المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الاثنين 16/4/2007

إنجيل القدّيس يوحنّا .31-26:20

وبَعدَ ثَمانِيةِ أَيَّامٍ كانَ التَّلاميذُ في البَيتِ مَرَّةً أُخْرى، وكانَ توما معَهم. فجاءَ يسوعُ والأبوابُ مُغلَقَة، فوَقَفَ بَينَهم وقال: «السَّلامُ علَيكم»! ثُمَّ قالَ لِتوما: «هَاتِ إِصبَعَكَ إِلى هُنا فَانظُرْ يَدَيَّ، وهاتِ يَدَكَ فضَعْها في جَنْبي، ولا تكُنْ غَيرَ مُؤمِنٍ بل كُنْ مُؤمِناً». أَجابَه توما:« رَبِّي وإِلهي!» فقالَ له يسوع: «أَلِأَنَّكَ رَأَيتَني آمَنتَ ؟ طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا». وأتى يسوعُ أَمامَ التَّلاميذ بِآياتٍ أُخرى كثيرة لم تُكتَبْ في هذا الكِتاب، وإِنَّما كُتِبَت هذه لِتُؤمِنوا بِأَنَّ يسوعَ هو المسيحُ ابنُ الله، ولِتَكونَ لَكم إِذا آمَنتُمُ الحياةُ بِاسمِه.

 

فوز لائحة 14 آذار في الانتخابات التكميلية لنقابة المهندسين في طرابلس 

وكالات - 2007 / 4 / 15

 جرت اليوم إنتخابات تكميلية لنقابة المهندسين في طرابلس, لإختيار أربعة أعضاء لمجلسها, بدلا من الأعضاء الذين إنتهت مدة ولايتهم, وذلك في قاعة معرض رشيد كرامي الدولي, بمشاركة 843 مهندسا من أصل 2300 مسديدن إشتراكاتهم ويحق لهم الإقتراع. بدأت العملية الإنتخابية عند العاشرة صباحا, واستمرت لغاية الرابعة بعد الظهر, وتوزع الناخبون على ستة صناديق, وبعد فرز الأصوات تبين فوز لائحة 14 آذار المؤلفة من جوزف نمنم, عن فرع المهندسين المدنيين 519 صوتا, شوقي فتفت عن فرع المهندسين المعماريين 429 صوتا, عامر حداد عن فرع المهندسين الموظفين 428 صوتا, طانيوس منعم عن فرع المهندسين الزراعيين والمتعهدين 455 صوتا. أما الخاسرون المدعومون من قوى 8آذار فهم: صلاح شعراوي 360 صوتا, إبراهيم نحال 192 صوتا, بشار الحسن 172 صوتا, ومارون شكور 268 صوتا.

 

بري يدعو لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 25 سبتمبر على أساس أكثرية الثلثين

سلطانوف وميشال في بيروت: محاولة أخيرة لتقريب وجهات النظر قبل الفصل السابع

بيروت ¯ »السياسة«: يبدأ في بيروت اليوم وغدا كل من نائب وزير الخارجية الروسية الكسندر سلطانوف والمستشار القانوني للأمين العام للامم المتحدة نيكولا ميشال محادثات حول قضية المحكمة الدولية التي تشكل نقطة الخلاف المركزية بين الاكثرية والمعارضة. واكدت مصادر حكومية لبنانية ل¯ »السياسة« ان ميشال لايحمل اي مقترحات لحل ازمة المحكمة, وانما ستكون زيارته استكشافية فقط للوقوف على اراء الاطراف في قضية المحكمة والاسباب التي تحول دون مبادرة رئيس مجلس النواب لعقد جلسة للمجلس النيابي لاقرار المحكمة ولمحاولة الحصول من »حزب الله« والمعارضة اللبنانية على ملاحظاتها حول المحكمة اذا ما كان ذلك ممكنا, في محاولة اخيرة من جانب الامم المتحدة لان تخرج المحكمة عبر توافق لبناني, والا فإن إصدارها عبر الفصل السابع سيكون امرا حتميا لان لا تساهل مع هذا الموضوع مطلقا لكشف الحقيقة وإحقاق العدالة.

وفي هذا الاطار وصف وزير العدل شارل رزق زيارة الموفد الروسي الخاص الى الشرق الاوسط الكسندر سلطانوف بالمهمة جدا ورأى ان هناك تكاملا بين زيارته وزيارة المستشار القانوني للأمين العام للامم المتحدة نيكولا ميشال الى لبنان. ولفت رزق الى ان زيارة ميشال محاولة اخيرة لتقريب وجهات النظر بين الاطراف اللبنانية, متمنيا ان يعطي »حزب الله« ملاحظاته حول المحكمة الى سلطانوف الذي يمكن ان يلعب دورا رئيسيا, وآمل الا نقع في خيبة.

وقال رزق اننا لا نزال نعيش في مرحلة عدم التوصل الى توافق لبناني, مشددا على ان ما من جديد على صعيد الصياغة القانونية لنظام المحكمة, مشيرا الى ان الخلاف ليس على النظام, ومؤكدا ان الكتاب الذي وجهه الرئيس فؤاد السنيورة الى الامين العام للامم المتحدة لم يتناول الفصل السابع, بل كان توضيحيا, ونقل صورة الوضع كما هو الى الامانة العامة للامم المتحدة والى الامين العام.

وشدد عضو كتلة المستقبل النيابية رياض رحال على ان الاستقرار الامني هو باقرار المحكمة الدولية التي هي الضمانة الحقيقية لجميع اللبنانيين, اضافة الى شيء اساسي وهو ضرورة وجود السلاح فقط مع  الجهات الامنية الشرعية, واكد ان النواب سينتخبون رئيس الجمهورية العتيد في الموعد الدستوري المقرر لافتا الى ان التهديد بالاستقالة لن يؤدي الى اي نتيجة, بل ستجري انتخابات لنواب جدد بدلا منهم, داعيا الى سحب المقيمين في وسط بيروت لان الاعتصام لم يعط نتيجة سوى الشلل الاقتصادي.

وعلى صعيد المعارضة اكد وزير الطاقة المستقيل محمد فنيش ان موضوع المحكمة لايمكن ان يقر الا وفق الاليات الدستورية التي تبدأ باتفاق حول المحكمة  في اطار حكومة وحدة وطنية تناقش وتقر هذه الاليات بابرام رئيس الجمهورية ثم بالاحالة وفقا للاليات الدستورية الى المجلس النيابي.

وقال فنيش ان فريق الاكثرية ونتيجة التزامات ومصالح ومشروعات دولية ادخل البلد في ازمة  وفتحه على التدويل. وسأل هل معنى ذلك ان نضع لبنان تحت الوصاية الدولية وفقا لحسابات  ومصالح الدول الكبرى, مشيرا الى ان هذا تهديد لمستقبل لبنان ومصيره لان هذه الدول الكبرى غير مؤتمنة ابدا خصوصا اذا كانت بقيادة الادارة الاميركية ولن تعمل لحساب استقرار لبنان ومستقبله. من جهته قال النائب علي بزي ان الرئيس نبيه بري سيدعو الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية  الجديد في 25 سبتمبر وعلى قاعدة الثلثين, فيما رأى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبدالامير قبلان ان الهدف هو نزع سلاح المقاومة وليست القضية المحكمة والحكومة.

صفير عقد خلوة مع عون: من لا وطن له لا كرامة له

بيروت - »السياسة«: رأى البطريرك نصرالله صفير أن الحرية التي منحنا إياها الله هي سلاح رهيب بإمكاننا امتشاقه للخير أو للشر, وقال إن ما نراه في هذه الأيام يدل على أننا نريد أن نستعمل ما أعطيناه من حرية للشر أكثر منه للخير, وإلا مامعنى هذا التهديد والوعيد الذي يأتينا من هنا وهناك, كأن الأزمة الاقتصادية التي تشد على خناق المواطنين, وهجرة الشبان الكثيفة وما يستتبعها من كساد وبوار, غير كافية لتوقع اليأس في قلوب المواطنين, واستحلف صفير خلال عظة يوم الأحد المسؤولين والمواطنين أن يرأفوا بهذا الوطن, ويشبكوا الأيدي لأنهاضه من كبوته كيلا يصبحوا دون وطن يقيهم حر الهجير, في الصيف وصقيع الثلوج في الشتاء, وأضاف من لا وطن له لا دين له ولا ذمة له ولا أخلاق ولا كرامة. وكان صفير استقبل النائب العماد ميشال عون وعقد معه خلوة دامت نصف ساعة واكتفى بعدها عون بالقول إن الزيارة كانت للتهنئة بعيد الفصح, وإن اللقاء كان جيداً جداً كما كل اللقاءات مع البطريرك صفير.

 

توقيف 6 من 60 شخصا في الضاحية الجنوبية متورطين بتزوير مباراة الكتاب العدول

بيروت ¯ »السياسة«: تواصلت التحقيقات القضائية والامنية في لبنان لمعرفة جميع ملابسات فضيحة التزوير والغش التي حصلت في الامتحانات الخطية لمباراة الكتاب العدول, واشارت المعلومات الى ان هناك ما يقارب 60 شخصا ثبت تورطهم في هذه الفضيحة التي استخدم فيها عدد من الاجهزة اللاسلكية المتطورة ضبط بعضها بالجرم المشهود, وعلم ان الموقوفين ينتمون الى جهتين سياسيتين متحالفتين وبعضهم من منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت, وعرف منهم الموقوفون حسين بشارة, فيليب خوري, فادي شور, علي زعرور, بلال خليل وفؤاد الفقيه, ولفتت المعلومات الى انه يجري البحث عن شخصين متواريين هما علي دولاني وليون سمرجيان. وزير العدل شارل رزق وصف عملية التزوير بالمخالفة الفظيعة لان الكاتب بالعدل هو ذاكرة المجتمع وحافظ اسراره, مهنئا الذين كشفوا هذا التزوير.

 

 كشفت عن أحكام سياسية بـ700 سنة سجن لإسلاميين وأكراد و"إعلان بيروت- دمشق"

منظمة حقوقية سورية تؤكد وجود 200 معتقل لبناني في السجون السورية

نشرت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية على موقعها الالكتروني امس ثلاثة تقارير عن وضع الحريات السياسية والمساجين والمعتقلين في سورية.. وفي ما يلي بعض أبرز ما ضمته التقارير:

أحكام محكمة أمن الدولة للعام 2006: 79 حكماً يبلغ مجموعها 700سنة فقط .

200 معتقل لبناني في سورية بعضهم منذ 30 سنة, بينهم عدد كبير من العسكريين اعتقلوا في الثمانينات, وعدد من العسكريين اعتقلوا في مطلع التسعينات. وهنالك قسم منهم "خطفته حركة "أمل" وحُوِّل" إلى السوريين.

 قائمة غير كاملة بأسماء الممنوعين من السفر.

 مئات المعتقلين من فئة "لم توجه لهم أية تهمة" أو "لم تُعرَف أسباب الاعتقال".

الحصة الكبرى لأصحاب "التوجه الإسلامي" و"الإخوان المسلمين" و"السلفيين", وكذلك "حزب التحرير الإسلامي"! وهنالك دفعة كبرى ممن وقعوا "إعلان بيروت دمشق". ودفعة كبيرة ل¯"عملية الإذاعة والتلفزيون". ودفعة كبيرة جداً للمتهمين ب¯"الاحتفال بعيد النوروز".

يتضمن التقرير قائمة ب¯800 سوري مفقودين في لبنان.

قائمة الممنوعين من السفر.

في تطور متصل دعمت ثلاث منظمات حقوقية سورية لجنة معنية بأوضاع المعتقلين السياسيين السابقين في سورية, وطالبت بمعالجة أوضاعهم, مشيرة إلى معاناتهم المريرة في مرحلة ما بعد الخروج من السجن.

وعقدت "لجنة متابعة أوضاع المعتقلين السياسيين السابقين" لقاء الجمعة لاستعراض تعاطي الجهات الحكومية السورية مع هذا الملف "من حيث البطء والمماطلة ودون تقديم أية حلول ناجعة, ورغم استمرار سوء أوضاع المعتقلين السياسيين السابقين, صحياً ومعاشياً, ورغم معاناتهم السابقة من عقوبة الاعتقال السياسي, ومن ثم عقوبة التجريد المدني والحرمان من العودة إلى العمل ومن ثم صعوبة تأمين لقمة العيش", كما ذكر بيان أصدرته ثلاث منظمات حقوقية عن الاجتماع و نشره موقع " اخبار الشرق " الالكتروني. وقال البيان, الذي حمل توقيع لجان "الدفاع والحريات الديمقراطية" و"حقوق الإنسان في سورية" و"المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان" و"المنظمة العربية لحقوق الإنسان" التي حضر ممثلون عنها الاجتماع كمراقبين; إن الآثار السيئة جداً للاعتقال ظهرت على المعتقلين السابقين الآن في هيئة "أمراض مستعصية كالسرطانات وأمراض مزمنة قلبية وعصبية وهضمية وعينية وأمراض أخرى, ترافقت مع صعوبة تأمين العلاج والدواء بسبب الوضع المادي السيئ لأغلبية المعتقلين السياسيين السابقين".

وحسب البيان الذي وصل إلى أخبار الشرق فإن "كل ذلك ترافق مع غياب أية مساعدة من قبل الجهات الحكومية السورية رغم المطالبات العديدة برفع آثار الاعتقال وعودة الناس إلى أعمالهم ووظائفهم, مع التعويض المادي عن فترة الاعتقال السابقة".

وأكدت المنظمات الحقوقية الثلاث التي راقبت الاجتماع على "شرعية وأهمية مطالب المعتقلين السياسيين السابقين", متوجهة إلى الحكومة السورية "من أجل العمل على طي هذا الملف وإلغاء عقوبة التجريد المدني والآثار المترتبة عليها حتى بعد انتهاء فترة التجريد, والتعويض المادي للمعتقلين, وإعادة من كان موظفاً إلى وظيفته, وإيجاد آلية مناسبة وسريعة من أجل تقديم المساعدة المطلوبة والعلاج والدواء".

يُشار إلى أن معاناة الاعتقال السياسي في سورية تعود إلى أواخر السبعينات, وكثير من المعتقلين السياسيين الذين أُفرج عنهم على دفعات خلال عقد التسعينات من القرن العشرين وبعد عام ,2000 يعانون من الحرمان من حق العمل بسبب تجريدهم من حقوقهم المدنية, كما يعانون من الأمراض بسبب التعذيب وسوء المعاملة خلال اعتقالهم الذي وصل في كثير من الحالات إلى نحو ربع قرن في أقسام الاعتقال السياسي في السجون السورية وهي معروفة بسوء أحوالها.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

زعران حزب الله يمنعون مؤتمرا" صحفيا" لرئيس التيّار في شمسطار

صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس التيار الشيعي الحرّ الشيخ محمد الحاج حسن البيان التالي:

أثناء توجّه رئيس التيّار الشيعي الحرّ الشيخ محمد الحاج حسن إلى بلدته شمسطار حيث كان من المقرر أن يعقد مؤتمرا" صحفيا" يتناول فيه الأوضاع العامة ، ولدى وصوله إلى بلدة أبلح أُبلغ الشيخ عن تحرّك لعناصر حزب الله في البلدة ومحاولة لقطع الطريق الّذي يوصل إلى منزله من قبل زعران حزب الله تمّ استقدامهم من الضاحية الجنوبية يوم أمس ويدير هذه المجموعة شخص من آل الحاج حسن ومسؤول حزب الله جواد سماحة ، محاولا" حزب الله تغطية إرهابه وجريمته اللاأخلاقية وإعطاءها الطابع العائلي ، وأبلغت على أثر ذلك القوى الأمنية وفرع المعلومات التي تحرّكت لتجد تلك العناصر على جانب الطريق ، وكان المدعو علي مصطفى الحاج حسن قد قاد هذه المجموعة مهددا" بقتل الشيخ ومن معه وكان بحوزته سلاح حربي ، وبعد اتصالات مع الشيخ وحجبا" للدم ومنعا" للفتنة عقد الشيخ سلسلة لقاءات في البلدة وغادرها ، وعليه نتوجّه للرأي العام اللبناني والدولي عن متابعتهم لثقافة حزب الله الإرهابية وقلّة حياءهم وتهجّمهم على كرامات الناس ، ونطالب القضاء اللبناني بفتح تحقيق عاجل بالحادث مع الّذين هدّدوا وقطعوا الطريق والمحرضين وإنزال الحكم العادل بهم ، متخذين بذلك صفة الإدعاء الشخصي على كلّ من مصطفى  علي فارس الحاج حسن ونجله المسعور( علي ) المتورط في ملفات تهريب البيض من سوريا ، وبملفات التزوير والسرقة في التعويضات للمزارعين التي قررت البلدية صرفها بعد حرب المغامرة في تموز الماضي ، وسنسرد كلّ التفاصيل والوقائع في مؤتمر صحفي يُعقد خلال 48 ساعة  ونكشف عن أوراق تثبت عمليات التزوير التي غطاها حزب الله ورئيس البلدية وتفاصيل ما جرى اليوم .

المكتب الإعلامي

 

السفير الأميركي عاد الى بيروت

وطنية - 15/4/2007 (سياسة) عاد الى بيروت مساء اليوم، سفير الولايات المتحدة الأميركية جيفري فيلتمان، من بلاده عن طريق العاصمة البريطانية لندن، بعد زيارة استمرت حوالى 15 يوما.

