المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 آيار/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 30 نيسان و 03 و04 آيار/15

لأنه يخوض آخر معاركه الرئاسية عون يُقدم عليها "يا قاتل يا مقتول"/اميل خوري/04 أيار/15

توافق الضرورة الحكومي عاجز عن إنجاز الموازنة قريباً طبول القلمون لا تحسم معركة بل تحفز التسوية/سابين عويس/04 أيار/15

نظام الأسد انتهى... لم ينته بعد؟! عنوان إقليمي لا لبناني لمعركة القلمون/روزانا بومنصف /04 أيار/15

دود حزب الله منه.. وفيه/عبد السلام موسى/04 أيار/15

حزب الله مستمرّ في الحرب السورية ولو سقط النظام/وسام سعادة/04 أيار/15

عندما يُنصِّب حزب الله نفسه مدافعاً.. عن طائفٍه/علي رباح/04 أيار/15

القمة الأميركية - الخليجية: ما المطلوب/مأمون فندي/04 أيار/15

معركة القلمون لم تعد استراتيجية: الاسد يدافع وإيران مشغولة/علي الأمين/03 آيار/15   

لهذه الأسباب قد تتأجّل حرب القلمون/محمد عقل/03 آيار/15

شبح الكلور يغطي إدلب.. وداعش إلى كوباني/المدن/03 أيار/15

استئساد" إيران في اليمن/علي بردى/04 أيار/15

المجازفة بورقة مضيق باب السلام رد إيران على تعثرها في اليمن/محمد المذحجي/03 أيار/15

القلمون تستعد لحرب "حزب الله" – "جيش الفتح" ومن جرود بريتال سينطلق "حزب الله"/ربيع حداد/03 أيار/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 30 نيسان و 03 و 04 آيار/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 3/5/2015

إضاءة شموع في ثكنة الباشورة تحية لروحي شهيدي فوج الإطفاء

منسقة شؤون مكافحة الإرهاب في الخارجية الأميركية في بيروت
نظام الأسد انتهى... لم ينته بعد؟! عنوان إقليمي لا لبناني لمعركة القلمون
جعجع اكد عدم المشاركة في اي جلسة تشريعية: الأولوية لإقرار قانوني الإنتخاب واستعادة الجنسية

الراعي من حريصا: نكرس لقلبك الطاهر لبنان والمنطقة ملتمسين نهاية الأزمات سلميا

الجميل من بكركي: الوضع الذي نعيشه اليوم هو انتحار وانقلاب على الدستور وكفى لعبا بالنار لأنها ستلتهم لبنان

اهالي شهداء الجيش ومناصرون اعتصموا في ساحة الشهداء وطالبوا بدعم الجيش واعادة احياء السادس من ايار

أوغاسابيان: عون ليس مرشحا توافقيا وتهجم نصرالله على السعودية مرفوض

سعادة ممثلا الجميل في البترون:الفراغ الرئاسي تعطيل متعمد والتشريع في غياب الرئيس غير ممكن

طلال المرعبي:الانتخابات الرئاسية ستجري خلال الاشهر القليلة المقبلة وحبذا لو يكون القرار محليا

عريجي: دور الراعي أساسي في الملف الرئاسي والانقسام يفاقم الأزمة

الجراح: لا فيتو من المستقبل على أي اسم للرئاسة

الآن عون: ليس للتكتل رفض مطلق لمبدأ تشريع الضرورة

الوطنيون الأحرار: لصون حقوق العمال اللبنانيين وحمايتهم من المنافسة غير المشروعة

قاووق: قوى 14 آذار مسؤولة عن إطالة أمد الفراغ في الرئاسة

الساحلي: مجلس النواب لكل اللبنانيين والتشريع لكل الناس

حميد: لا يجوز تعطيل الحياة التنفيذية التي تخدم مصالح الناس

قبيسي من زبدين: لمصلحة من تعطيل التشريع في المجلس النيابي؟

فياض: الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من تهاوي قدرة التكفيريين على تهديد أمن اللبنانيين

زعيتر: اختلافنا في السياسة يجب الا يثنينا عن ممارسة دورنا التشريعي والتنفيذي

المصري: مقاطعة مجلس النواب خيانة للمسؤولية الوطنية

يزبك: الربيع العربي لم يحقق شيئا لمصلحة الامة التي ستبقى تدفع الاثمان ما لم تستيقظ من سباتها

محمد نصرالله: الرئيس يجب ان يكون نتيجة توافق لارادة وطنية جامعة

صفي الدين من بعلبك: ما يحصل في اليمن فضيحة كبرى لكل من حمل راية الدفاع عن حقوق الإنسان

فنيش في احتفال جمعية أجيال السلام لنزع الألغام: تعطيل التشريع خسارة جسيمة للوطن وللمواطنين

خريس: للتوافق على تشريع الضرورة لأنه من مصلحة الوطن والمواطن

انطلاق المؤتمر الاول لمنسقية البقاع الشمالي في القوات والكلمات شددت على ضرورة التجذر بالارض ووضع خارطة طريق

مسيرة من اهدن الى بقاعكفرا ضمن احتفالات اليوبيل الذهبي لتطويب القديس شربل

لقاء مع رباب الصدر في بعقلين

نعيم حسن للدروز: للتمسك بعروبتكم وإسلامكم ومنع زرع الشقاق بينكم وبين اخوتكم في الوطن

وهاب: لن أراعي أحدا في ملف الفساد وسأكشفهم بالأسماء والأرقام

ناصر في احتفال للتقدمي بذكرى تأسيس الحزب في المتن: النظام السوري إلى زوال وانتخاب الرئيس يحتاج لإجماع القوى السياسة

الأحدب: هل يقبل الحريري ان يتحول ابناء السنة الى مضطهدين ومطلوبين؟

الرئيس سليمان في ندوة في البترون: لا مكان بيننا لمنطق التبعية والتزلف والإرتهان لأننا نركع فقط أمام ربنا وعلمنا اللبناني

مركز السلامة الاعلامية: لكشف مصير الصحافييين المفقودين والمخطوفين ومعاقبة المرتكبين  

مخاوف في بلجيكا من عودة المقاتلين من سوريا والعراق.. وزعيم حزب اليمين المتشدّد يصفهم بـ«إرهابيي المستقبل»

الإصلاح الديني.. واللحظة «الداعشية»

تذمّر واسع داخل أوساط الطائفة العلوية في سوريا من استراتيجية الأسد المتداعية.. و«الثوار» قادمو

اليهود الإثيوبيون يغلقون تل أبيب احتجاجًا على عنصرية الشرطة الإسرائيلية

قوات محدودة من التحالف العربي على الارض في عدن

التحالف العربي ينفي إنزال قوة برية في عدن

 

عناوين النشرة

*إنجيل القدّيس يوحنّا 21/من15حتى19/ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا: إِرْعَ حُمْلانِي، إِرْعَ نِعَاجِي، إِرْعَ خِرَافِي

*الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس02/من01حتى10/ فَبِالنِّعمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ بِواسِطَةِ الإِيْمَان: وهذَا لَيْسَ مِنْكُم، إِنَّهُ عَطِيَّةُ الله

*عون هو رجل مهمات حزب الله القذرة/الياس بجاني

*تعليق على مقالة في جريدة النهارتتناول لجامعة اللبنانية الثقافية/هذه ليست جامعة بل نادي كبي وتبولي ونفاق وطني/الياس بجاني

*أوغاسابيان: عون ليس مرشحا توافقيا وتهجم نصرالله على السعودية مرفوض

*اهالي شهداء الجيش ومناصرون اعتصموا في ساحة الشهداء وطالبوا بدعم الجيش واعادة احياء السادس من ايار

*قاووق: قوى 14 آذار مسؤولة عن إطالة أمد الفراغ في الرئاسة

*فياض: الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من تهاوي قدرة التكفيريين على تهديد أمن اللبنانيين

*يزبك: الربيع العربي لم يحقق شيئا لمصلحة الامة التي ستبقى تدفع الاثمان ما لم تستيقظ من سباتها

*نعيم حسن للدروز: للتمسك بعروبتكم وإسلامكم ومنع زرع الشقاق بينكم وبين اخوتكم في الوطن

*الأحدب: هل يقبل الحريري ان يتحول ابناء السنة الى مضطهدين ومطلوبين؟

*القلمون تستعد لحرب "حزب الله" – "جيش الفتح" ومن جرود بريتال سينطلق "حزب الله"/ربيع حداد/المدن

*جعجع اكد عدم المشاركة في اي جلسة تشريعية: الأولوية لإقرار قانوني الإنتخاب واستعادة الجنسية

*طلال المرعبي:الانتخابات الرئاسية ستجري خلال الاشهر القليلة المقبلة وحبذا لو يكون القرار محليا

*اموال الشخصيات السورية المحسوبة على الأسد في مصارف لبنان

*انزال قوات خاصة عربية في عدن

*بري مؤيداً معركة القلمون: المسلحون على الأراضي اللبنانية

*المجازفة بورقة مضيق باب السلام رد إيران على تعثرها في اليمن/محمد المذحجي/القدس العربي

*الراعي من حريصا: نكرس لقلبك الطاهر لبنان والمنطقة ملتمسين نهاية الأزمات سلميا

*معركة القلمون لم تعد استراتيجية: الاسد يدافع وإيران مشغولة/علي الأمين

*لهذه الأسباب قد تتأجّل «حرب القلمون»/محمد عقل/جنوبية

*شبح الكلور يغطي إدلب.. وداعش إلى كوباني/استئساد" إيران في اليمن/علي بردى/النهار

*لأنه يخوض آخر معاركه الرئاسية عون يُقدم عليها "يا قاتل يا مقتول"/اميل خوري/النهار

*توافق الضرورة الحكومي عاجز عن إنجاز الموازنة قريباً طبول القلمون لا تحسم معركة بل تحفز التسوية/سابين عويس/النهار

*نظام الأسد انتهى... لم ينته بعد؟! عنوان إقليمي لا لبناني لمعركة القلمون/روزانا بومنصف /النهار

*دود «حزب الله» منه.. وفيه/عبد السلام موسى/المستقبل

*حزب الله» مستمرّ في الحرب السورية.. ولو سقط النظام/وسام سعادة/المستقبل

*عندما «يُنصِّب» حزب الله نفسه مدافعاً.. عن «طائفٍه»/علي رباح/المستقبل

*القمة الأميركية - الخليجية: ما المطلوب؟/مأمون فندي/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس لوقا22/من28حتى34/يا بطرس سةف تنكرني اليوم 3 مرات قبل صياح الديك

"قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلاميذِهِ: «أَنْتُمُ الَّذينَ ثَبَتُّم مَعِي في تَجَارِبي، فَإِنِّي أُعِدُّ لَكُمُ المَلَكُوتَ كَمَا أَعَدَّهُ لي أَبِي، لِتَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتي، في مَلَكُوتِي. وسَتَجْلِسُونَ عَلَى عُرُوش، لِتَدِينُوا أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الٱثْنَي عَشَر. سِمْعَان، سِمْعَان! هُوَذَا الشَّيْطَانُ قَدْ طَلَبَ بِإِلْحَاحٍ أَنْ يُغَرْبِلَكُم كَالْحِنْطَة. ولكِنِّي صَلَّيْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِئَلاَّ تَفْقِدَ إِيْمَانَكَ. وَأَنْتَ، مَتَى رَجَعْتَ، ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ». فقَالَ لَهُ سِمْعَان: «يَا رَبّ، إِنِّي مُسْتَعِدٌّ أَنْ أَمْضِيَ مَعَكَ إِلَى السِّجْنِ وَإِلى المَوْت». فَقَالَ يَسُوع: «أَقُولُ لَكَ، يَا بُطْرُس: لَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ اليَوْمَ إِلاَّ وَقَدْ أَنْكَرْتَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَعْرِفُنِي!».

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي/01/ن01حتى10/أُصلي من أجل أن تكونوا أتقياء وبغير عثار

"يا إخوَتِي، مِنْ بُولُسَ وطِيمُوتَاوُس، عَبْدَي المَسيحِ يَسُوع، إِلى جَميعِ القِدِّيسِينَ في المَسِيحِ يَسُوع، الَّذِينَ في فِيلِبِّي، مع الأَساقِفَةِ والشَّمامِسَة: أَلنِّعْمَةُ لَكُم، والسَّلامُ منَ اللهِ أَبينَا والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح! أَشْكُرُ إِلهِي، كُلَّمَا ذَكَرْتُكُم، ضَارِعًا بِفَرَحٍ على الدَّوَامِ في كُلِّ صَلَواتِي مِنْ أَجْلِكُم جَمِيعًا، لِمُشَارَكَتِكُم في الإِنْجِيلِ مُنْذُ أَوَّلِ يَومٍ إِلى الآن. وإِنِّي لَوَاثِقٌ أَنَّ الَّذي بَدأَ فِيكُم هذَا العَمَلَ الصَّالِحَ سَيُكَمِّلُهُ حتَّى يَومِ المَسِيحِ يَسُوع. فَإِنَّهُ مِنَ العَدْلِ أَنْ يَكُونَ لي هذَا الشُّعُورُ نَحْوَكُم جَمِيعًا، لأَنِّي أَحْمِلُكُم في قَلبي، أَنْتُم جَميعًا شُرَكائِي في نِعْمَتِي، سَواءً في قُيُودِي أَو في دِفَاعِي عَنِ الإِنْجِيلِ وتَثْبِيتِهِ، فَإِنَّ اللهَ شَاهِدٌ لي كَمْ أَتَشَوَّقُ إِلَيكُم جمِيعًا في أَحْشَاءِ المَسِيحِ يَسُوع. وهذِهِ صَلاتي أَنْ تَزْدَادَ مَحَبَّتُكُم أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ في كُلِّ فَهْمٍ ومَعْرِفَة، لِتُمَيِّزُوا مَا هُوَ الأَفْضَل، فتَكُونوا أَنْقِيَاءَ وبِغَيْرِ عِثَارٍ إِلى يَوْمِ المَسِيح،."

 

عون هو رجل مهمات حزب الله القذرة

الياس بجاني/03 أيار/15

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

مما لا شك فيه أن ميشال عون لا يخاف اله ولا يوم حسابه الأخير وإلا لما كان ارتضى خانعاً دور الغطاء والبوق والصنج والطروادي على حساب دم الشهداء والسلم الأهلي ووطن الرسالة وكيانه.

عون باختصار رجل باع نفسه للشيطان تماماً كما فعل الإسخريوتي.

الإنجيل يعلمنا أن الإسخريوتي شنق نفسه ندماً على فعلته الشنيعة.

ترى كيف سيكون مصير عون الذي تفوق على الإسخريوتي بأشواط وأشواط؟

الرب لا يرشق بحجارة وهو وإن أمهل لا يهمل بالتأكيد وساعة الحساب لا مفر منها.

هذا العون وبعد اجتماعه مع معلمه نصرالله في جحره برفقة الصهر العجيبة بدأ بتنفيذ جدول مهمات حزب الله القذرة وبدأ بإستفراغ المواقف والعنتريات.

ربي أحمي وطني وأهلي من هذا الإسخريوتي ومن كل من هم على شاكلته.

ربي أحمي وطني وأهلي من جحود وكفر وطروادية رجال دين كبار في كنيستنا هم من أصحاب الدعوات والنذورات ومن مرتدي القلانيس والجبب.

رجال دين شذوا وابتعدوا عن الحق وهم لا يعرفون الدين وقد غرقوا في عبادة تراب الأرض والقصور والولائم والرحلات، وفي عاهات الإستكبار والجحود.

ربي انت المنتقم فرد شرور هؤلاء عن وطني وأهلي بحكمتك.

 

تعليق على مقالة في جريدة النهارتتناول لجامعة اللبنانية الثقافية/هذه ليست جامعة بل نادي كبي وتبولي ونفاق وطني

 الياس بجاني/ يا عزيزي كلمة حق تقال وعن تجربة شخصية، وهي أن هذه الجامعة التعتي ع الآخر لم تكن في يوم من الأيام غير جامعة تبولة وحفلات ونفاق وطني. لا أمل من هكذا تنظيم عاطل هو أسوأ من كل التنظيمات والأحزاب داخل لبنان. من أولها غلط ولا مجال للتصحيح وبالتالي لا حياة على من تنادي.  نصيحة: انسى أمر هذه الجامعة التي لا يمكنها أن تقوم بأي عمل نافع كون اسسها غلط ومبنية على قواعد غلط وتسجيلها بوزارة الخارجية غلط ومن هم فيها راضون بالغلط ومسرورين به وفرحين وفالج لا تعالج

 

أوغاسابيان: عون ليس مرشحا توافقيا وتهجم نصرالله على السعودية مرفوض

الأحد 03 أيار 2015 /وطنية - رأى النائب جان اوغاسابيان أن "حظوظ النائب العماد ميشال عون بالرئاسة معدومة، وهو ليس مرشحا توافقيا، لانه سلك طريق التحدي بدل التوافق، فكيف يمكن له ان يصل لموقع رئاسة الجمهورية بعد إعلانه ان علاقته بحزب الله تخطت التحالف الى الاندماج الكامل؟" وقال في حوار مع "اللواء" ينشر غدا: "نصاب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية مخطوف من ميشال عون و"حزب الله"، ورئاسة الجمهورية اليوم موضوعة على الرف اقليميا ودوليا. ليس من مصلحة "حزب الله" انتخاب رئيس للجمهورية ليبقى البلد في دائرة الازمات ليسمح له بطرح بدائل عن الطائف". أضاف: "توافقنا مع الرئيس نبيه بري على ألا يكون جدول الجلسة التشريعية فضفاضا، و 14 آذار ستشارك في تشريع الضرورة وبكل ما له علاقة بتكوين السلطة". وتابع: "عون يخوض معركة خاسرة وهو يعمل في التوقيت الخطأ وسيتم التمديد لقائد الجيش منعا للفراغ، ولم يتضامن احد مع عون بمن فيهم "حزب الله". وختم: "تهجم السيد حسن نصرالله على السعودية مرفوض وهو وكيل ايران، وما قاله هو خدمة لمصالح ايران ومضر بمصالح اللبنانيين، والسعودية وقفت مع لبنان في جميع الازمات".

