المكتب المركزي للتنسيق الوطني

 

توقفت الهيئة العليا في اجتماعها الدوري، برئاسة نجيب زوين، امام كلمة الداعي الى ما سمي

 "اللقاء المسيحي الوطني" وقد اتت في اطار دوره المشبوه في دعم المشروع الايراني الفارسي التخريبي التوسعي في لبنان. هذا المشروع الذي يضطلع به حزب الله حامل السلاح غير الشرعي، سلاح الفتنة والفئوية والتعصب والحقد وشل المؤسسات واستباحة المناطق والبيوت وارهاب الآمنين ... واصدرت البيان التالي:

 

 ان تعزيز وتفعيل دور المسيحيين، يا حضرة العماد، لا يتأمنان بالتهجم على بكركي ومواقفها الريادية على الصعيد الوطني، ولا بالتطاول على صاحب الغبطة والنيافة، ولا بازكاء مشاعر الحقد والفرقة بين المسيحيين عبر محطتك التلفزيونية. كما ان معارضة التوطين لا تكون بمديح واطراء السلاح الايراني والدور الايراني والسياسة الايرانية.

 

إن امل المسيحيين بالبقاء والعيش بكرامة هو اولا بالالتفاف حول الصرح البطريركي، الذي يشكل المرجعية التاريخية والصامدة بوجه الاعاصير والمحن، هذا الصرح الذي طالما افرغت وحلفاؤك الجدد، بحقه تجنيا وافتراء العبارات الحاقدة والجارحة والهدامة. وامل المسيحيين هو ثانيا بقيام الدولة القادرة، عبر عودة المؤسسات، والكل يعرف كم ساهمت في عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية، وكم تسببت في تأخير تشكيل الحكومة تأمينا لمكاسب سياسية آنية انتخابية ليس إلا.

 

إن دعمك للمشروع الايراني وللسلاح غير الشرعي ولممارسات حزب الله، من شأنه استفزاز اكثر من طائفة في لبنان ومعاداتها. ومن شأنه اسقاط الاعتدال ودفع المواطنين الى التسلح ونشؤ التيارات المتطرفة وبالتالي اضعاف مشروع الدولة وعزل وتهميش المسيحيين. إن ما تسميه، يا حضرة الجنرال، انتصار تموز تسببت به مغامرة حزب الله اللامسؤولة التي ادت الى خراب لبنان وانتشار الدمار وتهجير اللبنانيين. وما تسميه مفخرة تاريخية كان بالواقع كارثة على لبنان لا تزال تداعياتها قائمة حتى اليوم ويعمل جميع المخلصين على عدم تكرارها. فهل كسب بضعة مقاعد نيابية في بعبدا وعاليه يستحق كل هذا العناء...؟؟؟

 

إن مواقفك يا حضرة العماد باتت خطرا على المسيحيين وعبئا عليهم وشرذمة في صفوفهم. إن مواجهة اي خطر على لبنان، كائنا ما كان، لا يكون بالتحالف مع النظام الايراني ولا مع حاملي لوائه في لبنان. ان اطماع النظام الايراني وحملة السلاح غير الشرعي هي الخطر الاكبر على لبنان واللبنانيين وبخاصة على المسيحيين. فمن ترتمي في احضانهم حاملا لواءهم ومتغاضيا عن جرائمهم، كما تتغاضى عن جرائم النظام السوري، هم الخطر الاكبر. وورقة التفاهم التي تتغنى بها شكلت ولا تزال طعنة نجلاء للسيادة وتغطية مجرمة لعملية 12 تموز الكارثية. وها انت تتمادى في تغطية الممارسات المقصودة والحاقدة والمخلة بالامن وكانت آخرها – حتى الآن- اعتداء مسلحي حزب الله في صنين على مجموعة من المواطنين الآمنين، وحتى اليوم لم تجرؤ حتى الى الاشارة الى هذا الاعتداء ممعنا في تفاهمك السعيد الذكر على حساب سيادة الدولة وكرامة اللبنانيين.

 

 وتتوجه الهيئة الى الذين يتبجحون بالانتصارات بالقول: ان تبجحكم في غير محله وسلاحكم هو موضوع استنكار واستهجان اللبنانيين. ان الانتصار الحقيقي هو فقط في زوال هذا السلاح غير الشرعي ووقف اعتداءاتكم وممارساتكم المسيئة والمتنقلة بحق الوطن والدولة والمواطنين. ان الانتصار هو بانخراطكم في العمل السياسي فقط، واقلاعكم عن ربط لبنان بالمشروع الفارسي التوسعي وهو ربط من شأنه تفجير لبنان. ان اللبنانيين لن يستمروا مكتوفي الايدي ازاء المخاطر التي تتسببون بها للوطن ولاهله ولمستقبله متلطين بشعارات بائدة اكل الدهر عليها وشرب ولم تعد تقنع احدا.

 

 سن الفيل  8 تموز 2008