المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار يوم الأحد 1 نيسان 2007

هو شعنا في الاعالي مبارك الآتي باسم الرب

60 ألفاً هاجروا منذ حرب تموز و100 ألف تقدموا بطلبات

 مسيحيو لبنان يغادرون مع انتشار التطرف الإسلامي

لندن-يو.بي.أي: أفادت صحيفة »صندي تليغراف« أمس أن المسيحيين يستعدون لمغادرة لبنان هربا من الأزمات السياسية والاقتصادية وانتشار التطرف الاسلامي في البلاد . وقالت الصحيفة انها حصلت حصريا على نتائج استطلاع سينشر الشهر المقبل يكشف »ان نسبة تصل الى نصف موارنة لبنان, المجموعة المسيحية المهيمنة, أكدت انها تدرس خيار الهجرة من بينها أكثر من 100 ألف شخص قدموا طلبات إلى سفارات الأجنبية في بيروت للحصول على تأشيرات زيارة«.

وحذرت من ان نزوح الموارنة »ستكون لها نتائج مدمرة على لبنان لأنه سيجرد البلاد من اقلية مؤثرة ظلت تمثل عاملاً مهماً في موازنة قوى التطرف الإسلامي في البلاد, مشيرة إلى أن 60 ألف مسيحي غادروا لبنان منذ حرب الصيف الماضي بين اسرائيل و»حزب الله«, فيما يعيش باقي المسيحيين الذين ظلوا في لبنان تحت هاجس الخوف من وقوع صدام بين السنة والشيعة«. واضافت الصحيفة »ان المسيحيين في لبنان قلقون من تآكل تأثيرهم نتيجة استمرار الصراع الداخلي على القوة بين الحكومة التي يقودها السنة والمعارضة التي يهيمن عليها الشيعة بقيادة حزب الله«.

واشارت الى ان الخلاف بين الاحزاب المسيحية »ساهم في انهيار تأثير العامل المسيحي لصالح الزعماء السياسيين السنة والشيعة في لبنان والذي قاد الصراع الدائر بينهم إلى شل الإدارة واقعاد الاقتصاد في البلاد«. غير ان الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة الابحاث المستقلة في بيروت (انفورميشن انترناشونات) اظهر ان النزوج بين أوساط العمال الشباب »يتجاوز الطيف الديني, حيث أكد 22 في المئة من الشبان الشيعة و 26 في المئة من الشبان السنة أنهم يدرسون خيار الهجرة«. ونسبت الصحيفة الى الأب اليسوعي سامر سامر استاذ الدراسات الإسلامية في جامعة القديس يوسف في بيروت قولة »لبنان كان على الدوام حصنا للتسامح الديني, لكنه يتحرك الآن نحو نموذج الأسلمة على غرار ما يجري في العراق ومصر«.

 

 ميركل في بيروت اليوم وتلتقي بري والسنيورة

 بيروت ¯ »السياسة«: تصل الى بيروت اليوم المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الرئيسة الحالية للاتحاد الاوروبي في سياق جولتها التي بدأت في الاردن ثم اسرائيل والاراضي الفلسطينية والتي تتركز على عملية السلام في الشرق الاوسط. وستلتقي ميركل رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة وعددا من المسؤولين وتتفقد وحدة بلادها العاملة في اطار قوات »اليونيفيل«. تجدر الاشارة الى ان المستشارة الالمانية لن تجتمع برئيس الجمهورية اميل لحود خلال زيارتها انسجاما مع الموقف الاوروبي الذي لا يعترف بشرعية لحود.

 

 أولمرت لايستبعد التفاوض مع سورية بعد التأكد من إمكانية النجاح

 وفد جمهوري أميركي أبلغ الأسد ضرورة تغيير سلوك نظامه في لبنان والعراق

دمشق - القدس المحتلة - الوكالات : التقى الرئيس السوري بشار الاسد ثلاثة نواب جمهوريين اميركيين لبحث الاوضاع في العراق قبل يومين من زيارة لدمشق تقوم بها رئيسة مجلس النواب الاميركي الديمقراطية نانسي بيلوسي. وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية ( سانا) امس انه " جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول الوضع في العراق والمنطقة بشكل عام" واضافت الوكالة وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد بعد لقائه بالوفد " أهمية الحوار بين الجانبين للتوصل الى قواسم مشتركة تساعد على حل الازمات القائمة في المنطقة". وقال المعلم ان سورية على استعداد " لمواصلة جهودها في المساعدة في تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة". وقال بيان مشترك للنواب الثلاثة اصدرته السفارة الاميركية في دمشق "طرحنا قضايا ضرورة منع المقاتلين الاجانب الذين يقتلون الجنود الاميركيين والعراقيين الابرياء من دخول العراق عبر سورية وضرورة انهاء الدعم لحزب الله و»حماس« والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود بامن وسلام ووقف التدخل في لبنان". وأضاف البيان أن سورية تتمتع بتاريخ عريق من الثقافة الثرية ولقد جئنا إلى سورية لأننا نؤمن بأن ثمة إمكانية للحوار وأكد أعضاء الوفد الاميركي "إن كل واحد منا يؤيد بقوة ستراتيجية الرئيس بوش الجديدة في العراق ويؤمن ايضا بما أوصى به تقرير لجنة بيكر-هاميلتون حول العراق بأنه ينبغي أن يكون هناك جهد ديبلوماسي قوي لمعالجة القضايا والمصالح الأخرى والصراعات التي لم تحل بعد في المنطقة .

أشار البيان الى "أنهم يسيرون على خطى الرئيس الاسبق رونالد ريغان الذي تعامل مع السوفيات أثناء الحرب الباردة . ففي الوقت الذي كان فيه ريغان يؤمن بقوة أنه لا مناص من الاستمرار في مواجهة الاتحاد السوفياتي في كل المجالات التي كان يعتبر سلوكه فيها غير مقبول . فإنه كان أيضا يعتقد أن ذلك ما كان بوسعه منفردا أن يجبر الاتحاد السوفياتي على إجراء إصلاحات ولذلك فقد استمر في علاقاته الديبلوماسية معه " وقال البيان ان النواب قاموا بزيارة لرياض سيف احد قادة المعارضة الحاليين. وكان النواب الثلاثة فرانك ولف وجو بيتس وروبرت ادرهولت قد وصلوا الى دمشق قبل يومين وتوجهوا الى لبنان امس .

وولف هو احد النواب الذين رعوا تشكيل لجنة بيكر هاميلتون لدراسة الوضع في العراق التي أوصت الرئيس الاميركي جورج بوش في تقرير لها في ديسمبر الماضي باجراء حوار مع ايران وسورية لوقف العنف هناك. وقاومت ادارة بوش تلك التوصية.

وزار سورية في الاشهر الماضية عدد من النواب الاميركيين من الحزبين في تحد لادارة الرئيس بوش التي تحاول عزل سورية متهمة اياها بزعزعة الاستقرار في المنطقة. وانتقدت الادارة الاميركية الجمعة خطط بيلوسي زيارة سورية وربما الاجتماع مع الاسد. وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الابيض " لا نعتقد انها فكرة جيدة" واضافت " هذه الدولة دولة راعية للارهاب وتحاول عرقلة حكومة (فؤاد) السنيورة في لبنان وهي التي تسمح لمقاتلين اجانب بالدخول الى العراق عبر حدودها". وتنفي سورية هذه الاتهامات. كما انتقد شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية زيارة بيلوسي المزمعة وقال ان دمشق تستغل مثل هذه الزيارات كدليل تقدمه لباقي دول العالم على ان سياساتها لا تشوبها اخطاء. من جهتها رحبت سورية اليوم بالزيارة المتوقعة لرئيسة مجلس النواب الاميركي غدا الثلاثاء معتبرة انها "خطوة جرئية وتأتي في الاتجاه الصحيح". وقالت الاذاعة " من الخطأ اغلاق ابواب الحوار بين الدول وان تسعى الدول الكبرى الى فرض ارادتها على الدول الصغرى وعلى الشعوب والامم".واضافت ان "المسؤولة الاميركية ستطلع من المسؤولين السوريين على حقيقة المواقف السورية ازاء قضايا الساعة والمشاكل التي تعاني منها المنطقة من العراق الى عملية السلام وغيرها من القضايا التي تجعل المنطقة على حافة الهاوية". على صعيد اخر نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن رئيس الوزراء إيهود أولمرت قوله إنه لا يستبعد إجراء مفاوضات مع سورية غير أنه اشترط ضرورة إجراء مثل هذه المفاوضات بشكل يضمن إمكانية المضي بها قدما دون توقفها مبكرا

وأوضح بالقول: "عندما يجري الحديث عن إجراء مفاوضات سلام مع سورية يجب التأكد من أن التوجه الإسرائيلي يشابه إلى حد كبير التوجه السوري إزاء هذا الموضوع من أجل تعزيز احتمالات نجاح المباحثات بين الجانبين" وأشار أولمرت إلى "أن اتصالات على مستوى منخفض جرت بين البلدين ولكنها لم تكن جدية كما أن السوريين لم يعتبروها جدية من جانبهم«.

 

البطريرك صفير ترأس قداس الشعانين في الباحة الخارجية للصرح في بكركي:  لنسأل الله ان يعطينا جميعا التحلي بالتواضع والبراءة والبساطة والمحبة

وطنية-بكركي -1/4/2007(سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قداس احد الشعانين على مذبح الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة، المطران شكر الله حرب، امين سر البطريرك الخوري ميشال عويط، امين سر البطريركية المونسينيور يوسف طوق، القيم البطريركي العام الخوري جوزف البواري والوكيل البطريركي في روما المونسينيور نبيه معوض، في حضور حشد من المؤمنين.

العظة /بعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك صفير عظة تحدث فيها عن عيد الشعانين فقال:" هذا العيد يدعى عيد الشعانين، وهو العيد الذي خرج فيه الاطفال ليستقبلوا يسوع الذي كان يطوف في شوارع اورشليم وهو راكب على جحش لابن أتان، لقد أراد السيد المسيح ان يعلمنا في هذا العيد فضائل ثلاث، وهي التواضع والبساطة والبراءة والمحبة، وهو تواضع وأراد ان يركب جحش ابن أتان ليطوف في شوارع اورشليم، فكان الاولاد البسطاء والابرياء هم الذين يسبقونه ويمجدونه قائلين " هو شعنا الآتي باسم الرب"، وهكذا سار بينهم ببساطة كلية ولكنه أحبهم، وعندما جاء من أرادوا ان يبعدونهم عنه فقال لهم " دعوا الاطفال يأتون الي"، لقد احب فيهم هذه البساطة والبراءة ومارس المحبة نحو جميع الناس وخصوصا على الذين يتصفون بهذه الصفات او الفضائل الثلاث، لنسأله في هذا اليوم ان يعطينا جميعا ان نتحلى بهذه الفضائل الثلاث التواضع والبراءة، والبساطة والمحبة.  بعدها بارك البطريرك صفير أغصان الزيتون واقيم زياح الشعانين في الباحة الخارجية للصرح، حيث حمل الاطفال الشموع وأغصان الزيتون مرددين " هو شعنا في الاعالي مبارك الآتي باسم الرب ".

وبعد القداس استقبل البطريرك صفير المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية .

 

النائب ميشال عون في حديث ل "أن-بي-أن"

أعتقد أن الانتخابات النيابية لن تحصل في موعدها والأقليات السياسية المتضررة لا مصلحة لها بالوفاق

وطنية-1/4/2007 (سياسة)أجرت محطة "أن بي أن" حديثا مع العماد ميشال عون، هنا وقائعه:

سئل: ماذا قلتم للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال اللقاء الذي جمع بينكما؟

أجاب: أجريت مقاربة للأزمة اللبنانية، من منظار التيار الوطني الحر وتكتل التغيير والإصلاح, فالأزمة التي نعانيها منذ سنتين، مرورا بمسألة التحقيق والمحكمة الدولية، أبعدتنا عن معالجة المشاكل الأساسية التي تهم الوطن. كذلك يشهد لبنان تطورا ونموا لمنظمات إرهابية. وفي المقابل لا نلاحظ إزاء هذا النمو اتخاذ تدابير إحترازية لمنع هذا التطور أو مكافحته جذريا. فقد علمنا في هذا السياق ان الاجهزة الأمنية قبضت على شبكة إرهابية، ولكن بعدما حققت مرادها وقتلت الناس. من المهم التمكن من كشف شبكات مثيلة قبل أن تتمكن من تنفيذ جريمتها.

كذلك نشهد نمو مليشيات في كنف الشرعية، فهل يجوز ان تسمح دولة لديها قوات مسلحة وقوى أمنية بإنشاء ميليشيا؟ فهذه البادرة تفضح نيات هدفها تفكيك الدولة ومؤسساتها.

كذلك نستطيع التكلم على الفساد الذي يشوب كل مؤسسات الدولة، وعلى الديون المتراكمة التي فاقت الـ 45 مليونا.

يدور الحديث في الشوارع والإذاعات على توطين الفلسطينيين. فالخوف ليس من أن يسعى الفلسطينيون الى التوطين، بل أن تكون هناك خطة دولية للتوطين من دون ان تتم معالجتها. إذ يتم نفي هذا الأمر؛ في حين وصلت أصداء هذا الامر الى الرأي العام من خلال المواقف الإسرائيلية وردنا على المبادرة العربية.

إذا هل يقام حوار، ويتم التسليم بين إسرائيل والدول العربية حول السلام، ويعتبر موضوع التوطين الفلسطيني أمرا مسلما به؟

أنا اقول إن كل هذه الأمور تشكل الأزمة اللبنانية.اما موضوع المحكمة فيحل دستوريا، وبالتالي يجب ان يخضع لباب المناقشة؛ نحن تركنا موضوع المناقشة الى حين وصوله الى مجلس النواب وعند ذلك يتم التصويت عليه؛ لكن هناك مسارا دستوريا يجب ان تسلكه قبل وصولها إليه.

سئل: الرئيس السنيورة أرسل المشروع الى مجلس النواب ولم يستلمه الرئيس بري؟

أجاب: رفض الرئيس بري صحيح. الحكومة لا ترسل مشاريع القوانين بطريقة مباشرة الى مجلس النواب، هناك أصول قانونية ودستورية متبعة يجب احترامها، وفي ما يتعلق بمشروع المحكمة ذات الطابع الدولي، يجب أن يمر المشروع برئيس الجمهورية، كما يلحظ ذلك الدستور في المادة الـ 52 .

إنطلاقا من رؤيتنا هذه شرحنا الأمر للأمين العام وأطلعناه بالوقائع على أنظمتنا الدستورية، وهنا أشدد على أن ما طرحناه على الأمين العام لم يكن وجهة نظر العماد عون بل وقائع ونصوص دستورية.

سئل: هل يشك العماد عون في وجود نية لدى أحد الأطراف السياسيين بأنه يسعى إلى التوطين أو يقبل به؟ وهل من وقائع؟

أجاب: هناك مثل فرنسي يقول "طريق جهنم معبدة بالنيات الحسنة"، لا يكفي أن يضمر اللبنانيون نيات حسنة، المسؤولية تفرض عليهم ان يجعلوا من لبنان ساحة طيعة للمشاريع، العرب ما زالوا يطالبون بعودة الفلسطينيين الى دولتهم، لكن المصادر الدولية والإسرائلية لحظت أن هناك شرطا وضعته إسرائيل للقبول والتسليم بفلسطينيي الشتات، وأحدهم قال لتقبل إسرائيل بالسلام فقد نفاوضها في الأمر، هذا الأمر مرفوض، لأن القبول به قبل المفاوضة فيه شيء من التسوية.

سئل: النائب سعد الحريري قال أخيرا إن القبول بحكومة 19- 11 عملية إنتحار، وفي الوقت عينه تكلم أن يده ممدودة للحوار، بماذا تعلقون؟

أجاب: يريدون حوارا عقيما، هناك مشكلة عند سعد الحريري، فقبل تشكيل الحكومة إعتبر هو وتياره أن من ينتخب اللوائح المنافسة هو من قتلة الشهيد الحريري، واليوم يكرر الأمر ذاته باعتباره أن القبول بالثلث المشارك هو إنتحار لمشروع المحكمة ذات الطابع الدولي. نحن نكرر قولنا إن الشهيد رفيق الحريري لا يخص فقط عائلة الحريري لأنه شهيد لبنان، والحالة العاطفية لسعد الحريري التي نتفهمها لا تبني وطنا، خصوصا أن مقارباته المتكررة قد تجعله يطالبنا بالرحيل من لبنان وإلا نكون في نظره نشارك في اغتيال الشهيد الحريري. ليكفوا عن المتاجرة بهذه الجريمة ونحن لن نسمح بخلط الأمور المطلبية المحقة بالمتاجرة السياسية.

سئل: هل من حل؟ أم المراوحة سيدة الموقف؟

أجاب: حتى الآن لم نلحظ شيئا، لكن حملة التصعيد الذي بدأها النائب الحريري في شأن حكومة الوحدة الوطنية يقابله موقفنا الرافض لسرقتهم الأكثرية الشعبية. هل يسعى برفضه حكومة 19 -11 تحجير المواقف، بعدما سرقوا هذه الأكثرية وبعد فرط التحالف الرباعي؟ ليتفضل هو وجماعته للمبارزة الإنتخابية في انتخابات نيابية مبكرة، والمسألة ليست منَّة منه. لا يجوز التنكر لهذا الواقع، وتبرير الهيمنة بالذهنية المليشيوية أمر مرفوض، وتجاوز المجلس الدستوري والتطاول على الأصول القانونية لا يعطيهم المشروعية، وشرعيتهم لن يحصلوا عليها من القمة العربية.

سئل: لكن المواقف التصعيدية للقوات اللبنانية وللحزب التقدمي الإشتراكي هي اكثر من تلك التي يطلقها تيار المستقبل؟

أجاب: الأقليات السياسية المتضررة لا مصلحة لها بالوفاق، لأن الوفاق ينصف التيارات الرئيسة الكبرى، من هنا لا استغرب هذا السلوك، خصوصا ان تاريخ هؤلاء مقرون بمصالحهم الذاتية، والبعض منهم يتخذ موقفا تلقائيا معاكسا لمواقفنا، إذا إختار الجنرال اللون الأبيض يختارون اللون الأسود، وإذا إرتأينا اللون الأسود يختارون الأبيض، وما يؤكد قولنا هذا هو مشروع قانون الإنتخابات. طرحنا الدوائر الصغرى على اعتبار ان الجميع قد يؤيدها، فأصبحوا يطالبون بقانون نسبي. التيار الوطني الحر عندما عرض قانون الإنتخابات على اساس القضاء ظن ان القوات اللبنانية قد تشاركه في هذا الطرح، لأن، وفق ادعاءآتها، الرئيس بري وحزب الله هما ضد قانون إنتخابي يعتمد القضاء فلم هذه العرقلة، بالفعل ينطبق عليهم قول: يرضى القتيل وليس يرضى القاتل. القوات اللبنانية ومسيحيو 14 شباط اليوم يتذرعون بأن الوقت ليس وقت قانون إنتخابات، كما جرت العادة أيام الوصاية السورية. وأنا أسالهم بدوري: متى يحين وقت قانون الإنتخابات؟ هل نترك الأمور لآخر ست ساعات؟ هذا الأسلوب في التعاطي يفضح أسلوبهم كأنهم شبكة "NETWORK" مافيوية.

سئل: وصف رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع توقيعكم وثيقة الشرف بوثيقة اللاشرف، بماذا تجيبون؟

أجاب: الموضوع بالنسبة إلي اصبح خلفي، نحن نلتزمه اصلا، سواء التزموه أم لا، وتوصيفي ببعض الكلمات لبعض الأمور أعنيها جيدا. يعيبونني بكلمة، ويبررون لأنفسهم مفردات قاموس كامل.

سئل: ما هي علاقة العماد عون ببكركي خصوصا بعد التأويلات الأخيرة واللغط من جريدة الرأي العام؟ وهل تزور غبطة البطريرك مار نصر الله صفير في عيد الفصح؟

أجاب: نحن ننسق مع غبطته، ونيافته أوضح موقفه عبر الشيخ وديع الخازن الذي زاره، وكذلك للنائب إبراهيم كنعان إذ نقل عنه أن "لا مجال لدق الإسفين بين التيار الوطني الحر وبكركي". هذا التوضيح من قبله يبرز انزعاجه مما سربته جريدة الرأي العام الكويتية. ونحن طبعا سنزوره في الأعياد، من دون تحديد الموعد لأسباب الأمنية.

سئل: السلطة، الثلاثاء، تريد النزول الى المجلس النيابي، ما رأيك؟

أجاب: يبدو انهم يشعرون بالغيرة من شوادر ساحتي الشهداء ورياض الصلح، لينصبوا الخيم في ساحة مجلس النواب، وليعتصموا، علنا نشعر بوجودهم.

