"ارادوا لنا ان نبقى متفرجين وسنبقى متفرجين"

العماد عون: لم ندع الى الحوار قبل طرح سلاح المقاومة او بعده

المركزية - اشار النائب العماد ميشال عون الى انه لم يدع الى الحوار قبل طرح موضوع سلاح المقاومة او بعده، وقال: "ارادوا لنا ان نكون متفرجين وسنبقى متفرجين، معتبرا ان التصرف الديموقراطي هو صمام الامان في كل ازمة".

اضاف: "اذا كان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد يمسك واقعاً موجوداً يستطيع ان يتحدث بإسم الطائفة المسيحية واسمه وكذلك عن الطائفة السنية واي طائفة اخرى مبعدة".

كلام العماد عون جاء في مداخلة ضمن برنامج "نهاركم سعيد" من المؤسسة اللبنانية للارسال حيث قال عن زيارة النائب سليم عون لرئيس الحكومة في اطار المشاورات: "ليس لدينا الصيغة النهائية وتاليا نحن لسنا مشاركين ومن الاساس اقترحت ان يكون هذا الموضوع بمثابة حوار بين القوى الممثلة في المجلس النيابي على مستوى وطني فهم ارادوه على مستوى ثنائي وفي هذه الحال لا يمكننا ان نعطي اي رأي".

اضاف: "نحن مسؤولون في الدولة ولسنا متدرجين او محازبين ونمثل في مجلس النواب شريحة من الشعب اللبناني ويجب ان نكون شركاء كاملين وحاضرين في الحوار، ولا احد يمثلنا، والمشكلة تكمن في التفاصيل وليس في الخطوط الكبرى، واذا لم نسمع الحوار والآراء ونبني رأيا خاصا بنا يؤخذ في عين الاعتبار، فمن الصعب ان نشارك سلبا او ايجابا".

وعن موقف "التيار" من سلاح المقاومة ووظيفته قال عون: "نحن لنا موقف من سلاح المقاومة، وهذا السلاح سيدخل ضمن مسار يسلم في نهاية الامر الى الدولة. وانا اعطيت رأيي في هذا الموضوع داخل مجلس النواب واحتجبت بعد ذلك عن اعلان اي حديث لأن الذين يطالبون اليوم بتسليم سلاح المقاومة او بتحديده هم الذين يزايدون علينا، ولا نعرف لماذا تغيّر موقفهم ولأي اسباب، لذلك نحن لم ندع الى الحوار قبل طرح الموضوع ولا بعده، واذا ارادوا لنا ان نكون متفرجين سنبقى متفرجين، واذا ارادوا لنا ان نتدخل في هذا الموضوع، سنتدخل بناء على طلبهم".

اضاف: "انا طلبت العمل على طرح الحوار في خلال اسبوع والاتفاق عليه ولكن الحوار الثنائي كان قد بدأ وليس لنا علاقة به، وهم استمروا في الثنائية الخاصة بهم وتاليا عليهم معالجة هذا الموضوع بالثنائية، او سيؤدي ذلك الى ازمة تستدعي ان نكون شركاء لمعالجتها، ولكن ان نكون مشاهدين في موضوع حساس كهذا، لن نعطي الرأي به".

وعن استقالة الوزراء الشيعة وتغيير الحكومة قال: "في يدهم الحل والربط، ولا اوجّه اي نصيحة لأحد لأنني لا اعرف اساس الازمة بينهم، والذي اعرفه هو تحالفهم في الانتخابات على اساس المحافظة على سلاح المقاومة واليوم هم متفقون بين بعضهم على سلاح المقاومة، وتاليا لم اكن موجودا في الاتفاق عند الانتخابات التي كوّنت المجلس النيابي بالشكل الراهن وتلاعبت بتوزيع القوى وتغيير ميزانها، ولا اعرف تفاصيل النقاش الذي يدور في ما بينهم كي استطيع تحديد موقف ما، وطالما انا موجود خارج اللعبة، يجب ان اكون مشاهد فقط".

وعن الحوار مع حزب الله قال: "لم يتم اللقاء مع حزب الله على المستوى المطلوب، واعتقد اننا ننتظر انتهاء الازمة بين الحكومة وحزب الله كي لا نتهم بأننا عرقلنا او شجعنا على مواقف خلافية، ونتمنى ان تنتهي هذه الازمة كي يتم اللقاء بسرعة".

اضاف: "النائب رعد لم يتحدث بإسمنا، وعندما سئلت في مؤتمر صحافي عن امكان خروج الطائفة الشيعية من الحكومة وتاليا امكان استمرار الحكومة بطائفتين اجبت بالنفي وانا من تحدث عن الطائفة المسيحية انها خارج الحكم، لافتا اذا كان النائب محمد رعد يمسك واقعا موجودا عندها يستطيع ان يتحدث بإسمنا واسمه وعن الطائفة السنية وعن اي طائفة اخرى مبعدة".

وتساءل النائب عون على اي اساس يتسلح حزب الله بمواقف التيار، وما هي الدعوة التي وجهناها الى حزب الله غير اننا طالبنا عند معالجة هذا الموضوع بناء ثقة وتفاهم بيننا وبينهم، وكذلك اي شيء يبرر المخاوف والاسباب التي تمنع التوصل الى حل لصالح الجميع. وهذا ما يعزز الوحدة الوطنية والتماسك لمواجهة الحوادث التي يتعرض لها لبنان.

وقال: "اذا كان الحوار فاشلا ادعو الى تطبيق التقاليد الديموقراطية، فعندما تعجز الحكومة عن حل مشكلة معينة تعترضها تقام استشارات جديدة لتأليف حكومة اخرى بديلة يتم فيها طرح المواضيع الاساسية معتبرا ان التصرف بديموقراطية هو عبارة عن صمام الامان في كل ازمة، والذي يخرج عن الديموقراطية في هذا الموضوع هو الذي يتحمّل المسؤولية".