المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 15/4/2006

انتم نور العالم لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل

 

مقتل قبطي وإصابة 17 باعتداءات على 3 كنائس 

الجمعة 14 أبريل - نبيل شرف الدين - ايلاف

 نبيل شرف الدين من القاهرة : قال شهود عيان في مدينة الإسكندرية الساحلية في مصر إن ثلاثة اعتداءات متزامنة وقعت اليوم الجمعة على ثلاث كنائس بالمدينة، وكان الاعتداء الأول على المصلين أثناء خروجهم بعد انتهاء القداس الأول من كنيسة القديسين مارمرقس والبابا بطرس بمنطقة "المحمرة" في حي سيدي بشر بالإسكندرية، حين هاجم ثلاثة أشخاص جموع المصلين بالمدى والسيوف فسقط أحدهم قتيلاً ويدعى نصحي عطا جرجس، كما أصيب اثنان آخران تم نقلهما إلى المستشفى وهما في حالة خطيرة، وفرضت قوات الأمن طوقاً على الكنائس وبينما أكد مصدر أمني أن أجهزة الأمن ألقت القبض على متهم يدعى محمد عبد الحميد وهو حاصل على بكالوريوس تجارة ويعمل بمحل حلويات، فقد أشار شهود عيان اتصلت بهم (إيلاف) في الإسكندرية إلى أن المهاجمين الثلاثة اللذين كانوا يحملون سكاكين وسيوفاً، شنوا هجومهم بالتزامن تقريبا قرابة الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي على ثلاث كنائس في ثلاثة احياء مختلفة في المدينة وقاموا بطعن المصلين الأقباط .

وقال شهود العيان إن عدد المصابين لا يقل عن سبعة عشرة شخصاً في هجمات شنها ثلاثة أشخاص كانوا مسلحين بأسلحة بيضاء، على ثلاث كنائس قبطية في الاسكندرية . جدير بالذكر ان هذا اليوم هو يوم جمعة ختام الصوم الكبير وبداية الاحتفالات بأسبوع الآم وعيد القيامة المجيد وذكر شاهد عيان بأن حارس الكنيسة هرب عندما بدأ الاعتداء على الكنيسة أحداث الإسكندرية

وشهدت مدينة الإسكندرية أحداث عنف طائفية بإحدى الكنائس في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على أكثر من مائة شخص من بين بضعة آلاف شاركوا في مظاهرات شابتها أعمال عنف دامية ومصادمات مع قوات الأمن بالقرب من كنيسة مار جرجس بحي "محرم بك" السكندري، احتجاجا على عرض مسرحية قيل إنها تسئ للمسلمين، وهو ما نفته الكنيسة حينئذ، ولقي خلال هذه الأحداث ثلاثة أشخاص مصرعهم، كما تعرضت عدة محال وسيارات للإتلاف العمد والحرق من قبل المتظاهرين، فضلاً عن ثلاث كنائس هي الرسولية والاخوة والايمان .

وسبق أن أثارت عدة توترات طائفية بين المسلمين والمسيحيين الذين يشكلون ـ وفقاً لتقديرات رسمية ـ نحو عشرة في المائة من سكان مصر الذين يزيد عددهم على 73 مليون نسمة، في حين تؤكد الكنيسة القبطية ان عدد يصل الى قرابة عشرة ملايين نسمة على الأقل، أثارت عدة مصادمات دامية حينئذ ، ففي عام 1999 قتل 19 قبطيا ومسلمان، وأصيب 33 آخرون كما دمرت عشرات المحال التجارية خلال اشتباكات استمرت لعدة أيام في قرية الكشح في محافظة سوهاج على بعد نحو 400 كيلومتر جنوبي القاهرة، فضلاً عن أحداث أخرى أقل خطورة جرت في أماكن متفرقة من البلاد .

 

الكنيسة القبطية في لبنان استنكرت الاعتداءات داخل الكنائس القبطية في مصر

والرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية تدعو الى لقاء تضامني غدا في سن الفيل

وطنية - 14/4/2006 (متفرقات) استنكرت الكنيسة القبطية الارثوذكسية في لبنان في بيان لها الاعتداءات الصارخة التي حدثت داخل الكنائس القبطية في الاسكندرية في مصر, في يوم مقدس من أيام الصوم الكبير, والذي أدى الى استشهاد وإصابة مصلين بجروح أغلبها خطيرة, ويتعجبون من الإهمال الواضح من قبل الأجهزة الأمنية والإستهتار بأمن الكنائس والمصلين, وخصوصا في هذه الأيام المقدسة المباركة, راجين من الله عز وجل أن يخفف عنا ثقل المصاب, وأن يمنحنا من عنده الأمن الحقيقي. والكنيسة والأقباط إذ يؤلمهم ما آلت اليه الحالة الأمنية في الكنائس في مصر, يشاركون أهلهم العزاء في مصابهم ويعتذرون عن استقبال المهنئين في عيد القيامة المجيد. بطرس يعتذر السيد ادمون بطرس عضو إتحاد الرابطات المسيحية اللبنانية, عن استقبال المهنئين باحتفالات عيد القيامة المجيد, تضامنا مع أهلنا المصابين في أحداث الكنائس في الاسكندرية في مصر بتاريخ 14/4/2006. كما دعت الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية الى لقاء تضامني مع أهلنا الأقباط في لبنان استنكارا للاعتداءات على الكنائس والمصلين في الاسكندرية في مصر, وذلك يوم السبت في 15/4/2006, في الكنيسة القبطية في جسر الباشا (سن الفيل) خلف فندق "غراند حبتور", الساعة الثانية ظهرا.

 

المتهم بالاعتداء على الكنائس مريض نفسي 

الجمعة 14 أبريل -  نبيل شرف الدين

 نبيل شرف الدين من القاهرة: في الوقت الذي تجمع فيه مئات الأقباط أمام الكنائس بمدينة الإسكندرية الساحلية شمال مصر، وراحوا يرددون ترانيم كنسية حزينة، وعبر بعضهم عن مشاعر الغضب حيث تصاعدت وتيرة الهجمات على الكنائس خلال الفترة الماضية في أنحاء شتى من البلاد، فقد أصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانا اليوم الجمعة بشأن الاعتداءات على عدد من الكنائس بمدينة الساحلية شمال مصر، جاء فيه "إنه بتاريخ الرابع عشر من نيسان (أبريل) الجاري، قام أحد المواطنين بالتعدي على ثلاثة من المصلين داخل كنيسة "مارجرجس" بشارع ماهر بيومي بحي الحضرة في الإسكندرية، مستخدما سكينا وفر هارباً، ثم عاود التعدي على ثلاثة آخرين داخل كنيسة "القديسين" .ويعتقد قطاع عريض من الأقباط ان وسائل الإعلام المصرية الحكومية ـ سواء كانت صحفاً أو محطات تلفزة ـ تسهم بطريقة أو آخرى في تغذية مشاعر الكراهية ضد الأقباط من خلال استضافتها لمتعصبين يسفهون معتقدات المسيحيين، ودأبها على تبرير الممارسات الإرهابية التي ترتكب ضد الأقباط بين الحين والآخر .

معلومات مغلوطة

في غضون ذلك قال شهود عيان تحدثت معهم (إيلاف) إن المتهم المشار إليه لم يكن يحمل سكيناً بل سيوفاً، وأن الاعتداءات شملت أربع كنائس بأحياء متفرقة بالإسكندرية، مما ينفي معه القول إنه متهم وحيد، إذ يستحيل أن ينتقل شخص واحد بين كل هذه الأحياء في نفس الوقت، لكن عبد السلام محجوب محافظ الإسكندرية قال إن متهما واحدا فقط يدعى محمود صلاح الدين عبد الرازق، هو الذي اعتدى 

وقال محافظ الإسكندرية ـ في تصريحات للتليفزيون المصري الحكومي ـ إن اثنين من المصابين خرجا بالفعل من المستشفى، وإن ثلاثة آخرين سيخرجون في وقت لاحق اليوم من المستشفى مؤكدا أنهم بحالة جيدة، قائلاً إنه جرى "التعامل مع الموقف بشفافية"، على حد تعبيره .

أما الكنائس التي تعرضت للاعتداءات حسب مصادر قبطية في مدينة الإسكندرية فهي:

كنيسة القديسين مارمرقس والبابا بطرس - بحي سيدي بشر

كنيسة القديس مارجرجس – الحضرة

كنيسة القديس مارجرجس – سبورتنغ

كنيسة السيدة العذراء – جانكليس

وندد عدد من الأقباط ـ تحدثت معهم (إيلاف) ـ بما وصفوه بالترويج لمعلومات مغلوطة أدلى بها محافظ الإسكندرية للتليفزيون الحكومي قال فيها إن مرتكب الهجوم شخص واحد، وطالب هؤلاء الأقباط بالتزام الشفافية في التعامل مع الأحداث، وعدم التعتيم على ما يجري، ومعالجة جذور الفتنة في وسائل الإعلام والمناهج التعليمية وما يبث من خُطب تحريضية أحيانا من فوق منابر بعض المساجد، حتى توأد الفتنة في مهدها .

وعودة إلى بيان الداخلية المصرية الذي مضى قائلاً : "إنه بملاحقة المذكور الذي تم ضبطه أثناء محاولته دخول الكنيسة الكائنة بشارع عمر لطفي دائرة قسم باب شرق، وأسفرت تعديات المذكور عن اصابة ستة اشخاص توفي احدهم متأثرا باصابته، وتم نقل الباقين الى المستشفى لتلقي العلاج، أما المتهم المذكور فيدعى محمود صلاح الدين عبد الرازق حسين "28 سنة" وهو عامل بمحل حلويات ومصاب باضطراب نفسي، وقد أخطرت النيابة التي باشرت التحقيق في الحادث"، حسب بيان الداخلية .

ومضى بيان الداخلية المصرية قائلاً إن أعضاء النيابة العامة استمعوا لأقوال المصابين فى حادث الكنائس، وانتقل فريق من اعضاء النيابة الى المستشفى الجامعي لسماع أقوال المصابين حول الواقعة، وتبين إصابتهم بجروح وأحدهم اصابته خطيرة، وقد أمرت النيابة العامة بتشريح جثة المتوفي الذي يدعى نصر عطا الله جرس والتصريح بدفنه.

ونقل بيان الداخلية المصرية عن والدة المتهم محمود صلاح الدين عبدالرازق قولها إن ابنها كان طالبا بكلية الضباط الاحتياط، وتم فصله لإصابته بمرض نفسي "انفصام في الشخصية"، كما سبق دخوله 

ستشفى المعمورة للامراض النفسية" . وكانت إصابة المواطن المتوفي جرحا غائرا في البطن، بينما أصيب قزمان وفيق زخاري "68 عاما"، بجرح قطعي في الجانب الأيمن من البطن، وأصيب مايكل بسادة أديب بجرح قطعي غائر في الساعد الأيسر، كما أصيب أيضاً فادي ميخائيل حنين "42 سنة" بجرح في الفخذ الايسر، وأصيب ناجي بطرس لبيب "18 سنة" بجرح في أعلى الفخذ، وحنا إبراهيم عيسى بجرح قطعي في الفخذ الايسر وقطع بالشرايين  من جهتها قالت وزارة الداخلية المصرية في بيان أن المهاجم "تم ضبطه أثناء محاولته دخول الكنيسة (الثالثة) الكائنة بشارع عمر لطفي (كنيسة السيدة العذراء) دائرة قسم باب شرق." وذكرت الوزارة أن المهاجم يدعى محمود صلاح الدين عبدالرازق حسين (28 عاما) ويعمل في محل للحلوى في الاسكندرية وأنه "مصاب باضطراب نفسي". وأضافت الوزارة أن المعتدي أصاب ثلاثة من المصلين داخل كنيسة مار جرجس ثم جرح ثلاثة اخرين داخل كنيسة القديسين. وقالت "أسفرت تعديات المذكور عن اصابة ستة أشخاص توفي أحدهم متأثرا باصابته وتم نقل الباقين الى المستشفى لتلقى العلاج."

وأضافت الداخلية أن النيابة العامة تباشر التحقيق في الحادث. وقال مسؤول بوزارة الداخلية أن المرض العقلي الذي يعاني منه حسين هو سبب الاعتداءات وأنه لا يوجد دافع سياسي وراءها. وأضاف أن المعتدي سب المصلين في الكنيسة الاولى قبل عودته اليها في وقت لاحق.

ويشكل الاقباط حوالي عشرة بالمئة من سكان مصر البالغ عددهم 73 مليونا. وقال عبد السلام المحجوب محافظ الاسكندرية للتليفزيون المصرى في اتصال هاتفي ان المهاجم كان يحمل سكينين وانتقل من كنيسة لاخرى سيرا على الاقدام. وأضاف المحجوب أن ثلاثة من المصابين في المستشفى لكنهم سيخرجون فى وقت لاحق يوم الجمعة.  وظهر في برنامج اخباري أذاعه التلفزيون ثلاثة رجال بأربطة حول وجوههم يرقدون على أسرة مستشفى كما ظهرت مجموعات من الناس في ملابس عادية يتزاحمون حول مبنى ورجل جالس في  الشارع ويبكي. وقال مسؤولون بالشرطة ان نحو 500 شخص تجمعوا بشكل سلمي أمام كنيسة القديسين حيث لقي المصلي الذي يبلغ عمره 67 عاما حتفه اثر اصابته منددين بالاعتداء. وألقت السلطات المصرية في الماضي مسؤولية هجمات تعرض لها سياح أوروبيون وغربيون على مختلين عقليا. وشهدت الاسكندرية في أكتوبر تشرين الاول احتجاجات عنيفة من جانب مسلمين قالوا ان كنيسة عرضت مسرحية مهينة للاسلام. وقتل ثلاثة أشخاص في اشتباكات بين المحتجين والشرطة. والعلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر سلمية بصفة عامة لكن تتفجر أحداث عنف من وقت لاخر كان منها ما حدث عام 1999 حين قتل 22 مسيحيا في قرية الكشح بصعيد مصر.

 

 لقاء حواري بعنوان "الى متى" تضامنا مع اهالي المعتقلين والمفقودين

النائب مخيبر: مهمة الدولة البحث عنهم والسلطات المتعاقبة مسؤولة عن التقصير

وطنية-14/4/2006(سياسة) اقيم عند الخامسة مساء في مبنى سيتي سنتر في ساحة الشهداء, لقاء حواري تحت عنوان "الى متى؟"، تضامنا مع اهالي المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية والسورية. شارك في الحوار العميد الركن المتقاعد سليم ابو اسماعيل، الصحافي ميشال نوفل والدكتور مسعود يونس، وادارت اللقاء ماري روز زلزل في حضور النائب غسان مخيبر وعدد من اهالي المفقودين والمعتقلين. بداية سألت زلزل عن مصير المفقودين والمخطوفين، معتبرة انه "من حقنا ان نسأل اين هم"، ورات ان قضيتهم هي "قضية راهنة تحرضنا على المعالجة"، مشيرة الى انه "لا سيادة ولا استقلال اذا كان هناك مفقودين في السجون الاسرائيلية او السورية". ا

بعد ذلك تحدث العميد ابو اسماعيل فأبدى اسفه "للجوء بعض وسائل الاعلام الى تصوير اللجنة المكلفة بالتحقيق في قضية المفقودين والتي يراسها العميد ابو اسماعيل كأنها مسؤولة عن خطف المواطنين"، مشيرا الى ان اللبنانيين خلال فترة الحرب "تسببوا بفترة الحرب وما رافقها من قتل ودمار وقصف وتهديد وخطف واغتيال"، معتبرا ان المهمة التي اوكلت للجنة كانت "في غاية الصعوبة". واشار ابو اسماعيل الى التحقيقات التي قامت بها اللجنة من "خلال توزيع الاستمارات خلال ستة اشهر، على مختلف مخافر قوى الامن ووسائل الاعلام لمطالبة اهالي المفقودين والمعتقلين بملء الاستمارة، وان العدد وفق الاستمارات كان 2046 وليس سبعة عشر الفا"، معتبرا ان الرقم الاخير "مبالغ فيه"، داعيا الى "ازالة هذا الرقم الوهمي"، معلنا عددا من الاقتراحات التي من شأنها مساعدة اهالي المفقودين.

بعد ذلك كانت كلمة الدكتور يونس فاعتبر ان "اختطاف ميشال سورا وموته في عتمة السجن مفارقة لا جواب عليها إلا في أن الغريزة تحتل مكان العقل، وان حسابات المصالح المسننة عند اجهزة الموت تقطع حبل الود وترتد علىالعهد. إنه العار عار الخيانة التي سقط ضحيتها ميشال سورا". اضاف: "انها الخيانة نفسها التي اودت خلال حروبنا المتناسلة بالالاف من ضحايا اجهزة الخطف والقتل بدم بارد. ويشهد من عاش ظروف تلك المرحلة ان الذين خطفوا وعذبوا وقتلوا، امنوا لخاطفيهم، وبعضهم قاتل في صفوفهم، فكان ان ارتدوا عليهم وغدروا بهم. في كل حادث اختطاف جرى ومن كل تصفية جسدية ارتكبت، تفوح رائحة الخيانة المتلبسة بغريزة القتل، ويفوح العار من السلاح الذي حملوه كما تشهد عائلات الضحايا".

واشار الى ان اهالي المخطوفين "لا يطلبون تعويضا على خسارة لا يمكن اصلا ان تعوض. إنما يطالبون بألا يخسروا مرتين، مرة بمن فقدوا ومرة بالغاء حقهم في ان يكونوا بشرا مثل سائر البشر، عندما لا تتم الاجابة على هذا السؤال البسيط وينن؟" نوفل بدوره اعتبر نوفل ان قلب بيروت في اوقات الحرب، كان يظهر "كثقب اسود"، واصفا اياه بأنه "كالقلب المعطل"، وقال: "ان موضوع المفقودين وضحايا الحرب بعد انتهائها شبيه من ناحية بالمقابر الجماعية، ويحيط بها من غموض ثقب اسود كبير كلما اقتربنا منه كلما ابتعد". ودعا الى طرح موضوع المقابر الجماعية "بكثير من التأني والدقة، نظرا للشحن العاطفي المحيط بها، والى اخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار لدى معالجة موضوع المفقودين، خصوصا بعد العثور على مقابر عنجر واليرزة"، محملا الدولة اللبنانية "مسؤولية اقفال هذا الملف بعد التأكد من كل معطياته والتثبت من وجود او عدم وجود مقابر جماعية اخرى في لبنان". مخيبر وتحدث النائب مخيبر، فدعا الى "عدم النقاش بالارقام لان مهمة الدولة البحث عن اي شخص مخطوف". وتوجه الىالعميد ابو اسماعيل بالقول: "نحن لا نوجه محاكمة لك، لكن يجب عمل تقييم ليس للجنة التي تترأسها بل هناك سلطات مقصرة وهي متعامية عن موضوع المخطوفين"، مشيرا الى ان "المشكلة تقع على عاتق كل السلطات".

