المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 آذار/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرت يومي 26 و27 آذار/15  

السعودية تطلق عملية “عاصفة الحزم” لدعم الشرعية في اليمن وتقود تحالفاً عسكرياً واسعاً من عشر دول عربية وإسلامية/وكالات/27 آذار/15  

الحوثيون فرقة جارودية مرتبطة بإيران تحولت إلى التشيع وتؤمن بدور اليمن بـ"حروب القيامة"/السياسة/27 آذار/15

عاصفة الحزم تؤدب إيران قبل كل أحد/د.حمود الحطاب/27 آذار/15

عاصفة الحزم/سعود السمكة/27 آذار/15

عملية استعادة التوازن/غسان شربل/27 آذار/15

إيران وثمن «عاصفة الحزم»/محمد علي فرحات/27 آذار/15

المشكلة في اليمن "طهرانية"... والحل أيضاً/مصطفى الأنصاري/27 آذار/15

عاصفة الحزم» رد على تطاول إيران على الحدود السعودية/راغدة درغام/27 آذار/15

للصبر حدود - السعودية تنتفض/جميل الذيابي/27 آذار/15

التدخل في اليمن منع الكارثة/عبد الرحمن الراشد/27 آذار/15

عاصفة حزم دولية لاقتلاع الحوثيين/سلمان الدوسري/26 آذار/15

التدخل السعودي والخليجي في اليمن: شجاعة المسؤولية والقرار/رضوان السيد/27 آذار/15

العملية السعودية ترسم استراتيجية ردع استباقاً للاتّفاق النووي رسالة القوة لوقف الاختراقات الإيرانية هل تستتبع تداعيات/روزانا بومنصف/27 آذار/15

لا خلاص للبنان إلا باتّفاق إقليمي على إبقائه خارج صراعات المحاور/اميل خوري/27 آذار/15

الغزو الإيراني المكشوف والمواجهة العربية الشاملة/المحامي حسن بيان/27 آذار/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 26 و27 آذار/15

السنيورة من المحكمة الدولية: لا علاقة للحريري بالقرار 1559 والنظام السوري سعى لضرب شعبيته وفبركة الملفات لمهاجمتنا

مجلس الوزراء أحال جريمة بتدعي على المجلس العدلي جريج: سلام سيتخذ الموقف المناسب إزاء الأوضاع في اليمن

بري عرض الأوضاع مع سفيري رومانيا وتركيا وبورتولانو

حزب الله: العدوان على اليمن مغامرة تسير بالمنطقة نحو مزيد من التوترات والمخاطر

الحريري: القرار السعودي سليم وحكيم وما يحصل دعم للشرعية في اليمن

حمادة ثمن المبادرة العسكرية السعودية في اليمن : تهدف الى حماية سلامة واستقرار وكرامة الامة من المحيط الى الخليج

جنبلاط دعا الى الحوار للعودة الى المبادرة الخليجية في اليمن

مناورة للجيش الاسرائيلي داخل مزارع شبعا المحتلة

سلهب: الحوار بين التيار والقوات مستمر

فرعون من معراب : أحداث المنطقة لن تؤثر على لبنان

عون التقى لجنة رؤساء اتحادات بلديات لبنان

النجادة: التدخل السعودي في اليمن قرار صائب

حبيب: زيارة الحريري الى تركيا لإرساء الإعتدال الإسلامي في المنطقة

الصليب الاحمر قلق إزاء سقوط ضحايا من المدنيين جراء تصاعد العنف في اليمن

بالصورة: مقتل 3 من “حزب الله” بينهم القيادي “ولاء” خلال إشتباكات في القلمون

الرفاعي: ما قاله السنيورة عيب بحق الحريري ولن نستغرب أن تستمر المحكمة بمحاولة زرع الفتنة

المشنوق خلال عشاء في واشنطن: الحكومة وفريقي السياسي ملتزمان انتخاب رئيس سريعا والحفاظ على مؤسسة الرئاسة

تدشين منزل المكرم الأب بشارة ابو مراد في زحلة ودرويش وديب أشادا بقداسته وتواضعه وحبه للصلاة

افتتاح مؤتمر اتحاد الجامعات العربية في اليسوعية برعاية سلام غسان سلامة: للحفاظ على استقلالنا الثقافي من دون الانغلاق عن حركة الع

الراعي استقبل سفير تركيا وعرض الاوضاع مع مستشار الحريري ومراد وسعيد

جريج في عشاء اوسيب لبنان: لتخطي الخلافات وانتخاب رئيس وتفعيل الحضور المسيحي في الحياة الوطنية

شاهد أوصت لبنان باحترام التزاماته تجاه اللاجئين وطالبت الاونروا ومنظمة التحرير بتحديد أولويات حاجاتهم

مؤتمر في الجامعة الأنطونية عن الإرهاب واستقطاب المحاربين الأجانب

باسكال صقر ترتل الآلام في زغرتا

قيادة الجيش نعت العميد المتقاعد لويس الخوري

رسالة من الموحدين الدروز للطائفة في سوريا : لعدم التورط في قتال عبثي والتصرف بمنتهى العقل والحكمة

المطبوعات تغرم الشراع 22 مليون ليرة لصالح اللواء السيد

زريقات مهدداً الأجهزة الأمنية المؤتمرة بـ "حزب الله": آخرتكم كالحوثي

الراعي استقبل اوزيلديز ووفدا من المؤسسات المارونية وهيئات: على أعناقنا تقع مسؤولية الوجود المسيحي في الشرق الأوسط

جون بولتون يطالب بقصف المفاعلات الإيرانية

مؤتمر عاصفة الحزم: العمليات مستمرة حتى تحقق أهدافها

الحزم الخليجي يعصف بالحوثيين

الرئيس اليمني وصل الى السعودية واستقبله وزير الدفاع

خارجية أميركا: ندعم الحل السياسي في اليمن ونتفهم مخاوف السعودية

وزراء الخارجية العرب وافقوا على مشروع قرار بانشاء قوة عربية مشتركة

الرئيس الايراني وجه رسالة الى قادة مجموعة 5+1 حول تطورات المفاوضات النووية

البيت الابيض يعرب عن قلقه حيال انشطة ايرانية في اليمن

الاتحاد الاوروبي قلق من تداعيات اقليمية خطيرة للوضع في اليمن

الحوثي: لا مبرر للعدوان السعودي الظالم ضد اليمن

روحاني اتصل بكاميرون وهولاند: التدخلات العسكرية في اليمن بالغة الخطورة

بوتين أكد في إتصال مع روحاني أهمية الوقف الفوري للقتال في اليمن

انطلاق "عاصفة الحزم" الخليجية لإنقاذ اليمن خادم الحرمين وجه ببدء العمليات فجر اليوم > واشنطن تؤكد دعمها للرياض

السعودية: مصر والمغرب وباكستان ضمن عملية عاصفة الحزم في اليمن

واشنطن ستقدم مساعدة لوجستية ومخابراتية في عملية اليمن 

القوات الموالية للرئيس اليمني استعادت السيطرة على مطار عدن

الاردن اكد مشاركته في العملية العسكرية في اليمن

تركيا تساند العملية العسكرية في اليمن

الجامعة العربية: تأييد تام للعملية العسكرية في اليمن

4 سفن حربية مصرية في طريقها الى خليج عدن

مسؤول إيراني: نار الحرب على اليمن سترتد على السعودية

ضربة جوية فرنسية نفذت مساء أمس في تكريت العراق

الكويت عززت الإجراءات الأمنية بالمرافق النفطية بسبب تطورات اليمن

بريطانيا ستدرب في تركيا قوات المعارضة السورية لمحاربة داعش

كيري عقد مؤتمرا عبر الدائرة المغلقة مع وزراء دول الخليج

دريان التقى الامير تشارلز في لندن : للعمل المشترك في مواجهة الارهاب وحماية الشباب من التطرف

علي أكبر صالحي متفائل بالتوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني

المفاوضون تحت الضغط للتوصل الى اتفاق حول النووي الايراني قبل نهاية آذار

طهران دانت الضربات الجوية السعودية باليمن

كيري: الأسد ديكتاتور وحشي من دون شرعية

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس لوقا04/من01حتى13/تجارب يسوع في البريّة

*الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل تسالونيقي03/من06حتى18/تَتَجَنَّبُوا كُلَّ أَخٍ يَسْلُكُ سُلُوكًا مُقْلِقًا، مُخَالِفًا لِلتَّقْليدِ الَّذي تَلَقَّيْتُمُوهُ مِنَّا.

*بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة عملانية في ضرورة استعمال لغة القوة لردع حكام ايران الغزاة وتفكيك ميليشياتهم الإرهابية داخل الدول العربية

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة عملانية في ضرورة استعمال لغة القوة لردع حكام إيران الغزاة وتفكيك ميليشياتهم الإرهابية داخل الدول العربية/26 آذار/15

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة عملانية في ضرورة استعمال لغة القوة لردع حكام إيران الغزاة وتفكيك ميليشياتهم الإرهابية داخل الدول العربية/26 آذار/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*حكام إيران لا يفهمون غير لغة القوة/الياس بجاني

*المحكمة الدولية رفعت جلستها الى 9 نيسان المقبل

*السنيورة من المحكمة الدولية: لا علاقة للحريري بالقرار 1559 والنظام السوري سعى لضرب شعبيته وفبركة الملفات لمهاجمتنا

*الحريري: القرار السعودي سليم وحكيم وما يحصل دعم للشرعية في اليمن

*النائب مروان حماده ثمن المبادرة العسكرية السعودية في اليمن : تهدف الى حماية سلامة واستقرار وكرامة الامة من المحيط الى الخليج

*حزب الله: العدوان على اليمن مغامرة تسير بالمنطقة نحو مزيد من التوترات والمخاطر

*بالصورة: مقتل 3 من “حزب الله” بينهم القيادي “ولاء” خلال إشتباكات في القلمون

*جنبلاط دعا الى الحوار للعودة الى المبادرة الخليجية في اليمن

*فرعون من معراب : أحداث المنطقة لن تؤثر على لبنان

*بورتولانو زار بري وسلام: اعادا تأكيد دعم لبنان المستمر لليونيفيل والوضع مستقر حاليا

*سلهب: الحوار بين التيار والقوات مستمر

*مسؤول إيراني: نار الحرب على اليمن سترتد على السعودية

*مجلس الوزراء أحال جريمة بتدعي على المجلس العدلي جريج: سلام سيتخذ الموقف المناسب إزاء الأوضاع في اليمن

*سيرين عبد النور وزوجها زارا جعجع في معراب

*وديع الخازن عن الراعي : لن يهدأ حتى تتحقق أمنية اللبنانيين في رؤية رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن

*تدشين منزل المكرم الأب بشارة ابو مراد في زحلة ودرويش وديب أشادا بقداسته وتواضعه وحبه للصلاة

*المشنوق خلال عشاء في واشنطن: الحكومة وفريقي السياسي ملتزمان انتخاب رئيس سريعا والحفاظ على مؤسسة الرئاسة

*هذه هي الدول المشاركة والداعمة لـ"عاصفة الحزم"

*زريقات مهدداً الأجهزة الأمنية المؤتمرة بـ "حزب الله": آخرتكم كالحوثي

*جعجع: لبنان عاصٍ علــى العــواصف/فرعون: حوادث المنطقة لن تؤثر على لبنان

*غارديان": المفاوضات النووية مع إيران لا تزال بعيدة

*لبــنان تحت تأثيـر "عاصفـة الحـزم" السـعودية في اليمـن

*تأييد خليجي ودولي واستنكار ايراني و"النووي" في لحظات الحسم

*قادة الاجهزة الامنية يستأنفون اجتماعاتهم وباسـيل الى نيويورك

*ماروني عرض مع أبي اللمع هواجس وطنية وقدم اقتراحات للحد من ظاهرة بيع الاراضي

*ســلام أبلغ عن حلـول تخفـف أعبــاء الفنـادق/الأشقـر: سينسّق مع سلامة حول القروض المدعومة

*افتتح COPEAMمؤتمره السـنوي فــي مالطا بمشاركة رسـمية/المقدسي: التحديات توجب التعجيل في إنقاذ ما يمكن من مافيات الموت

*عدد العمـداء فـي الجيش يفوق الحاجـة بـ3 أضعـاف/مانجيـان: لإعطائهـم حوافـز لا رفـع سـن التقـاعد!/الا يصلح أي من العمداء الموارنة الـ125 لقيادة الجيش؟

*هو الحزم، ليته يعم كل الشرق

*البحرية المصرية تتجه إلى خليج عدن وباب المندب

*حزب "الله": لحل سياسي يشمل كل أبناء اليمن!!!!

*الراعي استقبل اوزيلديز ووفدا من المؤسسات المارونية وهيئات: على أعناقنا تقع مسؤولية الوجود المسيحي في الشرق الأوسط

*عاصفة الحزم تؤدب إيران قبل كل أحد/د.حمود الحطاب/السياسة

*عاصفة الحزم/سعود السمكة/السياسة

*الحزم الخليجي يعصف بالحوثيين

*السعودية تطلق عملية “عاصفة الحزم” لدعم الشرعية في اليمن وتقود تحالفاً عسكرياً واسعاً من عشر دول عربية وإسلامية

*الإمارات: التدخل العسكري سبقه جهد سياسي مكثف ولم يكن متسرعاً

*الحوثيون فرقة جارودية مرتبطة بإيران تحولت إلى التشيع وتؤمن بدور اليمن بـ"حروب القيامة"

*ديبلوماسي عربي لـ”السياسة”: طهران قد ترد بالتصعيد في سورية ولبنان

*جون بولتون يطالب بقصف المفاعلات الإيرانية

*كيري: الأسد ديكتاتور وحشي من دون شرعية

*مريم رجوي: للتوسيع الشامل لهذا الدفاع المشروع والتصدي للفاشية الدينية الحاكمة في إيران

*أردوغان: لا يمكن التسامح مع محاولة إيران الهيمنة على الشرق الأوسط

*عملية استعادة التوازن/غسان شربل/الحياة

*إيران وثمن «عاصفة الحزم»/محمد علي فرحات/الحياة

*المشكلة في اليمن "طهرانية"... والحل أيضاً!/مصطفى الأنصاري/الحياة

*«عاصفة الحزم» رد على تطاول إيران على الحدود السعودية/راغدة درغام/الحياة

*للصبر حدود - السعودية تنتفض/جميل الذيابي/الحياة

*التدخل في اليمن منع الكارثة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*عاصفة حزم دولية لاقتلاع الحوثيين/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

*التدخل السعودي والخليجي في اليمن: شجاعة المسؤولية والقرار/رضوان السيد/الشرق الأوسط

*العملية السعودية ترسم استراتيجية ردع استباقاً للاتّفاق النووي رسالة القوة لوقف الاختراقات الإيرانية هل تستتبع تداعيات/روزانا بومنصف/النهار

*لا خلاص للبنان إلا باتّفاق إقليمي على إبقائه خارج صراعات المحاور/اميل خوري/النهار

*الغزو الإيراني المكشوف والمواجهة العربية الشاملة/المحامي حسن بيان/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس لوقا04/من01حتى13/تجارب يسوع في البريّة

"عَادَ يَسُوعُ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئًا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، وكانُ الرُّوحُ يَقُودُهُ في البرِّيَّة، أَربَعِينَ يَومًا، وإِبلِيسُ يُجَرِّبُهُ. ولَمْ يأْكُلْ شَيئًا في تِلْكَ الأَيَّام. ولَمَّا تَمَّتْ جَاع. فقَالَ لَهُ إِبْلِيس: «إنْ كُنْتَ ٱبنَ اللهِ فَقُلْ لِهذَا الحَجَرِ أَنْ يَصيرَ رَغيفًا». فأَجَابَهُ يَسُوع: «مَكتُوب: لَيْسَ بِالخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَان». وصَعِدَ بِهِ إِبليسُ إِلى جَبَلٍ عَالٍ، وأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ المَسْكُونَةِ في لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَن، وقالَ لهُ: «أُعْطِيكَ هذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ، ومَجْدَ هذِهِ المَمَالِك، لأَنَّهُ سُلِّمَ إِليَّ، وأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أَشَاء. فإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ كُلُّه لَكَ». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «مَكْتُوب: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُد، وإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُد». وقَادَهُ إِبليسُ إِلى أُورَشَليم، وأَقَامَهُ على جَنَاحِ الهَيْكَل، وقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ٱبْنَ ٱللهِ فأَلْقِ بنَفْسِكَ مِنْ هُنَا إِلى الأَسْفَل، لأَنَّهُ مَكْتُوب: يُوصِي مَلائِكتَهُ بِكَ لِيَحْفَظُوك. ومكْتُوبٌ أَيضًا: على أَيْدِيهِم يَحْمِلُونَكَ، لِئَلاَّ تَصْدِمَ بحَجَرٍ رِجلَكَ». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «إِنَّهُ قِيل: لا تُجَرِّبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ ». ولَمَّا أَتَمَّ إِبليسُ كُلَّ تَجَارِبِهِ، ٱبتَعَدَ عَنْ يَسُوعَ إِلى حِين".

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل تسالونيقي03/من06حتى18/تَتَجَنَّبُوا كُلَّ أَخٍ يَسْلُكُ سُلُوكًا مُقْلِقًا، مُخَالِفًا لِلتَّقْليدِ الَّذي تَلَقَّيْتُمُوهُ مِنَّا.

يا إخوَتِي، نُوصِيكُم، بِٱسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، أَنْ تَتَجَنَّبُوا كُلَّ أَخٍ يَسْلُكُ سُلُوكًا مُقْلِقًا، مُخَالِفًا لِلتَّقْليدِ الَّذي تَلَقَّيْتُمُوهُ مِنَّا. فَأَنْتُم أَنْفُسُكُم تَعْلَمُونَ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ تَقْتَدُوا بِنَا، لأَنَّنَا لَمْ نَكُنْ بيْنَكُم مُقْلِقِين، ولا أَكَلْنَا الخُبْزَ مَجَّانًا مِنْ أَحَد، بَلْ كُنَّا نَعْمَلُ بِتَعَبٍ وكَدّ، لَيْلَ نَهَار، لِئَلاَّ نُثَقِّلَ عَلى أَحدٍ مِنْكُم، لا لأَنَّهُ لَيْسَ لنا سُلْطَان، بَلْ لِكَي نُعْطِيَكُم أَنْفُسَنَا مِثَالاً لِتَقْتَدُوا بِنَا. فإِنَّنَا، لَمَّا كُنَّا عِنْدَكُم، كُنَّا نُوصِيكُم بِهذَا: إِذا كَانَ أَحدٌ لا يُرِيدُ أَنْ يَعْمَل، فعَلَيْهِ أَيْضًا أَنْ لا يَأْكُل! وقَدْ سَمِعْنَا أَنَّ بَعضًا مِنُكم يَسْلُكُونَ سُلُوكًا مُقْلِقًا، ولا يَعْمَلُونَ شَيئًا، لكِنَّهُم يَعْمَلُونَ مَا لا يَعْنِيهِم. فَنُوصِي أَمثَالَ هؤُلاء، ونُنَاشِدُهُم في الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، أَنْ يَعْمَلُوا بِهُدُوءٍ ويَأْكُلُوا خُبْزَهُم. أَمَّا أَنْتُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، فلا تَمَلُّوا عَمَلَ الخَير. وإِنْ كانَ أَحَدٌ لا يُطِيعُ كَلِمَتَنَا في هذهِ الرِّسَالة، فلاحِظُوهُ ولا تُخَالِطُوه، لَعَلَّهُ يَخْجَل! لا تَحْسَبُوهُ كَعَدُوّ، بَلِ ٱنْصَحُوهُ كَأَخ. ورَبُّ السَّلامِ نَفْسُهُ، هُوَ يُعْطِيكُمُ السَّلامَ في كُلِّ حينٍ وفي كُلِّ حَال! أَلرَّبُّ مَعَكُم أَجْمَعين! هذَا السَّلام، أَنَا بُولُسُ كَتَبْتُهُ بِخَطِّ يَدِي، وهُوَ عَلامَةٌ في كُلِّ رِسَالَة: هكذَا أَكْتُب. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ مَعَكُم أَجْمَعِين!".

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة عملانية في ضرورة استعمال لغة القوة لردع حكام ايران الغزاة وتفكيك ميليشياتهم الإرهابية داخل الدول العربية

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا اللأكتروني

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة عملانية في ضرورة استعمال لغة القوة لردع حكام إيران الغزاة وتفكيك ميليشياتهم الإرهابية داخل الدول العربية/26 آذار/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias%20yemen26.03.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة عملانية في ضرورة استعمال لغة القوة لردع حكام إيران الغزاة وتفكيك ميليشياتهم الإرهابية داخل الدول العربية/26 آذار/15
نشرة الاخبار باللغة العربية
نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

حكام إيران لا يفهمون غير لغة القوة

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا اللأكتروني

الياس بجاني

26 آذار/15

كل التمني أن تكون الدول العربية وفي مقدمها السعودية قد وصلت في نهاية الأمر إلى قناعة ثابتة وملموسة ومعاشة كانت تتعامى عنها وتتجاهلها، وهي أن حكام إيران من الملالي والعسكر هم عدوهم الأول والأخطر، وأن هؤلاء مع كل المرتزقة والمأجورين المحليين والميليشيات التابعين لهم بالكامل في معظم الدول العربية من مثل حزب الله الإرهابي والمذهبي في لبنان، وجماعات الحوثيين في اليمن، ومنظمات الجهاد الإسلامية في غزة، والميليشيات المذهبية العراقية، والقوى المتأيرنة في البحرين، لأن هؤلاء جميعاً داخل إيران وفي الدول العربية لا يفهمون غير لغة القوة والردع، ولا يستجيبون لغيرها، لا بل هم يستهزؤن ويحتقرون من لا يجيدها ويستعملها.

هذا وكانت السعودية ودول الخليج العربي لجأوا بنجاح كبير لهذه اللغة من خلال تدخلهم العسكري الحاسم في البحرين وتمكنوا جراء ذلك من وقف الغزو الإيراني للجزيرة ولجموا الأدوات الإيرانية المحلية فيها.

مما لا شك فيه إن الهجمة الإيرانية العسكرية والمليشياوية التوسعية على كل الدول العربية قد كبرت وتوسعت ولاقت النجاح ليس لأن إيران هي أقوى من هذه الدول عسكرياً، بل لأن حكام إيران لم يجدوا من يقاومهم ويردعهم، كما كان واقع حال العرب في البحرين.

المطلوب اليوم من القمة العربية ودون تردد أن تعلن أن حكومة إيران هي عدوة الدول العربية رقم واحد، وأن تتصرف على هذا الأساس محلياً وإقليمياً ودولياً على كافة الصعد، وفي المجالات كافة، دينياً، ودبلوماسياً، وعسكرياً، واقتصادياً، وحقوقياً، وأساليب حكم.

مناهج التعليم: بات أمراً ملحاً على كل الدول العربية أن تعيد تقييم وتعديل وتحديث مناهجها التعليمية وخصوصاً الدينية منها لتصبح مقبولة طبقاً للمعايير الدولية والحقوقية ولتكون أدوات ثقافية تعلّم الانفتاح وقبول الآخر والتسامح وليس التقوقع والتعصب.

دبلوماسياً، عليها أن تقطع علاقاتها مع جمهورية إيران وتطرد كل سفرائها وممثليها إلى أن تصبح الدولة الفارسية هذه كباقي دول العالم الحر والديموقراطي ملتزمة بحدودها وبحدود غيرها من الدول وليس لديها طموحات توسعية ولا مخططات إرهابية.

عسكرياً، من الضرورة بمكان تكوين قوة عسكرية عربية مشتركة فاعلة وضاربة تكون مهمتها الأساس رد الغزوات الفارسية بالقوة والردع التي تستهدف أي دولة من الدول العربية.

اقتصادياً، على الدول العربية مشاركة بعضها البعض واجبات تجنيب شعوبها آفات الفقر والجهل والمرض والتعصب الأعمى باستعمال كل الإمكانيات المتوفرة لديها.

حقوقياً، وهذا أمر ملح وحيوي وهو يقضي بأن تقر وتعترف كل الدول العربية وبالكامل بشرعة حقوق الإنسان وبكل ملتزماتها ومكوناتها والتي في مقدمها قبول الآخر المختلف وإقرار القوانين التي تساوي بين كل مواطنيها دون اضطهاد وتفرقة وتمييز.

كما حان الوقت للتعامل مع النزاع العربي الإسرائيلي بواقعية وعقلانية وترك الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني ليجدوا وحدهما الوسائل العملانية اللازمة لتحقيق السلام والتعايش بينهما دون سلاح وإرهاب، وبالتالي سحب هذه القضية من سوق المزايدات والشعارات التي لم تحصد منها الشعوب العربية غير الحروب العبثية.

في الخلاصة إن المطلوب من القمة العربية أن تعلن بشجاعة ودون تردد أو مواربة الحرب على الميليشيات الإيرانية التي تعمل على زعزعة السلام والاستقرار والتعايش في معظم الدول العربية كما هو واقع الحال المأساوي في لبنان وسوريا والعراق واليمن وغزة، كما على القمة أن تتبنى قرار استعمال لغة القوة والردع عندما تستدعي الحاجة مع إيران، وهذا أمر ضروري للغاية وذلك للحفاظ على أمن واستقرار وحدود الدول العربية وكياناتها، لأن الحكام الفرس وكما هو واضح وجلي من خلال خطابهم ومخططاتهم وغزواتهم وممارساتهم لا يفهمون غير هذه اللغة ولا يحترمون إلا من يجيد استعمالها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

المحكمة الدولية رفعت جلستها الى 9 نيسان المقبل

الخميس 26 آذار 2015

وطنية - رفعت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلستها التي عقدتها اليوم، واستكملت فيها الاستماع الى شهادة الرئيس فؤاد السنيورة، الى يوم الخميس في 9 نيسان المقبل.

 

السنيورة من المحكمة الدولية: لا علاقة للحريري بالقرار 1559 والنظام السوري سعى لضرب شعبيته وفبركة الملفات لمهاجمتنا

الخميس 26 آذار 2015

وطنية - أعلن الرئيس فؤاد السنيورة، امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، "ان النظام السوري كان يضرم النار بين اللبنانيين ثم يظهر كأنه يريد اطفاءها. كان يسعى لإبقاء دوره قائما في لبنان لذلك كان يلعب دور المصلح بين اللبنانيين".

وأشار السنيورة الى "ان المفاوضات بين الرئيس رفيق الحريري والمندوب السوري، الذي أعتقد، أنه رستم غزالي توافقت على أن يكون هناك لحود آخر"، موضحا "ان رستم غزالي كان يلعب دور الوسيط الدائم في لبنان".

وأعلن "ان الرئيس الحريري اجتمع اكثر من مرة مع الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله"، وقال: "جل ما أعلمه هو النتائج بأكملها وان الاجتماع كان جيدا".

واضاف: "في خريف 2004 كان الرئيس الحريري معارضا للتمديد لولاية لحود، أما حزب الله فكان مؤيدا للتمديد". وقال: "رغم عدم تأييده في تشكيل حكوماته كان الحريري و"حزب الله" حريصين على التعاون".

وأعلن ان "الحزب لم يؤيد يوما الحريري أو اقترح اسمه خلال المشاورات النيابية على مدى كل الحكومات ولم يعطه الثقة ولو لمرة واحدة".

ولفت السنيورة الى "ان النظام السوري كان يسعى الى ضرب شعبية الحريري وكل من كان على علاقة به، والنظام الأمني اللبناني - السوري كان يسعى الى فبركة الملفات فقط لمهاجمتنا ومن بينها فبركة ملف محرقة برج حمود التي اتهمت بها أنا"، مؤكدا "ان النظام الأمني اللبناني السوري سعى عبر قانون الانتخابات في العام 2000 الى تقليص وتحجيم دور الرئيس الحريري".

وقال السنيورة: "محاولات تحجيم الرئيس رفيق الحريري بشتى الوسائل والتأثير على شعبيته واجهها بالقول "يعملوا شو ما بدن"، مؤكدا "ان كل الجهود التي بذلها النظام الأمني لتحجيم دور الحريري لم تنفع".

اضاف: "قانون الـ 2000 الانتخابي لم يكن في صالح الحريري وليس في صالح الفئات التي كانت تناهض الوجود السوري في لبنان وأعني في ذلك القيادات المسيحية"، معتبرا ان "الإستشهاد بكلام كريم بقرادوني لا يزيد بشيء على معلومات المحكمة لأنه يمثل رأيا آخر".

