المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 آيار/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 19 و20 آيار/15

هل ينظر القضاء الفرنسي في إرهاب سماحة/رندة تقي الدين/20 آيار/15

من الجنوب إلى القلمون.. الرحلة الأخيرة/علي الحسيني/20 أيار/15

التوقيت المريب لزيارة ولايتي للبنان/خيرالله خيرالله/20 آيار/15

"الأقليّة المسيحيّة" ولغم الفراغ الرئاسي/الياس الديري/20 آيار/15

الذكرى السنوية الأولى لتعطيل "الاستحقاق": مرْتا... تهتمين بالكثير والمطلوب واحد/سمير منصور/20 آيار/15

نصرالله وعون إذ يتجاهلان "قضية سماحة"/عبد الوهاب بدرخان/20 آيار/15

بكل سذاجة: لماذا تقاطعون/نبيل بومنصف/20 آيار/15

حزب الله يؤسس لتقسيم سورية/غازي دحمان/20 أيار/15

المشهد السوري: تقدم عسكري وتراجع سياسي/أكرم البني/20 أيار/15

البحث عن قشَّة في كومة إِبَر/إيلي صليبي/20 أيار/15

حزب الله يسعى لتجريد أحد مشايخه المسؤولين من جميع أملاكه/علي العاملي/20 آيار/15

 شهادة هاني حمود المدويّة/ميرڤت سيوفي/20 أيار/15

بل المنطقة كلها برميل من بارود/طارق الحميد/20 أيار/15

تدمير تدمر لو تمّ: حدث كونيّ لن يرحم/وسام سعادة/20 أيار/15

المشكلة مع إيران ليست في ملفّها النووي/خيرالله خيرالله/20 أيار/15

شي عدم شرعي/علي نون/20 أيار/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 19 و 20 آيار/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 19/5/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 19 ايار 2015

موجة حر استثنائية تضرب لبنان ودرجات الحرارة تخطت ظهرا ال 40 درجة

بري التقى ابو فاعور موفدا من جنبلاط وزوارا الجميل: المسار الصحيح يكون بالعودة الى مجلس النواب لننتخب رئيسا

جلسة الحوار ال12 بين "حزب الله" وتيار المستقبل بحثت التطورات الامنية وعمل الحكومة

موقع القوات اللبنانية: هذا ما كان يخطط لسجن الريحانية العسكري
مجموعة الدعم الدولية" انعقدت في السرايا: قلق من الفراغ ومطالبة بالتزام الطائف والدستور

الجميل زار بري: فلسفة الدستور لا تنفع ولينزلوا إلى مجلس النواب وينتخبوا رئيساً

قهوجي استقبل رحال ووفدا من الاساتذة الجامعيين في الكلية الحربية وهيئات

الجيش: 37 آلية عسكرية من الهبة السعودية تسلمها اللواء اللوجستي

مجهولون خطفوا عراقيا من بعلبك

حمود من لاهاي: بعد التمديد للحود كان واضحا أن قرار الحريري كان الإنضمام إلى المعارضة
سلام تابع ملف العسكريين المخطوفين ريفي وإبرهيم: الأجواء إيجابية جداً

سلام عرض مع مجموعة الدعم الدولية التطورات في لبنان والمنطقة والتقى وفدي نقابتي محامي بيروت والمستشفيات

سلام التقى حرب ودبلوماسيا يابانيا وترأس اجتماعا لخلية ازمة ملف العسكريين المخطوفين ابراهيم : الأجواء إيجابية جدا

ريفي عين محققين عدليين في جريمتي جبل محسن وبتدعي

جعجع استقبل رئيس لجنة الصداقة الفرنسية وهيئات حبيش: لا يجوز القيام بتعديلات دستورية في ظل الفراغ الرئاسي

لقاء الهوية والسيادة: لإعطاء الجيش صلاحيات استثنائية

كتلة المستقبل: قرار تمييز الحكم على سماحة خطوة متقدمة لانقاذ القضاء وكلام نصرالله خطير ويؤجج الصراعات المذهبية

نديم الجميل يقترح إلغاء الضريبة المقطوعة على الدخل

عون بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح:الحكومة ملزمة بحماية الامن اللبناني في جرود عرسال ولا تخالفوا القوانين في التعيينات الأمنية

انطوان سعد: عون لا يزال يغطي مسيحيا ممارسات حزب الله

زهرا : الحوار مستمر ومتقدم جدا مع التيار الوطني الحر

وهبي : لحصر دور المحكمة العسكرية بشؤون العسكريين

كتلة نواب زحلة: الخطورة الكبرى تكمن في مواقف سياسيين انبروا للدفاع عن سماحة وعن فعله الإرهابي

الاحدب: الحكم بقضية سماحة جاء نتيجة قبول المستقبل بتغطية هيمنة حزب الله على السلطتين القضائية والعسكرية

فرنجيه استقبل وفد التغيير والاصلاح: مبادرة عون جيدة وقابلة لأن تكون حلا وفريق 14 آذار يراهن أن تصب التطورات الاقليمية في مصلحته

باسيل وميد كوريبرينا اطلقا البيت اللبناني المكسيكي وتأكيد على بدء التفعيل الجدي للعلاقات الثنائية

شهيب والمشنوق أطلقا الحملة الوطنية للوقاية من حرائق الغابات: لبنان الأخضر أمانة في أعناقنا والخسارة تتعدى 0,4% سنويا

دو فريج رعى معرض فرص العمل في الأميركية للعلوم: نفتقد لاستراتيجية توجيهية تنهض بالاقتصاد وسوق العمل

الحجار: مبادرة عون تتطلب تعديل الدستور

المعلوف: نؤكد انفتاح القوات على اقتراحات عون

تيمور جنبلاط استقبل في كليمنصو وزيرة المهجرين وشخصيات ووفودا

الوفد الاقتصادي اللبناني واصل جولته الخليجية شقير: الاصوات المسيئة لعلاقاتنا الاخوية التاريخية لا تمثلنا

افرام شرح وقائع إشكال جونيه: توقيف 5 عناصر من شرطة البلدية من دون المتسبب بالحادث

كيروز استنكر جريمة دوحة عرمون: لتعزيز حماية المرأة

جريج يشارك في مؤتمر وزراء الاعلام العرب في القاهرة: للتضامن بين الاعلام العربي ووضع خطة لمواجهة التحديات

نعمة طعمة: السعودية لا تعطل الاستحقاق الرئاسي ولا تتدخل لصالح اية جهة سياسية

فتفت: لم نطالب بإلغاء المحكمة العسكرية إنما بضبط صلاحياتها

تجمع مالكي الأبنية المؤجرة: ننصح المستأجرين المضي في توقيع العقود الرضائية مع المالكين لتأمين حقهم في السكن

وزير البيئة شدد على أهمية الابلاغ المبكر عن الحرائق: لبنان الاخضر أمانة في أعناقنا والغابات مسؤوليتنا ما تولعوها

القوات نفت اقوالا منسوبة لجعجع

فرنجيه استقبل وفد التغيير والاصلاح: مبادرة عون جيدة وقابلة لأن تكون حلا وفريق 14 آذار يراهن أن تصب التطورات الاقليمية في مصلحته

الحاج حسن: متى يتم تسليح الجيش بوجه اسرائيل والتكفيريين؟

وفد من "حزب الله" زار رئيس ابرشية زحلة مهنئا قماطي: لإنجاز الإستحقاق الرئاسي بتفاهم لبناني لبناني

اجتماع لكتلتي التنمية والتغيير في مجلس النواب لمناقشة مبادرة عون رحمة وحميد أكدا الحاجة الى أمور تسووية نتيجة توافقات

حسن بحث مع زواره في قضايا عامة: لرصف الصف الوطني ومواجهة الاخطار

لحود في ذكرى التحرير : العدو الاسرائيلي والارهاب التكفيري وجهان لعملة واحدة

فضل الله خلال رعايته حفل تكليف: حذار من تحويل التنوع إلى نقمة

مفتي القدس زار قبلان: حق العودة للشعب الفلسطيني لا يسقط بالتقادم

لحود عرض الاوضاع مع قانصوه ومرهج

العربي الجديد: الفصائل السورية المسلحة تتقدم خطوة على طريق "التنسيق المشترك"

افرام الثاني من المانيا:نسأل الله أن يمن على الشرق والمنطقة الأمن والأمان

ندوة للاتحاد السرياني في ذكرى الابادة السريانية والارمنية سيفو

دريان استقبل مفتيي القدس واهل السنة في العراق: الحسين:ندافع عن كل المقدسات الصميدعي:نرفض التقسيم والطائفية

مفتي عام القدس من بكركي: لمسنا لدى الراعي المناصرة التامة للحق الفلسطيني وحماية المقدسات

احتمال اعلان قداسة الام تريزا في ايلول 2016

اسرائيل: إيران خرقت العقوبات بشرائها طائرات مدنية

والدة الصحافي الاميركي المخطوف اوستن تايس من بيروت: ابلغنا من مصادر موثوقة انه على قيد الحياة

الاسد التقى ولايتي: دعم ايران لسوريا ركن اساسي في محاربة الارهاب

النظام السوري يخسر أمام المعارضة و «داعش»

غارات التحالف تقتل 170 عنصراً من تنظيم «داعش» بسورية

المعلم عرض مع ولايتي الاوضاع في سوريا والمنطقة

هولاند: نظام حصص للاجئين في اوروبا غير وارد

واشنطن: انتكاسة الرمادي لن تغير استراتيجيتنا

أردوغان: كفني على كتفي وأتمنى الشهادة

بحاح: لا محادثات سلام بعد مع «الحوثيين»

السبسي إلى واشنطن لمناقشة ملفي الإرهاب وليبيا

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا12/من31حتى36/آمِنُوا بِٱلنُّور، مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّور

*الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس04/من25حتى32/ إِغْضَبُوا ولا تَخْطَأُوا. لا تَغْرُبِ ٱلشَّمْسُ على غَضَبِكُم. ولا تُفْسِحُوا لإِبْلِيسَ مكاناً

*سرطان ميشال عون وجريمة كل من يماشي هذا الرجل الشارد/الياس بجاني

*اميل رحمة في حضرة الجنرال/الياس بجاني

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 19/5/2015

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 19 ايار 2015

*جلسة الحوار ال12 بين "حزب الله" وتيار المستقبل بحثت التطورات الامنية وعمل الحكومة

*حمود من لاهاي: بعد التمديد للحود كان واضحا أن قرار الحريري كان الإنضمام إلى المعارضة

*سلام عرض مع مجموعة الدعم الدولية التطورات في لبنان والمنطقة والتقى وفدي نقابتي محامي بيروت والمستشفيات

*بري التقى ابو فاعور موفدا من جنبلاط وزوارا الجميل: المسار الصحيح يكون بالعودة الى مجلس النواب لننتخب رئيسا

*جعجع استقبل رئيس لجنة الصداقة الفرنسية وهيئات حبيش: لا يجوز القيام بتعديلات دستورية في ظل الفراغ الرئاسي

*نديم الجميل يقترح إلغاء الضريبة المقطوعة على الدخل

*ريفي عين محققين عدليين في جريمتي جبل محسن وبتدعي

*لقاء الهوية والسيادة: لإعطاء الجيش صلاحيات استثنائية

*انطوان سعد: عون لا يزال يغطي مسيحيا ممارسات حزب الله

*وهبي: لحصر دور المحكمة العسكرية بشؤون العسكريين

*المعلوف: نؤكد انفتاح القوات على اقتراحات عون

*الحجار: مبادرة عون تتطلب تعديل الدستور

*كتلة نواب زحلة: الخطورة الكبرى تكمن في مواقف سياسيين انبروا للدفاع عن سماحة وعن فعله الإرهابي

*زهرا: الحوار مستمر ومتقدم جدا مع التيار الوطني الحر

*كتلة المستقبل: قرار تمييز الحكم على سماحة خطوة متقدمة لانقاذ القضاء وكلام نصرالله خطير ويؤجج الصراعات المذهبية

*فتفت: لم نطالب بإلغاء المحكمة العسكرية إنما بضبط صلاحياتها

*من طلب توضيح الأسد إلى طلب تصويب عمل المحكمة | ريكاردو الشدياق

*أسعد بشارة لتلفزيون المستقبل: عون عنده جوع عتيق للرئاسة ولا يجوز لجعجع تغطية سلوكه التخريبي ونسأل أين هي بكركي

*حركة الناصريين الأحرار/المكتب الإعلامي/الناصريون الأحرار يطالبون النيابة العامة للتحرك فوراً تجاه تصريحات المدعو غسان جواد

*عون بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح:الحكومة ملزمة بحماية الامن اللبناني في جرود عرسال ولا تخالفوا القوانين في التعيينات الأمنية

*الحاج حسن: متى يتم تسليح الجيش بوجه اسرائيل والتكفيريين؟

*اجتماع لكتلتي التنمية والتغيير في مجلس النواب لمناقشة مبادرة عون رحمة وحميد أكدا الحاجة الى أمور تسووية نتيجة توافقات

*باسيل وميد كوريبرينا اطلقا البيت اللبناني المكسيكي وتأكيد على بدء التفعيل الجدي للعلاقات الثنائية

*لحود في ذكرى التحرير : العدو الاسرائيلي والارهاب التكفيري وجهان لعملة واحدة

*فرنجيه استقبل وفد التغيير والاصلاح: مبادرة عون جيدة وقابلة لأن تكون حلا وفريق 14 آذار يراهن أن تصب التطورات الاقليمية في مصلحته

*التوقيت المريب لزيارة ولايتي للبنان/العرب/خيرالله خيرالله

*هذا ما كان يخطط لسجن الريحانية العسكري

*المشهد السوري: تقدم عسكري وتراجع سياسي/أكرم البني/الحياة

*هل ينظر القضاء الفرنسي في إرهاب سماحة/رندة تقي الدين/الحياة

*حزب الله يؤسس لتقسيم سورية/غازي دحمان/الحياة

*بكل سذاجة: لماذا تقاطعون/نبيل بومنصف/النهار

*نصرالله وعون إذ يتجاهلان "قضية سماحة"/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*الذكرى السنوية الأولى لتعطيل "الاستحقاق": مرْتا... تهتمين بالكثير والمطلوب واحد/سمير منصور/النهار

*"الأقليّة المسيحيّة" ولغم الفراغ الرئاسي/الياس الديري/النهار

*البحث عن قشَّة في كومة إِبَر/إيلي صليبي/اسواق العرب

*من الجنوب إلى القلمون.. الرحلة الأخيرة/علي الحسيني/المستقبل

*شي عدم شرعي/علي نون/المستقبل

*المشكلة مع إيران ليست في ملفّها النووي /خيرالله خيرالله/المستقبل

*تدمير تدمر لو تمّ: حدث كونيّ لن يرحم/وسام سعادة/المستقبل

*بل المنطقة كلها برميل من بارود/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*شهادة هاني حمود المدويّة/ميرڤت سيوفي/الشرق

*حزب الله يسعى لتجريد أحد مشايخه المسؤولين من جميع أملاكه/علي العاملي/جنوبية

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا12/من31حتى36/آمِنُوا بِٱلنُّور، مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّور

"قالَ الربُّ يَسوعُ: «هِيَ الآنَ دَيْنُونَةُ هذَا العَالَم. أَلآنَ يُطْرَدُ سُلْطَانُ هذَا العَالَمِ خَارِجًا. وأَنَا إِذَا رُفِعْتُ عَنِ الأَرض، جَذَبْتُ إِليَّ الجَمِيع». قَالَ هذَا لِيَدُلَّ عَلى أَيِّ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَهَا. فَأَجَابَهُ الجَمْع: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ التَّوْرَاةِ أَنَّ المَسِيحَ يَبْقَى إِلى الأَبَد. فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّ عَلى ٱبْنِ الإِنْسَانِ أَنْ يُرْفَع؟ مَنْ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ هذَا؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلنُّورُ بَاقٍ بَيْنَكُم زَمَنًا قَليلاً. سِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِئَلاَّ يَدْهَمَكُمُ الظَّلام. فَمَنْ يَسيرُ في الظَّلامِ لا يَدْرِي إِلى أَيْنَ يَذْهَب. آمِنُوا بِٱلنُّور، مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّور». قَالَ يَسُوعُ هذَا، ومَضَى مُتَوارِيًا عَنْهُم".

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس04/من25حتى32/ إِغْضَبُوا ولا تَخْطَأُوا. لا تَغْرُبِ ٱلشَّمْسُ على غَضَبِكُم. ولا تُفْسِحُوا لإِبْلِيسَ مكاناً

"يا إِخْوَتي، إِنْبِذُوا الكَذِب، وكَلِّمُوا كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ بِالحَقّ، لأَنَّنَا أَعضَاءٌ بَعْضُنَا لِبَعْض. إِغْضَبُوا ولا تَخْطَأُوا. لا تَغْرُبِ ٱلشَّمْسُ على غَضَبِكُم. ولا تُفْسِحُوا لإِبْلِيسَ مَكانًا. مَنْ كَانَ يَسْرِقُ فَلْيَكُفَّ عنِ السَّرِقَة، بَلْ بالأَحْرَى فَلْيَتْعَبْ عَامِلاً بيَدَيهِ مَا هُوَ صَالِح، حتَّى يَقْدِرَ أَنْ يُعطِيَ المُحْتَاج.

لا تَخرُجَنَّ مِنْ فَمِكُم أَيُّ كَلِمَةٍ خَبِيثَة، بَلْ عِنْدَ الحَاجَةِ كلُّ كَلِمَةٍ صَالِحَةٍ لِلبُنْيَان، لِتُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِين. ولا تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ القُدُّوس، الَّذي بِهِ خُتِمْتُم لِيَومِ الفِدَاء. لِيُنزَعْ مِنْكُم كُلُّ مَرارَةٍ وسُخْطٍ وغَضَبٍ وصُرَاخٍ وتَجْدِيف، وكُلُّ سُوء. كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُم نَحْوَ بَعْض، رُحَمَاء، صَافِحِينَ بَعضُكُم عَنْ بَعْض، كَما صَفَحَ اللهُ عَنْكُم في المَسِيح."

 

سرطان ميشال عون وجريمة كل من يماشي هذا الرجل الشارد

الياس بجاني/19 أيار/15

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

من أخطر العلل والعاهات والأوبئة التي تفتك بالمجتمع المسيحي اليوم تحديداً، وبلبنان الدولة والكيان والدستور والسلم الأهلي والتعايش عموماً، هو سرطان ميشال عون الرئاسي والعائلي والإفسادي.

هذا الإنسان النرسيسي والشعبوي والجاحد والمجرد من كل ما هو قيم وأخلاق ووطنية وإيمان وعرفان بالجميل يهدد ويتوعد، إما هو الرئيس وصهره قائداً للجيش، أو خراب لبنان.

بالطبع هو مجرد بوق وصنج لا قدرة له، ولا إمكانيات لديه لعمل أي شيء من هذا القبيل.

هو مجرد بوق رخيص يستعمله المحتل الإيراني لا أكثر ولا أقل.

منذ يوم أمس هناك وفد نيابي مكون من عصي وزلم هذا الواهم يجول على المرجعيات السياسية والدينية مسوقاً لهلوساته وخزعبلاته وجنونه، في حين كان لصهره العظيم جبران العجيبة جولات مناطقية مشبوهة أتت بالتناغم مع المحتل الإيراني وبالتنسيق الكامل مع جيش الإحتلال الإرهابي الذي هو حزب الله وقد سوقت الجولة لمشروع الملالي وحروبه بإبليسية فاقعة وبلغة التمذهب والتخويف والتزوير واللعب على العواطف.

وفد العصي العوني  الجوال الفاقد للصدق والمصداقية والأهلية مكون من غير شر من “الفطاحل والعباقرة” نبيل نقولا وعباس الهاشم ونعمة الله أبي نصر وفريد الخازن وسليم سلهب هو يسوّق بكل وقاحة وقلة إيمان لهرطقات وجنون وجوع وأوهام عون الرئاسية على حساب الدستور وموقع المسيحيين في المعادلة اللبنانية. عون هذا لا عون منه ولا رجاء فيه.

الكارثة الأخطر من سرطان هذا الواهم، والأخطر من سخافة الطروحات التي يحملها وفد العصي والودائع والمرتزقة العوني، الأخطر يكمن في خنوع وتعامي  كل من يساير عون أو يغطيه أو يداهنه أو يخاف أن يقول له الحقيقية كما هي، وبالتالي يرتكب جرم وخطيئة كل من يستقبل الوفد ومن استقبله ومن سوف يستقبله، أكان في بكركي أو معراب أو بنشعيه أو عين التينة أو بيت المستقبل ونقطة على السطر..

في هذا السياق التحذيري جاء اليوم كلام الصحافي اسعد بشارة لتلفزيون المستقبل.

اسعد بشارة: عون عنده جوع عتيق للرئاسة ولا يجوز لجعجع تغطية سلوكه التخريبي ونسأل أين هي بكركي؟

اعتبر المستشار الاعلامي لوزير العدل اللواء أشرف ريفي أسعد بشارة انه “لا يوجد فضيحة اكبر من الحكم على ميشال سماحة، وحسناً فعل القاضي صقر صقر بتمييز الحكم”، مؤكداً ان الوزير ريفي وقف في وجه هذه الجريمة.  وقال بشارة في حديث تلفزيوني ان “العماد عون عنده جوع عتيق للرئاسة وهو يسعى لتعديل الطائف، والعتب هو على سمير جعجع”، لافتاً إلى ان “الحوار مع عون هو تغطية للفراغ الرئاسي، ولا يجوز لأحد تغطية سلوك ميشال عون التخريبي”.  وأضاف: “لا بدّ ان يضرب البطريرك الراعي يده على الطاولة لعدم السماح بتغيير الطائف. ولا بدّ ان يأتي قائد جيش غير محسوب على حزب الله، والعماد قهوجي يقوم بدور متوازن، وحتى مدير عام قوى الامن الداخلي لا يجوز ان يكون لتيار المستقبل بل لضابط كفوء”. معتبراً انه اذا كان حزب الله لا يريد الفراغ الشامل، سيجد حلاً لمسألة القادة الامنيين. وختم: اعتقد ان خيار التمديد للقادة الأمنيين لا زال قائماً.

 

اميل رحمة في حضرة الجنرال

الياس بجاني/18 أيار/15

الخبر: “إلتقى رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وفدا من حزب التضامن برئاسة النائب اميل رحمة. وتم البحث في الأمور المحلية والانمائية والاقتصادية” ترى هل في حزب هذه النكرة السياسية والمارونية غيره!! مجرد استفسار، فنحن لم نرى في أي يوم مسؤول أو ناشط أو ناطق من هذا الحزب الورقي!! على كل حال مع عون والراعي ومظلومه ونصاره ورحمة والصهر وباقي جوقة الممانعين من الموارنة لن نرى غير التعتير. ع فكرة هذا الأميل بارك لحزب الله أمس على ما سماه انجازات!! بالصورة يلي وزعتها وكالة الانباء الوطنية في عون ورحمة فقط!! طيب وين الوفد؟ شو بيقوا برا؟ وإذا كانوا بقيوا برا لشو اجو؟ كذب متل العادة عون واميل اضرب من بعضون. وهل نستغرب بعد أننا في زمن محل وبؤس وتعاسة!!

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 19/5/2015

الثلاثاء 19 أيار 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

موجة الحر الافريقية التي اجتاحت لبنان رفعت درجة حرارة ساحله الى اثنين واربعين ترحل تدريجا الليلة لتنخفض الحرارة غدا الى الثلاثين درجة.

وفي الجو السياسي يزور بيروت الاسبوع المقبل مسؤول فاتيكاني في اطار مهمة كنسية لكنه سيبحث في موضوع الشغور في سدة الرئاسة.

والانتخاب الرئاسي في ضوء مواقف العماد عون الأخيرة عرضه وفد من تكتل التغيير والاصلاح مع اعضاء في كتلة التنمية والتحرير ومع النائب سليمان فرنجية. وفي جديد مواقفه ركز العماد عون على مطالبة الحكومة بتحرير الارض من المسلحين في اشارة منه الى البقاع.

وفي بريتال نفذت وحدات من الجيش حملات دهم بحثا عن مطلوبين وتردد ان هناك عراقيا مخطوفا في المنطقة.

وفي لاهاي استمعت المحكمة الدولية الى شهادة المستشار الاعلامي للرئيس الشهيد رفيق الحريري هاني حمود. وقد برز كلامه على اجواء العلاقة مع النظام السوري والتي سبقت اغتيال الحريري.

وهذا المساء اجتماع جديد بين تيار المستقبل وحزب الله في سياق الحوار بين الطرفين.

وفي المنطقة سجل هذا اليوم الآتي:

- انتهاء مؤتمر اليمن وصدور إعلان الرياض وتحديد الثامن والعشرين موعدا لمؤتمر في جنيف.

- سيطرة جيش الفتح في سوريا على قاعدة عسكرية في ريف ادلب.

- استنفار ميلشيا الحشد الشعبي في مقابل داعش في الرمادي واقتراب موعد المواجهة.

- تفجير انتحاري في شرق ليبيا وحصول إصابات.

إذن موجة الحر الافريقية التي وفدت من مصر ورفعت درجات الحرارة في لبنان ترحل اعتبارا من الليلة وحرارة الساحل والداخل غدا ثلاثين درجة، اما الجبال فأقل من ذلك بدرجتين.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

من على منبر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، كانت الشهادة المدوية لمستشار الرئيس الشهيد رفيق الحريري هاني حمود.

بالوقائع المسندة اضاء هاني حمود في اليوم الاول من شهادته على العقل الاسود للنظام السوري ولرئيسه بشار الاسد. وبالوقائع اظهر حجم الحقد الذي كنه النظام الامني اللبناني السوري للرئيس الشهيد والتهديدات والشتائم التي لاحقته بعد صدور القرار 1595.

سياسيا وبعد استكمال وفد تكتل التغيير والاصلاح جولته، شارحا المبادرة التي اطلقها رئيسه النائب ميشال عون، ظهر عون بنفسه بعد اجتماع لكتلته النيابي متمسكا باللجوء الى الشعب محذرا الحكومة من ملف التعيينات الامنية وليشن هجوما عنيفا على وزير الدفاع.

قضائيا وفي تداعيات الحكم المخفف على الارهابي ميشال سماحة توقفت كتلة المستقبل عند القرار الشجاع بتمييز الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية ورات ان قرار طلب التمييز يشكل خطوة متقدمة لإنقاذ القضاء والعدالة من الشطط الذي كان قد وقع به من أصدر الحكم السابق والذي يستهزئ بعقول اللبنانيين وبأرواحهم.

هي أيام ويأتي الرد من محكمة التمييز العسكرية على مذكرة الطعن التي قدمها القاضيان صقر صقر وهاني الحجار، بالحكم الفضيحة على المجرم الارهابي ميشال سماحة. ولأن المتفجرات التي نقلها ميشال سماحة بسيارته بايعاز من بشار الأسد وعلي المملوك، شبيهة بتلك التي وضعت للشهيدين سمير قصير وجورج حاوي وللشهيدة الحية مي شدياق، فان التوجه هو لاعطاء نسخة من التسجيلات التي أدانت سماحة ومن خلفه.

وانطلاقا مما تقدم، فانه لا شك أن ما ظهر على الشاشات بالصوت والصورة، قد أعطى صورة واضحة لما كان يخطط للبلاد ومن شأنه أن يشكل مضبطة اتهام للنظام السوري ولأدواته في لبنان بجرائم الاغتيالات التي ارتكبت.

اما بشان ما صدر عن امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله حول تورط حزبه في منطقة القلمون فاكدت الكتلة ان هذا التورط يعرض لبنان للمزيد من الأخطار ويدخله في خضم الكارثة التي تعصف بسوريا وتتسبب بعداوات وفتن داخلية وخارجية.

* مقدمة نشرة اخبار ال "أن بي أن"

طقس لبناني حار كادت درجاته تلامس الـ50، حرارة السياسة لم تنسحب على التواصل المفتوح فانعقدت جلسة جديدة في حوار عين التينة بين حزب الله وتيار المستقبل، في وقت كانت الاقتراحات العونية تجول على القوى السياسية فيطلع وفد من تكتل التغيير والاصلاح كتلة التنمية والتحرير على مضمون ما طرحه العماد ميشال عون في اجواء ايجابية متبادلة سادت اللقاء.

