المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 آيار/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 15 و16 آيار/15

القلمون انتصارات وهمية/علي حماده/16 أيار/15

الجنرال ميشال عون بين بين الواقع والخيال/الياس الديري/16 أيار/15

مقابلة مطولة وغريبة عجيبة مع النائب عاصم قانصو من جريدة الراي/16 أيار/15

مصدر بارز في «المستقبل» لـ «الراي»: فخّ نُصب لـ «حزب الله» في القلمون/16 أيار/15

لماذا لن تقبل المملكة بوقف إطلاق نار آخر/جمال خاشقجي/16 أيار/15

البراءة الضمنية للإرهابي ميشال سماحة … لن تمر أبداً/داود البصري/16 أيار/15

ماذا قدمت واشنطن في كامب ديفيد/سليم نصار/16 أيار/15
بلا مزح: الميزان المكسور للعدل العسكري المعصور/عدل كاسر موازيني/15 آيار/15

بعد إزالة شعار الموت لأمريكا من طهران هل يرتفع شعار الموت للسعودية/وسام الأمين/15آيار/15

ماذا عن اعتراف سماحة بمسؤولية الأسد؟ الاعترافات ملف إضافي برسم المحكمة الدولية/روزانا بومنصف/16 أيار 2015

القلمون الإيراني وحزيران البركاني/احمد عياش/16 أيار/15

الولاء لحبر الشهداء/عقل العويط/16 أيار/15

ماذا بعد قمّة كامب دايفيد/أسعد حيدر/16 أيار/15

بالصوت والصورة.. «ترسانة» سماحة/مهى حطيط/16 أيار/15

المُدافٍع عن «براميل» النظام لن «يغصّ».. بالمتفجرات/علي رباح/16 أيار/15

حٍلْف المثلث الإرهابي: إيران، «البعث» و«داعش»/بول شاوول/16 أيار/15

الخليج وأميركا: من لا يَطلُب لا يُعطى/عبد الرحمن الراشد/16 أيار/15

نهاية سعيدة للقمة الأميركية ـ الخليجية/ديفيد اغناتيوس/16 أيار/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 15 و 16 آيار/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 15/5/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 15 ايار 2015

سلام التقى المديرةالعامة للاونيسكو وحكيم

بري استقبل عريجي ووفدا من الاونيسكو ووديع الخازن والبير منصور

شتاينماير في بيروت للقاء بري وسلام وباسيل

شمعون لـ"ليبانون ديبايت": أستبعد انتخاب رئيس من أي فريق سياسي

ريفي: الاسد مارس ضغوطا في ملف سماحة وسنبقى نناضل لاقامة الدولة مكان الدويلة

كيروز: الحكم على سماحة لا يتطابق مع خطورة أفعاله وأطالب بمناقشة اقتراحي حصر اختصاص القضاء العسكري بالعسكريين

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: الحكم على سماحة لم يعدمه بل أعدم القضاء اللبناني

الصحافي فارس خشان: الحكم على سماحة صفقة

جعجع عرض الاضاع مع المشنوق

الحكم المخفف على سماحة يُطلق عاصفة غضب في لبنان

زهرا: "إعلان النيّات" أُنجز لكننا لسنا على الموجة ذاتها مع " التيار" في الرئاسة

تظاهرة في طرابلس احتجاجا على الحكم في حق سماحة

الحريري: سماحة حاول اشعال حرب اهلية فحكم 4 سنوات والحسن أحبط محاولته فأعدم

سليمان: لابعاد الملائمة السياسية عند صدور الأحكام بإسم الشعب اللبناني

الاحرار: نراهن على تمييز الحكم بحق سماحة

معين المرعبي : نرفض منطق الصيف والشتاء تحت سقف القضاء

عراجي: حوار المستقبل وحزب الله نفس الاحتقان

عون ونصر الله يحضران للمؤتمر التأسيسي

كتلة "المستقبل" استنكرت الأحكام المخففة بحق سماحة: أثبتت صوابية خيار المطالبة بالمحكمة الدولية

مؤتمر "الشرق الأوسط في ظل متغيرات السياسة الدولية" أوصى بعدم التسامح مع التطرف الديني ومقاومة الارهاب والسعي لتجفيف منابعه

الجامعة اللبنانية الثقافية: قاضي الامور المستعجلة ردت دعوى متى وعيد ضد قديسي لوجود نزاع في الاساس
شلّح زار بيروت سرّاً والتقى قيادات فلسطينية ولبنانية "حركة الجهاد الإسلامي" تخشى الفخاخ في عين الحلوة
عون جدّد مبادرته لانتخاب الرئيس من الشعب: دخلنا العدّ العكسي ولن نسمح باستباحة حقوقنا

الراعي التقى المدير العام للزراعة ووفدا من التيار المستقل ابو جمرا: نتمنى ان يبقى هذا الصرح المرجعية الصالحة في اوقات الضيق

دريان في ذكرى الاسراء والمعراج: وضع الدولة والوطن أصبح على كف الخطر والتشقق

حسن: لإبقاء راية قضية فلسطين مرفوعة في جميع المحافل العربية والدولية

سامي الجميل في احتفال تكريم نقيب المحامين: لفصل هيئات الرقابة عن السلطة التنفيذية

المولى في ندوة ل"المستقبل" عن الحوثيين: لا حل للمأزق اليمني الا سياسيا

الجيش يستهدف تحركات للمجموعات المسلحة في جرود رأس بعلبك

كتلة "المستقبل" استنكرت الأحكام المخففة بحق سماحة: أثبتت صوابية خيار المطالبة بالمحكمة الدولية

مؤتمر صحافي عن رسالة البابا في يوم التواصل الاجتماعي جريج:سائرون حتما إلى التفكك والانقسام في غياب التواصل والحوار

الساحلي ردا على ريفي: هل هو وزير للعدل أم هو قائد لمحاور وشوارع

النابلسي: عملية القلمون خطوة ضرورية لابعاد الارهابيين عن حدودنا

عون: لاجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية المباشرة من الشعب او باستفتاء وما هي المعايير المتبعة في اختيار القادة؟

قبلان: ما يجري على حدودنا الشرقية من عدوان تكفيري عمل باطل يستدعي تضامنا في مواجهته

احمد قبلان: ما يجري على السلسلة الشرقية عمل وطني بامتياز

فضل الله: المقاومة حمت لبنان وعززت سبل الاستقرار فيه

السيد: تسريب أجزاء منقوصة من تسجيلات سماحة تزوير للوقائع وتحريض ضد القضاء

محكمة الاستئناف فسخت قرار إخلاء سبيل بهيج ابو حمزة وابقته موقوفا

اجتماعات أميركية - خليجية لمتابعة قرارات القمة

أبوبكر البغدادي يدعو المسلمين لـ «الهجرة إلى الدولة الإسلامية»

مقتل المطلوب السعودي «النشوان» في حمص

داعش» يقطع الرؤوس على أبواب تدمر

آلية للتعاون الدفاعي والأمني و«عمل مشترك» ضد التهديد الإيراني

اولى قديسات فلسطين يتركن بصماتهن على الاراضي المقدسة

انقاذ اكثر من 700 مهاجر قبالة سواحل اندونيسيا

العربي الجديد : المعارضة السورية تتقدّم في إدلب وحلب

تظاهرة كبيرة لدعم مسيحيي الشرق في باريس الأربعاء

داعش» يعدم 26 مدنياً قرب تدمر... ويقطع رؤوس عشرة منهم

هيئة محلفين أميركية تحكم بإعدام جوهر تسارناييف منفذ تفجيري بوسطن

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا14/من01حتى06/ أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا

*الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي04/من15حتى23/أَقُولُ هذَا، لا لأَنِّي أَلْتَمِسُ مِنكُمُ العَطِيَّة، بَلْ أَلْتَمِسُ الثَّمَرَ الَّذي يَكْثُرُ لِحِسَابِكُم

*الياس بجاني/مقالتي الجديدة المنشورة اليوم في جريدة السياسة

*عنوانها /المحكمة العسكرية في لبنان أداة قمع سورية إيرانية

*بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في الثورة الانتقائية على المحكمة العسكرية وفي سرطان احتلال حزب الله

*اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

*بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في الثورة الانتقائية على المحكمة العسكرية وفي سرطان احتلال حزب الله/15 أيار/15

*بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في الثورة الانتقائية على المحكمة العسكرية وفي سرطان احتلال حزب الله/15 أيار/15

*نشرة الاخبار باللغة العربية

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*من عناوين التعليق

*المحكمة العسكرية في لبنان هي أداة قمع سورية وإيرانية/الياس بجاني

*المحكمة العسكرية هي عارض من أعراض المرض وليس المرض/الياس بجاني

*صرت بالـ 95 ربيعاً سيدنا…/ فيرا بو منصف/موقع القوات اللبنانية

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 15/5/2015

*ريفي: الاسد مارس ضغوطا في ملف سماحة وسنبقى نناضل لاقامة الدولة مكان الدويلة

*الجنرال بين الواقع والخيال/الياس الديري/النهار

*بلا مزح: الميزان المكسور للعدل العسكري المعصور/عدل كاسر موازيني/جنوبية

*كتلة "المستقبل" استنكرت الأحكام المخففة بحق سماحة: أثبتت صوابية خيار المطالبة بالمحكمة الدولية

*شمعون لـ"ليبانون ديبايت": أستبعد انتخاب رئيس من أي فريق سياسي

*عون ونصر الله يحضران للمؤتمر التأسيسي

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 15 ايار 2015

*الحريري: سماحة حاول اشعال حرب اهلية فحكم 4 سنوات والحسن أحبط محاولته فأعدم

*بري استقبل عريجي ووفدا من الاونيسكو ووديع الخازن والبير منصور

*القلمون انتصارات وهمية/علي حماده/النهار

*كيروز: الحكم على سماحة لا يتطابق مع خطورة أفعاله وأطالب بمناقشة اقتراحي حصر اختصاص القضاء العسكري بالعسكريين

*الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: الحكم على سماحة لم يعدمه بل أعدم  القضاء اللبناني

*الصحافي فارس خشان: الحكم على سماحة صفقة

*عون: لاجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية المباشرة من الشعب او باستفتاء وما هي المعايير المتبعة في اختيار القادة؟

*النائب نوار الساحلي ردا على ريفي: هل هو وزير للعدل أم هو قائد لمحاور وشوارع

*الراعي التقى المدير العام للزراعة ووفدا من التيار المستقل ابو جمرا: نتمنى ان يبقى هذا الصرح المرجعية الصالحة في اوقات الضيق

*الاحرار: نراهن على تمييز الحكم بحق سماحة

*محكمة الاستئناف فسخت قرار إخلاء سبيل بهيج ابو حمزة وابقته موقوفا

*زهرا: "إعلان النيّات" أُنجز لكننا لسنا على الموجة ذاتها مع " التيار" في الرئاسة

*جعجع عرض الاضاع مع المشنوق

*سليمان: لابعاد الملائمة السياسية عند صدور الأحكام بإسم الشعب اللبناني

*الشيخ  نعيم حسن: لإبقاء راية قضية فلسطين مرفوعة في جميع المحافل العربية والدولية

*بعد إزالة شعار «الموت لأمريكا» من طهران هل يرتفع شعار الموت للسعودية/ وسام الأمين /جنوبية

*البراءة الضمنية للإرهابي ميشال سماحة … لن تمر أبداً/داود البصري/السياسة

*مقابلة مطولة وغريبة عجيبة مع النائب عاصم قانصو من جريدة الراي

*مصدر بارز في «المستقبل» لـ «الراي»: فخّ نُصب لـ «حزب الله» في القلمون

*لبنان يخشى واحداً من خمسة أحداث أمنية كبيرة لكسْر المأزق الرئاسي

*ماذا قدمت واشنطن في كامب ديفيد؟/سليم نصار/الحياة

*لماذا لن تقبل المملكة بوقف إطلاق نار آخر/ جمال خاشقجي/الحياة

*ماذا عن اعتراف سماحة بمسؤولية الأسد؟ الاعترافات ملف إضافي برسم المحكمة الدولية/روزانا بومنصف/النهار

*القلمون الإيراني وحزيران البركاني/احمد عياش/النهار

*الولاء لحبر الشهداء/عقل العويط/النهار

*ماذا بعد قمّة كامب دايفيد/أسعد حيدر/المستقبل

*بالصوت والصورة.. «ترسانة» سماحة/مهى حطيط/المستقبل

*المُدافٍع عن «براميل» النظام لن «يغصّ».. بالمتفجرات/علي رباح/المستقبل

*حٍلْف المثلث الإرهابي: إيران، «البعث» و«داعش»/بول شاوول/المستقبل

*الخليج وأميركا: من لا يَطلُب لا يُعطى/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*نهاية سعيدة للقمة الأميركية ـ الخليجية/ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا14/من01حتى06/ أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا

"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم! آمِنُوا بِٱللهِ وآمِنُوا بِي. في بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَة، وإِلاَّ لَقُلْتُهُ لَكُم. أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا.وأَنْتُم تَعْرِفُونَ الطَّرِيقَ إِلى حَيْثُ أَنَا ذَاهِب».

قَالَ لَهُ تُومَا: «يَا رَبّ، لا نَعْلَمُ إِلى أَيْنَ تَذْهَب، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّريق؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ والحَقُّ والحَيَاة. لا أَحَدَ يَأْتِي إِلى الآبِ إِلاَّ بِي."

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي04/من15حتى23/أَقُولُ هذَا، لا لأَنِّي أَلْتَمِسُ مِنكُمُ العَطِيَّة، بَلْ أَلْتَمِسُ الثَّمَرَ الَّذي يَكْثُرُ لِحِسَابِكُم

"َنْتُم تَعْلَمُون، يَا أَهْلَ فِيلِبِّي، أَنِّي، لَمَّا خَرَجْتُ مِن مَقْدُونِيَة، في بَدْءِ تبْشِيرِي بالإِنْجِيل، مَا شَارَكَتْنِي أَيُّ كَنِيسَةٍ في حِسَابِ الأَخْذِ والعَطَاء، إِلاَّ أَنْتُم وَحْدَكُم. وفي تَسَالُونيكي أَيْضًا، أَرْسَلْتُم إِلَيَّ مَرَّةً وٱثْنَتَيْنِ بِمَا يَسُدُّ حَاجَتِي. أَقُولُ هذَا، لا لأَنِّي أَلْتَمِسُ مِنكُمُ العَطِيَّة، بَلْ أَلْتَمِسُ الثَّمَرَ الَّذي يَكْثُرُ لِحِسَابِكُم. فإِنِّي أَمْلِكُ كُلَّ شَيء، بَلْ مَا يَزِيدُ عَنْ حَاجَتِي. لقَد صِرتُ في بَحْبُوحَةٍ مُذْ قَبِلْتُ مِنْ إِبَفْرُديِطُسَ مَا هُوَ مِنكُم، بِمَثَابَةِ طِيبٍ ذَكِيّ، وذَبِيحةٍ مَقْبُولَة، مَرْضِيَّةٍ لله. وإلهِي يَمْلأُ كُلَّ حَاجَاتِكُم، بِحَسَبِ غِنَاه، بِالمَجْدِ في المَسِيحِ يَسُوع. فَلإِلهِنَا وأَبِينَا المَجدُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين. آمِين. سَلِّمُوا على كُلِّ قِدِّيسٍ في المَسِيحِ يَسُوع. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمُ الإِخْوَةُ الَّذِينَ مَعِي. يُسَلِّمُ عَلَيْكُم جَمِيعُ القِدِّيسين، وخُصُوصًا الَّذِينَ مِن دَارِ القَيْصَر. نَعْمَةُ الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيحِ معَ رُوحِكُ".

 

الياس بجاني/في أسفل رايط مقالتي الجديدة المنشورة اليوم في جريدة السياسة

عنوان المقالة/المحكمة العسكرية في لبنان أداة قمع سورية إيرانية/اضغط هنا لقراءة المقالة

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في الثورة الانتقائية على المحكمة العسكرية وفي سرطان احتلال حزب الله

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة في الثورة الانتقائية على المحكمة العسكرية وفي سرطان احتلال حزب الله/15 أيار/15

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة في الثورة الانتقائية على المحكمة العسكرية وفي سرطان احتلال حزب الله/15 أيار/15
 Arabic LCCC News bulletin for May 15/15نشرة الاخبار باللغة العربية
English LCCC News bulletin for May 15/15نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

 

من عناوين التعليق

عيد ميلاد سيدنا صفير والفرق بينه وبين الراعي الغارق في ثقافة المؤامرة والإستكبار

ثورة الثائرين على المحكمة العسكرية اليوم وصمتهم عن أحكامها الجائرة بحق أهلنا اللاجئين في إسرائيل

هرطقة الاتفاق فقط على العداء لإسرائيل

مؤتمر عون الصحافي والتفاهة

ميشال عون والقهوجي وسليمان والمر والتعلق بتراب الأرض

المرض هو الاحتلال الإيراني ولا مصداقية لكل من يتلهى بالأعراض ويتعامى عن المرض

لقاء الرئيس أوباما وقادة دول الخليج

 

المحكمة العسكرية في لبنان هي أداة قمع سورية وإيرانية

الياس بجاني/14 أيار/15

أضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

في الواقع المعاش والملموس ميشال عون الساقط ومعه كل من يؤيد أو يتحالف مع حزب الله من رجال الدين ومن السياسيين والإعلاميين هم جميعاً شركاء في الجرائم التي يقترفها هذا الحزب بحق لبنان وبحق أطفال بيئته الذين يرسلون للجبهات داخل لبنان وخارجه ليموتوا هناك دفاعاً عن نظام القتلة الأسدي، وخدمة لمشروع الملالي الفارسي التوسعي والإرهابي.

أما فضيحة الحكم القضائي “المهزلة والهرطقي الذي صدر على المجرم الكبير والعميل بامتياز، ميشال سماحة فهو تصرف قضائي مستنكر وغير مسبوق.

وهنا أيضاً الشارد ميشال عون وفريقه من العصي والودائع والكتبة والفريسيين يتحملون مسؤولية كبيرة جداً فلولا غطاء هذا الموهم بكرسي الرئاسة لما تمكن حزب الله من الحلول كمحتل مكان الغازي السوري سنة 2005 ، ولما بقيت المحكمة العسكرية قائمة وتعمل ضد أحرار لبنان، ولما كانت إيران تمكنت من فرض حالة الفوضى على لبنان وتفكيك مؤسساته وإلغاء حدوده وتهجير أهله وضرب اقتصاده وتعهير كل ما هو ديموقراطية وحريات وسيادة واستقلال.

في تاريخ الشعوب كثر من أمثال ميشال عون ومن هم على شاكلته وبعقليته وثقافته من الساقطين في تجارب الإسخريوتي والملجمي، إلا أن جميعهم انتهوا خائبين ومهزومين ومرذولين، ونهاية عون السياسية والوطنية ومعه كل أقرانه لن تكون بالتأكيد مختلفةً.

أما فيما يتعلق بالمحكمة العسكرية فهي عملياً ومنذ أن تمكن نظام الأسد من دخول قصر بعبد ووزارة الدفاع وإسقاط المناطق المحررة، هي محكمة عبارة عن أداة طيعة بأمرة المحتل السوري والملالي الفارسي، ووضعيتها الشاذة هذه لا تزال على حالها الإرهابية.

إن أكثر من عانى من ظلم وجور هذه الأداة المسماة “المحكمة العسكرية” هم أهلنا اللاجئين في إسرائيل منذ العام 2000 الذين انتهكت حقوقهم وصدرت بحقهم زوراً وبهتاناً وتعدياً وانتقاماً رزم ورزم الأحكام الجائرة.

هذا الأحكام  الظالمة مرت للأسف دون أن ينبري أي مسؤول أو سياسي لبناني للتصدي لها والدفاع عن مواطنيه المظلومين وعن حقوقهم.

في مقدمة هؤلاء المسؤولين الذين لم يصمتوا فقط على انتهاكات المحكمة العسكرية، بل باركوا عملها الجائر هما الجنرالين ميشال سليمان وجان قهوجي، وهذه حقيقة لا تجادل وهي مثبتة بالأقوال والأفعال وبصمتهما المعيب.

المطلوب اليوم ضميرياً ووطنياً وقضائياً وعدلاً أن يتم فوراً إلغاء المحكمة العسكرية واعتبار كل الأحكام التي صدرت عنها باطلة وغير قانونية.

أمس ارتفعت الأصوات المنادية بإلغاء هذه المحكمة بعد هرطقة حكمها “المسخرة” على المجرم ميشال سماحة، وكان وزير العدل اللواء أشرف ريفي في المقدمة.

يبقى أن هذه المحكمة لا علاقة لها لا بلبنان ولا بالقضاء أو بالعدل، بل هي أداة قمع وظلم وإرهاب بتصرف المحتل الإيراني الذي هو حزب الله.

في الخلاصة هرطقات المحكمة العسكرية هي من الأعراض وليست المرض.

المرض السرطاني هو حزب الله الإرهابي والمذهبي والغزواتي الذي هو جيش إيراني يحتل لبنان، وبالتالي يتوجب على كل لبناني التعامل مع المرض وعدم التلهي بالأعراض، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني phoenicia@hotmail.com

 

المحكمة العسكرية هي عارض من أعراض المرض وليس المرض

الياس بجاني/15 أيار/15

حتى لا نقع في فخاخ الحماس العابر والغبي والآني والمسرحي،وحتى لا نخدع أنفسنا ونتوهم أن الثورة القائمة حالياً على المحكمة العسكرية هي فعلاً تعاط مع المشكل الأساس، أي سرطان الاحتلال الإيراني، علينا أن نعي الحقائق وندرك أن مسخرة المحكمة العسكرية بكل تفاصيلها هي مجرد عارض من أعراض مرض الاحتلال الإيراني الملالوي الممثل بجيش حزب الله الإجرامي وممارساته وثقافته وتبعيته، وبالتالي لا يكفي التعاطي مع عارض واحد والتعامي عن المرض.

إن أعراض الاحتلال الإيراني الملالوي كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر سخافات وانبطاح ميشال عون وجحود العصي والودائع والانتهازيين والودائع عنده من أمثال التافه اميل رحمة والسليم الجريصاتي الجرصة، والدويلات والمربعات الأمنية والسلاح وفلتان الحدود والسرقات والتهريب وتصنيع المخدرات وزراعتها والطرق العسكرية وكذبة المقاومة ونفاق التحرير والعمليات الإرهابية في سوريا وغيرها وتطول القائمة وتطول، وكلها من أعراض نفس المرض.

المهم أن لا نتلهى بالأعراض ونتغاضى عن المرض الذي هو سرطان حزب الله وسموم الملالي.

في الخلاصة إن علاج الأعراض من مثل عارض المحكمة العسكرية الإيرانية-السورية، لا يعالج المرض الأساس، وبالتالي كل التركيز يجب أن يكون على المرض نفسه.

يبقى أن كل من لا يرى هذه الحقائق الناصعة بوضوح وشفافية وصدق ويأخذ بوجهها المواقف الواضحة والمباشرة والجريئة هو إما جبان أو وصولي أو خائن للوطن والهوية والكيان والرسالة، ونقطة على سطر الحقيقة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني phoenicia@hotmail.com

 

صرت بالـ 95 ربيعاً سيدنا…

 فيرا بو منصف/موقع القوات اللبنانية

صاروا 95 عاماً وما زلت في عمر العشرين! نحن لا نرى أكثر من ذلك، لم يكتب التاريخ يوماً عن ثورة عجوز، الثورات للشباب، للممتلئين من روح العنفوان روح الله، هذا أنت وأكثر بكثير بعد، أنت البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير.

يطيب لنا أن ننده عليك بـ يا سيدنا، فيها ما فيها من ابوة من سطوة ما علينا، وسطوتك هي بالمحبة بالكرامة. هكذا عرفناك، هكذا نعرفك مذ تعرّفنا اليك، مذ اصبحت تلك القلعة التاريخية التي رسمت دروب العز في لبنان، خطّت درب الحرية، افتتحت أول معاقل الاستقلال، هناك حيث يجلس الرجال الرجال، حيث الاحرار هم القديسين، حيث القديسون يحضنون طلاب الحرية مناضلي الاستقلال. حظنا أن نعاصرك، على الاقل هذا هو الامتياز الذي حصلنا عليه في خلال الثلاثين سنة الماضية، ان نمشي خلفك، ان نتبع صوتك حين تقول ما تقوله وتمضي لنترجم نحن الحروف المبطنة بالثورة. انت اول ثائر عندما كان الاحتلال السوري يخضع كل حر في هذه الارض، انت اول من ازال تلك النعال القذرة عن رقبة لبنان. انت أول من أعلن عليهم الحرب حين كنا في الاعتقال، في الاستشهاد، في الظلم، في المزّة، في عنجر، في سواد الايام، في اللبنانيين العملاء امثال ميشال سماحة ومن يشبهه في ذاك النظام الامني اللبناني – السوري.  تحديت كل هؤلاء، تحديت العالم واعلنت لبنان جمهورية، ذهبت الى الجبل، اعلنت المصالحة، اخترقت كل المحظور، بيديك المباركتين خطّيت حروف ذاك البيان، اعلان استقلال لبنان من بكركي عبر بيان المطارنة الموارنة، كنت صوت كل مسيحي حر كل مسلم متعطّش ليعلن انتماءه لوطنه، كنت نحن وكنا أنت. هذا ليس عيد ميلادك الـ 95، هذا عيدنا بوجودك معنا، عيدنا في وجودنا بضميرك الحي الحر المؤمن، عيدنا في صمتك المدوّي بلبنان. انت خائف يا سيدنا ونحن نعرف ذلك، وطنك يؤلمك، نحن نؤلمك، وطنك الذي شئت أن يكون على صورة وادي قنوبين وغابات الارز والسنديان، وطنك الذي باركته بحضورك المشعّ كرامة، عاد محتلاً يا سيدنا، يحتله العملاء، يحتله قضاء يقضي على آخر آمالنا بالعدالة، قضاء يكرّم المجرمين ويمنحهم جوائز الحرية بالمجان، وطن نصف شبابه يموتون لاجل ديكتاتور سفّاح وناس تحتل الشاشات لتعلن الولاء لغير أرض لغير جمهورية. ونحن يا سيدنا نقاتل باللاشيء، بالايمان فقط، بالصوت فقط، بالكلمة فقط، نقاوم المخرز يا سيدنا لاننا تشبّعنا من روحك فينا، من نظراتك الثاقبة التي تخترق كل قلب يهتف ببلاده. انت بعض من بلادنا يا سيدنا اياك، اياك أنت ترحل، ابقى لنبقى، ولتكن الاعوام الـ 95 هي عمرنا فيك، اعوامك فينا… لن نعايدك يا سيدنا، نعايد حالنا بوجودك معنا، نحن في العيد لانك ما زلت تشع كرامة ووجهك الابيض العابر لمساحات الحرية فيه ما فيه من وجه يسوع، من ثورته من لبنان… كل لبنان…

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 15/5/2015

الجمعة 15 أيار 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ارتياح خليجي لقمة كامب دايفيد والتطبيق العملاني للكلام الأميركي يمر بثلاث أقنية:

- الأولى أمنية بزيادة الدفاعات الخليجية.

- الثانية سياسية بحلحلة أزمات المنطقة.

- الثالثة إيرانية بإتفاق نووي سلمي.

ويقول متابعون لنتائج القمة الأميركية الخليجية إن نهاية حزيران المقبل ستكون فاصلة بين مرحلة التوتر الذي ساد المنطقة في غير مكان وبين مرحلة حوارات أميركية وروسية وإيرانية وخليجية.

وفي رأي هؤلاء المتابعين أن حلحلة أزمات المنطقة ستكون:

- في اليمن بتطبيق المبادرة الخليجية ويوم الأحد ستشهد الرياض حوارا يمنيا.

- في العراق بمحاربة داعش عن طريق التحالف الدولي وهذا التنظيم سيطر على مجمع حكومي في الرمادي واستنفر الجيش النظامي.

- في سوريا بحل سياسي يستبعد الرئيس بشار الاسد وفق ما تم الإتفاق عليه في كامب دايفيد.

- وفي لبنان تعلق أوساط الرئيس بري على شهر تموز موعدا لإنتخاب رئيس للجمهورية بعد ظهور الأجواء الجديدة في المنطقة في شهر حزيران.

وقد برز كلام العماد عون اليوم لكن تنفيذه العملاني يبدو صعبا. وحتى ذلك الحين مسألة التعيينات الأمنية ستؤجل الى ايلول على أن يتم تأجيل تسريح المدير العام الحالي لقوى الأمن الداخلي في الخامس من الشهر المقبل.

أما قضية الحكم العسكري على ميشال سماحة فإنها تتجه الى تمييز الحكم وإعادة المحاكمة بجانب قضائي مدني.

وبعد ردود الفعل السياسية على الحكم ردود فعل شعبية برزت اليوم في طرابلس وفي موقف بارز قال وزير العدل أشرف ريفي إن الحكم الصادر لا يتناسب مع الجريمة وليس هكذا يكون الوفاق.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

كرة الثلج التي اثارها الحكم على الوزير السابق ميشال سماحة لا تزال تكبر سياسيا وشعبيا، ففي طرابلس تجمع شعبي بعد صلاة الجمعة في ثلاثة مساجد في عاصمة الشمال، وذلك احتجاجا على الحكم الصادر بحق سماحة.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

سبعة وستون عاما على النكبة الفلسطينية. التغريبة مستمرة، الجرح ينزف الجزار يقتل، والاستيطان يقضم ارضا باركنا حولها. سبعة وستون عاما لم تصنع حدودا لقضية لا عند حدود السبعة والستين ولا من يحزنون. وفي زمن استجلاب عداوات متوهمة وتناسي العدو الحقيقي اسرائيل لا بد ان تبقى قضية فلسطين هي القبلة السياسية للعرب والمسلمين فهي الميزان وهي المعيار وهي البوصلة.

في القلمون كانت البوصلة الميدانية تؤشر الى سيطرة الجيش السوري والمقاومة على رأس المعرة بمعظم مساحاته والتقدم نحو جروده التي سقط منها جبل العطين الذي يوازي بأهمية الاستراتيجية موقع تلة موسى. مئات الكيلومترات المربعة تم تطهيرها من الارهابيين ما بين الحدود اللبنانية والسورية ومن ضمنها سلسلة جبال الباروح ومعبر الفتلة الذي يربط رأس المعرة السورية بجرود نحلة اللبنانية.

في الداخل كان الرئيس نبيه بري يقول للتيار الوطني الحر والقوات والكتائب: اتفقوا على الرئاسة لأن المشكلة عندكم. وبحسب ما نقل زوار عين التينة فان الرئيس بري يضع في اولويات اهتماماته وهمومه الاستحقاق الرئاسي من موقع الحاجة الى دور الحكم الموازن لكل الصلاحيات الدستورية في البلاد وهو كان سباقا الى تأمين جلسات لانتخاب بحضور كتلته على مدى عام.

