المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 20/4/2006

فانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ايضا ابوكم السماوي

 

الرئيس السنيورة استقبل وزراء الخزانة والعدل والتجارة الاميركيين

وطنيةـ واشنطن 19/4/20060 (سياسة) أكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة : "أن اللقاء مع الرئيس الأميركي جورج بوش كان حارا جدا وفرصة لإطلاعه على التطورات الحاصلة في لبنان والسعي للحصول على دعمه ودعم الولايات المتحدة للبنان وحكومته على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي ". وقال الرئيس السنيورة في حديث الى محطة ال"سي أن أن" الاميركية أنه أوضح للرئيس بوش" أن لبنان لا يزال يعاني اليوم مشاكل كبيرة ناتجة عن استمرار احتلال بعض الأراضي اللبنانية من قبل إسرائيل، على الرغم من أن هذه الأخيرة قد انسحبت من لبنان في العام 2000".

وحول لبنانية مزارع شبعا قال: " هذه الأرض تعود ملكيتها فعلا للبنان، ولبنان مارس دائما سيادته وسلطته عليها وقد طلبت من الرئيس بوش التدخل لدى إسرائيل لتأمين انسحابها من هذه الأرض وكنت واضحا جدا وقلت أني سأستمر في هذا السعي مع الأمين العام للأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإعلان لبنانية هذه الأرض. لقد حصل سوء تفاهم حول هذا الأمر فقد اعتبرت هذه الأرض سورية وخاضعة للقرار 242 ولكن ما نقوله أنها أرض لبنانية وتندرج تحت القرار 425 الذي طبق فعلا في العام 2000 وبقيت هذه الأرض محتلة، وبالتالي حين تعلن لبنانيتها فإنها ستخضع للقرار 425 وسنطالب عندها الأمم المتحدة كما سنطلب من إسرائيل الانسحاب منها". وأضاف: "نحن نريد من جهة انسحاب إسرائيل ومن جهة ثانية لا بد من استمرار الحوار بين اللبنانيين للتوافق على استراتيجية حماية لبنان وهي ستكون الطريق الصحيح لتمكين الحكومة اللبنانية وحدها من بسط كامل سلطتها والسيطرة على الأمن، لإن الحكومة اللبنانية هي التي تحمي فعلا لبنان وعليها واجب بذلك".

وحول توقيت إعلان الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قال:"من الصعب جدا تحديد التوقيت، فما نريده في لبنان وفي العالم العربي وفي كل مكان هو معرفة الحقيقة, من كان خلف هذه الجريمة ومن نفذها لأننا نهتم لمعرفة ذلك ونريد أن نوقف هذه الدوامة من العنف التي تودي بحياة العديد من الأبرياء وبالأخص الذين تعرضوا للاغتيالات السياسية. نحن نقدم كل الدعم اللازم وندعم لجنة التحقيق الدولية حتى نصل إلى النتيجة النهائية ونعرف من كان وراء هذه الجريمة ومن الذي ارتكبها".

وكان الرئيس السنيورة استقبل في مقر إقامته في فندق "الفور سيزنز" وزير الخزانة الأمريكية جون سنو الذي قال بعد اللقاء: "لقد كان لي لقاء جيدا جدا مع رئيس مجلس الوزراء الذي هو صديق قديم كونه كان وزيرا للمالية وقد قضيت معه ساعات عديدة نتحدث فيها عن لبنان والمنطقة، وللبنان صديق قوي في الولايات المتحدة ونريد أن نعمل مع لبنان لمعالجة بعض القضايا المهمة بما فيها الوضع المالي والاقتصادي للبلد، وهذه هي المواضيع التي ناقشتها مع الرئيس السينورة وإلى جانب وزير المال وأعضاء الوفد اللبناني. لقد كان اجتماعا مثمرا وقيما". وزير العدل الأمريكي بعد ذلك استقبل الرئيس السنيورة وزير العدل الأمريكي ألبرتو غونزاليس الذي قال بعد اللقاء: "لقد كان لي لقاء جيدا مع الرئيس السنيورة حيث هنأته على توليه رئاسة مجلس الوزراء، كما هنأته على شجاعته والتزامه في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ لبنان، كما التزمت السعي لتعزيز العلاقة بين المجتمعات التي تطبق القانون في الولايات المتحدة ولبنان، وأعتقد أنه من المهم جدا لكلا البلدين أن تكون هذه العلاقة أقوى وأمتن، لذلك سأعمل مع الرئيس السنيورة ووزير العدل وبقية المسؤولين في الحكومة اللبنانية، وعليه فقد كان اجتماعا مثمرا جدا".

 ثم استقبل الرئيس السنيورة وزير التجارة الأمريكي كارلوس غوتييرز. وزير العدل اللبناني من جهته، وزير العدل شارل رزق أعلن في تصريح له إن "موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي هو موضوع أساسي بالنسبة للبنان ولا سيما في إطار عمل وزارة العدل وقد بحثنا في هذا الموضوع مع وزير العدل الأميركي حيث كنا واضحين وصريحين وتحدثنا بكل بساطة وتفصيل وقد أكدت أن هذا الموضوع حاز على إجماع جميع القوى اللبنانية التي اجتمعت في إطار الحوار الوطني منذ شهر تقريبا وكان أول البنود في جدول أعمالها موضوع إنشاء المحكمة الدولية الذي حصل على إجماع كل القوى السياسية اللبنانية المختلفة، وقد انطلقنا من هذا الإجماع الذي هو المبدأ الذي لن نحيد عنه في هذه القضية بمجملها. ومجلس الأمن اتخذ أربعة قرارات آخرها القرار 1664 منذ حوالى ثلاثة أسابيع الذي وافق فيه على تفويض الأمين العام للأمم المتحدة البحث مع الحكومة والمسؤولين اللبنانيين في النواحي التنظيمية لهذه المحكمة الدولية التي كان مجلس الأمن وافق على مبدأ إنشائها في قرارات سابقة.

وبعد توجه قضاة لبنانيين إلى الأمم المتحدة وزيارة الأمين العام المساعد للأمم المتحدة الى لبنان، اليوم علينا أن ندخل بالتفاصيل التنظيمية، فنحن سنتوجه إلى نيويورك بعد يومين لمقابلة الأمين العام للأمم المتحدة، ولذلك طلبنا من الوزير الأميركي التسريع في هذا المجال، نظرا للدور الكبير الذي تلعبه الولايات المتحدة الاميركية. نحن نريد التسريع لإنجاز الاتفاقية التي سوف تعرض على الحكومة اللبنانية ثم على مجلس النواب اللبناني ليوافق عليها، بعد أن نعد مسودة عنها مع الأمين العام، ونحن سوف نستوحي الإجماع الذي سبق وحصل حول هذا الموضوع.

كما نحن على عجل لإنجاز هذه الاتفاقية والموافقة عليها، أما تنفيذها فيتم على مراحل. وفي رأينا المرحلة الأولى يجب أن تكون تعيين المدعي العام الذي سوف يكون دوليا وهو يتولى معالجة محصلة التحقيقات التي جمعتها اللجنة الدولية برئاسة براميرتس وقبله ميليس، ثم يأخذ كل هذه المعطيات ويبني عليها القرار الاتهامي. المطلوب الآن الإسراع في تعيين هذا المدعي العام الذي سوف يكون قاضيا كبيرا محترما دوليا ومعروفا بنزاهته وكفاءته وتجرده ليتولى هذه التحقيقات، والاستعجال هو بسبب اقتراب تاريخ نهاية مهمة براميرتس في منتصف شهر حزيران المقبل، ونحن نفضل، إن لم ينته من عمله، أن نتجنب تعيين محقق ثالث جديد، لتثبيت الأمور ووضع التحقيقات بأيدي المدعي العام الذي يبقى طوال الوقت الذي تحتاجه ضرورة التوصل إلى قرار اتهامي ثم المحاكمة ولو تطلب ذلك شهور عدة . نحن نطلب الاستقرار لكي يستطيع المدعي العام الدولي بناء على ما سبق وقامت به اللجنة الدولية وما قام به القضاء اللبناني من عمل جيد، ويتسلم المدعي العام الدولي الذي نطلب تعيينه في حال تم التوافق على كل ذلك، عندئذ يبدأ وضع القرار الاتهامي". وحول موقف الوزير الأميركي من هذا الطرح قال الوزير زرق: " هذه المرة تحدثت مع وزير العدل الأميركي بحضور وإشراف رئيس الحكومة، بصفة أن الولايات المتحدة عضو بارز وفاعل في الأمم المتحدة، حتى نحصل على الدعم على هذا الصعيد، ضمن إطار الإجماع اللبناني الذي حصل في هذا المجال. ونحن في وزارة العدل نعتبر أن أفظع حدث هز البلد بزلزال منذ وقت طويل هو اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا الحدث على خطورته يستحق أن نعالجه، ولبنان جند كل ما لديه من إجماع وطني للرد على هذه الجريمة الفظيعة بالمساهمة في محاكمة ترقى فوق كل الشكوك، لذلك لجأنا لمساعدة الأمم المتحدة وأنا كوزير عدل أعتبر أن مهمتي هي أن أقدم هذا الإنجاز ضمن إطار الإجماع الوطني، بعيدا عن كل المؤثرات السياسية التي تحيط بنا". أما عن شكل المحكمة وعدد أعضائها فأوضح الوزير رزق "أن هذا الأمر سيناقش مع الأمين العام للأمم المتحدة بعد يومين"، لافتا إلى "التجاوب الكامل لوزير العدل الأميركي مع هذا الموضوع".

 

الوزير رزق بعد لقاء الرئيس السنيورة وزير العدل الاميركي في واشنطن

وطنية - 19/4/2006(سياسة) اجتمع رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة في مقر اقامته في واشنطن بوزير العدل الاميركي البرتو غونزاليس, في حضور وزير العدل الدكتور شارل رزق.

اثر اللقاء تحدث الوزير رزق إلى مندوبي محطات التلفزيون في لبنان والمندوبين الصحافيين الذين يتولون تغطية زيارة الرئيس السنيورة والوفد اللبناني المرافق إلى الولايات المتحدة, فقال: "إن موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي للنظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري هو موضوع أساسي بالنسبة للبنان, ولا سيما في إطار عمل وزارة العدل, حيث بحثنا هذا الموضوع مع وزير العدل الأميركي بمنتهى الصراحة والوضوح, وتحدثنا بكل بساطة وتفصيل, وأكدنا له أن هذا الأمر حاز على إجماع جميع القوى اللبنانية التي اجتمعت في إطار الحوار الوطني منذ شهر تقريبا, وكان أول البنود على جدول أعمالها موضوع إنشاء المحكمة الدولية الذي حظي بإجماع كل القوى السياسية اللبنانية المختلفة، وقد انطلقنا من هذا الإجماع الذي هو المبدأ الذي لن نحيد عنه في هذه القضية".

أضاف: "إن مجلس الأمن الدولي اتخذ أربعة قرارات, آخرها القرار رقم 1664 منذ حوالى ثلاثة أسابيع والذي وافق فيه على تفويض الأمين العام للأمم المتحدة البحث مع الحكومة والمسؤولين اللبنانيين في النواحي التنظيمية لهذه المحكمة الدولية, التي كان مجلس الأمن قد وافق على مبدأ إنشائها في قرارات سابقة".

وتابع: "بعد توجه قضاة لبنانيين إلى الأمم المتحدة وزيارة الأمين العام المساعد للأمم المتحدة إلى لبنان، علينا الدخول في التفاصيل التنظيمية في لقائنا بعد يومين بالأمين العام للأمم المتحدة، لذلك طلبنا من الوزير الأميركي التسريع في هذا المجال نظرا للدور الكبير الذي تلعبه الولايات المتحدة الأميركية". وعن الإسراع في إنجاز الاتفاقية, قال: "نريد الإسراع في إنجاز الاتفاقية التي سوف تعرض على الحكومة اللبنانية ثم على مجلس النواب اللبناني ليوافق عليها، بعد إعداد مسودة عن هذه الاتفاقية مع الأمين العام، وسوف نستوحي الإجماع الذي سبق وحصل حول هذا الموضوع.

كما نحن على عجلة لإنجاز هذه الاتفاقية والموافقة عليها. أما تنفيذها فسيتم على مراحل", وأوضح إن "المرحلة الأولى يجب أن تكون بتعيين المدعي العام الذي سوف يكون دوليا وهو يتولى معالجة حصيلة التحقيقات التي جمعها القضاء اللبناني ولجنة التحقيق الدولية برئاسة السيد سيرج براميرتز وقبله السيد ديتلف ميليس، ثم يأخذ المدعي العام الدولي كل هذه المعطيات ويبني عليها القرار الاتهامي".

وحول وضع القرار الاتهامي، دعا إلى "الإسراع في تعيين هذا المدعي العام الذي سيكون قاضيا كبيرا محترما دوليا, ومعروفا بنزاهته وكفاءته وتجرده ليتولى هذه التحقيقات. وإن العجلة في هذا الموضوع هي بسبب اقتراب تاريخ انتهاء مهمة السيد براميرتز في منتصف شهر حزيران المقبل, ونحن نتمنى أن ينهي عمله قبل هذا التاريخ, لتجنب تعيين محقق ثالث جديد ولتثبيت الأمور ووضع التحقيقات بأيدي المدعي العام الذي سيبقى طوال الوقت الذي تحتاجه ضرورة الوصول إلى قرار اتهامي ثم المحاكمة, ولو تطلب ذلك عدة أشهر . ونحن نطالب بالاستقرار لكي يستطيع المدعي العام الدولي بناء على ما سبق وقامت به لجنة التحقيق الدولية وما قام به القضاء اللبناني من عمل جيد وضع القرار الاتهامي".

وحول موقف وزير العدل الأميركي من هذا الطرح, قال الوزير رزق: "هذه المرة تحدثت مع وزير العدل الأميركي بحضور وإشراف رئيس الحكومة الاستاذ فؤاد السنيورة، لأن الولايات المتحدة عضو بارز وفاعل في الأمم المتحدة. وضمن إطار الإجماع اللبناني الذي حصل في هذا المجال, نحن في وزارة العدل نعتبر أن أكبر حدث هز البلد بزلزال منذ وقت طويل, هو اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا الحدث على خطورته يستحق أن نعالجه. فلبنان جندَّ كلَّ ما لديه من إجماع وطني للرد على هذه الجريمة, بالمساهمة في محاكمة ترقى فوق كل الشكوك. لذلك لجأنا لمساعدة الأمم المتحدة، وأنا كوزير عدل أعتبر أن مهمتي هي أن أقدِّم هذا الإنجاز ضمن إطار الإجماع الوطني, بعيدا عن كل المؤثرات السياسية التي تحيط بنا". وعن شكل المحكمة وعدد أعضائها, أوضح أن "هذا الأمر سيناقش مع الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك"، لافتا إلى "التجاوب الكامل لوزير العدل الأميركي مع هذا الموضوع".

 

جنبلاط: آن الأوان لـ"حزب  الله" أن يلتحق بالهوية اللبنانية

 بيروت - "السياسة" 20/6/2006:أكد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أن العرب هم الذين يحفظون الاستقرار في لبنان, رافضاً أي مغامرات على حساب لبنان من خلال بعض المحاور التي تحمي مصالحها في بلدنا وتهدد الخليج. وقال جنبلاط: آن الأوان ل¯"حزب الله" أن يلتحق بالهوية اللبنانية, رافضاً النزول إلى مستوى الشتائم التي يطلقها نواب "حزب الله" ضده, معتبراً أن لا دولة تستطيع التعايش مع ميليشيا أو مقاومة منفصلة عن الجيش اللبناني.وكان جنبلاط التقى أمس رئيس "حزب السلام" روجيه إده الذي رأى في لقاء الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة رسالة مفادها أن لبنان هو في أولويات النظام الدولي وأن هناك سعياً لتحرير آخر شبر من الأرض اللبنانية لسحب أي حجة للإبقاء على السلاح. من جانبه قال النائب انطوان اندراوس عضو "اللقاء الديمقراطي" "ان النائب وليد جنبلاط لا يعيش في عزلة بل يعيش في مناخات الديمقراطية والحرية بين ابناء وطنه ومن خلال قراره الحر بعيدا عن اي وصاية سياسية او مخابراتية او تعليمية يتلقاها من اعتبر ان النائب جنبلاط يعيش في عزلة, ذاك الذي تحول طراداً سورياً (ويقصد وزير العمل طراد حمادة) لشن الحملات على الشرفاء وممن جذورهم من تاريخ لبنان. ومن قال هذا الكلام انما يعيش في كهوف الحقد والكراهية, ويبدو جليا ان الذين تعاقبوا بعد الطائف على حقيبة وزارة العمل انما هم من النمط السوري والمتخصصين في التزلف والتملق والانبطاح التام في الاحضان السورية كرد جميل لمن نصبهم في هذا الموقع, وقد حولوا هذه الوزارة الى محمية مخابراتية ووكر للفساد والحقد على الرموز الوطنية".  واكد النائب "انه ليس بمقدور احد احتكار الجسم اللبناني بحيث مناعته في وحدته وليس بالانصياع لمن ينفذ اوامر الفرس من البوابة السورية. فكفى مزايدات وخطب خشبية فلبنان عربي وابناء الضاحية عرب وسورية عربية وفلسطين عربية.

 

اللجنة الدولية ترفض التعليق و"البعث" السوري يؤكد

 براميرتس يبدأ غداً الاستماع إلى الأسد والشرع منفصلين

 دمشق-رويترز: "السياسة" 20/6/2006 كشف ديبلوماسيون غربيون ومسؤول في حزب البعث السوري امس ان من المنتظر أن يلتقي محققون تابعون للأمم المتحدة بالرئيس السوري بشار الأسد غداً الجمعة لمناقشة الدور السوري المزعوم في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وأضافوا أن فريق التحقيق الذي يقوده القاضي البلجيكي سيرج براميرتس سيلتقي نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية حين قتل الحريري و22 آخرون. وقال ديبلوماسيون: »سمعنا أن الاجتماع سيعقد أخيرا في الأيام القليلة المقبلة«. وستكون هذه المرة هي الأولى التي يعرف فيها بأمر مقابلة محققين من الأمم المتحدة للأسد منذ بدء التحقيق في اغتيال الحريري. وامتنع مسؤولون حكوميون سوريون عن التعقيب قائلين انهم ملتزمون باتفاق مع براميرتس بعدم تسريب معلومات. وقالت متحدثة باسم الامم المتحدة في بيروت "السيد براميرتس قال ... ان السوريين وافقوا على الاجتماع مع اللجنة خلال شهر ابريل ... لكننا لا نعقب على تحركاته." وقال الاسد الذي نفى مرارا أي تورط سوري في الاغتيال في الشهر الماضي انه وافق على الاجتماع مع براميرتس في ابريل وان المحققين احرار في السؤال عن أي شيء. واشار تقرير للامم المتحدة اصدره ديتليف ميليس الذي كان يقود فريق التحقيق قبل براميرتس الى تورط مسؤولي أمن سوريين كبار في قتل الحريري وقال ان سورية تعرقل التحقيق. لكن تقرير متابعة أصدره بعد ذلك براميرتس في مارس قال انه تم تمهيد الطريق لتعاون أفضل مع دمشق وان كان لم يبرئ ساحة السلطات السورية. وقال مسؤول في حزب البعث الحاكم امس في اشارة الى المحادثات المزمعة مع الاسد والشرع ان الاجتماعات ستكون منفصلة وان براميرتس استغرق وقتا كافيا لانه يعلم ان هذه فرصة كبيرة له للاجتماع مع الرئيس. واكد الاسد غير مرة ان أي مسؤول سوري يتبين تورطه في مؤامرة اغتيال الحريري سيعاقب بتهمة الخيانة

 

حزب الله" يهاجم تقرير المبعوث الدولي  بعنف ويعتبره استجابة لإملاءات إسرائيلية

 لارسن يطالب بـ"حدود دولية" وسفارات بين سورية ولبنان وانتخابات رئاسية في بيروت

 نيويورك - بيروت -»"السياسة" 20/6/2006« - أ.ف.ب: دعا تيري رود -لارسن مبعوث الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان, المكلف متابعة تطبيق القرار 1559 , دمشق الى التعاون مع بيروت لترسيم حدودهما وفتح سفارات في كل من البلدين. وفي تقريره الثالث الى مجلس الأمن رحب رود - لارسن خصوصا بالاتفاقات التي اسفر عنها الحوار بين اللبنانيين.  وكتب رود - لارسن في تقريره انه مع هذه الاتفاقات »ومع مبادراته للعمل بطريقة فعالة وبناءة مع دمشق, مد لبنان الموحد اليد الى سورية. وادعو سورية الى قبول هذا العرض واتخاذ تدابير وخصوصا لفتح سفارات وترسيم الحدود بينها وبين لبنان«. وشجع رود - لارس خصوصا دمشق على الاتفاق مع بيروت على الترسيم في قطاع مزارع شبعا المتنازع عليه والذي تحتله اسرائيل. واضاف ان عقد هذا الاتفاق »سيشكل خطوة اساسية نحو اضفاء طابع رسمي على العلاقات بين البلدين ونحو اعادة تأكيد سيادة ووحدة اراضي لبنان واستقلاله السياسي, وكذلك نحو التطبيق الكامل لبنود القرار 1559«.  وتعتبر الأمم المتحدة من جهتها ان هذه المنطقة التي احتلتها اسرائيل من سورية في 1967 ارضاً سورية حتى اشعار آخر.  ووجه رود - لارسن من جهة اخرى »نداء ملحا« لتطبيق اتفاق الطائف في 1989 الذي يدعو على غرار القرار ,1559 الى نزع سلاح الميليشيات اللبنانية والاجنبية في لبنان.

ودعا خصوصا »جميع الاطراف القادرة على التأثير على حزب الله والميليشيات الاخرى الى دعم التطبيق الكامل للقرار 1559«.

