المكتب المركزي للتنسيق الوطني

 

كامل مسؤولية أحداث الأحد الأسود تقع على قيادات 8 آذار وورقة عون حزب الله لم تكن منذ البدء إلا وثيقة كيد وتزلف وانتهازية على حساب المبادىء

 

استعرضت الهيئة العليا للمكتب المركزي للتنسيق الوطني في اجتماعها الدوري، تداعيات أحداث الأحد الأسود المشؤوم واستغلال دماء اللبنانيين للتعرض للجيش ودوره ولمسيرة بناء الدولة، وأصدرت البيان التالي:

 

1- إن أحداث الأحد الأسود لم تكن وليدة المصادفات، بل أريد لهذا الأحد أن يكون اسودا وملطخا بدماء اللبنانيين الأبرياء. فبعد شل المجلس النيابي وعرقلة الاستحقاق الرئاسي والتهجم على قوى الأمن الداخلي والتعرض لبكركي، أتى دور الجيش، والهدف واحد ضرب مشروع الدولة والكيان لصالح قيام دويلة حزب الله الإيرانية. إن المكتب يستنكر التعرض للجيش وآلياته، والهجوم على العسكريين ومحاولة نزع أسلحتهم، ويحذر المكتب بهذا الصدد من المس بمعنويات الجيش وهيبته عبر تسييس التحقيق. ويستنكر المكتب دخول أحياء عين الرمانة الآمنة والتعدي على أهاليها، وهي كلها أعمال شغب مقررة ومبرمجة تحت ستار مطالب معيشية، لذلك لا بد من تكرار مقولة فالتقطع اليد التي تمتد إلى الجيش والى السلم الأهلي بالسوء.

 

2- ان كامل مسؤولية أحداث الأحد الأسود تقع على قيادات 8 آذار التي ما انفكت تطلق التهديدات المتكررة وتشحن النفوس ضد المؤسسات وضد اللبنانيين كافة، وتدفع جماعاتها إلى احتلال الوسط التجاري والى التظاهر والقيام بأعمال الشغب وقطع الطرقات، وتفتعل أجواء الفتنة، كل ذلك لحرف الأنظار عن مسؤوليتها المباشرة فيما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بفضل عرقلتها لقيام مؤسسات الدولة. إن استشهاد بعض المتظاهرين بالرصاص الذي أتاهم من الخلف، يذكر، ويا للغرابة، بالرصاص الذي أصاب احد الفتيان بالرمل العالي، ومن الخلف أيضا، بغية شحن النفوس ضد قوى الأمن الداخلي التي كانت تقوم بقمع الأبنية المخالفة والتي اضطرت إلى الانسحاب فانتشرت الأبنية في أملاك الدولة وأملاك الغير بتشجيع من القيمين على الدويلة. إن أسلوب إرسال الناس إلى التظاهر ثم إطلاق النار عليهم بغية المتاجرة بدمائهم بات أسلوبا مفضوحا وقد تكرر لأكثر من مرة. لا يجوز ولآي سبب كان التمييز بين شهيد وشهيد فالمجرم واحد والهدف واحد.

 

3- أتحفنا احد وزراء النظام السوري بمطالبته بالتحقيق بأحداث الأحد الأسود، والواقع ان ما يحتاج للتحقيق هي الأعمال الإرهابية والمجازر المرتكبة من قبل هذا النظام في لبنان وفي سوريا على السواء منذ أربعين عاما ونيف، وأحداث مدينة حماه المنكوبة تشكل دليلا ساطعا يأبى ان يمحوه الزمن.

 

4- الى الذين لم يتوقفوا، حتى بعد أحداث الأحد الأسود، عن التطبيل والتزمير، لوثيقة التفاهم نسألهم عما لحظته هذه الوثيقة لجهة عدد الدواليب التي يحق للمتظاهرين حرقها... وعدد السيارات التي يحق لهم تحطيمها... وعدد الاحياء التي يحق لهم اقتحامها ... وعدد القنابل اليدوية التي يحق لهم رميها على المواطنين الآمنين... ؟؟؟  لقد أثبتت أحداث الأحد الأسود زيف وبطلان وثيقة التفاهم التي لم تكن منذ البدء إلا وثيقة كيد وتزلف وانتهازية على حساب المبادىء التي سبق ونادى بها البعض وعلى حساب سيادة الدولة ومؤسساتها لصالح دويلة الشغب والسلاح غير الشرعي. لقد عجزت هذه الوثيقة عن تدارك ما حصل وتحولت إزاء فشلها الذريع، إلى بالون اعلامي مبتذل اين منه فقاقيع الصابون.

 

نجيب زوين            

المنسـق العـام

 سن الفيل

5 شباط 2008