المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 19/4/2006

اشعيا 3-5 ويظلم الشعب بعضهم بعضا والرجل صاحبه. يتمرد الصبي على الشيخ والدني على الشريف.

 

الرئيس الاميركي استقبل رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق بحضور الوزيرة رايس

الرئيس بوش :الولايات المتحدة تدعم بقوة لبنان دولة حرة سيدة مستقلة لا شك ان لبنان سيكون مثالا لما هو ممكن في منطقة الشرق الاوسط

الرئيس السنيورة :الولايات المتحدة ستقف مع لبنان ليبقى حرا وديمقراطيا وموحدا والرئيس بوش اكد حرصه على تقديم الدعم اللازم لان يعقد مؤتمر دعم لبنان اقتصاديا حريصون على ان تكون هناك علاقات جيدة بين لبنان وسوريا ونحن لم ولن نقوم بأي عمل يؤدي الى الاخلال بأمن سوريا واشنطن

وطنية 18/4/2006(سياسة) اعلن الرئيس الامريكي جورج بوش في مؤتمر صحافي مشترك في حديقة البيت الابيض مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة "ان محادثاتنا كانت مهمة جدا وقد قلت للرئيس السنيورة اننا ندعم بقوة لبنان دولة حرة سيدة مستقلة، كما ندعم رغبة الشعب اللبناني بأن تكون لديه حكومة حرة فعلا وتتجاوب مع حاجاته".

اما الرئيس السنيورة فقد اعلن "التزام لبنان بالتغيير بطريقة سلمية وديمقراطية ونحن هنا لتلبية توقعات الشعب اللبناني بأن يكون لديه بلد موحد مستقل مزدهر اقتصاديا وانا متأكد ان الرئيس بوش والولايات المتحدة سيقفان مع لبنان ليبقى بلدا حرا وديمقراطيا وموحدا وسيدا " وردا على سؤال قال الرئيس السنيورة "ان موضوع مزارع شبعا تحدثنا بشأنه وينبغي ان نستكمل المباحثات مع الامين العام للامم المتحدة ونحن على تواصل مع الولايات المتحدة ومع اصدقائنا واشقائنا في العالم من اجل تثبيت لبنانية المزارع واستكمال الانسحاب حسب منطوق القرار 425 ".

وكان الرئيس السنيورة وصل الى البيت الابيض في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم حيث استقبله الرئيس الامريكي جورج بوش مع الوفد اللبناني المرافق وضم الوزراء فوزي صلوخ وشارل رزق وجهاد ازعور وسامي حداد والمستشارين الدكتور محمد شطح ورولا نور الدين . كما حضر عن الجانب الامريكي وزيرة الخارجية كوندوليسا رايس التي كانت قد التقت الرئيس السنيورة في مقر اقامته في فندق فور سيزن على مدى نصف ساعة بحضور الوفد المرافق كما تخلل اللقاء خلوة مع الرئيس السنيورة .

اثر الاجتماع خرج الرئيسان بوش والسنيورة الى حديقة البيت الابيض حيث عقدا مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله الرئيس بوش بالقول : "كان شرف لي أن ألتقي برئيس مجلس وزراء لبنان فؤاد السنيورة في المكتب البيضاوي، لقد كانت لنا محادثات مهمة جدا وقلت للرئيس السنيورة أن الولايات المتحدة تدعم بقوة لبنان دولة حرة سيدة مستقلة.

ولقد كانت لنا سعادة كبرى أن نرى ثورة الأرز. ونحن نفهم أن نزول مئات الآلاف من الناس إلى الشارع ليعبروا عن رغبتهم بالحرية تتطلب شجاعة كبرى ونحن ندعم رغبة الشعب اللبناني بأن تكون لديه حكومة تتجاوب مع حاجاته وحكومة حرة فعلا". وأضاف: "لقد تكلمنا حول الحاجة إلى ضرورة إجراء تحقيق شامل حول جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري ونحن نعمل مع المجتمع الدولي لرؤية العدالة تتحقق. كذلك تكلمنا عن التقليد الرائع للبنان لأن يكون مثالا للاعمار والازدهار. بيروت هي إحدى أعظم المدن الدولية، وأنا مقتنع أنه إذا كان لبنان حقا حرا ومستقلا وديموقراطيا فإن بيروت ستستعيد مكانتها ومركزها المالي والثقافي والفني".

وتابع قائلا: "لا شك لدي في أن لبنان سيكون مثالا لما هو ممكن في منطقة الشرق الأوسط وأنه بعد الأوقات الصعبة التي عرفها سينهض مجددا، وهذا يظهر أنه من الممكن لشعوب متنوعة في الأديان أن تعيش جنبا إلى جنب وأن هذه الشعوب تستطيع أن تقلب صفحة الماضي وتعيش مع بعضها البعض كما تريد هذه الشعوب نفسها، بسلام وأمل وفرص. وأنا أشكرك يا دولة الرئيس على هذه الزيارة الرائعة وأهلا وسهلا بك هنا في البيت الأبيض".

بدوره قال الرئيس السنيورة: "أود فعلا ان أشكر الرئيس بوش لإعطائنا هذه الفرصة لأن نكون هنا في البيت الأبيض وأن نناقش أمورا تهم الطرفين بين لبنان والولايات المتحدة ومسائل تتعلق بالتطور الحاصل في لبنان خلال السبعة عشر أو الثمانية عشر شهرا المنصرمة، حيث كان لبنان يشهد تغيرات جذرية، ولبنان كان ملتزما بالتغيير بطريقة سلمية وديموقراطية وفي نفس الوقت أن نكون هنا لتلبية توقعات الشعب في أن يكون لديه بلد موحد مستقلاً وفي نفس الوقت مزدهر اقتصاديا وأضاف: "هذه هي الأمور التي ناقشتها مع الرئيس بوش وأنا فعلا أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر الرئيس بوش والولايات المتحدة لدعمها لبنان خلال الفترات السابقة وفي كل القرارات التي اتخذت منذ اغتيال الرئيس الحريري. الولايات المتحدة قدمت دعماً عظيما للبنان وأنا متأكد فعلا من أن الرئيس بوش والولايات المتحدة ستقف مع لبنان ليبقى بلدا حرا وديموقراطيا وموحدا وسيدا، والولايات المتحدة لديها أهمية كبرى على هذا الصعيد سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر.

لذلك أود مرة أخرى أن أعبر عن جزيل شكري للرئيس بوش والولايات المتحدة". غداء ومؤتمر صحافي وبعد غداء اقامه الرئيس بوش على شرف الرئيس السنيورة بحضور الوفد المرافق عقد الرئيس السنيورة مؤتمرا صحفيا فيما يلي نصه:

سئل:إسرائيل قالت اليوم أنه للتخلي عن وزارع شبعا يجب على لبنان أن يثبت لبنانية هذه المزارع وينشر قوات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية فما ردكم على ذلك؟ أجاب: نحن في لبنان نعتقد بأن مزراع شبعا لبنانية وسنقوم بكل ما ينبغي أن يعمل مع الأمم المتحدة وأيضا مع الشقيقة سوريا من أجل تثيبت لبنانية مزارع شبعا وأعتقد أنه مع إقرار هذا الأمر فإنه تنطبق على مزارع شبعا أحكام قرار مجلس الأمن رقم 425 وبالتالي يتوجب على إسرائيل الانسحاب من هذه الأراضي المحتلة حسب منطوق القرار 425 و426.

سئل: هل لمستم من الرئيس بوش أن هناك استعدادا للبحث في الانسحاب الإسرائيلي من مزارع شبعا؟ أجاب: إن هذا الموضوع تحدثنا بشأنه وينبغي أن نستكمل المباحثات مع الأمين العام للأمم المتحدة ونحن على تواصل مع الولايات المتحدة ومع أصدقائنا وأشقائنا في العالم من أجل تثبيت لبنانية مزارع شبعا وبالتالي استكمال الانسحاب حسب منطوق القرار 425.

سئل: فيما يتعلق بالحوار اللبناني، الإدارة الأمريكية تقول أن نتائج هذا الحوار ستكون مجدية فقط إذا ما توصلت إلى حصيلة تجريد حزب الله وتستبعد النفوذ السوري من لبنان. فهل أنت تعتقد أن هذه هي النتائج التي سيتوصل إليها الحوار؟ أجاب: أعتقد أن الحوار الذي تحقق في لبنان ربما كان الكثيرون يشككون في إمكانية التوصل إلى ما حققناه وهذا إنجاز كبير ويعبر عن رغبة اللبنانيين وإيمانهم بأن هناك إمكانية لبحث الأمور الصعبة والدقيقة ويمكن التوصل من خلال حوار هادئ ومنفتح إلى تقبل الآخر ولذلك نعتقد أن الأمور التي حققناها كانت هامة جدا وهي مواضيع لم يكن أحد يتصور أو يأمل بأن يصار إلى بحثها حتى بينه وبين نفسه. ولكن قطعنا شوطا هاما في هذا الشأن وأعتقد أن هناك أمرين ما زالا على الطاولة للبحث وهما موضوع الرئاسة وموضوع سلاح حزب الله والمقصود من ذلك هو أن نتوصل من خلال هذا الحوار إلى تفاهم فيما بيننا وذلك في ضوء ما نتوصل إليه.

سئل: هل تضعنا في أجواء المواضيع التي بحثتها مع الرئيس بوش، ماذا طلبت منه وماذا كان رده؟ أجاب: أنا أود هنا أن أتقدم بالشكر من الرئيس بوش والإدارة الأمريكية على هذه الفرصة التي مكنتنا من أن نبحث مع الرئيس بوش ومعاونيه ما جرى خلال الأشهر الماضية وما تحقق من إنجازات على صعيد الحكومة وماذا تحقق في موضوع الحوار وماذا بقي من أمور. وكانت مناسبة للرئيس بوش ليعبر عن تقديره للحكومة وعن دعمه للبنان، لبنان البلد السيد الحر المستقل المبني على احترام حقوق الإنسان، هذه القواعد التي نرى أن هناك كثيرا من القيم التي نتشارك نحن ومواطني الولايات المتحدة الأمريكية وتربطنا أيضا علاقات من عدد كبير من المهاجرين اللبنانيين الذين قدموا إلى الولايات المتحدة وشاركوا في نهضتها وكانوا أيضا من المواطنين الصالحين في الولايات المتحدة. هناك تقدير كبير لما حدث في لبنان وهناك أيضا تأكيد على استمرار الولايات المتحدة في دعم لبنان بهذا الشأن.

سئل: هل هناك مقايضة بين نزع سلاح حزب الله مقابل الضغط على إسرائيل من أجل الانسحاب من مزارع شبعا؟ أجاب: نحن لا نسير بموضوع المقايضة، بل نقول أننا نريد أن نحرر ما تبقى لنا من أرض محتلة وحسب ما تنص عليه قرارات الأمم المتحدة وكذلك نقول بأننا نود أن نتوصل من خلال الحوار إلى التوافق على استراتيجية حول كيفية الدفاع عن لبنان وهذا الأمر من القضايا الموجودة على الطاولة للبحث. كما نقول واللبنانيون يقولون بأن هناك أمرا أساسيا يجب أن نتوصل إليه وهو وحدانية السلطة في لبنان أي أنه لا سلاح خارج سلاح الدولة اللبنانية ولا سلطة خارج سلطة الدولة اللبنانية. فبالتالي نحن نسير بالتوازي بين هذه المسارات حتى نتوصل إلى التوافق بشأن موضوع كيفية حماية لبنان ووضع استراتيجية لذلك وأن نتوصل إلى تحرير الأرض المحتلة التي ما زالت تحتلها إسرائيل ونصل إلى تمكين الدولة اللنبانية من أن تكون هي الوحيدة المسيطرة على شتى الأراضي اللبنانية وأن لا يكون هناك أي جزء من أي نوع كان لأننا نريد أن نبني الدولة القادرة على أن تطمئن اللبناني في يومه وفي غده وأن تطمئنه على مصيره ومستقبله.

سئل: ألا تعتقدون أن استقرار لبنان يحتاج إلى تسوية أمريكية-إيرانية وأمريكية-سورية؟ أجاب: نحن عبرنا في مراحل عديدة بأننا في لبنان بلد صغير في حجمه كبير بطموح أبنائه ولا نريد أن نكون في يوم من الأيام كرة في ملاعب الآخرين أو أن يصبح لبنان ملعبا للآخرين وطموحاتهم، ولذلك نحن ساعون جهدنا لكي نتعاون فيما بيننا ونتوصل إلى أن نحمي لبنان ونمنع عليه أن يصل إلى هذا الامر.

سئل: ستتوجه إلى الأمم المتحدة لبحث التحقيقات في اغتيال رئيس الوزراء السابق الحريري. فهل تعتقد أن الإدارة الأمريكية توافق على مسألة المحكمة الدولية وهل تقتربون من معرفة عدد من المتهمين في هذه القضية المهمة؟ أجاب: نحن نعبر منذ زمن طويل بأننا من الذين يؤمنون بفصل السلطات ولذلك فإنني لا أتدخل في مجريات التحقيق. نحن حريصون على أن يكون هناك تحقيق يوصلنا إلى الحقيقة كل الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة، نحن نريد أن نعرف من قتل وخطط ودبر هذه الجريمة الكبرى لاغتيال الرئيس الحريري ورفاقه، ولذلك نحن نثمن الدور الذي قامت به الولايات المتحدة وأصدقاؤنا وأشقاؤنا أيضا من أجل التوصل إلتى إقرار هذه القرارات التي أكدت إجراء التحقيق الدولي الحيادي وعلى إقرار إنشاء المحكمة الدولية والولايات المتحدة كانت من الدول التي أكدت وما زالت تؤكد ونحن حريصون على أن يصار إلى استعجال إقرار إنشاء المحكمة بأسرع وقت ممكن حتى تسهل العملية وأن يصار إلى اتخاذ كل ما يلزم لكي يستمر التحقيق حتى نصل إلى الحقيقة الكاملة.