ودعا سورية ايضا الى ان تتخذ بصورة عاجلة, على غرار لبنان, »تدابير لوقف تسرب الاسلحة« عبر حدودهما.  ورحب لارسن بالحوار بين اللبنانيين الذي وصفه بأنه »حدث تاريخي بكل ما للكلمة من معنى«. وهنأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي دعا الى عقده.  لكنه ذكر بأن التوتر مازال يسود لبنان منذ تقريره السابق واضاف »الاحظ بارتياح ان الهجمات الارهابية واعمال التهديد قد تدنت مقارنة بالفصل السابق . الا ان جوا عاما من الخوف وانعدام الأمن مازال سائدا«. واضاف انه اذا كان لبنان قد احرز تقدما في تطبيق القرار 1559 , فان جميع بنوده لم تطبق بعد, ولاسيما منها بسط سلطة الحكومة اللبنانية على جميع اراضي البلاد. واعرب ايضا عن الاسف لان عملية الانتخابات الرئاسية لم تبدأ بعد.  وقد صدر القرار 1559 في سبتمبر 2004 . وقد نفذ مطلبه الاساسي اي انسحاب القوات المسلحة واجهزة الاستخبارات السورية من لبنان, كما جاء في التقريرين السابقين لرود - لارسن.  وفي بيروت انتقد نائب حزب الله اللبناني الشيعي في البرلمان علي عمار الاربعاء بشدة تقرير تيري رود-لارسن على انه يلبي كعادته "متطلبات الاجندة الاسرائيلية". وقال عمار "اطلعنا عل ما نشر عن التقرير ولم نطلع على نصه الحرفي لكننا لا نتوقع ان يصدر عن رود-لارسن ما يتنافى مع تقاريره السابقة".واضاف "بصريح العبارة هو (رود-لارسن) يحاول ان يلبي متطلبات الاجندة الاسرائيلية عبر البوابة اللبنانية". واكد عمار بان حزب الله يعتبر أن هذا القرار قد طبق وما تبقى منه (خصوصا نزع سلاح حزب الله والفصائل الفلسطينية) يخضع لحوار داخلي. وقال "من وجهة نظرنا القرار 1559 نفذ ولم يبق منه شيء فالانتخابات جرت والقوات السورية خرجت وما تبقى من ملفات يخضع لاجندة داخلية". في غضون ذلك أقدمت السلطات السورية على إدخال 3 حاويات و15 جندياً إلى داخل أراضي بلدة عرسال البقاعية, وعلى عمق يقارب ثلاثة كيلومترات. وقد تحدث أهالي عرسال عن مشاهدتهم مركزاً سورياً في وادي خربة داود, في المنطقة الفاصلة بين جرود عرسال وجرود بلدة رأس بعلبك مع الأراضي السورية, وطالبوا بلجنة دولية لترسيم الحدود في المنطقة, منعاً لحصول صدامات بينهم وبين السوريين, متهمين إياهم بالهيمنة على نحو ثلث منطقة عرسال.

وقال أحد أبناء البلدة محمد عبد الرحمن الحجيري: إن السوريين خرجوا من الباب ثم عادوا من الشباك, وما حصل هو إعادة انتشار للجيش السوري في أراضي بلدتنا, فهل ترضى الدولة اللبنانية بذلك, وإذا كانت دولتنا عاجزة عن صد السوريين, فنحن مستعدون لحماية أرضنا. وقال إن الساتر الترابي الذي أقامه الجنود السوريون داخل أراضي عرسال يمنع على المزارعين الوصول إلى أراضيهم, لافتاً إلى أن السوريين يضعون حدوداً وفقاً لآرائهم وبالقوة. وقد سبق هذه الخطوة السورية الاستفزازية منذ أسابيع قليلة رفع سواتر ترابية من الجانب السوري داخل الأراضي اللبنانية بذريعة منع أعمال التهريب.  من جانبه قال النائب أكرم شهيب "أن قوى 14 آذار التي طالبت وتطالب بحق لبنان في ترسيم مزارع شبعا, لم تفاجأ اليوم بما حصل في منطقة عرسال التي دخلتها قوات سورية, لأن الهدف واضح وهو محاولة صرف النظر عن ترسيم المزارع وإشغال لبنان بمنطقة نزاع جديدة, وهذا ترجمة لتوجه سوري معروف.

وتأتي خطوة نشر العسكر بعد أسبوع من لقاء اللجنة المشتركة بين ريف دمشق والبقاع برعاية من المجلس الأعلى السوري النهج والمنحى والهوى". وأضاف: "نحن نعلم أنهم يسعون إلى إرساء واقع جديد, إنما هذا سيضيف إلى دعوتنا أولوية ترسيم الحدود انطلاقا من مزارع شبعا وصولاً إلى كل حدود لبنان, والمطالبة مجدداً بخروج القوات السورية التي بدأت تعود عبر أزلامها في لبنان أو عبر قواتها على الحدود".

 

واشنطن وصندوق النقد الدولي أكدا  دعم مسيرة الإصلاح ومؤتمر "بيروت "

 السنيورة أكد لبوش وجود المخابرات السورية  في لبنان وقوى "14 آذار" مرتاحة للمباحثات

 بيروت - من عمر البردان- "السياسة" 20/6/2006أشادت مصادر حكومية ونيابية في قوى »14 آذار« بالنتائج المميزة للقاء الذي جمع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مع الرئيس الأميركي جورج بوش, خاصة في ما صدر عنه من تأكيد أميركي واضح على دعم لبنان لاستعادة كامل سيادته واستقلاله, وكذلك في دعم مؤتمر »بيروت 1« ومتابعة سير التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وقالت المصادر ل¯«السياسة« أن هذا الدعم هو ترجمة فعلية وحقيقية لسياسة الولايات المتحدة الثابتة تجاه لبنان سياسياً واقتصادياً, مشيرة إلى أن الرئيس السنيورة وبحسب مقربين منه خرج مرتاحاً جداً من لقائه بالرئيس بوش حيث سمع كلاماً واضحاً تعهد فيه الرئيس الأميركي باستمرار وقوف بلاده إلى جانب لبنان ليستعيد كامل عافيته ودوره في المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن الرئيس بوش أكد للرئيس السنيورة أن الولايات المتحدة يهمها أمن لبنان واستقراره إلى أقصى الحدود, وهي ستواجه بحزم كل محاولات زعزعة أمنه خاصة من جانب سورية, وقد تم إبلاغ هذا الأمر إلى دمشق بواسطة الوسائل الديبلوماسية.

إلى ذلك, رفض الرئيس السنيورة وصف »حزب الله« بمجموعة محاربين, مؤكداً أن الحزب ممثل بقوة في البرلمان والحكومة وعلينا أن نتعامل معه على هذا الأساس, وفي ضوء المسائل المندرجة ضمن القرار 1559 ومن خلال الحوار, وأما سلاح «حزب الله« فهو يحل عبر مسارات عدة متوازية أحدها يتعلق بمزارع شبعا التي علينا تثبيت لبنانيتها عبر مناقشة الأمر مع الأمم المتحدة لمعرفة الدور الذي يجب أن تلعبه سورية, وماذا يجب على لبنان أن يفعل بعد تثبيت لبنانية المزارع يجب العودة إلى القرار 425 والتحدث عن اتفاق حول ستراتيجية لحماية لبنان وبعد معالجة هذه الأمور يكون للحكومة اللبنانية وحدها السيادة الكاملة على الأراضي اللبنانية, ولا سلاح إلى بيد السلطة اللبنانية.

وحول العلاقات مع سورية قال السنيورة أن لبنان وسورية دولتان مجاورتان ونحن حريصون جداً على إنشاء علاقات جيدة قائمة على الاحترام المتبادل والندية, ونريد فعلاً تجنب كل العوائق التي لا تزال موجودة, فهناك مشكلات متعلقة بالحدود وعلينا إجراء تحديد للحدود, وكذلك علينا أن نقيم علاقات ديبلوماسية بين البلدين وأن نحمي الحدود من أي تسلل.

وقال السنيورة إن الجيش السوري النظامي انسحب من لبنان منذ سنة تقريباً ولكن تبقى هناك بعض المجموعات من المخابرات السورية التي تستفيد من الجو العام ومن الحرية والانفتاح لتنفيذ مهامهم.  وحول ما ذكر عن اعتقال مجموعة مسلحة كانت تخطط لاغتيال الأمين العام ل¯«حزب الله« حسن نصر الله قال السنيورة أن هذا الموضوع بعهدة القضاء.

وكان السنيورة التقى مدير صندوق النقد الدولي رودريكو دوراتو الذي قال اثر الاجتماع : »لدينا تعاون وثيق مع السلطات اللبنانية ولاحظنا تحسنا في الوضع في لبنان منذ منتصف السنة الماضية بعد الازمة السياسية ونحن نرى ان الحكومة الحالية على دراية بالتغيرات والتحديات والحاجة الى حزمة من الاجراءات والتدابير التي تتمتع بالمصداقية نحن نثق ان لبنان ان يستفيد من محيط مساند كما ان الاوضاع المالية في لبنان هي محط اهتمام لكن هذا سيكون من صلب اهتمام مجموعة الدول المانحة وعلى القطاع الخاص ان يكون مساهما في المخطط الموضوع, وقال انه سمع من الرئيس السنيورة عن «خطة الاصلاح الاقتصادية وانه سيبحث الورقة الاصلاحية مع المسؤولين السياسيين وفاعليات المجتمع المدني وقد اوضح الرئيس السنيورة ان هذا الورقة ستكون طموحة«. واعتبر دوراتو ان هذه الورقة «تحتاج الى دعم سياسي كما يجب ان يفهم اللبنانيون«.

كما استقبل السنيورة السفير الفرنسي في واشنطن جان دافيد لوفيت والتقى رئيسة مؤسسة كارنغي اند دومتست السيدة اندريا ماتيوس, ونائب رئيس الاركان في الجيش الاميريكي الجنرال ريتشارد كودي يرافقه القائد الاعلى السابق في قوات حلف شمالي الاطلسي الجنرال جلوان , وهما من أصل لبناني. وعن لقاء الرئيس السنيورة مع الرئيس بوش أكد وزير الخارجية فوزي صلوخ أن »الرئيس الأميركي لم يتحدث عن اي شروط لمساعدة لبنان, وان الرئيس السنيورة طلب من الرئيس الاميركي المساعدة مع المؤسسات الدولية«. واضاف: »تناولت المحادثات مع الوزيرة الاميركية رايس الاوضاع في لبنان وكانت ترغب في الحصول على المواضيع التي يمكن ان يتم بحثها كي تكون صورة عنها وتنقلها الى الرئيس بوش«.  بدوره شدد وزير المال جهاد أزعور على أن الدعم الأميركي لم يكن على حساب مصلحة لبنان, وأكد أنه لمس لدى الرئيس بوش نيته بعدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية, نافياً التطرق إلى الموضوع الرئاسي باعتباره شأناً داخلياً, ولفت إلى أن الوفد اللبناني أبلغ الرئيس بوش بأن الحكومة أطلقت ورشة حوار داخلية لصناعة مستقبل اقتصادي للبنان, مشدداً على أن الدعم الأميركي للبنان سيستفيد منه كل اللبنانيين الموجودين في الحكومة وخارجها لأن أي دعم سيخلق ثقة واستثماراً ينعشان الاقتصاد اللبناني.

 

زلوعة حاضر عن" خطى الفينيقيين في لبنان وحوض المتوسط"

أقدم آثار للانسان الأول موجودة في شرق إفريقيا منذ 130ألف سنة

وطنية - 19/4/2006 (ثقافة) أقام مركز التراث اللبناني في الجامعة اللبنانية - الاميركية لقاء خاصا مع الاختصاصي في علم الجينات والطب الوراثي الدكتور بيار زلوعة، حاضر فيه عن "خطى الفينيقيين في لبنان وحوض المتوسط"، استنادا الى الوثائق والأبحاث الجينية والمعطيات الاركيولوجية والتاريخية في المعالم الأثرية. حضر اللقاء ممثل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري السيد رياض غنام، ممثل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الدكتور وليد عمار، مثل قائد الجيش العماد ميشال سليمان العميد علي عواد، ممثلة رئيس الجامعة الدكتورة ليلى نعمة، وحشد من الفنانين والمهتمين. زغيب بداية النشيد الوطني، ثم كلمة تقديم من الشاعر هنري زغيب ومما قاله: "نحن الليلة مع العلم.

فلتخرس أبواق تعصب فئوي يريد تغليب البعد على القبل، وأبواق إشاعات كاذبة مغرضة حاقدة تشوه الحقائق، ولنعترف لأولادنا بما اعترف العالم به لآبائنا اننا أبناء شعب هو أبو الأبجدية، وفاتح اميركا منذ عشرة آلاف سنة، فيما يطبل العالم اليوم لمغامر اسمه كريستوف كولومبوس بلغ اميركا منذ ستمئة سنة، غير مدرك ان الفنيقيين سبقوه الى هناك، أول شعب شق البحار الى اكتشاف المجهول وما زال أحفاده حتى اليوم يشقون التاريخ ليواصلوا إرث أجدادهم ويبقوا تاريخهم عنوانا أول على الصفحة الأولى من كتاب التاريخ".

واستهل المحاضر زلوعة كلامه بالقول: "إن أقدم آثار للانسان الأول موجودة في شرق إفريقيا، في كينيا أو جنوب شرقي تشاد منذ نحو 130 ألف سنة، والدليل عدد الهياكل العظمية التي تم العثور عليها في تلك المنطقة، اضافة الى النسبة العالية من التغيير والتنوع الجيني عند الأفارقة.

ثم أخذ الانسان الأول ينزح داخل القارة الافريقية ليخرج منها قبل 50 الى 40 ألف سنة، فكانت هجرتان: أولى عبر قرن إفريقيا - اثيوبيا، واليمن -باب المندب، وصولا الى استراليا، وكان اولئك النازحون أول من استقلوا المراكب الصغيرة للانتقال بحرا. والهجرة الأخرى عبر صحراء سيناء ليسكن المتوسط. وفي تلك الحقبة، منذ نحو 10 آلاف سنة، كان التفتح النيوليتي والتفتح الزراعي، وبلغ المهاجرون القارة الاميركية عبر خط آسيا، مضيق بيرينغ، الذي يصل سيبيريا بأميركا الشمالية".

وعرض المحاضر نتيجة أبحاثه في رفع البصمات من بعض الأماكن الأثرية في لبنان، في صيدا، عن هياكل بشرية لاستخلاص خصائصها الجينية المتحدرة من الانسان الفينيقي أو الكنعاني. وفي عرضه لرحلة اليسا بين صور وقرطاجة، قبل 3000 سنة، عقد المحاضر مقارنة جينوغرافية بين سكان صور اليوم وسكان قرطاجة اليوم، شارحا نظريته العلمية المبنية على أحدث نتائجه الجينية التي تظهر ان الهوية الجينية نشأت في المشرق قبل 15 الى 20 ألف سنة، وتوزعت عبر العالم فراحت تنتشر من فينيقيا: برا قبل نحو 10آلاف سنة مع الانتشار النيوليتي بحثا عن أراض زراعية، وبحرا قبل 3000 سنة بسبب ازدهار التجارة البحرية في تلك الحقبة، لتصل الى تونس ومدن اوروبية عديدة في شمال البحر المتوسط، وصولا الى بريطانيا.

 

للمرة الأولى .. أنان يشرك إيران علنا لتنفيذ القرار 1559 

الأمم المتحدة – وكالات : 20/4/2006  -  في سابقة هي الأولى في الأمم المتحدة إشراك السكرتير العام كوفي أنان الأربعاء إيران ضمن الأطراف المطلوب بشدة تعاونها من اجل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1559 الخاص بلبنان.

وقال أنان في تقرير شبه سنوي إلى مجلس الأمن ان -صعوبات الماضي يمكن تجاوزها والمضي قدما باتجاه التنفيذ الكامل للقرار 1559 مع استمرار دعم المجلس ومواصلة الحوار الوطني اللبناني ووحدة لبنان والقيادة بعيدة النظر للحكومة اللبنانية الى جانب تعاون ضروري من جانب الأطراف المعنية بما في ذلك سورية وإيران-.

وعلق المندوب الأميركي جون بولتون في تصريح للصحافيين على التقرير الذي أعده لأنان مبعوثه الخاص لمتابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن بقوله ان الفقرة المذكورة -مثيرة للاهتمام خاصة مع الإشارة بشكل خاص إلى كافة الأطراف المعنية بما في ذلك سوريا وايران وهذا اعتراف من السكرتير العام بان إيران تقوم بتمويل المجموعات الإرهابية في لبنان وسوريا وان لديها تأثيرا قويا على ما يحدث في هاتين الدولتين-.

واعتبر ان تطرق أنان لإيران للمرة الأولى فيما يتصل بلبنان -خطوة مهمة للأمام هنا في الأمم المتحدة ونحن ندرس بعناية ما سنفعله في ضوء هذا التقرير ونفكر بالتأكيد في نوعية الخطوة التالية-.

ورفض مسؤول في الامم المتحدة تأويل ما ورد في تقرير أنان لكنه اقر بان هذه هي المرة الاولى التي يتطرق فيها السكرتير العام الى ايران علنا فيما يتعلق بالقرار 1559 الخاص بانسحاب القوات السورية من لبنان وتفكيك ونزع سلاح كافة الميليشات على الاراضي اللبنانية.

على صعيد متصل قال دبلوماسي في مجلس الامن لمجموعة من الصحفيين بعد ان طلب حجب هويته ان هذه الفقرة في تقرير أنان -تمثل طريقة اخرى امام الولايات المتحدة وحلفائها لاشراك المجلس في بحث الانشطة النووية الايرانية المشبوهة- مشيرا الى ان ايران اصبحت بعد انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد -اكثر نشاطا في جنوب لبنان-.

وذكر أنان في تقريره ان لبنان حقق تقدما اضافيا مهما تجاه تطبيق بنود القرار 1559 -خاصة فيما يتعلق بالاتفاقيات التي جرى التوصل اليها ضمن الحوار الوطني-.

الا انه اضاف ان باقي بنود القرار لم يتم تنفيذها بالكامل بعد -وخاصة تفكيك ونزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ومد القوات الحكومية سيطرتها على كافة الأراضي اللبنانية والاستقلال السياسي للبلاد-. واضاف قائل -لم تجر عملية انتخابات رئاسية كما دعا القرار- مشيرا الى ان لبنان واصل رحلته نحو حقبة جيدة في تاريخه -غير ان لبنان الجديد لا يزال هشا وهناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ على الزخم وعلى تقدم لبنان نحو تأكيد كامل لسيادته واستقلاله السياسي-. وحث أنان سورية على -التعاون البناء والنشط مع لبنان موحد يمد يده نحو سورية ولذا ادعوها لقبول هذا العرض والقيام بإجراءات لتبادل البعثات الدبلوماسية وترسيم الحدود بين البلدين-.

 

البطريرك صفير استقبل وزير النقل الفلسطيني ووفدا اميركيا

وطنية - 19/4/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بعد ظهر اليوم, وزير النقل والمواصلات الفلسطيني المهندس زياد الظاظا, يرافقه وكيل الوزارة الدكتور علي شعف ومسؤول العلاقات السياسية لحركة "حماس" في لبنان علي بركة, للتهنئة بالاعياد, وكانت مناسبة لعرض الاوضاع والتطورات في الاراضي المحتلة. والتقى بعد ذلك السيناتور الاميركي الزائر كرويستوفر داد والوفد المرافق على مدى ثلثي الساعة, جالوا بعدها الصرح البطريركي يرافقهم امين سر البطريرك الخوري ميشال عويط.

حيث واستمعوا الى بعض الاناشيد التي كانت التدريبات تجري عليها استعداد للاوبريت الدينية التي اعدها الاب المدير فيليب الحاج, ولحنها الاب خليل رحمة واياد كنعان. ومن زوار البطريرك صفير ايضا, نقيب المحامين السابق ميشال خطار, وفدا من راهبات القربان الاقدس - عين ورقة, وآخر من راهبات العائلة المقدسة - عبرين فرع طرابلس. وعند الثامنة الا ربعا, ازاح البطريرك صفير الستارة عن منحوتة للنحات رودي رحمة بعنوان "وجع القيامة" وهي كناية عن رأس للسيد المسيح تبدو على وجهه علامات الآلم, وهي تقدمة من جامعة سيدة اللويزة. ثم توجه الجميع لحضور الاوبريت.

 

النائب ميشال عون استقبل وفدا اميركيا وعرض معه التطورات المحلية

كريستوفر داد: زيارة الرئيس السنيورة مهمة ونرغب بالتعاون بين البلدين

وطنية- 19/4/2006 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون صباح اليوم في الرابية وفدا أميركيا برئاسة السيناتور كريستوفر داد الذي نوه بجهود اللبنانيين لاستعادة حريتهم وسيادة وطنهم "وهذا ما تريده الولايات المتحدة وتدعمه".

وقال: "اطلعت من العماد عون على الحياة السياسية والأوضاع في لبنان على الرغم من زيارتي المقتضبة، وأشكر له وقته ودفاعه القوي على مدى أعوام عن استقلال لبنان وحريته وهو دفع ثمنا غاليا بنفيه وبقائه 15 عاما خارج البلاد، واليوم عاد وانغمس في الحياة السياسية".

وردا على سؤال عن التنسيق بين زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لواشنطن وزيارة الوفد للبنان أجاب: "لم انتظر ذهاب الرئيس السنيورة لكي آتي. أنا مسرور أن يلتقي زملائي وخصوصا الرئيس جورج بوش والسيدة كوندوليزا رايس. زيارته مهمة ونحن نرحب بها ونرغب بالتعاون بين البلدين ونعتبر أن لبنان مر بمأساة عندما خسر الرئيس رفيق الحريري".

وردا على سؤال قال: "القاسم المشترك بين اللبنانيين على الرغم من التباينات السياسية والعلاقات الخارجية هو دعم سيادة لبنان وحريته، ونحن مستعدون أن نساهم في الحفاظ على هذه المبادىء. سأستمع إلى آراء مختلفة، وهذه هي الديموقراطية، ولكني متأكد من أن الكل يريد الحرية والاستقلال لا العودة إلى الوراء". ثم استقبل النائب عون الوزير السابق ناجي البستاني.

 

التيار الوطني الحر" نفى حصول انتخابات وانسحاب اعضاء منه في عكار

وطنية - 19/4/2006 (متفرقات) جاءنا من لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر" التوضيح الآتي: "ورد في "الوكالة الوطنية للاعلام" نقلا عن مندوبها في عكار، ان 41 عضوا في الهيئة التنفيذية ل"التيار الوطني الحر" في بلدة ببنين في عكار، اعلنوا انسحابهم من التيار، وتجمعوا في ساحة البلدة، وتلا يوسف المصري بيانا باسمهم عزا فيه سبب الانسحاب الى تهميشهم في انتخابات "التيار" في عكار وعدم تمثيلهم في هيئات الحزب مما انعكس لونا طائفيا وتغييبا لشريحة من اللبنانيين. يهم "التيار الوطني الحر" ان يوضح عدم اجراء اية انتخابات ل"التيار" في عكار، وان عدد الذين شاركوا في المؤتمر بلغ عشرين شابا بينهم ثلاثة فقط تقدموا بملء طلبات الانتساب الى "التيار" ويحق لهم سحب استماراتهم التي كانت قيد الدرس. لكن المؤتمر كان من اجل احداث بلبلة في القرى السنية في عكار حيث يتضخم يوما بعد يوم نشاط "التيار الوطني الحر" ويجذب مزيدا من الناشطين. ويؤكد "التيار الوطني الحر" ان الاستقالة الاعلامية جاءت بتشجيع من تيار "المستقبل" لهؤلاء المنسحبين".

 

النائب سليم عون أكد أن خلاف الغالبية مع الرئيس لحود ليس سياسيا

كيف تنجح خطة اقتصادية والأشخاص أنفسهم أوصلونا إلى ما نحن عليه؟

وطنية - 19/4/2006 (سياسة) رأى عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب سليم عون في حديث إلى إذاعة صوت الغد، "أن الهدف الذي رفعته قوى الغالبية لاسقاط الرئيس لحود لم يكن هدفا حقيقيا، انما كان ابعاد العماد ميشال عون عن رئاسة الجمهورية"، لفت إلى "أن الحديث عن رأس الجهاز الامني وتغيير سلطة كانت موجودة سابقا غير صحيح، والهدف الاساسي القبض على السلطة، وليس بناء دولة نحلم بها جميعنا، ويتمناها الشعب اللبناني". وقال: "لو كان هدفهم المعلن حقيقيا لكانوا تمكنوا من تحقيقه. لكن هدفهم السيطرة على رئاسة الجمهورية، وهو آخر مركز من السلطة، بعدما سيطروا على مجلسي النواب والوزراء.

