المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

تقرير مفصل عن يوم الذكرى 29 لإغتيال الشهيد الرئيس بشير الجميل

"ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد، ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها" (متى10/23)

 

 

"أنا الراعي الصالح، والراعي الصالح يضحي بحياته في سبيل الخراف. وما الأجير مثل الراعي، لأن الخراف لا تخصه. فإذا رأى الذئب هاجماً، ترك الخراف وهرب، فيخطف الذئب الخراف ويبددها. وهو يهرب لأنه أجير لا تهمه الخراف. أنا الراعي الصالح، أعرف خرافي وخرافي تعرفني" (يوحنا 10/11-13)

 

عناوين التقرير

*قداس في الأشرفية في الذكرى ال29 لاستشهاد بشير الجميل

*الكلمة التي ألقاها النائب نديم بشير الجميّل في الذكرى التاسعة و العشرين لاستشهاد الرئيس بشير الجميّل

*بشير المقاومة الحقة وزمن المحل وأشباه الرجال/بقلم/الياس بجاني/موقع المنسقية

*بعد 29 عاماً على إستشهاده ... بشير القابع على ذلك العرش سيبقى الحلم المنتظر/صونيا رزق/موقع الكتائب

*يمنى الجميّل: لو ظل بشير حياً لكان ألغى سلاح حزب الله... ومن أغتاله أغتال ابن عمي بيار/ حلم بشير كان رؤيا لجمهورية لبنان القادم... 

*قصّة بطل وصرخة مجد.. بشير في ذكراه 

*مار مارون ويوحنا مارون وبشير الجميل قيادات 1500 سنة منصرمة

*نديم الجميّل: مقابلة "الرواد" مع الشرتوني بمثابة إخبار وعلى القضاء التحرّك

*إدمون رزق: بشير الجميل كان رجل الدولة المقدام الملتزم بالقضية 

*حبيب لـ"NOW Lebanon": بشير الجميّل كان سبّاقًا بتسجيد فكرة "ثورة الأرز"

*القادري لـ"NOW Lebanon": شهادة الجميّل انعكاس للتمسّك بالحريّة والسيادة والاستقلال

*مجدلاني لـ"NOW Lebanon": الشيخ بشير يجسّد بمسيرته ثورة الأرز

*14 أيلول... من جديد/داني حداد /ليبانون فايلز

 

تفاصيل التقرير

 

قداس في الأشرفية في الذكرى ال29 لاستشهاد بشير الجميل

ممثل الراعي: الاتهامات المتبادلة امعان في تغريب لبنان عن هويته، هل الاستقواء بالخارج والسلاح يدخلان في الحوار أم في لعبة النار؟

نديم الجميل: السلاح غير الشرعي مرفوض وسنقاومه مهما كان الثمن وبقاء لبنان يتطلب ألا نسكت وتصحيح أي كلام أو موقف يهدد الوطن

 وطنية - 14/9/2011 أحيت مؤسسة بشير الجميل وعائلة الجميل الذكرى التاسعة والعشرين لاغتيال الرئيس بشير الجميل في كاتدرائية سيدة الايقونة العجائبية في الاشرفية، في قداس ترأسه المطران رولان أبو جودة ممثلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وعاونه لفيف من الكهنة في حضور ممثل رئيس الجمهورية وزير البيئة ناظم الخوري، الرئيس أمين الجميل، النائب أحمد فتفت ممثلا الرئيس فؤاد السنيورة، النائب جان اوغاسبيان ممثلا الرئيس سعد الحريري، النواب: نديم الجميل، انطوان زهرا ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، ، نائلة تويني، ميشال فرعون، سامر سعاده، ايلي ماروني، فادي الهبر، نبيل دي فريج، سيرج طورسركيسيان، آغوب بقرادونيان، زياد القادري، سامي الجميل، هنري حلو، فريد حبيب، شانت جنجنيان، سيبوه كلبكيان، غازي يوسف، هادي حبيش، جورج عدوان وطوني ابو خاطر، محمد قباني وروبير غانم، الوزيرين السابقين ابراهيم نجار وجوزف الهاشم، النائب السابق عثمان الدنا، منسق الامانة العامة لقوى 14 اذار الدكتور فارس سعيد، العميد طارق عبد الله ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي، نقيبة المحامين أمل حداد. كما حضر القداس عائلة الشهيد، السيدة صولانج، ونجلاها النائب نديم الجميل ويمنى، السيدة جويس الجميل،السيدة جاكلين ابو حلقة، نائبا رئيس حزب الكتائب شاكر عون وسجعان قزي، الوزير السابق سليم الصايغ، الامين العام لحزب الكتائب ميشال خوري، واعضاء المكتب السياسي الكتائبي، السيدة نيكول الجميل، السيدة باتريسيا بيار الجميل، السيدة ليلي سعاده وحشد من الاقاليم الكتائبية، ووفود كتائبية من كل المناطق اللبنانية. وغصت ساحة الكنيسة باليافطات من وحي المناسبة وبالاعلام اللبنانية والحزبية وخدمت القداس جوقة الأب يوسف الخوري.

ابو جودة

وألقى المطران رولان أبو جودة عظة جاء فيها: "شرفني صاحب الغبطة مار بشارة بطرس الراعي بطريرك انطاكية وسائر الشرق الكلي الطوبى، فكلفني أن أمثله في إحياء هذه الذكرى السنوية التاسعة والعشرين لوفاة الرئيس الشيخ بشير الجميل ورفاقه، وأنقل إلى أهلهم وإليكم جميعا مشاعر تعزية قرنها برجاء مسيحي يفيض في قلوبكم.

أولا: بكاؤنا ترنيم وقيامة

هذا الرجاء يحول بكاءنا ترنيما وقيامة، والحمد الله الذي اتانا الظفر على يد ربنا يسوع المسيح، وكما اقام الرب يسوع فهو سيقيمنا وسنحيا معه بقوة الله. وذبيحة الخلاص التي جعلت المسيح يقرب نفسه على الصليب، وبدمه الطاهر يصنع الفداء الابدي، انما كتب على من أرسل الله روح ابنه الى قلوبهم أن يتمموها بدورهم باحتمالهم الآلام والموت من اجل القيامة والتجدد والحياة، وان الله يحب المعطي المهلل. والذين يزرعون بالدموع يحصدون بالترنيم والذي ينطلق ذاهبا باكيا وهو حامل بزار

الزرع سيرجع قادما مرنما، وهو حاصدا وفيرا.

ثانيا: ثقتنا بسلطان المسيح

1- هذا هو ايماننا يا احبائي وهذا الايمان هو الحقيقة فنحن نفرح بالالام لانها خلاصية ونتمم بتضحياتنا ما نقص من شدائد المسيح. والمسيح يرسل سلامه الى امثال الشيخ بشير ورفاقه، رحمهم الله والى من يحمل قيمهم ويكمل رسالتهم ويضحي على مثالهم بدافع محبة لبنان والتمسك بالانجيل والدأب على حمل الصليب لان التلميذ ليس افضل من معمله.

ثالثا: بشير شهيد محبة لبنان

من المفيد بعد هذه الوقفة الانجيلية المضيئة أن نستعيد من التاريخ بعض محطاته كي نفهم لما مات بشير الجميل، وهو في ذروة العطاء والتهليل، أعلن على الملأ افتخاره بكونه لبنانيا، وانخرط في الخدمة الوطنية وابى ان يفقد لبنان - بعد مؤامرات شرسة عليه - مجده وعظمته، فراح يعمل هو ومن معه ويناضل ويكافح طوال سنوات المحنة الثماني ليعيد الى الارض وحدتها، والى الوطن سيادته، والى الشعب حريته وكرامته، والى الدولة هيبتها، والى المؤسسات ما يجب ان يكون لها من فعالية.