وقال السنيورة: "لحود اعتبر ان التمديد للرئيس الراحل الياس الهراوي لمدة ثلاث سنوات أخذ من دربه فترة زمنية كان بامكانه ان يحكم فيها ويكون هو رئيسا للبلاد الا أنه عاد وعوضها عبر التمديد لولايته لمدة ثلاث سنوات"، مشيرا الى ان "الرئيس الحريري دعم التمديد للرئيس الهراوي في وجه انتخاب لحود رئيسا للجمهورية في العام 1996".

اضاف: "الحريري كان يمثل قوة معتبرة في المجلس النيابي لها شعبيتها لكنه لم يكن قادرا على ايصال رئيس للجمهورية. كان يستخدم كل جهده وامكاناته الديموقراطية لكي يسهم في ايصال الهراوي رئيسا للجمهورية لمدة اضافية".

وأكد السنيورة ان "الحريري لم يدخر وسيلة الا وبذلها للتعاون مع لحود خدمة للبنان لكن بلا جدوى".

وردا على سؤال عن القرار 1559، شدد السنيورة على انه "قرار دولي ولم يكن للرئيس الحريري أي علاقة به وهذا القرار مرتبط بعلاقة الأسد بالدول الكبرى". وقال: "التمديد للرئيس لحود لربما أسهم في اعتماد القرار 1559 ولم يكن هو الأساس".

ورأى "ان إظهار أن صداقة الرئيس الحريري مع الرئيس شيراك هي التي جاءت بالقرار 1559 هو استهزاء بعقولنا".

واعتبر السنيورة "ان دور رئيس الجمهورية هو أن يحضن جميع اللبنانيين لكن في اليوم الأول لولاية الرئيس لحود بدأت عمليات المداهمات والشائعات".

واعلن ان "الكثير من موظفي الفئة الأولى كانوا يأخذون رضى النظام الأمني السوري"، مؤكدا انه "لم يكن هناك صلاحية مطلقة لرئيس مجلس الوزراء للتعيين أو صرف موظفي الفئة الأولى".

وردا على اسئلة محامي الدفاع عن نسبة الدين العام وتطور الفوائد، قال السنيورة: "على مدى سنوات كان همنا مع الرئيس الحريري ان نخفض معدلات الفوائد على الدين".

وعند الثانية والنصف رفعت المحكمة الدولية جلستها لاستراحة الغداء.

 

الحريري: القرار السعودي سليم وحكيم وما يحصل دعم للشرعية في اليمن

الخميس 26 آذار 2015

وطنية - وصف الرئيس سعد الحريري في حديث الى قناة "العربية" الإخبارية،القرار الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالتدخل في اليمن ب"القرار السليم والحكيم والشجاع، لأنه لا يمكن للمملكة العربية السعودية أن تترك الشرعية في اليمن وحدها امام ميليشيا تحاول ان تسيطر على الشعب اليمني". وقال: "لقد حاولوا ان يقوموا بانقلاب عسكري بقوة السلاح على الشعب اليمني وكانت محاولات بشكل عدائي للمملكة العربية السعودية. وما نراه اليوم سيحصل على دعم دولي ربما بدأ اليوم بالتحالف الذي نسمع عنه وبلا شك ستدعم الشرعية الدولية ما قامت المملكة العربية السعودية لانه القرار الصائب لحماية شعب اليمن". اضاف: "نحن نرى بالتأكيد ان ما يحصل في اليمن هو تداعيات لما يحصل في سوريا والعراق وفي أماكن أخرى، وأن المملكة العربية السعودية لا يمكن ان تترك جوارها وخاصة اليمن ان تتحكم بها بعض الميليشيات، وما تقوم به المملكة هو القرار الصائب". واعتبر انه "لا شك اليوم ان المملكة العربية السعودية توحد العرب حول العمل الذي تقوم به في اليمن، لا أظن ان احدا في العالم العربي ضد ايران، ولكن ضد الاعمال التي تقوم بها إن كان في اليمن او في العراق او في سوريا وفي كل أنحاء العالم العربي. فكلنا نريد علاقات جيدة مع ايران ولكن عندما تتدخل ايران في اليمن بالشكل السافر الذي تقوم به مع الحوثيين فسيترتب على هذا ردة فعل عربية واقعية لردع ايران من التدخل في الشؤون اليمنية".

اضاف: "وما نراه اليوم في اليمن هو دعم للشرعية"، وسأل:"عندما كانت اليمن تحارب القاعدة ألم تطلب مساعدة المجتمع الدولي؟ وكل يومين نسمع انه تم ضرب مواقع للقاعدة في أنحاء اليمن".

وقال: "إن الشرعية اليمنية تطلب اليوم من المجتمع الدولي ومن المملكة العربية السعودية التدخل لحماية الشرعية ولحماية الشعب اليمني بوجه ميليشيا الحوثيين وهذا أمر طبيعي ان تستجيب المملكة العربية السعودية لهذا العمل لانها ترى محاولة ضرب العرب في اليمن او في العراق او في سوريا، وهو امر غير مقبول".

اضاف: "لقد كانت المملكة العربية السعودية دائما سباقة في العمل الشجاع في الكويت كما حصل في التسعينيات وأيضا في البحرين ونرى انه يتكرر اليوم في اليمن"، معتبرا أن "ما يحصل هو نفوذ ايراني اكثر مما هو نفوذ شيعي، وفي نهاية المطاف هو محاولة ايران للتحكم في المنطقة، وقال: "اذا نظرنا الى ما يحصل في اليمن نرى انه رد فعل طبيعي لدولة عربية اسلامية كبيرة كالمملكة العربية السعودية مع أشقائها وحلفائها ان كانت الامارات ودول الخليج وقطر وغيرها لردع المحاولات الحوثية من السيطرة على اليمن".

وأضاف: "إن كان يوجد من يريد محاولة قلب هذا الصراع الى صراع طائفي فأنا متأكد ان المملكة العربية السعودية ليست في صراع طائفي بل هي في صراع لحماية الشرعية الحقيقية في اليمن وهي شرعية الرئيس والشعب اليمني".

وتابع: "لم تكن الرياض والملك سلمان في أي لحظة من اللحظات في أي تحد او صراع طائفي، بل هو صراع على ان تبقى اليمن في الشرعية الحقيقية لليمنيين الا ان البعض يحاول ان يقلب هذا الموضوع الى صراع طائفي، وكلنا نعرف انه ليس صراعا طائفيا بل هو صراع على ان البعض يحاول استعمال الطائفة للتحكم ببعض الدول وهذا لن يحصل لان المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان تعرف ان ايران تستعمل البعض وخاصة الحوثيين في اليمن لمحاولة قلب الصراع الى صراع طائفي".

وقال: "من هنا سنرى غدا وبعده ان شاء الله ان معظم الشعب اليمني سيكون مع هذا التدخل لان كل الناس يقولون كفى لسفك الدماء وفي التعرض للسلطة الشرعية في البلاد ومحاولة مجموعة تابعة لايران ان تتحكم بالبلاد".

وتطرق الحريري إلى الوضع في لبنان، وقال: "حوار يجري في لبنان مع القوى السياسية لحمايته من تداعيات ما يحصل في سوريا، ونحن واثقون باننا سنكمل في هذا الحوار لاننا نؤمن ان لبنان يجب ان يحيد عن اي تدخل مما يحصل في سوريا، فنحن نعرف انه يوجد احتقان كبير بين اللبنانيين ولكن حماية لبنان هي الاساس وأتمنى ان لا يتأثر لبنان بما يحصل في اليمن لان لبنان بعيد جدا عن اليمن".

وأكد أن "المملكة العربية السعودية تقوم اليوم بعمل عربي كبير لحماية شرعية الدولة التي تحاول بعض ميليشيا الحوثيين ان تفقدها الشرعية. فالعمل العسكري السعودي اليوم هو لحماية الشرعية اليمنية وليس ضد الشعب اليمني حتى ان المملكة العربية السعودية دعت الجميع الى الحوار ولكن يحاول البعض ان يحاور والمسدس بيده".

وختم: "لقد حاولت المملكة العربية السعودية منذ أشهر عدة ان تقول للجميع تعالوا الى طاولة الحوار في الرياض، ولكنهم لم يوافقوا على ذلك. وما قاموا به خلال الأيام الماضية من تعديات على الشرعية اليمنية كان لا بد للمملكة بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، لما لها من مكانة في العالم العربي، وان يكون لها دور في حماية الشرعية اليمنية".

 

النائب مروان حماده ثمن المبادرة العسكرية السعودية في اليمن : تهدف الى حماية سلامة واستقرار وكرامة الامة من المحيط الى الخليج

الخميس 26 آذار 2015 /وطنية - علق النائب مروان حماده على التطورات في اليمن، واصفا "ما تقوم المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمبادرة مشكورة لحماية سلامة واستقرار وكرامة الامة العربية من المحيط الى الخليج. وتعبر المبادرة العسكرية التي أطلقتها السعودية ضد من يعمل على شرذمة اليمن وتقسيمه، عن نفاذ الصبر العربي والدولي، بعد التجاوزات الايرانية والاعتداءات على شعوب العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن". اضاف حماده في تصريح :"كما في أوروبا عشية الحرب العالمية الثانية، لا بد ان يقوم تحالف عربي واسلامي واسع يدعم "عاصفة الحزم" لمنع تحقيق احلام الفاشية الفارسية وسيطرتها، كما يدعون، على بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء". وقال :"ان ما يجري اليوم على مساحة العالم العربي، وما سمعناه وسنسمعه في لاهاي من شهادات صادقة وجريئة تدين من دون مواربة المجرم في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يدعونا الى المزيد من التمسك بالنأي بالنفس، وحض الشركاء في الوطن على العودة الى لبنان والتوقف عن انجرارهم في مغامرات قاتلة على مساحة الوطن العربي".

وتابع:"اليوم أكثر من اي يوم، يجب ان يثبت لبنان، بدءا من مؤتمر وزراء الخارجية العرب، ولاحقا في مؤتمر القمة العربية، تضامنه الكامل مع المملكة العربية السعودية، ومع الشرعية اليمنية، ومع الحل السياسي في سوريا من دون بشار الاسد. واليوم اكثر من اي يوم، نتمنى على وزير الخارجية ألا يفتح على حسابه في تلك المؤتمرات، وأن يتذكر ان مصلحة لبنان العليا التأكيد على إنتمائنا والتزامنا العربيين".

اتصال بالسفير السعودي

واتصل النائب حماده بسفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري، معربا عن دعمه الكامل للمبادرة السعودية، متمنيا لها التوفيق والنصر.

 

حزب الله: العدوان على اليمن مغامرة تسير بالمنطقة نحو مزيد من التوترات والمخاطر

الخميس 26 آذار 2015 /وطنية - دان "حزب الله" في بيان، "بشدة العدوان السعودي الأميركي الذي يستهدف الشعب اليمني الشقيق وجيشه الوطني ومنشآته الحيوية". كما دان "مشاركة بعض الدول العربية وغير العربية في هذا العدوان وتوفير الغطاء السياسي له".

ورأى ان "هذه المغامرة التي تفتقد الحكمة والمبررات الشرعية والقانونية التي تقودها السعودية، تسير بالمنطقة نحو مزيد من التوترات والمخاطر على حاضر ومستقبل المنطقة، وهي تمثل اعتداء واضحا على شعب يريد أخذ قراره المستقل دون وصاية من أي دولة، سواء كانت من دول الجوار أو على المستوى الدولي". وإذ طالب "السعودية وحلفاءها بالوقف الفوري وغير المشروط لهذا الاعتداء الظالم"، اعتبر أن "هذا العدوان يؤمن المصالح الأميركية ويقدم خدمة جليلة للعدو الصهيوني وخياراته التي أفرزت مزيدا من التطرف والمعاداة للشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة. كما أن هذا العدوان الغاشم يشكل فرصة لأبناء الشعب اليمني للتوحد والتضامن الداخلي وصولا إلى تحقيق حل سياسي متكامل يحفظ بلدهم ويضمن وحدة وسلامة أراضيه دون أي تدخل من الخارج". وتقدم من "الشعب اليمني الشقيق والعزيز بأحر التعازي بمن ارتقى من الشهداء"، مؤكدا "الوقوف الحازم والدائم إلى جانب صمود وثبات هذا الشعب على خياراته المستقلة"، مشددا على أن "هذه الخيارات ينبغي أن تكون محل احترام وتقدير من قبل دول وشعوب المنطقة".

 

بالصورة: مقتل 3 من “حزب الله” بينهم القيادي “ولاء” خلال إشتباكات في القلمون

موقع القوات/قتل ثلاثة عناصر على الأقل من “حزب الله” في اشتباكات مع المعارضة السورية في منطقة القلمون من بينهم أحد أبرز القادة العسكريين في الحزب وهو خطار عبدالله الملقب “ولاء” وأفيد بأنه من بلدة بنت جبيل اما القتيلان الاخران فهما كل من هاشم احمد امين من بلدة صلحة ومقيم في البرج الشمالي قرب صور وعلي الهادي حسين وهبي المقيم في ضاحية بيروت الجنوبية في محلة المريجة.

 

جنبلاط دعا الى الحوار للعودة الى المبادرة الخليجية في اليمن

الخميس 26 آذار 2015 /وطنية - اعتبر رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في تغريدة عبر تويتر ان الحاصل في اليمن "يشكل تهديدا لأمنها القومي وأمن الخليج وتهديدا لمصالح اللبنانيين الذين يعملون منذ عقود طويلة في هذه البلاد".

اضاف: "باختصار فقد افشل الحوثيون ومعهم علي عبدالله صالح وحلفاؤهم الايرانيون المبادرة الخليجية للحل في اليمن والتطورات في المنطقة تتسارع بشكل مخيف، لكن لا بد من الإشارة بأننا وفوق كل اعتبار الوقوف الى جانب المملكة العربية السعودية كون احداث اليمن".

ودعا الى "الحوار للعودة الى المبادرة الخليجية، فان الموضوع لا مزح فيه ولا هوادة والحل المعقول يكون بالعودة الى المبادرة الخليجية من اجل استقرار اليمن والمحيط وهذه مصلحة لبنان وجميع اللبنانيين تجاه الخليج وتجاه المملكة التي حضنت لبنان واهله في أصعب الظروف".

وختم جنبلاط: "اخيرا لن ادخل في سجال او نقاش مع جوقة الشتامين، والسلام عليكم".

 

فرعون من معراب : أحداث المنطقة لن تؤثر على لبنان

الخميس 26 آذار 2015 /وطنية - التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، وفدا من الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك، ضم وزير السياحة ميشال فرعون، الجنرال شارل عطا، فادي سماحة وايلي أبو حلقة، في حضور النائب انطوان ابو خاطر ومنسق القوات في بيروت عماد واكيم. ووضع فرعون الزيارة في "إطار الجولة التي يقوم بها المجلس على القيادات السياسية والدينية". واذ وصف "خطوة نقل معمل الإسمنت الى خارج زحلة بالإيجابية ما يعني أنه تم إعلاء المصلحة العامة على المصلحة الخاصة". لفت فرعون الى أن "هذا الأمر سينعكس إيجابا على السياحة الريفية لأنه يحافظ على جمال البيئة وخصوصية مدينة زحلة وجوارها". وعن الوضع الأمني، طمأن فرعون الى أن "أحداث المنطقة لن تؤثر على لبنان لأنه محصن باتفاق سياسي للحفاظ على الامن والاستقرار الذي لا يتأمن إلا من خلال استمرارية الحوار".

 

بورتولانو زار بري وسلام: اعادا تأكيد دعم لبنان المستمر لليونيفيل والوضع مستقر حاليا

الخميس 26 آذار 2015

وطنية - اعلنت قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" في بيان اليوم، ان "قائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو زار اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام في بيروت". وتم خلال الإجتماعين "مناقشة الوضع في منطقة عمليات "اليونيفيل"، مع التركيز بشكل خاص على التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 في ظل ولاية "اليونيفيل"، إضافة إلى القضايا المتعلقة بالإجتماع الثلاثي الأخير". بعد الاجتماعين قال بورتولانو: "تشجعت جدا بلقاءاتي مع الرئيسين اليوم، فقد كانت كلماتهما بمثابة إعادة تأكيد على دعم لبنان المستمر والثابت لمهمة اليونيفيل وكذلك العمل الذي نقوم به على الأرض مع الجيش اللبناني لضمان الاستقرار في الجنوب. كما أن الدعم القوي لوجود اليونيفيل ظهر أيضا عبر سكان الجنوب من خلال حسن استقبالهم وكرمهم". أضاف: "كان لدينا اجتماعات مثمرة للغاية وتبادلنا وجهات النظر لناحية اتخاذ خطوات ملموسة حول عدد من القضايا العالقة، من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701". وتابع: "تطرقنا إلى الوضع في جنوب لبنان، وأطلعت الرئيسين على المناقشات التي دارت خلال الاجتماع الثلاثي الأخير الذي عقد في 18 آذار، حيث أكد الطرفان خلاله التزامهما القوي بوقف الأعمال العدائية، وشددا على الأهمية القصوى التي يعلقانها على آلية الارتباط والتنسيق الفريدة التي أثبتت حيويتها لناحية تهدئة الوضع في اللحظات الحرجة، إضافة إلى لجم التوتر ومنع الحوادث". وختم بورتولانو: "أكدت للرئيس بري وللرئيس سلام أن الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل مستقر حاليا، حيث نواصل إنتشارنا على الأرض وفي البحر ونقوم بدوريات في جميع أنحاء منطقة العمليات وفي المباه الإقليمية اللبنانية بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية".

 

سلهب: الحوار بين التيار والقوات مستمر

الخميس 26 آذار 2015 /وطنية - رأى النائب سليم سلهب في حديث لاذاعة " صوت لبنان 93,3" امكانية التوصل الى تفاهم حول تعيين قادة أمنيين على غرار لجنة الرقابة على المصارف"، مجددا موقف التيار الرافض للتمديد". واشار سلهب الى "ان الحوار بين التيار والقوات مستمر بانتظام وسيتم قريبا الاعلان عن بعض النقاط لوضع الرأي العام في صورة المشاورات الجارية". وتوقع "أن تؤثر الحروب الدائرة على الساحة الإقليمية على الوضع الداخلي اللبناني لا سيما الانتخابات الرئاسية"، داعيا "الى تخفيف الاضرار عبر وحدتنا الوطنية والتعامل مع هذا الواقع ووضع الاسس المناسبة لانتخاب الرئيس".

 

مسؤول إيراني: نار الحرب على اليمن سترتد على السعودية

الأناضول: قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية، في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، إن نار الحرب على اليمن سترتد على المملكة العربية السعودية، داعيا الى وقف العمليات العسكرية في هذا البلد، حسبما نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية. ويعتبر هذا التعليق، أول رد فعل رسمي من جانب إيران، حول الضربة الجوية الأولى من عملية “عاصفة الحزم” على معاقل الحوثيين في اليمن، صباح الخميس. ونقلت الوكالة الإيرانية شبه الرسمية، صباح الخميس، عن بروجردي قوله إن “اشعال النار هذا لاشك سيترك عواقب خطرة وأن العالم الإسلامي سيتعرض لأزمة كبيرة نظرا إلى حساسية هذه المنطقة”. وتابع أن “إشعال السعودية نار حرب جديدة في المنطقة دليل على عدم اهتمامها بمشاكل الأمة الإسلامية وغياب المسؤولية لديها وأن نار هذه الحرب سترتد على السعودية نفسها لأن الحرب لن تبقى محدودة في نقطة واحدة”. وعبر بروجردي عن أمله في “توقف هذه العملية العسكرية على وجه السرعة وأن تجري تسوية مشكلة اليمن عبر الطرق السياسية”. وأشار المسؤول الإيراني إلى أن “القوات المسلحة (الجيش) والشعب اليمني سيهب للدفاع عن سيادة بلاده”، دون أن يوضح مزيدا من التفاصيل. وبحسب بروجردي فإن أمريكا لها دور في الهجوم السعودي على اليمن، قائلاً: “أمريكا هي على رأس فتن الحرب في المنطقة وهي دعمت هذا الهجوم ولاشك أن السعودية وعدد من دول مجلس التعاون لم تقدم على إشعال هذه النار إلا بضوء أخضر أمريكي وهي لا تملك هذه الصلاحية”.  ومضى: “أمريكا وعقب الأزمة التي فرضتها على العراق وسوريا وأفغانستان على مدى سنوات طويلة بدأت عمليا أزمة ومذبحة أخرى في العالم الإسلامي وإن هذه الخطوة مدانة بشدة”.

من جانبها، نددت الخارجية الإيرانية بالغارات الجوية، ووصفت الهجوم بـ”الخطير والمغاير للقوانين والأعراف الدولية في احترام السيادة الوطنية للبلدان”، وفق وكالة أنباء فارس.

ونقلت الوكالة عن المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم قولها إن “استخدام الخيار العسكري في اليمن الذي يشهد أزمة داخلية وحربا على الإرهاب من شأنه أن يزيد من تعقيد الأمور واتساع رقعة الأزمة وإنهاء فرص التوصل لحلول سلمية للخلافات الداخلية في اليمن”.

ودعت أفخم إلى “ضرورة تمسك كافة الأطراف بالحلول الوطنية الناتجة عن الاتفاق بين الأحزاب والكتل السياسية في اليمن”، مطالبة في الوقت نفسه بـ”وقف فوري للغارات الجوية وكافة الأعمال العسكرية التي تستهدف اليمن وشعبه”.

وأشارت الى أنه “من أبرز تداعيات هذا الهجوم العسكري على اليمن ستكون اتساع رقعة الإرهاب والتطرف لتشمل مناطق أخرى في المنطقة”. ورأى خبراء عسكريون في أحاديث سابقة للأناضول أن تحرك دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية، لم يأت فقط بغرض الاستجابة لطلب “الحكومة الشرعية” التي يمثلها الرئيس اليمني عبدربه هادي، ولكنه جاء لحماية أمن الخليج، الذي تهدده مخاوف الدعم الإيراني (الشيعي) للحوثيين (جماعة أنصار الله التابعة للمذهب الزيدي الشيعي) في اليمن (الجارة الجنوبية للمملكة العربية السعودية).

وتعتبر عواصم غربية وعربية، ولاسيما خليجية في مقدمتها الرياض، سيطرة الحوثيين بقوة السلاح على عدة مدن، على رأسها العاصمة صنعاء، “انقلابا” على الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي غادر صنعاء، إلى عدن في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، حيث يمارس سلطاته من المدينة الجنوبية، بدعم دولي وخليجي. ويتهم مسؤولون يمنيون طهران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا والعراق. وهو ما تنفيه طهران.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت السعودية ، أن الضربة الجوية الأولى من عملية “عاصفة الحزم” على معاقل الحوثيين في اليمن، نتج عنها “تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل وقاعدة الديلمي، وبطاريات صواريخ سام، وأربع طائرات حربية”.

جاء هذا في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، صباح اليوم، مشيرة إلى أن عملية “عاصفة الحزم” تمت بأمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبإشراف الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي، وبمتابعة الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. ويشارك في عملية “عاصفة الحزم”، خمس دول خليجية، هي السعودية، والبحرين، وقطر، والكويت، والإمارات، إلى جانب المغرب والسودان والأردن، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية”، فيما أبدت مصر وباكستان استعدادهما للمشاركة بقوات برية وأعلنت الولايات المتحدة عن استعدادها لتقديم دعم لوجستي واستخباراتي.

 

مجلس الوزراء أحال جريمة بتدعي على المجلس العدلي جريج: سلام سيتخذ الموقف المناسب إزاء الأوضاع في اليمن

الخميس 26 آذار 2015

وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسة عادية عند العاشرة من قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام.

على أثر الجلسة التي استمرت قرابة ثلاث ساعات، تلا وزير الاعلام رمزي جريج المقررات الرسمية الآتية:

"بناء لدعوة دولة رئيس مجلس الوزراء، عقد المجلس جلسته الأسبوعية عند الساعة العاشرة من يوم الخميس الواقع فيه 26/3/2015 في السراي الحكومي برئاسة دولة الرئيس وحضور الوزراء الذين غاب منهم الوزيران جبران باسيل ونهاد المشنوق بداعي السفر.

في مستهل الجلسة كرر دولة الرئيس، كما في كل جلسة، مطالبته بضرورة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأن استمرار الشغور منذ اكثر من عشرة أشهر، يؤثر سلبا على عمل سائر المؤسسات الدستورية ويحرم الدولة من رأسها، الضامن الأول لوحدة الوطن وللإستقرار السياسي في البلاد.

بعد ذلك، إنتقل مجلس الوزراء الى بحث المواضيع الواردة على جدول أعمال الجلسة، فتناقش فيها وبعد التداول إتخذ بصددها القرارات اللازمة وأهمها:

أولا: الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى إحالة جريمة السلب والقتل الحاصلة في 15/11/2014 في بلدة بتدعي الى المجلس العدلي.

ثانيا: الموافقة على طلب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية تمديد الفترة الزمنية لبرنامج دعم البلديات في مجال ادارة النفايات الصلبة الممول بهبة من الإتحاد الأوروبي لغاية 22/5/2017.

ثالثا: الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى إبرام إتفاقية تعاون سياحي بين لبنان وتونس.

رابعا: الموافقة على طلب وزارة التربية الإجازة لها بإعادة عقار في بنت جبيل الى بلدية بنت جبيل التي قدمته لصالح الوزارة من أجل تشييد بناء مدرسي وذلك لإنتفاء الحاجة للإحتفاظ بملكيته.

خامسا: الموافقة على مشروع قانون لاشتراك المتعاقدين للتدريس بالساعة في مباراة القبول في شهادة الكفاءة في كلية التربية في الجامعة اللبنانية.

سادسا: الموافقة على طلب بعض الوزارات نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة الى موازاناتها للعام 2015 على أساس القاعدة الإثنتي عشرية ومن ضمنها الموافقة اعتماد الى وزارة الدفاع لتحقيق مختلف أنواع الذخائر ونقل اعتماد آخر الى موازنة وزارة الأشغال العامة والنقل لاستكمال المرحلة الثانية من أشغال مشروع طريق كفررمان- مرجعيون.

سابعا: تكليف وزارة الأشغال إعداد لائحة بالمشاريع المختلفة من طرقات ومرافق وغيرها وعرضها في الجلسة المقبلة المخصصة لدراسة الموازنة العامة.

ثامنا: الموافقة على مشروع اتفاقية مع الصندوق الكويتي للتنمية لتمويل مشروع طريق الكرك- رياق.

تاسعا: الموافقة على طلبات مقدمة من وزارة الدفاع الوطني لقبول هبات مقدمة من بعض المؤسسات والأشخاص الى هذه الوزارة".

وردا على سؤال، نفى وزير الإعلام ان يكون البحث داخل جلسة مجلس الوزراء تطرق الى تطورات الأوضاع في اليمن. وقال: "إكتفينا بالبحث في جدول الاعمال داخل الجلسة ولدينا الثقة الكاملة برئيس الحكومة الذي سيتخذ الموقف المناسب إزاء هذا الموضوع الخطير".

 

سيرين عبد النور وزوجها زارا جعجع في معراب

الخميس 26 آذار 2015

وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب ستريدا جعجع مساء أمس في منزلهما في معراب الفنانة سيرين عبد النور يرافقها زوجها ومدير اعمالها فريد رحمه، في حضور رئيس جهاز الانشطة في القوات اللبنانية ايلي يحشوشي.

 

وديع الخازن عن الراعي : لن يهدأ حتى تتحقق أمنية اللبنانيين في رؤية رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن

الخميس 26 آذار 2015

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء أمس في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي قال: "تشرفت بلقاء غبطة البطريرك مهنئا إياه بالذكرى السنوية الرابعة على إعتلائه السدة البطريركية وبعيد البشارة"، مثنيا على دوره الكبير في إبقاء لبنان بمنأى عن الخطر، والذي ترجمه بمواقف ومساع لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية".

أضاف الخازن :"تداولت مع صاحب الغبطة في الأوضاع العامة، والمساعي الحثيثة التي يبذلها في سبيل الخروج من أزمة الإنتخاب الرئاسي، فأكد أنه لن يهدأ حتى تتحقق أمنية اللبنانيين في رؤية رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن، لأن أوضاع الدولة تتخبط في الفراغ الدستوري والوطني الذي يعطل كافة المؤسسات ويتسبب في شلل عام".