وفي عين التينة كان الرئيس امين الجميل يجزم بأن لا خيار لنا الا العودة الى بيت الطاعة اي مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، رئيس الكتائب لمس قلق الرئيس نبيه بري على مسار نتخبط به اليوم، فالهم ليس تفعيل مجلس النواب من أجل تفعيله بل لانقاذ الوطن كما قال الجميل.

العماد عون دافع عن طروحاته سائلا هل استفتاء الشعب خيانة وطنية؟ رئيس التيار الوطني الحر رأى ان الحكومة تفقد دستوريتها لعدم التزامها بالقوانين، متحدثا عن حالة انقلابية تأتي من رأس السلطة. عون اعتبر ان وزير الدفاع لبس طربوش كل المخالفات الحاصلة في الجيش.

في الجولات الميدانية، تقدم مستمر للجيش السوري والمقاومة في جرود القلمون وسيطرة على معابر المسلحين وفي ادلب تحركت وحدات من الجيش السوري في قاعدة مسطوما لتعزيز الدفاعات في بلدة اريحا القريبة وسط معارك كر وفر.

اما في العراق، فاعلان رسمي عن استراتيجية جديدة لمقاتلة داعش في الرمادي واستعداد لحسم معركة تحرير الانبار على غرار ما حصل في تكريت وربما اسرع من ذلك.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

لبنان في فصل الحريق... فالطقس ضرب ارقاما قياسية في الانتقال من الشتاء القارس الى الصيف الحارق، بوثبة اربعينية حققتها درجات الحرارة، ليتفوق ايار هذا العام على آب اللهاب... ويصبح الربيع، كأننا في عز الصيف! لهب الطقس بدا متلازما مع لهيب الامن الحدودي، ونيران المشهد السياسي التي تتسابق مع آخر محاولات الاطفاء، عبر جولات الحوار والمشاورات... واليوم، بدا العماد ميشال عون من خلال اطلالته كأنه يطلق الخطوة الثانية من العد العكسي الذي اعلنه الجمعة الماضية... في وقت، بدت اشارته للعودة الى وزرائه كأنها تحضير لامر عمليات كامل... وعلى وقع هذا الموقف، تابع وفد التغيير والاصلاح جولته لليوم الثاني، الذي اختتم في بنشعي بعدما انطلق صباحا بلقاء مع وفد التحرير والتنمية، الذي تركه الرئيس نبيه بري بعهدة النائب ايوب حميد، ليتفرغ هو لاستقبال الرئيس امين الجميل اليوم، بعد لقائه النائب ميشال المر امس... وفيما تشمل اجندة الوفد موعدا مع حزب الله وآخر مع المستقبل غدا... يحط الحوار الحزباللاوي المستقبلي رحاله في عين التينة في هذه الاثناء في جولة جديدة تعقد على وقع التصعيد بين الفريقين على خلفية معركة القلمون، وملف ميشال سماحة والمحكمة العسكرية... عسى الا تكون هذه الجلسات في الداخل، حامية... كحماوة الطقس في الخارج!

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

عند عتبة أسبوعه الثامن، يمعن العدوان السعودي الاميركي في طغيانه بحق اليمنيين.

برا بحرا وجوا، يوغل المعتدون في سفك دماء شعب، ذنبه الوحيد انه رفض المذلة وأصر على فك الارتهان والتبعية، من الأمراء التوابع للسياسات السوداء لمتآمري البيت الابيض، ففي سعيهم لتعزيز سلطانهم على أشلاء جيرانهم وأبناء دينهم، زاد اجرام المعتدين، بعد ان لمسوا فشل حلفهم المتداعي في تحقيق اي انجازات تذكر، لصرفها في أروقة التفاوض. فيما بدا مؤتمر الرياض خاوي الوفاض. وهو ما رأت فيه طهران مجرد استعراض فاشل.

فشل، أفقد المعتدين صوابهم، ولم يجدوا أمامهم إلا العزل من أبناء اليمن، كضحايا لبنك أهداف أضحى فارغا منذ الأيام الاولى للعدوان. فيما حمم الطائرات السعودية تقطع شرايين الدولة اليمنية مفاقمة من معاناة شعب أبى الضيم، فقرر رد الصاع، وشعاره إن عدتم عدنا.

لبنانيا، وعلى مسافة أيام من ذكرى التحرير ونصر أيار المؤزر وتزامنا مع انجازات معركة القلمون، جاء اللقاء بين الأمين العام لحزب الله والدكتور علي اكبر ولايتي، قبل انتقاله إلى سوريا واجتماعه بالرئيس الاسد حيث كان التأكيد على عدم إمكانية تجاوز محور المقاومة.

مقاومة لاقت تحية من النائب ميشال عون على انجازها ضد تكفيريي القلمون الذين يهددون لبنان بأكمله، قال جنرال الرابية، مطالبا الحكومة بحسم امرها لتحرير الارض.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

انه زمن الجولات المكوكية. فوفد تكتل التغيير والاصلاح يجول على القيادات محاولا تسويق مخارج العماد ميشال عون للأزمة الرئاسية ووفد تيار المستقبل يجول على المراجع القضائية لفتح معركة المحكمة العسكرية.

المحاولة الأولى من الصعب أن تنجح لأن حلول العماد عون اصطدمت باستحالة تعديل الدستور. وقد يكون هذا الأمر هو ما دفع عون الى التصعيد من جديد بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح.

في المقابل حظوظ معركة المحكمة العسكرية في النجاح أكبر من حظوظ معركة المخارج الدستورية. فكتلة المستقبل تحاول الاستفادة من الاندفاعة القوية لوزير العدل في سبيل تغيير دور المحكمة وصلاحيتها.

في هذا الوقت معركة الرئاسة الأولى تراوح مكانها والشغور الرئاسي يقترب من سنته الأولى من دون أي ايجابيات تلوح في الأفق باستثناء الزيارة التي يقوم بها المسؤول الفاتيكاني المونسنيور دومينيك مامبيرتي في 25 من الجاري الى لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

تحت شمس أهدتنا حرا من قياس الأربعين تأثرت السياسة بعوامل الطقس.. وكل من صرح ارتفعت حرارته بدءا بالتيار الوطني في لبنان بلوغا نحو تيار المستقبل في لاهاي حيث شهادة المستشار كانت في حاجة إلى ميزان حرارة وإذا كان الصباح قد أشرق داميا بجريمة تعنيف حتى الموت من زوج إلى أم أولاده الستة.. فإن التعنيف السياسي لم يطلق الرصاص ولم يحمل آلات حادة لكنه يشق طريقه الى قتل البلد ومؤسساته عبر إفراغه تدريجا من رأس القيادة العسكرية إلى رؤوس القيادات الأمنية والمعالجة غالبا ما تأتي بطروح "الإمرار المستحيل" الذي يفترض تعديلات دستورية وعلى المبادرة العونية الصعبة جال وفد التيار اليوم من عين التينة الى بنشعي فيما أعاد ميشال عون الأزمة إلى مربع الدوحة لكنه أرادها لبنانية مهددا بالعصيان. دوحة عون.. بعيدة أو هي على الأقل تستلزم طلب ود خصومه السياسيين الذين لا يرون في الاستفتاء من الشعب إلا دخولا إلى مجلس الشعب لإقرار التعديل ومرحليا فإن القبعات الزرق ليس لديها بعد نظر أكثر من محطة لاهاي التي يتناوب عليها العاشق والمشتاق.. وكله يدور حول حادث تكسير البلد على رأس رفيق الحريري من قبل السوريين.. وبعدما قرأها الشهود السياسيون من قوى الرابع عشر من آذار على أنها الدليل القاطع الذي يورط سوريا في العملية.. جاء المستشار هانئا وقدم رؤية منقولة عن ذاك الزمان وترد التهديد الى تظاهرة قد تخرج ويطلق عليها الرصاص في بيروت ويقتل فيها عدد من الأشخاص.. وهكذا تكون قد تكسرت بيروت على رأس الحريري وهذه هي الحكاية "زي ما هيي" فإما أن هاني حمود خفف من وطأتها وإما أن من سبقه من شهود كذبوا تحت القسم.. وفي كلتا الروايتين سيكون على المحكمة الدولية عمل شاق لتبيان الخيط الأبيض من الخيوط السود.. افتتح هاني حمود شهادته بمحطتين تلفزيونيتين: الـMTV والجديد.. واستذكر واقعتين رواهما بكلام "مو دقيق".. لكن الأبرز فيهما أن رستم غزالة أمر رفيق الحريري بإقفال محطة الـMTV وأن رئيس الحكومة كان يعلم أن القرار القضائي سيأتي في غير مصلحة تلفزيون المر ولما شعر الحريري بأن قناة الجديد ستخلق مشكلة مع السعودية أمر بتصفيتها فضائيا فأي قانون هذا الذي كان يسمح لرئيس حكومة بالقرصنة الفضائية وأن يستحصل على الإذن القضائي السياسي من ضابط سوري يأمره فيطيع وجاء هاني حمود ليرفع من شأنه كمستشار فأسقط هيبة رئيس الحكومة عندما تحدث عن حيلة سلكها رئيس الحكومة.. لإبقاء حمود على قيد الاستشارة بعدما صدرت الأوامر السورية بإقصائه.. وبدل أن يسعى العقيد وسام الحسن لإصلاح ذات البين بوصفه لم يكن جزءا من النظام الأمني المشترك.. وعوضا عن تثبيت حمود في مركزه.. فإنه اجتمع إلى رستم غزالة لتنفيذ قرار الإبعاد وإقالة المستشار. كل هذا أظهر الحريري مرة جديدة ضعيفا خائر القوى أمام السوريين لا يلوي على تعيين مستشاره.. والرئيس نفسه ظهر ماردا في شهادة حمود.. فجأة يقف أمام بشار الأسد ويفكر في مغادرة القاعة ويهم بالقول له: أنت تخاطب رئيس حكومة لبنان لكنه لم يفعل.. وكيف له ذلك وهو رجل سوريا القوي في لبنان قبل أن يكون رئيسا؟ أما الاكثر تشويقا في الشهادة فهو المنسوب الى موهوب العرب: علي جابر فقد أبلغ الرجل رئيس حكومته كلاما بالغ التهديد صادرا عن القيادات السورية بمن فيهم وليد المعلم.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 19 ايار 2015

الثلاثاء 19 أيار 2015

النهار

رفض الرئيس تمّام سلام اقتراحات لفتح قصر بعبدا في الذكرى الأولى للشغور الرئاسي وإقامة أي نشاط فيه.

يقول نائب إن مسيحيي البقاع الشمالي يخالفون توجّهات قياداتهم في ما خصّ معركة القلمون.

لا تزال قضية مصادرة عقارات في منطقة القاع عالقة ولا تتّخذ الجهات الرسمية إجراءات لإعادة الحق إلى أصحابه.

في معلومات لمصادر ديبلوماسية أن أميركا أعطت دول الخليج في قمة كمب ديفيد تطمينات ولم تُعطِها ضمانات.

يؤكِّد رئيس جمهورية سابق أن "حزب الله" يريد أن يستمر الشغور الرئاسي إلى أن تُصبح إيران في وضْع القادر على قَول كلمتها.

السفير

زار موفد تركي لبنان مؤخرا وعقد لقاءات بعيدة عن الأضواء مع مسؤولين في تنظيمات إسلامية لبنانية وفلسطينية.

نُقل عن مرجع حكومي سابق أنه لم يكن يريد فوز أي شيخ ضمن المجلس الإسلامي الشرعي.

لوحظ تعذّر نقل عدد كبير من الموقوفين إلى جلسات الاستجواب داخل المحكمة العسكريّة يوم أمس تحت ذريعة "ضرورات الخدمة".. ليتبيّن أن العذر الفعلي هو عدم وجود آليات كافية!

المستقبل

يقال

إن رئيس الائتلاف الوطني للمعارضة السورية خالد خوجة رفض عرضاً قدّمه وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال لقائهما في واشنطن ـ يقضي بموافقة المعارضة على بقاء الأسد لمرحلة انتقالية في حال تمّ إقناع روسيا وإيران بحل سياسي.

اللواء

إكتشف شاب، بعد ساعات من توليه المسؤولية القيادية مكان والده أنه شعر بالندم على كل ما تعلّمه في باريس لمدة خمس سنوات!

خلافاً لما يروَّج، تقتصر زيارات وزير سابق، النادرة جداً، إلى بلد قريب، على بعض الأشخاص البعيدين عن دائرة القرار!

يتساءل قاضٍ سابق عن سبب إصدار الحكم بحق سماحة بالتوقيت الذي صدر فيه، وهل كان سياقاً قضائياً أم مطلباً سياسياً؟!

الجمهورية

تترقّب أوساط ديبلوماسية ما إذا كانت مفاعيل فورية على أرض الواقع للقمّة الأميركية-الخليجية.

توقّعت أوساط أن يكون موضوع عرسال عنواناً رئيسياً في جلسة الحوار اليوم بعد الإطلالة الأخيرة للسيّد حسن نصرالله، والتي خيّر فيها الدولة بين أن تتولّى مسؤوليتها أو يتولّى الحزب المسؤولية.

أبدَت مصادر وزارية أسفها لعودة الرهانات السياسية من باب القلمون على قاعدة أنّ الحسم سيُبدّل في ميزان القوى الداخلي.

لاحظت أوساط نيابية أنّ المشترك في الحلول-المخارج التي قدّمها رئيس تكتل هو التشكيك في مرجعية المجلس النيابي الحالي.

البناء

تؤكد مصادر مطلعة أنّ نائباً بقاعياً يشغل اليوم منصباً وزارياً بارزاً يحاول صرف نفوذه للهيمنة والتسلّط على مجلس بلدي في مركز القضاء الذي يمثله في الندوة البرلمانية. وفي المعلومات فإنّ الوزير أهان رئيس البلدية أمام أعضاء المجلس البلدي، وهدّده بتكسير رجليه وإجباره على الاستقالة، إذا استمرّ برفض الانصياع لأوامره ولم ينفذ له رغباته كاملة.

 

جلسة الحوار ال12 بين "حزب الله" وتيار المستقبل بحثت التطورات الامنية وعمل الحكومة

الثلاثاء 19 أيار 2015 /وطنية - انعقدت جلسة الحوار الثانية عشرة بين "حزب الله" وتيار المستقبل، مساء اليوم، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور الوزير علي حسن خليل. وبعد الجلسة صدر عن المجتمعين البيان التالي: "جرى البحث في التطورات الامنية وعمل الحكومة، والتشجيع على متابعة الحوارات المفتوحة بين مختلف الاطراف لمعالجة القضايا كافة".

 

حمود من لاهاي: بعد التمديد للحود كان واضحا أن قرار الحريري كان الإنضمام إلى المعارضة

الثلاثاء 19 أيار 2015 /وطنية - استأنفت المحكمة الخاصة بلبنان، عند الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم، الاستماع لشهادة مستشار الرئيس الحريري هاني حمود. وقال حمود: "ان الرئيس الحريري كان قرر التحالف في انتخابات عام 2005 مع القوى المسيحية المعارضة وجنبلاط واعادة تشكيل السلطة على اساس هذا التحالف، ونتيجة هذه الدينامية كانت ولادة "لقاء البريستول" الذي جمع الاطراف كلها"، مؤكدا انه "بعد التمديد للحود كان واضحا أن قرار الحريري كان الإنضمام إلى المعارضة". أضاف: "أذكر رسالة أبلغني إياها الرئيس الحريري عن لسان رستم غزالي مباشرة قبل التمديد أو بعده مباشرة قال فيها أنت من سيشكل الحكومة و"ما ح تكون إلا مبسوط". الحريري لم يصل في أي وقت لتشكيل الحكومة التي أراد بل كان يحصل تدخل وإكراه". وتابع: "ان الرئيس الحريري بدأ يطرح الإعتذار عن تشكيل الحكومة وأنا تبلغت الأمر في 20 تشرين الأول يوم الإعتذار، وطلب مني أن أقرأ مسودة البيان وما إذا ما لدي أي ملاحظة". واشار الى "عدة مسودات للبيان والى جملة وردت يقول فيها الرئيس الحريري للشعب اللبناني:أنا لا أريد التخلي عنكم إنما أنا مجبر وأنا أمنع عن المساهمة الوطنية في البلد". وقال: "طلب الرئيس الحريري مني نشر بيان الإعتذار أو استقالته فور دخوله القصر الرئاسي ليكون قد قدم استقالته فور بدء اجتماعه مع الرئيس إميل لحود وبالتالي لا يترك له فرصة بإقناعه في البقاء في السلطة". واوضح ان عبارة "اني استودع الله البلد" في بيان الإعتذار، عنت "أنا مجبر على التخلي عنكم"، مضيفا: "الحريري قال لي أنا حاملة طائرات ولست دراجة واستدارتي بحاجة إلى تكويعة كبيرة".

وتابع حمود: "البرنامج الإنتخابي الذي ستقام على أساسه الإنتخابات درس على طاولة البريستول والحريري كان يستند إلى تجربته السابقة في خوض الإنتخابات النيابية عام 2000 واكتساحه لها. الحريري اتخذ قرار خوض الإنتخابات من موقع المعارضة بالتحالف مع لقاء البريستول". وقال: "الحريري لم يعط الوقت لاستكمال استدارته السياسية وتم اغتياله ويوم استقالته قال له لحود إن لا شيء سيتغير وعناصر الحماية ستبقى معك ولكنه تلقى اتصالا من أمنه في بيروت وأبلغ أن كل عناصر الحماية من الأمن الداخلي سحبت من منزله، ولم يبق منها سوى 4 عناصر. الحريري اعتبر أن تقليص عناصر حمايته مجرد ولدنة تنم عن صغائر في النفوس". اضاف: "كانت تراودني مخاوف من اغتيال الرئيس الحريري لكنه كان يستخف بهذه المخاوف. الرئيس الحريري كان مطمئنا أن هناك رسائل توجه للسوريين من مغبة التعرض له ولجنبلاط. وفي كل الكلام حول المخاطر المحدقة به كان الرئيس الحريري يشير إلى السوريين". وتابع: "أن الرئيس الحريري أبلغ غزالة أنه لن يأخذ أي مرشح يطلبه النظام السوري على لوائحه الانتخابية". واشار حمود الى الحملة الإعلامية على الرئيس الحريري وتخوينه، والى أن الإعلامي علي جابر "تقدم مني باكيا في دفن الرئيس الحريري وقال لي: لقد حذرته لقد بلغته. فجابر أبلغ الرئيس الحريري أن هناك هجوما تخوينيا مخيفا عليه من القيادات السورية على خلفية القرار 1559". ورفعت المحكمة الدولية جلساتها إلى يوم غد الأربعاء.

 

سلام عرض مع مجموعة الدعم الدولية التطورات في لبنان والمنطقة والتقى وفدي نقابتي محامي بيروت والمستشفيات

الثلاثاء 19 أيار 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، بعد ظهر اليوم، في السراي، مجموعة الدعم الدولية، وجرى البحث في الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة. بعد الاجتماع، أذاعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ بيانا باسم المجتمعين جاء فيه:

"1 - اجتمع أعضاء مجموعة الدعم الدولية للبنان، التي أنشأها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في سبتمبر 2013، مع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، في السراي الحكومية، وتلت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان بعده هذا البيان بالنيابة عن المجموعة:

2 - رحبت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان بالفرصة للبحث في الوضع الراهن في لبنان مع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام. وأشار أعضاء المجموعة إلى البيانات الرئاسية الصادرة عن مجلس الأمن بتواريخ 10 يوليو 2013 و19 مارس 2015، والتي أكدت "الحاجة إلى تقديم دعم دولي قوي ومنسق من أجل مساعدة البلد على الصمود في وجه التحديات المتعددة المتعلقة بأمنه واستقراره. وأشار الأعضاء إلى أن الوضع في لبنان يحتاج إلى دعم دولي مستدام وموحد من أجل الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، لا سيما في مطلع العام الخامس من الأزمة السورية وتأثيرها على لبنان.

3 - عبرت المجموعة عن قلقها من الفراغ الرئاسي، الذي يستمر في تقويض قدرة لبنان على التصدي للتحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها البلد. وأشاد الأعضاء بقيادة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في الحفاظ على وحدة الحكومة، ولكنهم سجلوا كذلك في شكل خاص قلقه من ازدياد صعوبة العمل الفعال للحكومة خلال فترة الفراغ الرئاسي. وطالبوا كل القيادات اللبنانية بالتزام دستور لبنان واتفاق الطائف والميثاق الوطني، وبوضع استقرار لبنان والمصلحة الوطنية قبل السياسات الحزبية، وبإبداء القيادة والمرونة اللازمة من أجل حل هذه المسألة بشكل عاجل. ولا بد أن تبقى الانتخابات الرئاسية عملية لبنانية، خالية من أي تدخلات أجنبية. ومن المهم أن يتزامن الدعم الدولي للبنان مع أفعال جدية للقيادات السياسية اللبنانية. وعلى أعضاء مجلس النواب أن ينفذوا التزامهم بالمحافظة على تقاليد لبنان الديموقراطية العريقة من أجل انتخاب رئيس من دون المزيد من التأخير.

4 - وشددت المجموعة على أن التنفيذ الفعال لكل فقرات القرار 1701 (2006) والقرارات الأخرى ذات الصلة لا يزال محوريا لضمان الاستقرار والأمن في لبنان، ورحب الأعضاء بتجديد التزام رئيس مجلس الوزراء في هذا الصدد. وعبروا عن دعمهم القوي للجهود المبذولة من أجل إحترام سيادة ووحدة واستقرار لبنان واستمرارية مؤسسات الدولة، ومن أجل حماية لبنان من تداعيات الأزمة السورية. وأكدوا أهمية إعادة التزام واحترام كل الأطراف اللبنانية سياسة النأي بالنفس والرجوع عن أي تدخل في الأزمة السورية، بما يتماشى مع التزامهم في البيان الوزاري الصادر عن الحكومة الحالية وإعلان بعبدا الصادر في 12 يونيو 2012.

5 - وسجلت المجموعة بقلق عرض رئيس الوزراء للتحديات الأمنية المتزايدة التعقيد التي يواجهها لبنان، وخصوصا تلك الناتجة من تأثير النزاع في سوريا، بما في ذلك خطر الإرهاب والتطرف من داعش وجبهة النصرة. وسلطت الضوء على الدور المحوري الذي يقوم به الجيش اللبناني والقوى الأمنية في العمل على التصدي للتهديدات الأمنية الخطيرة والمتنامية، بما في ذلك من خلال نشر وحدات جديدة على طول الحدود اللبنانية/السورية ومن خلال عمليات مكافحة الإرهاب، والعمل مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) للمساعدة في الحفاظ على الهدوء على الخط الأزرق. وأشار الأعضاء إلى مسؤولية جميع المعنيين لتجنب أي تكرار للحوادث الأخيرة على الخط الأزرق ولضمان استمرار الاستقرار في جنوب لبنان. ورحبوا بشدة بالدعم الدولي الذي يتم تقديمه لتعزيز قدرات الجيش، وفقا للخطة الخمسية لتطوير قدرات الجيش، بما في ذلك ما يفوق المليار دولار من المساعدات الأمنية التي تقدمها الولايات المتحدة منذ عام 2006، ورحبت المجموعة بأن عرض المساعدة السعودي - الفرنسي المشترك، إضافة إلى الدعم المستمر من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وإيطاليا ودول أعضاء أخرى، قد تبلور في شكل مساعدات ملموسة. وحثت المجموعة الدول الأعضاء القادرة على توفير المزيد من المساعدة للجيش والقوى الأمنية بشكل عاجل ومنسق. وبالنظر إلى خطر الإرهاب المتزايد للمدنيين اللبنانيين، أكدت المجموعة الحاجة إلى استجابة شاملة لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك من خلال المزيد من الدعم للقوى الأمنية اللبنانية. وإن احترام الحقوق الأساسية محوري في المعركة ضد الإرهاب.

6 - وأقرت المجموعة بالضغوط الإستثنائية التي يتعرض لها لبنان بسبب الأزمة السورية من خلال إستضافة مليون ومئتي ألف لاجئ تم تسجيلهم من سوريا. وكرر الأعضاء التعبير عن قلقهم حول التحديات الجسيمة التي تواجه المجتمعات اللبنانية والمؤسسات العامة الرئيسية والخدمات في لبنان بما في ذلك الصحة والتعليم والبنى التحتية والتوظيف. ورحبت المجموعة بالتعهدات المالية التي بلغت 3,8 مليار دولار تم الإعلان عنها في مؤتمر المانحين الدولي الثالث من أجل سوريا الذي انعقد في 31 مارس 2015، وأقر الأعضاء أن الدعم الذي قد تم تقديمه بالفعل للبنان من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة حتى الآن يشكل ثاني أعلى نسبة من المساعدات على المستوى الفردي في العالم. ومن أجل إستدامة الجهود الدولية ومن أجل استقرار لبنان، يجب أن تتزامن المساعدات العاجلة لتلبية حاجات اللاجئين السوريين في لبنان مع دعم إضافي للمجتمعات المحلية والمؤسسات الحكومية. وعبرت المجموعة عن دعم قوي لخطة لبنان للاستجابة للأزمة، التي تمت بلورتها بالإشتراك بين الحكومة والأمم المتحدة، ودعت كل الدول الأعضاء إلى النظر في طرق لزيادة وتعجيل الدعم للبنان في هذا الوقت على وجه الأولوية بما في ذلك من خلال القنوات الموجودة مثل الصندوق الائتماني المتعدد المانحين الذي يديره البنك الدولي على أساس التنفيذ المعجل بواسطة الصندوق. وعبروا عن رغبتهم في النظر في مصادر جديدة ممكنة للتمويل الميسر، إضافة إلى الهبات التي تم تأمينها من قبل المانحين وشددوا على ضرورة أن تقوم السلطات اللبنانية بتسهيل إستخدام الأموال التي تم الإفراج عنها حتى الآن للبنان من قبل الشركاء الدوليين.

7 - وأشارت المجموعة إلى التطبيق المستمر لخطة الحكومة المتعلقة بمعالجة وجود اللاجئين في لبنان. وشجعت الحكومة ومفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين على العمل عن كثب مع نظراء آخرين في الأمم المتحدة لتعزيز الإدارة الفعالة لوجود اللاجئين بما يتطابق مع القوانين الدولية الإنسانية وقوانين حقوق الانسان. ورحبت المجموعة بمساعي رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في معالجة كل المواضيع المعلقة والمتصلة بوجود اللاجئين السوريين في لبنان.

8 - وأكدت المجموعة دعمها الموحد لإستقرار لبنان وأمنه بصفته نموذجا فريدا عن العيش المشترك في المنطقة واستعدادها لأخذ كل الخطوات الممكنة من أجل مساعدة لبنان في هذه الأوقات الصعبة. ورحبت بإمكان إنعقاد اجتماعات مستقبلية للمجموعة في إطارات ودرجات تمثيل مختلفة طبقا للحاجة".

اصحاب المستشفيات

كما استقبل سلام وفدا من نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة برئاسة النقيب سليمان هارون الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا في عدة مواضيع مع دولة الرئيس تمام سلام منها السقوف المالية المخصصة من وزارة الصحة للمستشفيات. ونحن نسمع في اوقات معينة عن صعوبة لدى المواطنين في الدخول الى المستشفيات على نفقة وزارة الصحة والسبب الاساسي هو ان الاعتمادات المخصصة للمستشفيات لم تعد تكفي لتلبية الطلب، وبالارقام تخصص وزارة الصحة سنويا مبلغ 420 مليار ليرة لتغطية طبابة مليون ونصف مليون شخص وهذا ما تسبب بعجز تراكمي بلغ ما لا يقل عن 40 الى 50 مليار ليرة سنويا، لذلك من المفترض لحل هذه المشكلة وبالاضافة الى 420 مليارا زيادة مبلغ 40 الى 50 مليار ليرة سنويا". أضاف"هناك ايضا موضوع النازحين السوريين الذي يشكل قنبلة موقوتة لا نعرف متى تنفجر، فالأمم المتحدة خصصت في العام 2014 مبلغ 35 مليون دولار لطبابة واستشفاء مليون ونصف مليون نازح سوري يذهب من هذا المبلغ نحو عشرة ملايين دولار كمصاريف ادارية ليبقى فعليا مبلغ 25 مليون دولار للاستشفاء وهذه كارثة صحية لا تستطيع المستشفيات الخاصة تحملها وبالتالي هناك خياران، اما ان تؤمن الدول المانحة والامم المتحدة الاعتماد الكافي لطبابة هذا العدد الهائل من اللاجئين السوريين واما على الدولة ان تؤمن طبابتهم في المستشفيات الحكومية".

