المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 آيار/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 13 و14 آيار/15

«كامب ديفيد».. منتجع الدبلوماسية يستضيف القمة الخليجية ـ الأميركية اليوم/الشرق الأوسط/14 أيار/15

حَكَمته العسكرية 4 سنوات ونصف سنة ووكيله سيميّز الحكم سماحة: جهاز أمني أراد الإيقاع بي لأسباب سياسية/كلوديت سركيس/14 آيار/15

مرحلة ما بعد الأسد على الطاولة/علي حماده/14 أيار/15

ميليشيات إيرانية ومن “حزب الله” اللبناني تنتشر في منطقة الكاظمية/باسل محمد/14 أيار/15

أميركا - أوباما «حليف» لدول الخليج أم مجرّد بائع أسلحة/عبدالوهاب بدرخان/14 أيار/15

متى يبشِّر عون وجعجع اللبنانيين باتفاقهما على رئيس قبل أي أمر آخر/اميل خوري/14 أيار/15

تهديدات «الديار» لـ«شيعة المستقبل»: هل هو تهديد بتصفيتهم/جنوبية/13 آيار/15

أحزاب لبنان مثقلة بماضيها وبحاضرها/غسان حجار/14 أيار/15

"المجلس الوطني" اليوم على الموعد... للمستقلّين الولادة قيصرية والمهمّة حفظ روح 14 آذار/ايلي الحاج/14 أيار/15

هل يخذل الطرفان المسيحيان في لبنان الحلفاء ويصبح لدينا رئيس/سهى جفّال/جنوبية/13 آيار/15

صناعة الموت: هكذا يغرّر حزب الله بالأطفال/علي شعيب/جنوبية/13 آيار/15

أوباما يستنجد ببوتين لوقف «الهجمة السعودية»/حسان حيدر/14 أيار/15

الأطلسي إلى الخليج/ زهير قصيباتي/14 أيار/15

من المستفيد من فوضى العالم العربي/إيلـي فــواز/13 أيار/15

مناخ أمني جديد/هشام ملحم/14 آيار/15
التطوّرات السوريّة تجاوزت إيقاع الملف النووي ارتباط للتصعيد في لبنان بمتغيّرات مقبلة/روزانا بومنصف/14 آيار/15

قمة «كامب ديفيد» .. تطورات إيجابية لم تلغٍ الخلافات/ربى كبّارة/14 أيار/15

خدام: مقتل غزالي لمنع تسرّب معطيات حول اغتيال الحريري/المستقبل/14 أيار/14

مشروع بلا الأسد و«داعش»/عبد الرحمن الراشد/14 أيار/15

«الاتفاق النووي» لن يردع إيران عن أطماعها/هدى الحسيني/14 أيار/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 13 و 14 آيار/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 13/5/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 13 ايار 2015

بري ارجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 3 حزيران ستريدا جعجع: جعجع مستمر بالترشح وورقة التفاهم مع التيار جاهزة وسيعلن عنها قريبا

مجلس الوزراء تابع مناقشة مشروع الموازنة ويستكمل البحث في جلسة الاثنين قزي: النقاش كان بناء

جعجع: فخور بما أنجزه الحوار مع التيار الوطني وتوجهنا الى ما يسمى تشريع الضرورة كي لا تتعطل الأمور في البلد

بري شدد على الطروحات الوحدوية لبنانيا وعربيا والتقى فليتشر وعلي: ليراجع البعض مواقفهم من الجلسة التشريعية

الحريري من موسكو: لمسنا اهتماما روسيا كبيرا بموضوع انتخابات رئاسة الجمهورية

المحكمة العسكرية حكمت سماحة بالسجن 4 أعوام ونصف وتجريده من حقوقه

ريفي ردا على الحكم في قضية سماحة: يوم أسود إضافي في تاريخ المحكمة العسكرية وسنعمل لتمييز هذا الحكم

حمود طلب من صقر التقدم باستدعاء لتمييز الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية بحق سماحة

درباس: مدة العقوبة بحق سماحة قد تؤدي الى زعزعة الاستقرار

الجراح: الحكم الصادر بحق سماحة تحذير لضباط الأمن من مغبة كشف اي جريمة لها علاقة بفريق 8 آذار او بسوريا او حزب الله

الحريري اتصل بريفي مستهجنا الحكم الصادر في قضية سماحة

اتحاد الحقوقيين المسلمين يستغرب التمييز في إصدار الأحكام بحق اللبنانيين ويطالب القضاء بمعاملة أبناء الوطن بالمساواة

الحوت: قرار المحكمة العسكرية تشجيع على استمرار تهديد السلم الأهلي

ظهور علني للواء علي مملوك إلى جانب بشار ولجنة دولية تجمع وثائق مهربة من دمشق تدين الأسد ومعاونيه بارتكاب جرائم حرب
سنة على الفراغ... و"العدّاد" متوقّف عند 51 نائباً السنيورة: لا علم لي بوعود أُعطيت لعون
باؤلي: حماية المسيحيين ليست بتهجيرهم بل بمساعدتهم على البقاء في أرضهم

سلام التقى قباني والقيسي والهبر

باولي خلال ندوة بدعوة من مؤسسة سمير قصير: هناك هفوات ارتكبتها فرنسا في الربيع العربي وحماية المسيحيين بمساعدتهم على البقاء في ارضه

نديم الجميل: تعطيل انتخاب الرئيس قرار خارجي وأدواته لبنانية

تريدا جعجع: لتغليب الحكمة واحترام الشعب والدستور لأن الأزمات الناجمة من الفراغ الرئاسي تتفاقم

حرب من واشنطن: لمواجهة التعطيل بخطة جدية قبل خراب لبنان

وفد من تجمع الكابلات عرض مع ريفي وجعجع النزاع مع التلفزيونات

وزراء الصحة والزراعة والاقتصاد جالوا في إهراء مرفأ بيروت واطلعوا على تحسين بيئة العمل فيه

كاغ زارت رئيسة جمعية "سوشيل واي": بايك طرابلس الثاني أظهر وجه المدينة الحضاري

درباس ممثلا سلام في مؤتمر جامعة الحكمة عن النازحين: لسنا مستودعا لمهجري الحروب والى متى نستطيع تحمل هذا العبء؟

نقابة المالكين: رأي لجنة المحامين المدعية تمثيل المستأجرين في عدم نفاذ قانون الايجارات تدحضه الأحكام

دكروب تنحت عن النظر في استئناف قرار تخلية ابو حمزة

السنيورة بعد اجتماع نواب المستقبل وعدوان: متفقون مع القوات على تشريع الضرورة

حملة "حقنا نعرف" تستذكر المخطوفين والمفقودين في ذكرى الحرب

جنبلاط عرض التطورات مع هيل

فاضل من مجلس النواب: لتأسيس قوة ضغط داخلية هدفها تأمين انتخاب رئيس

الجيش: توقيف مطلوبين لبنانيين وسوريين واجانب لارتكابهم مخالفات متعددة

بيان توضيحي للجنة محامي الطعن بقانون الايجارات: القانون غير نافذ وغير قابل للتطبيق

الرابطة المارونية في ذكرى غياب ريمون اده : رفض التنازل عن مبادئه على الرغم من إغرائه برئاسة الجمهورية

مالكو الابنية: قانون الايجارات نافذ ما عدا المادتين 7 و13 وخبراء الكشف يقومون بعملهم بمسوغ قانوني واضح

المجلس الأعلى للروم الكاثوليك : لانتخاب رئيس ووقف الشلل في المؤسسات

وزير المال لجعجع: ما لا يدرك كله لا يترك جله

حوري : للتروي والهدوء قليلا في مسألة التعيينات الامنية

العربي الجديد : القلمون الغربي: "داعش" في خدمة حزب الله

اطلاق نار من الجانب السوري على خراج بلدة خربة الرمان الغربية في عكار

اعتصام في طرابلس لأهالي الاسلاميين الموقوفين احتجاجا على الحكم بحق سماحة

الفاتيكان يعترف بـ «دولة فلسطين» في معاهدة جديدة

اوباما التقى ولي العهد السعودي: التنسيق مع السعودية لمكافحة الإرهاب أمر حيوي

الاسد استقبل بروجردي في حضور مملوك: تأجيج الارهابيين لحربهم لن ينال من صمود سوريا

بروجردي: زيارتي لسوريا تأتي لرفع الصوت عاليا في وجه الحملات الاعلامية الكاذبة

اتفاق مبدئي بين الفاتيكان والفلسطينيين حول وضع الكنيسة في الاراضي الفلسطينية

وزارة الدفاع العراقية: غارة للتحالف استهدفت الرجل الثاني في داعش

داعش تبنى قتل 43 شخصا في هجوم على حافلة في كراتشي

وصول 40 طنا من مساعدات اغاثية وطبية ايرانية الى سوريا

منتدى عن الاعلام برعاية جريج في جامعة اللويزة سليمان: لتغليب المصلحة الوطنية العليا على الإثارة

مصر: 7 قتلى في انفجارين في شمال سيناء

الداخلية السعودية: سقوط قذائف اطلقت من اليمن على المملكة

الرئاسة البوروندية أعلنت ان الانقلاب فشل

اليونسكو: تدمير المواقع الاثرية في الشرق الاوسط غير مسبوق

ايران حذرت الولايات المتحدة من اعتراض سفينة مساعدات تتجه الى اليمن

كوريا الشمالية تعدم وزير دفاعها بمدفع مضاد للطيران

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس مرقس16/من15حتى20/«إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها

*الزوادة الإيمانية لليوم/سفر أعمال الرسل01/من01حتى14/يُوحَنَّا عَمَّدَ بِٱلمَاء، أَمَّا أَنْتُم فَسَوفَ تُعَمَّدُونَ بِٱلرُّوحِ ٱلقُدُسِ

*المحكمة العسكرية هي أداة قمع سورية إيرانية/الياس بجاني

*حَكَمته العسكرية 4 سنوات ونصف سنة ووكيله سيميّز الحكم سماحة: جهاز أمني أراد الإيقاع بي لأسباب سياسية/كلوديت سركيس/النهار

*الحكم على سماحة بالسجن 4 سنوات ونصف وتجريده من حقوقه المدنية

*ريفي ردا على الحكم في قضية سماحة: يوم أسود إضافي في تاريخ المحكمة العسكرية وسنعمل لتمييز هذا الحكم

*حمود طلب من صقر التقدم باستدعاء لتمييز الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية  بحق سماحة

*درباس: مدة العقوبة بحق سماحة قد تؤدي الى زعزعة الاستقرار

*الحريري اتصل بريفي مستهجنا الحكم الصادر في قضية سماحة

*اتحاد الحقوقيين المسلمين يستغرب التمييز في إصدار الأحكام بحق اللبنانيين ويطالب القضاء بمعاملة أبناء الوطن بالمساواة

*الحوت: قرار المحكمة العسكرية تشجيع على استمرار تهديد السلم الأهلي

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 13/5/2015

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 13 ايار 2015

*بري ارجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 3 حزيران ستريدا جعجع: الدكتور جعجع مستمر بالترشح وورقة التفاهم مع التيار جاهزة وسيعلن عنها قريبا

*الجراح: الحكم الصادر بحق سماحة تحذير لضباط الأمن من مغبة كشف اي جريمة لها علاقة بفريق 8 آذار او بسوريا او حزب الله

*بري شدد على الطروحات الوحدوية لبنانيا وعربيا والتقى فليتشر وعلي: ليراجع البعض مواقفهم من الجلسة التشريعية

*دكروب تنحت عن النظر في استئناف قرار تخلية ابو حمزة

*حرب من واشنطن: لمواجهة التعطيل بخطة جدية قبل خراب لبنان

*الحريري من موسكو: لمسنا اهتماما روسيا كبيرا بموضوع انتخابات رئاسة الجمهورية

*السنيورة بعد اجتماع نواب المستقبل وعدوان: متفقون مع القوات على تشريع الضرورة

*الرابطة المارونية في ذكرى غياب ريمون اده : رفض التنازل عن مبادئه على الرغم من إغرائه برئاسة الجمهورية

*ستريدا جعجع : لتغليب الحكمة واحترام الشعب والدستور لأن الأزمات الناجمة من الفراغ الرئاسي تتفاقم

*العربي الجديد : القلمون الغربي: "داعش" في خدمة حزب الله

*جعجع: فخور بما أنجزه الحوار مع التيار الوطني وتوجهنا الى ما يسمى تشريع الضرورة كي لا تتعطل الأمور في البلد

*صناعة الموت: هكذا يغرّر حزب الله بالأطفال/علي شعيب/جنوبية

*تهديدات «الديار» لـ«شيعة المستقبل»: هل هو تهديد بتصفيتهم؟

*هل يخذل الطرفان المسيحيان في لبنان الحلفاء ويصبح لدينا رئيس/سهى جفّال/جنوبية

*الأنباء : جنبلاط مرتاح إلى "إختبار" المحكمة لعلاقته مع "حزب الله"

*"حزب الله" أصبح عارياً... ما نهاية الهجوم على الجيش/خالد موسى/موقع 14 آذار

*مخاوف من هجمات مفتعلة للترويج لحرب طائفية والتحريض على نازحي الأنبار

*ميليشيات إيرانية ومن “حزب الله” اللبناني تنتشر في منطقة الكاظمية

*ظهور علني للواء علي مملوك إلى جانب بشار ولجنة دولية تجمع وثائق مهربة من دمشق تدين الأسد ومعاونيه بارتكاب جرائم حرب

*المجلس الوطني" اليوم على الموعد... للمستقلّين الولادة قيصرية والمهمّة حفظ روح 14 آذار/ايلي الحاج/النهار

*التطوّرات السوريّة تجاوزت إيقاع الملف النووي ارتباط للتصعيد في لبنان بمتغيّرات مقبلة/روزانا بومنصف/النهار

*أحزاب لبنان مثقلة بماضيها وبحاضرها/غسان حجار/النهار

*متى يبشِّر عون وجعجع اللبنانيين باتفاقهما على رئيس قبل أي أمر آخر/اميل خوري/النهار

*مرحلة ما بعد الأسد على الطاولة/علي حماده/النهار

*مناخ أمني جديد/هشام ملحم/النهار

*من المستفيد من فوضى العالم العربي/إيلـي فــواز/لبنان الآن

*«الأطلسي» إلى الخليج/زهير قصيباتي/الحياة

*أوباما يستنجد ببوتين لوقف «الهجمة السعودية»/حسان حيدر/الحياة

*أميركا - أوباما «حليف» لدول الخليج أم مجرّد بائع أسلحة؟/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

*كامب ديفيد».. منتجع الدبلوماسية يستضيف القمة الخليجية ـ الأميركية اليوم

*استضاف لقاءات سياسية وتاريخية على مدار 7 عقود

*«الاتفاق النووي» لن يردع إيران عن أطماعها!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

*مشروع بلا الأسد و«داعش»/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*النظام أصبح على حافة الهاوية وحزب الله تراجع دوره»/خدام: مقتل غزالي لمنع تسرّب معطيات حول اغتيال الحريري

*قمة «كامب ديفيد» .. تطورات إيجابية لم تلغٍ الخلافات/ربى كبّارة/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس مرقس16/من15حتى20/«إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها

"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان. وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة، ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن». وبَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ٱلرَّبُّ يَسُوع، رُفِعَ إِلى السَّمَاء، وجَلَسَ عَنْ يَمِينِ ٱلله. أَمَّا هُم فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا في كُلِّ مَكَان، والرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُم وَيُؤَيِّدُ الكَلِمَةَ بِمَا يَصْحَبُها مِنَ الآيَات."

 

الزوادة الإيمانية لليوم/سفر أعمال الرسل01/من01حتى14/يُوحَنَّا عَمَّدَ بِٱلمَاء، أَمَّا أَنْتُم فَسَوفَ تُعَمَّدُونَ بِٱلرُّوحِ ٱلقُدُسِ

"يا إخوَتِي، لَقَدْ دَّوَنْتُ في ٱلكِتَابِ ٱلأَوَّل، يَا تِيُوفِيل، كُلَّ مَا عَمِلَ يَسُوعُ وعَلَّم، مُنْذُ بَدْءِ رِسَالَتِهِ، إِلى ٱليَوْمِ ٱلَّذي رُفِعَ فِيهِ إِلى ٱلسَّمَاء، بَعْدَ أَنْ أَعْطَى بِٱلرُّوحِ ٱلقُدُسِ وَصَايَاهُ لِلرُّسُلِ ٱلَّذينَ ٱخْتَارَهُم. وقَدْ أَظْهَرَ لَهُم نَفْسَهُ حَيًّا بَعْدَ آلامِهِ بِكَثِيرٍ مِنَ ٱلأَدِلَّة، وهُوَ يَتَرَاءَى لَهُم مُدَّةَ أَرْبَعِينَ يَومًا، ويُكَلِّمُهُم عَنْ شُؤُونِ مَلَكُوتِ ٱلله. وفِيمَا هُوَ يَأْكُلُ مَعَهُم، أَمَرَهُم أَلاَّ يُغَادِرُوا أُورَشَلِيم، بَلْ أَنْ يَنْتَظِرُوا فيهَا وَعْدَ الآبِ «ٱلَّذي سَمِعْتُمُوهُ مِنِّي؛ لأَنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِٱلمَاء، أَمَّا أَنْتُم فَسَوفَ تُعَمَّدُونَ بِٱلرُّوحِ ٱلقُدُسِ بَعْدَ بِضْعَةِ أَيَّام». وكَانَ ٱلمُجْتَمِعُونَ يَسْأَلُونَهُ قَائِلين: «يَا رَبّ، أَفِي هذَا ٱلزَّمَانِ تُعِيدُ ٱلمُلْكَ لإِسْرَائِيل؟». فَقَالَ لَهُم: «لَيْسَ لَكُم أَنْ تَعْرِفُوا ٱلأَزْمِنَةَ وٱلأَوْقَاتَ ٱلَّتِي حَدَّدَهَا ٱلآبُ بِسُلْطَانِهِ ٱلخَاصّ. لكِنَّكُم سَتَنَالُونَ قُوَّةً بِحُلُولِ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُسِ عَلَيْكُم، وتَكُونُونَ لِي شُهُودًا في أُورَشَلِيم، وفي كُلِّ ٱليَهُودِيَّةِ وٱلسَّامِرَة، حَتَّى أَقَاصِي ٱلأَرض». ولَمَّا قَالَ هذَا، رُفِعَ بِمَرأًى مِنْهُم، وحَجَبَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ عُيُونِهِم. وفيمَا كَانُوا شَاخِصِينَ إِلى ٱلسَّمَاء، وهُوَ ذَاهِب، إِذَا رَجُلانِ قَدْ وقَفَا بِهِم في ثِيَابٍ بَيْضَاء، وقَالا: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلجَلِيلِيُّون، مَا بَالُكُم واقِفِينَ تُحَدِّقُونَ إِلى ٱلسَّمَاء؟ إِنِّ يَسُوعَ هذَا ٱلَّذي رُفِعَ عَنْكُم إِلى ٱلسَّمَاءِ سَيَأْتي كَمَا رَأَيْتُمُوهُ ذَاهِبًا إِلى ٱلسَّمَاء!». حِينَئِذٍ رَجَعُوا إِلى أُورَشَليمَ مِنَ ٱلجَبَلِ ٱلمَدْعُوِّ جَبَلَ ٱلزَّيْتُون، وهُوَ قَرِيبٌ مِنْ أُورَشَلِيم، على مَسِيرَةِ سَبْتٍ مِنهَا. ولَمَّا دَخَلُوا ٱلمَدينَة، صَعِدُوا إِلى ٱلعِلِّيَّة، ٱلَّتِي كَانُوا يُقِيمُونَ فِيهَا، وهُم: بُطْرُسُ ويُوحَنَّا ويَعْقُوبُ وأَنْدرَاوُس، فِيلبُّسُ وتُومَا، بَرْتُلْمَاوُسُ ومَتَّى، يَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى وسِمْعَانُ ٱلغَيُورُ ويَهُوذَا بْنُ يَعْقُوب.

هؤُلاءِ كُلُّهُم كَانُوا مُوَاظِبينَ عَلى ٱلصَّلاةِ بِنَفْسٍ وَاحِدَة، مَعَ بَعْضِ ٱلنِّسَاء، ومَرْيَمَ أُمِّ يَسُوع، ومَعَ إِخْوَتِهِ."

 

المحكمة العسكرية هي أداة قمع سورية إيرانية

الياس بجاني/14 أيار/15

في الواقع المعاش والملموس ميشال عون الساقط ومعه كل من يؤيد أو يتحالف مع حزب الله من رجال الدين ومن السياسيين والإعلاميين هم جميعاً شركاء في الجرائم التي يقترفها هذا الحزب بحق لبنان وبحق أطفال بيئته الذين يرسلون للجبهات داخل لبنان وخارجه ليموتوا هناك دفاعاً عن نظام القتلة الأسدي، وخدمة لمشروع الملالي الفارسي التوسعي والإرهابي.

أما مهزلة الحكم القضائي "المهزلة والهرطقي الذي صدر على المجرم الكبير والعميل بامتياز، ميشال سماحة فهو تصرف قضائي مستنكر وغير مسبوق.

وهنا أيضاً الشارد ميشال عون وفريقه من العصي والودائع والكتبة والفريسيين يتحملون مسؤولية كبيرة جداً فلولا غطاء هذا الموهم بكرسي الرئاسة لما تمكن حزب الله من الحلول كمحتل مكان الغازي السوري سنة 2005 ، ولما بقيت المحكمة العسكرية قائمة وتعمل ضد أحرار لبنان، ولما كانت إيران تمكنت من فرض حالة الفوضى على لبنان وتفكيك مؤسساته وإلغاء حدوده وتهجير أهله وضرب اقتصاده وتعهير كل ما هو ديموقراطية وحريات وسيادة واستقلال.

في تاريخ الشعوب كثر من أمثال ميشال عون ومن هم على شاكلته وبعقليته وثقافته من الساقطين في تجارب الإسخريوتي الملجمي، إلا أن جميعهم انتهوا خائبين ومهزومين ومرذولين، ونهاية عون السياسية والوطنية ومعه كل أقرانه لن تكون بالتأكيد مختلفةً.

أما فيما يتعلق بالمحكمة العسكرية فهي عملياً ومنذ أن تمكن نظام الأسد من دخول قصر بعبد ووزارة الدفاع وإسقاط المناطق المحررة، هي محكمة عبارة عن أداة طيعة بأمرة المحتل السوري والملالي الفرس، ووضعيتها الشاذة هذه لا تزال على حالها الإرهابية.

إن أكثر من عانى من ظلم وجور هذه الأداة المسماة "المحكمة العسكرية" هم أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000 الذين انتهكت حقوقهم وصدرت بحقهم زوراً وبهتاناً وتعدياً وانتقاماً رزم ورزم الأحكام الجائرة.

هذا الأحكام  الظالمة مرت للأسف دون أن ينبري أي مسؤول أو سياسي لبناني للتصدي لها والدفاع عن مواطنيه المظلومين وعن حقوقهم.

في مقدمة هؤلاء المسؤولين الذين لم يصمتوا فقط على انتهاكات المحكمة العسكرية، بل باركوا عملها الجائر هما الجنرالين ميشال سليمان وجان قهوجي، وهذه حقيقة لا تجادل وهي مثبتة بالأقوال والأفعال وبصمتهما المعيب.

المطلوب اليوم ضميرياً ووطنياً وقضائياً وعدلاً أن يتم فوراً إلغاء المحكمة العسكرية واعتبار كل الأحكام التي صدرت عنها باطلة وغير قانونية.

أمس ارتفعت الأصوات المنادية بإلغاء هذه المحكمة بعد هرطقة حكمها "المسخرة" على المجرم ميشال سماحة، وكان وزير العدل اللواء أشرف ريفي في المقدمة.

يبقى أن هذه المحكمة لا علاقة لها لا بلبنان ولا بالقضاء أو بالعدل، بل هي أداة قمع وظلم وإرهاب بتصرف المحتل الإيراني الذي هو حزب الله.

في الخلاصة هرطقات المحكمة العسكرية هي من الأعراض وليست المرض.

المرض السرطاني هو حزب الله الإرهابي والمذهبي والغزواتي الذي هو جيش إيراني يحتل لبنان، وبالتالي يتوجب على كل لبناني التعامل مع المرض وعدم التلهي بالأعراض، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

حَكَمته العسكرية 4 سنوات ونصف سنة ووكيله سيميّز الحكم سماحة: جهاز أمني أراد الإيقاع بي لأسباب سياسية

كلوديت سركيس/النهار/14 أيار 2015

قضت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابرهيم بحبس الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة أربع سنوات ونصف سنة، ودانته بجرم محاولة القيام بأعمال إرهابية في قضية نقل المتفجرات في سيارته من سوريا الى لبنان. وقررت المحكمة تجريده من حقوقه المدنية ومصادرة الأسلحة والمتفجرات والأموال المضبوطة. ويبقى سماحة موقوفاً سبعة أشهر نفاذاً لهذه العقوبة، علماً انه أوقف في التاسع من آب 2012، والسنة السجنية قانوناً هي تسعة أشهر.

وفي أول ردة فعل على الحكم، قال وكيله المحامي صخر الهاشم لـ"النهار" إنه سيميّز الحكم أمام محكمة التمييز العسكرية. وكانت المحكمة تابعت محاكمة سماحة أمس في حضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي هاني حلمي الحجار. وسأله العميد ابرهيم: "هل كانت مبادرة موضوع المتفجرات من السوري عدنان المجهول بقية الهوية مساعد رئيس جهاز الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك، أم من ميلاد الكفوري (الذي غادر لبنان بعد اكتشاف العملية)؟ فأجابه سماحة بأن "الكفوري طلب المتفجرات ولم يعرض عدنان عليّ القيام بالأمر". وأضاف: "أخبرت مملوك بما طلبه الكفوري من دون أن أتداول معه أهداف المتفجرات التي لم تناقش الا مع الكفوري وبناء على طلبه وبإلحاح منه قبل فترة 21 تموز 2012، حيث بدأ نصب الفخ لي. يومذاك كنت غارقاً في الاتصالات السياسية مع ست دول أوروبية، وشملت مسؤولين عن صناعة القرار من سياسيين وصحافيين ومسؤولين كنسيين. أنا لم أعرض عليه أي شيء. هو من عرض عليّ. كما لم أنقل رغبته الى مملوك في الذهاب الى سوريا، لأنه عندما يشاء يقصد سوريا".

ورداً على سؤال قال سماحة: "شككت في قدرته على ما تحدث عنه من استهداف إفطارات وسياسيين ورجال دين. ولم أفكر أبداً في أن لديه مقدرة على القيام بذلك". وسئل: كيف للكفوري ابن المتن أن تكون له مجموعة (لتنفيذ التفجير) في عكار؟ أجاب: "لا اسم للكفوري كشخص. ان الكفوري هو صنع جهاز المعلومات. هو البرنامج الذي استهدفني وكان عمل في طرابلس لأكثر من 20 عاماً مع الوزير السابق محمد الصفدي وغيره".

وبسؤال لوكيله الهاشم عن سبب اعتذاره في الجلسة السابقة أمام المحكمة من النائب خالد الضاهر ومفتي الشمال، وهل كان هذا الاعتذار ناتجاً من عقدة ذنب، قال الوزير السابق: "ليس ناتجاً من عقدة ذنب لأنه لم يكن لدي أي نية بأن استهدفهما. أنا اعتذرت منه لياقة لأن اسمه ورد في الملف".

وسألته وكيلته المحامية رنا عازوري: هل اقترحت على الكفوري أهداف معينة للتفجير؟ قال: "منذ بدء الكلام في هذا الموضوع بادر الكفوري الى اقتراح أهداف. وأنا لا اطلاع جغرافياً لي في منطقة الشمال التي اجهلها ولم أزرها منذ عام 1971".

وبانتهاء إفادة سماحة، استمعت المحكمة الى إفادة سائقه فارس بركات. وقال "إن الكفوري كان يقصد سماحة في منزليه في الأشرفية والجوار أسبوعياً أو كل اسبوعين. ولم يطلعني يوماً على عمله. كما لا تربطني معرفة شخصية بالكفوري أو بسيرته الحزبية". وأقر بنقل كيس الى الأخير يجهل ما اذا كان يحوي مالاً.

وعاد سماحة وأشار الى أن "الأسلحة التي ضبطت في منزلي هي خردة وغير صالحة للاستعمال، ويمكن تفحصها من الخبراء للدلالة على مدى كلامي، وهي عبارة عن ثلاث بنادق كلاشنيكوف تسلمتها من أصدقاء أثناء الحملة الانتخابية في وقت ساد المنطقة انقسام، وبعدما رفضت المواكبة الأمنية من مديرية أمن الدولة".