وقال :"لمست من نيافته أن الإتصالات واللقاءات التي أجراها في حاضرة الفاتيكان، خلال زيارته الأخيرة، منكبة على إعطاء هذا الملف أولوية قصوى في التواصل مع الدول الفاعلة والمؤثرة، لأن هذا الموضوع لا يعني حماية الحضور المسيحي في لبنان وحسب، بل الدور المسيحي الرائد لرئيس الجمهورية المسيحي الوحيد في المنطقة في خضم إستهداف التواجد المسيحي في سوريا والعراق وتعرضه للتهجير والإضطهاد".

وختم الخازن :"كان الرأي متفقا على أن الإلتفاف الوطني حول هذا الإستحقاق الذي يمثل الضمانة الأكيدة لحفظ حق لبنان واللبنانيين والحضور المسيحي في الدولة في زمن الإنهيارات الحاصلة في بعض دول المنطقة".

 

 تدشين منزل المكرم الأب بشارة ابو مراد في زحلة ودرويش وديب أشادا بقداسته وتواضعه وحبه للصلاة

الخميس 26 آذار 2015

وطنية - إحتفلت الرهبانية الباسيلية المخلصية ورعية مار الياس المخلصية في زحلة بتدشين المنزل الوالدي للمكرم الأب بشارة ابو مراد ابن الرعية، في خلال قداس احتفالي ترأسه راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش بمشاركة الرئيس العام للرهبانية الأرشمندريت انطوان ديب ورئيس دير مار الياس للرهبنة المخلصية الأب نضال جبلي والأب حنا كنعان وعدد من الكهنة.

حضر القداس النواب طوني ابو خاطر، ايلي الماروني وشانت جنجنيان، النائب السابق سليم عون، راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي بشارة حداد والمطران اندره حداد، الأب مارون جبور ممثلا المتروبوليت اسبيريدون خوري، رئيس دير مار انطونيوس الكبير الأب شربل فياض، مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود، المحامي ميشال بالش ممثلا رئيس بلدية زحلة، الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم منى وازن، الرئيسة العامة للراهبات اليسوعيات الأم دانييلا حروق، وعدد كبير من الكهنة والرهبان والراهبات الى وفود شعبية حضرت خصيصا من صيدا والجنوب والجبل وبيروت.

درويش

بعد الإنجيل المقدس ألقى المطران درويش كلمة توجه فيها بالتهنئة للرهبانية المخلصية، ومما قال: "أريد ان ابارك لكم بهذا العيد المبارك المقدس، عيد سيدة البشارة الذي هو عيد وطني يجمع ابناء الوطن بكافة مكوناته. واريد ان ابارك للرهبانية المخلصية هذا النهار، وهي مناسبة لكي اشكرهم على تعبهم وخدمتهم هذه الأبرشية المباركة، وبخاصة اريد ان اشكر آباء هذه الرعية على نشاطهم وتفانيهم في خدمة الرعية والأبرشية فقد جعلوا هذه الرعية خلية نحل تعج بالنشاطات. واليوم عندما ندشن بيت ابونا بشارة ابو مراد نريد ان نصلي من اجل الكنيسة لكي يعلن ابونا بشارة قديسا في وقت قريب جدا".

اضاف: "على كل حال، نحن ابناء زحلة طوبناه قديسا منذ سنوات ونطلب شفاعته منذ ان تعرفنا اليه. وفي هذه المناسبة اريد ان اذكركم ان ابونا بشارة بقي سنة كاملة ناسكا في هذا البيت يصلي ويتلمس دعوته، لذلك نطلب منه اليوم ان يرسل للرهبانية المخلصية ولكنيسته دعوات رهبانية رجالية ونسائية مقدسة لكي تخدم هذه الكنيسة".

ديب

ثم كانت كلمة للرئيس العام للرهبانية، تحدث فيها عن صفات الأب أبو مراد وتواضعه وحبه للصلاة، فقال: "نجتمع في هذا اليوم المبارك، يوم البشارة ويوم ابونا بشارة، في كنيسة ابونا بشارة ورعيته، في جو من الرجاء والأمل لنخرج ولو قليلا من الجو المظلم والظالم الذي يعيشه عالمنا اليوم، جو القلق وهموم الحياة لنتسكين الى راحة والى اطمئنان يأتينا من فوق، ينعكس من وجه مجلل ببياض الشيخوخة وطهر الحياة ويتفجر من وراء رخامة في دير المخلص من قبر يحتوي ذخيرة ثمينة صقلتها فضيلة صلبة قوامها الصمت والصلاة، اماتة الذات لإحياء الآخرين".

أضاف: "عندما نتكلم عن الأب بشارة نقع في حيرة كبيرة، فهو فريد في قداسته، فريد في كهنوته، وفريد في حياته الرهبانية، عاش على مثال معلمه الإلهي، اخلى ذاته من كل شيء كي يتحرر من قيود هذا العالم ويحرر العالم معه. اذا اردنا ان نعرف ان كان الأب بشارة قديسا ام لا، اسألوا الغرفة التى قضى فيها ايامه ولياليه راكعا مصليا لربه في الخفاء. إذهبوا واسألوا الكنائس التي كان يلتقي فيها بحبيبه الإلهي، بدءا من هذه الكنيسة التي نحن فيها كنيسة مار الياس التي اكتشف فيها بذور دعوته، الى كنيسة دير المخلص وكنائس دير القمر والودايا وكنيسة مطرانية صيدا، لو كان لحجارة هذه الغرف فم لقالت بأن ابونا بشارة قديس لأنه كان يمضي وقته عند حبيبه".

وتابع: "أبونا بشارة كان ابن بيئته، رجلا عائشا بين الناس لا في صومعة ناسك، فهو ابن مدينة زحلة وعاش غالبية حياته الرسولية في مدينة دير القمر ووديانها ومدينة صيدا. عاش مع الناس، عرف همومهم وتلمس مشاكلهم الزمنية والروحية، حاول حلها بالقليل الذي كان بين يديه. لم يتوان عن فتح مدرسة لتعليم الصغار، وعن اعمار كنيسة لجمع الرعية وعن الإتصال بهذا او ذاك من المتولين لفعل الخير".

واردف: "أشكر باسم الرهبانية وباسم ابونا بشارة، محسنين ومحبين ارادوا تكملة رسالة ابونا بشارة، وبنوع خاص اشكر السيدة غانا يمين التي تكفلت وتبرعت بشراء بيت اهل ابونا بشارة بمحبة وسخاء وصمت. كما اشكر السيد جورج سليم شمعون وزوجته رانيا لتبرعهم بترميم بيت ابونا بشارة. اشكر المهندس ايلي عطالله والأخت ديما شبيب، واشكر رئيس دير مار الياس السابق الأب الياس مايو الذي عمل بجد ومحبة في ترميم هذه الكنيسة وسهر على شراء وترميم البيت، اشكر الرئيس الحالي ومعاونه الأب نضال جبلي الذي منذ استلامه مسؤوليته بمحبة وتفان واخلاص قام بالسهر ومتابعة تأثيث البيت والتهيئة لهذا الإحتفال المهيب. كما اتوجه بجزيل الشكر لراعي الأبرشية المطران عصام يوحنا درويش على سهره الدائم ورعايته هذا الإحتفال، ورعايته لكل ابناء الرهبانية المخلصية الذين يعملون في هذه الأبرشية، كما اشكر اصحاب السيادة الذين شاركونا اليوم وممثليهم وكل الحضور".

وختم: "ان بيت ابونا بشارة ستكون رسالته الأولى والأساسية خلق واحة روحية في هذه المدينة الى جانب الواحات الموجودة، تقوم على سر التوبة والسجود للقربان المقدس، وهذا ما كان غاليا جدا على قلب الأب بشارة. هذا البيت بكل بساطة هدفه تجسيد روحانية الرهبانية المخلصية وروحانية ابونا بشارة". بعد القداس، توجه الجميع في موكب صلاة تتقدمه موسيقى الكشاف الى منزل الأب بشارة القريب من الكنيسة، حيث قام المطران درويش والأرشمندريت ديب والأب جبلي بقطع شريط الإفتتاح، وجرى دهن مذبح الكابيلا بزيت الميرون المقدس، ورشت ارجاء البيت بالماء المقدس.

 

المشنوق خلال عشاء في واشنطن: الحكومة وفريقي السياسي ملتزمان انتخاب رئيس سريعا والحفاظ على مؤسسة الرئاسة

الخميس 26 آذار 2015

وطنية - أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، خلال عشاء أقامه على شرفه سفير لبنان في واشنطن أنطوان شديد، "التزام الحكومة وفريقه السياسي انتخاب رئيس جديد في أسرع وقت ممكن والحفاظ على مؤسسة الرئاسة"، وحضر العشاء عضو كتلة "المستقبل" النائب باسم الشاب، عضوي الكونغرس مايك بومبيو ودادي بينغل، نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط ماتيو سبينس، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى لاري سيلفرمان والسفير الأميركي دايفيد هيل. وقال المشنوق : "في لبنان، وعلى عكس العديد من البلدان المحيطة بنا، لا تزال الدولة ومؤسساتها موجودة وفاعلة، ومن بينها الحكومة اللبنانية، وأقول هذا بفخر ورضى خصوصا أننا لسوء الحظ نشهد تفكك الدولة ومؤسساتها وجيوشها الوطنية في العديد من البلدان مثل ليبيا وسوريا والعراق واليمن". أضاف: "نحن موجودون اليوم في منزل لبنان، منزل الشرعية اللبنانية واستمرار الشرعية في لبنان هو ما يميزه عن بعض الدول المحيطة به. لقد نجح لبنان في السباحة في مياه هائجة، فجيشنا والقوى الامنية هي في الخطوط الامامية في الحرب ضد الارهاب، وقد رفضنا جميعا وموحدين التطرف والتعصب". وتابع: "ما زال قطاعنا المصرفي يتوسع، ورغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية ما زلنا نعمل جاهدا على مساعدة النازحين السوريين الذين يشكلون 1 من أربعة في لبنان". وأكد المشنوق "حماية وصون لبنان، بلد التسامح والتنوع والحرية"، وقال: "ألقيت الاسبوع الماضي نظرة سريعة على النشاطات الاجتماعية والثقافية في بيروت، رغم كل الصور القاتمة وهمجية مقاطع الفيديو التي تنشرها المنظمات الارهابية على اليوتيوب، تتفرد بيروت باستضافة مهرجان للافلام الدولية ومؤتمرات اقتصادية، وكذلك معارض للازياء والفن، فهذا هو لبنان الذي نشأنا على الإعجاب به، ونحن نؤكد التزامنا صونه وحمايته". كما نقل وزير الداخلية للحاضرين "التحيات الحارة لرئيس الحكومة تمام سلام وأعضائها"، وقال: "كنت أتمنى أن أنقل إليكم تحيات رئيس الجمهورية، لكن للاسف فشل مجلس النواب اللبناني لمدة 10 أشهر بانتخاب رئيس للجمهورية". وأعلن "التزام الحكومة وفريقه السياسي انتخاب رئيس جديد في أسرع وقت ممكن والحفاظ على مؤسسة الرئاسة"، وقال: "إن الرئيس اللبناني هو الرئيس المسيحي الوحيد المنتخب في الشرق الأوسط. وفي زمن التعصب والتطرف الذي نشهده، نحن ملتزمون الحفاظ على لبنان التنوع والرسالة".

سيلفرمان وهيل

وألقى كل من سيلفرمان وهيل كلمات ركزت على "أهمية زيارة الوزير المشنوق للعاصمة الاميركية وأهمية اللقاءات التي عقدها وشملت مسؤولين في وزارة الخارجية والاجهزة الامنية، إضافة الى مستشارة الرئيس الاميركي".

واكدا "استمرار دعم الحكومة الاميركية لسيادة لبنان واستقلاله وللشرعية اللبنانية والاجهزة الامنية اللبنانية التي تقوم بجهود جبارة في مكافحة الارهاب وحفظ والاستقرار في البلاد وصونه.

 

هذه هي الدول المشاركة والداعمة لـ"عاصفة الحزم"

وكالات 26 آذار/15

تجدد القصف الجوي الخميس، لطائرات تحالف الدول الخليجية والعربية بقيادة المملكة العربية السعودية خلال عملية “عاصفة الحزم” على قاعدة الديلمي بصنعاء ومواقع للحوثيين في محافظة صعدة. وذكرت مصادر لـ”سكاي نيوز عربية” أن حصيلة المواجهات في وسط مدينة عدن بلغت 20 قتيلا من بينهم 12 في صفوف الحوثيين و8 من اللجان الشعبية.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان أشرف على الضربة الجوية الأولى على معاقل الحوثيين ، والتي نتج عنها تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل وقاعدة الديلمي وبطاريات صواريخ سام و4 طائرات حربية، دون أي خسائر في القوات الجوية السعودية. أما الأهداف التي تمت بموجب “عاصفة الحزم”، فشملت مواقع في العاصمة صنعاء وفي عدن وصعدة شمالا ومحافظات لحج وأبين وغيرها. وطال القصف الجوي دار الرئاسة اليمنية التي اشتعلت فيها النيران جراء القصف، وغرفة العمليات المشتركة في صنعاء، بالإضافة إلى معسكر السواد والشرطة العسكرية والقوات الخاصة وقوات الاحتياط ومنطقة الجراف بصنعاء.

وأعلن وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم في شرم الشيخ في مصر عن دعمهم للعملية العسكرية التي تهدف إلى دعم الشرعية في اليمن وإنهاء حالة الانقلاب. وقال وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الصباح:” إن عملية عاصفة الحزم العسكرية جاءت تلبية لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي”، مضيفا: علينا سرعة التحرك لإعادة الاستقرار إلى اليمن”.

كما قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في كلمته: “نرفض قفز الحوثيين على الشرعية في اليمن”، وأضاف: “ننسق مع الرياض مشاركة جوية وبحرية وإذا لزم الأمر مشاركة برية في العمليات العسكرية ضد الحوثيين”. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمة له إنه يعلن”التأييد التام لها (عاصفة الحزم) وهي عملية ضد أهداف محددة ضدجماعة الحوثيين الانقلابية”.

وتحظى عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية بدعم أميركي استخباراتي ولوجستي، بناء على تعليمات من الرئيس باراك أوباما، حسبما أعلن البيت الأبيض. كما أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن بريطانيا تؤيد قرار السعودية بالتدخل عسكريا في اليمن، وإنها تعتبر تصرفات الحوثيين الأخيرة علامة على عدم اكتراثهم بالعملية السياسية. وأيدت فرنسا العملية، حسبما أعلنت الخارجية الفرنسية. وفي بيان مشابه من الخارجية التركية، ساندت أنقرة العملية العسكرية، داعية جماعة الحوثي و”داعميها الأجانب” إلى الكف عن التصرفات التي “تهدد السلام والأمن في المنطقة”.

وكانت بدأت العملية العسكرية “عاصفة الحزم” بالضربات الجوية الأولى التي وجهتها الطائرات السعودية لمعاقل جماعة الحوثي باليمن، وتشارك دول الخليج العربي -ما عدا عُمان- في عمليات القصف، كما تحضر دول أخرى في العملية التي من المنتظر أن يزيد حجم القوات والدول المشاركة مع استمرارها.

وبلغ إجمالي المشارَكة المعلنة في العملية حتى الآن 185 طائرة مقاتلة، بينها مائة من السعودية التي تحشد أيضا 150 ألف مقاتل ووحدات بحرية على استعداد للمشاركة إذا تطورت العملية العسكرية.

وشاركت بالموجة الأولى من الهجوم -إضافة إلى السعودية- كل من الإمارات بثلاثين مقاتلة، والكويت بـ15 والبحرين بـ15، بينما شاركت قطر بعشر طائرات، والأردن بست طائرات، وكذلك المغرب بست طائرات، والسودان بثلاث طائرات.

وأكدت مصر والأردن وباكستان والسودان مشاركتها بالعملية البرية ضمن “عاصفة الحزم” إذا تم المرور إلى هذا الخيار، بينما أعلنت الولايات المتحدة عن استعدادها لتقديم دعم لوجستي واستخباراتي للتحرك العسكري الخليجي باليمن.

وأعلنت الخارجية المصرية في بيان “تعلن جمهورية مصر العربية دعمها السياسي والعسكري للخطوة التي اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن استجابة لطلبها، وذلك انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي”.

وتابع البيان أن “التنسيق جار حاليا مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية، وقوة برية إذا لزم الأمر، في إطار عمل الائتلاف”.

وفي عمّان، أكد مصدر رسمي أردني المشاركة في العملية، وقال إن هذا يأتي متسقا مع دعم الشرعية باليمن وأمنه واستقراره وتجسيدا للعلاقات التاريخية بين الأردن والسعودية ودول الخليج التي “نعتبر أمنها واستقرارها مصلحة إستراتيجية عليا”.

وأضاف أن الأردن يدعم الشرعية في اليمن والعملية السياسية التي تجمع كافة أطراف المعادلة اليمنية. ورفض المصدر التعليق على مشاركات برية، مشيرا إلى أن هذا الحديث يأتي من قبيل التخمينات الإعلامية.

ومن جانبها، أكدت واشنطن تأسيس خلية تخطيط مشتركة مع السعودية لتنسيق الدعم العسكري والاستخباراتي في ما يتعلق بالعملية العسكرية.

"الجزيرة" و"سكاي نيوز عربية" - 26\3\2015

 

زريقات مهدداً الأجهزة الأمنية المؤتمرة بـ "حزب الله": آخرتكم كالحوثي

نفى القيادي في كتائب عز الدين القسام، سراج الدين زريقات، عبر حسابه على موقع 'تويتر” ما 'تناقلت بعض وسائل الإعلام اللبنانية من معلومات عن اعتقال سائقه!! والخبر عار عن الصحة جملة وتفصيلا”. وأضاف باللهجة العامية: 'إذا ما كل يومين مسكولن شي واحد وطلع إرهابي كيف بدن يبينوا عم يشتغلوا الجماعة!! لازم يكون في فواتير للمصاري يلي عم تجيهم، بكرا بيجتمع المسؤول الأمني الفلاني مع شي مسؤول أمني من يلي عم يشحدوا من عندهم، وببلش يفرجي وين عم تروح المصاري، وتكاليف الشغل المهم !! وبقله: هالشهر كان عنا شغل كتير، مسكنا انتحاري شاب، وانتحارية، وتلات انتحاريين صغار، وسائق فلان، وواحد باع خضرا للإرهابيين، دجل وكذب وخداع !! آخرتكم يا أجهزة لبنان الأمنية العاملة بأمر حزب إيران عند دول الخليج كآخرة الحوثي، ستلفظكم بلاد الشام ولن يكون لكم فيها نصيب بإذن الله”.

 

 جعجع: لبنان عاصٍ علــى العــواصف/فرعون: حوادث المنطقة لن تؤثر على لبنان

المركزية- طمأن وزير السياحة ميشال فرعون الى ان "حوادث المنطقة لن تؤثر على لبنان لأنه محصن باتفاق سياسي للحفاظ على الامن والاستقرار الذي لا يتأمن إلا من خلال استمرارية الحوار".

التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، وفداً من الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك، ضم الى جانب فرعون، الجنرال شارل عطا، فادي سماحة وايلي ابو حلقة، في حضور النائب انطوان ابو خاطر ومنسق "القوات" في بيروت عماد واكيم.

ووضع فرعون الزيارة في "إطار الجولة التي يقوم بها المجلس على القيادات السياسية والدينية".

واذ وصف "خطوة نقل معمل الإسمنت الى خارج زحلة بالإيجابية ما يعني انه تم إعلاء المصلحة العامة على المصلحة الخاصة"، لفت فرعون الى ان "هذا الأمر سينعكس إيجابا على السياحة الريفية لأنه يُحافظ على جمال البيئة وخصوصية مدينة زحلة وجوارها".

بطاقات حزبية: وكان جعجع سلّم امس البطاقات الحزبية الى اعضاء المجلس المركزي في الحزب، في احتفال اقيم في معراب، من ضمن سلسلة احتفالات ستقام تباعا حتى تتسلم كل قواتية وكل قواتي بطاقاتهم من رئيس الحزب.

وكان الاحتفال بحسب بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحزب حمل شعار: "كن واحداً منا"، استهل بالنشيدين الوطني والقواتي، ومن ثم القى جعجع كلمة اكد فيها ان "كل بطاقة حزبية تحمل في طياتها آلاف الشهداء وانهاراً من الدماء والدموع والكفاح المستمر"، مشيراً الى ان "المسيرة مستمرة من خلال نضال مجتمع بأكمله ليبقى متواجداً حراً، كريما ومستقلا".

ودعا كل حزبي سيتسلم بطاقته الى "معرفة معنى هذه البطاقة، خصوصا انه يتسلمها في ظل هذه الظروف الدقيقة التي يمرّ بها لبنان والشرق الأوسط، فالمنطقة، وللأسف، في حال من الخراب الكامل، واكثرية مؤسساتها تتحلل، ومجتمعات ودول بأكملها تتفكك، بينما نحن نبني ونبني ونبني وكأننا نسير بعكس التيار والاتجاه العام السائد في المنطقة"، واعلن اننا "لن ندع هذه الحوادث تؤثر علينا بل ننصرف الى ما نؤمن به من خلال روحية "القوات اللبنانية" بغية استكمال بناء مشروع الدولة اللبنانية لتصبح دولتنا الأكثر تنظيما وفعالية وقوة على الأرض". وقال جعجع "لبنان يمرّ في الوقت الحاضر بشلل سياسي كبير بالإضافة الى كل ما تشهده المنطقة من ازمات، إلا ان لبنان ما زال عاصيا لأن جذوره ضاربة في الأرض، خلافا لما يفكر به الكثيرون، وحين تكون الجذور مغروسة عميقا في الأرض مهما هبت العواصف سيبقى البناء متماسكاً"، لافتاً الى ان "اللبنانيين يسعون جاهدين للانتهاء من هذا الواقع والخروج من هذه الوضعية الى وضعية افضل ولو ان البعض لا يريد هذا الأمر". وختم جعجع متوجها الى المنتسبين الجدد بالقول "مع استلامكم اليوم لبطاقاتكم، باتت المسؤولية مضاعفة عليكم واعتقد انكم على قدرها". من جهة اخرى، استقبل جعجع امس وفداً من بلدية ولجنة وقف طنبوريت يرأسه رئيس البلدية خالد مارون صوما وكاهن الرعية الأب ريمون ابو صالح، في حضور منسق صيدا-الزهراني في "القوات" إدغار مارون ورئيس مركز البلدة في الحزب رزوق طانيوس موسى. وعرض المجتمعون آخر التطورات العامة على المستويين المحلي والإقليمي، فضلا عن شؤون إنمائية تهم البلدة والمنطقة.

 

غارديان": المفاوضات النووية مع إيران لا تزال بعيدة

المركزية- اعتبرت صحيفة "غارديان" البريطانية أن "المفاوضات مع إيران لا تزال بعيدة رغم اقتراب الموعد النهائي للاتفاق الاولي، الا ان اي اتفاق نهائي لن يكون ممكنا إلا بعد انجاز بعض التفاصيل الفنية بعد 3 أشهر اخرى". واوضحت الصحيفة أن المفاوضات التي انضم إليها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والأميركي جون كيري في لوزان تسبق الموعد النهائي للمفاوضات حسب الاتفاق الأولي بستة أيام فقط، مضيفة أن الهدف المطلوب خلال الأسبوع الجاري هو الوصول إلى تفاهم على المبادئ العامة ثم التفاوض بعد ذلك على التفاصيل. ورأت أن كيري بحاجة إلى إنجاز ما مع إيران ليقوم بتقديمه إلى الكونغرس والذي سيحدّد بعد ذلك ما إذا كان أي اتفاق مستقبلي مع إيران ممكنا أم لا، مشيرة الى تحذيرات الدبلوماسيين الفرنسيين من تعجيل واشنطن في التوصل إلى تفاهم مع إيران قبل نهاية الموعد النهائي الذي يحل نهاية الشهر الجاري، موضحة أن فرنسا تطالب بعدم إهمال بعض الأمور التى تراها هامة في سبيل التوصل إلى اتفاق.

 

 لبــنان تحت تأثيـر "عاصفـة الحـزم" السـعودية في اليمـن

تأييد خليجي ودولي واستنكار ايراني و"النووي" في لحظات الحسم

قادة الاجهزة الامنية يستأنفون اجتماعاتهم وباسـيل الى نيويورك

المركزية- بين اليمن وجنيف ولاهاي توزع الاهتمام الداخلي في متابعة دقيقة لثلاثة تطورات من شأنها ان تترك انعكاسات واسعة على المسرح اللبناني.

فالحدث اليمني استقطب الاضواء منذ ساعات الفجر الاولى مع الاعلان عن بدء "عاصفة الحزم"، حيث قامت طائرات حربية سعودية بقصف قواعد جوية للمتمردين الحوثيين بالقرب من صنعاء ودمرت بطاريات صواريخ سام واربع طائرات مقاتلة، استنادا الى بيان نشرته وكالة الانباء السعودية. وافادت المعلومات ان السعودية تشارك بمئة طائرة حربية و150 الف جندي في العملية العسكرية في اليمن وان مصر والاردن والسودان وباكستان اعربت عن رغبتها بالمشاركة في اي هجوم بري اضافة الى دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان. واشرف على العملية وزير الدفاع السعودي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز من مركز العمليات الحربية في قيادة "عاصفة الحزم" واوضح السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير ان الولايات المتحدة الاميركية واطرافا دولية وافقت على العملية العسكرية الهادفة الى منع انهيار البلاد.

ومع ان بيان صدر عن مجلس التعاون اشار الى استخدام قوى اقليمية لميليشيا الحوثي لتكون اليمن قاعدة نفوذ لها كاشفا انها اجرت مناورة على الحدود السعودية بأسلحة ثقيلة، فان ايران سارعت الى ادانة الغارات السعودية ودعت الى وقف فوري للهجوم الذي وصفته بـ"الخطوة الخطيرة" و"بالعدوان العسكري السعودي" الذي يتناقض مع القانون الدولي وينتهك المسؤوليات الدولية والسيادة الوطنية. واشار وزير الخارجية محمد جواد ظريف الى ان بلاده ستبذل كل الجهود الضرورية لاحتواء الازمة في اليمن.

الحريري وجنبلاط: ووسط العزم الخليجي على قمع الحوثيين لمنع التمدد الايراني واعتبار امين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي ان العملية بدأت لوضع حد للتوسع الحوثي في اليمن، والتساؤلات عن مدى تأثير الازمة بين الرياض وطهران على الملف النووي الايراني، سجلت في الداخل اللبناني مواقف مهمة من التطورات اليمنية فوصف الرئيس سعد الحريري القرار السعودي بالتدخل في اليمن بـ"السليم والحكيم والشجاع لانه لا يمكن للمملكة العربية السعودية ان تترك الشرعية في اليمن وحدها امام ميليشيا تحاول ان تسيطر على الشعب اليمني. وقال ان ما يحصل في اليمن هو تداعيات لما يجري في سوريا والعراق واماكن اخرى، مؤكدا ان العمل السعودي سيحصل على دعم دولي ربما بدأ اليوم بالتحالف الذي نسمع عنه والشرعية الدولية ستدعم خطوة المملكة.

من جهته اكد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الوقوف الى جانب المملكة لكون احداث اليمن تشكل تهديدا لامنها القومي وامن الخليج ومصالح اللبنانيين الذين يعملون في هذه البلاد، مشيرا الى ان الحل المعقول يكون بالعودة الى الحوار والمبادرة الخليجية من اجل استقرار اليمن والمحيط قبل فوات الاوان. وللغاية عقد جنبلاط اجتماعا لكتلته النيابية في كليمنصو بعد الظهر بحث في التطورات المحلية والاقليمية لا سيما بعد التدخل السعودي في اليمن كما وضع اعضاء الكتلة في اجواء زيارته لفرنسا.

النووي: اما المحادثات النووية التي دخلت لحظات الحسم الجدي الاخيرة، فشهدت اليوم جولة جديدة من المحادثات في فندق بوريفاج على ضفاف بحيرة لوزان السويسرية. واعرب رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي عن تفاؤله لجهة التوصل الى اتفاق تاريخي حول الملف على رغم تدخل معارضي الاتفاق. ويبدو وفق المعطيات ان الامور متجهة نحو واحد من خيارين، التوقيع على اتفاق اطار يمهد للاتفاق النهائي في ختام شهر حزيران المقبل، والا الفشل والعودة الى دائرة المواجهة مجددا بما يعني استمرار العقوبات الاميركية ومضي ايران في برنامجها النووي. اما الخيار الثالث، تمديد المفاوضات، فلا يبدو متوافرا لكون الاطراف المعنية لم تعد مستعدة لتحمل اعباء تمديد جديد في ظل الضغوط الداخلية المطالبة اما بالاتفاق او بالعودة الى المربع الاول. وفي السياق اجرى وفد اسرائيلي برئاسة وزير الاستخبارات محادثات في باريس مع وفد فرنسا في المحادثات النووية الذي يعتبر من اكثر المتشددين والمُصرين على رفض الرفع الكامل للعقوبات مع توقيع الاتفاق كما اجرى وزير الخارجية الاميركي جون كيري محادثات مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة يوكيا افانو لمناقشة دور الوكالة بعد التوقيع على الاتفاق.

