فرقة حصبالله للمعارضة ، تحتفل بالذكرى الثانية لزواج المتعة

بقلم ربى عبود

 

سبحان الذي يغيّر ولا يتغيّر ، كيف أنه سرعان ما تتغير المفاهيم ، وتنتصر المصالح على الصالح. وبما أن عيد الـ " سان فالنتاين" على الأبواب وبما أن حبل الود متين بين العماد ميشال عون والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله كان لقاء الرجلين التلفزيوني الطويل لقاء حب وغرام وإنسجام وهيام لم يشبع أحدهما من التغزل بالآخر وتعديد صفاته حتى كدنا ننسى بحضرة من نحن جالسين: روميو وجولييت أو كليوباترا وأنطونيو وبما أن الجماعة متمسكين بعروبتهم كنا ربما في حضرة قيس وليلى أوعنترة بن عبس وعبلة النحس ... عيب والله العظيم عيب يا جنرال حتى ولو كان بيد حزب الله ممسك ما عليك يوصلك الى حبل المشنقة، عيب وأنت أب الجيش خريج المدرسة الحربية التي تربي على مبادئ الشرف والتضحية والوفاء. عيب مون جنرال أين الشرف بتحالفك مع حزب الله الإرهابي، المجرم بحق لبنان واللبنانيين؟ أين التضحية ولبنان ينازع النزاع الأخير، أين الوفاء لوطن يحتضن رفات أهلك وأجدادك؟ أوتظن أن القبور لن تنبش ؟.

 

آلمتنا صورتك مع السيد حسن الذي غنى لك شاطر شاطر، اللي بيسمع كلمة عمو شو منقلوا ؟ شاطر شاطر ... شاطر كان الشاطر حسن لكن لم يكن شاطر الجنرال وهو كالزوج المخدوع سيبقى آخر من يعلم فيما الماء يجري من تحت قدميه وهو مأخوذ بجمال التحالف، الجنرال تزوج الحزب مارونيا والحزب تزوج التيار زواج متعة ومتى انتهت متعته معه فكلمة طالق تكفي ويكون الجنرال قد خسر الشرف ودار يبكي كالنساء ملكا لم يحافظ عليه كالرجال .

 

ولأن الكلام ما عاد نافعا لمن أصابه سهم كيوبيد الإلهي، علينا نحن أحرار هذا البلد ،عشية الرابع عشر من شباط ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه أن نعرب عن خيبة أملنا فقد كنا نأمل ومعنا كل اللبنانيين والعرب والعالم أن يكون المجرمون القتلة ماثلون أمام القضاء لنيل العقاب العادل على ما اقترفت أيديهم من أعمال قتل وإرهاب على الساحة اللبنانية بحق الاحرار في هذا البلد بيد ان الخيبة لا تعني اليأس ورغم تاخر العدالة فهي لا بد واصلة قريبا بعد ان وضعت المحكمة الدولية على السكة الصحيحة وقريبا جدا ستخرج هذه المحكمة الى النور فيما المجرمون سيذهبون الى الظلمة .

 

ولا يسعنا في هذه الذكرى الاليمة الا ان نتوجه الى اللبنانيين الشرفاء كي يعوا صعوبة الوضع وحجم الاخطار التي تتهدد لبنان وان تكون مشاركتهم الفاعلة في ساحة الشهداء رسالة واضحة الى اعداء لبنان بان ثورة الارز التي ولدت من رحم هذه الساحة باقية وصامدة ومتماسكة وهي موجودة للدفاع عن كل شبر من الارض اللبنانية مهما كلفها ذلك من تضحيات ولن تدع النظام السوري يعيد عقارب الساعة الى الوراء ويضع يده الملطخة بدماء اللبنانيين من كل الطوائف والاحزاب مجددا على لبنان .

 

اذا فلتكن ذكرى استشهاد الرئيس الحريري محطة اساسية لتجديد قسم جبران بأن نبقى موحدين مسلمين ومسيحيين دفاعا عن لبنان العظيم. لنؤكد على التماسك والتضامن ولنرص الصفوف ونرسم الخطوط الحمر لكل من يتجرا على التطاول على رموز ثورة الارز وعلى الكيان اللبناني. تعالوا نقول "لا" عالية مدوية "لا" لسوريا " لا " لاطماعها في لبنان و" لا" لاعادة نفوذها فيه و"لا" لتحقيق أي من مطالب عملائها ومرتزقتها في هذا البلد الحر السيد المستقل .

 

سوريا اليوم في موقف حرج اكان عربيا او دوليا وهذا يجب ان يعود بالمنفعة على القضية اللبنانية اذا عرفت قوى الرابع عشر من اذار ان تتعامل معه بشكل صحيح لا ان تكتفي بالخطابات وبتوجيه اللوم والاتهام لنظام البعث السوري وحليفه نظام الملالي الايراني فهذا التحالف متهم بعرقلة الجهود الرامية الى انتخاب رئيس جديد للبنان وبعرقلة انشاء المحكمة الدولية وكذلك بالتورط في الارهاب الجاري في العراق وبمساعدة حركة حماس الارهابية على زعزعة الاستقرار في المناطق الفلسطينية واسرائيل من خلال اعمال الارهاب والقصف التي تنفذها واليوم من خلال النشاطات المشبوهة التي تمارس على الحدود المصرية مع قطاع غزة وها هي مصر قد بدأت تشعر بالخطر الارهابي الفلسطيني يهدد اراضيها وقالها وزير الخارجية المصرية احمد ابو الغيط للفلسطينيين بصراحة ووضوح ان من سيكسر خط الحدود المصرية ستكسر قدمه وكلنا يدرك كيفية كسر القدم وغيرها عند الانظمة العربية ... المهم ان سوريا اليوم عاجزة عن كسب التاييد العربي لمحاولاتها الانقلابية في لبنان لكن وكما يقول المثل : كترة الدق بتفك اللحام فاي تخاذل من قبل الاكثرية الحاكمة واي انقلاب على المواقف المعلنة واي رضوخ لمطالب حلفاء النظامين السوري والايراني من شانه ان يفك اللحام ويضيع كل شيء وطبعا سيضيع لبنان، والخاسر الاكبر نحن .

 

أيها القوم ان الايام المقبلة ستكون حاسمة لتحقيق سيادة وحرية واستقلال لبنان فعلاً لا قولاً، ولنأمل بان تحقق قوى الاكثرية اهدافها، إذ أنه ورغم تبجحات نصرالله الكل يعلم ان حزب الله اليوم اضعف من أي وقت مضى في ظل ما يتسرب عن انقسامات تدب في صفوفه وخيبات امل اصابت مسؤوليه وقاعدته الجماهيرية من عدم تحقيق ((الوعود بالنصر)) على الحكومة واسقاطها وقلب نظام الحكم ، اصبح أضعف بعدما انكشف أمام العرب والعجم وسقطت ورقة التين وبانت أهدافه الحقيقية ودولته الإسلامية، وبالتالي فان قياديي الحزب الذين يعلمون ماذا ستحمل الفترة المقبلة من تطورات اقليمية عربية يحاولون الحصول على بعض المكاسب قبل فوات الاوان ، ولهذا يستخدمون التيار كحصان طروادة لإختراق الصف المسيحي ولإضعافه من الداخل وللأسف ما زال الجنرال مأخوذا بزواج المتعة ، حتى يرمون عليه يمين الطلاق .

9/2/2008