الآن لا أجد جدوى من الحوار مع السلطة، يحكمون عليك بالنيات، ويختلقون الذرائع ليتعرضوا للدستور. الحكومة اسقطت شرعة الحكم.

سئل: هل نسير في اتجاه تشكيل حكومتين؟

أجاب: لا اعتقد، لأن الحصيلة النهائية ستبقي حكومة واحدة، كما هي حال الصنوبر في الحقل، الأولى تنمو والثانية تموت.

سئل: هل من الممكن أن نشهد انتخابات رئاسية مبكرة؟

أجاب: لا أظن، وأعتقد ان الإنتخابات الرئاسية لن تحصل في موعدها، هل سرقة المقاعد النيابية تمهد لهم سرقة رئاسة الجمهورية؟ ليعلموا أن الإنتخابات لن تحصل الا بتفاهم يعيد ما سرق إلى أصحابه. يبدو لي أنهم لا يريدون المحكمة وهم أصبحوا في رأيي موظفين لدى قوى خارجية، لأن كلام الدول الكبرى على دعم حكومة منتخبة فيه مهزلة. خرق الدستور في فرنسا يطيح رئيسها. شرعة الحكم سقطت في لبنان.

سئل: لكن هم في المقابل يتهمونكم بتعطيل مؤسسات الدولة والمجلس النيابي؟

أجاب: هذا الكلام غير صحيح، لأن من عطل المجلس الدستوري هو هذه السلطة في جلسة العفو عن الدكتور سمير جعجع وموقوفي الضنية. أنا أسألهم بدوري من منع تقديم الموازنة في الموعد المحدد أمام المجلس النيابي؟ ولم التنكر لصلاحية رئاسة الجمهورية، والتآمر من أجل تحقيق زيارات دبلوماسية مع السفراء الأجانب؟ هل خيم ساحتي الاعتصام أتت بالديون التي فاقت الـ50 مليارا؟ هناك خسائر فردية حصلت، لكن المشكلة لا تبسط بهذا الأمر، الرأي العام في لبنان مروض والا لانتهوا، وما خلقهم للحالة المذهبية في بيروت سوى ملجأ يحتمون به. لن نسمح بأكل فتات صلاحية رئاسة الجمهورية، والمحكمة تأخذ مجراها وفق الأصول القانونية.

 

خادم الحرمين يحذر الرئيس الإيراني: لا تلعب بالنار والتدخل بالعراق سيضركم 

واشنطن – وكالات : 1/4/2007 

حذر خادم الحرمين الشريفين ، الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد من الاستخفاف بالتهديد الأميركي بتوجيه ضربة عسكرية لإيران حسب ما ذكر موقع مجلة نيوزويك. وكان احمدي نجاد التقى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في الرابع من اذار/مارس في الرياض حيث اعلن الزعيمان نيتهما مواجهة النزاعات الطائفية بين الشيعة والسنة في المنطقة. وفي مقابلة مع المجلة قال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ان الملك السعودي نصح الرئيس الايراني بعدم الاستخفاف بالتهديدات الاميركية بشن عمل عسكري بسبب رفض بلاده وقف تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم. وقال الامير سعود الفيصل ان العاهل السعودي قال لاحمدي نجاد بخصوص المسالة النووية لا تلعب بالنار. لا تظن ان التهديد بتوجيه ضربة اميركية لايران غير قائم. فكر في ان التهديد حقيقي وحتى انه ملموس. واوضحت المجلة نقلا عن الوزير السعودي بان الملك عبد الله سأل الرئيس الايراني لماذا تجازفون بذلك وتلحقون الاذى ببلادكم؟ لماذا انتم مستعجلون؟ لماذا انتم بحاجة (لتخصيب اليورانيوم) هذا العام وليس العام المقبل او الذي يليه؟ او حتى بعد خمس سنوات؟ .

واوضح وزير الخارجية السعودية ان الملك يتحدث الى الجميع بصراحة مضيفا ان العاهل السعودي قال ايضا لمحمود احمدي نجاد انكم تتدخلون في الشؤون العربية في اشارة واضحة الى التدخل الايراني المفترض في شؤون عدد من الدول العربية. واضاف الوزير السعودي ان الرئيس الايراني استمع الى ما قاله الملك السعودي الا انه نفى اي تدخل لبلاده ولكننا قلنا سواء نفيتم ذلك ام لا فان ذلك يخلق مشاعر سيئة تجاه ايران ويجب ان يتوقف ذلك. وقال الامير سعود الفيصل بالتاكيد فان ايران تتدخل في شؤون العراق (...) وقلنا لهم ان ذلك لن يفيدهم بل سيضرهم. الا اننا لم نضع انفسنا في موقف النزاع مع ايران. وقال السعوديون للايرانيين كذلك ان تدخلهم في الشؤون العربية يخلق رد فعل معاكس في العالم العربي والاسلامي. وتشتكي الدول الاسلامية الاخرى من التدخل الايراني في شؤونها الداخلية. واضاف وقد تحدثنا اليهم بصراحة وصدق حول هذه المسالة وهم يرون الخطر في ان ما يحدث يمكن ان يؤدي الى نزاع بين الشيعة والسنة. وبالنسبة للبحارة البريطانيين الذين تحتجزهم ايران منذ 23 اذار/مارس اوضح الوزير السعودي للمجلة ان الامر هو بمثابة كارثة لايران. وتؤكد ايران ان البحارة اعتقلوا اثناء دخولهم المياه الايرانية بينما تصر بريطانيا على انهم اعتقلوا في المياه العراقية. وقال لقد قلنا لهم ان الان ليس الوقت مناسبا لهم لحصول مثل هذه المشكلة.

 

المفتي قباني التقى الامام الاكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي في القاهرة

وطنية-1/4/2007 (سياسة) أعلن مفتي الجمهورية الشيخ الدكتورمحمد رشيد قباني "أن الأزهر الشريف في جمهورية مصر العربية قرر انتداب بعثة سنوية من علماء الأزهر الشريف إلى لبنان استجابة لطلبه للعمل بإشراف دار الفتوى، وسوف تعمل هذه البعثة في مجال التعليم الديني والخطابة والوعظ والإرشاد في المساجد".

وقد جاء ذلك عقب الزيارة التي قام بها المفتي قباني يرافقه مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتورمحمد علي الجوزو ومفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس إلى شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي في مقر مشيخة الأزهر في القاهرة.  وأوضح مفتي الجمهورية "أن اللقاء تخلله عرض للأوضاع اللبنانية وما آلت إليه المساعي المشكورة التي تبذلها جمهورية مصر العربية والرئيس محمد حسني مبارك لتحيق الوئام بين اللبنانيين وإخراج لبنان من أزمته المستعصية".

ونوه ب "الجهود التي يبذلها شيخ الأزهر لتعزيز العلاقة الثقافية التاريخية بين الأزهر الشريف ودار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، وبدور الأزهر في العالم العربي والإسلامي عن طريق البعثات الأزهرية التي تنتدبها مشيخة الأزهر الشريف كل عام إلى بلدان آسيا وأفريقيا وأوروبا لنشر ثقافة وعلوم الإسلام والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة".

وقال شيخ الأزهر الإمام محمد سيد طنطاوي بعد اللقاء:" إن انتداب البعثة الأزهرية إلى لبنان هو ثمرة التعاون بين الأزهر الشريف ودار الفتوى في الجمهورية اللبنانية التي هي فتوانا جميعا ونحن أخوة نتفق في المنهج والعقيدة والفكر ونحن نعمل من اجل ديننا وامتنا".وندعو الله تعالى "أن يديم على لبنان نعمة الآمان والسلام والرخاء وان يكون أبنائه جميعا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، ومصر دائما في خدمة لبنان وهي تؤيد اللبنانيين الذين يعملون من اجل خدمة بلدهم ومن اجل خدمة دينهم، وندعو الله ان يبعد عن اللبنانيين الفتن ما ظهر منها وما بطن".  كما زار المفتي قباني والوفد المرافق مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعه في دار الإفتاء المصرية وتم التداول في التعاون بينهما وقال المفتي علي جمعة بعد اللقاء: "العلاقة بين دار الإفتاء في جمهورية مصر العربية ودار الإفتاء في لبنان علاقة قديمة وقوية ومستمرة، ونحن نؤكد اليوم على ما وقعنا عليه سابقا من اتفاقية بيننا باستمرار العلاقة المتينة في التعاون العلمي وفي خدمة المسلمين وفي تبادل الخبرات" .  أضاف: "ان المسلمين في لبنان يمرون بأزمة عارضة وستنتهي إلى مصلحة البلاد، ولبنان مشهور باستيعابه كل الأزمات التي يمر بها، والتاريخ حافل بهذا حتى الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت السنين التي نعتبرها طويلة استطاع لبنان بعدها أن يحتوي هذه الفتنة وان يعود إلى الأعمار وان يتخلى كل فريق عن محاولة الهيمنة والسيطرة، ولذلك فان المسلمين في لبنان سوف يتجاوزون هذا العارض الذي يمرون به وتتفق الكلمة وتتوحد لمصلحة البلاد".

وحول التطرف الديني في العالم قال:" إن التطرف الديني في العالم كان في حالة ازدياد إلى أحداث 11 سبتمبر وما حدث في مدريد ولندن، لكن أنا أرى انه في سنة 2006 بدأ في الانحسار والنزول وهذا طبيعة التطرف عبر التاريخ انه يسير في خندق مظلم ونرجو الله تعالى في سنة 2007 وما بعدها ان ينحسر هذا الأمر وهذه الظاهرة وان يرشد الله سبحانه وتعالى اؤلئك المتطرفين إلى سواء السبيل والى الوسطية التي تميز بها الإسلام والى الوسطية التي أمر بها الدين ".

والتقى مفتي الجمهورية رئيس جامعة الأزهر الدكتور احمد الطيب وتم التداول في الشؤون الإسلامية.  وشارك المفتي قباني في حفل افتتاح أعمال الملتقى الثاني لخريجي الأزهر الذي يعقد تحت عنوان"التحديات الحضارية للأمة الإسلامية".

 

سعيد دعا الى "تسهيل مرور المحكمة والا ستواجهونها تحت الفصل السابع": سنكون على الموعد الثلاثاء فلا تساهموا مع بشار الاسد في اقفال المؤسسات 

وكالات - 2007 / 4 / 1

 أقام الحزب التقدمي الاشتراكي - فرع بطمة - الشوف، ندوة بعنوان "دولة الطائف بمواجهة دولة حزب الله" حاضر فيها النائب السابق فارس سعيد وحضرها ممثلون عن عدد من وزراء ونواب المنطقة، اضافة الى وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي وممثلين عن احزاب وتيارات قوى 14 آذار, امين عام جبهة التحرر العمالي عصمت عبد الصمد وشخصيات وفاعليات سياسية واجتماعية واهلية, ورجال دين لا سيما من مؤسسة العرفان التوحيدية، ووجوه من المنطقة وحشد من ابناء البلدة والجوار. بعد النشيد الوطني وكلمتين لبسام زين الدين ومدير فرع الحزب في بطمة مروان زين الدين، تحدث النائب السابق سعيد, فقال: "كثيرون هم المتشائمون واليائسون حيال المستقبل المنظور، وهذا الانطباع السلبي ناتج عن بؤس التجربة ما بعد 14 اذار 2005 وتغييب الفعالية اللبنانية المستقلة نتيجة استمرار التدخل السوري المباشر في الشؤون الداخلية اللبنانية، واصرار "حزب الله" على اعاقة قيام الدولة. غير ان هذا الموقف نفسه من شأنه أن يفوت فرص الخلاص وهي متاحة لاننا معنيون جميعا ان نكون في دائرة التفاؤل المقرون بالعمل الدؤوب والمحسوب معا. وهذا التفاؤل يستند الى انجازات حققها اللبنانيون معا وهي اليوم في رصيدهم جميعا". ودعا سعيد الى: "أولا: المحافظة على انجاز التحرير، برفعه الى مرتبة الانجاز الميثاقي. وهذا ما يتطلب من بين ما يتطلب التزام جميع القوى اللبنانية الفاعلة رفض الاساءة الى المقاومين من اي جهة اتت، لكنه يتطلب في الوقت ذاته اقرار "حزب الله" بانه قد انجز مهمته اللبنانية في ايار 2000 وانه لا يتطلع الى دور يتجاوز حدود لبنان ويتعارض مع الاجماع اللبناني. فالاطاحة في انجاز التحرير كما يحصل اليوم هي مسؤولية "حزب الله" اولا ولا نعتقد ان الخيم الموجودة في وسط بيروت تساعد "حزب الله" في المحافظة على هذا الانجاز.

ثانيا: المحافظة على الانجاز المتمثل في انسحاب القوات العسكرية والاستخباراتية السورية الى ما بعد الحدود اللبنانية، فسلوك ميشال عون الذي كان شريكا في هذا الانجاز الذي يرتكز اليوم على تحييد سوريا من الفساد والتهجير والقتل لا يساعد على المحافظة على هذا الانجاز.

ثالثا: المحافظة على انجاز الاجماع مرجعية اتفاق الطائف واعتباره النص المرجعي الوحيد لتنظيم العلاقات اللبنانية - اللبنانية".

وقال: "ان سلوك "حزب الله" الذي يعتبر ان مشروعه قيام دولة اسلامية في لبنان لا يساعد على المحافظة على هذا الانجاز كما يعرض الشيعة في لبنان والعالم الى مغامرات غير محسوبة. ان سلوك ميشال عون وتركيزه على الثنائية واصراره على تقسيم اللبنانيين الى ثلاثة اثلاث لا يساعد على المحافظة على هذا الانجاز كما يعرض الجماعة المسيحية في لبنان والمشرق الى شتى انواع المغامرات.

رابعا: الوفاء للانجاز الوطني المتمثل في "انتفاضة الاستقلال" التي احيت الامل في نفوس اللبنانيين, اذ ان التشكيك المستمر بهذه الثورة الديموقراطية السلمية من قبل حزب الله وحلفائه يعرض رموز الانتفاضة كما جميع اللبنانيين الى شتى اشكال العنف الذي دفع ثمنه الكثيرون واخرهم اشقاؤنا في عين علق في المتن الشمالي".

اضاف سعيد: "لقد دخل لبنان في مرحلة دقيقة بعد القمة العربية وزيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى لبنان، نحن كما الزعيم وليد جنبلاط مستمرون في حفاظنا على الانجازات الوطنية, لذا نتوجه الى "دولة حزب الله" بالتالي:

1- كفوا عن المتاجرة بدم اللبنانيين وساهموا في تسهيل مرور المحكمة الدولية والا ستواجهون المحكمة تحت الفصل السابع.

2- ارفعوا ايديكم عن الوسط التجاري وعودوا الى المؤسسات الدستورية وفي مقدمها مجلس النواب. وسنكون على الموعد الثلثاء فلا تساهموا مع بشار الاسد في اقفال المؤسسات اللبنانية.

3- لا تحتفظوا بسلاحكم فلا يعطيكم اي حماية، فقط حصرية السلاح في يد دولة لبنانية جامعة كفيل في تأمين الحفاظ عليكم وعلينا.

4- ان الولاء للبنان عبر التسليم بمرجعية الطائف هو الطريق الصحيح للحفاظ عليكم وعلينا".

وختم سعيد بالقول: "رفعنا في الماضي شعار الامن الذاتي وكان كارثيا علينا وعلى شركائنا، دولتكم لا تحميكم فقط دولة الطائف، دولة الجميع ضمانة لنا".

 

السفير أيمييه: فرنسا من أكثر البلدان التزاما باستقلال لبنان وسيادته وحريته 

 وكالات - 2007 / 4 / 1

 أطلق السفير الفرنسي برنار أيمييه في مؤتمر صحافي عقده في قصر الصنوبر أمس، الحدث الأدبي " ETRANGERES BELLES LES "الذي سيعقد هذه السنة في فرنسا بين 12 و25 تشرين الثاني، والمخصص للأدب اللبناني باللغتين العربية والفرنسية. ويهدف الحدث الى إختيار مؤلفين لبنانيين بالعربية والفرنسية، وتنظيم سلسلة لقاءات لهم في فرنسا بالشراكة مع عدد من المكتبات والجامعات والمؤسسات الثقافية، وتعريف الجمهور الفرنسي باعمالهم الأدبية ونشرها وترجمتها. وتم هذه السنة أختيار 12 كاتبا لبنانيا بينهم 8 يكتبون بالعربية و4 بالفرنسية وهم على التوالي: زينا أبي راشد، محمد أبي سمرا، عباس بيضون، رشيد الضعيف، حسن داوود، تاميراس فاخوري، جومانا حداد، إيمان حميدان يونس، الياس خوري، شريف مجدلاني، علوية صبح وياسمينا طرابلسي.

شارك في المؤتمر الصحافي إضافة الى السفير أيمييه رئيس المركز الوطني للكتاب بونوا إيفير، رئيسة مكتب التبادل الدولي في المركز الوطني للكتاب مارتين غرال،الكاتب والروائي محمد القاسمي، مدير البعثة الثقافية الفرنسية دوني غايار والسيدة جوزي دو رولان. وتحدث السفير أيمييه عن "معاني هذا الحدث، شاكرا وفد وزارة الثقافة الفرنسية لزيارته لبنان لتنظيم هذا الحدث، مشيرا الى التعاون الثقافي والتربوي بين فرنسا ولبنان والذي تجسد بإتفاقية الشراكة الموقعة بين السفارة الفرنسية ووزارة الثقافة اللبنانية بقيمة مليون ونصف أورو من أجل تشجيع إقامة المكتبات على الأراضي اللبنانية كافة".

أضاف: "من خلال الكتاب الذي تم أختيارهم للمشاركة في ETRANGERES BELLES LES سيتمكن الجمهور الفرنسي من التعرف على غنى وتنوع الإصدارت اللبنانية، ومن التعرف على وجه جديد للبنان ، لبنان الإبداع الذي لا يستسلم أبدا". وأوضح ايمييه:" يمكن للبنان الإعتماد على التعاون الفرنسي الموجود في كل المجالات ، ففي المجال السياسي نحن من البلدان الأكثر التزاما باستقلال لبنان وسيادته وحريته، وفي مجال التعاون الإقتصادي تحتل فرنسا مركز الشريك التجاري الثاني مع لبنان، أما في مجال التعاون التربوي فإذكر بأن عشرة بالمئة من طلاب البكالوريا الفرنسية عبر العالم هم من اللبنانيين . فلبنان شريك أساسي للفرنكوفونية أنه مدخل فرنسا الطبيعي الى الشرق الأوسط وشريكنا الإستراتيجي في هذه المنطقة من العالم". وختم :" مهما تكن التساؤلات والشكوك اليوم، فإننا نود متابعة هذا الإلتزام الى جانب هذا الشعب المميز والشجاع الذي برهن في كل حقبات تاريخه، وبرهن مرة جديدة غداة حرب تموز وآب على إرادته في الإنطلاق والإبداع من خلال صلابته وحيويته التي تستدعي إعجابنا".

وعرض إيفر لكيفية إختيار الكتاب، واعتبر "أن لبنان بلد أدبي بإمتياز لانه يحوي كل مصادر الإبداع ، وهو يعبر من خلال أدبه المعاصر عن هويته وهوية شعبه وكان الإختيار صعبا بعض الشيء لآن نوعية المؤلفات المعاصرة ممتازة، ولكن تم التركيز على إنتقاء شخصيات أدبية جديدة غير معروفة من الجمهور الفرنسي، وإستبعاد الأسماء الفرنكوفونية الكبيرة لتي تقطن فرنسا، بغية نقل نبض الشارع اللبناني الى الفرنسيين". وتحدثت غريل عن "انتقاء المؤلفين 12 من بين لائحة تضمنت 35 أسما اختارتهم لجنة خبراء إجتمعت في 2 شباط مؤلفة من كبار الإختصاصيين ومن أبرزهم: محمد قاسمي إيف شيملا، جيرار خوري، فاروق مردم بك، جيرار مودال، فنوس خوري غاتا، إيف غونزالس". وأعلنت "انه يرافق هذا الحدث إصدار وإنتاج مشترك لكتاب وفيلم وثائقي عن الكتاب الفائزين".

 

14 آذار تحذر من مواصلة سد أبواب المجلس أمام المحكمة وتطلب من الأكثرية استنفاد كل السبل الدستورية لإبرامها

 المستقبل - 2007 / 4 / 2

 هنأت قيادات الرابع عشر من آذار المملكة العربية السعودية شعباً وحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز على نجاح القمة العربية التي عقدت في الرياض، وثمنت عالياً الموقف العربي الموحد الذي صدر عنها بالنسبة لاستعادة القرار العربي للعرب مجتمعين في كل المسائل.

وحذرت من "مواصلة سد أبواب المجلس النيابي امام مناقشة معاهدة نظام المحكمة الدولية والتصويت على إبرامها"، وحمّلت "كل من يقف وراء تأخير اجتماع ممثلي الشعب اللبناني المنتخبين المسؤولية الكاملة عن أي نتائج سوف تترتب على مثل هذا التصرف المنافي لأبسط قواعد الديموقراطية والمعرقل لانتظام الحياة الدستورية في أم المؤسسات في لبنان".

