المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 2/4/2006

من يعمل لغير مصلحة المواطن والوطن هو فريسي ومرائي لا آمان له

 

الحوار اللبناني ينطلق غدا وسط أجواء  مشحونة وتأكيدات على المتابعة

 السنيورة يستعد لخطوة جديدة باتجاه دمشق  ومؤشرات على إحياء المبادرة السعودية - المصرية

 بيروت - عمر البردان- السياسة 2/4/2006: تتركز الجهود التي يقوم بها رئيسا مجلس النواب نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة على لملمة الوضع اللبناني وتطويق ذيول ما حصل في اليومين الماضيين وتهيئة الاجواء ولو بالحد الادنى امام استئناف جلسات الحوار في ساحة النجمة غدا الاثنين لمتابعة البحث في المشكلة الاكثر تعقيدا وهي ملف رئاسة الجمهورية الذي يشكل نقطة اختلاف كبيرة بين الاقطاب المتحاورين.

وبطبيعة الحال ستترك الاحداث التي حصلت في جلسة الحكومة اللبنانية الاخيرة انعكاساتها على طاولة الحوار بعد التشنج الذي حصل بين الرئيس السنيورة وقوى »14 اذار« من جهة, وبين رئيس مجلس النواب و"حزب الله" من جهة اخرى. وفي هذا السياق اكد الرئيس بري ان الحوار في موعده ومكانه واشخاصه, فيما شدد السنيورة انه سيبادر باتجاه دمشق, لافتا الى ان الحوار مستمر برغم من كل ما حصل, مشددا على انه عندما يدافع عن حماية المقاومة ولبنان انما يمارس قناعاته ولا يمالئ او يساير احدا. ولافتا الى ان سورية صاحبة مصلحة في لبنان العربي المستقل.

واستكمالا للمشاورات العربية التي يجريها لحل الازمة الداخلية التقى السنيورة امس السفيرين السعودي والمصري عبد العزيز خوجة وحسين ضرار, وتناول البحث اخر التطورات على الساحة اللبنانية والاوضاع الاقليمية.

وبعد اللقاء الذي دام قرابة الساعة وربع الساعة اكتفى السفيران بالقول ردا على اسئلة الصحافيين عما اذا كان هناك من تحرك عربي بشأن الوضع في لبنان: "نحن على تواصل مستمر مع المسؤولين اللبنانيين لمتابعة كل التطورات".

ثم استقبل الرئيس السنيورة السفير البريطاني جيمس واط وعرض معه التطورات. وقال واط بعد اللقاء: "ناقشت مع رئيس مجلس الوزراء التطورات في لبنان والمنطقة, وتطرقنا الى الامور الاخرى, حول قرار مجلس الامن الذي اتخذ وأدى الى رسم الطريق نحو محكمة دولية لمحاكمة الاشخاص المتهمين وجلبهم الى العدالة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري واخرين في العام الماضي. كذلك ناقشنا البرنامج الاصلاحي الاقتصادي للحكومة ومجمل عمل الحكومة في الاصلاح الاقتصادي ودولتي تستمر بقوة في دعمها لهذه الاصلاحات. وقد اشرنا الى اتفاق الشراكة بين الاتحاد الاوروبي ولبنان الذي دخل اليوم حيز التنفيذ, وهذا ما يوفر فرصا وامكانات للتعاون بين الاتحاد الاوروبي ولبنان لتحقيق مصلحة البلد ككل.

كما استقبل السنيورة الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني السوري نصري خوري الذي قال بعد اللقاء: "تداولنا مع الرئيس السنيورة احدى النقاط التي يمكن ان تشكل منطلقا لمعالجة الامور العالقة بين لبنان وسوريا والاوضاع المتوترة السائدة في العلاقات السورية اللبنانية, وتداولنا في الخطوات المطلوبة لارساء اجواء الثقة المتبادلة والاجواء الايجابية بين البلدين والتي من شأنها ان تساعد على ايجاد الحلول المشتركة في كل الامور العالقة في المرحلة الحالية على مختلف الصعد وفي مختلف المجالات. واعتقد ان هناك جهودا ستبذل, وساتابع هذا الموضوع مع الجانب السوري وسنسعى للتوصل الى بلورة مجموعة من الافكار المشتركة يمكن ان تشكل ورقة عمل او جدول اعمال للقاء بين الجانبين".

واكد "اننا نتداول مع الرئيس السنيورة في العديد من النقاط وهي نقاط سنتداول بها مع الجانب السوري الذي لديه نقاط يرغب ايضا بطرحها على جدول الاعمال وسنتابع المسعى من اجل التوصل الى جدول اعمال مشترك وتهيئة الاجواء لكي يصار إلى عقد لقاء ايجابي ومثمر يساعد على اعادة ارساء قواعد الثقة والاجواء الايجابية والصحيحة على العلاقات بين البلدين". وعن موعد زيارة الرئيس السنيورة قال: "في ضوء الاتصالات واللقاءات التي نعقدها مع الجانب السوري سيصار الى بلورة الافكار والنقاط, وعلى ضوئها يصار الى تحديد موعد الاجتماع". وفي المواقف رأى وزير الاشغال العامة والنقل محمد الصفدي ان ما جرى الخميس الماضي في جلستي مجلس النواب والوزراء يدل على ان الثقة المزعزعة داخل المؤسسات الدستورية تحتاج الى جهود اضافية على طاولة الحوار لتثبيتها, ورفض المواقف الهجومية على المواقع الدستورية من اي جهة اتت لانها تضعف الدولة اللبنانية وتفقدها ثقة الداخل والخارج.

وفي موقف توضيحي لتهديدات الامين العام ل¯"حزب الله" حسن نصر الله قال وزير العمل طراد حمادة ان التهديدات التي اطلقها نصر الله هي موجهة للخارج وليس للداخل, مشيرا الى لهجة "حزب الله" الى الاطراف اللبنانية تعتمد اللين والحوار, وامل الا يؤثر ما حدث في الايام الماضية على جلسات الحوار ومناقشة ما اعتبره ازمة الحكم والتمديد للرئيس لحود, مشيرا الى ان الاتصالات التي جرت بين نصر الله ورئيس كتلة "المستقبل" النيابية سعد الحريري تحفظ استقرار لبنان.

 

"حزب الله" ينفي التشكيك بوطنية السنيورة

 بيروت- السياسة 2/4/2006:

أكد نائب الأمين العام ل¯"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن الحوار أخذ ورد, رافضاً أن تكون هناك سقوف مسبقة, واعتبر أنه يجب تدوير الزوايا وقال أن ما نلاحظه هو وجود تصميم على خيارات سياسية لا تتغير ولا تتبدل, ولفت إلى أن الحلول لا تكون من الخارج بل من الداخل.

وأعرب قاسم في حديث إذاعي أمس عن اعتقاده بأن لبنان هو رهينة الوضع الإقليمي الدقيق والوضع الدولي الذي يطل من لبنان من أجل تصفية الحسابات وإراحة إسرائيل, وأكد أنه تم إنجاز أمور مهمة في جلسات الحوار الثلاث الأولى, لكنه لاحظ أن هناك من بدأ يفلسف ما خرج به المتحاورون ليطرح عناوين أخرى مثل عودة التشكيك بلبنانية مزارع شبعا وحذر من أنه إذا بقينا في الشارع نناقش الطروحات السياسية ونتحدث بلغة تغلب عليها الشتائم وإثارة النعرات الطائفية ومحاولة التحريض, فهذا يعني أن الإنجازات على طاولة الحوار ستكون ضعيفة.

ووصف قاسم ما حصل في قمة الخرطوم بأنه ليس أمراً عادياً ولا مسألة ألفاظ, إنما أمر إستراتيجي وسأل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لماذا لم يلتزم مضمون البيان الوزاري, معتبراً أن تبريره بأن الأمر مطروح على طاولة الحوار جاء أكثر سوءاً من التبرير الأول حول تصميم المقاومة على الشعب اللبناني, وقال إن ما جرى ليس خلافاً على كلمة, وإنما خلاف منهجي على عقلية في التصرف, وأوضح أنه عندما قرر "حزب الله" شكر رئيس الجمهورية أراد أن يقول أن ما حصل هو خط أحمر لا يمكن أن نقبل به. ووصف قاسم السنيورة بأنه لبناني أباً عن جد, وقال نحن لا نناقش ما حصل في الخرطوم من هذه الزاوية, إنما نناقش الخطأ الكبير الذي ارتكبه وإن كان عن عمد أو عن سهو وتلك هي مسؤوليته, نافياً أن يكون هناك توجه لدى "حزب الله" لطرح الثقة بحكومة السنيورة. واعتبر قاسم أنه بانتظار نتائج الحوار علينا التعاطي مع رئاسة الجمهورية على أنها واقع موجود, معرباً عن اعتقاده بأن الطريقة المعتمدة حالياً من قبل قوى 14 آذار ستثبت ولاية الرئيس لحود ولن تنهيها لأن الحوار هو وحده الحل.

وعن أسباب عدم ترشيح "حزب الله" علنياً للنائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية, أشار قاسم إلى أن الحزب اتخذ خطوة مهمة عندما أعلن أن عون هو مرشح جدي للرئاسة وهو لم يسمه علنياً لأن "حزب الله" يعتبر أن التوقيت لم يحن بعد لطرح الأسماء.

 

 زعيم الشعبية نفى تورط جبهته بقتل  الحريري وعرض الوساطة مع سورية

 لقاء مفاجئ بين سعد الحريري وأحمد  جبريل في خريطة لبحث السلاح الفلسطيني

 بيروت- السياسة 2/4/2006: النائب سعد الحريري ليل أمس الأول في دارته ب¯"قريطم" مع الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة الموالية لسورية أحمد جبريل يرافقه الأمين العام المساعد للجبهة طلال ناجي ومسؤول الجبهة في لبنان أنور رجا, حيث جرى عرض لأوضاع الفلسطينيين في لبنان.

وبحسب المكتب الإعلامي للحريري كان الاجتماع مناسبة للبحث المعمق في وضع اللاجئين الفلسطينيين وأهمية اتخاذ الخطوات العملية الآيلة إلى تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني اللبناني ولاستعراض الملف الفلسطيني من جوانبه كافة.

والجدير ذكره أن لقاء الحريري وجبريل يأتي بعد يومين على تبرئة القضاء اللبناني لأمين سر حركة "فتح" في لبنان سلطان أبو العينين من حكم سابق بالإعدام. من جهة ثانية التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري باحمد جبريل على رأس وفد من الجبهة, وقال جبريل بعد اللقاء: "كان حوارنا وديا ومتطابقا في كل القضايا الرئيسية والتفصيلية, وكنا عقدنا اجتماعين متتاليين مع الشيخ سعد الحريري ودار الحديث حول مصلحة الشعب الفلسطيني في لبنان ومصلحة لبنان ووحدة لبنان, والان تركيزنا الاساسي هو كيفية اعادة الحقوق الحياتية والانسانية والسياسية للشعب الفلسطيني في لبنان. اما بشان موضوع السلاح الفلسطيني فهذا موضوع سنبحثه في داخل الغرف المغلقة. الان المهم هو ان نطئمن الشعب الفلسطيني المقيم على الارض اللبنانية انه سيتساوى مع اخيه اللبناني كما هو الحال مع الفلسطينيين في سورية وغير سورية". اضاف:" كان لقاؤنا مع الشيخ سعد الحريري جيدا. صحيح انها المرة الاولى التي التقي به ولكن ترك في داخلنا انطباعات جيدة, واتفقنا ان نقدم له دراسة كاملة او مطالب كاملة حول حقوق شعبنا الفلسطيني في لبنان خلال ايام معدودة وسيدرسها, وقد تعهد شخصيا بان يتابع الملف الفلسطيني, استنادا الى حقيقة الحوار الذي حصل حول الطاولة المستديرة بين الاطراف اللبنانية. في هذا الامر نحن مطمئنون ونقول بكل صراحة عندما يشعر شعبنا الفلسطيني في لبنان بالطمانينة الكاملة لن تكون بعد ذلك اية عوائق لبحث الملف الامني". وردا على سؤال حول تزامن الحوار مع النائب سعد الحريري على هجوم على الجبهة الشعبية- القيادة العامة? اجاب: "نحن دائما نقول سامحه الله, وقد قال عنا اكثر من ذلك, قال سلاح الغدر هذا السلاح الذي قاتل الى جانبه وسقط لنا في الجبهة مئتا شهيد من اجل عودة وليد جنبلاط الى المختارة. لا نعرف لماذا هو يفتح علينا النار بشكل مستمر. اذا كان الموضوع بشان لبنان والوضع في لبنان فنحن على استعداد ان نتقبل كل ما يقوله, اما اذا كان الغاية منه تنفيذ وتطبيق القرار 1559 والمطلب الاميركي-الاسرائيلي نقول له سنغلق اذاننا في هذا الامر".

وحول العلاقة مع آل الحريري خصوصا بعد زج اسم الجبهة الشعبية-القيادة العامة في تقرير ميليس قال عندما جلست مع الشيخ سعد الحريري سالته هذا السؤال وقلت له سمعنا انكم تتهموننا بدم الشهيد رفيق الحريري, فاجاب: لا ابدا, وهذا الموضوع عار عن الصحة. وقلنا له اننا نؤكد بانه ليس لنا لا من قريب او من بعيد اية علاقة باستشهاد الرئيس رفيق الحريري ولا بكل الاحداث التي حصلت في لبنان ونحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية في لبنان" وردا على سؤال هل يمكن لهذه الجولة ان تسهل زيارة الرئيس فؤاد السنيورة الى دمشق لبحث الملف الفلسطيني? اجاب:" اعتقد ان الطريق معبد للرئيس السنيورة ليزور دمشق وهذا يتوقف على الطرف اللبناني, وحسب ما كنا نسمعه من الاخوة في سورية فانهم على استعداد لاستقباله في هذا الامر واذا كان الملف الفلسطيني يساعد فنحن سنعمل بكل جهد من اجل عودة العلاقات المتميزة بين لبنان وسورية

 

النائب عون: السياسيون في لبنان اعتادوا الوصاية ويجب اقامة علاقات سليمة مع سوريا بعد انسحابها

وطنية- 1/4/2006(سياسة) رأى النائب العماد ميشال عون في حديث اذاعي "ان عدم سقوط الحكومة، رغم ان الجميع يبدو انه في المعارضة، يعني وجود خلل في الديموقراطية". واعرب عن اعتقاده "ان استقلال لبنان استكمل, لكن ثمة عجزا عند السياسيين الذين اعتادوا الوصاية ولا يستطيعون الاستمرار من دون وصاية, وهذا يشبه عائلة كان يطغى رأي الاب على القرارات فيها، وعند وفاته لن تستطيع العائلة الاستمرار".

واشار الى "ان الغالبية لا تعرف كيف تمارس السلطة بسبب تضارب المصالح الداخلية". ونفى "ان يكون لاحد على طاولة الحوار امتدادات خارجية"، مشيرا الى "وجود اختلاف في وجهات النظر بالنسبة الى العلاقة مع سوريا".

 وذكر ب "مطالبته الدائمة للحكومة بالتشاور مع تكتل التغيير والاصلاح في القضايا المصيرية، لان عدم الوجود في الحكومة لا يعني عدم الوجود في الوطن. لكن الحكومة لم تستجب للمبادرات الكثيرة بسبب عدم تجانس الغالبية وعدم تضامنها".

واكد "ان على الحكومة ان تستقيل اذا لم تكن لديها القدرة على الخروج من المأزق، لا ان تحمل الاقلية مسؤولية فشلها".

وشدد العماد عون على "ان مواقف التيار الوطني الحر ستبقى كما كانت ثابتة وقائمة على الحرية والسيادة والاستقلال".

واشار الى "ضرورة وقف معاداة سوريا في وقت من الاوقات حتى تبنى العلاقات على اسس سليمة", وذكر بالجنرال شارل ديغول "الذي خاض صراعا طويلا مع ألمانيا وعند وصوله الى الحكم سعى الى وحدة اوروبا ومن ثم اقامة علاقات سليمة مع كل دولها، ومن ضمنها ألمانيا".

وقال:" لا يجوز ان يستمر الصراع الى الابد، ويجب ان يتوقف في مرحلة ما، لان الحياة ليست استمرارا للعنف. واليوم يحتفل الفرنسيون والالمان سنويا بتوقف الحرب ويعاهدون بعضهم بعضا على استكمال بناء السلام. ويجب الاتفاق على علاقات سليمة بين الدولتين واقامة علاقات دبوماسية وغيرها". واشار الى "ان التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري يجب الا يؤدي الى علاقات تصادمية مع السوريين. ولا يمكن مهاجمة سوريا والتحدث في الوقت عينه عن بناء علاقات سليمة معها". وكرر قوله "ان في الامكان ان يكون ثمة الف سبب لاتهام سوريا بالجرائم التي حدثت، لكن الظن شيء والحقيقة التي تظهر نتيجة التحقيق شيء اخر". وقال "في 26 نيسان 2005 اصبحت سوريا في سوريا. وعلينا اصلاح نقاط الضعف في السلطة لا الاستمرار في التحدث في شعارات الماضي. واذا كان رجال الاستخبارات السورية ما زالوا موجودين في لبنان فليمسكوا بهم. ويجب سؤال من يتحدثون عن وجود ضباط امن سوريين في لبنان، اين هم؟

ثمة هروب من تحمل المسؤولية, ويخلقون اعداء لتبرير عجزهم. وهناك من يريد دائما"راجح" يلهون به الناس حتى يبرروا فشلهم السياسي والاقتصادي". واوضح العماد عون "ان مقولة انه ضد رحيل الرئيس اميل لحود خاطئة، لان المطلوب الاتفاق على البديل. ولا يمكن تسليم مقاليد البلاد من دون قيد او شرط، او العمل كعتال او جمعية خيرية تسهم في تغيير الرئيس كيفما كان".

