المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم  السبت 14/4/2007

إنجيل القدّيس لوقا .45-36:24

وبَينَما هُما يَتَكَلَّمان إِذا بِه يقومُ بَينَهم ويَقولُ لَهم: «السَّلامُ علَيكُم!» فأَخَذَهُمُ الفَزَعُ والخَوفُ وظَنُّوا أَنَّهم يَرَونَ رُوحاً. فقالَ لَهم: «ما بالُكم مُضطَرِبين، ولِمَ ثارَتِ الشُّكوكُ في قُلوبِكم؟ أُنظُروا إِلى يَدَيَّ وقَدَميَّ. أَنا هو بِنَفْسي. إِلمِسوني وانظُروا، فإِنَّ الرُّوحَ ليسَ له لَحمٌ ولا عَظْمٌ كما تَرَونَ لي». قالَ هذا وأَراهُم يَدَيهِ قدَمَيه غَيرَ أَنَّهم لم يُصَدِّقوا مِنَ الفَرَحِ وظَلُّوا يَتَعَجَّبون، فقالَ لَهم: «أَعِندَكُم ههُنا ما يُؤكَل؟» فناوَلوهُ قِطعَةَ سَمَكٍ مَشوِيّ. فأَخَذَها وأَكَلَها بِمرأًى مِنهُم. ثُمَّ قالَ لَهم: «ذلك كلامي الَّذي قُلتُه لكم إِذ كُنتُ مَعَكم وهو أَنَّه يَجِبُ أَن يَتِمَّ كُلُّ ما كُتِبَ في شأني، في شَريعَةِ موسى وكُتُبِ الأَنبِياءِ والمَزامير». وحينَئِذٍ فَتحَ أَذْهانَهم لِيَفهَموا الكُتُب.

 

الأمين أم المصلين في السرايا: مقولة الأمن الحزبي سقطت وليس لدينا سوى دولة المؤسسات

بيروت ¯ »السياسة«: أدى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة صلاة الجمعة أمس في القاعة الكبرى للسراي الكبير حيث أم مفتي صور وجبل عامل العلامة علي الأمين بحضور مفتي عكار أسامة الرفاعي ووزير التربية خالد قباني ووزير المال الإماراتي محمد خلفان بن خرباش وشخصيات. وفي الخطبة التي ألقاها رد العلامة الأمين على الأمين العام ل¯"حزب الله" حسن نصر الله من دون أن يسميه فقال: إن الدولة لا يمكن أن تكون على شاكلة أحد ولا أن تكون لفريق دون آخر, وإنما الدولة للكل, لذلك يجب التأكيد على أن مشروع الدولة ليس مشروعاً لفئة أو لجماعة وأنه واجب على الجميع وليس واجباً على جماعة أو على حزب أو فئة ليقول اصنعوا دولة ثم تعالوا, فالدولة لا يمكن أن تبنى إلا بالتضامن وجهود الجميع, ولا يمكن أن يستقيل أحد من مشروع بناء الدولة لأنه يستقيل عندئذ من أهم الواجبات الملقاة على عاتقنا جميعاً للنهوض بهذا الوطن والخروج به مما هو فيه.

وأشار الأمين إلى أن من يدعو إلى الاستقالة في هذه الأيام عن المشاركة في مشروع الدولة إنما يريد أن يعيدنا إلى الوراء من حيث لا يقصد ويريد أن يذهب بنا إلى المجهول من حيث لا يدري لأنه لا يمكن أن تقوم قيامة للمجتمع الوطني خارج مشروع الدولة ولا يمكن لمشروع الدولة أن يقوم خارج إطار الوحدة التي تجمعنا جميعاً تحت راية دولة واحدة لأن كل التجارب السابقة أثبتت أنه لا يمكن لحزب أن يحمي نفسه ولا أن يحمي طائفته ولا لمنطقة أن تحمي نفسها.

وأكد العلامة الأمين أن الدولة هي التي تحمي جميع اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومناطقهم ولقد سقطت مقولة الأمن الحزبي والأمن المناطقي وليس لدينا سوى أمن الدولة الواحدة, دولة المؤسسات التي تشكل مرجعية لكل اللبنانيين.

 

الزغبي سأل عن صمت "حزب الله" حيال ما كشفه ابراهيم سليمان في اسرائيل

  وكالات - 2007 / 4 / 13

 تعليقاً على زيارة المفاوض السوري ابراهيم سليمان لإسرائيل وما كشفه عن حقيقة التفاهمات السورية - الاسرائيلية، خصوصا خلال حرب الصيف الفائت، ادلى العضو في قوى 14 آذار المحامي الياس الزغبي بالتصريح الآتي: "ما يثير الدهشة والاستغراب هو الصمت المطبق الذي يلتزمه "حزب الله" حيال الوقائع التي كشفها السيد سليمان، واذا استمر في صمته، وكذلك ايران، يصبح من حق اللبنانيين الارتياب والشك والتساؤل حول حقيقة اهداف حرب تموز - آب، فهل كانت الغاية من الحرب تدمير "حزب الله" والقضاء عليه فعلا، ام العكس؟" اضاف: "من يتبصّر في نتائج الحرب يدرك انها حققت هدفين: الاول هو إراحة اسرائيل وهذا ما حصل فعلا على طول الحدود الجنوبية حتى مزارع شبعا، والثاني هو تقوية "حزب الله" وتعزيزه معنويا وواقعيا شرط ان يرتد الى الداخل اللبناني ويوظف نتائج الحرب في استيلائه على الدولة، وهذا ما حصل بالفعل ايضا. إن من شأن المعطيات التي كشفها سليمان مع استمرار "حزب الله" وايران في تجاهلها، ان تقلب الصورة التي تم ترويجها عن خلفيات الحرب واهدافها، وتطرح سؤالا مركزيا عن مدى انغماسهما في التخطيط لها والتنسيق مع النظام السوري واسرائيل نفسها، حول مجرياتها وتداعياتها. وكل ذلك يؤكد ان حرب تموز كانت خدمة خطيرة ذهب ضحيتها لبنان اولا واخيرا، لكن صمود قوى الاستقلال أحبط، حتى الآن، الاهداف المبيّتة التي وضعها اطراف هذه الحرب في لعبة مكشوفة لتبادل المصالح وتقاطعها بين الاعداء - الاصدقاء".

 

الكتائب" احيت في كنيسة مار جريس الشياح ذكرى شهيدها الأول

جريج: الكتائب ملتزمة المقاومة السياسية للحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله ومنع التجارب السابقة

المونسنيور مرهج: التزام الديموقراطية التوافقية وسيلة لتحقيق لبنان الفريد في عيشه و تركيبته وتنوعه

وطنية - 13/4/2007 (سياسة) احيا حزب الكتائب اللبنانية اقليم بعبدا السادسة من مساء اليوم ذكرى سقوط اول شهيد للحزب المرحوم جوزف ابو عاصي في 13 نيسان 1975 بقداس وجناز لراحة نفسه في كنيسة مار جرجس الشياح.

وترأس الذبيحة الالهية المونسنيور جوزف مرهج ممثلا راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر وعاونه لفيف من الكهنة وخدمت القداس جوقة الرعية.

وحضر القداس السيدة جويس امين الجميل, النائب السيدة صولانج بشير الجميل وكريمتها يمنى، باتريسيا بيار الجميل , النائبان عبد الله فرحات وبيار دكاش , ونواب رئيس حزب الكتائب رشاد سلامة وجوزف ابو خليل وانطوان ريشا , رئيس بلدية الشياح ادمون غاريوس , سامي امين الجميل ، شربل نكد مسؤول القوات اللبنانية في منطقة عين الرمانة - فرن الشباك, الدكتور فؤاد ابو ناضر, وكيل الداخلية في المتن في الحزب التقدمي الاشتراكي فاروق الاعور, مسعود الاشقر واعضاء المكتب السياسي الكتائبي سعد سليم، رئيس اقليم بعبدا الكتائبي ناجي بطرس , رئيس اقليم جزين الكتائبي طوني متري وعائلة الشهيد ابو عاصي .

المونسنيور مرهج/بعد الانجيل، ألقى المونسنيور مرهج عظة جاء فيها: "ايها المؤمنون بالرب يسوع القائم من الموت، حقا قام. كلفني فشرفني صاحب السيادة المطران بولس مطر راعي الابرشية السامي الاحترام ان أترأس باسمه هذه الذبيحة الالهية في هذه المناسبة الاليمة والكريمة، وان انقل اليكم اصدق عواطفه وادعيته سائلا الله ان يتغمد روح الشهيد الذي تجمعنا ذكراه اليوم وارواح كل الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الله والوطن بواسع رحمته. وما نأمله هو ان يكون شهيد الشهداء الشيخ بيار أمين الجميل "وعد الكتائب وحلمها المتجدد" والذي اغتيل لانه كان آخر قافلة الشهداء فداء عن الوطن الحبيب.

نجتمع اليوم وفي الكنيسة حول مذبح الله في ذكرى انطلاقة اول شرارة حرب مؤلمة مفجعة وبعد 32 عاما حملت في طياتها ولا تزال صورا أليمة باقية بصماتها في الحجر والبشر. فهل نتعظ وما هي الامثولة التي يمكن ان نستخلصها من قراءة موضوعية بعيدة عن العاطفية والغوغائية والمصلحة والديماغوجية.

من يقرأ تاريخ هذه الحرب التي اصبح عمرها 32 عاما على هذه الارض اللبنانية، الا يحق له ان يتساءل كيف يمكن لبلد صغير مثل لبنان ان يتحمل كل ما تحمل ويتحمل ويبقى؟ بالله عليكم الا يستحق لبنان هذا السؤال؟

والجواب عن ذلك كان ولا يزال وسيبقى صخور نهر الكلب التي ترصد التاريخ وتبعث الرجاء والامل في قلوب كل من يتنطح على هذا البلد عن وعي او عن غير وعي عن قصد او عن غير قصد، بالاستقواء عليه والانقضاض على كينونته ومصيره". وقال: "تاريخ هذه الحروب في لبنان وعلى لبنان فيها محطات كثيرة لا يمكنني ان اتوقف عندها كلها في هذا المجال. ولكنني معكم وامام الله والتاريخ، اقف متأملا في محطتين بارزتين:الطائف والسينودس من اجل لبنان.

وقبل ان أتأمل بهاتين المحطتين اسمح لنفسي بذكر افتتاحية جريدة "لو موند" الفرنسية في 14 نيسان 1975 لكاتبها الشهير أريك رولو يقول فيها باختصار: "لبنان علبة اصداء. إذا اردت ان تفهم او تعمل سياسة اي بلد عربي ما عليك الا ان تضرب على وتر في لبنان فتلقى الجواب".

اليس هذا قدر لبنان مذ وجد وكون؟ أوليس هذا ما يشرح كل ما حصل ويحصل في لبنان وبخاصة خلال هذه الحقبة المؤلمة والمفجعة من تاريخه "حقبة ال 32 عاما الاخيرة؟". فبهذه الروح انتقل الى قراءة المحطتين التي ذكرت:

المحطة الاولى: الطائف، ألم يكن الطائف في وجهه الداخلي حلا للنزاع حول الأعداد والنسب والصلاحيات المتأتية من هذه المعادلات ؟ وكيف كان الحل:

1.الإلتزام الفعلي والنهائي لعدم الكلام على العدد والنسب والعمل بمبدأ التوافق ضمن العيش المشترك. وهكذا أصبح لبنان هو القضية والطوائف دعائم لهذا اللبنان. فلبنان العيش المشترك هو الغاية والقضية وما عدا ذلك وسائل لتحقيق هذه الغاية. فكانت "الترويكا" مع سلبياتها. أنا أفضل أن نستعمل صورة "المطلع" المأخوذة من واقعنا وتراثنا اللبناني الجبلي الماروني بنوع أخص وهو الكناية عن سلم بثلاثة أرجل يثبتها "قرص المطلع". وفي هذه الصورة تكون الأرجل الثلاث: المسيحيون والسنة والشيعة. وهي الرئاسات الثلاث والقرص هو مجلس الشيوخ المترفع عن الغايات والمصالح ليثبت الدعائم الثلاث مع كل الدرجات التي تؤلف كمال المطلع. فلا يتعطل ولا يتخلع.

2.التزام الديموقراطية التوافقية وسيلة لتحقيق هذا اللبنان الفريد وعيشه في تركيبته وتنوعه. وهذه ديموقراطية فضلى ومثالية. الأمم المتحدة ومجلس الأمن فيها الا يعتمد هذه الديموقراطية التوافقية؟ حق الفيتو للأعضاء الخمسة أليس وجها من أوجه الديموقراطية التوافقية؟ هل يصدر قرار عن الأمم المتحدة وفيه فيتو من أحد الأعضاء الخمسة؟

المحطة الثانية : سينودس من أجل لبنان

الكنيسة الكاثوليكية وبرئاسة الحبر الأعظم ذاته وحضور ممثلين لكل الكنائس في العالم وبمشاركة ممثلين للبنانيين كل اللبنانيين وبجميع طوائفهم وتنوعهم وتعددهم وبعد عمل شاق ومضن واجتماعات طويلة، أعلنه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني وفي لبنان ومن قلب بيروت العاصمة وكانت خلاصته: "لبنان أكثر من بلد هو رسالة له ولمحيطه وللعالم ". فهذه الرسالة على ما تقوم وما هي مقوماتها ومكوناتها: أليست في الجوهر، العيش المشترك والديموقراطية التوافقية المبنية على الحوار الصادق والمسؤول".

وسأل: "هل من حوار صادق ومسؤول إن لم يبن على الاحترام المتبادل اي احترام الآخر وقبول الآخر كما هو وليس كما اتصور انا انه يجب على الآخر ان يكون؟ وهل من حوار صادق ومسؤول لا يكون فيه التنازل الا للوطن وللقضية لا للاشخاص او الفئات او المجموعات حتى ولو كانت طائفية؟".

وقال: "لن اطيل بعد، بل اكتفي بإطلاق هذا النداء النابع من القلب والضمير والوجدان المضمخ بدم الشهداء كل الشهداء اللبنانيين العابق ببخور الارز الخالد ورياحين الاودية والجبال والسهول. الا يستحق لبنان - الرسالة هذا كل التضحيات والتنازلات؟ الا يستحق لبنان الطائف والسينودس ان يكون قضية نستلهمها ونعمل على تفعيلها والعيش بروحها وروحانيتها؟

ومن مثل الكتائب وامثالها، ومن اجدر من الكتائب وامثالها، لحمل مشعل هذه القضية وتستميت من اجلها وفي سبيلها؟ ألم تكن هذه غاية مؤسسي الكتائب وطموحاتها وطريقة عيشها الحقيقي وممارساتها عبر الاستقلال؟

الا فلنعد، جميعا، الى ذواتنا، الى اصالتنا، الى وحدتنا، الى لبناننا الرسالة والخلود. وبهذا الايمان وهذا الرجاء نقف جميعا ونجدد العهد الوفاء لله وللوطن: نؤمن بإله واحد".

كلمة الرئيس الجميل

ثم ألقى المحامي جورج جريج كلمة الرئيس أمين الجميل وجاء فيها: "يخطىء من يظن بأن الحرب في لبنان كانت حربا أهلية، كما يخطىء من يعتقد بأنها بدأت في 13نيسان 1975، لأنها بدأت فعلا سنة 1969، في معرض اتفاقية القاهرة، ومنذ هذا التاريخ، لم يستقر الوضع في ربوع لبنان حتى هذه اللحظة.

فاستفادت المنظمات الفلسطينية من اتفاق القاهرة، ومن تفسيره المغرض والمغاير لنصه وروحه، بإقامة شبه سيادة على حساب السيادة اللبنانية، من خلال النظام الثوري الفوضوي، بدل النظام الديمقراطي اللبناني. فكانت الانتهاكات، والتعديات اليومية على الأرواح والأعراض والممتلكات، وعلى كرامة لبنان ومصالحه، حتى تأجج الصراع، فحصل الصدام الشهير سنة 1973 بين الجيش اللبناني والمواقع الفلسطينية في المخيمات وضواحيها، حيث سقط العديد من الشهداء، الذين كانوا يدافعون عن أرواحهم وأعراضهم وأرزاقهم. كما كانت الاغتيالات، ومحاولات الاغتيالات، وأبرزها في حينه بعد اوتوبيس عين الرمانة في 13نيسان، محاولة اغتيال فخامة الرئيس الشيخ أمين الجميل. وإذا كنا نعود الى هذه المحطات التاريخية، الواضحة والمعروفة، فللتذكير والتأكيد على شراسة الحرب التي شنت على لبنان في ذلك الوقت، ولم تنته إلا بعد أن شعرت بعض الأنظمة العربية، بأن هذه الحرب على لبنان لن توفرهم، فانعقدت القمم العربية، ليس من أجل مساعدة لبنان بالذات، إنما من أجل حماية أنظمتهم بالذات.

وكأننا اليوم لم نتعلم بعد من أمثلة الماضي، وها هي التجربة تتكرر من جديد، خدمة لمصالح بعض الدول وبعض الأنظمة، ودائما على حساب المصلحة اللبنانية.

وكما كانت الكتائب ملتزمة بالدفاع عن لبنان، فدافعت ودفعت الشهداء والأبطال، فإنها ملتزمة اليوم، بالمقاومة السياسية، للحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله، ولمنع التجارب السابقة، في جعل كيان لبنان امتدادا لكيانات أخرى، تسعى الى مصادرة القرار اللبناني من جديد.

فالكتائب اللبنانية وحلفاؤها في 14آذار، يخوضون اليوم معركة المقاومة السياسية، وهذه المقاومة تتجاوز الأديان والمناطق بعكس العام 75، وكما تحقق الحلم سنة 2000 بتحرير الجنوب، وسنة 2005 بخروج الجيش السوري من لبنان، فإن حزب الكتائب وقوى ثورة الأرز يعاهدون الشعب اللبناني، بمتابعة المسيرة لانجاز السيادة الشاملة والكاملة، على مساحة الوطن، وترسيخ الأمن والسلام في ربوعه.

ان هذا التحالف الوطني العريض، يدعمه المجتمع الدولي المتمثل بقرارات مجلس الأمن، أكان لناحية إنجاز السيادة والاستقرار والأمن في منطقة الجنوب من خلال القرار 1701، أو من خلال إقرار المحكمة الدولية الآتية لا محال، والتي من شأنها وضع حد لشريعة الغاب، وإحقاق الحق، وتحقيق العدالة، وتأمين الحماية للجميع.

ونفس الشيء بالنسبة للحكومة اللبنانية، التي ترفع شعار "لبنان أولا" والتي نقدم لها كل الدعم بوجه محاولات فرض حكومات على لبنان تذكرنا بمرحلة الهيمنة والوصاية. أيها السادة، 13نيسان ذكرى تبقى في البال، وهي أمثولة لأجيال، بدأت في مثلث الصمود مع الرفيق الشهيد جوزف أبو عاصي، والرفيق الشهيد انطوان الحسيني، ومن بعدهم على درج مجلس النواب مع الرفيق الشهيد سميح سماحة,واللائحة طويلة، والفاتورة كبيرة ومكلفة، من الرئيس الشهيد بشير الجميل الى الوزير الشهيد بيار الجميل. وعليه، أختم بكلمة لصاحب الكلمة فخامة الرئيس الشيخ أمين الجميل "أدعوكم أيها الرفاق أن تنسوا الحرب لا الصمود، ورواسب العداء لا المواقف، والجرائم لا المجرمين، والقتلة لا الشهداء، والماضي لا التاريخ".

 

حزب الوطنيين الاحرار احيا ذكرى 13 نيسان في جل الديب

شمعون: لولا مقاومتنا في الماضي لما كان هناك لبنان يدافعون عنه اليوم

وطنية- 13/4/2007 (سياسة) أحيت منظمة الطلاب في "حزب الوطنيين الأحرار" ذكرى 13 نيسان فأقامت حفلا خطابيا في مسرح الاوديون جل الديب، حضره رئيس الحزب دوري شمعون ومجلس القيادة وعدد كبير من المحازبين.

شمعون /وألقى شمعون كلمة للناسبة قال فيها:"13نيسان هي ذكرى أليمة تذكرنا بالمؤامرات الدولية التي حيكت يومها على حساب لبنان ولم نكن كلبنانيين صادقين وموحدين. إن بوسطة عين الرمانة لم تكن لتسلك الطريق التي كانت سلكتها إلا أن شرطيا دلها على الاتجاه بالخطأ وحصل ما حصل وكان فيها مسلحون آتون من مخيم الضبية الى مخيم مار الياس، في ذلك الوقت كان هدف الحرب إقامة فلسطين بديلة وتهجير أكبر عدد من المسيحيين، ثم بدأت بعدها محطات أخرى منها إهداء لبنان لسوريا لأنها ساعدت في حرب العراق". أضاف:"نحن اليوم أمام محاولات كثيرة لإدخالنا في حرب وإن شاء الله لن ننجر الى القثال لأن أحدا لا يريد الحرب، المطلوب اليوم موقف سياسي صلب وصارم وحاسم كي يدافع الباقون عن لبنان". وتابع:"يقولون أنهم مقاومة، ونحن نقول لهم اليوم لولا مقاومتنا في الماضي لما كان هناك لبنان يدافعون عنه اليوم، وقد حافظنا على الجنوب من الفلسطينيين ومن اسرائيل". وختم شمعون:"أيها الشباب لا تخافوا من الآخرين، يقولون لكم أن السنة سينقلبون عليكم إذا ما وصلوا الى الحكم في سوريا، هذا كذب ونفاق ولن يحصل، أما بالنسبة الى إخواننا الشيعة فنحن لسنا ضدهم بل ضد القيادة التي تجر الطائفة الى حيث لا تعرف. نريد اليوم بقاء لبنان سيدا حرا مستقلا وهذا أكبر إنجاز". ختام الحفل عرض لفيلم وثائقي عن الحرب وشهادات لمقاتلين قدامى.

 

التيّار الشيعي الحرّ يرفض العودة إلى الحرب والدم والدمار

في ذكرى الحرب الأهلية المؤلمة وكي لا تتكرر هذه المأساة صدر عن رئيس التيّار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن البيان التالي :

أيّها اللبنانيون ، أيّها الشرفاء

كي لا تتكرّر مأساة الدم والقتل والدمار والخطف والتعذيب، وكي لا تعود عيون الأمهات إلى الذّرف مجددا"، تعالوا لنجتمع جميعا" على مائدة الوطن بمحبة وسلام ووئام ، نتحاور ونتفاهم ونتحابب ونقمع الفتنة ونطفئ لهيب شراراتها التي إن هبّت ستحرق الأخضر واليابس نحن اليوم ما زلنا نبكي أحبتنا ونبكي وطننا الّذي أحرقته قرارات المستفيدين من إراقة دماءنا ، قولوا للعالم لن تعود الحرب ولن يعود أزيز الرصاص إلى شوارعنا، ولن تفوح رائحة الدم واهتراء الجثث من جديد ، ولن ندمّر ما بناه شهيد القرن الحادي والعشرين الرئيس رفيق الحريري ورفاقه ، ولن يعود زمن الوصاية الّذي قسّم اللبنانيين فئات وشيع ، وسلّحهم وحرّضهم على الإقتتال ، فزرع الكراهية والبغضاء في النفوس ، قولوا لن يتمكن هذا السفّاح من تفريقنا بعد أن جمعتنا دماء الرئيس الحريري وفليحان وحاوي وقصير والمر وشدياق وتويني والجميّل وشهداء عين علق وغيرهم من الأحرار ، لن نتخلّى عن سيادة وطننا وحريته واستقلاله وديمقراطيته ، لن تؤثّر فينا خطابات النماريد والأفاعي ، ولن نضعف أمام دعاة الفتن الّذين يحملون تحت عباءتهم قرارات إرهابية وتحريضية وتمزيقية من معلميهم في قصر المهاجرين ، ولكم هو المؤسف أن نسمع تصاريح من بعض المتجلببين بجلباب الإيمان ويبثون سموم الفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد .

وردّ الشيخ الحاج حسن على كلام مسؤول حزب الله نواف الموسوي أمس عن الفيدرالية ودويلة وليد جنبلاط فقال : إن حزب الله الّذي يريد أخذنا بالقوة إلى مدرسة الدم والقتل والإنتحار يهاجم أمام جمهوره المطبق العينين طلاّب الفديرالية متناسيا" أنّه دولة عقائدية ضمن دولة ديمقراطية لها حدودها وامتيازاتها وأمنها وقضاءها وجيشها واقتصادها ، ولعلّ الموسوي لم يداهم منزله يوما" من عناصر ميليشيا حزبه الّذي يدّعي أنّ عسكره لمواجهة اسرائيل فقط ، ولم يدخل زنزانة لهم في حارة حريك أو بئر العبد ، ولم يتعرّض للضرب من صبية ثمنّهم 10 دولارات لاستخدام الشوراع ، ولعلّه لم يدخل مخفرا" ليجد مسؤولي أمن حزب الله يقومون بدور رئيس المخفر أو المحقق بل بدور أمر الفصيلة ، وأعتقد أن الجميع يعرف أن لحزب الله أمنه التجسسي في كلّ مراكز الدولة ومؤسساتها ساعين لتحويل المجتمع اللبناني إلى مجتمع أمني .. وأسألهم هل تستطيع القوى الأمنية اعتقال تاجر مخدرات أو مروّج دولارات أو مزوّرجي من الضاحية الجنوبية دون إذن من حزب الله ؟ .. عذرا" يا إخوتي مسؤولي هذا الحزب الّذي لطّخ كلّ معاني القداسة والزهد والعبادة بالمساوئ .. عذرا" لأنّكم تريدوننا أن نحقد على شركاء لنا نريد العيش معهم على قاعدة المواطنية والإنسانية .. وأسأل سماحة السيّد نصر الله هل هناك غطاء شرعي لحملات التحريض وزرع الأحقاد والكراهية والتباغض والتنابذ ؟ وهل تجييش مجتمعنا الشيعي ضد الدكتور سمير جعجع ووليد جنبلاط مبني على قاعدة شرعية ونص شرعي أم فيه استنزاف لعواطف الناس كي يبقوا في الحظيرة التي قررتم إبقاؤهم فيها ؟ .

عذرا" حزب الله . عذرا" يا ممارضة ، عفوا" يا معارضة ، لن نعود إلى الحرب مهما فعلتم ولن تعود عقارب الساعة إلى الوراء ، ولن يتحقّق حلمكم بهدر دماء شهداءنا الّذين ستطرق عدالة المحكمة الدولية مطرقة حكمها بحق من تحاولون حمايتهم وتعميتنا عنهم ، ولن نحمل غير القلم سلاحا" نحتمي به ونكتب مستقبلنا بحبره .وداعا" للحرب في لبنان ولكن هل يقتنع رواد المعارضة بأنّ وداع الحرب أفضل وأقدس من توجيه الشكر لمدبلج ومسهّل هذه الحرب ؟ .

 ويعقد الشيخ الحاج حسن مؤتمر صحفي نهار الأحد 15/4/2007 في بلدته شمسطار من منزل والده ، ويستقبل الوفود الشعبية من الثانية عشرة حتى الثانية بعد الظهر . المكتب الإعلامي     13/4/2007   

 

المكتب المركزي للتنسيق الوطني" في الذكرى 32 للحرب

دويلة حزب الله شبيهة بالدويلة الفلسطينية العام 1975

في الذكرى 32 لأندلاع الحرب العام 1975 اختار "المكتب المركزي للتنسيق الوطني" تشبيه "دويلة حزب الله في 14 نيسان 2007 بالدويلة الفلسطينية الخارجية على سلطة الدولة والقانون عشية 13 نيسان 1975". واتهم الرئيس السوري بشار الاسد "انه مستعد للاعتراف بأسرائيل وتوقيع السلام وتبادل السفارات معها في الوقت الذي يرفض فيه الاعتراف بلبنان واعطاء ولو مجرد ورقة صغيرة تثبت لبنانية مزارع شبعا امام المجتمع الدولي".

مواقف "المكتب المركزي" المنشق عن التيار المؤيد للنائب العماد ميشال عون وردت اثناء مؤتمر صحفي عقده في اوتيل كومفورت، الحازمية لأستخلاص العبر من الحرب لمنع تكرارها.  وحضر النائب السابق فارس سعيد، رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض، منسق "الحركة اللبنانية" بسام الآغا، وفد من قيادة "حركة 24 تشرين" قدم من الشمال ومناصرون واعلاميون.

واستهل منسق المكتب نجيب زوين، معتبرا ان الحرب لم تبدأ في 13 نيسان 1975 بل منذ العام 1969 عندما وقعت الدولة اللبنانية اتفاق القاهرة وتخلت عن سيادتها، وقال:"ما اشبه الامس باليوم، فكما كانت الدويلة الفلسطينية والمخيمات والخروج على سلطة الدولة ورفض الانصياع للقانون سببا للحرب، ها هو اليوم حزب الله يعمل على التقسيم واقامة الدويلة الخمينية تمهيدا لوضع اليد على كل لبنان وأشعال الحرب الاهلية والانقضاض على مشروع الدولة (...)".

ورأى زوين ان الكذبة الكبرى تتمثل في الاعلان "ان سوريا دخلت لبنان لحماية المسيحيين في حين انها كانت مسؤولة مباشرة عن تدمير الدامور وحصار زحلة ومهاجمة زغرتا وغيرها وهذه السياسة السورية التدميرية لا تزال مستمرة في لبنان ولم تتغير وهي تتمثل اليوم في استبدال التنظيمات الفلسطينية المسلحة بتحالف 8 اذار بقيادة حزب الله (...).

وتلاه رئيس "المكتب المركزي روجيه عزام الذي تلى بيانا مكتوبا فيه :"ان حرس الثورة الفارسية يتوافدون على لبنان لتدريب جيشهم واستغلال شعار مقاومة اسرائيل من اجل هدف ابعد يتمثل في جعل ايران ولبنان جسما واحدا في خدمة الايديولوجيا التي تتحكم بالشعب الايراني".

ورأى ان "حزب الله رفض الاشتراك في الحكومات المتعاقبة على مدى 15 عاما من الاحتلال السوري وترك الشعب اللبناني ضحية لمزاجية المحتل السوري واهوائه، دون ان يطلب المشاركة في الحكم، لا من خلال الثلث المعطل ولا بواسطة تطبيق اتفاق الطائف. لكن الحزب اشرئب الى المشاركة بعد انطلاقة ثورة الارز من اجل الانقضاض على الدولة اللبنانية، لصالح الدولة الفارسية الخمينية وأستعمال لبنان متراسا لحماية برنامج ايران النووي". ودعا الى "التمييز بين واقع الامور ومجرياتها، وبين المقاومة وابطالها وشهدائها واستغلال السياسي المنحرف لهذه المقاومة ومن اجل حقائق ايديولوجية لا تحترم حق الشعب اللبناني في الديموقراطية والحرية والتعددية".

وخلص عزام الى ان "النظام السوري تعامل مع الشعب اللبناني منذ 13 نيسان 1975 وحتى 13 نيسان 2007 مثل قطيع من الغنم يقاد الى المسلخ، وقيادات المعارضة وخصوصا حزب الله تتعامل مع الشعب اللبناني على انه مجموعة اطفال. وان الكلام السفسطائي والحجج البهلوانية والمصطنعة قادرة على تمويه مسؤولية المجرم وتجريم الضحايا". وشدد على ان مجرد وجود العماد ميشال عون في الحلف مع "حزب الله" يعني موافقته على كل اعماله وعلى التقسيم وقيام الدويلة" لأن الحزب هو الرأس المدبر للمعارضة وهو يجر كل الاخرين ورائه ومنهم عون".

فارس سعيد

النائب السابق فراس سعيد والذي كان حاضرا ارتجل كلمة ردا على سؤال من الحضور، فيها: ان اخطر ما قاله السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير انه جزء من المشروع الايراني في المواجهة والتسوية مع الولايات المتحدة، وهذا المشروع ليس لبنانيا ولا عربيا ومواجهته تقع على عاتق اللبنانيين والعالم العربي ايضا.

واعتبر سعيد ان الرد يكون بتماسك اللبنانيين حول الفكرة اللبنانية، لأن كل ما يعلنه حزب الله هو للاستهلاك الاعلامي واضاعة الوقت في حين انه مرتبط برؤية ولاية الفقيه التي تفرض الطاعة على اللبنانيين لا الخيار الحر والتي تختلف ثقافيا عن تقافة اللبنانيين. واضاف: لقد حاول البعض في لبنان تنفيذ مشاريع تقسيمية لكنهم فشلوا، فقد اعتبر المسلمون العام 1975 ان المنظمات الفلسطينية المسلحة هي جيش المسلمين للتغيير لكنهم فشلوا، ولاحقا اعتقد المسيحيون ان في امكانهم فرض مشروع السلام المنفرد مع اسرائيل العام 1982 ولكنهم فشلوا، واليوم يعود حزب الله ليقود مغامرة غير لبنانية لا تتفق مع مصالح اللبنانيين والعرب، ومصير هذه المغامرة لن يكون افضل من سابقاتها لأنها حالة معزولة في العالم العربي وتعتد يفوتها ومالها وتحاول فرض رايها بالقوة على اللبنانيين.

بين الواقع والمتوقع

وكان "المكتب المركزي" قد وزع كتيبا في المناسبة من 24 صفحة عنوانه :"بين حقيقة الواقع والمتوقع" قدم فيه رؤيته الى "تطور الحرب على لبنانِ" رأى في احد فصوله ان "الوار المستحيل: ان الحوار بين الاطراف اللبنانية يواجه حائطا مسدودا لأن حزب الله ليس حرا في قراره، وهو يأتمر بصورة مطلقة بالنظام الايراني، وان مئات ملايين الدولارات المرسلة شهريا الى الحزب اضافة الى الاسلحة الثقيلة والخفيفة وتدريب الالاف من الشبان على القتال ليست كي يصبح الحزب ديموقراطيا يرتكز على مجتمع سياسي متعدد يحترم حقوق الانسان والحريات. وسأل اي دولة من المجموعة العربية او اي دولة في لاعالم ترضى ان يتقرر مصيرها في عواصم دول عربية اخرى او دولة اقليمية غير عربية ؟".

واعتبر الكتيب تحت عنوان "الواجهات اللبنانية لحزب الله، انه يتلطى وراء وجوه عدة ابرزها تحالفه مع العماد ميشال عون وحزبه، والذي اعاد الاتصالات مع السوريين قبل عودته من لبنان مستغلا الاصوات التي حاز عليها في المناطق المسيحية على قاعدة مسيرته ضد الاحتلال السوري للبنان". ورأى المكتب المركزي للتنسيق الوطني ان "حزب الله" استغل هذا الواقع من اجل تمويه اهدافه الايديولوجية المعروفة للجميع وتبعيته للنظام الايراني كي يعطي عملياته طابعا سياسيا كلاسياكيا بين معارضة وموالاة. واستند واضعو الكتيب الى احصاء قامت به شركة "سوفريس" الفرنسية مطلع تشرين الاول 2006 ليتبين ان عون خسر الشعبية الكبيرة التي كان يتمتع بها نتيجة تحالفه مع الحزب، لكن ذلك لم يثنه عن اكمال مسيرته في الحلف السوري-الايراني.

وخلص الكتيب الى ان "زمن الهلوسات الايديولوجية والعقائدية المتستر بالاديان قد ولى. وحان وقت التعامل مع الشأن العام والامور السياسية من منطلق العلم والفكر العقلاني واحترام القيم الانسانية. وزان النظام السوري لن يستطيع اكمال مسيرته في احتقار لبنان شرعة حقوق الانسان والديموقراطية".

 

إطلاق نار في مجدلبعنا اوقع جريحا

وطنية - 13/4/2007 (أمن) حصل عصر اليوم اطلاق نار في بلدة مجدلبعنا - قضاء عاليه، اثر تلاسن بين مجموعة من ألاشخاص, تطور إلى اشتباك اصيب بنتيجته المواطن مكرم داوود عبد الخالق بجروح .

 

الرئيس السنيورة تلقى اتصالا من موسى

وطنية- 13/4/2007 (سياسة) تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، مساء اليوم، اتصالا هاتفيا من أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى،و تم خلاله التداول في آخر المستجدات.

 

فرح العطاء" احتفلت في ذكرى 13 نيسان تحت شعار "وحدتنا وخلاصنا"

وطنية - 13/4/2007 (سياسة) أقامت جمعية "فرح العطاء" احتفالا في الذكرى 32 لاندلاع حرب لبنان تحت شعار "وحدتنا وخلاصنا"، في وسط بيروت، في حضور النائب غسان مخيبر، رئيس الجمعية ملحم خلف، وعدد من ممثلي رؤساء الطوائف الاسلامية والمسيحية وشخصيات سياسية واجتماعية وفكرية وثقافية ودينية. استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم رفعت الصلوات. وتحدثت المحامية تيريز عون باسم الجمعية فقالت: "نعترف في ذكرى 13 نيسان بأن الوقوع في الانقسام اليوم خطيئة الخطايا، لأننا اختبرنا وجع خطايانا السابقة، والمؤمن لا يدلغ من الجحر مرتين. نعترف ونؤكد تمسكنا بإيماننا وقيمنا ومحبتنا، ونرفع أصوات السلام وكلمات التلاقي لنهدم بها جدران الانقسام والعار. نلتقي اليوم فوق هذه المساحة المقطعة الأوصال في وسط بيروت لنغسلها بصفاء قلوبنا وطهر دعائنا الواحد، ولنخرج إلى ساحات التلاقي والتصافح ونرفض الخلافات آملين أن تسقط جدران العار ونلتقي".

 

صفير استقبل المزيد من المهنئين وأهالي بريح

المركزية - اعتبرت القوات اللبنانية ان الانتخابات الرئاسية تشكل المدخل الفعلي لاستعادة الموقع المسيحي الفاعل على صعيد الشراكة في الدولة، ولذلك فإن الاولوية تكون لتأمين حصول هذا الاستحقاق في موعده الدستوري وأعلنت انها تتطلع الى قانون انتخابي متوازن عادل ويكفل صحة التمثيل لكل مكونات الوطن ويأخذ في الاعتبار الواقع التعددي للمجتمع اللبناني وضرورة شعور الجميع بالمساواة والمشاركة ولا سيما المسيحيين الذين حرمتهم سوريا من كل تمثيل حقيقي وأكدت ان مسألة المحكمة هي قضية اخلاقية انسانية بالدرجة الاولى وآن الاوان كي تصبح خارج عملية التفاوض السياسي.

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في بكركي اليوم وفدا من كتلة القوات اللبنانية ضم النواب ستريدا جعجع، فريد حبيب، انطوان زهرا، ايلي كيروز وعضو الهيئة التنفيذية ايدي ابي اللمع، لمعايدة البطريرك والمطارنة بالفصح المجيد وللتأكيد على دور الكنيسة في مسيرة تحرير لبنان واستكمال عملية استعادة استقلاله وحرية قراره، على رغم كل العراقيل.

وأكد الوفد التأييد الكامل للبيان الاخير لمجلس المطارنة الموارنة، والذي قطع الطريق على كل تأويل يتناول مواقف بكركي في القضايا المطروحة والاستحقاقات المقبلة. ولفت وفد كتلة القوات اللبنانية الى النقاط الآتية:

- ان الانتخابات العتيدة لرئاسة الجمهورية تشكل المدخل الفعلي لاستعادة الموقع المسيحي الفاعل على صعيد الشراكة في الدولة، ولذلك فإن الاولوية يجب ان تكون لتأمين حصول هذا الاستحقاق في موعده الدستوري لتجنب اي فراغ سيؤدي الى المزيد من التراجع للحضور المسيحي في القرار الوطني.

- ان القانون المقبل للانتخابات النيابية هو اكثر من مجرد وسيلة لاصلاح النظام السياسي، فالهدف الاكبر من القانون هو توفير الاستقرار الذي يأتي نتيجة ارساء التوازن الحقيقي بين الطوائف. ولذا، فإن القوات اللبنانية تتطلع الى قانون انتخابي متوازن، عادل ويكفل صحة التمثيل لكل مكونات الوطن، ولا يتحمل الغش والاستناب، ويأخذ في الاعتبار الواقع التعددي للمجتمع اللبناني، وضرورة شعور الجميع بالمساواة والمشاركة، ولا سيما المسيحيين الذين حرمتهم سوريا على مدى خمسة عشر عاما من كل تمثيل حقيقي في كل مراكز الدولة ومؤسساتها نتيجة معارضتهم لوصايتها.

- وبالنسبة الى المحكمة ذات الطابع الدولي، فإن هذه المسألة هي قضية اخلاقية انسانية بالدرجة الاولى. وقد آن الاوان كي تصبح خارج عملية التفاوض السياسي، لأنه ليس من المنطق التفاوض او المقايضة على دماء الشهداء وآلام المصابين.

- ان الحملة المبرمجة على القوات اللبنانية ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، تندرج في اطار الجواب السوري على القمة العربية، وتكشف حقيقة الموقف الفعلي لسوريا من المحكمة، وتاليا فإن الخطاب الاتهامي الرخيص للقوات وللدكتور سمير جعجع يفتقر الى اي مضمون جدي والى الحد الادنى من الاخلاقية التي التزمتها القوات في كل من مواقفها وتعاطيها في الشأن العام انما يمثل نهجا يشد الحياة السياسية الى المزيد من الاسفاف، عوضا ان يستلهم من البيان الاخير لمجلس المطارنة ما يستدعي العودة الى الرشد السياسي لانقاذ لبنان من الازمة الناجمة من ايقاع سياسة المحاور الاقليمية على حساب مصلحة لبنان واللبنانيين وفرص عودة الازدهار والطمأنينة الى ربوعهم.

بعدها استقبل البطريرك صفير رئيس بلدية بقاعكفرا ايلي مخلوف واعضاء المجلس البلدي والاختياري للتهنئة بالفصح المجيد. واشار مخلوف الى انه اطلع الطبريرك على المشاريع الانمائية التي تقوم بها البلدية، لا سيما في محيط بيت القديس شربل، وسأل الوفد البطريرك الاهتمام بتفعيل عملية تصنيف بلدة بقاعكفرا كبلدة نموذجية مع ثلاث بلدات في منطقة الشرق الاوسط لدى المراجع المعنية اللبنانية والاجنبية.

ثم التقى وفدا من لجنة العودة الى بريح للتهنئة بالعيد، وبحث الوفد مع البطريرك صفير في موضوع عودتهم الى بلدتهم مشيرين الى ان ملف العودة يبدو ضائعا تماما او منسيا في خضم التجاذبات السياسية الحاصلة، وذكر الوفد بأن عودتهم ليست خاضعة لأي اصطفاف سياسي من اية جهة كانت ولا لأي جهة حزبية ايا يكن موقعها. واعتبر الوفد ان هذه العودة تخضع الى منطق القانون المتمثل بسلطة الدولة ونحن من ابنائها، وهذا يعطينا الحق ومهما طال الزمن بعودة حرة وكريمة ومشرّفة الى بلدتنا وإصرارنا على عودة حقوقنا كاملة الينا.

وزار بكركي للتهنئة بالاعياد النائب عباس هاشم، النائب السابق كميل زيادة، نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة السابق الدكتور فوزي عضيمي، الوزير السابق الياس حنا والمحامي انطوان زخيا صفير، حاكم مصرف لبنان السابق ميشال الخوري، الوزير السابق يوسف سلامة، وفد من عائلة المرحومة زكية حواط لشكر البطريرك على مواساته لهم، رئيس نقابة النقل المشترك ريمون فلفلة، وفد من اتحاد بلديات زحلة برئاسة رئيس الاتحاد ابراهيم نصرالله وضم الوفد رؤساء بلديات الفرزل ونيحا وأبلح وسعدنايل وتعلبايا وشتورا والمريجات وحزرتا، رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده الذي اعتبر ان السلام اللبناني في مهب الريح ولا حل الا بحكومة سلام انقاذية واستقلالية تضم مستقلين ورئيسها يمثل فيها وحدة فريق 14 اذار ويكون هناك ممثل لت8 اذار ويكون برنامجها الثوابت السبع التي تأسس عليها القرار 1701، مؤكدا ان هذه الحكومة ممكنة والا سيبقى لبنان يعني من تخريب اقتصاده وتهجير نخبة ابنائه والرساميل وتمزيق نسيجه الوطني وسلمه الاهلي.

وظهرا استقبل البطريرك صفير الشيخ روبير بولس والمهندس رياض الاسعد واستبقاهما الى مائدة بكركي.

وأكد الاسعد بعد اللقاء: ان الاوضاع التي نعيش فيها هي اوضاع مصيرية تحتم جمع الكلمة وعدم اقفال الابواب لا بين الاحزاب ولا الطوائف خصوصا وإننا نمر بمرحلة مفصلية في المنطقة، ومن واجبنا كلبنانيين ان نكون منفتحين الى اقصى حد على بعضنا البعض ومن دون حواجز.

واعتبر ان هذا اللقاء مع سيد بكركي جاء بعيدا عن زواريب السياسة وما يحكى عن قوانين انتخابات وانتخابات وغيرها لأننا نعيش في مرحلة حساسة للغاية وواجبنا الترفع عن هذه الجزئيات لنبني وطنا صحيحا نتلطع فيه الآن الى اولى الاولويات وهي الحفاظ على هذا الوطن بمسلميه ومسيحييه.

 

 قيادة الجيش ألغت خدمة العلم نهائيا وأعلنت حاجتها لتمديد خدمات مجندين سابقين من حملة الشهادة التكميلية

 وكالات - 2007 / 4 / 13

 ألغت قيادة الجيش خدمة العلم نهائيا، وأعلنت حاجتها لتمديد خدمات مجندين سابقين لمدة سنة قابلة للتجديد من حملة الشهادة التكميلية (BP) على الاقل، وذلك في بيانين اصدرتهما اليوم هذا نصهما: تعلن القيادة - أركان الجيش للعديد - مديرية التعبئة ما يلي:

1- تلغى خدمة العلم نهائيا إعتبارا من تاريخ 10/2/2007 سندا للقانون 665/2006.

2- يطلب الى كل لبناني من مدعوي خدمة العلم الذين تقدموا بطلبات إعفاء نهائي وجوب التقدم من مديرية التعبئة حتى تاريخ 1/6/2007 حدا أقصى لتسلم بطاقة الاعفاء.

3- عدم ضرورة تقدم المدعوين المؤجلين لغاية 10/2/2007، والذين لديهم بطاقة خدمة علم أو تراخيص تجول أو مستندات أخرى من مديرية التعبئة أو أقسامها في المناطق بعد تاريخ التأجيل، والطلب اليهم الاحتفاظ بمستنداتهم وإعتبارهم مسؤولين عنها".

"تعلن وزارة الدفاع الوطني - قيادة الجيش، عن الحاجة الى تمديد خدمات مجندين سابقين لمدة سنة قابلة للتجديد، من حملة الشهادة التكميلية (BP) على الاقل، ولا يتجاوز عمر المتقدم 27 سنة لغاية 31/7/2007، وذلك للاختصاصات الاتية:

- لصالح القوات الجوية: ميكانيك - الكترونيك - كهرباء.

