ماذا بعد؟

الوزير/ اللواء عصام أبو جمرة

ماذا يريد الأستاذ وليد جنبلاط أهم وأكثر وقعا وتاثيراً على لبنان واللبنانيين من الانسحاب السوري من لبنان؟

وماذا يريد بعد جلاء القوات السورية ومخابراتها أكثر من العمل لإعادة ترميم وإزالة رواسب ما حصل خلال ربع قرن لإعادة انتظام العمل السياسي الداخلي بإعادة السلطة إلى اللبنانيين  وتنظيم عمل كل المؤسسات لإعادة الثقة بين السلطة والمواطن، واستقرار الوضع الأمني، والقضاء على الفساد، وعودة اللبنانيين من الخارج ورساميلهم لإنماء وتحسين اقتصاد لبنان لسد الدين المترتب عليه بالمليارات ورفع مستوى الوضع المعيشي للبنانيين، وانتظام العمل السياسي الخارجي باستعادة ثقة دول العالم الحر بلبنان سيد مستقل؟

لماذا يريدنا أن نعود بلبنان إلى دوامة النظريات الإيديولوجية التي أصبحت من الخيال والتي ما فتيء بعض العرب ينادون بها فقط للوصول إلى المراكز القيادية وبعدها يتناسونها للاهتمام ببناء القصور وتوريث العروش للأبناء؟

إن لبنان بحاجة أولاً لهدوء خارجي للتفرغ لعمل داخلي جدي لسنوات عهد كاملة لوضع الأمور بنصابها هذا إذا صفت النيات، وتعاقدت الأيدي بإخلاص.  فهل نادى وليد بك من مركزه القيادي لذلك ووجه الشباب لتحقيقه في سبيل لبنان؟

18 نيسان 2005