شهادة السنيورة: في المقلب الداخلي، بقيت الانظار مشدودة الى لاهاي في اليوم الرابع على شهادة الرئيس فؤاد السنيورة امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وابرز محطاتها اليوم اعلانه ان "حزب الله" لم يؤيد يوما الرئيس رفيق الحريري في تشكيل الحكومات ولم يعطه الثقة، وان عددا كبيرا من موظفي الفئة الاولى يأخذون رضى النظام الامني السوري، مشيرا الى ان الحريري كان اجتمع مع امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله اكثر من مرة وجاءت نتائج الاجتماعات جيدة.

مجلس الوزراء: وفي سياق الحراك الداخلي ايضا، عقد مجلس الوزراء جلسة عادية في السراي احال خلالها جريمة بتدعي الى المجلس العدلي واتخذ سلسلة قرارات اخرى. يذكر ان الرئيس تمام سلام سيرأس صباح السبت المقبل وفد لبنان الى القمة العربية في شرم الشيخ على ان يعود الى بيروت بعد ظهر الاحد لينتقل يوم الاثنين الى الكويت ويشارك في مؤتمر الدول المانحة.

باسيل الى نيويورك: من جهة ثانية، وبعد مشاركته في مؤتمر وزراء الخارجية العرب الممهد للقمة العربية في شرم الشيخ، يتوجه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل غدا الى نيويورك للمشاركة في جلسة لمجلس الامن على مستوى وزراء الخارجية ومندوبي الدول الاعضاء في مقر الامم المتحدة بدعوة من فرنسا، الرئيسة الدورية لمجلس الامن، تحت عنوان "ضحايا هجمات وابتزاز العرقيات والاديان في الشرق الاوسط" للاضاءة على وضع الاشخاص المنتمين الى اقليات مضطهدة في هذه المنطقة من العالم واستنفار المجتمع الدولي من اجل توفير سبل حماية التنوع في الشرق الاوسط وادانة الاضطهاد واحترام الحرية الدينية وحرية المعتقد اضافة الى تقديم المساعدات الانسانية للدول التي تواجه التحديات المطروحة لادارة شؤون النازحين الذين تستقبلهم.

الاجتماع الامني: من جهة ثانية، كشفت مصادر مطلعة لـ"المركزية" ان اجتماعات قادة الاجهزة الامنية التي توقفت منذ مدة ستستأنف في وقت قريب، بعدما ثبتت نتائجها الايجابية على المستوى الميداني في ضوء التنسيق في ما بينها بما يؤدي الى ضبط الساحة الداخلية وتعزيز القدرة في مواجهة المخططات الارهابية، لا سيما بعد بدء وصول المساعدات العسكرية للجيش وسائر الاجهزة، على ان يصل المزيد منها تباعا اعتبارا من نهاية الجاري مع دفعة سلاح اميركي يتضمن طائرة من نوع "سيسنا" وتعقبه اولى دفعات السلاح الفرنسي من ضمن الهبة السعودية منتصف نيسان المقبل.

 

ماروني عرض مع أبي اللمع هواجس وطنية وقدم اقتراحات للحد من ظاهرة بيع الاراضي

المركزية- زار النائب ايلي ماروني مقر الرابطة المارونية، والتقى رئيسها النقيب سمير أبي اللمع في حضور عدد من أعضاء المجلس التنفيذي. وتمحوّر البحث خلال اللقاء حول الموضوعات الآتية: استعادة الجنسية اللبنانية للمنتشرين، بيع أراضي المسيحيين من غير المسيحيين، وظائف المسيحيين في الدولة، التطرق الى إمكان قيام تحرك مشترك روحي- نيابي- رابطيّ لمعالجة هذه الموضوعات بما يعزز الحضور المسيحي عموماً والماروني خصوصاً في دوائر الدولة وأسلاكها كافة.

ولفت النائب ماروني الى خطر عدم وضع قانون استعادة الجنسية حتى تاريخه، مطالباً بألاّ يكون هذا الموضوع مادة حوار بين القيادات المسيحية، بل مادة إجماع بين اللبنانيين على إقراره، مقترحاً أن تدعو الرابطة النواب المسيحيين الى اجتماع ترعاه في دارها لوضع خطة واضحة في هذا السياق، انطلاقاً من اعتبارات إنسانية وميثاقية، وحفاظاً على الوجه التعددي للبنان.

ودعا ماروني المسيحيين عبر الرابطة، وكل الهيئات المعنيّة الى العودة الى الدولة والانخراط فيها، والاقبال على الوظائف العامة، وعدم الاعتراض عليها كما حصل في السنوات الماضية. وهذا حقّ من حقوقهم ولا يجادلهم أحد فيه إذا أرادوا ممارسته. وحثّ على الافادة من الثروة الاغترابية وما يمكن أن توفرّه من دعم سياسي واقتصادي وثقافي للبنان، وتوظيف هذا الدعم للحفاظ على هوية لبنان، رأى أن الحفاظ على هوية الارض ركن أساسي في الحفاظ على هوية الوطن بكل ما يرمز اليه. وقدّم مجموعة من الاقتراحات للحدّ من ظاهرة البيع وصولاً الى إلغائها، صوناً للبنان الواحد أرضاً وشعباً ومؤسسات. وتوقف عند الدور الذي لا بدّ أن تضطلع به الكنيسة. من جهته، رحبّ النقيب أبي اللمع بزيارة النائب ماروني، وثمّن عالياً الاقتراحات التي طرحها خلال الاجتماع، وبيّن دور الرابطة في ملاحقة الموضوعات التي تمّت مناقشتها. وأكد أن كل أجهزة الرابطة ولجانها مجندّة لإقرار قانون استعادة الجنسية، وهي كانت السبّاقة في طرحه والطلب الى النواب المنتمين اليها العمل لكي يسلك طريقه الى المجلس النيابي. وأبرز ما قامت به الرابطة في معالجة الخلل الوظيفي في إدارات الدولة وأسلاكها. وذكّر بمؤتمر "أرضي هويتي" الذي قدّم طرحاً متكاملاً لمسألة بيع الاراضي من غير اللبنانيين. ولفت الى أن يد الرابطة ممدودة للتعاون مع النواب وكل الفاعليات المسيحية الإسلامية، كاشفاً أن اللجنة الوطنية والسياسية في الرابطة المارونية ستنظم ندوة في التاسع من أيار المقبل حول " الشراكة الوطنية سبيل لتحصين الدولة والتصدّي للتطرف"، في حضور ومشاركة فاعليات حزبية من كل الطوائف.

 

 ســلام أبلغ عن حلـول تخفـف أعبــاء الفنـادق/الأشقـر: سينسّق مع سلامة حول القروض المدعومة

المركزية- شرح نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر لرئيس الحكومة تمام سلام خلال زيارته في السراي، الصعوبات التي يمرّ بها القطاع الفندقي تحديداً في الوقت الراهن، واصفاً الوضع بـ"المأساوي"، لافتاً إلى أن "أوضاع المؤسسات الفندقية وصلت إلى شفير الهاوية، وهناك قسم كبير منها وصل إلى مرحلة يعجز بعدها عن الإستمرار، إذ في حال سقط فندق واحد تكرّ السبحة لتطاول كل الفنادق، الأمر الذي يؤدي إلى وقف الإستثمارات المستقبلية، فالقطاع الفندقي في لبنان يعتبر الأول في التأثر بالأحداث والأخير في استعادة أنفاسه والإنطلاق مجدداً".

وقال الأشقر في حديث لـ"المركزية": إن الإستقرار الأمني يرخي بثقله على الساحة الداخلية في الوقت الراهن، حيث تغيب عمليات الخطف وتوقفت المعارك في المناطق الحساسة أمنياً، أما على نقاط الحدود فتبيّن أن الجيش اللبناني قادر على صدّ أي عملية عسكرية. لكن ما يبقى لتحريك القطاع وترجمة هذا الإستقرار على الأرض، هو انتخاب رئيس للجمهورية يثبت وجود تفاهم محلي ودولي، على أن الإستقرار قائم فعلياً في البلد.

وأضاف: هناك تفاصيل صغيرة عرضناها على الرئيس سلام، وتتسبّب بمشكلات إضافية لدى المؤسسات الفندقية وتزيد من أعبائها، وهذه المشكلات ضاغطة على حركة الفنادق، وتُفرض عليها كأن لبنان بألف خير اقتصادياً ومالياً واجتماعياً. ومن بينها:

- أولاً: تراكم الغرامات الناتجة عن التأخر في تسديد الضرائب المفروضة على أصحاب المؤسسات الفندقية المتضررين فعلياً من الوضع الإقتصادي الصعب في البلد، والذين يتلقون الإنذارات والحجوزات إن من الضمان الإجتماعي أو من وزارة المال.

- ثانياً: العمالة السورية التي أصبحت مفقودة في المناطق الموسمية، بحراً أو جبلاً، مع حلول موعد الإصلاحات اللازمة وإعادة التأهيل في المجمّعات والفنادق السياحية، والسبب يعود إلى منع العمال السوريين من الدخول إلى لبنان. ومنذ ستة أشهر فُرضت شروط على إدخالهم تتعلق بإعطاء العامل السوري سمة دخول من دون العودة إلى بلاده، ثم وجوب تسجيله في الضمان الإجتماعي. والسؤال المطروح هل الظرف الإقتصادي مناسب لمثل هذه الشروط؟! إضافة إلى كلفة ثلاثة آلاف دولار إجازة عمل لليد العاملة السورية وغير ذلك.

- ثالثاً: تعقيدات دفع القروض المدعومة التي يتأخر صاحب الفندق في تسديدها ليس لسوء نية أو إدارة، إنما بسبب ظروف استثنائية تحتّم البحث عن أي وسيلة ليبقى القطاع صامداً، في انتظار ظروف أفضل.

وعن ردّ الرئيس سلام على هذه المطالب، قال الأشقر: صباح اليوم، أبلغني عن السماح بإعطاء العامل السوري سمة دخول وخروج معاً، ثانياً: السماح بركب أي آلية بحرية كالـSki Nautique وSki Boats وغيرها، من دون الحصول على إذن، ثالثاً: سيبدأ الرئيس سلام بالتنسيق مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة البحث عن حل لمسألة القروض المدعومة.

وختم: إذا أكد الأفرقاء السياسيون اقتراب موعد انتخاب رئيس للجمهورية في أيار المقبل، عندها نقترض للإستثمار مجدداً ولو مع فوائد، لكن في ظل الظروف الضبابية فكيف يمكن ذلك؟

 

COPEAM افتتح مؤتمره السـنوي فــي مالطا بمشاركة رسـمية/المقدسي: التحديات توجب التعجيل في إنقاذ ما يمكن من مافيات الموت

المركزية- افتتح تجمّع مديري وسائل الإعلام المرئي والمسموع على ضفتي البحر الأبيض المتوسط COPEAM مؤتمره السنوي في مالطا اليوم بعنوان "هجرة الشعوب في البحر الأبيض المتوسط: دور الإعلام"، برئاسة رئيسه طلال المقدسي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لتلفزيون لبنان، في حضور رئيس الوزراء ووزيري الخارجية والإعلام في مالطا، و200 مندوب عن 30 دولة. بورتغازي: بداية، قال رئيس إذاعة وتلفزيون مالطا PBS طونيو بورتغازي "يسعدني أن أرحّب بحفاوة بكافة ممثلي التلفزيونات والاذاعات العمومية المشاركين في المؤتمر السنوي الثاني والعشرين لـ"كوبيام" المنعقد في مالطا، وهو خطوة من خطواتها في مسار اتخذته منذ زمن طويل لتأسيس شبكة في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط.

إنه شرف عظيم لمؤسسة تلفزيون وإذاعة مالطا ان تقدّم دعمها التام إلى "كوبيام" وهي منصة أورو- متوسطية فعالة تتناول المسائل الحساسة جداً والصعوبات والتحديات، وكذلك الدور الرئيسي للإعلام في ما يهمّ هجرة الشعوب، وذلك في إطار المناخ الجغرافي والسياسي الحالي.

نسعى من جهتنا إلى أن نؤدي مهمتنا التي تشمل لعب دور اساسي في تبليغ المعلومة الصحيحة في القطاع السمعي والبصري، وعلى النطاق الإعلامي، وأن نكون مصدر المعلومات الأكثر أهمية ومصداقية.

وفي العودة الى التوجّه الاستراتيجي المترسخ لدى كل وسائل الإعلام العمومية، نودّ أن نؤكد تمسكنا بالتعاون الحثيث، متعدد الثقافات في اطار التضامن الدولي، وذلك من خلال اتحاد الاذاعات الاوروبية و"كوبيام"، وانفتاحنا على ميادين تعاون ممكنة مع أعضاء اتحاد إذاعات الدول العربية. هذا بالاضافة الى التزام كل المتدخلين بتقديم الخدمات الإعلامية الأعلى جودة. إن مبادئنا العامة المؤسسة لإعلام الخدمة العمومية تدفعنا الى البحث في تسهيل التبادل المعرفي وإقامة الشراكات والنمو المشترك.

أتوجه بالشكر الى "كوبيام" لاختيارها مالطا لاحتضان هذا المؤتمر الهام، وأعبّر عن امتناني لكم جميعاً لمشاركتكم إيانا في رفع هذه التحديات الصعبة".

المقدسي: ثم ألقى المقدسي الكلمة الآتية: "أيها الاصدقاء والمشاركون الأعزاء، نرحّب بكم في مالطا لمناسبة انعقاد المؤتمر السنوي الـ 22 لـ COPEAM أودّ أولاً أن أشكر راديو وتلفزيون PBS المالطي على استقباله لنا في هذا البلد الجميل في قلب البحر الابيض المتوسط، بحر الدفء والضيافة. نلتقي هنا، في نقطة مراقبة مركزية ومميزة لنناقش معاً إحدى قضايا الساعة التي تهمنا جميعاً: "هجرة الشعوب في البحر الابيض المتوسط: دور الإعلام". إن التحديات الاجتماعية والسياسية والثقافية العديدة التي نواجهها في المنطقة، تدعونا جميعاً الى تفكير مشترك وعاجل في شأن هذه المسألة الحساسة جداً والمعقدة والعمل سوياً لإنقاذ ما يمكن من مافيات الموت.

إنه نداء موجّه بشكل خاص إلى وسائل الإعلام العامة، لأن المسؤولية ملقاة على عاقتها في معالجة موضوع كهذا، والذي هو موضوع مشترك تتعرّض له بلداننا جميعاً، ولا أحد في منأى عن تداعياته، خصوصاً في مهامها كناقل للمعرفة والحوار بين الشعوب، شرطين أساسيين اليوم أكثر من أي وقت مضى. لهذه الأسباب، يشكّل هذا المؤتمر فرصة لقاء هامة بين المحترفين في المرئي والمسموع، وممثلي قطاعات أخرى، مجتمعين في جهد مشترك للردّ بشكل ملموس وحاسم على المشكلات التي تعاني منها منطقتنا، واقتراح الحلول الممكنة، لنشكّل منها مساحة تبادل واستقرار". عشاء تكريمي: ومساء اليوم، تقيم نائبة رئيسة جمهورية مالطا حفل عشاء تكريمياً على شرف الوفد المشارك في المؤتمر.

 

عدد العمـداء فـي الجيش يفوق الحاجـة بـ3 أضعـاف/مانجيـان: لإعطائهـم حوافـز لا رفـع سـن التقـاعد!/الا يصلح أي من العمداء الموارنة الـ125 لقيادة الجيش؟

المركزية- مع ارتفاع وتيرة الحديث عن توجه نحو رفع سن تقاعد القادة الامنيين، برزت الى الواجهة مشكلة قديمة جديدة، تتمثل في التضخّم الذي يصيب عدد العمداء في الجيش اللبناني، حيث باتت المؤسسة تضم نحو 540 عميدا بينما العدد الذي يستوعبه الـ"أورغانيغرام" العسكري يشمل 160 عميدا، أي أن الكادر بات مثقلا بثلاثة أضعاف الرقم المطلوب. عضو تكتل "التغيير والاصلاح" الوزير السابق بانوس مانجيان الذي كان أثار منذ سنوات هذه القضية، أشار لـ"المركزية"، الى "ان حسب المنطق، اذا سُجّل في وقت معين تراكم في عدد العمداء حيث بات يفوق عدد الرتب الموجودة، يجب اعطاء هؤلاء حوافز (مالية أو سواها)، كي يتقاعدوا، ونخفض بالتالي عدد العمداء. واليوم، وفيما نرى ان هناك في المؤسسة العسكرية 3 أضعاف عدد العمداء المطلوب، يدعو البعض الى رفع سن التقاعد للعمداء 3 سنوات، ما يعني ان ايا منهم لن يتقاعد، وفي هذه الفترة سيترقى عسكريون ويصبحون بدورهم عمداء، ما يعني بالتالي اننا في نهاية العام 2018، سنكون أمام ما يقارب 750 عميدا في الجيش وهذا رقم مهول". وأوضح ان "أورغانيغرام الجيش يستوعب 160 عميدا، حسب القانون، بينما المؤسسة تضم اليوم 540 عميدا"، مستطردا "لكن المسؤولية هنا لا تقع على القيادة العسكرية، بل قانون الترقية المعتمد خاطئ ولم يصحح بعد"، مضيفا "في الدول الاخرى، هناك تصفية وامتحانات اجتياز رتبة وان لم ينجح العسكري، لا يرقّى، كما ان دولا تقوم بالترقية حسب النقص الوظيفي. بينما في لبنان، تراكم 5 سنوات، يعطي 1000 عميد"! وردا على سؤال عن ترشيق قانون سن تقاعد العسكريين فيقتصر على عدد معين منهم فقط، أجاب مانجيان "انا لا أقبل بهذا المنطق، فمن يختار من سيمدد لهم، وهل هناك انسان يُستغنى عنه؟ ماذا لو سأل أحد العمداء عبر القضاء عن هذا التمييز"؟ لكنه تابع "اما اذا كان التمديد وظيفيا لقادة الاجهزة، عندها نزيل هذه الحجة". وسأل "بعض العمداء خدم لفترة 15 عاما مثلا وبات في الستين من عمره، فماذا يفعل في هذا العمر مثلا في الجيش، في ظل وجود عدد هائل من العمداء الآخرين؟ اذا كان لا مكان او لا حاجة للعميد، يجب اعطاؤه حوافز ليرحل، لا أن نمدد له! والحل في رأيي لاعادة الأعداد الى طبيعتها عبر قانون الحوافز، ويجب ان نقرّ بأن الاعباء المالية حاليا كبيرة، وهناك تفاوت في الاستفادة من التمديد بين العمداء".

أضاف مانجيان "هناك اليوم 500 عميد نصفهم مسيحي ونصفهم الآخر مسلم، ونصف هؤلاء المسيحيين موارنة، اي ان هناك 125 عميدا مارونيا، ألا يصلح اي منهم لقيادة الجيش؟ ماذا نقول لهم وماذا سيحل بمعنوياتهم؟ وختم "اذا مددنا 3 سنوات وهو الحدّ الأقصى للقادة الامنيين، سيستفيد قائد الجيش العماد جان قهوجي لسنة حيث مددت ولايته عامين، فنعود بعد هذه الفترة الى الـ125 عميدا لنختار منهم. فهل يصبح ذلك ممكنا بعد عام؟ اللعبة سياسية اذا، اكثر منها عسكرية وهنا المشكلة".

 

هو الحزم، ليته يعم كل الشرق

ترأس الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بمكتبه بوزارة الداخلية مساء الخميس، اجتماعًا لقيادات قوى الأمن الداخلي، تم فيه بحث واستعراض المستجدات الأمنية في ضوء العمليات العسكرية التي تنفذ ضمن عملية (عاصفة الحزم) والاحتمالات ذات العلاقة بها، وتحديد التدابير الأمنية اللازمة لمواجهتها. وأكد بن نايف في نهاية الاجتماع “أهمية تعزيز كافة الإجراءات الأمنية على حدود المملكة وفي جميع المرافق العامة والمنشآت النفطية والصناعية، والتعامل بحزم مع كل من تسول له نفسه النيل من الأمن وتنفيذ الأنظمة بحقه”.(واس)

 

البحرية المصرية تتجه إلى خليج عدن وباب المندب

قالت مصادر ملاحية بهيئة قناة السويس إن أربع قطع عسكرية تابعة للقوات البحرية المصرية عبرت قناة السويس من مدخلها الشمالي في طريقها للبحر الأحمر، للمشاركة في عمليات تأمين خليج عدن ومضيق باب المندب. وأضافت المصادر ذاتها أن قطعا مكونة من زورقي صواريخ ومدمرتين دخلت قناة السويس من بورسعيد، ومن المتوقع أن تصل البحر الأحمر مساء اليوم. وتأتي التحركات البحرية المصرية بعد ساعات من إعلان الحكومة دعمها السياسي والعسكري للخطوة التي اتخذها "ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن استجابة لطلبها، وذلك انطلاقاً من مسؤولياتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي"، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.(أناضول)

 

حزب "الله": لحل سياسي يشمل كل أبناء اليمن!!!!

وقح هذا الحزب الإيراني في لبنان. عندما كان الحوثي منتصراً في اليمن كان يؤيده ويدعمه، وعندما بدأت هزيمة "شقيقه" الإيراني في اليمن صار يطالب له بحل سياسي يمثله. فهل سيصفح العرب عن عميل إيران اليمني بعد هزيمته؟؟ سؤال تعتبر الإجابة عنه عنواناً سياسياً رئيسياً لمسار الصراع في الشرق الأوسط. هل سنسمع في اليمن، بعد فترة، من يروّج لعودة الحوثيين إلى يمنيتهم كما نسمع حالياً في لبنان من يراهن على "عودة حزب الله إلى لبنانيته"؟ في هذا الصدد دان "حزب الله" في بيان، "بشدة العدوان السعودي الأميركي الذي يستهدف الشعب اليمني الشقيق وجيشه الوطني ومنشآته الحيوية". كما دان "مشاركة بعض الدول العربية وغير العربية في هذا العدوان وتوفير الغطاء السياسي له". ورأى ان "هذه المغامرة التي تفتقد الحكمة والمبررات الشرعية والقانونية التي تقودها السعودية، تسير بالمنطقة نحو مزيد من التوترات والمخاطر على حاضر ومستقبل المنطقة، وهي تمثل اعتداء واضحا على شعب يريد أخذ قراره المستقل دون وصاية من أي دولة، سواء كانت من دول الجوار أو على المستوى الدولي". وإذ طالب "السعودية وحلفاءها بالوقف الفوري وغير المشروط لهذا الاعتداء الظالم"، اعتبر أن "هذا العدوان يؤمن المصالح الأميركية ويقدم خدمة جليلة للعدو الصهيوني وخياراته التي أفرزت مزيدا من التطرف والمعاداة للشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة. كما أن هذا العدوان الغاشم يشكل فرصة لأبناء الشعب اليمني للتوحد والتضامن الداخلي وصولا إلى تحقيق حل سياسي متكامل يحفظ بلدهم ويضمن وحدة وسلامة أراضيه دون أي تدخل من الخارج". وتقدم من "الشعب اليمني الشقيق والعزيز بأحر التعازي بمن ارتقى من الشهداء"، مؤكدا "الوقوف الحازم والدائم إلى جانب صمود وثبات هذا الشعب على خياراته المستقلة"، مشددا على أن "هذه الخيارات ينبغي أن تكون محل احترام وتقدير من قبل دول وشعوب المنطقة

 

الراعي استقبل اوزيلديز ووفدا من المؤسسات المارونية وهيئات: على أعناقنا تقع مسؤولية الوجود المسيحي في الشرق الأوسط

الخميس 26 آذار 2015

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي وفدا من الجامعة اللبنانية الدولية برئاسة الوزير عبد الرحيم مراد الذي قال بعد اللقاء: "وجهنا الى غبطة البطريرك دعوة إلى افتتاح فرعنا الجديد في منطقة الصالومي وهو فرع رئيسي أساسي، وتحدثنا في الوقت نفسه عن الوضع العام اللبناني. وطبعا فإن غبطته يدعو دائما إلى التهدئة وتصفية المشاكل والتخفيف منها لأنه لا يجوز أن يستمر لبنان بحالة القلق هذه، ونأمل أن يكون لنا رئيس جمهورية في أقرب وقت وتطوى هذه الصفحة من القلق الذي نعيشه".

المقدم

كما استقبل الراعي وفدا من نقابة محامي الشمال برئاسة النقيب المحامي فهد المقدم ومجلس النقابة، وبعد الزيارة قال المقدم: "أتينا لمعايدة صاحب الغبطة في عيد البشارة والأعياد المجيدة، والتأكيد على وقوفنا إلى جانب هذا الصرح الوطني الكبير، وتمنينا عليه أن يتابع مهمته بالنسبة إلى انتخاب رئيس الجمهورية لأن البلد بدون رأس يتجه نحو الضياع القانوني والدستوري، إذ إنه لا القضاء يسير بطريقة سوية ولا المرافئ العامة أيضا. موضوع رئيس الجمهورية هو موضوع حيوي ونحن تمنينا عليه وعلى هذا الصرح الوطني الذي له تاريخه الكبير في لبنان بحفاظه على لبنان ومؤسساته أن يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت".

وأضاف: "تناول غبطة البطريرك ايضا موضوع طرابلس والقضايا التي تطرح وتمنى للمدينة الخير والإزدهار وأن تكون كل المشاريع المطروحة هي لخدمة هذه المدينة. وكما تناقشنا في تداعيات النزوح السوري الى لبنان ووجوب قوننته تجنبا للوقوع في مشاكل كبيرة في المستقبل، وهذا موضوع يجب على الوزارات المختصة أن تقوم بدراسته ومعالجته". وختم: "نحن نقوم بدورة تنظمها المحكمة المارونية عندنا في النقابة وقد أخذنا بركة غبطته في هذا الموضوع وتمنينا عليه أن يكرمنا بأقرب فرصة بزيارة إلى مدينة طرابلس".

سفير تركيا

ومن زوار الصرح البطريركي السفير التركي في لبنان إنان أوزيلديز الذي عرض مع الراعي الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

ثم استقبل النائب السابق الدكتور فارس سعيد فالدكتور داود الصايغ.

ضو

والتقى الراعي رئيس مؤسسة "اديان" الخوري فادي ضو، الذي وضعه "في أجواء عمله مع مؤسسة التربية لتطوير المناهج التربوية في لبنان تحت عنوان "المواطنة الحاضنة للتنوع الثقافي الديني"، وقال: "هذه هي الطريقة التي تمكن لبنان من مواجهة التطرف بأن نربي الأجيال الجديدة بكتب جديدة على مبدأ احترام التنوع والمواطنة. وبالتالي وضعنا غبطته في إطار أجواء عمل مؤسسة أديان على مستوى العالم العربي وخصوصا لمشروع إطلاق معهد يعنى بالشأن الديني ومعالجة أسباب التطرف وحماية التنوع في العالم العربي، وللتشاور في شؤون الوضع المسيحي في الشرق بشكل عام واجتماع مجلس الأمن اليوم في نيويورك حول موضوع الوجود المسيحي في الشرق الأوسط وكيفية مواكبة ذلك".

حواط

وبعد الظهر إستقبل الراعي المحامي جان حواط يرافقه جورج أشقر، فيليب عودة، رشيد جلخ، أسعد أبو دبس، في إطار تحضير جمعية أندية الLions، للاحتفال "التحية" الذي تعده مع أصدقاء العميد الراحل ريمون إده، والمحدد نهار السبت الواقع فيه 31 أيار 2015، في قاعة نقابة المحامين في بيروت.

وقد وجه الوفد دعوة الى الراعي للمشاركة في هذا الاحتفال. وكانت مناسبة إستذكر فيها الوفد مع البطريرك "الأوقات الماضية والمواقف الوطنية للراحل الكبير والتي تحضر في هذه الأيام الدقيقة التي يعيشها الوطن".