لصالح القوات البحرية: ميكانيك - الكترونيك - كهرباء - الكتروتكنيك - الكتروميكانيك - ميكانيك صناعي - معلوماتية - تدفئة وتبريد - نجارة - فنون مطعمية وفندقية.

على الراغبين التقدم بطلباتهم شخصيا خلال أوقات الدوام الرسمي إعتبارا من تاريخ 9/4/2007 ولغاية تاريخ 9/5/2007 ضمنا وفقا لما يلي:

- المتقدمون لصالح القوات الجوية: في قيادة القوات الجوية (مبنى بيضا - عين الرمانة).

- المتقدمون لصالح القوات البحرية: (قاعدة بيروت البحرية - المرفأ). واوضحت انه يتم الاطلاع على بقية الشروط والمستندات المطلوبة، في قيادات المناطق العسكرية وفي المراكز المذكورة أعلاه لتقديم الطلبات، وعلى صفحة إبحار الجيش في الانترنت، على العنوان الاتي:www. Lebarmy.gov.lb.

 

 الاحرار: الصراع قائم بين الحق والباطل وبين النظام والفوضى

وكالات- 2007 / 4 / 13

 شكر حزب الوطنيين الاحرار للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله صراحته التي يجب ان تحضنا على اخذ اكبر قدر من الحيطة والحذر قبل فوات الأوان، معتبرا انه يريد مستوحيا شعار الديموقراطية التوافقية انتزاع اعتراف توافقي بلبنان على صورة حزب الله وفي خدمة عقيدته وتحالفاته الاقليمية، وإلا فدولة حزب الله قائمة وسلاحه باقٍ وأمواله متوافرة ومصادرها لا تنضب. وكرر المطالبة بقيام المحكمة ات الطابع الدولي التي لا تزال ممكنة اذا غيّر المعارضون اداءهم وعادوا الى الاصول الديموقراطية، والا فبواسطة مجلس الامن لا فرق عندها بين الفصل 6 والفصل 7. وأكد ان الصراع قائم بين الحق والباطل بين القانون وشريعة الارهاب وبين النظام والفوضى. عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه الأستاذ دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

1 - نعتبر اختيار أمين عام حزب الله توقيت خطابه الأخير في يوم يرمز إلى السلام والمحبة والغفران والتسامح ـ علماً أنه لم يكن ثمة ما يحول دون اختيار توقيت آخر ـ خطأ فاقم خطيئة مضمون خطابه الذي يتناقض مع معاني المناسبة. أبعد من ذلك، نرى في المواقف التي أعلنها تدرجاً في كشف النيات وفي إماطة اللثام عن المخطط المعد على خلفية إيديولوجية معروفة، واستراتيجية لا تتخطى الإطار المحلي فقط إنما تستعمل لبنان ساحة ووسيلة في خدمة هذا المخطط. وإذا نظرنا إلى الموضوع من هذه الزاوية لا يسعنا إلا تقديم الشكر إلى صاحب السماحة لصراحته التي يجب أن تحضنا على أخذ أكبر قدر من الحيطة والحذر قبل فوات الأوان. انه أوضح، من دون لبس، رفضه المحكمة والحوار إلا وفق شروطه ورغباته رغم الأدبيات والمقولات التي درج عليها ومعاونوه في سعيهم إلى تمويه أهدافهم التي تختصر ببناء لبنان على صورة حزب الله وفي خدمة عقيدته وتحالفاته الإقليمية. خلاصة القول إنه يريد، مستوحياً شعار الديمقراطية التوافقية، انتزاع اعتراف توافقي بهذا اللبنان، وإلا فدولة حزب الله قائمة وسلاحه باق وأمواله متوافرة ومصادرها لا تنضب. إلا أن حال الخطيب لم تكن أفضل من حال باقي أصحاب العقائد الشمولية الذين لا يقيمون وزناً إلا لعقيدتهم ومصالحهم إذ ضرب عرض الحائط ذرائع كان يتلطى وراءها مثل الوفاء للحلفاء الذين بدوا في الخطاب أتباعاً، وفي أحسن الأحوال رهائن مسلوبي الإرادة أو مستسلمين طوعاً لإرادة السيد تنفيساً لأحقادهم ومشاريعهم الصغيرة.

ولقد نال الرئيس بري قسطاً وافراً من هذه المعاملة إذ ظهر مشكوكاً في شرعيته كرئيس لمجلس نيابي أبصر النور على أساس قانون تعمد السيد تهميشه، حفاظاً على ترابط ظاهر في فكره وتحليله وحججه. أما الحليف ـ المتفاهم فلم يكن أفضل حظاً لو لم يتوقف إلا عند مقولة الشعبية العارمة وما يشتق منها من مطلب الاستفتاء والانتخابات المبكرة، في حين ضاعف اندفاعه في الهروب إلى الأمام غافلاً الأخطار والأفخاخ التي يدفع حليفه الوطن في اتجاهها.

لذا إننا، إذ نتوجه إلى هؤلاء من دون أي أمل بالتجاوب من قبلهم، ونطالبهم بالتوقف عند هذا الحد والكف عن التلاعب بمستقبل الوطن ومصيره، نناشد اللبنانيين التصدي لكل التحديات ونأمل من الأشقاء والأصدقاء الاستمرار في تقديم الدعم للبنان لإفشال المخطط ولكي يبقى وطناً حراً سيداً مستقلاً صاحب خصوصية ورسالة في المنطقة والعالم.

2 - نؤكد مجدداً أن الجهة التي تدفع ملف تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي إلى مجلس الأمن هي تلك التي ينتمي إليها الممتنعون عن تطبيق الدستور والقوانين، سواء لرفضهم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب سابقاً، أو لإصرارهم على مصادرته وإبقاء أبوابه مقفلة في دورته العادية راهنا، مع التصميم الواضح على المضي هكذا إلى أن يتحول هيئة ناخبة، ناهيك عن المتاهات التي يعملون على قدم وساق لإدخال الاستحقاق الرئاسي فيها، مما يعني عملياً طي صفحة المحكمة أقله إلى أجل غير محدد.

انطلاقاً مما سبق، لم يكن أمام نواب الأكثرية ولا أمام الحكومة إلا التوجه بكتاب إلى مجلس الأمن المؤتمن أساساً على تنفيذ قراراته، وعلى الدول ـ خصوصاً الصغيرة منها ـ التي تتعرض لتدخلات متنوعة من قبل دول أخرى لا تتورع عن تهديد أمنها وعن انتهاك سيادتها لفرض هيمنتها عليها. أما اللافت في هذا السياق فكان تهديد معارضي المحكمة بالحرب الأهلية، وتهافتهم على المعاجم لانتقاء أكثر النعوت والاتهامات فظاظة وإطلاقها على موقعي الكتاب، كأنهم رفعوه إلى عدو وليس إلى الشرعية الدولية المساهمة في تنفيذ القرار 1701 الذي تبنى النقاط السبع المتخذة بإجماع الحكومة قبل استقالة بعض وزرائها، والذي يستعيد اتفاق الطائف بما يشكله من توافق لبناني ودعم عربي ودولي ويعيد إحياءه.

وعلى أمل التقدم على صعيد أيجاد حل لمزارع شبعا بما يضمن المصلحة اللبنانية. ونكرر المطالبة بقيام المحكمة ذات الطابع الدولي التي لا تزال ممكنة إذا غير المعارضون اداءهم وعادوا إلى رشدهم وإلى الأصول الديمقراطية، وإلا فبواسطة مجلس الأمن لا فرق عندها بين الفصل السادس والفصل السابع. إن من دون قيام هذه المحكمة ستظل الأدوات الإرهابية ناشطة تحاول النيل من كل من يجرؤ على تكريس الثوابت الوطنية ويعمل لإجهاض مخطط العودة إلى عصر التبعية.

إنها عملية إفراز بين الداعين إلى إحقاق الحق وتحقيق الأمن وبين العاملين على تقويضهما تحت ذرائع واهية لا تنطلي على أحد، بين المتشبثين بمنطق الدولة والشرعية الدولية من جهة وبين المنخرطين في محور إقليمي همه صون مصالحه الاستراتيجية على حساب لبنان وشعبه، في وقت تنشط المبادرات والتفاوض السري بين سوريا وإسرائيل. إنه، بكلمة، صراع قائم بين الحق والباطل، بين القانون وشريعة الإرهاب وبين النظام والفوضى.

 

روجيه اده: لا نقبل سلاحاً الا سلاح الجيش الوضع خطير والاسابيع المقبلة تقرر مصير السلام

وكالات - 2007 / 4 / 13

 اكد رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده أن "اللبنانيين لا يقبلون سلاحا في لبنان إلا سلاح الجيش اللبناني، ولا دولة سوى الدولة اللبنانية، مشيرا إلى أن الوضع ما زال خطرا والأسابيع المقبلة ستقرر مصير السلام الذي لا يمكن أن يكون بالرتهيب والترغيب والوعيد".

كلام المحامي اده جاء في العشاء التكريمي الذي اقامه في مجمع اده ساندز على شرف وفد "نساء من اجل السلام" في ختام زيارته للبنان والتي كان بدأها بزيارة النائب بهية الحريري في مجدليون. والقى اده في المناسبة كلمة تحدث فيها عن السلام في لبنان والمنطقة مشيرا الى ان ثقافة السلام لا يمكن زرع بذورها بالحقد ورفضه الآخر. وقال: "اننا لا نزال في حالة يتأرجح فيها مشروع السلام مع مشروع الحرب في الاسابيع التي سنعيشها في الفترة المقبلة، والسلام ممكن عندما يكون الشيطان غائبا لكن عندما يغلب، على الساعين للسلام ان يغالبوا الشيطان حتى تستقر حالة السلام والسلام لا يعني الاستسلام لإرادة شياطين الموت والتخريب وفرض ارادتهم على الشعوب بالترهيب والترغيب والوعيد، لذا نحن اليوم على عتبة اسابيع يتقرر فيها بقرار من الذين عليهم ان يقبلوا ان زمن تخريب الشرق الاوسط وتفكيك الامم والدول للتحضير لنهاية العالم ممنوع دوليا ولدى شعوبنا في هذه المنطقة الى اية طائفة انتموا او امة".

اضاف: "ثقافة الحياة هي ثقافة السلام وهذه الثقافة لا يمكن زرع بذورها بزرع بذور الحقد ورفض الآخر وانا مقتنع اليوم ان حظوظ السلام في الصراع العربي - الاسرائيلي قد توفرت ولكن لا احد يصدق لا العرب ولا الاسرائيليين لأن هذه المنطقة عاشت على ثقافة الشك بالآخر ورفضه والظن به حتى اننا اليوم لا نجد احدا مقتنعاً بأن شيئا قد تغير في العلاقات الاستراتيجية اللبنانية والدولية ولكنني مقتنع ان اسرائيل قد اتخذت القرار الاستراتيجي لأنه من مصلحتها اعطاء الفلسطينيين حقهم في الدولة على اساس المبادرة العربية وذلك امر لا يمكن لإسرائيل في عملية صنع النظام الدولي اليوم الا ان ترضى به، وكذلك بالنسبة الى الفلسطينيين بعد اتفاق مكة يتعاطون تدريجيا مع اسرائيل عن اساس الاتفاقات التي التزمت بها السلطة الفلسطينية".

وقال: "السلام ممكن عام 2008 والسلام اللبناني ممكن في نهاية العام 2008 انما الحرب لا تزال الارجح ان في العلاقة بين اسرائيل والفلسطينيين وان في العلاقة بينها وبين لبنان وسوريا او في الصراع بين النظام الدولي والنظام الايراني حيث هناك منحيان في هذا النظام فالمنحى الذي خطف السفارة الاميركية عام 1979 لتخريب التطبيع مع النظام الدولي هو نفسه الذي خطف البحارة البريطانيين لتخريب اي خط للقيادة الايرانية بتطبيع العلاقات مع النظام الدولي".

اضاف: "الوضع اليوم لا يزال خطرا انما ما تفعلونه في لبنان وفي سوريا وفي كل نشاط تقومون به لتسويق ثقافة السلام والحياة يبقى مقدسا في حالة الحرب كما في حالة السلم لذلك انتم اليوم معنا في نضال بين الحياة والموت بين الحقد والمحبة بين الانسانية واللاانسانية بين بناء المستقبل والذهاب نحو انتحار العالم".

وختم: "إن السلم اللبناني للمرة الاولى في تاريخ الشرق الاوسط ان هو تهدد مرة اخرى يهدد السلم الاقليمي والدولي، في السابق كان الصراع العربي - الاسرائيلي يهدد هذا السلم اما اليوم فمصير لبنان والسلم اللبناني والسلام اللبناني في الاشهر المقبلة سيقرر اما انتصار لبنان النظام الدولي والحريات والديموقراطية لبنان السلام والعيش المشترك بين الشعوب واحترام الآخر وحرياته، لبنان النموذج ام لبنان المفكك والدويلات والمسلح. لذا نحن لا نقبل ان يكون في لبنان سوى سلاح الجيش اللبناني وان يكون في لبنان دولة سوى الدولة اللبنانية وان يكون هناك دستور وديموقراطية سوى دستور وديموقراطية الكتاب الذي لا يفسّر كما يريد من يريد يوم يشاء بالتكابر وبالتهديد والوعيد فالسلام ليس استسلاما ولن نستسلم لأننا نصرّ ان تعود الى هذه الارض المسالمة والى هذا الشعب ايام السلام التي عشناها على مدى اجيال وقرون. وفي الختام كانت كلمة لأمين عام منظمة الشباب التقدمي الاشتراكي ريان الاشقر شكر فيها للمحامي اده لفتته وقال: "اننا ننظم هذا المشروع للمرة الثالثة على التوالي لإيماننا بالسلام وبالاستقرار في هذه المنطقة ولبنان جزء اساسي من هذه المنطقة والتي من دون استقرار لبنان لا استقرار في كل الدول المحطية ونأمل في السنوات المقبلة في ان تعمّ ثقافة السلام في كل شعوب المنطقة على رغم من بعض العراقيل التي تضعها بعض الاحزاب في لبنان والتي لا تؤمن بثقافة الحياة والسلام".

 

أجهزة تنصت إيرانية في قصر الأسد

اكدت مصادر مطلعة في العاصمة السورية امس ان الجهود الاوروبية لفض التحالف الستراتيجي بين دمشق وطهران لم تحقق اي نجاح يذكر رغم كل المغريات السياسية والاقتصادية التي عرضها المنسق الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا على النظام خلال زيارته الاخيرة الى سورية.

ونقل موقع " شفاف سورية " الالكتروني عن تلك المصادر قولها ان الايرانيين ليسوا بهذه السذاجة ليتركوا النظام السوري يستفيد منهم ومن ثم يبيعهم الى الغرب , مشيرة الى ان عمليات تجنيد كبار ضباط المخابرات السورية لصالح طهران تسير على قدم وساق وهم يزودونهم بأحدث وأدق المعلومات عن كافة اتصالات القيادة السياسية وكافة التكتيكات والخطط التي تضعها . واضافت المصادر ان الاهم والاخطر أن كل منظومة الاتصالات في القصر الجمهوري والتي تستعمل في اتصالات الرئيس بشار الاسد بالضباط وقيادة الحزب والحكومة هي من صنع وتركيب شركة " مخابرات " الايرانية , مؤكدة انها مزودة بأجهزة بث ومسجلات ماكروية تنقل من خلالها جميع المعلومات والاتصالات الى طهران.

 

 مراقبة الهواتف والتجسس على قادة لبنان تضاعفت عما كانت عليه في عهد الوصاية

 لندن ¯ كتب حميد غريافي:  السياسة

حلت شبكات مراقبة هاتفية سرية استقدمتها بعض الجهات اللبنانية داخل الأجهزة الامنية ولدى بعض الاحزاب والتيارات الموالية لسورية في لبنان, محل الشبكات السابقة التي »قضى عليها« وزير الاتصالات مروان حمادة احد اركان نظام 14 آذار الحاكم, والتي كانت تحصي على اللبنانيين, وخصوصا السياسيين ورجال الاقتصاد والمال, وحتى الاجهزة الامنية بين بعضها البعض,انفاسهم طوال نيف وعقدين من الزمن ولعبت احد اخطر الادوار في عمليات القمع المنظمة التي شنتها الوصاية السورية عبر عملائها اللبنانيين بقيادة الضباط الاربعة الكبار المعتقلين للاشتباه بضلوعهم في اغتيال رفيق الحريري وخمسة عشر قياديا واعلاميا لبنانيا ينتسبون جميعا الى »ثورة الارز«.

وكشفت اوساط استخبارية المانية في بروكسل عبر تقرير مفصل الى شعبة مكافحة الارهاب في منسقية الاتحاد الاوروبي, النقاب عن ان »اجهزة امنية وعسكرية لبنانية مازالت في مواقعها التي وضعها فيها السوري خلال السنوات العشر الماضية من دون ان تتمكن حكومة الاكثرية الحاكمة من زحزحتها من تلك المواقع حتى الآن, استعادت نشاطها الرقابي على شبكات الهاتف السلكي واللاسلكي والنقال بوساطة  معدات متطورة استقدمتها من دول اوروبية مثل اسبانيا والمانيا وفرنسا وبريطانيا, لمراقبة نحو مليون هاتف عائدة لمنازل ومكاتب ومؤسسات قادة 14 آذار وللقيادات الروحية مثل بكركي ودار الافتاء السنية ومشيخة عقل الدروز ومطرانيتي الروم الارثوذكس والكاثوليك, ولاحزاب ومجموعات من مختلف الطوائف بما فيها المعارضون الشيعة لحزب الله وحركة أمل, اضافة الى مختلف المؤسسات الاقتصادية والمصرفية والرابطات الدينية والاجتماعية والاتحادات والنقابات العمالية«.

وقال التقرير الذي نقل محتواه الى »السياسة« امس ديبلوماسي لبناني في بروكسل ان الرقابات الجديدة على الهواتف والاتصالات »تشمل القيادات الحليفة لسورية وايران نفسها مثل قيادات حزب الله وحركة امل والتيار العوني والحزب القومي السوري والفصائل الفلسطينية داخل وخارج المخيمات ومجموعات سلفية, فيما يمتلك حزب الله بدوره شبكة متطورة لمراقبة الهواتف والاتصالات والاجتماعات السرية والعلنية تشمل عمليات التنصت على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة واعضائها ونواب الامة ال¯ ,128 كما تشمل قيادات الجيش في اليرزة والمناطق اللبنانية كافة بما فيها قيادات الاستخبارات والامن الداخلي وادارات المطار والمرافئ والمعابر الحدودية الجوية والبرية والمائية كلها, ورؤساء الاحزاب وقياداتهم«.

واكد التقرير ان »وزارة الاتصالات اللبنانية ووزيرها (حمادة) وكبار معاونيه, واقعون هم ايضا تحت تلك المراقبات الهاتفية والالكترونية بوساطة اجهزة مثبتة في مكاتبهم ومنازلهم وسياراتهم, وهذا امر ¯ حسب التقرير ¯ يثير سخرية قادة حزب الله الذين يتندرون في ما بينهم بذلك«.

ونوه التقرير بأحد خطابات الامين العام لحزب الله حسن نصرالله بعيد حرب تموز (يوليو) مع اسرائيل »الذي اعلن فيه على الملأ انه يمتلك تسجيلات شخصية لرئيس الحكومة وقادة النظام القائم المعادي له تثبت علاقتهم باطالة أمد تلك الحرب وبتشجيع اسرائيل على القضاء المبرم على هذا الحزب الايراني«.

وقال التقرير » ان اعلان رئيس لجنة التحقيق الدولية باغتيال الحريري سيرج  براميرتس امام مجلس الامن التدقيق في عشرات ملايين المكالمات الهاتفية قبل وبعد اغتيال الحريري, يؤكد التطور الذي بلغته ثورة الاتصالات ومراقبتها التي تشمل ملايين الهواتف الموجودة على اراضي لبنان«.

وكشف التقرير النقاب عن ان »سيطرة وزير الاتصالات مروان حمادة على شبكتي الهواتف الثابتة والنقالة داخل الاراضي اللبنانية, ليست في حقيقتها سيطرة كاملة وشاملة لان اجهزة امنية حكومية كانت وضعت شبكات مراقبتها تحت سيطرة الوزير ووزارته, استقدمت لنفسها معدات جديدة تديرها سرا من مواقع بعيدة عن اداراتها مثل الامن العام والاستخبارات واجهزة التقصي والمراقبة الاخرى, ضاربة عرض الحائط بأوامر الحكومة اللبنانية وقراراتها واجراءاتها غير القابلة للتنفيذ«.

وقال التقرير ان »احدث اجهزة المراقبة الهاتفية تدار منذ 14 شهرا على الاقل من احد اجنحة القصر الجمهوري الرئاسي الواقع شمال شرق العاصمة, بوساطة عدد من خبراء الاجهزة الامنية المستمرين في عملهم منذ سنوات دون ان تتمكن الدولة الجديدة الراهنة من الوصول اليهم«.

ونسب التقرير الى معلومات حصل عليها من »جماعات قريبة من حركة امل الشيعية قولها ان كل قطاعات الجيش المنتشرة في جنوب لبنان واقعة تحت مظلة شبكة رقابات حزب الله وسورية وايران, وان اجهزة رقابة القوات الدولية في الجنوب اللبناني كثيرا ما تصاب بالتشويش والتعمية وهو ما اثار لغطا قويا في فبراير الماضي بين قيادة هذه القوات وقيادة حزب الله, بعدما تمكنت هذه الاخيرة من التقاط وتسجيل مختلف الاتصالات التي تجريها قيادة القوات الدولية بالجانب الاسرائيلي وبالحكومة اللبنانية على حد سواء«.

 

حلفاء دمشق مستمرون في محاولاتهم تحجيم الزعامة الوطنية الجنبلاطية

 عناصر تابعة لوهاب و»القومي السوري« يوزعون الأسلحة في الجبل والشوف ومخاوف من بداية فتنة درزية درزية

»السياسة« ¯ خاص:

ماذا يحصل في منطقة الجبل? وهل تجاوزات بعض القوى قد تؤدي إلى إشعال فتنة تنطلق شرارتها من الجبل ويصل مداها لكل لبنان, ومن الذي يحرك أصابع الفتنة في الجبل وتحديداً في وجه وليد جنبلاط وحزبه التقدمي الاشتراكي?

قبل الإجابة على هذا السؤال تجدر الإشارة إلى أن النظام السوري كان يسعى منذ اندلاع الحرب الأهلية في العام 1975 إلى إيجاد قيادات درزية تكون قادرة وبدعم من النظام نفسه للوقوف والتصدي في وجه الزعامة الجنبلاطية المتمثلة آنذاك بالمرحوم كمال جنبلاط رئيس الحركة الوطنية اللبنانية. الغاية منها لجم التمدد الجنبلاطي في كل الجبل كما هو واقع الحال اليوم وقد تمكن نظام »البعث« آنذاك من الدفع ببعض الشخصيات الدرزية بإجهار الخصومة لسيد المختارة آنذاك, بعد تزويدهم بالمال والسلاح لكنها بقيت دون المستوى المطلوب, وهذا عائد لأسباب عدة منها:

أولاً: الطبيعة الدرزية بالالتفاف حول الزعامة الجنبلاطية وعدم التفريط بها, لأن الوضع الدرزي ووضع البلاد بشكل عام لا يسمح بذلك.

ثانياً: التنسيق الكامل الذي كان قائماً بين جناحي طائفة الموحدين الدروز كمال جنبلاط والمير مجيد إرسلان الذي استمر إلى ما بعد استشهاد كمال جنبلاط, والسبب الثالث عدم توفر نوايا إجرامية لدى كل الذين تعاونت معهم سورية للوقوف في وجه كمال جنبلاط بالسير في هذا الموضوع إلى الأخير والعمل على إشعال فتنة درزية درزية في الجبل.

