عون: رئاستي ليست مسألة حظّ ... إما أربح أو أخسر

الأربعاء, 29 مارس, 2006

"شبعا مفتاح للعلاقة مع سورية والسلاح"

حاورته: جولي مراد- صدى البلد

الجنرال متفائل. الحوار بين الأطراف اللبنانية صعبٌ ولكنه خطوة نحو أفقٍ جديد وهدف منشود: الوصول الى تفاهم حول القضايا الوطنية المحورية. لا يجد الجنرال في اعتبار البعض إيّاه الاقوى على الساحة الرئاسية مديحاً فذلك واقع الحال وفق الاستطلاعات والانتخابات. لا يعتبر الرئاسة هدفاً أو غايةً يتوسّلها بل هي موقف وتتويج لمسيرة يتابع فيها تطبيق ما وعد الناس به في الانتخابات. "صدى البلد" زارت الجنرال في الرابية فكان هذا الحوار.

ب قام وليد جنبلاط بخطوة إضافية باتجاهك حين قال إنّك الأقوى. هل تعتبر ذلك ترشيحاً لك؟

لا. لانّه في موقف سابق عبرّ عن ممانعة ضدي. أجد في تصريحه انفتاحاً يوحي بقابلية الموضوع للنقاش لا أكثر ولا أقلّ. ثم إنّه تصريح يدلّ على الواقع المعيوش من دون أن أتصنّع التواضع. لا يسعنا أن ننكر الواقع الملموس سواء على صعيد نتائج الانتخابات أو الاستطلاعات.

ب ما مدى تميّز تصريحه مقارنة مع ما يقوله حلفاؤه على طاولة الحوار؟

التمايز في أنّها المرة الاولى التي تتم فيها تسمية شخصٍ، وإن بشكلٍ جانبيّ.

ب هل كنت مرتاحاً لكلامه؟

أنا مرتاح لكلّ المواقف سواء كانت معي أو ضدّي.

ب طالب جنبلاط بخريطة طريق، هل تؤيده؟

في هذا الموضوع أتفق معه. طالبت أنا بهذه "الورقة" التي لم أسمّها بـ"خريطة طريق" لأنّ التسمية ليست مستحبة كثيراً خصوصاً بعد أن باء موضوع فلسطين بالفشل. سميتها "ورقة عمل تتعلق بالجمهورية" قبل رئاسة الجمهورية.

ب اعتبر جنبلاط في مقابلة أمس أنّ مزارع شبعا منطلق لخريطة الطريق هل تؤيده؟

مسألة شبعا هي أكثر المسائل تعقيداً اليوم، لأنّها تتعلق باحتلال وبدولة. نعم إنّها مفتاح لأنّها تدلّ على تحسين العلاقات مع سورية، وعلى اجتياز المقاومة حدود استعمال السلاح للتحرير فينتقل السلاح الى كنف المؤسسات الرسمية ويدخل بذلك "حزب الله" في الاستراتيجية الدفاعية ضدّ التهديدات الاسرائيلية.

ب اعتبر جنبلاط أنّ طاولة الحوار تضمّ فريقين: فريق يعمل لمصلحة لبنان وآخر يعمل لمصلحة سورية، ما تعليقك؟

هذه تجربته الشخصية، وبوسعه التعبير عنها كما يشاء. أما أنا شخصياً فلا أجد فريقاً يعمل لصالح سورية. قد تختلف وجهات النظر بين الفرقاء حول طريقة التعامل مع سورية، ولكنّ ذلك أمر آخر. التعاطي مع سورية أمر الزامي لأنّها دولة قائمة على حدودنا تاريخياً وجغرافياً.

ب لا تجد طاولة الحوار منقسمة اذاً؟

ليس بالنسبة اليّ. ولكن طبعاً لكلّ شخص قناعاته. لكنني شخصياً لا أصنّف أنّ ثمة من هو داخل الحدود الوطنية وآخر خارج الحدود الوطنية.