رئاسيا ايضا طرح العماد ميشال عون اربعة مخارج للازمة: اعتماد الانتخابات الرئاسية على مرحلتين الاولى مسيحية والثانية وطنية. القيام باستفتاء شعبي ومن ينتخب الشعب ينتخبه المجلس النيابي. الانتخاب بين القيادات المسيحية الاكثر تمثيلا. ورابعا انتخاب المجلس النيابي قبل انتخاب رئيس الجمهورية. وقال عون: لن ارجع الى حل الدوحة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

عاصفتان ستتحولان الى زوبعة في فنجان، بعدما هددتا سقف الاستقرار، الاولى الحكم الجائر الذي صدر عن المحكمة العسكرية في جريمة سماحة ضد الامن الوطني، الانتفاضة العامة ضد هذا الحكم وليس الانتفاضة السنية كما صورها البعضن، فإن القضية بدأت تسلك طريقها نحو التمييز، فالجريمة اكبر من ان تتم لفلفتها لانها ستفتح جروحا تسببت بها اللاعدالة المتمادية ولعل اكثرها خطرا القنبلة الموقوتة المتمثلة بمئات السجناء الاسلاميين القابعين في سجن رومية بلا محاكمات.

العاصفة الثانية الايلة الى همود هي تلك التي هدد بها العماد عون على خلفية التعيينات العسكرية والازمة الرئاسية، فهو بدا منكفئا في مؤتمره الصحافي ولم يطلق مفاجأته المدوية اي الاعتكاف او الاستقالة، بل استخدم لتغطية انسحابه عناوين لا تخلو من الخطورة، كدعوته القديمة الى انتخاب الرئيس من الشعب.

اما عاصفة حزب الله القلمونية فهي غير قابلة للضبط بعد لكنها الى انحسار لبنانيا اذ ان اصرار الجيش ومعه كل اللبنانيين والدبلوماسية الدولية سيمنع انتقال شرارتها الى عرسال.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

اي عاقل يصدر حكما باربع سنوات ونصف السنة على ميشال سماحة المتورط بمؤامرة كادت ان تشعل فتنة وتقتل المئات من ابناء الوطن؟ الم تتردد اصداء نوايا سماحة الجرمية في اروقة المحكمة التي اصدرت الحكم؟ اولم يلتفت القاضي المعني الى نواياه هذه الواضحة والجلية؟ فميشال سماحة قال لكل اللبنانيين بالصورة والصوت انه يريد وبموافقة مشغليه بشار الاسد وعلي المملوك ترك احقاد وجراح لا تندمل. بعبوات متفجرة قاتلة حينا وبمسدسات كاتمة للصوت حينا اخر. الاسئلة هذه لاقت الجواب سريعا انهم يدرون ماذا يفعلون. يريدون ادخال البلد في اتون دموي وانقسامات جديدة لاخذه الى حافة الهاوية.

وفي ابلغ تعبير عن الاستياء والاستغراب والرفض للحكم المخفف على سماحة كانت تغريدة الرئيس سعد الحريري عبر تويتر بقوله: سماحة حاول إشعال حرب أهلية فحكم بأربع سنوات. وسام أحبط محاولته وأنقذ كل اللبنانيين من الحرب فتم إعدامه. وسأل أمام أي محكمة تستأنف هذه الأحكام؟ الفضيخة المهزلة بالحكم المخفف على سماحة لا تزال تتردد اصداؤها رفضا وشجبا على امتداد لبنان. ففي طرابلس وبعد صلاة الجمعة اعتصام للمصلين امام مسجدي التقوى والسلام اللذين شهدا على التفجيرات الاجرامية لمشغلي سماحة. وفي سعدنايل البقاعية قطع المصلون الطريق احتجاجا. اما مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان فلفت الى ان ما نشهده مؤشر خطير لعدم تحقيق العدالة في لبنان طالبا ان يبقى القضاء نزيها وشفافا وان يأخذ المجرم عقابه العادل.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

ما برح المقاومون يتقدمون.. وجديدهم تلال الباروح.. سواعدهم تحرك الهمم.. وهاماتهم تسابق القمم.. اعينهم كشفت كل معاقل الارهاب في القلمون.. وكشفت حلفاء التكفير والارهاب، من ابواق السياسة والاعلام.. لكن القافلة تسير الى الهدف الاكيد.. من قطع لايدي الارهاب وخنق لانفاس الفتنة والتفتيت حماية لوحدة الاوطان من سوريا الى لبنان. ولكي لا تنكب الامة من جديد بخوارجها التكفيريين بعد ان نكبت من اعدائها الاسرائيليين، جاءت انجازات القلمون..

انجازات اراحت جبهة وبقيت جبهات نكباتها ان متزعمي الامة ممن يمولون الارهاب، يفتعلون الحرائق ويحترفون نزف الطاقات..

يدعون الدفاع عن الامة باسم الحرية حينا وباسم الشرعية احيانا، فيما النتائج تكشف حقيقة الاهداف من سوريا الى لبنان فالعراق، وجديدهم يمن العرب الاقحاح.. اما فلسطين ففي آخر الحسابات.. لن يتذكروها الا ورقة للمساومة وبعناوين ما يسمونه السلام.. فيما اهلها معلقون على جداول اعمال القمم وجامعتها.. تنكبهم الخلافات وغياب الاهل وحصار الاعداء..

سبعة وستون عاما وما كانت فلسطين اولوية الا عند من تولى دوما مقارعة الارهاب من الصهيوني الى التكفيري.. جيش عربي سوري حضن فلسطين واهلها، ولاجلها يدفع الاثمان.. ومقاومون اشداء مزجوا مع فلسطين المسار والمصير.. حملوها شعلة واضاؤوها قضية فعبروا معها حدودا مصطنعة، وقدموا على ابواب مقدساتها قرابين الفداء.. ففي زمن هؤلاء لن تنكب الامة من جديد.. وان غدا لناظره قريب..

في لبنان وللحملة المسعورة ضد القضاء العسكري نفتح قوسين، ونطرح تساؤلات هي اقرب الى المساءلة... لماذا لم تثر حمية البعض ضد المحكمة العسكرية عندما كانت تصدر الاحكام المخففة بحق التكفيريين؟ فكانت عندها محظية برضا المعنيين؟ واين كانت تلك الاصوات يوم كشفت مخازن سلاح بلال دقماق ولم يلبث في السجن سوى ساعات؟ ولماذا لم تعل اصواتهم للاحكام التي صدرت بحق عمر بكري فستق وحسام الصباغ اللذين اباحا دم الجيش بيانات وافعال؟

فهكذا يكون ميزان العدالة، عندما يتولاه امراء المحاور..

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لم يغرد عماد الرابية خارج سرب الحكومة.. أمسك الجنرال ميشال عون العصا من منتصفها.. فالحلول أربعة وموجودة للخروج من أزمة الحكم.. وإذا لم تظهر النتائج فلكل حادث حديث. ضخ الجنرال بعضا من فيتامينات البرتقالي في جسد السياسة في لبنان لعل وعسى.. يأذن الله في أمر كان مفعولا في دولة غيبها التمديد سريريا ولعل شحنة الكهرباء التي ضربها الجنرال في الجسد المتهاوي أمامه تمثلت في إقرار قانون انتخاب يؤتي ثماره نوابا غير ممددين.. ويوصل إلى انتخابات رئاسية بأصوات غير مطعون في تواقيعها فليطرح قانون الانتخاب على المجلس.. وليكن التصويت على كل فقرة ومادة.. وعندئذ.. يكرم النائب أو يهان. في الرابية جنرال يؤمن بالكي.. لكي لا يكون الضرب بالميت حرام وفي مكان آخر جنرال يؤمن بالضرب بأشرطة مجتزأة عل ميشال سماحة يقضي أمرا كان مرسوما له منذ زمن. يوم أوقف سماحة.. دخل الانشقاقي الكبير.. الفرنسي الهوية.. الازدواجي الهوى.. سجن المعلومات عبر ميلاد كفوري.. ليقول جملة هي التي سربت: الرئيس السوري وعلي مملوك يشرفان على التفجيرات في لبنان لم يعد من فائدة لميشال سماحة في السجن.. فهو أدى المهمة الأولى بنجاح.. والمرحلة المقبلة مرحلة محكمة دولية وشهود والمنشق عن السوري لمصلحة الفرنسي لا بد سيلجأ بعد خروجه برعاية باريس إلى أمه الحنون.. ومن هناك المسافة أقرب إلى لاهاي لإدانة النظام السوري من رأسه بالتفجيرات في لبنان.. ومنها تفجير الرئيس الحريري وهنا بيت القصيد.. سيخرج لأنه أداة مهمة لما سيأتي. على مقلب كامب ديفيد أمر عمليات بيضاوي الشكل خليجي الأضلاع الرئيس الأميركي صدر الأوامر بأن الاتفاق مع إيران سيكون آخر الشهر المقبل.. وأمام الحاضرين في اجتماعه خمس نقاط: أولاها تطبيع العلاقات مع إيران والقبول بالنووي.. والتوجه نحو الحل السياسي في اليمن.. وعدم القيام بأي عمل عسكري من دون تنسيق أو موافقة واشنطن.. وليس آخرها ممارسة اللذة الأميركية في بيع الخليج أسلحة وطائرات يبطل مفعولها بكبسة زر أميركية.. والأوواكس نموذج. من اليوم وصاعدا سيبدأ العد العكسي يوم يطأ الحاضرون في كامب ديفيد أرض بلادهم ستبدأ طلائع النووي بالبروز إلى جانب اتفاق خليجي إيراني.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

الأونسكو منظمة أممية، وترجمة اسمها أنها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة. مديرتها العامة اسمها إيرينا بوكوفا. معروفة دوليا بأنها من الناشطين ضد العنصرية والعنصريين، وضد الإرهاب والإرهابيين، وضد التطرف والمتطرفين. حتى أنه يحكى عن احتمال ترشيحها إلى مناصب أعلى في نيويورك. بوكوفا نفسها كانت اليوم في بيروت. جاءت معتقدة أننا جاهزون لنسمع كلامها عن ثقافة السلام، والسماح، والحداثة والخروج من الجاهليات... لكن لسوء حظها وحظنا، أننا كنا على موعد مع كلام آخر: أحد الأصوليين يقول اليوم: هناك سياسة متبعة لتدمير أهل السنة، ينفذها القضاة بطلب من ايران... بيان آخر صدر عما سمي العشائر العربية في الشمال، بشر مديرة الأونسكو بأن أبناء العشائر يضعون أنفسهم بالتصرف، لمواجهة قرار صادر عن محكمة قضائية... وصولا إلى نائب، يقال أنه عضو في تيار الاعتدال، يطرح سؤالا بسيطا من نوع: هل يهون السنة عليكم؟ قبل أن يصدر النائب المعتدل حكمه على القاضي بالقول له أنت "خائن ومكانك ليس على قوس العدالة. مكانك في مزبلة التاريخ كما هي حال كل القضاة والضباط المشاركين"... عذرا سيدة بوكوفا. فهذا هو مفهومنا للتربية والعلوم والثقافة لدى بعض من هو في لبنان... هل يعني ذلك أننا أمام مأزق لا حل له؟ قطعا لا. ففي وقت متزامن، كان مسؤول لبناني آخر، يحاول طرح المخارج. ويحاول رسم أفق لوطن، بلا تكفير ولا مزابل. فلنسمع ما اقترحه ميشال عون...

 

ريفي: الاسد مارس ضغوطا في ملف سماحة وسنبقى نناضل لاقامة الدولة مكان الدويلة

الجمعة 15 أيار 2015

وطنية - أوضح وزير العدل أشرف ريفي "أن الأفلام التي عرضت عن سماحة شاهدتها منذ بداية القضية حين أبلغني الشهيد وسام الحسن ان لديه اشارات عن امكانية التحضير لعمل ارهابي".

وقال، في حديث إلى محطة "أم تي في": "كنت آنذاك في حيرة، هل اصدق ام لا، لماذا يدخل هذا السياسي الى اللعبة الأمنية؟ لكن عندما تابعت الموضوع وشاهدت الأفلام بعد ايقافه صدقت وذهلت. بالأمس شاهد اللبنانيون هذه الوقائع كلها التي تنقض الحكم الذي صدر والذي ادى الى ردة فعل قاسية لأنه لم يكن مقبولا نهائيا واعتقد ان اللبنانيين بعد مشاهدتهم لهذا الشريط يجب ان نأخذ رأيهم اذا كان سماحة مظلوما او ارتكب جريمة غير مكتملة او تورط في جريمة ارهابية كبرى، سواء عبر استفتاء او استطلاع رأي او استقصاء معين".

أضاف: "انا معني بالعدالة والقضاء، ودائما ارفع معنويات كل المؤسسة الموجود فيها، وانا الى جانب معنويات القضاة وكرامتهم واقدر جهودهم لكن لم يكن مقبولا لا وطنيا ولا شعبيا أن يصدر هكذا حكم في جريمة كبرى ارهابية".

وتساءل: "من هو القاتل الأساسي للشهيد سامر حنا؟ خصوصا أن الشخص الذي سلم نفسه تبين انه لا يصلح لأن يقتل، وتبين انه كان لديه تكليف شرعي ولا يحمل المسؤولية، واطلق بعد ستة اشهر لقاء كفالة مالية زهيدة. فأين هو القاتل الأساسي لسامر حنا؟

وتابع: "ايضا في قضية فايز كرم فان قضيته مشابهة لقضية ميشال سماحة. هذه المنظومة التي أصدرت حكما غير طبيعي لفايز كرم هي نفسها التي "خرّجت" حكما غير طبيعي لميشال سماحة".

واسترسل: "منذ ان نشرت جريدة الجمهورية الوقائع مكتوبة تكون شعور لدى الناس بمدى فظاعة الموضوع ويومها عندما شرحنا الموضوع لرئيس الجمهورية كان في حالة ذهول لذلك فان الاحساس العفوي لدى الناس هو احساس صادق".

وذكّر ريفي بأن "المحكمة العسكرية اخلت سبيل عمر بكري فستق حين كان وكيله المحامي نائب حزب الله نوار الساحلي بعدما ناشد فستق السيد حسن نصرالله. وعندما خلي سبيل شادي المولوي كان رئيس الحكومة حينها نجيب ميقاتي الذي استقبله في مكتبه".

وأشار إلى ان "هناك وضعاً شاذاً في لبنان بدأ مع الوجود السوري، وكانت المحكمة العسكرية هي محكمة السلطان حيث كان السلطان سوريا يملي عليها وعندما ذهب هذا السلطان حلت مكانه قوى الأمر الواقع "حزب الله" تحت نفوذ السلطان".

كما ذكر بأنه تحفظ "على البيان الورراي لأقول انني سأظل اناضل الى أن أزيل الدويلة وانا قلت هذا الأمر على طاولة مجلس الوزراء وسأناضل سياسيا وحضاريا كي أقيم الدولة"، جازما بأن "لا شيء يحمي مستقبل ابنائي والبلد الا الدولة وحدها، لا يشاركها احد بسلطانها على الأرض نهائيا".

وأكد أن "الحس الوطني عندي يغلب كل الاحاسيس تماما، وليكفوا عن استخدام ابواقهم، واذا كانوا يعتقون انه بامكانهم تهويلي سواء بتقديم الاستقالة او بمقاضاتي فانا اؤكد انني مناضل اتحمل مسؤولية عملي ولن اقبل وانا في هذا الموقع اي حالة شاذة او نافرة او مستفزة للرأي العام او للاستقرار الاهلي والعيش المشترك".

وردا على سؤال، قال: "انا مواطن بالدرجة الاولى ووزير عدل وما حصل هو "عيب ومسخرة" وليسألوا الناس عن رأيهم بالموضوع، وانا اركن لاختيار الناس".

وأوضح أن "الحكم الذي صدر بحق فايز كرم ليس قضائيا، ومن يخفي قاتل سامر حنا ليس حكم قضائيا، من اخرج عمر بكري فستق من حكم مؤبد كذلك ايضا وكلنا نعلم ان نوار الساحلي كان المحامي، وهذا الحكم نفسه هو من اخرج ميشال سماحة، هناك ضغط من قبل قوى امر واقع متغلغلة في اركان المحكمة العسكرية وفي دهاليزها".

أضاف: "انا اطالب بتعديل قانون المحكمة العسكرية لا الغائها، فبعد الدراسة وجدت انه يجب ان يحاكم العسكريون في المحكمة العسكرية للامور العسكرية فقط لا غير ومن ثم نحذو حذو الدول الحضارية لجهة المحاكم المتخصصة، لم يعد مقبولا اليوم محاكمة احد ما على درجة واحدة، وانشاء محكمة استئناف متخصصة بمحاكم الجرائم الكبرى والارهاب وانشاء محكمة تمييز، اذا نحن مع الغاء المحاكم الخاصة وانشاء محاكم متخصصة".

وأشار الى أن "الخطوة هذه ليست سريعة ولكن في نهاية المطاف يمكن تحقيقها"، معتبرا أنه "يمكن ان نرفع الامر الى مجلس الوزراء ولكن بالتأكيد وجود حزب الله و8 آذار سيعرقل الامر، ولكن سيتم ايجاد 10 نواب مؤمنين بهذا التوجه ليقدموه كمشروع قانون وسيأخذ مساره".

وشدد ريفي على أنه "سيكون هناك رأي عام لبناني ضاغط جدا باتجاه نقلة حضارية ونوعية"، مضيفا: "المشكلة ليست فقط بتركيبة المحكمة العسكرية ولكن من واقعنا السياسي القائم بسبب وجود الدويلة التي تمارس الضغط والنفوذ وهي من ورثة الضغط السوري اي حزب الله، لذا علينا ان نقاتل عل كل المستويات، على مستوى المؤسسات التي لا تزال خاضعة لنفوذ الامر الواقع وعلى مستوى الدويلة".

وردا على سؤال، قال: "علاقتي بمجلس القضاء الاعلى ممتازة، لقد زاروني قبل البيان الذي صدر عن مجلس القضاء، وانا مع كرامة القضاة، لا اناقش التدابير المسلكية فانا ابن المؤسسات ويجب ان لا تناقش في الاعلام نهائيا، فهناك كرامة قاض قد تكون من اشرف ما تكون وقد تكون ضحية واقع اكبر منها، لذلك ليس علينا ان نتسرع بظلم اي احد، وانا اؤكد على أن هناك اسماء في المحكمة العسكرية من نخبة قضاتنا صمدوا وقاوموا وعبروا عن آراء معينة عن واقع هم يعانون منه".

وأوضح أنه "في قضية ميشال سماحة كان هناك القاضي سامي صادر وكان مناوبا يومها وادعى من دون تردد وبكل جرأة ولم يكن اقل "مراجل منا انا ووسام الحسن"، وكذلك القاضي صقر صقر وهاني الحجار ورياض ابو غيدا الذي طلب له الاعدام في قراره الاتهامي، من الاعدام الى 20 سنة، ثم الى اعفائه من ثلاثة ارباع الحكم"، سائلا: "اكان هذا الامر عملا خيريا؟".

وأشار إلى ان "هناك قضاة رجال بكل معنى الكلمة وضعناهم بمنظومة ليست بوضع طبيعي الا انهم صمدوا ونحييهم، فيوجد القضاة نبيل وهبي، نجاة ابو شقرا وفادي صوان وغيرهم كثر".

واسف لـ"تسريب خبر إحالة القاضية إلى التفتيش للاعلام، وانا كنت مع ان يعلن مجلس القضاء الاعلى انه معني بكرامة القضاة وانا معني بالقضاة".

وإذ رفض الدخول في تفاصيل إحالة القاضية إلى التفتيش في الاعلام، رأى أنه "قد تكون هذه القاضية قامت باقصى ما يمكن فعله، لذلك فان اي مناقشة لامر مسلكي في الاعلام هو اساءة للمؤسسة واساءة للشخص".

وردا على سؤال، قال: "ما اقوم به ليس يقظة متأخرة، بل يقظة مبكرة جدا جدا. عشنا مأساة بمحاولة اغتيال العقيد سمير شحادة على طريق صيدا، واستشهد اربع شهداء في قوى الامن الداخلي، ونفاجأ بعد ثلاث سنوات بصدور حكم على شخص في مخيم عين الحلوة على انه القاتل، يومها سألت الشهيد وسام الحسن هل لديك ما يشير إلى ان هذا هو حقيقة القاتل؟ لكنه تبين ان مخبرا كتب على قصاصة ورقة أنه سمع في مخيم عين الحلوة احدا يقول حاولنا اليوم قتل وسام شحادة ولم نوفق وان شاء الله نوفق مرة ثانية".

وأكد أن "هذه ليست يقظة متأخرة بل معاناة قديمة جدا ومستمرة وتفجرت مع احداث كانت "فاقعة" الى هذه الدرجة. فنحن نراكم جزئيات لنلغي هذا الواقع الشاذ. فيجب ان نناضل في كل الاماكن لنعود ونبني دولتنا ونلغي دويلة حزب الله المدعومة من بشار الاسد".

وجزم بأن "بشار الاسد مارس ضغوطا في ملف سماحة، على سبيل المثال لماذا لم يتم استدعاء جميل السيد الى التحقيق في هذه الجريمة؟ الم يرافق المتفجرات من دمشق الى بيروت؟ غيب جميل السيد عن جلسات المحاكمة، هو سهل المرور، سواء اراد او لم يرد"، مؤكدا أن "حزب الله" تدخل في هذا الملف منذ بدايته، وحزب الله متغلغل في المحكمة العسكرية".

وشدد على أننا " ذاهبون في قضية ميشال سماحة الى التمييز، وعلى المستوى الاشمل انا ذاهب باتجاه تقديم مشروع اقتراح بتعديل قانون المحكمة العسكرية ضمن منظومة صارت محضرة بكل جزئياتها الاساسية وتتبقى لمسة اخيرة".

وختم: "سنبقى نناضل مهما كلف الامر الى ان نحقق العدالة الصافية التي لا تملك معيارين مختلفين، صحيح اننا لا نملك السلاح ولا نريد السلاح الا اننا سنبقى نناضل لاقامة الدولة مكان الدويلة".

 

الجنرال بين الواقع والخيال!

الياس الديري/النهار/16 أيار 2015

لسبب أجهله تراءى لي في لحظة تخلّ أن الجنرال ميشال عون سيفاجئ اللبنانيّين عموماً خلال مؤتمره الصحافي بما كانوا يتوقّعون عكسه، وستكون المفاجأة هديّة ثمينة تغيّر وجه الوضع في لبنان، وتساهم إلى حدّ كبير في تغيير واقع الحال، وواقع الدولة والمؤسسات وواقع القلق من زنار الارهاب والفراغ. ووجدتني أتابع الجنرال وهو يلملم المطالب والشروط والتعقيدات المعهودة، وحتى الطموحات، ليضعها جانباً... ويكمل مؤكّداً أنه لا بدّ لنا كلبنانيّين ومسؤولين من السعي معاً، والتوصّل معاً، إلى حلول واقعيّة سليمة للتوافق والتفاهم على كل ما من شأنه إخراج البلد الصغير من كرنتينا المحن والشلل والفراغات... لكن المفاجأة انقلبت مفاجعة. والتصوّرات المبهجة والمفرحة لم تدم طويلاً، لينكشف الواقع أسوأ بكثير مما يمكن تصوّره.

فما أطل به رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" في مؤتمره الطويل العريض، يكاد يكون خلاصة منقّحة لكل ما سبق من تصريحات وبيانات ومؤتمرات وخطب في مناسبات شتى. لا جديد في المؤتمر وبنوده وشروطه ومطالبه سوى الدخول الانتقائي على اتفاق الطائف الذي تحوّل دستوراً، يكاد الجنرال في تجاذباته وحملاته المستمرة أن يطيحه، أو يعرّضه على الأقل لهزّة تشلّه بدوره، وفي ظروف تكاد تحوّل لبنان بلداً بلا دولة، بلا مؤسّسات، بلا دستور، بلا مسؤولين، بلا أفق واضح، بلا رئيس للجمهورية يشكّل وجوده صمام أمان للنظام والبلد.

يطرح عون كل الاسئلة السياسية والوطنيّة والإصلاحيّة والوفاقيّة، محمّلاً "الآخرين" كامل المسؤولية، موجهاً إلى مجهولين كل التهم بالتقصير والإهمال والفساد وعدم القيام بالواجب، كأنه كان هو ووزراؤه وتياره ونوابه وأنصاره في إجازة طويلة على شواطئ جزر المالديف.

ولسنوات. بل كأنه لا يزال، وهم معه في غربة طويلة، فيما البلد يتآكله الفساد من جهة والإهمال من جهة أخرى، والفراغ من كل الجهات. إن حصة تكتل الجنرال عون تعتبر حصة أسدين على صعيد الوزارات الحلوبات، كما على مستوى الوظائف في الدرجة الأولى، ناهيك بعدد النواب واللجان التي يمخرون عبابها. فما هي "الفضائل" التي ميّزته، ولا تزال حتى اللحظة تميّزه هو والوزراء والنواب والموظفون؟ سواء أكانت الحقائب في بحر الكهرباء ونهر الاتصالات، أم في قصر بسترس مقر وزارة الخارجية حيث المربط الجديد لخيل صهره جبران باسيل. أما تناهت إلى سمعه أقوال الناس عن، وعن، وعن؟... أن مؤتمره الصحافي الذي أراده غطاءً مبهرجاً كشف أكثر مما أخفى، وأكد أنه لا يزال عند شعاره الخالد: أنا أو لا أحد... ولا بلد!

 

بلا مزح: الميزان المكسور للعدل العسكري المعصور

عدل كاسر موازيني/جنوبية/ الجمعة، 15 مايو 2015  

 يبدو أن الشعب اللبناني لم يصل بعد إلى العمق المطلوب لفهم أبعاد الحكم على ميشال سماحة وتداعياته على صورة لبنان الرائدة في العالم. ولا بأس في أن نبدأ باستشراف تحليلي لهذا الحدث الجلل، من إشادة غير مسبوقة، قدمها “اتحاد المجرمين الدوليين”، امتدح خلالها “المستوى الانحرافي الرائد للمحكمة العسكرية اللبنانية”. هذا ناهيك عن بيان التضامن مع المحكمة الذي أصدرته منظمة “تي أن تي بلا حدود”. والبيان الترحيبي الصادر عن نقابة “المفجرين المتحدين”. وإذا تجاوزنا هذا البعد المؤسساتي الإقليمي والدولي، يمكن أن نلاحظ الارتياح العام لنقابة “تجار الحشيش اللبنانيين”، إذ تمنت أن “تشمل الظروف التخفيفية التي تبتكرها المحكمة العسكرية متعاطي ومروجي وزارعي الحشيش وأن تتم مساواتهم بإخوانهم من زارعي العبوات في رحاب الوطن”. من جانبه طالب كارلوس بنقل ملفه القضائي فورا إلى لبنان. وشاركه بالمطالبة إيهود أولمرت الذي جزم محاميه بأن الحكم الذي سيصدره عليه القضاء العسكري اللبناني، بكل جرائم حرب تموز، “لن يساوي شيئا أمام حكم المحكمة الإسرائلية علي بتهمة الشك باحتمال إقدامي على محاولة السعي الى إغراء فتاة”. طبعا لا يخفى على أحد الارتياح الكبير الذي تركه الحكم في أوساط “رابطة النشالين العرب”، إضافة إلى “الهيئة الدولية للأمر بالمنكر والنهي عن المعروف”. فقد عبّر العاملون في هذه القطاعات عن سرورهم لوصول قضيتهم إلى الطريق السليم. فقد أبدى القضاء لأول مرة في تاريخه تفهمه وتضامنه مع المجرم، الأمر الذي لم يتوفر منذ قوانين الألواح الاثني عشر وشرائع حامورابي، ونواميس الهنود الحمر. من جانبه عبر رئيس “الاتحاد العربي للجريمة المنظمة” عن فخره بكون القضاء العسكري اللبناني كان سباقا على مستوى العالم بتفهم وتدعيم مسيرة الجريمة في الوطن العربي، حاملا على بعض القضاة “الذين دفعهم ضميرهم الحي الى اتخاذ مواقف مسيئة لنضالات المجرمين العرب وتاريخهم، الذي أسهم في التنمية البشرية عبر الحدّ من الكثافة السكانية”. بدوره أصدر علي مملوك بيانا أكد على مشاركته في مخطط سماحة. بل أعلن أنه المسؤول اﻷول عن كل شاردة وواردة، واضعا نفسه بتصرف المحكمة العسكرية اللبنانية. كما شدد على ضرورة إصدارها حكما سريعا في قضيته. وقال: “أنا على يقين بأنها ستعيد إلي مبلغ ال ١٧٠ الف دولار الذي لطشه سماحة وكفوري، مع الفوائد والعوائد”. وحدها المطربة نانسي عجرم غردت خارج السرب، وحملت على حكم القضاء العسكري مؤكدة أنها سترفع دعوى على المحكمة العسكرية أمام القضاء الدولي، وقالت: “كفى تلاعبا وتشبيحا. لا يوجد أي مادة في قانون الأحكام العسكرية والمدنية و لا حتى الأحكام الخنفشارية تشير الى نصف سنة”. وأكدت أن الحكم على سماحة مستمد من الروح التشريعية لاغنيتها “آه ونص”. وتساءلت: “أين حقوق الملكية الفكرية؟ أين القضاء الحر في لبنان”. وبمعزل عن قضية نانسي المحقة نستطيع القول إن القضاء العسكري اللبناني سجل للبنان سابقة جديدة. وأثبت أن ثقافة الرنجر التي شحبرت شفاه كثيرين من الصحافيين العرب لا يمكن أن تذهب سدى. وسيكتب التاريخ بحروف من كاوتشوك أن قضاة لبنانيين تضامنوا مع إخوتهم الإعلاميين العرب “شفة بشفة”. *خبير محلف في زرع العبوات على أنواعها

 

كتلة "المستقبل" استنكرت الأحكام المخففة بحق سماحة: أثبتت صوابية خيار المطالبة بالمحكمة الدولية

الجمعة 15 أيار 2015

وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعا استثنائيا برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، استعرضت خلاله الاوضاع في لبنان من مختلف الجوانب. وفي نهاية الاجتماع تلا النائب هادي حبيش بيانا اكد ان "حكم الادانة الصادر عن المحكمة العسكرية يثبت في المبدأ صدقية التحقيقات التي أجرتها شعبة المعلومات ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية ومعاونه وكذلك تحقيقات قاضي التحقيق العسكري بحيث انها تسقط كل الادعاءات التي تحدثت طويلا عن فبركة هذه القضية".

