العماد عون تحدث الى "صوت الغد" من قطر عن ذكرى 13 نيسان

الحوار أسلم طريقة التغيير واذا لم ينجح هناك وسائل أخرى العطل الأساسي في طبقة غير قادرة على التأقلم والتجرد من مصالحها

وطنية - 13/4/2006 (سياسة) أكد النائب العماد ميشال عون في حديث إلى إذاعة صوت الغد من مقر إقامته في قطر، وفي ذكرى 13 نيسان "أن لبنان سيشهد تحولا تاريخيا وحتميا بعد 31 سنة. ولا يمكن أن يبقى جامدا كما كان أيام الوصاية السورية"، مؤكدا "أن الحوار هو أسلم الوسائل للتغيير".

وأشاد ب"العلاقات الطبيعية والإنسجام بين الجاليتين اللبنانية والقطرية". وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

سئل: اليوم في ذكرى 13 نيسان، كيف تتذكر هذا التاريخ؟ وكيف تنظر الى مستقبل لبنان؟ أجاب: "يجب ألا ننسى هذا التاريخ. طبعا، نتذكره حتى لا يعاد. هناك عبر قاسية جدا لكل اللبنانيين، ونتمنى أن يتخذ منه كل من لا يزال يفكر بالعنف في لبنان العبرة كي لا تعاوده الأفكار السيئة التي تخالجه. أكيد مستقبل لبنان، سيشهد بعد 31 سنة من هذه الأحداث، تحولا تاريخيا وحتميا. لا يمكن أن يبقى لبنان جامدا مثلما كان أيام الوصاية السورية، ومن غير الممكن أن يبقى على النهج السياسي نفسه الذي تحكم بالوضع في الأعوام الخمسة عشر الماضية. على لبنان أن يتغير بأي طريقة، فالتغيير حتمي.

هناك مواضيع كثيرة في حاجة الى إصلاح وتصحيح، فقد تردت الأوضاع كثيرا في الأعوام الخمسة عشر الماضية، لذلك من الضروري، تغيير النهج السياسي لأن كل أمر يحتاج الى تصحيح يتطلب قرارا سياسيا، إن كان قرارا تربويا أو اقتصاديا، هو في حاجة الى قرار سياسي. اذا، العطل الأساسي اليوم هو في القرار السياسي والطبقة السياسية غير القادرة على التأقلم أو على التجرد من مصالحها مما يغرق لبنان أكثر فأكثر".

سئل: هل أنت متفائل بالحوار، وهل ينتج منه أي تغيير؟ أجاب: "الحوار هو اسلوب للتغيير، فإذا لم ينجح هناك وسائل أخرى يمكن أن تنجح. وهو أسلم الوسائل للتغيير، لكن إذا وجدنا أمام أشخاص لا يفهمون ما هي الحقائق التاريخية، وما هي التحولات وما تقتضيه الضرورة الحالية، فهناك أساليب أخرى يمكن أن تفهمهم ان هذا التغيير سيحصل. وإذا اعتقدوا هذه المرة انهم يتنازلون أو يخسرون ورفضوا، ففي المرة المقبلة سيخسرون أكثر. إذا من مصلحتهم أن يقبلوا بالتغييرات الراهنة، وأن ينصاعوا لتطلعات الشعب اللبناني وآماله".

سئل: إذا لم يصل الحوار الى النتائج التي يتمناها الشعب اللبناني، أعلنت أنك ستبدأ بمعارضة فعلية؟ أجاب: "بالتأكيد، فهذا ما سيجبرهم في النهاية على أن يغيروا. لأنهم يعتبرون اتخاذ خطوات ايجابية ووفاقية على مستوى الوطن وإعلان المشاركة الحقيقية في القرار الوطني بمثابة حسنة أو تنازلات وحق مكتسب لمن هو في الحكم. بينما هي نوع من التسلط يغرق البلد أكثر فأكثر، ومنهجيتها مستمدة من عهد الوصاية".