ومع تسلم وليد جنبلاط زعامة الحزب التقدمي الاشتراكي عرف أيضاً كيف يحافظ على وحدة الدروز الذين تعاطفوا معه إثر اغتيال والده. فانتفت في عهده ما كان يعرف بظاهرة اليزبكية والجنبلاطية وأصبح المعيار في الإخلاص الوطني ينطلق من انضواء عدد كبير من الشباب الدرزي في صفوف الحزب الذي كان يؤطرهم ويستفيد من خبراتهم التنظيمية والسياسية خلال الحرب الأهلية والصراع على الجبل بين "القوات اللبنانية" من جهة التي حاولت تغيير المعادلة أثناء الغزو الإسرائيلي والحزب التقدمي الاشتراكي الذي دافع عن وجوده في منطقة يعتبرها ملاذه وملاذ طائفة الموحدين الدروز التي تقيم في تلك المنطقة منذ ما قبل الفتح الإسلامي. وهكذا تكرست زعامة وليد جنبلاط, أصبح ركناً من أركان هذا الوطن ومشاركاً حقيقياً في إرساء سلمه الأهلي وبناء دولة "الطائف". لكن وقوف وليد جنبلاط ضد التمديد للرئيس أميل لحود سنة 2004 وضعه مرة جديدة في حلقة المواجهة مع النظام السوري الذي أعاد من جديد تجربة البحث عن قيادات للوقوف في وجه جنبلاط واستخدامها عندما تدعو الضرورة لغايات أبعد من الخصومة السياسية وقد وفق النظام السوري بالوزير السابق وئام وهاب الذي كان يشغل مستشاراً للنائب طلال إرسلان, وهو من الشخصيات المقربة للعميد رستم غزالي فجرى تعيينه وزيراً للبيئة في حكومة الرئيس عمر كرامي الذي في عهده حصلت جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ومنذ ذلك التاريخ أصبح اسم وئام وهاب مألوفاً في البازار السياسي وتحديداً ضمن فريق 8 آذار الموالي لسورية الذي أخذ على عاتقه منازلة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي في عقر داره في منطقة الجبل, مستفيداً من وجوده في قرية الجاهلية الشوفية حيث بدأ يوزع المال والسلاح على بعض المنتفعين منه, ما جعله يعتقد بأنه قادر على القيام بأعمال قد تربك الساحة الدرزية توصلاً لحصول فرز سياسي بين الحزب التقدمي الاشتراكي من جهة وبقايا الحزب السوري القومي وبعض المؤيدين للتيار الأرسلاني وبعض الأفراد الذين أطلق عليهم وئام وهاب اسم "تيار التوحيد".. وفي كل مرة كان البعض يحاول لفت نظر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي لتنامي ظاهرة الوهاب. كان جوابه ليس المهم وئام, المهم من يدفع به لهذه المواقف وكان يقصد الرئيس السوري بشار الأسد. وهكذا بدأ وهاب بتوزيع المال والسلاح وإقامة مجمعات التدريب على استخدام الأسلحة الفردية والمتوسطة في بعض منازل المؤيدين له, ما أوجد حالة غير طبيعية في بعض المناطق حيث حصلت عدة حوادث أمنية أوقعت قتيلاً في خلوات الكفير سقط على أثر زيارة كان يقوم بها وهاب في موكب مسلح. وقتيل آخر وقع في قرية الجاهلية, عندما حاول بعض أتباعه لصق صوره على جدران أحد البيوت وعندما اعترضهم, ردوا عليه بإطلاق النار فقتل على الفور. ومنذ ذلك الحين تقوم بعض المجموعات التابعة له بتوزيع الأسلحة والمال في أكثر من قرية ومحاولة استمالة بعض العاطلين عن العمل لصفوفهم, لكن مناعة أهل الجبل في وجه هذه الظاهرة تكاد تكون فريدة في لبنان في زمن تبدو فيه كل الأمور خارجة عن المألوف, وحتى هذه اللحظة لم تستكن شهية وئام وهاب ولا يمر يوم أو يومين إلا وتتناقل الأخبار عن حصول حوادث إفرادية في الجبل, يقوم بها عناصره الذين يقومون بتوزيع السلاح أو يؤثرون الظهور في أكثر من مكان, ولعل ما جرى في منطقة المناصف الشوفين في قريتي بشتفين وكفرفاقود وأخيراً في قرية قبر شمول دليل على قيام مجموعات تابعة لوئام وهاب بمحاولة الإخلال بالأمن في تلك المناطق ليكون رد الأهالي على هذه الظواهر يوازي حجم الفتنة التي يحاولون زرعها في قرى وبلدات الجبل الآمنة.

وبحسب المعلومات الخاصة فإن مجموعات تابعة للحزب السوري القومي الاجتماعي تشكل نواة المنضوين تحت أمرة وهاب تقوم ببعض الحوادث المخلة بالأمن, في حين أن السواد الأعظم منهم رفضوا الرضوخ لأوامر قيادتهم لأنهم لا يريدون أن يكونوا جواسيس تعمل لصالح وئام وهاب وأسعد حردان وخشية أن تنسحب هذه الظاهرة على كل القوميين في الجبل أبلغهم رئيس الحزب علي قانصوه أن يتصرفوا بما يرونه مناسباً وهم الآن بصدد تشكيل مجموعة مستقلة عن قرار قيادتهم.

وتفيد المعلومات أن أحد قياديي الحزب من مرافقي الوزير أسعد حردان جرى اعتقاله وبحوزته مجموعة من المواد المعدة للتفجير, ويوجد تكتم شديد حول جهة استخدام هذه المتفجرات بانتظار انتهاء التحقيق. وعلى هذا يستمر وئام وهاب باستفزاز النائب وليد جنبلاط بهدف المنازلة السياسية, لكن جنبلاط يتطلع إلى الهم الأكبر إنقاذ الوطن وهذا يشغل باله في هذه الأيام, لأن لبنان بحسب ما تقول مصادره وبعد خطاب السيد حسن نصر الله بات مفتوحاً على كافة الاحتمالات. وتجدر الإشارة إلى أن وهاب يتلقى دعماً مادياً ولوجستياً من القيادة السورية من "حزب الله" ولديه عناصر تتدرب على السلاح خارج منطقة الشوف.

 

تعاد" ندوة في الذكرى 32 لاندلاع حرب لبنان في ميدان سباق الخيل

وطنية - 13/4/2007 (سياسة) نظمت عشر جمعيات ومؤسسات من المجتمع المدني والأهلي اليوم، في الذكرى الثانية والثلاثين لاندلاع الحرب اللبنانية في العام 1975، ندوة بعنوان "كي لا تعاد"، في ميدان سباق الخيل، في بيروت، في إطار نشاطات "13 نيسان... نهار للذكرى".

حاضر في الندوة النائبان غسان مخيبر وفريد الخازن، الوزير السابق دميانوس قطار، الصحافي راجح الخوري، والباحث فادي توفيق، وأدارها الإعلامي وليد عبود، وحضرتها شخصيات سياسية وإعلامية وثقافية وإجتماعية.

النائب مخيبر/استهل النائب مخيبر مداخلته بدعوة الدولة الى أن "تأخذ على عاتقها انشاء لجنة للحقيقة والمصالحة"، معتبرا "أن الحرب لا تنتهي اذا لم تحصل مصارحة، واذا لم يتم تحديد الحقيقة والمسؤوليات ومحاكمة المسؤولين".

وتحدث عن كيفية "تحصين لبنان ضد العودة الى الحرب بانشاء متحف لذاكرة الحرب"، مطالبا الدولة ب"تبنيه"، ومقترحا "البدء بحفظ بوسطة عين الرمانة".

قطار/وألقى قطار كلمة شدد فيها على أن "بقدر ما تتسع مساحة التسامح يتراجع خطر التصادم". ولاحظ "أن مساحة التسامح تضيق يوما بعد يوم، مما ينعكس فقدانا لاطار الحوار، ويؤدي إلى تعطيل دينامية التوازن التي يقوم عليها لبنان"، لافتا إلى أننا نحتاج إلى انسانية أكبر لحماية أنفسنا من الحرب".

النائب الخازن/ورأى النائب الخازن "أن الغالبية الساحقة من الناس العاديين تعلموا من الحرب ولا تريد العودة الى مآسيها، رغم كل المشهد السودوي والسلبي الذي نعيشه". ولاحظ "أن الجو في العام 1975 كان مهيأ أكثر للحرب، اذ كان وقتها زمن الايديولوجيا والأحلام الكبيرة والثورة الفلسطينية، وكان ثمة اعتقاد بأن وسيلة العنف والحرب قادرة على تغيير النظام، وحتى الانطلاق من ذلك نحو تغيير الأنظمة العربية".

كما أشار إلى أن "الواقعية أكبر والنضج أكبر اليوم، وهناك وعي الى أن أداة الحرب والعنف لا تحل المشاكل"، مشيرا إلى أنه "لا يوجد في لبنان حاليا أي طرف سياسي مقتنع بأن في امكانه تحقيق أي هدف من خلال الحرب، خصوصا أن كل الأطراف تدرك أن ليس في مقدورها التحكم بمسار الحرب هذه المرة".

وختم بالقول: "كانت لحرب 1975 إدارة، كما كانت المناطق مفروزة. أما اليوم فلا أحد يمكنه التحكم بالحرب اذا حصلت، وهذا الأمر يعرفه المسؤولون والسياسيون. كفى لبنان بوسطات في زمن الحرب وفي زمن السلم".

الخوري /ولاحظ الخوري في محاضرته أن "ثمة محطات دم كثيرة في تاريخ لبنان، غالبا ما خرجنا منها على طريقة تنذكر ما تنعاد، ويتطلب تحصين المجتمع والنفس ضد الانجرار الى الحرب أكثر بكثير من ذلك". وقال: "هذه السنة هي المرة الأولى التي يتذكر فيها اللبنانيون أهوال ومآسي 13 نيسان، لأن هذه الأهوال والمآسي تدق الأبواب". واعتبر "أن تحصين المجتمع اللبناني ضد العودة إلى الحرب يستلزم معرفة تاريخ لبنان ومحطات المآسي والدم وكيف خرج لبنان منها، ويتطلب كذلك معرفة محطة الدم الأبرز، وهي حرب العام 1975، وأن نتيجتها كانت أننا خرجنا كلنا مغلوبين ومهزومين. أما المعرفة الثالثة المطلوبة فهي ادراك قيمة أن يكون الانسان مسيحيا أو مسلما في لبنان، وأن المسيحي في لبنان هو الأفضل بين مسيحيي العالم، لأنه يمارس دوره المسيحي في مجتمع غير مسيحي، وكذلك المسلم اللبناني هو الأفضل بين المسلمين، لأنه يشع بفضائل الاسلام في مجتمع غير اسلامي".

واذ حمل "كل اللبنانيين مسؤولية ما يحصل اليوم لأن السياسيين لم يهبطوا من الفضاء"، اعتبر الخوري "أن لبنان موجود راهنا عند تقاطع سياسي شرس يجعل الناس يتذكرون بأننا رجعنا الى الحرب". كذلك، رأى أن "لا قرار بالحرب عند أي فئة سياسية"، منبها الى أن "التناقض السياسي واقفال الافق السياسية للحلول قد يقود الى الحرب"، محذرا من "أن الوطن على حافة الانهيار في أي لحظة".

توفيق /من جهته، اعتبر الباحث توفيق أن "ثمة قصورا أساسيا في نظرة المجتمع المدني اللبناني الى موضوع الحرب، وتعويل على أن الذاكرة كفيلة بتجنيبنا كل المصائب". وأشار إلى أن "السلم في لبنان لا يزال منحة المحاربين ويتوقف على حكمة القياديين"، متسائلا: "ماذا اذا قرر هذا القائد أو ذاك أن ينزل عن حكمته يوما؟". كذلك، تحدث عن "أهمية احتكار الدولة السلاح، وكذلك سيادتها على أراضيها"، معتبرا "أن فقدان هذين العنصرين أوصل لبنان الى بوسطة عين الرمانة". وقال: "نحن اليوم في حال مشابهة، ف"حزب الله" وريث اتفاق القاهرة، في شكل أو في آخر، ومشروعية سلاحه أخذها من المشروعية نفسها التي أعطاها اتفاق القاهرة للسلاح الفلسطيني". وختم بالقول: "إن مقولة الحياد وبلا سياسة أحلى هي المنتشرة حاليا في لبنان، ولكن في رأيي إن المقولة الأنسب هي بلا سلاح أحلى لنتمكن من أن نحكي سياسة".

 

السنيورة تسلم من فتوش دراسة قانونية تحتوي ملاحظات لمشروعية اقرار المحكمة تحت الفصل السابع

وكالات - 2007 / 4 / 13

 اعتبر النائب نقولا فتوش "ان اقرار المحكمة ذات الطابع الدولي تحت الفصل السابع هو ضمان للسلم الاهلي في لبنان"، مشيرا الى انه عرض مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لدراسة قانونية تحتوي على ملاحظات اساسية في مشروعية اقرار المحكمة تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.

استقبل الرئيس السنيورة النائب نقولا فتوش الذي قال بعد اللقاء:"زيارتي اليوم لدولة الرئيس السنيورة في هذا الظرف الحرج واجب وضرورة للوقوف الى رأيه السديد والإطلاع منه على مستجدات المرحلة، زيارتي اليوم هي للبحث في شؤون منطقة زحلة والبقاع، إلا إنني اغتنمتها مناسبة طيبة، وعرضت على دولة الرئيس امورا تتعلق بالمحكمة ذات الطابع الدولي عبر مجلس النواب ورفعت الى دولته دراسة قانونية تحتوي على ملاحظات أساسية في مشروعية إقرارها تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وجاءت هذه الملاحظات استنادا الى القرارات الصادرة عن مجلس الأمن وبموجب الفصل السابع بدءا من القرار 1636 إلى القرار 1644 إلى القرار 1595 والتي جاءت كلها تأكيد على ان كل ما قام به مجلس الأمن كان بالاستناد الى الفصل السابع ، فلا يعقل ان يكون انشاء لجنة التحقيق الدولية قد تم بالاستناد الى أحكام الفصل السابع والا يصار الى إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي كنتيجة حتمية ومنطقية وقانونية لتلك القرارات أي يجب ان تقر المحكمة الدولية وفقا الى الفصل السابع، خصوصا واننا أصبحنا أمام أمور ومعطيات ترونها كلها تعمل جاهدة ضد المحكمة ذات الطابع الدولي.

بالمناسبة أقول ان إقرار المحكمة الدولية تحت الفصل السابع هو لمصلحة السلم الأهلي لان المواد 39 الى 51 من ميثاق الامم المتحدة تلفت الى انه لا يكون هناك تطبيق لاحكام الفصل السابع الا عندما يكون السلم الاهلي مهددا،القول بان تطبيق الفصل السابع فيه تهديد للسلم الاهلي هو قول مغاير للحقيقة وللمنطق والقانون والقرار وفق البند السابع فيه ضمانة للسلم الاهلي في لبنان." وكان الرئيس السنيورة قد استقبل مدير عام شركة اتحاد المقاولين"سي سي سي"سعيد خوري يرافقه مدير عام الشركة في بيروت يوسف كنعان وجرى عرض لأمور تهم الشركة ومشاريعها المستقبلية. كذلك استقبل السنيورة وزير الزراعة الفلسطيني محمد الاغا في حضور ممثل حماس في لبنان أسامة حمدان.

 

القوات" تنفي خبر ضبط اسلحة تابعة لها في الكورة: الاسلحة في منزل احد محازبي تنظيم لا علاقة لنا به

وكالات- 2007 / 4 / 13

 نفت "القوات اللبنانية" الخبر الذي نقلته وسائل اعلام مرئية ومسموعة ومكتوبة عن مصادرة اسلحة في مخزن تابع لها في الكورة وأوضحت ان ما ضبط كان من منزل معين نجار وهو في موقع النقيض السياسي والعقائدي للقوات اللبنانية. واعلنت عن مباشرة الاجراءات القانونية اللازمة لملاحقة مروّجي هذه الاخبار امام القضاء. صدر عن الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية البيان الآتي:

"عمدت وسائل إعلام مرئية ومسموعة ومكتوبة ناطقة أو محسوبة على قوى 8 آذار، أخذت على عاتقها تشويه صورة القوات اللبنانية وحلفائها بمعزل عن الحقيقة والواقع، الى تناول القوات اللبنانية بمعلومات ملفقة لا أساس لها من الصحة عن تدريبات لمحازبيها وعن أسلحة ومخازن تابعة لها ضبطت وعن موقوفين من محازبيها لدى الأجهزة الأمنية والعسكرية الرسمية. وفي هذا الإطار نشرت صحيفة "السفير" على صفحتها الأولى، في إطار المسلسل نفسه، خبرا عن مصادرة مديرية المخابرات في الجيش اللبناني مخزنا للسلاح في بلدة بترومين - الكورة عائدا للقوات اللبنانية وعن توقيفات على هذه الخلفية.

يهم القوات اللبنانية أن توضح لصحيفة "السفير" وللرأي العام اللبناني أن الأسلحة التي ضبطتها الأجهزة الرسمية اللبنانية في بلدة بترومين كانت في منزل معين نجار، وهو من محازبي تنظيم سياسي لا علاقة له بالقوات اللبنانية لا من قريب ولا من بعيد، لا بل أنه في موقع النقيض السياسي والعقائدي للقوات اللبنانية.

إن القوات اللبنانية التي تترك للأجهزة الرسمية الحديث عن الهوية الشخصية والسياسية والحزبية للموقوفين لديها في حال وجودهم، تؤكد أن أيا من محازبيها أو مناصريها ليس موقوفا لدى السلطات اللبنانية لا بهذه التهمة أو لا بما يشبهها.

وتلفت القوات اللبنانية المسؤولين عن هذه التسريبات الى أن أسلوبهم لن ينفع في تحويل الأنظار المحلية والعربية والدولية عن هوية الجهات السياسية والحزبية التي تتسلح وتوزع السلاح وتنقله وتخزنه بعدما تمكنت الأجهزة الرسمية من وضع يدها على شاحنة السلاح التابعة لحزب الله وشحنة الأسلحة التابعة للحزب السوري القومي الاجتماعي في ضهر البيدر، ومستودعات الحزب في الكورة، والصواريخ المضادة للطائرات المنقولة من تلال الناعمة الى النبطية، وغيرها.

وتجدد الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية وضع إمكاناتها في تصرف صحيفة "السفير" ووسائل الإعلام كافة للتثبت من صحة أي خبر واستيضاح أي معلومة على علاقة بها وبمحازبيها قبل نشرها، علما أن القوات اللبنانية باشرت اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة مروجي هذه الأخبار أمام القضاء اللبناني المختص.

 

قباني: لبنان على مفترق طرق مقلق وعلى اللبنانيين عدم الانجرار وراء الفتن

وكالات - 2007 / 4 / 13

 دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني اللبنانيين الى عدم الانجرار وراء الفتن واعتبر في تصريحٍ اليوم في ذكرى 13 نيسان، أن "لبنان على مفترق طرق مقلق على مصيره ومستقبله السياسي". وقال:"إن لبنان الذي نعتبره ويعتبره العالم النموذج والمثال في الإعتدال والوئام مهدد اليوم بأخطار كبيرة في ظل الظروف السياسية المأسوية الراهنة نتيجة التطرف السياسي في هذا البلد الآمن الوادع، القائم على صيغة العيش المشترك والوفاق الوطني بين أبنائه من مختلف الطوائف". ودعا إلى "عدم الإنجرار وراء الفتن والصراعات السياسية الحادة التي تودي بهم إلى الهلاك"، ودعا إلى "مراجعة النفس والعودة إلى سياسة الإعتدال وإلى العدالة التي لن يغمض لها جفن حتى تكتشف قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي أعطى لبنان من عقله وفكره وقلبه ومشاعره وأحاسيسه وجهده ودمه عطاء لا تنفذ طاقته ومثاله من نفوس اللبنانيين مهما امتد وطال الزمن".

وأكد أن "المحكمة ذات الطابع الدولي وحدها هي التي ستكتشف كل المتورطين في هذه الجريمة النكراء وتسوقهم إلى العدالة لينالوا جزاء ما كسبت أيديهم"، وحث كل "اللبنانيين المخلصين أن يسارعوا إلى إعلان دعمهم النهائي غير المحدود لقيام المحكمة ذات الطبع الدولي الخاص من دون إبطاء ليعود إلى لبنان أمنه وإلى اللبنانيين استقرارهم والى الحياة مسيرتها الواعدة في هذا الوطن العزيز لبنان". وطالب المفتي قباني ب"الكف عن الجدل والتحدي والصراع المتشنج حول شرعية الحكومة اللبنانية الحالية"، معتبرا أن "البديل عنها هو انهيار لبنان"، داعيا كل الأطراف إلى "ضرورة العودة فورا إلى ممارسة العمل السياسي الوطني من خلال المؤسسات الدستورية الشرعية التي اكتسبت منها الحكومة اللبنانية الحالية شرعيتها ودستوريتها لتقول كلمتها في كل شأن أو خلاف أو اختلاف سياسي بين اللبنانيين، وحيث لا يكون هناك في المؤسسات الدستورية خطر على لبنان واللبنانيين كما في ممارسة العمل السياسي خارج المؤسسات الشرعية والدستورية في الشارع". ونبه إلى أن "استمرار هذا الوضع الشاذ خارج المؤسسات الدستورية في البلاد له أخطار لا يقدرها المتحمسون في لحظات نشوة التحدي". وختم: "سنبقى متعاونين مع جميع اللبنانيين وإلى أقصى الحدود وخصوصا مع المراجع الروحية اللبنانية للعودة بلبنان إلى جادة الصواب وشاطىء الأمان ومنع أسباب الفتنة ونشر المحبة والوئام لكي نحفظ ونحافظ على وطننا لبنان، النموذج والمثال الذي ينظر إليه العالم باحترام".

 

سلطانوف في بيروت ليل الاثنين لمتابعة المحكمة ورئيس حزب سوداني معارض يزور لبنان الخميس

وكالات - 2007 / 4 / 13

 في اطار التحرك الروسي بخصوص المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وبهدف استطلاع اجواء قيادات الموالاة والمعارضة. يصل الى بيروت وزير خارجية روسيا الكسندر سلطانوف الحادية عشرة الا ربعا ليل الاثنين من طريق قبرص، في زيارة رسمية للبنان تستمر حتى ظهر الاربعاء المقبل حيث يغادر لبنان من طريق المصنع متوجها الى دمشق للقاء المسؤولين فيها بعد ان يلتقي رسميين وشخصيات نيابية لبنانية. ومن المقرر ان يلتقي سلطانوف الحادية عشرة قبل ظهر الثلثاء رئيس الجمهورية اميل لحود ويتوجه الى عين التينة ظهرا للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري على ان يقيم له رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مأدبة غداء تكريمية في السراي الكبير بعد المحادثات التي يعقدها معه عند الاولى من بعد الظهر. الى ذلك، يزور رئيس حزب الامة القومي السوداني المعارض الصادق المهدي لبنان في العشرين من الجاري ويلتقي عددا من القيادات السياسية اللبنانية في خلال زيارته لا سيما رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط. من جهة اخرى تبلغت وزارة الخارجية والمغتربين ان وزير الادعاء العام الاسترالي فيليب رادوك قد الغة زيارة كان من المقرر ان يقوم بها للبنان في الرابع والعشرين من الشهر الجاري على مدى ثلاثة ايام من دون ان تتضح اسباب الالغاء.