واستنكرت الكتلة "اشد الاستنكار الأحكام المخففة الصادرة عن المحكمة العسكرية بحق المجرم الارهابي ميشال سماحة الذي كان يعمل ويخطط ويدبر لارتكاب مجموعة من الجرائم الكبرى عبر التآمر مع اجهزة الامن السورية والتي تستهدف مواطنين أبرياء ورجال دين وسياسيين، مسلمين ومسيحيين، في اكثر من منطقة من لبنان ولا سيما في شمال لبنان وهي الجرائم التي كانت تتسبب بأفظع الفتن بتاريخ لبنان"، مشيرة الى ان "الاحكام الصادرة عن المحكمة العسكرية في السنوات الاخيرة، ولا سيما في قضايا الارهاب والتعامل مع العدو الاسرائيلي، أظهرت ازدواجية واضحة بين إرهاب وإرهاب، وبالتالي لم تكن مطمئنة للبنانيين لأنها كالت بمكيالين واصبحت تفتقر لثقة المواطنين بها. وإن خير مثال على ذلك هو حالة المجرم الإرهابي ميشال سماحة وقبلها العميل فايز كرم وقبلها أيضا محاكمة قتلة النقيب الشهيد سامر حنا المجهولين المعلومين، وهي جرائم حظي مرتكبوها وإرهابيوها وعملاؤها برعاية خاصة ودلال ملفت من خلال أحكام مخففة".

ورفضت الكتلة "التي هالها والشعب اللبناني الوقائع الموثقة تسجيلا بالصوت والصورة للتحضير لهذه الجرائم التي كان المجرم الإرهابي سماحة هو الرأس اللبناني المتورط في التخطيط والتدبير لارتكابها، رفضا قاطعا الحكم المخفف الاضحوكة الذي أقل ما يمكن أن يقال فيه أنه يستهين ويستهزئ بعقول اللبنانيين وأرواحهم ووجودهم وكرامتهم. ولا تبرىء الكتلة هنا المسؤول الاساس عما آلت إليه أحوال الدولة اللبنانية ومؤسساتها ومنها المحكمة العسكرية وهو سلاح "حزب الله" غير الشرعي ووهجه، المنتشر في لبنان والمتدخل في المعارك الدائرة في سوريا والعراق واليمن، الذي يفعل فعله في تهشيم منطق الدولة والمتسبب بفلتان الادارة والقضاء العسكري في لبنان وهذا ما ستتصدى له الكتلة بكل ما أوتيت من قوة إن في السياسة أم في القانون".

واستهجنت "الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية الدائمة والذي اعتبر أن أفعال المجرم الإرهابي ميشال سماحة في محاولة القتل هي كسائر محاولات القتل العادية التي تجري أمام محاكم الجنايات. إن المحكمة أغفلت في حكمها المعيب الدليل القاطع الموثق بالصوت والصورة اسماء المستهدفين والذي يثبت توافر النية الجرمية لدى المجرم الإرهابي وإرادته المصممة على ضرب الوحدة الوطنية والعيش المشترك من خلال مخطط يشمل إستهداف غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وسماحة مفتي الشمال الدكتور مالك الشعار وعدد من نواب الامة. لذلك ترى الكتلة أنه كان ينبغي على هيئة المحكمة وإنسجاما مع وقائع القضية وخطورتها على الامن الوطني والسلم الاهلي أن تشدد الاحكام بدل تخفيفها وذلك حفاظا على هيبتها وهيبة الدولة ومؤسساتها".

وحيت "في هذه المناسبة، الشيخ الدكتور مالك الشعار الذي أثبت شجاعة وجدارة وتفانيا وفي أكثر من مناسبة ومفترق وطني وكذلك حرصا على الشأن الإسلامي العام وعلى المصلحة اللبنانية الوطنية العليا، كما حيت جهود كل الذين استطاعوا ان يتداركوا حتى الآن نتائج هذا الحكم المخفف الظالم بحق اللبنانيين جميعا وبحق العدالة والإنصاف".

واعتبرت أن "هذا الحكم المخفف هو في حقيقة الأمر تشجيع وتجريء للقتلة على القتل وعلى الاستمرار في القتل والهروب من وجه العدالة، وهو أيضا ازدراء بالذين قدموا حياتهم في سبيل اكتشاف هذه الجرائم وتخليا عنهم"، لافتا إلى أن "هذا الحكم يوجه رسالة خاطئة وقاسية تتضمن ترهيبا وتخويفا مضمرا لرجال القانون والأمن ويجعلهم غير قادرين على القيام بمهامهم الامنية والقضائية".

ورأت أن "هذا الحكم المخفف أثبت صوابية خيار المطالبة بالمحكمة الخاصة بلبنان، أي المحكمة الدولية، التي تنظر بجريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والجرائم ذات الصلة، إذ يدعونا هذا الحكم إلى استخلاص العبر وتصور كيف كانت ستكون محاكمة قتلة الرئيس الشهيد لو قدر لا سمح الله أن تبقى هذه المحاكمات بيد القضاء العسكري اللبناني".

وأعلنت "دعمها الكامل للمواقف والمطالب التي أعلنها وزير العدل أشرف ريفي، وأولها تمييز الحكم الصادر عن المحكمة، وذلك عبر اتباع الطرق القانونية، من ضمن المؤسسات الدستورية والقضائية للوصول الى هذا الهدف المرجو، والعمل بأقصى الطاقة من أجل تعديل قانون القضاء العسكري الذي يرعى عمل المحكمة العسكرية بحيث تحصر صلاحياتها بمحاكمة العسكريين وإعادة بقية الصلاحيات المتعلقة بالمدنيين الى المحاكم العادية".

ودعت الكتلة جميع اللبنانيين وجميع مناصريها ومؤيديها إلى "التنبه لهذه المؤامرة الصارخة التي حاكها عقل إجرامي إرهابي بهدف نصب فخ خبيث للبنانيين ودفع فئة منهم إلى الخروج على القانون والثوران ضد المؤسسات بهدف التسبب بإحداث فتن طائفية ومذهبية تخدم مصالح المجرمين والارهابيين وتخرب الاستقرار وتهدد لبنان وامنه".

ولفتت إلى أنها ستجري "الاتصالات اللازمة بالسلطات القضائية والمؤسسات الدستورية والمراجع الامنية والفعاليات السياسية والأمنية، وعلى أكثر من صعيد لمتابعة هذه القضية حتى استعادة العدالة لصورتها المشرقة، وحتى نكون أوفياء لأرواح شهدائنا ولجميع اللبنانيين".

وإذ أكدت الكتلة "موقفها هذا"، جددت في الوقت ذاته "التمسك بإتفاق الطائف الناظم للعيش المشترك في ظل الدولة العادلة المكرسة لهيبتها وسلطة القانون وحصرية السلاح في يدها"، معتبرة أن "هذه الجوانب الميثاقية أكد عليها إتفاق الطائف، كدرع امان للبنانيين جميعا، ويجب العمل من أجل إستكمال تطبيق ما لم ينفذ من هذا الاتفاق".

 

شمعون لـ"ليبانون ديبايت": أستبعد انتخاب رئيس من أي فريق سياسي

خاص "ليبانون ديبايت" - جمال ترو: اعتبر رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون أنَّ الحكم الصادر بحق الوزير السابق ميشال سماحة "هو حكم صادر عن المحكمة العسكرية وأنا أوافق على كل ما أدلى به وزير العدل أشرف ريفي، ويجب سجن القاضي الذي أصدر هذا الحكم اذ إنه اهانة للشعب اللبناني وللعدل ولدم الشهداء، وسماحة يجب أن يحاكم كخائن وليس بما كان ينقله في السيارة فهو منذ زمن يعمل لدى السوريين".

شمعون، وفي حديثٍ إلى موقع "ليبانون ديبايت"، تطرق الى موضوع الشغور الرئاسي في لبنان، وقال: "ما عدت ادري بماذا أجيب في هذا الملف، أنا نائب من هؤلاء النواب المساكين الذين ينزلون الى المجلس لانتخاب الرئيس مع العلم اننا نعلم ان لا نتيجة".

وأضاف: "أنزل الى المجلس للقول اننا موجودون لانتخاب الرئيس لكن لا نلقى تجاوباً من الآخرين"، مُردفاً إنَّ رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب "ميشال عون يقول "بدكون ياني أنزل. أنا أو لا أحد"، اما من يُسانده فمن يُقاطع معه و"حزب الله" يترأس القيادة، وليس بالبعيد أن يكون القرار لإيران خاصة وأنَّ لديها مُخططاً للهيمنة على المنطقة لانها تحلم باعادة الامبراطورية الفارسية لكن اليوم بتسمية جديدة الامبراطورية الفارسية - الشيعية".

وإذ استبعد شمعون أنّ "يُنتخب رئيس من أي فريق سياسي"، قال: "لأنَّ لا عون يقبل بالتنازل لـ(رئيس حزب "القوات اللبنانية") سمير جعجع ولا العكس صحيح أيضاً، بالتالي إنَّ الحوار بين الطرفين هو لتطرية الاجواء لكن في النهاية يضحكون على بعضهم البعض". وتابع: "اذا لم يُنتخب رئيس قبل أيلول ستكون حجة للتمديد لقائد الجيش جان قهوجي".

أما عن علاقته بالنواب في منطقة الشوف، قال: "ان علاقتي مع (رئيس اللقاء الديمقراطي النائب) وليد جنبلاط جيدة وعنوانها الكبير التعايش الدرزي - المسيحي في الجبل، وعلاقاتي بباقي الحلفاء عنوانها 14 آذار".

شمعون، تحدث عن الوضع السوري وتداعيات حرب القلمون على لبنان، واعتبر أنَّ "لبنان كله في خطر، ونحن مسؤولون عن العمل من اجل تجنيبه هذا الخطر ولا اظن أنَّ احداً مستعداً للاصطفاف مع "داعش" و"ماعش" ضد اهله، كما انني لا ارى ان هناك هذا العدد من المتطوعين اللبنانيين لدى "داعش" و"ماعش". وسأل: "هل بامكاننا ان نعلم ما الذي يريد أن يفعله "حزب الله" أكثر في سوريا؟ هل يُريد أنّ يأخذ القلمون؟، ليأخذها فهي كلها جرود وصخور والحكم السوري ما مدى صموده؟".

ورأى أن "النظام السوري ساقط لكن ليس قبل سنة وبشكل عام المعارضة تقوى والنقمة الدولية تقوى ضده وسيأتي يوم وقولون له أخرج".

ورداً على سؤال عن تدخل السعودية في اليمن من دون سوريا، أجاب: "ربما كان لها تدخلاً في سوريا وإن بشكل غير مُباشر عبر ارسال المال والسلاح إلى المُعارضة، لكن تدخلها اتى في اليمن بعد تهديد ايران لباب المندب وأصبح من الواضح ان ايران وراء الحرب السنية - الشيعية في المنطقة وهذا لا يُمكن السكوت عنه لا من قبل السعودية ولا من قبل مصر ولا من قبل الدول الكبرى ولا حتى من تركيا"، وختم: "وفي حال انتصرت عاصفة الحزم بشيء فهي تمكنت من وقف المد الايراني في اليمن ومنها الى باب المندب".

 

عون ونصر الله يحضران للمؤتمر التأسيسي

خاص "ليبانون ديبايت" - علي منتش: في الاروقة الداخلية لحزب الله يتحدث كثر عن المؤتمر التأسيسي. يقولون انه الحل، وانه الغاية. يعتبرون ان كل ما يحدث في المنطقة سيؤدي الى تسوية ما تكون لصالح الحزب في لبنان، باعتباره ساهم في رفع اسهم حلفاءه في المنطقة عبر مشاركته في القتال وتحصين الجبهات. في الحزب يقولون ايضاً ان انتخاب رئيس او عدمه لا يقدّم ولا يؤخر في الواقع السياسي، والامني في لبنان، وكذلك بقاء الحكومة او سقوطها. فالهدف هو الوصول لمؤتمر تأسيسي ينهي مرحلة دستورية سياسية ويؤسس لمرحلة اخرى.

يجد "حزب الله" نفسه منتصراً في الميادين المؤثرة في الوضع الداخلي اللبناني، فقد استطاع منع وصول السيارات المفخخة الى مناطقه، اضافة الى تمكنه من السيطرة على معظم المنطقة الوسطى في سوريا التي تؤمن له خط الامداد من سوريا واليها. هذا اضافة الى ان كل البؤر الامنية التي تعادي الحزب مثل عبرا وطرابلس، واعتقل عدد كبير من الاسلاميين وقادة الخلايا الامنية الارهابية، كل ذالك جعل قادة حزب الله مقتنعون بانهم حققوا انتصارات متتالية في لبنان.

بقيت معركة القلمون الورقة الوحيدة التي تستنزف "حزب الله" وتمنعه من تأمين ساحته بشكل شبه كامل، ليتمكن في الاسبوع الاخير من حسم جزء كبير منها.

من هنا ينطلق بعض المطلعين للحديث عن طيّ مرحلة السابع من ايار، التي لم يستغل فيها حسمه العسكري في السابع من ايار بانتصار سياسي، لان المرحلة حينذاك كانت مرحلة تفاهمات اقليمية، اما اليوم فهي مرحلة كسر عظم عسكري وميداني، والتسويات ستحصل وفق توازنات القوة على الارض.

ويضيف هؤلاء: "هي الفرصة المناسبة للوصول الى مؤتمر تأسيسي لتغيير الواقع السياسي في لبنان، الا ان حزب الله يأخذ في عين الاعتبار انه لا يستطيع قلب الطاولة على الجميع، بل يسعى الى الحصول على المزيد من الامتيازات للطائفة الشيعية التي يمثلها وفي الوقت نفسه لا يريد استعداء المسيحيين الذين يطالبون ايضاً باستعادة جزء من صلاحياتهم السياسية في لبنان".

لا تخرج بدورها المبادرة التي اطلقها العماد ميشال عون اليوم، من هذا الاطار، التنسيق عاد الى مستواياته العليا مع "حزب الله" بعد لقاء عون – نصر الله، حيث ابلغ عون بان الحزب سيسير مع عون مهما كانت خطوته التصعيدية، ولن يسير بأي من دونه باي تسوية حكومية، او داخلية، لكن بعد حسم القلمون، والقلمون حسمت من الناحية الاستراتيجية....

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 15 ايار 2015

الجمعة 15 أيار 2015

النهار

تؤكّد مصادر عسكرية أن "حزب الله" أعدّ قنابل انشطارية إضافة إلى الصواريخ الفراغية التي استعملها في القلمون وهي تُستعمل للمرة الأولى في حروب داخلية.

تُجرى اتصالات لجعل تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" يتجنّبان أي مواجهة مع الجيش اللبناني على الحدود.

لا يخشى خبير أممي من ازدياد عدد اللاجئين السوريين إلى لبنان مقدار خشيته من طول مدة بقائهم فيه.

قال ناشط في 14 آذار إن طريقة تشكيل المجلس الوطني تؤكّد عدم اعتبار عدد من الأحزاب للقوى المستقلة.

السفير

تعاني سفارات لبنانية في الخارج من غياب أي ديبلوماسي فيها بسبب امتناع المعنيين عن تكليف ديبلوماسيين بالالتحاق بها.

تدرس تشكيلات يسارية لبنانية خيار التسليح في مواجهة الخطرين التكفيري والإسرائيلي.

عتب سفير دولة كبرى على سياسيين لبنانيين لا يريدون الخير لبلدهم ويمارسون أمامه تحريضاً مهيناً ضد زملاء لهم سواء في الحكومة أو مجلس النواب!

المستقبل

يقال

إنّ جهات ديبلوماسية أميركية تدرس مع المخابرات المركزية إمكانية تحييد طيران بشار الأسد عن المعارك باستثناء المقاتلات المروحية.

اللواء

تحول أسباب متعدّدة دون التئام لقاء موسّع لتيار عريض، ويقتصر الأمر على الإتصالات عبر الهاتف والـ "Whatsapp".

إستغرب قطب سياسي ما يُحكى عن شلل في عدد من الوزارات، مشيراً إلى شلل موجود في وزارات على رأسها وزراء "إصلاحيون"، يعملون عبر المستشارين فقط!

تنشغل قيادات في حزب يميني بانتخابات حزبية يجري الإعداد لها بدقة، نظراً إلى التغييرات الجذرية التي ستترتب عليها في البنية القيادية الجديدة.

الجمهورية

لاحظَت أوساط متابعة أنّ الردّ على مواقف أطلقَها وزيرٌ في الحكومة جاءَت مِن حلفائه لا أخصامِه.

قالت أوساط إنّ الزيارات الخارجية لمرجَع حكومي تحمل ثلاثة أبعاد: الاستطلاع، تحييد لبنان، ومحاولة تحقيق خَرقٍ رئاسي.

تحدّثت أوساط مطّلعة عن مؤشرات روسية وإيرانية لجَعلِ النطام السوري ا?كثرَ ليونةً واستعداداً للتعاطي مع المسار السياسي.

 

الحريري: سماحة حاول اشعال حرب اهلية فحكم 4 سنوات والحسن أحبط محاولته فأعدم

الجمعة 15 أيار 2015 /وطنية - غرد الرئيس سعد الحريري عبر "تويتر" على الحكم الصادر في حق الوزير السابق ميشال سماحة، مكتفيا بالقول: "سماحة حاول إشعال حرب أهلية فحكم بأربع سنوات. وسام أحبط محاولته وأنقذ كل اللبنانيين من الحرب فتم إعدامه. أمام أي محكمة تستأنف هذه الأحكام؟".

 

بري استقبل عريجي ووفدا من الاونيسكو ووديع الخازن والبير منصور

الجمعة 15 أيار 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري، وبحثنا في موضوع الاستحقاق الرئاسي الذي يضعه في اولويات همومه. واعتبر دولته ان لا حول ولا قوة للدولة ومؤسساتها ما لم ننتخب رئيسا جديدا للجمهورية، من موقع الحاجة الى دوره الحكم، الموازن لكل الصلاحيات الدستورية في البلاد.

ولانه متمسك بميثاقية العيش، لم يدع الى اجتماع المجلس النيابي في غياب الفريق الماروني، فكم بالاولى الى فرض جلسة حاسمة في الانتخابات الرئاسية، ما دام القادة الموارنة مختلفين على التفاهم حول مواصفات الرئيس الانسب لهذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان؟. ولطالما كان الرئيس بري سباقا الى تأمين جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، بحضور كتلته منذ سنة، مبديا حرصه على التوافق المسيحي اولا، وعلى مراعاة المناشدات المتكررة لغبطة البطريرك الراعي، احتراما منه لدور بكركي الوطني والتاريخي في نشأة الجمهورية، منذ ان انتزع البطريرك الحويك دولة لبنان الكبير بحدوده الجغرافية الحالية، من مؤتمر فرساي سنة 1919، ونحن اليوم في صدد التحضير لاحياء المئوية الاولى لهذا الحدث التاريخي. وقد لخص دولة الرئيس بري نظرته هذه، باعتبار لبنان لا يعيش من دون مسيحييه، لذا فهو يولي روحية المشاركة الحقيقية الاهمية، كما نص عليها اتفاق الطائف، والمناصفة الحقيقية بين المسيحيين والمسلمين من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لابقاء لبنان الديمقراطي حيا في دستوره، وعلاقاته العربية، والاقليمية، والدولية التي تراجع تأثيره مع غياب الضابط والضامن لسلامة العمل في المؤسسات، والمحافظة على قواعد الدستور في البلاد". وكان بري استقبل ظهرا وزير الثقافة روني عريجي ووفدا من الاونيسكو برئاسة المديرة العامة ايرينا بوكوفا والسفير اللبناني لدى الاونيسكو خليل كرم.

والتقى بعد الظهر نقابة المؤسسات البحرية في لبنان برئاسة النقيب جان بيروتي، وجرى عرض شؤون هذه المؤسسات. ثم استقبل الوزير السابق البير منصور وعرض معه للوضع العام في البلاد.

 

القلمون انتصارات وهمية

علي حماده/النهار/16 أيار 2015

مرة جديدة يخرج علينا الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على الشاشات للاعلان عن "انتصار الهي" جديد يضاف الى سلسلة طويلة من الانتصارات "الإلهية" يضخها عبر طقوس خطابية غيبية في عقول بيئته التي ما انفكت منذ ثلاثة أعوام ونيف تستقبل مئات النعوش القادمة من سوريا. في البدء كان الدفاع عن المقامات الدينية الشيعية السبب في التورط في قتل السوريين، ثم قدم نصرالله مبرر حماية قرى سورية قريبة من الحدود يسكنها لبنانيون شيعة يعملون في المقلب الآخر من الحدود. ثم كان حديث عن السيطرة على قرى مثل يبرود وفليطا ورنكوس يجري فيها تحضير السيارات المفخخة التي جرى تفجيرها في لبنان، واليوم السيطرة على مرتفعات جرود القلمون التي تشرف على مرتفعات السلسلة الشرقية لجبال لبنان في اطار المعركة الكبرى بين "محور الممانعة" والمؤامرة الاميركية – العربية – الصهيونية، وحماية سوريا "المقاومة" و"الممانعة". كم من الانتصارات الوهمية تحققت في اطلالات السيد حسن نصرالله؟ فلو قام عاقل واحد بإحصاء عدد القتلى الذين سقطوا لـ"حزب الله" في سوريا (1300 الى 1400) لاكتشف حجم الوهم الذي يضخه نصرالله في جمهور مخدوع ومخدر يساق الى سلسلة حروب لا نهاية لها مع محيط بات يرى في "حزب الله" العدو الاول قبل اسرائيل وقبل اميركا وقبل الشياطين! انها الجريمة الكبرى التي يرتكبها "حزب الله" بحق بيئته التي يرفض معظمها ان يرى الامور على حقيقتها: لا وجود لانتصارات. ولا وجود لمقاومة. ولا وجود لممانعة. انها البيئة التي حولها "حزب الله" أحد أذرعة النظام الايراني الى وقود لحروب الغير على أرض العرب. يقال إن "حزب الله" يمتلك فائضا من القوة يضعه في مصاف الدول في المنطقة. هذا وهم آخر. فالحزب وآلاف الصواريخ التي خزنها في لبنان في اطار "البازار الكبير" بين ايران واسرائيل والاميركيين، لا ولن يكون لها دور حاسم في المواجهة في سوريا. اننا نرى ويا للأسف ان اعداد الشبان الذين يضحي بهم الحزب على مذبح المصالح الايرانية سوف يتزايد. وتلك التلال التي سيعرضها علينا نصرالله ستشكل اضافة الى سلسلة المصائد التي يدفع فيها منذ ثلاثة اعوام اثمانا باهظة في الارواح . بالامس شاهد اللبنانيون تسجيلات بالصوت والصورة لاحد وجوه "الممانعة" ميشال سماحة يعطي أوامر بقتل لبنانيين من دون ان يرف له جفن. وقد انتفض كثيرون ضد حكم المحكمة العسكرية الشائن. وزار بعضهم ضريحي رفيق الحريري ووسام الحسن في قلب بيروت: لكن هل لنا ان نذكر بأن ميشال سماحة ليس أكثر من أداة صغيرة عاملة عند قتلة كبار في لبنان وسوريا؟ هل لنا ان نذكر بأن قتلة رفيق الحريري ووسام الحسن وجبران تويني ووليد عيدو وبيار الجميل وباسل فليحان وجورج حاوي وسمير قصير وانطوان غانم ووسام عيد ومحمد شطح "قديسون" في الضاحية الجنوبية و"ممانعون" في المهاجرين في دمشق؟ في اختصار، نحن نعيش مع قتلة.

 

كيروز: الحكم على سماحة لا يتطابق مع خطورة أفعاله وأطالب بمناقشة اقتراحي حصر اختصاص القضاء العسكري بالعسكريين

الجمعة 15 أيار 2015 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي للنائب إيلي كيروز بيان جاء فيه:

"مع صدور الحكم عن المحكمة العسكرية الدائمة في قضية المتهم ميشال سماحة، وتداعياته على المستويات القضائية والقانونية والسياسية، يهمني تسجيل الملاحظات الآتية:

- لقد ولد هذا الحكم الذي بقيت حيثياته وأسبابه غير منشورة، لدى اللبنانيين، شعورا عاما بأنه ذو هدف مغاير لإحقاق الحق وإعلاء القانون وتطبيق العدالة.

- إن العقوبة التي أنزلها الحكم بالمتهم تبين عدم التطابق بين العقوبة المقضي بها مع خطورة الأفعال الجرمية التي اعترف المتهم بارتكابها.

- إن الإشكالية القانونية والسياسية التي طرحها "حكم" المحكمة العسكرية الدائمة، تعيد الى واجهة النقاش وجوب إعادة النظر بصورة جذرية في اختصاص القضاء العسكري ووجوب حصر هذا الإختصاص بالجرائم العسكرية بالمعنى المنصوص عليه في قانون القضاء العسكري رقم 24/68.

- في هذا السياق، أذكر بأننا سبق ان تقدمنا منذ اعوام الى المجلس النيابي باقتراح قانون مرفق بأسبابه الموجبة لتعديل قانون القضاء العسكري، ولا سيما لجهة إلغاء امتداد اختصاص المحاكم العسكرية الى المدنيين وحصره في إطار معاقبة الجرائم العسكرية التي يرتكبها العسكريون، ضمانا لحقوق الإنسان وحرصا على مبادئ المحاكمة العادلة واحتراما لمبدأ مساواة المواطنين أمام القانون والعدالة.

- في المناسبة، إني أطالب لجنة الإدارة والعدل النيابية بأن تبادر الى وضع يدها على اقتراح القانون لمناقشته وصولا الى إقراره وإحالته الى الهيئة العامة.

- إني أدعو معالي وزير العدل اللواء أشرف ريفي الى تنظيم ورشة وطنية قانونية للغاية عينها، على أن تشارك فيها القوى السياسية والكتل النيابية.

 

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: الحكم على سماحة لم يعدمه بل أعدم  القضاء اللبناني

وكالات وصحف/اعتبر الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون أنه لا يمكن التخفيف من آثار القمة الأميركية – الخليجية، مؤكداَ أنّ "قمة كامب دايفيد وضعت خطوطاَ حمر ليست جديدة، ومنها وضع خط أحمر على مضيق هرمز المعروف منذ زمان، لكن هذه رسالة أميركية إلى الإيرانيين أنه لا يمكنهم الإقتراب من أي حدود دولة خليجية خاصة المملكة العربية السعودية وإنّ الإيرانيون يعرفون جيداَ مخاطر ذلك". وقال بيضون، في حديث الى إذاعة "الشرق": "هذه القمة تقول للإيرانيين أنّ مرحلة النظام الحالي بدأت بالتراجع، والشيء المهم من الإتفاق الأساسي هو أنّ دول الخليج ستأخذ سلاحاَ يوازي ما لدى إيران وضمانتهم أن كلما تقدّمت إيران ستكون لهم خطوة أسرع". وفي الموضوع السوري والبحث عن حل مع الروس، قال إنّ "الجزء الأكبر من زيارة الرئيس سعد الحريري إلى روسيا هي للبحث عن حل". ورأى أنّ "الأسد في حالة إفلاس تامة لأنّ إيران ليست كما كانت في السابق ويمكنها دعمه بعد أن قدمت لهم المليارات، والروس أيضاَ يقولون لا يمكنهم الإستمرار بدعم النظام السوري بسبب عدم إمتلاكهم للمال لشراء السلاح، لذا هناك محاولة لإيجاد حل في سوريا".

وعن معركة القلمون، أشار الى أن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله "يستشعر بخطرها لا سيما المتمثل بالأخطار المذهبية، ويريد أن يُظهر وحدة الطائفة الشيعية لأنّ الحقيقة غير ذلك، والرئيس بري بموقفه المعلن عن تأييد معركة القلمون كان يُنفذ ما طُلب منه فالرئيس بري أيضاَ متورط بهذه المعركة مثل حزب الله وهذا دليل على وجود مخاوف عند حزب الله وعند الإيرانيين بغياب أي تغطية". وفنّد أهداف معركة القلمون، وقال: "هي ثلاثة: الأول تأمين خط إنسحاب للنظام في حال إنهيار دمشق حيث تنتظرها المليشيات لسرقتها ونهبها، والثاني هو تأمين منطقة شيعية صافية طائفياَ خصوصا لناحية وجود مراسيم تجنيس في سوريا بأعداد هائلة لا سيما من إيران ومن العراق، والهدف الثالث أنهم يريدون إرتباط لبنان بهذه الدولة في البقاع والجنوب". اما عن الحكم الذي صدر بحق ميشال سماحة، قال: "يجب أن يلغى قرار إنتداب رئيس المحكمة العسكرية من قبل الوزير مقبل على الأقل لأنّ الحكم لم يُعدم ميشال سماحة بل أعدم القضاء اللبناني وليس المحكمة العسكرية".

 

الصحافي فارس خشان: الحكم على سماحة صفقة

وكالات/علّق الصحافي فارس خشان على الحكم الصادر بحق ميشال سماحة، فسأل: "ميشال سماحة ليس حالةً استثنائية في البلد، كم من ميشال سماحة مر على لبنان وسوف يمر؟ كم ميشال سماحة يتواجد حالياً على المنصات وفي المنابر؟ كم من ميشال سماحة لم نكتشف ماذا يحضر لنا؟ كم ميشال سماحة لدينا خارج السجن وفي مواقع السلطة وفي مواقع اتخاذ القرار خارج إطار الدولة؟ كم مخزن متفجرات موجود الآن في بيروت؟ من يحرّكه؟". خشان وفي حديث الى اذاعة "الشرق" قال: "منذ ان كان يُحكى عن إمكان إطلاق الجنرالات الأربعة، ويقول جميل السيد ان هناك مؤامرة على شخصه، كنت اقول من لديه (امين عام "حزب الله") حسن نصر الله هل يخشى جميل السيد؟ والآن أقول من لديه حسن نصر الله هل يخشى ميشال سماحة؟ لدينا في هذا البلد مخاطر كبيرة تتخطى هذه النماذج الكاريكاتورية".