وطلبت من الأكثرية النيابية "استنفاد كل السبل الدستورية لإبرام المعاهدة في المجلس والقيام بكل الخطوات الآيلة الى تحقيق هذه النتيجة التي تحمي لبنان ومصالحه ومصالح شعبه".

عقدت قيادات قوى الرابع عشر من آذار اجتماعاً مساء أمس في قريطم، حضره الى رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، الرئيس الأعلى لـ"حزب الكتائب" الرئيس أمين الجميل، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، الوزراء: نايلة معوض، مروان حماده، محمد الصفدي وغازي العريضي، رئيس "الهيئة التنفيذية" في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، رئيس "حزب الوطنيين الاحرار" دوري شمعون، عميد "حزب الكتلة الوطنية" كارلوس اده ،رئيس "حركة التجدد الديموقراطي" نسيب لحود، والنواب: غسان تويني، بطرس حرب، ستريدا جعجع، جورج عدوان، سمير فرنجية، الياس عطا الله ووائل أبو فاعور، والنواب السابقون غطاس خوري، منصور غانم البون وفارس سعيد، مستشار الرئيس فؤاد السنيورة الدكتور محمد شطح والسيدان ميشال مكتف وساسين ساسين عن "حزب الكتائب".

وبعد اللقاء اصدر المجتمعون البيان الآتي: "تتوجه قوى 14 آذار بالتهنئة الى المملكة العربية السعودية شعباً وحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز على نجاح القمة العربية التي عقدت في الرياض وتثمن عالياً الموقف العربي الموحد الذي صدر عنها بالنسبة لاستعادة القرار العربي للعرب مجتمعين في كل المسائل وعلى رأسها القضية العربية المركزية في فلسطين، ودعم الشرعية في لبنان ممثلة بحكومة الرئيس فؤاد السنيورة، والتمسك بقيام المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الحرية والاستقلال في لبنان.

وفي هذا المجال، رحبت قيادات 14 آذار بما تبلغته من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من إصرار الشرعية الدولية على انفاذ قرارها تشكيل المحكمة الدولية، كما رحبت بالدعم الإسلامي الذي تبلغه رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري من رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان لقيام المحكمة الدولية خلال لقائهما يوم (أول من) امس.

ان قوى 14 آذار التي تسعى منذ البداية لإقرار معاهدة المحكمة الدولية بالاتفاق بين الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة ولإبرامها في المجلس النيابي، تحذر من مواصلة سد أبواب المجلس امام مناقشة هذه المعاهدة والتصويت على إبرامها، وتحمل كل من يقف وراء تأخير اجتماع ممثلي الشعب اللبناني المنتخبين المسؤولية الكاملة عن أي نتائج سوف تترتب على مثل هذا التصرف المنافي لأبسط قواعد الديموقراطية والمعرقل لانتظام الحياة الدستورية في أم المؤسسات في لبنان.

وانطلاقاً من تحملها المسؤولية امام الشعب اللبناني وتجاه الإجماع العربي في هذه المسألة، طلبت قيادات 14 آذار من الأكثرية النيابية استنفاد كل السبل الدستورية لإبرام معاهدة المحكمة الدولية في المجلس النيابي والقيام بكل الخطوات الآيلة الى تحقيق هذه النتيجة التي تحمي لبنان ومصالحه ومصالح شعبه".

 

إسرائيل: سوريا وإيران و"حزب الله" يستعدّون لحرب يحتمل أن يشنّها الأميركيون الصيف المقبل

 المستقبل - 2007 / 4 / 2

 كشف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء عاموس يدلين أن سوريا وإيران و"حزب الله" يستعدون لاحتمال نشوب حرب الصيف المقبل تبادر الولايات المتحدة إلى شنها، فيما قرّرت لجنة "فينوغراد" الإسرائيلية التي تحقق في حرب تموز (يوليو)، إرجاء نشر شهادة رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت بسبب مشاكل "قانونية ودستورية".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن عاموس يدلين قوله خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي امس، إن سوريا وإيران و"حزب الله" لا يستعدون لحرب "سيبادرون إليها هم"، مؤكدا أن "استعداداتهم دفاعية لحرب وفقا لمنظورنا"، وانهم "يتخوفون عمليا من حرب يبادر إليها الأميركيون لأنهم يدركون أنه قد يكون هناك هجوم على إيران في الصيف، لكن ليس من جانب إسرائيل".

وشدّد على أن هذه الدول لا تستعد لحرب تشنها إسرائيل ضدها، وقال محذرا "إننا نتابع هذه الاستعدادات بحرص تحسبا من أن تفسر الأطراف خطوات معينة في المنطقة بشكل غير صحيح.. قد نجد انفسنا مرة اخرى في حرب لا يرغب فيها احد.. وأذكر هنا بحرب الأيام الستة (1967) عندما وصلنا إلى حرب لم يشأ أحد الوصول إليها، بسبب ضلوع عدد كبير من اللاعبين، وعلينا من جهة أن نكون جاهزين، ومن الجهة الأخرى الحذر من أن تؤدي خطوات كهذه لحسابات خاطئة لخطواتنا.. اسرائيل تتابع من كثب التطورات على هذه الجبهة خشية ان تسيء تلك الاطراف الثلاثة تفسير خطوات معينة تقوم بها اسرائيل".

وأشار يدلين الى ان "حزب الله" يحافظ على وقف إطلاق النار لأن الحزب "ليس لديه اي نية لدخول جولة ثانية من النزاع" بعد حرب تموز (يوليو) الماضي، وهو "منشغل في ترميم نفسه ويسرع بناء قوته لأنه هو أيضا، مثل السوريين، يستعد للحرب في الصيف".

ورأى أن العقوبات الدولية لا تؤثر على إيران بالشكل الكافي، ويمكنها مواجهة هذه العقوبات على الرغم من صعوبتها، لكن ما يقلق الإيرانيين بنظره "هو العقوبات الاقتصادية التي يتم فرضها من دون علاقة مع قرار مجلس الأمن، وهذه خطوات ينفذها الأميركيون والاتحاد الأوروبي".

واعتبر ان سوريا تشعر بأن الوضع من الناحية الدولية قد تحسن "ورئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي ومسؤولون آخرون يتوجهون لزيارة دمشق، كما أن مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا كان هناك. وهكذا فإنه على الرغم من الحفاظ على عزل دمشق، فإن السوريين يشعرون بأنهم أفضل، وخصوصا بعد القمة العربية في الرياض، وهم يشعرون بأنهم يسيرون في طريق كسر العزلة الدولية".

إلا ان مسؤولاً حكومياً آخر حضر الاجتماع الحكومي اكد لـ"فرانس برس" انه "اذا شن الاميركيون هجوما على ايران، فإن "حزب الله" وسوريا سيعتقدان ان تلك الخطوة تمّت بالتنسيق مع اسرائيل وسيتوقعون ان تهاجمهم هي كذلك".

وفي بدء الجلسة الحكومية، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت أن الحرب الاخيرة على لبنان هي ذاكرة من الماضي البعيد. وقال "من سيختار التجول في شمال البلاد خلال العيد (الفصح اليهودي)، سيكتشف أن الأحداث التي جرت هناك العام الماضي ذاكرة بعيدة".

وفي تصريحات لمجلة "تايم" الاميركية قال أولمرت "لا استبعد المفاوضات مع سوريا، فهي تتطلب فقط العمل بطريقة تكفل امكانية المضي قدما بدلا من الالتصاق بالبداية في غالب الاحوال.. لذلك نحن في حاجة الى صبر من أجل نجاح مثل هذه المفاوضات".

وفي تعليقه على الاتصالات الاخيرة التي جرت على مستوى منخفض بين سوريا واسرائيل، قال انه "لم يكن جزءا من هذه الاتصالات المنخفضة المستوى". وزعم أن السوريين لم يكونوا جادين.

وقال أولمرت خلال اجتماعه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن إسرائيل لا تخطط لمهاجمة سوريا في موازاة هجوم محتمل للولايات المتحدة ضد إيران، معتبرا ان التصريحات عن هجوم مماثل "إشاعات كاذبة لا يوجد أي أساس لها".

في غضون ذلك، أعلنت لجنة "فينوغراد" الإسرائيلية المكلفة بالتحقيق في حرب تموز (يوليو) الماضي، أنها قررت تأجيل نشر شهادة أولمرت أمامها بسبب "المشاكل القانونية والدستورية"، وذلك على اثر الضغوط التي مارسها مكتب رئيس الحكومة على اللجنة التي ألزمتها المحكمة العليا نشر تفاصيل أقوال اولمرت قبل حلول عيد الفصح اليهودي، بذريعة ان نشر الافادات يمس بأمن اسرائيل ومصالحها الحيوية.

وذكرت وسائل الإعلام الاسرائيلية أن لجنة "فينوغراد" توجهت بطلب الى المحكمة العليا الإسرائيلية من طريق النيابة العامة لعدم مواصلة نشر محاضر الشهادات قبل نشر تقرير اللجنة غير النهائي في وقت لاحق من الشهر الجاري. وأفادت ان اللجنة ستنشر تقريراً جزئياً لمحضر شهادة اولمرت في منتصف نيسان (ابريل) الجاري، وانها تعتزم ارجاء نشر شهادة وزير الدفاع عمير بيريتس.

وعللت اللجنة في بيان مقتضب قرارها ارجاء النشر، بالجدل والنقاش الذي حصل بعد نشر شهادة النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريس واثنين من المسؤوليين العسكريين قبل نحو أسبوعين.

وجاء في البيان ان اللجنة "خلصت الى انه يتعين عليها ان تعيد بشكل جوهري النظر في نهجها واستعداداتها لنشر محاضر الشهادات.. اثارت القضية مشاكل واقعية وقانونية ودستورية ليست بسيطة، ولا تستطيع اللجنة في الوقت الراهن التعامل معها اذا كانت تريد اتمام التقرير المبدئي في الوقت المناسب".

واحتجاجاً على هذا القرار، دعا عدد من ذوي الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في الحرب الاخيرة، لجنة "فينوغراد" الى تقديم استقالتها.

 

الأكثرية اللبنانية تدرس جدياً عقد جلسة برئاسة مكاري لإقرار المحكمة الدولية

 السياسة - 2007 / 4 / 2

 أكدت مصادر نيابية لبنانية ل¯ »السياسة« أن نواب الأكثرية سينزلون غداً الثلاثاء إلى مجلس النواب, بيت الشعب, لممارسة الضغوطات على رئيسه نبيه بري لكي يعيد فتحه, ولايبقيه مقفلاً استجابة للإملاءات السورية, لأن نظام دمشق لا يريد أن يسمع بكلمة المحكمة الدولية.

وكشفت المصادر أن الأكثرية سترفع من وتيرة هذه الضغوطات, وليس مستبعداً على الإطلاق عقد جلسة برئاسة نائب رئيس المجلس فريد مكاري إذا بقيت الأمور على حالها ولم يستجب الرئيس بري للنداءات بفتح أبواب المجلس النيابي.

وفي معرض تعليقها على كلام بري الأخير من أنه سيجعل من موضوع المحكمة موضع إجماع لبناني, وأنه سيفتح أبواب المجلس في مهلة غير بعيدة, أشارت المصادر النيابية إلى أن بري مطالب بأن يقرن القول بالفعل, وألا »يبيعنا كلاماً« للاستهلاك الإعلامي لأن الأمور لم تعد تحتمل التأجيل, ولا بد من إزالة كل العوائق السياسية والقانونية من أمام إقرار المحكمة عبر المؤسسات الدستورية, وإلا فإن هذا الأمر سيحصل حتماً عبر الفصل السابع وفي وقت قريب.

ولم تستبعد المصادر عقد جلسات نيابية قريبة جداً لإقرار بعض مشروعات القوانين المرسلة من الحكومة, خصوصاً أنه لم يعد هناك مجال لبقاء الوضع على هذا النحو من الاهتراء والانهيار على جميع المستويات.

وفي المواقف اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع أن تحرك »قوى 14 آذار« بدأ ولن ينتهي إلاعندما يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ورأى أن الواقع الذي نعيش ينعكس على كل إدارات الدولة, وأمامنا الكثير من الصعوبات لمعالجتها في هذا المجال في ظل استمرار التركيبة الماضية, مشيراً إلى أن عمل الخصوم يندرج في إطار عدم استكمال تحرك »14 آذار«, معتبراً أنهم يملكون إمدادات خارجية وهم مرتبطون بلعبة كبيرة ولديهم إمكانيات داخلية تتعدى حتى تلك العائدة للدولة في بعض المجالات, وهم يحاولون بشتى الطرق إعاقة تحركنا, ولكن على الرغم من ذلك سنتابع المسيرة, وإن خطوة صمودنا هي انتصار بحد ذاته.

وقال جعجع نحن أمام خيارين, أما التحمل والمواجهة, وإما تسليمهم البلد, وهذا لن يحصل, لافتاً إلى أن المعارضة ترفض انتخابات رئاسية إذا لم يأت رئيس قريب منها, مؤكداً على إجراء هذه الانتخابات ولو كانت هناك مطبات جمة.

من جهته تساءل المطران يوسف كلاس قائلاً: أي لبنان نريد? فالانقسام بالرأي على أشده, والكل متمسك بموقعه بعناد, والتصريحات النارية من هذا الفريق أو ذاك تتلاحق بشكل ملفت وتنذر بشر مستطير, والمواطن مختار في ظل هذا الجمود الاقتصادي الناجم عن الانقسام السياسي والحركات الاحتجاجية الشعبية التي لم تؤد حتى اليوم إلا إلى مزيد من الفقر والضياع, وسأل هل أفلتت اللعبة من أيدي اللبنانيين? أو لم يعد في لبنان قادة فيما بينهم حكماء يصلحون ذات البين بين المتخاصمين والمتصارعين في حين يفلت البلد من أيديهم?

على صعيد آخر, جدد السفير الفرنسي في لبنان برنار إيميه التزام بلاده باستقلال لبنان وسيادته وحريته, وقال مهما تكن التساؤلات والشكوك اليوم فإننا نود متابعة هذا الالتزام تجاه الشعب اللبناني الذي برهن في كل حقبات تاريخه على إرادته في الانطلاق والإبداع من خلال صلابته وحيويته.

وفي رد منه على نواب الأكثرية رأى نائب حزب الله حسن الحاج حسن أن أي اجتماع يعقده نواب »14 آذرا« خارج القاعة العاملة لمجلس النواب يعتبر مجرد اجتماع سياسي لتكتل نيابي, وكل ما يصدر عنه يعتبر مجرد بيان سياسي لا قيمة دستورية أو قانونية له, مشيراً إلى أن خرق القوانين والأصول الداخلية لمجلس النواب يعتبر تعدياً على الدستور والقانون, وسوف تكون له آثار سياسية دستورية وشعبية, وأكد الحاج حسن أن هذه الخطوة هي قفز في المجهول وتعقيد لا تحمد عقباه, لافتاً إلى أنه في لبنان اليوم لا وجود لحكومة شرعية لتمثل أمام المجلس, وبالتالي فلا إمكانية لعقد جلسة عامة للمجلس.

من جهته قال النائب محمد رعد إننا اليوم نراهن على تعقل اللبناني وليس على تعقل المجموعة الانقلابية في السلطة, لأن ما نشهده من خفة في الأداء السياسي من قبل هذه المجموعة يجعلنا نأسف على مستقبل هذا الوطن إذا ما استمر هؤلاء في تسليم مقاليد الحكم في البلاد, لافتاً إلى أن معادلة الحل باتت واضحة تماماً وتتمثل بالقبول بحكومة وحدة وطنية تضمن حصول المعارضة على 11 وزيراً ونظام محكمة دولية تدخل عليه التعديلات اللازمة والمنسجمة مع الدستور والسيادة اللبنانية وتمرر وفق الأصول الدستورية.

 

 النائب الحاج حسن:أي اجتماع خارج قاعة المجلس مجرد اجتماع لتكتل نيابي وخرق الدستور والنظام الداخلي هو قفز في المجهول وتصعيد لن تحمد عقباه

وطنية- بعلبك- 4/1/2007 (سياسة) عقد النائب حسين الحاج حسن اليوم مؤتمرا صحافيا في مكتب نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" في مدينة بعلبك "بعد مضي حوالى خمسة أشهر على انعقاد طاولة التشاور وبدء الاعتصام المفتوح والتحركات الشعبية للمعارضة الوطنية وما رافقها من استعداد صادق ونوايا مخلصة من المعارضة لإيجاد تسوية سياسية للأزمة في مقابل حملات التضليل والافتراءات التي قامت بها قوى 14 شباط وبينت عدم وجود استعداد لملاقاة المعارضة في صناعة التسوية وتدخلات أميركية وفرنسية مع بعض قوى 14 شباط لإجهاض كل المبادرات والأفكار قبل أن تتحول إلى مشاريع حلول للأزمة السياسية".

وردا على "تصريحات قيادات فريق 14 شباط ولا سيما الحديث عن إمكان عقد جلسة لنواب هذا الفريق يوم الثلثاء المقبل خارج القاعة العامة لمجلس النواب من أجل إقرار المشروع المعد من الحكومة اللاشرعية واللادستورية التي يترأسها الرئيس فؤاد السنيورة", رأى أن "أي اجتماع يعقد لنواب هذا الفريق خارج القاعة العامة للمجلس يعتبر مجرد اجتماع سياسي لتكتل نيابي, وكل ما قد يصدر عنه يعتبر مجرد بيان سياسي لا قيمة دستورية أو قانونية له, لأن انعقاد الهيئة العامة للمجلس يتم وفقا للنظام الداخلي بدعوة من رئيسه وفي القاعة المخصصة لها ويسجل المحاضر الموظفون المعنيون ويتلونها وفق الأصول المعتمدة".

أضاف النائب الحاج حسن: "الجهة التي تحدد جدول الأعمال هي مكتب المجلس, وكل الزملاء في تكتل 14 شباط يعرفون هذه الأصول والقوانين, ويعرفون أن خرقها يعتبر تعديا على الدستور والقانون والنظام الداخلي للمجلس وسوف تكون له آثاره السياسية والدستورية والشعبية بالتأكيد. والزملاء يعرفون ايضا أن هذه الخطوة خاطئة وقفز في المجهول وتصعيد لن تحمد عقباه".

وتابع: "في موضوع الاجتماع وهو المحكمة الدولية, نؤكد الإجماع وأن النقاش في المحكمة هو جزء من الحوار والتسوية والمبادرات. هناك تفاوت في تصريح فريق 14 شباط عن التعديلات وتفاوت في تصريحات رئيس الحكومة عن تحويل المشروع, فالإحالة لا تتم إلا من رئيس الجمهورية حصرا وفقا للدستور".

وختم: "في انعقاد الجلسة مع وجود حكومة غير دستورية, لا يوجد حاليا في لبنان حكومة دستورية لتمثل أمام المجلس ولا إمكان لعقد جلسة عامة للمجلس بوجود حكومة غير شرعية وغير دستورية".

 

العثور على قذيفتين صالحتين للاستعمال بين ضهر الأحمر والمحيدثة

وطنية- راشيا- 1/4/2007 (أمن) عثر أحد المواطنين صباح اليوم على قذيفتي "هاون" عيار 60 ملم صالحتين للاستعمال بالقرب من الطريق العام بين بلدتي ضهر الأحمر والمحيدثة -قضاء راشيا الوادي. وعلى الفور أبلغ جهاز أمن الدولة فيما عمدت وحدة هندسة من الجيش على معاينة القذيفتين, ورفعت التحقيقات لمعرفة الخلفيات.

