المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 18/4/2007

إنجيل القدّيس يوحنّا .18-11:20

أَمَّا مَريم، فكانَت واقِفَةً عِندَ القَبْرِ في خارجِه تَبْكي. فَانحَنَت نَحوَ القَبرِ وهِي تَبكي، فرأَت مَلاكَينِ في ثيابٍ بيضٍ جالِسَينِ حَيثُ وُضِعَ جُثمانُ يسوع، أَحَدُهما عِندَ الرأس، والآخَرُ عِندَ القَدَمَين. فقالا لَها: « لِماذا تَبْكينَ أَيَّتُها المَرأَة؟ » فأَجابَتْهما: « أَخَذوا رَبِّي، ولا أَدْري أَينَ وَضعوه ». قالَت هذا ثُمَّ التَفَتَت إِلى الوَراء، فرأَت يسوعَ واقِفاً، ولَم تَعلَمْ أَنَّه يَسوع. فقالَ لَها يسوع: « لِماذا تَبْكينَ، أَيَّتُها المَرأَة، وعَمَّن تَبحَثين؟ « فظَنَّت أَنَّه البُستانيّ فقالَت له: « سيّدي، إِذا كُنتَ أَنتَ قد ذَهَبتَ بِه، فقُلْ لي أَينَ وَضَعتَه، وأَنا آخُذُه ». فقالَ لها يسوع: « مَريَم! » فالتَفَتَت وقالَت له بِالعِبرِيَّة: « رابُّوني! » أي: يا مُعلِّم. فقالَ لها يسوع: « لا تُمسِكيني، إِنِّي لم أَصعَدْ بَعدُ إِلى أَبي، بلِ اذَهبي إِلى إِخوَتي، فقولي لَهم إِنِّي صاعِدٌ إِلى أَبي وأَبيكُم، وإِلهي وإِلهِكُم». فجاءَت مَرَيمُ المِجدَلِيَّة وأَخبَرَتِ التَّلاميذَ بأَن « قد رأيتُ الرَّبّ ». وبِأَنَّه قالَ لَها ذاكَ الكَلام.

 

قوى 14 آذار تتجه إلى تشكيل "جبهة لبنانية" عريضة من مختلف الطوائف والقيادات الروحية والاغترابية

 السياسة - 2007 / 4 / 18 - لندن ¯ كتب حميد غريافي

دعت قوى فاعلة سياسية وروحية في 14 آذار الحاكمة في لبنان وفاعليات لبنانية اغترابية بقيادتي »الاتحاد الماروني العالمي« و»المجلس العالمي لثورة الارز« في كل من واشنطن وسيدني الاسترالية وأوتاوا الكندية إلى انجاز تشكيل »جبهة لبنانية« عريضة على غرار »الجبهة اللبنانية« التي تشكلت في منتصف السبعينات من القوى المسيحية لمواجهة الحرب الداخلية التي شنت على لبنان بأدوات خارجية, ولكن موسعة هذه المرة لتشمل القوى المسيحية والسنية والدرزية وشريحة محترمة من الشيعة, هدفها مواجهة هجمتي ايران وسورية بواسطة »حزب الله«.

وقال قياديون في »قوى 14 آذار« ان المشاورات بين مختلف طوائفها حول تشكيل تلك الجبهة التي قد تعطى »اسما آخر جامعا ومعبرا عن واقع الحال«, تقترب اكثر فأكثر من اتفاق قريب جدا على اعلانها, و»ستضم رجال دين كبارا ممثلين لقيادات الطوائف لمواجهة الطابع المذهبي لقيادتي المعارضة الشيعيتين«.

وذكر هؤلاء القياديون انه »لمجرد ان تتخذ هذه الجبهة اللبنانية شكلها النهائي الواضح, فان التيارات والاحزاب والمجموعات غير الشيعية المنضوية تحت لواءي »حزب الله« وسورية ستذوب في مناطقها وتجد نفسها معزولة عن طوائفها وتواجه التهميش الشعبي بحيث تنفصل قواعدها عنها وتنزح باتجاه قوة الجبهة المتراصة الطاغية في مختلف مناطق لبنان«.

ومن مقره في ميامي الاميركية, اعلن رئيس الاتحاد الماروني العالمي« الشيخ سامي الخوري في اتصال ب¯ »السياسة« امس انه حض الجاليات المارونية في العالم البالغ تعدادها اكثر من 13 مليون مغترب على دعم »الجبهة اللبنانية« الجديدة التي فوتح بتشكيلها, »سياسيا ومعنويا وماديا كي لا تكون لها أي ارتباطات خارجية, فيما دعا قوى 14 آذار في بيروت الى الاسراع في اعلانها »لأنها ستشكل اهم كتلة لبنانية داخلية وخارجية متراصة يشهدها لبنان في التاريخ الحديث, لانها ستكون الدرع الحصينة لصد المؤامرات الداخلية والخارجية على الكيان اللبناني وحرية بنيه«.

ومن كندا, وجه رئيس »المجلس العالمي لثورة الارز« جوزف البعيني الى قادة 14 آذار في بيروت والى زعماء الطوائف الروحيين »نداء ملحا لإعلان تشكيل الجبهة اللبنانية العريضة التي لايمكن اختراقها من اعداء لبنان, معربا عن استعداد القيادات اللبنانية حول العالم للمشاركة فيها شخصيا أو عبر ممثلين عنهم كي تتخذ وجها دوليا لايقتصر على الطابع المحلي فقط, بحيث تتحول الى جبهة عالمية للدفاع عن استقلال وسيادة لبنان وقراره الحر«.

وقال رئيس المنسقية العامة اللبنانية الكندية إلياس بجاني ل¯ »السياسة« ان »التجمعات الاغترابية من مختلف الطوائف اللبنانية هي الآن اكثر جاهزية لدعم مثل هذه الجبهة اللبنانية على كل المستويات, اذ ان تشكيلها سيخفف من قلق المغتربين اللبنانيين ومخاوفهم على بلدهم لبنان, ويحفزهم على الاستمرار في مساندة ثورة الارز ضد اعدائها المرتبطين بايران وسورية حتى زوال الخطر عن بلدهم«.

 

500 عنصر تلقوا تدريبات في إيران على صواريخ صينية متطورة

 "حزب الله" دشن أول شعبة للدفاع الجوي في جناحه العسكري

أكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن "حزب الله " دشن اول شعبة للدفاع الجوي في جناحه العسكري لتكون جزءا من عملية إعادة البناء العسكرية الشاملة التي يقوم بها الحزب على قدم وساق منذ نهاية الحرب الأخيرة مع إسرائيل الصيف الماضي .

ونقل موقع " الحقيقة " الالكتروني السوري عن تلك المصادر تأكيدها إن الحزب احتفل الأحد بتخريج الدفعة الأولى من ضباط هذه الشعبة في " قاعدة الإمام علي بن أبي طالب " العسكرية شمال طهران , وقوامها 500 ضابط واختصاصي كانوا التحقوا بهذه الدورة في السابع من مارس الماضي , مشيرة الى أن قيادة الحزب اتخذت قرارا حاسما بردم أكبر مساحة ممكنة من الفجوة التي أظهرتها الحرب فيما يتعلق بانعدام قدراته تقريبا في التصدي لسلاح الجو الإسرائيلي . وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن " شعبة الدفاع الجوي " التي قرر "حزب الله" إنشاءها من المقرر أن يصل ملاكها إلى ما يعادل لواء تقريبا بتعابير الجيوش النظامية , أي حوالي ألف مقاتل , لتنضم إلى ثلاثة ألوية أخرى برية (حوالي 3000 مقاتل) هي قوة الميليشيا الشيعية العسكرية المحترفة والمتفرغة كليا لمهامها العسكرية والتي شاركت في الحرب الأخيرة , وذلك باستثناء قوته الاحتياطية التي يقدرها الخبراء بحوالي 8 ¯ 12 لواء من المعبأين لحالات الطوارئ .. وهؤلاء يخضعون لدورات شبه منتظمة تبقيهم عند حد مقبول من التأهيل العسكري .

وطبقا لما يؤكده خبراء إسرائيليون فإن الحزب لم يستدع خلال الحرب الأخيرة أيا من قواته الاحتياطية التي جرى حشدها لغايات أخرى تتصل بأعمال " الدفاع المدني " كالإغاثة ونقل الجرحى ورفع الأنقاض والحراسة والإمداد .

وبحسب ما ذكرته المعلومات الإسرائيلية فإن الدفعة الأولى من وحدات الدفاع الجوي المذكورة تلقت تدريبا على صواريخ صينية متطورة , أو نسخ إيرانية منها جرى تطويرها في معامل إيرانية بالتعاون مع خبراء صينيين .

وفي هذا السياق ذكرت النسخة العبرية من نشرة " ديبكا " المقربة من المخابرات العسكرية الإسرائيلية أن هذه الصواريخ هي من طراز " صياد 1" و"ميثاق 1" التي تعتبر نسخة من صواريخ Feimeng-80 m Feimeng-90 الصينية الفعالة جدا في مواجهة الأهداف الجوية التي تطير على ارتفاعات منخفضة أو متوسطة , وهي الميزة الأساسية للمقاتلات الحديثة . ويصف موقع "Global Security" المتخصص في شؤون السلاح هذا النوع من الصواريخ بأنه فعال جدا ويتفوق على نظائره الأميركية من طراز "Chaparral " والبريطانية من طراز "Rapier " والفرنسية من طراز" Roland".

ونقلت نشرة" ديبكا " عن مصدر أمني إسرائيلي قوله " إن الطائرات الإسرائيلية , سواء منها الهيلوكبتر أم النفاثة , ستواجه مشكلة خطيرة في حرية مناوراتها التكتيكية فوق لبنان , وسيكون على الطائرات الإسرائيلية المقاتلة تجنب الاقتراب من وحدات الدفاع الجوي الكثيفة التابعة لحزب الله , فضلا عن تجنبها ضرب بطاريات صواريخ أرض ¯ أرض التي ستتولى الصواريخ الجديدة حمايتها " .

ونقلت النشرة عن المصدر قوله أيضا إن هذه الصواريخ موجودة فعلا بأيدي "حزب الله" وجرى تهريبها عبر الأراضي السورية في وقت سابق , إلا أنه لم يجر استخدامها حتى الآن بسبب عدم توفر الكوادر المؤهلة لاستخدامها لدى الحزب , ويؤكد المصدر أن شاشات الرادار في سلاح الدفاع الجوي غالبا ما تكون عديمة الفعالية في مواجهة الأهداف الجوية التي تطير على ارتفاعات منخفضة , أما الصواريخ الجديدة التي سيضعها "حزب الله" في الخدمة فسيكون من شأنها حل هذه المشكلة . وزعمت النشرة أن المتدربين ال¯ 500 غادروا إلى طهران في السابع من مارس الماضي عبر مطار دمشق الدولي , وعادوا إلى لبنان اول من امس 16 إبريل عبر الطريق نفسه بعد أن تلقوا تدريبهم في قاعدة الإمام علي بن أبي طالب التي يقودها الكولونيل محمد منافي . وتساءلت المصادر الاسرائيلية : "كيف لصانعي القرار السياسي في إسرائيل أن يسمحوا بإقلاع 500 عنصر من حزب الله من مطار دمشق دون أي إعاقة , ويعودوا بعد فترة وقد تلقوا تدريبا عاليا على استخدام الصواريخ وإسقاط الطائرات الإسرائيلية التي تقوم بتدمير قواعد الصواريخ البرية لدى حزب الله ومنعها من مهاجمة الأهداف المدنية في إسرائيل?".

 

طالبان لبنانيان بين ضحايا جامعة فرجينيا 

 أ ف ب - 2007 / 4 / 17

 قالت مصادر حكومية لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان طالبين لبنانيين هما بين الضحايا ال32 الذين قضوا في اطلاق نار في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة. واضافت انه تم ابلاغ وزارة الخارجية اللبنانية رسميا ان ريما سماحة وروس عبدالله علم الدين البالغين 19 عاما قتلا الاثنين في اطلاق النار الذي استهدف عشرات الطلاب في جامعة فرجينيا. وتابعت ان الضحيتين طالبان في الجامعة المذكورة. ولفتت المصادر الى ان سماحة كانت تقيم في فرجينيا فيما اقام علم الدين في مساتشوستس. وكان رئيس جامعة فرجينيا اعلن الثلاثاء ان المسلح الذي قتل 32 شخصا في الجامعة الاثنين قبل ان ينتحر هو طالب من اصل اسيوي وربما شارك شخص اخر معه في عملية القتل.

 

وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقده الثلاثاء 17 نيسان رئيس التيار الشيعي الحرّ الشيخ محمد الحاج حسن وكشف خلاله ممارسات دولة حزب الله الإرهابية والقمعية والظلامية والديكتاتورية الشمولية

المكتب الإعلامي في 17بيروت في 17 نيسان 2007

بسم الله الرحمن الرحيم

عقد رئيس التيار الشيعي الحرّ الشيخ محمد الحاج حسن مؤتمرا" صحفيا"في منزله في النبعة بعد منعه من عقده في شمسطار نهار الأحد الماضي من قبل زبانية حزب الله جاء فيه :يكفينا محاصرة ، نحن محاصرون ، محاصرون بين العدوانية الباكية ولغة الكراهية ، نُمجّدُ الفقر ونُقدّسُ الموت، وننحدر في هذا الأسلوب يوما" بعد يوم في امتهان الإنسان وفي مصادرة حاضره ومستقبله ، وعنوان هذه المصادرة السلاح الّذي أصبح غاية الوجود وقيمة القيم، وكأنّ الموت صار سِمة الألوهية والسلاح فرضُ الصلاة ، وإظهار الكراهية إحتياط الفروض ، وقد نُزّلت صورة الجاهلي المفترس منزلة الواقع في سرود أدلّة الطهارة والرجولة والصراط المستقيم ، لقد شبعنا استعمالا" للدين وتبطينه بثقافة الموت وتزيينه بتأريز الأحقاد وكأنها دليل إلى الفضيلة بينما هي وكرٌ للأفعى وأيٌ أفعى ...

إرفعوا يدكم عن مستقبل هذا الشعب .. هذا المستقبل الّذي ما عدنا نقدر على أن نحلم به .. لقد طردتم الحلم من أعيننا ، والبلية التي رميتم أنفسكم بها تحمّلوننا أوزارها دون رفّت جفن ، واللُّجة التي سقطتم بها مكبّلين ، وبالفعل هذا التكبيل معجز بحيث ما تركتم فينا حيلا" أو دافعا" لانتشالكم من مهاويها ، فما سرّ ذلك ؟ أإنتشاءٌ بخمرة المال هي ؟ وهو باستدلالاتكم حلال ..

أيغدو موتُنا حلالا" لو كان انتشاءُنا حلالا" ؟ .. أم هي سكرة الدم والعنف وقد أخذت منكم كلّ مأخذ لتدّعو النصر وقد أخرجتكم آلةُ الموت من كلّ واقع ... بالفعل إنّ المسكرات جميعُها هي في إطار المحرمات .

لم يتبقّى ما نثيره ، فهذا وصف حالنا .. واقع الفقر والحرمان في منطقتنا بعلبك – الهرمل .. واقع الهامش الّذي ينتشي بهامشيته .. أهنالك من خروج في آخر هذا النفق ؟ .. إنّ لبنان بحاجة إلى إنقاذ ، فهواية الموت تملّكت بكيانه .. وأخاف أن يكون الشلل تمسّك بمبادرات الخيرين فيه .. لا يمكننا إلاّ أن نأمل بيوم نخرج فيه من هذا الواقع الّذي يُرهن قوى الوطن وإرادات أبناءه لسياسات النفوذ الإقليمية والدولية ، ولا يمكننا الآن إلاّ أن نوصي بأخذ العبر من الحالة التي نحن بها ، أنه في حال اختلفت أحوالنا في المستقبل أن لا تعود للإسترهان الّذي نحن فيه .

نريد أن نبني دولة ، نريد بناء وطن ، كي نحسّن واقعنا ونمنع قوى التخلّف من السيطرة علينا .

يأتي المال وتأتي الثروة لترقية البشر وتنميته .. والمال الحلال يأتي كالشتاء حتى باتت الدنيا تمطر علينا مالا" حلالا" ونحن نزداد غرقا" في أعاصير التخلّف والجهل ... إنّ هذا المال قد حلّل ذبحنا ، أهذا وجه الحلال فيه ؟ .. لقد أسمونا أشرف الناس ، ألا يمكن أن نكون أشرف الناس ورؤوسنا فوق أكتافنا ؟ .. ما هو هذا الشرف وأيُّ شرفٍ هو شرف الإنتصار على كلّ تقدّم وعلى كلّ سكينة .. ما هي هذه اللغة .. هل إنّ الشرف هو قياس لمنسوب الحقد .. إنّه فقه جديد في الشرف أن يصبح قياسا" لمنسوب الحقد .. إنّ الشرف على ما هو شائع هو قياس لمنسوب النجدة والمروءة .. لا لمنسوب الحقد .. إنّ خطاب الحقد والكراهية يُغرق وعينا بالظلمة .فماذا نفعل حتى تُشنّ علينا حملات التحريض والكراهية وبث سموم الأحقاد ؟ .

ألأننا نطالب بحقنا المغصوب من زمر اعتادت على بناء مملكتها على دماءنا وحقوقنا ؟ فلماذا هذا الإستئثار بالقرار الشيعي ؟ ولماذا الإستئثار المناطقي داخل الإستئثار الشيعي ؟ فلماذا جُرّد البقاع من قيادات الصف الأول على مستوى التركيبة الحزبية الشيعية أو المناصب الرسمية السياسية والإدارية ؟ لا يجوز أن يبقى إبن بعلبك الهرمل عسكري والباقون ظباطا" يترفعون نحو القيادة على حساب تضحياتنا ..