 

اهالي شهداء الجيش ومناصرون اعتصموا في ساحة الشهداء وطالبوا بدعم الجيش واعادة احياء السادس من ايار

الأحد 03 أيار 2015 /وطنية - نفذ اهالي شهداء الجيش اللبناني قبل ظهر اليوم، اعتصاما في ساحة الشهداء في وسط بيروت لمطالبة الحكومة باعادة احياء عيد الشهداء في السادس من ايار.

سمعان

بداية، تحدثت والدة الملازم الشهيد نديم سمعان وانتقدت "عدم المشاركة الكثيفة في الاعتصام وعدم اهتمام السياسيين بشهداء الجيش"، لافتة الى انه "لو دعت قوى 8 او 14 اذار الى تظاهرات لامتلأت الساحات، في حين ان احدا لا يكترث لذكرى شهداء الجيش"، داعية الى "اعادة احياء عيد الشهداء في السادس من ايار"، مبدية "عتبها على الاعلام اللبناني الذي لم يتجاوب مع طلب اهالي شهداء الجيش بالترويج لحملة اعادة احياء عيد الشهداء في 6 ايار"، معتبرة ان "اهالي شهداء الجيش يشكلون نوعية وليس كمية".

طويل

وتحدث والد النقيب المغوار الشهيد احمد طويل داعيا اهالي الشهداء "للبقاء يدا واحدة وكلمة واحدة لان ابناءهم استشهدوا عن كل لبنان من شماله الى جنوبه الى بقاعه وانهم لم يستشهدوا من اجل اي حزب او سياسي" داعيا الى "اعادة احياء ذكرى 6 ايار حتى لا يتم نسيان شهداء الجيش اللبناني كما جرى نسيان شهداء 6 ايار" موجها انتقادات للسياسيين اللبنانيين الذين يهملون قضية شهداء الجيش اللبناني واهاليهم مستغربا "كيف لا يتم تخصيص شهداء الجيش بيوم في السنة او تسمية ساحة او شارع باسمهم".

كركي

بدورها، دعت الاعلامية ريما كركي "ليكون يوم 6 ايار يوم التسويق للوطنية من قبل الفنانين والاعلاميين" معتبرة "ان شهداء الجيش ليسوا امواتا بل احياء" مبدية رفضها التام "ان تستقبل وسائل الاعلام عبر شاشاتها سياسيا متعصبا او رجل دين يحرض طائفيا" منتقدة "عدم المشاركة الكثيفة في الاعتصام" ومعتبرة ان "في الامر قلة احساس"، داعية الى "تغيير شعار شرف تضحية وفاء لانه بخيل جدا على الجيش وتضحياته".

مرقص

وألقى وليد مرقص كلمة باسم اصدقاء فوج المغاوير في الجيش اللبناني، فدعا الى "جعل السادس من ايار عيدا رسميا تخليدا لشهداء الجيش اللبناني" منتقدا كل من لم يحضر الى اعتصام اليوم، ومذكرا الجميع "بان الجيش هو الذي يحمي الجميع ويؤمن الامن والسلام لهم".

وتمنى على كل محبي الجيش وداعميه "ان ينزلوا الى الشوارع في السادس من ايار وان يقتدوا بالارمن الذين ملأوا الشوارع منذ عدة ايام في ذكرى شهدائهم".

ايوب

وتحدث الفنان ايلي ايوب فانتقد "الحضور الخجول في اعتصام التضامن مع شهداء الجيش الذي يدافع عنا بغض النظر عن ديننا او طائفتنا والذي يقدم دمه فداء عن لبنان".

والقيت كلمات داعمة للجيش ومطالبة باحياء ذكرى السادس من ايار من ممثلين عن المجتمع المدني والاغتراب اللبناني.

 

قاووق: قوى 14 آذار مسؤولة عن إطالة أمد الفراغ في الرئاسة

الأحد 03 أيار 2015 /وطنية - أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "الحصار الذي يفرضه النظام السعودي على الشعب المسلم العربي في اليمن عمل غير شرعي". وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة مجدل زون: "فريق 14 آذار كان قبل سنوات يطالب بالحياد والتزامه في لبنان، ولكن وبحسب الوقائع فهم أول من تدخل في الأزمة السورية بالمال والإعلام والإدارة لها، بالإضافة لدعمهم المجموعات الإرهابية التكفيرية المسلحة، وكان ذلك قبل أي حديث عن تدخل حزب الله في سوريا، ولأنهم مستمرون في سياسة الدجل والتضليل، نجدهم اليوم وقبل إعلان حزب الله عن موقفه ضد العدوان السعودي على اليمن، نجد قوى 14 آذار بكل رموزها سباقة في تغطية وتأييد العدوان على هذا البلد". ودعا إلى "ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية خاصة في هذه المرحلة التي تشهد عواصف الحقد، لأن المسؤول الأول عن إطالة أمد الفراغ في موقع الرئاسة الأول هم قوى 14 آذار، لأن النوايا وحقيقة المواقف انكشفت، فهذه القوى ليست جاهزة لقبول ترشيح الرئيس الأقوى وطنيا وشعبيا، بل تتعمد افتعال أزمات سياسية داخلية في البلد لترهق وتعطل وتعرقل مسار الحكومة، فلمصلحة من استنزاف وحدة وقوة لبنان وهو يخوض معركة الدفاع عن حدوده وأهله وشعبه ضد الغزوات التكفيرية؟"

 

فياض: الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من تهاوي قدرة التكفيريين على تهديد أمن اللبنانيين

الأحد 03 أيار /2015 /وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في ذكرى أسبوع الشهيد مشهور شمس الدين في حسينية بلدة مجدل سلم، أن "التطورات على مستوى المنطقة بأكملها قد كشفت حقيقة المشهد القائم وزادته وضوحا، حيث أنه كان واضحا منذ البداية، والتأمل في واقع التحالفات يكشف حقائق لا تقبل النقاش، ففي اليمن نجد أن السعودية تساعد القاعدة على قتال الثوار الحوثيين والجيش اليمني، وفي سوريا تتحالف القوى الإقليمية المعادية للنظام السوري مع جبهة النصرة والتنظيمات الأصولية المتطرفة، في حين أن أميركا تؤيد هذا التحالف وتتعاون معه، ليظهر جليا أن هناك تعاونا أميركيا سعوديا قاعديا، بالإضافة إلى قوى أخرى، ضد سوريا وحلفائها". واعتبر أن "الذين يعلنون الحرب على داعش والإرهاب التكفيري، هم بالإستناد إلى المشهد القائم، يعلنون التحالف مع القاعدة والإرهاب التكفيري، وهم يمعنون في خطتهم، التي لن تحقق لهم الإنتصار على الشعب اليمني أو إنتصارا في سوريا، بل إن ما ينجزونه هو مزيد من الدم والتدمير واللعب بالنار، وان ما يضع حدا لطاحونة الدم والدمار التي تحصل هي الحلول السياسية والتفاهمات الكبرى وليس أي شيء آخر". وأكد "اننا نعمل في لبنان لمزيد من تحصين الأمن وحماية الإستقرار، والفترة المقبلة ستشهد مزيدا من تهاوي قدرة التكفيريين على تهديد أمن اللبنانيين"، داعيا الجميع إلى "تفعيل دور المؤسسات، من الحكومة إلى المجلس النيابي، لأنه إذا كان اللبنانيون يعانون من الفراغ في موقع الرئاسة كمشكلة تشكل نقطة ضعف في الوضع الراهن، فمن الخطأ تعميم حالة الضعف والشلل كي تطال المؤسسات الأخرى". وشدد على ضرورة "أن تتعاطى القوى الأخرى في لبنان مع الحقائق كما هي في معضلة الرئاسة، لأننا لا نريد للإنتخابات الرئاسية أن تشكل خطوة شكلية بلا معنى أو مجرد طقس دستوري، بل نريدها أن تكون ذات معنى تمثيلي وتعكس روح الطائف، وتشكل خطوة نوعية باتجاه نقل الواقع اللبناني إلى مرحلة جديدة تكون نافذة باتجاه الإنفراج".

 

يزبك: الربيع العربي لم يحقق شيئا لمصلحة الامة التي ستبقى تدفع الاثمان ما لم تستيقظ من سباتها

الأحد 03 أيار 2015 /وطنية - رأى رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، خلال رعايته افتتاح قسم التصوير الطبقي المحوري المتطور من الجيل الرابع، في مستشفى دار الحكمة في بعلبك، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب على المقداد وفاعليات، "اننا في لبنان بحاجة الى دولة قوية والى بناء مؤسسات، لكن ليس كما تريد اميركا، امارة هنا وإمارة هناك، بل وحدة وطنية يلتقي بها كل مكونات الوطن على العزة والكرامة والشرف، من خلال تضامن الشعب والجيش والمقاومة لحماية البلد من التهديد الاسرائيلي، ومن التهديد التكفيري". وقال: "لو كان باستطاعة الارهابيين التكفيريين ان يفعلوا شيئا للبنان فلن يتوانوا لحظة، لكن لا يجرؤون، لان ابناءكم وشبابكم والمجاهدين يحرسونكم ويحافظون على امن الوطن واستقراره". أضاف: "ان عاصفة الحزم التي استبدلوها بعد قرابة شهر باعادة الامل، ليست الا ذرا للرماد في العيون، فكل هذه الدماء التي تسفك في اليمن لمصلحة من؟ ان التقسيم الذي يحكى عنه، ويعمل لتنفيذه في العراق، لن يتوقف هناك اذا ما تم، بل هو مخطط لكل المنطقة، وكل ذلك خدمة للكيان الصهيوني والمصالح الامريكية المرتبطة به". وأردف: "ان الخطر على اهل الخليج ليس خارجيا، بل من اهل الخليج انفسهم، ومن الفكر الوهابي التكفيري الذي يضلل به العباد". وختم يزبك: "ان الحصار على الجمهورية الاسلامية في ايران لم يزيدها الا قوة، وان الربيع العربي وما قبله وبعده لم يحقق أي شيء لمصلحة الامة التي ستبقى تدفع الاثمان ما لم تستيقظ من سباتها وتخبطها، ونسأل المولى ان يهدي الامة الى الصراط المستقيم".

 

نعيم حسن للدروز: للتمسك بعروبتكم وإسلامكم ومنع زرع الشقاق بينكم وبين اخوتكم في الوطن

الأحد 03 أيار 2015 /وطنية - دعا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، اللبنانيين جميعهم على اختلاف مشاربهم، إلى "رص الصف الوطني وتمتين الوحدة الداخلية في هذه الظروف الدقيقة التي تعيشها البلاد، وفي ظل التحديات الخطيرة التي تحيط بلبنان من كل حدب وصوب". وفي خلال جولة له في مدينة حاصبيا وفي قرى القضاء حيث التقى فعاليات دينية واجتماعية، وزار مشايخ خلوات البياضة الشريفة، ومقام النبي شعيب برفقة أعضاء المجلس المذهبي واللجنة الدينية وقضاة المذهب، أسف الشيخ حسن "لاستمرار النزف الحاصل في سوريا حيث الظلم والقتل والدمار"، داعيا أبناء طائفة الموحدين الدروز أينما كانوا إلى "التمسك بعروبتهم وإسلامهم، ومنع كل العابثين من زرع الشقاق بينهم وبين اخوتهم في الوطن"، مشددا على "ضرورة إعلاء منطق الحكمة والعقل في هذه الأوقات". كما حث أبناء منطقتي حاصبيا والعرقوب على "صون عيشهم الواحد الذي تحلوا به في مختلف المراحل، وألا يسمحوا لأي محاولات بائسة بالنفاذ إلى حياتهم المشتركة المليئة بالمحطات المشرقة في مقاومة العدو الإسرائيلي والتمسك بالأرض". وأمل أن "تتوصل القيادات السياسية إلى توافق سريع على انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت" مؤكدا أنه "لا يمكن للبلاد أن تستمر دون عمل طبيعي في المؤسسات وخصوصا أن الهموم المعيشية والاقتصادية والاجتماعية تتراكم أمام اللبنانيين، ومن غير المقبول ابقاء المؤسسات معلقة دون أي أفق للحل، إذ ان أقل ما يمكن تقديمه للعمال الذين احتفلوا بعيدهم العالمي منذ يومين في ظل أوضاع حياتية صعبة أن تنطلق العجلة الحكومية والتشريعية لمعالجة كل المشاكل التي تؤخر نمو الاقتصاد اللبناني وتغرقه في الهدر والفساد". ثم وجه حسن نداء إلى الموحدين الدروز في فلسطين المحتلة، داعيا إياهم إلى "البقاء على الصراط الذي نشأوا عليه والتشبث بهويتهم العربية الأصيلة".

 

الأحدب: هل يقبل الحريري ان يتحول ابناء السنة الى مضطهدين ومطلوبين؟

الأحد 03 أيار 2015 /وطنية - اعتبر رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب، خلال مؤتمر صحافي عقده في منزله في طرابلس، ان "النظام الامني الذي حكم لبنان منذ اتفاق الطائف والذي هجر العماد عون وسجن سمير جعجع وحول مؤسسات الدولة اللبنانية الادارية والامنية الى مؤسسات خاصة لخدمة ازلامه، هذا النظام قسم اللبنانيين بين مستفيد ومضطهد، وابقى على الديموقراطية في لبنان شعارا فقط، يستغله لتغطية اعماله القذرة بحق كل معارض له".

وقال: "ان اللبنانيين يسمعون اليوم عبر الشهادات في المحكمة الدولية عن الجرائم الفظيعة والفساد والتجاوزات التي كان يرتكبها النظام، وصولا الى قتل الشهيد رفيق الحريري، لانه وقف في وجه هذا النظام الظالم. قتلوه وكانت الثورة التي اطلقت صرخة اللبنانيين من كل الطوائف، صرخة مدوية بأرجاء العالم، لا للظلم لا للنظام الامني، لا للاستبداد، لا لكم الافواه، لا للتوقيفات العشوائية الكيدية، لا للملفات المفبركة لدى المخابرات، لا لزج شبابنا في اقبية السجون عشرات السنين دون محاكمة، نعم للعيش الكريم نعم للانماء نعم للحرية نعم لقبول الاخر. وبعد ذلك نزل اللبنانيون مرارا وتكرارا الى الساحات رافضين الانقلاب على الثورة ونتائجها ثم رفضنا اقصاء الرئيس سعد الحريري عن الحكم الى ان عاد الى الحكومة مجددا تحت عنوان تحقيق الاستقرار وربط النزاع مع حزب الله الذي يسيطر بسلاحه عير الشرعي على لبنان. فهل ربط النزاع هو الاكتفاء بالتصاريح الرنانة الدائنة لحزب الله، فيما عمليا، يتحول البلد باسم الاستقرار الى نظام امني تابع لحزب الله، حيث نرى التوقيفات غير القانونية المبنية على فبركات التقارير المخابراتية ووثائق الاتصال غير الشرعية، التي لم تعد تستهدف المطلوبين فقط، بل انها باتت تطال أبناءهم القاصرين واولاد عمومتهم واصدقائهم، لا بل كل محيطهم وكل صاحب رقم مسجل على هواتفهم، وهذا يعني ان الاستهداف هو لبيئة محددة، يعتبرونها تكفيرية حتى تخضع لمشاريعهم الهدامة، تماما كما كان يحصل مع الشباب العوني والقواتي الذي كانوا يعتبرونه اسرائيليا لحين خضوعه لهم وتعامله معهم، وهنا لا بد من التذكير بموقوفي الضنية الذين ركبت لهم الملفات وتم زجهم في السجون للتحقيق معهم لسنوات دون محاكمة بذريعة محاربة الارهاب، فيما تم تهريب المرتكبين، الى ان اطلق سراحهم بقانون عفو بعد ثورة الارز، وكان العنوان حينها لا للظلم، فأفرج عنهم مع جعجع وعاد عون وكل من كان بالمنفى".