 

تحليق 4 طائرات اسرائيلية فوق شكا وصولا الى الجنوب

وطنية - 15/4/2007 (أمن) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "اخترقت أربع طائرات حربية اسرائيلية معادية الأجواء اللبنانية من فوق البحر مقابل شكا باتجاه الجنوب، اثنتان وصولا حتى النبطية وبالعكس، غادرتا الساعة 13,20 من فوق البحر مقابل شكا. واثنتان بمحاذاة الشاطىء، غادرتا الساعة 14,10 من فوق البحر مقابل الناقورة".

 

فوز لائحة 14 آذار في الانتخابات التكميلية لنقابة المهندسين في طرابلس

وطنية - 15/4/2007 (متفرقات) جرت اليوم إنتخابات تكميلية لنقابة المهندسين في طرابلس, لإختيار أربعة أعضاء لمجلسها, بدلا من الأعضاء الذين إنتهت مدة ولايتهم, وذلك في قاعة معرض رشيد كرامي الدولي, بمشاركة 843 مهندسا من أصل 2300 مسديدن إشتراكاتهم ويحق لهم الإقتراع.

بدأت العملية الإنتخابية عند العاشرة صباحا, واستمرت لغاية الرابعة بعد الظهر, وتوزع الناخبون على ستة صناديق, وبعد فرز الأصوات تبين فوز لائحة 14 آذار المؤلفة من جوزف نمنم, عن فرع المهندسين المدنيين 519 صوتا, شوقي فتفت عن فرع المهندسين المعماريين 429 صوتا, عامر حداد عن فرع المهندسين الموظفين 428 صوتا, طانيوس منعم عن فرع المهندسين الزراعيين والمتعهدين 455 صوتا.

أما الخاسرون المدعومون من قوى 8آذار فهم: صلاح شعراوي 360 صوتا, إبراهيم نحال 192 صوتا, بشار الحسن 172 صوتا, ومارون شكور 268 صوتا.

 

النائب جنبلاط زار عددا من قرى الجرد - عاليه اثر الاشكالات الامنية الاخيرة

وطنية - 15/4/2007 (سياسة) شدد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط, على "وحدة الصف والكلمة وعدم الإنجرار وراء بعض الفتن، التي تريدها بعض الأحزاب الشمولية التي تحاول أيضا إلغاء الصيغ اللبنانية التنوعية".

وفي نقل ساحة رياض الصلح الى الجبل, سأل "لماذا لا يسلم حزب الله الصواريخ الى الدولة, ولماذا سنبقى نحرر كل مدة تحت عناويين مختلفة", منبها "الشركاء في الوطن، حزب الله، الى سياسات النظام السوري من أجل الحفاظ على مصالحه, ومنها إتصالاته مع العدو الإسرائيلي واللقاءات بين الجانبين منذ ايام بشكل علني".

قام النائب جنبلاط بجولة اليوم على عدد من قرى منطقة الجرد قضاء عاليه, إثر الإشكالات الأمنية التي حصلت فيها, رافقه فيها نواب المنطقة فيصل الصايغ, فؤاد السعد, أنطوان أندراوس, أكرم شهيب, هنري حلو, وعبدالله فرحات, وعدد من قياديي ومسؤولي الحزب التقدمي الإشتراكي, بزيارة بلدة شانيه، حيث أقيم له إستقبال شعبي من أهالي وفاعليات وشخصيات و مشايخ البلدة في الدار العام للبلدة.

وألقى الشيخ سامي أبي المنى كلمة بإسم الأهالي, وشادي أبي المنى بإسم منظمة الشباب التقدمي, ثم تحدث النائب جنبلاط فقال: "إن الهدف من هذه الزيارة هو الطلب من الحزبيين والمناصرين والجميع الهدوء. حدثت مشكلة وفعل وردة فعل هنا في شانيه, وتحدث أحداث في غير البلدة أحيانا, نكون نحن المعتدين وأحيانا يكون غيرنا المعتدي, لكن هذا لا يفيد، حزب بالناقص أو بالزايد, علينا احترام الرأي الآخر القومي والشيوعي والديموقراطي والتوحيدي وغيرهم, لأنه إذا كنا نحن لنخاف من الغير نكون نحن الفاشلين, إذا ما خفنا ودخلنا حلقة العنف فنحن لسنا بحزب شمولي مثل الآخرين, غيرنا حزب شمولي يحاول إلغاء كل الصيغة اللبنانية, نحن اتفقنا في 14 آذار أن نكون حركة متنوعة ديموقراطية من أجل سيادة واستقلال لبنان، ومن أجل إتفاق الطائف والعيش المشترك, وأن تبقى هذه الصيغة وهذا التنوع, غيرنا لديه حرب إلغاء ثقافية سياسية, أما بالنسبة للحرب العسكرية فلم ولن نخاف, لكن نعود ونؤكد, انه إذا كنا لنقع بالفخ الذي ينصبه بعض "الزمر" أو المنتمين لهذا الحزب الشمولي, نكون ننقل ساحة رياض الصلح الى الجبل, لكن ليس من ذلك إفادة لأحد, في بيروت وصلوا الى أفق مسدود, صحيح خربوا البلد ودمروا الإقتصاد والفنادق أقفلت ومواسم الصيف والأعياد ذهبت, لكن نخطىء كثيرا إذا وقعنا في الفخ. صمدنا كفؤاد السنيورة, 14 آذار والحكومة، صمدنا سلميا, وانتصرنا والعالم كله كان معنا, لماذا إذا نقع هنا في الفخ؟! أهم شيء أن لا نتعدى وأن نذهب الى الدولة، لأن الدولة وحدها تحمي وقوى الأمن والدرك والجيش, لا نفتح على حسابنا كي لا نقع في الفخ, الذي نصب أو يراد أن ينصب لنا من قبل آخرين.

أتمنى أن تبقى شانيه عائلة واحدة كما كانت، ويحترم الحزب الإشتراكي وكل الأحزاب التنوع بالآراء, والمنتصر للذي يكون الأقوى بالعقل بالفكر وليس بإفتعال المشاكل".

بتاتر

بعدها زار النائب جنبلاط والوفد المرافق, بلدة بتاتر وأقامت له عائلة غريزي استقبالا كبيرا في قاعة العائلة في البلدة. وبعد كلمة لناصر غريزي تحث النائب جنبلاط فقال: "نمر اليوم في مرحلة صعبة ودقيقة, وأمامنا حلان إما في أن نسمح لهم بنقل الفتنة الى مناطقنا ولن نسمح لهم, وبنفس الوقت علينا احترام الآخر، شعار 14 آذار كان في الأساس وسيبقى، وشعار الحزب هو في إحترام الرأي الآخر, أكان قوميا أو شيوعيا أو توحيديا أو ديموقراطيا, لا تفرق معنا, والحجة التي تنتصر هي حجة العقل والمنطق وليست الفتنة. ليس لدينا إلا ملجأ واحد أن لا نستفز، والملجأ هو الدولة فقط، الدولة بجيشها وقوى أمنها, عليكم أن لا تخطئوا وتقعوا في الفخ, ما وقع في شانيه وغيرها في بعض الأماكن نحن مسؤولون عنه وفي أماكن أخرى غيرنا المسؤول, لا تتحمسوا زيادة, والزيارة ليست للتعازي او مهرجانا إنتخابيا, ليفعلوا ما يشاؤون، نحتاج الى طولة البال وليس للحماس, وعند حصول اي مشكلة الدولة هي التي تحمي, وعلم لبنان".

وزار جنبلاط والوفد المرافق عائلة أبو مجاهد في مقر رابطة أبو مجاهد الإجتماعية, وبعد كلمة لرئيس الرابطة مفيد أبو مجاهد, تحدث النائب جنبلاط وقال: "13 نيسان، ختمنا هذا الجرح منذ عشرات السنين وكانت المصالحة الكبرى في الجبل. وآن ذاك تم تركيز أتفاق الطائف الذي سيبقى الأساس في التنوع بين المسلمين والمسيحيين للبنان, الصيغة التنوع والإقتصاد الحر والإستثمار والسياح وفرص العمل, لبنان الثقافة المتنوعة, صحيح اننا اليوم نواجه، لا أقول خصما، بل حالة تريد إلغاء هذا التنوع ومطلب العدالة والمحكمة الدولية، تريد ربما جر لبنان كما قالوا بالأمس ثم كذبوا ما قالوه, جر لبنان في مغامرة عسكرية جديدة في الصيف على حساب بيروت والجنوب وكل لبنان, وليس المكان للدخول في سجالات في هذه البلدة الأبية والجميلة, أنما المهم كما تعلمنا على احترام التنوع, وكما نعمل كقوى 14 آذار علينا أن لا نسمح أيضا لا لغيرنا ولا لأنفسنا بإلغاء الآخر, غيرنا عنده نظرة شمولية وحزب شمولي, ونظرية لم تمر علينا في تاريخ الحرب ولبنان، علينا الإنتظار الى أن يعود العقل وإحترام التنوع والصيغة اللبنانية من شركائنا في الوطن من الجنوب الى غيره, لذلك أدعوكم الى عدم الحماس, حصلت أحداث في مجدلبعنا وشانيه وكفرفاقود, لدينا ملجأ واحد هو الدولة, وبالأساس أنطلقنا على احترام الدولة بأمنها وجيشها, إما أن تبقى الدولة ونحصنها وتمتد على كل المناطق التي لا يوجد فيها دولة, أو ان ندخل في المجهول. لكن نحن لدينا دولة لبنان فقط. لآأريد الحماس بل الهدوء, خصوصا لبعض المتحمسين أعود وأوكد على المصالحة والعيش المشترك, لا أبشركم بأيام جميلة مقبلة بل ربما تكون مع الأسف قاتمة ولا سيما على المستوى الإقتصادي لأن كل القرارات التي أتخذت من دعم الإقتصاد اللبناني, بدون مجلس نواب، وهو مخطوف، لا نستطيع فعل شيء لا باريس 3 ولا غيره, علينا الصبر والصمود".

ثم زار عائلة عبد الملك التي استقبلته في قاعة العائلة وألقى كلمة شدد فيها على وحدة العائلات والمجتمع، و"إدراك مخططات من يرد زرع الفتن والمشاكل. فكلنا عائلة واحدة كنا وسنبقى".

بعدها زار عائلة مرعي في جمعية آل مرعي وبعد كلمة لكل من نديم ونجيب مرعي, تحدث جنبلاط مؤكدا على "مسيرة الدم التي اعلن السير بطريقها منذ انتفاضة الاستقلال, وكم كانت صعبة ودموية حين شقوط شهداء. وسنبقى نشدد على كرامة لبنان بجيشه وقواه الامنية ولا ملجأ لنا سوى الدولة. نحترم الرأي الآخر والشريك في الوطن ونشدد على العيش المشترك من كفر سلوان الى الاقليم ونحاول ايجاد جمعيات تعاضدية لمساعدة المحتاجين, العلم هو الاساس لمواجهة الحياة, ليس لدي رسالة غير ذلك الا الصبر والصمود وعدم الحماس".

ثم زار عائلة خويص في البلدة في دار العائلة, وشدد على وحدة العائلات والكلمة ومنع الوقوع في فخ الفتن والاشكالات.

مجدلبعنا

واستكمل النائب جنبلاط جولته والوفد المرافق وزار بلدة مجدلبعنا حيث اقيم له استقبال شعبي حاشد في ثانوية مجدلبعنا الرسمية. والقى الشيخ ابو يوسف صالح عبد الخالق كلمة باسم الاهالي اكد فيها على "الوقوف الى جانب النائب جنبلاط وحكمته ولا سيما في هذه الظروف التي نمر بها جميعا".

وقال النائب جنبلاط: "مرت على بلادنا ظروف قاسية كبيرة وعواصف اجتزناها من خلال وحدة الكلمة واحترام الرأي الآخر في مجدلبعنا وفي هذه الجمعية التي هي للجميع، لكل التيارات السياسية. عرفت منذ عشرات السنين الشيخ صالح وآخرين بعضهم على قيد الحياة وآخرين خطفهم القدر, والامير مجيد ارسلان وكميل شمعون وبيار الجميل وكثر كنا نختلف ومن ثم نتصالح، وهنا اعني كمال جنبلاط وكانت العلاقات احترام الرأي الآخر وهكذا سارت المسيرة، واقول امام الجيل الصاعد في هذه اللحظة بالتحديد وبعد ان وأدتم بالتعاون مع قوى الامن الداخلي والجيش الفتن التي ارادها البعض الذي ليس منا ولن يكون منا، بل يمثل الافق المسدود التي وصلت اليه البلاد. يحاولون نقل الفتنة التي كادت ان تقع وبحكمة العقلاء المملكة العربية السعودية وسعد الحريري وفؤاد السنيورة تفاديناها في بيروت في 23 الماضي عندما حاول البعض محاصرة السراي وعندما فشل هذا البعض في محاصرة السراي وجر البلاد الى الفتنة المذهبية التي لا نريدها ولن تقع يحاول نقل الفتنة الى الجبل.

اوجه الكلام الى المحازبين والمناصرين والجميع، ليس من مشكلة في ان يحمل كل منا فكرا سياسيا لكن عليه ان يقرأ هذا الفكر اولا وان يفهم الفكر السياسي ونحترم رأي الاخر، لا نريد الوقوع في الفتنة ولن نقع، عندما نخشى الرأي الآخر لا فائدة، اذ ذاك من حمل فكر كمال جنبلاط والذي حمله في اصعب الظروف السياسية وقد اخطر في العام 58 نتيجة الظروف المعروفة ان يحمل السلاح لفترة قصيرة, نحن اليوم في 15 نيسان, وفي 13 نيسان 1975 عندما ابتدأت الحرب الاهلية واطلقت النار على بوسطة عين الرمانة سيكتشف التاريخ يوما ما، اتهمنا آنذاك ما كنا نسميه الانعزال، لكن كانت توجد قوى اقليمية تريد اشعال الحرب الاهلية, قال كمال جنبلاط آنذاك لليمين اللبناني اقبلوا بالحد الادنى من الاصلاح قبل فوات الاوان، ولن انسى عندما انطلق من خلال بوسطة عين الرمانة ما حصل في صيدا عندما استشهد معروف سعد وآنذاك ارسل كمال جنبلاط الوزيران خالد جنبلاط وعباس خلف الى صيدا فقط لتهدئة الخواطر كي لا ندخل في المجهول.

لكن المخطط كان اكبر آنذاك وفقط للتاريخ اقول في هذه الجمعة الجميلة والتنوع الموجود, بعد حرب 73 استرجعت مصر اراضيها من خلال اتفاق كامب دايفد، لكن بعد تلك الحرب اعطي النظام السوري مكافأة هو لبنان، اليوم لكأن لبنان يعيد نفسه مع الاسف. هذه مبادرة الملك عبدالله، ماذا يريد في القمة العربية فلسطين, وفلسطين مسؤولية، ليس العرب فقط وقد اطلقها بجرأته وشجاعته الملك عبدالله, انما ايضا هي مسؤولية الدول الكبرى وعلى راسها الولايات المتحدة الاميركية لانها لا تستطيع الولايات التي زرتها وسأزورها، ان تتغاضى عن المشكلة الاساس- فلسطين, لكن وبعد ايام من القمة العربية والتأكيد على مبادرة الملك عبدالله باسترجاع الارض ارض ال67 والقدس وحق العودة نرى مساومات من النظام السوري مع الاسرائيلي، وكلاهما لا يريدان السلام الذي يريده الملك عبدالله, يريدان التفاوض على جثة لبنان كما حدث عام 1975 حينما كان الهدف ضرب اليسار اللبناني. واغتيل كمال جنبلاط وضرب اليسار الوطني المستقل, اليوم مجددا يريدون التفاوض على جثة لبنان، نقول لهؤلاء ولن اسميهم ومع احترامي وتقديري لتضحيات اهل الجنوب، لكن ايضا نذكر اهل الجنوب وغيرهم ان التضحيات مشتركة على كامل ساحة الوطن. من اجل القضية العربية نقول لهم انتبهوا من تسويات النظام السوري ولا تجروننا مجددا في الصيف الى مغامرة عسكرية على حساب الاقتصاد والتنوع و لبنان الصيغة لا اكثر ولا اقل, وجئتكم اليوم لاقول كلمة العقل قبل شجاعة الشجعان، الحماس جيد ولكن لا لزوم له، هدئوا من روعكم ولتكن هذه الجمعية منطلقا كما كانت في الماضي للوحدة وتوحيد كل التيارات السياسية والعيش المشترك والوحدة.