كان صاحب احلام، على ما قال هو عن نفسه، وصاحب احلام كبيرة ببناء وطن منيع الجانب، خفاق الراية بين الرايات في سماء السيادة والكرامة والاستقلال، يملك حق تقرير المصير بإشراك جميع ابنائه، ويسمع صوته عاليا في المحافل الدولية، وينشر على الدنيا ما تراكم على ارضه من غنى حضارة عمرها ستة آلاف سنة، فانفتح على الناس أقربين وأبعدين في الوطن وخارجه فئات واحزابا ودولا ولقي لديهم الدعم والتقدير، وقادته وطنيته وشجاعته الى بذل ذاته في سبيل ما أحب ومن أحب. فبعد أن ألقى في ذكرى ارتفاع الصليب المقدس خطابا في دير الصليب بالذات، كان بمثابة وصية وطنية ودينية وروحية، وكان شديد الايمان بمن علق عليه ليفتدي جميع الناس، سقط فدى لبنان فتحول جسده الى قربان لخلاص البلاد، وصح فيه القول إنه شهيد الشهداء لان جهاده الروحي والوطني كان مميزا بنقائه وشموليته ونبله وحرصه على الحوار وعلى محبة الارض وما تمثل من تقاليد وتراث ومعان، والحكيم يرث ثقة شعبه، واسمه يحيا الى الابد.

رابعا: بشير رمز وطني أصيل

لأن بشير الجميل روح وفكر وقيمة وطنية راقية فالارض التي احبها لن تنسى دماءه، اذ يقف اليوم في ملكوت الله طليعة وجوه احبت لبنان واستشهدت في سبيله وخدمته بالكلمة او بالشهادة او بالفن او بالدبلوماسية او بالعلم. ومنذ 1920 حتى ايامنا، ومنذ حبر دستور عام 1926، اللبنانيون يقرأون ويفرحون ويجربون ويحزنون، فالآراء منقسمة حول عدد من المواضيع بما فيها واقع لبنان. لا تفاهم على ماض ولا مستقبل، ويكاد الحاضر يغدو بالنسبة الى الاجيال التي تولد وتنتظر جحيما وخوفا على المصير، وسط هجرة نازفة بحثا عن رغيف وسلام وامل. نحن نشعر بالحاجة العميقة الى سياسيين، امثال بشير يكفون عن النفاق ويعملون من اجل الحوار والوفاق.

خامسا: هل الحوار ممكن؟

إن الصعوبة في الحوار، كما برهنت التجارب السابقة، تكمن في كون مواقف الاطراف جاهزة مكتملة، تشكل تناقصا وطنيا وفكريا وروحيا، يفجر الصراعات بدلا من تنمية الحوارات. فالحوار لا يكون بالفرض من جهة، وبالرفض من جهة اخرى، بينما الوطن يعاني، والشعب يفتقر، والدولة تتعرض مؤسساتها لحركة تطييف وتمذهب غير مسبوقة في تاريخ لبنان كله. لقد نسف مفهوم الحوار من اساسه، لانه يعني بداءة الاصغاء ومحاولة الفهم، خصوصا فهم الآخر واستيعاب مشكلته والتعاون معه على حل وطني مشترك وفعال. وما يجري فعلا وسط هذه الغابة الضبابية من التصريحات والتعاليات والاتهامات المتبادلة، هو امعان في تغريب لبنان عن هويته وتقسيم اهله وفرض مقولات على شعبه، معظمه لا يريدها، وغير مقتنع بها. فهل القوة الخطابية والحربية والاستقواء بنفوذ الخارج وبسلاح لا سلطة للدولة عليه هي عناصر داخلة في الحوار ام في لعبة النار؟ والذين زعموا انهم يتحاورون، عندنا، استعادوا مناخ الخطابة اليونانية القديمة التي تسمح بقول الشيء ونقيضه ،واقناع الغير بهما. أهكذا نبني الاوطان. من هنا، أهمية التأمل في ما مثل بشير الجميل من صدق وشغوف وبراعة في قول الحق ووطنية لا تخدع ولا تعمل على الغاء الاخرين. ان هذا الصفاء السياسي البهي مثل مرحلة قصيرة من حياة لبنان سرعان ما تحولت الى نفق مظلم داخلي واقليمي ودولي جعل الازمة كيانية، معقدة، تحتاج الى معجزة سماوية.

علينا ان نعود الى ذواتنا ونجري محاسبة مع الذات ونساعد الله على ان يأتينا بهذه المعجزة، اللهم اغثنا آمين".

نديم الجميل

وألقى نديم الجميل كلمة قال في مستهلها: "آمن بأن الحقيقة يجب أن تقال مهما كانت صعبة، وأنا اليوم سأكون واضحا وصريحا أكثر من العادة. فالمرحلة التي يجتازها لبنان اليوم صعبة وخطيرة لدرجة اعتبارها من أخطر المراحل التي يتعرض لها الوطن. استقلالنا في خطر، حريتنا في خطر، ووجودنا في خطر. والوضع الذي وصلنا إليه اليوم لم يعد يحتمل، لا تدويرا للزوايا ولا موقفا مائعا ولا تبريرا لتصاريح بعض الاشخاص مهما علت مراكزهم".

أضاف: "المهم اليوم، أولا وأخيرا، بقاء لبنان وكرامة الانسان. فبقاء لبنان يتطلب منا ألا نسكت، وأن نعمد إلى تصحيح أي كلام أو موقف يهدد الوطن من اينما اتى، وممن صدر. من هذا المكان المقدس، وفي ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميل، سأوجه بكل محبة واحترام نداء إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وأقول: إن موقفكما من سلاح "حزب الله" لن يغير الواقع على ان هذا السلاح هو سلاح غير شرعي، وعلى ان هذا السلاح قد استعمل ويستعمل كل يوم في الداخل عند كل محطة سياسية من أجل ترهيب اللبنانيين ليفرض عليهم اديولوجيتهم وعقيدتهم. وكما رفضنا وقاومنا في الماضي السلاح الغريب وغير الشرعي، سنرفض اليوم السلاح القريب غير الشرعي، وسنقاومه مهما كان الثمن. وبصراحة، إذا كان فخامته وغبطته مقتنعين إلى هذا الحد بضرورة وجود السلاح، فهذا يعني أننا مقصرون في حق الدفاع عن لبنان، وما تعودنا يوما أن نقصر. وعندما يعتقدان ان الجيش اللبناني لوحده غير قادر على حماية لبنان ويسمح لفئة بالتفرد في حمل السلاح يكونا يشجعان كل لبناني، وخصوصا المسيحيين على حمل السلاح، مثلهم مثل غيرهم".

وتابع: "لقد تعلمنا من بشير ومن شهداء المقاومة اللبنانية ألا نتأخر في الدفاع عن الوطن. ولم نقبل يوما، ولن نقبل أبدا بأن يحاول أحدهم أن يحكمنا بقوة السلاح ويدعي انه يدافع عن لبنان. أنا اليوم أوجه نداء، هو الأخير، للرجوع عن هذا الموقف، حتى لا يعودوا ويورطوا البلاد بصراعات وحروب جديدة".

وأردف: "في ما يتعلق بالثورة السورية، أؤكد على كلمة ثورة، لأنها ثورة شعب متعطش للحرية. ليس لنا الحق، وما كان يجب على دولتنا أن تستزلم لنظام الاسد في مجلس الامن والجامعة العربية وأن تقوم بالدفاع عن مجازر ترتكب بحق شعب يطالب بالحرية والديموقراطية. ليس بمقدورنا ان ننسى ان هذا النظام هو الذي ارتكب ابشع المجازر بحق شعبنا ومدننا واقتصادنا، فهجر عائلاتنا وقتل شبابنا ويتم اطفالنا وخطف رهباننا. هذا النظام لا يمكنه ان يحمي أحدا وحان وقت رحيله".

أضاف: "أحب أن أذكر بعض المسيحيين، علمانيين وروحيين، بأن المسيحية قامت على الشهادة والتضحية، ولو خضع المسيحيون الاوائل للحكام الظالمين وخافوا منهم، لما بقي من مسيحيين نخاف عليهم لا في سوريا أو في غيرها. إن القديسين الاوائل استشهدوا للحفاظ على عقيدتهم. إذا، ليس لنا الحق بتسخيف شهادتهم بالدعوة إلى الخضوع للسيف وظلم الحكام، كحكم الأسد".