اضاف: "ميشال سماحة كان في السجن، فمن قتل اللواء الشهيد وسام الحسن؟، ميشال سماحة لو كان رجلاً عظيماً لما دخل الى السجن أصلاً. مثلاً المتهمون باغتيال رفيق الحريري اين هم؟ من يسأل عنهم؟ الحكم على سماحة هو حكم – صفقة، حاولوا إرضاء بعض اللبنانيين اننا اثبتنا عليه الحكم وهو فعلاً ارتكب جرماً، وحاولوا ارضاء اسياد ميشال سماحة بهذا الحكم". وعن إمكان الطعن بحكم المحكمة العسكرية، قال: "هناك طرق للطعن، السؤال ليس عن قدرة الدفاع على استئناف القرار او التمييز، لأن الدفاع يملك هذا الحق ويمكنه ان يدعي ان هناك مظلومية لاصدار الحكم ويطلب بتخفيف الحكم، خصوصاً أنه في المرافعة طلب البراءة. الاشكالية هي هل يحق للادعاء العام ان يطلب تمييز هذا الحكم؟ ميشال سماحة بُرّئ من تهم عدة موجهة اليه في القرار الاتهامي، ومن بين هذه التهم هي محاولة القتل. احد اشكاليات المحكمة العسكرية انها لا تحترم عقولنا ولا عقول الضحايا، واحياناً لا تحترم عقل اهل المتهم. أنا أعتقد أن هناك ضجة معينة لتغليف هذه الصفقة، هذه الصفقة لن تُغلَّف".وأشار الى انه في بداية هذه القضية، تعرض قضاة عدة الى ضغوطات معينة وطالبوا بحماية.

من ناحية اخرى، تطرق خشان الى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وقال: "بغض النظر عن كل شيء، اعتقد ان المحكمة الدولية تحاول أن تثبّت وقائع للتاريخ وبالتالي".

 

 عون: لاجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية المباشرة من الشعب او باستفتاء وما هي المعايير المتبعة في اختيار القادة؟

الجمعة 15 أيار 2015 /وطنية - عقد رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون مؤتمرا صحافيا، الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في دارته في الرابية، تناول فيه التطورات الراهنة و"أزمة الحكم المتمادية التي يمر فيها لبنان منذ عام 1990 والاخطار الكبرى التي يتعرض لها"، وسأل :"هل نحن في حاجة إلى مثل هذه الحكومة؟"، وتوجه الى اللبنانيين بالقول: "إن ثمن الحرية هو دائما أقل من ثمن الاضطهاد". والواجب تجاهكم، وتجاه التاريخ، يفرض علينا قول الحقيقة، والحقيقة هي أن وطننا في خطر، والخطر لا يواجه إلا بالحق، ولا يهزمه إلا أصحاب الحق بالنضال المتواصل. وقال :"لا شك أن لبنان اليوم يتعرض لاخطار كبرى، منها خارجية ومنها داخلية وكلاهما يتفاعلان ويضخمان بعضهما البعض. وإذا كانت الأخطار الخارجية من صنع غيرنا ولا نستطيع السيطرة عليها ومن الواجب تعزيز قدراتنا لمواجهتها، فالأخطار الداخلية من صنعنا كلبنانيين، ما يرتب علينا واجب العمل معا لإزالتها". اضاف: "يمر لبنان منذ العام 1990 بأزمة حكم متمادية، وقد أصبح من الضروري أن نحدد الأسباب. إن هذه الأزمة لم تكن يوما في الشكل، بل كانت في جوهر الحكم وإلغاء مضامينه عبر فقدان المشاركة والتوازن بين مختلف مكونات المجتمع اللبناني. وكان المسيحيون هم من دفع الثمن، مع أنهم عنصر استقرار واعتدال، إذ ألغي تمثيلهم الصحيح، عبر وضع قوانين انتخابات تخالف الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وعلى الرغم من مطالبتهم المتكررة بتصحيح هذا الخلل. وتطورت نزعة السيطرة إلى حدها الأقصى بإبعاد اصحاب الكفايات من المسيحيين المتميزين في المؤسسات عن المواقع الحساسة، وإبعاد رجال السياسة الذين يتمتعون بالصفة التمثيلية عن المواقع التي تشكل المرجعيات الأساسية في الحكم".

وتابع: "اليوم، وبعد مرور 25 عاما على اقرار وثيقة الوفاق الوطني، آن لنا أن نرفع الصوت في وجه الكذب الذي رافق عدم تنفيذ القسم الأكبر من بنودها، فلم يؤخذ منها سوى تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية حتى الانعدام، ونقل السلطة الاجرائية إلى مجلس الوزراء. لذا نسأل، وبعد مرور ربع قرن على الطائف: أين أصبحت المناصفة وصحة التمثيل في قانون انتخابٍ نص عليه الدستور ووثيقة الوفاق الوطني؟ وهل نحن نعيش في مجتمع مافيوي تستباح فيه الحقوق الطبيعية للشعب؟".

وقال: "عندما بدأ التفكير بانتهاك الدستور عبر التمديد لمجلس النواب، تشاورنا مع الأكثرية، وكان موقفها رفض هذا الإجراء. ولكن، مع الأسف الشديد، أخل بالوعد، ومدد للمجلس مرتين، وبهذا زوِرت الإرادة الشعبية مرتين، مرة بالتمديد وأخرى بالاحتفاظ الأكثرية نفسها لثماني سنوات. وهكذا، تتحكم اليوم هذه الأكثرية باتخاذ القرارات وكأنها انتخبت البارحة. كذلك حدث للقيادة العسكرية، بحيث أبقي قائد الجيش في موقعه سنتين خلافا للقوانين.

ولائحة الأسئلة طويلة: أين أصبحت اللامركزية الموسعة، وكذلك الإنماء المتوازن وملاحقة الفساد؟ من هو المسؤول عن ضياع الأموال وتجاوز المواد الدستورية المتعلقة بإدارة المال العام؟ ومن دون الدخول في التفاصيل، أين المساءلة ومن المسؤول؟ وهل من المعقول أو المقبول ما يجري في قانون الدفاع بحيث ان معظم القيادات المسؤولة في الجيش أصبحت غير شرعية وليس لها حق التوقيع، ويمكن الطعن في جميع قراراتها؟

لقد بلغت الدولة مرحلة التفكك والعجز، وتفلتت من ضوابط ممارسة الحكم، وكل ما لا تستطيع الحكومة مجتمعة إقراره ضمن إطار القوانين، تترك وزيرا يقره بنفسه خارج اطار القوانين. وقس على ذلك التعيينات الأمنية، حتى أصبحت الدولة تعيش في مخيم صيفي تخشى هبوطه عند اول هبة ريح؛ فهل جميع هذه الأخطاء الجسيمة تحدث بسبب جهل الدستور أم لسبب آخر بغية التمكن من السيطرة على أصحاب الحقوق في هذه المواقع؟ لذلك لدينا أكثر من تحفظ يذهب إلى حدود الشك بسوء النية!".

واضاف: "في خضم الخطر الشديد الذي نعيش، نرى أنفسنا وقد أوكلنا أمرنا إلى حكومة لا تستطيع اتخاذ القرارات عند استحقاقها، فالقرارات المتأخرة هي كالسيف الذي يسبق العذل لا تأتي إلا بعد الكارثة. ولا شك ان من الضروري والملح ان يفهم المسؤولون في الحكم، أن الحكم له قواعده في الدستور والقوانين، وما عدا ذلك هو باطل.

إن الحكومة الحالية وجدت بتسهيل وتنازل منا، لكي نؤمن بمشاركتنا الحد الأدنى من الاستقرار الأمني والاقتصادي؛ فماذا يبقى من داع لوجودها إن هي تخلفت:

عن واجبها الأمني الأول بتوفير الشرعية للقيادات الأمنية؟

وعن إلزامية تنفيذ قراراتها المتعلقة بأزمة النزوح السوري التي تشكل أخطر أزمة وجود للبنان في تاريخه المعاصر؟

وعن واجبها الاقتصادي بإهمال المشاريع المنتجة التي توفر الحاجات الحياتية للمواطن والموارد للخزينة؟

وعن متابعة انطلاقة جميع مشاريع المياه والكهرباء والنفط والغاز، ولبنان الذي يراكم الديون ويتعرض لجميع الأخطار المالية، هو بأمس الحاجة إليها؟

وعن دفع عائدات الخليوي للبلديات، حاجبة عنهم مشاريعهم الإنمائية المحلية، بعدما حرمتهم الإنماء على الصعيد الوطني؟

وعن إهمال مكوناتها إقرار قانون استعادة الجنسية، حارمين لبنان طاقة إنسانية كبيرة في جميع قطاعات الحياة؟

هذه النماذج التي هي غيض من فيض، تجعلنا نتساءل: هل نحن في حاجة إلى مثل هذه الحكومة!؟".

وتابع: "نحن اليوم أمام حكومة تعجز عن إنجاز أهم القرارات، لأنها تحاول الهروب من احترام الحقوق والقوانين والعدالة، ولنذكر منها، على سبيل المثال، القرار المتعلق بالتعيينات الأمنية، عندما تهرب الفريق الذي عقد معنا الاتفاق حول هذه التعيينات، بذريعة أعذارٍ تعيسة سربت إلى الإعلام، ومن هذه الأعذار "الخلاقة"، إن المرشح لقيادة الجيش والذي يقر له الجميع بالأفضلية والقدرة والإنجازات والاخلاق عليه أن يدفع ثمنا بسبب القربى التي ليس لها أي علاقة بكفاياته أو بإدائه المهني. فهل هذا يشكل خطيئة مميتة تسقط مرتكبها من الحقوق المدنية، وتمحو المسيرة البطولية الطويلة والمستمرة التي عاشها مدى حياته المهنية ولا يزال؟!

وهل من أحد يستطيع أن يحدد لنا المعايير التي تتبع في اختيار القادة والمسؤولين؟!

نحن مصرون على المحافظة على المؤسسة العسكرية بأعلى الكفايات المهنية، وأسمى القيم الأخلاقية، ونحن لم ندعم يوما ولن ندعم، الى أي موقع عام، غير النخبة التي تشرف الموقع.

أما في انتخابات رئاسة الجمهورية، وعجز المجلس النيابي عن انتخاب رئيس، فنكتشف الجهل المطلق للمفهوم الديموقراطي، إذ يريدون لمجلس فقد شرعيته بالتمديد، أن ينتخب رئيسا لا يمثل الشعب، بدل رئيس أعطاه الشعب شرعيته. فمن يجرؤ في نظام ديموقراطي على رمي قرار الشعب، مصدر السلطات، في سلة المهملات؟

وهل يحق لنواب استباحوا الدستور مرارا أن ينتقدونا لممارسة حقٍ شرعي، يسمح لنا بالتغيب، اعتراضا على ما هو مطروح في مجلس النواب؟".

وقال: "لن نسمح بعد اليوم باستباحة حقوقنا، أو المس بأي حقوق لأي من مكونات المجتمع اللبناني. والتجاوزات الدستورية والقانونية والمالية الحاصلة لغاية الآن، شرعت الأبواب لإعادة النظر في جميع مرتكزات الحكم، وأعتقد أننا دخلنا مرحلة العد العكسي، بل دخلناها فعلا".

إن الحلول الممكنة، للخروج من الأزمات الدستورية المتراكمة، لإنقاذ الواقعين في هذه الورطة، تتدرج كالآتي:

أولا: اعتماد الانتخابات الرئاسية المباشرة من الشعب على مرحلتين؛ الاولى مسيحية، والثانية وطنية، والناجح في هذه الانتخابات تثبت رئاسته في مجلس النواب.

ثانيا: اجراء باستفتاء شعبي، ومن ينل الأكثرية ينتخبه المجلس.

ثالثا: يختار المجلس النيابي بين الأول والثاني من الموارنة الأكثر تمثيلا فيه.

رابعا إجراء انتخابات نيابية، قبل الانتخابات الرئاسية، على أساس قانون انتخاب جديد يؤمن المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وفقاً للدستور ووثيقة الوفاق الوطني.

مع التأكيد أن الحلول الثلاثة الأولى لا تعدو لكونها تسويات، بينما الحل الرابع هو الحل الدستوري.

وليتذكر الذين أولوني ثقتهم، وعدي لهم أنني لن أدعهم يبكون بعد اليوم بإعادة مأساة الدوحة في العام 2008.

وإذا كان البعض لم يقتنع بعد، فأتمنى عليه ألا يجبرني على تكرار:

"يستطيع العالم أن يسحقني ولكنه لن يأخذ توقيعي".

أعيد النظر في أداء الحكومة

وردا على سؤال عن الخطوة المقبلة، قال: "هناك خطوات عدة ستتبع هذا الكلام، إذ يرتبط هذا الأمر بمدى التجاوب المسؤولين الآخرين او عدمه. إن الأفرقاء الآخرين على إطلاع على هذا الكلام، ولكن ليس بكل التفاصيل. وقد تألفت لجان لمتابعة هذا الأمر وقريبا ستقوم بزيارة لكل المسؤولين وزعماء الكتل النيابية لشرح مفصل للمقصود من كلامنا اليوم.

وردا على سؤال آخر قال: "أولا إنني أعيد النظر في أداء الحكومة، إما أن يصحح ما هو ناقص، وإما سيكون لدينا الموقف المناسب، ونحن اليوم لسنا في صدد إعلان المواقف بل تقديم الحلول".

 

النائب نوار الساحلي ردا على ريفي: هل هو وزير للعدل أم هو قائد لمحاور وشوارع

الجمعة 15 أيار 2015 /وطنية - رأى النائب نوار الساحلي في تصريح: "لم تفاجئنا تصرفات الوزير اشرف ريفي، الذي يبدو أنه حتى الساحة ليس مقتنعا بأنه وزير للعدل في حكومة المصلحة الوطنية، ولا المواقف المتشنجة التي أدلى بها تعليقا على الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية في قضية الوزير السابق ميشال سماحة". اضاف: "أمام هذه التصرفات وهذه المواقف يهمني أن ألفت إلى ما يلي:إن التصرف الذي قام به السيد ريفي كرد فعل على حكم صادر عن المحكمة العسكرية هو تصرف مخالف للقانون ولسلوك رجل الدولة، كما أنه مخالف لتصرف وزير معني بالملف الذي يهاجمه ويتهكم عليه.إن كلام السيد ريفي هو تطاول غير مسبوق على القضاء والقضاة والعدل من شخص يفترض به أن يكون حاميا للقضاء والقضاة ومدافعا عن العدل.إن طلب السيد ريفي من مدعي عام التمييز تقديم نقض للحكم الصادر عن المحكمة العسكرية هو أمر لا يوجد أي نص في القانون اللبناني يجيزه، ونحن لا نستغرب جهل ريفي بالقانون وما ينص عليه في هذا المجال.كما أن تحويل القاضية رعيدي إلى التفتيش القضائي بسبب حكم هو تدخل سافر بعمل القضاء وهو فضيحة بحد ذاتها".

واعتبر "إن تحقير المحكمة والقضاء، كما فعل السيد ريفي، هو جرم جزائي يعاقب عليه قانون العقوبات اللبناني في المادة /383/ منه، والتي تنص على سجن من يرتكب هذا الفعل. وما قام به السيد ريفي هو جرم مشهود، ويجب أن يبنى على الشيء مقتضاه".

وختم الساحلي:"على السيد ريفي أن يحسم أمره ويتخذ خياره:هل هو وزير للعدل في حكومة المصلحة الوطنية؟ أم هو قائد لمحاور وشوارع؟ وأين هو مشروع الدولة وأين المؤسسات أمام تلك الممارسات؟".

 

الراعي التقى المدير العام للزراعة ووفدا من التيار المستقل ابو جمرا: نتمنى ان يبقى هذا الصرح المرجعية الصالحة في اوقات الضيق

الجمعة 15 أيار 2015 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، "لعرض مشاكل القطاع الزراعي في لبنان، والمشاريع التي تقوم بها الوزارة في المناطق اللبنانية كافة، خصوصا في مجال التسويق والخطط التي تحضرها وتطلقها للاغتراب اللبناني والدول الخارجية، وللبحث في استراتجية وزارة الزراعة وكيفية تطبيقها للنهوض بالقطاع الزراعي، ومواضيع تتعلق بمدينة زحلة ومحافظة البقاع".

ثم استقبل الراعي وفدا من أعضاء المكتب السياسي في "التيار المستقل" برئاسة نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرة، الذي قال باسم الوفد: "الصرح البطريركي هو صرح مبارك، وهو السند الأساسي للبنان المستقل، وليس فقط سندا أساسيا، بل هو السند المنزه والبعيد عن الأطماع والغايات الوصولية، ونتمنى أن يبقى هذا الصرح المرجعية الصالحة في أوقات الضيق." وتابع أبو جمرة: "جئنا لتعريف سيدنا البطريرك على قيادة التيار المستقل، ومبادئه التي تركز على لبنان السيد والحر والمستقل، الديموقراطي والبعيد عن الإرتهان إلى الخارج وعن الإقطاع العائلي والسياسي، وعلى مساواة المرأة بالرجل وفصل الدين عن السياسة والحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله." واستقبل الراعي الوزير السابق جان عبيد، ثم وفدا من الهيئة الإدارية للرابطة الإجتماعية في بقنايا -جل الديب الذي دعاه إلى حفل تكريم المطران رولان أبو جودة، مساء السبت في 20 حزيران المقبل في مركز الرابطة.

 

الاحرار: نراهن على تمييز الحكم بحق سماحة

الجمعة 15 أيار 2015 /وطنية - اعتبر المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار، في بيان اصدره اثر اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، ان "الشغور الرئاسي طوى عامه الأول وسط إصرار فريق "حزب الله" وحليفه "التيار الوطني الحر" على المضي في سياسة التعطيل جراء تقاطع مصالحهما. فمن جهة يعمل حزب الله على تحويل انتخاب رئيس الجمهورية ورقة في يد إيران ويغطي هدفه بتزكية ترشيح العماد ميشال عون، ويتصرف الأخير من جهة أخرى بمنطق أنا أو لا إنتخابات رئاسية، زاعما أن ذلك يصب في مصلحة اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا". واعلن الحزب انه "في المقابل، ميزت المرونة مرشح قوى 14 آذار الدكتور سمير جعجع الذي ترك الباب مفتوحا للتوصل الى تسوية تنطلق من مرشح توافقي يستمد قوته من الفريقين المتوافقين ويضع حدا للفراغ في سدة الرئاسة". وشدد "على حساسية المرحلة التي لم تعد تحتمل التسويف والمماطلة لأسباب داخلية على صلة بالتداعيات على عمل باقي مؤسسات الدولة وللظروف الإقليمية حيث تقترب النيران من البيت اللبناني في ظل انسداد الأفق أمام اي حل مرتقب".

ورأى الحزب انه "أمام انخراط حزب الله المتمادي في الحرب السورية دفاعا عن النظام في دمشق وعن استراتيجية ايران الإقليمية بعيدا من المصلحة العامة، من الواضح انه لا يقيم وزنا للاعتبارات الوطنية بعد أن تعود التصرف كدويلة لها اولوياتها وأجهزتها ومصالحها".

واكد ان "ما يحصل في منطقة القلمون والذي يهدد بانعكاسات سلبية على لبنان، أيا تكن النتائج، يشكل برهانا صارخا على خروج حزب الله على الثوابت اللبنانية بما فيها الميثاق الوطني واعلان بعبدا. ولقد بات واضحا التزامه المخطط الإيراني التوسعي على حساب الدول العربية والذي استجلب الارهاب الى لبنان رغم نفيه ذلك وادعائه مواجهة هذا الإرهاب". وحذر "من خطته في توريط الجيش اللبناني في النزاع الذي لا يعني لبنان من قريب أو بعيد، ولنا ملء الثقة بقيادته لتفادي الانجرار اليه"، مؤكدا "أن حماية لبنان واللبنانيين مهمة تقع على عاتق الجيش والقوى الأمنية الشرعية بمساندة القوات الدولية استنادا الى القرار 1701". وكرر "دعوة "حزب الله" الى الانسحاب من سوريا والى وقف تدخله في شؤونها وشؤون الدول العربية الأخرى من العراق الى اليمن والبحرين، وإلى إعادة الاعتبار لإعلان بعبدا والنأي بلبنان عن محاور المنطقة وصراعاتها". واستغرب حزب الوطنيين الاحرار "الحكم المخفف الصادر عن المحكمة العسكرية بحق ميشال سماحة، مع تأكيدنا على مبدأ استقلالية القضاء وعدم التدخل في شؤونه. غير أن فداحة الجرم من جهة ومدة العقوبة من جهة أخرى تثيران حفيظتنا وتدفعنا الى التساؤل عن السبب الكامن وراء مثل هذا الحكم. ونذكر في هذا المجال أنه سبق لميشال سماحة ان اعترف بكل التهم المساقة ضده والتي هي موثقة بالصوت والصورة. علما ان الفعل المسند اليه يعد جريمة إرهابية بامتياز جرى تخطيطها وتنفيذها بالتنسيق بينه وبين علي المملوك ولا يمكن اعتبارها غير ذلك. إننا نراهن اليوم على تمييز الحكم لإعادة الثقة بالقضاء العسكري وإنزال العقوبة التي تستأهلها الجريمة الموصوفة. الى ذلك نعلن معارضتنا المحاكم الاستثنائية ونطالب بحصر صلاحية المحكمة العسكرية بالنظر في الأفعال الخاضعة للمساءلة والصادرة عن العسكريين".

 

محكمة الاستئناف فسخت قرار إخلاء سبيل بهيج ابو حمزة وابقته موقوفا

الجمعة 15 أيار 2015 /وطنية - افادت المندوبة القضائية في "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم ان محكمة الاستئناف في بيروت برئاسة القاضي روكس رزق وعضوية المستشارين نوال صليبا ورولا عبد الله التي انتدبها الرئيس الاول لمحاكم بيروت القاضي طنوس مشلب، للنظر في قرار قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي تخلية سبيل رجل الاعمال الموقوف بهيج ابو حمزة كهيئة اتهامية، بعدما تنحت الهيئة الاصلية برئاسة القاضية ندى دكروب عن النظر في القرار، قررت فسخ القرار وابقاء ابو حمزة موقوفا في دعوى النائب وليد جنبلاط ضده.

 

زهرا: "إعلان النيّات" أُنجز لكننا لسنا على الموجة ذاتها مع " التيار" في الرئاسة

 قال السيد المسيح 'مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة والمطلوب واحد”، والزعماء المسيحيون يتلهون ويلهون الناس بمناقشة خلافاتهم التي تعود الى ربع قرن، والمطلوب منهم واحد هو تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية. 'التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” في حوار منذ نحو 4 اشهر 'انتقل من التكتيك الى الاستراتيجية '، وتوجهنا الى النائب انطوان زهرا لنتبين حيثياته. * قلتم انكم لن تحضروا جلسة تشريعية لا تتضمن قانون الانتخابات واستعادة الجنسية . ما الملحّ فيهما الى هذه الدرجة؟ – لان قانون الانتخابات يتعلق بانتظام الحياة العامة، وهو من قرارات الطائف التي لم تطبق، وقوانين الانتخابات وضعت في ظل الوصاية السورية على قياس الوصاية وحساباتها السياسية. في جلسة التمديد تكلمنا على قانون الانتخابات، واعلن رئيس المجلس يومها امام الهيئة العامة والاعلام، انه سيعيد تكليف اللجنة الفرعية بوضع قانون انتخاب، والتي سبق ان توافقت على ان تنطلق من اقتراحين، بعدما تم تجاوز الارثوذكسي على اساس انه لم يتأمن النصاب للتصويت عليه واعتبر انه يشق الناس وطنيا، اقتراح قانون اول قدمه النائب علي بزي يعتمد المناصفة بين النسبي والاكثري، وآخر مقدم من 'القوات” و”المستقبل” والاشتراكي والمستقلين يعتمد نسبة 68 اكثري و60 نسبي، وقال الرئيس بري سأعطي اللجنة مهلة شهر، اذا اتفقوا فيها على قانون نصوت عليه واذا لم يتفقوا سنطرح القوانين المقترحة ونحسم بالتصويت القانون الذي يمر. ومعروف ان قانون الانتخابات يصوّت عليه بندا بندا، وتالياً مهما كانت التعديلات المقترحة خلال التصويت، يمكن ان تنجز. والنظام الداخلي للمجلس النيابي يقول باقفال باب المناقشة بعد ابداء الرأي مرتين من كل جهة، والتصويت. وتالياً بالامكان وضع القوانين الموجودة، ومناقشة كل بند خلال ربع ساعة، والتصويت عليها، وينتهي الامر.

* ومن يوقع قانون الانتخابات في غياب رئيس الجمهورية؟

– الحكومة توقع عن رئيس الجمهورية لنشر القوانين. ولناحية الحرص على صلاحيات الرئيس برد القانون، في امكان رئيس الجمهورية عندما ينتخب ان يطلب اعادة النظر بأي قانون بواسطة مجلس الوزراء ومراسلة مجلس النواب. نحن لا نغيب صلاحية الرئيس، الاولوية القصوى والمنطق الدستوري ألا يحصل أي أمر قبل انتخاب رئيس، لكن في الوقت نفسه لا نريد تكبيل البلد في شكل يعطل الدولة بكاملها اذا طال الفراغ. نسبيا نحن نتجاوز الدستور، لكننا نعتمد مقولة انه عندما تكون الغالبية الساحقة في المجلس متفقة على الموضوع، 'نمررها”.

* وما الملحّ الآن في قانون استعادة الجنسية؟ هل لإرضاء 'التيار الوطني”؟

– صودف ان وزير الخارجية الحالي من 'التيار الوطني” واعتَبَرَه من الاولويات. منذ انتخابنا عام 2005 أكببنا نحن ونواب التيار على موضوعين: الاول الاقتراح الذي قدمه النائب نعمة الله ابي نصر قبل 13 عاما، ومرّ بلجان عدة في الادارة والعدل والداخلية والدفاع، الى ان اصطدم بنقاشات في اللجان المشتركة، خصوصاً من نواب 'حزب الله”، وتبين انه وُضع على الرف ولن يمر. والثاني اقتراح استعادة هذا القانون وأن ترسل الحكومة مشروع قانون جديد الى المجلس. اليوم اقترحنا، كأحزاب سياسية بالاتفاق بعضنا مع بعض خلال اجتماعات عقدت برعاية بكركي مع 'المؤسسة المارونية للانتشار”، بعض التعديلات على هذا المشروع. حلفاؤنا في”14 آذار” التزموا السير بهذه التعديلات، ومطلوب من 'التيار” ان يأتي بتعهد من حلفائه، ومن 'حزب الله” خصوصا، بأن يوافقوا على هذه التعديلات، فيمشي القانون. تلزمه جلسة واحدة في اللجان المشتركة، ثم يدرج في جدول اعمال الهيئة العامة. أولويته ان لا يضيع اولا، وهو ايضا نتيجة تفاهم بيننا وبين 'التيار”.

* اين اصبح 'اعلان النيات” الموعود؟

– أنجز نصه نهائيا، وفي انتظار تفاهم سياسي على خطوات اخرى تعلن مع الاعلان. والاعلان عنه منوط بالتفاهم بين ميشال عون وسمير جعجع على موعد لقاء، وعلى مواضيع اخرى تبحث حاليا لتعلن لاحقا.

* وعلى ماذا اتفقتم حتى الآن؟

– انتقل البحث من التكتيك الى المواضيع الاستراتيجية كما قال الدكتورجعجع. حصل اتفاق؟ كلا. الاتفاق تم حتى الان على 'اعلان النيات” وهو يتضمن الافكار الاستراتيجية التي تتعلق بالدولة وبصورتها ونهجها وعملها. عند الكلام عن اتفاقات استراتيجية يكون حصل تحالف سياسي وانتخابي، ويبطل تفاهما بين فريقين مختلفين.

* هذا الكلام بالعموميات بين استراتيجي وتكتيك يضيع الناس الذين يريدون ان يفهموا ما هي هذه النقاط التي تتحدثون فيها منذ اشهر؟

– عندما تنضج يعلن عنها، مع احترامي للناس وحقهم بالمعرفة. الفريقان انطلقا من خلاف عميق وطويل الأمد في السياسة بشكل خاص والنظرة الى لبنان. هل يجب ان نذكِر ان المواضيع التي تتعلق ببناء الدولة في المرحلة الحالية، والمعوقات امامها من السلاح الى التدخل في سوريا وغيرها لا تزال موضع خلاف بيننا وبينهم؟ هذا الخلاف العميق لا ينتهي بأيام وأشهر. يكفي ان الحوار مستمر، والاجواء بين الفريقين السياسيين في الجامعات والمدارس والشارع والصالونات صارت هادئة وطبيعية نوعا ما، وديموقراطيا في الدول التي تحترم التعدد السياسي، هذا انجاز تحقق. اما ما يمكن التفاهم عليه من النقاط الخلافية فيعلن في حينه.

* الى متى هذا الترف السياسي في الحوار في ظل الوضع المتشنج؟ الى متى تعطون نفسكم وقتا؟

– هذا موضوع نوليه كل العناية والاهتمام ولسنا ملزمين بأجندة لأحد. وعندما نصل الى نتائج محددة سنعلم الناس بها. واذا كان المقصود رئاسة الجمهورية، لسنا على الموجة نفسها حتى الآن، معروف ان مرشحنا هو الدكتور سمير جعجع، وهو على استعداد للانسحاب متى تم التوافق على شخص حيادي يرضي جميع الاطراف، فيما الفريق الآخر لا يزال مصرا على ان الانتخابات تبدأ وتنتهي بشخص العماد عون، وهذا موضوع لم نتفاهم عليه بعد.

* هل توافقون على تعيين قائد جديد للجيش في غياب رئيس الجمهورية؟

– قد يكون هذا الامر العائق الأهم، لأن قائد الجيش ومدير المخابرات والمدير العام للامن العام يشكلون، بالتقليد السياسي اللبناني، فريق عمل الرئيس وعدة شغله، ودائما في لبنان رئيس الجمهورية هو من يرشح قائد الجيش. من ناحية اخرى لا شيء يمكن ان يحصل طبيعيا في غياب رئيس الجمهورية. الدولة في غيابه جسد من دون رأس. في هذه المشكلة تحديدا نحن كـ”قوات لبنانية” غير معنيين مباشرة بها لاننا لسنا في السلطة التنفيذية.

* لكن في المبدأ هل يجوز تعيين قائد حيش لولاية رئيس الجمهورية المقبل؟

– في المبدأ يجب ألا يكون هناك شغور في المواقع القيادية، خصوصا في ظل الوضع الامني الذي نعيشه، وطبعا الافضل ان يختار رئيس الجمهورية فريق عمله، لا ان يفرض عليه.

* هل تعتقد ان 'حزب الله” سيخيب العماد عون في التعيينات الامنية؟

– لا أستطيع ان أحكم، ولكن واضح ان 'حزب الله” ليس في وارد خربطة الامور وهو منصرف الى معاركه في الخارج. يعني يقول للعماد عون، كما قاله له منذ عام، نحن وراءك في رئاسة الجمهورية وفي كل ما تراه مناسبا، لكننا لن نخوض معاركك.

