مكتب التنسيق الوطني" إستهجن التضليل الإعلامي المتعمد للعماد عون: على قوى 8 آذار العودة الى الرشد وسحب فتيل الفتنة وإنهاء الإعتصام

وطنية - 31/1/2007 (سياسة) صدر عن رئيس "المكتب المركزي للتنسيق الوطني" نجيب زوين، بيان بعد الإجتماع الدوري للمكتب، جاء فيه:

 

"1- في الوقت الذي يستمر فيه "حزب الله" وتوابعه، بالممارسات الضارة بلبنان ومسيرته وسيادته وإعماره، من الإعتصامات الى المظاهرات، الى إحراق الدواليب وقطع الطرقات، الى التعدي على حرية المواطنين، الى إقفال المرافق العامة، الى إقامة الحواجز وتخريب الممتلكات، الى التمدد خارج مربعاته الأمنية، من الجميزة الى الحازمية الى الجديدة الى الطريق الجديدة الى قصقص وغيرها، طلع على اللبنانيين صوت أحد مؤسسي هذا الحزب وأمينه العام السابق الشيخ صبحي الطفيلي الذي فضح بالفم الملآن، وبوضوح ما بعده وضوح، سياسة هذا الحزب وإرتباطاته وتبعيته المطلقة للنظام الإيراني على حساب مصلحة لبنان ووحدته الوطنية، وقد صح في قول الشيخ الطفيلي "إن أهل البيت أدرى بما فيه".

 

والأدهى أن "حزب الله" وإعلامه، الذي يوزع شهادات الخيانة يمنة ويسرة، لا ينفك يهاجم أميركا "الشيطان الأكبر" ويتجاهل عن عمد المعلومات المؤكدة عن عروض إيران للولايات المتحدة الأميركية بوقف مساعداتها لهذا الحزب مقابل بعض المكاسب، ما يبين أن هذا الحزب ما هو بالنسبة الى النظام الإيراني الا سلعة بسيطة يستغلها مذهبيا لمحاولة مد نفوذه في المنطقة ثم يساوم عليها تأمينا لمنافعه.

 

2- إن المكتب يستهجن التضليل الإعلامي الممارس بصورة متعمدة من قبل الجنرال ميشال عون والمتمثل بعرض صور فوتوغرافية مزورة ومركبة، مهداة من المخابرات السورية، وذلك بهدف إحداث فتنة جديدة بين المسيحيين. وعلى الذين لا يزالون يفخرون بورقة التفاهم السعيدة الذكر، التي تبين أنها لم تكن الا ورقة تزلف وإنتهازية وكيد بالآخرين ليس إلا، ان يعلموا أنه كان عليهم خلق التضامن والتفاهم داخل صفهم وليس مع الدويلة على حساب الدولة وسيادتها وقد صح بهؤلاء القول "سلام على من إتبع الهدى".

 

3- إن هذا النهج المعتمد من قبل العماد عون، يعيد الى الأذهان أحداثا أليمة من تاريخنا الحديث، عمل المخلصون على تجاوزها ونسيانها، مما يطرح الكثير من علامات الإستفهام والتساؤلات على خلفية هذا التحرك، وهل أن "حكومة الوحدة الوطنية" والدعوة الى "المشاركة" في الحكم تسمحان بضرب مسيرة الوفاق والسلم الأهلي والتعاليم المسيحية كافة المبنية على المحبة والتسامح، أم أن الحقد والأخذ بالثأر هما ما يحركان من يدعي تمثيل المسيحيين؟.

 

4- يحذر المكتب وينبه الى أن هذا الأسلوب المتبع من قوى 8 آذار لن يوصل البلاد الا الى مزيد من الأضرار ومزيد من الإفقار ومزيد من الخسائر المادية والبشرية، وبالتالي يصيب مسيرة الوفاق الوطني والسلم الأهلي في الصميم، وهو ما يصبو ويسعى اليه النظام السوري، وهذا ما شهدناه يومي 23 و25 كانون الثاني، وعليه فإن المكتب يدعو قوى 8 آذار، خصوصا "حزب الله"، الى العودة الى الرشد وسحب فتيل الفتنة، وبالتالي إنهاء الإعتصام الذي تحول الى "مربع أمني جديد" في وسط العاصمة، ومصدرا للعمليات الإرهابية والتخريب، والعودة الى المؤسسات الدستورية والشرعية لأنها السبيل الوحيد للخروج من الأزمة".