المكتب المركزي للتنسيق الوطني

 

عقدت الهيئة العليا للمكتب المركزي للتنسيق الوطني اجتماعها الدوري واصدرت البيان التالي:

1-يتوجه المكتب بالتعزية الحارة الى حزب الكتائب اللبنانية لسقوط شهيدي السسيادة والكرامة في زحلة البطلة، اللذين انضما الى قافلة شهداء ثورة الارز، ولا سيما الشهيد بيار الجميل والشهيد انطوان غانم. ويحذر المكتب من عدم تسليم الفاعلين والضالعين الى العدالة ويعتبر ان خطابات التحريض والاستفزاز هي التي خلقت المناخ الملائم لارتكاب هذه المجزرة النكراء. ويعول المكتب على التحقيق الذي من شأنه كشف هوية المحرضين والمسهلين الذين لولاهم لما تجرأ القتلة على ارتكاب فعلتهم. ويتوجه المكتب الى النائب الياس سكاف ان يعمل سريعا على تسليم القتلة، كي يثبت انه صادق، حقنا للدماء ومنعا لكل تطور غير محمود. ويحذر المكتب ممن يحاول اعطاء هذه الجريمة المتعمدة الطابع الفردي، في محاولة مكشوفة للتغطية على حلفائه الجدد – القدامى في المحور السوري الايراني. ان التغطية على المجرمين والقتلة تمهد لاحداث جديدة وفتنة مسيحية مسيحية وتشكل دليلا اضافيا على الدور المشبوه  المكلف القيام به.     

 

2-إن وتيرة اعتداءات المجموعات التابعة لدويلة حزب الله، تارة على الجيش وتارة على قوى الامن وتارة اخرى على المواطنين الآمنين بدأت تزداد في الفترة الاخيرة. ولا يسع المكتب المركزي ازاء تفاقم هذه الحالة الشاذة إلا ان يعبّر عن استنكاره لهذه الممارسات المتعمدة والمبرمجة. كل هذا بهدف عرقلة مشروع قيام الدولة عبر التعرض لاجهزتها وللمواطنين والى تقويض الاقتصاد خدمة لقيام واستمرار الدويلة المرتبطة بالمشروع الايراني للهيمنة على المنطقة بذريعة الممانعة والمواجهة. في حين ان المشروع الايراني هو بالواقع مشروع توسعي واستعماري واحتلالي وشمولي وظلامي وتخلفي واجرامي يعيش ويعتاش على زعزعة الاستقرار في المنطقة بدءا من العراق وصولا الى لبنان وفلسطين.    

 

3-يتوجه المكتب الى المتباهين بوثيقة التفاهم مستغربا ومستهجنا في آن صمتهم المريب ازاء تعديات حلفائهم على الجيش وقوى الامن الداخلي والمواطنين. والعماد عون عبثا يحاول صرف انظار الرأي العام وتحويله تارة الى موضوع المقابر الجماعية، وتارة الى موضوع التوطين وتارة اخرى الى التهجم على الحكومة والصرح البطريركي. كل هذه التصويبات غير المجدية تهدف الى محاولة تغطية الصمت المريب والمطبق ازاء الممارسات الهدامة لحلفائه. إلا ان اللبنانيين باتوا يدركون بوعيهم وخبرتهم خلفيات واسباب ودوافع التصويبات المذكورة. وباتوا يلمسون لمس اليد الدوافع الشخصية لعرقلة انتخاب رئيس الجمهورية، ومدى الضرر اللاحق بالبلاد وبمسيرة قيام الدولة من جراء هذه العرقلة المستمرة.

 

4-آن لحملة السلاح غير الشرعي ان يدركوا ان هذا السلاح مرفوض من اللبنانيين المتشبثين بالضمانة التي توفرها لهم الدولة، والمحصورة ثقتهم بجيشهم المفدى وبالقوى الامنية الشرعية. لقد آن لهذا السلاح ان يسلم للدولة دون مهلة ودون قيد ولا شرط، لأن بقاءه بأيد تابعة للخارج سيعرض لبنان مجددا للمخاطر الجمة. اذا ما وجّه هذا السلاح الى العدو الاسرائيلي تسبب بتدمير لبنان كما حصل ابان مغامرة 12 تموز المشؤومة. واذا ما وجّه هذا السلاح الى الداخل تعرض السلم الاهلي للتزعزع وما احداث 23 كانون واحداث الجامعة العربية الا خير دليل على ما تقدم ذكره. المطلوب من الجميع الانخراط في مسيرة بناء الدولة، واقلاع البعض عن خطاب التعبئة النفسية والشحن والتخوين والتهديد ضد شركائه في الوطن. ان سياسة احتلال الساحات والاعتداء على القوى الشرعية وعلى المناطق الآمنة والمؤسسات السياحية بات اللبنانيون يمجونها لأنها لا تؤدي إلا الى تفريغ البلد من ابنائه. فاللبنانيون يسعون الى تامين لقمة عيشهم وعيش عائلاتهم ومستقبلهم في الخارج، بدءا من سكان الدويلة. ما تهافت ابناء صور والنبطية وبنت جبيل الى الاستحصال على جوازات السفر، والى استئجار منازل خارج الدويلة الا خير دليل على انتفاء ثقتهم بخطابات البطولات التي لا طائل منها ولا جدوى، وآثار حرب صيف 2006 تغني عن اية استذادة.  

سن الفيل 22  نيسان 2008

المنـسق الـعام

نجيب زوين