عوني سابق يتحدث بمرارة عن تجربته في التيار الوطني الحر:
مجلة الشراع عدد تاريخ 14 تشرين الثاني 2008

الجنرال وعدنا بالمنّ والسلوى ويطعمنا اليوم الخبز العفن
*الصحافي سيمون صفير: عون قال لي في مقابلة صحافية معه ((سوريا قتلت رئيسين للجمهورية اللبنانية بأيادٍ سورية))
*عنوان التغيير والاصلاح اصبح فارغاً وحلفاؤه أفسد الفاسدين
*والد النائب سليم عون يبهدل الياس سكاف في مأتم جدتي
ما زالت حركة الإنسحابات من التيار الوطني الحر تتوالى منذ فترة ليست بقليلة ولم يكن اخرها انسحابات عدد من موظفي الـ (( او.تي.في)) . ومن بين هؤلاء المهندس والصحافي سيمون صفير الذي زار مكاتب ((الشراع)) للإدلاء بدلوه في ما يملكه من معلومات وما يحمله من مآس في قلبه فكان معه هذا الحوار.

# كيف تعرفت على العماد ميشال عون ومتى؟
- بعدما تسلّم الحكم سنة 1988 من الرئيس السابق الشيخ أمين الجميل، أغرانا بطروحاته التي كانت بمثابة وضع الإصبع على الجرح، وعندما فتح معركته تحت عنوان حرب تحرير لبنان من الإحتلال السوري كان هذا العنوان طموحنا وأملنا، وفي ذلك الوقت كان للمسيحيين الحظ الأكبر برفع الصوت لأن الوجود السوري في المناطق الإسلامية كان يشكّل حالة ضاغطة عليهم، وكان الكثير من المسلمين يحسدوننا بأن عندنا من يرفع صوته ضد هذا الإحتلال، إذ صودف انه ظهر في ذلك الحين رجل من قيادة الجيش وإستلم السلطة الإنتقالية وعبّر عن طروحاتنا كجيل شباب ، أيدنا طروحاته لإننا كنا شعب محتل، وجاء من يرفع عنا الإحتلال ، حلمنا سماع صوت الجنرال عون، وكنا نتشوّق لرؤيته على التلفزيون.
وأنا كوني أتعاطى بالشأن العام والصحافة ، كنا نذهب الى فرنسا لإجراء المقابلات معه، وكان دائماً يرفع سقف خطابه، وكنا ننشر أموراً جريئة جداً على لسانه، وعلى هذا الأساس حصل في إنتخابات 2005 على هذا الكم من الأصوات الإنتخابية، لقد طوّبنا جبيل وكسروان مملكة لتياره ولنفوذه ولسلطته.
وما زلت اذكر ما قاله لنا في مجلة ((الدبور)) حين سألناه : قد تكون سوريا إتهمت زوراً ، هل تقف الى جانبها بموضوع الإرهاب؟
أجاب: على سوريا أن تنسحب من لبنان ولا أستطيع عدم إتهامها بالإرهاب، ولدينا رئيسان للجمهورية قُتلا على يدها إضافة الى نواب وزعماء شعبيين، كيف تريدني أن أنقذ سوريا من الإرهاب وحتى ان علاقات سلمية بيننا وبين سوريا غير موجودة. من هنا على سوريا أن تدافع هي عن نفسها.
اليوم أصبح الجنرال عون يدافع عن سوريا، كان يقول في السابق يجب على سوريا أن تدافع عن نفسها، أما اليوم فهو من يدافع عنها ويقول أصبحت سوريا اليوم خارج الحدود ويجب فتح صفحة جديدة.

# الجنرال عون يقول انه كان يهاجم سوريا عندما كانت تحتل لبنان ، أما اليوم فقد إنسحبت من لبنان ويفترض إقامة علاقات ودية طبيعية بين البلدين؟
- كلنا نقول الشيء نفسه ولكن استخباراتها ما زالت موجودة في لبنان.

# لقد إنتفى السبب الذي كان يهاجمها من أجله وهو إحتلال لبنان؟
- لكن لماذا إتهمها بالإرهاب لقد كان من أشرس أعداء سوريا.

# ربما تكشفت له معلومات في ما بعد بأن سوريا ليست من قامت بكل هذه الأعمال؟
- إذا كانت لديه معلومات فليعلنها. أمر آخر ايضاً هو كان دائماً يقول إنه يرفض التعامل مع الرموز السورية في لبنان، أنا أسأل اليوم من هم حلفاء الجنرال عون ومن الذي دعم ميشال عون في إنتخابات كسر العظم التي حصلت في المتن؟ لقد طُلب وبقرار من القيادة السورية الى كل حلفاء سوريا في لبنان دعم ميشال عون من بعثيين وقوميين وغيرهم.