نقابة المحامين

واستقبل الرئيس سلام وفدا من نقابة محامي بيروت برئاسة النقيب جورج جريج الذي قال بعد اللقاء: "تداولنا مع دولة الرئيس في القضية الأم أي الشغور الرئاسي في ضوء بلوغنا الذكرى السنوية الأولى للفراغ. من هنا أؤكد حرص دولة الرئيس على وجوب وضع حد للحالة الاستثنائية وغير الدستورية التي يعيشها لبنان، وهو على اتم الاستعداد والجهوزية للمساهمة انطلاقا من موقعه في انهاء الشغور، ويبقى تجاوب الفرقاء بما يعيد الانتظام في عمل المؤسسات وتوازنها لان الميثاق والمناصفة لا يمكن التلاعب فيه ونحن ندعمه في دور التوافق الذي يلعبه". وردا على سؤال حول الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية في قضية ميشال سماحة قال جريج: "أجدد التأكيد بل التشديد على استقلالية القضاء المنبثقة من مبدأ فصل السلطات وهي قاعدة دستورية، وعلى قدرة القضاء في انتهاج سياسة الايدي النظيفة".

اضاف: "كما أؤكد وجوب سيادة القاعدة العامة التي تلزم بالتناسب والتوازن بين الجرم وخطورته، والعقوبة ومداها، ووجوب التعامل مع المحاكم الاستثنائية كظاهرة غريبة في الانظمة الديمقراطية، وخروج موصوف على مبدأ فصل السلطات واستقلاليتها، وتفريع للقضاء الى وضع لا تتوفر فيه الضمانات القانونية الاساسية". وختم بالقول: "أذكر بالموقف الذي اتخذه مجلس نقابة المحامين في الخلوة التي دعوت الى عقدها في دير سيدة الجبل والداعي الى الغاء المحاكم الاستثنائية ووقف العمل بمنظومتها، وحصر اختصاصها في المرحلة الانتقالية بالحدود التي ينص عليها القانون رقم 24 تاريخ 13/4/ 1968 الى حين تصفية أعمالها وانهاء وجودها".

 

بري التقى ابو فاعور موفدا من جنبلاط وزوارا الجميل: المسار الصحيح يكون بالعودة الى مجلس النواب لننتخب رئيسا

الثلاثاء 19 أيار 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم، في عين التينة، الرئيس امين الجميل وعرض معه التطورات والاوضاع الراهنة. بعد اللقاء قال الجميل: "في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان لا بد من ان نتواصل مع دولة الرئيس بري، فهو ضمان لاستمرارية المؤسسات خاصة، وان كنا لا نستطيع عقد جلسات في مجلس النواب للأسباب المعروفة، انما يبقى دولته بحضوره رمزية نقدرها جميعا ونحب ان نتواصل معه لكي ننسق في هذه المرحلة لما هو مصلحة البلد. ومن المؤكد ان الرئيس بري اول من يهتم بمصلحة البلد ويعمل ليلا نهارا في هذا الاتجاه. اضاف: "لكي نكون واضحين فان الاولوية بكل عمل سياسي ووطني هو انتخاب رئيس الجمهورية. تجري اقتراحات من هنا وهناك، ومحاولات فلسفة الامور، وفلسفة الدستور والتقاليد الدستورية والعمل البرلماني. كل هذا لا ينفع، الخطوة الوحيدة المطلوبة منا هو ان ننزل الى مجلس النواب وننتخب رئيسا للجمهورية بأسرع وقت، لأن البلد لم يعد يحتمل مخاطر من الخارج والوضع الداخلي على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي، وعلينا ان نفهم كلبنانيين اننا ننتحر بسبب هذه السلبية التي نتصرف بها. ورغم ان الامور متاحة والحل بين ايدينا فاننا نفرط بالأمانة ونؤجل الاستحقاقات وهذا كله ينعكس سلبا على البلد والكيان ومصلحة الشعب واموره المعيشية. ولا نتوقف بما فيه الكفاية عند المخاطر المحدقة بلبنان".

وتابع: "ان علينا ان نتوقف عند مصلحة البلد، وان الخطوة الاولى هي في انتخاب رئيس الجمهورية، وعندها تتسهل امور مجلس النواب وهناك قضايا ملحة وضرورية يجب درسها واقرارها في المجلس لا سيما على صعيد الدعم المالي في الخارج يقتضي اقرار قوانينها، وهناك امور اخرى مهمة جدا. كذلك على الصعيد الحكومي هناك امور تتعثر بسبب الفراغ الرئاسي. وفي النهاية فإن الشعب اللبناني يدفع الثمن غاليا، ولا خيار لنا سوى العودة الى بيت الطاعة اللبناني، الى مجلس النواب لننتخب رئيسا للجمهورية وتكون الخطوة على المسار الصحيح".

وردا على سؤال قال: "علاقتي مع الرئيس بري علاقة مميزة، واحترامي ومودتي له كاملة، وهذا ليس نابعا من اعتبارات شخصية فقط بل لأن لدينا نظرة واحدة للشؤون الوطنية ولمصلحة الوطن، ومن هذا الباب هذه العلاقة المميزة بيني وبين دولته. والرئيس بري مشغول وقلق جدا على المسار الذي نتخبط به اليوم، وكل همه ليس فقط تفعيل مجلس النواب من اجل تفعيله بل من باب انقاذ الوطن لأننا نعلم جميعا ان المجلس النيابي هو من المؤسسات الأم الاساسية في البلد، وهو حريص في اسرع وقت على اعادة تفعيلها لأننا ندفع جميعا ثمنا غاليا جدا لغيابها".

سئل: الا تعتقد بالنسبة للفراغ الرئاسي ان الكرة اليوم في ملعب المسيحيين؟

اجاب: "لا، فأنا كان لدي اعتراض منذ زمن على هذه المقولة لأن الانتخابات الرئاسية هذ مسؤولية جماعية وليست مسؤولية جماعة بمعزل عن جماعة آخرى او مكون على حساب مكون آخر. نعرف تماما اننا بحاجة لنصاب الثلثين لعقد جلسة انتخاب الرئيس، والمكون المسيحي غير قادر بمفرده ان يعطل هذا الانتخاب لولا لم يكن هناك تقاطع مصالح من قبل قوى اخرى. فلا يستطيع فريق واحد ان يعطل الانتخاب، بل هناك تقاطع مصالح، واخشى ما اخشاه ان تكون اصبحت هذه الانتخابات أسيرة التطورات في المنطقة وان يكون ربط للبنان بما يحصل حولنا".

وختم: "نحن كلبنانيين المطلوب منا ان نعي مسؤولياتنا وان لا نضع دائما المسؤولية على الخارج، المسؤولية تقع بدءا على نوابنا فلينزلوا الى المجلس وينتخبوا الرئيس، وكان المفروض ان ننتخب قبل 25 ايار الماضي، ويتحمل كل هذا التسويف من يعطل الاستحقاق".

ابو فاعور

ثم استقبل الرئيس بري وزير الصحة وائل ابو فاعور موفدا من رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، وعرض معه للأوضاع الراهنة.

الدبوس

وكان استقبل المفوض السابق في لبنان للصندوق الكويتي للانماء الاقتصادي العربي نواف الدبوس.

صوفان

كما استقبل السفير غابي صوفان.

 

جعجع استقبل رئيس لجنة الصداقة الفرنسية وهيئات حبيش: لا يجوز القيام بتعديلات دستورية في ظل الفراغ الرئاسي

الثلاثاء 19 أيار 2015 /وطنية - عرض رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع مع عضو "كتلة المستقبل" النائب هادي حبيش في معراب، آخر التطورات السياسية محليا وإقليميا.

حبيش

عقب اللقاء، علق حبيش على حكم المحكمة العسكرية في قضية ميشال سماحة، فقال: "ان هدفنا كقوى سياسية هو إبعاد السياسة عن القضاء، من هنا نضغط في هذا السياق لضرورة أن تقوم محكمة التمييز العسكرية بدورها في حال تم قبول النقض شكلا وأساسا لتصدر حكما محقا حتى تعود ثقة الشعب اللبناني بالقضاء لا سيما بالقضاء العسكري". وعن مبادرة رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الرئاسية، قال: "لا جديد في هذه المبادرة، وما طرحه عون في مؤتمره الأخير لجهة انتخاب رئيس من الشعب مباشرة سبق وسمعناه. ففي ظل الفراغ الرئاسي لا يجوز القيام بتعديلات دستورية، بل يجب انتخاب رئيس جديد ومن ثم نبحث كل الأمور لاحقا". وعما يجري في القلمون، قال: "لا يمكنني ان أعرف اذا كان ما يجري في القلمون انتصارا أم توريطا للبنان في معارك لا تعنيه، فكل فريق لديه وجهة نظر، ونحن وجهة نظرنا أن مصلحة لبنان هي فوق كل الاعتبارات، بينما "حزب الله" يقدم مصلحة إيران على حساب مصلحة اللبنانيين، ونحن نختلف استراتيجيا معهم في تفكيرهم وموقفنا واضح وهو لا للتدخل في أي حرب أو معركة لا تعني اللبنانيين أو مصلحة لبنان، هم يرون ان معركة القلمون هي انتصار فيما نحن نرى أنها ستؤدي الى انعكاسات سلبية على لبنان والى، لا سمح الله، توريط الجيش في معركة لا تعنيه ولا تعني اللبنانيين".

هنري جبرايل

الى ذلك، استقبل جعجع رئيس "لجنة الصداقة الفرنسية -اللبنانية" النائب الفرنسي المتحدر من أصل لبناني هنري جبرايل، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي، وتم التداول في الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة بالاضافة الى أحوال الجالية اللبنانية في فرنسا.

وفد من صغبين

كما زار وفد من بلدة صغبين معراب وبحث مع جعجع في شؤون انمائية تهم البلدة، في حضور منسق البقاع الغربي في القوات ايلي لحود.

 

نديم الجميل يقترح إلغاء الضريبة المقطوعة على الدخل

الثلاثاء 19 أيار 2015 /وطنية - تقدم النائب نديم الجميل بإقتراح قانون معجل مكرر يرمي الى "إلغاء المادة 29 من القانون رقم 173 تاريخ 14/2/2000 وتعديلاتها والمتعلق بإلغاء الضريبة المقطوعة على الدخل". ولفت الجميل في الاسباب الموجية، "أن هذه المادة المذكورة تضيف ضريبة مقطوعة على المكلفين الخاضعين لضريبة الدخل، كما أن الاشخاص الذين لا يتوجب عليهم تسديد ضريبة دخل نظرا لمداخيلهم المحدودة - أو لإنعدام مداخيلهم - سيضطرون أيضا الى تسديد ضريبة تتعارض مع مبدأ إرتباط الضريبة بالدخل، وهي بالتالي غير عادلة". وأشار في الأسباب الموجية أن "هذا القانون صدر أيام حكومة الرئيس الحص سنة 2000 ولم يطبق، ويصر وزير المالية اليوم على تطبيقه ابتداء من سنة 2016".

 

ريفي عين محققين عدليين في جريمتي جبل محسن وبتدعي

الثلاثاء 19 أيار 2015 /وطنية - أصدر وزير العدل اللواء أشرف ريفي مرسومين إشتراعيين عين بموجبهما كلا من: -القاضي غسان باسيل محققا عدليا لدى المجلس العدلي في جريمة التفجير المزدوجة الحاصلة بتاريخ 10-1-2015 في منطقة جبل محسن والتي أدت إلى عدد من الشهداء والجرحى.

- القاضي سامي صادر محققا عدليا لدى المجلس العدلي في جريمة إطلاق النار والقتل والسلب الحاصلة بتاريخ 15-11-2014 في بلدة بتدعي والتي أدت إلى وفاة كل من صبحي سليم الفخري وزوجته نديمة جرجس منجه وإصابة ولدهما روميو.

 

لقاء الهوية والسيادة: لإعطاء الجيش صلاحيات استثنائية

الثلاثاء 19 أيار 2015 /وطنية - اعتبر "لقاء الهوية والسيادة"، في بيان اصدره اثر اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق يوسف سلامه، ان "المراهقة السياسية التي تميز بها معظم القادة المسيحيين، على مدى ثلاثة عقود ونيف حتى تاريخه، يخشى أن تؤدي بلبنان، إلى أسوأ مما أفضى إليه، التطبيق الاستنسابي، والخاطىء لاتفاق الطائف، الذي تشوبه أصلا ثغرات لا يستهان بها"، مؤكدا "ان الاستمرار في دعم فخامة الفراغ في رئاسة الجمهورية، قد يعرض التوازن في لبنان للخطر، ويشكل تهديدا جديا لوجود الوطن والدولة". ورأى اللقاء ان "تيار المستقبل وحلفاءه، اعتمدوا سياسة التشكيك في الجيش، وباتوا من حيث لا يدرون، شركاء في مسؤولية اندفاعة الجيش الرديف، جيش "حزب الله"، لافتا الى ان "هذا الأمر سيفضي إلى انعكاسات في الداخل، لن يحول دونها أي صراخ مذهبي، فإذا كانت سياسة تكبيل الجيش في وجه الشطط الفلسطيني أواخر الستينات، قد أوصلت سابقا إلى إضعاف الدولة، واستباحة السيادة، ما استدرج إلى لبنان احتلالات متعاقبة، فإن سياسة قضم صلاحيات الجيش، قد توصل إلى انهيار الدولة الواحدة، الجامعة، لمصلحة دولة الفريق الأقوى عسكريا، وعندها لن ينفع الندم". ودعا اللقاء مجلس الوزراء الى "إعطاء الجيش صلاحيات استثنائية، ليقوم بواجبه منفردا في الدفاع عن أرض الوطن وضبط الحدود، لا أن يتلهوا بفشة خلق تتناول دور المحكمة العسكرية، التي تسيست أحكامها بدءا من قتلة عناصر الجيش، مرورا بأمراء المحاور في طرابلس، وصولا إلى قضية ميشال سماحة المدانة. ولنتذكر أيضا عجز المحاكم المدنية عن محاكمة قتلة القضاة الأربعة. القضية أيها السادة، قضية عدالة ضاعت في لبنان ولن تعود، قبل أن تعود السيادة على كامل تراب الوطن".وناشد اللقاء الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله "الذي سيجت دماء شهداء حزبه حدود لبنان، تحصين ذلك، تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، يكون قادرا على رعاية حوار معمق بين اللبنانيين، من أجل الوصول إلى تفاهم وطني جامع حول بنية الدولة، وتوازن مؤسساتها، وحماية خصوصية تنوعها ضمن دولة اتحادية".

 

انطوان سعد: عون لا يزال يغطي مسيحيا ممارسات حزب الله

الثلاثاء 19 أيار 2015 /وطنية - رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أنطوان سعد خلال استقباله رؤساء بلديات وفعاليات في راشيا، أن "الإرهاب والعمالة والخيانة العظمى، عناوين باتت وجهة نظر في حياتنا القضائية والسياسية"، معربا عن استغرابه "للحكم الصادر عن المحكمة العسكرية بحق الإرهابي الخطير وعميل النظام السوري ميشال سماحة"، معتبرا أن "المواقف التي اعلنها وزير العدل أشرف ريفي هي مطالب ضرورية لاستعادة هيبة القضاء العسكري ووقف مسلسل التراخي في أخطر القضايا القضائية التي تواجه لبنان، وبالتالي يجب تمييز الحكم الصادر عن المحكمة وتعديل قوانينها التي يجب أن تنحصر فقط بمحاكمة العسكريين". وأشار إلى "أن سفير الإرهاب والاجرام والعبوات الناسفة، كان يستهدف كل لبنان، بعبوات الأسد ومملوكه، وما اعترافاته إلا الدليل القاطع على ادانته ومحاكمته بحكم قضائي يستحقه مجرم قاتل، ومن الطبيعي أن يكون له سوابق في تمرير العبوات والمتفجرات التي استهدفت شخصيات وبيئات مناوئة لنظام الإجرام الدمشقي"، مطالبا "بالتوسع في التحقيق مجددا، وكشف ما هو مستتر في مسيرة هذا المجرم الخطير، الذي كان يحظى برعاية سورية وداخلية، وبخطوط عسكرية ليدخل الأحزمة الناسفة والمتفجرات دون حسيب او رقيب". ولفت سعد الى ان "الحكم المخفف بحق سماحة يفتح المجال امام استباحة أمن واستقرار لبنان ويدفع البلاد نحو مزيد من التفجيرات والاستهدافات التي قد يعود اليها سماحة بعد اخلاء سبيله ليستكمل الاجندة السورية"، معتبرا ان "المحكمة الدولية كانت انجازا كبيرا ومن كان يعترض على إنشائها كان يريد لقضية استشهاد الرئيس رفيق الحريري ان تكون شبيهة بمسار محاكمة الإرهابي ميشال سماحة لكن العدالة سوف تتحقق وسينال المجرمون عقابهم ومصير نظام الاغتيالات والتفجيرات في دمشق الانهيار والسجون" . وعن مواقف النائب ميشال عون، اعتبر سعد انه "يطرح خارطة طريق توصله بشكل شخصي الى سدة رئاسة الجمهورية دون النظر الى التداعيات السلبية لتلك الخارطة المفخخة والتي تستهدف المسيحيين قبل غيرهم"، معتبرا ان "عون لا يزال يغطي مسيحيا ممارسات حزب الله التي تدفع بلبنان الى حافة الهاوية"، لافتا الى "ان الانقلاب على اتفاقي الدوحة والطائف من شأنه ان ينسف قواعد الحوار الوطني وينسف مكونات العيش الواحد ويقود الى مثالثة لا يمكن السير بها".

 

وهبي: لحصر دور المحكمة العسكرية بشؤون العسكريين

الثلاثاء 19 أيار 2015 /وطنية - دعا عضو كتلة "المستقبل" النائب امين وهبي الى ضرورة ان "ينحصر دور المحكمة العسكرية بشؤون العسكريين". وقال في حديث الى تلفزيون "المستقبل"، "بعد الحكم الفضيحة الذي صدر بحق الارهابي ميشال سماحة والذي شكل صدمة لكل اللبنانيين كان لا بد من ان نقوم بهذا التحرك اولا للتأكيد اننا كـ"تيار مستقبل" وقوى "14 آذار" نريد ان ندعم القضاء الذي يحكم باسم الشعب اللبناني ولمصلحته وان تكون المحكمة العسكرية مؤسسة تطمئن اللبنانيين وتهتم بأمن العسكريين وليس بقضايا يجب ان تكون بيد القضاء المدني والمجلس العدلي". اضاف: "بالتالي قمنا بالامس بلقاء مع الرئيس تمام سلام وهناك لقاءات ستتم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادة الجيش ومجلس القضاء الاعلى للتوضيح اننا مع ان تكون المحكمة العسكرية واضحة الصلاحيات وتشكل عنصرا اضافيا ليعزز الاستقرار في البلد وليس اداة بيد اي فئة سياسية، لا سيما اذا كان حزبا يعتمد على قوة ميليشيا مسلحة. وستستكمل هذه الجولة وسنعمل لتعديل القانون الذي يحدد وظيفة المحكمة العسكرية. نحن نريد ان يصبح دور المحكمة العسكرية مختصا بشؤون العسكريين".

وعن جلسة الحوار بين "تيار المستقبل" وبين "حزب الله"، اليوم، قال: "جدول الحوار اليوم ملك المتحاورين، فالحوار الحاصل بين الحزب وبين "المستقبل" نصر عليه لكنه بعيد عن الاعلام والمتحاورون يطرحون القضايا الاكثر الحاحا على جدول الاعمال". وعن زيارة مستشار المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي اكبر ولايتي الى بيروت، قال: "قرأت هذه الزيارة على انها اولا شكل من اشكال التدخل في الشأن اللبناني لانه أتى ليصرح امام الاعلام ويقيم الانتصارات التي حصلت من سوريا وكأنه يشد على يد حزب الله في مزيد من التورط في الوحول السورية". وأعرب عن اعتقاده ان "هذه الزيارة اتت بعد سلسلة من الهزائم ومن الفضائح التي ميزت الاداء الايراني في الفترة الاخيرة".

 

المعلوف: نؤكد انفتاح القوات على اقتراحات عون

الثلاثاء 19 أيار 2015 /وطنية - أكد النائب جوزف المعلوف في حديث لاذاعة "صوت لبنان 93,3 "انفتاح القوات اللبنانية على الافكار والاقتراحات التي طرحت في مبادرة العماد ميشال عون، وأن الرد على هذه المبادرة بحاجة الى مزيد من الوقت"، مشددا "في الوقت نفسه على أهمية عدم ارتباط كل الاقتراحات بتعديل دستوري في ظل الفراغ الرئاسي الذي نعيشه اليوم"، وآملا "التوصل الى نقاط مشتركة اساسية لتذليل العقبات". وجدد التأكيد "أن الدكتور سمير جعجع كان ولا يزال مرشح القوات ومرشح قوى 14 آذار للرئاسة"، معلنا "الجهوزية التامة للابقاء على المرونة في ظل أي آلية تحترم الدستور"، ومشيرا، في هذا الاطار، "الى أنه لا مانع لأن يكون هناك مرشح ثالث يتقدم الى رئاسة الجمهورية على أن يتمتع بالصفات المطلوبة".

 

الحجار: مبادرة عون تتطلب تعديل الدستور

الثلاثاء 19 أيار 2015 /وطنية - رأى النائب محمد الحجار في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5": ان "التصريحات التي يدلي فيها البعض حول مبادرة عون وما اعلن منها، تتطلب تعديل الدستور"، متسائلا :"هل هذا هو الوقت المناسب لالغاء اتفاق الطائف الذي انهى حربا دامت خمسة عشر عاما في البلد؟"، ومعتبرا ان "الموقع الرئاسي هو الموقع المفصلي الاول في الدولة والدليل على ذلك هو التخبط التي تعاني منه معظم القوى السياسية في البلد في ظل غياب الرئيس". واكد الحجار: ان "الرئيس القوي هو الذي يستطيع ان يخرج البلد من مشاكله والذي يستطيع ان يؤمن النصاب كي يفوز بموقع الرئاسة". ورأى: ان "زيارة مستشار الرئيس الايراني علي اكبر ولايتي للبنان، هدفها دعم النظام السوري وتأمين الاوراق اللازمة لاستمرار قتال حزب الله في سوريا".

 

كتلة نواب زحلة: الخطورة الكبرى تكمن في مواقف سياسيين انبروا للدفاع عن سماحة وعن فعله الإرهابي

الثلاثاء 19 أيار 2015 /وطنية - اعتبرت كتلة نواب زحلة في بيان بعد اجتماعها الدوري، أن "الخطورة الكبرى لا تكمن وراء قرار المحكمة العسكرية في حق الوزير السابق ميشال سماحة والذي اكتفى بسنوات معدودة، وإنما بمواقف بعض الفرقاء السياسيين على الساحة اللبنانية الذين انبروا للدفاع عن سماحة وعن فعله الإرهابي في محاولة لإنقاذ سماحة السياسي من باب الاعذار والحجج الواهية حتى تحول العمل الإرهابي في لبنان الموثق بالأدلة والبراهين والحجج عملا قوميا إذا كان يخدم قضيتهم والسلطات العليا في دمشق على حساب أمن المواطن اللبناني وحياته ومعيشته". وطالب ب"تمييز الحكم حتى لا تكون الأحكام الصادرة بملفات أمنية كبرى مدخلا لأصحاب النفوس الضعيفة والإرهابية والإجرامية لضرب الداخل اللبناني وزرع العبوات المتنقلة لتفجير الفتنة كما كان يريد أن يفعل سماحة".

اضاف: "ان النواب ناقشوا بعض الملفات الإنمائية في منطقة زحلة وقضائها فباركوا إطلاق العمل في أوتوستراد الفرزل - رياق وطالبوا بورشة تزفيت في فصل الصيف تبدأ من زحلة وتستكمل في أوتوستراد رياق - دير زنون الذي تعثر العمل فيه لفترة من الزمن، وأن يأخذ قضاء زحلة حقه في الإنماء المتوازن".

 

زهرا: الحوار مستمر ومتقدم جدا مع التيار الوطني الحر

الثلاثاء 19 أيار 2015 /وطنية - اكد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في حديث لمحطة " LBCI "أن "لا موقف نهائيا بشأن مبادرة رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون"، مشددا على "أن الكتلة والهيئة التنفيذية في "القوات" سيطلعون عن كثب على المبادرة لابداء الرأي فيها". ولفت الى "ان حزب القوات ليس منغلقا على أي طرح لأن مصلحة لبنان يجب أن تكون فوق كل اعتبار"، مشيرا الى "أن النائب ابراهيم كنعان أبلغهم خلال زيارته لمعراب أنه سيضع حزب القوات في اجواء ردود الفعل على المبادرة بعد انتهاء الجولة".

وشدد زهرا على "ان الحوار مستمر ومتقدم جدا مع التيار الوطني الحر"، مجددا التأكيد بأن "ورقة اعلان النوايا انجزت بانتظار الوقت المناسب للاعلان عنها". وردا على سؤال قال زهرا :"ان تيار المستقبل لا يعارض موضوع استعادة الجنسية وملاحظاته كانت في مكانها لأن القانون مثلما كان مطروحا، يفتح الباب على عملية تجنيس واسعة وبالتالي يجب التدقيق اكثر بمن يستحق استراداد الجنسية لذلك سندخل بعض التعديلات على القانون". وعن ملف التعيينات الامنية، أوضح زهرا "أن حزب القوات حريص على عدم التدخل في هذه التعيينات الامنية"، مشيرا الى أنه "في حال عدم التوصل الى اتفاق على هذه التعيينات فان الحزب يرفض الفراغ"، ومشددا على ان لا فيتو على أي اسم.

 

كتلة المستقبل: قرار تمييز الحكم على سماحة خطوة متقدمة لانقاذ القضاء وكلام نصرالله خطير ويؤجج الصراعات المذهبية

الثلاثاء 19 أيار 2015 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة، وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب عاطف مجدلاني ثمنت فيه "القرار الشجاع بتمييز الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية الدائمة في حق المجرم الارهابي ميشال سماحة، والذي كان قد قضى بإنزال عقوبة مخففة عليه وهو ما اعتبر حكما أضحوكة لا يتناسب مع هول الجريمة الموثقة بالصورة والصوت ويضرب صدقية المحكمة العسكرية".

وإذ أشارت الى أن "قرار طلب التمييز يشكل خطوة متقدمة لإنقاذ القضاء والعدالة من الشطط الذي كان قد وقع به من أصدر الحكم السابق والذي يستهزىء بعقول اللبنانيين وبأرواحهم ولا يحترم دور القضاء في ردع المجرمين وعدم تجريئهم على ارتكاب جرائمهم، وهو ما أوقع الشعب اللبناني في غضب عارم وقلق على ما آلت إليه أحوالهم"، رأت أن "هذه الجريمة وأدواتها وما كشف من أدلة جرمية متعلقة بها تحتوي على قرائن قد تستفيد منها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في الجرائم المعروضة عليها وفي الجرائم ذات الصلة".

وتوقفت الكتلة أمام الكلام الذي صدر عن الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله حول تورط حزبه في منطقة القلمون، فلفتت الى أن "هذا التورط يعرض لبنان للمزيد من الأخطار ويدخله في خضم الكارثة التي تعصف بسوريا وتتسبب بعداوات وفتن داخلية وخارجية، واستجلبت للبنان واللبنانيين مزيدا من الكوارث الأمنية والإنسانية بزيادة عدد النازحين السوريين، ومحاولة دفع المقاتلين السوريين باتجاه الأراضي اللبنانية. هذا بالإضافة إلى التسبب بعداوات ومشكلات وأزمة ثقة بين بعض اللبنانيين وقطاعات واسعة من الشعب السوري ربما نحتاج إلى معالجتها إذا استمرت هذه الحال إلى عقود طويلة". واعتبرت أن "لبنان الذي كان بغنى عن التورط في هذا الأتون فإنه والشعب اللبناني يدينان بالشكر والعرفان فقط للجيش اللبناني والقوى الامنية المسؤولة أصلا وحصرا عن حمايته وصون حدوده ومنع التعدي عليها من أي طرف كان"، مجددة التأكيد على "وجوب سعي الحكومة إلى الاستفادة مما يتيحه القرار الدولي 1701 لجهة الاستعانة بقوات اليونيفيل لحماية حدوده الشمالية والشرقية".