وقال: "ان السلطة والحكومة المتعاقبة والقضاء لم يحقق حين تقدمت له شكاوى لسببين اساسيين: اذا كانت مسؤولية سوريا فأنها كانت وقتها مهمينة على القرار اللبناني، او اذا كانت مسؤولية الميليشات فهي ايضا مكانت مسيطرة"، مشيرا الى انه "اصبحنا في مرحلة نقيم فيها المرحلة السابقة، وان اللجنة يجب ان تتشكل على اساس امتلاكها للصلاحيات". وقال النائب مخيبر ان المقابر الجماعية "يحكى عنها كأنها جريمة، انما الجريمة هي ماسبقتها"، داعيا الى "التأني بفتح الملف، لكن ليس على حساب اشخاص على قيد الحياة خصوصا مع وجود معتقلين في السجون السورية". بعد ذلك جرى نقاش بين اهالي المفقودين والمشاركين في اللقاء، وتم توزيع بيان من المشاركين على الحضور تضمن الاتي:

1- إعلان 13 نيسان يوما وطنيا للذاكرة

2- إقامة نصب تذكاري لجميع ضحايا الخطف والاخفاء القسري يكون بمثابة تكريم لهم، ويشكل إدانة ماثلة لجرائم الحرب". وطالب البيان بما يلي

3-وضع قضية المخطوفين والمفقودين والمعتقلين والاسرى والمختفين قسرا، اينما كانوا، في السجون السورية، او في سجون العدو الاسرائليلة، او داخل الاراضي اللبنانية، بندا اوليا على طاولة الحوار المستديرة، وعلى جدول اعمال كل من مجلس النواب والوزراء في جلسات استثنائية تخصص لمعالجة هذا الملف بكل تشعباته، وباسرع ما يمكن، لتعلقه بحياة ارواح بشرية التي تفترض اولوية المعالجة على غيرها من باقي القضايا الحيوية.

 4-اتخاذ الاجراءات اللازمة الايلة الى إجراء الفحوصات المخبرية اللازمة لجميع اهالي هؤلاء، دون استثناء احد، بما يؤمن بذلك بنك معلومات يساهم في تسهيل تحديد هويات اصحاب الجثث والعظام التي يتم إخراجها من تحت الارض الحبلى، والتي ندوسها يوميا اينما اتجهنا.

 5-تأمين الحراسة الدائمة لمقبرة عنجر لوضع حد لعبث العابثين بها، والاعلان عما توصلت اليه الفحوصات للعينات التي اخذت منها.

6-اتخاذ القرار الفوري بشأن نبش كافة المقابر الجماعية في اية بقعة وجدت، بدءا من تلك التي حددها تقرير اللجنة الرسمية في 25/7/2000 : داخل مدافن الشهداء في منطقة حرج بيروت ومدافن مار متر في الاشرفية ومدافن الانكليز في التحويطة. وإتباع الاليات والمعايير المعتمدة دوليا في هذا المجال، والاستعانة بالخبرات الخارجية عند اللزوم".

 

البطريرك صفير ترأس رتبة دفن المسيح في بكركي: لتكن الآمه سبيلا الى الخلاص والتحرر والسلام

وطنية-14/4/2006(سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ظهر اليوم، رتبة دفن السيد المسيح على مذبح الكنيسة في الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيها المطارنة رولان ابو جودة، شكر الله حرب وسمير مظلوم، أمين سر البطريركية المونسينيور يوسف طوق، القيم البطريركي الخوري جوزف البواري، امين سر البطريرك الخوري ميشال عويط والاب ايلي ماضي.

خدم الرتبة جوقة الاخوة المرسلين اللبنانيين الموارنة، وحضرها النائب شامل موزايا، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، خطار حدثي ، المهندس جو صوما، الدكتورة فاتن نصير، المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي جوزف صفير، رئيس بلدية جبيل جينو كلاب، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الخيرية الاجتماعية الدكتور الياس صفير، لمحامي انطوان زخيا صفير، مدير فرع البنك اللبناني- السويسري-ادونيس بيار صفير، قنصل مولدافيا في لبنان ايلي نصار،المهندس انطوان باسيل وحشد من الفاعليات السياسية والاجتماعية وعدد كبير من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس القى البطريرك صفير كلمة قال فيها: اننا نستذكر في هذا اليوم آلام سيدنا يسوع المسيح وصلبه وموته على الصليب، وهذا الحدث التاريخي مر عليه الفان وستة سنوات، ولكنه لا يزال حيا ليس في ذاكرتنا فقط انما في قلوبنا وحياتنا اليومية". اضاف:" ان آلام المسيح لم تكن حادثا تاريخيا ومضت، انما آلامه لا تزال حية حتى اليوم على ما قال احد كبار المفكرين: ان السيد المسيح لا يزال يتألم، ويتالم معنا الى منتهى الدهر، انه يتالم في اعضاء كنيسته, وفي اشخاصهم وفي جميع المتألمين وفي هذا العالم الفسيح, وفي الجياع وفي المعذبين وفي المضطهدين وبالذين يوسمون بالاذلال وبالسخرية، لذلك علينا ان نعرف كيف نقرن آلامنا بآلامه لتصبح لنا سبيلا للخلاص، ونسأله ان يخفف من آلام جميع المتألمين لا سيما من الذين يعايشوننا في بلدنا لبنان، ولتكن هذه الآلام سبيلا الى التحرر والى السلام والطمأنينة ولخلاص نفوسنا". بعدها حمل البطريرك صفير والاساقفة والآباء نعش السيد المسيح واقيمت رتبة الدفن ومسيرتها في الباحة الخارجية .

 

البطريرك صفير وجه رسالة الفصح الى اللبنانيين

نحن بنو ايمان ورجاء ولا يمكننا ان نستسلم الى اليأس علينا حزم امرنا ومساعدة نفوسنا ليساعدنا الله والناس

وطنية - 14/4/2006 (سياسة) وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير "رسالة الفصح" الى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا وهي بعنوان: "تألم، ومات، وقبر، وقام " من ( قانون الايمان) وجاء فيها: "تألم الرب يسوع، ولكن آلامه كانت وسيلة افتداء للجنس البشري. ومات، ولكن موته كان سبيلا لعبورنا من الحياة الفانية الى الحياة الباقية. وقبر، ولكن قبره المضيء أصبح لنا نورا وهداية في ظلمة الخطيئة والموت، وقام، ولكن قيامته أصبحت عربونا لقيامتنا من رقدة التراب.

هذا هو زمن الفصح، زمن العبور من حال تعاسة، الى حال سعادة. انه زمن البهجة الروحية، على الرغم مما بنا من أوجاع، وحولنا من مآس. أما قال بولس الرسول:" اني أفرح بالآلام التي أعانيها من أجلكم، وأتم في جسدي ما نقص من مضايق المسيح، من أجل جسده الذي هو الكنيسة" ؟

ان هذه الآلام التي نقاسيها في دنيانا، لا تذهب سدى، اذا عرفنا أن نقرنها بآلام السيد المسيح، كما أن الآم السيد المسيح كانت وسيلة لافتداء الجنس البشري، ولفتح باب عودته الى أبيه السماوي.

وعلى الرغم من هذه العودة فهو باق معنا، على ما وعد به تلاميذه، يوم صعد الى السماء، بقوله لهم: "ها أنا معكم طول الأيام الى نهاية العالم" .

جاء في مختصر تعليم الكنيسة الكاثوليكية ردا على هذا السؤال:"ما هو موقع قيامة المسيح في ايماننا؟ "الجواب: "ان القيامة هي الحقيقة السميا من ايماننا بالمسيح. وهي الى جانب الصليب، تمثل جانبا جوهريا من السر الفصحي". وما هي العلامات التي تثبت قيامة المسيح؟". الجواب: " فضلا عن العلامة الأساسية، التي يشكلها القبر الفارغ، ان قيامة يسوع شهدت عليها النسوة اللواتي كن أول من التقينه، وأعلن قيامته على الرسل.

يسوع ظهر بعدئذ للصفا أي لبطرس، ثم للأثني عشر. ومن ثم ظهر لأكثر من خمسمائة أخ معا، ولسواهم".

والرسل لم يستطيعوا اختراع ذلك، لأن القيامة بدت لهم مستحيلة. وفي الواقع ان يسوع وبخهم على قلة ايمانهم".

ولماذا القيامة هي في الوقت عينه حدث فائق الطبيعة؟ الجواب: "ان القيامة، مع أنها حدث تاريخي أكدته علامات وشهادات، تفوق التاريخ وتتجاوزه، بوصفها سر الايمان، لأنها دخول ناسوت المسيح في مجد الله. ولهذا السبب، لم يظهر المسيح القائم من الموت للعالم، بل لتلاميذه الذين جعل منهم شهوده أمام الشعب. و"ما معنى القيامة، ومفعولها بالنسبة الى الخلاص ؟ " الجواب: "القيامة هي ذروة التجسد.وهي تثبت ألوهة المسيح، وكل ما فعل وعلم. وهي تحقق كل المواعيد الالهية لمصلحتنا. وعلاوة على ذلك، ان المسيح القائم من الموت، والمنتصر على الخطيئة والموت، هو مبدأ تبريرنا وقيامتنا. ومنذ الآن، تولينا القيامة نعمة التبني التي هي مشاركة حقيقية في حياة الابن الوحيد، الذي سيقيم جسدنا في اليوم الأخير".

ان قيامة المسيح هي عمل الثالوث الأقدس. وقد تمت بقوة الآب الذي أقام المسيح، ابنه، وهكذا أدخل ناسوته بطريقة كاملة- بجسده- في الثالوث الأقدس. وتبين بصورة نهائية أن يسوع هو "ابن الله بقوة بحسب الروح القدس، وذلك بقيامته من بين الأموات". هذه الحقائق الايمانية، يجب أن نفهمها ببساطة، على الرغم مما فيها من سمو.

أما قال السيد المسيح: "أعترف لك، يا أبت، رب السماء والأرض، لأنك أخفيت هذه الأمور عن الحكماء والفهماء، وأظهرتها للأطفال".

ان القديس توما الأكويني، المعلم الملائكي، كان يقول: "ان امرأة مسكينة تقبع في زاوية من زوايا الكنيسة، تفهم شؤون الله أكثر مني أنا اللاهوتي الكبير"؛ ذلك أن أسرار الله لا يفهمها الفلاسفة الكبار، بقدر ما يفهمها الناس البسطاء، الأبرياء، المؤمنون بما كشفه الله لهم. وهذه هي الطفولة الروحية.

كم نحن في حاجة الى العودة الى هذه الطفولة الروحية في التعاطي مع الله، ومع الناس وغالبا ما نتناسى أننا دائما في حضرته تعالى، ونتوهم أنه غريب عنا، وبعيد منا، لا بل تائه في سمائه. وهو أقرب الينا من ذواتنا.

وصاحب المزامير يقول:" الله معتصم لنا وعزة، وقد وجدناه نصرة عظيمة في المضايق".

وكم علينا أن نعود اليه، ونخشاه خاصة في هذه الأيام التي كلما لاح لنا فيها انفراج، بدا كأنه يتبدد بسرعة، ليعود الجو مدلهما، ينذر بشر مستطير. وقد تراكمت علينا المشاكل من داخل وخارج. فالدولة منقسمة على ذاتها، فانقسم اللبنانيون معها على ذواتهم. واذا بهم كتلتان متقابلتان، متواجهتان إذا نادت احداهما بأمر، نادت الثانية بعكسه، والناس حيارى كادوا يكفرون بمن أولوهم قيادتهم الى المرفأ الأمين، فاذا بهم يقودونهم الى الهلكة والضياع، والفقر واليأس. ويريدون أن يفرضوا عليهم ضرائب لا طاقة لهم بها، بدلا من أن يتداركوا الهدر والانفاق غير المجدي.

والشبان، ومعظمهم حصلوا علوما وشهادات جامعية، يبحثون عن عمل فلا يجدونه، فيضطرون الى الهجرة، وغالبا ما تكون بعيدة، فلا يعقبها عودة. والدولة تبدو كأنها سائبة، تشغر فيها الوظائف ، فلا مجال لملئها، لما بين أهل الحكم من تجاذب وسؤ تفاهم.

والمواقع الكبرى فيها أصبحت مثار جدل، فالرئاسة الأولى تكاد تفقد بريقها وهيبتها لكثرة ما دار حولها من جدل يضر بها، ولا يزيدها ألقا واحتراما. وهذا يقود الى خلل في المواقع، فيكتسب موقع مزيد قوة على حساب موقع آخر. وهذا يخلخل ركائز الدولة ويزيدها ضعفا وهزالا. والذين عولوا من الأصدقاء على ما تقتضيه الحالة من اللبنانيين من روية وحكمة، كادوا يستسلمون الى اليأس والقنوط، فيتخلون عن نصرة لبنان ومساعدته، بحجة أن المساعدة لا تجدي ولا تنفع ما دام القوم لا يساعدون نفوسهم.

فضلا عن أن الشباب خصوصا في الجامعات لا يعطون عن نفوسهم صورة مشرقة، ما داموا يقتتلون نصرة لحزب ينتمون اليه، فيما كانت الأزمة تقضي عليهم بأن يتعاونوا ويتساندوا لاخراج وطنهم من محنته. هذا على الصعيد الداخلي، وهو يشجع الطامعين من الخارج على الاستقواء على الدولة، فتتزايد المطامع والمطالب. فاذا بالمقيمين على الأراضي اللبنانية يطالبون بمساواتهم، من حيث الحقوق، باللبنانيين الأصليين، فيما هؤلاء يهاجرون.

فضلا عن المجنسين الذين لم تعمد الدولة حتى اليوم الى الفصل في قضيتهم، ومساحة الوطن الصغير أصبحت تضيق بساكنيها. اذا كان أبناء الوطن لا يفضلون مصلحته على مصلحتهم الخاصة، واذا كانوا، على ما قيل، يتطلعون لا الى ما بامكانهم أن يعطوا وطنهم، بل الى ما يأخذون منه، فالحالة تكون قد أصبحت يائسة. ولكننا نحن بنو ايمان ورجاء ولا يمكننا أن نستسلم الى اليأس. وقديما قيل: "ساعد نفسك تساعدك السماء". وهي على استعداد لمساعدتنا، اذا حزمنا أمرنا، وعرفنا كيف نساعد نفوسنها ليساعدنا الله والناس من أصدقاء لبنان، وهم كثر، والحمد لله، في العالم. وإنا، اذ نهنئكم بهذا العيد المجيد، نسأل السيد المسيح القائم من بين الأموات، أن يعيد عليكم جميعا عديد أمثاله، وأنتم والوطن بخير، واطمئنان، وازدهار، وأن يشملكم برضاه وبركاته.

 

دمشق ترجح عدم صدور قرار دولي يطالب بإقامة العلاقات وترسيم الحدود مع لبنان

 وترى فرصاً ملائمة لتحسين وضعها الاقليمي واستبعاد زيارة السنيورة قبل انتهاء جلسات الحوار

دمشق - إبراهيم حميدي     الحياة     - 14/04/06//

قالت مصادر سورية مطلعة لـ «الحياة» أمس إنها تستبعد صدور قرار من مجلس الأمن يتضمن دعوة سورية ولبنان الى اقامة علاقات ديبلوماسية او ترسيم الحدود بينهما، مشيرة الى تطورات ايجابية في لبنان والمنطقة والعالم ادت الى شعور سورية بـ «الارتياح الحذر». ومن المقرر ان يرفع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتنفيذ القرار الدولي الرقم 1559 تيري رود - لارسن تقريره الى مجلس الامن في 19 الشهر الجاري. وقال مراقبون في دمشق ان رود - لارسن لا يستطيع ان يقترح قراراً دولياً يتضمن العناصر غير المنفذة من القرار، بعدما تردد ان بعض الاطراف الدولية سعت الى طرح مسودة قرار تتضمن تأكيد موضوعي ترسيم الحدود واقامة العلاقات الديبلوماسية.

وتوقعت المصادر اكتفاء مجلس الأمن بإصدار بيان رئاسي يتضمن «حض سورية ولبنان على اقامة علاقات ديبلوماسية وترسيم الحدود»، معتبرة «ان صدور قرار دولي يطالب باقامة العلاقات الديبلوماسية يشكل سابقة لا ترتاح اليها دول كثيرة».

وعن موضوع ترسيم الحدود، اعادت المصادر الى الاذهان رسالة رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري الى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، وتأكيده موافقة دمشق «على ترسيم الحدود من الشمال الى الجنوب وان ترسيم مزارع شبعا يجري بعد التحرير». لكن الاهم، بحسب المصادر السورية، ان «أي قرار دولي لا يمكن ان يصدر للمطالبة بترسيم المزارع، لان صدور قرار كهذا يتناقض مع قرار سابق لمجلس الامن الذي تضمن ترسيم رود - لارسن الخط الازرق واعتباره القرار 425 نفذ، وان المزارع تحت ولاية القوات الدولية لفك الاشتباك بين سورية واسرائيل (اندوف)».

في غضون ذلك، لاحظ مراقبون وجود «ارتياح حذر» لدى سورية بفعل «تطورات ايجابية» في الشرق الأوسط والعالم، بدءا من تدني شعبية الرئيسين جورج بوش وجاك شيراك ومرورا بفوز رئيس حزب يسار - الوسط رومانو برودي في الانتخابات الايطالية وانتهاء بدخول ايران الى «النادي النووي». لبنانياً، تلاحظ دمشق التطورات كالآتي: النائب ميشال عون بدأ يتخذ موقفا مختلفا مع سورية بعد خروج قواتها من لبنان. رئيس كتلة «المستقبل» سعد الحريري يقترب من الواقعية بعدما لمس اهتمام السعودية بضمان الاستقرار في سورية ولبنان. والخسارة الكبرى التي مني بها السنيورة بسبب «التهجم غير المبرر على المقاومة»، في مقابل «الموقف الناجح رسمياً وشعبياً» للرئيس اميل لحود، فضلا عن صمود الثنائي الشيعي «حزب الله» بزعامة حسن نصر الله وحركة «امل» بزعامة نبيه بري امام التحديات. وقالت اوساط سورية: «باستثناء قوى كانت تاريخيا على خصومة مع سورية، لم يبق في لبنان خارج السرب سوى فريق النائب وليد جنبلاط، الأمر الذي لا ترى دمشق اهمية كبيرة له».