سئل: ما كان رد الرئيس بوش على الوثائق التي حملتموها حول تأكيد لبنانية مزارع شبعا خصوصا وأن الموقف الأمريكي يقول أن جميع الخرائط السابقة تبين أن المزارع سورية وليست لبنانية، هل لديكم شيء يدفع بالأمم المتحدة والولايات المتحدة لتغيير هذا الموقف المعروف؟ أجاب: نحن نؤكد إيماننا واعتقادنا الجازم حول لبنانية مزارع شبعا ولدينا ما يثبت ذلك ليس فقط موضوع الخرائط بل هناك العديد من الإثباتات على مدى العقود الماضية التي تبين أن السيادة على تلك الأراضي كانت سيادة لبنانية. نحن نريد أن نثبت لبنانية مزارع شبعا ونذهب إلى الأمم المتحدة ونطلب من سيادة الأمين العام ان يبين لنا حقيقة ماذا تريد الأمم المتحدة من مستندات حتى نزودها بها ومن يوقع هذه المستندات هل هو لبنان فقط أم لبنان وسوريا. وبالتالي هذا ما نود أن نسمعه من الأمين العام للأمم المتحدة بكلام واضح في هذا الشأن حتى يصار إلى إقرار وإثبات لبنانية مزارع شبعا.

سئل: ماذا بالنسبة لموضوع مؤتمر دعم لبنان هل لمستم دعما أمريكيا؟ أجاب: لمسنا حرصا من الرئيس بوش على دعم لبنان في شتى الحقول السياسية والأمنية من خلال تمكين الأجهزة الأمنية في لبنان ودعم الجيش بالتجهيزات والتدريب ومن خلال دعم ما يقوم به لبنان في عملية الإصلاح وبرنامج الإصلاح الذي نقوم بالتداول والحوار بشأنه وسيستمر هذا الحوار حتى نتوصل إلى توافق يتبناه اللبنانيون والولايات المتحدة ملتزمة وأكد الرئيس بوش أنه حريص على تقديم كل الدعم اللازم لأن يعقد المؤتمر لدعم لبنان اقتصاديا وتشارك فيه الولايات المتحدة وأشقاء وأصدقاء لبنان في العالم وهذا أمر سيكون خطوة أساسية للسير بالتوازي مع ما يقوم به لبنان واللبنانيون من جهد بينهم لاعتماد الإصلاحات اللازمة التي تضع الاقتصاد اللبناني على المسار الصحيح وتضعه في القرن الـ21 وتمكنه من استعمال موارده البشرية والمادية بشكل سليم وبالتالي تحقيق نمو عالي وجيد ومستدام بما يمكن لبنان من خلق فرص العمل التي نحتاجها لعشرات الألوف من اللبنانيين الذين ينضمون إلى سوق العمل.

سئل: هل ناقشت مع الرئيس بوش الاتصالات الجارية مع السوريين بالنسبة زيارتكم المرتقبة الى سوريا او الضغوط السورية المستمرة الموجهة بشكل مباشر او غير مباشر ضدكم وضد لبنان؟ اجاب: لقد ذكرت أننا نحاول جهدنا لبناء علاقة جيدة جدا مع جارتنا سوريا والتي يجمعنا بها تاريخ عريق ومصالح ومستقبل. ونحن حريصون للغاية على إبقاء علاقات ودية وصحية مبنية على الاحترام المتبادل والندية.

سئل: ولكن لا زالت هناك مشاكل؟ أجاب: نعم وأعتقد أننا عبرنا عن وجهات نظرنا بأنه من المهم جدا أن نبحث الأمور بشكل مباشر والاستفادة من تجارب الماضي ولحل القضايا عبر القنوات الديبلوماسية وليس عبر المخابرات. إنها تجربة لا نود تكرارها وهي ليست في مصلحة كلا البلدين، هذا أمر علينا مناقشته مع السوريين ونأمل من الدول الشقيقة أن تساعدنا لمصحلة الجميع وأن تكون لنا علاقات جيدة بين لبنان وسوريا.

سئل: ما هو انعكاس هذه الزيارة على زيارتكم والمباحثات مع سوريا؟ أجاب: لقد تلقينا من الولايات المتحدة موقفا حازما وجازما بدعم استقلال لبنان وسيادته واستعدادا طيبا من أجل تقديم المساعدة على شتى الصعد السياسية والأمنية في تلك الحدود فيما يختص بتمكين الحكومة اللبنانية من تحقيق النمو الاقتصادي عبر تلك الإصلاحات وعبر المشاركة في مؤتمر بيروت. لا أجد أن هناك أمرا متداخلا بين ما تحدثنا به اليوم وبين موضوع العلاقات بيننا وبين سوريا. أعود وأكرر نحن حريصون أن تكون هناك علاقات جيدة بين لبنان وسوريا بحيث تقوم على عدم التدخل بالشؤون الداخلية لكل طرف وحرصنا على أن يكون هناك تعاون مستمر بيننا وبين سوريا. نحن نقول كما قال الرئيس الشهيد "لبنان لا يحكم ضد سوريا"، ونحن لم نقم ولن نقوم بأي عمل يؤدي إلى الإخلال بأمن سوريا وليست هذه مهمتنا على الإطلاق، كما أننا نقول بأن لبنان لا يحكم من سوريا وأعتقد أن هناك حالة من التعود التي ينبغي أن تسود للاعتراف بأن لبنان هو بلد مستقل ويجب أن يعامل على هذا الأساس.

الرئيس السنيورة استقبل اثر عودته الى مقر اقامته السفير السعودي في الولايات المتحدة تركي الفيصل ثم ووزير الطاقة الامريكي السابق سبانسر ابراهم ثم السناتور تشاك هاغل .

 

الوزير رزق:المحادثات مع الاميركيين ستتناول القضايا التي

تهم لبنان مباشرة والعلاقات اللبنانية السورية تعالج ضمن الاشقاء في العالم العربي الواحد

وطنية - 18/4/2006 (سياسة) اكد وزير العدل الدكتور شارل رزق, الموجود في العاصمة الاميركية في عداد الوفد اللبناني الى الولايات المتحدة, في مقابلة مع اذاعة "SAWA" مساء اليوم, ان "المحادثات مع الأميركيين كما صرح رئيس الحكومة الاستاذ فؤاد السنيورة, ستتناول القضايا الثنائية التي تهم لبنان مباشرة, وعلى رأسها جلاء ما تبقى من أرض محتلة في الجنوب. كما أن الوفد اللبناني الذي يضم وزراء مختصين بالمواضيع الاقتصادية إضافة على رئيس الحكومة الذي هو خبير اقتصادي سيطرح ملفات اقتصادية".

وأوضح ان "هناك خلفية لكل هذه الملفات, وهو ما يدور في المنطقة العربية من صراعات طالما استمرت سوف يكون لها امتدادات في لبنان شئنا أم أبينا". وأضاف: "نحن نريد أن نسمع من المسؤولين الأميركيين رأيهم وانطباعاتهم بالنسبة لهذه القضايا التي تدور على الصعيد الاقليمي والتي يتأثر فيها لبنان تأثيرا مباشرا, لأنه لا يمكن للبنانيين أن يعزلوا أنفسهم عن المنطقة التي يعيشون فيها". وحول العلاقات اللبنانية ـ السورية وإمكانية بحثها في واشنطن, قال: "إن العلاقة بين لبنان وسوريا هي علاقة لبنانية سورية ثنائية تبحث مباشرة بين اللبنانيين والسوريين, وهي بدون شك تتأثر بالمناخ العام، ولكن نحن نرى أفضلية معالجة هذا الموضوع في إطار عربي وضمن الأشقاء في العالم العربي الواحد".

 

العماد عون تابع التطورات مع زواره في دارته في الرابية

النائب عدوان: الجو يميل اليوم اكثر فاكثر الى بقاء الرئيس لحود والقانون الانتخابي الافضل هو الدائرة الفردية والا النسبية ب 15 دائرة

وطنية - 18/4/2006 (سياسة) عرض اليوم النائب العماد ميشال عون وزواره في دارته في الرابية الاوضاع العامة والتطورات ، وفي هذا الاطار استقبل النائب جورج عدوان الذي قال بعد اللقاء: "كان هناك تركيز على مواضيع محددة اهمها الجامعة اللبنانية وفروعها وقضية قانون الانتخابات وضرورة الاهتمام بالشأن المعيشي الذي يهم اللبنانيين، فالتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لديهم الموقف نفسه في موضوع الجامعة اللبنانية وقانون الانتخابات، وهم ينسقون سوية بتحرك مشترك لنستطيع الوصول الى النتائج المرجوة، ونحن نؤكد على ضرورة بقاء الفروع الثانية ونؤكد على ضرورة قيام تجمع يضم هذه الفروع. اما بالنسبة لقانون الانتخابات فنريد الحفاظ على صحة التمثيل والقانون الافضل للانتخابات هو الدائرة الفردية والا النسبية ب 15 دائرة". اضاف: "كان هناك حديث بالنسبة للحوار وجلسة 28 نيسان وتداولنا بالموضوعين المتبقيين، فبالنسبة للرئاسة الجو يميل اكثر فاكثر الى الرئيس لحود، وبالنسبة لسلاح المقاومة سوف يطرح على طاولة الحوار". سئل: هل ممثل القوات في الحكومة لن يقاطع جلسات الحكومة بعد 28 نيسان؟ اجاب:" سننتظر جلسة 28 نيسان ونقرر بعدها". سئل: بعدما مالت الامور الى بقاء الرئيس لحود فما هو موقف فريق الاكثرية؟ اجاب: "ان الموضوع الاهم هو الموضوع هو المعيشي، نريد ان نؤمن افضل ظروف معيشية للبنانيين وفي نفس الوقت الا نضع على كاهلهم هموما اضافية كزيادة الضرائب وغيرها. فالقوات اللبنانية تحضر طرحا متكاملا يجيب على كل النقاط المطروحة في الورقة الاصلاحية". سئل: هل لديكم ملاحظات على الورقة الاصلاحية؟ اجاب: "هناك نقاط جيدة جدا واخرى تحتاج الى نقاش، والورقة معروضة للنقاش". سئل: فريق الاكثرية خفف لهجة التوتر ضد سوريا، فالرئيس لحود باق وكان بالنسبة لكم رمزا للنظام السوري وسوف تتعاملون معه، يكف نفسر هذه المواقف؟ اجاب: "لا احد في لبنان يريد ان يعادي سوريا وهذا واضح، المطلوب من السوريين ان ينزعوا من رأسهم خلفية لبنان التابع ويضعوا خلفية لبنان البلد المستقل القادر الذي يريد افضل علاقات مع سوريا. فاللبنانيون يريدون افضل العلاقات وعلاقات ندية.اما بشأن الصراع العربي الاسرائيلي نحن وسوريا في الخندق نفسه، فلنسع الى أن ننظم العلاقات اللبنانية - السورية ولنبدأ بعلاقات ديبلوماسية بين البلدين عبر تعاط هادف بين بلدين جارين لديهم نفس المصالح والاهداف". سئل: لماذا اذا تأخرت زيارة الرئيس السنيورة الى سوريا؟ اجاب: "عندما يضع السوريون في رأسهم ان العلاقات يجب ان تكون مع الدولة اللبنانية كلها، تصبح الزيارة ممكنة، فهم يعتبرون اليوم علاقتهم مميزة مع الرئيس لحود وبعض اللبنانيين، ونحن نفكر بطريقة مختلفة فعليهم ان يتعاطوا مع الدولة والحكومة، نحن ندفع ثمن التفكير الماضي ونحتاج الى وقت للانتقال ، وهنا يلزمنا جهدين: الاول سوري والثاني لبناني من الذين لديهم علاقات جيدة مع سوريا كي ينقلوا العلاقات بين دولة واشخاص، الى دولة ودولة". سئل: السفير الفرنسي دعا امس الحكومة الى ان تحكم وتقرر، فما هو رأيكم؟ اجاب: "لا يجوز ان تمارس الحكومة دورها كما في السابق، فالحكم مسؤولية، ليس هناك من حكم بالتراضي، وكان كذلك لغاية اليوم، ويبدو اليوم ان الرئيس لحود باق وهناك حكومة لديها اكثرية في المجلس النيابي عليها ان تحكم بكل ما للكلمة من معنى، وعندما يصبح اي تعطيل وارد فعليها ان تسميه، فالحكومة يجب ان تمارس بكل مسؤولية، ومطلوب منها قرارات على كل الاصعدة وقرارات حاسمة". النائب السابق حمدان وعبيد ثم التقى النائب العماد ميشال عون وفد ضم النائب السابق محمود ابو حمدان والاستاذ محمد عبيد الذي صرح باسم الوفد: "اللقاء مع الرئيس العماد عون طبيعي بنتيجة التقاطع الكبير بين رؤية العماد عون حول مشروع بناء الدولة العادلة والقادرة وحول موضوع وحدة لبنان ورفض التوطين ومواضيع عديدة، منها مكافحة الفساد ووقف هدر اموال الدولة العام اضافة الى محاولات جر لبنان الى مواقع تضر بمصلحته، وهذه الرؤية تتقاطع مع رؤية الامام موسى الصدر". اضاف: "كما بحثنا في الورقة الاقتصادية المطروحة، ونحن نعتقد انها بشكلها المطروح ليست سوى تسوية حسابات وارقام ولا تفيد في مشروع التنمية الفعلي او في مشروع زيادة الدخل على المستوى الصناعي والتجاري والزراعي، اضافة الى اراحة اللبنانيين في موضوع الضمان الاجتماعي او ايجاد فرص عمل". وعن الذكرى العاشر ة لمجزرة قانا قال: "نتذكر قانا وسحمر والنبطية الفوقا والمنصوري كونها شكلت جميعها درب جلجلة لانتصار لبنان على عدوه الاوحد اسرائيل. لم يحصل هذا الانتصار الا بوحدة اللبنانيين وتضامنهم مع بعضهم البعض وفي حمايتهم لمشروع المقاومة". سئل: ماذا تتوقعون من زيارة الرئيس السنيورة الى واشنطن؟ اجاب: "جلب المساعدات الى لبنان، هو امر مشكور والرئيس السنيورة حسب وسائل الاعلام سيطرح موضوع الطلب من الولايات المتحدة الضغط على اسرائيل لتنسحب من مزارع شبعا. نعتقد ان هذا الامر يضع الامور في نصابها. هناك من اوحى ان المطلوب تحرير مزارع شبعا من سوريا، بينما الواقع ان اسرائيل هي التي تحتل المزارع. المهم ان يكون هناك ضمانات دولية، مع شكنا في ان يكون هناك ضمانات خاصة بعد تجربة قانا ومن مات فيها تحت مظلة الامم المتحدة". حواط وكان العماد عون استقبل الأستاذ جان حواط الذي أوضح أن "الزيارة للتهنئة بالأعياد ولتأكيد ثقتنا بالجنرال وبمشروع التغيير والإصلاح الذي يحمله". وتمنى أن "يمن الله على المتحاورين بمزيد من الإدراك الوطني والمسؤولية ليحملوا حلا للبنان".