ورأت أن "خطورة الحديث الأخير للسيد حسن نصر الله كونه يدعو إلى توريط الدولة اللبنانية والجيش اللبناني في صراع لن يؤدي إلا إلى المزيد من الغرق في الرمال المتحركة في المنطقة الذي يجب العمل بكافة الوسائل على النأي بلبنان عن التورط بها"، معتبرة أن "الأخطر في كلام السيد نصر الله إعلانه أنه سيتولى مواجهة منطقة عرسال وجردها مباشرة إذا لم يتول الجيش ذلك، حيث يقوم بذلك خدمة للمشروع الإيراني وهو ما أكدته تصريحات المسؤولين الإيرانيين المتكررة وآخرها ما قاله السيد علي أكبر ولايتي خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان. إن هذا الكلام الخطير يؤجج نار الصراعات المذهبية ويأخذ الأمور إلى مزيد من التعقيدات الداخلية والخارجية وإلى إذكاء نار التحريض والفتنة، كل ذلك اضافة الى الكلام التهديدي للسيد نصر الله بأنه اذا لم يشاركه اللبنانيون في هذا التورط فسيدفعون الثمن".

وجددت مطالبة "حزب الله" ب"الانسحاب الفوري من سوريا ووقف مشاركته في معارك المنطقة التي تديرها ايران لحساب محاولاتها وطموحاتها بالتوسع وفرض النفوذ والسيطرة على المنطقة العربية ودولها".

ورفضت الكتلة "الكلام الذي صدر عن مستشار مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية علي اكبر ولايتي في بيروت وتدخله في الشؤون الداخلية اللبنانية"، مستنكرة "ما صدر منه بحق المملكة العربية السعودية"، مشيرة الى أنها "اذ ترحب بأي زيارة لمسؤول اجنبي الى بيروت فإنها ترفض هذا التدخل الصارخ في الشؤون اللبنانية الداخلية وترفض استخدام لبنان كمنصة أو صندوق بريد لتوزيع الرسائل الاقليمية التي تحتوي على تهديد واثارة النعرات ما يؤثر في النهاية على استقرار لبنان ومصالحه ومصالح مواطنيه العليا".

وأشارت الى ان "إصرار المسؤولين الإيرانيين على التهجم على العرب وقادتهم والتحريض عليهم يعكس توجها عدائيا لم يستخلص أصحابه فيه العبرة من دروس التاريخ ويصرون على خوض تجربة محكومة بالفشل بدل أن يسعوا إلى إعادة رأب الصدع في العلاقة بين الدول العربية وايران والتأكيد على المشتركات التاريخية والجغرافية والمصالح التي تجمعهما".

وأثنت الكتلة على "المواقف التي صدرت عن الرئيس سعد الحريري، اثناء زيارته الاخيرة لروسيا واجتماعه بالمسؤولين الروس، والتي اكدت على ثوابت الموقف اللبناني في التمسك بالاستقلال والسيادة والحرية والتطلع الى تجاوز مرحلة الشغور الرئاسي ووقف اختطاف الانتخابات الرئاسية والاصرار على جعلها رهينة طموحات شخصية لموقع الرئاسة"، مؤكدة أنه "وبعد 23 محاولة فاشلة في مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية، لا بد من الإسراع في انتخاب رئيس جديد للبلاد حيث لم يعد جائزا استمرار الحال على ما هو عليه من غياب رأس الدولة في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة التي يمر بها لبنان وتمر بها المنطقة العربية".

وشددت على "أهمية التمسك بالدستور واتفاق الطائف واحترامهما وضرورة تطبيق ما لم يطبق من اتفاق الطائف وعلى أهمية التمسك بالنظام الديمقراطي البرلماني الذي نص عليه الدستور وعدم الاقدام على التورط ببدع جديدة تشرع البلاد ونظامها الديمقراطي البرلماني على شتى أنواع المخاطر"، مؤكدة أن "أولويتها حاسمة لجهة انتخاب رئيس للجمهورية أولا ثم إقرار قانون جديد للانتخاب وبعدها إجراء انتخابات نيابية تجدد الحياة السياسية في لبنان".

وأشادت ب"قرار الفاتيكان القاضي بالاعتراف بفلسطين كدولة من خلال اتفاقية جديدة تشرح بوضوح العلاقات الدبلوماسية للفاتيكان مع منظمة التحرير الفلسطينية، وهو القرار الذي يتناسب مع تسمية فلسطين كدولة والاعتراف بها"، معتبرة ان "هذه الخطوة تساعد الشعب الفلسطيني في كفاحه لنيل حقوقه المسلوبة". ونوهت الكتلة ب"مقررات مؤتمر الرياض من أجل إنقاذ اليمن واستعادة الدولة الاتحادية المدنية واعادة بنائها على هذه الأسس وتمكينها من بسط سلطتها على كامل ترابها الوطني"، معتبرة أن "الحل السياسي الذي يعترف بجميع الاطراف في اليمن وتساويهم في الحقوق والواجبات أمام القانون ويشركهم في الصيغة المقبلة ولا يقصي أحدا على قاعدة الحفاظ على التراب اليمني الموحد وعلى سلطة الدولة الواحدة ويفتح امام اليمنيين أبواب المستقبل وفرص التنمية الشاملة والعادلة لكل أنحاء اليمن".

 

فتفت: لم نطالب بإلغاء المحكمة العسكرية إنما بضبط صلاحياتها

الثلاثاء 19 أيار 2015 /وطنية - اعتبر النائب أحمد فتفت في حديث الى اذاعة "الشرق": أن "الحكم في قضية ميشال سماحة لم يكن حكما قضائيا، وكان واضحا أنه حكم سياسي، وكانت التدخلات السياسية واضحة، وتبين أن أحد الضباط دخل على الضباط الأربعة المجتمعين مع القاضي للتداول في الحكم وأعطاهم جهازا هاتفيا ليتصلوا بأحدهم ولا أدري إن كان هناك من يتدخل بالحكم ومن يضغط لحصول حكم سياسي كالذي حصل بقصد تخفيف الجرم وإخفاء القضية الأساسية وهي أن بشار الأسد وعلي المملوك متدخلين مباشرة بها".

وقال: "لقد سمعنا ردات فعل من عدة جهات، وليس من تيار المستقبل فحسب، من مستقلين ومن أطراف اخرى مثل الوزير السابق فيصل كرامي وبعض الإعلاميين القريبين من محور الممانعة الذين رأوا في هذا الحكم إهانة لذكاء اللبنانيين، وأن هذا الحكم يمهد للتسلط السياسي الكامل على المحكمة العسكرية وعلى القضاء بأكمله، إنطلاقا من الفكرة القائلة إن حزب الله هو الناظم الأمني للحياة السياسية في لبنان، وهذا ما قاله النائب نواف الموسوي". اصاف: "إن موقف الوزير سمير مقبل إنطلق من موقع وصايته على المحكمة العسكرية، وكان تصرف طبيعي من قبل وزير يعتقد أن هناك من طال صلاحياته بشكل أو بآخر وتحديدا عندما جرى الحديث عن إلغائها، نحن لم نطالب بإلغاء المحكمة العسكرية، إنما بضبط صلاحياتها حيث تتدخل في كل شاردة وواردة وضبط تعاطيها في الشأن القضائي، عادة يكون هناك إلتزام المحكمة العسكرية بالقوانين اللبنانية وليس بأهواء سياسية لهذا المسؤول او ذاك وتحديدا في هذا الظرف السياسي الصعب الذي يؤثر على الرأي العام"، لافتا إلى أن "ما حدث بداية فتنة ليس بعملية ميشال سماحة فحسب إنما بما صدر من الحكم في هذه القضية كان يمكن أن يشعر الناس بالظلم ويؤدي الأمر إلى ثورة وندخل في فتنة، لذا قلنا إن المراجع القضائية هي الحل"، مشيدا "بموقف القاضي صقر صقر لأنه يؤدي إلى مدخل لإخراج ما يحترم القضاء". كذلك رأى "وجود معالجة من قبل الوزير أشرف ريفي"، مشيرا إلى أنه "منذ اليوم الأول الذي إستلم فيه مقاليد الحكم في وزارة العدل قال كلاما واضحا أنه يجب تعديل قانون المحكمة العسكرية ويجب أن نذهب إلى محاكم إختصاص وليس إلى محكمة عسكرية شاملة".

وتابع فتفت إنه "إذا لم يلق تجاوبا من مجلس الوزراء سيلجأ إلى مجلس النواب ويقدم إقتراح قانون بتعديل قانون المحكمة". واكد "أن حزب الله يسيطر على البلد بقوة السلاح وليس بقوته السياسية، وهو منذ العام 2006 تحول إلى ميليشيا تحاول السيطرة بالدويلة على الدولة بدءا من القضاء والأمن إلى الإدارة، ونحن أمام 3 حلول هي إما أن نستنكف عن المجابهة ونرفض الإستسلام وإما نجابه على مستوى السلاح ما يعني إدخال البلد في حرب أهلية ونحن نرفض ذلك، وتبقى المجابهة السياسية التي إعتمدناها في حياتنا السياسية".

سئل: ما هو تفسيرك لزيارة علي أكبر ولايتي إلى لبنان وماذا جاء يفعل مستشار المرشد الأعلى الذي أعلن منذ أشهر أن بيروت تقع تحت النفوذ الإيراني.

أجاب إنه "إستكمال لهذا الإعلان، لقد شعر أن الوقت مناسب بعد الإدعاءات بالإنتصار في القلمون رغم وجود علامات إستفهام كبيرة حول ما جرى ويجري في القلمون، إن إيران تريد دائما تسجيل نقاط في السياسة لتقول إنها موجودة وتتقدم في المفاوضات مع الأميركيين حول الملف النووي الذي لن يغير شيئا في المعطى السياسي، وعن معركة القلمون قال "إن معركة حزب الله هي خارج الحدود اللبنانية وتحديدا في سوريا، هي معركة مرفوضة لعمل إجرامي، لأنه يؤدي إلى إحتلال أراضي الغير، وقد رأينا اعلام حزب الله مرفوعة على الأراضي السورية علما أنه يرفض الإحتلال ويقوم بالشيء نفسه في سوريا وبالتالي فهو سيجابه بالمقاومة نفسها". ورأى "إن رسالة حزب الله هي رسالة هيمنة وسيطرة على لبنان، يريد أن يقول نحن ننفذ ما نشاء في لبنان وعليكم إتباعنا ومن لا يتبعنا هو خائن وعميل"، مشيرا الى ان "الجهة الوحيدة المكلفة بالدفاع عن لبنان، هي الجيش اللبناني، ولسنا بحاجة إلى حزب الله لحمايتنا وهو ليس مسؤولا عن هذا الدور، كما نرفض إستجرار لبنان للوقوع بالنار السورية". واشار فتفت الى "مسؤولية إيران حيال الشغور الرئاسي، بدليل تعطيل حزب الله لجلسات الإنتخاب، كما أن الجنرال ميشال عون لا يجرؤ على النزول إلى المجلس، نحن أمام مسؤولية كبيرة لحزب الله وبالتالي إيران".

 

من طلب توضيح الأسد إلى طلب تصويب عمل المحكمة

 ريكاردو الشدياق/ليبانون تايم/إسم "ميشال سماحة" لم يكن يوماً عابراً بالنسبة لمسامع اللبنانيين، فهو الذي أبرز نفسه إليهم مع أواسط الثمانينات كمفوّصاُ بإسم آل الاسد مدبّرا ومبادراً "صالحاُ" على مستوى المحاولات الداخلية آنذاك للخروج بما يرضي الجميع من الحرب الأهلية اللبنانية، قبل ان يُعرّف عنه مع الوقت كمستشار للرئيس السوري بشار الأسد. منحت القيادة السورية سماحة "حقّة وحبة مسك وأكثر" من ناحية الموقع والدور الذين شغلهما وشغلاه بين بيروت ودمشق، ليستحقّ "الأبوّة الروحية" لدى أبواق النظام في لبنان.

لم يترك "سعادة المستشار" لبنان ينساه لمرحلة واحدة إذ كان له موعدٌ في العام 2012 مع "طبخة إرهابية" من أثقل العيارات ليضرب بيده "ضربة المعلّم" ويطيح بما تبقى من مقوّمات قوّة وسلام لبنان الرصينين عبر نقل متفجّرات وأسلحة من الأنواع النموذجيّة عبر الحدود من سوريا إلى لبنان. ولكن قبل أن يُقابل"فارس المخطّط" بالتصفيق والتهليل والدعوة إلى العشاء و"التحلية بالبرازق"، كان شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخليً قد غلبت التشاطر بالحنكة لإسقاط منشّط "المذبحة" كما سماها، بين أيديها ولكشف الأسامي والخلفيات الدائرة حوله.

في آخر محطة قضائية، السجن أربع سنوات ونصف السنة هو الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية بحق سماحة، هذا الحكم "المخفّف جدا" كما وُصف الذي أشعل فتيل ردات الفعل وعلى راسها وزير العدل اشرف ريفي قبل أن يتّخذ إجراءات قضائيّة ترمي إلى تمييز الحكم.

في قراءة خاصة أقرب إلى السياسية مقاربةً بين يوم القبض ويوم الحكم، تجوز الالتفاتة إلى إصبع رئاسة الجمهورية الذي حصد الالتفافات والدلالات ضمن هذا السياق، فيما يغيب اليوم. بعد اعتراف سماحة بالمصدر المباشر للذخائر والأموال للمنفذين وتحديد الأهداف من رجال دين ونواب ومدنيين.. ألا وهو الرئيس السوري بحسب اعترافات سماحة وفحوى الأشرطة الموثّقة التي تداولتها وسائل الإعلام، قوبل بمطالبةٍ من الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان بـ"توضيح الاتهامات التي وُجّهت إلى مسؤولين أمنيين سوريين بالتخطيط لعمليات تفجير في لبنان." "الشقيقة" لم تعتد من قبل على مثل هذه التوجّهات النديّة الحازمة على خطها مع لبنان أقلّه في الخمسة عشر سنة الماضية، فسليمان يُعتبر أوّل رئيس للجمهورية بعد مرحلة الوصاية السورية وهو الذي توصّل في العام 2011 إلى صياغة "إعلان بعبدا" القاضي بالإجماع على تحييد لبنان وجعله سياسياً وجغرافياً بمتأى عن كل "كبريتة" مشتعلة في محيطه.

والرجل، دائماً في ملف سماحة، بنى كل قراراته وإقداماته ومواقفه على محوريّة الحياد الكياني وهو كان على يقين، على الرغم من حال الذهول التي أصابته جلسته مع اللواء الشهيد وسام الحسن واللواء أشرف ريفي يمعرض الاستعلام عن قضية سماحة، أنّ "لبنان بخير وإذا أردنا تفجيره فنحن نفجره بأيدينا". طلب التوضيح، الذي كُرّر مرّات عديدة وأُكّد عليه، لم يتم التجاوب معه بأي من الاشكال من الضفة الاسديّة حتى اليوم وخيّم الصمت الذي ولّد قطيعة ثابتة بين الرئيسين.

الرئيس سليمان لم يُقدم على طلب التوضيح ليكون ذلك مجرّد "زوبعة في فنجان عهده" بل ليرسّخ طابعاً مثالاً للرئيس القادم في تفاعل رئاسة الجمهوريّة مع مخاضٍ كالذي كان سيخطف لبنان إلى المجهول وليحرّر رأس القرار من الصمت الرماديّ والـ"لا اعتبار" وليسجّل نقطةً إضافيّة في مرمى استسهال أجهزة الدولة اللبنانية لصالح رايةٍ جديدةٍ من الاعتدال الراسخ. يعود منطق التحييد ليفرض نفسه في كلّ زمان ومكان إن مباشرةً أو من جهة تحسّس أعداء لبنان لخسارة الكباش مرّة أخرى، فيما يحرص "مالئ الفراغ" الرئيس الدائم ميشال سليمان على تصويب البلبلة الحاصة حول المحكمة العسكرية ونزع النقاط السياسية عن حروف الحكم القضائيّ بحق سماحة لينتهي عادلاً بحقّ وبإسم الشعب اللبناني.

ريكاردو الشدياق - منبر "ليبانون تايم" 19\5\2015

 

حركة الناصريين الأحرار/المكتب الإعلامي/الناصريون الأحرار يطالبون النيابة العامة للتحرك فوراً تجاه تصريحات المدعو غسان جواد

دانت حركة الناصريين االأحرار الحملة الإعلامية الشعواء التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي من مرتزقة مأجورين يستخدمون اطلالاتهم لبث الحقد والعداء تجاه دول عربية شقيقة لطالما كانت لها الأيادي البيضاء على وطننا لبنان.

وتساءلت الحركة في بيانها عن سبب استضافة بعض المنابر التلفزيونية لأشخاص لا يملكون من ثقافة الحوار سوى الشتم وإزدراء الآخر، فحرية التعبير التي تعلموها في أقبيتهم لا مفهوم لها سوى التطاول على الآخرين والتعرض لحريتهم.

وأشارت االى المدعو غسان جواد الذي لا تأتيه مناسبة لإطلالة إعلامية إلا ويستغلها تهجماً وتهكماً وتطاولاً وإزدراءا على القادة والزعماء في دول الخليج العربي ووصل به الأمر للتطاول على شعوبها أيضاً.

فأين النيابة العامة من التحرك الفوري لتوقيف المدعو غسان جواد لإضراره بمصالح لبنان بدوله الشقيقة بتصريحاته العدوانية؟ وأين نقابة الصحافة والمجلس الوطني للإعلام من هكذا تصريحات؟

نحن لسنا ضد حرية الكلمة وضد الإنتقاد المحترم، ولكن أن تتحول تلك الإنتقادات الى حملة شعواء واستفزاز وإضرار خطير بالعلاقة اللبنانية العربية فهذا أمر لا يمكن السكوت عنه، وحسناً فعلت مقدمة البرامج في محطة الأوتي في وطردت المدعو غسان جواد من حلقتها عندما تمادى في تهجمه على دول الخليج العربي، لنقول له أن البدو الذين تستخف بهم وصلوا الى أهم المواقع العالمية وحولوا بلادهم من صحراء قاحلة الى جنة خضراء وأسطورة إعمارية.

وأضافت الحركة في بيانها، كان الأجدى بالإعلامي الشهير الذي نحترم ونقدر الأستاذ وليد عبود أن يطرد ضيفه المدعو غسان جواد من حلقته سابقاً عندما شتم الملك سلمان والقادة الخليجيين.

وتوجهت الحركة من وزير العدل اللواء أشرف ريفي بإعتبار إطلالة غسان جواد على الأم تي في والأو تي في بمثابة إخباراً للنيابة العامة لتتحرك فوراً تجاه تلك التصريحات التي تخطت الخطوط الحمراء وبدأت تشكل عنصراً سلبياً على العلاقات اللبنانية الخليجية وعلى اللبنانيين المقيمين هناك. بيروت 19-5-2015

 

عون بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح:الحكومة ملزمة بحماية الامن اللبناني في جرود عرسال ولا تخالفوا القوانين في التعيينات الأمنية

الثلاثاء 19 أيار 2015 /وطنية - عقد "تكتل التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وبحث في التطورات الراهنة. وعقب الاجتماع، تحدث العماد عون، فقال:"أطلقنا نهار الجمعة الفائت مبادرة، وحذرنا من السلبيات في حال لم نتوصل إلى حلول معينة. وقد تضمنت هذه المبادرة عدة مخارج وحلول، ثلاثة منها تسووية، أما الرابع فقانوني، ويرتكز على إقرار قانون جديد للانتخابات. ولكن لم نذكر أي شيء عن تعديل للدستور، لذا فإن من انتقد المبادرة معلنا أننا نسعى إلى تعديل الدستور، فسنعتبر أنه قال ما قاله من باب "حسن النية". تناولنا في المبادرة المسالك التي تحدد لنا نوع الخيار الذي قد نتخذ، فعدنا إلى الشعب اللبناني، وقلنا إنه مصدر السلطات، وبما أننا على خلاف داخل مجلس النواب، ولم يعد يمثل هذا المجلس أي شرعية وفقا لروح القانون، وروح الدستور وروح التشريع، طالبنا بالعودة إلى الأصيل، أي الشعب اللبناني، كي يختار من يريده رئيسا للجمهورية. أوليس هذا الحل أفضل من الذهاب إلى الدوحة، لتأتي بعد ذلك جامعة الدول العربية، وكذلك فرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا.. وكل الدول العربية، فتمارس الضغط على النواب للاتفاق على شخص الرئيس وانتخابه في مجلس النواب اللبناني.. في هذه المبادرة، الشعب اللبناني من يختار رئيسا للجمهورية، أما المطلوب منا، فهو الذهاب إلى مجلس النواب لتكريس هذا الخيار. لم نلغ دور مجلس النواب في هذه المبادرة، ولم نعدل الدستور. لا تعديل للدستور في المبادرتين، وفي الحالتين، يتم انتخاب الرئيس في مجلس النواب.. إنه تفاهم شبيه بالإتفاق الذي يحصل بين الكتل النيابية لإنتخاب رئيس للجمهورية. لقد أدخلنا عنصرا جديدا في خيارنا، وهو الشعب اللبناني، الذي يغيب في كل مرة، تكريسا لخيارات الدول الأخرى.

لقد حاربنا كثيرا واعتقدنا أننا نجحنا بتحقيق شعار "الحرية والسيادة والإستقلال" في العام 2005، ولكن عند عودتنا، وجدنا أن هذا الشعار أصبح مرهونا للخارج بواسطة المحليين.. نحن نريد إعادة السلطة إلى شعبنا، لأنه لم يستفت ولم يجدد للأكثرية الحالية.

اعتبروا أن هذه المبادرة "دوحة لبنانية".. مع العلم أن هناك من وصفها بالخيانة الوطنية.. فهل إستفتاء الشعب اللبناني لإختيار رئيس للجمهورية أصبح خيانة وطنية..؟ أم أن انتخاب إحدى الشخصيتين الأكثر تمثيلا هو خيانة وطنية..؟؟!! كيف سيكون الأمر لو إتفق النواب على شخص بين الإثنين، هل يعتبر ذلك أيضا خيانة وطنية؟! لماذا إذا يحق للنواب أن يتشاوروا ويذهبوا لإنتخاب رئيس؟! هذا الكلام معيب..!! لقد أصبحنا في مرحلة نخجل فيها من بعض التصريحات ومن بعض ما يكتب في الصحف! إن هذا الكلام، يدل على أن هناك في شعبنا من هو بعيد جدا عن فهم روح الديمقراطية، وحتى عن تفسير الكلام الذي نكتبه أو نقوله.

ثانيا، تناولنا موضوع تعيينات القادة الأمنيين. وهنا، نسمع الكثير من الكلام، يمينا ويسارا، عن التمديد أو التعيين، ولكن ما من أحد يستعمل اللغة الطبيعية، التي يجب أن تعتمدها أي حكومة شرعية.. لا يمكن للحكومات الشرعية أن تعتمد لغة التأرجح بين التمديد والتعيين، بل عليها أن تقول "نريد أن نعين"، الحكومة اللبنانية الحالية التي نالت ثقة مجلس النواب الحالي، تقوم بتصرفات غير شرعية، وإنقلابية.. لا يحق لها أن تحجز المراكز الأمنية وغيرها من المراكز، لتعود بعد ذلك وتملأها بشكل غير شرعي.

حكومتنا تفقد دستوريتها لأنها لا تحترم الدستور والقانون في تعيين الوظائف الأساسية في الدولة.. فإذا كانت الحكومة تخالف الدستور والقوانين إلى هذا الحد، بات بإمكان المواطن أن يعصي قراراتها وألا يلتزم بها.

إنها المرة الأولى التي تأتي فيها الحالة الانقلابية من رأس السلطة، فتقول الحكومة للناس، إنها تريد أن تفعل ما تشاء، وتدعوهم في الوقت عينه ليفعلوا ما يشاؤون. نعم يستطيع المواطنون اليوم أن يفعلوا ما يشاؤون.

من جهة أخرى، ما معنى أن يتخلف وزير ما عن القيام بواجباته ويرفض القيام بما عليه؟ الموضوع تخطى الحدود، لأن سلطة الوزير لم تأته بالوراثة، بل نحن من أعطيناه إياها. وأخص بالذكر وزير الدفاع، الذي جاء ليضع "طربوشا" لكل المخالفات التي حصلت في الجيش. وهنا تجدر الإشارة إلى أننا تحدثنا معه في الأمر، وبدا لنا أنه سيتصرف بشكل قانوني.. ولكن ذلك لم يحصل.ما من مجلس عسكري في المؤسسة، وليس هناك من قيادة شرعية، وبالرغم من ذلك، هو لا يطبق القانون.. تحدثنا معه بشكل خطي كما تحدثنا معه شفهيا، ولكن من دون جدوى..

ثالثا، تناولنا موضوع المقاومة التي نجحت في تحرير القلمون من التكفيريين الذين كانوا يهددون سلامة الحدود اللبنانية، ولكن لا يزال هناك جيب كبير يخزن التكفيريين، وهو موجود ضمن الأراضي اللبنانية وتحديدا في جرود عرسال، وبما أن الحكومة اللبنانية سبق ورفضت أن تتعاون مع من قاموا بعملية القلمون من الجهة المقابلة، وبما أن المشكلة واقعة على الأراضي اللبنانية، أصبح من المفروض على الحكومة أن تحسم قرارها في هذا الموضوع بحكم الدفاع عن سيادة وأرض الوطن وأمنه. فهل من المفترض عليها أن تترك الجيب الكبير الذي يحوي حوالى الـ 4 إلى 5 آلاف مسلح؟

لا يجوز أن يبقى الجيش منتظرا صيفا وشتاء في تلك المنطقة على الحكومة ان تتخذ قرارا بهذا الشأن كما لا يجوز أيضا أن يبقى مواطنو تلك المنطقة يحرسون ليليا، يوما بعد يوم من دون أن يناموا لأن الحكومة تتخلف عن القيام بواجباتها، ولا تتخذ قرارا بتحرير الأرض.

المسألة باتت خطيرة جدا، ومن غير الممكن أن يستمر هذا التلكؤ، والحكومة ملزمة بحماية الأمن اللبناني في تلك المنطقة، وأي مواطن عادي يمكن أن يقاضيها على هذا التقصير.

إذا، الخيانة الوطنية ليست في العودة إلى الشعب لكي يدلنا على من يريد أن يكون رئيسا له، إنما هي في تخلف الحكومة عن القيام بواجباتها.

وأنا أضع الوزراء أمام مسؤولياتهم: نريد أن نعلم ماذا يوجد في جرود عرسال، ومن هم المسلحون ولمن ينتسبون وكم هو عددهم؟ وما هي خطة الحكومة وكيف سيقوم الجيش بترجمتها؟؟ نريد أن نرى الحكومة ولو لمرة واحدة، مجتمعة وتحمل بين أيديها خريطة تطلع من خلالها على الحدود اللبنانية وأين تقع عرسال حيث ينتشر التكفيريون.

إنطلاقا مما سبق، نعيد التذكير بثلاثة أمور:

1 - تنبهوا لما نكتب، وافهموا ما نكتبه.

2 - لا تخالفوا القوانين في التعيينات الأمنية، لئلا تنعكس عواقبها عليكم... فلا يظنن أحد أنه قوي في كرسي الحكم ويستطيع أن يخالف، لأن كثيرين ممن حكموا لسنوات وخالفوا، عادوا بعد حين وسقطوا ودفعوا الثمن..

3 - تحملوا مسؤولياتكم تجاه الخطر المحدق بالبقاع الشمالي بالدرجة الأولى، ومن ثم بكل لبنان بسبب الجماعات المسلحة الموجودة على أراضيه.

وبانتظار الإجابة عن هذه الأمور، سنبني على الشيء مقتضاه.