* كيف تقوّمون كلام الوزير باسيل الاخير؟

– خطير جدا ويرفع وتيرة المواجهة من حزبية- سياسية- مصلحية بين مكونات الحكومة، الى مواجهة مسيحية- اسلامية قد تنتج حروبا اهلية. وليس هذا هو المطلوب اطلاقا، وليس هذا مكان المواجهة القائمة. المصلحة الحزبية والسياسية شيء، والحضور المسيحي والشراكة الوطنية شيء آخر، ليست هذه موقعته.

 

جعجع عرض الاضاع مع المشنوق

الجمعة 15 أيار 2015 /وطنية - التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مساء أمس في معراب، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على مدار ساعتين من الوقت، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم الرياشي.

وقد عرض المجتمعون الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة.

 

سليمان: لابعاد الملائمة السياسية عند صدور الأحكام بإسم الشعب اللبناني

الجمعة 15 أيار 2015 /وطنية - تمنى الرئيس العماد ميشال سليمان "ان تصدر جميع المحاكم أحكامها بإسم الشعب اللبناني دون أي خضوع أو التفات إلى مبدا الملائمة السياسية لإقناع المواطن اننا لا زلنا نعيش في دولة القانون". وشدد سليمان خلال استقباله نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل على ضرورة "تشديد الأحكام القضائية بحق المسؤولين الحاليين أو السابقين بأشد العقوبات، لأنهم يستفيدون من التسهيلات والشهرة والمنصب، وهذا ما لا يجوز استخدامه لغايات شريرة وغير مشروعة وخطورة قدرتهم على التأثير على سلوك الرأي العام". وقال سليمان :"بصرف النظر عن قضية ميشال سماحة، لا يجب إطلاقا إلغاء المحكمة العسكرية أو ربطها حصرا بهذا الملف، لأن الجيش اللبناني مكلفا بمهمات حفظ الأمن على كافة الأراضي اللبنانية، ويعود لمفوض الحكومة وهو موضع ثقة، أن يطعن في الحكم أمام محكمة التمييز العسكرية، التي لها الحق بقول كلمتها الأخيرة". وتابع :"لكن هذا لا يتعارض أو يمنع إطلاقا من تصويب عمل هذه المحكمة وصلاحياتها، على أن يأتي ذلك من خلال مشروع متكامل يحقق استقلالية السلطة القضائية". وناقش الرئيس سليمان مع وزير الدفاع "شؤون المؤسسة العسكرية وجهوزية الجيش اللبناني الذي يقوم بواجبه في كافة المهمات المكلف بها".

 

الشيخ  نعيم حسن: لإبقاء راية قضية فلسطين مرفوعة في جميع المحافل العربية والدولية

الجمعة 15 أيار 2015 /وطنية - رأى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في تصريح انه "منذ عام 1948 وحتى اليوم، نشهد بكل أسف ازدياد معاناة الشعب الفلسطيني في التشريد والتهجير والموت والدمار والعدوان، وفي الوقت نفسه نرى شعوب أمتنا العربية ترزح تحت وطأة الظلم والاستبداد والانجراف في النزاعات الداخلية على حساب حقوقها من العراق إلى سوريا إلى ليبيا ومرورا طبعا بفلسطين". اضاف :"في ذكرى نكبة فلسطين، يلازمنا القلق على مصير القضية الفلسطينية من جهة، ومن جهة أخرى يبقى الأمل بتحرك عربي مشترك للارتقاء الى مستوى التحديات المصيرية التي تجابهنا، ولإبقاء راية قضية الحق فلسطين مرفوعة في جميع المحافل العربية والدولية، متوجهين الى الفلسطينيين أنفسهم ألا يسمحوا لخلافاتهم الداخلية او لتداعيات الاوضاع العربية بتضييع هدفهم الأساس ألا وهو مواجهة الاحتلال الغاشم وارتكاباته، والحفاظ على روح المقاومة بوجهه حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وتابع: "يتزامن مع ذكرى النكبة هذا العام، يوم تستذكر فيه الأمة الإسلامية مناسبة هي في صميمها من مشكاة النبوة وقدرة الله تعالى، إذ أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى مسجد الأقصى. فنسأل الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة الجليلة على أمتنا العربية والإسلامية وقد منَّ العزيز القدير عليها بالفرج، وفتح لها باب الاجتماع والوحدة على كلمة الحق لتكون في موقعها القوي قادرة على مجابهة التحديات وعواصف الباطل، إنه هو السميع المجيب".

 

بعد إزالة شعار «الموت لأمريكا» من طهران هل يرتفع شعار «الموت للسعودية»؟

 وسام الأمين /جنوبية/الجمعة، 15 مايو 2015  

في تظاهرة نظمها الحرس الثوري الايراني انطلقت قبل اسبوعين في طهران أمام السفارة السعودية ردا على حملة "عاصفة الحزم" العربية التي استهدفت حوثيي اليمن، سجّل اطلاق شعار "الموت للسعودية" بعد شعار الذي كان سائدا وهو "الموت لأمريكا"، فهل سيتكرس هذا الشعار أم سوف تبقى صور الاعمال الفنية التي رفعت حديثا هي السائدة؟ على إثر توقيع الاتفاق النووي المبدأي الذي حصل في جنيف الشهر الفائت بين ايران والدول الكبرى وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية، يبدو أن السلطات الايرانية قررت الاستغناء عن الشعارات التاريخية المعادية للغرب ولأميركا التي كان يتبناها الامام الخميني ويأمر برفعها في الأماكن العامة، ولا شكّ أشهر تلك الشعارات وأقدمها هو “الموت لأمريكا الشيطان الأكبر”.

”الشعار الذي اختاره الإيرانيون منذ مدة بديلاً لشعار “الموت لأمريكا” و”الموت لـ”إسرائيل”” هو “الموت للتكفيريين”

وقد ذكرت تقارير اعلامية وردت قبل أسبوع من طهران أن عمدة طهران قرر أن يتخلى عن الملصقات واللوحات الإعلانية، التي كانت تنتشر في العاصمة وتحمل عبارات “الموت لأمريكا”، وقد حلت محلها صور لوحات فنية مشهورة لرسامين محليين وأجانب.

وتبين أن الأيام العشرة الماضية شهدت وجها جديدا للعاصمة الإيرانية، إذ انتشرت لوحات بابلو بيكاسو وهنري ماتيس ورينيه ماغريت، بشكل جعل العاصمة معرضا مفتوحا للوحات الفنية.

وقد لاقى المشروع استحسان الناس، وعبر الصحافي الإيراني الذي يعمل في الصحيفة الإصلاحية “شرغ”، صدرا محقق، عن فرحته قائلا: “أشعر بالفرحة، فمن المثير مشاهدة اللوحات الإعلانية، التي تعلن عن الغسالات والبنوك، وقد استبدلت بلوحات لرمبرانت وسيزان وبيكاسو، ليس هناك ما هو أفضل من هذا”.

غير انه وفي المقلب الآخر، يقول مراقبون إن موجة عداء جديدة بدأت تتغلغل في نفوس شرائح واسعة من الشعب الإيراني تشجعها اعلام سلطة الجمهورية الاسلامية من جهة ، وتؤيدها الحركات القومية المعارضة المنتشرة حديثا داخل ايران والتي فاقمت النزعة الفارسية ضد باقي القوميات وخاصة القومية العربية بهويتها الخليجية والسعودية بشكل خاص.

فقد كتب الكاتب الصحافي التركي علي باكير راصدا التحوّل في “شعارات العداء الايرانية” ما نصه:

“الشعار الذي اختاره الإيرانيون منذ مدة بديلاً لشعار “الموت لأمريكا” و”الموت لـ”إسرائيل”” هو “الموت للتكفيريين”!؛ وهو مصطلح كان الإيرانيون يقصدون به في البداية الوهابيين، ثمّ توسعوا فضموا إلى هذا المصطلح المعارضة السورية المسلّحة، ثم بات يشمل العرب السنّة!، حتى أنّهم ألغوا آنذاك مؤتمر مقاومة الصهيونية الذي أطلقه “أحمدي نجاد،” ووضعوا بدلاً منه سلسلة من المؤتمرات حول محاربة ما سمّوه “التكفيريين” وخطر “التكفيريين على السلام العالمي”… إلخ.

هذه النقلة النوعية في الشعارات كانت مفيدة جداً للإيرانيين، خاصّة أنّ الشعار الجديد لم يكن دخيلاً عليهم، إذ لطالما ردّد أتباع “الخميني” شعار “الموت للعرب” في إيران ولبنان في الثمانينات وبداية التسعينيات من القرن الماضي. لكن الخطير فيما بعد هو تحوّل شعار “الموت للتكفيريين” عملياً إلى سياسة لقتل العرب السنّة في كل الساحات، تحت ذريعة محاربة الإرهاب و”داعش” و”القاعدة”.

و تعيما لما كتبه باكير، فانه في تظاهرة نظمها الحرس الثوري الايراني انطلقت قبل اسبوعين في طهران من أمام السفارة السعودية ردا على حملة “عاصفة الحزم” العربية التي استهدفت حوثيي اليمن، سجّل اطلاق شعار “الموت للسعودية”، اذن فشعارات العداء يبدو انها تحوّلت تخصيصا وتركزت نحو المملكة العربية السعودية، ويتوقّع المراقبون ان لا تتحوّل تلك الشعارات باتجاه عامة العرب محافظة لعلاقة ايران الجيّدة بالشيعة العرب تحديدا، فالحرس الثوري الايراني يمدّ عددا من الاحزاب والحركات الاسلامية التي تمثل هؤلاء الشيعة في بلادهم بالمال السلاح وتقوم بتعبئهم بعقيدة “ولاية الفقيه” خاصة في لبنان والعراق، وهم لن يتقبلوا شعار “الموت للعرب” بسهولة كونهم عربا، بينما تستسيغ تعبئتهم الطائفية وتتقبل بسهولة شعار “الموت للسعودية” وهي الوهابية التي “تضرب شيعة اليمن وتحاول التصدي للمشروع الايراني الممانع في المنطقة”. طهران تخلت عن الملصقات واللوحات الإعلانية التي كانت تنتشر في العاصمة وتحمل عبارات “الموت لأمريكا”فهل سترفع لافتات جديدة في طهران قريبا تنادي “الموت للسعودية” بدلا عن شعار الامام الخميني السابق”الموت لأميركا” أو “الموت لاسرائيل”؟ أم أن رسومات ماتيس وبيكاسو سوف تبقى كما هي في ساحات طهران بانتظار مساعي التهدئة أو رجحان التصعيد مع السعودية وحلفها العربي الناهض؟

 

البراءة الضمنية للإرهابي ميشال سماحة … لن تمر أبداً

داود البصري/السياسة/16 أيار/15

المهزلة القانونية, بل المجزرة القانونية التي صدرت عن المحكمة العسكرية اللبنانية الدائمة وبتوقيع القاضي العميد خليل إبراهيم والقاضية بحبس الإرهابي والعميل السوري الوزير اللبناني الأسبق ميشال سماحة بالحبس لمدة أربعة سنوات ونصف فقط لاغير, عن جريمة إرهابية لونفذت كان لها أن تشعل حريقا هائلافي لبنان تدمر السلم الأهلي فيه, وتجهز على بقايا الدولة المهلهلة, هوحكم رث أستنكره وأرفضه وأنقضه وأستشكل عليه وزير العدل اللبناني اللواء أشرف ريفي الذي اعتبر الحكم الصادر بحق ذلك الإرهابي غير مقبول بالمرة, ويتناقض تناقضا جذريا من توفر القصد الجنائي, وسوء النية والإصرار المسبق على الجريمة والتخابر مع أطراف عدوة للبنان, رغم أن سماحة اعترف علنا بأن شخصين هما من كلفاه بعملية التفجير, وهما رئيس النظام وعلي مملوك رئيس جهاز مخابراته! وهذا يعني ضمنا أن القضية تدخل ضمن ملف الإرهاب الدولي الشامل! فهل بهكذا خفة واستهتار تصدر الأحكام؟ وهل بهذه الطريقة الفضائحية تمرر الأمور؟ في وقت بدا فيه بأن العدالة الدولية قد تحركت مجددا في ملف الشهيد رفيق الحريري عبر أطوار المحكمة الدولية والتي شهدت مؤخرا عرض شهادة الزعيم اللبناني وليد جنبلاط الذي كان واقعيا وصريحا ومباشرا في توجيه كل أدلة وشواهد وقرائن الاتهام صوب النظام السوري ومخابراته ورأسه على التحديد مجددا ذكر ملفات الإرهاب والاغتيال للزعامات السياسية اللبنانية التي تورط بها النظام وخصوصا قضية اغتيال الزعيم كمال جنبلاط عام 1977 وملفات إرهاب واسعة أخرى ارتكبت على الأرض اللبنانية قبل وخلال وبعد سنوات الاحتلال السوري للبنان؟

ميشال سماحة وقضيته تمثلان موقعا حساسا في خريطة العدل اللبنانية, فالحكم الشائن الذي صدر لايعبر أبدا عن حجم ودرجة وطبيعة الجريمة الكارثية التي كانت ستقترف وتحرق لبنان, والقاضي الذي أصدر الحكم إنما يحاول تجميل وجه الإرهاب ومجاملة المجرمين الحقيقيين, ولربما التعاون معهم في دفن الجريمة وستر المكشوف في محاولة يائسة منه لاستغباء الشعب اللبناني ولطواقم كاملة من أحرار الشعب اللبناني من القانونيين الوطنيين الحريصين على دماء ومصالح وأرزاق اللبنانيين, فوزير العدل ريفي يرفض الحكم, وكذلك وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي علق عى الحكم المهزلة بالقول “لقد طفح الكيل”!

أما المحامي الدولي اللبناني طارق شندب فقد استنكر ورفض الحكم, وتهكم على مؤهلات رئيس المحكمة التي لاعلاقة لها بالقانون, بل إن كل مؤهلاته هي الثانوية العامة.

حكم فضائحي أشعل لبنان وسيجهز, أن تأكد واكتسب الدرجة القطعية على بقايا تفاهمات وسلام أهلي, فالإرهابي ميشال سماحة اعترف علنا بما نسب إليه, بل وزاد على ذلك بتأكيده من أن ذلك الفعل الإرهابي كان بعلم رئيس النظام السوري ورئيس مخابراته المملوك, وبأنه قد تسلم أموالا 170 ألف دولار! وذلك بحد ذاته أمر يؤكد سوء النية والفعل الإجرامي! ومع ذلك فلم يتورع القاضي العسكري عن إصدار ذلك الحكم الفضائحي الذي لن يمر أبدا وستكون نتيجة الصراع عليه منعكسة على الأمن الداخلي وعلى الشارع اللبناني لربما.

من دون شك إن رحيل جنود وعناصر الاحتلال السوري عن صدر لبنان لايعني أبدا رحيل صفوف طويلة من المؤيدين والمتواطئين و”الشبيحة”, فلبنان مخترق من أحزاب وجماعات عميلة علنا للنظام السوري المحتضر بدءا من حزب نصر الله المرتزق, مرورا بالحزب القومي السوري أوبقايا البعثيين, أوبعض الطائفيين في الشمال اللبناني, ومراكز القوى المؤيدة للنظام السوري والمغطية على عملائه وخلاياه السرية لم تزل متواجدة في عمق الإدارة اللبنانية التي لم تتعاف بشكل كامل بعد من جرثومة النظام السوري.

لبنان في ظل المعركة الإقليمية المحتدمة ضد النظام الإيراني, وشبكاته الإرهابية وعملائه العلنيين أوالمتخفين يخوض معركة مصيرية كبرى لتقرير المصير والسيادة تمثلت بأفواج كريمة من الشهداء الأحرار المدافعين عن سيادة وحرية لبنان, بدءا بالشهيد الراحل الرئيس رفيق الحريري وليس انتهاء بوسام الحسن ذلك اللبناني الشريف الذي طالته أيدي الغدر الأسدية… لبنان سيظل معقلا للحرية والسلام, وبقايا حثالات النظام السوري سترحل لمزبلة التاريخ مع نظامهم العفن, وسيتطهر القضاء اللبناني الشامخ من النتوءات والطفيليات ولن تمر في النهاية أي قرارات قراقوشية فضائحية تبيض وجه النظام السوري البشع وعملائه أو تحاول “الطمطمة” على قاذوراته وإفرازاته كما هوحال الإرهابي ميشال سماحة… سيحصحص الحق بلا جدال ولن تمر المؤامرة أبدا!

 

مقابلة مطولة وغريبة عجيبة مع النائب عاصم قانصو من جريدة الراي

الراي/16 أيار/15

*عاصم قانصوه يفجّر مفاجآت عبر «الراي»: غزالة مات بعد تناول 6 أقراص مهدئة أتلفت دماغه

*زاره في المستشفى وقال إن الأسد كان يستعد لتسليمه وزارة الداخلية

* يوم هروب زوجة غزالة اللبنانيّة ظل الأسد ساهراً حتّى الصباح إلى ان طمأنّاه بأنّنا اعتقلناها

* قالوا لي ان الذي ساعد في هروب زوجته «راح مشوار طويل لن يعود منه»

* غزالة كان دائماً يرتدي حزاماً ناسفاً منذ أن كان في لبنان

* جامع جامع ولد فقيراً ومات فقيراً وأنا من تكفّل بتعليم ابنه في سورية وكذلك بتكاليف عزائه

* كنعان انتحر بعدما كشف غزالة مؤامرته مع خدام والشهابي للتخلص من الأسد

*كانت وظيفته في بداية عهد الرئيس حافظ الأسد فقط الاهتمام بطلبات والدته الحاجة ناعسة وتموين منزلها

* مملوك هو الأقوى ضمن التركيبة الأمنية في سورية رغم انه مصاب بـ «نشاف في الدماغ»

* على رأسي شهداء الحزب ولكن إنجازاته التي ينخرون رؤوسنا بها ما كانت لتتحقّق لولا دبّابات وطائرات وجنود النظام

* آصف شوكت والقادة الأمنيون قتلوا بطرد مفخخ وضعه مرافق داود راجحة

* آصف كان يحبّ الاستماع دائماً الى الشاعر طلال حيدر الدائم التهرب منه

بعد مقتل رئيس شعبة الأمن السياسي السوري اللواء رستم غزالة بطريقة«ملتبسة»لم تُكشف خيوطها كاملة لغاية اليوم، ولاحقاً الحديث عن وضع رئيس مكتب الامن الوطني في النظام السوري اللواء علي مملوك في الإقامة الجبريّة (قبل ان يظهر في اجتماع الرئيس بشار الأسد مع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي)، استحضر كثيرون مقتل العديد من القادة الامنيين السوريون الذي رحلوا بطريقة لا تقلّ غموضاً.

محمود الزعبي رئيس مجلس الشعب السوري السابق، اللواء غازي كنعان وزير الداخلية السوري السابق، اللواء محمد سليمان المستشار الأمني السابق للرئيس بشّار الأسد، العماد حسن تركماني، اللواء آصف شوكت صهر الرئيس، محمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد لـ«حزب البعث العربي الإشتراكي»، العماد داود راجحة وزير الدفاع الأسبق، اللواء هشام الاختيار رئيس مكتب الامن القومي، اللواء الركن جامع جامع رئيس مكتب الاستخبارات السورية السابق في دير الزور، وغزالة. جميعهم قضوا بطريقة تركت أكــــثر من حيرة في بعض جوانبها وخصوصاً في ظل الحديث عن علاقة غالبيتهم بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.

«الراي»التقت عضو القيادة القومية في«حزب البعث الاشتراكي العربي»النائب في البرلمان اللبناني عاصم قانصوه وسألته عن علاقته بالتركيبة المُخابراتية السوريّة السابقة والحالية وبالتالي علاقة هؤلاء الضباط بمقتل الحريري والدور الذي لعبوه خلال الحقبة السابقة وصولا إلى مقتل كل من هذه الشخصيات الأمنية ولو بطرق مختلفة.

بداية يرفض قانصوه الدخول بشكل مباشر في الموضوع من دون ان يُعرّج على أسباب«الهجمة»الدولية في رأيه على سورية وتحديداً على النظام فيها المتمثّل بالرئيس بشّار الأسد.

ويقول قانصوه ان «المعركة على ســــــورية بدأت مــــنذ الــــــعام 2003 يوم رفض الأسد هديّة وزير خارجية اميركا حينها كولن باول، وهي عبارة عن تسليمه المنطقة بأكملها مقابل تخليّه عن مُقاومة حزب الله وإيــــران ومنــــــذ ذاك الوقـــــت والحرب الكونيّة مستمرة على سورية ومحور المقاومة، تحت ستار عناوين مُتعــدّدة وسيناريوات تتبدّل بين فترة وأخرى».

بعدها يتطرّق قانصوه الى ما يحصل في منطقة «القلمون» السوريّة مبدياً نوعاً من العتب على بعض الحلفاء سواء من مناصري «حزب الله» أو من أحزاب وقوى حليفة، ومشيراً إلى أن هؤلاء «يظنّون أنّهم هم مَن يخوض المعركة وحدهم وأنهم هم مَن يُحرّر المناطق سواء في القلمون او في أماكن أخرى في دمشق وغيرها، وهؤلاء أنفسهم ينخرون رؤوسنا بشكل يومي حول إنجازات الحزب العسكريّة، الّتي ما كانت لتتحقّق لولا دبّابات وطائرات وجنود النظام السوري ولما كان حصل أي تقدّم ولو خطوة في اي منطقة. على رأسي كل شهداء الحزب الذي يبرع في حرب العصابات ولديه خبرات واسعة في هذا المجال. يعني بمعنى او بآخر هما يكملان بعضهما البعض».

يدخل قانصوه بعدها مباشرة إلى اللغز المُثار حول مقتل عدد من القياديين الامنيين السوريين المذكورة أسماؤهم منذ إندلاع الثورة في سورية، داعياً إلى«عدم ربط مقتل أي منهم بالآخر أو بأي قضيّة اخرى وتحديداً المتعلّقة باغتيال الحريري. فمثلاً الإنفجار الذي أودى بحياة آصف شوكت ومجموعة من القادة الامنيين الكبار، كان نتيجة جهد إسرائيلي - أميركي كان أداته مرافق وزير الدفاع الذي جرى تكليفه بوضع طرد مُفخّخ على طاولة الإجتماع بإسم راجحة كان محشواً بمواد شديدة الإنفجار وتحديداً سي فور، وذلك على عكس ما رُوِّج بأنه ناجم عن سيارة كان يقودها إنتحاري وخصوصاً ان المنطقة أمنيّة بإمتياز، ويصعب على أي شخص غير موثوق دخولها. كما أن المرافق الذي وضع العبوة هرب يومها بإتجاه نقطة معروفة تخص المخابرات الأميركيّة».

وحين نسأله: هل تم قتله لاحقاً؟ يجيب: «أعتقد، لكنّني لســت مُتأكّداً».

أمّا في ما خص اللغز الأكبر المتعلّق باللواء كنعان فيشرح التالي:«هل سمعتم بالأمس النائب وليد جنبلاط وهو يتحدّث في المحكمة الدوليّة عن اللواء حكمت الشهابي ونائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدّام وكنعان وغيرهم من الذين قال انهم أصدقاؤه؟ نعم. الموضوع أن مؤامرة كانت تُحاك في الخفاء من هذه المجموعة للتخلّص من الرئيس الاسد حيث كان الشهابي موعوداً من قوى خارجيّة بالرئاسة وخدّام وكنعان نائبين له».

وهنا يكشــف قانصوه سرّاً قال انه يعلن عنه للمرّة الاولى في حياته: «مَن كشف هذا المُخطّط هو ابو عبدو (اللواء رستم غزالة) وهو مَن أبلغ الرئيس الأسد بهذه المعلومات وبالأدلّة القاطعة، وعندما علم الأسد ان ابو يعرب (كنعان) الذي كانت وظيفته في بداية عهد الرئيس حافظ الأسد فقط الاهتمام بطلبات والدته الحاجة ناعسة وتموين منزلها، أرسل بطلبه لكّن الاخير علم بمعرفة الأسد وماطل في الذهاب اليه إلى ان قتل نفســــه داخـــل مكتبه».

ويعود بالذاكرة إلى زمن الصداقة التي ربطته بكنعان وإلى اللقاء الاول الذي جمعه بآصف شوكت ليقول:«كان كنعان يزورني بإستمرار في منزلي هذا، وإبنه الدكتور يعرُب كان جاري في المبنى المقابل. وأذكر ان آصف شوكت زارني للمرّة الاولى برفقة كنعان وجلسنا هنا على هذه الشرفة. كان ذلك في العام 1984، لكّنه لم يمكث في لبنان طويلاً فعاد الى سورية بعد أقل من شهرين على وصوله لأنه لم يتّفق مع كنعان الذي تمكّن بدوره من التخلّص منه وإعادته الى سورية بعد وشايات عدّة للرئيس الراحل حافظ الأسد. يــــومها لم يكن متزوّجاً من بشرى شقيقة الرئيس بشّار».

وفي نهاية حديثه عنه، يصف قانصوه اللواء شوكت بـ«الشاب الجميل البهيّ الطلّة والمُحدّث اللبق. كان يُحبّ أن يستمع بشكل دائم للشاعر طلال حيدر لكن الأخير كان دائم التهرّب منه إمّا الى الاردن او الى اوروبا».

بعد كنعان يتطرّق قانصوه إلى مقتل اللواء الركن جامع جامع الذي يكنّ له مودّة خاصّة وهذا ما تبيّن من خلال حديثه عنه. ويؤكد أن«جامع قُتل بطلق ناري أثناء توجّهه على رأس قوّة عسكرية الى دير الزور التي كانت تشهد في أثنائها معارك محدودة بعد سيطرته على الوضع فيها بشكل شبه كامل».

وفي رأي«ابو جاسم» (أي قانصوه) أن اللواء جامع كان يوازي كل رجالات المخابرات السوريّة التي عملت في لبنان: «وُلد فقيراً وعاش فقيراً ومات فقيراً، وسأكشف لك امراً أيضاً أتحدّث عنه للمرّة الاولى وهو أنّني شخصيّاً مَن تكفّل بتعليم نجله في سورية، وأيضاً انا مَن تكفّل بعزائه في سورية. لقد كان له ولد متفوق في كليّة الصيدلة في الجامعة العربية في بيروت، تخرّج من دون ان يعلم احد أنه ابن جامع جامع».

ويختم حديثه عن جامع بالقول:«جاء إلى لبنان وهو ينتعل في رجله مشّاية وعاد إلى بلاده وهو ينتعل مشّاية أيضاً».

وبالانتقال الى رستم غزالة، الرجل الذي ترك رحيله علامات استفهام وخصوصاً بعد تَناوُل الأقلام وشاشات التلفزة مجموعة من الأخبار حول الطريقة«الغامضة»التي قُتل بها، يعترف قانصوه بأنّه كان زار غزالة أثناء رقوده في المستشفى«اثر المُشادّة التي حصلت بينه وبين مرافقي اللواء وفيق شحادة والتي ادّت الى حدوث رضوض بسيطة في أنحاء من جسمه، وكان مضى اربع سنوات على عدم لقائي به».

ويشرح قانصوه ما حصل لغزالة، لكنّه يشير في بداية الامر إلى أن شحادة معروف بمناكفاته الدائمة لغزالة، ويقول: «القصّة بدأت بعدما علم شحادة من عناصر مخابراتية أنّ غزالة ذهب إلى قريته قرفا والتقى أهلها وهو في بزة رسميّة ويحمل بيده سيجاراً فاخراً وأنه أحرق منزله تحت عدسات الكاميرا التي اصطحبها معه الى قريته».

ويضيف: «في اليوم نفسه حاول شحادة الحصول على الصور وشريط الفيديو، وكان ذلك قبل أن يتم التدوال بها عبر محطات التلفزيون ومواقع الإنترنت بهدف إرسالها للرئيس بشّار الأسد، وقد أرسل شحادة لهذا الغرض مجموعة من عناصره إلى مركز غزالة للحصول على الصور من مرافقيه، لكن الاخيرين أخبروا مُعلّمهم أي غزالة الذي إتصل بشحادة وجرى على أثرها نقاش حاد تطوّر الى توجيه السباب والشتائم بحق بعضهما البعض، ثم قال له غزالة سآتي اليك لأُعرّفك قيمة نفسك. لكن قبل ذهابه، قام غزالة بإرسالها (الصور والفيديو) بنفسه إلى عدد من وسائل الإعلام، وأثناء وصوله إلى مكتب شحادة حصلت عمليّة تلاسُن بينه وبين الحرّاس. وقد اكتشف هؤلاء على اثرها إرتداء غزالة لحزام ناسف وعندها أوسعوه ضرباً ما استدعى دخوله إلى المستشفى لفترة اسبوع او ربما اقل».

كيف قُتل غزالة؟ يجيب: «قبل أن أبدأ، لا بد أن اشير إلى أمر غير معروف وهو أنّ غزالة كان دائماً يرتدي أثناء خروجه من منزله او مكتبه حزاماً ناسفاً، وهذا شيء لا يعلمه إلّا المقربون منه، وحتّى أثناء وجوده في لبنان لم يكن يتخلّى عن عادته هذه»، ويضيف: «من المعروف أن غزالة كان مدلَّلاً لدى الرئيس بشّار الأسد، وهنا أريد أن أسرد لك واقعة لم تُسرّب من قبل. يوم هروب زوجة غزالة وهي لبنانيّة من آل عويدات من بلدة شحيم في اقليم الخـــــرّوب بمســـــــاعدة شخص سوري كان يعتبره غـــزالــة يده اليُمنى، ظل الرئيس الأسد ساهراً حتّى الصباح إلى ان طمأناه بأنّها أصبحت في أيدينا بعدما تمكّنا من إلقاء الــــقبض عليها مع أبنائها ومرافق غزالــة الشــــخصي، وهــذا يدلّ على المكانة التي كان يتمــتّع بها هو وعائلته لدى الرئيس الأسد».

ويكشف قانصوه مزيداً من الأسرار مــــن خلال تأكــــــيده أن «زوجــــــة غزالة كانـــــت تـــــلقّت مبلغ 20 مليون دولار من دولة خليجية مقابل هروبها بهدف ضعضعة النظــام وإشاعة الأحاديث حول هرب شخصيّات رئيســـيّة في تكوين النظام السوري». ولدى سؤالنا اياه عن مصير الشخص الذي ساعد في هرب زوجة غزالة إلى لبنان، ابتسم قانصو وأجاب: «قالوا لي انه راح مشوار طويل لن يعود منه».

