أبواب السجون ستفتح

الوزير/اللواء عصام أبو جمرة

لقد علمنا التاريخ أن التحرير لا يتم بالتمني وإخراج المسجونين السياسيين لا يكون بالاستجداء، وأول عمل يعمد إليه الشعب فور جلاء المحتل هو خلع أبواب السجون. لقد سجنوا الكثيرين خلال ربع قرن من الاحتلال لأسباب سياسية، استشهد منهم من استشهد، ونجى من استطاع فداء سجنه بفدية، وبقي الكثيرون في سجون سوريا ولبنان إضافة إلى من نفوا أو هجروا.   

منذ سنوات وأهالي المفقودين ينادون وأهالي المسجونين لأسباب سياسية يترجون.

منذ سنوات والقوات اللبنانية تطالب السلطة بالإفراج عن قائدها ولكن دون جدوى. وها نحن على أبواب استعادة السيادة بخروج جيش سوريا من لبنان.

بإقالة الأتباع من رؤساء الأجهزة ليتم استبدالهم بقادة يتحملون مسؤولية الأمن فيه.

على أبواب انتخابات نيابية ينتخب فيها الشعب ممثلين له يحكمون باسمه ويتحملون مسؤولية الحكم أمامه.

وإذا كانت أبواب السجون تفتح في بلاد العرب ابتهاجا بمولود فكيف بها عند استعادة السيادة؟

كيف بها بعد عمليات الاغتيال التي أودت بحياة قادة كبار؟

لذلك نقول لمن أوشكت ولايتهم على الانتهاء من النواب وغير النواب في السلطة ؟

إذا كانوا حتى 26/04/2005 تابعين فعليهم بعد هذا التاريخ نفض الغبار عنهم والإستلحاق بقرارات تفرج عن المظلومين في غياهب السجون وتبين مصير المفقودين. وإذا كانوا أبرياء من الجرائم البشعة التي اقترفت في عهدهم عليهم أن يساهموا في الكشف عن مفتعليها، لان خافي الجريمة مجرم كفاعلها وإذا لم يفعلوا نقول لإخواننا أهالي المفقودين والمسجونين السياسيين وفي طليعتهم القوات اللبنانية: إن لبنان على طريق التحرير وقريبا ستتحقق استعادة سيادة وحرية شعبه، وسيكون لهذا الشعب شرف خلع الأبواب لتحرير من سجنتهم أيادي المحتل والمتعاملين معه.

23 نيسان 2005