الخيار بين ثقافة الحرية وثقافة العنف والتهويل

النائب مروان حماده دعا الى مشاركة حاشدة في ذكرى 14 شباط لنبقى في ربيع لبنان

وكالات/ 06/02/10

دعا عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب مروان حماده إلى "المشاركة الحاشدة في إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط الجاري"، مؤكدا أن "المشاركة هذه السنة قد تكون أهم من كل الاحتفالات والمناسبات التي جمعتنا سابقا، اذ من خلالها نعبّر عن تحصين نتائج الانتخابات ونقدم جرعة مناعة لمؤسساتنا الدستورية وحرياتنا الديموقراطية وخياراتنا الاستقلالية والتزاماتنا العربية، كما هي تعبير عن رفض التبعية والمغامرة بأمن لبنان وسلامته".

 

وشدد في تصريح امس على أن "حضورنا الحاشد يحسم الخيار بين ثقافة الحرية وثقافة العنف والتهويل". وقال: "إذا أردنا علاقات لبنانية - سورية ندية، فالواجب التعبير عن ذلك في 14 شباط. واذا أردنا للمحكمة الدولية أن تستمر في سعيها الى الحقيقة والعدالة، نلتقي مجددا في ساحة الحرية. وإذا  أردنا العبور إلى الدولة فعلا بدل الانزلاق إلى الشلل الذي نعيشه اليوم، فلقاء 14 شباط نقطة الإنطلاق إلى ذلك. وإذا أردنا أن يبقى قرار الحرب والسلم في يد السلطة الشرعية والسلاح برعاية الجيش، فنلتقِ حول الضريح في 14 شباط".

 

وأضاف: "لن أقول في 14 شباط نكون أو لا نكون. ففي ذلك مبالغة. بل أؤكد أن في 14 شباط نبقى أو لا نبقى في ربيع لبنان الدائم. فالمشاركة الكثيفة في 14 شباط تهدف إلى أن يبقى ربيع بيروت وربيع لبنان، فلا ينقلب مجددا إلى الحالة التي كانت سائدة قبل 2005".

 

واكد أن "ثورة الأرز ما زالت مستمرة، ولا يجوز إلا أن تستمر، لأن لبنان في حاجة إلى ثورة سياسية وثقافية دائمة"، لافتا الى أن "الحضور الى ساحة الشهداء في 14 شباط هو من جهة تحية وفاء للشهداء، ومن جهة أخرى نداء إلى أحرار لبنان كي يحصنوا استقلالهم الثاني، رغم الهجوم المضاد الذي تعرض له في العامين الماضيين قبل 7 أيار 2008. 14 شباط يحمل معاني 14 آذار وكل محطة من محطات ثورة الأرز والدماء التي سالت من أجلها".

 

وردا على سؤال عما إذا كان أبناء الطائفة الدرزية من مناصري الحزب التقدمي الاشتراكي سيشاركون بكثافة في 14 شباط، قال إن "الدروز لبنانيين أساسا، وقد أطلقوا إلى جانب إخوانهم من كل الأحزاب والطوائف ثورة الأرز"، مشددا على أن "بني معروف أهل وفاء، والوفاء لرفيق الحريري واجب في 14 شباط".

 

وسئل عن مشاركة شخصيات من قوى 8 آذار في الذكرى، فأكد أن "لا رفض لمشاركة شخصيات، إلى أي فريق انتموا، في المناسبة". وقال: "أهلا وسهلا بالجميع، ولكن هذه المناسبة معروفة المغزى والمعاني، وقد تحدثنا عنها".