وتحفظ ممثل الادعاء العام الحجار، في مرافعته، عن كلام سماحة لجهة برمجة جهاز المعلومات مخبرين، وقال: "إن شعبة المعلومات لا تبرمج مخبرين إنما تعتمدهم ضمن الاجراءات القانونية، والاعترافات كافية في الملف"، طالباً تجريم سماحة طبقاً لمواد الاتهام.

وبترافعه، اعتبر المحامي الهاشم أن موكله ضحية فخ نصب له محرّض صوري تقتضي محاكمته قانوناً لأن فعله معاقب عليه، وقد انتدبه جهاز أمني "لأن الكفوري كشخص لا يمكنه الإيقاع بسماحة". وقال: "لا ثقافة الموكل ولا تنشئته على صلة بالوضع الأمني على الأرض قيد أنملة. إن سماحة كان مكروهاً من الطبقة السياسية واستُهدف من بعضها لأنه في المركز الأول من مركز القرار السوري، مثلما استهدف لشخصه في مقابل تسمية الكفوري بطلاً"، واصفاً الأخير بأنه "مرتزقة طلب منه الإيقاع بسماحة".

وفي القانون، اعتبر محامي الدفاع أن عناصر جرم المواد 335 و549 من قانون العقوبات و5 و6 من قانون الإرهاب غير متوافرة. وعدّ موكله سماحة "موظف ديليفري لأن اللائحة بالمتفجرات نظمها الجهاز الأمني ونقلها سماحة الى السوري عدنان، مثل المال الذي وضبه الأخير وأعطي للكفوري"، فيما اعتبر أن الأشخاص المعنيين في القضية معدودون، "وبهذا تنتفي الهيكلية التي تشكل مجموعة، فضلاً عن أن الفعل الجرمي لم يتم البدء بتنفيذه". وخلص الهاشم الى طلب إعلان براءة سماحة "لعدم توافر العناصر الجرمية، وإلا منع العقوبة عنه لوقوعه ضحية تحريض من جهاز أمني، واستطراداً كلياً الاكتفاء بمدة توقيفه".

وترافع سماحة عن نفسه معرباً عن امتنانه للقضاء وآخذاً على "السياسة في لبنان التي عشت كل مراحلها". وأضاف: "ما حصل معي هو دليل حسي لخرق للقانون قام به فرع رسمي اسمه فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، بعد استهدافي بقرار سياسي أجنبي. أنا وقعت في فخ". وتساءل: "كيف أن القانون لا يفرّق بين المخبر والعميل والمنفّذ؟ هو يعتبره فاعلاً يستدرج. أراد جهاز أمني الإيقاع بي بنية جرمية. كانت حرب سياسية بأدوات مخابراتية".

 

الحكم على سماحة بالسجن 4 سنوات ونصف وتجريده من حقوقه المدنية

الأربعاء 13 أيار 2015 /وطنية - افادت المندوبة القضائية ل"الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم ان المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن خليل ابراهيم، اصدرت حكمها في حق الوزير السابق ميشال سماحة، وقضى الحكم بانزال عقوبة الاشغال الشاقة به مدة اربع سنوات ونصف السنة وتجريده من حقوقه المدنية.

 

ريفي ردا على الحكم في قضية سماحة: يوم أسود إضافي في تاريخ المحكمة العسكرية وسنعمل لتمييز هذا الحكم

الأربعاء 13 أيار 2015 /وطنية - رد وزير العدل اللواء أشرف ريفي على الحكم الذي صدر اليوم عن المحكمة العسكرية في قضية الوزير السابق ميشال سماحة بالقول: "رحم الله الشهيد وسام الحسن والتحية للبطل ميلاد كفوري. أنعي للشعب اللبناني المحكمة العسكرية، إنه يوم أسود إضافي في تاريخ هذه المحكمة، وما زال الشعب اللبناني يذكر الحكم على العميل فايز كرم. لا علاقة لوزارة العدل بهذه المحكمة، سنعمل بكل الوسائل القانونية لتمييز هذا الحكم الذي يدين كل من شارك به، سنعمل بكل الوسائل لتعديل قانون المحكمة العسكرية، ونحن ننهي اللمسات الاخيرة على مشروعنا البديل الذي سينقلنا من المحاكم الخاصة الى المحاكم المتخصصة. نعلم أن نضالنا في هذا الاتجاه شاق، وأن مشوارنا طويل، وأنا على ثقة بأننا سننجح في النهاية".

 

حمود طلب من صقر التقدم باستدعاء لتمييز الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية  بحق سماحة

الأربعاء 13 أيار 2015/وطنية - طلب النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر التقدم باستدعاء لتمييز الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية الدائمة بحق المحكوم عليه ميشال سماحة

 

درباس: مدة العقوبة بحق سماحة قد تؤدي الى زعزعة الاستقرار

الأربعاء 13 أيار 2015 /وطنية - رأى وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس "أن لا خلاف على العناصر القانونية للحكم الصادر بحق ميشال سماحة، خصوصا أن المتهم وقف امام المحكمة واعترف بما نسب اليه، وبغض النظر عن التبريرات التي اعطاها فهي دليل على صحة الافعال المنسوبة اليه". واوضح، في حديث إلى محطة "ام تي في"، ان الجرم "يعتبر مكتملا حتى لو لم تتحقق النتيجة التي ارادها الجاني بسبب خارج عن ارادته طالما انه انجز كل الاعمال المادية وكانت هذه الاعمال المادية مسيرة وفقا للقصد الجرمي".

وقال: "اذا هذه جريمة مكتملة وتمت، انما المشكلة هي حول مدة العقوبة وليس حول الادانة. صدر الحكم بالادانة لان لا مجال الا الادانة طالما المواد الجرمية قد ضبطت وان المرتكب قد اعترف واقر بجرمه فلا تملك المحكمة الا الادانة ولكن المحكمة قد ادانته بهذه الجريمة وعقوبتها الاشغال الشاقة المؤبدة، وربما لو ادت هذه الجريمة الى القتل لكانت العقوبة الاعدام والتمست له بعد ذلك اسبابا تخفيفية". ولاحظ ان "المشكلة اصبحت هنا حول مدة العقوبة او حول ما تبقى له من مدة في السجن لانه قضى معظم العقوبة المحكوم بها اثناء الاعتقال".

أضاف: "ربما اني افشي سرا كنت اود ان لا اعلق لولا ان سماحة المفتي الشيخ مالك الشعار حدثني منذ قليل وحاولت ان استسمحه قبل ان اخرج معك على الهواء ولكن هاتفه بقي مشغولا ولكنه سألني سؤالا مرا قال لي لقد اعتذر مني ميشال سماحة في المحكمة قال اتعتذر مني المحكمة على ما فعلت بي؟ وكشف ان "الشيخ مالك يقول انا كنت مستهدفا وزيارة البطريرك الى طرابلس ايضا كانت مستهدفة والافطارات الرمضانية كانت مستهدفة ايضا لو حدث وحصلت تلك الانفجارات ووقع عشرات الضحايا او المئات من كان سيدفع ثمن هؤلاء المسألة هنا من وجهة نظره لا تتعلق بالإنتقام وبالثأر وانما تتعلق بالردع". وتساءل: "اذا كان الذين يعبرون ويعدون ويشتركون في نقل الاسلحة والذخائر والمتفجرات لاحداث عملية قتل كبرى يحكمون بعقوبات مخففة هل ستكون هذه العقوبة رادعا لسواهم لكي تحول دونهم ودون تصميمهم على ارتكاب الجرائم هذا السؤال؟. كما تساءل: "إن رجل الامن الذي يسعى جهده لاحباط المؤامرة قبل ان تعطي نتائجها ويدفع حياته ثمنا لهذا ويكون مقابل ذلك ان من ضبط قد صدر عليه حكم مخفف هل هذا يعتبر عدلا؟ وختم: "لا مشكلة على التوصيف القانوني بالحكم، إنما المشكلة والاختلاف الذي وقع في الرأي العام حول مدة العقوبة بما تتركه من آثار قد تؤدي الى زعزعة الاستقرار".

 

الحريري اتصل بريفي مستهجنا الحكم الصادر في قضية سماحة

الأربعاء 13 أيار 2015 /وطنية - افاد وزير العدل اللواء أشرف ريفي أنه تلقى اتصالا من الرئيس سعد الحريري، معربا فيه عن "استهجانه للحكم الذي أصدرته المحكمة العسكرية في قضية ميشال سماحة"، ومستفسرا" عن السبل القانونية لنقض هذه الفضيحة الاخلاقية والوطنية".

 

اتحاد الحقوقيين المسلمين يستغرب التمييز في إصدار الأحكام بحق اللبنانيين ويطالب القضاء بمعاملة أبناء الوطن بالمساواة

الأربعاء 13 أيار 2015 /وطنية - عقدت الهيئة الإدارية لاتحاد الحقوقيين المسلمين في لبنان اجتماعا استثنائيا بعد الخبر الذي وصلها عن الحكم الصادر بحق الوزير السابق ميشال سماحة والمتهم بمحاولة قتل المئات وباعترافاته أمام المحكمة العسكرية، حيث صدر الحكم بحبسه 4 سنوات، علما أنه يحق له التمييز مما ينبىء بمزيد من التخفيض في القريب العاجل، الأمر الذي حملنا على إجراء مقارنة بين فايز كرم وميشال سماحة، وكلاهما خطط لتدمير لبنان. ومن ناحية أخرى، نجد المئات من أبنائنا من الموقوفين الإسلاميين يقبعون في السجون ويضربون يوميا وتصدر بحقهم أحكام لعشرات السنين ومنهم الأبرياء. من هنا استغرب المجتمعون هذا التمييز في إصدار الأحكام بحق اللبنانيين فميشال سماحة وجدت معه متفجرات وكان يخطط لقتل سياسيين ومشايخ وحوكم لأربع سنوات وغيره من الموقوفين حكم على آرائه ثلاث سنوات ، فلماذا لا يطبق القانون اللبناني على جميع اللبنانيين على حد سواء؟إن اتحاد الحقوقيين المسلمين في لبنان يطالب القضاء اللبناني معاملة أبناء الوطن الواحد على قدم واحد من المساواة، لا سيما وأن الجريمة التي كان يريد سماحة تنفيذها تضاهي جميع جرائم الموقوفين الإسلاميين، كما تمنى الاتحاد على معالي وزير العدل والمدعي العام التمييزي التدخل لإعادة محاكمة سماحة أو معاملة جميع الموقوفين في لبنان بالمثل.

       

الحوت: قرار المحكمة العسكرية تشجيع على استمرار تهديد السلم الأهلي

وكالات وصحف/توقف النائب عماد الحوت أمام القرار الفضيحة للمحكمة العسكرية بحق المجرم ميشال سماحة رغم اعترافه بمشاركته في التحضير لسلسلة جرائم تفجير واغتيال كانت كفيلة بجر البلاد الى حرب أهلية وطائفية.

واعتب النائب الحوت أن هذا القرار يؤكد الخلل الواضح في اجراءات وصلاحيات المحكمة العسكرية، والتي تم توسيع دورها في ظل وصية النظام السوري في لبنان وبتغطية من العديد من القوى السياسية، لتصبح بكل أسف وسيلة لنقض العدالة بدل من إحقاقها، وأداة للتمييز بين اللبنانيين فيحكم العميد كرم المتعامل مع الكيان الصهيوني بحكم هزيل، ويحكم المجرم سماحة الذي اعترف بنقل المتفجرات وهو يعلم الهدف من نقلها، بينما يحكم بعض الموقوفين الإسلاميين على النوايا والرأي، يوقف بعضهم سبع سنوات ليخرج بعدها ولا حكم عليه.

وشدد الحوت على أن أداء المحكمة العسكرية القائم على قواعد اللا عدالة والتمييز بل في كثير من الأوقات الكيدية، يؤدي الى مزيد من الاحتقان بين اللبنانيين، كما يدفع بجزء من اللبنانيين الى ارتكاب مختلف الجرائم التي تهدد السلم الأهلي وتؤدي للفتنة ما دام قادراً على الإفلات من العقاب العادل بغطاء سياسي أو بمحاكمة شكلية. وختم الحوت بالتأكيد على ضرورة اتخاذ جميع الخطوات لتمييز القرار الصادر بحق المجرم سماحة، وضمان إعادة محاكمة صحيحة توازي بين الجرم والعقوبة، وإطلاق عملية تنظيف القضاء من بقايا آثار وصاية النظام السوري من خلال الغاء جميع المحاكم الاستثنائية كالمحكمة العسكرية والمجلس العدلي، لنعيد للمواطن اللبناني بنظامه القضائي

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 13/5/2015

الأربعاء 13 أيار 2015 الساعة 23:13

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

رتب الرئيس الاميركي مع وليي (2) العهد السعوديين في البيت الابيض مواضيع قمة كامب دايفيد مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي. وبينما وصف اوباما السعودية بانها جزء مهم من التحالف الذي يقاتل تنظيم الدولة الاسلامية، اكد ولي العهد السعودي انه يسعى لتعزيز العلاقات التاريخية مع الولايات المتحدة. من جانبه قال وزير الخارجية الاميركي إن ضمانات دفاعية للخليج يجب توفيرها وان المطلوب مواجهة الارهاب.

وفيما يطالب الزعماء الخليجيون بأن تكون الضمانات الاميركية خطية يسود التوتر بحر الخليج بعد الاعلان الايراني عن إرسال سفينة مساعدات لليمن والتحذير من اعتراضها.

وفي وقت أضاف العاهل السعودي مبلغ مليار ريال لإغاثة اليمنيين أعلن جيش المملكة عن خرق حوثي للهدنة باستهداف نجران وجازان بقصف مدفعي.

وفي العراق أعلن الجيش عن مقتل الرجل الثاني في داعش "أبو علاء" بغارة للتحالف.

وفي سوريا تقدم لمقاتلي المعارضة الى ما بعد إدلب وتقدم للجيش السوري وحزب الله على تلة جديدة في القلمون.

ووسط كل ذلك محادثات للرئيس سعد الحريري في روسيا تؤكد أهمية حماية لبنان من ارتدادات الحرب في سوريا ولافروف شدد على استقرار لبنان وسيادته.

وعلى الصعيد المحلي، مجلس الوزراء واصل درس مشروع قانون الموازنة وسط أجواء معقدة لمسألة التعيينات الامنية وقد اشار وزير الداخلية نهاد المشنوق الى توافر الوقت لإتمام ذلك فيما رجح البعض تأجيل تسريح المدير العام لقوى الامن الداخلي وتأجيل البت بالتعيينات كافة الى أيلول.

ومن ناحية ثانية، أتمت الجلسة الثالثة والعشرين للانتخاب الرئاسي والتي لم تعقد كسابقاتها العام الأول من الشغور في سدة رئاسة الجمهورية.

وقضائيا صدر حكم بسجن ميشال سماحة أربع سنوات ونصف السنة مع تجريده من حقوقه. وقد اعترض على نوعية هذا الحكم وزير العدل أشرف ريفي ووعد بتحريك المحكمة العسكرية ليأخذ الحق مجراه مشيرا الى وجود شهداء وأبرياء ولافتا الى حجم الجرم الذي اقترفه سماحة وما كان سينجم عن المتفجرات التي كان ينقلها من سوريا الى لبنان.

إذن، في روسيا محادثات مهمة للرئيس الحريري الذي يلتقى الرئيس بوتين غدا في سوتشي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

وصمة سوداء على جبين العدالة. لقد كافأ القضاء ميشال سماحة على نقله متفجرات لافتعال فتنة مذهبية لصالح سوريا فحاكمه بأربع سنوات ونصف السنة سجن فقط انقضى معظمها وقد امتنع القاضي العميد الركن خليل ابراهيم رئيس المحكمة والقاضي هاني حلمي الحجار عن الأخذ بالنية الجرمية المحسومة واعتبرا الوزير الأسبق ومستشار الأسد وكأنه مجرد سائق ديليفري متفجرات ودروه ينحصر في توصيل مواد الفتنة التي سلمه اياها اللواء المملوك.

وفي الحكم دعوة صريحة للبنانيين للقتل بأحكام متهاودة فيما يقبع المئات في السجون بلا محاكمات لسرقتهم ما يعيلون به عائلاتهم.

ولتكتمل صورة احتقار الشعب اللبناني التي تصدر الأحكام القضائية باسمه ظهر اللواء علي المملوك في دمشق معتزا الى جانب الرئيس الأسد علما بأن قضاءنا لم يتمكن من تبليغه الدعوى لجهله مكان اقامته.

في اي حال القرار القضائي الذي ذكر لبنان واللبنانيين بالعدالة العضومية زمن الاحتلال تلقى الادانة الأولى من فم وزير العدل أشرف ريفي الذي نعى المحكمة، ودعا الى محاكمة العميد خليل معلنا بداية معركة الغاء المحاكم الخاصة التي لا وجود لها في العالم المتحضر، مذكرا بأن شحنة سماحة ومثيلاتها أدت الى سقوط شهداء كبار وابرياء كثر لن تستريح ارواحهم الا بالقصاصات العادلة للمجرمين.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

كعصا موسى، فلق جبل موسى بحر الارهاب في القلمون.. ومن جانبه آنس المجاهدون نصرا، فعادوا بالامان لاهلهم وكل لبنان.. لم تمنعهم حصونهم، ولا اصوات التهويل.. فكان الانجاز الكبير..

ضرب الارهاب في طلعة موسى المرتفعة عن الالفين والخمسمئة متر، فكشف في كامل القلمون من الباروح السورية الى عرسال اللبنانية.. اصيب التكفيري ميدانيا والصهيوني استراتيجيا.. والشرح للقادم من الايام..

كشف الارهاب بعزيمة الجيش السوري وسواعد المقاوم اللبناني فارتفعت رايات النصر على تلال الارهاب التكفيري كما رفعت على تلال الاحتلال الصهيوني.. انه قدر المقاومين وواجبهم ان يحموا اهلهم من كل خطر او احتلال، صهيونيا او تكفيريا كان..

ولمن هول اعلاميا وكابر سياسيا، لن يرد عليه سوى بصدى الميدان.. وبان ما انجز اليوم وما قبله وما هو قادم بعده، لهو لحماية السوريين واللبنانيين، كل اللبنانيين..

كل اليمنيين عينهم على كامب ديفيد الاميركية، حيث قرار العدوان.. امراء ومشايخ سيجمعهم الرئيس الاميركي ولن يبدل بأمر اليوم غياب ملك او تأخر امير، فالقرار وفق الوصفة الاميركية مع مراعاة الاحقاد السعودية، التي لم تلتزم بقرار هدنة ادعتها لتسهيل مرور سياسي الى البيت الابيض، ولا بعهد قطعته لرحمة الشعب اليمني..

فبوارج العدوان كما طائراته اكدت كما كل يوم كذب المعتدي وادعاءاته، وخفايا مشروعه وتبعاته، بان المستهدف شعب باهله وتاريخه وحضارته، استتباعا لاحقاد التاريخ واطماع الجغرافيا..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

ليلة الحكم على ميشال سماحة، ريفي ينعى المحكمة العسكرية، علي مملوك يظهر الى جانب الاسد، هل تصمد الحكومة امام مأزق التعديلات؟ ومؤتمر كامب دايفد، هل فشل قبل ان يبدأ؟

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

ملفات المنطقة ولبنان المتراقصة على صفيح ساخن تحضر في اجتماعات متعددة بين واشنطن وموسكو. ففي العاصمة الاميركية غدا لقاء مرتقب بين الرئيس الأميركي باراك أوباما مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عشية انعقاد قمة كامب ديفيد التي ستضم الرئيس الأميركي الى قادة دول الخليج العربي.

اما في موسكو فلقاء بين الرئيس سعد الحريري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي اعلن وقوف بلاده بثبات إلى جانب سيادة لبنان وسلامة أراضيه واهتمامها بالاستقرار وضمان الأمن فيه والحفاظ على السلام وعلى عمل مؤسسات الدولة.

اما الرئيس الحريري فاكد انه لمس اهتماما روسيا كبيرا جدا بالملف الرئاسي، لأن رئيس الجمهورية في بلدنا هو الرئيس المسيحي الوحيد في المنطقة، وروسيا تهتم بشؤون المسيحيين في المنطقة، واكد ان ما يهمنا هو استقرار لبنان وتحييده عن أي صراع. كما يهمنا انتخاب رئيس للجمهورية الذي شغر منصبه منذ حوالى العام.

وفي الكلام عن الشغور ارجأ رئيس المجلس النيابي نبيه بري الانتخاب الرئاسي الى الثالث من حزيران المقبل، بفعل عدم اكتمال نصاب الجلسة الثالثة والعشرين.

اليوم وفي تطورات الداخل خبر هز البلاد بعدما اصدرت المحكمة العسكرية عقوبة الاشغال الشاقة بحق الوزير السابق ميشال سماحة لمدة 4 سنوات ونصف السنة وتجريده من حقوقه المدنية. الحكم الذي ياتي بعد ادانة سماحة بجرم تأليف عصابة مسلحة والقيام بأعمال ارهابية ونقل متفجرات من سوريا الى لبنان، رأى فيه وزير العدل اشرف ريفي نعيا للمحكمة العسكرية، رافضا الحكم الذي وصفه بالمهزلة، مؤكدا العمل على الغاء المحكمة العسكرية.

اما الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري وبعد صدور الحكم المهزلة بحق المجرم ميشال سماحة، أن نقول نعم لاغلاق المحكمة العسكرية بالشمع الاحمر. اضاف رحمك لله يا وسام الحسن. ليس عدلا ان تموت وان يبقى المجرم حيا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

بين الانجازات العسكرية للجيش السوري والمقاومة وانهيارات جبهات المسلحين سباق شهدت عليه جرود القلمون. معركة تلال وصل فيها المهاجمون الى النقطة الاعلى تلة موسى. من مرتفع الى واد اجتازت قوات الجيش السوري والمقاومة المساحات بسرعة لافتة واستعادت السيطرة على نقاط استراتيجية ستغير وجه اللعبة الميدانية على الحدود اللبنانية - السورية.

بات من يطلق على نفسه جيش الفتح في القلمون جيش الفارين من جرد الى جرد، فماذا بعد؟ فهل الاختباء في جرود عرسال يرسم معادلة جديدة سيكون لها الجيش اللبناني بالمرصاد؟

فشل المسلحين انعكس تخوينا متبادلا وقتالا بين المجموعات التي تسابقت في الهروب فدارت معارك التصفية المتبادلة ما بين عصابة النصرة وداعش. بالمحصلة، انها المرحلة الحدودية الجديدة. فماذا عن ارتدادتها على الريف الدمشقي بكل اتجاهاته؟

الاتجاه اللبناني يشهد نكسات سياسية فيستحضر البعض كلاما يردد خلال الحرب تجمد فيه المصلحة الوطنية لغايات شعبوية، الرئيس نبيه بري كان واضحا بقوله "ان لبنان اكبر من الجميع بدل مهاجمة المؤسسات الدستورية ورؤسائها فليذهب المقاطعون الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية هذا الانتخاب مفتاح الحل لكل الازمات".

المقاطعة السياسية للجلسات اطاحت اليوم ايضا بموعد آخر لانتخاب رئيس فعين رئيس المجلس الثالث من حزيران موعدا جديدا. فهل تعيد بعض القوى السياسية النظر بمواقفها التصعيدية؟

الجلسة التشريعية تنتظر ومصالح الناس اولوية لا يجوز القفز فوقها لدفع البلد نحو المجهول.

المنطقة الغارقة بميادينها المتشعلة تبحث عن تسويات سياسية لا زالت مفقودة، التواصل الروسي - الاميركي مفتوح وكامب دايفيد تشهد بعد ساعات على قمة اميركية - خليجية يغيب عنها ملوك وزعماء لكن الهواجس حاضرة وان كانت اولوية الرئيس الاميركي باراك اوباما هي محاربة داعش، كما قال في لقائه ولي العهد السعودي محمد بن نايف منذ قليل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

اكثر من نصف معركة القلمون حسم منتصف هذا النهار. فبسقوط تلة موسى، أعلى تلال تلك الجرود ارتفاعا، صار نحو 250 كيلومترا مربعا من مساحة القلمون تحت السيطرة. يضاف إليها نحو 40 كيلومترا مربعا من الأراضي اللبنانية، في منطقة جرود عرسال، حيث لجأ العديد من الإرهابيين. هناك كانت الفرصة سانحة اليوم لضرب هؤلاء في ذروة انهيارهم وفرارهم، ولمحاولة الضغط على الإرهابيين لاستعادة العسكريين الأسرى، ولاسترداد تلك المدينة الصامدة وأهلها النازفين، إلى سيادة الوطن... لكن ذلك لم يحصل. وقد لا يحصل في المدى المنظور، في ظل اعتبارات حكومة المصالح والمناصب... قد يكون من المبكر إصدار الأحكام وإعطاء الخلاصات. لكن ثمة احتمال لحركة أولية صوب إقفال الملفات... تقفل القلمون، فتقفل كل الحدود اللبنانية، تفتتح كامب دايفيد قمتها لتقفل حرب اليمن... تقفل جنيف أبواب اجتماعاتها، لتفتح باب الحوار السوري مجددا، بالتنسيق مع واشنطن وموسكو. يفتح البارزاني سيرة نظام الأقاليم، ليقفل ربما أزمة العراق. حتى ملف ميشال سماحة أقفل، ولو فتح أشرف ريفي ناره على المحكمة... ملفات نستعرضها في نشرتنا، بكل إشاراتها الإيجابية. المهم أن يختصر الوقت، قبل أن يصير لبنان كله، ضحية اغتصاب الوحوش، مثل نجلا...

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

على ارتفاع ألفين وأربع مئة متر عن سطح الارهاب لونت عصا موسى بالأصفر واستسلم الثلج للشمس وقضى حزب الله على إرهاب كان مفعولا. حزب الله رفع رايته على تلة موسى أحد أبرز المرتفعات شرقي الحدود اللبنانية وخاض مع النصرة معارك اضطرتها إلى الاستسلام لا سيما أنها تواجه في المقابل غدر نظيرتها في الارهاب داعش فالنصرة تحت مسمى جيش الفتح تخوض حربين في الجرد الواحد وتعلن الردة على الدولة الإسلامية التي منيت في العراق بخسارة رجلها الثاني أبو علاء العفري في ارهاب يأكل جلده وحزب الله يكمل على ما تبقى وتحديدا في مرتفعات وجرود وبلدات كانت تشكل نقاط عبور إلى لبنان وبما يصل من أنباء مصورة فإن المعارك وأسلوب الاقتحامات والسيطرة على المواقع الإرهابية مستنسخة من مجد الجنوب وعملياته ضد الاحتلال التي تنتهي برفع الراية في وادي حميد. على خطوط دفاعية أخرى أعلن وزير العدل أشرف ريفي النفير العام لإغلاق المحكمة العسكرية ونعاها إلى الشعب اللبناني بعد ما رأى أنها "مسخرة" اليوم وجد ريفي ما يدعم طموحه الدفين في إلغاء المحكمة العسكرية فموقفه اليوم ينطلق من السخط على قرار صدر على ميشال سماحة وقضى بسجنه أربعة أعوام ونصف وإذا ما احتسبنا السنة السجنية فإن سماحة يقرئكم الحرية ولن تطول إقامته في السجن، ولكن هل ريفي غاضب على قرار التسامح مع سماحة أم على قرارات التشدد مع المتشددين صائد الفرص يدخل من بوابة سماحة ليهدم البوابة العسكرية ويلغي حضورها وقراراتها وكل ما سبق لها من أحكام ضد الإرهابيين وليته ينتفض بهذه الصورة على المحكمة الدولية أو على الأقل يعيرنا كلمة المسخرة لننقلها مرة من العسكرية في المتحف إلى الدولية في لاهاي، وحتى لا نستخدم عباراته فإن مهزلة المحكمة كمنت اليوم في جهلها القوانين اللبنانية وفي عدم استيعابها أصول التبليغات والنقص الحاد في مفهومها للإجراءات المتبعة في لبنان قضائيا وإداريا ومن هنا أضاعت جهة الادعاء ساعات طويلة حول سؤال واحد إلى رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ كان الرجل هادئا إلى أن بالغ الادعاء في جهله وفي إطلاق احكام كلامية عابرة للآداب العامة ما دفع رئيس المجلس الوطني للإعلام إلى رفض أسلوب صديق المحكمة - عدو الإعلام كينث سكوت وبجرأة رجل محفوظ الكرامة أمين على المهنة من سرها إلى علنها قال عبد الهادي أصدق التعابير عن الجديد التي خدمت المحكمة بما نشرت عن الشهود الذين لم يتأذوا عن الاعلام الحر الذي تحوله المحكمة إلى إعلام الحاكم. فالجديد في رأي محفوظ لم تخالف لم تهدد حياة الشهود وللبيان حرر ولاحقا شرعت المحكمة بسماع شهادة المحامي العام التمييزي القاضي شربل بو سمرة الذي يستكمل شهادته غدا بعد وصوله إلى لاهاي عن طريق المتحف.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 13 ايار 2015

الأربعاء 13 أيار 2015

النهار

لُوحظ أن سفيرة الاتحاد الأوروبي أشادت بتعاون كل الوزراء ولم تستثنِ أياً من الحزبيين.