شبعا

ب وليد المعلّم قال أمس إنّ شبعا ليست لبنانية ولا سورية، بل هي محتلة، مطالباً بقانون انتخابٍ جديد في لبنان، ما تعليقك؟

أنا شخصياً لا أتأثر بآراء المعلّم، ثمّ لمَ يطالب بقانون انتخاب جديد للبنان؟ فليُطالب بقانون انتخابٍ جديد لسورية. ولّى زمن الوصاية وعليهم التعامل معنا من "الندّ إلى الندّ".

ب هل تشعر بالتفاؤل بالنسبة إلى الحوار أم تؤيد من يقول إنّه مجرّد "فولكلور"؟

الناس تريد نتيجة سريعة دوماً. المهمّ أننا وصلنا الى مرحلة تفاهم على الرئاسة. وهذا موضوع تظهر فيه مصالح القوى السياسية الموجودة طبعاً بالتوافق مع المصالح العامة، لذلك ثمة صعوبة في التوافق، لأنّ ثمّة مصالح ثنائية: التوافق مع المصالح الوطنية والتوافق على مصالح المشاركين.

ب هل ترى نوراً في آخر نفق الحوار؟

لو لم نرَ نوراً في النفق لمّا كنا دخلنا فيه. طبعاً ثمة صعوبة. ولكن ما الوسيلة الاخرى لتحقيق الهدف المنشود؟ أول بند في ورقة التفاهم التي وضعناها مع "حزب الله" يتعلق بالحوار لانّه القاعدة الاساسية للديمقراطية ومرتكزُ حلّ القضايا الوطنية. لم نخترع شيئاً جديداً لأنّ الأمور تحصل على هذا النحو في البلدان المتحضرة. ولكن لأننا ورثنا حالاتٍ شاذة يستوجب الأمر قيام حوارٍ خاص.

ب هل تعتقد أنّ الرئيس لحود سيكمل ولايته؟

نترك هذا الموضوع لشطارة المتحاورين، اذا كانوا "شطاراً" لا يستمرّ، والا يستمرّ.

ب هل تزيد حظوظك بالرئاسة أو تنقص اذا استمرّ لحود في الرئاسة.

لا. فأنا لن أتغيّر. اذا كانت ثمة مقاييس داخلية معتمدة، فإنّ حظي لن يتغير لأنني سأبقى كما أنا. لا أجد في المجتمع السياسي الحاليّ التطلّع الذي أجسده، بل اجد أنّ لي منطلقاتي وقناعاتي الشخصية وثمة اختلاف في التطبيق واعتقد أنّنا في فترة الـ15 سنة المنصرمة شهدنا أخطاءً كثيرة، لذا على الاشخاص الذين تسبّبوا بهذه الاخطاء أن يغيروا في أنفسهم، وليس أن يجدّدوا قيامهم بالاخطاء عينها.

استقالة لحود

ب اذا ضمنتَ الاكثرية هل أنتَ واثق أنّ لحود سيستقيل ويخلي المكان؟

ليست المسألة مسألة أكثرية بل إنّها مسألة إجماع أو أكثرية ساحقة. في تلك الحال اعتقد انّ لحود قادر على الاستنتاج انطلاقاً من المعادلات الجديدة فيقرّر إن كان يجب أن يبقى أو يرحل. المعادلات الحالية تجعله يطمئن.

ب يطمئن الى أنه لن يحاسب؟

هذا موضوع لا يعود إليّ البتّ فيه.

ب أليس الرئيس بحاجة الى ضمانات؟

لا. ولكنّ الموضوع بينه وبين ضميره. أنا نفسي مثلاً كنت مرتاحاً رغم كل ما كتب عني من انتقاداتٍ وقدحٍ وذم لأنّ ضميري كان مرتاحاً.

ب ماذا شعرتَ حين قال الرئيس لحود إنّكما من المدرسة نفسها؟

سؤال محرج. إنّه موقف محرج. فثمة من يشكرك باعتبار أنّه كان في المدرسة نفسها. ربما يقصد الجيش بذلك ولكن الجيش مهنةٌ مثل المهن الحرّة الأخرى، وثمة أطباء بدرجات مختلفة مثلاً، مع أنني لا أنكر أنّ المهنة تخلق نوعاً من النهج العملي يتأثر فيه الجميع. أعتقد أنّ الرئيس قصد بذلك أننا كلانا أقسمنا على العلم واستقلال الوطن والوحدة الوطنية.

