المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 آيار/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 20 و21 آيار/15

ثلاثة إيرانيين في أقل من أسبوع/طارق الحميد/21 أيار/15

إسرائيل تُصبح جزءاً عضويّاً - وقياديّاً - مقبولاً من المنطقة/جهاد الزين/21 آيار/15

الابتزاز إيراني بواسطة داعش/علي حماده/21 أيار/15

اقتراحات عون تقود إلى الفراغ الشامل وتذهب بلبنان نحو الفوضى والمجهول/اميل خوري/21 أيار/15

حزب الله v/s جبهة النصرة/النصرة وحزب الله/إيلـي فــواز/21 أيار/15

شهادة حمود في المحكمة... ضربة قاضية للنظام السوري/خالد موسى/21 آيار/15

حزب الله... نصف الحقيقة/طارق السيد/21 أيار/15

مطالب عون في الوجدان المسيحي/غسان حجار/21 آيار/15

لماذا لا يورّث زعماء الشيعة أبناءهم العمل السياسي/سلوى فاضل/20 آيار/15

علي والرئيس… ماذا نسميهما/محمد عقل/20 آيار/15

أيار بين دار الفتوى 2015 والمجلس الشيعي 1975/جوي حداد/20 آيار/15

سقوف عون تتهاوى: التمديد واقع/ربيع حداد/20 آيار/15

ما هي خلفيات كلام نصرالله عن مبادرة عون/لبنان الجديد/20 أيار/15

خامنئي يهدد أميركا... أم السعودية/زهير قصيباتي/21 أيار/15

الإيرانيون يستعدون لدخول بغداد/حسان حيدر/21 أيار/15

توافقات كامب ديفيد تعطّل تدخلات إيران... فهل تلتزم أميركا/عبدالوهاب بدرخان/21 أيار/15

صنعاء والرياض.. الخلل والحل/عبد الرحمن الراشد/21 أيار/15

متى يدرك أوباما حقيقة النظام الإيراني/هدى الحسيني/21 أيار/15

 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 20 و 21 آيار/15

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 20/5/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 ايار 2015

مجلس الوزراء تابع مناقشة الموازنة قزي: موضوع عرسال وفاقي وكل الحكومة تريد الحفاظ على سيادة لبنان

بري التقى نائب وزير خارجية الارجنتين وفنيش وستريدا جعجع: لا خلاف استراتيجيا مع عون

بري: لا خلاف استراتيجيا مع عون والاختلاف حول بعض إدارة الدولة

لجنة أهالي المخطوفين اختتمت حملة "40 الحرب" حلواني: لإقرار هيئة وطنية مهمتها التقصي ومعرفة مصيرهم

قهوجي استقبل وفد كتلة المستقبل وتسلم مليون دولار هبة من ريمون نجار لابناء شهداء الجيش

مقبل ترأس اجتماعا عن الحوض الرابع واطلع على خرائط ومعطيات عملية الردم والغاية منها

رعد: الرئيس اللبناني دون مستوى الاختلاف مع الولي الفقيه

معين المرعبي: الامور في عرسال خطيرة جدا وليس مسموحا الا تكون محمية واستغرب عدم وجود قاض في المحكمة العسكرية

ريفي لـ"المدن": المحكمة ستطلب ملف سماحة.. وعبواته توجه لاستدعاء الأسد ومملوك

ريفي: مسؤول بـ"حزب الله" حاول ثني صقر عن تقديم الطعن بحق سماحة

شهادة حمود في المحكمة... ضربة قاضية للنظام السوري »

اعتصام شبابي أمام المحكمة العسكرية إحتجاجا على الحكم المخفف بحق سماحة

الحسيني عرض الاوضاع مع رئيس دير مار أنطونيوس زحلة واستقبل حمدان

المشنوق:الاكتظاظ في رومية حل والإنتهاء من ملف الموقوفين الإسلاميين خلال شهرين

مجدلاني لـ”السياسة”: أتخوف من سيناريو حوثي لضرب وحدتنا

المشنوق: قضية الموقوفين الإسلاميين ستحل خلال شهرين

أبو جمرة في أعنف حملاته على عون: عادت حليمة... لكن الحصرم في حلب

السنيورة استقبل ماونتن وسفير المانيا ووفد "التغيير والاصلاح" الان عون: استطعنا اخراج العلاقة من مرحلة رمادية الى مرحلة وضوح

ميقاتي استقبل وفد التغيير والاصلاح: أرحب بأي مبادرة تخرج لبنان من مأزقه كنعان: لا نطرح تعديلا دستوريا ولا تعديلا لوثيقة الوفاق

سليمان بعد اجتماع كتلته الوزارية: لعدم التهويل على الجسم القضائي

ماروني: من حق النائب سامي الجميل الترشح لرئاسة الكتائب

جريج: أدعو المجتمع المدني إلى انتفاضة لانتخاب رئيس

اوغاسابيان: للعودة الى الدستور وانتخاب رئيس

هاني حمود: نصير الاسعد أبلغ الحريري انه مهدد جديا فرد "كبر عقلك اذا قتلوني فهم ينتحرون

المحكمة الدولية: احتفال في "بيت المحامي" بصدور ترجمة كتاب "القانون الجنائي الدولي" لانطونيو كاسيزي

قاووق: عملية القلمون إنجاز استراتيجي تاريخي للبنان في مواجهة الإرهاب التكفيري

رعد بعد استقباله وفد التغيير والاصلاح: لمخرج وطني نتوافق عليه ونصل إلى ملء الفراغ في سدة الرئاسة

الحاج حسن ل"الراي" الكويتية: عون توافقي وماضون بترشيحه حتى النهاية

ارسلان استقبل وفدا من جبل العرب: المقاومة لا تدافع فقط عن سوريا بل تدافع عن لبنان بوجودها في سوريا

السيد حسين في احفتال بعيد المقاومة والتحرير: المقاومة ضرورية الى جانب الجيش لحفظ حق لبنان وسيادته

وفد من اهالي الموقوفين الاسلاميين في طرابلس زار حزب الله

ريفي وقع مشروع مرسوم استحداث الملاك القضائي لمحافظتي عكار وبعلبك الهرمل

لجنة المحامين للطعن بقانون الإيجارات شكرت جعجع: لاخراج القانون من دائرة المزايدات

فرعون اعلن من السراي اختيار جبيل عاصمة للسياحة العربية للعام 2016

الوفد الاقتصادي اللبناني تابع زيارته الى الإمارات شقير: قطاعنا الخاص يريد افضل العلاقات مع الاشقاء في الخليج

الراعي استقبل نائب وزير خارجية الأرجنتين وسفير استراليا ووفودا: نطالب دوما برئيس صنع لبنان ونريد بقاء اللبنانيين في ارضهم

وزير الخارجية المكسيكي في عشاء السفير فوانتو: بصمات اللبنانيين واضحة في تطوير المكسيك

خامنئي: لن نسمح بتفتيش مؤسساتنا العسكرية وردنا على أي عدوان سيكون قاسياً للغاية

“داعش” يسيطر على تدمر ويعدم 11 في دير الزور والحسكة

اتهامات لإيران بالسعي للاحتفاظ بمربعات أمنية ستراتيجية في سورية

الرياض: إيران أشعلت فتيل الفتنة باليمن ولن تدعى إلى محادثات جنيف

داعش» يسيطر بشكل شبه كامل على مدينة تدمر وسط سورية

التلفزيون السوري: إجلاء المواطنين من تدمر بعد دخول «داعش»

حكومة هادي تشترط انسحاب الحوثيين من المدن قبل محادثات جنيف

اليونيسكو ابدت قلقها إزاء دخول "داعش" مدينة تدمر

فرنسا: اجتماع دولي حول سوريا والعراق في باريس في 2 حزيران

العربي الجديد: الائتلاف السوري يقاطع القاهرة بعد جنيف لمنع تعويم الأسد

جماعة مرتبطة بـ «داعش» تدعو أتباعها لمهاجمة القضاة في مصر

«طالبان» أرسلت وفداً إلى إيران لبحث الوضع في أفغانستان

التحالف المناهض لـ «داعش» يجتمع في باريس حزيران المقبل

 

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا12/من37حتى43/لَقَدْ أَعْمَى عُيُونَهُم، وقَسَّى قُلُوبَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم

*الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس05/من01حتى07/أَمَّا الفُجُورُ وكُلُّ نَجَاسَة، أَوِ الجَشَع، فلا يُذْكَرْ حتَّى ٱسْمُهَا بَيْنَكُم، كَمَا يَلِيقُ بِالقِدِّيسِين

*تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية

*خلافات عون -بري: مسرحيات اعلامية من تأليف واخراج حزب الله/الياس بجاني

*سرطان ميشال عون وجريمة كل من يماشي هذا الرجل الشارد/الياس بجاني

*مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 20/5/2015

*أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 ايار 2015

*وزير الخارجية المكسيكي في عشاء السفير فوانتو: بصمات اللبنانيين واضحة في تطوير المكسيك

*هاني حمود: نصير الاسعد أبلغ الحريري انه مهدد جديا فرد "كبر عقلك اذا قتلوني فهم ينتحرون

*اعتصام شبابي أمام المحكمة العسكرية إحتجاجا على الحكم المخفف بحق سماحة

*قهوجي استقبل وفد كتلة المستقبل وتسلم مليون دولار هبة من ريمون نجار لابناء شهداء الجيش

*لجنة أهالي المخطوفين اختتمت حملة "40 الحرب" حلواني: لإقرار هيئة وطنية مهمتها التقصي ومعرفة مصيرهم

*المحكمة الدولية: احتفال في "بيت المحامي" بصدور ترجمة كتاب "القانون الجنائي الدولي" لانطونيو كاسيزي

*أمانة 14 آذار: الجيش وحده المخول حماية لبنان عبر نشر قواته على الحدود بمؤازرة القوات الدولية

*المشنوق: قضية الموقوفين الإسلاميين ستحل خلال شهرين

*فرعون اعلن من السراي اختيار جبيل عاصمة للسياحة العربية للعام 2016

*بري التقى نائب وزير خارجية الارجنتين وفنيش وستريدا جعجع: لا خلاف استراتيجيا مع عون

*سليمان بعد اجتماع كتلته الوزارية: لعدم التهويل على الجسم القضائي

*الراعي استقبل نائب وزير خارجية الأرجنتين وسفير استراليا ووفودا: نطالب دوما برئيس صنع لبنان ونريد بقاء اللبنانيين في ارضهم

*الحاج حسن ل"الراي" الكويتية: عون توافقي وماضون بترشيحه حتى النهاية

*السيد حسين في احفتال بعيد المقاومة والتحرير: المقاومة ضرورية الى جانب الجيش لحفظ حق لبنان وسيادته

*ماروني: من حق النائب سامي الجميل الترشح لرئاسة الكتائب

*قاووق: عملية القلمون إنجاز استراتيجي تاريخي للبنان في مواجهة الإرهاب التكفيري

*رعد بعد استقباله وفد التغيير والاصلاح: لمخرج وطني نتوافق عليه ونصل إلى ملء الفراغ في سدة الرئاسة

*علي والرئيس»… ماذا نسميهما/محمد عقل/جنوبية

*لماذا لا يورّث زعماء الشيعة أبناءهم العمل السياسي/سلوى فاضل/جنوبية

*أيار بين دار الفتوى 2015 والمجلس الشيعي 1975/جوي حداد/جنوبية

*سقوف عون تتهاوى: التمديد واقع/ربيع حداد/المدن

*ما هي خلفيات كلام نصرالله عن مبادرة عون؟

*ريفي لـ"المدن": المحكمة ستطلب ملف سماحة.. وعبواته توجه لاستدعاء الأسد ومملوك

*هذه نقاط الخلاف بين الرابية وعين التينة

*خامنئي: لن نسمح بتفتيش مؤسساتنا العسكرية وردنا على أي عدوان سيكون قاسياً للغاية

*واشنطن تدرس منح إسرائيل مقاتلات إذا اتفقت مع إيران

*170 قتيلاً من التنظيم في غارات للائتلاف .. وقوات المعارضة استولت على نحليا وتتقدم نحو أريحا

*“داعش” يسيطر على تدمر ويعدم 11 في دير الزور والحسكة

*اتهامات لإيران بالسعي للاحتفاظ بمربعات أمنية ستراتيجية في سورية

*مجدلاني لـ”السياسة”: أتخوف من سيناريو حوثي لضرب وحدتنا

*حكومة هادي ربطت حضورها المؤتمر في 28 الجاري بانسحاب الحوثيين من المدن

*الرياض: إيران أشعلت فتيل الفتنة باليمن ولن تدعى إلى محادثات جنيف

*رعد: الرئيس اللبناني دون مستوى الاختلاف مع الولي الفقيه

*متى يدرك أوباما حقيقة النظام الإيراني/هدى الحسيني/الشرق الوسط

*ثلاثة إيرانيين في أقل من أسبوع/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*صنعاء والرياض.. الخلل والحل/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*إسرائيل تُصبح جزءاً عضويّاً - وقياديّاً - مقبولاً من المنطقة/جهاد الزين/النهار

*أبو جمرة في أعنف حملاته على عون: عادت حليمة... لكن الحصرم في حلب

*مطالب عون في الوجدان المسيحي/غسان حجار/النهار

*الابتزاز إيراني بواسطة "داعش"/علي حماده/النهار

*اقتراحات عون تقود إلى الفراغ الشامل وتذهب بلبنان نحو الفوضى والمجهول/اميل خوري/النهار

*ريفي: مسؤول بـ"حزب الله" حاول ثني صقر عن تقديم الطعن بحق سماحة

*"حزب الله"... نصف الحقيقة/طارق السيد/موقع 14 أيار

*شهادة حمود في المحكمة... ضربة قاضية للنظام السوري/خالد موسى/موقع 14 آذار

*حزب الله v/s جبهة النصرة/النصرة وحزب الله/إيلـي فــواز/لبنان الآن

*توافقات كامب ديفيد تعطّل تدخلات إيران... فهل تلتزم أميركا؟/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

*الإيرانيون يستعدون لدخول بغداد/حسان حيدر/الحياة

*خامنئي يهدد أميركا... أم السعودية/زهير قصيباتي/الحياة

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية لليوم/إنجيل القدّيس يوحنّا12/من37حتى43/لَقَدْ أَعْمَى عُيُونَهُم، وقَسَّى قُلُوبَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم

"صَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ اليَهُودِ تِلْكَ الآيَاتِ كُلَّهَا، فَمَا كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِهِ، لِتَتِمَّ الكَلِمَةُ الَّتِي قَالَهَا آشَعْيَا النَّبِيّ: «يَا رَبُّ، مَنْ آمَنَ بِمَا سَمِعَ مِنَّا؟ ولِمَنْ أُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبّ؟». لِهذَا لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُؤْمِنُوا لأَنَّ آشَعْيَا قَالَ أَيْضًا: «لَقَدْ أَعْمَى عُيُونَهُم، وقَسَّى قُلُوبَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم». قَالَ آشَعْيَا هذَا، لأَنَّهُ رَأَى مَجْدَ يَسُوعَ وتَحَدَّثَ عَنْهُ. غَيرَ أَنَّ كَثيرينَ مِنَ الرُّؤَسَاءِ أَنْفُسِهِم آمَنُوا بِهِ، ولكِنَّهُم بِسَبَبِ الفَرِّيسِيِّينَ لَمْ يَجْهَرُوا بِإِيْمَانِهِم، لِئَلاَّ يُفْصَلُوا عَنِ المَجْمَع. فَقَدْ فَضَّلُوا مَجْدَ النَّاسِ عَلى مَجْدِ الله."

 

الزوادة الإيمانية لليوم/رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس05/من01حتى07/أَمَّا الفُجُورُ وكُلُّ نَجَاسَة، أَوِ الجَشَع، فلا يُذْكَرْ حتَّى ٱسْمُهَا بَيْنَكُم، كَمَا يَلِيقُ بِالقِدِّيسِين

يا إِخْوَتي، كُونُوا مُقْتَدِينَ بِٱللهِ كأَوْلادٍ أَحِبَّاء. وَٱسْلُكُوا في المَحَبَّةِ كَمَا المَسِيحُ أَيْضًا أَحَبَّنَا، فَبَذَلَ نَفسَهُ عَنَّا قُربَانًا وذَبيحَةً لله، طيِبًا ذَكِيَّ الرَائِحَة. أَمَّا الفُجُورُ وكُلُّ نَجَاسَة، أَوِ الجَشَع، فلا يُذْكَرْ حتَّى ٱسْمُهَا بَيْنَكُم، كَمَا يَلِيقُ بِالقِدِّيسِين؛ ولا البَذَاءَةُ ولا الكلامُ السَّفِيه، أَوِ السُّخْرِيَّة، كُلُّ هذِهِ لا تَلِيق، بَلْ بِالأَحْرَى الشُّكْرَان. إِعْلَمُوا هذَا جَيِّدًا: إِنَّ كُلَّ زَانٍ، أَو نَجِس، أَو جَشِعٍ عَابِدِ أَوثَان، لا مِيرَاثَ لَهُ في مَلَكُوتِ المَسِيحِ والله. لا يَخْدَعَنَّكُم أَحَدٌ بِكلامٍ بَاطِل، فبِهذَا يَنْصَبُّ غَضَبُ اللهِ على أَبْنَاءِ العُصْيَان.

فلا تَكُونُوا لَهُم شُرَكَاء.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية

إن الله ينتظرنا دائمًا، ويفهمنا دائمًا، ويغفر لنا دائمًا.

 

خلافات عون -بري: مسرحيات اعلامية من تأليف واخراج حزب الله

الياس بجاني/20 أيار/15

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على صفحتنا الألكترونية

في الواقع المعاش والملموس فإن نبيه بري وميشال عون هما من جماعات وفرق وأنفار وعسكر المرتزقة الممانعين والمقاومة النفاق والدجل التابعين كلياً لحزب السلاح  وإيران ونظام البراميلي البشار الكيماوي، وبالتالي كل ما يشاع عن خلافات إستراتيجية أو تكتيكية أو عملانية بين الاثنين، أي بين بري وعون هو استخفاف بعقول الناس وهبل ومزح سمج.

وكما يؤكد باستمرار الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون فإن نبيه بري انتهى كسياسي مستقل وأصبح مجرد صبي أي مرمطون يعمل عند حزب الله وينفذ فرماناته مجبراً أو مخيراً لا فرق. الإستيذ هو تابع كلياً لحزب الله من ألفه حتى يائه، ونقطة ع السطر. من هنا كل ما يقوله بري عن عون ومبادرته هو كلام ينطق به نيابة عن حزب الله وليس من إفرازات بنات أفكاره المصادرة والمخطوفة.

في هذا السياق فقط يمكن فهم الكلام الإلهائي والتمويهي عن الخلاف الحالي بين الساقط عون والإستيذ بري حول مبادرة عون الهرطقية والمسخرة التي هي عملياً ودستورياً ملهاة لتضيع الوقت غب طلب حزب الله على خلفية انشغاله في حروب القلمون.

في الخلاصة إن مبادرة الشارد عون الرئاسية التي نصها وكتبها الفطحل المفوه سليم جريصاتي الذي هو وديعة الأسد ونصرالله عند عون، ومن ثم استظهرها عون وجماعات العصي والودائع من نوابه النوائب هي مبادرة لا قيمة  قانونية ولا جدية لها تماماً كشخصية عون المارقة والبهلوانية والانتهازية.

باختصار شديد إن مبادرة الصوتية لن تصل إلى أي نتيجة والتمديد للقوى الأمنية حاصل.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotmail.com

 

سرطان ميشال عون وجريمة كل من يماشي هذا الرجل الشارد

الياس بجاني/19 أيار/15

اضغط هنا لدخول صفحة التعليق على موقعنا الألكتروني

من أخطر العلل والعاهات والأوبئة التي تفتك بالمجتمع المسيحي اليوم تحديداً، وبلبنان الدولة والكيان والدستور والسلم الأهلي والتعايش عموماً، هو سرطان ميشال عون الرئاسي والعائلي والإفسادي.

هذا الإنسان النرسيسي والشعبوي والجاحد والمجرد من كل ما هو قيم وأخلاق ووطنية وإيمان وعرفان بالجميل يهدد ويتوعد، إما هو الرئيس وصهره قائداً للجيش، أو خراب لبنان.

بالطبع هو مجرد بوق وصنج لا قدرة له، ولا إمكانيات لديه لعمل أي شيء من هذا القبيل.

هو مجرد بوق رخيص يستعمله المحتل الإيراني لا أكثر ولا أقل.

منذ يوم أمس هناك وفد نيابي مكون من عصي وزلم هذا الواهم يجول على المرجعيات السياسية والدينية مسوقاً لهلوساته وخزعبلاته وجنونه، في حين كان لصهره العظيم جبران العجيبة جولات مناطقية مشبوهة أتت بالتناغم مع المحتل الإيراني وبالتنسيق الكامل مع جيش الإحتلال الإرهابي الذي هو حزب الله وقد سوقت الجولة لمشروع الملالي وحروبه بإبليسية فاقعة وبلغة التمذهب والتخويف والتزوير واللعب على العواطف.

وفد العصي العوني  الجوال الفاقد للصدق والمصداقية والأهلية مكون من غير شر من “الفطاحل والعباقرة” نبيل نقولا وعباس الهاشم ونعمة الله أبي نصر وفريد الخازن وسليم سلهب هو يسوّق بكل وقاحة وقلة إيمان لهرطقات وجنون وجوع وأوهام عون الرئاسية على حساب الدستور وموقع المسيحيين في المعادلة اللبنانية. عون هذا لا عون منه ولا رجاء فيه.

الكارثة الأخطر من سرطان هذا الواهم، والأخطر من سخافة الطروحات التي يحملها وفد العصي والودائع والمرتزقة العوني، الأخطر يكمن في خنوع وتعامي  كل من يساير عون أو يغطيه أو يداهنه أو يخاف أن يقول له الحقيقية كما هي، وبالتالي يرتكب جرم وخطيئة كل من يستقبل الوفد ومن استقبله ومن سوف يستقبله، أكان في بكركي أو معراب أو بنشعيه أو عين التينة أو بيت المستقبل ونقطة على السطر..

في هذا السياق التحذيري جاء اليوم كلام الصحافي اسعد بشارة لتلفزيون المستقبل.

اسعد بشارة: عون عنده جوع عتيق للرئاسة ولا يجوز لجعجع تغطية سلوكه التخريبي ونسأل أين هي بكركي؟

اعتبر المستشار الاعلامي لوزير العدل اللواء أشرف ريفي أسعد بشارة انه “لا يوجد فضيحة اكبر من الحكم على ميشال سماحة، وحسناً فعل القاضي صقر صقر بتمييز الحكم”، مؤكداً ان الوزير ريفي وقف في وجه هذه الجريمة.  وقال بشارة في حديث تلفزيوني ان “العماد عون عنده جوع عتيق للرئاسة وهو يسعى لتعديل الطائف، والعتب هو على سمير جعجع”، لافتاً إلى ان “الحوار مع عون هو تغطية للفراغ الرئاسي، ولا يجوز لأحد تغطية سلوك ميشال عون التخريبي”.  وأضاف: “لا بدّ ان يضرب البطريرك الراعي يده على الطاولة لعدم السماح بتغيير الطائف. ولا بدّ ان يأتي قائد جيش غير محسوب على حزب الله، والعماد قهوجي يقوم بدور متوازن، وحتى مدير عام قوى الامن الداخلي لا يجوز ان يكون لتيار المستقبل بل لضابط كفوء”. معتبراً انه اذا كان حزب الله لا يريد الفراغ الشامل، سيجد حلاً لمسألة القادة الامنيين. وختم: اعتقد ان خيار التمديد للقادة الأمنيين لا زال قائماً.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 20/5/2015

الأربعاء 20 أيار 2015 الساعة 23:02

* مقدمة نشرة أخبار "تفزيون لبنان"

الجو الطبيعي الى إنحسار موجة الحر تدريجا وتوقع تراجع درجات الحرارة الى العشرينات غدا.

أما الجو السياسي فهو حار في التعيينات الأمنية وبارد في الإنتخاب الرئاسي، ومجلس الوزراء انعقد على قاعدة الموازنة وفي جلسته خبر سار أعلن عنه وزير السياحة ميشال فرعون بإختيار مدينة جبيل كأفضل مدينة سياحية عربية للعام 2016.

وفي السياسة واصل تكتل التغيير والإصلاح تشاوره مع القيادة حول مبادرة العماد ميشال عون، والرئيس السنيورة شدد أمام وفد التكتل على أهمية التوافق المسيحي في الإنتخاب الرئاسي، والنائب فتفت أشار الى تباين في مسألة التعيينات الأمنية، والرئيس ميقاتي أشار الى توافق على أهمية الوصول الى قانون انتخاب جديد، وكتلة الوفاء للمقاومة أبلغت وفد التكتل تأييد ترشيح العماد عون.

وفي الخارج الحروب مستمرة في اليمن والعراق وسوريا وليبيا في وقت أعلنت الخارجية الفرنسية عن مؤتمر في باريس في مطلع حزيران مخصص لدرس سبل إنهاء أزمات الشرق الأوسط.

نبدأ من مجلس الوزراء واجواء الجلسة في السرايا الحكومية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

انه شعور عظيم بالنشوة يصيب عددا لا يستهان به من اللبنانيين عندما ينجحون في كسر قانون او تجاوز معايير صحية او دستورية او سياسية او اخلاقية او طبية ولو عرضوا مئات الاطفال للخطر كما حصل في قضية البانادول او الى جرف بلدة بحقولها ومنازلها كما حصل في فيضان برك لتجميع المياه في اعالي العاقورة.

والفارق بين ما تقوم به داعش وهؤلاء ان تحالفات تتشكل لردع التنظيم بينما لا يتشكل تحالف لبناني يوقف الفساد الذي قضى على الجمهورية والدولة والأمن والبيئة والسياحة والآثار وشرد الأوادم في اصقاع الأرض.

وفي انتظار استكمال التفليسة البحث عن رئيس للجمهورية وقائد للجيش يتواصل في كل الأمكنة الا في المجلس النيابي والحكومة.

في السياق يواصل وفد التيار الوطني الحر جولته على المرجعيات تسويقا لمشروعه الرئاسي فزار للغاية اليوم المستقبل والرئيس ميقاتي وكتلة الوفاء ليكتشف الآتي: حزب الله يؤيده، المستقبل أزرق والتيار برتقالي والطائف بينهما.

الرئيس بري يؤيد الجنرال في الاستراتيجيا وتباعد بينهما التفاصيل. الكتائب لا تؤيد مغامرة مجانية بالدستور، والقوات لم تعف على بند رئاسي يلزمها في ورقة النيات. في نظر اللبناني المجرب عدة المشكل اكتملت.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

على زخمها معارك القلمون، وعلى همتهم العالية رجال الجيش العربي السوري ورجال الله، وعلى عادتهم يلوذ قاعديو سوريا بالهرب.

وجهة المعركة اليوم جرود فليطة والجراجير، تقدم جديد حققه الجيش السوري والمقاومون يضاف الى رصيد ضخم من الانجازات في وقت قياسي، مقارنة بما حدد لكل مرحلة من مراحل المعركة.

غاب اعلام التكفيريين عن السمع، فهل يعقل ان احدا يمكن أن يوثق هزيمته؟ فيما الاعلام المقابل ينقل بالصوت والصورة مجريات الميدان واعتلاء المقاومين تلالا وجبالا فوق السحاب.

وكلمة للاعلام الذي ما زال يطلق على التكفيريين لقب الثوار أن يتذكر معركة نهر البارد في ذكراها الثامنة، المعركة التي فرضت على الجيش اللبناني في العشرين من ايار من العام الفين وسبعة تقرب المشهد الذي كان سيسود لبنان في حال نجح اعداء الحياة والدين في اختراق الحدود.

في اليمن، اعداء الحياة والدين يكثفون غاراتهم على الشعب، ارتفاع في حدة الغارات على العاصمة صنعاء، غارات وصفت بالاعنف ما دفع بالالاف من المدنيين لترك منازلهم بحثا عن الامان، امان باتت تفتقده ايضا المواقع العسكرية السعودية على الحدود، شريط مصور يظهر ابناء المناطق اليمنية وهم يدكون هذه المواقع بالنيران، ويتقدمون ليسيطروا على بعضها فيما يولي من تبقى من جنود سعوديين الادبار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

اليوم عشرين أيار. تاريخ لا يجب أن يمر مرور الكرام. إنه الذكرى الثامنة لمجزرة نهر البارد، التي ارتكبها الإرهابيون ضد أبطال الجيش اللبناني. في مثل هذا اليوم من العام 2007، قيل أن إرهابيين ذهبوا ليسرقوا شيكات من أحد المصارف... ولم يسأل أحد كيف لإرهابي أن يصرف شيكا سرقه؟؟؟ بعدها تحرك أحدهم لتصفية المجموعة على السكت، من دون إبلاغ الجيش، ولا مجرد إعطائه علما أو خبرا. فذبح شهداؤنا واندلعت المعركة. مئة وستة أيام من المعارك. مئة وثمانية وستون شهيدا. بعدهم جاء دور عمادهم البطل فرانسوا الحاج... ولا حقيقة. مئتان وإثنان من الإرهابيين الموقوفين... ولا محكمة، ولا حكم قضاء. كأنه القدر يأخذ أبناءنا وأبطالنا وشهداءنا وسيادتنا ووطننا، إلى بطن الحوت، إلى سكين الوحش، إلى إجرام التكفيريين، لنأخذ نحن رئيسا خلافا للدستور وانتهاكا للميثاق... ثمانية أعوام على المذبحة، ولا من يسأل من المسؤول عن تلك الكارثة؟ كيف تمت تصفية أبو هريرة، وبعده أبو جندل؟ أين أصبح أبو سليم طه، المفترض موقوفا؟ كيف صودف أن صدام الحاج ديب الذي صفي في شارع المئتين، هو نفسه المطلوب بتهمة تفجير قطارين في ألمانيا؟ من يسأل عن تسجيلات هاتف بلال دقماق؟ كيف هرِب شاكر العبسي؟ من أشرف على الصفقة؟ من حاول تضليل التحقيق بالإتيان بزوجته ورجل دين، للشهادة زورا على جثة مزورة أنها جثته؟؟ آلاف الأسئلة التي تتهم وتدين وتجرم وتحكم... لا تزال بلا أجوبة، في دولة الكذب والنفاق والسمسرة على دماء الأبطال... في 20 أيار 2015، نتذكر كل ذلك، على الأقل كي نصرخ معا، ومع الجيش، أنه ممنوع تكرار مذبحة نهر البارد، في مسخرة الإرهابيين في جرود عرسال... صرخة تشكل حالة وطنية. كي لا يترك شعبنا وحيدا، كما ترك نسيم المسكين، في حالته الإنسانية البائسة وحيدا.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

ربما يكون هذا اليوم هو الاهم في جلسات الاستماع الى الشهود من قبل المحكمة الدولية. فهذا اليوم كشف عمق العلاقة التنسيقية في الامن والسياسة بين النظام السوري وقيادة حزب الله.

فهاني حمود مستشار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان يلتقيه مرات عديدة في اليوم الواحد كشف ان حسين خليل، المعاون السياسي للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، نقل الى الرئيس الحريري تهديدا مباشرا بالقتل، قبل اسبوع من اغتياله.

وقال خليل للحريري ان نظام الاسد سيقتله اذا لم يسم مرشحين تابعين للاسد في لوائحه الانتخابية، واذا لم يخرج من لقاء البريستول المعارض للاحتلال السوري للبنان.

هذا جزء من معلومات في غاية الاهمية قدمها هاني حمود الى المحكمة. وهي قد تكون الشهادة الاغنى والاكثر دقة في المعلومات وهي مفصلية لانها ربطت عدائية بشار الاسد ضد رفيق الحريري بالقرار الاتهامي الذي يوجه اصابعه نحو 5 ينتمون الى الجهاز الامني في حزب الله.