وتابع: "الفرصة كبيرة اليوم، واللحظة تاريخية لإجراء مصالحة حقيقية بين الشعبين السوري واللبناني. وبالتالي، علينا ألا نضيع تلك الفرصة، فبشير حلم بلبنان جديد، لبنان الدولة فيه دولة، والمواطن فيه سيد وليس عبدا مأمورا. حلمه هو حلمنا جميعا، والمطلوب اليوم تحويل الحلم الى حقيقة. لهذا السبب، أعلن عن موعد قريب لانطلاقة جديدة لمؤسسة بشير الجميل، مؤسسة أبوابها مفتوحة لكل لبناني يريد المساهمة في بناء لبنان، مؤسسة تهتم بالامور الوطنية والاجتماعية، مؤسسة همها تشجيع المسيحيين على التجذر والايمان بالأرض. على درب البشير، سنبقى اوفياء لكل التضحيات متمكسين بارضنا وحضارتنا وثقافتنا. سنبقى متمسكين بلبنان الحر والسيد والمستقل، سنبقى وأنظمة القتل والظلم والسلاح هي التي لن تبقى".

وبعد القداس، انطلق الجميع في مسيرة صامتة الى مكان استشهاد الرئيس الجميل ووضعوا أكاليل من الزهر.

 

الكلمة التي ألقاها النائب نديم بشير الجميّل في الذكرى التاسعة و العشرين لاستشهاد الرئيس بشير الجميّل

 آمن بأن الحقيقة يجب أن تُقال مهما كانت صعبة، و أنا اليوم سأكون واضحاً و صريحاً أكثر من العادة. فالمرحلة التي يجتازها لبنان اليوم صعبة و خطيرة لدرجة اعتبارها من أخطر المراحل التي يتعرّض لها  الوطن.

استقلالنا في خطر، حريتنا في خطر، ووجودنا في خطر.

والوضع الذي وصلنا اليه اليوم لم يعد يحتمل، لا تدويراً للزوايا ولا موقفاً مائعاً ولا تبريراً لتصاريح بعض الاشخاص مهما علت مراكزهم.

فالمهم اليوم، أولاً و أخيراً ، بقاء لبنان و كرامة الانسان.

فبقاء لبنان يتطلب منا ألا نسكت ، و أن نعمد الى تصحيح أي كلام أو موقف يهدد الوطن من أين أتى و من مَن صدر.

من هذا المكان المقدس، و في ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميّل، سأوجه بكل محبة و احترام نداءاً الى فخامة الرئيس ميشال سليمان و غبطة البطريرك بشارة الراعي:

 إن موقفكما من سلاح حزب الله لن يغيّر الواقع على أن هذا السلاح هو سلاح غير شرعيي و على أن هذا السلاح قد استُعمل و يُستعمل كل يوم في الداخل عند كل محطة سياسية من أجل ارهاب اللبنانيين، ولتُفرض علينا دولتهم و إيديولوجيتهم.

فمثل ما رفضنا وقاومنا بالماضي السلاح الغريب و غير الشرعي، سنرفض اليوم السلاح القريب و غير الشرعي، وسنقاومه مهما كان الثمن.

وبصراحة، إذا كان فخامته و غبطته مقتنعين الى هذا الحدّ بضرورة وجود هذا السلاح، فهذا يعني أننا مقصّرون بحق الدفاع عن لبنان، و ما تعودنا يوماً في حياتنا أن نقصّر.

عندما يعتقدان أن الجيش اللبناني لوحده غير قادر على حماية لبنان ويُسمح لفئة بالتفرد في حمل السلاح، يكونا يشجعان كل لبناني وخاصة المسيحيين على حمل السلاح ليقوموا بواجباتهم.

لقد تعلمنا من بشير و من شهداء المقاومة اللبنانية ألا نتأخر في الدفاع عن لبنان.

لم نقبل يوماً ولن نقبل أبداً أن يحاول أحدهم أن يحكمنا بقوة السلاح ويدّعي أنه يدافع عن لبنان.

أنا اليوم أوجه نداء، هو الاخير، للرجوع عن هذا الموقف، حتى لا نعود و نورّط البلاد بصراعات و حروب جديدة.

أما فيما يتعلق بالثورة السورية،

أحب أن أؤكد على كلمة ثورة، لأنها ثورة شعب متعطّش للحرية.

ليس لنا الحق، وما كان يجب على دولتنا أن تتزلّم لنظام الاسد إن في مجلس الامن أم الجامعة العربية، وأن تقوم بالدفاع عن مجازر تُرتكب بحق شعب يطالب بالحرية و الديمقراطية.

ليس بمقدورنا أن ننسى أن هذا النظام هو الذي ارتكب أبشع المجازر بحق شعبنا ومدننا واقتصادنا، فهجّر عائلاتنا، وقتل شبابنا، ويتّم أطفالنا وخطف رُهباننا.

هذا النظام ليس بامكانه أن يحمي أحداً. وحان وقته للرحيل.

ولبعض المسيحيين، علمانيين و روحيين، أحب أن أذكّرهم، أن المسيحية قامت على الشهادة و التضحية، ولو خضع المسيحيون الأوَائل للحكام الظالمين وخافوا منهم، لما بقي من مسيحيين نخاف عليهم لا في سوريا او بغير سوريا.

فالقديسين الأوائل استشهدوا ليحافظوا على عقيدتهم. لذا ليس لنا الحق بتسخيف شهادتهم بالدعوة للخضوع للسيف و ظلم الحُكام، كحِكم الأسد.

اليوم لدينا فرصة كبيرة واللحظة تاريخية لإجراء مصالحة حقيقية بين الشعب السوري و الشعب اللبناني، وبالتالي علينا ألا نضيّع تلك الفرصة.

بشير حلم بلبنان جديد، لبنان الدولة فيه دولة، و المواطن فيه سيدّ و ليس عبداً مأموراً.

حلمه هو حلمنا جميعاً، والمطلوب اليوم أن نحوّل الحلم الى حقيقة.

لهذا السبب أعلن عن موعد قريب لانطلاقة جديدة لمؤسسة بشير الجميّل.

مؤسسة أبوابها مفتوحة لكل لبناني يريد المساهمة ببناء لبنان،

مؤسسة تهتم بالأمور الوطنية و الاجتماعية،

مؤسسة همها تشجيع المسيحيين على التمسك و التجّذر بالارض.

على درب البشير ، سنبقى

أوفياء لكل التضحيات ، سنبقى

متمسكين بأرضنا و حضارتنا وثقافتنا ، سنبقى

وبلبنان الحرّ السيدّ المستقل ، سنبقى

وأنظمة القتل و الظلم و السلاح هي التي لن تبقى.

ونبقى  ونبقى   ونبقى

نديم بشير الجميّل

14 أيلول 2011

 

بشير المقاومة الحقة وزمن المحل وأشباه الرجال

بقلم/الياس بجاني

"ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد، ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها" (متى10/23)

يتذكر لبنان اليوم وللسنة الـ 29 على التوالي فاجعة اغتيال البشير. في هذا اليوم لا بد من أن يقارن اللبناني الحر والسيادي وصاحب الضمير الحي بأسى وحزن وخيبة أمل بين نهج وإيمان وجرأة وصدق وممارسات وأقوال البشير ذاك القائد الشجاع المؤمن وصاحب القضية الحقة وهو الغائب بالجسد والحاضر أبداً بالفكرة والمثال، يقارن بينه وبين ممارسات وأقوال التجار والمارقين من القيادات المسيحية الزمنية والروحية الذين وقعوا في تجارب إبليس بسبب دناءة نفوسهم وخساسة فكرهم وضحالة إيمانهم وشح رجائهم، فخابوا وفشلوا وأمسوا عبيداً طيعين للشياطين وأدوات رخيصة وقذرة معروضة للبيع في أسواق النخاسة. إن لبنان التاريخ والرسالة، لبنان دم وعرق الشهداء، لبنان الأرز الخالد، لبنان رفقة وشربل والحرديني ويعقوب واسطفان نعمة، هذا اللبنان هو براء من أفعال خيانة هؤلاء ومن كل هرطقاتهم وإجرامهم وجحدهم والكفر.

إن بشير القضية والجرأة والإيمان والعناد والرجاء والـ 10452 كيلو متر مربع متجذرين في ضمير ووجدان وعنفوان كل لبناني شريف يؤمن بالسيادة والحرية والاستقلال وبكرامة وحقوق أخيه الإنسان اللبناني. اليوم نتذكر بخشوع وفخر وعزة وامتنان كل الشهداء الأبرار ومنهم البشير الذين سقوا أرضنا المقدسة بدمائهم الطاهرة ليبق وطن الأرز حراً، وكرامات اللبنانيين مصانة ورؤوسهم شامخة وجباههم عالية. البشير وكل الشهداء هم أحياء فينا ولن يموتوا أبدا.