 

كتلة القوات: الاولوية لتأمين حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده ونتطلع الى قانون انتخابي متوازن عادل

وكالات- 2007 / 4 / 13

 اعتبرت القوات اللبنانية ان الانتخابات الرئاسية تشكل المدخل الفعلي لاستعادة الموقع المسيحي الفاعل على صعيد الشراكة في الدولة، ولذلك فإن الاولوية تكون لتأمين حصول هذا الاستحقاق في موعده الدستوري وأعلنت انها تتطلع الى قانون انتخابي متوازن عادل ويكفل صحة التمثيل لكل مكونات الوطن ويأخذ في الاعتبار الواقع التعددي للمجتمع اللبناني وضرورة شعور الجميع بالمساواة والمشاركة ولا سيما المسيحيين الذين حرمتهم سوريا من كل تمثيل حقيقي وأكدت ان مسألة المحكمة هي قضية اخلاقية انسانية بالدرجة الاولى وآن الاوان كي تصبح خارج عملية التفاوض السياسي.

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في بكركي اليوم وفدا من كتلة القوات اللبنانية ضم النواب ستريدا جعجع، فريد حبيب، انطوان زهرا، ايلي كيروز وعضو الهيئة التنفيذية ايدي ابي اللمع، لمعايدة البطريرك والمطارنة بالفصح المجيد وللتأكيد على دور الكنيسة في مسيرة تحرير لبنان واستكمال عملية استعادة استقلاله وحرية قراره، على رغم كل العراقيل.

وأكد الوفد التأييد الكامل للبيان الاخير لمجلس المطارنة الموارنة، والذي قطع الطريق على كل تأويل يتناول مواقف بكركي في القضايا المطروحة والاستحقاقات المقبلة. ولفت وفد كتلة القوات اللبنانية الى النقاط الآتية:

- ان الانتخابات العتيدة لرئاسة الجمهورية تشكل المدخل الفعلي لاستعادة الموقع المسيحي الفاعل على صعيد الشراكة في الدولة، ولذلك فإن الاولوية يجب ان تكون لتأمين حصول هذا الاستحقاق في موعده الدستوري لتجنب اي فراغ سيؤدي الى المزيد من التراجع للحضور المسيحي في القرار الوطني.

- ان القانون المقبل للانتخابات النيابية هو اكثر من مجرد وسيلة لاصلاح النظام السياسي، فالهدف الاكبر من القانون هو توفير الاستقرار الذي يأتي نتيجة ارساء التوازن الحقيقي بين الطوائف. ولذا، فإن القوات اللبنانية تتطلع الى قانون انتخابي متوازن، عادل ويكفل صحة التمثيل لكل مكونات الوطن، ولا يتحمل الغش والاستناب، ويأخذ في الاعتبار الواقع التعددي للمجتمع اللبناني، وضرورة شعور الجميع بالمساواة والمشاركة، ولا سيما المسيحيين الذين حرمتهم سوريا على مدى خمسة عشر عاما من كل تمثيل حقيقي في كل مراكز الدولة ومؤسساتها نتيجة معارضتهم لوصايتها.

- وبالنسبة الى المحكمة ذات الطابع الدولي، فإن هذه المسألة هي قضية اخلاقية انسانية بالدرجة الاولى. وقد آن الاوان كي تصبح خارج عملية التفاوض السياسي، لأنه ليس من المنطق التفاوض او المقايضة على دماء الشهداء وآلام المصابين.

- ان الحملة المبرمجة على القوات اللبنانية ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، تندرج في اطار الجواب السوري على القمة العربية، وتكشف حقيقة الموقف الفعلي لسوريا من المحكمة، وتاليا فإن الخطاب الاتهامي الرخيص للقوات وللدكتور سمير جعجع يفتقر الى اي مضمون جدي والى الحد الادنى من الاخلاقية التي التزمتها القوات في كل من مواقفها وتعاطيها في الشأن العام انما يمثل نهجا يشد الحياة السياسية الى المزيد من الاسفاف، عوضا ان يستلهم من البيان الاخير لمجلس المطارنة ما يستدعي العودة الى الرشد السياسي لانقاذ لبنان من الازمة الناجمة من ايقاع سياسة المحاور الاقليمية على حساب مصلحة لبنان واللبنانيين وفرص عودة الازدهار والطمأنينة الى ربوعهم.

 

دخلت بيروت بفكرة.. وخرجت منها بصدمة: سقوط أسطورة حسن نصرالله!

 مراسل "روز اليوسف" في تحقيق من العاصمة اللبنانية

المستقبل - 2007 / 4 / 13

 نشرت مجلة "روز اليوسف" المصرية في عددها الرقم 4113 الذي صدر الأسبوع الفائت في تاريخ 7/4/2007، تحقيقاً لمراسلها أيمن الحكيم كتبه بعد زيارة قام بها إلى بيروت تحدث فيه عن مجريات الأوضاع في لبنان وتداعيات حرب تموز على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مركزاً على دخوله بيروت بفكرة وخروجه منها.. بصدمة.

بين الفكرة والصدمة عشرة أيام، قضيتها في العاصمة اللبنانية، باحثاً ومتأملاً ومنفتحاً على كل التيارات والفئات والطوائف، استمع وأحلل وأتابع ما يجري في لبنان، الذي يعيش ـ على حد وصف الصحفي الكبير طلال سلمان رئيس تحرير جريدة السفير ـ فترة هدوء ما قبل العاصفة. ولدى الرجل الذي قضيت معه أمسية في مكتبه البسيط الأنيق بحي الحمراء بقلب بيروت حيثياته وأدلته على أن لبنان يعيش مرحلة مخاض صعبة، في انتظار صرخات أو انفجارات المولود القادم.

أما الفكرة التي حملتها معي، فكانت تخص السيد حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، وزعيم المقاومة، والرجل القوي على الساحة السياسية اللبنانية. ومؤداها أن الرجل يتمتع بشعبية جارفة في بلده، وما زالت أصداء حرب تموز ماثلة في الأذهان، بما خلفته من نتائج، وبما خلعت عليه من زهو، بوصفه الرجل الذي فشلت إسرائيل في هزيمته، حتى لو كان الفشل الإسرائيلي يعني تدمير بلد وخراب وطن وتعاسة شعب، فقد غفرت آلة الدعاية الإعلامية الجبارة للرجل التدمير والخراب والتعاسة، وحولته إلى رمز، إلى بطل أسطوري، إلى قائد.. ساعدها على ذلك ما يتمتع به الرجل من كاريزما، وطلاقة لسان، وبلاغة في التعبير والأداء، وقدرة على التأثير في سامعيه إلى حد السحر.. بكلمة منه يخرج مئات الآلاف إلى الشوارع.. وبكلمة منه يعودون، سمعاً وطاعة للسيد.

دخلت بيروت بفكرة.. وخرجت منها بصدمة.

هذا ما كان يصلنا عبر شاشات الفضائيات، أما على أرض الواقع فكانت الصورة مختلفة، مدهشة، صادمة، الصدمة الأولى نبهني اليها السائق الذي أقلنا من مطار بيروت إلى أحد فنادقها، طوال الطريق لم يكف عن الشكوى من الكساد الذي ضرب البلد، والركود الذي يعانيه، أو بتعبيره هو "وقف الحال"، ودلل على شكواه بحادث وقع في اليوم السابق على وصولنا، اعتبره احدى علامات الساعة، لأن المجتمع اللبناني بكل ما فيه من تناقضات، لم يعرف له مثيلاً من قبل.

وقص علينا "شربل" حكاية "ريا وسكينة" اللبنانيتين، وهي الحكاية التي طالعتها بتفاصيلها في صحف بيروت ذلك الصباح، عن سيدتين قامتا بتكوين تشكيل عصابي على خط بيروت ـ البقاع، فتصعدان إلى خطوط الباصات، وتتولى إحداهما تخدير الضحية التي تقع عليها العين، وفي هدوء كامل دون أن يلحظ أي من ركاب الباص ما يجري، ثم تعاونها الأخرى في تقليب "الزبون"، وشاء حظهما العاثر أن الزبون الأخير لم يفقد الوعي، ولم تؤثر فيه المادة المخدرة، فقادهما إلى الشرطة.. وضبط معهما عساكر الدرك كميات من المادة المخدرة ـ لزوم الشغل ـ والمجوهرات "حصيلة الشغل".

وفي التحقيق قالتا إنهما اضطرتا إلى احتراف السرقة وقطع الطريق أحياناً والسرقة بالإكراه بعد أن عضهما الجوع، ولم تجدا وسيلة لكسب الرزق إلا تلك الحيلة التي اعتبرها "شربل" سائق سيارتنا أنها من دواعي الفزع، فلم يحدث أن تجردت امرأة لبنانية من أنوثتها، ونافست عصابات الإجرام والقبضايات.

ثم ختم شرحه بتلك الجملة الساخرة: كرامات السيد!.

وهي جملة لم أتبين مدلولها في البداية، ثم اكتشفت انه يرمي بها على السيد حسن نصرالله.

كان الربط غريباً بين عصابة ريا وسكينة اللبنانية، وبين سيد المقاومة، ولما سألته تفسيراً وتوضيحاً، قال: إن الحرب التي جر اليها البلد، وما تلاها من تداعيات وأزمات واعتصامات ودمار، أوقفت حال لبنان، وضرب مثلاً بنفسه، وأفصح أن راتبه قبل حرب تموز كان يزيد على 1000 دولار، كانت تكفيه وأسرته في بحبوحة من العيش.. فلما وقعت الواقعة، تأثر الاقتصاد اللبناني القائم في الأساس على السياحة و"صناعة البهجة"، فانخفض الراتب أو انخسف به الأرض وهبط إلى الربع! ثم أشار إلى محال في احدى أهم مناطق بيروت التجارية، وكانت تتنافس في ارقام التخفيضات على منتجاتها، ووصل ببعضها الى الاعلان عن تخفيضات بنسبة 70% "لاحظ ان التخفيضات في بيروت حقيقية وبجد وليس على طريقة الاوكازيون الشتوي بتاعنا". ومع ذلك لا تجد زبائن ولا مشترين، حالة كساد مؤلمة يعيشها اللبنانيون.. وامام شبح الافلاس والفقر ارتفعت اصوات كثيرين بالشكوى، وتحميل المسؤولية لـ"السيد"، ووضعها في رقبته، وكنت اسمع لاول مرة سخريات لاذعة من بطل المقاومة.

لم يقتصر الامر على اولاد البلد من المواطنين العاديين، الذين اضرت بهم الحرب، ونفضت جيوبهم، وضربت ارزاقهم، بل سمعت الانتقادات العلنية لـ"السيد" من سياسيين كبار. فقد اتيح لي ان التقي الرئيس اللبناني الاسبق امين الجميل، وسألته ضمن ما سألت عن موقف السياسيين اللبنانيين من "السيد" و"حزب الله"، فلم ينكر الجميل تقديره لحسن نصرالله، وامتنانه لواجب العزاء الذي قام به عند استشهاد بيار الجميل، وزير الصناعة اللبناني والابن الاكبر للرئيس الجميل، والذي راح ضحية عملية اغتيال قبل شهور في وضح النهار في قلب بيروت.. وكان عزاء "السيد" برداً وسلاماً على قلب الأب المكلوم.

وبعيداً عن الواجبات لم يخفِ الجميل رفضه لسياسات ومواقف حزب الله التي جرت لبنان الى الهاوية، وقال انه يرفض تسليح الحزب، ويراه ضد السيادة الوطنية، ولا يصح ولا يجوز ان يبادر زعيمه بقرارات مصيرية ـ كخطف الجنود الاسرائيليين والدخول في حرب مع اسرائيل ـ بمعزل عن القوى الفاعلة في البلد، وعلى رأسها الحكومة المنبثقة عن ارادة الشعب.

وقال الجميل: "حرب تموز قادتنا الى ازمة، الى حالة من عدم التوازن، ادخلت البلد في متاهة، دوامة من الخلافات، ظاهرها داخلي، ولكنها في الحقيقة لها ابعاد خارجية.. وهناك اطراف على الساحة الداخلية تلعب لحساب، ووفق اجندة، قوى دولية.. ولذلك لا بد من حوار شفاف ومكاشفة مع حزب الله، وطرح كل الامور على الطاولة.. قبل ان ينهدم الكيان اللبناني".

حاول الرئيس الجميل ان يصوغ اعتراضاته وانتقاداته لحزب الله وزعيمه بلغة دبلوماسية، ويغلفها بشياكة ومهارة اكتسبهما من تجارب السياسة وحكمة السنين، على العكس من ابنه "الزعيم" السياسي الصاعد سامي الجميل، الذي طرح مؤخراً، او قد اطلق، حركة سياسية شبابية اسمها "لبنانا" متمردة على الاحزاب القائمة، خارجة على افكارها، ترفع شعارات وطنية خالصة، لا اثر فيها لمصالح خارجية.

سامي الجميل الذي درس القانون ويعمل بالمحاماة، ويعد الآن الوريث الشرعي لآل الجميل، ومرشحهم القادم الى مجلس النواب، عندما سألته عن موقفه من حزب الله وزعيمه قال بألفاظ حادة وعبارات قاطعة: للاسف هناك احزاب وقوى سياسية لبنانية لا تهمها مصلحة الوطن، تتأثر بالخارج لا بظروف الداخل، هذا عيب، هذه مهانة للوطن، ان يقرر واحد نيابة عن الآخرين، بل دون موافقتهم واذنهم، خوض حرب.. هيدي كارثة.. لانه ببساطة دمر البلد.. اقتصادياً وسياسياً.. وخلق الزعزعة هيدي.. اكيد حرب تموز كانت كارثة على البلد.. حزب الله ادخل لبنان في حرب دمرت نصفه، وافلست النصف الآخر، وهجرت اللي باقي.. ولسه بنعاني منها.. كانت كارثة بكل المقاييس.

اللغة الحادة في التعامل مع حزب الله وزعيمه، والتي ترتفع وتيرتها الآن في اروقة السياسة اللبنانية، لم تكن موجودة قبل شهور قليلة مضت، حيث كانت شعبية "السيد" ونفوذه تكبحان جماح كل من تسول له نفسه الهجوم والانتقاد، ويجعلانه يفكر الف مرة.

الآن هناك انتقاد بلا تفكير، وهجوم بلا حساب.. امتد من اروقة السياسة الى ساحات الصحف، ووصل الى اتهام "السيد"، باختطاف البلد، والباسه النقاب!.

في "النهار"، اشهر الصحف اللبنانية واكثرها انتشاراً، توقفت طويلاً امام هذا المقال المطول، بقلم "سجعان قزي" وبعنوان "المسيحيون بين سلطة سنية وسلطة شيعية"، يحمل فيه كاتبه وبقوة على مشروع حزب الله لأسلمة لبنان، وإخراجه من صيغته وصبغته وتكوينه، وإعادة صياغته وارتهانه لصالح القوى الشيعية في المنطقة، وإخراج "الموارنة" اصحاب الحق التاريخي والجهاد الساطع في انشاء الدولة واستقلالها وبقائها من الساحة ومن لعبة التوازنات القائمة.

بكلماته يقول سجعان قزي في حدة: لا هذه هي الصيغة اللبنانية ولا هذا هو لبنان، الذي أنشأه الموارنة للمسيحيين والمسلمين معاً. منحى التطورات ينم عن وجود مشروع حده الأقصى أسلمة النظام، وحده الأدنى تهميش المسيحيين، ويتناوب على هذا المشروع مسلمو 14 آذار، "يقصد الشيعة"، ومسلمو 8 آذار "السنة"، على حد سواء، لأن الفريقين مع ايمانهما بلبنان ما يتناغمان مع مشروعين اقليميين: الأول تقوده ايران "الفارسية الشيعية"، والثاني تقوده السعودية. "العربية السنية".

وكأن على المسيحي أن يختار بين العيش في ظل سلطة سنية أو سلطة شيعية، وبين التنازل للاسلام المعتدل "معتدل حتى اشعار آخر" أو الاستسلام للاسلام الأصولي.

ثم يضيف: فهذا الوطن الذي أسسه آباؤنا وأجداد أجدادنا لن ندع أية فئة تحتكره وتسيطر عليه لا باسم الجهاد ولا باسم المقاومة ولا باسم العدد ولا باسم المال. ان خوفنا من الآتي يستثير فينا روح الصمود لا الخضوع، ويبرر مرة أخرى الحصول على ضمانات دستورية تصون مستقبل أجيالنا. واذا كان شكل الدولة الحالي يعجز عن توفير مثل هذه الضمانات فلا بد من الاتفاق على شكل دستوري آخر قبل أن ينفجر لبنان. "النهار 15 مارس 2007".

مقال قزي يمتلئ بالمعاني المتفجرة والعبارات الملتهبة التي تعبر عن غضب عارم يعتمل في صدر مسيحيي لبنان بعد صعود الشيعة واختطافهم للسلطة، ودخولهم في منافسة شرسة مع الطوائف السنية للسيطرة على مقاليد الأمور، والتحكم في الساحة السياسية وادارتها وتوجيهها.

ولا يخلو المقال من تحذيرات من انفجار قادم. فالطوائف المسيحية لن تسكت على الاختطاف الشيعي للوطن، وهو معنى سمعته بصيغ مختلفة من أكثر من سياسي وصحفي لبناني.

لقد اكتشف الجميع مؤخراً المأزق الذي وضع فيه حزب الله البلد، قسوة الواقع فكت عقدة الألسنة، وأسقطت هيبة كلمات كانت حتى شهور قريبة لها قداسة وسطوة ومهابة في النفوس، وعلى رأسها "السيد".

خفت بريق الأسطورة. وأصبح التعامل معه يتم على أرض السياسة لا القداسة. وخسر الرجل جزءاً لا بأس به من رصيده القديم في القلوب. والخوف أن يظل السحب قائماً، وعلى المكشوف، فيفقد الرصيد كله، ويأتي يوم لا يكون فيه للجلباب والعمامة واللحية وشرف سلالة النبوة أي اعتبار!

ربح "السيد" ولا شك في زمن "المقاومة". وأراه يبدد أرباحه في زمن المناورة.

هذه خلاصة ما سمعته من آراء في بيروت، قالها سياسيون ومواطنون، مسيحيون ومسلمون.. سنة وشيعة.. مما يعني انقلاباً على شعبية "السيد" ومكانته، وتراجعاً في تأثيره وسطوته.

لم تتوقف الأمطار طيلة أيامنا في بيروت. ولكن الأجواء السياسية ظلت على سخونتها.. فالاعتصامات مستمرة في أكبر ساحات بيروت.. والشباب ينامون في الخيام.. والمفاوضات السياسية بين الرئيس برّي والشيخ سعد الحريري متواصلة.. وكل القوى في حالة ترقب.. والأيام تبدو ثقيلة الوطأة على البسطاء.. على المواطن العادي الذي تأثر دخله، وكسدت تجارته، وتوقف حاله، وبرزت ظواهر لم يعرفها المجتمع اللبناني حتى في سنوات الحرب الأهلية الطاحنة كخروج النساء لقطع الطرق والسطو على المارة بالاكراه، وهو ما اعتبره "شربل" سائق سيارتنا من علامات الساعة!

الضيق بالساسة والسياسيين في لبنانب بلغ منتهاه، قال لي رجل أعمال بارز، كان يعمل مستشاراً اقتصادياً لرئيس جمهورية سابق عشنا أياماً من الغرام بالمقاومة وبالسيد.. ووصل الحال بنا أن أصبحنا نعيش معهم أياماً في الحرام.. فقد اغتصبوا البلد واختطفوه. ووضعوه على فوهة بركان!.

ريا الرافعي..

صبية لبنانية مثقفة، درست ادارة الأعمال، وعملت بعد تخرجها في أحد المشروعات التجارية، وابتسمت لها الدنيا، وراحت تخطط للمستقبل ولامتلاك مشروع خاص بها.. فجاءت الحرب ونسفت كل خططها مثلما نسفت الجسور والبيوت والأرواح.

جاء مقعد ريا بجواري في الطائرة التي أقلتنا من بيروت الى القاهرة في رحلة العودة. جاءت الى القاهرة لتزور عمتها المتزوجة من فلسطيني والتي تقيم في القاهرة منذ سنوات طويلة، زيارة علها تبدد الملل والاحباط والمرارة التي تشعر بها من الأحوال في بيروت.

تقطع الطائرة المسافة بين مطاري بيروت والقاهرة في ساعة وربع. قضينا منها نحو 50 دقيقة في حديث متصل عن السياسة، كانت غاضبة مما يجري في لبنان، ووجهت جل غضبها الى "السيّد"، وحملته مسؤولية الأزمة. لدى ريا وعي سياسي أكبر من سنوات عمرها، وهو أمر ليس مستغرباً على بلد يرضع فيه الاطفال السياسة مع حليب الأم، قالت انها كمسلمة تحترم "السيّد" كرمز للمقاومة، ولكن المقاومة انتهت، والجنوب تحرر، ونالت المقاومة من التقدير ما تستحق، فكان عليها ان تمنح الراية للسياسيين. ولم يكن يصح من وجهة نظرها ان تسيطر المقاومة على اجزاء شاسعة من الأراضي اللبنانية، لا يكون للجيش اللبناني الرسمي الحق في دخولها، ولم يكن يصح من وجهة نظرها كذلك ان تورط المقاومة البلد كله في حرب نشرت فيه الخراب واصابته بالشلل وقادته من أزمة الى أزمة.

ثم علقت بمرارة: حرّر "السيد" الجنوب، لكنه ارتهن البلد! قالتها عندما كانت عجلات الطائرة ترتطم بأرض مطار القاهرة، وانشغلت هي بمتابعة المناظر التي تراها لأول مرة.. وتركت لي الدهشة والسؤال الحائر: هل سقطت أسطورة "السيّد"؟!

 

آراء نيابية من موضوع التفــاوض السوري الاسرائيلي

المركزية - استطلعت "المركزية" عددا من النواب من كتل "التغيير والاصلاح" و"التنمية والتحرير" و"الوفاء للمقاومة" حول قراءتهم للمواقف التي اطلقها المفاوض السوري ابرهيم سليمان من داخل الكنيست الاسرائيلي واعلن فيها عن مفاوضات بين الجانبين وعن استعداد سوريا لقطع علاقاتها مع "حزب الله" في حال تم السلام مع تل ابيب.

الحاج حسن: فقد سألت "المركزية" النائب حسين الحاج حسن عن الموضوع فاكتفى بالقول لا تعليق. وعما اذا كان قرار عدم التعليق متخذ من قبل نواب حزب الله كافة قال: اعتقد ذلك .

الخازن: اما النائب فريد الخازن فعلق بالقول: الجديد في موضوع اللقاءات التي لم تنقطع يوما بين اسرائيل وسوريا وخصوصا منذ العام 1995 هو الشكل، فللمرة الاولى يذهب شخص للاجتماع بالاسرائيليين في الكنيست، صحيح انه سوري يملك الجنسية الاميركية الا انه معروف عنه انه على علاقة مباشرة وتواصل مع النظام في سوريا وكان مسؤولا عن المفاوضات التي كانت قائمة اخيرا وتم الاعلان عنها لاحقا كما انه مقرّب جدا من النظام السوري. والصفة الاهم للرجل هي هذا القرب من النظام وليس لكونه مواطنا اميركيا.

أضاف: المفاوضات لم تتوقف مباشرة او بالواسطة في السر او في العلن في خلال كل المراحل وبعد تسلم بشار الاسد السلطة ومع كل الحكومات الاسرائيلية وفي العام 2000 بلغت الامور اقصى مداها وكان متوقعا ان يتم التوقيع على معاهدة سلام بين اسرائيل وسوريا في جنيف بعد اللقاء التاريخي آنذاك حيث كان اتفاق على مختلف المسائل الاساسية وكان التصريح الشهير لوزير الخارجية فاروق الشرع في الولايات المتحدة عندما اجتمع مع الرئيس بيل كلينتون كممثل للرئيس الاسد حين قال ان النزاع مع اسرائيل هو نزاع حدود وليس نزاع وجود.