وأسأل لماذا غرقت بعض المناطق التي نحبها ونعشقها بورش الإعمار والبناء ودفع التعويضات وتدفق المساعدات وما زال أهلنا في بعلبك الهرمل تحت الأنقاض ينتظرون أن تُرمى لهم الفضلات ؟ أهذه هي سياسة رفع الحرمان عند أرباب المال النظيف ؟ ولماذا تهميش المنطقة إقتصاديا" وزراعيا" وإجتماعيا" وكأننا شعب لا يستحقّ الحياة بكرامة في الوقت الّذي يعيش كلّ هؤلاء على بذلنا وتضحياتنا ؟ لكنهم يستخدموننا شموعا" ننير لهم الدرب ونحن نحترق .. ولّى زمن الإستكبار والإستعلاء ولّى ولا رجعة للوراء .. وسنكون النصير لكلّ مظلوم وفقير ومحتاج ..

ولن نقبل بعد يوم بغير ثقافة الحياة والديمقراطية والحرية ..

كفانا حمل بنادق من أجل أن يتربّع السلطان على عرش يُبنى بدماءنا .. كفى استهلاكا" لشعارات زائفة .. فهذا الحليف الأول بشار الأسد يركع ذليلا" أمام عتبة الكنيست الإسرائيلي يستجديهم لإنقاذه من عدالة المحكمة الدولية التي ترهب الكثيرين من المتورطين بجرائم سفك الدم وزرع الإرهاب، ولكن لن تكون المحكمة الدولية إلاّ عنوانا" لإحقاق الحق والعدالة ومنع الجريمة التي تهدد كل فرد وكلّ لبناني يتمسّك بسيادة بلده وحريته .يوم الأحد تصدّى لنا مجموعة من الزعران المُستخدمين من قبل حزب الله لمنعنا من وصولنا إلى بيت أهلي إلى والدي وأمي وإخوتي وراحوا يهددونهم بقتلي إن دخلت الدار، وحمل المدعو علي مصطفى الحاج حسن سلاحه الفردي يسانده والده وراحوا يهدّون المراجل على أهلي المغلوب على أمرهم ، وقد انتشرت عناصر لحزب الله تمّ استحضارهم من الضاحية الجنوبية يوم الجمعة في الحي وكان مسؤول حزب الله جواد سماحة ومجموعة معه تراقب الوضع من بعيد داخل سيارة ، وكان المخطط استدراجي إلى الحي وحصول تلاسن بيني وبين أبناء عائلتي المتهورين والمهووسين بالإنتصارات الإلهية الكاذبة والمخادعة ويتم إطلاق النار عليّ من قبل هذه العناصر لأقتل ويتحول الحادث إلى عارض عائلي يخرج حزب الله منه بإنتصار إلهي مغطّى ربما بفتوى من حسن نصر الله الّذي يمتلك إجازة بدخول الدم الشيعي منذ العام 1996 .. ولكن كان وعينا وإدراكنا أكبر من مؤامرتهم وحقدهم الدفين وغادرنا دون أن نمنحهم مبتغاهم ..

وسائر التفاصيل بين يدي القوى الأمنية ، ولكن بما أننا اتخذنا صفة الإدعاء الشخصي على كلّ من مصطفى علي فارس الحاج حسن ونجله علي مصطفى الحاج حسن بجرم التهديد بالقتل والتحريض ، هذا الّذي تراكمت عليه ملفات تهريب البيض من سوريا إلى لبنان ومتورط في ملفات نصب واحتيال وتزوير في ملفات تعويضات مقرر أن تصرفها البلدية في إطار المساعدات المقدمة من الهيئات الدولية للمزارعين المتضررين في المنطقة والموافق عليها من قبل رئيس بلدية شمسطار فاضل الحاج حسن المدعوم من نائب العنترية الأكثرية ممن امتهنوا لغة الإستكبار والإستعلاء حسين الحاج حسن بجرم التهديد بالقتل والإعتداء ،  نطالب النيابة العامة بالتحرّك للتحقيق في ملف التعويضات الّذي تتولاه بلدية شمسطار وكشف حجم السرقات التي أدخلت الملايين إلى جيوب مسؤولي حزب الله في البلدة ومنهم زاهي الزين وسهيل الحاج حسن وعلي غصن وكلّ من يظهره التحقيق .

كما وصلتني أرقام طلبات مقدمة لهيئة الإغاثة وممهورة بختم وزارة شؤون المهجرين عائدة للسيد نصري الحاج حسن ( قومي سوري ) في حين أن بيته وبيوت من معه لم تتضرر إبان الحرب ... هم يسرقون مال الدولة وأموال أصحاب الحقوق الأصليين ، وأسيادهم عبر منابر الكذب والدجل يطالبون بفتح ملفات الفساد .

إنّ بناء الدولة لا يكون يا سيد حسن بتوزيع السلاح على الشباب المراهق وتغطيته بعنوان السراي اللبنانية ، فلماذا إبقاء المعسكرات في البقاع ؟ ولماذا توزيع السلاح فهل يتهيّأ حزب الله لمعركة إلهية يُعلن من خلالها دولة ولاية الفقيه ؟ ومن الّذي يغطي عمليات إدخال السلاح لهم عبر سوريا باتجاه البقاع ؟ .

أيها اللبنانيون لا تناموا على حريري فنار الإنقلاب تستعر ، وشرارة الفتنة تحت الرماد تنتظر أمر الحاكم بأمره للإستعار ..

 إنّ خلاصنا نحو الحرية والديمقراطية يُحمى بتنفيذ القرارات الدولية القاضية بنزع سلاح حزب الله الّذي بات خطرا" علينا جميعا" أكثر من خطر العدو الإسرائيلي .. ولا يهمنا إن خونونا أو مجدونا فرأيهم وموقفهم لا يعني لنا شيئا بعد اليوم .. وأسأل السيد نصرالله : أهذه ثقافة الإنتصار الإلهي التي تربون أجيالكم عليها ؟ تخلفون الأب مع إبنه والزوجة مع زوجها والأخ مع أخيه وتمزقون المجتمع وتشتتون العائلات وتتحدثون عن القداسات والألوهيات ؟ حقا" إنكم إرهابيون بتم عبئا" علينا وعلى مستقبلنا وعلى أمتنا العربية ... إرفعوا الحيف والترهيب عنّا، إرفعوا سياسة الإستكبار والوعيد عنّا.. دعونا نعيش بسلام مسلمين ومسيحيين.. ننعم بدولة تحكم بالمؤسسات وتخرجنا من ظلمة المزارع والمحاصصات التي أطبقت علينا الخناق ..

المكتب الإعلامي    

 

البطريرك صفير استقبل النائب قباني وشخصيات سياسية وديبلوماسية

وطنية-17/4/2007(سياسة) واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير استقبال المهنئين بالفصح المجيد في الصرح البطريركي في بكركي, فاستقبل النائب محمد قباني الذي اشار الى"ان اللقاء مع البطريرك تناول موضوعين:الاول هو استعادة الحياة الديموقراطية في لبنان من خلال استعادة المؤسسات وفي طليعتها المجلس النيابي المؤسسة الام في حياتنا الديموقراطية السياسية، والثاني الفساد الذي اصبح مستشريا كثيرا في لبنان ويتطلب مواجهة جدية وخاصة في فضيحتين ظهرتا مؤخرا، الاولى فضيحة امتحانات كتاب العدل والغش المتطور تقنيا الذي ظهر فيها, وبدأت مكافحتها والثانية هي فضيحة اعطاء رخص السوق من دون امتحانات لآلاف من المواطنين مما يشكل رخصا بالقتل, وليس لقيادة السيارات، وفي هذا المجال اكد غبطته على انه ضد الفساد في كل مكان وفي كل وقت".

سئل:اجمالا في موضوع الفساد تكون الحكومة مسؤولة عن ادارة الدولة؟

اجاب:" هناك مسؤوليات متعددة، الحكومة مسؤولة عن الشق المتعلق بها وهو السلطة التنفيذية وهذا من واجبها، ونحن في المجلس النيابي نمارس سلطة الرقابة وقد فضحنا هذا الفساد في اكثر من مجال، وقبل فترة كنا نتكلم عن الكهرباء والمافيا التي كانت في هذا القطاع, وانتقلنا الى قطاعات اخرى واليوم في قطاع سلامة السير، وهناك ايضا مسؤولية على القضاء وقد ابلغناه بفضيحة السير الاخيرة، واتمنى ان يكون حازما في معالجة الامر".

بعدها استقبل البطريرك صفير رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه، ثم النائب السابق منصور البون، ثم القنصل العام لجمهورية مالاوي انطوان عقيقي، ثم الامين العام للجنة الوطنية المسيحية-الاسلامية للحوار الامير حارس شهاب, ثم الوزير السابق جاك جوخدريان، ثم وفدا من مجلس امناء مؤسسة البطريرك صفير هم الوزير السابق ادمون رزق ورئيس مؤسسة دار الهندسة "شاعر ومشاركوه" الدكتور كمال الشاعر، ومدير المراسم السابق في القصر الجمهوري كارلوس خوري واستبقاهم البطريرك الى مائدة بكركي.

وفد رابطة الروم الكاثوليك

وكان البطريرك صفير استقبل وفدا من رابطة الروم الكاثوليك برئاسة رئيس الرابطة مارون ابو رجيلي لتقديم التهنئة بالاعياد وقيامة السيد المسيح، وجرى خلال الزيارة التطرق الى الاوضاع السياسية الحاصلة والمواضيع المطروحة على كافة المستويات. وبعد اللقاء قال ابو رجيلي:" اكدنا لغبطة البطريرك صفير، تأييدنا لبيان المطارنة ولكل ما يصدر من مواقف عن صرح بكركي، لا سيما ما جاء في عظة غبطته، امس الاحد، وكلماته المعبرة عن آمال اللبنانيين، على اختلاف انتمائهم السياسي او الطائفي, تدعو المسؤولين والمواطنين الى التجاوب مع دعوة غبطة البطريرك صفير التمسك بالحرية التي منحنا اياها الله للخير، وبشبك الايدي للنهوض بلبنان من كبوته، لكي لا يصبح الجميع دون وطن".

اضاف ابو رجيلي:"نطالب السياسيين تغليب صوت الحكمة والعقل، ومنطق التوافق والتحاور، والعمل الصادق سويا، لتحصين الوحدة الوطنية، لاعادة الحياة السياسية الى طبيعتها، والدولة الى حضورها، والمؤسسات الى القيام بدورها لمواجهة الاستحقاقات المقبلة، والمحافظة على الدستور، والخروج من المأساة الاقتصادية، وازالة قلق اللبنانيين وتخوفهم على المصير، والشباب على مستقبلهم، ووقف تشتتهم في وطنهم، وهجرتهم المقلقة من لبنان سعيا للاستقرار والاطمئنان".

وختم ابو رجيلي:"نأمل من كافة القيادات ان تترفع عن السجالات، والسعي كل من خلال موقعه وخصوصيته ونهجه السياسي، للمحافظة على اصالة وتقاليد ودور ورسالة لبنان، والابتعاد عن الخطابات الهجومية، والكلام الاستفزازي، وايجاد الحلول للتوصل الى قاسم مشترك، يخدم هذا الوطن وابناءه".

 

فنيش لـ "المركزية": سنسمع من نيكولا ميشال غدا ما عنده وسنشرح له موقف المعارضة وان المشكلة في الحكومة وليس في المحكمة

المركزية - اوضح وزير الطاقة المستقيل محمد فنيش انه سيلتقي مساعد الامين العام للشؤون القانونية نيكولا ميشال غدا الاربعاء بهدف سماع ما عنده ومعرفة ماذا يطلبون وسنشرح له بدورنا موقف المعارضة المعروف والمعلن وسنؤكد ان المشكلة ليست في المحكمة بل في حكومة تحقق المشاركة وتساعد على تسهيل اقرار المحكمة بالتفاهم وفقا للآليات الدستورية.

وقال فنيش لـ "المركزية" ردا على سؤال عما اذا كانت المعارضة ستقدم ملاحظاتها على مشروع المحكمة الى ميشال: سنعرض له رؤيتنا كمعارضة وسنبين له الخطأ في تجاوز دور المؤسسات الدستورية وخطورة التدخل الخارجي ليكون بديلا عن المؤسسات وأثر ذلك على الوفاق الوطني وعلى الاستقرار الداخلي.

* اي انكم لن تقدموا ملاحظات المعارضة؟

- لسنا مجموعة خبراء ومراكز ابحاث، نحن شركاء في القرار السياسي في البلد، والملاحظات حتى ولو قدمناها في النهاية ينبغي ان تقر وفقا للآليات الدستورية، والآليات الدستورية تفرض ان يكون هناك حكومة شرعية، والحكومة الشرعية لن تكون الا باعادة تكوين السلطة على مبدأ المشاركة الذي يحقق الوفاق الوطني.

وعن اعتبار البعض بأن زيارة ميشال هي الفرصة الاخيرة والا فالفصل السابع قال فنيش: هذه اللغة اسمها ابتزاز وتهويل وتهديد. هناك اصول ينبغي اتباعها. فإذا كان المبعوث الدولي يأتي ليهدد ويهوّل او يحشر المعارضة، فمنطق المعارضة قائم على ضرورة احترام المؤسسات الدستورية. لم تقل المعارضة انها ضد المحكمة، بل على العكس، قالت انها مع المحكمة لكن لا يستطيع احد ان يلغي حق المعارضة في مناقشة مشروع المحكمة. ولا يستطيع احد ان يسقط صلاحيات رئيس الجمهورية ولا يمكن اقرار المحكمة الا وفقا للاصول الدستورية التي من ضمنها بالتسلسل احترام صلاحيات رئيس الجمهورية، تكوين حكومة يكون لديها المشروعية الدستورية والميثاقية ووفقا للآليات الدستورية احالة ما يتفق عليه من خلال احترام صلاحيات رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق على المجلس النيابي لاقرارها بالطرق الدستورية. وبغير ذلك يكون هناك تهريب لمشروع المحكمة، وهذا الامر يطرح تساؤلات كبيرة عن الغايات السياسية من وراء ذلك، ويكشف البلد ويعلن كأنه في لبنان ليس هناك من مؤسسات.

وعن التحرك النيابي المتواصل باتجاه المجلس النيابي عشية وصول ميشال ووجود الكسندر سلطانوف في لبنان قال فنيش: ان هذا الامر هو جزء من الاستعراض الذي يقوم به فريق يشعر بعجز ويريد الاستقرار واعطاء معلومات خاطئة ومضللة للخارج، لان رهانه على الخارج يكون بديلا من المؤسسات.

وعن تحرك سعودي متجدد باتجاه قيادة حزب الله اجاب فنيش: الحزب ليس مغلقا ولا منغلقا، الحزب في المعارضة منفتح على اي مسعى يساعد في ايجاد الحل، لكن المشكلة هي في الفريق الآخر الذي عطّل الحوار وعرقل المساعي ولديه التزام بتنفيذ "اجندة" خارجية مرتبطة بمصالح دول لا تمت حساباتها بصلة الى مصلحة الوطن مقدار ما ترتبط بحسابات شخصية عند بعض المسؤولين، وحسابات سياسية اكبر من قضية لبنان عند الدول الاخرى ونها اميركا.

 

وفود من 14 آذار سلمت 5 سفراء نسخة من مذكرة الاكثرية الى كي مون

وطنية - 17/4/2007 (سياسة) زار وفد من قوى 14 آذار ضم النواب: فيصل الصايغ من "اللقاء الديموقراطي"، هادي حبيش من تيار "المستقبل"، فريد حبيب من "القوات اللبنانية"، اضافة الى ميشال خوري من حزب الكتائب ووفيق زنتوت من حركة "التجدد الديموقراطي"، سفيري الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا جيفري فيلتمان وفرانسيس غاي وسلمهما نسخة من المذكرة التي رفعتها الاكثرية النيابية الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، طالبين منهما "السعي الى تقديم الدعم لحكومة لبنان الشرعية ولشعبه في سبيل انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان، وفقا لشرعة الأمم المتحدة". كذلك، زار وفد وفد ضم: النائبين سمير الجسر وانطوان اندراوس، النائب السابق كميل زيادة وساسين ساسين السفارة الفرنسية، وسلم السفير برنار ايمييه نسخة من المذكرة "التي اشارت الى العراقيل التي تواجه اقرار المحكمة الدولية في المجلس النيابي اللبناني". وللغاية، زار وفد ضم النائب اندراوس وزيادة وميشال خوري سفارتي بلجيكا وايطاليا.

 

القاضي معماري ادعى على موقوفين في قضية مباراة كتاب العدل

وطنية - 17/4/2007 (قضاء) ادعى النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي جوزف معماري اليوم على كل من الموقوفين: ب.خ، ع.ز، ل.س، ع.ب، ف.ش، ف.ف، ب.غ، والفارين ع.د وح.ض، لإقدامهم بالاشتراك والتدخل على تحريف معتمد للحقيقة واصطناع مسابقات في معرض مباراة كتاب العدول بقصد النجاح في الوظيفة، وذلك لقاء عرض والتماس أجر والوعد بدفع الأجر ومخالفة الانظمة والقوانين العامة وذلك سندا الى المواد: 453 و471 و454 و 351 و770 عقوبات، واحالهم الى قاضي التحقيق الاول في بيروت للتحقيق معهم. وكان النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا احال الموقوفين مع محاضر التحقيق الى القاضي معماري للادعاء عليهم.