 

المطران مطر في قداس الشعانين:في هذا العيد نتذكر اورشليم ام الكنائس المحكومة بالحديد والنار والعراق الجريح

وطنية:1/4/2007(متفرقات) ترأس رئيس أساقفة بيروت للموارنة سيادة المطران بولس مطر قداس أحد الشعانين في كاتدرائية مار جرجس المارونية في وسط بيروت، يحيط به الآباء اغناطيوس الاسمر ودومينيك لبكي ودانيال الخوري.  وقد أراد المطران مطر أحد الشعانين هذا العام مناسبة لتدشين الباحة الخارجية للكاتدرائية مع أطفال الابرشية وذويهم.  وبعد الانجيل المقدس القى المطران مطر عظة جاء فيها:

لقد كتب في الكتاب المقدس منذ العهد القديم، اي قبل مجيء يسوع، أن يسوع سيدخل الى أورشليم على جحش ابن أتان. وكم دخل غيره من قبله ومن بعده الى اورشليم والى سواها من المدن بقوة السلاح والحديد والنار. وهذا يعني، يا اخوتي، ان العالم يجب ان يختار بين الحديد والنار وبين المحبة والتفاهم. وحيث تغيب المحبة والتفاهم يسيطر الحديد والنار. وحيث تحضر المحبة والتفاهم يختفي الحديد والنار. هذه هي دعوة المسيحية. لا في لبنان وحسب بل في الشرق كله وفي العالم أجمع. ونحن في صبيحة هذا العيد المبارك نذكر اولا اورشليم حيث أم الكنائس وهي محكومة اليوم بالحديد والنار، على الرغم من مرور ألفي سنة على فداء الرب لها على صليبه. وهكذا مدن كثيرة، نذكر منها بيروت العزيزة التي طال سوء التفاهم بين أبنائها. ونذكر بغداد العزيزة حيث القتلى الابرياء يسقطون كل يوم. ونذكر الشرق والغرب اللذين يعيشان خصامًا من ايران الى بريطانيا.أمام كل هذه اللوحة نضع اليوم في ايماننا وفي ضميرنا صورة يجب ان ترتفع هي صورة المسيح على صليبه، يقول للعالم: غيّروا دربكم وعودوا الى التفاهم على أساس من الحق لكل انسان ولكل شعب، والحق يُبنى على أساس من الاخوة لا من المتخاصمين والمتباعدين.هذه رسالة العيد من يوم الشعانين الى يوم القيامة؛ وسوف نذكر فيها آلام السيد له المجد. لأن المسيح ربنا لم يكتفِ، يا إخوتي، بالوعظ والتعليم واعلان ارادة الآب الذي في السماء على الأرض، بل أراد من أجل نجاح مشروعه ونشر ملكوت المحبة بين الناس أن يقدّم حياته وأن تكون حياته ذبيحة فداء لقيامة عالم جديد. ونحن المؤمنين سوف نتبع ربنا يسوع المسيح بصلواتنا وتضحياتنا من يوم الشعانين الى أحد القيامة، ونقدم له ذواتنا ونتخلى مثلما تخلى هو عن دمه، نتخلى عن آرائنا الشخصية وعن منافعنا الخاصة وعن كل تصوراتنا الخاظئة تجاه الغير حتى نتعرى بضعفنا وفقرنا الى الرب والى رحمته فيمن علينا بالسلام يعود الى الربوع والى القلوب. هذا ما أدعوكم اليه وأدعو جميع اللبنانيين أن ندخل الى رياضة روحية إلى أعماق ذواتنا ونسأل الله ماذا يريد منّا من أجل وطننا ومن أجل أولادنا وأجيالنا الطالعة.

نريد للبنان أن يعود الى سلامه وللاطفال يزيّحون الشعانين في كل الشوارع وللاطفال والشبان أن يحلموا بحياة تحت سماء وطنهم لا عند الآخرين يسألون الهجرة ويتسولون الجنسيات الغريبة متخلين عن جنسيتهم الخاصة. هذا حرام على الوطن وهذا غير مقبول بعد تضحيات آبائنا واجدادنا على مئات من السنين أن ننظر الى هذا المشهد ولا نصلي ولا نعمل من أجل تغييره. وكما أن الله أقام يسوع من الاموات وانتصرت المحبة في الكون هكذا نطمح، بجاه العيد الآتي أن ينتصر التفاهم في بلادنا، ونحن قادرون عليه وأن نعود بعضنا الى بعض ونتصالح مع الحياة ومع المحبة ومع الحق ومع الثقة بعضنا ببعض، فينهض لبنان من كبوته وتعود اليه الحياة الحلوة التي نحلم بها جميعًا.  أعطانا المسيح بجاه آلامه وصليبه هذه النعمة وأشركنا بفرح شعانينه وبفرح قيامته له المجد من الآن والى دهر الداهرين.وفي أحد الشعانين منذ 113 سنة افتتح أسلافنا الكاتدرائية ونحن اليوم معكم أيها المؤمنون نفتتح الساحة الجديدة للكاتدرائية. ان شاء الله نمجد الرب نحن وشعبنا وكل اللبنانيين والمؤمنين بهذا الوطن. وربنا ينزل بركته علينا وعليكم وعلى لبنان. وعشية عيد القديس جرجس في 22 نيسان المقبل سندشن البيت الجديد للكاتدرائية وسنبدأ برفع القبة الجديدة لتمجيد الرب معًا لتنزل علينا أنوار الرب وبركاته.

 

مكتب الوزير المستقيل صلوخ رد على مكتب الوزير رزق بخصوص استرداد قليلات

مشكلتنا مع القائمين على وزارة العدل الاستنساب في التعاطي مع الملفات

وطنية- 1/4/2007 (سياسة) رد المكتب الاعلامي لوزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ على المكتب الاعلامي لوزير العدل شارل رزق حول ما ذكره مكتب الوزير رزق عن "مراسلة رسمية موجهة من الوزير رزق الى وزارة الخارجية والمغتربين بخصوص ملف استرداد رنا قليلات من البرازيل", وقال مكتب الوزير صلوخ:  "اننا نرحب بالطابع المؤسساتي الذي ميز بيان وزارة العدل لجهة الاعتراف بان الاتصال بالمراجع الاجنبية لمتابعة كافة الملفات التي تهم لبنان هو من صلاحية وزارة الخارجية والمغتربين، وحبذا لو تنسحب هذه المؤسساتية على سائر الملفات التي تقوم وزارة العدل بمتابعتها عبر المحيطات دون اطلاع المؤسسات المختصة وفقا للقانون والدستور ومنها وزارة الخارجية والمغتربين.ان مشكلتنا مع القائمين على وزارة العدل هي الاستنساب في التعاطي مع الملفات, بحيث تقوم الوزارة بمصادرة بعض الملفات التي تجد فيها مصلحة حالية ومستقبلية حتى كاد السجل التجاري يضيق بالماركات المسجلة بشكل حصري، في حين انه في ملفات اخرى يتذكر وزير العدل ان هناك وزارة للخارجية تنيط بها القوانين الاتصال بالمراجع الخارجية لملاحقة امور لبنان، وهذه الممارسة ادت الى تعثر سائر الملفات التي جرت معالجتها بعيدا عن الشفافية الحقيقية وعمل المؤسسات وضرورة تعاونها.

اما لناحية مضمون الكتاب، فقد سبق لوزارة الخارجية والمغتربين ان زودت وزارة العدل بالطرق الرسمية وليس عبر الاعلام والعلاقات العامة بعناصر جواب السلطات البرازيلية والتي يستطيع الوزير رزق التباحث بشأنها مع السفير البرازيلي في لبنان، ونحن نستغرب كيف لم يفعل ذلك حتى الآن اسوة بما يفعل في سائر الملفات. ولا شك ان وزارة الخارجية والمغتربين والقائمين عليها سوف يستمرون بمتابعة الموضوع انطلاقا من صلاحياتهم القانونية دون الحاجة الى تذكيرات اعلامية مكشوفة الاغراض.  اننا لا نحبذ التخاطب عبر صفحات الصحف خصوصا اذا تعلق الموضوع بمراسلات رسمية ترعاها اصول التخاطب بين المؤسسات غير ان "شفافية" وزارة العدل ومكتبها الاعلامي وتكرار هذه الممارسة البعيدة عن اصول التخاطب الرسمي جعلت توضيح الوزير صلوخ ضروريا وخصوصا ان المداولة في هذه القضية وتناولها جرى في فترة ما قبل استقالة الوزير صلوخ من وزارة الخارجية والمغتربين.

واخيرا نقول ان السياسة ما دخلت شيئا الا وافسدته".

 

جعجع في لقاء وفد من "القواتيين" العاملين في شركة كازينو لبنان

وطنية-1/4/2--7 (سياسة) رحب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع بوفد كبير من القوات اللبنانية العاملين في شركة كازينو لبنان، ضم اللقاء ممثلين عن "تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، حمل الوفد همومه المهنية التي كان وما زال يعاني منها الى بزمار، حيث عرضها و"الحكيم" في حضور النائبين ستريدا جعجع وايلي كيروز في لقاء هو الاول بعد خروج جعجع من السجن.  بداية، كلمة لمسؤول الجامعة الشعبية في القوات الدكتور طوني حبشي تناول فيها "تاريخ القوات وهويتها". ثم تحدث المسؤول عن الشؤون المهنية والعمالية في الحزب المهندس عماد واكيم "عن تنظيم العمل القواتي في الكازينو".

جعجع  بعدها القى الدكتور جعجع كلمة أعرب خلالها عن صعوبة الحياة الحزبية التي تحتاج الى العمل المواظب والمنظم، وقال:" ان تحرك قوى 14 آذار بدأ ولم ينته إلا عندما يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية خصوصا اننا نفتقد الى رئيس وجمهورية منذ 15 عاما، وعندما تزول المجموعات المسلحة خارج نطاق الدولة".

ورأى "ان الواقع الذي نعيشه ينعكس على كل إدارات الدولة ولا سيما الكازينو، وأمامنا الكثير من الصعوبات لمعالجتها في هذا المجال في ظل استمرار تواجد "التركيبة الماضية"، وأشار الى "ان عمل الخصوم يندرج في اطار عدم استكمال تحرك 14 آذار"، معتبرا "انهم يملكون "امدادات خارجية" وهم مرتبطون بلعبة كبيرة ولديهم إمكانيات داخلية تتعدى حتى تلك العائدة الى الدولة في بعض المجالات، وهم يحاولون بشتى الطرق إعاقة تحركنا ولكن بالرغم من ذلك سنتابع المسيرة، وان خطوة صمودنا هي انتصار بحد ذاته.لا ننفي الاعباء التي نتكبدها والمواطنون ولكننا امام خيارين:اما التحمل والمواجهة، واما تسليمهم البلد وهذا لن يحصل".

وجدد جعجع الاشارة الى "ان المعارضة ترفض اجراء انتخابات رئاسية اذا لم يأت رئيس قريب منها"، مؤكدا على "اجراء هذه الانتخابات ولو كان هناك مطبات جمة".  وتطرق جعجع الى ما "عانى منه حزب القوات منذ 15 عاما من صعوبات لا يتحملها اي حزب آخر، اما الآن فقد وصل الى شاطىء الامان على اثر جهود كل القواتيين دون استثناء"، مشددا "على ضرورة المثابرة لتحقيق الاستمرارية والتطور"، واعدا ب "ان يصبح حزب القوات من ابرز احزاب لبنان والشرق الاوسط تطورا وديموقراطيا".  وختم جعجع ب "التأكيد على معالجة كل المشاكل التي نقلها اليه المشاركون"، مشيرا الى "انه في صدد متابعة كل الملفات المطروحة مع المعنيين"، مؤيدا "خطوة تخصيص الكازينو".

المطران حداد /وقام وفد من "القوات اللبنانية" في منطقة صيدا - الزهراني بتقديم التهاني لسيادة المطران ايلي حداد بمناسبة توليه مهامه الجديدة كراعي لأبرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك.  ضم الوفد مسؤولي البلدات والقطاعات المحلية الذي تمنى كل الخير والتوفيق للراعي الجديد، ومد يد التعاون لما فيه خير الابرشية والمنطقة، وأكد الوفد ان سيادته سيكون خير خلف لخير سلف.

وخبر آخر: تحت عنوان"زحلة تصلي الشهداء" تتشرف احزاب القوات اللبنانية،الكتائب اللبنانية والوطنيون الاحرار بدعوتكم للمشاركة في القداس الالهي الذي سيقام

في مقام سيدة زحلة والبقاع عن ارواح الشهداء الابطال الذين سقطوا دفاعاً عن زحلة وذلك نهار الاثنين الواقع فيه 2 نيسان 2007، الساعة الرابعة والنصف مساءً

 

المطران عودة ترأس قداس الشعانين في كاتدرائية القديس جاورجيوس:  مخطئ من يظن ان النجاح في أن يكون قويا ومتجبرا ومتسلطا ومتكبرا

وطنية - 1/4/2007 (سياسة) ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، قداس الشعانين في كاتدرائية القديس جاورجيوس، في حضور حشد كبير من المؤمنين واطفالهم.

بعد قراءة الانجيل المقدس، ألقى المطران عودة العظة التالية:  "باسم الآب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين.  هذا اليوم يجعلنا نحيا في لقاء المحبة مع الذي أحب كثيرا حتى الموت، الرب يسوع الذي كل نفس عطشى الى الخلاص، الى المحبة، الى الرجاء، الى الايمان الوطيد، تستقبله اليوم باشارات النصر والظفر والفرح.  العيد، كل عيد، ليس للذكرى وحسب بل لكي نحياه من جديد او لكي نستعيد حياتنا من جديد. الذاكرة تأتينا بالصور اما نحن، اذا تذكرنا، لا نرى صورا وحسب بل نرى واقعا، نرى حياة نأمل ونرجو ان نحياها. الاهل عندما يرون صور اولادهم صغارا او صور اكليلهم وصور الافراح او الآلام لا اظنهم يتذكرون وحسب بل يحيون لحظات كانوا فيها يفحرون، يضحكون يبكون.

في اعيادنا، عندما نتذكر نحيا، لكن رجاءنا ان نحيا لا لحظات وحسب بل ان ندخل من جديد في فرح عميق وفي رجاء يأتي لنا بالخلاص.

عيد الشعانين هو عيد دخول الرب الى المدينة المقدسة ليقدسها من جديد بدمه، بتضحيته وبمحبته. قبل دخوله اورشليم ذهب يسوع مع تلاميذه الى بيت لعازر الذي كان أقامه من بين الاموات. كالعادة استقبلته مريم ومرتا مع اخيهما لعازر. مرتا كالعادة تهتم بالضيافة وتعبر عن محبتها بالاستقبال الطيب. اما مريم، فكعادتها ايضا على اقدام يسوع، اتت الى يسوع حاملة قارورة طيب ثمين وكسرتها وسكبتها على قدميه وكأني بها تقول له انت هو ملكي والهي وسيدي، وكل ثمين يسكب على قدميك. بفعلها، بسكبها الطيب على قدمي يسوع، ارادت ان تقول له ان كل ثمين هو لك. ما هو ليس لي، ما اظنه ثمينا او عظيما او قيما لا يصبح عظيما او لا تفوح رائحته الا اذا سكب على قدميك.

مريم قامت بهذا العمل لتقول لنا انه علينا ان نضحي بكل شيء لكي نستعيد كل شيء، ان نضحي بكل شيء للرب الخالق، الاله المحب البشر. مهما حاولت الاحتفاظ بمالك وبكنزك وبكل شيء لك تظنه ثمينا، كلها ستزول. لكنك اذا احتفظت بيسوع في قلبك ستبقى الى الابد. مريم تقول اليوم لنا انه علينا جميعا ان نقدم الغالي والثمين ولا نأبه باي شيء بل لنأخذه ونجعله على اقدام يسوع وهو سيحوله الى رائحة طيبة، الى فرح عميم.  ماذا اراد الانجيلي يوحنا ان يقول لنا عندما ذكر ان رائحة الطيب فاحت في كل ارجاء المكان؟. "املأ البيت من رائحة الطيب". من الطبيعي ان تفوح رائحة الطيب اذا كسرت القارورة، ويوحنا يعلم هذا، لكنه اراد ان يقول لنا اذا شئت ان تكون على مثال مريم، اذا سكبت رائحتك الطيبة من اجل يسوع ومن اجل احبائه، الفقراء والمحتاجين وكل الناس، اذا كنت لا تعرف البغض وما وجد في قلبك الا الطيب، فرائحتك سوف لا تنحصر في بيتك ولا في حيك وقريتك بل ستفوح في كل الارجاء. ربك المحب سيحمل رائحتك الى كل الارض بقداستك والى السماء بعطفه ومحبته.

احد التلاميذ الاثني عشر كان يهوذا الذي فاحت منه رائحة الرياء اذ تذمر من فعل مريم قائلا "لم لم يبع هذا الطيب بثلاث مئة دينار ويعطى للمساكين". ويضيف يوحنا في انجيله: "انما قال هذا لا اهتماما منه بالمساكين بل لانه كان سارقا كان الصندوق عنده وكان يحمل ما يلقى فيه". يهوذا لم يفكر بالفقراء بل بنفسه. اما مريم فعلمتنا ان لا ننظر الا الى يسوع ولا نجلس الا عند قدميه واذا كنا على أقدامه، حتى ولو كانت قارورة الطيب خاصتنا فارغة تمتلىء وتفوح بالطيب، واذا كانت قلوبنا فارغة تمتلىء محبة ورجاء.

عندما تذمر يهوذا من مريم قال له يسوع: "دعها، انما حفظته ليوم دفني، فان المساكين هم عندكم في كل حين واما انا فلست عندكم في كل حين". كأن مريم تنبىء بموت يسوع وآلامه وكأن الطيب من اجل تكفينه. الرب يسوع كان يتكلم عن تضحيته،الصليب والقبر، ومريم كانت تعبر عن محبتها بسكبها الطيب عند اقدامه، كل منا اعطي طيبا جزيل الثمن. هل نضع هذا الطيب عند اقدام يسوع لتفوح رائحته في كل مكان؟

امس كان سبت لعازر الذي فيه رأينا يسوع الها يقيم لعازر من الموت، وكان لعازر قد أنتن في قبره. الله وحده يقيم الموتى وقد اقام يسوع لعازر من الموت واليوم نراه داخلا الى اورشليم ليقول لنا انا هو الاله الذي اقام لعازر وانا هو المسيا المنتظر، لكنني لست كسائر الملوك والحكام، انا لا اعذب شعبي بل اتقبل العذاب منه. انا سأتألم وسأصلب وسأموت. شعبي سيصلبني ويهينني لكنه سيرى انني سأقوم من بين الاموات وعندئذ سأحول كل قلب ظالم وحقود الى قلب محب ومضح. انا جئت لاتمم ما قاله الانبياء: "من صدق ما سمعنا به ولمن تجلت ذراع الرب؟ لا شكل له فنظر اليه ولا بهاء ولا جمال فنشتهيه. محتقر منبوذ من الناس وموجع متمرس بالحزن. ومثل من تحجب عنه الوجود نبذناه وما اعتبرناه. حمل عاهاتنا وتحمل اوجاعنا. حسبناه مصابا مضروبا من الله ومنكوبا وهو مجروح لاجل معاصينا، مسحوق لاجل خطايانا لكن الرب رضي ان يسحقه بالاوجاع ويصعده ذبيحة اثم... بذل نفسه للموت واحصي مع العصاة وهو الذي شفع فيهم خطايا كثيرين" (اشعيا 35). اشعياء النبي كان يخبر الشعب المؤمن بانه سيأتي مخلص، مسيا، سسيأتي اله متجسد ليجدد الانسان القديم. انسان الخطيئة سيصبح انسان النعمة، انسان الخلاص.

اليوم نحن نستقبل يسوع المسيح الملك، الاله آتيا بشكل متواضع: "ابتهجي جدا يا ابنة صهيون، اهتفي يا بنت اورشليم هوذا ملكك يأتي اليك. هو عادل ومنصور، وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن اتان" (زكريا 9:9) انه الملك المتواضع الوديع القلب الذي سيأتي على جحش بن اتان. يسوع يدخل اورشليم كملك لا كالملوك. لم يأت على فرس بل على جحش ولم تسبقه المواكب بل كان الاطفال في استقباله حاملين سعف النخيل واغصان الزيتون، والجموع فرشت ثيابها امامه. الفريسيون وحدهم لم يعجبهم ان الجميع تبعوه لانهم كانوا ينتظرون ملكا يتصف بالصفات المعهودة.

العبرة التي يعلمناه اياه احد الشعانين انه لن ينتصر اي انسان يتكبر او يتجبر او لا يحب. الله يخلص الودعاء والمتواضعين. يسوع يقول لمن يسير معه لا تخافوا سترونني متألما ومصلوبا، لكنني سأقوم من بين الاموات. انا معكم انا من انتصر على الموت. واذا كنتم من جماعتي وتريدون ان تحولوا بيتكم، حيكم، مدينتكم، بلدكم الى الافضل، عليكم ان تكونوا كحبة القمح التي لا تعطي ثمارا ان لم تمت. من يريدون الحياة لانفسهم لا يعطون الحياة. من يتألمون من اجلنا وحدهم يوفرون لنا الحياة. فمن ظن انه اذا كان قويا متجبرا متسلطا متكبرا يكون ناجحا ومنتصرا فهو مخطىء. ربنا يقول لنا اليوم جماعتي هي جماعة الودعاء جماعة المتواضعين، جماعة المحبين، جماعة المضحين. انا مثالكم. اذا كنتم من الودعاء والمتواضعين لا تخافوا كما قمت انا من بين الاموات تقومون انتم ايضا. انتم اقوياء لا بنفوسكم بل بكونكم معي. اهل هذه الدنيا يظنون ان المتواضع والوديع ضعيف لكنهم لا يعرفون ان المتواضع يتحمل كثيرا ويحب كثيرا اما المتكبر فلا يتحمل كلمة. الانسان الطيب عندما تشتمه يطلب من الله ان يغفر لك. اما من لا يعرف ربه فيرد لك الصاع صاعين. الانسان المحب الوديع والمتواضع انسان قوي بصبره، قوي بايمانه وبثقته بالرب.