وتبين ان خلافهم مع الرئيس لحود لم يكن سياسيا، وهذا لم يفاجئنا لانهم اصلا كانوا مع الرئيس لحود في الخط السياسي نفسه طوال السنوات الماضية خلال مرحلة الوصاية". سئل: هل ستنعكس الزيارات التي يقوم بها المسؤولون اللبنانيون للدول العربية والغربية على مواقفهم في هذا الخصوص؟ أجاب: "مع الاسف، ناضلنا وقاومنا من أجل عودة القرار اللبناني. لكن يبدو أن البعض لا يتحمل ان يكون القرار لبنانيا"، متسائلا: "لماذا نعيده الى الخارج إن كان لجهات عربية أو دولية؟ ولا افهم كيف نجير قراراتنا الداخلية بعدما اعدنا سيادتنا واستقلالنا؟".

سئل: هل تصنف زيارة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة للولايات المتحدة الأميركية في إطار تجيير القرار؟ أجاب: "أنا لا أحدد. نحن نطلب المساعدات حين تتماشى مع مصلحة لبنان لكن هناك امورا نريد تحديدها مثل طريقة الحكم والشخص الذي نختاره".

سئل: كيف تنظرون إلى الاداء الحالي للحكومة، خصوصا في ما يتعلق بالشق الاصلاحي؟ أجاب: "قبل البحث في المضمون، نحن لا نثق بالطرف الذي يحكم ولا بطريقة آدائه. الوضع الاقتصادي في لبنان يرتبط بالوضع السياسي. لا يمكن لأي ورقة اصلاحية مهما كانت جيدة ان تنجح في ظل وضع سياسي وامني رديء. كيف تنجح خطة اقتصادية، والفساد لا يزال سائدا وطرف واحد يستفرد بالحكم من دون تعاون مع الاطراف الآخرين.

هذا من ناحية الشكل، اما من ناحية المضمون، فلدينا الكثير من الملاحظات لا يمكن اختصارها الآن. نبدأ من الخصخصة والطريقة التي يريدون أن يخصخصوا ويفرضوا الضرائب بها. هذه الورقة الاقتصادية ليست جديدة، بل هي منذ سنة 1997، بدلوا اليوم تاريخها. التجارب الماضية منذ ال1990 تعلمنا كيف كنا ننتظر الربيع الآتي، واذا بنا بعد 15 ربيعا نصل الى دين يبلغ 40 مليار دولار. ولا افهم كيف ان الاشخاص انفسهم الذين كلفوا يمسكون الحكم، واوصلونا الى ما نحن عليه اليوم، يريدون ان يصلحوا الوضع، وهم ما زالوا يحكمون بالذهنية والطريقة نفسيهما".

 

معلولي: نأمل أن تكون صحوة الحكومة لاقتحام مغاور الفساد حقيقية

انها الفرصة الاخيرة امام اهل الحكم فاما ينجحوا او تكون نهايتهم

وطنية- 19/4/2006 (سياسة) انتقد النائب السابق لرئيس مجلس النواب المحامي ميشال معلولي في بيان اليوم "صحوة الحكومة المفاجئة واقتحامها مغاور الفساد وخصوصا بعد إقرارها في الجلسة الأخيرة مشروع قانون حسابات الأشخاص المعنويين والعموميين في مؤسسات الدولة ابتداء من عام 1990 وإيكال هذه المهمة إلى شركات أجنبية متخصصة خلال سنتين من إقرار المشروع".

وسأل: "إذا كانت الحكومة تريد أن تضفي على نهجها الجديد المصداقية الجدية لماذا لا تفعل أجهزة الرقابة مثل ديون المحاسبة والتفتيش المركزي ومجلس التأديب العام؟ ولماذا لا تحيل قضايا الفساد والهدر على النيابات العامة وخصوصا النيابة العامة المالية؟. ولماذا لا تحث مجلس النواب وهي تمثل معظم كتله على أن يقوم بمهامه فيعمد إلى تأليف لجان التحقيق البرلمانية في الصفقات المشبوهة ويعقد جلسات المناقشة العامة والأسئلة والأجوبة الحقيقية وغير الصورية لكشف تقصير السلطة التنفيذية أو الهدر في ممارستها عملها أو الرشاوى في الإدارات العامة؟".

وختم: "نريد أن تكون الصحوة حقيقية، فيدرك أهل الحكم أن هذه هي فرصتهم الأخيرة، فإما أن ينجحوا في نهجهم الجديد وينقذوا لبنان وإما أن يستمروا في نهجهم القديم فتكون نهايتهم مع نهاية هذا الكيان".

 

مؤسسة العرفان: نأسف لتغييب الدروز عن احتفال تكريم البطريرك صفير

وطنية- 19/4/2006 (سياسة) اصدر رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين البيان التالي: "لمناسبة الأعياد المباركة، وفي ذكرى تكريم غبطة البطريرك صفير من قبل جامعة سيدة اللويزة، تتوجه مؤسسة العرفان التوحيدية من المسيحيين واللبنانيين عموما، متمنية للبنانيين مزيدا من الوحدة والتماسك والتفاهم في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان والمنطقة.

 وتأسف المؤسسة في مناسبة كهذه ان تغيب الطائفة الدرزية وفي ظل حضور الطوائف الاخرى، خصوصا اننا نعتبر ان تكريم البطريرك وتاريخه الحافل وما قام به من تعزيز للوحدة ومصالحات تجمع بين الدروز والمسيحيين, يجب حماية هذه الوحدة وان لا نترك مجالا للتفريط بها في اي مكان وزمان, وان كان هناك غياب للموقع الاساسي الذي يجب ان يشغل نفسه في ما يعزز الوحدة والكرامة". اضاف: "اما الصديق سهيل مطر والمسؤول عن التكريم، كنا نتمنى عليه ان لا يرتكب هذا الخطأ الكبير لأن الطائفة الدرزية لا تقبل ان تغيب ابدا ولم تغيب يوما عن المشاركة في كل ما يعزز ويحمي الاستقرار والوحدة بيننا كمؤسسات وبين ابناء الجبل والوطن, لاننا على الصعيد السياسي والديني لن نغيب ولن نغيب عن الساحة الوطنية وعن المساهمة في كل المناسبات وكل ما يعزز الوحدة والاستقرار".

 

الوزير صلوخ:الاجتماعات التي تمت مع المسؤولين الاميركيين كانت ناجحة

ودارت في اجواء ودية ولمسنا منهم جدية في مساعدة لبنان

وطنية-واشنطن:19/4/2006 (سياسة) أكد وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ ان الاجتماعات التي تمت حتى الآن مع المسؤولين الاميركيين ناجحة ودارت في أجواء ودية,وجرى خلالهاتبادل الأحاديث والمعلومات من أجل استراتيجية لبنانية مستقلة.

وقال :ننا نلمس جدية في التعاطي وان جميع المسؤولين الاميركيين يؤكدون على مساعدة لبنان ويتمنون ان يحقق ما هو بصدده من اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية آملين في أن يكون نموذجا للشرق الأوسط الكبير. أضاف الوزير صلوخ: كما لمسنا ارتياحا اميركيا كبيرا من المسؤولين الذين التقاهم الوفد, لاجتماع الوفد اللبناني برئاسة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مع الرئيس جورج بوش والوزيرة كوندوليزا رايس.

وسئل عن اللقاءات التي تمت اليوم فقال الوزير صلوخ: ان الوفد التقى وزيرا الخزانة الاميركية جان سنو وتناول البحث اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في 22 و23 الشهر الحالي في نيويورك وبمشاركة وزيري المال والاقتصاد اللبنانيين وجرى البحث في تشجيع هاتين المؤسستين لحضور اجتماع بيروت، وقد استفسر وزير الخزانة الاميركي عن بعض الأمور في ما يتعلق بالاصلاحات الاقتصادية وخصوصا الخصخصة. كما التقى الوفد اللبناني وزير العدل الاميركي البرتو غونزاليس وقد شرح وزير العدل اللبناني شارل رزق مراحل التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري واتفاق اللبنانيين على محكمة ذات طابع دولي, وأكد ان وضع الصيغة لهذه المحكمة باتت في مرحلة متقدمة وجرى الاتفاق على التعاون بين الوزارتين اللبنانية والاميركية في المستقبل.

أضاف الوزير صلوخ: كما التقى الوفد اللبناني وزير التجارة الاميركي كارلوس غوتييرز الذي استطلع عن ورقة الاصلاحات التي أعدتها الحكومة اللبنانية, مشيدا بالجرأة التي تتمتع بها الحكومة اللبنانية على هذا العمل الذي من شأنه أن يشجع الدول المانحة والمؤسسات الدولية المالية على حضور اجتماعات بيروت. كما تناول البحث المفاوضات المتعلقة بدخول لبنان منظمة التجارة العالمية, ورحب الوزير الاميركي بالخطوات التي يتخذها لبنان والتي تخوله الانضمام الى هذه المنظمة. ولاحقا التقى الوفد مسؤول الأمن القومي الاميركي ستيفين هادلي.

 

النائب جنبلاط استقبل بيدرسون وشخصيات سياسية واقتصادية

اللقاء كان مميزا بيني والمسؤولين السعوديين ولا خلاف معهم آن الأوان للوصول الى علاقات ندية مع سوريا كما نص "الطائف"

على "حزب الله" أن يفكر بلبنان ويلتحق بالهوية اللبنانية ولنستفد من خبرة المقاومة من خلال خطة وهيكلية داخل الجيش

وطنية - 19/4/2006 (سياسة) أكد النائب وليد جنبلاط في حديث إلى تلفزيون "المستقبل" ألا خلاف بينه والمملكة العربية السعودية، ورأى أن "النائب الشيخ سعد الحريري فصل التحقيق الدولي عن العلاقات اللبنانية - السورية، وهذه تضحية كبيرة من قبله". وتحدث عن "علاقات ندية مع سوريا كما نص عليها اتفاق الطائف"، ولفت إلى أنه "لا تستطيع دولة أن تتعايش مع ميليشيا أو مقاومة منفصلة أو حالات عسكرية منفصلة، وقال: "نستفيد من خبرة المقاومة من خلال هيكلية داخل الجيش"، مشيرا إلى أن "على "حزب الله" أن يفكر بلبنان ويلتحق بالهوية اللبنانية، وإلا تكون التهمة انه يعمل لصالح غير لبنان". وفي ما يلي، تفاصيل الحوار:

وردا على سؤال، قال: "أشيع جوا معينا أن هناك خلافا بيني والمملكة العربية السعودية، وخير دليل أنه لا يوجد أي خلاف، اللقاء المميز بيني وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير سعود الفيصل والأمير سلمان وغيرهم من المسؤولين في المملكة. ولو كان الأمير سلطان موجودا لزرته ايضا، انما كان في جولة في كردستان. وضعنا المسؤولين في المملكة، وفي مقدمهم الملك عبد الله في نقاط الاجماع الوطني التي اتفقنا عليها وتصب في مكان ما في المبادرة التي كان ينوي القيام بها والأفكار التي أتت من خلال الأمير سعود الفيصل، والآن يبقى التنفيذ".

سئل: أين التنفيذ؟ والتحقيق الدولي؟ أجاب: "التحقيق الدولي يأخذ مجراه، والنائب الشيخ سعد الحريري فصله عن العلاقات اللبنانية - السورية، وهذه تضحية كبيرة من قبله. ويعود الأمر إلى سوريا بالنسبة إلى العلاقات الدبلوماسية، وترسيم الحدود يعود، أيضا، الى سوريا. وكذلك، يعود أمر السلاح الفلسطيني خارج المخيمات الى سوريا لكن أجمعنا نحن فريق "14آذار" والفريق ذات اللون الموالي الى سوريا أو المرتبط بسوريا أن الكرة أصبحت في ملعبهم، في انتظار جولة الحوار المقبلة".

سئل: في أي معنى ذلك؟ أجاب: "بمعنى انه عندما طلب رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة موعدا لتلبية هذه المطالب العربية أو مناقشتها، هل ان الفريق الموالي والمتعاضد مع النظام السوري ومن خلال النظام السوري مع ايران سيساعد مبدئيا - المنطق يقول عليه ان يساعد - طالما وافق بالاجماع على المطالب، واذا كان لا يريد المساعدة عليه أن يتحمل تعطيل الحوار".

سئل: هل توافق على مبادرة عربية بعد هذه اللقاءات؟ أجاب:" لا مانع لدي إذا ما قامت مبادرة عربية. آنذاك، جرى لغط حيال المبادرة العربية، إذ كانت هناك نقطة وتجاوزناها قضية اللجنة الأمنية. في مجلس الوزراء، لا بد من إعادة النظر في الاتفاقات، بحيث نبقي من الاتفاقات بين لبنان وسوريا ما هو لصالح لبنان، لكن الاتفاق الأمني مضر للبنان لأنه يقيد الصحافة والحريات، ويجعل من لبنان رهينة لجان أمنية مشتركة من الأمنين السوري واللبناني. صيغة جديدة لعنجر، لا نريد ذلك. لا بد من تعديل هذا الأمر، والاتفاق على خطوط عريضة تحفظ الأمن الاستراتيجي لسوريا لكن نحافظ على التعددية والتنوع وحرية الصحافة في لبنان".

سئل: هل ثمة مبادرة ما للأمير سعود الفيصل أو غيره لتطبيق النقاط العالقة التي اتفقتم عليها؟ أجاب: "أعتقد أن على الجامعة العربية أن تعمل على تطبيق النقاط العالقة. ما من دولة عربية اليوم إلا ورسمت حدودها مع الدول الأخرى، وتتمتع بعلاقات دبلوماسية مع دولة أخرى إلا لبنان وسوريا، وهذا أمر يعود الى عشرات السنين، آن الأوان للوصول الى علاقات ندية كما نص عليها اتفاق الطائف، لأنه في الأساس المملكة العربية السعودية وضعت الحجر الأساس للتسوية ونهاية الحرب للاعمار والبناء من خلال الطائف، ويبقى من التنفيذ إرسال الجيش الى الجنوب وتطبيق اتفاق الهدنة موضوع شبعا، وتشرع المقاومة عندما ترسم سوريا الحدود، وإلا فشبعا ليست تحت السيادة اللبنانية، ولتحررها سوريا من جهتها إذا أرادت".

سئل: هل تعتقد أنه سيتم الوصول الى استراتيجية ما حيال سلاح المقاومة في ضوء موعد انعقاد الحوار في 28 الجاري، علما انه بات الأمر الرئاسي محسوما لجهة إبقاء الوضع على ما هو عليه؟ أجاب: "سنرى ولا مشكلة. كل شيء قابل للنقاش، واستراتيجية سلاح المقاومة تكون من خلال خطة للجيش اللبناني، بمعنى ان المقاومة بإمرة الجيش. لا تستطيع دولة أن تتعايش مع ميليشيا أو مقاومة منفصلة أو حالات عسكرية منفصلة، نستفيد من خبرة المقاومة من خلال هيكلية داخل الجيش". وعن رئاسة الجمهورية، قال: "هذا الأمر يعود الى 28 الشهر".

قيل له: إذا ألمح تقرير القاضي سيرج براميرتس إلى تورط الضباط في أمور أخرى؟ أجاب: "سنرى، لماذا نستبق الأمور؟. ننتظر ماذا سيقول القاضي براميرتس في التقرير. في النهاية، كان هؤلاء الضباط جزءا من النظام الأمني السوري - اللبناني المشترك، وارتكبوا موبقات كبيرة في حق المواطن بإمرة من النظام الأمني السوري، ولا أجاري بعض التوصيات من البعض بالافراج عنهم، جرى أمر اعتقالهم من قبل القاضي ديتليف ميليس، والقاضي براميرتس يسير بخطى القاضي ميليس".

سئل: ماذا عن "حزب الله" في هذه المرحلة، ونرى هجوما عليكم؟ أجاب: "نتحدث بكل هدوء، يبدو أنهم اختاروا من خلال البعض ما يسمى من نوابهم الشتائم. لن نجيب على الشتائم، وهل سنستأجر شتامين للرد؟ يبدو أنهم يفضلون الشتائم، وإذا استمر هذا الأمر قد نستأجر عندئذ شتامين، لكن لن نجيب على الشتائم بمثلها، وننزل الى مستواها".

سئل: كي لا يؤثر ذلك على الحوار؟ أجاب: "كلا. إن "حزب الله" في النهاية مدعوم من النظام السوري وممول من ايران، لكن عناصره لبنانية، لا بد أن يفكر ايضا بلبنان وان يلتحق بالهوية اللبنانية، آن الأوان لذلك، وإلا تكون التهمة انه يعمل لصالح غير لبنان".

وعن العلاقة مع النائب سعد الحريري، قال: "التقينا في مناسبات عدة في المملكة العربية السعودية مع مسؤولين سعوديين وعلى الغداء. العلاقة ممتازة، لكن دائما هناك أجواء إشاعات وتشكيك، وقريبا سأتابع الجولات العربية.

في النهاية العرب هم الذين يحفظون الاستقرار في لبنان، ولا نريد مغامرات على حساب لبنان من قبل بعض المحاور التي تريد أن تحمي مصالحها في لبنان وتهدد الخليج. نريد لبنان مستقلا سيدا، نستمر بمسار اتفاق الهدنة، وعندما تقوم دولة فلسطينية قابلة للحياة وفق القرارات الدولية قد نفكر بتسوية مع اسرائيل، لكنني قلتها وأقولها مجددا لا لتسوية أو صلح مع اسرائيل.

أما السوري فليستعد الجولان كما يشاء، وما من أحد يمنع السوري من استعادته الجولان كما يرغب، وجبهة الجولان المحتلة هادئة منذ عام 1974 هناك اتفاق فصل، نحن حررنا أرضنا هذا هو الفرق".

من جهة ثانية، كان للنائب جنبلاط سلسلة لقاءات سياسية في قصر المختارة. استهلها بلقاء مع النائب السابق جان عبيد، ثم مع القيادي المعارض في الحزب الشيوعي اللبناني - حركة الانقاذ منير بركات. كما التقى وفدا من حزب السلام اللبناني برئاسة رئيس الحزب روجيه اده، في حضور مسؤول الحزب والنائب فيصل الصايغ. وقدم الوفد للنائب جنبلاط مشروع تأسيس الحزب.

وبعد اللقاء، جال الوفد برفقة النائب جنبلاط في أرجاء القصر ومكتبه، وصرح اده فقال: "جئنا نقدم مشروع حزب السلام اللبناني، مشروع ثقافة السلام في لبنان التي أسس لها الزعيم وليد بك جنبلاط في المصالحة التاريخية مع سيد بكركي البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير من اعطي له مجد لبنان،

وهذا المكان هو عرين رئيسي ومركز رئيسي وأساسي في تأسيس الكيان. وما يهمنا عند وليك بك اننا نستذكر من تاريخ لبنان كيف تأسس الكيان، ومن المسؤول الأول في الحفاظ على الكيان. واليوم، يلعب وليد بك دورا افتقدناه منذ غياب العميد ريمون اده وعودة العماد ميشال عون، الدور الذي يحمل راية السيادة والحرية والاستقلال، ويخاطر في حياته من أجلها.

لذا من الطبيعي أن نحييه وندعم هذا الدور، كما دعمنا هذا الدور عندما حمل رايته العماد عون، وعندما كان العميد ريمون اده حامل الراية نفسها". أضاف: "نحن مؤمنون بأن من يضل الطريق نسعى لأن يعود الى عرين النضال وطريق الحرية والسيادة والاستقلال التي بنى مجده عليها ويبني كل لبناني يتوصل الى مركز الزعامة مجده عليها، يجب عدم إشعار اللبنانيين بأن بعض القيادات التي يؤمنون بها يمكن أن تخيب أملهم مرة أخرى".

وتابع: "لا يمكن للدولة والسلم الأهلي ودولة المؤسسات والقانون والحق أن تقوم وهناك أحزاب تحمل السلاح أيا كان تقديس هذا السلاح، لأن كل سلاح عندما يحمله حزب يحمله من أجل عقيدة، وكل الأحزاب اللبنانية عندما حملت السلاح حملته من أجل مقاومة معينة أو مقاومة مفهومها للبنان أو لقضيتها في لبنان وخارج الحدود اللبنانية، إنما شئنا أم أبينا لا مبرر للمقاومة بعد تحرير آخر شبر من أرض لبنان، واليوم هذا الملف وضعه الرئيس السنيورة في المهمة الناجحة جدا التي قام بها الى الولايات المتحدة الاميركية، وقد استقبل الرئيس السنيورة ليس كرئيس دولة فحسب بل كرئيس استثنائي في الولايات المتحدة الأميركية، حيث كان له استقبال استثنائي، إذ خرج الرئيس الأميركي جورج بوش الى حديقة البيت الأبيض، الأمر الذي يعني الكثير، وآخر مرة خرج فيها الرئيس الاميركي إلى حديقة البيت الأبيض لاستقبال شخصية سياسية كان عندما التقى الملك السعودي غداة حرب تحرير الكويت، وهذا يعني أنه يوجه رسالة أكبر وأهم من مدة الاجتماع مع الرئيس بوش.

والرسالة تقول أن لبنان في أولويات النظام الدولي، وسنسعى لتحقيق الهدف، وهو تحرير آخر شبر من أرض لبنان وسحب أي حجة للابقاء على السلاح بيد غير الدولة والشرعية اللبنانية، هذا هو اتفاق الطائف والمقررات الدولية، والدستور وشرعة الأمم، لا يحمل السلاح إلا الدولة، وإلا لا دولة ومشروع تقسيم ومشاريع التقسيم نحن ضدها، ونحن نرفض أي حلف سوري - ايراني - لبناني أو حلف سوري - ايراني.

في لبنان ثمة من يتعاطف مع هذا الحلف، انما هو حلف انتحاري على الصعيد الدولي بحيث يواجه النظام الدولي، وهو انتحاري. كما التقى النائب جنبلاط رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة العربية الوزير السابق عدنان القصار. وفي الثامنة مساء، استقبل الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة غير بيدرسون، وبحث معه في التطورات.

 

الوزير العريضي في حديث الى اذاعة "لبنان الحر

وطنية -19/4/2006 (سياسة)اكد وزير الاعلام الاستاذ غازي العريضي في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "الملف" اهمية الزيارة التي قام بها وليد جنبلاط الى السعودية "اذ اتت بعد فترة قيل فيها الكثير عن ازمة ثقة بين جنبلاط والمملكة العربية السعودية وعن اقفال الابواب العربية عموما وليس السعودية فقط في وجه جنبلاط وعزلة يعيشها وليد جنبلاط وسقوطه عربيا". وقال:" كل هذه الاموراستخدمت في سياق حملة اتهام جنبلاط وتشويه موقفه وموقف الحزب وامتدادا موقف 14 آذار الذي يعتبر جنبلاط ابرز اركانه او صانعيه والمعبرين عنه".