أضاف: "اليوم وبحجة ازدياد عدد النازحين السوريين وهم بغالبهم من السنة، يريد النظام الامني الجديد اخافة الطوائف الاخرى قائلا لهم انتبهوا اصبح في لبنان 3 مليون سني يشكلون بيئة حاضنة للارهاب ويشكلون تهديدا للكيان، وكأن سنة لبنان اصبحوا في بلدهم نازحين، وكأن كل نازح سوري سني هو مشروع ارهابي، وهذا كلام خطير جدا وعار عن الصحة. وللأسف تبنت قوى 14 اذار ولا سيما تيار المستقبل الذي يمثل السنة في السلطة هذا الطرح، فأصبح لا مكان للسنة في لبنان، فهم يلاحقون ويضطهدون مجددا باسم محاربة الارهاب، وتحرم مناطقهم من حقوقها من الدولة اللبنانية. كما تحولت وزارتي الداخلية والعدلية بقرار سياسي غير مبرر الى أدوات لضرب جيل الشباب في الطائفة السنية، وقد تفرغت الداخلية لمعاقبتهم واذلالهم فتحولت السجون من مؤسسة تأهيلية الى مؤسسة عقابية ظالمة هدفها الانتقام من السجين واهله عندما يطالب بحقوقه، وان ارتكابات المشنوق لا حاجة للحديث عنها وقد اصبحت فضيحة متداولة على لسان كل صغير وكبير في البلد، ومسرحية الامارة وقمعها في السجن لم تعد تقنع احدا، ولوائح الاولاد القاصرين الذين يعذبون في السجون فضيحة كبرى يعلم بها الجميع في الداخل والخارج".

وتابع: "هنا لا بد من التوجه الى اخواننا المسيحيين في لبنان، لا سيما العونيين والقواتيين، الذين كنا نعاني واياهم من ظلم النظام السوري: هل تقبلون بتحويل نظامنا الى نظام امني جديد ظالم يستهدف فريقا من هذا البلد؟ هل بإقصائنا نحن اللبنانيين السنة عن الانتماء لوطننا تحمون لبنان؟ اليس هذا ما كان يحصل مع شبابكم قبل خروج السوري من لبنان؟ وهنا يحضرني قول السيد المسيح: من لا يجمع معي فهو يبدد وكل مملكة تنقسم على ذاتها تخرب". وأمام هذا الواقع المستجد اتوجه بكل صدق ومحبة الى اخي دولة الرئيس سعد رفيق الحريري الذي خسر اباه شهيدا في مواجهة النظام الامني السوري اللبناني: هل يعقل وانت في الحكم مجددا، وبعد اعترافاتك المتكررة بأخطاء الماضي، وبيدك الداخلية والعدلية، وفي زمن العدالة التي تقاضي قاتلي الشهيد رفيق الحريري والدك، هل تقبل ان يتحول ابناء السنة في لبنان الذين تمثلهم في السلطة الى مضطهدين ومطلوبين؟ نحن على ثقة انك لن ترضى ان يضعوك بموقع الراعي لهذا النظام الامني الجديد تحت ذريعة الاستقرار، لان ذلك سيؤدي الى تفجير البلد، وكلنا يسمع تصريحات الفريق الآخر التي لا تقيم وزنا لكل التنازلات التي تقدمونها، وهي تأخذ الوطن الى حيثما تريد وتعمل على وضع السنة خارجه وما زالت تهاجمكم وتهدد مصلحة اللبنانيين في الخليج عبر معاداة دولة صديقة كالمملكة العربية السعودية، وتستغل غطاءكم لتذبحنا، فبأي استقرار وبأي حوار تتمسكون؟ ان كان ثمة من يرعى الارهاب في البلد فهو حزب الله الجهادي، اما بالنسبة لمن هم في السجون ومن غرر بهم ليكونوا جهاديين في مقابل جهاديي حزب الله، وهم قلة يدفعون اليوم ثمن غياب الدولة عن مناطقهم ويدفعون ثمن التسلح الذي انتشر تحت اعين اجهزة الدولة وغطائها، فلما لا تطلب من وزير داخليتك ووزير عدلك ان يتبنوا مشروع المناصحة الذي قام به ولي العهد السعودي سمو الامير محمد بن نايف، فكان نموذجا لإعادة دمج الشباب المغرر به في مجتمعه، لما لا يطبق ذلك في لبنان".

وختم: "ان المسؤولية الوطنية تتطلب أولا، تشكيل لجان تقصي حقائق جدية لما حصل في سجن رومية، وليس لجان من لون واحد، ومحاسبة المرتكبين والمقصرين في تأمين ادنى حقوق الانسان في اكبر سجون لبنان، ثانيا، توقيف العمل بوثائق الاتصال والتقارير المخابراتية المفبركة، ثالثا، اعطاء التوجيهات اللازمة للنيابات العامة لا سيما العسكرية منها للكف عن الاتهام المسبق بالإرهاب لأبناء الطائفة السنية، رابعا، وضع حد لانزلاق البلد نحو النظام الامني الجديد الذي يفرضه حزب الله والذي يهدد الوحدة الوطنية والكيان اللبناني، خامسا، وضع حد للتسلح في البلد وانتشار سرايا المقاومة في مناطقنا، سادسا، ايجاد فرص عمل للذين يخرجون من السجون بعد تنظيف ملفات من سجن ظلما، واخيرا، نتوجه الى سماحة مفتي الجمهورية القاضي عبد اللطيف دريان الذي نعول عليه جميعا لما له من حكمة ودراية، وندعوه لتشكيل فريق عمل يجمع مفكرين من ابناء الطائفة السنية من كل الخلفيات السياسية تحت عباءته ليضعوا الاطر الضرورية لمعالجة وضع الطائفة المتدهور".

 

القلمون تستعد لحرب "حزب الله" – "جيش الفتح" ومن جرود بريتال سينطلق "حزب الله"

ربيع حداد/المدن/03 أيار/15

تتأهب كل الأطراف لخوض معركة القلمون. حاول "حزب الله" تأجيل الحرب، ليس لأنه لا يريدها، بل لأن الظروف الحالية، لا تبدو مؤاتية له، لكن على الرغم من ذلك ثمة ثلاثة أهداف مرتبطة ببعضها البعض تدفع الحزب إلى دخول المعركة، وإن كان الدخول حذراَ ومكلفاً. الهدف الأول استعادة زمام المبادرة ورفع المعنويات بحثاً عن نصر بعد هزائم، والثاني تشتيت قوى الفصائل المعارضة في جرود القلمون لمنعها من التقدم بإتجاه القرى القلمونية التي سيطر عليها الحزب والجيش السوري قبل أكثر من سنة، أما الهدف الثالث والأهمّ هو حماية الطريق الدولي الذي يربط دمشق بحمص وصولاً إلى الساحل السوري، وهي الطريق التي دفع "حزب الله" والنظام مئات القتلى والجرحى من أجل تأمينها.

يبدو المشهد وكأن الحزب يستدرج استدراجاً إلى المعركة، الظروف ضغطت عليه، وهو لم يكن يريد الدخول في حرب يدفع فيها تكاليف كبيرة، فيما نتائجها غير محسومة لصالحه، لكن وفق معلومات "المدن" فإن خطوة الفصائل المعارضة في القلمون وتوحيد قواها وإنشاء غرف عمليات مشتركة لإطلاق عملية تحرير قرى القلمون، حتّم تدخّل الحزب لإعاقة ذلك، وتشتيت قوى المعارضة وإلهائهم، لمنع وصولهم إلى القرى، على الرغم من أنه، حاول مراراً، وفق ما تشير مصادر مقرّبة لـ"المدن"، تجنّب تلك المعركة عبر مفاوضات لخروج المقاتلين من المنطقة، إلّا أنهم رفضوا ذلك، وأكدوا أنهم يريدون القتال حتى تحرير المناطق التي سيطر الحزب عليها.

كل الأجواء تشير إلى أن المعركة تقترب. حشد "حزب الله" آلاف الشباب للمشاركة، وسينطلق من جرود بريتال، ونحلة، لتأمين، وفق مصادر "المدن"، خطّ حماية لإمداده التسلّحي من سوريا إلى لبنان، ومن أجل نقل سلاحه النوعي وهو عبارة عن صواريخ متطورة وبعيدة المدى، الأمر الذي يعزز أن الإنطلاقة ستكون من جرود بريتال ونحلة.

في الجانب السوري تتحضّر فصائل المعارضة، وفيما كان من المفترض أن تعلن معركة تحرير القرى القلمونية سابقاً، أجّلت هذه الخطوة حتى تبلور مآلات الأمور، بالتزامن كانت تعلن تشكيل مجالس عسكرية موحّدة، سعياً وراء تشكيل جيش الفتح في القلمون، الذي سيعلن عن تشكيله قريباً، وفق ما يشير أحد قيادات الفصائل المنضوية في جيش الفتح لـ"المدن".

ويقول "أبو قتادة"، أحد قيادات المجلس العسكري لـ"جيش الفتح" في القلمون، لـ"المدن" أن الإئتلاف الجديد "سيضم جبهة النصرة، أحرار الشام، لواء نسور دمشق، لواء الغرباء، ورجال القلمون وتجمّع "فتح القلمون" الذي يحوي كل مجموعات الجيش الحر"، مضيفاً أن ذلك سيكون بقيادة واحدة. وبالنسبة لمقاتلي "جيش الفتح" فإن هدف المعركة، وفق مصادر "المدن"، هو إعادة اللاجئين إلى المنطقة، مؤكدين أن هدفهم الوحيد هو القلمون وليس المناطق اللبنانية، بل يريدون العودة إلى مناطقهم وبيوتهم.

 في المقابل يستمرّ "حزب الله" بحملته التعبوية في صفوف مناصريه، والأكيد بحسب مصادر قريبة منه، انه لن يدخل إلى عمق الجرود لأن المعركة ستكون إستنزافية وطويلة وحسمها غير مؤكد، لذا فسيكون الإنتشار مركزاً في الجرود اللبنانية مع إمكانية الدخول أكثر في أماكن معينة ولكن بحدود، فالمهم في تلك المنطقة بالنسبة للحزب هو الربط بين جرود بريتال ونحلة وتلّة موسى في جرود رأس المعرّة مع تلّة الثلاجة في جرود فليطا، إذ يكون بذلك قطع أوصال الجرود على المعارضين ومنعهم من الدخول إلى القرى القلمونية، هاتان التلّتان كانت جبهة النصرة قد سيطرت عليهما في السابق، إذ يؤكد أبو قتادة أن تلك النقطتين كانتا في السابق خطّ التماس، أما اليوم  فقد أصبح خط التماس بعيداً عنهما حوالى الخمسة كليومترات، معتبراً أن الحزب والنظام في حالة دفاع وليس في حالة هجوم.

مع دخول "جيش الفتح" تغيّرت الأمور كثيراً في الجرود القلمونية، يشير أبو قتادة إلى أن أمورهم تحسّنت عدّة وعديداً، إذ أنشئت معسكرات مشتركة بين جميع الفصائل، كذلك النصرة طوّرت نفسها، وأصبح لديها أربعة معسكرات يتسع كل واحد منها ل250 مقاتلاً بالإضافة إلى خمسة معسكرات لتنظيمات أخرى، ويقدّر الأعداد بخمسة أو ستة أضعاف عن السابق، فيما يعتبر أن الحزب أصبح في حالة من الضعف على عكس حاله أو دخوله إلى سوريا.

المعركة تقترب، لا أحد يريدها وفق ما ستجري عليه، المقاتلون المعارضون لا يريدون الإتجاه صوب الأراضي اللبنانية، و"حزب الله" لا يريد أن يغرق أكثر، لكن سيطرة المعارضين على القلمون تدفن كلّ ما بذله منذ ثلاث سنوات، هذا ما يضطره لدخول المعركة، لكن وفق التقديرات فهو لن يدخل إلى العمق بل يريد تشتيت قوى المعارضة من الشريط اللبناني المحاذي لمنع دخولهم والسيطرة على الطريق الدولي الذي يربط بين دمشق وحمص والساحل.

 

جعجع اكد عدم المشاركة في اي جلسة تشريعية: الأولوية لإقرار قانوني الإنتخاب واستعادة الجنسية

الأحد 03 أيار 2015 /وطنية - شدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع على أن "الأولوية يجب أن تكون لإقرار قانوني الإنتخاب واستعادة الجنسية"، مؤكدا "عدم المشاركة في اي جلسة تشريعية إذا لم يوضع القانونان على جدول أعمالها".

وقال: "نحن بكل صراحة نضع ثقلا كبيرا للوصول إلى قانون جديد للإنتخابات لأنه كما تعاني منطقة دير الاحمر من عدم تمثيلها، فالكثير من المناطق اللبنانية الأخرى تعاني الأمر نفسه، ولن يتحقق إنماء حقيقي وصحيح في منطقة دير الأحمر قبل ان يتعدل قانون الإنتخابات وتصبح المنطقة وكل قراها ممثلة كما يجب أن تتمثل لا كما يريد لها البعض أن تتمثل أو يمثل عليها". أضاف جعجع: "في الأسابيع الثلاثة الاخيرة، قمنا بخطوة جبارة على صعيد قانون الإنتخاب، وتفاهمنا مع التيار الوطني الحر على أن يكون هذا الموضوع أولوية وألا نذهب إلى أي جلسة تشريعية إلا إذا كان قانون الإنتخاب مع مشروع استعادة الجنسية على راس جدول أعمالها". وقال: "كنا متفقين على أن يكون قانون الإنتخاب أولوية، فتفاجأنا في الإجتماعات الأخيرة أنه تم إدراج مشاريع بعض القروض ومشروع الأمن الغذائي"، مشددا على أن "مشروع الأمن الغذائي مهم لكن قبله هناك قوانين تتعلق بصلب لبنان وتكوينه وحسن سير الحياة السياسية فيه". وأعلن انه "عندما يقر قانون انتخاب جديد تبدأ عندئذ مسيرة الإنماء الفعلية لمنطقة دير الأحمر". ونوه "بأهمية العمل الحزبي الذي من خلاله يمكن تحقيق التطلعات والمطالب على مختلف المستويات". وأعلن "تفاؤله بالمرحلة المقبلة إقليميا لاسيما في سوريا". جعجع كان يتحدث في مداخلة عبر الشاشة في ندوة ضمن المؤتمر السنوي الأول الذي نظمته منسقية البقاع الشمالي في "القوات" في بلدة برقا، تحت عنوان "قدرنا أن نكون مشروع وطن، مشروع إنسان، مشروع مستقبل"، أدارها رئيس تحرير إذاعة لبنان الحر أنطوان مراد وحضرها منسق البقاع الشمالي في القوات مسعود رحمة وحشد من الفعاليات.

وكانت في الندوة كلمة لراعي ابرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران سمعان عطالله الذي اكد اهمية العيش الواحد، معتبرا انه "الطريق الوحيد للبلوغ إلى العيش بأمان وسلام".

من جهته، اعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح عدم الخوف على لبنان واللبنانيين بسبب تعلقهم بعيشهم الواحد". وقال: "البعض يقول إن المسيحيين في لبنان مهددون في كيانهم ووجودهم وكأنهم جالية أتت بالأمس إلى لبنان ويمكن أن ترحل غدا. هؤلاء المسيحيون هم من بنوا لبنان وهم من سيبقون فيه وسنبقى معهم في العيش الواحد". وتابع: "نحن اليوم في مواجهات دائمة، لكنني لست قلقا على لبنان ولا على اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، وهذا الإجتماع بالذات يؤكد اننا صامدون"، لافتا إلى صمود جعجع احد عشر عاما في السجن.

وحذر الأمين العام لقوى 14 آذار فارس سعيد في كلمته من "انخراط حزب الله في الحرب في سوريا"، داعيا إلى "تطوير مساحات التلاقي والحوار بين اللبنانيين". وقال: "إن العيش المشترك في لبنان هو نتيجة استحالة كل فريق للعيش على حدة". أضاف: "السنة كونوا لبنان والشيعة حرروا لبنان والموارنة كانوا وراء استقلال هذا البلد والدروز كانوا وراء فكرة لبنان".

أما الشيخ عباس الجوهري فقال في كلمته: "تردد بعض القادة الشيعة في شان فكرة النهوض بمشروع لبنان الكبير في العام 1920 ظنا منهم ان الإتصال بسوريا الكبرى هو نص الهي كما تختلط المفاهيم اليوم كلها الهية، والمسؤولية التاريخية عن ذلك ليست إلا على عاتق أهل الحل والعقد في تلك الحقبة الذين ترددوا في الدخول في مشروع بناء الدولة". واعتبر أن "التعصب الديني والإنغلاق يأكلان الدين والوطن والمواطن".

 

طلال المرعبي:الانتخابات الرئاسية ستجري خلال الاشهر القليلة المقبلة وحبذا لو يكون القرار محليا

الأحد 03 أيار 2015 /وطنية - راى رئيس تيار القرار اللبناني الوزير والنائب السابق طلال المرعبي "ان التوافق بالتقسيط والمشروط ووفق المصالح لا يبني اوطانا وبخاصة اننا نعيش في ظروف استثنائية وفي ظل غياب اعلى هرم في الدولة هو رئيس الجمهورية".