يا اخوتي، ربكم يسوع المسيح كائن عظيم، اله عظيم. "اي إله عظيم مثل إلهنا" (مز 77:13). الهكم لا يحب العنف ولا يحب القتل. الهكم اله وديع يجمع اليه الودعاء. الهكم اله متواضع يجمع اليه المتواضعين. الهكم اله سلام يجمع اليه المسالمين. لذا اي انسان مسيحي يتكل على سلاحه عوض الاتكال على ربه وحده ليس مسيحيا. مهما كانت تبريراته واعذاره عليه كمسيحي ان يتبع قول ربه: "من لطمك على خدك الايمن حول له الاخر ايضا" (متى 5: 39) اي سامحه. انت لا تقتل لان الحياة بيد الله لا بيدك. قد لا يكون كلامي مقبولا من كثيرين لكن ما يهمني ان ابشر بالمسيح وبرسالته وان اجعل البشر يتبعونه وان يعلموا انهم باتباعهم اياه هم يسيرون على طريق الخلاص. هذه رسالتي وغايتي وهذه حياتي واسأل الرب ان يباركنا وان يحفظ الرجاء في قلوبنا آمين".

 

النائب خريس أبدى خشيته من الحديث عن صيف حار ستشهده المنطقة:  لا وجود لأي مستند دستوري لعقد جلسات نيابية بدون دعوة رئيس المجلس

وطنية - 1/4/2007 (سياسة) أبدى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي خريس، في حفل تأبيني اقيم في بلدة يانوح - قضاء صور، خشيته من "ان يكون كلام النائب وليد جنبلاط عن صيف حار ستشهده المنطقة هو سيناريو جديد يعد للبنان ومؤشر لعدوان اسرائيلي على الجنوب بعدما فشل العدوان الاخير في تحقيق اهدافه"، لافتا الى "ان التدريبات الاسرائيلية على اهداف ومجسمات لقرى وبلدات جنوبية ولبنانية تشير الى تكامل بين هذه التوقعات والاستعدادات ".

واستغرب النائب خريس "اصرار البعض في لبنان على التحول والتغيير في أبسط المسلمات الوطنية والقومية فيصبح الصديق والشقيق عدوا، والعدو والمتآمر على الوطن صديقا"، مؤكدا "ان مثل هذه المتغيرات لن تجد مستقرا لها في الوطن الذي قدم أفضل أمثولة في العطاء والتضحيات وفي تاريخ الصراع العربي -الاسرائيلي فهزم الجيش الذي قيل عنه انه لا يقهر".

اضاف: "ان عرض العضلات الفولكلورية والاستعراضات الوهمية التي يقوم بها فريق السلطة ولو كانت مستقوية بالخارج لن تثنينا في المعارضة الوطنية من الاصرار على المطالبة بأبسط الحقوق وهي المشاركة الفاعلة والحقيقية في القرار السياسي وفي التصدي لهموم الوطن والمواطنين"، داعيا "هذا الفريق الى الاتعاظ من تجارب الماضي ومراهناته ومغامراته غير المحسوبة والتي دفع البلد أثمانها غاليا".

وتابع: "غريب أمر هؤلاء الذين كلما لاحت في الأفق بوادر تسوية وحلول صوبوا باتجاهها، حتى ان المحكمة التي يتلطون خلفها قلنا لهم تعالوا لنتفق عليها اولا ومن ثم نتحدث عن الحكومة، لكن انبرى احد المسؤولين الاجانب وأجاب عنهم بالقول: غير مسموح مناقشة قانون المحكمة ولن نعطيهم الثلث زائد واحد".

اضاف: "وقد وصل بهم الامر بعد ان حملوا علينا بجريمة التفاؤل، ها هم اليوم يعتبرون ان موافقتنا على قانون انتخابي على اساس القضاء هو مناورة والتفاف. لقد اصبح واضحا ان هذا الفريق المستأثر بالسلطة لا يريد اي حل لانه ينفذ أجندة خارجية ولم يأت بعد القرار من الخارج بالسماح لانجاز أية تسوية او مبادرة حتى ولو كانت عربية".  وختم النائب خريس: "ان الحديث عن امكانية عقد جلسات نيابية من دون دعوة رئيس المجلس هو هرطقة ومجازفة وليس لها اي مستند دستوري"، مؤكدا "ان المجلس النيابي مفتوح امام جميع النواب، الا ان قاعة الجلسات لا تفتح ابوابها الا بعد دعوة من رئيس المجلس وهذا حق دستوري له"، آملا "ان يقلع هؤلاء عن هذه الرعونة الدستورية وعن مراهناتهم، لان الخارج لن يدوم لهم ولان هذا الخارج غير ثابت وانما يتحرك بحسب مصالحه".

 

الشيخ نعيم قاسم في احتفال تكريمي لفتيات بلغن سن التكليف الشرعي:  المعارضة تعمل على تسهيل سبل الحل وقوى السلطة تنتظر تطورات المنطقة

يدنا ممدودة لحل يتضمن حكومة الوحدة ونقاش للمحكمة وقانون انتخاب

وطنية - 1/4/2007 (سياسة) أقامت جمعية التعليم الديني الاسلامي ومدارس المصطفى في قاعة الجنان احتفالا تكريميا، اليوم، للفتيات اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي في ثانويتي البتول والمصطفى - تحويطة الغدير، وبلغ عددهن للعام (2006 - 2007) 126 تلميذة، برعاية نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، وحضور النائب الدكتور جمال الطقش، مدير عام جمعيةالتعليم الديني الاسلامي الشيخ علي سنان وحشد من العلماء والفاعليات التربوية والاجتماعية والبلدية ومديري المدارس واهالي المحتفى بهم.  بعد تلاوة مباركة لآيات من القرآن الكريم، كانت كلمة الفتيات المكلفات، ثم تحدث مدير عام الجمعية مؤكدا أهمية المناسبة، "في ظل ما نعيشه من اجواء الفساد"، وحث المكلفات على "الحفاظ على الحجاب والتحلي بالاخلاق الاسلامية وأداء العبادات والسعي الدائم للتفوق العلمي". ثم قدمت فرقة التمثيل مسرحية بعنوان "راجعين".

الشيخ قاسم /بعدها، القى الشيخ قاسم كلمة، قال فيها: "اسرائيل اليوم تعترف بهزيمتها في كل يوم مرات عديدة من خلال العسكريين والسياسيين والحالة الشعبية، ويقول رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية ان اسرائيل اصيبت بكارثة وطنية كبرى. وهم في كل يوم يعيشون المرارات ويعترفون بالهزائم. انا اريد ان اسأل بعض من في لبنان، هل تسمعون ما تتحدث به اسرائيل وما تعترف به؟ وما رأيكم، هل انتم مهزومون معهم؟ أم تعترفون بهزيمتهم ونصر المقاومة ونصر لبنان. ونسألكم ما هو تعليقكم على هذه الانهيارات الاسرائيلية، فنحن لا نسمع من البعض تصريحات تتحدث عن المسألة الاسرائيلية، وعن الهزيمة الاسرائيلية، وما عدنا نسمع انتقادات لخروقات الطيران الاسرائيلي للاجواء. لا اعلم اذا كان الاسرائيلي في يوم من الايام سيكشف الاسماء التي أغفلها والتي كانت تتعامل معه في المنطقة بشكل عام. لكن اسألوا أنفسكم، ألا يحق لنا جميعا ان نفخر بهذا النصر، وان ندرك أبعاد التخطيط الدقيق الذي أدى الى هزيمة اسرائيل، وهل انتم مرتاحون لما جرى أم لا؟ واذا كانت اسرائيل مطمئنة ومرتاحة اننا في لبنان لا نتفق، فهل ستواظبون على عدم الاتفاق، وعلى عدم وضع الحلول المناسبة؟ عندها، من نخدم بذلك؟ ومن ننفع بذلك؟ نحن ندعوكم ونمد اليد اليكم، تعالوا لنكون منتصرين معا، وتعالوا لنبني لبنان معا، ولا ندعو الآخرين يستفيدون من هذه النتائج التي كانت كلها خيبة بالنسبة اليهم".

أضاف: "انتم تلاحظون ان المعارضة اللبنانية قدمت الكثير، ولكن للاسف، قوى السلطة تتناوب من خلال رموزها على سد سبل الحل، بينما قوى المعارضة تعمل على تسهيل هذه السبل، وتتحدث بايجابية، وتقبل بالحوار، وتناقش الافكار والاولويات بطريقة موضوعية معقولة. قوى السلطة تنتظر تطورات المنطقة، ونحن ننصحهم ان لا ينتظروا هذه التطورات، لانها ستكون خيبة أمل اذا حصلت، اذ ان المقاومة في لبنان والمعارضة في لبنان متماسكة وقوية متجذرة، ومهما كانت رياح التغيير في المنطقة فانها لن تطال المعارضة الوطنية في مشروعها، وانما يمكن ان تطال أذناب المشروع الغربي الاميركي الذين يراهنون على هذا المشروع الذي فشل في العراق وفي لبنان، وسوف يفشل ان شاء الله في كل موقع من المواقع. نحن قدمنا ايجابيات كثيرة، قلنا لهم تعالوا نناقش المحكمة خلال ايام معدودة لنقر القانون، وهم يرفضون. والآن مرت اشهر ولم تناقش المحكمة، اذا طريقكم في اختيار اقرار المحكمة طريق لا يقرها، بينما طريقنا الى اقرار المحكمة من خلال النقاش لايام معدودة، يقر المحكمة. وهنا انا اتساءل:

هل تريدونها محكمة لكشف المجرمين ام لا؟ فطريق كشف المجرمين بالنقاش وسير المحكمة وفق الآليات الدستورية، اما بما هي عليه وبالطريقة التي تعتمدونها هي محكمة سياسية لا تريد ان تحاكم الجناة، وانما تريد ان تحقق مشروعا سياسيا أقله الوصاية الاميركية في لبنان، وهذا ما لا يمكن ان نقبل به. واعلموا اننا قد تنازلنا كثيرا من اجل الحل، حقنا في المشاركة في الحكومة مقابل ما لنا من نواب كمعارضة، لنا 45 بالمئة من النواب ولهم 55 بالمئة من النواب، يعني يفترض ان يكون لنا 13 وزيرا ولهم 17 وزيرا، قبلنا ب 19-11، يعني تنازلنا عن حصتنا بوزيرين لمصلحة الاتفاق ولمصلحة التفاهم، تسامحا ومساهمة في الحل، وأشكلتم علينا انكم تخافون من تعطيل الحكومة، قلنا والناس سمعوا، نحن حاضرون لكل الضمانات المحلية والعربية والاسلامية، التي تؤدي الى طمأنتكم في مشروع ال19-11، لكن أنتم لم تعطوا اي ضمانات، كل تصرفاتكم هي تصرفات تحاول الهيمنة والسيطرة، ورفض الحلول ورفض النقاش بالمحكمة، ورفض الزحزحة بالعدد، هذا يعني أنكم لا تفتحون الطريق من أجل الحل.

نحن مصرون على الاستمرار بمنهجنا وثابتون في الساحة وفي الميدان، وسنبقى نمد اليد من أجل الحل على قاعدة أن يكون سلة متكاملة، حكومة وطنية (19-11)، ونقاش للمحكمة وفق الاصول الدستورية، واقرار قانون عادل للانتخابات يهيء لانتخابات نيابية مبكرة او لانتخابات لاحقة. هذه السلة المترابطة ترضي جميع الاطراف وتخرجنا من المأزق، واذا لم يعجبكم هذا الحل رغم انه خضع للكثير من التنازلات من قبل المعارضة، فنحن نقترح عليكم ان نلجأ الى الانتخابات النيابية المبكرة، ونعيد انتاج السلطة بالكامل ونلغي هذا المشروع من أساسه لكي نرى ما هي التوازنات الجديدة الموجودة في البلد، وعلى أساس هذه التوازنات نعود مجددا الى الحكومة والمحكمة والامور الاخرى التي نريد ان نناقشها. لكن ان تقولوا للحلول "لا"، فقد فشلتم المبادرة السعودية، وفشلتم الاتصالات الايرانية - السعودية، وفشلتم المبادرة العربية لعمرو موسى، ورفضتم لقاءات الحوار الثنائية عند دولة الرئيس بري.

اذا ماذا تريدون؟ قولوا للناس بشكل واضح أنكم لا تريدون حلا، والا ما هو حلكم؟ لا تكفي الاتهامات، قولوا لنا مشروعا محددا، واذا لم يكن كذلك، فهذا يعني أنكم تشكلون عقبة، وعلى كل حال هذه العقبة ليست لمصلحة لبنان، ونحن نأمل أن تعود قوى السلطة الى رشدها وأن تعمل للتفاهم قبل أن تأتي رياح المنطقة التي تقلب الكثير من المعادلات. لكن اعلموا أن الكثير من المعادلات لن تنقلب على المعارضة الوطنية اللبنانية فهي ثابتة، ثبات العز وثبات الانتصار والتوفيق الالهي، وثبات المشروع الذي نريده لمصلحة لبنان".  ثم وزع راعي الاحتفال والشيخ سنان ومديرة ثانوية البتول الحاجة لطفية مهدي ومدير ثانوية المصطفى - تحويطة الغدير الهدايا على المكلفات .

 

التيار الشيعي الحر نفى ان يكون الشيخ زعيتر نائبا لرئيسه: أي حل يبدأ من رئاسة الجمهورية وأبواب المجلس يجب ان تفتح

وطنية - 1/4/2007 (سياسة) عقدت قيادة التيار الشيعي الحر اجتماعها الدوري برئاسة الشيخ محمد الحاج حسن في النبعة، وأصدرت بيانا هنأت فيه المسلمين بعيد المولد النبوي الشريف والمسيحيين بأحد الشعانين وعيد الفصح.  ودعا التيار، في بيانه، "الى سلوك لغة العقل والتبصر والتعالي عن المناكفات والتناحرات"، وقال: "نحن بحاجة الى 14 آذار جديد يحيي مبادىء وتطلعات وأحلام شباب لبنان السيد الحر المستقل التي ضاعت وتشرذمت نتيجة التحالف الرباعي الذي نشأ على حساب تضحياتنا".  وأكد "ان الحوار أساس للوصول الى حل المشكلات ولكن لا حل لمشاكلنا ما دامت العقلية الميليشياوية تتحكم بزمام الامور، فأبواب المجلس النيابي يجب ان تفتح ولا يحق لرئيسه ان يصادر مفاتيح الابواب". وقال: "ان اي حل يجب ان يبدأ من رئاسة الجمهورية"، محذرا من "حرب جديدة على لبنان تفوت كل فرص الوفاق والتفاهم". وشدد على "تطبيق القرارات الدولية 1559 و1701 ومنع اي ذريعة لتجدد الحرب والابادة".

من جهة ثانية، وزعت أمانة سر التيار الشيعي الحر ما يلي:  "ورد في بعض وسائل الاعلام خبر عن زيارة الشيخ علي سعدون زعيتر الى سفير الكونجو والرئيس رشيد الصلح بصفته نائب رئيس التيار الشيعي الحر، يهمنا أن نلفت انتباه المعنيين أن الشيخ علي سعدون زعيتر ليس نائبا للرئيس ولم يكلف بالقيام بزيارات من هذا النوع، وان اي موعد رسمي باسم التيار الشيعي الحر تقرره أمانة السر فقط، ولسنا معنيين بأي خبر او بيان يوزع على وسائل الاعلام ما لم يمهر بختم التيار".

 

الوزير متري غادر الى ابو ظبي للمشاركة في ندوة ثقافية والتقى السفير ايمييه على رأس وفد من مركز الكتاب الفرنسي

وطنية-1/4/2007(متفرقات) غادر وزير الثقافة الدكتور طارق متري بيروت قبل ظهر اليوم متوجها الى ابو ظبي تلبية لدعوة رسمية من وزير الثقافة في دولة الامارات العربية عبد الرحمن محمد العويس للمشاركة في ندوة مع النائب عزمي بشارة حول "التسامح " وذلك في اطار النشاطات الثقافية لمعرض الكتاب الدولي في ابوظبي الذي ينظم بالتعاون مع معرض فرانكفورت الدولي للكتاب . كما سيكون الوزير متري ضيف شرف في حفل تسليم جائزة الشيخ زايد للكتاب .

وكان الوزير متري التقى في مكتبه في السراي الكبير السفير الفرنسي في لبنان برنار ايمييه على راس وفد من مركز الكتاب في فرنسا ، وفي حضور لجنة الكتاب في وزارة الثقافة حيث جرى بحث في التعاون اللبناني - الفرنسي في مجالات اربع : - دعم مكتبات البيع بوصفها احدى الحلقات المهمة من سلسلة الكتاب - دعم توزيع ونشرالكتب اللبنانية في فرنسا . - تبادل الخبرات في مجال تقويم عمل المكتبات العامة . - التعاون التقني في مشروع النهوض بالمكتبة الوطنية . وكان اللقاء مناسبة للبحث في برنامج الكتًاب اللبنانيين الذين جرى اختيارهم ضمن مشروع "الاداب الاجنبية "، والذين سيُعرف الجمهور الفرنسي بهم من خلال زيارات ومحاضرات ولقاءات في الخريف المقبل .

 

النائب حرب: قوى 14 آذار تتدارس افكارا عدة  لمواجهة عدم دعوة مجلس النواب الى الانعقاد

وطنية- 1/4/2007(سياسة) اوضح النائب بطرس حرب "ان افكارا عدة يجري درسها من قبل قوى 14 اذار لمواجهة مسألة عدم اقدام رئيس مجلس النواب على دعوة المجلس للانعقاد".  وقال في حديث الى تلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال:"نحن ندرك ان الرئيس بري هو حريص على وحدة المجلس ويحجم عن دعوة المجلس للانعقاد، ولهذا الموقف سلبياته وايجابياته، فعندما لا يقوم المجلس بدوره، فمعنى ذلك انفلات الوضع الى الشارع وانفلات الشارع بدوره، في حين ان الحوار داخل المجلس والنقاش بين النواب، مهما كان نوعه، يبقى افضل

 واضاف:" ان وجهة نظر رئيس المجلس هي عدم جواز توجيه الدعوة لعقد جلسة في ظل حكومة يعتبرها غير شرعية وغير دستورية، فيما نعتبرها نحن حكومة لا تزال تتمتع بشرعيتها ودستوريتها لانها لم تفقد العدد المطلوب من الوزراء لتسقط، ولانها عند تشكيلها كانت تراعي مسألة العيش المشترك، لكن قرار من فريق من اللبنانيين خرج منها طرح مشكلة سياسية، ونحن نعتبر انها لا تزال دستورية وتعمل ونعمل في الوقت ذاته معها على حل المشاكل التي تعصف بالبلاد ومنها المشكلة الناتجة عن استقالة الوزراء من الطائفة الشيعية الكريمة, وهذا الواقع شكل احراجا لرئيس المجلس، وهو يعتبر انه ينبغي حضور الحكومة الجلسة النيابية اذا دعا اليها، ولكن هناك رأي آخر يقول ان للمجلس دورين: التشريع ومحاسبة الحكومة.

فإذا كان رئيس المجلس لا يريد اطلاق الدعوة لمحاسبة الحكومة، فلماذا نسقط دور المجلس في النظر في المشاريع المحالة اليه، فلقد تقدمنا بطلب اتهام رئيس الجمهورية بخرق الدستور قابلته المعارضة بطلب مماثل تتهم فيه رئيس الحكومة والحكومة بخرق الدستور، فإذا وجه الرئيس بري الدعوة الى المجلس لمناقشة هذين الطلبين، فليس من الضروري ان تحضر الحكومة، وبالتالي بإمكان المجلس ان ينعقد. ثم ان من يقول ان الحكومة شرعية او غير شرعية، مستقيلة او غير مستقيلة، دستورية او غير دستورية, هو المجلس وليس رئيس المجلس، مع احترامي الكامل لرئيس المجلس ورأيه، والمجلس لم يصدر عنه بعد اي موقف حيال هذا الموضوع، وموقف الرئيس نبيه بري لم يتخذه بصفته رئيسا للمجلس انما بوصفه جزءا من المعارضة وكرئيس لحركة "امل", وفي هذه الحال، يفترض دعوة المجلس للمناقشة واتخاذ الموقف في ما اذا كان المجلس يعتبر الحكومة مستقيلة ام غير مستقيلة، فضلا عن ان المجتمع الدولي ينتظر منا موقفا من المعاهدة المتعلقة بالمحكمة ذات الطابع الدولي، وهذا ما يهدد في حال عجز المؤسسات الدستورية اللبنانية عن اتخاذ القرار، بتعريض لبنان واللبنانيين الى اقرارها تحت الفصل السابع، وهذا برأيي لن يكون في مصلحة لبنان ولا القضاء اللبناني، فلماذا لا نتفادى ذلك؟".