 

الحاج حسن: متى يتم تسليح الجيش بوجه اسرائيل والتكفيريين؟

الثلاثاء 19 أيار 2015 /وطنية - نظم "حزب الله" في أجواء عيد المقاومة والتحرير وذكرى النكبة، لقاء سياسيا مع وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن، في بلدة المغيرية - الشوف، في حضور مسؤول قطاع الجبل بلال داغر وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات السياسية والاجتماعية وحشد من الاهالي. وسأل الحاج حسن الذين يطالبون بحصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية: "هل حقا تريدون قتال التكفيريين بهذا المستوى من التسليح للجيش اللبناني المظلوم؟". وقدم "دليلا حيا على صحة رؤية المقاومة في مواجهة التكفيريين، وهو احتلال داعش لمدينة الرمادي في العراق"، منتقدا "موقف وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي أعرب عن ثقته بقدرة التحالف على اعادة تحريرها"، قائلا له: "لا تدعها تسقط في الاساس لكي تعيد تحريرها". وقال: "منطق حصرية القرار بيد الدولة اللبنانية صحيح لكن هل بإمكان الدولة أن تأخذ قرارا أم لا؟ وليس السؤال هو هل الدولة صاحبة القرار أم لا، فلا أحد منا يقول عكس ذلك. أنا وأنت من هذه الدولة فلست أنت الدولة وحدك ولست أنا الدولة وحدي". وأكد أن "الفريق السياسي الآخر لا يريد اتخاذ قرار حاسم". وإذ سأل: "متى يتم تسليح الجيش اللبناني بوجه اسرائيل والتكفيريين؟"، قال: "أين هي الهبات المزعومة؟ فالحرب مع التكفيريين تدور منذ ثلاث سنوات والجيش بحاجة للسلاح فأين هو؟ كيف سيقاتل الجيش؟ هذا هو جوهر الموضوع قبل موضوع قرار الحرب والسلم". ودعا الحاج حسن "للعودة بالذاكرة الى العام 1982"، وقال: "هل كان هناك قرار عند الدولة اللبنانية والحكومات المتعاقبة بقتال إسرائيل؟ الجواب كلا، وهل هناك قرار عند الدولة اللبنانية والحكومات المتعاقبة بقتال التكفيريين؟ الجواب نعم، ولكن قرار متأخر. هنا جوهر الموضوع. لا أحد يناقش الدولة بأنها صاحبة القرار، فالسؤال المركزي هو: الى حين اتخاذ الدولة قرارها ماذا أفعل أنا كمواطن؟ أأترك العدو الإسرائيلي والتكفيري ليأتي إلي؟".

 

اجتماع لكتلتي التنمية والتغيير في مجلس النواب لمناقشة مبادرة عون رحمة وحميد أكدا الحاجة الى أمور تسووية نتيجة توافقات

الثلاثاء 19 أيار 2015 /وطنية - عقد نواب تكتل التغيير والاصلاح اجتماعا قبل ظهر اليوم في مجلس النواب مع نواب كتلة التنمية والتحرير، تناول آخر التطورات ومبادرة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الاخيرة. وحضر عن التكتل النواب: اميل رحمة، ناجي غاريوس، زياد اسود، حكمت ديب وعباس هاشم. وحضر عن كتلة التنمية والتحرير النواب: ايوب حميد، علي بزي، عبد المجيد صالح، علي خريس وهاني قبيسي. بعد الاجتماع، قال رحمة: "تشرفنا بزيارة كتلة التحرير والتنمية بحضور الاخوة الزملاء، هذه الكتلة التي يترأسها زعيم وطني له باع طويل خصوصا في المأزق والازمات. عرضنا مع اخواننا في الكتلة برئاسة الاستاذ ايوب حميد، مبادرة الجنرال عون التي أطلقها مؤخرا. هذه المبادرة التي تنطلق من اهداف وطنية وترمي الى تثبيت المواقع الميثاقية للبنان من خلال توطيد ركائز الشراكة الحقيقية بكل مكونات الوطن. هذه الشراكة بالذات لا تقوم الا من خلال المعارضة، المعارضة الحقيقية التي لا تحمل لا مسايرة ولا تخابث ولا تذاكي. ان زمن المسايرة والمداراة قد ولى عند الجميع ويجب ان يولي. فالصراحة الحقيقية والمصارحة الحقيقية وحدها تبني اوطانا ومن دون هذه المصارحة تبقى المشاكل وتبقى رافدة رقاد الجمر تحت الرماد. وهنا اتمنى على جميع الاطراف اللبنانية المعنية ان نتطلع الى مبادرة العماد عون والهواجس والافكار والمخارج لأنه بات ملحا جدا الا يستطيع بعض شركائنا في الوطن او بعض نصف لبنان وهو شريك عزيز كائنا من كان، خصما او غير خصم، يستطيع ان يتمثل بكل المناصب، بأقوى النخب عنده وبأكثرها كفاءة ويبقى البعض، وهنا اشدد على البعض، يصر على منع المسيحيين من ان يكون تمثيلهم حقيقيا عاكسا ارادتهم الحقيقة".

أضاف: "إنطلاقا من هنا، ان فرصة المبادرة فرصة اعادة إنتاج الوحدة الوطنية اللبنانية الحقيقية وهذه الوحدة الوطنية اللبنانية الحقيقية لا تقوم إلا بالحرص الزائد على الشراكة المتوازنة، وهذه الشراكة المتوازنة تؤدي الى قيام حكم متوازن قوي يعمل على السهر على حسن سير الدولة وعلى تحديث بناها وعلى تمتع المواطنين بحقوق المواطنة الكاملة". وتابع: "من هنا، من تحت قبة البرلمان اللبناني الذي يجمع الجميع، أوجه نداء باسم جميع الزملاء الذين اجتمعوا اليوم، أكانوا من كتلة التنمية والتحرير او من تكتل التغيير والاصلاح، اوجه نداء حارا وصادقا للقيادات السياسية وجميع المواطنين تحديدا للقيادات المعنية، ان يتمعنوا بهذه المبادرة وينكبوا على قراءتها في ضوء متطلبات الوحدة الوطنية اللبنانية في ضوء متطلبات الوحدة الوطنية اللبنانية في ضوء الحرص على الشراكة الحقيقية والتوازن الوطني الحقيقي اذ ان الاوطان لا تبنى بثنائية الغالب والمغلوب، انها تبنى بأحادية غلبة الوطن اولا واخيرا. ولكن ما لمسته اليوم بكل صدق، لم نكن طرفان في اجتماع، بل كنا طرف واحد يتباحث في بعض المواضيع، هذا ما لمسته. ولمست حرصا وانا خارج من الاجتماع مرتاح ومطمئن بأن الهواجس عندنا هي هواجس عندهم ونحن ضنينون جدا ان نكون متكاتفين ومتراصين مع الزملاء".

حميد

بدوره، قال حميد: "في الواقع كان الاجتماع اليوم فرصة لمزيد من النقاشات بأمور متعددة ليس فقط في ما تفضل العماد عون بطرحه لجهة المبادرة التي نثمنها غاليا وننظر اليها بإيجابية، كما كنا دائما نحاول ايجاد المخارج التي تنقذ لبنان من هذا الواقع المتردي، وفي نفس الوقت ايجاد المخارج للمراوحة التي تضرب الوطن بأسره، نحن ننطلق من مبدأ اساسي هو الشراكة الحقيقية لأطياف الواقع اللبناني وبدون هذه الشراكة الحقيقية والتوازن والتعاون الذي نص عليه الدستور يتعلق بالسلطات، انما تكاملها وتعاونها مع بعضها البعض. ونحن في مرحلة سابقة كان لدولة الرئيس بري الكثير من المبادرات التي كانت تسعى لنجد المخارج السليمة لواقعنا، كما يقال تحديد الضرر المتمادي من جراء هذا الشغور القائم وخصوصا على مستوى الرئاسة الاولى وفي نفس الوقت ضرورة الدفع بالمؤسسات، التشريعية والتنفيذية للقيام بدورهما خدمة للوطن والمواطنين في ظل هذه الحرائق التي تشتعل على مستوى المنطقة وعلى مستوى العالم".

أضاف: "لم يكن النقاش بيننا كممثلين لطيفين سياسيين بقدر ما كان مزيدا من النقاش المجدي للايجابيات المنتظرة لأي مبادرة وخصوصا المبادرة الاخيرة التي طرحها العماد عون. ننطلق كما قلت من مبدأ اساسي وهو ان الميثاقية يجب ان تسود ممارسة وان تسود لجهة ان لا يستشعر اي من اطياف الواقع اللبناني اما من موقع الضعف او من موقع القوة الفائقة، اي خدمة من الفرص التي تسمح له اما بالتقوقع او بالهيمنة. نحن ننطلق من مبدأ اساسي ان الوطن للجميع ويجب ان يتشارك الجميع في صياغة واقعه والتطلع الى مستقبله حرصا على بقاء هذا الوطن واحدا وموحدا. لنعمل جميعا لنورثه للاجيال التي تأتي من بعدنا. فرصة ثمينة ان نغوص بمختلف التفاصيل. تجاوزنا عناوين المبادرة الى موضوع اوسع من عناوين المبادرة التي هي هم مشترك وواحد لكتلة التحرير والتنمية وكذلك لكتلة التغيير والاصلاح. نحن نسعى من خلال هذا التلاقي والتحاور الى ان نجد الفرص المؤاتية التي تجعلنا نواجه التحديات الكبرى، تحديات الارهاب الصهيوني كما الارهاب الاتي الينا. الهموم والشجون واحدة، السعي دؤوب ومستمر لكي نصل ببلدنا الى بر الامان".

وردا على سؤال قال: "بتواضع، انا رئيس كتلة نواب الحركة والرئيس بري اولانا ثقة وتفويضا لكي نتحاور ونستقبل في بيوتنا وقلوبنا الاصدقاء والزملاء في كتلة التغيير والاصلاح. الرئيس بري ليس بعيدا عن كل ما تحاورنا وتشاورنا بشأنه وهو قيم على هذه النقاط والامور وهو مواكب ومتابع لها، وهو من السباقين الى طرح المبادرات لإنقاذ هذا البلد".

وردا على سؤال آخر، قال: "نحن ننظر بإيجابية الى كل مبادرة خصوصا المبادرة التي اطلقها العماد عون. ونحتاج الى المزيد من التوافقات الوطنية لنصل الى تسوية ما كما طرح العماد عون. هناك امور تسووية ممكن التوصل اليها نتيجة التوافقات في الواقع السياسي اللبناني".

أضاف: "الايجابيات تحتاج الى مزيد من التمعن والوقوف على آراء اطياف الواقع اللبناني. ونحن سنسعى من جانبنا ككتلة تنمية وتحرير، ولو كان الموضوع بعيدا من الاضواء، الى محاولة تسويق الافكار التي طرحت لنصل الى توافق حولها".

وختم: "نحن ننطلق من واقع مبدئي واساسي هو كتلة التحرير والتنمية. نحن بتواضع، نمثل كل اخواننا في الكتلة لا ضير في ذلك، ولربما ارتباط البعض ببعض الامور والالتزامات المسبقة منعهم من المشاركة".

 

باسيل وميد كوريبرينا اطلقا البيت اللبناني المكسيكي وتأكيد على بدء التفعيل الجدي للعلاقات الثنائية

الثلاثاء 19 أيار 2015

وطنية - اطلق وزيرا الخارجية اللبناني جبران باسيل والمكسيكي اللبناني الاصل أنطونيو ميد كوريبرينا، البيت اللبناني ـ المكسيكي خلال احتفال أقيم في حي القلعة القديمة في مدينة البترون، في حضور محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس بلدية البترون مرسيلينو الحرك ورئيس لجنة مهرجانات البترون المحامي سايد فياض، بالاضافة الى الوفد المكسيكي الذي يضم مسؤولين ورجال أعمال واقتصاد ورسميين. كما حضر عدد من موظفي وزارة الخارجية اللبنانية وحشد من أبناء منطقة البترون.

الحرك

بعد النشيدين الوطنيين المكسيكي واللبناني، قدم للحفل المحامي نجم خطار فكلمة الحرك الذي رحب بالوزير ميد كوريبرينا والوفد المرافق في مدينة البترون، وقال: "إنه البيت اللبناني المكسيكي الذي نطلقه اليوم لتدعيم الجسور بيننا وبين المكسيك. فالهجرة الى المكسيك بدأت في القرن التاسع عشر وهناك جالية كبيرة يجب أن يكون لها بيت في البترون كما للاوستراليين والروس بيتان في مدينتنا. هذا البيت له أهداف كثيرة منها ما هو سياحي وتاريخي ومنها ما هو مرتبط بالاستثمارات في لبنان. كما سيؤمن هذا البيت الاستشارات القانونية، ومستقبليا سندعو الاجيال اللبنانية الجديدة في المكسيك لكي يأتوا الى هنا حيث سيجدون في البيت اللبناني المكسيكي كل المعلومات التي يريدون الحصول عليها وكل الخدمات ستكون موجودة في هذا البيت"، وقال: "أجمل ما في هذا المشروع هو أننا نجمع كل الجاليات اللبنانية في الخارج في منطقة واحدة في المدينة القديمة وما نقوم به يؤسس لنشاطات عديدة ستحتضن مهرجانات ثقافاتها في كل دول العالم".

سيريو

ثم كانت كلمة النادي اللبناني المكسيكي، القاها خورخيه سيريو الذي ثمن المبادرة بأن يكون للمكسيكيين المتحدرين من اصل لبناني بيت في لبنان وفي البترون. وقال: "في المكسيك لدينا ناد لبناني نجتمع فيه لانه بيت اللبنانيين في المكسيك وبيت المكسيكيين من اصل لبناني. نلتقي دائما فيه وكل يوم قلبنا يدق محبة لكل اللبنانيين". ونوه باحتضان المكسيك والشعب المكسيكي "لاجدادنا عندما وصلوا الى المكسيك واستقبلوهم بكل احترام ومحبة". وختم متوجها الى الحضور بالقول: "انا احبكم".

باسيل

ثم رحب الوزير باسيل "بالوزير المكسيكي اللبناني الاصل وصحبه"، وقال: "في الحكومة المكسيكية هناك 7 وزراء من اصل لبناني من 18 وزيرا وعلى رأسهم وزير الخارجية الذي نستقبل اليوم. وأحد الوزراء هو من منطقة تنورين من عائلة حرب وهو وزير الموارد الطبيعية والبيئة، ونائب وزير الخارجية ايضا هو من اصل لبناني ووالده كان سفير المكسيك في لبنان منذ 70 عاما، والسيد سيريو الذي ألقى كلمة النادي اللبناني المكسيكي هو من عائلة البضن من بلدة شكا. وعندما نقول النادي اللبناني في المكسيك فهذا يعني ان هناك 9 فروع له وانا زرت فرعين منها إحداهما يحتضن دارا للعجزة ويستوعب 60 عجوزا وفيه 7 ملاعب لكرة المضرب وملعب أولمبي لكرة قدم، وحوض سباحة اولمبي. وعندما نتكلم عن النادي اللبناني المكسيكي فإننا نتكلم عن تاريخ وانتشار في 9 مدن مكسكية".

واضاف: "المهم اننا في هذه السنة نبدأ بتفعيل جدي وحقيقي للعلاقة اللبنانية المكسيكية وهذا ما بدأناه خلال الزيارة التي قمت بها الى المكسيك، وتستكمل اليوم بزيارة وزير الخارجية المكسكي الى لبنان ومنطقته جزين وهو بدأ اليوم برنامجا رسميا لتعزيز التبادل الاقتصادي بين لبنان والمكسيك. صحيح اننا نضع اليوم حجرا في بداية مشروع انشاء البيت اللبناني المكسيكي لكننا بذلك نضع حجرا اساسيا في علاقة نعول عليها كثيرا بين لبنان والمكسيك".

وتابع: "هناك 500 الف من اصل لبناني في المكسيك ولكن يجب ان يعرفوا انه سيصبح لهم بيتا في لبنان وتحديدا في مدينة البترون، وهم مدعوون لان يزوروه ويتعرفوا اليه ويتعرفوا الى اهلهم وقراهم في لبنان. وانا اكيد اننا مع الوزير ميد سنقوم بقفزة سريعة لهذه العلاقة التي توضحت معالمها منذ زيارتي الى المكسيك قبل شهرين، ولقائي وزير الخارجية الذي يزور لبنان على رأس وفد من رجال الاعمال والاقتصاد ومسؤولين مكسيكيين، وقد بدأ بسلسلة اجتماعات وسيشاركون معنا في المؤتمر الاغترابي للبحث في تعزيز العلاقات بين البلدين".

وقال: "لبنان يصدر الى المكسيك 400 الف دولار في السنة، في حين عندنا 500 الف لبناني في المكسيك وهم يصدرون لنا 50 مليون دولار فقط في السنة".

وتناول صفات ومزايا "الوزير ميد عقله عملي، وهذا ما لمسته خلال زيارتي الى المكسيك لجهة الحماس الذي وجدته عنده للتفكير في تعزيز التبادل التجاري والنقل البري والبحري، حيث بدأ فورا بالعمل لرفع العلاقة الى مستوى العاطفة التي تتميز بها العلاقة بيننا وبينهم بعمل فعلي. اتكالنا كبير على معالي الوزير وعلى سعادة السفير والوفد المرافق وكل المسؤولين ورجال الاعمال والرسميين الذين اتوا من المكسيك. وسنسعى لتدريس اللغة الاسبانية في لبنان واللغة اللبنانية في المكسيك وسنشجع على تعلم اللغتين، وسنسعى مع الوزير ميد لاقامة خط طيران بين بيروت والمكسيك، ولا سيما أنه لا يوجد خط طيران بين بيروت واي بلد في اميركا اللاتينية. نحن سنعمل لتوقيع اتفاقات تجارة حرة بين لبنان والمكسيك ودول عدة في اميركا اللاتينية لتسهيل التبادل التجاري وتسهيل ادخال البضائع اللبنانية الى المكسيك والبضائع المكسيكية الى لبنان".

وأعلن عن "إتفاق لفتح سفارات المكسيك في اميركا الوسطى وجزر الكاراييب حيث لا يوجد للبنان اي سفارة، وسنفتحها للديبلوماسية اللبنانية كي تعمل فيها وبدورنا سنفتح سفاراتنا في الدول العربية وافريقيا للمكسيك حيث ليس لها سفارات، حتى يستطيعوا الدخول الى هذه الدول واسواقها. ونحن عندما يكون عندنا 500 الف لبناني في المكسيك يجب ان نجعل المكسيك مدخلا للبنان الى اميركا اللاتينية. كذلك لبنان بقدرة انتشاره القوية في افريقيا والشرق الاوسط يجب ان يكون مدخلا للمكسيك الى هذه المنطقة".

وختم متوجها الى الوفد المكسيكي وعلى رأسه وزير الخارجية بالقول: "اننا نحبكم ونريد ان تأتوا الى لبنان وتعودوا لتكتشفوا محبة الناس لكم". ثم توجه الى الوزير ميد بالقول: "البترون مدينتكم كما جزين هي منطقتك وقضاؤك ولبنان كله هو ارضكم"، داعيا اللبنانيين المتحدرين من اصل لبناني للعودة الى لبنان " لكي تكونوا اللبنانيين الاصيلين، عودوا الى ارض لبنان فيستعيد لبنان معكم اصالته ومجده".

ميد

أما وزير الخارجية المكسيكي، فشكر للوزير باسيل وزوجته حفاوة الاستقبال، وقال: "في وزارة الخارجية عادة نبدأ بجغرافية التجارة بين البلدان واحيانا كثيرة يتم البحث في كيفية الافادة مما هو موجود لتعزيز التجارة لكن هذه المرة نضع قلبنا داخل التفاهم بين لبنان والمكسيك. المكسيكيون المتحدرون من اصل لبنان هم شرف للمكسيك بمحبتهم ونجاحهم واعمالهم وسنبقى نحاول التكلم باللغة العربية لأنها لغتنا". وتابع: "عندما زار باسيل المكسيك تساءلت عن اي مجال يجب التحدث لتعزيز التبادل بين البلدين. وبعد شهرين من الزيارة بدأنا بالعمل المطلوب منا، اللبنانيون في المكسيك اقترحوا بناء منازل للبنانيين في المكسيك، وما يتم القيام به اليوم لافتتاح البيت اللبناني هو عمل مميز ونحن نرحب بهذا الاندماج في بيت واحد. العمل يجب ان ينطلق بالتعاون بين الحكومتين اللبنانية والمكسيكية". وختم قائلا: "جئنا نبحث عن اصلنا وجذورنا في لبنان وها نحن سنترك فيه قطعة من قلبنا ونرحل". بعد ذلك جال الوزير ميد والوفد المكسيكي برفقة الوزير باسيل على المعالم الدينية والسياحية والتاريخية في المدينة القديمة.

 

لحود في ذكرى التحرير : العدو الاسرائيلي والارهاب التكفيري وجهان لعملة واحدة

الثلاثاء 19 أيار 2015 /وطنية - استذكر الرئيس العماد اميل لحود في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي امام زواره، "بفخر واعتزاز، الذكرى الأحب الى قلبه وطنيا، وهي ذكرى التحرير، الذي يمر عليه 25 عاما، منذ ان اكتمل عقده في 25 أيار 2000 بتحرير الجنوب والبقاع الغربي الى حدود ما يعرف بالخط الازرق". اضاف: ان "ما تعنيه هذه الذكرى، التي لا تخص لبنان، بل امة العرب جمعاء، هو ان شعبا عربيا أبيا حرر ارضه بذاته من احتلال غاصب لارضه من عدو غاشم لا يفهم الا لغة القوة، وما كان هذا الانجاز التاريخي، المسجل بأحرف من ذهب على جبين الوطن، ان يتحقق لولا تكامل جهود المقاومة الشعبية الرائدة والجيش الوطني الباسل والقيادة السياسية المصممة والمقدامة. ليس من الغرابة في شيء ان يكون الشعب اللبناني هو الشعب العربي الاول لا بل الوحيد الذي تحرر من احتلال العدو الاسرائيلي بقوته الذاتية المتمثلة بارادته ووحدته ومقاومته الرائدة وجيشه البطل وقيادته السياسية الصارمة والصلبة. ان نهجا مماثلا هو بحد ذاته سر كل انتصار على اعتى عدو. الا ان هذا الاستذكار لهذه الازمنة الساطعة والمكتنزة العزة والكرامة والشهادة، هو في الوقت ذاته مدعاة ألم بالمقارنة مع الازمنة الرديئة التي نعيش، والتي فرضت على شعبنا الأبي من جراء سياسات النأي بالنفس والتبعية والتردد والرمادية في المواقف وتبدل الاهواء بتبدل المصالح وضياع القيم الوطنية في سلم اصبح سلما متحركا".

وتساءل لحود: "كيف يمكن لقادة رأي ومسؤولين عن مصائر شعوب واوطان التفريط بهكذا انجازات تاريخيه، بدلا من المراكمة عليها، وبعثرة روافد قوة لبنان، بدلا من شد الاواصر والعزائم كي نبقى جميعا كتفا الى كتف نتصدى للملمات والازمات ودسائس العدو الذي يتخذ الف وجه ووجه، وآخره وجه الارهاب الكريه، وهو ارهاب تكفيري الغائي عدمي لا مثيل له الا بين كواسر الادغال التي يبقى لها على الاقل شريعة تسمى شريعة الغاب، في حين ان هؤلاء الارهابيين هم اعداء الانسانية بالمطلق".

وختم لحود: "كيف يمكن ان نتوحد على محاربة الارهاب ونتلكأ عن مستلزمات هذا الحل، ويراهن بعضنا على نصرة من هنا، وعصابات داعشية من هناك، لالغاء ذواتنا وهويتنا وايهان مكامن قوتنا. ان العودة على بدء يفيدنا في هذه الازمنة، اكثر من اي شيء آخر: هنيئا لنا تحرير ارضنا في أيار 2000، والخلود لشهدائنا من ابطال شعبنا وجيشنا ومقاومتنا، والدعاء ان تستعيد هذه المعادلة الذهبية ألقها ومردودها الوطني الكبير في سبيل انقاذ لبنان مما يتهدده من مخاطر يحيكها له العدو الاسرائيلي والارهاب التكفيري، وهما وجهان لعملة واحدة".

 

فرنجيه استقبل وفد التغيير والاصلاح: مبادرة عون جيدة وقابلة لأن تكون حلا وفريق 14 آذار يراهن أن تصب التطورات الاقليمية في مصلحته

الثلاثاء 19 أيار 2015 /وطنية - رأى رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية "ان المبادرة التي اطلقها رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون جيدة وقابلة لأن تكون حلا للدوامة التي نعيش فيها في لبنان اذا ما توافق عليها جميع الافرقاء". ولفت في دردشة مع الصحفيين في ختام لقائه وفدا من نواب "تكتل التغيير والاصلاح" في دارته في بنشعي الى انه يفضل البقاء في الحكومة لأن ذلك لا يفسح في المجال امام الافرقاء الآخرين في الاستئثار بالسلطة كما حصل في حكومة الرئيس السابق للحكومة النائب فؤاد السنيورة في العام 2006 عندما تفرد في انفاق احد عشر مليار دولار الى جانب العديد من القرارات بغياب مكون اساسي من اللبنانيين. وقال ردا على سؤال "ان فريق الرابع عشر من آذار كان وما يزال يناور مراهنا على ان تصب التطورات الاقليمية في مصلحته فهو كما بات واضحا لم يكن يوما جديا في قبول وصول العميد شامل روكز الى قيادة الجيش او العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، وهو سعى لأن يعقد هذه الصفقة او تلك حول القبول بروكز في قيادة الجيش، مقابل ان يكون رئيس الجمهورية وسطيا وهو الامر الذي لن نقبل به لأننا لمسنا ما ادى بلبنان من جراء وصول الرؤساء الوسطيين منذ اتفاق الطائف وحتى اليوم".واشار النائب فرنجية الى انه سيعارض النزول الى مجلس النواب للتصويت على قانون للانتخابات قبل التوافق على مضمون هذا القانون حتى لا يصار لالتفاف عليه.

نقولا

وكان وفد التكتل الذي ضم النواب نبيل نقولا، ناجي غاريوس، عباس الهاشم وزياد اسود وصل الى بنشعي عند الخامسة عصرا حيث استقبلهم النائب سليمان فرنجيه، النائب اميل رحمه والمسؤول الاعلامي في المرده المحامي سليمان فرنجيه وكان طرح للمبادرة على مدى ساعة ونصف ساعة. بعدها، قال نقولا: "جئنا عند رئيس تيار المرده سليمان فرنجية ونحن طبعا نأتي الى بيتنا، ضمن سلسلة اللقاءات التي نقوم بها". ووصف نقولا اللقاء بأنه "نوع من الاستشارة ولوضع النائب فرنجيه في جو سلسلة اللقاءات التي قمنا بها سابقا"، وقال: "طبعا، نحن لسنا بحاجة للقدوم الى منزل رئيس تيار المرده لاقناعه بشيء ما، بل على العكس فهو من يقنعنا، نحن وسليمان بك على تفاهم تام في كل الامور التي طرحها العماد عون ان كان رئاسة الجمهورية او الامور الاخرى. أتينا وتنورنا بأفكاره، والتفاهم سيكون اكثر جدية، اللقاء كان اكثر جدية من قبل، لأن الامور لم تعد تحتمل، ونحن نعتبر نفسنا مجتمعا واحدا، لا نستطيع بعد اليوم ان نتسلى بمسائل جانبية". أضاف: "إن رأي سليمان بك هو الذهاب في هذه الامور الى النهاية لتحصيل الحقوق التي نخسرها يوما بعد يوم".

وردا على سؤال، قال نقولا: "إن الاصداء اكثر من جيدة، والجولة ككل ايجابية، ونتمنى من جميع الأفرقاء أن يأخذوا هذه المبادرة بجدية، لأننا لا نستطيع بعد اليوم التسلية في مصير البلد، فالبلد على المحك، ومن دون الجدية والمشاركة الحقيقية نحن ذاهبون الى الهاوية، كلنا في مركب واحد، ولبنان من دون المشاركة ليس لبنان. إذا، لنترك الوقت لجميع الأفرقاء السياسيين لدرس هذا الموضوع. وبعدها، لكل حادث حديث".