عون تغيّر
# الى متى بقيت في التيار العوني؟
- بعدما وعدنا بالمن والسلوى ها هو اليوم يطعمنا الخبز العفن ، خبز سياسي عفن، وهو لم يبق على مبادئه ولا على سلّم القيم التي أغرانا فيها.
 

# متى شعرت بهذا التبدل أو التحوّل بمسيرة عون وما هي الأسباب التي دفعتك لأن تبدل مواققك منه؟
- أنا لم أغيّر، بل هو من تغيّر، لقد وعدنا في عام 2005 بأنه سيسحب الزير من البير، فكان أن نزل الى البئر وبقي تحت.

# هل شعرت بأنه تغيّر عندما كان في فرنسا أو عندما عاد الى لبنان؟
- عندما عاد الى لبنان، إذ لم يعد يتمتع بالشفافية وعنوانه أصبح فارغا من المضمون، التغيير والإصلاح أصبح فارغ المضمون، والكثير من حلفائه اليوم هم أفسد الفاسدين. هناك مدير في إحدى الوزارات متهم بالفساد في ملفات عدة وقريباً ستثار قضيته.

# هل مشكلتكم مع عون لأنه تحالف مع الشيعي وبالتحديد ((حزب الله))؟
- لا بل لأنه كرّس الإصطفافات الطائفية وصار يتكلم بـ((البترودولار)) السعودي متناسياً ((البترودولار الإيراني)).

# هل مشكلتك مع ((حزب الله)) أم مع ميشال عون؟
- ليس مع ((حزب الله)) لأن أي فرد في ((حزب الله يحمل)) بطاقة هوية لبنانية، مثلما أنا أحمل بطاقة هوية لبنانية، ولكن ((حزب الله)) يجب أن يكرّس لبنانيته ويؤكد لنا ان هويته لبنانية، مثلما هي هويتي أنا كإبن كسروان لبنانية.

# ماذا كان على ميشال عون أن يفعل بعد عودته من فرنسا؟
- أن يحقق وعوده وأن يكون حالة لبنانية بحتة لا علاقة لها بالمحاور وصراع المحاور على أرضنا.

# كان عنوان معركته الأولى هو التحرير اليوم تحرّر لبنان من الوجود السوري، وهو يحاول اليوم عبر كتلته التغيير والإصلاح ان يقوم ببعض الإصلاحات كما ان بعض العوائق واجهته منها عدم وصوله لرئاسة الجمهورية ، لماذا لا تعطوه فرصة بدلا من ان تنقلبوا عليه؟
- كم تدوم هذه الفرصة، هل تدوم 30 سنة بمقدار مرحلة الحرب؟ هو كان يقول بأنه ليس في السلطة ويجب إعادة تكوين السلطة، اليوم أصبح في السلطة وتجري اليوم عملية إعادة تكوين السلطة، فهل يعقل أن يتم توزير صهره في وقت يدّعي انه مع التغيير؟ يعقل إذا هو اليوم بمثابة ((نيو إقطاعي)).
حتى أنك إذا ذهبت الى البترون ستجدين ان معظم أهاليها لا يحبونه وهو مكروه هناك ، أيضاً هناك ناشطون في التيار لا يحبونه، أنا أسأل ميشال عون أين أنت من مقولة الرجل المناسب في المكان المناسـب؟ هل يعـقل أن يضع صهره المهنـدس على رأس مؤسسة إعلاميـة هي تلفزيـون ((أو. تي. في))؟ وهل يعقل أن يستعينوا بإمرأة من تلفزيون الـ(( ال.بي.سي)) إسمها إيزابيل متى لكي تحمل الـ ((أو.تي.في)) على أكتافها وتضع كل الترتيبات لإنطلاق المحطة وبعد سنة ونصف تترك المؤسسة دون أن تنال مستحقاتها؟ أنا مستعد لمناظرة بيني وبينه لنرى إذا كنت على خطأ في ما أقول. وبالعودة الى موضوع الـ ((او.تي.في)) أنا أسأل لماذا إستقال 40 موظفاً مؤخراً؟
أما بالنسبة لي ، لقد اعددت برنامجاً دينياً اعتبر الأول على شاشة الـ ((او.تي.في))، ولكنني لم أحصل على حقوقي لغاية الآن. مشكلتي في الـ((أو.تي.في)) كانت مع أقرب المقرّبين لميشال عون وهو صهره، فإذا كان ميشال عون لا يستطيع أن يحل مشكلة مع صهره ، كيف يمكن أن أتصوّر انه يمكن أن يحل مشكلة وطن ومشكلة نظام مع نظام؟