واشار النائب حرب الى "ان قوى 14 اذار مقبلة على الاجتماع في غضون ال 24 ساعة المقبلة وامامها احتمالات عدة لمواجهة الموضوع يتم درسها".

ولفت الى "انه اذا اعتبر رئيس المجلس ان ليس بإمكانه تسلم اي قرار غير موقع من رئيس الجمهورية، فإن المادة 56 من الدستور تسمح للحكومة بالاجتماع وارسال اي قرار، وان لم يوقعه الرئيس او اعاده بعد 15 يوما، فإذا اصرت الحكومة مجددا على هذا الموضوع يعتبر قرارها نافذا ووجب نشره، ففي هكذا حال، يتلقى المجلس القرارات والاحالات من الحكومة من دون توقيع رئيس الجمهورية، ولو سلمنا جدلا ان هناك خلافا حول هذه القضية، فالذي يبت الامر هو المجلس وليس رئيس المجلس، فلا يجب الخلط بين دور رئيس المجلس الذي نحترم وبين دور المجلس, ونحن نعرف ان الرئيس نبيه بري يتصرف في هذا الموضوع ليس بدافع الكيدية انما بسبب حالة الاحراج، رغبة منه بإبعاد التصادم السياسي عن المجلس وعدم طرح قضايا هو بغنى عنها".

وتابع قائلا:"نحن اعطينا الحوار ابعد قدر ممكن ولا نزال، فلبنان يحكمه دستور، وعلينا العودة الى احكام الدستور واحترامها والتقيد بالاصول، والذي يفسر الدستور هو المجلس النيابي، وليس للمجلس ان يتنازل عن صلاحياته لا لشخص ولا لحزب ولا لفئة ليفسر الدستور عنه، ولا مفر من ان يلعب مجلس النواب دوره. اعطينا فرصة للتوافق والحوار ولا نزال، لكن امامنا مسؤوليات ولا يمكن ان نترك البلد ينهار وان تبقى الحال تتردى والشباب يهاجر والشارع يتحكم بنا ونحن غير قادرين على منع الانفجار في الشارع".

وردا على سؤال عما اذا كان هناك نية لدى نواب 14 اذار بتوقيع عريضة وارسالها الى الامم المتحدة، اجاب النائب حرب:" هناك افكار متعددة واقتراحات، هذه من بينها، ولم يقر شيء بعد، ونحن حريصون على اقرار ما قد يساعد على الحل وليس ما يعرقل الحلول والحوار، ونتمنى على المعارضة ان تلاقينا بالروح نفسها والشفافية ذاتها وان يتقدم كلانا للتلاقي في منتصف الطريق".

اضاف "سمعنا عن رفض المعارضة لموضوع المحكمة وعن ملاحظات لكننا لم نعرف ما هي هذه الملاحظات حتى الان، فهل هي اسرار القنبلة الذرية لا يمكن البوح بها؟ لماذا لا تدلي المعارضة بملاحظاتها ولربما ايدناها ووقفنا الى جانبها اذا كانت هذه الملاحظات لمصلحة المحكمة؟. ما يحل مشاكل البلاد هو التعاطي بروح وطنية مسؤولة وبشفافية من اجل تلاقي الافكار والاقتراب الواحد من الاخر، فهل تحرز كل هذه الخلافات ان نشل البلد ونعطله وندمره وان يهاجر شباب لبنان طلبا لفرص العمل والاستقرار؟".

وردا على سؤال حول تحرك نواب 14 اذار في حال لم يدع رئيس المجلس الى جلسة نيابية، قال النائب حرب:" رئيس المجلس هو نائب، وهو متقدم على النواب بوصفه رئيس المجلس وينطق باسم المجلس ويعين الجلسات ويديرها، ولكنه لا يملك حق بت الخلافات عن المجلس. من هنا ، قد نفكر بتقديم عريضة نيابية للمطالبة ببحث موضوع معين، وهنا يصبح الدور بيد مكتب المجلس الذي يرأسه رئيس المجلس ويعود له النظر ببحث العرائض والشكاوى، فلماذا لا يكون حوار بين الرئيس واعضاء مكتب المجلس، وانا اقول انه من حق رئيس المجلس دعوة النواب الى جلسة في غياب الحكومة لبحث جدول اعمال يقره مع مكتب المجلس، مثلا الوضع الدستوري للحكومة التي يعتبرها رئيس الجمهورية منعدمة الوجود".

 

النائب حميد:لم نقطع اي شعرة يمكن ان تؤدي الى التوافق النائب حيدر: الفريق الحاكم يحاول الانقلاب على الدستور

وطنية- 1/4/2007(سياسة) اكد عضو المكتب السياسي لحركة امل النائب الدكتور ايوب حميد "ان الحوار ضرورة وطنية وان التلاقي قائم ولو عبر الاتصالات ولم نقطع اي شعرة يمكن ان تؤدي الى انتاج صيغة توافقية بيننا كلبنانيين من اجل ان نعبر هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ وطننا وامتنا".

كلام النائب حميد جاء خلال احياء حركة امل اسبوع المرحومين محمد عبد حجازي زهوي والمعاون اول انور علي عبد حجازي زهوي في بلدة مجدل سلم - قضاء بنت جبيل .  وقال النائب حميد:" كنا نحاول ان لا نصدق ان البعض ممن يصوب على المعارضة بأطيافها وعلى مؤسسة المجلس النيابي بانهم ينطقون باسم أسيادهم ليؤدوا الغاية التي تريدها اميركا او يكملوا ما أرادته اسرائيل في عدوانها وحربها على لبنان في تموز الماضي ولكن توالي الاحداث أثبت انهم جزء من هذا السيناريو" .  واتهم رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بتزوير الحقائق حين قال "انه بحل من التزامه من عملية احالة مشروع المحكمة الدولية على المجلس النيابي, علما انه ضلل الناس من قبل بقوله انه ارسل مسودة المشروع الى المجلس النيابي, وما محاولة الامس الا تبريرا للرأي العام بانه أرسل مشروع المحكمة ، والكل يعرف ان هذه الطريقة هي عرجاء ونكراء فالوصول الى المجلس النيابي يجب ان يمر عبر الآليات الدستورية يعني عبر حكومة وحدة وطنية تقر مسودة المحكمة الدولية ويوقع عليها رئيس الجمهورية ليشرع المرسوم ويصبح ساري المفعول للوصول الى المجلس النيابي وبغير ذلك لن يتم تمرير اي مشروع على الاطلاق لان هذه الحكومة لا شرعية ولا ميثاقية ولا دستورية".

اضاف:" كما يحاول البعض التطاول على مقام رئيس المجلس النيابي ويطالب بمحاكمة موظف لم يكن موجودا على الدوام لانه ليس موجودا في خدمتهم ولقضاياهم اللادستورية واللا ميثاقية والبعض الآخر تحدث عن نقطة سوداء في تاريخه, ويتناسوا ان الناس اصحاب ذاكرة تحفط لهم كل سجلاتهم السوداء. اما الرئيس بري فلن يسجل على نفسه الا التزاما بالدستور, وتاريخه ناصع كأرز لبنان وثلجه ولن يضيف على تاريخه الا الصفحات البيضاء المشرقة والتي هي خير لكل اللبنانيين, وما الموقف الذي عبر عنه الرئيس بري اخيرا الا لجمع شمل اللبنانيين بالنسبة الى القضاء كدائرة انتخابية, علما ان الحركة تدعو دائما الى قانون انتخابي على اساس الدائرة الواحدة مع الحفاظ على النسبية... وهذا منعا للانقسام وعدم اعطاء الذرائع للغير, ونقول لمصلحة لبنان نقدم كل غال ونفيس".

النائب حيدر /كما القى النائب محمد حيدر كلمة حزب الله اعتبر فيها "ان الفريق الحاكم يحاول الانقلاب على الدستور وعلى المؤسسات ويقوم بالتهويل بعقد جلسة للمجلس النيابي خلافا للاصول والقوانين, وننصحهم بالعودة الى رشدهم والقبول بالآخرين شركاء حقيقيين في قرار هذا البلد وعدم ربط مصيرهم بالمشروع الاميركي او المراهنة عليه لانه وهم ومصيره الفشل والاندحار عاجلا ام آجلا".  اضاف:" ليس من المعقول ان تصبح مشاركة فريق يمثل نصف اللبنانيين على الاقل في ادارة البلد انتحارا للفريق الآخر فهذا يدل على العقلية الطاغوتية".

 

حدادة: نرفض ان يعود الشعب والوطن والدولة الى قاعدة المساومة والمحاصصة

الحكومة سقطت في امتحانات الاصلاح السياسي وفي الامتحان الاقتصادي في باريس3

وطنية- النبطية- 1/4/2007 (سياسة) اقام الحزب الشيوعي احتفالا في النادي الحسيني لبلدة كفررمان، بمناسبة مرور اسبوع على وفاة المناضل الشيوعي سعيد ابو زيد، حضره النائبان ياسين جابر وعبد اللطيف الزين والامين العام للحزب الشيوعي الدكتور خالد حدادة وشخصيات حزبية وثقافية واجتماعية.

حدادة /القى حدادة كلمة الحزب الشيوعي، فقال: "لنتكلم بصراحة مع المعارضة التي نعتبر انفسنا شكلا متقدما منها، شكلا من اشكال المعارضة الاكثر اصالة والاكثر عمقا في مواجهة هذا النظام الطائفي وبنيته المناطقية والمعتمدة على مشاريع اميركا ومشاريع الخارج، ولاننا المعارضة الاكبر عمرا ونعتقد انفسنا اننا الاوائل في مواجهة هذا النظام، وسنتحدث مع المعارضات الاخرى التي نحترم بكل صراحة لنقول اليوم وبشكل سريع للحكومة، بأن الكلام مع هذه الحكومة بالنسبة لنا مضيعة للوقت، فهذه حكومة سقطت في امتحانات الاصلاح السياسي وفي الامتحان الاقتصادي خصوصا في باريس3، حيث راكمت على بلدنا الديون وليس الدعم وراكمت على الفقراء الضرائب وحمل نتائح اتباع تعليمات البنك الدولي، هذه الحكومة سقطت في امتحان التصدي للعدو الاسرائيلي، ولا يوجد فيها من يتحمل الحد الادنى من الدفاع عن الوطن بغض النظر عن دستوريتها او عدم دستوريتها، فلو كانوا يتحملون المسؤولية، واي زعيم سياسي لو كان يرى وطنه منقسما عاموديا بهذه الطريقة ولديه الحد الادنى من المسؤولية لقدم استقالته مع غيره حتى ولو كانوا يتمتعون بالشرعية الدستورية".

ورأى حدادة "ان هذا النظام اللبناني اجهض كل انتصارات الشعب اللبناني منذ العام 1982 واطلاق المقاومة وانتصاراتها منذ العام 2000 حتى العام 2006، فهذا النظام يعاقب المقاومين، ويعتمد على المحاصصة والزبائنية والعودة اما للحروب الاهلية والوصايات الخارجية او ما يجري اليوم في استمرار الوصايات الخارجية وبشكل خاص وصاية فيلتمان".

وقال: "ان المعارضة مدعوة اليوم وقبل الخيم وقبل التصعيد وقبل العصيان المدني الى البحث بمشروع وطني يضع اسسا لبناء الوطن اللبناني. ان الدعوة التي نوجهها هي لكل من خاض معركة ضد العدو الاسرائيلي، فاستكمال المعركة ضد العدو يعني استمرار المعركة من اجل التغيير في الداخل، وغير ذلك هو استمرار المحاصصة والنظام الطائفي".

اضاف: "نفهم شطارة الرئيس نبيه بري وذكائه ونعتبره اذكى من كان يدافع عن النظام اللبناني واستمراره خلال الحوار مع السيد سعد الحريري، وللاسف فإن غباء الاخرين فوت على ذكاء الرئيس بري اعادة احياء النظام اللبناني، ولذلك نقول للرئيس بري نحترم ذكاءك ونقدر مساهمتك وابطال حركتك في المقاومة في مراحل كثيرة، ولكن لا يحق لك منفردا بأن تتبرع، كهدية، بقانون انتخابات جديد يحيي القوانين التي ساهمت في تثبيت النظام الطائفي في لبنان. لا يحق لك ان تقدم هذه الهدية، ولا يحق لمن قدمت له هذه الهدية ان يعتبر الشعب اللبناني غبيا وغير قادر على استيعاب مفاهيم بسيطة اسمها النسبية.

نحن نرفض ان يعود الشعب والوطن والدولة مجددا الى قاعدة المساومة والمحاصصة ومراضاة الخواطر، من يستحق الاهتمام وارضاء خاطره اليوم ليس هذا الزعيم او ذاك، من يستحق المرضاة هو هذا الشعب اللبناني الكادح الذي دفع ثمن هذه الدولة العرجاء والنظام الطائفي منذ عشرات السنين حتى الان".

وتابع: "نحن نستحق قانون انتخاب جديد ليس قانون غازي كنعان او قانون الاقضية وقانون الستين، ابناء شعبنا يستحقون التنازلات من الاستاذ نبيه بري ومن غبطة البطريرك ومن كل الزعامات الاخرى.  ان الشعب اللبناني هو الذي يستحق التنازل من الاخرين وهو الذي دفع كثيرا ثمن هذا النظام الطائفي، وليس مداراة للخواطر ان يكون الحل 19-11 او 9-10 او وزير "شكر"، كلها غير ذات اهمية.

فباريس3 يزيد الاعباء على ابناء شعبنا، على الفقراء، مرروا ما شئتم من تنازلات الواحد للاخر، لكننا سنبقى نقول لكم، سنكون معارضة من نوع آخر، معارضة تحتفظ بحقها بالمقاومة طالما استمرت دولتها عاجزة عن المقاومة. المقاومة انطلقت لملء فراغ العجز الحكومي منذ عشرات السنين حتى الان، فسنبقى متمسكين بالمقاومة حتى تحرير مزارع شبعا والاسرى وبرسم سياسة دفاعية تمنع العربدة الاسرائيلية لاجوائنا".  وانتقد حدادة الامين العام للامم المتحدة "الذي يعتمد في معلوماته على الاستخبارات الاميركية، ونقول له ان اي بحث في تعديل القرار 1701 لصالح تعديل مهمة قوات الطوارىء الدولية سيحمل لبنان ويحمل هذه القوات اعباء جديدة يجب ان يتحمل مسؤوليتها فقط السيد بان كي مون وليس غيره".

 

الشيخ عبد الامير قبلان وجه رسالة عيد المولد النبوي الشريف:  ادعو اللبنانيين الى الاستفادة من الاجواء الايجابية لقمة الرياض واطالب السياسيين بالذهاب الى دارة الرئيس بري للاتفاق والتعاون

وطنية-1/4/2007(سياسة) وجه نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة عيد المولد النبوي الشريف لهذا العام قال فيها:

"أخواني أحبتي أخواتي أهلنا في لبنان وفي العالمين العربي والإسلامي،أهنئكم بولادة نبي الرحمة محمد(ص) الذي أرسله الله لإنقاذ البشرية من الضلالة والظلم والجهل إلى رحاب الحق والعدل والرحمة والإنسانية، وللقادة الكبار علامات فولادتهم تنعكس على المجتمع بكل شفافية وعفوية وأخلاق وقيم، فالرسول ولد في زمن الجاهلية حيث التفكك والتشرذم والجفاء والبعد عن العدالة وعن العلم في ذلك الزمن كان الهوى متبعاً والحرص والأنانية والكراهة صفات من صفات ذاك المجتمع المتفكك ، ولكن الله سبحانه وتعالى أراد لهذه الأمم ان تعود الى سواء السبيل ، وأراد الله إنقاذ هذه البشرية ورسم معالمها وأراد أن يهيئ هذه الشعوب لتتحمل المسؤولية فكان الاختيار للنبي محمد صاحب المعدن الصحيح والنطفة الطاهرة ،المخلص والمنقذ للبشرية من عائلة تتبع المكارم وتبتعد عن الرذائل، فكان الاختيار من هاشم من قريش من أفضل عشيرة في العالم لان العشائر تختلف نسبا وحسبا، فالنبي محمد كان يجمع الحسب والنسب، فكان محمد من آمنة بنت وهب وكان من عبد الله ابن عبد المطلب، هذا الأصل الذي نفتخر به وهو عبّر عن نفسه (ص) فقال:ان خيار من خيار. فمحمد من سنان قريش من شجرة طيبة ثابتة اصلها ثابت وفرعها في السماء، فهذا الرجل المهيأ والمدعوم من قبل الله اهتزت يوم ولادته عروش قيصر وكسرى وغار البحر في الارض وذهبت نار المجوس، فهذه العلامات من مظاهر الخير، حيث انتشر النور في أقطار الأرض، وكأن النبي يشحن النفوس في مهدها ويحرك المشاعر في داخلها كأني به يقول للملء جئتكم بخير دنيا والآخرة، انا محمد فقد بعثني المحمود لأعيش معكم وأعلمكم وأهذبكم.

هذه الولادة بعثت في النفوس الحائرة الخير والرحمة والمحبة، فعندما أتصور هذا المخلوق المثالي وهذا الإنسان النموذج فكأنه جاء من السماء ليقول لأهل الأرض: اطمئنوا جئتكم بالمعارف والقيم وبكل خير في دنياكم وبكل خير في أخرتكم، وفي هذه الايام أيام الوحدة الإسلامية نبارك للمسلمين ذكرى مولد النور الرباني الذي أضاء أرجاء الكون وعمت الرسالة بني البشر والعالم اجمع، ونبارك للمسيحيين بعيدهم اليوم بعيد الشعانين،و علينا ان نتعاطى مع هذه الأعياد بصدق ومحبة ونلتزم بما جاء به الأنبياء وندعو العالم الى تعاليم الأنبياء وبالخصوص صاحب هذه الذكرى ،ونطالب القادة العرب المخلصين والمنصفين والعقلاء بالتواصل والتشاور لنحقق المصالحة الحقيقية بين القادة العرب وبين القادة المسلمين، وعلينا ان لا نفرق بين مسلم عربي وغير عربي ،فهذه الأمة امة واحدة، امة الإسلام فنتعاون مع المسلمين والعرب جميعا، ونأخذ موقفا من المتآمرين والمستغلين والمستثمرين لخيراتنا وأرضنا وشعبنا، وعلينا أن لا نعطي آذانا صاغية لمن يصطاد بالماء العكر فنقف له بالمرصاد، لنقول له: كفاك لعبا بمصير هذه الأمة ونطالب ان نجسد التعاون والتضامن لما فيه مصلحة الأمة وشعوبنا .

أيها العرب، أيها المسلمون، إن قمة الرياض حملت الكثير من البشائر و يجب ان تتواصل اللقاءات والمشاورات فتتحقق المصالحة الحقيقية بين القادة العرب، وتتجسد فعل تعاون وتضامن لما فيه مصلحة الأمة وشعوبها، ونأمل أن تترجم مقررات الجامعة العربية على ارض الواقع وبالسرعة المطلوبة لان تحصين الهوية أمر مطلوب منذ عقود من الزمن، والتعاون العربي المشترك ضرورة ملحة ينبغي تحقيقها مشاريع استثمارية وتربوية واجتماعية وثقافية مشتركة إذ لا يعقل أن تتعاون وتتوحد الدول المختلفة عرقيا ودينيا وثقافيا فيما يختلف العرب ولا يتعاونون لتحقيق مصلحة شعوبهم.ونحن إذ ننوه بالدعوة العربية إلى نشر ثقافة الاعتدال والتسامح والحوار والانفتاح ورفض كل أشكال الإرهاب والغلو والتطرف والعودة إلى القيم الدينية والإنسانية، فإننا ندعو علماء الدين والنخب في عالمنا العربي والإسلامي إلى ترسيخ ثقافة الوحدة والتعاون في وجدان وعقول العرب والمسلمين عموما والنشء منهم خصوصا لأننا نريد جيلا مثقفا ورساليا يلتزم بقضايا شعبه وأمته وهذا الجيل هو أمل الأمة في التخلص من آفات الجهل والعصبية والتطرف التي تهدد مجتمعاتنا وأوطاننا ولا يمكن لنا مواجهتها إلا بالعلم والمعرفة المنطلقين من إيمان ثابت بالله والالتزام بدعوة الأنبياء والرسل إلى الخير والصلاح.

أيها المسلمون، عودوا إلى نبيكم وكونوا دعاة لدينكم بأعمالكم وبسيرتكم ومواقفكم والسنتكم وكونوا دعاة للخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجمع الكلمة، كما فعل النبي في أوائل بعثته فجمع الصفوف ووحد الكلمة ليكون المسلمون صفا واحدا كما أراد الله تعالى وليكونوا إخوة متحابين متضامنين امتثالا لقوله تعالى" إنما المؤمنون إخوة".