ومن لم يكمل هذا الطريق آنذاك هو اسرائيل وليس سوريا ما يعني ان ما يحصل اليوم هو اعادة اطلاق هذا التفاوض من قبل الطرفين علما انه في اسرائيل لا قرار في الامر لكن الواضح ان هناك رغبة سورية للدخول بالمفاوضات.

وعما اذا كان استئناف التفاوض في هذه المرحلة هو نتيجة الضغوطات التي تتعرض لها سوريا قال: الضغوطات هي احدى الاسباب لكن الموضوع كان مطروحا ولم يصر الى صرف النظر عنه وَمن لم يتخذ قرارا في الموضوع هو اسرائيل وليس سوريا خلافا للمعلومات التي تعلن والاجواء التي تشاع حول ان سوريا هي في مواجهة اسرائيل.

وتابع: المفارقة هي انه في الوقت الذي تقدمت فيه سوريا بأشواط في المفاوضات مع اسرائيل وكانت على وشك توقيع اتفاق سلام أشيعت اجواء من قبل النظام السوري ومن الاطراف المقرّبة من هذا النظام تعاكس واقع الامور.

وختم: مما لا شك فيه ان السلام مع اسرائيل سيؤدي حتما الى تغيير في واقع الامور وسيغير العلاقة بين سوريا وايران وعزل الوضع الفلسطيني. اما بالنسبة الى "حزب الله" فأعتقد ان النظام السوري لن يعلن قطع العلاقات وسيؤكد ان هذا موقف سليمان وليس موقفه الا ان اي تسوية بين اسرائيل وسوريا سيترتب عنها امور كثيرة تعتبرها اسرائيل حيوية بالنسبة اليها ومنها موضوع "حزب الله".

زعيتر: من جهته، قال عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب غازي زعيتر: "لا يمكن ان أبني على معلومات اعلامية لاعتبر ان سليمان هو مفاوض سوري وان هناك مفاوضات سورية - اسرائيلية، هو مواطن سوري يملك الجنسية الاميركية وكل ما نعرفه انه دُعي من لجنة اسرائيلية الى الكنيست الا ان احدا لا يعرف حقيقة النشاط الذي يقوم به وطبيعة مهمته، ليس مستغربا ان يزور شخص اميركي اسرائيل.

اضاف: على مدى سنوات طويلة ومنذ بدء الصراع وبعد المصالحات الفردية التي حصلت بين مصر واسرائيل والاردن واسرائيل لم تكن سوريا تعمل تحت الطاولة ومواقفها المعلنة دائما من مؤتمر مدريد والارض مقابل السلام ومبادىء الشرعية الدولية لم تتراجع عنها يوما. اما المعلومات الاعلامية وما ظهر على الشاشات التي جمعت بالصورة والصوت المفاوض سليمان مع لجنة الخارجية في الكنيست لا يمكن وضعها في خانة المفاوضات الرسمية السورية مع اسرائيل. من هنا فنحن نشكك بهوية المفاوض وهدفه. وعن رؤيته لعدم صدور اي موقف او نفي سوري للامر قال: السوريون لطالما تجاهلوا هذا الرجل منذ الماضي وهو كان ظهر في محاولة للدسّ على الموقف السوري للايحاء بأن ثمة مفاوضات تحت الطاولة ومنذ ذلك الوقت كشفت الامور بأن الرجل لا يحاور باسم السوريين وفي المختصر، فاننا لم نعتد على سوريا تحاور بهذا الاسلوب. واذ شكك بأهداف وتطلعات سليمان اكد ان ما تطرحه سوريا لم يتغير منذ سنوات طويلة وهي لا زالت على موقفها الوطني والقومي ولا اعتقد انها ستبدّله في لحظة نتيجة الضغوط الدولية التي سيكون لها حدود حتما.

 

 فرنجية لـ "المركزية": حزب الله سلعة جرى عرضها للبيع في الكنيست الاسرائيلي

وعليه مراجعة حساباته والباب مفتوح امامه للعودة الى الدولة اللبنانيــــــة

المركزية - اكد النائب سمير فرنجية ان ضمانة حزب الله الفعلية لا يمكن ان تأتي من الخارج، بل ان ضمانته الفعلية هي في الداخل في اطار الدولة اللبنانية، معتبرا ان حزب الله سلعة جرى عرضها للبيع في الكنيست الاسرائيلي. ودعا الحزب الى مراجعة حساباته، مشيراً الى ان الباب مفتوح امامه لكي يعود الى الدولة اللبنانية.

وفي حديث الى "المركزية" استغرب فرينجية بداية صمت قوى 8 آذار اللافت بعد الاعلان عن زيارة موفد سوري الى اسرائيل وسألهم هل كانوا على علم بهذه الزيارة، وهل القيادة السورية اطلعتهم عليها؟ فإذا اعلمتهم بها فلماذا هذا الهجوم غير المبرر على الحكومة اللبنانية والاتهامات التي يوجهها هذا الفريق على فريق 14 آذار، واذا لم يكونوا على علم فما هو الموقف الذي سيتخذونه؟

اضاف: "لا اريد الدخول بمنطق الشماتة، ولكن اريد توجيه كلام الى حزب الله تحديدا: لقد اثبت تحالفه مع سوريا انه غير ضامن للحزب، بدليل ما قاله الموفد السوري الى اسرائيل حول رفض سوريا مساندة حزب الله في حرب تموز رغم الطلب الذي وجّهه الحزب للرئيس السوري، وقوله ايضا ان سوريا على استعداد لقطع العلاقة بينها وبين حزب الله. ان ضمانة حزب الله لا يمكن ان تأتي من الخارج، ان ضمانته الفعلية هي في الداخل. ضمانة كل لبناني نابعة من التوافق الداخلي، لا يوجد ضمانات خارجية، حزب الله سلعة جرى عرضها للبيع في الكنيست الاسرائيلي، وعلى الحزب ان يعيد حساباته ونحن ضمانته كما الحزب هو ضمانتنا في اطار الدولة اللبنانية وليس في اطار تحالفاته يعقدها افرقاء لبنانيون مع الخارج. فهذا المنطق دمّر الطوائف اللبنانية الواحدة تلو الاخرى وحان الوقت لوقف هذه اللعبة".

اضاف: "ما سمعناه بالامس لا يقل خطورة عما جرى في السابق، هناك مشروع سوري يهدف بوضوح الى ترتيب العلاقة السورية - الاميركية عبر اسرائيل. هذا الامر شأن سوري ولكن علينا جميعا ان لا نجعل لبنان يدفع ثمن هذه السياسة.

وجدد فرنجية التأكيد ان المطلوب من حزب الله مراجعة حساباته، مؤكدا ان الباب مفتوح امامه كي يعود الى الدولة اللبنانية، والى شركائه في الوطن لانهم هم الضمانة الفعلية لمستقبله.

وقال ردا على سؤال: نقول بعودة حزب الله الى الدولة والتشارك في اطار هذه الدولة في رسم خيارات لبنان المستقبل التي يحددها ثلاث شرعيات: شرعية لبنانية التي هي الاساس، وشرعية عربية وشرعية دولية. لا نريد ان نفرض اي شيء، وحق الاختلاف هو حق مشروع في السياسة لكن الاختلاف شيء والرهان على الخارج ضد الداخل شيء آخر ، ان استقلال لبنان الاول بني على رفضين: رفض الانتداب ورفض الوحدة مع سوريا والغاء الدولة اللبنانية. اليوم نستطيع الانطلاق من رفضين: رفض الوصاية الايرانية على لبنان والمنطقة ورفض الوصاية الاميركية والتوجه باتجاه العمل على قيام نظام اقليمي عربي هو قيد التشكل اليوم. نحن لا نحتكم لأي دولة اجنبية، نحتكم للمجتمع الدولي الذي نحن جزء منه، فضمانة حزب الله هي في العودة الى لبنان.

ولفت فرنجية الى ان خطاب السيد حسن نصرالله الاخير هو خطاب ما قبل فكرة الدولة وقال نحن ندعوه الى التشارك في بناء دولة الاستقلال الثاني لا في العودة الى دولة الوصاية السورية، ولا العودة الى دويلات الميليشيات ولا العودة الى دولة الاستقلال الاول. ندعوه الى المساهمة في بناء دولة الاستقلال الثاني لكن هذه الدولة تُبنى على اساس الاتفاق الذي اجمع عليه اللبنانيون وهو اتفاق الطائف، وتٌبنى باعتماد منطق الحوار والتفاهم ولكن تحت سقف الدستور.

وقال: "الكلام الذي قاله السيد نصرالله يؤكد ان هناك دولة واحدة قائمة وغير معرّضة لأي نوع من التهديد وهي دولة حزب الله، فلا نستطيع بناء الدولة اللبنانية في ظل وجود دويلات قائمة على الارض. وكلام السيد نصرالله جاء قبل زيارة الموفد السوري ابراهيم سليمان الى اسرائيل، وتضمن اتهامات خطيرة بيّنت بعد ايام معدودة انها غير مبنية على شيء، بدليل ان العلاقة السورية - الاسرائيلية هي اليوم مدار الاهتمام الفعلي في اسرائيل وليس علاقة اسرائيل بالحكومة اللبنانية: العلاقة الفعلية هي العلاقة التي بدأ بناؤها منذ العام 2004. فالمطلوب اذن من السيد حسن نصرالله هو ان يستخلص دروس هذه التجربة فالخيار اللبناني وخيار الدولة اللبنانية هو الخيار الوحيد الفعلي المتاح امام حزب الله وهو يشكّل الضمانة له وهو الاطار الطبيعي لتحركه. اما الرهان على النظام السوري فقد بيّنت الامور ان كل ما يريده هذا النظام اليوم هو تحسين علاقته بالولايات المتحدة وتجديد الاتفاق الذي كان قائما منذ العام 1990 وحتى حرب العراق. فلا افهم لماذا هناك رغبة في التضحية بلبنان لكي نفسح لسوريا المجال لتجديد اتفاقها مع الولايات المتحدة، وهذه المرة ليس اتفاقا مباشرا مع الولايات المتحدة، هو اتفاق من خلال اسرائيل".

وردا على سؤال آخر اعرب فرنجية عن اعتقاده بأن حزب الله لم يكن على علم بما كان يحضّر بين سوريا واسرائيل ولم يكن يتصور ان الامور ذهبت الى هذا الحد فللمرة الاولى هناك اعلان ان سوريا ليست فقط غير متضامنة مع الحزب لا بل هي ذاهبة الى ابعد من ذلك انها على استعداد لقطع العلاقة والدخول بنظام محاربة الارهاب. سوريا تعلن في الكنيست الاسرائيلي رغبتها في الذهاب ابعد بكثير مما ذهبت الدول العربية الاخرى. ورأى فرنجية ان كلام نصرالله بأن الازمة ستستمر الى حين معرفة مصير المواجهة الاميركية - الايرانية يعبّر عن موقف ضعيف وليس موقفا قويا. الموقف القوي كان يكمن في قول: على رغم المخاطر الحاصلة في المنطقة وتحديدا على الجبهة الايرانية - الاميركية نحن سنحافظ على بلدنا، ونحافظ على انفسنا من خلال الحفاظ على بلدنا. هذه العبارة الناقصة هي العبارة الاساسية لمستقبل حزب الله، واذا قالها الحزب يطوي صفحة الصراع الذي بدأ منذ تسعة شهور وحتى اليوم ونعود بذلك الى علاقة طبيعية. والخلاف السياسي هو خلاف طبيعي ولكن يجب ان تكون هناك عودة الى لبنان.

 

فقرات سقطت من رسالة السنيورة الى الامم المتحدة

قاسم: على بان كي مون ومجلــــس الامن الا يتورطوا كثيرا في التفاصيل اللبنانية وأن يكونوا حياديين اذا ارادوا لبنان المستقر

المركزية - اعتبر نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان المسؤولية تقع اليوم على الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وعلى مجلس الامن في ان لا يتورطوا كثيرا في التفاصيل اللبنانية، ودعاهم الى ان يكونوا حياديين اذا ارادوا لبنان المستقر اما اذا ارادوا لبنان الفوضى فما يفعلونه يؤدي الى هذه النتيجة، معتبرا ان كي مون لا يخطو الخطوات المناسبة لجمع الشمل.

كلام قاسم جاء في مقابلة اجرتها معه اذاعة النور ضمن برنامجها على بساط البحث ومما جاء فيها: ما الفرق بين دعواتنا ودعواتهم؟ نحن ندعو الى حكومة وحدة وطنية وهم يرفضون حكومة الوحدة الوطنية، نحن ندعو الى نقاش المحكمة الدولية لتخرج بوفاق داخلي وهم يريدون المحكمة الدولية بقرار دولي. نحن ندعوهم الى قانون انتخابات لتصحيح الخلل وهم يصرون على عدم مراعاة الحالة الشعبية، نحن ندعوهم الى مناقشة سياسية تؤدي الى نتيجة وهم يريدون حوارات تضيّع الوقت بانتظار ما سيحصل من تطورات في المنطقة حتى يتعدل ميزان القوى. كل دعواتنا ايجابية وكل دعواتهم سلبية، هم دائما يقولون "لا". نحن نعطي التجربة تلو التجربة والفرصة تلو الفرصة من اجل الاصلاح، من اجل التعاون، على قاعدة الرغبة في ان نبني لبنان معا، وهم يركزون على انهم اكثرية نيابية، ويريدون ان يتسلطوا. والآن اصبحوا يهتمون بالديموقراطية غير التوافقية على قاعدة الدول الكبرى، ولكن اتمنى لو يلتفت بعض مَن يغطيهم من المسؤولين اللبنانيين في اي موقع كانوا، ان يلتفت ان هذه المرحلة يمكن للبعض بسبب ظروف المجلس النيابي الراهن ان يتحدث عن ديموقراطية لا توافقية.

لكن ماذا لو تغيرت المعادلة؟ هل سيبقى على هذا الرأي؟ حيث ستطيح الديموقراطية غير التوافقية ببعض الطوائف.

اضاف قاسم: نحن قول انه اذا اردتم كشف القتلة، تعالوا نقرّ بطريقة دستورية، ولماذا تخافون من نقاش لأيام عدة في طبيعة مواد المحكمة، السنا شركاء؟

وردا على سؤال عن رسالة الرئيس فؤاد السنيورة الى امين عام الامم المتحدة قال: يبدو ان فقرات قد سقطت من رسالة الرئيس السنيورة الى السيد بان كي مون، علّنا نستطيع ان نوصلها، فقد نسي ان يقول له انه في 12/12/2005 قد هرّب مبدأ المحكمة على عجل واتخذ قرارا في الحكومة لتنعقد في اليوم نفسه الذي اغتيل فيه النائب جبران تويني، ولم تمضِ ساعت بين الدعووة الى الجلسة واقرارها من دون اخضاعها للنقاش، وهذا ما احدث ازمة في وقتها، وكذلك نسي ان يقول له بأنه هرّب اقرار مواد المحكمة في جلسة 13/11 متسللا من جلسات التشاور لاقرار جلسة لمجلس الوزراء لإبعاد المحكمة عن اي نقاش يمكن ان يحصل، ونسي ايضا ان يقول له بأن عددا من الوزراء قد خرجوا من طائفة كاملة ولم تعد الحكومة شرعية، وتاليا لا صلاحية لها ان ترسل شيئا رسميا الى ملس الامن، وان مجلس الامن عندما يقرر شيئا استنادا الى مراسلة هذه الحكومة، يعني انه يقرر شيئا بمعزل عن الحكومة، يعني بمعزل عن لبنان لانها غير ذات صفة. وغير ذات صلاحية، ونسي ان يقول له ان هذه الطريقة في إقرار المحكمة تؤدي الى انعكاسات خطيرة على الواقع اللبناني، الله يعلم مداها، ونسي ان يقول له بأنه كان يتواطأ دائما مع فريق الاغلبية النيابية لتسهيل انجاز يحتاجه شيراك قبل ان يخرج من الحكم في منتصف أيار، ونسي أيضا ان يقول له ان اميركا وضعت امامها المحكمة الدولية بهذه الصيغة، وممنوع اجراء اي تعديلات فيها، وإنما كانوا يريدون تمريرها بطريقة ملتبسة على المعارضة الوطنية اللبنانية، لكنها عندما لم تمر جاءهم الايعاز، بأن قدموا الينا نصا نستطيع ان ندعي بسببه أنكم أنتم تريدونها وفق الفصل السابع، وأعتقد ان كل هذه الفقرات سقطت من رسالة الرئيس فؤاد السنيورة علنا نستطيع ان نستدرك وتصل هذه الفقرات الى أصحاب العلاقة.

وفي معرض إجابته عن امكان إقرار المحكمة تحت الفصل السابع قال الشيخ قاسم: المسؤولية اليوم تقع على أمين عام الامم المتحدة السيد بان كي مون وعلى مجلس الامن في ان لا يتورطوا كثيرا في التفاصيل اللبنانية، وتاليا عليهم ان يكونوا حياديين اذا ارادوا لبنان المستقر، اما اذا ارادوا لبنان الفوضى فما يفعلونه يؤدي الى هذه النتيجة التي يبتغونها، من هنا نحن نعتبر ان السيد بان كي مون لا يخطو الخطوات المناسبة لجمع الشمل. اذا دخلت المسألة في حيّز الفصل السابع، هذا يعني مواجهة أكثر من نصف الشعب اللبناني، وهذا يعني تدخل في المؤسسات الدستورية اللبنانية، وترجيح فئة داخلية على فئة اخرى، وهذا لا ينسجم مع المهمة المكلف بها مجلس الامن. على هذا الاساس اذا اراد البعض ان يتحدث عن تعديلات، فالتعديلات تناقش في جلسة لبنانية تؤدي الى مسار دستوري يمر بالحكومة التي تكتسب شرعية لبنانية ثم بالمجلس النيابي لتقر وفق الاسس الدستورية، وبغير هذا الطريق لا قيمة لأي تعديلات ولا معنى لأي نقاش يحصل في غياب أصحاب العلاقة اللبنانية سواء استرضوا اطرافا إقليمية ام لم يسترضوها، وسواء ناقشوا مع انفسهم ام لم يناقشوا، المطلوب ان تمر عبر القنوات الدستورية اللبنانية.

وعندما تذهب المحكمة الى الفصل السابع، يعني اننا انتهينا من موضوع المحكمة الجنائية. وأصبحنا امام موضوع آخر، وكل التفاصيل الاخرى لا معنى لها لان المسألة تحولت الى مواجهة مع واقع جديد، ولم تعد قضية لكشف قتلة الرئيس الحريري.

 

تجمع العلماء المسلمين":استمرار التصعيد يدخل لبنان الى نفق مظلم

وطنية- 13/4/2007 (سياسة) اعتبر "تجمع العلماء المسلمين" في بيان اليوم "ان المشكلة السياسية الحاصلة في لبنان ليست مشكلة عدد مقاعد مجلس الوزراء او محكمة دولية او خلافه، وانما هي مشكلة تطال نظرة كل فريق الى موقع لبنان في المحيط العربي ونظرته الى الصراع مع العدو الصهيوني ومفهومه للتدخل الاميركي في قضايا المنطقة وبالتالي فان هذا الخلاف ادى الى عودة الخطاب السياسي الى ما كان عليه قبل اتفاق الطائف الذي حسم عروبة لبنان واكد على مقاومته وسعيه لتحرير ارضه واسراه"، واعتبر "ان استمرار التصعيد على هذا النحو سيؤدي الى دخول لبنان في نفق مظلم لن يخرج منه احد وكذلك الوطن سالما، وعليه فاننا نؤكد على النقاط التالية:

اولا: ان هناك فريقا في البلد اعلن انه لم يعد قادرا على تحمل عبء المقاومة وهو يعلن بذلك تخليه عن الارض والاسرى لمصلحة الكيان الصهيوني.

ثانيا: ان المقاومة عندما تمتلك السلاح فانما تفعل ذلك من اجل تحرير الارض والاسرى اولا وحماية لبنان ثانيا، كما اقر ذلك اتفاق الطائف واكده البيان الوزاري الذي على اساسه اخذت الحكومة الثقة وهي تكمل دور الدولة الى الوقت الذي تقر فيه استراتيجية دفاع تحافظ على البلد وتحميه وهذا لن يكون الا بتأمين السلاح اللازم للجيش اللبناني، مع عقيدة قتالية واضحة كما اقرها الطائف.

ثالثا: ان محاولة البعض ايقاد الفتنة الطائفية والمذهبية بعناوين مختلفة ومن خلال استثارة الغرائز هو لعبة مكشوفة، ويهدف مطلقها الى اعادة احياء مشروع الفيدرالية الذي لم يمر في هذا الوطن ما دام فيه وطنيين شرفاء.

رابعا: ان موضوع المحكمة الموصلة لكشف قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو موضوع اجماع جميع اللبنانيين، ولا خلاف بينهم على ذلك, وانما الخلاف على استغلال دم الشهيد لعملية اقتصاص سياسي من اعداء اميركا واسرائيل عبر مجلس الامن وهذا ليس غريبا عليهم, وبالتالي فان اصرار بعض الفرقاء على اقرار المشروع من دون نقاش فيه لمصلحة الحقيقة، يؤكد مشاركة بعض اللبنانيين في هذه المؤامرة، ومن هنا يحق للجميع ان يستغربوا حرص قاتل رئيس حكومة وطني شريف هو الرئيس رشيد كرامي كما ادانته اعلى محكمة في لبنان، على تمرير المحكمة كيفما كان، فهو قطعا لا يريد الوصول الى القاتل الحقيقي الذي نقطع انه تحالف المخابرات الاميركية - الصهيونية، بل يسعى للاقتصاص من الوطنيين المقاومين الشرفاء اكمالا للمخطط من وراء اغتيال الرئيس الشهيد الحريري".

 

النائب الخليل في لقاء حواري بعنوان "هل يصبح لبنان وطنا مؤهلا لشبابه"

لاعتموطنية- 13/4/2007 (سياسة) دعا النائب أنور الخليل إلى "إعتماد لغة الحوار العقلاني بدلا من لغة المواجهة والتصعيد للوصول إلى حلول لما نواجهه من عقد وأزمات". ورأى خلال لقاء حواري تحت عنون "هل يصبح لبنان وطنا مؤهلا لشبابه" دعت إليه جمعية الخريجين اللبنانيين من الجامعات البريطانية في حضور النواب: عبد اللطيف الزين، ناصر نصرالله، والنائب السابق خليل الهراوي، وحشد من الخريجيين والمهتمين. "إن الواقع اللبناني اليوم يسهم أكثر من أي وقت مضى بتنامي شعور الشباب بغربتهم عن وطنهم أو عن قضاياه. ولابد في هذا السياق من أن نرصد أبرز العناصر التي يتشكل منها المشهد اللبناني لتبيان القدرة على تجاوزه إذا أمكن. وأبرز هذه العناصر اليوم:

توترات سياسية بالغة التعقيد، ولبوس هذه التوترات لبوسا طائفيا ومذهبيا بغيضا، وإعتماد لغة المواجهة التصعيدية بدلا من الحوار العقلاني والمنتج لحل هذه العقد، تنامي الولاءات الطائفية بشكل عام، ولدى الشباب بصورة خاصة، مع إنحسار وغياب شبه مطلق لإنضاج حركات تبنى على فكر وطني سياسي ميز حقبة السبعينات، وأعطى العملية السياسية اللبنانية بعدا إجتماعيا وليس طائفيا. غياب الحياة الديمقراطية الحقيقية، رغم إنفلات في كمية ونوعية الحريات التي نمارسها، وانعدام فرص المشاركة الفعلية من قبل الشباب، وذلك لطبيعة الحكم الطائفي في لبنان، أزمة إقتصادية حادة آخذة بالتصاعد، تواكبها معضلة مالية تزيد من عمق المأزق البنيوي للاقتصاد اللبناني، إنحسار مخيف في معدلات النمو، خصوصا في السنتين الماضيتين، الأمر الذي يزيد في حدة تناقص وتضاؤل فرص العمل، تنامي ظاهرة الفساد في القطاعين العام والخاص، أضف إلى كل ذلك ما يقارب الشلل الكامل في عمل المؤسسات الدستورية والإدارات العامة وغياب القدرة على المراقبة والمحاسبة وبالتالي التقصير الواضح في خدمة المواطن وتلبية حاجاته المختلفة بشكل مقبول".