وقال في خلال استقبالاته في دارته في بلدة عيون الغزلان عكار، حيث التقى حشد من القاعليات والهيئات الشمالية والعكارية، "ان الاستمرار في المشاحنات والنكايات بين الافرقاء لا يولد الا مزيدا من التوترات التي تنعكس سلبا على المواطن الذي يتخبط في ازمات اقتصادية ومعيشية وحياتية". واضاف المرعبي: "انا اسأل لماذا الشعب صامت تجاه ما يحصل من احداث في لبنان تضعنا دائما في خطر وتجر الينا حروب الاخرين والتي من تداعياتها تستمر التوترات والسجالات التي تؤدي الي مزيد من انحدار الدولة، بدلا من اهتمام الدولة والحكومة بقضايا الناس وشجونهم في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، ونراها فقط تضغط كثيرا على المواطن محملة اياه اعباء لا يستطيع ان يتحملها في هذه الظروف، ومن اهمها فرض رسوم وضرائب جديدة بحجة حاجة الخزينة اليها، بينما نرى المليارات تصرف وتتم بصفقات لجهات معروفة دون حسيب او رقيب". واكد "ان الانتخابات الرئاسية ستجري خلال الاشهر القليلة المقبلة ويا ليت كان القرار محليا، وسيصار بعد ذلك الى تشكيل حكومة جديدة والتهيئة لانتخابات نيابية بقانون انتخابي جديد عصري ينسجم مع طموحات اللبنانيين وتطلعاتهم"، املا في "ان يصار الى اقرار الموازنة خلال هذا الشهر، لانه لا يوجد هناك اي ظرف بمنع ذلك، وكان من الاجدى ان تقر الموازنة في مطلع العام الفائت". وسأل: "هل تريد الحكومة والمجلس النيابي ان يبقى البلد من دون موازنة وان يتم الصرف خارج الاطار الدستوري"، وقال: "على الحكومة ان تتخذ القرارات المناسبة التي تراعي الانظمة والقوانين، وان تضبط تصرف بعض الوزراء الذين يمارسون اعمالهم بطريقة مزاجية والتي تسبب مزيدا من الفساد"، وامل من الحكومة في ان تتاخذ كل القرارت المهمة". ونوه بما يقوم به سفير السعودية علي عوض العسيري حيث "يعكس صورة المملكة العربية السعودية في لبنان والتي تهتم بلبنان وتدعمه في كل المجالات".

 

اموال الشخصيات السورية المحسوبة على الأسد في مصارف لبنان

الجديد/كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "عكاظ" السعودية أن الاستخبارات السورية طلبت من كافة العائلات العلوية المتواجدة في دمشق خاصة في منطقة المزة الانتقال بشكل كامل إلى مدينة اللاذقية خلال 48 ساعة. واشارت المصادر ذاتها، إلى أن بعض المصارف اللبنانية شهدت عمليات تحويل كثيفة لشخصيات سورية محسوبة على نظام بشار الأسد.

 

انزال قوات خاصة عربية في عدن

الجديد/تضاربت الأنباء اليوم حول عملية انزال لقوات عربية خاصة في عدن نفذها التحالف العربي. وقالت صحيفة عدن الغد اليمنية إن قوات برية عربية وصلت إلى مدينة عدن بجنوب اليمن يوم الأحد وبدأت قتال قوات الحوث، بحسب رويترز. ونقلت الصحيفة عن مراسليها قولهم "وصلت أول دفعة من القوات البرية العربية صباح يوم الأحد إلى مدينة عدن وبدأوا في الاشتراك في المعركة." وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مسؤول حكومي يمني قوله ان قوات عربية محدودة تتواجد في عدن. في المقابل، نفى المتحدث باسم التحالف العربي العميد أحمد عسيري إنزال قوة عسكرية عربية في عدن. وقال عسيري لوكالة رويترز انه "ليست هناك أي قوات غير يمنية تقاتل في عدن إلا أن التحالف مستمر في مساعدة المقاتلين المحليين الذين يحاربون قوات الحوثي"، مضيفاً أنه لا يمكنه التعليق على ما إذا كان التحالف نشر أي قوات  خاصة في عدن. ولاحقاً نقلت الوكالة عن فصيل محلي مناهض لجماعة الحوثي تأكيده نشر عدد محدود من القوات الخاصة العربية في عدن. وفي السياق، أفادت شبكة سكاي نيوز ان القوة البرية العربية قوامها نحو 20 فرداً، واضافت نقلا عن مصدر يمني ان مهمة القوى في عدن استطلاعية.

 

بري مؤيداً معركة القلمون: المسلحون على الأراضي اللبنانية

الجديد/نقلت صحيفة "الحياة" عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري تأييده خوض "حزب الله" المعركة في القلمون، مشيرا الى أن المسلحين السوريين يتواجدون داخل الأراضي اللبنانية، وأنهم "يسيطرون على جرود ومساحات تبلغ حوالى 600 كيلومتر مربع في جرود عرسال ومناطق أخرى، حيث يقومون بتفجيرات ويقتلون لبنانيين". ولفت إلى الهجوم الذي نفذوه على مواقع للجيش في جرود رأس بعلبك، وإلى دخولهم اليومي بلدة عرسال، و"حضورهم داخلها بحجة وجود نازحين من أقاربهم فيها، إلى درجة أنهم يسيطرون عليها".

وأكد بري أنه "طالما هناك من يحتل أرضاً لبنانية فأنا مع المقاومة لتحريرها، مع الفارق بين احتلال إسرائيل مزارع شبعا وتلك التي يحتلها داعش وجبهة النصرة"، مشدداً أمام زواره على أن "المعركة قادمة لا محالة، وقريباً جداً"، ومعتبراً أن "دور الجيش اللبناني فيها هو حماية المناطق التي ينتشر فيها في الجرود إذا حاول المسلحون دخولها، وليس دخول الأراضي السورية للاشتباك معهم". وحين يقال له إن المعركة المفترضة في القلمون تأتي في نطاق الوظيفة السورية لتواجد الحزب على الأراضي السورية، وإن حصولها قد يرتب خلافات لبنانية داخلية (لا سيما بين الحزب و "المستقبل" و14 آذار)، على خلفية رفض فريق من اللبنانيين تورط الحزب في المعارك هناك، يقر بري بأن الانقسام اللبناني سيتكرر حيال خوض الحزب هذه المعركة، لكنه يعود فيصر على أن الهدف هو التخلص من سيطرة المجموعات المسلحة السورية على مناطق لبنانية، قائلاً: "لمعلوماتكم، فإن العسكريين المخطوفين لدى المسلحين محتجزون في أماكن على الأراضي اللبنانية".

 

المجازفة بورقة مضيق باب السلام رد إيران على تعثرها في اليمن

محمد المذحجي/القدس العربي/03 أيار/15

لندن – «القدس العربي»: تعتبر عملية «عاصفة الحزم» العثرة الأضخم التي واجهتها إيران لاستنساخ تجربة حزب الله اللبناني في اليمن وتحويل جماعة أنصار الله الحوثية من مجموعة محصورة في جبال صعدة إلى حركة فاعلة في اليمن خلال الـ 12 عاما الأخيرة، وفي طبيعة الحال الهدف الرئيسي هو السيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي وميناء عدن، كما تخطط إيران وتبني منذ أكثر من عقدين علاقات دبلوماسية وعسكرية مع جيبوتي والصومال تحت غطاء توفير أمان الملاحة البحرية والمساعدات الإنسانية بهدف إكمال طوقها على هذا الممر المائي الحساس.

وجاء الرد الإيراني عفوياً وغاضباً وبشكل غير مدروس بسبب المفاجئة وعدم تمكنها من التنبؤ بـ»عاصفة الحزم» وتوفير الدعم لحلفائها والتأثير على مجرى الأحداث في اليمن. واعتبر رئيس مكتب المرشد الأعلى الإيراني، محمد محمدي كلبايكاني، التصريحات الأخيرة لخامنئي حول عملية «عاصفة الحزم» بشارة الولي الفقيه حول سقوط النظام السعودي، وقال إن انهيار آل سعود قد بدأ بالفعل، وزعم أن حكام المملكة العربية السعودية هم ملحدون وغارقون في الذات الدنيوية، وأنهم يتصرفون حسب ما يحلو لهم مستندين على مالهم الهائل. وشدد مساعد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، العميد علي شادماني، على أنهم لا يعتبرون مسؤولي المملكة العربية السعودية مسلمين. وقال إن ما أقدمت عليه السعودية في اليمن جاء نتيجة لخسارتها في عدة قضايا إقليمية فعمدت للتعويض عبر عدوانها على ذلك البلد. وبدوره وصف القائد العام للحرس الثوري، اللواء محمد علي جعفري، عملية «عاصفة الحزم» بـ «وقاحة وعار وخزي» للسعودية، وقال إن موجة الثورة الإسلامية ستؤدي إلى انهيار آل سعود، كما تسببت في إنهيار الاتحاد السوفييتي، وطالب الحكومة الإيرانية أن تضع الاعتبارات السياسية والدبلوماسية جانباً، وقال إن السعودية انتهكت الحرمات وإنها خائنة، حسب وصفه.

وأثناء هذه التصريحات الغاضبة وتكرار مطالب تحرير مكة المكرمة والمدينة المنورة وانتزاع إدارة الحرمين الشريفين من السعودية وتحويلها إلى لجهات إسلامية أخرى، أظهرت تصريحات مسؤولي الحكومة ومحاولاتهم الدبلوماسية مدى ضعف تأثير إيران على الأزمة اليمنية، حيث الرئيس الإيراني، حسن روحاني مساعدة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، للوقف الفوري لعملية «عاصفة الحزم» في رسالة رسمية نقلها المبعوث الخاص لروحاني ونائب وزير الخارجية الإيراني مرتضى سرمدي، مساء الأربعاء إلى بغداد. وبدوره شدد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على تشكيل حكومة جديدة في اليمن، وقال إن طهران بإمكانها أن تلعب «دورا إيجابيا» في عملية الإنتقال السياسي في اليمن.

وكرر الطلب من منصة أمريكية شهيرة، وحث بان كي مون والأمم المتحدة في مقال له في صحيفة «نيويورك تايمز» على تبني مبادرة سياسية تتضمن إجراء مفاوضات بين طرفي الصراع في اليمن في «بلد محايد» وأعلن عن استعداد طهران التفاوض مع المملكة العربية السعودية حول اليمن «إنطلاقاً من ملف أمن الخليج العربي». وتلت هذه المحاولات الدبلوماسية الإيرانية تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، حول مطالبة إيران بإلتزام «دور إيجابي» في الأزمة اليمنية، بالإشارة إلى مواقفه من تصريحات نظيره الإيراني، وتتضمن رؤية كيري رسالة للتحالف العربي بقيادة السعودية أيضاً.

وتزامن حدثان مهمان بعد أن لم تلق المطالبات الأمريكية الإيرانية إعجاباً من الجانب العربي. الحدث الأول هو لقاء فريد من نوعه، جمع وزيري الخارجية الإيراني والأمريكي على الأراضي الإيرانية في مكتب طهران لدى الأمم المتحدة في نيويورك، يوحي بأن جميع الخطوط الحمراء بين الطرفين سقطت، ومن جانب ثاني يتضمن رسالة مبطنة أخرى رداً على تصريحات المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، الذي قال «المفاوضات النووية هي تجربة، وإذا تكف أمريكا عن الالتباس معنا، يمكن أن نستمر معهم في قضايا أخرى». والحدث الثاني هو احتجاز سفينة شحن تابعة لجزر مارشال في مضيق باب السلام (هرمز) من قبل زوارق وسفن الحرس الثوري أمام أعين القوات الأمريكية المسيطرة على المضيق. والرد الأمريكي على هذا الحادث الخطير اقتصر على إصدار بيان من البيت الأبيض والبنتاغون، طالب إيران بإحترام حرية الملاحة والمعاهدات الدولية والافراج عن السفينة المحتجزة، ووصف التصرف الإيراني بـ «العمل غير المناسب». والرسالة الأمريكية الإيرانية المشتركة التي تضمنها الحدثان، موجهة تحديداً لدول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، ومحتواها يتجاوز الأزمة اليمنية بكثير.

قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بإلغاء قانون منع تسليم إيران منظومة صواريخ إس 300، الذي تتفاوض طهران مع موسكو لشرائها منذ عام 2007 ولم تتم الصفقة حتى الآن خلط أوراق الصراع السياسي الحاد في المنطقة. والتصريحات الروسية التي تلت هذا القرار تظهر أن روسيا تريد استخدام هذه الورقة للحصول على امتيازات من الجانبين الغربي والعربي في الوقت ذاته، نظراً لإقتراب موعد توقيع الاتفاق الشامل النووي مع إيران واحتدام الصراع بين إيران والدول العربية، وتؤيد وجهة النظر هذه تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي قال إنه لن يتم تسليم إيران منظومة صواريخ إس 300 قريباً.

بعد فشل المحاولات الأمريكية والإيرانية لوضع المملكة العربية السعودية بين كماشتي العراق واليمن، وعدم تحقيق أهداف مشروع عرقنة اليمن من أجل إرغام الرياض للقبول بالدور الإقليمي الإيراني الجديد الذي تتم صياغته تحت غطاء مسرح النووي الإيراني، يحاول حكام طهران عبر المجازفة بورقة أمن مضيق باب السلام (هرمز) إعادة المياه إلى المجرى الذي تريده طهران وواشنطن.

 

الراعي من حريصا: نكرس لقلبك الطاهر لبنان والمنطقة ملتمسين نهاية الأزمات سلميا

الأحد 03 أيار 2015

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في بازيليك سيدة لبنان في حريصا، لمناسبة بدء الشهر المريمي، عاونه فيه المطرانان طانيوس الخوري وعاد بو كرم والاباتي مالك بو طانيوس ورئيس الدير الاب يونان عبيد، في حضور لفيف من الكهنة والآباء وحشد من المؤمنين.

بعد الانجيل ألقى الراعي عظة بعنوان "ها منذ الآن تطوبني جميع الأجيال"، دعا فيها إلى "الصلاة للعذراء مريم من اجل انتخاب رئيس للجمهورية، وقال: "منذ ليلة أول شهر ايار مع أطول مسبحة في العالم، التي حملتها جماعة أولاد مريم من بكركي إلى حريصا، حتى الصباح الباكر من هذا الأحد، وجماهير المؤمنين والمؤمنات، لبنانيين وأجانب، مسيحيين ومسلمين، تتقاطر من جميع المناطق، وتتحلق حول أمنا مريم العذراء، سيدة لبنان في حريصا، للإحتفال بعيدها في هذا الأحد الأول من شهر أيار، المخصص لتكريمها، وتلاوة مسبحتها الوردية. وها نحن ننضم إليهم لكي نرفع إليها الطوبى: "ها منذ الآن تطوبني جميع الأجيال" (لو1: 48). ما أجمل المثول بين ذراعيها اللتين تبسطهما وتبارك الجميع بالنعم السماوية، وفقا لحاجاتهم الروحية، وتبارك وطننا لبنان وبلدان هذا الشرق الأوسط، وهي من أرضه، وبواسطتها تجلى كل سر الله الواحد والثالوث: فهي ابنة الآب، وأم الإبن، وعروس الروح القدس".

أضاف: "لكي يتواصل نشيد "الطوبى لمريم من جيل إلى جيل"، وهو تمجيد لعظائم الله فيها وفي تاريخ البشر، كرسنا، منذ ثلاث سنوات، لقلبها الطاهر، لأمومتها المقدسة ولشفاعتها القديرة، وطننا لبنان وبلدان الشرق الأوسط. ونجدد هذا التكريس في عيدها، ملتمسين للبنان الخروج من أزمة فراغ سدة الرئاسة، بانتخاب رئيس جديد للبلاد، اليوم قبل الغد، تتوافق عليه الكتل السياسية والنيابية، على أن يقود هذا التوافق المسؤولون الموارنة وهم أول المعنيين، بروح التجرد والمسؤولية الوطنية، من أجل حماية الجمهورية وإعادة الحياة إلى المجلس النيابي، وتسهيل عمل الحكومة، وحل عقدة التعيينات في المؤسسات العامة، وإعادة لبنان إلى موقعه الطبيعي الفاعل، في الأسرتين العربية والدولية؛ وملتمسين لبلدان الشرق الأوسط، ولاسيما لفلسطين وسوريا والعراق واليمن، السلام والاستقرار ونهاية النزاعات والحروب، وحماية الكنيسة ورعاتها وشعبها، لكي يعلنوا في هذه الأرض الممزقة بالحديد والنار إنجيل الخلاص والسلام، وقد أعلن منها منذ ألفي سنة للعالم كله. فيصان الإيمان المسيحي، ويبقى ناميا وفاعلا وشاهدا؛ ونصلي لكي يحرك الله، بشفاعة سلطانة السلام، ضمائر حكام الدول والجماعة الدولية، فيعملوا من أجل حماية المبادىء الأساسية لحياة الشعوب، وهي: قيمة الحياة، والكرامة البشرية، والحرية الدينية، والعيش معا بسلام وانسجام، واحترام الأقليات وحقوق الإنسان. ونصلي من أجل شعب نيبال المنكوب من جراء الزلزال الذي أصاب البلاد وخلف حوالي ستة آلاف قتيل، وعشرات الألوف من الجرحى، وتدميرا كاملا للبيوت. نصلي لكي تتجلى رحمة الله ومحبته على يد المؤسسات الدولية، وتعاون الدول وجميع القلوب السخية على مواجهة هذه الكارثة الانسانية والوطنية".