ومن العدالة الدولية في لاهاي الى العدالة المفقودة في بيروت، حيث اعتصم شباب قوى 14 آذار أمام المحكمة العسكرية للاعتراض على الحكم بحق مجرم الصبير ميشال سماحة، الذي يشبه البراءة أكثر مما يشبه القصاص الحقيقي لمن اراد تفجير لبنان والفتنة بين اللبنانيين.

وفي العدالة المفقودة ايضا شيع لبنان قبل قليل شهيدة جديدة للعنف الاسري، هي سارة

الامين، التي قتلها زوجها امام اطفالها في عرمون.

سارة الام هي ضحية جديدة من ضحايا فوضى السلاح وغياب مفهوم العدالة وانتشار فكرة الافلات من العقاب، في بلد يشبه حارة كل من ايدو الو.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

كلما سخنت الاجواء السياسية في لبنان بردتها عين التينة بحوار يفرض تقريب المسافات وخطوات للرئيس نبيه بري ترأب الصدع وتحث على عدم جواز المضي في اضاعة الفرص الداخلية جراء الواقع السياسي والمؤسساتي، لان ذلك يؤدي الى اضرار وخسائر كبيرة في ملفات استراتيجية وحيوية ومنها ملف النفط العالق.

الرئيس بري وامام ما يثار في بعض وسائل الاعلام اعاد التاكيد ان لا خلاف استراتيجيا مع العماد ميشال عون، مشيرا الى ان هناك اختلافات حول تقدير بعض المصالح في ادراة الدولة، وهذا امر يحصل بين وزراء الصف الواحد احيانا.

مبادرة العماد عون واصلت جولتها على الكتل ورغم ان هذه الكتل تحدثت عن ضرورة الوفاق الوطني للسير بأي طرح، فان موقف كتلة المستقبل كان التوجه نحو دراسة المبادرة بعناية انما انطلاقا من شرطين. اتفاق الطائف وعدم امكانية تعديل الدستور في المرحلة الحالية فهل هذا يعني انتهاء صلاحية المبادرة؟

في جديد قضية المخطوفين العسكريين رشحت اجواء توحي بان القضية شارفت على نهايتها في ما توقع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم انفراجا قريبا.

في سوريا كان الجيش السوري والمقاومة يواصلان التقدم بشكل كبير في جرود فليطا وباتجاه الجراجير، اما في تدمر فجهدت دمشق لحماية الاثار من العبث الممنهج لداعش بها الا انها قوبلت بمجموعات داعشية كبيرة تسللت الى المدينة ولاقت مواجهة، هذا في وقت اكتفت به منظمة الاونيسكو بابداء القلق من الدخول الداعشي ودعت الى وقف فوري لاطلاق النار.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

تنظيم داعش.. وحش الحضارة الذي لا يشبع أصبح في قلب تدمر على زمان لا زنوبيا فيه ولا عرب يحمون أسوار مدينتهم وهياكلها المرتفعة بمجد نصر عمرته إمرأة.. ويحطمه اليوم أشباه رجال هي تدمر.. وستقرأ داعش الاسم فتدمر.. وتنهزم مدينة قهرت الرومان.. وسيسجل العرب أنهم حققوا تقدما بالثياب السود عندما ترتفع رايات الدولة الإسلامية على قوس النصر وهيكل الموتى وكنائس القرن الخامس ومعبد التترابيل ومبنى مجلس الشيوخ وقصر فخر الدين المعني ولن يكون أمام منظمة اليونسكو إلا أن تبدي الأسف.. وأن يداوينا بانكي مون بحزمة الإعراب عن القلق.. وأن ترفد الغزوة أرباب الثورة بنفس عميق فيشعرون بأنهم شخصيا وفردا فردا اقتحموا مدينة تدمر واستولوا عليها بالسيف والترس والمنجنيق لكنه في واقع الأمر ستكون المدينة الأثرية قد أصبحت تحت خطر الدولة الإسلامية التي باتت تسيطر على ثلث تدمر.

غبار الآثار القديمة تمتد إليه النار.. في مقابل غبار تنفض لبنانيا على ملف يبدو أنه يسلك آخر مراحله ليختتم جرح آب الملتهب.. فالمؤشرات المتداولة في قضية العسكريين المخطوفين لدى النصرة تعكس كلها نورا بعد عتمة. وإلى النور.. اهتدى سياسيا نواب ووزراء التيار الوطني الحر.. فتخلى التكتل عن قرار المقاطعة أو العصيان ووفدهم استكمل اليوم السباحة السياسية في المبادرة الرباعية وفيما أعلن الرئيس نبيه بري أن لا خلاف إستراتيجيا مع عون.. انتقد الاستمرار في إضاعة الفرص والمواقف التي لم يعلنها رئيس المجلس أداها عملانيا وزير المال علي حسن خليل باستقباله وفدا رفيع المستوى من البنك الدولي.. ليعقب ذلك إشعار رسمي من أعلى مؤسسة مالية دولية تتحدث عن خسارة لبنان فرص تمويل تفوق مليار دولار ما لم يقر مجلس النواب الاتفاقيات الموقعة بري يروض السياسيين بهز عصا خليل.. ويعطي في المقابل إشارة الموافقة على التمديد أمنيا إذا تعذر التعيين.

ولأن النهار لا يكتمل إلا بعروض مشوقة على مسرح المحكمة الدولية.. فقد استكملت لاهاي اليوم الاستماع إلى شهادة المستشار الإعلامي هاني حمود مستشار عاش على لقب الرجل الذي يعرف.. كان اليوم صحافيا لا يعرف.. فهو لا يطلع على الأمور المالية ولم تصل إليه أنباء دفع رشى درء المخاطر من الحريري إلى رستم غزالة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 ايار 2015

الأربعاء 20 أيار 2015

النهار

لوحظ أن "حزب الله" امتنع عن دعوة "الجديد" إلى جولة للإعلاميين على مناطق الاشتباك في جبال القلمون.

يسجّل غياب أي إجراءات قضائية بحقّ المخالفين في موضوع سلامة الغذاء باستثناء إتلاف بضاعتهم الفاسدة.

يقول موظفون في هيئة إدارة السير إنهم يشترون آلات الطباعة والحبر من مالهم الخاص.

تبيّن أن معظم الذين أوردت أسماءهم مواقع سورية معارضة على أنهم قتلى "حزب الله" قد سقطوا في معارك سابقة وفي أوقات مختلفة.

سُئل وزير عن البنود المُنجزة في مشروع الموازنة، فأجاب: "رحّلنا كل المواضيع الخلافية".

السفير

منع وزير سيادي سفيرا لبنانيا في دولة في أميركا اللاتينية من المشاركة في مؤتمر اغترابي وطلب حضور موظف برتبة سكرتير لأنّه مقرّب منه، في سابقة ديبلوماسية.

يعقد المؤتمر القومي العربي دورته السنوية في بيروت أوائل الشهر المقبل بعد فشل انعقاده في إحدى عواصم دول المغرب العربي.

فشل مرجع سابق مجددا في إقناع بعض من كانوا مقربين منه بحضور لقاء سياسي يزمع عقده قريبا.

المستقبل

يقال

إنّ فريق الممانعة يفكّر باستراتيجية جديدة للتعاطي مع ملف ميشال سماحة إنقاذاً لنظام الأسد، من باب تحميل أجهزة استخبارات دولية مسؤولية استخدام سماحة للإيقاع بالنظام السوري.

اللواء

اعتبر مرجع كبير أن اقتراحات عون لا يمكن القبول بها، لأنها تصادر السلطة، وتحوّل البلد إلى شركة تدار بواسطة الأسم!

يلمس مقربون من قيادي شاب أنه يتجه إلى تغيير أسلوب العمل الذي كان معتمداً خلال قيادة والده..

لم يتم بعد رأب الصدع بين مسؤول حكومي ووزير مشاكس، بعد التنبيه الحاسم قبل ثلاثة أسابيع.

الجمهورية

أصَرّ تكتّل نيابي على تظهير موقفِه من مبادرة مرشّح رئاسي قبل اللقاء الذي سيَجمعه اليوم مع الوفد الذي يَجول لتسويقها.

تخوّفَت أوساط دبلوماسية من أن تكون الإنتكاسة الجديدة للجيش العراقي مقدّمةً لتبرير قيام الكانتونات الطائفية.

لاحظَت مصادر سياسية أنّ الحوار بين طرفَين مسيحيّين حالَ دون رفضِ أحدِهما أفكاراً طرحَها رئيس الفريق الثاني.

البناء

سخر رئيس حزب في قوى 14 آذار أمام زواره من طريقة عمل هذه القوى في الشأن السياسي، لافتاً إلى أنّ تيار المستقبل يعتمد على المال لحشد المناصرين له، خصوصاً عند حصول أيّ استحقاق يتطلب إجراء انتخابات لفوز لوائحه، والبرهان على ذلك خسارة لوائح "المستقبل" في انتخابات حصلت أخيراً في مؤسسة مهمة على المستوى الطائفي، ولم يفز مرشحو التيار إلا ضمن اللوائح التي تشكلت على أساس التحالفات مع قوى أخرى، وذلك بسبب وجود الرئيس سعد الحريري ومعه "التمويل" في الخارج.

 

وزير الخارجية المكسيكي في عشاء السفير فوانتو: بصمات اللبنانيين واضحة في تطوير المكسيك

الأربعاء 20 أيار 2015 /وطنية - أقام السفير المكسكي خورخي الفاريز فوانتو عشاء على شرف وزير الخارجية المكسيكي جوزي انطونيو ميد كوريبرينا، لمناسبة زيارته لبنان، في فيلا ليندا سرسق - الاشرفية، في حضور وزيري السياحة ميشال فرعون والثقافة روني عريجي، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، محافظ بيروت زياد شبيب، المدير العام لمؤسسة "ايدال" نبيل عيتاني، مستشار وزير الخارجية جبران باسيل السفير ايلي الترك، وعدد من السفراء والشخصيات السياسية وأفراد من الجالية المكسيكية في لبنان.

بعد النشيدين اللبناني والمكسيكي، ألقى السفير المكسيكي كلمة رحب فيها بالحضور وأعرب عن عمق سعادته بهذه المناسبة، وعن "الفرح بهذا اللقاء الذي يجمع وجوها لبنانية-مكسيكية، أي مكسيكية من أصول لبنانية تعمل بشكل مستمر لخير هذين البلدين على كل المستويات، كما لنشكر أربع شخصيات لبنانية مكسيكية على عطاءاتها.

كوريبرينا

ثم ألقى كوريبرينا كلمة أعرب فيها عن شكره للبنانيين على حسن الاستقبال، معبرا عن عمق سعادته بهذا اللقاء، "وبالشعور الرائع الذي يغمرني في أرض لبنان، أرض الأجداد"، لافتا الى انه "سعيد جدا بوجود هذه الوجوه المكسيكية اللبنانية الاصل التي تعمل دائما على تطوير العلاقات بين البلدين، كما انها تطور عمل الانتشار اللبناني"، آملا "الاستمرار بتطوير العلاقات بين المكسيك ولبنان، علما أن اللبنانيين الذين هاجروا الى المكسيك بصماتهم واضحة في نجاح هذا البلد وتقدمه، وقد عملوا كثيرا وبكل جهد ومثابرة من أجل تطوير المكسيك".

 

هاني حمود: نصير الاسعد أبلغ الحريري انه مهدد جديا فرد "كبر عقلك اذا قتلوني فهم ينتحرون

الأربعاء 20 أيار 2015 /وطنية - أعلن مستشار الرئيس رفيق الحريري هاني حمود، امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ان نصير الأسعد نقل وهو في حال من التوتر الشديد، الى الحريري انه مهدد جديا، فطلب منه الحريري ان يهدىء اعصابه، وقال له "كبر عقلك يا نصير ما حدا بيقتل حدا، وإذا قتلوني فهم ينتحرون"، وكان يقصد النظام السوري". وقال حمود: "كان لنصير الأسعد علاقات واسعة مع عدد من قيادات "حزب الله" كابراهيم أمين السيد وكما كانت له علاقات مع الأطراف كافة"، مشيرا الى ان السيد كان رئيسا للمجلس السياسي في "حزب الله" وتسلم هذا المنصب بعيد عدوله عن الترشح لانتخابات 2000". واشار حمود الى "لقاء شهير حصل بين الحريري ورستم غزالة وشارل أيوب، وأبلغهم انه لن يضم في لائحته اي مرشح طلبه السوريون. وقال: "رأيت النائب الراحل عدنان عرقجي في قريطم بعد تبليغه عدم ضمه إلى اللائحة وأبدى استياءه من الموضوع". اضاف: "النائب السابق باسم يموت اتصل بي وقال انه حزين، وأسر لي انه قد يترشح منفردا، وعندها نصحته بعدم الترشح وأن يغيب عن الأضواء 4 سنوات".

وتابع حمود: "فهمي لما كان يقوم به الحريري في الحوار مع "حزب الله" انه كان يحاول إقناع الحزب انه بعد زوال الاحتلال، عليه الانضمام إلى الدولة والانخراط بها، كما حاول إقناع السيد حسن نصر الله ان انسحاب السوريين بعد صدور القرار 1559 ليس تهديدا للحزب بل قد يكون فرصة، كما كان يحاول إقناعه بأن يطلب من بشار الأسد عدم التمديد للحود".

وقال: "نصر الله قال للحريري في أحد اللقاءات انه يرى جبلا امامه".

واكد حمود ان هدف الحريري كان إدخال "حزب الله" إلى الدولة من خلال دمج سلاح الحزب وقواه المقاتلة في الأجهزة الأمنية والجيش، ولكن سرعان ما برزت قضية مزارع شبعا واستعملت كذريعة ليبقى "حزب الله" على سلاحه".

واكد ان الرئيس الحريري كان يراهن على أنه خلال سنة سينسحب السوريون ولم يقل انه يتبنى القرار 1559.

وقال: "في مرحلة أولى حاول الرئيس الحريري مقاومة ما يسمى بمزارع شبعا ولكن في مرحلة ثانية وبواقعية سياسية قارب الموضوع بطريقة مختلفة"، مشيرا الى "ان اسرائيل طالبت ان يثبت لبنان ان الأرض لبنانية وكان المطلوب ان ترسل سوريا كتابا رسميا يؤكد لبنانية المزارع لأن الأراضي واقع تحت سلطات الـUNDOF".

واعلن حمود ان الحريري وبعد لقائه الأخير مع المعلم قال له "جايين يكذبوا علينا".

وقال: "في 4 شباط 2005 أبلغني نصير الأسعد انه خرج من لقاء مع المعاون السياسي لنصر الله السيد حسين الخليل وقال انه يجب أن يبلغ الحريري بشيء ضروري".

اضاف: "كنا نطلق على "حزب الله" اسم "أوتيل ديو" وعدد من الأسماء المستعارة لأننا كنا نشعر ان هناك من يراقبنا ويتنصت علينا بشكل دائم، كنا نستعمل اسم اسماعيل بدلا من اسم الرئيس الحريري وقلت له انه في باريس الآن وسيعود قريبا".

وتابع: "الرئيس الحريري عاد في 7 شباط من باريس واتفقنا انا والأستاذ نصير الأسعد ان نلتقي في قريطم للقاء الرئيس. كان هناك عدد من الإعلاميين واستبقانا انا وجورج بكاسيني ونصير الأسعد. قال الأسعد للحريري ان الخليل قال "من يظن نفسه الحريري ليقول "كلا" للسوريين، فنصر الله لا يستطيع ان يقول "كلا" للسوريين، من يظن نفسه لعدم ضم مرشحي سوريا على لوائحه وكيف يتحالف مع المسيحيين في البريستول؟".

وقال حمود: "بعد ان ذهب الأسعد وبكاسيني وصل حسين الخليل للقاء الحريري وعلمنا في اليوم التالي ان الخليل ابلغ الحريري نفس ما أبلغه للأسعد ولكن بتهذيب".

وأكد ان لا علم له "بأي مفاوضات كان يجريها الحريري من خلال الخليل، بل اللقاء كان بمثابة نصيحة او تهديد لأخد المرشحين المطلوبين من سوريا".

وقال: "بالنسبة لمحمد البرجاوي فهو كان مرشح "حزب الله" وكان الحريري سيترك له مقعدا على لائحته في بيروت لأنه كان يجري حوارا مع الحزب".

واكد ان "النظام السوري كان يرفض كليا اي محاولة ليقيم الرئيس الحريري حالة تنظيمية لـ"تيار المستقبل" وكانت هناك مناطق ممنوعة على الرئيس الحريري"، مشيرا الى ان الحريري منع من إقامة التجمعات واستقبال الحشود وحتى ان يقوم بالصلاة يوم الجمعة في جامع".

واشار الى ان مصطلح "بروتوكول دمشق" استخدم إعلاميا ولم يذكره له الحريري بشكل رسمي. وقال: "عند اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة بدأت الناس تتوافد عفويا إلى مدخل قريطم وطلب الحريري إبعادهم بأي طريقة لأنه كان ممنوعا عليه استقبال وفود شعبية".

وتابع: "قال لي اللواء الشهيد وسام الحسن عندما استقبل الحريري الوفود المهنئة بالأضحى في قريطم "بدنا ناكل قتلة عليا هيدي". سألت أبو طارق عما كان يتكلم، فقال لي "رستم غزالة غاضب.. الله يسترنا.. الله يسترنا".

وقال حمود: "الرئيس الحريري ورغم اقتناعه بأن الكلام خطير، لم يكن يخاف وكان يكرر أنهم إذا قتلوه فهم ينتحرون وكان يقصد النظام السوري".

واعلن ان "الشهيد باسل فليحان أبلغه في 13 شباط انه تلقى معلومات من البريطانيين عن عمل امني يعد له".

واشار حمود الى انه ذهب إلى مكتب غزالة 3 مرات، الاولى بعد انتخابات عام 2000 والاخيرتان في 2003 او 2004، "لكنني لم أذهب في 2005"، موضحا ان مكتب غزالة كان في الرملة البيضاء في منطقة تعرف بالـ"بوريفاج".

واعلن حمود ان الحكومة كانت تمارس سياسة منحازة وحملات إعلامية ضد الحريري، خصوصا في قانون الانتخابات والاعتقالات التي جرت قبل يومين تحت ذريعة "الزيت السياسي"، مشيرا الى ان "بعض الصحف والسياسيين أطلقوا على الرئيس الحريري نعوتا كخائن وسارق وأفعى، وكانت هناك حملة ممنهجة متواصلة ضد الرئيس الحريري".

وقال: "الشتائم الشخصية والشخصنة كانت "ثقافة جديدة" دخلت إلى البلد ووصلت لدرك غير مسبوق على شخص الرئيس الحريري في 2005"، مضيفا ان "من كانوا يشتمون معروفون بتاريخهم السياسي اذ انهم لم يكونوا يتحركون أبدا إلا بطلب من النظام السوري".

ولفت الى الصحف الصادرة صبيحة 14 شباط، مع التركيز على "السفير" التي ركزت على تصريح للحريري قبل يوم، وتضمنت النسخة مقالا نقل خلاله الأستاذ طلال سلمان ما دار بينه وبين الحريري مساء 13 شباط، وخلال مرافقتي لسلمان قال لي بإصرار "الرئيس الحريري قيمة كبيرة يجب الحفاظ عليها" ولم افهم كليا ما كان يقصد وتوضحت الصورة بعد الاغتيال". واعلن حمود انه في وقت الانفجار كان في مكتبه في جريدة "المستقبل".

 

اعتصام شبابي أمام المحكمة العسكرية إحتجاجا على الحكم المخفف بحق سماحة

الأربعاء 20 أيار 2015 /وطنية - نفذت المنظمات الشبابية في تيار "المستقبل"، حزب الوطنيين الأحرار، الحزب التقدمي الاشتراكي، حزب "القوات اللبنانية" وحزب "الكتائب اللبنانية"، اعتصاما، امام مبنى المحكمة العسكرية في المتحف، استنكارا للحكم الصادر من المحكمة العسكرية بحق ميشال سماحة. وحمل المشاركون الأعلام اللبنانية ورايات قوى 14 آذار بالاضافة الى لافتات تدين الحكم وتدعو الى الغاء المحكمة العسكرية.

وتوالى على الكلام عدد من ممثلي المنظمات الشبابية في 14 آذار، بالاضافة الى ممثل عن منظمة الشباب التقدمي التابعة للحزب التقدمي الاشتراكي.

ضرغام

بداية تحدث رئيس مصلحة الطلاب في حزب الوطنيين الأحرار سيمون ضرغام، فتوجه الى أجهزة النظام والاحتلال السوري بالقول: "انكم حين كنتم قوة احتلال في لبنان لم نشعر بأي خوف منكم، بل قاومنا وقدمنا الشهداء حتى نحافظ على لبنان الحر السيد المستقل ولنحافظ على المؤسسات والسلطات اللبنانية، خصوصا القضاء الذي هو سلطة اساسية في هذا البلد". اضاف: "أتينا اليوم الى هنا لنقول للعميد الطيار خليل ابراهيم اننا في لحظة من اللحظات قد نسامح لكن بشروط، ولا يمكننا ان نسامح من دون أن تعود عن قرارك الذي اتخذته والذي كان بسبب خوف من مجموعة تحمل سلاحا خارجا عن نطاق الشرعية اللبنانية، وانه لا يمكن وضع القضاء اللبناني والقضاء العسكري تحت رحمة سلاح الميليشيات والخوف منها". واشار الى "اننا اليوم على مشارف السنة منذ بدء الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية والتي بسبب هذا الفراغ، هناك أشخاص يسمحون لأنفسهم بضرب الدستور والقضاء والعيش الأهلي". واعلن بإسم كل المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار انه "من غير المسموح ان يسمح القضاء لمجرم ان يتغلغل بين الناس ويضرب العيش المشترك ويغتال الشخصيات اللبنانية، ومن ثم يعتذر منهم بحجة انها ساعة تخل"، لافتا الى ان "هناك مشروع أمني مبرمج لضرب كل من يطالب بحرية وسيادة لبنان". ودعا النظام السوري إلى الكف عن تحريك أجهزته في لبنان، متوجها بالتحية الى "كل من طالب بنقد الحكم الصادر عن عميد طيار يحكم في المحكمة العسكرية، بدلا من ان يحاكم من يضرب هيبة الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، ومن قتل الطيار الشهيد سامر حنا أعطى أسبابا تخفيفية لحكم مجرم اسمه ميشال سماحة يجب أن ينفذ بحقه حكم الاعدام". وختم بتوجيه التحية الى "كل من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، الذي كانت لديه الشجاعة التامة لنقض هذا الحكم وتحويله الى التمييز، والى وزير العدل اشرف ريفي الذي ومنذ اليوم الأول أخذ المسؤولية على عاتقه لمواجهة هكذا مهزلة". كما حيا "رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي طالب بتعديل مهام وتصويب مسار المحكمة العسكرية التي تنطق باسم الشعب اللبناني".

ضاهر

بدوره، اعتبر المساعد التنظيمي في قطاع الشباب في "تيار المستقبل" زياد ضاهر ان "المشاركين في الاعتصام اليوم يتضامنون مع انفسهم كمواطنين لبنانيين لهم حق في هذه الجمهورية"، وقال: "ومن حق كل مواطن في هذه الجمهورية أن يكون فيها عدل، ولايمكن لاحد أن يزايد على قوى 14 آذار وعلى تيار المستقبل تحديدا في نضالها وتقديمها للشهداء من أجل العدالة، وأن الوقت أثبت كم يشوب العدالة في لبنان من شوائب". ولاحظ ان "الأحكام التي صدرت على الرغم من وجود دلائل وقرائن ثابتة هي مجحفة بحق كل الذين سقطوا واستشهدوا في طريق العنف السياسي الذي استخدم في لبنان للقضاء على الاختلاف السياسي في البلد". واوضح ان "كل تحرك ينفذه شباب قوى 14 آذار هو في سبيل تدعيم العيش المشترك وفي سبيل الحفاظ على لحمة البلد وعلى الوحدة الوطنية من اجل صنع دولة حقيقية تقدم لكل مواطن حقه الكامل". ورأى ان "الأمور ذاهبة باتجاه تصحيح الحكم الخاطئ الذي صدر في حق سماحة"، مشددا على ان "شباب 14 آذار هم بالمرصاد حتى تصحيح هذا الخطأ".

سمعان

وقال رئيس مصلحة الطلاب في حزب "القوات اللبنانية" جيرار سمعان ان "الحكم المخفف الصادر بحق ميشال سماحة الذي كان يخطط لتفجير لبنان واشعال الحرب الأهلية واغتيال البطريرك الراعي والمفتي الشعار ونواب الشمال، تنفيذا لمخطط بشار الأسد أتى فقط لأنه ارهابي ممانع"، متسائلا هل ان "التخطيط لقتل الأبرياء وتنفيذ التفجيرات في لبنان أصبح أمرا عاديا؟". وشدد على أن "صورة اللواء الشهيد وسام الحسن الذي دفع حياته ثمنا لاحباط مخطط سماحة، ستظل في ضمير اللبنانيين الأحرار وأن حكم التاريخ سيظل أهم من أي قرار قضائي".

حديفة

وأشار مفوض الشباب في الحزب التقدمي الاشتراكي صالح حديفة الى أن "مشاركة الشباب التقدمي في اعتصام اليوم يشكل ايمانا وتأكيدا على موقف الحزب التقدمي بالوقوف الى جانب الحق والعدالة"، وقال: "كما نحن اليوم الى جانب شباب تيار المستقبل والقوات اللبنانية والكتائب والأحرار في هذا المطلب المحق الهادف الى العدالة، سنكون في كل ساحة ومع كل شخص ومع كل منظمة مطالبة بأي موقف له علاقة بالحق والعدالة". واعتبر أن "التجمع السلمي اليوم والتعبير الصادق من شباب لبنان هو للقول ان من يقول صراحة لرفيق الحريري سأكسر لبنان على رأسك، لا يمكن أن يكون الحكم على عملائه في لبنان باربع سنوات ونصف"، مبديا رفضه التام أن "يكون هذا هو المسار القضائي الذي يطبع القضاء في لبنان"، مستعيرا قول وليد جنبلاط عن ان "هذا الحكم يشجع على القتل والاغتيال".

 

قهوجي استقبل وفد كتلة المستقبل وتسلم مليون دولار هبة من ريمون نجار لابناء شهداء الجيش

الأربعاء 20 أيار / 2015 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، وفدا من كتلة تيار المستقبل النيابية، ضم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، والنواب: هادي حبيش، خضر حبيب، رياض رحال، سمير الجسر وقاسم عبد العزيز، وتناول البحث التطورات الراهنة والأوضاع العامة في البلاد. كما استقبل قهوجي المهندس ريمون اسكندر نجار الذي قدم هبة مالية بقيمة مليون دولار أميركي لمصلحة أبناء شهداء الجيش اللبناني.

 

لجنة أهالي المخطوفين اختتمت حملة "40 الحرب" حلواني: لإقرار هيئة وطنية مهمتها التقصي ومعرفة مصيرهم

الأربعاء 20 أيار 2015 /وطنية - اختتمت لجنة اهالي المخطوفين والمفقودين وحملة "حقنا نعرف" بعد ظهر اليوم، حملة "40 الحرب"، بلقاء على درج المتحف الوطني على مقربة من الجندي المجهول، استذكرت خلاله عددا من الاهالي الذين سقطوا على درب النضال من اجل حق معرفة مصير الابن والاب والاخ والزوج، وتم تكريم مجموعة غالبيتهم من النساء الراحلات خرجن من رحم الحرب ضحايا، وناضلن سعيا للسلم. وتجمع عدد من اهالي المفقودين والمخطوفين بمشاركة فنانين وممثلي المجتمع المدني والاحزاب، تحت لافتات كتب عليها: "40 الحرب"، "مواطنو لبنان وينا"، "اولاد لبنان لوين"، "مفقودو لبنان وينن؟" حكام لبنان وينكن؟".

حديب

وألقت الممثلة برناديت حديب كلمة أشارت فيها الى ان "اللقاء ليس للمواساة ولا للاخذ بالخاطر"، وتوجهت الى الاهالي المشاركين بالقول: "جئنا لنكرمكم لانكم من اوائل من يستحق التكريم، انتم حراس الذاكرة، بقعة الضوء للمستقبل، انتم الجنود والجنديات المجهولون الذين يساهمون في حفر الاساس لبناية الوطن". أضافت: "جئنا لنقول لكم، انتم الحاضرين معنا اليوم، للذين حالت الشيخوخة او المرض دون مجيئهم، للذين أجبرتهم الظروف على مغادرة البلاد، للذين رحلوا عن الحياة قبل معرفة مصير احبائهم، جئنا لنقول اليكم وعنكم، مفردات هوية ومعكم حين خرجوا ولم يعودوا، لذا لن يكون لاحزانكم خاتمة. عزاؤكم ان مفقوديكم أورثوكم ذاكرة متمردة على النسيان تخطيتم بها كل حدود الصبر، وصبركم الانتظار بعينه، عبثا قرأتم وتقرأون مزاميركم، فآذان أولى الامر أمية بامتياز. لكن ملفاتكم تدينهم بامتياز حتى لو كانت في عمق مقابر جماعية". وختمت: "بلسانكم نقول: نحيطكم علما يا آذان اولي الامر بإصرارنا على حق المعرفة، وتأكدوا انه اصرار لم ولن يعرف لا تعبا ولا يأسا ولا استراحة محارب. بلسانكم اليوم نشهد ان صفحة الوجع لن تطوى، الكرة في ملعبكم وصمام الامن والامان في البلد".

شهادات

بعد ذلك، أدى عدد من الشبان والشابات دور أهالي مخطوفين، رحلوا، معظمهم من الأمهات، فألقوا نصوصا بالعامية تعبر عن معاناة كل من: أوديت سالم، علي عوض سيف الدين، زهرة قدورة، أم توفيق دقدوقي، مريم عارف، موسى جدع، نايفة النجار وأم علي جبر.

فقال أحدهم بلسان أوديت سالم التي صدمتها سيارة وهي في طريقها الى خيمة الاسكوا: "أنا أوديت سالم، أم ريشار وماري كريستين، أنا مت في شهر أيلول سنة 1985 وقت خطفولي أولادي. بقيت 21 سنة ناطرتن عالغدا، أنا وصحن السلطة وبريق الزيت، بركي بيوصلو، بقيت السلطة بلا زيت، لهيك تأخر إعلان موتي وجنازي ودفني 24 سنة لوقت خبصتني السيارة سنة 2009 بأيار مثل هالأيام، ورقة هالنعوة غريبة ما هيك؟". وبلسان نايفة نجار التي انتحرت بعدما يئست من معرفة مصير إبنها قالت إحداهن: "أنا نايفة نجار، وسموني شهيدة الأمومة. خطفولي علي، إبني الوحيد بآذار العام 1984. حبيبي كان بعدو زغير طري عمره 13 سنة. ما خليت باب إلا ودقيتو بس عبث. وصارت مخيلتي تشخصلي وضع إبني وشريط عذاباتو. صرت اكتبلو، تعبت إيدي، ومخيلتي كمان تعبت، وشوقي إلو كفرني بالدين. حبلت بالعذاب والقهر تسع شهور، يعني كان صار وقت ولد، بس الوضع كان كتير قوي فقررت موت. إن شاء الله إبني إذا رجع يتفهم قراري. أنا أكيدة رح تسامحني علوشي". وبلسان أم علي جبر قرأت أخرى: "عتمة القبر ما شي أمام عتمة حياتي، ما عملولي فحص اللي ما بعرف شو اسمو ليتعرفوا على عظام إبني إذا لقيوا جثتو. يا ريت الدولة تكون استحت على حالها وعملت هالفحص للأهل إللي بعدن ما ماتوا".