# ما هو المبلغ المستحق لك في ذمتهم؟
- آلاف الدولارات، كذلك طلبت منهم نسخة عن المسلسل فرفضوا هذا الأمر.

# هل المسألة بينك و بين النائب عون هي مسألة شخصية ؟ وهل إنقلبت على عون لهذه الأسباب ؟
- أبدا، إنما هي سياسته المخادعة.

# قلت إنك إبتعدت عن العماد عون بعد عودته من فرنسا لأنك شعرت انه قد غيّر سياسته، بينما أنت كنت تعمل في تلفزيون ((او.تي.في)) الى فترة قريبة؟
- صحيح، ولكن حتى وأنا أعمل في الـ((أو.تي.في)) كنت دائما أطرح التساؤلات لماذا يغيّر في سياسته ولماذا لا ينفّذ وعوده التي وعدنا بها؟ لقد عبّدوا طريق كسروان، هل هذا إنجاز، وحتى الآن لا نعرف ما إذا كان النواب وضعوا ثقلهم لتعبيد الطريق أم مجلس الإنماء والإعمار أو وزارة الأشغال.

# هل ترشّحت للإنتخابات؟
- لقد ترشّحت وعُرض علي الدخول في اللائحة المواجهة للجنرال عون في كسروان ولكني رفضت وإنسحبت من الإنتخابات.

# لماذا؟
- لأننا كنا مقتنعين بأن ميشال عون هو المنقذ.

# لماذا لم يرشّحك على لائحته؟
- آخر مرة قابلته قلت له ان الكثيرين يسألون لماذا لم أكن على لائحتك في الإنتخابات، وكنت أطلب منهم أن يوجهوا السؤال لك يا جنرال. أما الآن فأنا لدي النية لكي أترشّح في كسروان، لا بل أعلن من هنا ، من خلالكم انني مرشّح للإنتخابات في كسروان. واليوم نسمع البطريرك بأننا نريد وجوهاً جديدة فأنا وجه جديد، ويجب خلق تيار شباب ومثقف من الجيل الجديد.
اما بالنسبة للإنتخابات اريد ان اسأل كيف حصل تقارب بين عون وبين الياس سكاف؟ ففي وقت يدعو الجنرال عون الى الإصلاح والتغيير فإن الياس سكاف يمثل الإقطاع العائلي والسياسي والمالي في لبنان، وفي البقاع تحديدا، فكيف تم هذا التقارب بينهما؟ وكانت أشرس معارك الإنتخابات البلدية عام 2004 بين الياس سكاف وبين التيار العوني.
في تلك المرحلة الياس سكاف لم يكن في وارد التحالف مع ميشال عون وكان يريد أن يأخذ على لائحته شخصاً إسمه الدكتور بول شربل، وكان سليم عون يومها يريد التحالف مع تيار المستقبل، فما الذي حصل حتى تغيّرت الأحوال ؟ أيضاً في تلك المرحلة كان محسن دلول يريد إعلان اللائحة من منـزله في علي النهري واعتُبر هذا الأمر طعنة للكاثوليك لأن الزعامة تاريخياً وتقليدياً وإقطاعياً كانت لعائلة سكاف. ولكن الذي حصل عاد سليم عون وأطاح بالدكتور بول شربل.

# ماذا حصل حتى تغيّرت الأمور؟
- كان هناك خطر كبير على الياس سكاف لأنه كان هناك من يريد الإطاحة به إنتخابيا ولكن هذا التحالف الذي حصل دعم سليم عون من التيار العوني، ودعم من جهة ثانية الياس سكاف ، بمعنى إن الإثنين جمعتهما المصلحة.