الراهبات الانطونيات

كما استقبل الراعي الرئيسة العامة للراهبات الأنطونيات الأم جوديت هارون والراهبات المدبرات في زيارة لالتماس البركة، وقد تداولن معه في شؤون تطوير المؤسسات العامة للرهبانية ووضعنه في أجواء نشاطاتهن الروحية والتربوية وبالأخص رسالتهن في دير سيدة قنوبين في الوادي المقدس حيث يتواجدن هناك منذ أكثر من 100 سنة. وشكرت الراهبات الراعي على زيارته لديرهن في ملبورن _ أستراليا.

المؤسسات المارونية

وكان الراعي قد التقى مساء الاربعاء، وبمناسبة عيد سيدة البشارة، المؤسسات المارونية الاربع: الرابطة المارونية، المؤسسة المارونية للانتشار، المجلس العام الماروني والمؤسسة المارونية العالمية للانماء الشامل، والمؤسسة البطريركية الإجتماعية، التي وبناء على طلبه، قامت بتخصيص مساعدات مالية لسبع مؤسسات إنسانية وإجتماعية تعنى بالأيتام وبذوي الاحتياجات الخاصة. وفي المناسبة كانت كلمة باسم المؤسسات القاها الدكتور سليم صفير سأل فيها الله "أن يكون إلى جانب البطريرك الراعي في عمله ورسالته كي يظل العين الساهرة على الرعية وعلى لبنان، وهما أمانة في تاريخ بكركي". وختم متوجها الى الراعي بالقول: "أنتم حريصون على الكنيسة وعلى لبنان، حرص الأب على ابنائه والراعي على رعيته. وستبقون ملاذنا، والمرتجى، فإليكم نتطلع، ويتطلع معنا سائر المورانة واللبنانيين، كأمل للخلاص ودربا إلى القيامة".

الراعي

وبعدها كانت كلمة للبطريرك الماروني قال فيها: "نشكر من كل القلب المؤسسات البطريركية العزيزة على قلبنا، ومن خلالكم أود أن أحيي كل العاملين معنا على المستوى البطريركي. واليوم في عظة القداس جئنا على ذكر كل هذه المؤسسات التي تعمل باسمي كبطريرك، ومن خلال الكنيسة كي تساعد مجتمعنا اللبناني. أود أن أقول إن الطمأنة عندنا والرجاء هو وجودكم، لأننا قادرون أن نلعب الدور على المستوى الإجتماعي والإقتصادي ونعطي الرجاء لشعبنا خاصة وأن المجتمع الأهلي بمؤسساته له دور أساسي كبير يفوق دور السياسيين حتى أنه يفوق دور المؤسسات".

أضاف: "نحن اليوم وللأسف كأننا نعيش أيام الحرب، يوم كانت المؤسسات مفقودة والدولة مفقودة، تحرك الشعب ونظم لجانا أهلية وتمكن من الصمود خلال الحرب وانطلق وحافظ على وجوده. أعتقد أنه هذا هو الدور المطلوب منا اليوم. شعبنا كما تعرفون يعيش فاقة وفقرا متفاقمين. نحن نزور المناطق الجبلية ويحز في قلبنا كيف أن هذه المناطق تفرغ من أهلها، وخصوصا في فصل الشتاء، حتى ان المدارس الموجودة أصبحت فارغة من الطلاب فتضطر أن تغلق أبوابها. وقد أنشأتها المؤسسات الرهبانية كي تدعم أبناء الجبل الذين يحتاجون إلى فرص عمل، مدرسة، مستشفى، مستوصف، طبيب دائم، إلخ. وأنتم عندما انطلقتم بالمؤسسة البطريركية للانماء الشامل كانت هذه الغاية منها كي ندعم شعبنا ونجعله يبقى في أرضه في لبنان، ليس فقط كي يجد لقمة العيش، اذ انه قادر أن يجدها في كل مكان، انما لكي نحافظ على حضور عمره 2000 سنة في لبنان وهذا الشرق. الحضور المسيحي مسؤولية كبيرة جدا في أعناقنا، لأن الرب هنا زرعنا ومن هنا انطلقت المسيحية العالمية".

وأشار الى ان "البابا القديس يوحنا بولس الثاني عندما كان يوجه نداءاته العظيمة الشجاعة والجريئة، وضع إصبعه على الجرح، حين قال: "إن ازدهار المسيحية في لبنان هو الضمانة لبقاء المسيحيين في بلدان الشرق الأوسط". يؤسفنا جدا أنه على المستوى السياسي ليس هناك أي تفكير في هذا الموضوع، نتصرف بدون أية مسؤولية، وعلى أعناقنا وأكتافنا تقع مسؤولية الوجود المسيحي في الشرق الأوسط".

وتابع: "عندما زرنا "أربيل"، كان الطلب الوحيد للشعب المشرد من مناطقه، "لبنان" وانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وهذا ما طلبه منا الناس القابعون في الخيام. أنظروا إلى الآخرين كيف يفكرون ونحن في الداخل كيف نفكر. على كل مؤسساتنا على اختلاف مهماتها أن تأخذ بأيديها المجتمع المدني لنحافظ عليه، ريثما تمر هذه العاصفة وكي يحافظ لبنان على وجوده وكلكم تعرفون كيف أن الهجرة تسير وباستمرار، وكيف نخسر يوما بعد يوم شعبنا ووجودنا وتأثيرنا ونخسر الحضور المسيحي في الشرق الأوسط".

وأوضح انه "خلال الحرب في لبنان بين العامين 88 و89، دعا البابا يوحنا بولس الثاني الكنائس في العالم كي يقيموا يوم صلاة من أجل لبنان، وقال في رسالته اليها "ما يجري في لبنان هو اقتلاع جذور المسيحية العالمية، لذلك أطلب من كل مطران في أبرشيته أن يقيم يوم صلاة من أجل لبنان، وادعوكم لان تقولوا الحقيقة للناس، حقيقة لبنان وقيمة لبنان بالحضور المسيحي في هذا الشرق". هذا هو الهدف البعيد من مؤسساتنا، كل منها في قطاعها، وهمنا أن نصل إلى الحفاظ على الوجود والحضور المسيحيين لأنه من هذا الحضور نحافظ على المسيحية العالمية. إن وجودنا هنا ضرورة من أجل العالم الإسلامي والعالم العربي. هذه المسؤولية نحملها معا وهذه هي قيمة مؤسساتنا، وهذه هي الغاية البعيدة منها. فلا يمكننا أن نضحي ب2000 سنة من الحضارة المسيحية في كل الشرق الأوسط".

وختم: "أشكركم على حضوركم اليوم، وعلى كل التضحيات التي تقومون بها، نحن اليوم نعيش فرح اللقاء ولكن لا يمكننا أن ننسى هموم الشعب. أتمنى لكم النجاح الدائم ونجاح مؤسساتكم التي ننتمي إليها باسم البطريركية، والبطريركية تقوى فيكم. فعندما كانوا يأتون إلى هنا أيام البطريرك صفير ويقولون له "مجد لبنان أعطي لك" كان يجيبهم "صحيح، لكن مجد البطريرك من مجد شعبه، إذا كان شعبه بخير ومحافظ على وجوده وعلى مسيحيته ومارونيته يكون هذا المجد للبطريركية، لأن البطريرك من دون شعبه لا قوة له".

 

عاصفة الحزم تؤدب إيران قبل كل أحد

د.حمود الحطاب/السياسة/27 آذار/15

نحو مئة وتسعين طائرة حربية من السعودية والخليح والعرب تقودها المملكة العربية السعودية شنت غارات جوية على قواعد الحوثي ومطاراته ومخازن أسلحته وتجمعاته في اليمن.

وخلال السويعات الأولى حققت الغارات, ضربات موجعة للحوثيين وقوات إيرانية تدعمها وأدت إلى تشتيت قواها المتبقية وقد شهدت معسكرات صالح والحوثيين والأيرانيين من الحرس الثوري فرارا جماعيا مهينا من هذه الضربات , وشاركت المملكة العربية السعودية بمئة طائرة حربية حديثة, وشاركت الإمارات بثلاثين طائرة حربية وفخر بلادي الكويت مشاركتها في هذه القوات الجبارة, وتشارك بخمس عشرة طائرة حربية حديثة كما شاركت قطر الشقيقة بعشر طائرات حربية متقدمة , وكذلك مملكة البحرين, وشاركت الأردن والمملكة المغربية بست طائرات حربية والسودان بثلاث طائرات حربية, وتشارك تركيا في هذا التحالف وباكستان , وأما مصر فقد وعدت بالمشاركة إذا اقتضى الأمر ذلك. ونحن بانتظار مشاركتها. وفي حال عدم مشاركتها الفعلية فيجب سحب الأموال التي وعدت الدول الخليجية بتقديمها لها. وهي مليارات.

وإلى جند الكويت وإخوانهم في السلاح ضد التعسف الإيراني الفارسي ومخططاته ضد الخليج وضد العرب وضد العروبة نقول لهم: حيتك إجداد ورثت فخارها ورعتك أمجاد حفظت غمارها, وللطيارين الكويتيين نقول بوركت يا جيش الكويت وبوركت أيد أمدت للعلا أقمارها.

ونقول للجيوش الخليجية والعربية المشاركة في المعركة ضد استفحال استثوار الحوثيين: يا حماة العرين لقنوا المعتدين درسا باليمين ضربة لن تلين.

من حانب آخر نود أن نقول إنه يجب عدم وقف إطلاق النار في اليمن على الحوثيين وإيران وصالح قبل هزيمتهم هزيمة ساحقة; فلا مفاوضات ولا سلام ولا هدنة قبل تركيع ايران في اليمن وفي كل أرض عربية نجست أقدامهم أرضها.

ويجب أخذ العهد على إيران بوثيقة استسلامية بأنها لن تتعرض لأي دولة عربية وخليجية بأي أذى وأن تكتب على نفسها تعهدا بذلك. كما يجب قطع العلاقات مع ايران قبل ذلك.

القوة الخليجية العربية فاجأت العالم بقدراتها ومبادراتها العسكرية ورفعت رؤوس العرب جميعا. وخير سفير للاحترام عالميا القوة.

شكرا للقيادة السعودية فخر العرب باتخاذ قرار الحرب بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وشكرا لقيادتنا الكويتية برئاسة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر برفع راسنا بمشاركة نسور جونا البواسل في هذه المعركة .

وشكرا لكل قيادات الخليح العربي لاتخاذهم هذا القرار التاريخي وشكرا لكل الإخوة العرب الذين شاركوا وبشكل فعلي في المعركة وشكرا لتركيا فخر المسلمين وظهرهم القوي في الوقوف إلى صف إخوانهم الخليجيين والعرب في هذه المعركة الفاصلة, وشكرا لباكستان على رغبتها واستعداداتها للمشاركة الفعلية في صد التوحش والهمجية والانحراف الحوثي. هناك حيثيات وتحليلات كثيرة جدا حول هذا الموضوع لم يسعنا حتى طرح جزء منها.

 

عاصفة الحزم

سعود السمكة/السياسة/27 آذار/15

هي رسالة بالدرجة الاولى الى حكام ايران الذين غرقوا بحلم احياء الامبراطورية الفارسية على حساب الشعوب الايرانية, وخرقوا المواثيق الدولية وتقاطعوا مع ابجديات حرمة التدخل بالشؤون الداخلية للدول والتعدي على سيادتها. عاصفة الحزم ينبغي ان يقرأها حكام طهران بتعقل وتأن بأن سيادة الدول خطوط حمراء وحق الشعوب بالعيش بسلام وكرامة امر لا مساومة فيه. لقد تمادى حكام طهران كثيرا خلال العقدين الماضيين, ومن جانب اخر تساهل العرب كثيرا ازاء هذا التمادي الايراني حتى شعر حكام طهران ان لا وجود في المنطقة الا وجودهم, وان لا قوة الا قوتهم وانه آن الاوان لتنفيذ احلامهم المريضة بتحقيق امبراطوريتهم الفارسية! عاصفة الحزم ينبغي على حكام طهران قراءتها وفق معطيات القرن الحادي والعشرين, فاذا كان حكام طهران قد تجاهلوا ما حل بصدام حسين رغم الدمار الذي تسبب به للعراق فهذا يعني انهم على حد سواء مع عقلية صدام حسين الذي لم يضع ادنى حساب لشعبه, ولا لسيادة وطنه التي غدت تتقاذفها الاهواء والتي ربما على اثرها سوف يتم تقطيع جغرافيته العراقية! ان دخول اوطان الغير من خلال قطار الطائفية, وشوية عملاء سعرهم بالدولار, وامدادهم بالمال والسلاح ومن ثم فرض الامر الواقع على بقية المكونات في المجتمع بالقوة تحت شعار كاذب اسمه المقاومة ربما يحقق بعض النشوة لحكام طهران, كما هو حاصل اليوم في لبنان وسورية وقطاع غزة والعراق, لكن هذا ينبغي الا يعني بالضرورة ان هذه الاوطان قد اصبحت ضمن الجغرافيا الفارسية وسوف يأتي يوم تعود الى طبيعتها وحضنها العربي بعد ان يكون حكام طهران قد استنزفوا الخزينة الايرانية بالصرف على هذه المغامرات على حساب شعوبهم ووطنهم, هذا اذا لم يكن على حساب الجغرافيا الايرانية!

لقد استبشرت الشعوب العربية خيرا حين قامت الثورة الايرانية على الشاه الذي كان يحلم بالتمدد حين وضع يده على الجزر الاماراتية وقلنا ان هذه الثورة التي قامت ضد الظلم والفساد من الطبيعي ان تكره كل ظلم وتحارب كل ظالم, لكن وبعد فترة اتضح ان حكام طهران اكثر ظلما من الشاه على الصعيدين الداخلي والخارجي! فمنذ اليوم الاول لتسلم الحكم اكد حكام طهران فارسية الجزر الاماراتية ثم رفعوا شعار تصدير الثورة, ودخلوا حربا مع العراق, دامت ثماني سنوات اكلت كل دولار كان احتياطيا ايام الشاه ثم بعد ذلك وضعت قدمها في سورية بفضل عمالة الحكم العلوي لها, ومن سورية بدأت تضع لها قواعد في لبنان, وبفضل تساهل الاميركان تحركت خلاياها النائمة في العراق, بزعامة الطائفي سيئ الذكر رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي, وبدأت تضخ المال والعتاد لسورية و”حزب الله” في لبنان وحزب “الدعوة” في العراق! الان يبدو ان حكام طهران قد استهوتهم اللعبة وفتحت شهيتهم لتحقيق حلم الامبراطورية الفارسية فدخلوا اليمن على انه الخاصرة الرخوة التي من خلالها يسهل العبور للجزيرة العربية وبقية دول “مجلس التعاون” الخليجي! لذلك جاءتها الرسالة على شكل “عاصفة الحزم” والتي نرجو ان تقرأها بتأن وتمعن.

 

الحزم الخليجي يعصف بالحوثيين

عواصم – وكالات/السياسة

* الغارات دمرت مواقع الانقلابيين في صنعاء وضربت معاقلهم في صعدة

* باكستان تهدد برد قوي على أي استهداف للسعودية وتركيا تدعو إيران وجماعاتها الإرهابية للخروج من اليمن

* 175 مقاتلة سعودية وخليجية وعربية تشارك في العمليات العسكرية وأربع بوارج مصرية أبحرت لتأمين خليج عدن

أطلقت السعودية عملية عسكرية واسعة النطاق, دعماً للشرعية في اليمن, تحت مسمى “عاصفة الحزم”, بمشاركة دول عربية وإسلامية وسط تأييد دولي واسع, ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالقدرات العسكرية للميليشيات الحوثية وتقهقرها في العديد من المناطق, خاصة في جنوب اليمن.

وبعد صدور بيان مشترك من السعودية والكويت والإمارات والبحرين وقطر أعلنت فيه الاستجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي لحماية اليمن وشعبه “من عدوان الميليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق”, أشرف وزير الدفاع السعودي رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز, من مركز عمليات القوات الجوية, على قيادة “عاصفة الحزم” التي انطلقت عملياتها بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في تمام الساعة 12 من منتصف ليل اول من أمس.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الأمير محمد بن سلمان “أشرف على الضربة الجوية الأولى على معاقل الحوثيين التي نتج عنها تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل وقاعدة الديلمي وبطاريات صواريخ سام وأربع طائرات حربية, من دون أي خسائر في القوات الجوية السعودية”.

وأفادت المعلومات أن الغارات المتواصلة استهدفت أيضاً أبرز مواقع ميليشيات الانقلابيين في صنعاء, وهي الشرطة العسكرية والقصر الرئاسي والفرقة المدرعة الأولى والقوات الخاصة وقيادة قوات الاحتياط, كما طالت قاعدة العند الجوية في لحج جنوب اليمن, وقاعدة طارق الجوية في تعز, ومواقع عسكرية في صعدة, معقل الحوثيين في شمال اليمن, من بينها المطار.

وتشارك في العمليات خمس دول من مجلس التعاون الخليجي هي السعودية والكويت وقطر والإمارات والبحرين, إضافة إلى مصر وباكستان والأردن والمغرب والسودان.

وبحسب معلومات متقاطعة, تشارك السعودية بأكثر من 100 طائرة مقاتلة و150 ألف مقاتل ووحدات بحرية, فيما تشارك الإمارات بـ30 طائرة مقاتلة, والكويت بـ15 طائرة مقاتلة, والبحرين بـ15 طائرة مقاتلة, وقطر بـ10 طائرات مقاتلة, والأردن بـ6 طائرات مقاتلة, والمغرب بـ6 طائرات مقاتلة, والسودان بـ3 طائرات مقاتلة.

ومع فرض القوات السعودية حظراً جوياً وبحرياً على اليمن, أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي وقف الملاحة الجوية في مطارات جنوب المملكة.

وتزامناً مع الغارات المكثفة لـ”عاصفة الحزم” التي دفعت قيادات عسكرية موالية للحوثيين وللرئيس السابق علي عبد الله صالح للفرار من مواقعها في صنعاء, حققت القوات الموالية للرئيس هادي تقدماً كبيراً في جنوب اليمن, حيث استعادت السيطرة على قاعدة العند العسكرية الستراتيجية في لحج, وعلى مطار عدن الدولي بعد ساعات من استيلاء الحوثيين عليه مدعومين بقوات موالية لصالح.

وبعد ترؤسه اجتماعاً عسكرياً رفيع المستوى مساء أمس, أعلن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أن “أي تهديد لسلامة أراضي السعودية سيثير رداً قوياً” من إسلام آباد, في حين أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده قد تنظر في تقديم دعم في مجال الإمداد والتموين للعملية العسكرية التي تقودها السعودية, مطالباً “إيران والجماعات الارهابية” بالانسحاب من اليمن.

من جهته, أعلن المغرب, الذي أكد تضامنه المطلق مع السعودية, أنه “قرر تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة إلى التحالف من أجل دعم الشرعية في اليمن, في بعده السياسي والمعلوماتي واللوجيستي والعسكري”.

وأوضح في بيان صادر عن وزارة الخارجية أن هذا الدعم يشمل “وضع القوات الجوية الملكية المغربية الموجودة بالإمارات العربية الشقيقة رهن إشارة هذا التحالف لإخراج اليمن من الأزمة التي يتخبط فيها والوضع الدامي الذي يجتازه, وكل مؤامرة خارجية تحاك ضده وضد الأمن الخليجي والعربي”.

بدورها, أعلنت مصر, في بيان للرئاسة, أن قوات من سلاح الجو وسلاح البحر المصريين تشارك في العملية العسكرية باليمن “استجابة للنداء الذي أطلقته الجمهورية اليمنية الشقيقة, واتساقاً مع الموقف الذي اتخذته دول مجلس التعاون الخليجي بدعم الشرعية .. وانطلاقا من مقتضيات مسؤولية جمهورية مصر العربية تجاه الحفاظ على الامن القومي العربي بمنطقة الخليج والبحر الاحمر, واستناداً إلى اتفاقية الدفاع العربي المشترك وميثاق جامعة الدول العربية”.

وصدر الموقف المصري بعد ساعات من تأكيد مسؤولين في قناة السويس ان أربع سفن حربية عبرت القناة “من المدخل الشمالي المطل على البحر المتوسط في طريقها للبحر الأحمر (المدخل الجنوبي للقناة) للمشاركة في عمليات تأمين خليج عدن ومضيق باب المندب (أقصى جنوب البحر الأحمر)”. وفي حين وصل الرئيس هادي إلى الرياض مساء أمس حيث من المقرر أن ينتقل منها إلى شرم الشيخ للمشاركة في القمة العربية المقررة السبت والأحد المقبلين, أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي “التأييد التام” للعملية العسكرية التي أكد أنها “ضد أهداف محددة لجماعة الحوثيين الانقلابيين” استجابة لطلب الرئيس هادي, مشيراً إلى أنها “تستند إلى ميثاق الجامعة العربية وقراراتها بشأن الأوضاع في اليمن, وإلى المادة الثانية من معاهدة الدفاع العربي المشترك”. كما صدرت مواقف مؤيدة للعملية العسكرية من الدول الأوروبية ومن الولايات المتحدة التي أكدت أنها ستقدم “مساعدة لوجستية ومخابراتية”, مشيرة إلى أنها تنسق بشكل وثيق مع السعودية وحلفاء عرب آخرين. أما إيران الداعمة الرئيسية للحوثيين, فسارعت إلى التنديد بالعملية العسكرية واعتبرت أنها “خطوة خطيرة”, في حين أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للرئيس حسن روحاني, في محادثة هاتفية, أنه لا ينبغي “لدول أخرى” ان تدعم المتمردين الحوثيين وهو ما تفعله ايران بالفعل.

 

السعودية تطلق عملية “عاصفة الحزم” لدعم الشرعية في اليمن وتقود تحالفاً عسكرياً واسعاً من عشر دول عربية وإسلامية

الرياض, واشنطن – وكالات:السياسة 27 آذار/15

أطلقت السعودية منتصف ليل اول من أمس عملية عسكرية واسعة النطاق ضد ميليشيات المتمردين الحوثيين بهدف دعم الشرعية في اليمن, تحت مسمى “عاصفة الحزم”, بمشاركة دول عربية وإسلامية, وبدعم واسع من المجتمع الدولي.

وتشارك في العملية العسكرية الواسعة بقيادة السعودية كل من الكويت والإمارات والبحرين وقطر ومصر وباكستان والسودان والمغرب والأردن, فيما يتوقع أن تشارك دول أخرى في العملية التي تحظى بدعم عربي وإسلامي وغربي واسع, نظراً لخطورة الوضع في اليمن وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وفي بيان مشترك صدر عن السعودية والكويت والإمارات والبحرين وقطر, أعلنت هذه الدول أنها “تابعت بألم كبير وقلق بالغ تطورات الأحداث الخطيرة في الجمهورية اليمنية والتي زعزعت أمن اليمن واستقراره جراء الإنقلاب الذي نفذته الميليشيات الحوثية على الشرعية, كما أصبحت تشكل تهديداً كبيراً لأمن المنطقة واستقرارها وتهديداً للسلم والأمن الدولي. وقد سارعت دولنا إلى بذل كافة الجهود للوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق في محاولاته لاسترجاع أمنه واستقراره من خلال البناء على العملية السياسية التي أطلقتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية, ولحماية المنطقة من تداعيات هذا الانقلاب”.

وأشار البيان إلى أن دول المجلس استجابت إلى طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المقدم في السابع من مارس الجاري بعقد مؤتمر في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون تحضره كافة الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره.

وأوضح أنه “في الوقت الذي كانت الترتيبات تجري على قدم وساق لعقد هذا المؤتمر”, تلقت دول مجلس التعاون رسالة من هادي يطلب فيها المساعدة الفورية لإنقاذ اليمن من الانقلاب.

وأضاف البيان المشترك انه “انطلاقاً من مسؤولياتنا تجاه الشعب اليمني الشقيق واستجابة لما تضمنته رسالة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي, من طلب لتقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة مما جعل التهديد لا يقتصر على أمن اليمن واستقراره وسيادته فحسب بل صار تهديداً شاملاً لأمن المنطقة والأمن والسلم الدولي, إضافة إلى طلب فخامته كذلك مساعدة اليمن في مواجهة التنظيمات الإرهابية.

وحيث أن الاعتداءات قد طالت كذلك أراضي المملكة العربية السعودية, وأصبحت دولنا تواجه تهديداً مستمراً لأمنها واستقرارها بوجود الأسلحة الثقيلة وصواريخ قصيرة وبعيدة المدى خارج سيطرة السلطة الشرعية, وإزاء هذه المخاطر الجسيمة, وفي ضوء عدم استجابة الميليشيات الحوثية للتحذيرات المتكررة من دول مجلس التعاون ومن مجلس الأمن, وانتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي والأعراف الدولية واستمرار حشودها المسلحة بما في ذلك الأسلحة الثقيلة والصواريخ على حدود المملكة العربية السعودية, وقيامها مؤخراً بإجراء مناورات عسكرية كبيرة بالذخيرة الحية قرب حدود المملكة العربية السعودية استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة, مما يكشف نوايا الميليشيات الحوثية في تكرار عدوانها السافر الذي اقترفته دون أي مبرر حين هاجمت أراضي المملكة العربية السعودية خلال شهر نوفمبر العام 2009, فقد قررت دولنا الاستجابة لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية لحماية اليمن وشعبه العزيز من عدوان الميليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق”.

في موازاة ذلك, أعلن السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير أن المملكة وتحالفاً من أكثر من عشر دول بدأت عملية عسكرية في اليمن استجابةً لطلب مباشر من الحكومة اليمنية الشرعية.

وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة بواشنطن “إن طبيعة العملية العسكرية محددة ومصممة لحماية الشعب اليمني وحكومته الشرعية من الانقلابيين والميليشيا الحوثية العنيفة والمتطرفة”, موضحاً أن “دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بذلت جهوداً لتسهيل الانتقال السلمي للحكومة في اليمن, إلا أن الحوثيين استمروا في تقويض عملية الانتقال السلمي من خلال احتلال المزيد من الأراضي والاستيلاء على أسلحة الحكومة”.

وأضاف “على الرغم من كل الجهود المتكررة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومجموعة دول العشر والممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة في البحث عن طرق سلمية لتنفيذ المبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني التي تحدد الانتقال السياسي في اليمن, إلا أن الحوثيين نكثوا كل اتفاق عقدوه وواصلوا سعيهم الحثيث من أجل الاستيلاء على البلد باستخدام وسائل العنف واستولوا على العاصمة اليمنية صنعاء ووضعوا الرئيس الشرعي ورئيس الوزراء وأعضاء الحكومة قيد الاعتقال المنزلي واستولوا على المؤسسات الأمنية وواصلوا التوسع في احتلالهم للبلد”.

وقال السفير الجبير “لقد طلب فخامة رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي في رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, حفظه الله, بتاريخ 7 مارس 2015 عقد مؤتمر تحت رعاية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحضره كل الأطراف السياسية اليمنية من أجل المحافظة على أمن واستقرار اليمن”.

وأضاف أن “الحوثيين رفضوا هذه الدعوة لحضور المؤتمر وواصلوا هجومهم العنيف على اليمن إلى نقطة تهديد احتلال مدينة عدن التي أصبحت العاصمة الموقتة لحكومة الرئيس هادي الشرعية بعدما استطاع الخروج من صنعاء”.

وأوضح أنه “في رسالة بتاريخ 24 مارس 2015 طلب فخامة الرئيس هادي مساعدة عاجلة بكل الوسائل المتاحة ومن ضمنها التدخل العسكري لحماية اليمن والشعب اليمني من العدوان الحوثي ومن أجل المساعدة في قتال القاعدة وداعش وذلك بناءً على مبادئ الدفاع عن النفس المنصوص عليها في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وكذلك آلية الدفاع الجماعي لميثاق جامعة الدول العربية”.

واضاف الجبير “بناءً على طلب الرئيس هادي وبناءً على مسؤولية المملكة العربية السعودية تجاه اليمن والشعب اليمني, فإن المملكة وحلفاءها في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن خارج دول المجلس أطلقت عملية عسكرية لدعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية”.