 

نيكولا ميشال وصل الى بيروت للبحث مع المسؤولين في سبل انشاء المحكمة

وطنية - 17/4/2007 (سياسة) بدأ مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون القانونية نيكولا ميشال زيارته الرسمية الى لبنان بعد ظهر اليوم، حيث وصل الى بيروت آتيا من باريس في زيارة تستمر أياما عدة بتكليف من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لمتابعة الاتصالات مع المسؤولين والاطراف اللبنانيين كافة، في الاكثرية والمعارضة، حيث من المقرر ان يقابل رئيس الجمهورية ورئيسي المجلس النيابي والحكومة ووزير العدل.

وكان في استقبال ميشال في المطار، مدير المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين السفير مصطفى مصطفى والممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون. وأدلى ميشال بتصريح قال فيه: "اسمحوا لي ان اقول لكم كم انا سعيد بوجودي في لبنان اليوم، وقد كلفني الامين العام للامم المتحدة بان كي مون القيام بهذه المهمة. ادرك ان زيارتي ستتابع بأهمية كبيرة وثمة توافق ايجابي حولها. الهدف الرئيسي من زيارتي هو لتقديم العون ومساعدة السلطات والاحزاب اللبنانية، من اجل السير في الاتفاق الثنائي بين لبنان والامم المتحدة المتعلقة بانشاء المحكمة ذات الطابع الدولي، وذلك وفق الاجراءات الدستورية اللبنانية، وعلى هذا النحو نتمنى ان نستطيع تقديم المساعدة الفعالة في هذا الحوار".

اضاف: "برنامجي يدل بوضوح على انني آت الى لبنان بقلب وعقل منفتحين، وانا جاهز للولوج في حوار مثمر سوف استمع كثيرا وسأشرح كثيرا وسوف نحلل سويا وسنحاول ان نفهم ما يشعر به مختلف الافرقاء. ونأمل ان نأخذ في الاعتبار الاهتمامات الراهنة في مختلف مراحل العملية بشكل عام. ولهذا السبب سوف اقابل مختلف الاطراف الاساسيين المعنيين بالحوار في الحياة السياسية اللبنانية: سألتقي برئيس الوزراء، ورئيس المجلس النيابي، ورئيس الجمهورية، وايضا قادة الاكثرية والمعارضة في لبنان، ووزير العدل والقاضيين المعنيين بالتفاوض بشأن المحكمة. كما سأجتمع مع سفراء الدول المتابعة للعملية عن كثب وايضا مع سفراء الدول التي تقدم مساعدة قيمة في ايجاد حل للصعوبات القائمة. وسأقدم لهم شكري وتقديري على عملهم المميز الذي يؤدونه".

وتابع: "اعتقد انني سأبقى في لبنان اياما عدة، وهذا دليل على رغبتي في التدخل بطريقة فاعلة مع المتحاورين وانا جاهز لإيجاد سبل خلاقة لتحريك الحوار بين الافرقاء اللبنانيين".

وقال: "زيارتي هي نتيجة جهد وارادة حقيقية وصادقة ونية صافية لإيجاد نتائج حقيقية. ولدي أمل في أن جهودي ستلقى التجاوب الصادق، ولكن لكي أكون شفافا وصادقا في ما يخص إنشاء المحكمة والسبل التي ستتعامل بها الامم المتحدة مع هذه القضية، سأبدأ بالتذكير بأن اغتيالات سياسية فظيعة دفعت السلطة اللبنانية الى طلب المساعدة من المجتمع الدولي، بداية عبر تشكيل لجنة تحقيق. وإن مجلس الأمن صادق على هذا الطلب والامم المتحدة تخصص حاليا الكثير من الموارد البشرية والمادية لإنجاح هذا التحقيق. إن العمل الذي تم إنجازه يتطابق مع الطريقة المعترف بها عالميا والمعايير الدولية المعتمدة للنجاح، بما يؤمن الكفاءة والحياد.

كما ان السلطات اللبنانية كانت قد طلبت انشاء محكمة ذات طابع دولي, ومرة اخرى صادق مجلس الامن بالاجماع على هذا الطلب وفوض الى الامين العام للامم المتحدة إجراء مفاوضات في هذا الشأن بغية التوصل الى اتفاق مع الدولة اللبنانية".

اضاف: "لقد حصلت مفاوضات بين الامانة العامة للامم المتحدة وممثلين لبنانيين تم تكليفهم رسميا, وان نتائج المفاوضات تم تقديمها الى مجلس الامن الذي ايدها ووافق عليها بالاجماع، ولكن يبدو الآن أن عملية التصويت على المحكمة تواجه عوائق جدية.

بكل صراحة سأكون واضحا, لقد طلبت السلطات الشرعية اللبنانية إنشاء هذه المحكمة، وتم التوافق على ذلك خلال جلسات الحوار بين الأفرقاء اللبنانيين. والان هناك عدد كبير من القادة والزعماء السياسيين لا يزالون يعبرون عن دعمهم لانشاء المحكمة في المبدأ. الكل متفق على ان هناك حاجة ماسة الى تحقيق العدالة في هذه القضية, ومن هنا لا يجوز ان يكون هناك ادنى شك في ان المحكمة ستشكل, ولكن الان هناك حاجة الى التوافق حول الخطوة المقبلة. لم يحن بعد الوقت لبدء عمل المحكمة, نحتاج على الاقل الى سنة بعد التصديق على الاسس القانونية حتى تتمكن من ان تصبح فاعلة وتباشر مهماتها, والان وقد حان موعد التوافق على هذه الاسس".

اضاف: "ان محادثاتي في الايام المقبلة هي من دون شك من اجل المشاركة في الجهود الهادفة الى اعادة احياء عملية التصديق على المحكمة وان الامين العام للامم المتحدة قد حصل على تفويض مجلس الان من اجل التعاون مع الحكومة اللبنانية من اجل ابرام الاتفاق من دون ان يتعارض ذلك مع الدستور اللبناني وطبقا لهذا الدستور. الان، وكما تعرفون، ان مجلس الامن الدولي يتابع الوضع عن كثب وفي هذه المرحلة. وفي مطلق الاحوال، يأمل وينتظر بأن تتم العملية وفقا للاطر الدستورية وهنالك عدد مهم من الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي، وانا متأكد من ذلك، ان هذه الدول تعتبر ان اقرار المحكمة وفق الاطر الدستورية اللبنانية هو الخيار الافضل".

وتابع :"اسمحوا لي ان اوضح نقطة ثانية: نحن ندرك جيدا الصعوبات الداخلية التي تواجه لبنان حاليا، ولكن الامم المتحدة لا تريد ولا يمكنها ان تكون طرفا في سجالات داخلية وصراعات داخلية. ان مواقف الامم المتحدة ترتكز على الاهداف التي وضعها ميثاق الامم المتحدة وعلى القانون، ولذا نريد ان تكون هذه المحكمة قانونية بإمتياز وليس اداة سياسية.

بالنتيجة اسمحوا لي ان اعبر عن املي أن يتم فهم الهدف الحقيقي بإنشاء المحكمة.

لقد ارسل لبنان رسالة واضحة الى المجتمع الدولي مفادها ان اغتيال معارضين سياسيين هو امر غير مقبول. نحن نود وضع حد لمن يقوم بمثل هذه الاغتيالات ويجب الاقتصاص منهم. علينا ان نفعل ذلك اذا اردنا تحقيق السلام والامن والاستقرار والازدهار لهذا البلد. نحن نحتاج الى مساعدتكم في جهودنا تعالوا ومدوا لنا يد العون. ان المجتمع الدولي تلقى هذه الرسالة ولهذا السبب نحن هنا اليوم".

وختم : "بصفة شخصية، اود ان اهدي زيارتي الى الشباب اللبناني, الى كل شباب لبنان من دون تمييز انني اشاطركم أملكم في مستقبل افضل، ولهذا انا هنا اليومط.

 

الوكالة الاميركية للتنمية الدولية افتتحت مصنعا تجريبيا في صيدا يعزز منتجات المخابز والمعجنات والحلويات الشرقية والبسكويت

وطنية - 17/4/2007 (متفرقات) اعلنت السفارة الاميركية في بيان اليوم "ان مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان رؤوف يوسف، افتتح مصنعا تجريبيا أنشىء بتمويل من الوكالة في صيدا. حضر الحفل ممثلون من عدة وزارات، نواب من الجنوب، رؤساء بلديات، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا ورؤساء جمعيات الأعمال".

ولفت البيان الى ان يوسف "افتتح مصنعا تجريبيا هو الأول من نوعه يهدف إلى تعزيز منتجات المخابز والمعجنات والحلويات الشرقية والبسكويت، وهي منتجات تخصصت بها منطقة صيدا، ويوفر المركز خدمات متخصصة تهدف لمساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم والتعاونيات الزراعية والأفراد والمؤسسات الفردية العاملة في مجال تصنيع الأغذية على تطوير منتجاتهم واختبارها في المختبر وتحسين نوعيتها وإطالة فترة صلاحيتها. إلى جانب ذلك، يلعب المركز على نشر المعلومات الفنية ونتائج الأبحاث خدمة للمنطقة بأسرها".

وقال البيان: "قامت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بتمويل إنشاء المركز بالشراكة مع المنظمة الدولية لتطوير التعاون الزراعي/ متطوعون لتقديم المساعدة التعاونية في الخارج ACDI-VOCA وغرفة تجارة صيدا، كجزء من أنشطة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في قطاع الأعمال المرتبطة بالزراعة. وتقوم الوكالة كذلك بتمويل إنشاء مراكز أخرى مماثلة في طرابلس وزحلة لمساعدة مصنعي الأغذية المحليين في هذه المناطق على تطوير منتجات جديدة واختبارها بدون أن يحتاجوا لتوظيف أي استثمارات مالية تذكر.

تأتي هذا المراكز ضمن إطار مشروع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الذي أطلق عليه اسم "العمل نحو صناعة زراعية مستمرة في لبنان" ("أسيل") والذي تنفذه المنظمة الدولية لتطوير التعاون الزراعي / متطوعون لتقديم المساعدة التعاونية في الخارج ACDI-VOCA، ويقدم هذا المشروع المساعدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتعاونيات والمساعدة الفنية للمزارعين وصغار مصنعي منتجات المواشي الصغيرة ويسهل الحصول على الائتمان الذي يحتاج إليه المزارعون، وغيرها من الأنشطة ذات الصلة بقطاع الزراعة. هذا، وتشمل قطاعات الزراعة وصناعة منتجات الألبان المشمولة بالبرنامج المواشي الصغيرة (الخراف والماعز) ومنتجات الأسواق الخاصة (الأجبان ، المعجنات، المخللات، المربّيات والأغذية المعالجة)، ويمثل مشروع أسيل استثمارا تبلغ قيمته 6 ملايين دولار من قبل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لشمال لبنان وجنوب لبنان والبقاع".

 

الرئيس بري استقبل سفيري أميركا وإيران ونائب وزير الخارجية الروسي

وطنية- 17/4/2007 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف يرافقه السفير الروسي سيرغي بوكين في حضور النائب علي بزي والمسؤول عن العلاقات الخارجية في حركة "امل" علي حمدان.

وبعد اللقاء الذي استمر نحو ساعة، قال سلطانوف: "كنا سعداء ان نجتمع مجددا مع دولة الرئيس بري، وقد عبر خلال اللقاء عن أفكار مهمة جدا حول الوضع في لبنان وحول الطرق الممكنة للخروج من هذا المأزق وهذه الازمة، ومما لا شك فيه أن رؤيته مهمة جدا، وسنستمع الى آراء اللبنانيين الآخرين، ومن الصعب أن نعطيكم أي نصائح لأنكم تدركون أكثر منا بكثير وضع وطنكم ومصلحتكم الوطنية، ونحن ندعوكم الى ان تدركوا هذه المصلحة الوطنية وتحافظوا على الوحدة الوطنية فوق أي اعتبارات أخرى، وتستمروا بالجهود في إطار الوفاق الوطني لحل المشاكل الصعبة. ونحن في روسيا سنستمر في بذل الجهود لنساهم في تعزيز الجو الملائم لمواصلة الحوار الوطني في لبنان، وهو الطريق الوحيد لحل المشاكل".

سئل: إذا تعثر الحوار وتعذر، ما هي طروحات موسكو للبنانيين موالاة ومعارضة؟

أجاب: "من الصعب أن نعطيم نصائح، ولكن المهم إيجاد القواسم المشتركة، ولا أحد يستطيع أن يوجد القواسم المشتركة إلا اللبنانيون أنفسهم. وكما قلت أمامكم إن أهم شيء هو الحفاظ على المصلحة الوطنية".

سئل: هل اطلعتم من دولته على هواجس المعارضة من نظام المحكمة الدولية او على الملاحظات على هذا النظام؟

أجاب: "استمعنا اليوم الى كثر من القياديين في لبنان، هناك مواقف ومواقف أخرى، والمهم إيجاد الالتقاء بينها".

سئل: هل هناك مهلة معينة قبل أن يلجأ مجلس الامن الدولي الى الفصل السابع؟ وهل هناك مهلة للبنانيين لكي يتفقوا على المحكمة قبل اللجوء الى مجلس الامن؟

أجاب: "ليس لدينا أي معلومات عن الحدود الزمنية أو اي شيء آخر، ولا يوجد أي شيء على الورق، هناك فقط كلام عن تحويل المسألة من لبنان الى مجلس الامن، ونحن موقفنا معروف، نحن متحفظون جدا عن تحويل هذه المسألة في إطار الفصل السابع وفي ظروف غياب التوافق اللبناني، ولهذا ندعو اللبنانيين الى بذل الجهود ومضاعفتها لإيجاد الحل هنا".

سئل: إذا لم يتم التوصل الى حل هنا، هل تدعم موسكو تحويل المحكمة الى مجلس الامن؟

أجاب: "هذا الامر سابق لأوانه، يجب ان ننتظر التطورات في المستقبل القريب".

سئل: ماذا عن مشروع البيان الرئاسي لمجلس الامن حول القرار 1701 واقتراح نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية-السورية؟

أجاب: "حتى الآن لا شيء حول انتشار القوات الدولية على الحدود اللبنانية-السورية، وتجري حاليا مناقشات حول مشروع البيان في مجلس الامن، وتبذل روسيا الجهود لكي يكون هذا البيان متزنا ويأخذ في الاعتبار كل الاعتبارات وكل عوامل الوضع في لبنان وحوله".

سئل: ماذا ستقولون للرئيس بشار الاسد يوم غد في ما يخص المحكمة الدولية؟

أجاب: "أولا يجب ان نلتقي الرئيس بشار الاسد".

السفير الايراني

وكان الرئيس بري استقبل السفير الايراني محمد رضا شيباني وعرض معه التطورات.

السفير الاميركي

وبعد الظهر، زاره السفير الاميركي جيفري فيلتمان في حضور النائب بزي وحمدان، وجرى عرض للمستجدات والاوضاع الراهنة.

برقية الى بيلوسي

وأبرق الرئيس بري الى رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي معزيا بضحايا مجزرة جامعة فرجينيا.

وجاء في البرقية الاتي: "بإسمي وبإسم مجلس النواب اللبناني أتقدم منكم، ومن خلالكم الى مجلس النواب والشعب الاميركيين بخالص العزاء بضحايا المجزرة التي وقعت في جامعة فرجينيا، متمنين الشفاء العاجل للجرحى، وأن تجدوا الوسيلة المناسبة لتخفيف الالم عن عائلات الضحايا الذين سقطوا في هذا الحادث المؤسف".

 

وفد من قدامى "القوات" زار المطرانين حبيقة واسكندر

وطنية - 17/4/2007 (سياسة) زار منسق هيئة قدامى ومؤسسي القوات اللبنانية جو اده مع وفد من الهيئة مطران زحلة للموارنة منصور حبيقة والمطران السابق جورج اسكندر في زيارة شكر على مشاركتهما في حفل العشاء السنوي الاول الذي اقامته الهيئة وعلى دعمها لها.

واكد اده "الثوابت الوطنية التي تعمل لاجلها الهيئة والمتمثلة بالتمسك بالعيش المشترك في الدولة الواحدة الموحدة ودورها في حماية الاستقرار ورفض التوطين، ورفض العودة بأي شكل من الاشكال الى منطق الامن الذاتي.

 

النائب عون بحث مع المرعبي في الاوضاع العامة

وطنية - 17/4/2007 (سياسة) التقى رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، النائب السابق طلال المرعبي الذي زاره مهنئا بالعيد، في حضور مسؤول العلاقات الدبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دو شادرفيان. وأوضح بيان للمكتب الاعلامي للنائب عون عن مرعبي عرض مع العماد عون "الأوضاع العامة والحال المأساوية التي يعيشها الشعب اللبناني والتي تنعكس على كل المستويات السياسية والإقتصادية والأمنية". وأكد "ضرورة الحرص على وحدة الموقف اللبناني والمحافظة على الوحدة الوطنية"، مشيرا الى أن "العماد عون حريص على أن يبقى لبنان سيدا مستقلا، ووطنا لجميع أبنائه". واعتبر مرعبي أن "المخرج للأزمة القائمة والحل لن يكون الا لبنانيا"، شاكرا "لكل المبادرات العربية والدولية".