# كيف كان سليم عون يريد التحالف مع تيار ((المستقبل)) فيما هو ينتمي الى التيار العوني؟
- يومها كان هناك غزل وتقارب مع تيار ((المستقبل)) ، وفي أول تصريح لسليم عون عن الإنتخابات يومها كان لديه النية بالتحالف مع تيار ((المستقبل)).
كان الياس سكاف يتعاون مع السوريين ضد جماعة ميشال عون، هل تعرفين ان الياس سكاف في مأتم جدتي أكل ((بهدلة)) من والد سليم عون في منـزل آل حنوش . والد سليم عون ((بهدل)) الياس سكاف أمامي وأنا شاهد على ذلك. ميشال عون لم يعد ير أمامه سوى ((القوات اللبنانية)) من بين كل الميليشيات، وضرب القوات اللبنانية، مع العلم إن الكثيرين نصحوه بأن ((القوات)) أقوى منه، خاصة القوات البحرية التي كانت تملكها القوات اللبنانية، وكان يعرف إنه لا يستطيع هزم سمير جعجع. ومع ذلك ضرب القوات اللبنانية التي كانت تسيطر على الأراضي اللبنانية أكثر مما تسيطر الشرعية اللبنانية آنذاك بقيادة ميشال عون.

أين المشاركة؟
# ألا ترى إن الفرصة لو أُعطيت لميشال عون للوصول الى رئاسة الجمهورية لكان قام بالإصلاحات التي تطلبونها والوعود التي أعطاكم إياها؟
- لا ننسى إنه اليوم هو حليف لشركاء موجودين في مؤسسات الدولة ، ونرى ان الفساد ضارب أطنابه ومتفش في كل مؤسسات الدولة.

# لكن عون دائماً يشير إلى وجود الفساد هنا وهناك؟
- فليدخل ولو مرة الى الوزارات ويحاول أن ينجز معاملة ما وسيرى الفساد.

# أين المشكلة، فكلنا يعرف هذا؟
- ولكن حلفاء عون هم الموجودون في هذه الوزارات، فإذا كان ينتقد الآخرين بالفساد والرشى ، ماذا بالنسبة لحلفائه الموجودين في هذه الوزارات؟
أضف الى ذلك، هناك خلل في عدد الموظفين المسيحيين في الوزارات، فأين المشاركة التي يدعو إليها، هناك خلل طائفي، هو من صنع حلفاء الجنرال عون.
أيضا نسمع عون دائما يطالب بإعادة تكوين السلطة فلماذا لا يبدأ بذلك؟ ولماذا لا يطالب بحقوق المسيحيين وإعادة الإعتبار الى الوجود المسيحي في المجتمع؟
حتى إدخال السوريين الى لبنان كان بفضل عون وجعجع اللذين شرّعا الأبواب أمام هذا الدخول بسبب الحرب العونية – الجعجعية آنذاك ، وهنا لا نستطيع لوم الآخرين الذين كانوا يقدمون الطاعة في عنجر. فالمسؤولية تقع على جعجع وعون لأنهما أضعفا المجتمع المسيحي.
أكرر القول ان معركة عون ضد سوريا خسرت، ومعركته ضد القوات خسرت، ومعركته للوصول الى رئاسة الجمهورية خسرت، ما هي الخسارة القادمة وأي فرصة يمكن أن نعطيها لعون بعد اليوم؟
ميشال عون ليس صغيرا إبن 35 سنة، وإذا كان يريد ان يورّث التيار الوطني، لمن سيورّثه هل لصهره أو لصهره الآخر؟

فراغ سياسي
# ليس بالضرورة ان يورّث لأنه حينئذٍ سيُتهم بالإقطاعية؟
- أنا أكرر ميشال عون ((نيو إقطاعي)) ويتحالف مع ((نيو إقطاعيين)) وحلفاء يستمدون الأوكسجين من إيران وسوريا. الغريب انه بكبسة زر، وبإيعاز من بشار الأسد أصبح كل الذين كانوا يشتمونه ويهاجمونه يتغزلون به. فليسمح لنا العماد عون وليتوقف عن مقولة إن السوريين خرجوا، أبداً هم ما زالوا موجودين استخباراتياً في لبنان، والموظفون الذين زرعوهم في المؤسسات الرسمية ما زالوا هناك يقدّمون الطاعة لسوريا ويخدمون مصالحها في لبنان. أما في ما يخصنا، لماذا نريد أن نستورد أشخاصاً من خارج كسروان؟ لماذا لا نخلق أو نخترع لائحة من كسروان مثلما تفعل بقية المناطق؟سليمان فرنجية يحق له أن يشكّل غيتو في منطقته، فلماذا هذا ممنوع علينا؟ وهل عندنا عقم سياسي؟ أنا أقول نعم عندنا عقم سياسي، وعندنا فراغ سياسي في كسروان، ولهذا السبب أتى ميشال عون وسدّ الفراغ.

