المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 10/4/2007

إنجيل القدّيس مرقس .14-9:16

قامَ يسوعُ فجْرَ الأَحد، فتَراءى أَوَّلاً لِمَرْيَمَ المِجْدَلِيَّة، تلكَ الَّتي طَرَدَ مِنها سَبعَةَ شَياطين. فَمَضَتْ وأَخبرَتِ الَّذينَ صَحِبوه، وكانوا في حُزْنٍ ونَحيب. فلَمَّا سَمِعوا أَنَّه حَيٌّ وأَنَّها شاهَدَته لم يُصَدِّقوا. وتَراءَى بَعدَ ذلكَ بهَيئَةٍ أُخرى لاثنَينِ مِنْهُم كانا في الطَّريق، ذاهِبَينِ إِلى الرِّيف، فرَجَعا وأَخبرَا الآخَرين، فلَم يُصَدِّقوهما أَيضاً. وتَراءَى آخِرَ الأَمرِ لِلأَحَدَ عَشَرَ أَنفُسِهم، وهُم على الطَّعام، فَوبَّخَهُم بِعَدَمِ إِيمانِهِم وقَساوَةِ قُلوبِهم، لأَنَّهم لم يُصَدِّقوا الَّذينَ شاهَدوه بَعدَ ما قام.

 

البطريرك صفير احتفل بالقداس السنوي على نية فرنسا والتقى مهنئين بالعيد: نعبر عن شكرنا لفرنسا في مساعدتنا على استكمال سيادتنا واستقلالنا/لبنان يستحق مثل هذه التضحيات ليعود واحة امان وسلام في منطقة مضطربة

وطنية - 9/4/2007(سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي القداس السنوي التقليدي على نية فرنسا، في حضور سفير فرنسا برنار ايمييه وعقيلته وأركان السفارة، عاونه فيه النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة، المطران شكر الله حرب، امين سر البطريركية المونسينيور يوسف طوق، القيم البطريركي العام الخوري جوزف البواري ومشاركة حشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، القى البطريرك صفير عظة أشار فيها الى "حرص الكنيسة المارونية على التمسك بهذا التقليد الذي يشهد على قدم العلاقة بين فرنسا والبطريركية المارونية ومتانتها". وقال:"اننا نعبر كلبنانيين وخصوصا كموارنة عن امتناننا للدعم الفرنسي ولجهود فرنسا، شعبا ورئيسا وحكومة، في السنوات الاخيرة، في مساعدة بلدنا على استكمال سيادته واستقلاله وحريته وازدهاره". واذ توقف البطريرك عند معاني العيد الروحية لقيامة السيد المسيح من بين الاموات، اعتبر "اننا مدعوون في هذا الفصح المجيد الى عودة صادقة الى الله، ولنسأل انفسنا اين نحن اليوم من قيامة السيد المسيح الذي يجب ان ينير طريقنا نحو الله، من خلال علاقاتنا مع اخوتنا المبنية على الاحترام، الثقة، الحب المبادل والتسامح". وقال:"لنسأل الله ان ينير عقول المسؤولين في لبنان وكل الدول وان يملأ قلوبهم بأنوار القيامة ويساعدهم في سعيهم الى تحقيق المصالحة والسلام بين الشعوب واحترام حقوق الانسان".

استقبالات

بعد القداس، استقبل البطريرك صفير السفير ايمييه وأركان السفارة في الصالون الكبير وأقام مأدبة غداء على شرفهم تخللها كلمة للسفير ايمييه تناول فيها "العلاقات المميزة التي تربط لبنان لا سيما البطريركية المارونية بفرنسا"، مشددا "على الدور الايجابي الذي يلعبه البطريرك صفير في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان". ورد البطريرك صفير بكلمة، قال فيها:"اننا سعداء بان نستقبلكم، في كل سنة، في اثنين الفصح، في هذه البطريركية، انتم ومعاونيكم.ان سفير فرنسا، وهذا ما تعرفونه، هو دائما في بيته في بكركي. وهذه الصداقة، التي ترقى بعيدا في التاريخ، لا تتوانى ويجب ألا تتوانى في هذه الايام الصعبة التي نعيشها. انكم تعيشون معنا كل الايام، سعادة السفير، وتتابعون عن كثب كل تعرجات حياتنا السياسية التي كانت ولا تزال معقدة. ولم يعد سرا خفيا على احد ان فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية، السيد جاك شيراك، يبذل قصارى جهده ليطلق الحركة السياسية المتشنجة عندنا، اذا جاز التعبير، لكونها معطلة تماما. لقد دعا، لثلاث مرات، القيمين على اموال العالم ليسألهم مد الخزانة اللبنانية شبه الفارغة. وهو يلاحق شخصيا، لدى الامم المتحدة، كل ما يهم السلام في لبنان. اني اسأل سعادتكم ان تنقلوا اليه مشاعر الامتنان مقرونة بأمانينا بالعافية والازدهار".

وتابع:"لا نريد ان نناقش في السياسة، ولا ان نلقي على سوانا ما نتألم منه، ولا يمكننا ان نتجاهل مطامع جميع الذين يحيطون بنا. وحرب الصيف الاخير قد أنزلت خسائر فادة بالاقتصاد اللبناني الذي تأخر بمعدل ست في المئة بعدما كان تقدم ست في المئة. وما القول عن البنى التحتية التي تدمرت وال 14 اغتيالا او محاولة اغتيال التي ارتكبت العام 2005، وكل هذا أجبر شبابنا على سلوك طريق الهجرة سواء اكانت بعيدة ام قريبة. وعلى الرغم من كل ذلك، وهذا ما يحدث عنه تاريخ هذا البلد، اننا نقاوم على قدر ما يمنحنا الله من قوة. وقديسونا يرافقوننا من عليائهم بشفاعتهم، واصدقاؤنا التقليديون لا يتراجعون عن مد يد المساعدة الينا. وهذا ما قاموا ويقومون به. ان شعار باريس كان: تتأرجح ولا تغرق. وهذا شعار يمكن تطبيقه على لبنان، على الرغم من كل ما حدث، يقول بولس الرسول:" لذلك انا ارضى بالاوهان، والضيقات والاضطهادات، والشدائد من اجل المسيح لاني عندما اكون ضعيفا، فحينئذ اكون قويا". ونعتقد ان لبنان يستحق مثل هذه التضحيات ليعود واحة أمان وسلام في منطقة مضطربة".

اضاف:"مرة جديدة، اشكركم، يا صاحب السعادة، وأشكر معاونيكم، لانكم أتيتم لتقاسمونا في هذا اليوم خبز الصداقة. واتمنى لكم جميعا فصحا مباركا ولبلدكم السلام والازدهار، وان يكون دائما في مقدمة الحرية والنمو الانساني. وعلى هذا، يسعدني ان أرفع الكأس وباسم اخواني اصحاب السيادة المطارنة ومعاوني، على صحتكم، سعادة السفير، وصحة معاونيكم وفرنسا،الصديقة الدائمة".

مهنئون بالعيد

وكان البطريرك صفير، واصل استقبال المهنئين بالعيد وهم على التوالي: النواب جيلبرت زوين ، شامل موزايا، عبد الله حنا، فريد الياس الخازن، سليم سلهب ونقولا غصن، وزير التربية الدكتور خالد قباني، وزير المالية الدكتور جهاد ازعور، النائب السابق محمود طبو، الوزير السابق جوزف الهاشم، قائد القوى السيارة في قوى الامن الداخلي العميد روبير جبور، رئيس الحركة اللبنانية الحرة، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي غالب غانم، رئيس مجلس ادارة المدير العام لكهرباء لبنان كمال حايك، قنصل لبنان الفخري في فرانكفورت مروان كلاب، رئيس خريجي جامعة هارفرد حبيب الزغبي، السادة شكيب قرطباوي ، سمير عبد الملك، وفد من دار الفتوى برئاسة الشيخ احمد درويش القروي، القاضي الشيخ حسن الحاج شحادة، الشيخ عزت الرواوي، رئيس حزب التيار الاخضر المحامي سعيد علامة، روي عيسى الخوري، وفد من عائلة المرحوم الياس خليل كرم لشكر البطريرك على مواساته لهم، قائد منطقة جبل لبنان السابق في الامن العام العقيد ناجح يونس، رئيس مركز كسروان في الامن العام النقيب بيار نمر، المدير العام لمستشفى الاذن والعين الدولي بيار الجلخ، الدكتور اسكندر الجلخ، الوزير السابق سليمان طرابلسي، الشيخ كلوفيس الخازن، كميل دوري شمعون ووفود شعبية .

كما تلقى سلسلة من اتصالات تهنئة بالعيد ابرزها من:الرئيس نجيب ميقاتي، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري، مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، كما تلقى برقيات تهنئة بالعيد من رئيس الاتحاد الماروني في المانيا مبارك الفغالي ومن رئيس المجلس الاغترابي في بلجيكا مارون كرم.

 

"الشيعي الحر": وهاب سرطان خبيث ينبغي اجتثاثه

بيروت - »السياسة«:

علق رئيس »التيار الشيعي الحر« الشيخ محمد الحاج حسن على مواقف الوزير السابق وئام وهاب في مؤتمره الصحافي الاخير فقال »تنطح وزير الشهرين وراح يمثل دور البطل في الكذب والتدجيل واستوقفنا كلام المذكور عن غرامه بالطائفة الشيعية«. ودعا الحاج حسن الشيعة لاجتثاث وهاب, هذا السرطان الخبيث من جسد الوطن, وقال: ان كان من خطر على الشيعة في لبنان فهو من الكذابين والدجالين والمجرمين ومساحي حذاء بشار الاسد, ولا عتب على هذا القزم الذي يبتلع من »المال النظيف« ما يشاء مقابل ما يتفوه به, بل العتب على هذا المستوى المتدني من »حزب الله« في دفع المال له حتى يشتم من هم أشرف منه ومن معلميه.

في المقابل اعلن حزب البعث في لبنان ان »عصابات ميليشاوية« قامت بالاعتداء على مقره في بيروت, وقال ان هذا الاعتداء لم يكن وليد صدفة بل هو عمل مخطط ومدروس وموقت مع احتفال البعثيين بذكرى تأسيس حزبهم وهو يدل على التوجه الذي اختاره هؤلاء المعتدون, اذ هالهم في هذه الظروف المصيرية التي يمر بها لبنان هذا الالتفاف الشعبي حول الحزب وقيادته معتقدين انهم بأفعالهم هذه يستطيعون ارهاب الحزب وجماهيره.

 

 تصعيد الأكثرية يبلغ ذروته بتعيين الوزراء البدلاء الستة قريباً

هزائم المعارضة اللبنانية المتتالية أفقدتها ثقتي إيران وسورية

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

توالت الانتكاسات وخيبات الأمل عنيفة وثقيلة على كاهل المعارضة اللبنانية خلال الأشهر الأربعة الماضية بشكل مضن جعلها تتوسل الحلول للخروج من المستنقع الذي علقت أقدامها فيه, ولولا بقية باقية من تماسك حزب الله الذي يقودها ويوجهها في مسارات خطأ في معظم الظروف والحالات, ولولا ارتباط إعلان النصر أو الهزيمة لهذه المعارضة بمستقبلي إيران وسورية الواقفتين على شفا الاندحار في المنطقة أمام حرب لم تعد بعيدة الاحتمال وقد تكون الأشد عنفاً في تاريخ الشرق الأوسط الحديث, لكانت الردة حصلت بالفعل.

ويدرك »عقلاء« السياسة اللبنانية داخل تلك المعارضة أنها خسرت كل معاركها وجولاتها في نزالها مع قوى ثورة الأرز التي حققت معجزتي سحب السوري والالتحاف بالمظلتين الأميركية والفرنسية اللتين كانتا حتى الأمس القريب تقتصران على تغطية عورات نظامي حافظ وبشار الأسد وعملائهما في لبنان.

ويعدد هؤلاء »العقلاء« ومعهم »ستراتيجيو« الرابع عشر من آذار تلك النكسات الفادحة التي بلغت حدود الهزائم في محطات عدة, على النحو التالي:

  فشل حزب الله وسورية وإيران في توظيف نتائج حرب تموز (يوليو) الماضي مع إسرائيل التي حاولوا تكبير »حبتها إلى قبة« لصالح ضرب النظام الاستقلالي القائم وقلبه والعودة بالنظام السوري السابق إلى ما كان عليه قبل هزيمته المريرة وانسحابه, إذ ان حملتهم الغوغائية لبلوغ هذا الهدف ما لبثت أن انهارت أمام الحقائق التي جرى تسطيرها على أرض الواقع, وهي أنهم فيما كانوا يحاربون تحت ذريعة »تحرير شبعا«, وجدوا أنفسهم فجأة يخسرون مواطئ أقدامهم ومختبرات تجاربهم في كل جنوب لبنان, ويبتعدون عن حدود »العدو الصهيوني« 20 كيلومتراً بعدما كانوا على تماس معه, فاقدين بذلك تلك الورقة الأهم والأكثر حيوية لاستعادة الجولان السوري ولصد الهجمة الدولية غير المرتدة على إيران.

  سقطت المعارضة برأسيها الشيعي حزب الله والماروني التيار العوني في الشارع تحت حرائق إطاراتها المطاطية ومتاريسها الرملية وقناصة سطوحها في 23 و25 يناير الماضي, بشكل لم تستطع معه بعد ذلك النهوض على قدميها بصورة طبيعية, إذ خسر حسن نصرالله وميشال عون رهانيهما على حيادية الجيش اللبناني أو »انحيازه« إلى جانبهما كما صور عون ولحود لحليفهما الشيعي الأمور على الأرض.

وارتدت نتائج هذين اليومين الأسودين اللذين كانا بمثابة بداية »الثورة« أو »الانقلاب«, عليهما وبالاً وعزلة وغضباً من الكثافة البشرية اللبنانية.

  انقلب سحر انسحاب وزراء حزب الله وحركة أمل من الحكومة على الساحر بحيث لم يحدث ردة الفعل الترهيبية الموعودة لدى »العدو 14 آذار«, بل ارتد خيبة عليهما بعد خسارتهما حضور جلسات السنيورة »التي لاتُفوَّت« برئاسة إميل لحود, والتشويش عليها, كما خسرا »المراقبة السورية - الإيرانية« لجلسات السلطة التنفيذية من داخلها, فصارت تنفذ خططها ومشاريعها وقراراتها دون تدخل أو حسيب أو رقيب.

  تحول حزب الله والتيار العوني وحركة أمل إلى متهمين بعرقلة صرف منح وقروض مؤتمر باريس-3 على المتضررين من حرب تموز (يوليو) وعلى »المستفيدين« غير المتضررين منها, حيث ازداد في الشارعين الشيعي والمسيحي طين النقمة على نصرالله وبري وعون بلة بعد نقمة حربهم ضد إسرائيل العبثية وتدمير المنازل وقتل الأبرياء وقطع الأرزاق وتشريد مايقارب المليون.

  لا »اقتحام السراي الحكومي« تم لا »سقوط حكومة فليتمان« نجح, ولا السنيورة »جهز حقائبه للرحيل« (كما حلم عون), ولا الثلث المعطل صار في الجيب.

  الأخطر من كل ذلك, أن هذه الهزائم المتتالية للمعارضة لم تنعكس عليها وبالاً فحسب, بل تجاوزتها إلى دمشق وطهران حيث اضطرت حكومة محمود أحمدي نجاد إلى فتح »جسر نجاة« مع المملكة العربية السعودية لعلها تسهم في إنقاذ نصرالله من ورطته العويصة.

  إلا أن الضربة القاضية التي منيت بها تلك المعارضة المخيبة لآمال أصحابها في سورية وإيران, فكانت مفاجأة نقل المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رفيق الحريري والقادة اللبنانيين الآخرين من »طابعها اللبناني« إلى التدويل التام, حيث كانت تحولت هذه المعضلة إلى قميص عثمان سوري أو إلى »مزارع شبعا« جديدة للتبادل على الثلث المعطل, فخسر نصرالله وبري وعون »دنيا المحكمة« و»آخرة الحكومة«.

  رغم ارتفاع أصوات التهديد والوعيد ب¯ »تصعيد جديد« ضد الدولة والحكومة من نفس »عيارات« التهديدات السابقة التي لم تحقق أي شيء لتلك المعارضة سوى الاحتفاظ بخيامها الفارغة إلا من حفنة من »قوة الانضباط« في حزب الله في ساحة رياض الصلح, لم يبق لديها الآن سوى ورقة بقاء إميل لحود ك¯ »ثلث معطل قائم بذاته« في رئاسة الجمهورية, وكذلك ورقة مفتاح باب مجلس النواب في جيب نبيه بري, وهما ورقتان ستخيبان هما الأخريان آمال وأوهام فرسان المعارضة الثلاثة عندما سيكتشفون متى دقت ساعة الحقيقة, إنهما ورقتان بيضاوان, لن تؤثرا في تطبيق أحكام الدستور التي ستأخذ مجراها القانوني.