حلواني

ثم حملت رئيسة لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين وداد حلواني باقة من الورد جالت فيها على الحضور، ولكل الأهالي الذين واظبوا على المشاركة في نشاطات اللجنة لأكثر من ثلاثين عاما. وألقت كلمة شددت فيها على "إكمال المسيرة حتى نصل الى حقنا في أن نعرف ماذا حل بأولادنا وان كانوا أحياء أو أمواتا". ولفتت الى ان "الحل يكون أولا بأخذ عينات بيولوجية من الأهالي وجمع اللعاب لإجراء فحص الحمض النووي، وثانيا بإقرار هيئة وطنية لها كامل الصلاحيات مهمتها التقصي ومعرفة مصير المخطوفين والمفقودين". وطالبت المجتمع اللبناني بدعم هذه القضية، مشيرة الى نشاطين آخرين في ختام "40 الحرب" الأول في البقاع والثاني في صور، معلنة أنه سيتم إطلاق عريضة وطنية الكترونيا، متمنية على الجميع توقيعها ووضعها على صفحات التواصل الاجتماعي.

 

المحكمة الدولية: احتفال في "بيت المحامي" بصدور ترجمة كتاب "القانون الجنائي الدولي" لانطونيو كاسيزي

الأربعاء 20 أيار 2015 /وطنية -اشارت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في بيان اليوم، الى ان "احتفالا اقيم في مقر نقابة المحامين في بيروت بصدور الترجمة العربية لكتاب "القانون الجنائي الدولي" لمؤلفه القاضي أنطونيو كاسيزي، الرئيس الراحل للمحكمة الخاصة بلبنان"، وقالت ان "هذا العمل البارز هو أول كتاب في القانون الجنائي الدولي يترجم إلى اللغة العربية. وأمكن إنجاز هذه الترجمة بالتعاون بين سفارة سويسرا في لبنان، والمنشورات الحقوقية - صادر، والمحكمة الخاصة بلبنان". افتتح الاحتفال بصدور الكتاب القاضية ميسم نويري ممثلة وزير العدل اللبناني أشرف ريفي، نقيب المحامين في بيروت جورج جريج، السفير السويسري فرانسوا براس، المدير التنفيذي راني صادر في المنشورات الحقوقية - صادر ورئيس مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان فرانسوا رو. وتلى الافتتاح نقاش حول القانون الجنائي الدولي وأهميته للبنان ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وشارك في النقاش الذي أداره الدكتور إيلي الهندي الأستاذ في جامعة سيدة اللويزة كل من كريستوفر غوزنل، أحد مراجعي الطبعة الثالثة من الكتاب، والقاضي محمد أمين المهدي، الوزير المصري السابق للعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية وأحد القضاة السابقين في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، وكميل حبيب، عميد كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية، وأولغا كفران، رئيسة قسم التواصل الخارجي في المحكمة الخاصة بلبنان".

 

أمانة 14 آذار: الجيش وحده المخول حماية لبنان عبر نشر قواته على الحدود بمؤازرة القوات الدولية

الأربعاء 20 أيار 2015 /وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الأسبوعي في مقرها في الأشرفية، برئاسة الأمين العام الدكتور فارس سعيد وحضور: مصطفى علوش، نوفل ضو، هرار هوفيفيان، يوسف الدويهي، ربى كبارة، شربل عيد، نجيب ابو مرعي، واجيه نورباتيليان، شاكر سلامة، ساسين ساسين، آدي ابي اللمع، نادي غصن، ايلي محفوض، وسيفاك هاكوبيان. وجرى بحث في الأوضاع العامة المحلية والإقليمية، وصدر عن المجتمعين بيان تلاه الدكتور سعيد جاء فيه: "يحاول "حزب الله" إقناع اللبنانيين بأنه بعدما حدد مصادر الخطر على لبنان يقوم بحمايتهم بمعزل عن رأيهم، ظنا منه بأن هذا الإدعاء يجعل منه مرجعية وطنية بديلة للدولة الشرعية. يهم الأمانة العامة لقوى 14 آذار التأكيد أن الجيش اللبناني، الذي يعمل في ظل الشرعية الوطنية، هو وحده المخول حماية لبنان من أي خطر عبر نشر قواته على الحدود كافة بمؤازرة القوات الدولية كما يتيح القرار 1701. إن من يدعي حماية لبنان خارج الجيش إنما يحمي نفسه، وخصوصا بعد تورطه في القتال الدائر في سوريا، والذي أصبح قتالا من دون جدوى بعدما دخل نظام الأسد حالة الموت السريري.

إن حماية لبنان هي مسؤولية الدولة والعالم العربي والشرعية العربية، وهي ايضا مسؤولية المجتمع الدولي عبر تنفيذ قراراته الشرعية لا سيما القرارين 1559 و1701. في سياقٍ آخر، تعتبر الأمانة العامة أن كلام العماد عون على انتخاب رئيس من الشعب هو بمثابة إنقلاب على النظام الديموقراطي البرلماني اللبناني وعلى الدستور وعلى وثيقة الوفاق الوطني. إن الحل الوحيد أمام العماد عون هو التوجه إلى مجلس النواب من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد. وتعبر الأمانة العامة عن أسفها إزاء عدم أخذ أوضاع اللبنانيين الإقتصادية والأمنية والسياسية في الإعتبار والتقدير وطرح مبادرات تؤدي إلى مزيد من تعطيل الرئاسة خدمة لأهداف شخصية. ونوهت الأمانة العامة ب"تجمع حقوقيي 14 آذار" الذي يجتمع في "البيال" السبت المقبل بهدف درس الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية في حق مشال سماحة وإعطاء الرأي القانوني المناسب". وردا على سؤال عن كلام "حزب الله" الأخير على دعوة الجيش الى التدخل في عرسال، قال سعيد: "إن السيد حسن يحاول إقناعنا بأنه حامي الحمى وكأن اللبنانيين درجة ثانية من المواطنين ولا يحق لهم المشاركة في حماية لبنان، وهذا الإدعاء يمهد لأن يقول جملة أخرى "بما إنني حميت لبنان من إسرائيل ومن الإرهاب التكفيري فلي الحق بأن أحكم لبنان" ونحن نؤكد أن حكم لبنان هو للدستور اللبناني وللعدل والقانون ومن يدافع عن لبنان هي الشرعية اللبنانية والعربية والدولية وليس أي ميليشيا أو حتى أي فريق من اللبنانيين".

 

المشنوق: قضية الموقوفين الإسلاميين ستحل خلال شهرين

بيروت – “السياسة”: إثر تلميح “التيار الوطني الحر” بطرح ملف تعيين القيادات الأمنية والعسكرية, على طاولة مجلس الوزراء في أول جلسة مقبلة, على قاعدة إصرار رئيسه العماد ميشال عون على ربط ملف تعيين مدير عام لقوى الأمن الداخلي بملف تعيين قائد للجيش, ورفضه اجتزاء الحلول, واستكمالاً لجولة وفد التيار على المرجعيات السياسية لشرح المبادرة الرئاسية الأخيرة لعون, التقى وفد التكتل أمس, كتلتي “الوفاء للمقاومة” و”المستقبل”. وأشار رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد بعد اللقاء, إلى أن “مبادرة عون هي لإيجاد مخارج للأزمة التي نحرص جميعاً على الخروج منها, وهي قدمت حلولاً واقعية, ويمكن من خلالها إيجاد مخارج”. ولفت إلى “أن الأمواج التي تتلاطم في المنطقة, تدفعنا إلى إخراج بلدنا من آتون عدم الاستقرار والالتقاء حول المخارج الوطنية وانتخاب الرئيس”.

أما النائب إميل رحمة من تكتل “التغيير”, فدعا إلى التعاطي مع المبادرة كفرصة لإعادة التوازن والشراكة والبحث عن المخارج.

بدوره, قال النائب آلان عون إثر لقاء “المستقبل” “اتفقنا بعد لقاء الرئيس السنيورة على تغيير لون العلاقة واستكمال التواصل, على رغم وجود مواضيع نختلف حولها”. وأضاف “خلال ثماني سنوات لم نصل إلى ما نريده من الحوار مع تيار المستقبل, وخلال سنة ونصف السنة استطعنا تقريب وجهات النظر”. أما النائب أحمد فتفت, فقال “ما طرحه العماد عون سيدرس بعناية انطلاقاً من اتفاق الطائف الذي يعد المدخل إلى العيش المشترك”, مضيفاً إن “هناك وجهة نظر حديثة في التيار الوطني الحر, والخلافات بيننا سياسية”.

إلى ذلك, نقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري عن الأخير قوله خلال لقاء الأربعاء النيابي “نلتقي والعماد عون في أمور ستراتيجية ونتباعد في بعض الأمور التفصيلية”. من جهة أخرى, عقد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مؤتمراً صحافياً تناول آخر التطورات في سجن رومية وعرض صوراً للمبنى “ب” بعد إعادة ترميمه. وأكد المشنوق أنه “لعدم تكرار الأحداث في سجن رومية, أُنزلت عقوبات تأديبية بحق الضباط والعسكريين لاستعمال القوة المفرطة في التعامل مع المساجين”. وأضاف “قمنا بتعديلات في أمن السجن بما يضمن عدم تكرار الأحداث الأخيرة”, لافتاً إلى أنه “من اليوم فصاعدا سيكون هناك صندوق شكاوى لمعرفة إدارة السجن معاناة المسجونين”, وكاشفا عن اعتماد مبدأ ثلاثة مساجين فقط في كل زنزانة. وأوضح أن “75 في المئة من الموقوفين الإسلاميين, انتهت محاكمتهم, وخلال شهرين تصدر الأحكام بحقهم وبالتالي ينتهي هذا الملف”. وأشار إلى “إلغاء وثائق الاتصال باستثناء المتعلقة بالإرهاب والعمالة”, مضيفاً إن “قيادة الجيش أكدت أنها لا تعتمد وثائق الاتصال إلا بموافقة القضاء, وأي توقيف يستند إليها من دون إذن قانوني هو غير قضائي”.إلى ذلك, يعقد اليوم رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع, مؤتمراً صحافياً في معراب, يقدم فيه مقاربة في العمق بشأن حكم المحكمة العسكرية في قضية ميشال سماحة.

 

فرعون اعلن من السراي اختيار جبيل عاصمة للسياحة العربية للعام 2016

الأربعاء 20 أيار 2015 /وطنية - اعلن وزير السياحة ميشال فرعون عن "اختيار مدينة جبيل عاصمة للسياحة العربية للعام 2016" مهنئا جبيل ولبنان، معتبرا انها "فرصة كبيرة للبنان". وقال في تصريح من السراي الحكومي: "وضعت مجلس الوزراء في أجواء هذا الاعلان الذي هو رسالة للبنان، وان شاء الله نستيطع ان نحافظ على الخطة الأمنية لكي نستفيد من هذا الأمر في العام 2016، والمحافظة على الحد الادنى من الاستقرار والتوافق السياسي، حتى نستطيع العمل لمصلحة جبيل والسياحة في لبنان ولمصلحة اللبنانيين الذين ينتظرون هذا الموسم كفرصة للحركة". وختم: "هذا الاعلان سيكون رسميا في 10 حزيران المقبل، على ان يلي ذلك احتفال في جبيل في 11 حزيران لاعلان هذا الحدث من المدينة".

 

بري التقى نائب وزير خارجية الارجنتين وفنيش وستريدا جعجع: لا خلاف استراتيجيا مع عون

الأربعاء 20 أيار 2015 /وطنية - اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمام النواب في "لقاء الاربعاء" اليوم، انه "لا يجوز ان نستمر في ممارسة اضاعة الفرص جراء الواقع السياسي والمؤسساتي الذي نعاني منه، لان ذلك يؤدي الى اضرار وخسائر كبيرة للكثير من الملفات الاستراتيجية والحيوية ومنها ملف النفط العالق . وعما يثار في بعض وسائل الاعلام أعاد الرئيس بري التأكيد "ان لا خلاف استراتيجيا مع العماد عون"، مشيرا الى ان "هناك اختلافات بيننا حول تقدير بعض المصالح في ادارة الدولة، وهذا أمر يحصل بين وزراء الصف الواحد احيانا". وعن التعيينات الامنية جدد بري موقفه الذي سبق واعلنه انه مع التعيين، واذا تعذر فهو مع التمديد لعدم الوقوع في الفراغ". واستقبل الرئيس بري في اطار لقاء الاربعاء الوزير غازي زعيتر والنواب : نبيل نقولا، اميل رحمة، الوليد سكرية، قاسم هاشم، حسن فضل الله، ميشال موسى، ايلي عون، بلال فرحات، عباس هاشم، مروان فارس، ياسين جابر، عبد المجيد صالح، نواف الموسوي، هاني قبيسي، علي فياض، علي خريس، علي بزي، عبد اللطيف الزين،اسطفان الدويهي، ونوار الساحلي.

فنيش

وكان الرئيس بري استقبل وزير الدولة لشؤون مجلس النواب الوزير محمد فنيش.

نائب وزير الخارجية الارجنتيني

وعند الثانية استقبل الرئيس بري نائب وزير الخارجية الارجنتيني ادواردو انطونيو زوين المتحدر من اصل لبناني في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان وجرى عرض للعلاقات الثنائية والتطورات الراهنة في المنطقة.

ستريدا جعجع

واستقبل الرئيس بري النائبة ستريدا جعجع وعرض معها الوضع العام.

رسائل

من جهة اخرى، تلقى الرئيس بري رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وبعث برسالة الى رئيس الاتحاد البرلماني الدولي صابر الشودري حول المؤتمر العالمي لرئاسة البرلمانات في ايلول. كما بعث برسالة الى الامين العام للجمعية البرلمانية الآسيوية نجاد حسين يان حول التطورات في اليمن.

 

سليمان بعد اجتماع كتلته الوزارية: لعدم التهويل على الجسم القضائي

الأربعاء 20 أيار 2015 /وطنية - ثمن الرئيس العماد ميشال سليمان البيان الصادر عن مجموعة الدعم الدولية لناحية "حرصه على تقديم الدعم الدولي لمساعدة لبنان في مواجهة التحديات وتأكيده على ضرورة تحييد لبنان ومطالبته جميع القوى "الالتزام بإعلان بعبدا"، في حين تبادر بعض القوى إلى اختلاق بدع غير دستورية". ورحب سليمان خلال اجتماعه الدوري بوزراء كتلته: نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وزيرة المهجرين القاضية أليس شبطيني ووزير الشباب والرياضة العميد عبد المطلب حناوي، بتمييز الحكم الصادر بقضية ميشال سماحة من قبل مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بموافقة وزير الدفاع، مشجعا القضاة على "الالتفات للقانون وعدم الاكتراث للتجاذبات السياسية ومحاولة الضغط أو التهويل على الجسم القضائي، خاصة في قضايا الارهاب التي تهدد أمن جميع اللبنانيين".

وناشد المجتمعون الوزارات والإدارات المعنية "الاهتمام الفوري بمعالجة الأضرار الناجمة عن انهيار بركة المياه في العاقورة"، مطالبين ب"تحديد المسؤوليات وفرض شروط السلامة العامة، وتكليف الهيئة العليا للاغاثة تخمين الأضرار بأسرع وقت للتعويض على المتضررين".

وهنأ المجتمعون جميع اللبنانيين على "فوز مدينة جبيل عاصمة للسياحة العربية لسنة 2016"، معتبرين ان هذا الانجاز جاء "ليؤكد على أهمية لبنان الحضاري، ما يضاعف مسؤولية القوى الفاعلة لبذل كل الجهود للحفاظ على صورته النموذجية وتطويرها"، مطالبين الحكومة ب"وضع خطة تطوير وإنماء لهذه المدينة التراثية".

 

الراعي استقبل نائب وزير خارجية الأرجنتين وسفير استراليا ووفودا: نطالب دوما برئيس صنع لبنان ونريد بقاء اللبنانيين في ارضهم

الأربعاء 20 أيار 2015 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، نائب وزير الخارجية الأرجنتيني ادواردو زوين والسفير الأرجنتيني في لبنان ريكاردو لارييرا في زيارة تم فيها التركيز على ضرورة توطيد العلاقات على كافة المستويات بين البلدين. واذ عبر زوين عن "فخره لكونه لبنانيا مارونيا"، اكد ان "زيارة هذا الصرح العريق مهمة جدا وهي ضرورية للتعرف اكثر الى صاحب الغبطة الذي زار الأرجنتين تاركا انطباعات مؤثرة لدى الجالية اللبنانية هناك بمختلف انتماءاتها ومذاهبها". وأشار زوين الى ان "هذا اللقاء كان ممتازا". وقال: "لقد حضرت الى لبنان للمشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي تنظمه وزارة الخارجية اللبنانية والمغتربين بعد أيام في بيروت. واردت التماس بركة البطريرك الراعي فشخصية صاحب الغبطة مميزة جدا. وهو لا يعبر عن السلام وحسب وانما عن ذكاء فريد. لقد لمست قلقه الكبير على وضع المسيحيين ليس فقط في لبنان وانما في الشرق ايضا وتأثرت جدا بشخصيته. غبطته على قدر كبير من الإطلاع في ما يختص بالجالية اللبنانية في الأرجنتين كذلك في الوضع الماروني هناك. وكماروني انا فخور جدا بوجود البطريرك الراعي على رأس الكنيسة المارونية". أضاف: "لقد تحدثنا عن عدة مواضيع، منها ما يتعلق بالجالية اللبنانية في الأرجنتين والتي يبلغ عددها نحو المليون نسمة معظمهم من الموارنة وعن تطورها، وأخرى متصلة بالوضع المسيحي وبضرورة ان يتذكر المسيحيون دائما بلدهم الأم سواء كان لبنان ام سوريا ام العراق. ان هدفنا الأساسي هو امكانية ان تقدم الأرجنتين المساعدة للمسيحيين من خلال الكاريتاس. هذه المنظمة مهمة جدا بالنسبة للأرجنتين. لقد تناولنا الوضع بشكل عام وشددنا على اهمية الدور الذي يضطلع به قداسة البابا فرنسيس في هذه الأوقات وبحثنا في الزيارة الأخيرة لغبطته الى الأرجنتين". وختم: "عبرت لغبطته عن اهمية الدور الذي يلعبه الموارنة في الأرجنتين ولا سيما الجالية اللبنانية. انهم يدعمون التطور والتقدم في هذا البلد. ولقد تميزوا بنجاحهم ليس في الحقل الإقتصادي او التجاري وحسب وانما ايضا في مجال الثقافة ونشر القيم. فالجالية اللبنانية في الأرجنتين هي جالية موحدة وهي مدركة تماما للوضع في لبنان وسوريا وهي تود المساعدة".

لاكوي

ثم التقى الراعي فيرا خوري لاكوي من مندوبية سان لوسي في الأونيسكو التي طلبت بركة الراعي لقرارها الترشح الى منصب مدير عام الاونيسكو في العام 2017. ورأت لاكوي ان "بركة صاحب الغبطة مهمة جدا، فهو لطالما دعم كل ما له علاقة بالثقافة والحضارة واحترام حضارات الشعوب. انطلاقا من هذا وضعت صاحب الغبطة في أجواء ترشحي لهذا المركز وخصوصا انني انتمي الى هذه المنظمة منذ نحو 20 عاما".

وفد من المكسيك

واستقبل الراعي وفد النادي اللبناني والجامعة الثقافية في المكسيك"، منوها "بعطاءاتهم الكثيرة ومساعدتهم لأهلهم في لبنان". وردا على عدد من الأسئلة المتعلقة بالشأن الداخلي اللبناني ولا سيما الموضوع الرئاسي، اوضح الراعي ان "المطالبة كانت دوما برئيس صنع لبنان، وباركنا هذه المطالبة وايدناها، ولكنهم في الواقع ربطوا انتخاب الرئيس بما يجري في هذا المحيط العربي. كلنا يدرك الإنقسام اللبناني وما نتج عنه من نزاع اضر بلبنان وباللبنانيين على اختلافهم. ولكننا في المقابل نشدد على ضرورة المحافظة على الرابط بين الإنتشار والكنيسة، وبين الإنتشار ولبنان. وفي هذا الإطار اشجعكم على القيام بمشاريع توأمة بينكم وبين بلداتكم اللبنانية فتفيدوها من خبراتكم وبالتالي تستفيدون مما لديها هي ايضا من خبرات في كافة المجالات". وتابع: "نحن نريد ان يبقى اللبنانيون في ارضهم لا أن يرحلوا، لذلك باستطاعتكم القيام بمشاريع إنمائية ومساعدة البلديات ومساعدة الناس للبقاء في أرضهم. ولا يجب ان تنسوا ايضا اهمية تسجيل أولادكم وزيجاتكم، فأنتم لبنانيون اولا وبذلك تحفظون حقوقكم المدنية في لبنان. الأرض باقية لذلك يجب أن تحفظوا حقوق ابنائكم من بعدكم. انتماؤكم اللبناني هام جدا بالنسبة لنا وأهم خدمة تقومون بها للبنان والكنيسة هي تسجيل النفوس لممارسة حقوقكم وهذا الأمر يمنحكم الحق في الإنتخاب او الترشح وبالتالي التعبير عن رأيكم".

المطران عطاالله

ومن زوار الصرح راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر للموارنة المطران سمعان عطاالله يرافقه حسن يزبك وعائلته الذين قدموا للراعي نسخة عن كتاب "المسيح عيسى بن مريم في القرآن الكريم" مهداة من المؤلف الشيخ محمد يزبك الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان، وكانت مناسبة لعرض الاوضاع في منطقة بعلبك.

سفير اوستراليا

بعدها التقى الراعي السفير الاوسترالي في لبنان غلين مايلز على رأس وفد من غرفة التجارة والصناعة في استراليا ومن لجنة الصداقة اللبنانية - الاوسترالية، وكانت مناسبة تم فيها التطرق الى عدد من المواضيع التي تهم الجالية اللبنانية في اوستراليا كما تم تسليط الضوء على اهمية دور هذه الجالية في البلد الام و في البلد المضيف". وثمن الراعي في كلمة امام الوفد، "الدور الحيوي الذي تقوم به الجالية اللبنانية في استراليا"، لافتا الى "الصداقة العميقة التي تربط بين الأستراليين واللبنانيين". وقال: "نحن نكن كل التقدير لدولة استراليا حكومة وشعبا. ويسعدنا أن نقوي هذه الصداقة الأوسترالية -اللبنانية وخصوصا بين الكنيسة الأوسترالية والكنيسة اللبنانية". وردا على سؤال حول موقف الكنيسة من ترشح شخصيات من الإنتشار الى الإنتخابات الرئاسية اكد الراعي ان" كل ماروني يحمل الجنسية اللبنانية حيثما وجد على وجه الأرض يحق له أن يكون رئيسا للجمهورية. تماما كما يحق لأي مطران ان يكون بطريركا ولأي كاردينال ان يكون بابا، ولكن هذا الأمر يفترض اجراء عملية انتخابية وحدها تظهر النتائج. انطلاقا من هذا الأمر يحق لأي فرد منكم الترشح للانتخابات فانتم حققتم ذواتكم بتفوق في بلدان الإنتشار وبالتالي يمكنكم ان تقدموا الأفضل لبلدكم".

زوار

واستقبل الراعي كلا من رونالد شاغوري، ثم ليلى فاعور صعب والاب ريمون باسيل النائب العام لابرشية سيدة لبنان في فرنسا في زيارة لإلتماس البركة أعرب في خلالها الأب باسيل عن شكر راعي ابرشية سيدة لبنان المارونية المطران مارون ناصر الجميل، صاحب "الغبطة لتدشينه دار المطرانية في باريس وما اعطتها زيارته للأبرشية من دفع جديد لتثبيت الحضور المسيحي على الخريطة السياسية والكنسية الفرنسية".

 

الحاج حسن ل"الراي" الكويتية: عون توافقي وماضون بترشيحه حتى النهاية

الأربعاء 20 أيار 2015 /وطنية - رأى وزير الصناعة حسين الحاج حسن في حديث الى "الراي" الكويتية ينشر غدا، أن "عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية مرده الى أن فريق 14 آذار في شكل رئيسي مارس لعبة الوعود والتنصل منها في الموضوع الرئاسي، في الوقت الذي كنا في غاية الوضوح منذ البداية عندما أيدنا مرشحنا وما زلنا نؤيده وسنبقى"، لافتا الى أن "ثمة مرشحا جديا يحظى بأكثرية وازنة في الشارع اللبناني هو دولة الرئيس الجنرال ميشال عون، ونحن ماضون في ترشيحه حتى النهاية وفي تأييده، في حين ان الفريق الآخر تعامل مع الموضوع بطريقة غير مستقرة وغير متماسكة، الأمر الذي تسبب بأزمة حقيقية". وقال "إن للشغور الرئاسي تداعياته السلبية على مجمل الوضع العام بالتأكيد، وهو يؤثر على التشريع في البرلمان لان ثمة قوى تعمل على تعطيل التشريع، بعضها لأسباب تتصل بالانتخابات الرئاسية وبعضها الآخر لأسباب اخرى، اضافة الى انه نتيجة تضارب مصالح بعض القوى، يجري تعطيل بعض أعمال مجلس الوزراء". وإذ اعتبر أن "الجنرال عون رئيس توافقي"، قال: "اذا كان بعض الأطراف غير موافق على الجنرال عون فان اطرافا اخرى غير موافقة على المرشحين الآخرين، وما من اسم يتوافق عليه جميع الأطراف. ونحن مرشحنا الجنرال عون ولن نتخلى عنه". ولفت الى أن "الاستحقاق الرئاسي موضوع داخلي بحت"، معتبرا انه "حتى لو اجتمعت الدول وقالت نريد فلانا رئيسا للجمهورية ولا نريد فلانا، فالامر بالنسبة الينا لن يتبدل، ومرشحنا هو العماد عون ولا علاقة لقرارنا هذا بأي وقائع اقليمية ودولية او بأي متغيرات على هذا المستوى". وأكد ردا على سؤال عن مقاطعة جلسات الانتخاب انه "يحق للنائب التغيب اعتراضا على امر ما، فالمقاطعة او عدم الحضور موقف سياسي وجزء من اللعبة الديموقراطية، والتحالفات جزء من اللعبة الديموقراطية ايضا، وتاليا فإن الامر يحتاج الى تفاهمات سياسية". وعن تلويح عون بمقاطعة الحكومة والاعتكاف او ما شابه في حال حصل التمديد للقادة الامنيين ومدى صحة ما قيل عن ان "حزب الله" سيتضامن معه في حال لجأ الى هذا النوع من التصعيد، اوضح الحاج حسن "اننا والتيار الوطني الحر على اعلى مستويات التحالف والتنسيق، ونتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب وفي الشكل المناسب مع حلفائنا الآخرين في الساحة المسيحية ومع حليفنا رئيس حركة "امل" دولة الرئيس نبيه بري".

وأشار الى أن "هناك تهديدا جديا اليوم في جرود عرسال، للبنان وللقرى المتاخمة ولأهالي عرسال، وهو تهديد للنسيج الوطني اللبناني ولكل اللبنانيين. شاهدنا كيف قتلوا من أبناء عرسال وقطعوا رؤوسهم وسلبوا أموالهم وممتلكاتهم على نحو شبه يومي، إضافة الى ما حل بأبناء القرى الاخرى المجاورة قتلا او خطفا ومن دون سبب. وبنتيجة هذه الأخطار، نفذت المقاومة عملية مهمة على الاراضي اللبنانية وكذلك الجيش السوري على الاراضي السورية، وبتعاونهما استطاعا إزالة التهديد الارهابي من أجزاء كبيرة من جرود القلمون اللبناني والسوري ومن المناطق الواقعة بين البلدين". وسئل: عرسال تحولت قنبلة موقوتة نتيجة كثافة النزوح السوري اليها، وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق طرح مشروعا لـ "تفكيكها" عبر توزيع اللاجئين على مناطق اخرى. ما الاعتبارات التي حالت دون موافقتكم على ذلك؟ فأجاب: "الكلام عن عدم موافقتنا غير صحيح، وأعتقد ان لا موانع سياسية أمام مشروع الوزير المشنوق في هذا الشأن".

وتعليقا على الحكم المخفف على الوزير السابق ميشال سماحة، قال: "عندما قلت ان القضاء في لبنان ليس انتقائيا عنيت ما اقوله، وهل يمكن ان يجروا مقارنة بين هذا الحكم وأحكام أخرى؟". وقيل له: ماذا لو سئلتم ما الفارق بين جمانة حميد ناقلة المتفجرات عبر عرسال وميشال سماحة ناقل المتفجرات من دمشق؟ أجاب: "لنترك القضاء يقوم بعمله، وانتقاد الأحكام يجب ان لا يكون انتقائيا". وعن الحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" وأجندته المقبلة، شدد الحاج حسن على "ان الحوار بيننا وبين "تيار المستقبل" سيمضي قدما بمعزل عن ان الناس يتوقعون نتائج أكثر وأهم"، مضيفا: "المسائل الخلافية مستبعدة عن المناقشات، كالوضع في سوريا وسلاح المقاومة والمحكمة الدولية، وقد ناقشنا ونجحنا في تنفيس الاحتقان الى حد ما، وقياسا الى الظروف الحالية يمكن القول ان النتائج مقبولة اذا صح التعبير. الخطط الأمنية هي حاجة للاستقرار في البلاد، والموضوع الرئاسي قلنا في شأنه ما نقوله علنا". وهل أقفل النقاش حول الملف الرئاسي؟ أجاب: "لا، لم يقفل، وكل طرف عبر عن رأيه لكن لا تقدم في التفاهم على هذا المستوى، والحوار مستمر". وعن رفضه في مجلس الوزراء تضمين حصة لبنان من تمويل المحكمة الدولية في موازنة وزارة العدل، قال: "هذه المحكمة بالنسبة الينا غير شرعية وغير قانونية وغير دستورية ولا يمكن ان نوافق على تمويلها من ضمن الموازنة ونحن مصرون على موقفنا ولن نتراجع".

 

السيد حسين في احفتال بعيد المقاومة والتحرير: المقاومة ضرورية الى جانب الجيش لحفظ حق لبنان وسيادته

الأربعاء 20 أيار 2015 /وطنية - نظم "منتدى الشباب الجامعي"، لمناسبة "عيد المقاومة والتحرير 25 ايار"، احتفالا حاشدا بعنوان "نبض مقاومة"، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين وحضوره، وبمشاركة الفرقة الهارمونية في كشافة الامام المهدي- المفوضية العامة، في مجمع الحدث الجامعي - قاعة المؤتمرات، في حضور عمداء الكليات والاساتذة وحشد طالبي ومهتمين. بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، القى عريف الاحتفال كلمة اكد فيها "ان المقاومة هي فعل حياة بل هي عين الحياة، وتنطلق من اعماق الفكر الانساني لتنساب على الروح والدم وكل الكيان، ووهجها حاضر اليوم بكل حاملي شعلة العلم والاداء والانامل والحناجر المبدعة نبدأ احتفالنا".

كلمة الطلاب

والقى كلمة الطلاب الطالب زين العابدين فواز ومما قاله: "من صميم اعماقنا نبتهج اليوم في ذكرى مولد القيم و الكرامة لان "عيد المقاومة والتحرير" احيا فينا ثوابت الانسان وطاقاته الخلاقة لنرى تكاملا رائعا بين مقاومة بدأت على مقاعد الدراسة والعلم لتنتهي امجادا اما بالنصر او الشهادة".

