200 من كوادره المدربين في ايران يتولون حماية عون/ حزب الله لم يسقط من حسابه استكمال الانقلاب والقومي كان ينوي اقتحام سجن رومية لاخراج الضباط

 

بعد رفضهما ترشيحه للرئاسة رغم وقوفه معهما بصلابة / عون يربك سورية و"حزب الله" ويشق صفوف المعارضة قريبا

 

200 من كوادره المدربين في ايران يتولون حماية عون

 "حزب الله" لم يسقط من حسابه استكمال الانقلاب و"القومي" كان ينوي اقتحام سجن رومية لاخراج الضباط

 »السياسة« - خاص: 20 أيار 2008

 

كشفت مصادر موثوقة ل¯"السياسة", امس, أن "حزب الله" لم يسقط من حسابه بعد, اكمال المخطط الانقلابي الذي بدأ في التاسع من الجاري, وأن الهدوء المشوب بالحذر الذي تنعم به المناطق التي كانت عرضة للاشتباكات الدموية, "ليس سوى هدنة بانتظار انتهاء المفاوضات الجارية في الدوحة, باشراف أمير دولة قطر الشيخ خليفة بن حمد والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى".

 

وفي وقت تشير فيه المعلومات الواردة من قطر, الى عدم حصول أي تقدم بسبب محاولة المعارضة المكشوفة تثمير ما حققته عسكرياً على الأرض الى انتصار سياسي تماماً كما فعلت بعد حرب يوليو حينما ذهبت للاعتصام في ساحة رياض الصلح تحت عنوان استقالة حكومة الرئيس السنيورة, فان المعارضة تريد من المفاوضات الجارية في قطر أن تتنازل الأكثرية لها وتوافق على كامل الشروط المتمسكة بها, وهي السلة المتكاملة بدءاً من قانون الانتخابات الى الثلث الضامن وصولاً الى انتخاب رئيس جهورية في نهاية المطاف. وفي حال رفضت الأكثرية هذه المطالب فان يد المعارضة ما زالت على الزناد, وهي لم تخشَ بعد اليوم استكمال مشروعها الانقلابي, حتى ولو اتهمت بتوجيه سلاحها الى الداخل.

 

من جهة أخرى, علمت "السياسة" أن أكثر من 200 عنصر من كوادر "حزب الله" الذين خضعوا لدورات تدريبية في ايران, يتولون منذ ما قبل الأحداث الأخيرة مهمة حماية منزل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في الرابية, بعد ايهامه بأن "القوات اللبنانية" تنوي مهاجمة منزله, وقد اقتنع عون بهذه الاشاعة وأصبح يتعامل معها وكأنها تهديد مباشر لازاحته من الساحة المسيحية.

 

وفي المعلومات الخاصة التي حصلت عليها "السياسة", أن "حزب الله" لو نجح في احتلال نقاط ستراتيجية في جبل الباروك وفي عاليه, فان جهات أخرى في المعارضة وعلى رأسها "الحزب السوري القومي الاجتماعي", سوف تتقدم من ضهور الشوير ومن عيون السيمان للاستيلاء على سجن رومية للافراج عن الضباط الأربعة, تماماً كما فعل "الحزب القومي", خلال حرب عون مع "القوات اللبنانية", عندما اقتحم سجن رومية وأفرج عن حبيب الشرتوني المتهم بقتل الرئيس الراحل بشير الجميل. واشارت المعلومات الخاصة, الى أن "حزب الله" كان ينوي قطع طريق المرفأ-الصيفي لاحكام السيطرة على الطريق الوحيد المؤدي الى السراي الحكومي, مضيفة أن أجواء الحذر ما زالت تخيم على معظم المناطق اللبنانية, بانتظار وصول المتحاورين في الدوحة, الى نوع من الحلول الوسط أو الهدنة الطويلة.

 

بعد رفضهما ترشيحه للرئاسة رغم وقوفه معهما بصلابة

 عون يربك سورية و"حزب الله" ويشق صفوف المعارضة قريبا

"السياسة" - خاص: 20 أيار 2008

اكدت مصادر شديدة الخصوصية ل¯"السياسة", امس, ان "حزب الله" والنظام السوري, قررا عدم طرح اسم العماد ميشال عون كمرشح لمنصب رئاسة الجمهورية, ويعملان على ايجاد مخرج مناسب يحفظ ماء الوجه للعماد عون. واشارت المصادر الى ان حالة من القلق البالغ تسود لدى اوساط قيادة النظام السوري مع تقدم الحوار بين قوى 14 آذار والمعارضة في الدوحة, رغم ان هذا الحوار يأتي في ظل "انتصار" للمعارضة, مع تراجع الحكومة عن قراريها المتعلقين بشبكة اتصالات "حزب الله" واقالة قائد جهاز امن المطار العميد وفيق شقير.

 

ولفتت الى ان القلق السوري ينبع من الشرخ الذي بدأ يظهر في صفوف المعارضة, خاصة بعد وصول رسائل عدة من قادة "حزب الله" الى المسؤولين السوريين في الايام الاخيرة, تتعلق بموقف العماد عون وبالشعور الذي ينتابه في هذه المرحلة, بأن البساط سحب من تحت قدميه في موضوع كرسي الرئاسة, بعد ان اثبت المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان ولاءه المطلق للمعارضة وفضل ان يواجه الحكومة اللبنانية الوصية عليه بدلا من ضرب مصالح "حزب الله".

 

واوضحت المصادر شديدة الخصوصية, ان الشعور الذي ينتاب عون ظهر في رسائل عدة نقلها مقربوه الى قيادة "حزب الله", اوضحوا خلالها ان العماد عون غاضب جدا ويشعر انه تم طعنه من الخلف, بعد ان تبين له من اجواء الحوار في الدوحة, ان "حزب الله" يبدي دعما كاملا للعماد سليمان لتولي سدة الرئاسة, بعكس ما توقعه العماد عون. واشارت الى ان المقربين من عون قالوا لقياديي الحزب, ان الاخير توقع, بعد الثمن السياسي الكبير الذي دفعه بوقوفه الى جانب "حزب الله" في تحركه العسكري ضد الحكومة وبعد نجاح الحزب في الغاء القرارين, ان يفرض حزب الله واقعا سياسيا جديدا في لبنان, خاصة في ما يتعلق بطرح عون كمرشح وحيد لمنصب الرئاسة.

 

وشددت المصادر على ان المقربين من عون, اعتبروا انه ليس من العدل ان يدفع الاخير ثمن قرار العماد سليمان بعدم ادخال الجيش في مواجهة مع المعارضة, واشاروا الى ان قائد الجيش لا يستحق وساما على قراره هذا, لأنه يعرف تماما انه اذا زج الجيش في مواجهة مع الحزب, فان الجيش سينهار خلال ساعات معدودة. واماطت المصادر اللثام عن ان قلق سورية و"حزب الله" من الموضوع, يشير الى تفهم الطرفين ان خروج عون من صفوف المعارضة بات قاب قوسين او ادنى, مشيرة الى ان تحركا في هذا السياق سوف يقلب موازين القوى ويضرب "الانجاز" الذي حققه الحزب, وطموحه لترجمته سياسيا عبر الحصول على الثلث الضامن في الحكومة الجديدة وتغيير قانون الانتخابات بما يناسبه.