المكتب المركزي للتنسيق الوطني

 

اعتبرت الهيئة العليا في اجتماعها الدوري، برئاسة نجيب زوين، انه من المعيب والمهين ان تصل الحال برئيس التيار الوطني الحر، اسرضاء لحزب الله ودفاعا عن قاتل النقيب حنا ان يوجه اصابع الاتهام الى  "المرجعية العسكرية " التي سمحت للطوافة بخرق اجواء " دولة ولي الفقيه"..؟؟؟. وأصدرت البيان التالي:

 

 1. إنها لجريمة على مستوى الخيانة الوطنية، ان يجري التعامل مع ما حدث في سجد وكانه مجرد حادث اطلاق نار من عنصر فقد اعصابه على ان يترك للقضاء امر محاكمة ومعاقبة المجرم. ان هذا المنحى، على اهميته، يشكل استخفافا بعقول اللبنانيين ويضر بمصداقية القضاء، ويشكل استمرارا لمخطط ضرب هيبة المؤسسات الامنية وفي طليعتها الجيش.

فهذه الجريمة يجب وضعها في المسار الصحيح والحقيقي للاحداث. فالقاتل ليس مجرد مواطن مسلح، بل هو من النخبة المسماة " المقاومة الاسلامية". وحزب الله، كما عادته، يحاول فرض روايته الخاصة عندما يدعي بان هذا حادث فردي ويجب التعامل معه على هذا الاساس. فحزب الله يعرف ان الجميع على بينة من ان امكاناته اللوجستيه والمعلوماتية تفوق امكانات اجهزة الدولة الرسمية. وان المستوى القتالي لعناصره، المدربة على ايدي الحرس الثوري الايراني، من الاعلى فى المنطقة، مما يؤهله لمواجهة اسرائيل وهذا ما يدحض حجة المفاجأة والارباك...؟؟؟ 

 

2. ان استمرار قوى 8 آذار بالتلطي خلف شعارات ومقولات تسمح لحزب الله بالسير في بناء دولته على حساب قيام الدولة اللبنانية يشكل خيانة عظمى وطعنة نجلاء في مسيرة بناء الدولة السيدة والقادرة. انها لجريمة ان يستمر التيار الوطني الحر، بتغطية تصرفات حزب الله  والدفاع المستميت عن خرقه الدائم للسلم الاهلي ونحر مسيرة الوفاق طمعا ببعض المكاسب الانتخابية. انه معيب ومهين ان تصل الحال برئيس التيار الوطني الحر اسرضاء لحزب الله ودفاعا عن القاتل توجيه الاتهام الى " المرجعية العسكرية " التي سمحت للطوافة بخرق اجواء "دولة ولي الفقيه"..؟؟؟ هل الانتخابات بهذه الاهمية كي ينسى القائد قسمه العسكري ويتنكر لرفاق السلاح الى حد توجيه الاتهام الى " الشهيد"...؟؟ هل اصبح استرضاء حزب الله يتقدم على كرامة المؤسسة العسكرية ويحوّل الجريمة الى مجرد حادث اطلاق نار...؟؟؟ هل اصبح مجرد الامل بالفوز بمقعد انتخابي يتقدم على شعار " حرية... سيادة ... استقلال.. وعلى مصلحة اللبنانيين ومستقبلهم وامنهم..؟؟؟ هل كان وصل التعاطي مع الاحداث الى هذا المستوى لولا الحقد والضغينة والكراهية وسياسة " انا او لا احد"...؟؟

 

3. ان ما جاء على لسان الرئيس بشار الاسد، بغض النظر عن صدقيته، عن محادثته مع الرئيس ميشال سليمان حول احداث الشمال وضرورة ضرب الارهاب، واعطائه التوجيهات لارسال الجيش الى طرابلس، ليس مجرد تدخل كلامي وسياسي في الشؤون اللبنانية بل يشكل تهديدا مبطنا ومقدمة لخطة مفضوحة المرامي والابعاد بهدف عودة سورية عسكرية الى لبنان. وتذكرنا هذه المحادثة بمثيلة لها جرت بين الرئيسين حافظ الاسد وسليمان فرنجيه، على ما جاء في خطاب الرئيس الاسد العام 1976 من جامعة دمشق. وكانت النتيجة احتلال سوري عسكري بغطاء امريكي – اسرائيلي...؟؟؟؟ 

ان الولد سر ابيه... وطموح الابن الذي خرج منهزما العام 2005، اعادة جيشه الى لبنان من بوابة الشمال. فاحداث طرابلس بين السنة والعلويين هي صناعة المخابرات السورية واتباعها لاشعال نار الفتنة المذهبية والطائفية. لكن ما فات الابن ان التاريخ لن يعود الى الوراء وان خطته مكشوفة والاعيبه الجهنمية ومخططاته الارهابية لن تمر..؟؟؟ فجماهير ثورة الارز وانتفاضة الاستقلال لن تسمح ابدا بتمرير هذه المؤامرة مجددا، وستبقى بالمرصاد لمواجهة سياسة النظام السوري وافشال مخططه الارهابي. فرهان المحور السوري الايراني، وقوى 8 آذار بقيادة حزب الله، المرتكز على زعزعة الثقة بالقوى الامنية الشرعية لتشجيع تسليح المواطنين هو رهان خاسر. فقرار الشعب واضح بدعم السلطة المركزية والتعاون مع المجتمع الدولي لتنفيذ القرارات الدولية الداعمة لقيام الدولة الديمقراطية ذات السيادة المطلقة على اراضيها. فازدواجية الامن... وازدواجية السلاح... وازدواجية " الجيوش " مرفوضة... مرفوضة... مرفوضة... (تلات مرات بتكفي...) فلا سلاح خارج القوى الامنية ولا "جيوش " إلا الجيش اللبناني وقرار السلم والحرب لن يكون الا بيد السلطة الشرعية يشاء من يشاء ويابى من يأبى....  

 

سن الفيل 10/09/2008