 في اليوم الرابع عشر من شهر أيلول سنة 1982، وفي ذكرى ارتفاع الصليب المقدس، ارتفعت روح البشير ومعها صليب وطن الأرز صاعدة إلى المصدر والمآل راضية مرضية. لم يكن البشير بعد تجاوز الرابعة والثلاثين عمراً حين أصبح رئيس جمهورية شاءها فاضلة، لكن ما حققه من أجل حرية لبنان العنفوان يرقى به إلى مصاف العظماء ومراتب القادة الذين دُمغوا بإنجازات المجد تاريخنا الحافل بالعطاءات.

حَلَمَ البشير بلبنان سيداً حراً مستقلاً، فصار الحلم نشيد كل اللبنانيين الأحرار والسياديين، والحلم لا يزال وهاجاً كما كان، وسوف يبقى وهجه طالما بقي العنفوان والإباء نبراسين لأحرار وطن الرسالة والحضارات. غيبت جسده شياطين الحقد وأبالسة الشر، لكن حلمه باق في وجدان شعبنا والضمائر ما دام للأرز شموخ، وللجبل سنديان، وللأرز رهبة وقداسة.

نذكر اليوم في صلاتنا بشير البطل ورفاقه البواسل الذين معه سقطوا على مذبح الوطن آخذين من استشهادهم الدروس والعبر، مبتهلين إلى الله كي يرفع عن الكواهل أثقال العبوديات، ويغمر في الفردوس أرواح الراحلين بأجنحة الرحمات. مع الذكرى 29 هذه، آمال تنتعش، ضمائر تتحفّز، عزائم تُشحذ، همم تُستنهض ورجاء يتجّذر.

آمن البشير أن لبنان الواحد هو لبنان الـ10452 كلم2 الذي علينا أن نضمّه بعد فرز، لكي يكون لجميع أبنائه بكل الطوائف والشعائر والمعتقدات، وأن هو غاب فلا يغيب عن خاطر ما آمن به من مبادئ وقيم وشمائل وشيم تظل عالقة في قلوب الأوفياء ونفوس الأمناء.

في ذكرى عيد ارتفاع الصليب، رُفع البشير من على صليب لبنان إلى غير هذا العالم، بقرار سياسي تقاطعت فيه مصالح أفراد ودول وفئات خشيت على مصالحها الشخصية من قيامة لبنان الواحد الحر السيد المستقل إلا انه رسم لنا الملامح ورحل. الفئات هذه هي نفسها التي لا تزال تتحكم اليوم بأعناق وأرزاق وأمن ومصير اللبنانيين بقوة السلاح المجرم والبلطجة، والغزوات، وخداع المقاومة والتحرير والممانعة، وهي تغتال أمانيهم والتطلعات، بالفعل والفكر والقرار والتنفيذ، والإرهاب والأصولية. ومع كل شروق شمس تغتال لبنان الواحد بتعدّديته الحضارية ورسالته، لبنان السيادة والقرار الحر، والديموقراطية والثقافات.

عملية الاغتيال استدامت إلى أيامنا بأبشع وسائلها وأشنع الأساليب من فساد إدارة وعبثٍ بمقدّرات وتلاعب في شتى المجالات، وذمية، وكفر وخلاعة وتدهور اقتصادي واجتماعي ومالي وسياسي وأمني ووطني، وتغليب الأنا الخاص على الصالح العام، وتفكيك أحزاب، واستفحال دويلات وعصبيات، وتسييس قضاء، وانتقاص سيادة بقوة السلاح، واستخفاف بالمُثُل الإنسانية والمدنية والدينية على كل مستوى. حلم البشير باق لنا محطة لن يتبخر، لأنه حلم شعب يريد الحياة كريمة والكرامة حياة، ينشد الوحدة والسيادة والسلام.

معاً في الذكرى 29 لاستشهاد البشير والرفاق، نرفع العيون والقلوب، وسط المخاطر والهواجس والمخاض الأليم، إلى فادي البشرية المتألمة السيد المسيح القائل: "وأنا إذا ما ارتفعت عن الأرض، جذبت إليّ كل أحد" (يوحنا 12/32)، سائلينه المصالحة مع الذات والنور والإيمان والقوة والرجاء لنواصل مسيرتنا ونرفع ذواتنا ووطننا وشعبنا إلى قمم النصر والسؤدد والخير والحق والحرية والسلام. البشير هو الخميرة التي خمرت قضية الحرية والسيادة والاستقلال وحصنت الوجدان اللبناني بالإيمان والرجاء في مواجهة الإرهاب والإرهابيين وكل قوى الظلامية والشر لن تقوى على إبطال مفاعيلها. "إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقي وحدها، ولكن إن ماتت فهي تأتي بثمر كثير!" (يوحنا 12/25)

في الخلاصة، لن نيأس ونحن نرى فجور وانحراف وجحود قيادات دينية وزمنية حضورها غياب لأن الله وإن أمهل فهو لا يٌهمل، وحساب هؤلاء سيكون عسيراً يوم الحساب الأخير حيث البكاء وصريف الأسنان. ويبقى إن المحكمة الدولية من اجل لبنان التي تحاول كل مكونات محور الشر المحلية والإقليمية وفي مقدمها طاقم الحكم في سوريا والمرتزقة تعطيلها بكافة السبل الشيطانية والإرهابية لإخفاء إجرامهم وإبعاد رقابهم عن سيف عدلها، هذه المحكمة وإن كانت لا تتعاطى بالتحديد مع ملف جريمة اغتيال البشير، إلا أنها تلاحق الجهات والمرجعيات المجرمة نفسها التي اغتالته وهي نفس الجهات التي اغتالت وحاولت وتحاول اغتيال كل رموز ثورة الأرز منذ عام 1975.

قريباً جداً ستلاحقهم العدالة الدولية التي لن يتمكنوا من التفلت من عدلها مهما ارتفع صراخهم وزاد فجورهم واستفحل جنون العظمة داخل عقولهم العفنة.

نختم مع النبي اشعيا (33/1و2) قائلين: "ويل لك أيها المُخرب وأنت لم تُخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك، حين تنتهي من التخريب تُخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك".

بشير سنة 1982: "جايي أطلب منكم تقولو الحقيقة قد ما كانت صعبة تكون" http://www.youtube.com/watch?v=a1c_exhMFKk

 

بعد 29 عاماً على إستشهاده ... بشير القابع على ذلك العرش سيبقى الحلم المنتظر

صونيا رزق/موقع الكتائب

 حامل الوعد والقضية لم ينطفىء حلمه بعد تسعة وعشرين عاماً، سنوات مرت كاللحظات وبشير ما زال هنا...  فتحَول الى أسطورة خالدة ستبقى على مرّ الاجيال ...

لبنان ال10452 كيلومتر مربّع شعارالرئيس الشهيد بشير الجميل، كان الحلم الذي لم يتحقق، والامل الذي خسره اللبنانيون بعد ان لمسوا لمدة واحد وعشرين يوماً فقط صورة لبنان المستقبل الذي كان يحلم به بشير.

اللبنانيون من بعده فقدوا حلم الدّولة لان اغتيال بشير لم يكن فقط اغتيال زعيم أو رئيس جمهورية بل كان اغتيال مشروع دولة جلس على عرشها خلال ايام فجعلها دولة عن حق وحقيقة وقبل ان يقسم اليمين الدستورية، بشير حمل صفات  الرئاسة قبل ان يصل الى مرتبتها، وهو الذي كان ينادي بهذه الصفات على مدى سنوات:" نريد رئيساً يقيم علاقات متناسقة بين حواس الوطن المختلفة، ويكون صاحب رؤية وطنية تبلغ حدّ الحلم، لا صاحب شهوة سياسية لا تتعدى حدود الحكم، نريد رئيساً يستعمل أفعال الغضب وأدوات التحذير وأحرف الرفض وأسماء الجزم، نريد رئيساً ينقل لبنان من حالة التعايش مع الأزمة ومشاريع الحلول، الى حال الخروج من الأزمة وفرض الحلول، وبقدر ما كانت فرحته يوم منحه اللبنانيون ثقتهم فحملوه على أكتافهم الى سدّة الرئاسة، شعر حينها بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه وهي تحرير لبنان الـ 10452 كلم2 من جميع الغرباء على أرضه.