وبعد انتقال قادة ثورة الأرز من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم ب¯»اقتحام« ذلك المجلس, وبإرسال عريضة السبعين نائباً إلى الأمم المتحدة لنقل المحكمة الدولية إلى مظلة الفصل السابع أو حتى السادس من ميثاق الأمم المتحدة وتحويلها إلى محكمة دولية مئة بالمئة لا علاقة لتبجحات وزير العدل شارل رزق بها بعد الآن, بات من المتوقع أن يقدموا على »صعقة كهربائية« أخرى أشد إيلاماً مباشراً لقلب المعارضة المتقطع, قد لا تكون أقل من مفاجأة اجتماع الحكومة وتعيين ستة وزراء خمسة منهم يمثلون الطائفة الشيعية والسادس لا ينتمي هذه المرة لإميل لحود, كبدلاء عن وزراء أمل وحزب الله المستقيلين, وبذلك تكون قوى 14 آذار حققت نصرها شبه النهائي في نقل مسؤولية »دستورية وميثاقية« الحكومة الجديدة إلى رفض لحود التوقيع على مراسيم التعيين بحيث يصبح هو ناسف الدستور, والميثاق.

 

 بيلوسي تشدد على تصنيف سورية على لائحة الدول الداعمة للإرهاب

بيروت - »السياسة«:

اعتبر المركز اللبناني للمعومات في أميركا ان زيارة رئيسة الكونغرس نانسي بيلوسي الى دمشق تأكيد على نهج قانون محاسبة سورية الصادر عام 2003 وجوهره, ونقل عن بيلوسي تشديدها على تصنيف سورية على لائحة الدول الداعمة للإرهاب التي لا تحترم قرارات مجلس الامن الدولي والتي لاتزال داعمة للمنظمات الارهابية وتقدم التسهيلات لحزب الله وحماس اضافة الى استمرار تدخلها في لبنان. واعتبر المركز في بيان له نشرته »المركزية« انه رغم محاولات النظام السوري وضع زيارة بيلوسي ضمن اطار فك عزلته الدولية, الا ان هذه الزيارة تركت اثرا سلبيا. من جانب آخر تلقى الرئيس اميل لحود اتصالا من الرئيس السوري بشار الاسد هنأه فيه بحلول عيد الفصح, وتباحث معه في عدد من المواضيع الراهنة عربيا ودوليا. وقد شكر لحود الاسد اتصاله الهاتفي متمنيا له دوام النجاح.

 

البروفيسور تانتر: إيران عاصمة التعذيب في العالم

وصف البروفيسور ريموند تانتر العضو الاسبق في مجلس الامن القومي الاميركي الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بانه رجل دموي واتهمه بانه كان يطلق رصاصة الرحمة على السجناء السياسيين. وقال تانتر في مقابلة مع فضائية " الجزيرة " القطرية ان ايران الراضخة لحكم الملالي هي عاصمة التعذيب في العالم وان هناك سجنا في ايران يمكن التخرج فيه من الدراسات العليا في التعذيب. وأضاف" النظام الايراني وعبر عملائه اللبنانيين اختطف لحد الآن أكثر من ألف شخص منذ عام 1979 ". وزعم المسؤول الاميركي الاسبق ان المعتقلين الايرانيين في اربيل أو في نقاط أخرى في العراق هم ضالعون في نقل القنابل والعبوات الناسفة من ايران الى العراق.

 

إسرائيل تجزىء حربها الثلاثية على لبنان وسورية وإيران: احتلال البقاع ومحاصرة دمشق حتى استسلام النظام

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

لم يعد امام اسرائيل على ما يبدو الا خيار واحد في تخطيطها لحرب ثلاثية الرؤوس تشمل ايران وحزب الله في لبنان وسورية في مدة اقصاها نهاية هذا العام »اذا كانت جادة في تجنيب نفسها التعرض لمواجهة بأسلحة الدمار الشامل مع الدولتين الفارسية والسورية اللتين تعتبرهما زعيمتي »محور الشر«. يقوم (التخطيط) على تجزئة هذه الحرب الى ثلاث مراحل تفصلها عن بعضها البعض فترة اشهر ثلاثة لكل منها لان قدرتها العسكرية التقليدية قد لا تسمح لها بمواجهة هذه الاطراف الثلاثة دفعة واحدة وفي وقت واحد في حال لم تنجز الحرب الجوية - الصاروخية, التي تعتمد عليها, مهمة القضاء المبرح على اعدائها بشكل حاسم واضطرارها الى مواجهة هجوم بري من سورية مكتوب له الفشل في نهاية المطاف ولكن مقابل ثمن باهظ جداً هذه المرة سيدفعه الشعب العبري في مستوطناته ومدنه وقراه«

وقالت دراسة تسربت من احدى المؤسسات العسكرية الملحقة بوزارة الحرب الاسرائيلية في تل ابيب الاسبوع الماضي, اوردت هذا السيناريو الجديد ل¯ »حرب مثلثة الجسور تستعد لها قيادة الجيش العبري« ان المخططين العسكريين الاسرائيليين بمشاركة زملاء غربيين لهم »استبعدوا نهائياً خطط الحرب الثلاثية هذه دفعة واحدة بحيث سيكون حجم العدو من القوة والضخامة اشد خطراً في تكبيد الدولة العبرية خسائر هائلة لن تحدث في حال تجزئة هذه الحرب على مراحل ثلاث تبدأ الصيف المقبل بمحاولة القضاء على »الخطر اللبناني« اي حزب الله ولكن هذه المرة بالاستعانة الواسعة بالقوات البرية التي اسيء استخدامها في حرب تموز - (يوليو) الماضي بشكل مرير بمعنى تدمير مواقع الحزب اولاً بأول ثم احتلالها وهضمها من شمال نهر الليطاني حتى اقصى البقاع الشمالي وهي المساحة الواقعة تحت سيطرة حسن نصر الله وصواريخه, استنادا الى التحسينات التي ادخلت على الدبابات والآليات لمواجهة القذائف الايرانية التي فاجأت القيادة الاسرائيلية في تلك الحرب بعد تدمير هيبة دبابة ميركافا »التي لا تقهر« والى تصحيح الاخطاء المميتة الناجمة عن شح تدريبات القوات العبرية المهاجمة وقلة خبرتها القتالية وخصوصاً في صفوف قوات الاحتياط اليافعة«.

وقدرت الدراسة الدفاعية الاسرائيلية مدة »الانتهاء من الحرب اللبنانية الجديدة بالنصر الكامل« بستة اسابيع »تبقى فيها القوات (العبرية) الغازية في الاماكن التي احتلتها والممتدة على طول الحدود اللبنانية الشرقية مع سورية استعداداً لبدء المرحلة الثانية من تلك الحرب الثلاثية المجزأة بعد ستة اسابيع اخرى لضرب سورية من الجنوب والغرب (لبنان) جواً مع احتمال كبير للجوء الى غزو بري على محورين باتجاه دمشق: من الجولان شمالا ومن البقاع اللبناني شرقاً في حال تمكن نظام بشار الاسد من استيعاب العملية الجوية الاوسع في تاريخ حروب المنطقة لسببين تحتسبهما القيادة العسكرية الاسرائيلية بانتباه: الأول هو التغيير الستراتيجي في توزيع مواقع وقواعد الصواريخ السورية حيث انزل 90 في المئة منها تحت الارض تماماً كما فعل حزب الله وكما تفعل ايران حالياً والثاني هو الاخذ في الاعتبار انشاء جسر جوي ايراني منذ اللحظة الاولى لشن الحرب الاسرائيلية على سورية لنقل الاف الجنود والصواريخ والمعدات!

وبالنسبة لسورية قدرت الدراسة العسكرية »استدامة الحرب معها اسبوعاً واحدا اذا اقتصرت على القصفين الجوي والصاروخي, وستة اسابيع إذا تحولت الى احتلال بري محدود حول العاصمة دمشق وامتدادا الى الجولان دون التوغل باتجاهي الشمال والشرق, في محاولة هادفة الى محاصرة النظام في العاصمة حتى الاستسلام أو السقوط«.

وتوقعت الدراسة الدفاعية العبرية ان تكون »المرحلة الثالثة من الحرب الجوية على ايران في مطلع الشتاء المقبل بعد هضم الحربين على لبنان وسورية, الاشد ضغطا على اسرائيل في حال اضطرت الى خوضها منفردة لازالة الخطر النووي الايراني, وفي حال دخلتها الولايات المتحدة متأخرة, اذ سيتمكن سلاحا الجو والصواريخ الايرانيين من القيام بعمليات تدمير واسعة للمدن العبرية قبل القضاء على هذين السلاحين«.

وقدرت الدراسة الاضرار التي قد تنجم عن »رد فعل ايراني صاروخي تقليدي, اي برؤوس حربية عادية, بما بين 10 و 20 في المئة من المرافق الحيوية الاسرائيلية كالمصانع والمطارات والمرافئ والمؤسسات العسكرية والاقتصادية, وصولا الى 50 في المئة في حال حملت تلك الرؤوس حشوات كيماوية او بيولوجية, خصوصا في صفوف السكان والانهار ومياه الشفة والمزروعات ومخازن التموين«.

وقالت الدراسة »أنه في الوقت الذي ستتمكن فيه المقاتلات الجوية والصواريخ الاسرائيلية من تدمير ما بين 40 و 50 في المئة من المفاعلات النووية ومواقع التخصيب ومستودعات تخزين الصواريخ ومواقع اطلاقها في مدة اربعة أو خمسة أيام, فان ايران بعد ذلك ستستمر في اطلاق الصواريخ التي ستنجو من الضربة على اسرائيل بمعدل 20 - 30 صاروخا بعيد المدى يومياً, ما سيبرر عندئذ دخول الولايات المتحدة المعركة بشكل حاسم«.

وأكدت الدراسة »انه في حال استخدام الايرانيين رؤوسا صاروخية كيماوية أو بيولوجية ضد السكان , فان التقديرات ستكون بحدود 800 إلى 1500 قتيل وبما بين اربعة آلاف وسبعة آلاف متضرر جسدياً«.

واستبعدت الدراسة »نهائيا« إقدام اسرائيل على »فتح ثلاث جبهات حرب ضد حزب الله وسورية وايران في وقت واحد كما كان مخططا حتى الآن«, مؤكدة ان »المعركتين مع لبنان وسورية ستكونان استفراديتين ولكن شديدتي القسوة والتدمير , استعداداً »للحرب الأم« مع ايران«.

وقالت »انه استنادا الى الخسائر التي اوقعتها اسرائيل في صفوف مقاتلي حزب الله (نحو 600 قتيل وألف جريح) والمدنيين اللبنانيين (نحو 1400 قتيل و 5500 جريح), فانه من المتوقع في الحرب المقبلة ان يفقد حزب الله 90 في المئة من بناه العسكرية البشرية وفي المعدات , اي نحو 3 آلاف قتيل وثمانية آلاف جريح, بينما قد يسقط من المدنيين ضعف الاعداد السابقة من القتلى والجرحى«.

وكشفت الدراسة النقاب عن انه »في حال جاءت ردود ايران الصاروخية الكيماوية على اسرائيل في المرحلة الثالثة النهائية من الحرب بحجم اكبر من التوقعات في صفوف المدنيين اليهود, وتأخر الأميركيين في خوضها , فان الستراتيجية الدفاعية الاسرائيلية لتلك الحرب (الثالثة) لا ترى مهربا من استخدام اسلحة عبرية كيماوية وبيولوجية مماثلة أو في اسوأ الحالات اذا تعرضت مدن رئيسية اسرائيلية لدمار كبير مثل تل ابيب أو حيفا أو غيرهما, فان السلاح النووي سيصبح خيارا حتميا لوقف الردود الإيرانية.

 

المحكمة الدولية عادت إلى الصفر مع خطاب نصرالله 

الإثنين 9 أبريل - ايلاف

ريما زهار من بيروت: تعود مسألة المحكمة الدولية في قضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري لتشكل محور جدل بين فريقي المعارضة و الموالاة، بعدما أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه أمس أن نظام هذه المحكمة قائم على أحكام سابقة. وكانت قوى الرابع عشر من آذار(مارس) قد قدمت إلى مجلس الأمن الاسبوع الماضي، عريضة تطلب منه البت في قضية المحكمة الدولية، مما أشعل الجهة الثانية أي قوى المعارضة، فرفضت هذا الأمر جملة وتفصيلاً على لسان العديد من ممثليها. والمفاجأة قامت بدورها في هذا الخصوص، لأن ما ظهر يوم الثلاثاء الماضي في المجلس النيابي من تقارب بين قوى الأكثرية والمعارضة أقله ظاهريًا، كان سيفتح في المجال إلى عودة خيوط الحوار بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب سعد الحريري.

وملف المحكمة الدولية الذي تأخر أكثر من خمسة أشهر، يأمل مصدر من الموالاة أن يتم بته قريبًا ومن ثم تحل كل أزمات لبنان أو على الأقل تنتهي هذه الموجة من التفجيرات الأمنية التي شهدها لبنان في السابق والتي عاد الوزير أحمد فتفت منذ يومين ليعلن عن أن أمن الوزراء مهدد وأن هناك شخصيات أخرى سيتم إغتيالها قريبًا. غير أن قوى المعارضة كانت تطالب دائمًا بأن يتم مقايضة المحكمة الدولية في لبنان بحكومة وحدة وطنية تضمن لها الثلث الضامن كما يحلو لها أن تعتبره، بينما تؤكد قوى الأكثرية أن هذا الثلث لن يكون سوى معطلاً لكل القرارات التي ستتخذها الحكومة بما فيها القرار بإنشاء المحكمة الدولية.

من جهة أخرى، يعتبر المصدر الموالي أنه بات من شبه المؤكد ضرورة حل أزمة الحكم في لبنان، من خلال حل عقدة رئاسة الجمهورية وإعادة إحياء البلد، وهو يدعو الوزراء المستقيلين إلى العودة عن إستقالتهم وممارسة وظائفهم الطبيعية من أجل إيجاد حل لأزمة المحكمة الدولية وكذلك الحكومة اللبنانية. وهذا الأمر يبدو ملحًا بالنسبة إلى المصدر الموالي، خصوصًا وأن هناك إصلاحات إدارية يجب أن ترافق ما تم الإتفاق عليه من هبات وقروض للبنان في مؤتمر باريس 3، وكلها أمور تتطلب تضافر كل الحكومة اللبنانية لإنجازها.

ومع إقتراب موعد رئاسة الجمهورية يبدو أن الوقت يتسارع فمهلة رئاسة الجمهورية ستكون بين 23 أيلول (سبتمبر) و23 تشرين الثاني( نوفمبر)، وبالنسبة إلى المصدر الموالي، لم يعد الوقت يسمح بانشاء حكومة وحدة وطنية، ويجب على المعارضة ألا تخاف من إتخاذ هذه الحكومة لقراراتها لأنها ستكون فقط في مجال تصريف الأعمال لا أكثر.

المعارضة/لكن المعارضة باتت أكثر من أي وقت مضى لا تثق بالموالاة وتتهمها دائمًا بأنها تحاول المس باستقلالية لبنان مع تآمرها، أي الموالاة، مع أميركا على حساب مصلحة لبنان، وتأتي المحكمة الدولية لتكرس هذا الأمر، وهذا ما أعلنه بالأمس الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وقد إعتبر الكثيرون من قوى الموالاة أن خطابه أتى ليؤجج الأزمة بين الفريقين بدل من أن يهدئ الأمور، وإن ما بعد عيد الفصح سيكون مرحلة حامية في لبنان دون أن ينتظر هذا الأخير أي إنفراجات على غرار ما كان ينتظره بعد قمة الرياض الأخيرة. حتى أن بعضهم في قوى المعارضة لم يتوانَ عن الحديث عن إمكانية حرب أهلية مجددًا في لبنان.

ويعتبر مصدر في المعارضة أن قوى الأكثرية قد خدعتهم وأنها هي من أخلت في التفاؤل الذي أرسته اللقاءات المتكررة بين النائب سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، ويؤكد أن بري أعلن أكثر من مرة حرصه على أن يتناول اللبنانيون أنفسهم مشروع المحكمة الدولية من دون اللجوء إلى الأمم المتحدة والفصل السابع، غير أن قوى الأكثرية برأيه لم تستطع إلا أن تقلب الطاولة على رأسها ورأس المعارضة من خلال العريضة التي قدمت إلى الأمين العام للأمم المتحدة مطالبة ببت المحكمة الدولية تحت الفصل السابع. ورغم أن سوريا ترفض الإقرار بأنها إستشيرت في قضية المحكمة الدولية، إلا أن مصادر مقربة من نيكولا ميشال، الذراع الأقوى في المحكمة والمقرب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أعلنت أن ميشال قال أكثر من مرة إنه تم زيارة دمشق والتباحث مع القيادات هناك بشأن المحكمة الدولية وإن سوريا ساهمت حتى في التحضيرات لإنشاء هذه المحكمة.

 

النائب جنبلاط رد في حديث الى جريدة "الانباء" على السيد حسن نصر الله:

سلاح "حزب الله" وترسانته ومربعاته ابرز اسباب عدم قيام الدولة القوية

وطنية - 9/4/2007 (سياسة) ادلى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا، وجاء فيه:"اطل علينا بالامس رئيس جمهورية "حزب الله" حسن نصر الله مهددا ومتوعدا مهاجما الدولة ومشروعها وكامل اسسها، معتبرا ان الدولة الحالية ليست دولة قوية، متناسيا ان وجود سلاحه ومؤسساته وترسانته وامنه ومربعاته احد ابرز اسباب عدم قيام الدولة القوية، ومتناسيا انه تهرب من مناقشة الاستراتيجية الدفاعية التي كان مؤتمر الحوار على وشك دراستها والتي هدفت الى الاستفادة من القدرات القتالية التي يملكها "حزب الله" ولكن تحت امرة الجيش اللبناني وهذا ما يرفضه، ولكن الوصول الى هذه المرحلة يمنع استخدام الجنوب كساحة تحارب اقليمية وحيدة تخضع للمصالح السورية والايرانية.