ويضيف: «الآن سأخبرك عن مقتل غزالة. منذ ان كان (ابو عبدو) في لبنان وهو يُعاني مشاكل صُحيّة مثل ضغط بالدم ومشاكل في القلب، وكان من عادته أن يُرسل مرافقه الى صيدلية في لبنان تعود لرفيق لنا في الحزب يُدعى خالد سيف الدين للحصول على أدويته وأدوية عائلته. ومن هذه الأدوية دواء خاص له لتهدئة الأعصاب، وكان خالد موعوداً في تلك الفترة أن يصبح على رأس القيادة القطرية في حزب البعث فرع لبنان. وبعد خروج غزالة من المستشفى في سورية اثر المشكل مع حرّاس اللواء شحادة شعر بضغط كبير خصوصاً بعد تأنيب الرئيس الاسد له على فعلته، فأرسل إلى صاحب الصيدلية خالد يطلب منه الدواء الخاص بتهدئة الاعصاب، فما كان من الأخير إلّا أن أرسله اليه في اليوم ذاته».

ويُنهي قانصوه حديثه حول نهاية رجل ما زال حتّى الساعة حديث الناس بالإشارة إلى انّ «تعليمات الأطباء كانت أن يتناول غزالة قرصاً واحداً كالمعتاد، لكن تبيّن لاحقاً أنّه تناول ستّة اقراص دفعة واحدة ما أدّى الى تلف في الدماغ وتصلّب أو تجلّط في الشرايين. وقد أخبرني طبيب أردني وهو رفيق لنا أنّهم حاولوا إسعافه عن طريق دواء مُضاد تم جلبه من اميركا، لكن مفعول الأقراص كان أقوى وكان القدَر الأسرع. وهو كان ضمن التشكيلة التي أعدّها الرئيس الأسد وعلمتُ انّه كان سيتسلّم وزارة الداخليّة».

وعن التقارير التي ســـــرت في الأيام القليلة الماضية وتتعلّق بوضع اللواء علي مملــوك قيد الإقامة الجبريّة وانّه جرى تعيين بديل عنه من دون ان يــــتــــم الإعلان عن الإسم، نفى قانصوه (كان يتحدث قبل ظهور مملوك بجانب الرئيس السوري) الأمر قائلاً: «القصّة فارغة ولا صحّة لها من الأساس، وكنت اوّل المتصلين به بعد سماعي هذا الخبر، لكن اللواء ضحك كثيراً واكد لي أنّه يتناول الغداء مع عائلته في منزله. كذلك سمعنا خلال الايام الماضية عن مقتل الرئيس الأسد. وكل هذه التقارير إشاعات وفبركات تخرج من المطبخ الإسرائيلي لإثارة نوع من البلبلة داخل سورية».

وفي معرض تأكــــــيده ان «مملوك ما زال الشخصيّة الأقوى ضمن التركيبة الامنية في سورية»، يسأل عن «اسم الشخصيّة المزعومة التي يُمكن أن تحلّ في هذا الوقت بالتحديد مكانه وهو صاحب الخبرة الأوسع والأنشط في مجال عمله». لكن قبل ان يختم حديثه في هذا الملف يكشف أن المملوك لديه مشكلة صُحيّة ناجمة عن «نشاف في الدماغ».

شكر لـ «الراي»: غزالة أصيب بجنون العظمة ولا أدري إن كان كنعان انتحَرَ أو انتُحر

يشكّل الشرح المُفصّل نقطة الالتقاء الوحيدة التي تجمع بين النائب عاصم قانصوه والوزير السابق فايز شكر الذي يعتبر نفسه اميناً قُطريّاً لـ»البعث»في لبنان رغم قرار إقالته الذي أكّده قانصوه.

ويستذكر شكر بداية انخراطه في العمل الحزبي والتدرّج من قعد طُلاّب»البعث»مروراً بالمراكز المُتعدّدة ووصولاً إلى أمين قطري ووزير ممثل لحزبه في الحكومة اللبنانيّة في حكومة الرئيس رفيق الحريري الثانية.

ويتحدّث عن ولائه للحزب وعن إصابته في رجله أثناء دفاعه عن مكاتب»البعث»في بيروت، كذلك عن استشهاد والده في سبيل حزبه جرّاء سقوط صاروخ اسرائيلي بقربه أثناء غارة اسرائيليّة على منزله في البقاع خلال عدوان يوليو 2006.

الشاب فايز شكر الذي تعرّض لمحاولة إغتيال العام 1977 في احدى قرى البقاع على يد المعارضة السوريّة، لم تكن تربطه بحسب قوله أي علاقة مع أي شخصيّة أمنيّة مخابراتية سورية، بل على العكس، فهو يعتبر أنّه كان»مُحارَباً»من تركيبة كانت تضم أمنيين وسياسيين لبنانيين وسوريين لدرجة منعته من تلبية خدمات الناس حتى في الوقت الذي كان يشغل فيه منصب وزير.

وعن تلك الحقبة يقول لـ»الراي»:»كان أسهل على الدكتور سمير جعجع (رئيس حزب القوّات اللبنانية) في ذلك الوقت ان يُلبيّ مطالب الناس من داخل زنزانته في الوقت الذي عجزتُ فيه عن ذلك». ويضيف:»كانت هناك تركيبة أمنيّة سورية تتحكم بالبلد، لا تكّن الودّ لي. كانت هذه التركيبة تُريد أخذ المسار السياسي في البلد باتجاه مغاير لسياسة سورية العربية وتحديداً لفكر الرئيس حافظ الاسد الذي لا أدّعي معرفتي الشخصيّة به، لكنّه سأل ذات يوم اللواء محمد ناصيف عن شخصيّة تتولى قيادة فرع «البعث» في لبنان فأجابه: «يوجد فايز شكر». ومنذ ذاك الوقت بدأ التداول بإسمي في سورية ولبنان.

ويتابع:»في تلك الفترة كُنت اوّل مَن تنبّه لمُخطّط مجموعة كانت تُدير السياسة بشكل خاطىء وكانت مؤلّفة من حكمت الشهابي وعبد الحليم خدّام وغازي كنعان وبعض السياسيين اللبنانيين والسوريين. وكان لهذه التركيبة مسار خاص من دون علم الأسد الأب الذي كان يقارع يومها الغرب وخصوصاً الاميركي بعقله نظراً لعدم وجود تكافؤ بالشقّ العسكري. وكانت هذه التركيبة تدير اللعبة بالشكل الذي تريده، ولذلك لاحظنا التخّبط و«التخبيص» في اكثر من مكان في التركيبة التي تركت بعملها الكثير من الإرتدادات السلبيّة على صعيد لبنان وسورية. ولا بد من القول هنا ان الرئيس بشار الأسد اصطدم بعد مجيئه الى الحكم بهذا العقل الذي تمثلّه التركيبة نفسها، لأنّه وفي ظل الإنفتاح لن يكون لهم مكان، ولذلك حاربوه وحاربوا مشروعه.

يدخل شُكر في حديثه الى التركيبةالامنيّة السوريّة التي حاربته والتي كانت في رأيه رأس حربة في المشروع المناهض لسياسة سورية في عهد الأسد الاب والإبن أيضاً ومن ضمنها غازي كنعان الذي يقول عنه:لا ادري إن كان انتحر او انتُحر، وأنا شخصيّاً كُنت أشرت في العام 1996 إلى احد المعنيّين الأساسييّن في القيادة السوريّة إلى خطورة «التركيبة» وقد أخذ برأيي حينها، لكن الكل يعلم أن للقيادة السوريّة طريقة خاصّة بها في التعامل مع قضايا مصيرية كهذه. وفي رأيي أن كنعان وصل الى طريق مسدود بعدما عجز عن تحقيق مشروع «التركيبة» ولم يستطع إنجازه بالشكل الذي كانوا يتوقعونه، فقرّر الإنتحار بعدما فُضح أمرهم.

واذ يشير في ما خص مقتل اللواء جامع جامع الى ان الأخير قُتل في أرض المعركة، يلفت في موضوع لغز موت غزالة إلى أن الاخير»كان مُحرّضاً أساسياً داخل «التركيبة»، وفي رأيي أنه مات نتيجة أمراض عدّة كان يُعاني منها مثل: القلب والضغط اضافة إلى مرض جنون العظمة الذي كان يُسيطر عليه بحيث ظن أنّه وصل الى مكان لا يُمكن ان يصله غيره، وهنا اتكلّم عن المركز الأمني الحسّاس الذي كان يتولّاه في لبنان ولاحقا في سورية«.

ويُنهي شكر حديثه في الموضوع المُثار المُتعلّق باللواء علي مملوك، فيؤكد ان»لا صحة لكل ما يشاع عن مملوك. الرجل مكسب للأمن في سورية. وبالفهم الحقيقي هو رئيس كل الاجهزة الأمنيّة السوريّة«.

ويوضح شكر انه بعد شيوع خبر وضع اللواء علي مملوك تحت الإقامة الجبريّة»إتصلتُ به في مكتبه وتحدثتُ اليه مطوّلاً عبر الهاتف. هو شخصيّة مُحبّبة وهناك علاقة شخصيّة مهمة بيننا، وهو الوحيد بين كل هذه القيادات الذي يملك الجرأة والقُدرة على طلب أي امر منّي«. وهنا يستدرك شُكر مُسارعاً الى القول:»كذلك لديّ الجرأة والقدرة على القبول او التمنّع».

 

مصدر بارز في «المستقبل» لـ «الراي»: فخّ نُصب لـ «حزب الله» في القلمون

لبنان يخشى واحداً من خمسة أحداث أمنية كبيرة لكسْر المأزق الرئاسي

الراي/16 أيار/15/ بيروت / من وسام أبو حرفوش

رأت أوساط سياسية واسعة الاطلاع في بيروت، أن قرار المحكمة العسكرية الصادر بحق الوزير السابق ميشيل سماحة، فيه خدمة للرئيس بشار الأسد وحلفائه اللبنانيين تنطوي على رسالة على صلة بمعارك سياسية يشهدها لبنان وتتصل في شكل او آخر بالتمديد للقادة الأمنيين وبالسباق نحو رئاسة الجمهورية. ورغم التداعيات الداخلية للقرار في شأن سماحة الذي فجّر عاصفة في وجه المحكمة العسكرية وكرّس سابقة كـ «حكم مخفف» قد يفيد منه الموقوفون الاسلاميون، فان مصدراً بارزاً في «تيار المستقبل» بزعامة الرئيس سعد الحريري وضع انصياع المحكمة العسكرية للضغوط التي مورست عليها في اطار بحث «حزب الله» والنظام السوري عن «انتصار معنوي»، كما يراد من معركة الحزب في القلمون إظهار قدْر من التماسك بعد النكسات المتتالية التي مني بها المحور الذي تقوده ايران في سورية واليمن، خصوصاً بعد «عاصفة الحزم» وهزائم الجيش السوري و«حزب الله» في ادلب وجسر الشغور في شمال سورية وإخفاقهما في تحقيق اي تقدم في جنوبها. وصحيح ان «حزب الله» يعلن عن انتصارات إعلامية في جرود القلمون التي يختلط فيها «الحابل بالنابل»، بحسب هذا المصدر، فان الأكيد في رأيه ان فخاً نُصب للحزب يراد منه استنزافه نظراً لاستحالة السيطرة على تلك الجرود الوعرة والمترامية وكلفة الدم المرتفعة التي سيكون من الصعب عليه تفاديها رغم المكابرة سعياً لصنع انتصارات تريدها ايران كأوراق في مباحثات توقيعها على النووي مع الولايات المتحدة في يونيو المقبل. وفي تقدير المصدر الذي يقارب بـ «مهارة» لوحة الأوعية المتصلة بين الداخل والخارج، التي تشهد الآن تحولات وفي الاتجاه المعاكس بعد نحو عقد من الانفلاش الإيراني، فان المنطقة مقبلة على أوضاع ساخنة قبل حلول موعد التوقيع على النووي الايراني في يونيو، وربما لن يكون لبنان، الذي يعاني مأزقاً سياسياً - دستورياً يتمثل في «العصيان» على انتخاب رئيس للجمهورية، في منأى عنها، خصوصاً مع تَعاظُم خطر التعوّد على عدم وجود رئيس بعدما مضى على الفراغ في رأس السلطة سنةً تكتمل مع حلول 25 الشهر الجاري.

لكن ما الذي يحول دون التوافق على رئيس للجمهورية والذهاب الى البرلمان لكسْر الحلقة المفرغة؟...يجيب المصدر وفقاً لـ «تحليلات شخصية» ان المجتمع الدولي أكثر ميلاً في ظلّ المخاض الأمني الذي تعيشه المنطقة الى الإتيان بعسكري الى الرئاسة على غرار السيسي في مصر وحفتر في ليبيا، وهو ما يفسّر الحرص على عدم انهيار الجيش السوري نظراً لأيّ دور جديد له في التسوية المحتملة. وتخشى دوائر واسعة الاطلاع في بيروت الا يتمّ كسْر الحلقة الرئاسية المقفلة إلا بعمل أمني كبير، وكشفت لـ «الراي» عن هواجس فعلية من مغبة تكرار أحداث مشابهة لواحد من خمسة تطوّرات كان شهد لبنان مثيلاً لها في الماضي، اي ما يشبه 7 مايو 2008 (العملية العسكرية لحزب الله في بيروت وبعض الجبل) وعودة مسلسل السيارات المفخخة (حدث ذلك في 2013)، اغتيال كبير (من نوع الاغتيالات السياسية التي ضربت لبنان بين 2005 - 2013)، نهر بارد جديد في مخيم عين الحلوة الفلسطيني، او حرب بين «حزب الله» واسرائيل.

 

ماذا قدمت واشنطن في كامب ديفيد؟

 سليم نصار/الحياة/16 أيار/15

اللقاءات الخليجية التي عُقدت في الرياض مطلع هذا الشهر مهّدت الطريق لتوحيد المواقف داخل مؤتمر «كامب ديفيد». وقد شارك الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في القمة الاستثنائية، كضيف شرف، بحيث قدم دعمه للموقف العربي، ولكل ما يمكن أن يصدر عنه من تطورات تؤثر على مشاريع الحلول المرتبطة باليمن وسورية ولبنان والحرب على الارهاب. والمؤكد أن الانقلاب المسلح الذي نفذه الحوثيون في اليمن، بفضل الدعم الايراني المتواصل، كان الدافع الأساسي لتشجيع الادارة الاميركية على مراجعة علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي. ويعترف الوزير جون كيري أن القمة الاميركية - الخليجية كانت بين أولويات تلك المراجعة. والسبب، كما حدده الرئيس باراك أوباما لصحيفة «الشرق الأوسط»، يتعلق بضمان حرية الملاحة في المياه الدولية، وخصوصاً عند مضيقي هرمز وباب المندب.

ومن أجل تأمين وصول الطاقة الى الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي، إضافة الى الصين واليابان والهند، قرر أوباما التشاور مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي بهدف إيجاد حل يمنع تمدد ايران. وقد أرسل وزير خارجيته جون كيري الى روسيا بغرض التنسيق مع الرئيس فلاديمير بوتين وسيرغي لافروف حول القضايا الملحة التي تحتاج الى مشاركة دولية. الرئيس أوباما إقترح عقد الاجتماعات في منتجع «كامب ديفيد»، علماً أن غالبية الدول العربية لا ترتاح كثيراً الى هذا الموقع الذي إختاره الرئيس جيمي كارتر لتحقيق مبادرة السلام المصرية - الاسرائيلية سنة 1978. ويقع منتجع «كامب ديفيد» في وسط جبال كاتوكتن بولاية ماريلاند، على مسافة 115 كيلومتراً من العاصمة واشنطن.

وقد اختاره الرئيس فرانكلن روزفلت، أثناء الحرب العالمية الثانية، ليكون موقعاً مميزاً للإجتماعات السرية التي يعقدها مع كبار الزوار، وبينهم ونستون تشرشل. وبسبب أهمية المسؤولين الذين كانوا يرتادونه، أحيط بأسلاك شائكة مكهربة، وأخضِعَ لحراسة مشددة.

وفي مذكراته، كتب روزفلت يصف الراحة النفسية التي يتمتع بها وسط غابة شاسعة ممتدة على مساحة تبلغ 36 كيلومتراً مربعاً. وقد أطلق مالكها الأصلي على هذه الغابة إسم «شانغريلا». وهو إسم مقتبس من رواية جيمس هيلتون «الأفق الضائع».

وكانت مشاريع الإعمار في هذا الموقع قليلة ومحدودة، بحيث أنها في مطلع السبعينات كانت تقتصر على ثلاث فيلات تتألف الواحدة منها من ثلاث غرف نوم وتوابعها. وقد أعطى روزفلت كل فيلا إسماً مقتبساً من أسماء الأشجار الاستوائية النادرة.

ومن أجل نقل الزوار وضيوف الرئيس من واشنطن أو نيويورك، تم تشييد مطار صغير للمروحيات.

الطريف في الأمر أن الرئيسين ترومان وكينيدي لم يستعملا هذا المنتجع طوال مدة حكمهما، بينما واظب دوايت ايزنهاور وريتشارد نيكسون على قضاء «الويك اند» بين حدائقه الجميلة.

وكان ايزنهاور يفاخر بأنه هو الذي إستبدل إسم هذا المنتجع باسم حفيده «ديفيد». لذلك عُرِف من بعد ذلك باسم «كامب ديفيد»، أي مخيم ديفيد.

وقد إختاره ايزنهاور كمكان لاستقبال ضيوفه المهمين من أمثال الزعيم السوفياتي نيكيتا خروتشيف. ومنذ ذلك الحين إشتهر هذا المنتجع بأنه المكان المثالي لتخفيف وطأة التوتر العالمي. وعلى هذه الشهرة إستند جيمي كارتر لينقذ مبادرة السلام المصرية - الاسرائيلية سنة 1978.

ويبدو أن الادارة الاميركية حاولت التخفيف من وقع مفاوضاتها مع ايران، والتي من المفروض أن تنتهي آخر شهر حزيران (يونيو) المقبل. لذلك دعت دول مجلس التعاون الخليجي الى مؤتمر يُعقد في «كامب ديفيد» بغرض تنسيق المواقف، وعرض المحاذير والمخاطر التي يفرزها تقارب واشنطن من طهران.

قبل الانتقال الى المنتجع، دعا الرئيس أوباما ممثلي الوفود الى مأدبة عشاء في البيت الأبيض، حضرها نائبه جوزيف بايدن وكبار المسؤولين عن سياسة الشرق الأوسط.

ومن أجل إزالة الشكوك التي أثارتها وسائل الاعلام حول تخلي الادارة الحالية عن التزاماتها السابقة تجاه الخليج العربي، حرص أوباما على عرض سجل تاريخي لتحالفات بلاده مع المملكة العربية السعودية. وكان ذلك أمام ولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً لهما أنه إتصل بالملك سلمان بن عبدالعزيز الذي إعتذر عن الحضور بسبب إرتباطاته الداخلية واهتمامه بتطبيق الهدنة الانسانية في اليمن.

والملفت في هذا السياق، أن الصحف الاميركية والاوروبية تناولت مسألة غياب خادم الحرمين الشريفين بكثير من التشكيك والتأويل. بينها مَنْ كتب يقول إن الاعتذار هو صيغة ملطفة للتعبير عن إستياء المملكة من إتفاق واشنطن مع طهران.

وكتبت صحيفة «نيويورك تايمز» تقول: إن الاعتذار المفاجىء الذي صدر عن الملك سلمان - بعدما ذكرت الادارة أنه سيحضر - ليس أكثر من دليل على إنزعاج سعودي - خليجي من التقارب الايراني - الاميركي.

وحيال تزايد التفاسير، إضطر وزير الخارجية عادل الجبير لأن يعلن بأن عدم حضور قمة «كامب ديفيد» من قِبَل العاهل السعودي ليس مرتبطاً بأي شكل من أشكال الخلاف مع الولايات المتحدة.

المحللون المحايدون قدموا تفسيراً مرتبطاً بواقع المتغيرات التي فرضتها عملية «عاصفة الحزم» في اليمن، الأمر الذي فاجأ الادارة الاميركية وأثار إهتمامها. وبما أن السعودية إتخذت قرار الدفاع عن النفس من دون إستشارة واشنطن، فقد إعتُبِر هذا العمل تطوراً في السياسة الدفاعية الخليجية. كل هذا بسبب ممارسة قرار مستقل أثناء مقاومة تمدد الحوثيين.

ومن هذا المنطلق يختزل المراقبون القرارات الخليجية المستقلة بأنها ستكون أكثر نأياً عن الولايات المتحدة... وأكثر إعتماداً على الذات. لذلك جاءت صفقة شراء قطر لـ 24 طائرة حربية من طراز «رافال» كصورة للتوجه الجديد لدى دول مجلس التعاون الخليجي.

ويرى وزراء دفاع هذا المجلس أن الغارات الجوية المتواصلة ضد الحوثيين في اليمن، وأنصار «داعش» في سورية، قد زادت الحاجة الى طائرات من طراز «اف - 35». وكانت اسرائيل قد إعترضت على بيعها للدول العربية خوفاً من زعزعة تفوق ترسانتها الجوية.

تقول الصحف الاميركية إن جلسات يوم الخميس الماضي أحيطت بسرية تامة، بسبب حساسية المواضيع التي أثيرت في الداخل.

وقد عرض الفريق الاميركي وجهة نظره من خلال المناقشات التي إشترك فيها الجميع مع التركيز على المعطيات التالية:

أولاً - ان تاريخ الولايات المتحدة يدل على توقيع إتفاقيات تهدئة مثلما وقع نيكسون مع عدوه بريجينيف إتفاقية سلام. واليوم يستعد أوباما للتوقيع مع إيران على إتفاقية بشأن برنامجها النووي.

ثانياً - بما أن عامل الثقة مفقود بين الفريقين، فان واشنطن طلبت تثبيت أجهزة رصد ومراقبة حول مختلف المواقع التي شيدت فوقها المفاعلات النووية.

ثالثاً - تسعى الولايات المحدة من وراء الاتفاق الى إستكشاف الهوية الوطنية الحقيقية التي يتلطى وراءها النظام. بكلام آخر، هل تريد ايران أن تكون دولة عادية كسائر دول الأمم المتحدة... أم تريد البقاء دولة إسلامية ثورية مثلما صنّفها الخميني سنة 1979؟

رابعاً - بعد عداء إستمر 37 سنة، يحاول أوباما عقد صفقة مع ايران، شبيهة بالصفقة التي عقدها الرئيس ريتشارد نيكسون مع الزعيم الصيني ماوتسي تونغ. وكان من نتيجتها أن تبدلت طبيعة النظام الشيوعي الجامد، وانطلقت الصين لتغزو الدول الرأسمالية باقتصادها المتين والمنفتح.

وترى الأمم المتحدة أن التحوّل، الذي يتوقعه أوباما خلال السنوات العشر المقبلة، سيُسقط علي خامنئي من قمة الارشاد الأعلى. ومن المؤكد أن «الحرس الثوري» وأنصار خامنئي سيخسرون من وراء التغيير المنتظَر. وهذا ما يحفزهم على التمرد والعصيان. بل هذا ما يدفع القيادة الايرانية الى مواصلة عمليات التمدد في لبنان وسورية والعراق واليمن، إلا إذا ربح تيار الرئيس حسن روحاني في قلب النظام السابق، وإزالة الخيمينية من المؤسسات التي ولدت بفضله. ومثل هذا الافتراض صعب التحقيق إلا في حال تلقت ايران صفعة قوية كالصفعة التي سددها لها العراق، وأجبرت الخميني نفسه على الاعتراف بالهزيمة.

ويُستدَل من مراجعة سجل التطورات التي رافقت رغبة ايران في حيازة السلاح النووي، أن الشاه كان أول مَنْ سعى لامتلاك القنبلة. وكان الدافع الى هذا الجهد تخوفه من تحقيق حلم صدّام حسين في صنع قنبلة يهدد بها جارته ايران. إضافة الى الدور الاقليمي الذي منحه إياه هنري كيسنجر يوم سمح له برفع سعر النفط من ثلاث دولارات الى أحد عشر دولاراً. وكان ذلك من أجل دفع 17 بليون دولار للولايات المتحدة كثمن أسلحة.

وعندما بلغ الشاه أن صدّام يوشك على حيازة القنبلة، أمر بالهجوم على المنشأة النووية العراقية بواسطة طائرات «الفانتوم» في تشرين الأول (اكتوبر) 1980. ولما فشلت المهمة، تولت اسرائيل عملية التدمير.

وفي «كامب ديفيد» أعرب الوفد الاميركي عن إستعداده لحماية دول الخليج ضد أي سلاح نووي قد تنتجه إيران بعد عشر سنوات. أي مثلما قدمت الضمانات لحليفاتها: اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.

ولكن الدول العربية - وفي طليعتها السعودية ومصر والامارات - ستحصل على السلاح النووي كمنتج ناجز من باكستان، أو أن فرنسا ستباشر في تزويد المفاعلات الجديدة بالخبرات التي قدمتها سابقاً لاسرائيل!

 

 لماذا لن تقبل المملكة بوقف إطلاق نار آخر؟

 جمال خاشقجي/الحياة/16 أيار/15

ليس الرئيس الأميركي أوباما وحده من يريد وقف إطلاق نار في اليمن وقد قال ذلك صراحة وهو يرحب بولي العهد السعودي عشية قمة كامب ديفيد. الملك سلمان وكل السعودية تريد وقف الحرب، فنحن من مدرسة لا تتمنى لقاء العدو وتسأل الله العافية، ولكن إن اضطرت إليها حزمت وصبرت حتى النصر. سترفض السعودية في الغالب أي دعوات أخرى لوقف إطلاق نار آخر حتى لو بدت أنها «إنسانية» أو بغرض إعطاء فرصة للسياسة، فالخصم هنا، حوثياً كان أو نظام علي عبدالله صالح، لا يراعي الجانب الإنساني، فهو يقصف أهله في أحيائهم السكنية عامداً متعمداً، كما أن حظه في السياسة هو الخديعة والمناورة، وبدا ذلك جلياً خلال الهدنة الإنسانية التي أعلنتها المملكة من جانب واحد الثلثاء الماضي، ولكنهم ومعهم حليفتهم إيران اخترقوها طولاً وعرضاً، هم باستهداف الأراضي السعودية وقتل مواطنيهم، وإيران وهي تسعى لاختراق الحصار على ميناء الحديدة متحرّشة بالعزيمة السعودية وكأنها تريد تصعيداً.

إنهم نموذج واحد يتكرر، في سورية حيث بشار الأسد ونظامه يمارسون الكذب والخداع يخلطونه مع أطنان البراميل المتفجرة تستهدف عمداً كل مدينة وحي يخرج عن طوعه، أو في العراق حيث ميليشيات طائفية تقتل وتحرق حتى المقدسات آخرها مقر الوقف السنّي الذي أحرق مساء الأربعاء الماضي ليخرج متحدث حكومي ما يشجب ويستنكر كذباً، ثم تتكرر حادثة تلو حادثة من دون أن يقدم أحد للمحاكمة ولا حتى محاسبة، إنه «معسكر إيراني» واحد يضم حكومة طائفية في العراق ونظاماً علوياً في سورية و»حشداً شعبياً» وميليشيات محركاتها الكراهية والخرافة، بالتالي يجب أن تتوقع السعودية في اليمن تكراراً قبيحاً لكل ما جرى ويجري في العراق وسورية ولبنان.

الضغوط تترى على السعودية، من أصدقاء وأعداء، من حسني النية وجهّالها، ولكن يجب ألا يوهن ذلك من عزيمتها. توقف الحرب يعني خسارة كبرى، فإن كان تدمير القدرة الهجومية للحوثيين إنجازاً تم بنهاية «عاصفة الحزم»، فإن توقف الحرب يعني استقرار الأمر للحوثي وصالح، مع ضغوط ستلزم المملكة لرفع الحصار. ثمة دور للروس في مجلس الأمن لفعل ذلك، يضاف إلى دور إيران وأتباعها، وحينها يتسلح الحوثي من جديد ويعوض كل ما خسر فيكرر العدوان على المملكة وبقية اليمن.

كنت في الدوحة الأسبوع الماضي، أشارك في منتداها السنوي الذي يجمع عشرات من ساسة الغرب المتقاعدين والباحثين، وجدت قدراً كبيراً لديهم من عدم الثقة بأن الرياض قادرة على إنهاء الحرب بالشكل الذي تريد، وتخوف من أن تجر إلى معركة لا قِبَل لها بها. إنهم باختصار يفتقدون الشعور بالثقة الذي نشعر به نحن السعوديين، ولكنهم يشكلون بانطباعاتهم السلبية هذه ضغطاً على المملكة، فهم من سيتحدث في وسائل الإعلام ومراكز البحث في بلدانهم، فيكتبون معلّقين على الحرب بصفتهم مختصين بمنطقتنا، وبعضهم ممن يستشيرهم قادتهم. هذه الحقيقة تشير إلى تقصير من الديبلوماسية السعودية في تبيان قدرة المملكة ووضوح رؤيتها، ويجب أن تعالج بنشاط ووضوح أكبر.

التقيت هناك أيضاً بوزير يمني شاب، أخرجه الحوثيون من وزارته، هو غاضب عليهم ويمقتهم، ولكنه أيضاً غير متعاطف مع الحرب، ويخشى على أهله، ويتحدث بمرارة عن المدنيين المصابين، نقص الوقود، وتوقف العمل في المستشفيات، والهلع. لا يهمه إن كان الطيار السعودي حريصاً على ألا تقع إصابات بين المدنيين، فهو يعلم ومعه حق أن تفجير مستودع ذخيرة وصواريخ هائل على طرف حي سكني سيصيب بعض سكان الحي وإن لم يكونوا الهدف. إنه غير مستعد أن يسامح الأجنبي حتى وهو يحارب من أجل أن يعيش كريماً من دون مسدس الحوثي الموجه إلى رأسه. هنا شعرت أننا نحتاج إلى «عاصفة حزم» إنسانية وخطاب أفضل نكسب به عقول وقلوب اليمنيين، خصوصاً الشماليين منهم، يجب أن تصل البليون ريال التي اعتمدها الملك سلمان وهو يدشّن مركزه للإغاثة الأربعاء الماضي إلى داخل اليمن في شكل غذاء ووقود بشكل أو بآخر. يجب ألا يجوع اليمني الشقيق ونحن بجواره. إنها عملية صعبة في ظل صلف الحوثي ورفضه للسلم، ولكن لا بد أن تقوم المملكة بذلك، فالحرب كما قيل غير مرة، ليست على اليمن واليمنيين وإنما من أجل اليمن واليمنيين.

إيران هي الأخرى تضغط، تريد مواجهة ما مع المملكة، بإصرارها على إرسال طائرة إلى مطار صنعاء فتمنع، فترسل سفينة شحن تحاول دخول الحديدة عنوة فتمنعها البحرية السعودية، إنها تريد طلقة مدفع تصيب زورقاً لها أو سفينة، المهم أن تصعّد الوضع وتحوله إلى أزمة إقليمية يمكن أن يصفها حليفها الروسي بأنها «تهدد السلم العالمي» لتحويلها إلى أزمة تستحق جلسة في مجلس الأمن تعقّد الوضع أكثر.

