المكتب المركزي للتنسيق الوطني

بيان

22 كانون الثاني 2008

 

استعرضت الهيئة العليا للمكتب المركزي للتنسيق الوطني في اجتماعها الدوري عودة قوى 8 آذار الى محاولة تنفيذ مخططها الانقلابي على الشرعية والدولة بتحريك الشارع والاخلال بالامن، ودخول النظام السوري المباشر والعلني على الخط بمنع دخول المواد الغذائية، واصدرت البيان التالي:

 

1. تطل علينا هذه الايام الذكرى السنوية الاولى للمحاولة الانقلابية الفاشلة لقوى 8 آذار في  23 كانون الثاني حيث اندفعت قوى التخريب الى الشوارع قاطعة الطرقات ومحرقة الدواليب ومخلة بالامن، وحيث تابعت ممارساتها في 25 كانون الثاني عبر افتعال احداث الجامعة العربية الدامية. وها القوى نفسها تقوم اليوم بنفس التحضيرات ونفس العمليات، بصورة مدروسة ومبرمجة، انفاذا لامر العمليات الصادر عن النظامين السوري والايراني والذي تجسد في الخطاب الاخير لامين عام حزب الله. كل ذلك بغية محاولة الاجهاز على الامن والاستقرار والسلم الاهلي لصالح مخططات خارجية ارهابية تخريبية هادفة الى تدمير لبنان.

 

ان المكتب المركزي للتنسيق الوطني يدعو اللبنانيين الى التضامن واليقظة ازاء المؤامرات التي تفتعلها قوى 8 آذار، بعدما افشلت محاولاتها السابقة لقلب النظام عبر اسقاط الحكومة، واقامة معسكر الوسط التجاري واحداث البارد، وبعدما اصيبت هذه القوى بالافلاس على الصعيدين الوطني والسياسي، فبات دورها منحصرا بالتحريض والتهويل والتخريب. وليس غريبا على من يقوم بعملية 12 تموز المشؤومة التي ادت الى خراب لبنان ان يمعن في تخريب المرافق العامة والمؤسسات الرسمية بهدف اقامة دويلته الشمولية التابعة لولاية الفقيه، مدعوما من قبل من لا ينفك يزعم تمثيله المسيحيين، في حين انه بات في حالة افلاس بعدما انفضح دوره كتابع ليس إلا.  ويدعو المكتب من لا يزالون يؤمنون بهذا الرجل الى اعادة تقييم موقفهم منه في ضوء امعانه فيما هو فيه حتى بات عن حق حصان طروادة في المجتمع المسيحي.

   

2. ان الشروط المتتالية التي تضعها قوى 8 آذار للمشاركة في انتخاب رئيس للجمهورية تثبت ان تاييدها للعماد ميشال سليمان ما هو الا على سبيل المناورة ليس إلا, كما تؤكد ان الهدف هو وضع اليد على الدولة والسيطرة على القرار السياسي وتجييره للنظامين السوري والايراني. كل ذلك بغية التوصل الى عرقلة اجراءات المحكمة الدولية وعملها ودورها لطمس الحقيقة عن الايادي الارهابية التي اغتالت ابطال ثورة الارز والاستقلال والتي ما انفكت تمعن في البلاد اجراما وتفجيرا.

 

3. لقد آن الاوان للبنان ان يستعيد مؤسساته وان يتحول الى دولة ولم يعد جائزا بعد اليوم ان يبقى ساحة لصالح النظام السوري او مربض مدفعية لصالح النظام الايراني. لقد عانى اللبنانيون، وبخاصة اهلنا ابناء الجنوب، الامرّين على مرّ العقود، وقد اصبح واجبا على جميع اللبنانيين ان يتعظوا وان يستخرجوا العبر من الويلات والمآسي التي حلت بهم وبوطنهم بسبب التفرد بالقرارات المصيرية، وها هو اليوم السيد حسن نصرالله،  يبشرنا بقرار آحادي، اخذ الوطن الى مواجهات خارج الاجماع اللبناني ممعنا في ضرب السلم الاهلي والوفاق الوطني ورغما عن السلطات الشرعية والدولة اللبنانية. الى المتحمسين للخارج ولمصالح الخارج نقول خير لكم ان تكونوا اسيادا في وطنكم من ان تكونوا اتباعا للخارج.

المنسـق العـام

نجيب زوين      

سن  الفيل