لا استطيع اليوم ان اعدكم بالكثير سنرى معكم كيف نستطيع تامين الحد الادنى من الصمود العلمي والاجتماعي والاقتصادي وطبعا الاقتصاد خربوه ودمروه. وعدنا بباريس (3) نعم وهذا يشكل دفعا كبيرا للبنان لكن كيف يمكن ترجمة باريس 3 عندما يخطف مجلس النواب ماذا يريد ولن اسميه يريد تهجير البلاد لن يستطيع فرض الارادة الاحادية الشمولية، لن يستطيع، يريد افقار البلاد نعم استطاع ذلك ونجح، اذ له موازنته الخاصه وجيشه وامنه، لماذا لا تعطي موازنتك للدولة ما هي المشكلة، يقول سأسلم سلاحي عندما يكون لدى الجيش اللبناني قدرة، طيب سلم صواريخك الى الجيش، من يمنعك، مع الاحتفاظ بخصوصية المناضل من اهل الجنوب في بنت جبيل ومارون الراس وعيتا الشعب وغيرهم سلم سلاحك لا يصغ .... يريد فقط الاستمرار بمسيرة الشمولية, لا نستطع الا وان نجيب بالعقل والصبر والصمت وطريقنا طويل، لكن سننجح في هذا الطريق والمحكمة اتية ايا كانت العقبات. وبموازاة المحكمة الخطر اليوم على صيغة التنوع السياسي والحزبي وصيغة لبنان لذلك طريقنا طويل جدا وشاق. مجددا لست هنا لاعد بشيىء. وكنت اتمنى ان ابشر بانفراج ما، لكن ليس هناك من انفراج، لكن على الاقل بالتخفيف من الحماس وبالاتكال على الجيش الذي اتمنى ان يكون حازما في وأد الفتنة ايا كان مصدرها، وان نستمر في الصمود من اجل لبنان الذي نحب، والذي سبق وذكرت بانه كمال جنبلاط وكل الزعماء الكبار الذين مروا واذكر بالتحديد بالامير مجيد ارسلان الذي كان له مواقف شريفة من اجل لبنان السيد المستقل".

 

الشيخ قبلان دعا الى الاتعاظ من ذكرى "الحرب الفتنة لتجاوز أخطاء الماضي":

العيش المشترك زواج ماروني لا يمكن لأي دعوة مغرضة بالطلاق ان تفك من عراه

وطنية - 15/4/2007 (سياسة) أدلى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالامبر قبلان، بتصريح اليوم، لمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لاندلاع الحرب اللبنانية في 13 نيسان 1975، توقف في مستهله أمام "هذه الذكرى الاليمة التي حملت صور الويلات والدمار والخراب، وأدخلت الاحزان والمآسي الى بيوت اللبنانيين، فأدمت قلوبهم والبستهم السواد، فكانت هذه الحرب الفتنة نتيجة المؤامرات الخارجية التي حركت ادواتها في لبنان لتمعن قتلا وتشريدا وفسادا حيث كان للكيان الصهيوني اليد الطولى في اندلاع الحرب الفتنه في لبنان". أضاف: "وهذه المؤامرات الاجنبية والاعتداءات الاسرائيلية، لا تزال تتوالى على منطقتنا مستهدفة البشر والحجر، وتشهد القرى والمدن اللبنانية على مدى وحشية هذا الكيان الارهابي الذي ارتكب المجازر بحق الابرياء ودمر البنى التحتية والمنشآت المدنية والسكنية، فكان عدوان تموز شاهدا جديدا على الايدي الاسرائيلية السوداء الملطخة بالدم. من هنا يجب ان لا ينسى اللبنانيون والعرب والمسلمون ان عدوهم الوحيد هو اسرائيل ومن يدعمها ويتحالف معها". ودعا اللبنانيين "الى الاتعاظ من ذكرى الحرب الفتنة، واخذ العبر والدروس منها، لنتجاوز الماضي واخطاءه، لنطل على المستقبل بروح وطنية واعية، وارادة صلبة مصممة على اجتثاث كل عناصر الفتن، ودحر المخططات والمؤامرات والفتن التي تحاول النيل من لبنان ووحدته وعلاقات اللبنانيين الاخوية وعيشهم المشترك". وأكد "ان الحرب والخلافات والمناكفات بين اللبنانيين، اثبتت انها لا تجدي نفعا، فاللبنانيون محكومون بالحوار والتفاهم والتشاور لما فيه مصلحة وطنهم، وهذا ما يحتم عليهم العودة الى طاولة الحوار والعمل بروح المسؤولية لتأكيد وحدتهم من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون المنطلق لحل كل الخلافات والاشكالات". ورأى في ذكرى 13 نيسان "مناسبة لتجديد ولائنا لهذا الوطن الواحد الموحد بجميع بنيه، ولتأكيد تمسكنا بالثوابت الوطنية المرتكزة على تعميق الوحدة الوطنية، وترسيخ صيغة العيش الواحد بين اللبنانيين الذي هو بمثابة زواج ماروني دائم لا يمكن لاي دعوة مغرضة بالطلاق ان تفك من عرى هذا العيش المعمد بعلاقات الدم والمصاهرة والاخوة".

 

الأسد: أجهضوا المحكمة، أزور اسرائيل

 أخبار الشرق - 2007 / 4 / 14

 ذكر مصدر هولندي قريب جداً من مركز القرار الإسرائيلي أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي طلب من الوسيط السوري رجل الأعمال الأمريكي الجنسية إبراهيم سليمان أن يبلغ الرئيس السوري بشار الأسد دعوة لزيارة إسرائيل وإلقاء كلمة أمام الكنيست كبادرة حسن نية وتأكيد على عزمه التوصل إلى السلام. وحسب المصدر الهولندي؛ فإن الوسيط السوري رد بأنها فكرة غير مستحيلة وسينقلها إلى ساسة دمشق. كما أكد المصدر الهولندي أن أجواء اللقاء بين وسيط النظام السوري ولجنة الشؤون الخارجية والأمنية في الكنيست الإسرائيلي لم تخلُ من مشاحنات كلامية بين بعض أعضاء الكنيست وبين الوسيط، كمداخلة عضو الكنيست داني ياتوم عضو اللجنة التي اتهم فيها النظام السوري بالوقوف وراء زعزعة الاستقرار قي المنطقة من خلال علاقته مع إيران ودعمه لحزب الله في لبنان. وذكر المصدر أن وسيط النظام السوري أكد للإسرائيليين أن سورية سوف توقف دعمها لحزب الله، وسوف تطرد قادة الفصائل الفلسطينية من سورية بالإضافة إلى أنها ستعقد سلاماً شاملاً، إذا بادرت إسرائيل بلعب دور إيجابي لدى الأمريكان لإنهاء الضغوط على نظام الرئيس بشار الأسد، ولإجهاض المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وذكر المراقب الهولندي، أنه بحكم قربه من مركز القرار السياسي في تل أبيب، يعتقد أن الإسرائيليين أكثر تعلقاً بالنظام السوري اليوم أكثر من أي وقت مضى، كون بشار الأسد ونظامه يعيشون أسوأ أوقاتهم بسبب أعمالهم، ما يعني أن هذا النظام مستعد لتقديم التنازلات التي يريدها الإسرائيليون، وهي فرصة لا تريد إسرائيل تفويتها.

 

ملف بنك المدينة لماذا التباطؤ في سير الملف

الأنوار/أين أصبح التحقيق في ملف بنك المدينة ولماذا هذا الصمت المطبق حيال المتَّهمين والمتورطين والمستفيدين ما هي العناصر الجرمية التي لم تنكشف بعد وما هي المبررات التي تحول دون كشفها

بنك المدينة كان عبارة عن مصرف لبناني عادي لا يُصنَّف في خانة المصارف الكبرى، شيئاً فشيئاً صارت الأموال تدخل اليه بكميات كبيرة وبشكلٍ مريب، وتخرج منه بشكلٍ أكثر ارتياباً. هذا التحول في (وظيفة) المصرف المذكور تركت علامات استفهام كبرى لكنها لم تُشكِّل حافزاً للهيئات المصرفية الرسمية للتحرك بالسرعة المطلوبة، ما طرح هواجس وتساؤلات حول الصمت حيال ما يجري، ومن هذه التساؤلات: - لماذا تُركَتَ العمليات المصرفية الكبرى تمر وتُمرَّر على مدى أكثر من ثلاثة أعوام من دون أن تتحرك الهيئات المصرفية الرسمية لإستيضاحها ولجمها - من أين كانت تأتي حقائب الأموال وكيف كانت تمر عبر مطار بيروت ومَن هي الجهة او الجهات التي كانت تسهِّل مرورها ومقابل أي خدمات أو أي شيء آخر - كيف تحوَّل بعض المسؤولين السابقين الى ميسورين جداً

ولماذا تزامن هذا اليُسر مع انكشاف (الهدايا النقدية) وغير النقدية التي حظيت بها مجموعة (مصنَّفة) منهم.

هذه التساؤلات تُفضي الى عدة استنتاجات منها ان ملابسات بنك المدينة واضحة المعالم:

أموال هائلة غير نظيفة كانت تدخل الى المصرف وتحتاج الى (حمايات وتغطيات) ممن يستطيعون الحماية والتغطية، والحاجة الى هؤلاء كانت تُحتِّم (إغراقهم) بالأموال النقدية والهدايا الثمينة.

وزيادة في التضليل عمد بعض القيمين على المصرف على شراء أراضٍ وفنادق ومنتجعات ومراكز تجارية بأسعار تفوق بكثير قيمتها الحقيقية، وليس لهذه العمليات سوى تفسير واحد هو (تبييض الأموال).

وإذا كانت هذه (التركيبة السابقة) قد نجحت في اعمالها الى حين، قبل أن تتفكك وتتوارى، فإن المتابعين لهذا الملف الآن يسألون: لماذا التباطؤ في السير في ملف المصرف

أين أصبح عمل لجنة الخبراء التي شكلت منذ اشهر

لماذا لا يتم تقديم تقارير شهرية او فصلية عن تقدُّم التحقيق (على غرار ما تفعل لجنة التحقيق الدولية)

ما هو الدور الفعلي لرجال (التركيبة السابقة)، تغطيةً وإفادةً

ما هي درجات (التنسيق) مع مَن هُم أعلى منهم

ألم تكن هناك تقارير تصل الى كبار المسؤولين عن المتورطين في هذا الملف

لماذا سكتوا عنها

وأين الشفافية التي يتغنون بها حيال هذا الملف

لن تتوقف الأسئلة إلا حين يُعلن أين أصبح التحقيق، ومن الضروري تكثيفه ليتزامن كشف الحقيقة مع الإستحقاق الرئاسي، فهناك مَن تباهوا بنظافة الكف، ومن شأن كشف الحقيقة أن يُظهر من المستفيدين.

 

الجنرال التيمورلنكي في بكركي

عقد رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون خلوة مع البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير دامت نصف ساعة، اكتفى بعدها العماد عون بالقول إن الزيارة كانت للتهنئة بعيد الفصح، واللقاء كان جيد جدًا كما كل اللقاءات مع البطريرك صفير، متمنيًا أن نشهد قيامة لبنان مع حلول زمن القيامة

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في بكركي والتقى شخصيات سياسية ووفودا شعبية

وطنية - 15/4/2007 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطران شكرالله حرب, امين سر البطريركية المونسينيور يوسف طوق, القيم البطريركي العام الخوري جوزف البواري, امين سر البطريرك الخوري ميشال عويط والمرشد العام لجمعية اصدقاء القربان المقدس الخوري شلفون خليل في حضور النائب ابراهيم كنعان, النائب السابق حبيب حكيم, جمعية اصدقاء القربان المقدس برئاسة السيدة منى نعمة وحشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس, ألقى البطريرك صفير عظة بعنوان: "كل من بالمسيح هو خليقة جديدة", تحدث فيها عن الاحد الجديد بعد قيامة السيد المسيح من الموت وجاء في النص الآتي: "هذا الأحد يدعى الأحد الجديد. وشرحه أن كل شيء أصبح جديدا بالمسيح الذي غير الكون والانسان بموته على الصليب وقيامته.ان أحد مشاهير الشعراء يقول: "ان المحبة هي التي تحرك الأفلاك". أجل ان المحبة هي التي تدفع الانسان الى مشاهدة ذويه أو أصدقائه. والمسيح اتبع هذا المنطق فظهر اولا، على ما يقول التقليد الشرقي، لأمه، وفي المساء ظهر لتلاميذه، وقد خلع عنه الجسد الترابي ليلبس الجسد النوراني، لكنه لا يزال يحمل آثار المسامير، والصلب واكليل الشوك. وأول كلمة فاه بها عندما التقاهم كانت: "السلام معكم". وأوكل اليهم رسالة عندما قال لهم:" كما ارسلني الاب أنا أرسلكم"، على ما في هذه الرسالة من صعوبة. ولكنه هو سيكون معهم بواسطة روحه القدوس، ليهون عليهم القيام بها. وعندما شك توما بقيامته، وهو الذي كان أعلن أنه سيذهب ليموت معه، قال له يسوع "هات يدك وضعها في جرح جنبي وكن مؤمنا لا غير مؤمن". أجل يا رب اننا نؤمن بك ونؤمن أنك أقوى من الموت. وننتقل الى الحديث عن حرية الخيار في ما نقوم به من أقوال وأفعال، سائلين الله، بشفاعة أمه البتول أن يعطينا أن نحسن استعمال ما اعطانا من حرية لتمجيده والعمل بارادته مدى الحياة.

1- حرية الخيار كما تراه الكنيسة

ان عبارة "حرية الخيار" هي الآن مرتبطة ببعض الجماعات، في بلدان مختلفة، للحصول على تحرير الشرائع الخاصة بالأجهاض. وهذه الجماعات، باسم حق تصرف الانسان بجسده تحقيقا لذاته في مشروع حياته، تقول ان المرأة الحبلى يحق لها أن تجهض نفسها، وأن على القانون أن يحترم حقها في ذلك. وهذه الحرية الفردية بالذات تشكل أساس المطالبة بحق كل من الناس بأن يتعاطى المخدرات، وأن ينتحر. وهذا ضلال مبين. و"حرية الخيار" لها معنى يستضئ بالوحي المسيحي. والكنيسة الكاثوليكية قد دافعت دائما عن حرية الانسان الحقيقية، وعن قدرته على ان يقوم في حياته بخيارات كبيرة أو صغيرة. و"الخيار الحر"، عندما نفهمه على وجهه الصحيح، لا يعني الحرية بالمعنى السلبي، بل الحرية بالمعنى الايجابي، أي الحرية التي يتمكن الانسان بواسطتها من أن يظهر مقدرته على الالتزام في خيار مسؤول، في طريقه الى القداسة.

انها حقيقة أساسية من حقائق الوحي الالهي أن الانسان العاقل مخلوق على صورة الله ومثاله، وله بالتالي القدرة على الاختيار بحرية. وبغية خلق كائنات قادرة على تلقي حياته الخاصة، خلقها (ملائكة وبشرا) ومدها بالقدرة على انجاح حياتها، أو تحطيمها بتبنيه خيارات شخصية حرة. للأشخاص سلطتهم الخاصة، أي "قدرتهم وسيطرتهم على نفوسهم". وهم يملكون خياراتهم وأفعالهم. وهذه ليست خيارات أشخاص سواهم وأفعالهم. والعطية التي يقوم بها الله المثلث الأقانيم هي عطيته الشخصية، وهبة محبته هبة حقيقية، يجب أن تكون مقبولة بحرية. ولا يمكن فرضها على الآخر، ولا تقوم على شيء آخر سوى خيار الله الحر، الذي يعطي ذاته بحرية، وخيارات الأشخاص الحرة المخلوقة التي تقبل هذه الهبة بحرية. والمبدأ الذي يستطيع الناس بموجبه أن يقرروا مصيرهم، عبر خياراتهم هو مرتبط بالايمان الكاثوليكي. وهذا ما يؤكده تعليم الكنيسة الكاثوليكية: "خلق الله الانسان كائنا عاقلا، وأوكل اليه كرامة شخص قادر على اصدار أفعاله والتحكم بها:" وشاء الله أن يترك الانسان بيد نصحه" لكي يبحث بملء ارادته عن خالقه، ولكي يصل الى ملء كماله المبارك عبر الاخلاص له والتعلق به" .

ان القدرة على الاختيار الحر التي وصفها المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني "كعلامة استثنائية لحضور صورة الله في داخل الانسان"، أكدها بوضوح الكتاب المقدس، وآباء الكنيسة، وكل التقليد الكاثوليكي. وقد استشهد البابا يوحنا بولس الثاني في رسالته الباباوية: "تألق الحقيقة" بمقطع جميل للقديس غريغوريوس النيصي الشهير، وأحد كبار معلمي الكنيسة، الذي وصف فيه ببلاغة حرية الاختيار لدى الانسان، كقدرة على "خلق أنفسنا" بالطريقة التالية:

"كل الكائنات التي هي عرضة للتغيير، لا تبقى ثابتة كما هي، بل تنتقل بشكل مستمر من مرحلة الى مرحلة عبر تغير ينشأ عنه خير أو شر.

1- والحال أن يكون الانسان عرضة للتغيير، يعني أنه يولد باستمرار .

2- لكن الولادة هنا لا تحصل بفعل تدخل خارجي، كما هي الحالة للكائنات الجسدية.

3- لكنها نتيجة خيار حر ونحن هنا، اذا جاز التعبير، والدون لذواتنا الأخصاء، فنخلق ذاتنا، مثلما نريد أن نكون، وبارادتنا نكيف ذواتنا على المثال الذي نريده". ويوحنا بولس الثاني، على مثال غريغوريوس النيصي، يشدد على الطابع الشخصي للاختيار الحر: وهو اختيار يحدد فيه الشخص ذاته. وهكذا كتب يقول: "ان الحرية لا تقوم على اختيار هذا أو ذاك من الأعمال الخاصة، بل هي في وسط مثل هذه الخيارات، انها تقرير بالنسبة الى الذات، وطريقة سلوك في الحياة مع الخير أو الشر، مع الحقيقة أو ضدها، وفي نهاية المطاف، مع الله أو ضده .

