المكتب المركزي للتنسيق الوطني

اعتبرت الهيئة العليا في اجتماعها الدوري، برئاسة نجيب زوين، ان استمرار وزير الاتصالات في سياسة  حجب قاعدة المعلومات عن الاجهزة الامنية خدمة لحلفائه في تجمع 8 آذار، يهدد مسيرة الامن والسلام ويعرض امن المواطنين للخطر،  واصدرت البيان التالي:

 

1- إن تعيين النظام السوري سفيرا له في لبنان لا يكفي لتنقية العلاقات مع هذا النظام الذي عليه اولا الافراج عن المخطوفين والمعتقلين والمغيبين القابعين في سجونه، وعليه ان يقدم للامم المتحدة الوثائق المطلوبة والآيلة الى استعادة لبنان لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا. اضف الى ذلك وجوب ازالة المراكز العسكرية التابعة للمنظمات الفلسطينية المؤتمرة به في قوسايا وحلوى وتلال الناعمة وغيرها والتي تحولت الى وكر للمجرمين والخارجين عن القانون والارهابيين. وعلى النظام السوري ايضا وقف تدخلاته في الشؤون اللبنانية ولا سيما عبر دعم مرشحين وممارسة الضغوط في هذا الاتجاه او ذاك. والاهم ان على هذا النظام وقف تهريب الاسلحة لحملة السلاح غير الشرعي المؤتمرين بالنظام الايراني ومعروف ما لهذا السلاح من اخطار على السلم الاهلي وعلى الوحدة الوطنية كما دلت التجارب

وخصوصا ان احداث 23 و25 كانون الثاني 2007 ومجازر السابع من ايار لم تجف دماء ضحاياها بعد، عندها وعندها فقط نستطيع ان نبدأ ببناء علاقات سليمة. 

 

2- ان استمرار وزير الاتصالات السيد جبران باسيل، في سياسة حجب قاعدة المعلومات DATA عن الاجهزة الامنية هو جريمة لا تغتفر ايا تكن الذرائع التي يتحفنا بها. فهذا الوزير المتحالف مع حملة السلاح غير الشرعي يعتبر مسؤولا بسبب تعنته عن اية احداث امنية وكذلك عن اي عجز للاجهزة الامنية في كشف المجرمين والارهابيين وفي احباط مخططاتهم. وهذا ما يطرح اكثر من سؤال واكثر من علامة استفهام حول مصداقية مرجعية هذا الوزير الذي يتحفنا صبحا ومساء بالدروس في الوطنية والشفافية والاخلاقية... الهذا الحد اصبحت الاهداف الشخصية والمصالح الانتخابية تتقدم على كرامة الوطن وامن المواطن...؟؟؟ وهل تكون محاربة الفساد بعرقلة قيام الدولة وبتعطيل مسييرة بنائها على حساب دويلة ولي الفقيه..؟؟ وهل يتامن امن المواطن وسلامته وطبابته وقوته اليومي بدعم السلاح غير الشرعي وتسخير امكانيات الدولة لصالح الدويلة..؟؟     

 

3- ان الانتخابات القادمة اكثر من مفصلية والشعب اللبناني واع لتبعات نتائجها على صعيد قيام الدولة واستعادة لبنان لدوره كاملا كبلد تفاعل وتلاق للاديان والمذاهب وكموقع للديمقراطية والتعددية والحرية. ان كسب قوى الثامن من آذار لهذه الانتخابات ستكون له نتائج كارثية على الوطن وعلى اللبنانيين. فهذه القوى ستقود لبنان الى المواجهة الدائمة والحروب المستمرة وتعيد لبنان الى ايام الاحتلال السوري ارضية خصبة لانتشار الارهاب. ان انتصار قوى 8 آذار، لا سمح الله، سيجير الى حملة السلاح غير الشرعي والى النظامين الايراني والسوري وسيمكن هؤلاء من الاستيلاء على الحكم وعلى مفاصل القرار. مما يحول لبنان الى مربض مدفعية وقاعدة صواريخ تابعين لايران الامر الذي يرفضه اللبنانيون والذي لا يمكن ان يتحقق بفضل وعيهم وتضامنهم بهدف ابعاد الاخطار التي تهدد وطنهم ومستقبل ابنائهم. 

31 آذار 2009