السيد حسين

وألقى الدكتور السيد حسين كلمة جاء فيها: "هذا العيد "عيد المقاومة والتحرير"، عيد وطن" والجامعة اللبنانية الوطنية معنية به كمؤسسة عامة تعنى بالثقافة الوطنية، ومن هذه الجامعة منذ الاجتياح الاول عام 1978، تخرج المئات من مقاومين الاحتلال الاسرائيلي، وقبل ذلك التاريخ كانت الجامعة ترفد الوطن بأهم الكفايات العلمية والثقافية وفي القانون والسياسة والاجتماع لتدافع عن حق لبنان في التحرير من الهيمنة الاسرائيلية والتدخل في الشؤون اللبنانية، وعندما وقع الاجتياح الثاني 1982 ووصل الى بيروت صارت شعلة المقاومة اوضح من السابق. وفي الاعتداءات والمتكررة في التسعينات من القرن الماضي وصولا الى حرب تموز، ظل لبنان بفضل مقاومته للاحتلال الاسرائيلي انموذجا في البلاد العربية وفي الشرق واستطاع هذا البلد الصغير بمساحته وطاقته المادية ان يقاوم القوة التي لا تقهر او هكذا قيل عنها. في الشرق الاوسط جيوش هزمت، انظمة ترنحت وسقطت، لكن المقاومة بقيت شامخة امام الاحتلال الاسرائيلي وسجل لبنان موقفا متقدما في النضال، فتحية للشهداء الذين دفعوا اغلى عندهم من اجل الوطن، هؤلاء ليسوا مرتزقة وليسوا جالية تابعة للخارج، هم ابناء هذا الارض ابا عن جد، هم متجذرون فيها من نشأ هذا الكيان، بل قبل ذلك بكثير، وعندما نتحدث عن المقاومة لا نعني الجنوب فقط بل نعني كل لبنان وليس طائفة محددة بل نعني كل اللبنانيين لان لبنان في الاساس ليس لطائفة وبالتالي مقاومته ليست من طائفة، فلا نلومن الذين استشهدوا بل يجب ان نلوم من تخاذلوا وقصروا في المقاومة علنا نفيد من الدروس وعبر الماضي ونتطلع الى المستقبل الذي تهدده اسرائيل وخصوصا في المياه الاقليمية في ما يخص النفط والغاز".

واضاف: "اسمحوا لي ان أفند القول "ان اسرائيل لا تعتدي علينا"، اذا لم نتحرش بها وانه قبل المقاومة الفلسطينية التي كانت في ارضنا بعد 1967، لم يكن هناك اعتداءات اسرائيلية وان المسألة كانت بألف خير وسلام ونحن الذين تحرشنا وافتعلنا المشاكل ولذا عدت الى دراسة في العام 1989 عن الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان بين الاعوام 1949 و1967 وقبل المقاومة الفلسطينية وقبل المقاومة اللبنانية عندما لم يقاتل لبنان بالسلاح بل كان ملتزما اتفاق الهدنة عام 1949 لكن اسرائيل لم تلتزم الاتفاق بل خرقته مرات عدة مدى أعوام مسقطة بذلك هذه الهدنة من جانب واحد".

وتابع: "نسأل بعد ذلك لماذا تنشأ المقاومة في لبنان ضد اسرائيل وخصوصا انه بعد هذه الاعتداءات خطفت اسرائيل اراضي لبنانية واحتلتها وهي من من خراج بلدات: يارون، رميش، عيترون، مليتا، ميس الجبل، حولا، العديسة ، كفركلا، وقد تمكن لبنان بفعل المقاومة عام 2000 من استعادة اجزاء من هذه الاراضي وليس كلها. وهنا أحيي الجيش اللبناني عام 2000 الذي استرجع اراضي كانت مغتصبة منذ عام 1949 وتضاعفت بعد ذلك الاعتداءات وكأن لبنان دولة سائبة. واذا كانت الحجة وجود الدولة الفلسطينية في لبنان ونسأل اذن: لماذا استمرت الاعتداءات بعد عام 1982 ويبقى السؤال: هل الاراضي المحتلة اليوم هي فقط مزارع شبعا وتلال كفرشوبا؟ وبعبارة واضحة نؤكد اننا نريد انسحابا اسرائيليا الى الحدود المعترف بها دوليا الى خط الهدنة بين لبنان وفلسطين الموقع عام 1949، نحن دولة ذات سيادة ولا نفرط بسيادة وبدل ان نحتشد وطنيا خلف هذه المقاومة ونبعد السياسة الداخلية، نحن اليوم امام خطر العدوان على الثروة النفطية في مياه شرق المتوسط ولم يحل لاسرائيل ان تفتيش عن النفط الا في المنطقة المتاخمة للمياه الاقليمية اللبنانية؟ وهذا يعطي مبررا اضافيا لوجود مقاومة لبنانية حقيقية بالتعاون مع الجيش من اجل حفظ حق لبنان وكرامته وسيادته". واكد ان " من واجبات الجامعة اللبنانية ان توضح في القانون والسياسة والاقتصاد وفي الطوبرغرافيا كل ما يتعلق بالسيادة اللبنانية وبامكانكم ان تزوروا ما يسمي بالشريط الحدودي لتتأكدوا من حق لبنان وتكتشفوا اهمية ما حصل في 25 ايار عام 2000، عندما غادر جيش الاحتلال الاسرائيلي لبنان من دون اي اتفاق اذعان وهذا لم يحصل في تاريخ الصراع العربي- الاسرائيلي، لذلك لاحظتم كيف ان اللبنانيين والجنوبيين خصوصا بسبب الجغرافيا اعطوا للمقاومة كل شيء وان املاك الشعب وارواحه كانت مسخرة من اجل هذه المقاومة الشريفة التي احتفل فيها في كل الاماكن التي تنشد الحرية والسيادة".وختم "أحيي كل الموجودين واهل الجامعة اللبنانية ونشكر فرقة كشافة المهدي على أمل المقاومة بالسلاح وبالعلم".

سمفونيات

وفي الختام عزفت الفرقة الهارمونية في كشافة الامام المهدي سمفونيات "التحرير"، "الضوء المشذى"، "موطني"، "خلي السلاح صاحي"، أعطنا رب"، "أهل الارض"، "يا راجع عضيعتنا"، "راجع يتعمرا لبنان"، طلعنا على الضوء" و"بوليو سكو بولي".

 

ماروني: من حق النائب سامي الجميل الترشح لرئاسة الكتائب

الأربعاء 20 أيار 2015 /وطنية - لفت النائب ايلي ماروني للبنان الحر ضمن برنامج "إستجواب" إلى "أنه من حق النائب سامي الجميل الترشح لرئاسة حزب الكتائب، مشيرا في الوقت عينه إلى أن للنائب نديم الجميل رؤية معينة في هذا الخصوص، وهو يقود معركته من خلال النظام الحزبي". ورأى "أن حزب الله يجاري العماد عون"، لافتا إلى "أن ما يقوم به رئيس تكتل التغيير والإصلاح هو الركض السريع باتجاه مؤتمر تأسيسي لتخريب كل لبنان وبخاصة المسيحيين، بحسب تعبيره". وأشار إلى "أن الحوارات تفشل لأن هناك ممنوعات تتمثل بالسلاح والحرب في سوريا والإستراتيجية الدفاعية"، سائلا: "ما معنى الحوار بكل المواضيع ما عدا الأمور الخلافية؟" وأمل في هذا السياق أن يصل حوار "القوات" و"التيار" إلى نتيجة. وعن تحرك وفد تكتل التغيير والاصلاح لطرح مبادرة العماد ميشال عون حول الانتخابات الرئاسية، قال ماروني إن الآلية الفضلى لإنتخاب رئيس للجمهورية هي النزول لمجلس النواب وإنتخاب رئيس. وحمل ماروني أطرافا داخلية مسؤولية التعطيل. وشدد على وجوب أن يتهم بالخيانة العظمى كل من يعرقل مسيرة البلد ويفرغه من المؤسسات، داعيا الرئيس نبيه بري إلى الدعوة إلى جلسة مفتوحة لانتخاب الرئيس. كما تمنى على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن يمارس الحُرم الكنسي على النواب الذين يقاطعون جلسات الإنتخابات وخصوصا على النواب المسيحيين، داعيا إلى ثورة شعبية لأن الدولة "تضيع من يدنا".

 

قاووق: عملية القلمون إنجاز استراتيجي تاريخي للبنان في مواجهة الإرهاب التكفيري

الأربعاء 20 أيار 2015 /وطنية - أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال تأبيني في بلدة دير قانون :"أن داعمي الجماعات التكفيرية أرادوا لجبهة القلمون أن تكون مقرا لانطلاق العمليات ضد سوريا ولبنان، وأن تكون مقرا آمنا للعصابات التكفيرية، ومصدر تهديد للبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، لإبقائه رهينة لتلك العصابات"، مشيرا إلى أن "المقاومة عندما توعدت التكفيريين بمعركة حاسمة بعد ذوبان الثلج في القلمون، راهن البعض على استحالة تنفيذ وعدها، وقالوا إن الهجوم على تلك المنطقة مستحيل لأن الجبال شامخة والهضاب مترامية والأرض وعرة، فكان التحدي والمفاجأة أن قمم الجبال الشامخة انحنت أمام إرادات وبطولات أبطال المقاومة، وانهارت المواقع ومن ورائها الأوهام والرهانات"، ومشددا على أن "عملية القلمون هي إنجاز استراتيجي تاريخي للبنان في مواجهة الإرهاب التكفيري، حيث أنها وضعت العصابات التكفيرية على مسار الإنحدار والإنحسار، وكانت هزيمة مفاجئة لهم ولكل من راهن عليهم ووفر لهم الدعم والتسليح والتمويل". ولفت إلى أن "إنجاز القلمون لم يستهدف إلا العصابات التكفيرية الموجودة فيه، ولم يستهدف أحدا في لبنان"، معتبرا أن "مشكلة قوى 14 آذار مع هذا الإنجاز هي أن تلك القوى أبت إلا أن تجعل نفسها بين المهزومين، فهذه مأساة للوطن أن قوى طالما رفعت شعارات السيادة ولبنان أولا، تراهن على أعداء لبنان الذين اختطفوا العسكريين وذبحوهم، وأرسلوا السيارات المفخخة وقتلوا الأبرياء، وقصفوا قرى وبلدات البقاع بالصواريخ، وراهنوا عليهم من أجل توظيف سياسي في سياق الإنقسامات والتنافسات السياسية الداخلية، فكفى بذلك إهانة للوطن والمصالح الوطنية". وشدد على أن "معركة القلمون هي حد فاصل، فما بعدها ليس كما قبلها، حيث أن لبنان بات أكثر منعة وأمنا، وباتت العصابات التكفيرية أكثر يأسا وعجزا، وأثبتت هذه المعركة أن لا خطوط حمراء تحمي العصابات التكفيرية، لأن حماية لبنان فوق كل الإعتبارات"، مشيرا إلى أن "معركة القلمون قد أبعدت بنتائجها الخطر التكفيري الإرهابي عن لبنان، ولكنه لم ينته، ولذلك فإن المعركة مستمرة"، مشددا على ضرورة "أن يقوم جميع اللبنانيين بواجباتهم الوطنية في مواجهة المعتدي والمحتل التكفيري كما يقوم حزب الله بهذا الواجب، وإنه لفخر كبير للبنان أنه هزم أعتى إرهاب إسرائيلي، واليوم يهزم أعتى إرهاب تكفيري، فما أنجزه هذا الوطن عجزت عنه الدول العربية في مواجهة إسرائيل والتكفيريين على مدى سنوات من الزمن". ورأى أن " العدوان على الشعب العربي المسلم في اليمن، يشكل مأساة لأرض الحرمين الشريفين التي يجب أن تكون منبعا للرحمة والإحسان والخيرات، ولكن مأساة الأمة في أن تكون الفظائع والوحشية في ارتكابها المجازر ضد الشعب اليمني قد تجاوزت بشاعة المجازر الإسرائيلية في قانا وغزة"، مشيرا إلى أن "الأبواق والأدوات في لبنان والعالم العربي قد عجزت عن تبرير المجازر بحق الأطفال في اليمن". ورأى أن "التدخلات السعودية في المنطقة هي سبب خرابها، وسبب استمرار الأزمات السياسية وتأخير الحل في خمس عواصم عربية، ابتداء من المنامة وصنعاء وبغداد وصولا إلى دمشق وبيروت، أما نحن فلا بد لنا أن ندين في كل يوم وساعة الظالم".

 

رعد بعد استقباله وفد التغيير والاصلاح: لمخرج وطني نتوافق عليه ونصل إلى ملء الفراغ في سدة الرئاسة

الأربعاء 20 أيار 2015 /وطنية - زار وفد من تكتل التغيير والاصلاح ضم النواب:اميل رحمة، عباس هاشم، نبيل نقولا، ناجي غاريوس، كتلة "الوفاء للمقاومة" في مقر الكتلة في حارة حريك، وذلك في إطار الجولة التي يقوم بها على الكتل النيابية لشرح المبادرة التي قدمها رئيس التكتل النائب ميشال عون، وكان في استقبالهم رئيس الكتلة النائب محمد رعد، والنواب علي عمار، حسن فضل الله، نوار الساحلي، وعلي فياض.

رعد

وأكد رعد "أن اللقاء كان من أجل البحث في المبادرة الوطنية التي قدمها الجنرال ميشال عون وذلك من أجل إيجاد مخارج للأزمة التي يمر بها البلد".

أضاف: "حرصنا جميعا على أن نخرج من الأزمة بحلول واقعية لامستها المبادرة، وأن التعاطي الجدي مع المخارج المطروحة يمكن أن يفضي إلى إيجاد المخارج".

وقال: "حرصنا الاكيد أن نخرج بلدنا من أتون عدم الاستقرار الذي يتهدده بفعل التطورات والاحدات في منطقتنا، وبفعل تلاطم الامواج الهائجة التي تحصل في هذه المنطقة، وهذا يدفعنا أكثر الى أن نشد الأحزمة من أجل الالتقاء على المخرج الوطني الذي نتوافق عليه جميعا ونصل إلى ملء الفراغ في سدة الرئاسة، وإعادة العمل في كل المؤسسات الدستورية".

رحمة

من جهته، تحدث رحمة باسم الوفد، فقال:"باسم الوفد أكرر ما جاء على لسان رئيس كتلة الوفاء النائب محمد رعد، وأطالب المعنيين بالأمر وخصوصا القيادات السياسية بأن لا ينظروا إلى هذه المبادرة نظرة السجال والجدلية السياسية، بل أن يستووا تحت سقف العودة إلى الشراكة الحقيقية، والعودة إلى إنتاج الوحدة الوطنية، والعودة إلى إنتاج شراكة حقيقية متوازنة، لان التوازن في الشراكة وحده يؤدي إلى حكم قوي متوازن، ويؤدي الى تفاهمات كبرى تنعكس إيجابا على سير عمل الدولة وتحصين المؤسسات، وتحديث بناها، وتعميم حق المواطنين بالمواطنة الكريمة".

وقال: "إن مبادرة الجنرال عون فرصة يجب أن نتطلع إليها على أساس أنها فرصة، لكي نجلس جميعا ونجد المخارج كما تفضل النائب رعد".

 

علي والرئيس»… ماذا نسميهما؟

 محمد عقل/جنوبية/ الأربعاء، 20 مايو 2015  

ما جرى في محاكمة "الإرهابي" ميشال سماحة يمكن أن يكون نموذجاً يحتذى في محاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري لو أن المحاكمة حصلت في لبنان. نعم. المسألة ليست مسألة حكم ومحاكمة، المسألة أبعد، إنها مسألة نهج. وموقف مسبق لا يأخذ اعتبارات القتل والترهيب وإلغاء الآخر. من أجل بقاء قيم "الممانعة". وتحت عنوان رنّان طنّان هو: "العدالة"، وليس أية عدالة إنها: المحكمة العسكرية.

 لن نبحث في الأحكام التي اتخذتها هذه المحكمة العسكريّة ضد عملاء “إسرائيل” وهي كثيرة وعجيبة غريبة، ومنها: الحبس ثلاثة أيام، أو أشهر عدّة، أو كفالة مالية لا تتعدى مئات من الوريقات رفعت لياقة إلى آلاف الليرات اللبنانية. وأعظم الأحكام التي وصلت حدود الإدانة بالقتل والتجريم، تدخّلت فيها “ممانعة” من هنا و”مقاومة” من هناك لاعتبار أن المحكوم “مزدوج العمالة” فكان “التخفيف” سيد الأحكام، ولا زالت محكمة “العدل أساس الملك” في دياركم عامرة.

لن نتدخّل في تفاصيل قانون المحكمة العسكرية وتعدّد اختصاصاتها، وموادها، التي هي بحاجة إلى تعديلات كما تؤكد مصادر قانونيّة. إنما نذهب إلى ما هو أقوى وأثبت، إلى الأدلّة الثابتة كأساس للعدل والمحاكمة. تلك الأدلّة رآها اللبنانيون كافة. تسابقت وسائل الاتصال والتواصل إلى نشرها وتوصيلها “مجاناً” إلى كل اللبنانيين على اختلاف مكوناتهم وفئاتهم وتنوّعاتهم وأنسجتهم الدينية والطائفية والمذهبية والاجتماعية والسياسيّة.

هناك اعترافات بالصوت والصُّورة تخلص إلى نتائج، بالأرقام والتسميات لجلب المتفجرات وأنواعها ومصدرها المسمّى سوريا الأسد، ومن مكتب “الرئيس”، وقد سلّمها “علي” الموضح الإسم في ملف القضيّة اللواء على مملوك مدير مكتب رئيس سوريا الأسد: بشار الأسد. ويجيب صاحب السّماحة ميشال: لا أحد يعرف إلا علي والرئيس. هما إذن المسؤولان المعرّفان… فإذا سمّى اللبنانيون ناقل المتفجرات بسيارته “إرهابياً” وأدانوه، وأقل ما فعله أنصار “سماحة الإرهابي” أنهم سكتوا. أما الذين دافعوا عنه فقالوا: “نحن نحترم القضاء”. هكذا هي المسائل واضحة بارزة، مفصلة، بلا أقنعة. ولا تعليل. سماحته يأكل الصبار ويتلغّع بمعطف الحمام المريح. ويعلن “الإرهابي” كل ما عرفه اللبنانيون بكل هدوء واطمئنان.

طيّب: ماذا نسمّى اللذين سلّما المتفجرات وحدّدوا الأهداف؟ ماذا نسمّي الشخصين المشغلَين الحصريَّين اللذين يعرفان كل ذلك حصرياً: “علي والرئيس”. ماذا يُسمّى اللبنانيون هذين الشخصين؟! ماذا يسميانهما أعوانهما والناطقون باسمهما في لبنان، وسوريا وأمّة العرب ماذا يسميانهما: الحلفاء الأقليميون الذين يعلنون الوفاء والولاء جهاراً وليلاً ونهاراً أنهم معهما نفسيهما تماماً: “علي والرئيس”؟

يجيب صاحب السّماحة ميشال: لا أحد يعرف إلا علي والرئيس. هما إذن المسؤولان المعرّفان

وتالياً، وهذا بيت القصيد، إذا كانت كل هذه الأدلة المسموعة والمرئيّة والمصوّرة بدقة لكل مراحل النقل والشحن والتخطيط والإعلان، كل هذه الأدلة مرفوضة، ولن نأتي على شهادة “الحمار” الآخر الذي كان ولا يعرف، فهذه تفاصيل! ولكن كيف سيقبل فريق الممانعة عينه بقرار تصدره المحكمة الدولية الخاصّة بلبنان، حيث: لا تصوير ولا اعتراف، ولا إعلان. بل تدليس وتخطيط لتضييع العدالة من الخطوط الهاتفيّة إلى الإعلان الصّوريّ الذي تلا ذبح المعلن ودفنه إلى إخفاء معالم الجريمة، إلى منع فرق التحقيق بألف وسيلة ووسيلة، وبحروب صغيرة “ناعمة” وبعناصر “نائمة”. وحيث بعض المتهمين “أيقونات مقدسة” لن تسلّم بعد عام ولا عامين ولا ثلاثين عام ولا ثلاثمئة عام.

أعظم الأحكام التي وصلت حدود الإدانة بالقتل والتجريم، تدخّلت فيها “ممانعة” من هنا و”مقاومة” من هناك لاعتبار أن المحكوم “مزدوج العمالة”

وهنا السؤال الكبير: لو كانت المحكمة العسكرية أو أي محكمة محلية لبنانية أو عربية أجرت التحقيق في مقتل وشهادة رفيق الحريري هل كانت ستعمل تحت عنوان “العدل أساس الملك”؟ أم الممانعة أساس العدل، التي تعتمدها المحاكم المحلية؟! إنها العقلية الممانعة التي لا ترى إلا ذاتها، ولا تعطي إلا صورة ذاتها، ولا ترى المحاكم والعدل وسير العدالة إلا على قياس ذاتها”. ولا ترى الآخر، ولا تلتزم ثقافة الحياة ولا تحترم حق الاختلاف، هذه العقلية الممانعة السائدة هل يمكن أن ينتج عنها عدلاً وعدالة؟ بالطبع لا. ذلك هو سرّ المحكمة العسكرية.

لماذا لا يورّث زعماء الشيعة أبناءهم العمل السياسي؟

 سلوى فاضل/جنوبية/الأربعاء، 20 مايو 2015  

أثار اعلان عدم رغبة الرئيس السابق أمين الجميل بالترشح لمنصب رئاسة حزب الكتائب بعض الشجون الوطنية... فعملنا جردة بسيطة في (الذاكرة) القريبة والبعيدة حول التوريث السياسي اللبناني.. لكن كيف يمكن ان يحلّ شاب صغير محل سياسي عرف عنه دهاؤه وحنكته؟ فماذا وجدنا؟ ولماذا لا ينسحب التوريث على الزعامات الشيعية؟

منذ فترة قريبة والأخبار تنقل لنا رغبة وليد بك جنبلاط، زعيم الدروز في لبنان، بتوريث نجله تيمور الزعامة. وهو افتتح الموسم منذ بضعة أشهر حين اعلن نيته التخلي عن مقعده النيابي لابنه تيمور، الذي كان يرفض باستمرار الخوض في العمل السياسي. ووليد جنبلاط من مواليد 1949، وزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وأحد أبرز الزعامات الدرزية في لبنان. تزعم رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي مباشرة بعد اغتيال والده الزعيم كمال جنبلاط مؤسس الحزب في العام 1977. وما زال يترأس الحزب رسميّا رغم تسلم ابنه تيمور واجب الاستقبالات الاسبوعية الأحد الفائت، للمرة الاولى في 17 ايار 2015. علما انّ تيمور بك لم يشغل ايّ منصب في الحزب ما عدا تمثيل والده في المناسبات التي تتسم بطابع اجتماعي، اي الواجبات. وان كان قد انضم الى قيادة الحزب مع عدد من الشباب في المؤتمر الأخير للحزب.

بسبب عدم وجود أبناء ذكور له يعمل ميشال عون على توريث أصهاره

سليمان فرنجيّة من مواليد 1965، وهو سياسي لبناني ينتمي إلى عائلة سياسية عريقة، جده هو الرئيس الراحل سليمان فرنجيّة، ووالده النائب والوزير طوني فرنجيّة. يترأس حاليا تيار المردة. واعلن مرار ا هذا العام عن نيته تسليم ابنه البكر طوني الشاب (وهو من مواليد1987) مقعده النيابي، وبالتالي خوضه العمل السياسي على رأس تيار المردة. وهذه ثاني حالة توريث في وقتنا الحالي. والوريث الثاني هو شخص معدوم التجربة العامة.

أمين الجميّل من مواليد 1942، رئيس الجمهورية اللبنانية ما بين 1982 و1988، ورئيس حزب الكتائب الذي أسسه والده بيار الجميّل الذي مات عام 1984. واليوم اعلن عن نيته عدم الترشح للانتخابات القادمة لرئاسة الحزب، وتركه المنصب لابنه النائب سامي الجميّل الشاب (مواليد العام 1980) مسميّا ذلك “منتهى الديموقراطية”. رغم أنّ النائب سامي حديث التجربة السياسية.

سعد الدين الحريري من مواليد 1970، رئيس وزراء لبنان لمدّة عامين تقريبا. وهو ابن الشهيد رفيق الحريري، رئيس وزراء لبنان الأسبق، ووريثه السياسي، ورجل أعمال يتولّى رئاسة تيار المستقبل. اولاده لا زالوا صغارا، لكنّه هو بحد ذاته وريث والده الذي أتى من عائلة جنوبية متواضعة.

ميشال عون من مواليد 1935، رئيس التيار الوطني الحر. لديه ثلاث بنات هن: ميراي متزوجة من روي الهاشم. وكلودين متزوجة من العميد شامل روكز، وشانتال متزوجة من الوزير جبران باسيل. وبسبب عدم وجود أبناء ذكور له يعمل ميشال عون على توريث أصهاره. والغريب انه لم يفكر بتوريث بناته بسبب العقلية الذكورية السائدة في المجتمع اللبناني. وهو الاكبر سنّا بين السياسيين الذين لا زالوا ناشطين على الساحة المحلية. ويطمع بأن يشغل منصب رئيس الجمهورية اللبنانية.

نبيه بري من مواليد العام 1938، رئيس مجلس النواب اللبناني ورئيس حركة أمل. له من الاولاد: سيلان، وسوسن، وفرح، ومصطفى، وعبد الله، وهند، وأمل، وريم، وميساء، وباسل. لكنه، على عكس زعماء لبنان السياسيين، لم يعمل على توريث ايّ من ابنائه. وقد نفى مكتبه الاعلامي ما أشيع عن محاولة كانت تُسوّق لتوريث نجله عبد الله، في حين كانت بعض الاقلام الصحفية قد نقلت رغبة زوجته رندة بتوريث ابنها باسل مهمة العمل السياسي.

حسن نصر الله من مواليد العام 1960، وهو الأمين العام لحزب الله اللبناني. لم يؤهل اي ولد من اولاده للوراثة السياسية كون حزب الله حزبا دينيا، بل انّ احد اولاده، هادي نصر الله، استشهد في العام 1997 خلال عملية ضد الاسرائيليين في جبل الرفيع قبيل تحرير الجنوب.

على عكس زعماء لبنان السياسيين، لم يعمل نبيه بري على توريث ايّ من ابنائه

في العودة الى مرحلة ما قبل انتهاء الحرب اللبنانية نجد ان رؤساء وزعماء الطائفة الشيعية، مثل رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني، وقبله كامل الاسعد، ومن سبقهما، اي عادل عسيران مثلا، لم يوفّقوا في التوريث السياسي المباشر او غير المباشر. وبعضهم لم يحاول. وأحدهم رفض توريث نجله، أحمد الأسعد.

في جردة بسيطة إذن.. نجد أنّ شيعة لبنان هم الوحيدون الذي لا يعانون عقدة التوريث السياسي لأسباب لعل أبرزها وأهمها انّ ممثليهم آتون الى العمل السياسي من بيوتات متواضعة ونضالية وليس من بيوتات اقطاعية.

 

أيار بين دار الفتوى 2015 والمجلس الشيعي 1975

جوي حداد/جنوبية/ الأربعاء، 20 مايو 2015  

شهر أيار 2015 ليس شهر إنجاز استحقاق انتخابات المجلس الاسلامي الشرعي فحسب، بل إنه الشهر الذي يُصادف فيه الذكرى السنوية الأربعين لآخر انتخابات جرت في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.

 في عهد الإمام السيد موسى الصدر.. يا لها من صدفة أن تتزامن استحقاقات المجالس الملية الإسلامية الرسمية في لبنان التي ينبغي أن تكون محطة للوقوف عندها، بحثا في الواقع الإسلامي العام الآخذ بالانحدار، ليس نتيجة ما يجري في بعض بلدان العالم الإسلامي فحسب بل حتى على الصعيد الداخلي للمجتمع الإسلامي في لبنان.

فلا تخفى على أحد التحديات الجسيمة التي تواجه المسلمين السنة نتيجة ارتفاع منسوب حضور القوى التكفيرية والإرهابية كما وأنه بات واضحاً حجم الهوة العميقة بين المؤسسة الدينية الشيعية والمجتمع الشيعي، فالمجتمع الشيعي لم يشهد ضخ دم جديد في مؤسسته الرسمية من أربعين عاماً، وبالتالي فإن من يتولى زمام الأمور حالياً لا يُعبر عن آمال و طموحات أبناء الشيعة اليوم.

عليه، فإن على المسلمين بشكل عام الوقوف عند مسؤولياتهم اتجاه الشعب والأجيال والوطن. وفي ظل الحراك العربي العام التواق للحرية ولفرض وترسيخ مبدأ تداول السلطة وتعزيز الديمقراطية، حري بالطائفة الشيعية إنتاج إدارة عصرية للمجلس الشيعييكون بمقدورها مواكبة العصر الراهن واستحقاقاته الملحة.

إن تعزيز حضور المؤسسات الدينية الإسلامية الرسمية هو ضمانة لمنع انتشار التيارات المتعصبة و المذهبية

وقد تساءل البعض عن مصير الدعوى التي أقيمت في العام 2012 في مجلس شورى الدولة والتي تطالب بضرورة إجراء انتخابات لهيئتي المجلس الشرعية والتنفيذية ولرئيسه ونائبيه، لا سيما وأنه من رحيل رئيس المجلس الشيعي الإمام شمس الدين ولتاريخه، فقد انتخبت أكثر من طائفة رئيسها الروحي وما زال الشيعة ينعمون بالفراغ. ففي الطائفة المارونية استقال البطريرك صفير وانتخب البطريرك الراعي ولدى الدروز انتخب الشيخ نعيم حسن شيخا للعقل ولدى السنة تقاعد المفتي قباني وانتخب الشيخ عبد اللطيف دريان مفتيا للجمهورية، كذلك فقد انتخب السريان الكاثوليك البطريرك يونان، في حين أن السريان الأرثوذكس انتخبوا البطريرك أفرام الثاني خلفاً للبطريرك زكا الأول عيواص.

فقد انتخبت أكثر من طائفة رئيسها الروحي وما زال الشيعة ينعمون بالفراغ

كل ذلك والشيعة لم ينتخبوا خليفة للإمام شمس الدين الذي توفي في بداية العام 2001. ومن منطلق حرصنا على بقاء غنى لبنان بتنوعه الديني الفريد، فإننا مهتمون باستمرار التوازنات الحافظة للتنوع وحريصون على أن يكون دور المؤسسة الدينية يصب في خانة بلورة دور رائد للطوائف في سبيل بناء لبنان الرسالة، لبنان العيش المشترك، لبنان المحبة والسلام، لبنان التنوع. فهل يعي المسلمون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم؟ هل يدركون أن تعزيز حضور المؤسسات الدينية الإسلامية الرسمية هو ضمانة لمنع انتشار التيارات المتعصبة و المذهبية التي بات لبنان يعيش تحت ظل رحمة تورمها الخبيث؟ كلنا أمل أن يعي المسلمون دور مؤسساتهم وضرورة تحديثها وتطويرها وتعزيز حضورها، فهل يعون ذلك؟

*جوي حداد هو رئيس هيئة التضامن السرياني الديمقراطي، نائب رئيس الهيئة الشبابية الاسلامية-المسيحية للحوار وناشط في حوار الأديان

 

سقوف عون تتهاوى: التمديد واقع

ربيع حداد/المدن/ الأربعاء 20/05/2015 

لا مكان للحلول الوسط لدى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون. يتهم الجميع بضرب النظام وهدم الدولة وعدم تحمل المسؤوليات، ويجول وفد من نوابه على مختلف الأفرقاء حاملاً مبادرة للخروج من الأزمة وفيها ما يدخل في أزمة أعمق. مناورات عديدة نفذها  للوصول إلى بعبدا فلم يفلح، فأبقى الواقع على حاله شغوراً. صعّد، هدد، وتوعد، مستغلاً ملف التمديد للقيادات الأمنية، لكن الواقع عاكسه أيضاً.