وتابع: "ها منذ الآن تطوبني جميع الأجيال"(لو1: 48). لقد أتينا كلنا لنعطي الطوبى أمنا مريم العذراء الكلية القداسة وسيدة لبنان، "لأن القدير صنع فيها العظائم"(لو 1: 49). فهي، في تصميم الله الخلاصي، تحتل الصدارة بين جميع البشر: إنها أم الإله بالجسد البشري وقد أعلن عقيدتها مجمع أفسس سنة 431. وهي البتول التي حبل بها بلا دنس، وقد أعلنها الطوباوي البابا بيوس التاسع في 8 كانون الأول 1854. فمنذ الدقيقة الأولى للحبل بها حفظت، بتدبير إلهي، بريئة من دنس الخطيئة الأصلية. وهي عذراء دائمة البتولية وأم، وبهذه الصفة هي صورة الكنيسة. فالكنيسة أم بقبولها كلمة الله وأمانتها لها (راجع نور الأمم 64)، تلد لحياة جديدة، بالكرازة والمعمودية، بنين حبل بهم من الروح القدس، وولدوا من الله (المرجع نفسه). والكنيسة عذراء، قدمت للمسيح عريسها عهد الحب والأمانة المتجلي في قديسيها وقديساتها (المرجع نفسه). وهي أم الكنيسة، إنها تواصل من السماء أمومتها تجاه أعضاء جسد المسيح، بإسهامها في ولادة الحياة الإلهية في نفوس المفتدين ونموها؛ وتساعدهم في المعركة ضد قوى الشر التي ترافق تاريخ البشر كله (الكنيسة في عالم اليوم، 37)؛ وتوجه أنظارهم، عبر مسيرتهم على الأرض، نحو المسيح - الطريق الذي يقود إلى بيت الآب (راجع أم الفادي 47). وهي شريكة الفداء وثمرته الأسمى. فأصبحت وسيطة الخلاص بوساطة ابنها الوحيدة، بحيث أن نعم الفداء والخلاص تأتينا، عبر الأسرار المقدسة من المسيح بواسطة مريم "أم النعمة الإلهية". وهي سلطانة الانتقال بنفسها وجسدها إلى مجد السماء، كتتويج لعظائم الله فيها. وهي "ملكة السماء والأرض"، إلى جانب ابنها الفادي (المكرم البابا بيوس الثاني عشر، 1/11/1950 و 11/10/1954)".

وقال: "إن المسيحيين في بلدان الشرق الأوسط يلقون حاليا، وتحديدا في العراق وسوريا اضطهادا واضحا واعتداء سافرا، بدأ بشكل مباشر في الموصل وسهل نينوى، على يد تنظيمات إرهابية. وما زالوا مشردين ويعيشون تحت الخيم بالذل والقهر والظلم. ونحن نطالب بإلحاح السلطات المحلية والأسرة الدولية بعودتهم وسائر النازحين والمشردين إلى بيوتهم وممتلكاتهم موفوري الكرامة، مع حماية حقوقهم بحكم المواطنة. وفي سوريا، وحاليا في حلب، وقد سبقها مدن وبلدات أخرى، الكنائس تدمر والأحياء المسيحية تقصف ويسقط القتلى، ويتشرد المؤمنون، وتهدم المنازل والمتاجر ودور العبادة. وكم هو مؤسف ومخز أن دولا تعتدي على المواطنين الآمنين وعلى المسيحيين، بمد المتحاربين والتنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح والمرتزقة! هل فقدت الحياة البشرية نهائيا، عند أمراء الحروب والمحاربين، قيمتها وقدسيتها وكرامتها؟"

أضاف: "أمام هذا الواقع المؤلم نتساءل بخيبة أمل: كيف تبرر منظمة الأمم المتحدة وجودها، فيما تتخلى عن مسؤوليتها المنصوص عليها في مقدمة ميثاقها: "نحن شعوب الأمم المتحدة، قد آلينا على أنفسنا أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب... وأن نؤكد من جديد إيماننا بالحقوق الأساسية للانسان وبكرامة الفرد". وعن أحد أهدافها التي تحددها المادة الأولى وهو: "حفظ السلم ومنع الأسباب التي تهدده وإزالتها، وقمع أعمال العدوان وغيرها من وجوه الإخلال بالسلام، باعتماد الوسائل السلمية، وفقا لمبادئ العدل والقانون الدولي". ونتساءل: أين دور مجلس الأمن كسلطة تنفيذية لحفظ السلم والأمن (راجع ميثاق الأمم المتحدة، الفصل الخامس، المادة 24). كيف يسمح اليوم أن يترك شعب آمن فريسة للحرب والنزاعات السياسية والإقتصادية بين الدول النافذة، والساعية فقط وراء مصالحها وحساباتها التجارية والاقتصادية، ومآربها السياسية والمذهبية، تحت ستار الديمقراطية والإصلاحات ورفع الظلم".

وختم الراعي: "نصلي مع مريم نشيد: "تعظم نفسي الرب" (لو1: 46)، وهو نشيد الشعب الجديد، يرفعه إلى الله للشكر على نعمه التي يفيضها في تصميم الخلاص؛ ونشيد الفقراء، وكلنا منهم، لالتماس نعمة المسيح الشافية، وكلمته الهادية، ومحبته التي يسكبها في قلوبنا بعطية الروح القدس، والتي تعطي معنى للحياة ونكهة لتاريخ البشر. وإلى أمنا السماوية، سيدة لبنان وسلطانة السلام، نرفع صلاتنا هاتفين: يا مريم أمنا، إليك نكل نفوسنا وعائلاتنا وكنيستنا. ونكرس لقلبك الطاهر لبنان وبلدان الشرق الأوسط، ملتمسين نهاية الأزمات والخلافات والحروب بالطرق السلمية، وراجين أن تزرعي في بلداننا الاستقرار والسلام الشامل والدائم، وأن تردعي أيدي الشر التي تدمر وتقتل وتهجر، وتعملي على إعادتهم إلى مخافة الله وإلى إنسانيتهم".

 

معركة القلمون لم تعد استراتيجية: الاسد يدافع وإيران مشغولة

 علي الأمين/الأحد، 3 مايو 2015  

القلمون كانت معركة استكمال الانتصار للنظام، وهي تفقد اليوم اهميتها مقابل التهديد الذي يعانيه النظام في الساحل وفي الوسط. إذا فإن معركة القلمون، رغم اهميتها بالنسبة لحزب الله، الا انها اصبحت تفصيلا امام الانكسار الذي يعانيه النظام، وازاء الانهيار الذي اصاب الاخير في آلته العسكرية ضمن مناطق عدة.  عندما “بشّر” حزب الله بمعركة القلمون مطلع هذا العام، كان بذلك يشير الى نيته انهاء آخر جيوب المعارضة السورية التي يسعى الى تطهيرها. وكان الجيش السوري في حينه قد حقق تقدما في اكثر من منطقة في الوسط والشمال وفي ريف دمشق. اليوم تبدلت المعطيات الميدانية. النظام السوري وآلته العسكرية يتراجعان والمعارضة تتقدم سياسيا وميدانيا، من ادلب الى جسر الشغور ومناطق في الجنوب السوري. هذا ما افقد القلمون، ومعركتها من قبل حزب الله والنظام السوري، الاهمية الاستراتيجية التي كانت لها قبل التبدلات التي احدثتها المعارضة على الامتداد السوري. القلمون كانت معركة استكمال الانتصار للنظام، وهي تفقد اليوم اهميتها مقابل التهديد الذي يعانيه النظام في الساحل وفي الوسط. إذا فإن معركة القلمون، رغم اهميتها بالنسبة لحزب الله، الا انها اصبحت تفصيلا امام الانكسار الذي يعانيه النظام، وازاء الانهيار الذي اصاب الاخير في آلته العسكرية ضمن مناطق عدة. وامام مسار المعركة الذي تعتمده المعارضة، وهو “تقطيع المفاصل”، تعتمد ايضا على تشتيت قوة النظام العسكرية في اكثر من منطقة عبر فتح اكثر من جبهة معه. والى ذلك ايضاً تعمل على قطع خطوط الامداد وخطوط الاتصال بين مناطق نفوذه. هكذا يتحول الضغط على اللاذقية الى محاولة حصار لن تصل الى اقتحامها، بل ممارسة مزيد من الضغوط الميدانية على النظام.

التضعضع في الماكينة العسكرية السورية الاسدية، وتقدم المعارضة الاستراتيجي في اكثر من منطقة، لم تقابله القيادة الايرانية او قيادة الحرس الثوري بمواقف تترجم ما قالته في السابق ان “امن دمشق من امن طهران”، او ان “سورية هي احدى المحافظات الايرانية”. البرودة الايرانية هي ما اقلق النظام السوري، ودفع ببعض القريبين منه الى وضع نقاط استفهام حول ردّ الفعل البارد من قبل ايران حيال التطورات الميدانية في سورية. لا بل وصل الأمر بالنظام السوري الى تسريب معلومة – فضيحة عن ان المساعدات الايرانية لسورية ليست لله او في سبيل السيدة زينب (ع)، منعا لأن تسبى مرتين، كما تروج الممانعة لاستقطاب المقاتلين نحو القتال في سورية، بل هذه المساعدة الايرانية هي مقابل رهن ممتلكات الدولة السورية لصالح الدولة الايرانية.

ايران يبدو انها لم تعد قادرة على تقديم الدعم اللوجستي، والمالي، الذي كانت تقدمه خلال السنوات الاربع الماضية. ومن الناحية السياسية بدا ان توقيع اطار الاتفاق النووي مع واشنطن قد شكل مفصلا في السلوك الايراني داخل سورية فلم يظهر قلق النظام السوري حيال مستوى الدعم الايراني، كما بدأ يظهر هذه الايام. التمدد الايراني في حالة ارتباك كشفت عنه ايضا “عاصفة الحزم”. وايفاد وزير الدفاع السوري على رأس وفد عسكري الى طهران مع سقوط جسر الشغور بيد المعارضة اشارة الى استنجاد النظام بطهران، وسط صمت روسي او حياد تسعى روسيا الى اعتماده وتثبيته في سياستها السورية وبدعم وتشجيع من واشنطن.

لقد تحدث النظام السوري بصوت عال عن تدخل عسكري تركي في سورية بعد سقوط جسر الشغور. لكن لم يصدر موقف ايراني يستجيب لصرخات النظام السوري. لم تهدد ايران تركيا. والارباك الايراني تجاه سورية ناتج عن اقتناع طهران اخيرا ان الزخم العسكري لم يعد يؤدي النتيجة المرتجاة من استمرار النظام وبقاء الاسد. على الأقل الأكيد ان وتيرة الدعم تراجعت، في ظل صراع قائم داخل ايران بين الحرس الثوري والرئيس حسن روحاني، حول كيفية التعامل مع مرحلة ما بعد توقيع الاتفاق النووي الذي حسم اقراره مرشد الثورة علي خامنئي.

الاحراج الايراني يزداد على مشارف تحقيق طموحاتها في توقيع الاتفاق النووي. وفريق الاسد نحو مزيد من احراج ايران. إذ لم تعد سورية بالنسبة لايران كما كان حالها قبل الاتفاق النووي. تراجع حدّة اللهجة تجاه سورية يعكس بداية استعداد ايراني جدّي لعقد تسوية، تبدو واشنطن وروسيا متحمستان لها. لذلك فايران لن تعتمد ايّ سلوك يستفز واشنطن في لحظة المواجهة مع محور “عاصفة الحزم”. من هنا فإن معركة القلمون لن تخرج عسكريا عن مقتضيات منع تمدد الارهاب الى لبنان، كما قالت واشنطن وأكَد الاتحاد الاوروبي.

 

لهذه الأسباب قد تتأجّل «حرب القلمون»

محمد عقل/جنوبية/الأحد، 3 مايو 2015  

إن تأجيل معركة القلمون بات أكثر من ضروري، ولم تعد مسألة محسومة في ظل إدارة مأزومة لنظام سوريا اﻷسد وحلفائه. فالذي يريد الحرب ﻻ يعلنها سلفا، وسر قوة أي حرب تكمن في عنصر المفاجأة وليس في توقيت إعلانها. هذه أسباب تأجيل معركة القلمون إلى أجل غير مسمى... المتتبع لتصريحات المعنيين بحرب القلمون المفترضة يلحظ تلميحات ﻻمعة للرئيس نبيه بري تتمايز عن ترويج الغاطسين في الحرب السورية من الشيعة. هؤﻻء يروجون أن الحرب ستكون بالتنسيق مع جيش سوريا اﻷسد وداخل اﻷراضي السورية ويقتصر دور الجيش اللبناني على الدعم والقبض على العناصر السورية الفارة من المعركة. بينما يرى بري أن الحرب داخل اﻷراضي اللبنانية ﻻستعادة 600 كلم مربع تحتلها ميليشيا سورية معارضة وتحتجز فيها جنودا لبنانيين. وهذا التلميح يأخذ المراقب إلى أسباب التأجيل المستمر منذ 15 نيسان الماضي وهي كثيرة. أخطر هذه اﻷسباب الواقعية والتي حتمت التأجيل اﻷول هو عاصفة الحزم، والتي طالت صواريخ طائراتها أرض المعركة دون ضجيج إيراني أو روسي أو حتى سوري أسدي. والذي عزز هذا اﻹحتمال المفتوح هو التلاقي القطري – السعودي – المصري. وإمكانية تكرار اللعبة في القلمون واردة بقوة. واللافت أن التحالف الدولي العربي المنتشر والمراقب سماء سورية غض الطرف وسكت. وهذا توجه يوافق تركيا التي تبين أنها تدعم وتسلح وبالتعاون والتنسيق مع الشيطان اﻷكبر. ومن هنا يفهم تصريح الرئيس بري على أنه نصيحة بعدم خوض معركة إﻻ على اﻷراضي اللبنانية لمشروعيتها وتأييدها داخليا.

ما تقدم يعني ضوءا أخضر دوليا إقليميا ﻻ يسمح لطرف فاعل محسوب على شيعة لبنان بالمزيد من الغطس والتورط غير المحسوب النتائج. وترى مصادر عسكرية أن استمرار حرب القلمون العتيدة إذا ما تعدت الشهر ونصف الشهر ستتحول حرب استنزاف. وسوريا اﻷسد وداعموها بغنى عنها في ظل ضغوطات وتراجعات عسكرية أسدية على أكثر من جبهة داخلية. وإن توريط الجيش اللبناني في هكذا حرب مفتوحة سيرمي لبنان برمته في أتونها المفتوح على احتماﻻت ﻻ تحمد عقباها. وهو ما يجعل لبنان شريكا رسميا ويجر عليه مواجهات وتشنجات تحدث تشنجات داخلية. وﻻ تكون في مصلحة أحد ﻻ عسكريا وﻻ ارباكات مذهبية تهدد تركيبته برمتها. ناهيك عن تفاعلات العسكريين المخطوفين. وإمكانية وقوع غيرهم في اﻷسر. ولن يكون ذلك في صالح الفريق الشيعي المتورط. وﻻ لصالح مستقبله ومسؤولياته المذهبية المتوترة داخل المذهب نفسه. طبيعة اﻹمتداد الطبيعي للقلمون ووعورتها لن تجعل العواقب سليمة. وجبهة النصرة أعلنت أن اﻹستعدادات للمواجهة باتت جاهزة. وهناك عامل آخر يؤخر اﻹستحقاق هو التطورات اﻷمنية في اليمن بخاصة والخليج بعامة جعلت اليمن أولوية استراتيجية إيرانية كما أعلن نائب رئيس البرلمان اﻹيراني وأن أمن تهران من أمن اليمن. والحوار المدعوم دوليا يدق أبواب الرياض واﻹيرانيون مدعوون. والوقت بات مداهما ولم تعد تطورات سوريا اﻷسد في أولويات اﻹهتمام اﻹيراني. وشوكة داعش مشرعة في اﻷنبار والرمادي. وهي تقترب على طول حدود أمبراطورية اﻹيمان اﻹلهي. وليس بعيدا من إيران – العراق. اعتراف اﻷخير بدور تركي أساسي في تحرير الموصل. وهو نوع من الغزل اﻹيراني غير المباشر ﻻسترضاء تركيا. كل هذه العوامل تجعل تأجيل حرب القلمون مسألة واقعية مقبولة. بانتظار مفاعيل استحقاق إيراني سياسي داهم ﻻتفاق مع الشيطان اﻷكبر يتعدى النووي إلى استراتيجيات اﻹقليم عربيا وخليجيا. وتوزيع جوائز الترضية. وما كتب قد كتب. بحبر شيطاني – إلهي ولو على مضض. والمفاجآت لم تعد مسألة محسومة في ظل إدارة مأزومة لنظام سوريا اﻷسد وحلفائه. ولذلك ربما بات تأجيل حرب القلمون أكثر من ضروري. فالذي يريد الحرب ﻻ يعلنها سلفا. وسر قوة أي حرب تكمن في عنصر المفاجأة وليس في توقيت إعلانها.