الحسابات الانتخابية في كسروان بدأت تنعكس على ملفّات حياتية وبلدية عدّة.

تُجرى محاولات من قِبل المسلمين السنّة في فريق 8 آذار لإقامة تجمّع جديد عنوانه الظاهر "توحيد الموقف السنّي".

أبلغ مرجع سياسي سابق معاونيه أنه لن يكون له بعد اليوم أي نشاط في لبنان.

قال وزير ان التحالف الدولي تعهد قصف اي تحرك للارهابيين في اتجاه لبنان مما يجعل حرب "حزب الله" المسماة "دفاعية" بلا جدوى.

السفير

أبدت جهات سياسية عدة في "8 آذار" استياءها من مضمون ما وصفته "الخطاب العنصري المتجدد لوزير سيادي".

ينتظر أن يناقش مرجع غير مدني خلال زيارة حالية إلى عاصمة دولة أوروبية آلية متابعة هبة التسلح وقضايا تقنية قد تزيد حصة لبنان، فضلا عن توقيع اتفاقيات حول توريد السلاح.

يسعى تنظيم إسلامي وسطي لمعالجة الأزمة المالية التي يعاني منها عبر إجراءات تعزز استقلاليته.

المستقبل

يقال

إن أكبر ضربة تلقاها النظام السوري منذ بدء الثورة تتمثل في تفتت النظام الأمني الأساسي في التركيبة العامة للنظام إذ توالى إبعاد أو مقتل أو اغتيال نحو 90 في المئة من قادة الأجهزة الأمنية.

اللواء

توجس وزير مقرّب من مرجع سابق أن يحرج طرح وزراء عون حليفهم حزب الله، فيندفع إلى موقف لا يرغب به، وهو منشغل بمعركة القلمون!

يسجّل أكثر من نائب في كتلة كبيرة عتباً على زملاء من كتلة حليفة، بعد التراجع عن تفاهم يتعلق بجدول الجلسة التشريعية..

جرت مشادة كلامية حادّة بين قاضٍ استئنافي في بيروت ووكيل أحد الموقوفين المخلى سبيلهم، ضجت بها الأوساط الحقوقية والصحافية.

الجمهورية

تلقّى زعيم شمالي من خصم تاريخي له، رسائل إيجابية تتعلق بالحوار الجاري بين "التيار الحر" و"القوات اللبنانية. ونَقلَ عنه زواره أنه غير متخوّف من إتفاق بين الفريقين لأن حليفه لن يغدر به.

رأى ديبلوماسي عربي أن تمسُّك طهران بالنظام السوري يُشكل تحدّياً لكل الدول العربية والسنّية.

قال مرجع روحي إن الخيارات في الدول التي تشهد نزاعات في المنطقة ومنها لبنان محصورة بإثنين: إما تعريب "الطائف" ونشره، أو الفدراليات، وإن مصلحة اللبنانيين تكمن في تطبيق "الطائف".

البناء

ذكّر وزير سابق كان على علاقة متينة جداً بالرئيس رفيق الحريري، بالموقف الذي اتخذه الراحل ضدّ المجموعة الإرهابية التي استهدفت الجيش اللبناني في الضنية مطلع العام 2000، علماً أنه كان يومها خارج السلطة، لافتاً إلى أنّ السياسة التي ينتهجها تيار المستقبل اليوم، مختلفة إلى حدّ التناقض، بدليل الحملة المنظمة التي يقودها مسؤولوه وإعلامه وحلفاؤه، دفاعاً عن الإرهابيين في جرود عرسال والقلمون!

 

بري ارجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 3 حزيران ستريدا جعجع: الدكتور جعجع مستمر بالترشح وورقة التفاهم مع التيار جاهزة وسيعلن عنها قريبا

الأربعاء 13 أيار 2015 /وطنية - ارجأ رئيس مجلس النواب الاستاذ نبية بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الى موعد جديد هو ظهر الاربعاء الواقع في الثالث من حزيران المقبل ، فقد كان حضور النواب خجولا ولم يتخط عدد الثلاثة نواب الثانية عشر الا ربعا، ما لبث ان ارتفع بشكل سريع حتى وصل عند الثانية عشرة والنصف الى 51 نائبا، وبعد انتظار نصف ساعة دخل امين عام المجلس النيابي عدنان ضاهر فاذاع بيان التأجيل ال 24 الصادر عن رئاسة المجلس وجاء فيه: "بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية ظهر اليوم ارجأ رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الجلسة الى ظهر الاربعاء الواقع في الثالث من حزيران 2015.

جعجع

وعقدت النائبة ستريدا جعجع محاطة بنواب "القوات اللبنانية": انطوان زهرا، فادي كرم وشانت جنجنيان مؤتمرا صحافيا، اكدت فيه على "تصميم زوجها سمير جعجع بالاستمرار بالترشح وعدم تراجعه ولا يزال مرشح قوى 14 اذار"، لافتة الى "عدم وجود اي تصور بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" بشأن ملف الرئاسة"، وقالت: ان ورقة التفاهم بين القوات والتيار الوطني اصبحت جاهزة وسيتم الاعلان عنها قريبا".

وتلت جعجع البيان الآتي:"اليوم، نقترب من ذكرى مرور عام على الشغور في رئاسة الجمهورية، علما ان عاما كاملا مر على اعلان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ترشحه رسميا، بعدما رشحه الحزب وقوى 14 اذار وقدم برنامجا انتخابيا رئاسيا متكاملا، في نموذج رائد لاحترام الدستور والديمقراطية والشعب اللبناني. وحتى اليوم، لم يتغير شيء بسبب تعطيل الاستحقاق الرئاسي على مدى اكثر من عشرين جلسة فسمير جعجع ما زال المرشح الرسمي لقوى 14 اذار، والرئيس بري ما زال يكرر الدعوات لانتخاب رئيس للجمهورية والمقاطعون ما زالوا يقاطعون". اضافت: "لقد ابدى رئيس حزب "القوات اللبنانية" كل استعداد للتسهيل سواء بالدعوة الى انتخابات ديموقراطية سليمة بحسب الدستور، على قاعدة المنافسة المشروعة، وليفز من يفز لنكون اول المهنئين اذا فاز سواه. وما زلنا على هذا الموقف، كما طرح اكثر من مبادرة للتوافق مبديا استعداده للانسحاب في حال تم التوافق على اسم معين". لقد ثبت ان التعطيل لم يغير في الواقع شيئا، بل اضر ويضر بالمصلحتين الوطنية والمسيحية، ولذلك اكرر الدعوة لجميع القيادات والكتل والزملاء الكرام بتغليب الحكمة والواقعية والروح الوطنية باحترام الشعب الذي نمثل جميعا، وباحترام الدستور وتلبية نداء الضمير، لان الازمات الناجمة من الفراغ الرئاسي تتفاقم على مختلف الصعد". وتابعت: "من هنا، املي ان يتخلى المقاطعون عن هذا الخيار، وان نتعاون جميعا لانجاز الاستحقاق الرئاسي، بدلا من انتظار المجهول والتمادي في تغييب راس الدولة، بعد اضاعة سنة من عمر الوطن بالتمام في الفراغ والجدل المقيمين، خصوصا وان القرار يبقى لبنانيا اولا واخيرا اذا توافرت الارادة الصادقة لذلك".

سئلت: "هل يمكن ان يصل الحوار بينكم وبين "التيار الوطني الحر" بأن يقبل الجنرال ميشال عون بترشح الدكتور جعجع؟

اجابت: "نحن طبعا آتون من مكان بعيد جدا بالحوار مع التيار الوطني الحر وانما قريبا اذا شاء الله المفترض ان يكون هناك ورقة تفاهم بين الطرفين، وطبعا نحن و"التيار الوطني الحر"، بما يختص باستحقاق رئاسة الجمهورية لا شيء مشتركا، تم التوافق عليه، لكن نحن مصممون على استكمال هذه المعركة، وكلنا امل بأن نصل الى صيغة مشتركة ان شاء الله في الوقت المناسب".

اضافت: "اما بما يختص بانتخاب "التيار الوطني الحر" للحكيم في هذا التوقيت تحديدا فانا برأيي انه بقدر ما نقترب بالسياسة بقدر ما تكون هذه النقطة المتعلقة بانتخابات رئاسة الجمهورية قد تبلورت، وان يكون لدينا صورة مشتركة".

قيل لجعجع: انطلاقا من كلامك وبعد مرور ما يقارب العام على الفراغ الرئاسي هل سيقتصر عملكم على الكلام ام سيكون هناك مبادرات جديدة؟

اجابت: "كما سبق وقلت ان حزب "القوات اللبنانية"، رشح رئيسه مع برنامج انتخابي واضح المعالم وقد وعدنا كل الافرقاء بأن نحضر الى المجلس بكثير من الشرف والكرامة ومن يترشح ويفوز بالرئاسة نحن اول المهنئين له، وحتى ان الدكتور جعجع وصل الى حد القول نحن مستعدون ولمصلحة البلد اولا، في موقع رئاسة الجمهورية اذا استطعنا الوصول الى خيار اخر، فنحن ايضا مستعدون لما هو مطلوب منا اكثر من ذلك".

وردا على سؤال حول توزيع الادوار في ضرب المؤسسة التشريعية بين فريقي 8 و 14 اذار لجهة ما يسمى بتشريع الضرورة والكل يتحجج بها؟

قالت جعجع: نحن لم نرفض الشتريع، نحن كنا نتحدث عن تشريع الضرورة واذا كان الامر كذلك فالبادي اظلم".

 

الجراح: الحكم الصادر بحق سماحة تحذير لضباط الأمن من مغبة كشف اي جريمة لها علاقة بفريق 8 آذار او بسوريا او حزب الله

الأربعاء 13 أيار 2015

وطنية - أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح أن جريمة ميشال سماحة لم تنفذ ليس لأنه قرر التراجع عنها، بل لأن شعبة المعلومات كشفتها، مذكرا بأن وسام الحسن استشهد نتيجة كشفه لهذه الجريمة.

واعتبر، في حديث إلى محطة "ام تي في"، أن "الحكم الصادر اليوم بحق سماحة يرسل رسالة الى اللبنانيين مفادها انه يحذر ضباط الأمن اللبناني من مغبة كشف اي جريمة لها علاقة بفريق 8 آذار او بسوريا او حزب الله لأن مصيرهم الموت والمجرم يدخل من الباب فيخرج من الباب الآخر". وقال: "اذا استعرضنا أحكام المحكمة العسكرية من الشهيد سامر حنا الى فايز كرم الى ميشال سماحة هناك رسالة واضحة أن المحكمة العسكرية أصبحت ممرا آمنا للمجرمين في لبنان. أي مجرم يرتكب اي جريمة من وزن ميشال سماحة الذي اراد استهداف البطريرك الراعي". وتساءل: "فلنتخيل لو استشهد البطريرك الراعي في عكار او المفتي الشعار او استهداف افطار رمضاني ماذا كان حصل في البلد؟ جريمة بهذا الحجم السياسي الكبير من علي مملوك والنظام السوري وميشال سماحة ينفذ الأمر من نظام استبدادي ارهابي يستهدف البلد". ورأى أن "هذه الرسالة تقول ان اي مجرم يتحول الى المحكمة العسكرية فاذا كان من 8 آذار سواء قتل الشهيد سامر حنا او تعامل مع العدو الاسرائيلي كفايز كرم او استهدف الأمن الوطني والسلم الأهلي في لبنان كميشال سماحة هناك ممر آمن اسمه المحكمة العسكرية". وإذ ذكّر بأنه "منذ اشهر عدة اعلن فريق 8 آذار ان الحكم على سماحة سيكون مخففا وسيخرج من السجن"،أكد "ان هناك هيمنة سياسية معينة على قرارات المحكمة العسكرية وابرز هذه الهيمنة في موضوع الشهيد سامر حنا ومن بعدها فايز كرم واليوم يعاد اثبات هذه الحقيقة عبر الحكم المخفف لسماحة".

أضاف:"لو قمت بعملية مقارنة بين احكام المحكمة العسكرية بقضايا ارهابية اقل خطورة جدا من جريمة ميشال سماحة اجد احكاما تفوق العشر سنوات في حين ان جريمة من هذا النوع حكمها اربع سنوات ونصف فماذا اقول كمواطن او كمراقب ؟ اقول ان المحكمة العسكرية اصبحت وسيلة لانقاذ المجرمين واعطاء رسالة الى اللبنانيين أن اي من يريد التعرض لحزب الله وفريقه او الفريق السوري هناك المحكمة العسكرية ستخرج المجرم ورجل الأمن سيقتل في حال قام بواجبه وكأننا نطلب من الدولة ان تفسح المجال ان ارتكاب الجرائم".

واعرب عن تأييده "لموقف وزير العدل أشرف ريفي القاضي بتعديل قانون المحكمة العسكرية، ونحن سنسير معه حتى النهاية . هناك تمييز وهناك جريمة ارتكبت على وقع جريمة ميشال سماحة هي اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن ونحن لن نتساهل مع هذا الأمر لأن مصلحة اللبنانيين ومصلحة البلد ان لا نكمل في هذا المسار الذي يوصل الى مكان يدعو الجميع لارتكاب الجرائم والذهاب الى المحكمة العسكرية للحصول على افضل حكم مخفف".

وجزم بأن "العقاب هو للردع وليس للانتقام . عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري قلنا اننا نريد العدالة وليس الانتقام وذهبنا الى محكمة دولية تثبت مهنية عالية.اليوم ماذا اقول للبنانيين عن سامر حنا ووسام الحسن وعن فايز كرم؟ هل اقول ان لدينا محكمة عسكرية عادلة؟ اين هي العدالة"؟ كما اعتبر أن "ما حصل اليوم فضيحة قضائية كبيرة في لبنان يجب على كل القوى الحرة المؤمنة بالعدالة وضد الجريمة من اي نوع كانت ان تتحرك شعبيا وسياسيا وقضائيا لوقف هذه المهزلة".

وشدد على أن "المحكمة العسكرية منفصلة عن القضاء العدلي ولها استقلاليتها لكن هناك مراجعة وتمييز وبالتالي هناك اجراءات قضائية وقانونية تتخذ يجب السير بهذا المسار قضائيا وسياسيا لأنني لا اعتقد ان هناك لبنانيا يقبل هكذا حكم على هكذا مجرم".

وعن معركة القلمون وتدخل حزب الله في سوريا، تساءل الجراح: "بأي حق يشارك حزب الله في قتل السوريين؟ هل السوريون هم الذي هاجمونا بداية او حزب الله هو الذي قام بمهاجمة السوريين؟ مذكرا بأن "حزب الله ذهب الى سوريا بداية بحجة حماية المقامات الدينية التي عمرها 1400 سنة في سوريا ولم يمسها احد، ولو لم يذهب حزب الله الى سوريا لما اتت السيارات المفخخة ولما اتى الانتحاريون الى لبنان".

وإذ لاحظ ان "داعش اليوم تقاتل الى جانب النظام السوري والى جانب حزب الله"، أكد ان "داعش هي صنيعة بشار الأسد وهي تقاتل ضد الثوار السوريين والآن في القلمون كشفت داعش بأنها جزء من النظام السوري وجزء من حزب الله الذي يقاتل في سوريا"، مشددا على ان داعش هو حليف هذا النظام في القلمون".

وأشار إلى "ان "حزب الله" الذي ذهب ليقاتل الشعب السوري هو الذي رفع الشعارات المذهبية ودخل الى القصير وهجر اهلها الى جرود عرسال وجرود القلمون، وقبل القصير لم يكن المسلحون الا في حمص والقصير ولم يكونوا في الجرود اللبنانية. لكن حزب الله استجلب التهديدات الى لبنان، فهو يقاتل في القلمون لتأمين خط دمشق اللاذقية"، متسائلاً: "هل هناك مقدسات دينية في عسال الورد، او تلة موسى، وفي القلمون"؟

ورأى أن "ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي في وجه العدو الاسرائيلي وليست في وجه الشعب السوري"، ملاحظا أن "داعش لم تصطدم ابدا مع النظام السوري"، ولافتا إلى ان الناس تعرف جيدا ان الذي جلب كل هذه المصائب الى لبنان هو تدخل حزب الله في سوريا".

وذكّر بأن "المسيحيين في لبنان، والموارنة خصوصا، موجودون فيه منذ اكثر من 1500 سنة.الفلسطينيون كانوا في لبنان اقوى من داعش ومرت على البلد احداث كبرى صمد خلالها المسيحيون وخصوصا الموارنة وهم دافعوا عن بلدهم . لا يجب ان نستخف بالموارنة والمسيحيين ولا ان نستخدم هذا الأمر في التحريض المذهبي والطائفي. داعش تقاتل المسيحي والمسلم على السواء ومن سيرسلها الى لبنان هو النظام السوري".

وعن موضوع التعيينات الأمنية قال:"ليس صحيحا ما يقال ان الرئيس الحريري عرض على العماد عون تعيين عماد عثمان مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي مقابل تعيين شامل روكز قائدا للجيش وهذا كلام لا اساس له من الصحة مع احترامنا للعميد روكز ولكفاءته المهنية والعسكرية وليس لنا اي شيء ضده كشخص.العماد قهوجي تنتهي مدة التمديد له في ايلول واليوم الجيش في مواجهات منذ نهر البارد حتى اليوم . لماذا يفتح هذا الموضوع قبل اوانه اذ لا يزال هناك حتى ايلول مدة طويلة.

منصب قائد الجيش هو منصب سياسي ورئيس الجمهورية هو الذي يختار قائدين للقوى الأمنية هما قيادة الجيش وقيادة الأمن العام . بالنسبة لقيادة الأمن العام تم التفريط بها والعماد عون الذي طالما تحدث عن استرجاعها الى المسيحيين الذي يدعي دائما الحفاظ على حقوقهم لم يستطع ذلك ابدا مع حليفه.

هم يريدون اليوم ان نفرض شامل روكز قائدا للجيش الذي هو اليوم في حالة حرب. هناك العامل الشخصي والعائلي فالصهر يجب ان يكون قائدا للجيش تماما كما تم تأجيل تشكيل الحكومة سبعة اشهر من اجل الصهر ايضا. حقوق المسيحيين اصبحت مختصرة بالعماد عون واصهرته. هناك ضابط اسمه مارون حتي بنفس كفاءة العميد روكز فلو اراد العماد عون ان يبرهن مصداقيته تجاه الجيش لكان طرح اسم مارون حتي لقيادة الجيش وليس صهره.

وتطرق الجراح إلى مسألة رئاسة الجمهورية، فرأى أن "موضوع الرئاسة يحل عندما يقوم المرشحون الأقوياء الأربعة الذين اجتمعوا في بكركي بالنزول الى مجلس النواب وانتخاب احد هؤلاء المرشحين الأربعة وبالتالي نكون قد انتخبنا رئيسا قويا للمسيحيين".

وقال: "لا يمكننا ان نتجاوز الدستور ونصنف الناس بين مرشح قوي وبين مرشح ضعيف، لأن الأربعة صنفوا على انهم اقوياء واذا دخلنا في التسميات والتحاليل يجب علينا حسم الاصوات الشيعية والأرمنية التي نجحت نواب التيار الوطني الحر"، معتبرا أن الطريقة الوحيدة لحسم هذا الأمر منعا للفراغ الذي لا يريدونه في قيادة الجيش ولكن يقبلون بها في رئاسة الجمهورية هو النزول جميعا الى مجلس النواب وانتخاب احد هؤلاء الأربعة رئيسا للجمهورية".

كما اعتبر أن "حرب الالغاء التي شنها العماد عون على المسيحيين هي التي اضعفت صلاحيات رئيس الجمهورية في اتفاق الطائف، لأن المسيحيين حينها كانوا ضعفاء بسبب هذه الحرب التي شنها عون".

 

بري شدد على الطروحات الوحدوية لبنانيا وعربيا والتقى فليتشر وعلي: ليراجع البعض مواقفهم من الجلسة التشريعية

الأربعاء 13 أيار 2015 /وطنية - تداول رئيس مجلس النواب نبيه بري مع النواب اليوم، في "لقاء الاربعاء"، عددا من القضايا المطروحة والوضع في المنطقة. ونقل النواب عنه تأكيده "الطروحات الوحدوية،ان على الصعيد اللبناني او على الصعيد العربي"، مشددا على "عدم الانزلاق الى مواقف تزيد من الانقسامات العربية التي لا يستفيد منها سوى العدو الاسرائيلي المتربص بالجميع". وجدد التأكيد على "عمل المؤسسات الدستورية"، مشيرا الى انه قام بواجبه تجاه موضوع الجلسة التشريعية، وانه يأمل في مراجعة البعض لمواقفهم لما يخدم مصلحة البلد".

نواب الاربعاء

وكان الرئيس بري التقى في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب: نبيل نقولا، عباس هاشم، ناجي غاريوس، اسطفان الدويهي، علي خريس، عبد المجيد صالح، علي بزي، هاني قبيسي، ياسين جابر، قاسم هاشم، علي فياض، علي عمار، بلال فرحات، نواف الموسوي، نوار الساحلي، الوليد سكرية وميشال موسى.

علي

واستقبل بري بعد الظهر السفير السوري علي عبد الكريم علي الذي قال بعد اللقاء: "الإصغاء الى دولة الرئيس مفيد دائما، وكانت جولة افق حول الاوضاع التي تتعرض لها المنطقة من ارهاب متنقل بين الدول، وخصوصا الحرب التي تخوضها سوريا ويخوضها لبنان أيضا، وتخوضها المنطقة في مواجهة الارهاب المتعدد الجنسيات الذي يجد رعاية من قوى دولية ودينية، وتحت عناوين احيانا فيها خداع وفيها قلب للحقائق. وكان التفاؤل كبيرا بصمود سوريا والنجاحات التي يحققها الجيش السوري والتي يحققها ايضا لبنان والمقاومة فيه والجيش اللبناني في مواجهة الارهاب ودحره، خصوصا بعدما أثبت الجيش السوري والشعب السوري والقيادة السورية كفاءة عالية في هذه المواجهة والانتصار على الارهاب". وأضاف: "كان الرئيس بري متفائلا لان الامن في لبنان ممسوك بنسبة كبيرة. إن الحاضنة للارهاب التي كانت بفضل الاعلام والتزوير وقلب الحقائق والحرب النفسية تكشفت اليوم لدى الفئات الكثيرة من الشعب السوري، وقد ضعفت وتضعف كل يوم كإنذار لهذا الارهاب وانكشاف الداعمين له". وأكد أن "النصر على الارهاب حتمي بإذن الله، والأمان سيكون أكبر، وقد يكون للمعركة فصول متعددة، ولكن النجاح النهائي هو القطاف لسوريا ولبنان والمنطقة. وان اسرائيل في رهانها على الارهاب تتخبط اليوم بتصريحاتها ومواقفها وبرعايتها له. ونحن متفائلون بالامن الذي يكبر في سوريا ولبنان، والتنسيق الواجب بين الدولتين والحكومتين والجيشين كان ايضا موضع بحث في اللقاء مع دولته". وردا على سؤال قال: "نحن متفائلون لأن الولايات المتحدة الاميركية لا تقوم بالقراءة الموضوعية، لان الارهاب يشكل خطرا حتى على الداعمين وعلى الرعاة او على من يغض النظر عن هذا الارهاب، وهنا أشير الى أدوار متعددة تقوم بها الولايات المتحدة والقوى الحليفة لها. لذلك هذه المخاطر التي تستشعرها الولايات المتحدة وحلفاؤها هي التي تؤشر للتفاؤل بأن تعيد هذه القوى وهذا التحالف النظر في رؤيتها لان هذا الارهاب لا يوفر راعيا ولا مربيا ولا داعما بالمال والسلاح".

فليتشر

كذلك استقبل السفير البريطاني طوم فليتشر، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للتطورات.

شرف الدين

ولاحقا، استقبل نائب مدير ادارة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي عدنان مزارعي والنائب الاول لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين، في حضور حمدان. وتناول الحديث شؤونا تتعلق بدور الصندوق ونشاطه وعدد من المسائل المتعلقة بالوضع الاقتصادي في لبنان.

وقال مزارعي بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء الرئيس بري، وكنا التقينا ايضا رئيس الحكومة ووزير المال وحاكم مصرف لبنان وغيرهم. وأطلعنا دولته على خلاصة هذه الزيارة، وأبرز هذه النقاط أن لبنان نجح في الحفاظ على استقرار اقتصادي ومالي في ظل الظروف الصعبة للغاية في المنطقة، وخصوصا لجهة هذا العدد الكبير من النازحين السوريين في لبنان. وعلينا أن نشجع لبنان على أن يبقي أبوابه مفتوحة لجيرانه، ولكن نلاحظ ايضا ان هذا الحمل كبير، وعلى المجتمع الدولي ان يأخذ هذا الأمر في الاعتبار وان يساعد لبنان".

وأضاف: "من المهم جدا أن تقر الحكومة اللبنانية الموازنة بعد عشر سنوات من الانتظار، لأن ذلك يساعد على تنظيم الصرف من الخزينة. وهناك في الوقت نفسه خطوات مطلوبة من أجل معالجة ازمة الكهرباء التي لها تأثير كبير على نمو البلد وعلى المصادر الخارجية والموازنة".

 

دكروب تنحت عن النظر في استئناف قرار تخلية ابو حمزة

الأربعاء 13 أيار 2015 /وطنية - افادت المندوبة القضائية ل"الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم ان الهيئة الاتهامية في بيروت برئاسة القاضية ندى دكروب، تنحت عن النظر في استئناف النيابة العامة الاستئنافية في بيروت والجهة المدعية، قرار قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي تخلية سبيل رجل الاعمال بهيج ابو حمزة. واحيل الملف الى الرئيس الاول الاستئنافي في بيروت لتعيين هيئة للنظر الى الاستئناف

 

حرب من واشنطن: لمواجهة التعطيل بخطة جدية قبل خراب لبنان

الأربعاء 13 أيار 2015 /وطنية - علق وزير الإتصالات بطرس حرب من الولايات المتحدة الأميركية حيث يترأس وفد وزارة الإتصالات إلى مؤتمر الأمن السيبراني في واشنطن، على تعطيل النصاب للمرة 23 لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، بتصريح قال فيه: "بعد تعطيل النصاب للمرة الثالثة والعشرين لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية وبعد استمرار الفراغ لمدة ستبلغ سنة كاملة ورأس الدولة مقطوع، لم يعد السكوت جائزا عما يجري باعتبار أن السكوت عما يجري هو مشاركة في ارتكاب جريمة الوطن والدولة والمؤسسات".

أضاف: "ان ما يجري في لبنان من خلال هذه الممارسات غير الديمقراطية يشكل انقلابا على الدستور وتعطيلا له ولمؤسسات الدولة اللبنانية وتعريضا للبنان لمشاكل كبيرة لم يعد يجوز السكوت عليها وينبغي التحذير منها، كما أنه لا يجوز بأي صورة من الصور أن يتم هذا التعطيل بهذا الشكل المنهجي لأن ذلك يكرس مقولة أن هناك من هو أكبر من لبنان ومن هو أهم من لبنان كما ورد على لسان أحد المسؤولين، بكل أسف. فلبنان هو أكبر من الجميع، وحق الشعب اللبناني في أن يكون له دولة ذات رأس ومؤسسات فاعلة هو حق مقدس لا يجوز لأحد الإعتداء عليه، فكل معتد عليه هو معتد على الشعب وعلى حقوقه الأساسية في أن يكون له وطن ودولة ترعاه ويعيش في ظل نظامها الدستوري". وختم: "يجب مواجهة ما يجري والتصدي له بوسائل مختلفة عن الوسائل التي اعتمدناها حتى اليوم، والتي ساهمت في تشجيع الذين يعطلون الدستور وعملية الانتخاب من الاستمرار في غيهم، وهو ما سننكب على دراسته بوضع خطة مواجهة جدية لهذه السياسة التي اذا ما استمرت، ستؤدي الى خراب لبنان لا سمح الله".

 

الحريري من موسكو: لمسنا اهتماما روسيا كبيرا بموضوع انتخابات رئاسة الجمهورية

الأربعاء 13 أيار 2015 /وطنية - استهل الرئيس سعد الحريري زيارته لموسكو بلقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عند الثانية عشرة ظهرا في مقر وزارة الخارجية، في حضور النائبين السابقين غطاس خوري وباسم السبع ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان ونادر الحريري. كما حضر عن الجانب الروسي ممثل الرئيس فلاديمير بوتين لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، رئيس دائرة الشرق الأوسط في الخارجية سيرغي فيرشينين ومدير قسم لبنان وسوريا في الخارجية أندريه بانوف.