أضاف الخليل "أن هذه النظرة الواقعية المؤلمة إلى الحالة اللبنانية يجب أن لا تفقدنا القدرة على معالجتها. طبعا لن تكون المحاولة سهلة، كما أسلفت وذكرت. ولكن المعالجة ليست مستحيلة لأننا نعلم أين هي مواطئ الضعف - وإن لم نذكرها جميعها. ولكنني سأضع أمامكم تصورا مبسطا لمعالجات، إذا تحققت، ستزيل الكثير من العقبات في طريق تحول لبنان ليصبح وطنا مؤهلا لشبابه. وسأضع بعض العناوين كمقدمة للحوار المطلوب:

الضرورة الملحة بأن يستشعر الحكام والقيادات السياسية بالهوة الواسعة بينهم وبين الشعب وأن يحزموا أمرهم - مهما كلف ذلك من تنازلات في مواقفهم - وتقودهم الشجاعة الوطنية إلى معالجة هذه الأزمة القائمة في البلاد ووضع حد نهائي لها من خلال توافق شامل وتحييد اللبنانيين آثار هذه الأزمة السياسية التي ستكون أدهى وأصعب كلما طالت.

تبني البرنامج الإنقاذي للاقتصاد اللبناني، ولأزمة المديونية العامة، والذي يتمثل بالموافقة السريعة على مشروع الإصلاحات في مؤتمر باريس -3- بعد إدخال التعديلات المطلوبة على بعض زواياه، ليحظى هذا البرنامج على إجماع وطني، لأن القضية قضية وطنية بإمتياز. وسيكون لهذا البرنامج إنعكاسات إيجابية كبيرة على جميع فئات المجتمع اللبناني، بما في ذلك الشباب.

توسيع وتعميم برامج لتشجيع الشباب على الحصول على تمويل ميسر لتأسيس أعمالهم في حقول إختصاصاتهم بما في ذلك تمويل الأعمال الصغيرة الحجم ( Small Business Financing)، وعدم الإعتماد كليا على البحث عن وظيفة. مما يؤسس لإتساع بيئة الأعمال ويزيد من فرص العمل المختلفة. وهذا الأمر يجب أن يتم من خلال تمويل تضمنه الدولة لهذه الفرص الإستثمارية في مراحلها الأولى. (عيادات أطباء، أو مكاتب مهندسين، أو تجارة - مشاريع صناعية وسياحية صغيرة).

ملاءمة النظام التعليمي الجامعي والمهني مع حاجات السوق اللبنانية والأسواق العربية للعمل إذ تشير الإحصائيات المتوفرة إلى تدفق سنوي في عدد الخريجين من التعليم الجامعي والتعليم المهني، حوالي 25 ألف طالب للعمل. في حين لا يزيد حجم الطلب على العمل من قبل القطاع الخاص في لبنان عن 12 ألف طلب في أفضل الحالات، علما بأن الطلب من جانب القطاع العام يكاد يكون معدوما.

وتابع "ان أولى واجبات القوى السياسية - البرلمانية المؤثرة والصانعة للقرار التشريعي في لبنان أن تعمل على إقرار حق الشباب في المشاركة في الإقتراع، من خلال تخفيض سن الإقتراع إلى 18 عاما. وهذا ما إقترحته اللجنة الوطنية لإعداد قانون إنتخاب جديد برئاسة الأستاذ فؤاد بطرس. وآمل ان يتبنى الجميع إقتراح اللجنة، في هذا الخصوص، إلتزاما منهم بالشعارات السياسية التي أطلقت وتطلق في هذا المجال".

وحدد الخليل اربعة اطر للبحث عن امكانية ان يصبح لبنان وطنا مؤهلا لشبابه:

الإطار الأول: سياسي، ويرمي إلى وضع حد نهائي للأزمة السياسية القائمة وردم الهوة العميقة بين الشعب وحكامه.

الإطار الثاني: إقتصادي مالي، ويتصل بانتهاز الفرصة المؤاتية إقليميا ودوليا للعمل على تنفيذ برنامج الإصلاح الإقتصادي والمالي - المعروف بمؤتمر باريس- 3- بعد تعديلات على قسم منه.

الإطار الثالث: عملي، ويرمي إلى تعميم برامج تمويل الشباب لإقامة أعمالهم الخاصة باختصاصاتهم، وكذلك تمويل المشاريع الصغيرة.

الإطار الرابع: تشريعي، ويرتبط بوجوب إقرار قانون إنتخابات جديد " يؤمن صحة التمثيل السياسي لشتى فئات الشعب وأجياله" كما " يؤمن فعالية ذلك التمثيل" ، كما نصت عليه " وثيقة الوفاق الوطني" (الطائف) على أن يكون القانون الجديد مقدمة لسلة إصلاحية وطنية في المجالات السياسية، والإدارية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والبيئية بما يضمن الإنتقال من حالة التفكك داخل الدولة إلى حالة الدولة الخاضنة والقادرة والعادلة".

واعتبر "إن تحفيز النمو وزيادة الدخل الوطني، وإستقطاب الإستثمارات، يحتاج إلى بيئة مستقرة، غير متوفرة الآن. ومن شأن توفر هذه البيئة إزدياد فرص العمل لدى فئة الشباب مع يقيننا أن ذلك لا يعني بالضرورة عودة المهاجرين الشباب كافة. فموضوع الهجرة كما أسلفت يبقي مجالا رحبا لطاقات اللبنانيين التي تتجاوز في قدرتها وحجمها ما يمكن أن يستوعبه وطننا لبنان في أي وقت كان".

 

النائب هاشم: مواقف السيد نصرالله تمديد للاعتقال السياسي للبلد لمدة سنتين

وطنية - 13/4/2007 (سياسة) وصف عضو "كتلة المستقبل" النائب مصطفى هاشم خلال مؤتمر صحافي عقده في عكار، مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأنها "تمديد للاعتقال السياسي للبلد لمدة سنتين".وقال "لا استغرب دفاع السيد نصرالله عن رئيس الجمهورية، لان الرئيس اميل لحود هو رئيس دولة حزب الله، وليس رئيس الجمهورية اللبنانية، ولنقلها بكل صراحة ووضوح،الرئيس لحود رئيس "دولة حزب الله"، لو كان الرئيس لحود رئيسا للدولة اللبنانية، كان يجب ان يدعو الى الحوار، وان يكون حكما بين الجميع". اضاف "ان اتهام 14 آذار باضعاف الجيش كلام مردود شكلا، لان من يضعف الجيش هو من يمارس سلطة الدولة ويمنع دخوله المربعات الامنية ومناطقه". وقال "ان تواجد نواب لبنان في المجلس هو امر طبيعي، وعدم تواجدهم هو الامر غير الطبيعي".

 

العلامة النابلسي: المقاومة باقية في موقعها وثابتة في خيارها

الحكومة باتت أم المؤسسات وأوحدها في صنع القرار والتنفيذ

وطنية - 13/2007 (سياسة) إعتبر رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي في بيان اليوم أن "لبنان الذي نعيش فيه لم يعد لبنان الشراكة والتوافق، بل بات لبنان الاستئثار والمصالح الفئوية، والحكومة التي تحكم فيه باتت أم المؤسسات وأوحدها في صنع القرار اللبناني وتنيفذه، فبمنطق الهيمنة والدعم الخارجي أضحت الحكومة هي رئاسة الجمهورية وهي مجلس النواب، هي التي تشرع، وهي التي تقرر، وهي التي تنفذ، هي التي تسن المراسيم وتوقعها وتصدرها، مشيرا الى أنه بهذا الشكل من الممارسات السلبية للفريق الأكثري تحول الحكم الى إقطاع، والوطن الى إمارة، والمؤسسات الى شركات خاصة".

أضاف: "وها هم أصحاب الخيار الدولي يرسمون صورة مستقبلية للبنان عبر تدويل الأمن والاقتصاد والقضاء. ولم يعد الشعب مصدرا للسلطات، ومرجعية للاحتكام. بل بات مجلس الأمن هو الشعب وهو الدستور وهو القضاء وهو المرجعية في كل شأن وأمر. وأضحت فرنسا شيراك هي الأخرى تسابق الزمن من أجل إحكام السيطرة على لبنان، ولا تدخر جهدا لتأليب الدول جميعها على المقاومة، والعمل على إسباغ صفة الميلشيات عليها. ولكن المقاومة باقية في موقعها، وثابتة في خيارها، ومندفعة في دورها دفاعا عن لبنان وسيادته وشعبه، ومهما حاول الفرنسيون عبر مجلس الأمن وغيره، فإنهم لن يغيروا قيد أنملة من خط المقاومة ونهجها، وان كل الاتهامات والتصنيفات مردودة على صانعيها". ختم: "وليعلم الفرنسيون ومن وراءهم ومن يتكيء عليهم أنهم قد خبروا تجربة تموز, وما استطاعوا النيل من المقاومة، واليوم كذلك فإن حملات الخارج والداخل، وسلاح الخارج أو سلاح الفتنة في الداخل، لن يثني المقاومة من القيام بواجباتها، ولن يثني شعب المقاومة من حمايتها".

 

العلامة فضل الله: التدخلات الدولية لن تصنع لوطننا سلاما وحلا لمشاكله

يستغلون الخلافات الداخلية لخدمة مشاريعهم في المنطقة على حساب لبنان

وطنية-13/4/2007(سياسة) ألقى العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله, خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته:

"لا يزال الواقع السياسي العربي يواجه أكثر من مشكلة مصيرية في قضايا الاحتلال والحرية وفي الأوضاع المعقدة المتصلة بمشاريع الاستكبار العالمي التي يراد تحريكها في ساحاته، ولاسيما الاستكبار الأميركي وحليفته إسرائيل. ولم تستطع القمة العربية الأخيرة أن تعالج أية مشكلة، بالرغم من عوامل الإثارة الإعلامية في القرارات الصادرة عنها وفي الوعود التي انطلقت من القائمين عليها لمواجهة المرحلة الحاضرة في تحدياتها الداخلية والخارجية".

"فلم يزل الواقع الفلسطيني يراوح مكانه في التعقيدات المحيطة به، بالرغم من ولادة حكومة الوحدة الوطنية التي لم يستطع رؤساء الدول العربية أن يتحركوا مع الدول الكبرى، ولاسيما أميركا وأوروبا، للاعتراف بها ورفع الحصار عنها، ولم يجدوا في علاقاتهم بالعدو الإسرائيلي أية فرصة لتخفيف الضغوط الهائلة المفروضة على الشعب الفلسطيني، ولم يحاولوا إقناع أميركا أو التأثير عليها لإلزام إسرائيل بالإقرار بقرارات الشرعية الدولية، ابتداء من قرار 194 المتعلق بحق العودة للفلسطينيين، ومرورا بالقرارين 242 و338 اللذين يؤكدان على الانسحاب الإسرائيلي من أراضي الـ67 وإزالة المستوطنات والجدار الفاصل، لأن أميركا الملتزمة بالأمن الإسرائيلي سياسة واقتصادا وأمنا، لا يمكن أن تفرض على الدولة العبرية أي شرط لحساب الدولة الفلسطينية. وهكذا رأينا كيف خضعت وزيرة الخارجية الأميركية لرئيس وزراء العدو في رفضه لأي حل ينفتح على المفاوضات النهائية، لأن الإدارة الأميركية تخشى من ضغوط الجماعات اليهودية والمحافظين الجدد الذين يدعمون إسرائيل دعما مطلقا تتأثر الإدارة به سلبيا في سياستها ضد العرب".

اضاف: "هذا إلى جانب اللجنة الرباعية العربية في بعدها السياسي والأمني الذي تشرف عليه هذه الوزيرة في عملية الضغط المتنوع الذي لا يملكون معه شيئا، لتلتقي هذه اللجنة باللجنة الرباعية الدولية التي تحاصر الحكومة الفلسطينية بالاعتراف بإسرائيل من دون قيد أو شرط، وبإنهاء الانتفاضة والاستسلام لإسرائيل في خطتها الاستراتيجية في السيطرة على فلسطين كلها في شكل مباشر وغير مباشر، تحت عنوان الدولة الفلسطينية التي لا تملك القدرة على الحياة.وما زال الشعب الفلسطيني يعاني الفقر والحرمان من خلال الحصار الاقتصادي الذي لم يتمكن العرب من إزالته بفعل التعليمات الأميركية في إبقاء الوضع المالي في دائرة السقوط، لأن أميركا التي تسيطر على حركة السيولة النقدية العربية لم تسمح لهم بإعطاء الفلسطينيين أية فرصة لمواجهة الحصار الاقتصادي الخانق".

وتابع:" ومن جانب آخر، لا تزال قضية الأسرى تراوح مكانها بفعل التعسف الصهيوني في الإفراج عن الكثيرين الذين مضى عليهم في الأسر عشرات السنين من دون أي اهتمام دولي أو عربي بهؤلاء الأسرى الذين بلغوا ـ في تعدادهم ـ أكثر من عشرة آلاف أسير.وإلى جانب المأساة الفلسطينية التي تفرض نفسها على الشعب كله في مصادرة الأراضي لحساب المستوطنات والجدار الفاصل، تبرز قضية الاحتلال الأميركي ـ البريطاني للعراق في سنته الخامسة التي تستقبل في كل يوم عشرات الضحايا والجرحى بفعل الفوضى الأمنية التي يفرضها الاحتلال على الشعب كله، في الوقت الذي رأينا مئات الألوف من العراقيين يتظاهرون ويهتفون ضد الاحتلال ويطالبون بانسحابه، ولم يستطع العرب على مستوى القمة الأخيرة أن يعالجوا هذه المسألة بما يحقق الحل الواقعي للمشكلة، وإذا كان البعض ـ من جماعة أميركا ـ يتحدث عن إسقاط الدكتاتور من قبل قوات الاحتلال، فعليهم أن يعرفوا أن الاحتلال والديكتاتور ليس بينهما شيء حسن، والاحتلال أسوأ أنواع الديكتاتورية في المنطق السياسي في حرية الشعوب".

وقال:" وإذا كان هناك حديث عن مؤتمر دولي في مصر لمعالجة قضية العراق، فإن الجميع يعرفون أن المطلوب من هذا المؤتمر حل مشكلة أمريكا الغارقة في الرمال المتحركة العراقية، لا حل مشكلة الشعب العراقي".

اضاف:"وفي المشهد الإسلامي، نتمثل منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم مختلف الدول الإسلامية، فنلاحظ أنها لم تستطع حل أية مشكلة سياسية أو أمنية أو اقتصادية في العالم الإسلامي الذي تسيطر عليه قوى الاستكبار العالمي وفي مقدمها الحلف الأطلسي بقيادة أميركا، وذلك في أفغانستان التي لا تزال تعاني الفوضى الأمنية التي يسقط بسببها العشرات من القتلى والجرحى في كل يوم ليمتد ذلك إلى باكستان التي تتداخل فيها المشاكل الأمنية بفعل السياسة الداخلية الخاضعة للأميركيين. وهكذا نجد المسلمين يواجهون القتل والجرح والتشريد من خلال الخطة الأميركية ضد الإسلام والمسلمين منذ إعلان الحلف الأطلسي بعد سقوط الاتحاد السوفياتي أن العدو الجديد الذي لا بد من محاربته هو الإسلام".

واستطرد قائلا :"وما زالت الخطة الاستكبارية تتابع كل ضغوطها الأمنية والسياسية والاقتصادية لإسقاط الواقع الإسلامي ثقافيا واقتصاديا وسياسيا وأمنيا... ولم تستطع منظمة المؤتمر الإسلامي أن تفعل شيئا حيال المجازر التي يواجهها المسلمون في الصومال من قبل الجيش الأثيوبي بالوكالة عن أميركا وفي السودان وفي الضغوط الاقتصادية على إيران باتهامها ظلما وعدوانا بأنها تسعى لصنع القنبلة الذرية، في الوقت الذي تؤكد أن مشروعها لا يخرج عن دائرته السلمية".

وقال:"إن المشكلة في العالم العربي أن منظمة الجامعة العربية تحولت إلى موقع للقرارات الإنشائية لا لحل المشاكل العربية، وأن المشكلة في العالم الإسلامي أن منظمة المؤتمر الإسلامي لا تملك القدرة للتحرك في شكل فاعل لمواجهة التحديات الكبرى للاسلام والمسلمين، لأن القائمين على هذه المنظمة أو تلك، أعطوا كل أوراق اللعبة لأميركا ولم يبق لديهم أية ورقة يلعبونها في لعبة القمار السياسي الدولي".

وتحدث العلامة فضل الله عن الوضع في لبنان، وقال: "أما في لبنان، فإن اللبنانيين يواجهون المتاهات السياسية التي يقودهم إليها فريق من السياسيين ممن يخضعون للسلطة الدولية أو الإقليمية التي تريد أن تحول لبنان إلى ساحة للمشاريع الأميركية في المنطقة في جانب، وللخطط الأوروبية، ولاسيما الفرنسية، في جانب آخر لتأكيد حركة النفوذ لهذه الدولة أو تلك وينطلق الجدل العقيم الذي تسقط أمامه المؤسسات الدستورية لتتحرك مشاريع الوطن نحو المواقع الدولية، بعيدا عن الإرادة الوطنية اللبنانية، وتبقى أصول اللعبة أن يسجل فريق على الفريق الآخر نقطة سلبية في الوضع السياسي الداخلي في الدائرة الحكومية، أو في نطاق المحكمة الدولية أو في الانتخابات النيابية المبكرة أو القادمة أو في الانتخابات الرئاسية التي اعتاد اللبنانيون أن ينتظروا الوحي القادم إليهم من موقع إقليمي أو دولي، لأن لبنان لم يؤسس ليكون وطنا لبنيه ولكن ليكون ساحة لأكثر من لعبة إقليمية أو دولية يسقط أمامها الجميع، بالرغم من أكثر من إعلان يرفض تحويل لبنان إلى ساحة، لكن الكلام شيء والواقع في حركة الممارسة شيء آخر".

اضاف:"إن المشكلة في هذا البلد هي غياب المؤسسات وقت الأزمات، فلم تؤسس مؤسسات حقيقية يصح أن تكون إسما على مسمى، ولا التي نسميها مؤسسات قادرة على صنع التسويات حين تقع أزمات كبيرة، حتى إننا نصمد أمام الأزمات بفعل الغياب عن الواقع، إذ كل أزمة سياسية أو وطنية تشل المؤسسات بدل أن يكون الاحتكام إلى المؤسسات هو المخرج من المأزق، وكل خلاف يجعل من الدستور مجرد تمثال في متحف وإن كثر الحديث عن الدستور واحترامه مع التصرف كأنه قطعة عجين. والسؤال:أما لهذا الليل من آخر؟ وهل ينتظر اللبنانيون طلوع فجر جديد للوحدة الوطنية وللمواطنة الشعبية وللمحبة الإنسانية؟ أو أنهم في مواسم الأعياد الإسلامية والمسيحية يرددون قول الشاعر:"عيد باي حال.."

وقال العلامة فضل الله:"إننا نستقبل في 13 نيسان الذكرى المشؤومة للحرب الداخلية، التي حطمت الوفاق اللبناني وصادرت القاعدة السياسية الموحدة للوطن، وحصدت الكثير من الضحايا بفعل المجازر المجنونة في القصف العشوائي على المدنيين، والتفجيرات الإجرامية المتنقلة من منطقة إلى أخرى، وذلك من خلال الاستسلام للخطة الخارجية التي عملت على تصفية بعض الحسابات السياسية في لبنان، ولاسيما الخطة الأميركية الكيسنجرية التي أضرمت نار الحرب اللبنانية لتصفية القضية الفلسطينية التي كادت أن تنجح لولا الانتفاضة المباركة. ومن المؤسف أن الذين أوقدوا الحرب وارتكبوا المجازر في لبنان وتحالفوا مع إسرائيل ضد استقلال البلد، لا يزالون يتحدثون عن الحرية والوطنية والقيم الإنسانية".

ودعا العلامة فضل الله اللبنانيين إلى "أخذ العبرة من هذه الذكرى ليتعلموا كيف يواجهون هذه الأزمة المعقدة التي يحاول البعض أن يوظفها لحرب جديدة، وليعرف الجميع أن التدخلات الدولية والإقليمية لن تصنع للبلد سلاما، ولن تحقق لمشاكله حلا، لأنهم يستغلون الخلافات الداخلية لخدمة مشاريعهم في المنطقة على حساب لبنان الذي يراد له أن يكون المحرقة التي تحرق مواطنيه لا أعداءه. إننا ندعو إلى أن نتعلم الحذر السياسي والوعي الوطني قبل أن يسقط الهيكل على رؤوس الجميع".

 

غيتس إلى اسرائيل الاسبوع المقبل

القدس – أ ب – كشف مسؤول اسرائيلي أن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس سيزور اسرائيل الاسبوع المقبل، ليصير أول وزير للدفاع الاميركي يزور الدولة العبرية منذ عام 2000.واوضح ان غيتس سيلتقي نظيره الاسرائيلي عمير بيرتس ورئيس الوزراء ايهود أولمرت. وكان آخر وزير اميركي للدفاع زار اسرائيل في تشرين الثاني 2000 في ظل ادارة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون. ويذكر انه على رغم العلاقات المميزة بين ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش والقيادة الاسرائيلية، فان وزير الدفاع الاميركي السابق دونالد رامسفيلد الذي استمر في منصبه حتى 2006 لم يزر اسرائيل.

 

دمشق تستبعد تحسن العلاقات خلال ولاية بوش

واشنطن – ي ب أ - أكد السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى أن سوريا "ليست عدواً" للولايات المتحدة، كاشفاً أن دمشق حمّلت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي التي زارتها حديثا رسالة إلى الرئيس الأميركي جورج بوش عن استعدادها للتعاون مع واشنطن. وقال إنه "على العكس مما يقوله الجميع، فإن سوريا ليست عدواً للولايات المتحدة". وأضاف: "يمكننا العمل معا على الكثير من المسائل"، مشيراً إلى أنه حان الوقت "للعمل كي نحدد هذه المسائل".

وأوضح ان الحكومة السورية طلبت من رئيسة مجلس النواب الأميركي أن "تذهب إلى واشنطن وتخبر الإدارة (إدارة بوش)" أن سوريا تريد التعاون مع واشنطن. لكنه رأى أن "هذه الإدارة لا تريد أن تسمع"، مستبعدا احراز أي تقدم خلال المدة المتبقية من ولاية بوش.