 

شبح الكلور يغطي إدلب.. وداعش إلى كوباني

المدن/03 أيار/15

قتَلَ النظام السوري عشرة أطفال وامرأة، بقصف بالبراميل المتفجرة استهدف مجمّعاً تعليمياً يحتوي على روضة للأطفال في حي سي الدولة غربي حلب، الأمر الذي دفع مديرية التعليم التابعة للمعارضة، إلى إعلان وقف التعليم نهائياً وإلغاء العام الدراسي الحالي، نتيجة الاستهداف المتكرر للمدارس في الأحياء الخارجة عن سيطرة النظام في حلب. المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن البرميل المتفجر استهدف مركز "سيف الدولة للعلوم والتنمية"، حيث كان بعض التلاميذ يجرون امتحاناتهم فيه، ما أدى إلى تهدم جزء منه، فيما طالت الأضرار روضة للأطفال قرب المركز. من جهة ثانية، تعرّضت قرى وبلدات في جبل الزاوية بريف إدلب إلى قصف ببراميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور، ما أسفر عن حالات اختناق طالت 35 شخصاً. ومع الهجوم الجديد ارتفع عدد المناطق التي تعرضت إلى قصف بغاز الكلور في إدلب، منذ خروجها عن سيطرة النظام أواخر آذار/مارس الماضي، إلى 8 مناطق في المدينة والريف. وأصيب 10 أشخاص بينهم أطفال ونساء، وقتل 4، بقصف نفذته مروحيات النظام على مدينة معرّة النعمان بريف إدلب، فيما حاول النظام استعادة السيطرة على تلة معرطبعي في جبل الأربعين بريف إدلب، إلا أن قوات المعارضة أفشلت الهجوم. وفي الغوطة الشرقية، في ريف دمشق، حققت قوات النظام تقدماً مفاجئاً، بعد سيطرتها على بلدة ميدعة، وهي آخر خطوط الإمداد للغوطة الشرقية، لاسيما مدينة دوما، التي تشكل المعقل الرئيس لقوات المعارضة في المنطقة. المكتب الإعلامي التابع لـ"جيش الإسلام" الذي يقود تشكيلات المعارضة في الغوطة الشرقية، نفى صحة الأنباء عن تقدم النظام في ميدعة، وأكد أن الاشتباكات ما تزال مستمرة، وأن مقاتليه تمكّنوا من تدمير مدرعات وقتل العشرات من قوات النظام التي حاولت التقدم في المنطقة. إلى ذلك، عادت المواجهات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" والأكراد إلى الواجهة مجدداً، حيث شنّ التنظيم هجوماً عنيفاً على قرىً كردية في محيط عين العرب/كوباني مكّنه من التقدم في بعض المناطق. وفي هذا السياق، قال المرصد السوري إن التنظيم "نفذ هجوماً عنيفاً على مسافة نحو 10 كيلومترات، بالريف الجنوبي لمدينة عين العرب (كوباني) من قرية متراس وصولاً إلى مناطق قريبة من منطقة الجلبية بالريف الجنوبي الشرقي لعين العرب، دارت على إثرها اشتباكات عنيفة مع وحدات حماية الشعب الكردي، تمكنت خلالها من التقدم والسيطرة على أحد تمركزات الوحدات الكردية".

 

استئساد" إيران في اليمن

علي بردى/النهار/04 أيار/15

حالت الحملة العسكرية التي تقودها السعودية دون سقوط اليمن كلياً في أيدي الحوثيين، وتالياً في حضن ايران. لم تترك لها التطورات خيارات أخرى غير الحرب. فاوض الحوثيون على مبدأ: خذ وطالب. ما لنا لنا، وما لكم لنا ولكم. كم أعلنوا التزامهم الإتفاقات ثم استهتروا بها؟ لم يكترثوا للمبادرة الخليجية وللقرارات الدولية. استثمروا في شعوبية الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونياته الدفينة للثأر. راهنوا على "الإستئساد" المتزايد لايران في المنطقة العربية في موازاة ما تخوضه من "حملة استلطاف" عالمياً.

ليس هذا بجديد على ايران التي تخلصت من زمان من عقيدة الإمام الراحل آية الله روح الله الخميني وشعاره تصدير الثورة الإسلامية. صدها عدوان الرئيس العراقي السابق صدام حسين. غير أنها ظلت تسعى الى النفوذ في بلدان الأكثريات والأقليات الكبيرة من الشيعة. أدت سياساتها الى إشعال الكثير من الحرائق والأزمات في العراق وسوريا ولبنان والبحرين وأخيراً اليمن. رفعت صوت الشيعة من غير أن ترفع المظالم عنهم ومن غير أن تنتشلهم من براثن القهر والفقر والحرمان. لم تتغير الأحوال البائسة في غالب الأحيان. لم يؤد "الحضور" الايراني المتزايد الى أي نهضة على رغم ما تزينه الخطب الرنانة من انتصارات تلو انتصارات.

لا عاقل يضرب في الغيب. ولكن لو سمح للحوثيين وأنصار علي صالح بالسيطرة على اليمن، ما كان هذا البلد ليصير "جنة عدن". الأرجح أنه كان سيغرق مجدداً في صراعات قبلية (جنوبية - شمالية) وطائفية (شافعية - زيدية). كانت ايران ستكرس بلا شك حضوراً استراتيجياً عند باب المندب بالإضافة الى وجودها الطبيعي على أبواب الخليج. لا تفعل ايران كل هذا بـ"القوة الناعمة" ولا حتى بـ"حملة استلطاف" نحو العرب، على غرار ما ترتجيه ممن كانت تسميه سابقاً "الشيطان الأكبر".

تأمل في التوصل، بحلول نهاية حزيران المقبل، الى اتفاق مع "مجموعة ٥ + ١" للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين الى ألمانيا، يسمح لها باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية حصراً. ويضمن رفع كل العقوبات الدولية والأميركية عنها. استخفت طويلاً بعقوبات مجلس الأمن حتى صارت قارصة. ها هي تستخف الآن بالقرارات الخاصة باليمن، علماً أن آخرها الرقم 2216 أعطى ضمناً غطاء إضافياً دولياً للسعودية وحلفائها الذين أعلنوا أنهم تحركوا بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وما توفره من حق الدفاع عن النفس. بـ"عاصفة الحزم" وما تلاها حتى الآن من "إعادة الأمل" تعلن السعودية أنها تتصرف ضمن هذه الموجبات. لن تسمح بأن يكون "استئساد" ايران بوضع خنجر يمني في خاصرتها ولو طالت الحرب.

أما اليمن، فلن ينجو من هذه الجحيم إلا بالعودة الى ما توافقت عليه الفصائل والقبائل اليمنية المختلفة على أسس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشركة الوطنية.

 

لأنه يخوض آخر معاركه الرئاسية عون يُقدم عليها "يا قاتل يا مقتول"...

اميل خوري/النهار/04 أيار/15

إلى أين يمكن أن يذهب العماد ميشال عون بـ"انتفاضة" قوله: "من يتركني أتركه"؟

الواقع ان عون يحلم برئاسة الجمهورية منذ أن عينه الرئيس أمين الجميل رئيسا لحكومة تألفت من المجلس العسكري، وقد استقال منها على الفور ولاعتبارات سياسية ومذهبية ثلاثة ضباط كبار مسلمين لتصبح نصف حكومة مؤلفة من ثلاثة ضباط كبار مسيحيين فقط، ومع ذلك استمر العماد عون على رأسها في انتظار انتخاب رئيس للجمهورية. وقد واجه لبنان للمرة الأولى أزمة انتخابات لم تنته الا بعد التوصل الى اتفاق الطائف، ولأن العماد عون اعتاد خوض المعارك الصعبة او المستحيلة، فإنه خسرها كما خسر "حرب التحرير" التي كانت أكبر منه، و"حرب الالغاء" وقد استخف بها، واستمر في خوض مثل هذه الحروب حتى من منفاه في باريس. وعندما اوهمته سوريا من خلال سياسيين لبنانيين حلفاء لها بأنها ستؤيده للرئاسة الاولى اذا تخلى عن تحالفه مع 14 آذار، رفع لتبرير ذلك امام الرأي العام سقف شروطه عند تأليف اللوائح الانتخابية بمطالبته بأن تكون له الحصة الكبرى من المرشحين فيها، فكان ذلك سببا من اسباب فك تحالفه مع 14 آذار والتفاهم مع "حزب الله" عله يضمن فوز عدد من مرشحيه في اكثر من دائرة بأصوات الشيعة. وهو ما حصل فكانت له ثاني اكبر كتلة نيابية في مجلس النواب باسم "تكتل التغيير والاصلاح" الذي لم يستطع ان يغير شيئا على رغم اعتقاده انه يستطيع ذلك بعد مؤتمر الدوحة وعودته منه منتصرا باجراء الانتخابات النيابية على اساس قانون الستين، وظنا منه ان نتائجها ستضمن له الفوز بأكثرية المقاعد النيابية، وهذه الأكثرية تنتخبه رئيسا للجمهورية. وقد استبق النتائج بلوحات اعلانات عمت معظم المناطق تدعو الى اقامة "الجمهورية الثالثة"... لكن ظنه خاب اذ كانت الاكثرية لمرشحي قوى 14 آذار وليس له ولحلفائه في قوى 8 آذار، ولم يبق من تحالفه مع "حزب الله" سوى "ورقة التفاهم" التي صار تطبيل وتزمير لها وظل تفاهما على ورق. وعندما ادرك العماد عون ان تحالفه مع "حزب الله" حقق له فوزا في الانتخابات النيابية اقام له تكتلا هو الثاني بعد تكتل "تيار المستقبل"، إلا انه لم يحقق له حلمه الاكبر وهو الوصول الى رئاسة الجمهورية، قرر الانفتاح على "تيار المستقبل" كونه الناخب السني الاول في الانتخابات الرئاسية. وبعد حوار مع الرئيس سعد الحريري دام سنة تقريبا عله ينتهي بالموافقة على تأييد ترشيحه لرئاسة الجمهورية، تبين له ان الناخب السني لا يكفي وحده لضمان فوزه ولا بد من الحصول على تأييد الناخب المسيحي الممثل بالرئيس امين الجميل رئيس حزب الكتائب والدكتور سمير جعجع رئيس حزب "القوات اللبنانية". ولكي يصبح عون مرشحا مقبولا من الاكثرية المطلوبة طرح نفسه مرشح وفاق وتوافق، لكن طرحه هذا لم "يقبضه" القطبان المارونيان الجميل وجعجع ما لم يعلن موقفا صريحا وواضحا من سلاح "حزب الله" ومن تدخله في الحرب السورية، ومن دور إيران في لبنان والمنطقة، وإلا فإن صفة الوفاق والتوافق لا تعود تنطبق عليه.

وقد تبين ان انطباق هذه الصفة عليه يتطلب منه فك تحالفه مع "حزب الله"، لكنه اذا فعل ذلك فإنه يفقد تأييد الناخب الشيعي القوي من دون ان يضمن تأييد الناخب السني القوي ولا الناخب الماروني. وهكذا تحول اصرار العماد عون على الترشح للرئاسة الاولى، ولو من دون أمل بالفوز، عامل تعطيل للانتخابات الرئاسية ولم يعد في استطاعة لبنان الاستمرار به بعد مضي سنة على الشغور الرئاسي. فما العمل إذاً؟

إن نافذة الأمل ظلت مفتوحة لعون وهي انتظار نتائج الصراع السعودي – الايراني في المنطقة، فإما ينتهي إلى غالب ومغلوب ويكون له عندئذ موقف، وإما ينتهي بتسوية لا غالب ولا مغلوب ويكون له موقف ايضا. أما إذا سبق هذا الانتظار قرار كان لا بد منه لجهة التمديد لقيادات عسكرية وامنية اذا تعذر الاتفاق على تعيين هذه القيادات، ووقف "حزب الله" مرة اخرى مع التمديد مخالفا موقف عون، كما خالف موقفه قبلا من التمديد لمجلس النواب وفيه اكثرية لا تؤيده للرئاسة الأولى، ولم يؤيده في اجراء انتخابات نيابية علّ نتائجها تأتي لمصلحة عون، فإنه بات يشعر بأن تحالفه مع "حزب الله" لم يعد مفيدا وهو يخوض آخر معاركه الرئاسية وقد صار في آخر عمره، ولم تعد تهمه الانتخابات النيابية اذا خسر معركة الرئاسة، بل بات يهمه العمل على استعادة حقوق المسيحيين في الدستور وفي قانون للانتخابات، وفي تجنيس المغتربين ليذكره التاريخ، وهو قد يستطيع ذلك بحواره مع الاقطاب المسيحيين، فمن لا يعود يطلب شيئا لنفسه ويستغني عن اي منصب يصبح قويا ويستطيع عندئذ ان يعطي لوطنه.

 

توافق الضرورة الحكومي عاجز عن إنجاز الموازنة قريباً طبول القلمون لا تحسم معركة بل تحفز التسوية

سابين عويس/النهار/04 أيار/15

على وقع طبول الحرب التي قرعها "حزب الله" من خلال اوساطه ومصادره، في مفارقة لافتة تخرج عن الاستراتيجية العسكرية للحزب الذي لم يدرج على إعلان خطواته قبل حدوثها، تنطلق الحركة السياسية في البلاد تحت وطأة توقعات ضبابية، وحتى تشاؤمية حيال المخارج المطروحة للاستحقاقات الداهمية، الامنية منها والسياسية والاقتصادية. ليس في المعلومات المتوافرة ما يشي بإمكان التوصل إلى أي حلول تخرج البلاد من المشهد السياسي المأزوم التي بلغته، نتيجة إستمرار حال المماطلة والتعنت في التعامل مع التحديات القائمة.

فعشية حلول الذكرى السنوية الاولى - إذا صح التعبير - لشغور موقع رئاسة الجمهورية، بدا من الاداء المؤسساتي أن ثمة عجزا كبيرا لدى السلطة السياسية عن الخروج عن اصطفافاتها وتموضعها الذي حكم العلاقة بين مكوناتها. فجاءت إنتاجية الحكومة، وهي السلطة التنفيذية الوحيدة القابلة للعمل في ظل التعطيل المستمر للسلطة التشريعية، دون المستوى، إذ خضعت بدورها للتعطيل وللتجاذب الحاد على خلفية حسابات سياسية خاصة.

وهي ستخوض اعتبارا من الغد، موعد إنعقاد جلسة جديدة للموازنة، تحدي إنجاز المشروع الذي يرتبط به في شكل أساسي، مشروع سلسلة الرتب والراوتب. علما ان ليس في المعلومات المتوافرة ما يدعو الى التفاؤل في هذا الشأن بما ان اقرار المشروع لا يزال أسير التوافق على ربط السلسلة به وإدراجها في صلبه بنفقاتها وايراداتها.

والواقع أن مشروع الموازنة المرفوع الى مجلس الوزراء لا يلحظ ضمن بند الانفاق أي رقم يتعلق بكلفة السلسلة، مما يجعل إقرار المشروع متعذرا، وإذا حصل، يجعل أرقامه غير صحيحة لأنه لا يبرز نسبة العجز الحقيقية التي ستترتب على دفع السلسلة.

وهذا الامر لا يزال موضع تباين كبير يعوق التقدم نحو إقرار الموازنة إذا لم يتم التوصل الى توافق على امرين:

- الاول تأمين الغطاء السياسي للموازنة والسلسلة على السواء. وهذا يرتب إرادة سياسية للمضي في المشروع وقبول الفريق المعارض داخل الحكومة ليس بمسألة ربط السلسلة بالمشروع، لأن هذه المقولة خاطئة، بل بإدراج كل ارقام الانفاق العائدة الى السلسلة في المشروع.

- التوافق على الارقام النهائية للسلسلة في ظل التباين بين الارقام المطروحة في مشروع السلسلة والبالغة 1700 مليار ليرة وتلك التي انتهت إليها اللجنة النيابية برئاسة النائب جورج عدوان والبالغة 1850 مليارا.

وتستبعد مصادر وزارية مطلعة ان تتوصل جلسة مجلس الوزراء غدا إلى نتائج إيجابية على هذا الصعيد بما ان التوافق السياسي المشار اليه لم يتأمن بعد، خصوصا ان الاهتمامات السياسية تتركز حاليا على الشأن الامني مع تزايد الكلام على التحضيرات الجارية لمعركة القلمون. علما ان المصادر تستبعد أن يكون لـ"حزب الله" أي إرادة تعطيلية على جبهة الحكومة او حتى على جبهة التحالف مع النائب ميشال عون، باعتبار أن اولوية الحزب اليوم في مكان آخر.

لكن المصادر تقلل من المخاوف المتزايدة من معركة القلمون، كاشفة انها لن تكون معركة الحسم المنتظرة كما يجري الترويج لها، بل هي في رأيها تأتي في إطار التحفيزات الجارية داخل سوريا من أجل الدخول في التسوية السياسية في ظل السباق الحاصل بين استدراج سوريا أكثر فأكثر في الفوضى وتعزيز حوافز التمديد للرئيس السوري بشار الاسد على رأس النظام. لكن في كل الاحوال، وأياً تكن التوقعات حيال هذه المعركة، فإن نتائجها لا بد أن تغير في المشهد السياسي الداخلي كما في الشأن الديموغرافي، نظرا إلى ما سترتبه من حالات نزوح كثيفة بدأت تشكل مخاوف حقيقية في اوساط المنظمات الدولية المعنية كما في الاوساط الرسمية المحلية.