أيها المسلمون، اعلموا أن وحدتكم أمانة في أعناقكم وعليكم تحصينها بتعاونكم وتشاوركم وعدم السماح لأيدي الفتنة بالتسلل إلى صفوفكم فلا يجوز أن نتفرق عن الحق ونجتمع على الباطل، والحق يتمثل اليوم في جمع الكلمة ومواجهة أعداء الدين الذين يتربصون بالأمة الشر وهم يبثون الفتنة في العراق ويرتكبون المجازر بحق الأبرياء في ظاهرة وحشية تعبّر عن خروج أصحابها عن القيم الدينية والإنسانية، فما يجري في العراق عمل إجرامي لا يمت إلى الدين بصلة ومرفوض بكل المقايس الشرعية والدولية والقانونية.أيها المسلمون، إن أعداء الأمة يحاصرون أهلنا في فلسطين وينتهكون حرمة المقدسات الدينية فيها ويضربون عرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية، فكونوا مع أهلكم في فلسطين وادعموا صمودهم، وادعموا صمود اللبنانيين بوجه إسرائيل واعتداءاتها.

أيها المسلمون في لبنان، اجعلوا من ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة لتأكيد وحدتكم وتعاونكم وتشاوركم، لتكون هذه الوحدة مدماكا يشد أواصر الوحدة الوطنية التي نعتبرها الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها جوانبها كل المؤامرات. من هنا ندعو اللبنانيين إلى الاستفادة من الأجواء الايجابية التي رافقت اجتماعات قمة الرياض ومواكبة هذه القمة بإشاعة مناخات التهدئة بالتزام الخطابات الهادئة ومعاودة الحوار الذي بدأه الرئيس نبيه بري لأنه يمثل الفرصة الذهبية أمام اللبنانيين ليعودوا إلى بعضهم ويتشاوروا ويتحاوروا لما فيه خلاص لبنان من ألازمة الحالية.وأطالب السياسيين اللبنانيين بالذهاب الى دارة الرئيس بري للاتفاق والتعاون معه من اجل لبنان وشعبه.

إن اللبنانيين لا يزالون ينتظرون تحرك الدولة السريع لإزالة أثار العدوان الصهيوني الذي ترك كوارث على لبنان وشعبه، ونأمل أن يكون الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد شاهد بأم عينه أثار عدوان تموز على البشر والحجر، فيدين هذا العدوان المتواصل في استمرار الاعتداءات الإسرائيلية المتمثلة بالاختراقات اليومية للسيادة اللبنانية من الجو والبر والبحر والتي تحصل على علم ومرأى من قوات اليونفيل في الجنوب اللبناني.ونحن إذ ننوه بموقف الجيش الوطني الذي وضع حدا للشائعات التي تقول بتهريب أسلحة من سوريا وعبر البحر إلى لبنان ودحض هذه الافتراءات إذ اثبت هذا الجيش يوما بعد يوم انه خشبة خلاص اللبنانيين بحكمة قائده ومواقفه الوطنية الثابتة.  

نبارك للمسلمين والعرب واللبنانيين هذه المناسبة المجيدة ونسأل الله تعالى أن يحفظ الأمة من كل سوء ويثبت المسلمين على نهج رسول الله (ص) واله وصحبه فيكونوا نعم التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. وكل عام وانتم بخير".  هذا، وقام الشيخ قبلان بزيارة عائلة شاعر المقاومة المرحوم سميح حمادة لتقديم التعازي برحيله. من جهة ثانية يرعى الشيخ قبلان الاجتماع السنوي الذي يقيمه مكتب شؤون الحج في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لأصحاب حملات الحج في الرابعة من عصر يوم غد الاثنين في قاعة الوحدة الوطنية في المجلس حيث يلقي الشيخ قبلان كلمة في المناسبة.

 

النائب رعد اتهم الأكثرية بالمراهنة على تطور ما لتكريس انقلابها على الدستور

الحل بحكومة 11+19 ونظام محكمة معدل يمرر وفق الأصول بعد توقيع رئيس الجمهورية

وطنية- 1/4/2007 (سياسة) اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد النائب رعد خلال احتفال تأبيني في النادي الحسيني في قعقية الجسر- النبطية ان "التعنت الذي نشهد في هذه المرحلة من المجموعة الانقلابية الحاكمة في لبنان بدعم الولايات المتحدة الاميركية انما يعود الى ان هذا التوهم الديموقراطي هو آخر ما بقي للادارة الاميركية ان تدعيه كانجاز لها في المنطقة".  

وقال: "نؤكد ان معادلة الحل للخروج من الازمة اصبحت واضحة، لكن هذه المعادلة تحتاج الى ارادة حل وهذه الارادة أبدتها قوى المعارضة فيما تحجم عن التجاوب معها وعن ترجمتها المجموعة الانقلابية الآن في السلطة، ورهانهم ربما على متغيرات وعدوا بان تحصل خلال الشهرين المقبلين، لكن الا يكفي هؤلاء سقوطا في الاوهام، وألم يدركوا بعد ان الذين راهنوا على الاستقواء بهم لا يستطيعون استنقاذ انفسهم من المأزق الذي جعلهم في دوار وألم يحن للبنانيين الذين يراهنون على عقل هذه المجموعة الانقلابية ان يدركوا بان لا خلاص لهم الا بالعودة الى الوفاق الوطني والوحدة الوطنية".

اضاف: "نراهن على تعقل اللبنانيين وليس على تعقل المجموعة الانقلابية في السلطة لان ما نشهده من خفة في الاداء السياسي من هذه المجموعة يجعلنا نأسف على مستقبل هذا الوطن اذا ما استمر هؤلاء في تسلم مقاليد الحكم في البلاد.

هل يمكن لرئيس حكومة نعتبرها غير دستورية وغير شرعية ان يملأ الدنيا ضجيجا وان يوهم الرأي العام اللبناني والعربي والدولي بان مشروع نظام المحكمة الدولية قد حول الى المجلس النيابي والمجلس مستنكف عن دراسته وتمر اشهر ستة وعندما يأتي الأمين العام للامم المتحدة الى لبنان يسبقه بالقول انه قرر ان يحيل المشروع على المجلس وان يتحلل من وعد التزمه مع الامين العام للجامعة العربية بان يتريث في تحويل هذا المشروع. ماذا كنت تقول للناس؟ ألم تكن تخادع الناس وتكذب عليهم حين كنت تقول بان المشروع أرسل الى المجلس النيابي، وقد مضت ستة اشهر وانت تتكلم بهذه اللغة فاذا بالوقائع تكشف زيف ما تدعيه؟ كيف يمكن ان تدار شؤون البلاد بمثل هذه الخفة وكيف يمكن ان يؤمن اللبنانيون على مصيرهم اذا كان المسؤول لا يقول الحقيقة لهم؟"

وتابع: "معادلة الحل باتت واضحة تماما وتتمثل بالقبول بحكومة وحدة وطنية تضم 11 مقابل 19 ونظام محكمة دولية تدخل عليه التعديلات اللازمة والمنسجمة مع الدستور والسيادة اللبنانية وتمرر وفق الاصول الدستورية بعد توقيع رئيس الجمهورية على المشروع. في تاريخ المجلس النيابي وفي الدستور ايضا ليس من حق رئيس الحكومة ولا وزير ولا مجلس الوزراء مجتمعا ان يحيل مشروع قانون على المجلس النيابي وهذا الحق، كما هو منصوص عليه في الدستور، حصري لرئيس الجمهورية الذي يوقع مشروع القانون ويحيله على المجلس النيابي".

وسأل النائب رعد: "الى ماذا ينتهي التهديد بعقد جلسات للمجلس النيابي من دون رئاسة المجلس او من دون دعوة منه من اجل اقرار مشروع نظام المحكمة ذات الطابع الدولي؟ سينتهي، اذا ما حصل هذا الامر، الى تكريس التوتر بين اللبنانيين وزيادته لانه غير دستوري وغير شرعي. هل تتجهون الى تقسيم البلاد سياسيا واداريا ودستوريا، وهل هذا ما يراهن عليه من ذكرنا بالخيل والليل والبيداء ام الذي كان معجبا بنفسه وهو يطالب باعلى صوته بالثأر في بيروت؟ هل نريد ان نأخذ البلد الذي حافظنا بدمائنا وبشهدائنا وبتضحياتنا الى التشرذم والتقاتل الداخلي والفتن بعدما عانينا ما عانيناه خلال الحرب الاهلية الداخلية التي استمرت اكثر من 15 عاما؟"

ورأى أن "الذي يطيح بالعيش المشترك والوفاق الوطني والوحدة الوطنية هو الذي يدفع الامور باتجاه تكريس الانقسام والتوتر الى حد الاستدراج للتقاتل، ونحن قلنا، مهما فعلوا لن نستدرج الى تقاتل داخلي ولكن الآن نشهدهم في اعلى ذروة من التوتر نتيجة انكشاف اوراقهم وسقوط خياراتهم ورهاناتهم وهم يراهنون على سراب ويتوقعون ان يحدث تطور ما في المنطقة ليكرسوا انقلابهم على الدستور والطائف ويطيحون بقوى المعارضة وهذا الأمر لن يحصل ابدا، وحتى لو حصل فلبنان لا يحكم من فريق واحد وسيتقاتلون في ما بينهم اذا تخلصوا من قوى المعارضة لان دافعهم هو المصلحة الشخصية والفئوية وكل شخص منهم يعد نفسه بان يصبح رئيسا للجمهورية وآخر يخاف من خياله والبلد تقاد بين الطمع والخوف، طمع فرد وخوف آخر".

اضاف: "ان اي جلسة لمجلس النواب من دون دعوة رئيس المجلس لها وتوقيع رئيس الجمهورية على اي مشروع لن تحصل ولن تكون. على ماذا يراهنون؟ هم يمضون الوقت بانتظار ان يحصل هذا التطور المنتظر الذي وعدوا به وقيل لهم لماذا توافقون على 19-11، انتظروا شهرين لعل تغييرا او تطورا قد يحصل في المنطقة لصالحكم، ونقول لهم ان اي تطور او تغيير سيرتد سلبا على ميزان القوى لديهم".

وقال: "انعقدت القمة العربية وكنا نأمل ان تحدث انطلاقة جديدة لعمل عربي مشترك ولو على اساس مبادرة فيها من التنازلات ما فيها، لكن نحن تعودنا بين قمة وقمة ان تحدث تنازلات جديدة وفي هذه القمة طلب من العرب ان يلغوا حق العودة للاجئين الفلسطينيين وان يحدثوا بعض التعديلات على المبادرة حتى تقبلها اسرائيل، والعرب وقفوا وتمسكوا بالمبادرة كما هي واقول على ما فيها من تنازلات ونحن نؤمن بخيار المقاومة في مواجهة الاحتلال ولا نؤمن بخيار التسوية الذي نعاه الأمين العام للجامعة العربية وقال سقط هذا الخيار، ولكن لا ندري ماذا حصل واعيد هذا الخيار من جديد إلى قاعة المبادرة العربية من دون تعديلات. نقول لشعبنا الذي صنع الانتصار بان عدم التنازل العربي والقبول بتعديلات على المبادرة هو من انتصاركم وانجازكم ومقاومتكم".

وأشار إلى أن "عدم استجابة الانظمة لخيارات الشعوب هو الذي يضع التراجعات والانكفاءات والهزائم والانتكاسات في عالمنا العربي، انما الانسجام مع خيار الشعوب، وهو ما حق للرئيس اميل لحود ان يعتز ويفتخر به في مؤتمر القمة العربية حين يقدم نفسه كرئيس جمهورية لبنان الذي هزم شعبه العدو الاسرائيلي لانه التزم خيار المقاومة وتعاونت السلطة بشخصه مع المقاومة في التصدي للعدوان، وعندما تتطابق خيارات السلطة مع خيارات الناس تحصل معجزات، وحين تفترق هذه الخيارات تحصل الانكفاءات والتراجعات وتحصل الهزائم".

وختم النائب رعد: "نتوجه بالشكر للرئيس اميل لحود الذي اعتز بانتصار المقاومة وكشف ان لبنان المقاومة الموحد الارادة ضد العدو الصهيوني المعتدي استطاع ان يصنع معجزة في هذا العصر رغم ضعف الامكانات وعدم التوازن في التسلح، مما يعني ان الارادة في المواجهة هي الاساس التي تبنى عليه النتائج، واهمية المقاومة انها جسدت ارادة حقيقية في قتال العدو الصهيوني والتصدي لعدوانه".

 

النائب ابو فاعور في لقاء اعلامي في بلدة جب جنين:  لبنان في صلب الاهتمام العربي

ولا يمكن ان تتسامح الدول العربية مع اي محاولة بالاعتداء على المسيرة الاستقلالية

وطنية- 1/4/2007 (سياسة) اعتبر النائب وائل ابو فاعور، خلال لقاء اعلامي في بلدة جب جنين في البقاع الغربي، "ان المسيرة الاستقلالية في لبنان حصلت على دعم كبير جدا من محطتين اساسيتين، المحطة الاولى هي محطة القمة العربية في المملكة العربية السعودية التي اكدت بشكل حاسم ونهائي على التمسك العربي باستقلال لبنان واستقراره، وان هذا القطب العربي الجديد الذي ينشأ بحركة اساسية من قبل المملكة العربية السعودية ومن قبل جمهورية مصر وغيرها من الدول العربية، لا يمكن ان يتسامح مع اي اعتداء على استقلال لبنان او استقراره.

فيما المحطة الثانية جاءت من قبل زيارة الامين العام للامم المتحدة لتؤكد استقلال لبنان والتمسك بالقرار 1701 وبالمحكمة الدولية وعدم السماح باي تسويات اقليمية او دولية، تكون في اي لحظة على حساب هذا الاستقلال الناشىء في لبنان".

ورأى النائب ابو فاعور "ان قوى 14 آذار تعتبر ان هناك فرصة اخيرة لاقرار المحكمة الدولية وفق الآليات الدستورية الداخلية"، وقال: "سنطرق مجددا ابواب المجلس النيابي للمطالبة بعقد جلسة في العقد الحالي لأجل اقرارها، لاننا نعتبر ان اقرار المحكمة وفق الآليات الدستورية وبتوافق جميع اللبنانيين هو لمصلحة كل لبنان، وسيكون هناك تحرك نيابي نهار الثلاثاء للمطالبة باعطاء النواب الفرصة لممارسة حقهم الدستوري والوطني في نقاش كل القضايا السياسية، لا سيما المحكمة الدولية، واذا لم تنجح هذه المحاولة اعتقد ان المجتمع السياسي اللبناني كما المجتمع الدولي سيكون امام امر واقع وهو اقرار المحكمة الدولية وفق آليات مجلس الامن الدولي، وان اقرار المحكمة تحت الفصل السابع هو أبغض الحلال".

واشار النائب ابو فاعور الى "انه ليس هناك من نية حاليا لعقد جلسة نيابية برئاسة نائب الرئيس، والتحرك النيابي سيكون لمطالبة الرئيس بري بعقد جلسة تشريعية لأن الآليات الدستورية هي الأفضل لنا ولكل القوى السياسية في لبنان".

وحول ما تردد عن تهريب اسلحة ما بين سوريا ولبنان ونفي الجيش اللبناني لذلك، قال: "لم نخطىء عندما طالبنا باخضاع الحدود اللبنانية- السورية لرقابة القوات الدولية او لمساعدة القوات الدولية للاجهزة الامنية اللبنانية الرسمية، لاننا نعتبر ان هذه الحدود فيها الكثير من المناطق التي لا تزال عرضة للاختراقات وبعض المجموعات التخريبية تتسرب الى لبنان وآخر شاهد على ذلك المجموعة التي قامت بتفجيرات عين علق فنعرف من اين جاءت وكيف وصلت الى المناطق اللبنانية".

ووصف كلام البطريرك صفير بأنه "موقف ثابت لدى بكركي التي طالما دعمت المسيرة الاستقلالية في لبنان والتي تعتبر ان استكمالها يكون باستعادة موقع رئاسة الجمهورية الى الموقع الوطني الاستقلالي الحقيقي".

وعلق على مشاركة وفدين من لبنان في القمة العربية بالقول: "هناك رئيس حكومة شرعي ودستوري يمثل الشرعية اللبنانية وهناك رئيس جمهورية يمثل النظام السوري بشكل كامل، وفعلا على المستوى الشكلي كان هناك وفدين ولكن فعليا كان هناك وفد رسمي شرعي لبناني وحيد، وهناك عملية اعتداء منظمة على السيادة اللبنانية والاستقرار من قبل لحود واولياء امره في دمشق. والخلاصة الاساسية من القمة العربية هي ان لبنان في صلب الاهتمام العربي والاحتضان العربي، ولا يمكن ان تتسامح الدول العربية مع اي محاولة بالاعتداء على المسيرة الاستقلالية".

وعما يحكى عن تشكيل حكومتين في لبنان، قال النائب ابو فاعور: "استبعد ان يقدم اميل لحود على ارتكاب اي رعونة دستورية اذا ما طلب منه ذلك أولياء أمره في النظام السوري، فهي غير دستورية وغير شرعية بل هي بمثابة انقلاب وخروج على الدستور والنظام العام او اذا صحت التسمية فهي عملية انفصالية ليس لها اي شرعية، وسيعترف بهذه الحكومة، اذا حصلت، بشار الاسد وايران ليس اكثر من ذلك، بينما الحكومة اللبنانية تسبح في الاحتضان العربي والدولي".

وقال النائب ابو فاعور: "نحن على استعداد لاستئناف الحوار كما اشار اليه رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط، ان المكان الشرعي والوحيد والفعلي والافضل للحوار هو مجلس النواب، فاذا كان هناك من ملاحظات على المحكمة فلما لا يدعو الرئيس نبيه بري الى عقد جلسة نيابية يتم فيها قانون المحكمة بكل تجرد وموضوعية بين الكتل النيابية، فالمجلس النيابي هو المقر الاساسي للحوار بين اللبنانيين لذلك ندعو الى فتح ابواب المجلس امام الكتل النيابية لتقول رأيها بالاوضاع السياسية في البلاد وهذا يكون مدخلا اساسيا للحوار".

 

فضل الله: المشكلة أن الأمة باتت رهينة لعلاقات وتعقيدات شخصية

أمريكا تريد استخدام العرب ليكونوا الحطب في حروب وفتن جديدة

وطنية-1/4/2007 (سياسة) حذر العلامة السيد محمد حسين فضل الله، من "خطورة التعقيدات الشخصية التي تتحكم في العلاقة بين هذه الدولة العربية أو تلك، من خلال العلاقات المعقدة بين هذا الزعيم أو ذاك"، مشيرا إلى "أن مسألة الوراثة السياسية في العالم العربي باتت تستدعي حركة غير عادية لحلها أو إصلاح حركتها".

وأشار إلى "خطورة ما تخطط له الإدارة الأمريكية من خلال نائب الرئيس الأمريكي لتبريد المسألة الفلسطينية ودفع العرب للخروج من دائرة الإحراج بتقديم التنازلات من خلال الأمم المتحدة"، محذرا من "أن أمريكا تريد استخدام العرب في حروب وفتن جديدة في المنطقة".

وقال في تصريح له:"لعل واحدة من بين المعضلات التي ظلت تترك بصماتها على المشاكل العربية تتمثل في العلاقات الشخصية التي كانت تقيد الكثير من الحلول العربية بفعل التعقيدات التي تخضع لها هذه العلاقات، أو تفسح في المجال لها للتقدم نحو جو أرحب إذا سارت هذه العلاقات في خط التوازن والأريحية. لقد رأينا ولا نزال نرى كتلة من التعقيدات الشخصية في العالم العربي تصيب بتأثيراتها الحاسمة علاقة هذه الدولة بتلك، وتنعكس على القضايا القومية والإسلامية وعلى بعض الملفات المحلية لبعض الدول، وحتى على قضايا تعتبر مصيرية، وقد انعكس ذلك على وحدة الموقف العربي والإسلامي، وأظهر للآخرين أن الأمة لا تزال رهينة تعقيدات شخصية وذاتية، وهو الأمر الذي أوجد خللا داخليا ودفع بهذه الدولة أو بهذا الفريق العربي أو الإسلامي إلى التقرب من مواقع دولية، وربما من جهات معادية في عملية اجتذاب للأعداء وإبعاد للأصدقاء".

اضاف:"إن مسألة الوراثة التقليدية الناشئة من اعتبارات سياسية أو عشائرية أو حتى من خلفيات مكنت هذه الجهة أو تلك من إحكام أمرها في هذا البلد العربي أو ذاك، هي واحدة من المشكلات التي باتت تستدعي حركة غير عادية لحلها أو إصلاحها، بالنظر إلى وصول الكثيرين إلى مواقع خطيرة وهم ممن لا يملكون الإخلاص للقضية ولا العدل في حركة الحكم ولا الخبرة في القضايا السياسية والفكرية وغيرها".