بدأ عون التصعيد رسمياً، عسى أن يحقق خرقاً في أحد الملفات. كان يدرك أن مبادرته الجديدة – القديمة التي لن تقدم ولن تؤخر في هذه الظروف، والتي لا تتخطى الطرح الكلامي الذي ليس له اي أساس واقعي. رفع سقف مطالبه لتحقيق ما يريد، لكن الأفق ما زال مسدوداً، خطط تليها خطط، ومناورة تعقب الأخرى، وكل ذلك لم يؤد الغرض.

لا تخفي مصادر مقربة من عون لـ"المدن" أن المبادرة بلا أفق، لا سيما في ظل الانقسام القائم، وفي ظل عدم حدوث أي متغير جوهري، "لكن لا بد منها على الأقل في سبيل احياء أي تحرك بعد الركود، خصوصاً أن الدولة ومؤسساتها في حالة شلل، وكل ما يجري خارج عن سياق المنطق"، وتعتبر أنه "في ظل انعدام الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية لا بد من التشاور مع كل الأفرقاء للوصول الى حلّ، أما في حال بقيت الأمور على حالها، فلا يمكن الاستمرار بما يزيد من اهتراء الدولة، وهنا تأتي الخطوة الثانية في رفض التمديد للقادة الأمنيين وتعيين قادة جدد".

لا تختلف مصادر الأفرقاء المعارضين لعون بأن مبادرته ولدت ميتة، لكنها تعتبر أن الأسباب مختلفة لذلك. تشير مصادر قوى "14 آذار" لـ"المدن" إلى أن ما دفع عون الى التصعيد وتوجيه الاتهامات للجميع، هو بسبب وصوله الى خط اللاعودة بفعل سقفه العالي جداً، وتقول: "بدأ عون معاركه بعنوان الدفاع عن حقوق المسيحيين، ووصف الحكومة والمجلس النيابي بأنهما غير شرعيين، وهدد مراراً بفرط عقد الحكومة، إلا أن ذلك لم يجد آذاناً صاغية لدى أي من الأطراف". وتؤكد أن عون لجأ الى هذه المبادرة للعودة عن التصعيد الذي سيكون غير مجدٍ في ظلّ عدم مجاراة "حزب الله" لعون، اذ أنه أبلغ عون بأنه لا مجال لتعطيل الحكومة او الاستقالة منها، وإن حاول بالأمس مغازلة الحزب من بوابة القلمون عبر إنتقاده الحكومة والجيش، بإعتبارهما مقصرين، بسبب عدم مشاركتها الحزب و"رجال المقاومة".

موقف "حزب الله" المستتر وغير معلن، يقابله موقف أكثر وضوحاً. هذه الخطوة، وعلى رأسها الطلب بتعديل الدستور من اجل انتخاب رئيس من الشعب، تعتبر هروباً الى الأمام، رفضه تيار "المستقبل" وكتلة "التنمية والتحرير" و"اللقاء الديمقراطي". أوصل "المستقبل" رسالة واضحة الى عون بأن طرحه أو مبادرته هي غير قانونية، وغير شرعية، والظروف لا تسمح في مناقشتها، فخرج الوفد اليوم من اللقاء مع الرئيس فؤاد السنيورة كما خرج بالأمس بعد لقاء كتلة "التنمية والتحرير"، خالي الوفاض، بعد أن كانت كتلة "المستقبل" إستبقت الزيارة بالتمسك  بالدستور واتفاق الطائف، و"رفض التورط في بدع جديدة تشرع البلاد ونظامها الديموقراطي البرلماني على شتى أنواع المخاطر".

وإن كانت رسالة "المستقبل" واضحة ومعلومة، إلا أن رسالة بري، حليف الحليف، كانت أشد مضاضة على وفد عون الذي تبلغ ما مفاده، وفق معلومات "المدن"، أنه "بدلاً من الاجتماع لتعديل الدستور لمصالح فئوية، فليجتمع النواب من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، وتسليك أمور الناس عبر انتظام عمل المؤسسات، وليأت نقاش الأمور الأخرى في ما بعد".

حتى ضمن البيئة المسيحية، وفي ظل المزايدات المسيحية – المسيحية المستمرة، بدا أن عون لم ينجح في تشكيل "لوبي" مسيحي داعم لطروحاته، تحت ستار "تحصيل الحقوق". جارى نسبياً رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ما يريده، من دون أن يقارب ما يهدد "الطائف"، نظراً الى ضرورات الحوار والتقارب، لكن الرئيس أمين الجميل، إختيار مكاناً وزماناً، ليعلن رفضه الصريح للمبادرة، وعلى باب عين التينة، وبمعية وغطاء بكركي، وسيدها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.

بقي عون وحيداً في مواجهة الجميع، كل السقوف العالية هدمت وتهاوت. دفنت مبادرته في مهدها. والتمديد واقع بانتظار اختيار توقيته، خصوصاً أن الموقف الدولي المنشغل عن لبنان بمصائب المنطقة، حازم، ومفاده: "ممنوع المس بالحكومة، والمؤسسات الأمنية". أوصل صناع القرار الرسالة الى من يعنيه الأمر، فالفراغ قد يكون مسموحاً لكن إنهيار الهيكل خط أحمر.  هي معركة خاسرة جديدة يقودها جنرال الرابية. معركة لن يكسب منها سوى رفع رصيد الشعبوية، في شارعه المسيحي، لكن وقعها أخفّ عليه، خصوصاً أن خسارتها أتت بعد طرحه مبادرة تشاورية لا بعد دخوله بمعركة.

 

ما هي خلفيات كلام نصرالله عن مبادرة عون؟

لبنان الجديد/20 أيار/15

بعد أقل من 36 ساعة على خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يثير أمام الاعلاميين الذين دأب على الالتقاء بهم في أمسيات عين التينة بنداً بعينه من بنود هذا الخطاب وهو الدعوة التي وجهها نصر الله الى كل القوى للتعامل بجدية مع البنود الاربعة التي انطوت عليها مبادرة العماد ميشال عون وإلا فلديه هو خيار خامس تحفظ عن الاضاءة عليه ما دامت المبادرة العونية تجول على القوى. الواضح ان الرئيس بري، بحسب رأي العالمين بشؤون عين التينة الداخلية، تعمّد إثارة هذه النقطة بالذات انطلاقاً من زاويتين: إما أنه لم يحط علماً بهذا الخيار الخامس الذي لفت اليه نصر الله وبالتالي فهو يسجل عتباً خفيفاً، وإما انه يعلم ويريد ان يبعث باعتراض مهذب على أنه ليس في وارد المضي قدماً في المواجهة التي يتهيأ لها عون.

وسواء كان بري "يتشاطر" على حليفيه او يبعث برسائل خفية مشفرة اليهما، فالأكيد ان مضمون الجزء الثاني من خطاب نصر الله والمخصص للوضع اللبناني ما برح يفعل فعله في أوساط سياسية صرفت جلّ اهتمامها في الساعات الماضية لاستجلاء طبيعة الخيار الذي يتكتم نصر الله عنه بانتظار اللحظة التي يراها مؤاتية، فضلاً عن أبعاد الربط المتعمد بين معركة القلمون ومساراتها وبين الحدث الداخلي بعناوينه التصادمية المتصلة بموضوع الشغور الرئاسي والتعيينات العسكرية.

الذي يثيرون الأمور على هذا النحو إنما هم على علم بأن نصر الله يتعمد بكلامه المثير للجدل القاء حجر من شأنه إحداث اهتزاز في بحيرة السياسة اللبنانية على نحو يمكن أن يطاول جوهر النظام السياسي وموقع الحزب في توازنات الداخل.

فالسيد تعامل مع حدث جرود القلمون من منطلق انه حدث استراتيجي لا يرقى الشك الى اهميته وارتدادته على الداخل، خصوصاً أن ثمة من يعلم يقيناً أن "حزب الله" ينطلق من مبدأ ان معركة القلمون ستكون عاجلاً أم آجلاً شريكة في رسم معالم الجغرافيا السياسية للمنطقة على رغم محاولات التعمية والتقليل من قيمتها التي تبذلها جهات.

انطلاقاً من كل ذلك لم يكن أمراً عابراً في نظر معنيين ان ينتقل السيد في خطابه مباشرة من الابعاد والدلالات لمعركة القلمون الى موضوع المبادرة العونية، ولا سيما نصيحته الجميع بالتعامل معها باكتراث. أما عنصر التشويق الأكبر فكان كلام نصر الله عن خياره المحجوب الى حين ما لم تأخذ المبادرة حقها من النقاش والتجاوب. وما يعطي الأمر قيمته المضافة هو أن كلام السيد أتى بعد بضعة أيام على لقاء نادر جمعه مع العماد عون في الضاحية الجنوبية وبعد وقت ليس ببعيد على كلام عالي النبرة وجهه عون الى الحلفاء والخصوم على السواء بدا فيه وكأنه يتأهب للانتقال الى مرحلة جديدة في رحلة حراكه السياسي، من عناوينها العريضة الاستعداد لايصال الأمور الى النهايات القصوى لأن زعيم التيار البرتقالي ليس في وارد القبول هذه المرّة بأي أمر واقع يفرض عليه.

واذا كان ذلك أمراً مفروغاً منه بالنسبة لجنرال الرابية، فالعنصر المستجد هو اصرار نصر الله على وضع توقيعه الجلي على مطالب عون ودعوته الجميع الى التبصر بها لأن لها ما يليها ولها ما يتداعى منها ويترتب عليها.

والعنصر الأكثر تشويقاً هو المدخل الذي اصطفاه نصر الله للولوج الى الموضوع، بمعنى انه وضع هذا الموضوع كمهمة أولى في مرحلة ما يلي انتصار القلمون، اي بموازاة مصير المسلحين السوريين في جرود عرسال الذين تجمّعوا في تلك البقعة الجغرافية القصية بعد انسحابهم من الساحة الأوسع في جرود القلمون السورية.

وعموماً، ووفق ما كانت تتوقعه أوساط على صلة بدوائر القرار في الحزب، فان نصر الله أبلغ في طيات خطابه الأخير من يعنيهم الأمر بأن ثمة فرصة متاحة لنسج تسوية ما تجنب لبنان ومنطقة البقاع خصوصاً تبعات أي خضات أو مواجهات ستأتي ساعتها ولا ريب.

ومهما يكن من أمر فان نصر الله طرح مع عنوان التجاوب مع مبادرة العماد عون 3 عناوين أخرى تتصل بمستقبل الوضع في عرسال وجرودها هي:

موقع الجيش ودوره لجبه هذا الواقع الضاغط.

موقع عرسال نفسها أمام هذا الاستحقاق الداهم.

ما هو مطلوب من كل القوى السياسية المعنية ومن "تيار المستقبل" كونه الأقوى حضوراً في عرسال.

ثمة في قوى 14 آذار من بادر الى وصف خطاب نصرالله الأخير بالأعنف، وثمة من رأى ان سيد حزب الراية الصفراء قد وضع الجميع بلا استثناء أمام مزيد من الخيارات الصعبة التي سيكون أحلاها مراً.

لكن الثابت أن ما حصل في القلمون مفصلي وكبير الى درجة ان محاولات التقليل من أهميته من جانب خصوم الحزب لم تصل الى غاياتها المنشودة، واستطراداً فان ثمة من يخشى ان تكون عناوين التصادم لاحقاً تتقدم على عناوين التلاقي.

وفي هذا كله يثبت "حزب الله" لنفسه وللآخرين انه كسب الرهان في استيعاب القسم الأكبر من تداعيات الأشهر الثلاثة وما تخللها من تراجعات في الميادين الثلاثة أي سوريا والعراق واليمن، وانه يستعد للانتقال الى مرحلة الفعل والتأثير.

 

ريفي لـ"المدن": المحكمة ستطلب ملف سماحة.. وعبواته توجه لاستدعاء الأسد ومملوك

في وزارة العدل جهد إستثنائي. كل العمل يتركز اليوم حول ملف ميشال سماحة والحكم التخفيفي الصادر بحقه عن المحكمة العسكرية. هذا الجهد بدا أنه يتحرك على خطين متوازيين الأول داخلي – قضائي، لا يعول عليه كثيراً، والثاني دولي بإتجاه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. في الشق الداخلي، تقدم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، بالأمس، بطلب تمييز الحكم القضائي الصادر بحق سماحة والقاضي بسجنه اربع سنوات ونصف بتهمة نقل متفجرات من سوريا الى لبنان، ويتضمن استدعاء نقض الحكم، طلب اعادة المحاكمة في ضوء التسجيلات التي تتضمنها الأشرطة والتسجيلات التي تدين سماحة بجرم محاولة القتل العمد، يأتي طلب تمييز الحكم بعد الثبوت لدى الجهات المختصة أن القرار الذي اصدرته المحكمة لم يأخذ بالاعتبار تلك التسجيلات.

ومن المتوقع وفق ما تشير مصادر قضائية لـ"المدن" أن تقبل محكمة التمييز العسكرية نقض الحكم، وتشرع في اعادة المحاكمة وفقاً للمواد القانونية الملائمة للنية الجرمية، في المقابل هناك من يعتبر أن المحكمة العسكرية بدرجتيها الأولى والثانية، هي "ضحك على الذقون" أولاً بسبب فصل ملف سماحة عن علي مملوك، علماً أنه في مفهوم المحاكمات العسكرية فإن الإجراءات يجب ان تكون سريعة، وذريعة عدم استطاعتهم تبليغ المملوك بالدعوى واهية، لأنه بالإمكان تبليغه لصقاً ومحاكمته غيابياً.

أسباب عديدة تدفع رافضي الحكم على سماحة الى عدم التعويل على قرار محكمة التمييز العسكرية، وهي الى جانب فصل قضية سماحة عن المملوك، عدم ذكر الحكم أو طلب تمييزه اسم الرئيس السوري بشار الأسد، علماً أن اسمه ورد مرات عديدة في تسجيلات سماحة، حين قال: "لا أحد يعلم بهذا المخطط سوى أنا والرئيس بشار، واللواء علي مملوك". وهنا تؤكد المصادر القضائية ان "المحكمة يجب أن تنظر في ذلك، لا بل يتوجب عليها استدعاء بشار الأسد لورود اسمه، وتعتبر أن هناك سابقة لدى المحكمة العسكرية مع استدعاء الرؤساء أو الادعاء عليهم، كمذكرة التوقيف الصادرة بحق الرئيس الليبي السابق معمر القذافي".

من هنا يبدو تعويل وزير العدل أشرف ريفي، والفريق الرافض لحكم المحكمة العسكرية والمطالب بإلغائها، يتركز على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والمدخل الى ذلك سيكون وفق ما تشير المصادر هو ثبوت أن العبوات التي أحضرها سماحة وضبطت هي نفسها العبوات التي استخدمت في جريمتي اغتيال الشهيد جورج حاوي ومحاولة اغتيال مي شدياق، وهذه العبوات هي عبارة عن متفجرات توضع لصقاً عبر مغناطيس في أسفل السيارة، وبما أن المحكمة قد ضمّت سابقاً جرائم الاغتيال التي تلت اغتيال الحريري، ومن بينها حاوي وشدياق، فبالتالي بإمكانها التوسع أكثر لشمول اختصاصها قضية سماحة، نظراً إلى ترابطها.

وفي هذا السياق، يؤكد ريفي لـ"المدن" إلى أنه "في ظل الاستجوابات التي تجريها المحكمة الدولية هي التي قد تطلب إحالة الملف إليها من تلقاء ذاتها، بالإضافة الى طلب العبوات"، أما في حال عدم طلب المحكمة ذلك، يشير ريفي إلى أنه "باشرنا بإعداد دراسة قانونية لإيجاد الصيغة المناسبة من أجل تحويل الملف والعبوات الى المحكمة، لأن لدينا يقيناً بأن هناك صلة بين مختلف القضايا، والرابط الاساس في ما بينها هو النظام السوري".

وفي ضوء هذا المسعى، فإن المصادر القضائية تؤكد لـ"المدن" أن المحكمة الدولية بعيد تسلّمها الملف، ستستدعي بالتأكيد كلا من الأسد ومملوك للتحقيق معهما في جريمة اغتيال الحريري، وفي قضية سماحة، خصوصاً أن اسميهما وردا مراراً وتكراراً إن في اشرطة سماحة، أو في افادات الشهود في قضية اغتيال الحريري.

 

هذه نقاط الخلاف بين الرابية وعين التينة

الجديد/تراكمت النقاط الخلافية مؤخراً الواحدة تلو الأخرى وأوجدت شرخاً آخذاً في الاتساع بين عين التينة والرابية مهددة "المساكنة الالزامية" بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون بالانهيار تحت وطأة "الحمولة الزائدة" من الملفات الصدامية، فيما الحليف المشترك المتخصص في صيانة العلاقة منشغل هذه الايام بمعركة القلمون. ووفق العارفين، بحسب صحيفة "السفير"  فان ما يطفو على السطح من مظاهر الخلاف بين بري ـ عون ليس سوى رأس جبل الجليد، مشيرين الى ان الكواليس تزدحم بالانتقادات المتبادلة التي تشمل مسائل سياسية ومالية، على امتداد جغرافيا المؤسسات والادارة. وذكرت الصحيفة ان من بين هذه النقاط الخلافية هو مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي تنظمه وزارة الخارجية باشراف الوزير جبران باسيل، حيث اعترض بري على طريقة التحضير للمؤتمر لجهة تجاوز السفراء وتهميش دور مدير عام المغتربين هيثم جمعة واهمال شرائح معينة من المغتربين. في المقابل نفت مصادر "الخارجية" مؤكدة انه كان هناك استعداد تام للتعاون مع جمعة لو أبدى التجاوب المطلوب ، وانه جرى التعميم على كل السفارات بضرورة تحديد لوائح باسماء الشخصيات الاغترابية الناجحة ليتم التواصل معها، بينما اقتصر دور باسيل على الاتصال ببعض الشخصيات صاحبة الخصوصية، لاستقطابها الى المؤتمر، وأحيانا عدة بناء على توصية من السفير في الدولة المعنية.

واشارت الصحيفة الى ان الخلاف حول المؤتمر دفع عددا من المغتربين المناصرين لـ "حركة أمل" الى مقاطعة المؤتمر في وقت اعتبرت أوساط المنظمين ان أي مقاطعة او حملة تستهدف المؤتمر انما تنطوي على أذى للاغتراب ولبنان، وليس لهذه الجهة او تلك.

كما يشكل  الخطاب السياسي المعتمد من قبل قيادة "التيار الوطني الحر" في هذه المرحلة نقطة خلافية اخرى، لاسيما من قبل باسيل (في عكار)، ما أثار انزعاج بري الذي وجد فيه استعادة لأدبيات الحرب الاهلية والتحريض الطائفي، بينما يجد فيه "التيار الحر" تعبيراً مشروعاً عن هواجس المسيحيين. وذكرت الصحيفة ان نواب "كتلة التنمية والتحرير" تعمدوا مقاطعة زيارة باسيل الى منطقة حاصبيا، في إشارة الى عدم الارتياح للخطاب الذي يستخدمه في جولاته المناطقية، علما ان مصادر في "التيار الحر" اكدت ان باسيل كان حريصا على الاتصال بالوزير علي حسن خليل وبعض نواب المنطقة تمهيدا لزيارته اليها، وهو الامر الذي لم يفعله في أي منطقة أخرى، كما أبدى حرصا على تضمين كلمته خلال جولته إشادة بشهداء حاصبيا وبمسيرة الامام موسى الصدر ومقاربته للكيان اللبناني.

كما لفتت الصحيفة الى عدم قناعة بري بواقعية معظم المخارج التي اقترحها عون لمعالجة الازمة الرئاسية لكونها غير دستورية برأيه، وكان لافتا للانتباه ان بري الذي هو رئيس "كتلة التنمية والتحرير"، لم يستقبل وفد "تكتل التغيير والاصلاح" الذي يجول على رؤساء الكتل لشرح مبادرة عون، بل عُقد اجتماع بين الوفد ونواب من الكتلة في مقر مجلس النواب. وبحسب "السفير" فان لائحة المواضيع الخلافية بين عون وبري تطول ومنها ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي و إصرار عون على مقاطعة التشريع في ظل غياب رئيس الجمهورية، اضافة الى ملف التعيينات الامنية وقانوني الجنسية والانتخاب. ومن الامور الخلافية ايضاً بين الرابية وعين التنية ملف بناء معمل جديد في دير عمار، وهذه إشكالية مستمرة منذ نحو ثلاث سنوات بسبب إعفاء الشركة اليونانية من ضريبة القيمة المضافة بقيمة 50 مليون دولار، برغم اعتراض الهيئات الرقابية والمالية، بل وموافقة الشركة عبر وكيلها القانوني على دفع هذه الضريبة. كما يشكل ملف اعادة تأهيل معملي الذوق والجية القديمين وبناء معملين جديدين، نقطة خلاف بين عون وبري، بالاضافة الى ملف شركة NEEDS (نيدز، وملف ادارة قطاع الكهرباء.

كما هناك نقاط عدة تعكر الاجواء بين الرابية وعين التينة متصلة بعقود البواخر التركية وعقود تفريغ بواخر الفيول في المعامل.

 

خامنئي: لن نسمح بتفتيش مؤسساتنا العسكرية وردنا على أي عدوان سيكون قاسياً للغاية

واشنطن تدرس منح إسرائيل مقاتلات إذا اتفقت مع إيران

طهران – أ ف ب: أعلن المرشد الأعلى في ايران علي خامنئي, أمس, أن طهران لن تسمح بتفتيش مواقع عسكرية واجراء مقابلات مع علماء في اطار اتفاق بشأن الملف النووي الايراني. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن خامنئي قوله, خلال مراسم تخرج طلاب عسكريين, “لقد قلنا في السابق اننا لن نسمح بأي تفتيش لمواقع عسكرية من قبل أجانب, يقولون ايضا انه يجب السماح باجراء مقابلات مع العلماء النوويين, هذا يعتبر استجوابا”. واعتبر “أنهم (المفاوضون من القوى الكبرى) يخرجون خلال المفاوضات بالمزيد من الطلبات المتطرفة”, مؤكدا أنه لن يسمح بأن “يأتي أجانب للحديث مع علماء أحرزوا تقدما بهذا العلم إلى هذا المستوى”. وأضاف “سمعت أن أعداءنا يريدون جر ايران للحرب, ردنا على أي عدوان عسكري سيكون قاسيا للغاية”. من جهة أخرى, أكدت مصادر أسرائيلية إن الولايات المتحدة تدرس منح تل أبيب طائرات مقاتلة من طراز “إف-35, وبطاريات مضادة للصواريخ, حال توقيع القوى الدولية اتفاقاً نهائياً مع إيران, في خطوة لإرضاء لإسرائيل التي تعارض هذا الاتفاق. وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية, أمس, نقلا عن مصادر لم تسمها, أن “إسرائيل والولايات المتحدة بدأتا اتصالات أولية وغير رسمية لدراسة طبيعة الدعم الأمني الذي ستقدمه واشنطن لتل أبيب في ظل التطورات الراهنة في الشرق الأوسط, خصوصاً احتمال إنجاز اتفاق نووي بين الدول الكبرى وإيران”. وأضافت الصحيفة أن “الإدارة الأميركية تنوي منح إسرائيل مساعدات أمنية ذات مغزى إذا تم توقيع مثل هذا الاتفاق بما في ذلك إمدادها بالمزيد من الطائرات المقاتلة من طراز إف 35, وبطاريات مضادة للصواريخ”. ولفتت إلى أن “الولايات المتحدة ملتزمة بموجب سياسة تتبعها منذ نحو ثلاثين عاماً بالحفاظ على التفوق النوعي العسكري الإسرائيلي”.

 

170 قتيلاً من التنظيم في غارات للائتلاف .. وقوات المعارضة استولت على نحليا وتتقدم نحو أريحا

“داعش” يسيطر على تدمر ويعدم 11 في دير الزور والحسكة

عواصم – وكالات: سيطر تنظيم “داعش”, أمس, على مدينة تدمر الأثرية, متقدماً في معركته مع النظام السوري, ما أثار القلق مرة أخرى بشأن المواقع الأثرية العريقة الموجودة في المدينة والمدرجة على لائحة التراث العالمي. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد إن “داعش تمكن من السيطرة على تدمر بشكل كامل, ولاذت القوات النظامية بالفرار من هذه المنطقة التي تمثل ثلث المدينة”. من جهته, قال محافظ حمص طلال البرازي “إن مجموعة من عناصر داعش تسللت إلى بعض الأحياء في الجزء الشمالي من المدينة, والاشتباكات مستمرة بينها وبين قوات من الجيش على شكل حرب شوارع”. وأضاف أن “قوات الجيش تمركزت على المرتفعات”, موضحاً أن التعامل مع المهاجمين “صعب نظراً لوجود مدنيين في هذه الأحياء, ما يمنع استهدافهم بالمدفعية أو الطيران”.

ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري قوله إن “اشتباكات عنيفة تدور في الحي الشمالي لتدمر وأن مجموعات الدفاع الشعبي تتصدى لمحاولات إرهابيي داعش التسلل إلى الأحياء الأخرى”. إلى ذلك, أعلن ناشطون سوريون أول من أمس, أن 25 قتيلاً مدنياً ونحو 10 جرحى سقطوا في قصف لطيران النظام على بلدة دركوش بريف إدلب, فيما ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة عدة تحتوي على غاز الكلور السام على بلدة مشمشان في إدلب, ما أدى إلى وقوع نحو 60 حالة اختناق بين المدنيين غالبيتهم من الأطفال.

في سياق متصل, أعلن المرصد السوري أن “جيش الفتح”, الذي يضم في صفوفه فصائل معارضة, سيطر على قرية نحليا جنوب معسكر المسطومة بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين. وذكر المرصد في بيان مساء أول من أمس, أن السيطرة على القرية جاءت بعد ساعات من سيطرة “جيش الفتح” على بلدة المسطومة وتلتها ومعسكر المسطومة, الذي يعد آخر معسكرات قوات النظام في إدلب, مضيفاً أن قوات المعارضة مستمرة بالتقدم نحو مدينة أريحا. وفي هذا السياق, أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض أن انتصارات حاجز المسطومة في إدلب ستمتد إلى كل سورية. على صعيد آخر, ذكر المرصد السوري في بيان منفصل, أن نحو 170 من “داعش” قتلوا في قصف لطائرات الائتلاف الدولي في تل تمر بالحسكة شمال شرق سورية في اليومين الماضيين, فيما أعدم التنظيم 11 شخصاً في محافظتي دير الزور والحسكة شرق وشمال شرق سورية بتهمتي التعاون والقتال مع النظام ضده. وفي تطور منفصل, سقطت قذيفة هاون أول من أمس, قرب السفارة الروسية في حي المزرعة بدمشق من دون معلومات عن خسائر بشرية, فيما سقطت قذيفتا هاون على مناطق وسط العاصمة ما أدى لإصابة عدد من المدنيين. ودانت موسكو الهجوم, داعية المجتمع الدولي إلى إعطاء تقييم لهذه الممارسات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشفيتش في بيان, إن مبنى السفارة الروسية في دمشق أصيب بأضرار, موضحاً أن إحدى القذائف التي أطلقت من منطقة جوبر التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة اخترقت حائط المبنى وأصابت أحد المكاتب. في موازاة ذلك, دانت واشنطن قصف السفارة الروسية, مشددة على الحاجة إلى حل سياسي لتخطي الأزمة السورية, فيما دان مجلس الأمن الدولي الهجوم “الإرهابي” على السفارة الروسية في دمشق.

 

اتهامات لإيران بالسعي للاحتفاظ بمربعات أمنية ستراتيجية في سورية

أنقرة – الأناضول: أكد رئيس اللجنة المنظمة لمجموعة عمل قرطبة السورية المعارضة محمد برمو أن “إيران لن تقبل بخسارة الورقة السورية والمعارضة تحدث تقدماً ثابتاً, وبدأ النظام يتراجع بشكل سريع ولم يعد في إمكانه الحفاظ على المناطق التي استعادتها الميليشيات الإيرانية”. وقال برمو في تصريحات صحافية أول من أمس, إن “إيران باتت تفكر في الاحتفاظ بمربعات أمنية خاصة بها في مواقع ستراتيجية من بينها جبال القلمون وبالقرب من الجولان وفي دمشق”. أما عن دور “حزب الله” اللبناني, فأوضح برمو أن “المحكمة الدولية تلاحق الحزب, ووضعه اللبناني مهزوز, لذلك يفكر بنقل دويلته العسكرية للأراضي السورية, لتكون منصة يهدد بها من يشاء ولا يخضع لأي سلطة”. وأضاف إن “حزب الله” يريد أن يزيل الحدود مع سورية, كما فعل تنظيم “داعش” في الحدود مع العراق, لافتاً إلى “أن المزارعين الشيعة احتلوا القرى والمزارع في سورية وانتقلوا إليها”. واعتبر أنه مع وجود “الميليشيات الإيرانية يمكن تأسيس جيب إيراني صرف فوق سورية المدمرة والمقسمة, وبالتالي فإن لعبة خلط الأوراق ستكون لعبة إيران, ولا تستغرب قتل الأسد, وإحراق بقية سورية, وتفكيك الدولة كاملة ضمن هذه الستراتيجية المجنونة”.

 

مجدلاني لـ”السياسة”: أتخوف من سيناريو حوثي لضرب وحدتنا

بيروت – “السياسة”: بعد انقضاء سنة على الشغور في موقع الرئاسة الأولى, لم تفلح القيادات السياسية وكل النداءات التي أطلقها البطريرك بشارة الراعي, بإيجاد المخارج الآيلة إلى انتخاب رئيس للجمهورية, يحول دون انهيار مؤسسات الدولة, من شأنها أن تعرض لبنان لاهتزازات لا يمكن أحداً التكهن بنتائجها. وفي هذا الإطار, اتهمت مصادر نيابية في قوى “14 آذار”, رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون, باستمرار الفراغ الرئاسي على قاعدة إما أن يتوافق الجميع عليه كمرشح إجماع لمنصب رئيس الجمهورية, أو لا انتخابات رئاسية, ما يريح “حزب الله” المنهمك بالقتال في سورية, مستفيداً من المناورات العونية بتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية ريثما تنجلي الأمور في المنطقة بشكلٍ أوضح.

وعلى هذا الأساس, عبرت المصادر النيابية عن تخوفها من إعادة طرح المؤتمر التأسيسي من قبل “حزب الله” بعد الانتهاء من معارك القلمون. ورأت في زيارة المبعوث الإيراني إلى لبنان علي أكبر ولايتي, للتهنئة بانتصارات القلمون, مقدمة لما ستكون عليه الأمور بعد ذلك.

وفي تعليقه على المقترحات العونية التي هي أشبه بالشروط التعجيزية, رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب عاطف مجدلاني في تصريحات ل¯”السياسة”, أن “العماد عون بدأ يفقد الأمل بالتفاهم عليه كمرشح لرئاسة الجمهورية, لذلك ذهب باتجاه تكبير الحجر, اعتقاداً منه بأن الكتل النيابية قد ترضى به في نهاية المطاف, لكن هذه الكتل على ما يبدو اتخذت قرارها بالاتفاق على مرشح توافقي للرئاسة ولن تغامر بدعم أي شخصية لديها سوابق خلافية في البلد, لأن ذلك سينعكس سلباً على سلوكه في إدارة شؤون الحكم”.