واذ اعتبر انه "مسؤول امام الشعب الذي منحه ثقته في الانتخابات النيابية"، اكد "ان من يفتقد روح المبادرة لا يستطيع ان يحكم، وعلى رغم الاستقلال ما زالوا يتعاملون بذهنية الوصاية".

وسأل عن سبب عجز الغالبية عن عقد مؤتمر بيروت-1؟ واكد "ان لا عودة الى عهد الوصاية السورية على لبنان"، وانه متفق مع "حزب الله" على ذلك. واشار الى "وجود فريقين احدهما يفكر بلغة الصداقة والآخر بلغة التصادم، وستسقط في النهاية سياسة التصادم وتنجح سياسة الصداقة", وقال "ان التيار الوطني الحر يتبع الحياد الايجابي مع سوريا ويريد بناء علاقات سليمة بين الدولتين اللبنانية والسورية".

وقال "ان كل الاحزاب كان لديها في مرحلة معينة علاقات خارجية وهناك من تابع ذلك ومن توقف. حزب الله لا ينكر علاقاته الخارجية لكنه ادخل تعديلات على نظريته وهو كان سابقا ربط سلاحه بحل القضية العربية الاسرائيلية، اما اليوم ومن خلال ورقة التفاهم بين التيار والحزب فاصبح السلاح مرتبطا فقط بتحرير الارض اللبنانية ويجب الا نضع حواجز في ما يتعلق بالارتباط الديني والثقافي, فمثلما يرتبط الكاثوليكي بالفاتيكان, يحق لحزب الله الارتباط بمرجعيتي النجف الاشرف في العراق وقم في ايران".

واكد عون "السعي من خلال ورقة التفاهم مع حزب الله الى استراتيجية دفاعية يتوافق عليها اللبنانيون لان المقاومة ليست حكرا على احد", ورفض "ان يضع احد عليه شروطا هو حددها لنفسه". وقال انه يريد معرفة لماذا لا يرغبون في وصوله الى رئاسة الجمهورية, وتمنى ان يعلنوا رايهم بصراحة. وردا على سؤال عن مهاجمته الاكثرية قال "انه لا يتقصد مهاجمة الاكثرية لكنه لا يستطيع التخلي عن واجبه والسكوت عن الاخطاء"، مؤكدا انه "ليس وصوليا ولن يتخلى عن دوره وقناعاته في مقابل الوصول الى رئاسة الجمهورية ولن يقدم مصلحته الشخصية على المصلحة العامة وانه ضد الخبث السياس والمناورات".

ولفت الى ان "نسبة التأييد الشعبي الذي يحظى به عالية جدا مقارنة بالاخرين بحسب الاحصاءات واستطلاعات الراي", واكد "طلبه من الغالبية تسمية مرشحها الى الرئاسة على طاولة الحوار. فرئاسة الجمهورية ليست عملية تهريب تتم بالسر وعلى المرشح ان يعلن ترشحه وعلى اي اساس يكون رئيسا, فرئاسة الجمهورية ليست عملية تهريب تتم بالسر، وعلى المرشح ان يعلن ترشحه, والاعاقة لاستقلال لبنان تاتي من اللبنانيين الذين يستنجدون بالخارج للوصول الى سدة الرئاسة، يجب ان نستمع الى نصائح الدول الصديقة، ولكن علينا نحن ان نحدد خياراتنا ونرفض ما ليس لمصلحة لبنان منها".

وكشف عون "ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لم تقابله في زيارتها الاخيرة للبنان لانها كانت تحمل رسالة الى غيره والرسالة التي حملتها مطابقة لوجهة نظره خصوصا في ما يتعلق بعدم اللجوء الى الشارع", وقال "انه لا يتعرض للضغوط ولا ياخذ توجيهات من السفارات ومن هذا المنطلق يجب ان ينتخب للرئاسة لانه مستقل".

وتمنى "الوصول في نهاية الحوار الى فريق 22 اذار, لا 8 او 14 ومن جهتي لا اوافق على كل ما في 14 اذار ولست مختلفا مع كل ما في 8 اذار، ومن خلال الحوار يجب الوصول الى تقارب بين الجهتين".

ورفض العماد عون "توجيه نصائح الى احد او مناداة ضمير احد لان الحديدة حامية والوضع لا يحتمل"، واعدا "بالوصول الى حلول على طاولة الحوار اذا اتخذوا معايير ومقاييس للحل، اما اذا ارادوا السطو على الدولة فسينتهي الحوار بمأساة سياسية", واكد "ان الوضع الامني خط احمر لا يمس مهما بلغ الوضع السياسي من تازم لان لا ارادة لبنانية اولا ولا خارجية بعودة الحرب".

وذكر عون بانه قال ان الرئيس لحود لن يكمل ولايته اذا مدد "والقضية اليوم في يد الغالبية النيابية اذا ارادت ارساء سلطة سليمة فستجد الحل, اما بالاستقواء والتبعية فلا حل ولا يمكن ان يكيلوا الشتائم للرئيس اميل لحود ثم يقولون ان بقاءه افضل من وصولي الى سدة الرئاسة".

 

النائب كنعان مثل النائب العماد عون في افتتاح مكتب "التيار" في الدكوانة

 نصر على تحقيق المشاركة الحقيقية ونؤمن ان لا حلول خارج اطار الحوار والتوافق

وطنية- 1/4/2006(سياسة) افتتح "التيار الوطني الحر" مكتبا له في محلة الدكوانة، واقيم للمناسبة احتفال حضره النائب ابراهيم كنعان ممثلا رئيس التيار النائب العماد ميشال عون والنواب:اللواء ادغار معلوف، الدكتور نبيل نقولا، غسان مخيبر، اللواء عصام ابو جمرة، السيد مسعود الاشقر، رئيس بلدية الدكوانة عبدو ابو عبود ومختارها منسق "التيار" في الدكوانة امين خوري، والسيد مارون خوري، والسيدة ميراي ابنة العماد عون، وقيادات وفاعليات المنطقة وحشد من الاهالي. . وتحدث النائب كنعان فنقل الى اهالي الدكوانة والمنطقة تحيات العماد عون، مؤكدا "ان الآمال التي يعلقونها عليه وعلى التيار الوطني الحر سوف تتحقق ان شاء الله بالتصميم والارادة الوطنية الحرة".

وقال كنعان: "ان العماد عون واجه ارادة اخضاعه ووقف في وجه محاولات الهيمنة والوصاية آنذاك، فيما نرى من كانوا مغتبطين ومستفيدين من تلك الوصاية يزايدون علينا اليوم. لكننا نصر في المقابل على تحقيق المشاركة الحقيقية، عبر التوافق والتمسك بمبدأ الديموقراطية التوافقية، لاننا مؤمنون بان لا حلول خارج اطار الحوار والتوافق بين كل اللبنانيين".

اضاف كنعان:" ان معركة الجمهورية نعني بها امور ثلاثة: انتم في صلب القرار، ولا جمهورية من دون ديموقراطية حقيقية، لا يتحقق خيار لبنان اولا من دون مشاركة والا يصبح العكس هو الصحيح وتصبح المصالح اولا وليس لبنان اولا. والوفاق الوطني في لبنان، هدفه تصحيح خلل عمره 15 سنة، فيوم رفض العماد عون في العام 1990 مخططات الهيمنة والانصياع من خلال احتلال ووصاية رفضناهما، يوم كان العديد من الاطراف يشارك فيهما

قضيتنا اليوم هي المشاركة وهي الوفاق وهي لبنان في صلب القرار . وقال:"ان قضية التيار تهدف الى مكافحة الفساد، مع المشاركة الوطنية والتوازن في النظام ، وتدعيم السيادة الحقيقية، كي لا تبقى سيادة واهية ووهمية. وختم كنعان قائلا:" نأمل ان نحتفل واياكم بقيامة لبنان الحقيقية، فتعود الشرعية الى الشرعية مثلما عاد الوطن الى الوطن" . وتلا المهرجان حفل كوكتيل اقامته هيئة الدكوانة في التيار في مطعم " لومير" تم خلاله قطع قالب حلوى احتفالا بالمناسبة وتقبل النواب تهاني الفاعليات والاهالي .

 

كنج:اللبنانيون تفاجأوا بالاجتماعين الذي عقدهما احمد جبريل مع النائب الحريري لبحث الشؤون الفلسطينية 

وطنية  01 آذار 2006

أدلى القيادي في التيار الوطني الحر رمزي كنج بالتصريح الآتي:

   "في حمأة الإتهامات التي يكيلها نواب الأكثرية والحقيقة للبعض من الزعماء اللبنانيين بإحتضان حلفاء سوريا في لبنان, وإعادة إنعاش الحالة السورية داخل الحدود اللبنانية والارتباط بالمحاور السورية, تفاجأ اللبنانيون كما نحن بخبر الاجتماعين الذي عقدهما أحد أبرز زعماء الرفض الفلسطيني القيادي أحمد جبريل مع النائب سعد الحريري, وهو الذي اسقط إسمه في تقرير ميليس, بتهمة الاشتراك في إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. إننا إذ نضع هذه الواقعة برسم نواب الحقيقة, نتمنى بصدق أن يكون الإجتماع قد تطرق الى ما ورد في تقرير المحقق الدولي, خصوصا وأن السيد جبريل هو أحد أبرز الرموز السورية كما دأب على وصفه نواب الأكثرية, لأن بحث الشؤون الفلسطينية في المخيمات هو خارج صلاحيات السيد جبريل والنائب سعد الحريري".

 

تيار المستقبل رد على القيادي في التيار الوطني الحر رمزي كنج : ابرز قررات الحوار الوطني

سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات

وطنية 0 1/4/2006 (سياسة) صدر عن تيار المستقبل مساء اليوم بيان رد فيه على تصريح القيادي في التيار الوطني الحر رمزي كنج، وجاء في البيان :" اننا لا نستغرب الا يكون العماد ميشال عون، وهو من اركان الحوار الوطني، قد اطلع رمزي كنج على مقررات هذا الحوار ومجرياته، اذ يثبت تصريح السيد كنج شكلا ومضمونا، انه غير اهل لفهم ابسط المعطيات السياسية، ولا شك ان وقت العماد عون اثمن من ان يهدر على اخرق، وان كان قحط طائفي قد اصابه صدفة بصفة قيادي في التيار الوطني الحر، الذي نكن له، بالمناسبة كل احترام وتقدير. كما لا نستغرب الا يكون السيد كنج قد تمكن من الاطلاع بنفسه من وسائل الاعلام على ان من ابرز قرارات الحوار الوطني سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، اذ ان بيانه ينضح يأمية سياسية لا يمكن للمرء ان يكتسبها الا عن سابق تصور وتصميم. وبالتالي، فلا عجب الا يكون قد سمع ان من ابرز مقررات مؤتمر الحوار الوطني ما يعني مسألة الاوضاع الاجتماعية والمدنية للاجئين الفلسطينيين والسلاح خارج المخيمات، ومن ضمنه سلاح قواعد القيادة العامة، بقيادة السيد احمد جبريل. اما كلام السيد كنج حول ورود اسم السيد جبريل في تقرير ميليس، فهو من الفصيلة " الغزالية " التي سبق ولاقت الرد المناسب على اعلى المستويات، وعلى طاولة الحوار الوطني نفسها. اخيرا، لا بد وان السيد رمزي كنج سيتحفنا بهجوم صاعق على استقبال السيد حسن نصرالله هذا المساء للسيد احمد جبريل، في اطار التماسك الفكري والعقلي الفائض من تصريح السيد كنج، وانه سيستخدم موقعه القيادي في التيار الوطني الحر للمطالبة بإلغاء التفاهم القائم بين التيار وحزب الله، انطلاقا من بحث الشؤون الفلسطينية في المخيمات هو خارج صلاحيات السيد جبريل والسيد نصرالله، كما ورد حرفيا في تصريح السيد كنج بشأن لقاء النائب الحريري والسيد جبريل.

 

"الكتلة الشعبية" استغربت عدم تشكيل وفد موحد الى مؤتمر الخرطوم ورات ان ازمة الحكم موضوع

يطال اكثر من سلطة دستورية ولامناص من الحوار 

وطنية  01 آذار 2006

اجتمعت "الكتلة الشعبية" برئاسة النائب ايلي سكاف و في حضور النواب جورج قصارجي، حسن يعقوب، كميل معلوف، عاصم عراجي وسليم عون في مقرها الكائن في زحلة، وبنتيجة التداول اصدرت البيان التالي: "توقفت الكتلة الشعبية عند ما جرى داخل قاعات مؤتمر القمة العربية الاخير في الخرطوم، وعدم الالتزام بقرار مجلس الوزراء القاضي بتشكيل وفد موحد الى هذا المؤتمر، واستغربت الخرق الذي حصل لاحكام الدستور. كذلك شجبت الكتلة الشعبية تناول بعض المواضيع في مؤتمر القمة لم يكن مؤتمر الحوار الوطني قد بت في شأنها. واستغربت "الكتلة" ايضا ما شاهده اللبنانيون والعالم في وسائل الاعلام في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة وعدم احترام البعض لمقام مجلس الوزراء ولسلطته الدستورية، ولرغبة الرأي العام اللبناني عامة بنبذ استغلال الشارع، وعدم احترام الرغبة العامة، وخاصة منها رغبة غبطة البطريرك الماروني الرافض اللجوء الى اية اداة من ادوات الشارع، بينما المطلوب من الجميع تهدئة الوضع .

   وتعتبر الكتلة الشعبية بان البيان الوزاري، حين نالت الحكومة الثقة على اساسه، لا يعد ملكا للحكومة لوحدها، وانما يتحول ليصبح ايضا صكا للسلطة التشريعية المنوط بها مساءلة الحكومة ومراقبتها على اساسه وبناء لمضمونه، وعليه لا يعتبر اي تعديل للبيان الوزاري دستوريا الا بعد العودة ونيل موافقة مجلس النواب. واذ تبدي الكتلة الشعبية ارتياحها الى ما توصلت اليه مناقشات طاولة الحوار المنعقد في مجلس النواب، ترى ان لا مناص من العودة الى الحوار، ولا بد لهذا الحوار من ان يصل الى خواتمه واهدافه المرجوة. وفي اطار مناقشتها للحوار الوطني الجاري، توقفت الكتلة الشعبية عند الامور التالية:

أ- اثنت الكتلة الشعبية على استمرار جميع اطراف الحوار في جلساته المنعقدة، وتتمنى على هذه الاطراف جميعا تغليب المصلحة العامة على المواقف الضيقة، وتحثهم على التوصل الى رؤية مشتركة لجميع الاشكاليات المطروحة على بساط البحث.

ب- ترى الكتلة ان ازمة الحكم موضوع يطال اكثر من سلطة دستورية، وبانه من الضروري عند بحث هذه النقطة من ايجاد الحلول الناجعة لجميع ازمات هذه السلطات من دون استثناء.

ج- تعود الكتلة وتكرر ما ادلى به رئيسها النائب ايلي سكاف على طاولة الحوار، عندما اكد على مواصفات رئيس الجمهورية العتيد الذي يجب ان يتمتع بالشعبية، ويؤمن بالعيش المشترك، وصاحب رؤية ميثاقية، وله مصداقيته القوية في ترسيخ الحوار الوطني، وقادر على التعاطي مع جميع الاطراف وايصال البلد الى شاطىء الامان، وبان يكون انتخابه خاتمة لما يتخبط به البلد بدلا من ان يتحول الى ازمة جديدة تضاف الى ازماته الحالية، وبانه يجب اولا الاتفاق على البديل والعمل لاحقا على ايجاد الصيغة والآلية الدستورية الكفيلة بايجاد المخرج الدستوري.

وعليه، تجد الكتلة الشعبية هذه المواصفات تنطبق على مرشحها العماد ميشال عون الذي يستطيع ان يكون الحل، والذي اتت الاستطلاعات الشعبية لتؤكد ما وصلت اليه الكتلة الشعبية من استناجات".

 

الرئيس السنيورة اوفد وزراء لشرح وجهة نظره لقيادات روحية

وطنية- 1/4/2006(سياسة) اوفد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اليوم الوزيرين جهاد ازعور وطارق متري، لزيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. كما اوفد ايضاً الوزيرين خالد قباني وطارق متري لزيارة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان. وكان اوفد امس الوزير قباني لزيارة مفتي الجمهورية اللبناني الشيخ محمد رشيد قباني وذلك لعرض وجهة نظر رئيس مجلس الوزراء مما جرى في الخرطوم وتوضيحها بعد الصخب السياسي الذي رافق هذا الموضوع. وشدد الوزراء خلال زياراتهم للقيادات الروحية، على جوهر الفكرة السياسية التي شدد عليها الرئيس السنيورة في الخرطوم ألا وهي تأكيد حق الشعب اللبناني في المقاومة لتحرير ارضه والدفاع عن كرامته، باعتبار هذا الشعار يهدف الى تحقيق اجماع لبناني حول مقاومة الاحتلال. كذلك شدد الوزراء على شرح وجهة نظر الرئيس السنيورة في ان تكون الدولة اللبنانية هي الحامية لجميع اللبنانيين والمقيمين.

