الهيئة العليا للمكتب المركزي للتنسيق الوطني

سن الفيل في 28/09/2007 

المنسـق الـعام/نجيب زوين 

 

عقدت الهيئة العليا للمكتب المركزي للتنسيق الوطني اجتماعا طارئا تناولت خلاله مجريات الاحداث وخصوصا التحركات والمبادرات فيما خص الاستحقاق الرئاسي، واصدرت البيان التالي:

 

1. في الوقت الذي يصرف النظام السوري اهتماماته وطاقاته في العراق وفلسطين، وبخاصة في لبنان هادفاً بشتى الطرق إلى عرقلة سير المحكمة الدولية وتعطيل الاستحقاق الرئاسي، نجد مراسل "يديعوت أحرونوت" يتنقل على الاراضي السورية من الجولان إلى سوق الحميدية إلى دير الزور إلى غيرها في المناطق ملتقطاً الصور الفوتوغرافية التذكارية يمنة ويسره وآخذاً الصور لنفسه دون أن يرف للسلطات السورية جفن في ظل تمادي هذا المراسل الإسرائيلي وربما غيره في التنقل على الاراضي السورية. وقد بات لزاماً تشديد المراقبة على الحدود اللبنانية السورية منعاً لتسلل الاسرائيليين من الاراضي السورية - حيث هم يسرحون ويمرحون ذهاباً وإياباً - باتجاه الاراضي اللبنانية.

 

2. يثمّن اللبنانيون غالياً ويقدرون الموقف المشرّف والشجاع لوزير خارجية فرنسا السيد كوشنير الذي رفض لقاء نظيره السوري احتجاجاً على ممارسات نظام هذا الاخير في لبنان ويتمنون لو تنتقل عدوى جرأة وشجاعة هذا الوزير الى بعض اللبنانيين الذين خانتهم رجولة الصراحة فاستعاضوا عنها بشهادات البراءة المتزلّفة.

 

3. يستغرب المكتب موقف رئيس المجلس النيابي الذي يدعو النواب الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية ويدعو في نفس الوقت نواب كتلته الى مقاطعتها، كل ذلك في الوقت الذي ينتشر مؤيدوه مع خيمهم في الوسط التجاري منذ عشرة أشهر ونيف، ما يرسم علامات استفهام امام دور رئيس المجلس الذي يقتضي أن يكون دوراً جامعاً فوق النزاعات فإذا به يتصرف كرئيس ميليشيا مغلوب على امره وتابع لميليشيا أخرى  واضعاً مواقفه ومؤسسة المجلس النيابي الدستورية رهن اشارتها.  ولم يتورع ان يرفض الموقف الصادر عن مجلس الامن، دفاعا عن جرائم حليفه النظام السوري، مما يشكل دليلا جديدا على مدى تورطه وحلفائه في 8 آذار، وتحيزه لصالح المحور الايراني – السوري على حساب سيادة لبنان واستقلاله وامن اللبنانيين.

 

4. يحذر المكتب من مناورتي النظام السوري، الأولى المتمثلة بمبادرة رئيس حركة امل والآيلة إلى استدراج الاكثرية الى ما يسمى بالمرشح التوافقي، الذي هو بالواقع المرشح المرضي عنه من النظام السوري، والثانية المتمثلة بمبادرة العماد عون الآيلة الى محاولة تعويم وضعه المتداعي. ان نتائج انتخابات المتن تشكل افضل دليل بعدما وقّع ورقة التفاهم مساوماً على سيادة الدولة وبعدما وصل به الامر الى حد تشريع السلاح غير الشرعي وامتداحه، وكذلك الى حد ارسال شباب من التيار الى البقاع للتدرب على السلاح على يد أنصار حراس الثورة في إيران. لقد أضحى العماد عون بممارساته هذه مصدراً للهواجس بالنسبة للبنانيين، خاصة لمن سبق لهم وأيدوه فخذلهم إرضاءً لطموحاته السياسة وإشباعاً لنهمه إلى الحكم بأي ثمن ولو على حساب المسلمات لا بل المقدسات ودماء الشهداء. واليوم بات العماد عون المرشح الرسمي للنظام السوري بدليل تصريحات التأييد المتتابعة من قبل عملاء هذا النظام خصوصا السيد وئام وهاب الذي لا يتورع عن إطلاق التهديدات والتحذيرات أملاً منه في تسويق هذا الترشيح.

 

5. يؤكد المكتب أن لا خلاص للبنان إلا برئيس ملتزم صراحة بتنفيذ كافة القرارات الدولية، لاسيما القرارين 1559 و1701، والعمل على تسلّم السلاح غير الشرعي ونشر القوات الدولية على الحدود مع سوريا وذلك كأولى الأولويات لينأى لبنان عن الأخطار المحدقة بالمنطقة.

 

سن الفيل في 28/09/2007 

المنسـق الـعام/نجيب زوين