 

جعجع التقى سعيد وعرض معه الاوضاع العامة

وطنية - 17/04/2007 (سياسة) عرض رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع مع النائب السابق الدكتور فارس سعيد على مدى ساعة ونصف ساعة في بزمار، الاوضاع العامة. بعدها خرج سعيد ولم يشأ ان يدلي بأي تصريح.

 

العلامة فضل الله عرض مع الأمين العام ل "حزب الله" الأوضاع محليا واقليميا وشدد على استمرار السعي داخليا للخروج من حال الاحتقان السياسي المتصاعد

وطنية-17/4/2007 (سياسة)استقبل العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، حيث عرض معه على مدى ساعتين للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والآفاق السياسية لحركات المقاومة في ظل الخطط التي يعمل الاحتلال الأميركي على تهيئة الظروف لها في العراق لتكريس واقع الانقسام الذي صنعه هذا الاحتلال. كما جرى عرض للوضع في فلسطين المحتلة وسبل دعم الشعب الفلسطيني لتعزيز وحدته ودعم صموده على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية في مواجهة ممارسات وخطط الاحتلال الإسرائيلي.

وجرى التأكيد في خلال اللقاء على "بذل كل الجهود لحماية الوحدة الإسلامية وحفظ الواقع الإسلامي وقطع الطريق على كل الخطط الساعية للايقاع بين المسلمين، وخصوصا المؤامرات التي تحاك لإيجاد أرضية للفتنة بين السنة والشيعة في لبنان، كما تم التأكيد على أن وحدة المسلمين في لبنان هي الرافد الأساسي والداعم الحقيقي لوحدة اللبنانيين، بصرف النظر عن الأوضاع السياسية العامة والتطورات التي توحي بانسداد الآفاق السياسية على أكثر من صعيد".

من جهته، أكد السيد فضل الله في خلال اللقاء "ضرورة استمرار السعي على المستوى اللبناني الداخلي للخروج من حال الاحتقان السياسي المتصاعد"، مشيرا "إلى أهمية العمل على قاعدة من التوازن السياسي التي ينسحب فيها فريق من دائرة التصلب والعناد السياسي، بما يفضي إلى الانسحاب من التعقيدات السياسية والميدانية الأخرى، ويمهد السبيل لحلول واقعية تقطع الطريق على الأطراف الخارجيين الذين لا يزالون يراهنون على سوق لبنان إلى الميدان السياسي والأمني الملتهب في المنطقة، في الوقت الذي يتحدثون زورا عن أنهم يعملون لمساعدة لبنان للخروج من أزمته".

رياض الاسعد

واستقبل العلامة فضل الله، الأستاذ رياض الأسعد، وجرى عرض للأوضاع الداخلية، وأشار الأسعد بعد اللقاء، إلى أنه "بحث مع السيد فضل الله في الطرق التي ينبغي سلوكها لتعزيز روح الحوار والوفاق بين اللبنانيين، وكذلك بين مرجعياتهم الدينية على الرغم من التعقيدات التي تحيط بالوضع السياسي اللبناني".

 

مهندسو "الكتلة" ردا على كلام ورد على موقع "القوات اللبنانية" على الانترنت:

لم نصوت إلى جانب لائحة 8 آذار بل إلى جانب المهندس جعارة من فريق 14 آذار

وطنية-17/4/2007(سياسة) أكد مكتب المهندسين في حزب "الكتلة الوطنية اللبنانية" في بيان اليوم "أن ما ورد على موقع القوات اللبنانية على الانترنت يوم الاثنين في 16 الحالي أن مهندسي الكتلة صوتوا إلى جانب لائحة 8 آذار في انتخابات المهندسين التي تمت يوم الأحد الفائت، عار من الصحة تماما".

وأكد البيان أن "مهندسي الكتلة وأنصارهم صوتوا إلى جانب لائحة 14 آذار في الجمعية العمومية والفرع الرابع. أما في الفرع الخامس، حيث كان يتنافس مهندسون ينتمون إلى فريق 14 آذار وهما الزميلين بيار جعارة ونزيه البريدي، فقد صوت مهندسونا في معظمهم إلى جانب المهندس حعارة، أما القسم الآخر فقد صوت إلى جانب المهندس البريدي. لذلك اقتضى التصحيح".

 

الشيخ قبلان إتصل بالبطريرك صفير وعرض مع علماء دين الأوضاع العامة من غير الجائز إدخال البلاد في النفق المظلم بفعل الاستقواء بالخارج

على السياسيين وضع مصلحة بلدهم فوق كل اعتبار بعيدا عن الشخصانية

وطنية - 17/4/2007 (سياسة) إستقبل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان اليوم عضو الهيئة الوطنية للحوار الاسلامي - المسيحي حارس شهاب وتم التباحث في القضايا الوطنية. وأجرى الشيخ قبلان إتصالا بالبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وتباحث معه في التطورات. وتم التأكيد على ضرورة بذل الجهود لتحصين الوحدة الوطنية وتعزيز صيغة العيش المشترك بين اللبنانيين.

علماء دين

وكان الشيخ قبلان قد إستقبل حشدا من علماء الدين ومفتيي المناطق وأئمة المساجد وقضاة المحاكم الشرعية الذين استعرض معهم القضايا والشؤون الدينية وجرى التباحث في الأوضاع العامة على الساحة اللبنانية. ورأى الشيخ قبلان خلال اللقاء "ان المرحلة التي يمر فيها لبنان حساسة وخطيرة، تقتضي ان نتعاطى معها بمسؤولية وحكمة بعيدا عن الارتجال والانفعال، لأنه من غير المسموح والجائز إدخال البلاد في النفق المظلم بفعل الاستقواء بالخارج على حساب المصلحة الداخلية للوطن والمواطن، لذلك يجب ان يضع السياسيون مصلحة بلدهم فوق كل اعتبار بعيدا عن الأنانية والشخصانية، وعليهم العودة إلى الثوابت الميثاقية التي ترسخ العيش المشترك وتحقق الشراكة في الحكم، من هنا فان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يمثل المدخل الصحيح لانطلاقة الحوار والتشاور للوصول الى حل لكل الاشكالات والخلافات".

واكد "ان الرئيس نبيه بري شكل ولا يزال ضمانة وطنية لا يمكن تجاهلها، واثبت عن كفاءة عالية في ادارة الازمة السياسية والمحافظة على المؤسسات الدستورية انطلاقا من رؤيته الوطنية في حل الازمة الراهنة بالحوار والتشاور والحكمة بعيدا عن الانفعال وردات الفعل".

ودعا اللبنانيين الى "وعي الأخطار التي تهدد المنطقة عموما ولبنان خصوصا، وعدم إغفال المؤامرات الإسرائيلية عن حساباتهم، لان إسرائيل لا تزال على الحدود وهي تتربص الشر بلبنان وتبث الفتن بين اللبنانيين، وتنتهك السيادة اللبنانية باستمرار من خلال اختراق طائراتها للمجال الجوي اللبناني، فيما يقف المجتمع الدولي عاجزا عن ردعها، وهذا يلقي بالمسؤولية القانونية والأخلاقية على الأمم المتحدة وقواتها العاملة في لبنان ويحتم على اللبنانيين الوقوف صفا واحدا في مواجهة عدوانها وانتهاكاتها".

وأكد "ان إسرائيل هي وحدها عدو لبنان ويجب ان يتعاطى اللبنانيون مع هذه الحقيقة ويجسدوا تضامنهم بالالتفاف حول خيار المقاومة التي جسدها لبنان شعبا وجيشا ومقاومة في مواجهة العدوان الاسرائيلي". ودعا الشيخ قبلان علماء الدين إلى لعب دور بارز ومؤثر يقرب وجهات النظر بين الافرقاء السياسيين، ويشيع أجواء المحبة والتعاون بين اللبنانيين، ويحصن الوحدة الوطنية في لبنان لتكون هذه الوحدة هاجسا لدى كل اللبنانيين تقع عليهم مسؤولية حفظه، لان لبنان لا يقوى على الشدائد والتحديات والمؤامرات إلا بوحدته الوطنية التي لا تزال تمثل خشبة خلاص لبنان من أزماته".

 

الوزير السابق ادمون رزق اتهم رئيس الجمهورية بنقض الوفاق الوطني: يجب ان نكون في حاضنة الامم المتحدة لاننا مهددون بالتفتت والارهاب

وطنية-17/4/2007(سياسة) اعتبر الوزير السابق إدمون رزق في حديث إلى مجلة "الأنباء" "أننا نواجه اليوم أكثر من أزمة دستورية أو سياسية، إنها أزمة كيان توشك أن تصبح أزمة وجود"، موضحا أن "الشعب اللبناني اليوم لا يريد أن يكون في وضع مماثل للعام 1975 في أي شكل إنما هناك من يقوده إلى تلك الحال كي يخدم مآرب إقليمية ودولية". وانتقد "حزب الله" "الذي يتصرف بقرار الحرب والسلم عبر القرار المناسب لمشروعه من دون الاكتراث بمشروع وطني، وهناك رئيس التيار الوطني الحر الذي له تاريخ في افتعال الحروب وإشعالها"، متهما "رئيس الجمهورية بتعطيل الدستور وخرقه ونقض الوفاق الوطني".

وعن جلسة انتخاب رئيس للجمهورية أوضح أن "الأولوية تبقى في ملء رئاسة الجمهورية وعدم تفريغها، ولا يجوز التذرع بالعدد مع البقاء ضمن حدود المنطق الدستوري"، مؤكدا ان "مجلس النواب يستطيع الانعقاد من دون رئيس المجلس لانتخاب رئيس الجمهورية وفي أي مكان".

واعتبر أن "المحكمة الدولية هي بمثابة استنجاد بالشرعية الدولية لأن هناك عجزا بعد ثلاثين عاما من وضع اليد والتردي". ورأى "أننا في حاجة إلى أن نكون في حاضنة الأمم المتحدةاقتصاديا وأمنيا لأننا مهددون بالتفتت والارهاب، ونحن نطالب بكل وسائل الحماية"، داعيا إلى "عودة التخاطب إلى لغة حضارية بدل هذه اللغة التحريضية وغير اللائقة برجال الدولة".

 

النائب رعد: رئيس المجلس النيابي افهم بالاصول الدستورية من الجميع إقرار المحكمة تحت الفصل السابع اطاحة بالاستقلال وثورة الأرز

وطنية 17/4/2007 (سياسة) اعتبر النائب محمد رعد، ردا على بيان نواب 14 آذار في ساحة النجمة، "ان هناك كلاما استنفد لدى الموالاة وهو التضليل الاعلامي وكل التجاهل للنصوص الدستورية ولم تقم الموالاة بأي خطوة دستورية وما نصر عليه هو اعادة النظر في تعاطيها مع الموضوع، وما نراه ان مجلس الامن تحول الى "فان" يقوده جورج بوش ويعاونه شيراك ويحاولون تمرير المحكمة الدولية، فنحن نفهم تماما بالاصول الدستورية ورئيس مجلس النواب افهم من الجميع بهذه الاصول وليس هناك نص دستوري يجبر رئيس المجلس الدعوة الى جلسة ما رأى ان هناك ما يحول دون ذلك".

وختم النائب رعد:"أحسب أن المولاة حين تحضر إلى "سوق الثلثاء"، تريد ايصال رسالة الى نيقولا ميشال لاقرار المحكمة تحت الفصل السابع الذي لن يحل مشكلة اللبنانيين، لأن المشكلة في الحكومة لا المحكمة، وهذا هروب من المشكلة الحقيقية. إن اقرار المحكمة تحت الفصل السابع اطاحة بالاستقلال وثورة الأرز. لن نصدر موقفا من القرار الذي سيصدر عن مجلس الأمن، لكننا سنراقب. نريد أن نخاطب اللبنانيين :أين تصبح السيادة اذا أصبح لبنان مستباحا من كل الأجهزة في العالم؟ الذهاب الى اقرار المحكمة هو تعمية على القتلة الحقيقييين وهو الفخ المنصوب أميركيا للحريصين على كشف الحقيقة.

 

النائب عيدو تلا بيان نواب الأكثرية في مجلس النواب: استنفدنا كل المحاولات لتحقيق التوافق على المحكمة

وطنية-17/4/2007(سياسة) تلا النائب وليد عيدو في مجلس النواب اليوم بيان نواب الأكثرية مكررا دعوة الرئيس بري إلى الدعوة لاجتماع سريع برئاسته، بحيث لا يساهم في حل المجلس ونعي لبنان. إن نواب الأكثرية وفي ظل التهديدات يؤكدون تمسكهم بالدستور وبالمواضيع الدستورية في ما يتعلق برئاسة الجمهورية لاعادة الدور الفاعل لهذا الموقع". وأكد أن نواب الأكثرية كانوا مع التوافق على المحكمة واستنفدوا كل المحاولات لذلك، وكانت المطالبة بالمحكمة من أجل عدالة تنقذ الوطن. واعلن نواب الأكثرية تضامنهم مع الفاعليات الاقتصادية بحيث أصبح الاعتصام احتلالا وضربا للحياة في الوطن.

 

 المفتي الجوزو تحدث عن تهديد تلقاه "بعدم تكرار انتقاد حزب الله" 

 وكالات - 2007 / 4 / 17

 أعلن مفتي جبل لبنان الدكتور محمد علي الجوزو في بيان له اليوم: "ان تنظيما يطلق على نفسه "شباب الشيعة المقاومة" وجه اليه تهديدا، بعدم تكرار تصريحاته التي ينتقد فيها حزب الله. ووزع مكتب المفتي الجوزو نص بيان التهديد وفيه:"خرج علينا الشيخ محمد علي الجوزو مؤخرا بتصريحات ما انزل الله بها من سلطان، مهاجما فيها المقاومة ومتهما اياها بما سماه تعطيل الشرعية من رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والحكومة وبعدم الوفاء للوطن والدولة، بل وباختطاف الطائفة الشيعية. هذه التصريحات ان دلت على شيء فانها تدل عل ان الشيخ قد نسي او تناسى التضحيات الجمة التي قدمتها المقاومة دفاعا عن ارض وحرية وكرامة لبنان.

اننا نقول للشيخ الجوزو "اتق الله ايها الشيخ واتق الفتنة التي لعن الله من ايقظها. فلقد سكتنا حتى الان وعضضنا على الجرح رغم كل الالم، ولكننا لن نتوانى في الوقت المناسب عن اخراس الافواه التي تتعرض للمقاومة بغير وجه حق، "وقد اعذر من انذر".

 

قباني: امامنا فرصة حقيقيــة للتوافق اذا اردنـــــا

وكالات - 2007 / 4 / 17

 شدد وزير التربية خالد قباني على ضرورة التوافق اللبناني حول المحكمة ذات الطابع الدولي مؤكدا ان لا مصلحة باقرارها تحت الفصل السابع. وأشار الى استمرار الوساطة السعودية في حركة للسفير خوجة. وقال في حديث اذاعي: لدينا فرصة حقيقية للتوافق والخروج من هذا المأزق اذا اردنا كي نستطيع ان نستفيد منها من جهة الاصدقاء ومن جهة الامم المتحدة، وللاتحاد الروسي دور كبير في المنطقة فهو يستطيع ان يساعدنا في حلحلة بعض الامور ويحاول ان يلعب ويريد ان يلعب دورا في المنطقة على صعيد فض النزاعات فيها وفي العالم. أضاف: من جهة تأتي زيارة نيكولا ميشال موفدا من الامين العام للامم المتحدة للوقوف على رأي المعارضة وخصوصا الفئة التي لديها بعض المخاوف والهواجس مما ورد في بعض بنود النظام الاساسي للمحكمة وهذا يؤكد على ان الامم المتحدة ايضا يهمها ان يمر نظام المحكمة وفقا للاصول الدستورية اللبنانية وان يقر من قبل مجلس النواب، هذا مطلب الجميع، وعلينا ان نتلقف هذه الفرصة ونستفيد منها من أجل اقرار النظام الاساسي للمحكمة من خلال المؤسسات الدستورية وفي مجلس النواب ولكي نحيّد هذه المحكمة عن الصراع السياسي الداخلي فتأخذ طريقها الى العمل والى كشف الحقيقة. أضاف: وقد تبين لنا من خلال التصريحات من قبل الافرقاء اللبنانيين كافة ان الجميع يريدون هذه المحكمة ذات الطابع الدولي ولا خلاف على مبدأ انشائها ولكن هناك بعض الملاحظات او بعض المخاوف والهواجس وهذه الملاحظات نستطيع ان نجلس مع بعضنا لكي نتبينها ولكي نأخذ بها ونعدّل هذا النظام الاساسي في ضوئها بما لا يخل بجوهر هذه المؤسسة وهذا النظام والهدف من انشائها.

واعتبر الوزير قباني ان ميشال لا يأتي بمقترحات ولكنه يأتي من أجل الوقوف على رأي المعارضة في ما ينتابها من هواجس ومخاوف حيال بعض البنود لهذا النظام وكي يساعد في تعديل، اذا لزم الامر، هذا النظام وفقا لهذه الملاحظات وبما يؤدي الى إقرار هذا النظام وفقا للاصول الدستورية في لبنان وبالتالي الخروج من هذا المأزق.