       

التوقيت المريب لزيارة ولايتي للبنان

العرب/خيرالله خيرالله/20/05/2015

حلّ على لبنان ـ الساحة الدكتور علي أكبر ولايتي مستشار علي خامنئي، مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران، في زيارة تعبّر إلى حدّ كبير عن النظرة الفوقية لإيران إلى لبنان. بل زيارة تعبّر عن مدى الاستغباء الإيراني للبنان واللبنانيين. جاء ولايتي في توقيت أكثر من مريب، خصوصا أنّ لبنان لا يزال من دون رئيس للجمهورية منذ سنة. جاء ولايتي ليقول كلاما لا علاقة له بالواقع. قال كلاما من نوع أن “حلّ المشاكل السياسية العالقة في لبنان تخصّ اللبنانيين أنفسهم”، مضيفا “نحن على ثقة تامة، بأنّه بفضل الديمقراطية العريقة التي يتمتّع بها لبنان، بإمكانه أن يجد المخرج الملائم لملء الفراغ الرئاسي”. كلّ ما يمكن قوله، إنّ كلّ كلمة وردت في تصريحات مستشار “المرشد”، الذي كان سقوطه في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة سقوطا مريعا، لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة، لا من قريب ولا من بعيد. فاللبنانيون لا يستطيعون حل المشاكل السياسية التي يعاني منها بلدهم بوجود حزب مسلّح هو كناية عن ميليشيا مذهبية مرتبطة مباشرة بإيران. في حال كانت إيران تريد بالفعل مساعدة لبنان، في استطاعتها أن تبدأ بكف شرور “حزب الله” عنه… بدل إعطاء النصائح والإشادة بما تسمّيه “الديمقراطية العريقة التي يتمتّع بها لبنان”. نعم، يتمتّع لبنان بـ”ديمقراطية عريقة”، لكن إيران ألغت هذه الديمقراطية، وهي آخر من يحقّ له الكلام عنها بعد ما دعمت ميليشيا مذهبية بالسلاح والمال. وهذا ما لا ينكره السيّد حسن نصرالله، الأمين العام لـ“حزب الله” القيّم على هذه الميليشيا التي توجّه سلاحها إلى صدور اللبنانيين العزّل. لا مفرّ من طرح السؤال الأساسي. هل إيران مع لبنان الحرّ السيّد المستقلّ أم ضده؟ من الواضح، أننا نجد، متى تمعنّا في تصريحات المسؤولين الإيرانيين، أنّ نظرة إيران إلى لبنان هي نظرة الدولة المُستعمِرة التي تعتبر هذا البلد الصغير جزءا لا يتجزّأ من أوراقها في المنطقة. هذه أوراق تسعى إيران إلى استخدامها في لعبة المفاوضات بشأن ملفّها النووي. من هذا المنطلق، يمكن وصف زيارة ولايتي بالمريبة، لا لشيء، سوى لأنّها تأتي في مرحلة ما قبل التوصّل إلى اتفاق في شأن الملف النووي الإيراني. تسعى إيران بكل بساطة إلى فرض أمر واقع قبل الاتفاق وليس بعده. تستغلّ الحاجة الأميركية لهذا الاتفاق لتسجّل نقاطا على الأرض العربية، خصوصا في لبنان. ليس الهلال الشيعي، بالمعنى السياسي للكلمة، سوى تعبير عن الطموحات الإيرانية، التي لم تعد من حدود لها، في مرحلة ما بعد الاحتلال الأميركي للعراق في العام 2003.

ماذا جاء ولايتي يفعل في لبنان؟ الأكيد أنّه لم يأت للمساعدة في تسهيل عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفا للرئيس ميشال سليمان الذي توّج عهده بـ“إعلان بعبدا” الذي يعبّر عن رغبة حقيقية في حماية لبنان بمواجهة العاصفة التي تهبّ على الشرق الأوسط. قبل “حزب الله” بإعلان بعبدا، على مضض، وما لبث أن انقلب عليه عندما أدرك أنّه يوفّر حصانة للبنان، أي أنّه يحول دون أن يكون لبنان مجرّد “ساحة” لهذا الطرف الإقليمي أو ذاك، بما في ذلك إيران.

لعلّ أخطر ما في زيارة ولايتي ربطه بين لبنان والنظام السوري متجاهلا أنّ “حزب الله” ليس لبنان، كما أن لبنان ليس ذيلا للمحور الإيراني ـ السوري الذي لا علاقة له من قريب أو بعيد بثورة الشعب السوري على نظام امتهن إذلاله وسلبه كرامته طوال ما يزيد على خمسة وأربعين عاما. قال مستشار خامنئي بصريح العبارة “نشعر بالفخر والتقدير البالغين، عندما نرى الإنجازات الكبرى والانتصارات التي استطاعت المقاومة اللبنانية الباسلة تحقيقها جنبا إلى جنب مع الجيش السوري الباسل في مجال التصدي للمجموعات المسلحة التكفيرية ودحرها في منطقة القلمون. هذا الأمر يؤدي إلى تقوية محور المقاومة والممانعة ليس فقط في سوريا ولبنان، وإنّما في المنطقة برمتها. آمل أن تتمكن دول هذا المحور من دحر القوى الظلامية من كلّ ساحات المنطقة”.

قد تكون كلمة “ساحات” الكلمة الصادقة الوحيدة في كلّ ما قاله ولايتي. بالنسبة إلى إيران، كلّ الدول العربية “ساحات”، خصوصا أن “حزب الله” لم يحقّق أي انتصارات في أي مكان في سوريا، بما في ذلك القلمون. حتّى لو حقّق “حزب الله” تقدّما في الداخل السوري، كيف يمكن أن يعتبر ذلك انتصارا؟ كيف يمكن لحزب مذهبي لبناني الانتصار على الشعب السوري داخل سوريا؟ لعل أخطر ما في زيارة ولايتي ربطه بين لبنان والنظام السوري متجاهلا أن "حزب الله" ليس لبنان، كما أن لبنان ليس ذيلا للمحور الإيراني السوري

جاء ولايتي إلى لبنان في سياق تفقد إيران لإحدى مستعمراتها. هذا كلّ ما في الأمر. نسي مستشار “المرشد” أن لبنان رفض النظام السوري وأخرجه من أراضيه قبل ما يزيد عن عشر سنوات. صحيح أن الوصاية الإيرانية حلّت مكان الوصاية السورية، لكنّ الصحيح أيضا أن لبنان ليس في وارد الاستسلام. أكثر من ذلك، يعرف اللبنانيون ما الذي تريده إيران التي تستخدم بلدهم منبرا لمهاجمة العرب، على رأسهم المملكة العربية السعودية التي تحتضن مئات الآلاف من اللبنانيين والتي لم تقدّم سوى الخير للبنان ولمواطنيه.

ما تريده إيران هو تغيير طبيعة النظام اللبناني بعـدما غيّرت، للأسف الشديد، طبيعة المجتمع الشيعي في لبنان. كلّ الشعـارات التي تستخدم وكلّ الكلام المعسول، ليس كافيا لتمرير المناورة الإيرانية.

في حال كانت إيران جدّية وتريد بالفعل مساعدة لبنان و“ديمقراطيته العريقة”، يبدو الخيار أمامها واضحا كل الوضوح. يكفي أن تساعد في تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، كي يقول اللبنانيون إن بلدهم ليس مجرّد “ساحة” إيرانية لا أكثر ولا أقلّ.

ما يفترض على إيران أن تعرفه هو أن أكثرية اللبنانيين مع ثورة الشعب السوري وليسـت مع النظـام وجيشه. يعرف اللبنانيون جيّدا أن “حزب الله” يقاتل في سوريا من منطلق طائفي ومذهبي ولا شيء غير ذلك. يعرف اللبنانيون خصوصا أن شعاري “الممانعة” و“المقاومة” ليسا سوى غطاء لصفقة مع “الشيطان الأكبر” السابق أي مع الولايات المتحدة، وذلك على حساب كلّ ما هو عربي في المنطقة، بما في ذلك لبنان. عند الامتحان، يكرم المرء أو يهان. بالنسبة إلى إيران الامتحان هو انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وهو الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق الأوسط. هل إيران مع انتخاب رئيس للبنان، أم مع التكفيريين الـذين تدعي مقـاومتهم؟ مـا الفارق في نهاية المطاف بين الدواعش الشيعية، أي بين الميليشيات المذهبية التي تدعمها إيران و“داعش” السنّية التي نجدها تدعم النظام السوري بـين حين وآخر لأسباب لا تخفى على أحد… باستثناء الدكتور ولايتي ربّما؟

 

خاص موقع “القوات”: هذا ما كان يخطط لسجن الريحانية العسكري

علم موقع “القوات اللبنانية” الالكتروني أن “معلومات توافرت عن أن تنظيم “القاعدة” يحضر لإستهداف سجن الريحانية بصواريخ صغيرة الحجم أو زرع عبوات على مداخل ومخارج السجن وذلك عبر ارهابيين من جنسيات مختلفة، عرف منهم:

– الكويتي اسماعيل الكوري (21 عاما).

– السوري سليم الرامي (26 عاما).

– العراقي عثمان أبو عقيل (28 عاما).

– السعودي أحمد بن مايض (22 عاما).

وتعمل كافة الاجهزة الامنية والعسكرية على متابعة وتعقب ورصد أي حركة ممكنة لهذه الخلية الارهابية، وتسعى جاهدة لاعتقال المشتبه بهم.

 

المشهد السوري: تقدم عسكري وتراجع سياسي

 أكرم البني/الحياة/20 أيار/15

قبل أن يهدأ غبار المعارك التي أحرزت فيها جماعات المعارضة المسلحة تقدماً في شمال سورية وجنوبها، ارتفعت أصوات تطالب بتسعير الحرب وبعدم تفويت فرصة تحقيق حسم عسكري سريع على نظام يتهالك ولا يحتاج سوى إلى ضربة كتف حتى ينهار! وتعلن تالياً رفضها الصريح والقاطع للسير في طريق الحل السياسي، متهمة أنصاره بأنهم انهزاميون يسعون، مهما تكن نياتهم صادقة، إلى إنقاذ النظام من مصيره المحتوم! وهذا ما يفسر تمنع أطراف من المعارضة السياسية عن المشاركة في مشاورات جنيف التي دعا إليها ديمستورا، وارتفاع حرارة المطالبة باستجرار سلاح نوعي وفرض حظر جوي ومناطق آمنة، ثم التشجيع على توجيه المعركة صوب مدن الساحل السوري لإنزال ضربات قاصمة بالنفوذ السلطوي هناك، أو حض الفصائل العسكرية على توحيد صفوفها وتشكيل «جيوش فتح» في حلب ودمشق للاستيلاء على هاتين المدينتين، أسوة بما حصل في إدلب. فكأن هؤلاء قد وقعوا في الفخ ذاته الذي ميّز سلوك النظام على امتداد الصراع وإدمانه الخيار الحربي لتحقيق الغلبة، وكأنهم قد سحبوا أحاديثهم عن عجز السلاح في معالجة المحنة السورية، وعن دور الحل السياسي في الحفاظ على وحدة المجتمع والدولة، وأن الرهان على منطق العنف لن يفضي سوى لإطالة أمد الصراع واستجرار المزيد من التدخلات والمساندات الخارجية مكبداً السوريين المزيد من الدماء والدمار؟!.

ولا نعرف إذا كان هؤلاء يدركون قبل أن يروجوا للخيار العسكري، بأن من حق الناس عليهم، تقديم اعتذار عن تشجيعهم سابقاً لاندفاعات هجومية مسلحة في غير منطقة، سعرت العنف وخلفت خراباً وضحاياً ومهجرين من دون تحصيل نتائج سياسية تذكر، وتالياً عن أوهام دأبوا على إشاعتها حول سرعة تفكك السلطة وانهيار مؤسساتها، وعن مبالغاتهم في تقدير وزن المعارضة المسلحة وقدراتها، وعن تعويلهم على نصر عاجل بالحث على تحويل الجهود العسكرية إلى دمشق لإسقاط العاصمة، وعن عبارات يقينية بدت كرهانات مخفقة بحصول تدخل دولي وفرض حظر جوي ومناطق آمنة! واستدراكاً، ماذا يمكن أن نسمع من هؤلاء في حال لم ينجح خيارهم الحربي في تحقيق الحسم والغلبة؟! هل يقدمون اعتذاراً جديداً ويعترفون بأن رغباتهم وليس الوقائع هي التي قادتهم مرة أخرى نحو مواقف ورهانات خاطئة، وأن جيشان نفوسهم بتحقيق نصر سريع، أعمى أبصارهم عن رؤية تبعات ذلك على حياة البشر ومصائرهم؟!.

صحيح أن النظام يعاني اليوم إنهاكاً اقتصادياً وتشتتاً لقواه وقواته، لكن هؤلاء هم من كانوا يؤكدون بأنه ليس على استعداد للتخلي عن السلطة حتى لو تخلى عن أجزاء مهمة من الوطن، وبأن ثمة خطوطاً حمراً ترسمها المصالح الإقليمية والدولية لا يمكن للنظام أو للمعارضة تجاوزها، يؤكدها إقرار الجميع بأن الصراع السوري بات مسرحاً مفتوحاً للتدخلات الخارجية هي الأقدر على تمكين قواه الداخلية وتقرير مصيره. ويزيد تراجع السياسة تراجعاً ما أثير عن اشتراط وضعته مؤخراً بعض الجماعات الاسلاموية فور تحقيق «انتصاراتها» بأن لا تمنح ثقتها لمعارضة سياسية إلا في حال أعادت النظر بهدف الدولة المدنية واعترفت بحاكميه الشريعة الإسلامية، ولا تضعف من خطورة هذا الاشتراط بل تعززها محاولة لملمته بسرعة وإقناع أصحابه بأن الوقت مبكر لطرح هذه الأفكار، وأن ثمة حاجة لا تزال قائمة لإظهار الجماعات المسلحة كإطراف معتدلة كي تتمكن من استمالة الغرب وطمأنة قطاع واسع من السوريين يرفض الدولة الدينية، كضرورة لا غنى عنها لإلحاق الهزيمة التامة بالنظام!. يجوز تفسير هذا الاشتراط كتحصيل حاصل للوزن الجديد الذي باتت تحرزه الجماعات الاسلاموية على الأرض ربطاً بواقع ضعيف ومتهالك للمعارضة السياسية، أو كمحاولة خبيثة من جهات إقليمية دأبت على إلباس الثورة السورية لبوس التدين والإسلام خوفاً على مصالحها واستقرار سلطانها من تقدم التيارات المدنية والديموقراطية، مثلما يجوز لآخرين استثمار هذا الاشتراط لتأكيد ما كانوا يثيرونه بأن لا أمان للتنظيمات الاسلاموية وبأنها تظهر غير ما تضمر وتتمسكن حتى تتمكن، وأن المثال السوري ليس بجديد، فقبله انقلبت هذه التنظيمات على الشعارات الديموقراطية والمدنية التي رفعتها في بلدانها وتبنت حين اشتد عودها أو وصلت إلى السلطة ما تمليه عليها أجندتها الإيديولوجية.

لكن الأخطر أن يتكاثر أنصار هذا الاشتراط والمروجون لمشروعية فرض الأجندة الإسلامية على البلاد مأخوذين بفكرة أن الإسلاميين هم الذين يقاتلون على الأرض وهم الذين يقدمون التضحيات وتالياً هم الأولى بوضع مشروعهم الديني موضع التنفيذ، ساخرين من الشعارات المدنية التي يرفعها السياسيون في المنافي، ومن حقوق أقليات وقفت على الحياد أو ساندت النظام، وعاتبين على الخائفين من استبدال أقلية ظالمة بأكثرية مظلومة، وعلى دعاة الحفاظ على التنوع والتعددية بأنهم يحاولون ذر الرماد في العيون لقطع الطريق على حق الغالبية الدينية في أن تحكم وتسوس!. يخطئ ويدمر مشروع التغيير الديموقراطي من يريد احتكار التضحيات الشعبية وتوظيفها بما يخدم أجندته الخاصة، وهو يعرف أن الشهداء والمعذبين ليسوا ملكاً لأحد بل مواطنون سوريون يرجون بغالبيتهم العدالة والمساواة، وأيضاً من يسعى لجرف الصراع صوب أبعاد مذهبية مستهتراً بالشروخ العميقة والتشوهات البنيوية التي يحدثها، ثم من يعزز رهانه على الحرب ومنطق السلاح ويتوسل «الانتصارات الأخيرة» للتخلي عن أولوية مطلب وقف العنف بصفته عتبة الإقلاع نحو حل سياسي يلبي مطالب الناس ويضمن حقوقها.

صحيح أن الشعب السوري أثبت أنه شعب حي لم تتمكن كل أساليب التنكيل قهر روحه التواقة للحرية والكرامة، وأنه يزخر بطاقة لا تنضب للتضحية من أجل تحقيق حلمه النبيل، لكن حلمه لا يتحقق بالانتقال من استبداد إلى آخر بل بقطيعة تامة مع منظومة العنف والوصاية والفساد والتمييز.

 

هل ينظر القضاء الفرنسي في إرهاب سماحة؟

 رندة تقي الدين/الحياة/20 أيار/15

شريط الفيديو الذي بثته وسائل الإعلام اللبنانية هو شريط مريع يظهر فيه ميشال سماحة وهو يتحدث عن نقل المتفجرات من دمشق الى لبنان لتفجير اماكن «بعض السنّة في لبنان» وكان يأكل فاكهة ويؤكد ان بشار الاسد وعلي المملوك وحدهما على علم بما أعدوه من جريمة لزرع الفتنة والحرب الاهلية في لبنان. كيف يمكن ان يقوم هذا الرجل الذي لعب دوراً سياسياً في لبنان وكان من المجتمع اللبناني المثقف وتربطه علاقات وثيقة بفرنسا ومسؤولي استخباراتها بتنفيذ هذا المخطط لبشار الأسد وجماعته لتفجير أبناء وطنه؟ هذا الرجل ذات الاطلالات العديدة على شاشة «المنار» التابعة لـ «حزب الله» والذي كان يعطي دروساً في الوطنية والعروبة كان يريد تفجير وقتل المئات من ابناء بلده، كما فعل الذين قتلوا سمير قصير وجبران تويني بنوعية المتفجرات نفسها.

ان من المذهل ان هذا الرجل الذي كان يدق أبواب كبار الصحف والمجلات ووسائل الإعلام الفرنسية لنشر خبر على صفحاتها وتغطية زيارات الأسد وزوجته الى باريس والذي كان له دخول حر الى قصر الرئاسة الفرنسية لمقابلة أمينها العام في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي كلود غيان هو الذي نقل متفجرات في سيارته من دمشق الى لبنان لقتل لبنانيين. رحم الله وسام الحسن الذي تم اغتياله لانه كشف الجريمة وأوقفها قبل حدوث الكارثة الكبرى. فقد كان الحسن يعرف منذ اشهر ان سماحة يدبر لجريمة مروعة في لبنان وأراد إيقافها فتم اغتياله كمعاقبة له على انقاذ البلد من كارثة في حين ان الحكم الذي صدر على سماحة من المحكمة العسكرية هو بالسجن اربع سنوات ونصف السنة فقط. حكم معيب. ان هذا الحكم هو تأشيرة للإجرام والتفجير والارهاب. فماذا عن السجناء من ارهابيي نهر البارد وغيرهم في طرابلس وأماكن أخرى في لبنان، فهل يحكم على كل ارهابي بعقوبة مثل عقوبة سماحة ويصبح البلد ارض الارهاب في وقت يزعم «حزب الله» ان حربه في سورية لمكافحة الارهاب ومنعه من الدخول الى لبنان؟

قضية محاكمة سماحة لا يمكن ان تكون قضية ٨ أو ١٤ آذار فهي تعني جميع اللبنانيين لان الارهاب هو عدو كل لبناني. فلو نفذ سماحة جريمته كما قال في شريط الفيديو في احياء السنّة لكانت الفتنة والحرب الاهلية اشتعلت في كل الاحياء السنّية والشيعية والمسيحية. فأي لبناني شريف لا يمكنه قبول مثل هذا الحكم المعيب الذي ينبغي كسره ومراجعته. الكل كان يعلم ان سماحة هو رجل الاستخبارات السورية وتربطه علاقات ببعض اوساط الاستخبارات والسلطات الفرنسية، حتى انه احياناً في عهد غيان كان يشكو اليه بعض الديبلوماسيين الفرنسيين في لبنان مدعياً انهم على اتصال اكثر بـ ١٤ آذار مما جعل هؤلاء يلتقونه لتفادي استياء سلطاتهم العليا. وعندما جاء بشار الاسد لزيارة ساركوزي الى باريس استقبل في فندق اقامته الرئيس اللبناني آنذاك ميشال سليمان وكان ميشال سماحة الى جانب الاسد. فكان الاسد يريد اذلال لبنان بالايحاء بأن سماحة الذي يعمل لمصلحة سورية يستقبل معه رئيس لبنان. الا ان الاسد لم يكتف بذلك بل استخدم سماحة لتنفيذ الجرائم ووضع متفجرات في لبنان معتقداً ان النظام السوري ووكلاءه اللبنانيين سيمنعون كشف هوية المجرم مثلما اعتقدوا لدى قتل رفيق الحريري وكل شهداء لبنان. ولكن الشهيد وسام الحسن كان قائداً ماهراً وحريصاً على أمن بلده وكشف عن الجريمة ودفع حياته ثمناً. كان ينبغي ان تسمح السلطات اللبنانية بنشر شريط الفيديو الذي يتحدث فيه سماحة عن تدبير جريمته وذلك قبل اصدار الحكم. وتجدر الاشارة الى ان سماحة يحمل الجنسية الفرنسية لكونه قدم خدمات عديدة لهذا البلد، فهل تكون للقضاء الفرنسي كلمة في هذه القضية؟ وهل تبقي السلطات الفرنسية الحريصة على مكافحة الارهاب لسماحة جنسيته الفرنسية؟

 

حزب الله يؤسس لتقسيم سورية

غازي دحمان/الحياة/20 أيار/15

الكلام الذي جرى تسريبه على لسان الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله أثناء لقائه رئيس «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون، من أن سقوط نظام بشار الأسد يعني سقوط «حزب الله» ومحور المقاومة لا يبدو بريئاً في توقيت صدوره ولا في مضامينه، وليس المقصود منه الرغبة في الدفاع عن نظام بشار الأسد، بل هو محاولة لتغطية تحركات الحزب في المرحلة المقبلة، في الساحتين السورية واللبنانية في بداية مرحلة تتسم بإعادة توزيع الأدوار والمواقع وترسيم الحدود.

نصرالله نفسه اعترف في التسريب المنسوب إليه باستحالة استعادة سيطرة النظام على سورية، كما أنّه يعرف بالوقائع والمعطيات أن قدرات إيران وإمكانات الحزب لم تعد تسمح بتحقيق مثل هذا الهدف، ولا بد من أنّه على اطلاع على تسريبات بدأت تتواتر من طهران حول مفاوضات تجريها على رأس الأسد شرط أن يتم الحفاظ على بعض مصالحها التي حصلت عليها كبديل من الديون التي دفعتها لنظام الأسد واحتفاظ الإيرانيين المجنّسين بجنسيتهم السورية.

على ذلك، فإن نصرالله استفاق على واقع جديد يدفعه إلى تعديل أهدافه في سورية واستتباعاً تجميع موارده بما يتناسب مع هذا التطور وهو بدأ يرتب لحصوله على جزء من الكعكة السورية في هذه الأوقات التي تتسم بالفوضى، وبالتالي يستثمر وجود الأسد كرئيس شرعي من وجهة نظره لتنفيذ أجندته القائمة على اقتطاع كامل القوس المحاذي للبنان من القصير إلى القلمون وريف دمشق الغربي وصولاً إلى القنيطرة، حيث توجد قواته في هذه المناطق، وهي مناطق قريبة من بيئة الحزب وقد جرى إفراغها سكانياً على مدار السنوات الأربع كما عمل «حزب الله» على تأسيس بنية له في بعضها بالاعتماد على السكان المحليين الموالين له، سواء في القصير من خلال تجنيده السوريين في القرى الشيعية أو في السفح الشرقي لجبل الشيخ في قرى حضر وحينة الدرزية من خلال تأسيس ما يسمى المقاومة السورية في الجولان.

نصرالله يؤسس نواة دولة له ربما في عملية استباقية لتقسيم المشرق والمنطقة، بخاصة بعد أن بدأ الحديث في شكل علني عن تقسيم العراق، ويستغل في ذلك حقيقة أن الحدود بين سورية ولبنان غير مرسّمة أو واضحة وفيها تداخلات كبيرة وهو بذلك يستطيع إسكات الأصوات اللبنانية المعارضة له بخاصة إذا ادعى أنه يستعيد أرضاً لبنانية ويمنع تهديداً مستقبلياً محتملاً في حال سقوط الدولة السورية، وبذلك يضمن «حزب الله» أيضاً تطويق لبنان كله جغرافياً من كل الحدود البرية وينصب نفسه القوة المقررة لمصير اللبنانيين.

الهدف الآخر للحزب هو جعل نفسه القوة المسيطرة على «الدول» السورية المقبلة، عقب سقوط الأسد، وذلك من خلال سيطرته على المرتفعات الاستراتيجية على طول القوس الممتد من جبل الشيخ في الجنوب حتى مرتفعات حمص في الغرب مروراً بمرتفعات القلمون التي تحاصر دمشق وغوطتيها الشرقية والغربية، وبالتالي وضع أي قوة من الممكن أن تظهر في هذا الحيز تحت سيطرته النارية وضمان بقائها ضعيفة ومحاصرة، ولعلّ الهدف الأكبر في هذا الترتيب وعملية القضم الجغرافية والاستلحاق الديموغرافي لسكان هذه المناطق، يتمثل في تحوّل الحزب إلى قوة إقليمية كبرى غير محصورة ضمن حيز جغرافي ضيق، وتملك مدى استراتيجياً واسعاً يصلها بالعراق من خلال ضم منطقة القلمون الشرقي، وبالتالي يمكنها تقاسم النفوذ مع إسرائيل في المنطقة مستقبلاً، انطلاقاً من هذه المعطيات وعلى أساس أن دولة الحزب بهذه المواصفات ستكون بديلاً لدولة الأسد. الملاحظ أن «حزب الله» لا يتعاطى مع معركة القلمون بدرجة التوتر نفسها التي كان يتعاطى بها في السابق مع عملياته داخل سورية وعلى رغم الخسائر الأولية الكبيرة، فإن الحزب لا يُجر إلى ردود فعل موازية، وتفسير ذلك أن الحزب يفكر هذه المرّة استراتيجياً وبرؤية بعيدة المدى وبسبب قناعته أن حجم الهدف وضخامته يستحقانالتضحية والتروي. تتسق هذه الاستراتيجية مع توجهات إيران الحالية التي باتت تركز فقط على جزء من سورية وتحديداً المنطقة الممتدة من الساحل إلى حمص فدمشق مع بقاء طريق العراق مفتوحاً، كما تتسق مع استراتيجية إسرائيلية بدأت تطالب في شكل واضح بتقسيم سورية. طالما ادعى المتحدثون باسم «حزب الله» في الآونة الأخيرة بأنه صار قوة إقليمية فاعلة، ولا شك في أن هذه الفرصة مناسبة في تقديرات قادته لترجمة هذا الأمر وتحويله إلى واقع عبر اقتطاع مساحات واسعة وحيوية من سورية وتطويع لبنان في شكل نهائي، لكن السؤال: هل تكفي موارد الحزب لإنجاز هذه المهمة؟ الأكيد أن معرفة النتيجة في المختبر السوري اللاهب ستحتاج إلى نزف كبير وحرب ستطول.