لافروف

في بداية الاجتماع، رحب لافروف بالرئيس الحريري في موسكو وقال: "ان روسيا لا تزال تقف بثبات إلى جانب سيادة لبنان وسلامة أراضيه. إننا مهتمون بالاستقرار وتأمين الأمن في بلادكم، وكذلك بالحفاظ على السلام وعلى عمل مؤسسات الدولة. للأسف الشديد، فإن المنطقة الآن تواجه مخاطر كبيرة، وهي عبارة عن التهديدات الإرهابية والمتطرفة، ونحن نعلم كيف تواجهون بأنفسكم ومن صميم قلبكم هذه المصاعب". أضاف: "نحن مهتمون خلال هذا اللقاء بتبادل الآراء والاستماع إلى تحليلكم للأوضاع في لبنان، وتبادل وجهات النظر حول الفرص التي يجب تبنيها لمكافحة الإرهاب والتحديات القائمة، وكذلك بالنسبة لتحقيق الاستقرار في لبنان. وبطبيعة الحال، فإننا نأخذ بعين الاعتبار التطورات الجارية في الدول المحيطة والمجاورة لبلدكم، ونتابع ما يجري في المنطقة ونعمل من اجل تفعيل التعاون الثنائي بين بلدينا".

الحريري

ثم تحدث الرئيس الحريري، فقال: "أشكركم على هذه الضيافة، فلبنان والمنطقة يشهدان مرحلة من عدم الاستقرار والتحديات الأمنية والتدخلات في شؤون الدول العربية. كما قلتم، نحن نواجه الإرهاب في لبنان وكذلك دول المنطقة، وما يهمنا هو استقرار لبنان وتحييده عن أي صراع، كما يهمنا انتخاب رئيس للجمهورية الذي شغر منصبه منذ حوالي العام، ونحن نعول على دور روسيا الكبير في المنطقة وسنتشاور في الأمور التي تهم البلدين. وأخيرا، نشكركم على مساهمتكم في إنشاء المحكمة الدولية التي تحاكم من اغتال رفيق الحريري، وهذا شكر خاص لكم ولدولتكم". وبعد الاجتماع الذي دام ساعة كاملة مع وزير الخارجية الروسي، تحدث الرئيس الحريري إلى الصحافيين وقال: "كان اجتماعا مثمرا، تحدثنا خلاله عن الأوضاع في لبنان والتحديات التي يواجهها، في ما يخص موضوع رئاسة الجمهورية وما يحصل على الحدود اللبنانية، وكل التدخلات الجارية لمحاولة إقحام لبنان في المشاكل القائمة في سوريا". اضاف: "نحن مع تحييد لبنان، ومع أن تكون الحكومة اللبنانية هي الوحيدة المسؤولة عن حماية اللبنانيين في كل المناطق اللبنانية، وكان هناك توافق على عدة أمور مع الوزير لافروف، كما تناول الحديث الوضع في سوريا والمنطقة والتدخلات الجارية فيها".

سئل: رغم الدعوات المتكررة لتحييد لبنان، يبدو أن "حزب الله" مصر على المشاركة في معركة القلمون، فما هو انعكاس ذلك على الوضع في لبنان وعلى الحوار الجاري مع الحزب؟

أجاب: "أنا أستغرب حين يتحدث "حزب الله" عن الموضوع اليمني ويتساءل ما إذا كانت المملكة العربية السعودية أو التحالف قد أجريا أي استفتاء حول التدخل في اليمن، أو هل أتى ذلك بإجماع عربي؟ نعم التدخل العربي في اليمن جاء بالإجماع، لان رئيس جمهورية اليمن هو الذي طالب بهذا الأمر.اما في لبنان، فإن "حزب الله" اتخذ القرار بالدخول إلى سوريا منفردا والقتال مع النظام ضد الشعب السوري، هذا الأمر لا يمكن أن يتحمله لبنان، وانا واللبنانيون ضد الذي يقوم به "حزب الله"، لأنه يدخل لبنان في مرحلة خطرة جدا.

سئل: ما هي أبرز المحاور التي ستناقشونها مع الرئيس بوتين؟ وهل ستطلبون من روسيا دعم مطالبتكم بالضغط على "حزب الله" من أجل إنهاء أزمة الانتخابات الرئاسية في لبنان؟

أجاب: "لا شك ان انتخابات رئاسة الجمهورية محورية بالنسبة للبنان واللبنانيين، وقد لمسنا ايضا اهتماما روسيا كبيرا جدا في هذا الموضوع، لأن رئيس الجمهورية في بلدنا هو الرئيس المسيحي الوحيد في المنطقة، وروسيا تهتم بشؤون المسيحيين في المنطقة كلها، لذلك سيكون هناك عمل واتصالات من قبل المسؤولين الروس في محاولة لإنهاء هذا الفراغ. من المؤسف أن يكون هناك فراغ في رئاسة الجمهورية، نحن كقوى "14 آذار"، قبلنا أن يكون هناك توافقا على انتخاب الرئيس، ولكن التعنت أتي من قبل قوى "8 آذار"، مثل قرار الدخول إلى سوريا الذي اتخذته هذه القوى منفردة، وكذلك قرار منع انتخاب رئيس للجمهورية. لذلك نحن نقول أننا جميعا شركاء في الوطن، ونحن لسنا ضد أحد، ولكن إذا كان هناك مرشح لكل فريق، ولم نتوافق على انتخاب هذا أو ذاك، فيجب أن نتفق على انتخاب رئيس للجمهورية، لان لبنان لا يمكن أن يستمر بهذه الطريقة أو بهكذا نوع من الاصطفافات".

سئل:ما هو الدور الروسي الذي تتطلعون اليه؟

اجاب: "اننا نتطلع الى دور روسي اكبر في المنطقة".

وردا على سؤال بالانكليزية، قال الرئيس الحريري: "لقد تطرقنا الى الانتخابات الرئاسية ومسألة اللاجئين السوريين في لبنان، ونحن جميعا متحدون في محاربة الارهاب وفي الوقت نفسه نعمل على ضرورة ايجاد حل للازمة السورية، انطلاقا من مصلحة لبنان والمنطقة. لقد توصلنا الى العديد من الافكار المشتركة، وآمل ان نتمكن من الاستمرار في مناقشتها والتوصل الى الحلول المطلوبة لما يحصل".

 

السنيورة بعد اجتماع نواب المستقبل وعدوان: متفقون مع القوات على تشريع الضرورة

الأربعاء 13 أيار 2015 /وطنية - عقد في صالون النواب اجتماع ضم الرئيس فؤاد السنيورة ونواب كتلة "المستقبل"، بحضور النائب جورج عدوان. وقال السنيورة على الاثر: "هناك من يصر على استمرار الفراغ من خلال التعطيل على قاعدة اما ان تنخبوني او لا انتخاب، وهناك من يستخدم هذه المواقف لاغراضه الاقليمية". أضاف: "نحن متفقون مع القوات اللبنانية على تشريع الضرورة، ولا نريد في المقابل ان نغلق مؤسسة دستورية وان يعتبر غياب رئيس الجمهورية أمرا طبيعيا". وردا على سؤال عن الوعد الذي قيل ان الرئيس سعد الحريري أعطاه للعماد ميشال عون حول تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش، قال: "لا علم لي بهذا الامر، ويبدو الامر كقصة سلمى كل واحد يفهمها على ذوقه. يجب الانتظار وعدم استباق الامور". وردا على سؤال حول تدخل "حزب الله" في سوريا، قال: "هذا التدخل زاد الامور تفاقما سواء بزيادة عدد اللاجئين السوريين او بتوتير الاوضاع، فقد بدأت العملية بحجة الدفاع على عدد من القرى ثم اصحبت الدفاع عن المقامات الدينية. هذه المقامات ليست جديدة وهي موجودة منذ 1400 سنة ولم يتعرض لها احد، وكل ذلك هو حجج واهية".

 

الرابطة المارونية في ذكرى غياب ريمون اده : رفض التنازل عن مبادئه على الرغم من إغرائه برئاسة الجمهورية

الأربعاء 13 أيار 2015 /وطنية - اشار المجلس التنفيذي للرابطة المارونية في بيان لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة عشرة لغياب العميد ريمون اده، الى "المواقف الوطنية للرجل الكبير الذي استحق عن جدارة لقب ضمير لبنان". اضاف: "لقد كان العميد اده صاحب رؤية في عمله السياسي والوطني فحذر من خطر الصهيونية على لبنان وسبق الجميع في المطالبة بنشر قوات دولية على الحدود الجنوبية لمنع إسرائيل من القيام بأي مغامرة. وكان الاكثر جرأة في رفض الدخول العسكري السوري الى لبنان واعتباره احتلالا وقد كلفه موقفه كثيرا إذ تعرض لمحاولات اغتيال واضطرار هجرة الوطن الذي أحب. وكم تراه يعتز في خلوده بأن لبنان تحرر من الاحتلال الاسرائيلي ومن الوصاية السورية". وتابع: "كما يشهد المجلس النيابي على التشريعات النوعية التي تقدم بها العميد ولعل من أبرزها قانون السرية المصرفية الذي أسس لمرحلة من الازدهار الاقتصادي وأمن الحماية المالية للبنان ولا يزال". وختم البيان: "لقد رفض ريمون اده التنازل عن مبادئه على الرغم من إغرائه برئاسة الجمهورية فاستحق تقدير خصومه قبل أصدقائه.رحمة الله عليك يا عميد الوطن ولتبقى ذكراك مصدر إلهام لكل عامل في الشأن العام فأنت عشت كبيرا وكبيرا ستبقى في ذاكرة الوطن".

 

ستريدا جعجع : لتغليب الحكمة واحترام الشعب والدستور لأن الأزمات الناجمة من الفراغ الرئاسي تتفاقم

الأربعاء 13 أيار 2015 /وطنية - جددت عضو كتلة القوات اللبنانية النائب ستريدا جعجع، خلال تصريح لها من مجلس النواب عقب تأجيل الجلسة الثالثة والعشرين لانتخاب رئيس للجمهورية، "الدعوة لجميع القيادات والكتل والنواب بتغليب الحكمة والواقعية والروح الوطنية باحترام الشعب الذي نمثل جميعا، وباحترام الدستور وتلبية نداء الضمير، لأن الأزمات الناجمة من الفراغ الرئاسي تتفاقم على مختلف الصعد". وأملت جعجع "أن يتخلى المقاطعون عن هذا الخيار، وأن نتعاون جميعا لإنجاز الإستحقاق الرئاسي، بدلا من انتظار المجهول والتمادي في تغييب رأس الدولة، بعد إضاعة سنة من عمر الوطن بالتمام في الفراغ والجدل العقيمين، خصوصا وان القرار يبقى لبنانيا أولا وأخيرا إذا توافرت الإرادة الصادقة لذلك". وقالت: "اليوم، نقترب من ذكرى مرور عام على الشغور في رئاسة الجمهورية، علما أن عاما كاملا مر على إعلان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ترشحه رسميا، بعدما رشحه الحزب وقوى 14 آذار وقدم برنامجا انتخابيا رئاسيا متكاملا، في نموذج رائد لاحترام الدستور والديموقراطية والشعب اللبناني". وأضافت: "حتى اليوم، لم يتغير شيء بسبب تعطيل الإستحقاق الرئاسي على مدى أكثر من عشرين جلسة. فسمير جعجع ما زال المرشح الرسمي لقوى 14 آذار، والرئيس نبيه بري ما زال يكرر الدعوات لانتخاب رئيس للجمهورية، والمقاطعون ما زالوا يقاطعون". وتابعت: "لقد أبدى رئيس حزب القوات اللبنانية كل الاستعداد للتسهيل سواء بالدعوة إلى انتخابات ديموقراطية سليمة بحسب الدستور، على قاعدة المنافسة المشروعة، وليفز من يفز لنكون أول المهنئين إذا فاز سواه. وما زلنا على هذا الموقف. كما طرح أكثر من مبادرة للتوافق مبديا استعداده للانسحاب في حال تم التوافق على إسم معين". ولفتت الى أنه "ثبت أن التعطيل لم يغير في الواقع شيئا، بل أضر ويضر بالمصلحتين الوطنية والمسيحية. ولذلك أكرر الدعوة لجميع القيادات والكتل والزملاء الكرام بتغليب الحكمة والواقعية والروح الوطنية باحترام الشعب الذي نمثل جميعا، وباحترام الدستور وتلبية نداء الضمير، لأن الأزمات الناجمة من الفراغ الرئاسي تتفاقم على مختلف الصعد". وختمت جعجع:"من هنا، أملي أن يتخلى المقاطعون عن هذا الخيار، وأن نتعاون جميعا لإنجاز الإستحقاق الرئاسي، بدلا من انتظار المجهول والتمادي في تغييب رأس الدولة، بعد إضاعة سنة من عمر الوطن بالتمام في الفراغ والجدل العقيمين،  خصوصا وان القرار يبقى لبنانيا أولا وأخيرا إذا توافرت الإرادة الصادقة لذلك".

 

العربي الجديد : القلمون الغربي: "داعش" في خدمة حزب الله

الأربعاء 13 أيار 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : انتقلت حدة المعارك في منطقة القلمون الغربي، على الحدود الشرقية بين لبنان وسورية، من حرب "جيش الفتح في القلمون" (تجمّع فصائل المعارضة السورية باستثناء تنظيم الدولة الإسلامية "داعش") مع حزب الله وجيش النظام السوري، إلىمعارك بين "الفتح" و"داعش" في شمال القلمون الغربي. وبحسب المعلومات المتوافرة لـ"العربي الجديد"، فإنّ "داعش" عمل على افتعال معركة ضد "جيش الفتح" في جرود، بلدتي قارة وجريجير السوريّتين، في شمال القلمون الغربي، "وهي معركة مستمرة منذ أكثر من يومين وتكبّد فيها الدواعش عشرات القتلى"، بحسب ما تقول مصادر "الفتح" لـ"العربي الجديد".

وتضيف هذه المصادر، أنه سبق لفصائل جبهة النصرة في القلمون الغربي، أنّ تواصلت مع مجموعات "داعش" في المنطقة قبل أيام، حيث تم الاتفاق على إرساء التقسيم الأسبق للجرود بين الطرفين. كما تلقت النصرة طلباً من "داعش" بالانضمام إلى معركتي استعادة عسّال الورد وجبة، التي أطلقها "جيش الفتح" الأسبوع الماضي. وينشر "العربي الجديد" ردّ أمير جبهة النصرة في القلمون، أبو مالك التلي، على هذا الطلب وقبوله بطلب "داعش"، على الرغم من الاعتراض الشديد من فصائل الجيش الحرّ والمسؤولين فيها. كما ينشر تعميماً صادراً عن أبي مالك للفصائل المنتشرة في فليطا والرهوة (منطقتين في القلمون) بالسماح بمرور مجموعات من "داعش" على الحواجز.

وأشارت مصادر "الفتح" لـ"العربي الجديد" إلى أنّ هذه الفصائل كانت تتخوّف من انقلاب "داعش" على "الفتح" وحذرت أبي مالك من هذا الأمر، فتم تعديل الاتفاق بين "النصرة" و"داعش" ليُصبح على الشكل التالي: تسمح "النصرة" لمجوعات من "داعش" بالعبور على حواجزها للمشاركة في معركتي عسّال الورد والجبة. وتماماً كان السيناريو الذي حذّر منه الجيش الحرّ في القلمون، حيث انقلبت مجموعات "داعش" على "جيش الفتح" وبادرت إلى تفجير جبهة المعارضة من خلال الاشتباك مع الفصائل السورية التي تخوض المعارك في الجبّة.

تزامن هذا الأمر مع تقدم أحرزه حزب الله على صعيد معركتي عسّال الورد والجبة، وانكفاء فصائل "الفتح" باتجاه الجرود من جديد. وبينما هدأت المعارك على هذين المحورين لساعات، اشتعلت في مناطق شمال القلمون الغربي بين "داعش" و"النصرة".

يأتي أداء "داعش" ليؤكد مرة جديدة وقوفه إلى جانب النظام السوري وحلفائه، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، من خلال ضغطه العسكري والأمني على مجموعات المعارضة السورية خلال مواجهاتها الحزب والنظام. فيتكرر سيناريو معارك حلب ودير الزور والشمال السوري، من خلال الإسناد غير المباشر الذي يقدمه "داعش" للنظام، أو معركة مخيم اليرموك في الأسابيع الماضية. إلا أنّ للمعركة، شمال القلمون الغربي، أبعاداً أخرى أيضاً، لا تقلّ أهمية عن الواقع الميداني، إذ إن من أهداف افتعال حرب مماثلة إجبار مجموعات "جيش الفتح" على التوجه إلى الجرود اللبنانية، وجرود عرسال (بلدة لبنانية داعمة للمعارضة السورية، وسبق أن اجتاحها "داعش" و"النصرة" في أغسطس/آب الماضي)، باعتبار أنّ جنوب القلمون الغربي بات مقفلاً على هذه الفصائل بفعل معارك عسّال والجبة، وشماله مقفلاً بفعل المعارك مع "داعش". ليتبقى لـ"الفتح" منطقة عرسال وجرودها، أي وسط القلمون مكاناً للجوء إليه. فينجح بذلك أيضاً المخطط الذي رسمه حزب الله لجرّ المعارضة السورية إلى الأراضي اللبنانية وإجبارها على التصادم مع الجيش اللبناني من جهة، وعلى تحقيق مشروعية سلاحه وحربه في سورية باعتبار أنّ "الخطر التكفيري" بات داخل الحدود اللبنانية.

ميدانياً، لا تزال معارك "الفتح" ضد حزب الله مستمرة في بلدتي الجبة وعسّال الورد، لتتحوّل بعد أيام إلى "معركة كرّ وفرّ" بحيث تتبدّل الوقائع الميدانية بشكل سريع، فلا يحافظ أي من الطرفين على المناطق التي سيطر عليها. إذ يعلن الحزب سيطرته على إحدى التلال، ليعود "الفتح" ويمسك بها، والعكس صحيح. وإذا كان لا شيء محسوماً بعد في معركة القلمون الغربي، باعتبارها تحوّلت إلى حرب استنزاف بين الطرفين، فالأمر الوحيد المحسوم فيها أنّ "داعش" يقاتل إلى جانب النظام السوري وحزب الله.

 

جعجع: فخور بما أنجزه الحوار مع التيار الوطني وتوجهنا الى ما يسمى تشريع الضرورة كي لا تتعطل الأمور في البلد

الأربعاء 13 أيار 2015/وطنية - عقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مؤتمرا صحافيا في معراب إثر تأجيل الجلسة الثالثة والعشرين لانتخاب رئيس للجمهورية. وقال: "سأستمر في عقد هذه الندوات الصحافية عقب كل جلسة بالرغم من نصائح البعض بعدم عقدها، لرتابتها ولغياب أي مستجدات على صعيد الاستحقاق الرئاسي، لكنني مصر على عقدها باعتبار أن موقع رئاسة الجمهورية له رمزيته". واستغرب تسويق البعض أن "موقع الرئاسة الأولى لم يعد يتمتع بصلاحيات بعد اتفاق الطائف، وبالتالي أسأل: ما دام موقع الرئاسة قد جرد من صلاحياته، فلماذا كل هذه المعركة؟ ولكن التعطيل الذي نشهده ما هو إلا دليل قاطع على أهمية هذا الموقع الذي يبقى الأول في الدولة اللبنانية". ورأى ان "الانتخابات الرئاسية لم تحصل حتى الآن بسبب مقاطعة الجلسات التي لها جانب محلي، ولكن أساس هذا التعطيل هو العامل الاقليمي المتمثل بمقاطعة حزب الله للجلسات الانتخابية"، لافتا الى ان "الأولوية لدى حزب الله هي اللعبة الاقليمية وليس لبنان، ويا للأسف نرى حزب الله يضحي بشباب لبنانيين دفاعا عن نظام بشار الأسد ويعطل الانتخابات الرئاسية ليُدخلها ضمن تسوية ما أو معادلة ما على مستوى المنطقة ككل". وإذ انتقد ما يشاع عن أن "عدم اتفاق المسيحيين هو ما يعطل جلسات الانتخاب، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق"، ذكر "ان السنة لم يكونوا كلهم متفقين منذ ثلاث سنوات على رئيس للحكومة، ولكن استمرت الاستشارات وتمت تسمية الرئيس نجيب ميقاتي، وأقول لأصحاب هذا المفهوم لنفترض ان المسيحيين اتفقوا على انتخاب سمير جعجع رئيسا للجمهورية، فهل يشارك حزب الله في الجلسة؟ بل يذهب الى أبعد من ذلك، قد يشن حربا ويقوم بتمرد مسلح ليمنع هذا الانتخاب، وكلنا نتذكر كيف قام بثورة مسلحة عام 2008 من أجل رئيس جهاز أمن المطار، وكيف بالحري من أجل رئاسة الجمهورية؟"

وأضاف: "إن كل هذا الكلام على اتفاق المسيحيين هو عملية اختزال باعتبار أن حزب الله قد بلغ كل الأفرقاء أنه لن يشارك في أي جلسة إلا اذا كانت نتائجها معلومة سلفا". وأعرب جعجع عن فخره "بما أنجزه وتوصل إليه حوار القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر بالرغم من الوقت المستغرق الذي أسفر عن ورقة النيات، والتي سوف تعلن في وقت قريب، فضلا عن الاتفاق حول جدول أعمال أي جلسة تشريعية مقبلة". وطمأن الى "أن الحوار مع التيار لن يفشل، ونحن مستمرون به حتى النهاية، ولا سيما أن النتائج التي حققناها ليست بقليلة، ولو أننا لم نتوصل الى الآن الى توافق حول ملف رئاسة الجمهورية". وفي موضوع الجلسة التشريعية، قال جعجع: "ان المزاج المسيحي العام يعتبر أنه لا يجوز التشريع في غياب رئيس للجمهورية على شاكلة عدم التشريع في غياب الحكومة كما حصل في السابق، حين كنا من المؤيدين لهذا الموقف، ولكن كي لا تتعطل الأمور في البلد توجهنا الى ما يسمى تشريع الضرورة، بما معناه وجود ضرورة قصوى تتعلق بإعادة إنتاج السلطة أو بموضوع وطني كبير أو بأمر اقتصادي ملح".

وإذ ذكر "بالثغرات في عهد الوصاية السورية على لبنان حين غيب فريق أساسي من المسيحيين، مما أوجب سد بعض هذه الثغرات ومن أبرزها تعديل قانون الستين غير العادل"، لفت الى أن "قانوني الانتخابات واستعادة الجنسية لا يشكلان ضررا لأحد، انطلاقا من اتفاق الطائف الذي تحملنا الكثير من أجله للبقاء في إطاره، ولكن هذا لا يعني أن تبقى الأمور على الوعد يا كمون". وإذ أكد "اتفاق القوات اللبنانية مع التيار الوطني الحر على أهمية التوصل الى قانون انتخابي جديد، ولو أن القانون الذي يريدونه مغاير لقانوننا"، دعا جعجع الرئيس نبيه بري الى "تسهيل الأمور وعقد جلسات متتالية لإقرار قانون انتخابي جديد وقانون استعادة الجنسية، ولا سيما أن ليس هناك من معوقات إجرائية في هذا السياق".

وتطرق الى معركة القلمون، فقال: "وفق تقويمي الشخصي العسكري، أنا أشك في فوز أحد الفريقين في هذه المعركة وان يحتل كامل جبال القلمون، فالعمليات الحاصلة في القلمون والتي يدعي البعض انها تشن من اجل الدفاع عن لبنان، هي أمر غير صحيح، باعتبار ان كل العمليات التي يقوم بها حزب الله في سوريا تأتي في سياق الدفاع عن نظام بشار الأسد".

وأضاف:" ان المراقبين باتوا يصنفون الدولة اللبنانية دولة فاشلة لأنها غير ممسكة بالقرار الاستراتيجي، بدءا من حرب تموز غير المجيدة وصولا الى حرب القلمون، وكأن الحكومة "شاهد ما شافش حاجة".

وجدد جعجع دعمه اتحاد بلديات كسروان-الفتوح في كل ما يقوم به لجهة معمل الزوق الكهربائي من أجل تخفيف ضرره عن المواطنين، "وقد تكون شركة الكهرباء اتخذت تدابير عدة في هذا المجال، ولكن في نظر الاتحاد هذه التدابير ليست كافية"، آملا أن يسفر الاجتماع بين الاتحاد ووزير الطاقة ارتيور نظريان عن حل جذري لهذه المعضلة. وحذر من "محاولات إعادة اقامة معمل الاسمنت الذي كان مقررا انشاؤه في زحلة، في قاع الريم، "من خلال محاولة التلاعب بتصنيف الأراضي".

وذكر بالحملتين اللتين تقوم بهما "القوات"، "الأولى هي العمل للتوصل الى إقامة الحكومة الالكترونية لحل مشاكل المواطنين في الادارات الرسمية بحيث سننظم مؤتمرا كبيرا عن هذا الموضوع، بينما الثانية هي مكافحة المخدرات التي يلعب المجتمع والأهالي دورا مهما واساسيا فيها". وردا على سؤال، جدد جعجع التأكيد أن "القوات سوف تشارك في الجلسة التشريعية في حال وضع قانون الانتخابات وقانون استعادة الجنسية الى جانب الموازنة والسلسلة".

وعن مصير النظام السوري، اعتبر جعجع "ان نظام بشار الأسد انتهى فعليا وبات واجهة للنظام في ايران، لقد مات هذا النظام وينتظر من يدفنه ويقبض ثمنه"، مشيرا الى أن "توقيت سقوط الأسد مرتبط باللعبة الاقليمية".

ونوه جعجع "بدور الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في حماية الحدود والحفاظ على الاستقرار والأمن في لبنان في خضم ما يجري في المنطقة"، داعيا الى "عدم التلاعب بهذا الاستقرار والامن الداخلي من باب التعيينات الأمنية"، ومستبعدا تطيير الحكومة بسبب هذا الملف".

 

صناعة الموت: هكذا يغرّر حزب الله بالأطفال

 علي شعيب/جنوبية/الثلاثاء، 12 مايو 2015  

 صناعة دقيقة ومعقدة للناشئة، صناعة عقائدية مؤدلجة ومبرمجة مسبقاً على تعليم الأطفال "الشهادة" والتضحية بالنفس وبكل غالٍ ورخيص في سبيل ما لقّنوه لهم على مدى سنوات في "البيئة الحاضنة" من سموم دينية ومذهبية وروايات وسرديات محرّفة وغير دقيقة. 

هكذا يغرّر حزب الله بالأطفال في القرى التي يتحكم بها وبمصائر أهلها. هؤلاء الأطفال الذين في الصورة يتمّ إرسالهم إلى مخيمات “كشفية” يجري خلالها تشجيعهم على “العمل المقاوم” و”الواجب المقدس”، بما يعنيه هذان المصطلحان من إرسال هؤلاء الأبرياء المغرّر بهم إلى ساحات القتل والتفجير وتدمير المدن والقرى السورية… وآخرهم وليس أخيرهم الطفل ابن الـ15 عاماً مشهور شمس الدين.

مشهور شمس الدين

صناعة عقائدية مؤدلجة ومبرمجة مسبقاً على تعليم الأطفال “الشهادة” والتضحية بالنفس

أطفال في عمر الورود لا يعرفون الدولة اللبنانية ولم يتعلّموا إلّا في مدارس “حزب الله” المنتشرة في الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع غير الرضوخ للأوامر التي توجّه إليهم من قبل مسؤولي التعبئة في الحزب. هكذا يغرّر حزب الله بالأطفال في القرى التي يتحكم بها وبمصائر أهلها هي فعلا صناعة دقيقة ومعقدة للناشئة، صناعة عقائدية مؤدلجة ومبرمجة مسبقاً على تعليم الأطفال “الشهادة” والتضحية بالنفس وبكل غالٍ ورخيص في سبيل ما لقّنوه لهم على مدى سنوات في “البيئة الحاضنة” من سموم دينية ومذهبية وروايات وسرديات محرّفة وغير دقيقة عن ظهور المهدي وعن الجنّة وحور العين وما إليه من خرافات ما أنزل الله بها من سلطان…

فإلى متى هذا الجنون؟

 

تهديدات «الديار» لـ«شيعة المستقبل»: هل هو تهديد بتصفيتهم؟

خاصّ جنوبية/ الثلاثاء، 12 مايو 2015  

 أطلقت صحيفة الديار اللبنانية تهديدا مبطنا باتجاه من أسمتهم "شيعة المستقبل" عبر نشرها تقريرا ينقل عن "مصادر في 8 آذار" ما وصفته بـ"استيائهم من هؤلاء الشيعة الذين يشوّهون صورة حزب الله في عيون جمهوره": فهل ستشهد الساحة اللبنانية عمليات تصفية جسدية تستهدف هذه الفئة المعارضة؟ خصوصاً أنّ هذه التهديدات تشبه تهديد اللواء وسام الحسن في الجريدة نفسها قبل 24 ساعة من اغتياله. 