واشار الى "ان النقاش مع خادم الحرمين الشريفين كان نقاشا وديا وصريحا وهو تميز بنوع من الرعاية الابوية والاخوية، لان في قلب وذاكرة وعقل هذا الرجل الكبير موقعا لرجل آخر كبير يعتبره اخا له هو الشهيد كمال جنبلاط، ولان علاقته بوليد جنبلاط هي علاقة ابن الاخ وما قاله عنه كفرس او كفارس، وقال اكثر من ذلك، فقد عبر بوضوح عن محبة وتقدير لشخصية وليد جنبلاط".

واوضح "ان ماتم الاتفاق عليه في خلاصة المناقشات هو المحافظة على ماتم الاتفاق عليه بين اللبنانيين بالاجماع والعمل الجدي لتنفيذه، لان هذا الامر يشكل ترجمة لتمنيات المملكة وتوجهاتها، ولانه يشكل ايضا ترجمة لارادة اللبنانيين الذين اتفقوا بالاجماع على طاولة الحوار على نقاط هي جوهر المبادرة السعودية". وقال:" ان تتلاقى تمنيات المملكة العربية السعودية وتوجهاتها ورغباتها مع ارادة اللبنانيين هو قمة مانصب اليه". واشار الى "ان للملكة دورا اساسيا وموقعا اقليميا كبيرا تستطيع من خلاله ان تساعد على توفير امن لبنان واستقراره وازدهاره وحمايته بعد المسلسل الارهابي الذي استهدفه". واكد "ان كل الذين راهنوا على ان خلافا وقع بين جنبلاط والمملكة، وعلى ان عزلة عربية مفروضة على جنبلاط او هو عزل نفسه او لكل ماقيل، فكل اصحاب هذه الاقوال والتنظيرات والتمنيات والتحليلات والكتابات لاشك في انهم اصيبوا بصدمة من هذه الزيارة، هذا شأنهم ونحن نقوم بما علينا انطلاقا من قناعتنا ومن رؤيتنا للظروف السياسية اللبنانية وكيفية التعامل معها".

واكد الوزير العريضي ردا على سؤال:" اننا طبعا ذاهبون الى الحوار وهذه مسألة مهمة جدا جدا ونقطة مهمة "، وقال:" بقي من العناوين التي طرحت على الطاولة امران: الرئاسة وسلاح المقاومة، 28 نيسان موعد لبحث موضوع الرئاسة ليس ثمة اشياء سحرية في التحليلات او التوقعات. نحن امام احتمالات اما ان نتفق او لا نتفق، اذا اتفقنا هذا شيء ممتاز واذا لن نتفق فليست نهاية العالم".

وتساءل ردا على سؤال:" اذا لم نتوفق في ايجاد حل لازمة الرئاسة وتم تعقيد هذا الحل من قبل اطراف لبنانيين او اطراف خارجية مؤثرة في لبنان وتحديدا سوريا فماذا يعني ذلك، يعني ان الازمة مستمرة واذا استمرت الازمة وتفاقمت فهل هذا لمصلحة لبنان؟"

اضاف:" اذا عدم حسم هذا الموضوع هو ليس انتقاما منا وليس تسجيل نقاط علينا كفريق او هزيمة لنا. انما عدم حسم هذه المسألة سيعود بالضرر على مستوى كل لبنان وكل اللبنانيين. واذا كان البعض يفرح بانه سجل نقاطا علينا وبالنتيجة سيدفع كل اللبنانيين الثمن ومبروك له هذا الدور السياسي وهذه المسؤولية السياسية التي سيتحملها ببقاء رئيس الجمهورية. فكل اللبنانيين يدفعون الثمن ونحن لانريد ان نكون شهود زور او شركاء في عملية من هذا النوع.

واضاف:" ثمة سؤالان يطرحان: هل عدم اتفاق على حسم موضوع الرئاسة في 28 نيسان وبقاء رئيس الجمهورية هل يعني ذلك التراجع عما تم الاتفاق عليه في الحوار ، وهل يعني عدم اسقاط رئيس الجمهورية انه سيدفع بالاخرين الى اسقاط الاجماع اللبناني ام يجب ان نذهب جميعا لتنفيذ ما اتفقنا عليه؟

وقال:"المطلوب تنفيذ ما اتفقنا عليه. وهنا محك مصداقية كل الاطراف الشريكة على طاولة الحوار اللبناني. هل ستذهب الى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ام بسبب عدم الوصول الى حسم في موضوع الرئاسة ستعرقل عملية التنفيذ هنا السؤال.

اما السؤال الثاني:" هل عدم التوصل في 28 نيسان الى اتفاق حول مسألة الرئاسة في لبنان سيؤدي الى وقف الحوار ام يجب ان يستمر الحوار؟" وردا على سؤال لماذا لا تقبلون برئيس تسوية، قال الوزير العريضي:" لاننا لانريد استمرار الازمة وطرح وليد جنبلاط الفكرة بطريقة اخرى، اذ قال تعالوا نكمل الاتفاق حول كل النقاط، ساعة اذن نكون قد اتفقنا على برنامج سياسي يلتزم به رئيس يأتي لتنفيذه.

ثمة شعور لدينا بان ما اتفقنا عليه ثمة من يحاول الهروب منه وعدم تنفيذه ومابقي للنقاش ثمة محاولات لتعطيله. هذه الامور تثير القلق والريبة والشك، وبالتالي لا نريد ان ندخل مرة جديدة في مجهول بل ما نسعى اليه ان تكون كل الامور واضحة وان يكون الاتفاق تاما حول كل المسائل واذا لم يحصل هذا الامر فليتحمل كل طرف مسؤولية موقفه.

اضاف الوزير العريضي:" ان تيار المستقبل وكل القوى في 14 آذار سوف تجتمع وتتفق على موقف موحد في شأن الرئاسة واذا لم يتم الاتفاق على ذلك في جلسة الحوار في 28 من نيسان سنكمل مشروعنا السياسي، الذي يتضمن مجموعة من البنود والاهداف التي لا بد من الوصول اليها لاحداث التغيير الشامل في لبنان".

وعما اذا كانت مسيرة 14 اذار ستكمل لانتشال لبنان من الازمة ام اغراقه في اخرى، اجاب:" ان من اغرق لبنان في ازمة هو من مدد لاميل لحود وفتح كل الابواب الدموية والسياسية والنفسية والاجتماعية والامنية للازمة في لبنان، ثم من حاول اغتيال مروان حمادة واغتيال الرئيس رفيق الحريري وباسل فليحان والشهداء الذين استهدفوا او نجوا بعناية الهية".

وردا على سؤال قال الوزير العريضي:" انه سبق لمجلس الوزراء ان اتخذ قرارا حيال السلاح الفلسطيني خارج وداخل المخيمات، اضافة الى الحقوق الفلسطينية وقد بادرت الحكومة الى تشكيل لجنة كلفت بمعالجة البنود الفلسطينية ضمت عددا من ممثلي الوزارات المختصة لوضع تصورات حول مطالب الشعب الفلسطيني التي وصفها بالمحقة.

وقال:" ان الطرف الفلسطيني وعد بان يستمر الحوار بوفد واحد وحتى الان لم يتم الاتفاق على وفد مشترك نتيجة الخلافات الفلسطينية - الفلسطينية وكان نتيجة ذلك تعطل الحوار.

اضاف الوزير العريضي:" نحن اليوم امام امرين: ثمة سلطة فلسطينية وثمة حكومة جديدة شكلتها "حماس" القريبة من دمشق و"حزب الله" واطراف سياسية اخرى لا تلتقي مع خطنا السياسي.وهكذا لم تعد الحكومة الفلسطينية كما السابقة، وبالتالي نحن لا نتخذ موقفا من شكل وخلفية هذا الفصيل الفلسطيني او ذاك بل نتعاطى مع الشعب الفلسطيني لحل المشكلة، لذلك لم نعترض على التفاوض، رغم الخلفية السياسية ل "حماس" لكن ان تبقى الحكومة وطاولة الحوار باجماع اللبنانيين والاتصالات التي جرت مع سعد الحريري والرئيس بري والسيد حسن نصر الله رهينة مزاج البعض، فهذا امر فيه تحد لارادة كل اللبنانيين. فالذي حصل هو ان احمد جبريل ادلى بتصريحات ايجابية بعد لقائه سعد الحريري، ومن ثم اعطى مواقف مغايرة لجريدة "الحياة" بعد عودته الى دمشق وفيها كل المواقف العنيفة، لذلك فالموضوع بالدرجة الاولى يجب ان يكون بالاجماع".

وعن كيفية الوصول الى اقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا في ظل التشنج الحاصل، قال:" ان هذا السؤال يجب ان يتوجه الى المسؤولين السوريين فكانوا يقولون مثلا ان موضوع مزارع شبعا لبنانية، اما التصريح الاخير لوزير الخارجية السوري وليد المعلم فاعتبر ان المزارع ليست لبنانية ولا سورية لانها محتلة.فاذا كانت ليست لنا لانها محتلة فلماذا اذا كل الشعارات من اجل التحرير والمقاومة والجهاد ضد الاحتلال الاسرائيلي وما نفهمه هو محاولة دائمة للالتفاف على مطالب اساسية بالنسبة للبنانيين اخذت بالاجماع". وتابع:" ان الاطراف المتحاورة وافقت بالاجماع على اقامة علاقات دبلوماسية وفتح سفارات بين البلدين فردوا بانه ما من حاجة لاقامة علاقات دبلوماسية لان العلاقة التاريخية اقوى من فتح سفارات بين لبنان وسوريا.

واذا نظرنا الى الواقع نرى ان بعض الدول تقيم علاقات دبلوماسية مع دول كانت جزءا منها. اضاف:"فالسوريون اذا لا يريدون اقامة علاقات طبيعية مع لبنان وموضوع مزارع شبعا لايزال عالقا وبالتالي نستنتج ان هناك رفضا لكل نتائج الحوار التي توصلنا اليها في لبنان". وعمن يعرقل زيارة السنيورة الى دمشق ولماذا تعرقل الزيارة؟ اعتبر "ان المسؤولين السوريين لا يريدون زيارة الرئيس السنيورة، تارة يقولون هو يمثل فريقا وطورا يقولون لماذا تكون معالجة المشاكل مع رئيس الحكومة لابد من المجلس الاعلى، اي لابد من ادخال رئيس الجمهورية في هذا الموضوع، وبالتالي هناك محاولة لتعويم الرئيس وتعويم الازمة في لبنان.في حين ان الرئيس السنيورة لم يتردد يوما في زيارة دمشق وقد زارها بعد يوم واحد من اقرار البيان الوزاري وقال كلاما ايجابيا وذهب محصنا ببيان وزاري شاركنا جميعا في اعداده.

وكانت النتيجة بعد عودة السنيورة اقفال الحدود ماالحق اضرارا بكافة القطاعات الاقتصادية في لبنان والحق اضرارا اكبر بالعلاقات اللبنانية السورية من ثم صار السنيورة عبدا مأمورا عند عبد مأمور.

اضاف:"بغض النظر عن السابق كله، فقد اتفقنا وبالاجماع كلبنانيين عبر الحوار الوطني تكليف الرئيس السنيورة بالذهاب الى الامم المتحدة وزيارة دمشق لمناقشة موضوع مزارع شبعا. فقيل انه ثمة استعدادات لاستقبال السنيورة ولابد من جدول اعمال لمعرفة نوايا الزيارة.فاتفقنا بالاجماع على بعض المطالب بما فيها موضوع مزارع شبعا". وهل تصب زيارة الرئيس السنيورة في مصلحة لبنان او الاكثرية وهل ستمهل لزيارة دمشق لاحقا؟ اجاب:" ان زيارة السنيورة تم اقرارها في مجلس الوزراء، ومجلس الوزراء ليس مجلس وزراء الاكثرية ومن وافق على هذا الامر ليس وزراء الاكثرية فقط، بل اتى القرار بالاجماع وكان رئيس الجمهورية حاضرا.

 

النائب شهيب: دخول قوات سورية منطقة عرسال لم يفاجئنا وهدفه صرف النظر عن الترسيم وإشغالنا بمنطقة نزاع جديدة

وطنية - 19/4/2006 (سياسة) أدلى النائب اكرم شهيب بتصريح قال فيه "ان قوى 14 آذار التي طالبت وتطالب بحق لبنان في ترسيم مزارع شبعا، لم تفاجأ اليوم بما حصل في منطقة عرسال التي دخلتها قوات سورية، لأن الهدف واضح وهو محاولة صرف النظر عن ترسيم المزارع وإشغال لبنان بمنطقة نزاع جديدة، وهذا ترجمة لتوجه سوري معروف. وتأتي خطوة نشر العسكر بعد أسبوع من لقاء اللجنة المشتركة بين ريف دمشق والبقاع برعاية من المجلس الاعلى السوري النهج والمنحى والهوى". وأضاف: "نحن نعلم أنهم يسعون الى إرساء واقع جديد، انما هذا سيضيف الى دعوتنا اولوية ترسيم الحدود انطلاقا من مزارع شبعا وصولا الى كل حدود لبنان، والمطالبة مجددا بخروج القوات السورية التي بدأت تعود عبر ازلامها في لبنان او عبر قواتها على الحدود".

 

السفير عساكر استقبل مندوب كندا الدائم لدى الامم المتحدة

وطنية - 19/4/2006 (سياسة) استقبل الامين العام لوزارة الخارجية والمغتربين بالوكالة مدير الشؤون السياسية السفير بطرس عساكر مندوب كندا الدائم لدى الامم المتحدة جون نك المعين حديثا في منصبه، في حضور سفير كندا لدى لبنان لويس دو لوريميه وجرى البحث في عدد من القضايا العامة. يذكر ان نك يقوم حاليا، بجولة في عدد من دول المنطقة للاطلاع على الاوضاع السائدة فيها وعلى المواقف من القرارات الدولية ذات الصلة بها".

 

المطران بندلي وجه رسالة الفصح الى طوائف التقويم الشرقي: فلتبارك جهود رئيس البلاد ومجلس النواب والحكومة لإنقاذنا

وطنية - عكار- 19/4/2006 (سياسة) وجه راعي أبرشية عكار الارثوذكسية المطران بولس بندلي اليوم رسالة الفصح الى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي، وجاء فيها: "ننقل إليكم معايدة رئيس رعاة كرسينا الأنطاكي المقدس غبطة أبينا وبطريركنا أغناطيوس الرابع الكلي الطهر والجزيل الاحترام وأخوينا الحبيبين المطرانين يوحنا وباسيليوس مع سائر رؤساء كهنة الكرسي الرسولي الأجلاء، ضارعين معهم الى الله أن يحفظكم مع عائلاتكم ورعاياكم المباركة. أيها الأحباء في الإنجيل المقدس المتكلم عن قيامة الرب يسوع من بين الأموات التي نعيد لها الآن، إن قيامة السيد ليست حدثا عابرا ولا أمرا غريبا عنا، إنها واقع وجداني نعلنه قائلين: "المسيح قام! حقا قام!".

ونحن مدعوون الى أن نحياه كي نعلنه. في المرحلة الدقيقة جدا التي يمر بها بلدنا الحبيب لبنان ومنطقة الشرق الأوسط كلها والعالم بأسره، نضرع الى إلهنا المنتصر بموته على الموت الذي يهدد الأسرة البشرية بكاملها، أن ينظر إلينا بعين الرأفة، أن يبارك ويقوي كل الجهود التي يبذلها فخامة رئيس البلاد ومجلس النواب الكريم والحكومة الجليلة وكل من يعمل لإنقاذنا من المخاطر المحيطة بنا، وأن يبارك جهود العائلات الروحية جمعاء المتضافرة لخير البلد وأبنائه، وإذ نتذكر بأن الرب الناهض من بين الأموات كان يبادر تلاميذه الخائفين بكلماته: السلام لجميعكم، نسأل إله السلام أن يعطي سلامه الحقيقي لبلدنا وأبنائه، لمنطقتنا الحبيبة للعالم أجمع المنتظر منه غنى الرحمة".

 

النائب قاسم هاشم: سياسة التشكيك لدى "الشباطيين" أسهمت في إفراغ الحوار الوطني من معناه ونتائجه

وطنية - 19/4/2006 (سياسة) أدلى النائب قاسم هاشم بالتصريح الآتي: "بين الحين والآخر يطل علينا البعض ليتحفنا بعبارات واتهامات وألفاظ منسوجة بأحرف متحللة من كل القيم والاخلاق لتضليل الناس عن الحقائق وابعاد المسؤولية عن فريق بعض الشباطيين في ما وصلت اليه امور الوطن واسهامهم في إفراغ الحوار من معناه ونتائجه باستمرارهم على نسق واحد من سياسة التشكيك والقصف العشوائي اليومي، تارة في اتجاه المقاومة ودائما في اتجاه سوريا، فيما المطلوب لترجمة نتائج الحوار مساحة من الثقة المتبادلة والنيات الحسنة المفقودة لديهم، وخصوصا أن هذا البعض ما زال مصرا على العقلية والذهنية نفسها التي تحاول ان تبدل وتغير من جوهر القضايا الوطنية الاساسية، متجاهلين أن هذا الوطن لا يمكن ان يحكم بعقلية الفانوس السحري او بعض الشهب المنطفئة التي لا ترى إلا النور الخافت والمبرمج ليقفل طريق الخلاص لوطن سيد حر مستقل لا يطمئن اليه ابناؤه او يستقر الا بعوامل قوته المتمثلة بمقاومة قوية قادرة وشراكة حقيقية وعلاقات أخوية واضحة بعيدة عن حقد البعض وتنكرهم لتاريخ طويل.

مبروك لهذا البعض دورهم المتقدم في ركب الامركة والفرنجة، ومبروك انتصارهم في جولات الجمباز للانقلاب السريع في المواقف والمواقع، ولنترك الحكم للتاريخ ولذاكرة لبعض ان بقيت عندهم ذاكرة وطنية عربية".

 

الرئيس لحود أبرق الى البابا في الذكرى الاولى لانتخابه حبرا أعظم

ندعو لله أن يكلل جهودكم بانتصار ثقافة الحياة على ثقافة الموت

وطنية - 19/4/2006 (سياسة) وجه رئيس الجمهورية العماد اميل لحود الى قداسة البابا بينيديكتس السادس عشر، برقية تهنئة في الذكرى السنوية الاولى لانتخابه حبرا أعظم على رأس الكنيسة الكاثوليكية. وجاء في البرقية: "الاب الاقدس، إن ذكرى اعتلائكم السدة البابوية تشكل للشعب اللبناني ولي شخصيا، مناسبة سارة أتوجه بها الى قداستكم بأحر التهاني، وبأطيب التمنيات بدوام الصحة والحياة المديدة، في خدمة الانسانية الباحثة عن شهود لها، وفي خدمة الكنيسة الشاهدة على الحضور الالهي الناهض بالانسان من ضعفه. في هذه المناسبة، يتوجه لبنان الى قداستكم بتعابير الامتنان للاهتمام الكبير وللدعم الدائم الذي يلقاه منكم، واننا نرفع للعلي القدير الدعاء لكي يكلل جهودكم من أجل انتصار ثقافة الحياة وحوار الحضارات على ثقافة الموت التي غدت الانسانية الخائفة في مطلع هذه الالفية ضحية لها. وتقبلوا يا صاحب القداسة، اسمى التقدير والالتزام البنوي".

 

الرئيس بري استقبل سفراء بريطانيا وكوريا الجنوبية ومصر وبيدرسن

السفير ضرار: الحوار وصل الى نقاط اتفاق سهلت وحدة الموقف اللبناني

وطنية - 19/4/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفير بريطانيا في لبنان جايمس واط، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة أمل" علي حمدان، وجرى عرض للعلاقات الثنائية والتطورات الراهنة، ولم يشأ السفير واط الادلاء بأي تصريح.

ثم استقبل الرئيس بري سفير كوريا الجنوبية الجديد في لبنان شان جين بارك يرافقه السكرتير الاول جو سونغ ليم في حضور حمدان في زيارة بروتوكولية. واستقبل بعدها سفير مصر في لبنان حسين ضرار الذي قال بعد اللقاء: "اجواء اللقاء مع الرئيس بري هي اجواء ايجابية، وقد هنأته بسلامة العودة، واطلعت من دولته على نتائج الزيارة والجهود التي قام بها الوفد اللبناني وما عكسته من وحدة الموقف العربي والاسلامي وتلازم الاثنين معا، والتأكيد على الأولويات وعروبة لبنان وعروبة جميع طوائف لبنان واهمية توحيد الموقف العربي في اطار الضغوط المتواصلة والموجودة في المنطقة، وإن شاء الله يكون هناك نتائج ايجابية تنعكس على الاوضاع وعلى الاستقرار في لبنان على ضوء ما توصل اليه الحوار من نتائج في مراحله السابقة، وما نأمل من ان يكون دائما هناك استقرار بسببه".

واضاف: "لقد تحدثنا ايضا عن الزيارة الحالية التي يقوم بها دولة الرئيس السنيورة الى الولايات المتحدة، وكل ما ورد من معلومات عنها، والتفاف الشعب اللبناني حول الموقف اللبناني ايا كان موقع تمثيله، وأيا كان المكان الذي يذهب اليه زعماؤه، وإن شاء الله يكون في كل هذا كل الخير للبنان".

سئل: كيف تنظر الى الوضع اللبناني وما هو الدور العربي الممكن القيام به، خصوصا انه يحكى كثيرا عن مساعي عربية ولا نرى شيئا حتى الآن في هذا الخصوص؟ أجاب: "المساعي لا يجب ان تشاهد، يمكن المساعي ان لا تكون ظاهرة". قيل له: نقصد النتائج؟ أجاب: "اعرف ما تقصد، وبالتأكيد فإن الحوار وصل الى نقاط اتفاق سهلت الكثير بالنسبة لوحدة الموقف اللبناني، ما زال هناك بعض المواضيع في الحوار، وهناك الموقف الاقتصادي والاتفاق حوله، ويستطيع الجهد العربي أن يكمل الجهد اللبناني في إزالة بعض التوترات البسيطة التي يمكن أن تساعد في إعادة الاستقرار في المنطقة وتحقيق مصالح المنطقة بأسرها بجميع دولها.

ونحن نتكلم ونعرف الوضع القائم في العراق وفلسطين والسودان، ففي المنطقة كلها كثير من الالتهابات والتطورات يجب التضافر من اجل حلها، فمن هنا يبرز الجهد العربي، وترون الاتصالات التي قامت مؤخرا، وكانت هناك زيارة لوليد بك للسعودية، وكان هناك تفاهم حول الكثير من النقاط، كل هذه جهود يجب النظر اليها نظر كاملة وشاملة، وننتظر إن شاء الله خيرا".

سئل: هل هناك شيء قريب سنشاهده بالنسبة للمبادرة العربية المشكورة؟ أجاب: "المبادرة العربية إصبحت شهرتها اكثر من حقيقتها، ما هي المبادرة؟ هذه المرة المئة التي اقولها، الجهد العربي موجود ويحاول بهدوء، السياسة نفسها طويل وليست كبسة زر فتضيء الأنوار او تطفأ الأنوار على المسرح، انما هي جهد متواصل والجميع لديهم مثل هذا الجهد".