 

نظام الأسد انتهى... لم ينته بعد؟! عنوان إقليمي لا لبناني لمعركة القلمون

روزانا بومنصف /النهار/04 أيار/15

يبدو مبكراً لمراقبين ديبلوماسيين نعي نظام الرئيس السوري بشار الاسد بناء على المؤشرات السلبية التي تزايدت في الاسابيع الاخيرة، إن لجهة خسارته مناطق استراتيجية اظهرت المعارك ضعف قواته فيها وتراجعها أو بناء على تفكك شهدته الهيكلية الامنية لديه خصوصا مع وفاة رستم غزالة احد ابرز مساعديه الامنيين المتبقين، وذلك مع عدم اهمال المفاعيل المزلزلة للشهادات أمام المحكمة الخاصة بلبنان على النظام. إلا انه في الحرب النفسية وتوظيف الوقائع على الارض يفيد جداً الاستنتاج بانهيار الاسد الذي يصطدم في الوقت نفسه بعجز متفاقم في ادارته للحد الادنى من مقومات المناطق تحت سيطرته والمساهمة في دفع مزيد من الموالين له للانفكاك عنه على قاعدة المخاوف من انهياره على نحو مفاجئ. والمسألة في هذا الاطار لا تتعلق بشخصه أو بقوته خصوصا انه سبق له ان انتهى فعلياً قبل سنتين حين دخلت ايران بقوة عبر ميليشياتها العراقية و" حزب الله" من اجل اعادة ضخه بمقومات البقاء، ما يعني ان الامر يستمر مرتبطاً بايران التي ليس مرجحاً ولا متوقعاً ان تتخلى عنه أو تظهر انهزامها مع النظام في سوريا بالتزامن مع انكسارها أمام الحملة العسكرية العربية بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن. ففي الايام الاخيرة سجلت مسارعة نائب القائد الاعلى للجيش السوري الى طهران طلبا للمساعدة بعد الانهيارات المتتالية لقوات النظام في مناطق استراتيجية، فيما جددت طهران استمرار دعمها للنظام كما اعلنت انها "لن تسمح للقوى الاقليمية بتعريض مصالحها الامنية في اليمن للخطر"، في اقرار واضح بالتورط الايراني في اليمن والمحاولات المتعددة التي لا تزال تقوم بها ايران من اجل منع تنفيذ القرار 2116 المتعلق باليمن والصادر تحت الفصل السابع على رغم مناداتها على لسان وزير خارجيتها محمد ظريف من اجل المسارعة بصدور قرار عن مجلس الامن في اليوم التالي لاتفاق نووي مرتقب في حزيران المقبل من اجل رفع العقوبات وتنفيذ ذلك فوراً على نحو يظهر كيفية التعامل المزدوج مع قرارات مجلس الامن وحسب ما تمليه مصالح ايران. وهو ما يتوقع المراقبون ان يسري بنسبة وبقوة اكبر بالنسبة الى مصالح ايران في سوريا، الامر الذي لا يسمح تالياً بالرهان على انتهاء النظام اقله في المعطيات الراهنة على رغم هزائمه المتتالية. وليست المعركة التي يبشر "حزب الله" بالقيام بها مجدداً في القلمون، الذي كان انتصاره فيها مع النظام قبل اكثر من سنتين ابرز المؤشرات على انتصار النظام وقدرته على استرجاع الاراضي التي خسرها، إلا أحد ابرز الوسائل للتعبير عن ان ايران لا تزال جاهزة لتأمين صمود النظام والنقاط الاستراتيجية التي تؤمن له الامداد وتالياً خوض المعارك معه ومن اجله، اقله وفق ما يعتبر هؤلاء المراقبون. اذ ان العلنية غير المسبوقة في تحديد ساعة الصفر لمعركة القلمون، والتي تواصلت الاسبوع الماضي، لا تتصل بمخاطر متجددة لتنظيم "الدولة الاسلامية" على لبنان مقدار ما ترتبط بجملة اعتبارات اقليمية اخرى بعضها له علاقة من جهة بانقلاب من ضمن التنظيمات السورية المقاتلة على التنظيم وبعضه الآخر بالتعاون الاقليمي في دعم التنظيمات السورية من غير "داعش"، اضافة الى الاعتبار الاهم المتعلق بهزائم النظام وتراجعه في مناطق استراتيجية عدة بحيث ان السيطرة على القلمون بمساعدة الحزب توجه رسائل من نوع انه سيسيطر على مناطق مهمة بالنسبة اليه ولحلفائه ويحصر قدراته فيها.

ولا يتوقع هؤلاء ان تسمح ايران بانهيارالنظام كلياً بأي شكل من الاشكال باعتباره ورقتها القوية للتفاوض على مصالحها في سوريا حين يأتي الوقت، سواء فاوضت على محاولة ابقائه ام على التخلي عنه، ما لم تكن قد باعته فعلا على هامش المفاوضات على ملفها النووي أو ان تثير بسيناريو احتمال انهياره المفاجئ مخاوف من سيطرة التنظيمات الاسلامية المتطرفة فتحفز مفاوضات سريعة مع الولايات المتحدة، التي تخشى بقوة من هذا السيناريو الذي يعيد الى الاذهان سيناريو العراق ما بعد صدام وليبيا بعد معمر القذافي، بحيث تضمن ايران مصالحها عبر التفاوض.

إلا انه حتى الآن لم تظهر الولايات المتحدة هلعاً يوحي بتوقعات لديها عن قرب انهيار النظام ولا كذلك أي دولة من الدول المعنية على غير ما ذهبت اليه بعض التوقعات الاعلامية. والسؤال الاساسي بالنسبة الى المراقبين الديبلوماسيين هو ما اذا كانت ادارة الرئيس باراك اوباما ستضع على جدول اعمالها التالي الاهتمام بالازمة السورية وتداعياتها على نحو اكثر جدية مما سبق وبعد الانتهاء وفق ما هو مرتقب من الملف النووي الايراني نهاية حزيران المقبل. اذ يعتقد على نطاق واسع ان جدولة هذه الادارة تدريب عناصر من المعارضة السورية على ثلاث سنوات يعني ترحيل الازمة السورية الى خليفته اياً يكن واكتفائه بانجاز انهاء سعي ايران الى القنبلة النووية في عهده. الا انه مع العملية العسكرية العربية في اليمن ضد التمدد الايراني فيه وفي المنطقة وتطور الوضع السوري الميداني ثمة ما قد يكون فرض تعديلات معينة مع اضطرار اوباما الى التعامل مع الهواجس المباشرة لحلفائه من الدول الخليجية في المنطقة وفق ما يفترض ان يكون جدول اعمال القمة المنتظرة بينه وبين نظرائه الخليجيين في 13 و14 الجاري في كامب ديفيد. ومن بين ابرز هذه الهواجس العمل على وضع حد لمطامع ايران في المنطقة وتخريبها استقراره وفق ما يقول هؤلاء المراقبون.

 

دود «حزب الله» منه.. وفيه!

عبد السلام موسى/المستقبل/04 أيار/15

يبدو «حزب الله» طارئاً على المقاومة بـ»الكلمة». من كثرة كلامه يُدان، أكان الكلام الذي يصدر عن أمينه العام السيد حسن نصرالله، أو بيانات كتلته النيابية التي تجلّت مؤخراً بالهجوم على تيار «المستقبل«. يظن المرء لوهلة أن من يكتب بعض بيانات «حزب الله» يقوم بـ»واجب التآمر» عليه، أو أنه يدسّ له السمّ في عسل اتهام تيار «المستقبل» بما هو فيه، لشدة ما تبدو اتهامات الحزب للآخرين مفصلة على مقاسه. كان الزميل نديم قطيش محقاً حين دعا السيد نصرالله إلى مساءلة ومحاسبة من يمده بالتقارير الإعلامية حول ما يجري في لبنان والمنطقة والعالم، بعدما بدا في إطلالته الأخيرة يعيش في عالم غير الذي نعيش فيه، ويقرأ صحفاً غير التي نقرأها، ويمضي وقته في مشاهدة الفضائيات الممانعة التي أمست أسيرة «الانتصارات الوهمية» في سوريا واليمن والعراق، التي تكذب بها على جمهورها، وحتى على نصرالله نفسه. ما سبق ذكره مجرد مقدمة بسيطة للقول إن «حزب الله» يعيش في حالة هذيان. لا يهم ما هو سببها، أكان جنونه من «عاصفة الحزم»، أو قلقه من «الاتفاق النووي». المهم أن «حزب الله» بعدهما ليس كما كان قبلهما، ولم يبدُ يوماً هزيلاً في ردوده السياسية كما هو اليوم. حالته تُثير الكثير من الأسئلة، يبدو كمن يبحث في «كلمات الوهم» عن انتصار، تبدد في اليمن بفعل «عاصفة الحزم»، ويبدو «بعيد المنال» في سوريا حيث احترقت «مقاومته«. أما في لبنان، فبدا «حزب الله» أعجز من أن يحقق أي انتصار. خسر بالسياسة ما حققه بالسلاح منذ العام 2005، بفعل معادلة تيار «المستقبل» الذهبية بأن ما أُخذ بالسلاح لا يُسترد بسلاح مضاد، بل يُسترد بالسياسة، وبالثبات على صورة رفيق الحريري، والاقتداء بتجربته الوطنية، بعدما استرد لبنان من سلاح الحرب بالسياسة وحدها، حتى كان «اتفاق الطائف»، في زمن كانت الكلمة القاتلة فيه للسلاح والسلاح المضاد. إذاً، في السياسة يُكرم المرء أو يهان. والواضح أن «كرم« تيار «المستقبل» في السياسة جعل «حزب الله» يُهين نفسه مرات ومرات، بدليل أن الحزب فشل في استدراج تيار «المستقبل» إلى «ملعبه العسكري»، ونجح التيار في استدراجه إلى «ملعبه السياسي»، تماماً كما فشل الحزب في تأمين نصاب دعوته اللبنانيين إلى التقاتل في سوريا، ونجح تيار «المستقبل» مع باقي اللبنانيين في تجنيب لبنان ويلات تورط الحزب في الحرب السورية. ألم يضع الرئيس سعد الحريري النقاط على حروف اعتدال تيار «المستقبل» في وجه تطرف «حزب الله» بقوله قبل عام: «الفرق بين الاعتدال والتطرف يكمن في دعوة اللبنانيين الى التصالح في لبنان بدل التقاتل في سوريا»؟ وبعد، ألم ينصح «حزب الله» التيار بأن يكون «فطناً» في التعلم من التجارب السابقة؟ الواضح أن تيار «المستقبل» كان «فطناً» بما فيه الكفاية ليتعلّم من تجربة رفيق الحريري. أما «حزب الله» فيبدو فاقداً لأي «فطنة» في التعلم من تجارب الحاضر أولاً، قبل أن يتعلّم من تجارب الماضي. ليت الحزب ينصح نفسه، ويستمع لنصائح من كان ولا يزال «فطناً» بقوة تجربة رفيق الحريري، قبل أن ينصحه، أو يتهمه حتى، فـ»دود» الاتهامات من «حزب الله» وفيه!

() منسق عام الاعلام في تيار «المستقبل»

 

حزب الله» مستمرّ في الحرب السورية.. ولو سقط النظام

وسام سعادة/المستقبل/04 أيار/15

لو اعتصرتَ كل ما تدبّجه أقلام الممانعة في أعقاب التطورات السورية الأخيرة من إدلب حتى القلمون، لتراوحت نوباتها بين «ترويحتين«: واحدة تتعامل مع نظام آل الأسد على أنّه يمثّل الحلقة الأضعف في منظومة الممانعة التي تقودها طهران، في حين تقدّم «حزب الله» على أنه الفصيل الطليعي الأكثر حيوية ومراساً في هذه المنظومة، وبالتالي «اللحظة الملحمية» المكررة عندها، على ما تشتهيه، هي لحظة إنقاذ الحزب للنظام. وثانية تتعامل مع نظام آل الأسد بوصفه الحصان الذي يقود العربة، فلو نفق الحصان توقفت العربة، التي تحمل من ضمن من تحملهم، «حزب الله«، من دون أن يشطب ذلك السؤال عمّن يمسك بالرسن. بين هذه النظرة وتلك فوارق. وبطبيعة الحال، أهل النظام الأسدي يفضّلون الاستعارة الثانية على الأولى، لكن ماذا عن أهالي «حزب الله»؟ هل بمستطاعهم فعلاً قبول إحدى الصورتين؟

فإن كان النظام الأسدي هو الحصان الذي إن نفق توقفت العربة، فمعنى هذا أنّهم يخاطرون بمصالحهم ومواقعهم وما راكموه، من أجل حصان غير مضمون بقاؤه. فهل يعقل مثلاً أن لا تكون لـ»حزب الله» خطة بديلة في حال سقوط النظام؟ وهل معقول أن لا يسأل المناخ الأهلي حوله عن هكذا خطة؟ هل إذا انهار النظام مثلاً، سيكمل «حزب الله» حربه في سوريا؟ على ما يبدو هذا ما نحن ذاهبون اليه. أن ينهار النظام - وهو أساساً منذ سنتين نظام احتضار دموي - ويبقى «حزب الله» وبقايا النظام الأسدي «السابق» المتحللة في بعض المناطق.

أما اذا كان النظام الأسدي هو الحلقة الأضعف، وأسوأ ما في الممانعة، الذي ينبغي على «حزب الله»، أفضل ما في الممانعة، انقاذه، وهذا رأي له شعبيته في أوساط الحزب ومن حوله، فهذا معناه أن الحزب ينقذ النظام في علاقة غير متكافئة.

فالتكافؤ هو أن يحمي الحزب النظام ويحمي النظام الحزب. لكن أن تكون المعادلة وبشكل مزمن هو ان يحمي شباب الحزب مومياء النظام فهل يعقل أن تكون عقيدة حربية يتحمّس لها أي شاب في هذا العالم؟ لا شك أنّ المؤثرات العاطفية، المذهبية البحت، أو الخلاصية المهدوية، وما بينهما من تعبئة ضد التكفيريين، تؤدي أدواراً تحفيزية للقتال. لكن في نهاية الأمر، كل هذه المؤثرات تعود فتزرع لدى المقاتل الحزبي فكرة ان «حزبنا، أفضل من النظام السوري، بمئة مرة، والنظام عالة على الحزب«.

إذاً لماذا كل هذا العناء؟ لماذا يكون مصير الحزب معلّقاً بنظام لا يحميه بل يحتمي به؟ وبحرب سورية بات الاحتمال الأرجح أن تستمر بعد سقوط النظام، وأن يستمر «حزب الله» فيها بعد سقوط النظام، وأكثر: ان تزداد أعباء مشاركته فيها بعد سقوط النظام.

ليس صحيحاً أن قواعد الحزب لا تسأل. سواء أخذت بالصورة الترويجية الأولى - الحزب ينقذ النظام، أو الثانية - النظام هو الحصان والحزب في العربة، فلذلك تبعاته. وفي الحالتين هناك شبح: أن يرحل النظام، وتبقى الحاجة الى تدخل «الحزب» في سوريا، والى النزيف الدموي لشبابه فيها. إنّ تراجع الضغط اللبناني المناوئ بشكل مثابر لتدخل الحزب في سوريا، والاكتفاء منه بالرفض غير المفعّل ميدانياً أو نضالياً ضد هذا التدخل، يجعل الحزب أكثر فأكثر أمام أسئلة جمهوره، وهذا الجمهور ينبغي قلما فكّرت القوى المناهضة للممانعة بالتحدّث إليه، بشفافية ومباشرة، إنما بشكل يتفاعل بصدق مع محنته. وهذا يكون بتبني مطلب إيقاف سقوط ضحايا لبنانيين في سوريا كمطلب وطني أساسي، وليس أبداً الانزلاق الى منطق أن الحزب حرّ بناسه، لكن المشكلة معه أنه يعتدي على الشعب السوري، أو يعرّض اللبنانيين في الداخل للخطر. لا، الأولوية ينبغي أن تكون للمنطق المغاير: الشباب اللبناني الذي يضحى به في سوريا هم شبابنا، والدعوة الى تجنيب هذا الشباب التهلكة هي في آن واحد مصلحة مباشرة للطائفة الشيعية، ومصلحة مشتركة لكل اللبنانيين.

 

عندما «يُنصِّب» حزب الله نفسه مدافعاً.. عن «طائفٍه»

علي رباح/المستقبل/04 أيار/15

لم يكتفِ «حزب الله« بإعطاء اللبنانيين، على مدى سنوات طويلة، دروساً خاصة بمقاومة الارهاب «الصهيوني والتكفيري والعربي»، بل توسّعت نشاطاته «الوطنية» لتشمل هذه المرة اتفاق الطائف وكيفية تطبيق بنوده وعدم الانقلاب عليه، وأصول مكافحة الفساد في المؤسّسات العامة ! «إن حزب المستقبل الذي انتهك اتفاق الطائف وانقلب على ثوابت ومبادئ هذا الاتفاق وعلى الاصلاحات السياسية التي قررها والعلاقات التي أرساها، هو المسؤول عن خطف الاستحقاق الرئاسي وعن الشلل الذي اصاب المؤسسات الدستورية وعن الفساد الذي تفشى في مختلف مرافق البلاد. وإن إلقاءه المسؤولية على غيره هو تهرب من المراجعة الذاتية التي نصرّ عليها من أجل إنقاذ الوطن والاستحقاق الرئاسي فيه»، يقول عضو كتلة «الوفاء للمقاومة« النائب حسن فضل الله خلال إعلانه مقررات الاجتماع الاسبوعي لتكتله النيابي !