وتساءل مجدلاني “هل الأفكار التي عاد عون ليطرحها مجدداً تتم بالتنسيق مع حليفه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله? وهل يريدون الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي? وهل حانت لحظة هذا المؤتمر? وهذا السيناريو اتخذه عون للوصول إلى هذه النتيجة?! من خلال الإصرار على فرض شخص معين على جميع اللبنانيين, ليكون رئيساً للجمهورية?”. وأضاف “هذا الأسلوب غير ديمقراطي وسيأخذ البلد تعديل دستوري وإن تعديل الدستور غير وارد بغياب رئيس الجمهورية”, مستغرباً “مواقف نصر الله الأخيرة وقوله إن حزب الله ذاهب إلى عرسال وعلى الجيش اللبناني التحرك, وكأنه يريد أن يضعه أمام أمر واقع جديد وكأنه يحفر لشيء ما!?”, ومشيراً إلى تخلي نصر الله عن معادلة شعب وجيش ومقاومة, واستبدالها بمعادلة جديدة وهي شعب ودولة, بمعنى أنه هو الشعب.

وبشأن علاقة رئيس مجلس النواب نبيه بري بالعماد عون قال مجدلاني “إنها ليست على ما يرام وإن بري متمايز دائماً عن عون في كثير من الأمور”, مبدياً تخوفه من سيناريو حوثي (نسبة إلى جماعة الحوثي في اليمن) في لبنان رغم تعددية المجتمع اللبناني, لكن لا شيء يمنع من حصول ما ليس في الحسبان.

 

حكومة هادي ربطت حضورها المؤتمر في 28 الجاري بانسحاب الحوثيين من المدن

الرياض: إيران أشعلت فتيل الفتنة باليمن ولن تدعى إلى محادثات جنيف

صنعاء – “السياسة” والوكالات: استمع أعضاء مجلس الأمن الدولي, خلال جلسة مغلقة, أمس, إلى أول تقرير للمبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد, منذ تعيينه في 25 أبريل الماضي. وبعد الجلسة, قال سفير السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي, إن الحوثيين استغلوا الهدنة الإنسانية لتحقيق أهدافهم, متحدثاً عن “74 هجوماً للحوثيين على السعودية أثناء الهدنة الإنسانية”. وأعرب عن الأمل في أن تقوم محادثات جنيف المقرر أن تبدأ في 28 مايو الجاري على أساس مقررات مؤتمر الرياض. وأوضح أن “إيران أشعلت فتيل الفتنة والاقتتال في اليمن عبر الدعم”, مضيفا “نرحب بأي دور إيجابي لإيران ونعارض مواقفها السلبية”. ولفت إلى أن “الحوثيين واصلوا هجومهم الوحشي على المدن اليمنية أثناء الهدنة, ونحن مستعدون لتجديد الهدنة الإنسانية إذا التزمت بها كل الأطراف”, موضحاً أن “قرار تنفيذ الهدنة يعود للقادة العسكريين لدول التحالف”. وأعرب عن اعتقاده بأن “الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيعقد مشاورات جنيف تحت كل الظروف”, كاشفاً أن “الحوار في جنيف سيكون بين الأطراف اليمنية فقط, لا أرى صفة لإيران لحضور مؤتمر جنيف”, مضيفاً “يمكنني أن أضمن لكم عدم دعوة إيران لمؤتمر جنيف”. أما مندوب اليمن خالد اليماني, فرحب بمساعي بان في اليمن, داعياً إياه إلى أن يمارس المزيد من الضغط على الانقلابيين”.

وشدد على أن “الانقلابيين يدافعون عن المشروع الإيراني التوسعي في اليمن”.

وأكد أن “كل الأطراف السياسية ستشارك في محادثات جنيف”, مطالباً الحوثيين بتوفير الظروف الملائمة لتمديد الهدنة والحوار. واعتبر أن” مكافحة الإرهاب والقضاء على القاعدة مسؤولية الحكومة”, مؤكداً أنه “لا يمكن لمؤسسات الدولة حاليا أن تقضي على توسع القاعدة”.

من جانبها, قالت مندوبة قطر في مجلس الأمن الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني, “قدمنا معلومات تفصيلية لمجلس الأمن بشأن انتهاكات الحوثيين”, مضيفة “طالبنا مجلس الأمن بالضغط لتنفيذ القرار 2216, ومتوقعة “حضور مجلس التعاون الخليجي المحادثات”.

إلى ذلك, أعلن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين, أن حكومة الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي لن تشارك في المحادثات اليمنية التي دعت اليها الامم المتحدة في جنيف في 28 مايو الجاري ما لم ينسحب المتمردون الحوثيون من مدن واراض سيطروا عليها.

وقال ياسين “لن نذهب (الى جنيف) ما لم يحصل شيء على الأرض”, مضيفاً “لن نشارك اذا لم يطبق (القرار) أو على الأقل جزء منه, اذا لم يكن هناك انسحاب من عدن على الأقل أو تعز”. ميدانياً, ارتفع عدد قصور الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعدد من أقربائه في قرية بيت الأحمر, مسقط رأسه بمديرية سنحان شرق صنعاء التي دمرها طيران التحالف إلى عشرة. وقالت مصادر محلية إن طيران التحالف دمر مساء أول من أمس قصور كل من أحمد نجل صالح, وعمار محمد عبدالله صالح, وطارق محمد عبدالله صالح ومحمد محمد عبدالله صالح, وصالح عبدالله صالح, وتوفيق صالح عبدالله صالح, واللواء مهدي مقوله.

وفي محافظة عدن, دارت معارك عنيفة مساء أول من أمس, شرق منطقة الممدارة بين المقاومة الجنوبية الموالية لهادي وبين ميليشيات صالح والحوثي, وحققت المقاومة تقدما باتجاه منطقة غازي علوان وجعولة شمال دار سعد, وقتلت القيادي الحوثي الميداني نبيل الحاشدي.

وذكرت مصادر محلية, أن ميليشيات الحوثي أجبرت مؤذني المساجد في عدن على ترديد “حي على خير العمل” في الأذان للمرة الأولى, ما أثار حفيظة الأهالي. وفي محافظة أبين, أكدت مصادر محلية ل¯”السياسة” أن مقاتلي المقاومة الجنوبية تصدوا أمس, لهجوم من قوات صالح وميليشيات الحوثي خلال محاولتها التقدم باتجاه منطقة الوضيع مسقط رأس هادي, ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين, بالتزامن مع اعلان ميليشيات صالح والحوثي سيطرتها على الحوطة عاصمة محافظة لحج, وموقع دار النصر في جبل صبر ومنطقة قرابة والشعب بتعز بعد مواجهات لثلاثة أيام خلفت نحو 80 قتيلا وعشرات الجرحى. وفي محافظة الجوف شمال شرق اليمن, أكدت مصادر قبلية أن مقاتلي قبيلة دهم تقدموا باتجاه منطقة البقع في محافظة صعدة, معقل الحوثيين, واستولوا على موقع للحوثي ومدرعة وأسلحة, وسيطروا على موقع الحريرة المتاخم للبقع وموقع الأبتر وأكملوا سيطرتهم على منطقة اليتمة. وفي شبوة بالشرق, أجبر رجال القبائل ميليشيات صالح والحوثي على الانسحاب من ثلاث مناطق بمديرية عين بيحان. إلى ذلك, قتل جندي من حرس الحدود بالسعودية إثر إصابته بشظايا مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية, فيما يعد أول جندي يعلن عن مقتله بعد انتهاء الهدنة الإنسانية الأحد الماضي.

 

رعد: الرئيس اللبناني دون مستوى الاختلاف مع الولي الفقيه

موقع القوات اللبنانية/اعتبر رئيس كتلة “حزب الله” النائب محمد رعد ان مسألة الرئاسة في لبنان  “محلولة وبسيطة اذ ثمة قسم من من اللبنانيين يدعون انهم ساروا بانتفاضة استقلال ضد من لا اعرف، احد رموز الانتفاضة كان ميشال عون ونحن تفاهمنا معه وراينا انه بما يملك من قدرات وكفاءات عديدة ومؤهلات تمثيل شعبي والتزام سيادي بالاستقلال يشكل نقطة وصل بيننا وبين التيار الذي “ادعى” انه انتفض من اجل الاستقلال” حسب تعبيره. وقال في حديث لـ”الميادين”: “نحن قدمنا باتجاههم نصف المسافة والان عليهم ان يتصرفوا ويحسموا خيارهم…” واضاف رعد: “نقول مرشحنا عون اما الطرف الاخر يقول لا احد حتى ينفكئ عون عن الترشيح”. واردف: “نحن في مازق وموجود واعتقد ان بعض الاطراف المسيحية تتحمل مسؤولية هذا المازق واستمراره لان يطلع مثلا بعض الاطراف المسيحية المعارضة لعون للرئاسة ينظر عن الديمقراطية وهو في دائرته لا يلتزم بالديمقراطية، فاذا بالشارع المسيحي الجنرال عون يمثل اكثرية الشعب المسيحي وهو لا يقر بهذا الامر ولا يتبنى ترشح عون كيف يحق له ان يدعو اللبنانيين للعمل بموجب الديمقراطية؟” ردا على سؤال عما ان كان “حزب الله مستعدا للتعاون مع سمير جعجع ان حدثت معجزة في لبنان وانتخب رئيسا ام ثمة رفض لشخصه بشكل عام؟” قال رعد “نحن اناس مؤمنون لا نعتقد اننا في زمن تتحقق فيه معجزات”. وردا على سؤال عن تعارض محتمل بين الرئيس اللبناني والولي الفقيه، قال رعد: “لا تعارض بين الاثنين ولا يمكن ان يتعارض الالتزام بولاية الفقيه مع شان لبناني خاص”. وقال: “يختلف معنا وليس مع الولي الفقيه. ثمة فرق بين ان يتخذ الرئيس موقفا يختلف مع قناعتنا وتوجهاتنا وهو لا يختلف معه، فهو دون مستوى ان يختلف مع الولي الفقيه…”

وعن مبادرة عون قال رعد: “موقفنا من عون اننا منفتحون على مناقشتها بجدية لانها قدمت مخارج واقعية تلامس الحلول للازمة بمجرد ان نتعاطى بجدية قد نطور فيها او نبدي ملاحظة اضافية على احد المخارج”. واعتبر رعد انه لو وصلت كل الاسلحة ضمن الصفقة السعودية “لن تفيد الجيش اللبناني” في ما يريد تحقيقه “بمواجهة الارهابيين” بالجرود ويجب اتخاذ قرار جامع داخل الحكومة لحل مسألة عرسال. وعن اعلان بعبدا، ذكر رعد “لا نريد ان نخرج الموتى من القبور وهو مجرد محضر جلسة”. وعن الفرق في التعامل مع وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير العدل اشرف ريفي قال رعد “انه يمكن فهم المشنوق ولو اجرى الاختلاف اما ريفي أنشأ دويلته في طرابلس وآخر من يحق له التحدث عن الدويلة هو وزير العدل و”احمد الحريري حسابه بعدين لانه اعلى مستوى من اشرف ريفي”.وعن الوضع السوري قال رعد ان الجيش السوري “له القدرات للحسم العسكري” في سوريا ويستطيع ذلك في حدود الوقائع الميدانية الحالية ان عزلت “عن اي رافد خارجي”، مضيفا:ً “ينبغي عدم التفكير بالحسم الميداني الآن بل بالحل السياسي للازمة”.

 

متى يدرك أوباما حقيقة النظام الإيراني؟

هدى الحسيني/الشرق الوسط/21 أيار/15

يريد الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل نهاية ولايته أن يحقق شيئًا، لكنه سيحصد العكس، خصوصًا في ما يتعلق بالحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل؛ لأنه سيدفع بكل الأطراف العربية إلى البحث عن السلاح النووي. يعتقد الرئيس أوباما أنه يستطيع أن يتوصل إلى ما يريده مع إيران، ويواصل وكأن الجانب العربي - السني غير متأثر؛ لأنه يظن أن باستطاعته إقناع العرب بأن ما يقوم به هو الأفضل لهم، قد يعتقدون أنه مضر لهم، لكنهم لا يعلمون ما يناسبهم، وبالتالي، فإن ما يقوم به هو بمثابة المعروف. وجاء هذا واضحًا في مقال روجر كوهين في «نيويورك تايمز» (14 مايو/ أيار، الحالي) بعنوان «لحظة العربي الغاضب»؛ حيث ينصح أوباما، في رد على هذا الغضب والقلق، بأن يحافظ على التمسك بإيران «ويرفض أن يمسك بالأيدي السعودية». المشكلة أن أوباما يعتقد أن صاحب العلاقة لا يفهم مصلحته، وبالتالي هو من موقعه يفهمها أكثر. ربما اعتقد في قمة «كامب ديفيد» أنه أقنع قادة وكبار ممثلي دول الخليج بما يردده دائما من أن إيران من دون قنبلة أفضل، أي تصوروا ما كانت ستصبح عليه لو ظلت في طريقها للحصول على السلاح النووي، وكأن الحالة: إما الموافقة من قبلكم على صفقة أميركية مع إيران، أو القنبلة، وليس أن هناك وسيلة أخرى لمنعها. وكأنه يقول إن العمل العسكري غير وارد، وأيضًا لا مقاطعة إضافية، رغم أن كل الأطراف المهددة من إيران تعرف أن معادلة «إما الصفقة أو الحرب» معادلة غير صحيحة؛ لأن هناك المقاطعة الإضافية والمقاطعة الاقتصادية التي تشل. يغطي أوباما على المقاطعة الاقتصادية ويكرر أنه من دون «الاتفاق»، والموافقة عليه، فإن دول المنطقة، خصوصًا دول الخليج، ستبقى عرضة لإيران ولكل تدخلاتها الإقليمية التي تزعزع الاستقرار، إضافة إلى القنبلة.

هذا الطرح استخفاف بعقول الأطراف الأخرى. أما لماذا الاتفاق مع إيران جيد في نظر الرئيس الأميركي.. فلأنه يعتقد أن إدخال إيران إلى النظام العالمي يضطرها إلى تغيير تصرفاتها، وأن من سيستفيد من هذا الاتفاق في إيران هم المعتدلون الذين سيغيرون السياسة الإيرانية. وهذا غير صحيح أيضا؛ لأن من سيبرزون بعد الصفقة هم المتشددون ليحافظوا على النظام بكامل أطروحاته الآيديولوجية (مقال راي تقيه في «فاينانشيال تايمز»، بتاريخ 10 مايو الحالي). على الأقل طرح أوباما غير مؤكد.

الغريب أن الرئيس أوباما يعتقد أن من يصغي إليه لا يدرك مصلحته، وهذه قمة الإمبريالية، عندما يتظاهر بأنه يعرف ما المفيد للأطراف الأخرى أكثر منهم. قد يكون متأثرًا بطرح الأبيض الأميركي سابقًا للمواطن الأسود: «أنا أعرف مصلحتك أكثر منك». حتى لو اعتقد، حسب حساباته ومنطقه، أنه يعرف، فإنه لا يعرف واقع المنطقة. رأينا كيف حذر العراقيون الشيعة والسنة والأكراد إدارة أوباما من خطر نوري المالكي، الذي كان خسر الانتخابات النيابية، بأنه رجل ديكتاتوري يكره السنة، لكن أوباما قرر أنه الرجل المناسب، وما يعيشه العراق حتى اليوم أنه يدفع حساب ما ارتكبه المالكي الذي كان مدعومًا من أوباما، ونائبه جو بايدن، وبالطبع من إيران، هذا كي لا نقول إن الرئيس الأميركي ضحى بالعراق والعراقيين ومستقبلهم كي لا يفقد تحقيق الصفقة مع إيران.

بالطبع لن يوجه إليه أحد من الأطراف المعنية رسالة مفتوحة يقول فيها إنه يعرف لماذا استخفاف أوباما بقضاياه، لكن هذا ما سيحصده لاحقًا، وقد بدأ رد الفعل: استخفاف مقابل استخفاف. وظهر هذا في قمة «كامب ديفيد» حيث فضل أحد المدعوين حضور سباق أحصنة في لندن. حلم أوباما بالنسبة للمنطقة قاله في حديثه إلى ديفيد ريمنيك («نيويوركر» يناير/ كانون الثاني الماضي).. قال: «إذا استطعنا تحقيق توازن ما بين السنة والشيعة، فسنصل إلى وضع رائع، وسيتحول الصراع إلى منافسة بين الجانبين من دون حروب بالوكالة». هذه العبارات كررها في عدة مناسبات أخرى، وهي تتضمن اعترافه بأنه يعرف أن إيران تمارس الإرهاب والعمليات السرية، وتتدخل في شؤون الدول الأخرى. هو لم يذكر هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأميركي الأسبق، إنما لمح إلى ما قام به الأخير مع الاتحاد السوفياتي والصين، حيث حقق «الوفاق»، بمعنى أنه «شارك» الدولتين في إدارة العالم.. أعطاهما الاحترام فتوقفتا عن تصدير الثورات الشيوعية. أوباما يريد أن «يشارك» إيران.

في مقال نشره كيسنجر وجورج شولتز (وزير خارجية أميركي أسبق) في «وول ستريت جورنال» (7 أبريل/ نيسان، الماضي) جاء: «... مع استعداد الدول السنية لصد الإمبراطورية الشيعية، فإن توازن القوى لن يفرض نفسه بشكل طبيعي نتيجة للتنافس الإيراني – العربي. وحتى لو كان هذا هدفنا، فإن النظرية التقليدية لتوازن القوى تتطلب تعزيز الجانب الأضعف، وليس دعم القوة البارزة أو التوسعية». عندما يذكر كيسنجر يذكر على الفور مثله الأعلى في السياسة، وزير الخارجية النمساوي في القرن التاسع عشر «مترنيخ»، الذي أسس للنظام الدولي الأوروبي بعد الحروب النابليونية. لم يدفع مترنيخ بفرنسا إلى الزاوية أو اعتبرها دولة منبوذة رغم كل حروبها على أوروبا، بل على العكس أدخلها النظام الدولي الأوروبي الجديد في القرن التاسع عشر.  مبدأ الرئيس أوباما ينص على معالجة الدولة المنبوذة بطريقة إيجابية، أي بإشراكها. وهناك من يقول: «آتي بالمجرم وأجعله رجل شرطة، فتهدأ الأمور نحو الأحسن». أوباما يعرف كل ما تقوم به إيران، لكنه مصر على موقفه. لكن يجب التذكير بأن فرنسا زمن مترنيخ كانت مهزومة، والاتحاد السوفياتي زمن كيسنجر كان مرهقا، وكانت الصين جاهزة. طرق كيسنجر بابيهما فرأى دولتين مستعدتين. أما إيران فليست جاهزة، إنها بحاجة إلى تصدير الثورة، فهذه حاجة حيوية لها؛ لأنها تمثل الأقلية مقابل 90 في المائة، وتحتاج إلى التوسع للمحافظة على نظامها القائم على تصدير الثورة.

إيران اليوم لن تراجع مواقفها ولن تغير توجهاتها، وأوباما لا يستطيع تحقيق التوازن، على الأقل لأن الطرف الآخر لن يسمح بالتوازن، لا سيما بعدما أدرك أن أوباما يقف مع إيران ضده، أي مع أقلية توسعية، ويغض النظر عن توسعها؛ لأنه يفكر في تحقيق التوازن. هناك توازن بين أميركا وروسيا والصين، لكن مع إيران إقليميا لا يوجد توازن. وقد بدأ الرد السني على إيران: كانت الضربة الأولى في البحرين، والضربة الثانية في اليمن، والضربة الثالثة آتية في سوريا، والرد الإيراني يأتي بتكفير الآخرين، مثل قول خامنئي يوم السبت الماضي: «من يرتكب المجازر في اليمن هو بعض الدول التي تسمى (مسلمة)، ولكن غرر بها»، أو تصريح الرئيس حسن روحاني «رائد المحادثات الأميركية - الإيرانية»؛ حيث قال في اليوم نفسه تعليقا على قمة «كامب ديفيد»: «كان يتعين على قادة مجلس التعاون الخليجي الذهاب إلى (معسكر محمد)؛ لأن الملاذ ليس في (كامب ديفيد)، ولكن في معسكر النبي محمد والقرآن». إذن التوازن الذي تدعيه إدارة الرئيس أوباما غير موجود، بل يدفع إلى تحريض إيران.

ونعود إلى أوباما؛ أراد التوازن من أجل السلام، لكنه للأسف يضع الأسس لحرب ستستمر عقودا بين السنة والشيعة. ثم إن كيسنجر عندما أعطى الشراكة للصين والاتحاد السوفياتي قدم تنازلات أميركية لجذبهما، أما الآن فإن أوباما يقدم تنازلات على حساب بقية الدول الأخرى في المنطقة ويهدد استقرارها. وهذا يترابط مع اعتقاده بأنه «يستطيع». كان شعار حملته الرئاسية الأولى «نعم نستطيع»، ولم يتغير شيء. والآن في علاقاته مع الدول العربية السنية بشكل خاص، يعتقد أنه يستطيع إقناعهم بأنه يعرف مصلحتهم أكثر منهم. ردوا عسكريا لمواجهة التوسع والتمدد الإيرانيين، وهذا أثار رعب إيران لأنها تعرف أبعاد هذه الحرب. كانت إيران تردد أنها لم تهاجم أحدا في السنوات الـ350 الماضية، هذا صحيح تقريبا؛ لأنه ليس من مصلحتها، ثم إنها لا تجرؤ؛ لأن العواقب وخيمة. استعجال الرئيس أوباما بالانسحاب عسكريا من العراق نرى نتائجه المخيفة أمام أعيننا، ونرى أيضا نتائج تردده في التدخل في سوريا.. في الدولتين أعطى حرية التحرك لإيران. وعندما تسمع دول الخليج العربي تصريحات جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، بعد سقوط الرمادي، بأن القوات العراقية ستعيد انتشارها، وهو واثق بأنها ستستعيد الرمادي، أو تسمع كيف أن «داعش» يهدد تدمر السورية، أهم مدينة أثرية في العالم، فيما العالم يتنادى ليعرف كيف يحمي عاصمة الحضارة الآشورية، فستتأكد أن أفضل ما قامت به كان «عاصفة الحزم» لإبعاد إيران عن أبوابها، وكي لا يأتي لاحقا وزير خارجية أميركي يقدم وعودا بأنه ستتم استعادة مدن خليجية سقطت ودُمرت، وأنه واثق من ذلك!

 

ثلاثة إيرانيين في أقل من أسبوع!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/21 أيار/15

في ظرف أقل من أسبوع التقى بشار الأسد ثلاثة مسؤولين إيرانيين، أبرزهم علي أكبر ولايتي مبعوث المرشد الإيراني، والذي اجتمع بالأسد مؤكدًا له دعم طهران، في وقت يشهد فيه النظام الأسدي خسائر متوالية، ومهمة. وتأتي هذه الفزعة الإيرانية للأسد وسط نكسات متوالية، ليس للأسد وحده، بل ولأنصار كل المشروع الإيراني في المنطقة، حيث تتعهد إيران بدعم الأسد، بينما تخسر دعائيًا خسارة فادحة في العراق، حيث استولى «داعش» على مدينة الرمادي، رغم كل الدعاية الإيرانية بالدفاع عن العراق، والتي تمثلت في ترويج صور الجنرال قاسم سليماني متجولا بالعراق. والأمر نفسه يحدث يمنيًا؛ فبينما تردد الدعاية الإيرانية دعم طهران للحوثيين، نجد أن السعوديين وقوات التحالف يباشرون تقليم أظافر الحوثيين، وخلع أنيابهم، بينما تكتفي إيران بالتصريحات الرنانة، ومسرحية السفن العبثية! حسنا، ما معنى ذلك؟ الإجابة بسيطة، وهي أن المشروع الإيراني التوسعي، والتخريبي، في المنطقة يتعرض لهزات عنيفة، ولولا جرعة المفاوضات الغربية الأميركية مع إيران لرأينا تداعيات أكبر على إيران وعملائها بالمنطقة، وعليه فإن سير الأحداث يقول إنه كلما تضعضع وضع مجرم دمشق، اهتز المشروع الإيراني، وطهران تدرك ذلك جيدًا ولذا قامت بإرسال ثلاثة مسؤولين إلى دمشق في أقل من أسبوع. ورغم كل الانتكاسات التي يتعرض لها الأسد، وأعوانه، فهدف تلك الزيارات هو رفع الروح المعنوية، وإظهار أن الأسد لا يزال صامدًا، وبالتالي المشروع الإيراني! وإسقاط الأسد لا يعني فقط زوال نظام إجرامي دموي إرهابي، بل يعني أيضًا كسر ظهر حزب الله، وقطع يد المارد الإيراني بالمنطقة، وتجريد إيران من كروت تفاوضية سياسية بالمفاوضات النووية، وتحديدًا مع أميركا التي لا يزال البعض فيها يعتقد بقدرة إيران على فرض استتباب الأوضاع على الأرض بمنطقة الشرق الأوسط، وهذا ما تنفيه الأحداث سواء في اليمن أو العراق، وبكل تأكيد في سوريا كذلك، حيث تعاني إيران من ضربات موجعة معنويًا، وسياسيًا، وعسكريًا، ولذا فإن سير الأحداث يؤكد حقائق يجب ألا تغيب عمّن يعنيه الأمر بمنطقتنا، خصوصًا دول الاعتدال، حيث لا بد من مواصلة الجهود لإسقاط الأسد، أو دفعه إلى الخروج، وهذا أمر قابل للتنفيذ. والأمر الآخر هو ضرورة التواصل مع المكونات السنية العراقية المعتدلة من أجل توحيد صفوفها، وقيادتها، ودعمها دوليًا، لكي تكون هي من يخوض معركة دحر «داعش» من الرمادي، وغيرها من المدن السنية العراقية، وكذلك ضرورة التحرك مع القبائل اليمنية لتوحيد الصفوف ضد الحوثيين، وصالح، وهذا أمر قابل للتنفيذ أيضًا، وكل ذلك ليس لإيقاف المشروع الإيراني بالمنطقة وحسب، بل ولنزع فتيل حرب طائفية ستأكل الأخضر واليابس. صحيح أن أزيز الطائرات يصم الآذان بمنطقتنا، لكن فرص العمل السياسي تلوح في الأفق، وباتت مواتية أكثر من أي وقت مضى، فكل المطلوب الآن هو مواصلة معركة إسقاط الأسد، فهنا يكمن مفتاح الحلول التي ستليها صعوبات متوقعة يجب الاستعداد لها من الآن.

 

صنعاء والرياض.. الخلل والحل

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/21 أيار/15

الجغرافيا هي الحقيقة الثابتة في السياسة، وهي العامل الثابت في علاقة اليمن بالسعودية لثلاثة قرون، ومستمرة. ولهذا لا يمكن لمن يحكم اليمن اليوم، أو غدًا، صديقًا أو عدوًا، إلا أن يتعامل مع الرياض. فبعد توقف الحرب الأهلية في الستينات سرعان ما أصبح ثوار الجمهورية الجديدة حلفاء للسعودية. اليمن بلد كبير، حدوده الشمالية طويلة 1600 كلم منها 1300 كلم مع السعودية، وخلفه البحران العربي والأحمر جنوبًا وغربًا أيضا طويلة 1900 كلم. العلاقة الجغرافية مهيمنة على علاقة البلدين. مع هذا أنا لا أتفق مع من يقول إن اليمن قد يمثل خطرًا وجوديًا على السعودية، لأنه بعيد جدًا عن مواقعه الحيوية، أكثر من ثمانمائة كيلومتر عن مكة المكرمة، وألف وثلاثمائة كيلومتر عن مناطق البترول في شمال شرقي السعودية.

إنما أتفق معهم في أنه لا تستطيع الحكومة السعودية أن تقبل للجار الكبير اليمن، وهو أكبر من سوريا ثلاث مرات، أمرين، الفوضى، وهيمنة الأجنبي عليه، مثل إيران. وللعلاقة الخاصة بين البلدين قصة طويلة. فخلال العقود الماضية، بعد نهاية الحرب الأهلية، كان لليمن خصوصية في السعودية بحكم التاريخ والجغرافيا، فاليمنيون أكبر جالية عربية فيها، وصارت هناك علاقة سياسية خاصة انتظمت ضمن لجنة أسستها حكومتا البلدين، لمعالجة متطلبات اليمن. وكان للمملكة علاقة مباشرة مع قبائل اليمن، خاصة شمالها، تحيطهم برعايتها. السبب أن حكومة صنعاء لم تكن تستطيع أن تفرض سلطتها على أكثر من ثلث البلاد، العاصمة وبضع مدن معها، أما خارجها فقد كان دائمًا تحت سلطة القبائل، وبالتالي اعتادت الرياض على أن تتعامل مع الجميع، وعندما تحدث خروقات حدودية كانت حكومة علي عبد الله صالح دائمًا تبرر ذلك بأنه لا سلطة لها على القبائل. ووفق هذا الترتيب دامت العلاقة الثلاثية جيدة لأربعين عامًا، إلا من بضع مفاجآت موجعة من أفعال الرئيس حينها صالح. فقد تحالف مع الرئيس العراقي صدام في غزوه للكويت صادمًا للسعوديين، لأنه خان العهد بينهم. بعد سنوات من الجفاء عادت العلاقة جيدة، وتوجت باتفاقية حدود مهمة جدًا في عام 2000. وقد اختارت السعودية القبول بمعظم التفسير اليمني للنزاع الحدودي، أو ما كان يسمى بـ«الخط البريطاني»، وهو ما اعتبره صالح حينها إنجازا عظيمًا. بذلك نزعت السعودية أي مبررات محتملة لأي خلاف مستقبلي، لكن صالح نقض عهوده وترك جماعات يمنية تتحالف مع أنظمة معادية للسعودية مثل قذافي ليبيا، تنفذ أعمالاً مسلحة ضدها. ثم ظهر تنظيم «القاعدة في شبه جزيرة العرب» وصار اليمن مصدر تهديد أمني للسعودية، ورغم إنكار صالح للمشكلة وتلكؤه، فإنه تعاون لاحقًا، خاصة بعد دخول الحكومة الأميركية على الخط التي اعتبرت محاربته للتنظيم واجبًا عليه.

الفصل الأخير بدأ بُعيد الربيع اليمني، فقد سعت السعودية مع الدول الخليجية لنزع فتيل المواجهات حتى لا يتحول اليمن إلى سوريا أو ليبيا أخرى. وزاد الوضع خطورة عندما تعرض الرئيس صالح لمحاولة اغتيال، نجا منها محروقًا جزئيًا. طرح الخليجيون فكرة حل ترضي الطرفين، أن يترك صالح الرئاسة التي جلس عليها أكثر من ثلاثة عقود، ويسمح له بالعمل السياسي العام من خلال حزبه. وتقوم مكانه حكومة انتقالية مؤقتة يتم خلالها ترتيب انتخابات يقرر من خلالها اليمنيون من يريدون بإشراف الأمم المتحدة. صالح تمت معالجته في المستشفى العسكري في الرياض، لكن بعد تعافيه وعودته إلى بلاده خطط متآمرًا للاستيلاء على الحكم بالقوة، بالشراكة مع الحوثيين حلفاء إيران! وبقية الحكاية معروفة، حيث استولى صالح مع الحوثيين على المدن والعاصمة ثم قاموا بحبس الرئيس الانتقالي الشرعي وعندما تم تهريبه إلى عدن لاحقوه إلى هناك لقتله. وكما ذكرت في البداية، أمران لا تستطيع السعودية السكوت عنهما في الجار اليمن، الفوضى، والخصم الخارجي. نذر الفوضى بدأت مع المواجهات بين القوى اليمنية في الشمال، ومع إعلان الجنوبيين عزمهم على الانفصال، ثم بان دور إيران الخطير عبر الأقلية الحوثية التي تحكم العاصمة صنعاء لأول مرة في تاريخها! وكان هذا سيعني أن إيران ستطوق السعودية في سوريا والعراق شمالاً، ومن اليمن جنوبًا. هذه قصة مختصرة للإشكال اليمني. الآن، لا شك في أن السعودية ستحتاج إلى تجديد علاقتها بالقوى والقبائل اليمنية، كما كانت تفعل في الماضي، لأنه لا توجد سلطة مركزية تحكم كل البلاد، وعندما توجد ستحتاج هي الأخرى إلى دعم سياسي واقتصادي استثنائي. ولا يوجد ما يمنع انتصار السعودية، فغالبية اليمنيين، من شيوخ قبائل، وحتى المواطنين العاديين، مرتبطون بجارتهم السعودية أكثر من أي دولة أخرى، ولا تستطيع إيران وغيرها أن تحل محلها مهما سعت لذلك.