سئل: هل لمست من الرئيس بري في ضوء الاجراءات التي اجراها أن شيئا سينعكس على طاولة الحوار في 28 الجاري؟ أجاب: "لمست من دولته جوا من التفاؤل وجوا يعكس ان هناك توافقا اراح النفوس وسهل امكانية الحوار، واستقرت عملية الحوار في حد ذاتها، والحوار اصبح في حد ذاته عملية مستقرة، يعني ان الحوار لا يمثل هدنة بين معركتين، وانما يمثل القاعدة وليس العكس، وهذه ميزة تمثل في حد ذاتها موقفا جيدا جدا يبنى عليه، وإن شاء الله يسود الوئام دائما في لبنان". وردا على سؤال حول موضوع رئاسة الجمهورية؟ قال: "لم نتحدث في هذا الموضوع، لا اتحدث في هذا الموضوع، وكذلك دولته لا يتحدث فيه ايضا".

ثم استقبل الرئيس بري في حضور حمدان الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن، وعرض معه الوضع العام والتطورات الراهنة، والوضع في الجنوب اللبناني. ثم استقبل النائب محمد قباني في حضور النائب علي حسن خليل

 

النائب قصارجيان نوه بلقاء الرئيسين بوش - السنيورة ومواقفهما

وطنية - 19/4/2006 (سياسة) نوه النائب اكوب قصارجيان في تصريح اليوم "باللقاء الذي جمع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بالرئيس الاميركي جورج بوش مدة ساعتين ولا سيما ان التصريحات التي ادليا بها بعد الاجتماع اشارت بوضوح وبشكل ناجز ونهائي الى ان الولايات المتحدة الاميركية تدعم لبنان بلدا حرا وسيدا ومستقلا على ارضه وفي حكم شعبه".

ورأى أن "التباشير ايجابية في الدفع صوب انعقاد بيروت -1، المحطة الاقتصادية المهمة في مسيرة لبنان ماليا واقتصاديا وحتى سياسيا. نشد على أيدي رئيس الحكومة والفريق الحاكم للدفع بالبلاد نحو الحلول المعيشية". وأكد "وجوب تخصيص قضية المهجرين الاهتمام اللازم حتى يطوى هذا الملف وتأمين العودة النهائية لمن اجبروا على ترك منازلهم في الجبل او كسروان او بيروت او طرابلس، فتجز ذيول الماضي البغيض ويقفل هذا الملف الأليم من حياة الوطن".

 

النائب سكرية: غزل الرئيس بوش بلبنان يثير القلق والمخاوف وعلى اللبنانيين الاعتماد على الذات في مواجهة التحديات

وطنية - 19/4/2006 (سياسة) حذر النائب الدكتور اسماعيل سكرية، في تصريح أدلى به اليوم في مجلس النواب "من الوعود التي أغدقها الرئيس الاميركي جورج بوش من "غزل وغرام" بلبنان وتجربته المرشحة "انموذجا" للتعميم على سائر المنطقة حسب الرئيس بوش، يثير القلق والمخاوف، حيث يذكر بوعوده بتعميم التجربة الديموقراطية في العراق، والتي لم تنتج سوى الدمار والدماء...علما، بأن الرئيس بوش كان في أوج شعبيته آنذاك، التي انحدرت الى الرقم القياسي بين الرؤساء الاميركيين، حيث لامست حدود 20%".

وأضاف: "وهذا يعني أن وعود الرئيس بوش وحفاوته والغزل، لا تتخطى دائرة الدعم الادبي المعنوي، الذي يساهم في تمرير المزيد من الوقت بأنتظار ما ينتج عن اهتزاز المشروع الاميركي المتعثر في المنطقة، خصوصا وان اسرائيل هي دائما على خط السياسة الاميركية "رصدا وتدخلا وحظوة " لما يخدم مصالحها". ودعا النائب سكرية "اللبنانيين، الى الاعتماد على الذات في مواجهة التحديات، عبر التوحد على حقائق وثوابت "الهوية والانتماء والدور"، وهي حكما "عربية عروبية" رسمتها الجغرافيا، وأكدها التاريخ، واحتسبتها لغة المصالح...وليس على مصالح ووعود ما وراء البحار والمحيطات".

 

الاستماع الى شاهد جديد في ملف الرئيس الحريري

وطنية - 19/4/2006 (قضاء) تابع المحقق العدلي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي الياس عيد، تحقيقاته اليوم، واستمع الى افادة شاهد.

 

الوزير رزق: الوفد اللبناني في واشنطن طلب من الرئيس الأميركي ضمانات للضغط على إسرائيل حتى تنسحب من المزارع قبل البحث في سلاح "حزب الله"

وطنية - 19/4/2006 (سياسة) تحدث وزير العدل الدكتور شارل رزق الموجود في واشنطن في عداد الوفد اللبناني برئاسة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، الى برنامج "حصاد اليوم" من "الجزيرة"، فأكد "أن الرئيس السنيورة والوفد اللبناني شددا أمام الرئيس الاميركي جورج بوش على طلب ضمانات أميركية للضغط على إسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا قبل البحث في سلاح حزب الله، وأنها ليست المرة الأولى التي نطلب ذلك من الولايات المتحدة، ونحن ننتظر نتائج هذه الزيارة التي تأتي في سياق عمل ديبلوماسي قديم قد يأخذ وقتا طويلا للتوصل إلى نتيجة، وهذا أمر طبيعي نظرا الى اهمية المشاكل التي يعانيها اللبنانيون وحجمها من جراء الاحتلال الإسرائيلي".

وعن موقف الرئيس بوش من مسألة الانسحاب الإسرائيلي من مزارع شبعا، أوضح أن "الأجواء في شكل عام إيجابية بالنسبة الى لبنان، أما الجواب في هذا الخصوص فأمر طويل يتطلب مزيدا من الجهد، وقد جرى البحث في الموضوع في إطار مواضيع أوسع تتعلق بنوعية العلاقة بين لبنان والولايات المتحدة وطبيعة المساعدة التي تستطيع أميركا أن تؤديها إلى لبنان في هذا الوقت بالذات، والخدمة والاستفادة اللتين يمكن أن يستفيد منهما العالم العربي وجيران لبنان من الحضور اللبناني في الخارج ولا سيما في الولايات المتحدة. وكما تعلمون إن للبنان في الولايات المتحدة جالية كبيرة ومهمة، تمثل قوة له. كما أن هناك قوة عربية يجب الاستفادة منها، فمعظم سكان لبنان في بلاد الاغتراب وبالتالي الحضور اللبناني والحضور الحكومي اللبناني على أعلى المستويات في الخارج، وهو أمر طبيعي".

وسئل عن رأيه في موقف "حزب الله" من الولايات المتحدة وهل الرئيس السنيورة أتى على ذكر السياسة الدفاعية للمقاومة، فرأى "أن الموضوع يدخل ضمن إطار الثوابت اللبنانية والتي أعلنت مرارا والتي تأكدت في البيان الوزاري الذي على أساسه تستمر الحكومة التي لي شرف المشاركة فيها. فالمقاومة أمر إيجابي ولها فضل كبير في تحرير الجنوب اللبناني كله، ولا تناقض بين احترام المقاومة واستمرار العمل الديبلوماسي من أجل تحرير الجنوب اللبناني بكامله". وختم: "هناك مواقف سياسية مختلفة نحترمها، لكننا في الحكومة نرى الأفضل في اعتماد الطرق الديبلوماسية مع كل الدول لكي نصل إلى النتائج. قد نختلف بالوسائل مع بعض الجهات السياسية، لكن الحكومة تؤكد أفضلية اعتماد الوسائل الديبلوماسية إستكمالا لعمل المقاومة واحتراما له".

 

الديمقراطي اللبناني": السير في الورقة الاصلاحية قد يؤدي الى كارثة اجتماعية

وطنية- 19/4/2006 (سياسة) اصدر المجلس السياسي ل"الحزب الديمقراطي اللبناني" بيانا، اثر جلسة اسبوعية عقدها في مقره في الشويفات برئاسة الامير طلال ارسلان، هنأ فيه "اللبنانيين عموما والمسيحيين بطوائفهم الغربية خصوصا بعيد الفصح المجيد". وتوقف البيان عند التطورات السياسية العامة، لا سيما زيارة رئيس الحكومة الى الولايات المتحدة الاميركية، فاكد "ان تحفظات عديدة تشوب مؤتمر بيروت1، وان اي ضريبة سياسية لقاء دعم المؤتمر المذكور مرفوضة خصوصا اذا ما حددت ثوابت لبنان الاستراتيجية"، وحذر "من مغبة السير في الورقة الاصلاحية التي قدمها رئيس الحكومة والتي قد تؤدي الى كارثة اجتماعية بسبب غياب الرؤيا وقصر النظر"، مشيرا الى "انه سيكون للحزب لاحقا موقفا تفصيليا بشأنها".

كما توقف الحزب عند "المسألة الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة"، فطالب السلطة ب"اصلاح جذري في هذا الاطار وبرؤية اصلاحية ومؤسساتية شاملة ونهائية، خصوصا في ضوء شبه انهيار للمؤسسات الضامنة وعلى رأسها مؤسسة الضمان الاجتماعي، و التآكل الخطير للنظام التقاعدي الذي يهدد بالقضاء على قطاعات واسعة من الموظفين والعمال في لبنان".

 

النائب اندراوس: النائب جنبلاط لا يعيش في عزلة بل في مناخات الديموقراطية

وطنية -19/4/2006 (سياسة) قال النائب انطوان اندراوس في تصريح اليوم "ان رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط لا يعيش في عزلة بل يعيش في مناخات الديموقراطية والحرية بين ابناء وطنه ومن خلال قراره الحر بعيدا عن اي وصاية سياسية او مخابراتية او تعليمية يتلقاها من اعتبر ان النائب جنبلاط يعيش في عزلة، ذاك الذي تحول طرادا سوريا لشن الحملات على الشرفاء وممن جذورهم من تاريخ لبنان.

ومن قال هذا الكلام انما يعيش في كهوف الحق والكراهية، ويبدو جليا ان الذين تعاقبوا بعد الطائف على حقيبة وزارة العمل انما هم من النمط السوري والمتخصصين في التزلف والتملق والانبطاح التام في الاحضان السورية كرد جميل لمن نصبهم في هذا الموقع، وقد حولوا هذه الوزارة الى محمية مخابراتية ووكر للفساد والحقد على الرموز الوطنية".

واكد النائب اندراوس "انه ليس بمقدور احد احتكار الجسم اللبناني بحيث مناعته في وحدته وليس بالانصياع لمن ينفذ اوامر الفرس من البوابة السورية. فكفى مزايدات وخطب خشبية فلبنان عربي وابناء الضاحية عرب وسوريا عربية وفلسطين عربية والسؤال هل عندما تحرر الجنوب، تحرر من ايران او من سوريا والسؤال المطروح ماذا عن دور "حزب الله" الذي اضحى منبرا وموقعا لاطلاق الحملات على قيادات وطنية وفي طليعتها الزعيم الوطني وليد جنبلاط، فتارة تسخر منابر "حزب الله" الاعلامية الى بعض الذين تحولوا الى ابواق سوريا من لبنان، وتارة اخرى باتت نجومية طراد حمادة وحسن فضل الله وغيرهم مقاومة من نوع اخر.

فهل يساهم بذلك "حزب الله" في بناء لبنان الجديد ام بات حزب سوريا وبوقها وصوتها وسلاحها في مواجهة الشركاء في الوطن، ممن كانوا ولازالوا في اوقات الشدة الى جانب المقاومة، انه سؤال برسم هذا الحزب الذي حرر جنوب لبنان فعسى ان يخرج من الوصاية ويريحنا من تلك الابواق الحاقدة، فلا احد منا يريد اي وصاية كانت ايرانية او سورية ام اميركية ام فرنسية".

 

العملية الجراحية ال13 للوزير حماده

وطنية-19/4/2006(سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الاتصالات الاستاذ مروان حماده البيان الاتي:"خضع وزير الاتصالات الاستاذ مروان حماده, صباح اليوم الى جراحة في العينين, هي الثالثة عشرة في مسلسل رواسب محاولة الاغتيال التي تعرض لها في الاول من تشرين الاول العام 2004".

 

انسحاب 41 عضوا من الهيئة التنفيذية ل"التيار الوطني" في ببنين- عكار

وطنية- عكار- 19/4/2006 (سياسة) افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في عكار ، ان 41 عضوا في الهيئة التنفيذية ل"التيار الوطني الحر" في بلدة ببنين في عكار اعلنوا انسحابهم من التيار، وتجمعوا في ساحة البلدة وتلا يوسف المصري بيانا باسمهم عزا فيه سبب الانسحاب الى "تهميشهم في انتخابات التيار في عكار وعدم تمثيلهم في هيئات الحزب مما انعكس لونا طائفيا وتغييبا لشريحة من اللبنانيين".

 

لجنة الحوار الاسلامي - المسيحي ابدت قلقها من احداث العنف الطائفية في مصر

لوأد الفتنة بمعالجة اسبابها واحترام الحريات الدينية والسياسية دون تمييز

وطنية- 19/4/2006 (متفرقات) ابدت اللجنة الوطنية المسيحية الاسلامية للحوار، في بيان اصدرته اثر اجتماع طارىء لها، قلقها من احداث العنف الطائفية التي وقعت في مدينة الاسكندرية في جمهورية مصر العربية، "ليس فقط لانها لا تعبر عن تاريخ العيش الوطني المشترك بين المسلمين والمسيحيين الاقباط الذي تميز به المجتمع المصري، ولكن لانها تحمل بذور فتنة يخشى ان تستدرج اليها مصر والدول العربية الاخرى في المنطقة". واذ نبهت اللجنة الى "خطأ المعالجات الترقيعية والموضعية لهذه لفتنة"، اكدت "ان ما يحدث لا ينحصر داخل مصر وحدها، فالفتنة الطائفية اذا ما اثيرت في اي قطر عربي فان شرارتها لا بد ان تصل الى الدول العربية الاخرى، وبالتالي فان الدفاع عن الوحدة الوطنية في مصر وفي اي دولة عربية هو دفاع عن الوحدة الوطنية في كل الدول العربية الاخرى". كما اكدت "ان عدم استئصال اسباب الفتنة من جذورها يسدي خدمات اساسية للمشروع الصهيوني الذي يستهدف اعادة النظر في خريطة المنطقة العربية على اسس طائفية ومذهبية وعنصرية، الامر الذي يحتم تعاون كل الاطراف في المجتمع الاهلي المصري على وأد الفتنة وتكريس اسس المواطنة من دون تفرقة ولا تمييز".

ورأت اللجنة "ان حماية الكنائس والمساجد لا تكون حماية امنية بوليسية، بل ايمانية بحيث يذود المؤمنون عنها على اختلاف اديانهم"، وشددت على "ان المسيحيين المشرقيين هم جزء من امتهم ومن اوطانهم وليسوا امتدادا للغرب". واهابت اللجنة بالقيادات الوطنية السياسية والروحية الاسلامية والمسيحية في مصر العمل على "وأد الفتنة بمعالجة اسبابها وبالتأكيد على احترام الحريات الدينية والسياسية من دون استثناء ولا تمييز".

 

الوزير ازعور: الدعم الاميركي لن يكون على حساب مصلحة لبنان

وطنية - 19/4/2006 (سياسة) شدد وزير المال جهاد ازعور في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" "ان الدعم الاميركي لم يكن على حساب مصلحة لبنان". واكد انه "لمس لدى الرئيس الاميركي جورج بوش نية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، نافيا التطرق الى الموضوع الرئاسي باعتباره شأنا لبنانيا داخليا وقال:"شرحنا ما هو برنامجنا وما هي رؤيتنا للامور، وهذه هي نقطة الانطلاق. اتينا ليدعم العالم لبنان لتحقيق طموحه وبرنامجه، وكان حوارا بناء في هذا الموضوع وحول ما نقوم به وما هي التحديات الاقتصادية والمالية، وما هي افضل السبل ليساعدنا المجتمع الدولي وهي كانت دائما ثوابتنا الاقتصادية لبناء مستقبل اقتصادي يكون لجميع اللبنانيين دور في بنائه، ولهذا السبب البرنامج او الورقة الاقتصادية هي محور اساسي للحوار في لبنان، وهذا ما قلناه للرئيس الاميركي بأننا اطلقنا ورشة حوار داخلية لصناعة مستقبل اقتصادي للبنان، وبناء عليه سنطلب المساعدات الدولية والاقليمية من الدول الشقيقة". وعن دعم الحكومة ولبنان في مسيرة التغيير والتركيز على دور الرئيس فؤاد السنيورة والوفد المرافق من قبل الرئيس بوش، وكيف يترجم هذا الدعم في اميركا رغم تباين النظرة من الولايات المتحدة في لبنان، قال الوزير ازعور:"نحن لن نفرط بمصلحة لبنان للقبول بأي دعم وهو ثابتة اساسية. وهذا الدعم سيستفيد منه كل اللبنانيين الموجودين في الحكومة وخارج الحكومة لان اي دعم سيخلق ثقة واستثمارا لينتعش الاقتصاد اللبناني". واكد الوزير ازعور ان "لا اختلاف على مصلحة لبنان" وان "الدعم الخارجي لن يكون اميركيا فقط بل دوليا".

 

الوزير صلوخ: الرئيس السنيورة طلب من الرئيس بوش المساعدة

لانجاح مؤتمر بيروت بحثنا في القرار 1559 في شكل مبدئي والادارة الاميركية لم تطلب اي شروط سياسية

وطنية - 19/4/2006 (سياسة) تحدث وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ عن لقاء رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة مع الرئيس الاميركي جورج بوش ووزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس، في تصريح تلفزيوني في واشنطن، فأشار الى ان "الرئيس بوش لم يتحدث عن اي شروط لمساعدة لبنان، وان الرئيس السنيورة طلب من الرئيس الاميركي المساعدة مع المؤسسات الدولية". اضاف: "تناولت اولا المحادثات مع الوزيرة الاميركية رايس الاوضاع في لبنان وكانت ترغب في الحصول على المواضيع التي يمكن ان يتم بحثها كي تكون صورة عنها وتنقلها الى الرئيس بوش. وفي الحادية عشرة تم الاجتماع مع الرئيس بوش وعدد من اركان الادارة الاميركية في حضور الوزيرة رايس".

وقال:"بداية رحب الرئيس بوش بالرئيس السنيورة والوفد المرافق واعرب عن تقديره للاعمال التي قامت بها الحكومة اللبنانية في الاشهر الثمانية الماضية، ورغب في معرفة ما هو نوع المساعدات التي يمكن للادارة الاميركية ان تقوم بها من اجل لبنان، وحسب ما جاء في قول الرئيس بوش من اجل لبنان ديموقراطي متحد وحر ويكون نموذجا لمنطقة الشرق الاوسط.اما الرئيس السنيورة فاطلع الرئيس بوش واركان ادارته على ما توصلت اليه لجنة الحوار اللبناني، والملفات التي درستها وتم التوافق عليها, كذلك اشار الى الملفين الباقيين والتي سيبدأ درسهما في الاسبوع المقبل، والى ورقة الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية وغيرها التي اعدتها الحكومة ودرسها مجلس الوزراء ويتم الحوار حاليا في شأنها.

وتابع:"كذلك طلب الرئيس السنيورة من الرئيس بوش مساعدة لبنان مع المؤسسات الدولية المالية ومع الدول المانحة من اجل انجاح اجتماع بيروت المنوي عقده، هذا بعد ان تتم الموافقة على ورقة الاصلاحات الاقتصادية التي هي موضع بحث حاليا".

سئل: من خلال هذه الاجتماعات هل لمستم ان الولايات المتحدة تطلب اثمانا سياسية وتضع شروطا معينة لتقديم اي مساعدات للبنان، وماهو الموقف من القرار 1559؟ اجاب: "انا حقيقة لم اشعر ابدا بان الادارة الاميركية طلبت اي شروط سياسية او ان الرئيس بوش ذكر ذلك, مثل هذه الشروط لم تذكر، القرار 1559 تم البحث به مبدئيا وهناك اتفاق ان ما نفذ منه قد نفذ, حتى لم يؤت على ذكر هذا الاتفاق لان هذا الاتفاق سيدرس مع منظمة الامم المتحدة وامينها العام كوفي انان وكبار الموظفين في المنظمة الدولية في نيويورك".

 

السفارة الأميركية تحيي ذكرى ضحايا انفجارات استهدفتها وتؤكد «الشراكة الثابتة مع لبنان لسيادة الديموقراطية»

بيروت - الحياة - 19/04/06//

أحيت السفارة الاميركية لدى لبنان وعائلات 61 أميركياً ولبنانياً كانوا ضحية الانفجارات التي استهدفت السفارة في 18 نيسان (ابريل) عام 1983 و20 ايلول (سبتمبر) 1984، ذكراهم في احتفال امام النصب التذكاري في حرم السفارة في عوكر، الذي حمل اسماءهم الى جانب اسماء اميركيين ولبنانيين وتونسي واحد ماتوا في لبنان خلال عملهم للحكومة الاميركية من العام 1976 الى العام 1995. ونقشت الاسماء تحت جملة «لقد جاؤوا بسلام». 

أهالي الضحايا أمام النصب التذكاري في السفارة. وألقى القائم بالأعمال في السفارة كريستوفر موراي كلمة في غياب السفير جيفري فيلتمان الذي يرافق رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى واشنطن، فأشار الى مغزى استقبال الرئيس الاميركي جورج بوش في البيت الابيض في اليوم ذاته الذي يقام فيه تجمع السفارة لاحياء ذكرى حقبة مظلمة من تاريخ البلدين.

وقال: «نجتمع اليوم لنتذكر هؤلاء الذين غادرونا بمأسوية. ولكننا نجتمع ايضاً لتجديد الروابط بين الزملاء وتأكيد اهمية عمل المجتمع الاميركي – اللبناني نحو اهداف مشتركة. بالتالي، في وقت نجتمع لإحياء ذكرى احداث مأسوية من ماضي لبنان، فإننا نحتفل ايضاً بشراكة طويلة الأمد تقود الى مستقبل واعد. وعلى رغم التضحيات الشديدة في الماضي – حتى في السنة الماضية – فإن الشراكة الثابتة بين شعبينا ستضمن بأن الحرية والديموقراطية ستسودان. يبقى لبنان على قمة أجندة الحرية للرئيس بوش. ان الولايات المتحدة والشعب الاميركي يقفون مع لبنان والشعب اللبناني اليوم، غداً، وفي المستقبل لبناء ودعم لبنان آمن وذي سيادة وديموقراطي وموحد ومزدهر».

 

هل يملك العماد عون مفتاح الحل والربط?