 

الإمارات: التدخل العسكري سبقه جهد سياسي مكثف ولم يكن متسرعاً

أبو ظبي – أ ش أ: أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش, أن عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية وتشارك فيها دول الخليج ودول عربية وإسلامية ضد الحوثيين في اليمن, جاءت “استجابة لطلب الحكومة اليمنية بعد الانقلاب الحوثي على الشرعية”. ووصف قرقاش في تغريدات له على “تويتر” التدخل العسكري بالقرار الصعب, مشيراً إلى أن “التغير الستراتيجي في المنطقة لصالح إيران الذي حمل لواءه الحوثيون لم يكن بالإمكان السكوت عليه”. وأكد أن قرار بدء عملية عسكرية “لم يأت متسرعاً”, بل “سبقه جهد سياسي مكثف ومبادرات صادقة لم تصادف إلا جحوداً وعدواناً”, مطالباً بتوظيف عملية “عاصفة الحزم”, ل¯”إطلاق تعاون خليجي عربي أوسع يحصن عالمنا ويحفظ أمنه واستقراره

 

الحوثيون فرقة جارودية مرتبطة بإيران تحولت إلى التشيع وتؤمن بدور اليمن بـ"حروب القيامة"

السياسة/27 آذار/15

مع انطلاق العملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن بمشاركة معظم دول الخليج وعدد من الدول العربية الأخرى, يكثر النقاش بشأن حقيقة مذهب الحوثيين ومدرستهم الفكرية ومدى اقترابهم من الشيعة في إيران سياسياً وعقائدياً, وكذلك الشخصيات الأساسية في الجماعة, وكلها من أسرة الحوثي, وعلى رأسها بدرالدين, ونجله حسين, وخليفتهما عبدالملك. وذكرت شبكة “سي إن إن” الأميركية, في تقرير, أن بدر الدين الحوثي ولد في العام 1926, وهو ينتمي لأسرة من الفرقة الجارودية, إحدى الفرق الزيدية التي تختلف عن سائر فرق المذهب باعتبار أنها أقرب إلى الفكر الشيعي الإمامي, الممثل بالشيعة الإثني عشرية, كما هي حال شيعة إيران والعراق ولبنان, في حين أن سائر المدارس الزيدية تبدو أقرب للفكر السني.

وتنسب عائلة الحوثي لنفسها الانحدار من نسل النبي محمد, كعادة الكثير من العائلات الدينية الشيعية, وله كتب عدة خصصها للرد على فرق سنية من بينها السلفية والوهابية.

وكانت وفاة الحوثي في نهاية العام 2010, وسط تضارب بشأن سببها الحقيقي, إذ ذكر الحوثيون أنه قضى جراء نوبة ربو, في حين زعم تنظيم “القاعدة” أنه قتل جراء عملية نفذها ضده, الأمر الذي لا يمكن تأكيده.

وكان الحوثي أحد أبرز شخصيات “حزب الحق”, قبل أن ينشق عنه مطلع العقد التاسع من القرن الماضي معلنا تشكيل تنظيم “الشباب المؤمن”, لتترسخ لاحقا العلاقات بينه وبين إيران بحكم التقارب المذهبي والسياسي.

وتصدر حسين الحوثي, نجل بدرالدين, المشهد في صعدة والشمال اليمني مع توسيعه لشبكة انتشار تنظيم “الشباب المؤمن” وطرحه لقضايا عقائدية وسياسية طالت حتى شخصيات بالمذهب الزيدي, وقيل إنه استفاد آنذاك من حالة “غض الطرف” الرسمية بهدف إيجاد توازن مع حركات سنية قوية, على رأسها جماعة “الإخوان” والتيار السلفي. وتحت قيادة حسين الحوثي, خاض الحوثيون مواجهتهم المسلحة الأولى مع الجيش العام 2004, وخلال المعارك بذلك العام قتل حسين الحوثي خلال مواجهات مع الجيش اليمني, ولكن مسار الجماعة لم يتوقف, بل استمر مع الشقيق الأصغر, عبدالملك بدر الدين الحوثي, الذي قاد أنصاره لخوض خمس حروب مع الجيش اليمني, في الأعوام 2005 و2006 و2007 و2008 و2009-2010 امتدت الأخيرة منها إلى السعودية.

ويوجه خصوم الحوثيين للجماعة اتهامات بالحصول على الدعم المالي والسياسي والعسكري من إيران التي لا يخفون تعاونهم معها, وقد سبق لمسؤولين يمنيين عدة أن اتهموا الجماعة بالحصول على السلاح الإيراني وبتلقي الدعم والتدريب من عسكريين إيرانيين أو مقاتلين من تنظيمات شيعية عربية. ورغم المسافة البعيدة التي تفصل اليمن عن إسرائيل, إلا أن الشعار السياسي الأساسي للحوثيين هو “الموت لأميركا..الموت لإسرائيل..اللعنة على اليهود”. ورأى بعض من يراقب عمل الجماعة, أن تلك الشعارات على صلة بالموقف العقائدي للجماعة التي تؤمن, وفقا للمعتقدات الشيعية, بدور سيلعبه اليمن بحروب نهاية الزمان عند “خروج المهدي المنتظر”. وقال الباحث محمد مصطفى العمراني, في مقال بشأن أفكار حسين الحوثي, الذي يُتبع أنصاره اسمه بتعبير “عليه السلام” إن الأخير “كان مصمماً على مشروعه, وهو بناء حزب إيراني في اليمن على غرار حزب الله واستعادة السلطة له بزعمهم آل البيت وهم أحق بالسلطة المغتصبة”. ويستعرض الباحث في مقاله العديد من المراجع التي تدل على الموقف الفكري للحوثي من أصحاب النبي محمد, وهم شخصيات محورية في المذهبي السني, ويخص الحوثي بالانتقاد الخلفاء أبوبكر وعمر وعثمان, ويشدد على مهاجمة عمر بن الخطاب وتحميله مسؤولية “كل معاناة وقعت للأمة”.

 

ديبلوماسي عربي لـ”السياسة”: طهران قد ترد بالتصعيد في سورية ولبنان

بيروت – “السياسة”:27 آذار/15

تشكل الحملة العربية الدولية دفاعاً عن الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي, الخطوة الأولى للهجوم المضاد لدول الخليج العربي في مواجهة التمدد الإيراني الفاقع في هذا البلد, بجوار الحدود مع دول مجلس التعاون. فالحوثيون تجاوزوا منذ زمن الخطوط الحمراء الداخلية, في اجتياحهم للمدن والقرى وإطاحتهم بخصومهم, إلا أنهم في الأيام الماضية, ذهبوا أبعد من ذلك وتجاوزوا الخطوط الحمراء الإقليمية والدولية. وقال ديبلوماسي عربي في بيروت لـ”السياسة”, إن التمدد الإيراني الذي يهدد فعلياً أمن الخليج, يريد إرساء معادلات قائمة على الفوضى, بهدف استغلالها لإسقاط الأمن الوطني الخليجي أولاً, والأمن القومي العربي لاحقاً. وكان لا بد لدول مجلس التعاون أن تتصدى لذلك, من خلال وضع حد للفوضى المسلحة في اليمن والتي باتت تهدد بالانتقال إلى دول الجوار.

ولفت إلى أن التراخي في الموقف الأميركي المنشغل بالمفاوضات النووية في مواجهة طهران وجماعتها في اليمن, أي الحوثيين, أوصل الأمور إلى نقطة خطيرة, ما تطلب موقفاً خليجياً وعربياً حازماً, بدأت أولى إجراءاته العملية بالعملية الجوية والتي قد تتحول إلى حملة برية, تهدف إلى تكريس الحكم الشرعي لليمن. وقد لاقى التحرك الخليجي دعماً دولياً, في طليعته الولايات المتحدة التي وصلت مـتأخرة, لكن وصولها المتأخر أفضل من عدم التدخل, إضافة إلى فرنسا ودول أخرى.

والدلالة الأهم للتأييد الأميركي, هي نسف مزاعم طهران التي روجت لنظرية, أن الاتفاق النووي لو حصل, سيشمل كل ملفات المنطقة, بحيث يتم التسليم بالنفوذ الإيراني في الدول العربية.

وتوقع المصدر أن ينقلب المشهد اليمني بعد الحملة الخليجية التي بدأت دفاعية, ولكنها ستتحول مع الوقت إلى هجومية, تنهي نتائج الاجتياح الإيراني المقنع, وتجهض الانقلاب الحوثي, وتعيد إرساء معادلة سياسية يمنية متوازنة, لا تستبعد أحداً من المكونات اليمنية.

وختم المصدر الديبلوماسي بالقول: يخشى أن تعمد طهران إلى تصعيد المواجهات في عدد من الدول الأخرى, مثل لبنان وسورية, إذا شعرت أن نفوذها في اليمن في خطر. وهذا ما يتطلب موقفاً دولياً وعربياً حازماً, بالمضي, أولاً, في حرب تخليص اليمن, وثانياً, تحصين الدول العربية الأخرى التي تواجه التدخلات الإيرانية. في سياق متصل, وصف رئيس الوزراء السابق سعد الحريري قرار التدخل العسكري الخليجي في اليمن بـ”السليم والحكيم والشجاع, لأنه لا يمكن المملكة أن تترك الشرعية في اليمن وحدها, أمام ميليشيا تقوم بانقلاب عسكري بقوة السلاح على الشعب اليمني وبشكل عدائي لها”, مضيفاً: “ستقدم الشرعية الدولية الدعم لما قامت به المملكة, وهو بدأ بالتحالف الذي نسمع به”. وقال: “ما يحصل في اليمن هو تداعيات لما حصل ويحصل في سورية والعراق وأماكن أخرى”.

وأشار الحريري إلى أن “المملكة توحد العرب بالعمل الذي تقوم به, فلا أحد في العالم العربي ضد إيران, ولكننا ضد الأعمال التي تقوم بها, مثل تدخلها السافر مع الحوثيين, وهناك ردة فعل عربية لردع إيران”, مؤكداً أن “السعودية كانت سباقة في الكويت في التسعينات ثم في البحرين واليوم في اليمن”. وأضاف ان “المملكة ليست في صراع طائفي, بل هي في صراع لحماية شرعية الرئيس والشعب الحقيقية في اليمن”, لافتاً إلى أن “البعض يحاول أن يقلب الموضوع إلى صراع طائفي, ولكن لن ينجح سعيه لاستعمال طائفة للتحكم بدول كما تفعل إيران مع الحوثيين وغيرهم”. من جهته, اعتبر رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط في تغريدة عبر “تويتر”, أن الحاصل في اليمن “يشكل تهديداً لأمنه القومي وأمن الخليج ومصالح اللبنانيين العاملين هناك”, مضيفاً: “أفشل الحوثيون وعلي عبد الله صالح والإيرانيون المبادرة الخليجية للحل, والتطورات تتسارع بشكل مخيف, ولكن لا بد من الإشارة إلى أننا إلى جانب المملكة فوق كل اعتبار, وهذه مصلحة لبنان وجميع اللبنانيين تجاه الخليج والمملكة التي حضنتهم في أصعب الظروف”. ودعا جنبلاط إلى “العودة للمبادرة الخليجية, فالموضوع لا مزاح فيه ولا هوادة”. وفي شأن متصل, عُلم أن جنبلاط دعا أعضاء كتلته النيابية إلى لقاء في منزله في كليمنصو, لبحث تطورات التدخل السعودي في اليمن.

 

جون بولتون يطالب بقصف المفاعلات الإيرانية

نيويورك – أ ش أ: أكد السفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة جون بولتون, أن الخبراء يخشون منذ سنوات عدة أن يدخل الشرق الأوسط في سباق تسلح نووي لا يمكن السيطرة عليه اذا حصلت ايران على القدرة على انتاج اسلحة نووية. ورأى أنه نظرا للصراعات السياسية والدينية والعرقية في المنطقة, فإن ذلك المنطق بات واضحا ومباشرا. وأوضح بولتون, في مقال نشر في صحيفة “نيويورك تايمز” أمس, أن الولايات المتحدة والغرب كانا على خطأ عندما تجاهلا حالات الانتشار النووي الأخرى في الهند وباكستان وكوريا الشمالية عندما كان ينبغي أن يكونا يقظين. وخلص بولتون إلى أن الاستنتاج الذي لا مفر منه هو أن “ايران لن تتفاوض بعيدا عن برنامجها النووي, ولن تمنع العقوبات بناء بنية تحتية واسعة للاسلحة, والحقيقة المزعجة هي أن العمل العسكري وحده مثل هجوم إسرائيل العام 1981 على مفاعل أوزيراك في العراق أو تدمير المفاعل السوري العام ,2007 هو ما يمكنه إنجاز ما هو مطلوب.

 

كيري: الأسد ديكتاتور وحشي من دون شرعية

واشنطن – أ ف ب: جدد وزير الخارجية الاميركي جون كيري التأكيد, على أن الرئيس السوري بشار الاسد هو “ديكتاتور وحشي من دون شرعية لقيادة” بلاده, وذلك بعد عشرة ايام على الجدل الذي تسبب فيه عندما اعلن انه “يجب التفاوض” مع الرئيس السوري. وقبل توجهه الى سويسرا على أمل التوقيع على اتفاق حول النووي الايراني, التقى جون كيري ومساعدته لشؤون الشرق الاوسط آن باترسون الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري معاذ الخطيب. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأميركية ان البحث تناول “الوسائل الكفيلة بدفع الحل السياسي للازمة السورية”. واضافت الوزارة أن “وزير الخارجية جدد التأكيد على التزامنا العمل بكافة الطرق الديبلوماسية من اجل مرحلة انتقالية سياسية قائمة على مبادىء مؤتمر جنيف”. ولفتت الى ان كيري “اشار” امام المعارض السوري معاذ الخطيب الى ان “بشار الاسد هو ديكتاتور وحشي لا يتمتع بأية شرعية لقيادة سورية”. وكان كيري اعلن في 15 مارس خلال مقابلة مع محطة التلفزيون الاميركية “سي بي اس” انه “في النهاية يجب التفاوض, نحن كنا دائما مع المفاوضات في اطار عملية جنيف 1. ولما سأله مقدم البرنامج التلفزيوني ما اذا كان من مستعدا للتحدث مع الرئيس السوري, اجاب كيري: “اذا كان مستعدا لإجراء مفاوضات جدية حول طريقة تطبيق جنيف,1 بالتأكيد”. وفي دمشق, استقبل الاسد وفدا برلمانيا بلجيكيا من اليمين المتطرف, في زيارة هي الثانية من نوعها بعد زيارة اولى اجراها وفد برلماني فرنسي الشهر الماضي.

 

مريم رجوي: للتوسيع الشامل لهذا الدفاع المشروع والتصدي للفاشية الدينية الحاكمة في إيران

وكالات/وصفت رئيسة “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” المعارضة للنظام الإيراني مريم رجوي، المبادرة المشتركة للدول العربية في مواجهة احتلال نظام الملالي لليمن وعدوانه والتي كانت قد طالبت المقاومة الإيرانية بها في وقت سابق، بانها توحيد جهود ضروري للغاية ولا بد منه مناشدة بالتوسيع الشامل لهذا الدفاع المشروع والمحق من أجل التصدي للفاشية الدينية الحاكمة في إيران وعملائها في أرجاء المنطقة بدءًا من العراق ومرورًا بسوريا إلى لبنان واليمن وسائر البلدان.

واضافت بان جذور الأزمات التي تجتاح هذه المنطقة من العالم تكمن في نظام الملالي المجرمين الذي يعد بؤرة للتطرف الديني وتصدير الإرهاب والتطرف ولا حيلة ولا سبيل أمام هذا النظام سوى الحزم وقطع اذرعه في المنطقة وإسقاط نظام ولاية الفقيه في إيران، وان المقاومة الإيرانية التي تعد من أولى الجهات التي فضحت عن مشاريع النظام الإيراني للحصول على القنبلة الذرية كانت قد حذرت منذ 12 عامًا مرارًا وتكرارًا بان تدخل النظام الإيراني في العراق وسائر بلدان المنطقة هو اخطر من البرنامج النووي بمائة مرة.

واشارت السيدة رجوي، الى ان سبب الصولات والجولات الجنونية لنظام الملالي وتمدده الفقاعي في المنطقة يعود إلى محاولة النظام اليائسة منه للتستر على أزماته المستعصية وإفلاسه الشامل وان سياسة المسايرة والمهادنة هي التي شجعته على التمادي في سياسته العدوانية.

 

أردوغان: لا يمكن التسامح مع محاولة إيران الهيمنة على الشرق الأوسط

قال الرئيس التركي طيب اردوغان اليوم (الخميس)، إن ايران تحاول الهيمنة على الشرق الأوسط وان جهودها بدأت تزعج تركيا والسعودية ودول الخليج العربية الأخرى. وقال اردوغان في مؤتمر صحافي "يجب ان تفهم ايران انه ليس من الممكن فعلا التسامح مع ذلك".

واضاف ان طهران يجب أن تسحب اي قوات لها في اليمن وايضا في سورية والعراق، وان تحترم سلامة اراضي تلك الدول. وقالت تركيا في وقت سابق، انها تدعم العملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد المتمردين "الحوثيين" المدعومين من ايران.

 

عملية استعادة التوازن

غسان شربل/الحياة/27 آذار/15

> هذه صفحة جديدة في الشرق الأوسط. ما بعد «عاصفة الحزم» ليس كما قبلها. تغيرت لغة التخاطب في الإقليم. انتهى عهد المجاملات وتغطية الأزمات بالابتسامات. وحين تقود السعودية تحالفاً من هذا النوع، في مهمة من هذا النوع، فهذا يعني أنها استنفدت تماماً ترسانة أسلحة الصبر لديها. القرار السعودي محاولة جدية لتصحيح التوازنات التي اختلت في المنطقة، محاولة جدية لاستعادة التوازن في المنطقة ولإنهاء مرحلة استضعاف العرب وأهل الاعتدال. وكشفت ردود الفعل الأولى على القرار حجم الثقل السعودي عربياً وإسلامياً ودولياً.

والمسألة أكبر بالتأكيد من الحوثيين وشعاراتهم، وأكبر أيضاً من مرارات الرئيس علي عبد الله صالح وحنينه إلى القصر. المسألة رسالة صريحة ومدوية موجهة إلى إيران. وهي ليست سعودية فقط، إنها أيضاً رسالة خليجية ومصرية وأردنية ومغربية وسودانية وباكستانية. ولا تحتاج إيران إلى من يشرح لها معنى وقوف هذه الدول ضد الانقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية، وأن الخيط الذي يربط بين هذه الدول هو عدم قبولها بالانقلاب الذي تقوده إيران على مستوى الإقليم.

إننا أمام صفحة جديدة. العملية التي انطلقت لدعم الشرعية في اليمن تحظى بدعم واسع على الصعد العربية والإسلامية والدولية، وهي جاءت في وقت حساس، عشية الموعد المفترض للتوصل الى اتفاق بين إيران والدول الغربية حول الملف النووي، وعشية قمة عربية كان يفترض أن تنشغل بما حصل في الموصل وإذ بها تنشغل بما يحصل في عدن. وكشف انطلاق العاصفة أمس، عن أن إيران في موقع الأقلية، وأن الدول الوازنة في العالمين العربي والإسلامي لا تقر لها بحق الاضطلاع بالدور الذي تتطلع إليه وبالأسلوب الذي تعتمده في انتزاع هذا الدور. فتح سلوك الحوثيين في اليمن ملف سلوك إيران في الإقليم، وهذه المرة على نار حامية. 

ذهب الحوثيون بعيداً. تجاوزوا الخطوط الحمر. تجاهلوا حقائق التركيبة اليمنية وتوازناتها. تجاهلوا حساسيات الخريطة اليمنية ومحيطها. أوقعتهم تحالفاتهم الداخلية والخارجية في غرور القوة. تقدموا إلى حيث لا يحق لهم. اجتاحوا صنعاء واحتجزوا الرئيس الذي يعترف العالم بشرعيته. نجح الرئيس في الإفلات منهم. طاردوه إلى حيث لا يحق لهم، أي إلى عدن. ذهب الحوثيون بعيداً.

ذهب علي عبد الله صالح بعيداً في معركة الثأر. كأنه أراد أن يصفي كل حساباته دفعة واحدة مع من يحملهم مسؤولية اختصار عهده المديد في القصر. لم يطق رؤية الأختام في يد من كان نائبه. لم يطق العيش في عهد من كان يعيش في عهده. سهَّل للحوثيين التهام الجيش وأسلحته والتهام صنعاء. ذهب أبعد من ذلك. هدد الرئيس عبد ربه منصور هادي بطرده من عدن ووضع في تصرف الحوثيين الألوية التي طالما دانت بالولاء له. تجاوز الخطوط الحمر.

ذهبت إيران بعيداً في اليمن. دعمت الحوثيين في مغامرة كسر التوازنات الراسخة. دعمتهم في محاولتهم تغيير موقع اليمن الإقليمي. سارع الجنرالات الإيرانيون إلى الاحتفاء بالانتصار اليمني وربطه بما حققوه في العراق وسورية ولبنان، واحتفلوا بما أحدثوه من تغييرات بين البحر المتوسط والبحر الأحمر. تجاهلت إيران حساسيات الخريطة اليمنية. بدت مستعجلة في فرض أمر واقع قبل توقيع الصفقة النووية مع واشنطن. دعمت أقلية ضد أكثرية، متجاهلة الحساسيات المذهبية. تلاعبت بموقع اليمن كمن يحاول استكمال تطويق السعودية.

جملتان تفسران سلوك إيران في المنطقة، وخصوصا في اليمن. يقول المسؤولون في طهران إن بلادهم ليست دولة مهمة في الإقليم بل الدولة الأهم فيه. يقولون أيضاً إن دولتين تملكان تأثيراً كبيراً في الشرق الأوسط، وهما إيران وأميركا. الدولة الأهم تبيح لنفسها محاولة تغيير ملامح الإقليم بما ينسجم مع مصالحها. الحديث عن دولتين مؤثرتين يرمي إلى إنكار الثقل الإقليمي للسعودية ومصر وتركيا. إننا أمام صفحة جديدة. ما بعد «عاصفة الحزم» ليس كما قبلها. سواء في اليمن أو في مسارح أخرى. فإما مواجهة مفتوحة لرسم حدود الأدوار بالدم وإما قبول بتصحيح التوازنات لفتح باب التفاوض حول ترتيبات الأمن والاستقرار في الإقليم.

 

إيران وثمن «عاصفة الحزم»

محمد علي فرحات/الحياة/27 آذار/15

إنها الحرب، بعدما صمّت آذان الحوثيين عن النصح وانتشوا بما ظنّوه نصراً على سائر اليمنيين، وقد اتجهوا إلى عدن ليعبثوا بها مثلما عبثوا بالعاصمة صنعاء.

إنها الحرب، فيما اليمنيون الجنوبيون يحتفظون بذكريات أليمة عن حرب الوحدة التي صاحَبَها ترحيب بيمن واحد لا يَمَنَيْن، فقد كانت هيمنة شمالية على الجنوب وعلى مسحة حضارة اكتسبها بالانفتاح على القريب والغريب، لمصلحة عزلة تفتخر بالعنف والفساد.

إنها الحرب، بعدما ظن علي عبدالله صالح أنه يستطيع ممارسة ألعابه السياسية مع الإقليم والعالم مثلما مارسها بنجاح مع أهل بلده، غانماً السلطة والمال ومسحة المكر. السعودية ليست جمهوراً يمنياً يسهل اللعب بعواطفه، إنها دولة إقليمية كبرى ذات علاقات تاريخية ومتجدّدة، عربياً وإسلامياً وعالمياً. ومثل هذه الدولة لا يمكن اللعب الأمني بخفة على حدودها، مهما كانت الدعاوى والذرائع. ثمة ضوابط يقف أمامها العُقلاء، لكن الحوثيين انساقوا لعواطفهم الخاطئة وعلي عبدالله صالح لم يُدرك حدود التذاكي.

وأبعد من الحوثيين وصالح، هناك إيران التي غيّرت لهجتها بعد «عاصفة الحزم» فاسترسلت في الكلام على القانون الدولي ونبذ العنف والدعوة إلى حوار اليمنيين للحفاظ على دولتهم ووطنهم. لم تقل ذلك حين كان مسلحو الحوثي وصالح يطاردون الشرعية الدستورية ويدفعونها من العاصمة ثم يلحقون بها إلى عدن.

وإذ يحاربون الشرعية فإنما يطفئون شعلة الأمل بالدولة تاركين الشعب إلى فوضاه. أليست الميليشيا، أي ميليشيا، هي ابنة الفوضى، تنبت من ركام المجتمعات وتحيا عليه؟

العرب والعالم مع «عاصفة الحزم» تلبية لنداء الشرعية اليمنية ودرءاً لأخطار الحوثيين وصالح ومَنْ وراءَهما، وقد وجّه الجميع إصبع الاتهام إلى طهران... حتى موسكو وبكين لم تتضامنا صراحة مع الحوثيين، وبالتالي مع إيران، بقدر ما دعتا إلى وقف الحرب والعودة إلى حوار بين اليمنيين يوصل إلى استقرار سياسي. كلام مسؤول من دولتين كبيرتين عضوين في مجلس الأمن، تجدان ضمناً العذر لـ «عاصفة الحزم»، وصولاً إلى تحقُّق هدف الحرب الأساسي، عودة الشرعية إلى اليمن.

أحد مؤيدي إيران استغرب موقفها من اليمن، كونها تطمح إلى السيطرة على باب المندب بعد سيطرتها بحكم الجغرافيا على مضيق هرمز، قال إن هذا الطموح أكبر من حجم طهران السياسي والعسكري.

وإذ يحذّر آخرون من نتائج الحرب المأسوية، مثل أي حرب أخرى، يرى الرجل أن إيران قد تدفع وحدها ثمن مغامرة الحوثيين وصالح، حين يندرج هؤلاء في الحوار اليمني ويحضرون في البرلمان موالين للسلطة التنفيذية أو معارضين. لكن إيران ستقف بعد «عاصفة الحزم» أمام خطرين لم تحسب حسابهما: تركيا التي طالبت الحوثيين و «داعميهم الأجانب» بالكف عن التصرفات التي تهدد السلام والأمن في المنطقة، معلنة تأييدها «عاصفة الحزم». وباكستان التي اصطفت مع الدول العربية المشاركة في «العاصفة».

ماذا ستفعل إيران «الداعمة الأجنبية» أمام جارتيها الكبيرتين، تركيا وباكستان؟ قد يكون الثمن، أو أوّله.

 

المشكلة في اليمن "طهرانية"... والحل أيضاً!

مصطفى الأنصاري/الحياة/27 آذار/15

معظم الدول العربية، أو كلها إما تحت سيطرة طهران مثلما يفاخر رجال الأخيرة، أو هي تحت نيران استهدافها، بشكل أو آخر. إلا أن جميع تلك الدول ما كانت الجمهورية الإسلامية لتتدخل في قرارها، أو لتؤثر في تضاريسها المذهبية أو السياسية، إلا بواسطة أيادٍ محلية في تلك الدول. أيادٍ تبسط أكفها، فتملؤها طهران بما يتناسب مع موضعها وظرفها. وقليلاً ما كان الإيرانيون "الخالصون" بحاجة إلى التضحية برجالهم "النبلاء"، إلا حين تبلغ المهمة أوان حصادها، فيأتي الجنرال الصعب سليماني وبعض مستشاريه، ليضعوا اللمسات الأخيرة على المشهد.

الأمثلة كثيرة، تم ذلك في لبنان والعراق وسورية والبحرين، والآن في اليمن، وما من دولة تمتد فيها الأيادي إلى طهران، إلا استجابت. اسلامية كانت الدولة أو عربية او افريقية. تبدأ القصة بمستوصف في السودان، أو مركز دراسات في المغرب، أو مبنى ثقافي في نيجيريا، ثم لا تلبث أن تتطور إلى موالد وحسينيات وبكائيات، يمكن أن ترتقي إلى "حشد شعبي"، عند اللزوم. المهم أن يكون "ابن البلد" هو الذي في الصورة، وما على طهران غير الدولار والخبراء والمستشارين.

رويت قصة من هذا القبيل، في مجلس حضرته شخصيات عراقية ويمنية، لا ترى في "العبقرية الفارسية" التي شغفت الأميركيين حباً هذه الأيام، غير "استثمار خوف السكان أو حاجتهم إلى تموين أو سلاح، ثم يصبح الملف بالتدريج ورقة طهرانية، تفاوض بها أو تقاتل".

منهج طهران بسيط للغاية. أنت ايها العراقي واليمني والسوري، ومن تكون: ما قضيتك؟ أين تلتقي مع طهران سياسياً أو مذهبياً أو استراتيجياً؟ ماذا تحتاج. مالاً، سلاحاً، تدريبا؟ تأتي الإجابة دوماً من طهران: "طلباتك مجابة. إنما سيكون من جانبنا خبير سياسي وعسكري ومالي". لأن إمكانات الجمهورية ينبغي أن لا تنفق إلا في سياق أهدافها الامبراطورية التي يحرسها سليماني مثلما يراقبها خامنئي، حتى أقل رجال الحوزة رتبة وأكثرهم اعتدالاً! أهداف يختلف الايرانيون في كل شيء ويتفقون عليها. عنوانها الأول والأخير: "المجد لفارس".