يبدو أنّ صحيفة “الديار” المقربة من 8 آذار ما زالت تمارس هوايتها المعهودة في إرسال تهديدات مبطنة على جانب من الخطورة الى بعض أقطاب 14 آذار. وهي أمس الإثنين وضعت على لائحتها “شيعة تيار المستقبل ” الذين ينتقدون ويعارضون سياسة حزب الله وتدخله في سوريا. وهذا من شأنه أن يعيد إلى الأذهان حملة إطلاق التهم والشائعات التي طالت رئيس شعبة المعلومات اللواء وسام الحسن قبل اغتياله بأسبوع في تشرين الأوّل 2012، عندما اتهمته الصحيفة أنّه بصدد “تجنيد مئات العناصر في الشمال اللبناني من أجل تسليحها كي تشاغب وتثير اضطرابات تسقط حكومة نجيب ميقاتي المقربة من حزب الله“.

فقد أشارت “الديار”، نقلا عن مصادر في 8 آذار أيضاً إلى وجود “غرفة عمليات داخل تيار المستقبل تضع نصب عينيها هدف تشويه صورة السيد نصرالله، بكلّ ما أوتيت من قوة”، لافتة إلى أنّ “الثقل ليس فقط على الحريري بل على من يمكن وصفهم بـ”شيعة المستقبل”. وتابعت الصحيفة: “في محاولةٍ للإيحاء بأنّ الهجوم على حزب الله يأتي من قلب بيئته الحاضنة، الطائفية والمذهبية وحتى الاجتماعية. ولعلّ هذا الواقع هو ما يفسّر خروج النائب “المتواري” عقاب صقر إلى الأضواء بعد انقطاعٍ طويلٍ”. واعتبرت الصحيفة والمصادر أنّ “صقر ذهب بعيدًا في هجومه الشخصي على نصرالله، معتمدًا النقد اللاذع والبعيد كلّ البُعد عن اللياقات، وهو الأمر الذي يُضاف إلى الهجوم غير المسبوق الذي يتولاه تلفزيون المستقبل ضدّ السيد نصرالله بشكلٍ يومي، والذي تخطّى بدوره كلّ الحدود”، على حدّ تعبير المصادر نفسها.

التهديد الصحافي الأخير من الديار لشيعة المستقبل هي عادة عملية تسبق الاغتيال

هذا التصريح الذي يتخطى التلميح تجاه “شيعة المستقبل” ينظر اليه الكثير من المراقبين في الساحة اللبنانية أنّه يتعدّى المعلومات الصحافية والتحليلات ويتجاوزها إلى تهديدات مباشرة موجهة إلى فئة سقط عدد وافر من نخبها السياسية والاعلامية ضحايا عمليات اغتيال سافر في وضح النهار، وذلك بسبب مواقفهم الصلبة ضد الوجود السوري السابق وهيمنة حزب الله الأمنية والعسكرية اللاحقة.

وكان العميد السابق مصطفى حمدان، وهو أحد صقور 8 آذار قد تهجّم على الوزير السابق محمد شطح قبل اغتيالة نهاية العام 2013 واتّهمه بأنّه “عميل أميركي”. إذا قبل اغتياله بأيام قال إنه “من المثير للسخرية والعجب أن يتنطح من كان آمراً لمدير سنوات الباطل ” فؤاد السنيورة ” للإدلاء بنظريات شاطحة كعادته خصوصاً فيما يتعلق بالإفادات الكاذبة وتهديد أمن الدولة، فليعد شطح إلى نوستالجيا شبابه يوم اختطف في لبنان بتهمة تعامله مع وكالة الإستخبارات الأميركية أثناء دراسته في الولايات المتحدة”. وتابع حمدان: “أما بالنسبة إلى غضب اللبنانيين من السوريين قبل سنة 2005، لذلك ننصح شطح بمتابعة المسلسلات التركية لا سيما مسلسل ” وادي الذئاب” لكي يتعظ لكن أغلب الظنّ أنه شطح بالإتجاه الخاطئ ولا حياة لمن تنادي”.

موقع الستاركو

ويسجّل أنّه حتّى الآن لم تستهدف أيّ شخصية شيعيّة معارضة لسياسة حزب الله سواء أكانت مستقلة أو منتمية إلى تيار المستقبل، ما عدا الشهيد الشاب هاشم السلمان الذي اغتيل أمام عيون القوى الأمنية والجيش أمام السفارة الإيرانية.

غير أن هذا التهديد الصحافي الاخير من الديار، التي اعتاد الجمهور اللبناني على الأخذ به لأنه يسبق عادة عمليات اغتيال تستهدف رموز 14 آذار، هو يجعل من احتمال الاستهداف هذا متوقعا وجدّيا. فهل ذكر النائب عقاب صقر في مقالة الديار، وهو المقيم منذ سنوات خارج لبنان هربا من تهديدات أمنية، تعني أنه هو المستهدف؟ أم أن المستهدف هو أحد الوجوه الاعلامية الشيعية المعارضة داخل تيار الستقبل؟ خصوصا وأنّ برنامج DNA، الذي يعده ويقدمه الصحافي الشيعي نديم قطيش ويسخر فيه من منطق حزب الله السياسي ومن أمينه العام السيد حسن نصرالله، أصبح هذا البرنامج يشكل حالة لبنانية وعربية فارقة، بعد نجاحة في استقطاب نسبة عالية من المشاهدين الناقمين على حزب الله وحليفه النظام السوري وراعيه الإقليمي إيران. وقد بات برنامجا “عربيا” تنقله مواقع سعودية أبرزها “العربية”، وبات قطيش يكتب مقالا أسبوعيا في جريدة “الشرق الأوسط”.ما زالت صحيفة «الديار» المقربة من 8 آذار تمارس هوايتها المعهودة في إرسال تهديدات مبطنة بعض أقطاب 14 آذار

فهل على أبواب “فرط الحكومة” بتهديد عوني و”فرط لبنان” بحرب القلمون سيكون “فرط الحوار” على دماء “شيعة المستقبل”؟ الذين هم في الحقيقة “شيعة مستقلّون” يتبنّاهم تلفزيون المستقبل وقيادته السياسية.

 

هل يخذل الطرفان المسيحيان في لبنان الحلفاء ويصبح لدينا رئيس؟

 سهى جفّال/جنوبية/الثلاثاء، 12 مايو 2015  

يتقدم لبنان نحو مشارف العام من الفراغ الرئاسي في ظل مبادرات فعلية ومفاجأة يعدُ بها القطبان المسيحيان تتمثل فيانتخاب رئيس للجمهورية قبل الخامس والعشرين من أيار الحالي الذي تنتهي معه سنة كاملة على فراغ سدة الرئاسة. فما صحّة هذه المفاجأة؟ 

ما هي الا ايام قليلة وينهي لبنان عامه الاول على فراغ سُدة الرئاسة، فها هو تاريخ الخامس والعشرين من أيار يقترب، هذا التاريخ الذي تنتهي معه سنة كاملة على إقفال القصر الجمهوري. وعود ومبادرات جعلت الأمور تتقدم وانجاز الاستحقاق يلوح في الافق ويبقى الفراغ. ولكن الجديد، مفاجات يعدُّ لها كل من جعجع وعون فتتحدث الأوساط المتابعة للملف الرئاسي، عن مبادرات فعلية ستفاجئ الجميع تنهي أزمة الرئاسة قد يظهر خيوط منها التغيير والاصلاح بعد أيّام.

”مبادرات فعلية ستفاجئ الجميع وتنهي أزمة الرئاسة

كما ورد في صحيفة الجمهورية في عددها الصادر اليوم أن “هناك من يهمس أن الرجلين يقتربان من أن يُعلنا أنهما اتّفقا في موضوع رئاسة الجمهورية، (يجري العمل على بعض النقاط التقنية) لكي يضعا الجميع أمام الأمر الواقع وأمام مسؤولياتهم، وبالتالي ليتّضح مَن سينزل إلى مجلس النواب، ومَن سيبحث عن ذرائع أخرى للتهرُّب من الإستحقاق الدستوري. أما عن مضمون الإتفاق بينهما، وهل ينسحب أحدهما للآخر؟ هل يتأمّن النصاب؟ هل ينسحب الإثنان؟ هل يستطيع عون وجعجع إحراج حلفائهما «حزب الله» و«المستقبل»؟ فهذا ما ستكشفه المفاجأة”.

هل يستطيع كل من عون وجعجع هذل حلفائهما وإبرام إتفاق حول الرئاسة؟

إذ يتجه الفريقان العوني والقواتي إلى تسوية الملف الرئاسي وملف تعيين القادة الأمنيين فيما بينهما، بعدما اتجهت الأمور منذ ايام قليلة نحو تصعيد عوني والتهديد بفرط الحكومة. ولكنّ هل يستطيع كل من عون وجعجع ان يخذل حليفه ويبرم إتفاقا حول الرئاسة دون العودة له؟

وفي هذا السياق، أكّد مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية العميد المتقاعد وهبي قاطيشا أن حزب القوات والتيار الوطني الحرّ قطعا تسعين في المئة من الاتفاق فيما بينهما واللقاء بين عون وجعجع بات قريبا، لافتًا الى أن “مصير رئاسة الجمهورية يبقى رهن الاتفاق الذي يتم بين الطرفين”.

الفراغ الرئاسي

وفيما يتعلق بمضمون الاتفاق او المفاجأة كان تعليق قاطيشا بأنه “أمر سابق لأوانه، ويبقى في خانة الكلام الإعلامي غير الدقيق”، مضيفًا انه “لم يجر التطرّق بعد الى هذا الموضوع وهو متروك لهم لا أحد يعلم ما يتضمن الاتفاق”.كما نفى قاطيشا تماما ما يحكى عن احتمال خذل الحلفاء قائلًا: “بالنسبة للقوات فهي لن تخذل حلفاءها وإن تمّ الاتفاق كمسيحيين، يؤمن حزب القوات ان المسلمين هم شركاء أيضًا و لهم دور ورأي”.

أمر سابق لأوانه ويبقى في خانة الكلام الإعلامي غير الدقيق

وأكّد بدوره عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب سليم سلهب أنهم “غير مطلعون على مضمون التوافق بين عون وجعجع”، واستبعد سلهب أن تتم مثل هذه الصفقة مؤكدا انه “كلام صحف وتحليل اكثر من كونه كلام دقيق”.

وفيما يخص جلسة الأربعاء لإجراء انتخابات الجمهورية رأى أنه “لا يتوقع التوصل إلى نتيجة” آملاً ان يصل الطرفان الى توافق وحلحلة للأمور.

 

الأنباء: جنبلاط مرتاح إلى "إختبار" المحكمة لعلاقته مع "حزب الله"

أوعز النائب وليد جنبلاط الى قياديي حزبه والمقربين منه بعدم الرد على الحملات التي طاولته، على خلفية شهادته في المحكمة الدولية. ونقلت صحيفة 'الأنباء” الكويتية عن مصادر مطلعة، أن جنبلاط مرتاح لجانب واحد من شهادته أمام المحكمة الدولية، وهو الأمر المتعلق بعلاقته مع 'حزب الله”، وهو أفاد بعض المحيطين به بأن همه الأول كان عدم التصادم مع الحزب عندما يعود الى بيروت على خلفية كلامه أمام المحكمة، وهو يعتبر أنه نجح في تجاوز هذا 'الاختبار” ولم يقدم ما يسيء الى هذه العلاقة، أما كل ما قدمه من تحليلات ومعلومات أو اتهامات ضد النظام السوري فلن تترك أي آثار جانبية لأن مواقفه خارج المحكمة ضد النظام لا تقل حدة.

الأنباء الكويتية

 

"حزب الله" أصبح عارياً... ما نهاية الهجوم على الجيش؟

خالد موسى/موقع 14 آذار/13 أيار/15

منذ بدء معركة القلمون، يسعى "حزب الله" جاهداً الى توريط الجيش اللبناني في هذه المعركة خصوصاً بعد أن أكد الأخير الالتزام بحماية الحدود ضمن الاراضي اللبنانية. هذا الموقف، دفع بجمهور "حزب الله" على مواقع التواصل الإجتماعي الى صب غضبهم على الجيش بتوجيه من حسابات محسوبة على "حزب الله". على مواقع التواصل انطلقت الهجمة "البشعة" على الجيش، هجوم وتخوين وتهديد في أماكن كثيرة. فقد حمّل حساب "الضاحية #بيروت" الموالي لـ"حزب الله"، الجيش مسؤولية مقتل ستة من عشيرة آل جعفر وذلك على إثر اشتباكات حصلت بين الطرفين على خلفية عدم مساندة الجيش للحزب في حربه في القلمون، وغرد "اشتباكات بين عشيرة آل جعفر والجيش اللبناني في بعلبك ومطالبته بالخروج الى الجرد، بسبب وصول ستة شهداء لآل جعفر وعدم تدخل الجيش في المعركة".

وعلى قاعدة لـ "نبدأ بشتم الجيش"، الذي رفض الانخراط في المعارك التي يريد الحزب توريطه فيها بحثاً عن خطوة تشرعن حربه دفاعاً عن نظام بشار الأسد، انهالت ردود التحقير على التغريدة من جمهور المقاومة على السيادة والدولة الممثلة بالجيش. ليعود الحساب ويرفع من وتيرة ردوده بحملة جديدة من التغريدات غير الأخلاقية في حق ضباط المؤسسة العسكرية: "ضباط الجيش . . . بعتتلهم السعودية 5مليارات . . .اشتروكم فيهم لتقتلو اولادنا يا ...؟ لهيك ماعم تساندو المقاومة وعم تقصفو مواقعهم وتقولو بالغلط؟".

ولم يكتف مشغلو هذا الحساب عند هذا الحد، بل قاموا ببث الأخبار المغلوطة والكاذبة بهدف إثارة الفتنة والتجييش ضد الجيش، حيث اتهم بتغريدة "الجيش اللبناني بقصف مواقع المقاومة بالخطأ، واستشهاد البطل حسين لويس احد ابطال المقاومة الاسلامية (حزب الله) في جرود عرسال.حسبنا الله.." بحسب ما جاء في التغريدة.

حرب خفية

هذه الحملة، تضعها أوساط قيادية في قوى "14 آذار"، في إطار "الحرب الخفية من حزب الله على الجيش اللبناني، فالحزب لا يريد فتح مواجهة علنية ومباشرة، لذلك طلب القيام بهذا الأمر من مناصريه على هذه المواقع"، مشيرة الى أنه "لا يمكننا فصل ما يجري اليوم عن الأحداث التي حصلت في السابق، وعلى سبيل المثال لا حصر، ما حصل في أحداث الشياح عندما ورط حزب الله الجيش اللبناني بالرد على المعتصمين ضد الكهرباء، ورأى الجميع ما حصل، كما لا يمكننا أن ننسى جريمة إغتيال الضابط الطيار سامر حنا في منطقة سجد".

توريط الجيش وكل لبنان

واعتبرت أنه "ليس بالشرط الدائم أن يستخدم حزب الله الصواريخ والرصاص من أجل المواجهة، ففي أوقات عديدة تكون الكلمة حاضرة وفي أوقات اخرى تكون مواقع التواصل الإجتماعي هي الوسيلة للهجوم على هذا وذاك"، مشددة على أنه "منذ اندلاع الحرب في سوريا وانغماس حزب الله في الوحول السورية، كان يسعى الحزب بشكل دؤوب ليس لتوريط الجيش اللبناني بهذه الحرب فحسب، بل الى توريط كل لبنان".

حيلة تسليح المسيحيين للتشبه به

وقالت: "رأينا في فترة سابقة كيف خّوف الحزب اللبنانيين، وتحديداً المسيحيين في القرى الحدودية مع سوريا، ودفعهم باتجاه الأمن الذاتي وحماية أنفسهم بأنفسهم، وذهب نحو التجييش لتسليح هؤلاء"، مضيفا: "للاسف هناك البعض من سقط في هذا الفخ، وانكشف العديد من الناس، والهدف من هذه الحيلة هو جعل الجميع يشبه الحزب".

موقف تاريخي لقهوجي

وشددت على أن "الحزب حاول دفع الجيش باتجاه الإنخراط في هذه المعركة، لكن قيادة الجيش كانت واعية لهذا الموضوع، وهنا لا يمكننا سوى تسجيل الموقف التاريخي لقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي يمسك بقيادة الجيش بقبضة رسمية وشرعية وهو يقوم بدوره على أكمل وجه"، لافتة الى أنه "من غير الجائز أن نقف الى جانب إرهابيين أو نكون الى جانب نظام إرهابي، في وقت نرى فيه أربعة مليار دولار يصلون الى لبنان لتسليح الجيش اللبناني، ونحن لا نستطيع أن نقف بوجه الجهة التي تريد تسليح الجيش فعلاً وتريد تقوية المؤسسات الأمنية".

سلاح نوعي بيد الجيش والحزب أصبح عارياً

وأكدت أن "طلائع هذه المساعدات بدأنا نلمسها على الأرض عبر وصول الذخائر والأليات المتطورة الى الجيش اللبناني، وفي الايام المقبلة سيصل الى يد الجيش أسلحة نوعية أخرى لم يشهدها تاريخ لبنان منها طائرات متطورة تراقب الحدود وتحميها"، مشددة على أن "السؤال المطروح والأهم هو لماذا يسعى حزب الله الى توريط الجيش بهذه المعركة؟، فالحزب أصبح كل يوم يخسر من ثيابه واليوم وصل الى حدود التعرية بالكامل، ولا يوجد لديه أي غطاء من قبل حلفائه المسيحيين وغير المسيحيين والذين يدورون في فلكه، فهؤلاء أصبحوا يتلكؤون ويتهربون عن دعمه في هذه المعركة".

وتابعت: "في هذا الإطار رأينا الإجتماع الأخير بين الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله والنائب ميشال عون، حيث قيل أن الأول وضع الثاني في ضوء هذه المعركة وأنها معركة حياة أو موت، ونسمع أيضاً في الإطار عينه صوت بعض النواب والحلفاء للحزب تعيب التدخل في معركة القلمون، لذلك حاول الحزب توريط الجيش طالما أنه على الحدود، إذ لا يمكنه توريط باقي المؤسسات معه، غير أن الجيش رافض لهذا الأمر وهو يشدد على جهوزيته الكاملة للتصدي لأي اعتداء، غير أنه لن يتدخل بأي معركة خارج الأراضي اللبنانية".

 

مخاوف من هجمات مفتعلة للترويج لحرب طائفية والتحريض على نازحي الأنبار

ميليشيات إيرانية ومن “حزب الله” اللبناني تنتشر في منطقة الكاظمية

بغداد – باسل محمد/السياسة 14 أيار/15

وسط تصاعد سطوة الميليشيات في العراق, اختلفت الملامح في مناطق بغداد, وخاصة في منطقة الكاظمية التي يتدفق عليها الزوار الشيعة لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم التي تصادف اليوم الخميس, في معانيها وحضورها عن السنوات السابقة, حيث شوهد حضور لافت لمجاميع تابعة لـ”حزب الله” اللبناني والزوار الإيرانيين الذين يرتدون الوشاح الأسود وهو رمز للمجموعات القتالية الخاصة, كما برز حضور قوي لقادة الميليشيات الشيعية العراقية الذين تدفقوا على الكاظمية بشكل غير مسبوق.

وقال المواطن العراقي ستار عبد الجليل لـ”السياسة” إن هذه المرة الأولى التي يتواجد فيها إيرانيون ولبنانيون من “حزب الله” بهذه الملابس التي تشير الى ميادين القتال, “هم ليسوا رجالاً كبار السن بل أعمارهم تزيد عن 20 عاماً وتقل عن 45 أو 50 عاماً وتدل ملامحهم على أنهم قيادات عسكرية ومقاتلون, كما أن هذه المجاميع من الإيرانيين و”حزب الله” خلت من النساء تماماً مقارنة بالسنوات السابقة التي كنا نشاهد فيها مجاميع من كبار السن والنساء وحتى الأطفال يأتون الى الكاظمية من لبنان وإيران”.

وذكرت مصادر سياسية شيعية أن قادة الميليشيات العراقية في منظمة “بدر” و”عصائب أهل الحق” و كتائب “حزب الله العراقي” و”جند السماء” تدفقوا على الكاظمية في سيارات دفع رباعي برفقة الحمايات التي يرتدي بعضها لباساً عسكرياً والبعض الآخر يرتدي لباساً مدنياً, كما نظم هؤلاء بعض المجالس للتحدث مع الناس عن طبيعة القتال ضد “داعش” في مدن مثل بيجي شمالاً والكرمة غرباً.

وأكد المواطن محسن الربيعي لـ”السياسة” أنه سمع بعض الأفكار التي كان يروج لها قادة بعض الميليشيات بأن ما يجري هو استهداف للأئمة الشيعة وبأن الحرب التي يشاركون فيها هي للدفاع عن المراقد المقدسة وبأن “داعش” يريد ابادة الشيعة وتدمير هذه المراقد وبأنه يتلقى دعماً من السنة ودول عربية, “ولذلك كان واضحاً أن ما يجري هو شحن طائفي متزايد عن الأعوام الماضية التي كنا نحيي فيها ذكرى الكاظم”.

وأشارت تقارير من داخل الكاظمية الى أن قادة الميليشيات نجحوا بالفعل بالترويج لحملة تطوع جديدة في صفوف قوات “الحشد” الشيعية بسبب تزايد أعداد الضحايا في المعارك التي خاضتها هذه الميليشيات في تكريت ولا زالت تخوضها في منطقة الكرمة بمحافظة الأنبار, غرب بغداد, كما أن الحرب ضد “داعش”, في مناطق بيجي والنخيب والرمادي وفي حزام بغداد والموصل وكركوك, تتطلب أعداداً كبيرة من المتطوعين سيما أن كل المؤشرات تفيد بإطالة أمد القتال مع التنظيم.

وقال علي الشمري وهو ناشط اعلامي عراقي لـ”السياسة” انه بات من المؤكد أن قادة الميليشيات تستغل مناسبة احياء ذكرى مقتل الكاظم لتقوية موقفهم السياسي لأنهم يدركون أن رئيس الوزراء حيدر العبادي يواجه ضغوطاً من دول التحالف الدولي ومن شركائه السنة والأكراد لإعادة النظر بكل عملية تشكيل قوات “الحشد” وإخضاعها لسلطة رئاسة الوزراء, وهو أمر لازال شكلياً لأن قادة الميليشيات عارضوا هذه الخطوة ولازالوا يتصرفون بعيداً عن صلاحيات العبادي.

ويبدو أن قادة الميليشيات, استناداً الى مصادر سياسية عدة, يسعون لكسب الشارع الشيعي مستثمرين هذه الأجواء العاطفية في منطقة الكاظمية, وهي عملية لم تستطع حكومة العبادي أن تتدخل لوقفها خشية حدوث احتكاكات تتسبب في مشكلات أمنية, كما أن معظم القوات الأمنية المعنية بحماية حشود الزوار داخل الكاظمية هي قوات متعاطفة للغاية مع قوات “الحشد” ولذلك كل مواكب قادة الميليشيات لا تفتش ولا تخضع للاستجواب. وأعربت أوساط سياسية في بغداد عن خشيتها من أن تتعرض الكاظمية في عمقها الى هجمات وتفجيرات بتدبير من المخابرات الإيرانية وقادة الميليشيات الموالية لها, لأن وقوع أعمال ارهابية بهذا التوقيت سيؤجج الاحتقان الطائفي وهذا ضروري لتجنيد المزيد من الشباب الشيعي ومفيد لوقف تدخلات العبادي ومنعه من ربط تحركات قوات “الحشد” بمكتبه العسكري, كما أن هذا الاحتقان سيشجع على ارتكاب أعمال متهورة ضد النازحين السنة القادمين من الأنبار إلى بغداد, لأن هناك من يروج لطرد هؤلاء بحجة التهديد الأمني ووجود مندسين من “داعش” بينهم.

 

ظهور علني للواء علي مملوك إلى جانب بشار ولجنة دولية تجمع وثائق مهربة من دمشق تدين الأسد ومعاونيه بارتكاب جرائم حرب

لندن, دمشق – ا ف ب: أعد محققون وخبراء قانونيون ملفات يمكن على أساسها توجيه اتهامات الى رئيس النظام السوري بشار الأسد ومعاونين بارزين له بارتكاب جرائم حرب, وذلك بناء على وثائق رسمية تم تهريبها من دمشق. وكشفت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية, الصادرة أمس, أن لجنة العدالة والمساءلة الدولية أعدت ثلاث قضايا ضد النظام بسبب ارتكاب جرائم ضد الانسانية, وتواصل عملية جمع الأدلة ضد آخرين داخل النظام وفي المعارضة. ونقلت الصحيفة عن لجنة العدالة والمساءلة الدولية ان الملفات تستند بشكل كبير الى وثائق حكومية, تمكن فريق من خمسين محققا سوريا من تهريبها على مدى ثلاث سنوات من سورية مخاطرين بحياتهم. وبات لدى اللجنة نحو نصف مليون صفحة من الادلة, ووظفت أشخاصاً من اجل مشاهدة ساعات من الأدلة الواردة في اشرطة فيديو بشأن جرائم حرب مفترضة ارتكبتها مجموعات تقاتل ضد النظام السوري ومجموعات متطرفة بينها تنظيم “داعش”. وتركز الملفات الثلاثة بشكل أساسي على قمع النظام الدموي للاحتجاجات الشعبية التي اندلعت ضده العام 2011 والتي تطورت في وقت لاحق الى نزاع مسلح اسفر عن مقتل اكثر من 220 الف شخص خلال اربع سنوات. ويركز الملف الاول على الاسد وخلية ادارة الازمة التي شكلها في بداية الاضطرابات, فيما الثاني موجه ضد مكتب الامن الوطني الذي يضم قادة الاستخبارات والامن. أما الملف الثالث فيطال لجنة الامن المسؤولة عن محافظتي دير الزور (شرق) والرقة (شمال), ويرتكز على وثائق مهربة تكشف بالتفاصيل “دقة الاوامر لسحق الانتفاضة الشعبية التي انطلقت من دمشق الى بقية المحافظات”. وذكرت صحيفة “ذي غارديان” ان البيروقراطية الادارية المتبعة في سورية واعتماد التقارير المكتوبة جعل من السهل توثيق الجرائم المرتكبة وتحديد من تولى إصدار الاوامر. وتضمنت الوثائق الرسمية معلومات بشأن كيفية تنظيم النظام نفسه خلال الحرب, وكشفت ان خلية ادارة الازمة تجتمع بشكل يومي وترفع محاضر اجتماعاتها مباشرة الى الأسد لمراجعتها قبل ان يتم تمريرها الى سلسلة القيادة.

وتظهر الوثائق ايضا ان حزب “البعث” الحاكم هو “المنفذ” الرئيسي للقرارات, وان أساليب التعذيب ذاتها استخدمت في محافظات مختلفة, ما “يوحي بوجود سياسة مركزية” تحدد التوجهات. من جهة أخرى, شارك مدير مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك أمس, في اجتماع عقده الرئيس السوري بشار الأسد مع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي, في اطلالة هي الأولى له بعد تقارير صحافية أكدت وضعه قيد الاقامة الجبرية بتهمة التآمر لقيادة انقلاب. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” ان مملوك والسفير الإيراني في دمشق محمد رضا رؤوف شيباني حضرا لقاء الاسد مع بروجردي والوفد المرافق له بدمشق. ونشرت الوكالة وحسابات الرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للاجتماع يبدو فيها مملوك جالسا إلى جانب الأسد.

 

"المجلس الوطني" اليوم على الموعد... للمستقلّين الولادة قيصرية والمهمّة حفظ روح 14 آذار

 ايلي الحاج/النهار/14 أيار 2015

ما كان ممكناً أفضل مما كان. اليوم ينبثق من قوى 14 آذار مجلس وطني يصعد إلى عرباته المستقلون وحدهم في مهمة الحفاظ على روح "انتفاضة الاستقلال 2005" على رغم ظروف معاكسة، من داخل ومن خارج.

سابع جلسة عقدتها اللجنة التحضيرية التي كلفها مؤتمر "البيال" في 14 آذار الماضي بوضع الترتيبات وآلية العمل من أجل دعوة هيئته العامة إلى الانعقاد وانتخاب رئيس له ورؤساء اللجان المتفق مبدئياً على أن عددها 14، لتنهي اللجنة عملها خلال مهلة شهرين تنتهي اليوم.