 

النائب الحريري التقى احمد جبريل ووفدا من الجماعة الاسلامية هرموش

عظمة المقاومة في ان تبقى فوق الصراعات السياسية

وطنية - 1/4/2006 (سياسة) استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الدين الحريري، ليل أمس في قريطم، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة أحمد جبريل والامين العام المساعد طلال ناجي ومسؤول الجبهة في لبنان أنور رجا. وفي بيان للمكتب الاعلامي للنائب الحريري "ان الاجتماع كان مناسبة للبحث المعمق في وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وأهمية اتخاذ الخطوات العملية الآيلة الى تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني اللبناني، ولاستعراض الملف الفلسطيني من جوانبه كافة". الجماعة الاسلامية وصباح اليوم استقبل النائب الحريري في قريطم، وفدا من الجماعة الاسلامية ضم رئيس المكتب السياسي الدكتور اسعد هرموش وعضو المكتب السياسي مسؤول العمل النقابي عماد الحوت. بعد اللقاء تحدث هرموش، فقال:" التقينا برئيس "كتلة المستقبل" النيابية النائب سعد الحرير وكانت جولة استعراض للوضع السياسي اللبناني خاصة بعد اجواء الشحن التي شهدها الوسط السياسي. ونحن نؤكد ان المشكلة لا زالت تكمن في ذلك الموقع الذي يشغله رئيس الجمهورية ويتحدث فيه اكثرية الشعب اللبناني التي طالبته بالاستقالة مع اكثرية المجلس النيابي ومجلس الوزراء.

لذلك نحن نعتبر ان المقاومة تتعملق وتكبر عندما تكون محط اجماع وطني كبير وتتقزم عندما يحاول البعض تعليبها وتسويقها لصالحه ولموقعه .ان عظمة المقاومة، ونحن من المدافعين عنها والمؤيدين لها، هي في ان تبقى فوق الصراعات السياسية الداخلية وزواريبها . كذلك نحن نعتبر ان معاودة الحوار الوطني لجلساته هو لتحقيق الاستقرار السياسي ولتحقيق الاستمرار في معالجة الشؤون الوطنية على كافة الصعد وخاصة في الشأن الاقتصادي، كما نعول عليه لاستمرار عقد جلسات مجلس الوزراء بعيدا عن تلك الصفقات التي تحاول النيل من صمود اللبنانيين بكل مقوماتهم وبكل أبعادهم" . اضاف:"كذلك جرى استعراض للواقع النقابي المهني لانتخابات نقابة المهندسين في بيروت وطرابلس وكان تأكيد على ان القرار السياسي بين "تكتل المستقبل" وبين "الجماعة الاسلامية" هو لجمع الصف ووحدة الكلمة ولاختيار الافضل للعمل النقابي والمهني في هذه الظروف الدقيقة. وقد ترك للاخوة النقابيين والمهنيين ان يضعوا تشكيلاتهم المناسبة بما ينسجم مع تحقيق هذه التطلعات السياسية الوطنية الشاملة".

 

الرئيس السنيورة استقبل امين عام الجبهة الشعبية - القيادة العامة جبريل

اللقاءات والجلسات كانت ودية والجميع كان مرتاحا الامر الملح هو للوضع الحياتي والانساني والسياسي للفلسطينيين

وطنية - 1/4/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الكبير أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة احمد جبريل يرافقه مسؤول الجبهة في لبنان انور رجا. بعد اللقاء قال جبريل: "نحن اليوم في بيروت بناء لدعوة من الاخوة اللبنانيين نتيجة الحوار الذي تم حول الطاولة المستديرة لبحث موضوع الملف الفلسطيني بابعاده الانسانية والحياتية والسياسية والامنية، والتقينا مع الاخوة الاعزاء من النائب سعد الحريري باجتماعين مطولين، ثم مع دولة الرئيس نبيه بري ومع السيد حسن نصرالله والآن مع دولة الرئيس السنيورة. ويمكن ان اصف هذه اللقاءات بانها كانت لقاءات ودية ولم نشعر ان هناك اختلافا في وجهات النظر. شرحنا آلامنا ومشاكلنا الحياتية ووعدنا وعدا كاملا بحل كل المشاكل التي يعانيها الشعب الفلسطيني في المخيمات في كل المجالات. وايضا طرحنا مع الاخوة ان شعبنا يجب ان يطمئن على حياته ومستقبله وحق عودته الى فلسطين. واتفقنا اننا ضد التوطين وضد تهجير الفلسطينيين من لبنان من خلال المعاملة القاسية التي كانوا يعاملون بها، واتفقنا ايضا على ان للفلسطيني حقه السياسي الكامل في العمل من اجل العودة خاصة وان لدينا قرارات الشرعية الدولية مثل القرار 194 وقرارات اخرى متعددة في هذا الامر". اضاف: "يجب على شعبنا الفلسطيني في لبنان ان يطمئن وان شاء الله في الايام القادمة تتضح الامور بالتفصيل. لدينا جولة اخرى خلال 15 يوما حتى ننجز نحن والمسؤولين في لبنان امورا متعددة. سئل: ماذا عن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات هل هو ضمن اجندتكم؟ اجاب: الامر الملح الان هو الوضع الحياتي والانساني والسياسي للفلسطينيين، عندما يتم الاتفاق على هذا الامر سننتقل الى الملف الامني سواء السلاح الفلسطيني خارج المخيمات او داخلها". سئل: هل يمكن القول ان الحوار بينكم وبين الحكومة اللبنبانية قد بدأ بشكل جدي؟ اجاب: "كانت جلسات جيدة وكان الجميع مرتاحا".

 

السيد نصرالله استقبل جبريل في مقر الامانة العامة والبحث تناول الاوضاع الفلسطينية في لبنان

وطنية- 1/4/2006( سياسة) استقبل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مقر الامانة العامة للحزب في حارة حريك الامين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة احمد جبريل وتناول البحث الاوضاع الفلسطينية في لبنان في ضؤ مقررات مؤتمر الحوار الوطني. واوضح جبريل بعد اللقاء ان " زيارته الى بيروت تأتي بدعوة من هئة الحوار الوطني للبحث في مطالب الفلسطينيين واعطائهم حقوقهم كاملة ", مشيرا الى "ان موضوع السلاح الفلسطيني لم يبحث تفصيليا انما اجل الى حين تحقيق المصالح الفلسطينية معيشيا واجتماعيا وسياسيا حتى يتأمن حق العودة". وقال جبريل ان "السلاح الفلسطسيني خاضع للحوار لكننا لا نستطيع ان نتحاور حوله ونحن في وضع مأساوي بل يجب ان يشعر مواطنونا بالامان ". واضاف ان النقاش خلال لقاءاته في بيروت كان ايجابيا "وما سمعناه شيء مبشر" , موضحا انه سيسلم النائب سعد الحريري الذي التقاه مرتين بشكل مطول خلال اليومين الماضيين مذكرة بكامل الحقوق الفلسطينية لعرضها على طاولة الحوار.

 

الخناقة) مستمرة بين لحود والاكثرية... وقصر بعبدا لا يوفّر السنيورة

بري وعون يقودان عملية التهدئة تمهيدا لجلسة الحوار

 استمرت (الخناقة) بين الرئيس اميل لحود والاكثرية الوزارية والنيابية امس، وتبادل الطرفان الحملات، في وقت تولى الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون قيادة حملة تهدئة تمهيدا لاستئناف الحوار في جلسة يوم الاثنين المقبل. وقد كان لافتا امس ان مصادر قصر بعبدا التي شنت هجوما على وزراء الاكثرية، لم توفر الرئيس فؤاد السنيورة من حملتها. وقد تقدم الوزير احمد فتفت بشكوى قضائية ضد الرئيس اميل لحود متهما اياه بالتهديد بقتله، لكن قاضي التحقيق الاول في بيروت ردها لعدم الصلاحية.

حملة لحود/ واعرب الرئيس لحود امس عن اسفه الشديد للانحدار الحاصل في مستوى التعاطي والتصرف غير المسؤول من جانب ما يسمى فريق الاكثرية الذي لا يفعل سوى الامعان في تقويض الاستقرار وتعطيل شؤون الحكم والدولة والتنكر للقضايا الوطنية وتغليب المصالح الخاصة والسياسات الضيقة. وتابعت مصادر قصر بعبدا حملة لحود وقالت (ان ما حصل في مجلس الوزراء أمس الأول كان مخططا له ومبرمجا من قبل (الأكثرية الوهمية) ولم يكن بنت ساعته بل سبقه اجتماع استكمل على غداء تمّ خلاله توزيع الأدوار واتفق على اعتماد سيناريو يقضي بأن يلقي الوزير مروان حمادة كلمة فور دخول مصوّري التلفزة ليتم نقلها عبر وسائل الاعلام، ثم ينسحب وزراء (الأكثرية الوهمية) من القاعة. وعقد اجتماع في مكتب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السراي الكبير قبل بدء الجلسة وضعت خلاله اللمسات الأخيرة على السيناريو واستبعد اقتراح بأن يتغيّب الوزراء عن الجلسة، وأبقي على السيناريو القاضي بحضورهم ثم انسحابهم تحت عدسات المصورين). وأضافت المصادر (ان صمت الرئيس السنيورة خلال عرض فصول التمثيلية بأنه دليل على معرفة مسبقة بما كان سيحصل، بدليل انه لم يتدخّل ولو بكلمة واحدة لتهدئة الأمور، وترك اللعبة تأخذ مداها ولم يستثن أي من الوزراء من عدم الانسحاب).

 ( غرباء ) !!

بقلم/ فؤاد دعبول-الأنوار 1/4/2006

للمرة الأولى يشعر الناس، أنهم (غرباء) عن الصراع السياسي. غرباء عن الأكثرية. وغرباء عن الأقلية. والقضية التي جمعتهم، وهي عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه. والقضية التي تفرقهم، هي بناء الوطن، بعد مصرع الرئيس الشهيد، وكشف (الحقيقة). لا أحد يشعر أنه من صلب الأكثرية في المواقف، والمواجهة لرئيس الجمهورية. ولا أحد يحسّ بأن الرئيس الأول يمثلهم في خطابه السياسي. كلامه السياسي ينطوي على تحدٍّ للناس، في كرامتهم وحاجاتهم. وتصرفاتهم، ليست من بنات أفكار الفكر السياسي. هل هي صدفة، أن يشعر المواطنون أنهم (غرباء) عن مواقف رئيس الجمهورية والمعارضين لاستمراره في الحكم?   عندما اختلف الرئيس لحود والرئيس الشهيد رفيق الحريري اتفقا على أمرين: الأول: إغلاق المكاتب الإعلامية لكل منهما. الثاني: اعتماد المكاشفة الذاتية، لا الحوار السلبي، بواسطة الموظفين. وكان بإمكان رئيس الجمهورية أن يتشاور مع رئيس الحكومة.

وكان على رئيس الحكومة أن يصعد الى بعبدا، للتشاور حول طرائق السفر الى الخرطوم. وليس جدول أعمال مجلس الوزراء، أهمّ من جدول أعمال القمة العربية. وليس انعقاد الجلسة في المجلس الاقتصادي الاجتماعي، أهمّ من انعقاد قمة عربية. في بيروت يتفادى الرئيسان الخلاف، ويقدمان (التعايش) على التنافر. وفي الخرطوم فتحا الخلاف، وهو أساساً موجود، على مصراعيه. هل كان أحد في الخارج وراء الخلاف المستمر في الداخل? كلهم أخطأوا، ومَن كان بلا خطيئة فليرشقهم بحجر!! هل وصل الفريقان الى الفراق? هل يقول الناس، (باي، باي، يا مجلس الوزراء)? هل جمَّدوا أمور البلد والناس، وتركوا (للخناق) على قارعة الطريق? الآن، هناك فريق، كان لا يتعاطف مع رئيس الجمهورية، وبات يضيق ذرعاً بوجوده، وأصبح أقرب الى التعاطف منه الى الافتراق عنه. وثمة فريق ازداد امتعاضاً، من وجود رئيس جمهورية، لا همّ عنده إلا المواجهة مع الأكثرية. وهو الذي وافق، ووقَّع على قانون انتخابي خاطئ ومهين. وهم مشوا في القانون ورقصوا فيه. هذه (الأغلبية) ماذا تريد? تقف في وجه الرجل الآتي على جواد مطهَّم لإنقاذ لبنان. وتناور من أجل حرمان لبنان، من الرجل الذي وقفت ضده خمسة عشر عاماً. وهل بدعوتها الى ترحيل (العماد) من القصر، تنجح في ترحيل (العماد) الآخر من القلوب? لا تسيئوا الى الرئيس الشهيد، كما أساء اليه ويسيء العاملون ضده قبل مصرعه، وبعد مقتله لاحقاً. لا، فرسان المواقف الحادة.

ليس بهذا الأسلوب تورد الإبل!! احتكموا الى ضمائركم، وارجعوا الى الحقيقة. لبنان باقٍ على العهد، عهد إنقاذ الجمهورية لا تفتيتها!!

 

بعد اللتلتة و(الفتفتة)... من يقرقش (السنيورة)?!

رؤوف شحوري-الأنوار 1/4/2006

منذ اللحظة التي وقف فيها الوزير مروان حماده وأخذ يتكلم بحضور الصحافيين وكاميرات التلفزة في مستهل جلسة مجلس الوزراء وقبل افتتاحها رسمياً، أدرك رئيس الجمهورية أن هناك مقلباً يُعدّ له. باغتته المفاجأة. لم تسعفه البديهة. لم يحسن التصرف، وسار الى الفخ بقدميه وابتلع الطعم. استجاب عفوياً للاستفزاز، وانفعل، وساجل الوزير احمد فتفت، وشاهد اللبنانيون وكذلك العالم عبر الفضائيات، منظراً فريداً يخترع للمرة الاولى منظراً يمزج بين الكوميديا والدراما الاغريقية، وهي (وصلة) مزجت أيضاً بين اللتلتة و(الفتفتة). أساء المشهد الى الوطن ككل، والى الحكم والحكومة، والى طبقة سياسية بكاملها بمليحها وقبيحها، والى رئيس الدولة الذي تصرف كطرف يتبادل الردح مع وزرائه، وليس كمرجعية للجميع وفوق الجميع. ولو أحسن التصرف لكان وفر على اللبنانيين هذه الصدمة، وعلى مشاهدي الفضائيات هذا المنظر. وكان في وسعه، مع بداية كلام الوزير حماده، أن يضرب الطاولة بيده (ولو بدون مطرقة) وان يرفع الجلسة وينسحب، لقطع الطريق على ما وصفه بأنه (تمثيلية) معدة سلفاً. وكان أسوأ ما يمكن أن يحدث هو انعقاد مجلس الوزراء بغيابه ولكن دون بهدلة ولا شرشحة ولا (فتفتة)...

بدا هذا اليوم المريع في لبنان وكأنه من انعكاسات الكسوف بأثر رجعي، حيث عمت حالة من الانفعال والهستيريا جانباً من طبقة سياسية بكاملها. مرجعيتان فقط تصرفت كل منهما بروحية رجل الدولة المسؤول، وكل على طريقته الخاصة. الرئيس نبيه بري قدم في الجلسة النيابية النهارية لمجلس النواب مثالاً لكيفية ايصال الرسالة باسلوب غير جارح مهما كان مضمونها قاسياً، والحؤول في الوقت نفسه دون توسيع الخرق واللتلتة. وقد وجه عتاباً شديداً الى رئيس الحكومة عن موقفه في قمة الخرطوم، دون تطاول أو المس بالكرامة الشخصية أو التهديد. ولم يقل للرئيس (السنيورة) مثلاً (بدي قرقشك) (!) على ما جادت به قريحة رئيس الجمهورية بالنسبة للوزير فتفت. والمرجعية الثانية هي الرئيس السنيورة نفسه الذي تصرف كرجل دولة مسؤول فبقي محتفظاً بهدوء الأعصاب واتزان التفكير والتصرف. الرئيس بري قال كلمته ورفع الجلسة النيابية النهارية وعلى الفور تحاشياً للسجالات، وهذا ما فات رئيس الجمهورية ان يفعله في الجلسة المسائية لمجلس الوزراء.

وصدمة جاءت أيضاً من السيد حسن نصرالله في هذا اليوم المشؤوم. أسر السيد حسن جانباً كبيراً من اللبنانيين من غير أبناء الطائفة الشيعية الكريمة، بهدوئه ورصانته وعمق تفكيره وبعد رؤيته وقوة منطقه ودماثة حديثه. ولعلهم أكثر ما اكبروا فيه وقدروه هو تواضع القوي الواثق من قدراته وامكاناته في مواجهة العدو. واحدثت عبارة وردت في كلمته في (المؤتمر العربي العام الرابع لدعم المقاومة) عن (قطع اليد والرأس وانتزاع الروح) صدمة مضاعفة لسببين: الاول هو أن أجواء هذا اليوم بالذات كانت مشحونة بتوترات غير عادية على المستوى السياسي العام. وكانت الناس تنتظر من السيد نصرالله الخطاب الذي يطفئ الحريق ويطمئن النفوس، لا العكس. والثاني، هو ان الكلام بدا موجهاً الى الداخل هذه المرة. وقد سبق له ان استخدم هذه العبارة موجهة الى الخارج ولا سيما الأميركي ولاقت في حينه القبول، او عدم الرفض في أسوأ الأحوال. أحاديث السيد حسن، بوجهه الذي يطفح بالبشر والروحانية وكلام العقل والمحبة أكثر تأثيراً في الروح من احاديث (انتزاع الروح).

