وصلوا عبر مطار بيروت والحدود السورية واستقروا في حماية "حزب الله" والمخيمات 

مئات من عناصر "القاعدة" فروا من اليمن وأفغانستان إلى لبنان

 لندن - كتب حميد غريافي

 السياسة الكويتية

09 كانون الثاني/2010

 

حذرت مصادر امنية مصرية واردنية أمس من فتح ابواب عدد من قواعد "حزب الله" و"حركة حماس" وفصيلي "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" و"فتح الانتفاضة" ومراكز فلسطينية متطرفة اخرى داخل وخارج المخيمات في لبنان, "امام تدفق مئات من عناصر "تنظيم القاعدة" الهاربين من افغانستان واليمن ومناطق اخرى مع جماعات سلفية اخرى تتعاون معهم بدءا من منتصف ديسمبر الماضي منذ بداية الحملتين الدوليتين المركزتين على هذا التنظيم المتحالف مع "حركة طالبان" الافغانية على حدود باكستان وفي بعض المناطق اليمنية, وتضييق الخناق عليه بحيث اضطر الى ابعاد المئات من عناصره من هاتين الدولتين الى الصومال والسودان والى لبنان بواسطة ايران التي لها علاقات مميزة بهذه الدول الثلاث (لبنان عبر "حزب الله") والتي تشن راهنا حروبا على اربع جبهات اولها ضد الاحتلال الاميركي في العراق عبر "تفجيرات كارثية" تشارك فيها مجموعات البعث العراقي السابقة انطلاقا من سورية الحليف الستراتيجي للدولة الفارسية وثانيها في اليمن بواسطة الحوثيين وتنظيم "القاعدة" ضد نظامي علي عبدالله صالح والمملكة العربية السعودية والجبهة الثالثة ضد اسرائيل بواسطة "حزب الله" في لبنان وحركة "حماس" في قطاع غزة, فيما الجبهة الرابعة اعيد تنشيطها بقوة في الصومال ضد الوجودين الانساني والعسكري الدولي والافريقي اللذين يعتبران بطريقة مباشرة وغير مباشرة جزءا من الامم المتحدة".

 

وكشفت المصادر الاستخبارية المصرية النقاب عن ان "تدفق هذه الجماعات الارهابية بقيادة تنظيم "القاعدة" على لبنان بشكل كبير خلال الاسابيع الثلاثة الماضية يتم عبر حدود سورية التي ابعدت طهران اليها خلال الايام القليلة الماضية احد ابناء اسامة بن لادن مع عدد من اقاربه وافراد عائلته بطلب منهم وقد استقروا في حلب مسقط رأس زوجة بن لادن, فيما تقول معلومات المانية ان قادة اخرين من تنظيم "القاعدة" كانوا لجأوا الى ايران ابان الحرب الدولية على افغانستان في مطلع الالفية الثالثة مع لجوء بن لادن وايمن الظواهري ومساعديهما الكبار الى باكستان ثم الى مناطق القبائل الافغانية التي كان سبقهم اليها قادة حركة طالبان على الحدود بين البلدين انتقلوا ايضا من طهران الى دمشق".

 

وقالت مصادر للاستخبارات الاردنية في بيروت لجهات امنية لبنانية ان "اعدادا" من قادة هؤلاء المتسللين الارهابيين وجدوا لدى وصولهم الى لبنان شققا ومنازل استأجرها لهم "حزب الله" وحركة "حماس" في مناطق مختلفة من بيروت السنية وفي الضاحية الجنوبية داخل حماية "حزب الله" وفي قرى شيعية جنوبية شمال نهر الليطاني وفي صيدا وصور, اضافة الى مخيمي عين الحلوة والميه وميه في صيدا ومخيمي الرشيدية والبرج الشمالي قرب صور وان السفارة الايرانية في بيروت تشرف مباشرة على توزيع هؤلاء المتسللين وتمويل اقاماتهم في الاراضي اللبنانية".

 

وكانت صحيفتا "النهار" اللبنانية و"هآرتس" الاسرائيلية اكدتا امس ان الموفد الخاص للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل مستشارها الأمني والمدير العام للسياسة الخارجية كريستوفر هويسفن الذي زار بيروت الثلاثاء الماضي ابلغ الرسميين اللبنانيين بمعلومات مماثلة "عن دخول عناصر ارهابية اخيرا من دول عربية الى المخيمات الفلسطينية في لبنان مبديا استعداد حكومته لتزويد الحكومة اللبنانية بأجهزة ومعدات لازمة لكشفهم".

 

وقالت الاستخبارات المصرية ان عددا من قياديي "القاعدة" وحركات سلفية اخرى دخل بجوازات سفر عربية واجنبية مزورة من مطار بيروت قادما في رحلات جوية خليجية وقبرصية وافريقية (بين هؤلاء عناصر سوداء), فيما تكفل المشرفون على طرقات التهريب من سورية الى لبنان من الاستخبارات السورية وتلك التابعة ل¯ "حزب الله", بادخال المئات الاخرى التي ما زالت حتى الان تتدفق على الاراضي اللبنانية". وذكرت تقارير اوروبية في هذا السياق, ان "معلومات الحكومة الالمانية التي جرى ابلاغها للبنان هذا الاسبوع عن دخول هؤلاء الارهابيين اليه كانت حكومة ميركل ابلغتها لحلفائها في الاتحاد الاوروبي والى الولايات المتحدة واسرائيل قبل نحو عشرة ايام, كما نقلت هذه المعلومات الى قيادة القوات الدولية (يونيفيل) في جنوب لبنان التي اتخذت اجراءات امنية اكثر صرامة على تحرك وحداتها في المنطقة خشية ان تكون من بين مهمات هؤلاء المتسللين, استهداف قواتها فيما كثفت اسرائيل خلال الايام القليلة الماضية طلعاتها الجوية بطائرات مراقبة من نوع اواكس وبطائرات من دون طيار واخرى حربية اميركية الصنع فوق مناطق الجنوب اللبناني بشكل مركز, كما استنفرت قواتها البرية وضاعفت دورياتها المؤللة على طول الخط الازرق مع لبنان, خشية تسلل عناصر من هؤلاء الارهابيين الى اراضيها ومستوطناتها القريبة من الحدود".

 

ونقلت التقارير الاوروبية عن خبراء اسرائيليين دفاعيين اعتقادهم ان وصول جماعات "القاعدة" الى قواعد حزب الله واحمد جبريل وابو موسى "المحظور على سلطات الامن اللبنانية الاقتراب منها ينبئ بتدهور سريع للاوضاع بين لبنان واسرائيل وربما بين سورية واسرائيل, كما يضع كل الامور على الطاولة علنا ويهيئ بصورة اسرع للحرب المنتظرة منذ شهور في تلك المنطقة".

 

اضغط هنا لقراءة التحليل اعلاه باللغة الإنكليزية

http://www.10452lccc.com/elias%20english09/hamid.elias9.1.10.htm