الحوثي يريد حرباً برية، ويتوهم بإصراره على خرق وقف إطلاق النار أن يجر السعودية إلى جبال اليمن وحرب شوارع، لا يهمه فيها تدمير كل اليمن، المهم عنده أن يدمي فيها السعودية.

المثقف السعودي يضغط هو الآخر، يحذّر من حرب برية، فيستدعي العبارة الأميركية الشهيرة «يجب ألا نرسل أبناءنا إلى موطن الخطر» يقولها بالإنكليزية وهو ينفث دخان سيجارة، فيقلق مواطناً لديه ابن في الجبهة، بينما الأصل في عقيدة القوات المسلحة السعودية هي الجهاد والاستشهاد.

بغض النظر عما ستسفر عنه قمة كامب ديفيد، يستمر الدعم الأميركي الذي وجدته المملكة عشية إطلاق «عاصفة الحزم» أم يتراجع، وبغض النظر عن كل تلك الضغوط محلية كانت أم إقليمية، يجب أن يكون القرار السعودي المستقل هو الاستمرار حتى النصر مهما كلف الأمر، فلو توقفنا فسنعود إلى نقطة متراجعة أبعد من تلك النقطة التي كنا فيها قبيل ذلك اليوم العظيم الذي انطلقت فيه أول مقاتلة سعودية نحو اليمن لترسم واقعاً عربياً أفضل تقوده الرياض.

 

ماذا عن اعتراف سماحة بمسؤولية الأسد؟ الاعترافات ملف إضافي برسم المحكمة الدولية

روزانا بومنصف/النهار/16 أيار 2015

مجموعة اسئلة من محاضر تسجيلات الوزير السابق ميشال سماحه في قضية نقله متفجرات من سوريا لاشعال فتنة داخلية في لبنان: الاول هل يمكن بناء دعوى قانونية ضد الرئيس السوري بشار الاسد انطلاقا من ان سماحه ذكر ان "الرئيس وعلي المملوك" وحدهما على معرفة بما يقوم به؟ وهذا السؤال يحفزه وجود لجنة تحقيق هي لجنة العدالة والمساءلة الدولية التي اعدت ملفات يمكن على اساسها توجيه اتهامات الى الرئيس السوري ومعاونين بارزين له بارتكاب جرائم حرب. ومع ان الجريمة التي تورط فيها سماحه تتصف بالارهاب فانه قد يكون من مصلحة المتضررين السعي الى ذلك ومحاولة رصد امكان اضافة الوثائق التي تشكلها التسجيلات الى هذا الملف. ولبنان متضرر مما كان سيقدم عليه سماحه لكن لبنان الرسمي ممثلا بالحكومة سيعجز على الارجح عن ذلك نظرا للتحالف المستمر بين افرقاء في الداخل مع النظام ولكن من وردت اسماؤهم من ضمن الاستهدافات يمكن ان يسعوا الى ذلك. ومن الناحية القانونية لبنانيا فان الكلام الصادر عن سماحه المقرب جدا من النظام وفق ما يعبر هو نفسه يعني اخبارا يتعين على النيابة العامة التحرك على اساسه على رغم ان هناك في القانون ما يسمى "عطفا جرميا" استنادا الى ان المتهم قد يكون يفاخر امام محدثه أو يحاول التملص من ذنبه بالاشارة الى آخرين. وتاليا قد لا يشكل ذلك اثباتا مباشرا دامغا بل قرينة لكن سماحه يمكن ان يكون شاهدا على مسؤولية الاسد بحيث يتعين على أي قاض في ظروف موضوعية السعي الى الحصول على اثباتات أخرى، كان الوصول الى المملوك ليشكل جزءا مهما منها على هذا الصعيد. لكن هناك امرا قد يساعد الا وهو محاضر المحاكمة التي بات يمكن الاطلاع عليها بعد انتهائها والتي تتضمن اقرارا من سماحه بالجرم وعلاقته مع الرئيس السوري واللواء المملوك وتقديمه اعتذارا بما يمكن ان يبنى عليه على الاقل من اجل تشكيل اخبار يتم الانطلاق منه للبحث في مزيد من الاثباتات ضد الاسد. ومع الاقرار بصعوبة الامر فانه يكون هناك على الاقل ملف قانوني مفتوح يجرى العمل على استكماله.

السؤال الآخر يتصل بمدى ان تشكل محاكمة سماحه واعترافاته دليلا اضافيا للادعاء في المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري. فالفيديو المتصل بالتسجيلات ومحاضر الاعترافات تعتبر" مجموعة من القرائن المتضافرة والمتكاملة الدقيقة والهادفة". اذ ان شهادة سماحه في هذا الاطار تندرج ضمن عمل المحكمة وتوثيقها للاثباتات والادلة خصوصا نتيجة قرب سماحه من الاسد شخصيا. وهناك مقاطع من التسجيلات لم يكشف عنها لكنها تعبر على نحو دقيق على مدى وثوق العلاقة بين الاسد وسماحه الذي كان طلب الاسد من الرئيس ميشال سليمان ان يكون مندوبه المعتمد لديه. وحين اعترض سليمان لاحقا على اداء سماحه وساءه تصرفه اعتمد الاسد موفدين آخرين. لكن سماحه في التسجيلات يسوق مواقف نابية ومسيئة من الاسد ضد سليمان وامام مخبر وليس في جلسة سياسية أو ما شابه معبرا عن مدى الثقة التي يحظى بها من الاسد ليخبره بما يفكر فيه ازاء الرئيس اللبناني. وهذه المواقف تساعد في فهم مدى صلة العلاقة بين سماحه والاسد من جهة كما تساعد في فهم موقف سليمان الذي توقع أو طلب اتصالا استيضاحيا من الاسد على اثر ما جاء في تسجيلات سماحه فقامت القيامة ضده انذاك و"عوقب" بالمقاطعة حتى نهاية عهده.

ينبغي الاقرار من جهة أخرى بانه كان على القوى التي ساءها قرار المحكمة العسكرية ان تتوقع نتيجة مماثلة من محكمة سبق ان جرت اعتراضات قوية ضد احكامها كقضيتي سامر حنا وفايز كرم كما حين تم الفصل بين قضية سماحه والمملوك. وتقر مصادر مختلفة بان الحكم اريد منه توجيه ضربة سياسية للفريق الخصم للنظام السوري الذي لفته التزامن بين صدور الحكم عن المحكمة العسكرية وجلوس المملوك في محادثات مع مسؤولين ايرانيين. اضف الى ذلك ان الحكم قد اقفل بحيث لا يترك مجالا لاي طرق المراجعة أو الطعن فيه خصوصا ان لا مجال لاحالة القضية امام المجلس العدلي كونها تتطلب احالة من الحكومة التي تعجز عن ذلك بوجود حلفاء يدافعون عن النظام ويعتبرون الحكم المخفف ضد سماحه انتصارا. وما كان التمييز الذي تم اللجوء اليه ليكون محتملا لولا ان الحكم الصادر اعتبر سماحة "بريئا من تهمة محاولة القتل". اذ انه لو لم ترد كلمة براءة كان ليكون مستحيلا ان يحصل تمييز القرار ولكانت ضاقت السبل امام مفوض الحكومة لان يقوم باي شيء خصوصا في ظل تسجيلات ومحاضر اعترافات تثبت العكس. ذلك علما ان محاولة القتل يعاقب عليها كالقتل تماما أي ان عناصر الجرم قد اكتملت تماما وتاليا يكون العقاب نفسه في الحالتين ولا اسباب تخفيفية. اذ ان قاتلا يرفع خنجرا ليقتل شخصا وانكسر في يده لسبب ما لا يعني انه ما كان لينجح بالقتل أو ما كان ليقوم بذلك.

في اليوم نفسه لتفاعل هذا الواقع في لبنان، اوردت الصحف نبأ جاء فيه ان محكمة اميركية اصدرت حكما بالسجن لاكثر من 20 سنة على اميركي اعترف بدعم تنظيم داعش.

هل تصح المقارنة بين دول تحترم القانون وأخرى تشوهه لحسابات سياسية؟

 

القلمون الإيراني وحزيران البركاني

احمد عياش/النهار/16 أيار 2015

عندما يطل الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله اليوم ليعلن الانتصار في حرب القلمون يحقق أمنية المرشد الايراني الامام علي خامنئي ان يرى على المرتفع الشاهق بين لبنان وسوريا علم الحزب يرفرف. لكن مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان أسند الفضل، قبل أن يرفع الحزب علمه فوق تلة موسى، الى "انتصارات" الدولة السورية. فبدا واضحا أن هناك حاجة إيرانية ماسة لانتصار في سوريا حيث يترنح النظام تحت وطأة الهزيمة في جسر الشغور وإدلب والجنوب. ولعل هذا ما يفسر لماذا كبتت الضاحية الجنوبية لبيروت رغبتها في الخروج الى الشوارع للاحتفال بالنصر كتعويض على الحزن الصامت في مدفن روضة الشهيدين الذي خصص جزءا منه لمواراة ضحايا الحزب الذين سقطوا في القلمون. إنها مشيئة طهران أن تهدي انتصار القلمون الى بشار الاسد على رغم أن مقاتلي نصرالله لم يشاهدوا سوى طاقم قناة "الاخبارية" السورية يلتقطون صورا لمساحات جردية خالية. وقد سأل مراسل صحفي لبناني عنصرا لـ"حزب الله": "أين هي القوات السورية؟"

في النصف الفارغ من الكأس، يقول مصدر في "تيار المستقبل" ان المرء لو كان مكان طهران للجأ الى معركة القلمون كي يحقق انتصارا اثر هزائم النظام التابع له، بعدما دخلت تركيا بقوة على خط دعم المعارضة السورية ومن ذلك وجود أقمار اصطناعية لإدارة الصراع في جسر الشغور، كما أن أقمارا اصطناعية في القلمون أتاحت تصفية قائدين لـ"حزب الله" قبل معارك المنطقة الاخيرة. وسأل: ماذا يمنع أن يتدفق مقاتلو المعارضة الى البقاع الشمالي لاحتلال قرى وبلدات شيعية طالما أن الحدود باتت مفتوحة بين لبنان وسوريا؟ ولفت الى وجود 7 آلاف مقاتل لـ"النصرة "في جبهة شبعا قد يفتحون جبهة في أي وقت لكن التحرك هناك يقع على خط تماس مع اليونيفيل. وتوقع المصدر شهرا صعبا في حزيران المقبل لأنه شهر الاستحقاق النووي الايراني وجنيف السوري ونتائج قمة كمب ديفيد الخليجية - الاميركية. أما بالنسبة للاتفاق النووي بين طهران والغرب فقال أنه يجب أن يوقع لمصلحة الرئيس حسن روحاني الذي يتهمه متشددو النظام الايراني بـ"الخيانة". ومن شأن هذا الاتفاق أن يعيد إيران الى مسار الاعتدال دوليا.

في لبنان كل الملفات مفتوحة. فهو ساحة للمرشد الايراني يقاتل فيها دفاعا عن مشروعه الامبراطوري الآيل الى الأفول. كما أن مشروع الدولة يتهدده فراغ رئاسي يشرّع الابواب أمام فتنة مذهبية. وفي تقدير مصدر "المستقبل" أن على رأس الهرم في السباق الرئاسي العماد جان قهوجي وفي أسفله العميد جورج خوري متوقعا تطورات أمنية ستفرض انتخاب رئيس جديد مثل: أحداث على غرار 7 أيار أو جريمة اغتيال كبرى أو تفجيرات أمنية مؤلمة أو عودة موجة الانتحاريين أو انفجار الوضع في مخيّم عين الحلوة على غرار نهر البارد.

لبنان مجددا على خط البركان الاقليمي الذي يهتز في الفالق بين إيران وإسرائيل مرورا باليمن والعراق وسوريا. المنطقة تتغيّر.

 

الولاء لحبر الشهداء

عقل العويط/النهار/16 أيار 2015

في 2005، قضى سمير قصير (2 حزيران) وجبران تويني (12 كانون الأول)، شهيدَين من شهداء الحبر. في السادس من أيار من كل سنة، نتذكر جميع شهداء هذا الحبر، الذي سيظل يلهمنا، ويحضّنا، بحثاً عن الحقيقة والحرية. نؤمن بأن الطريقة الفضلى لتكريم هؤلاء، وخصوصاً منهم شهيدَي "النهار"، توجيه التحية إلى ثقافة الحبر النقيّ الكريم الخلاّق الذكيّ النيّر الأبيّ الجريء الشجاع الحرّ، بإعلان الولاء الدائم لها.

مرةً ثانية، نستميح القرّاء المهمومين بالشأن العام عذراً. لن نكتب عن معركة القلمون، المستشرية مفاعيلها في الجانبَين اللبناني والسوري. ولا عن تدخل "حزب الله" وغيره في الشأن السوري. ولا عن الهواجس التي تلتهم أهل الجبال والسهول المقيمين في سفوح السلسلة الشرقية. ولا عن أولئك المتناثرين في الشمال العزيز على حدود النهر الكبير. ولا عن الصعود الظلامي للتكفيريين والإلغائيين السنّة والشيعة، ولا عن حروبهم، وحروب المسيحيين في ركاب هؤلاء وأولئك. ولا عن النوّاب والوزراء وكبار الموظفين. ولا عن فضيحة الكرسيّ الرئاسيّ الشاغر. ولا عن سقوط الطبقة السياسية في الوحل. ولا عن لبنان المنزوعة أنفاسه بأيدي جلاّديه المحليين والإقليميين والدوليين. ولا عن استيلاء فلسفة الكيتش والرخص والعهر وقلة الذوق على المفاهيم والمعايير والمواهب والعقول والطقوس. ولا عن انتشار الأمراض الخفية التي لا يعرف لها الأطباء اسماً ولا أدوية. ولا عن الفقر. ولا عن انهيار القيمة الشرائية لدى المواطنين. ولا عن الماء الملوّث. ولا عن الدواء الفاسد. ولا عن الطعام الفاسد. ولا عن التهريب المنظّم أو التهريب العشوائي. ولا عن طرق الموت المحفّرة. ولا عن الأثمان المدفوعة من أجل توفير الكهرباء. ولا عمّا آلت إليه مشاريع النفط المخبّأ في أعماق البحر، ولا عن دناءة القيم التي ينتظم فيها العيش العام. ولا عن العمران المقيت والمقزِّز الذي يتسلّل إلى القرى فيدمّر إيقاعها البصري والهندسي والجغرافي. ولا عن الألوف المؤلفة من الشباب الذين يهاجرون يأساً وقرفاً وتيهاً، ممعنين في الحفر في أمكنة أخرى، بحثاً عن أملٍ مشرق، وهرباً من ظلٍّ موهوم في صحراء العقل والواقع.

لن نكتب عن الأوجاع؛ هذه التي وُلدنا معها يومَ وُلدنا، من أجل مواصلة مأساة الشرط البشري القائم على النسل والاستمرار. لن نكتب عن الموت الذي يلتهم الناس في سوريا والعراق واليمن وليبيا التهاماً سادياً مخيفاً. لن نكتب عن فلسطين. ولا عن لبنان. وإذا كنا آثرنا، في عدد الأسبوع الفائت، أن لا نكتب في هذه المسائل، لتجنّب التكرار - وهذا بالطبع لا خوفاً من أحد، ولا مسايرةً لأحد - فهل يجوز ألاّ نواصل الإيماء إلى الهموم التي تقلق الناس وتقضّ مضاجعهم، حين لا يعرفون مصائر يومهم قبل مصائر غدهم؟!

نكتب في الصحافة لأننا نؤمن بالكتابة مطلقاً، ولأننا نؤمن بـ"رسالة" الصحافة تحديداً؛ بقدرتها على ملامسة الوجدانَين العام والخاص؛ بكفاءتها التاريخية في مجال الخلق والتنوير والنقد والرفض والتثوير؛ بسلطتها المطلقة النقية الكافية لإذلال الاستبداد، وتعفير عنجهيته بالتراب، حتى لو لم تتمكن في كلّ حين، من سحقه والانتصار عليه؛ نكتب لأننا نؤمن بموهبتها الهائلة في التحدي، الآيل إلى كسر الإرهاب والتكفير والظلام الديني والعقلي والفكري. ولأننا نؤمن بمآثرها في إعلاء شأن الحقيقة. وفضح الكذب. والخيانة. والسرقة. والفساد. وتزوير الوقائع.

نكتب في الصحافة النقدية الحرّة. وحدها دون سواها. لأنّها أمّنا، والأب. ولأنّنا أولادها، وورثتها. ولأنّنا نعيش مفاعيلها في أجسامنا وأرواحنا. ولأن لا قدرة عقلية وأخلاقية لنا وللكثيرين من أمثالنا، على أن نكون في غيرها. ولأن لا "مكان"، أيضاً وتالياً، لأمثالنا في غيرها. نقول هذا، على سبيل الاعتزاز، لا على سبيل التندم أو المرارة، ذاهبين في هذا الخيار إلى غاياته القصوى، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، أياً تكن النتائج المترتبة عليه.

نكتب في الثقافة لأنها أرض العقل والحلم والحرية السمحاء. من هذا المكان بالذات، ننكّل بالاستبداد، على سبيل المثل، من دون أن نحسب حساباً لما ينجم عن هذا النوع من الكتابة من "أذى" و"إزعاج" لأبطاله وملهميه ورموزه وتعبيراته كافةً، في الأنظمة السياسية، والمفاهيم البطريركية، الدينية والاجتماعية والعقلية. لا يمكننا أن نحيد عن الإيمان بهذا الفعل، في يومٍ من الأيام. لن نفعل شيئاً في حياتنا يخالف مفهوم الحرية عندنا، وما يتطلّبه تجسيد هذا المفهوم في العمل الصحافي، الثقافي، الروحي، والسياسي، مطلقاً. وإذا حُمِل أحدنا يوماً، من طريق القهر والعنف والإرهاب، على كتابة ما لا نؤمن به، فسيعلم الحبر نفسه، قبل قرّائه، أن من المستحيل أن نكون نحن المرتكبين الفاعلين. يدُ القهر والعنف والإرهاب، هي التي تكون قد ارتكبت الجريمة، لا يدنا.

نكتب في ثقافة الصحافة، وهي عندنا جزءٌ لا يتجزأ من أرومة الصحافة الحرّة، وأمومتها. نكتب فيها، ليس لأنها وظيفة، بل لأنها خيارٌ عقلي. الخيارات، ترتبط بالشرط الوجودي نفسه. الآن، في وقت الظلام اللبناني العربي هذا، من المستحيل التخلي عن مستلزمات هذه الكتابة. إذ هي تصبح أكثر إلحاحيةً عندما يستشعر المرء الأخطار المحدقة بها، أكانت الأخطار المشار إليها، مادية أم معنوية.

إنه وقت الظلام والخطر، يرخي سدوله على لبنان والعالم العربي؛ الوقت الذي يحلو للصحافة النقدية الحرّة، أن تشرّع حبرها الورقيّ النقيّ لطرد هذين الظلام والخطر، والتنكيل بوحوشهما.

هي، هذه الصحافة النقدية الحرّة، يحلو لها أن تفعل ذلك. ويجب أن تفعل ذلك.

في هذا الوقت بالذات، يعلو ضجيج وسائل التواصل الافتراضي، الاجتماعي، المعرفي والإعلامي، على مهابة الكتاب، والصحافة المكتوبة، فنجدنا لا نتردّد في خوض هذا المعترك، المفتوح الآفاق، لكن المدجَّج بفخاخ كثيرة، بعضها مُغوٍ ومُغرٍ، جيد ومطلوب، وبعضها الآخر مزروع بالمنزلقات الخفيفة والسهلة والرخيصة. ونحن نخوضه، محصَّنين بالعدّة الثقافية والفكرية الصارمة، مستفيدين من الإيجابيات الهائلة التي ينطوي عليها القفز البعيد المدى في العوالم الافتراضية المذهلة.

ترى، هل بعد "أيام" قليلة، يحلّ الحبر الافتراضي محلّ الحبر الواقعي؟ هل ينتهي الورق، ورق الكتاب، وورق الصحافة؟ هل ينتهي هذا العطر، شميمه، لمسه، حفيفه، إيقاعه في خلايا الدماغ؟

هذه الأسئلة نطرحها، عارفين أن لا أجوبة جاهزة وحاسمة في شأنها. ليست الأجوبة هي الغاية الوحيدة. الأسئلة في ذاتها، من شأنها أن تثير النقاش، وتُعمِل العقل النقدي. عالم اليوم، روحه وجسمه يطالبان بالحبر الافتراضي. فلتأخذ الكتابة الانترنتية مداها الأرحب والأوسع والأشمل. ولتزرع شجرها وأخضرها حيث يمكنها أن تزهر وتنمو. جنباً إلى جنب، مع الحبر الذي يغتسل بالورق، يأكله، ينام فيه، ويحلم، ويصنع النور. هناك، حيث نجدنا ملزمين، مواصلة الولاء لهذا الحبر نازفاً على الورق، بما يستدعيه ذلك من صبرٍ على الملمّات، وتحدٍّ للمشقّات. كتب جان روستان يوماً ما يأتي: "إكس... يكتب بدمه؛ لكن دمه هو الحبر". خذوا هذا الكلام، ولنستلهم من خلاله، مَن كان يكتب الحبر بدمه. وكلّ الذين لا يزالون يؤمنون بهذا الحبر النقيّ الأسود، الذي سيظلّ نجيعاً يضخّ ثقافة الحرية والعقل والنقد والكبرياء والضوء في حلكة أوضاعنا اللبنانية والعربية المزرية. عطره الأنيق، سيظلّ يفوح في ما لا يمكن سواه الوصول إلى خفاياه وأسراره وطبقاته الدفينة الملهمة. في يومٍ ما، سيعلم الجميع أن هذا الحبر هو الصديق الوفيّ للحصون والذرى والعلامات التي رفعها أسلافنا، معلّمونا وأساتذتنا وزملاؤنا وشهداؤنا، في وجه التخلف والاستبداد والظلاميات على أنواعها. أيّها الحبر النقيّ الكريم الخلاّق الذكيّ النيّر الأبيّ الجريء الشجاع الحرّ؛ مزروعاً على الورق، أو سابحاً في العالم الافتراضي؛ لكَ ولاؤنا!

 

ماذا بعد قمّة كامب دايفيد؟

أسعد حيدر/المستقبل/16 أيار/15

هل كان الرئيس باراك أوباما مستعداً لعقد قمّة كامب دايفيد مع القيادات الخليجية، لو لم تقع «عاصفة الحزم» وتُغيّر في المسارات وتقلب بعض المعادلات التي بدت ثابتة ومُنتجة لتحوّلات استراتيجية في المنطقة عبر اليمن؟ وهل كان أوباما يضع حدوداً لا يكسرها في تعامله في القمّة، لو كانت «عاصفة الحزم» قد أطاحت كل المشروع الحوثي الإيراني؟ أخيراً ماذا بعد قمّة كامب دايفيد؟

الواقعية السياسية، وإن كان من الصعب تحمُّل قواعدها وشروطها في ظلّ أصوات المدافع والأراضي المرويّة بدماء الأبرياء قبل المقاتلين، تفرض إجابات حقيقية على مجمل هذه الأسئلة إلى جانب غيرها ستُطرح عاجلاً أم آجلاً.

بوضوح، لولا «عاصفة الحزم» المتأخرة كان مشروع «الهلال الشيعي» الإيراني كما تبنّاه وأعلنه قائد «الحرس الثوري» الجنرال جعفري، قد أصبح من الصعب جداً كسره. كانت إيران عبر مشروع مذهبي يكسر كل معادلات وشعارات ثورة الإمام الخميني، قد أمسكت مباشرة بـ»مفتاح» باب المندب ورفعت رصيدها في المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية والأهم وضعت «السكين» في ظهر السعودية ودول الخليج العربية بكل راحة وتصميم. حتى الآن لا يوجد منتصر لانّ المعركة مفتوحة. الجديد أنّ واشنطن دخلت مباشرة وهي تريد لعب دور الحَكَم، بين فريقين أحدهما حليف قديم وثابت بحاجة له، ومشروع حليف قوي لكنه بحاجة للموافقة منه على حدود «امبراطوريته».

ما يؤكد أنّ «عاصفة الحزم» قد أحدثت مفاجأة وتغييراً مهماً في قواعد «لعبة الكراسي الموسيقية»، هذا الانفجار البركاني للعداء الإيراني للسعودية ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. لقد بلغ هذا العداء إلى درجة الاعتداء السياسي والخطابي واستعمال مفردات الخطاب ضدّ إسرائيل بحق السعودية، بحيث نسيت طهران في 15/5/2015 اغتصاب فلسطين. من ذلك أنّ خطيب الجمعة الشيخ كرماني أفاض في شتم السعودية وتهديدها، وغيّب فلسطين والنكبة وإسرائيل، عن جماهيره. وكأنّه في زمن «الولي المجدِّد» آية الله خامنئي في زمن «الامبراطورية» الممتدة على طول «الهلال الشيعي»، قد أصبحت الثورة التي قادها الإمام الخميني في خبر كان.

حرب اليمن مثلها مثل الحرب في سوريا، طويلة. السعودية لا يمكنها وجودياً قبول انتصار إيراني. النظام الخامنئي لا يمكنه التسليم بفشل مشروعه، وخصوصاً أنّ الرئيس الأميركي ترك موقفه معلّقاً على قوّة ومبادرات الطرفَين، فقد وجّه نوعاً من الإنذار لطهران بأنّه سيسلّح السعودية ودول الخليج، ولكن ذلك يتطلب المزيد من الوقت لأسباب تقنية، وأنّه لن يقبل بتهديد منطقة الخليج. لكن أمام السياسة الأوبامية التي شعارها مفاوضات ربح ربح مَن يضمن حصر النشاط الإيراني حيث هو اليوم؟

إيران حتى الآن لم تربح. «الهلال الشيعي» الذي وصل إلى عدن، مليء بالحرائق والألغام. اليمن على حافة التقسيم «دوفاكتو». العراق لم يعد ينقصه سوى إعلان تقسيمه إلى ثلاث دول. سوريا انتهت. أقصى طموحات السوريين قيام دولة كونفدرالية أو فيدرالية بعد حروب كثيرة. لبنان لم يشتعل ولم يُقسَّم حتى الآن، لكنه يعيش منذ نصف قرن فوق خط نار لا مجال ولا إمكانية لإطفائه ولا للتخفيف من ارتدادات حرارته وزلازله على الداخل، خصوصاً منذ انتزع «حزب الله» قرار الحرب والسلم من الدولة اللبنانية. إيران الخامنئية، سعيدة بتشكيل «الهلال الشيعي«، لكن لاحقاً ستتأكد أنّها تمسك بهلال من البراكين المشتعلة، وبكل الأسباب التي تدفع الآخرين للعب على «حزام النار» القومية والعرقية ، من خوزستان (عربستان) وكردستان إلى بلوشستان، إلى جانب تبلور رفض الأقلية السنّية للتمييز الحاصل ضدّها، وكل ذلك على وقع أزمات اقتصادية واجتماعية شديدة وعميقة. لقد فتح نظام «الولي المجدّد» جراحاً عميقة في الجسد العربي لتنفيذ مشروعه «الامبراطوري». يقول المثل الشعبي «لا مكرمة في الحرب». النظام الخامنئي قد لا يتأخر عن إشعال السعودية والكويت والبحرين في حروب مذهبية، لتنفيذ مشروعه، لأنّه لم يقل أين تقع نهاية «الهلال الشيعي». أمام هذا الاحتمال ما تقوم به السعودية ودول الخليج بدعم من أوباما أو بدونه «حرب دفاع« مشروعة عنها وعن باقي المنطقة علماً أنّ القوّة العسكرية وحدها ليست الحل. المنطقة كلها بحاجة لمشاريع تنموية واقتصادية واجتماعية خصوصاً في ظل صعود «داعش» وإرهابها.

 

بالصوت والصورة.. «ترسانة» سماحة

مهى حطيط/المستقبل/16 أيار/15

بالصوت والصورة تحدث ميشال سماحة عن مخططه الاجرامي بحق مدنيين ونواب من منطقة الشمال ومفتين ومشايخ ورجال دين. في التسجيلات التي عرضت على وسائل الاعلام ظهر سماحة جالسا بهدوء وراحة يأكل الصبير ويختار أهدافه بدقة.

بدا سماحة في التسجيلات التي بُثت، خبيرا عسكرياً ملمّاً بموضوع الاسلحة واستعمالاتها من الصواعق الى الفتيل والـ»TNT« وصولا الى المسدسات الكاتمة للصوت التي اكد في تسجيل صوتي انه طلبها من بشار الاسد وعلي المملوك. كلها اسلحة ومتفجرات كان يعرف سماحة تماما لماذا طلبها وكيف سيتم استعمالها في مخططه الاجرامي.

سماحة: 20 كيلو تنَينات.

مخبر: 20 كيلو تنَينات.

سماحة: تنين تنين، تنين تنين، وعندك يمكن 50 كيلو أو شي أو اكتر عشرينات أو تلاتينات.

مخبر: كلّو تي ان تي.

سماحة: إيه«.

هذا جزء من الاحاديث التي دارت بين سماحة والمخبر ميلاد كفوري، والتي تؤكد علم سماحة بالمواد التي حملها بسيارته الخاصة كما قال في أحد من التسجيلات وسلمها بيديه الى المخبر كفوري كما ظهر في التسجيل نفسه.

«المستقبل» حصلت على صور الاسلحة والمتفجرات التي نقلها سماحة والتي، لولا العناية الالهية ووجود اللواء الشهيد وسام الحسن، لكان البلد في مكان آخر، ولكان سماحة ينظّر على احد تلفزيونات الممانعة عن دور النظام السوري في حماية الاستقرار.

قوارير الغاز هذه المجهزة بعشرين كليوغراماً من المتفجرات والتي تحتوي على ما يعرف بـ»الغلل» تستعمل بحسب المصادر الامنية في عمليات قتل جماعية، وهو ما أراده سماحة عندما قال اكثر في تسجيل بتاريخ 27 آب 2012 : «عندن إفطارات، في نواب فيك تروّح نواب، فيك تروّح الضاهر، خيو، حدا من القيادات السياسية تبع الجيش الحر، السوريين، تجمع سوريين فيه مسلحين في مكان ما، مخزن ذخيرة في مكان ما، الطرقات يلي بيمرقوا عليها، ياكلوها ضربتين تلاتة بشكل يتضعضعوا وما يسترجو يمرقو عالطرقات. هيدي أهداف.»

وبحسب المصادر الامنية نفسها، فإن قوارير الغاز هذه لو استعملت، كانت لتقتل حوالي مئتي شخص، أي مجزرة حقيقية.