وتحدث عن رفضه للمحكمة الدولية، مناقضا بذلك انه كان اول من وافق عليها شكلا في مؤتمر الحوار لعله يريد العودة الى عدالة نظام عدنان عضوم وريف دمشق لانها العدالة التي تتيح للانظمة التي يتحالف معها الهروب من المحكمة ومن عدالتها بعد ان ارتكبت جرائم العصر والاغتيالات السياسية بهدف ضرب استقلال لبنان ومسيرة السيادة فيه والعودة للسيطرة على حياته السياسية والدستورية وعلى مرافقه العامة وهو ما تسعى للقيام به بشكل غير مباشر بواسطة حلفائها وعلى رأسهم "حزب الله". ثم ما هذا الدفاع الغريب والمستميت عن الضباط الاربعة وهم مشتبه بهم لتورطهم في الاغتيالات التي حصلت؟ وفي سياق هذا المنطق يبدو ان الجميع اصبح مشتبها به". اضاف:" وهل نسي نصر الله انه شارك على مدى اشهر بالحكومة التي يتهمها بانها فاقدة للشرعية؟ وهل نسي انه وافق من خلالها على وقف اطلاق النار وعلى النقاط السبع؟ الم يعترف جون بولتون ان الحكومة سعت الى ان يكون الحل وفق البند السادس وليس السابع؟ ام ان شهادة ورأي بولتون ينفعان فقط في المواقع التي تخدم الرأي السياسي. فكيف التكاذب في مسألة الحكومة لان المشكلة تكمن في القرار 1701 والنقاط السبع وفي انتشار الجيش اللبناني في الجنوب للمرة الاولى منذ ثلاثين عاما بمواكبة من القوات الدولية وهو ما يمنع النظام السوري والايراني من القيام بمناوراتهم الميدانية من على الساحة الجنوبية والتفاوض مع اسرائيل كما حصل اثناء الحرب على انقاض الجنوبيين ".

وتحدث نصر الله كذلك عن مسألة الاستفتاء وهو عدا عن ان لا نصوص قانونية ترعى تنفيذه، الا انه ايضا يخالف الديمقراطية التوافقية التي ينادون بها والتي تحت شعارها عطلوا المؤسسات الدستورية، الم يقفوا في وجه مجموعة من القرارات داخل مجلس الوزراء تحت شعار التوافق؟ فما هذه الازدواجية وهذا التناقض الرهيب؟

الهدف هو دائما قيام جمهورية "حزب الله" وتنفيذ مشروعه التوسعي عبر شراء الاراضي واخرها المستوطنة في تلال الاحمدية، وغيرها من النوايا على حساب المسيحيين في منطقة جزين - كفرحونة، وكله بهدف القضاء على الصيغة اللبنانية القائمة على الديمقراطية والتنوع التي يسعون الى ضربها بوسائل مختلفة ليس اقلها الاعتصام المفتوح لتخريب الاقتصاد وافقار الناس وتجويعهم لان قابلية النجاح للمشاريع الشمولية تتحقق في ظروف الفقر وهو ما يفسر ايضا تعطيل مجلس النواب لتعطيل مفاعيل باريس 3 ومشاريعها التنموية والمالية بعكس الوعود التي قطعت من بعض المراجع في هذا الشأن.

اليس اختراق بعض الاجهزة الامنية والحدود البرية من خلال تواطؤ بعض هذه الاجهزة وقادتها هو بحد ذاته نقيض للدولة التي يدعي انه يريد قيامها؟ ماذا عن قيام الامن العام بتهريب وتمرير المئات من العراقيين الى لبنان وما هو الهدف من ادخالهم؟ هل هو تنفيذ اغتيالات سياسية جديدة ام انه للقيام باعمال تخريبية غب الطلب ووفق تطور الظروف السياسية؟

وماذا عن وجود كتيبتين من السوريين في الضاحية الجنوبية وما يوازي كتيبة ونصف الكتيبة من السوريين في مناطق عاليه وبحمدون والشويفات من خلال العمال السوريين رغم التراجع الكبير في اعمال البناء ايضا بسبب الازمة التي افتعلها حزب الله؟ الم تتراجع ارقام البناء بنحو مليون متر مربع، فلماذا هذا العدد الكبير من العمال السوريين في هذه المناطق تحديدا؟

لقد سقطت كل الاقنعة في خطاب نصر الله وهو اسقط دفاعه الشكلي السابق عن معرفة الحقيقة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، انهم لا يريدون المحكمة ولا يريدون اتفاق الطائف بكل ما يعنيه وهذا بيت القصيد، وها هو "بق البحصة" بعد طول انتظار ".

 

الوزير فتفت يشكر الوزير فنيش على تصويبه معلومات اوردها السيد نصر الله

وطنية - 9/4/2007 (سياسة) جاءنا من المكتب الإعلامي للوزير أحمد فتفت البيان الآتي: "توجه الوزير احمد فتفت بالشكر للوزير محمد فنيش, على تصحيحه للمعلومات التي أوردها السيد حسن نصر الله, في خطابه بالأمس حيث ذكر السيد حسن,أنه كان لدى الحكومة النية بإنشاء مكتب معلومات مشترك بين ضباط لبنانيين وأجانب, للسيطرة على القوى الأمنية وهو ما لا اساس له من الصحة. وجاء بيان الوزير فنيش ليشير الى إقتراح لوزيري الدفاع والداخلية, بتاريخ 19/9/2005 في فقرته العاشرة بإنشاء مكتب للمعلومات, مؤلف من "ضباط لبنايين فقط ويستعين بالخبراء الدوليين من الدول العربية والأجنبية الصديقة, بهدف تطوير عمل المؤسسات والأجهزة الأمنية, وذلك بصفة مستشارين تماما كما تفعل كل الأجهزة العسكرية والأمنية, في لبنان والعالم. ولم يكن لهذا الإقتراح أي صفة سرية وأدرج في محضر مجلس الوزراء في شكل طبيعي وعلني. مع ترحيبنا بالتصويب الذي قدمه الوزير فنيش, ربما كان الأجدى لو أنه أطلع عليه السيد حسن نصر الله, قبل خطابه بالأمس تفاديا للمغالطات التي وقع بها حضرة الأمين العام لحزب الله".

 

العميد كارلوس اده رد على السيد حسن نصر الله: لم يعد هناك لبس حول موقف الحزب والمعارضة من المحكمة ونتمنى

عليه ان يوضح لنا طبيعة التغيير المنتظر

وطنية - 9/4/2007(سياسة) أدلى عميد حزب "الكتلة الوطنية " كارلوس اده بالتصريح الآتي: " لم يفاجأ اللبنانيون كثيرا بمضمون خطاب السيد حسن نصر الله امس، كونه اكد جملة مواقف معروفة سابقا، وان لم تكن تتميز بالوضوح الذي جاء به كلام الامين العام لحزب الله مساء امس، فبعد هذا الخطاب لم يعد هنالك من لبس حول موقف الحزب، وتاليا المعارضة من رفض تام للمحكمة ذات الطابع الدولي والدفاع عن رئيس الجمهورية والضباط الاربعة الموقوفين، ومن تبن كامل لموقف النظام السوري من هذا الموضوع المحوري بالنسبة للبنانيين. وبصورة خاصة تأكيده العلني ان "حزب الله" هو دولة ضمن الدولة واعتداده بذلك. الا ان كلام السيد نصر الله يستوجب منا التوقف في قراءة هادئة عند بعض المسائل التي تناولها امس، والتي يجب الا تمر دون تعليق او توضيح امام الرأي العام اللبناني:

1- من ناحية اولى، لافت في كلام السيد نصر الله هذا الدفاع المستميت ضد قيام المحكمة وعن الضباط الموقوفين. فبقدر ما نفهم هجوم النظام السوري وبعض ادواته في الداخل على المحكمة نظرا للشكوك والاتهامات التي تدور حولهم في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والجرائم الاخرى، بقدر ما نطرح تساؤلات عن تبني "حزب الله" الكامل لهذا الموقف وبتفاصيله الدقيقة وبعنف يفوق عنف هجوم الاطراف المشتبه بها في ارتكاب هذه الجرائم على المحكمة الدولية ؟ فهل ان موجبات التحالف تفرض ان يكون المرء اكثر ملكيا من الملك ام ان في المسألة امر آخر.

2-ان حديث السيد نصر الله عن احكام مسبقة جاء نظام المحكمة ليبرر صدورها هو ايضا موضع استغراب، نظرا لطالما عرفناه عن "حزب الله" وعن السيد حسن شخصيا من مقاربة علمية للامور, فلو طلب السيد نصر الله من كوادر حزبه وباحثيه مراجعة تاريخ واحكام المحاكم الجنائية الدولية المنشأة برعاية الامم المتحدة لتبين له عدم صحة ذلك، وان اعتماد الاحكام المعدة سلفا قبل المحاكمة هي من سمات محاكم النظام السوري وايران ربما ولكنها قطعا ليست من مميزات القضاء الدولي الذي كان له مواقف معروفة في الدفاع عن القضايا العادلة وكان آخرها في قضية جدار الفصل العنصري في فلسطين.

3- اما تهجم السيد نصر الله على القضاء اللبناني في معرض دفاعه عن الضباط الاربعة، فغريب ايضا اذ لم نعد نفهم موقف المعارضة من القضاء اللبناني، فتارة نسمع الاشادة بقضاة لبنان في معرض استنكار المطالبة بالمحكمة ذات الطابع الدولي وتنازل الدولة عن سيادتها القضائية، وطورا نرى اتهامات بعدم الاستقلالية والخوف توجه الى قضاتنا، لكانت تبرر فيما لو صحت ، انشاء محكمة دولية صرف لا علاقة للقضاء اللبناني بها! حقا ان موقف حزب الله والمعارضة من القضاء اللبناني لمحير فعلا!

4- ولكن اخطر ما جاء في كلام السيد نصر الله مساء امس، والذي لا يمكن المرور عليه مرور الكرام، هو قوله" انهم علقانين" بحزب الله لمدة خمسين سنة على الاقل، ولكنه طمأن سامعيه انه لن يكون عليهم الانتظار طوال هذه الفترة لكي يتغير وجه المنطقة والعالم حتى! وكنا نتمنى على السيد نصر الله لو كان اكثر وضوحا حول طبيعة التغيير المنتظر وهل هو التغيير الذي بشرنا به عام 1982 في خطابه الذي تتناقله الوسائل الالكترونية على شبكة الانترنت ! ان هذا الكلام يجعلنا نتوجه بالسؤال مجددا الى حلفاء حزب الله اليوم والمسيحيين منهم خاصة، ماذا يربحون من انتصار حزب الله في مشروعه وهل يبنون سياساتهم وتحالفاتهم على اسس استراتيجية وبعيدة الامد ام على مصالح شخصية ضيقة وآنية ؟

ونرجو الا يكون هؤلاء يعتقدون في قرارة انفسهم ان باستطاعتهم ركوب موجة "حزب الله" مؤقتا، عل ذلك يساعدهم في الوصول الى مآربهم ثم ينقلبون عليه ؟ خصوصا مغامراتهم السابقة تجعلنا نتخوف من هكذا تفكير.

اخيرا، ان حزب الكتلة الوطنية دافع دائما عن العيش المشترك والوحدة الوطنية ضد كل من حاول المس بهما، كما وقف بحزم الى جانب المقاومة وحق لبنان بتحرير ارضه من الاحتلال الاسرائيلي وهو اليوم بقدر دفاعه عن مواقفه السابقة، يقف مدافعا عن كيان لبنان وتعدديته واستقلاله ضد محاولات تغيير وجهه وتكوينه الاجتماعي".

 

النائب سعد رأى في خطاب نصر الله "ردا فاضحا على بيان المطارنة":

اعلن بصراحة استمراره في اسقاط مشروع الدولة والانقلاب على الطائف

وطنية - 9/4/2007 (سياسة) اكد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان سعد "ان السيد حسن نصر الله كشف ما هو مستور في أروقة وغرف عمليات اتباع المحور السوري- الايراني في لبنان، واعلن بصراحة استمراره في اسقاط مشروع الدولة، وتدميرها للانقضاض على مؤسساتها، والانقلاب على الطائف وعلى الكيان اللبناني - العربي من اجل قيام دولة حزب الله بقوله " عندما تصبحون دولة تعالوا وطالبونا بالا نكون دولة داخل الدولة".

واستغرب النائب سعد، في تصريح اليوم، "توقيت خطاب السيد نصر الله بيوم احتفال المسيحيين بقيامة السيد المسيح ليتحدث عن مطالعات مغلوطة وهدامة، وتأويلات افتراضية تقوض اركان الدولة وتزعزعها بدل ان تبنيها وتدعو الى التهديم بدل ان تشدد على القيامة". ورأى في الخطاب "ردا فاضحا على بيان المطارنة الموارنة الاخير وهو يعكس مضمونه الذي يؤكد فيه "بيان المطارنة الموارنة" على الثوابت الوطنية ويضع النقاط على الحروف ويوضح ما هو ملتبس في عقول البعض"، معتبرا "ان بيان المطارنة الموارنة يدق ناقوس الخطر ويؤسس لمرحلة جديدة في نهج بناء الدولة".

واكد "ان المحكمة الدولية باتت قريبة، وان عقارب الساعة لن تعود الى الوراء مهما عرقل نظام بشار الاسد واتباعه في لبنان ، ومهما تطاول بعض الملحقين برستم غزالي واسياده في دمشق". وانتقد "كلام النائب ميشال عون الذي اتهم فيه الاكثرية النيابية بالخيانة العظمى لتوقيعهم العريضة النيابية التي سلمت للامين العام للامم المتحدة بان كي مون والتي تدعو مجلس الامن لاتخاذ الاجراءات المناسبة لاقرار المحكمة الدولية بعد عرقلتها في مجلس النواب"، متسائلا " هل نسي جنرال الرابية التهم التي وجهت اليه بالخيانة بسبب شهادته امام الكونغرس بدس الدسائس ، وهل قرأ قانون العقوبات جيدا او اذا كان قرأ، هل عرف مضمونها وهو الذي يطالعنا بشعارات اصلاحية وسيادية فارغة المضمون، ولا تمت الى السيادة والاصلاح باي صلة؟"

اضاف: "ماذا حقق من ورقة التفاهم والتحالف مع "حزب الله"، ألم يشكل هو الغطاء المسيحي للحركة الانقلابية التي يقودها النظام السوري بأمرة حزب الله؟ واين مصلحة المسيحيين في هذه الرسائل التي كالها السيد نصر الله في كل اتجاه".

واعتبر النائب سعد "ان معركة رئاسة الجمهورية قد فتحت، ولا بد من استعادة هذا الموقع الى مكانه الطبيعي في قيادة الدولة وحمايتها وصون المؤسسات الحكومية والدستور وكل الوطن". واكد "ان نهج 14 آذار السيادي هو الذي يكرس الاستقلال الحقيقي ويعيد للرئاسة هيبتها واهميتها، وان الاكثرية النيابية ستمارس حقها الديموقراطي والدستوري لتأتي برئيس للجمهورية يحقق العدالة والسيادة والضمانة لكل اللبنانيين لاستكمال بناء الدولة ومؤسساتها، وبالتالي سيخرج ناطور بعبدا اميل لحود من القصر الذي حوله الى سجن والى مكان معزول لا يقصده الا بقايا اتباع النظام السوري، سيخرج لان المحكمة تنتظر هذا اللاجىء والمقيم قسرا في بعبدا، وستكون هذه المحكمة مقصلة لمقاضاة ومحاسبة كل من له علاقة بالجرائم التي طالت شهداء ثورة الاستقلال، وان التاريخ يخلد سيرة الكبار والمناضلين والعظماء وبالمقابل يدون في اوراقه السوداء مآثر الساقطين والصغار والخونة". وكان النائب سعد استقبل وفودا شعبية وفعاليات ورؤساء بلديات ومخاتير في دارته في راشيا من مختلف قرى وبلدات البقاع الغربي وراشيا .

 

مؤتمر صحافي في الاونيسكو لمناسبة ذكرى اندلاع الحرب في لبنان

وتأكيد ان "من يحاول الغاء الماضي هو نفسه من قتل ودمر وخطف"

وطنية - 9/4/2007 (سياسة) عقدت حملة " تنذكر ما تنعاد.. ممنوع تنعاد" التي تضم:اتحاد المقعدين اللبنانيين،التجمع اليساري من اجل التغيير، اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني، تيار المجتمع المدني، المنتدى الاشتراكي - مركزالخيام لتأهيل ضحايا التعذيب - مجموعة نحن ، مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في قصر الاونيسكو، لمناسبة ذكرى اندلاع الحرب في لبنان، أطلقت في خلاله سلسلة من النشاطات والتحركات من ضمنها اطلاق المحكمة الشعبية حول جرائم الحرب، في حضور ممثلين عن هيئات المجتمع المدني والقطاعات الشبابية .

