انفجار حارة حريك وبيئة حزب الله الرهينة والضحية

حسين عبدالله

21 كانون الثاني/14

من المقرف والمحزن رؤية الناس تهرع من ميل لميل بحثاً عمن لها في مستشفى أو لا سمح الله في مكان آخر, الأمهات, الأخوات, الآباء ضائعون في عجقة الإنفجار, ترى من سلم ؟ من قضى؟ من جُرح ؟ أللهم كن بعوننا,,,,,

هذه هي البيئة الحاضنة, أليس كذلك؟ سيشمت اليوم بعض الناس,, سيقولون خرجهم, بيستاهلوا,, ألله لا يقيمون,,,

ولكن هذه ليست الحقيقة, هذه البيئة ليست حاضنة, هذه البيئة هي رهينة منذ الهفوة الأولى للدولة اللبنانية, منذ اتفاق القاهرة عام 1968, رهينة المقاومة الفلسطينية ثم بالوراثة رهينة المقاومة الإيرانية,,,

هذه البيئة مُؤيدة لحزب الله غصباً عنها وبغسل الدماغ وبإقناعها من خلال الإعلام الشيطاني أنها مستهدفة وأن بقية اللبنانيين , لا بل العالم أجمع يتربص بها.. هذه البيئة هي الضحية , دائماً هي الضحية, ودائماً في الخط الأول للمواجهة غصباً عنها ورغماً عن أنفها, وعلى حسابها المادي والبشري,,,

رجاءاً,, يا لبنانيين لا تشمتوا اليوم, بل أحزنوا على البيئة " الضحية" أحزنوا على سجناء القضية الكاذبة والمقاومة الضّالة, وضحية الدولة الفارطة,,, أحزنوا ولا توزعوا الملبس ولا تزغردوا,, فهؤلاء الضحايا هم أنتم وإن بدت الوجوه.

 

تعليق الياس بجاني على كلام حسين عبد الله

معك 100% يا أخي حسين وهذا ما يجب أن يعرفه الجميع في لبنان وخارجه. لا بيئة حاضنة لحزب الله، بل بيئة رهينة عند حزب الله وهي الضحية رقم واحد لمشروع محور الشر السوري-الإيراني. هذه البيئة الرهينة والضحية لم يكن هذا خيارها، بل فرض عليها بالقوة والبطش والاغتيالات حلال حقبة الإحتلال السوري الغاشم للبنان والكل يتذكر معارك اقليم التفاح وكيف تدخلت إسرائيل يومها لمساندة حزب الله عسكرياً. حقائق لن يتمكن الارهابيون من طمسها. ترى هل احتمال قيام حزب الله بالإنفجار اليوم في حارة حريك غير وارد!! الاحتمال كبير جداً وهو أي الانفجار يخدم الحزب ويبرر لبعض 14 آذار الدخول مع الحزب إلى الحكومة. هذا  احتمال ولكنه غير مستبعد ولا هو غريب عن عقل الارهاب والإرهابيين. النصرة التي أعلنت مسؤوليتها عن انفجار حارة حريك هي صنيعة المخابرات السورية ومن ابطالها ابوعدس. من هنا الاحتمال أن يكون حزب الله وراء التفجير كبير جداً من الوجهة التحليلية

 

خلفية التعليق وموضوعه

أربعة قتلى على الاقل بانفجار حارة حريك وجبهة النصرة تتبنى الاعتداء

كانون الثاني 21/نهارنت

سقط أربعة قتلى وعشرات الجرحة بانفجار استهدف حارة حريك في الضاحية الجنوبية، حيث أن "جبهة النصرة" تبنت الإنفجار "رداً على حزب الله". ولفتت الوكالة الوطنية للإعلام، الثلاثاء، الى أن " الانفجار تسبب بسقوط 4 شهداء بينهما سيدتان كانتا قرب المكان. ونقل 27 جريحا الى مستشفى بهمن، بعضهم اصابته طفيفة وغادر المستشفى بعد المعالجة، والبعض نقل الى غرف العناية الفائقة. ويتوافد المواطنون الى المستشفى للاطمئنان الى ذويهم، فيما لا تزال سيارات الاسعاف تنقل الجرحى". وأضافت أن "الانفجار تسببت به سيارة "الكيا سبورتاج" فضية، واللوحة التي هي عليها مزورة وهي تعود لسيارة تويوتا افانزا"،مشددة على أنه "يرجح ان الفاعل انتحاري فجر نفسه، كما توجد اشلاء لجثة الانتحاري في موقع الانفجار". وأكدت الوكالةأن "الانفجار في حارة حريك ناجم عن سيارة مفخخة في الشارع العريض ويبعد عن الانفجار السابق 50 الى 70 مترا". ولفتت الى أن السيارة كانت محملة بقذائف هاون 120 ملم مربوطة بجهاز للتفجير. وأردفت قناة "المستقبل" أن "زنة العبوة التي انفجرت في حارة حريك تتراوح بين 15 و 20 كيلوغرام". وأشار الجيش في بيان له، الثلاثاء، الى أن " سيارة رباعية الدفع نوع " كيا " رقم 429514/ج مفخخة إنفجرت في حارة حريك وهي مسروقة ومعممة أوصافها سابقا وتعود ملكيتها لكلاس يوسف الكلاس". لكن الجيش لم يذكر إن كان الانفجار ناتج عن انتحاري فجر نفسه داخل السيارة وذلك لاستكمال تحقيقاته الميدانية. وباشرالقضاء العسكري التحقيق بالتفجير والقاضي صقر كلف الشرطة العسكرية الانتقال الى مكان الانفجار. وأضافت وزارة الصحة أن "الانفجار ادى الى مقتل 4 أشخاص وجرح 47 آخرين". وفي السياق نفسه، تبنت "جبهة النصرة" عبر موقعها على تويتر عملية التفجير. وأشارت في بيان لها الى أنه " تم الرد على مجازر حزب إيران بحق أطفال سوريا وأطفال عرسال بعملية استشهاديّة أصابت عقر داره في الضاحية الجنوبية".

وبث تلفزيون المنار مشاهد لرجال الاطفاء يحاولون اخماد النيران فيما تجمع عشرات الاشخاص في موقع الانفجار. وأشارت الـMTV الى أن "انفجار الضاحية الجنوبية وقع قرب مكتبة القدس في الشارع العريض في حارة حريك". وأكدت إذاعو "لبنان الحرّ" أن " الإنفجار وقع في منطقة حارة حريك ويبعد خمسين مترا عن الإنفجار الذي وقع قبل في المنطقة". وأضافت صوت لبنان (93.3) أن "الانفجار وقع قرب مبنى البلدية في بئر العبد".

وأكد رئيس بلدية حارة حريك زياد واكد للإذاعة نفسها أنه "في المعلومات الأولية يبدو أن الانفجار وقع عند تقاطع بئر العبد في الضاحية الجنوبية ". كذلك، لفتت معلومات صحفية عن "سيارة مفخخة انفجرت في حارة حريك".

وأردفت الـLBCI أن "الانفجار وقع بالقرب من مطعم الجواد". وشددت غرفة التحكم المروري على "ضرورة ابتعاد المواطنين عن مكان الانفجار في حارة حريك تسهيلاً لإجلاء الضحايا". ووقع انفجار في 2 كانون الثاني في حارة حريك أيضاً، أسفر عن سقوط 5 قتلى وأكثر من 80 جريحاً.