لم يقصر الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط أيضاً في شحن ذلك اليوم بقسطه من (اللعلعة) عبر اطلالته التلفزيونية المسائية. وما حدث في ذلك اليوم هو تعبير صارخ عما في (القلوب الملآنة). غير ان ما يجوز خارج مؤتمر الحوار الوطني لا يجوز داخله. وسيسود (هدوء ما بعد العاصفة) في جلسة يوم الاثنين المقبل والعمل على ازالة آثار ما تركته العاصفة قبلها. غير أن هذا وحده لا يكفي. قد (انفخت الدف) يوم الخميس الماضي ولم يعد من الممكن استمرار الدولة والحال على هذا النسق، ولا بد من الاسراع في التغيير الرئاسي. والكلمة الآن للغالبية النيابية ولرئيسها سعد الحريري بالذات... فاذا كان يريد رئيساً جديداً للجمهورية حقاً، فها هو العماد ميشال عون حاضر وجاهز... فلتقل الغالبية ما هي شروطها، ولتقدم على احراج الطرف الآخر وتحديداً (أمل) و(حزب الله) لمعرفة الموقف الحقيقي: هل يريدون استمرار الرئيس لحود حتى آخر الولاية الممددة? وهل يمشون حقاً في رئاسة عون?

 

الرئيسان بري والسنيورة توافقا على لملمة الوضع وتعزيز مساعي التهدئة

وطنية - 1/4/2006 (سياسة) اجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالا هاتفيا برئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وتداولا بالتطورات الراهنة, وتوافقا على "ضرورة لملمة الوضع الحالي وتعزيز مساعي التهدئة استعدادا لاستئناف جلسات الحوار يوم الاثنين المقبل". واكدا على "متابعة التعاون على قاعدة الاحترام المتبادل", مشددين على "ان كل الجهود يجب ان تنصب حاليا على تجاوز كل ما جرى لانجاح الحوار".

 

حايك: حركة "امل" تقدر الرئيس السنيورة وموقعه ومواقفه

وطنية - 1/4/2006 (سياسة) أوضح رئيس المكتب السياسي لحركة "امل" جميل حايك "أن ما حصل في الايام القليلة الماضية هو كسوف سياسي وان الامور انجلت تحضيرا لجلسة الاثنين الحوارية". وقال حايك في حديث لبرنامج "لبنان اليوم", من "تلفزيون لبنان" "ان الامور ستتوضح على طاولة الحوار, بعدما جرت اتصالات ومشاورات للملمة الوضع واعادة الامور الى طبيعتها". ووصف حايك الجو السياسي بالهادىء, واوضح "ان حركة "امل" تقدر رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وموقعه ومواقفه, "ولكن كان يجب توضيح موقفه", مشيرا الى "انه كان يمكن تجاوز خلاف الخرطوم في مجلس النواب, كما جرى سابقا وفق المخرج والطريقة التي انهت اعتكاف وزراء حركة "امل" و"حزب الله". وقال: " ان منطلقات جميع القوى السياسية لبنانية, ولا تأثير عربيا او اقليميا او دوليا على اي فريق داخلي, وان العنوان هو لبنان اولا واخيرا, ومن هذا المنطلق يتعاطى الافرقاء السياسيون مع الازمات والحلول".

 

النائب قاسم هاشم: المشهد السياسي من الخرطوم الى بيروت لا يطمئن

ولا بد من إعادة الاوضاع السياسية الى المناخ الطبيعي عبر الحوار

وطنية - 1/4/2006 (سياسة) رأى النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح اليوم "أن المشهد السياسي المتنقل من الخرطوم الى بيروت لا يطمئن اللبنانيين, ولا بد من لملمة الاوضاع السياسية واعادتها الى المناخ الطبيعي عبر طاولة الحوار بدل استمرار البعض في استهداف الحوار والوطن من خلال المواقف المتكررة والمتناقضة مع قرارات المتحاورين، بدءا من المقاومة ومزارع شبعا وصولا الى العلاقات مع سوريا. فما يردده البعض بين الجولة والاخرى يفضح نياتهم المبيتة، اذ يحاولون سلوك كل الطرق والسبل لاستهداف المقاومة نهجا وسلاحا، استجابة لتوجيهات تيري رود-لارسن والدوائر الاميركية المختلفة، بعيدا عن اي مصلحة وطنية، بل تأكيدا لتغيرات والتزامات اصبح البعض اسيرا لها". واضاف: "لقد مل اللبنانيون من مثل هذه المناخات والسياسات الارتجالية لدى البعض، والتي اوصلت الوطن الى ما وصل اليه، بل هم ينتظرون ويأملون معالجة قضاياهم الاجتماعية وهمومهم اليومية. كفى متاجرة بقضايا الوطن ومصيره وكفى رهانا على متغيرات وهمية تحاول اعادة الوطن الى زمن غابر، الى يوم كان لبنان مستضعفا ومستباحا. فالرهان على هذه السياسة هو انقلاب على كل ما حققه هذا الوطن من انتصار واعادة تأكيد لحضوره القوي في مواجهة اطماع العدو الاسرائيلي. ويبقى الحوار المنطلق والاساس للوصول الى الحلول والنتائج التي تساهم في تحصين هذا الوطن وحمايته".

 

اللقاء التشاوري الروحي في صور دعا المسؤولين الى الترفع عن الاتهامات وابقاء الخلافات

داخل قاعة الحوار توصلا الى حلول تريح الوطن والمواطن

وطنية- 1/4/2006(سياسة) عقد في دار مطرانية الروم الارثوذكس في صور اجتماعا، في اطار اللقاء الدوري التشاوري، حضره مطران الروم الارثوذكس في صور ومرجعيون الياس كفوري، مفتي صور وجبل عامل العلامة السيد علي الامين، مطران الموارنة في صور المطران شكرالله نبيل الحاج، مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطة، المطران يوحنا حداد والمطران جورج بقعوني عن الروم الكاثوليك. بداية رحب المطران كفوري بالحضور مشددا على "اهمية هذا اللقاء الروحي التشاوري لان مسؤولياتنا كبيرة تجاه الشعب اللبناني عموما. وبعد التشاور في كل الامور العامة اصدر المجتمعون البيان الاتي:

1- دعا اللقاء التشاوري المسؤولين كافة الى الترفع عن الاتهامات التي يتقاذفونها تجاه بعضهم البعض لان ذلك يسيء الى لبنان الوطن على الصعيدين الداخلي والخارجي.

2- اكد المجتمعون ضرورة ابقاء كل الخلافات بين المسؤولين داخل قاعة الحوار الوطني الجاري هذه الايام من اجل التوصل الى الحلول التي تريح الوطن والمواطن خصوصا بعد تفاقم الهموم الاقتصادية والاجتماعية التي تطال كل اللبنانيين.

3- دعوة المسؤولين كافة لإثبات جدارتهم في تمثيل الشعب اللبناني بكل طوائفه ومناطقه الذي اوكلهم مصيره وشؤونه وذلك لادارة شؤون الوطن بشكل سليم.

4- ختم المجتمعون بدعوتهم وسائل الاعلام كافة الى توخي المناقبية في عملها وابراز الجانب الايجابي بموضوعية واخلاق مهنية. كما حذروا من البرامج والاعلانات المسيئة للآداب والتي تحتل حيزا واسعا في مجتمعاتنا".

 

الرئيس بري استقبل الامين العام للجبهة الشعبية-القيادة العامة جبريل

نركز على اعادة الحقوق الحياتية والانسانية للفلسطينيين

وطنية - 1/4/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في عين التنية الامين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة احمد جبريل على رأس وفد من الجبهة بحضور النائب علي حسن خليل ورئيس المكتب السياسي في حركة امل جميل حايك وعضو المكتب السياسي بلال شرارة. وقال جبريل بعد اللقاء:" التقينا اليوم مع الاخ والصديق دولة الرئيس بري وكان حوارنا وديا ومتطابقا في كل القضايا الرئيسية والتفصيلية, وفي الامس وقبل الامس عقدنا اجتماعين متتاليين مع الشيخ سعد الحريري ودار الحديث حول مصلحة الشعب الفلسطيني في لبنان ومصلحة لبنان ووحدة لبنان, والان تركيزنا الاساسي هو كيفية اعادة الحقوق الحياتية والانسانية والسياسية للشعب الفلسطيني في لبنان.

اما بشان موضوع السلاح الفلسطيني فهذا موضوع سنبحثه في داخل الغرف المغلقة. الان المهم هو ان نطئمن الشعب الفلسطيني المقيم على الارض اللبنانية انه سيتساوى مع اخيه اللبناني كما هو الحال مع الفلسطينيين في سوريا وغير سوريا".

اضاف:" كان لقاؤنا مع الشيخ سعد الحريري جيدا. صحيح انها المرة الاولى التي التقي به ولكن ترك في داخلنا انطباعات جيدة, واتفقنا ان نقدم له دراسة كاملة او مطالب كاملة حول حقوق شعبنا الفلسطيني في لبنان خلال ايام معدودة وسيدرسها, وقد تعهد شخصيا بان يتابع الملف الفلسطيني, استنادا الى حقيقة الحوار الذي حصل حول الطاولة المستديرة بين الاطراف اللبنانية. في هذا الامر نحن مطمئنون ونقول بكل صراحة عندما يشعر شعبنا الفلسطيني في لبنان بالطمانينة الكاملة لن تكون بعد ذلك اية عوائق لبحث الملف الامني".

سئل: في الوقت الذي كنتم تتفقون مع النائب سعد الحريري في بداية حوار, كان النائب جنبلاط يواصل هجومه على الجبهة الشعبية- القيادة العامة؟ اجاب:" نحن دائما نقول سامحه الله, وقد قال عنا اكثر من ذلك, قال سلاح الغدر هذا السلاح الذي قاتل الى جانبه وسقط لنا في الجبهة مئتا شهيد من اجل عودة وليد جنبلاط الى المختارة. لا نعرف لماذا هو يفتح علينا النار بشكل مستمر. اذا كان الموضوع بشان لبنان والوضع في لبنان فنحن على استعداد ان نتقبل كل ما يقوله, اما اذا كان الغاية منه تنفيذ وتطبيق القرار 1559 والمطلب الاميركي-الاسرائيلي نقول له سنغلق اذاننا في هذا الامر".

سئل: كيف تصف العلاقة مع آل الحريري خصوصا بعد زج اسمكم واسم الجبهة الشعبية- القيادة العامة في تقرير ميليس؟ اجاب:" عندما جلست مع الشيخ سعد الحريري سالته هذا السؤال وقلت له سمعنا انكم تتهموننا بدم الشهيد رفيق الحريري, فاجاب: لا ابدا, وهذا الموضوع عار عن الصحة. وقلنا له اننا نؤكد بانه ليس لنا لا من قريب او من بعيد اية علاقة باستشهاد الرئيس رفيق الحريري ولا بكل الاحداث التي حصلت في لبنان ونحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية في لبنان".

سئل: هل يمكن لهذه الجولة التي تقومون بها ان تسهل زيارة الرئيس فؤاد السنيورة الى دمشق لبحث الملف الفلسطيني؟ اجاب:" اعتقد ان الطريق معبد للرئيس السنيورة ليزور دمشق وهذا يتوقف على الطرف اللبناني, وحسب ما كنا نسمعه من الاخوة في سوريا فانهم على استعداد لاستقباله في هذا الامر واذا كان الملف الفلسطيني يساعد فنحن سنعمل بكل جهد من اجل عودة العلاقات المتميزة بين لبنان وسوريا".

 

الرئيس الحص: مسرحية القمة كانت لها تتمة في مجلسي النواب والوزراء والمهم استئناف

الحوار ولو انه فقد الكثير من صدقيته عند الناس

وطنية- 1/4/2006 (سياسة) أدلى الرئيس الدكتور سليم الحص، اليوم، بالتصريح الآتي: "ان ما حصل في قمة الخرطوم كان يجب الا يحصل، فلا مبرر لانفصال رئيس مجلس الوزراء عن الوفد اللبناني في قاعة الاجتماعات. فاما ان يكون رئيس مجلس الوزراء عضوا في وفد لبناني واحد، او ان لا يحضر المؤتمر. ثم ان تمايز الموقف حول المقاومة كان في غير محله، وكان محرجا امام المجموعة العربية. وكنا في غنى عن سماع ما سمعناه من رئيس المؤتمر مذكرا بان للبنان وفدا واحدا في المؤتمر، وكذلك ما سمعناه من رئيس الجزائر الذي قال ان الجزائر تعتز بمقاومتها، فما بال بعض اللبنانيين يتبرأون منها؟ المخزي ان يتوجه وفد لبنان الى القمة من دون ان يكون المسؤولون قد اتفقوا مسبقا على الموقف المراد طرحه. كل التعليلات التي نسمعها بعد وقوع الواقعة غير مقبولة".

أضاف: "تلك المسرحية كان لها تتمة في فصول شهدناها في مجلس النواب ومجلس الوزراء. اقل ما يقال في ما كان من اسفاف امام عدسات التلفزة، انه تصرف غير مسؤول، بمعنى ان كل الذين شاركوا فيه لم يفكروا للحظة واحدة كيف سيكون وقع ما يصدر عنهم على الرأي العام وما يمكن ان يكون له من انعكاسات على معنويات الناس وعلى الاستقرار العام. والناس تتساءل عما سيحل بجلسات الحوار وبالوضع الحكومي؟ الناس لا تستطيع تفسيرا لمزاجية اولئك الذين يرفضون رئاسة رئيس الجمهورية لجلسات مجلس الوزراء مرة والقبول بها مرات اخرى؟ أدهى ما يمكن ان يحل ببلد كبلدنا ان يغدو المسؤول فيه غير مسؤول ويصر على البقاء في الحكم". وتابع: "نقول كل هذا من دون ان نطعن بوطنية احد او حسن نيته، ولو ان من حقنا الشك في حصافة الذين افتعلوا المشكلة وحكمتهم ودرايتهم السياسية. المهم الآن تصويب المسار وتطبيع الوضع واستئناف الحوار ولو انه فقد الكثير من صدقيته عند الناس".

 

الشيخ قاسم: الرئيس السنيورة لبناني أبا عن جد لكن خطأه كان كبيرا في الخرطوم لو كانت اميركا قادرة على نزع سلاحنا لما تأخرت وهناك عجز دولي تجاه المقاومة

وطنية- 1/4/2006 (سياسة) شدد نائب الامين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في حديث الى برنامج "صالون السبت" من اذاعة "صوت لبنان" على "ان الحوار أخذ ورد من دون سقوف مسبقة"، معتبرا انه "يجب تدوير الزوايا". ولاحظ "وجود تصميم على خيارات سياسية لا تتغير ولا تتبدل، وان الحلول لا تكون من الخارج بل من الداخل". وإذ أعرب عن اعتقاده "ان لبنان رهينة الوضع الاقليمي الدقيق، والوضع الدولي الذي يطل من لبنان من اجل تصفية الحسابات واراحة اسرائيل"، رأى "اننا امام قضية متشعبة قد يكون عنوانها أزمة الرئاسة. فعندما نريد ان نناقش ازمة الحكم فهذه الازمة تشمل رئاسة الجمهورية مرورا بالبرنامج الحكومي. هناك خلاف مستحكم على الساحة اللبنانية، والقول بأن استمرارية المقاومة تحتاج الى اجماع امر فيه مغالطة لانه لا يمكن ان يتم النقاش مجددا في مشروعية المقاومة.

وعلى اللبنانيين اذا ارادوا إلغاء المقاومة ان يبحثوا عن اجماع لالغائها. فالذين يواجهون المقاومة يفعلون ذلك لان لديهم مشروعا يختلف عن مشروعنا ويحاول الضغط علينا لنتنازل عن مشروعنا لمصلحة مشروعهم". وأعلن "أن أمورا عدة أنجزت في جلسات الحوار الثلاث الاولى، لكن هناك من بدأ يفلسف ما خرج به المتحاورون ليطرح عناوين اخرى كعودة التشكيك في لبنانية مزارع شبعا".

وحذر من "اننا اذا بقينا في الشارع نناقش الطروحات السياسية ونتحدث بلغة تغلب عليها الشتائم واثارة النعرات الطائفية ومحاولة التحريض، فهذا سيعني ان الانجازات على طاولة الحوار ستكون ضعيفة". واعتبر الشيخ قاسم ما حصل في قمة الخرطوم بأنه "ليس امرا عاديا ولا مسألة ألفاظ انما امر استراتيجي.

وهنا نسأل رئيس الحكومة لماذا لم يلتزم مضمون البيان الوزاري؟ إن تبريره بأن الامر مطروح على طاولة الحوار جاء اكثر سوءا من التبرير الاول حول تعميم المقاومة على الشعب اللبناني. لذا نقول ان ما جرى ليس خلافا على كلمة وانما خلاف منهجي على عقلية في التصرف. وعندما قرر حزب الله شكر رئيس الجمهورية، أراد ان يقول ان ما حصل خط احمر لا يمكن ان نقبل به".

وإذ وصف الرئيس السنيورة بأنه "لبناني أبا عن جد"، أكد "أننا لا نناقش ما حصل في الخرطوم من هذه الزاوية، انما نناقش الخطأ الكبير الذي ارتكبه، سواء كان عن عمد او عن سهو، وتلك هي مسؤوليته".

ونفى ان يكون لدى "حزب الله" توجه لطرح الثقة بالحكومة، مشددا على "تمسك الحزب باستمرار الحوار وعلى انه سيبذل من جهته كل ما يمكنه لانجاحه. وفي انتظار نتائج الحوار، علينا التعامل مع رئاسة الجمهورية على انها واقع موجود. واننا نعتقد ان الطريقة التي تعتمدها حاليا قوى 14 آذار ستثبت ولاية الرئيس اميل لحود ولن تنهيها لان الحوار هو وحده الحل.