 

إسرائيل تُصبح جزءاً عضويّاً - وقياديّاً - مقبولاً من المنطقة

جهاد الزين/النهار/21 أيار 2015

نحن في صدد مشروعين دوليّين يسيران معا "بسرعات مختلفة": الأول، تكريس دولة فلسطين، يتقدّم ضد الإرادة الإسرائيليّة، والثاني، انسحاب أو سحب إيران من الصراع مع إسرائيل، يتقدّم أيضا ضد إرادة الطبقة السياسيّة الإسرائيليّة! فلسطين اليوم في ما آلت إليه من حيث الديناميكية الفعليّة هي فقط مشروع دولي لا إسلامي ولا عربي ولا "فلسطيني". هذا المشروع الدولي حظي قبل أيام بدعم ضخم عبر اعتراف الفاتيكان بدولة فلسطين، مما يؤكِّد على أنه مشروع صاعد بقوّة وأن مشهد فلسطين كدولة "مستقلة" في الضفة الغربية وقطاع غزة  بات حقيقيا في العلاقات الدولية مع كل التحفّظ على مضمون كلمة "مستقلة" وهو تحفُّظٌ في عالم اليوم يشمل الكثير من الدول بصورةٍ أو بأخرى. بينما يتقدّم هذا المشروع الدولي حول فلسطين ويفرض نفسه سياسيا على إسرائيل رغم كل ممانعتها بانتظار أن يُكمِل فرض نفسه سياسياً وإداريا وجغرافياً هناك مشروع آخر أقدم يحقِّق في الوقت نفسه نجاحاتٍ من نوع آخر بسبب أقدميّته الزمنية هو مشروع تحويل إسرائيل إلى دولة "طبيعية" في المنطقة بل دولة إقليمية كبيرة في المنطقة. إسرائيل اليوم ومنذ انهيار سوريا وليبيا وقبلهما العراق ناهيك عن اليمن تبدو الآن ليس فقط جزءا "داخليا" في المنطقة ولو غير معترف به كليا بل تكاد التطورات الانهيارية منذ بضع سنوات تجعلها "حاجةً" للمنطقة. هناك تطوّران استراتيجيّان بارزان يجعلان هذه العضوية الحقيقية لإسرائيل ممكنة بل قائمة:

الأول كما أشرنا هو دخول المنطقة في مرحلة انهيار مجموعة دول دفعة واحدة كانت تحمل بقايا فلسطين كمشروع عربي بعد انسحاب مصر القسري، وليس الإرادي، من الصراع العربي الإسرائيلي بعد هزيمتها العسكرية الساحقة الماحقة عام 1967.

الثاني هو الجاري حاليا وهو التحضير لانسحاب إيران من الصراع العربي الإسرائيلي. فخلافا لما يتبجّح به اليمين الإسرائيلي إنه مما لا شك فيه أن أحد الأسباب، وليس فقط النتائج، الرئيسيّة للاتفاق الأميركي الإيراني البادئ هو توفير تغيير استراتيجي في "البيئة السياسيّة" للشرق الأوسط يتمثّل بسحب إيران من الصراع العربي الإسرائيلي، أي إنهاء (تدريجي طبعاً) للدور الذي كلّفَت الثورة الإيرانيّة نفسها به واستخدمته بنجاح كأحد أهم الأسباب لما أصبح اجتراح دورها الإقليمي العام على مساحات عربية كان هذا الدور غائبا عنها بالمعنى الحرفي للكلمة منذ قرون، نترك للمؤرّخين تحديد بداية غيابه ما إذا حصل هذا الغياب منذ الفتح العثماني للعراق ومصر والشام أو منذ استتباب العهد المملوكي قبله (وهو غياب سياسي وليس ثقافيا طبعا مع استمرار التفاعل العميق التعددي مع مصر في الآداب والفنون والثقافة).

انسحب العرب، مجازاً، من الصراع مع إسرائيل بأشكال اضطرارية مختلفة وأكاد أقول "انسحب" الفلسطينيون مأساويا من هذا الصراع مع بلوغ عجزهم عن مواكبته درجة انخراطهم في أولوية حربهم الأهلية على حربهم الوطنية وفي تراخي بنية مقاومتهم السياسية منذ تراجع قيادة حركتهم الوطنية وتحوّلِ الجناح الإسلامي فيها، رغم معاركه مع إسرائيل، إلى قوة غير جامعة وطنيا، رغم التضحيات الفلسطينية الشعبية الهائلة كل يوم في الضفة والقطاع.

إيران إذن تتجه حثيثا، بحكم المنطق العميق بل الأعمق لعودة انخراطها في النظام والسوق الدوليّين مقابل مكاسب أكيدة في محيطها، تتجه للخروج من الصراع العربي الإسرائيلي إن لم تكن خرجت عمليا وتكفي الدلالة الجهوية الرمزية على انتقال أحد أنجح استثماراتها الأيديولوجية والعسكرية وبالتالي السياسية، وهو "حزب الله"، من الجنوب في لبنان إلى الشمال في سوريا كي تكون معبِّرةً عن هذا التحوّل الهائل (وتركيا فعليا خارج هذا الصراع).

نحن إذن في صدد مشروعين دوليّين يسيران معا "بسرعات مختلفة" (وفقا للتعبير الفرنسي): المشروع الأول، تكريس دولة فلسطين، يتقدّم ضد الإرادة الإسرائيليّة، والمشروع الثاني، انسحاب إيران من الصراع معها، يتقدّم أيضا ضد إرادة الطبقة السياسيّة الإسرائيليّة ولا سيما أجنحة اليمين فيها. إنها لمفارقة هائلة في "اللحظة" (وهي زمن وليست لحظة) التاريخية الراهنة في المنطقة: مشروعان كلاهما دولي أي غربي يغيِّران  البيئة السياسية والثقافية والاقتصادية العربية لصالح إسرائيل، وحكومة إسرائيل والجزء الأكبر من المجتمع الإسرائيلي يعارضانهما! لكنْ ما الضير في ذلك إذا كان "المعلِّم" (البوس) الغربي هو الذي أدار ويدير عملية فرض المشروعين. ويبدو أنه سينجح! هذا التغيير البيئي السياسي هل يتحوّل إلى رسم خرائط بديلة لخرائط سايكس بيكو المهتزة حاليا باستثناء الخارطة الإسرائيلية مع كل الشكوك حول تراجع أهمية النفط العربي، الشقيق التوأم لسايكس بيكو؟ هذا موضوع مبكر جدا رغم كل كوابيسه علينا لأننا نحن الأجيال الجديدة من مجتمعات ودول أنشأها سايكس بيكو بات معظمنا حريصاً على سايكس بيكو، باستثناء "الجناح الشيشاني" من الحركة الأصولية الإسلاميّة في العالم العربي.

 

أبو جمرة في أعنف حملاته على عون: عادت حليمة... لكن الحصرم في حلب

21 أيار 2015/النهار/حمل رئيس "التيار المستقل" نائب رئيس الوزراء السابق اللواء عصام ابو جمرة أمس بشدة على العماد ميشال عون وقال: "يعود الجنرال اليوم، كما عادت حليمة، الى طبعه الذي عهدناه فيه في الثمانينات بتغطية حدث الساعة الخطأ بحدث أكثر خطأ لكنه مدوٍّ يلهي الشعب وان كان من نوع آخر. ففي الاجواء الثائرة على حكم المحكمة العسكرية المخفض على ميشال سماحة، ظهر غاضبا مكفهراً عبر منبر الرابية يعلن حرباً شعواء على من لا يريد انتخابه رئيسا طالباً تغيير النظام الذي اقترحه من سنة لينتخب الرئيس من الشعب على دورتين الى نظام جديد يعتمد الاستفتاء الشعبي اولا لاختيار المرشحين اللذين يفرضان بعدها على المجلس النيابي لاختيار احدهما رئيسا. معتقدا انه بغضبه ونبرته العالية ينسي اللبنانيين انه يغير النظام البرلماني الديموقراطي المعتمد بنظام آخر". واضاف: في الثمانينات كان قائداً للجيش وكان عندما يشعر بفشل الحرب التي كان يخوضها يفتعل حرباً جديدة تحدث صوتاً وضجيجاً لتغطي الحرب التي خسرها ولو كانت نتائجها كسابقتها. فحرب التحرير كانت اسما لحرب وهمية بدأت باطلاق مئة قذيفة على مراكز سورية محصنة داخل مباني لبنانية وانتهت بعدها بالرد السوري العشوائي بوابل من القذائف الصائبة حتما على المباني في الاحياء الشرقية فدمرت المباني اللبنانية. هكذا حصل قبلها في صيدا وفي عاليه وفي الجبل والنقاش وهكذا حصل في حرب الالغاء وآخرها في حرب 13 تشرين . في الماضي كانت القذائف بامرته لكن اليوم والحمدلله "هايد بارك" الرابية بتصرفه لقذف الكلام فقط والنفس أصبح قصيراً. واذا كان يخوض معركة تعيين الصهر في قيادة الجيش فلكي يستعيد النفس والقذيفة ولكن هذا حصرم في حلب".

 

مطالب عون في الوجدان المسيحي

غسان حجار/النهار/21 أيار 2015

على رغم عدم اقتناعي بكل تبريرات العماد ميشال عون في تقديم اقتراحاته الاربعة للخروج من مأزق الشغور الرئاسي، ومحاولته إقناعنا بأنها لا تتطلب تعديلات دستورية، على رغم الرفض العارم اصلا لكل تعديل يصب في مصلحة فرد، أكان عون نفسه او اي شخص آخر من حلفائه او خصومه، لان التعديل يتطلب مصلحة وطنية عليا، لا مصالح فردية مهما كان هدف صاحبها ساميا في رأيه، ويحقق منفعة وطنية عليا لاحقة من وجهة نظره. لكن الحقيقة ان ما يقوله العماد عون يسكن وجدان كل مسيحي لبناني، لناحية إصراره على المشاركة الحقيقية في صنع القرار، بعدما تحول المسيحيون، من ام الصبي، وبناة هذه الدولة التي وضع اسسها البطريرك الياس الحويك، وصنع استقلالها الثاني البطريرك نصرالله بطرس صفير، الى اهل ذمة يتقاسم حصصهم المسلمون السنة والشيعة على السواء، ويفيد زعيم الدروز من كل مناسبة لانتقادهم، بل لإهانتهم احيانا. ما طالب به العماد عون، وما يطالب به باستمرار، صحيح تماما. لكن مطالبته تصبح اكثر فاعلية اذا خرج شخصيا من حلبة التنافس، فلا يتمسك بكرسي رئاسي، او بمقعد لصهر او ابن شقيق او شقيقة، بل ترك الامور تمضي في مسارها الطبيعي، ليبلغ الناس اقتناعا تاما بانهم يريدونه رئيسا، ويطلبون من ينتمي اليه، عائلة وتيارا، ليعملوا على الاصلاح والتغيير في داخل المؤسسات. واذا كان المسلمون اللبنانيون، يسعون حقا الى المحافظة على البلد، بما هو رسالة تنوع وتعدد، للمسيحيين فيه كرامتهم ودورهم الفاعل، فعليهم تجنب الافعال التي تحول شركاءهم ديكورا يتغنون به في الخارج، بل ان يضمنوا حقوقهم التي يمنحهم اياها القانون والدستور، فيلبوا مضامين مطالب عون، لا لمصلحته الشخصية، بل لمصلحة المسيحيين عموما. وعلى المسيحيين، في المقابل، الا يعيشوا عقدة ذنب، بانهم الاضعف، فقوة الآخرين لا تأتي من قدراتهم الذاتية، بل من القوتين الاقليميتين الداعمتين لهم. وبالتالي فان غياب الدعم يجعل قدرتهم على الحراك والفاعلية تتراجع الى حدها الادنى. وقوة المسيحيين تكمن في تمسكهم بالدستور، ومنع الآخرين من تجاوز القوانين، لا المبادرة الى المشاركة في تجاوزها، والمضي في التلاعب بها. فالرئاسة الاولى ولايتها ست سنوات غير قابلة للتمديد او التجديد، وشروط الوصول الى قصر بعبدا معلومة من الجميع، وكل تجاوز لها هو مساهمة في إضعاف دولة القانون. وعلى المسيحيين رفض ذلك اولا، والا يسمحوا للآخرين بالتلاعب في امر يخصهم، بل ان يقولوا كلمة حق، ويتفقوا في ما بينهم، فيضعوا الآخرين امام مسؤولياتهم. ربما تكون الحوارات القائمة انجح من الجولات، اذا ما كانت تمضي في طريقها الصحيح، وعلى الاقوياء ان يقتنعوا بانهم ام الصبي، وان اتفاقهم يصنع رئيسا، فيبادروا سريعا اليه لإنقاذ الجمهورية.

 

الابتزاز إيراني بواسطة "داعش"!

علي حماده/النهار/21 أيار 2015

سقطت تدمر في سوريا، وقبلها سقطت الرمادي وتكريت في العراق بيد تنظيم "داعش"، وفيما تواجه فصائل الثورة السورية احتلال "حزب الله" في القلمون، فإن "داعش" يطبق عليها من الخلف بما يريح "حزب الله" الغارق في"فيتنام" جرود القلمون التي توازي مساحتها كل مساحة محافظة البقاع في لبنان: الحلف الموضوعي بين الاضداد، حيث ان "حزب الله" يستمد شيئاً من الشرعية من خلال وجود "داعش" ويستخدمه فزاعة حيث يريد، ويستفيد من هجماته ضد فصائل الثورة السورية. هكذا حصل في مخيم اليرموك، وهكذا حصل في العديد من المواقع في ريف حلب وصولا الى دير الزور، واليوم تدمر اذ يسلمها النظام لـ"داعش" في مرحلة يجري البحث فيها في المحافل الدولية عن مرحلة ما بعد الاسد. "ينهار" النظام بشكل مفاجئ في تدمر التي تمثل رمزية كبيرة في مجال التراث العالمي، والتي يمكن ان تحتل صدارة الاخبار على الشاشات العالمية بعدما خبر العالم تنظيم "داعش" في تدمير الارث التاريخي في العراق. وبدخول التنظيم المتوحش والمتخلف الى "لؤلؤة الصحراء" يأمل النظام والايرانيون اعادة وضع السؤال الصعب امام المجتمع الدولي: ماذا بعد بشار؟ "داعش"؟

يحدث هذا فيما تحقق فصائل الثورة السورية انتصارات كبرى في منطقة ادلب، وتقترب يوماً بعد يوم من منطقة الساحل السوريه المعقل العلوي، يضاف الى ذلك توالي اتحاد الفصائل في جميع المناطق من القلمون، الى حلب واخيرا في الجبهة الجنوبية التي تقع على تماس مباشر مع العاصمة دمشق. ومثلما فعلوا في العراق عندما سلموا الشمال كله قبل عام، واليوم محافظة الانبار، يعمد الايرانيون والنظام الى تقديم حقن "منشطات" غير مباشرة لتنظيم "داعش" في محاولة لخلط الاوراق مع توالي الانهيارات في كل مكان، واستحالة تحقيق أي نصر جدّي بعد اليوم، أكان في القلمون حيث يعاني "حزب الله" أم في منطقة الجنوب كلها. فهل من المصادفة ان يتزامن الهجوم على تدمر، مع هجوم على الخطوط الخلفية لثوار القلمون خلال تصديهم لعدوان "حزب الله"، مع هجوم غريب على قرى درزية في محافظة السويداء؟

يبدو ان الايرانيين ومعهم النظام يلعبون آخر اوراقهم في سوريا، يحاولون فرض معادلة: اما بشار واما "داعش"! والحق انه ما دام بشار موجوداً، وما دام الايرانيون ووكلاؤهم مثل"حزب الله"يمعنون في اختراق قلب المشرق العربي، فان "داعش" لن يزول.

المعادلة بسيطة "داعش" يتغذى من ايران. ووكلائها في المنطقة، والعكس صحيح. والسؤال: هل يستسلم النظام العربي الرسمي، والمجتمع الدولي لابتزاز طهران لهم باستخدام "داعش"، او يدرك كلا النظام العربي والمجتمع الدولي الفاعل ان القضاء على "داعش"يمر عبر اسقاط بشار نهائيا، واخراج ايران من سوريا، واضعافها في العراق؟

 

اقتراحات عون تقود إلى الفراغ الشامل وتذهب بلبنان نحو الفوضى والمجهول...

اميل خوري/النهار/21 أيار 2015

هل ثمة عاقل يصدق ان الظرف الحالي في لبنان والمنطقة ملائم لفتح معركة استعادة "حقوق المسيحيين" من دون ان تنتهي كما كل مرة إما بتدخل خارجي يفصّل هذه الحقوق على قياس مصالحه، وإما بإشعال حرب داخلية؟ فعام 1943 خاض المسيحيون وهم منقسمون معركة الاستقلال بين من يريدونه محصناً بمعاهدة تعقد مع فرنسا ومن لا يريدون ذلك كي تنطبق عليه صفة "الاستقلال التام الناجز" فكان "ميثاق 43" الذي وصفه الصحافي الكبير جورج نقاش بـ"سلبيتين لا تؤلفان أمة" وهو ما حصل، وقد أصبح لبنان مجموعة أمم و"شعوب". وانقسم المسيحيون بين من هم مع "التيار الناصري" ومن هم ضده فكانت أحداث 1958 التي انتهت باتفاق اميركي – مصري على انتخاب اللواء فؤاد شهاب رئيسا للجمهورية. وانقسم المسيحيون حول السلاح الفلسطيني الذي حوّل المخيمات في لبنان ثكناً ومعسكرات، فكانت "حرب السنتين" بين اللبنانيين والتي تحولت حرب الآخرين على أرض لبنان ودامت 15 سنة، وانتهت باتفاق الطائف الذي فرض وصاية سورية على لبنان دامت 30 سنة خلافا لهذا الاتفاق، وقلص صلاحيات رئيس الجمهورية. وتوحيداً لبندقية المسيحيين كانت احداث الصفرا الدامية، ثم "حرب الإلغاء" بعد "حرب التحرير" الفاشلة. ومن أجل استعادة حقوق المسيحيين كان اتفاق الدوحة، فظن بعض زعمائهم ان العودة الى "قانون الستين" معدلاً تعيد جزءاً من هذه الحقوق، لكن تبين بعد تطبيقه انه لم يستعد شيئا منها ليصير في الإمكان اقامة "الجمهورية الثالثة" التي دعا العماد ميشال عون الى اقامتها من على "لوحات الاعلان"... ثم انقسم المسيحيون في انتخابات 2005 و2009 بين متحالفين مع سنّة ومتحالفين مع شيعة، وعندما لم يتوصلوا الى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، فرض الخارج الاتفاق على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. وها هم مختلفون مرة اخرى على انتخاب رئيس خلفاً له بعدما اختلفوا على مشروع قانون للانتخابات النيابية يحقق المناصفة الفعلية بين المسيحيين والمسلمين. وما ان اتفقوا على مشروع عرف بـ"المشروع الارثوذكسي" حتى عادوا وانقسموا حوله، فكان التمديد لمجلس النواب مرتين لتعذّر اجراء الانتخابات على أساس قانون جديد يحقق التمثيل الصحيح. وكان الشغور الرئاسي المستمر الى الآن لأن قوى 14 آذار رشحت الدكتور سمير جعجع للرئاسة الأولى فردت قوى 8 آذار على هذا الترشح بأوراق بيض... ولم يتوصل الاقطاب الموارنة الى اتفاق في ما بينهم على مرشح منهم ولا على تأمين نصاب جلسة الانتخابات الرئاسية كي يقترع النواب لمن يريدون رئيسا بالاكثرية المطلوبة تطبيقا للدستور.

وإذ بالعماد عون يقترح لاستعادة حقوق المسيحيين العودة الى الشعب، إما باستفتاء وإما بانتخابات نيابية تجرى قبل الانتخابات الرئاسية اعتقادا منه ان هذه العودة توصله الى قصر بعبدا، واعتقادا منه ايضا ان شعب لبنان الذي كان يصفه بـ"العظيم" يوم كان في القصر ما يزال عظيما. فإذا كانت الانتخابات النيابية هي التي ينبغي ان تسبق الانتخابات الرئاسية، فلماذا لم يؤخذ باقتراح الرئيس حسين الحسيني الذي دعا الى انتخاب رئيس انتقالي لمدة سنة تجرى خلالها انتخابات نيابية على اساس النسبية التي تحفظ حقوق الجميع. فلو أنه أُخذ بهذا الاقتراح الذي طرح قبل سنة لكنّا الآن في حضرة رئيس جديد للجمهورية منتخب من مجلس نيابي يمثل ارادة الشعب تمثيلا صحيحا وحكومة جديدة تمثل ايضا هذه الارادة ولكان لبنان خلافا لما يجري حوله ينعم بالأمن والاستقرار.

لكن هل في الامكان الهروب من الانتخابات الرئاسية الى الانتخابات النيابية لتحقيق ذلك، وها قد مرت سنة على الشغور الرئاسي ولا شيء ينبئ بانتخاب رئيس؟ وهل يستطيع المسيحيون استعادة حقوقهم في هذا الظرف بالذات ولا تتكرر مقولة: "سلبيتان لا تصنعان أمة ولا حتى دولة"؟ الواقع ان ما يقترحه العماد عون لن يوصله الى قصر بعبدا ولن يوصل المسيحيين الى استعادة حقوقهم، بل يوصل لبنان الى الفراغ الشامل الذي لا خروج منه الا بعودة الحرب او بتدخل خارجي كالعادة. هل تساءل العماد عون وهو يطرح حلوله المستحيلة للخروج من ازمة الانتخابات الرئاسية كيف يمكن اجراء انتخابات نيابية ولم يتم بعد الاتفاق على قانون تجرى على اساسه؟ وما العمل إذا لم يحصل هذا الاتفاق وصارت البلاد امام فراغين: رئاسة الجمهورية ومجلس النواب ووجود شبه حكومة؟ أفلا يفرض الفراغ الشامل إذا حصل عقد مؤتمر تحت اي مسمى لوضع صيغة جديدة للبنان ونظام جديد يفتح معركة حقوق كل الطوائف؟ أفلا تساءل ايضا كيف يمكن اجراء انتخابات نيابية في ظل سلاح "حزب الله" الذي يقاتل خارج الحدود وقد ينتقل الى الداخل فلا يعود في الامكان اجراؤها بل تمديد جديد للمجلس، وكيف يمكن البحث في دستور جديد للبنان والسلاح في يد فئة من دون اخرى وصراع المحاور على أشده في المنطقة؟

 

ريفي: مسؤول بـ"حزب الله" حاول ثني صقر عن تقديم الطعن بحق سماحة

موقع 14 آذار/٢٠ ايار ٢٠١٥

 أكد وزير العدل اللواء اشرف ريفي ان 'ما استفزه بعد اعلان المحكمة العسكرية حكمها على الوزير السابق ميشال سماحة، هو ان الملف هو الذي عمل عليه ويعرف تماما كل الأمور والاعترافات والأشرطة، وما استفزه أيضا هو انه على علم بكبر الجريمة التي ارتكبها سماحة وهولها، وعلى الرغم من ذلك جاء الحكم بهذه النتيجة وبعد الاكتفاء بجلتسين فقط”. وأضاف ريفي في حديث عبر 'تلفزيون لبنان”: 'الطعن وصل الى محكمة التمييز العسكرية ونحن بانتظار حكمها”، موضحا ان 'وزير العدل ليس له اي سلطة على المحكمة العسكرية فهي تابعة لوزارة الدفاع”، مشددا على انه 'ليس مسموح لاحد ان يعبث بامن البلد”. وشدد على 'اننا نعرف كيف نحمي وطننا والمخبر ميلاد الكفوري ساعدنا في الأمن الوطني وانقاذ لبنان وهو سأل سماحة لماذا تم اختياره لتنفيذ هذه المهمة فرد عليه الأخير 'الثقة” والنظام السوري تفاجأ من كفوري لدى فضحه الجريمة”. وكشف ريفي ان 'مسؤولا بـ”حزب الله” حاول ان يثني مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ان يقدم الطعن بحكم سماحة لمحكمة التمييز العسكرية، ولكنه فشل بالوصول الى غايته”.

وأشار الى 'انه نعى المحكمة العسكرية وما قامته مع سماحة فقد كان أشبه باطلاق النار على الذات وعلى الرأس ليس على الرجلين”، لافتا الى ان 'قوى الأمن الداخلي سجلت انجازا نوعيا في تاريخ لبنان اثناء توقيف سماحة و14 آذار رحبت بهذا الانجاز”.

ورأى ان 'النظام السوري بدأ يتهاوى ويسقط وهو في آخر أيامه لأنه يتآكل”، لافتا الى ان 'القدرات العسكرية السورية تتآكل وقدراته الاقتصادية الى تدهور وايران لن تستطيع بمساعدة استمرار هذا النظام”.

واعتبر ان 'معركة القلمون لا تعني شيئا ولن تؤدي الى شيء والجيش اللبناني هو من يحمي الحدود والعمل هناك غير مبرر ولا هدف له نهائيا”، مضيفا: 'اذا قوى عسكرية لا تحصل على اجماع من قبل المواطنين فهذه القوى سلبية وحزب الله لا اجماع حوله لذلك هو قوى سلبية”، مؤكدا انه 'عندنا اطمئنان كامل ان القوى العسكرية والجيش يمكنهم حماية لبنان وحفظ الاستقرار الداخلي وحماية الحدود”. وتوجه ريفي لـ”حزب الله” بالقول: 'رحمة بلبنان ورحمة بشبان لبنان اخرجوا من هذا المستنقع السوري الذي يجلب الويلات الى لبنان وعلى الشعب السوري ان يختار الخيار الذي يريد”. ولفت ريفي الى ان 'حزب الله سيخسر وكل القوى او الدول التي خرجت من خارج حدودها وصلت الى نهايتها وحزب الله على طريق الخطأ”، مشيرا الى ان 'اكبر قوة هو الاجماع اللبناني وعلينا ان نعيش مع بعضنا في البلاد وانا لست مع صراع سني -شيعي بل مع صراعي عربي- فارسي”، مؤكدا 'انه يؤمن بالتعددية ويعتبرها شيء ايجابي ونحن ضد المشروع الايراني الذي يسلح حزب الله”. وختم قائلا أنه 'مع الحوار مع حزب الله وانه ممثل في هذا الحوار ونتائجه ايجابية في بعض الأمور، وهناك ثوابت ثابتة نتفق عليها”، مشيرا الى 'انه لا يرى قيام دولة في ظل الدويلة”.

 

"حزب الله"... نصف الحقيقة

٢١ ايار ٢٠١٥/طارق السيد/موقع 14 أيار/15

لم يعد هناك ما يُعرف بالحقيقة في قاموس "حزب الله" ومطابخه العسكرية السياسية والامنية والاعلامية إذ ان جميع هذه المؤسسات تحوّلت الى مراكز للتضليل وقلب الحقائق مستعينة بالطريقة والاساليب الاسرائيلية وذلك من خلال الاحتكاك بها طيلة فترة اثنان وثلاثين عاما حيث منها اكتسبت خبرة التلفيق ومنها تعلّمت كيفية نقل الخبر والصورة المعاكسة للحقيقة. لم يعد جمهور "حزب الله" يبحث عن الحقائق في "ميادين" حزبه المتنوعة ولا عاد ينتظر "منار" ليُخرجه من الظلمات الى طريق "نور" تحوّل هو الاخر الى صوت "مدى" يُردد حكايات مُفبركة ويختلق روايات حول "إنتصارات" زائفة تفضحها الحقائق وتُكذّبها الوقائع لتُصبح حتى يُصبح المشهد كله وكانه عملية تكرار موجهة الى الجمهور الذي بدأ يُطالب بالحقيقة الكاملة ولو على حساب اوجاعه. ما عاد إعلام "الممانعة" يستقطب جمهوره كما كان الحال خلال السنوات الماضية. اخبار مُشتته من ارض المعارك وسياسيون لم يعد هناك من مكان يتسع لمنطقهم المتقلّب والكاذاب. شخصيّات تتعاقب على الكلام تنتمي الى مدرسة واحدة متمرسة في قلب الصورة ولكن ليس لفترة طويلة إذ سُرعان ما تعود الامور الى نصابها بعد وقت قصير لكن بالصوت والصورة على يد اعلام حر لم يُجيّر هوائه لاصوات مدفوعة الاجر مسبقا ولم يبع قضيته خدمة لمصالح انظمة خارجية و"ولايات" فُقهيّة. المعلومات تؤكد ان المعارك الاخيرة التي تخوضها "الممانعة" بزعامة ايران وبتنفيذ من "حزب الله" والنظام السوري من اليمن الى العراق فسوريا قلبت مزاج جمهورها لجهة متابعة ما يجري على قنواتها الارضية والفضائية المرئية منها والمسموعة بعد الكم الهائل من المغالطات والاسقاطات التي تم اغراق هذا الجمهور بها كقضية القلمون بحيث بشّرته هذه الوسائل بسقوطها كاملة قبل ان تتراجع في اليوم التالي عن اخبارها السابقة والحديث هنا عن تلّة موسى التي اسقطها اعلام الممانعة اكثر من عشرة مرّأت خلال ليلة واحدة، ومثلها ما يجري في الغوطة وتدمر التي تفاوت الخبر من قناة "المنار" الى "الميادين" بحيث اكدت الاولى سقوطها بينما تحدثت الاخرى عن تحضيرات تجري لاقتحامها. هذه الوقائع التي انعكست سلبا على قاعدة "حزب الله" وطريقة متابعته اليومية للحرب السورية جعلت هذا الجمهور يبحث عن الحقيقة في محطّات اخرى عالمية لتلمّس الحقائق بشكل كامل وهذا ما جعل من مسؤولين في الحزب الى اصدار قرار لموزعيّ الكابلات الفضائية بقطع بث عدد من المحطات الاخبارية العالمية وعدد من المحلية خشية تاثر هذا الجمهور بالمعلومات التي تُبث على هذه الفضائيات والانجرار ورائها وهو ما قد يخلق مشاكل كثيرة في وسط الجمهور الذي بدأ يُطالب قيادة الحزب بالإعلان عن اسماء جميع "الشهداء" الذين يسقطون في سوريا فس ساعتها وعدم التأجيل كما يحصل حاليا في القلمون. وبما ان الشيء بالشيء يذكر فأن مدير محطة اعلامية معروفة تابعة لحزب الله وُجه بانتقاد لاذع خلال حضوره حفل غداء في قرية بنت جبيل الجنوبية عندما توجه اليه والد احد القتلى الذين سقطوا مؤخرا في القلمون بالقول "نتمنى عليكم نشر معلومات صحيحة بما يتعلق بكل خبر في سوريا. لقد استشهد ابني (محمد ز) منذ اسبوعين وقمنا بدفنه هنا في "جبّانة" البلدة لكن معلومات وصلني نبأ استشهاده من احد "الاخوان" في سوريا قبل عشرة ايام من ابلاغي الرسمي من الحزب، ارجوكم انشروا الحقيقة كاملة وليس نصفها". ما كان من المدير ان اجابه "ان عملية نقل جثامين الشهداء تتطلب بعض الوقت نظرا للفحوصات المخبرية والالية التي تتبعها الوحدة المسؤولة عن هذا الملف."