 

النائب يعقوب: العائق امام حل الازمة الرئاسية عدم وجود برنامج واضح لمرشح آخر غير العماد عون

وطنية - 18/4/2006 (سياسة) اكد عضو "الكتلة الشعبية" النائب حسن يعقوب، في حديث الى برنامج "لبنان اليوم" عبر "تلفزيون لبنان"، ان "ليس هناك تشكيك في نية الرئيس السنيورة ومهمته في الولايات المتحدة، انما مجرد تحذير من بعض المحطات في اداء رئيس الحكومة التي دفعت بالبعض الى اثارة الشبهات"، معتبرا انه "اذا نجح الرئيس السنيورة في تحقيق هدفه عند الاميركي لجهة تحرير مزارع شبعا فيسجل ذلك ضمن الانجازات التاريخية". واثنى على دور الرئيس الشهيد رفيق الحريري في "الحفاظ على المقاومة". وانتقد اداء الحكومة، نافيا ان "يكون هذا الموقف المعارض ينطلق من كونه خارج المعادلة الحكومية". ونفى ان "تكون رئاسة الجمهورية أولوية لدى التكتل الحليف "التغيير والاصلاح"، مؤكدا "ان العائق الذي يعترض حل الازمة الرئاسية التي تندرج في اطار ازمة حكم تطال المؤسسات، يكمن في عدم وجود برنامج واضح لمرشح آخر غير العماد ميشال عون، وقال: "اذا لم يستطع المتحاورون حل الازمة الرئاسية في 28 نيسان فعلى الفريق المطالب بتنحية الرئيس لحود ان يتعايش معه". وفي موضوع زيارة الرئيس السنيورة لدمشق دعا الى "تخفيف اجواء الاحتقان بين البلدين قبل الزيارة".

 

التقدمي: نجدد رفضنا للمشاريع الاسرائيلية الهادفة الى ضرب الاستقرار

ونذكر بدور الرئيس الحريري في تفاهم نيسان لتغطية أعمال المقاومة آنذاك

وطنية - 18/4/2006 (سياسة) صدر عن الحزب التقدمي الاشتراكي البيان الآتي: "يوجه الحزب التقدمي الاشتراكي التحية الى شهداء قانا في الذكرى العاشرة للمجزرة التي دلت على الوحشية الاسرائيلية والسياسات العدوانية وعدم احترام المواثيق والقوانين الدولية. إن الحزب التقدمي الاشتراكي اذ يجدد في هذه المناسبة رفضه للمشاريع الاسرائيلية الهادفة الى ضرب استقرار المنطقة والاستيلاء عليها، يستذكر أهمية الدور الذي أداه الرئيس الشهيد رفيق الحريري في التوصل الى تفاهم نيسان الذي أمن الغطاء السياسي لاعمال المقاومة آنذاك، متمنيا على كل الاطراف أخذ العبر من هذه التجربة. كما يتوجه الحزب بتحية خاصة الى عائلات الشهداء الذين سقطوا في هذه المجزرة الرهيبة، وهم الابرياء الذين دفعوا ضريبة

 

 

واشنطن تدين بشدّة عملية تل أبيب وتحذر حكومة حماس 

  18/04/2006-راديو سوا      

أصدر البيت الأبيض تحذيراً لحكومة حماس من عواقب وخيمة بعد عملية تل أبيب الانتحارية التي نفذتها حركةُ الجهاد الإسلامي الاثنين وأسفرت عن مقتل تسعةِ أشخاصٍ وجرح عشراتٍ آخرين. وكانت الولايات المتحدة قد ندَّدت بالهجوم، وقال شون ماكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية:

"إن السلطة الفلسطينية هي المسؤولة عن منعِ الهجمات الإرهابية. وقد رصدنا ردودَ فعل العديدِ من المنظمات الإرهابية الفلسطينية، بما فيها حركةُ حماس، التي دافعت عن هذه الهجمات البربرية بل وأشادت بها". وأكد البيت الأبيض مسؤوليةَ السلطة الفلسطينية عن الهجوم الإرهابي. وقال سكوت ماكليلان: "هذا عملٌ إرهابي بغيضْ لا يوجد له أيُ عذرٍ أو مبررٍ. ونعرب عن تعازينا للمصابين ولأسرِ القتلى ولشعبِ إسرائيل وحكومتِه". هذا وقد أعلنت الشرطة الإسرائيلية حالة الطوارئ القصوى بعد العملية التفجيرية في تل أبيب، في الوقت الذي ندَّد فيه رئيس السلطة الفلسطينية بالهجوم قائلا إنه يمثل خروجاً على الإجماع الفلسطيني ويلحق الضرر بالمصالح الوطنية.

وفي الأمم المتحدة، قال المندوب الأميركي جون بولتون: "لقد أعددنا مشروعَ بيانٍ رئاسي، ومن المتوقع أن يُعقدَ اجتماعٌ على مستوى المندوبين خلال ساعةٍ من الآن حول هذه المسألة، ونأمل أن يتمَ اعتماده". كذلك أدان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الهجوم ودعا الجميع إلى تجنب دوامة عنف جديدة. هذا وأصدرت اللجنة المركزية لحركة فتح بياناَ أدانت فيه العملية مجددة رفضها استهداف مدنيين داخل إسرائيل. وقال البيان إن من شأن تلك العمليات زيادة َعزلة الشعب الفلسطيني على المستوى الدولي. وقال ليور بن دور، الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يستهدف الإرهابيين فيما تستهدف العمليات الانتحارية مدنيين أبرياء:وأكد بن دور خلال حديث لـ"العالم الآن" عزم بلادِه على مطاردة الإرهابيين أينما وجدوا

 

النائب ميشال عون استقبل جان حواط

وطنية- 18/4/2006 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون اليوم في الرابية الأستاذ جان حواط الذي أوضح أن "الزيارة للتهنئة بالأعياد ولتأكيد ثقتنا بالجنرال وبمشروع التغيير والإصلاح الذي يحمله". وتمنى أن "يمن الله على المتحاورين بمزيد من الإدراك الوطني والمسؤولية ليحملوا حلا للبنان".

 

البطريرك الماروني استقبل الوزير الساحلي وسفير ايران ونواب جبيل ومخيبر وتلقى اتصالات تهنئة بالفصح من الشيخ غيث والنائبة الحريري وجعجع وشخصيات:

نسأل الله ان يأخذ بيد جميع اللبنانيين لكي يعود وطنهم الى سابق عهده من الاستقرار والطمأنينة والسيادة والحرية وبمساعدتهم نتخطى الصعوبات

النائب عباس الهاشم: لبنان لم يعد من اولويات واشنطن وزيارتها لا تقدم ولا تؤخر

وطنية - بكركي - 18/4/2006 (سياسة) واصل اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير استقبال المهنئين بعيد الفصح، فاستقبل في بكركي على التوالي: رئيس الرابطة المارونية الوزير السابق ميشال اده، وفد من "حركة لبنان الشباب" برئاسة رئيس جمعية تجار برج حمود بول ايانيان، النائب غسان مخيبر، نواب جبيل في "تكتل التغيير والاصلاح": شامل موزايا وليد خوري وعباس هاشم الذي اشار الى ان "الزيارة للتهنئة بالعيد ومرور 20 عاما على انتخاب غبطته بطريركا. وكانت جولة أفق حول كل المواضيع لا سيما الاقتصادية والمعيشية التي يعانيها المواطن في ظل غياب كامل للمعالجات الحكومية التي تتلهى بمزاجيتها السياسية خارج نطاق الاهتمام لما يعانيه الشعب".

ولفت الى ان "زيارة الرئيس السنيورة والوفد الوزاري لواشنطن لا تقدم ولا تؤخر لان لبنان لم يعد ضمن اولويات اميركا ولان الدعم الاميركي الذي اطربتنا به لم يتبلور بدعم مادي حقيقي". مهنئون ومن المهنئين ايضا: القاضي امين نصار، وفد من مصلحة التنمية الريفية في وزارة الزراعة برئاسة المهندس غطاس عقل، النائب نادر سكر، سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية مسعود الادريسي، المحامي كلود عازوري، جمعية الكتاب المقدس برئاسة امين خوري، رئيس حزب التضامن اميل رحمة، الدكتور طوني غزال من رعية سيدة لبنان في باريس، الوزير السابق عمر مسقاوي المحامي ريمون غاريوس وذكريستيان زخيا من لجنة مار بطرس وبولس- عمشيت، المهندس انطوان باسيل، وزير الزراعة طلال الساحلي، السفير خليل الخليل، رئيس جامعة الروح القدس الكسليك الاب انطوان الاحمر على رأس من مجلس الجامعة الدكتور خيرالله غانم، ايلي الحاج من مكتب الرئيس نبيه بري، الشيخ كلوفيس الخازن، والعديد من الوفود من مختلف المناطق اللبنانية.

مجلس انماء كسروان والتقى البطريرك صفير وفدا من مجلس انماء كسروان برئاسة رئيس المجلس جورج ابو معشر الذي قدم الى البطريرك هدية رمزية لمناسبة تبوئه السدة البطريركية وهنأه بالمناسبة وبعيد الفصح المجيد. والقى ابو معشر كلمة رأى فيها ان "الارتقاء الى سدة البطريركية المارونية كالصلب على جلجلة لبنان المتكون من طوائف ومذاهب إن هي توافقت على مسألة تفرقت على قضية، ولان للصرح البطريركي بابا وطنيا مشرعا على مصراعيه، فمن الطبيعي ان يكون مدخلا الى مقام عام ما فرق يوما بين شخص وشخصية او طائفة او عقيدة حتى بات هذا الصرح الشامخ محجا وطنيا لكل طارق او زائرا".

اضاف:" عشرون عاما على ارتقائكم السدة البطريركية وانتم، يا صاحب الغبطة، مثال الله عز وجل في لبنان وعلى كل ارض يقيم فوق ترابها من آمن بالرب وارزه. جاهدتم يا صاحب الغبطة بالنصح وبما ملكت يداكم لجمع شمل الموارنة واللبنانيين وتوحيدهم. وكان بجهدكم ونصحكم ومواقفكم في احلك الايام والظروف ما يشرف رجالات الدين والدنيا. مجد لبنان اعطي لكم فكنتم مجدا لمجد".

ورد البطريرك شاكرا "العاطفة والهدية الرمزية" وهي تمثل العذراء مريم، وقال: "اننا اولا واخرا متكلون على الله وعلى والدته البتول، والسيد المسيح يقول ليس احد يدعو نفسه الا من دعاه الله. لقد دعانا الله ولبينا الدعوة وهو من اعطانا القوة لكي نقوم بما علينا من واجب وانقضت الاعوام العشرون علينا وعشناها معا، نحن واياكم، وكان فيها الكثير من الصعوبات ولكن بمساعدته تعالى وبمساعدة جميع اللبنانيين نذللها ونتخطاها. وعلى كل نشكر الله على نعمة وبركاته ونسأله ان يأخذ بيد جميع اللبنانيين لكي يعيد وطنهم الى سابق عهده من الاستقرار والثبات والطمأنينة والسيادة والحرية".

والتقى وفدا من منظمة التبادل الدولي الفرنكوفوني الذي يعقد مؤتمره السابع في دار سيدة الجبل - ادما لثلاثة ايام بعنوان "انسان البارحة واليوم والغد"، بمشاركة بعض المدارس الكاثوليكية برئاسة المسؤولة عن هذه المنظمة في لبنان السيدة منى نعمة ومشاركة الامينة العامة للحركة الاخت دنيز بيكتيي. واشارت نعمة الى ان المؤتمر المذكور المشارك فيه ايضا بعض مديري المدارس والمعلمين المنسقين للغة الفرنسية سيخرجون في نهاية مؤتمرهم بشرعة مبادىء يصدرها الطلاب المشاركون في اخر الاجتماعات ويتعهدون ممارستها في حياتهم اليومية المستقبلية". وطلبت من البطريرك "البركة والدعاء لانجاح هذا المؤتمر".

ورد البطريرك: "اننا نرحب بكم وقد علمنا من السيدة نعمة انكم تشاركون في مؤتمر عالمي، وهذا المؤتمر له ابعاد كثيرة وانها اشارت الى المواضيع التي سيتبحثونها. وقد بدا لنا ان هذه المواضيع هي ربما كانت اكبر منكم قدرا، وهي عالمية. ولكن هذا يدل على طموح، والشباب في عمركم يكون طموحهم غير محدود، ولذلك عليكم ان تكونوا دائما في مستوى طموحكم ولكن الطموح يقتضي له جهود وارادة وعمل جاد واعداد النفس للمستقبل، وهذا لن يكون وانتم لاهون عما يجب ان توجهوا جهدكم اليه. اتمنى لكم في هذه الايام التي تنكبون فيها على مجهود خاص التوفيق ونسأل الله ان يكون وطنكم لبنان خيرا مما هو الان وعليكم انتم معشر الشباب ان تعدوا نفوسكم لكي يأتي كل منكم بحجر للبناء فتبنون ويعلو البناء ويكون بناء متينا لا تقوى عليه الرياح والعواصف".

واستقبل البطريرك الماروني رئيس مجلس ادارة الصندوق التعاضدي الصحي الأب جورج صقر واعضاء المجلس: انطوان مطر، الدكتور جورج حايك، المهندس غسان خوري، المدير انطوان زرازير، رئيس اتحاد صناديق التعاضد العربية غسان ضو والزميل جورج عرب.

وهنأ الوفد البطريرك صفير بالعيد، وعرض معه خدمات الصندوق الجديدة التي باشر تقديمها الى المنتسبين، وابرزها المتعلق بالسكن والتعلم الجامعي، والتي "تعطي الاولوية لابناء المناطق الريفية، وتستوجب فتح مكاتب للصندوق في هذه المناطق سيكون اولها في اواخر نيسان في زحلة لمنطقة البقاع ثم للمنطقة الحدودية في الجنوب". واثنى البطريرك صفير على جهود مجلس ادارة الصندوق مباركا "هذه الخدمات والتطلعات الجديدة، التي تشكل اسهاما فعليا في مواجهة اهم المعضلات الاجتماعية التي تقلق الشباب والعائلات". وسلم الاب صقر البطريرك صفير بطاقة انتسابه وهي الاولى للصندوق لسنة 2006. اتصالات تهنئة وتلقى البطريرك صفير سلسلة اتصالات للتهنئة بالعيد ابرزها من شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ بهجت غيث، النائبة بهية الحريري ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع.

