المكتب المركزي للتنسيق الوطني

 

كدت الهيئة العليا في اجتماعها الدوري، برئاسة نجيب زوين، ان السيادة كل لا يتجزأ... وتكون او لا تكون.... وتكون كاملة او لا تكون... واستغربت السكوت المريب لكتلة التغيير والاصلاح عن التمدد العسكري المشبوه لحزب الله في جبل صنين وجرود كسروان، وأصدرت البيان التالي:

 

في الماضي كم قيل للبنانيين على سبيل الطمأنة المزيفة: "ما بالكم تعترضون على السلاح الفلسطيني وتتهجمون على دوره، إنه يعمل في الجنوب بهدف استعادة الارض السليبة والحقوق المغتصبة، اما انتم في بيروت وصيدا وزحلة وطرابلس وغيرها من المناطق فلن يطالكم شيء"....... وبلمح البصر شاهد اللبنانيون بام العين ولمسوا لمس اليد كيف انتشرت الوية القادسية وعين جالوت وحطين ووصلت طلائعها الى ترشيش والمتين وعينطورة وعيون السيمان..

 

واليوم ها هو التاريخ يكرر نفسه، فكم قيل للبنانيين، على سبيل الطمأنة المزيفة ايضا: " ما بالكم تعترضون على سلاح حزب الله وتتهجمون على دوره، إنه يعمل في الجنوب للتحرير اما انتم في بيروت وصيدا وزحلة وطرابلس وغيرها من المناطق فلن يطالكم شيء... وبلمح البصر شاهد اللبنانيون وبام العين ولمسوا لمس اليد كيف انتشرت مجموعات ميليشيا حزب الله وتوابعها في تجمع 8 آذار. كيف انتشرت في احياء بيروت: في المزرعة وبربور والزيدانية والخندق الغميق وكليمنصو وغيرها. وخارج بيروت من الشويفات وبيصور الى عاليه وتومات نيحا، الى سعدنايل وصنين وبعل محسن وغيرها من المناطق ايضا.

 

العبرة في الحالتين واحدة وهي ان السيادة كل لا يتجزأ ولا يحتمل اية مساومة... ولا اي تفهم او تفاهم، ولا اي تبرير اوتأجيل، ولا اي ربط باي موضوع آخر ولا حتى اي حوار... السيادة تكون او لا تكون.... وتكون كاملة او لا تكون...

 

ان اللبنانيين اليوم بمواجهة مشروع ايراني توسعي ينفذه حزب الله بدعم وتغطية من بعض الداخل، يرمي الى تقويض الدولة اللبنانية ومنع قيامها وضرب المؤسسات ونشر الفوضى وتحويل لبنان بالعنف من بلد الرسالة والتعددية والحرية والديمقراطية الى بلد الحقد والتعصب والرأي الواحد والشمولية والتخلف والظلامية والقمع. لقد بات وجود لبنان ومصير اللبنانيين ومستقبلهم على المحك، وقبل كل ذلك كرامتهم كمجموعات وكافراد وحضارتهم وتاريخهم وتراثهم وارثهم الثقافي. ان مخطط حزب الله يهدف فيما يهدف الى تفريغ لبنان من ابنائه وبموازاة ذلك شراء الاراضي بالمال الايراني والتمدد المناطقي السكني والعسكري ونقل النفوس... لذلك فان اللبنانيين مدعوون اليوم، واكثر من اي وقت مضى، الى الوعي واليقظة والتوافق على تحديد مكمن المشكلة ومصدر الخطر.

وهم مدعوون ايضا الى التضامن والتكاتف والصمود لان خطر حزب الله ومخططاته الارهابية الهدامة تشكل اكبر خطر واجهه لبنان على مر العصور. لقد نجح هذا المخطط حتى اليوم وتقدم من مرحلة الى اخرى مدعوما بالمال والسلاح الايراني المذهبي الحاقد، وبالبسدران الايراني، وبسياسة فارسية هادفة الى التوسع والهيمنة على العرب وبلدانهم وثرواتهم. كما ان حزب الله يستفيد في تنفيذ مخططه من دعم بعض الفرقاء اللبنانيين، الذين سيكون حسابهم مع التاريخ عسيرا مهما حاولوا تغطية هذا الدعم المجرم بشعارات زائفة كاعادة الدور للمسيحيين وفتح الجغرافية وترسيخ الوحدة الوطنية وما سواها من الشعارات الحق التي يراد بها باطل والتي تخفي طموحات شخصية مستحيلة وانانيات رخيصة وحساسيات مريضة. وعجبا بهذا الصدد هذا السكوت المشبوه والمخزي والمعيب لتلامذة الاثنين النجباء المهتم رئيس تكتلهم بحصصه في الحكومة العتيدة ولم ينبت ببنت شفة على ما يحصل في جرود كسروان والمتن. وللتذكير هو نائب لكسروان ونود ان نسأله: ما إذا كان ابناء كسروان قد منحوه ثقتهم عام 2005 ليتغاضى عن تمدد اجهزة حزب الله ومجموعاته المسلحة الى منطقة كسروان... وتعرض هذه المجموعات للمواطنين وشتمهم واهانتهم واطلاق النار عليهم والتحقيق واياهم والتهويل عليهم وتهديدهم...؟؟؟

وهل ورقة التفاهم التي لا ينفك العماد ميشال عون يتغنى بها تتضمن خضوع ابناء كسروان لترخيص من حزب الله للتنقل في مناطقهم...؟؟؟ إن سكوتك يا حضرة العماد وتغاضيك وتجاهلك لما يحصل بحق لبنان عموما وكسروان خصوصا سكوت مخز ومريب.. والادهى يا حضرة العماد انك تناضل لاستلام وزارة سيادية ومعرقلا تأليف الحكومة لهذا السبب، في حين انك اصبحت ويا للاسى والاسف متغاضيا عن خروقات السيادة المتنقلة من منطقة الى اخرى وقد وصلت هذه الخروقات الى جبل لبنان وكسروان.         

 

 سن الفيل  01 تموز  2008