أجرت اذاعة صوت الغد لقاءً مع نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرة 

صوت الغد/ tayyar.org    9 نيسان 2006 

س: قبل أسبوعين من موعد استئناف الحوار، نرى أن كل طرف متمسك بموقفه، وأن المواقف تتجه نحو المزيد من التشنج، هذا وملامح المبادرات العربية غير واضحة بعد. ماذا تتوقع للحوار؟ وماذا لو فشل؟

ج: في ما يتعلق الحوار ،هناك مواضيع تمت الموافقة عليها، وبقي موضوعان حاسمان ، الرئاسة وسلاح المقاومة وسيكونان المحور في جلسة 28 نيسان. ولكن بحسب ما ظهر يرغبون في متابعة المساكنة في إنتظار انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود، الامر الذي يتناقض مع المواقف الحادة التي صدرت عن كل من طلب استقالة رئيس الجمهورية. على كل حال هناك مهلة عشرين يوماً ، وخلالها تحصل تقلبات كثيرة ، فلننتظر التاريخ المحدد لنرى ما سيلهم الله القادة الكبار الذين تحملوا مسؤولية الامور العالقة وتخطوا المجلس النيابي ومجلس الوزراء وأصبحوا كمجلس قيادي. نأمل في ان يلهمهم الله ليتوصلوا الى قرار لمصلحة لبنان.

   س: لماذا بدلت الغالبية رأيها؟

ج: ممكن أن يكون ذلك نوعاً من المناورات في انتظار الوقت الحاسم.

س: هل هذا التبدل -كما يحكى- تخوفاً من البديل؟

ج: ليس تخوفاً، البديل هو شخص واحد مطروح والباقون لم يطرحوهم، فبطرحهم تنكشف الامور على حقيقتها ،ويدركون من يربح ومن يخسر. من جهة أخرى لم نصدق متى تخلصنا من الوصاية فثمة فئات تركض وراء التدخلات الخارجية، لذلك نتمنى ان يرى الجميع المصلحة اللبنانية، لان اللبنانيين سيدفعون في النهاية ثمن سوء الاختيار. يبقى عشرون يوماً، فنأمل ان يروا مصلحة لبنان ويختاروا الاكثر قدرة وأكثر كفاية على قيادة البلد.

 س: بصفتك من المدرسة العسكرية والتزمت شعارها "شرف تضحية وفاء"، ماذا تشعر عندما يطلب استبعاد شخص من منصب ما ب "تهمة" جذوره العسكرية؟

ج: لم أكن أنتظر من لبناني يتولى رئاسة الحكومة حالياً أن يدلي برأي فيه الكثير من التزمت والتمييز بين اللبنانيين، فلا القانون ولا الدستور ولا العرف يحرم العسكري المتقاعد من الوصول الى المراكز السياسية العليا. أعتقد أنه رأي ليس في مكانة وقد يتراجع عنه. لو ننظر الى كل دول العالم ، نرى أن اعظم الرؤساء هم من العسكريين الذين انتقلوا من العسكر الى الحكم المدني بالطرق الديمقراطية، مثل شارل دو غول و دوايت ايزنهاور وغيرهما. ومنهم من انتقل من العسكر الى السياسة الى الحكم كجمال عبد الناصر وحافظ الاسد وأعطوهم شهادات في القيادة وهذا الشخص نفسه يعترف في عظمتهم بالقيادة ، وسنسأل الرئيس السنيورة رأيه في وصول طبيب أو مهندس الى الرئاسة. ولن نزيد على ذلك لكي لا نؤزم الوضع مع الاخرين. هذا رأيٌ يجب اعادة النظر فيه ، ومن نصفه بأنه يتخذ مواقف حكيمة ،عليه أن يصحح رأيه عبر وسائل الاعلام . على كل حال أطالب النواب الذين لهم جذور عسكرية أي الضباط المتقاعدين بأن يوجهوا سؤالاً الى الرئيس السنيورة مستفسرين منه عن سبب هذه العنصرية.

س :التيار الوطني الحر سيصبح حزباً، اين اصبحت رخصة الحزب؟

ج: هناك أشخاص يحضّرون لطلب الرخصة ، وبين يوم وآخر يقدم الطلب ونحصل على علم وخبر.