وعن الكلام بأن الاسبوع المقبل هو لاقرار المحكمة تحت الفصل السابع في حال فشلت المساعي الدولية وهناك من يقول ان الامر سيبقى مؤجلا الى حين عودة الامين العام للامم المتحدة من دمشق اوضح قباني ان لا أحد في لبنان يريد اقرار المحكمة وفقا للفصل السابع لا الحكومة اللبنانية ولا الغالبية، وجميع اللبنانيين متفقون على مبدأ ضرورة انشاء هذه المحكمة والرئيس السنيورة منفتح على الحوار في هذا الشأن وكذلك الغالبية والرسالة التي ارسلها رئيس الحكومة اخيرا الى الامين العام للامم المتحدة لم يطلب فيها من مجلس الامن إنشاء المحكمة وفقا للفصل السابع ولكنه وضعه وفقا للاصول في الوقائع التي حصلت حتى هذه اللحظة لجهة عدم التمكن من إقرار هذه المحكمة وفقا للفصل السادس وطلب منه ان يجد البدائل من أجل إقرار هذه المحكمة، وتاليا لا يجوز ان تحكم مسبقا على زيارة ميشال بالرد او بعدم التجاوب معها لاننا نكون قد حكمنا على لبنان بالضياع.

وقال: ولذلك التوقعات تتوقف على ارادة اللبنانيين ولا تتوقف على ارادة الموفدين الذين يأتون الى لبنان هؤلاء يأتون لمساعدتنا لتسهيل الامور وتيسيرها في سبيل اقرار المحكمة في مجلس النواب وفقا للاصول الدستورية فإذا كانت ارادتنا مجتمعة على اننا نريد هذه المحكمة ونحن نريدها، وان تكون ثمرة توافق اللبنانيين نستطيع ان نستفيد من هؤلاء الموفدين واذا كانت إرادتنا تتجه عكس ذلك فلن نستفيد من هذه الزيارات ولن نستفيد ايضا من المبادرة العربية ومن التحرك السعودي الذي لم يتوقف حتى هذه اللحظة لانه يعي ويدرك تماما خطورة الوضع اللبناني وما سيؤول اليه ان لم نتفق على انشاء هذه المحكمة وعلى اخراج لبنان من هذا المأزق وتاليا علينا تحمّل مسؤولياتنا تاه انفسنا وتجاه من يريد ان يساعدنا.

 

الحريري في ذكرى استشهاد فليحان: نجدد له ولكل شهداء الحرية والاستقلال عهد الوفاء بمواصلة الدفاع عن القرار الوطني اللبناني المستقل ورفض الخضوع لكل أشكال الضغوط التي ما زالت تستهدف لبنان

وكالات- 2007 / 4 / 17

 لمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد النائب الشهيد باسل فليحان، صدر عن رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري البيان الآتي: هذا يوم من أيام الحزن الوطني نتذكر فيه شابا مميزا ومتألقا، وهب حياته فداء للبنان ومسيرة الدفاع عن تقدمه وحداثته ونظامه الديمقراطي. باسل فليحان اسم لامع سيبقى في وجدان اللبنانيين الذين وجدوا فيه علامة واعدة من علامات الخير والسلام والكفاءة والتقدم ومثالا حيا على دور الشباب في تولي زمام المسؤوليات الوطنية.

لقد خسرنا بغياب هذا الشاب أخا وصديقا ورفيق درب للرئيس الشهيد رفيق الحريري ولكل من اكتشف في باسل فليحان أملا بتحقيق خطوة نحو المستقبل.

إننا في الذكرى الثانية لغيابه نجدد له ولكل شهداء الحرية والاستقلال عهد الوفاء بمواصلة الدفاع عن القرار الوطني اللبناني المستقل ورفض الخضوع لكل أشكال الضغوط التي ما زالت تستهدف لبنان. ونؤكد للمناسبة أن المحكمة الدولية هي خيار الشرفاء الحقيقيين الذين يكافحون في سبيل وضع حد نهائي لأزمنة الارهاب والهيمنة والتسلط، وأنها لهذه الأسباب لن تكون موضع مساومة أو مقايضة تحت أي ظرف من الظروف، ومهما حاول المتضررون من قيامها إلى ذلك سبيلا.

إنني باسمي وباسم عائلتي وباسم تيار المستقبل، تيار رفيق الحريري وباسل فليحان، أتوجه في هذا اليوم إلى كل أفراد عائلته، وأشد على أيدي والدته وأخيه، وعلى أيدي العزيزة يسمة، رفيقة باسل، وطفليها العزيزين، داعيا إلى الله عز وجل، أن يحفظهم برعايته ومحبته وأن ينغم على حبيبنا باسل بالرحمة والأمان.

«

المستقبل» يتهم المعارضة بمحاولة نسفها و «حزب الله» يعتبر الفصل السابع «شرارة الحرب الأهلية» ... المحكمة إلى مجلس الأمن الأسبوع المقبل إذا اصطدم ميشال بـ «التعطيل» في لبنان

الحياة - 2007 / 4 / 17

 رندة تقي الدين - قالت مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع لـ «الحياة» ان المحاولة التي يبذلها بدءاً من اليوم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة نيكولا ميشال من اجل استكشاف إمكان إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، في المؤسسات الدستورية اللبنانية، إضافة إلى المحادثات التي يجريها نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف الذي وصل إلى بيروت في ساعة متقدمة ليل أمس، والتي تصب في الاتجاه ذاته، تواكبها اتصالات موازية بين الدول المعنية في مجلس الأمن للتشاور تحضيراً لإقرار قيام المحكمة في المجلس وفق الفصل السابع، في حال فشلت جهود كل من ميشال وسلطانوف الذي سيزور العاصمة السورية غداً الأربعاء أيضاً.

وفي وقت أوضحت هذه المصادر ان موضوع المحكمة سيكون على نار حامية في غضون الأسبوعين المقبلين في مجلس الأمن، قال مصدر فرنسي رفيع المستوى لـ «الحياة» في باريس ان مهمة ميشال في لبنان هي المحطة الأخيرة لاستطلاع إمكان إنشاء المحكمة بتوافق لبناني.

وأضاف المصدر ان هذه المهمة تليها الأسبوع المقبل وبعد تقديم ميشال تقريره إلى الأمين العام بان كي مون، مشاورات في مجلس الأمن للتصويت على قرار بإنشاء المحكمة، إذا بقيت الأمور معطلة في لبنان. وكان الرئيس الأميركي جورج بوش اتصل بالأمين العام للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، لدفعه إلى تقديم مشروع إنشاء المحكمة إلى مجلس الأمن وإقراره تحت الفصل السابع. لكن بان فضّل إعطاء فرصة أخيرة لتوافق اللبنانيين على إنشاء المحكمة.

وأشار المصدر إلى ان الجانب الفرنسي فضّل ذلك ايضاً، حيث يقوم ميشال بمسعى أخير لدى اللبنانيين، وبعد ذلك وفي حال عدم التوصل إلى نتيجة وبقيت المواقف في لبنان على ما هي عليه، يجري العمل بسرعة على مشروع قرار بإنشاء المحكمة يصوّت عليه المجلس خلال مدة أقصاها الأسبوع المقبل.

ويتوقع ان يحظى مشروع القرار بأصوات 9 من أعضاء المجلس، كون بوش والرئيس الفرنسي جاك شيراك، اجريا اتصالات عدة مع أعضاء منهم روسيا والصين وجنوب أفريقيا. كما أجرى شيراك مساء الجمعة الماضي، اتصالاً هاتفياً بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتناول معه الموضوع.

وفيما يبدأ ميشال لقاءاته مساء اليوم، باجتماع مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ثم يلتقي رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، على ان يجتمع غداً الى الفرقاء السياسيين ومنهم الوزير المستقيل من الحكومة والذي يمثل «حزب الله» محمد فنيش، يسبقه سلطانوف في لقاءاته فيجتمع قبل الظهر الى رئيس الجمهورية اميل لحود، ثم الى بري، فالسنيورة الذي يولم له مائدة الغداء، ثم يلتقي قيادات لبنانية بعد الظهر ومساء. لكن ميشال لن يجتمع الى لحود.

وأجرى السنيورة بعد ظهر أمس اتصالات هاتفية بكل من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ومفوض الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ووزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل ووزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما، لعرض الأوضاع المحيطة بلبنان والمنطقة بالتوازي مع اجتماعات مجلس الأمن. كما استقبل السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان للغرض ذاته.

ومع اقتراب المحادثات التي يجريها الموفدان ارتفع منسوب الحملات المتبادلة بين رموز الأكثرية ورموز المعارضة، وكان أبرز مظاهرها أمس البيان الصادر عن كتلة «المستقبل» النيابية برئاسة النائب سعد الحريري الذي غادر مساء إلى أبوظبي. فهاجمت الكتلة قيادات المعارضة مشيرة إلى «حجم ارتباكها السياسي وارتهانها لشعارات غير قابلة لأي شكل من الإجماع الوطني». وإذ اتهمت الكتلة قادة 8 آذار بتعطيل كل عناوين الحوار الوطني «بدءاً بالمحكمة الدولية وانتهاء بالعلاقات الديبلوماسية مع سورية وترسيم الحدود معها في مزارع شبعا والبحث في الاستراتيجية الدفاعية»، رأت ان هذا «يسقط القناع عن الوجه الحقيقي لهذه القيادات» في ما يخص اغتيال الحريري «ومسار التحقيق في الجريمة وسائر الجرائم الإرهابية»، مشيرة إلى «تناوب» تلك القيادات على الدفاع عن الضباط الأربعة الموقوفين رهن التحقيق في الجريمة. وأكدت كتلة «المستقبل» النيابية ان ملاحظات قادة المعارضة على المحكمة «وصلتنا وهي تريد نسف المحكمة من الأساس واعتبار المتورطين أو المشتبهين معتقلين سياسيين (في إشارة إلى ما قاله الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله).

واعتبر النائب في «حزب الله» حسين الحاج حسن ان اللجوء الى الفصل السابع لإقرار المحكمة يمثل شرارة الحرب الأهلية، فيما اتهم رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط قادة المعارضة بأنهم خطفوا المحكمة ذات الطابع الدولي بحجة الملاحظات عليها.

وقالت مصادر نيابية في المعارضة لـ «الحياة» ان إقرار المحكمة وفق الفصل السابع في مجلس الأمن والذي لا نقلل من خطورته على الوضع في لبنان، قد يؤدي الى إزالة مشكلة من امام توافق اللبنانيين، لكن هذا لا يعني ان الأزمة حلّت، إذ أنها تبقى مستمرة بسبب الخلاف على موضوع الحكومة وبالتالي يجب ألا نستخف بكل ما سيحصل. من جهة ثانية، استمع قاضي التحقيق العسكري الأول في بيروت رشيد مزهر إلى لبنانيَين في جريمة عين علق، وموقوفين سابقين من جنسيات أخرى، وقرر توقيف اللبنانيَين في الجريمة ذاتها بعدما تبين انهما ساعدا الموقوفين الآخرين في استئجار سيارات لهم. وكان فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي أوقف أحدهما، فيما أوقفت الثاني مديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني.

 

شهيب: التحرك هو لتذكير بري ان هناك عقدا عاديا ولنا الحق في ان نجتمع

وكالات- 2007 / 4 / 17

 أكد عضو اللقاء الديموقراطي النائب أكرم شهيب ان التحرك النيابي كل ثلثاء ليس إعتصاما إنما هو لتذكير رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان المجلس هو في عقده العادي ولنا الحق في ان نجتمع كلما دعت الحاجة الى ذلك وللتأكيد ان المجلس هو المكان الصحيح والشرعي والوحيد لالتقاء النواب مشيرا الى أنه لا حل الا بالحوار الجدي من أجل بقاء لبنان. وقال في حديث اذاعي اليوم ردا على سؤال " إن التحرك النيابي كل ثلثاء ليس اعتصاما فالاعتصام هو في ساحة رياض الصلح ونحن في ساحة النجمة ساحة مجلس النواب والملس في عقده العادي إنما بابه مقفل بقرار من رئيسه او مطلوب من رئيسه ان يقفل باب المجلس. لافتا الى ان التحرك هو لتذكير رئيس المجلس ان المجلس في عقده العادي لعل التذكير ينفع ونحن كنواب لنا الحق ان نجتمع حينما تدعو الحاجة خصوصا في العقد العادي تحت قبة البرلمان لنناقش كل الامور بدل ان تناقش في الاعلام وفي الصحف او عبر التلفزيونات او في الساحات خارج إطار المجلس، ونحن نجتمع اليوم أيضا لنؤكد ان المجلس هو المكان الصحيح والشرعي والوحيد لالتقاء النواب.

وعن تحرك النواب باتجاه السفارات في الامس بالتزامن مع وصول الموفدين الدوليين اوضح شهيب ان القرار قبل الوصول هي مبادرة حيث سلمنا مذكرات الى دول مجلس الامن اليوم المذكرة التي وضعتها الغالبية النيابية وسلمتها الى الامين العام عبر مندوبه في لبنان ثم استلمها الامين العام والمتضمنة مسار رفض إقرار المحكمة بالحاضنة اللبنانية اي المجلس النيابي اللبناني خصوصا بعد ان رفض رئيس المجلس استلام العريضة الاولى لفتح دورة استثنائية والعريضة الثانية التي تطالب بالعقد العادي ببحث موضوع المحكمة واستمرار اقفال ابواب القاعة العامة امام نواب الاكثرية امام نواب الامة.

من هذا المنطلق سلمنا المذكرة التي اصلا هي اليوم بيد الامين العام وما ارسال مندوبه الى لبنان نيكولا ميشال في مهمة استكشاف الا بعد ان تسلم هذه العريضة والتي أكد عليها مجلس الوزراء اللبناني وأيضا اعتقد ان دور روسيا في التعاطي او في العمل من خلال زيارة نائب وزير الخارجية الروسية الكسندر سلطانوف الى لبنان وسوريا من اجل محاولة القيام بشيء من اجل استثمار ما دعمته روسيا عبر مرحلة مسار المحكمة، وروسيا عملت في مجلس الامن قبل إقرار المسودة حيث كان لها دور كبير والجميع يعلمون ان الدور الروسي ساهم في سحب صفة جريمة ضد الانسانية وايضا النقطة الثانية نقطة الحصانات لرؤساء والدول ولم تعترض على موضوعي الرئيس والمرؤوس وربط الجرائم بعضها ببعض.

ورأى شهيب ان الامين العام لحزب الله كان له كلام واضح فقد برأ الضباط المشتبه بهم اولا والضباط الاربعة ولحود وقال انه لن يقدم ملاحظاته الى الامم المتحدة بل سيقدمها الى الحكومة برئاسة نظام مسؤول يعني برئاسة لحود المسؤول عن نظام الامن المشتبه بضباطه كما السوري حينما قال ان لا دخل لنا بالمحكمة واذا كان من سوري مشارك او متهم يحاكموا أمام محكمة سورية وكأن المجرم يحاكم نفسه وقال اذهبوا وتكلموا مع 8 آذار وتاليا أرى ان المحاولة الاخيرة لن يكتب لها النجاح لسبب واحد وهو ان سوريا ترفض مبدأ المحكمة ونصر الله يرفضه ايضا بالاضافة الى رفض مبدأ لجنة التحقيق الدولية عند اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبعد يومين رفض مبدأ لجنة التحقيق الدولية من هنا فإن حتى مطلب 19/11 سقط ونعاه السيد نصر الله حينما ارسلت مذكرة الاكثرية الى الامم المتحدة ورفضوا مبدأ 19/11 لان هذه الصيغة كانت مبدأ ابتزاز سقطت بعدما أصبحت المحكمة وقرارها بعد عريضة الاكثرية النيابية وأصبحت المحكمة في الامم المتحدة.

وعما قاله النائب وليد جنبلاط بالامس عن اعلان الاستعداد للعودة الى الحوار أشار ش هيب الى اننا لم نكن يوما ضد الحوار ولم نقف يوما ضد الحوار وسنستمر مع الحوار فلا حل الا بالحوار إنما الحوار الجدي والحوار من الند للند وليس حوار كما حصل في السابق حيث اتفقنا على نقاط اربعة وطارت النقاط الاربعة بحرب تموز واذا ارادوا بناء وطن والابقاء على كل المؤسسات عليهم ان يذهبوا الى حوار جدي من أجل بقاء لبنان.

 

الجنرال المخلوع وشعار: "اكذب ... اكذب... اكذب"

عوني الكعكي/الشرق

17 نيسان/2007/"اكذب... اكذب... اكذب" مثل الماني أطلقه وزير في حكومة هتلر النازية إبان الحرب العالمية الثانية، وتبناه على ما يبدو بعض اللبنانيين، ويبدو أن الجنرال المخلوع ميشال عون قد استعاره من صديقه وحليفه نجاح واكيم على أمل أن ينجح حيث فشل الأخير.

غريب أمر هذا الجنرال الذي يعتقد واهماً أنه يستطيع أن التلاعب بذاكرة اللبنانيين، فيقوم - عن سابق تصور وتصميم - بتشويه الحقائق محاولاً إيهام الناس بحقيقة زائفة، وهو يحمل - بصورة أو بأخرى - تاريخاً غير مشرف على الإطلاق.

 هل هي صدفة يا ترى، أم أنها مخطط مدروس أن يكون الجنرال المخلوع حصان طروادة عند أي استحقاق دستوري؟ وهل نشهد الآن محاولات لتكرار ما جرى في العام 1988؟ فيعود ميشال عون بعدما كان قد هرب بلباس النوم في العام 1990 من قصر بعبدا، وقد وعدنا حينها بأنه سيقوم بتكسير رأس المرحوم الرئيس حافظ الأسد، وبدلاً من ذلك هرب إلى السفارة الفرنسية، تاركاً زوجته وبناته الثلاث بعهدة العميد علي ديب، وقد سارع الأخير إلى الاتصال بالوزير الأسبق المرحوم إيلي حبيقة لتسليمه الزوجة التي تخلى عنها زوجها الجنرال وبناته الثلاث.