 

الرئيس الايراني التقى وفد حزب الله وعرض معه الاوضاع في لبنان

وطنية-18/4/2006(سياسة) افادت دائرة العلاقات العامة في حزب الله في بيان اليوم، ان وفد الحزب برئاسة نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم الموجود في طهران، التقى رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية احمدي نجاد, "حيث عرض الشيخ قاسم الاوضاع في لبنان ورؤية حزب الله للتطورات في المنطقة. وهنأ رئيس الجمهورية بانجاز تخصيب اليورانيوم, شاكرا اقامة المؤتمر الدولي من اجل القدس ودعم القضية الفلسطينية في هذه المرحلة الحساسة". وقد "اثنى الرئيس الايراني على مواقف حزب الله, وهنأه بسلامة امينه العام السيد حسن نصرالله من التخطيط الارهابي للشبكة التي اعتقلت في لبنان, كما حيا صمود ونشاط حزب الله في مواجهة العدوان الاسرائيلي, واكد وقوف ايران الى جانب حق الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني في تحرير الارض المحتلة. كما اكد تصميم ايران في المسير قدما في حقها لمتابعة نشاطاتها النووية السلمية كدولة مستقلة في اطار المعاهدات الدولية المعروفة".

 

القاضي عيد استمع الى شاهدين ورد طلبي تخلية الموقوفين عبد العال

وطنية - 18/4/2006 (قضاء) تابع المحقق العدلي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي الياس عيد تحقيقاته، فاستمع الى افادة شاهدين ورد طلبي تخلية الموقوفين احمد ومحمود عبد العال.

 

الرئيس بري ختم زيارته الى الى ايران بلقاء اللجنة البرلمانية الخاصة لمتابعة قضية الامام موسى الصدر

وطنية - 18/4/2006 (سياسة) ختم رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري زيارته الى الجمهورية الاسلامية الايرانية بلقاء على رأس وفد من حركة امل مع اللجنة النيابية الخاصة لمتابعة قضية الامام موسى الصدر والتي تضم اثني عشر نائبا من مختلف اللجان في مجلس الشورى الايراني ومن بينهم :المهندس سعيد ابو طالب، آية الله فاكر، السيد حسين فدائي والسيدة الهام امين زادة. وقد شرح الرئيس بري خلال الاجتماع المراحل التي مرت فيها قضية الامام الصدر منذ اخفائه في ليبيا حتى المرحلة الاخيرة المشبوهة المتعلقة باعادة محكمة ايطاليا النظر في القضية. واكد وفد اللجنة البرلمانية الايرانية على ما سبق لرئيس الجمهورية الايرانية احمدي نجاد ووزير الخارجية منوشهر متكي التأكيد عليه من التعاون المشترك وتظافر الجهود من اجل كشف مصير الامام الصدر ورفيقيه نظرا للاهمية التي تعلقها الجمهورية الاسلامية الايرانية وحركة امل على هذه القضية.

 

النائب ترو: التطاول على تاريخ دار المختارة العريق تجاوز لكل الخطوط وتعد صارخ على الحقائق التاريخية

وطنية- 18/4/2006 (سياسة) أدلى النائب علاء الدين ترو اليوم بالتصريح الاتي: "شاهدنا بالامس حفنة من نواب حزب الله ينبرون وبتوتر موصوف للتهجم وكيل العبارات المشحونة والمسكونة بعقدة الرجال الذين يحاولون النيل من الآخرين. وأمام هذا المشهد لا يسعني إلا ابداء الملاحظات الاتية:

1- ان الحقائق التي وضعها وليد جنبلاط قد تكون الدافع لدى هؤلاء لحالة الهستيريا التي اجتاحتهم وجعلتهم يجتاحون الوسائل الاعلامية وجعلت بعضهم يفتش في الدفاتر والتواريخ علهم يحصلون على معلومة تشفي غليلهم، مما حدا على التطاول على تاريخ دار المختارة العريق الذي أعطى لبنان الكثير وكان في الاساس من سطر الاحرف الاولى لاطلاق جبهة المقاومة متجولا على جبهة لبنان الجنوبية مقاوما يوم عز المقاومون، وهذا ما يجعلنا نعتبر ما صدر من كلام في هذا الاتجاه بمثابة تجاوز لكل الخطوط وتطاول على التاريخ وتعد صارخ على الحقائق التاريخية، لان من اطلق الشرارة الاولى للدفاع عن لبنان السيد الحر المستقل المعافى المحصن بوجه الفتن ومحاولات ضرب السلم الاهلي في مواجهة نظام التسلط في دمشق وحلفاء حفنة النواب هؤلاء، كان الحزب التقدمي الاشتراكي وشهيده كمال جنبلاط، وان من يكمل مسيرة المواجهة هو الحزب نفسه بقيادة وليد جنبلاط.

2- اذا كان هؤلاء يعتبرون وصفهم بأدوات سورية غير واقعي، فما عليهم سوى الاقلاع عن هذه المهمة والانخراط في مسيرة الاستقلال وعدم الانجرار وراء مخطط النظام السوري الدائم لضرب الاستقرار الداخلي وزرع الفتن الداخلية.

3- اذا كنا نربأ بأنفسنا عن الرد على الشتيمة بأخرى وعلى السباب بمثله، فإننا نرفض هذا السقوط المدوي واستخدام البعض لهذه الاساليب، وننصحهم بالكف عنها رحمة بالمشاهدين الذين لن تنطلي عليهم اكاذيب هؤلاء وأحقادهم، ونطمئنهم الى ان ابا تيمور سيبقى الصوت الصارخ في غابة الصمت والضمير الصاحي لايقاظ الضمائر النائمة والمقدام ابدا بفراسته لاسترداد من ضل الطريق لتفريس المقاومة ولبنان".

 

الرئيس كرامي استقبل وفدي "التيار الوطني الحر" والتجمع الوطني للاصلاح

قرارنا وطني صرف من اجل تحقيق الاستقلال الحقيقي ورفع الوصايات عن لبنان ووقف الهدر والسرقات التي بدأنا نشاهد طلائعها الآن في الورقة الاصلاحية

باسيل: سياسة الالغاء مرفوضة والاتهام بالخيانة يوصلنا الى كارثة وطنية

الداعوق:الجبهة الوطنية الشاملة المخرج لحال التخبط التي تعيشها البلاد

وطنية - 18/4/2006 (سياسة) استقبل الرئيس عمر كرامي، في العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم، وفدا من "التجمع الوطني للاصلاح والتقدم" برئاسة رئيسه خالد الداعوق الذي قال بعد اللقاء: "من دواعي سرورنا دوما اللقاء مع الرئيس كرامي رجل الوطنية ورجل الدولة الذي نفخر بمواقفه وبتاريخ عائلته الراسخ في جذور لبنان, بحيث زرع عبد الحميد كرامي اسس الكرامه الوطنية الى ان قدمت هذه العائلة أغلى رجالها وهو الرئيس الشهيد رشيد كرامي الذي قضى غدرا وهو يحمي وحدة لبنان ارضا وشعبا".

اضاف: "ولا شك ان حال الضياع والقلق التي يعانيها الشعب اللبناني تستدعي منا الكثير من العمل المخلص والجهد الجاد لرص الصفوف الوطنية لاخراج البلد من حال التخبط التي يعيشها والتي لا ترى مخرجا منها الا بقيام الجبهة الوطنية الشاملة لكل الشرائح الوطنية الساعية الى حرية لبنان واستقلاله وقيام دولته الحرة العادلة وبناء غد مشرق لجميع ابنائه. ولتحقيق هذا الامر يجب العمل على اقرار قانون انتخاب جديد على اساس النسبية وتحديد سقف الانفاق الاعلاني والمالي لضمان تكافؤ الفرص لدى المرشحين وان يكون المشرف على تطبيق القانون الجديد هيئة قضائية مستقلة وان يصار بعد اقراره الى الدعوة الى انتخابات نيابية جديدة نظرا الى ما آلت اليه البلاد نتيجة لقانون ال2000".

وتابع: "ان قيام مجلس نيابي جديد على اساس قانون عادل وعصري بات امرا ملحا للقيام باصلاح فاعل وبناء, وان استمرار الحكومة في سياسة التمويه لتغطية العجز العام عن اصلاح الحكومة للكثير من الحالات المتردية في البلاد باتت غير مقنعة، واما عن تحرك الحكومة اخيرا في موضوع المراجعة الحسابية لبعض الامور منذ التسعينات، فان هذا الامر يدعو الى التساؤل فهل يعقل ان يعين المتهم القاضي لمحاكمته؟ ان هذا من واجب المجلس النيابي والمجلس الدستوري لاختيار الهيئة او المؤسسة المختصة لذلك الامر".

وقال: "نحن نرى ان تكون بداية التدقيق والمراجعة للمجزرة المستمرة في حق اصحاب الحقوق والاملاك والمستثمرين في وسط بيروت التجاري من شركة "سوليدير" التي تمارس شتى انواع التعسف عليهم. كما يجب ان يطال هذا التدقيق سائر المشاريع وعمليات الاستملاك والتلزيمات ابتداء من فضيحة وادي الذهب وصولا الى الهاتف الخليوي مرورا بكل مغاور النهب من صناديق ومجالس وادارات تسبب في هذا العجز المالي الخطير الذي نشهده اليوم". الرئيس كرامي من جهته، قال الرئيس كرامي ردا على سؤال عن الحملات التي تشن على "الجبهة الوطنية الموسعة": "بداية، نرحب بالاخوة، فهم من اهل بيروت المثقفين الذين يحرصون على ان تكون مسيرة الحكم والاصلاح واقعية لتصطلح الأمور. وقد ناقشنا واياهم كل ما يشغل بالهم، واستفسروا عن موضوع الجبهة، وقلنا ان هذه الجبهة هي من اشخاص وطنيين لم ينزلوا الى الساحة الوطنية ب "الباراشوت". وهؤلاء وجدوا نتيجة النضال والتضحيات والمبادىء والثوابت والشهداء. لذلك افسحوا في المجال لمدة سنة لما يسمى الاكثرية لان تثبت ما كانت تطلقه من وعود.

ومع الأسف، تبين بعد مضي هذه السنة أنه لم يتحقق شيء من الوعود وان الامور ساءت اكثر واكثر، لذلك كان من الطبيعي ان تتنادى هذه الشخصيات السياسية للالتقاء في اطار سياسي لمواجهة كل هذه الاوضاع الصعبة, ولفرض الاصلاح الحقيقي الذي يحقق الانقاذ. لقد استمعنا الى ردود الفعل، واختصر فأقول ان التهمة واحدة "سوريا تحركهم"، نحن قلنا ونؤكد ان هذا الامر غير صحيح. وعلى كل حال، فخر لنا ان تحركنا سوريا والا تحركنا اسرائيل. هم تحركهم اسرائيل وكل الطروحات وكل ما يدعون اليه يصب في مصلحة اسرائيل، لذلك نحن لن نلتفت الى كل هذه "الخزعبلات", ولا الى الاعلام المغرض الي يحاول اشاعة جو من الارهاب والترهيب من اجل وقف مسيرة الانطلاقة السياسية الجديدة و تحقيق الانقاذ والاصلاح.

ومعركتنا هي معركة استقلال لبنان وسيادته بالفعل. ونعود ونكرر ان ما يقولونه ويفعلونه من اجل تغطية فشلهم خلال هذه الفترة من الاتهامات بان الذين يتحركون هم يتحركون بأوامر سورية، نقول لهم: ان القرار قد اتخذ وهو قرار وطني صرف من اجل تحقيق الاستقلال الحقيقي للبنان ورفع كل الوصايات عن لبنان, ومن اجل وقف الهدر والسرقات التي بدأنا نشاهد طلائعها الآن في الورقة الاصلاحية".

السنيورة الى واشنطن

سئل: عنونت بعض الصحف اليوم ان الرئيس فؤاد السنيورة ذاهب الى واشنطن ليطلب تحرير مزارع شبعا، فما هو تعليقكم؟ أجاب: "نحن نرحب بأية وسيلة تحرر ارضنا وهذا لا يمكن ان يكون على حساب رهن ارادتنا واستقلالنا لأية قوة خارجية".

 ثم استقبل الرئيس كرامي القياديين في التيار الوطني الحر المهندس جبران باسيل والمقدم المتقاعد فايز كرم، وجرى عر للتطورات السياسية من كل جوانبها ولا سيما موضوع الجبهة الوطنية الموسعة المزمع تشكيلها. كرامي بعد اللقاء الذي دام ساعة ونصف ساعة، قال الرئيس كرامي: "عرضنا نحن والاخوة كل المستجدات السياسية على الساحة ووضعناهم في اجواء تشكيل الجبهة التي تكلمنا عليها كثيرا وردات الفعل التي شاهدناها وخصوصا مع تحرك سياسي في البلد يريد ان يحقق المصلحة الوطنية والاستقلال الحقيقي للبنان والعلاقات السورية الندية والعلاقات الطبيعية التي هي في مصلحة البلدين، تتحرك وسائل الاعلام للاكثرية وبعض النواب الذين يكتبون لهم التصريحات ويطلقونها باسمائهم او بألسنتهم: ان هذا تحرك موصى به سوريا. نحن للمرة الاخيرة نؤكد ان سوريا خرجت من لبنان ولن تعود الى لبنان، وكل مرة يخوفون الناس ان كل تحرك سياسي يهدف الى اعادة سوريا الى لبنان. وهذا غير صحيح. نحن نريد التعاون مع كل القوى السياسية المخلصة من اجل حرية لبنان واستقلاله، ومن اجل اصلاحات حقيقية تؤدي الى وضع حد للفساد والهدر والى اعادة الاقتصاد الى وضعه الطبيعي.

وهذا لا يتم الا من طريق الاصلاح السياسي، كما ذكرنا دائما، وهو تأليف حكومة وحدة وطنية ووضع قانون انتخاب جديد يؤدي الى تمثيل نيابي حقيقي وانتخابات مبكرة. هذا برأينا هو العمل الاساسي والجاد في سبيل انقاذ لبنان. وكان لنا حديث على الهاتف لمناسبة الاعياد مع العماد ميشال عون. واليوم وضعنا الاخوة في كل الأجواء ونحن متفقون واياهم على التنسيق والتعاون لما فيه مصلحة لبنان وخيره".

سئل: هل عدنا الى هذه التعابير ان سوريا أصح من اسرائيل واتهامات متبادلة بين الطرفين؟ أجاب: "من بدأ بالاتهامات؟ عليك ان تسأليهم. نحن نقول اننا نؤكد للمرة الاخيرة انه يجب ان تكون علاقات طبيعية وجيدة مع سوريا، واكبر دليل على ذلك هم يستجدون موعدا من سوريا، فكيف يتهمون من ناحية ومن ناحية اخرى يستجدون الموعد؟". سئل: قلت انهم يسيرون في اتجاهات اسرائيلية؟ أجاب: "نعم، طبعا، وما حصل في الخرطوم، ما هو التوجه؟". سئل: اسرائيلي؟ أجاب: "طبعا، لان مطالب القرار 1559 هي مطالب اسرائيلية".

