المكتب المركزي للتنسيق الوطني

 

اكدت الهيئة العليا في اجتماعها الدوري، برئاسة نجيب زوين، ان تجاوز الحقوق المشروعة لللبنانيين في معرفة مصير ابنائهم بذريعة اعادة العلاقات مع النظام السوري لا يؤسس ابدا لعودة الامور الى طبيعتها بل يترك الجمر تحت الرماد... وان الشعب اللبناني لا ينام على الضيم والآتي قريب...  وأصدرت البيان التالي:

 

إذا رأيت نيوب الليث بارزة                                   فلا تظنن ان الليث يبتسم

 

يصح هذا القول لمجرد رؤية ابتسامة وزير خارجية سوريا في رحاب القصر الجمهوري، هذا القصر الذي لم يشف بعد مما الحق به من ذل وعار في 13 تشرين الاول 1990 على يد هذا النظام. هذه الزيارة التي تتم تحت شعار "تطبيع العلاقات" مع سورية لا يمكن ان تنسينا ابدا ما انتجت "السياسة الأخوية" للنظام السوري في لبنان ولأكثر من ثلاثين سنة. والمؤسف الصورة المؤلمة لتصرف بعض عناصر الجيش اللبناني مع اهالي المسجونين التي تذكرنا بايام غابرة لن تعود رغم حنين البعض اليها. لن ننسى ابدا ما انتجت سياسة النظام السوري في لبنان، هذه السياسة التي تخضبت بدماء اللبنانيين السياديين الاحرار الذين رفضوا الخضوع لمشيئة الباب العالي وتعليماته في عنجر...؟؟؟ لقد ثبت ان النظام السوري لا يعترف مطلقا، باية علاقات متوازنة او متوازية مع لبنان ولا مع الشعب اللبناني: إما انت عميل وتابع له إما انت عدو وخائن...؟؟؟

 

لقد حفلت مرحلة الاحتلال السوري للبنان " بالمآثر الاخوية - الدموية " اين منها مآثر اسرائيل، بدءا من الدامور والقاع وطرابلس مرورا بزحلة والاشرفية لتتوج في الثالث عشر من تشرين 1990، حيث المجازر الاخوية بحق المدنيين والعسكريين والاهالي الآمنين. ولم تنته مآثر هذا النظام، حتى بعد خروجه المظفر من لبنان العام 2005 ، فتوالت التفجيرات الارهابية المتنقلة، واغتيالات قادة ثورة الارز في اخطر مخطط للقضاء على انتفاضة الاستقلال.... ولم يتوان اتباعه وعملاؤه عن متابعة تنفيذ المطلوب منهم فكان: اغلاق المجلس النيابي وتعطيل الحياة السياسية واحتلال وسط العاصمة لضرب النهوض الانمائي والاقتصادي والعمراني. اضف الى ذلك اعمال الشغب والقتل والتدمير التي تنقلت بين العاصمة في 23 و 25 كانون الثاني وصولا الى احداث مار مخايل انتهاء بغزوة السابع من ايار، من دون ان ننسى تنظيم فتح الاسلام الارهابي الذي كلف جيشنا البطل اكثر من 170 شهيدا.

 

ان العلاقات اللبنانية السورية، وان كانت مسارا طبيعيا بين دولتين جارتين، يجب ان يسبقها:

 * اقفال ملف المسجونين والموقوفين في سورية، بصورة نهائية من دون تسويف او مماطلة. ان الكشف عن مصير مئات اللبنانيين القابعين في اقبية سجون النظام السوري اولوية مطلقة.

 

* احالة ملف ممارسات النظام السوري في لبنان على محكمة دولية خاصة كي يدفع ثمن ما اقترفت يداه من اجرام وارهاب ومجازر بحق اللبنانيين طيلة مدة احتلاله للبنان.

 

إن المكتب يهيب باللبنانيين كافة، ايا كانت مواقعهم ومسؤولياتهم، تجاهل هذه الحقائق والتغاضي عما اقترف النظام السوري من موبقات وجرائم بحق لبنان والبنانيين.... ان تجاوز الحقوق المشروعة لللبنانيين في معرفة مصير ابنائهم بذريعة اعادة العلاقات مع النظام السوري لا يؤسس ابدا لعودة الامور الى طبيعتها بل يترك الجمر تحت الرماد... ولا بد من تذكير من تخونه الذاكرة، ان الجيش السوري هو من كان يحتل لبنان وليس العكس... وان الشعب اللبناني لا ينام على الضيم والآتي قريب...

 

سن الفيل  22 تموز  2008