وفي ظروف كهذه، من غير المتوقع ان تستقبل دمشق السنيورة في وقت قريب. فهي تأخذ عليه، اضافة الى ما سبق، التهجم على المقاومة والاصرار غير المبرر على ترسيم مزارع شبعا واقتصار جدول الاعمال الذي ارسله الى سورية على ما تعتبره دمشق «جوانب انتقائية» من جدول الأعمال بين البلدين: من ترسيم الحدود ومزارع شبعا الى اقامة العلاقات الديبلوماسية ومصير المفقودين في السجون السورية، وانتهاء بـ «التوقف بالتوازي عن الحملات الاعلامية». وفي دمشق اعتقاد رسمي بأن هذه القراءة تجعل من الطبيعي ان لا تحصل زيارة السنيورة قبل انتهاء جلسات الحوار اللبناني من جهة، وبروز نتائج زيارة الأخير لواشنطن في الاسبوع المقبل من جهة ثانية، لأن التجربة علمت دمشق «انه قال فيها اشياء عدل عنها في لبنان». وعن الدورين الفرنسي والاميركي، قالت اوساط مطلعة ان دمشق «مسترخية ازاء تطورات الوضع اللبناني لأن الجغرافيا حقيقة كبرى، إذ صحيح ان الفراغ ملأته جهود السفارتين الاميركية والفرنسية. لكن الصحيح ايضا ان قدر الجغرافيا حاسم، اذ ان لبنان هو جار لسورية وليس لأميركا. ولا بد لأي حكومة تريد حل مشاكل الشعب اللبناني ان تكون على علاقة جيدة مع جارتها وبوابتها الى العالم العربي».

الى ذلك، تلاحظ مصادر سورية ان تشتت الضغوط بدل تركيزها يعطي دمشق «نافذة فرصة» لتحسين وضعها الاقليمي في الاراضي الفلسطينية بفوز «حركة المقاومة الاسلامية» (حماس) وفي العراق بعد مشاركة شرائح واسعة في الانتخابات الاخيرة، و «بعد وصول الجميع الى حائط مسدود» في لبنان، وبفعل «العلاقات الاستراتيجية» بين دمشق وطهران.

وفي بيروت ( «الحياة»)، قالت مصادر واسعة الإطلاع إن فريقاً من المحققين في لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري زار دمشق أول من امس الاربعاء. ولم تحدد المصادر طبيعة مهمة المحققين خلال هذه الزيارة، لكنها رجحت ان يكونوا زاروا العاصمة السورية من دون وجود رئيس اللجنة القاضي البلجيكي سيرج براميرتز معهم، مشيرة الى ان ثمة ما أدى الى تأخير زيارة الأخير لدمشق.

قبرص والمحكمة الدولية وفي نيقوسيا (أ ف ب)، أفاد مصدر ديبلوماسي ان قبرص تبحث في استضافة محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة الذين سيتهمون بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وقال المصدر، طالباً عدم الكشف عن اسمه، ان «الامم المتحدة اتصلت بالحكومة القبرصية لمعرفة مدى استعدادها لاستضافة المحكمة في اطار قضية الحريري في الجزيرة». وقال المصدر: «علمنا ان (قبرص) تنظر في الاقتراح، ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بسبب حساسيات سياسية». واضاف ان «قبرص تبحث بتأنٍ في الاقتراح، لكنها تحرص على عدم الاساءة الى علاقاتها مع دول عربية صديقة». ولم تشأ الحكومة القبرصية التعليق على هذه المعلومات. وقد يطرح موضوع استضافة قبرص للمحكمة خلال زيارة الرئيس القبرصي تاسوس بابادوبولوس لمصر في مطلع ايار (مايو)، بحسب المصدر نفسه.  ولقبرص علاقات جيدة مع جيرانها، بما فيها لبنان وسورية واسرائيل ومصر، ولم تشهد الجزيرة أعمال عنف مرتبطة بصراع الشرق الأوسط منذ أواخر الثمانينات.

 

القداديس والصلوات ورتب دفن المسيح عمت المناطق وكلمات شددت على المحبة والترفع عن المصالح الشخصية

وطنية - 14/4/2006 (متفرقات) احتفلت الطوائف الغربية في لبنان برتبة آلام المسيح فأقيمت القداديس ورفعت الصلوات وسار المؤمنون في درب الجلجلة وراء المصلوب, ودعت العظات الى محبة الخالق ومعرفة معنى الألم الحقيقي والترفع عن المصالح الشخصية.

في الكسليك ترأس الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي الياس خليفة رتبة سجدة الصليب في قاعة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في جامعة الروح القدس - الكسليك، عاونه فيها لفيف من الكهنة وانشدت جوقة الكسليك التراتيل الدينية, في حضور النواب جورج عدوان، فريد حبيب، فريد الخازن، بيار الجميل، نعمة الله ابي نصر، يوسف خليل ، جيلبرت زوين، ابراهيم كنعان، يوسف خليل، الياس سكاف ووليد خوري، وزراء ونواب سابقين: فريد هيكل الخازن، منصور البون، كميل زيادة، يوسف سلامة، ميشال اده، كريم بقرادوني، مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد جورج خوري، نقيب المحامين في بيروت بطرس ضومط، رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون وحشد من الشخصيات السياسية والامنية وجموع من المصلين بعد صلاة البخور وقراءات من نبوءات الرسل داهيل وأشعيا وميخا ومتى ولوقا ومرقس البشير ويوحنا، بدأ التطواف بالنعش الذي توالى على حمله كل من : جورج عدوان، فريد الياس الخازن، جيلبرت زوين، بيار الجميل، ابراهيم كنعان، فريد حبيب، نعمة الله ابي نصر، يوسف خليل ،وليد خوري، فريد هيكل الخازن، يوسف سلامه، ميشال اده، رفيق شلالا، منصور البون وجورج خوري. بعدها جرى التبرك من الصليب الذي سجي ودفن .

وتخلل الرتبة عظة ألقاها الاباتي خليفة شرح فيها "معاني آلام المسيح الذي تألم ومات من اجلنا ومن اجل خلاصنا، لكن البشرية لم تتجاوب مع حب الله بل ابتعدت عنه وغرقت في الشر والبؤس بدل ان تعيش في سعادة الله(..)" وقال:"لقد ظهر الله محبة في وجه ابنه الصائر انسانا والمائت على الصليب كفارة عن خطايانا، فمن لا يرى الله متجليا في وجه يسوع المائت على الصليب لا يستطيع ان يفهم ان الله محبة ، هذه هي غاية الذكرى التي نقيمها اليوم والتي تؤون موت المسيح بيننا لنستطيع ان نرى في وجهه الآن الله محبة، الله الذي يدعونا الى محبته يطلب منا ان نكون نحن الذين نؤمن به محبة في العالم". واعتبر خليفة ان "الحقد قد اعتاد قتل البريء ومحاربة مشروع الحب المعروض مجانا وفي وطننا اليوم تطفو الاحقاد وتسود المصالح والناس الابرياء معلقون على صلبان الجوع واليأس والمرض والعوز والمتاجرة بحقوقهم واذلالهم ، فهل من قيرواني يشاطر بالحب حمل صليب الوطن وابنائه. وسال" ترى ألم يتعظ حكام هذه الارض وهذا الوطن من محاكمة الظلم التي خضع لها الحب، فما برحوا يمنعون في اصدار احكام جائرة بحق نفوسهم ومن أوكلوا امر الاعتناء بهم وخدمتهم".

اضاف:" لقد فضح المسيح بمأساته كل الاقنعة، وبنى بين الجميع جسر الحب والتلاقي من على صليبه، فاتحا حوارا مداه بذل الذات من اجل الآخر وقاعدته الوصول الى بناء الحق والحقيقة، فنسأله ان يجعل الحوار بين ابناء الوطن يفضي الى الاتفاق على الخير والتبادل المحب البناء والترفع عن تقاذف التهم". واكد خليفة على "انه وحده البريء يغفر ويترفع اما مطلق التهم فقد اصدر حكما على ذاته واختار ان يكون المعلق الى يسار المصلوب مع اللص ، لا جدوى من انينه ولا خلاص له بآلامه ، مشددا على ان الحب خيارنا الوحيد والاكيد لاننا اخترنا الله لنا نصيبا آمنا به وتوكلنا عليه، وتمنى خليفة من الله " ان يلين القلوب ويداوي الجراح ويضم آلام هذا الشعب. المجتمع اليوم يكرم آلامك ويعانق جراحك وان يجعلها اداة خلاص وعربون قيامة لهم وللوطن وللعالم ".

في عندقت احتفل رئيس كاريتاس لبنان الاب لويس سماحة، الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم ، برتبة دفن المسيح في دار المحبة للمسنين في عندقت في عكار، في حضور حشد من الاهالي ومسني الدار الذين ترعاهم كاريتاس واعضاء لجنة دعم الدار. وتوجه الاب سماحة الى المشاركين في الصلاة متمنيا "ان يروا في يوم الجمعة العظيمة دلالة، ليس على الانكسار والموت، وانما على عظمة محبة الخالق لبني البشر التي دفعته الى ان يبذل ابنه في سبيلهم, وامل ان تتمكن جميعا من تقديم الامنا الشخصية والجماعية ليسوع الذي هو اكثر من يعرف معنى الالم، فعدا عن التعذيب والجلد، واجه الاضطهاد وعدم وقوف اقرب الناس اليه الى جانبه في وقت الشدة، لكنه انتصر في النهاية المطاف, وصيرنا ابناء الرجاء والقيامة التي لا محال اتية. يذكر انه تم تجهيز دار المحبة للمسنين من قبل كاريتاس لبنان، وهو يخدم عددا من المسنين ويؤمن لهم كل الخدمات التي يفترض ان تقدمها اي دار راحة، اضافة الى العناية الصحية بواسطة فريق متخصص، والمتابعة الاجتماعية التي تسهل اندماجهم وتواصلهم مع عائلاتهم وتأمين اجواء عائلية محبة نساعدهم في تخطي اوجاع العمر الثالث".

في عكار احيت منطقة عكار رتبة دفن السيد المسيح, وعمت الصلوات معظم كنائس الطوائف المسيحية الكاثوليكية . ففي كنيسة الحبل بلا دنس في القبيات ترأس الاب نبيل زريبي رتبة الجمعة العظيمة والقى عظة تحدث فيها عن "معنى ان يفتدي السيد المسيح بني البشر", داعيا الى "ان تعم المحبة ويسود السلام وان نقتدي بتعاليم المسيح". وكان زياح في باحة الكنيسة الخارجية .

وفي دار المحبة للمسنين في بلدة عندقت - عكار احتفل رئيس كاريتاس لبنان الاب لويس سماحة برتبة دفن المسيح في حضور حشد من الاهالي ومسني الدار الذين ترعاهم كاريتاس واعضاء لجنة دعم الدار . وتمنى الاب سماحة على المشاركين في الصلاة "ان يروا في يوم الجمعة العظيمة دلالة , ليس على الانكسار والموت , وانما على عظمة محبة الخالق لبني البشر التي دفعته الى ان يبذل ابنه في سبيلهم". وامل "ان نتمكن جميعا من تقديم الامنا الشخصية والجماعية ليسوع الذي هو اكثر من يعرف معنى الالم , فعدى عن التعذيب والجلد واجه الاضطهاد وعدم وقوف اقرب الناس اليه الى جانبه في وقت الشدة, لكنه انتصر في نهاية المطاف وصيرنا ابناء الرجاء والقيامة التي لا محال اتية".

وفي كنيسة مار شليطا المارونية في بلدة عندقت احتفل برتبة دفن المسيح الاب سيمون الراسي, وقد قامت الجموع بمشاركة الكشافة والاخويات بمسيرة درب الالام وحمل المصلون صليبا خشبيا كبيرا متمثلين بدرب الجلجلة التي سارها السيد المسيح . وفي كنيسة السيدة مورا في بلدة بقرزلا احتفل بسجد الصليب المقدس الاب نعمة الله حديد . وفي كنيسة القديس يوسف للروم الكاثوليك في بلدة منيارة, وفي حضور جمع من المصلين, تراس الاب ميشال بردقان رتبة الجمعة العظيمة وحمل المصلون نعش المسيح وطافوا به في باحة الكنيسة.

وكانت الصلوات عمت كنائس بلدات بيت ملات وممنع ودير جنين والتليل ومنجز والنفيسة وسيسوق والشيخ محمد والقنطرة وكرم عصفور .

في طرابلس ترأس رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة رتبة دفن المسيح في كاتدرائية مار مارون في طرابلس عاونه فيها المدير العام للمدارس المارونية التابعة للابرشية المونسينيور حنا نكد، النائب الاسقفي العام في الابرشية المونسينيور يوسف سويف، المونسينيور موسى يوسف ولفيف من الكهنة, في حضور حشد من المؤمنين . والقى المطران بو جودة كلمة تناول فيها معاني المناسبة وقال:" مشاركتنا في احتفالات اسبوع الالآم ما زالت ترتدي غالبا الطباع البشري، والصلوات التي نرفعها طوال هذا الاسبوع غالبا ما تأخذ هذا البعد البشري، ونقف مع العذراء مريم والنساء القديسات نادبين نائحين كما تقف اية ام ثكلى فقدت ابنها الوحيد، نبحث عن الكلمات للتعزية فلا نجدها، فنشاركها في البكاء والنحيب ".

اضاف:" لكننا ننسى حقيقة واحدة اساسية وهي ان مريم، على اقدام الصليب لم تكن منهارة الاعصاب بل كما يقول لنا الانجيل، كانت واقفة مع التلميذ الحبيب بينما هرب باقي الرسل والتلاميذ وانكروا حتى معرفتهم بيسوع ". وختم بالقول:" يسوع لم يلغ الالم والموت، بل هو نفسه تألم ومات لكنه اعطى للالم والموت معنى آخر وفي النهاية تغلب على الالم والموت بالقيامة ".

كما ترأس المطران بو جودة زياحا آخر للمناسبة عينها في كاتدرائية مار ميخائيل في منطقة الزاهرية في طرابلس عاونه فيه المونسينيور بولس القطريب والمونسينيور موسى يوسف وحضره حشد من المؤمنين .

في البترون احيت رعايا ابرشية البترون المارونية, والطوائف التي تتبع التقويم الغربي في قضاء البترون, صلوات الجمعة العظيمة, وأقيمت رتبة دفن المسيح وسجدة الصليب في كافة الكنائس والصروح الرهبانية والاديار, حيث رفعت الصلوات, والزياحات, وأقيمت مسيرات درب الصليب. وقد ترأس راعي ابرشية البترون المارونية المطران بولس اميل سعاده في كاتدرائية مار اسطفان رتبة دفن المسيح, بمشاركة المطران يوسف ضرغام الزائر الرسولي على افريقيا ومطران السودان, وعدد من الشمامسة والكهنة, في حضور فاعليات البترون واهاليها. المطران ضرغام وقد ألقى الواعظ المطران ضرغام عظة تناول فيها حياة السيد المسيح وآلامه وصلبه فداء عن العالم، وتحدث عن مراحل درب الصليب وصولا الى الجلجلة والعذابات التي تحملها بفرح وسلام لخلاص البشر. ودعا الى المحبة والتوبة في هذا الزمن المقدس لأن التسامح والتوبة هما الطريق الصحيح الى الخلاص. وأقيم زياح بنعش المسيح في باحة كاتدرائية مار اسطفان ورفعت الزياحات وطلبة الآلام.

في بشري اقيمت في اديار منطقة بشري وكنائسهااليوم، رتبة دفن المسيح. ففي كنيسة مرح كفر صغاب، ترأس الرتبة النائب البطريركي العام المطران فرنسيس البيسري وشدد في عظته على مفهوم الصلب والالم في المسيحية الذي يؤسس للقيامة الحقيقية والعبور الفعلي من حال الخطيئة وعبودية المادة والسلطة واللذة الى حال النعمة والتحرر والمصالحة والسلام والغفران وخدمة الضعفاء المتألمين".

كذلك رفعت الصلوات ونظمت التطوافات في كنائس بلدات بشري والديمان وحصرون ووادي قنوبين, والقى الكهنة عظات من وحي المناسبة مشددين على معاني المحبة والسلام، داعين الى العودة الصادقة الى الروحانية. في زغرتا - الزاوية أقيمت في زغرتا - الزاوية رتبة دفن السيد المسيح في دير مار انطونيوس قزحيا وفي دير مار سمعان العامودي في بلدة ايطو، حيث ترأس صلاة الجنازة مجموعة من الكهنة بمشاركة راهبات الدير ورئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا العميد جوزف المعماري وحشد كبير من المؤمنين. وتحدث الكهنة عن مسيرة الآلام من الصلب الى الآلام التي عاشتها القديسة رفقا في دير مار سمعان ايطو ودير مار يوسف جربتا . وسار الحضور وراء نعش المصلوب من قاعة الاحتفالات الى كنيسة الدير للتبرك من النعش ولحمل زهور الاكاليل بركة الى البيوت.

وكانت اقيمت مساء امس الخميس في كاتدرائية مار يوسف زغرتا صلاة الغسل ترأسها النائب البطريركي المطران سمير مظلوم يعاونه الكهنة: جان مورا، يوسف فرنجية، بطرس القسحنا واسطفان فرنجية. وخدمت الصلاة المطربة ميرنا سركيس مع جوقة من المؤمنين. في النبطية أقيمت رتبة دفن المسيح في كنائس مدينة النبطية, ففي دير ما انطونيوس, ترأس رئيس الدير الاب جان مارون مغامس قداسا الهيا وألقى عظة اعتبر فيها: "ان الآلام تعبير عن القيامة والحياة الابدية, فالمسيح صلب وتعذب وقام من بين الاموات واعطانا الحياة الابدية وفهم معنى الالم الحقيقي".

وفي كنيسة السيدة في النبطية ترأس الاب روبير سمعان قداسا الهيا والقى عظة ركز فيها على معاني القيامة.

وفي كنيسة سيدة النجاة في الكفور, أقيمت رتبة دفن المسيح بمعاونة الابوين حبيب جبر وبيار سعادة.

وفي كاتدرائية القديس بطرس للروم الكاثوليك في مرجعيون ترأس مطران الكاثوليك في مرجعيون انطوان حايك رتبة دفن المسيح والقى عظة اكد فيها "ان الصلب نتيجته القيامة والقيامة هي اللقاء مع الرب, ولبنان مشتاق الى قيامة السلام والوفاق والتضامن", لافتا الى "ان السيد المسيح علمنا التواضع والتنازل عن انانيتنا لنلتقي مع بعضنا البعض لبناء الوطن بشكل صحيح ثابت على صخرة الايمان والمحبة", داعيا الى "التكاتف للنهوض بالوطن الى شاطىء الامان, فالمسيح كرس حياته لحياة البشرية, فعلينا في لبنان ان نتضامن ونتكاتف ونعمل يدا بيد من اجل المواطن والوطن".