ب هل تعتقد أنّ اميل لحود حافظ على القسم والعلم والوحدة الوطنية خلال سنوات حكمه؟

كان لي رأيي الخاص فيه وأبديته طوال سنوات حكمه عبر مقالاتٍ كتبتها قبيل انتخابه وبعيد انتخابه. حتى إنّ كلماتي بحقه كانت قاسيةً جداً. المهم أن يعرف المرء إن كان سائراً على الطريق الصواب أو الخطأ. وأنا شخصياً كتبتُ مقالات ضد النهج السياسي المتبع في لبنان حين كنت في الخارج.

حزب الله

ب هل تثق بـ"حزب الله" في موضوع الرئاسة؟ ألا يمكن أن تحصل تسوية سعودية- سورية حول الموضوع؟

المقاييس السياسية تحمل الكثير من الاحتمالات، ولكنني ملتزم مع "حزب الله" بورقة التفاهم التي وضعناها حول مسائل شائكة أوجزناها في بنود عشرة. لا شك في أنّ التفاهم على الرئاسة مع "حزب الله" يعطي ضمانة أكبر لتنفيذ ورقة التفاهم، ولكني شخصياً ملتزم بالتفاهم مع "حزب الله" وليس بالرئاسة، علماً أنّ الرئاسة قد تكون من نتائج التفاهم ولكنّها ليست واردة في التفاهم.

ب اقترح السفير الاميركي جيفري فيلتمان دمج "حزب الله" بالجيش وهذا كان طرحك أنت قبل العودة الى لبنان، هل ما زلت متمسكا بهذه القناعة اليوم بعد تفاهمك مع "حزب الله"؟

طبعاً تلك هي الفقرة الثالثة من البند العاشر من ورقة التفاهم حيث نذكر عودة الاسرى وتحرير الأرض ودخول حزب الله في استراتيجية شاملة يقرّها اللبنانيون. إحدى الحلول في هذه الاستراتيجية هي دمجُ عناصر "حزب الله" بالجيش. لم نعالج هذا الموضوع بعد لأنّ المعالجة لا يجب أن تكون بيننا وبين "الحزب" بل ضمن إطار تفاهم وطني واسع تشارك فيه الأطراف كافةً. وإذا كانت الحلول المطروحة مرفوضة ينبغي إيجاد حلول أخرى.

ب حكى البعض عن "فيتو" أميركي على الجنرال خصوصا أنّ كوندوليزا رايس لم تزرك لدى زيارتها إلى لبنان.

ولماذا تزورني إنْ لم تحمل رسالةً لي؟ ثمَ ما الذي نتج عن زيارتها: انعقاد الحوار وعدم النزول الى الشارع. وهذا كان مطلبي أساساً. اذاً صبّت زيارتها في خانة الاهداف التي نطالب بها، أي تهدئة الاوضاع ومنع النزول الى الشارع.

ب دعوتُك الى انتخاباتٍ مبكرة أليس فيها مخاطرة خصوصاً أنّ البعض يراهن على أنّ المعطيات تغيّرت منذ الانتخابات الاخيرة وقاعدتك الشعبية ضعفت منذ تحالفك مع "حزب الله"؟

فلتُنظمْ الانتخابات ولأخسرْ فيها. فبمشاركتي فيها أحمي نفسي اخلاقياً أولاً فلا أكون قد خنت الوكالة التي عاهدني عليها الشعب وأنحني أمام إرادة الشعب. تلك هي الديمقراطية الحقة.