الأنوار 19/4/2006: قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري كانت التركيبة الحاكمة مسيطِرة على البلد وزارياً ونيابياً وأمنياً وقضائياً وإدارياً. جاء الاغتيال وما تبعه من زلزال سياسي وشعبي ليُطيح بمعظم هذه التركيبة، وتقوم مكانها (سلطة جديدة) بكل معنى الكلمة. وبدأت تحكم بكل زخم وقوة من دون ان يستطيع أحدٌ الوقوف في وجهها، تماماً كما كانت الحال مع السلطة السابقة. لكن مع الوقت خفَّ الزخم وتعثَّرت القرارات، ثمَّ شيئاً فشيئاً، وبسبب تأخُّر التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، ووقوع الإغتيالات الموجِعة والتفجيرات التخريبية ومحاولات إثارة الفتنة، ارتبكت السلطة الجديدة، ووجدت نفسها فجأة في مواجهة كمٍّ هائل من الملفات المثقلة والمعقدة، فعجزت عن حسم الأمور في الإتجاه الصحيح. هنا تحيَّنت السلطة السابقة الفرصة، فخرجت من (مخابئها) وعاودت التحرك. المشهد السياسي اليوم هو على الشكل التالي: تركيبةٌ حديثة العهد وجدَت نفسها مطالَبة بإزالة كل آثار (التركة الثقيلة السابقة) من دون أن تكتمل لديها الأدوات الفعّالة لهذه المهمة، وتركيبة سابقة غير مطالبة بشيء، تحاول تجميع أدواتها، وهي غير قادرة على المبادرة لكنها قادرة على العرقلة. بين هاتين (القوّتين) هناك قوة ثالثة لا تنتمي رسمياً الى أيٍّ منهما، لكنها فعلياً تنتمي الى (الإثنتَين) في آن واحد، إنها (قوة) العماد ميشال عون، فهو رئيس كتلة التغيير والإصلاح النيابية، ورئيس أكبر تجمع شعبي، وهو قادر على ترجيح قوةٍ من الإثنتين، فإذا سار مع الأكثرية الجديدة استطاعت حسمَ كل الأمور، وإذا (تعاطف) مع الأكثرية السابقة أعطاها زخماً للانطلاق.

أين سيكون العماد عون? ان وقوفه في أيِّ جبهةٍ من الجبهتين له ثمنه. فإذا وقف الى جانب الأكثرية الحالية فإن الثمن المطلوب هو رئاسة الجمهورية، وليس في الأفق حتى الآن ما يُشير الى أن الأكثرية مستعدة للتجاوب. وإذا وقف مع (السلطة السابقة) فإنه يُعطيها دفعاً قوياً لكنه يبتعد نهائياً عن الرئاسة. اما إذا وقف على الحياد فيبقى حيث هو. الجميع إذاً في مأزق: لا أحد قادر على التقدُّم، ولا أحد قادر على الحسم السياسي، والنتيجة (ستاتيكو) سياسي يزيد من الجمود في البلد بانتظار الموعد الدستوري في خريف السنة المقبلة، فهل يقوى البلد على الإنتظار?

 

حمادة: القرار 1559 انتهى وجنبلاط يمثّل الأميركيين بالحوار

عمار: لقد كشف (أبو تيمور) وجهه المغلّف بالعلمانية والاشتراكية

الأنوار 19/4/2006وجّه الوزير طراد حمادة والنائب علي عمار انتقادات الى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وقالا انه يعمل وفقا لأجندة أميركية. وزير العمل حمادة قال ان القرار 1559 انتهى لان بندين منه خارجيان وأصبحا في عداد المنفذ حيث يصار الى تنظيم السلاح الفلسطيني، وسيتم ذلك خلال ستة أشهر، اضافة الى ان الجيش السوري خرج من لبنان، أما العاملان الداخليان فهما ليسا بوارد التطبيق لانهما يحتاجان الى حوار وتفاهم، نأمل ان يتم ذلك. وقال حمادة: (الأميركيون حاولوا ان يظهروا أنفسهم بمظهر القديسين فخطتهم هي ان يذهب اليهم اللبنانيون ويتفاهموا ويتفقوا مع بعضهم البعض، لكنهم في الوقت نفسه يقومون بالهمس في أذن طرف من الأطراف، فيصبح الممثل لمصالحهم عن طاولة الحوار، وهذا ما حصل مع النائب وليد جنبلاط. وتابع الوزير حمادة في احتفال اقامه حزب الله لمناسبة ذكرى ثلّة من شهدائه في الهرمل: (وليد جنبلاط يمثّل الآن على طاولة الحوار الأجندة الأميركية والمصالح الاميركية، لكن الأميركيين سيهزمون لان جنبلاط عاجز وليس لديه القدرة والقوة ان يفرض على اللبنانيين الأجندة والخطة الاميركية وسيخسر، فنحن للداخل نقول سيخسر وللعدو الخارجي نقول انه سيهزم).

وأضاف: (هناك قوى سياسية كبيرة جدا خارج طاولة الحوار ولها الحق في الرأي، وجنبلاط يذهب بنفسه الى العزلة، واذا ذهب الى العزلة المنتظرون كثر والآن لم يعد جنبلاط قادرا على ان يقود قوى (14) شباط بيدهم وهذا يعني ان هذه القوى بدأت تبصر. وبشأن استراتيجية الدفاع المشترك قال حمادة: (سياسة الدفاع المشترك هي سياسة اقتصادية واجتماعية وقانونية ونفسية واعلامية وتربوية وقائمة كبيرة تحتاج الى تحديث وتنظيم، وأشار الى ان نزع سلاح المقاومة هو مسألة خطيرة لانه لن يقف عند حدّ نزع السلاح بل سيتعداه الى نزع كل شيء (الجامعة) و(الاعلام) وغيره وهذا لن نقبل به.

عمار/ بدوره النائب علي عمار حمل على النائب جنبلاط وقال في احتفال في بلدة الخيام الجنوبية (ان المقاومة ليست لفئة أو لحزب، وماذا قدم للمقاومة هؤلاء الذين يستفزّون ضدها). وأضاف: بالمعيار الوطني هل يصيبها شيء. هل أنشأت الادارات المحلية لفرض الجباية كما فعل غيرها? هل هجّرت الناس، وقتلت واستباحت المال العام? وداست علي الدستور كما فعل أبو تيمور. وبالمعيار الأخلاقي: قدمت المقاومة نموذجا شاهدا وشهيداً على الدول التي راهنت على إسقاطها. المقاومة احتضنت الجميع مؤمنة بالشراكة والتوازن. نحن لا نقبل ان تعيش اية طائفة مهددة او محبطة. ولا نقبل ان يكون موقع كل رئاسة دستورية مهمشاً. وفي المعيار الدستوري: البعض يحاول استنباط بعض المفردات بما يفيد منطقة الجديد ان المقاومة هي ميليشيا. وان ما يسمى اتفاقية الهدنة هي الحل. فهل حالت اتفاقية الهدنة دون اختطاف عروس في ليلة زفافها على طريق عديسة عام .1948 وهل استعادت اتفاقية الهدنة حقاً مسلوباً لنا وهل لجمت اسرائيل عن اعتداءاتها المتكررة ضد لبنان منذ العام 1948 وحتى التحرير عام .2000

وتابع: عن اية اتفاقية تتحدث يا (ابا تيمور)?? انك تتحدث عن الاتفاقية التي يرددها العدو الاميركي - الصهيوني و الذي تريد ان تقذفنا اليه. انك مخطئ اذا كنت تظن ان اميركا بدأت تطرق ابواب المنطقة.

وقال: اطمئنك يا (ابا تيمور) ان المقاومة هي عروبة موسى الصدر وكل شهيد فيها. وكل محاولاتك الآن تعميم الخلاف بين الطوائف. وهذه المحاولات مآلها الفشل والخيبة. فلن (نسمح لك يا جنبلاط ان تمس الاستقرار الداخلي. وان تدق طبول الحرب الأهلية من جديد. وان تستغل بعض الثغرات لتنفذ من خلالها الى تسعير نار الفتنة المذهبية في لبنان. وهذا ليس بجديد عليك. فلا نريد ان نفتح ملفك الآن. فتاريخك مشهود له بالردّة والتقلب والانتقال من ضفة الى ضفة استجابة لصفقات مشبوهة وهمجية تحاول تغليفها بالاشتراكية والعلمانية. لقد انكشف وجهك الحقيقي يا جنبلاط. وتابع عمار يقول: لا نعرف كيف كانت المزارع لبنانية قبل الانتخابات? وغير لبنانية بعد الانتخابات??? وحذر النائب عمار اللبنانيين ان ينجرّوا الى دعاة الفتنة وان يحذروا دور الحرباء التي تنعق مع كل ناعق. وتتلوّن مع كل فصل. كما حذر من تحويل لبنان الى مصدر خطر على سوريا. وهذا لا ينفع لبنان.

واضاف: علينا صيانة امننا الاقتصادي مع بعضنا البعض. وكذلك وضعنا الأمني. فرئاسة الجمهورية ليست مشكلة. بل هم يحاولون ايجاد مشكلة لتغطية عجزهم. ومن يراهن على الذئب الاميركي عليه تحمل النتائج. وقال جلسنا الى طاولة الحوار بعيداً عن نظريات الاستعداء غير المنطقي لسوريا.

والفلسطينيون في لبنان ليسوا مشكلة داخلية. بل هم مشكلة عمل دولي. ومشكلة سياسة المكاييل المتنوعة. وقال في ملف الخليوي الذي طلعوا به علينا مؤخراً هو مجزرة رهيبة. فهذه الشركة سرقت خطوط الدولة، ونهبت خزينة الدولة. ويصار اليوم الى فسخ العقود رغم التحذيرات، لترتيب حقوق جديدة علي خزينة الدولة توصلها الى الإفلاس. وتساءل: من هو الحرامي الجديد لخصخصة الخليوي?? وقال: 25 مليار دولار كلفة الدين العام في لبنان: 5 مليار منها للمصارف.20 مليار استفاد منها ألفا شخص في لبنان فقط. ومن يدفع هذه المليارات، الجواب: الشعب. وطالب برفع الحصانة عن الفاسدين من موظفين ونواب ووزراء. وقال: الحكومة مستقيلة من واجباتها. والضمان الاجتماعي في خطر. ويعلن الوزير المختص تصحيح الوضع. ولا أحد يرد عليه. انهم مصرّون على إبقاء الفساد معشعشاً في دوائر الدولة.

 

عندما (يدوبل) رئيس الحكومة على مؤتمر الحوار

رؤوف شحوري/الأنوار 19/4/2006

استبق رئيس الحكومة فؤاد السنيورة رحلته الى الولايات المتحدة بتصريح من ثلاث طبقات: بعضه متفائل دون سند واقعي. وبعضه ملتبس. وبعضه الأخير مناف للمنطق. وهو في مجمله يشكل تجاوزاً لمؤتمر الحوار و(يدوبل) عليه. ومن حق الرئيس السنيورة ان يطلب من الرئيس الاميركي جورج بوش (الضغط على اسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا ووقف انتهاك اجوائنا ومياهنا)، وربما نسي ان يقول (ارضنا) أيضا، أو لعله سهو من وسائل الإعلام... ولكن ليس من حقه أن يكون متفائلاً بغير سند واقعي بحيث يفترض ان ضغط بوش على اسرائيل من اجل سواد عيون (الأكثرية) في لبنان هو تحصيل حاصل، ويبني عليه موقفاً وسياسة مثل قوله: (ان مثل هذا الإنسحاب (من مزارع شبعا) سيكون خطوة جوهرية في اتجاه تعبيد الطريق للحكومة لتصبح الطرف الوحيد الذي يحتكر حمل السلاح في البلاد)... ثم هو يبني على هذا التصور الافتراضي والوهمي نتيجة حاسمة هي (ان هذا سيكون عاملاً مهماً في مساعدة لبنان على الوصول الى اجماع بين مواطنيه بخصوص تحديد استراتيجيا للدفاع عن لبنان).

المراهنة على أميركا هي من نوع (من يجرب المجرب). وقد تكون الولايات المتحدة راغبة في تقديم مساعدات حيوية وكثيرة الى لبنان وتستحق الشكر عليها، في العديد من المجالات الاقتصادية وربما السياسية أيضاً، وانما دون المساس بالخطوط الحمراء الاميركية وبـ(التابو المقدس) المسمى اسرائيل. ولا بد ان الرئيس السنيورة يعرف كما يعرف كل العرب حكاماً ومحكومين ان الرؤساء الاميركيين الذين ضغطوا على سرائيل كانوا قلائل جدا، ولم يكن جورج دبليو بوش ولن يكون منهم. واذا قررت اسرائيل يوماً الانسحاب طوعاً من مزارع شبعا فسيكون ذلك في اطار سيناريو يخدم المصلحة الاسرائيلية تحديداً وعلى حساب المصلحة اللبنانية والعربية ايضاً، وليس بدافع اي ضغط اميركي موهوم عليها. وادارة الرئيس جورج بوش تحديداً هي في موقع المضغوط - طوعاً او كرها - من قبل اسرائيل وليس في موقع الضاغط. واذا كان الرئيس السنيورة يريد ان يبيع هذا الوهم - اي الضغط الاميركي على اسرائيل في لبنان فهو بضاعة فاسدة لا يشتريها أحد. اما اذا اراد ان يعمم هذا الوهم داخل اميركا فلا بأس. وهذه الادارة الاميركية الراهنة بالذات هي رائدة في الاوهام التي تنطلي عليها، مثل حربها العالمية على الارهاب التي زادت في انتشاره وساعدت في تفجير قوى ارهابية جديدة ... أو في انطلاء مبررات اوهام غزوها للعراق عليها فوقعت في هذه المصيدة الدموية وأوصلت هذا البلد الى الحرب الاهلية ( رجاء مراجعة مذكرات بول بريمر الحاكم المدني الاميركي السابق للعراق).

كل لبناني يتمنى ان يكون لديه الدولة الحرة السيدة المستقلة والمقتدرة والقادرة على بسط سيادتها على كامل الاراضي اللبنانية، وتكون هي (الطرف الوحيد الذي يحتكر حمل السلاح في البلاد). غير ان الوصول الى تحقيق هذه الغاية يتطلب مشواراً طويلاً ومعقداً في الاصلاح واعادة بناء ركائز الدولة واساساتها وهياكلها على أسس جديدة وخرسانتها المسلحة هي في بدء مشروع الغاء الطائفية السياسية في لبنان، وابدال نظام امارات الطوائف بنظام الدولة المدنية العصرية. وانسحاب اسرائيل الافتراضي من مزارع شبعا لن يعبد اي طريق امام الدولة لتصبح الطرف الوحيد الذي يحتكر حمل السلاح. وهذا الامر لا يتقرر في واشنطن وانما في لبنان، وتحديداً في بيروت، وبخاصة في ساحة النجمة، وبالاخص في الطابق الثالث في البرلمان على طاولة الحوار. والاجماع بين اللبنانيين على تحديد استراتيجيا الدفاع عن لبنان هو الذي يقرر في النهاية احتكار الدولة لحملة السلاح أم لا.

 

التقى بيدرسون وإيمييه وشهيب واندراوس وشمعون

حمادة: سنثير المذكّرات الإرهابية في مجلس النواب

المستقبل - الاربعاء 19 نيسان 2006 - أعلن وزير الاتصالات مروان حمادة انه طرح موضوع المذكرات الإرهابية السورية مع الامم المتحدة "باعتباره تهديدا مبطنا وجديدا للشخصيات والاعلاميين في لبنان بعد كل الجرائم التي تعرضوا لها"، مؤكدا "اننا سنثير هذا الموضوع في المجلس النيابي حيث يتمتع عدد منا بحصانات المجلس، وسنطلب من رئيس المجلس نبيه بري اتخاذ موقف في هذا الموضوع". واوضح بعد إستقباله ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون أمس، انهما بحثا في قضايا عدة "خصوصا ان هذا الاسبوع هو اسبوع لبنان بامتياز في نيويورك، فمن جهة سيقدم الامين العام للامم المتحدة كوفي انان تقريرا مبنيا على تقارير السيد تيري رود لارسن، ومن جهة اخرى ستكون لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والوفد اللبناني اجتماعات عدة في مقر الامم المتحدة".

وقال: "بحثنا ايضا في قضية حماية الشهود في موضوع التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، خصوصا في ضوء هذه المذكرات الارهابية التي تأتينا بين الوقت والآخر من النظام القضائي السوري الذي لا نريد ان نوصفه. ولكن هذا الموضوع طرحناه مع الامم المتحدة من جهة، بإعتباره تهديدا مبطنا ومجددا للشخصيات اللبنانية ولرجال الاعلام في لبنان بعد كل الجرائم التي تعرضوا لها. كما اننا سنثير هذا الموضوع في المجلس النيابي اللبناني حيث يتمتع عدد منا بحصانات المجلس. وسنطلب من رئيس المجلس نبيه بري اتخاذ موقف في هذا الموضوع. كذلك بحثنا في التقرير الاخير للبنك الدولي واحتمالات تعجيل مؤتمر بيروت ـ1".

وعن رأي وزارة الاتصالات في مسألة "ليبانسيل" وقضية الغاء اصدار اليوروبوند، قال: "موقفي معروف، ولن ادفع لشركة اكثر مما دفع لشركة ثانية. والحلول هي الآن في يد رجال القانون ورجال المال، وليس لوزارة الاتصالات اي علاقة مباشرة في هذه المفاوضات. القضية الآن في ايادي المحامين ورجال المال. لذلك لم ندل بأي تصريح في هذا الموضوع".

والتقى حمادة رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" دوري شمعون الذي قال: "انها زيارة صداقة للوزير حمادة، ونلتقيه اثر زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط على رأس وفد للملكة العربية السعودية. وقد اطمأنينا الى ان اجواء الزيارة كانت جيدة جدا، وان لا مشكلة اطلاقا بالنسبة الى لبنان، ومطالبه بالنسبة الى السعودية هي كلها محقة. والمملكة ستسعى بالاساليب الفضلى الى ان ينال لبنان مطالبه".

وعما اذ تطرقا الى موضوع رئاسة الجمهورية، وهل يرى ان حظوظ بقاء الرئيس في ولايته تزداد، قال: "لم نتطرق الى هذا الموضوع. انما ببساطة اذا تبين في تقرير القاضي سيرج براميرتس انه، وليس من الضروري ان يكون الرئيس لحود نفسه، انما معاونون له كانوا ضالعين في الجريمة، فاظن ان احدا لن يستطيع ساعتذاك ان يدافع عن الرئيس لحود او عن بقائه في الكرسي".

وعما اذا صار الاتكال على تقرير براميرتس لا على الاكثرية، قال: "في الاساس، قلنا اننا لا نريد النزول الى الشارع، ولا نريد اساليب سلبية. هناك قسم يدافع عن بقاء رئيس الجمهورية لمصلحة شخصية. هذا امر مرفوض. ولا اعتقد انه سيبقى لهم اي عذر في ما لو صدر شيء في تقرير براميرتس. فلنصبر قليلا". كما استقبل حمادة النائبين اكرم شهيب وانطوان اندراوس، ثم سفير فرنسا برنار ايمييه وعرض معه للأوضاع العامة وشؤون الساعة.

 

 حاويات و15 جندياً سورياً داخل أراضي عرسال !

النهار 19/4/2006: أفادت مصادر رسمية "النهار" ليلاً ان القوات السورية على جانب الحدود في منطقة عرسال البقاعية ادخلت أمس 3 حاويات و15 جندياً الى عمق يقدر بما بين كيلومتر و3 كيلومترات داخل الاراضي اللبنانية. علماً ان المنطقة محددة بخرائط وكانت موضع متابعة من لجنة مشتركة بين البلدين في الاسابيع الماضية، اذ عقدت اجتماعين احدهما في لبنان والآخر في سوريا. وسبق هذه الخطوة السورية رفع سواتر ترابية من الجانب السوري داخل الاراضي اللبنانية بحجة منع اعمال التهريب. وتشير المصادر الى ان موضوع الملكية في تلك المنطقة مطروح منذ وقت طويل. وقد أتت هذه الخطوة في صورة مفاجئة مما استدعى تحركاً لبنانياً في اتجاه المراجع الداخلية والخارجية على السواء.

 

العلامة فضل الله: نحذر من مخطط يستهدف الوجود الإسلامي في أوروبا

إذا كانت الهجرة غير الشرعية جريمة فماذا عن هجرة اليهود إلى فلسطين؟

وطنية - 19/4/2006 (سياسة) أبدى العلامة السيد محمد حسين فضل الله في ندوته الأسبوعة خشيته من "وجود مؤامرة ضد المسلمين في الغرب تعمل على تهجيرهم تحت عنوان ملتبس وغير محدد المعالم، بزعم عدم اندماجهم في المجتمعات الغربية"، متسائلا عن السبب في عدم وجود ملاحظات حول مسألة عدم اندماج اليهود داخل هذه المجتمعات". وحذر من "وجود مخطط يستهدف الوجود الإسلامي في أوروبا بحجة أنهم يشكلون خطرا واهما على أوروبا"، مؤكدا "أننا نربأ بالمؤسسات والدوائر الغربية أن تتحرك على أسس عصبية". وسأل: "إذا كان الغرب صادقا في دعواه للاندماج، فلماذا لا يعطي المسلمين حرياتهم الدينية بما يمكنهم من ممارسة شعائرهم بحرية تامة؟".

وسئل عن الموقف الإسلامي من الهجرة في ضوء الحملة التي تستهدف المسلمين المهاجرين إلى الغرب، فأجاب: "الهجرة تمثل ظاهرة إنسانية ترتبط بعوامل عديدة، منها ما له علاقة بالجانب الاقتصادي والمعيشي، حيث انطلقت هجرات المجموعات البشرية المتعددة عبر التاريخ، طلبا للماء والكلأ وسعيا لاختيار الموقع الجغرافي الذي يساعد في تحقيق ذلك، ولا يزال هذا العامل يقف وراء هجرات الكثير من أبناء الشعوب الفقيرة والمستضعفة.

وهناك العامل السياسي والأمني الذي يضطر الكثيرين إلى ترك أوطانهم مكرهين واللجوء إلى بلاد أخرى توفر لهم الأمن والحماية، وقد قال علي عليه السلام: "ليس بلد أولى بك من بلد، خير البلاد ما حملك".

والإسلام من حيث المبدأ، لا يرفض فكرة الهجرة بالمطلق ولا يشجع عليها بالمطلق، وإنما المسألة تتحرك في إطار المصلحة العامة للانسان، فقد تكون الهجرة محرمة عندما تشكل هروبا من مواقع الصراع والجهاد في سبيل الله، والتشبث بالأرض التي يراد استلابها.

وقد تكون الهجرة مطلوبة وواجبة عندما لا يتمكن الإنسان من إقامة شعائر الله في بلده، وعندما تحول السلطة أو الظروف العامة بينه وبين القيام بمسؤولياته وواجباته الدينية والسياسية والفكرية وممارسة معتقداته، الأمر الذي يهدد شخصيته بالمسخ والاستلاب.

وفي الواقع، إن مثل هذه الظروف القاسية هي التي دفعت بالمسلمين إلى أن يهاجروا من مكة المكرمة، حيث حاصرتهم قريش وضيقت عليهم السبل ومنعتهم من القيام بمسؤولياتهم الأساسية وشعائرهم، فانطلقوا إلى المدينة المنورة في تلك الهجرة الميمونة المليئة بالبركات، حيث انفتحت أمامهم الافاق وانطلقوا بالدعوة في كل المجالات إلى أن تمكنوا في نهاية المطاف من العودة إلى مكة التي بقيت حاضرة في ضميرهم، حيث كان الشوق يشدهم إليها، باعتبار أنها موطنهم الأصلي ومسقطهم، ومقتضى الوفاء ألا ينسى الإنسان بلاده التي ترعرع فيها. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لولا إخراج أهل مكة له قسرا لما تركها وابتعد عنها.