باسيل بدوره، سئل باسيل عن رأيهم كتيار في انشاء الجبهة الوطنية، فقال: "ان حالة التهميش التي يحاول بعض الناس فرضها على أفرقاء لديهم حيثياتهم الحقيقية ولهم وجودهم الفعلي والتمثيل الحقيقي الذي لم توجده سوريا، وهو موجود منذ قيام لبنان، كل هذه القوى تعود وتؤكد انها موجودة وحية وانها تدافع عن لبنان ومصالحه، وانها متمسكة بالثوابت الوطنية وتتجمع من خلال تجمعات تؤدي على هذه الافكار.

نشكر الله اننا اصبحنا مطعمين ضد الاعلام وضد التشويه الاعلامي وكل الاخبار لم نصدقها في الاساس. واليوم، سمعنا التأكيد مباشرة من دولة الرئيس لمبدئية المواقف التي اتسم بها دائما هذا البيت الاستقلالي. اللبنانيون يؤكدون ان لا احد اكثر استقلالية من احد. كلنا متمسكون بلبنان. عندما اعلن التيار الوطني اننا مع احسن وافضل العلاقات مع سوريا ولكن عندما تخرج سوريا، لم يكونوا يصدقوني، ولكن الآن بعدما خرجت سوريا بدأوا يصدقوني، دولة الرئيس كرامي وبعض اعضاء الجبهة قد يتعبون لاقناع البعض بانهم بالفعل لا يريدون ان تعود سوريا. هذا التشكيك بمواقف مبدئية لناس صادقين لا يجوز. كلنا لبنانيون ومثل بعضنا البعض ومعنيون بأن نعطي الحماية لبعضنا البعض حتى نقدر ان نوقف البلد على رجليه".

سئل: هل ستتعاونون مع هذه الجبهة؟ أجاب: "طبعا، طبعا، هناك تنسيق دائم مع دولة الرئيس"؟

سئل: هل ستنضمون الى الجبهة؟ أجاب:"الآن هناك حالة تنسيق، الجبهة لم تتبلور بشكل نهائي ولم تعلن ميثاقها الاولي ولكن هناك حالة تنسيق وتعاون دائمة ونأمل ان تبقى مستمرة". سئل: هل اللقاء هو لقاء تحضيري؟ أجاب: "نحن مؤمنون بالحوار مع جميع اللبنانيين، هذا مبدأ الحوار وهو ثابت عندنا، فكيف بالأحرى مع أفرقاء نلتقي معهم في السياسة وفي نظرة واحدة تؤمن استقرار لبنان. استقرار لبنان نجده من خلال علاقات صحيحة بين ابناء الوطن قائمة على الاعتراف ببعضهم البعض ويقوم، من جهة ثانية، على العلاقات الصحيحة والطبيعية للبنان مع انتمائه العربي، الوحدة الوطنية هي الاساس ونجد ان هذه الجبهات اذا لم تتفاعل مع بعضها البعض من طريق اعترافنا بعضنا ببعضنا البعض، هذه تؤمن الوحدة الوطنية والاستقرار".

سئل: هل انت مع القول ان اسرائيل توجه الاكثرية؟ أجاب: "اعتقد انهم قالوا عنا اننا أجرينا انتخابات في الشمال بتوجيهات وايحاءات سورية، ولما كنا نتهم بالسابق كتيار وطني بأننا اسرائيليون، أعتقد ان تاريخنا كان يشرفنا ويشرف كل اللبنانيين باثباتنا اننا لسنا اسرائيليين. هذه سياسة الاتهامات ان نهتم بعضنا بالعمالة للخارج من دون اية مصوغات حقيقية. حرام ان نبقى نورط البلد في هذه الأمور، التكاذب السياسي الذي عشناه منذ عام وحتى اليوم اعتقد انه فعل فعله الكافي ووصلنا الى عجز متماد من الحكومة وأهل الحكم والاكثرية التي تدعي حكم لبنان وتوصله الى مزيد من الديون والالتزامات لا نستطيع ان نقوم بها لا تجاه الداخل ولا تجاه الخارج.

ممنوع ان نتهم بعضنا بالخيانة، وهذا لا يوصلنا الا الى كارثة وطنية جديدة. الاتهام بالعمالة أمر نرفضه في شكل كامل وقاطع، وسنقف الى جانب ي لبناني يتهم بالعمالة. فلنضع كل اوراقنا على طاولة الحوار.

جلسنا الى طاولة الحوار على اساس التشكيل النيابي القائم وجميع الافرقاء الذين غيبهم قانون انتخابي ظالم وانتخابات غير عادلة قبلوا ان يجلسوا ويتفرجوا ويفسحوا المجال للبنانيين ان يتفاهموا ويتحاوروا. هذا لا يعني ان يصبحوا غائبين عن الحياة السياسية. سياسة الالغاء مرفوضة، وأية عودة الى الموقع الطبيعي الذي تمثله بيوت سياسية عريقة وبقامات لبنانية كبيرة واستقلالية لا تتم محاربة هذا الموضوع بالاتهام".

سئل: هل ترى ان الاتهام يطاول بعض الشخصيات التي لها جذور لبنانية؟ أجاب: "كما عملنا مع الاجهزة الامنية في السابق وشككنا فيها لدرجة تحطيمها، يمكن اليوم حتى نحتكر الساحة السياسية، يجب ان نبقى متبعين سياسة التشكيك. وهذا الموضوع لن يؤدي الى نتيجة، بل الى تعاطف، ونحن نتعاطف بشكل كامل مع دولة الرئيس كرامي وجميع الناس التي تظلم باتهامات ليست مبنية على اي اساس. عندما يقف فريق لبناني ويقول ان سوريا خرجت ولن تعود، فلا اعتقد ان هناك كلاما أصدق وأوضح". تنسيق وتواصل

سئل: هل ستنضمون الى الجبهة الوطنية؟ اجاب الرئيس كرامي: "نحن على تنسيق"، بدوره قال باسيل: "التنسيق قائم وسيستمر وليس موضوع انضمام بل تنسيق وتواصل".

سئل الرئيس كرامي: "هل هناك موعد محدد لاطلاق الجبهة؟ أجاب: "لا ، ليس هناك مواعيد محددة ورأيتم كيف الذين يطرحون مواعيد يعودون ويتراجعون عنها".

زهير الخطيب واستقبل الرئيس كرامي رئيس مركز بيروت للتنمية الحضارية الدكتور زهير الخطيب وجرى عرض للاوضاع.

 

وزير الاتصالات استقبل بيدرسن والسفير الفرنسي والنائبين شهيب واندراوس

 سنثير في مجلس النواب موضوع المذكرات الارهابية من النظام القضائي السوري

شمعون: هناك قسم يدافع عن بقاء الرئيس لحود لمصلحة شخصية وهذا امر مرفوض

وطنية - 18/4/2006 (سياسة) استقبل وزير الاتصالات مروان حماده، ظهر اليوم، ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن. وقال الوزير حماده "بحثنا مع السيد بيدرسن في قضايا عدة، خصوصا ان هذا الاسبوع هو اسبوع لبنان بامتياز في نيويورك، فمن جهة سيقدم الامين العام للامم المتحدة كوفي انان تقريرا مبنيا على تقارير السيد تيري رود لارسن، ومن جهة اخرى ستكون لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والوفد اللبناني اجتماعات عدة في مقر الامم المتحدة. كما بحثنا في قضية حماية الشهود في موضوع التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، خصوصا في ضوء هذه المذكرات الارهابية التي تأتينا بين الوقت والآخر من النظام القضائي السوري الذي لا نريد ان نوصفه. ولكن هذا الموضوع طرحناه مع الامم المتحدة من جهة، بإعتباره تهديدا مبطنا ومجددا للشخصيات اللبنانية ولرجال الاعلام في لبنان بعد كل الجرائم التي تعرضوا لها. كما اننا سنثير هذا الموضوع في المجلس النيابي اللبناني حيث يتمتع عدد منا بحصانات المجلس. وسنطلب من رئيس المجلس الاستاذ نبيه بري اتخاذ موقف في هذا الموضوع. كذلك بحثنا في التقرير الاخير للبنك الدولي واحتمالات تعجيل مؤتمر بيروت 1".

سئل: ماذا عن رأي وزارة الاتصالات في مسألة ليبانسيل وفي قضية الغاء اصدار اليوروبوند؟ اجاب: "موقفي معروف، ولن ادفع لشركة اكثر مما دفع لشركة ثانية. والحلول هي الآن في يد رجال القانون ورجال المال، وليس لوزارة الاتصالات اي علاقة مباشرة في هذه المفاوضات. القضية الآن في ايادي المحامين ورجال المال. لذلك لم ندل بأي تصريح في هذا الموضوع".

كما استقبل الوزير حماده رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون الذي قال بعد اللقاء: "انها زيارة صداقة للوزير حماده. ونلتقيه اثر زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط على رأس الوفد للملكة العربية السعودية. وقد اطمأنينا ان اجواء الزيارة كانت جيدة جدا، وان لا مشكلة اطلاقا بالنسبة الى لبنان، ومطالبه بالنسبة الى السعودية هي كلها محقة. والمملكة ستسعى بالاساليب الفضلى الى ان ينال لبنان مطالبه".

سئل: هل تطرقتم الى موضوع رئاسة الجمهورية؟ وهل ترى ان حظوظ بقاء رئيس الجمهورية في ولايته تزداد؟ اجاب: "لم نتطرق الى هذا الموضوع. انما ببساطة اذا تبين في تقرير القاضي سيرج برامرتس انه، وليس من الضروري ان يكون الرئيس لحود نفسه، انما معاونون له كانوا ضالعين في الجريمة، اظن ان احدا لن يستطيع ساعتذاك ان يدافع عن الرئيس لحود او عن بقائه في الكرسي".

سئل: هل صار الاتكال على تقرير برامرتس لا على الاكثرية؟ اجاب: "في الاساس، قلنا اننا لا نريد النزول الى الشارع، ولا نريد اساليب سلبية. هناك قسم يدافع عن بقاء رئيس الجمهورية لمصلحة شخصية. هذا امر مرفوض.ولا اعتقد انه سيبقى لهم اي عذر في ما لو صدر شيء في تقرير برامرتس. فلنصبر قليلا". سفير سلطنة عمان والتقى الوزير حمادة سفير سلطنة عمان عامر بن حمد الحجري يرافقه المستشار سعيد بن حارث البراشدي. وقد نقل له السفير العماني دعوة من وزير الاتصالات في السلطنة الشيخ محمد بن عبدالله الحارثي الى حضور افتتاح مؤتمر عرب سات والملتقى العربي للاتصالات في مسقط بين 24 و 26 ايار المقبل. وتناول الحديث جدول اعمال الاجتماعين".

كما استقبل النائبين اكرم شهيب وانطوان اندراوس. السفير الفرنسي وبعد الظهر استقبل الوزير حمادة سفير فرنسا برنار ايمييه وعرض معه الأوضاع العامة وشؤون الساعة. رسالة شكر وتلقى الوزير حماده من رئيس شركة انتركوم ميديا جهاد سعاده كتابا شكره فيه للاجراء الذي اتخذته الوزارة بالنسبة الى التصويت في برنامج ستار اكاديمي لجهة خفض كلفة الرسائل القصيرة والاتصال، "لا سيما ان اجراءكم هذا ساهم في فوز المشترك اللبناني". اجتماع الانترنت السريع وترأس الوزير حماده اجتماع اللجنة المكلفة بمشروع الانترنت السريع DSL، في حضور مندوبين عن شركات توزيع الانترنت. وجرى البحث في تسريع انجاز هذه الخدمة، لا سيما بعد صدور مراسيم في هذا الخصوص عن مجلس الوزراء.

 

اطباء في "الاميركية" اكتشفوا عاملا وراثيا لامراض القلب لدى الاطفال

وطنية - 18/4/2006 (متفرقات) اعلنت الجامعة الاميركية في بيروت في بيان اليوم، ان بحثا اجراه فريق من اطبائها "اظهر ضلوع العامل الوراثي (غاتا 4-4) في وجود امراض القلب عند الاطفال، عبر تغيير في احد مكوناته قد يكون السبب الوحيد او المساهم في التسبب بهذه الحالات". واضاف البيان "ان البحث الذي نشرته مجلة "MUTATION HUMAN" في عددها الصادر في اذار 2006، أجري على عينة من 120 طفلا مصابين بانواع عدة من امراض القلب، وهو البحث الاول من نوعه في لبنان والبلاد العربية في ما يخص العوامل الوراثية المسببة لامراض القلب عند الاطفال، والتي لا تزال العامل الاساسي وراء الوفيات عند الولادة. والبحث ممول من قبل الجامعة والمجلس الوطني للبحوث، اشرف عليه الدكتور جورج نمر اضافة الى الدكتور فادي بيطار والدكتور منير عبيد من كلية الطب في الجامعة، وهو الحلقة الاولى في برنامج من الابحاث ابتدأ منذ سنتين في مركز القلب لطب وجراحة وابحاث العيوب الخلقية في مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت".

 

الإعتذار المطلوب

الأنوار 18/4/2006: فلسفة الإعتذار تقوم على أن يبادر فردٌ أو جماعة أو دولة بالتراجع عن خطأ أرتُكِب بحق الآخرين، وتسبّب بضرر مادي أو معنوي لهم من جرّاء تصرف فشل أصحابه في تحقيقه.

إذا أخذنا بهذه الفلسفة وحاولنا تطبيقها في لبنان، وتحديداً على السياسيين فيه، لوجدنا أن على معظم المسؤولين والسياسيين في هذا البلد الإعتذار من الشعب اللبناني، لأنهم في فترات متتابعة ارتكب كل واحد منهم، الخطأ تلو الخطأ.

فالرئيس لحود اخطأ، لأنه اطلق الوعود في (خطاب القسم) ولم يفِ بها. والحكومات المتعاقبة أخطأت في حق الشعب، لأن كل خطة عمل نالت على اساسها ثقة مجلس النواب، لم يتحقق منها شيء، واختفت مع ذهاب هذه الحكومات. والرئيس السنيورة أخطأ حين بنى كل خططه الإقتصادية والمالية، على فرضية (تحسُّن الأحوال) في المنطقة، مما أغرق البلد بالديون ولم تتحسَّن الأحوال، فتمَّ اللجوء الى أسهل الحلول بالنسبة الى الحكومة وأقساها بالنسبة الى الشعب، ألا وهي الضرائب.