هكذا، وبكل فجاجة يطلق الجنرال المخلوع ميشال عون سلسلة من التهجمات في حديث مع محطة "اي.ان.بي" مع الزميلة زينة فياض، ويتطاول على الحكومة ورئيسها، ويلصق بها اتهامات باطلة. يزعم الجنرال المخلوع أن الوزراء الستة استقالوا على خلفية قرارات اتخذتها الحكومة، ويا ليته قال لنا ما هي هذه القرارات، لأنه لو فعل لانكشف تزييفه لحقائق الأمور، ولتم عندئذ وضع النقاط على الحروف.

ثم يتابع الجنرال المخلوع هجوماته وانتقاداته في محاولة مكشوفة لوضع الحكومة في دائرة الشبهة، ولكنه نسي أو تناسى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري قال في أوج العدوان الإسرائيلي "إن هذه الحكومة هي حكومة المقاومة السياسية"، وإذا كان رئيس مجلس النواب قد غيّر رأيه فذلك جاء في إطار الظروف التي نعرفها ونفهمها. في هذا المعنى، فإن السياسة بالنسبة للجنرال المخلوع ميشال عون أساسها مزاجيته، بعيداً عن الاحتكام إلى العقل الذي تخلى عن صاحبه منذ زمن تاركاً الجنرال في مهب الريح. دعونا نسلط الضوء على فلسفة عون الاقتصادية، فهي عجيبة غريبة، كاعتباره أن الخيم في الأسواق التجارية ليست سبباً للأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان منذ كانون الأول العام 2006 وحتى اليوم، ثم مسارعته إلى التساؤل: "هل في زحلة خيم؟".

كنا نتمنى لو أن الجنرال المخلوع لا يعطي رأيه في القضايا الاقتصادية لانعدام معرفته وخبرته بها... ومن أبسط ما يعرفه القاصي والداني أن الاقتصاد اللبناني يعتمد كلياً على السياحة، التي بدورها تحتاج إلى استقرار سياسي وليس إلى تهديدات وشتائم وتوترات. أما ما يُتحفنا به دائماً الجنرال المخلوع (سواء أكان الوقت مناسباً أم غير مناسب) هو مطالبته بانتخابات نيابية، وكأنه يجهل أن الانتخابات تحتاج إلى هدوء واستقرار ومناخ توافقي ثم إلى قانون يتفق عليه اللبنانيون، وكل ذلك غير متوفر على الإطلاق بعدما قامت المعارضة بتوتير البلاد وحشر العباد.

ونسأل في هذا المجال الجنرال المخلوع: لماذا يعارض حليفه اميل لحود إجراء الانتخابات الفرعية في المتن بعد استشهاد المرحوم الوزير والنائب بيار الجميل؟ ولماذا وبعد مرور الفترة الدستورية الرسمية لم يكلف رئيس الجمهورية نفسه عناء التوقيع على مرسوم دعوة الهيئة الناخبة لشغل المقعد النيابي الذي فرغ باستشهاد بيار الجميل. أما بالنسبة إلى المحكمة ذات الطابع الدولي، فإن الجنرال المخلوع لم يجب بوضوح لماذا تم تعطيل اقرارها في مجلس النواب، وقد تم انتظار الجلسة النيابية في عقدها الحالي من دون جدوى، فلم تجد الحكومة أمامها إلا الذهاب إلى مجلس الأمن؟.

لقد كشف عون عن المستور، وبانت الحقيقة ساطعة اذ يزعم إنه يؤيد المحكمة بينما ممارساته على الأرض تؤكد أنه وحلفاءه لا يريدون المحكمة، وما دفاعه عن الضباط الأربعة المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد الكبير رفيق الحريري سوى انعكاس لحقيقة مواقفه مع حلفائه، ولو كان الأمر غير ذلك لوافقوا على مشروع المحكمة التي تستطيع وحدها إثبات ما إذا كانوا مجرمين أم أبرياء كما غيرهم من المتهمين.

في مطلق الأحوال، إن ضحكة الجنرال المخلوع تبدو دائماً غير إرادية، وتذكرنا بشارلي شابلن الممثل العالمي الذي كان يستطيع إضحاك الناس وإبكاءهم في وقت واحد مع فارق بسيط أن أسباب حركات الجنرال المخلوع تبدو صحية والله أعلم.

 http://www.elshark.com/wp/Articles/DesktopArticle.aspx?ArticleID=5732&ChannelId=3

 

سمير فرنجية: مصطلحات حسن نصرالله سقطت مع سقوط جدار برلين وخطبه تذكرنا بأيام أحمد سعيد

 السياسة - 2007 / 4 / 17

 صبحي الدبيسي-السياسة

وصف عضو فريق 14 آذار النائب سمير فرنجية موقف » حزب الله« بالموقف التعطيلي بقيام دولة الاستقلال والذي يعمل على المقايضة بين التخلي عن دولته مقابل استلام كل الدولة وهي مقايضة غير واقعية ومرفوضة, معتبراً أن السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير ينتمي إلى مرحلة ما قبل الدولة بغض النظر عن مكونات هذه الدولة, بحيث كان عليه أن يعترف أولاً أنه أخطأ وبناء على استخلاصه لدروس تجربته يجب التعلم من الأخطاء, لكنه يريد فقط أن يحاسب الآخرين ويريد تجميد الوضع كما هو بانتظار ما قد يحصل على المستوى الإقليمي, محاولاً استغباء الآخرين وكأن لا وجود للدولة في لبنان.

كلام النائب فرنجية أتى ضمن حوار أجرته معه "السياسة" على خلفية خطاب أمين عام » حزب الله« السيد حسن نصر الله, معتبراً أن السيد نصر الله لا ينظر إلى لبنان كدولة قائمة بذاتها, بل ساحة لمصلحة إيرانية واضحة وموقعه اليوم كموقع الأحزاب الشيوعية أثناء هيمنة الحزب الشيوعي.

فرنجية رأى أنه لا يمكن أن يتحول لبنان إلى رأس حربة للدفاع عن السلاح النووي الإيراني خاصة وأن هذا الأمر ينطوي على مشروع إقليمي إيراني يتم على حساب العرب.

فرنجية سخر من بعض المصطلحات والشعارات المستخدمة, مؤكداً عدم وجود شيء اسمه الشيطان الأكبر والشر المطلق وأن هذه الشعارات انتهت بسقوط جدار برلين وما نشاهده اليوم هو آخر ما تبقى من هذا المنطق في إيران وسورية. وعندما يتكلم نصر الله عن التخوين ويقول "أسيادكم" "الأميركان", يذكرنا بفترة أحمد سعيد.

فرنجية رأى أن خطورة كلام نصر الله يأتي بعد القمة العربية التي أصدرت أهم نص عربي, وبدلاً من أن يكون » حزب الله« رأس الحربة والتقريب بين المذاهب يصبح مسبباً للفتنة وهل هذا هو الدور الذي ارتضاه لنفسه عندما أصبح مدافعاً عن نظام مخابراتي هو النظام السوري?

فرنجية سأل: كيف يقبل نصر الله بالقضاء العراقي أن يحكم على صدام حسين ويمنع القضاء اللبناني والدولي من التحقيق بجريمة اغتيال الحريري? ولماذا يعتبر الحكومة فاقدة للشرعية بعد استقالة الوزراء الشيعة منها ولا يحترم إرادة بكركي والمسيحيين عندما طالبوا لحود بالتنحي, لأنه لم يعد يمثل المسيحيين التمثيل الصحيح, فيما هو يعتبره بطلاً قومياً?

وفيما يلي نص الحوار:

بعد الهجوم العنيف الذي تناول فيه السيد حسن نصر الله فريق 14 آذار, لماذا لم يصر إلى بلورة موقف موحد كرد على حملات الافتراء التي ساقها ضدكم مع العلم أنه استهدفكم بالحملة فيما أنتم تردون عليه بالمفرق?

نحن كفريق 14 آذار لسنا بصدد الرد على ما جاء في كلام السيد حسن نصر الله, نحن بصدد موقف وهو قيد التحضير لبلورة المرحلة المقبلة, وبلورة نظرة مستقبلية للبلد.. كلام السيد حسن نصر الله يندرج في سياق السجال القائم في البلد من سنتين إلى اليوم, علماً أن هذا الموقف لم يتضمن شيئاً جديداً. هو موقف تعطيلي لقيام دولة الاستقلال. كلام السيد حسن يفهم منه أنه لن تقوم دولة في لبنان. والمقايضة التي يعرضها بين التخلي عن دولته مقابل استلام كل الدولة مقايضة غير واقعية. وهي مرفوضة بطبيعة الحال. نحن بصدد بلورة مشروعنا للبنان ما بعد الوصاية السورية, الدولة في لبنان مرت في ثلاثة مراحل: مرحلة الاستقلال التي انتهت في العام ,1975 مرحلة دولة الوصاية السورية انتهت في 2005. والآن نحن بصدد بلورة معالم دولة الاستقلال الثاني وبالتالي السجال الدائر حالياً لا يقدم ولا يؤخر في ما يتعلق بنا, لأن السيد حسن نصر الله يحاول أن يمنع قيام الدولة في لبنان. يعني مشروع السيد حسن نصر الله ذاهب باتجاه ما كنا عليه في زمن الوصاية السورية. دعوتنا له خلال السنتين الماضيتين تفضل وشاركنا في بناء دولة ما بعد الوصاية السورية. ولا يوجد تسوية ممكنة ما بين الوصاية السورية. ولا يوجد تسوية ممكنة ما بين المشروعين العودة إلى نظام الوصاية السورية بشكل مباشر دعوة مستحيلة. والمشروع الذي يقوم به اليوم » حزب الله« مشروع مستحيل وغير قابل للتنفيذ. هذا المشروع غير قابل للتنفيذ يعرقل مشروع قيام الدولة هذا صحيح. نحن دعوتنا له بدأت من لحظة استشهاد الرئيس الحريري تتلخص بكلمتين: طي صفحة الوصاية السورية والمشاركة في بناء لبنان للجميع. لم يقم بهذا الأمر وحاول العودة إلى ما كنا عليه قبل 14 آذار.

هذه المرة تميزت لهجة الأمين العام ل¯» حزب الله« بنوع من الإنذار على طريقة البيانات الانقلابية, كقوله: عندما تصبحون دولة تعالوا وحاورونا. فإذا كان لا يرغب بمشاركتكم في بناء الدولة لماذا هذا الكلام التصعيدي. وبالتحديد ماذا يريد السيد نصر الله بعد هذا الموقف الأخير?

أعتقد أنه يريد تجميد الوضع كما هو قائم بانتظار ما قد يحصل على المستوى الإقليمي. وهو كان واضحاً وصريحاً. وقال: إذا كان هناك من حرب أميركية على إيران, هو جاهز لخوض هذه الحرب. ما قاله أمين عام » حزب الله« محاولة لإبقاء الأوضاع كما هي بانتظار ما قد يحصل بالتحديد خطورة هذا الكلام. هناك إشارة واضحة أنه في حال قامت الولايات المتحدة بضرب إيران سيشارك بهذا المنحى.

مشاركته بالحرب ستكون بوجه من, ضد 14 آذار? ضد قوات "اليونيفيل", أم ضد إسرائيل? وباختصار الحرب في لبنان ضد من?

السيد نصر الله لم يكن واضحاً في كلامه كيف ستكون مشاركته بهذه الحرب وبأي شكل ومن سيواجه? المواجهة ربما تذهب بكل الاتجاهات, باتجاه الداخل أو باتجاه القوات الدولية, أو باتجاه إسرائيل.. هذا الموضوع يتطلب وضوحاً أكثر, ولكن الإشارة الأكيدة أن هناك حرباً بسبب ارتباط الحزب بإيران و» حزب الله« لن يبقى مكتوف الأيدي هذا في الجانب الأول. الجانب الآخر يتمثل بالجانب الواضح الذي اتخذه من المحكمة وهي المرة الأولى يتخذ هذا الموقف بهذا الوضوح. وما يقول السيد حسن نصر الله بهذا الصدد هو رد فعل على مبادرة الأكثرية.

يعني أنه لم يعد بإمكان » حزب الله« أن يؤخر قيام المحكمة. المحكمة أصبحت اليوم بعهدة الأمم المتحدة في مجلس الأمن وبالتالي فهو بدأ يدافع عن ما قد يصدر عن المحكمة من خلال دفاعه عن الضباط المعتقلين واعتبارهم معتقلين سياسيين. الأمر الأخطر مخاطبة الناس وكأنه لا يوجد دولة في لبنان. ممكن للبنانيين أن يختلفوا على السلطة التي تدير الدولة, لكن الدولة مسألة قائمة, لا نستطيع أن نختلف عليها كناظمة للحياة فيما بيننا. سأعطي على سبيل المثال عدة براهين: يقول السيد حسن كان هناك خطة للأكثرية للاستيلاء على المجلس النيابي. في النظام الديمقراطي هذا الأمر موجود, هدفنا المشروع أن يكون لنا أكثرية في المجلس النيابي.. لكن من وجهة نظر السيد حسن هذه خطة انقلابية للاستيلاء على المجلس النيابي, كيف يكون ذلك, وبأي مقياس فكرة الدولة عند السيد حسن غائبة. أيضاً الفكرة الثانية عندما يتكلم ويقول نحن نريد حكومة وحدة وطنية بغض النظر عن التفاصيل 19+11 أو غيرها.. وإن هذا أمر طبيعي لأننا نحن بنظام توافقي في لبنان.. هذا كلام مشروع شرط أن يشرح لنا السيد حسن نصر الله كيف أنهم منذ سنة 1990 إلى سنة 2005 شاركوا بالسلطة عن طريق حليفهم الرئيسي سورية بدون حكومة وحدة وطنية. نفس الشيء.. عندما يتحدث عن قانون 2000 باعتباره قانون فاسد, هذا القانون وضع في ال¯2000 لم يضع في ,2005 لماذا وقع عليه في 2000 ولم يعترض على هذا الأمر من سنة 2000 حتى 2005?

ولماذا في العام 2005 والحزب وحركة "أمل" وحلفاء سورية يشكلون الأكثرية في المجلس النيابي لم يقدموا على تغيير هذا القانون? من كلام السيد حسن نصر الله يتبين وكأننا نحن فرضنا قانون ال¯,2000 نحن قبل الانتخابات النيابية الأخيرة كنا أقلية صغيرة في المجلس النيابي, الأكثرية بيد » حزب الله« وحركة "أمل" وحلفاء سورية لماذا لم يقدموا على تغيير القانون.. مثل آخر.. يحاول السيد حسن نصر الله استغباء اللبنانيين بقوله: (وسيعين جورج بوش الرئيس المقبل بدونهم-لأنهم اعتادوا على أن يعين لهم الرئيس.. موقف وطني بامتياز...

لكن كيف أن » حزب الله« في العام 1995 صوت مع التمديد للرئيس إلياس الهراوي برفع الأيدي وهذا التعبير استخدمه رئيس جهاز الاستخبارات السورية آنذاك اللواء غازي العريضي بلقائه مع الرئيس عمر كرامي في موضوع التمديد, هناك كذا تصريح لكذا ركن من أركان 8 آذار يقولون القرار لسورية, والبعض فخور أن يكون القرار لسورية, الأمر طبيعي كان وقتها عندما يريد الواحد أن يحاسب الآخر هناك خطوة أدبية يجب أن يقوم بها أولاً ويعترف أنه أخطأ وبناء على استخلاصه لدروس تجربته يجب التعلم من الأخطاء, لكن السيد حسن يريد أن يحاسب الآخرين. يستخدمون مع الأسف خطاباً هو موضع تساؤل, الأول وهي فكرة الدولة, السيد حسن نصر الله ينتمي في خطابه إلى مرحلة ما قبل الدولة بغض النظر عن مكونات هذه الدولة. وليس عنده أي احترام لمفهوم الدولة. مفهوم الدولة الأمر الذي يجمعنا نحن اللبنانيون مع بعضنا هو وجود هذه الدولة فهي المشترك فيما بيننا, وهي المؤهلة إدارة العلاقة فيما بيننا. هذه هي.

لكن الدولة التي نقلتنا من المجتمعات البدائية إلى المجتمعات المتطورة هذه غائبة بخطاب السيد نصر الله كلياً. والأمثلة عديدة على هذا الموضوع. مثلاً: يطالب بالاستفتاء. الاستفتاء غير موجود بالدستور اللبناني ودستورنا لم يحدد هذا الموضوع, هل يعقل أن يطرح هذا الموضوع?? الأمر الثاني عندما يقول بالانتخابات المبكرة. الدستور اللبناني يقول أن مجلس النواب منتخب لأربع سنوات. فإذا ترشحت للانتخابات وحصلت على أقلية الأصوات هل يحق لي كل شهرين المطالبة بإجراء انتخابات كي أصبح أكثرية.. هذا مخالف للمنطق وما يجمعنا هو الدستور في ما بيننا..

مما يؤكد أن فكرته للدولة غائبة كلياً ولا شيء اسمه الدولة.. وعندما تغيب فكرة الدولة تغيب فكرة أخرى. عندما تغيب الشرعية الداخلية تغيب الشرعية الخارجية. يعني الشرعية الدولية بالنسبة للسيد حسن الولايات المتحدة الأميركية وليس لبنان. فيصبح العالم عنده إما أبيض وإما أسود. يعني إما أن تكون مع أميركا وإما أن تكون مع إيران. حقيقة الوضع هناك قوى سياسية تتصارع صحيح.. أميركا وإيران يتواجهان صحيح أيضاً.