وتابع:"إننا لا ننكر أننا شرقيون وأن مجتمعاتنا، وخصوصا المجتمعات العربية، لا تزال تدمن الارتباط بالشخص، على الرغم من الجهد الذي بذله الرسول الأكرم أو الصحابة الطيبون، وعلى الرغم من الثقافة التي انطلقت من القرآن الكريم لجعل الناس ترتبط بالمؤسسة وبالقضية وبالرسالة، ولكن علينا أن ننطلق في عملية إصلاح مستمرة على المستويات السياسية والتربوية وغيرها، لنؤكد على الناس أن ترتبط بالشخص من خلال القضية، لا من خلال المعطيات والظروف التي جعلت هذا أو ذاك زعيما يبيح لنفسه مصادرة قضايا الأمة في حساباته الشخصية وارتباطاته العشائرية أو حتى خلفياته المخابراتية.لقد انعكست هذه المشكلة على مستويات أخرى عشائرية وطائفية، فبات الكثيرون أسارى للشخص من خلال ارتباطه بالعشيرة أو بالمذهب، وبتنا في كثير من نماذجنا أسرى الطوائف والمذاهب التي تخضع للشخص بعيدا من معايير النزاهة والعدالة، ولعل الطامة الكبرى تكمن في أننا نغرق في المزيد من هذه الوحول، في الوقت الذي تخطط الإدارة الأمريكية لفتن متنقلة وربما لحرب جديدة واسعة النطاق في المنطقة كلها، وهي تحرك جيشا من الموظفين العاملين لحسابها ممن يحملون أسماء عربية وهويات إسلامية وممن انطلقوا في خط مصالحها من خلال الظروف السياسية التي هيأتها لهم، والتي ما كانت لتنجح لولا الاعتبارات الشخصية والعصبية والوراثية التي أدت دورها البارز في مسألة التوظيف السياسي والاستخباري".

اضاف:"إن علينا أن نكون حذرين جدا لما خططت وتخطط له الإدارة الأمريكية من خلال نائب الرئيس الأمريكي تحديدا، لأن تبريد المسألة الفلسطينية لناحية عدم إحراج العرب الذين لا يريدون التنازل في شكل مباشر عن مبادرة قمة بيروت، والدفع بالمسألة إلى الأمم المتحدة لتشرف على التنازلات المطلوبة أمريكيا، وصولا إلى إخراج الجامعة العربية من الواجهة ومن القرار، كل ذلك يشير إلى أن أمريكا تخطط لاستخدام العرب في مشاريع جهنمية جديدة في المنطقة ليكونوا الحطب لحروب وفتن جديدة مقبلة، وليحاولوا إخراج إدارة بوش من مأزقها الكبير وتقديم يد العون غير المباشرة لإسرائيل التي لا تزال تعيش حال من اللاتوازن في أعقاب فشلها في الحرب على لبنان. ولذلك فإن المطلوب هو التضحية بالكثير من الأرصدة الشخصية في الحسابات العامة، قبل أن تدهمنا ساعات الفتنة ومخاطر الحروب المقبلة".

 

توقيف لبناني ومصري بجريمة قتل بدافع السرقة في زوق مصبح

وطنية- جونيه- 1/4/2007 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في جونيه "العثور عند الحادية عشرة والنصف من ليل أمس على المدعو هشام عبد العظيم البلقيني (مصري الجنسية) داخل محطة البرجي زوق مصبح مصابا بآلة حادة في رأسه ومغمى عليه, نقله الصليب الأحمر إلى مستشفى سيدة لبنان للمعالجة، والأسباب والفاعلين مجهولين.  وعند الثانية عشرة و20 دقيقة من بعد منتصف ليل أمس توفي المدعو هشام المذكور داخل المستشفى متأثرا بجراحه.  وبنتيجة كشف الطبيب الشرعي تبين أن المغدور مصاب بطلق ناري في رأسه من مسدس حربي عيار 5,5 ملم، وبنتيجة المتابعة تم توقيف الفاعلين من مفرزة استقصاء جبل لبنان وهما أنطوان حلم صالحاني, والدته أنطوانيت تولد 1960-لبناني، وعنتر علي الحلو والدته هانم تولد 1973-مصري، واعترفا بارتكابهما الجريمة بدافع السرقة".

 

محاولات لتفريغ الدستور وإضاعة بوصلة النظام الديموقراطي 

 المستقبل - 2007 / 4 / 2 - باسمة عطوي

يشبه احد الظرفاء تعامل السياسيين مع تطبيق الدستور اللبناني، كتعامل القاضي في مسرحية "الشخص "للرحابنة، ففي احد المشاهد يجلس القاضي على كرسي المحكمة ويسند ظهره الى مجموعة التشريع ويقول "استنادا الى القانون"، أي يسند ظهره الى القانون ويطلق التفسيرات والاحكام التي تناسبه، بينما القانون هو قاعدة ناظمة وعاملة لاحقاق الحق. وبالرغم من السخرية اللاذعة والمرة في آن التي يحملها هذا التشبيه، الا انها تفتح الباب مشرعا للبحث عن قراءات دستورية بحتة، لاحكام ومواد نص عليها الدستور تتعلق بالحكومة والمجلس النيابي ورئاسة الجمهورية والتي تشكل الان مادة السجال السياسي بين سياسيي قوى 8 و14 آذار، مذكرين اللبنانيين بمشاهد من أزمات سياسية سابقة مرت على لبنان في اعوام 1982 و1989 كادت فيها البلاد تنزلق في هاوية التقسيم لولا الدور الذي لعبه المجلس النيابي آنذاك متمسكا بتطبيق احكام الدستور، والتي يبدو ان الحمهورية الثانية على حافة الهاوية نفسها، اذا لم يبادر المجلس النيابي الى لعب دوره المحوري في ابقاء الحوار تحت قبة البرلمان وفقاً لاحكام الدستور بدلاً من دفعه الى الشارع.

لا يخفى على احد ان احد اسباب التعطيل التي تعيشها المؤسسات السياسية في لبنان، هو التباين في وجهات النظر بين الاكثرية النيابية والمعارضة في تفسير مواد الدستور المتعلقة بافتتاح الدورة العادية للمجلس النيابي ودعوة رئيس المجلس نبيه بري الى عقد جلسات، والمعنى القانوني لان يكون هناك ثلث معطل في الحكومة، إضافة الى مسألة حضور ثلثي اعضاء المجلس لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وهذه النقطة بالذات تمهد لكباش دستوري آخر بين الفريقين، خصوصاً ان الاستحقاق بدأ بالاقتراب، ولعل ما يثبت ذلك ان الايام القليلة الاخيرة شهدت بداية صعود لنقاشات وسجالات ذات طابع سياسي حول النصاب القانوني لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية. فحلقات التشاور بين القوى السياسية بدأت تشهد تطورات على هذا الصعيد، وهذا يعني انه من غير الممكن قيام تسوية فعلية من دون التفاهم على اولوياتها، وان بنود التسوية المقترحة لن تبقى محصورة بعد القمة بالمحكمة ذات الطابع الدولي والحكومة، بل ستتسع لموضوعي الانتخابات الرئاسية وقانون الانتخابات، وهذا ما يفسر "الحجيج" الحثيث للقوى السياسية باتجاه البطريركية المارونية.

المجلس والاجتهادات الدستورية

كل ذلك يقود إلى البحث عن "القماشة" الدستورية الحقيقية لهذه المواد التي ينص عليها الدستور، والتي هي في الوقت نفسه محور العراك السياسي الحاصل، خصوصا ان "المعارضة" تحاول إلباس نقاشها السياسي أثوابا دستورية، كما تحاول الرد على اتهام الاكثرية النيابية لها بخرق الدستور، باتهامات مقابلة بخرق الدستور ايضا. لكن مهما تكن وجهات النظر المتباينة بين الفريقين فإن ما يحصل يعتبر الدكتور انطوان مسرة (استاذ محاضر في الجامعة اللبنانية وخبير دستوري) انه "نقاش سياسي حول قضايا جوهرية يختلف عليها السياسيون ويحاولون اعطاء هذا النقاش طابعاً دستورياً لإلهاء الناس وتبرير مواقفهم، لان الاجتهادات الدستورية بشكل عام وعالميا، هي اجتهادات محصورة نسبيا، بعكس الاجتهادات المتعلقة بقوانين التجارة والاحوال الشخصية، وما يحصل اليوم من تدهور النقاش الدستوري الى مستوى شارعي وكأن الخلاف هو حول الدستور، وكأن لبنان هو دولة الحق بإمتياز، وكأن كل رجل سياسي يحمل مجموعة التشريع وهو الحريص على القانون ولكن الوضع ليس كذلك".

يفسر مسرة مقصده بالقول "ان ما يحصل من عدم الدعوة الى انعقاد جلسات لمجلس النواب هو خرق لمبادىء حقوقية اساسية وعالمية للدساتير، فالمبدأ الاول في اي بلد ديموقراطي هو تسيير المؤسسات، وهو مبدأ حقوقي عام واساسي في كل القوانين الدستورية فطالما يوجد دستور لا يوجد أي مبرر لاي مادة لتوقيف المؤسسات، كما ان المجلس النيابي بحسب المفكرين الواضعين للدستور كإدمون رباط وميشال شيحا هو المكان الدائم للحوار، وبالتالي فكل مسؤول يتقاضى تعويضات من مال عام عليه ان يقوم بوظيفته ومنهم النواب، ولا يجوز باي شكل من الاشكال ان يجلس نواب على ادراج المجلس، لانه صاحب السيادة المطلقة ومصدر الشرعية وعلى هذا الاساس، وخاصة في ايام الازمات يجب ان يكون المجلس مفتوحاً دائما والنواب يقومون بادوارهم في حين يتوجب على رئيس المجلس، وبحسب كل الاجتهادات الدستورية، سواء أكان حزبياً اورئيس حزب، لكن في ممارسته للرئاسة يجب ان يكون حيادياً في ادارته الجلسات اياً كانت طبيعة النظام لانه رئيس لكل الكتل النيابية من دون استثناء".

اللغط الحاصل حول الزامية اوعدم الزامية افتتاح رئيس المجلس للجلسات في الدورة العادية، يشرحه مسرة بالقول ان "دول العالم تتبع نظامين برلمانيين، نظام الدورة المفتوحة للمجلس النيابي بشكل دائم، ونظام الدورات المحددة التي تهدف الى خلق توازن بين السلطة التشريعية والتنفيذية، ويتبع لبنان هذا النظام الأخير الذي يتحدد فيه فتح الدورات بعكس الدورات البرلمانية المستمرة"، ويضيف "من الخطير جدا استعمال القانون لتمرير مواقف سياسية، لا اقول ذلك من باب الانتقاد او تقييم مواقف المعارضة، بل لان الدستور هو القاعدة الاساسية الناظمة لحياتنا السياسية ولا يجوز ان نلوثها باجتهاداتنا الخاصة، اذن بحسب كل المفاهيم والمبادىء الدستورية لا يجوز عدم فتح الدورة العادية لمجلس النواب، فإذا كانت هناك اسباب سياسية تمنع الافتتاح، فتطرح كأسباب سياسية وليس كغطاء قانوني لمواقف سياسية، وانا احذر الاعلاميين والقانونيين من الدخول في سجال قانوني لان ذلك يلوث الدستور".

تعطيل

هذا المنحى نفسه يتحدث به المستشار القانوني السابق في مجلس النواب بشارة منسى، لكنه يذكر ان "التعطيل" الذي يعيشه المجلس النيابي اليوم، هو امتداد لتعطيل الدستور منذ مدة. فرئيس الجمهورية لا يقوم بواجباته تجاه السلطة التشريعية، وهي ايضا لا تقوم بواجباتها كاملة. ويقول "لسنا في جو ديموقراطي، بل هناك ضغوط منذ مدة طويلة تمنع تطبيق اتفاق الطائف وتعيق الوصول الى النظام الديموقراطي الذي نصبواليه، والامثلة على ذلك كثيرة، فمثلا قانون اصول المحاكمات المدنية، تم تعديله من النواب تحت ضغوط، بعد ان صادقوا عليه لانه لم يعجب رئيس الجمهورية، كما ان هناك العديد من مشاريع القوانين التي صدرت عن مجلس الوزراء بعد ان اقرها وفقا للاصول التي حددها الدستور، وبالرغم من اعتراض رئيس الجمهورية الا ان الدستور يلزمه بالتوقيع عليها واصدارها في الجريدة الرسمية، لكنه لا يفعل ذلك، وهذا مخالف للدستور".

اما في ما يتعلق بمجلس النواب، فيؤكد منسى ان "هناك مخالفات دستورية بعدم افتتاح الجلسة العادية للمجلس، لكن ليس هناك نص دستوري يحاكم رئيس المجلس، لانه لم يدعُ الى افتتاح الدورة العادية وتحديد موعد الجلسات، علما انه من الناحية الدستورية يفترض به القيام بذلك، وتذرع الرئيس بري بانه لا يتحمل مسؤولية عقد جلسة في الجو السياسي السائد خوفا من وقوع صدامات، لا يبرر الاستسهال في التعامل مع الدستور من خلال تعطيل المجلس، خصوصا ان استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية بات على الابواب، وكل ذلك يدفع نحو خطوة متقدمة للخروج من الصدام الكلامي الى الصدام العنفي بين الاطراف اللبنانية، وهنا يتجلى دور المجلس في تحويل الصراع ونقله من الشوارع الى نقاش بين الاطراف تمهيدا للوصول الى حل".

هذه القراءة لتبعات تعطيل دور المجلس، تفترض على الرئيس بري، كما يرى منسى، "ان يتوصل الى معادلة تجمع كل الاطراف تحت قبة البرلمان، ولو بشروط لان المجلس أشبه بمنتدى يمكن ان يتناقش فيه كل الاطراف السياسية بالكلام، مع المحافظة على الحد الادنى من اللياقات في الخطاب السياسي، وبامكان الرئيس بري ضبط التشنج حتى عند اكثر الناس حماسة للخصام، عندها لن تحصل حرب في الشارع، لكن ما يحصل في الوقت الحالي هو ان كل السلطات مشلولة ومرتبطة بشكل او بآخر بالمجلس النيابي، وهو وحده يمكنه البدء بالسير في طريق خلاص لبنان، تماما كما لعب الدور نفسه المجلس النيابي السابق والممدد له عام 1989، حيث عمل على وضع اتفاق الطائف واخراج البلاد من دوامة الحرب".

ضياع البوصلة

الحالة التي يعيشها المجلس النيابي اليوم، يطلق عليها السياسيون تارة صفة التعطيل وتارة اخرى الخطف، لكن الخبراء الدستوريين يعتبرون ان ما يجري اليوم في الجمهورية الثانية سيؤدي الى "حالة تفريغ دستوري متعمد من قوى سياسية داخلية وخارجية وضرب بوصلة البلاد المتمثلة بالدستور تمهيدا لقيام حكم استبداد اولى معالمه هي ضرب قيم الجمهورية المتمثلة بالدستور، كما يقول مسرة، "فالدستور هدفه سد الفراغات، وبالتالي فعدم اجتماع مجلس النواب من جهة، وعدم اعتراف رئيس الجمهورية بالحكومة الحالية، من جهة أخرى سيدفعان بالبلاد الى عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتصبح البلاد كالباخرة التي تسير في مهب الريح بدون بوصلة، وفي هذا الاطار نحن امام عدة احتمالات، اولها ان يجد اللبنانيون انفسهم بحالة تقسيمية كأمر واقع، وذلك تحت حجج وستارات دستورية متعددة، والدخول تحت تنفيذ البند السابع لمجلس الامن في ما يتعلق باقرار قانون المحكمة الدولية، علما انه حتى في اقسى الظروف التي مرت على لبنان كان الدستور يعمل ولو شكليا، كان المجلس النيابي ينتخب في الاوقات المحددة".

هذا التفسير الدستوري يقود نحو اعتبار ان ما يحصل يصب في خانة الصراع السياسي، وهذا ما يوافق عليه مسرة بالقول: "ان هناك مشكلة سياسية كبيرة جدا، يجب طرحها ومعالجتها دون تلويث الدستور، هناك مسعى لتعطيل المؤسسات واستعمال كلمة "معطل" معبرة عن ذلك، لان كلمة "معطل" لا وجود لها في اي كتاب حقوق في العالم، ومفهوم التعطيل يعني "لا حق"، وحتى في مجلس الامن لا يوجد تعطيل بل فيتو، ويستمر المجلس بالقيام بعمله، واستعمال كلمة تعطيل يدل للاسف على ما نحن سائرون اليه أي وضع شبيه بيوغسلافيا وافغانستان والعراق".

ويستبعد منسى "ان يحصل تقسيم في لبنان او تأليف حكومتين على غرار ما حصل عام 1988، لان المناخ الدولي لا يسمح بذلك، هذا بالاضافة الى ضعف حظوظ المعارضة في ايجاد تقبل لها من الشرعية الدولية"، لكنه في المقابل يرى ان "المنحى الذي تأخذه الامور هو منحى صدامي لن تستفيد منه اي جهة".

الثلث المعطل ثلثي المجلس

يردد السياسيون على اسماع اللبنانيين كثيرا عبارتي "الثلث المعطل" و"ثلثي مجلس النواب"، من دون ان يتطرقوا الى الظروف السياسية التي أدّت بواضعي اتفاق الطائف الى تشريع مواد قانونية في الدستور لضبط سير عمل الحكومة ومنع حصول تعطيل للبلاد، ولضمان انتخاب رئيس للجمهورية بأكبر قدر ممكن من التوافق حوله، وعلى عكس ما ابتغى هؤلاء المشرعون، فالمواد المتعلقة بالحكومة ورئاسة الجمهورية، تأخذ حيزا اساسيا في الكباش السياسي الحاصل بين الاكثرية النيابية و"المعارضة".

ويشرح منسى المعنى الدستوري لهذين البندين بالقول "ان اتفاق الطائف نقل الكثير من الصلاحيات التي كان يتمتع بها رئيس الجمهورية الى مجلس الوزراء، وتعويضا له عن ذلك ارتأى المشرعون ان يمنحوه صلاحية الاعتراض على قرارات مجلس الوزراء والتمسك برأيه لتغييرها، شرط ان يتمكن من إقناع ثلث اعضاء المجلس من الوزراء برأيه (الذين من المفروض ان يكونوا من اكثر من لون طائفي وهذا دليل على الحرص على الوحدة الوطنية)، والطلب منهم تقديم استقالتهم تمهيدا لتأليف حكومة جديدة، عندها يزول الصراع على رأس السلطة بين المجلس ورئيس الجمهورية وتسير الامور نحو تأليف حكومة جديدة، بمعنى آخر الثلث المعطل في الحكومة ليس لجزء من الوزراء، بل ان اساسه الدستوري هو لاعطاء هامش من الصلاحيات لرئيس الجمهورية، وليس ثلثا ضامنا لاي فريق سياسي او لطائفة محددة".

في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية يقول النص الدستوري انه "قبل عشرة ايام من نهاية ولاية الرئيس الجمهورية، يجتمع المجلس النيابي حكماً في الدورة الاولى ويقترع ثلثا اعضائه بشكل سري، الى ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية بالاكثرية المطلقة في الجلسة الثانية بعد الاقتراع بشكل سري ايضا".

ويفسر منسى بالقول "ان كل الاطراف السياسية تعرف ان تطبيق هذا النص، يتطلب ان تضم الجلسة الاولى للانتخاب ثلثي اعضاء المجلس من نواب الاكثرية والمعارضة، وهذا يعني انه في ظل الازمة السياسية الحاصلة لن يكون هناك نصاب كاف يؤدي الى جلسة ثانية ينتخب فيها رئيس للجمهورية، بل سينتخب من قبل الاكثرية النيابية وهذا سيخلق مشكلة، فبدون الاتفاق بين الاكثرية والمعارضة حول الاستحقاق الرئاسي سيؤدي الى عدم اعتراف المعارضة بشرعية الرئيس المنتخب ونقع في الانقسام الذي سيمتد الى ما بعد ولاية رئيس الجمهورية، تماما كما حصل في اعوام 1982و1989 .

لكنه ينبه الى ان "شرط اجتماع ثلثي اعضاء المجلس في جلسة الانتخاب الاولى، وضعها مكتب المجلس عام 1981 قبيل انتخاب الرئيس الراحل بشير الجميل، ولاسباب تتعلق بالمجلس آنذاك، لان عدداً من اعضائه كانوا قد توفوا، فإرتأى المستشار الاول للمجلس آنذاك ادمون رباط ان تعقد الجلسة الاولى للانتخاب بثلثي المجلس الاحياء في "الظرف القائم"، وذلك حفاظاً على التضامن الوطني في انتخاب رئيس للجمهورية، وليتم الانتخاب في الدورة الثانية بعدد نواب معقول وليس فقط من قبل النواب المسيحيين". ويشير منسى الى "انّ قرارات المكتب تعتبر من الناحية القانونية مرحلية وهي غير ملزمة بشكل دائم، لكن المعارضة تعتبر ان هذه المواد تسري في جميع الاحوال وهي متمسكة بهذا الرأي وهذا ما يزيد الانقسام والتعطيل في البلاد".