وفي الواقع، ان هذه الحقيقة الأساسية، التي بموجبها يكون الناس أحرارا في اختيار ما يريدون فعله، وفي هذا الاختيار وعبره، يحققون ذواتهم مثلما هم، هذه الحقيقة حددها تحديدا احتفاليا المجمع اللاتراني .

2- ما هو الاختيار الحر

ان الأخلاقية ممكنة بالخيار الحر الذي يجعلنا مسؤولين عن أعمالنا وحياتنا. وهذا هو المبدأ الجوهري، على ما رآه احد كبار المفكرين، أو هو أساس الأخلاق، والمبدأ الوجودي للخير الأدبي وللشر الأدبي، لأن وجود الخير والشر الأدبي رهن بامكانية الاختيار الحر. والحال ان أعمالنا لا يمكن نسبتها الينا الا اذا اخترنا بحرية أن نقوم بها. وليس هناك من أعمال شريرة أو صالحة الا اذا اخترنا بحرية أن نقوم بها.

ونختبر حرية الاختيار عندما نعي وجود نزاع. واذذاك نرانا أمام خيارات مختلفة، غير أنه لا يمكن تحقيقها كلها في وقت واحد. والانسان يفكر بامكاناته، ولكن هذا التفكير لا يمكنه أن يحل المشكلة. ولا يمكن التفكير ان يحدد أيا من الخيارات التي تضمن الخير الأكبر. ولا يمكن الانسان أن يقوم بذلك دونما احتمال الوقوع في خطأ، لأن كل بديل، ليكون خيارا ممكنا، يجب أن يعد بخير لا يمكن مقارنته بسواه من الخيور التي تعد بها الخيارات الأخرى. ولهذا، وسنبرهن عن ذلك لاحقا، لا يمكن العمل بالمنهج النسبي للقيام بأحكام أدبية. لأن هذا المنهج يدعي أن على الشخص ان يختار الخير الأكبر، أو الأقل ضررا. وهذا يفترض أنه بامكاننا أن نعرف مسبقا ما هي الامكانات التي تعدنا بالخير الأكبر أو الشر الأقل. والحال، اذا كنا نعرف ذلك، فلا حاجة الى اختيار الخير الأقل، أو الشر الأكبر، وهذا يكون غير معقول، لأن الأعمال غير الأخلاقية، ولو نافت العقل، ليست كلها غير معقولة، وهذا ما سنعود اليه.

وفي امكاننا أن نوجز اختبار الخيار الحر بما يلي.اولا ان الشخص هو في موقع حرج، وهو تتجاذبه عدة امكانات دون أن يكون هناك طريقة للقضاء على ما بين هذه الامكانيات المختلفة من تنافر، او حد الامكانيات للاكتفاء بواحدة منها. والحال ان هذا الشخص حر في أن يصنع هذا أو ذاك، غير أنه لا يمكنه أن يصنع الأثنين معا. وهذه الامكانات موفورة حقا، أي انها خيارات ممكنة انما غير متوافقة، ولا امكانية للمقارنة بينها. ثانيا ان الانسان يفهم أن من واجبه أن يحل المشكلة، وأن يقرر اية أمكانية قابلة للتحقيق.

ثالثا ان الانسان يعي أنه يقوم في اختيار شيء يدفعه الى القيام به. وبعبارة أخرى ان يعي أنه حر في حل المشكلة في الاختيار اختيار حرا احد الحلول الممكنة.

3- حرية الاختيار وعمل الانسان وكيان الشخص الأدبي.

ان حرية الاختيار تقوم على الأعمال التي في امكاننا أن نعملها. ولكن الأعمال المعنية ليست أحداثا بسيطة مادية تأتي وتذهب في العالم المادي، كتساقط المطر، أو تفتح أوراق الشجر. والأعمال المعنية ليست عارضة ببساطة في حياة أحد الأشخاص. فهي بالأولى تعبير خارجي عن خيار شخص، تكشف عن هويته الأدبية وتوحي بها، وعن كيانه، بوصفه كائنا أدبيا. وفي الواقع ان في قلب عمل انساني وشخصي، خيارا حرا "يحدد الأنا" الذي بوصفه هذا يمت بصلة الى ما هو روحي ويقبع في صميم الانسان، ويحدد كيان الشخص. ان الكتاب المقدس، والعهد الجديد هما واضحان كل الوضوح في هذا المجال. ويسوع يعلم ان ليس ما يدخل جوف الانسان هو ما ينجسه، بل ما يخرج منه، من قلبه ومن خياره. ويمكننا القول أن فعلا انسانيا، أعني فعلا حرا وواعيا، جيدا كان أم غير جيد، هو مؤسس على تبني اقتراح واع، وعلى تجسيد هذا الخيار في عمل خارجي.

غير أن قلب الفعل هو اختيار حر نهائي يكمن في الشخص ويجعل منه شخصا تاما. وهكذا، يصبح الانسان زانيا، على ما علم يسوع بوضوح، عنما ينظر الى امرأة ويشتهيها، أي عندما يتبنى الايحاء بارتكاب فعل زنى معها، أو عندما يواجه هذا الاحتمال برضى، ولو تعذر عليه القيام بما يريد. وانجاز خيار فعل الزنى يزيد في شر الفعل، ولو لم يحدث هذا الفعل، لسبب من الأسباب، فالنتيجة أنه بعمله الحر أصبح زانيا في قلبه.

الحرية التي منحنا اياها الله هي سلاح رهيب، في امكاننا أن نمتشقه للخير أو للشر. وان ما نسمعه ونراه في هذه الأيام يدل على أننا نريد أن نستعمل ما أعطيناه من حرية للشر أكثر منه للخير. والا ما معنى هذا التهديد والوعيد الذي يأتينا من هنا وهناك، كأن الأزمة الاقتصادية التي تشد على خناق المواطنين، وهجرة الشبان الكثيفة، وما يستتبعها من كساد وبوار، غير كافية لتوقع اليأس في قلوب المواطنين. إنا نستحلفكم بالله، مسؤولين ومواطنين، أن ترأفوا بهذا الوطن، وتشبكوا الأيدي، لأنهاضه من كبوته، لكيلا تصبحوا دون وطن يقيكم حر الهجيرة في الصيف، وصقيع الثلوج في الشتاء. ومن لا وطن له، لا دين له، ولا ذمة له، ولا أخلاق، ولا كرامة".

استقبالات

بعد القداس, استقبل البطريرك صفير على التوالي: النائب ابراهيم كنعان الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة للتهنئة بالعيد, وتشاورنا مع غبطته في المواضيع الراهنة، والتركيز اليوم يكون من خلال العظة عن الخيار الحر الذي كرسته الكنيسة وهو اساس التزام المسيحيين والمواطنين الاحرار في كل المجتمعات، وهذا الكلام مهم جدا ويعكس التزام الكنيسة المارونية باحترام خيار كل اللبنانيين وخياراتهم الوطنية مع الدعوة على ان تكون هذه الخيارات واعية ومن اجل لبنان ومصلحته وتامين الوفاق".

وقال: "اليوم لا خلاص للبنان الا من خلال التفاهم المشترك بين اللبنانيين على كافة الامور، ويجب ان نصل الى تحديد خياراتنا, انما يجب ان لا تخرج عن اطارها الوطني لتحصين الوحدة الوطنية لمواجهة الاستحقاقات المقبلة".

اضاف: "عندما نغلب المصلحة الوطنية والدستور ونغلب ايضا قراءة غير سلطوية للمرحلة المقبلة, نكون حقيقة نريد بناء دولة في لبنان وليس سلطة فقط, لان السلطة رأينا في الماضي ان كان ايام السوريين وقبل واثناء الحرب والآن, اذا لم تقم السلطة على احترام كامل لخصوصيات لبنان ولوجود كل طائفة وكل طرف سياسي حسب حجمه, ولتبني كافة المعايير الديموقراطية لتمثيل الفئات السياسية, لا يمكن ان يكون هناك استقرار". وقال: "يمكن في هذه الآونة عن التعطيل, وهو برأينا ناجم عن فشل نظام سياسي وسلطة قامت في النتيجة على تحالف غير متجانس، وهذا الفشل لا نستطيع تحميله للنتائج التي نراها على الارض ولا لردات الفعل، انما يحمل لهذا التحالف ولهذه السلطة, ولذلك يطلب اعادة انتاج سلطة من جديد والعودة الى المعايير الدستورية والديموقراطية وعدم التحايل عليها واحترام حرية الخيار والخيار الحر اللبنانيين وبخاصة للمسيحيين".

وقال ردا على سؤال :"لا احد يختلف اننا نريد قانون انتخابي عادل ونعرف القوانين التي جرت على اساسها الانتخابات وهي غير دستورية وغير عادلة وهو قانون "مسخ", وجميعنا ننادي بالمجلس الدستوري لكنه تعطل, والجميع يعرف كيف تم تعطيله ونعرف الرسالة التي وجهها القضاة والحكومة اللبنانية, وهي رسالة احتجاجية على عدم تعيين بدلاء لهم في المجلس الدستوري، وهناك الكثير من الامور ايضا تنم عن عدم الاحترام للمعايير الديموقراطية والدستورية, والمطلوب اليوم العودة الى الدستور والى روحه الذي يقوم على الشراكة والتوازن والاعتراف بان المسيحيين في لبنان, وهذا ليس من باب المزايدة ولاي طرف انتموا غير موجودين لا في ال 16 سنة الماضية ولا اليوم، ولا نستطيع القول انه في حال التفاهم بين اطراف آخرين في البلد معنى ذلك انه سوف يكون على حساب المسيحيين, واذا كان هناك من خلاف يكون على حسابهم ايضا، نحن لن نقبل بعد اليوم لا في حالة الخلاف ولا في حالة الوفاق ان نكون خارج اطار حقنا الدستوري, لممارسة حقنا في قلب المؤسسات, ومن خلال توجه واضح يقوم على الديموقراطية والسيادة والاستقلال، وهذه شعارات لا نستطيع تطبيقها اذا لم نسر في سياسة الحضور والتواجد الفاعل في المؤسسات الدستورية، وهل الحضور الفاعل هو متابعة الاحداث وعملية التفاعل معها, من خلال ردات الفعل ام من خلال الفعل؟ اكيد من خلال الفعل، وهذا الفعل نريده ايجابيا كما قال غبطته, ونريده بناء وليس سلبيا مع اننا مارسنا خيارات سلبية في الماضي بهدف ايجابي عندما قاطعنا الانتخابات النيابية, كي لا يكون هناك استئثار في البلد ورفض الاحتلال، واليوم نحن نمارس عملنا لاننا عدناالى المؤسسات وبايجابية, انما نريد قوانين وحكومة ومؤسسات تحمي وجودنا وتحترم حضورنا في هذا البلد, وتحترم الشراكة والتوازن في هذا النظام الذي يجب ان يكون تحت عنوان "ديموقراطية وسيادة واستقلال", انما هو يعزل فئة كبيرة من اللبنانيين بمعزل عن موقعها".

واستقبل البطريرك صفير وفد "جمعية القربان المقدس" برئاسة السيدة منى نعمة, والقى البطريرك صفير كلمة رحب فيها بالوفد وقال: "انكم تتوسلون للقربان المقدس في كل وقت لكي يجود علينا بنعمته, ويمكننا من ان نتفاهم مع بعضنا البعض في هذا البلد، وان نعود الى اصالتنا والى محبتنا لبعضنا البعض، والبلد لا يقوم الا بتضافر جهود جميع ابنائه مؤمنين وغير مؤمنين وحتى الملحدين يجب ان يكونوا يدا وقلبا واحدا في سبيل اعلاء شأن وطنهم".

اضاف: "انتم ترون في هذه الايام ان الناس اصبحوا متباعدين عن بعضهم البعض, ولكنهم ليسوا متباعدين فقط, انما يهددون بعضهم البعض, وكأن كل طائفة تريد ان تبني وطنا لها وحدها وهذا مستحيل، ونحن 18 طائفة وبالكاد نتمكن من ان نجعل لنا وطنا واحدا، فاننا نسألكم ان تضاعفوا الصلاة لكي يجود الله علينا بان نتفاهم مع بعضنا, وان نبني وطننا على التفاهم والمحبة والاخلاق الطيبة والقيم الانسانية".

كما التقى البطريرك صفير رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الذي رفض الادلاء باي تصريح بعد الخلوة التي استمرت نصف ساعة, مكتفيا بالقول "ان الزيارة للتهنئة بالعيد, وأن اللقاء كان ايجابيا مع صاحب الغبطة مثل كل اللقاءات, وان هذا العيد هو "عيد القيامة", متمنيا "قيامة لبنان قريبا".

ومن الزوار ايضا للتهنئة بالاعياد, وفدا من بلدة ريفون مسقط رأس البطريرك صفير، الزميل طوني فرنسيس، وفدا فرنسيا، مؤسسة البطريرك صفير برئاسة رئيس المؤسسة الدكتور الياس سعيد صفير، ووفود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية .

 

المفتي الجوزو سأل الرئيس لحود: اين الولاء للوطن واين القسم؟

وطنية - 15/4/2004 (سياسة) ادلى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو صباح اليوم، بالتصريح الآتي:"فخامة الرئيس يهدد الشعب اللبناني بالحرب الاهلية اذا تم اقرار المحكمة ذات الطابع الدولي تحت الفصل السابع..!"انا والطوفان" هذا لسان حال فخامته! يرفض الموافقة على المحكمة، ويرفض الاعتراف بشرعية الحكومة ويرفض التوقيع على قراراتها، ويعطلها عن تصميم وسابق اصرار؟! اذا ماذا يريد ؟.الآن سقطت الاقنعة، قناع وراء قناع، فبعد الخطاب التاريخي للامين العام الذي رفض الدولة ورفض الاعتراف بالدولة، ورفض الحكومة والاعتراف بالحكومة، ورفض المحكمة تحت اي بند من بنود القانون او الاخلاق او الضمير! لان المحكمة ستطال كثيرا من الرؤوس العفنة التي باعت الوطن وباعت رجاله، وساعدت على تدميره والقضاء عليه لصالح اوطان اخرى؟ فكان الخطاب، ثم كان التهديد بالحرب ومن جهات عدة؟!لماذا فخامته بعد سيادته، وكلاهما حليف لسوريا وكان شريكا لها في الحكم على حياة الآخرين والذين ذهبوا ضحية الحقد والكراهية والديكتاتورية والغرور والطيش، وكانت النتيجة ان دفعوا حياتهم ثمن ولائهم للبنان والنهوض بلبنان واستقلال لبنان وتحرير ارادته السياسية".

اضاف المفتي الجوزو:"كان القرار "اما ان تقتلوا واحدا تلو الآخر وتستسلموا لمصيركم هذا، واما فأنتم خونة وتستحقون الموت ! لا تطالبوا بالعدالة، لا تطالبوا بالمحكمة، لا تطالبوا بالقصاص والا فانتظروا خراب بلدكم، وانتظروا الحرب الاهلية!.حامي الدستور، وحامي الشعب يهدد الشعب! لماذا يا فخامة الرئيس، الا يكفي ما دفعه لبنان من ثمن باهظ لقاء التجديد لفخامتكم؟ الا يكفي كل هذا الخراب وهذا الدمار وهذه الدماء التي اريقت غدرا وغيلة حتى تهدد بالحرب الاهلية ".

وسأل المفتي الجوزو "لمصلحة من هذا التهديد؟ لمصلحة الوطن ام لمصلحة اعداء الوطن؟ لمصلحة القتلة ام لمصلحة شركاء القتلة وحلفاء القتلة؟ اليس من حق لبنان ان يطالب بالحرية وان يطالب بالانتقام وان يطالب بالعدل؟.

وتابع:" نحن امام خيارين لا ثالث لهما، اما السكوت عن جميع الجرائم التي ارتكبت على ارضنا اثناء عصر الوصاية وبعده، واما ان يخرج لبنان من حرب الى حرب نزولا عند رغبة الآخرين !.يا فخامة الرئيس اين الولاء للوطن؟ واين القسم؟ اننا نخاطب جميع الذين يهددون بالحرب ونقول لهم: لقد جربتم الحرب لحساب الآخرين على ارض لبنان، فماذا جنى لبنان من هذه الحرب؟الجميع خاسرون حتى الذين بدأوا في اشعال نار الحرب خرجوا خاسرين.لا تطبقوا مبدأ "علي وعلى اعدائي", ولا تطبقوا مبدأ "انا والطوفان" وارحموا هذا الشعب من مغامراتكم وطموحاتكم وارتباطاتكم الخارجية ؟ والا فانتظروا عقاب الشعب وحسابه؟!.