بشير كان أشبه بحلم جعلنا نراهن انه سيتحول الى حقيقة عايشناها معه على مدى ايام سحرية مرت في سماء لبنان كالبرق ، خصوصاً أن البشائر كلها كانت تنبئ بخلاص لبنان، وربما لهذا السبب لا تزال الناس تحلم ببشير الذي بدأ يلمع نجمه منذ السبعينات الى أن ارتقى سدة الرئاسة الأولى ليثبت مجدداً انه سليل تلك العائلة المشبعّة بالنضال وبحبها للشهادة في سبيل لبنان .

كيف سننسى ذلك الحلم ؟ او تلك الثورة المتمردة على التسويات والداعية دائماً وابداً الى قول الحقيقة الصعبة في نبرة خطابية إستقطبت المؤيدين والمعارضين على السواء. بشير الحلم ... كان يتمتع بكاريزما عفوية أوصلت أفكاره الى الجميع لكن البعض حاول ألا يفهم عليه مع انه كان ينطق بالسهل الممتنع ولكن هذا البعض استمر في وضع علامات استفهام على مكوّنات هذا الخطاب، كثيرون أكدوا أن بشير كان يتمتع بموهبة الإصغاء فكان صاحب رؤية خاصة للبنان، فأراد أن يبني الدولة السيدة الحرّة المستقلة فأطلق شعارات وتحذيرات لا تزال تتردد في الاذهان حتى اليوم، فناضل بمنطق الدولة القوية التي لا تساوم على الكرامة والسيادة، وتصدى لآفة لا يزال لبنان يعاني من وطأتها وهي الولاء السياسي للخارج فوّجه رسالة الى الفاسدين قائلاً" لا مكان لكم في لبناني الخاص بي ...".

لكن في ا2 يوماً بات حلماً  نفتقده اليوم وغداً والى الابد ، جعلنا نعيش رؤية على مدى هذه الايام المعدودة، واليوم وبعد 29 سنة على إستشهاده نعاود رؤية ذلك الحلم ، حلم السيادة والاستقلال، علنا تسترجع اياماً عاشها لبنان بكرامة نفتقدها اليوم مع غياب بشير...

عندما إنتخب رئيساً، كان السهم الذي اتى في مهمة محددة وهي ال10452كم2 او الوطن المصان من قبل الدولة القوية، اذ "من الأفضل ان ندفع ثمن وطن على ان ندفع ثمن مزرعة"، كلمات ردّدها وكأنه كان يقرأ المستقبل...لاننا ما زلنا حتى اليوم ندفع ثمن تلك المزرعة...

عشية الذكرى الاليمة... 14 ايلول 1982... حنين الى بشير والى حلم الجمهورية، والى الشعار الذي أسسه وإقتاد به الاخرون بعد عشرات السنوات " لبنان اولا" فجعله القضية الاولى في برنامج رئاسته مردداً : " لدينا اليوم تطلعات جديدة تنطلق جميعها من هذا الشعار، فنحن ننظر الى المستقبل بكل آمل  لنحقق ما إستشهد من اجله خمسة آلاف من شبابنا، كما إستشهد شباب لبنانيون آخرون، يعتقدون غير معتقداتنا ولهم وجهة نظر معينة الى لبنان، لكن نحن نحترم كل شاب سقط في سبيل فكرة معينة عن لبنان في وقت كانت فيه الافكار تتصارع، لكنها اليوم ستتوّحد وستندمج كلها، اذ اصبح عندنا لبنان واحد سيجمعنا في قضية هي المحافظة عليه كوطن سيّد حر".

بعد 29 عاماً نقول" بشير حي فينا " كقائد لم يعرف لبنان مثيلاً له ، حيّ فينا كزعيم لا يشبهه الزعماء، كيف لا؟ وهو الزعيم الذي أحدث تغييراً في لبنان الوطن ككل خلال ايام معدودة ، ولربما هو الرجل الوحيد الذي يدور الكلام عنه في مماته كما في حياته ، بشير القابع اليوم على ذلك العرش سيبقى حّياً رغم مماته، ورئيساً ُعلقت صورته في أروقة القصر الرئاسي رغم أنف الجميع، معه عشقنا ذلك الوطن الصغير فأصبح له معنى القدسية، معه تعلمنا النضال من أجلِ قيامِ دولة واحدة قوية، وسنبقى نسعى لتحقيق هذه الدولة التي ما زال حلم تحقيقها يراودنا، واليوم وبعد الحلم المنتظر، سنبقى "على  دعساتك" وسنستمر في الهتاف" بشير حي فينا "، وسنردّد بأعلى صوت ونقول " لا تخافوا فصوت بشير مازال يدوي في ساحات لبنان، لبنان الذي إستشهد من اجله ...".

 

يمنى الجميّل: لو ظل بشير حياً لكان ألغى سلاح حزب الله... ومن أغتاله أغتال ابن عمي بيار/ حلم بشير كان رؤيا لجمهورية لبنان القادم...   

باتريسيا متى/في أيلول الشهادة ومع يمنى الجميل يطغى طيف بشير الجميل على اي جلسة وكل حديث. الدماء الزكية التي اريقت يوم 14 ايلول 1982 لم تتوقف يوماً عن تحديد الاتجاه الحقيقي وكأنها بوصلة الأيام التي لا تغيب مهما انقضى من سنين. يمنى التي لم تفقد عنفوان البشير وكبريائه الوطني، رأت أنّ "الجمهورية الحقيقية قد غابت بغياب بشير ولم يتبق سوى الحلم", مشيرة الى أن "المبادئ التي طرحها لا تزال مطروحة حتى الساعة, فبشير قد حلم في العام 1982 بجمهورية العام 2000 أي أنه حلم وناضل لجمهورية عشرين عاماً الى الأمام".

الجميّل التي اعتبرت أن الطبقة السياسية الحالية لا تفكّر سوى بالمصلحة الخاصة ولا تفكر بالتداعيات التي قد يتحملها لبنان، حذرت من أن الجمهورية اللبنانية بخطر وبشير هو الذي كان يحلم بدولة قوية ذات جيش واحد قوي وقضاء رفيع قوي ّوليس الدويلات والفلتان الأمني وعدم احترام القوانين".

هذا وفي حديث خاص أدلت به لموقع" 14 آذار" الالكتروني في الذكرى التاسعة والعشرون لاستشهاد والدها رئيس الجمهورية الشهيد بشير الجميّل أكدت يمنى الجميّل على "أننا لم نكن سنشهد 14 آذار من العام 2005 ولم يكن سينتفض الشعب لو لم يكن هناك 14 أيلول من العام 1982 ، فبشير أطلق ثورة الاستقلال بمقاومته العسكرية والسياسية بوجه الاحتلالات السورية والفلسطينية". وردا على سؤال حول موقف بشير لو كان ما زال حيّاً من سلاح حزب الله وأدبيات حامليه وأزمة الكهرباء ونهج التيار الوطني الحرّ ونهج قوى الرابع عشر من آذار، أكدت يمنى أن "الأسئلة لم تكن لتطرح لو كان أبي ما زال حيّاً", مشددة على أن "المشاكل كلّها ستكون قد حلّت والأزمات ستكون بحكم المنتهية لأنه هو من كان يملك المشاريع الصادقة والفعالة لمختلف المشاكل التي يعاني منها اللبناني على مختلف الأصعدة سواء على صعيد الكهرباء أو الثقافة أو الصناعة والزراعة مروراً بالاقتصاد".

وأضافت: "الأكيد أن سلاح حزب الله لم يكن سيشكل هذه الأزمة اليوم لأنه سيكون قد ألغي من الوجود وستكون الدولة هي الحاكمة".