كما أخطأ العماد عون ونقولها بمحبة وإخلاص عندما طلب من الأكثرية الاعتذار من الرئيس لحود، ولو دعا المسؤولين والسياسيين الى الإعتذار من الشعب اللبناني لكنَّا هللنا له وثمَّنا موقفه. ولا نخال العماد عون الا ويتفهَّم ما نرمي إليه، ونذكِّره بأن مجلس الوزراء قرر فتح الملفات بدءاً من تسعينات القرن الماضي، وكل من يثبت خطأه عليه ان ينتظر الحساب، اما من تثبت براءته فيستحق اكثر من اعتذار من كل من اتهمه.

 

النائب شهيب: لن نرضى الا بسلاح الشرعية اللبنانية لمواجهة اي اعتداء

ننصح وزير العمل بالتروي والاهتمام بوزارته عله ينقذها من المافيات

وطنية- 18/4/2006 (سياسة) حم النائب النائب اكرم شهيب في تصريح اليوم على حزب الله من دون ان يسميه، وقال:"تكاملت بالامس الاوركسترا بالحركة والصوت والصورة عبر جبهة خلاص تفرح قلوب اللبنانيين لانهم تذكروا خلاصهم من تلك الوجوه، وبحركة الاستفزاز المتنقل والمنسوج اعلاميا باعلام يدعي النزاهة واكثر يترافق بعزف ثلاثي من اركان خطاب التفاهم الآني وفعل الامتداد الاستراتيجي الى بلاد الشام وفارس".

وقال: "بالامس طالعنا الثلاثي المتمكن بالخطابات، اولهم يدافع عن المشروع السوري في لبنان وثانيهم يحذر الاكثرية النيابية من الصدام مع السوريين والفلسطينيين واللبنانيين في ما بينهم، فنطمئن ثانيهم اننا ضد النظام السوري الذي استباح السياسة ودمر الاقتصاد وعبث بأمن المواطن قتلا وتفجيرا وأمنا وسجنا وانتج فوق ذلك وجوه الخلاص الصغيرة. اما الفلسطيني الذي زرعه، فهو فصيل سوري مخابراتي لن تنساه معارك طرابلس ولا معارك مخيمات بيروت، وسلاحه لم يخدم يوما فلسطين وقضيتها بل خدم دائما اوامر مخابرات دمشق".

اضاف: "نريد ان نذكر من يهدد بحرب داخلية ان الطائف انهى الحرب الاهلية ولا احد من هذه الاطراف يملك سلاحا الا سلاح المواقف والكلمة، اما الترسانة الباقية والتي يجب ان يطبق عليها الطائف فهي في يد حزب الله. كما نطمئن الجهات التي تنبه من حرب اهلية ان اتفاق الطائف لم ينه الحرب فقط، بل هو دستور هذا الوطن ويجب ان يستكمل بارسال الجيش الىالجنوب وباحياء اتفاقية الهدنة.

واملنا من هذه الاوركسترا ان تخفف تطيير الصواريخ باتجاه المجتمع الدولي والمجتمع اللبناني وباتجاه القوى الحريصة على الطائف وتطبيقه لان لا مصلحة للبنان ان يعادي المجتمع الدولي الذي اوجد تفاهم نيسان الذي ساهم بتطبيق القرار 425 وانسحاب الجيش الاسرائيلي". وتابع: وكما لا نريد اي طائرة ورق اسرائيلية او اي طائرة عسكرية اسرائيلية تحلق في سماء لبنان، لا نريد ايضا اي صاروخ مجهول او معلوم المصدر يحول لبنان الى ساحة رسائل تذكيرية او غير تذكيرية سورية او ايرانية، ولن نرضى باي سلاح الا سلاح الشرعية اللبنانية لمواجهة اي اعتداء باسم كل لبنان".

وتابع: "اما في موضوع الفساد والمفسدين في وزارة العمل او الضمان الاجتماعي او الطاقة والكهرباء او غيرها من الوزارات، فهذا ملف يهم الجميع والجميع معني به، ونذكر النائب الكريم الذي انبرى للدفاع عن الضمان ان حزبه مشارك في هذه الحكومة، ونأمل بعد قرار مجلس الوزراء الاخير ان تكشف كل الاوراق ويقطع دابر التهريب والتخريب والفساد والمازوت في كل لبنان. وقال:"اما وزير العمل الذي اتحفنا بفلسفة العزلة، فاننا ننصحه بالتروي والاهتمام بوزارته عله ينقذ صندوق الضمان وينقذ وزارة العمل من مافيات المال وتجارة البشر". ولسعادة النائب الكريم، المختارة سميت كذلك لانها تجمع دائما الوطنيين والمخلصين وتلفظ ناكري الجميل والمرتدين والعابثين المفتنين".

 

النائب عباس هاشم للأنوار): نتطلع الى قيامة لبنان من وهاد الأزمات

والوطن لا تحييه إلاّ (فلسفة الاتفاق) وتحقيق التوازن بين مؤسساته 

فؤاد دعبول وجيزيل رزوق- الأنوار  18 نيسان 2006 

ركن اساسي على طاولة الحوار تحت قبة البرلمان، عضو في كتلة التغيير والإصلاح. رافق العماد ميشال عون، في جلسات الحوار كافة حمل لقب (النائب الحضاري بعد المرشح الحضاري). بصراحته المعهودة، يعترف النائب عباس هاشم بأن طاولة الحوار، ما كانت لتقوم لولا الرعايتان الإقليمية والدولية ولا يخفى استمرار حركة السفراء والقناصل التي ذكرتنا بحركة القناصل ايام المتصرفية. ويصف (وثيقة التفاهم) بين (حزب الله) والتيار الوطني الحر بـ(دستور جديد) لأنها تضمنت كيفية بناء الدولة المدنية الحديثة الحامية للاستقلال ولو جوبهت بالتخلف السياسي. ويكشف عباس هاشم ان العماد عون كان اول الرابحين الى طاولة الحوار. وتساءل (أين هو لبنان اليوم مما كنا عليه فقط منذ 6 اشهر. وهل ما زال على سلم أولويات الإدارة الاميركية. وعن رأيه بالشروط السورية لزيارة الرئيس السنيورة، قال: ليس لي ان افكر بما تفكر به سوريا. ذلك ان علي ان اتصرّف بما يفيد وطني وعزتي وكرامتي وتساءل: لماذا نلقي اللوم دائماً على سوانا، هل استطاع اللبنانيون الجلوس الى طاولة لانتاج نظام جديد لسد الفراغ الذي أملته الوصاية في حقبة من الزمن. وأردف: لقد فضلت الحكومة ان يكون هناك نظام اكثري على حكومة وفاق وطني، وإدعوا ان اغلبية الناس يريدون انهاء عهد الرئيس لحود، فلماذا لا يحترمون عملية اختيار البديل الذي يمنح الثقة لتجدد هذا الوطن. وقال هاشم: نحن لا نضع شروطاً لإنهاء الأزمة، فمن اوجدها اساساً هو من فضل التحالف مع الرئيس لحود على حساب التعاون مع العماد عون، وعليه ايجاد المخرج من المأزق الذي وضع نفسه فيه. وخلص النائب عباس هاشم الى القول: نحن نتطلع الى قيامة لبنان من وهاد الأزمة السياسية والاقتصادية على اساس فلسفة الاتفاق المجمع عليه، وهو تحقيق التوازن عبر شراكة حقيقية بين مؤسساته الدستورية. وهذه هي وقائع الحوار:

 بوصفكم من الذين شاركوا في جلسات مؤتمر الحوار مع العماد ميشال عون طول الشهر الفائت هل تعتقدون ان مؤتمر الحوار انتهى، ام انه انتهى ولم ينته، اي انتهى عملياً لكن صورياً سيستأنف في 28 الشهر الجاري?

- الحوار بدأ فعلياً في 2 آذار، وبدأ على ما يبدو رغماً عن كل المتحاورين. بمعنى اوضح، ان كل الذين جلسوا الى طاولة الحوار أتوا ليس اقتناعاً بجدوى الحوار، على قدر ما كان هاجسهم الأكبر عدم تحمل مسؤولية اسقاط الواقع اللبناني امام التحولات الاستراتيجية الكبرى. وهذه الطاولة ما كانت لتقوم لولا الرعاية الدولية والاقليمية لها، خارج كل كلام يتحدث عن انها (صُنع في لبنان). وجدت في لبنان، وفي مقر شرعي ودستوري، ولكن لا يخفى على احد حركة السفراء والقناصل التي ذكرتنا بحركة القناصل ايام المتصرفية. لذا نقول ان هذا الحوار بدأ منعاً للانهيار ولكن ليس في سبيل الوصول لأي نتيجة لأن الأطراف ما زالت تتمحور ضمن عدة محاور، كما ان الواقع اللبناني ما زال جزءاً لا يتجزأ من تفاعلات هذه المنطقة. لكن اذا سألتني هل ان هذا الحوار قام ليقوم معه لبنان ونقول معه حقاً قام، ام جئنا لنقول اي حوار نريد، وليس ماذا نريد من هذا الحوار. 

. الكل قارب كيفية تحقيق امنياته وميزاجياته وليس ما هو المفيد لاستنهاض مشروع الدولة اللبنانية، السيدة الحرة، المستقلة، الفاعلة والمنفعلة بمحيطها العربي.

دستور جديد

امام زحمة التطورات الجديدة. والصراع حول دخول ايران النادي النووي، والصراع حول دور سوريا في لبنان، والدور الفلسطيني والدور السياسي في المنطقة على ابواب المتغيرات هذه. أين يقف النائب عباس هاشم وكتلته السياسية من مشروع بناء الدولة في لبنان?

- لقد كان لتكتل التغيير والإصلاح برئاسة العماد ميشال عون ان يحسن قراءة هذه التطورات، والتصرف بما يتلاءم مع تشكيل المناعة والحصانة والقوة لهذا الوطن. فقد بادر العماد عون الى الحوار الجدي والحقيقي مع (حزب الله) وأنتج هذا الحوار وللمرة الاولى في لبنان (وثيقة تفاهم) تؤسس لبناء الدولة السيدة، الحرة والمستقلة. خصوصاً وانها المرة الاولى التي يقدم فيها طرفان اساسيان، لهما شرف التحرير والتحرر، اي يملكان الإنجاز الكبير على صعيد استعادة الوطن، وبالتالي عليهما بناء مشروع الدولة، بالتأسيس على المقاربات الخلافية على مستوى هذه الساحة، حيث تعودنا بشكل مستمر ان تتعاطى معها بالتورية الباطنية، او ما يسمى بالجزوتة، اي نرى المشكلة ولا نغوص في كيفية ايجاد الحلول لها، لا بل نتحاشى مجابهة الواقع عبر الالتفافات المتعددة.

لقد تضمنت هذه الوثيقة اولاً كيفية بناء الدولة الحديثة المدنية العادلة. ثم كيفية تحوّل المقاومة من مقاومة مسلحة، الى مقاومة سياسية حقيقية. ثالثاً، توقفت عند موضوع التعاطي مع الواقع الفلسطيني، ان على مستوى تحقيق السيادة اللبنانية على كامل الأراضي اللبنانية، او على مستوى التعاطي الانساني مع هذه القضية الانسانية العادلة، وصولاً الى العلاقات اللبنانية السورية، والتي يجب ان تكون سوية وصحيحة وندية.

لقد كانت هذه الورقة بمثابة الدستور الجديد لكيفية بناء مشروع الدولة الحامية للاستقلال والضامنة للحرية. لكن مع الأسف جوبهت هذه الورقة بمنطق التعرّض للشكل وليس التعاطي مع المضمون، بمعنى انه كان (ساقطاً) (وعفواً عن استعمال هذه الكلمة). فلو وجدت هذه الوثيقة التكامل المنشود اساساً من طرفي الوثيقة، لكنا اليوم نعيش في حالة أمن وأمان اجتماعيين، وحالة تحوّل استراتيجي لفهم عملية الكيان اللبناني المستقل، انما المنفعل مع هذا المحيط، والمؤثر به بما يفيده ويفيد لبنان. ومن تابع الحوار واطلع على النقاط التي تم الاتفاق عليها، يجزم انها مستقاة حقاً من الوثيقة، وليست ناتجة عن الأفكار المتداولة على طاولة الحوار.

لذا عشنا ألم، ولا اخفي ذلك، لكننا نرتاح الى ان الحالة الرؤيوية للعماد عون، والتي تجسدت بتصاريح اعلامية يومية، او بما يُسمى بالـ... اليومي للواقع، يعطينا بعض الراحة تجاه من منحونا ثقتهم في عملية تمثيلهم في هذا الواقع اللبناني. هل نجحنا? لم ننجح، لكننا لا نخفي ايضاً ان من يتعاطى في السياسة اليوم، فهو اما يفعل لمصلحة خاصة مطلقة، ام بمزاجية فردية لا علاقة لها بالواقع العام، واما بأمنيات يستحيل تحقيقها وسط هذه التعددية. لذا أقف بثابت هذه الورقة او الدستور الجديد الذي يشرح مضامين الدستور المقر سابقاً، لكنه يتوقف عند كل التطورات ويعالج كل المشاكل بعقلية منفتحة.

تنقية العلاقات

الا تعتقدون ان ورقة التفاهم قد تبخّرت لمجرد انه حل محلها الحوار المفاجئ بين السيد حسن نصرالله والسيد سعد الحريري، او بين السيد سعد الحريري والرئيس الفرنسي جاك شيراك في موضوع المحكمة الدولية والتفاهم الفلسطيني - اللبناني الذي غيّب الدور السوري، وحل مكانه التفاهم اللبناني - اللبناني. ثم اكتشف الجميع بأن سوريا ما زالت في قلب الدار?

- لم تلغ الورقة، ولا يمكن ان تُلغى او ان يؤسس للبنان الغد، خارج نطاق مندرجات هذه الورقة. فهذه الوثيقة لم تكن لصياغة العلاقة مع (حزب الله) و(التيار الوطني)، انما لصياغة واقع النظام السياسي في لبنان، وكيفية الانتقال به من نظام المحاصصة الى منطق العدالة والمساواة لا يمكن ان يستنهض بلبنان من خارج البنود التي ادرجت في هذه الورقة. على طاولة الحوار جرى الاستلهام والاسترشاد من واقع هذه الورقة في الحديث مع سوريا والمراسلات معها، وفي كلام العماد عون على طاولة الحوار عندما تحدث بشكل واضح، انه عندما يجري تغيير ما في التوجه السياسي، فهو يقتضي حكماً ام تعديلاً جذرياً، او جزئياً في منطق التركيبة السياسية. هل يمكن لمن قام بخلق ايديولوجية العداء لسوريا، ان يقوم بمحاورة سوريا.