 

هل تجاهلت دمشق طرح سليمان لعدم تعكير فرصة التفاوض؟ "حزب الله" معني باعتباره ورقة للمقايضة

 النهار - 2007 / 4 / 15 - روزانا بومنصف

السؤال الاهم الذي طرحته شهادة رجل الاعمال الاميركي، السوري الاصل ابرهيم سليمان امام لجنة الشؤون الخارجية والامن في الكنيست الاسرائيلية، بحسب مراقبين ديبلوماسيين في بيروت، يتعلق بما ذكره عن "حزب الله" فقد اكد بنبرة جازمة ان دمشق "ستقطع علاقتها" بالحزب وتساعد الولايات المتحدة في العراق وكذلك في مكافحة الارهاب في حال موافقة اسرائيل على وثيقة التفاهم" التي وضعها مع المفاوضين الاسرائيليين. والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا الاطار يتعلق برأي الحزب او موقفه من التفسير السياسي البديهي لما قاله المفاوض، وان غير الرسمي باسم سوريا، من ان الاخيرة تعتبر "الحزب" ورقة للمقايضة او للمفاوضة. وقد انتظر المراقبون الديبلوماسيون موقفا من الحزب من هذه الشروط تحديدا وليس من سعي سوريا الى السلام مع اسرائيل او من عدم تجاوبها مع المطالب اللبنانية والسورية لفتح جبهة الجولان لمساعدة لبنان ابان حرب تموز الماضي عليه. فلم يصدر بيان عن الحزب يقول انه ليس "ورقة" في يد سوريا للمقايضة وان علاقاته متينة وقوية مع النظام السوري، علما ان الحزب كان دوماً في خلفية التفاوض السوري – الاميركي – الاسرائيلي على السلام في المنطقة وان تكن سوري تختبئ علناً وراء شعار ان لا علاقة لها بالحزب وانه تنظيم لبناني يقاوم اسرائيل لاحتلالها الاراضي اللبنانية فقط.

وما قاله المفاوض غير الرسمي باسم سوريا امام الكنيست الاسرائيلية يشكل في رأي المراقبين الديبلوماسيين احراجاً للحزب، ذلك ان الاخير لم ينفِ يوما تحالفه مع سوريا، لكن ثمة ارباكاً يصيب موقعه وموقفه من حيث عدم قدرته على الرد على الموقف السوري الذي عبّر عنه المفاوض، ولم يتم تكذيب موقفه ولا صفته ولا الطريقة التي اكد فيها المواقف السورية، كالقول انه غير معني او ان ذلك غير صحيح، لحرصه على الارجح على عدم قطع الطريق على سعي سوريا الى السلام وتعزيز اوراقها، وترك الامور من دون ابداء اي رد فعل يعني موافقته ظاهريا على ذلك. وحتى الصمت من جانبه على هذا الشق تحديدا من كلام المفاوض باسم سوريا شديد الوطأة بالنسبة اليه من منطلق انه لا يريد التطرق الى الموضوع لأنه محرج له.

والواقع ان متابعة موقف الحزب بنيت على اعتبارين او ثلاثة اذا صح التعبير:

- الاول عدم صدور تكذيب سوري فوري لما جاء على لسان سليمان، من منطلق انه يتحدث باسمه الشخصي ولا يمثل دمشق، علما ان مثوله امام الكنيست الاسرائيلية لا يشبه في اي حال مثول اشخاص امام الكونغرس الاميركي لتقديم ايضاحات في قضية معينة لمجلسي النواب والشيوخ في الولايات المتحدة. فالرجل خاطب لجنة الشؤون الخارجية والامن في الكنيست والصيغة التي تحدث بها، كما الاحاطة الاسرائيلية له، لا تعنيان اطلاقاً انه مجرد رجل اعمال اميركي من اصل سوري او انه باحث يبدي رأيه او تحليلاته الشخصية. وهو تحدث عن صيغة تفاهم وضعها بالنيابة عن دمشق التي تنتظر موافقة اسرائيل عليها. وحتى حين تحدث وزير سابق باسم "حزب الله" عن الموضوع، فقد اكده في معرض تأكيد حق سوريا في السعي الى السلام، وان هذه استراتيجيتها ولم يشكك في تمثيله دمشق او النظام فيها، علماً ان الموضوع من الجانب اللبناني هو مدى قبول الحزب لان يكون ورقة للمفاوضة او للمقايضة وحتى لـ"البيع" اذا جاز التعبير، في البازار الاقليمي للسلام، كل ذلك غداة رفض الحزب، على لسان امينه العام السيد حسن نصرالله، "التنازل" قيد انملة من اجل المشاركة في اقامة الدولة اللبنانية.

ولو نفى السوريون او تنكروا لما قاله المفاوض باسم سوريا امام الكنيست لكانوا وفّروا على الحزب هذا الاحراج. لكن عدم التعليق يعني في المنطق الديبلوماسي والسياسي، على حد سواء، عدم رغبة سوريا في تعكير صفو هذه العلاقات، لأن تكذيبها يرتب عليها فقدان صدقيتها وجديتها في السعي الى السلام، وخصوصاً انه يجب البحث عن الاسباب التي حدت بالاسرائيليين المعنيين بهذه المفاوضات الى دعوة سليمان للمثول امام لجنة الخارجية والامن في الكنيست.

- الاحتمال الثاني الذي تمت متابعته حتى 48 ساعة على شهادة سليمان هو في ظل عدم صدور نفي او تكذيب علني، احتمال حصول تأخير في اصدار موقف. ولهذا ايضاً معناه من حيث أنه يفيد بحصول مناقشة داخلية حول ضرورة التعليق ايجاباً او سلباً او عدم التعليق مطلقاً على كلام سليمان.

- اما الاحتمال الاخير فهو المطبق حيال هذه المسألة. وهو ايضاً محرج من حيث الكشف عن وقائع لا تستطيع سوريا ولا تريد نفيها او انكارها، وان المتحدث بالنيابة عنها انما يفعل ذلك بتكليف مباشر منها، وإن لم تعلن ذلك. فحين يقول هذا المتحدث او المفاوض ما يقبل به السوريون وما لا يقبلون به فهذا يعني انه يتحدث باسمهم وليس باسمه الشخصي. وحتى التكذيب او النفي في هذه الحال لن يكون مقنعاً.

في اي حال، المسألة ليست ما تقوم به سوريا مع اسرائيل، وخصوصاً ان ثمة سيفين مصلتين فوق رأسها، الاول يتصل بالمحكمة ذات الطابع الدولي والآخر بنيّة الولايات المتحدة تحريك المسار الفلسطيني – الاسرائيلي. وهذا الاخير شكّل دوماً مشكلة لسوريا حيث عدم رغبتها في البقاء الدولة العربية الاخيرة التي تقيم سلاماً مع اسرائيل لاعتقادها انها في وضع كهذا ستفقد اوراقها التفاوضية، وان انسحابها القسري من لبنان والاتجاه الى حل مسألة مزارع شبعا ديبلوماسياً في الامم المتحدة يفقدانها القليل المتبقي من الاوراق، لذلك باتت تسترهن لبنان كله بدلاً من استرهان مزارع شبعا. والمشكلة المطروحة ستكون من هذا المنظور، وما اذا كان "حزب الله" موافقاً على المنطق السوري من حيث اعتباره ورقة للمقايضة الاقليمية لتحسين مواقعه في لبنان الى اقصى حد قبل حلول هذا الاوان. ولعل هذا هو أحد اوجه السباق الذي يخوضه في الداخل منذ أشهر.

 

العاهل السعودي يحض اللبنانيين على الحوار ويحذّر من "الدعوات المستترة" لتقسيم العراق

 النهار - 2007 / 4 / 15

 دعا العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز اللبنانيين إلى معالجة مشكلاتهم بالحوار وتغليب صوت الحكمة وحذر من "الدعوات المستترة" لتقسيم العراق وتفتيته. وحض في كلمة له بعد ظهر امس في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الرابعة لمجلس الشورى، اللبنانيين على "استثمار أجواء التهدئة لمعالجة خلافاتهم بموضوعية عبر الحوار والتفاهم بين جميع الفئات والطوائف وتغليب صوت الحكمة والعقل حفاظا على سلامة لبنان ووحدته الوطنية وصوناً لاستقلاله وسيادته". وأكد أن المملكة "لن تدخر جهداً في سبيل دعم اقتصاد لبنان وإعادة إعماره على المستويين الثنائي والدولي".

وعن العراق قال: "إن المملكة حرصت على المشاركة في جميع اللقاءات والمؤتمرات والاجتماعات الإقليمية والعربية والدولية ، بهدف مؤازرة الجهود الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار الى العراق وتكريس وحدته الوطنية على مبادئ المساواة والتكافؤ في الحقوق والواجبات والمشاركة في الثروات بين كل أبناء العراق بمختلف مذاهبهم وأعراقهم وأطيافهم السياسية ليعيش العراقيون في ظل عراق مستقل موحد الإقليم كامل السيادة، عراق يكون لشعبه الكلمة العليا في تقرير مستقبلة بمنأى عن أية تدخلات خارجية". وأضاف "أن العراق يتعرض لبذور الفتنة وبث الشقاق بين أبنائه وما يواجهه من دعوات مستترة للتقسيم والتفتيت".

وأكد "أن القضية الفلسطينية ستظل محور جهود المملكة بغية الوصول الى الحل السلمي العاجل والشامل والدائم وفقاً لقرارات القمم العربية التي أكدت انتهاجها للسلام كخيار استراتيجي، ومشروع السلام الشامل الذي أجمعت عليه الدول العربية في قمة بيروت وأكدته القمم العربية اللاحقة، وخصوصا قمة الرياض الأخيرة".

وشدد على "أنه أضحى من واجب المملكة، وهي الحريصة على إصلاح أحوال العرب والمسلمين وجمع كلمتهم، أن تبادر قبل غيرها إلى صوغ دور فاعل خليجيا وعربيا وإسلاميا لكي تتمكن من تفعيل أسس التعاون في سبيل الحفاظ على هوية الأمة العربية والإسلامية والدفاع عن قضاياها وصون مصالحها والتصدي لأخطار الفتنة والانقسام والصراع التي تهدد كيانها، ويأتي في مقدمها تصاعد الفتنة بين المذاهب الإسلامية وبخاصة بين الشيعة والسنة وإشعال فتيل النزاع الطائفي في أماكن مختلفة من عالمنا الإسلامي، وخصوصا ما يحدث في العراق ولبنان".

واعتبر ان "تأجيج الصراعات المذهبية (بين السنة والشيعة في المملكة) وإحياء النعرات الإقليمية واستعلاء فئة في المجتمع (السعودي) على فئة أخرى يناقض مضامين الإسلام وسماحته"، ورأى ان ذلك "يشكل تهديداً للوحدة الوطنية وأمن المجتمع والدولة". ودعا مجلس الشورى "إلى ضرورة أن يكون للوحدة الوطنية (السعودية) مكان الصادرة في اهتمامهم ومجلسهم وفي ذهن كل واحد منهم"، مؤكداً "إنهم (أعضاء مجلس الشورى السعودي) أمناء على وحدة الوطن واستقراره".

من جهة أخرى، دعا العاهل السعودي المجتمع الدولي إلى عدم استثناء أي دولة في منطقة الشرق الأوسط من امتلاك الطاقة النووية بما في ذلك إسرائيل، مشدداً على ضرورة تجنب "لغة التشنج" في معالجة الملف النووي الإيراني. وقال :"لقد برزت أزمة الملف النووي الإيراني في المنطقة لتشكل عبئاً جديداً على أزمتها المتلاحقة". وأضاف: "حرصت الديبلوماسية السعودية على العمل على معالجة هذا الملف معالجة سلمية تتسم بالعقلانية والموضوعية وتتجنب لغة التشنج والتوتر وتهدف إلى ضمان خلو منطقة الخليج والشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل". واشار الى انه من "حق دول المنطقة امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية استناداً الى معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مطالباً بعدم استثناء أي دولة في المنطقة من تطبيق هذه المعايير بما في ذلك إسرائيل. وقال: "إننا في دول مجلس التعاون الخليجي اتخذنا في القمة السابعة والعشرين لمجلس التعاون الخليجي التي عقدت في الرياض قراراً استراتيجياً بإدخال التقنية النووية" إلى هذه الدول.

 

الجميّل: من كان يمنِّن المسيحيين بالدفاع عن مصالحهم يبشّرهم اليوم بإحلال الفراغ في منصب الرئاسة

قال الرئيس أمين الجميّل أمس ان من كان يمنِّن المسيحيين بالدفاع عن مصالحهم، هو نفسه من يبشّرهم اليوم بإحلال الفراغ في مكان المنصب المسيحي الأول في هرم الدولة. الجميّل كان يتحدث بعد استقباله وفودا حزبية وشعبية من مختلف المناطق في مكتبه بسن الفيل. وقال: من ضمن الصدمات الكثيرة التي أحدثها كلام السيد حسن نصرالله أخيرا في الرأي العام اللبناني، كانت الصدمة الكبرى لدى الرأي العام المسيحي خصوصا إقفاله الباب أمام الاستحقاق الدستوري الأول في البلاد، وهو انتخاب رئيس جديد للجمهورية، في اطار اعلان سماحة الأمين العام لحزب الله نيّته العمل على تجميد الحياة الدستورية في لبنان لمدة سنتين اذا لزم الأمر خدمة لطموح النظام السوري التخلص من المحكمة الدولية. وما زاد من حجم الصدمة ان من كان يمنِّن المسيحيين بالدفاع عن مصالحهم هو نفسه من يبشّرهم اليوم بإحلال الفراغ في مكان المنصب المسيحي الأول في هرم الدولة اللبنانية، في خطاب تميز بتسمية ملحّة للرئيس اميل لحود وبإغفال صارخ لذكر حليف حزب الله في 8 آذار العماد ميشال عون، الذي لم يرِدْ إسمه على لسان السيد حسن نصرالله لا في اطار الكلام عن رئاسة الجمهورية، ولا في اطار الاعتراف بالحلف الجامع بينهما. إلاّ أن الكلام الذي أوردته صحيفة (النهار) أمس على لسان نائب السيد نصرالله الشيخ نعيم قاسم، فتح كوّة في جدار اليأس هذا، حين أعلن ان انتخاب رئيس جديد للجمهورية أمر ممكن شرط قبول قوى 14 آذار بمبدأ الاتفاق مع ما أسماه (المعارضة) على الرئيس الجديد.

نصاب الثلثين

وبغض النظر عن النقاش الدائر حول نصاب الثلثين الذي انطلق منه الشيخ قاسم للوصول الى شرطه هذا، فإنني أرى من المهمّ ان ألفت نظر قيادة حزب الله الى ان قوى 14 آذار التي جعلت من الوحدة الوطنية شعارها الأساسي قولا وفعلا، لم تكن يوما ضد مبدأ الاتفاق على رئيس يمثّل اللبنانيين ويوافق عليه جميع اللبنانيين برعاية وضمان من الكرسي البطريركي في بكركي الذي تصدر عنه مواقف واضحة لا لبس فيها في الشأن الرئاسي كما في سائر الشؤون الوطنية حاليا.

إلاّ ان الواضح في هذا المجال ان المانع الحقيقي أمام التوافق في هذا المجال يكمن عند قيادة حزب الله نفسه، وعلمها بأن أي كلام عن توافق يعني استبعاد العماد ميشال عون عن لائحة المرشحين، وهو الأمر الذي يبدو انه نقطة الالتقاء الفعلية في مجال الرئاسة بين إغفال السيد حسن نصرالله ذكره مرشحا أو حليفا، وبين شرط التوافق الذي حاول الشيخ نعيم قاسم تحميل مسؤولية غيابه الى غيره، فكاد المريبان يقولان، خذونا!

المحكمة الدولية

وكان الرئيس الجميّل شدّد على ان اقرار المحكمة الدولية لن يؤدي الى خضات في الداخل كما يتخوف البعض وحذر من خطر الاهتراء اذا ما استمر الوضع على حاله. التقى الرئيس الجميل في دارته في سن الفيل مساء امس الاول وزير خارجية أذربيجان يلمار ممادياروف يرافقه وفد أذري وقنصل أذربيجان في لبنان السيد نزيه غصوب، في حضور نائب رئيس الحزب أنطوان ريشا ومستشار الرئيس سليم الصايغ. وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية والأوضاع العامة في لبنان.

وشدد الرئيس الجميل في خلال الاجتماع على البعد الخارجي للأزمة اللبنانية، واعتبر أن المحكمة الدولية هي مدخل لوقف الإغتيالات ومسلسل العنف، وللاقتصاص من الفاعلين، وهذا من شأنه إعادة الأمن والإستقرار الى البلد. مشددا على أن إقرار المحكمة لن يؤدي الى خضات الداخلية كما يتخوف البعض. وحذر الرئيس الجميل من خطر الإهتراء إذا ما استمر الوضع حاله ومن إنعكاسه على واقع المؤسسات وعلى الوضعين الإقتصادي والإجتماعي. بدوره أعلن ممادياروف في الاجتماع أن لأذربيجان نقاط مشتركة مع لبنان، فهي عانت من مشاكل على حدودها ومن وجود أسلحة مع بعض الميليشات ونجحت في معالجة هذه المسألة، معتبرا أنه اذا ما صدقت النوايا يمكن معالجة كل المسائل العالقة. وبعد اللقاء قال ممادياروف: كانت لي محادثات مهمة مع الرئيس الجميل أعلمنا في خلاله بمواقفه من التطورات الداخلية اللبنانية، كذلك بحثنا في العلاقات الثنائية بين البلدين، وعبرت له عن إهتمامي بتوطيد العلاقات بين البلدين وتطويرها في المستقبل القريب. وغادر الوزير الاذري بيروت بعد لقاء الجميّل.