 

بكل سذاجة: لماذا تقاطعون؟
نبيل بومنصف/النهار/20 أيار 2015

من غير المستغرب ان تكون آخر خلاصات الزعيم الجنبلاطي في حصر سبب الازمة الرئاسية بـ"حرب الوردتين" بين الجنرال عون والدكتور جعجع التي استعادها وليد جنبلاط بوصفها "سلبيتين لا تصنعان رئيسا" قد أغضبت ضمنا الجنرال والحكيم وهما على مشارف إنجاز طال انتظاره في "حوار النيات" علما ان ما يضفي التوهج على الحكم الجنبلاطي تزامنه مع مرور سنة على الشغور الرئاسي في ٢٥ ايار المقبل. والحال ان شطرا كبيرا من الحقيقة يكمن في توصيف جنبلاط كما أيضاً في الغضب المرجح لعون وجعجع اللذين لا تروقهما النزعة الجنبلاطية التلقائية لتحميلهما غالباً خطايا الأزمات الداخلية المتّصلة بالمسيحيين. ولكن حلول سنة على الفراغ الرئاسي يدفع المسألة في اتجاه آخر يتجاوز التبادل بالنيران الشقيقة. في ٢٥ أيار المقبل تطوى سنة على أكبر الإصابات البليغة التي مني بها النظام الدستوري والتي شرعت لبنان مجدداً على الرياح الكيانية فيما يغيب تماماً عن المسرح الداخلي سؤال بسيط جدا جرى إخفاؤه ببراعة الخبثاء أو بسذاجة البسطاء وترك المسرح لملهاة تملأ العيون بغبار الرتابة. ٢٣ جلسة نيابية في زمن الفراغ حتى الآن ولا من يسأل بعد لماذا يقاطع المقاطعون الجلسات ولماذا يسقطون النصاب؟ هو سؤال واحد برسم كتلتي العماد عون وحزب الله اللتين دأبتا على تعطيل الجلسات. ولكنّ أيا منهما لم تقدم منذ بدء المهلة الدستورية تبريرا منطقيا أو دستوريا للمقاطعة باستثناء توريات تحجب الهدف المعروف. ليس ابتكارا ولا استنباطا لجديد غير معروف القول ان الكتلتين حصراً تأسران النصاب والاستحقاق في مجلس النواب. ولم يعد خافياً أيضاً أن تلك "الخطيئة" الأصلية التي يتحملها رئيس المجلس وهيئة المكتب في تكليس نصاب الثلثين الدائم لعبت الدور الآخر المكمل للفراغ ولو من مقاصد مختلفة آنذاك عن اهداف المعطّلين. لكننا بتنا الآن امام دفق اخطاء وخطايا وارتكابات وانتهاكات دستورية لم يسبق للبنان ان عرف مثيلا لها حتى في تاريخ الحروب. نقف الآن على مشارف العراء الدستوري الكامل والشامل فيما تدور المناورات الداخلية المتهاوية والمتهالكة على نفسها لابتكار مزيد من الذرائع. وإذا كان للحقيقة الكاملة ان تنكشف فإننا نراها اولا من منظار تعطيل داخلي يحجب مشغلين إقليميين، كما من مستسلمين أو مستفيدين من الفراغ اسلسوا القياد للازمة، كما من عجز مسيحي هو اخطر ما تطل به قواهم ومراجعهم على امتحان وجودي غير مسبوق في الشرق. ومع ذلك ألم يكن نصاب مجلس النواب لينقذ لبنان ورئاسته ومسيحييه من عجزهم؟ مّن تراه يسأل في ٢٥ ايار لماذا تقاطعون ولماذا تراكم تخشون اكتمال النصاب ما دمتم بهذه السطوة التي تتحكم بكل الواقع والنظام؟

 

نصرالله وعون إذ يتجاهلان "قضية سماحة"

عبد الوهاب بدرخان/النهار/20 أيار 2015

كان يمكن الأمين العام لـ"حزب الله" أن يضيف ثلاث عبارات الى ما قاله عن معركة القلمون، لا ليكون مقنِعاً بل ليكون واقعياً. الأولى: نحن مَن استدرج "القتلة" و"الارهابيين" الى القلمون لذلك كان علينا تصحيح الخطأ الذي ارتكبناه. الثانية: نحن حاولنا بل ألححنا لإقحام الجيش اللبناني، لكنه امتثل لدولته التي ترفض التورّط خارج الحدود. والثالثة: نحن ننتمي الى دولة اخرى وذهبنا الى القتال في سوريا بأوامر من ايران، شاء اللبنانيون أم أبوا... وفي النقطة الأخيرة جاءت التزكية من علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد، معتبراً أن "انتصارات القلمون" تؤدي الى "تقوية محور المقاومة والممانعة ليس فقط في سوريا ولبنان وانما في المنطقة". ذلك أن هذا المحور يشعر حالياً بحاجة الى "تقوية" لأن حجته المعنوية باتت أضعف من حججه العسكرية - الارهابية على النحو الذي ظهر في العراق وسوريا واليمن.

تجاهل السيد حسن نصرالله، تمثّلاً بالعماد ميشال عون، الحكم - المسخرة في قضية ميشال سماحة. فالعقل الذي برر مشاركة النظام السوري في قتل شعبه هو نفسه العقل الذي يتضامن مع "رفيق مناضل" كان يدبّر لمجازر طائفية. لم يسكت عون ونصرالله لأنهما مع استقلالية القضاء بل لأن "لا استقلالية" القضاء العسكري و"لا عدالته" تناسبهما تماماً. قال سماحة بهدوء وبساطة إنه لا يهتم لمقتل هذا المفتي أو ذاك النائب بل المهمّ تحقيق رغبة "علي والرئيس" (المملوك والاسد). كان لديه هو الآخر "مهمة جهادية" لذا كان لا بد من الثأر له باغتيال وسام الحسن، ثم كان على قضاء كهذا أن يكافئه لا أن يعاقبه. لم ينسَ نصرالله وعون حقدهما غير المبرر على "شعبة المعلومات" التي كشفت عملاء لاسرائيل في صفوفهما وأجهضت فتناً دبّرها النظام السوري وكانا مستعدّين للتغاضي عنها ما دامت تستهدف خصومهما. لذا وجب السؤال لنصرالله وعون: هل سماحة مجاهد أم ارهابي؟ من الواضح أن الأمر يحرجهما لشدّة وضوحه. ظنّ نصرالله أنه يحرج خصومه حين يكرر السؤال هل المسلحون في القلمون "ثوار أم ارهابيون"؟ ولو أنه وبشار الاسد ومرجعيتهما الايرانية تواضعوا مرّة واعترفوا بوجود ثوار في سوريا لبدا سؤاله مشروعاً، لكن افراطه في استغشام اللبنانيين جعله يعتقد أنهم لا يميّزون بين الثائر و"النصروي" و"الداعشي"، بل يميّزون، ويعرفون أن "حزب الله" يقاتل في القلمون لهدفين: تخفيف الضغط الذي يتعرّض نظام الاسد في دمشق، وإبعاد الخطر عن مواقع لـ"الحزب" كان يجب أن تكون في عهدة الجيش اللبناني. واذا هوجمت، وهي في يد الجيش، كما في عرسال وجرودها، فلن يجد أي لبناني حرجاً في استعداء المهاجمين بلا أي تمييز.

 

الذكرى السنوية الأولى لتعطيل "الاستحقاق": مرْتا... تهتمين بالكثير والمطلوب واحد!

سمير منصور/النهار/20 أيار 2015

عندما رفض رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الرد على اسئلة الصحافيين بعد الانتهاء من تلاوة اقتراحاته الأخيرة في شأن الاستحقاق الرئاسي "في انتظار ردود الفعل على تلك الاقتراحات"، كما قال لسائليه قامعاً بعضهم بإعلان "انتهاء السؤال"، بدا واضحا أن الجنرال يدرك سلفاً طبيعة ردود الفعل المحتملة، ومن البديهي القول انه يعرف تماماً انها ستكون سلبية، ولا سيما أن اقتراحاته ليست جديدة فقد سبق ان عرضها أكثر من مرة على مراحل، ولم تكن ردود فعل الكتل النيابية على اختلافها لمصلحة تلك الاقتراحات، ولم يطرأ اي تغيير على مواقف اصحابها، من جهة، ومن جهة اخرى، فإن أقل ما تتطلبه تلك الاقتراحات هو اجراء تعديل دستوري، فهل هذا ممكن في المرحلة الحالية؟ واذا كان التعديل متيسِّراً، فهل يقتصر على الشق المتعلق بآلية انتخاب رئيس الجمهورية أم ان هناك اقتراحات تعديل أخرى سيعلن عنها المطالبون بها على اختلافهم؟ وهل تعديل الدستور يكون بهذه السهولة و"غب الطلب" وعلى خلفية ظروف شخصية سياسية معيّنة؟ وفي السياق نفسه، ثمة اسئلة تطرح على خلفية الاقتراحات العونية، ومنها: هل يستمر الجنرال في اقتراحاته اذا تم تأمين انتخابه رئيسا للجمهورية بقدرة قادر؟ وإذا سلّمنا جدلاً تلك الاقتراحات وتمت التعديلات الدستورية المطلوبة، فماذا لو انتخب اللبنانيون المسلمون الذين تعطيهم الاقتراحات حق اقتراع من الدرجة الثانية، أي أن يختاروا أحد المرشحين اللذين يختارهما اللبنانيون المسيحيون في مرحلة أولى، "المرشح الأضعف" وفق التصنيفات الرائجة هذه الايام؟ واذا سلمنا جدلاً بأن عون يضمن اكثرية الاصوات التي يؤمنها حلفاؤه في "حزب الله" خصوصاً، فمن يضمنها في ظروف سياسية مختلفة؟

ولئن يكن الجنرال يعرف مسبقاً طبيعة ردود الفعل على اقتراحاته، ولا سيما من "الفريق الآخر" في قوى 14 آذار، فهل يضمن تأييدا لاقتراحاته من حلفائه وفي طلعتهم "حزب الله"؟ تجدر الاشارة هنا الى أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله لم يعلن تأييده اقتراحات حليفة، وقد تطرق اليها في خطابه الأخير، اذ اكتفى باعتبارها جديرة بالنقاش والاهتمام، داعياً الى الاستماع الى الجنرال وعدم ادارة الظهر لاقتراحاته أو تجاهلها، وهو موقف طبيعي بين حليفين، وربما بدا أقل من طبيعي في هذا الاطار، اذ ان الموقف الطبيعي هو اعلان تأييدها شرط ان يكون صاحبها قد تشاور في مضمونها مع الحلفاء، فهل اطلع عون نصرالله على هذا المضمون في لقائهما الاخير؟ وما هي الخطوة التالية بعد ردود الفعل المعروفة سلفاً؟ وما هو الرأي القانوني فيها؟

يقول مرجع دستوري: "من حيث المبدأ، يثير اقتراح انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب مشكلة اساسية في ظل عدم التوازن الديموغرافي بين المسيحيين والمسلمين بحيث يمكن أن يطغى الصوت الاسلامي على الصوت المسيحي، ولا سيما ان البند المتعلق بإلغاء الطائفية السياسية في اتفاق الطائف لم ينجز بعد. واذا كان عون قد احتاط لهذه المشكلة باقتراحه اجراء الانتخابات على مرحلتين بحيث يعطى الخيار الاول للمسيحيين وللبنانيين عامة في المرحلة الثانية، بما يجعل ارادة الناخب المسيحي متقدمة في اختيار مرشحين في المرحلة الاولى، فان المشكلة تكون، من جهة أولى، بأنه يبقى للمسلمين ترجيح احد المرشحين على الآخر بفعل أكثرية الاصوات، ومن جهة اخرى، بأن اجراء الانتخابات على مرحلتين يكون فيها للمسيحيين اختيار مرشحين ليختاروا مع سائر اللبنانيين أحدهما، هو أمر مخالف للدستور ولا سيما لمبدأ مساواة المواطنين أمام القانون، ويميز بين المواطنين في حق التصويت الذي يعطي ارجحية لجهة اخرى، اذا هذه الخطوة تتطلب تعديلاً دستورياً وهذا غير متيسّر في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وفي ظل الانقسامات الحادة سياسيا، وطائفياً ومذهبياً".

وسط هذه الأجواء، يبقى الاستحقاق الرئاسي الذي تحل بعد خمسة ايام الذكرى السنوية الاولى لتعطيله، هو الاساس، ويبقى انتخاب رئيس للجمهورية الخطوة العملية الاولى للخروج من الحلقة المفرغة التي زجت فيها البلاد نتيجة وضع الاستحقاق الرئاسي في الأسر، لغايات شخصية ولحسابات اقليمية... وأياً تكن حجج الكتل التي تعطّل النصاب القانوني لجلسات الانتخاب، فإنها تبقى واهية نظراً الى الطابع الشخصي الذي تتم به، والذي بلغ ذروته بالقول: "تريدون رئيساً للجمهورية؟ ما عليكم سوى انتخاب العماد عون؟!

مرتا مرتا... تهتمين بأمور كثيرة والمطلوب واحد!

 

"الأقليّة المسيحيّة" ولغم الفراغ الرئاسي!

الياس الديري/النهار/20 أيار 2015

تقول الأمثال إن النسيان طبيعة ثانية في الكائنات الحيّة. والإنسان كائن شاهد، برهن مع تراكم الأزمنة أنه يعتاد نسيان أكبر الهموم وأعزّ الناس. هنا بالذات نقطة ارتكاز الخوف على لبنان وتركيبته من عامل النسيان، خصوصاً أن اللبنانيّين مشهورون بتفوّقهم في حقول التعوّد وبحور النسيان. إلى درجة أن صاحب الكاريزما المميّزة والرؤيوي المثقَّف وليد جنبلاط اضطر إلى أن يبدي أسفه وهو يعلن في باريس "إننا تقريباً نسينا أن ثمة شغوراً رئاسياً في لبنان" مضى عليه ما مجموعه ثلاثمئة وستون يوماً. أي سنة إلا خمسة أيام.

وقد تجربنا القوى التي تحبس الاستحقاق الرئاسي في صندوقها السياسي، وتمدّد الشغور ليتكثّف معه النسيان والاعتياد، ويصبح عدم وجود رئيس للجمهوريّة في قصر بعبدا كأنه من تحصيل الحاصل. بل، كأنه أمر طبيعي.

هنا مكمن الخطورة التي لا تعيها "الأقليّة المسيحيّة"، وخصوصاً بفريقها الماروني المعني مباشرة بالرئاسة والاستحقاق والفراغ، و"بعض المنساقين" في الهوس والشهوة خلف طالب يد قصر بعبدا منذ نيّف وربع قرن.

وليد بك توقّف طويلاً عند هذا المفترق: نشهد خلافاً حاداً داخل الأقليّة المسيحيّة، وذلك على حساب مصالحها، فيما الأزمات والأحقاد بينهم تمنع فكّ الكوابح لانتخاب رئيس. من جهة الفريق المؤيِّد لـ"حزب الله" ومرشحه الجنرال عون، ومن جهة أخرى فريق سمير جعجع. والنتيجة أن سلبيّتين لا تصنعان رئيساً... صحيح أن لبنان لم يغرق بعد في بحور الانتحارات الجماعيّة التي تجتاح معظم بلدان الشرق الأوسط، إلا أنه لا يستطيع الانفصال عن هذا الشرق وعن هذه البلدان. كما ليس في إمكانه الابتعاد عن الحروب التدميريّة وبحيرات الدماء في كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن. وهذا ما يضاعف القلق من الخسارة الكبرى لدى الأقليّة المسيحيّة، المتلهّية بألاعيب تشريعيّة تؤدّي إلى "المنزلق الأخير" حيث يصبح النسيان ضرورة. لذا ينبّهنا جنبلاط إلى أننا نعيش اليوم حروباً طائفيّة ومذهبيّة بين الشيعة والسنّة، إلى صراعات عرقيّة بين العرب والأكراد والفرس الذين استيقظوا حسب التوقيت الملائم، وطرداً جماعيّاً للمسيحيّين، وتصفية للأقليّات، ومستقبلاً غير مضمون في سوريا للعلويّين والدروز. ليس المهمّ أن نتنبّه فقط إلى القوّة الفارسيّة التي هبّت في الشرق الأوسط "على حساب العرب أو ما تبقّى منهم"، إنما المهم والأهمّ لبنانيّاً استيقاظ الأقليّة المسيحيّة من رقدة العدم والعودة من "السباق مع رياح الفراغ" إلى أرض الواقع.

وليعلم الجميع أن انتخاب رئيس مسيحي في القريب العاجل هو "عمليّة مهمة في شرق أوسط مسلم" وفق نصيحة جنبلاط.

 

البحث عن قشَّة في كومة إِبَر

إيلي صليبي/اسواق العرب/20 أيار/15

أمَّا القَشَّة فهي بمثابة خشبة خلاص يبحث عنها العائمون في بحر الأوهام بعد غرق سفينة تحمل علم “الجمهوريَّة اللبنانيَّة” باحثين عن أيِّ سبيل للإنقاذ، وسط لُجَّة تتلاطم فيها عاتيات الأمواج ويتصارع فوقها عُتاة طاقمها المشتَّت بلا قبطان على قيادة إبتلعتها الحيتان.

وأمَّا الإِبَر فمغروزة من القعر إلى النواصي وقد نصبتها “مصانع الأزمات” لتجعل من المستحيل الخلاص ولو بالعوم على قشَّة مفقودة.

من هو الغطَّاس المغامر الذي يجرؤ على الغوص للبحث عن قَشَّة في كومة إِبَر في أعماق محيط هائج؟

ولنفرض أنَّه وجدها… فهل يستطيع بلوغ شاطئ الأمان بوطن عائم على قَشَّة؟

محال.

رسموا للمجنون زيحًا على بلاط غرفته وشجَّعوه على القفز من تحتها، ووعدوه ببلاط القصر… وصار المجنون بلا رأس وهو في الأساس رأس فارغ لا جدوى من إستعماله.

ووضعوا في تصرُّف مجنون آخر “معامل بلاط” وهو إلى السَّاعة يحاول تبليط البحر ليعبر عليه إلى قصر بلا بلاط.

وجمعوا المجانين حول بئر وحمَّلوهم سلالاً علَّهم يملأونها ماء، فرغ البئر وصار العطش يُوزَّع بالسلال.

هذا هو الحال في بلد تناقل العدوى مع الإخوان والجيران، وباتت الإقامة فيه جبريَّة، والسَّكن على أرضه محفوفًا بخطر الخرف السيَّاسي، والتنقُّل فيه تسكُّعًا على أبواب السِّفارات.

ماذا ينتظر لبنانُ من “الأذاريِّين” الأربعة عشرة، والثمانية؟

إنتخابَ رئيس يصل إسمه بالبريد البطيء ليوقِّع على المراسيم ويحافظ على المراسم الرسميَّة؟

جلسةَ “تشريع الضرورة” لمجلس نوَّاب يمدِّد لنفسه بحجج منها قانون إنتخاب لم ولن يبصر النور إلا بعد وفاة أحفاد أحفادهم؟

إستخراجَ النفط والغاز لضخِّه في جيوب المتنازعين عليه وهو خام يرقد في رحِم أمِّه لجَّة المتوسِّط؟

أم تراه ينتظر ولادة “إديسون” من جديد ليخترع مصباحًا يستبقي الشمس في اللَّيل كما في النَّهار، وما تمَّ صرفه من ديون على “مؤسسة كهرباء لبنان” ينير العالم كلَّه، ويبني شمسًا لا تغيب؟

لعلَّه ينتظر ثورة شعب خامل مدمن على قراءة صفحة الوفيَّات والحظِّ والطَّبخ، ومشاهدة المسلسلات التركيَّة الناطقة باللَّهجة السوريَّة غير المعروف انتماؤها أإلى النظام أم إلى الثَّائرين عليه؟

أينتظر نار فتيل الفتنة لتصل إلى الصَّاعق ويقعَ “الانفجار الكبير” ويعيد الله خلق الكون كُرمى لعيون زعماء لبنان وإستجابةً لأدعية أصحاب الجُبَب السوداء والعمائم البيضاء؟

أخال لبنان ينتظر إعادة تشغيل قطار الشَّرق السَّريع لا ليحجز تذكرة سفر إلى المجهول، وهو قابع في إحدى زوايا المجهول، بل إشتهاء لرحلة العودة إلى محطَّة تدشين الخطِّ من باريس إلى اسطنبول في العام 1883، وليتفرَّج على اوروبا وتركيا، وما بلغتاه من تطور وحداثة، ويتحسَّر على ما فاته منذ زمن القناصل وبني عثمان… إلى زمن السُّفراء والملوك والرؤساء العرب، ومن “الشاهنشاهيَّة” إلى “الجمهوريَّة الإسلاميَّة”.

واصلوا البحث عن القشَّة في كومة الإِبَر علَّكم إن وجدتموها عدتم بها من عرض البحر، فخلاصكم معلٌّق على قشَّة، وشفاء الوطن رهن بمفعول إبرة في العضل كلَّ يوم بيومه، وبقراءة كتاب “رجوع الشيخ إلى صباه”.

• إيلي صليبي: أديب، وكاتب، وإعلاميّ لبناني

 

من الجنوب إلى القلمون.. الرحلة الأخيرة

علي الحسيني/المستقبل/20 أيار/15

يُشبّه الجنوبيّون وتحديداً الذين يُعرفون بسُكّان الشريط الحدودي، قُراهم وبلداتهم هذه الأيام بالمستوطنات الإسرائيلية، لناحية الهدوء الذي يسكنها بعدما هجرها شُبّانها إمّا طوعاً أو إكراها باتجاه القلمون السوريّة، بعدما دعاهم «الواجب الجهادي» للالتحاق بجبهات الدم والاستنزاف، متأرجحين في دعوتهم هذه بين حياة تتمسّك بربيع أعمارهم وموت يلاحقهم، لكنّهم عبثاً يحاولون الإفلات منه. لا يسرّ حال الجنوبيين عدواً ولا حبيباً. نظرات خوف تسكن عيون الأهالي، تبحثُ عن «مُقاومين» كانوا حتّى الأمس القريب يتوزّعون بين الوديان وقمم الجبال، قبل أن تختفي آثارهم وتنتقل أرض جهادهم إلى أمكنة أخرى ويُصبحون مجهولي المصير، فلا يجد الأهل غير الطيور العابرة يحمّلونها رسائلهم إلى أحبّة طال انتظارهم منذ أن غادروا منازلهم على حين غرّة خشية أن تضعف إرادتهم أمام عيون أطفال لا تعرف غير الدموع وسيلة للتعبير عن وجع الفراق. قُرى بدت ساحاتها شبه فارغة من شبّان تعوّدت حضورهم قبل مغيب شمس كل يوم وأصوات غابت عن السمع وحلّ الصدى مكانها، وحدها دعوات الأهل وصلوات سبحاتهم بعودة أبنائهم سالمين احتلّت الأمكنة والزوايا ومعها تحوّل انتظارهم عند باب الدار إلى تقليد يوميّ علّهم يلمحون فيه زائراً آتياً من بعيد أو يسمعون بوصول أحدهم من سوريا، فيذهبون إليه علّه يحمل اليهم خبراً عن ولدهم يكون بمثابة تخدير ولو لساعة واحدة.

لا يختلف المشهد بين قرية وأخرى ولا الوجع يتبدّل من مكان إلى آخر. قصص تتكرّر على الدوام حتّى تبدو وكأنّها في القرية ذاتها أو في المنزل الواحد. نعي «الشهداء» في الجنوب أمر متواصل على مدار اليوم عبر مُكبّرات أصوات المساجد و»الحُسينيّات»، والأصعب بين هذا وذاك إجبار الأهالي على تلقّي «التبريكات» لا إقامة المآتم وتقبّل واجب العزاء، ومع هذا تبقى هناك حالات رافضة لكل هذه الشعائر وتُصرّ على ممارسة قناعاتها رغم تمنيّات المسؤولين المُغلّفة بعتب يصل في بعض جوانبه الى حد «التكليف الشرعي«.

الشباب بـ»الشغل». عبارة تتردّد على ألسنة الجنوبيين لدى سؤالهم عن أبنائهم علماً أنهم بينهم وفي قرارة أنفسهم يتمنوّن لو أن هذا «الشغل» ينتهي اليوم قبل الغد وتعود حياتهم إلى طبيعتها خصوصاً وأنّهم العارفون بأن قرار الذهاب للقتال عن الحدود المُلاصقة لهم، لم يكن بأيديهم تماماً كما كان حال سيدة من بلدة «قبريخا» وقفت عاجزة أمام منع ولدها الأصغر ابن الثلاثة والعشرين عاماً، لديه طفل لم يتجاوز السنة من عمره، من الالتحاق بإعلام «حزب الله» الحربي وهي التي كان استشهد لها ابن في «المهنة« نفسها في العام 2004 أثناء تصويره عمليّة بالقرب من الحدود مع اسرائيل. يومها كان للشهادة برأيها «نكهة عزّ ولون من ألوان النصر«.

تأمّلت السيدة في عيون ولدها قبل أن يُدير ظهره للمنزل ويُغادر الى المجهول. اشتمّت رائحته ثم ضمته الى قلبها وبكته بحرقة وكأنّه يقين منها بأنه لن يعود. أخرجت الوالدة كل ما في صدرها وكأنّها تُعبّر عن حرقة قلب امّهات مررن بالموقف نفسه. توجّهت الى الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله وهي تقول: «السيد بيعرفني بالاسم والصورة وبيعرف ابني الشهيد، أناشده ان يوقف هذا النزف وأن يرحم الأهالي من وهم الانتصارات«، وطالبته بإعادة كل شاب لعائلته وأهله قبل يأتي وقت ويحمّلونه دم أبنائهم، ثم سألته: «لماذا لا تُرسل إيران جيشها الى سوريا بدلاً من شبابنا؟«.

رد الجميل للبقاعيين هو العنوان الأبرز الذي يرفعه «حزب الله» داخل مجالسه وندواته في الجنوب اللبناني. يدعو الحزب الشُبّان الى حمل البنادق والسعي الى التدريب ثم الالتحاق بالحرب تحت ذريعة أن ابن البقاع لم يتأخر في الدفاع عن أرض الجنوب والاستشهاد فيها ضد إسرائيل، ومن هذا المُنطلق يُطالبهم برد الجميل والموت داخل الأراضي السوريّة وكأنّه يوازي في هذا الامر بين الإسرائيلي وبين السوري صاحب الأرض التي اعتدى الحزب عليها وقتل شعبها وشرّده. لن يُحمّل زائر الجنوب هذه الأيام ذاكرته أكثر مما تحتمل. أوجاع تمتد على مساحة الأقضية وصور لآلاف القتلى تتوزّع على مداخل القرى وفي داخل أحيائها. منتزهات ما بعد حرب تمّوز بدت خالية تماماً من الروّاد، فحوّلت صالات أفراحها إلى صالات للمآتم والعزاء بعدما أصبح هذا المشهد الأكثر رواجاً. السيدة العجوز ابنة بلدة قبريخا، اختصرت كل آلام وأسى الجنوبيين بقولها: «ما زلنا نرتدي اللون الأسود منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وفي كل عام نقرّر فيه نزعه نرى أنفسنا أمام موت جديد وأمام قصّة لشُبّان يأبى هذا الشغل أن يتركهم لحياتهم وحياة عائلاتهم«.

 

شي عدم شرعي

علي نون/المستقبل/20 أيار/15

أخطر أنواع العدمية في السياسة هي تلك المتأتية من ادعاءات كبيرة.. مثل ادعاء صلة القربى بالغيب، أو قياس الشأن العام انطلاقاً من الشأن الخاص ثم الدفع باتجاه جعل ذلك يقيناً مثلما يفعل الطغاة العتاة! وعندنا في لبنان مثالان يتسابقان على الريادة في تلك العدمية، واحد يمثله «حزب الله» باعتباره كياناً مرصوصاً وكلمته واحدة، وموقفه لا تشوبه منغصات التنويع والتلوين.. والثاني يمثله النائب ميشال عون. الأول يمكن اعتباره الأمين العام لمؤسسة العدمية في لبنان والمهجر، والثاني رئيسها مع صلاحيات ملتبسة! الأول يُعنى بالسياسات العظمى التي تراوح عظمتها بين ادعاء القدرة على تغيير خرائط الدول وبين اعتقال التاريخ في السجن كي لا يبقى ماشياً إلى الأمام ومصطحباً معه عنوانه التغييري الأبدي، والثاني يُعنى بترسيخ فكرة القالب الذي انكسر بعده، ثم بفكّ أسر ذلك التاريخ وأخذه معه إلى بيته باعتبارهما صنوين لا يفترقان. والاثنان يبزّان بعضهما بعضاً، ثم يتكاملان ثم يتساويان في جعل اللبنانيين وما تيسّر من إضافات إقليمية (في حالة «حزب الله«) مقيمين في وادي الفتن والمحن ومتآخين بالأب والأم مع كل أنواع التوتر والقلق والهيجان المرَضي.

الأول، أي «حزب الله»، (حيث الصفة تناسب في حالته القائد والجماعة)، يذهب مسروراً منتشياً مفرفشاً إلى معركة صغيرة في حرب كبيرة، مع أنه يعرف سلفاً أن تأثيراتها لا توازي ضجيجها، ومكاسبها لا تساوي خسائرها، وأن «مساهمتها» متواضعة جداً في سيرورة الحرب ومآلتها الأخيرة.. ومع ذلك يذهب يجرّب ويخرّب، ويخدع نفسه ثم يصدق الخديعة، ويذهب في ذلك إلى حدود إشاعة خبريات خلاصية انتصارية عامة، ويوزع شهادات تماثله مع الجيوش النظامية والعظمى! مع أن أول فرادته أنه ليس جيشاً، ولو كان كذلك، أو صار كذلك لوقع في الجبّ وما قام! والثاني يعرف سلفاً، ومن حسن الظن افتراض ذلك، أن معاركه السياسية تشبه في نتائجها معاركه العسكرية (السابقة!)، وأن أي مقياس يمكن أن يعتمده لن يعطيه نتيجة إيجابية ترضي خاطره وهواه وأناه.. ومع ذلك يذهب إلى التجربة مجدداً ويصل إلى الحائط، ثم بدلاً من أن يعود إلى الوراء، يركب على ذلك الحائط ويبدأ الردح.. ولا يتواضع أمام أحد: يطرح نفسه مخلصاً ومصلحاً وفرصة للجمهورية مع أنه لا يستطيع تصليح حتى تياره نفسه! في الأداء المزدوج لهذا الثنائي المميز، شبهة في الذات والمكان وما بعدهما: يستعيران سطوة الطغاة من دون امتلاك كامل العدة! ويفترضان أن الجغرافيا الطبيعية والسياسية والبشرية اللبنانية تشبه تلك الموجودة في إيران! أو في سوريا سابقاً! والأنكى من ذلك كله، هو أنهما يعرفان يقيناً أن افتراضهما هوائي ولا علاقة له بأي أرض، ومع ذلك يغوصان في العدمية ولا يتركان لنا إلاّ الدهشة المستدامة والقنوط الفوّار!