كلام فضل الله يتوافق مع المثل العربي القائل «رمتني بدائها وانسلّت». مثل قديم يُضرب بمن يُعيّر غيره بعيبٍ هو فيه، ويلقي عيبه على الآخرين ليُبعد التهمة عنه. طبّقت كتلة «الوفاء للمقاومة» هذا المثل بالحرف. فخرج فضل الله، المُصاب وحزبه بمرض «الطائف»، ليرمي بعوارض دائه على تيار «المستقبل« وجميع المؤمنين بهذا الاتفاق.. وانْسَلّ، ، والانسلال هنا لا يعني الهرب، بل التهرّب من حقيقة معاناة «حزب الله« من اتفاق الطائف، وإسقاط تهمة التملّص منه على الغير، محاولاً تبرير ما لا يمكن ان يُبرّر.

لـ»حزب الله« قصة طويلة مع اتفاق «الطائف» وبنوده، بدأت في العام 2005، عندما حاول الحزب وراثة مهمة الجيش السوري في لبنان، والذي كان يحكم البلد، والقسم الاكبر من اللبنانيين كان يقبل بهذا الحكم لاسباب معروفة للجميع. في اطار سعيه الى السيطرة على القرار السياسي اللبناني، تيمّناً بسلفه السوري، سعى حزب الله الى تطبيق بنود من «الطائف» بما يخدم مصالحه، والى ملء الثغرات الدستورية بما يليق بمقاسه. اما من يعترض على ذلك، فهو يهدّد «السلم الاهلي» ويعرّض الاتفاق للخطر. لم يكن النائب فضل الله أول من «رمى بدائه وانسلّ»، ولن يكون الاخير. فزميله في الكتلة النائب نواف الموسوي على سبيل المثال لا الحصر، وفي فترة تشكيل الحكومتين الاخيرتين، قال انه «على اي حكومة تتشكّل ان تراعي المبادئ والقواعد الدستورية التي جرى الاتفاق عليها في الطائف.. وذلك لضمان العيش المشترك». والمقصود هنا، «إما أن توافقوا على بيان وزاري يتضمن ثلاثية حزب الله الذهبية، وإما فأنتم تعرّضون الطائف والسلم الاهلي للخطر»! هكذا يكون «حزب الله« قد حاول، امام الله واللبنانيين، حماية الدستور والطائف. واذا لم تلتزم قوى «14 آذار» بـ»طائِفِهِ»، فلا مشكلة لديه من الذهاب الى الخطة «ب» التي أعلنها نصرالله بشكل واضح وصريح :»يا جماعة الخير، ادعوكم الى مؤتمر تأسيسي. ألا نستأهل نحن كلبنانيين ذلك قبل ان نصل الى المدافع»؟! (خطاب بتاريخ 1-6-2012).

ومن ثم يوكل «حزب الله« مهمة السير في ضرب الطائف، في اطار تقسيم الادوار «الوطنية»، الى بعض حلفائه. فالنائب ميشال عون، اعتبر مراراً ان «بقاء الجمهورية مرتبط بانتخاب رئيس قوي ذي حيثية شعبية ونيابية، واذا لم يتحقق هذا الامر فالأفضل البحث في صيغة جديدة في ظلّ الخلل المستمر في تطبيق الطائف». فإما أن يكون عون رئيساً او يصبح الطائف في خبر كان، فيضطر اللبنانيون عندها للذهاب الى الخطة «ب».. «المؤتمر التأسيسي».

هكذا اتّهمت كتلة الوفاء للمقاومة على لسان النائب فضل الله، تيار «المستقبل« بـ»انتهاك الطائف والانقلاب على ثوابت ومبادئ الاتفاق، وخطف الاستحقاق الرئاسي«.

لكن لا ضير من تنشيط ذاكرة فضل الله وكتلته بتاريخ انقلابات «حزب الله« على الدستور والحوارات والاتفاقات وميثاق «العيش المشترك». نسي فضل الله انقلاب «حزب الله« على مقررات الحوارات، منذ العام 2006، عندما نسف كافة تعهداته في ما يتعلق بالمحكمة الدولية والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وعندما مزّق «اعلان بعبدا» عام 2012 بعد أن جاء امر الولي الفقيه بالتدخل في سوريا لإنقاذ الاسد. نسي فضل الله انتهاك حزب الله لصيغة «العيش المشترك» يوم غزا بيروت في السابع من ايار عام 2008 بهدف تغيير المعادلات السياسية، ويوم نشر قمصانه السود صبيحة الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة في كانون الثاني عام 2011 ليعمد الى تغيير المعادلة ويفرض رئيسا للحكومة بقوة الامر الواقع. نسيت كتلة «الوفاء للمقاومة« أنها لم تكتفِ بمقاطعة كافة جلسات انتخاب رئيس للجمهورية فحسب، بل حاولت الاطاحة بالدستور من خلال محاولة فرضها لبدعة التوافق على الرئيس الذي تريد !

عضو كتلة «المستقبل« النائب سمير الجسر اعرب لـ»المستقبل» عن اسفه وتفاجئه من الجرأة على اتهام الآخرين بأشياء تدينهم، متسائلاً: «كيف يمكن اتهام تيار المستقبل الذي حضر كافة جلسات انتخاب الرئيس، ولم يضع شروطاً على اي مرشّح، بأنه هو من يعطّل الانتخابات؟«. وأكد الجسر ان «تيار المستقبل يطبق اتفاق الطائف نصاً وروحاً ويدعو دائماً الى استكمال تطبيق بنوده». واعطى مثلاً بسيطاً «لتذكير الحريصين على الطائف بأن هذا الاتفاق نصّ على انتشار الجيش اللبناني على كافة الاراضي اللبنانية، وكان هناك من يعوق انتشاره جنوباً قبل العام 2006«

ويتابع فضل الله إلقاء بيان تكتله النيابي، محملاً تيار «المستقبل« مسؤولية «الفساد الذي انتشر في مختلف مرافق البلاد». يُحسب لفضل الله امتلاكه القدرة على القفز فوق الحقائق التي لا تخفى على احد. من فضيحة تصنيع الكبتاغون والسيطرة على مطار رفيق الحريري الدولي ومرفأ بيروت لتهريب كل ما هو مجهول من لبنان وإليه، الى ملف اللحوم الفاسدة وفضيحة الادوية المزورة المتهم فيها شقيق احد وزراء حزب الله، مروراً بـ»تقديس» كوادره الـ5 المتورطين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وصولاً الى ملف عملاء اسرائيل وما بعد بعد العميل شوربة. وفي اطار الحديث عن الفساد في مؤسسات الدولة، ذكّر الجسر «حزب الله« بأن «تيار المستقبل قدّم الى البرلمان في عهد حكومة السنيورة مشروع قرار يطالب فيه باستخدام شركات عالمية لتدقيق حسابات الجمهورية اللبنانية منذ اتفاق الطائف حتى يومنا هذا«، مطالباً الحزب «بتمرير هذا القانون لنرى حقيقة من هو الفاسد». اذا كانت كتلة «الوفاء للمقاومة» حريصة بالفعل على تطبيق اتفاق الطائف، فلينزل نوابها الى البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية، وليعد «حزب الله« الى طاولة الحوار اللبنانية لإقرار استراتيجية دفاعية تعمل على نزع سلاح الميليشيات التي حالت دون تنفيذ اتفاق الطائف، وعلى وضع قرار السلم والحرب في يد الدولة اللبنانية، وليتوقف عن جرّ لبنان الى حروب وويلات لا ناقة للبنانيين فيها ولا جمل، والاهم أن يعالج داءه والّا ينسَلّ!

 

القمة الأميركية - الخليجية: ما المطلوب؟

مأمون فندي/الشرق الأوسط/04 أيار/15

كيف يُعد خبراء الخارجية والبيت الأبيض الرئيس الأميركي باراك أوباما للقاء قادة الخليج العربي، في اجتماع كامب ديفيد المرتقب لمناقشة الاتفاق النووي بين مجموعة الدول الست الكبرى وإيران؟ وفي المقابل، كيف يستعد قادة الخليج لهذا اللقاء، وما علاقة النتائج بتلك التجهيزات الفنية المسبقة؟ مدى نجاح هذه القمة - أو نسبة نجاحها - يعتمد في الأساس على تجهيز الخبراء لقادتهم لاجتماع على هذا المستوى غير المسبوق، وكيف ستكون مقاربة الأطراف للملفات السياسية المطروحة. السؤال هنا: هل في عملية تجهيز أوباما دروس يجب أن يستفيد منها خبراء الخليج في تجهيز قادتهم لهذا الاجتماع؟ وهل هناك دروس مستفادة من القمم الأميركية - العربية السابقة في كامب ديفيد، من قمة السادات مع كارتر إلى قمة عرفات مع كلينتون.. دروس يجب أن يتدارسها قادة الخليج لتعظيم فرص تحقيق الأهداف الاستراتيجية مقابل العودة بنصف نجاح أو - لا قدر الله -عدم النجاح؟

بداية، هناك الجانب الأساسي (substantive) لأجندة الاجتماع كما يراها الأميركيون، في ما يخص مصالحهم الاستراتيجية في الخليج العربي بمعناه الواسع الذي يمتد من إيران إلى اليمن. عند هذه النقطة تصم الآذان الأميركية. أما طرح قضايا غير هذا مثل فلسطين أو الصراع العربي الإسرائيلي في هذا الاجتماع فسيستمع إليه الأميركيون من باب التنفيس العربي المعتاد (venting).

من يعرف واشنطن يدرك تمامًا أن الأميركيين يخصصون دائما الساعة الأولى - ويعتمد ذلك على مدى طول الاجتماعات مع العرب - لما يسمونه ساعة الشكوى المعتادة أو التنفيس، والتي يجلس فيها الطرف الأميركي بأدب لكنه «يسمع ولا يستمع ولا يهتم»، والأمثلة على التنفيس هي «أنتم الأميركان لديكم معايير مزدوجة، تعاملوننا بطريقة وإسرائيل بطريقة أخرى، من النووي الإسرائيلي إلى الاحتلال، وأنتم السبب في فوضى الشرق الأوسط من خلال الفوضى الخلاقة.. إلخ.. إلخ»، هذا النوع من الحديث الذي يبدو عندنا ضربات قاضية أو لمس أكتاف لا تسمعه الأذن الأميركية ولا تتوقف عنده. ومع ذلك سيجهز الخبراء أوباما للاستماع لأكثر من ساعة لهذه الشكوى، وسيبتسم بأدب في انتظار الحديث عن الموضوع الأصلي، وهو إيران ما بعد الاتفاق النووي ووضعها في الخليج.

سيكون أوباما في حديثه مجهزًا من خلال فريق فني من الخبراء في الشأن النووي، ليس بمعناه السياسي وإنما بمعناه التقني، وسيدهش زواره بالعرض العلمي المفصل لما تعرفه أميركا عن إيران فنيًا. هذا الفريق غير الفريق السياسي الذي يجهز أوباما للملفات السياسية مع الخليج عامة ومع كل دولة على حدة. وأخيرًا هناك الفريق الخاص بتجهيز الرئيس في قضايا الأمن الإقليمي، ومعظمهم خبراء من وزارة الدفاع أو البنتاغون وأجهزة المخابرات الأميركية المختلفة. أوباما سيدخل الاجتماعات ملمًا أيضًا بالجانب الشخصي للحضور (بروفايل لكل منهم). فإذا كان هذا جانبًا من طريقة إعداد رئيس أقوى دولة في العالم، لمقابلة قادة دول مهمة، لكنها أقل من أميركا بكثير من حيث ميزان القوى، فكيف نُعد نحن - الأقل قوة - أنفسنا لمثل هذه اللقاءات؟

ما يبعث عندي بعضًا من طمأنينة، هو أن وزراء خارجية دول الخليج العربي سيجتمعون للإعداد للقمة الخليجية الأميركية، وهم يعرفون واشنطن ولا شك، ولكن تبقى هناك أسئلة تحتاج إلى شيء من الصراحة..

بداية: هل لدى الخارجيات الخليجية متخصصون في الشأن الإيراني، بالمعنى المنافس لما عند أوباما من خبراء؟ بحكم التخصص أقول إنه ربما يوجد ما يقرب من خمسة أشخاص في كل الخليج، أو ربما في العالم العربي كله، متخصصين بمستوى عالمي في الجانب الفني للنووي الإيراني من نوعية اليورانيوم والهكسا فلوريد وعدد محركات الطرد المطلوبة لإنتاج قنبلة، ولا أعرف أنهم موجودون في العمل الحكومي في أي من هذه الدول.. فلماذا لا تضم الدول الخليجية هؤلاء كمستشارين لتجهيز القادة مثلاً؟ أما في موضوع إيران والخليج من حيث الجانب الاستراتيجي والسياسي فأستطيع أن أحصي ما يقرب من أربعة تعلموا في جامعات عالمية كبرى وتخصصوا في هذا الشأن، وأيضا لا أحد منهم يعمل في أي جهاز سياسي أو أمني في أي من هذه الدول. فلماذا لا ينضم هؤلاء إلى الفريق المصاحب للمفاوضات؟ أم أن البيروقراطية أحيانًا تتحكم في المصالح الاستراتيجية للبلاد؟ ما أود أن أقوله هنا ليس تقليلاً من قيمة من هم موجودون في الأجهزة الحكومية من كفاءات وخبرات، ولكن مثل كل شيء من عالم المال إلى عالم العلم يوجد متخصصون معروفون على مستوى العالم، لا يزيدون على العشرات في كل مجال، ومعروفون بالأسماء، والشيء نفسه ينطبق على عالم السياسة والأمور الاستراتيجية.

المشكلة عندنا هي ذلك الخلط الذي أحدثته التلفزيونات العربية بين الخبير الذي يفهم الجانب العلمي للأمور، والإعلامي الذي يروج لسياسات. وهنا أفرق بوضوح بين الإعلامي كمروج للسياسات، وبين الصحافي المحترف الباحث عن الحقائق. ولتقريب فكرة الخلط بين المروج الإعلامي والخبير أقول إن المروج لبيع نوع فاخر من السيارات (markting person) ليس طرفًا في إنتاج السيارة، ولا يعرف الكثير عن صناعتها، كذلك الإعلامي يروج للسياسات ولا يفهمها أو يفهم تفاصيلها بالضرورة. في بعض بلداننا، ودعني أتحدث عن مصر وليس الخليج، أحيانًا مستشار السياسات هو رجل - أو امرأة - ظهر في التلفزيون لأكثر من مرة، فيصبح الصحافي مستشارًا سياسيًا، ويختفي من المشهد من يعلم. لا أظن أن الحال في دول الخليج بهذا السوء، ولكن هذا الخلط بين الخبير والصحافي خطير جدًا في العلاقات الدولية، وهو شيء أشبه بأن تواجه فريق مانشستر يونايتد أو ريال مدريد بفريق من غزل المحلة أو الترسانة. في هذه القضايا ألا يجهز الأميركان أوباما للقاء؟

هناك فجوة حتمية الحدوث في الاجتماع المقبل بين ما يريد العرب الحديث عنه وما تريد إدارة أوباما الحديث عنه. أميركا تريد الحديث عن الملف النووي الإيراني فقط، ويمكن الحديث عن أمن الخليج ومدى تأثير الظروف الجديدة على التفاهمات السابقة.. العرب من الناحية الأخرى يريدون الحديث عن إيران واليمن وسوريا والعراق، وفوق كل هذا الصراع العربي الإسرائيلي.. فكيف نجسر الهوة بين الأجندتين؟

يمكن تجسير الهوة بجمع كل هذه القضايا أو بعضها مثل إيران والعراق وسوريا والحرب في اليمن في مفهوم استراتيجي واضح لأمن الخليج، وليس دوري هنا أن أعرض كيف تكون صياغة هذا المفهوم.

المهم أننا ونحن نجهز أنفسنا لهذا اللقاء التاريخي، يجب أن نفهم لماذا فشل العرب في لقاءات سابقة في كامب ديفيد أو نجحوا نصف نجاح.

نصف النجاح كان في المحادثات المصرية - الإسرائيلية التي تمخض عنها اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، عندما حاول السادات مغادرة المنتجع في حركة درامية تعجبنا لكنها لا تخدم المصلحة الاستراتيجية. أما الفشل فكان حليف اجتماعات عرفات مع كلينتون، والتي كانت غير معدة أو مدروسة، إذ يقول الفلسطينيون إن عرفات كان يحتفظ بالسر لنفسه ولا يريد أن يَطَّلع عليه مستشاروه إلا على طاولة المفاوضات، وبالتالي يفتقد التنسيق، ورأينا النتيجة عندما عاد عرفات إلى غزة رافضًا مبادرة كلينتون التي لو قبلها لكان الحال أفضل في فلسطين اليوم.

أتمنى أن يتدارس وزراء الخارجية نماذج الفشل العربية في قمم واشنطن، وقمم نصف النجاح وقمم ربع النجاح، حتى تتحقق الفائدة الاستراتيجية الكبرى من قمة تاريخية قلما تتكرر. اجتماع مايو (أيار) ليس أي اجتماع، ربما سيدخل التاريخ كما دخل لقاء روزفلت والملك عبد العزيز في البحيرات المرة. هناك صفقة كبرى يمكن أن تتحقق من هذا الاجتماع، إذا نجح هذا اللقاء التاريخي. أما إذا لم ينجح فسيكون بمثابة زيارة جماعية لقادة الخليج إلى أميركا.

الفرصة سانحة، ولكن يجب أن يكون حسم الأمر كله في اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين السابق للقمة، وليس في واشنطن.