في مؤتمر "البيال" ذاك سجل دعاة تأليف المجلس أرباحاً ثمينة وصافية. شاركت فيه مئات (نحو 530) من شخصيات مستقلة وحزبية وقاطعه عشرات معظمهم كُتّاب وناشطون لهم تواريخ في النضال الكتابي والعملي والوقوف على المنابر. شيعة وسُنّة ومسيحيون ودروز و"مدنيون" لم يلبوا الدعوة لشكهم في الجدوى، كما لاعتراض مزمن على أداء سياسي تشوبه أنانيات. أداء ما عاد يقنعهم ولا يستسيغون تبريراته. وحتى التأكيدات أن فكرة "المجلس" سوف تتحقق لم تعد تغريهم ولا يصدقونها بعد إجهاض محاولة سنة 2011 بفعل اعتراض لأحد الأحزاب آنذاك (الكتائب اللبنانية) وعدم إلحاح مقابل، إن لم يكن "تضامن" من أحزاب أخرى تحت الطاولة مع الاعتراض. إلى اليوم لا يزال هؤلاء الخارجون من النشاطات العلنية لـ14 آذار إلى أعمالهم الشخصية وأشكال التعبير والنضالات الأخرى على اقتناع بأن ثمة تركيبة داخل 14 آذار لا تريدهم. تركيبة تفضل أن تكون الحركة الاستقلالية مجرد "حلف حزبي ثلاثي" مغلق وإن تنوّع طائفياً.

المهم أن مؤتمر"البيال" كلف لجنة، وأنهت هذه مهمتها فعلاً، ولكن كيف؟

تشكلت اللجنة التحضيرية من نحو ثلاثين شخصية حزبية ومستقلة اختيرت في معظمها بعناية، وأحد الأحزاب ("القوات اللبنانية") أولى اهتماما فوق العادة من اللحظة الأولى بالأسماء، مَن يجب أن يكون حاضراً ومن يجب أن يغيب عن الأبصار، وأيضاً بنسبة تمثيل الحزب. سيزداد اهتمامه لاحقاً بهذه النسبة - له ولغيره من الأحزاب - في الهيئة العامة للمجلس العتيد إلى درجة لافتة خلال مناقشات اللجنة التي عقدت في مهلة الشهرين سبع جلسات. منها خمس بمشاركة ممثليه واثنتان في غيابهم بعدما تقدموا بورقة موقعة بأسمائهم تبدي الحرص على إنشاء المجلس ومشاركة المستقلين لكنها تدعوهم إلى تشكيل إطار خاص ليتم بعد ذلك الاتفاق معهم على المجلس وتمثيلهم فيه. لا تشبه الورقة الموقعة في شيء كلاماً مُحضّاً بقوة، مشجعاً ومتحمساً لمشروع إطلاق "المجلس" أطلقه نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان في "البيال". ما الذي تغيّر؟ سيظل السؤال هائماً في كل الاتجاهات... لعلّ الزمن يجيب عنه.

أصر "المستقلون" وأيضاً ممثلو الأحزاب الأخرى - وبينهم الكتائبيون المسهّلون هذه المرة للمهمة - على أن مؤتمر "البيال" حدد شروط عضوية المجلس بالمشاركة في مؤتمر "البيال" وقبله "البريستول" في 2009 . قبل ذلك كان المستقلون تراجعوا في تعريف "المجلس" عن كونه "قوة معنوية" ليتحوّل هيئة استشارية غير ملزمة، لكنهم تمسكوا بأن يكون رئيسه منتخباً وخارج القيد الطائفي هو ورؤساء اللجان، وتقبلوا ألا يحمل هذا الرئيس المنتخب لقب "رئيس المجلس الوطني" واستبداله بـ"المنسق" على غرار منسق الأمانة العامة، أو "المقرّر" أو أي شيء من هذا القبيل، لأن كلمة رئيس قد تثير حساسية ما. وفي نسبة التمثيل كان الرأي الأساس أن تكون 30 في المئة للأحزاب و70 في المئة للمستقلين، واستقرت على المناصفة "فيفتي - فيفتي".

مرّ وقت قصير ساده اعتقاد بأن مشروع "المجلس الوطني" قد أُجهض مرة أخرى. بسحر اتصالات على أكثر من مستوى فوجئ المهتمون بقبول الحزب المعترض وبقية الأحزاب فكرة "مجلس" من المستقلين وحدهم، على أن يكون مفتوحاً - ربما - للحزبيين الراغبين في الانضواء إليه بصفتهم الشخصية، وأيضاً لمشاركة الأحزاب بصفة مراقبين. على أن تستمر الامانة العامة لقوى 14 آذار في عملها كالمعتاد بعد إدخال تعديلات على تركيبتها.

واليوم عند الأولى بعد الظهر، في مقر الأمانة العامة لـ14 آذار، يعلن منسقها الدكتور فارس سعيد (القابلة القانونية للمجلس) خبر الولادة القيصرية "السعيد" ويدعو إلى انعقاد الهيئة العامة للمجلس. مبروك؟

 

التطوّرات السوريّة تجاوزت إيقاع الملف النووي ارتباط للتصعيد في لبنان بمتغيّرات مقبلة

 روزانا بومنصف/النهار/14 أيار 2015

مع ان الاهتمام الاقليمي والدولي تحول في اليومين الاخيرين في اتجاه القمة المفصلية في واشنطن وكمب ديفيد بين الرئيس الاميركي وقادة دول الخليج العربي على وقع محاولة التوافق على استراتيجية رادعة للتوسع الايراني في المنطقة، فان زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى سوتشي للقاء نظيره سيرغي لافروف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدت على صلة وثيقة بهذه القمة. فالى موضوع اوكرانيا الذي يشكل ولا يزال موضوع الخلاف الاساسي بين الولايات المتحدة وروسيا على خلفية ضم روسيا القرم فيما بات هم الولايات المتحدة راهنا وقف النار من دون الاشارة الى القرم، فان موضوعا اساسيا آخر شكل محور المحادثات وهو موضوع الازمة السورية. اذ اخذ الموضوع السوري حيزا مهما ولافتا في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده الوزيران الاميركي والروسي وكان ثمة تعمد في الاشارة الى تفاصيل في البحث بينهما. فاهتم المتابعون بما قاله لافروف عن "تقارب في المواقف بين موسكو وواشنطن حول سبل تسوية الازمة السورية" (ما مدى صحة ذلك ومن اقترب من من؟)، وبما قاله كيري عن اتفاقه مع نظيره الروسي من اجل البحث عن "رؤى ملموسة" في شأن سوريا في الاسابيع المقبلة وان سوريا لن تصبح دولة سلام ما لم يتم الانتقال السياسي للسلطة".

ينقل مطلعون في بيروت معلومات عن تهيّب اميركي حقيقي من التطورات الاخيرة التي حصلت في سوريا ان من جهة تقدم المعارضة في مناطق استراتيجية بما عبر ولا يزال عن تراجع قدرة النظام السوري أو لجهة الانهيار في القيادات الامنية تبعا لما احاط بموت رستم غزالي وإقالة رفيق شحاده واصابة علي مملوك بجلطة على رغم اعادته الى الضوء في زيارة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بوروجردي لدمشق في محاولته التأكيد ان النظام لا يزال قائما وان ايران لا تزال على دعمها له. وذلك علما ان معلومات تواترت عن زيارة وزير الدفاع السوري الى ايران اخيرا من اجل طلب المساعدة المادية وان هذا الطلب لم يحظ بالنجاح وليس من مصلحة ايران تهاوي النظام قبل الانتهاء من انجاز الاتفاق النهائي حول الملف النووي. فالانهيار في القيادات الامنية يمكن ان يؤثر على تماسك أفراد الجيش والقوى الامنية ويمكن ان يمهد لفرارهم أو يسرّع انشقاقهم. فالتهيب يأتي من حرص اميركي على الا يفرط النظام نهائيا وينفرط عقد الجيش تبعا للانهيارات في داخله فيما كل السياسة الاميركية خلال الاعوام الاربعة من عمر الازمة السورية مبنية على واقع ترك هيكلية امنية قائمة ومنع انهيارها من اجل الافساح في المجال امام امكان اعادة تأهيلها والبناء عليها وعدم الوقوع في الفوضى. فتسارع الامور الميدانية يبدو انه شكل انذاراً بحيث لا يمكن ان تترك الامور عرضة للمفاجآت وتاليا قد تكون حافزا من اجل القيام بما يلزم استعداداً لاحتمال مماثل. وثمة توقعات لدى هؤلاء المطلعين سابقة لمحاولة كيري اعادة ترطيب العلاقات مع روسيا في هذه المرحلة بعدم استبعاد موافقة واشنطن على فرض منطقة حظر جوي في سوريا من اجل مساعدة المعارضة المعتدلة واتاحة المجال امام عودة عدد من اللاجئين السوريين. فهناك متغيرات طرأت على الموقف الاميركي بحيث ان سياسة عدم التدخل المعتمدة قد لا تبقى على حالها على رغم ان هناك آراء مطلعين متابعين يستبعدون تعديل اوباما سياسته لهذه الجهة حتى لو كان ذلك في معرض محاولة تقديم اثباتات للدول الخليجية عن صدقية تعهداته بالمساعدة في منع التمدد الايراني في المنطقة. لكن في اي حال فان الامور تسارعت في المنطقة ولم تعد على ايقاع الاتفاق الايراني مع مجموعة الدول الخمس الكبرى زائد المانيا حول الملف النووي الايراني، بل باتت على ايقاع فتح الملفات الاخرى في المنطقة التي تشكل قمة واشنطن وكمب ديفيد محورا اساسيا فيها بحيث بات السباق قائما في مسارين متوازيين لعدم انجاز الاتفاق مع ايران في حزيران المقبل قبل وضع استراتيجية تضع حدا للتوسع الايراني في دول المنطقة.

هذا التسارع في التطورات لا يبدو لبنان بعيدا منه. فعلى رغم انه يغرق في ازماته الذاتية التي لها امتدادات داخلية على غرار ازمة التعيينات الامنية التي يصعد في شأنها التيار الوطني الحر أو انخراط "حزب الله" في حرب جديدة في القلمون السورية وما اثاره من مخاوف من انعكاسات جديدة على الداخل اللبناني، فمن غير المستبعد ارتباط هذين التطورين بما جرى اخيرا في سوريا وما يخشى من حصوله في المدى القريب جدا. اذ تتحدث معلومات عن سيطرة "حزب الله" على القلمون ربطا باعادة التماسك للنظام كما بتأمين طرق التواصل على طريق دمشق تحسبا لكل الاحتمالات وان الغضب الذي تم التعبير عنه ضد الجيش اللبناني لعدم مساعدته الحزب يعود وفق تفسيرات مصادر سياسية الى الرغبة الحقيقية في الحصول على المساعدة فيما لا يبدو محبذا دخول الجيش اللبناني في معارك خارج الاطار المرسوم له. فيما يترك تصعيد التيار العوني من اجل اجراء تعيينات امنية في هذه المرحلة على رغم ان مدة خدمة قائد الجيش العماد جان قهوجي تنتهي في ايلول المقبل انطباعات قوية بانه يخشى تغييرات كبيرة تؤثر على الاوراق أو المطالب التي يتمسك بها.

 

أحزاب لبنان مثقلة بماضيها وبحاضرها

غسان حجار/النهار/14 أيار 2015

صرخة أطلقها أمس النائب روبير فاضل، وحتى لا تكون صرخة في واد وجبت متابعتها. والمتابعة تعني دعماً وحضاً لنواب آخرين للانضمام الى حراك لم تتحدد معالمه بعد، اذ لا يجوز ان يصير البلد كله، بنوابه واحزابه ونقاباته وناسه، كالنعاج تمضي نحو المجهول من دون ان تقوى على السؤال "الى اين؟". مضى عام كامل على الشغور الرئاسي و"البلد ماشي" كأن لا شيء ينقصه رغم التعطيل في مجلس الوزراء، وهو تعطيل اعتدناه حتى في ظل وجود رئيس للبلاد، خصوصا في زمن الوصاية يوم كان وزراء أقوى من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة معاً، اذ كانت رسائل الارادة السورية "السامية" تعبر عبرهم لتحاصر الحكومة والرئاسة. واذا كان "السكوت اصبح تواطؤاً في هذا الوضع"، فان الصراحة، وفق فاضل، "تقتضينا القول إن الاطراف السياسية ما عادت قادرة على إنتاج حلول، وكل فريق خطف جزءاً من الدولة ويتصرف به وكأنه ملكه، وقد تعبت الاحزاب بخلافاتها ونسيت ان السياسة لخدمة الناس لا لخدمة السياسيين. إن هذه الممارسات السياسية لم تعد تليق بالشعب اللبناني المتعلم، المنفتح والمحب والطيّب، لأنها أفسدت عقول الناس بالتخويف والنعرات وحجة الدفاع عن الطوائف".

واذ رأى ان لا حل للمأزق "إلا بطريقتين: إما أن ننتظر المجتمع الدولي، والصفقات الاقليمية تأتي على حسابنا، وهذا موت بطيء، أو أن نحاول لبننة الاستحقاق من خلال حراك داخلي شعبي لبناني، بعيد كل البعد من أي محور"، دعا النقابات والهيئات الاقتصادية والمجتمع المدني والصحافة والاعلام، اي القوى الحية التي هي خشبة خلاص، والمواطن، لئلا يكونوا متفرجين، فيبادروا الى تأسيس قوة ضغط داخلية لبنانية بحتة، هدفها تأمين انتخاب رئيس.

هكذا خرج نائب عن صمت مزمن ليعبّر عن كثيرين بقوله إن "احزاب لبنان لم تعد قادرة على إنتاج حلول"، اذ ان ماضيها المثقل بالخطايا والارتكابات، واحيانا الجرائم، لا يدفع بها وبنا الى مستقبل مشرق، فأحزابنا ليست إلا تجمعات طائفية مذهبية عشائرية تخدم مصالح دول اقليمية، او في الحد الادنى تؤمن التوارث السياسي لأبناء مؤسسيها واحفادهم او التمديد والتجديد لرؤسائها الذين يستبدون بها "ديموقراطياً" مدى الحياة. أما النقابات الفاعلة تاريخياً، فحدث ولا حرج، بعدما تم ترويضها باجتياحها من ازلام الطوائف والاجهزة الامنية، واستيلاد نقابات جديدة تواجهها وتحول مسارها، لتتحول اداة فاشلة بمعظمها، يديرها "زعماء" يحكمون البلاد ويحركون نقاباتها وتجمعاتها. وكانت رابطة اساتذة الثانوي المثل الاخير على ذلك. ماذا بعد؟ على اللبنانيين، ونحن منهم، التقاط دعوة النائب فاضل، وهي ليست الاولى، وربما لن تكون الأخيرة، بل هي مناسبة في توقيتها ومضمونها لإقامة جبهة رفض جديدة، او تفعيل ما هو قائم، وتشكيل قوة ضغط حقيقية تشارك فيها المؤسسات الدينية لتغيير بعض الواقع، والبدء بانتخاب رئيس للبلاد يعيدنا الى خريطة الدول.

 

متى يبشِّر عون وجعجع اللبنانيين باتفاقهما على رئيس قبل أي أمر آخر؟

اميل خوري/النهار/14 أيار 2015

ما يهم الناس هو اتفاق العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع على انتخاب رئيس للجمهورية وهو أهم من أي اتفاق آخر، بما في ذلك الاتفاق على "جمهورية جديدة" وعلى ادراج مشروع قانون الانتخابات النيابية ومشروع استعادة الجنسية على جدول أعمال جلسة مجلس النواب، لأن هذين المشروعين يمكنهما الانتظار إلى ما بعد انتخاب الرئيس ليكون له رأي فيهما. أما انتخاب الرئيس فلم يعد في استطاعته الانتظار وقد مرّ عام على الشغور الرئاسي ودخل عامه الثاني. كما أن التعيينات في القيادة العسكرية والامنية تستطيع الانتظار أيضاً لأن لرئيس الجمهورية رأياً فيها كونه الرئيس الأعلى للقوات المسلحة، ولا يجوز اجراء تعيينات من دون أخذ رأيه.

لذلك مطلوب من عون وجعجع أن يبشّرا اللبنانيين ليس باتفاقهما على "اعلان نيات" وعلى "جمهورية جديدة" قد لا ترى النور إذا لم تحظ بموافقة كل القوى السياسية الاساسية في البلاد، علماً أن هذه الموافقة تحتاج إلى وجود رأس للدولة وإلى وجود حكومة تتمثل فيها كل هذه القوى، وإلى مجلس نيابي منبثق من انتخابات نزيهة وحرة يمثل شتى فئات الشعب وأجياله تمثيلاً صحيحاً كي يحق له مناقشة المواضيع المهمة والقضايا الوطنية وإقرارها.

وتتساءل أوساط سياسية: هل ثمة ضرورة لأي مشروع أكثر من ضرورة تأمين النصاب لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية، لأن بانتخابه تحل كل المشكلات التي تواجهها الحكومة ويواجهها مجلس النواب. فإذا سبق هذا الانتخاب درس ومناقشة مشاريع دقيقة تثير الخلافات مثل مشروع قانون الانتخابات النيابية الذي تعذّر الاتفاق عليه خلال سنوات، فهل يعقل التوصل إلى اتفاق عليه قبل انتخاب رئيس للجمهورية، الا إذا كان مطلوباً ارجاء انتخابه إلى أجل غير معروف فيصحّ عندئذ ما يتوقعه البعض وهو أن لا رئيس في عام 2015... وهل عون وجعجع متفقان على قانون للانتخابات كي يدرج على جدول أعمال الجلسة النيابية شرطاً لحضورها؟ وهل مجرد ادراجه يكفي للاتفاق على إقراره إلا إذا كان هذا الشرط للتعجيز ولتبرير تعطيل التشريع خدمة لمن يريدون إحداث فراغ شامل في البلاد بدءاً بسدة الرئاسة، ومروراً بمجلس النواب وانتهاء بالحكومة الواقفة على "صوص ونقطة"؟...

إن الناس يسمعون قيادات في "حزب الله" تتهم السعودية بتعطيل الانتخابات الرئاسية، ويسمعون العماد عون يتهم المرتبطين بالخارج بالتعطيل بقوله: "إن بعض الاطراف وضع لبنان في مكاتب المراهنات الاقليمية، وصار المراهنون يعوّلون على ربح محور سياسي وخسارة آخر وربطوا حراكهم السياسي وجميع قراراتهم بهذه الرهانات وهي عقيمة بكاملها، لأن جميع من يلعبون لعبة المراهنة على الخارج في لبنان سيصيحون في الخارج وسيخسرون الدنيا والآخرة".

لكن ماذا فعل العماد عون ليرد على هؤلاء الذين استطاعوا إبقاء سدة الرئاسة الاولى شاغرة سنة كاملة سوى تبادل الشروط التعجيزية لانتخاب رئيس كأن يكون قوياً وليس ضعيفاً وإلا كان الفراغ أفضل، أو يختلفون على تفسير معنى "القوي"؟ هل يكون مثل هتلر أو ستالين أو موسوليني، أم يكون مثل غاندي القوي بهدوئه وحكمته واعتداله؟ ثم لماذا كل هذه الشروط وقد حدد الدستور بوضوح آلية انتخاب الرئيس ولم يشترط أن يكون قوياً أو ضعيفاً ولا وضع مواصفات له، إنما اشترط لانتخابه الاقتراع السري وأصوات اكثرية مطلوبة تقضي بها الممارسة الديموقراطية؟ وهذه الاكثرية هي التي تتحمل مسؤولية اختياره عوض أن يتحملها عدد محدود من الاقطاب وتدخل في هذا الاختيار اعتبارات شتى قد لا يكون لها صلة بمصلحة الوطن ولا بأحكام الدستور.

لقد حان وقت أن يرى الناس أفعال السياسيين لا أن يسمعوا أقوالهم وقد ملّوا منها. فاستمرار الشغور الرئاسي يترك قضايا الناس معلّقة، ويسقط لبنان في أتون حروب المنطقة اذا لم يتأقلم الناس مع الفراغ، فما يعانيه لبنان من خضات وازمات سببه عدم انتخاب رئيس وفقاً للدستور. فعلى النواب إذاً الحضور لانتخابه من دون شروط مسبقة، وإلا على الشعب محاسبة مَن يتغيب عن الجلسة من دون عذر مشروع. لقد توقف الناس باستغراب عند قول نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم: "ان الخيار الوحيد في رئاسة الجمهورية هو اتفاق اللبنانيين، وان من ينتظر انتخاب الرئيس نتيجة التطورات الاقليمية، فهي بعيدة جداً ولن تكون لمصلحته"، وتساءل: "من يمنع اللبنانيين من الاتفاق؟". وتوقفوا ايضاً عند قول وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش: "لبنان لا يحكم بفئة ولا بالغلبة ولا بالقهر"، فأين هذا القول من الفعل؟ واخيراً قول جعجع للعماد عون: "إن موقع رئاسة الجمهورية يتأكل، فاما ان نتوجه الى مجلس النواب، وإما أن نجلس معاً للتفاهم على بعض الاسماء ونتوجه بها الى المجلس"... أفلا تكفي سنة من الشغور الرئاسي لترجمة ولو كلمة واحدة من هذه الكلمات؟!

 

مرحلة ما بعد الأسد على الطاولة

علي حماده/النهار/14 أيار 2015

مع انطلاقة قمة كمب ديفيد التي تجمع الرئيس الاميركي باراك اوباما وقادة الدول الخليجية، سيكون ملف مرحلة ما بعد بشار الاسد على الطاولة اسوة بملف مرحلة ما بعد توقيع الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني المتوقع في نهاية شهر حزيران المقبل. فبمقدار ما يشكل التوقيع على الاتفاق محورا مركزيا في سياسة الادارة الاميركية، باتت مواجهة التمدد الايراني في المنطقة محورا مركزيا للتحالف العربي الذي أطلق شرارة المواجهة الحامية في اليمن عبر عملية "عاصفة الحزم"، بالتزامن مع رفع وتيرة التنسيق مع تركيا لتغيير المعادلة على الارض في سوريا. من هنا سيحمل القادة الخليجيون وبالتحديد الوفد السعودي المؤلف من ولي العهد محمد بن نايف، وولي ولي العهد محمد بن سلمان ملف مواجهة التمدد الايراني في المنطقة العربية، ولا سيما بعدما لاقاهم الرئيس الاميركي في منتصف الطريق بتصريحه الاخير الذي يعرب فيه عن قلق واشنطن من سياسات طهران في المنطقة، فضلا عن اتهامها بأنها دولة راعية للارهاب. وهذا معناه ان قمة كمب ديفيد سيتألف جدول اعمالها من شقين: الاول المتعلق بالاتفاق المزمع توقيعه بين ايران والمجتمع الدولي بنهاية حزيران حول البرنامج النووي وتداعياته على امن المنطقة، وطبيعة التحالف القائم بين واشنطن ودول مجلس التعاون الخليجي. والثاني المتعلق بالسياسة الايرانية العدوانية في المشرق العربي. سيكون الوضع في سوريا في قلب المحادثات، في ضوء اصرار خليجي على اخراج ايران من سوريا المعتبرة قلب المشرق العربي، ولا سيما ان نظام بشار الاسد لا يقبل اعادة التأهيل في أي شكل. ويرى التحالف العربي ان جولة المشاورات التي يجريها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في جنيف مع وفود من كلا النظام والمعارضة، بالتزامن مع تغييرات كبيرة حدثت وستحدث على الارض، من شأنها ان تعجّل في الحل المنشود القائم على العودة اقله الى صيغة "جنيف - ١" التي تنص صراحة على مرحلة انتقالية من دون بشار الاسد الذي تتحول جميع صلاحياته الى حكومة انتقالية. بمعنى آخر انتهاء مرحلة الاسد وكبار معاونيه المتورّطين في الدم.

لقد تمكنت السعودية بالتفاهم مع تركيا وقطر عبر رفع دعمهم للثوار من احداث تغيير اولي في المشهد السوري في الجنوب والشمال، بحيث حشر النظام وداعموه في موقف الدفاع. وما معركة القلمون التي اطلقها "حزب الله" سوى محاولة مستميتة لقطع كل امكان للتواصل بين جبهة الجنوب ومحيط دمشق، وخصوصا أن الجنوب من القنيطرة الى درعا وصولا الى ريف دمشق مقبل خلال فترة وجيزة على اندفاعة جديدة للثوار تسقط مدينة درعا نهائيا، وتكمل تطويق العاصمة دمشق، قاطعة طريق بيروت - دمشق التي تمثل الشريان الحيوي الاساسي للنظام و"حزب الله" في لبنان. لقد انتهت مرحلة الرضوخ العربي لكل الخيارات التي فرضتها ادارة اوباما، بعد تيقّن الجميع ان عدم الدفع في اتجاه الحسم في سوريا معناه ترسخ اقدام ايران فيها وتهديد الاردن ومعها دول مجلس التعاون من الشمال. ومن هنا فإن ملف ما بعد الاسد مطروح بقوة على قاعدة اخرج ايران من "قلب العروبة النابض"!

 

مناخ أمني جديد

هشام ملحم/النهار/14 أيار 2015

تنعقد القمة الأولى بين الرئيس باراك أوباما وزعماء مجلس التعاون الخليجي في كمب ديفيد، في ظروف أمنية غير معهودة، وفي ظل تحولات سياسية في الخليج وفي الولايات المتحدة قوّضت بعض المسلمات القديمة في العلاقات بين الطرفين. وأبرز المتغيرات ضعف بعض الدول التي ولدت قبل قرن تقريباً منها لبنان وسوريا والعراق وبدايات تفككها، وبروز قوى بديلة فاعلة خارج إطار الدول تسيطر على أراض ومدن وتتصرف كالدول وأهمها "داعش" التي تدعي تمثيل السنة في دولة إسلامية في أراض سورية وعراقية، والى حد أقل الميليشيات والتنظيمات الشيعية في لبنان والعراق واليمن وفي طليعتها "حزب الله"، والحوثيون. ورافق هذه الظاهرة ضعف وتهميش لأبرز المراكز السياسية "الكلاسيكية" في العالم العربي، من القاهرة الى بغداد ودمشق، واقتتال سني – شيعي شرس على امتداد جبهة واسعة من الخليج حتى المتوسط لا مثيل له منذ فجر الاسلام. وتزامنت هذه الانهيارات العربية، مع بروز إيران دولة تريد أن تؤكد مركزيتها ومحوريتها من شرق المتوسط حتى آسيا الوسطى مروراً بالخليج، بعد اثبات قدرتها على تعبئة واستخدام تنظيمات وحركات شيعية مسلحة في حروبها مع السنّة العرب. طهران نجحت في تطوير الحروب بالوكالة الى فن عسكري. إدارتها التكتيكية للنزاعين في سوريا والعراق دليل صارخ على ذلك. أضف اقتراب أميركا من مرتبة أكبر منتج للطاقة في العالم.

ما تريده دول الخليج وتحديداً السعودية ودولة الإمارات من أميركا، ضمانات أمنية قوية ضد عدوان خارجي، وكذلك التصدي لأي طرف خارجي يحاول تأجيج مشاعر أطراف داخليين، وتعهدات للتصدي جدياً لامتداد النفوذ الإيراني من شرق المتوسط الى اليمن، إضافة الى توفير أسلحة متطورة، وجعل التعاون بين الطرفين مؤسساتياً، مثل عقد قمة سنوية، وإجراء مناورات عسكرية مشتركة. لكن الرئيس أوباما، لا يريد أي التزامات أمنية جديدة يعتقد أنها يمكن أن تقيّد يديه، أو يمكن أن تقوّض فرص التوصل الى اتفاق نووي تاريخي مع طهران. ذلك أن كل المبادرات أو السياسات العربية لأوباما قد أدت حتى الآن الى نتائج عكسية أو الى استمرار الجمود الخطير من ليبيا الى اليمن مروباً بسوريا والعراق و"عملية السلام". وهذا يفسّر جزئياً على الأقل، تمسك أوباما بضرورة التوصل الى اتفاق نووي مع إيران، ورغبته في عدم إغضابها في سوريا والعراق. عندما أعلن عن "مبدأ كارتر" في 1980 كانت لأميركا قوات في المنطقة منتشرة "وراء الأفق" على حد قول محلل ذكي للأميركيين "نريدكم أن تكونوا مثل الريح، نريد أن نشعر بكم ولكننا لا نريد أن نراكم".

كم تغيّر الوضع اليوم!

 

من المستفيد من فوضى العالم العربي؟

إيلـي فــواز/لبنان الآن/13 أيار/15

من المستفيد من هذه الفوضى العارمة التي تضرب المنطقة العربية من اليمن الى لبنان ومن العراق مروراً بليبيا وصولاً الى سوريا؟ من المؤكد أنها ليست دول الخليج، التي تخشى الفوضى لعدة أسباب، أهمها خشيتها من عدوتها التي تهدد استقرارها وأنظمتها.

القوميون العرب والقوميون الإيرانيون سيقولون لك سريعاً اسرائيل مستفيدة من دون عناء تفكير، كردة فعل غير إرادية على سنين من التكرار الممنهج والممل استُعمل كاأفيون للشعوب، حيث ينسبون لإسرائيل كل مآسي المنطقة، ويعلنون أنها مصدر فشلهم في الحكم.