هذا الكلام قيل على طاولة الحوار، وقيل ايضاً في ورقة التفاهم، انه علينا البدء بوضع مراحل إعادة رسم العلاقة مع سوريا، بما يتلاءم مع المصلحة اللبنانية، ولكن خارج نطاق التحدي المستمر. لذا اعتقد ان هذه الورقة اصبحت اكثر ضرورة، ولا سيما بعد الكلام الذي تسرّب من دول اقليمية كبرى، على غرار مصر او السعودية. او على غرار ما سمعناه بالأمس من الرئيس شيراك شخصياً، لجهة تنقية العلاقات اللبنانية - السورية. فلو اعتمدنا هذه الورقة من الأساس لكنا وفّرنا اليوم الكثير مما عانينا منه خلال الثلاثة اشهر المنصرمة، خصوصاً مع ملل انتظار الناس، ان على مستوى المفاوضات الاميركية - الايرانية، او السورية - الاميركية، او الفلسطينية - الاميركية، اضافة الى بعض العلاقات العربية - العربية، والعلاقات الفلسطينية - الاسرائيلية التي تنذر بشؤم كبير حول الصراع بين السلطة الممثلة برئاسة الدولة، والحكومة الممثلة بطرف سياسي داخلي. لقد سمعنا ان المعابر هي بيد رئيس السلطة، وادارة النظام الداخلي هو بيد الحكومة، وهذا بداية تناقض جدي لا يمكن المساكنة معه لفترة طويلة. لكن ما سمعناه ايضاً من رئيس الوزراء الاسرائيلي أولمرت يؤشر ايضاً الى شر متطاير، لا نعرف اين تصل شظاياه من هنا أتت هذه الورقة لرسم هرم بشكل حقيقي ينطلق من القاعدة، وليتكون في الرأس وليس هرماً مقلوباً.

الرابح الأول

يقال ان العماد عون ذهب الى الحوار، وبيده هذه الورقة لتكون مدخلاً الى تحقيق حلمه بالوصول الى رئاسة الجمهورية، فتبين ان الحلم الذي راوده تبخّر رويداً رويداً، ورأينا العماد عون يخسر كل ما علّقه على هذه الورقة. هل تعتقدون ان العماد عون خسر جولته فسافر الى قطر، وراح يبحث في الخارج عما عجز عن ايجاده في الداخل?

- اعتقد ان العماد عون كان اول الرابحين، لكنه يتطلع الى ما يحققه الوطن وليس ما يحققه هو. من منطق الحق الذي يختزنه كان العماد عون سيداً على هذه الطاولة. استطاع بتعبير موجز ان يشكّل حالة اعجاز وإرباك للآخرين. فالكل خجول منه، لكنه لا يخجل الا من اي موبقة يراها، ولكن لا يتردد ابداً عن الإعلان عنها والدلالة عليها بوضوح غريب بعض الشيء. لقد تبين للعماد عون ان هذا الحوار، اوجد لتحقيق امنيات وأمزجة وليس لإعادة بناء الدولة. فهو لم يتأثر ابداً، لا بل استطاع ان يبرز واقعه وواقعه الحقيقي امام المتحاورين، ويعيد التأكيد للشعب اللبناني، الذي منحه هذه الثقة الغالية والكبيرة انه اهل لها، لأنه لا يساوم على المبادئ العليا ولا يقبل بأي جائزة ترضية على حساب الشعب المقهور، منذ ما يزيد عن ثلاثين سنة المشكلة الأكبر هي ان العماد عون الذي لا يساوم على حقوق الناس هو ايضاً الشخص الذي يعيش حالة الإباء والشرف والعنفوان وعزة النفس والكرامة. لذلك اسقطهم، عندما قالوا عفواً وعرضاً انهم يقبلون بإميل لحود سنة ونصف السنة، ولا يستطيعون تحمّل العماد عون 6 سنوات. من استطاع استخراج حقيقة مضمون المتحاورين، اعتقد انه منتصر، ولا يمكمن ان يشكل هذا الكشف الا نصراً حقيقياً على كل الوجوه. اما زيارته لقطر، فتؤكد مدى نجاحه في شرح الخطاب السياسي اللبناني الفاعل في محيطه فهذه الزيارة أتت اولاً تلبية لدعوى حضور مؤتمر حول التنمية في الشرق الأوسط، ثم بدعوى رسمية من امير قطر للتعرف واللقاء بالعماد عون، فقام بالتالي تلبية هذه الدعوى الرسمية التي ابلغه اياها القائم بالأعمال القطري في لبنان. وبحسب علمنا كان لقاء العماد عون بأمير قطر جيداً ومفيداً للبنان واللبنانيين.

في منتصف الطريق بين بداية الحوار ونهايته برزت اشكاليتان دعوى اميركية لزيارة البيت الأبيض، ولقاء الرئيس بوش. ودعوى عبّر عنها مؤتمر الحوار ورئيس الحكومة بزيارة سوريا لكن يبدو ان الزيارة المفترض ان تقوم قبل الزيارة الى واشنطن متعثرة جداً. وتضع سوريا شروطاً لاستقبال رئيس الحكومة. هل هذان ا لشرطان او المفارقتان من اسباب فشل الحكومة في بلوغ ما تريده بلوغه لإنهاء الغموض القائم حول الأمر. ام تعند سوري لمجرد إذلال?

- لا يوجد لبناني يرضى بأي ذل لأي مسؤول لبناني بغض النظر عن كل التعارضات السياسية فالوطن كرامة، ومن ليس لديه وطن ليس لديه كرامة. انما لا نرضى اي تحقير او إذلال، ومسّ بكرامة اي مسؤول لبناني في التباينات الداخلية.

كل منا يجيز للآخر التموه بما يرضيه، لكن عندما يكون الموضوع مع طرف اقليمي، فليس هناك من لبناني شريف يرضى بأن يتعرض مقام او مسؤول لأي تجريح على المستوى الشخصي. في الواقع السياسي هناك علاقة متأزمة مع سوريا. ولم يفهم المسؤولون على طاولة الحوار كلام العماد عون، عندما نبّه وقال (عندما يحصل تغيير سياسي استراتيجي، لا بد من ان يواكب هذا التغيير تعديل على المستوى السياسي. بمعنى انه اذا لم يكن هناك من قدرة على إجراء تعديل حكومي كامل، فليكن هناك تعديل حكومي ولو جزئي. ولكن اسمعت لو ناديت حياً. واتخذ قرار بأن يكون الرئيس السنيورة المفاوض مع الأشقاء في سوريا حول بعض البنود المتفق عليها على طاولة الحوار، كحلحلة الواقع المتأزم بين البلدين، الاتفاق على ما يسمى بإعادة ايجاد علاقة صحيحة وسوية عبر التمثيل الديبلوماسي وصياغة هذا التمثيل بحجمه وديمومته. ثالثاً رسم الحدود بين البلدين على غرار الحاصل من سوريا وكل دول الجوار، ثم كيفية ايجاد حالة التكامل الاقتصادي ومناقشة الاتفاقيات اللبنانية - السورية الموقعة في الحقبة الممتدة بين التسعين والـ2005، وصولاً الى الدور السوري في مساعدة لبنان في الملف الفلسطيني، ومساعدته ايضاً في اطار الصراع اللبناني الاسرائيلي وتحديداً في ما خص تحديد مزارع شبعا. مع الأسف لم تلتزم بعض الجهات على طاولة الحوار اولاً أتحدث عن الإعلام انما المتحاورون الذين فوّضوا الرئيس السنيورة بدور ما، ولم يلتزم المتحاورون بما يُسمى تهيئة الأجواء او المناخات التي تسمح للرئيس السنيورة في تحقيق نجاحات في مقاربته لدور الخلاف الذي حصل ان سوريا اصرّت على ان يكون الحوار بين المؤسسات. بمعنى ان هناك مجلس أعلى لبناني - سوري، وهو يقوم بتحضير الزيارة بدءاً من جدول اعمال متفق عليه، مسبقاً، وصولاً الى بروتوكول الشكل في الزيارة. وهذا ما ادى الى ان تبادل الرسائل في ما خص جدول الأعمال او ما شابه ذلك لم يكتمل بعد، والأسباب الكامنة وراء ذلك لم يفصح عنها الرئيس السنيورة، يمكن لأنه يختزن بعض الكرامة، او انه يعطي الوقت الكافي لتبيان حقيقة عدم احقاق هذه الزيارة لغاية تاريخه. لكنني لست مطلعاً على الأسباب الموجبة.

اما في خص زيارة واشنطن، ففي الشكل أتت لتكريم السنيورة، بعد ما حصل في الخرطوم على المستوى العلمي بعد ما حدث معه، في المضمون، لا ادري ما هي الملفات التي يستطيع الرئيس السنيورة ان يعود غانماً بها. عندما نرى ان المساعدات الاميركية لمصر تقدر بنحو 400 مليون دولار، للأردن 300 مليون دولار، اسرائيل 800 مليون دولار، اما المساعدة المقدمة للبنان فانها لا تتجاوز إلا 30 مليون دولار.

من جهة اخرى، ان المساعدة العسكرية لاسرائيل تقدر بالمليارات، لمصر 890 مليون دولار، للأردن 490 مليون دولار. اما المساعدة العسكرية للبنان فتقدر بـ مليون دولار اميركي واحد عبارة عن مخصصات لتدريب بعض الضباط اللبنانيين في الولايات المتحدة وليس كتجهيزات. عندما نرى هذا الواقع بأم العين، لا ندري ما سيحمل الرئيس السنيورة على المستوى المادي والتقني من اميركا. لكن ما يرعبني ان زيارة السنيورة هي شبيهة لزيارة فخامة الرئيس امين الجميل في العام 1984 للولايات المتحدة وعندها فقط سندرك ان الولايات المتحدة قد خرجت من واقع لبنان السياسي. ولا ادري اي محادثات تجري اليوم في هذه الساحة الاسيوية وكيف سيكون انعكاساتها على هذا الوطن.

أين لبنان?

انتم تعرفون ان العلاقات التي تربط الولايات المتحدة بمصر واسرائيل والأردن مغايرة للعلاقات القائمة بين الولايات المتحدة ولبنان، خصوصاً في فترات طويلة تمتد بين التسعين والـ.2005 والرئيس السنيورة ذهب من اجل (مؤتمر بيروت 1) وليس من اجل مساعدات عسكرية اميركية قد تؤثر على سيادة لبنان في الموضوع العام الذي تحدثتم عنه الا تعتبرون انكم اخطأتم في التصور لزيارة السنيورة?

- ابداً. لقد ادرجنا زيارة الرئيس السنيورة في موقعها الحقيقي خارج نطاق اي كلام يعطي هذه الأبعاد ابعاداً غير حقيقية. تدّعي الولايات المتحدة منذ بداية العام .2005 وحتى اليوم ان لبنان هو اولوية الأولويات في هذا الشرق. وانه نموذج لكيفية تعميم الديمقراطية. حاز لبنان من الإدارة الاميركية ما لم تحزه اي دولة كبرى في العالم كنا نسمع عن لبنان بما معدله 3 الى 5 تصاريح يومياً ولم يغب يوماً لبنان عن تصاريح الإدارة الاميركية ان على مستوى وزارة الخارجية او وزارة الدفاع او رئاسة الجمهورية في اميركا اين هو لبنان اليوم مما كنا عليه فقط منذ 6 اشهر. اين لبنان اليوم عندما يتحدث السفير الاميركي عن فشل الأكثرية في عملية ادارة النظام. اين لبنان اليوم عندما يتحدث ايضاً في منتديات عامة وليس خاصة بأن الأكثرية النيابية لا تشكل اكثرية شعبية وأين الولايات المتحدة عندما نتخبط في الأزمات المتتالية، ولا نرى سوى آذان صماء، اين هي الولايات المتحدة التي جعلت من لبنان دولة عظمى، عبر ما صرّحت عنه كوندوليزا رايس بأن الديبلوماسية هي لنقل الواقع في كل اصقاع الأرض الا في 4 دول ومنها لبنان والصين، وهي لتغيير الواقع اللبناني. هل ما زال لبنان على سلم اولويات الإدارة الاميركية? هل ما زال محور اهتمام هذه الإدارة، وهل ما زال لبنان الذي يتخبط بمشاكله الاقتصادية والاجتماعية جزءاً لا يتجزأ من الرؤية الاميركية لهذا الشرق الذي يجب ان تنتهي فيه حالة التخلف والجهل من خلال سدّ ثغرات التنمية. ان زيارة السنيورة لوشنطن جزء بسيط منها هو للتحضير لبيروت - 1 - لكن الجزء الأكبر هو لمعرفة الدور الاميركي في مقاربة الحالة الاميركية الحالية قياساً لما كانت عليه منذ عام. علماً ان العلاقة الاميركية - المصرية، ليست اكثر عراقة، من العلاقة اللبنانية - الأميركية، وكذلك الأمر بالنسبة الى الأردن.

وأود ان اذكر ان لبنان هو عضو مؤسس في الأمم المتحدة، وهو الذي ضمّ الدول العربية الى الجمعية وليس العكس.

في الواقع ان المقاربة التي قدمتها توصلنا الى القول، انه على الشعب اللبناني ان يدرك ضرورة تعاطيه مع قضاياه، بمعزل عن كل الإدارات الكبرى.

خلافاتنا الداخلية

تحدثتم بشكل مستفيض عن العلاقات اللبنانية - الأميركية، لكنكم اهملتم النظرة التي تشكلها الأكثرية السياسية في البلد الى العلاقات اللبنانية - السورية، فسوريا تريد إعادة لبنان اي عصر الوصاية بشكل جديد، كأن يأخذ المجلس الأعلى دوره في تحضير كل شيء هل تعتقدون ان سوريا خرجت من الباب وتريد العودة من النافذة?

- ليس لي بأن أفكر بما تفكر به سوريا. عليّ ان أتصرف بما يفيد وطني وعزّتي وكرامتي. لسوريا الحق بأن تفكر كما تشاء. لكن فلننتبه ان سوريا لم تنفذ الى الواقع اللبناني الا عبر انقساماتنا الداخلية. ويستحيل لسوريا العودة الى الواقع اللبناني، الا عبر هذه النافذة فهلا قمنا بسدّ هذه النافذة اولاً. لم نلق اللوم دائماً على الغير، بينما اننا الذين نسيء الى هذا الوطن. خرجت سوريا في 26 نيسان 2005، هل استطاع اللبنانيون حتى يومنا هذا الجلوس على طاولة وينتجوا نظاماً جديداً لسدّ الفراغ الذي أهلته الوصاية في حقبة من حقبات الزمن الحديث. لقد فشلت ان يكون هناك حكومة انسجام اكثري على حساب حكومة وفاق وطني ووئام وطني.