واذ أشارت يمنى الى أن "ملّف اغتيال البشير ما زال بين يدي القضاء اللبناني"، لفتت الى أن "هذا الملف نائم حتّى الساعة على الرغم من أن المجرم قد فرّ من السجن", مؤكدة على أنه طالما أن النظام الدكتاتوري الحالي موجود في سوريا فسيبقى الملف اللبناني مقفل ولن يستطيع القضاء لا الدولي ولا اللبناني تحريك القضية". وحول "ما يعرف بالبطل حبيب الشرتوني كما يحّب مؤيدو الحزب الحاضن له مناداته"، قالت يمنى: "البطل لا يقتل وطن بل البطل هو الذي يستشهد لأجل وطن، فلا يمكن للمجرم أن يكون بطلاً". هذا وشددت يمنى على أن الجهة التي اغتالت والدها هي التي نفذت جريمة اغتيال نسيبها بيار أمين الجميّل" مشيرة الى أن "القرار سوري محض والتنفيذ أتى بأدوات لبنانية ".ولدى سؤالها عن المقاومة المسيحية التي يدعي البعض تمثيلها، كانت الاجابة حازمة من يمنى: "المقاومة المسيحية كلفتنا عشرين ألف مقاوم شهيد فلا أعرف من يستطيع تمثيل هذه المقاومة في حين أن الدور المسيحي مغيّب في هذه الأيام". هذا وأكدت أن "استرجاع حلم بشير يكون بالنضال الحقيقي لتوحيد المسيحيين ومن خلال وضع خطة استراتيجية للبحث في مستقبلهم في لبنان", متوجهة الى الشباب اللبناني الذي يعتبر بشير مثاله الأعلى داعيةً ايّاهم الى "البقاء على ثوابت بشير الوطنية المسيحية واللبنانية". وختمت يمنى الحديث بدعوة كل لبناني مؤمن بحلم بشير الى المشاركة في القداس الاحتفالي الذي سيقام في الذكرى التاسعة والعشرين لاستشهاد شهيد الجمهورية وذلك في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم الأربعاء الواقع فيه 14 أيلول 2011 في كنيسة اللعازارية في منطقة الأشرفية. *موقع 14 آذار

 

قصّة بطل وصرخة مجد.. بشير في ذكراه 

:باتريسيا متّى

في يوم 11-11 من العام 1947.. ولد طفل لعائلة الجميّل يدعى بشير.. ولد كغيره من الأطفال ولكن مختلف عن غيره في الآن عينه..

لم يكن أحد يدرك أن هذا الطفل الشقيّ سيكون مشروع شهيد وبطل.. سيستشهد ليحيا لبنان..

فسمّي شهيد الجمهورية وغاب عنّا وعن عائلته وحرم أبناؤه وعائلته واللبنانيين من رؤيته ومعرفته عن قرب.. لتكون الأفلام وروايات الأهل والأقارب وحنان الأم هو البديل.. الا أن البديل الأساسي والمعوّض في حياة هذه العائلة هو محبة اللبنانيين لبشير أو "للشيخ بشير" كما يلّقبونه وايمانهم به وبمشروعه..

في مثل هذا اليوم منذ 29 عاماً.. دوّى انفجار قويّ في منطقة الأشرفية في مدينة بيروت.. فاستشهد رئيس الجمهورية المنتخب الذي لم يتسن له تبوأ كرسيّ القصر.. لم تستطع اليد الغادرة تحمّل مشهد استلامه الحكم لأنها لم تعتد أن يكون للبنان رئيس فعليّ قادر على تغيير مجرى التاريخ.. ولم تستطع مواجهة حقيقة أن لبناني مئة بالمئة سيحفر في ذكريات التاريخ أفكار لبنانه الخاص البعيدة عن أي نوع من أنواع الوصاية.. الأفكار التي تقدس لبنان فقط وفقط لبنان النقيّ..

تذكروا يا أيها اللبنانيين أن بشير لم يُرد يوماً لبنان مزداناً بالجزر الأمنية.. لم يؤمن ويدافع عن أي سلاح خارج عن اطار الدولة اللبنانية لأنه أراد الدولة هي الحامية.. لم يكن راضخاً لأية وصاية لأن وحدها وصاية الللبنانيين لبلدهم هي القديرة والكفيلة حمايتهم..

منذ أيّام عديدة ومواقع التواصل الاجتماعي وساحات وشوارع الأشرفية تغصّ بصورة عملاقة لشاب لبناني يرفع اصبعه عالياً ليصرخ.. هي نفسها الصورة التي تحتلها عبارة "ونبقى".. نعم يرفع أصبعه كما فعل غيره مع فارق شاسع هو أنه يحذّر من الخطر الذي يحدق بلبنان وليس ليهددّ بقطع الأيادي..

فبعد 29 عاماً على الاغتيال.. الذكريات هي نفسها عن شهيد الجمهورية.. والعبارات التي رسم بها خطه السياسي لا تزال على ألسنة الشباب اللبناني الذي لم ينس..

انما الحسرة تكبر يوماً بعد يوماً وتنهش القلوب عاماً وراء عام.. تفوق حسرة الأم على ابنها وحسرة الأخت على شقيقها.. لتصل الى حسرة وطن على ابنائه بغياب صرخة المجد التي أعلنت فجر لبنان جديد.. في هذه الذكرى أسئلة كثيرة محيّرة تصعب الاجابة عليها تطغى على هذه الذكرى، فماذا بقي اليوم من حلم بشير الجميّل؟! ومن المقاومة المسيحية التي بناها بشير؟! يمكن القول أن ما بقي هو الخطابات الرنانة التي باتت القيادات تفتتح بها نشرات الأخبار وكأن ثقافة اللبنانيين باتت قائمة على العبارات فقط متناسين أن بشير رفض الجزر الأمنية والمربعات التي تطوقها أجهزة دويلة تنمو وتنهش من الدولة الحقيقية..

ما نفتقره في عصرنا هذا هو الصلابة.. قوة الشخصية.. الارادة صلبة والعنفوان الصارم.. باختصار نشتاق لمميزات شهيد الجمهورية.. لأن وقت الكلام انتهى وحان وقت العمل الجدي لبناء لبنان الذي يستحق التضحية كرمة للشهداء ولنبرهن للقاتل بأن بشير لم يغب.. لأن الحلم يستمر.. لنبقى..

نقطة مهمة يجب تذكرها والتوقف عندها هو أن لذكرى الشيخ هذا العام ميزة خاصة، فهي قد تكون مشابهة للسنوات السابقة لناحية القداسات والاحتفالات التي يشهدها لبنان والشعارات التي ترفع.. ولكن لهذه الذكرى نهج خاص ولون مختلف عن السنوات السابقة.. فهي السنة الأولى التي نستذكر بشير والأنظمة المستبدة -التي لطالما كرهها بشير وعمل على انتشال لبنان من زوبعتها لايصاله الى برّ الحرية والى ربيع الاستقلال - تتهاوى وتتلاشى الواحد تلو الآخر..

أسئلة كثيرة أخرى تتوالى على الأذهان في هذه الذكرى.. البعض منها يلقى اجابات وأخرى لا تفسير لها.. ولكن الأكيد أن هذه الذكرى تستوجب وقوف كلّ لبناني مع ذاته لأننا بلغنا نقطة اللاعودة.. فاما لبنان البلد الفعلي واما الدويلة الصغيرة في داخل الدولة.. واما لبناني يفتخر بكرامته أو لبناني يعتقد أنه متمسك بكرامته التي سقط في دروب الاستبداد والمصالح الخاصة.. اما لبنان الوطن الرائع قلباً وقالباً الذي لن يملّ التاريخ من ذكره وذكر شهدائه ومن عمل على بنائه واما البلد الحرّ ظاهريّاً فيما القرار يبقى في بلدان أخرى..

ذكرى برسم كلّ لبناني متلهف للحريّة والدولة اللبنانية..

فيا بشير استشهدت يوم ارتفاع الصليب.. لترتفع الرايات الجريئة من بعد غيابك المصرّة على الوصول الى الجمهورية التي لطالما حلمت بها وناضلت من أجلها.. لأنك باختصار لبناني جسّد قصة بطل اسمه بات رمز لبنان وصخرة صلبة لا تأبه لا بالمدافع والصواريخ..

فلولا 14 أيلول.. لما ولدت 14 آذار.. ومن الأشرفية البداية وفي لبنان الحقيقي السيد الحر والمستقل النهاية..