أما طلب سماحة من كفوري التخلص من خالد الضاهر وشقيقه ومن بعض مشايخ السنة في تسجيل بتاريخ 7/8/2012 والذي قال فيه:

«سماحة: خلينا عهاو

مخبر: خلينا عهاو، بس المشايخ السنّة إذا طلعو بدربنا بدنا نشيلن

سماحة: (إيماءة موافقة) وخصوصا الزعران

مخبر: وخصوصا الزعران

سماحة: يعني علي وعبد العال و...

مخبر: وخالد الضاهر وجماعتو

سماحة (إيماءة موافقة)».

هذا الطلب كان يمكن ان يتحقق عبر العبوات السود التي نقلها سماحة الى لبنان والتي تلصق بمغناطيس يلتصق بالسيارة ويجهز للتفجير عن بعد. هذه العبوات أحضرها سماحة وسلمها لكفوري لتنفيذ اغتيالات كان يمكن ان تؤدي الى حرب أهلية. ولم يتوقف سماحة عند هذا الحد فهو أراد ان يتأكد من ان عمليته ستنفذ بنجاح فطلب مسدسات مجهزة بكواتم للصوت ومعروف ان هذه المسدسات تستخدم في عمليات الاغتيال.

انه دليل جديد على تورط سماحة بالكامل، وهو تأكيد على أن سماحة لم يكن ناقلا بريئاً للمتفجرات، ولم يتم استدراجه. فهو، وفي كل التسجيلات، ظهر خبيرا عسكريا وسياسيا متحدثا عن أهدافه ومخططاته من دون ان يرف له جفن.

 

المُدافٍع عن «براميل» النظام لن «يغصّ».. بالمتفجرات

علي رباح/المستقبل/16 أيار/15

فضيحة« الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية بحق الوزير السابق ميشال سماحة تتفاعل. وجديدها، الموقف الصادر عن «حزب الله«، الذي دافع عن سماحة، متلطياً خلف القضاء والقضاة ! «إصرار البعض على اعتماد سياسة ازدواجية المعايير ازاء عمل القضاء المختص، وممارسة التهويل والابتزاز ضده، وعدم التمييز بين شرعة القانون وميوله السياسية المتقلبة، لن يمكّنه من ترهيب القضاة ولا من وضع يده على القضاء ولا مصادرة اقواسه ولا إملاء ميوله عليه«، يقول عضو كتلة «الوفاء للمقاومة« النائب حسن فضل الله خلال إلقائه لمقررات كتلته النيابية عقب اجتماعها الاسبوعي. هكذا، فاضت قريحة النائب فضل الله بالحديث عن اصول القانون والقضاء، دفاعاً عمّن اعترف بنقل المتفجرات من سوريا الى لبنان لاغتيال شخصيات سياسية ودينية! لا ضير في تذكير فضل الله و»حزب الله» ببعض المواد المتعلقة بقانون العقوبات اللبناني. تقول المادة 274 ،« ان كل لبناني دس الدسائس لدى دولة اجنبية او اتصل بها ليدفعها الى مباشرة العدوان على لبنان او ليوفّر لها الوسائل الى ذلك، عوقب بالاشغال الشاقة المؤبدة. واذا افضى فعله الى نتيجة عوقب بالاعدام«. وتزيد المادة 275 من القانون فقرة: «كل لبناني دس الدسائس لدى العدو او اتصل به ليعاونه بأي وجه كان على فوز قواته عوقب بالاعدام«. سيخرج من يقول إن سوريا ليست دولة اجنبية ولا عدواً وان العدو هو اسرائيل والجماعات التكفيرية فقط . لكن حتى في هذه الحجة فإن «حزب الله« مُدان. هل يذكر النائب فضل الله كيف غطى حزبه اطلاق سراح العميل الاسرائيلي فايز كرم من المحكمة العسكرية ايضاً ؟!

لا تسعف الذاكرة فضل الله، المُحاضر في سياسة ازدواجية المعايير، لتذكر خطاب حزبه والمحامي المصري الذي اوكل للدفاع عن «خلية حزب الله« في مصر. يومها، اعرب المحامي عبد المنعم عبد المقصود عن خشيته من تحويل «الخلية« الى القضاء العسكري، قائلاً: «ما نخشاه ويبدو ان خشيتنا ستكون في مكانها، ان يُحال هؤلاء الى قضاء عسكري او قضاء استثنائي«. واضاف ان «الحكم الذي سيصدر من محكمة عسكرية او محكمة طوارئ سيعتمد على «المناخ السياسي« القائم. كما ان «حزب الله«، وصف يومها التهم الموجهة الى خليته بـ«السياسية«، وهذا يعني ان السلطات المصرية تنتقم من الانتقادات التي وجهها نصرالله اليها خلال العدوان الاسرائيلي على غزة«، رافضاً اتهامات مصر للخلية بالتحريض والدعوة الى هزّ استقرار مصر لمصلحة قوى خارجية!

يتبين في نهاية المطاف، ان «حزب الله« الذي لا يثق بالمحاكم العسكرية والاستثنائية المصرية، باعتبارها «مسيّسة« تهدف الى النيل منه، يعتبر المحكمة العسكرية اللبنانية التي برّأت من شارك في مؤامرة سورية تستهدف السلم الاهلي ومواطنين وسياسيين، «نزيهة« ويُمنع المس بها او بقضاتها ! ما قامت به كتلة «الوفاء للمقاومة« من دفاع عن الإرهابي ميشال سماحة تحت ستار الدفاع عن إستقلالية القضاء ليس أمرا جديدا او مستهجنا. فمن يذهب إلى سوريا للدفاع عن متفجرات الموت المتمثّلة بالبراميل المنهمرة على رؤوس الاطفال والنساء، هو نفسه من يدافع اليوم عن ميشال سماحة حامل متفجرات هذا النظام لقتل اللبنانيين ولإحداث الفتن.

 

حٍلْف المثلث الإرهابي: إيران، «البعث» و«داعش»!

بول شاوول/المستقبل/16 أيار/15

امبراطورية إرهاب من طبيعتها ومن ذريتها. تماماً كما ينتج التُفاح تفاحاً، والعَلْقَم عَلْقماً... منذ بدايات ثورتها الخمينية، افتتحت الثورة الفارسية مع إمامها، عصر التكفير، مضافاً إلى التخوين. الإثنين معاً. الخميني كفّر كل شركائه في الثورة التي أطاحت الشاه، كحزب توده، ومجاهدي خلق، والليبراليين، واليساريين وصولاً إلى الإسلاميين والعلمانيين. لا شيء. أكثر: بدأت هذه الجمهورية بإلغاء الشعب الإيراني، الذي حملها إلى السلطة. فهناك «المرشد الإله المقدس» يحلّ محل «الله» و»إرغانوته« الفقهي محل الشعب، وفتواه تحل محل الدولة. نذكر أن الخميني قد خاض معركته من عاصمة «الملحدين» باريس. والأجهزة الفرنسية هي التي روّجت له «كاسيتاته»، ووزعتها، وسهّلت وصولها! إذاً منذ البداية، من الطبيعي أن تنتج كل مرة معادة الغرب والتحالف معه. خصوصاً، وهذا بيت القصيد، أن الثورة نجحت في عزّ الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي وأميركا. ومن رَحِم هذه الحرب طلعت «القاعدة» وبن لادنها، وصولاً إلى الثورة الإسلامية وخمينيها. وبدأ معها عصر جديد من الإرهاب والتكفير والقتل والمجازر: تكفير سلمان رشدي وحزب توده... والمجاهدين، وتصفية عشرين ألفاً منهم. أكثر الدولة الإرهابية.

ثورة الدم. لكن ليس من أجل مبادئ حقوق الإنسان، والتقدم، والتنوير، والحرية، بل من أجل الظلامية والرجعية، والخرافية، والقمع.

بعد الخميني، جاء «خليفته» خامنئي وكان له أن يعلن تصدير الإرهاب باسم تصدير الثورة، وتصدير الغزو باسم القيم الإسلامية، وتصدير «الاستعمار» الديني باسم توحيد الإسلام. أداة تفرقة، وانفصام، وطموحات إمبراطورية. إذاً من ولادة جمهورية الدم إلى ولادة إمبراطورية الإرهاب. والإرهاب ينجب إرهاباً، وكان أن «أنجب حزب الله« بعملية قيصرية بين دكاترة الإمبراطورية، ودكاترة النظام السوري. مولود غير شرعي، صُنِع على طريقة أطفال الأنابيب، لتصدَّر هذه البضاعة إلى لبنان، ومن ثم إلى حيث تؤمّن الحضانة المذهبية: العراق، فاليمن، فالبحرين، وطبعاً سوريا (النظام العلوي). من الاستبداد الفردي الجمهوري إلى الاستبداد الفردي الإمبراطوري. وما يجمع الاثنين، العنف، والفتنة المذهبية، كوسيلة تقسيمية للعالم العربي (بدأوا حيث انتهت إسرائيل، حليفتهم وخليلتهم السرية).

[ الربيع الإيراني

وعندما اندلع الربيع الإيراني، بجماهيره، وناسه وتعدده، وانبثاقه من الحاجة إلى الثورة المدنية على الثورة الإرهابية، لقي من القمع والترهيب والقتل ما سبق أن لقيه حلفاء الخميني من الخميني. لا ناس. لا جماهير. لا أصوات. نزل إلى شوارع طهران مئات الألوف، فحوصروا بالرصاص والقوة المفرطة، وكذلك بالاتهامات ذاتها التي اتهم بها حلفاء «أبي» الثورة أي الخميني: العمالة للغرب، التكفير، الخيانة، المسّ بالذات الإلهية. وفتحوا السجون على مصاريعها، ليزجّوا بألوف المناضلين فيها، من الشبان والشابات والمثقفين والناس... وكذلك رموز الانتفاضة، الموسوي، كروبي، وتهديد رفسنجاني... وهؤلاء من مؤسسي الجمهورية الأوائل. «هدأت» الثورة، وطاف على صمتها «الباسيج» الجديد، و»الحرس الثوري»، والمخابرات، والبلطجية. إذاً ساد الداخلَ القمعُ الاستبدادي، وكمّ الأفواه، ونظمت عمليات الترهيب في الميادين، والجامعات، والثقافة، وفي المناطق والولايات. وهكذا ظن الطاغية المؤمن خامنئي، أنه بات أسهل عليه تصدير غزوه، وحروبه، عبر تفقيس «عملاء» له، في الخارج، حزب الله «عُيّن» مقاومة إيرانية في الجنوب اللبناني. وابتكر أنصار الإسلام في العراق والحوثيين في اليمن... عدة العملاء المتنقلة باتت في جهوزيتها العدوانية، والمرتزقة ذوو «الأقنعة» المذهبية، على اكتمال استعدادهم: المال، والسلاح و»العقيدة» المزيفة... ومشروع الهلال «الصهيوني»، كحدود للإمبراطورية، فوق أنقاض العالم العربي.

[ فصول الغزو

وهكذا بدأت فصول الغزو بإبرازها وأولها في لبنان: ضرب الدولة، والمؤسسات، والجيش والجمهورية، تساعدها على ذلك الوصاية المذهبية والجمهورية العائلية المذهبية السورية، على قواسم مشتركة: حماية إسرائيل في الجنوب (بعد تحريره)، وحماية الجولان بعد تهويده، واستفراد الكيانات العربية.. وبعد هزيمة الخميني «المذلة» بيد صدام حسين، كان لأميركا بوش أن تنتصر لإيران، وتعقد حلفاً معها (ووراءهما إسرائيل طبعاً) في غزوها العراق، وخلع صدام حسين. وكما ائتلف النظامان الإيراني والسوري للهيمنة على لبنان، ائتلفت إسرائيل واميركا لتسليم العراق العربي إلى إيران الفارسية. وكان التقسيم. والترهيب والتمييز العنصري، والديني، والاثني والسياسي. سُهلت الأمور أمام سلوك مشروع الإمبراطورية، بعد سقوط صدام، واسترهان لبنان، لتمتد براثن إيران إلى البحرين، وعمّقت بالمال والمأجورين، الفتنة المذهبية... لكن السعودية ودول الخليج أحبطت «حلمها» بأن أسقطت ولاية من ولاياتها «الموعودة». واندلعت ثورة الأرز وطردت الجيش السوري من لبنان، فتقلصت «الولاية» الفارسية في بلاد الأرز، وهُزِم حلفاء إيران ومرتزقتها وحلفاؤها في الانتخابات النيابية مرتين ليسقط بذلك العنصر الشعبي: فانتصفت «الولاية» الموعودة وها هي تترنح اليوم في أنفاسها الأخيرة. وانفجر الربيع السوري، وهزّ أركان النظام، وزحفت الأكثرية المقموعة، أي الشعب السوري، بكل فئاتها، في تظاهرات سلمية. كاد النظام يسقط، فما كان للإمبراطورية «المغولية» أن أرسلت عملاءها في أعداد كبيرة من بقاع العالم، وخصوصاً حزبها الأثيري في لبنان، لنجدة النظام المتهاوي، لتحوّل الثورة من سلمية مدنية إلى مسلّحة ومذهبية. ثم كان لها، بعد إرسالها حزبها «اللبناني» العميل، أنه «فرّخت» تنظيمات أصولية، ليبدو الصراع وكأنه بين النظام «الديموقراطي» الحضاري! وبين الإرهاب: داعش وُلد في العراق بعملية قيصرية ليكون الرديف المقنع لحزب الله: إذاً بات التحالف ثلاثياً: الحرس الثوري (سليماني + حزب الله) + النظام السوري + داعش؟ وراح الإعلام المرتزق يصوّر «داعش» الإرهابي وكأنه صنيعة السعودية وتيار المستقبل وتركيا... للتمويه وخداع الرأي العام ولإقناع الغرب بأن النظام السوري يحارب هؤلاء التكفيريين، والإرهابيين (أي داعش في الطليعة، ثم النصرة). لكن اكتشف الأمر: لا مواجهة بين حزب الله وداعش. لا مواجهة بين النظام السوري وداعش. بل القيام بدعمه وتسهيل الأمور عليه، ومساعدته في حربه على الجيش الحر، الذي ضعف وجوده، ليقتصر «الحضور» الميداني بين النظام «الحضاري» الذي يحارب إرهاب «داعش» (حليفته). وبدا عبر «الانتصارات» الموضعية التي حققها «الثلاثي»: داعش + النظام + مرتزقة إيران، وكأنّ كأس سقوط بشار قد ابتعدت. لكن على الرغم من ذلك، وبعدما اجتمع معارضو هذا الثلاثي (المدعوم من إسرائيل وأميركا) في حلف موحد نسبياً، بدأت الانهيارات، من إدلب، وجسر الشغور، ودرعا.. فإلى القلمون.. لم ينفع النظامَ كلُّ هؤلاء الحلفاء «الإرهابيين» وها هو اليوم في أرماقه الأخيرة، وكأنه يوضّب «حقائبه» ويمحو آثاره بقتل رموزه وأدواته، كرستم غزالي. لن يترك شهوداً على جرائمه بعد «رحيله»! تصفية الإفلاس. لكن إيران، التي باتت تسيطر كلياً على النظام، وبات بشار الأسد، مجرد «دمية» في يديها، تسعى اليوم من جديد إلى تعويمه لتعويم وجودها. لكن انتصارات المعارضة وضرب أسطورة «داعش» وهزيمة سليماني، أرادوا تعويضها بانتصار أقل من رمزي، انتصار إعلامي: وها هو حزب الله (المهزوم في سوريا واليوم) يخوض معركة «ردّ الاعتبار» في القلمون. فمن جهة هناك «النصرة» ومقاتلو المعارضة، ومن جهة أخرى، بالتضامن والتكافل النظام وحزب إيران وداعش في شبه قيادة واحدة. وإذا كان ثمة التباس بين علاقة داعش وحزب الله (كحليفين)، فإن معركة القلمون أكدت وضوح هذه العلاقة. وانكشف الأسد وخامنئي، اللذان تأكد أنهما وراء تنظيم داعش البربري والإرهابي والتكفيري. ورقة التين سقطت. وبين القلمون، وما قبله، انهزمت إيران في اليمن (سقطت «ولاية» أخرى مزعومة لها بعد البحرين، وسوريا، ولبنان). انتفضت السعودية التي بات الحوثيون وجيش الرئيس الخليع والمخلوع علي صالح، يهددانها على حدودها. فاليمن هو الحديقة الخلفية للسعودية. وهو البلد العربي العريق، تاريخاً وثقافة وهوية وشعباً. وهزّت هذه الهزيمة «المفاجئة» الأسطورة الإيرانية... التي تسلك ما تشاء من الدروب وتنجح في استراتيجيتها التوسعية (كإسرائيل). وكما هزم حزب الله في الجنوب إسرائيلَ وسلّمه إلى إيران كهدية، ها هي السعودية والمعارضة اليمنية، تنتصران على الغزاة من فارس، وعلى هذا الرئيس الذي خلعه شعبه ورشقه بالأحذية (الثورة اليمنية في سلميتها طردت علي صالح من الحكم)، لتسلّم اليمن إلى أهله. لم يبق من «الولايات» العربية التي زعمت إيران أنها جزء منها، غير بقايا في لبنان وفي سوريا وفي العراق... وفلول في اليمن. إنه الهجوم العربي والوطني المعاكس، نجح في تحطيم الأوهام الفارسية وهلالها الصهيوني.

[ تعويض

فهل تنتظر إيران والنظام السوري معركة القلمون الجانبية ليستنهضا «آمالهما»، أم أنهما ينتظران «نصراً» إعلامياً، يعوّض عن تفتت طموحهما: إيران المفجوعة بإمبراطوريتها المتهالكة، والنظام السوري المضروب بتفكك بنيته، وهيكله، وجيشه، ومخابراته. إيران، تنتظر تعويضاً عن خسارتها في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن والبحرين، في معركة، لجأ فيها الحزب إلى الأولاد والصبية، بالحيلة والإرغام والترغيب، من بيئته، التي علينا أن نتوقع عنها انتفاضة شعبية شيعية ضده. سليماني انكسرت هالاته ودروعه في أكثر من موقع، وانسحب ذليلاً من ساحات القتال. و«حزب الله» كأنه استنفد مخزونه «الشبابي» القتالي، ليلجأ (كهتلر) إلى الصبية، ويقدمهم أضحيات على مذبح أربابه الإيرانيين.

[ كرتون

وبعد انقشاع كثير من الغبار، تبدو هذه الإمبراطورية الفضفاضة على الملالي، وكأنها من كرتون. وَدعْكَ، من «تنفّخ» نرجسيات هذا النظام وادعاءاته، لأن ما أخذه من خلال عملائه وإجرامه والتنظيمات الإرهابية التي صنعها، بدا مجرد مواقع مخلخلة، ومتآكلة، وهشّة، مثل «جنوب لبنان»، أو ما يحتله «حزب الله»، كالضاحية، أو ما يسعى إلى تدميره في لبنان، لإثبات وجوه. بل بدأ كل ذلك يتفكك تحت أقدام حزب الله. وكثير من المعلومات يوحي أن بيئته التي خدعها بالتضليل، والنفاق، ها هي تكشفه: مجرد عميل (كسائر العملاء) لدولة خارجية تدعي حمايتها. وما الأصوات التي بدأت تعلو وتصرخ محتجّة على سَوْق أبناء «كانتون» الحزب إلى سوريا، وإرجاعهم في توابيت، سوى ملامح انتفاضة شيعية ضده. فقد اكتشف الناس أن هذا الحزب (الذي نفخ في مخيلاتهم الأوهام) بات كابوساً عليهم، وعلى أبنائهم، وعلى مصيرهم، وعلى علاقتهم حتى بالشعب اللبناني والعرب، فالحزب الانعزالي (كما علمتنا الحروب المذهبية) يعزل بيئته أولاً بكل ما تعني الانعزالية من سلبيات. وإذا كان هذا الحزب يتوهم (وهو من أهل المتوهمين)، أن «انتصاراً» هنا، أو خطاباً هناك، أو مغامرة هنالك، يمكن أن تعوّض عن تساقطه المدوي المستمر، وتحسين صورته أمام ناسه، أو توفر له غطاء لممارسة مزيد من القمع عليهم وتفتح له من جديد إمكانية تجديد تنفيذ مخططات التهويل، هي مجرد هلوسات من بدأ يحس أن الأرض والبُسط والسجّاد... تنسحب من تحته ومن تحت أقدامه. أما خطب الانتصارات الإلهية، والمعجزات، وأسطورة «العملاق« وعنتر وشمشون فقد باتت من متاع الماضي. بل صارت موضع سخرية وتندر وطُرفاً؛ فلا ترسانته الإيرانية تنفعه، ولا ترساناته الإعلامية وتزييفاتها، واختلاقاتها، تشد من أزره!

وهنا بالذات نستذكر، بكل وضوح، مراحل تساقط الميليشيات المذهبية في حروبنا، وانخلاعها عن عروشها الدموية، نستذكر ذلك ونحن نعاين مآلات هذا الحزب... وكذلك مآلات «إمبراطورية» أربابه... الكرتونية!

[ أم حسن «أنطيغون» لبنان!

وأخيراً يكفي هذا الصوت النسائي المدوي، صوت أم حسن الذي قتل «حزب الله» ابنها الأول في سوريا، وخطف الثاني ليتاجر بدمه. قالت أم حسن لنصر الله «كفى». ولحزب الله كفاكم خداعاً، ونفاقاً، واستباحة وترويعاً. فأبناؤنا لنا، وليسوا لكم، ولإيران ولبشار الأسد.

صوت طالع من عمق الفاجعة. فاجعة أم بولدين (نتمنى أن يعود ابنها سالماً إلى لبنان). من عمق اليأس. من عمق القهر (نتذكر هنا أمهات كثيرات أطلقن الصرخة ذاتها ضد الميليشيات السابقة، عندما ساقوا أبناءهن إلى حروب الآخرين).

أم حسن هي «أنطيغون» لبنان وأنطيغون بطلة مسرحية اليوناني سوفوكل، التي تمردت على الطاغية، ودفنت، ضد إرادته وجبروته، شقيقها الميت.

وكما صرخت أم حسن صرخة «الحرية» و»التمرّد» وكسرت حواجز الإرهاب التي رفعها «حزب الله»، فإن أنطيغون، كانت الصرخة الأولى التراجيدية، التي أسقطت الطاغية اليوناني.

إنها الأسطورة التي تصير واقعاً. أو الواقع الذي يصير أسطورة.

ونظن أن أم حسن في صرختها المدوية هزّت كل لبنان، وكل من قرأ نصوصها وسمعها، على موقعها...

فما كان أحزن أم حسن عندما راحت تتوسل بعض بلطجية «حزب الله» برد ابنها.. فزعبوها! وهي عبارة عامية جنوبية تعني «طردوها شرّ طردة»! أم حسن اليوم في شجاعتها، هي أكثر من أم مفجوعة، وأكثر من مواطنة عادية: إنها رمز الانتفاض على الخضوع. ورمز الخروج من القطيع المذعور!

 

الخليج وأميركا: من لا يَطلُب لا يُعطى

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/16 أيار/15

ازدحمت الطاولة الرئيسية المستطيلة بالعشرين مشاركًا في كامب ديفيد ممثلين لسبع دول، بما فيها فريق المضيف الرئيس الأميركي باراك أوباما، مع وفود مجلس التعاون الخليجي. وما كان لهذا الاجتماع المهم أن يعقد لولا أن دولا خليجية رفعت يدها معترضة بقوة على إطار الاتفاق على البرنامج النووي الغربي - الإيراني. كان يمكن أن يكتفي الأميركيون بإرسال خطاب في الحقيبة الدبلوماسية إلى دول الخليج عن حيثيات الاتفاق دون أن يعير أحد اهتماما إلى رأيهم.

هذه المرة اضطربت العلاقة الخليجية - الأميركية، في الأسابيع التي تلت إعلان الاتفاق المبدئي مع إيران، وعبر عدد من المسؤولين الخليجيين عن غضبهم، وبعثوا برسائل مباشرة وغير مباشرة تحتج على الاتفاق والموقف الأميركي. وعلى وقعها دارت معركة دبلوماسية وإعلامية بين الجانبين. وقد جرب الرئيس أوباما أن يقلل من أهمية اعتراضات عرب الخليج، قائلا إن الاتفاق نتيجة مربحة لهم وللعالم، ثم حاول في بعض مقابلاته الصحافية الرد عليهم بقسوة ساخرًا، وأخطأ في أخرى معتبرًا أن إيران دولة تستحق الاهتمام أكثر، وأن تعوض عن سنوات القطيعة، وأن نظامها يصلح أن يكون شريكًا للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط. كل هذا زاد من غضب الطرف العربي الذي عبر عن رفضه، باعثًا بإشارات ضد التعاون مستقبلاً.

وما زاد في قيمة الاعتراضات أن الجانب الخليجي ظهر موحدًا بدوله الست، وكذلك حرص على أن يكون مُركِّزًا، وألا ينساق وراء مطالب عامة أو غير واقعية، ولم يقف ضد الاتفاق النووي لذاته، لأنه فعلاً في صالح الخليج والعالم، وليس ضد التصالح مع إيران، بل الاعتراض كان على إفلات الوحش الإيراني من قفصه دون ضمانات أمنية. أخيرًا، رغب مهندس الاتفاق، أوباما، أن يجتمع بالخليجيين كمجموعة واحدة، الذين جاءوا إلى كامب ديفيد بورقة مشتركة. ولم يقتصر لقاء القمة، الذي سبقته اجتماعات على مستويات المختصين، على حديث الاتفاق النووي وإيران، بل شمل كل القضايا التي تهدد المنطقة.

لم يحصل الخليجيون على كل مطالبهم، ولم يتجاهل الرئيس أوباما اعتراضاتهم. الأميركيون أعطوا تأكيدات على حماية منطقة الخليج من أي هجمات خارجية، والمقصود هنا طبعًا إيران، والخليجيون بدورهم تعهدوا بالتعاون الأمني، والمعني به ضد التنظيمات الإرهابية، ووافقوا على حل القضايا سلميًا، وكل هذا تم تحت عنوان جديد اسمه «الشراكة الاستراتيجية الأميركية - الخليجية».

ثلاثة اجتماعات طويلة كانت أفضل ما يمكن أن تختتم به هذه الزوبعة السياسية، ويطوى الخلاف الأسوأ في تاريخ العلاقة بين الخليجيين والأميركيين في سبعين عامًا. لم تحصل دول مجلس التعاون على ورقة ممهورة من الرئيس بالدفاع عن الخليج، لكن التعهدات الدفاعية كانت واضحة، وتماثل تعهدات الرؤساء الأميركيين السابقين. المهم في نظري أن الدبلوماسية الخليجية هذه المرة لم تكتف بالاعتراض الصامت، بل عارضت بصوت مسموع، وألحت على عرض مطالبها، فأنقذت علاقة استراتيجية قديمة ذات أهمية حيوية للطرفين. ولم تفلح القيادة الإيرانية في تخريب أجواء المفاوضات بإطلاق النيران على السفينة السنغافورية، ولم تفلح تهديداتها بخرق الحصار البحري على اليمن، التي كانت تهدف إلى دفع المؤتمرين إلى الاختلاف.

 

نهاية سعيدة للقمة الأميركية ـ الخليجية

ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط/16 أيار/15

اختتمت لقاءات أوباما مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي في منتجع كامب ديفيد بتصريحات شديدة التفاؤل وبتعهد أميركي واضح بـ«ردع ومواجهة أي عدوان إيراني في المستقبل». وصرح يوسف العتيبة، سفير دولة الإمارات العربية لدى الولايات المتحدة، في اتصال هاتفي بأن «العلاقات الأميركية - الخليجية ارتقت لمستوى أعلى»، وأن خطوة جديدة للأمام قد اتخذت في سبيل التعاون المشترك. ورأى البعض انعقاد قمة كامب ديفيد كساحة لمواجهة محتملة بعد شهور شهدت فيها علاقات الولايات المتحدة مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية وغيرهما من دول الخليج تراجعا. إلا أن ما حدث هو العكس، حيث حصل العرب على ما أرادوه من تأكيدات وتعهدات أميركية بمواجهة النفوذ الإيراني بالمنطقة بعد أن حصل أوباما على إجازة بالتفاوض مع طهران بشأن صفقتها النووية.

سوف يستمر الشك، فهذا حال الشرق الأوسط، إلا أن اللقاءات عكست أهمية ما تمثله العلاقات مع القوى العربية في الوقت الذي تتجه فيه الولايات المتحدة لإبرام صفقة غير مسبوقة مع إيران. يتبنى أوباما فعليا سياسة امتطاء جوادين في وقت واحد، وهي السياسة نفسها التي غالبا ما اتبعتها إيران وقوى إقليمية أخرى في السابق. يبدو وكأن لقاءات كامب ديفيد قد أضاءت الجو العام؛ فبعد جلسة مباحثات صباحية خصصت لإبلاغ القادة بمضمون المباحثات مع إيران، فض القادة اجتماعهم لتناول الغداء. بعدها تحسن المزاج العام في جلسات ما بعد الظهيرة، حيث تحاور القادة بشكل غير رسمي حول المتغيرات الإقليمية في سوريا وإيران وليبيا تخللتها لحظات علق فيها قادة السعودية والإمارات وقطر وطرحوا بعض المقترحات.

وعلق أحد الحضور بقوله «إن المزاج العام في جلسات ما بعد الظهيرة كان إيجابيًا للغاية»، مضيفًا: «خرجنا من اللقاءات بروح جماعية لم تكن موجودة من قبل». وتحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى مجموعة القادة حول زيارته الأخيرة لروسيا حيث التقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد عبر لمجموعة القادة عن أمله في أن تنضم روسيا إلى المساعي السياسية الرامية لنقل السلطة في سوريا بعيدا عن نظام بشار الأسد. وصدر بيان عن الاجتماع ضد الأسد، إلا أنه لم يتضمن صراحة عبارة «ضرورة رحيل الأسد» التي استخدمها أوباما منذ ثلاث سنوات، حيث أكد البيان هذه المرة أن «الأسد يفتقد الشرعية ولم يعد له دور في سوريا». ولم يتطرق البيان لكيفية حدوث هذا التغيير، وربما لم يتفق الجميع بعد على هذا التغيير. رغم أن أهمية اللقاء تعد رمزية، فإن ذلك لا يقلل من أهميته؛ إذ أيد هذا اللقاء عقد الاتفاق النووي مع إيران ما دامت الولايات المتحدة تتعهد بمنع وكلائها (إيران) من التمدد في هذا الجزء من العالم. وعلى غير المعتاد في مسرح الأحداث في الشرق الأوسط، ظهر العرب بصورة أفضل مما ظهرت عليه حكومة إسرائيل المتصلبة، ورد عليهم أوباما بالتحية العربية «أهلا وسهلا، مرحبا بكم».

* خدمة «واشنطن بوست»