وتلت ميادة عبد الله باسم الحملة بيانا اشارت فيه الى "ان 13 نيسان يمر هذا العام في خضم تخبط وتأزم واضحين في الساحة السياسية اللبنانية"، ولفتت الى "ان البعض بدأ يدق نواقيس الخطر خصوصا بعد التوترات الامنية الحاصلة جراء الانقسامات السياسية والطائفية بين الموالاة والمعارضة".

وأصدر المجمعون بيانا جاء فيه:"ان الحرب الاهلية يعتبرها كثيرون من اعلام السياسة جزءا من الزمان الغابر، لكنها واقع مستمر وان باشكال مختلفة من استمرار التكتم على المخطوفين والمفقودين واستمرار آلام الضحايا المستمرة للحرب، من المهجرين والمعوقين ومن فقد اهله واقرباءه واستمرار اكتشاف المقابر الجماعية والتكتم عنها".

واعتبروا"ان الحرب لن تنتهي سوى بمعرفة كل الحقائق والوقائع التي تحيط بحاضرنا اليوم، ومن يحاول التستر واخفاء الماضي او الغاءه من الذاكرة المجتمعية هو نفسه من قتل ودمر وعذب وخطف، ومحاولتهم تدمير ذكرى الماضي تأتي مباشرة بهدف الابقاء على سلطتهم، فكيف للجلاد ان يدين نفسه. يتكلمون عن المصالحة والسلم الاهلي كأنه نتاج الصدفة وامتداد من الحاضر الى الحاضر، ويتناسون، وفي بعض الاحيان يغفلون عن ان الحاضر ليس الا امتداد حيوي للماضي، ولا مجال للمصالحة من دون المحاسبة". ورأوا "انه لا مجال لبناء ثقافة المواطن ولا ثقافة الدولة الشفافة ولا دولة المؤسسات، الا من خلال المحاسبة على اخطاء الماضي وجرائمه، من قتل شعبه في زمن الحرب لا يؤتمن على بناء السلم، من خطف وعذب بناء على التفرقة الطائفية والعنصرية لا يمكن، بل المرفوض ان يكون المؤتمن على بناء الوحدة الوطنية والسلم الاهلي. فان كان النظام الطائفي هو من مسببات الحرب، فليتم الغاءه كفى مماطلة وتهربا، ان من يدافع اليوم عن بقاء هذا النظام هو هو، من يرفض المساءلة والمحاسبة والشفافية هو هو، من يريد بناء دولة على اوهام قاصرة هو هو، من يريد ان يبني نظاما على وعي جماعي منتقص هو هو، من يحضر لحرب اهلية جديدة.لقد حان الوقت اليوم، وخصوصا في "13 نيسان"ان ننظر الى الوراء، وان نقارب الحاضر في ظل معرفة وذاكرة كاملة، ذاكرة مواطنية. فالمواطنة لا تعني شيئا من دون الذاكرة، ولا معنى للحقوق والواجبات من دون وعي مواطني".

وتابع المجتمعون في بيانهم:"تتراكم القضايا:قضية من فقدوا اهلهم، قضية الايتام الذين سلبتهم الحرب معيلهم، قضية المهجرين، قضية المخطوفين والمفقودين، لا احد يستطيع ان ينتشلها من ذاكرة الناس، فلا يفقد الانسان بفعل الطبيعة، وان ما يجري هو عملية متعمدة لاخفاء مواطنين هم اولادنا، اخواننا واخواتنا، ومن حقنا اليوم قبل الغد ان نعرف اين هم، امواتا كانوا ام احياء، من حقنا ان نعرف".

واكد"انه يجب الا تغيب عن الذاكرة قضية الاشخاص المعوقين الذين دفعوا ضريبة مضاعفة عن انتمائهم لهذا البلد، فالحرب التي اخذت طرفا من اطرافهم معها، لم تعمل الحكومات المتعاقبة على تطبيق القوانين الحافظة لحقوقهم بعدها".

وجرى عرض للنشاطات والتحركات التي ستقوم بها الحملة وهي:ندوة قراءة في مسببات ونتائج النظام الطائفي يوم الخميس 12 نيسان الساعة السادسة مساء في مركز اتحاد الشباب الديموقراطي - شارع مار الياس، الاسباب الاقتصادية والاجتماعية للحرب، الجمعة 13 نيسان الساعة السادسة مساء في كلوب تونغا- قرب وزارة الاقتصاد، فيلم احلام معلقة للمخرج جان شمعون يوم الجمعة 13 نيسان الساعة السادسة والنصف مساء في مركز تيار المجتمع المدني شارع بدارو مبنى الحركة الاجتماعية، ندوة حول ضحايا الحرب المستمرة معاناتهم يوم السبت 14 نيسان الساعة 12 ظهرا في مهنية الشهيد الرئيس رفيق الحريري في بر الياس- البقاع بدعوة من اتحاد المقعدين اللبنانيين، ذاكرة الحرب الاحد 15 نيسان الساعة الرابعة بعد الظهر في كلوب 43 الجميزة مقابل دوكيولاند بدعوة من التجمع اليسار من اجل التغيير . اطلاق المحكمة الشعبية لانصاف الضحايا المستمرين للحرب لا مصالحة من دون محاسبة يوم السبت 14 الجاري الساعة 5,30 بعد لظهر عين المريسة يتبع ذلك حفل فني "للذاكرة" تحية فرقة عالطريق مع امل كعوس وآخرون عين المريسة الساعة 7,30 مساء.

 

النائب مجدلاني:الامين العام لحزب الله لم يراع حلفاءه ونجح في تحويل عيد الفصح الى يوم حزن وقلق وآلام

وطنية - 9/4/2007 (سياسة) هنأ النائب الدكتور عاطف مجدلاني الامين العام لحزب الله حسن نصرالله على حسن اختيار توقيت خطابه "فنجح بذلك في تحويل عيد الفصح المجيد، من يوم فرح بقيامة السيد المسيح الى يوم حزن وقلق وآلام، ليس للمسيحيين فحسب بل لكل اللبنانيين".

وقال النائب مجدلاني في تصريح له اليوم :" لا تقتصر التهنئة لامين عام حزب الله على نجاحه في قلب يوم القيامة الى يوم آلام، بل انه يستحق التهنئة لانه اثبت لنا اننا اخطأنا منذ البداية عندما انتظرنا حتى الامس القريب، لكي نرفع المذكرة الى الامين العام للامم المتحدة، للمطالبة باقرار المحكمة ذات الطابع الدولي لانه بات يتعذر اقرارها في المجلس النيابي المقفل".

اضاف:" لو كنا نعرف ان هذه المذكرة ستدفع الامين العام لحزب الله الى كشف بعض حقيقة نوايا حزبه، لكنا رفعناها منذ البداية لكي نريح الحزب من مهمة المناورة والتكاذب ولكنا وفرنا على اللبنانيين الآم انتظار الاوهام الكاذبة، مرة عبر طاولات حوار، ومرة عبر طاولات تشاور، ومرة اخرى عبر حوارات ثنائية، وقد عرفنا اليوم ان كل ما يجري كان مجرد عمليات الهاء، اذ عندما وصلنا الى لحظة الحقيقة، وعندما ادرك حزب الله، ان مهمة الالهاء وتضييع الوقت لم تعد تنفع، لان الامر اصبح بين ايدي الامم المتحدة، خرج عن طوره وكشف في لحظة توتر وغضب بعض مخططاته". واسف النائب مجدلاني لان الامين العام لحزب الله "لم يراع في كلامه بعض حلفائه", وقال:" بالامس كنا نسمع الرئيس نبيه بري يقول للبنانيين ان المحكمة الدولية ليست هي المشكلة وان الحوار يفشل او ينجح بسبب تركيبة الحكومة, واذا بالامين العام يقول ان المحكمة الدولية هي اساس المشكلة بين 14 اذار و 8 اذار، وانها من ابرز نقاط الخلاف بين الطرفين فمن ينبغي ان نصدق هنا الرئيس بري ام امين عام حزب الله, ومن يقول الحقيقة بينهما؟".

وتابع قائلا:" ومن المؤسف ايضا ان الامين العام لم يحترم في كلامه حليفه الاخر في التيار الوطني الحر، فاللبنانيون سمعوا مؤخرا العماد ميشال عون يؤكد ان المحكمة ذات الطابع الدولي ليست مشكلة، وانه ايد قيامها منذ البداية، وتعهد بانه مستعد لاقرار هذه المحكمة حتى من دون نقاش تفاصيل نظامها, وهذا الموقف كان موضع تقدير، ولا نشك في صدقيته, لكننا نسال اليوم ما هو موقف العماد ميشال عون من كلام الامين العام لحزب الله الذي مان على كل الحلفاء كما جاء في كلمته واطلق مواقفه الرافضة للمحكمة؟".

ورأى "ان الامين العام شاء من خلال كلمته ان يبثت للجميع ان حزب الله هو البداية وهو النهاية في تحالف 8 اذار، وان بقية الحلفاء يستطيعون ان يقولوا ما يشاؤون لكن القرار يبقى في يده وحده دون سواه شاء الحلفاء ام ابوا". اضاف النائب مجدلاني:" قد يكون من الجيد ان نعرف ان حزب الله هو الجهة الوحيدة التي ينبغي الحوار معها حول ازمة لبنان، لانه صاحب القرار الوحيد، لكن المشكلة ان المطالب التي عرضها ويعرضها على اللبنانيين لا تبدو مادة صالحة للحوار، فهو يطالبنا اولا بالاعتراف بان الضباط الاربعة الذين امرت لجنة التحقيق الدولية باعتقالهم للاشتباه بتورطهم في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هم سجناء سياسيون ينبغي اطلاق سراحهم, ويريد الحزب منا ان نوافق على حل المجلس المقفل، وان تجري انتخابات نيابية مبكرة في ظل دولة حزب الله القائمة والتي تحدث عنها الامين العام بوضوح هذه المرة, فهل يعتقد اننا نخاف من اصوات الشعب؟ في الواقع نخاف على هذا الشعب من سطوة دولة الامر الواقع, ونسأل: هل هناك انتخابات متكافئة في ظل وجود سلاح في دولة امر واقع يرفض حزب الله التخلي عنها؟". وختم :" كلام الامين العام لحزب الله ليس موجها الى فريق 14 اذار، بل هو برسم كل اللبنانيين، لا سيما منهم حلفاؤه خصوصا فئة الاحرار بينهم. هؤلاء مطالبون بان يقولوا كلمتهم في ما سمعوه لان مصير وطنهم على المحك، ولم يعد الامر مرتبطا بمقعد وزاري بالزائد او بالناقص، ولا حتى بطموح شخصي، او حسابات سياسية ضيقة. صار مطلوبا ان نعلن اما دعم دولة حزب الله او اختيار قيام الدولة اللبنانية".

 

النائب رعد: لا خيار أمام اللبنانيين إلا الانتخابات النيابية المبكرة

وطنية- صور- 9/4/2007 (سياسة) رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال لقاء حواري دعا اليه تجمع الاطباء المسلمين في صور ان "المخرج الذي بات ينبغي ان يطرح بعد فشل الحوار وعدم امكان استئنافه في ظل الافق المسدود، هو الذهاب الى الاحتكام للناس، وهذا المخرج هو السبيل المجدي الذي يخرجنا من المراوحة في الازمة".

وأوضح أن "هناك انقساما بين رؤيتين استراتيجيتين تتعلقان بمصير الناس ومستقبلهم، وعلى الشعب أن يقرر الاستفتاء الشعبي او الانتخابات النيابية المبكرة لكي تحسم الامور ولا يبقى الوضع في مكمن القلق وعدم الاستقرار". ولفت إلى أن "هناك افتراقا كبيرا حاولنا ان نسكنه ونقوم بالبحث عن تسوية له"، مشددا على ان "لا خيار امام اللبنانيين إلا الانتخابات النيابية المبكرة، فالوقت يضيع على البلد، ولكن كل ما نخسره في وقت انتظار زمن انتخابات جديدة هو اقل بكثير من ان نخسر هوية لبنان وخياره الوطني". وأكد النائب رعد أن "ما يراهنون عليه هو سراب وكل ما يتوقعونه من تطورات اقليمية او دولية لن تأتي لهم بقوة دافعة لخيارهم الاستراتيجي لاننا نعرف امكاناتنا ونعرف شعبنا والتزاماته وخياره ولا نراهن على إمكانات نستوردها من الخارج، ومهما حصل في المنطقة من تطورات فلن يؤثر على قوة التزامنا، وتبقى المسألة مسألة وقت، فإذا استجابوا لفرصة التسوية والمشاركة لاخراج البلد من ازمة المراوحة عندئذ هم الذين يكسبون اما اذا فوتوا الفرصة فساعتئذ لكل مرحلة شأنها وحساباتها ولن نضعهم في حساباتنا في تلك المرحلة".

 

النائب عيدو سأل السيد نصرالله: هل هكذا يكون الوفاء للرئيس الشهيد؟

هل الانتماء للوطن بنعي الحوار والوطنية بمبادلة بيان المطارنة بالتصعيد؟

وطنية- 9/4/2007 (سياسة) سأل النائب وليد عيدو في تصريح اليوم تعليقا على خطاب الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله امس "هل هكذا يكون الوفاء يا سيد؟ سمعناك امس ولم نصدق ان الوفاء لرجل كبير اسمه رفيق الحريري حمل هم المقاومة الى العالم ومنحها شرعية دولية يكون هكذا؟" اضاف: "هل يكون العيد يا سيد، مناسبة لجرعة اضافية في الاحباط اللبنانيين وابلاغهم ان لا عدالة ولا قصاص ولا اقتصاد ولا اخلاء سبيل للوطن بل تركه اسير الموت والاقتراحات المستحيلة من استفتاء غير موجود في الدستور والقوانين اللبنانية، بل على العكس، الا يمثل المجلس النيابي الشعب اللبناني؟ فلماذا لا يستفتى المجلس النيابي بدلا أن ننعيه؟"

وسأل: "هل تكون معايدة اخواننا المسيحيين، شركاؤنا في الوطن، في عيدهم الكبير ان نتحدى رأس الطائفة المارونية الكريمة والاب الروحي لكل اللبنانيين بان نكيل المديح لرئيس طالبه بالاستقالة رحمة بالبلاد والعباد؟ وهل من الوطنية ان نبادل بيان المطارنة الموارنة الأجلاء بهذا التصعيد بدلا من ان نبادلهم بالايجابية التي حكمت بيانهم؟"

وتابع: "هل يكون الانتماء الى الوطن يا سيد ان ننعي الحوار والتواصل والحلول اللبنانية وننعي مجلس النواب وكل المؤسسات الدستورية ونعلن ان الموت هو المفروض على لبنان لسنتين مقبلتين؟ وهل من المقبول ان نختار موت الوطن في عيد القيامة والحياة؟ هل من المنطق يا سيد بعد ان اعترفت ضمنا بان الاعتصام لن يؤدي الى نتيجة ان يستمر هذا الاعتصام وآثاره المدمرة على لبنان وقد انتظر اللبنانيون منك ان تفرج عن الوسط والاقتصاد؟"

أضاف: "هل ان الاكثرية يا سيد تأتي بالدعم المالي والسلاح من اجل دولة هي غير لبنان ومن اجل جيش هو غير الجيش اللبناني؟ وهل هناك من لا يعرف ان ايران وسوريا تفرقان المال والسلاح على الدولة البديلة، على انقاض الدولة اللبنانية ومؤسساتها وبالتحديد الجيش اللبناني الذي ندعم ونؤيد؟ هل من العدالة واحكام الدين ان ننسى ان هناك تحقيقا دوليا وتحقيقا لبنانيا بدأ منذ اللحظة الاولى لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبالتالي فان الموقوفين الاربعة ونظرا إلى مواقعهم، لم يأت بقرار سياسي وليس لسبب سياسي بل نتيجة قضائية لتحقيق دولي وتحقيق عدلي لبناني؟ وهل اصبحت العدالة يا سيد موقوفة على اطلاق دولية أربعة مشتبه بهم قضائيا بجريمة كبرى هي باعترافكم زلزال ضرب الوطن والمنطقة؟"

وتابع النائب عيدو: "هل نحن يا سيد اوصلنا البلاد الى التدويل وهل نحن من استدرج العدو الاسرائيلي الى الحرب واستدرج القرار 1701 الذي جهدت الحكومة لكي لا يأتي تحت الفصل السابع وهل نحن واستدرجنا القوة الدولية وكل القرارات الدولية الاخرى؟

وهل نحن يا سيد عرقلنا قيام المحكمة ذات الطابع الدولي، حتى اضطررنا لطلب اقرارها من المجتمع الدولي ام اننا في ضوء رفضكم لها امس وبعد سنتين على اغتيال الرئيس الشهيد قد تأخرنا في ذلك؟"

وختم: "وأخيرا، مرة ثانية، هل هكذا يكون الوفاء لرجل المقاومة يا سيد؟ لقد سمعناك امس ولم نصدق، لكنها الحقيقة التي اتت بعد سنتين على شهادة الرجل الكبير والتي حسمت كل جدل".