سئل: ما هي الخطوات التي ستتخذونها؟ أجاب: "كل خطوة في وقتها، فعندنا ما لا يقل عن خمسين خطوة في هذا الموضوع. ففي أي موضوع بحثنا، من توزيع المياه والكهرباء الى السير على الطريق الخطأ وحتى السير في السرايا الخطأ، كل هذه الملفات تحتاج الى تغيير وتدخل ضمن خانة المعارضة". سئل: ما هي أبرز نتائج زيارتك لقطر؟ أجاب: "النتائج هي التعارف واللقاء مع المسؤولين القطريين. والمفاجأة السارة هي الانسجام بين الجاليتين اللبنانية والقطرية التي تحب اللبنانيين في شكل مميز والعواطف متبادلة بينهما.

هناك تسهيلات كثيرة للبنانيين كي يتمكنوا من المجيء والسكن في قطر، وهي تشمل الأمور الحياتية والدراسة. لقد شيدت الحكومة مدرسة حديثة خاصة باللبنانيين". أضاف: "إن ما تم البحث فيه في قطر هو العلاقات الطبيعية التي تبنى بين الشعبين برعاية مسؤولين محبين للبنان. والشعب اللبناني العامل في قطر يبادلهم الاحترام والمعزة ذاتها فيعطي أفضل ما عنده، ويأخذ من قطر أفضل ما عندها. هناك تعاون وثيق".

 

عون لـ «الديار» : ملف الرئاسة «هرهر» قبل أن نصل الى 28

توصلوا الى قناعة بأن يبقى لحود في بعبدا على أن أصل أنا 

الديار  13 نيسان 2006  -في حديث صريح وضع النقاط على الحروف قال العماد عون لـ «الديار» من قطر «انا مرتاح لهذه الزيارة، وقد التقينا بأصدقاء دوليين وفرنسيين وعرب، واجرينا لقاءات لا سيما مع الشيخ حمد والوزراء، وكانت زيارة ناجحة ومفيدة». وحول موضوع رئاسة الجمهورية وجلسة 28 الجاري اجاب: «ان ملف رئاسة الجمهورية «هرهر» على الطريق قبل ان يصل. ليس هناك من حديث جدي، فأحدهم يقول ان طبعك متقلب، والثاني ينتقد «جذورك» العسكرية، اريد ان اعرف اطباعهم وجذورهم». اعتقد ان الحديث في هذا الموضوع اصبح دون المستوى اللائق والمطلوب. لذلك اعتقد ان هذا الموضوع اغلق قبل الجلسة». اضاف عون: «لقد صموا آذاننا وهم يشتكون من رئيس الجهاز الامني وضرورة تغييره فورا، اما ‏الآن فقد توصلوا الى قناعة بأن الافضل ان يبقى لحود على ان اصل انا. ويحق لنا هنا ان نطالبهم بنوع من الاعتذار على كل هذا الكلام.

لقد تدنى المستوى ولم يعد يليق البحث معهم في موضوع رئاسة الجمهورية. ان تعليقاتهم خارجة عن الاداب السياسية».

وحول ما نقلته عنه «الجزيرة» عن استعداده لزيارة دمشق للتخفيف من التوتر بين لبنان وسوريا قال عون «الكلام جاء مجتزءاً فعندما سئلت هذا السؤال قلت لهم انني ازورها بتكليف من الحكومة اللبنانية، فانا لا استطيع ازالة التوتر اذا لم اكن مكلفا رسميا».

وعما سيقوم به بعد 28 الجاري وما اذا كان سيدعو لاستقالة الحكومة قال عون : «لا يهمني موضوع الحكومة، لكن هناك وضع اكبر غير صالح، سابقى معارضا وساعلن مواقفي من دون تردد ‏كما كنت افعل والذي يدفع باتجاه التجميد والانهيار فليتحمل مسؤوليته. لسنا جمعية خيرية لنعمل ونوزع على اباطرة الخمسة عشر عاما التي مرت».  وردا على سؤال قال : لسنا في وضع مستقر، ويجب أن نعمل لابقاء الساحة مستقرة واستيعاب أي حدث من اجل تحصين أمن اللبنانيين».وأوضح المكتب الإعلامي للعماد ميشال عون أنه لم يدل بأي تصريح أو حديث إلى صحيفة إيلاف الإلكترونية، أثناء وجوده في قطر.وأضاف أن ما ورد على موقع الصحيفة عن لسان العماد عون عارٍ من الصحة تماماً.