وفي القليعة, ترأس الاب منصور الحكيم قداسا واقيمت مسيرة آلام المسيح في شوارع البلدة حيث شارك المؤمنون في الصلاة والتأمل. في صور وفي صور احتفلت الطوائف المسيحية ذات التقويم الغربي بالجمعة العظيمة, فأقيمت رتب جناز دفن السيد المسيح وقرعت الأجراس وارتفعت التراتيل حزنا على المصلوب. ففي كاتدرائية القديس توما الرسول للروم الملكين الكاثوليك, ترأس المتروبوليت جورج بقعوني رتبة جناز ودفن السيد المسيح شاركه فيها المطران يوحنا حداد, وعاونهما الأباء بشارة كتورة, ماريوس خيرالله وموريس خوري, بحضور حشد من المؤمنين التي غصت بهم الكاتدرائية.

وبعد مراسم رتبة جناز ودفن السيد المسيح, أقيم زياح الآلام في دار الكاتدرائية تقدمهما المطرانان بقعوني وحداد وسط قرع الأجراس وتلاوة الإنجيل المقدس والتراتيل الدينية حزنا على المصلوب.

 اما في كنيسة سيدة البحار للطائفة المارونية, ترأس رئيس أساقفة صور للطائفة المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج رتب إنزال الصليب وجناز دفن السيد المسيح عاونه نائبه الأب شربل عبد الله, بحضور حشد من أبناء الرعية والمؤمنين التي غصت بهم الكنيسة وساحتها. وبعد تلاوة الإنجيل المقدس القى المطران الحاج كلمة, تناول فيها المناسبة مؤكدا على "أهميتها ومعنى التضحية والوفاء والإخلاص في العطاء, مثلنا في ذلك حياة السيد المسيح الذي قدم نفسه في سبيل خلاصنا". أضاف: "في أسبوع الآلام نرجو من الله ان ينقذ لبنان وشعبه من المحن والعزاب, وعلينا ان نستذكر الشعوب التي تعاني من الوجع والآلام يوميا, كما اننا نتألم لآلام شعبنا في لبنان. فعلينا ان نتضرع إلى الرب ولقيامة المخلص يسوع ان يخلصنا من هذه المحن والآلام وأيماننا بالقيامة, هو أيماننا بإنتصار الحق على الباطل". ثم أقيم زياح الآلام في باحة الكنيسة تقدمهم المطران الحاج, حيث حمل المصلوب بنعش على الاكف الذي زين بالورود وبأغصان الزيتون وسعف النخيل وسط قرع الأجراس والتراتيل الدينية وجابوا فيه في إرجاء صور القديمة.

 

براميرتس غادر بيروت الى نيويورك عن طريق امستردام

نهارنت 14/4/2005: غادر القاضي البلجيكي سيرج براميرتس رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري بيروت متوجها الى نيويورك عن طريق امستردام. ولم تعرف أسباب مغادرة براميرتس لبيروت في وقت ترددت معلومات صحافية عن أنه استجوب على مدى الأيام القليلة الماضية كلا من الضباط اللبنانيين الأربعة الموقوفين في جريمة اغتيال الحريري اللواءين علي الحاج وجميل السيد والعميدين مصطفى حمدان وريمون عازار. كما ترددت معلومات أخرى عن ايفاد براميرتس ثلاثة من معاونيه الى دمشق حيث استمعوا الى عدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين السوريين, في وقت أشارت تقارير إعلامية الى تعثر لقاء براميرتس مع كل من الرئيس السوري بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع وفقا لما سبق للقيادة السورية ان وعدت به اللجنة الدولية. ومعلوم أنه يحق لبراميرتس العودة الى مجلس الأمن الدولي كلما رأى ضرورة لذلك من أجل وضعه في صورة مسار التحقيق, لا سيما في حال بروز عقبات تستدعي تدخل مجلس الامن. وكانت مصادر ديبلوماسية في قبرص أشارت الى أن الأمم المتحدة فاتحت الحكومة القبرصية بطلب اعتماد قبرص مركزا للمحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وبحسب هذه المصادر فان الحكومة القبرصية طلبت استمهالها بعض الوقت لدراسة الطلب.

احتفل رئيس كاريتاس لبنان الاب لويس سماحة، الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم ، برتبة دفن المسيح في دار المحبة للمسنين في عندقت في عكار، في حضور حشد من الاهالي ومسني الدار الذين ترعاهم كاريتاس واعضاء لجنة دعم الدار.

وتوجه الاب سماحة الى المشاركين في الصلاة متمنيا "ان يروا في يوم الجمعة العظيمة دلالة، ليس على الانكسار والموت، وانما على عظمة محبة الخالق لبني البشر التي دفعته الى ان يبذل ابنه في سبيلهم, وامل ان تتمكن جميعا من تقديم الامنا الشخصية والجماعية ليسوع الذي هو اكثر من يعرف معنى الالم، فعدا عن التعذيب والجلد، واجه الاضطهاد وعدم وقوف اقرب الناس اليه الى جانبه في وقت الشدة، لكنه انتصر في النهاية المطاف, وصيرنا ابناء الرجاء والقيامة التي لا محال اتية. يذكر انه تم تجهيز دار المحبة للمسنين من قبل كاريتاس لبنان، وهو يخدم عددا من المسنين ويؤمن لهم كل الخدمات التي يفترض ان تقدمها اي دار راحة، اضافة الى العناية الصحية بواسطة فريق متخصص، والمتابعة الاجتماعية التي تسهل اندماجهم وتواصلهم مع عائلاتهم وتأمين اجواء عائلية محبة نساعدهم في تخطي اوجاع العمر الثالث".

 

نصرالله زار رفسنجاني في دمشق:المشروع النووي الايراني دعم كبير للمقاومة

نهارنت 14/4/2006: ورأى نصرالله خلال زيارته رئيس "مجلس تشخيص مصلحة النظام" في إيران الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني في مقر السفارة الإيرانية في دمشق، أن "الإنجاز الذي حققته إيران في تخصيب اليورانيوم سيكون دعماً معنوياً كبيراً للمقاومة"، معتبرا ان "قطع المساعدات المالية عن الشعب الفلسطيني لن يحول دون استمرار مقاومته". ونقلت مصادر ديبلوماسية ايرانية عن رفسنجاني تشديده على أن "الخلافات بين اللبنانيين يجب ألا تحوّل البلاد إلى ساحة معركة". وقال إن "الاتحاد بين الفصائل اللبنانية ودعمها للمقاومة هما الضمانة المثلى لاستمرار النضال ودحر الاحتلال الإسرائيلي". ويذكر ان لقاءات رفسنجاني في سوريا شملت الامين العام لمنظمة الجهاد الاسلامي في فلسطين رمضان شلح ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. ومعلوم أن رئيس مجلس النواب نبيه بري في جولة خارجية تشمل زيارة الى العاصمة الايرانية طهران.

 

طيران اسرائيلي فوق مناطق في الجنوب

وطنية - 14/4/2006 (امن) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: اخترقت طائرة استطلاع اسرائيلية معادية قادمة من جهة البحر غرب مدينة صور اجواء الجنوب، وذلك الساعة 17,19 من بعد ظهر أمس وحلقت فوق مناطق صور - بنت جبيل - مرجعيون، ثم غادرت عند الساعة 21,45 من فوق بلدة علما الشعب بأتجاه الاراضي المحتلة.

 

النائب العماد عون عاد من قطر

وطنية - 14/4/2006 (سياسة) عاد النائب العماد ميشال عون والوفد المرافق بعد ظهر اليوم من قطر, بعد ان شارك في منتدى الدوحة السادس للديموقراطية والتنمية والتجارة الحرة.

 

التيار الوطني الحر" احيا ذكرى 13 نيسان في حفل عشاء في المنصورية

النائب كنعان: لرئيس يجسد التوازن والتمثيل الصحيح والمشروع الوطني

وطنية- 14/4/2006(سياسة) احيا التيار الوطني الحر ذكرى الثالث عشر من نيسان في حفل عشاء اقيم في مطعم الامارة في المنصورية بدعوة من الهيئة الطلابية في الجامعة اليسوعية, في حضور النائب ابراهيم كنعان ممثلا النائب العماد ميشال عون، النائبين غسان مخيبر وعباس الهاشم, المسؤول في التيار آلان عون وعدد من الطلاب وانصار التيار. افتتاحا النشيد الوطني اللبناني, ثم القى جاد شبير كلمة الطلاب تحدث فيها عن مسيرة التيار السلمية في مقاومة الاحتلال السوري, مؤكدا ان دور التيار لم ينته بالرغم من خروج القوات السورية من لبنان, والمرحلة الراهنة هي الاصعب, فهي مرحلة التحرر من ذهنية التفرد الى ذهنية المشاركة الحقيقية .

ثم القى النائب كنعان كلمة, نقل فيها تحية العماد عون الى الطلاب, داعيا اياهم الى التشبث بمواقفهم الوطنية, مشيرا الى ان الديموقراطية هي شعار المعركة الجديدة التي اطلقها العماد عون والتي سيخوضها في السنوات المقبلة, مؤكدا ان نضال التيار لم يكن من اجل الكراسي ولا من اجل سلطة وهمية, بل من اجل الحرية والديموقراطية, ومن اجل لبنان نظيف ، لبنان الشباب ولبنان المشاركة والتوازن, ومشيرا الى ان التغيير في لبنان هو مشروع نضال لا يقل اهمية عن مشروع التحرير.

وحول موضوع رئاسة الجمهورية اكد كنعان "ان مقاربة التيار لهذا الموضوع هي مقاربة استراتيجية, وليست مقاربة شخصية, وان التغيير يكون في تغيير الذهنية والوسيلة الفاسدة من خلال رئيس يجسد التوازن والتمثيل الصحيح في المؤسسات الدستورية ويجسد المشروع الوطني وليس المشروع الطائفي". واعتبر ان النظام يجب ان يقوم على الديموقراطية والتوازن والعدالة للوصول بلبنان الى طريق الخلاص والى الديموقراطية والى مجتمع يعيش فيه الشباب احلامهم وطموحاتهم.

وختم :" يدنا ممدودة لكل اللبنانيين, وكل الذين يؤمنون بعودة الوطن الى الوطن, وبعودة الحرية والسيادة والاستقلال الى لبنان، فقط بالمشاركة نستطيع بناء لبنان, فلبنان لا يحكم بالكراسي الزائدة او الناقصة, انما يحكم برؤية استراتيجية وتحصين الداخل وارساء ديموقراطية حقيقية, والحوار الوطني اصبح هو الخلاص والاستراتيجية ، ولبنان لا يقوم على ارادة منفردة بل يقوم على كل الارادات الوطنية المشتركة التي توصلنا الى لبنان الذي نريده" .

 

النائب جنبلاط التقى وفدا من اللجنة المركزية لحزب الطاشناق

 وطنية- 14/4/2006(سياسة) التقى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة اليوم وفدا من اللجنة المركزية لحزب الطاشناق برئاسة الامين العام للحزب هوفيك مختاريان، النائب هاغوب بقرادونيان، وعضوي اللجنة المركزية ستيفان ديربدروسيان ومارديك بوغوسيان ، وتخلل اللقاء عرض للاوضاع السياسية العامة ومأدبة غداء.

وصرح ديربدروسيان باسم الوفد: "زرنا وفد من حزب الطاشناق الزعيم وليد جنبلاط في اطار الزيارات التي نقوم بها الى جميع القوى السياسية كي نبحث الامور الاساسية والمستجدة في البلد، ومن اهم الامور طبعا موضوع الحوار القائم، وهناك جلسة في 28 من الشهر الجاري ونحن نأمل ان تعطي جلسات الحوار هذه نتيجة ايجابية وتستمر بأي ثمن كي نتوصل الى النتائج التي ينتظرها الشعب اللبناني".

سئل: كيف تقيمون العلاقة مع النائب جنبلاط وهل بحثتم العلاقة مع العماد عون؟ اجاب: "العلاقة بيننا وبين وليد بك جيدة جدا ولا يوجد اي نوع من المشكلات بيننا، لكننا لم نبحث بموضوع العماد عون".

سئل: برأيكم الى اين ستصل الامور في لبنان في ظل الوضع السياسي الراهن؟ اجاب:"نحن نتمنى ان نتخطى كل العوائق ولو عبر مراحل وان نتوصل الى نتائج اما الى اين ستصل الامور لا نستطيع التكهن، لكن يجب خلال جلسات الحوار ان تتخطى الايجابيات السلبيات".

سئل: هل تتوقعون ايجابية في ما يتعلق بملف رئاسة الجمهورية في الجلسة المقبلة؟ اجاب:"معلوماتنا ان الامور لن تحل في هذه الجلسة، ولكن يجب ان يبقى السعي متواصلا لايجاد الحلول اللازمة للمشكلات الاقتصادية، وفي حدود البلد، وربما الحلول السياسية تأتي على مراحل ولكن توجد مشكلات اقتصادية لا يمكن ان تطول اكثر".

سئل: وبالنسبة لبند سلاح المقاومة وما هو موقفكم من هذا الموضوع كحزب؟ اجاب: "موقفنا واضح انه من خلال الحوار يجب حل هذا الموضوع والحلول مطروحة على طاولة الحوار، وهذا الموضوع سيكون البند الثاني بعد الموضوع الرئاسي على طاولة الحوار، والجميع يعلم انه توجد بعض الحلول المطروحة وان شاء الله يتم التوصل الى نتيجة ".

سئل: ما هو موقفكم من بقاء سلاح خارج اطار الشرعية؟ اجاب: "موقفنا واضح اننا ضد بقاء السلاح خارج اطار الشرعية ككل اللبنانيين، وحتى زعامة "حزب الله " اعتقد في نفس الموقف، ولكن هم لديهم شروط ويطلبون الوقت للتوصل الى الحلول النهائية".

سئل: هل الحزب سيستجيب لرغبة اللبنانيين ؟ اجاب:"هو شريحة من اللبنانيين، واكيد عندما يصبح هناك تجاوب من الجميع وتفاهم يجب ان يلبوا الامر".

 

وزير الدفاع البلجيكي جال في قلعة بعلبك الاثرية والسوق التجاري

واكد على دعم بلاده للشعب اللبناني واهمية الحوار الوطني

وطنية- 14/4/2006( سياسة) زار وزير الدفاع البلجيكي اندريه فلاهو مدينة بعلبك برفقة سفير بلجيكا في لبنان ستيفان دولوكير واركان السفارة، وكان في استقباله في ساحة قلعة بعلبك الاثرية رئيس بلدية بعلبك محسن الجمال واعضاء المجلس البلدي . وجال الوزير فلاهو والوفد المرافق على الهياكل الرومانية في قلعة بعلبك الاثرية، واستمع الى شروحات امين صندوق نقابة الادلاء السياحيين في لبنان محمد وهبة حول تاريخ آثار بعلبك عموما والقلعة بصورة خاصة . وفي ختام الجولة ادلى بتصريح اكد فيه دعم بلاده للشعب اللبناني، ودعا اللبنانيين لكي يكونوا يدا واحدة في سبيل اعمار وطنهم . وسجل الوزير فلاهو فرقا ايجابيا شهده لبنان على الصعيدين الامني والسياسي مقارنة ما بين زيارته السابقة التي قام بها الى لبنان عام 2004 والزيارة الحالية . وشدد على اهمية الحوار الوطني الذي يجري حاليا بغية وصول الشعب اللبناني الى النتائج والآمال المرجوة.

وقال :" ينبغي الاستفادة من الآثار العظيمة الموجودة في لبنان، ومن موقع لبنان الجغرافي في سبيل الحفاظ على هذا البلد واستقراره". الجمال بدوره قال رئيس بلدية بعلبك محسن الجمال :" نعتبر من الامور البديهية ان نستقبل شخصيات عالمية او اصحاب مناصب سياسية او ديبلوماسية تزور لبنان، وبالتالي لا بد من ان نتجه لزيارة المعلم الاثري الكبير العالمي المتمثل بقلعة بعلبك . اضاف :" نحن بصفتنا ننتمي الى مدينة ذات ارث ثقافي وعالمي، فان مدينتنا مفتوحة لكل الزائرين ، ونعتبر ان الجهات التي تتعامل معها الدولة اللبنانية، نحن معنيون باستقباله، بخاصة عندما تصل بنا الجهات الرسمية وتعلمنا بجولة الزائر، فنتخذ الاجراءات والتدابير للاستقبال اللائق، من هنا يسرنا ان نستقبل اليوم وزير الدفاع البلجيكي وسفير بلجيكا في لبنان والوفد الديبلوماسي المرافق الذي أبدى سروره بجولته الميدانية برفقتنا، والتي شملت الجامع الكبير ومسجد الصاغة والابنية والاحياء التراثية ومنتزهات رأس العين وحجر الحبلى والسوق التجاري، وما يدلل على ارتياح الوفد الزائر لجولته في بعلبك اقدامه على الغاء جزء من برنامجه المقرر ليتمكن من الاطلاع على معالم بعلبك الاثرية والتراثية، اضافة الى التقاطه الصور التذكارية في كل المواقع داخل المدينة وفي القلعة . وقدم رئيس بلدية بعلبك للوفد الزائر هدايا تذكارية في ختام الجولة.

 

الرئيس بري في طهران للمشاركة في مؤتمر دعم الشعب الفلسطيني وقضية القدس

وطنية 14/4/2006 (سياسة) وصل رئيس مجلس النواب نبيه بري الى طهران ليل امس اتيا من اسطنبول، للمشاركة في اعمال المؤتمر الثالث لدعم الشعب الفلسطيني وقضية القدس. وكان الرئيس بري شارك في اسطنبول في الدورة الثامنة لمجلس اتحاد مجالس دول منظمة المؤتمر الاسلامي والمؤتمر الرابع للاتحاد، التي تضمنت مقرراتها ادانة لاستمرار احتلال اسرائيلي لمزارع شبعا ومناطق لبنانية اخرى واعتقالها عددا من المواطنين اللبنانيين وعدم تسليمها خريطة الالغام، وتأكيدا على حق المقاومة في استكمال تحرير الاراضي اللبنانية المحتلة والتصدي لاي اعتداءات اسرائيلية. وتضمنت المقررات ايضا دعما للمبادرة الحوارية التي اطلقها الرئيس بري وللحكومة اللبنانية في سعيها الىعقد مؤتمر بيروت -1.