* موقع 14 آذار

 

مار مارون ويوحنا مارون وبشير الجميل قيادات 1500 سنة منصرمة

منذ اكثر من الفي عام قال السيد المسيح "الارض والسماء تزولان وحرف من كلامي لا يزول" فكان الانجيل ومنذ ربع قرن نردد اقوال البشير، كلام جوهري لكل الازمنة، ودستور وطني حفر في ذاكرة الوطن والمواطن، فبات انجيل لبنان معمدا بدماء الشهداء، تبشر به الاجيال، فطوبى لك لبنان ارض القداسة والطهارة، يا من وطىء ارضك المسيح وحضن ترابك البشير..

قد يظن البعض ان رأي اكثرية المسيحيين مبالغ بها، ولكن بنظر هؤلاء وبكل تواضع فان بشير الجميّل هو اهم رجل عرفته المسيحية المشرقية بعد مار مارون والبطريرك يوحنا مارون، بشير هو الذي حقق الانتصار المسيحي، من خلال بقاء المسيحيين في هذه البقعة من الشرق واحة حرية في صحراء القمع العربي.

ارادها معركة اثبات وجود، ومعركة نهائية وللابد، ولكن يد الغدر  لم تسمح له باكمال حلمه، رحل تاركا وراءه صقورا تتصارع على سلطة القرار في المنطقة الشرقية، لعب الكباؤ بعقول الصغار فأتت النتيجة وخيمة على هذا المجتمع. ضلّ طريقه، ذهبت تضحياته سدا، شهداؤه لم يعد لهم ذكر سوى في القداديس السنوية، المجتمع تاه اضاع الهدف ولم يعد بامكانه تحديد العدو من الصديق. بعد عقود ضاع حلم بشير بين سنية سياسية واخرى شيعية، انقسم رفاق دربه بين معارض للاولى ومعارض للثانية، وبات فريق عمل بشير القديم يهاجم بعضه البعض اعلاميا ويعير احدهم الاخر. اما الشعب فلم يبقى من بشير سوى تلك الاسطورة التي لا تموت في وجدانه، صورهم في كل منزل، خطاباته وشعاراته في كل مكان خصوصا في القلوب والعقول، وحلمه بات في عقل كل مسيحي لا بل امتد شعاره "لبنان اولا" الى بعض التيارات التي كانت تعتبر في وقت مضى الد اعدائه.

يتهمه خصومه بالتقسيم والفدرالية، لكنه هو من حمل شعار لبنان 10452 كلم، يعتبره البعض عميلا او مقربا من اسرائيل، لكن فاتهم ان في لقاءه الاخير مع مناحيم بيغن وآرييل شارون في نهاريا اصطدم معهم ورفض التوقيع على معاهدة سلام. انه اسطورة فينيقية، ستبقى ذكراه طاهرة نقية خالدة في وجدان اي مسيحي قد يولد بعد قرن او اثنين، ضمير المسيحيين وصوتهم الصارخ، بوصلة توجهانهم السياسية، ولكن سرّ الطلاق بين افكار بشير وقادة المجتمع المسيحي، ان كل قائد منهم يسعى كي يكون بشير الثاني.

 

نديم الجميّل: مقابلة "الرواد" مع الشرتوني بمثابة إخبار وعلى القضاء التحرّك

علّق عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب نديم الجميّل على المقابلة التي أجرتها صحيفة "الرواد" في عددها الصادر أمس مع نبيل الشرتوني (المتهم بتنفيذ عملية إغتيال رئيس الجمهورية الأسبق بشير الجميل)، بالقول: "هذه المقابلة هي بمثابة إخبار لمدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا والقضاء اللبناني"، مطالبًا إياهم بوجوب "التحرك في أسرع وقت".

الجميل، وفي حديث لمحطة "mtv"، لفت إلى أنَّ "القضاء تحرك ليستمع لمراسل مجلة الـ"تايم" في لبنان (الذي أجرى مقابلة مع أحد المتهمين من "حزب الله" في قضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري) ولم يتحرك لسماع إفادة من أجرى المقابلة مع الشرتوني". وختم بالقول: "هذا اعتراف واضح أن الحزب القومي وسوريا قاموا بجريمة إغتيال بشير جميل".

(رصد NOW Lebanon)

 

إدمون رزق: بشير الجميل كان رجل الدولة المقدام الملتزم بالقضية 

أكد النائب السابق إدمون رزق أن الرئيس بشير الجميل كان رجل الدولة المقدام الرجل الذي التزم القضية وكان يحمل رسالة، مشيراً الى أنه اليوم هناك شيء أهم من الحدث خصوصاً وان الحدث جرى مرة واحدة ونحن نستعيده لأخذ العبرة والأمثولة ، لافتاً الى ان بشير يُنصَف اليوم بالعودة الى مثاله والى مفهومه للوطن اللبناني بحجمه الطبيعي 10452 كلم مربع والديمقراطية والحرية. وشدد رزق على أن الرئيس بشير الجميل كان تجسيداً للحلم اللبناني وفكر القضية اللبنانية، معتبراً أننا اليوم بحالة تردي وتنكر للقضية التي حملها بشير الجميل وهي القضية اللبنانية. ورأى رزق أن مراجعة ادائنا والطريقة التي تصرّفنا بها في السنوات الماضية لا تكفي خصوصاً انه اصبح هناك خروج عن القضية واهدار لهذا الدم الغالي الذي سُفك على الأرض اللبنانية من بشير الجميل الى الشباب الذين سقطوا ضحايا وشهداء في ساحة الدفاع والايمان عن لبنان، وقال: "نحن نسينا ما هي القضية اللبنانية وأصبح لدينا أولوية اسمها الكرسي والسلطة، في وقت أن بشير لم يكن يبحث عن سلطة، داعياً الى الخروج من لعبة استغلال دم الشهداء والعودة الى القضية التي استشهد من اجلها بشير الجميل والاقتداء بالخط الذي رسمه".

 

حبيب لـ"NOW Lebanon": بشير الجميّل كان سبّاقًا بتسجيد فكرة "ثورة الأرز"

إعتبر عضو تكتّل "القوّات اللبنانيّة" النائب فريد حبيب أنّ "الرئيس بشير الجميّل قائد خسره لبنان عام 1982 عندما رأوه منقذ للوطن"، مشيرًا إلى أنّ "الذي قتله هو "الحزب السوري القومي الاجتماعي" بأمر من النظام السوري". حبيب، وفي حديث لموقع "NOW Lebanon"، شدّد على "أهميّة إحياء ذكرى الشيخ بشير هذه السنة والذي كان سبّاقًا في تسجيد فكرة ثورة الارز".

 

القادري لـ"NOW Lebanon": شهادة الجميّل انعكاس للتمسّك بالحريّة والسيادة والاستقلال

أكّد عضو تكتّل "لبنان أوّلاً" النائب زياد القادري على أنّ مشاركته في القدّاس المقام على راحة نفس رئيس الجمهوريّة الشيخ بشير الجميّل ورفاقه هي "تحيّة لشهداء الوطن"، مشدّدًا، في حديث لموقع "NOW Lebanon" على أنّ "شهادة الشيخ بشير الجميّل "انعكاس للتمسّك بالحريّة والسيادة والاستقلال".

 

مجدلاني لـ"NOW Lebanon": الشيخ بشير يجسّد بمسيرته ثورة الأرز

أكّد عضو تكتّل لبنان أوّلاً" النائب عاطف مجدلاني أنّ مشاركته في ذكرى استشهاد رئيس الجمهوريّة بشير الجميّل تأتي في إطار "التشديد على أهميّة تكريس الحريّات"، مذكّرًا بأنّه ثابر على المشاركة بهذه الذكرى "كل سنة حتى في أيام الوصاية السوريّة". مجدلاني، وفي حديث لموقع "NOW Lebanon" قال: "من المفروض تكريم ذكرى الشيخ بشير الذي يجسّد بمسيرته ثورة الارز".

 

14 أيلول... من جديد

داني حداد /ليبانون فايلز

مهما تكثّفت الأحداث السياسيّة، يبقى تاريخ 14 أيلول مناسبة "بشيريّة" بامتياز، يستعيد فيها اللبنانيّون ذكرى رجل ترك بصمةً في هذا الوطن الصغير، لدى من أحبّه وجعله رمزاً بل أيقونة، كما لدى من خاصمه الى درجة تأييد قتله. ومع مرور الأعوام على استشهاد بشير الجميّل، يبقى السؤال الأكبر الذي لا بدّ من طرحه: ماذا لو لم يمت بشير؟ ماذا لو أصبح رئيساً للجمهوريّة ممارساً فعلاً؟ هل كان سينفّذ الوعود الإصلاحيّة التي أطلقها؟ هل كان لبنان سيصبح دولةً حليفة لإسرائيل، أم صديقة لسوريا، أم تقف على حيادٍ بينهما؟ هل كانت ستنتهي الحرب في منتصف الثمانينات، أم كانت لتستمرّ حتى اليوم؟ في أيّ لبنان كنّا اليوم، لو كان بشير الجميّل حيّاً؟...