 

المفتي الجوزو رد على الامين العام ل"حزب الله": نتهم الحزب بالاختباء وراء المقاومة ليخفي حقيقة دوره - لبنان كله يرفض هذا المنطق وسيقف في وجهه 

وكالات - 2007 / 4 / 9

 رد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم، على كلام الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، فاعتبر "ان القناع سقط عندما تحدث السيد نصرالله بفوقية وغرور واستكبار وغطرسة... يهدد يتوعد ينذر بالويل والثبور وعظائم الامور.. لان الاكثرية لم تنزل عند ارادته في نسف الشرعية وتعطيل الدولة والغاء الرئاسات الثلاث".

وقال:"الدولة له وحده...القرار له وحده...رئيس الجمهورية يسير في ركابه...رئيس مجلس النواب منه وعليه... الا رئيس مجلس الوزراء فقد استعصى عليه، فكان الافتراء والادعاء بأن الحكومة غير شرعية لان النواب الشيعة انسحبوا منها..فأي دستور هذا؟ الدستور دستور حزب الله...والشرعية ملك لحزب الله...لذلك فهو يبشرنا بالتعطيل والتخريب والذهاب بالبلد الى الانهيار والدمار؟ وتابع:"الحزب هو حزب سوريا في لبنان...هو حزب ايران في لبنان...لذلك فسوريا التي كانت تشعل نيران الحرب كلما توقفت...والتي اغتالت كل من كان يعمل على ايقاف الحرب بين اللبنانيين وفي مقدمهم الشيخ حسن خالد... لا تزال سوريا تلجأ الى الاسلوب نفسه بواسطة حزبها في لبنان... والذي يعلن الحرب على الدولة اللبنانية ويفخر بأنه لا يعترف بهذه الدولة خدمة لسوريا".

وسأل:"لماذا هذا الطغيان؟ لماذا هذا الجبروت؟ لماذا هذا الاستكبار؟ لماذا يهدد ويتوعد وينذر بالخراب؟ يقول الله عز وجل:"فهل اتاك حديث موسى اذ ناداه ربه بالوادي المقدس طوى اذهب الى فرعون انه طغى؟ اليست هذه المواقف مواقف فرعونية...تعتبر ان الحزب فوق الدولة..فوق الشعب، فوق القانون، فوق القيم والاخلاق؟ لماذا خرج الحزب عن حدود اللياقة والقانون فقال ما قال؟ لان المحكمة اصبحت بين يدي مجلس الامن". وتابع:"هناك من هو متضرر من هذا الموقف لذلك كان هذا الكلام المعادي للدولة والشعب والوطن، اي مقاومة هذه التي تعمل على تدمير الوطن بعدما عجزت عن تدمير العدو الاسرائيلي؟ حزب الله يعرف قتلة الشهيد الرئيس الحريري...بل هو يعرفهم جيدا والدليل على ذلك، انه يدافع عنهم ويدافع عن رئيس الجمهورية المسؤول الاول عما حدث في عهده؟ ثم من سرق البلد؟ من سرق وادي ابو جميل ؟ من سرق الاوزاعي؟ من سرق الجناح؟ من سرق الرمل العالي؟ من ملأ الدولة بالموظفين الذين يقبضون ولا يعملون؟". وختم:"اننا نتهم "حزب الله" بالاختباء وراء المقاومة ليخفي حقيقة الدور الذي يلعبه على ارض لبنان، وانه يريد ان يحرق لبنان ليحمي القتلة؟ ويريد ان يدمر الدولة لينسف المحكمة؟ لبنان كله يرفض هذا المنطق وسيقف في وجهه".

 

 النائب أبي نصر: موقفنا المؤيد لقيام المحكمة الدولية ثابت وغير قابل للجدل 

 وكالات - 2007 / 4 / 9

 اعتبر النائب نعمةالله أبي نصر في حديث إلى "صوت لبنان" أن "الأزمة ليست أزمة حكومة بل أزمة نظام والمؤسف أن كل مؤسساتنا الدستورية معطلة او مغيبة أو محاصرة سياسيا سواء مجلس النواب أو رئاسة الجمهورية وحتى الحكومة غير مكتملة وكل هذه الامور خلقت الازمة".

وردا على سؤال عن صيغة 19+11 قال: "كتب علينا ان تشارك كل الطوائف في القرار إذ لا يمكن بأي شكل من الأشكال عزل طائفة بأهمية الطائفة الشيعية عن مراكز القرار، كما لا يمكن كذلك عزل الطائفة المارونية وسائر الطوائف، والمادة 95 من الدستور واضحة وعند تشكيل الحكومات يؤخذ التوازن الطائفي بالاعتبار، ولكننا بكل أسف نعيش فيديرالية طوائف".

وفي موضوع المحكمة واعتبار الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصر الله ان نظام المحكمة الدولية قائم على احكام صادرة والضباط الأربعة معتقلون سياسيون قال: "لو كان لدينا قضاء منزه وغير مسيس ومستقل لما كنا في حاجة إلى محكمة دولية ومحكمة مختلطة ومحكمة ذات طابع دولي. اما والواقع كذلك، فنحن مع المحكمة المختلطة ذات الطابع الدولي، وصدرت بيانات عدة عن تكتل الاصلاح والتغيير تؤيد قيام محكمة دولية مختلطة ذات طابع دولي وهذا موقف ثابت لدينا وغير قابل للجدل".

وبالنسبة إلى موضوع العودة الى سلطة الشعب كما طرح السيد نصر الله من خلال انتخابات نيابية مبكرة او استفتاء أشار الى ان "السيد نصر الله من حقه ان يسأل عن موضوع الانتخابات النيابية المبكرة، وماذا نفعل بمجلس النواب في هذه الحالة وما هي آلية حله؟ هل ننشىء مجلسين نيابيين؟ مثلا يحل مجلس النواب بحسب المادة 65 بطلب من الحكومة ورئيس الجمهورية مجتمعين ضمن اسباب معينة واذا ما اجتمع المجلس طول عقد بكامله، عقد عادي او عقدين استثنائيين ولم يمض العقد العادي لنقول بان هذا العقد العادي ودخلنا الى 31 ايار والمجلس لم يجتمع لحله، وتطبيق المادة 65 من الدستور يجب ان يقترح رئيس الجمهورية وهو لا يقترح. اذا نحن في هذه الحالة امام مؤسسات دستورية معطلة وهذا شيء مؤسف، ونحن امام ازمة نظام وهذه المشاكل وهذه الازمة الخطيرة لا تحل الا بمؤتمر وطني موسع تدعى اليه كل الفاعليات اللبنانية إذ لا بديل من الحوار؟ البارودة ليست واردة عند السيد حسن نصرالله وقالها بكل وضوح. اذا ماذا ننتظر؟ الانتظار يضعف الدولة ويخلق اليأس عند الشعب اليائس".

 

الوزير حمادة: نسجل للسيد نصرالله الدعوة الى الصبر حتى الانتخابات ونأخذ عليه عدم الاعتراف بالدولة واقامة دولة خاصة بحزب الله 

 المعارضة فشلت في محاولتها الانقلابية ولم يبق سوى فك الاعتصام 

قوى 14 آذار - 2007 / 4 / 9

 قال وزير الاتصالات مروان حمادة ردا على تصريح الامين العام لحزب الله حسن نصرالله, "انه في قراءة هادئة لخطاب السيد حسن نسجل له ربما التأكيد على انه لن يسلك طريق الحرب الاهلية وبالتالي دعوته مناصريه بطول البال وبالصبر حتى الانتخابات النيابية المقبلة اي الانتظار سنتين, وهذا ربما في كلامه النقطة الديموقراطية الوحيدة التي ظهرت. الا اننا نأخذ عليه نقاطا عديدة منها عدم الاعتراف بالدولة اللبنانية وقوله انه لا يتنازل عن دولته, وفيها اعتراف بقيام دولة خاصة به, الا عندما تقوم الدولة اللبنانية وهذا نقيض كل ما سمعناه منذ عقدين من فريقه ومن مناصريه". واضاف "اما النقطة الثانية التي تسجل عليه فهي طبعا التفسير الصادق لرفضه المحكمة الدولية مما يفسر منذ البداية لماذا اعتكف الوزراء في مرحلة اولى عند طلب انشاء المحكمة ثم عندما استقالوا فور طلب لبنان من الامم المتحدة اقرار المحكمة وفي ذلك طبعا نوع من الاعتراف الصادق بان المحكمة لم تكن واردة في فكرهم لا عندما اقسموا عليها او وافقوا عليها بالاجماع على طاولة الحوار ولا في التصريحات اللاحقة".

وتابع الوزير حمادة:" كذلك تبين من هذا الخطاب انه جردة فشل في كل ما حاولت ان تفعله المعارضة في محاولتها الانقلابية من اشهر طويلة اي بعد حرب تموز, من اعتصامات وتظاهرات ومحاولة اسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الى محاصرة بيروت الى الدعوة الى استقالة النواب. كل ذلك تبين انه لم يعط اي نتائج وانه اذا ارادوا ان يبقوا في المنطق الديموقراطي السليم فلم يبق عليهم سوى فك هذا الاعتصام الذي يتبين يوما بعد يوم انه اعنصام خيم وليس اعتصام اشخاص, وكذلك العودة الى الحوار رغم رفضه(السيد نصرالله) الحوار لانه قال ان صيغة 19-11 باخت وهي فعلا باخت, وفسرنا منذ اشهر واسابيع انه لا مجال للاستسلام لهذه الصيغة التي تعطي هذا الفريق القدرة على احداث فراغ دستوري في لبنان اليوم وغدا وخصوصا قبيل انتخابات الرئاسة اللبنانية, وطالما ان الامر اصبح كذلك فاظن ان الحوار من دون شروط مسبقة من الصفر هو الطريق الافضل لحل الازمة اللبنانية".

وقال الوزير حمادة "اما بالنسبة الى الكلام الذي قلته ان هناك توجها لتعيين وزراء بديلين من الوزراء المستقيلين, فاعتبر ان الحكومة اثبتت استمراريتها وهي المعترف بها داخليا وخارجيا وبالتالي ستستمر في ادارة شؤون الدولة الى حين الاستحقاق الكبير الذي هو استحقاق لا نريد ابدا ان يوضع لبنان بوضع يمنع منه او فيه من اجرائه وهو استحقاق رئاسة الجمهورية والصفحة التي ستطوى على عهد بائد وبائس لكي نفتح صفحة جديدة في تاريخنا, وربما بعدها تتشكل الحكومات بشكل طبيعي وتعدل قوانين الانتخاب وتجرى الانتخابات. كل ذلك ممكن بعد الانتخابات الرئاسية. اما قبل الانتخابات الرئاسية فاذا ارتأينا وارتأى الرئيس السنيورة ان يعرض على فخامة الرئيس لائحة بوزراء بديلين لان الحالة لم تعد تطاق والوزراء يمارسون ولا يمارسون, يوقعون ولا يوقعون, يرفعون الى مجلس الوزراء اقتراحات ومشاريع مراسيم عندما تلتقي ومصالحهم وفي الوقت نفسه يذمون بالحكومة ويقولون انها حكومة غير شرعية وغير دستورية, فلا ارى كيف يجمع اصحاب القرار في المعارضة بين عدم اعترافهم بالحكومة وبقائهم فيها وممارستهم فيها حيثما ومتى شاؤوا". وعن معاودة الحوار بين الرئيس بري والنائب سعد الحريري, اوضح الوزير مروان حمادة "ان الشيخ سعد الحريري كان يتوقع ان يكون اجتماع للحوار يوم الخميس الماضي عندما بلغ ان ليس هناك استعداد لعقد هذا الاجتماع وسافر بعدها لبضعة ايام الى المملكة العربية السعودية".

وخلص الى القول "ان رفض الحوار او معاودته يأتي من دولة الرئيس بري".

 

سعيد: نصر الله فاقد الامل والاعصاب ونبرته استيعابية لاستنهاض جماهيـره

وكالات- 2007 / 4 / 9

 إعتبر النائب السابق الدكتور فارس سعيد ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله " فاقد الامل والقدرة من خلال قيادته للمعارضة اللبنانية، على فرض أي ابتزاز سياسي بعدما أخرجت قوى 14 آذار موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي من دائرة البحث الداخلي".

وتوقع ان يدخل لبنان" في مرحلة توتر سياسي وربما أمني في خلال الاشهر الستة المقبلة"، مطالبا قوى 14 آذار " بأن تطل على اللبنانيين بمشروع يحمل الدفاع عن القضية اللبنانية".

في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" قال سعيد: ان الامين العام لحزب الله وبدل ان يطل على اللبنانيين لمناسبة الفصح المجيد بعيديه تفاؤل للبنانيين تبشر بأمل للمستقبل أطل علينا فاقدا شيئين إثنين:

اولا، فاقد الامل بأن لديه القدرة من خلال قيادته للمعارضة اللبنانية بفرض أي ابتزاز سياسي بعدما اخرجت قوى 14 آذار موضوع المحكمة الدولية من الابتزاز السياسي الداخلي اي المحكمة مقابل الحكومة وأصبحت المحكمة اليوم بعهدة الامم المتحدة والمسؤولية تعود الى الامم المتحدة لانشاء هذه المحكمة تحت اي فصل تراه مناسبا هذه المؤسسة الدولية.

والثاني، فاقد اعصابه لانني أعتقد ان السيد حسن نصر الله ادرك تماما بأن هناك سدا منيعا يقوده الشعب اللبناني امام الرغبات والاهداف السياسية التي كانت مستورة او مخبأة بين يدي حزب الله وكشف عنها أمس امين عام حزب الله فهو يقول انه على رأس دولة تمنع قيام الدولة اللبنانية ودولته هي دولة السلاح ودولة إسقاط الولايات المتحدة في لبنان أي أنه جزء من مشروع إسلامي أكبر من المشروع اللبناني، دولته هي دولة عرقلة قيام المحكمة الدولية وهي دولة حماية (الرئيس) إميل لحود كرئيس جمهورية لبنان لانه يعتبره هو جزء التركيبة السياسية التي تحميه وبالتالي دولته تريد منع انتخاب رئيس جمهورية جديد في موعدها ظنا منه ان أي رئيس جمهورية قد يأتي سيكون مدافعا عن القرارات الشرعية الدولية ومن ضمنها سلاح حزب الله وهو أعلن بما لا شك فيه بأنه هو قائد المعارضة والموضوع ليس موضوع مشاركة بل هو موضوع الحفاظ على أمنه كتركيبة سياسية أمنية فقهية اسلامية موجودة في لبنان تخوض معركة مواجهة دولة اللبنانيين.

وأعرب الدكتور سعيد عن اعتقاده بأن نبرة أمين عام حزب الله كانت نبرة استيعابية من أجل استنهاض معنويات الجماهير التي تدور في فلك حزب الله. والمضمون في كلامه بموضوع المحكمة الدولية قال أنه اصبحت خارج التداول واعترف بهذا الموضوع وقال ان هذا الموضوع سيأتي من الامم المتحدة وبالتالي ليس لديه أي تأثير لانشاء هذه المحكمة او حتى لوضع ملاحظات لعرقلة هذه المحكمة.

وفي موضوع الانتخابات النيابية طبعا تمنى ان تكون انتخابات نيابية مبكرة ولكن بالمقابل اعترف أيضا بأن لا تحصل هذه الانتخابات المبكرة وسينتظر سنتين.

وفي موضوع رئاسة الجمهورية قال: بأن الرئيس إميل لحود سيبقى حتى آخر لحظة معناها أنه سيبقى الى آخر لحظة يسمح له بها الدستور واقصد القول بأن أمين عام حزب الله أقفل باب الحوار الداخلي لان ليس له أي قدرة على الابتزاز ولكن في الوقت عينه اعتقد بأن حزب الله خضع ايضا للشروط التي كانت مفروضة عليه من الفريق الآخر.

واوضح الدكتور سعيد إن الردود الاعلامية والسياسية على السيد حسن نصر الله مستحبة كما أقوم به اليوم على صوت لبنان ولكن على قوى 14 آذار ان تبلور فكرة واضحة أمام الراي العام اللبناني وان تقود حملة سياسية فعلية للقول بأننا نحمل مشروع قضية لبنان التي باتت أمام الرأي العام اللبناني معروفة وقضية لبنان ان يكون هذا البلد سيدا حرا مستقلا وان ترسّخ الحدود اللبنانية السورية وان تقوم بعلاقات ديبلوماسية بيننا وبين السوريين وان نحترم كل قرارات الشرعية الدستورية وعلى رأسها القرار 1559 والقرار 1701 وحصر السلاح بيد الدولة الشرعية اللبنانية فالقضية اللبنانية هي احترام المؤسسات الدستورية واحترام عمل مجلس النواب وعمل مجلس الوزراء وعمل رئاسة الجمهورية.

القضية اللبنانية ان نكون متحالفين مع العواصم العربية لاننا جزء من هذا العالم العربي وليس مع عاصمة اسلامية تخوض معركة شهوة سياسية كبيرة سواء في لبنان او في فلسطين او في العراق او دعما للنظام السوري هذه هي القضية اللبنانية وهذه هي قضية 14 آذار وبدلا من ان يصار بالرد على السيد حسن نصر الله من خلال اطلالات اعلامية يتيمة يقوم فيبها هذا الشخص او هذه الشخصية من قوى 14 آذار او ذاك وعلى 14 آذار ان تطل على اللبنانيين بمشروع يحمل الدفاع عن قضية لبنان والقضية اللبنانية وهذا هو الرد. وأشار الدكتور فارس سعيد الى اننا سندخل بمرحلة توتر سياسي وربما امني أيضا خلال ستة أشهر وحتى انتخاب رئيس جمهورية جديد المطلوب من اللبنانيين ان يقوموا بالمزيد من التضحية ومن الوعي بأن لا وجود لأي حل سحري في لبنان وعلينا مواجهة دولة تفرض علينا ثقافة ليست ثقافة جميع اللبنانيين وسلاح ليس سلاح جميع اللبنانيين وارتباط بالعالم الاسلامي ليس شعبيا لدى جميع اللبنانيين ومحاولة لأن يظل لبنان مرتهنا بين يدي النظام السوري والنظام الايراني.

