المكتب المركزي للتنسيق الوطني

 

اكدت الهيئة العليا في اجتماعها الدوري، برئاسة نجيب زوين ، ان زيارة العماد عون للنظام السوري تشكل خيانة لمبادىء المقاومة اللبنانية التاريخية التي تبناها سابقا.. وتزويرا فاضحا لموقف ملايين اللبنانيين الذين هتفوا في 14 آذار 2005 بصوت واحد: " سوريا اطلعي برا " واصدرت البيان التالي:

 

1. يعتبر المكتب ان زيارة الجنرال عون للنظام السوري، التي يصفها البعض "بالتاريخية"، تأتي تتويجاً للخط التخاذلي الذي انتهجه العماد عون ولتخليه عن مسيرة السيادة والكرامة، اقله منذ ان قرر العودة الى لبنان. وهي تحصل، على ابواب الانتخابات النيابية، لتؤكد ان النظام السوري لا يزال ممسكاً بملف الانتخابات ويتدخل بكل مفاصلها وتفاصيلها. وتتم بعد ما نفذ العماد عون المتوجب عليه من دفتر شروط الاستسلام والاستزلام للنظام السوري والتي كان آخرها دفاعه عن الضباط المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس الحريري. اضافة الى انها تاتي ايضا كرد  " برتوكولي" على زيارة مندوبي النظام السوري، الثنائي بقرادوني – لحود، للعماد عون اواخر عام 2004. ففي لقاء كانون الاول من العام 2004 تم وضع الخطوط النهائية لعودته الى لبنان بعد التزامه بالمخطط المرسوم والاتفاق على التحالفات واللوائح كافة في انتخابات عام 2005. وها هو النظام السوري يعود اليوم للامساك مباشرة بالملف اللبناني مستدعيا اتباعه واحداً تلو الآخر، واليوم حان دور العماد عون، لابلاغهم المطلوب منهم تنفيذه في الانتخابات المقبلة والاشراف على عملية توزيع المقاعد.

 

2. لا يحق لاي كان رفض زيارة الجنرال عون للنظام السوري بالمطلق، بعدما اختار، بكامل حريته، الانتقال الى تحالف "شكرا سوريا". ومع الاحترام لحرية العماد عون في اختيار حلفائه وشركائه، غير انه لا يمكن الا طرح بعض التساؤلات، لا لشيء إلا لمجرد ان عون، في وقت من الاوقات، كان من السياديين والتحريرين والمقاومين للنظام السوري المجرم:

 

*اننا في طليعة المدافعين عن الحرية الشخصية، خصوصاً حرية المعتقد، لكن استغلال العماد عون المبادىء والاهداف التي على اساسها اختاره الشعب، تشكل خيانة عظمى لانها تحور الخيار الحر للمواطن اللبناني لغير موقعه الحقيقي.

 

*هل ان التنكر لارواح الشهداء الذين سقطوا في الدامور، والقاع، وعين الرمانة، والاشرفية، وسن الفيل، وطرابلس على يد هذا النظام واعتبار ان لا شيء يمنع الزيارة لا يشكلان طعناً لمبدأ الحرية؟

 

*الا تشكل زيارة النظام السوري، المتهم بعمليات الاغتيال، ومصافحة اليد التي اتهمها العماد عون شخصيا بذلك عشية 14 شباط 2005 على التلفزيون الفرنسي، خيانة للقضية المقدسة وطعناً للكرامة الوطنية؟

 

*الا تشكل هذه الزيارة للنظام السوري الذي  يعادي رأس الكنيسة المارونية والممثل الشرعي والوحيد لمسيحيي المشرق، طعناً واهانة لكل المسيحيين المشرقيين؟

 

*كيف يقبل مؤيدو العماد عون، طارح شعار العلمنة والمواطنية، ان يستغل النظام السوري زيارة زعيمهم لضرب المرجعية المسيحية الاولى في هذا المشرق، وان يصبح افتتاح كنيسة او معبد انجازاً وطنياً وقومياً...؟؟

 

3 يؤكد المكتب ان العماد عون، في زيارته للنظام السوري، لا يمثل اكثر من نفسه ومن بقي معه من المنتفعين والزاحفين والحاقدين اضافة الى حلفائه الجدد في تجمع 8 آذار. فهو قطعاً لا يمثل من استشهد ومن ذبح وقتل ومن شرد ومن خطف على يد هذا النظام... ولا يمثل مطلقاً الضباط والجنود والمواطنين الاحرار الذين استشهدوا غدراً برصاص هذا النظام ولا يمثل المسيحيين الرافضين التعامل مع نظام لا يحترم رأس كنيستهم وممثلهم الشرعي والوحيد... ولا يمثل ملايين اللبنانيين الذين هتفوا في 14 آذار 2005  "سوريا اطلعي برا...  فمبروك لجماعة 8 آذار ومبروك لسوريا الحليف الاكتع.      

 

سن الفيل 03 كانون الاول 2008