ب الكلام عن "أكثرية وهمية موقتة" ألا يخفي قناعةً بوجوب وجود أكثريةٍ دائمة؟

لا يتعلّق الأمر بقناعة. ثمة عشرة مقاعد مطعون فيها حالياً أمام المجلس الدستوري والأسباب الموجبة للطعن تفرض إما الغاء الانتخابات في الأقضية أو على الاقلّ إلغاء المقاعد واحتلالها من قبل أحد المرشحين على لائحتنا. المقاعد العشرة هذه من شأنها تغيير الاكثرية.

قراءات

ب كيف قرأت لقاء الاسد ولحود؟

لقاء طبيعي نظراً للعلاقات القائمة بين الرئيسين.

ب ماذا عن مشهد الانقسام بين لحود والسنيورة؟

أراه مشهداً محزناً. ولكنني لا أجد أنّ الاكثرية الحالية تسعى لتوحيد البلد، بل تسعى لوضع يدها على البلد، وتلك مشكلة. فاليوم يجب أن تشارك السلطة مع الآخرين لا أن تستفرد بها او تقسّم البلد.

ب الاكثرية تقول إنّها تعرّضت للطعن من قبلك لأنّك حميت ما سمي بـ"أيتام النظام السوري" وقمت بعملية إنعاش لهم.

منطق التفكير خاطئ هنا. كلّ اللبنانيين بعد الـ1990 وبضغط أميركي- أوروبي تعاونوا مع سورية على الاراضي اللبنانية. مع الوقت تشكلت قناعات ومصالح فنتج واقع جديد، اذ كان ثمة من يؤمن بضرورة استمرار سورية بمساعدة لبنان لأنّ الوضع ليس مستقراً بما فيه الكفاية. ولكن بعد رحيل السوريين من لبنان دعوت الجميع إلى تخطي المرحلة السابقة وبناء الوطن معاً وضمان عودة السيادة والاستقلال الى ربوع بلادنا والانطلاق نحو أفق جديد. وعندما عدت الى لبنان وجدت أنّ قوى 14 شباط قد حضّرت عزلي انتخابياً وكان هناك تحالف رباعي. هؤلاء أنفسهم الذين يتهمونهم اليوم بأنصار سورية (حزب الله وأمل) كانوا حلفاءهم في الحلف الرباعي. فهل اتُهم بعدم الانسجام مع اللبنانيين أو عدم التأقلم مع المتغيرات او ضرورة استيعاب اللبنانيين كلهم في خط وطني واحد.

العلاقة مع سورية

ب قبل انسحاب السوريين من لبنان أرسلت رسالة الى الرئيس السوري لتسوية الاوضاع بين اللبنانيين والسوريين وبناء علاقاتٍ صحيحة، هل قمت بهذا النوع من المبادرات بعد عودتك الى لبنان؟

لا. ليس عندي اتصال ابداً بالسوريين وكل ما اعرفه عنهم هو عبر وسائل الاعلام ولكن ليس من علاقات او اتصالاتٍ بيننا.

ب هل تخشى أن تتهم بأنك مع سورية؟

انتبه جداً الى هذه الامور. فأنا اليوم مثلاً لا أزور الرئيس لحود. اقتصرت زيارتي له على فترة الاستشارات فحسب، وذلك لأنّ الرئيس في موقع خلافي للغاية، بغض النظر عن موقفي أنا الذي يتعلّق بالرئاسة وليس بالرئيس. كذلك الامر عندما حصل توتر بين أمل وحزب الله من جهة والحكومة من جهة أخرى أوقفت الاتصالات والنشاطات مع الفرقاء. اليوم ثمة مشاكل بين سورية ولبنان ولستُ في موقع وساطة يجعلني أقدّم حلولاً لهذه المشاكل. يمكنني القيام بحلّ اذا كنت في موقع سلطة فأقوم بمبادرة أو استجيب لمبادرة سورية أو أُكلّف من السلطة للقيام بالواجب المطلوب. لكنني ابتعد عن المبادرات الشخصية عندما تكون هناك أجواء توتر.

ب ألا يحاول السوريون فتح خطٍ معك؟

إن كانوا يحبونني سيحرصون على عدم إحراج موقفي وإن كانوا لا يحبونني فلمَ يرسلون إليّ رسائل؟ فلنترك المراحل المقبلة تحدّد حقيقة مشاعرهم تجاهي.