 

الوزير رزق: رئاسة الجمهورية هي التزام ونحتاج الى رئاسة جديدة ونهج جديد يرمي الى ترميم مؤسسة اصبحت مهمشة 

وكالات - 2007 / 4 / 9

 قال وزير العدل الدكتور شارل رزق إن رئاسة الجمهورية بالنسبة له هي التزام "واليوم لا نحتاج إلى إبدال رئيس برئيس وشخص بشخصٍ آخر. إننا نحتاج إلى رئاسة جديدة ونهج رئاسي جديد يرمي إلى ترميم مؤسسة أصبحت مهمّشة ما يفرض على الرئيس أن يكون صاحب رؤية يترجمها في عمله في السنوات الست المقبلة ". وأضاف الوزير رزق في حديث إلى جريدة " الأنباء " الكويتية نشر اليوم : " إن رئيس الجمهورية ليس له سلطة بمعنى صلاحية مستقلّة عن سواه ، فهو في النظام البرلماني مقيّد بتوقيع رئيس الحكومة والوزير المختص ، والسلطة التنفيذية ليست بيديه إنما هي بيد الحكومة, أما رئيس الجمهورية فهو المرجع والحكم والملاذ لجميع اللبنانيين ".

وقال الوزير رزق : "أنا لا أنظر إلى السلطة وإلى رئاسة الجمهورية كجائزة تُمنح وتُعطى، بل إلتزام يحمله من يظن أنه قادر على تولّي المسؤولية ".

وأوضح وزير العدل رداً على سؤال "أن ملف المحكمة ذات الطابع الدولي يتألف من جزئيْن :الأول هو نظام المحكمة الذي وضعناه بالتعاون بين القضاة اللبنانيين والقضاة الدوليين, والثاني هو الاتفاقية بين لبنان والأمم المتحدة". وقال "المطروح هو إبدال الاتفاقية بقرار من مجلس الأمن في حال لم تستطع السلطة اللبنانية إبرام الاتفاقية حسب الأصول الدستورية . أما النظام كما وُضع من قبل الخبراء اللبنانيين والدوليين فهو يبقى هو هو بكل ما يلحظ من احترام للسلطات القضائية اللبنانية وللسيادة اللبنانية". وسئل الوزير رزق: ماذا تتوقّع من مجلس الأمن الدولي؟, فأجاب :" إن مجلس الأمن الدولي هو تحت سلطة الأعضاء الدائمين ويتمتّع كل منهم بحق الفيتو وهو سيّدُ قراره, ولكني أخشى أنه في حال فشل اللبنانيون على الاتفاق لإقرار المحكمة داخلياً أن يتوافق مجلس الأمن على إقرارها وفقاً للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وأتمنى ألا يحصل ذلك لأنه أبغض الحلال ".

 

الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني يتهم الأكثرية النيابية بمحاولة جرّه الى الاقتتال الداخلي بدفع من الخارج ... نصر الله: الحوار وصل الى طريق مسدود ... ومطلوب موافقة لحود على المحكمة الدولية

بيروت - الحياة - 09/04/07//

اقترح الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، للخروج من الأزمة السياسية اللبنانية الحالية، إما الاستفتاء الشعبي وإما إجراء انتخابات نيابية مبكرة، معتبراً ان الحوار وصل الى طريق مسدود. وكان نصر الله يتحدث في حفل التخريج السنوي العشرين الذي اقامه الحزب لدفعة «شهداء الوعد الصادق» التي ضمت 1734 خريجة وخريجاً من المنتسبين للحزب.

واتهم نصر الله الأكثرية النيابية بمحاولة جر «حزب الله» الى الاقتتال الداخلي بدفع من الخارج، معتبراً الضباط الأربعة الموقوفين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري سجناء سياسيين، مجدداً رفضه الإفصاح عن ملاحظات المعارضة على مشروع المحكمة الدولية.

 

أشار نصرالله الى «ما أُعلن خلال الحرب الأخيرة على لسان المسؤولين الأميركيين والاسرائيليين من أن هدف حرب تموز كان تدمير «حزب الله» والبنية التحتية التي تقوم عليها المقاومة...»، وأضاف: «أمام كل محنة كنا نخرج بعون الله وعنايته أقوى... وصدق من قال إننا في حرب تموز واجهنا حرباً عالمية على المقاومة. وانتصرنا في الحرب العالمية على كل الذين علقوا الآمال الخائبة على هزيمتنا». وقال: «هذه الحيوية التي تارة تواجه بعنوان محاصرة المقاومة وانتفاء الحاجة اليها وقرار الحرب والسلم وغيرها، وتارة تواجه في بعدها السياسي والمدني والاجتماعي من خلال مقولة الدولة داخل الدولة... قولوا عن المقاومة ما شئتم، عندما تصبحون دولة تعالوا وطالبونا ألا نكون دولة في داخل الدولة...». وقال: «نحن حركة شعبية يحتضنها ناسها، ولها مصداقيتها وتمتلئ بعنصر الشباب ولديها قضية مقدسة وبالتالي قصتنا معهم طويلة...».

مشروع سيطرة

وأضاف: «في الوضع السياسي. نحن نمر في مرحلة مصيرية من تاريخ لبنان وما يجري على الساحة السياسية ليس مناوشات وتكتيكات أو صراعاً يرتبط بقضايا جزئية والآخرون يقولون إن الصراع على هوية لبنان وماهيته وانتمائه وحقيقته، إذاً هم يخوضون صراعاً لتغيير الهوية والموقع. الموضوع ليس موضوع 19 – 11 والقصة والمسألة أعمق بكثير».

وتابع: «منذ استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري تكوّن في شكل واضح فريق مدعوم دولياً بقوة ولا أظن أنه مر على لبنان فريق سياسي تلقى دعماً دولياً واضحاً بهذا الحجم. فريق سياسي وضع مشروع السيطرة على لبنان وبالأخص على مؤسسات الدولة السياسية والتشريعية والإجرائية والقضائية والأمنية والعسكرية والإدارية فيه. وقرر منذ اللحظة الأولى أنه الفريق الوحيد المؤتمن دولياً لأداء مهمة ليست مهمة سيطرة وسلطة فقط، وإنما مهمة نقل لبنان بالكامل الى الموقع الأميركي بما يقتضيه من التزامات تجاه المنطقة أو عداوات تجاه دول الجوار ومن التزامات تجاه اسرائيل سواء في مسألة المقاومة أو التوطين أو الترتيبات الأمنية... الخطوة الأولى هي السيطرة على المجلس النيابي. أجروا انتخابات في وقت مسلوق... وأجريت الانتخابات النيابية وتأسس المجلس النيابي على قاعدة قانون انتخابات ظالم وتحالفات عقدوها معنا ويبدو أنهم كانوا ينوون منذ البداية نقضها عن سابق تصور وتصميم ومارسوا الخداع والغدر الانتخابي والسياسي مع «حزب الله» وحركة «أمل»... وكانت لهم ما يسمونها الأكثرية، لم تكتمل خطوة السيطرة على المجلس النيابي بسبب قوة حضور حركة «أمل» و «حزب الله» في الساحة السياسية وبالتالي كان من الصعب أن يتمكن ذاك الفريق من أن يتجاوز حركة «أمل» و «حزب الله» في انتخاب رئيس المجلس النيابي... هم اخفقوا عندما أوصلت التسوية الى اعادة انتخاب الرئيس نبيه بري، هذا يعني أنه أصبح على رأس المؤسسة ضمانة سياسية ودستورية وقانونية حقيقية ستمنع هؤلاء من التلاعب بالدستور والقانون وهذا ما يمثله اليوم الرئيس نبيه بري».

وتابع نصرالله: «شكلوا حكومة برئاستهم وغالبيتها لهم وأرادوا أن يستمروا في السيطرة على هذه المؤسسة. أقول ان هذا الانجاز لم يكتمل، هم أخذوا الحكومة ولكن الانجاز لم يكتمل لأنه في لحظة مدروسة ومحسوبة جيداً نتيجة انكشاف الكثير من الالتزامات والتعهدات والمخططات، خرج الوزراء الستة من الحكومة... انسحابهم نتيجته المهمة منع سيطرة ذاك الفريق على السلطة التنفيذية ووضعها تحت السؤال الدستوري والقانوني وإن كانوا هم احتاطوا لمثل هذا اليوم. جاؤوا بعد تشكيل الحكومة، اعتبروا أن المجلس معهم والحكومة لهم وبقي موقع صامد ومتين هو موقع رئاسة الجمهورية. عملوا حملة طويلة عريضة على رئيس الجمهورية وعملوا حملة «فل»، قاموا فلّوا هم وهو لم يفل. وهددوا بالشارع والويل، وهنا جاء المجتمع الدولي داعماً لهم بقوة من خلال مقاطعة رئيس الجمهورية ولكن، هناك عاملان أساسيان حالا دون تحقيق هذا الهدف وفشلوا. وفخامة رئيس الجمهورية باق حتى آخر لحظة من ولايته. والسبب الأول هو أن اميل لحود رجل... وعندما ذهب الى الخرطوم في ظل هذه الحملة وبالأمس الى الرياض كان بالفعل يمثل المدافع الحقيقي عن الثوابت والمصالح الوطنية اللبنانية. والسبب الثاني هو قوة المعارضة. من يشيل اميل لحود. هناك ناس وقوى سياسية وشارع طويل عريض لا يمكن بهذه البساطة أن يتم تجاوزه. إذاً في هذه المؤسسة فشلوا نعم في المجلس الدستوري نجحوا. جاؤوا وشطبوا المجلس الدستوري. قبل أيام قال الرئيس نبيه بري إنهم ليسوا في حاجة الى مجلس النواب، لأن مجلس الأمن هو مجلس النواب...».

وأضاف: «غداً تنتظرنا مشكلة أكبر ومنذ اليوم بدأ النقاش عن نصاب المجلس النيابي، هل هو ثلثا المجلس أم الأكثرية المطلقة. غداً يأتي الفريق الأكثرية وينتخب اذا قدر رئيساً بأكثرية مطلقة وهو ليس في حاجة الى مجلس دستوري لأن مجلس الأمن سيصادق على الرئيس الذي سينتخبونه لأنهم لن ينتخبوا رئيساً بل سيقول لهم جورج بوش وهم معتادون على أن يُقال لهم من هو الرئيس ولا ينتخبونه. سيقول مجلس الأمن ان هذا هو الرئيس الدستوري والقانوني والشرعي، وهم ألغوا المجلس الدستوري وهذه خطوة وفقوا بها».

 

 

المحكمة الدولية

وقال نصرالله: «هم أيضاً أحكموا السيطرة على السلطة القضائية، اليوم أهم القضايا في لبنان. قضايا الاغتيالات والتفجيرات، السلطة القضائية لا علاقة لها بها، وغداً ستأتي بحسب اعتقادهم المحكمة الدولية التي هي ستحاسب وليس القضاء اللبناني والمحكمة الدولية سلطتها فوق سلطة القضاء اللبناني، يعني وفق النظام الموجود اذا جاءت المحكمة الدولية وطلبت من القضاء اللبناني رفع يده عن أي ملف، عليه ان يرفعها ويسلم المتهمين والمعلومات من دون أن يتدخل، بل هي تستطيع أن تحاكم من جديد شخصاً حاكمه القضاء اللبناني. يعني القضاء اللبناني لم يعد له قيمة لا قضاءً ولا استمراراً». أضاف: «وفي موضوع المحكمة كل يوم يقولون إننا لم نقل ملاحظاتنا عليها. أولئك أشخاص لم يريدونا في أي يوم من الأيام أن نناقش ملاحظاتنا في اطار جدي. لقد تم تهريب الطلب يوم اغتيال جبران تويني وتمت الموافقة في مجلس الأمن على النظام يوم اغتيال (الوزير) بيار الجميل والموافقة الجديدة على المحكمة تم تهريبها... لكن لن نفعل طالما الأمور تجاوزت المؤسسات الدستورية اللبنانية وراحت الى مجلس الأمن بالطريقة التي ارتضوها، في مرحلة من المراحل يمكن أن نضطر أن نعلن ملاحظاتنا على نظام المحكمة من أجل توعية الرأي العام على المخاطر. ما قيل اليوم في وسائل الإعلام إن نواب المعارضة سيرسلون وثيقة الى وسائل الإعلام يعبرون عن رأيهم في المحكمة الدولية غير صحيح. نحن لسنا في هذا الوارد لأنه يعني تكريس الانقسام في لبنان والتسليم بمرجعية مجلس الأمن في شأن دستوري لبناني. نحن اشكالنا مع الفريق الآخر انه يقوم بتهريب. نظام المحكمة هو معاهدة دولية ويتطلب موافقة الحكومة ورئيس الجمهورية وبهذا الشكل القانوني يذهب الى مجلس النواب ويوافق عليه هناك. نحن لن نكون شركاء في التهريب ومجلس الأمن ليس هو الجهة الصالحة لنقدم اليها ملاحظاتنا. الجهة الصالحة الوحيدة هي حكومة دستورية في لبنان وفي جلسة يرأسها فخامة رئيس الجمهورية ويتم نقاش الموضوع ويوافق عليه رئيس الجمهورية ويذهب الى مجلس النواب، وهكذا فقط. وإذا أصررتم على التهريب جيد، وحينئذ لن نبقى صامتين وسنخرج في مؤتمر صحافي ونقول للناس ملاحظاتنا...».

باريس – 3... ومكتب المعلومات

وتابع نصرالله: «في الاقتصاد عملوا ورقة وتظاهرنا ضدها ثم عملوا تهريباً بحجة احضار مساعدات من باريس – 3. اليوم أي حكومة لبنانية تُشكل لا تستطيع أن تضع خطة اقتصادية كما تشاء وكما تراه لمصلحة لبنان. يجب أن تخضع لشروط المانحين وإلا أين النقود الآتية من باريس – 3؟ قالوا هناك 7 مليارات أين هي؟ لأن هناك شروطاً للمانحين. وبالتالي حتى الاقتصاد صار خاضعاً للتدويل». وزاد: «بالأمن كانت محاولة عندما كنا في الحكومة لتأسيس ما يسمى مكتب معلومات تكون له السيطرة على الأجهزة الأمنية وهم يسيطرون على مكتب المعلومات الذي يكون مشكلاً من ضباط لبنانيين ودوليين. وكان الهدف من هذا المكتب إحكام السيطرة على كامل الأجهزة الأمنية اللبنانية، اليوم يشعرون بأنهم لم يتمكنوا من السيطرة على كامل الأجهزة الأمنية اللبنانية التي تتعرض للضغط اليومي. وكذلك لم يتمكنوا من السيطرة على مؤسسة الجيش حتى اليوم وأؤكد لكم أنهم لا يريدون جيشاً وطنياً بل فئوياً وهم يضغطون على الجيش ليستخدموه ضد المعارضة، إذا لم يكن الجيش فئوياً هم لا يريدونه أصلاً وليس موضع ثقتهم وهم عملوا وما زالوا يعملون ومشروعهم هو قوات متعددة الجنسيات للبنان وتحدثوا عن ذلك في شكل علني وواضح. عندما تطلب قوات متعددة الجنسيات في جنوب الليطاني ثم تريد أن تمددها الى شمال الليطاني ثم الى الحدود مع لبنان وسورية، فما الذي سيبقى من لبنان؟ ما فشلوا عن أخذه بالجملة يحاولون أخذه بالمفرق وهنا السؤال الكبير. الجيش اللبناني لأنه أثبت قيادة وضباط ورتباء وجنوداً انه وطني، يتعرض للضغوط والتشهير في كل يوم. وبعض الأجهزة الأمنية التي ما زالت تعمل من خلال مسؤوليتها الوطنية وليس على أساس فئوي تتعرض للضغط والتشهير كل يوم لأنهم كانوا ولا يزالون يريدون جر الجيش في صراع مع المقاومة والجيش يرفض ذلك».

وسأل نصرالله: «أين مساعدت الجيش اللبناني ليكون قوياً؟ هل هي الريوهات والهامر؟ اياً كان يشتري هامر. حتى الآن لم تقدم للجيش أي مساعدات ليكون قوياً، لماذا؟ بكل بساطة لأن الجيش اللبناني يسعى ليكون جيشاً وطنياً ويرفض الخضوع لدولة زعماء الميليشيات الذين طالما قاتلوا هذا الجيش، وعملوا على تمزيقه وإضعافه». وقال: «المطلوب أن يبدل الجيش خطه الوطني وعقيدته وموقعه السياسي والقانوني ويتحول الى جهاز قمعي في يد الفريق المتسلط على الدولة ولبنان، وعندها تأتي مساعدات، لكن جيشنا الوطني اللبناني لن يكون كذلك في يوم من الأيام. وأهم ضمانة في هذا الجيش هو وجود قادة وضباط وطنيين ورتباء وجنود من أبناء هذا الشعب، نعم الجيش اللبناني يصير أداة قمع عندما يحضرون اليه عسكراً مرتزقاً من بقية العالم».