ولعل هذا ما يجعلنا نشدد على المهاجرين من بلدانهم إلى المواقع الأخرى ألا ينسوا أوطانهم الأم التي حملتهم ذات يوم وترعرعوا فيها، حيث أن هذا الأمر ينسجم مع الفطرة البشرية التي أكدتها التعاليم الإسلامية في هذا المجال. وقد قال علي سلام الله عليه:"من كرم المرء بكاه على ما مضى من زمانه، وحنينه إلى أوطانه، وحفظه قديم أخوانه". وأضاف العلامة فضل الله: "إننا نؤكد هذا الأمر، وخصوصا في الوقت الذي تعمل الكثير من الدوائر في بلاد الغرب على سرقة العقول العربية والإسلامية ودعوتها إلى الهجرة من بلدانها، ومن ثم السعي إلى إقفال أبواب ومنافذ العودة أمامها، من خلال الإغراءات العديدة وتوفير الإمكانات المادية الكبيرة لها.

وقد ساهم ذلك في ظل قمع الأنظمة في بلادنا وتخلفها وعدم قيامها بمسوؤلياتها إزاء هذه الثروات الكبرى في إنماء الكثير من الدول الغربية التي باتت في مصاف الدول الكبرى على المستوى العلمي والتكنولوجي من خلال عوامل عديدة من بينها وجود هذه الأدمغة، بينما انعكس الأمر تخلفا وتراجعا في بلداننا التي هي أحوج ما تكون إلى احتضان هذه العقول وإيجاد بيئة سياسية وعلمية سليمة لها لتبدع في كل هذه المجالات.

إن على المهاجر المسلم، وبالتحديد إلى البلاد الغربية، ألا ينقطع عن جذوره التاريخية والفكرية والحضارية وأن يحذر من التغرب واستلاب الهوية، ولا سيما أننا أمام محاولات حثيثة تعمل على تذويب شخصية المسلم وانتزاعه من قيمه ونمط حياته والتزاماته الإسلامية، وهو الأمر الذي تشدد فيه الإسلام في ما يعرف بمسألة التعرب بعد الهجرة. وإن هذا لا يعني على الإطلاق أننا ضد اندماج المسلمين في المجتمعات الغربية، بل لطالما وجهنا المسلمين ودعوناهم إلى الانفتاح على مواطنيهم في الدول الغربية وأن يكونوا مواطنين صالحين مخلصين لبلدانهم وشعوبها وأن يتحركوا في الجوانب الإنمائية والسياسية، بما يرفع من مستوى هذه البلدان، من دون أن يؤثر ذلك على عقائدهم وممارساتهم الدينية، لكننا ويا للأسف نشهد في هذه الأيام ملامح مؤامرة ضد المسلمين في الغرب تعمل على تهجيرهم تحت عنوان ملتبس وغير محدد المعالم يتلخص في عدم قابلية المهاجر للاندماج في المجتمعات الغربية، بحيث يتم التركيز على المسلمين في هذا الجانب، بما يجعلنا نتساءل عن الخلفيات الحقيقية الكامنة وراء ذلك، وخصوصا أننا بدأنا نسمع أصواتا غربية تتحدث عن المسلمين في أوروبا بأنهم يشكلون خطرا على المجتمعات الأوروبية، وأنهم الأكثر ابتعادا من حيث الاندماج، بما يشبه الحديث الإسرائيلي الذي سمعناه قبل بضعة شهور من أن المسلمين سيشكلون خطرا داهما على أوروبا، وتصويرهم بالخطر البشري والديموغرافي الذي قد يغير الخريطة السكانية لدول الاتحاد الأوروبي".

وتابع: "إننا نربأ بالمؤسسات والدوائر السياسية الغربية أن تتحرك على أسس عصبية لا تمت إلى الموضوعية بصلة. وإننا في المناسبة نتساءل: إذا كانت مشكلة المهاجرين إلى الغرب في عمقها وفي أبرز وجوهها هي مشكلة ذات طابع اقتصادي وإنساني، فلماذا تعمل هذه المؤسسات على تسييسها بما يتضمن محاصرة المسلمين وتوجيه أصابع الاتهام إليهم في شكل خاص، على أنهم الفئة غير القابلة للاندماج، في الوقت الذي لا نجد أي ملاحظات غربية ذات قيمة في مسألة عدم اندماج اليهود داخل هذه المجتمعات، وهم الفئة التي غالبا ما تعمل لدمج هذه المجتمعات ضمن ثقافتها وأهدافها وحركتها وليس العكس؟.

إننا لا ننكر وجود جماعة أو فئة قليلة ممن ينتسبون إلى الإسلام تقوم ببعض أعمال العنف وبتصرفات لا تنسجم مع تعاليم الإسلام، وقد تشكل عائقا حقيقيا في مسألة الاندماج، لكن هذه الفئة هي خطر على المسلمين كما على غيرهم، وهي تستحل دماء المسلمين كما تستحل دماء غيرهم. ولذلك فإن المسألة هي في تضافر جهود الجميع لمحاصرة هؤلاء، لا في الامتداد في حركة الخطيئة السياسية التي تضع المسلمين جميعا، وخصوصا المهاجرين إلى الغرب، في موضع الاتهام ليكونوا ضحايا النتائج السلبية التي تترتب على أعمال تلك الفئة القليلة جدا والتي يتم تصويرها بشكل مضخم دائما.

ثم إننا نسأل: هل الغرب صادق في دعواه إلى الاندماج؟ وإذا كان كذلك، فلماذا لا يعطي المسلمين حرياتهم الدينية بما يمكنهم من ممارسة شعائرهم بحرية تامة دون أن يضيق عليهم كما حصل في مسألة الحجاب وغيرها؟ لأننا نزعم أن هذا التضييق على المسلمين في البلدان الغربية سوف يكون عائقا أساسيا أمام اندماج المسلم الذي يشعر بأنه مهدد في انتمائه وعقيدته والتزاماته، وخصوصا أن ثمة شروطا جديدة للاندماج فيما هي القيم الثقافية لا تزال مثار جدل بين الأوروبيين أنفسهم".

وختم: "إن قمة الستة التي عقدت بين وزراء داخلية الدول الأوروبية أكدت أن الهجرة غير الشرعية هي أحد أشكال الجريمة المنظمة، ونحن نثير السؤال أمام هذه القمة وأمام دول الاتحاد الأوروبي كلها: إذا كانت الهجرة غير الشرعية هي أحد أشكال الجريمة المنظمة، فكيف تنظرون إلى الهجرة اليهودية إلى فلسطين المحتلة، والتي حصلت ولا تزال تتوالى برعاية الكثير من دولكم، والتي كان من نتائجها طرد شعب من أرضه لمصلحة مهاجرين غير شرعيين؟ ثم إذا كان ما بني على باطل هو باطل، فلماذا تتعاملون مع إسرائيل على أساس أنها الحقيقة الثابتة التي لا تقبل الجدل وتتناسون قرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها القرار 194 الذي يضمن حق العودة للفلسطينيين، لا بل تعملون لقطع كل سبل المساعدات عن الفلسطينيين، كما فعلتم قبل أيام؟. إننا نشهد نفاقا أوروبيا في كثير من الدوائر.

هناك يلتقي بالنفاق الأميركي ضد شعوبنا، وخصوصا الشعب الفلسطيني ومحاولات حثيثة للنيل من الوجود الإسلامي الشرعي في أوروبا، ولذلك فإننا ندعو المسلمين والعرب جميعا إلى أن يصحوا من كبوتهم ومن الاستغراق في الخطاب المذهبي، إلى فضاء القضية الكبرى، لأننا مستهدفون في قضايانا وفي تطورنا الصناعي والتكنولوجي وفي وجودنا السياسي والإنساني".

 

ياغي: الحلول للمشكلة السياسية والاقتصادية لن تأتي من واشنطن

في لبنان من يريد النيل من المقاومة برأسها وكوادرها وشعبها

وطنية - 19/4/2006 (سياسة) أكد النائب السابق محمد ياغي، خلال احتفال أقامه "حزب الله" في بلدة سرعين الفوقا لمناسبة ولادة الرسول الأكرم "أن المقاومة مستمرة ولن تتوقف ولن تغير أو تبدل، وهي من الثوابت السياسية والعقائدية لدينا لأن العدو الإسرائيلي لا يتراجع ولا يرضخ إلا بفعل القوة والضغط". وقال:"ان في لبنان من يريد النيل من المقاومة برأسها وكوادرها وشعبها وإنهائها بشكل كامل وهذه المؤامرة قديمة منذ انطلاقة المقاومة ولا تزال حتى اليوم". أضاف : "لقد كنا حريصين على وحدة البلد وقيامته وعلى عدم الانجرار إلى أي فتن داخلية، خصوصا بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري وعملنا بجهد وإخلاص من أجل منع الاقتتال الطائفي والمذهبي والحزبي"، مؤكدا "أننا نحن بناة البلد الحقيقيون ولولا المقاومة لما كان هناك سلطة ولا مؤسسات للدولة". وتطرق ياغي إلى الورقة الاقتصادية فحذر من "فرض ضرائب ورسوم جديدة لأن شعبنا لم يعد يحتمل"، وانتقد "اللجوء إلى التعاقد الوظيفي"، وتساءل: "متى كانت الوظيفة منذ الاستقلال إلى اليوم تعاقدا"، معتبرا "أن هذا الطرح يعني أخذ البلد إلى المجهول وهذه السياسة مرفوضة، ونحن لا ولن نقبل بالتعاقد الوظيفي ولا بفرض ضرائب ورسوم"، مشددا على ان "الحلول للمشكلة السياسية والمعضلة الاقتصادية لن تأتي من واشنطن". ونوه ياغي بالعملية الاستشهادية التي نفذها أحد مجاهدي سرايا القدس في قلب تل أبيب، وشجب الضغوط الأميركية على الاتحاد الأوروبي ودول العالم لوقف المساعدات للشعب الفلسطيني وحكومة "حماس"، "لأن الإدارة الأميركية تريد الانتقام من خيارات الشعب الفلسطيني الذي سجل انتصارا سياسيا في الانتخابات وأتى بحكومة لا ترضي أميركا".

 

الرئيس كرامي استقبل السفير الايراني والنائب سكر ووفدا من حزب البعث

وطنية - 19/4/2006 (سياسة) استقبل الرئيس عمر كرامي في التاسعة والنصف من صباح اليوم في منزله في بيروت وفدا من حزب البعث العربي الاشتراكي, ضم الأمين العام القطري الوزير السابق غازي سيف الدين والوزير السابق فايز شكر.

وبعد اللقاء قال سيف الدين: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس عمر كرامي الذي يمثل رمزا وطنيا كبيرا, وهو يقود الان المشروع الوطني على الساحة اللبنانية, وللتأكيد على الثوابت الوطنية والقومية وفي مقدمها عروبة لبنان". اضاف: "نحن حلفاء للرئيس كرامي, ونؤكد على الخطوة التي يقوم بها في مواجهة المشروع الذي تقوده بعض القوى المراهنة على الغرب والمستوقية به, والتي تتلقى اوامرها من السفراء الاجانب على الساحة اللبنانية, ويبقى الرئيس كرامي رمزا وطنيا كبيرا, وقائدا قوميا على الساحة اللبنانية, وله الباع الطويل في الحفاظ على وحدة لبنان وعروبته وسيادته". سئل: كيف تنظرون الى الوضع اللبناني في ظل تسارع الاحداث, لاسيما وان العروبة والقومية اصبحت تهمة؟ اجاب: "نحن نعتز بعروبتنا اولا, وبالعلاقة مع سوريا, بما تمثل سوريا من موقع ممانع ومتصد للمشروع الاميركي الصهيوني في المنطقة, فالعروبة بالف خير في لبنان, وستبقى كذلك بوجود امثال الرئيس كرامي الذي هو من الذين دائما في موقع الدفاع عن عروبة هذا البلد وصيانته من التفتت والتشرذم ودائما نسمعه يطلق الصيحة المدوية من اجل الحفاظ على وحدة الصف ووحدة الشعب اللبناني، ولاشك ان العلاقة مع سوريا هي معيار لعروبتنا ومدى التزامنا بها بما تمثل دمشق, فهي قلب قلب العروبة ورأس الحربة.

السفير الايراني واستقبل الرئيس كرامي السفير الايراني مسعود الادريسي في زيارة وداعية وجرى خلالها عرض المستجدات في لبنان والمنطقة والملف النووي الايراني. وبعد اللقاء الذي دام ساعة قال السفير الايراني: "كانت فرصة قيمة بالفعل جمعتنا بالرئيس كرامي حيث تحدثنا معه حول كل الامور المرتبطة بالعلاقات الثنائية بين لبنان وايران اضافة الى عرض التطورات السياسية الجارية على صعيد المنطقة خصوصا, لقد اغتنمت هذه الفرصة التي جمعتني بالرئيس كرامي كي اقدم له بعض التوضيحات العائدة للملف النووي السلمي التابع للجمهورية الاسلامية الايرانية, وحول الانجاز التاريخي العلمي والتقني الذي استطاعت ايران ان تحققه في الاونة الاخيرة، وقد اعرب تأييده لهذا الحق العادل والمشروع لايران في مجال مقاربة الطاقة النووية بالاغراض السلمية, وايضا كانت هناك جولة افق معه حول الجبهة السياسية الوطنية العريضة التي يقوم الرئيس كرامي بتشكيلها بالتعاون مع بعض الشخصيات الاساسية في لبنان, ونحن بدورنا كجمهورية اسلامية ايرانية لا يمكن الا ان نعرب عن كامل دعمنا وتقديرنا لكل الجهود السياسية المخلصة والدؤوبة التي تقوم بها الشخصيات السياسية الوطنية في لبنان, لاننا نعتقد انه من خلال الجهود المخلصة يستطيع لبنان ان يصل الى ايجاد حل عادل ومنطقي وناجح لكل المشكلات التي يعاني منها في هذه الفترة الحرجة والحساسة".

أضاف: "وكان هناك تعبير مشترك عن قلق عميق بيننا وبين الرئيس كرامي تجاه المحاولات الاميركية المشؤومة التي تبذل حاليا في الساحة العراقية, والتي تهدف من خلال هذه الاعمال الارهابية المدبرة ضد المدنيين والابرياء من ابناء الشعب العراقي المظلوم، الى ايجاد حالة من التباعد والفرقة والاختلاف والفتنة بين المسلمين السنة والمسلمين الشيعة في العراق, لذلك اعربنا عن املنا في ان تبادر كل الدول الاسلامية الغيورة على المصلحة الوطنية للعراق ان تقف سدا حائلا دون مثل هذه الفتنة النكراء".

وتابع: "عرضنا اخر التطورات السياسية الجارية على الساحة الفلسطينية, والحصار الاميركي الاوروبي المفروض على الحكومة الفلسطينية, واعربنا عن املنا في ان تبادر الدول الاسلامية والعربية المعنية بهذا الشأن ان تنهض وتقوم بالدور الايجابي والبناء المطلوب منها في هذا الاطار, والى تقديم المساعدة الاخوية والمادية للشعب الفلسطيني وللحكومة الفلسطينية الجديدة, وذلك كي لا تسمح بالضغوط الاميركية والاسرائيلية ان تصل الى مداها وهو التأثير السلبي على ارادة الشعب الفلسطيني وارادة الحكومة الفلسطينية". واستقبل الرئيس كرامي النائب نادر سكر والوزير السابق البير منصور والنائب السابق جهاد الصمد وعرض معهم الاوضاع العامة.

 

هرموش: على الادارة الاميركية ان تعيد رسم سياستها في القضايا العربية المحقة في لبنان أو فلسطين

وطنية - 19/4/2006 (سياسة) أدلى رئيس المكتب السياسي ل"الجماعة الاسلامية" في لبنان النائب السابق أسعد هرموش بالتصريح الآتي: "حظيت زيارة الرئيس فؤاد السنيورة للولايات المتحدة باهتمام لافت على المستوى الداخلي، لجهة ثبات الموقف اللبناني الرسمي الذي يطالب الادارة الاميركية بالضغط على اسرائيل ودفعها للانسحاب من مزارع شبعا، دون التنازل عن حقنا في المقاومة المشروعة لتحرير أرضنا المحتلة ودون ارتباط ذلك بأي أثمان سياسية او تنازلات عن ثوابتنا الوطنية، الامر الذي يحمل على الارتياح ويدفع الى توضيح الصورة السياسية التي يسعى البعض الى توظيفها في أهداف أخرى. ونحن من موقعنا الاسلامي، نعتبر ان المعتمد في اداء الادارة الاميركية هو وقوفها بجانب مصالح إسرائيل وأعوانها في المنطقة، وإذا أعلنت اميركا وقوفها بجانب لبنان واستقراره ودعم اقتصاده يكون في ذلك بعض الانصاف تجاه قضايا لبنان والعرب في مقابل الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري اللامحدود للكيان الصهيوني، وخصوصا في مواجهة خيار الحرية والديموقراطية لشعب فلسطين ولحكومته الشرعية. إننا نعتبر ان قيم العدالة والحرية كل لا يتجزأ، ولا يمكن ان تكون معها هنا وضدها هناك، وعلى تلك الادارة ان تعيد رسم سياستها وتعاملها مع القضايا العربية المحقة، سواء في لبنان أو فلسطين أو غيرها".

 

اكتشاف مغارة مدفنية وبقايا بشرية وأوان وقطع رومانية في بعلبك

وطنية - بعلبك - 19/4/2006 (متفرقات) كشفت حفريات البنى التحتية في مدينة بعلبك بالقرب من مدرسة المقاصد الاسلامية في حي الصلح عن مغارة مدفنية تعود الى العهد الروماني عثر فيها على بقايا عظام بشرية وجرة فخارية و"بكاية" زجاجية وسراج فخاري وقطعتي عملة برونزية رومانية وقطع غير مكتملة لزجاج وفخار وبرونز. واكب اعمال الحفريات والتنقيب ورشة عمل تابعة الى المديرية العام للآثار برئاسة المهندس خالد الرفاعي الذي اكد "مواصلة العمل للكشف على كل الموجودات داخل المغارة وفي جوارها". وجرى تثبيت نقطة امنية في الموقع لحراسته

 

"لقاءالجمعيات الاسلامية"على الجميع المشاركة في الاصلاح بايجابية وفعالية ولو لم تكن المقاومة موجودة لوجب ايجادها ودعمها لانها فرضت توازن الرعب

وطنية - 19/4/2006 (سياسة) عقد لقاءالجمعيات والشخصيات الاسلامية في لبنان اجتماعه الاسبوعي في مقره في المصيطبة، في حضور اعضائه ومندوبي المناطق، وتداول المجتمعون مختلف القضايا والشؤون المحلية والاقليمية والدولية واصدروا بيانا "طالبوا فيه كل القوى والاطراف السياسية في لبنان المشاركة الفعالة من اجل استنهاض البلاد والعباد، من خلال التشاور والتباحث والحوار للوصول الى قواسم مشتركة وتفاهم يعيد الاوضاع الى نصابها ووضعها الطبيعي، ويخرج الوطن من انفاقه المظلمة وازماته العالقة لا سيما المعيشية منها والاجتماعية والاقتصادية، التي باتت تشكل عبئا ثقيلا على المواطنين".

ودعا "اللقاء" الى "ضرورة تصحيح وتحديد الاهداف الاساسية للسياسة الداخلية اللبنانية وتحديد دور لبنان المستقبلي من خلال انتمائه العربي وهويته العربية وعلاقاته الجيدة والممتازة مع اخوانه واشقائه العرب وفي مقدمتهم الشقيقة سوريا، ورفض التدخل الاجنبي والوصاية والانتداب وعدم السماح للسفراء الاجانب وخصوصا الاميركي منهم والفرنسي، بالتدخل بالشؤون اللبنانية الداخلية وافساح المجال للمبادرات العربية، لاخذ دورها الطبيعي لاعادة اللحمة بين اللبنانيين بعد المحاولات الخبيثة والمتكررة من اعداء لبنان لاحداث الشرخ بينهم، وزرع الفتنة الطائفية والمذهبية البغيضة وزعزعة الامن والاستقرار في البلاد". وتمنى المجتمعون "على جميع الفرقاء والوطنيين والمخلصين والشرفاء المشاركة والمساهمة في الاصلاح السياسي والاقتصادي بشكل ايجابي وفعال، لما فيه خيرالبلاد والعباد ولما فيه مصلحة الوطن والتخفيف من وطأة العجز والدين".

ورفض "اللقاء" زيادة اي نوع من انواع الضرائب، مستغربا "الحديث عن هذا الموضوع في ظل السكوت التام عن الاوضاع المعيشية المزرية التي يعيشها الناس هذه الايام", وشدد على "ان المطلوب هو التخفيف عن المواطنين وليس تحميلهم ما لا يطيقون". واعتبر المجتمعون "ان اعلان الجمهورية الاسلامية الايرانية عن بدء تخصيب اليورانيوم، لتصبح ايران في عداد الدول النووية هو نصر لكل العرب والمسلمين في العالم، آملين من العالم اجمع تفهم ان ديننا وشريعتنا لا تسمح لنا بالتدمير ولا بالاعتداء ولا حتى بالرعب والتخويف, الا اننا ايضا لا نسمح لاحد بالاعتداء علينا وعلى ديننا وامتنا وسنواجهه مهما بلغت التضحيات". ونوه المجتمعون ب"العملية الاستشهادية التي نفذتها حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين المحتلة، واعتبروها ردا طبيعيا وحقا مشروعا للرد على العدوان والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني، بحق الشعب الفلسطيني يوميا".

وشدد "اللقاء" " في الذكرى العاشرة لمجزرة قانا وغيرها من المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني على اهمية وضرورة المقاومة وسلاحها الرادع لمواجهة اي اعتداء من قبل العدو, واعتبروا ان هذه المقاومة لو لم تكن موجودة لوجب ايجادها وانضاجها ودعمها والالتفاف حولها لانها فرضت بشكل او بآخر، على هذا العدو اللئيم قاعدة "توازن الرعب" التي جعلت هذا العدو، واسطورته التي لا تقهر، ارنبا يأبى التحرك خشية الصياد". وتوقف "اللقاء" مطولا عند موضوع الموقوفين والمعتقلين في احداث 5 شباط, وطالبوا "المسؤولين والجهات المعنية والمختصة بضرورة البت بهذا الموضوع واطلاق سراح الابرياء واحالة من تثبت ادانته بعدل وانصاف الى القضاء بعيدا عن اي ضغط جسدي ونفسي ومعنوي".

