موضوع سـخيف... لكن ممتع

بقلم مارون عَسـَلي

 

قرأت، من جملة ما قرأت البارحة، رد رئيس تيار التوحيد وئام وهاب (سـبحان المُوَحِّد الوهاب) على بعض الصور التي كان قد نشـرها في مؤتمره الصحافي ليظهر أنه هناك تدريبات عسـكرية للقوات. فبعد أن أظهر المسـؤول عن المخيم الرياضي أن الصور المنشـورة هي تابعة لمخيم تدريب رياضي لرياضة التاي بوكسـينغ في منطقة معاصر الشـوف وليـس لها علاقة بادعاءات وئام وهاب، رد وهاب على الموضوع قائلاً بأن صور المخيم الرياضي كانت موجودة على نفس القرص المدمج الذي يحتوي على صور التدريبات العسـكرية وقد جرى نشـرها عن طريق الخطأ.

 

مهضوم وئام وهاب.

 

لكي يبرر تزويره للصور ادّعى وقوعه بخطأ. والأهضم أنه يظن أن من سـمع تبريره سـيقتنع بالجواب. لا أدري أصلاً إذا كان هو مقتنعاً به. فإذا لم يكن مقتنعاً به فالمصيبة عظيمة، وإذا كان مقتنعاً به فالمصيبة أعظم! إذا لم يكن مقتنعاً به فهذا يعني أنه يحاول تمرير الكذبة الأولى بكذبة ثانية. وإذا كان مقتنعاً به فهذا يعني، وللأسـف، أنه هناك فعل غشـمنة. أوضح:

 

كلنا، ومهما بلغت قلة معرفتنا بالكمبيوتر، عندما نريد حفظ صورنا على القرص المدمج، نحفظ كل مجموعة صور في ملف خاص. يعني صور سـهرة رأس السـنة مثلاً في ملف، وسـهرة الميلاد في ملف آخر أو صور رحلة ما في ملف ثالث وهلم جراً... ونسـمي كل ملف بإسـم خاص به لكي نعرف محتواه. وعندما نريد طباعة بعض الصور أو إرسـالها إلى أحباءنا أو إلى من تهمه مشـاهدة صورنا، أو حتى نسـخ صور معينة على قرص آخر، نضع القرص الذي يحتوي كل الملفات في المكان المخصص له في الكمبيوتر فتظهر أمامنا صفحة فيها هذه الملفات (وغالباً ما يكون لون الملفات أصفر؛ ليس من قبيل التحبب بلون حركة حزباللـه، ولكن هكذا ارتأوا جماعة الميكروسوفت). بعد أن تظهر صفحة الملفات الصفراء المعنونة كل ملف بحسـب محتواه، نضغط على الملف الذي نريده فتظهر أمامنا الصور الموجودة في هذا الملف تحديداً، فنختار الصور التي نريد طبعها أو التي نريد نسـخها أو إرسـالها.

 

هنا أود أن أذكر، وهنا بيت القصيد، أنه لا مجال لأن نختار صور من ملف آخر، وليس فقط عن طريق الخطأ، ولكن حتى لو قصدنا ذلك، إذ أن صفحة الملفات تختفي ولا مجال للعودة إليها إلا بعد أن نقفل صفحة الصور التي أمامنا. فلذلك إن ادعاء وئام وهاب بأن الصور كانت مع بعضها على نفس القرص، يعني مش كتير بْـيِنْـقَبَض. إلا، والعياذ بالله أن يكون وئام كذلك، إلا إذا كان غشـيم (بْنوبْ) وحَفَظ كل الصور التي لديه من تدريبات رياضية وعسـكرية وحفلات عيد ميلاده مع بعضها. وهنا أسـتغرب عدم وجود صورته مثلاً وهو يطفىء الشـمع على قالب الكاتو المطبوخ في المطابخ السـورية.

 

كما بدأت، الموضوع سـخيف ولكنه ممتع.

 

*عن موقع القوات اللبنانية/ 26/11/2007