وهنا نذكر بأن الحزب لم يقل يوما إنه ضد استمرار الرئيس لحود في منصبه، فهو أظهر اداء سياسيا ممتازا في الفترة الماضية على صعيد حماية المقاومة، ونحن اوفياء لمثل هذا الاداء".

وردا على سؤال عن سلاح المقاومة، قال الشيخ قاسم "ان لا صحة لما يحكى عن فترة سماح اميركية للبنان لنزع سلاح المقاومة. ولو كانت اميركا قادرة على نزع السلاح لما تأخرت عمليا. ليس هناك فترة سماح، وانما عجز دولي تجاه المقاومة، والولايات المتحدة تدعم الحوار لاعتقادها انه سيؤدي الى نتيجة حتمية تفضي الى نزع السلاح، اما نحن فلا ندخل الى طاولة الحوار بهذه الذهنية، بل نتحاور ليكون اللبنانيون أقوياء في مواجهة المشروع الاسرائيلي من خلال استراتيجية دفاعية مهما كانت نتائجها".

وعن اسباب عدم ترشيح "حزب الله" علنا النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، أجاب: "ان الحزب اتخذ خطوة مهمة عندما أعلن ان عون مرشح جدي للرئاسة، وهو لم يسمه علنا لانه اعتبر ان التوقيت لم يكن بعد لطرح الاسماء". ونفى ان يكون الحزب يسعى للامساك بالحكومة وطرح الثقة بها، مؤكدا ان وزراءه مستمرون في الحكومة ان هي استمرت، ومستبعدا في الوقت نفسه ان يؤدي ما حصل في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة الى فرط عقد الحكومة. ورأى أن "لا يمكن ادارة البلد بشكل صحيح عبر اجتماعات حكومية تتناكف مع رئيس الجمهورية، فإما ان يكون هناك تعايش الى حين انتهاء هذه الفترة واما ان يستمر هذا التصادم مسببا الضرر بمصالح الناس".

وجدد التشديد على أن مسؤولية تحديد لبنانية مزارع شبعا "تقع على عاتق لبنان وليس سوريا وفقا لما اقره مؤتمر الحوار". وعن مصير الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس فؤاد السنيورة لدمشق، رأى قاسم "ان العلاقات اللبنانية-السورية لا يمكن ان تنجح بالكلمات المعسولة لاننا اصبحنا امام علاقات ندية بكل ما للكلمة من معنى. هناك مطالب للبنان من سوريا واخرى لسوريا من لبنان، وعندما يريد السنيورة الذهاب الى دمشق فلا بد ان يكون امامه جدول اعمال يقدم ويأخذ بموجبه". ووصف الفصل بين التحقيق الدولي والعلاقات اللبنانية-السورية ب"الخطوة الممتازة".

ورفض الانتقادات التي توجه الى الحزب على انه دولة ضمن الدولة، لافتا الى "ان المناطق المقفلة بهدف الحماية الشخصية موجودة في المختارة والارز كما هي موجودة في الضاحية الجنوبية".

وانتقد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، مشيرا الى انه "تحول الى المقلب الاخر وبات اقل من اداة مرجرجة بيد الاميركيين، وهو بتصريحاته النارية يسبب ضررا كبيرا للبنان، وننصح له بالعودة الى ما كان عليه سابقا".

وعن تحالفات الحزب مع القوى اللبنانية، أكد "ان الحزب بنى تحالفا متينا مع حركة امل وحقق خطوات ايجابية على خط التعاون مع النائب سعد الحريري، والطريق مفتوح لمزيد من التفاهم. وقد توصلنا الى تفاهم مع العماد ميشال عون رسخ بتوقيع ورقة تفاهم مكتوبة، واعتقد ان الحوار لا يزال في البدايات امام ما انجزته هذه الورقة، ويا ليتها تختصر لنا المسافات لانها انجاز قرب بين جهتين متباعدين".

 

شلق: الدين العام هو الاخطر على المجتمع والبنوك حققت ارباحا طائلة من الفوائد

وطنية-1/4/2006(اقتصاد) اعتبر رئيس مجلس الانماء والاعمار الفضل شلق ان الدين العام هو الخطر الاكبر على المجتمع اللبناني ،متهما البنوك بتحقيق ارباح بلغت 26 مليار دولار من فوائد الدين العام نتيجة ضغوط مورست على الدولة للاستدانة.

كلام شلق جاء خلال لقاء موسع عقد في مبنى عصام فارس البلدي في بلدة جبرايل-عكار وشارك فيه رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المواطنين ومهتمين, حيث جرى البحث بالاوضاع الخدماتية العامة في منطقة الجومة والمشاريع الانمائية المدرجة على جدول اعمال مجلس الانماء والاعمار المقررة منذ سنوات ولم تنفذ حتى الان ابرزها اعادة تأهيل طريق حلبا عكار العتيقة ومدخل منطقة الجومة، ومشاريع الصرف الصحي ومياه الشرب ومعالجة النفايات المنزلية . استهل شلق حديثه بالقول "انتهت الحرب بعد اتفاق الطائف فاصبح هناك جمهورية جديدة ووضع سياسة جديدة واعيد الانماء والاعمار وكان لي شرف القيام بهذه المهمة.منذ العام 1991 منذ ان عينت في مجلس الانماء والاعمار وحتى اليوم مر المجلس بفترات صعود وهبوط ،فترة الصعود تتلازم دائما مع وضع سياسي ملائم وفترة الهبوط تتلازم مع حالة انقسامات سياسية ، وهذا ماحصل اواخر التسعينات حيث ان الحالة آنذاك كانت اشبه بحوار طرشان وانعكس ذلك على الاعمار ليس كفكرة ومشروع، بل على مجلس الانماء والاعمار كمؤسسة ،حيث صدرت تشريعات جديدة غيرت من عمل مجلس الانماء والاعمار الذي هو مؤسسة لها طابع خاص ،أي عنده اساليب عمل تختلف عن وزارات الدولة تتيح لهذه المؤسسة ان تنفذ الاشغال بشكل فعال وسريع ، لذلك فيه مجلس ادارة وهيئة عامة، وعدد العاملين ليس كبيرا.

في المرة الاولى عندما كنت رئيسا لمجلس الانماء والاعمار لم نوظف أي شخص وبقي العدد 69 شخصا واشتغلنا معهم, واستطعنا آنذاك ان ننفذ مشاريع بقيمة خمسة مليارات دولار ،وهذه المرحلة يمكن القول فيها انها مرحلة الاعمار ،لذلك اتخذت توصية من اللجنة المالية في المجلس النيابي ان نستخدم اناسا جددا وطلب مني المرحوم الرئيس رفيق الحريري ان اوظف فرفضت وسالني لماذا قلت لان السياسيين سيتدخلون، وبعد تركي للمجلس جرى توظيف بعض الاشخاص من كفاءات جيدة . عدد الموظفين في مجلسس الانماء والاعمار الى الان اقل من أي مجلس مياه من المجالس الخمسة الموجودة في لبنان ، حيث يوجد في احدهم 350 موظفا أي ضعف عدد الذين في مجلس الانماء والاعمار الذي لديه 700 عقد بينما لمجلس المياه مشروع واحد". تابع شلق:"مجلس الانماء والاعمار يعني الاعمار من طرقات ومياه ومستشفيات ومدارس.. الخ ، لكن المشكلة الكبيرة هي في الانماء الذي يعني تنمية البلد والانتاج ،الاعمار كبنى تحتية هو شرط ضروري لا بد منه للنمو الاقتصادي ولنمو الانتاج ولكن ليس كافيا، لانه اذا اراد احد انشاء مصنع او مزرعة لا يمكنه ذلك في حال عدم وجود طريق او هاتف، ولكن ممكن ان تنفذ طرقات وكهرباء وهاتف دون ان يحصل استثمار لا في الصناعة ولا في الزراعة، ولكن الاستثمار فيهما لا يتحقق الا بوجود البنى التحتية وحتى مدارس ومستشفيات، يتحدث الناس في بعض الاحيان عن مجلس الانماء والاعمار ومسالة الحرمان . المجلس لا علاقة له بالحرمان الذي هو شأن اقتصادي يتعلق بالبنى التحتية، وما حصل على صعيد الاعمار في البلد كثير ،طبعا هناك نقص ، ولكن المشكلة تبقى مشكلة النمو الاقتصادي ،وهذا الامر غير معني به مجلس الانماء والاعمار ".

ورأى شلق "ان الحديث عن الحرمان في بعض الاحيان يكون مبالغا به ، ولا يجب الخلط بين اعمار البنى التحتية والتنمية الاقتصادية ، واحد منهم شرط للاخر, لكنهما ليسا الشيء ذاته". واعتبر "ان عملا كثيرا قد نفذ حتى الان على صعيد البنى التحتية ، عادة الشغل يبدأ في العاصمة لكن الشغل الان ينتقل الى المناطق وهناك شغل كثير فيها ،في عكار والشمال لدينا مشاريع قيد التنفيذ،ولدينا مشاريع تمويلها مؤمن وهي قيد التحضير حتى نطلقها وقيمتها اكثر من 700 مليون دولار في الشمال ككل منها اكثر من 200 مليون منها لعكار . نحن كلبنانيين كمجتمع وكدولة اذا قررنا، رغم تراكم الدين العام، لا توجد مشكلة تمويل ،القروض المعقودة في مجلس الانماء والاعمار حوالي مليارين ونصف مليار دولار كلها لقاء مشاريع محضرة في مختلف مناطق لبنان والتمويل الاضافي سيتأمن، لبنان بلد عنده صداقات كثيرة واشقاء كثر ، البلدان العربية عندها الاستعداد التام ولا ننسى البنك الدولى والبنك الاوروبي للتثمير، فلا مشكلة على هذا الصعيد". اضاف:" ساتحدث بصراحة وقد ينزعج مني بعض السياسيين في الدولة . في التسعينات بعد توقف الحرب ، كان حجم الايداعات في القطاع المصرفي من 3 الى 4 مليارات ،الان هناك 72 مليارا هذا في القطاع الخاص ،وفي القطاع العام في مجلس الانماء والاعمار حوالي مليارين ونصف .

اذا لا يوجد عندنا نقص في التمويل وهناك امكانات متاحة وهناك حاجات ويبقى الربط بينهما ، وهنا يأتي دور القرار السياسي".

تابع":في الحقيقة لبنان عنده امكانيات كبيرة وكثيرة ولكن ما ينقصه هو القرار السياسي بشكل ما، ما الذي يضيع علينا الفرص غير السياسة؟ انها هذه المنازعات والمخاصمات (بلا طعمه )". واستطرد شلق قائلا "ما اود قوله ان البلد يستطيع الخروج من هذا الوضع ، الحالة ليس ميؤسا منها دائما، ولكن تراكم الدين العام هو الخطر الاكبر على مجتمعنا وعلى حريتنا وعلى استقلالنا وعلى السيادة، الدين العام يهدد بتفكيك المجتمع، نظامنا السياسي لا يركز على الدين العام والمسؤولون يظهرون على التلفزيونات يتحدثون عن انجازاتهم فيما يتعلق بالموازنة وانهم خفضوا العجز من 30 بالمئة الى 29 .هذا برايي (خلط) و(بهلوانيات) مالية.

هم يقدمون ورقة لما يسمى مؤتمر بيروت، وتحتاج الى ترجمان لفهمها ، وتتضمن 3 نقاط : اولا رفع الضرائب ، ثانيا الخصخصة يعني بيع املاك الدولة ثالثا الحصول على المساعدات ". واعتبر شلق "ان رفع الضرائب امر بديهي لأن كل دولة تعوز مال ترفع الضرائب ولكن ماهي قدرة الشعب اللبناني على دفع الضرائب، الخصخصة ليست صدفة ،ويعرف هؤلاء ان اللذين اخذوا اموال الدين العام ، هذه الثروة النقدية المتراكمة مهددة بالتبخر وحمايتها في تحويلها الى اموال ثابتة من عقارات وغيرها، لذلك فان اصحاب البنوك في لبنان بعدما اخذوا 26 مليار دولار بشكل فوائد يريدون استخدامها لشراء املاك الدولة. الخصخصة ليس لها أي معنى, الا ان هناك اناسا تراكمت لديهم الاموال التي نهبوها بشكل شرعي وقانوني ودستوري من الشعب اللبناني وآلان يريدون استبدالها بأملاك الدولة او بمضاربات عقارية وهناك توقعات بان ترتفع اسعار الاراضي نتيجة النقاشات السياسية في لبنان التي لا تعني بالوضع الاقتصادي الذي يقرره بعض الموظفون في البنك المركزي ووزارة المالية ولا يناقش كما ترون داخل مجلس الوزراء ، ولا في المجلس النيابي، ونسمع انه تقرر تثبيت سعر صرف الليرة .

من قرر؟ لانعرف ،هل قرر في مجلس الوزراء ، ام في مجلس النواب ، لماذا ننتخب نوابا اذا كان مصيرنا الانتخابي يقرره موظفون وليس مؤسسات ، ولأن النقاش في البلد يسير بهذه الطريقة قمنا في مجلس الانماء والاعمار بمهمتنا وعندنا ثلاث مهام اساسية :تخطيط تمويل تنفيذ . تمويل يعني ان نفاوض من اجل الحصول على المال ،يعني ان المجلس هو (الشحاد) الرسمي باسم الدولة اللبنانية .التخطيط, علينا دائما ان نحضر الخطط الاعمارية ونظامنا لم يكن يقبل الخطط, والاشكالية ليست بقيام المجلس ام وزارة تخطيط بوضع الخطط. هل النظام يقبل خطة؟ .

عندما كانت هناك وزارة تخطيط لم يضعوا خطة وفي التسعينات اذكر اننا قدمنا خطة الى مجلس الوزراء لم يناقشها ،لذلك نحن في مجلس الانماء والاعمار حضرنا خطة سننتهي منها بعد اسبوع او اسبوعين وسنقدمها الى مجلس الوزراء وسنناقشها مع النواب وغيرهم على اوسع مدى واهم شيء في هذه الخطة ان يكون هناك نقاش مفتوح بين اللبنانيين حتى يتكلموا بقضاياهم اليومية وهو اجدى بكثير من هذه النقاشات حول القضايا السياسية".

وحول الانماء المتوازن, اعتبر انه "مطلب دستوري ،وخلال السنوات الماضية للاسف تراجع مستوى الانماء بشكل كبير في كل المناطق اللبنانية ،بسبب عدم الوضوح، حيث ان كل منطقة وكل طائفة تعتبر ان آلاخرين يأخذون اكثر منها، وهنا اشير الى ان حصة الشمال وعكار من المشاريع اكبر من غيرها ،ومع ذلك لا نقول ان ذلك كافيا ،واذا تمت مناقشة خطتنا في مجلس الوزراء يكون امرا جيد, لكنني لا آمل كثيرا من الدولة، وفي عام 1993 قدمنا خطة ولم تناقش وسميناها خطة النهوض الاقتصادي ،رغم ذلك كانوا يضعون كل سنة في الموازنة بندا من خطة النهوض علما انه لم يكن هناك شيء اسمه خطة نهوض متبناة".

وكان شلق قد قام يرافقه رئيس بلدية عكار العتيقة خالد بحري بتفقد معمل فرز النفايات الذي انشأته جمعية الشبان المسيحية في البلدة، واستمع الى شرح مفصل من البحري ومجموعة اقتراحات من اتحاد بلديات الجومة لحل مشكلة النفايات في المنطقة .

 

شمعون: لا نريد رئيسا يقدم تنازلات على حساب الدولة والشعب والكيان

وطنية- 1/4/2006(سياسة) اقام حزب الوطنيين الاحرار - فرع سن الفيل مساء امس عشاء في "الغولدن بيتش"، تحدث خلاله رئيس الحزب دوري شمعون, فقال:" لم نعد نريد رئيسا يضع سلاح "حزب الله" فوق سلاح الجيش، ويعتبر المقاومة مستمرة حتى انتهاء الصراع العربي- الاسرائيلي، اضافة الى استعداده لتقديم تنازلات على حساب الدولة والشعب والكيان والقانون في لبنان". واكد شمعون "ان الرئيس اللبناني اميل لحود لن يبقى في مركز الرئاسة الاولى ولن يكمل ما تبقى من ولايته الممددة".

كما لفت "انه لا يتعجب من اندهاش لحود القوي امام المسؤولين السوريين اكثر بكثير مما يكون عليه موقفه حيال الحكومة اللبنانية، ويعود سبب ذلك الى ان لحود وصل الى الرئاسة الاولى على ايدي السوريين واعتباره ان "محبته الزائدة" لسوريا هي التي تبقيه في منصبه حتى آخر عهده". وفي ما يتعلق بالحوار، قال:" ان ما حدث بين المسؤولين اللبنانيين خلال الاسبوع الفائت قد ادى الى "قرف" الناس, انما "حوار اعرج" في مجلس النواب افضل من حالة اللاحوار".

 وعن البديل عن الرئيس لحود، اكد شمعون انه "لن يكون صعبا ابدا الاتفاق على احدى الشخصيات المارونية، وهي كثيرة كي تتولى منصب الرئاسة الاولى وتقدم اداء افضل بكثير لصالح لبنان"، لافتا الى "ان الشعب اللبناني قد "شبع" ممن يجدون ان كرسي الرئاسة مهمة للغاية وانه يمكن الاقدام على تنازلات على حساب الوطن للوصول اليها وهو ما يحصل منذ عهد الرئيس السابق الياس الهراوي حتى اليوم". كما القى رئيس فرع الحزب ريبال زوين كلمة اعتبر فيها "ان موقف "حزب الله" يخدم المصلحة السورية-الايرانية"، مشددا على "ان التهديد بالسلاح واستعمال القوة لن يؤثرا على قناعاتنا ولا يخدمان ابدا مصلحتهم لا بل يضران بمصلحة لبنان". واكد "ان مدرسة السيادة والكرامة والحرية التي ارساها الرئيس كميل شمعون، واستشهد من اجلها داني شمعون لا تستمر الا بحزب الوطنيين الاحرار ورئيسه دوري شمعون الذي بأصعب الظروف لم يفرط بالمبادىء ولا ساوم على المقاعد".

