المكتب المركزي للتنسيق الوطني

 

عقدت الهيئة العليا اجتماعها الدوري، برئاسة السيد نجيب زوين، عرضت فيه للاحداث المدمرة التي مرت على لبنان نتيجة الانقلاب الفاشل لقوى 8 آذار بقيادة حزب الله، وأصدرت البيان التالي:

 

1-إن الهجوم المسلح الذي نفذته ميليشيا حزب الله في السابع من ايار واحتلال العاصمة وترويع اهلها والتنكيل بهم، دوافعه رغبة الهيمنة بقوة السلاح على العاصمة واهلها ومرافقها ومحاولة تقويض سلطة الدولة واذلالها عبر الزامها التراجع عن القرارات السيادية التي اتخذتها. إنه احتلال بكل ما للكلمة من معنى نفذه حملة السلاح غير الشرعي بوجه الدولة ومؤسساتها وضد المواطنين العزل. ان العنف مهما اشتد لا يمكن ان يشرعن السلاح غير الشرعي ولا يستطيع ان يؤدي الى مكاسب سياسية في لبنان والشواهد التاريخية اكثر من ان تحصى.       

 

2-لقد بات حل موضوع سلاح حزب الله حلا جذريا اولى الاولويات، اذ اثبتت احداث الايام الماضية انه سلاح لقتل اللبنانيين الآمنين، والتخريب والترويع، يحركه النظام الايراني وفق مصالحه الظرفية كما حصل في 12 نتموز 2006. والاستراتجية كما ثبت ان ليس لهذا السلاح اي اعتبار لا للدولة ولمؤسساتها الشرعية ولا للمؤسسات الاعلامية ولا للسلم الاهلي بل همه الوحيد حماية دولة حزب الله والسيطرة على مقدرات الوطن  تحت قيادة واوامر النظام الايراني.

 

3-يتوجه المكتب الى اهلنا في بيروات داعيا اياهم الى الصبر والصمود وافشال المحاولة الانقلابية لقوى 8 آذار، والتضامن والوعي في مواجهة الارهاب والطغيان، فقد رزحت عاصمتنا الحبيبة على مر التاريخ تحت عبء ظروف اشد قساوة وضراوة وظلامة إلا ان لبنان عاد وانبعث كطائر الفينيق نافضا عنه غبار القهر والذل والكبت والظلامية. سيبقى لبنان منارة للحرية والتعددية والديمقراطية والتنوع كما سيبقى رسالة حضارة وانفتاح وعيش مشترك. ان السلاح لم يكن يوما وسيلة الى الحل، كما ان السلاح غير الشرعي، الذي رفضه اللبنانيون، سيبقى مرفوضا مهما توسعت سيطرته ولن يؤثر في صمود اللبنانيين لا الترهيب ولا التهويل.

 

4-يدعو المكتب قيادة الجيش الى الاضطلاع بمسؤولياتها كاملة واعادة الامور الى نصابها قبل فوات الاوان، وتحرير العاصمة من الاحتلال والمسلحين والقتلة. كما يدعوها الى حماية المؤسسات والمواطنين والتصدي بالقوة الى كل مخل بالامن او متعد على كرامة المواطنين او سلامتهم او املاكهم وذلك حفاظا على السلامة العامة والسلم الاهلي. ان القرار السياسي اكثر من واضح وقد سمعه اللبنانيون على لسان رئيس الحكومة الشرعية. فلو تم التصدي الفوري لاحداث بيروت لما امتدت يد الارهاب والتخريب والفتنة الى الشمال والبقاع والجبل. إن الحل الوحيد هو في سيطرة القوى الامنية اللبنانية الشرعية وبصورة فورية وشاملة على كافة مناطق التوتر درءا للفتنة. وازالة المظاهر المسلحة وفتح طريق المطار والمرفأ ونشر الامن واي تراخ في هذا المجال سيولد ردود فعل من شأنها اطالة الازمة وشحن الاجواء.

 

المنـسق الـعام

نجيب زوين    

سن الفيل 13 أيار 2008