 

الرئيس الجميل: لي ملاحظات على موقف المعارضة انما لا خيار لنا الا الحوار

وطنية - 15/4/2007 (سياسة) أكد الرئيس أمين الجميل في حديث الى "تلفزيون نيو تي في" "أن لا طلاق في الحوار الذي هو بمثابة زواج ماروني", مشيرا الى أنه "مع الحوار", وله "ملاحظات كثيرة على موقف المعارضة ولا سيما على الخطاب الأخير للسيد حسن نصرالله، إنما لا خيار لنا سوى العودة الى الحوار, والتحدث بكل ضمير حي وحس وطني حول مستقبل لبنان".

سئل: ما هو الطلاق الذي تحدث عنه النائب وليد جنبلاط أهو التقسيم أم الكانتونات؟

أجاب:"أكيد انه لا يعني التقسيم الذي هو إنتحار للجميع، ولكننا أصبحنا في مرحلة نشعر فيها بأنه ينشأ كيان جديد في لبنان لديه كل مقومات الإستمرار، من الجيش الى الجغرافيا، فالمال والمدارس وصولا الى المناهج التربوية الجديدة وهذا مضر بمصلحة البلد، والنائب جنبلاط ينبه من هذا المسار الإنتحاري الذي لا يخدم لبنان ولا أي طرف".

سئل: ما هو الدور الذي تلعبه "الكتائب اللبنانية" في ما خص الحوار؟

أجاب:" نحن لا يمكن أن نقطع الأمل من الحوار، الحوار صعب والمواقف التي نسمعها متشنجة وهناك شروط تعجيزية تطرح ولا اعتقد بأن هذه الطروحات يمكن أن تنقذ البلد، أنا على تواصل مع كثير من القيادات من أجل خلق جو للعودة الى طاولة الحوار, والا ستتضرر كل الطوائف والأطياف من الطلاق الذي يحكى عنه".

سئل: هل هناك من قنوات حوار بين "الكتائب" وبين المعارضة؟

أجاب: "لم ينقطع الحوار, ولكن هناك ظروف تكون فيها الأمور مغلقة".

سئل: تحديدا مع "حزب الله"؟.

أجاب: "ما من طلاق مع "حزب الله", ونصر أن يعي الجميع أن المنحى الذي تأخذه الأزمة مدمر للجميع وللمعارضة بالذات".

وقال:"لبنان يعيش عصيانا دستوريا على كل المستويات،الرئاسة معطلة، ومجلس النواب مغلق، والحكومة شرعية انما مبتورة، والوضع الإقتصادي أصبح مأساويا ونسبة الهجرة مقلقة".

سئل: يقال أن "الكتائب اللبنانية" لا توافق 14 آذار على كل مواقفها؟

أجاب: "نحن جزء أساسي من انتفاضة الإستقلال, ونشكل فريقا واحدا متضامنا متكاملا وننسق في كل المواقف، ومن المؤكد أن لكل طرف شخصيته ولكل حزب خصوصيته ونهجه.

نحن كونفدرالية أحزاب وتيارات متضامنة حول مجموعة أهداف, منها إنجاز السيادة اللبنانية "وإحقاق الحق من خلال المحكمة الدولية" وبعض المطالب الأخرى التي نعتبرها من الثوابت".

سئل: الا ترى إن استعجال فريق 14 آذار إرسال العرائض ساهم في توتير الأجواء؟

أجاب: "هل هناك وضع متوتر أكثر من الوضع الحالي، ومن الأيام العصيبة التي مرت علينا، ومن مواقف بعض المسؤولين في الدولة الذين عطلوا كل المؤسسات الدستورية. وصلنا الى مهل معينة محلية ودولية لا يمكن تجاوزها، ومجلس الأمن لن ينتظرنا الى الأبد، واذا أردنا الإنتظار نكون قد فوتنا فرصة تاريخية لإحقاق الحق وانجاز السيادة الوطنية".

سئل: يبدو مجلس الأمن وكأنة سحب البساط من بينكم ويدعوكم لحل المشكلة بنفسكم؟

أجاب: "أقفال باب مناقشة موضوع المحكمة في مجلس النواب ومحاولة تعطيل مجلس الوزراء وإمتناع رئيس الجمهورية عن التوقيع عن مجموعة من المراسيم بدءا بانتخابات المتن, وصولا الى مواضيع تتعلق بالمحكمة الدولية, كل هذه الأمور تبين بأن هناك اصرارا وقرارا على تعطيل المؤسسات الدستورية التي تشكل حماية للوطن، عندما تتعطل هذه المؤسسات لا يبقى أمامنا سوى اللجوء الى دعم مجلس الأمن الدولي الذي هو غير متحيز، ويدرس كل الأمور من منظار الحق، فتعطيل المؤسسات الدستورية لم يترك أمامنا سوى خيار اللجوء الى مجلس الأمن الدولي".

سئل: نحن مقبلون على إستحقاق رئاسي ما هي الحلول المطروحة برأيك؟

أجاب: "لا أريد استباق الأمور، نصر على التوافق على آلية إجراء الإنتخابات الرئاسية، هذه تقاليدنا وهذه ممارستنا للديموقراطية، وأنا كلي ثقة أنه بعد الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية في "مؤتمر القمة" في الرياض, وبعد جهود السفير السعودي في لبنان لا بد من أن نتمكن في النهاية من التوصل الى حل، واذا لم نتمكن من التوافق على آلية التي تمنع الفراغ, فذلك بمثابة انتحار للجميع".

سئل: هل سيمدد للرئيس أميل لحود للمرة ثالثة؟.

أجاب: "الا يكفي الكابوس الذي يعيشه الشعب اللبناني في الوقت الحاضر، أقرب الناس الى الرئيس لحود متعجلون لحصول التغيير من أجل انتشال لبنان من المستنقع الخطيرالذي يتخبط فيه".

سئل: ماذا تقول للسيد حسن نصرالله ول"حزب الله"؟.

أجاب: "الكثير منا يتصرف بإنفعال بسبب الأحداث، المطلوب من القيادات بمستوى السيد نصرالله أن تترفع عن كل السجالات العقيمة، كنت في لقاءاتي السابقة معه اشعر بأنه مترفع عن كثير من الأمور ويصر على المحافظة على تقاليد ودور ورسالة لبنان، ومن المفيد للجميع الالتزام بهدنة والإبتعاد عن الخطابات الهجومية، والتوصل في النهاية الى قاسم مشترك وهذا يخدم كل الناس".

سئل: هل يرى أمين الجميل نفسه رئيس جمهورية مقبل؟

أجاب: "يجب أن نحافظ أولا على الجمهورية التي هي في مهب الريح، والعمل على إنقاذها وما تبقى ليس مهما، ففي النهاية ليس المهم من يرفع العلم, المهم أن يبقى العلم مرفوعا، ونريد أن يبقى العلم مرفوعا أيا تكن التضحيات والصعوبات".

 

راجي الحكيم: فلنكن كلنا للوطن ليكون لنا الحصن الحاضن لابنائنا ومستقبلهم

وطنية-15/4/2007 (متفرقات) أحيت الرابطة الاهلية في الطريق الجديدة ندوة حول "13 نيسان الذكرى والعبرة"، في حضور اعضاء هيئتها العامة، وادلى رئيس الرابطة راجي الحكيم في المناسبة جاء فيها:" بعد مرور 32 عاما على الحرب التي اشعلتها المشاريع الاميركية - الاسرائيلية على ارض لبنان لتقسيمه وتفتيته، لا بد لنا من وقفة تأمل ومراجعة لما مر على لبنان طيلة هذه السنوات حتى لا تتكرر الفتنة وتستعاد الحرب الداخلية تحقيقا لما لم يحقق طيلة تلك الفترة وحرصا على وحدة لبنان واهله وارضه".. اضاف:" اننا ومن موقع المسؤولية الوطنية نتمنى على شعبنا الارتقاء الى اعلى درجات الوعي والمسؤولية والحرص على رفض الفتن المتنقلة. ان ما خضناه من تجارب، وما نعيشه من اجواء ضاغطة منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري مرورا بالعدوان الاسرائيلي على لبنان، يحتم علينا ان نحفظه في قلوبنا وعقولنا، ونحرص على وحدتنا الوطنية ونرفض كل الشعارات الطائفية والمذهبية، ونتوقف عن الخوض في سجالات واتهامات وردود الفعل عليها، لان لبنان اهم واكبر من ان نضيعه ويضيع معه الجيل الجديد من ابنائنا كما اضاعتنا الحرب طيلة سنواتها المشؤومة. فلنكن كلنا للوطن، ليكون لنا جميعا الحصن الحاضن لابنائنا ومستقبلهم ووحدة ارضهم ومؤسساتهم".

 

شومان:زيارة ميشال وسلطانوف لبيروت فرصة اخيرة لاقرار المحكمة في اطار المؤسسات الدستورية اللبنانية

وطنية - 15/4/2007 (متفرقات) اعتبر رئيس تجمع عائلات الطريق الجديدة الزميل رياض شومان أن زيارة كل من مستشار الامين العام للامم المتحدة للشؤون القانونية نيكولا ميشال ومساعد وزير الخارجية الروسية الكسندر سلطانوف لبيروت، "الفرصة الاخيرة لاقرار المحكمة ذات الطابع الدولي، في اطار المؤسسات الدستورية اللبنانية وضمن التوافق اللبناني الشامل الذي تم الالتزام به واقراره في جلسات الحوار". ودعا فريق 8 آذار على "عدم تضييع الفرصة المتاحة للخروج من النفق المظلم الذي أدخل البلاد فيه". وقال في تصريح اليوم:"رغم قناعتنا بان "حزب الله" و حلفاءه لن يستجيبوا ولن يسمحوا للمحكمة بأن تقوم لا اليوم ولا في اي وقت آخر الا متى سمح لهم مرشداهم في دمشق وطهران بذلك، فاننا نحملهم مسؤولية عدم اقرارها ضمن المؤسسات الشرعية الدستورية وأخذها الى مجلس الامن الذي حتما سيقرها في غضون هذا الشهر اذا لم يلق تجاوبا لبنانيا موحدا، ونعتبر ان التهويل بالحرب والخراب و الدمار الذي تلوح به قيادات حزب الله و حلفائه هو أمر مرفوض ، اذ لا يجوز و لا يعقل ان تكون العدالة محط انقسام و تباعد واقتتال ، لان اي مغامرة مجنونة سترتد على الجميع وستقضي على الوطن والعيش المشترك فيه و تضعنا في مهب الريح على الصيغة العراقيه، و هذا ما يدفعنا الى طرح الشكوك حول اسباب رفض منع قيام المحكمة، لان الخائف منها وحده يسعى الى تعطيلها". وتابع:"اما بالنسبة الى القول بأن فريق 14 آذار يأخذنا الى التدويل لنقل لبنان الى المعسكر المعادي للعروبة، فاننا نسأل القائلين الغيارى على عروبتنا التي نفتخر بها وناضلنا وما زلنا نناضل للدفاع عنها وعن قضيتها المركزية القضية الفلسطينية، نسألهم :هل أخذنا الى بلاد فارس هو العروبة ؟ و هل المال الطاهر والسلاح الايراني المتدفق على لبنان هو لصالح العروبة ؟ وهل القنبلة النووية الايرانية لخدمة العروبة ؟ وهل ان المملكة العربية السعودية و مصر و المملكة الاردنية الهاشمية و كل الدول العربية الاخرى لم تعد عربية، وان ايران هي التي اصبحت العروبة عندهم؟ وختم:"اننا فعلا نأسف لهؤلاء الذين لا لون لهم ولا طعم ولا رائحة، بل وحدها نفحة الانتقام والتشفي هي التي تجرهم الى هذا الموقع الذي لا يحسدون عليه" .

 

ندوة ل"حركة الشعب" حول الطائفية والحروب الاهلية في علي النهري

وطنية - زحلة - 15/4/2007 (سياسة) اقامت حركة الشعب في البقاع ندوة بعنوان "الطائفية لا تنتج الا حروبا اهلية"، في بلدة علي النهري، لمناسبة ذكرى الحرب الاهلية، تحدث فيها النائب السابق النائب السابق نجاح واكيم "ان المناخ العام الذي كان سائدا قبل 13 نيسان 1975 يشبه الى حد بعيد المناخ السائد اليوم في لبنان".

واعتبر "ان البلد منقسم حول كل شيء، حول المحكمة الدولية، صيغة 19 - 11 وحول رئيس الجمهورية وسلاح المقاومة وشرعية او لا شرعية الحكومة"، وشدد على "ان ما نعيشه اليوم حرب اهلية بكل معنى الكلمة، والاصابع ما تزال على الزناد". ولفت الى "وجود ازمة في المعارضة تتمثل في عدم توحدها حول برنامج يعالج مختلف القضايا، كبناء الدولة والاصلاح والدين العام وغير ذلك"، داعيا الى الاسراع في بناء جبهة للمعارضة، تأخذ على عاتقها درء الفتنة والتصدي لخطر نشوب حرب جديدة"، مشيرا الى "ان الحركة والتجمع الوطني الديموقراطي يقومان باتصالات حثيثة من اجل قيام هذه الجبهة".

 

المفتي قبلان اكد من ميس الجبل "ان بقاء لبنان من بقاء صيغته": الاوضاع تواجه تعقيدات خطيرة جدا وقابلة للانفجار في اي لحظة

وطنية - النبطية - 15/4/2007 (سياسة) اكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان في كلمة القاها اليوم في بلدة ميس الجبل، "انه اذا استمر اللبنانيون في خلافاتهم وصراعاتهم وكل فريق يبحث عن مصلحته ويفتش كيف يمكن ان يسجل انتصارا على غيره، فان الامور سائرة في اتجاه الاسوأ ودفع اللبنانيين الى المجهول واغراقهم بحروب طائفية ومذهبية". ورأى "ان بعض الجهات تحاول تأزيم الامور اكثر مما هي مأزومة من خلال نسف كل محاولة جدية للوصول الى حل متوازن لا يكون فيه غالب ومغلوب". وقال:"فقط يريدون هزيمة "حزب الله" يريدون ضرب المقاومة التي الحقت الهزيمة بالكيان الصهيوني ونزع سلاحها. هذا هو المشروع وهذا هو التوجه ولا شيء سواه، لا محكمة ولا حكومة ولا اي امر آخر. فقط سلاح "حزب الله" هو الهدف وكل ما عدا ذلك هو من قبيل الاقنعة على وجوه لن تظهر ملامح الارتياح عليها الا بتحقيق هذا الهدف. وقول البعض بأن الحزب اصبح يشكل عبئا على اللبنانيين هو دليل لا يقبل التأويل على ان المشروع مستمر وان اي حل لا يحققه لن يكون مقبولا من الذين لا يريدون للبنان ان يكون بلد الوحدة والعيش المشترك، بل يريدونه بلد الامارات والكانتونات والفيدراليات. وهذا لن يكون بفضل ارادة المخلصين وارادة الذين دافعوا عن هذا البلد، وهم مستعدون للدفاع عن وحدته وصيغته مهما بلغ حجم التضحيات".

وشدد على "ان لا تنازل في هذا الامر ولا مساومة لان بقاء لبنان من بقاء صيغته وكل من يتهم ويقول بالدويلة داخل الدولة هو مخطىء وعلى غير هدى".

واعتبر "ان اللبنانيين يعيشون هذه الايام حالا من القلق والخوف الشديدين، لان الاوضاع بكل عناصرها السياسية والامنية والاجتماعية تواجه تعقيدات خطيرة جدا وقابله للانفجار في اي لحظة، وكل ذلك بسبب انعدام الثقة بين الافرقاء اللبنانيين مما يسمح للقريب والبعيد بأن يتدخلوا في شؤوننا ويصبحوا وكلاء عنا في كيفية ادارة شؤوننا".

 

النائب حميد: علينا ان نبحث عما هو مشترك بدل صناعة مفاهيم التضاد

النص الدستوري واضح لجهة حضور ثلثي المجلس ولا تنفعهم كل السيناريوهات

وطنية - صور - 15/4/2007 (سياسة) استغرب عضو كتلة التحرير والتنمية النائب الدكتور ايوب حميد، في كلمة القاها في ذكرى محمد بداح في بلدة بيت ليف، في حضور النائب علي بزي وفاعليات وقيادات من حركة "أمل"، "الحديث عن الطلاق بين اللبنانيين بدل البحث عن قواسم مشتركة للخروج من الأزمة الراهنة".

وقال: "ان هذه الدعوات تبعث على الريبة لانها تأتي في لحظة محلية واقليمية ودولية ضاغطة تعيد الى الاذهان نظرية الدويلات الخاصة واعلان الفراق بين أبناء الوطن، فيكون بذلك نهاية لبنان ورسالته الانسانية الكبرى".