لعلّ أهميّة هذه الأسئلة، التي لا يملك أحدٌ إجابة عليها، لا تكمن فقط بدلالاتها على صعيد مستقبل لبنان، بل هي تبرز أهميّة بشير الجميّل كشخصيّة محوريّة كانت لتشكّل نقطة تحوّل في مسيرة جمهوريّة، إمّا نحو الأفضل برأي مؤيّديها وإمّا الى الأسوأ برأي الخصوم. ولكن تبقى محوريّة الشخص واحدة في الحالتين.

يتداعى اليوم أحبّاء بشير في حزبَي الكتائب والقوات الى المشاركة في القدّاس السنوي الذي دعت إليه زوجته السيّدة صولانج الجميّل ويستمعون في ختامه الى كلمة نجله النائب نديم الجميّل. إلا أنّ أحبّاء بشير ورفاق الأمس باتوا موزّعين على أكثر من حزب، كما أنّ كثيرين منهم انكفأوا، بعيداً عن السياسة و"النضال"، فتفرّغوا الى أعمالهم وعائلاتهم أو هاجروا حتى، بعد أن يئسوا من تحقيق وطن الـ 10425 كلم2 الذي لطالما حلموا به، فإذا بهذه المساحة تبقى ساحةً للصراعات المذهبيّة وللانقسامات الداخليّة والتدخلات الخارجيّة، فمات حلم بشير، بموته ذات 14 أيلول من العام 1982. تستعاد اليوم ذكرى بشير. يُنفض الغبار عن أغنياتٍ وأناشيد باتت رفيقة جيل لم يعايش بشير، ومع ذلك كان هذا الشهيد الثلاثينيّ بطلهم، وهو، من دون شكّ، كان ظاهرة في الحياة السياسيّة اللبنانيّة، سواء ناصرناه أم خاصمناه. تستعاد اليوم ذكرى بشير. فمتى تستعاد هذه الجمهوريّة من قبضة من يتلاعب بها، داخليّاً وخارجيّاً، شرقاً وغرباً؟ أم أنّنا بحاجة الى بشيرٍ جديد، لكلّ اللبنانيّين؟ 

 

 

 

Nadim Gemayel: Suleiman, Al-Rahi’s Stance on Weapons Encourages Others to Turn to Arms

Naharnet /Phalange Party MP Nadim Gemayel condemned on Wednesday the possession of illegitimate arms in Lebanon, saying that President Michel Suleiman and Patriarch Beshara al-Rahi’s positions on Hizbullah’s weapons won’t change the fact that they are illegitimate. He said after a mass commemorating the 29th anniversary of the assassination of his father, former President Bashir Gemayel: “They believe that the army cannot protect Lebanon and therefore allowing one faction to carry arms encourages others to turn to arms as well.”
“These weapons have been used on the internal scene and at every major political moment in order to terrorize the people and impose their ideology and state on them,” he added.
“We have learned from Bashir and all martyrs not to hesitate in defending the nation,” he continued. Gemayel said: “We refuse to be ruled by the power of the arms and those who claim to be defending the country.” “I am issuing a final call to them to retract their stances so that they don’t drag us back to the time of Syrian hegemony and into wars that have destroyed the country,” he stressed. On the developments in Syria, he said: “The Syrian people are striving for freedom and the Lebanese state does not have the right to defend the Syrian regime at the U.N. Security Council and Arab League as massacres are being committed against the people.” “We cannot forget that it is this same regime that committed the ugliest massacres against our people and economy …. This system cannot defend anyone and it must step down,” he declared. “I would like to remind some spiritual and secular Christians that Christianity was built on martyrdom and sacrifice and had the early Christians succumbed to dictators, there would be no Christians in Syria today,” the MP added. “We cannot trivialize the martyrdom of saints by calling for submission to the rule of tyrants such as Syrian President Bashar Assad,” Gemayel said. “We have a major and historic opportunity to achieve real reconciliation between the Syrian and Lebanese people,” he remarked.

Nadim Gemayel: Rai’s position on ‘illegitimate’ arms does not change reality

September 14, 2011
Kataeb bloc MP Nadim Gemayel said on Wednesday that President Michel Sleiman and Maronite Patriarch Bechara Boutros al-Rai’s positions on Hezbollah’s arms “do not change reality,” adding that Hezbollah’s arms are illegitimate.
“[Hezbollah’s] arms were used domestically and throughout each political phase [in order for Hezbollah] to impose their ideology and state on the Lebanese people,” Gemayel said during a mass marking the 29th anniversary of the assassination of former President Bachir Gemayel.
The patriarch has faced criticism by some figures of the Western-backed March 14 coalition after his recent statements in France supporting the Syrian regime and Hezbollah’s arms.
However the patriarch clarified the aforementioned statements on Tuesday during his visit to the Metn town of Al-Arbaniyya saying “You should forget all the statements that were taken out of context and have nothing to do with my personal opinion.”
March 14 has been calling for disarming non-state parties, including Hezbollah. However, the Shia group ruled out any dialogue that is to address its weapons.
Gemayel also said that the phase Lebanon is going through is “hard and dangerous.”
“This [stage] might be the most dangerous. Independence, freedom and our existence are in danger, and this situation cannot bear… justifying the statements of some figures, no matter how important their positions are.”
Gemayel called for “retreating from positions,” in reference to Sleiman’s and Rai’s stances, in order for Lebanon to not be involved in wars.
“When certain people are allowed to carry arms, we should be encouraging all Lebanese people to carry arms. We will not allow anyone to govern us by the power of arms and claim, at the same time, that they are defending [Lebanese] lands.”
Addressing the current Syrian situation, the MP said “The Syrian revolution is that of people who [want] freedom.”
“The [current] Syrian regime is the same one which committed massacres against our people… This regime can [never] protect anyone, and it is important that it goes away.”
He added that there is an opportunity today for a “real reconciliation” between the Lebanese and the Syrian people.
Syrian President Bashar al-Assad’s troops have cracked down on protests against almost five decades of Baath Party rule which broke out mid-March, killing over 2,600 people according to the UN Human Rights Committee, and triggering a torrent of international condemnation.
-NOW Lebanon


Nadim Gemayel calls for strong state
September 14, 2011
Kataeb bloc MP Nadim Gemayel on Wednesday called for the formation of a strong state that is able to protect its citizens. “It is time to implement the slogan of [former President] Bashir Gemayel to build a strong state that is able to protect its citizens’ security and stability,” he told Voice of Lebanon (93.3) radio. “We can’t remain silent amid the injustice that the Lebanese people are facing while Hezbollah’s illegal arms are still present.”Gemayel also ruled out that the role and presence of Christians in the Middle East is diminishing. Bashir Gemayel, Nadim’s late father, was assassinated on September 14, 1982 only 22 days after being elected president. -NOW Lebanon
 

Bishop Abou Jawdi, Al-Rahi's Representative: Are Arms Part of Dialogue or Part of Playing with Fire?
Naharnet/Is reliance on the clout of outside forces and arms outside state control part of national dialogue or part of playing with fire, Maronite Patriarch Beshara al-Rahi’s representative at a mass commemorating the 29th anniversary of the assassination of ex-president Bashir Gemayel asked rhetorically. Slain president Gemayel “strived throughout the crisis to restore the unity of land, the sovereignty of people and the prestige of the state,” Patriarchal Vicar General Roland Abu Jaoude said at the ceremony in the Beirut district of Ashrafieh on Wednesday. “His patriotism pushed him to sacrifice himself for the sake of what and whom he loved. His body turned into an offering for Lebanon’s salvation and he rightfully became the martyr of martyrs,” Abu Jaoude said of the late leader. “The land he loved will not forget his blood and we sense a dire need for politicians of Bashir’s caliber who would end the hypocrisy and work for the sake of dialogue and harmony,” al-Rahi’s representative added.