لكن نحن لسنا عند إيران ولسنا عند أميركا. نحن بالنسبة لنا نحتكم إلى ثلاث شرعيات: الشرعية الداخلية التي هي الأهم, والشرعية العربية, والشرعية الدولية. المستوى الأول للشرعية الداخلية, لكنها متكاملة مع الشرعية العربية والشرعية الدولية. اليوم هناك محاولة للقضاء على هذا المفهوم فأصبح على اللبناني أن يختار ما بين أميركا وإيران.

بتقديرك هل يعتبر نصر الله أنه جزء من الدولة الإيرانية ولا يرتبط بأية صلة بالدولة اللبنانية?

أعتقد أن السيد حسن نصر الله لا ينظر إلى لبنان كدولة قائمة بذاتها. لبنان يعتبره ساحة لمصلحة إيرانية واضحة له تبريراته الإيديولوجية. وقد شبهت موقعه اليوم مثل موقع الأحزاب الشيوعية عندما كان الإتحاد السوفياتي مهيمناً على الدولة. كانت هذه الأحزاب تعتبر الثورة تنطلق من موسكو والأحزاب الشيوعية ستعطي أولوية لدعم الإتحاد السوفياتي على حساب مصالحها الخاصة.. النظرة الإيديولوجية تفرز العالم قسمين: أبيض وأسود. نحن في لبنان ما يقوم به السيد نصر الله يتلخص بالآتي: كل من ليس معي هو ضدي. وكل من هو معي أنا أقرر عنه. يعني مجال التفاهم معه ضيق, إذاً لا يوجد تغيير في هذا النهج للقول بأن هناك شيئاً اسمه لبنان والقرار يعود للبنانيين. القرار لا لجورج بوش ولا لأحمدي نجاد, القرار هو للبنانيين بالدرجة الأولى.

لماذا كان السيد حسن يحرص في الأشهر الماضية على وأد الفتنة السنية الشيعية, وفي خطابه الأخير دافع عن الضباط الأربعة بطريقة وصفها البعض بأنها استفزاز مقصود للطائفة السنية?

لا شك بتقديري هذا الموضوع له علاقة بالمحكمة. وهذا موقف سوري ويعتبر السيد حسن نصر الله بسبب نظرته الإيديولوجية التي يتكلم عنها أن سورية هي جزء من هذا المحور وبالتالي ينبغي الدفاع عنه ويتولى جانب من الدفاع عن هذا النظام برفضه لمشروع الدولة. يعني المأساة في لبنان في سبيل الدفاع عن إيران وعن النظام السوري تعرض بلدنا لمخاطر أكيدة, وأيضاً نمنع بلدنا من الاستفادة للمرة الثالثة على التوالي من النمو الذي سببته الطفرة النفطية في المنطقة. أول مرة في العام 1973 والثانية في التسعينات والثالثة اليوم.

فبدلاً من مشاركة لبنان بعملية نمو المنطقة ومن خلال نمو المنطقة نمو لبنان, ما يفعله البعض يساهم بتهريب الرساميل من لبنان وتهريب الشباب اللبناني, وتهريب المؤسسات اللبنانية. كل هذا تحت عنوان الدفاع عن إيران في لبنان. من هنا اعتبر خطاب السيد حسن خطاب الاستحالة لن يتحول لبنان لا اليوم ولا بعد مئة سنة ولن يطلب اللبنانيون من النظام السوري أن يديروا بلدهم. الاستحالة الثانية لا يمكن للبنان أن يكون تابعاً لدولة غير عربية اسمها إيران.. المؤسف أن اللبنانيين غير معنيين بالملف النووي, لا يوجد في لبنان من هو مع امتلاك إيران للسلاح النووي أو ضد إيران امتلاك هذا السلاح.

الرأي العام العربي هو ضد امتلاك هذا السلاح بالمطلق, الإسرائيلي أو الإيراني لماذا ندخل في معركة للدفاع عن سلاح ونحن نعاني خطر السلاح النووي الإسرائيلي? هل يعقل أن نهاجم وجود السلاح النووي في إسرائيل ونقبل بسلاح نووي آخر... لا يمكن أن نحول لبنان إلى رأس حربة للدفاع عن السلاح النووي الإيراني خاصة وأن هذا السلاح النووي الإيراني ينطوي على مشروع إقليمي إيراني يتم على حساب العرب. كيف يمكن إقناع شخص طبيعي في لبنان بضرورة الدفاع عن إيران? وأيضاً لا يمكن إقناع شخص طبيعي في لبنان أن يكون طرفاً بحرب ضد إيران. الموضوع ليس عندنا. بحكم علاقة » حزب الله« بإيران وهذه العلاقة الوطيدة... الناس تعرف أن » حزب الله« يتلقى المال والسلاح من إيران. الأخطر من ذلك الارتباط الإيديولوجي. إذا أنا قبلت بمبدأ ولاية الفقيه يعني هناك مجموعة من اللبنانيين مرتبطة بهذا القرار. أنا أفهم بوجود ارتباط ديني ما بين المسيحيين والفاتيكان وممكن أن يكون هناك تأثير ديني من الأزهر على المسلمين السنة في لبنان, ولكن ليس ارتباطاً سياسياً. ليس الفاتيكان أن يقول ما هو الموقف الذي يتخذه كل يوم هذا الزعيم أو ذاك. ولا الأزهر يحدد كيف ستكون العلاقة السياسية في لبنان, هذا البعد الإيديولوجي في العلاقة مع إيران هذا البعد ينتمي إلى عالم قديم. هذا العالم انتهى مع سقوط الإتحاد السوفياتي. اليوم لا نستطيع أن ننظر عبر منظار إيديولوجي للعلاقة في ما بيننا, اليوم هناك مصالح.. هناك واقع سياسي, عالم منفتح على بعضه.. في السياسة توافق أو تعارض فريق آخر وفقاً لمصلحتك, وليس في المطلق.. لا يوجد شيء اسمه الشيطان الأكبر أو الشر المطلق أو كل هذه العبارات الإيديولوجية. هذه الشعارات انتهينا منها مع سقوط جدار برلين. ما نشاهده اليوم هو آخر ما تبقى من هذا المنطق في إيران, في سورية وحدهما.

البعض شبه خطاب السيد حسن الأخير بخطاب بشير الجميل عام 1982 قبل الاجتياح الإسرائيلي للبنان الذي قلب كل مفاهيم الدولة. برأيك هذا الهوس السلطوي أو هوس التسلط على المجموعات, ماذا يخدم المصالح الوطنية?

هناك فارق بين مرحلة بشير الجميل والمرحلة التي نعيشها اليوم, وهناك أكثر من ربع قرن أقل وعياً أقل نضجاً أقل تجربة وبالتالي المشاريع الإيديولوجية كان لها من يستطيع الدفاع عنها. أما بعد هذا التحول الفظيع في لبنان أولاً من خلال تجربتنا, تجربة كل المجموعة اللبنانية. لو أخذنا النداء السابع لمجلس المطارنة الموارنة في سبتمبر الماضي, يقول: كل طائفة من الطوائف حاولت فرض رأيها على الآخرين بمراحل مختلفة, منتقداً التجربة المارونية. في الخمسينات, الفارق أن هناك تراكماً لتجارب أنضجت الشعب اللبناني. من هنا فإن كلام السيد حسن نصر الله ينتمي إلى مرحلة ما قبل الحرب.. هذه خطورة كلام السيد حسن نصر الله. حتى اللهجة المعتمدة عندما يتكلم بالتخوين وأسيادكم الأميركان. وإلخ.. هذا كلام أحمد سعيد وفترة أحمد سعيد ولت وانتهت. كيف لشخص يستخدم هذه التعابير ويطالب بحكومة وفاق وطني طالما كلنا خونة? كيف تطالبنا بالمشاركة?

نحن في لبنان بلد صغير, لا يمكن أن نتعاطى مع بعضنا ونجتمع مع بعضنا, لا يمكن أن يصدر بحق بعضنا مثل هذا الكلام. هذا الكلام فضلاً عن أنه جارح يعزل الذي يقوله. فترة الإيديولوجيات كانت فترة مبسطة. كان هناك معسكران مختلفين. اليوم العالم تغير.. وهذا التحول ليس فقط بلبنان... المأساة في خطاب السيد نصر الله أن هذا الخطاب يأتي من بعد القمة العربية. وهذه القمة العربية أصدرت أهم نص عربي منذ نصف قرن, أعني إعلان الرياض الذي أعادنا إلى جوهر مفهوم العروبة. أعادنا إلى لحظة النهضة العربية. بيان من هذا النوع لا ينتمي إلى عصر الإيديولوجيات الذي يتكلم عنه السيد نصر الله, هذا البيان يفتح للمستقبل. هذا البيان يقول للعالم العربي هذه العروبة هويتها حضارية ثقافية فيما بينها..

هذا البيان يعترف بالتنوع في المجتمع وكيفية التحاور وبناء المستقبل المشترك بالعلاقة مع العالم وليس بالانعزال عن العالم.. يوجد شيء قديم في كلام السيد نصر الله لا محل له اليوم. ونحن لا نطالب السيد حسن أن يفعل ما نفعله أو مثل أي فريق في لبنان. في إيران نفسها هناك مواقف أكثر تطوراً وأكثر حضارة بكثير مما نسمعه عندما زار رئيس جمهورية إيران السيد محمد خاتمي تكلم عن لبنان كلاماً مختلفاً تماماً عن الكلام الذي نسمع اليوم من » حزب الله«. هذا الشخص رجل دين ورئيس جمهورية إيران منتخب بشكل ديموقراطي من الأكثرية الساحقة من الشعب الإيراني. نحن لا نعطي عن إيران نفسها هذه الصورة المتخلفة التي يمثلها التيار الموجود اليوم برئاسة الجمهورية في إيران. أخيراً شارك السيد محمد خاتمي في مؤتمر بالأزهر تأكيداً على وحدة المسلمين. منعاً للفتنة منعاً لضرب هذه الوحدة. هذا خيار وذاك خيار لماذا نختار أسوأ ما في إيران. فبدلاً أن يكون » حزب الله« رأس الحربة والتقريب بين المذاهب يصبح مسبب لفتنة بين المذاهب. هذا هو الدور العظيم الذي رضيه لنفسه » حزب الله« هل أصبح دوره أن يدافع عن نظام مخابراتي هو النظام السوري على حساب وحدة المسلمين بلبنان والعالم العربي والعالم الإسلامي. هذه هي المأساة.

هل تعتبر السيد حسن نصر الله بدفاعه عن الضباط المعتقلين أنه يشكك بالقضاء اللبناني?

عندما يحول السيد حسن نصر الله المعتقلين بجريمة اغتيال الرئيس الحريري إلى معتقلين سياسيين نعم هناك تشكيك بالقضاء. وهذا الأمر خطير جداً, إذا كنا لا نريد الاحتكام لا للقضاء اللبناني ولا للقضاء الدولي نحتكم لمن. نحتكم للشارع أم للسلام. هناك مسألة أساسية جوهرية عندما يضرب القضاء هذا يعني أنه يضرب فكرة الدولة, لأن القضاء مسألة أساسية وعندما يتحدث بأنه ضد المقايضة ما بين المحكمة والحكومة, هذا المقايضة لم تقدم من فريق 14 آذار لقد طرحت على فريق 14 آذار وهي مقايضة غير أخلاقية العدالة لا توضع في مقام المشاركة. هناك شيء له علاقة بالعدالة, العدالة تنتمي إلى نظام قيمي. السياسة تنتمي إلى عالم آخر. السياسة تحتمل الخلاف والاختلاف. أما العدالة لا تحتمل هذا الأمر العدالة هي الأمر التأسيسي بأي مجتمع. وإخواننا الشيعة مسألة رفض الظلم عندهم. من الأمور. الآن أصبحنا نقبل بالقضاء العراقي أن يحكم على صدام حسين ونمنع القضاء اللبناني والقضاء الدولي التحقيق بجريمة اغتيال رفيق الحريري أين المقاييس, من قال أن القضاء في العراق أفضل ويحتفل حلفاء » حزب الله« في العراق ومنهم مقتدى الصدر بإعدام صدام حسين ويكون رفع الظلم في العراق أمر مقبول عن طريق قضاء محلي يظل الاحتلال الأميركي للعراق وهنا بقضاء لبناني ودولي مرفوض هذا الأمر. هناك مقاييس لا يجوز اللعب فيها بهذا الشكل. وبرأيي السيد حسن ارتكب جريمة بحق نفسه وبحق البلد. كل ذلك دفاعاً عن النظام السوري. على النظام السوري أن يدافع عن نفسه بنفسه لسنا مضطرين أن نكون الضحايا باستمرار.

ماذا تفسر مديحه للرئيس لحود على هذه الصورة. هل هي رسالة موجهة لفريق 14 آذار أما رسالة موجهة إلى بكركي أم أن شيئاً سيحصل في موضوع رئاسة الجمهورية?

ليس لدي أي خوف حول مصير رئاسة الجمهورية قوى 14 آذار تمتلك أكثرية نيابية قادرة على انتخاب رئيس جمهورية في الوقت الدستوري المناسب. مسألة المقايضة على رئيس جمهورية هي مسألة مرفوضة. أما دفاع السيد حسن نصر الله عن الرئيس لحود هو دفاع يندرج إلى المنطق الذي كنا نتحدث عنه والرئيس لحود ينتمي أيضاً إلى فترة أليمة من تاريخ هذا البلد وإحياء هذا الرمز محاولة مفهومه. وهناك ملاحظة أساسية من يتكلم بالديمقراطية التوافقية والمشاركة مع طوائف القرار ويأخذ حجة أنه جرت استقالة الوزراء الشيعة للقول أن هذه الحكومة غير دستورية وفاقدة الشرعية قرار الاستقالة, قرار اتخذه حزبان, لم تشكل حكومة بمعزل عن التمثيل الشيعي بل أخذت بالاعتبار التمثيل الشيعي, القرار هو قرارهم بالاستقالة وليس قرار الاستقالة, هو قرار الرئيس السنيورة, بينما هناك شكوى من أعلى مرجع في الطائفة المسيحية حول مسألة التمثيل المسيحي في السلطة لأن هذا الموقع من قبل رئاسة الجمهورية محجوز من قبل » حزب الله«. » حزب الله« يطالب بالمشاركة على مستوى الحكومة وحاجز موقع رئاسة الجمهورية, هل يستطيع السيد نصر الله أن يشرح لنا هذا الأمر?

حركة » حزب الله« من أصل ثلاث رئاسة في السلطة اللبنانية يسيطر على رئاسيتين. له رئاسة الجمهورية كاملة وله رئاسة المجلس عبر الرئيس بري. وهو هددنا قبل الاعتصام بيوم واحد في 30 نوفمبر 2006 سوف يعين رئيس حكومة سني بدلاً من الرئيس السنيورة هل أصبحت مسألة المشاركة مطلب ل¯» حزب الله«. مطلب المشاركة, مطلب لفريقنا. السلطة لا تزال اليوم بيد سورية و» حزب الله«. أرسل بطريرك الموارنة رسالة خطية لرئيس الجمهورية يطالبه بالتنحي عن منصبه والسيد حسن يعتبره زعيماً وطنياً أين المقياس. مشكلة مع السيد حسن أن يختار المقياس الذي يراه مناسباً شرط أن يعمم. إذا لم يكن هناك عدالة يعني صدام حسين أصبح شهيداً وإذا كانت العدالة موجودة لماذا لا نطبقها عندنا وبشروط أفضل. يريد مشاركة طائفية, لماذا يمنع المسيحيين من المشاركة عبر المركز الذي حدده الدستور اللبناني وهو مركز رئاسة الجمهورية. إذا حصل استفتاء عند المسيحيين طالما أنه يحب هذه الوسيلة ما هي نسبة المسيحيين التي سوف تؤيد الرئيس لحود? معدومة. هذا الرئيس صاحب التمثيل المعدوم عند المسيحيين أصبح بنظر السيد حسن نصر الله زعيماً.

هل أنت خائف على مستقبل الوطن?

مستقبل هذا البلد مهم برأي لأن لبنان تأخر كثيراً بعد أن لعب دوراً أساسياً إن في محيطه العربي أو على الصعيد الدولي شعب لبنان شعب هام. وكل ما نريده هو الإسراع بطي هذه الصفحة, والإسراع بفك الحجز عن اللبنانيين والإسراع في إنهاء معاناة هذا الشعب. لست خائفاً أبداً على مستقبل لبنان, لكننا نستطيع أن نوفر عن الناس مزيداً من التضحيات ومزيداً من المعاناة. هذا كان المطلوب وليس أي شيء آخر.

 

سلطانوف: لا معلومات عن مهلة معينة ولا شيء على الورق ومتحفظون على تحويـل المسألة في اطار الفصل السابع

 وكالات - 2007 / 4 / 17

 رأى نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف انه ما من سبيل الا بالحوار للحفاظ على الوفاق الوطني والوحدة الوطنية في لبنان، وجدد التأكيد انه من الصعب ان تعطي روسيا اية نصائح، داعياً اللبنانيين الى ان يدركوا هذه المصلحة الوطنية والحفاظ على الوحدة الوطنية فوق اية اعتبارات اخرى، مشيرا الى ان روسيا ستستمر في بذل الجهود للاسهام في تعزيز الجو الملائم لمواصلة الحوار الوطني وهو الفريق الوحيد لحل المشكلات واذ نفى وجود معلومات لدى بلاده عن مهلة معينة قبل لجوء مجلس الامن الى الفصل السابع اكد انه لا يوجد شيء على الورق، لافتاً الى تحفظ بلاده على تحويل هذه المسألة في اطار الفصل السابع وفي ظروف غياب التوافق اللبناني، مكرراً دعوته اللبنانيين الى بذل الجهود ومضاعفتها لإيجاد الحل.