 

العماد عون لجريدة الشرق القطرية:

لم أتورط في شيء ضد السوريين.. ومحاولات تنحية لحود باءت بالفشل

 غسان الحلبي - الشرق  14 نيسان 2006

هاجم العماد ميشال عون قوى 14 مارس الممثلة للغالبية النيابية اللبنانية، واتهمها بالتسبب في شلل البلد، اقتصاديا وسياسيا، وطالب بإجراء انتخابات نيابية جديدة، "إذا شاؤوا أن تكون هناك تمثيل حقيقي للشعب اللبناني". وأكد ألا نتيجة من محاولات "إقالة" الرئيس اللبناني إميل لحود، ما لم تكن لنا كلمة في هوية الرئيس المقبل، معتبراً أن الأكثرية تحاول وضع يدها على رئاسة الجمهورية التي لاتكون ممثلة لمن يجب أن تمثلهم، وفيما قال إن السوريين وجدوا فيه خصماً جريئاً في المواجهة ولكن شريفا، قال إن لديه أفكارا حول مسألة نزع سلاح حزب الله، يدور الحوار حولها مع مسؤولي هذا الحزب. 

  واعتبر عون، على هامش منتدى الدوحة السادس للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة أن الدعوة التي وجهتها السلطات القطرية تأتي في إطار التعارف والتقارب، مؤكداً أن هذه الزيارة ستلحقها زيارات أخرى لاحقة، نافياً أن تكون على مستوى وساطة ما في شأن الملف اللبناني - السوري، ومسألة تنحي الرئيس اللبناني إميل لحود.

وحول هذه المسألة بالذات، رد العماد عون على اتهامه باستعمال ورقة إقالة أو تنحي الرئيس لحود، للضغط على قوى 14 مارس لاختياره رئيساً بديلاً، واتهم هذه القوى بأن لها "ذهنية سيئة" وبأنها تريد أن تكسب حتى حيث تكون خاسرة، وقال: هم - قوى 14 مارس - الذين طلبوا إقالة لحود بتنظيم حملات شعبية وبرلمانية، وإذ خسروا تظاهروا أنهم ربحوا بأي ثمن، وفي هذه الأثناء خسر البلد كل شيء، جمدوه.. وها هو يعيش في انتظار حدث ما، لكنه مشلول اقتصاديا وسياسيا فيما هم يجترون المواقف السابقة ويطلقون الاتهامات في حقي بالتسبب في هذا الشلل.

 وأضاف العماد عون: لقد عجزوا عن نيل الإجماع حول إقالة الرئيس، وعجزوا عن تطبيع الوضع مع سوريا وداخل لبنان، فليتفضلوا بإزاحته، وإلا ليتركوا السلطة. مطالباً بإجراء انتخابات نيابية جديدة، إذ لايجوز في رأيه، أن تكون هناك أكثرية تجمد البلد للسنوات الأربع القادمة، مؤكداً أن الأكثرية النيابية الحالية.. لاتمثل تركيبة البلد، وأن الصفة التمثيلية للشعب يجب أن تكون حقيقية وليست وهمية.

وتابع عون: اعتقد أن الذين يملكون الأكثرية النيابية ليست لديهم الرغبة أو ليس لديهم مرشح، فهم لم يرشحوا أحداً لخلافة لحود، وكل ما تلمسه أن هناك محاولات تجري في الكواليس لإقالة رئيس الجمهورية الذي ينتخبه مجلس النواب، فإذا كانت لديهم الجرأة لتسمية رئيس جمهورية ينتخبه مجلس النواب، فليفعلوا.. لكن الواقع أنه ليس لديهم أسماء، أنا مثلاً، مرشح ولم يتباحث أحد معي، ولم يعط أحد رأيه في ترشيحي حول طاولة.

وتحدى العماد عون أن يتمكن المطالبون بتنحي الرئيس لحود من إقالته، فقال: إذا كان بإمكانهم تنحيته فليفعلوا ولكن بإجماع وطني، والواقع أنه ما لم تكن لنا كلمة في هوية الرئيس المقبل، لن يكون ذلك مقبولاً، فالسياسة ليست مؤسسات خيرية تعمل لتيار المستقبل، هناك مشاركة في السلطة ويجب أن تقوم على أعلى المستويات، فإذا كانت إزاحة رئىس الجمهورية، حسب ادعائهم تنسجم مع الأكثرية، يجب أن تكون هذه الأكثرية متوافقة، وأن تقبل بالمشاركة في السلطة، وحين تتمكن من إقالة رئيس الجمهورية أو من اقناعه بالاستقالة، وقتها تأتي بالرئيس الذي تريد.

لكن العماد ميشال عون أكد أن محاولات تنحية الرئيس لحود باءت بالفشل، معتبراً أنه لاحق لرئيس تيار المستقبل (سعد الحريري) بالتعرض شخصياً لصفات أحد المرشحين، قاصداً نفسه، مضيفاً: هو يؤيد أو لا يؤيد هذا المرشح، فهو لايتعرض لموقف سياسي، وإنما لموقف شخصي، وكذلك رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، فهي المرة الأولى التي نرى أحداً يتعرض شخصياً لمرشح، فإذا قالوا إننا متقلبون، ماذا يريدوننا أن نقول عنهم؟ إنهم هواة تلاسن كلامي، ولن ننحدر بالحوار الديمقراطي الى هذا المستوى.

واستطرد العماد عون: حسب ما نراه من تصرفات الأكثرية، نجد أنهم يحاولون القيام بعملية سطو لكي يضعوا يدهم على رئاسة الجمهورية بحيث لاتكون ممثلة لمن يجب أن تمثله، ولا تتمتع بالاستقلالية التي يجب أن تكون لرئيس الجمهورية، فمن غير الممكن أن يأتي رئيس الجمهورية ويكون خاضعاً، إن بقراره أو سياسياً، لأية مجموعة، إن رئيس الجمهورية مستقل عن كل الأحزاب اللبنانية، بما فيها أحزاب الأكثرية، تقع على عاتقه مهمة تطبيق المبادىء الدستورية، وليس الاستجابة لرغبات أو خدمة أي فريق.

وحول احتمال مبادرة مصرية - سعودية في اتجاه العواصم المعنية بالملف اللبناني - السوري، والمرجعيات الداخلية، وفي مقدمتها البطريرك الماروني نصر الله صفير للتوافق على اسم رئيس جديد، قال العماد عون: أعتقد أنه لم تعد هناك جدوى من البحث خصوصاً أن من يشاء التدخل صار بإمكانه التدخل في هذا الملف وعلى كل حال، لم ألمس مرة أن هناك رغبة لدى مصر أو المملكة العربية السعودية للتدخل في موضوع الرئاسة.

ومن جهة أخرى، رحب العماد عون بأية مبادرة تساعد على حلحلة المشاكل وبلورة العلاقات مع سوريا، وقال إن هذه العلاقات تشهد حالياً توتراً كبيراً لا لزوم له عوضاً عن ترتيبها، مؤكداً أن علاقته بدمشق لاتعاني من التشنج. إذ أنني لم أتورط في شيء ضد السوريين الذين اعترف مسؤولون منهم بأنني كنت جريئاً وشريفاً في المواجهة، فحتى على الصعيد الفردي، يجب أن تعرف كيف تواجه، وكيف تعود إلى وضع طبيعي، وإلا فلن نحصد سوى التصادم والسلبيات.

جان عبيد: على الدولة ان تأخذ على محمل الجد اي استهداف امني لأي مواطن او منطقة

وطنية - 14/4/2006 (سياسة) اثنى النائب والوزير السابق جان عبيد عن دور الدولة والاجهزة الامنية حول توقيف الشبكة الارهابية التي كانت تخطط لأستهداف السيد حسن نصر الله فقال: "حسنا تفعل الدولة، بكل أجهزتها بأن تأخذ على محمل الجد أي استهداف أمني لأي مواطن أو منطقة في لبنان الان، فكيف اذا كان المستهدف قائد استثنائي وتاريخي في حجم السيد حسن نصر الله. وأي موقف أو كلام أو سلوك يقلل من شأن الآخطار التي تحيط بقائد المقاومة وأهداف وذيول استهدافه، لا ينم عن التحسس المطلوب بالمسؤولية ولا بالتنبه الحكيم لما يخيم على البلاد وقادتها من المخططات الخطيرة ، منذ استشهاد الرئيس الحريري الى اليوم. ان الاهداف الكامنة وراء استهداف السيد حسن نصر الله والمقاومة، ومن ثم سائر أركان البلاد، ليست خافية الا على الجهلة أو المتجاهلين.وتبدأ بالصراعات المذهبية والطائفية ولا تنتهي بمؤتمرات التفتيت والشرذمة والتجزئة في لبنان والمنطقة. لتفتح الدولة والحكومة والسلطة والاجهزة أعينها كما لم تفتحها من قبل. فالمخطط التفجيري والأهداف مستمرة وان تغيرت أوجه الاستهداف.

 

 

تأبين في لشبونة لرفيق الحريري وجبران تويني:

استشهادهما لن يذهب اهداراً... وحلمهما سيتحقق

لشبونة "النهار": رأى النائب في البرلمان الاوروبي بولو كاساكا خلال تأبين للشهيدين الرئيس رفيق الحريري والنائب جبران تويني ان مطالبة تويني بكشف الحقيقة حول المقابر الجماعية التي عثر عليها في عنجر قد تكون من الأسباب التي ادت الى اغتياله. واعتبر ان الشجاعة تتمثل بما تقوم به المعارضة اللبنانية للتدخل السوري في لبنان وخاصة ما قام به الرئيس الحريري والنائب تويني، مؤكدا ان "استشهادهما لن يذهب اهدارا، لأن حلمهما سيتحقق بالتأكيد يوما".

وكان الحزب الاشتراكي البرتغالي في المجموعة الاوروبية ممثلا بالنائب كاساكا نظم بالاشتراك مع الجمعية الاوروبية من اجل الديموقراطية وبالتعاون مع "اللجنة اللبنانية لتطبيق القرار 1559" في لشبونة حفلة تأبين للرئيس الحريري والنائب والزميل تويني شارك فيها، الى جانب النائب نبيل دي فريج ممثلا عائلة الرئيس الحريري وسمير تويني ممثلا عائلة تويني، الرئيس السابق لمجلس النواب البرتغالي النائب موتا امارال والنائب عبدالله حنا واعضاء السلك الديبلوماسي العربي في لشبونة واعضاء اللجنة الدولية اللبنانية لتطبيق القرار 1559 والتلفزيون والصحافة البرتغالية.

الكلمات

وبعد الترحيب بالحضور اعلن النائب كاساكا ان الاغتيالات في لبنان دفعته الى العمل من أجل السلام والحرية في لبنان، والمشاركة في اللجنة الدولية اللبنانية لتطبيق القرار 1559، وقال ان "ابطال الحرية والاستقلال يواجهون الموت يوميا في لبنان". واعتبر ان ما صرح به الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله حول "قطع يد من يريد نزع سلاح "حزب الله" هو "كلام غير مسؤول، مما يعزز مطالبتنا بنزع هذا السلاح".

واثنى على "بطولة الذين ضحوا بحياتهم من اجل الحرية والاستقلال"، ودعا اللبنانيين الى عدم الرضوخ امام التهديدات ومساندة "ثورة الارز".

وقال الامين العام للجنة الدولية اللبنانية لتطبيق القرار 1559 طوم حرب ان المغتربين اللبنانيين الذين يبلغ عددهم اكثر من 12 مليونا يدينون اغتيال الرئيس الحريري وجبران تويني، ويطالبون بكشف الحقيقة واحالة كل المتورطين في الاغتيالات في لبنان على محكمة دولية لمحاكمتهم. وطالب الأسرة الدولية بالضغط من اجل تطبيق القرار الدولي 1559 بكامله.

وأعلنت مندوبة البرازيل امام اللجنة كلوديا شاطر ان النواب البرازيليين من اصل لبناني يمثلون عشرة في المئة من مجموع البرلمان البرازيلي وهم يناضلون مع الجالية اللبنانية ويدافعون عن القضية اللبنانية في المحافل الدولية. واكدت ان الجالية اللبنانية لن تتسامح حيال الاغتيالات التي طالت رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري واخيرا اغتيال الصحافي والنائب جبران تويني الذي دافع من دون مهادنة عن الحرية والاستقلال في لبنان". واعتبرت ان تنفيذ القرار 1559 سيعيد الى لبنان سيادته.

وقال مندوب اوروبا رشيد رحمة ان الشهداء الذين سقطوا في لبنان هم "راية الحرية"، وطالب الاسرة الدولية، بمساعدة لبنان وتعزيز ديموقراطيته وتأكيد استقلاله. وندد بالسلاح الذي يوزع في لبنان، مبديا الخشية من "احتمال استعماله على الساحة اللبنانية في مواجهة قد تعيد البلاد الى الوراء".

وشكر مندوب لبنان طوني نيسي جميع العاملين في الجمعية وحيا شجاعة النائب بولو كاساكا لزيارته لبنان وتشجيعه المبادرة اللبنانية من اجل الديموقراطية والسيادة، واعتبر ان زيارته "كانت للتعبير عن المساندة التي تقدمها المجموعة الاوروبية الى لبنان لتخطي حالة الرعب التي يعيشها المجتمع اللبناني. ورفض جميع اشكال الارهاب".

وحيا النائب حنا "جميع الذين قدموا حياتهم من اجل الدفاع عن لبنان، ولا سيما منهم الرئيس الحريري وجبران تويني". واعتبر ان اللبنانيين يقاومون من اجل حياة افضل، وان الوضع تحسن بعد خروج الجيش السوري من لبنان، ولكن مسيرة الحرية والديموقراطية لا تزال طويلة.

وأشاد الرئيس السابق للبرلمان البرتغالي النائب أمورال بجميع من يناضلون من اجل كرامة الانسان، ودعا الى الانفتاح على جميع الاديان، والى ابراز الزعماء والقادة القادرين على توفير الحوار بين الحضارات، معتبراً ان "الدين ليس للرعب". وحض على "بناء ركيزة هذا الحوار الذي يمثل من دون شك تحدياً للانسانية خلال الالفية الثالثة".

وشكر سمير تويني باسم عائلة تويني الذين نظموا التأبين والمبادرة الى دعم القرار 1559، معتبراً ان "القضية اللبنانية في أمسّ الحاجة اليها". وذكّر بالدور القيادي الذي أداه جبران تويني بعد استشهاد الرئيس الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان". وقال: "فقدنا الناطق باسم الشباب اللبناني ومرشدهم الذي كان يريد بناء لبنان الجديد، لبنان السيد المستقل"، وختم: بأن "استشهاد جبران مرحلة على طريق عودة الحرية".

وذكّر النائب دي فريج بأن الرئيس الحريري "كان يحمل مشروعاً كبيراً من اجل لبنان وان نجاحه يمثل الحلم اللبناني، وقد جاهد من اجل لبنان والسلام في المنطقة. وكان طموحه "لبنان الرسالة" كما اعلن البابا الراحل يوحنا بولس الثاني". وقال: "كان الرئيس الحريري يؤمن بالحوار والتسامح وباستقلال لبنان وسيادته، وكان يعتبر ان الديموقراطية ضمان للحرية". وتمنى "ان يكون استشهاد جبران تويني آخر اغتيال يشهده لبنان".

وندد منسق اللجنة في واشنطن وليد فارس بالاغتيالات، خصوصاً "عندما تقتل انساناً لا تشاركه في الرأي، وافكارك السياسية تتناقض وأفكاره". وذكّر بأن "رد الشعب بعد الاغتيالات هو خير جواب الى القتلة"، وأعتبر ان "سلاح جبران تويني الوحيد كان قلمه". وقال: "كان جبران شجاعاً كبيراً لانه عاش اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه، وسمير قصير، وجورج حاوي. وتعرض مروان حماده والياس المر ومي شدياق الى محاولات اغتيال، ولكنه رفض الاستسلام والبقاء خارج لبنان. كان ضد الارهاب والعنف وأبى التوقف عن القتال من اجل الحرية. هذه هي شجاعته". وختم كاساكا قائلاً: "ان الاستقلال والحرية في لبنان مهمان للمجموعة الاوروبية. واستشهاد الرئيس الحريري. وجبران تويني لن يذهب اهداراً، لان حلمهما سيتحقق بالتأكيد يوماً".

 

الرئيس كرامي وفرنجية وضعا اللمسات الاخيرة للجبهة السياسية وطالبا بحكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات نيابية مبكرة

وطنية - 14/4/2006 (سياسة) دعا الرئيس عمر كرامي والوزير السابق سليمان فرنجية الى تشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع مشروع انتخابي جديد يتم بموجبه اجراء انتخابات نيابية مبكرة. عقد الرئيس كرامي والوزير السابق فرنجية اجتماعا في منزل كرامي بطرابلس استمر اكثر من ساعة في حضور نجلي كرامي خالد وفيصل وصهره عبد الله كرامي, خصص لوضع اللمسات الاخيرة على الجبهة المنوي تشكيلها "لمواجهة الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية السائدة منذ اكثر من عام عقب صدور القرار 1559 بهدف تغيير الاوضاع وانقاذ البلد مما يتخبط فيه بعد ان فشلت الحكومة الحالية في تحقيق ذلك", كما قال كرامي.

الرئيس كرامي/ استهل الرئيس كرامي المؤتمر الصحافي بالقول:" من نافل القول ان نقول اننا وسليمان بك شخص واحد، ونحن ابناء خط وطني هو خط القومية العربية التي تؤمن بان للبنان المستقل والسيد الحر دورا كبيرا في كل ما يهم هذه المنطقة المستهدفة من اسرائيل وقوى الاستعمار, لذلك لقاؤنا دائما طبيعي حول هذه المبادىء وهذه الاهداف، وطبعا كلنا يعلم ما حدث خلال السنة الماضية التي كنا نفضل خلالها ان نهدأ ونراقب الاحداث ونترك المجال لكل "الاشاوس" الذين نجحوا في الانتخابات النيابية من اجل ان يحققوا الوعود الكثيرة والكبيرة التي اطلقوها. وبعد مرور سنة، ومع الاسف الشديد، فهي سنة ضاعت من عمر الناس والوطن، وصلنا الى ما وصلنا اليه، لذلك كان لا بد لكل المخلصين من ابناء هذا الوطن ان يوحدوا جهودهم من اجل مواجهة كل هذا الخراب الذي نشاهده على كل الصعد, ونحن وسليمان بك نسعى منذ فترة لجمع الاخوان لتأليف او لخلق اطار سياسي, والتسميات لا تهم من اجل توحيد هذه الطاقات لخدمة هذا الوطن، وسليمان بك قام بدور، ونحن قمنا بدور اخر، والكثير من اخواننا من كل المناطق اللبنانية قاموا بدور وتشاورنا.

وكما ذكرت في لقاءات عديدة غير معلنة، وانا اعلنت منذ اسبوعين اننا قطعنا 95 في المئة من هذه الجهود ونحن اليوم في المرحلة النهائية ووضع اللمسات الاخيرة على هذه الجبهة, وان شاء الله قريبا سنعقد مؤتمرا صحافيا ونعلن كل هذه الامور".