 

المشكلة مع إيران ليست في ملفّها النووي

خيرالله خيرالله/المستقبل/20 أيار/15

أن يلتزم الرئيس باراك اوباما أمن الدول العربية في الخليج، أمر أكثر من جيّد. ما هو جيّد أكثر من ذلك، حديث الرئيس الأميركي عن ضرورة مساهمة الاتفاق النووي مع ايران في دعم الاستقرار في المنطقة. هل هذا ممكن في ضوء النهج الإيراني الذي يقوم على استخدام امكانات البلد من أجل خلق توترات في دول المنطقة لا أكثر؟ من ايجابيات قمّة كامب ديفيد، التي ضمت قادة من دول مجلس التعاون والرئيس الأميركي، الكلام الصريح عن السياسة الإيرانية في المنطقة. كلّ ما صدر عن القمّة يتعارض، نظريا وهذه السياسة. ايران تعارض حلا سياسيا في اليمن. وايران تعترض على انتهاء دور بشّار الأسد. وايران تعتبر أن عرقلة إنتخاب رئيس للجمهورية في لبنان ورقة من الأوراق التي تفيدها في المفاوضات المرتبطة بملفّها النووي، وذلك بغض النظر عمّا يعاني منه لبنان الذي لا يزال من دون رأس منذ سنة. فوق ذلك كلّه، تتصرّف ايران من منطلق أن العراق مستعمرة من مستعمراتها وأنّها صاحبة القرار في بغداد. لا يمكن أن يكون هناك أي اعتراض عربي أو خليجي على اتفاق في شأن الملفّ النووي بين المجتمع الدولي، على رأسه الولايات المتحدة، من جهة وايران من جهة أخرى.

في النهاية، ماذا تستطيع ايران أن تفعل في حال حصولها على السلاح النووي. هل المشكلة في الملفّ النووي الإيراني، أم في ما تعتبره طهران حقّا من حقوقها. يتمثّل هذا الحق القائم على وهم، أكثر من أي شيء آخر في لعب ايران دور القوة الإقليمية المهيمنة. إنّها القوة القادرة على الإستثمار، إلى أبعد حدود، في الغرائز المذهبية.

كانت «عاصفة الحزم» الدليل الثالث على أن المجموعة العربية لا يمكن أن تقبل بفرض أمر واقع عليها. كان الدليل الأوّل التدخل العربي في البحرين لمنع ايران من وضع يدها على المملكة الصغيرة عن طريق الغرائز المذهبية. كان الوقوف مع ثورة الشعب المصري الذي اسقط حكم الإخوان المسلمين المدعوم اميركيا وايرانيا الدليل الثاني على وجود ارادة مستقلّة تأخذ في الإعتبار المصالح العربية أوّلا. هناك رغبة عربية في إعادة التوازن إلى الإقليم. وهذا أمر يستوجب أوّل ما يستوجب إنقاذ مصر من محنتها بدءا بمساعدتها في التخلّص من نظام الإخوان.

بعد ذلك، جاءت «عاصفة الحزم». لولا «عاصفة الحزم»، لما كانت الإدارة الأميركية ادركت أنّه ما زال للعرب وزن في المنطقة وأن لديهم كلمة يقولونها. الأهمّ من ذلك، أكّدت المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان أن السيطرة الإيرانية على اليمن، عبر الحوثيين (انصار الله) ليست قدرا...لا مفر من الاستسلام له.

سعى باراك اوباما إلى رمي الكرة في الملعب العربي. من حقه التحذير من أن هناك مشاكل داخلية لدى الدول العربية. هذا واقع لا يمكن تجاوزه. ولكن هل صحيح أن العرب لم يفعلوا شيئا من أجل مواجهة هذه المشاكل المعترف بها؟ ليس ذلك صحيحا في أي شكل. كلّ الدول العربية المعنية بكلام اوباما أقدمت على اصلاحات معيّنة في مجالات محددة، بما في ذلك التصدي لظاهرة التطرّف والإرهاب. أكثر من ذلك، هناك دول عربية عملت على تصحيح البرامج التربوية بما يتلاءم وثقافة الانفتاح بعيدا عن أي تزمت من أي نوع كان. ليست الدول الخليجية وحدها التي تصدّت للإرهاب. لا يمكن في أي شكل تجاهل ما بذله المغرب من أجل نشر الاعتدال في الداخل وفي الجوار. كان الملك محمّد السادس سباقا في الدعوة إلى الاعتدال والابتعاد عن أي غلوّ.

كذلك، لا يمكن تجاهل ما فعله الأردن في هذا المجال. هناك سلسلة مبادرات وقف خلفها الملك عبدالله الثاني، بدءا بـ»نداء عمّان» من أجل تأكيد أن الإسلام دين تسامح واعتراف بالآخر، كما هو دين حوار مع بقية الأديان.

من قصّر في كلّ المجالات التي تساعد في نجاح الحرب على الإرهاب كانت الإدارة الأميركية في عهد جورج بوش الإبن وباراك أوباما. رفضت ادارة بوش الاعتراف بأنّها سلّمت العراق على صحن من فضّة إلى ايران التي زادت شهيتها في المنطقة واستخدمت الملفّ النووي لتغطية سياساتها التوسّعية. لم يقدم بوش على أيّ خطوة يفهم منها أن هناك استيعابا للخطر الإيراني الذي زاد وتمدّد في كلّ الاتجاهات، بما في ذلك لبنان، بعد كلّ ما حصل في العراق ابتداء من العام 2003. أمّا باراك اوباما، فلم يكتف بالتفرّج على ايران تملأ الفراغ الناجم عن الانسحاب العسكري الأميركي من العراق، بل نراه يكاد يصفّق للمسؤولين الإيرانيين المتباهين بأنهم صاروا يحتلون اربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء. لم يظهر اوباما يوما أيّ جدّية من أي نوع في التعاطي مع النظام السوري الذي أخذ على عاتقه، بدعم ايراني مكشوف، القضاء على شعبه بكلّ الوسائل الممكنة، بما في ذلك السلاح الكيميائي. الجدّية الوحيدة التي اظهرها اوباما هي في التعاطي مع ايران والركض خلفها من أجل توقيع اتفاق نووي لا يهمّ في واقع الحال سوى اسرائيل. كلّ ما تبقى ليس هموما اميركية، بما في ذلك ظهور «داعش» الذي هو نتيجة من نتائج السياسة الإيرانية في المنطقة، خصوصا في سوريا والعراق. على الرغم من كلّ ذلك، ليس امام العرب، خصوصا دول مجلس التعاون، سوى التعاطي بايجابية مع الطرح الأميركي الذي لم يصل إلى حدّ توقيع معاهدة دفاع مع الأطراف المعنية بالتهديدات الإيرانية. مثل هذا التعاطي الإيجابي لا يعني في أي شكل التخلي عن الحذر. فالحذر واجب ضروري مع ادارة لا تستطيع الإجابة عن سؤال في غاية البساطة. ما الذي ستفعله ايران بالمبالغ المالية الضخمة التي يمكن أن تحصل عليها في حال توقيع اتفاق في شأن ملفّها النووي ومباشرة رفع العقوبات الدولية عنها؟ هل ستستخدم مليارات الدولارات التي ستحصل عليها من أجل مكافحة الفقر في ايران...أم ستستثمرها في مجال تأجيج الصراع المذهبي في دول المنطقة؟ ليس في استطاعة الإدارة الأميركية الحالية الإجابة عن مثل هذا السؤال. هذا عائد إلى سببين. الأوّل أن أوباما يعتبر التقارب مع ايران هدفا بحدّ ذاته، من دون أخذ في الاعتبار الهموم العربية والاستقرار في الشرق الأوسط. السبب الآخر أنّ الإدارة الأميركية لا تعرف ايران. لا تعرف ولا تريد أن تعرف شيئا عن الدور السلبي لإيران في المنطقة كلّها... ربّما تعرف، كما يقول بعضهم، عن هذا الدور. تعرف أكثر من اللزوم وتريد ترك الشرق الأوسط اسير صراعاته بغض النظر عن الذي يغذّيها من طهران!

 

تدمير تدمر لو تمّ: حدث كونيّ لن يرحم

وسام سعادة/المستقبل/20 أيار/15

أمام الكنوز الحضارية لمدينة تدمر بالتحديد، وقف الرحالة والمستشرق والسياسي الفرنسي الكونت دو فولني في أواخر القرن الثامن عشر، يحدّث الآثار الباقية من شرق العصر القديم، فيطيب له أن يروي كم كابد المشقات للعروج اليها، في حين ينظر اليها الشرقيون في عصره إما بارتياب وإما بانعدام مبالاة. وضع فولني في عصره، تصوّراً «تدمرياً» لحال الشرق، جرى استثماره لاحقاً استشراقياً .. واستعمارياً. اعتبر أن الآثار الباقية من العصر القديم فيه مفصولة تماماً عن حاضره، فناجاها، ثم تكلّم باسمها، معتبراً أنّ ما كان في الماضي حضارة مجيدة صار اليوم ركام حضارة، وأنّ ركام الحضارة الذي يفسّر حال الشرقيين، يفصلهم أيضاً عن أي تفاعل مع ركام الآثار الباقية، كحال الكنوز الساطعة وسط الصحراء، لمدينة تدمر. اليوم، والموضوع يحتسب ساعة بساعة، تتعرّض هذه الكنوز لخطر تبديدها، بالتحطيم، مع تسييل الفتات في قنوات مافيا الآثار. الكارثة المحدقة بتدمر هي جزء من الكارثة السورية العراقية الكلية، وهي أساساً كارثة تحول نظام آل الأسد الى نظام احتضار دموي مزمن، وهي جزء من النكبة الاركيولوجية التي بدأت بتدمير الأسديين لحلب وتدمير آثار شمال العراق على يد عناصر «داعش». نحن عشية حدث كوني لا يزال الكثيرون منا لا يحتسبون خطورته، ولا ينفع مداراته بالتلهي بثنائية «البشر أو الحجر». التقاطع بين نظام أسدي متهالك، وبين حيوية تنظيم «داعش«، على تدمير تدمر، وتحويلها الى حدث كوني، الأول للبحث عن طوق لنجاته في هبّة إسلاموفوبيا عالمية، والثاني لإظهار القسمة الكونية بينه وبين باقي العالم، لا طرف ثالثاً، هذا التقاطع، وعلى أرض تدمر بالذات، يتجاوز بأبعاد، كل ما يحصل على جبهات أخرى.

لم تعد نظرة الشرقيين لآثار العصر القديم كما وصفها فولني في عصره، هذا إذا سلمنا جدلاً بما كتبه عن قلة اكتراثهم، أو تحفظهم، على هذه الشواهد الباقية. في الوقت نفسه، لم تستطع الكيانات الوطنية المشرقية في مرحلة ما بعد الاستعمار أن تتعامل مع آثار العصر القديم بشكل سليم. «العروبة»، بالشكل الذي اعتمدت، تحسست من هذه الآثار، أو حاولت «تعريب» العصر القديم نفسه، بكاريكاتيرية شعاراتية من قبيل «بابل من نبوخذ نصر الى صدام حسين». وبالتوازي، من بحث عن هويته الضائعة وراء هذه الآثار، أظهر من جهته، نزوعاً للمكابرة على الطابع العربي الإسلامي الغالب منذ قرون عديدة على هذه المجتمعات. الى حد كبير، بقيت تدمر وأخواتها مجرّد توظيفات مشهدية لمفهوم «العراقة» يستخدمه كلّ في اتجاه اعتباطي، في حين أن التوظيف العملي الغالب كان اعتبار هذه الآثار تعني السواح الأجانب أولاً. فولني طوّر نظرة استشراقية طريفة وهو يحدّق في آثار تدمر. نظر فقال إنّه لم يبق من العصر القديم إلا ركام حضارته، وأن شعوب هذه المنطقة، عريقة في الحضارة لكنها لم تعد تمارسها، بل صارت في غفلة، ولا بدّ من إيقاظها، ولا بد أن يتم ذلك من خارجها، ومعروف كم غذّت أفكار فولني مخيلة الجنرال نابليون بونابرت وصولاً الى تنفيذها في الحملة على مصر وبلاد الشام.

لكن أن يحوّل ركام العصر القديم المتبقي من خلال آثار تدمر واخواتها الى ركام بدوره، فهذه لم يكن يحتسبها فولني. التقاطع بين نظام آل الأسد وبين تنظيم «الدولة» والذي يتجه لتدمير هذا الميراث الحضاري هو رد ثنائي على فولني. بشار الأسد يقول: «أنا الحضارة المستمرة منذ العصر القديم الى اليوم، وأنا التنوير كله، وإلا فعلى الدنيا الظلام». ابو بكر البغدادي يقول من بعده: «وأنا الحداثة المطلقة التي لا تبقي قديماً في هذه الأرض، في مقابل الحداثة النسبية التي كانت متعايشة مع هذه الآثار من أجل سائح«.

فولني كان يناجي الركام. ركامنا الآن يناجي فولني. كانت تهمة المستشرقين أن آثار العصر القديم في بلادنا تشهد على انفصال حاضرنا عن المجد القديم، فجاء التبرؤ من هذه التهمة على شكل مصادرة أسدية لـ»التنوير» في مقابل مصادرة داعشية لـ»الحداثة».

 

بل المنطقة كلها برميل من بارود

طارق الحميد/الشرق الأوسط/20 أيار/15

على أثر سقوط مدينة الرمادي العراقية بيد تنظيم داعش الإرهابي، قال مسؤول أميركي، رفض نشر اسمه، لـ«رويترز»، إن الرمادي «برميل من البارود»، وذلك بعد استعانة حكومة حيدر العبادي بالميليشيات الشيعية (الحشد الشعبي) لاسترداد الرمادي السنية!

والحقيقة هي أن الرمادي ليست وحدها برميل البارود، بسبب تدخل الميليشيات الشيعية لاستعادتها، وإنما العراق أيضا، والمنطقة ككل، فما يحدث في الرمادي هو رمزية مصغرة للعبث الأكبر الذي يدور بمنطقتنا مع تراخٍ دولي، وتردد في التعامل مع القضايا الملحة، ومنها وقف التدخل الإيراني بالمنطقة، والتعامل بجدية لإصلاح الخلل السياسي في العراق والناتج عن ضعف الحكومة المركزية، وطائفيتها، التي نتج عنها إقصاء السنة، والاستعانة بالميليشيات الشيعية المدعومة من إيران بدلا من تحقيق مصالحة وطنية، ووقف الإقصاء الطائفي، والتعنت في عدم تسليح عشائر السنة. كل ذلك يظهر ترددا دوليا، وتحديدا أميركيا، والسبب انشغال واشنطن بالمفاوضات مع طهران التي أطلقت يدها بالمنطقة من العراق إلى اليمن، ومن سوريا إلى لبنان، والنتيجة هي تردٍ واضح في تلك الدول العربية دون تحقيق أي تقدم يذكر، أو استقرار.

سقوط الرمادي بيد «داعش» أمر طبيعي ما دامت الحكومة العراقية تستعين بالميليشيات بدلا من الجيش المنهك سريع الفرار في كل منازلة، ومن الصعب بالطبع توقع الكثير من الجيش العراقي، ما دام أريد منه أن يقاتل لأسباب طائفية. وما يتناساه الأميركيون، وحكومة العبادي، هو أن من طرد «القاعدة» من الأنبار سابقا هم العشائر السنية يوم شكلت مجالس الصحوة، وليس الجيش، ولا الميليشيات الإيرانية، ولذا فمن المثير أن نسمع الآن علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني، يقول إنه «إذا قامت الحكومة العراقية بالطلب من الجمهورية الإسلامية بشكل رسمي كبلد شقيق أن تقوم بأي خطة للتصدي.. فإن إيران سوف تلبي»، أي المساعدة باسترجاع الرمادي، فالمعروف هو أن الإيرانيين موجودون في العراق، وصور قاسم سليماني كانت تملأ وسائل الإعلام العراقية، فكيف يمكن أن تسهم إيران في استعادة الرمادي وقد فشلت في مواجهة «داعش» بالعراق للآن؟

ولكي نعرف حجم التردد والعبث الأميركي بالعراق، والمنطقة، يكفي تأمل ما قاله مسؤول أميركي ثان لـ«رويترز» بعد سقوط الرمادي، حيث قال: «في حكومتنا من يرون أن أي دور لإيران يمثل لعنة.. وآخرون يقولون إن المشاركة الشيعية ستنشر العنف الطائفي. وثمة آخرون يقولون إن هذا غير صحيح»، والحقيقة أن هذا دليل على عبث هذه الإدارة الأميركية، فالعراق لا يحتاج قوات عربية، ولا إيرانية، ولا نفسا طائفيا، كل ما يحتاجه العراق هو مصالحة سياسية تنهي الإقصاء، وتسليح السنة لتطهير مناطقهم من «داعش»، كما فعلت مجالس الصحوة من قبل ضد «القاعدة». وما لم يتم ذلك، وتُرك الأمر للميليشيات الشيعية المحسوبة على إيران، فإنه ليست الرمادي وحدها التي ستكون برميلا من بارود، بل العراق، والمنطقة ككل.

  

شهادة هاني حمود المدويّة

ميرڤت سيوفي/الشرق/20 أيار/15

أهمّ أحداث يوم أمس كان في «لاهاي»، ومن دون أدنى شكّ في ذلك، وأميل إلى الإطلاق على المستشار هاني حمود وصف «أهل خاصّة» الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ثمّة «جُمَلٍ كثيرة» بقيت عالقة في ذاكرتنا منذ تفجير الرئيس الحريري بما يتجاوز الطنين من المتفجرات، أي ما يزيد عن ألفي كيلوغرام من المتفجرات، ومن هذه الجمل «الكبرى» التي حفرت عميقاً في ذاكرة اللبنانيين، هاني حمود «أهل خاصة الرئيس الشهيد» هو الأقرب إلى الرّجل الذي كان يدخل «مخدع» رئيس حكومة لبنان، والذين يبلغون هذه الدرجة من القرب يكون لشهادتهم وقعٌ مختلف عن كل الشهادات التي أنصت اللبنانيّون إليها حتى اليوم. »انت تخاطب رئيس حكومة لبنان»... يا ليت الرئيس الشهيد قالها وغادر الاجتماع غاضباً ـ هذا لو تركوه يغادر أو أن يصل إلى دارته ـ ويا ليته أفشى في أول تصريح له وقائع الاجتماع ووضعها بين يدي الشعب اللبناني... لأوّل مرّة فهمت بالأمس وأنا أنصت لهاني حمود وهو يشرح مقصد من جملة زلزلت كيان لبنان بعيْد استشهاد رجُلِهِ الكبير: «إني استودع الله هذا البلد» في بيان الإعتذار، وكشف هاني حمود أنّها عنت: «أنا مجبر على التخلّي عنكم»!!

وإنّي لأظنّ لو ان الشعب اللبناني فهم هذا المعنى لأقفلت طرق لبنان بالجماهير الغاضبة والرافضة لهذا الأمر، فاللبنانيّون كانوا يختزنون غضباً غير مسبوق على أدوات سوريا في حكم لبنان، واشار هاني حمود إلى «عدّة مسودات للبيان وإلى جملة وردت يقول فيها الرئيس الحريري للشعب اللبناني: «أنا لا أريد التخلي عنكم إنما أنا مجبر وأنا أمنع عن المساهمة الوطنية في البلد»، يا ليته صارح اللبنانيين، وذهب إلى أبعد من ذاك التصريح لجريدة الشرق الأوسط: «ممكن يجبروني عالتمديد، ولكن لا يستطيعون أن يجبرونني أن أكون رئيساً للحكومة»، منذ ذاك التصريح أعلن الرئيس الشهيد أنه في محور المعارضة، وأنه لن يسمح بعد اليوم أن يُعربش النظام السوري وأذنابه على كتفيْه.

المشكلة مع رفيق الحريري أنّه أدرك دائماً «حجمه السياسي الضخم» العابر من المنطقة العربية إلى أوروبا إلى أميركا وسواها من الدول، وأنّه كان يُدرك أنّ هذا الحجم الضخم لوزنه السياسي في المنطقة له أعداء كثر وطليعتهم بشار وماهر الأسد، والحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وعليه سمعنا من هاني حمود أنّ «الرئيس الحريري قال: «أنا حاملة طائرات ولست دراجة واستدارتي بحاجة إلى تكويعة كبيرة»... والمحزن الوحيد في هذا الأمر أنّ الشهيد رفيق الحريري استخفّ بإجرام وإرهاب بشار الأسد وأعوانه، ووثوقه بالتحذيرات الدولية، ربما كان عليه أن يُلقي نظرة على ملفات الذين اغتالتهم سوريا في لبنان، لو فعلها لأدركَ أن هؤلاء لا يملكون حلولاً سوى القتل!! وقد يكون أخطر ما سمعناه بالأمس أثناء إدلاء هاني حمود بشهادته هو وصف الرئيس الشهيد لـ»الطريقة التي سيعتمدها بشار الأسد لتكسير لبنان على رأس الحريري، وبأيّ أداة؟! ببساطة سأل الرئيس الشهيد رفيق الحريري مستشاره: إذا طلب السوريين من حزب الله تنظيم تظاهرة من الضاحية إلى وسط بيروت، هل ستخرج تظاهرة؟ أجابه مستشاره «نعم» سيخرج حزب الله، وأتبع السؤال الأول بسؤال آخر: إذا نشر السوري ثلاثين قناصاً على طريق المدينة الرياضية وأطلقوا النار على عدد من المتظاهرين وسقط منهم ضحايا، ما الذي سيحدث حينها؟ هنا أجاب حمود الإجابة الشافية: «سيحرقون بيروت»... ما يُنفّذه حزب الله منذ العام 2006، منذ نصبوا خيمهم ومنعوا الحركة وحاولوا إسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وعطلوها بحجة الميثاقيّة، ألم يكن هذا إحراق للبنان وشلّه تمهيداً لتدميره لاحقاً على رؤوسنا في 7 أيار العار، وهذا التدمير بدأ فعلياً وبأمر من بشار الأسد صباح الأحد 8 آذار 2005 عندما خرج علينا حسن نصرالله ليوبخنا ويخوفنا بشعاره: «شكراً سوريا»!!

 

حزب الله يسعى لتجريد أحد مشايخه المسؤولين من جميع أملاكه

علي العاملي/جنوبية/الثلاثاء، 19 مايو 2015  

كتب الزميل محمد جواد في شهر تشرين أول من العام الفائت ما نصه: بدأت التحقيقات الداخلية في “حزب الله” لسؤال المتفرّغين: “من أين لكم هذا؟” بعدما كثرت الحكايات عن اختلاسات وثروات جمعها مسؤولون في “حزب الله” من دون مصدر واضح للمال. وبعد فضيحة صلاح عزّ الدين والمليار ونصف المليار دولار التي جمع معظمها من قيادات في حزب الله، مما فاجأ الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، شخصيا، بحجم ثرواتهم، واستدعاهم شخصياً ليسألهم. أيضاً بعد سرقة الأراضي في الجنوب المحرّر، أثناء عمليات مسح الأراضي في الأعوام الأخيرة، وبعد فضيحة “الكبتاغون” التي أطاحت أقرباء وزراء وقياديين بارزين في “حزب الله”. لذلك فقد شكّل ”حزب الله” لجنة تحقيقات مالية لسؤال محازبيه المتهمين بالرشوة: من أين لكم هذا؟

 يبدو أن هذه اللجنة حطّت رحالها مؤخرا عند أحد أحد المسؤولين الماليين لحزب الله في جنوب لبنان وهو شيخ من عائلة دينية معروفة ينتسب العديد من أفرادها تاريخيا للحزب منذ تأسيسه، وذلك بعد وشاية وكشف عن ثروة لدى هذا الشيخ المسؤول تعدّ بمئات الآلاف من الدولارات كأموال منقولة وغير منقولة على شكل فيلات وسيارات وغيرها، إضافة لمعلومات استقاها أعضاء اللجنة الحزبية المكلفة بالتحقيقات حول أسلوب حياة ونمط عيش مترفة يعيشها الشيخ وعائلته، فأحيل المتهم الى التحقيق لدى قضاء الحزب، وهو جهاز يرأسه عادة أحد الفقهاء يتولى التحقيق بإمرته عدد من المحققين المختصين ذوي الخبرة، فوجد هؤلاء بعد تحقيقاتهم أن الشيخ صرف مبلغ 200 ألف دولار من دون أن يظهر ايصالات وجهة ذلك المبلغ، عندئذ، تبلغ الأمر من رؤسائه بإعادة هذا المبلغ المشكوك في وجهة صرفة الى خزينة الحزب، ولم يدّع عليه الحزب باختلاس المبلغ لأن الشيخ ادعى بدوره أنه سلّمه لمن يستحق من المحتاجين المؤمنين بمعرفته ودون العودة لمسؤوليه.

فظاهرة الفساد في بلدنا هي ظاهرة وطنية بامتياز يسجّل للحزب فيها أنه داخلها

غير أن ما تسرّب لموقع “جنوبية” حول هذا التحقيق، أن طرفا فاعلا في الحزب وهو شيخ أيضا ومسؤول ديني للحزب كبير في البقاع يدفع في التحقيق باتجاه ادانة الشيخ بشكل كامل وجعله يدفع ثمنا أكبر بكثير من المبلغ المتهم بتبديده، وذلك لأن الشيخ الجنوبي المتهم أورد خلال التحقيق معه اسم أحد أقرباء الشيخ المسؤول البقاعي، مما جعل الأخير يستشيط غيظا وغضبا، ويسخّر كل نفوذه للإنتقام من الشيخ المتهم الموضوع حاليا قيد الاقامة الجبرية والتحقيق في منزله في الجنوب.

مصدر في عائلة الشيخ الجنوبي المتهم قال لموقع جنوبية أنه جرى التنازل عن الفيلا وعقارات بقيمة مليون دولار أميركي من أملاك الشيخ وصادرتها مالية حزب الله، لكن اللجنة ما زالت تضغط وتطالبه بالمزيد مع أن المبلغ دفع أضعافا مضاعفة على حدّ قول مصدرنا العائلي، الذي أضاف “وكأن المطلوب هو ذلّ الشيخ وعائلته وتفقيرهم بتنازلهم عن كل ما يملكونه بغض النظر عن قيمة المبلغ المطلوب”.

الشيخ الجنوبي المتهم تنازل عن فيلا وعقارات بقيمة مليون دولار أميركي وصادرتها مالية حزب الله

هذا ما تسرّب بشكل أكيد ودون زيادة ولا نقصان إلى موقعنا، وموقع جنوبية لا ينشر هذه المعلومات للتشهير أو للتشفي كما يحلو لبعض مناصري حزب الله ومؤيديه الادعاء عندما نكشف عن حالات هدر وفساد داخل الحزب، فهذه هي مهمة الاعلام الحقيقية التي تكمن في الإضاءة والكشف عن الخلل في مجتمعنا لمعالجته، ومن ناحية ثانية فإن حزب الله يبدو في هذه الحالة أنه حزب لبناني في النهاية، فظاهرة الفساد في بلدنا هي ظاهرة وطنية بامتياز يسجّل للحزب فيها أنه داخلها، فهو إذن ليس بغريب عن بيئته كما يشيع خصومه، كما يسجّل له أنه سبق الدولة في معالجة هذه الآفة ومواجهتها قبل أن تستفحل في جسمه فتتمكّن منه وتميته، كما أماتت إدارات دولتنا المترهلة الفاسدة.