"الحكومة لم تقم بما يكفي لتصحيح العلاقات اللبنانية - السورية شبه المقطوعة"

الحاج حسن: لا مجال لمسامحة من هم داخل اسرائيل او شمولهم بالعفو

وما المشكلة اذا تمسكنا "بالخارجية" طالما هناك توزيع حصص

المركزية 8/7/2005- اكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن "انه من غير الجائز طرح موضوع العفو عن الذين غادروا لبنان الى اسرائيل لأنهم "عملاء" ولا مجال لمسامحة من خان وطنه وتركه الى بلد العدو وبالتالي لا يمكن طرحه بموازاة مشاريع العفو المطروحة حاليا على الساحة الداخلية.

ولاحظ شبه قطيعة في العلاقات اللبنانية - السورية، محملا الحملات العنصرية التي قامت في لبنان مسؤولية الامر.

وشدد في حديث الى "المركزية" على تمسك "حزب الله" وحركة "امل" بوزارة الخارجية وقال: "لماذا يحق للطوائف الاخرى بحقائب وزارية سيادية ولا يحق لنا ذلك؟ ارى انه من المنطقي جدا في ظل توزيع الحقائب طائفيا ان تحصل الطائفة الشيعية بما تمثل من ثقل وطني على حقيبة "الخارجية"، فإما ان يحصل وفاق وطني حقيقي يخرج من الطائفية وصولا الى الغاء الطائفية السياسية عبر وضع آلية عمل اخرى واما السير بما نحن عليه اليوم فيطرح كل فريق او تكتل مطالبه بحيث لا يعود توزيع الحقائب طائفيا يخلق مشكلة.

ونفى بشدة الحديث عن استبدال الوجود السوري بالطائفة الشيعية وقال: "لا افهم سبب استثنائنا دائما وتناولنا من منطلق الطائفية، كل الطوائف تحدد مطالبها ورؤياها وكذلك الاحزاب والتكتلات النيابية فاما الضرر من تحديد مطالبنا؟ اعتقد ان تحديد مطالبنا طائفيا افضل بكثير من الوصاية الفرنسية والاميركية فالاجتماع الذي صدر على اثره هذا الكلام شارك فيه السفير الفرنسي.

واذ لفت الى عدم التراجع عن اي من ثوابت الحزب، شدد على ان تضمين البيان الوزاري رفض بند الغاء الميليشيات من القرار 1559 شرط اساسي للحزب وقال: "اذا لم يكن من نوايا مبيتة تجاه الـ 1559 فما المانع من تضمين البيان الوزاري الرفض وما المبرر؟"

وحول خطة العمل المستقبلية للحزب في مواجهة الضغوط الخارجية اعتبر الحاج حسن ان الآلية تكمن في الوحدة الوطنية والحوار فالسلاح وسيلة وليس غاية، ولكن عندما تغيب الوسيلة والغاية فنحن سنتمسك بالوسيلة.

واذ لاحظ شبه قطيعة في العلاقات اللبنانية - السورية، ربط الاعتراف الرسمي السوري بلبنانية مزارع شبعا بتحسن هذه العلاقات لأن ما يحصل اليوم هو ضد مصلحة البلدين ونتيجة "الشوفينية" (العصبيات) وردود الفعل المبالغ فيها فما حصل في لبنان ابان الانسحاب السوري وبعده من حملات عنصرية ليس طبيعيا كما ان الحكم والحكومة لم يقوما بما يكفي لإعادة تصحيح هذا الخلل.