 

شهادة حمود في المحكمة... ضربة قاضية للنظام السوري

٢١ ايار ٢٠١٥ /خالد موسى/موقع 14 آذار

بوضوح وتأن، تحدث المستشار الإعلامي للرئيس رفيق الحريري ورئيس تحرير جريدة "المستقبل" هاني حمود عن العلاقة التي جمعت الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنظام السوري قبل الإغتيال، خصوصاً أن حمود كان من اقرب المقربين من الحريري والمتابع لأعماله ولقاءاته عن قرب كونه المستشار الإعلامي الخاص به. بالتفاصيل الدقيقة شرح حمود مدى التهديدات التي كان يتلاقها الحريري من السوريين في الفترة التي سبقت الإغتيال، وماذا كان يقول له الأسد في شكل حرفي ناهيك عن الرسائل التي كانت تنقل له عبر وسطاء، وآخرها الإمتعاض الذي نقله الإعلامي علي جابر من سوريا الى الرئيس الشهيد بعد صدور القرار "1559"، الذي اتهمه السوريون بالوقوف ورائه. الا أن الجديد، هو إستخدام هيئة المحكمة "داتا الإتصالات" لتأكيد وإثبات رواية حمود، خصوصاً أن الداتا وسجل قصر قرطم تطابقا مع ما قاله حمود، اذ أظهر المدعي العام اتصالات حصلت بين الاعلامي علي جابر وحمود في تلك الأيام، كما أظهر دخولهما معاً الى قريطم وخروجهما لاحقاً. هذه الإفادة، تقاطعت معلوماتها مع الشهادات الأخرى التي سبقتها الى المحكمة أبرزها شهادة الرئيس فؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط، وأجمعت على مدى المظلومية التي تعرض لها الرئيس الحريري من النظام السوري وعلى رأسه الأسد الذي هدده بتكسير لبنان على رأسه في حال لم يمدد للرئيس الأسبق أميل لحود.

علاقة متوترة مع النظام السوري

تعتبر مصادر مواكبة لعمل المحكمة الدولية في لبنان، في حديث لـموقع "14 آذار" أن "شهادة حمود أثبتت العلاقة المتوترة التي جمعت الرئيس الشهيد بالنظام السوري قبل عملية اغتياله وطريقة استقباله من قبلهم، وكأنهم يريدون محاكمته أو يقتلوه فوراً في اللقاء أو الإعتداء عليه، بالوقت الذي كان يجب أن يستقبل كرئيس حكومة، إضافة الى موقع ومكانة الرئيسالحريري باعتبار أن هناك أصولاً وبروتوكولاً من أجل الإستقبال"، مشيراً الى أن "شهادة حمود اثبتت هذه الوقائع، وجاء يؤكد ما فرضوه عليه في سياق الحياة السياسية اللبنانية في إطار التمديد للرئيس اميل لحود وعدم إمكانية تسلمه حكومة إلا في حال تشكيلها من النظام السوري".

تثبت عدائية النظام اتجاه الحريري

وتلفت الى ان "هذه الوقائع تثبتت في أكثر من حالة عدائية النظام اتجاهه، وهناك المزيد من الإشارات المقبلة والشهادات المقبلة التي ستؤكد متابعة رستم غزالة آنذاك الحثيثة لتحركات الرئيس الحريري، وهناك بعض الشهود الذين سيعطون إفادات قد تكون الضربة القاضية للنظام السوري واتباعه وأدواته وممثليه في لبنان"، مشيرة الى أن "هؤلاء يملكون أدلة عن مواقف وحوادث حصلت مع الرئيس الشهيد قبل لحظات من الإغتيال، ومراقبة النظام السوري بدقة لحركة تنقلات وانتقال الرئيس الحريري". تطابق داتا الإتصالات مع الحركة السياسية اليومية وتشدد على أن "تطابق داتا الإتصال يأتي في سياق التتابع الجرمي، وثبت أيضاً من خلال الملاحقة الميدانية للرئيس الحريري من خلال داتا الإتصالات، يبقى اثباته بالحياة العملية السياسية التي كانت تتكرر وتتثبت يوماً بعد يوم وتترسخ الفكرة عينها وهي موقف النظام السوري من الرئيس رفيق الحريري وكيفية التعاطي معه سواء باللقاءات الأخيرة التي جرت، وسواء بما فرضوه عليه من أجل التمديد للرئيس لحود أو ما فرضوه عليه في أي حكومة كان مقترح تشكيلها من قبله"، اضافت "تأتي الحركة السياسية المثبتة بالوقائع وإفادات الشهود وتطابقها بشكل عام مع داتا الإتصالات التي كانت تواكب على مدى أشهر، بعدما انطلق المخطط لإغتياله الذي بدأ تقريباً يلامس الواقع اليومي الميداني بمطلع تشرين الأول 2004 لينتقل الى التنفيذ في شباط 2005".

 

حزب الله v/s جبهة النصرة/النصرة وحزب الله

إيلـي فــواز/لبنان الآن/ 21 أيار/15

كل اسئلة السيد حسن نصرالله حول تصنيف جبهة النصرة وأعمالها (مقاومة أم إرهاب) محقّة، وهي بحاجة الى أجوبة طبعاً. ولكن قبل الإجابة عن تساؤلات أمين عام حزب الله، علينا ربما أن نضيف بضعة أسئلة قد يكون أسقطها أمين عام حزب الله من استجوابه لضيق الوقت، وهي قد تنير دربنا ودربه في التفتيش عن الأجوبة المنشودة. هل تفجير مقر المارينز في بيروت، أو مقر القوات الفرنسية بشاحنتين مفخختين قادهما انتحاريان، و قبلها مقر السفارة الاميركية في عين المريسة بالطريقة نفسها، اعمال تقع في خانة الاٍرهاب او المقاومة؟ وعلى اي اساس فقهي وشرعي استند من ارسل الانتحاريين وباركهما حينها؟ وهل تفجير حافلة بورغاس البلغارية في الأمس القريب يعد إرهاباً او مقاومة؟

هل حرب الأخوة بين أمل وحزب الله من أجل السيطرة على الضاحية والشارع الشيعي إبان حروبنا الاهلية يعد ارهاباً او مقاومة؟

هل خطف الديبلوماسيين الاجانب او الباحثين والكتاب (ميشال سورا مثلاً او وليام باكلي) وتعذيبهم بأبشع الطرق ومن ثم إعدامهم هو عمل مقاوم ام إرهاب؟

هل اغتيال الرفاق الشيوعيين من حسين مروة الى مهدي عامل يعد إرهاباً او مقاومة؟ هل خطف وقتل مسيحيي بيروت الغربية في ثمانينات القرن الماضي من اجل تهجيرهم يعد إرهاباً او مقاومة؟

هل قتل ضباط الجيش اللبناني وآخرهم سامر حنا يعد ارهاباً ام مقاومة؟

هل حماية مطلوبين متهمين في اغتيال الرئيس رفيق الحريري يعد إرهاباً ام مقاومة؟

هل 7 أيار 2008 يعد عملاً إرهابياً ام مقاوماً؟ هل حرق الدور الثقافية والاعلامية يعد إرهاباً ام مقاومة؟

ثم هل إقامة خلايا نائمة في اكثر من بلد صديق وتعريض اللبنانيين من جرائها الى الإبعاد، يعدّ عملاً إرهابياً ام مقاوماً؟

هل مشاركة الجيش السوري في قتل الأبرياء او المشاركة في اقامة المعتقالات الوحشية وحراستها يعد عملاً إرهابياً ام مقاومة؟

هل حماية ورعاية كارتيلات التهريب والمخدرات وتبييض الأموال يعد إرهاباً ام مقاومة؟

فإن كانت تلك الأعمال تصنف في خانة الاٍرهاب فهذا يعني ومن دون شك ان حزب الله فصيلاً ارهابياً بامتياز.

واذا كانت تلك الاعمال تصنّف في خانة المقاومة فجبهة النصرة من دون شك حركة مقاومة.

وهي كذلك. هي حركة مقاومة لم تعتدِ على لبنان واللبنانيين الا كردة فعل على معارك القصير على سبيل المثال لا الحصر، والتي وزّع حزب الله لها الحلوى في الضاحية. أتذكرون؟ كان احتفال ورقص على قبور الموتى.

والنصرة حركة مقاومة ضد نظام واجه تظاهرات سلمية بالقمع الوحشي، وهل من يذكر الطفل حمزه الخطيب؟ هي تصرفت كردة فعل على قتل شعبٍ بالبراميل المتفجرة تارة والأسلحة الكيمائية تارة اخرى.

من عايش الحرب الأهلية في لبنان، يعرف ان الحرب تقوم اساساً على تجاوزات المحرم أخلاقياً وشرعيًا ودينياً، خاصة من الذين يدّعون ألوهيةً ما. ومن شهد لتوحّش الاحزاب في معاملة "الآخر" قد يكون غير مؤهل لإطلاق الأحكام على ما يجري في حرب سوريا الأهلية. 

ما يفعله السيد حسن نصرالله هو مجرد تكحيل العمى، او تبرير ما لا يبرر. بمعنى آخر يريد اقناع اللبنانيين ان مشاركته في دعم الأسد هي دفاع عن لبنان بوجه "الإرهابيين". فيما الصحيح أنها دفاع عن مواقع نفوذ ايرانية في المنطقة.

وقد تجد بعض المقتنعين بهذه النظرية السخيفة يقولون انه لولا حزب الله لكانت النصرة او داعش تصلي في جونيه، فيما المسيحيون او من سيبقى منهم لاجئون في بلاد الاغتراب. والصحيح انه بفضل مشاركة حزب الله في تلك الحرب اصبح لبنان كله بلداً متوتراً طائفياً، حيث ان طائفة برمتها تنتظر "يوم المظلوم على الظالم". والحقيقة أيضاً ان تلك المشاركة جعلت البلد يقف على حد الانهيار الاقتصادي، بالاضافة الى تأسيسه لعداوات مع جزء كبير من الشعب السوري، سيفتش هو الاخر عن الانتقام من جلاديه اللبنانيين.

ولهؤلاء الخائفين، نسأل كيف استطاع النظام الأردني المحافظة على امن حدوده، وهو الأقرب الى داعش، وعلى امنه الداخلي من دون ان يرسل مقاتلين الى سوريا في حرب استباقية بحجة حماية الداخل؟ وكيف نجح الجيش في ايقاف خلايا الارهابيين وحماية لبنان من اجرامهم؟

يقول وزير خارجية لبنان ان المقاومة وجدت لتقاعس الدولة من القيام بواجباتها في مقاومة "الاحتلال" فيما مضى و"التكفير" اليوم. لكن ما لا يقوله الوزير، او ما لا يجرؤ على قوله لألف سبب وسبب، هو دور "الإرهاب" في منع قيام الدولة...

 

توافقات كامب ديفيد تعطّل تدخلات إيران... فهل تلتزم أميركا؟

عبدالوهاب بدرخان/الحياة/21 أيار/15

إذا التزمت الولايات المتحدة، ولديها مصلحة أكيدة في ذلك، موقفاً موحداً مع دول مجلس التعاون الخليجي في معارضة أنشطة إيران لزعزعة استقرار المنطقة والتعاون في مواجهتها، كما ورد في البيان الختامي لقمّة كامب ديفيد، فإن من شأن ذلك أن يمكّن الولايات المتحدة، وللمرّة الأولى، من المساهمة في تحقيق مصلحة خليجية وعربية. لكنها مصلحة مرتبطة بأمرين: الأول تأكيد المظلة الأميركية لأمن الخليج وعدم إخضاعه لأي مساومات مع إيران في سياق الاتفاق النووي أو الترتيبات الأمنية الإقليمية، والآخر أن تأخذ إيران في الاعتبار وجود واقع جديد يوجب وقف تدخلاتها في دول الخليج ومراجعة مشروع «تصدير الثورة» ومجمل السياسات الكارثية التي ارتكبتها في إطاره. في الحالين، تجد دول الخليج أن عليها الكثير من العمل، خصوصاً العمل معاً ومع العرب، لتبديد أي خطر أو تهديد، لأن الضمانات والتطمينات لا تكفي، ولأن توقّع التغيير في سلوك إيران يستند إلى منطق يبدو معدوماً في مرجعها الأيديولوجي. يُؤمَل بأن يكون باراك اوباما أيقن بأن اندفاعه المستميت إلى «الاتفاق» مع إيران شيء، وأن التهاون مع أمن الخليج والتخريب الإيراني لآخر منطقة عربية مستقرّة شيء آخر. وكان واضحاً أنه عمل على تسويق تهرّبه من توقيع «اتفاق دفاعي» مع قادة الخليج لمصلحة الاتفاق النووي، محاذراً استفزاز إيران أو إغضابها أو إعطاءها ذريعة لتعقيد المفاوضات، ومحاولاً تضييق الهوّة بين ما يريده وبين ما يطلبه الخليجيون لكنه تمسّك بـ «الممكن» حريصاً على عدم تجاوزه، ومن هنا جاء إغراق أزمة الثقة بينه وبين قادة الخليج في تفاصيل «شراكة أمنية» بدت ضرورية لإعطاء معنى وعمق للتعهدات الأميركية. ويمكن عزو التفاصيل العسكرية لـ «الشراكة» إلى كونها المرّة الأولى التي تهتم فيها الولايات المتحدة ببناء منظومة دفاعية خليجية متكاملة، بعدما استشعرت قلق الخليجيين وتصميمهم وشخّصت جسامة الخطر الذي تتعرّض له دولهم.

يُؤمَل بأن يكون اوباما فهم أخيراً أن إبعاد خطر «قنبلة نووية» غير موجودة بعد لا يعفيه والمجتمع الدولي من تعطيل «قنبلة مذهبية» برهنت أنها أشدّ خطراً، وبأن يكون لمس أخيراً توظيف إيران للإرهاب وتسميمها كل مكان عربي قصدته. فحتى الآن ورغم تغيّر الظروف لا يزال هناك «داعشان»، واحد أنتجه النظامان السوري والإيراني ويواصلان تشغيله في عدد من مناطق سورية، وآخر يقاتله النظامان بعدما خرج عن عصمتهما. وقد برهنت الوقائع أن «الثورة الإيرانية المصدّرة» لم تجلب للسوريين والعراقيين واليمنيين سوى الإذلال والتجويع والتشريد ودمار الوطن وضياع المستقبل، حتى غدا المصير واحداً في سواده سواء كانت السيطرة لإرهابيين توجّههم إيران أو متفلّتين تسيّرهم غريزة القتل.

ولأن الإرهاب كان بين الهموم الرئيسية للمجتمعين في كامب ديفيد، فلا بد أن أنباء اجتياحات «داعش» في الأنبار بلغتهم وقد تكرر فيها بعض عناصر سيناريو الموصل قبل عام تقريباً: انسحاب أو هروب للقوات الحكومية، قوافل لعشرات آلاف النازحين نحو بغداد كملاذ وحيد متاح، ومئات الأسرى من مدنيين وعسكريين وقعوا في أيدي التنظيم وسرعان ما أُعلن ذبح خمسمئة منهم. كان الكل يعلم خطورة الوضع في الأنبار، وحول مدينة الرمادي تحديداً، لكن السلطة لم تعط أولوية لتعزيز دفاعاتها منعاً لسقوطها كلياً.

رغم ما يروّج عن اختلاف بين حكومتي نوري المالكي وحيدر العبادي، فقد تبيّن أنهما ينفّذان مخططاً إيرانياً واحداً قوامه تصنيع «داعش» وترسيخه في المحافظات السنّية، فالمالكي أمضى نحو عامين يضغط على تلك المناطق كي تخضع لذلك التنظيم وتبرر تدخل جيشه «لإنقاذها» بـ «إخضاعها»، والعبادي أضاع الشهور الماضية في جدليات عقيمة حول تسليح السكان فكان بدوره يضعهم أمام خيارين: إما البقاء تحت نير «داعش»، أو تتولّى ميليشيات إيران «تحريرهم» بـ «إخضاعهم». بل إنه أعطى شرعية قانونية لتلك الميليشيات وأعفى طهران من عبء تمويلها، بل إنه ترك عسكرييه وأمنييه يُنزلون أسوأ أنواع الإذلال بالنازحين داخل بلدهم. وطالما أن ممارسات «الحشد الشعبي» و «داعش» متقاربة، فإن عراقيي نينوى والأنبار وصلاح الدين وجدوا أنهم مدعوون للتخلّي عن الأمل بالخلاص من تنظيم إرهابي لا مستقبل له لمصلحة مستقبل ترسمه لهم إيران من خلال تنظيم آخر يمثّل إرهاباً «مشرعناً» ترعاه دولتهم. أي إرهاب مذهبي يُحارب بإرهاب مذهبي آخر هو تكريس للإرهاب. وأي «تحرير» يُعهد به إلى «الحشد الشعبي» هو إمعان في إنتاج «الدواعش» وإدامتهم.

العراق عينة ذات دلالة، لأنه نموذج لا تزال الولايات المتحدة معنيّة، لكن تقاسمها النفوذ مع إيران رجّح كفّة هذه الأخيرة على نحوٍ قوّض وحدة البلد ومزّق نسيجه الاجتماعي وأدّى إلى تغوّل فئة على فئة كما بينت أخيراً اعتداءات الأعظمية في بغداد. وإذ دعمت قمة كامب ديفيد الحكومة العراقية في محاربتها إرهاب «داعش» فإنها أصبحت تعرف ماذا يعني ذلك عملياً، فإيران هي التي تتحكّم بجهود الحكومة وتديرها. صحيح أن القمة «شجّعت» حكومة العبّادي على إجراء «مصالحة وطنية حقيقية» لكن الجميع يعلم أن إيران لم تحبذ يوماً هذا الاستحقاق الوطني، لذا فهو لم يكن على جدول أعمال الحكومة السابقة أما الحالية فتتعامل معه بالمراوغة. هذا هو الواقع الذي يعترف به جميع من تولّوا ويتولّون الآن ما يسمّى «ملف المصالحة».

ولأن «الالتزام» الأميركي في النموذج العراقي هزيل إلى هذا الحد، ولا يبالي إطلاقاً بالبُعد العربي، أي أن حاله كحال «الالتزام» الأميركي بالنسبة إلى الفلسطينيين، فإن الخليجيين وسائر العرب المعنيين بسورية واليمن ولبنان ملزمون بالحذر الشديد، لأن هذه الأزمات بلغت ذروتها ولم تبدأ المفاوضات الأميركية - الإيرانية بشأنها بعد. فكما كانت إدارة اوباما في المفاوضات النووية مقبلة على تنازلات ومهجوسة بإرضاء طهران، فلا مؤشر إلى أن أداءها سيختلف في الملفات الإقليمية السياسية، سواء في بلورة أميركا لأهداف استراتيجيتها الجديدة أو في سعيها إلى ترتيب مستقبل علاقتها مع نظام الملالي. أما واجب الحذر فلأن إيران لم تعد بعد المجتمع الدولي، وهذه العودة ليست مؤكدة حتى بعد إنجاز «الاتفاق النووي» كما يتوقّع الأميركيون. ولذلك فإنها ليست/ ولن تكون معنية بـ «المبادئ» الثلاثة التي توافق عليها قادة الخليج والرئيس الأميركي. فمبدأ «احترام سيادة الدولة» ستعتبره إيران «مؤامرة استعمارية - رجعية» على «محور المقاومة»، لأنه يناقض مبدأ «تصدير الثورة» الذي يقود قاسم سليماني وسواه من جنرالاتها إلى الجبهات في سورية والعراق، ويقود علي أكبر ولايتي مستشار المرشد إلى الإشادة بانتهاكات «حزب الله» للسيادة بعد لحظات من لقائه مع رئيس الوزراء اللبناني، ويقود وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان إلى بغداد لحضّها على إنهاء ترددها في إرسال الميليشيات إلى الرمادي. وبالطبع ترفض طهران المبدأ الثاني القائل بأن «لا حل عسكرياً للنزاعات الأهلية بل بالوسائل السياسية والسلمية»، إذ إن أتباعها سبق أن أنهوا أزمة سياسية باجتياح عسكري لبيروت، ولا يزالون يفضّلون حلاً عسكرياً في سورية معطّلين أي مسعى سياسي جدي ولو بتوافق أميركي - روسي، ويعطّلون حالياً أي حل لا يعترف بـ «إنجازاتهم» الميدانية في اليمن. يبقى المبدأ الثالث وهو أن «الحكم يجب أن يشمل الجميع، ويحترم حقوق الإنسان، ويحمي الأقليات»، وقد ترى فيه إيران تدخلاً في شؤونها بالنظر إلى معاملتها للعرب والكرد، أو حتى تدخلاً في شؤون سورية حيث اتّبع النظام الأقلوي نهج الاحتقار لحقوق الغالبية.

ليست لإيران مصلحة في هذه المبادئ السلمية لأنها مناقضة لأيديولوجيتها ولما تعتبره استثماراً ثورياً كلّفها الكثير فيما كانت ترزح تحت العقوبات، لكنه جاء بالنتائج التي توخّتها. وخلافاً لأطراف قمّة كامب ديفيد لا تحترم إيران سوى مصلحة الفئة التي ترعاها، لذلك فهي ستدفع الأميركيين إلى القبول بـ «تسويات» تراعي موازين القوى المسلحة. فبهذا المنطق يمكن إيران أن تكسب ما تعتبره «مصالح» لها في سورية أو في اليمن.

 

الإيرانيون يستعدون لدخول بغداد

حسان حيدر/الحياة/21 أيار/15

لا تملّ طهران من تكرار المناورة نفسها. ولا تتوقف واشنطن عن «الوقوع» في الفخ ذاته مرة تلو الأخرى. وكلما رفض الأميركيون خياراً إيرانياً «اضطروا» لاحقاً إلى القبول به لأنه «أفضل» مما قد يأتي بعده، ثم ساقوا الذرائع لتبرير ما يحصل وإقناع «الحلفاء» بأنه ليس بالإمكان أحسن مما كان. فقبل أسابيع، مارست دول الخليج العربية ضغوطاً كبيرة على إدارة أوباما لدفعها إلى رفض تقديم إسناد جوي للجيش العراقي إذا ما أصرت بغداد على إشراك ميليشيات شيعية في معركة «تحرير الأنبار» من أيدي تنظيم «داعش»، بعد التنكيل الذي مارسه عناصرها ضد السكان السنّة عندما دخلوا تكريت نهاية آذار (مارس) الماضي. لكن استجابة حكومة العبادي الطلب الأميركي باستبعاد الميليشيات لم تدم طويلاً، فها هي تستنجد بـ «الحشد الشعبي» لإخراج التنظيم المتطرف من الرمادي التي سقطت «فجأة» في قبضته.

لكن بعيداً من نظرية «المؤامرة»، فلنستعرض بعض الوقائع التي أحاطت بسقوط عاصمة الأنبار والتي تكشف عن بعض ما سيؤول إليه الوضع في العراق:

- جاء هجوم «داعش» على الرمادي بعد يومين فقط من انتهاء قمة كامب ديفيد الأميركية – الخليجية التي شددت على مواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية، وفي الخليج خصوصاً.

- يشن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ما معدله 15 غارة في اليوم على قوات «داعش» ومواقعه في العراق منذ حوالى عشرة أشهر، وحتى الآن لم تؤدّ هذه الغارات التي تكلف عشرات ملايين الدولارات يومياً إلى تراجع فعلي في قدرات التنظيم الهجومية على رغم الإعلان الأميركي المتكرر بأنه بات في «حال دفاعية».

- يعتمد الجيش الأميركي في رصد تحركات قوات «داعش» على شبكة واسعة من عملاء الاستخبارات وعلى المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية التي تستطيع أن تتابع بالتفصيل حتى انطلاق آلية من أحد مواقعه وملاحقتها، مثلما يفعل طيرانها المسير من بعد في باكستان واليمن، مستهدفاً متطرفي «طالبان» و «القاعدة».

- ترصد الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون عبر الأقمار نفسها وعبر محطات أرضية متعددة الاتصالات الهاتفية اللاسلكية لقياديي وعناصر التنظيم الذي لا يمتلك شبكة اتصالات أرضية.

- نفذت القوات الخاصة الأميركية قبل أيام عملية إنزال في شرق سورية استهدفت قيادياً من الصف الثاني في «داعش»، وهذا يعني أنها تستخدم بمهارة متى شاءت المعلومات الاستخباراتية التي تجمعها.

- قررت وحدات الجيش العراقي المنتشرة في الرمادي الانسحاب من أمام قوات «داعش» بسبب ما قالت أنه «ضراوة القتال وحجم القوات المهاجمة»، في تكرار لسيناريو سقوط الموصل.

يمكن القول إذاً إن هناك «تقصيراً» من الأميركيين والعراقيين في الكشف عن تحركات «داعش» العسكرية التي سبقت الهجوم على الرمادي، علماً أنه حشد قوات كبيرة لتنفيذه والاستيلاء على المدينة.

أما في النتائج، فلا بد من الإشارة إلى إسراع الحكومة العراقية إلى الاستنجاد بـ «البديل الجاهز» للجيش الذي أنفقت البلايين على إعادة تنظيمه وتسليحه، ودعوتها قوات «الحشد الشعبي» الإيرانية إلى التسلح، والتي يقودها ضباط من «الحرس الثوري»، للتوجه إلى الرمادي لاستعادتها، ومسارعة محللين أميركيين إلى تأكيد أنه ليس أمام بغداد خيارات كثيرة غير اللجوء إلى هذه الميليشيات حتى لو كانت مشاركتها ستؤجج التوتر الطائفي في البلاد بسبب سلوكها الشديد العداء لسكان الأنبار.

الحجة التي ساقتها الحكومة العراقية هي أن سقوط الرمادي بات يهدد خصوصاً بغداد وكربلاء، ركني النفوذ الإيراني في العراق. لكن ماذا إذا فشلت ميليشيات «الحشد الشعبي» في استعادة الرمادي؟ الأرجح أن «الخيار الوحيد» أمام العبادي سيكون استدعاء الجيش الإيراني لدخول عاصمة الرشيد بذريعة حمايتها، بعدما استعصت عليه طوال قرون. أليس هذا هو «التعاون» الذي بحثه وزير الدفاع الإيراني في بغداد قبل أيام؟

 

خامنئي يهدد أميركا... أم السعودية؟

زهير قصيباتي/الحياة/21 أيار/15

قبل «الاتفاق الإطار» وبعده، لم تُعلن إيران ولا الدول الست الكبرى المشارِكة في المفاوضات النووية، أن طهران تستبعد أي احتمال للسماح لخبراء الوكالة الذرية الدولية بتفتيش منشآت عسكرية إيرانية. فجأة استشاط المرشد علي خامنئي غضباً أمس، ملوِّحاً بالويل والثبور لمن «يجر الجمهورية الإسلامية» إلى حرب. ما يثير الريبة الكبرى في صيحة غضب خامنئي، أن طهران التي ترفض وقف تلاعبها بمصير اليمن وشعبه، عادت لتتمسك بمواكبة سفن حربية للسفينة التي تعلن نقلها مساعدات إنسانية وأنها سترسو في ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين. شَطَبَ الحوثيون الهدنة الإنسانية في اليمن، وأصرّوا على تحريك صواريخ إلى الحدود مع السعودية. عادت طهران إلى التصعيد في مسألة السفينة، كأن حمولتها مصيرية لإنقاذ شعب، فيما جماعة عبدالملك الحوثي تقصف مدناً في اليمن بالمدفعية. والجماعة هي التي أصرّت على إسقاط وقف النار، وعلى ما تسمّيه وساطة إيرانية في النزاع. واضح أن تلك كانت رسالة إلى مؤتمر الرياض الذي اختُتِم قبل يومين، عنوانها أن لا حلّ بلا دور إيراني، هو الذي رعى تحالف الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، وشجّع الجماعة بالمال والسلاح، حتى طوّقته «عاصفة الحزم» التي قادتها السعودية بمشاركة دول عربية. صحيح أن اليمن ما زال في مأزق الحرب والمعاناة الإنسانية، نتيجة مكابرة الجماعة ورفضها قرار مجلس الأمن الرقم 2216، بعدما تمرّدت على الشرعية وعلى المبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني، لكن الصحيح كذلك أن تلك المكابرة التي ستعني مزيداً من الضحايا والخسائر، ومزيداً من التشرّد والنزوح، لم تكن لتتضخم بعد «عاصفة الحزم» لولا الإصرار الإيراني على الإمساك بمصير اليمن، وتطويق السعودية، والتشبُّث بموطئ قدم على البحر الأحمر.

لا حاجة بالطبع إلى استحضار كل الحملة الإيرانية على السعودية، وكل مفرداتها التي تسعِّر الفتنة في المنطقة، خلافاً لمقولات طهران، وكل رموز نظامها «الممانع»، بدءاً من المرشد مروراً بالرئيس حسن روحاني، وانتهاء بـ «الحرس الثوري» وما جلبه إلى دول عربية من بذور النزاعات المذهبية. تعود إيران إلى التصعيد ونغماته، بعدما مُني دورها بانتكاسات في اليمن والعراق وسورية... والمشكلة أن طهران تكاد تصدق ما تروِّج له عن «تقوية الممانعة»، كما قال علي أكبر ولايتي في زيارته بيروت، وربما أَوْهَمَ بذلك حليفه السوري المتهالك الذي كلما تحدّث عن «انتصار» تلقّى مزيداً من الهزائم. قبل مهزلة الاستثمارات الإيرانية الجديدة في سورية، كاد العرب أن يفقدوا الأمل بخلاصٍ للشعب السوري وبوحدة أراضيه، ومع تلك الاستثمارات تصبح الآمال باحتمالات تبدُّلٍ في دعم طهران نظام الأسد، مجرد أوهام.

والمهم أن غضبة خامنئي أمس حين أعلن «عدم الخضوع للضغوط»، تأتي بعد صفعات كبرى لحلفائه في اليمن وسورية، بالتالي ليست رسالة حرب موجهة إلى البيت الأبيض المتلهِّف على توقيع الصفقة النووية النهائية، آخر الشهر المقبل، بمقدار ما هي رسالة إقليمية عن استعداد الإيراني للحرب، ورفضه التخلي عن ورقة الحوثيين. لذلك تقدَّمت إشارات القلق من تداعيات أي حادث مع «سفينة المساعدات».

لا ذريعة مُقنعة الآن لتفسير غضب المرشد بشروط غربية جديدة لتوقيع «صفقة النووي» التي تستعجلها إيران منذ بداية عهد روحاني. لذلك، تتشابك خيوط لعبة حافة الهاوية التي تمارسها ما بين تفتيش السفينة وتفتيش منشآت عسكرية... بين «مساعدات إنسانية» لا تذهب إلا للحوثيين، ومنشآت، وحدها طهران تعرف أي تجارب أنجزتها فيها، لتقايض مشروع السلاح الذرّي بالأدوار الإقليمية. كان طموح إيران ان تتسلل إلى تسوية ما في اليمن، تنقذ أحلام حليفها الحوثي الذي صنعته على مدى عقد من الزمن، ودرّبته وسلّحته. جاءت الصفعة الأخيرة من مؤتمر الرياض، فإذا كانت الرغبة الإيرانية إجهاض المبادرة الخليجية بتدويل النزاع، وتحويل هزائم الحوثيين انتصارات، فالحكومة اليمنية اشترطت لأي رعاية دولية للحل، تنفيذ القرار 2216. أليس القرار ثمرة لشرعية دولية؟ رسالة خامنئي الى البيت الأبيض قد تكون باختصار: لا صفقة الشهر المقبل يريدها أوباما على نار... إن لم تساعد واشنطن في تمديد عمر «أبطال الممانعة»، أو على الأقل تمتنع عن كل ما يشجّع خصومهم. «الشيطان الأكبر» بات مطالَباً بـ «تقوية الممانعة» لإطالة «انتصاراتها»، وَبَالاً وكوارث للعرب.