«صراخ الفشل...»

وأضاف: «المؤسسات التي يقولون إنها معطلة هي التي لم تخضع لإرادتهم. كل الصراخ الذي تسمعونه منهم هو صراخ الفشل وسمعوا هذا الكلام في العتاب من سادتهم الأميركيين وغيرهم. وكانت قمة الفشل في الرهان على حرب تموز التي توقعوا أن تغير المعادلة في لبنان والمنطقة وفشل رهانهم، واليوم يراهنون على ضربة أميركية على ايران وهذا يقولونه داخل جلساتهم الحزبية ويرتبون مسائلهم السياسية والأمنية والعسكرية على هذا الأساس. وهم يقولون إذا مضى حزيران (يونيو) (من دون ضربة) أكلوها، وهم يعيشون على أمل. أنا أريد أن اقول إنهم يضيعون وقتاً على أنفسهم وعلى البلد لأنه اذا لم تحصل حرب أميركية على ايران وراحت الأمور إما الى التسوية فهي على حسابكم وإما بقيت الأمور مكانها فستنعكس عليكم. وإما اذا وقعت الحرب على ايران لا سمح الله، فأنتم حاسمون نتيجة الحرب وركّبتم معادلات وماشي حالكم، من أين أتيتم بهذه السالفة؟ هل لديكم تصور واضح حول وضع المنطقة فيما لو وقعت حرب من هذا النوع. هل لديكم نتائج واضحة حول هذه الحرب ومعطياتها فيما لو حصلت؟ ماذا لو هزمت أميركا في هذه الحرب ونحن نرجو من الله أن تهزم؟ سألني أحدهم اذا هزمت أميركا في ايران هل سنعود الى صيغة 19 –11؟ آنذاك سيكون هناك عالم آخر وجو آخر وبلد آخر وحسابات أخرى ومعادلات وتصفيات أخرى. سيكون الوضع مختلفاً تماماً. هذه رهانات واهمة ومن يراهن على الخارج لن يتمكن أن يدير أو يحكم بلداً».

حكومة الوحدة

وتابع نصرالله: «اليوم وصلنا الى مرحلة أن الحوار وصل الى طريق مسدود والحوارات الثنائية وصلت الى طريق مسدود وعطّلت. وصاروا كلهم اليوم يقولون إن 19 –11 انتحار سياسي. والسؤال: لمن؟ في أي بلد إذا أقـيمت فيه حـكومة وحـدة وطنـيـة تشارك فيها كل القوى السياسية هل يكون هذا انتحاراً سياسياً للبلد؟ أنا أقول إن 19 –11 بفهمهم هو انتحار سياسي لهم لأن عندهم التزامات قضائية وأمنية وسياسية واقتصادية وإذا رُكّبت حكومة 19 –11 ستكون الالتزامات وطنية ولن يستطيعوا أن يفوا بالتزاماتهم لأسيادهم الذين سيتخلون عنهم. حكومات الوحدة الوطنية تمنع الانهيار. ونحن لن نقبل بأقل من 19 –11... صرنا أمام الحائط مسدود. كان هناك نقاش حول موضوع المحكمة وأخذوه الى مجلس الأمن، ولنرَ ما الذي سيحصل في هذا الموضوع...».

وأضاف: «نحن لا نريد حرباً اهلية. وإذا اضطر الأمر ان يبقى الوضع هكذا لمدة زمنية محددة الى ان نجد حلاً وبين ان نذهب الى حرب اهلية، فنحن نفضل ان يبقى الوضع هكذا. هذه ليست نقطة ضعف بل قوة. لا أحد يحرق بلده لأننا مختلفون في موضوع سياسي معين، هذه نقطة نحن ملتزمون بها في المعارضة، وهذا يضع حداً لحركة المعارضة، وهناك ناس يعملون الفتنة ويقولون انهم اوقفوها ويطلبون الحرب وأكون انا من قام بها».

 

الاستحقاق الرئاسي يطفو على السطح..

نصـر الله يسـعى لـحـل مـجـلـس النـواب 

بيروت -  : 9/4/2007 

 أكد مراقبون لـ  أن تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الأخيرة والتي دعا فيها لانتخابات نيابية مبكرة ، تعكس بشكل صريح بدء معركة الاستحقاق الرئاسي المقررة بعد نحو ستة أشهر . وقال المراقبون أن تلك الدعوة تعبر عن رغبة نصر الله في حل البرلمان قبل الاستحقاق الرئاسي حتى لا يتسنى لمجلس النواب الحالي اختيار رئيس الجمهورية .

وأوضح المراقبون أن قلق نصر الله حول هذا الشان ينبع أساسا من هيمنة قوى الأكثرية على البرلمان، وهو ما يجعل الأمر برمته بعيدا عن رغبة المعارضة إلا إذا أيدت قوى الأكثرية اللجوء إلى حل وسط . وأكد المراقبون أن مطلب نصر الله لا يحظى بأي شرعية لاسيما وأن الانتخابات النيابية الأخيرة تم إجراؤها قبل أقل من عامين . وحذر المراقبون من أن تتفاقم الأزمة السياسية في لبنان مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي وكان نصر الله قد اعتبر في خطاب ألقاه الأحد في الضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة تخريج 1700 طالب من الجامعات اللبنانية ان الحل في لبنان يكون اما عبر الاستفتاء او انتخابات نيابية مبكرة واضاف هناك انتخابات نيابية بعد سنتين وحتى ذلك الحين نظل نقوم بمساع سياسية ونستخدم الوسائل السلمية والديموقراطية والمدنية لتحقيق مطالب المعارضة

وعاد نصرالله للخطابات الساخنة مهاجما بشدة نظام المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رفيق الحريري وقال نصرالله هذا النظام مكتوب على قاعدة احكام صادرة ومنتهية معتبرا انه اعد لتركيب محكمة تقوم بتظهير الاحكام الصادرة ويعتبر الخلاف حول هذه المحكمة الدولية من ابرز نقاط الخلاف بين الاكثرية والمعارضة.  وتطالب الاكثرية بمناقشة هذا النظام في المجلس النيابي في حين ان المعارضة ترفض ذلك ما دفع 70 نائبا من الاكثرية من اصل نواب المجلس ال128 الى ارسال كتاب الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يطلبون منه التحرك لتشكيل المحكمة امام فشل المجلس النيابي في الالتئام بسبب رفض رئيسه نبيه بري توجيه الدعوة الى الاجتماع.

ويمكن في هذه الحالة ان يقر مجلس الامن الدولي قانون المحكمة حسب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.  واتهم نصرالله الاكثرية بانها -لم تكن يوما تريد مناقشة المحكم

واعتبر ان مجلس الامن ليس الجهة الصالحة لاقرار قانون المحكمة وان المعارضة -لن ترسل ملاحظاتها الى مجلس الامن حتى لا نكرس مرجعية مجلس الامن في شأن دستوري لبناني- مضيفا لن نكون شركاء في تهريب قانون المحكمة.

واوضح ان الحزب لن يعلن ملاحظاته على نظام المحكمة الا امام حكومة شرعية تجتمع برئاسة الرئيس اميل لحود تقر القانون ثم ترسله الى المجلس النيابي لاقراره.

واضاف نصرالله في لهجة تهكمية اليوم من يقول ان هذه الحكومة شرعية او غير شرعية؟ مجلس الامن وليس المجلس الدستوري! اصبح السيد بان كي مون (الامين العام للامم المتحدة) وبقية السادة الكرام في مجلس الامن خبراء دستوريين في الدستور اللبناني.

وفي اشارة الى ضباط اربعة كبار في الجيش وقوات الامن الداخلي كانوا اعتقلوا بعد اغتيال الحريري بناء على طلب لجنة التحقيق الدولية للاشتباه بتورطهم بالاغتيال اعتبر نصرالله انهم معتقلون سياسيون وان القضاء اللبناني -لا يجرؤ على اطلاقهم بكفالة او وضعهم بالاقامة الجبرية لانه يخاف من السياسيين وتابع لقد مدد لرئيس لجنة التحقيق (سيرج براميرتس) سنة والمحكمة ستشكل بعد انتهاء التحقيق فهل يبقى الضباط الاربعة في السجن؟-.

والضباط الاربعة الذي عرفوا بعلاقتهم الوثيقة بسوريا موجودون قيد التوقيف حاليا وهم المدير العام السابق للامن العام اللواء جميل السيد مدير المخابرات السابق في الجيش العميد ريمون عازار وقائد الحرس الجمهوري السابق العميد مصطفى حمدان والمدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء علي الحاج.  ولا تزال المعارضة تقيم اعتصاما في وسط بيروت التجاري منذ الاول من كانون الاول/ديسمبر الماضي.

 

مشادة كلامية ادت الى ضرب بالعصي والجحارة في عكار

وطنية - 9/4/2007 (متفرقات) تطورت مشادات كلامية بين شبان كانوا يزورون مقام الشيخ عيسى للطائفة العلوية عند مدخل بلدة دارين في سهل عكار وشبان آخرين من المنطقة، الى تضارب بالعصي والحجارة اصيب بنتيجته وئام ياسين بجرح سطحي في رأسه، كما جرى تحطيم زجاج عدد من السيارات، وعلى الفور حضرت قوة من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي الى المكان عملت على تهدئة الوضع واعتقال عدد كبير من المشاركين وباشرت التحقيقات معهم لكشف ملابسات الحادث .

 

 

الوزير المستقيل فنيش:لبنان لن يكون اداة للسياسة الاميركية وما نريده ان نكون شركاء في القرار ولن نقبل بأقل من ذلك

وطنية - 9/4/2007 (سياسة) اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة الوزير المستقيل محمد فنيش في لقاء سياسي مفتوح اقامه تجمع المهندسين في قاعة السيتي بارك في صور، "ان ما نريده هو ان نكون شركاء في القرار، ولن نقبل بأقل من ذلك ولن نسمح بأن يكون لبنان ساحة لتصفية حسابات مع دول في المنطقة"، مشددا على "انه طالما نحن موجودون في هذا البلد لن يكون للاميركي موطن قدم ولن يكون لبنان اداة للسياسة الاميركية في المنطقة".

ودعا كل الاقطاب والمرجعيات الروحية والفكرية والثقافية "اذا كان يهمها وحدة هذا البلد الى ممارسة دورها ليس في تشجيع هؤلاء، ولا باتخاذ مواقف متسرعة بل ان تكون صوتا مرتفعا لوضع حد لانتهاكات الدستور التي اذا كانت هدفا لهم لا يمكن ان يكون لبنان مستقرا.

واعتبر "ان فريق السلطة باللجوء الى مجلس الامن يتنصل من مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية والمشاركة مع المعارضة، فلبنان لا يقوم على قاعدة غالب ومغلوب، ومشروع الاستئثار والتحكم في القرار السياسي الذي يريده البعض لا يمكن ان يتحقق في لبنان".

وتوقف الوزير فنيش عند بعض المواقف التي صدرت في حق الجيش اللبناني، وقال:"لا يحتاج الجيش الى ان يكون مادة سجال، ولا نريد ان نجعله مادة سجال،ان الجيش اللبناني اليوم ضمانة حماية الديموقراطية وضمانة لبنان ووحدته، ومهما كان عمله العسكري في وجه الاحتلال له تاثيره المعنوي الكبير، وهذا ما لا يعجب فريق السلطة لان البعض منهم لا يزال يدغدغ احلامه بمشاريع الفيدرالية والتقسيم او الكانتونات ولا يزال يريد ان يلاقي مشاريع التسوية وجوهرها يتعلق بتوطين الفلسطينيين في لبنان". وختم:"ان الذي يريد لبنان منصة لمؤامراته، فلينظر جيدا الى المسار السياسي الذي يجري في المنطقة، والرهان على الاميركي لاسقاط انظمة الممانعة لم يعد رهانا مجديا ورابحا، لان الاميركي اليوم يفكر في كيفية الخروج من مأزقه في المنطقة".

 

سياسة حافة الهاوية الإيرانية... وسيناريوهات الضربة الأميركية

 تدخل في إطار حرب النجوم وعمادها القنابل النووية الخارقة للتحصينات

 الولايات المتحدة تتجه نحو تفعيل ستراتيجية "الضربة الكونية" في المواجهة المتوقعة مع إيران

 الحلقة الأخيرة – السياسة 10/4/2007

أولا: ستراتيجية "الضربة الكونية" Global strike

تعتبر ال¯ "ضربة الكونية" التي يرمز اليها كوديا باسم " CONPLAN 8022"  نواة لخطة البنتاغون الهجومية الجديدة التي عمل على استحداثها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. تدخل هذه الخطة في اطار حرب النجوم وهدفها الاساسي ايجاد سبل لصد انتشار الاسلحة النووية ومواجهة الخطر الداهم بأسرع وقت ممكن وبأكثر فعالية ممكنة.

مرت هذه الستراتيجية في اربع مراحل اساسية منذ بدء التحضير لها في العام 2002  وقد احتاجت الى اربع سنوات حتى تصل الى التصور النهائي وقد صدرت الوثيقة التسلسلية التي مرت بها هذه الستراتيجية في 15 مارس من العام 2006 وتتألف من 250 صفحة.

ميزة هذه الستراتيجية وجوهرها يكمن في توفير القدرة للولايات المتحدة على تنفيذ السياسة القومية المتعلقة بالضربات الوقائية ضد أسلحة الدمار الشامل واختصار الوقت الكلاسيكي اللازم لاطلاق هجوم كاسح بأمر من الرئيس الاميركي على أي دولة تشكل تهديدا لها. فهي تتيح للولايات المتحدة توجيه ضربة قوية جدا لأي مكان في العالم خلال دقائق معدودة.

تنطوي "الضربة الكونية" على سيناريو ومخطط للقيام بعملية رد فعل سريعة وهي تجمع بين استخدام القصف الدقيق وعمل القوات الخاصة في عمق منطقة العدو والحرب الالكترونية واستخدام الصواريخ التقليدية وغير التقليدية  (نووية) والأسلحة المتطورة (ليزر) دفعة واحدة وفي وقت قصير جدا يعمل على شل العدو كليا.

وبما ان أي هجوم اميركي على ايران يحتاج الى ان يكون سريعا وقويا ليكون فعالا فانه لا يمكن استبعاد استخدام القوات الاميركية لهذه الستراتيجية بطلب من الرئيس الاميركي. وكان السيناتور الاميركي "غاري هارت" عضو مجلس الشيوخ السابق اشار في 23 سبتمبر 2006 الى امكانية حصول ذلك فعلا في حال قررت الولايات المتحدة ضرب ايران معتمدة على عدد من الخطوات المرحلية قبل تنفيذها ومنها:

1- تجهيز حاملات الوقود الجوية بالانتشار لتزويد قاذفات القنابل من طراز B2  بالوقود جوا.

2- تمركز السفن المستخدمة لإطلاق صواريخ كروز في نقاط ستراتيجية في شمال المحيط الهندي وربما في الخليج.

3- استخدام الطائرات غير المأهولة لجمع الإحداثيات الخاصة بأهداف القصف.

4- تنتشر مجموعات من القوات الخاصة لتثبيت تلك الإحداثيات والتحقق منها.

مشيرا الى أن الخطوتين الأخيرتين تم اتخاذهما بالفعل منذ وقت طويل حيث أكدت مصادر عسكرية اميركية أنه قد تم نشر وحدات استطلاع داخل الأراضي الإيرانية منذ صيف عام 2004, وهي تقوم بزرع أجهزة الاستشعار وتجنيد عملاء استخبارات لتهيئة ارض المعركة للحملة الجوية الاميركية.

 ثانيا: عقيدة "العمليات النووية المشتركة" Doctrine for Joint Nuclear Operations

في يناير 2002 قدم وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد إلى الكونغرس مشروعا باسم "اعادة النظر في السياسة النووية" (Nuclear Posture Review( . تناول فيه مشروع إعادة إطلاق الترسانة الاميركية النووية بصيغة ستراتيجية.

 وتذكر هذه الوثيقة "أن الولايات المتحدة باتت تواجه أخطاراً متعددة ذات مصادر متنوعة ليست كلها متوقعة....وأن الترسانة المتوافرة لا تحوي أسلحة دقيقة بالشكل الكافي, بل أسلحة قوية جداً وذات قدرة محدودة جداً على اختراق الأرض".

وقد استعرض التقرير 1400 هدفا تحت الأرض, واعتبر أنه ليس للأسلحة التقليدية قوة اختراق كافية لتدميرها. وقد حض مشروع (Nuclear Posture Review على صنع فئة جديدة من الاسلحة النووية القادرة على تدمير اهداف معادية تحت الارض ومخابئ اسلحة محصنة, ووضع لائحة بأسماء سبع دول يمكن استخدام السلاح النووي التكتيكي من الجيل الجديد ضدها, وهي روسيا والصين والعراق وإيران وكوريا الشمالية وليبيا وسورية.