البعض سيقول الولايات المتحدة، على اساس أنها تريد إعادة رسم خريطة الشرق الاوسط. سيذكرون ايضاً كيسنجر ومخططه. وبين هذه الحجة وتلك يبقى السؤال لهولاء المنظّرين، لماذا إذاً قامت الثورات العربية ضد الأنظمة الحاكمة؟ وما علاقة إسرائيل أو الولايات المتحدة بالفقر الذي ضرب شعوبنا، وبالقهر الذي اطبق عليها، وبالظلم الذي لحق بها والحرمان الذي عاشت فيه؟ لماذا الشعارات التي رفعها الشباب في مدن العرب طالبت "بإسقاط النظام"، ولم تصرخ الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل؟

ولنقل إن إسرائيل او الولايات المتحدة تستفيد من هذه الفوضى بشكل غير مباشر، ان كان عبر تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية، او من خلال بيع السلاح والخبرات الى دول ومجموعات تشتريها لحماية وجودها، يبقى ان المستفيد الاول من هذه الفوضى هي الحركات الجهادية في فرعيها السنّي والشيعي، اي القاعدة وداعش، وأيضاً حزب الله و الميليشيات الشيعية. فالأوضاع المأساوية المتردية، والمعاناة الانسانية والاقتصادية، بالإضافة الى البعد المذهبي للصراعات القائمة وتذويب مفهوم الدولة، تعطي تلك الحركات هامشاً كبيراً للعمل بحرية، وبالتالي تثبيت نفسها على ارض الواقع، بشكل لا يمكن تجاوزها كلما طال أمد الفوضى. فسقوط الدول والمؤسسات كما في العراق وسوريا مثلاً، او ضعفها كما في لبنان واليمن، فتح الطريق واسعاً أمام تطور ونمو الحركات الجهادية، ومكّنها من السيطرة والحكم. حتى اصبحت بعض تلك الحركات الأغنى في العالم كما حال داعش، او حتى أقوى من جيوش كما حال حزب الله.

ما يهمنا في هذا السياق هو لبنان.

فمعركة القلمون هي افضل دليل على ما تقدم، مع العلم انها ليست الاولى التي يخوضها حزب الله في سوريا، ولكنها الاولى التي ليست لديها حجة لبنانية. فمعركة القصير قيل انها لحماية شيعة لبنانيين مقيمين فيها، و"عملية" الطفيل كانت "وطنية". اما في القلمون فحزب الله يتخطى الحدود، ويتخطى الحكومة والدولة "دفاعاً عن لبنان"، فيحشد لتلك المعركة آلاف "المجاهدين"، ويفتح مخازن الأسلحة المتطورة والصواريخ البعيدة المدى، خاصة حيفا وما بعدها، ويزّيت دباباته، وينشئ مطاراً حربياً في الهرمل، ويجنّد اعلامه وبيئته وينطلق.

يصرّح الرئيس سعد الحريري إن حزب الله يتحمل تبعات تلك المعركة، وأن لبنان، حكومة وجيشاً وأكثرية شعبية، غير معني بالدعوات الى القتال وتنظيم المعارك في جبال القلمون.

ومع هذا يعلن حزب الله انه بدأ بالانتشار في منطقة جسر الشغور تمهيداً لمحاولة استعادتها من يد الثوار. اذاً نحن امام معادلة بسيطة هنا: دولة عاجزة امام حزب مقتدر، ودولة لا تستطيع حيث الحزب قادر.  اسرائيل في نهاية الأمر يهمها تأمين حدودها، إن كان من خلال نظام البعث او اي منظومة اخرى، اما دول الخليج مهتمون بإبعاد الفوضى عنهم قدر المستطاع، ويبقى تلك القوى غير النظامية والعابرة للحدود الجغرافية التي تستفيد قدر المستطاع من الفوضى العارمة، إما لتثبيت الهلال الشيعي او لإقامة دولة الخلافة.

لبنان اصبح رسمياً في مصاف اللادول، خاصة بعد مشاركة حزب الله في معركة القلمون. واستطراداً قد يكون هناك هدفٌ مخفي من اغتيال رفيق الحريري، ىهو القضاء على الرجل الذي كان باستطاعته القيام ببناء دولة، لم تكن لتتناسب مع مخططات ايران في اقامة هلال شيعي يوليها الأمر من دون اعتراض، او تفاوض، او تحالف ما. ولكن يبقى ان جزءًا كبيراً من اللبنانيين لا يريدون الخضوع لحزب الله ولا لسياساته ولا قراراته، ولا يريدون دفع ثمن عداواته. فما العمل؟ ما كشفته معارك القلمون انه لا يوجد دولة في لبنان لها قرارها الذي يلزم الجميع. وطالما حزب الله قائم بالشكل الذي هو فيه، لن يكون هناك دولة فاعلة او عادلة او قادرة. ما كشفته معارك القلمون انه ربما حان موعد اللبنانيين مع التقسيم.... فليأخذ حزب الله جمهوره حيث يريد ويشاء ويرغب، ولتأخذ البقية مجرد مرقد عنزة حر في جبل لبنان...

 

«الأطلسي» إلى الخليج؟

 زهير قصيباتي/الحياة/14 أيار/15

... حتى قبل بدء القمة الأميركية - الخليجية في واشنطن وكامب ديفيد، تطوّع وزير الخارجية جون كيري لصب الزيت على نار القلق لدى دول مجلس التعاون، من مرحلة ما بعد الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1. وفيما تلهث طهران لقطف الصفقة «التاريخية» مع إدارة الرئيس باراك أوباما، وتصفّق لها الولايات المتحدة، تلهث الإدارة في ماراثون الاتفاق- الصفقة، ويصفّق لها «الحرس الثوري»، مطلقاً قنابل دخانية، لتعميم نشوة «الانتصار» بالتطبيع الآتي سريعاً مع مَنْ كان «الشيطان الأكبر».

ما فعله كيري قبل ساعات من القمة الأميركية - الخليجية التي يُفترض أن تؤسس لمرحلة جديدة في النظام الإقليمي، هو أنه أعطى روسيا علناً صك شرعية لبيع إيران صواريخ متطورة من طراز «أس 300»، كانت واشنطن عارضته بشدة، لتأثيره في توازن القوى في المنطقة، وكذلك في فاعلية الترسانة الصاروخية لدى إسرائيل. فجأة، باتت هذه الصفقة متلائمة مع «القانون الدولي»، ولم يكشف الوزير بالطبع، هل هذا التحوُّل الأميركي جائزة «ترضية» لإيران ستندرج ضمناً في مفاعيل الاتفاق النووي المرتقب الشهر المقبل، أم ترضية لموسكو بعد يوم ماراثوني طويل لوزير الخارجية الأميركي بين موسكو وسوتشي. عشية القمة الأميركية - الخليجية، أعطى كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف إشارات إلى استعداد واشنطن وموسكو للبدء بفصل جديد في مقاربة النزاعات الدولية والإقليمية التي كانت ولا تزال، مسرحاً للاشتباك الكبير بين البيت الأبيض والكرملين. صحيح أن لكلٍّ من الطرفين مصلحة في تحديث ترسانات الحلفاء، لكنّ الصحيح أيضاً أن صفقات الأسلحة والأنظمة الصاروخية لم تعد تكفي لردع تهديدات من طراز «داعش» أو أحلام وطموحات عابرة للحدود، من نوع التمدُّد الإيراني، وسعي طهران إلى وصاية على عواصم عربية، باتت تهدد دول الخليج بمحاولات تطويقها. قبل القمة - وربما خلالها - الخلاف على الأولويات ليس خفياً بين دول مجلس التعاون والإدارة الأميركية، ولا عصيّاً على التقاط دلالاته التي لا تشجِّع على طي مرحلة اهتزاز الثقة. وليس سراً أن إيران كانت تتمنى هذا الاهتزاز لتستقر طموحاتها عند تبوؤ مرتبة الحليف الكبير إقليمياً لدى الولايات المتحدة، لذلك دأبت على التذكير بأنها - خصوصاً بامتلاكها البرنامج النووي - «القوة الأكبر» في المنطقة.

بين «الشيطان الأكبر» و «القوة الأكبر» مشاريع تطبيع وتحالف بديهي أن تُقلِق الخليجيين، بعدما باتت نار الحرائق العربية على عتبة منطقتهم... وفي كل حريق أصابع لطهران، يحرّكها قاسم سليماني، فتتضخّم أرقام القتلى العرب، من سورية إلى العراق واليمن.

يُدرِك قادة الخليج بالتأكيد، أن تداعيات ما فعله الأميركي منذ غزوه العراق، سهّلت لطهران اختراق دول أخرى عربية، لكنه الاختراق الذي لا تجدي معه رسائل العتب، ولا التحذيرات الديبلوماسية، فيما المواجهة المباشرة مع إيران مُكلفة جداً.

نتائج الغزو والاختراقات، وتمادي حلفاء طهران في المنطقة العربية، أسقطت صيغة التعهُّدات والوعود الأميركية بضمان أمن الخليج، إلا إن كانت تعني فقط ضمان الملاحة البحرية في المنطقة. ولم يكن مطلوباً بالتأكيد من واشنطن أن تُرسل قوات لإنزالها على الشواطئ الإيرانية، لكي ترتدع طهران عن «القصف» اليومي بالتهديدات والتلميحات والتحريض على حكومات خليجية. لكنّ ما رسّخ سنوات من الارتياب بالنهج الأميركي في عهد أوباما، هو تأرجحه بين التردُّد واللامبالاة اللذين شجّعا إيران على «استنساخ» مزيد من المقاومين لكل ما يخالف رغباتها... وكل ذلك تحت ستار رفض المذهبية التي نفخت في نارها، وجعلتها سلاحاً للدمار الشامل، كما في سورية والعراق، وأخيراً في اليمن. هل لدى البيت الأبيض منظومة لمعاودة ترتيب الأولويات، أم أن مكافحة الإرهاب تُغني عن مكافحة ترويع دول ومجتمعات باسم شراكة على الطريقة الحوثية؟ مَنْ يُناور مع الخليج، حين تُغيِّب أولوية أميركية أولويات إقليمية؟ واشنطن حدّدت مسبقاً قبل قمة كامب ديفيد، هدفاً هو «ترتيبات دفاعية أكثر وضوحاً» بين دول الخليج وأميركا والحلف الأطلسي، من أجل مكافحة الإرهاب. وإن كان مبكراً استنتاج رغبة أميركية في إشراك هذا الحلف في ضمان أمن الخليج، أو في الصيغة الجديدة لضمانه، فالوزير كيري نفسه ربط بين تلك الترتيبات وتسهيلها مكافحة «بعض النشاطات في المنطقة التي تزعزع» دولها... ولكن ألا تزعزعها إيران كما يفعل «داعش» و «القاعدة»؟

الفارق أن طهران ستملك صواريخ «أس 300» المتطورة، ولديها «الحرس الثوري»، وقاسم سليماني، وستنهال عليها العروض الأميركية لتحديث طيرانها الحربي، بعد صفقة «النووي».

 

أوباما يستنجد ببوتين لوقف «الهجمة السعودية»

حسان حيدر/الحياة/14 أيار/15

قبل يومين من القمة بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي التي تعقد اليوم في كامب ديفيد، كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري يبحث في موسكو سبل تطويق «الهجمة السعودية» التي قلبت الطاولة على رأس إيران في اليمن وسورية، ويناقش كيفية منع سقوط سريع لنظام بشار الأسد بحجة «عدم وصول المتطرفين» إلى السلطة، وكي لا تضطر واشنطن إلى التراجع عن سياساتها في المنطقة، ويضيع الاتفاق مع طهران، «الغالي» على قلب باراك أوباما.

وفي الواقع لم يبدر من موسكو طوال عام مضى منذ بداية الأزمة الاوكرانية، ما شجع كيري على الذهاب إليها، لا في الموضوع الاوكراني ولا السوري، وهو الذي اتهم روسيا قبل أسابيع بـ «الكذب علناً» في شأن تدخلها في اوكرانيا وإرسالها السلاح والرجال لدعم المنشقين عن كييف. وعلى رغم أن الأميركيين سربوا في بعض الإعلام كلاماً عاماً عن مؤشرات إلى «تراجع» روسي في الدعم المقدم إلى الأسد وعن «يأس» موسكو من إقناع الرئيس السوري باعتماد «إصلاحات»، فإن أحداً لم يعرف ما هي هذه المؤشرات ولا إلى ماذا تستند المعلومات عنها.

وكان التبدل في سياسة المهادنة السعودية الذي أسفر عن إطلاق العملية العسكرية المستمرة في اليمن، ثم ما ذكر عن تغيير في مقاربة الملف السوري أدى إلى قضم المعارضة بفصائلها المتنوعة، وخصوصاً الإسلامية، مزيداً من مناطق سيطرة النظام، أثارا قلق الإدارة الأميركية التي سارعت إلى الضغط لفرض هدنة في اليمن وأطلقت تحذيرات من تنامي «التهديد الإرهابي» للتنظيمات المتطرفة، لا سيما في العراق وسورية. وإذا كان مشروع الاتفاق مع إيران الذي ينوي أوباما تقديمه إلى الكونغرس واجه عقبات وصعوبات جمة قبل التطورات الأخيرة في اليمن وسورية، فما الذي سيحصل إذا باتت طهران في موقف صعب وثبت عجزها عن نجدة حلفائها «الحوثيين» أو منع المعارضة السورية من تحقيق مزيد من التقدم؟ عندها سيقول معارضو الاتفاق في مجلسي الشيوخ والنواب أن الإدارة تقدم إلى الإيرانيين أكثر مما يستحقون فيما نفوذهم الاقليمي في حال تراجع واضح، وسيشكل رفض الاتفاق نكسة كبرى لاستراتيجة أوباما في إقامة «توازن» في الشرق الأوسط يقوم على إعطاء إيران دوراً إقليمياً يهدد بتعميق النزاعات. لكن ما الذي يمكن أن يقدمه بوتين لمساعدة أوباما؟ لا بد أن الأميركيين يراهنون على قدرة موسكو على إقناع الأسد بتليين موقفه ولو شكلياً، والقبول ببعض اقتراحات يمكن صياغتها على لسان المبعوث الدولي دي ميستورا توحي بأنه مستعد فعلاً لقبول تسوية سياسية تشمل ضم معارضين «معتدلين» إلى حكومة مشتركة، على أمل أن يؤدي ذلك إلى ضعضعة صفوف المعارضة التي بالكاد تمكنت من تنسيق جانب من جهدها العسكري. وترى واشنطن أن مجرد إظهار ليونة من جانب النظام السوري سيتيح لها إمكان الضغط لوقف الدعم الخليجي المتزايد للمعارضة، ويمهد ربما لعقد مفاوضات جديدة على غرار جولتي جنيف تسمح بتجميد النشاط العسكري وتخفيف الضغط عن دمشق. في المقابل قد يكون تخفيف اللهجة الأميركية في شأن اوكرانيا وعدم فرض عقوبات جديدة على روسيا، بل إلغاء تلك التي فرضت حتى الآن بسبب ضم القرم، بين الإغراءات التي قدمها كيري إلى بوتين، إضافة إلى تأجيل برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية في تركيا إلى موعد لم يحدد. وعلى رغم اللهجة الودية التي سيتضمنها البيان الختامي لقمة كامب ديفيد، وتعابير إعادة تأكيد علاقات التعاون الوثيق بين الجانبين، فإن ثمة ما تغير في أداء دول الخليج العربية وعلاقتها بالولايات المتحدة، وخصوصاً أن أوباما الذي يقترب من نهاية ولايته الثانية يظهر علامات ضعف متزايد.

 

أميركا - أوباما «حليف» لدول الخليج أم مجرّد بائع أسلحة؟

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/14 أيار/15

أوباما هو أوباما. ليس متردداً كما يقال عنه. بل يعرف ماذا يريد. وقد اختار إيران. ليس فقط من أجل اتفاق «يمنعها» من الحصول على سلاح نووي، إرضاءً لإسرائيل. إنما بالأخص لأنه يريدها حلقة في استراتيجيته الموجهة نحو الشرق الأقصى. ومن أجل ذلك تركها تستغلّ شهور المفاوضات لتنفيذ أكثر خططها كارثية بالنسبة إلى العرب. انسحب من العراق وتركها تعيث فيه فساداً. وتعمّد خيار «اللاسياسة» حيال سورية فساعد الإيرانيين على تدميرها واختطافها والتلاعب بوحدتها ومستقبلها. لا مانع لديه من أن تكون إيران «شريكاً» في محاربة الإرهاب على رغم أن تقارير إدارته لا تزال تعتبرها مصدراً رئيسياً للإرهاب، وهو لم يجارِ إشارات عدد من جنرالات البنتاغون إلى علاقات إيران مع تنظيمي «القاعدة» و «داعش». ومن أجل إيران فرض أوباما على ديبلوماسيته التفرّج على عبث الحوثيين ومغامراتهم من دون أي إنذار ولا حتى تنبيه إلى أخطار مباشرة ومتعمّدة مما يحصل في اليمن على حليف قديم مثل السعودية. اعتمد أوباما على إيران في سياسة إضعاف للعرب وتخريب لبلدانهم، وإيران اعتمدت على «عقيدته» القائمة على عدم التدخل وعدم الذهاب إلى أي حرب واعتبرت أن لديها ضوءاً أخضر لـ «التصرّف» مستخدمة قنبلتها المذهبية أسوأ الاستخدامات. وليس عند الرئيس الأميركي ما يلتزمه - أو بالأحرى ما لا يلتزمه للخليجيين سوى «التصدّي لتصرّف إيران المزعزع لاستقرار المنطقة. كيف سيتصدّى؟ لا هو ولا أحد في إدارته يعرف، ولا حتى رجل إيران روبرت مالي الذي ضمّه أخيراً إلى فريق مستشاريه، فالجميع يعرف أنه يعرف شيئاً واحداً وهو أنه لن يفعل ولا ينوي أن يفعل شيئاً، وأن هاجسه الرئيسي أن يحصل على «الاتفاق النووي»، وعدا ذلك لا يهمّه كيف سـ «تتصرّف» إيران بهذا الاتفاق.

ليس بين انشغالات أوباما أن تخرج إيران من المفاوضات النووية وقد أصبحت «دولة طبيعية» مسؤولة ومشاركة في الاستقرار الإقليمي ومؤهلة للعودة إلى المجتمع الدولي. لذلك، لم يهتم الرئيس الأميركي يوماً بمسألة الحدّ من تدخل إيران في شؤون جيرانها القريبين والبعيدين في العالم العربي، بل اعتبر هذا التدخل من وسائل الابتزاز لـ «الحلفاء العرب» ومن الامتيازات التي يُفترض أن يتركها لـ «الشريك الجديد» تسهيلاً للاتفاق النووي. كان ذلك من لوازم المساومة: أميركا تفاوض بحذر، غارقة في التفاصيل التقنية، محجمة عن ممارسة أي ضغط على الطرف الآخر، حتى أن الوفود الأخرى تتهكّم على علاقة «غرام سياسي» نشأت بين جون كيري ومحمد جواد ظريف.

أما إيران فتفاوض دائماً بعناد على قنبلة ليست لديها وتريد الحفاظ على إمكان الحصول عليها بـ «تواطؤ» من يتفاوضون معها، مراهنةً على تهديد مستتر بإمكان انفراط عقد مجموعة الـ5 + 1، وبالتالي نسف المفاوضات. ذاك أن روسيا والصين تحتضنان إيران وتتعاملان معها كما لو أن العقوبات غير موجودة أصلاً، بل يمكن القول أن لهاتين الدولتين الكبريين مصالح مضمونة في إيران سواء فشلت المفاوضات أو نجحت.

بعيداً من طاولة المفاوضات كان «الحرس الثوري» يشغّل القنبلة الأخرى في مشروع «الهلال الشيعي» الذي أعلن محمد علي جعفري أخيراً أنه «تبلور» و «على وشك الاكتمال رسمياً»، أي أن «الحرس» أنجز مخطط الحرائق والتخريب من خلال «حوثنة» اليمن، من دون أن يعني ذلك أنه يتوقف هنا أو أنه اكتمل نهائياً. أما على الطاولة فبدا الأمر بمثابة مساومة مختلفة تماماً عما تخيّله العرب وعما أوحت به التصريحات الأميركية الرسمية. ففي مقابل إطلاق الأميركيين يد إيران في العراق كان بإمكانهم أن يتوقّعوا منها موافقة على خفض نسبة تخصيب اليورانيوم، وأن يطالبوا بخفض عدد أجهزة الطرد المركزي مقابل عدم ضرب النظام السوري بعد استخدامه السلاح الكيماوي، وبتجميد العمل في مفاعل «آراك» للمياه لثقيلة مقابل السكوت على دور إيران في سورية، وبالموافقة على شروط الرقابة والتحقق من تطبيق إيران التزاماتها في الاتفاق مقابل عدم عرقلة سيطرة الحوثيين على اليمن، وأخيراً بقبول الوتيرة المقترحة لرفع العقوبات مقابل غضّ النظر عن التدخل «المذهبي» في الحرب على «داعش» في العراق وكذلك عدم فتح ملفات علاقة إيران بالمجموعات الإرهابية.

تتضارب التوقعات لما ستخرج به القمة الأميركية - الخليجية في كامب ديفيد، لكن الحذر يشوب النتائج، فالأكثر وضوحاً فيها أمران: عدم عرقلة مسار الاتفاق النووي المرتقب، ومبيعات أسلحة مسرّعة (وفقاً لمسودة بيان القمة) لمواكبة تطورات «عاصفة الحزم». وعلى رغم أن أوباما يريد التسلح ضد الكونغرس بموافقة خليجية على اتفاق نووي «قابل للتحقق من صدقيته»، إلا أنه ليس مؤكداً أن يستجيب مطلباً بحصول دول الخليج على الامتيازات التقنية نفسها التي يستعد لمنح إيران إياها بموجب ذلك الاتفاق. أما بالنسبة إلى الأسلحة فإن الصحف الأميركية عكست تحفظات الإدارة مستخرجة للمناسبة الإشكاليات المحتملة مع الكونغرس الذي يحرص بشدّة على التفوّق الإسرائيلي في المنطقة، لكن ماذا عن التوازن العسكري الخليجي مع إيران نفسها فهو موضوع البحث هنا، وكيف تتصوّر أميركا «الدفاع عن حلفائها» كما سبق لأوباما وكيري أن التزما علناً، بمجرد بيعهم أسلحة؟ على رغم بعض الخطوات الأميركية في بداية «عاصفة الحزم»، إلا أن السعودية ودول الخليج المتحالفة معها لم ترَ أميركا «الشريكة» في رعاية المرحلة الانتقالية، ولم تتعرّف خلال الأسابيع الماضية إلى أميركا «الحليفة» المدركة خطورة ما هو حاصل في اليمن ومن خلال اليمن، بل وجدت أميركا تتقصّد التبريد والتقليل من سخونة الحدث لئلا يؤثر في قوة الدفع نحو إنجاز اتفاق نووي. وما دامت حسابات أوباما إيرانية قبل كل شيء فإنه سيجد أوباما صعوبة في إقناع قادة الخليج بصدقية التزامه أمن دولهم، لأن سيرته طوال ولايتيه لم تكن مطمئنة في العراق ولا في سورية ولا في اليمن ولا حتى في ليبيا أو البحرين، وهو لم يحبّذ توقيع اتفاقات دفاعية مكتوبة وموثّقة مع دول الخليج، ومن الواضح أنه لا يريد إطلاق رسالة قوية في اتجاه إيران، بل يبحث عن طمأنتها برسالة من كامب ديفيد عنوانها «الانفتاح والتطبيع» معها خليجياً «في حال توقفت عن تهديد أمن المنطقة وسلامها». كانت دول الخليج تأمل بأن لا يتعرض أمنها للتهديد أصلاً، بأن يكون تحالفها مع أميركا كافياً كردع مسبق لإيران، ولا شك في أنها تأمل اليوم بأن تتوقف أميركا عن ممارسة دور المتفرّج على التدخلات الإيرانية من دون أي رد فعل. هناك فارق كبير بين تعامل أميركا مع الأزمة اليمنية كفرصة لمبيعات الأسلحة وبين كونها صراعاً إقليمياً ينبغي أن يكون موقفها منه محسوماً. أما الموقف الغامض أو المائع فلا يعني الحد من هذا الصراع، بل التشجيع عليه للإفادة منه. وهذا ما كان عليه نهج أميركا في الصراعات الأخرى التي أشعلتها إيران، وكان متوقعاً أن تتطرق قمة كامب ديفيد إليها أيضاً. ومنها «الحرب على داعش» التي لم تطمئن دول الخليج إلى الطريقة التي تُدار بها من جانب أميركا. لكن هناك خصوصاً الأزمة السورية التي يبدو أن أوباما غيّر بعض خياراته فيها لإرضاء السعودية، لكن من دون التخلي تماماً عن الغموض الذي يعزوه كثيرون إلى أن أوباما يعوّل على دور لإيران، بعد توقيعها الاتفاق النووي، لكنه يعلم أو يُفترض أن يعلم أن أي تسوية في سورية لن تستقيم فقط بمجرد تفاهم أميركي – إيراني.

 

«كامب ديفيد».. منتجع الدبلوماسية يستضيف القمة الخليجية ـ الأميركية اليوم

استضاف لقاءات سياسية وتاريخية على مدار 7 عقود

لندن: مينا الدروبي/الشرق الأوسط/14 أيار/15

على مدار 7 عقود، عندما أراد رؤساء الولايات المتحدة التمتع بالخصوصية واللجوء إلى مكان محصن ومليء بالهدوء والسعادة، التفتوا إلى إلى منتجع «كامب ديفيد» الرئاسي في جبال كاتوكتين بولاية ميريلاند، شمال غرب العاصمة واشنطن. ويحتوي المنتجع الرئاسي الأميركي على تاريخ سياسي طويل، حيث شهد الكثير من المؤتمرات والأحداث السياسية والنشاطات الرئاسية التي تراوحت بين المهمة والترفيهية، أولها في مايو (أيار) 1943. ويقع المنتجع في منطقة جبلية ذات مناظر خلابة محاطة بسياج أمني شديد الحراسة، وهو مغلق أمام الجمهور والزيارات العامة، ولا يشار إلى موقعه على خرائط متنزه جبل كاتوكتين لدواع أمنية، ويديره المكتب العسكري للبيت الأبيض. وتأسس المنتجع بداية تحت اسم «مرحبا كاتوكتين» كنزل لعملاء الحكومة الاتحادية وعائلاتهم في عام 1935، وتم تحويله إلى منتجع رئاسي عام 1942 على يد الرئيس الأميركي السابق فرانكلين روزفلت الذي سماه «شانغريلا» تيمنا بالفردوس التبتي المذكور برواية الأفق المفقود للكاتب الإنجليزي جيمس هيلتون.

وقد استضاف رؤساء الولايات المتحدة السابقون الكثير من المؤتمرات الرئاسية رفيعة المستوى مع رؤساء الدول الأجنبية في المنتجع الدبلوماسي، وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل من أبرز الشخصيات التي زارت «كامب ديفيد». ومنذ الاجتماع المهم الذي جرى بين روزفلت وتشرشل خلال الحرب العالمية الثانية، حيث خططا لغزو أوروبا ودحر ألمانيا النازية، تحول إلى منتجع رئاسي.

وفي عام 1945، حوله الرئيس الأميركي السابق هاري ترومان إلى منتجع رئاسي رسمي. وبقي على اسمه حتى أتى الرئيس دوايت أيزنهاور وغير اسمه، وسماه تيمنا باسم حفيده ديفيد. وبات المنتج مقر الإقامة «الريفي» للرئيس الأميركي المفضل.

واستضاف هناك أيزنهاور عام 1959 الزعيم السوفياتي نيكيتا خروشوف في محادثات هدفت إلى خفض التوتر بين الجبارين. وكتب خروشوف في مذكراته بعد الاجتماع: «لم أستطع أن أعرف حقا ما هو (كامب ديفيد) هذا، لكن الأرجح أنه المكان الذي تعزل فيه الذين تتخوف منهم». وسمت الصحف الأميركية عقب تصريح خروشوف «روح كامب ديفيد». وقال أيزنهاور بعد اجتماعه مع الرئيس السوفياتي: «لا أدري ماذا يعني ذلك تماما، لكن الأرجح أنه المكان الذي يستطيع فيه الأفرقاء التداول، من دون إلحاق الأذى بعضهم ببعض». ويذكر أنه عقد في عهد أيزنهاور أول اجتماع لمجلس الوزراء الأميركي بالمنتجع، واستضاف أيزنهاور نفسه هناك رئيس الوزراء البريطاني هارولد ماكميلان. وزار الرئيس جون كنيدي الراحل وعائلته المنتجع للاستمتاع بركوب الخيل، وسمح كنيدي لموظفي البيت الأبيض وأعضاء مجلس الوزراء باستخدام المنتجع عندما لا يكون موجودا فيه، من دون أن يمارس منه سلطاته الرئاسية.