وردا على سؤال قال كرامي:" لا شك اننا نقصد الخلاص الوطني من كل هذه المعاناة التي تلمسونها جميعا، وطبعا نحن نضع امام اعيننا عدة امور اساسية ومهمة, ونحن نقول منذ زمن بعيد، ومنذ صدور القرار الدولي 1559 بان هناك انقساما في البلد، وهذا الانقسام ادى الى حال من التوتر الدائم الذي انعكس على الوضع الاقتصادي والاجتماعي وشل الحكومة التي لم تستطع ان تقوم باي عمل يفرج هموم الناس، او يطمئنهم الى المستقبل، لذلك اصبح من الملح الان امران: الاول تغيير هذه الحكومة بحكومة وحدة وطنية، وان تقوم حكومة الوحدة الوطنية هذه بارسال مشروع قانون انتخابي جديد الى المجلس النيابي، واصدار هذا القانون واجراء انتخابات مبكرة، لان استمرار الوضع على ما هو عليه، لا شك بانه سيؤدي الى مزيد من الجمود والى مزيد من الازمات ومن معاناة الناس من وضعهم المعيشي والاجتماعي".

اضاف:" من الواضح ان فخامة رئيس الجمهورية باق الى نهاية ولايته، والفريق الاخر سيتعامل بالطريقة التي شاهدناها, وهذا سيؤدي الى مزيد من توتير الاجواء. البلد لا يتحمل، وخصوصا ان المنطقة تغلي، وهناك استحقاقات كبيرة ولبنان جزء من هذه المنطقة، ولا يستطيع ان يواجه بحكومة مشلولة وبانقسام كبير وبقلق من قبل كل الناس على المصير. فنحن براينا ان الحل يكون في امرين: اجراء انتخابات سريعة تقول فيها الناس رايها وترسل ممثليها الحقيقيين الى المجلس النيابي، خصوصا وان كل فريق معروفة طروحاته وبرنامجه، والذي يأتي بالاكثرية, الناس تتحمل المسؤولية عن ذلك، وهذه الطريقة الوحيدة لخلاص البلد". وردا على سؤال اخر، قال كرامي:" نحن اخذنا وقتنا كاملا، وكل واحد منا كان يقوم بواجباته عبر الاتصال بكل الاخوان. الجبهة ستكون وطنية على صعيد كل لبنان". وحول انضمام نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس الى الجبهة قال كرامي:" لا نريد ان نحكي في اسماء (بعد بكير), ومثلما قلنا، قريبا جدا تعرفون كل شيء ولا نريد ان نحدد مواعيد نهائية ولكننا نضع اللمسات الاخيرة على الجبهة الان". وحول الكلام عن مصالحة قريبة بينه وبين الرئيس نجيب ميقاتي، قال كرامي:" نحن نقول ان في السياسة ليس هناك من عداوة دائمة او صداقة دائمة، لذلك الامر لا يحتاج الى مصالحة".

من جهته قال الوزير فرنجية:" نحن نتشرف بزيارة دولة الرئيس عمر كرامي ونقول اذا كانت التفاصيل تفرقنا فدائما القدر يجمعنا, ولذلك نحن نعتبر انفسنا بيتا واحدا ونعتبر ان دولة الرئيس كرامي كبيرنا مهما حصل، ونحن دائما ان شاء الله الى جانبه في المسيرة السياسية".

اضاف:" جبهة الخلاص الوطني التي حصلت بين المرحومين الرئيسين رشيد كرامي وسليمان فرنجية عندما انطلقت قال وقتها الجميع انهما يسيران بعكس السير، وفي النهاية تبين ان هذه الجبهة كانت الخطوة الصحيحة وهي التي انقذت لبنان مما كان فيه، واليوم كثر هم الناس الذين يقولون اننا نسير بعكس السير لكن المستقبل غدا سيظهر من كان معه حق ومن كان على خطأ، لبنان في الكثير من المراحل يمكن انه كان يسير بعكس السير وفي الشواذ, لكن في النهاية التاريخ والمستقبل لا يستطيعان ان يقررا الا الحقيقة، واليوم نحن في مرحلة شواذ لا مرحلة حقيقة, لذلك نضع يدنا بيد دولة الرئيس وكل المخلصين للبلد والمخلصين للبنان وعروبته ولانتمائه لمحيطه العربي، والسمتقبل سيؤكد انهم هم الذين معهم الحق لان هذه هي الحقيقة.

الشواذ الى زوال, ونحن لا نراهن على 10 الاف كلم مربع فقط بل نراهن على محيطنا وعلى بيئتنا التي نعيش فيها, وهذه البيئة هي التي ستستمر, لذلك كل المخلصين في البلد وعلى راسهم دولة الرئيس كرامي قرروا وضع ايديهم مع بعضهم ليثبتوا للجميع انهم قادرون على اخراج البلد مما هو فيه من مشاكل وازمات. نقول هذه البداية وان شاء الله في مرحلة غير بعيدة ترون ان الدنيا ستتغير, ولن نضع مواعيد لان من يعطي المواعيد في الاخر يتراجع عنها".

وردا على سؤال هل ان الجبهة المزمع قيامها هي مشابهة للقاء 8 اذار او عين التينة, قال فرنجية:" لقاء عين التينة لم يكن عيبا وليس خطأ، يمكن احبوا ان يشوهوه من حيث الشكل على اساس انه مركب من جهة خارجية وبالذات من سوريا, وهذا غير صحيح فاعضاء لقاء عين التينة اشخاص تحالفوا منذ 1975 او بالاحرى عام 1978 ووضعوا ايديهم مع بعضهم البعض واستمروا وربحوا مع بعض وخسروا مع بعض, اما اللقاء الذي تشاهدونه ضدنا فهو يضم اناسا كانوا منذ عام يشتمون بعضهم البعض وكل واحد منهم في موقع سياسي مختلف, واكثريتهم استثمروا السياسة السابقة وهم من اخذ مكاسبها, واذا فتحنا الملفات اليوم نجد انها كانت لصالحهم وعندهم، واليوم الخط السياسي الذي نسير فيه عندما ضعف في فترة من الفترات انقلبوا عليه وفضلوا جماعة واصحاب السياسة الغربية, السياسة القريبة لسياسة اسرائيل على سياسة العروبة والسياسة الحقيقية لهذا البلد، ونحن بقينا.

لقاء عين التينة اصيل بتوجهاته ودفع ثمن رهاناته, وسنتحالف مع الذين عشنا معهم في الايام الحلوة والايام البشعة, واكيد سيكون لقاء كبيرا جزء منه كان في عين التينة".

وردا على سؤال حول دور الجبهة في اعادة سوريا الى لبنان، قال فرنجية:" اتحدث باسمي وباسم الرئيس كرامي واعلن اذا رجعت سوريا الى لبنان نحن ضدها، نحن ضد عودة الجيش السوري، لكن نحن نؤمن بالعلاقة الاستراتيجية مع سوريا، اما التفاصيل مع سوريا فنحن اكثر الناس ضد, واكثر واحد دفع ثمن التفاصيل مع سوريا هو الرئيس عمر كرامي, واذا عادت سوريا الى لبنان بجيشها نحن ضدها، لكن اذا قلت لي هل نؤمن بالعلاقة الاستراتيجية مع سوريا، نعم نؤمن بها وبالعلاقة مع العروبة, ونؤمن اننا ننتمي الى هذا الشرق, واذا اجتمعنا مع هؤلاء يصبح ان سوريا هي التي تحركنا وتحرك هذا الموضوع, واذا اجتمعنا نحن الحلفاء الذين كنا مع بعض قبل 30 سنة الى اليوم تكون سوريا تحركنا، وبالواقع اميركا هي التي تحرك كل التناقضات التي اجتمعت مع بعضها. هذا امر غير طبيعي اما الامر الطبيعي فيركب لوحده، والامر غير الطبيعي التناقضات التي ركبت في الطرف الاخر والتي لا شيء يجمعها الا روح القدس واميركا. هذا الفريق بحاجة الى من يجمعه لكن نحن الطبيعة تجمعنا. منذ ايام الوجود السوري كنا نحن والرئيس كرامي مختلفين على التفاصيل لكن على الصعيد الاستراتيجي كنا متفقين والان الاستراتيجية هي التي جمعتنا".

وردا على سؤال حول امكانية المصالحة بينه وبين الدكتور جعجع قال فرنجية:" اقول نحن والرئيس كرامي في اطار سياسي واحد وفي موقع واحد وتاريخ ومستقبل واحد، ونحن الدكتور سمير جعجع في موقعين مختلفين اليوم وغدا وبعد غد، اما الشيء الشخصي فصار خلفنا وتخطيناه, وانا كمسيحي اخذت على عاتقي ان اسامح, لذلك اقول انني التقي مع جعجع لانهاء الخلافات الشخصية اما في السياسة فهو بموقعه السياسي وانا في موقعي السياسي، وانا لن اغير سياستي, واذا هو غير سياسته يوما من الايام يمكن ان نعود ونلتقي معه, اما اذا التقيت مع جعجع فسيكون لقاء سياسيا كما التقي مع بطرس حرب او مع نائلة معوض ومع الكل, ويمكن ان نلتقي لكن على الصعيد الشخصي وليس على الموقع السياسي, والى اليوم في السياسة انا لن اغير وساستمر بخطي السياسي وقناعاتي". وردا على سؤال حول رفض سوريا اقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان، قال فرنجية:" اي دولة لها علاقات دبلوماسية مع لبنان واصابها 10 في المئة مما صار مع سوريا لما ابقت سفيرها في لبنان.

اليوم نحن نسب ونشتم سوريا ونطالب ونهدد بتغيير النظام, ونطالب بحرب ضد سوريا ونقول لهم ابعثوا سفيرا الى لبنان. هذا الامر يتناقض مع الواقع، لكن بوجود علاقات صحيحة وصحية مع سوريا ستعين سوريا سفيرا في لبنان، ونحن نريد تعيين سفير لسوريا في لبنان, اما تاكيد اعضاء مؤتمر الحوار حول العلاقات الدبلوماسية مع سوريا فيجب ان يترافق مع تخفيف الحملة الاعلامية وتخفيف حدة الكلام الذي يصدر عن بعض السياسيين والمسؤولين في الدولة ضد سوريا، وعندما يصبح المطلب قولا وفعلا وتصبح ممارسة جدية وصادقة, عندها تعين سوريا سفيرا, وانا تحدثت مع الرئيس بشار الاسد بهذا الموضوع وهم ليسوا ضد اقامة سفارة في لبنان".

وهنا تدخل الرئيس كرامي وقال:" اولا نحن لسنا مخولين الحديث باسم سوريا، ثانيا اليوم سوريا دولة ولبنان دولة وهناك مؤسسات بين بعضهما, وسوريا تقول هناك المجلس الاعلى المخول بحث كل الامور الخلافية, ونحن سمعنا من المسؤولين السوريين مرارا عديدة انهم يرغبون باقامة علاقة دبلوماسية مع لبنان, لكن هناك امور غير اقامة العلاقات الدبلوماسية والتي اقرها مؤتمر الحوار الوطني، وبالنتيجة البلدان جاران وهناك الكثير من الامور المالية والاقتصادية والسياسية التي تتطلب حلا والسؤال لماذا لا يدعى المجلس الاعلى للانعقاد لاخذ القرار, ولماذا يذهبون الى فرنسا لكي تتوسط مع السعودية ومصر لتأمين زيارة للرئيس السنيورة؟ لا تحتاج القضية كل ذلك، فالمطلوب ان لا يشتموا سوريا من ناحية ولا ان يذهبوا ليعملوا وساطات لزيارتها. اتصور ان المؤسسات موجودة. المجلس الاعلى يحل كل المشاكل بين الدولتين فليتفضلوا ويقوموا بدعوة المجلس الاعلى".

وردا على تطابق المبادىء والوثيقة التي ستجمع اركان هذه الجبهة مع وثيقة حزب الله والتيار الوطني الحر, قال كرامي:" يبدو انكم تقرأون افكارنا, هناك قوى نلتقي بها على الخط السياسي والتي يمكن ان الظروف الان لا تسمح لها الدخول بالجبهة مثل "حزب الله" لانهم في الحكومة, واكيد علاقتنا كلنا معروفة بالعماد عون وهي علاقة قوية مع تنسيق كامل, لذلك نحن من ضمن سياستنا في الجبهة ان شاء الله بعد موافقة الاخوان الاعضاء ايضا سيكون هناك وثيقة بيننا وبين كل القوى المحيطة، وهناك القوة الثالثة برئاسة الرئيس سليم الحص واليوم سيزورني مساء وسنبحث بهذا الموضوع، وبالاضافة الى الوثيقة سيكون هناك تنسيق كامل، وكل الاخوان الذين نلتقي معهم على مصلحة هذا الوطن ليس هناك مانع ان يكون بيننا تنسيق وتعاون الى ابعد الحدود".

وردا على سؤال حول الشبكة التي القي القبض عليها في بيروت والدور الذي كان مطلوبا منها لجهة اغتيال السيد حسن نصر الله, قال كرامي:" طبعا نحن استنكرنا ونستنكر مجددا، ونحن لا نستغرب هذا الامر وكل ما نريده ان يحصر الامر بالقضاء، اي ان المزايدات السياسية من هنا وهناك لا تؤدي الى نتيجة فالموضوع خطير جدا ومصير البلد كله متعلق بها, لذلك لايجوز التعليق بخفة على هذه القضية ونحن معلوماتنا ان التحقيقات تسير بجدية وقطعت شوطا بعيدا, وهناك ملامح للجهة المخططة والتي تقف وراء هذا الامر, ولا نستطيع التعليق اكثر من ذلك لان التحقيق سري ونحن لنا ثقة بالقضاء وكل الامور تكشف بوقتها باذن الله".

 

فضل الله: يتطلع اللبنانيون الى ان تنجح الدولة في الامن والاقتصاد

والسياسة يجب ملاحقة خفافيش الظلام الذين يخططون للفتنة على صعيد طائفي مذهبي او حزبي

وطنية - 14/4/2006 (سياسة) ألقى السيد محمد حسين فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين (ع) في حارة حريك، في حضور حشد من الشخصيات الدينية والسياسية والاجتماعية، وجمهور من المؤمنين. ومما جاء في الخطبة السياسية: "في المشهد الأمريكي، تثير الولايات المتحدة الأمريكية الضجيج ضد إيران في إعلانها النجاح في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، مهددة بالعقوبات ضدها في مجلس الأمن الخاضع للسياسة الأمريكية في قراراته بما في ذلك العقوبات، وقد تشير ـ ومعها إسرائيل ـ الى الحل العسكري..

ومن جانب آخر، فإن الإدارة الأمريكية تتحرك ـ مع الاتحاد الأوروبي ـ في معاقبة الشعب الفلسطيني على ممارسته للديمقراطية في انتخابه لحركة حماس بالمقاطعة الاقتصادية، في الوقت الذي يعلم فيه الجميع أن أوروبا وأمريكا تتحملان المسؤولية في تدمير الفلسطينيين وتشريدهم من بلادهم من خلال دعم الوجود الصهيوني في فلسطين، ومما يزيد الأمر سوءا أن الأمم المتحدة قررت مقاطعة الحكومة الفلسطينية سياسيا، وذلك من خلال الضغط الأمريكي الذي منعها من إدانة المجازر الصهيونية الأخيرة للفلسطينيين، في قتل المدنيين والأطفال والنساء في مساكنهم، تماما كما لو كان الجيش الصهيوني يجعل من غزة مركزا للتدريب على قتل الناس بدم بارد حاقد، من دون إدانة أمريكية أو أوروبية وصمت عربي، لأن هذا العالم الغربي لا يحترم إلا اليهود، أما العرب والمسلمون فلا قيمة لهم في ميزان حقوق الإنسان عنده تماما "كما هي الحشرات"، حسب تعبير بعض حاخامات اليهود.. كل ذلك في ظل سقوط عربي خائف من الغضب الأمريكي في إدانة إسرائيل وفي المساعدة الاقتصادية للحكومة الفلسطينية الجديدة، خوفا من المحاسبة الأمريكية!! إن أمريكا وأوروبا ـ ومعهما إسرائيل ـ تشنان الحرب بطريقة وبأخرى على العالم العربي والإسلامي، وتبتزان مواردهما الاقتصادية، وتفرضان عليهما الاعتراف والتطبيع مع إسرائيل، وتمنعهما من أي موقف قوي للوقوف في شعوبهما في القضايا الحيوية والمصيرية، لأن المشكلة هي أننا في هذين العالمين لا نملك دولا تحترم شعوبها، ولكننا نواجه ملوكا ورؤساء وأمراء خاضعين للاستكبار العالمي ـ ولا سيما الأمريكي ـ خوفا على عروشها.. يا للعار.

وفي جانب آخر، فإن الضغط الأمريكي لا يزال يطبق على العراق في احتلاله وفي إرباك المسألة السياسية فيه، بالتدخل في القرار العراقي المستقل في اختيار المسؤولين في حكومته المقبلة ديمقراطيا، لأن الإدارة الأمريكية لا تشجع الديمقراطية في المبدأ والتفاصيل إلا إذا كانت منسجمة مع مصالحها الاستراتيجية.

وهذا ما نلاحظه في الضغط على رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطيا من الائتلاف الموحد، بالمستوى الذي يتدخل فيه الرئيس بوش شخصيا ضد اختياره.. ولا تزال المجازر الوحشية بالتفجيرات للمساجد والشوارع والأسواق تقتل المدنيين من النساء والأطفال والشباب والشيوخ، من دون أن نلاحظ الشجب القوي لهذه الظاهرة الإجرامية التي انتشرت في العالم الإسلامي من قبل الفئات التكفيرية التي لا تفرق بين السنة والشيعة، وهذا ما رأيناه في المجزرة الوحشية في كراتشي (باكستان) في الاحتفال في ذكرى المولد النبوي الشريف.

وإننا ـ في كل مواقع هذه الظاهرة الوحشية ـ لا نبرىء السياسة الأمريكية التي تحمل الحقد الأسود ضد المسلمين في بلادهم، انطلاقا من الفوضى السياسية والأمنية التي تمنح الأمريكيين حرية الحركة لإرباك الأوضاع كلها لتمنع حركة التقدم العلمي والاقتصادي والسياسي، وهذا ما يتمثل في التخطيط لعالم خاضع لـ"الإمبراطورية الأمريكية والإسرائيلية" التي تضغط على الدول الأخرى، بما فيها دول الاتحاد الأوروبي وروسيا واليابان والصين، كل بحسب موقعه وظروفه.. ورحم الله الإمام الخميني الذي كان يتحدث عن الشيطان الأكبر الوسواس الخناس، الذي يتحرك في العالم كله مهددا بأسلحة الدمار الشامل، ومانعا الشعوب من التخطيط للحصول على الأسلحة الدفاعية والمشاريع السلمية الإبداعية.