وقد علق المتحدث باسم وزارة الدفاع آنذاك الميجور بول سويرغوس قائلا: "ان وزارة الدفاع تقدم دعمها لانجاز دراسة هذه القنبلة -النووية التكتيكية-,...ولا يمكننا مواجهة التهديدات الجديدة باسلحة يعود تاريخها الى الحرب الباردة... ينبغي علينا تكييف قدراتنا لمواجهة هذه التهديدات". ومن ثم فقد طالبت وزارة الدفاع باستعادة الاعتمادات المالية المخصصة للمشروع لسنة 2006-2007 لانجاز الدراسة المتعلقة به, "لان القنبلة ستكون مفيدة لتدمير مخابئ الاسلحة ومراكز القيادات المعادية تحت الارض" كما قال سويرغوس.

وبناء عليه أصدرت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون في 15 مارس 2005 نسخة أولية من 69 صفحة تتعلق بمبادئ عملياتها النووية أدخلت عليها بعض التعديلات الجوهرية التي كانت تسعى اليها. وقد نشرت هذه الوثيقة الأولية مع تعديلاها في اليوم الذي يصادف الذكرى الرابعة لهجمات نيويورك وواشنطن أي في 11 سبتمبر 2005 تحت عنوان "مبادئ العمليات النووية المشتركة" (Doctrine for Joint Nuclear Operations) وأهم التعديلات التي تم ادخالها على الوثيقة الأساسية التي تناقش استخدام الأسلحة النووية من خلال العمليات العسكرية والتي تعبر عن العقيدة النووية الاميركية الجديدة هي:

أولا: التخفيف من القيود المفروضة على استخدام السلاح النووي; حيث كانت المبادئ الخاصة باستخدام الأسلحة النووية الاميركية والتي تم تعديلها منذ 10 سنوات تقول بوضوح بأن "قرار استخدام أسلحة نووية على أي مستوى يتطلب أوامر صريحة من الرئيس (الاميركي)". لكن وطبقا للتعديل فإن القادة العسكريين يمكن أن يطلبوا موافقة من الرئيس لاستخدام تلك الأسلحة تحت أي سيناريوكاستباق استخدام العدو لأسلحة الدمار الشامل على الولايات المتحدة أو قوات التحالف أو على السكان المدنيين.

ثانيا: بحسب التعديلات التي ادخلت على الوثيقة فإنه في بيئة دائمة التغير "من الممكن للارهابيين أو الدول الإقليمية المسلحة بأسلحة دمار شامل, أن تعرض التزامات الولايات المتحدة تجاه حلفائها وأصدقائها للاختبار..واستجابة لذلك فإن الولايات المتحدة تحتاج لمساحة من القدرات, تمكنها من التأكيد لأصدقائها وأعدائها على السواء على تصميمها ومضائها".

وقد جاء في الوثيقة الحالات التي يمكن من خلالها استخدام الأسلحة النووية التي تتحول في تلك الحالة من ردعية الى ميدانية والتي تعبر عن المبادئ النووية الاميركية الجديدة ومنها:

أولا: إذا قرر الخصم أن يستعمل أسلحة الدمار الشامل ضد الشركات الاميركية المتعددة الجنسيات أوقوات التحالف الاميركية أو السكان المدنيين.

ثانيا: ضد منشآت تجهيزات الخصم, ومن ضمن ذلك أسلحة الدمار الشامل, والمخابئ العميقة والصلبة التي تحتوي مواد كيمياوية أو أسلحة بيولوجية, أو البنية التحتية للقيادة والسيطرة التي يحتاجها الخصم لاستعمال أسلحة الدمار الشامل في هجوم ضد الولايات المتحدة أوأصدقائها وحلفائها.

ثالثا: في حالات هجوم وشيك من أسلحة خصم بيولوجية, التي لا يمكن تحطيمها بسلامة إلا بالأسلحة النووية.

رابعا: لمواجهة قوات تقليدية كبيرة العدد بهدف إنهاء الحرب بسرعة لصالح الولايات المتحدة, ولإثبات استعدادها وقدرتها على استخدام أسلحة نووية لمنع العدو من استخدام أسلحة دمار شامل, وللرد على استخدام أسلحة دمار شامل قدمها العدو"لأحد حلفائه".

خامسا: في الحالات التي لو أظهرت فيها أميركا نيتها لاستعمال الأسلحة النووية, لأحبطت قدرة الخصم على استعمال أسلحة الدمار الشامل.

ونصت الوثيقة على أن سياسة الردع لاستخدام أسلحة الدمار الشامل تتطلب إمكانية قيادة الخصم للاعتقاد بأن واشنطن لها المقدرة على الاستباق والانتقام بشكل فوري بثقة وفعالية. كما تطلب من قيادات القوات الأميركية المنتشرة في العالم الإعداد لبرامج محددة لاستخدام أسلحة نووية في مناطقها ووضع خطط تبرر طلب موافقة رئاسية على تنفيذ ضربة نووية.

واذا ما راجعنا الحالات التي يمكن استخدام السلاح النووي التكتيكي فيها استنادا الى الوثيقة, فسنرى ان الحالة الايرانية موجودة بقوة, وهو ما يرجح امكانية استعمال الخيار النووي كخيار حاسم ضدها.

ثالثا: مشروع القنابل الخارقة للتحصينات بما فيها النووية التكتيكية Nuclear Bunker Buster

تعتبر القنابل الخارقة للتحصينات عماد أي هجوم جوي ستقره الولايات المتحدة على ايران او على غيرها من الدول التي تملك منشآت محصنة. وبما ان الولايات المتحدة تسعى الى ان تحقق دمارا هائلا في المنشآت التي يتم استهدافها فان ما يعرف باسم Nuclear Bunker Buster ستكون على رأس قائمة الأسلحة المستخدمة في الهجوم الجوي. ولذلك لا بد من الاحاطة بخصائص هذه القنابل ومميزاتها وكيفية عملها خاصة ان المنشآت النووية الايرانية المحصنة كمنشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم ومركز أصفهان للتكنولوجيا النووية وغيرها من المنشآت المحصنة والتحت أرضية ستكون الهدف الاول لهذه القنابل.

تعرف القنابل الخارقة للتحصينات اصطلاحا ب¯ ((Earth Penetrating Weapons EPW , وهي مصممة لتصطدم بالأرض بسرعة عالية لتخترق السطح الى العمق وتنفجر بعد ذلك فيه. مثل هذه القنابل يمكن تحميلها في صواريخ قصيرة المدى عبر الطائرات خاصة, كطائرات الشبح (B2 Stealth) أوطائرات (F-111) و(F-15) وهي الطريقة الشائعة والأكثر فاعلية.

تم تطوير هذه القنابل في حرب "عاصفة الصحراء" على العراق خلال اسابيع قليلة وذلك من اجل ضرب مراكز القيادة والتحكم العراقية التحت الأرضية. فقبل ان يتم تصنيع هذه القنابل كان من غير الممكن لأي قنابل اختراق التحصينات التحت الارضية, لكن بعد الحرب الاميركية على العراق في العام 1991 أصبح الأمر مغايرا.

وتتألف القنابل الخارقة للتحصينات من نوعين:

- الاول وهو من نوع القنابل التقليدية Conventional Bunker Buster, وتعرف اكبر فئتين منه باسم (GBU-28) و(GBU-37) وهما تعتمدان نفس الهيكل لكن مع أنظمة توجيه مختلفة, وقدرة على اختراق الأرض بعمق 30 متر

- النوع الثاني هومن نوع القنابل النووية التكتيكية التي تعرف باسم Nuclear Bunker Buster وتتميز عن الأخرى برأس رفيع مثل B61-11  وبقدرة اختراق اقل من النوع التقليدي اي نحو 2 الى 3 أمتار ولكن بمفعول أكبر بكثير حيث يعمل على توليد موجات طاقة باستطاعتها تحطيم تحصينات تحت أرضية على مسافة 70 متر تقريبا.

بالنسبة الى هيكل القنبلة (GBU-28) التي تمتلك رأسا تفجيريا يعرف باسم (BLU-113) فهوعلى شكل انبوب يبلغ قطره نحو ثلث متر (36.8 سنتم) وطوله نحو 4 أمتار ويبلغ وزن القنبلة أكثر من 2 طن تقريبا مع امكانية حمله نحو 300 كلغ من المتفجرات الشديدة القوة. اما عن وسائل القائها فهي تتم عادة عبر الطائرات وباستطاعتها اختراق الارض بعمق 30 مترا والاسمنت المسلح بعمق 6 أمتار.

القنبلة (GBU-28) تستخدم نظام توجيه يعتمد على الليزر فيما تعتمد القنبلة (GBU-37) على نظام التوجيه العالمي مما يجعلها اكثر دقة في اصابة الهدف من النوع الأول ومما يمكنها ايضا من العمل في جميع الظروف الجوية مهما بلغت رداءتها.

 اما بالنسبة الى القنبلة (B61-11) النووية فيتم الآن تطويرها للحصول على قنبلة نووية تكتيكية خارقة للتحصينات قادرة على اختراق القشرة الارضية بعمق 30 مترا بدلا من 6 امتار على ان تستطيع تحويل الانفجار الهائل الى موجة تدميرة ضخمة لا تصمد امامها أي من التحصينات التحت ارضية الموجودة حاليا مهما كان عمقها اوسماكتها.

من خلال الوصف الدقيق اعلاه, يمكننا ان نفهم طريقة عمل هذه القنبلة التي تعتمد في مفهومها على اساسيات الفيزياء. اذ تمتلك هذه القنبلة انبوبا شديد القوة وضيق جدا نسبة الى طوله وهو ثقيل جدا أيضا. من هذا المنطلق, فانه عندما يتم القاء القنبلة من الطائرة, يعمل هذا الانبوب على تطوير سرعة عالية جدا وبالتالي على توليد طاقة حركية كبيرة (K.E.) اثناء سقوطها.

فالقنابل الخارقة للتحصينات تخترق الأرض بعدة امتار قبل ان تنفجر, وتقوم القشرة الارضية بالحد من سرعة وعمق الاختراق الذي تسببه القنبلة, لكن الانفجار التي تحدثه القنبلة في داخل الأرض بدلا من سطحها يعمل على نقل كمية كبيرة من طاقة الانفجار الى عمق الأرض ما من شانه ان يؤدي الى تشكيل موجات طاقة قوية جدا تعمل على الامتداد وتدمير التحصينات التحت الارضية .

على سبيل المثال فان تفجير 10 كيلو طن على عمق يصل الى متر واحد فقط من شانه ان يزيد من القوة التدميرية والتفجيرية بنسبة 20 ضعفا فيما لوكان هذا التفجير على سطح الأرض. بمعنى آخر فان تفجير 10 كيلو طن بعمق متر واحد يساوي في قوته التدميرية تفجير 200 كيلو طن على سطح الأرض و320 كيلو طن فيما لو كان العمق 5 امتار.

ان كان من ضربة عسكرية فمتى التوقيت?

لطالما عرضت الكثير من التقارير توقيتات مختلفة متعددة للضربة الاميركية المحتملة على ايران فمنهم من بشر بها منذ العام 2003 ومنهم 2004 و2005 و2006 وهكذا الى ان وصلنا الى هذه السنة. لكن الملاحظ ان معظم التخمينات السابقة لم تكن تستند الى مؤشرات حسابية او واقعية معينة فهي مجرد تخمينات لا اساس مادي لها. اما اليوم فما نراه مختلف جدا.هناك تصعيد ديبلوماسي وسياسي وعسكري غير مسبوق وهناك مناورات وحشود عسكرية برية وبحرية وهذه امور غير طبيعية ولا تجري في ظل أجواء طبيعية.

وعلى اية حال فاذا ما قررت اميركا القيام بعمل عسكري فان مسألة التوقيت قد تتحكم بها عدة عناصر. قال "مايكل آيسينشتات" في مقال تقييمي نشره في مركز واشنطن لسياسات الشرق الأدنى مؤخرا بعنوان "الحسابات المعقدة لعمل عسكري وقائي ضد ايران" ان من بين العوامل التي تؤثر على مسألة توقيت الهجمة العسكرية المعلومات الاستخباراتية المتوافرة وحالة البنى التحتية النووية الايرانية. فكلما توافرت معلومات استخباراتية جديدة ومهمة, كلما كانت الضربة انجع واقوى, ولذلك فان تحديد توقيت الهجوم يجب ان يتم مع وجود اشارة الى انتهاء عملية جمع المعلومات الاستخباراتية اوانها استنفذت اغراضها ولم يعد هناك من امكانية لكشف المزيد. اما فيما يتعلق بحالة البنى التحتية النووية الايرانية ففيما يتعلق بمنشآت تخصيب اليورانيوم, فانه كلما كان الهجوم عليها في وقت مبكر كلما كان ذلك أفضل وهوما يتناقض مع المنشآت النووية الاخرى التي كلما تم تأخير ضربها كلما كان ذلك افضل لناحية الوقت الذي سيستلزم الايرانيين اعادة بنائها من جديد.

بلغة الأرقام والأشهر نستطيع ان نقول ان الفترة المتوقعة لعمل عسكري اذا ما كان حتميا, يجب ان تأخذ بعين الاعتبار أفضلية الهجوم على المنشآت النووية قبل أن يتم تشغيلها لتلافي أي تسرب للاشعاعات. وعليه فان الفترة المتاحة تمتد من منتصف شهر ابريل الحالي وفقا للمعطيات التي وفرها التقرير الروسي عن عملية اللسعة (مع استبعادنا لذلك), وحتى شهر سبتمبر من العام 2007 وهو التاريخ الذي كان من المفترض ان يتم تشغيل مفاعل بوشهر النووي. ولكن وبما ان الأزمة الروسية-الايرانية الحالية حالت دون تسليم ايران قضبان الوقود النووي في الموعد المحدد في مارس الفائت وعلقت العمل بالمفاعل, فهذا يعني ان لدى الولايات المتحدة فسحة زمنية اضافية بحدود الستة أشهر اوتسعة.

نعيد التذكير بان ايران ستكون في غاية الغباء اذا راهنت على أن وضع أميركا الحالي الغارق في العراق وأفغانستان ووضع الادارة الأميركية الضعيف جماهيرياً في الداخل وارتفاع اسعار النفط وغيرها من العوامل قد تحول دون تمكين اميركا من شن هجوم عليها. لا يمكن المراهنة على هذا التصور وذلك لان القيادة الأميركية الحالية والادارة المساندة لها هي قيادة (غير عقلانية) في مفهوم العلاقات الدولية بمعنى انها اذا ارادت القيام بالعمل فانها لن تقيم وزنا لهذه القيود خصوصا انها ترى أن الله قد وكلها القيام بمهامها كما فعلت في العراق!!

القيادة غير العقلانية تكون خطيرة جداً والأخطر ان يقوم خصمها ببناء خطواته على اساس اعتبار ان القيادة الأولى ستقوم بردود فعل عادية اوخطوات عقلانية مدروسة كما جرت العادة وهنا يكون الخطر مضاعفاً والنتائج أكثر كارثية.

هذا ونقرأ لعدد من المنظرين ان اميركا تسعى لاستدراج ايران لحرب وانها تعمل على استفزازها وتحفر لها الحفر وتريد ان تفتعل عمليات وهمية تلصقها بايران لتقوم بقصفها وفي هذا الاطار هناك سؤال يطرح نفسه بقوة: ماذا عن ايران? هل تريد ايران حقا ان تتفادى ضربة عسكرية ام أنها تعمل في الطريق المعاكس وتوفر كل الذرائع وتهيئ كل الأجواء المناسبة لقيام اميركا بتنفيذ ضربة عسكرية ضدها? ماذا اذا كانت ايران تريد فعلا ان تقوم الولايات المتحدة بهجوم عسكري عليها!

كما ان الادارة الاميركية ادارة غير عقلانية وترى نفسها مكلفة من الله بمهامها فان القيادة الايرانية المتمثلة بالولي الفقيه والرئيس أحمدي نجاد هي قيادة ثورية غير عقلانية في وقت الأزمات ترى انها مكلفة من الامام المعصوم المهدي  وانه هو من وقع قائمة اسماء مجلس النواب ودعم حكومة أحمدي نجاد شخصيا -هذا ما ذكره الموقع الالكتروني لنائب رئيس الجمهورية السابق "أبطحي" الذي اشتكى في مقال له من تلاعب المحافظين في ايران بالدين- وان هذه القيادات تمثل المشيئة الالهية الربانية في مواجهة أميركا وان عودة المهدي ستخلص العالم من هيمنة الولايات المتحدة وغيرها من القوى الظالمة والظلامية ولتحدث النقلة التي ستؤسس لموعد تطبيق العدالة الإلهية.

هذه الرؤى الايرانية التي تتعلق بالحرب الأخيرة بين الخير والشر اوبظهور المهدي المنتظر تشير الى ان ايران تسعى ايضا إلى الحرب إن لم يكن من خلال عدم نزع فتيل الأزمة, فمن خلال تهيئة الأجواء المناسبة لها عبر الدور التخريبي في العراق والمنطقة أو الاستفزازي الميداني والإعلامي, او عبر الانزلاق في خطأ حسابات قاتل قد لا يترك للمساعي الديبلوماسية أي فرصة.

وفي هذه الحالة, سيكون على ايران ان تتحمل نتائج الحرب وحدها ان وقعت. وكما قال رفسنجاني لمبعوث صدام حين سافر الى ايران عارضا عليه حلفا ثنائيا في مواجهة أميركا: "سنترك لكم شرف مواجهة أميركا لوحدكم ونحظى نحن بالنتيجة".