وفضلت بعض النماذج والحالات الفردية والأمنيات الخاصة ان يتمحور هذا الواقع بإدارة فردية وليس حتى جماعية. أُسقط مفهوم النظام فأصبحنا نتحدث عن اكثرية وأقلية بدلاً من التوافق. أُسقط مفهوم الديقراطية عندما تُعزل المعارضة. انكسر مفهوم الواقع في النظام المؤسساتي. فمن هم في الحكم يتحدثون كالمعارضة والعكس صحيح هل هذه كلها من مسؤوليات سوريا في العام الماضي، أليست جزءاً من الإفلاس في الفكر الداخلي السياسي. لا أُبرئ سوريا، انما أديت علناً - انطلاقاً من مبدأ ان قوة الدول، تنبع من عقول حكامها - هؤلاء الحكام لأنهم يفتقرون الى العقل المتزّن.

نحن (أم الصبي)

لقد ضيّعتم الناس، اي الأقلية المتمثلة بكتلة التغيير. ساعة تدافعون عن سوريا، وساعة عن حق اللبنانيين في رفض الوصاية السورية. وساعة يعرض العماد عون نفسه للذهاب الى سوريا اذا طلبت منه ذلك طاولة الحوار. والناس لا يعرفون ان اصبحتم ضحايا السياسة السورية، ان انكم ما تزالون على المبادئ التي جاء على اساسها العماد عون.

- نحن (أم الصبي) لا نقارب اي قضية خلافية بنفسية حاقدة، نطوق لحل كل القضايا بعقلية منفتحة، ولم يحقق مصلحة لبنان. ما نؤمن به حقاً ان مصلحة لبنان والكيان هو فوق كل اعتبار. لذا لم ندافع يوماً عن سوريا. انما الثمن الذي دفعناه خلال فترة الوصاية السورية، لم يدفعه اي طرف آخر.

أزمة سلطة

لكن يبدو ان حلفاءكم هم حلفاء سوريا على الساحة اللبنانية...

- اذا استطعنا ان نحوّل هؤلاء القوم الى لبنانيين وقد اثبتوا ذلك، هل يمكن لهذا البلد الا يتسّع لجميع ابنائه. عقلنة الواقع اللبناني، وايجاد اطار واضح، لكيفية صياغة نظام حكم عادل ومتوازن، ان يكون تحقيق مكسب لهذا الوطن. من لم يكن مع سوريا في الأعوام الـ15 السابقة. أليس الطاقم الحاكم اليوم، هو امتداد للطاقم الحاكم. بالأمس، لماذا بُرّئ البعض وأدين البعض الآخر. ألم يكونوا شركاء في هذا النظام. ألم يتقاسموا ويتحاصصوا. ألم يكونوا جزءاً من العقل السياسي الذي انتج هذه الأزمة التي نتخبّط بها اليوم? على الأقل ان من تحالفنا او تفاهمنا او توافقنا رضوا ان يوقعوا على وثيقة التحقيق المالي والإداري لمعرفة كيفية وصولنا الى ما نحن عليه اليوم. لكن من أعلن ايديولوجية العداء لسوريا هل يوافق على هذا التحقيق. لِمَ نر الأمور من زاوية محاسبة من كان مع سوريا. فالكل كان مع سوريا في تلك الحقبة. الكل شارك سوريا وعاش الفساد في هذا الواقع. لكن منهم من رضي ان يُحاسب على فساده، ومنهم من يحاول ان يمتطي السلطة مرة اخرى لمزيد من الإفساد في الواقع اللبناني عبر إعادة إكمال سيطرة تملك السلطة وليس المشاركة في الدولة الأزمة لم تعد أزمة دولة انما ازمة سلطة.

الأوصاف لا الأشخاص

هل انتم ككتلة نيابية متمسكة بالعماد عون وحده مرشحاً للرئاسة، ام انكم منفتحون على التوافق الرئاسي، وعلى التوافق السياسي من اجل بلوغ مرشح للرئاسة مقبول من الجميع.

- خارج نطاق التمسك بالعماد عون كرئيس للجمهورية، نحن نحترم ارادة الشعب اللبناني، وننحني إجلالاً امام ارادته فلنحترم المواصفات والمقاييس التي تسمح بعملية جسّ نبض الشارع اللبناني. وبالتالي لن نتردد بأن نكون جزءاً لا يتجزأ من قرار الشعب اللبناني. آن الأوان لينتهي الشعب من عذاباته والذي لديه نمو كبير في حركة الوعي، تفوق عشرات المرات حركة النمو عند المسؤولين، ليقرر هو من يريد رئيساً لهذه الجمهورية وبمن يثق ليكون رئيساً لهذه الجمهورية. وأتعهد امامكم مباشرة ألا نكون الا جزءاً من هذه الإرادة بغض النظر عمن يكون رئيساً، الشخص ليس المعيار، انما من يحترم ان بناء الأوطان، فلا يقبل التسويات.

البديل والثقة

انتم خارج الموضوع. تتحدثون عن رئيس يأتي في نظام رئاسي، والمطلوب رئيس يخرج من سلطة البرلمان - هذا البرلمان لا ينتخب رئيساً للجمهورية، بل يصوّت لرئيس جمهورية متفق عليه، لأنه ناتج اساساً من قانون شكك الجميع بشرعيته، كما هناك ايقاف لعمل المؤسسات الذي يسمح بعودة التوازن، وإحقاق الحق انطلاقاً من هذا الواقع نتحدث عن موضوع المواصفات والمقاييس التي تسمح بإجراء استفتاء. فكما ادعوا ان أغلبية الناس يريدون انهاء عهد الرئيس لحود، فلنحترم هذه الأغلبية ايضاً في عملية اختيار البديل الذي يمنح الثقة، لتجدد هذا الوطن اللبناني بإرادة ابنائه.

فلسفة الاتفاق

تضعون شرطاً لإنهاء الأزمة. الرئيس عون رئيساً للجمهورية او ان تبقى الرئاسة فارغة?

نحن لا نضع شروطاً، ولم نكن المشكلة. فمن اوجدها اساساً هو من فضل التحالف مع الرئيس لحود على حساب التعاون مع العماد عون، عليه ايجاد المخرج من المأزق الذي وضع نفسه به. اما ان يتملّك كل السلطات. ويكون الحق على من لم يساعده في تنفيذ ذلك. فهو منطق غريب. اما الأهم هل نستطيع ان نقبل نحن اللبنانيين ان ننتهي من حكم الوصاية والهيمنة الى هيمنة اخرى على حساب المؤسسات نحن نتطلع الى قيام لبنان على أساس فلسفة الاتفاق المجمع عليه، وهو ان تحقيق التوازن عبر الشراكة الحقيقية فتنمو المؤسسات ويضعف الأشخاص ويقوى الوطن. ونحن نلتزم بهذه المعادلة وكيفية تحقيقها.

 

النائب عطا الله: لا متحولات تشير الى امكان التوصل الى حل لازمة الرئاسة

وطنية - 18/4/2006 (سياسة) رأى النائب الياس عطا الله في حديث تلفزيوني، "ان الحوار تحول الى طقوس والمسألة صارت من يتركه اولا, وليس هناك متحولات تشير الى امكان التوصل الى حل في ازمة الرئاسة, فمواقف الاطراف حددت وصارت واضحة", وقال: "ان قوى 14 آذار غير مستعدة لدفع الثمن اكثر مما يستحق, وهو لا يلائمنا. لذلك، فلننتظر يوما بعد يوم قد تأتي اللحظة المناسبة ونحل هذه الازمة من دون دفع الثمن الذي يطالبون به والذي هو التحقيق الدولي ومعرفة الحقيقة. فالسوريون يريدون ان يخاطبوا العالم عبرنا، علما ان نتائج التحقيق ليس في يدنا ولا في يد احد, انها في يد مجلس الامن, وهذه اثمان لن نخوض فيها".

ورفض "مبدأ حصرية شخص للرئاسة، كما يشيع (النائب العماد ميشال) عون ومؤيدوه علانية، وقال: "اذا اعطيت الرئاسة الى عون يسقط (رئيس الجمهورية العماد اميل لحود) لحود". وطالب اطراف الحوار ب"وضع صيغة تنفيذية لمتابعة المبادىء التي تم التفاهم حولها, وما لم يتم التفاهم عليه", وقال: "ان ذلك نقيصة في حق قوى نكثت بجدول الاعمال, وهي ليست متعاونة كليا مع ما توافقنا عليه, فليساعدوا ويطالبوا بالتنفيذ, فهذه المسائل وخصوصا ما برز من مواقف تعرقل التنفيذ, نتيجة صعوبات وتحريضات من الاطراف المرتبطة بسوريا, فلا يمكن مثلا ان يكون احمد جبريل هو الطرف الذي يبحث معه في موضوع المخيمات, فهذه المسائل ومثلها هم الذين يتحملون مسؤوليتها, فكل من يعيق او يتذاكى يتحمل المسؤولية عن افشال تنفيذ ما اتفق عليه".

وانتقد "طريقة ادارة 14 آذار للحوار الوطني", وقال: "لقد برزت عملية استبدال المجتمع ودوره بعملية سياسية فوقية, فيما كان يجب ان نشارك كل الناس في موضوعات الحوار ويجب ان يكون الشعب والرأي العام النبض اليومي لنا, وكان يجب تقديم تقرير جدي يعلن عن كل جلسة وعن مواقف الاطراف, فلماذا لا نثق بهذا المجتمع الذي نفخر بما حققه, فهو الذي حرر الجنوب, وهو الذي اخرج المخابرات السورية, وعند الضرورة يظهر هذا الشعب غير معني بأن ان يعرف الحقيقة. وأقول بصراحة, ظهر لدينا ميل عند بعض الزعماء لمحاولة اختصار الناس, واكد انه رغم ذلك فقد تم الاتفاق على مبادىء فليعلنوا جميعا انهم يريدون تنفيذها".

وتطرق الى قوى 14 اذار فقال: "ان أحسن ما في هذا القوى انها متعددة الاراء, ورغم هذه التعددية تستطيع في النهاية ان تخرج بقرار واحد, فالمتفق عليه يصير قرارا, والمختلف عليه يبقى للنقاش.

فنحن نجلس ونبحث ونناقش وما نتفق عليه قاسما مشتركا يصبح خطة عملنا، وهذا هو لبنان المستقبل ولبنان التنوع". وشدد على "ضرورة وضع خطة اقتصادية واضحة للصمود والمواجهة، لتقديم الحد الادنى من كرامة العيش للمواطن اللبناني". ورفض النائب عطا الله "الانتقادات الاستباقية لزيارة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الى الولايات المتحدة الاميركية, والتحذيرات التي اطلقها البعض"، مؤكدا "ان رئيس الحكومة عنده ثوابت وطنية وقومية لا يخرج عنها، وانه يحمل قضية لبنان وما توصل اليه مؤتمر الحوار الوطني من تفاهمات في موضوع المحكمة الدولية والوضع الاقتصادي والاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية, كما سيطرح قضية تحرير مزارع شبعا".

وقال: "ان موقف لبنان كان يمكن ان يكون أقوى لو تم تحديد هذه المزارع, وذهب الرئيس السنيورة ليقول هذا موقفنا ونريد انسحابا اسرائيليا الى هذه الحدود. ولكن للاسف لم نلمس من الطرف الاخر في الحوار موقفا لبنانيا, اذ ان حجم الولاء لديه للخيار السوري عال جدا واضر بالمصلحة الوطنية العليا". وفي موضوع المقاومة, قال: "ليس هناك مقاومة في العالم تتحول الى مؤسسات, المقاومة استعداد في كل بلاد العالم, يكون لديها الهم في ان تبني لدى الشعب الاستعداد, انه اذا احتاج لك الجيش تكون قوة مساندة.

اما ان تتحول الدولة الى قوة مساندة، فعندها تفقد الدولة مبرر وجودها. لذلك، كان يجب ان تقول المقاومة على الدولة ان تصبح لديها روح المقاومة وليس ان تستبدل نفسها بالمقاومة، والتي لا تستطيع مهما بلغت من القوة، ان تبني توازنا استراتيجيا, فالقوة الوحيدة التي تقيم توازنا استراتيجيا هي ان يتوحد المجتمع اللبناني في مواجهة الخطر, في حين نرى انه اليوم منقسم وليس موحدا بسبب سلوك اطراف فرزت نفسها عن الاخرين, ولم تقدم لهم اقتناعا بأنها للجميع وللوطن, وليس لهذه الطائفة ولا لتلك. فقد فرضت نفسها كذلك, واستعرضت ايضا, وقدمت في السياسة, وهو الاخطر, سلوكا على هذا الاساس، بينما كان المفترض الا تصبح المقاومة محط نقاش, ليس فقط خوفا على المقاومة وانما على الماضي وعلى الارث". واكد "ان الاولوية اليوم هي انقاذ البلد ونقله الى مرحلة جديدة، وهي مهمة تتقدم على اي اولوية ثابتة من دون اغفال القضايا الاخرى, وان أي خيار سياسي لا يضع في اولوياته مصلحة بلاده لا يكون في موقعه الصحيح". و

عن الدور الاميركي في دعم لبنان وما يقال عن ارتباط قوى 14 آذار بمشروع اميركي، قال: "نكون غير منطقيين اذا قلنا ان الاميركيين ليست لديهم مصالحهم الخاصة, المهم ان نستطيع نحن, من خلال رؤيتنا الدقيقة والصحيحة, وقدرتنا على الممانعة, وهنا اهمية الموقف الوطني الموحد، ان ننتزع من الاخرين الحد الادنى الذي يضمن السلامة الوطنية. اما ان نقول اننا قبلة انظار مصالح اميركا في العالم, فهذا نوع من التخريب،

وهذا الذي يفكر فيه غيرنا, فهل نستطيع ان نحصن مصالحنا ونحميها, في هذا العالم, من دون ادراك جدي لما نريده ولما يريده الاخرون؟ ومع حد من الممانعة تجاه المصلحة الوطنية؟. اتمنى الا نراهن على الخارج لا مالا وسلاحا، ونجعل الموقف الوطني ووحدة هذا الموقف هي المقدمة".