 

المفتي قباني دعا الى اطلاق الابرياء في مسيرة استنكار الاساءة الى النبي

وطنية-1/4/2006(سياسة) دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني قبل سفره الى المملكة العربية السعودية ومصر , إلى "الإسراع في إطلاق سراح جميع الأبناء الأبرياء في مسيرة استنكار الإساءة إلى النبي محمد (صلَّى الله عليه وسلَّم)، والذين لم تثبُت إدانتهم، والتفريق بينهم في حال ارتكابهم مخالفات تحدُث في أغلب المسيرات العادية، وبينَ المُندَسّين المُخَرّبين الذين تقف وراءَهم جهات معيَّنة دفعت بهم لاختراق المسيرة والتخريب تحت ستارها، لِهَزِّ استقرار البلاد، والانتقام من المسيرة الوطنية الجديدة". وكان مفتي الجمهورية قد أجرى قبل سفره امس عدَّة اتصالات بعددٍ من المسؤولين لِرَفع المظالم عن الأبناء الأبرياء.

 

بيضون: تصور جديد للعلاقات اللبنانية - السورية منطلق الحل للنقاط الاخرى

والذهنية بأن مؤتمر الحوار أهم من الحكومة اساءت الى البلد والحكومة

وطنية - 1/4/2006 (سياسة) رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون "ان منطلق الحل هو وضع تصور جدي للعلاقات اللبنانية - السورية، ومن دون استقرار هذه العلاقات او وضعها في طريق الاستقرار لن يكون هناك حل للنقاط الاخرى من الرئاسة الى القرار 1559 وسلاح المقاومة". وشدد بيضون، في تصريح اليوم، على "ضرورة ان تعقد الحكومة جلسة خاصة لوضع تصور وآلية عمل تؤدي لاستقرار العلاقات مع سوريا وان لا يبقى موضوع هذه العلاقات بيد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وحده بل يجب تشكيل لجنة وزارية من جميع مكونات الحكومة لتتحمل مسؤولية هذه الملف وادارته ومناقشته مع دمشق". واعتبر "ان الرئيس السنيورة تصرف في القمة العربية وبعدها كأمين سر للجنة الحوار الوطني وهو بذلك تراجع عن البيان الوزاري وأساء لصورته أمام الرأي العام العربي والمشاركين في القمة وتحول من ممارسة الحكم ضمن المؤسسات الى ناقل رسائل"، وأكد "انه لا يجوز استمرار الذهنية التي تعتبر ان مؤتمر الحوار أهم من الحكومة لان هذه الذهنية اساءت الى البلد والحكومة". ورأى ان البلد لا يقوم على لجنة ولا يتسقر بلجنة بل يحتاج الى مؤسسات حكم وممارسات تضع مصلحة الدولة فوق مصالح الافراد والافرقاء".

ودعا الرئيس السنيورة الى "اجراء مقارنة بين نتائج الحوار والبيان الوزاري ليوضح للرأي العام ما الفرق بينهما". ولفت بيضون الى "ان عملية تعطيل جلسات مجلس الوزراء يعني ان الاكثرية في حال اضراب عن الحكم..."، معتبرا انها غير قادرة على تولي المسؤولية وبذلك اصبح موضوع الحكومة مطروحا جديا على بساط البحث لأن الضريبة الاساسية يدفعها البلد والمواطن".

 

اتصالات سعودية ومصرية بعون تتجاوز موضوع الرئاسة 

أسعد بشارة - الديار  1 نيسان 2006 

قد لا ينعكس ما جرى في مجلس الوزراء امس الاول على الحوار في الشكل لكنه سيكون مهما كانت محاولات الفصل بين الحدثين حاضراً على الطاولة يوم الاثنين. ومنذ الآن، لا يتوقع ان يتغيب اي طرف عن طاولة الحوار على الرغم من المعلومات التي تحدثت عن امكان احتجاج «حزب الله» وعدم حضور السيد حسن نصرالله او على الاقل ان يحضر وان يكون قاسياً في كلامه الى حد بعيد ما يؤثر على مجرى الحوار او يؤجله الى امد غير محدد.

وتجري الامور في البلاد بطريقة لا تحمل معها مزيداً من الاحتمالات لأن التوجه بات واضحاً. ففي ملف الرئاسة لا حلول وهذا ما يمكن ان يستفيد منه الرئيس اميل لحود لاكمال ولايته الى نهايتها الا اذا هبط وحي عربي واتى برئيس يشكل مخرجاً للازمة. وفي الكلام عن الرئيس لا بد من التأكيد على ان العماد ميشال عون بات المتقدم على كل المرشحين حسبما تقول اوساط سياسية مطلعة.

 وتضيف هذه الاوساط ان اشارات سعودية ومصرية وصلت الى بيروت حول موضوع ترشيح العماد عون وهذه الاشارات تقول ان السعودية ومصر تعتبران ان عون هو احد ابرز المرشحين الى الرئاسة وان لا فيتو على ترشيحه عربياً وان طرح اسمه على طاولة النقاش الجدي يجب ان يبدأ لأن وصوله يشكل احد المخارج للأزمة الداخلية، لأنه مقبول في محور اساسي (8 اذار) ولانه يشكل وتياره محوراً شعبياً له حضوره وبالتالي فإن النقاش حول انتخابه رئيساً يجب ان يبدأ. وتقول الأوساط ان السعودية خصوصاً ارفقت هذه الاشارات الايجابية تجاه عون بتعويم لدور وموقع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وتشجيعه على المزيد من الاعتدال وهذه الصفة مطلوبة في شخص السنيورة سعودياً ومصرياً لانجاز تسوية لبنانية سورية.

 وتضيف الاوساط ان زيارة السنيورة للسعودية ولمصر قبل قمة الخرطوم كانت لهذا الهدف وبطريقة اوضح لدعمه مقابل ما تراه السعودية تطرفاً في فريق 14 اذار متمثلاً بالنائب وليد جنبلاط، وبموازاة كلام الاوساط نقل عن ركن في 8 آذار عدم استبعاده ان يكون الرئيس السنيورة في الخرطوم قد وقع بفخ من نصب حلفائه اي بفخ اتخاذ مواقف متطرفة لكي يحترق وتحترق معه صورته الاعتدالية التي تريدها له السعودية لكي يكون مؤهلا لمفاوضة القيادة السورية على تسوية من صنع سعودي ومصري.

اما على خط عون، فتقول الاوساط إن الاتصالات العربية والاميركية معه لا تتوقف خصوصاً وانه يستعد لجولة عربية أبرزها زيارة لدولة قطر ولقاء مع أميرها وهذه الاتصالات مع عون تأخذ بعدا هاما لانها لا تتوقف عند موضوع الرئاسة بل هي تتصل بالموقع الذي يشغله الجنرال منذ ان تمايز عن 14 آذار وجلس في الوسط بهدف لعب دور الوسيط في الجمهورية ولقد بدا الارتياح العربي تجاه عون واضحاً خصوصاً وانه يترجم داخلياً مناخ التهدئة المطلوب عربياً فالسعودية كانت تريد من النائب سعد الحريري ان يكون في هذا الموقع لكنه لم يستطع بسبب تصلّب حلفائه الذي أفشل المبادرة السعودية فيما يعود النائب الحريري اليوم الى القبول بهذه المبادرة.

 

مناصرو التيار الوطني يكثفون نشاطهم في المنطقة الحدودية

رونيت ضاهر- النهار 01 نيسان 2006 

التيار" بدأ جمع صفوفه وأعلن ساعة الصفر لانطلاقته في المنطقة الحدودية متسلّحا بقاعدة واسعة متعدّدة الطائفة والتلوين المذهبي وبورقة تفاهم سياسية مع الحزب الأقوى في المنطقة: "حزب الله

أول نشاط علني له كان في عيد العلم الماضي، حيث وزّع ناشطون في "التيار" العلم اللبناني بنسخته الاولى على المواطنين، ولاقى هذا النشاط ترحيبا من أهل المنطقة لناحية الخطاب الوطني الذي اطلقه "التيار"، ما أعطاه جرعة تشجيعية للمضي في مشروع ارساء قواعده في مرجعيون وحاصبيا، وصولا الى افتتاح مكتب له في 25 شباط الماضي تميّز بحضور حشد شعبي كبير وممثّلين لكل الاحزاب السياسية الاخرى الداعمة رأيه والمعارضة

منسّق "التيار" في المنطقتين

فادي ابو جمرة لفت الى أن اللقاءات بدأت مع مؤيّدين للتيار من قرى مرجعيون والقليعة والمارية في بيروت ثمّ انتقلت الى المنطقة بشكل لجنة مركزية تعقد اجتماعات دورية، واتّسعت الدائرة لتشمل قرى أخرى. واللافت ان اجتماعات التيار التي تنعقد دوريا يكون معظمها مفتوحا امام بقية المواطنين، ممّا يوسّع دائرة النقاش والحوار مع مختلف التيارات الأخرى. ويؤكّد أبو جمرة ان هدف هذه اللقاءات هو التفاعل مع بقية أطياف المجتمع في المنطقة التي تعتبر الاغنى طائفيا وسياسيا. واعتبر أن هدف عمل التيار في المنطقة ينسجم مع المبادئ العامة للتيار وهي "احترام الانسان كإنسان" بغض النظر عن انتمائه الطائفي او المذهبي، والدليل انّ المنتسبين الى التيار يمثّلون تلاوين المجتمع المحلي من مسيحيين ومسلمين ودروز. ورغم ان انطلاقة التيار في القرى المسيحية كانت أسهل، الى حد ما، من انطلاقتها في القرى الأخرى الا أن ذلك لم يمنع ناشطي التيار من خوض التجربة معوّلين على ورقة التفاهم مع "حزب الله" لتسهيل المهمة.

وفي هذا الاطار يقول ابو جمرة: "تطلعات التيار في المنطقة هي الدخول الى القرى البعيدة عنّا جغرافيا وسياسيا وليس طائفيا، بمعنى أن نستطيع التعبير عن آرائنا في هذه القرى ومناقشتها سياسيا وليس طائفيا". قد تكون تجربة العمل السياسي للتيار في المنطقة الحدودية، ولا سيما لناحية ما يطرحه أو يقدّمه، دقيقة وحتى صعبة أو ربما تحتاج الى وقت لتتبلور. فالتيار يرفض مبدأ أن يكون النائب مجرّد ساعي بريد أو موظّف خدمات كما هو متعارف عليه، وبالتالي فإن تخطّي هذه العقلية قد يحتاج الى وقت، ولكن بحسب ابو جمرة "فإن التيار يرفض التسليم بالأمر الواقع واستغلاله لغايات سياسية"، وهو يسعى عبر ممارسته "الشفّافة" وتطبيق الشعارات التي يطلقها الى "اطلاق جديد ملائم لانتشار أفكار التيار في المنطقة وفي مقدّمها "اللقاءات الحوارية التي تقرّب قواعد الأحزاب المختلفة الرأي، والهدف انه في حال حصول أي تنافر على مستوى القيادة فإن القاعدة تكون محصّنة ولا يعود كلّ الى طائفته". لكن ألا ترى ان هذا الأمر صعب المنال؟ يجيب ابو جمرة: "نحن نراهن على العكس. فما أرساه الجنرال ميشال عون والسيد حسن نصرالله في الورقة يؤسّس لمستقبل يمكن الجميع أن يتعايشوا فيه، فما يجمعنا سويا أكثر ممّا يفرّقنا. لدينا المشاكل والهموم والتطلعات عينها. نحن نسعى لاعطاء الفرد قيمة أكبر، وهذا لا ينطبق على فئة دون أخرى. صحيح اننا مضطرون للعبور عبر الاحزاب السياسية الموجودة، لأن التركيبة السياسية في لبنان تفرض ذلك، لكننا نسعى عبر المطالبة بتغيير قانون الانتخابات الى ردّ بعض الاعتبار للفرد".

لقاء "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، وإن لم تتم ترجمته عمليا بعد، لاقى ترحيبا واسعا في المنطقة الحدودية، لا سيما لناحية العلاقة مع "حزب الله" (مع الأخذ في الاعتبار أن هذه العلاقة كانت ايجابية سابقا) وبالتالي فقد ثبّت مفاهيم العيش المشترك مفسحا المجال امام أفكار وتطلّعات سياسية أخرى، كما أنه طرق باب أكثر المواضيع حساسية في المنطقة وهو ملف اللبنانيين في اسرائيل. فرغم ان "حزب الله" قد تعاطى بايجابية مع هذا الملف تاركا للقضاء اللبناني أن يبت به، الا ان ورقة التفاهم أعطت هذا الموضوع بعدا جديدا عبر "الاخذ في الاعتبار الظروف السياسية والأمنية والاجتماعية المحيطة بالموضوع" والأهم أن كلمة "عملاء" قد سُحبت من التداول والاستهلاك اليومي، وبالتالي فإن الانفتاح على "حزب الله" من سكان المنطقة سيتّخذ حتما بعدا جديدا، وهذا ما أكّده النائب عباس هاشم الذي شارك في افتتاح مكتب التيار ممثلا العماد عون أن "واضعي ورقة التفاهم تقدّموا أشواطا إلى الأمام بغية استعادة اللبنانيين الموجودين في إسرائيل لما لهذا المشروع الذي يحظى بموافقة اللبنانيين من أثر بالغ في توطيد عرى الوطنية بين أبناء الوطن الواحد وفي تقوية أواصر الأخوة وجلاء الحقيقة في هذا الشأن".

آراء ناشطين في التيار

كيف يقوّم ناشطون في التيار ومؤيّدون له تجربتهم السياسية "الحديثة العهد" في المنطقة، وكيف ينظرون الى شريكهم الجديد: "حزب الله"؟ في لقاء مع ناشطين عدة متعدّدي الطائفة، رغم رفضهم لهذا التصنيف لأنهم يعتبرون أن شعارهم وطني وليس طائفيا، أجمعوا على أن التيار كسر حاجز الخوف عند المواطنين في المنطقة حتى أن بقية التيارات السياسية "المعارضة" تنفّست الصعداء أيضا، ولم يعد من يعارض الأمر الواقع يُصنّف في خانة "العمالة".

أما في ما يتعلّق بالعلاقة مع الحزب فإن لناشطي التيار آراء مختلفة في ذلك، رغم إجماعهم على بعض المواقف منها أن التقارب مع الحزب ليس جديدا كما ان لا خلاف جوهريا معه، تبقى ممارسات ضيّقة شكّلت اخيرا نوعا من الفتور أثناء التوتّرات الأمنية ما قبل الأخيرة التي حصلت في الغجر، اذ عارض بعض المواطنين من مرجعيون والمارية، تبيّن انهم من التيار، الوسيلة العسكرية التي استخدمها الحزب في الرد على اسرائيل وهي القصف من داخل القرى. ويرى أحد الناشطين في بلدة المارية (80% دروز و20%مسيحيون) بالتأكيد على أن العلاقة مع الحزب كانت في الأساس جيّدة مشدّدا على "أخلاقياته العالية في التعاطي مع أبناء المنطقة، لا سيما حينما سلّم عناصر "الجنوبي" أنفسهم الى الحزب فعاملهم بكل احترام، في حين لقي غيرهم ممّن سلّم نفسه للدولة مصيرا أسود سيحفظه التاريخ، ولكنّ ما حصل أن الحادثة استُغلّت من طرف سياسي آخر تجاهل وجودنا في البلدة فتحاور هو مع الحزب الذي بدوره أيضا تجاهل وجودنا". ويتابع: "أما اليوم فقد اختلف الوضع، والكل يقدّر ان للتيار مناصرين في المارية" مشدّدا على أن حضورهم ليس تحدّيا لأحد وانما لاقتناع منهم بأن الجنرال عون يمثّل أي مواطن لبناني لا يقتنع بمبدأ التبعية او مصادرة رأي الفرد او إثارة الغرائز الطائفية. ويشير الى ان حوالى خمسين مواطنا يشاركون في اجتماعات التيار في المارية، وهو رقم مهم قياسا الى حجم البلدة والأحزاب السياسية الموجودة فيها، لافتا الى أن حرية التعبير عن الرأي أساس حتى ولو كانت نقدا لأداء الجنرال، مع المحافظة على مبادئ التيار العامة طبعا، ومنها مثلا مشاركة بعض مناصري التيار من البلدة في تظاهرة 14 شباط الماضي ولو بصفة خاصة، وذلك دليل، حسب رأيه، على عدم مصادرة قرار الفرد. ووجّه رسالة الى "حزب الله" الذي يمكنه مع التيار النهوض بالوضع المعيشي ومحاربة الفساد المضي في تجربته الايجابية تجاه أبناء المنطقة، ولا سيما منهم من كانوا في خط آخر وبالتالي طي ملف تصنيف الناس حسب انتماءاتهم الوطنية "لأننا سويا شركاء في هذه المنطقة ولا نستطيع الاستغناء عن بعضنا".

