المكتب المركزي للتنسيق الوطني

 

عقدت الهيئة العليا للمكتب المركزي للتنسيق الوطني اجتماعها الدوري واصدرت البيان التالي:

 

1-ان مقولة الجيش والمقاومة التي نسمعها من حين لآخر، هي مقولة مرفوضة وتشكل تقويضا لفكرة الدولة المركزية ولمطلب انتشار الجيش وحده على كامل التراب اللبناني. ان هذه المقولة تتناقض وضرورة تسليم السلاح غير الشرعي الذي يشكل خطرا على سلامة لبنان وسلمه الاهلي وما سابقة 12 تموز المشؤومة إلا خير دليل على ما تقدم. فحماية لبنان لا تؤمنها إلا اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949، ما سيسمح للدولة اللبنانية وللاقتصاد اللبناني بالنهوض وبعد فك ارتباط لبنان بازمات المنطقة. كفى مزايدات ايرانية وعنتريات سورية فارغة، في الوقت الذي يستجدي النظام السوري السلام مع اسرائيل، كما يستجدي عودة العلاقات مع الولايات المتحدة الاميركية.

لطالما عمل النظام السوري كخادم امين لاميركا في المنطقة مقابل عطف السياسة الامريكية على هذا النظام ودعمها له وتغاضيها عن ممارساته الارهابية وجرائمه بحق الانسانية وقمعه للحريات. اضف الى ذلك افقاره للشعب السوري المسكين والمغلوب على امره، كل ذلك مقابل الثراء الفاحش وغير المشروع للعائلة المالكة والازلام والمحاسيب.

اما اليوم فان اسرائيل لا تخفي دعمها لهذا النظام الذي اراحها على جبهة الجولان لما يزيد عن اربعة عقود ورسائل الود والطمأنة باتت ترسل عبر الفضائيات. وبعد كل هذا نرى هذا النظام ينتحل صفتي الممانعة والصمود في حين انه بالواقع نظام المتاجرة والركود ليس إلا....

 

2-لا يزال النظام الايراني الذي يتدخل بالشؤون العربية، واللبنانية خاصة، والذي يزايد على العرب في قضية فلسطين، لا يزال هذا النظام يحتل الجزر العربية الثلاث ويصر على استمرار احتلاله لها. وقد وصلت وقاحة وزير خارجية هذا النظام ان اعلن صراحة خلال قمة دمشق الاخيرة ان الجزر ايرانية في معرض تحديه واستفزازه للشعوب العربية كافة وفي اطار من الاستعلاء والاستخفاف قل نظيره.

من الاجدى بالنظام الايراني الذي ينادي بازالة اسرائيل ان يبدأ بازالة احتلال شاه ايران للجزر العربية. يدعو المكتب المركزي للتنسيق الوطني العرب الى التضامن مع اخواننا في الامارات وقطع العلاقات مع النظام الايراني وطرد سفرائه حتى ينسحب جيش الاحتلال الايراني من الجزر العربية. 

 

3-إن الغلاء الذي ينهش المواطنين ويطال لقمة عيشهم تعود اسبابه الحقيقية الى منع قيام الدولة وبناء المؤسسات من قبل المحور السوري الايراني واتباعه في الداخل بتعطيل الحياة التشريعية والامعان في اقفال مجلس النواب واعاقة انتخاب رئيس للجمهورية. ولا يزال ابطال الثامن من آذار ناشرين الخيم في الاسواق التجارية متباهين بفعلتهم النكراء التي ادت الى اقفال عشرات المؤسسات وطرد مئات العاملين وقطع ارزاقهم غير آبهين بنتائج اعتصامهم التخريبي ورافضين سحب الخيم وتحرير الوسط التجاري منها. لقد صح القول اذا لم تستح فافعل ما شئت..

 

سن الفيل في 8 نيسان 2008

المنـسق الـعام

نجيب زوين