جوزف توتونجي يسأل النائب كنعان: المفقودون هم معتقلون في السجون السورية

 

فوجئنا بما ورد في المداخلة التي ألقاها النائب ابراهيم كنعان في مجلس النواب أول من أمس والتي تضمّنت ما تضمنت فقرة عن "المفقودين" !!

 

هكذا سمّاهم أمين سر تكتل اللاصلاح والتغيير، بدلاً من "المعتقلين السياسيين في السجون السورية"!!

 

المواطن اللبناني ليس غبياً، يا حضرة النائب الصديق، وقد كان الأجدر بك أن تكون صادقاً مع نفسك كنائب ومحام، ومع أبناء وأهالي وأصدقاء المعتقلين قسراً وظلماً منذ سنوات في زنزانات الشام وصيدنايا وغيرها.

 

فهل هؤلاء أصبحوا بغفلة من الزمن مفقودين؟

 

وهل يمكن أن تفسّر لنا كيف وأين  ُفقدوا؟

 

هل كانوا في رحلة سياحية وُفقدوا هناك بين سوق الحميدية وباب توما؟

 

وهل بطرس خوند  ُفقد خلال رحلة استجمام ونقاهة الى سوريا أم أنه خُطف من أمام منزله في سن الفيل في قلب دائرتك الانتخابية؟

 

أما استمعت الى بعض الذين تم الافراج عنهم منذ سنوات قليلة من السجون السورية، أنهم التقوا ببطرس وتحدثوا اليه وهو قابع في سجون النظام السوري؟

 

وهل الامهات اللواتي زارت أبناء لها منذ سنوات في تلك السجون وتسلمت منهم رسائل، فقدت ابناً لها وهو في مرابع طرطوس أو اللاذقية؟

 

وهل العسكريين الذين خُطفوا من بعبدا واليرزة وضهر الوحش واقتيدوا الى الأسر، لم يعد لهم وجود إلا في ذاكرة أهلهم وأقربائهم ؟

 

لا يا حضرة النائب العزيز: هؤلاء ليسوا مفقودين إنما معتقلين سياسيين قسراً وظلماً في زنزانات النظام السوري.

 

ومن المُخجل المزايدة في موضوع انساني ووطني لاتريدون الخوض به الاّ من باب رفع العتب، حتى لا تغضب الشام والتابعين لها من حلفائكم الجدد.

 

وأكتف بهذا القدر من الملاحظات، تبياناً للحق والحقيقة.

 

في 11/08/2008         

جوزف توتونجي

عضو المكتب السياسي الكتائبي سابقاً