رغم هذا التقارب بين التيار والحزب والذي يجعل الحوار بينهما أكثر صراحة ووضوحا، فهل أن طرح أمور سياسية حسّاسة مثل تحرير مزارع شبعا ومستقبل سلاح المقاومة قابلة أيضا للحوار؟ ناشطو التيار يعتبرون أن ورقة التفاهم مع الحزب أعطت التيار فرصة لأن يكون شريكا ندّيا للحزب، وبالتالي فإن مناقشة هذه الأمور لم تعد مستحيلة بل ان الحزب يرحّب بها. ولفت أحد اعضاء اللجنة الى ان "التقارب الجديد جعل الحوار اسهل من دون خلفيات اتهامية، يمكننا بالتالي محاورته حول مستقبله". وشدّد آخر على ان الجميع يدعم المقاومة في تحرير مزارع شبعا، لكن يبقى السؤال عن المستقبل، علما أن الحزب نفسه طرح مسألة الحوار حول ذلك".

وفي شأن آخر وتعليقا على طروحات التيار في قرى المنطقة أقرّ الجميع أن مفتاح الدخول هو التركيز على مفاهيم العيش المشترك والمطالبة بحقوق الفرد انمائيا واجتماعيا، وذكر بعضهم أن "المواطنين يشدّهم طرح الجنرال في ما يتعلّق بهمومهم المعيشية والانمائية بعيدا من الخطابات الغرائزية والطائفية، ما يساهم بإخراجهم من التبعية الحزبية السائدة"، وهذا ما اعتبره أحد الناشطين في إحدى القرى الشيعية أنه "مغامرة لكن الامر يستحق التجربة فخطاب التيار صادق ويمكن ان يُطبّق". واذ رحّب بورقة التفاهم سجّل ملاحظاته عليها وهو أن القاعدة لم تكن مهيّأة لها وهي في حاجة الى حلقات حوار لاستيضاح بعض الأمور، واستدرك قائلا: "لكنها مهمّة جدا وتؤسس لحوار شامل مع بقية الأحزاب". واعتبر أن على التيار مسؤوليات كبيرة، "منها تكثيف الجهود بهدف الدخول الى القرى الشيعية، ورغم أن هذه المجتمعات محسوبة على أطراف معيّنة الا ان فئة كبيرة منها ترغب في التغيير لكنها لا تزال في حاجة الى طمأنة سياسية".

 

مصارحة طلبها العماد

بقلم بشير العريضي –النهار 1 نيسان

في الخامس والعشرين من شباط 2006 طلب العماد عون في مقابلة تلفزيونية ان يخبره اللبنانيون عن تحفظاتهم عنه كمرشح لرئاسة الجمهورية. وبما انني اتفق معه في وجوب التواصل الصادق بين الحكام والمواطنين فانني اعتبر انه من واجب كل مواطن ان يدلي برأيه بعيدا من النفاق والدجل اللذين أُتخم بهما الجو السياسي في البلاد. وارجو ان يكون العماد الذي اعتاد ان يحيط نفسه بالانصار والمؤيدين ان يحسب حساب السلب والايجاب اللذين قد تحملهما الآراء خصوصا من مغترب متعطش ليرى رجال دولة في الحكم. بموضوعية وتجرد اسجل وجهة نظر مبنية على ما اقرأ واشاهد وما نتباحث فيه في مهجرنا انطلاقا من حكمة مشهورة في تراثنا العربي تقول: رأينا صواب يحتمل الخطأ والرأي المخالف خطأ يحتمل الصواب. ما اكتبه يمليه العقل والقلب والامل دون ذرة من تحفظ او انانية او مقاصد عامة تتسم بالطموح الذاتي اذ ما عساه ان يكون طموح مغترب وضع رجله في باب الثمانين بعدما امضى سنوات لم ينتم فيها الى حزب ولم يهبط الى التعصب الطائفي او التبعية لشخص لأنه لا يعرف الحق بالرجال بل الرجال بالحق. ولاؤه للبنان والانسانية. يؤمن بالحرية والمسؤولية العامة والخلقية. الحكمة ضالته والحق يحرره والمحبة والعدالة معتقده الخاص والعام. بهذه الروح ارجو العماد عون سواء أكان منفيا أم نائبا ام مرشحا للرئاسة ام رئيسا ان يفهم ما سأدونه مع التأكيد على انه مع التهذيب في قول ما يعتقده الانسان حقا يسمو فوق مستوى المجاملة او اللياقة او المداورة او الدجل. كما ارجو ان لا احرج الصديق العزيز غسان تويني ابا الشهيد الاعز الذي كان ضحية الكلمة الحرة والموقف الوطني الشجاع رحمه الله.

انني ادرك دقة ما ندبت نفسي للقيام به وحساسيته، كما ادرك الافتقار الى بعض الخلفيات والعناصر والظروف لذا سأكون مختصرا مبتعدا عن التحليل ما امكن، املا في ان يتفق العماد معي حول: قل الحق ولو على نفسك.

اولا – في ما يتعلق بتاريخ العماد ولا يزال الغموض يكتنف الاسباب الفعلية لحرب الالغاء والاضرار التي تسببت بها وهل للرئاسة علاقة بها.

ثانيا – يقول العماد في المقابلة المذكورة آنفا ان الانسان المسؤول اذا فقد حسن القياس مصيبة. وعلى الانسان ان يدرك قدراته الحقيقية. وهو على حق... ولكن في حرب التحرير هل اتخذ العماد قرار الحرب في ضوء القياس والقدرات ام في ضوء الحاجة لتكوين هالة من البطولة والوطنية ولو على حساب ما وقع من ضحايا ودمار؟ كما قال في المقابلة يجب ان لا نفكر في الحرب بل في السلم والاقتصاد!

ثالثا – تصرفات العماد تدل على نزعة ديكتاتورية حتى مع انصاره ومؤيديه. هذه النزعة الديكتاتورية مقرونة بالتسرع والانفعالية حالت دون اكماله الطريق مع جماعة 14 آذار حيث وفرة في الضباط وقلة في الجنود، هذا اذا لم يكن قرار عدم التعاون مقررا قبل مغادرة باريس. والتخبط في التصريحات والضبابية في المواقف والسرعة في اعلان الترشيح للرئاسة لها دلالات ليست في مصلحة العماد.

رابعا – عندما عاد العماد من باريس واثار موضوع الفساد والاصلاح استحوذ على اعجاب الكثير منا وتأييدهم. لكننا شيئا فشيئا لمسنا ربط الموضوع بالترشيح للرئاسة بمعنى السكوت عن الحديث عن محاربة الفساد كي لا يخسر احدا، بل اصبحت المسألة تثار فقط عندما تقتضي المصلحة ذلك، وحتى انه في اكثر من دائرة تعاون مع، وسند اقطاب الفساد وتجار الوطنية.

خامسا – الخطأ الكبير الذي وقع فيه العماد تقييمه للرئيس لحود في ضوء "سوق الرئاسة" بمعنى انه ربط تأييده لبقاء الرئيس في الحكم بموافقة او عدم  الموافقة على انتخابه خلفا له. فاذا وافقوا عليه كخلف تكون مصلحة البلاد تقضي بتنحية الرئيس واذا لم يوافقوا فالرئيس يجب ان يبقى لأنه يقوم بواجباته الوطنية على اكمل وجه. قطعا من يقدم مصلحته الخاصة على مصلحة الوطن والشعب الذي يؤيده لا مكان له في الرئاسة.

سادسا – العماد نفسه اعترف بالضرر الذي يلحقه الرئيس لحود ببقائه في السلطة لكنه عوض ان يشير الى مكان الخلل الفعلي، خصوصا وانه يعرفه، ألصق التقصير الامني والقضائي والاقتصادي والاداري بالحكومة. ولو انصف لوزع التقصير بينهما. والجميع يعرفون الى اي حد وصل وضع الرئيس للعصي في دواليب الحكومة. والاحساس العام عند المواطنين بأن الرئيس يتصرف كعدو للبلاد وليس فقط للحكومة.

سابعاً - العماد عون رجل ذكي ولا يخفى عليه تعاون الرئيس مع بقايا النظام السوري في الداخل وانصار هذا النظام في اجهزة الامن والادارة وما تبقى من مافيات ومصالح على حساب اعادة بناء الوطن والدولة. هل تكرّم على وطنه مرة واحدة بشجب هذه العلاقة ام ان التصرف الشمشوني هو السائد؟ نحن مع العماد في قوله بوجوب عقلنة العلاقات مع سوريا لتصبح اخوية تتسم بحسن الجوار والاحترام المتبادل، ولكن هل سأل العماد نفسه اذا كانت سوريا تعمل للهدف نفسه؟ بصرف النظر عن الاغتيالات والمتفجرات ومن المسؤول عنها، هل يرى العماد بأن سوريا تريد فتح صفحة جديدة مع لبنان؟

ثامناً - انا متأكد تماماً ان العماد لا يقصد بحال من الاحوال تهديد المليون الذي ينتمي الى تحركات 14 آذار بمليون آخر او يعني خراب السوليدير. حاشا ان يقصد اي لبناني ذلك. ولكن المأخذ على العماد هو في سرعة انفعاله خصوصاً عندما يتعلق الموضوع بالتأثير على ترشيحه لرئاسة الجمهورية اذ حيال هذا الموضوع تختلط عليه الامور فتبدو الكلمات وكأنها تحمل معاني متضاربة عدة. ومثل هذه المسلكية لا تتفق ودقة قرارات رئيس الجمهورية. واسطع دليل ما هي مصابة به حالياً بعبدا.

ما اود ان اسأل العماد عنه هو لماذا بعد كل تصريح يطلع به يضطر في معظم الاحيان الى شرحه او الدفاع عنه؟ واظنه يوافقني الرأي بأنه اذا جاز له ذلك الآن فلا يجوز له كرئيس. طبعاً استمع لتبريراته واتهامه الآخرين بالتحوير والبتر او الزيادة ولكنها غير مقنعة.

تاسعاً - اتفق مع العماد في انه يتمتع بشعبية مارونية ذات ثقل واثر. وتوخياً للتوصل الى تفسير سليم لهذه الشعبية انقل اليه نتيجة الحوار العقلاني الهادئ الذي دار حول مائدة شهية في بيت اخ ماروني وفي حضور نخبة من الصحافيين ورجال الاعمال اللبنانيين الموارنة والشيعة والسنة والدروز، وبينهم من تميز بالتعاطف مع العماد.

يدين العماد عون بشعبيته الملحوظة في اثناء الانتخابات لـ"حزب الله" وسعد الحريري ووليد جنبلاط ، اذ اتفق هؤلاء في انتخابات بعبدا - عاليه والتصريحات الودية التي اطلقها جنبلاط نحو سوريا و"حزب الله" اعادت الى اذهان المسيحيين الخوف من العهد السوري وهواجس التهميش الذي عاشوه فترة طويلة من الزمن افتقدوا اثناءها القيادة المارونية الفعّالة فاتجهوا الى القائد الماروني الوحيد الذي يقف في وجه تحالف من كانوا محور السياسة اللبنانية في العهد السوري الذي اهملهم. واليوم بعد تأكد الجماهير المسيحية من صفاء لبنانية الحريري وجنبلاط عادت اللحمة الى جماعة 14 آذار كما بدا في 14 شباط 2006. ومن جهة ثانية اعتبرت الجماهير المسيحية قبول الحريري وجنبلاط بقانون الانتخاب لسنة 2000 وكأنه ضربة موجهة اليهم. لكن الواقع كان غير ذلك تماماً اذ لم يكن الخيار الا بين هذا القانون او الانحدار نحو الفراغ الرهيب الخطر. فالاكثرية التي يعتبرها العماد اكثرية غير واقعية او وقتية طارئة تنطبق اوصافها على شعبيته، لذلك فكلامه عن تخطي التمثيل المسيحي ليس واقعياً، كما ان دعوته الى استفتاء مسيحي رئاسي ليست لمصلحته.

عاشراً - كمرشح للرئاسة لم يوفق العماد في شرح موقفيه من 1559 لانه عندما عاد من فرنسا صرّح بأن جهوده انتجت 1559 واليوم يفسر هذا القرار تفسيراً لا يتفق مع تصريحاته آنذاك.

حادي عشر – يتفق العماد مع "امل" و"حزب الله" في مفهوم الديموقراطية التوافقية ويعطي مثلاً على هذه التوافقية الاتحاد الاوروبي ولكنه اغفل الاخطاء الفادحة التي يرتكبها الرئيس لحود الذي ينحر كل يوم هذه التوافقية والعماد ساكت عن ذلك. وارجو ان يتسع صدر العماد لرفضي رفضاً باتاً قوله بأن طائفة الدروز لا حق لها في اعتماد حق النقض (الفيتو) لانها طائفة صغيرة. فهل يوجد في الاتحاد الاوروبي دول كبيرة ودول "كمالة عدد"؟ فأين التوافقية؟ ان التسرع في ابداء الرأي لا يتفق ومتطلبات الرئاسة، كذلك الكيل بمكيالين حسب المصلحة المتعلقة بالترشح للرئاسة.

ثاني عشر – عاش العماد فترة غير قصيرة في اوروبا وادرك دون شك ان النقد الذاتي في الغرب من العوامل والمزايا التي ساهمت في تطور مجتمعاتهم، فحبذا لو يدعو للاخذ بهذه الايجابية في المجتمع اللبناني.

 

هجوم سوري مضاد

عبدالوهاب بدرخان     الحياة     - 01/04/06//

لا يمكن أن تلام القمة العربية على عدم مجاراتها اللبنانيين في خلافاتهم، إذ ليس من السهل أن تتعامل القمة مع «شرعية» منهارة أو منزوعة أو حتى غير موجودة أصلاً طالما أن هناك رئيساً يدعي تلك الشرعية. وبالتالي فإنه هو، على علاته وبكل لا شعبيته وبسجله العامر بالفشل، من سيمثل البلد. لكن المسألة لا تتوقف عند هذا الحد، بل إنها في المفهوم العام الذي تعامل به العرب مع الأزمة اللبنانية. وهو مفهوم يعاني من مشكلة مَرَضية تكاد تكون «مشكلة عربية» - اسماً ومضموناً - تتمثل بخصام مزمن مع قضايا الحرية والاستقلال ومع كل ما يعبر عن إرادة الشعب. ولو كان الأمر غير ذلك لكانت القمة العربية تنبهت قبل الآن الى وجود أزمة كامنة خلال الوجود السوري في لبنان، ولكانت بادرت الى البحث فيها ومحاولة علاجها. صحيح أن معظم القادة العرب كان مدركاً أن الوضع السوري في لبنان لم يكن صحيحاً ولا صحياً، لا بالنسبة الى سورية ولا بالنسبة الى لبنان، إلا أنهم كانوا يخشون اثارة الموضوع تجنباً للمشاكل، خصوصاً أن البلد المتضرر أولاً - لبنان - لم يكن يهشّ أو ينشّ، بل لا يصدر عنه إلا قصائد المديح للشقيقة سورية.

هناك فهم خاطئ تماماً لدى القمة العربية لما هي الأزمة الراهنة بين لبنان وسورية، وقد ظهر هذا الفهم الخاطئ في الطريقة التي تعامل بها رئيس القمة الرئيس السوداني عمر البشير مع الخلاف بين الرئيس ورئيس الوزراء اللبنانيين، فالأرجح أن البشير لم يدرك الفارق بين الصياغتين المقترحتين للعبارة المتعلقة بـ «المقاومة اللبنانية»، لذلك حسم النقاش لمصلحة الصيغة «الواردة» باعتبارها صيغة يريدها «رئيس الوفد» وصوت الرئيس أعلى من صوت رئيس الوزراء. لكن الفارق يهم اللبنانيين، والصيغة التي قدمها فؤاد السنيورة تقول بحق اللبنانيين (جميعاً) في المقاومة، أما صيغة اميل لحود فتقول إن المقاومة (الموجودة) تعبر عن حق الشعب اللبناني، أي أنه يدافع عن احتكار «حزب الله» للمقاومة، ولأن هذا الحزب يكاد يحتكر أيضاً الاعجاب بالرئيس لحود وانجازاته واصلاحاته والرئيس السابق لحرسه الجمهوري.

أول من امس كان يوم «النرفزة» والمشاجرات والمماحكات. وليس مفهوماً لماذا اطلق رئيس المجلس النيابي نبيه بري هذا الموقف الحاد من السنيورة، فالأخير لم يخالف قرارات الحوار الوطني عندما طرح ما طرحه في الخرطوم، وإذا كان لبري ان يتهم الآخرين فالأحرى به ان يتهم لحود أيضاً او من هم وراء لحود. لكن غضب رئيس البرلمان بدا مفتعلاً ان لم يكن مبرمجاً، فهل بدأ بري يخرج من ثياب الحيادي رئيس الحوار ليستعيد ثوب السياسي المنحاز للتعليمات السورية؟ التساؤل مشروع لأن كل أعضاء الأوركسترا السورية بدأوا يتململون ويتحركون بعدما اقترب الحوار من استحقاقي الرئاسة والموقف من سلاح المقاومة. والرأي السوري هو ان الرئاسة بخير ما دام لحود فيها وان سلاح المقاومة يجب ان لا يكون موضع تداول أو تجاذب أو جدل، كما يحاول السيد حسن نصرالله ان يفهمنا في معظم خطبه، لكنه لم يعد يقنع إلا المقتنعين اصلاً.