أما لبنان، فإنه يعيش هاجس الذكرى الواحدة بعد الثلاثين للحرب اللبنانية، ويتخوف مواطنوه من الألاعيب السياسية المعقدة التي يتحرك فيها النادي السياسي من خلال المشاريع المشبوهة لهذا الفريق أو ذاك، في كلمات الحق التي يختفي في داخلها الباطل.. وإننا نؤكد على المسؤولين وكل الأجهزة الأمنية المخلصة في البلد، أن تلاحق خفافيش الظلام الذين يخططون للفتنة على صعيد طائفي أو مذهبي أو حزبي، مما تتحرك فيه عناصر الإثارة في التحليلات والخطابات والتصريحات، ولا سيما في حركة الزوايا المخابراتية المظلمة في السفارات، وخصوصا السفارة الأمريكية من خلال تعليمات إدارتها التي تعمل من أجل اللعب بلبنان كورقة ضاغطة في سياستها في المنطقة..

ولكننا في الوقت الذي نأمل فيه أن تستكمل الحكومة الإصلاحات الاقتصادية من أجل حل المشاكل المزمنة التي يعاني منها اللبنانيون، ولا سيما في المناطق المحرومة الجائعة الفاقدة لفرص العيش الكريم، ندعو الجميع ـ ولا سيما الخبراء ـ الى التوفر على الدراسة العلمية والوسائل الواقعية التي قد تصل بالوطن الى شاطىء الأمان، وأن لا يجعلوا مشكلة البلد تتمحور في موقع واحد، لأن لبنان يعيش الفوضى في أوضاعه من خلال أكثر من مشكلة اقتصادية وسياسية وأمنية ورئاسية، مما يفرض دراسة المشاكل بالجملة لا بالتحديق في مشكلة واحدة يستغرق فيها الجميع وينسون السرطان الكامن في كل الجسم اللبناني.. إننا نأمل أن تنجح الدولة في الأمن والاقتصاد والسياسة، عندما تتحول الأمور الى صناعة الدولة بعيدا عن المزرعة في تاريخها وفي حاضرها، فذلك هو الذي يتطلع إليه اللبنانيون.

 

الشيخ قبلان في خطبة الجمعة

نحن مع المقاومة لانها درع للبنان ونطالب بالامن والسلام ونهرب من الفتنة ونتحداها على الحكومة ان تبذل جهدها لانقاذ البلاد والحالة الاقتصادية وتوليها العناية القصوى لان اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر

وطنية - 14/4/2006 (سياسة) ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة في مقر المجلس, ومما جاء فيها: "مناسبتان, ولادة الرسول الأكرم وولادة الإمام الصادق، ولادة الجد كانت إشارة لإحياء هذه الأمة ولإنقاذها من الظلمات إلى النور, ومن الجهل إلى العلم، ومن الفرقة إلى الوحدة، ومن التفكك إلى التواصل.

ولادة النبي بشارة ليس مثلها بشارة، جاء ليحرك الأمة ولينقذها مما فيها وليجعلها خير أمة أخرجت للناس، هذه الأمة التي كانت محاطة بالروم والفرس على وثنيتها وعلى شركها, والقلة منهم على دين إبراهيم الخليل. ديانتان المسيحية واليهودية لم تغيرا من طريقة الأمة العربية، بقيت هذه الأمة على وضعها وعلى تخلفها وعلى جهلها وتعنتها وغرورها تعيش الغرور, ولم تتمكن المسيحية ولا اليهودية من القضاء على عنادها, ولكن ولادة النبي المنقذ البشري النذير, السراج المنير، الطهر الطاهر، العلم الظاهر، المنصور المؤيد والمصطفى الأمجد". اضاف: "ولد يتيما فعاش اليتم والفقر والمجاعة والخوف, ولكن ولادته كانت بداية خير لإنقاذ هذه الأمة ولوضعها على الطريق الصحيح، تغيرت معالم الدنيا بمولده الشريف، اهتز ديوان كسرى، أضاءت قصور الروم، وغارت المياه المالحة في بحيرة قريبة بين طهران وقم.

كان له الأثر الكبير، فجاء ليجعل كل الأمم تحت لوائه ومعه في رحابه. كان لا يفرق بين عربي وغير عربي، كان همه الإنسان وإنقاذه وإرجاعه إلى الفطرة، والفطرة هي التوحيد والرجوع إلى الخير والطبيعة الإنسانية. فكانت الولادة تبشر بعهد مزدهر وبقيادة الإنسان الصحيح ليكون في مصافي أهل الفضل والعلم والمعرفة. فعلينا أن نستثمر ولادته ونربي الجيل على حب النبي ونربي النشء على ما تربى عليه النبي، فنحن كمسلمين وموحدين وتابعين للنبي علينا أن نحزم أمرنا ونجمع شملنا، ونوحد صفوفنا ونعود إلى رحاب الحق إلى النبي محمد، نتعلم منه التربية والأخلاق والسلوك. علينا أن ننهض الهمم ولا نفرق بين إنسان وإنسان، بين عربي وأعجمي. فنحن كمسلمين نوالي محمد والأئمة عليهم السلام، فعلينا أن نوالي من والاهم، ونحب من أحبهم، ونجتمع معهم، ونتحاور من أجل إنقاذ البشرية". وتابع: "عندما ننطلق من رسالة النبي، علينا أن نجمع الأمر على ما قاله النبي وأمرنا به. فلماذا هذا التشتت والتفرق، فلم لا نعود إلى ديننا وإسلامنا. والمناسبة اليوم أن السيد المسيح في يوم الجمعة العظيمة برز له هذا الدور، فنحن مع السيد المسيح، مع نبوته ورسالته ومحبته، نحن نعتقد وندين بالولاء لكل الأنبياء لأن النبي امرنا بالاعتراف بهم، وبعدم الإنكار لهم. وكل ما جاءنا من النبي عن الأمم الماضية والأنبياء الذين تقدموا على النبي، والأنبياء كثر. علينا أن نسير سير الأنبياء.

فنحن نقدر عيسى كرسول وكنبي من أولي العزم، هذا الإنسان المبارك والطاهر. فالصدفة أن تلتقي هذه المواسم مع بعضها، موسم النبي والإمام الصادق والجمعة العظيمة للسيد المسيح, الذي نعتقد أن الله رفعه إليه وأعده وأكرمه وأنقذه من الظلمة والمنحرفين والفجرة. ندين له بالرسالة والاحترام والتقدير". اضاف: "لذلك نغتنم هذه الفرصة وهذه المناسبات لنقول للمسيحيين وللمسلمين, ارجعوا إلى معالم الدين إلى الأسس الصحيحة في الدين وإلى ما سنه الله على لسان الرسل من أجل البشرية لإحيائها. فأسبوع الوحدة الإسلامية التي شرعها الإمام الخميني لتجمع بين المسلمين وتطالب كل من أسلم أن يعود إلى عقله وإلى ضميره ودينه". وتساءل "لماذا الفرقة؟ ولماذا التفجير والقتل؟ في كل يوم نسمع كارثة في كاراتشي في بعقوبة في النجف الأشرف في بغداد في كركوك في الموصل في البصرة في غزة في الضفة الغربية، وفي لبنان محاولة الاغتيال لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله؟ لماذا كل هذه الأمور؟ وإلى أين نسير؟

وما السبب؟ ومن يستفيد إذا اغتيل شخص، فاغتيال الحريري أرجعنا إلى سنين كئيبة ولئيمة وأليمة، فمن استفاد من قتله، أو من الاغتيالات المتعددة على الأرض اللبنانية؟. الدين ينهى عن القتل، والقانون يعاقب على القتل، الضمير يوبخ على انتهاكات الحرمات. فعلى أي أساس يقتلون الناس والمخطط يجري، لا وازع ولا ضمير. يوبخ الضمير من يريد اغتيال الناس وقتلهم، فأي دين واي قانون وأي ضمير يبيح هذه الأفعال؟. الله خلق الناس ولو شاء جعلهم أمة واحدة، ولكن خلقهم ليتعارفوا وليتحابوا، فالمسلم أخو المسلم والمؤمن أخو المؤمن عينه ودليله لا يظلمه ولا يخذله ولا يخونه". وتابع: "فلماذا لا نقوم بواجباتنا أيها الإخوة؟ لماذا هذا التحدي لبعضنا؟ ومن المستفيد منه؟

المستفيد الوحيد هو العدو الإسرائيلي، لذلك نحن مع المقاومة لأنها درع للبنان تدافع عنه، وعندما يأمن لبنان ويستقر وينتشر السلام فيه لا يعود هناك داع لأي سلاح، سلاح دولة أو غير دولة، فنحن بحاجة إلى أمن واستقرار, فعندنا عدو شرس بامتياز لايؤمن، ودائما علينا أن نكون على حذر وترقب واستعداد، فأجواؤنا مكشوفة ومباحة، بحرنا معرض وأرضنا معرضة. لذلك علينا أن نتعامل في ما بيننا بود وعطف ومحبة وأخوة. عندما نقول نحن نوالي لبنان كما قال الإمام السيد موسى الصدر "لبنان وطن نهائي لكل بينه" فإنه أصر على المقاومة من أجل لبنان". كما تساءل: "لماذا النظر إلينا بنظرة غير صحيحة؟ نحن عرب فالنبي محمد عربي، ونحن عرب خيار من خيار، نحن من المسلمين ومع المؤمنين أينما كانوا في شرق الأرض وغربها، نحب من أسلم ونحب من هادن ومن وضع يده بأيدينا، ونحب من يحب السلام والخير والمحبة للناس أجمعين، ولا خير في من لا يحب أرضه وبلاده.

فأنا لبناني عربي أحب إيران لأني شريك معها في الولاء للنبي محمد وأهل بيته، أحب باكستان وأفغانستان والعرب جميعا وكل من يمد إلينا يده بالمساعدة, أحب مصر وأحب رئيسها حسني مبارك لأنه وقف إلى جانب لبنان وقدم له الدعم. ولكن لينظر إلينا بعينين مفتوحتين فنحن حماة الديار والبلاد وحماة الإسلام، ونحن رواد المعرفة والعلم والحقيقة وعدونا الوحيد هو إسرائيل، نحب العرب والمسيحيين، ونطلب لمن يقتلنا في العراق الهداية من الله إلى الصراط المستقيم وإلى الطريق الصحيح. فلينظر إلى هذه الأمة نظرة صحيحة. اتهمونا بالشيوعية سابقا، فتبين أننا الأحرار في الدنيا، فقاتلنا الأتراك والفرنسيين في لبنان، وكان منا الشهداء والشجعان والأحرار وأدهم خنجر وصادق حمزة ولهما في التاريخ يد طولى. نحن أمة لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، وهذه الولاية لا تثنينا ولا ترجعنا نبقى عربا.

فالأئمة من قريش وفي رواية الأئمة من بني هاشم فقريش من العرب، وبنو هاشم هم عز العرب وفخرهم، وكيف لا يكون ذلك ومنهم محمد وعلي وحمزة وأبو طالب وغيرهم من الكرام البررة". وتابع: "نطالب بالأمن والسلام في لبنان، ونشكر الله على اكتشاف المؤامرة الخبيثة قبل وقوع الجريمة التي لو وقعت لانقلب السحر على الساحر، ونحن نهرب من الفتنة ونتحداها ونقول لبنان شعب واحد ووطن واحد وأرض واحدة، فعلينا ان نبقى موحدين. ونطالب بملاحقة المجرمين وكشفهم وإظهارهم للملأ وقد يظهرون من خلال هذه المؤامرة الجديدة بقية الاغتيالات السابقة, من اغتيال للرئيس الشهيد رفيق الحريري وغيره.

ونطالب الجميع بالتخفيف من خلافاتهم وعداواتهم لبعضهم، وعلى الحكومة أن تبذل جهدها لإنقاذ البلاد وإنقاذ الحالة الاقتصادية والمعيشية التي يجب على الدولة أن توليها الاهتمام والعناية القصوى لأن اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، ويجب أن نحافظ على الشعب اللبناني فهو قدم الكثير للدولة وللوطن، فلنبعده عن التشنجات والخلافات ولننفذ ما اتفق عليه في الحوار والأمور الخلافية نتركها جانبا حتى تهدأ الأمور وتصفى النفوس وتحل العقد بالاجتماعات الجانبية أو بالحوار الوطني الذي يجب أن نتممه، فنحن معه ومع كل المبادرين إليه الذين عليهم أن يكونوا على حذر". اضاف: "ونطالب العراقيين بالإسراع بتشكيل حكومة جديدة في العراق لعلها تقوم بعمليات إصلاحية لتنشر السلام والأمن في ربوع العراق الحبيب، ونقول للمتطرفين القتل لا يوصل إلى نتيجة فالقاتل يقتل بعد حين، فاجتنبوا قتل الأبرياء وانتهاك الحرمات والتمثيل بالقتلى فهذا عيب ومنكر وحرام. ونطالبكم جميعا بالهدوء والخوف من الله". وختم بالحديث عن الوضع في فلسطين, فقال: "لقد أراد الغرب أن تقام في فلسطين انتخابات ديموقراطية نزيهة فكانت الانتخابات بإشرافهم وبمراقبتهم فلم يكن هناك تدخل او غش أو تزوير، فلماذا عندما نجحت حماس بهذه الانتخابات الديموقراطية جوع الشعب الفلسطيني ومنعت عنه المساعدات الخارجية؟ وأزاء هذا الواقع نطالب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الوقت أن تقوم بدعوة للدول العربية والإسلامية للعمل على تقديم المساعدات والدعم اللازم لصمود شعبنا المقاوم في فلسطين, وللسير نحو تحقيق المصلحة العامة في العالمين العربي والإسلامي. ونطالب هيئة الأمم المتحدة أن ترفع الضيم عن الشعب الفلسطيني والعراقي بل عن كل الأمم. ونحن مع الحق وإحقاقه وإنصاف المظلومين".

 

النائب حب الله : الورقة الاصلاحية للحكومة تتبنى شروط البنك الدولي

وطنية - 14/4/2006 (سياسة) اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن حب الله " ان المخطط الارهابي الذي تم كشفه من قبل مديرية المخابرات في الجيش اللبناني كان يهدف الى تقويض البنيان اللبناني ونسف قواعد السلم والاستقرار في البلاد وذلك عبر استهداف المقاومة الاسلامية بشخص الامين العام سماحة السيد حسن نصر الله , واكد ان مثل هذه الاعمال لا تخدم الا مصالح العدو الصهيوني الذي يتربص بلبنان سوءا." كلام النائب حب الله جاء خلال ندوة سياسية حوارية نظمها حزب الله في منطقة حي السلم - الضاحية الجنوبية , اكد فيها على اهمية الاستمرار في التحقيق لكشف الجهة التي تقف وراء هذه الشبكة الارهابية.

وعن الورقة الاصلاحية الاقتصادية التي قدمتها حكومة السنيورة اعتبر النائب حب الله "ان الاجراءات التي لحظتها الورقة قاسية على الفئات الفقيرة وعلى مجمل المال العام لانها تسعى الى تخفيض الانفاق العام بالاعتماد على التعاقد الوظيفي، وهذا يطال شريحة كبيرة من المواطنين ويخلق ازمة اجتماعية في البلاد ويؤدي الى ضرب القطاع العام اضافة الى موضوع خصخصة ممتلكات الدولة واستحداث ضرائب جديدة تطال اصحاب الدخل المحدود وبالتالي تخلي الدولة عن دورها الرعوي للمواطنين "

واكد النائب حب الله " ان الافضل على الحكومة بدل ذلك السعي الى تحريك عجلة الاقتصاد الوطني الانتاجي بما يرفع نسبة النمو العام بالشكل الذي يفوق نسبة خدمة الدين وبالتالي الى تخفيض سقفه وتحريك عجلة الاقتصاد من دون اللجوء الى ضرب القطاع العام بل ترشيده وتنظيمه". ورأى النائب حب الله "ان الورقة الاصلاحية تتبنى شروط البنك الدولي وهي شروط علمتنا التجارب ان ما من دولة عملت بها الا ووصلت الى خط الفقر او ما دونه والى حالة اللاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي." وردا على سؤال حول اعلان الجمهورية الاسلامية في ايران عن قدرتها تخصيب اليورانيوم قال النائب حب الله " ان اعلان ايران امتلاكها التكنولوجيا العلمية للاغراض السليمة دلالة واضحة على طبيعة النظام الاسلامي في ايران ونزوعه نحو الحرية والاستقلال والاعتماد على الذات ورفض التبعية للغرب وهذا من شانه زيادة التماسك والتضامن الشعبي مع النظام ورفع مكان ايران الدولي بل ومكان كل القوى الاسلامية المناهضة لمشروع الهيمنة والتسلط الاميركي في منطقة الشرق الاوسط عموما".

 

حايك في محاضرة في العباسية بعنوان "كيف نحمي خيارات الوطن ونصنع

قوته" نتمسك بالحوار الوطني ومفتاح العملية الاصلاحية محاربة الفساد الاداري

وطنية-14/4/2006 (متفرقات) حاضر ئيس المكتب السياسي لحركة امل الحاج جميل حايك, في بلدة العباسية - صور, تحت عنوان (كيف نحمي خيارات الوطن ونصنع قوته) وذلك ضمن النشاطات التي تقيمها حركة امل في اقليم جبل عامل في شهر نيسان وذكرى شهداء المجازر الاسرائيلية, في حضور النائبين علي بزي، علي خريس، عضو هيئة الرئاسة الدكتور قبلان قبلان، المسؤول التنظيمي لاقليم جبل عامل الحاج محمد حرقوص، مفوض عام كشافة الرسالة حسن حمدان، وقياديين في الحركة ورئيس بلدية العباسية الحاج عبد الله فردون, ورؤساء بلديات وفاعليات, وحشد من كوادر الحركة ومهتمين. بعد تقديم من مسؤول الحركة في البلدة رضا فرفور, اكد حايك في كلمته على التمسك بالحوار ضمن عناوين واضحة تؤسس لافق سياسي واقتصادي مطلوب, مشيرا الى دخول الحوار الى مرجعية ومحطة للتلاقي وانتاج اللغة والمفاهيم الموحدة التي اسهمت في تظهير انجازات اساسية في نقاط وعناوين كانت عصية على النقاش ولا يجرؤ احد على مقاربتها.