 

حوار مع الرجل الثاني في "حزب الله" حول نجاحات المعارضة وإخفاقاتها ومشاريعها المستقبلية

قاسم: لا نحتاج الى خطوات تصعيدية ومعركتنا نكسبها بالنقاط

كتب ابرهيم بيرم:النهار

اذا كان من أمر واحد يتفق عليه طرفا النزاع في لبنان فهو اقتناعهما بأن حبل الحوار انصرم والحل مؤجل والتسوية بعيدة، والتصعيد السياسي هو المتاح، والازمة استطرادا مقيمة وبات كل من الجانبين يعد العدة للتكيف مع واقع الحال هذا في انتظار بروز جديد يخرج الوضع من "عنق المراوحة" أو ظهور مؤشر يغير صورة المشهد الجامد والمعقد. وحيال ذلك ثمة من يذهب الى القول بأن المعارضة هي الاكثر تضررا، فهي قصرت حتى اليوم عن تحقيق الشعار الاعلى الذي رفعته ساعة مضت في تصعيدها وتحركها قبل نحو خمسة اشهر، وجعبتها تكاد تفرغ من أي خطوات ضغط على خصومها من شانها ان تقودها نحو انجاز أهدافها المعلنة على الاقل. لكن نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الذي يعد حجر الرحى في المعارضة، ما طفق يرى الامر من منظار آخر، ويقول ان "معركتنا مع الموالاة هي من النوع الذي يكسب بتراكم النقاط وليس بالضربة القاضية وعلى هذا الاساس وطّنا أنفسنا على مواجهة طويلة الأمد".

وفي معرض تقويمه لتحرك المعارضة طوال الاشهر الماضية يحرص على العودة بالامور الى "جذورها" الاولى، فيقر استهلالا بأن "البلاد تمر بمرحلة تاريخية وحساسة بدأت مع صدور القرار 1559 ثم مع اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومرحلة ما بعد الخروج السوري، وسعي بعض الافرقاء الى انشاء حكم وادارة في لبنان يتماهيان مع مشروع واشنطن لتنظيم الشرق الاوسط الجديد". ويضيف: "لذلك لا يمكننا مقاربة الموضوع اللبناني على أنه مشكلة محض داخلية، فهو جزء من انعكاسات المشروع الدولي والتنافس الداخلي على تحقيقه او رفضه. وهذا ما يتضح من العناوين التي تطرحها السلطة والمعارضة".

ولاحظ ان "عناوين قوى السلطة تركز على الآتي:

- الامساك الكامل بالادارة السياسية من دون شراكة وفي مواجهة الخصوصيات الطائفية التي طالما طرحتها قيادات هذا الفريق عندما كانت تبحث عن دور.

- الاتكاء على الدعم الكثيف من مجلس الامن والدول الكبرى في كل المجالات، الى درجة تغييب دور المؤسسات الداخلية.

- رفض أي حالة ممانعة للمشروع الاسرائيلي تحت عنوان "انتهاء مرحلة المقاومة لمصلحة الحل السياسي المستند الى وعود دولية".

أما المعارضة فرفعت عناوين مغايرة هي:

- المشاركة، على نحو يعني مشاركة القوى السياسية الفاعلة وفق احجامها وضمن ما يسمى بالديموقراطية التوافقية وبحسب ما نص عليه الدستور في الفقرة "ي" وفي المادة 95 التي أكدت تمثيل الطوائف بتوازن.

- التركيز على رفض اي وصاية أجنبية وصوغ مواقف تتماهى مع الخصوصية اللبنانية وفق آليات تعطي الاولوية للتوافق الداخلي.

- تأكيد قوة لبنان كعامل أساسي للاحترام الدولي وعدم الركون الى نظرية الضعف خصوصا بعدما أثبتت التجربة ان قوة لبنان هي في مقاومته. وما كل هذا "التدخل" الخارجي الا نتيجة لصمود لبنان وممانعته ان يكون معبرا لمشاريع منها التوطين.

ان المقارنة بين طرح كل فريق يفضي الى القول ان المشكلة ليست مشكلة وزير زائد او ناقص، ولا باقرار تفاصيل المحكمة ذات الطابع الدولي ولا بقانون انتخاب، وانما بقطع الطريق على الرؤية الاخرى.

ودليلي على ذلك ان جلسات الحوار الاخيرة بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري، أنجزت آلية منطقية لاقرار المحكمة.

كذلك أقر كل الاطراف بضرورة التوصل الى قانون انتخاب جديد، سواء جرت الانتخابات مبكرة او تأخرت. وبقيت مسألة الحكومة وهي عنوان المشاركة التي تتصل بتحقيق "الثلث الضامن" في القضايا الاستراتيجية التي نص عليها الدستور صراحة وليس في الادارة اليومية والتفاصيل التنفيذية.

ومع ذلك لم نصل الى حل هذه العقدة لسبب جوهري هو اننا لو عدنا الى الضوابط التي تتحكم في حركة قوى السلطة لوجدنا ان المانع له شقان: خارجي يتمثل في الرفض الاميركي والفرنسي، اذ ان اميركا تريد من لبنان التزامات محددة حيال اسرائيل في مشروع المنطقة عموما، وهي التزامات لن تتحقق في حكومة وحدة وطنية يكون فيها ثلث ضامن للمعارضة.

وفي قراءتنا ان واشنطن تريد ان يبقى لبنان في غرفة الانتظار في انتظار جلاء اوضاعها في العراق، وموضوع الملف الايراني، اضافة الى المسألة الفلسطينية وسبل التعامل معها.

اذاً هناك ملفات ساخنة في المنطقة يعتقد الاميركيون انها ستؤثر في لبنان وبالتالي قد تخضع المعارضة على نتائجها".

"المراوحة ولا غير المراوحة"

ولكن الم يعد في الامكان العثور على كوة ضوء تغير من واقع المراوحة الحالية في لجة الازمة الخانقة؟

يجيب الشيخ قاسم: "دخلنا مرحلة مراوحة وانتظار، ولا خطوات جديدة للحل لان المعطيات الداخلية ارتبطت بالتطورات الاقليمية والدولية، ولم تعد قادرة على التحلل والاقدام في شكل ايجابي.

فعلى المستوى الداخلي نرى ان الثنائي جعجع – جنبلاط يعتبر متضررا من حلول المشاركة، اذ ان حجم تمثيل رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في الساحة المسيحية سينكشف بطريقة رقمية في اي تشكيلة لحكومة الوحدة الوطنية. فاذا كان له وزير في مقابل خمسة لـ "رئيس تكتل التغيير والاصلاح" النائب الجنرال ميشال عون او حتى وزيران في مقابل خمسة فهذا يعني ان التمثيل المسيحي لجعجع هو ثلث في مقابل ثلثين لعون، وهذا اقرار عملي بالتوزيع الموضوعي والحقيقي بخريطة القوى المسيحية. وبطبيعة الحال ستكون لهذا التمثيل آثار مستقبلية ، اذ سيكون الطرفان في تركيبة الدولة. ولا يستطيع احد ان يستأثر بامكانات الدولة في مقابل الآخر، وهنا سيكون التمايز في الاقبال الشعبي مرتبطا بالصدقية وخدمة الناس وحسن الاداء السياسي، وهذا ما يتفوق به "التيار الوطني الحر". اما (رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد) جنبلاط فقد اعتاد ان يكون حجر الزاوية لفريق مسيطر وقوي. هكذا كان ابان الوجود السوري في لبنان وهكذا كان عندما كان الرئيس الشهيد الحريري في موقعه رئيس حكومة. وبناء على هذا يعتبر ان حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها 3 قوى رئيسية، هي تيار "المستقبل" من جهة، و"حزب الله" وحركة "امل"من جهة ثانية، و"التيار الوطني الحر" من جهة ثالثة، سيكون فيها ملحقا، والملحق لا يستطيع ان يجني فائدة كاملة عندما يتوزع النفوذ بين 3 قوى اساسية لها تأثيرهما وحضورها في اي حل وربط في لبنان.

واذا جمعنا هذا الثنائي وتضرره، من اي حل، مع التدخل الاميركي الراغب في بقاء الجرح اللبناني مفتوحا، فنخرج باستنتاج مفاده ان المراوحة ستكون سيدة الموقف".

"صمود المعارضة هو الاساس"

ولكن كيف تبرر "عجز" المعارضة حتى الان عن بلوغ ما رفعت من شعارات ورسمت من اهداف، خصوصا الدفع في اتجاه إسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة؟

يجيب قاسم: "للاجابة عن هذا السؤال يجب ان يكون واضحا ان الفرق كبير بين مواجهة سياسية داخلية ومواجهة سياسية داخلية – خارجية.

في الاولى تكون لعبة الاحجام مؤثرة فلا يمكن في هذه الحالة، الا ان تنجز مسيرة المليون ونصف المليون في كانون الاول من العام الماضي تأثيرا في المعادلة لانها ابرزت الاكثرية الشعبية في استعراض الشارع في مقابل كل ما استعرضه الآخرون في اهم اللحظات وأوج اجتماعهم في الشارع. وكذلك كان يمكن لاعتصام الوسط التجاري ان يحقق اهدافه في اعادة تشكيل الحكومة.

لكن الامر يختلف، عندما تكون المواجهة داخلية – خارجية، اي عندما تدخل اميركا وفرنسا ودول اخرى وكذلك مجلس الامن الدولي على خط الدعم اليومي لحكومة السنيورة اللاشرعية، فهذا يعني ان المعارضة وضعت في مواجهة المشروع الدولي وليس في مواجهة من اختلفوا معها سياسيا.

وفي هذه الحال لن تحقق المعارضة انجازاً سريعاً، لان عامل الوقت والتطورات المحيطة بالمنطقة سيكون لها التأثير الكبير في التوصل الى النتيجة المرجوة.

وفي هذه الحال يعتبر صمود المعارضة في تحركها هو الانجاز، فكيف اذا اضفنا ان المعارضة نجحت في ان تكشف السلطة التنفيذية، وتسقط عنها الشرعية وتعوّض التزاماتها السياسية الخارجية، وتمنعها من ان تأخذ لبنان الى حظيرة الوصاية الاميركية. والمعارضة نجحت في ان تقف عقبة امام التوطين، وتسدد ضربة قاصمة الى العدوان الاسرائيلي في لبنان، وتمنع اي شكل من اشكال التفرّد بالسلطة. وهذه انجازات لا بد من ان تؤخذ بالاعتبار.

واذا اردنا ان نمعن في رؤية نتائج تحرك المعارضة، فعلينا ان ننظر الى ردود فعل قوى السلطة، فهي متوترة تستخدم لغة الشتائم وتحاول ان تطرح مخاوف غير واقعية على انها حقيقة، وتتهم المعارضة بتعطيل البلاد، وهذا ناتج من ارباك هذه القوى. وصار مكشوفاً ان حكومة السنيورة غير الشرعية غير قادرة على ان تحكم ولا يمكنها ان تسجل اي انجاز، وان البلاد في مأزق. وهم يتحملون التبعة لكونهم سلطة.

واللافت في هذا كله ان قوى السلطة، ولا سيما حزب "القوات اللبنانية" والحزب التقدمي الاشتراكي عادت الى دائرة العقلية الميليشيوية، حيث التسلح على قدم وساق، والبقع الامنية تنتشر اكثر في مناطقهم، واستغلال السلطة ومواردها لحسابات فئوية وميليشيوية لم يعد خافياً على احد.

في مقابل ذلك المعارضة واضحة، فهي تريد المشاركة وتحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة وتسليح الجيش، وإلغاء استثمار الدولة فئوياً، والتزام نصوص الدستور كاملة".

"المحكمة ليست المشكلة"

ولكن لماذا حلتم في الاصل دون امرار المحكمة ذات الطابع الدولي بالطرق الدستورية؟

يجيب الشيخ قاسم: "لا نزال عند رأينا في ان المحكمة ليست المشكلة، فهي اقرت في المبدأ في جلسات الحوار، والمعارضة اكدت مراراً انها ملتزمة مبدأ المحكمة، ولكن التطورات اظهرت ان هذه المحكمة لم تكن مطلوبة لكشف الحقيقة انما لاستدراجات سياسية وتصفية الحسابات، والا لما اقفلوها علينا ورفضوا المناقشة في شأنها.

نعتقد ان اقرار المحكمة تحت الفصل السابع هو رغبة اميركية، وهدف اميركي مضمر في الاصل.

اما الطرق الداخلية لاقرار المحكمة من خلال التوافق الداخلي فكانت واضحة وجلية. ولو قبلوا بالمشاركة لكانت اقرت بالتوافق. لكنهم هم من اختاروا لهذه المحكمة هذا المصير".

"المعارضة ثابتة"

وماذا في جعبة المعارضة بعد تعثر الحوار، وهي التي كانت تهدد دوماً بالتصعيد اذا لم تتحقق مطالبها؟

يجيب قاسم: "المعارضة ستستمر في اعتصامها وممانعتها للحلول والتوجهات الاميركية المعتدية على لبنان، وستصبر مهما طال الزمن، لان عنوان هذه المرحلة بالنسبة اليها هو الثبات والصمود لمنع قوى السلطة من ان تحقق اهدافها الخطرة على لبنان.

ليس مطلوباً من المعارضة ان تقوم الآن بخطوات واجراءات اضافية تصعيدية، ومع ذلك اذا رأت ان ثمة خطوة مناسبة فيمكن ان تسلكها مستقبلاً.

وعموماً تعتبر المعارضة انها حققت انجازات كبيرة عندما منعت قيام سلطة احادية او تفردية او متواطئة".

"لا رئاسة بدون الثلثين"

ولكن الا تخشون انفراط عقد المعارضة في ظل حديث عن امكان فقدانها تماسكها وعجزها حتى اليوم عن تحقيق اهدافها؟

يقول قاسم: "اؤكد ان المعارضة متماسكة، والكل مندهش من تماسكها ووحدتها.

حصلت محاولات عدة للضغط على بعض اطرافها للخروج من دائرة التحرك، ولكن الحمدلله لم يلتزم احد في صف المعارضة الا العنوان الوطني الشريف. واؤكد ان لا احد في صفوف المعارضة يبحث عن مكسب آني موقت وينقل البندقية من كتف الى كتف. المعارضة بألف خير، والمشكلة ليست عندها بل عند قوى السلطة التي ندرك تمام الادراك انها مرت بأزمات عدة، ونعتقد انها ستواجه قريباً ازمة رئاسة الجمهورية في شكل كبير، فالطامحون الى سدة الرئاسة الاولى كثر فيها.

وفي اي حال، من المفيد جداً ان نقول ونكرر من الآن، ان لا رئاسة جمهورية من دون الثلثين في مجلس النواب.

 

الرئيس ميقاتي: لتكن ذكرى إندلاع الحرب اليوم حافزا لإستلهام العبر وتحصين وطننا وإقفال أبواب الفتنة المطلة علينا من أكثر من إتجاه

وطنية - 13/4/2007 (سياسة) رأى الرئيس نجيب ميقاتي أمام وفود شعبية زارته في طرابلس "ان ذكرى اندلاع الحرب اللبنانية الاليمة التي تصادف اليوم يجب ان تكون حافزا لنا جميعا لكي نستلهم العبر مما اصاب وطننا وشعبنا، ونسعى لتجاوز الخلافات التي تعصف بنا حاليا ونعمل بروح المسؤولية الوطنية على تحصين وطننا وإقفال أبواب الفتنة والانقسام التي تطل علينا من اكثر من اتجاه".

أضاف: "إذا كان المسؤولون والقيادات اللبنانية عاجزين عن إيجاد الحلول الناجعة أو حتى التسويات الممهدة لحل الأزمة السياسية الخطيرة التي يمر بها لبنان، بفعل تداخل الواقع اللبناني مع التطورات الاقليمية والدولية، فعليهم على الأقل أن يرحموا الناس من صخب الشتائم والحملات المتبادلة التي تصدر عنهم ليل نهار وتثير العصبيات والفتن، وأن يرحموا سمعة الوطن من مزيد من البهدلة والتشويه، لا سيما وأن مفعول الكلمة يتجاوز أحيانا مخاطر الخيار العنفي. وعلى المواطن اللبناني، عوضا من ان ينجر الى التصعيد وان يساهم في قرع طبول الحرب،ان يكون واعيا وحريصا على الوطن، مستبدلا لغة السلاح بلغة العمل والانتاج".

تابع "لقد مضت على الازمة السياسية الحادة التي يعيشها لبنان فترة طويلة من دون ان تتبلور حتى الآن أي معالم لحلول او تسويات، لا بل بات مؤكدا ان كل الاطراف المتخاصمين قد وقعوا في فخ التعادل السلبي وأصبحوا أسرى مواقفهم ورهاناتهم، حتى بات الحل، كما يبدو، رهن من يبادر بالخطوة الاولى، وكلما لاحت في الأفق إمكانية لتصور معين يمكن ان يطلق مبادرة تحمل حلا، سرعان ما تظهر عراقيل تجعل الأمل بالحل يغرق من جديد بالغموض والضياع".

وردا على سؤال عن الخطوة المطلوبة للخروج من هذه الدوامة الخطيرة، قال: "لطالما كررنا القول ان الشجاعة في الاقدام والمبادرة الى ما فيه خير الناس هي أكبر الفضائل التي تحدث عنها رسول الله، وان التنازل في سبيل مصلحة الوطن والتضحية من أجله هي أرقى ما يمكن ان يقدمه الانسان، خصوصا من كان في موقع المسؤولية الوطنية والتاريخية، لا سيما وان القرارات الشجاعة تحتاج الى شجعان ومخلصين ومتحسسين مع حاجات اللبنانيين بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية او الطائفية. كما ان مثل هذه القرارات الشجاعة هي وجه من وجوه الصمود الوطني الذي يحفظ للبنان قوته ومنعته ووحدته ويمكنه من مواجهة التحديات والمؤامرات على انواعها". وقال: "إن أكثر ما أخشاه ان يؤدي استمرار التصعيد السياسي من قبل الاطراف المتخاصمة حتى موعد الاستحقاق الرئاسي الى وقوع البلد في الفراغ وبالتالي في المجهول. ان اي خطوة شجاعة يقدم عليها اي من الطرفين المتخاصمين او كلاهما معا في اتجاه الخروج من النفق المظلم الذي نعيشه لا يجوز ان تفسر بأنها مكسب لفريق وخسارة لفريق بل هي مكسب للبنان كله بجميع أبنائه".

استقبالات

وكان الرئيس ميقاتي إستقبل في مكتبه في طرابلس على التوالي، وفدا من "الجماعة الاسلامية" برئاسة عبد الله بابتي، وفدا من "جمعية الاطباء الجراحين في لبنان الشمالي"، رئيس بلدية طرابلس رشيد جمالي، الرئيس السابق ل"جمعية تجار طرابلس" مأمون عدرا ووفودا شعبية عبرت له عن تقديرها لمواقفه.

 

كيف "بهدلنا" الدستور...و"توافقية" المادة 65!

أنطوان مسرّة/النهار

ان التدهور في القيم التأسيسية العامة وضربها عمداً من قبل قوى سياسية هو الطريق للاستبداد. لم يحصل ذلك حتى في اقصى مراحل الحروب في لبنان في 1975 - 1990 حيث ظل كل السياسيين والقوى المسلحة مدركين لحدود الاستقواء وحريصين على التقيد بالنصوص وبالمهل الدستورية وبالخيط الجامع الذي يتمثل بالادارة العامة، دون تهديد لا باحتلال سرايا ولا بعصيان يسمى مدنيا. الانقلاب على قيم الجمهورية هو تمهيد لتوطيد فكر وممارسة انقلابيين لمجتمع لبناني آخر.

من مظاهر"بهدلة" ارقى المفاهيم الدستورية، لبنانياً وفي العلم الدستوري المقارن، الابتزاز في استعمال عبارة "توافقياً" الواردة في المادة 65 من الدستور اللبناني بأقصى درجات الوضوح كنمط في اتخاذ القرارات بالاكثرية، ولكن بأكثرية موصوفة او مزدوجة وحصرا في بعض القضايا المحددة في المادة ذاتها.

ليست التوافقية، كتصنيف دستوري في العلم الدستوري المقارن ونمط في اتخاذ القرارات بالاكثرية الموصوفة او المزدوجة في بعض الحالات (المواد 9، 10، 19، 65، 95 من الدستور اللبناني)، انظمة سائبة ودون قواعد، بل تخضع لقواعد حقوقية.

يظهر التلاعب على الميثاق والدستور والمصطلحات، في اجترار مصالح توافقية، التي لها قواعدها الحقوقية الناظمة، من خلال مؤتمر صحافي لأحد السياسيين، في 19/12/2006،

"ليعودوا الى الدستور ويحترموا مسألة الديموقراطية التوافقية (...) ونسعى الى ان نكون في الحكومة حتى نساهم في القرارات وتكون متوافقة لجميع تركيبة المجتمع اللبناني(...) فلتأت الانتخابات كي تعيد القوى الى احجامها الطبيعية ومن يربح يدير شؤون البلاد" ("النهار"، 19/12/2006 ص 6 وصحف 19/12/2006).

كيف "المساهمة في القرارات في الحكومة" ثم من خلال الانتخابات وبعد الانتصار المحتمل اعتماد مبدأ: "من يربح يدير شؤون البلاد"؟

هذا السياسي نفسه - وهو المطالب (بعد نجاحه في الانتخابات) "بثلث" و"معطل" - ورد في برنامجه الانتخابي الصادر في الكتيب بعنوان: "الطريق الآخر"، في ايار 2005، العكس تماما لما ورد في التصريح السابق:

"ان تواجد الموالين والمعارضين معا في حكومة واحدة، ونظام الترويكا الذي يُخضع اصغر قرار لموافقة الرؤساء الثلاثة: رئيس الجمهورية، ورئيس المجلس النيابي، ورئيس الوزراء... يمثلان براهين محزنة. كلها هرطقات دستورية بحجة الحفاظ على التعددية الطائفية في المجتمع اللبناني. لقد شوهوا حياتنا المؤسساتية ولم يخدموا سوى الاحتلال وعملائه.

"لذا، من الطارىء تطبيق مبدأ تضامن السلطة التنفيذية في ممارساتنا ونصوصنا. وهل من ضرورة للتذكير ان البرنامج السياسي وحده يحدد انتماء وزير ما - بل رئيس الوزراء نفسه - الى الحكومة؟ وان تضامن الفريق الوزاري هو مبدأ مؤسساتي ضروري لحسن الادارة؟

"ان الوزير الذي لا يوافق رئيس حكومته في سياسته يجب ان يقدم استقالته او ان يعفى من مهامه. فحتى في الديموقراطيات التي شهدت على نظام تعايش، يكون صوت مجلس الوزراء موحدا".

هذا هو واقع المصطلح الدستوري الوارد بوضوح في المادة 65 من الدستور حول "التوافقية" في تداول شعاراتي ومبتذل ومتناقض وليس، حصرا، حسب المادة 65 والدراسات الدستورية المقارنة .

ليس الكلام في السياسة، وحتى الكلام الذي يصدر عن باحثين وجامعيين، مجرد خطاب، بل هو تعبير عن رموز ومواقف. تسعى انظمة الاستبداد الى تعطيل البوصلة وقلب المعايير والقواعد الحقوقية.

الحاجة هي الى استعادة سلطة المعايير في وقف الاستغلال الاداتي للقانون، في حين ان القاعدة الحقوقية rule of law معيارية وناظمة للحياة العامة. وليست وظيفة الاعلاميين تعميم البلبلة الحقوقية، بل المساعدة في استعادة البوصلة boussole في الشؤون العامة والحياتية اليومية.

 (•) منسق برنامج "مرصد التشريع في لبنان" (2004 - 2007) في المؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي الدائم.

Antoine Messarra, Les systèmes consensuels de gouvernement: Documentation fondamentale Consensual Model of Democracy: Fundamental Documentation, 2 vol, Librairie Orientale, 2007, P370 et 594

انطوان مسرة، جذور وثيقة الوفاق الوطني اللبناني - الطائف (1989) والتعديل الدستوري (1990) بيروت، المكتبة الشرقية، 2006، ص 510.