عند صلوخ: بدأ سلطانوف لقاءاته بزيارة وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ في منزله، قبل ظهر اليوم، في حضور سفير روسيا في لبنان سيرغي بوكين والوفد المرافق ومدير المراسم في وزارة الخارجية السفير مصطفى مصطفى.

بعد اللقاء قال سلطانوف: "نحن سعداء جدا ان نلتقي من جديد مع معالي الوزير، وقد جرى تبادل للآراء حول الاوضاع في لبنان، وهذه المشاورات مهمة جدا لكي نفهم بشكل افضل ما هي المجالات التي من شأنها ايجاد الحل في لبنان، وفي هذا السياق تحدثنا عن المحكمة ذات الصفة الدولية وعن بعض التطورات الداخلية الاخرى". اضاف: "نحن متفقون على اهمية استئناف الجهود واستمرارها والتي شأنها قيام الحوار الوطني حول المشكلات اللبنانية، لانه ما من سبيل الا بالحوار للحفاظ على الوفاق الوطني والوحدة الوطنية في لبنان، ونحن نهتم بهذا الموضوع لان لبنان دولة صديقة، ونحن نسعى الى تعميق العلاقات بين روسيا وجمهورية لبنان وتطويرها، وحتى بهذا الصدد نرغب في تطبيع الاوضاع في هذه الدولة الصديقة".

بعدها غادر سلطانوف من دون الاجابة على اسئلة الصحافيين.

تصريح صلوخ: بدوره قال الوزير صلوخ "سرني اليوم ان استقبل الصديق الكسندر سلطانوف نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية، وهو الملم إلماما واسعا بالاوضاع في الشرق الاوسط، وفي لبنان تحديدا. وكانت لنا جولة افق واسعة حول الازمة السياسية التي تعصف بلبنان وحول السبل المتاحة لحلها على قاعدة الشراكة الوطنية والوفاق الداخلي الكفيلين وحدهما بتحقيق مصلحة لبنان شعبا ومؤسسات".

اضاف: "لقد اكدنا للسيد سلطانوف ان عدم وجود حكومة لبنانية تحظى بالقبول الواسع لدى الفرقاء اللبنانيين، وتاليا تحظى بالشرعية المطلوبة، يؤخر الاتفاق على سائر القضايا ومنها المحكمة ذات الطابع الدولي التي يوجد اجماع على مبدأ اقامتها وفق الانظمة الدستورية اللبنانية، في حين ان التفاصيل في حاجة الى وجود المؤسسات الشرعية التي تسمح باقرارها. واكدنا كذلك للسيد سلطانوف ان التلازم بين المحكمة والحكومة مطلوب ليس على قاعدة المقايضة بل على قاعدة الضرورة العملية والدستورية لأن آلية اقرار المحكمة في حاجة دستوريا الى حكومة غير مطعون بشرعيتها، وهذا في مصلحة المحكمة. كما اكدنا ان المجلس النيابي اللبناني هو الذخيرة الدستورية المتبقية في لبنان والقادرة على اضفاء الشرعية الوطنية المطلوبة لأية حلول، وتاليا يجب صيانة المجلس النيابي لئلا يصبح ضحية للازمة الوطنية التي تعصف بالوطن".

وتابع "نحن نقدر لروسيا الاتحادية حرصها على الاستقرار في لبنان ونظرتها الحكيمة الى طبيعة الدور الدولي المطلوب في لبنان، وهو الدور الذي يمر عبر توافق اللبنانيين تأمينا للاستقرار وتأمينا لصدقية المرجعيات الدولية التي نربأ بها ان تكون عامل زيادة في الانقسامات اللبنانية. وقد شددنا على ان التوافق وحل الازمة الحالية، بما فيها موضوع المحكمة، ممكن ومتاح اذا ما راعينا الدستور والشراكة الوطنية".

واشار الى "اننا اجرينا ايضا مع السيد سلطانوف جولة افق حول الاوضاع في الجنوب، واعدنا التأكيد على التقدير للدور الذي تقوم به اليونيفيل، علما ان الخروقات الاسرائيلية للقرار 1701 لم تتوقف، بل ان اسرائيل تحاول ان تعطي لنفسها ادوارا في تطبيق بعض بنود القرار لم ينطها مجلس الامن، وهو ما يستوجب موقفا حازما يتجلى بالزام اسرائيل وقف خروقاتها وتعدياتها، ووقف سياسة التذرع التي تمارسها لمحاولة تبرير خروقاتها المدانة".

وردا على سؤال حول موقف روسيا، اجاب: "ان الوزير الروسي جاء الى لبنان ليقوم بزيارة عدد كبير من القادة والسياسيين، ويأخذ اراءهم ثم يبلور الرأي القرار الروسي في نهاية الامر".

واشارت مصادر ديبلوماسية الى ان صلوخ ابلغ الى سطانوف معارضته القاطعة لإرساله لجنة لمراقبة الحدود اللبنانية - السورية لأن القرار 1701 لا ينص على مثل هذه اللجنة ومن منطلق ان البلدين ليسا في حالة حرب. وشدد على ان الجيش اللبناني المنتشر عبر عديده البالغ 8600 جندي على طول الحدود يسيطر على الوضع ويمنع عمليات الترهيب، ولن يكون هناك حاجة للجنة دولية بعدما ثبت فعلا ان الثغرة تكمن فقط في المعدات التقنية وتاليا في ظل تقديم المانيا المساعدة التقنية اللازمة لا حاجة لأي لجنة دولية سيما وان ادّعاءات اسرائيل حول تهريب اسلحة لم تثبت بعد بأدلة حسّية اطلع لبنان عليها.

على صعيد آخر، علم ان صلوخ جدد امام سلطانوف تمسك المعارضة بصيغة 19+11.

في بعبدا: وزار سلطانوف رئيس الجمهورية العماد اميل لحود في قصر بعبدا في حضور السفير الروسي والوفد المرافق واطلعه على اهداف جولته على لبنان وسوريا ورغبة بلاده في الاستماع الى وجهات نظر جميع الافرقاء لتكوين الموقف المناسب من القضايا المطروحة في الامم المتحدة لا سيما الوضع في لبنان. وشكر الرئيس لحود الاهتمام الذي تبديه روسيا بالقضايا اللبنانية محملا السيد سلطانوف تحياته الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وابلغ الرئيس لحود الى سلطانوف ان اقرار الامم المتحدة لنظام المحكمة ذات الطابع الدولي يجب ان يحترم الاصول الدستورية اللبنانية لا سيما المادة 52 من الدستور، معتبرا ان استناد مجلس الامن الدولي الى الفصل السابع لإقرار نظام المحكمة يعمق الخلافات بين اللبنانيين ويؤذي مسيرة السلم الاهلي، في وقت يفترض فيه الامم المتحدة ان تعمل على تعزيز الامن والاستقرار في لبنان وان تساهم في كل ما يجمع اللبنانيين ويوحد كلمتهم.

واعتبر الرئيس لحود ان من مسؤولية رئيس الجمهورية المحافظة على السلم الاهلي في البلاد، وهو لأجل هذه الغاية يرى ضرورة استئناف الحوار بين القيادات اللبنانية، وصولاً الى ما يعزز وحدتهم ويحقق المشاركة الوطنية من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية تأخذ على عاتقها مهمة البحث في كل المواضيع المختلف عليها، ومنها مسألة المحكمة ذات الطابع الدولي.

وعرض رئيس الجمهورية بإسهاب امام المسؤول الروسي المراحل التي قطعتها مسألة انشاء المحكمة الدولية، لافتاً الى الملاحظات التي كان ارسلها الى الامين العام للامم المتحدة والدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي والتي هدفت الى تحصين المحكمة وابعادها عن التسييس لتمكينها من القيام بالمهمة الاساسية لإنشائها وهي معرفة الحقيقة ومحاكمة المتورطين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

واشار الرئيس لحود الى ان لبنان ليس دولة منهارة لأن مؤسساتها الدستورية والقضائية والامنية لا تزال تقوم بواجباتها، لافتاً الى ان ثمة قواسم مشتركة كثيرة بين اللبنانيين يجب بلورتها، وفي مقدمها الاحتكام الى الدستور وعدم الاستقواء بالخارج لتعطيل كل المحاولات المبذولة للوصول الى حلول تنهي الوضع المأزوم في البلاد، انطلاقا من الديموقراطية التوافقية التي تميز لبنان.

واوضح الرئيس لحود للموفد الروسي انه عندما ابدى تخوفه من حصول حرب اهلية بين اللبنانيين اذا ما تم اقرار المحكمة الدولية على اساس الفصل السابع، انما اراد ان يحذر من خطورة اللجوء الى هذه الخطورة لا سيما وان فريقا كبيرا من اللبنانيين ابدى تحفظا على بعض بنود نظام المحكمة ولم يتمكن من مناقشتها، لأن فريق الموالاة لم يتح له ذلك وعمل على تمرير مشروع نظامها خلافاً للاصول الدستورية مما أثار مخاوف المعترضين وزاد هواجسهم لجهة استعمال قضية المحكمة الدولية لغايات سياسية تتجاوز الهدف الاساسي من انشائها.

وشرح رئيس الجمهورية للموفد الروسي الاسباب الدستورية التي جعلته يعتبر حكومة الرئيس فؤاد السنيورة غير شرعية وغير ميثاقية وغير دستورية، معتبرا ان تصحيح الخلل القائم حاليا يكون من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة تكون فيها لجميع مكونات المجتمع اللبناني الكلمة في المواضيع الاساسية المطروحة للبحث. ولفت الى ان لا خلاص للبنانيين الا من خلال الحوار في ما بينهم وعدم الاصغاء الى رغبات الخارج التي لا تأتلف مع مصلحة لبنان، بل مع مصالح القوى الخارجية التي قال الرئيس لحود انها كانت تتدخل لعرقلة اي تقدم كان يحققه الحوار بين اللبنانيين.

وجدد الرئيس لحود التزامه العمل على منع اي مواجهة بين ابناء الوطن لافتا الى ان هذا الامر يتطلب ازالة الاسباب التي تباعد بين اللبنانيين وتزيد الشرخ اتساعاً في ما بينهم، داعيا الدول التي تهمها مصلحة لبنان ان تساعد في هذا الاتجاه.

واكد الرئيس لحود انه يدعم وبقوة كل المحاولات الجارية لاستئناف الحوار بين القيادات اللبنانية، معتبرا ان ذلك هو الخيار الوحيد لإنقاذ لبنان من الوضع الذي يمر فيه لأن الوصول الى توافق حول الحكومة والمحكمة يؤدي الى حل ابرز النقاط المختلف عليها حاليا وفي مقدمها المحكمة ذات الطابع الدولي، التي شدد الرئيس لحود على ضرورة انشائها وفق قواعد قضائية وجزائية غير سياسية.

وحول امكان ارسال بعثة تقنية لتقصي الحقائق حول الوضع على الحدود اللبنانية - السورية، اشار الرئيس لحود الى انه سبق لمجلس الوزراء ان اتخذ في احدى جلساته في الصيف الماضي، بعد العدوان الاسرائيلي في تموز، قراراً بتكليف الجيش مهمة ضبط الحدود البرية بعد تزويده بمعدات حديثة للمراقبة، ولم يوافق على نشر قوات دولية او مراقبين دوليين على الحدود، لأن لبنان ليس في حالة حرب مع سوريا تستوجب مثل هذا التدبير المطبق على الحدود بين لبنان والاراضي المحتلة، لافتا الى ان مجلس الامن الدولي لا يمكنه اتخاذ قرار يتعلق بسيادة دولة على اراضيها من دون الاتفاق مع الدولة اللبنانية التي كان سبق لها ان حددت موقفاً هو موقف لم يتبدل.

وفي اطار الحديث عن الوضع في الجنوب، اكد الرئيس لحود على ضرورة تنفيذ القرار 1701 بكامل بنوده، مركزاً على اولوية اتمام اسرائيل انسحابها الكامل من مزارع شبعا وتمكين الدولة اللبنانية ممارسة سيادتها على ارضها والثروة المائية فيها. وحذر الرئيس لحود من وجود مخططات طابعها سياسي وديبلوماسي تستهدف سلاح المقاومة الوطنية في محاولة مكشوفة للنيل من الثوابت الوطنية التي يجمع عليها اللبنانيون، مؤكدا ان هذه المخططات ستؤول بالفشل كما حصل لمحاولات مماثلة.

تصريح سلطانوف: وبعد اللقاء قال السيد سلطانوف للصحافيين: "تشرّفت بلقاء فخامة الرئيس، وقد تم تبادل الآراء حول الوضع في لبنان والعلاقات اللبنانية الروسية. من ناحيتنا، نحن نحاول ان نستمع الى كل القيادات اللبنانية كي نفهم بشكل افضل الاوضاع في لبنان والطرق الممكنة والمحتملة لإيجاد مخرج لهذه الازمة ولهذا المأزق. واننا سنستمر في اجتماعاتنا ولقاءاتنا".

في عين التينة: وزار سلطانوف يرافقه السفير بوكين رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة بحضور النائب علي بزي ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" علي حمدان.

وبعد اللقاء الذي استمر نحو الساعة قال سلطانوف: كنا سعداء ان نجتمع من جديد مع دولة الرئيس بري، وقد عبر في خلال اللقاء عن افكار مهمة جدا حول الوضع في لبنان وحول الطرق الممكنة للخروج من هذا المأزق وهذه الازمة، ومما لا شك فيه ان رؤيته مهمة جدا، وسنستمع الى اللبنانيين الآخرين حول رؤيتهم، ومن الصعب ان نعطيكم اية نصائح لأنكم تدركون اكثر منا بكثير وضع وطنكم ومصلحتكم الوطنية، ونحن ندعوكم الى ان تدركوا هذه المصلحة الوطنية والحفاظ على الوحدة الوطنية فوق اية اعتبارات اخرى، وندعوكم الى ان تمارسوا وأن تستمروا بالجهود في اطار الوفاق الوطني لحل المشكلات الصعبة. ونحن طبعا كروسيا سنستمر في بذل الجهود لنساهم في تعزيز الجو الملائم لمواصلة الحوار الوطني في لبنان، وهو الطريق الوحيد لحل المشكلات.

* في حال تعثر الحوار وتعذر ما هي طروحات موسكو للبنانيين موالاة ومعارضة؟

- كما قلت من الصعب ان نعطيكم نصائح ولكن المهم هو ايجاد القواسم المشتركة، ولا احد يستطيع ان يوجد القواسم المشتركة الا اللبنانيين انفسهم. وكما قلت امامكم ان اهم شيء هو الحفاظ على المصلحة الوطنية الاولى.

* هل اطلعتم من دولته على هواجس المعارضة من نظام المحكمة الدولية او على الملاحظات على هذا النظام؟

- استمعنا كثيرا اليوم من القياديين في لبنان، هناك مواقف ومواقف اخرى، والمهم ايجاد الالتقاء بين هذه المواقف.

* هل هناك مهلة معينة قبل ان يلجأ مجلس الامن الدولي الى الفصل السابع، وهل هناك مهلة للبنانيين لكي يتفقوا على المحكمة؟

- ليس لدينا اية معلومات عن الحدود الزمنية او اي شيء آخر، بل لا يوجد اي شيء على الورق، هناك فقط كلام ان هناك اهتماما بتحويل المسألة من لبنان الى مجلس الامن، موقفنا معروف، نحن متحفظون جدا على تحويل هذه المسألة في اطار الفصل السابع وفي ظروف غياب التوافق اللبناني، ولهذا السبب ندعو اللبنانيين الى بذل الجهود ومضاعفتها لإيجاد الحل هنا.

* اذا لم يتم التوصل الى حل هنا هل تدعم موسكو تحويل المحكمة الى مجلس الامن؟

- هذا الامر سابق لأوانه، يجب ان ننتظر التطورات في المستقبل القريب.

* ماذا بشأن مشروع البيان الرئاسي لمجلس الامن حول القرار 1701 واقتراح نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية السورية؟

- حتى الآن لا يوجد شيء حول انتشار القوات الدولية على الحدود اللبنانية السورية. وتجري راهنا مناقشات حول مشروع البيان في مجلس الامن، وتبذل روسيا الجهود لكي يكون هذا البيان متزنا ويأخذ في الاعتبار كل الاعتبارات وكل عوامل الوضع في لبنان وحوله.

* ماذا ستقولون للرئيس بشار الاسد يوم غد في ما يخص المحكمة الدولية؟

- اولا يجب ان نلتقي الرئيس بشار الاسد.

في السراي: وزار سلطانوف رئيس الحكومة السنيورة في الأولى والنصف بعد ظهر اليوم في السراي وتناولت المحادثات الأوضاع في لبنان ولاسيما موضوع المحكمة الدولية والسبل الآيلة لإقرارها عبر المؤسسات الدستورية.

وشارك في المحادثات عن الجانب اللبناني وزير الخارجية بالوكالة طارق متري، أمين عام وزارة الخارجية السفير هشام دمشقية والمستشاران محمد شطح ورولا نور الدين، وعن الجانب الروسي السفير سيرغي بوكين والوفد المرافق.

ثم اقام الرئيس السنيورة مأدبة غداء على شرف سلطانوف شارك فيها الوفد المرافق ووزير العدل شارل رزق.

ويزور سلطانوف مساء نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي سيقيم عشاء على شرفه، يحضره عدد من السياسيين والشخصيات اللبنانية.