أضاف: "ان هذه اللغة تأتي في ظل السعي الأميركي لتفتيت المنطقة الى كيانات متناحرة من افريقيا الى الشرق الاوسط الى كل دول هذه المنطقة". ورأى "ان الحرب - الفتنة التي مرت على وطننا هي درس للجميع من أجل أخذ العبر وافساح المجال أمام نظام سياسي عصري قائم على العدالة والمشاركة". وقال: "علينا ان نبحث عما هو مشترك بدل صناعة مفاهيم التضاد بين مكونات هذا البلد". وأكد اننا "لن نيأس وسنبقى ثابتين في مواقفنا حفاظا على ثوابت هذا الوطن، ولسنا ضعفاء ولكن يشرفنا ان نكون ضعفاء أمام وحدتنا الداخلية وسلامة وطننا"، وقال: "لن تنفعهم هذه السياسة بالقفز الى الامام والهروب من منطق الشراكة الحقيقية والسعي الى خلق مناخ طبيعي وسليم لتمرير الاستحقاقات الدستورية المقبلة"، مشيرا الى "ان النص الدستوري واضح لجهة حضور ثلثي أعضاء المجلس النيابي ولا تنفعهم كل السيناريوهات التي يحضرونها".

 

النائب خليل دعا "الباحثين عن اجتهادات دستورية جديدة الى عدم إتعاب انفسهم"

وطنية - 15/4/2007 (سياسة) دعا عضو كتلة التحرير والتنمية عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" النائب علي حسن خليل، في اللقاء السنوي الثاني الذي نظمته دائرة الخريجين الجامعيين في اقليم الجنوب في الحركة، في جنة الكرامة - انصار (النبطية)، "الاكثرية والباحثين عن اجتهادات لتكريس اعراف دستورية جديدة الى عدم إتعاب انفسهم وعدم الابتعاد كثيرا في صياغة اجتهادات واصدار فتاوى دستورية جديدة"، مؤكدا "ان الفتوى الوطنية الوحيدة المسموح بها اليوم هي التوافق السياسي حول رئيس للجمهورية". وأعلن النائب خليل "ان كل الخطابات التي تستهدف الرئيس نبيه بري والمجلس النيابي وموقعه ودوره لن تثني رئيس المجلس عن المضي في التزامه وتمسكه بثوابته السياسية التي تحفظ الوطن وتصون الدستور"، مشددا على "ان الدستور اللبناني واضح والاعراف التي تكرس قواعد الدستور واضحة، وسيتم المحافظة عليها"، مجددا ما كان أعلنه الرئيس بري بخصوص انتخابات رئاسة الجمهورية بالقول "سنكون كما عبر الرئيس بري ملتزمين بالدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية على الاسس المحددة في الدستور، والنص واضح لجهة اكثرية الثلثين الضرورية لانعقاد الجلسة".

وعن زيارة المستشار القانوني للأمين العام للامم المتحدة نيكولا ميشال الى بيروت، اعتبر النائب خليل "ان المطلوب من الطرف الآخر تقديم كل ما يلزم من تعاون لتأمين معبر دستوري لاقرار المحكمة ذات الطابع الدولي"، مؤكدا "ان الطريق الوحيد الى ذلك هي بأن تعود الاكثرية الى رشدها وان تقدم منطق المشاركة على ما عداه من منطق الاستئثار والاستفراد، وذلك من خلال الاقرار بضرورة قيام حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع".

وأكد النائب خليل "ان ليس للمعارضة اي رهان سوى الرهان على السلم الداخلي وعلى الوحدة الوطنية وعلى الخطاب الوطني الجامع وليس كما رهان البعض على خطاب الفتن والتسلح والتدريب". وقال: "لن ننجر الى اي مناخ يعيد لبنان الى اجواء الانقسام والتشرذم، ليس من موقع الضعف وليس من موقع القوة، انما ايمانا منا بهذا الوطن وبضرورة المحافظة على سلمه الوطني ونبذ كل ما يهدد وحدته الداخلية".

ورأى "ان لبنان لا يعاني من أزمة وطنية انما من أزمة في خطابه السياسي خصوصا من قبل بعض الطارئين على العمل السياسي الذين يحاولون تغطية الحقائق ببعض الخطب الممجوجة والتي لن ننجر للرد عليها لأن أهدافهم وغاياتهم مكشوفة, يريدون من خلالها تظهير خصوصيات الحزب والمنطقة والطائفة على حساب الاندماج والانصهار الوطني".

ولفت الى "ان مشكلات البلد على المستوى الاقتصادي تحتاج الى نقاش وطني مقدمته قيام حكومة وحدة وطنية وان الازمات كلها التي يعاني منها لبنان لا تحل بالمكابرة وباتخاذ قرارات بغياب مكون أساسي من مكونات الشعب اللبناني، وكما هو الحال القائم الآن من قبل الحكومة والسياسة التي تنتهجها الاكثرية".

وختم: "ان التحديات التي تواجه لبنان كبيرة، لانه ليس معزولا عن ما يجري في المنطقة، وان الحصانة في مواجهة ما يجري من تحديات هي باعادة انتاج سلم اهلي محصن بخطاب سياسي وطني موحد".

 

الوفد البرلماني الأوروبي عرض في مؤتمر صحافي نتائج زيارته ولقاءاته

وطنية - 15/4/2007 (سياسة) عقد الوفد البرلماني الاوروبي، مؤتمرا صحافيا عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في فندق الموفنمبيك، عرض فيه زيارته الى لبنان ولقاءاته مع عدد من المسؤولين وزيارته الى الجنوب. وشرحت رئيسة الوفد فيرونيك دوكايسر اهداف الزيارة، مشيرة الى: "ان الوفد أجرى عدة لقاءات مع مسؤولين لبنانيين"، وأسفت "لعدم تمكنه من لقاء الرئيس نبيه بري"، كما لفتت الى انه "لم يتمكن من لقاء النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط بداعي سفرهما".

وتطرقت الى الزيارة التي قام بها الوفد الى الجنوب وقالت: "لقد لمسنا علاقة جيدة بين قوات اليونيفيل والمواطنين ومع كل القوى السياسية بما فيها حزب الله"، وأشارت الى "ان الاتحاد الاوروبي لا يتدخل في شؤون لبنان الداخلية"، وشددت "على ضرورة التفاهم بين الاطراف اللبنانيين". كما شددت "على اقامة المحكمة الدولية وتحقيق العدالة لوقف الاغتيالات". ورأت "انه من غير الطبيعي ان لا تنعقد جلسات للمجلس النيابي".

اضافت: "التقينا عددا من الشخصيات السياسية، وحاولنا قدر المستطاع ان نرى اشخاصا في مواقع القرار ولكننا لم نستطع هذه المرة ان نرى (النائب) سعد الحريري و(النائب) وليد جنبلاط ربما لاحقا، هؤلاء الاشخاص السياسين الذين رأيناهم لمسنا منهم حرصهم على العمل لمصلحة لبنان. في الحقيقة هناك خشية من العودة الى الحرب الاهلية ولكن لم نلمس منهم الخطوات لكيفية الخروج من الازمة التي تعصف بلبنان. نحن كبرلمانيين نعتقد ان البرلمان باسم الشعب له دور هام يجب ان يلعبه في كل بلد ديموقراطي ولا يستطيع ان يجد كل الحلول السياسية لكن يستطيع بكل الاحوال ان ينظر في اية مشكلة ممكن ان تحصل. الاوروبيون مهتمون بان يحقق لبنان استقلاله ويتحرر تماما من اية وصايات خارجية".

وتابعت: "سمعنا كثيرا عن تقرير (رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، سيرج) براميرتس الذي عمل بطريقة مهنية وفعالة وربما سيصل في وقت قريب في المستقبل الى تأسيس للحقيقة بل لتحقيق العدالة، ومن خلال لقاءاته مع جميع المسؤولين ظهر لنا ان المحكمة ذات الطابع الدولي هي مطلب الجميع وهذا ما نتمناه نحن ايضا، ولكن كررنا ان اي حل غير متفق عليه لن يكون جيد بالنسبة للبنانيين، والحل الافضل لخروج اللبنانيين من هذه الازمة يجب ان يكون متفقا عليه بين اللبنانيين انفسهم. نحن هنا لدعم لبنان لكننا لا نستطيع ان نتدخل في الحلول التي يجب ان تقوم بها الحكومة ولا نستطيع ان نساعدكم في ايجاد حل للسياسة الداخلية. نريد ان يصبح لبنان حرا وحتى يصبح كذلك والآخرين لا يتدخلون، هذا في يد اللبنانيين انفسهم لايجاد الحل السياسي المناسب. لذلك نحن اليوم تحدثنا عن البلدان التي تعاني من صراعات ولا يجب اضاعة الوقت، هناك الكثير من الخطر في المنطقة ونحن مهتمون بلبنان لكن ننتظر العودة الى حياة ديموقراطية طبيعية وهذه هي الكفالة الحقيقية لتحصين لبنان من اي حرب اهلية قد تحصل".

وأردفت: "اذن المؤسسات الدستورية مشلولة، هذا شيء نخاف منه لان ذلك يمكن ان يؤدي الى تدخلات خارجية مختلفة، واوروبا يهمها ان يكون لبنان حر من كل هذه التدخلات، ونحن نريد ان تلغى هذه المسألة كليا فهناك اصلاحات يجب ان تحصل. الاحساس الذي لمسناه خلال لقائنا مسؤولين في حزب الله هو انهم استقبلونا بحرارة وسمحوا لنا ان نسأل كل الاسئلة الممكنة، ولكننا لن نستطيع ان نستنتج منهم سوى رأي حزب الله، لم يعطونا سرا خاصا. وعن المحكمة ذات الطابع الدولي لا جديد، لكن تحدثنا معهم عن الازمة اللبنانية وخروج الوزراء الشيعة ونظرتهم الى الوضع".

وختمت بالقول: "لم نر انفتاحا لهذه الازمة سوى ما بات معروفا في ما يتعلق بالمطالبة بانتخابات نيابية مبكرة. نحن هنا لنشهد انه بدعمنا الاوروبي لمستقبل لبنان، ونستطيع ان نرسل قوة للسلام وقد أرسلنا العديد، نريد ان نهتم بالمحكمة، لا نستطيع ان ندخل بأية نوعية محكمة ونستطيع مساعدتكم لايجاد حل داخلي، نريد ان يكون لبنان حرا ولكي يصبح كذلك هذا في يد اللبنانيين. نخاف على الديموقراطية في لبنان لان كل من ينادي بها قتل".

 

المحامي اده اولم على شرف وفد "نساء من اجل السلام": الوضع خطير وفي الاسابيع المقبلة سيتقرر مصير السلام

وطنية - جبيل -15/4/2007 (سياسة) اكد رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده في العشاء التكريمي الذي اقامه في مجمع اده ساندز في جبيل على شرف وفد "نساء من اجل السلام"، "ان ثقافة السلام لا يمكن زرع بذورها بالحقد ورفض الاخر، اننا لا نزال في حالة يتأرجح فيها مشروع السلام مع مشروع الحرب في الاسابيع المقبلة، والسلام ممكن عندما يكون الشيطان غائبا. على الساعين للسلام ان يغالبوا الشيطان حتى تستقر حالة السلام. والسلام لا يعني الاستسلام لارادة شياطين الموت والتخريب وفرض ارادتهم على الشعوب بالترهيب والترغيب والوعيد، لذا نحن اليوم على عتبة اسابيع يتقرر فيها من الذين عليهم ان يقبلوا ان زمن تخريب الشرق الاوسط وتفكيك الامم والدول، للتحضير لنهاية العالم ممنوع دوليا ولدى شعوبنا في هذه المنطقة الى اي طائفة انتموا او امة".

واضاف:"ثقافة الحياة هي ثقافة السلام، وهذه الثقافة لا يمكن زرع بذورها بزرع بذور الحقد ورفض الاخر، وانا مقتنع اليوم ان حظوظ السلام في الصراع العربي الاسرائيلي قد توفرت، ولكن لا احد يصدق لا العرب ولا الاسرائيليين لان هذه المنطقة عاشت على ثقافة الشك بالاخر ورفضه والظن به حتى اننا اليوم لا نجد ان احدا مقتنع بان شيئا قد تغير في العلاقات الاستراتيجية اللبنانية والدولية، ولكني مقتنع ان اسرائيلق اتخذت القرار الاستراتيجي لانه من مصلحتها اعطاء الفلسطيني حقهم بالدولة، على اساس المبادرة العربية، وذلك امر لا يمكن به لاسرائيل في عملية صنع النظام الدولي اليوم الا ان ترض به، وكذلك بالنسبة للفلسطينيين بعد اتفاقية مكة يتعاطون تدريجيا مع اسرائيل على اساس الاتفاقات التي التزمت بها السلطة الفلسطينية".

وتابع:"السلام ممكن العام 2008 والسلام اللبناني ممكن في نهاية العام 2007، انما الحرب لا تزال الارجح، ان في العلاقة بين اسرائيل والفلسطينيين وان في العلاقة بين اسرائيل ولبنان وسوريا او في الصراع بين النظام الدولي والنظام الايراني، حيث هناك منحيان في هذا النظام المنحى الذي خطف السفارة الاميركية العام 1979 بتخريب التطبيع مع النظام الدولي".

واضاف:" الوضع اليوم لا يزال خطيرا انما ما تفعلونه في لبنان وفي سوريا وفي كل نشاط تقومون به لتسويق ثقافة السلام والحياة يبقى مقدسا في حال الحرب كما في حال السلم، لذلك انتم اليوم معنا في نضال بين الحياة والموت بين الحقد والمحبة وبين الانسانية واللانسانية بين بناء المستقبل والذهاب نحو انتحار العالم ونحو المهدية السياسية".

وختم:"ان السلم اللبناني لاول مرة في تاريخ الشرق الاوسط، يهدد السلم الاقليمي والدولي. في الماضي كان الصراع العربي الاسرائيلي يهدد هذا السلم.نحن لا نقبل ان يكون في لبنان سوى سلاح الجيش اللبناني وان يكون في لبنان دولة سوى الدولة اللبنانية وان يكون هناك دستور وديومقراطية سوى دستور وديموقراطية الكتاب الذي لا يفسر كما يريد من يريد يوم يشاء بالتكابر وبالتهديد والوعيد، فالسلام ليس استسلاما ولن نستسلم لاننا نصر ان تعود الى هذه الارض المسالمة والى هذا الشعب ايام السلام التي عشناها على مدى اجيال وقرون".

الاشقر

وفي الختام، كانت كلمة الامين العام لمنظمة الشباب التقدمي ريان الاشقر شكر فيها المحامي اده على لفتته، وقال:"اننا ننظم هذا المشروع للمرة الثالثة على التوالي لايمانا بالسلام وبالاستقرار في هذه المنطقة، ولبنان جزء اساسي من هذه المنطقة والتي من دون استقراره لا استقرار في كل الدول المحيطة، ونأمل في السنوات المقبلة ان تعم ثقافة السلام في كل شعوب المنطقة، بالرغم من بعض العراقيل التي تضعها بعض الاحزاب في لبنان والتي لا تؤمن بثقافة الحياة والسلام".

 

الوزير رزق: زيارة ميشال محاولة للتوافق حول انشاء المحكمة الدولية تجنبا لاقرارها تحت الفصل السابع

وطنية-15/4/2007(سياسة) اعتبر وزير العدل الدكتور شارل رزق في حديث الى اذاعة صوت لبنان "أن زيارة الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون القانونية السيد نيكولا ميشال للبنان ترتدي طابعاً سياسياً أكثر منه قانونياً بحيث ستكون محاولة إضافية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف اللبنانية المختلفة للتوافق حول إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي الذي هو ضروري ، تجنّباً لإقرارها وفق الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة ، لأنه في حال التفاف اللبنانيين حول إنشائها تكون أقوى مما لو فُرضَتْ من الخارج" . وتساءل الوزير رزق :إذا لم يحصل اتفاق فماذا نفعل ؟ ألا تجري محاكمة الجرائم الخمس عشرة ؟ داعياً إلى عدم تحميل زيارة المسؤول الدولي أكثر مما تستطيع لكي لا نقع في خيبة أمل إذا لم يصل إلى تقريب وجهات النظر اللبنانية .

وعن زيارة الموفد الروسي الخاص الخاص إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ألكسندر سلطانوف لبيروت قال :"إن روسيا تلعب دوراً مفصليّاً وإيجابيّاً بالنسبة للأزمة اللبنانية وتحاول أن تكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف وهذا يُكسبها وزناً وتأثيراً كبيريْن ويعطي للزيارة أهمية خاصة".

إلغاء الامتحانات

وسئل الوزير عن القرار الذي اتّخذه أمس بإلغاء الامتحانات الخطيّة لكتّاب العدل بعد ضبط عمليات غشّ فدعا إلى إبعاد هذا الموضوع بشكل كلّي عن السياسة وعدم إعطائه أي اعتبار مناطقي أو جغرافي ، مؤكّداً أن لبنان بلد التوازن الطائفي في كل شيء بما فيه الغش والتزوير . وقال الوزير رزق : للمرة الأولى منذ فترة زمنية طويلة تجرى مباراة لكتّاب عدل وفقاً للأصول القانونية على هذا المستوى لملء جميع المراكز الشاغرة فكاتب العدل هو ذاكرة المجتمع ومؤتمن على أملاك الناس ومصالحهم إلا أن عدداً من المتبارين ضُبطوا بالجرم المشهود في عمليّات غشّ بواسطة أجهزة لاسلكية متطوّرة عبر شبكة تجارية كانت خارج مراكز الامتحانات تزوّد هؤلاء بالأجوبة لقاء مبالغ مالية . وأكّد أنه سيتم الإعلان عن مواعيد جديدة لإجراء هذه الامتحانات قريباً جداً.