يأتي هذا الحديث من جانب المهتمين من البلدان العربية التي تصلى سعير التدخلات الايرانية، على سبيل العتاب للدول السنية الكبرى، تركية أو سعودية أو مغاربية، فباعتقاد القبائليين اليمنيين أن التدخل العسكري في اليمن سيكون مهماً، إلا أن اليمنيين أقدر على حماية أنفسهم لو تم الوقوف الى جانبهم وفق النهج الايراني نفسه، منذ أن اجتاح الحوثيون دماج قبل سنوات. كما أن العشائر العراقية، أثبتت كفاءتها أيام "الصحوات" في تطهير مناطقها من "القاعدة" واعوانه. والجيش الحر، وبعض حركات المعارضة السورية المعتدلة، يعرفون الطريق إلى دمشق جيداً، لو أنهم وجدوا إلى جانبهم "سليماني" من الطرف الآخر، بإمكاناته وأسلحته وخبراته.

وإذا كان الغربيون أنفسهم أقروا أخيراً في مثل مقالة توماس فريدمان، أنهم ارتكبوا الأخطاء ومستمرون في تعزيزها، حين قاموا بإنهاك خصوم ايران في أفغانستان والعراق وسورية، فإن الدول العربية التي تهدد إيران وجودها، ليس أقل من أن تعمل بأضعف الايمان، اي منافسة طهران وفق نهجها. حتى وإن كان الوقت متأخراً.

ومع أن محللين كثراً يرون أن طهران "المارقة" دولياً (سابقا)، يصعب أن تنهج دول العرب "الرصينة سياسياً" نمطها الميليشياتي، فإن معطيات الأعوام الأخيرة، أثبتت أن اللغة الوحيدة المجدية في "نظام دولي لا يكترث"، هي لغة طهران. فما من تدخل قامت به الجمهورية الإسلامية، استند إلى قرار مجلس الأمن أو الاتحاد الأوروبي أو حتى منظمات الاقليم التي تنتمي إليها مثل "التعاون الاسلامي". أما إذا ظلت يد طهران مطلقة، وأيدي العرب مغلولة تنتظر رحمة مجلس الأمن أو البيت الأبيض، فإن "الجهاديين" وطهران والمتآمرين كافة، سيجدون الأرض العربية، مسرحاً مغرياً، مثلما الحال في ليبيا وسورية والعراق واليمن... إلخ. ويومئذ باللهجة الحجازية "خلوا مجلس الأمن ينفعكم"!

 

«عاصفة الحزم» رد على تطاول إيران على الحدود السعودية

راغدة درغام/الحياة/27 آذار/15

سجّلت عملية «عاصفة الحزم» في اليمن موقفاً خليجياً، بمبارَكة أميركية، من التطاول الإيراني على الحدود السعودية عبر انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية في اليمن. والسؤال هو: هل أتت هذه الغارات العسكرية لدول خليجية بقيادة سعودية، وبمشاركة مصر وباكستان بسفن حربية، كجزء من استراتيجية مكبّلة لوقف الزحف الإيراني في الدول العربية، أم أنها محطة يمنية فقط فرضها الاضطرار؟ أتى القرار بالرد العسكري استجابة لنداء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي طوّقه الحوثيون لاستكمال انقلابهم في عدن وإيصال إيران إلى باب المندب الاستراتيجي. الأمن القومي السعودي كان أيضاً عنواناً بارزاً وراء القرار العسكري الخليجي والعربي لأن تطورات الساحة اليمنية وضعت الميليشيات الحوثية والإيرانية في موقع صنع القرار وتهديد الحدود السعودية – اليمنية. والسؤال هو هل «عاصفة الحزم» عازمة على المثابرة العسكرية إلى حين إلغاء الانقلاب الحوثي الذي مكّنه الرئيس السابق علي عبدالله صالح وابنه أحمد مع «الحرس الثوري» الإيراني – حتى وان تطلب ذلك تدخلاً عسكرياً ميدانياً برياً لا يقتصر على الغارات الجوية والعمليات البحرية؟ وهل اليقظة المفاجئة إلى استدراك حدث اليمن والتحرك عسكرياً هي جزء من الانجرار إلى الرد اضطراراً، أم أنها نواة لنقلة استراتيجية نوعية لإعادة فرز التوازنات الإقليمية وإبلاغ كل من واشنطن وطهران أن الاستفاقة العربية جدية لا سيما على عتبة الصفقة الأميركية – الإيرانية المنتظرة؟

عملية «عاصفة الحزم» سترفع المعنويات لدى الموالين للشرعية في اليمن ولدى كثيرين من الخليجيين الذين شعروا بالإهانة تلو الأخرى من المغامرات الحوثية داخل اليمن وعلى أيدي «الحرس الثوري» الإيراني في العراق وسورية واليمن.

إلا أن الغارات الجوية بمفردها لا تحسم حرباً ميدانية على رغم أهمية عنصر السيطرة على الأجواء. الولايات المتحدة اعتمدت سياسة محاربة «القاعدة» في اليمن عبر الطائرات بلا طيار – والـ «درونز» – ولم تنجح في القضاء على «القاعدة» ولا في التأثير ميدانياً في الساحة اليمنية. هذا لا ينفي أهمية تدمير القواعد العسكرية ومخازن الأسلحة والمطارات المهمة للحوثيين كما لقوات علي عبدالله صالح كما للإيرانيين في اليمن. ثم أن التمكّن من التخلص من القيادات المهمة، الحوثية بالذات، تطور له وطأته على المعنويات في ساحة القتال. فبالتأكيد هناك جدوى ونتيجة ملموسة للغارات الجوية والعمليات البحرية. لكن السيطرة البرية لها حساباتها الخاصة والمميزة.

برز كلام في اليومين الماضيين عن استعداد للتدخل البري في اليمن من قبل مصر والأردن والسودان. ورافقت هذا الكلام أنباء عن مشاركة 6 طائرات مغربية وأردنية و3 سودانية في «عاصفة الحزم» التي شاركت فيها السعودية بـ 100 طائرة ووحدات بحرية و150 ألف مقاتل، والإمارات بـ 30 طائرة، وكذلك شاركت فيها قطر والكويت والبحرين.

مشاركة 10 دول عربية في العملية العسكرية في اليمن أمر مهم دلالاته بعيدة المدى لا سيما إذا دخل الكلام عن التدخل البري خانة التنفيذ الفعلي. عندئذ، تدخل المسألة اليمنية منحى جديداً داخلياً وتسجّل تطوراً إقليمياً من نوع آخر.

يطيب للبعض الإسراع إلى القول إن مصر ستتدخل برياً في اليمن، ويؤكد البعض الآخر أن مصر ستنجرّ إلى التدخل ميدانياً في ليبيا. الأمران واردان، إنما مستبعدان. فمصر اليوم تدرك أنها غير جاهزة للتدخل العسكري في ليبيا ميدانياً لأن فيه توريط لها. ومصر اليوم تتذكر تجربتها السابقة في اليمن والتي لها طعم المرارة في حلقها.

بالطبع هناك اليوم جديد لجهة العلاقة الاستراتيجية الفائقة الأهمية بين مصر والسعودية والإمارات. هذه العلاقة تدخل في خانة الالتزام بالدفاع عن الآخر لا سيما عندما يتطرق الأمر إلى الأمن القومي لإحدى هذه الدول. وتطورات اليمن دقّت باب الأمن القومي السعودي مما استدعى العلمية العسكرية.

أهم حلقة في مستقبل وإفرازات وتداعيات «عاصفة الحزم» هي ما إذا كانت ذات بعد إقليمي استراتيجي ينحصر في اليمن أو يتعداه. بكلام آخر، لا بد أن أصحاب هذا القرار المهم تدارسوا كيفية الرد على الرد الإيراني داخل اليمن في إطار استراتيجية عسكرية وسياسية على السواء. لا بد أن البحث تطرق إلى الناحية الزمنية لـ «عاصفة الحزم» وإلى متطلبات ما بعد العاصفة إزاء إيران والحوثيين وعلي عبدالله صالح. هذا أضعف الإيمان. إنما المهم أيضاً أن يكون لدى قيادات «عاصفة الحزم» تصور يتعدى اليمن من ناحية الإفرازات والتداعيات الإقليمية في وجه الردود الإيرانية في العراق وسورية ولبنان وليس فقط اليمن.

العملية العسكرية العربية في اليمن ليس لها بعد دولي أو شراكة دولية على نسق «التحالف ضد داعش» الذي يضم معظم الدول العربية التي تشارك في التحالف تحت قيادة الولايات المتحدة. فواشنطن لا تشارك في «عاصفة الحزم» وهي باركتها مضطرة بعدما كاد الحوثيون يستولون على السلطة في عدن بعد صنعاء.

واشنطن انساقت إلى عدم الاعتراض على «عاصفة الحزم» بعدما غضت النظر عمداً عن أحداث اليمن وكأنها ترى في الحوثيين وحليفهم الإيراني وسيلة للقضاء على «القاعدة» وقطع الطريق على محاولة «داعش» دخول اليمن. وللتأكيد، ليست الولايات المتحدة وحدها من غاب وتغيب عن أحداث اليمن في سياسة بائسة قوامها الاستنزاف. فدول خليجية أيضاً رأت في سياسة الاستنزاف فائدة لها من هلاك متبادل بين الحوثيين وعلي عبدالله صالح من جهة وبين «القاعدة» وقبائل غاضبة من جهة أخرى. هذا الخطأ الاستراتيجي ضاعفه الاعتقاد أن فشل الحوثيين في الحكم بمفردهم في اليمن يشكل سياسة، أو أن شراء القبائل والعشائر بين الحين والآخر سياسة.

طهران أوضحت في أول رد فعل لها على «عاصفة الحزم» أنها لن تتقوقع. انتقدت العملية العسكرية وقالت إن الضربات العسكرية السعودية ستعرقل الحل السلمي في اليمن – أي أن طهران لن تريح الرياض ولن تسهّل لها الانتصار في اليمن، بل ستسعى وراء توريطها وتوريط مصر معها لو تدخلت ميدانياً.

إذا كان لـ «عاصفة الحزم» استراتيجية خروج – كما لكل عملية عسكرية مدروسة – لا مناص من سكة سياسية موازية للسكة العسكرية تتناول المعالجة السياسية للأزمة اليمنية على أسس جديدة. أما إذا كان الهدف عسكرياً حصراً لتحقيق توازنات جديدة على الأرض، فإن للعنصر الزمني لـ «عاصفة الحزم» استراتيجية بقاء لأن المعالجة العسكرية وحدها ستستغرق وقتاً وقد تقود إلى مستنقع.

المشكلة اليوم هي أن المعالجة السياسية تتطلب تنازلات باتت أصعب بعد العملية العسكرية. المعالجة السياسية تتطلب تفاهمات مرفوضة مع الرئيس الناقم المنتقم علي عبدالله صالح الذي ساهم جذرياً في قيادة اليمن إلى شفير الحرب الأهلية هذه. فتجاهله يؤدي إلى المزيد من الانجرار إلى الحرب الدموية، والتفاهم معه يتطلب تنازلاً يبدو صعباً إن لم يكن مستحيلاً على صنّاع القرار العسكري. أما مع الحوثيين، فمن المستحيل إلغاؤهم حتى وان كانت الرغبة عارمة للانتقام منهم بعد أن تحدّوا دولاً كبرى في الخليج. ثم هناك عنصر «القاعدة» الذي يجب التنبه جداً إلى عدم تشجيعه، حكومياً أو انفرادياً، لأن في ذلك إنماء آخر لوحش آخر سيرتد على السعودية والمنطقة. وبالتالي، مهما بدت «القاعدة» عنصراً ضرورياً لإلحاق الهزيمة بالحوثيين أو بالإيرانيين وراءهم، إن هذا انتحار آخر.

هناك إذن حاجة إلى استراتيجية متكاملة تتعدى نمط شراء الولاءات التقليدي وتتعدى الإنجازات العسكرية لـ «عاصفة الحزم» مهما كانت كبيرة أو ضرورية. لهذه الاستراتيجية شق أميركي وشق يتعلق بالزحف الإيراني والتوازنات العربية.

حدث اليمن شكّل أهم تحدّ لدول مجلس التعاون الخليجي التي سعت وراء إيجاد حل سياسي لليمن في مطلع التغيير فيه قبل 5 سنوات. فساعدت علي عبدالله صالح على مغادرة صنعاء وساهمت في الحوار الذي أوشك أن يدفع اليمن إلى فيديرالية تلبي الجميع. إيران دخلت على الخط في اليمن بعدما سجّلت طهران انتصاراتها في سورية والعراق. ازدادت طهران ثقة بالنفس نتيجة غزلها مع الإدارة الأميركية واستقتال الرئيس باراك أوباما على إبرام اتفاق نووي وصفقة ثنائية معها، فاستعجلت إلى توطيد سيطرتها في اليمن بجوار السعودية – متحدية بصورة جدية الأمن القومي السعودي.

«عاصفة الحزم» استدعاها الرئيس اليمني مستنجداً الإغاثة لكن الذي جعل منها حاجة استراتيجية هو التقارب الأميركي – الإيراني لدرجة الاستهتار بالأمن القومي العربي برمته. فواشنطن بقيت صامتة إزاء التجاوزات الإيرانية في سورية، وباتت شريكة «جوية» للميليشيات التي تديرها إيران في العراق بحجة انهما معاً ضد «داعش»، وتعمدت غض النظر عن التوغل الإيراني عبر الحوثيين ومباشرة في اليمن في الجوار السعودي.

إذن، ما من شأنه أن يعطي «عاصفة الحزم» جدّية سياسية وعسكرية وقيادية هو إيضاح نسيجها الاستراتيجي ببعده الإقليمي وليس فقط ببعده اليمني. هذا يتطلب حديثاً بلغة جديدة بين الدول العربية لا سيما الخليجية ومصر لجهة واقعية الأدوار الميدانية عسكرياً لهذه الدول وكيفية الرد على الردود الإيرانية الممتدة من اليمن إلى العراق إلى سورية. وهذا يتطلب بالتأكيد الجلوس إلى طاولة رسم السياسات البعيدة المدى المتعددة المواقع وليس الاكتفاء بإصدار بيانات عن قمم عربية. هوذا الجديد المترتب على «عاصفة الحزم» لتكون هذه العملية نوعية ضمن استراتيجية مكبّلة وليس مجرد عاصفة غضب ضمن تكتيك الردود العابرة التي تعزز الاعتقاد بأن السياسة السعودية مبعثرة تفتقد التهيؤ وتكتفي بالانسياق إلى الرد.

ما تحتاجه «عاصفة الحزم» أيضاً هو البعد السياسي الضروري والعاقل لأن مصلحة الشرق الأوسط والخليج ليست في مواجهة عسكرية واسعة النطاق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على رغم أنها مستبعدة. فإذا كان الحزم جدياً، لعله يفتح الباب أمام التفاهمات بعدما فشلت الحروب بالنيابة في سورية واليمن ولبنان والعراق ودمرتها. فمن قُتِلوا هم أبناء سورية واليمن والعراق ولبنان وليس أبناء الدول التي ترعى الحروب بالنيابة. أما على صعيد الحديث العربي – الأميركي، إن «عاصفة الحزم» تشكل نقطة جديدة لكنها لن تتحول إلى نواة علاقة أميركية – عربية أو أميركية – خليجية من نوع آخر ما لم يكن الحزم حقاً لإيقاف الزحف الإيراني على الدول العربية ولإيقاف الاستهتار الأميركي بالمصالح والمواقف العربية.

 

للصبر حدود - السعودية تنتفض

جميل الذيابي/الحياة/27 آذار/15

قبل نحو شهر كتبت مقالة بعنوان: «السعودية والأزمة اليمنية»، مطالباً بضرورة التدخل الخليجي - العربي في اليمن، بعد أن أفسد الحوثيون والرئيس السابق علي عبدالله صالح المبادرة الخليجية، والحوار الوطني، عبر التآمر والدسائس والمراوغة، مستخدمين فرض سياسة الأمر الواقع بالقوة. وليل أمس، قادت السعودية تحالفاً إقليمياً ضخماً لمواجهة الغطرسة الحوثية، بعد أن تضخمت، وأصبحت لا ترى غيرها في اليمن، متجاهلة كل المكوّنات اليمنية، ومستخدمة الأسلحة والقوة الجبرية، والنهب والتعذيب والسجون، وارتكاب الجرائم، واختطاف اليمن وإذلال أهله. العمل العسكري الذي تقوم به دول التحالف السعودي - الخليجي - العربي، هو جزء من تحالف إقليمي - دولي يتوافق مع الشرعية والمعطيات الدولية، وهو بالتأكيد ليس موجهاً ضد اليمنيين، بل لإنقاذ اليمن واستعادته، ورفض منطق القوة والغطرسة والاستقواء الذي يستخدمه الحوثي، وخصوصاً بعد أن كشف عن نيات للاعتداء مجدداً على الحدود السعودية، كما أنه يرسل رسالة قوية إلى حليفته إيران، مفادها الكف عن اللعب بالنار في كل أرض عربية من الآن فصاعداً.

ومنذ أن أعلنت ساعة الصفر وبدء عمليات «عاصفة الحزم» تغيّرت المعادلة في اليمن وفق التحالف الدولي الواسع، فعلاقة اليمن بدول الخليج حتمية بحكم الروابط التاريخية والجغرافية. وما دعا المملكة إلى القيام بضربات استباقية لدحر الحوثي، ومن يحركه، ومن يموله، ومن يجيشه، ويغريه ويسيطر على قراره، أنها تعلم أن استمرار الفشل في اليمن بسبب ممارسات الحوثي والجماعات الإرهابية سيؤثر فيها، وفي أمن الخليج في المستقبل القريب.

صبر اليمن طويلاً على جرائم الحوثي ومن يقف خلفه، وكان «للصبر حدود». ولم يكن أمام السعودية بعد «العربدة» الحوثية ورفض الانصياع لصوت الحق إلا بناء تحالف خليجي - إقليمي - دولي للتدخل ووقف جرائم الحوثي بعد أن أصبح اليمن مأوى للجماعات الإرهابية كـ«القاعدة» و«الحوثي» و«داعش»، وتساند ذلك إيران التي تستضيف قيادات من «القاعدة»، وتتدخل في شؤون عربية في سورية والعراق ولبنان واليمن، وتريد فرض سياستها على الإقليم.

تعلم السعودية ودول الخليج العربية أن عدم استقرار خاصرتها الجنوبية «الحديقة الخلفية» سيؤثر فيها عاجلاً، لا آجلاً، وخصوصاً بعد أن لاحظت أن يمناً إيرانياً يتشكل، وقوة حوثية تسيطر عليه بقوة السلاح وبفرض سياسة الأمر الواقع، وترفض رفضاً تاماً كل الحلول السلمية المتفق عليها من كل الأطراف اليمنية وفق المبادرة الخليجية، وكذلك مخرجات الحوار الوطني، مستندة إلى دعوات إيرانية مشبوهة تريد توريط اليمن، كما ورطت العراق وسورية ولبنان.

اليوم، وبعد أن بدأت «عاصفة الحزم»، على أهل اليمن إدراك أن بلادهم مُقبلة على سنوات من الضياع والدمار والصراع والنزاع إذا لم يتفاعلوا مع التحالف الخليجي الإقليمي الدولي لصيانتها، وكبح جماح الحوثي ومن يواليه من الكارهين لأمن اليمن، وخصوصاً أنه اتضحت لكل اليمنيين صورة الحوثي الظالم والباطش وقائد الميليشيا المجرمة التي تريد الاستفراد بالسلطة وحدها!

التحالف الخليجي - العربي الذي جاء لإنقاذ المواطن اليمني وحماية شرعية الرئاسة كان المخرج الوحيد لليمن قبل أن يتوغل الإيراني عبر طروادته «الحوثي» ويأخذ البلاد إلى مهب الريح!

يجب على يمنيي الداخل والخارج المشاركة والمساندة ودعم يمن آمن مستقر، مؤمن بقيادته وشعبه وقدراته ومكتسباته، بدلاً من أن يحوله الحوثي إلى دولة فاشلة، ومطية لإيران، وحسابات إقليمية بعيدة عن مصالح اليمن وهموم أبنائه، واستقرار دياره.

كانت السعودية تراقب المشهد في اليمن على الدوام، وكانت تخشى أن يركب اليمن قطار الانفجار الكبير، ويدخل في حرب أهلية تؤدي إلى تقسيمه، أو انفصاله، أو انشطاره، ما يعني أنه سيدخل المصير المجهول، والفوضى المسلّحة، وانهيار الدولة، وتفكك الجيش، ما سيحوّله إلى «عراق آخر» أو «صومال ثان»، ما سيشكّل كابوساً مزعجاً على الحدود السعودية، وخطراً على أمنها واستقرارها، وأمن دول المنطقة.

الأكيد أن اليمن دولة مستقلة سيطرت عليها بالقوة ميليشيا إرهابية، مستخدمة كل أنواع القتل والتعذيب، والحل بعد انطلاق «عاصفة الحزم» يكمن في سرعة العمل من داخل اليمن عبر تقوية الجيش والأمن، مع الحفاظ على الجيش اليمني وعدم القبول بتفكيكه، لمواجهة الحوثي، ووضع علي عبدالله صالح في قائمة المطلوبين ومحاكمته، مع الاستمرار في مطاردة فلول «القاعدة» وميليشيا الحوثي، والتنسيق مع كل مكوّن مؤثر من غير جماعات العنف والتطرف، بالتركيز على شيوخ القبائل وشخصيات المحافظات القوية والقيادات النشطة في الأحزاب والتيارات المدنية، لقطع الطريق على الحوثي الذي كان يريد تهيئة الظروف لحضور إيران عبر الهيمنة على مضيق باب المندب، إلى جانب مضيق هرمز. ومن المؤكد أن السعودية انتفضت بعد صبر طويل، وصقورها يحلّقون الآن في طلعات جوية موفقة، ترافقها مقاتلات خليجية وعربية، لتدمير المراكز الحوثية، وإعادة الأمور إلى نصابها، والاستقرار إلى اليمن، على رغم أنف الحوثي ومن يغويه. وسيعود اليمن سعيداً كما كان بإذن الله.

 

التدخل في اليمن منع الكارثة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/27 آذار/15

كنت كتبت مقالا لليوم، أجزم فيه بأن اليمن مآله التفتيت وحرب أهلية لسنوات، لكن لحسن حظي، وحظ اليمنيين، شن التحالف هجومه بقيادة السعودية أول البارحة، وفاجأنا جميعا. الآن يوجد أمل كبير أن يقبل الجميع بحل سلمي، بما فيهم العصاة من حوثيين وجماعة الرئيس المعزول علي صالح. فقد وصل المتمردون إلى استنتاج سيئ جدا، أنه صار بالإمكان فرض واقع جديد، يحكمون من خلاله اليمن ضاربين بعرض الحائط الاتفاقيات والعهود التي وقعوها. وضعوا الرئيس ورئيس الوزراء وبقية أفراد الحكومة الشرعية تحت الإقامة الجبرية، وبعد إفلات الرئيس والبعض منهم، إلى عدن، قرروا مطاردتهم إلى آخر اليمن وقتلهم. كانت تلك آخر الكيلومترات من العاصمة المؤقتة، تحدد مصير النظام اليمني وشرعيته. وبلغ اليأس من اليمنيين درجة تأكدوا أنها نهاية اليمن، حتى شنت أسراب القوات الجوية هجماتها، عاد الأمل بقيام يمن يشارك فيه الجميع، لأن التحالف موافق على إشراك الجميع في إدارة الدولة ضمن ترتيب أشرفت عليه الأمم المتحدة.

كانت أمامنا خريطة تتمزق لليمن، بلا عاصمة ولا حكومة موحدتين، تعيث في أرجاء البلاد مجاميع مسلحة: حوثيون إيرانيون، «قاعدة»، إرهابيون، متمردون من مسلحي المعزول علي صالح، قوى جنوبية انفصالية، مقاتلو قبائل هنا وهناك. ووسط هذه الفوضى سعى الحوثيون، بشكل خاص، للهيمنة على أكبر قدر ممكن من الأراضي وفرض الأمر الواقع، بأنهم القوة الأكثر تماسكا وزحفا.

وكان توجه ميليشياتهم إلى الممر البحري الاستراتيجي، باب المندب، ومحاولة السيطرة عليه سيعني حرمان السعودية من مرور بترولها وبقية دول الخليج.

وقبل التدخل السعودي - الإقليمي كان اليمن يسير إلى الأسوأ، إلى حرب أهلية عميقة بين القوى المختلفة، وطويلة الزمن. بالفوضى المرعبة، كان الحوثيون ينوون إدارة اليمن. بسلسلة حروب مفتوحة، تكون لهم فيها اليد العليا. الفوضى سياسة مفيدة لأنهم في ظل عدم وجود موارد كافية لإدارة البلاد، حتى لو سيطروا على قطاع النفط. ومن خلال تجربتهم السابقة في الشمال، لا يكلف الحوثيون أنفسهم إلا بالسيطرة العسكرية، لم يعالجوا حاجات المناطق التي استولوا عليها، على اعتبار أن السكان بين فلاحين وموظفي حكومة، كانت العاصمة صنعاء مسؤولة عن دفع مرتباتهم. والوضع في مناطقهم وخارجها بالفعل يعيش مأساة إنسانية خارج متابعة الإعلام. وقد سبق أن أصدرت الأمم المتحدة عدة تحذيرات من خطر المجاعة في كثير من المناطق اليمنية، مع تناقص موارد السكان، وتعطل الحكومة.

التدخل السعودي أوقف زحف الحوثيين وحلفائهم شرقا وجنوبا، وصارت هناك فرصة جديدة لليمن. وما لم تستفد دول المنطقة، والمجتمع الدولي، من التدخل ووقف الانهيار، فإنه لن يكون سهلا منع الفوضى التي ستجعل اليمن الدولة الرابعة حيث تشتعل الحروب وتنتعش فيها الجماعات المتطرفة، بعد سوريا وليبيا والصومال. والذي يجعل اليمن مختلفا عن الثلاث، أن المجتمع الدولي متفق على نظامه السياسي. وما يحدث الآن هو تحطيم للنظام الذي رعته الأمم المتحدة ودول المنطقة، والذي بني بشكل مرن حتى يستوعب جميع القوى السياسية، بما فيها الحوثيون والمؤتمر الشعبي والقوى الجنوبية. والحرب التي شنها المتمردون كان هدفها تخريب النظام وفرض واقع آخر. لكن هذه المرة، السعودية قالت هذه نهاية الحياد السلبي ونهاية السكوت عن إيران، وحان الوقت لتعزيز حكومة مركزية ودولة يمن جديد.

 

عاصفة حزم دولية لاقتلاع الحوثيين

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/26 آذار/15

ها هي ساعة الصفر دقت عقاربها معلنة انطلاق الحرب ضد الحوثيين، بمشاركة خليجية وعربية ودعم دولي كبير. اتحد العالم، أخيرًا، لدعم الشرعية في اليمن، والوقوف صفًا متراصًا لإنقاذ اليمن، وإيقاف عدوان ميليشيا الحوثي وحليفهم علي عبد الله صالح، والداعم الأكبر لهم: إيران. طبول الحرب قرعت في اليمن، وصداها يصم الآذان في طهران. الحرب في مسار إعادة الأمور لنصابها، والرسالة تصل واضحة لإيران: كفى تلاعبًا.. كفى إرهابًا.

طوال تاريخها، لم يعرف عن السعودية وشقيقاتها دول الخليج العربي أنها دول حرب.. هذه الدول أسست وقامت على سياسة النَفَس الطويل، وحب السلام، حتى تظن أنها لا تملك خيارًا سواه، فإذا أجبرت على الحرب، هب الجميع جنودًا يحمون أوطانهم، ورؤوس حربة في وجوه أعدائهم. السعودية، ورغم خلافها الكبير مع الحوثيين، فتحت الباب لمشاركتهم في مؤتمر الحوار في الرياض.. غضت النظر عن عدوانهم وحربهم عليها قبل ستة أعوام.. قدمت مصلحة اليمنيين، وكان لها أن تقف موقفًا متصلبًا من الحوثيين، ولا أظن أن أحدًا سيلومها على ذلك، غير أن الحوثيين، وعلى هوى طهران، آثروا أن يواصلوا انقلابهم واحتلال كامل التراب اليمني، والقضاء على الشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي.

