المكتب المركزي للنمسيق الوطني

عرضت الهيئة العليا في اجتماعها  برئاسة نجيب زوين، للمعلومات حول تدريب بعض المجموعات ولمواقف العماد عون ودفاعه المستمر عن زيارته لايران ودولة ولي الفقيه، واصدرت البيان التالي:

 

1. لا يترك اعضاء التيار الوطني الحر، وعلى رأسهم العماد عون مناسبة، إلا ويستذكرون فيها ورقة التفهم والتفاهم مع ممثل دولة ولي الفقيه في لبنان. ترى لو كان لهذه الورقة اية مفاعيل ايجابية، او اتت بالخير للبنان فهل كان هؤلاء بحاجة دائمة للدفاع عنها.؟

لم ينس اللبنانيون بعد المترتبات التي عكستها هذه الورقة السعيدة الذكر على لبنان واللبنانيين خصوصا على مسيرة السيادة والاستقلال وبناء الدولة وثورة الارز. ومما زاد في الطين بلة هو تحويل زيارة الحج واخذ بركة الباب العالي الجديد في طهران، وكانها ستغدق على لبنان واللبنانيين المن والسلوى الذي ستظهر نتائجه بكل وضوح في انتخابات العام2009. وما هو المن الايراني الذي عودتنا عليه دولة ولي الفقيه؟

هل هو المال النظيف وقد بانت طلائعه، ام السلاح غير الشرعي الذي انتج غزوة بيروت بكل نتائجها السلبية والهدامة.

فهل هذا ما يريده مسيحيو لبنان؟ ام هذا طليعة استقلالية القرار الذي يدعيه رئيس تكتل الاصلاح والتغيير؟ ام ان السير في ركاب مخطط المحور السوري – الايراني هو ما يؤمن للمسيحيين اللبنانيين الغد المشرق؟

 

2. ان ما تناقلته وسائل الاعلام عن توقيف القوى الامنية لاكثر من عشرين شخصا من المسلمين السنة من أتباع الداعية فتحي يكن كانوا متوجهين من الشمال الى مخيمات التدريب في الجنوب يثير الحفيظة والريبة، لانه تم الافراج عنهم بتدخل مباشر من دولة ولي الفقيه.

وهذا يذكرنا بشاحنات الاسلحة التي كانت تمرر لتسليح مجموعات 8 آذار وهي مخصصة للاقتتال الداخلي ولاعمال الارهاب. كل ذلك يتم تحت شعارات مختلفة وكلها لخدمة هدف واضح وهو الاستعمال الداخلي لمصلحة دولة حزب الله كما حدث في غزوة بيروت الاخيرة. فهل تسليح مجموعة من السنة، علما بانها ليست المرة الاولى التي يجري فيها توقيف هكذا مجموعات، هل ان تسليح هذه المجموعة هو لمصلحة السلم الاهلي؟ هل تمويل بعض المجموعات السنية بالمال الحلال الايراني، وتدريبها على يد حرس الثورة الايراني، وتسليحها  بالسلاح الايراني، يشكل عملا انمائيا وثقافيا تساهم فيه دولة ولي الفقيه؟

 

3. أن ما صرح به رئيس تكتل الاصلاح والتغيير من ان " ايران اعطتنا الصداقة ...  وساهمت في اعمار لبنان ورفع الضرر وساعدت لبنانيين والمقاومة على اعداء لبنان" لهو غريب ومستهجن. إذا كان الجنرال مؤمنا فعلا بما يقول فهل يعتقد ان اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً قد يصدقون كلمة مما جاء على لسانه؟ هل الصداقة هي في تسليح مجموعة خارج سلطة الدولة؟

هل الصداقة هي في الدعم المطلق بالمال والسلاح والرجال والعتاد لدولة ولي الفقيه في لبنان على حساب قيام الدولة المركزية اللبنانية الواحدة؟

هل مساعدة اللبنانيين تكون بربطهم، ورغما عنهم، بمشروع جهنمي خطير يضعهم في فوهة المدفع لمقاتلة اميركا من لبنان ويجعل من اللبنانيين وقودا في مشاريع لا ناقة لهم فيها ولا جمل؟

هل المساهمة في اعمار لبنان هي باعطاء التوجيهات لافتعال عملية 12 تموز الشهيرة والتي ادت الى دمار هائل ومريع لم نستطع بعد تجاوز نتائجه السلبية؟

هل مساعدة " لبنانيين والمقاومة على اعداء لبنان" هي الفتنة المتنقلة والاجرام والمذابح التي تجلت في غزوة السابع من ايار ان في بيروت او الجبل؟

هل فعلا هذا ما يريده المسيحيون وما يسعون اليه وهو ان يعيشوا تحت رحمة ورقة التفاهم وتحت رحمة ولي الفقيه اهل ذمة؟

لا والف لا... ان خيار المسيحيين هو خيار اللبنانيين جميعا، وهو الدولة التعددية القوية والواحدة... ان خيار المسيحيين هو خيار المؤسسات الشرعية لا مؤسسات المال النظيف ولو مر من الرابية.... ان خيار اللبنانيين جميعا، والمسيحيين خصوصا، هو العيش بكرامة في ظل وحماية قوى الشرعية من امن داخلي وجيش لبناني، لا في دولة ولي الفقيه ولا في ظل السلاح غير الشرعي وحمايته..

 

سن الفيل   29/10/2008