وأما الرئيس الأميركي السابق ليندون جونسون، وهو الرئيس السادس والثلاثون للولايات المتحدة منذ 1963 - 1969، فعقد فيه مناقشات هامة مع مستشاريه خلال حرب فيتنام، وإبان أزمة جمهورية الدومينيكان، واستضاف فيه رئيس الوزراء الأسترالي هارولد هولت وزوجته، وكانا في زيارة خاصة. وفي عهد ريتشارد نيكسون، أضيفت إلى المجمع مبان جديدة، عقد فيها اجتماعات لمجلس الوزراء ومؤتمرات للموظفين، واستضاف كبار الشخصيات الأجنبية.

وقضى رونالد ريغان وقتا في المنتجع أكثر ممن سبقه من رؤساء الولايات المتحدة، وهناك استضاف رئيسة وزراء بريطانيا الراحلة مارغريت ثاتشر.

وأما في عهد جيمي كارتر، فاستضاف الرئيس الأميركي الأسبق اجتماعات بين الرئيس المصري محمد أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغن، الذي أدى إلى اتفاقية «كامب ديفيد»، وهي عبارة عن اتفاقية سلام تم التوقيع عليها في 17 سبتمبر (أيلول) 1978، بعد 12 يوما من المفاوضات في المنتجع الرئاسي بين رئيسي مصر وإسرائيل. بينما استضاف الرئيس جورج بوش الأب ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز البريطاني وقضى هناك مئات الأيام، واستضاف به الكثير من قادة الدول الأجانب، واستمتع بركوب الخيول. وأقام بوش الأب في المنتجع عرس ابنته دوروثي في 1992، ليكون أول حفل زفاف يعقد هناك. وزار المنتجع الرئيس السابق بيل كلينتون بشكل غير منتظم في الأيام الأولى من إدارته، وعقد اجتماعا عن «التراجع عن الإدارة» لمدة أسبوع مع مسؤولين في إدارته في 1993، مع تقدم فترة ولايته، قضى كلينتون المزيد من الوقت في المنتجع. وقام جورج بوش الابن بزيارات متكررة إلى «كامب ديفيد»، وقضى المئات من الأيام هناك، حيث استضاف الكثير من المؤتمرات مع رؤساء الدول الأجنبية في المنتجع الدبلوماسي.

وبينما لا يقوم الرئيس الحالي باراك أوباما بزيارات كثيرة لكامب ديفيد، استضاف فيها لقاءات عدة مهمة، من بينها قمة مجموعة الثمانية الصناعية في مايو 2012. واليوم يستضيف المنتجع لقاء تاريخيا بين أوباما وقادة ومسؤولين من مجلس التعاون الخليجي لتضاف إلى اللقاءات التاريخية التي تتسم بأجواء حميمية في لحظات حاسمة.

 

«الاتفاق النووي» لن يردع إيران عن أطماعها!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/14 أيار/15

قبل يومين استؤنفت في فيينا المفاوضات ما بين الدول الغربية وإيران حول برنامجها النووي. لكن ما بين لوزان وفيينا سارت مياه كثيرة تحت الجسر الإيراني. إذ يوم السبت الماضي، أعلن جواد كريمي قدوسي (المعروف بعدائه لمحمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني) عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية أن مجلس الشورى يعد مشروع قرار بصفة مستعجلة لوقف المفاوضات النووية حتى إنهاء التهديدات الأميركية.

لا يُعرف متى جاءت هذه التهديدات؟! وكان المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أشار إليها. هل وصلت إلى إيران عبر أقنية دبلوماسية سرية، أم إن دعم أميركا للسعودية في موقفها من اليمن اعتبرته إيران تهديدًا؟

ويوم الأربعاء قبل الماضي قال نائب الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي: «نرحب بالحرب مع أميركا فهي ليست بـ(القضية الكبيرة)». وكان سبقه في التهديد قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري حيث قال خلال احتفال في مدينة «سمنان» شمال إيران: «إن فخر وقوة إيران الإسلامية، جعلا أكبر القوى العسكرية في العالم تركع أمام الجمهورية الإسلامية». لكن مساء الاثنين الماضي قال عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني: «إن المملكة العربية السعودية تحاول عرقلة الاتفاق النووي بالتعاون مع الكونغرس الأميركي». ردًا على هذا، فإن المحادثات على مستوى كبار المحاورين والسياسيين والخبراء في فيينا نهاية الشهر الماضي، وعلى هامش مؤتمر معاهدة حظر الانتشار النووي في نيويورك الأسبوع الماضي، انتهت دون أي تقدم ملموس يمكن إضافته إلى ما تحقق في لوزان في 2 أبريل (نيسان) الماضي. النقاط الشائكة الرئيسية في هذه المرحلة هي هندسة المقاطعة وكيف يمكن إعادة تفعيلها إذا ما انتهكت إيران الاتفاق، والقيود التي ستبقى على التطور النووي الإيراني، ومشتريات التكنولوجيا في السنوات المقبلة، وضرورة المراقبة الشاملة على كل نشاط نووي مشتبه به داخل إيران بما في ذلك القواعد العسكرية التابعة للحرس الثوري.

من خلال الكثير من الخطب وآخرها في 6 مايو (أيار) الحالي، عبر المرشد الأعلى عن الكثير من التناقض فيما يتعلق بالإطار الذي تم التوصل إليه في لوزان. وشكك في إمكانية الوصول إلى اتفاق شامل، لكنه قال إنه «لا يعترض من حيث المبدأ على الاتفاق». في سياق السياسة الإيرانية الداخلية أكد خامنئي دعمه للفريق المفاوض برئاسة ظريف، فيما ظريف يتعرض لنيران المتشددين من داخل النظام حتى من قبل شخصيات تعتبر قريبة من خامنئي. إن الأصوات المعارضة لنشاط ظريف ما زالت تسمع خصوصًا في المجلس والصحافة المتشددة إثر البيان المشترك لظريف مع مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني في لوزان. لكن التوقف يجب أن يكون حول خطب خامنئي، منها خطابه الرئيسي في 9 من الشهر الماضي بمناسبة «عيد النووي الوطني». قراره بتأجيل ردة فعله على اتفاق لوزان، وكذلك لهجة خطابه لم يذهبا دون أن يلاحظهما أحد، لأنهما كشفا عن أن المرشد لديه تفكيران متناقضان.

من جهة كان واضحًا أنه لا يزال لا يثق بالولايات المتحدة ولديه تحفظات عميقة لاضطراره إلى التوصل إلى اتفاق معها، ومن ناحية أخرى يعترف بالفوائد التي سيجنيها نظامه من هكذا اتفاق، وأهمها الإبقاء على برنامج نووي ضخم مع هامش كبير للتوسع على المستوى الصناعي في المستقبل غير البعيد، وفي الوقت نفسه يزيد من قوة إيران داخليًا، حسب اعتقاده، ويقوي مكانتها، ويضاعف التجارة الاقتصادية على نطاق «لم يسبق له مثيل في تاريخ الجمهورية الإسلامية».

من جهة أخرى، كبح خطاب خامنئي هذا من مدى الحماسة داخل النظام ولدى الرأي العام التي ظهرت بعد أيام من انتهاء محادثات لوزان، إلى درجة أن القيادة الإيرانية بأكملها، بما فيها الرئيس حسن روحاني ورئيس منظمة الطاقة الإيرانية علي أكبر صالحي، التزمت بالإجماع التوجه الأساسي لخامنئي، وتعهدت أيضا بالتزام تعليماته. وعلى هذا الأساس عاد المفاوضون الإيرانيون إلى «المرحلة النهائية» للمحادثات كما هو مفترض، من خلال منظور اتخاذ موقف متشدد لرفع العقوبات فورًا، والاعتراض على المراقبة الدولية للمواقع العسكرية الحساسة، تزامنًا مع المبادئ التوجيهية لخامنئي. ولذلك، لم يثر الدهشة أن المفاوضين الإيرانيين أصروا على أن يكون رفع العقوبات فورًا على رأس جدول الأعمال في فيينا ونيويورك.

وكان خامنئي قال في خطابه: «يجب رفع العقوبات يوم إبرام الاتفاق، لأن رفع العقوبات كان الهدف من الأساس، وإذا كانت القوى العالمية تريد وضع شروط جديدة لرفعها، فهذا أمر غير مقبول على الإطلاق».

تهدف المفاوضات الآن بشكل مباشر إلى العمل عبر نقاط النزاع المتبقية، من أجل التوقيع على اتفاق شامل نهاية يونيو (حزيران) أو يوليو (تموز) المقبلين. ومن بين القضايا الرئيسية التي لم تحل بعد، طبيعة البنية التحتية للتخصيب الإيراني بموجب الاتفاق النهائي، والقيود المفروضة على «البحث والتطوير»، وإحكام التفتيش والرصد للوكالة الدولية للطاقة الذرية والإطار الزمني لرفع العقوبات.

حتى الآن، لم تقدم إيران الأدلة الكافية لإقناع الوكالة الذرية والمجتمع الدولي بأن برنامجها النووي محدد فقط بالشأن السلمي، كما أنها عاجزة عن شرح نشاطها العسكري السابق الذي يشير بوضوح إلى الجهود لتطوير أسلحة نووية.

بسبب ثناء خامنئي على روحاني وظريف بعد لوزان، قيّم روحاني بأن الحلول وُجدت للقضايا الرئيسية نتيجة النهج الدبلوماسي لحكومته بالنسبة إلى الجدل النووي، وهذا النهج قائم على «الفوز». يبدو روحاني مصرًا على تحقيق أهداف مزدوجة لصيانة البرنامج النووي، ولتقوية الاقتصاد الوطني، الذي يعتقد أنه صار في متناول اليد. مثله يفعل ظريف حيث يصر على أن الصفقة مع الولايات المتحدة وأوروبا ستزيل كل العقوبات المرتبطة بالأسلحة النووية وقرارات مجلس الأمن، وانتقد «صحيفة الوقائع الأميركية» بعد لوزان التي قالت سيتم تعليق العقوبات وليس رفعها أو إلغاؤها، لأنه أشار إلى رفع فوري للعقوبات. يبقى أن مجلس الشورى، الساحة الأكثر صخبًا وانتقادًا.

رغم دعوة رئيسه علي لاريجاني للهدوء، ظل بعض الأعضاء متشددين في مواقفهم. إذ انتقد منصور حقيقة بور البيان المشترك لظريف وموغيريني، وأنه سيتم دعوة ظريف إلى المجلس للمساءلة. إسماعيل كوثاري قال إن «أميركا حققت كل أهدافها، ولم تستطع إيران رفع العقوبات». ومن أشد المنتقدين كان جواد كريمي قدوسي الذي قال إن «خامنئي وبّخ ظريف بعد عودته من لوزان»، فرد الأخير بأن قدوسي كاذب. ومن هنا جاءت دعوة قدوسي إلى وقف المفاوضات، ما لم توقف أميركا تهديداتها. أما الجنرال علي جعفري، فقد دق على نقطة الضعف الأميركية، وبرأيه أن الولايات المتحدة استسلمت «أمام الإرادة السياسية الإيرانية». هذه الثقة المطلقة بالموقف الأميركي الموالي لكل «المناورات الإيرانية» سيدفع إيران إلى زيادة تحدياتها. إذ مساء الاثنين الماضي، وقبل البدء بوقف إطلاق النار في اليمن، انطلقت سفينة إيرانية، قالت طهران إنها محملة بالمساعدات، من بندر عباس باتجاه ميناء الحديدة في اليمن. وكأن إيران تريد أن تبقي أميركا رهينة لأطماعها، فقبل قمة كامب ديفيد مع دول مجلس التعاون الخليجي، احتار محسن رضائي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام أي موقف يتخذه، وإن كان الموقفان عبّرا عن قلق إيران الأبعد من اتفاقية لوزان أو الاتفاقية النهائية – إذا أبرمت -. قال «أولا: الدرع الصاروخية في الخليج، خدعة أميركية كبرى، وستكون إيران من أشد المدافعين عن السعودية إذا ما تعرضت لعدوان» (ممن)؟ ثم دعا السعودية «إلى عدم الغرق كثيرًا في المستنقع اليمني». التناقض في المواقف والتوتر الذي صار واضحًا جدًا يعكسه خامنئي نفسه. لكن يبقى أن أهم ما قاله ويؤكد النيات الإيرانية: ثمة مسألة أخرى لن نتفاوض حولها وهي الدعم الذي نقدمه لإخواننا المقاومين في الدول الأخرى.

ومع هذا، لا تزال الإدارة الأميركية تعتقد بأن الصفقة مع النظام الإيراني ستدفعه إلى تغيير مواقفه الأخرى كلها!

 

مشروع بلا الأسد و«داعش»

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/14 أيار/15

«جنيف - 3»، مؤتمر سوريا المستقبل، دونه الكثير من العقبات، ومع هذا يصرّ المبعوث الدولي دي ميستورا على بدء نشاطاته الأولية الشهر المقبل. في الرابع من مايو (أيار) تجري استشارات طويلة ستمتد إلى ستة أسابيع في سويسرا، وتُعقد الاجتماعات مع الممثلين والقوى السورية منفردة في غرف مغلقة، ولن تصدر حينها بيانات، ولن يعطى الإعلاميون تصريحات أو مقابلات. هكذا تقول مصادر الأمم المتحدة، ويفترض أن تعين المشاورات المبعوث الدولي على ترتيب لقاء جنيف لتقرير مستقبل سوريا.

مع هذا، فالمتشككون أكثر من المتفائلين، وقد لا ينعقد اللقاء بسبب المسافة البعيدة بين القوى السورية، وكذلك بين الحكومات الخارجية. وبكل أسف، فالأصوات المعتدلة قليلة وما تطرحه يبقى خارج الرادار، وقلما يتم رصدها رغم أن هناك حاجة حقيقية لتشجيع الحلول المعقولة البراغماتية. أحدث الطروحات ما دعا إليه الوزير السوري السابق محمد سلمان، الممنوع من السفر، رئيس التيّار الوطني الديمقراطي السوري. في بيانه الأخير اقترح مرحلة انتقالية بإشراف الأمم المتحدة لعامين تضم النظام والمعارضة، بما فيها المسلحة، ولا يسمي بشار الأسد ضمن المشروع السياسي المقترح، ولا تنظيمات مثل «داعش». مشروعه المقترح ينسجم مع «جنيف - 1» ولذا يمكن أن يلقى قبولا عند الدول العربية الداعمة للمعارضة مثل الخليجية. ويكون الهدف إقامة نظام سياسي ديمقراطيا، تشرف عليه الأمم المتحدة، وإخراج جميع القوات غير السورية، مثل الإيرانية و«حزب الله»، ومحاربة التنظيمات الإرهابية، وتشكيل هيئة تأسيسية لوضع دستور عام، والتحضير لانتخابات تشريعية. لقد علمت سنوات الصراع الأربع الجميع بأن الحل الممكن هو الذي يعطي كل فريق شيئا وليس كل شيء، وأن أحدا لن ينتصر عسكريا. وأن مستحيلات الحل محدودة مثل بقاء الأسد في الحكم، وإشراك «داعش». الأسد خسر مشروعه الأمني العسكري وحتى حلفاؤه فشلوا في إنقاذه، وكذلك المعارضة اكتشفت أن هناك من قام بسرقة ثورتها من الجماعات المتطرفة مثل «داعش» و«النصرة»، ولا يمكن القبول بها لاحقا. ويبقى الأمل لسوريا في الحل الوسط المعقول، اللجوء إلى نظام انتخابي يشارك فيه الجميع، بعد إقصاء الأسد و«داعش». وهذا الشعور بالرغبة في انتقال سلمي يشترك فيه آخرون. هناك مشروع اسمه «اليوم التالي» لجمعية سوريا مقرها إسطنبول «تعمل من أجل دعم انتقال ديمقراطي سلمي وآمن.. تضم 45 مشاركًا، قامت بالتخطيط الانتقالي لتطوير رؤية مشتركة لمستقبل سوريا الديمقراطية وتحديد الأهداف والمبادئ الانتقالية وإعداد خطة انتقالية تفصيلية مرنة». هل يمكن لمثل هذه الأفكار الإيجابية أن تنبت وسط التربة السورية المحروقة؟ ورغما عن هيمنة القوى المتطرفة على الجانبين؟ ليس الأمر بهذه السهولة، لكن على الأمم المتحدة أن تدفع بهذه الأسماء والأفكار إلى الواجهة، إن كانت تريد لجنيف المقبل أن ينجح.

 

النظام أصبح على حافة الهاوية وحزب الله تراجع دوره»/خدام: مقتل غزالي لمنع تسرّب معطيات حول اغتيال الحريري

  المستقبل/14 أيار/14

شن نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، هجوماً لاذعاً على نظام الأسد وإيران التي اتهمها بالوقوف وراء قرار اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فيما كان نظام الأسد مجرّد منفّذ، مؤكداً أن «حزب الله لا يُمكنُه أن ينفذ جريمة بهذا الحجم من دون قرار إيراني مباشر«. ورأى أن مقتل رستم غزالي «هو نتيجة أمور يُخشى أن تتسرب حول اغتيال الحريري في هذه الظروف، التي يواجه فيها النظام السوري أسوأ حالاته بعد سلسلة الهزائم التي مُني بها في محافظة إدلب«، معتبراً أنه «أصبح على حافة الهاوية«، وأنّ المعركة ضد المعارضة «يقودها ضباط إيرانيون، فيما سجل تراجعٌ لدور حزب الله، وظهر ذلك جلياً في آخر إطلالة تلفزيونية لحسن نصرالله التي بدا فيها كالدجاجة«. وأثنى على قرار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في الدفاع عن اليمن واستقرار الخليج.

وأكد خدام في حوار مع «إيلاف« امس، أن غزالي «كان أحد الأيدي السود في النظام السوري، حيث استُخدم في جرائم عديدة. ورفيق شحادة هو أيضاً من متقاعدي الحرس الجمهوري، وهذا في كل الأحوال يُعطي تفسيراً أن هناك أمورًا يُخشى أن تتسرب في هذه الظروف، التي يواجه فيها النظام أسوأ حالاته«، متسائلاً: «لمصلحة من تأتي عملية قتل رستم غزالي؟ وما هي الصيغة التي تربط الشخصيتين؟ ولماذا توجه رفيق شحادة إلى منزل رستم غزالي لقتله؟ وهل هناك علاقات معينة بينهما هي محل خلاف، أم أن هناك من دفع رفيق شحادة الى القيام بالإغتيال خوفاً من تسرب معلومات يملكُها رستم غزالي، الذي كان من العناصر المشاركة في جريمة اغتيال رفيق الحريري، أو التي كانت تُعطي تقارير يومية حول وضع رفيق الحريري وتحركاته داخل لبنان«.

أضاف: «لم تكن هناك صلةٌ تجمعني برستم غزالي، حتى عندما كان في لبنان وكنت أنا مسؤولاً عن الملف اللبناني، لأنني كنت آنذاك على تواصل مع غازي كنعان والعماد حكمت الشهابي بتوجيهات من الرئيس حافظ الأسد. حتى الآن لم تصدر أي معلومات من أقرباء رستم غزالي إن كان قُتل أم لا يزال حياً«. ولاحظ أن «رحيل غزالي مرتبط بسياق الكشف عن سلسلة معلومات تتعلق بوضع النظام السوري، ومن ذلك وضع علي المملوك، الذي لا يتحرك قيد شعرة واحدة إلا بتعليمات من بشار الأسد، فهو ليس شخصية حديدية، بل شخصٌ جيء به إلى المخابرات لأنه مطواع«.

ونفى وجود معلومات لديه عن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع المتواري عن الأنظار، مشيراً إلى أن غزالي والمملوك والشرع «لا يخاف منهم بشار الأسد، لأنه يعلم أن لا احد منهم لديه القدرة على إيذائه«.

وقال: «لو كانت المحكمة الدولية جادة في المحاسبة لاستدعت بشار الأسد بعد مقتل الرئيس الحريري وفتح باب المحكمة». ولفت الى أن «التحقيقات السابقة وصلت إلى نتيجة، وكان المحقق الأول في جريمة إغتيال الحريري قد بدأ بوضع قرار الإدانة، ولكن حدثت تدخلات دولية دفعت بالمحقق الأول الى الإستقالة وجيء بمحقق آخر، وبدأت الأمور آنذاك بالإتجاه الذي يُبعد بشار الأسد عن الجريمة، ولكن لدى لجنة التحقيق الأولى معلومات كافية تدين بشار الأسد في جريمة إغتيال رفيق الحريري. وقد أعطيتُ ما لديّ من معلومات كانت كافية لإدانة الرئيس السوري، والمحكمة تمسكت بأنها تُحاكم الأشخاص الذين نفذوا من دون محاكمة الدافع أو الموجه الأساسي. الأشخاص الذين نفذوا هم عناصر من حزب الله، وعلى ما يبدو عناصر أخرى يعملون مع النظام في سوريا، فجريمة الإغتيال كانت عملية سياسية كبيرة. في سوريا، هناك حاكم ليس هو صاحب القرار، لأن صاحب القرار موجودٌ في طهران وليس في دمشق«.

أضاف: «هل يتحرك حزب الله من دون قرار إيراني؟ هل يصدق أحد أن حزب الله يرتكب مثل هذه الجريمة من دون قرار إيراني؟ بماذا انتفعت إيران من إغتيال رفيق الحريري؟. تعتبر إيران أن رفيق الحريري موالٍ للسعودية ويجمع المسلمين السنة في لبنان حوله، وهو يمنع حزب الله من الإستيلاء على لبنان. الأسد على حافة الهاوية، إلى ماذا تشير سلسلة الهزائم التي لحقت بالنظام السوري في محافظة إدلب؟ تشير إلى إنتصارات الثوار في سوريا، وإلى أن بشار الأسد أصبح على حافة الهاوية«.

وعما اذا كانت الإنتصارات التي حققتها المعارضة في سوريا هي نتيجة إنشقاقات داخل المؤسسة العسكرية أم نتيجة ما يتردد عن حلف سعودي- قطري- تركي لمساعدة «جيش الفتح«، قال: «لا يُمكنُ الحديثُ أبداً عن انشقاقات، إنما جيش النظام تعب ولحقت به خسائر كبيرة، وبالتالي لم يعد العسكري يقاتل كما كان يقاتل منذ أربع سنوات وقد تطورت أيضاً إمكانيات المعارضة السورية، والمقاتلون السوريون نالوا قسطاً كبيراً من التدريب، وتماسكوا وحققوا إنتصارات في إدلب والغاب وحلب، وأعتقد أن هذه السلسلة ستستمر حتى تشمل كل سوريا«.

وأوضح أن «هناك تقارباً تركياً سعودياً - خليجياً، وقد أخذت المملكة العربية السعودية موقفاً لم يأخذه قائد عربي منذ سنوات وتمثّل بحمل السلاح للدفاع عن اليمن وعن مصيره وعن أمن دول الخليج واستقرارها. هذا القرار الذي اتخذه الملك سلمان بن عبد العزيز يعتبر قراراً تاريخياً سيُسجل له في التاريخ على أنه كان أحد كبار زعماء العالم العربي في هذه المرحلة. نحن السوريون واثقون بأن الممكلة العربية السعودية وأشقاءها في الإئتلاف العربي لن يتخلوا عن سوريا، وسيساعدون الشعب السوري على تحقيق الإنتصار والخلاص من الظلم والإضطهاد«.

وأشار الى أن «حزب الله كان في حلب والقلمون حيث واجه مقاومة شديدة ومُني بخسائر كبيرة خلال المدة التي كان يتصارع فيها مع الثوار، وهذا ما أدى إلى تراجع في دوره، وهو أمرٌ ظهر جلياً في إطلالات حسن نصر الله، بحيث بدا في آخر إطلالاته التلفزيونية مثل الدجاجة بعدما كان يظهر كعنتر. أما إيران، فهي لا تستطيع أن ترسل قوة أكبر مما هو متواجد اليوم داخل سوريا. حزب الله تعب والمجموعات الإيرانية لم تستطع أن تحقق أي إنجاز، وبالتالي إيران سترحل قريباً من سوريا«.

وشدد على أن «النظام السوري لا يقود المعركة داخل سوريا، وإنما ضباطٌ إيرانيون، وهم يخططون ويدربون ويقودون. إيران ارتكبت خطيئة كبرى بالتورط في سوريا وسينعكس مصير النظام السوري على كل من لبنان والعراق«، معتبراً أن «الزعماء اللبنانيين أخطأوا في عدم انتخاب رئيس للجمهورية، لأنه إذا كانوا يريدون رئيساً يرضى به حزب الله والنظام السوري، فذلك لن يُرضي أكثرية اللبنانيين، وهؤلاء الزعماء يتحملون مسؤولية عدم انتخاب رئيس«، متسائلاً «لماذا لا يجتمعون؟ هل هو خوفٌ من حزب الله؟«.

 

قمة «كامب ديفيد» .. تطورات إيجابية لم تلغٍ الخلافات

ربى كبّارة/المستقبل/14 أيار/15

يلتئم اليوم عقد قمة كامب ديفيد بحضور الرئيس الاميركي باراك اوباما وقادة دول مجلس التعاون الخليجي. ويبحث المجتمعون في هذه اللحظة المفصلية اهدافا تبدو متباعدة، وان تقاطعت في بعض النواحي. فالولايات المتحدة تريد اولاً تغطية خليجية للاتفاق مع ايران على ملفها النووي المتوقع انجازه آخر الشهر المقبل، فيما تسعى دول الخليج للتوصل الى التزامات واضحة بمساعدتها في الدفاع عن امنها في مواجهة التمدد الايراني في دولها بما زعزع استقرار عدد من الدول العربية وبات يهدد استقرار دول الخليج نفسها.

وقد أقر مسؤولون اميركيون سابقون، وأولهم هنري كيسنجر في مقالة صحافية، بأن «الطلاق بين الاتفاق النووي والاستراتيجية الاقليمية» من ابرز نواقص الاتفاق المنتظر. فإدارة اوباما تريد ان تنال من القمة رضى خليجياً على توافقها مع ايران بشأن الموضوع النووي، ليساعدها، كما يرى سياسي سيادي لبناني مخضرم، في تخطي معارضة الكونغرس الذي نجح في فرض ضرورة موافقته على الصيغة النهائية. كما وانها تسعى عبرها للتعويض عن إبعادها دول الخليج عن مجريات الامور خلال أشهر التفاوض الطويلة. وسيقتصر حضور القمة على غالبية من اولياء العهد في الدول الخليجية، وقد كان العاهل السعودي اول من اعلن امتناعه عن الانضمام اليها. وتسعى هذه الدول الى الحصول من الولايات المتحدة على ضمانات صلبة وتعهدات واضحة بمساعدتها في الحفاظ على امنها من دون اي اوهام بالتوصل مثلا الى معاهدات دفاعية. ويعني ذلك مجرد ان لا يرتبط اي حل للخلاف النووي بالسماح لإيران، مداورة او علنا، بهيمنة واسعة او بنفوذ متنامٍ في الشرق الاوسط.

ويلفت المصدر الى ان مرد هذا التشديد الخليجي تمييز الولايات المتحدة بلسان رئيسها بين الاعتداءات التي قد تتعرض لها هذه الدول من خارجها، وتلك التي قد تنبع من داخلها. فزعزعة الاستقرار الذي وقفت ايران وتقف دائما وراءه هو في نظرها مساو للاعتداء الخارجي. فحل الخلاف النووي سيوفر لطهران قدرات مالية هائلة قد تستخدمها في زيادة دعمها ومساندتها لحلفائها المنتشرين في الداخل العربي.

وقد بقيت كل هذه الخلافات رغم وجود جملة متغيرات ايجابية ظهرت مؤخرا بدءاً من امتناع موسكو، جريا على عادتها، عن استخدام حق النقض في مجلس الامن في مواجهة قرار عن «عاصفة الحزم». وأعقب ذلك قيام وزير الخارجية الاميركي جون كيري بأول زيارة لروسيا منذ اندلاع الخلاف على اوكرانيا. وقد استبقت موسكو الزيارة بإعلان انفتاحها على التعاون في ملفات العلاقات الثنائية والملفات الاقليمية الساخنة.

ويدرج المصدر هذه الزيارة في اطار رغبة اميركية بتحريك المسار السياسي في سوريا خصوصا بعد «عاصفة الحزم« التي اعقبت مطالبة اوباما الدول العربية بالمبادرة العملية لحل ازماتها ردا على انتقادات لتلكؤ السياسة الاميركية عندما قال في مقابلة صحافية «هل تحركتم وعرقلنا تحركم». وتزامن ذلك وفق المصدر نفسه مع توافق ظاهر سعودي- تركي - قطري لدعم المعارضة السورية المعتدلة في مواجهة النظام والتكفيريين معا، وهو ما ظهر جليا في جملة الانتصارات التي حققتها في جنوب سوريا وشمالها. اما السعودية التي شكلت عمليا «عاصفة الحزم» اول رد عسكري من قبلها على التمدد الايراني فقد تزامنت خطوتها هذه مع انتقال السلطة في وقت غاب فيه العراق وسوريا عن معادلة التوازن الاقليمي، فيما مصر منشغلة بتسوية امورها الداخلية السياسية والاقتصادية.