البطاقة الاغترابية

وكشف الوزير رزق عن مشروع قانون إنشاء " البطاقة الاغترابية " الذي أحاله منذ فترة على رئاسة مجلس الوزراء متمنّياً وضع المشروع على جدول أعمال المجلس في أقرب وقت نظراً لما يتضمّنه من حسنات وفوائد سواء عل الصعيد الوطني أم على الصعيد الاقتصادي حيث يعزّز صلة المغتربين بجذورهم في الوطن ويحفّزهم على المشاركة الفعّالة في إنهاض اقتصاده عبر التسهيلات التي يستفيد منها المغترب لدى استثماره في لبنان . وأوضح وزير العدل أن هذا المشروع الذي أقرّته حكومة الرئيس الراحل رفيق الحريري في سنة 2004 أُشبِع درساً اليوم من قبل وزارة العدل بالتنسيق مع وزارتيْ الخارجية والداخلية ونأمل مناقشته قريباً في مجلس الوزراء تمهيداً لإقراره بصيغته النهائية والسير به أمام المراجع الدستورية المختصة .

 

الوحدة الفرنسية في القوات الدولية اخلت موقعها في بلدة يارون

وطنية - 15/4/2007 (متفرقات) اخلت الوحدة الفرنسية العاملة في نطاق اليونيفيل ليل 14/4/2007 نقطة المراقبة التي كانت قد استحدثتها بتاريخ 28/3/2007 على اثر الخرق الاسرائيلي لبضعة امتار قرب موقع الحدب مقابل بلدة يارون في قضاء بنت جبيل.

 

لقاء مع عضو مجلس البرلمان الاوروبي في فندق"الكسندر" الثلاثاء

وطنية - 15/4/2007 (متفرقات) تنظم لجنة دعم المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية في لبنان سيغولين رويال لقاء مع عضو مجلس البرلمان الاوروبي بياتريس باتري, الثامنة من مساء الثلاثاء المقبل في "فندق الكسندر" في الاشرفية, ويشارك فيه اعضاء الحزب الاشتراكي الفرنسي في لبنان واعضاء الجالية الفرنسية في لبنان, ويدور اللقاء حول الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

 

جزرا تمنى على النائب عيدو وغيره بالكف عن شتم العماد عون كسبا لبعض الناس

وطنية-15/4/2007 (سياسة) صرح عضو "الهيئة التأسيسية في التيار الوطني الحر" الدكتور شارل جزرا ردا على ما جاء على لسان النائب وليد عيدو في حديثه التلفزيوني عن العماد ميشال عون جاء فيه: "عندما ذهب العماد عون إلى الولايات المتحدة الأميركية للمطالبة بإعادة السيادة، طالب الأستاذ عيدو في حينه بمحاكمة العماد ميشال عون وإعدامه لتعكيره العلاقات مع دولة شقيقة. فما عساه يقول اليوم للشعب اللبناني عن تخليه عن السيادة.

أما فيما خص العلاقة مع سوريا فلم أعد أذكر أين كان سعادة النائب في زمن الوصاية وزمن اهداء مفتاح بيروت وبوابة المختارة؟ وأين أصبح الذين كانوا يريدون أن يفترشوا الأرض أمام الدبابة السورية؟.وفيما خص التفاهم مع "حزب الله" غداة الهجوم على الاشرفية، حبذا لو إعترف الجميع للعماد عون بجرأته في محاورة الذين لم يتحالفوا معه في بعبدا-عاليه لإيجاد حل للوضع اللبناني. فبالنسبة للعماد عون مصلحة الوطن أعلى من التمسك بالكراسي. وفي خلال العدوان الاسرائيلي الذي تركز على فئة من الشعب اللبناني لإبادته، فلم يخشى العماد عون على شعبيته في المجتمع المسيحي التي يحمل الاستاذ عيدو معلومات عن تدنيها، لأن هذا المجتمع يعرف بأن للجنرال رؤية حبذا لو أعترف له بها من ظن أن الكابوس إنتهى بخروجه من لبنان". وختم متمنيا على "الأستاذ عيدو وغيره بالكف عن شتم العماد عون كسبا لبعض الناس وإرضاء لمرشديهم".

 

الوزير المستقيل فنيش: لن نسمح ان يكون لبنان ساحة للسياسة الاميركية اذا اردتم التوافق نحن حاضرون اما اذا اردتم الاستئثار فتحملوا العواقب

وطنية - 15/4/2007 (سياسة) أكد وزير الطاقة المستقيل محمد فنيش "ان موضوع المحكمة لا يمكن ان يقر الا وفق الآليات الدستورية التي تبدأ باتفاق حول المحكمة في اطار حكومة وحدة وطنية التي تناقش وتقر هذه الآليات بابرام رئيس الجمهورية ثم بالاحالة وفقا للآليات الدستورية الى المجلس النيابي".

الوزير فنيش كان تحدث في لقاء سياسي نظمه "حزب الله" في بلدة طيردبا وقال: "ان فريق الاكثرية ونتيجة التزامات ونتيجة مصالح ومشاريع دولية ادخل البلد في ازمة وفتح البلد على التدويل". وسأل "هل معنى ذلك ان نضع لبنان تحت الوصاية الدولية وفقا لحسابات ومصالح الدول الكبرى؟", مشيرا الى "ان هذا تهديد لمستقبل لبنان ومصيره لان هذه الدول الكبرى غير مؤتمنة ابدا وخصوصا اذا كانت بقيادة الادارة الاميركية ولن تعمل لحساب استقرار لبنان ومستقبله".

وتابع: "اننا يئسنا من هذه المجموعات ولم نعد نعول كثيرا على حسها الوطني ولا على حسن رؤيتها للامور، ولا يمكن الرهان على توافق لانضاج تسوية مع هذا الفريق لان حجم ارتهانه للقوى الخارجية بات واضحا ومكشوفا اكبر من ان يجعله قادرا على ملاقاة المعارضة". وقال: "اذا كان البعض يعتقد بهرطقة دستورية يجتمع ويستفيد من اكثريته وينتخب رئيسا للجمهورية, هذا مدخل لانتاج مؤسسات متعددة ومدخل لاعادة الانقسام في المؤسسات. وان عدم التوافق مع المعارضة يعني عدم امكانية اجراء انتخابات لرئاسة الجمهورية واذا كنتم تريدون التوافق نحن حاضرون، اما اذا تريدون ممارسة منطق الغلبة والاستئثار تحملوا عواقب ممارساتكم لاننا لا يمكن ان نسمح لا بسيادة منطق الغلبة ولا بتحريف موقع لبنان ولا بالتنصل من موجبات انتماء لبنان, ولا ان يكون لبنان ساحة للسياسة الاميركية وتصفية حساباتها في المنطقة, ولا يمكن ان نقبل في خرق الدستور".

وتابع: "اذا كنتم تريدون الخروج من الازمة بالوسائل السلمية الديموقراطية, فالوسائل السلمية والديموقراطية اما توافق وفقا لمبدأ الشراكة واما الاحتكام للارادة الشعبية, وقد قال الامين العام حسن نصرالله: اما انتخابات نيابية او استفتاء, وان منطق الديموقراطية يعني ان نجد الحلول وفقا للاليات الديموقراطية .

وبرفضكم لكل هذه الحلول يعني تحملكم مسؤولية اطالة الازمة واذا كنتم تراهنون على الوقت, فان المعارضة تملك كل القدرة على الصمود لانه مقابل ان نخلي لبنان لهذا المشروع الذي هو امتداد لعدوان تموز, والذي هو في بعض وجوهه ترجمة للمشروع الاميركي في المنطقة، واننا كمعارضة وكمقاومة نضع دائما في حساباتنا مصلحة هذا الوطن. ولن نسمح لاحد ان يجرنا الى أي فتنة داخلية او الى حرب اهلية, كما اننا لن نسمح لاحد ان يحول موقع هذا البلد ودوره الذي رسمناه وانشأناه وحولناه بدماء مجاهدينا وبتضحيات اهلنا وبصمود شعبنا ومن خلال الحاق الهزائم المتكررة للعدو الاسرائيلي، وان من هزم العدو في تموز وفي ايار العام 2000, سيهزم مشاريع العدو وامتداداته ومشاريع السياسة الاميركية ومشاريع بعض الصغار الذين لا يرون في لبنان الا مصالحهم الخاصة والفئوية".

ونبه "الدول التي تتحدث عن حرصها على استقرار لبنان ان لا تتدخلوا ولا تضغطوا، فان لبنان لا يتحمل مثل هذه الضغوطات وخصوصا الامين العام للامم المتحدة، وليس من صلاحيات مجلس الامن ولا الامم المتحدة ان تكون بديلا عن المؤسسات الدستورية في أي بلد ولبنان فيه مؤسسات دستورية".

وختم "ان التدخل الخارجي لن يساعد على ارساء الاستقرار او التفاهم بين اللبنانيين, بل سيكون مزيدا من التحريض ومزيدا من توليد الانقسام. واذا كنتم حريصين على امن لبنان واستقراره, عليكم ان تكفوا عن التدخل وعدم الاستجابة لا لضغوطات فرنسية او اميريكية ولا لرسالات تخرج عن حكومة او عن رئيس حكومة لا يحظى بمشروعية ميثاقية ودستورية".

 

طائرتان حربيتان اسرائيليتان حلقتا في الاجواء اللبنانية

وطنية-15/4/2007 (امن) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان التالي: "عند الساعة 10,10،اخترقت طائرتان حربيتان اسرائيليتان معاديتان الاجواء اللبنانية من فوق بلدة شبعا باتجاه الشمال، ونفذتا طيرانا دائريا فوق البحر بين شكا وطرابلس، واتجهتا نحو البقاع ونفذتا طيرانا دائريا فوق بعلبك، وغادرتا من فوق شبعا الساعة 11,05".

 

قطار حدد الثوابت المارونية خلال حوار في البترون: الحرية والعيش المشترك ونهائية الكيان اللبناني

وطنية-15/4/2007(سياسة) نظمت ادارة مجلة التعاونية حوارا مع الوزير السابق الدكتور دميانوس قطار حول موضوع "ثوابت الكنيسة المارونية بين التوافق والتطبيق" في مبنى دار المنى للفنون الجميلة في البترون، شارك فيه النائب انطوان زهرا وشخصيات سياسية واجتماعية وانمائية ومهتمون.

بعد النشيد الوطني اللبناني قدم للقاء رئيس تحرير مجلة التعاونية شوقي عطيه, ثم تحدث الوزير قطار فعرض "للمبادىء الأساسية التي تشكل ثوابت وطنية يجب التقيد بها والانطلاق منها لمعالجة الأمور الملحة لاخراج البلد من المأزق الحالي". وشرح قطار الثوابت المارونية "من الحرية الى العيش المشترك ونهائية الكيان اللبناني فالديموقراطية التوافقية والتمسك بقرارات الشرعية الدولية والحفاظ على الدولة اللبنانية الى تطبيق اتفاق الطائف".

وتحدث عن العلمنة في معظم الانظمة في العالم ليؤكد "أن الموارنة في لبنان تبنوا قضية سياسية لا اجتماعية فقط هي العيش المشترك".

وانتقل الى "الامور الملحة", مؤكدا "أن الكنيسة رفضت طرح الثوابت من دون الاتفاق على الاستراتيجية". وقال:"لا يحق لأحد اتهام الموارنة ولا للحظة اذا كانوا ملتزمين بذاكرتهم التاريخية وبثوابتهم فهذا يشكل المنطق الأساسي الاستراتيجي الأول لنا كموارنة".

ودعا "الى حالة استنهاض للموارنة لجمع ذاكرة التاريخ من قبل هذه الجماعة لبناء سكة حديد جديدة وقاسية لشبيبتنا وأولادنا باتجاه هذه الثوابت والا سيكون لدينا مشكلة كبيرة، لأن الوقت يداهمنا ولم يعد أمامنا مئتي سنة، واذا أردنا التحدث في السياسة فأمامنا 25 سنة فقط بقدر ما لدى حزب الله من الوقت. فالسيد حسن نصرالله يقول نحن شباب عمرنا 25 سنة وما زال أمامنا 25 سنة ونحن نقول عمرنا الف سنة وما زال أمامنا 25 سنة". وقال:"أن نختلف على استراتيجيات هو حق سياسي طبيعي ولكن لا يجوز أن نختلف على الأولويات وجريمة كبرى أن نختلف على الثوابت". وردا على سؤال اعتبر قطار "أن انتخابات 2005 أظهرت مرة جديدة موضوعا خطيرا عند اللبنانيين هو تراكم الشخصنة", مؤكدا "أن اي قانون جديد للانتخابات يحافظ على خصوصية المناطق ويحمي الفكر الوطني, يساهم في اعطاء صورة أفضل عن آلية المحاسبة لأنه برأينا في بلد ديموقراطي لا تستطيع أن تحاسب الا بطريقة واحدة هي صناديق الاقتراع, من هنا يمكن القول أنه في أكثر المرات كان القانون يسمح بالانتخابات دون أن يسمح بالمحاسبة". ووجه دعوة للموارنة "للتوحد في اقرار قانون انتخابات يحمي الخصوصية المناطقية ويحافظ على الفكر الوطني من ضمن الثوابت الوطنية ويؤمن المحاسبة". كما دعا الى "طاولة مصارحة للوصول الى المصالحة". وكانت مداخلة للنائب انطوان زهرا فأكد على "ضرورة العمل بالشكل الذي يساعد على تحسين الوضع السياسي العام والوضع المسيحي", مشددا على "التمسك بالثوابت التي تجمعنا لبناء وطن". ودعاالنائب زهرا الى "احترام التنوع الذي يجب أن يبقى في اطار التنافس لتقديم الأفضل لهذا الكيان الذي لا خيار لنا غيره". واعتبر "أن الشرط الأساسي لكي تكون المؤسسات الاستراتيجية فاعلة هو تأمين مناخ الاستقرار لأنه بدون استقرار لا استثمار ولا

ازدهار".

 

النائب رحال:النواب سينتخبون رئيس الجمهورية العتيد في الموعد الدستوري المقرر

وطنية - عكار - 15/4/2007 (سياسة) سأل عضو كتلة المستقبل النيابية النائب الدكتور رياض رحال بعد لقائه اهالي عكار وفاعلياتها في دارته في الشيخ محمد عكار، "عن موقف الاخرين في ما لو كان رجل الاعمال السوري ابراهيم سليمان لبناني وذهب الى اسرائيل وتكلم عن مفاوضات السلام مع اسرائيل ماذا كان فعلوا وحتى الان لم نسمع منهم اي تعليق عما حصل". ودعا الى سحب المعتصمين من وسط بيروت، وقال:"ان اعتصامهم لم يعط نتيجة سوى شلل اقتصادي وضرر كبير الحق الاذى بمصالح الناس الاقتصادية والمعيشية، وكيف لهم الحق بتهديد الناس بقطع ارزاقهم وكأننا لا يكفينا ما خلفته حرب تموز على الوطن من ويلات، ومنذ اسبوع سمعنا تصريح لاحد قيادي "حزب الله" الذي توقع حربا مع اسرائيل في الصيف، وهذا دليل على انهم يحضرون شيئا ما، فهل يحضرون لنا صيفا ساخنا، اننا نقول لهؤلاء عودوا الى الوطن والحوار المنطقي الهادف البناء وليس الى التهديد ولغة التخوين، فالعودة الى المؤسسات الدستورية والاحتكام لها وتطبيق الطائف هما السبيل الوحيد لانقاذ الوطن مما هو فيه". وأكد "ان النائب الشيخ سعد الحريري مصر على الحوار وهذا ما يؤكده دائما"، وشدد على "ان الاستقرار الامني هو باقرار المحكمة الدولية لانها الضمانة الحقيقية لجميع اللبنانيين، اضافة الى شيء اساسي وهام جدا يجب وجود السلاح فقط مع الاجهزة الامنية اللبنانية الشرعية فقط".

وقال:"ان النواب سينتخبون رئيس الجمهورية العتيد في الموعد الدستوري المقرر، والتهديد بالاستقالة لبعض النواب لن يؤدي الى اي نتيجة بل ستجرى انتخابات لنواب جدد بدلا منهم والامور ستسير في شكلها الطبيعي، وهناك استحقاق هام، والاكثرية ستقول كلمتها من اجل الوطن وكفى متاجرة بهذا الوطن الذي عانى الحروب والويلات، وآن لهذا الشعب ان يعيش بحرية وكرام وسيادة وراحة بال". وتابع:"نقول للمراهنين على الخارج عودوا الى رشدكم وصوابكم واتقوا الله في هذا الوطن الذي قدم خيرة ابنائه من اجل حريته واستقلاله. واننا في ذكرى الحرب اللبنانية التي نقول تنذكر ما تنعاد، فاننا شاهدنا وسمعنا جميع الناس ينددون بالحرب، حتى من الذين قاتلوا فيها فلتكن هذه الذكرى الاليمة لنأخذ منها العبر من اجل العمل للسلام والطمأنينة واستقرار لبنان وعدم هجرة شبابه وابنائه".