# هل ترفضونه في كسروان لأنه من بعبدا؟
- أنا لا أقصد ذلك، ولكن لو أتى اليوم عون وأجرى إستطلاعاً للرأي فهل ستكون نسبة الـ70 في المئة من المسيحيين تؤيده؟ فلو أجرى هذا الإستطلاع سيرى أن الكثيرين إبتعدوا عنه، مثلاً، أنا ألا يتعجب إنني أصبحت ضده؟ ميشال عون اليوم يطيح بكل تاريخه السابق.
أيضاً لا بد من الكشف ان حرب التحرير التي قادها كانت ردة فعل ضد السوريين لأنه يعتبر إنهم خدعوه بعد أن وعدوه بالرئاسة من خلال حكمت الشهابي وعبدالحليم خدام، فإذا بالرئيس حافظ الأسد يتفق مع الأميركيين على تسمية مخايل الضاهر للرئاسة، فاعتبر ان السوريين طعنوه بالظهر ، وبالتالي فتح حرب التحرير. والسؤال المطروح لو إنه في ذلك الحين وصل الى سدّة الرئاسة هل كان سيقوم بحرب التحرير ؟ الإجابة طبعا بالنفي، وكنت أتمنى لو إنه وصل في تلك المرحلة الى الرئاسة لكنا وفّرنا هد الأرواح والهدر الإقتصادي ، ولم يكن يحصل ما حصل منذ العام 1990 حتى العام 2005.
أيضاً في وقت نسمع جماعته يلوّحون بأن إيران تدفع له الأموال، ينفي هو ذلك، فإذا كانت هذه حقيقة فليقف ليعلن بالخط العريض إنه لا يقبض من إيران أموالاً.
أيضاً وأيضاً يتكلم عون عن الفساد وصهره وزير إتصالات، فأنا أسأل أين توجد مئات ألوف الخطوط الهاتفية التي لا تُدفع فواتيرها للدولة في أي مناطق موجودة؟ أليست في مناطق حلفائه وفي منطقة نفوذ ((حزب الله)).

# ولكن اليوم بدأ جبران باسيل بالعمل ووصل الى مناطق ((حزب الله))؟
- طيب الأموال التي هُدرت في تلك المرحلة ألا يُحاسبون عليها؟.

# ما ذنب جبران باسيل في وقت نعرف إنه في الفترة السابقة لم تكن وزارة الإتصالات مع ((التيار الوطني))؟
- ((أنا من فمك أُدينك))، ألم نسمع عون يتكلم عن التحقيق المالي، فالتحقيق المالي يجب أن يفتح من العام 1990 حتى اليوم، أيضاً الحكم إستمرارية فهل سيستطيع معرفة قيمة الأموال التي سُرقت من خزينة الدولة، ثمن إتصالات واستخبارات داخلية ودولية.

# لماذا تضع المسؤولية عليه اليوم؟
- لأنه أصبح في الحكومة ولديه وزراء. أيضاً أنا أقترح على الجنرال عون لكي يكافىء عائلات الشهداء أن يختار منهم الوزراء ، من عائلات الشهداء.

# هذه الفكرة ممكن أن تطرحها أنت ولكن هو غير مُلزم بذلك؟
- من هنا تبيّن إنه إقطاعي.
 

# ولكن ((حزب الله)) الذي قدّم أكبر عدد من الشهداء لم يرشح أحداً من ابنائهم الى الوزارة؟
- ولكن لم يعين السيد حسن نصر الله أحداً من أقاربه، حتى الآن لا نعرف أولاده لم يظهروا على الملأ، أنا أحترم حسن نصر الله، ويا ليت لدينا رجل ربع حسن نصرالله، ويا ليت كان بطركنا مثله.

صورة رسالة من الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة إلى صهر عون روي الهاشم المسؤول في محطة ((أو. تي. في))
نسخة عن جزء من مقابلة أجراها الصحافي صفير مع عون في مجلة ((الدبور)) ويتهم سوريا بقتل رئيسين للجمهورية