التغييرات الاقليمية أوحت لدمشق بأنها تجاوزت العاصفة وبات عليها ان تباشر هجومها المضاد. من اين؟ من لبنان طبعاً. لذلك كبست الزر لأزلامها وبدأت مرحلة تكريس الدور السوري في لبنان ولو من دون الوجود السوري. فهدف دمشق يقتصر حالياً على تجميد أي تغيير في لبنان انتظاراً لنتائج التحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ولأجل ذلك لم تمتنع دمشق حتى عن اثارة استياء القاهرة والرياض اللتين تحاولان مساعدتها شرط ان لا تعرقل هي الحوار اللبناني - اللبناني، ولا شيء يمنع سورية من حض اتباعها على مواصلة الحوار شرط ان لا يؤدي الى اي نتيجة. وهكذا يبدو كل شيء مؤجلاً حتى الخريف، وإذا كان الأمر كذلك فلا تنحية لحود تستأهل معركة داخلية ولا سلاح المقاومة يستحق ان يكون موضع خلاف إذا برهنت المقاومة انها لبنانية ومن أجل لبنان، وبالتالي فيمضي الجميع صيفاً هادئاً قبل ان يخوضوا منازلة أخرى قد لا تكون سورية فيها في موقع من لا يزال يملي شروطه على لبنان واللبنانيين.

 

خبراء الولايات المتحدة يؤكدون أن الخطر الأكبر من دخول طهران

 النادي النووي هو ابتزاز دول الخليج وليس تهديد الأمن الأميركي

 هل تنجح مراكز الابحاث الستراتيجية الأميركية  في حل اللغز النووي الإيراني?!

  تقرير إخباري - السياسة 2/4/2006:

القاهرة - أ.ش.أ: بات البرنامج النووي الإيراني موضع اهتمام مكثف بمراكز الابحاث الستراتيجية, وفيما تتخذ الأزمة صورة لعبة صراعية معقدة بين واشنطن وطهران ازداد اهتمام الأميركيين بالكتب التي تتحدث عن ايران بصورة غير مسبوقة على أمل التوصل لحل لما يوصف »باللغز الإيراني« وضمنا الاشكالية النووية.

وفي هذا السياق: يقول البروفيسور باري بوسين استاذ العلوم السياسية في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا, ان القلق الأميركي بشأن البرنامج الإيراني للطاقة النووية يعكس حكما قد لايكون صائبا بالضرورة وهو أن البرنامج لابد وان يفضي لقيام إيران بصنع اسلحة نووية الأمر الذي ينطوي على تهديد الولايات المتحدة والدول الصديقة لواشنطن فضلا عن اشعال سباق اقليمي للتسلح النووي.

ويرى بوسين ان هذا الحكم او الافتراض لدى صانعي السياسات في واشنطن ليس »بالقدر المحتوم الذي لامفر منه »بل ان الولايات المتحدة بمقدورها أن تكبح جماح إيران حتى لو تمكنت من الاستحواذ على قدرات نووية لأن تحول إيران لقوة نووية قد يدفع اسرائيل »للتحول من قوة نووية غير معلنة الى دولة نووية معلنة« لتتخلى الدولة العبرية عن الغموض الذي عمدت طويلاً لإضفائه على قدراتها النووية. وفيما يتعلق بقوة اقليمية مثل تركيا التي لا تفتقر لامكانية صنع اسلحة نووية - يقول البروفيسور بوسين في ورقته البحثية ان هذه الدولة العضو بحلف شمال الاطلنطي »الناتو« قد تفضل الاعتماد على المظلة النووية الاميركية كضمان غير مكلف اقتصاديا في مواجهة إيران النووية مثلما فعلت في مرحلة الحرب الباردة وفي مواجهة جار آخر أكثر قوة من جارها الإيراني وهو الاتحاد السوفياتي السابق.

ورأى ان ايران حتى لو امتلكت اسلحة نووية لن يكون بمقدورها تهديد أمن الولايات المتحدة بصورة جدية لانها لاتقارن بالترسانة النووية الاميركية غير ان الخطر يكمن في ممارستها الابتزاز ضد بعض جيرانها«.

أما جون والفثال الباحث بمركز الدراسات الستراتيجية والدولية في واشنطن يصف المسألة النووية الإيرانية بأنها تهيمن على المسرح السياسي الدولي فلايخفي قلقه من اصرار ايران على مواصلة جهودها لامتلاك تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم.

واعرب عن قلقه بشأن امكانية نجاح ادارة الرئيس جورج بوش في بناء تحالف دولي مناهض للبرنامج النووي الايراني وهو تحالف تقوده الولايات المتحدة ويضم دول الاتحاد الاوروبي واسرائيل ودول صديقة لواشنطن على غرار فكرة التحالف ضد ما يسمى بالارهاب.

واوصى جون والفثال في ورقته البحثية بعدم قبول أي حلول وسط تسمح لايران حتى بأنشطة محدودة في مجال تخصيب اليورانيوم او باستخدام اجهزة الطرد المركزي ولو كان ذلك تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية معتبراً ان »الحلول الوسط للخروج من هذه الازمة ستمنح الاميركيين شعورا زائفا بالأمن بينما سيكون بمقدور ايران مواصلة عملية تراكم الخبرات المعرفية في المجال النووي وامكانية تطبيق هذه الخبرات في لحظة مؤاتية لطهران«.

الإيرانيون من جهتهم يدركون المسألة بوضوح وربما تكون هذه النقطة »العتبة النووية« والتطبيقات أو التكنولوجيا هي التي ستمكنها من اجتياز »العتبة« والتحول لدولة قادرة على صنع أسلحة نووية.

وازاء ذلك يتفق الباحث والفثال مع تقديرات اميركية وغربية من ان ايران في حاجة لسنوات عدة حتى يكون بمقدورها انتاج اي كمية معقولة من اليورانيوم المخصب لتشغيل المفاعلات لاغراض سلمية ناهيك عن صنع اسلحة نووية وان هناك الكثير من المشكلات والعقبات الفنية التي ينبغي للايرانيين ان يتغلبوا عليها من بينها تزويد اجهزة الطرد المركزي بكميات مناسبة من »غاز سداسي فلوريد اليورانيوم«.

ورغم تسليمه بأن المشكلات الفنية متعددة رأى ان ايران تريد استغلال ما يسميه بالفرصة الذهبية لحل هذه المشكلات و »هي قبول تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمنشآت النووية الايرانية على مدى حيز زمني يكفي حل هذه المشكلات الفنية«.

واشار ان »معطيات الموقف الجيو- ستراتيجي« في صالح ايران طالما استمرت اسعار النفط في الارتفاع وظلت القوات الاميركية تواجه مشكلات وصعوبات جمة في العراق غير ان العقوبات كما يؤكد الباحث لن تكون الحل وانما في الوصول لصيغة تقنع القيادة الايرانية باللجوء لما يسميه »بالسوبر ماركت النووي الغربي او حتى الروسي« للحصول على احتياجاتها النووية و »تسليم المفتاح« دون بذل اي نشاط تكنولوجي نووي وبالطبع عدم تخصيب اليورانيوم.

وفي المقابل تكشف لغة ومفردات الخطاب السياسي الايراني في سياق هذه الازمة عن فهم عميق لمعنى التكنولوجيا حيث تتوالى التأكيدات في طهران على »رفض التنازل عن الحق المشروع في تطبيقات المعرفة« ويقول الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد »ان التنازل عن حقنا في المعرفة النووية وتطبيقها يعني قبولنا بفناء ايران«.

غير ان الكاتب ستيفن كينزر يراهن على سقوط النظام الايراني معتبرا انه لا يحظى بشعبية ويقول في سياق تناول نقدي لكتاب كريستوفر دي بيلاغوي: »في روضة الشهداء.. يوميات ايرانية« ان الايرانيين شعب له خبرته الجمعية لاكثر من قرن في النظام من اجل الديمقراطية والرغبة الجياشة في الحرية الحقة. ويتحدث كينزر في طرح بدورية »نيويورك ريفيو« عما يسميه بامكانية »ثورة الشباب الذين يشكلون نحو ثلثي المجتمع الايراني ولديهم تطلعاتهم المغايرة لرؤى النظام واغلبهم غارق في ثقافة الانترنت المكروهة عند رموز الحكم في طهران« اما كريستوفر دي بيلاغوي مراسل مجلة الايكونوميست سابقا في طهران اعتبر ان »ايران ابعد ماتكون عن نموذج الوطن السعيد«.

ويتهم القيادة الايرانية »بضخ بلايين الدولارات لاستكمال البرنامج النووي بينما حدائق جنوب طهران مهملة للتحول الى خرابة كبيرة ولا تعبأ اي ادارة حكومية برفاهية المواطنين. فيما يقول الكاتب ستيفن كينزر انه خرج بالانطباع نفسه بعد ان استمع لاصدقاء جاؤوا من الداخل الايراني ويسرد شهادات مزعجة عن البطالة والغلاء والنفاق والفساد والعدوان على الخصوصية الانسانية وقهر النساء وهجرة العقول والكفاءات مشيدا بقرار الادارة الاميركية بادراج ثماني شركات صينية على القائمة السوداء لمجرد الاشتباه في قيامها بمساعدة ايران في برنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية.

اما كينيث بولاك المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية ومجلس الامن القومي الاميركي حذر في كتابه »اللغز الفارسي« من خطر الرهان على اي خيار اميركي لغزو ايران الا اذا اقدم الايرانيون على عمل ضد اميركا يضارع الهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن يوم الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 .

ويبدو ان هذه النظرة سائدة الان على مستوى الفكر الستراتيجي الاميركي وربما يكون اكثر الدروس فائدة من الغزو الاميركي للعراق ومأزق الآلة العسكرية الاميركية في بلاد الرافدين هو عدم الحاجة لاثارة اسئلة من قبيل امكانية نجاح الولايات المتحدة في غزو ايران كما يقول ستيفن كينزر.

ان الفكر البراغماتي الاميركي يخلص الان الى ان »خطر استحواذ ايران على اسلحة نووية يتراجع امام الكلفة الباهظة والخطيرة لاي غزو اميركي لهذه الدول بمساحتها الكبيرة وتضاريسها الوعرة والمقاومة الشرسة المتوقعة ضد الغزاة« والحل المرجح من منظور هذا الفكر البراغماتي يتمثل في اسلوب العصا والجزرة عبر »حزمة اجراءات تمزج ما بين حوافز تجارية مقابل وقف الانشطة النووية الايرانية وعقوبات اقتصادية في حالة استمرار هذه الانشطة المثيرة لقلق الغرب ودعم قوى المعارضة لنظام آيات الله«.

ولان قضية التكنولوجيا حاضرة بقوة في العقل الايراني فان الاتحاد الاوروبي حاول في مفاوضاته مع ايران العزف على هذا الوتر الحساس فإذا ببريطانيا وفرنسا والمانيا وهي الدول الثلاث او »الترويكا« التي تمثل الاتحاد الاوروبي في هذه المفاوضات تعرض على ايران وقف كل عمليات تخصيب اليورانيوم واعادة المعالجة مقابل »تمكين الايرانيين من الحصول على تكنولوجيا متطورة في مجالات متعددة«.

غير ان العقل الايراني البارع في »التأويل« عمد لاستغلال الغموض في النص الاوروبي وخاصة في الجزء المتعلق »بأنشطة التخصيب واعادة المعالجة« بما يخدم استمرارية برنامجه النووي ساعيا بكل السبل »لاستكمال دورة الوقود النووي« وهو مصطلح يعني ببساطة »سلسلة من عمليات المعالجة الصناعية المطلوبة لانتاج الوقود النووي من اليورانيوم او البلوتنيوم وهذا الوقود يمكن استخدامه لتوليد الكهرباء او صنع قنابل نووية«.

واذا كان الاوروبيون قد اعتقدوا ان الاتفاق الذي ابرموه مع ايران في الرابع عشر من نوفمبر عام 2004 بمثابة الخطوة الاولى نحو تفكيك »المنشآت الخاصة بدورة الوقود النووي الايراني« فإن الايرانيين في المقابل اعتبروا الاتفاق »خطوة اولى على طريق اقناع الغرب باستمرار منشآت دورة الوقود النووي في عملها وانشطتها«.

وهكذا يؤكد آية الله السيد علي خامنئي »المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية« وصاحب الكلمة الاخيرة في كل السياسات الايرانية ان »من يتوقع وقف عمليات تخصيب اليورانيوم الايراني على الامد الطويل هو شخص واهم لان مثل هذه التوقعات غير منطقية«.

حتى الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي الذي كان يوصف بالاعتدال اعتبر الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي »ضمانا مقابل ضمان« بمعنى ان ايران تضمن للاتحاد الاوروبي عدم قيامها بصنع اسلحة نووية ولكن على الاوروبيين ان يضمنوا لايران استكمال دورة وقودها النووي مؤكدا على انها »قضية استقلال تكنولوجي« وان »القضية في جوهرها هي مواجهة تاريخية بين فكر الاستقلال التكنولوجي وفكر التبعية التقنية«.

 

 التحضيرات العسكرية قائمة على طرفي  الأطلسي وعمليات الخنق الدولية حتى نهاية العام

 إيران: عقوبات غربية خانقة  لأشهر عدة وبعدها "الزلزال"

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة 2/4/2006:

ظهرت أول من أمس, دفعة واحدة, في وسائل الإعلام الدولية, الدلالات الأكثر وضوحاً حتى الآن على طفحان كيل المجتمع الدولي من الإصرار الإيراني على تحدي العالم بالتمسك بالبرنامج النووي الذي »لن نسمح لإيران تحت أي ظرف بتحقيقه« حسبما أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش يوم الاربعاء الماضي, عندما خرجت خمس جهات دولية فجأة بتهديدات بلغت حدود »استخدام القوة العسكرية« بشكل صريح, وذلك على ألسنة مسؤولين أميركيين معنيين بالملف النووي الإيراني في واشنطن أكدوا »أن التحضيرات جارية لضرب المنشآت النووية الإيرانية والبنى التحتية الداعمة لها وشل قدرتها العسكرية على عرقلة إمدادات النفط الخليجي وزعزعة استقرار دول حليفة لواشنطن في المنطقة«.

وهدد خبراء الأمن القومي الأميركي بدورهم ب¯ »فتح الباب أمام خيار استخدام القوة«, وهي عبارة ترجع صدى الداعين الكثر داخل جناحي الكونغرس الأميركي منذ منتصف العام الماضي إلى »قطع المفاوضات الأوروبية الجارية مع طهران حول برنامجها النووي واستبدالها بحملة تحالفية عسكرية دولية للقضاء على مواقعها النووية والصاروخية وتلك التي تحوي أسلحة دمار شامل أخرى مثل الكيميائيات والبيولوجيات«.

وفي الوقت الذي ساند فيه هذه التوجهات عن بعد أيضاً وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست - بلازي حين أكد أن المجموعة الدولية ستنظر في اتخاذ »تدابير سلبية إذا لم تلب إيران ما طلب منها (من وقف كامل لتخصيب اليورانيوم).. ولن نقف مكتوفي الأيدي خلال الثلاثين يوماً المقبلة (آخر مهلة منحت لإيران لوقف التخصيب) وسنستمر في حشد تأييد جميع الشركاء الآخرين«, ذكر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أن »العقوبات يمكن أن تكون الخطوة التالية (فور انتهاء المهلة) إذا استمرت إيران في موقف التحدي ورفضت الاستجابة لطلب مجلس الأمن الدولي وقف برنامج التخصيب«, فيما خير وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير طهران ما بين »العزلة الدولية الكاملة والعودة إلى المفاوضات«.

وقالت مصادر دفاعية بريطانية في لندن ل¯ »السياسة« أمس إنه إلى جانب »التحضيرات العسكرية القائمة على طرفي المحيط الأطلسي لشن عمل واسع النطاق ضد المواقع النووية والبنى التحتية الإيرانية في أواخر العام الراهن, فإن لائحة دولية بالعقوبات على إيران وضعت بالفعل للتنفيذ فور انتهاء مهلة الشهر التي منحها المجتمع الدولي لمحمود أحمدي نجاد للتجاوب مع مطالب وضع حد حاسم لتخصيب اليورانيوم, تقوم على الخطوات التالية:

1- فرض رقابة دولية صارمة لا يمكن اختراقها على الصادرات الدولية إلى إيران التي لا تمس حياة الشعب الإيراني.

2 - تجميد الأرصدة والممتلكات والمصالح الإيرانية في مختلف دول العالم دون استثناء.

3 - قطع العلاقات الديبلوماسية الدولية بطهران في كل أوجهها دون أي تهاون أو خرق.

4 - منع سفر أي مسؤول حكومي أو أمني أو عسكري إيراني إلي أي من دول الأمم المتحدة, ومنع وسائل نقل الركاب والسلع الجوية والبحرية والبرية من دخول أجواء ومياه وأراضي هذه الدول.

5 - وجوب تقيد روسيا والصين وكوريا الشمالية تحت طائلة المقاطعة الدولية بعزل إيران ومنع تسريب أي أسلحة أو مواد أو معدات تسهم في برنامجها النووي مثل المفاعل النووي الروسي الجديد المنوي إنشاؤه في إيران ووقف العمل الروسي في بناء مفاعل بوشهر, وزجر الصين وكوريا الشمالية عن بيع إيران أنواعاً من الصواريخ والمعدات الإلكترونية الداخلة في مجال تصنيعها«.

وأكدت المصادر الدفاعية البريطانية »أن الستين يوماً المقبلة ستشهد حتماً بداية ولادة تحالف دولي عسكري جديد يكون على استعداد تام لتنفيذ قرار دولي يمنع إيران من الاستمرار في برنامجها النووي متى انتهت فترة العقوبات الدولية التي ستفرض عليها والتي قد تكون مقرونة بتاريخ لا يتعدى نهاية هذا العام«.