وركز حايك على اهمية المناخ الحواري في خلق مساحة من النقاش المسؤول للمسالة الاقتصادية المطروحة, ملاحظا ان مفتاح العملية الاصلاحية بالاضافة الى ضرورة اشباع هذه الاقتراحات نقاشا مع النقابات والهيئات الاقتصادية، العمل الجاد والحقيقي لوقف الهدر ومحاربة الفساد الاداري على كل المستويات عندها نكون قد شرعنا في طريق تثبيت دعائم الاستقرار الاقتصادي وبناء شبكة امان اجتماعي تطمئن المواطن وتصون الوطن. ورأى ان اهم عناوين الاستهداف لهذه المنطقة, وفي قلبها لبنان السعي الاميركي الاسرائيلي لاستحضار عناصر الفتنة والانقسامات وخلق التوترات الطائفية والمذهبية، هذا الامر يظهر بوضوح في العراق من خلال هذا الجو القائم, محملا الاحتلال الاميركي المسؤولية, وهو الذي يوزع السيارات المفخخة بالتساوي بين الجوامع, مبشرا بالديموقراطية التفتتية خدمة للمشروع الاسرائيلي وتحت ستار الشرق اوسطية.

ودعا الى استجماع عناصر القوة في هذه المرحلة والارتكاز الى الوحدة, الوحدة الحقيقية في العراق, وفي لبنان, والابتعاد عن الطائفية والمذهبية لان عدو الطائفية هو الذي يستغل الطائفة لمصلحته ليجعل من نفسه زعيما يثير النعرات لتستقيم زعامته, ولا زعامة مستدامة تحت عناوين طائفية. واكد ان حركة امل دفعت الكثير, لاسيما تغييب امامها وقائدها الامام السيد موسى الصدر ثمنا لايمانها بهذه الوحدة. وتحدث حايك عن حجم الضغوط على ايران وسوريا, والمجازر التي ارتكبت في فلسطين المحتلة, داعيا الى توفير اشكال الصمود والمواجهة والتمسك بالمقاومة والحفاظ على الاستقرار الداخلي لمنع كل الاختراقات والاستهدافات كشروط اساسية للتصدي للمخططات المعادية.مشيرا الى ما قام به الامام الصدر وما حققته المقاومة من تدمير الحاجز الخوف والتردد وتحقق الانجازات الكبيرة داعيا العرب للاستفادة من النموذج اللبناني بدل معاقبته. احتفال البرغلية من جهة ثانية اقيم في بلدة البرغلية - صور احتفال بذكرى المولد النبوي الشريف وذلك بدعوة من حركة امل وبلدية البرغلية وهيئتها الاختيارية, في حضور قياديين من حركة امل وممثلين للمرجعيات الدينية و رئيس البلدية والمخاتير وفاعليات البلدة والجوار وحشد من الاهالي.

بعد تقديم من حسين قعفراني تحدث الشيخ عدنان الداوود باسم دائرة الاوقاف الاسلامية مؤكدا على اهمية هذه المناسبات التي تربطنا بديننا وقيمنا وقال: سنواجه التحديات بوحدتنا وكل ما امتلكنا من اسباب قوة لنحافظ على وطننا وعلى قيمنا ومؤسساتنا بوجه هذه الهجمة التي تستهدفنا جميعا, مشددا على تمسك اللبنانيين بثوابتهم وقيمهم الوطنية. والقى كلمة امل عضو قيادة اقليم جبل عامل الحاج فريد الغول, واكد فيها اهمية السعي من اجل فتح توافذ الخلاص في الوطن, وهذا يكون بمزيد من الانفتاح والحوار وتغليب المصلحة الوطنية فوق كل الحسابات الاخرى. وقال:" على هذه الاسس انطلقنا في الحوار نعمل في سبيل ازالة كل اشكال التشنج والتباعد بين اللبنانيين مدركين حجم الاخطار التي تحيط بنا.

 

الرئيس بري خلال المؤتمر الدولي للقدس ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في طهران

وطنية -14/4/2006 (سياسة) القى رئيس مجلس النواب اللبناني الاستاذ نبيه بري كلمة في حفل افتتاح المؤتمر الدولي للقدس ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المنعقد في طهران ,وقال :أتقدم بالشكر الجزيل لمجلس الشورى, ورئيسه الأخ غلامعلي حداد عادل على دعوتهم الى إنعقاد الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي لدعم الإنتفاضة الفلسطينية في طهران. وأشكر بصفة خاصة القائمين على تولي مسؤولية إبراز القضية الفلسطينية, كعنوان أساس في استراتيجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية, الهادفة لدعم الشعب الفلسطيني لتحقيق أمانيه الوطنية في تحرير أرضه وعودة اللآجئين من أبنائه, وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأود بداية أن أنوه بالمتابعة الحثيثة والدقيقة, والإهتمام الكبير الذي توليه سكرتارية المؤتمر, وكذلك أن انوه وأشكر حسن الإستقبال والوفادة والضيافة والتنظيم.

 دولة الرئيس الحضور الكريم في مؤسسة جبل عامل المهنية, المدرسة الإستثنائية التي كانت أول بذار طيب ألقاه سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر, في أرض الجنوب أرض جبل عامل الطيبة - في تلك المؤسسة - تعلمنا الى جانب الشهيد مصطفى شمران, درس فلسطين. علمنا الإمام الصدر أن قضية فلسطين هي قضية شعب مشرد من أرضه, قبل أن تكون قضية أرض, علمنا الإمام الصدر أن مقاومة الشعب الفلسطيني وإنتفاضاته هي فعل مقدس. وعلمنا أن إسرائيل شر مطلق وأن التعامل معها حرام, وعلمنا أن شرف القدس يأبى أن يتحرر إلا على أيدي المؤمنين وعلمنا الإمام الخميني, درس المقاومة الأول, وقال: أذا التقيتم العدو الإسرائيلي فقاتلوه بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا.

أستلهم الإمام الصدر الآن لأني أراه حاضرا في عناوين المؤتمر, أراه حاضرا في المقاومة وفي الإنتفاضة وفي القدس والأقصى الشريف, وأتطلع في هذه اللحظة السياسية الضاغطة على الأمة الإسلامية وعلى الشعب الفلسطيني, لأنه كان أول من طرح فكرة "مجتمع القاومة", فهو أعاده الله وإن اتخذ الخطوات السريعة لتشكيل أفواج المقاومة اللبنانية (أمل) قبل نضوج مشروعها فقد دفعه الى ذلك أمران.

الأول: إنفجار لغم أثناء التدريب أدى الى استشهاد طليعة مقاومة, شكل صراخ دمها مناسبة لإعلان ولادة (أمل), الثاني لتكون العين الساهرة على خط التاريخ والجغرافية مع فلسطين, ولدرء اي عدوان إسرائيلي ضد لبنان. لقد ركز سماحته على فكرة ومشروع "مجتمع المقاومة" لأنه استشعر عن بعد أفاق حرب السيطرة التي تخطط ضد أمتنا بعنوان مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الموسع, والذي يحمل شهادة منشأ إسرائيلية, والذي تشكل قاعدة إرتكازه الأساس.

لذلك أيها الأعزاء لا يمكننا إلا أن نصدق بأن تغييب الإمام الصدر, قد تم في سياق مؤامرة تستهدف قضية المسلمين الأولى, وقضية العرب الأولى, وقضية الأحرار الأولى على مساحة العالم, قضية فلسطين. إننا أمام المؤتمر وفي هذا اليوم الذي جعلته الجمهورية الإسلامية الإيرانية كعادتها يوما "فلسطينيا" بأمتياز, ندعو الى العمل مجددا من أجل كشف مصير هذا المفكر والعالم والقائد ورمز المقاومة الإمام الصدر ورفيقيه. دولة الرئيس الحضور الكريم تعودت أن أدخل البيوت من ابوابها لذلك لا بد من أن أدخل الى المشهد الفلسطيني عبر بوابة الجنوب. ففي مثل هذه الأيام من العام 1996 كان كل شيء يتجه نحو الكارثة و كذلك نحو البطولة , و في مثل هذه الأيام كانت إسرائيل تمهد لإحدى أهم جرائمها الحربية التي مثلت إرهاب الدولة في إسرائيل سبعة عشر قذيفة مدفعية منثارية من عيار 155 ملم استهدفت موقعا للأمم المتحدة, كان يختبىء فيه أطفال ونسوة وشيوخ وفي يوم 13/14 توسع العدوان الإسرائيلي ليشمل 45 مدينة وبلدة وقرية, وارتكبت الطائرات الإسرائيلية جريمة جديدة عبر غارة استهدفت سيارة إسعاف تحمل أشارات الدفاع المدني وكشافة الرسالة الإسلامية, التابعة لحركة "أمل", مما أسفر عن استشهاد سيدة وأطفالها الثلاثة وطفلتين أخريين, يوم 18 نيسان 1996 كان عرس قانا, استنادا الى الناطق العسكري الإسرائيلي فقد استخدم الجيش الإسرائيلي نظاما معلوماتيا جديدا لتوجيه مدفعيته, افتتح الجيش الإسرائيلي هذا اليوم الدموي بغارة جوية على منزل في مدينة النبطية الفوقا والحصيلة كانت استشهاد أم وأطفالها السبعة, عند الساعة الثانية عشرة والدقيقة العاشرة كان موعد قانا مع المذبحة. تحت علم الامم المتحدة اشتعلت النار والشظايا في اجساد ثلاثة وثلاثين طفلا وسبعين شيخا وامراة ورجلا .

عرس الدم في قانا كان مدخلا الى التحرير في ايار 2000 . ايها الاعزاء دعونا نعبر خط تماس التاريخ والجغرافيا من الجنوب الى فلسطين . ان اجتماعنا ينعقد وكانه تلبية لنداء اطلقه علماء المسلمين في فلسطين المحتلة قبل ثلاثة اسابيع , واشاروا الى ان هناك خطرا جديدا محدقا بالمسجد الاقصى , يتمثل بالتهديدات اليومية لاقتحامه من قبل مجموعات صهيونية متطرفة , تبدل اسماءها ولها بالنتيجة اسم واحد هو : حكومة اسرائيل التي تمثل اعلى درجات ارهاب الدولة . وتجتمع الان في اعقاب الانتخابات الاسرائيلية التي كانت فرصة للمزايدة بالشعارات الصهيونية بين اطرافها , والتي انكشفت خلالها الكثير من المشاريع المتعلقة بترسيم حدود اسرائيل من طرف واحد , والتي لا تخفي النية حول " ترانسفير" لعرب فلسطين المقيمين في اراضي 1948 , بما يعني استكمال مشهد تحويل الشعب الفلسطيني الى شعب لاجئين.

ونجتمع الان وجدار الفصل العنصري يستكمل فصوله عبر المناطق الفلسطينية , فيما يتواصل الاستيطان الاسرائيلي وتعزيز الوحدات الاستيطانية في اطار الخطة الرسمية الاسرائيلية الهادفة لانشاء اربعة اطواق استيطانية حول القدس. ونجتمع الان في الوقت الذي تدور فيه معركة قانونية حامية الوطيس بين المسلمين ومركز " فيزنتال " حول مقبرة مأمن الله في القدس حيث سيتسبب اقامة متحف باسم يهودي ضد النازية فوق عظام الموتى المسلمين بضرر بالغ ربما لم ينتبه احد الى هذا الفصل الاخير، لذلك اقرأ لكم بعض سطوره:عام 1945 قام مجهولون بنبش القبور في مقبرة مأمن الله والتي تضم بعضها بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، واخرجوا اجداث الموتى وانتزعوا اسنانهم وبعد ايام ضبط يهودي يقوم بهذا العمل . الان مركز شمعون فيزنتال ينوي بناء ما سمي متحف التسامح في الموقع بميزانية قدرها مئتا مليون دولار.

اذن اجتماعنا يعيد ترتيب صفوفنا بمواجهة مشروع صهيوني متكامل يريد استكمال ترحيل عرب فلسطين، يريد ازالة كل المعالم المتصلة بالتاريخ العربي الاسلامي والمسيحي للمنطقة وبالنتيجة يريد التوصل الى فرض مشروع جديد للتوطين هو نفس المشروع الذي تبناه مجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة الاميركية . المشروع الاسرائيلي للترانسفير الفلسطيني والتوطين لا تختلف صورته بين العمل والليكود عنها لدى حزب كديما الجديد، فالاحزاب الاسرائيلية هي اوجه لعملة اسرائيل ولممارستها التشريد والقتل والاستيطان والتوطين.

الجديد في مشهد الصورة هو الانتخابات الفلسطينية . لكن الغريب هو ان قرار الناخب الاسرائيلي مقدس وملزم للمجتمع الدولي، بينما قرار الناخب الفلسطيني قاصر ومراهق ثوري وغير مقبول , حتى الديمقراطية تتغيبر عندما تصبح فلسطينية . ان بعض الدول تمارس عقوبات على الشعب الفلسطيني نتيجة خياراته الديمقراطية . ان العالم لا يريد ان ينتبه الى حجم الكارثة الجديدة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني بفعل استهداف حقه في الحياة، عن طريق استهداف موارده البشرية والطبيعية وقوة عمله وانتاجه وصولا الى منع عبور المواد الغذائية والطبية .ان سلطة القرار الدولي المتمثلة بالدول الصناعية الثمانية الكبار لا تريد فوق ذلك كله الانتباه الى حصاد الدم الذي يقوم به الجيش الاسرائيلي منذ ثلاث سنوات، حيث استهشد اكثر من اربعة الاف فلسطيني واعتقل ما يزيد عن عشرة الاف ودمرت الاف الوحدات السكنية وتغيرت الملامح المعمارية لمناطق بأسرها ، وجرفت الاف الدونمات الزراعية واقتلعت مئات الاف الاشجار المثمرة . ان هذا الضغط الوحشي على الشعب الفلطسيني يستمر مستخدما اعلى درجات ارهاب الدولة الذي تمثله اسرائيل ، من اجل دفعه للاعتراف بأن امانيهم الوطنية مستحيلة التحقيق . المطلوب من الفلسطينيين الاعتراف بأن ثورتهم لم تعد حتى النصر، وبأن انتفاضتهم كانت مغامرة .

والمطلوب من الفلسطينيين بإختصار: القاء السلاح هذا المطلب هو عابر الحدود، حيث تحاول سلطة القرار الدولي تعميمه على سلاح المقاومة في لبنان وعلى سلاح حزب الله وستحاول غدا تعميمه على سلاح الممانعة على سوريا. وسيكون علينا بعد ذلك التنازل عن كل الشعارات ونسيان فلسطين. الحضور الكريم ابدأ من القدس لادعو الى تعزيز الوجود العربي الاسلامي والمسيحي ، وتعزيز هذا الوجود ينطلق من دعم مؤسسات الشعب الفلسطيني العامة والخاصة التربوية والصحية والاجتماعية ، وبناء جامعة اسلامية ودعم الاعمال التجارية والحرفية وتعزيز فرص العمل . أبدأ من القدس لادعو الى تحرك على مساحة العالم من اجل ضمان حماية للاماكن المقدسة في فلسطين ، من كنيسة البشارة في الناصرة الى كنيسة القيامة ، ومن مسجد سيدنا ابراهيم عليه السلام في الخليل الى المسجد الاقصى الشريف . انني بالنسبة الى الاماكن المقدسة اذكر ان استهداف اسرائيل لمقدسات المسلمين كما المسيحيين بدأ بتنظيم اول عرض عسكري اسرائيلي في القدس في 15 ايار 1968 .

ان الانتهاكات والاعتداءات التي تعرضت لها الاماكن المقدسة من قبل الاسرائيليين لاتعد ولا تحصى ، وهي لن تتوقف اذا لم تقرر دول القرر التوقف عن معاملة اسرئيل كإستثناء لا تطبق عليها القرارات الدولية . الحضور الكريم من المؤكد ان وحدة الشعب الفلسطيني هي السلاح الاقوى بمواجهة الاحتلال والعدوان . انني من لبنان الذي احتضن وسيواصل احتضان قضية اشقائنا في فلسطين , وباسم الامام الصدر وباسم الشهيد عباس الموسوي وباسم الشهيد محمد سعد والاستشهاديين بلال فحص وحسن ومحمد قصير ادعو الاخوة من كافة الفصائل الفلسطينية الى التمسك بخيار المقاومة والى الاتجاه ليس الى الصراع على السلطة بل لبناء مجتمع المقاومة , الذي سيجد فيه كل واحد منكم نفسه ممثلا في مواقع الجهاد المتنوعة في المجلس الوطني كما التشريعي كما الحكومة والادارة وفي الاساس في موقع الثورة قبل موقع السلطة.

الحضور الكريم ان القضية الفلسطينية تواجه الان احزاب اقليات اسرائيلية ستقع دون شك في حال من المزايدة والتطرف , اني احذر من ان استعادة وحدة الشارع السياسي الاسرائيلي ستكون على حسابكم , ستتم عن طريق توجيه الانظار خارج التنافس الاسرائيلي , عن طريق نقل المشكلة سواء عبر الحدود للاعتداء على لبنان وتهديد سوريا , او نحو المزيد من الاعتداءات على المناطق الفلسطينية وعبر استهداف شخصيات معنوية على طريقة اختطاف المناضل احمد سعدات . الحضور الكريم . اخيرا اجدد شكري للجمهورية الاسلامية ولمجلس الشورى الاسلامي ولفريق العمل , الذي انتج اعمال هذا المؤتمر الذي يعيد التاكيد ان فلسطين اولا يجب ان تبقى شعار كل المسلمين وكل الاحرار في العالم , لانه وعلى ارض فلسطين الطاهرة يتقرر ما اذا كان العالم سيقدم المبادىء على المصالح او العكس , علما انه في مرحلة سابقة مماثلة انتصر في حطين الحق على القوة , والمبادىء على المصالح , وتم تحرير القدس , وهو الامر الذي سيتحقق بايدي المؤمنين .

 

السيد نصرالله استقبل وزير العدل ورئيس "المؤتمر الشعبي " الوزير رزق

وطنية - 14/4/2006 (سياسة) استقبل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله, في مقر الأمانة العامة وزير العدل شارل رزق, الذي استنكر عملية التخطيط الأخيرة لاغتيال الأمين العام ل"حزب الله", وشدد على أن وزارته لن تألوا جهدا في كشف الحقيقة كاملة, معتبرا أن أمن الأمين العام ل "حزب اله" من أمن لبنان.

كما استقبل نصرالله رئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا, الذي طالب بعد اللقاء الاستخبارات العسكرية اللبنانية بالتعمق اكثر في التحقيق, وحذر شاتيلا من مشروع فتنة كبير يستهدف لبنان. وقال: لا ينبغي أن تعالج المسالة على هذا النحو وبخفة من بعض السياسيين على الإطلاق, وفي إعمال الانحراف والتطرف والخيانة لا يكون هناك دين أو مذهب, وإذا كان هناك أفراد من هؤلاء أو كل هؤلاء من مذهب واحد فلا يعني أن هذا المذهب متهم , وشدد شاتيلا على أن للبنان عدوا واحدا هو إسرائيل, ورأى أن هناك وصاية تمس كل اللبنانيين يجب العمل على رفضها.