ب في حال عدم التوافق على الجنرال للرئاسة والتوافق على أحد من كتلتك، هل تقبل بذلك؟

وضعي حرج فلا الاستطلاع يسمح لي بأن أختار شخصاً غيري ولا الكتلة تسمح بذلك. ليست المسألة شخصية.

ب يقال انك لا تقبل بأحد غيرك.

لم لا يطرح هذا السؤال الا على الجنرال؟ هذا بمثابة تعدٍ عليّ. كأن يقال لي لا نريدك انتَ ولكن عليك أن تختار بنفسك شخصاً غيرك. فليختاروا هم من يريدون ولا يطلبوا مني القيام بذلك.

حظوظ الرئاسة

ب هل تعتبر أنّ حظوظك قوية في الوصول الى الرئاسة؟

ليست المسألة مسألة حظّ. بل مسألة موقف. سأحاول أن أكمل مسيرة ما وعدت الناس القيام به في الانتخابات. إما أربح أو أخسر. فحين أحصل على هذا الكمّ من التأييد الكثيف لا يحقّ لي المتاجرة بما حصلتُ عليه. يمكنني أن أخسر ما حصلتُ عليه ولكن ليس من المسموح أن أهِبَ ما حصلتُ عليه. سألوني في حوارٍ ذات مرة ألا تختار أحداً غيرك للرئاسة؟ فكان جوابي: "أنا بحالي تعبان، فكيف أختار غيري!" ليست مسألة الرئاسة بمسألةٍ سهلة.

ب ما أول أمر ستقوم به في حال توليك الرئاسة؟

تنظيم المعارضة والاعلام. المعارضة أولاً لأنّها تؤمن استمرارية الحكم في حال الفشل. ولا يجب أن يُسمح للفاشل بالحكم الانضمام الى المعارضة كما حصل معنا في 14 آذار. يجب أن يكون هناك خطٌّ معارضٌ سليم. والاعلام ثانياً لأنّه حريصٌ على الحقيقة. ليس عندنا قانون إعلام خاص ثمة قانون عقوبات يتناول مسائل القدح، ولكن لا حدود للاعلام ولا مراقبة ذاتية. بالنسبة اليّ الاعلام الحرّ هو أكبر مساعد للحاكم، ولكن إذا ارتكز على الفضائح من دون نتائج ملموسة أدّى الى تقويض استقرار المجتمع. وهذا هو حال مجتمعنا القائم على الفضائح، حيث لا تُحمّل المسؤولية لأحد، أو حيث تتجاهل الدولة الحقّ فتخسر ثقة المواطنين بها. منذ مدّة مثلاً تقدّمنا بدعوى ضدّ أحد الصحافيين وما زلنا ننتظر النتيجة الى اليوم ولم نلحظ أية متابعة للموضوع. حين كنت في فرنسا حرّكوا الملفات القضائية ضدّي فرفعتُ دعوى والى الآن لم تتمّ متابعة الموضوع.

ب هل تفتحُ ملفات الفساد أم تضرب صفحاً عنها طالما تكون قد وصلتَ بالتوافق؟

لا أستطيع العفو عنها لأنّ المخالفات المالية لا تسقط بالعفو. إصلاح الدولة هدفٌ صعب ولكنه ليس مستحيلاً وللقضاء أهم دور في هذا الموضوع.

ب البعض، حتى من بين مناصريك، لا يريد وصولك الى الرئاسة لأنه يعتبر أنّ ذلك "سيحرق" الجنرال.

وما نفع الشمعة إنْ لم تُنرْ؟ ليست المسألة مسألة رئاسة بل هي مسألة التزام حيال من ائتمنك على مصيره، هي لذّة أن تقدّم شيئاً الى مجتمع هو بأمس الحاجة اليه. هذا هو وسام تقديري. لست بباحثٍ عن ثروةٍ أو ربحٍ ماديّ فثمة لذةٌ معنويةٌ في تحقيق الانجازات.