لطالما كررنا وكتبنا أن أي تدخل عسكري في اليمن ليس مسؤولية سعودية أو خليجية فقط، بل مسؤولية إقليمية وعربية ودولية، فالحرب ضد الإرهاب ليست حربًا تخص دولة أو إقليمًا بعينه.. الحرب ضد إرهاب الحوثي أو «حزب الله» الشيعي لا تختلف عن الحرب ضد إرهاب «القاعدة» أو «داعش» السني، مع التذكير بأن السعودية تعايشت عقودًا مع المذهب الزيدي المعتدل، وهو ما لم يستطع أن يفعله الحوثي المتطرف، ذو الموقف الطائفي ضد أهل السنة في اليمن.

عندما شن الحوثيون عدوانًا على الحدود الجنوبية السعودية في 2009، مارست الرياض ضبطًا عجيبًا للنفس، بعد أن واجهت حرب عصابات من مجرمين يختلطون بالمدنيين في القرى المتاخمة للحدود ويهاجمون الأراضي السعودية بالصواريخ، واضطرت المملكة حينها إلى أن تضبط عملياتها تحاشيًا لأي خسائر بشرية بين المدنيين الأبرياء، أما الآن وميليشيا الحوثي حلت مكان الجيش اليمني، وقدمت نفسها على أنها قادرة على حماية دولة، فلتواجه تحالفًا دوليًا قرر الانتصار للشرعية ورفض الانقلاب. لن تستطيع ميليشيا الحوثي مواجهة الضربات العسكرية لأفرادها وقواتها وطائراتها.. لا يمكن للعصابات أن تحل مكان الدولة!

يحسب لدول الخليج، التي التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض قبل أيام بقياداتها، أنها عملت للحرب كما تعمل للسلم.. فتحت الباب للحوثيين وهيأت لهم أرضية جيدة للحوار، فلما أغلق الحوثي الباب وارتضى الحل بقوة السلاح، كانت دول الخليج تعمل بصمت وبشكل سريع من أجل حشد دولي يدعم تدخلاً عسكريًا في اليمن، وعندما أعطى العاهل السعودي إشارة البدء بالعمليات الجوية، كانت المفاجأة التي قصمت ظهر الحوثيين وكبارهم في إيران، ليس فقط في الضربات الجوية الحاسمة المؤثرة، بل في الدعم العربي والدولي غير المسبوق وخلال ساعات محدودة. أمام الحوثيين حلان لا ثالث لهما؛ إما العودة للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، أو مواجهة تحالف دولي يشن حربًا لا هوادة فيها حتى تقتلعهم.

 

التدخل السعودي والخليجي في اليمن: شجاعة المسؤولية والقرار!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/27 آذار/15

سيطر اليمن على أفئدتنا وعقولنا منذ سقوط عمران فصنعاء في خريف عام 2014. وعلى وقْع الانهيارات المتتالية في إدارات السلطة والجيش والأمن أمام ميليشيات الحوثيين، وكتائب علي عبد الله صالح، كنا نسارع للمقارنة بين ما حصل بسوريا والعراق ولبنان وما يحصل في اليمن، وأي السيناريوهات هو الأقرب للحدوث، وما مصير أو مصائر الدولة اليمنية والشعب اليمني، وسط الاحتفالات الإيرانية بالاستيلاء على العواصم التاريخية للعرب في بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء!

ما بقي شعبٌ عربي تحرك للتغيير إلا عوقب. كان ينبغي أن يستمر القذافي وعلي عبد الله الصالح والمالكي وبشار الأسد وزين العابدين للأبد. وقد اتخذ العقاب أشكالا مختلفة، وأولها استمرار الرئيس أو عودته من مثل ما حصل ويحصل مع الأسد وصالح والمالكي. وثانيها (وهو جزءٌ من الأول) الاستنصار بالميليشيات المحلية الطائفية الشيعية أو القاعدية أو الإخوانية. وثالثها الاستنصار بإيران علنا ليصبح عساكرها ميليشيا رئيسية ساعة لاستعادة شرعية (الممانعة)، وساعتين لتحقيق أهداف «الثورة». وقد قال لنا الجنرال سليماني قبل أيام إن أهداف الثورة هي التي وضعها الإمامان الخميني وخامنئي، ويا للهول!

لقد ظهرت هذه «العقوبات» أو لاحتْ معالمها منذ العام الأول لحركات التغيير في سوريا والعراق.. ومن قبل في لبنان. يتحرك الناس أو لا يتحركون. لكنهم في الحالتين لن ينجوا من «ظهور» ميليشيا مسلَّحة تتغلب على دولتهم وحياتهم، وتحدد لهم سلوكهم ومسالكهم وسياسات دولتهم الخارجية، وتنهب مواردهم، وكل ذلك باسم الممانعة والمقاومة والتحرر.. والانتقام لمظالم أهل البيت! ولا يحسبنّ أحدٌ أنّ ذلك ظلَّ قصرا على الميليشيات الشيعية/ الموالية لإيران. فالميليشيات الليبية التي ظلّ قادتها لسنواتٍ وسنوات ينتقدون تخلي القذافي عن بناء الدولة الحديثة والعصرية، طمحوا لسلطاتٍ في قرى ودساكر ليس لها من معالم الدولة غير لقب «أميرها» الميمون! وكما يقول المثل الشعبي «عندما يغضب الله على قوم يقلبُ ليلهم نهارا وشتاءهم صيفا»! تصوروا الشعب الفلسطيني الذي يقاتل منذ عام 1929، تقسم نضاله ليس حركة يسارية أو إمبريالية، بل حركة إسلامية، ميليشيا إسلامية، هَمُّ الذين دفعوها أن تكون شوكة في خاصرة مصر لا أكثر ولا أقلّ!

في وجه الديكتاتوريات الخالدة، والميليشيات الصاعدة، وهي جميعا في بلدان الأنظمة العربية الأمنية والعسكرية القائمة منذ عقود وعقود - في وجه ظواهر الشذوذ والاستثناء هذه، برز التردد العربي، وبرز الانقسام العربي: تجتمع دول الاتحاد الأفريقي من أجل معالجة مشكلة ما فتتكون بعثة للوساطة، وإن لم تنفع الوساطة تتكون قوة تدخل أفريقية لاستعادة الشرعية في البلد المعني. والدول الأفريقــية فقيرةٌ في معظمها، لكنها لا تطلب مساعدة الأمم المتحدة إلا بعد اتخاذ القرار. أما الدول العربية، وفي وجه المـيلـيشيات، والأنظـمة المتحولة إلى ميليشيات قاتلة؛ فإنها تجتمع لتختلف وتنفضّ. وتعجز حتى عن إحالة هذا الأمر أو ذاك إلى الأمم المتحدة. وقد أدرك الخليجيون ذلك منذ نهاية عام 2011، فانصرفوا عن اجتماعات الجامعة، إلى مجلس التعاون، ومن هذا الطريق أنقذوا البحرين، واعتقدوا أيضا أنهم أنقذوا اليمن!

يتحدث أهل المعاذير اليوم عن «مسؤوليات» على الرئيس هادي، وعلى أطراف الحوار من أحزاب اللقاء المشترك. وبالطبع لا يخلو طرفٌ من المسؤولية. لكنّ الذي ينساه هؤلاء الاعتبار بما حصل في لبنان وسوريا والعراق بل وغزة. إنها ميليشيات من طبيعة خاصة. وهي تريد ركوب السلطة بأي ثمن. وتريد في الوقت نفسه إعلان الولاء الاستراتيجي لولاية الفقيه. هذه الحركات المتطرفة هي حركاتٌ انشقاقيةٌ وهي من طبيعة خاصة وجديدة ما عرفتها مجتمعاتنا من قبل. وقد كان من سوء حظ الشعب الإيراني أن الانشقاق في المذهب هذا سيطر على رأس الدولة، بينما لم تستطع الانشقاقات السنية السيطرة في دولة سنية وسطى أو كبرى. الانشقاق يحكم في إيران بالميليشيات المسلَّحة، فكيف تريده أن يصغي لنداءات الديمقراطية والانتخابات وحكم الدستور والقانون في لبنان والعراق.. واليمن؟!

الأطراف اليمنية مخطئة في الحسابات والتقديرات. بيد أن أكبر أخطائها ليس حبها للسلطة فقط، بل سوء فهمها هي وعلي عبد الله صالح للحوثيين ومشروعهم. فما صارت المشكلة طائفية في اليمن إلا معهم، لأنهم يملكون ذهنيةً ونفسيةً وتعليما - هذه الأمور كلها - ليست من التربة اليمنية، ولا حتى من التربة الشيعية الإمامية أو الزيدية؛ بل هي من تربة أو صخر ولاية الفقيه الانشقاقية الجديدة. إن الطريف أن علي عبد الله صالح، الذي سخر الجيش اليمني لخدمتهم فقضى عليه، هو الأقدم في التعامل معهم حربا وسلما. وقد رأيتُه عام 2004، وكان قد ذهب للحج من طريق صعدة وعاد من طريق آخر، فقال أمامي إنه منذ ووجه في مسجد الهادي بصعدة بصرخات: «الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، الموت للنواصب (!)».. أدرك أن هناك ظاهرة جديدة وبدعة ما عرفها اليمن من قبل! وقلت له: يا سيادة الرئيس، ولا إيران عرفتها قبل عام 1979! عبد الكريم الإرياني، شيخ سياسيي اليمن، يعتقد أن صالحا تغير بعد احتراقه في محاولة اغتياله. أما الحوثيون فقد تغيروا بعد أن طالبتهم إيران بالاندفاع عشية ظهور المهدي والقحطاني والخراساني في وجه السفياني والحضرمي!

لقد اعتاد الإيرانيون والأتراك (وربما الأميركيون والروس والأوروبيون) على التردد العربي، واختفاء الفروق بين الكبار والصغار عندهم. فالمشكلة الأولى هي مشكلة الأحجام. بيد أن هناك مشكلةً أخطر هي مشكلة المسؤولية. فالأكثرون لا يعتبرون أنهم مسؤولون. وإذا اضطروا للاعتراف بذلك وضعوا المسؤوليات على عاتق القوى الكبرى وبخاصةٍ الولايات المتحدة. ثم هناك العامل الثالث: لماذا أنا وليس أنت؟ لكن اليوم يتبين، بل تبين من أيام الملك فيصل رحمه الله، أنّ هناك مركزا للقرار العربي لا يلين ولا يهين!

إنّ التدخل السعودي والخليجي في اليمن له معنيان: معنى إعادة الاحترام للشرعية القائمة على إرادة الناس الذين احتقرهم الإيرانيون، وسلكوا إزاءهم مسلكا عنصريا وطائفيا. ومعنى إعادة الاعتبار للعرب ومداهم الاستراتيجي، وبلدانهم ودولهم وجيوشهم (وليس ميليشياتهم!). لقد عادت دائرة الاستقرار والقرار في الخليج لتقرر وتضرب وتحسم لصالح الشرعية، وصالح الإنقاذ اليمني، والإنقاذ العربي، وإذا نجت صنعاء وعدن فقد نجا العرب: نعم.. لا بد من صنعا وإن طال السفر!

 

العملية السعودية ترسم استراتيجية ردع استباقاً للاتّفاق النووي رسالة القوة لوقف الاختراقات الإيرانية هل تستتبع تداعيات

روزانا بومنصف/النهار

27 آذار 2015

ادخلت العملية العسكرية التي قادتها المملكة العربية السعودية لمصلحة السلطة الشرعية في اليمن وضد تقدم الحوثيين للسعي الى استكمال السيطرة على مدن اليمن، المنطقة في معادلة سياسية استراتيجية جديدة على وقع جملة رسائل قد يكون ابرزها ما يتعدى اليمن بالذات على رغم اهميته بالنسبة الى السعودية ودول الخليج وعدم السماح بسيطرة ايران على باب المندب ونقاط استراتيجية اضافية على البحر الاحمر. ذلك ان التحرك العسكري من اجل وقف المد الحوثي شكّل الرسالة الاهم حيال السعي الى رسم الحدود بالقوة امام محاولات المد الايراني وعدم السماح بعد الآن بلعب ايران باستقرار دول المنطقة وان الوقت حان للتصدي لاختراق الساحات العربية وان هناك رادعا عربيا اقليميا من الدول الاسلامية الخليجية يتسع ليشمل دولا اخرى في المنطقة وخارجها. والخطوة السعودية العربية كانت منتظرة منذ وقت، ولعلها تأخرت، في تقدير مراقبين كثر، بحيث سمحت لايران بأن تسجل اختراقات عدة في المنطقة فيما عدم مبادرة دول الخليج العربي الى التصدي لذلك ترك المجال لتصاعد القوى السنية المتطرفة من اجل ان تملأ الفراغ في المقابل.

وليس بسيطا التوقيت المرتبط اساسا بتدهور الوضع اليمني الى حدود وقوفه على مشارف الحرب الاهلية في ضوء تصعيد الحوثيين عملياتهم العسكرية ضد المدن اليمنية، وفق تحذيرات الامم المتحدة وعدم امكان مخاطرة السعودية بتصعيد وضع يمكن ان يهدد استقرارها المباشر، لكنه ايضا توقيت يرتبط بقوة، وفق ما لا يمكن مصادر عدة تجاهله بما قبل الموعد المحدد نهاية الشهر الجاري من اجل التوصل الى اتفاق اطار حول الملف النووي الايراني. ففي ظل توقعات قوية ومخاوف من ان تعمد ايران الى توظيف الاتفاق النووي في مزيد من الانخراط في توسيع نفوذها بعد الاتفاق، فان مبادرة المملكة السعودية مع الدول الخليجية ومصر ودول عدة اخرى من شأنه ان يوجه رسالة استباقية الى طهران بأن الامر لن يكون سهلا وان الدول الاسلامية ستكون بالمرصاد لمثل هذا التوسع. وثمة كثير مما ينزع القوة من اوراق ايران او يضيق هامشها. فهناك الاجماع الاسلامي ( السني ) العربي والاقليمي بما يعنيه في ظل التصدي لتقدم الحوثيين. ثم ان التدخل السعودي حظي بدعم دولي كبير وهو حصل بطلب من السلطة الشرعية في اليمن المعترف بها دوليا. فالنظام السوري الذي حماه التدخل الايراني حتى الآن من السقوط احتمى طيلة ثلاثة عقود من سيطرته على لبنان بمنطق ان الشرعية اللبنانية هي التي طلبت تدخله من اجل وقف القتال مطلع حرب السنتين. وحين سيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مدن عراقية وكاد يهدد بغداد طلبت الحكومة العراقية الموالية لايران تدخل المجتمع الدولي والولايات المتحدة في شكل خاص،الامر الذي قاد الى تحالف لا يزال معظم الدول المشاركة فيه تمتنع عن مده الى سوريا بذريعة ان السلطات العراقية طلبت التدخل الخارجي لمساعدتها على دحر داعش فيما لم يفعل النظام السوري ذلك. ولم يتوان حلفاء ايران في المنطقة عن ادانة الحملة العسكرية العربية الاقليمية بقيادة المملكة العربية السعودية ضد سيطرة الحوثيين في اليمن، في تجاهل كلي للمنطق الذي اعتمد طويلا من اجل تبرير التدخلات من الجهة المقابلة.

لكن هذا الواقع لا ينفي في المقابل ان ايران التي تلقت ضربة قوية في ردع الحوثيين في اليمن قد لا يتسع صدرها لهزيمة معنوية كبيرة وليس خسارة مادية، باعتبار ان الحروب التي تخوضها ايران انما تقوم بها في ضوء تباهي مسؤوليها بسيطرتهم على اربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت. اذ ترسم التطورات الاخيرة علامات استفهام حول اسلوب او طبيعة الرد الايراني واين سيكون. وهل يحتمل ان تتسع الحرب في اليمن من اجل محاولة اغراق السعودية ودول الخليج في الوحول الداخلية لليمن او تتوسع لكي تشمل ساحات اخرى تشكل في الواقع مواقع صراع اقليمي حاد. فهذا ما سيهتم الجميع بمتابعته في الايام المقبلة.

 

لا خلاص للبنان إلا باتّفاق إقليمي على إبقائه خارج صراعات المحاور

اميل خوري/النهار/27 آذار 2015

امتداد حرب الصراع على النفوذ الى اليمن ببعدها المذهبي يثير أسئلة كثيرة منها: هل تتحول حرباً شاملة في المنطقة لا تنتهي إلا بقيام "شرق أوسط جديد"، أو باتفاق يكون بديلاً من "سايكس – بيكو"، أو بتقسيم يقيم دولاً مذهبية وعرقية وهو ما تسعى اليه اسرائيل من زمان؟ هل يكون لهذه الحرب تاثير على المفاوضات النووية سلباً أو إيجاباً، وكذلك على الحوارات الجارية في لبنان فتؤخّر أو تعجّل في انتخاب رئيس للجمهورية؟ هل يضطر مجلس الأمن الدولي الى التدخّل ليفرض حلاً سياسيا لكل الأزمات في دول المنطقة لا أن يأتي هذا الحلّ بعد دمار شامل؟

الواقع أن الوزير الشهيد محمد شطح كان قد أدرك دور إيران عندما اقترح توجيه رسالة مفتوحة الى الرئيس الايراني باسم قوى 14 آذار توصّلاً الى حلّ مشكلة سلاح "حزب الله" بعدما تعذّر أيجاد حل لها لبنانياً، وهو ما يتطلب العودة الآن الى إيران لحل أزمة الانتخابات الرئاسية في لبنان لأن القرار هو عندها وليس في أي مكان آخر، ما جعل الدكتور سمير جعجع يقول في تصريح: "إن ما يعوق قيام الدولة في لبنان بشكل فعلي هو وجود "حزب الله" كدويلة داخل الدولة، وإن سبب الشغور الرئاسي هو القرار الايراني ووجوب قبول مرشحهم".

لذلك، فلا لقاءات بكركي ولا نداءات مجالس المطارنة الموارنة، ولا دعوة مجلس الأمن ولا دعوة سفراء الدول الشقيقة والصديقة، ولا قمة روحية تغير موقف "حزب الله" ولا موقف العماد ميشال عون من الانتخابات الرئاسية، بدليل انه مرت عشرة أشهر على الشغور الرئاسي ولم يتغير هذا الموقف، لأن لا احد يغيره سوى إيران. والسؤال هو: متى تتخذ ايران القرار؟ هل بعد التوصل الى اتفاق على الملف النووي، أم بعد معرفة نتائج الحرب في اليمن بعدما كانت تنتظر نتائج الحرب في العراق وسوريا؟

إن دقة الوضع وخطورته، سياسياً وأمنياً واقتصادياً في لبنان، لم تعد تحتمل التأخير، وبات لا بد من انتخاب رئيس يدير هذا الوضع بحكمة مع حكومة جديدة منسجمة ومتجانسة يسهل عليها اتخاذ القرارات المهمة بعيداً من المشاحنات والمناكفات لتكون منتجة، وليس كما هو حاصل حالياً مع حكومة التناقضات، بحيث صار اللبنانيون يضعون أيديهم على قلوبهم كلما انعقد مجلس الوزراء خوفاً من انفجار الحكومة.

لقد دعت الادارة الأميركية الى اعتماد سياسة تفصل لبنان عن الصراع في سوريا، فهل تساعد ايران على اعتماد هذه السياسة اذا كانت تريد فعلاً الخير والأمن والاستقرار له، أم انها تريد أن يكون جزءاً من الصراع على النفوذ في المنطقة بعدما أعلنت أن نفوذها يمتد اليه، وهي التي جعلت "حزب الله" يخالف سياسة النأي بالنفس المترجمة لـ"اعلان بعبدا"، وان يتدخل عسكرياً في سوريا لمساندة نظام الرئيس بشار الأسد عندما شعرت إيران بأنه أوشك على السقوط؟

لذلك، فلا خلاص للبنان إلا باتفاق أميركي – إيراني على ابقائه خارج صراعات المحاور لأنه الدولة الوحيدة في المنطقة رئيسها مسيحي، وهذا من شأنه ان يحد من هجرة أو تهجير المسيحيين منها ويجعل لبنان واحة للراحة والاستراحة. وعلى من يريد أن يسبح في بحر النفوذ فأمامه المنطقة وترك لبنان بحيرة هادئة نظراً الى دقة تركيبته السياسية والمذهبية التي لا تسمح له بالانحياز الى هذا المحور أو ذاك، وهو انحياز جعل اللبنانيين ينقسمون على أنفسهم ويتحاربون ويدفعون الثمن غالياً بشراً وحجرا. ففي العام 1943 انقسموا بين من هم مع فرنسا ومن هم مع بريطانيا ولم يلتزموا مبدأ "لا شرق ولا غرب" الذي ورد في "ميثاق 43" غير المكتوب، وانقسموا أيضاً بين من هم مع "التيار الناصري" ومن هم ضده، وبين من هم مع السلاح الفلسطيني في لبنان ومن هم ضده، وبين من هم مع بقاء القوات السورية في لبنان لتستمر الوصاية عليه ومن هم ضد بقائها، وها هم ينقسمون اليوم بين من هم مع المحور الايراني ومن هم ضده، وهو انقسام إن لم يشعل حرباً داخلية حتى الآن، فانه يكاد يدخل لبنان في خطر الفراغ الشامل وفي أزمات لا خروج منها إلا بتدخل خارجي يفرض عليهم الحلول ويجمع الموالين والمعارضين في حكومة واحدة تبقي لبنان على شفير الهاوية. فاذا لم يكن لايران مصلحة في فصل لبنان عن صراعات دول المنطقة ولاسيما سوريا، فهل يتفق الزعماء اللبنانيون على اتخاذ قرار بذلك بمعزل عن أي خارج، أم أن ارتباط بعضهم به، لا بل ارتهانهم له، يحول دون ذلك فيصيب لبنان عندئذ ما يصيب العراق وسوريا وليبيا والآن اليمن، ويكون لهؤلاء الزعماء في لبنان دور كدور زعماء الحوثيين في اليمن؟

إن لبنان هو على مفترق، فإما ان تنقذه الدول الشقيقة والصديقة، ولاسيما أميركا وإيران، أو ينقذه الزعماء فيه على اختلاق اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم اذا كانوا وطنيين ويؤمنون فعلاً بلبنان أولاً وأخيراً ويقدمون مصالحه على أي مصلحة. وهذا الانقاذ يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت، وتشكيل حكومة جديدة تستطيع مواجهة كل التحديات والتطوّرات بما فيها التصدّي لكل أشكال الإرهاب. ومن دون ذلك فان هؤلاء الزعماء يتحمّلون، قبل الاشقاء والاصدقاء، مسؤولية عدم انقاذ وطنهم بابقائه خارج صراعات المحاور التي يرون بأم العين ما تجره على البلدان التي حولت أرضها وسماءها ساحة لها.

 

الغزو الإيراني المكشوف والمواجهة العربية الشاملة

المحامي حسن بيان/النهار/27 آذار 2015

"إن إيران اليوم أصبحت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ، وعاصمتها بغداد حالياً، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا كما في الماضي... إن جغرافية إيران غير قابلة للتجزئة وإن ثقافتنا غير قابلة للتفكك... إن كل منطقة الشرق الأوسط إيرانية، وكل شعوب المنطقة جزء من إيران ونحن نريد تأسيس اتحاد إيراني في المنطقة". الكلام هو لمستشار الرئيس الإيراني على يونسي، وهو الأقرب إلى مرجعية القرار السياسي في هرمية النظام السلطوية. ووضوح هذا الموقف عن المضمر السياسي الرسمي الإيراني، جاء ليتوج سلسلة مواقف صدرت عن مرجعيات دينية وأمنية وسياسية، من أبطحي وشمخاني وجعفري الى لاريجاني وسليماني، وكلها تشير إلى التمدد الإيراني في العمق العربي، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، أن إيران باتت تسيطر على أربعة عواصم عربية، هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء.

هذه المواقف الإيرانية التي تصدر عن منابر متعددة، ليست مفاجئة إلاّ لجهة وضوح أهدافها وأبعادها، لكن أخطر ما فيها، أن الجموح الإيراني المندفع إلى العمق العربي، أشّر على مسألة خطيرة جداً، وهذه الخطورة تتجاوز النفوذ السياسي للنظام الإيراني الذي يريد تكريسه بالاحتفاظ بموقع لنفسه على طاولة الترتيبات السياسية للأزمات التي تصنف ببعض الأقطار العربية، إلى تقديم نفسه محرراً لأرض يعتبرها في الأصل فارسية. فعندما يقول قائد ما يسمى في الحرس الثوري الإيراني بأن الحرس قد حرر 85% من الأراضي السورية المحتلة، وعندما يقول يونسي إنّ بغداد أصبحت عاصمة الإمبراطورية الإيرانية، كما كانت في السابق، وهي مركز الحضارة والثقافة والهوية، فهذا يعني، أن العرب محتلون وبالتالي هَم غرباء ، وتالياً فإن تحرير بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت من عربها هو استعادة لهويتها الأصيلة، وهي الهوية الفارسية. ماذا يعني هذا الكلام، أنه يعني بوضوح لا لبس فيه ولا التباس حوله، أن النظام الإيراني الحاكم في طهران يقدم نفسه في تعامله مع الأمة العربية، انطلاقاً من معطى واقعه الذي كان سائداً، قبل الفتح العربي لبلاد فارس، و قبل نشر الدعوة الإسلامية التي أصبحت معتقداً إيمانياً لشعوب فارس التي كانت تدين بالمجوسية والزرادشتية. يومذاك كانت المدائن البعيدة حوالى 30 كلم عن بغداد، مقراً شتوياً لأباطرة الفرس، باعتبارهم سلطة احتلال يعتبرون أن بلاد الرافدين حديقة خلفية لنفوذهم، إلى أن جاءت معركة القادسية التي أنهت السيطرة الفارسية على العراق، وبعد قرن ونيف من الزمن، أصبحت بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية العربية.

إن تتالي المواقف الإيرانية التي تستعيد الماضي الفارسي، أربكت كثيرين، خصوصاً الذين يروجون لمواقف النظام الحاكم في طهران بأنه نظام مساند للقضايا العربية، كما أحدثت ارتباكاً لدى الذين يرتبطون بمرجعية القرار الفقهي والسياسي والأمني الإيراني، كونه أماط اللثام عن الحقيقة الفعلية لأهداف النظام، والتي لم تفلح معها كل التوضيحات والتفسيرات اللاحقة التي سعت للتخفيف من وطأة هذه المواقف على وضعها الذاتي قبل أن تكون شديدة الوطأة على الواقع السياسي العام.

فماذا يقول الذين التحقوا بالنظام الإيراني، باعتباره قاعدة المواجهة للتحالف الصهيو – الأميركي، وهم يرون بأم العين التنسيق العملاني السياسي والعسكري والأمني مع هذا الحلف في التعامل مع ملف العراق؟ وماذا يقول هؤلاء عندما يعتبر النظام الإيراني نفسه أنه قَدِم إلى بغداد ودمشق محرراً؟ وماذا يقول حكام العراق وسوريا؟ إن وضوح الموقف الإيراني حيال الأمة العربية، لم يفاجئنا، لأن بلاد فارس التي هزمت نظمها السياسية على أيدي العرب في ثلاث معارك مفصلية، ذي قار والقادسية الأولى والثانية، لم تستطع حتى تاريخه أن تهضم النتائج التي ترتبت على هذه الهزائم، ولهذا بقيت مشحونة بعامل العداء للعرب، وهي تتربص الفرص لاقتناصها، ثأراً من العرب وثأراً للهزائم التاريخية التي منيت بها في قديم التاريخ وحديثه ومنىً للنفس بإحياء أمجاد فارس الغابرة.

وإذ يشتد التركيز على بغداد، فلأن العراق كان مسرح المعارك التي انتصر فيها العرب على الفرس، ولأن العراق هو الساتر السياسي والجغرافي والقومي الذي حال سابقاً دون اندفاع المشروع الإيراني إلى العمق العربي. ولهذا فإن الأخطر من التصريحات والإعلانات السياسية التي تصدر عن المسؤولين الإيرانيين، وآخرها موقف يونسي، هو ذلك الذي يجري على الأرض، حيث تتعرض المناطق العراقية للتطهير العرقي والتهجير الجماعي في عملية "ترانسفير كبير" تذكِّر بالترانسفير الفلسطيني.

إن هذا الذي يشهده العراق اليوم ومعه أقطار عربية أخرى هو غزو إيراني استعماري مكشوف لأرض عربية، ومواجهته هي مسؤولية عربية شاملة، وإلاّ لن تجدي بعدها عملية البكاء على الأطلال، وستصبح عملية تحرير الأرض العربية بعد ذلك أكثر تكلفة إذا ما قيّد لهذا الاحتلال أن ينشب مخالبه في الجسم العربي.