واشاد المجتمعون بخطاب الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله حول موضوع الشبكة الارهابية، واعتبروا "ان دعوته للمسامحة في حال ثبوت الاتهام وتقبيل جبين الموقوفين والمعتقلين في حال براءتهم، هي وأد للفتنة ولمشروعها، وضربة قاضية لمخططيها", ورأوا "في اعتبار كلام سماحته هذا اخبارا للقضاء اللبناني ودعوة واضحة وصريحة لاطلاق سراحهم بعد اتخاذ الاجراءات القانونية العادلة والمنصفة اللازمة بحقهم".

 

الشيخ النابلسي: لا نريد مساعدات اميركية مجبولة بالاملاءات السياسية

وطنية - 19/4/2006(سياسة) ابدى رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي، خلال الدرس الاسبوعي لطلاب الحوزة الدينية في صيدا، تخوفه من "اي ثمن يمكن ان يدفعه لبنان لقاء وعود بالمساعدات من الولايات المتحدة الاميركية واوروبا". مؤكدا ان "تمكين الدولة من تعزيز قدراتها المالية والاقتصادية لا نريده مجبولا بالاملاءات السياسية، واذا كان المجتمع الدولي جادا في مساعدته لبنان فلماذا لا يطلب من القوات الاسرائيلية الانسحاب من مزارع شبعا، ولماذا لا يضغط على الحكومة الاسرائيلية للافراج عن المعتقلين اللبنانيين وتسليم خرائط الالغام؟"، معتبرا ان "الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة هي دول منافقة وظالمة ولا تريد الخير للبنان الا من زاوية المصالح والمكاسب التي تحققها". وختم :"اما سلاح المقاومة فاننا نتساءل لماذا استعجال البعض لنزعه تحت عنوان ازالة الذرائع والاسباب امام بقاء هذا السلاح، ذلك اننا نرى ان هذا السلاح يجب ان يحافظ عليه وان يبقى في اطار توازن الرعب مع العدو الاسرائيلي حتى لا يفكر العدو يوما ما في الاعتداء والهجوم على لبنان".

 

صرخات أوروبا الاعتراضية لخيار القوة لن تلقى آذانا صاغية في أميركا وإسرائيل

  هل ستتحول إيران إلى عراق ثانٍ?!

 تقرير إخباري

 برلين- واشنطن - يو. بي. اي: ذكر خبراء سياسيون أن أوروبا لن تكون موحدة في صرختها الاعتراضية في حال تحولت إيران إلى تكملة للغزو الذي بدأ في العراق, وأن مثل هذه الضربة إن وقعت فستكون من تنفيذ اسرائيل, فيما اعتبر خبراء آخرون ان »مزاعم إيران الاقتصادية لدعم خيارها النووي غير واقعية«.واستنادا الى مقال نشره المحلل السياسي سيمور هرش في صحيفة »نيويوركر« فان احتمال شن ضربة عسكرية ضد ايران مسألة يقوم المخططون العسكريون في البنتاغون بدراستها, غير أن مصدرا أمنيا مطلعا قال ل¯ »يونايتد برس انترناشونال« في وقت سابق من الأسبوع الجاري ان »مثل هذه الضربة ان وقعت فستكون من تنفيذ إسرائيل«. لكن خبيرا ألمانيا في الشؤون الإيرانية قال انه لا يعتقد ان أوروبا ستكون موحدة في صرختها الاعتراضية على ضربة عسكرية قد تتلقاها إيران, وشاطره الرأي أروين هاكل المحلل في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية الذي يتخذ من برلين مقرا له بقوله: »سيكون الشعب في ألمانيا منقسما, وذلك بخلاف ما كان عليه في العام 2003 حين كان شبه موحد ضد الحرب على العراق«. وكان مئات من المواطنين الألمان (بين 400 - 800 شخص وفقا للتقديرات الرسمية) نزلوا الى شوارع ميونخ للتعبير عن اعتراضهم على شن الحرب على إيران ومطالبين القوى العظمى بالتعامل معها »سلميا«.

وفي العام 2003 نزل مئات آلاف المواطنين في العواصم الأوروبية المختلفة الى الشوارع معبرين عن معارضتهم للحرب الأميركية قبل غزو العراق وخلاله ما أدى الى توتر كبير في العلاقات عبر الاطلسي. وأضاف هاكل ان الحكومة الألمانية من يمين الوسط بقيادة أنجيلا ميركل لن تقوم بتغذية المشاعر المعادية للولايات المتحدة كما فعلت حكومة غيرهارد شرودر السابقة, وقال: »لن تبرز صرخات اعتراضية على الحرب, لقد سخرت إيران, في شكل مستمر, من الجهود الديبلوماسية الألمانية, لذا لن تكون وزارة الخارجية الألمانية قادرة على الاعتراض كثيرا على الحرب«.

وكانت ألمانيا الى جانب بريطانيا وفرنسا قادت في العامين الأخيرين حملة جهود ديبلوماسية مكثفة لحل الأزمة الايرانية النووية على طاولة المفاوضات.

ويقول المراقبون انه حتى في المانيا التي يسيطر عليها شعور معارض للحرب بعد أن تمكنت من التعافي من مرحلة العصر النازي, فقد يفقد الرأي العام صبره, وأدت الملاحظات المعادية للسامية التي اطلقها الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد حول ضرورة »محو إسرائيل عن الخارطة« الى اثارة امتعاض الساسة الألمان بمن فيهم أنجيلا ميركل, وخلال مؤتمر أمني استضافته ميونخ في وقت سابق من العام الحالي قارنت ميركل بين الوضع الإيراني وبين الرايخ الثالث (النازي) عندما نام الأوروبيون خلال الصعود التدريجي نصف الصامت لأدولف هتلر وحزبه النازي الذي أقدم في وقت لاحق على إصدار الأوامر بقتل نحو ستة ملايين يهودي, وقالت و»لقد تعلمنا الدروس من تاريخنا ندرك الآن أننا مررنا بأوقات كان يمكن لنا ان نتصرف بطريقة مغايرة, ولهذا السبب, فإن المانيا مجبرة على التدخل في مرحلة مبكرة من أجل التوضيح لإيران ما هو المقبول وماهو ليس مقبولاً«.

وطغت على أنباء الاجتماع الذي استضافته موسكو اول من امس وضم ديبلوماسيين من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لمناقشة كيفية معالجة الأزمة المتصاعدة, التصريحات الشديدة اللهجة للموفد الإيراني الى موسكو غلام رضا أنصاري الذي أعلن أن »احدى الطرق لتحويل الحرب هي الاستعداد لأى حرب, ستستمر ايران في بذل الجهود القصوى لدعم وقوع الحرب في هذه المنطقة غير ان الجمهورية الاسلامية كانت وستكون مستعدة لوقوع الحرب اذا اضطرت لذلك«.

وقبل ساعات قليلة من الاجتماع, حيا الرئيس الإيراني قوة جيش بلاده خلال عرض عسكري أقيم في طهران, في حين رفض الرئيس الأميركي جورج بوش في واشنطن رفع احتمال شن ضربة عسكرية اميركية وقائية على المنشآت النووية الإيرانية عن الطاولة.

ورفعت الأزمة مع إيران - رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم - سعر برميل النفط الى حدود 72 دولارا أول من امس.

ويبدو ان الولايات المتحدة جاهزة لاعتماد مسار أكثر تشدداً مع إيران بعد أن رفضت الجمهورية الإسلامية جميع التسويات التي أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري وإعلانها المضي في مسار التخصيب الصناعي لليورانيوم, الأمر الذي يعتبر صفعة في وجه الغرب.

وقد تتضمن العقوبات التأديبية الأميركية على إيران - التي يحتمل أن يكون قد اقترحها نائب وزير الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ريتشارد بيرنز الذي شارك في اجتماع موسكو - تجميداً للأصول الإيرانية أو فرض حظر على سفر المسؤولين الإيرانيين.

واعلنت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا (الترويكا الأوروبية) أنها ستطالب بالوصول إلى حل ديبلوماسي في حين ترفض روسيا والصين أي نوع من العقوبات أو الحل العسكري, في وقت حضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران على وقف تخصيب اليورانيوم وقام مديرها العام محمد البرادعي بزيارة إيران خلال الاسبوع الجاري لاقناعها بوقف التخصيب النووي ومن المقرر أن يصدر تقريراً على نتائج زيارته لرفعه إلى الامم المتحدة.

ولإيران الحق في امتلاك الطاقة النووية لغايات مدنية, لكن الغرب يشك في أن طهران تستغل هذا البرنامج سراً من أجل تطوير أسلحة نووية, الأمر الذي تنفيه الجمهورية الإسلامية باستمرار وفي العام 2003 اكتشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تقوم منذ 18 عاماً بتطوير برامج نووية سرية, وذلك في خرق واضح لالتزاماتها المنصوص عنها في اتفاقية منع الانتشار النووي العالمي. وبعدما فشلت المفاوضات بين إيران والوكالة الذرية في العام الحالي, قامت الهيئة التابعة للأمم المتحدة بإحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن.

وأصدرت الأمم المتحدة تحذيرا لإيران بضرورة الالتزام بمطالب المجتمع الدولي وأعطتها مهلة تنتهي في 28 أبريل الجاري.

ويقول الخبراء ان المجتمع الدولي لا يملك الكثير من الحجج لإقناع إيران بضرورة تخصيب اليورانيوم في روسيا أو القبول بأي خيارات تسوية أخرى, ويتوقعون »أن تزداد التهديدات خلال الاسابيع القليلة المقبلة«.

من جانب آخر يقول خبراء ان إيران قد تكون صائبة في اعتمادها الجدوى الاقتصادية لبيع نفطها وغازها الطبيعي في أسواق خارجية, إلا أن زعمها بأن انتاج حاجتها من الطاقة بواسطة المفاعلات النووية يؤدي الى وفر اقتصادي هو غير صحيح.

وأعلنت إيران في الاسبوع الماضي انها نجحت في تخصيب اليورانيوم ما وضعها في مسار تصادمي مع الغرب الذي يتهمها بالسعي الى تطوير سلاح نووي الأمر الذي تنفيه طهران بقولها: »إنها خصبت اليورانيوم بدرجة 3,5 في المئة ما يكفي لدورة وقود نووي, لا لصنع سلاح نووي«.

وتخصيب اليورانيوم, الذي يسمح لإيران بالقيام به وفق اتفاقية منع الانتشار النووي, هو خطوة رئيسية على طريق تطوير سلاح نووي أو إنتاج طاقة كهربائية وتقول إيران انها بحاجة إلى المفاعلات النووية لتغطية حاجتها المتزايدة من الطاقة الكهربائية وتتوقع ان تتزايد حاجتها الى الطاقة الكهربائية بما يتراوح بين 7 - 10 في المئة في السنوات العشر المقبلة.

ويقدر استهلاك إيران الحالي من النفط 1,7 مليون برميل يوميا وتستخدم الغاز الطبيعي لتأمين 45 في المئة من استهلاك الطاقة ويتنامى استهلاك الغاز الطبيعي بنسبة 10 في المئة سنويا منذ عقد تقريبا.

وتملك إيران ثاني اكبر احتياطي نفطي مثبت في العالم بعد السعودية, وثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي بعد روسيا, وتفيد الارقام الرسمية ان ايران تنتج ما بين 3,5 - 4 ملايين برميل من النفط يوميا , لكن العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها منذ سنوات تعيق تقدم صناعتها النفطية, وتعتمد الدولة على حلفائها لتلبية حاجاتها من الوقود وفي العام 2005 كانت إيران مستوردة بالكامل للكهرباء.

ورغم امتلاكها لمصادر نفطية وغازية هائلة, تقول إيران انها بحاجة الى الطاقة النووية لأنه نظرا لأسعار النفط والغاز المرتفعة , فمن الاجدى اقتصاديا بيع ما تنتجه.

ويتوقع ان تصل عائدات النفط الإيراني الى 45 بليون دولار في مارس المقبل اذا حافظ الذهب الاسود على اسعاره الحالية في الاسواق العالمية وتؤمن العائدات النفطية نصف الموازنة الإيرانية تقريباً, لكن نفقة برنامج نووي لتأمين الاحتياجات الإيرانية من الطاقة الكهربائية لن تكون زهيدة ورغم ذلك رفضت ايران عرضا روسيا لتخصيب الوقود النووي ويشترط العرض ان تقوم إيران بتحويل اليورانيوم الى هاكسوفولرايد اليورانيوم على ان تتولى روسيا تخصيبه ليتحول وقودا لكن طهران تصر على تخصيب وقودها النووي على ارضها.

وقال باتريك كلاوسون, نائب مدير الابحاث لدى معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى, إن المسيرة الإيرانية ستكون »مكلفة لا يوجد مغزى اقتصادي يدعم قيام ايران بعمليات التخصيب, الامر ليس منطقياَ«.  ويتوافق ذلك مع المنطق الذي تعتمده إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش والدول الأوروبية المتحالفة معها التي تضغط باتجاه اعتماد مجلس الأمن لموقف متشدد من ايران ويبدو أن روسيا والصين تعارضا الأمر حفاظا على مصالحهما التجارية مع طهران.  واعلن بوش انه يبحث في المسألة النووية الإيرانية مع الرئيس الصيني هيو جنتاو الذي زار واشنطن الاسبوع الجاري.  ويقول داريل كيمبال, المدير التنفيذي لاتحاد السيطرة على السلاح في واشنطن, ان مزاعم إيران الاقتصادية لدعم خيارها النووي غير واقعية: »ان الطاقة النووية, في أي مكان في العالم, ليست خيارا اقتصاديا لانها تتطلب الكثير من الدعم الحكومي, كما ان الاستثمار الاجنبي فيها غير محتمل. ان مبررات ايران لاتصمد امام التدقيق الاقتصادي«.

 

 موسكو: لن نشارك في الهجوم

 موسكو ¯ أ.ف.ب: أعلن رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال يوري بالويفسكي ان روسيا »لن تشارك بقواتها مع أي جانب« في حال حصول تدخل عسكري في ايران. وقال بالويفسكي للصحافيين »ان روسيا لن تشارك, على الاقل طالما انا رئيس اركان, بقواتها المسلحة الى جانب اي طرف«, مضيفا »تماما كما حدث في افغانستان«, في اشارة الى العملية التي نفذتها قوات التحالف بقيادة اميركية ضد حركة طالبان في خريف .2001 وتابع: ارى من وجهة نظري ان اي حل عسكري للمشكلة الايرانية سيكون خطأ سياسيا وعسكريا«.وردا على سؤال قال الجنرال الروسي ان بلاده تعتزم الوفاء بتعهداتها في ما يتعلق بتسليم ايران شحنات صواريخ ارض ¯ جو من طراز تور ¯ م .1بيد انه قال ان هذه الشحنات »لن تسلم غدا ولا بعد غد« وذلك »لاسباب تقنية«.اضاف بالويفسكي »أنا متأكد ان (الصواريخ) ستسلم وفقا للقواعد الدولية لحظر انتشار الاسلحة النووية.

 

 منظمة إيرانية تجند انتحاريين  بريطانيين لمهاجمة إسرائيل

 لندن ¯ أ.ف.ب: تحاول منظمة إيرانية متطرفة تجنيد مسلمين في بريطانيا لتنفيذ عمليات انتحارية ضد اسرائيل مستفيدة من واقع ان جوازات سفرهم البريطانية تتيح لهم الدخول بشكل أسهل الى الدولة العبرية كما اعلن متحدث باسم هذه المجموعة لصحيفة »الغارديان« البريطانية. وقال محمد صمدي المتحدث باسم »لجنة تخليد ذكرى شهداء الحملة الإسلامية العالمية« ان الهدف الرئيسي لمنظمته هو اسرائيل. وأوضح في مقابلة اجرتها معه الصحيفة غداة العملية الفدائية في تل ابيب التي اوقعت تسعة قتلى الى جانب الانتحاري, ونشرتها امس »انها ميدان معركتنا(اسرائيل)«.وقال للصحيفة البريطانية »كل اليهود يشكلون اهدافا سواء كانوا عسكريين او مدنيين. انها بلادنا وهم ليسوا في مكانهم الصحيح. الامر يعود اليهم للتنبه لسلامة عائلاتهم والابتعاد عن ميدان المعركة«. واشار ايضا الى »تجنيد« انتحاريين في طهران . وتقول هذه المنظمة الايرانية إنها مستقلة, لكن بحسب الصحيفة البريطانية فانها تتلقى دعما من النظام الايراني. وتفيد ايضا بانها جندت 52 الف شخص حتى الان بينهم 30 في المئة من النساء منذ تأسيسها قبل سنتين بحسب الصحيفة. ونقلت »الغارديان« عن ديبلوماسيين غربيين تصريحات تقلل من اهمية هذه المنظمة حيث اعتبروا ان الامر يتعلق خصوصا بحملة لجمع تواقيع على عريضة ضد اسرائيل اكثر مما هو يتعلق بتجنيد انتحاريين.

وردا على سؤال حول كيفية تمكن ايرانيين او متطوعين مسلمين من دخول اسرائيل اشار صمدي الى حالة مسلمين بريطانيين ¯ اˆصف محمد حنيف وعمر شريف ¯ نفذا هجوما على حانة في تل ابيب عام 2003 ما ادى الى مقتل ثلاثة اسرائيليين. وقال: »هذا يظهر ان الدخول الى اسرائيل ليس صعبا«, وتابع: »هل تعتقدون انه من الصعب الحصول على جواز سفر بريطاني لمواطن ايراني? يتم منح عشرات جوازات السفر يوميا لطالبي اللجوء الايرانيين«, مشيرا ايضا الى احتمال الدخول الى اسرائيل بأوراق ثبوتية مزروة.

 

مطارات جمهوريات آسيا الوسطى  وقاعدة السيلية القطرية تحولت خلية نحل

 أميركا بدأت حشد قواتها  في الدول المحيطة بإيران

 لندن-كتب حميد غريافي"السياسة" 20/6/2006 :قالت مصادر رسمية أميركية وإسرائيلية أمس الأربعاء في كل من واشنطن وتل ابيب أن »الأزمة النووية الإيرانية تكاد تبلغ المراحل الأخيرة من الاتفاق على حسمها عسكرياً, وأن كل الاستعدادات لاتخاذ قرارات هذا الحسم باتت على طاولات قادة الدول المعنية مباشرة بمنع طهران من الاستمرار في تحديها المجتمع الدولي«.ونقل ديبلوماسي خليجي في واشنطن عن مسؤول في مستشارية الأمن القومي في البيت الأبيض الأميركي قوله إن »الحكومة الروسية التي طالبت طهران أول من أمس بضرورة وقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل وفوري لمنح معارضي الحرب فسحة من الزمن لإيجاد حل ديبلوماسي للأزمة, إنما فعلت ذلك بعدما لمست لمس اليد أن المجتمع الدولي, وفي مقدمته الولايات المتحدة والأمم المتحدة, جاد في الوصول بهذه الأزمة إلى أقصى نهايتها, وهذا ما أكده الرئيس جورج بوش في إلحاحه أول من أمس على أن »كل الخيارات باتت مطروحة« لمنع إيران من التزود بالسلاح النووي«. وكشف الديبلوماسي الخليجي النقاب ل¯»السياسة« في اتصال به من لندن عن أن الولايات المتحدة »أبلغت دول مجلس التعاون الخليجي التي لها مع معظمها معاهدات دفاعية, أنها جاهزة لتنفيذ بنود هذه المعاهدات المتعلقة بحمايتها من أي اعتداء إيراني وبأي سلاح كان, وهذا ما يمكن أن يكون لمح إليه ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز أول من أمس حين أعلن أن بلاده »ليست بحاجة إلى أسلحة نووية«(...) يكفي أن الدول الكبرى عندها هذا الشيء (السلاح) لتحمي العالم وتحمي نفسها هي«. وكان الأمير سلطان يرد بذلك على شائعات حول محاولات الرياض امتلاك أسلحة نووية استناداً إلى زيارته باكستان بعد الزيارة التي قام بها العاهل السعودي نفسه الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأسابيع قليلة.

ونقل الديبلوماسي الخليجي أيضاً عن موظف كبير في وزارة الخارجية الأميركية قوله إن »الإسرائيليين يعملون منذ فترة منفردين وكأن الحرب مع إيران واقعة, على الرغم من عمليات التنسيق السياسية والعسكرية القائمة بشكل يومي وحميم مع الحكومة ووزارة الدفاع الأميركيتين, للتوصل إلى قاسم مشترك في الرؤية لكيفية منع إيران من بلوغ أهدافها النووية, خصوصاً أن التقارير الاستخبارية الدولية الأخيرة أكدت صحة المعلومات الإسرائيلية السابقة عن أن طهران باتت على مقربة كبيرة من البدء بتصنيع أولى قنابلها النووية, وكانت هذه المعلومات (الإسرائيلية) حتى الآن لا تؤخذ من (البنتاغون) ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بجدية قصوى«.

وذكر الموظف الأميركي أن تصريح الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني في الكويت أول من أمس في تحذيره إسرائيل بأن هذه الأخيرة »لن تجرؤ« على مهاجمة إيران التي » تمتلك اليد الطولى«, في إشارة فسرتها حكومة إيهود أولمرت في تل ابيب بأنها تقصد »وجود حزب الله اللبناني على حدود الدولة العبرية« هذا التصريح قد يكون »فتح الجبهة الإسرائيلية-اللبنانية على مصاريعها قبل فتح الجبهة مع إيران« وبالتالي »باتت واشنطن تخشى وقوع ضربة إسرائيلية عسكرية وقائية واسعة النطاق للقضاء على تلك الجبهة اللبنانية قبل اتخاذ قرار الحرب على إيران«.

وأماط الديبلوماسي الخليجي ل¯»السياسة« اللثام من جهة أخرى عن أن الولايات المتحدة »بدأت سراً نقل معدات عسكرية ثقيلة من دبابات ومدافع وصواريخ إلى قواعدها في بعض الدول المحيط بإيران, خصوصاً منذ إعلان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دخول بلاده النادي النووي الأسبوع الماضي, وأن عشرات طائرات النقل الأميركية تهبط منذ الجمعة الفائت في مطارات في أفغانستان وتركمانستان وأذربيجان والعراق, فيما صدرت أوامر من قيادة البحرية بتوجيه اسطولين أميركيين في البحر الأبيض والمحيط الهندي إلى مياه الخليج«.

وقال الديبلوماسي: إن »ما يحدث الآن, على الصعيد العسكري الأميركي, قد يكون نسخة طبق الأصل عن الحشود الأميركية التي حدثت عشية حرب 2003 على العراق إلا أن دول الخليج مثل السعودية والكويت ودولة الإمارات مازالت بمنآى عن هذه الحشود, لكن قطر, حيث قيادة القوات الأميركية (قاعدة السيلية) التي ستشرف على أي غزو لإيران, باتت شبيهة بخلية نحل عسكرية أميركية, خصوصاً أن القوات الأميركية تمتلك فيها أضخم مخازن للأسلحة الثقيلة خارج الولايات المتحدة«.

وكانت الولايات المتحدة أكدت مجدداً أمس أن إيران تحاول بطريقة سرية إعداد سلاح نووي. وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز في تصريح لشبكة »سي.بي.أس«: »نعرف الآن أن الإيرانيين يحاولون إعداد سلاح نووي بطريقة سرية«. واتهم برينز إيران أيضاً ب¯»تمويل كثير من المجموعات الإرهابية في الشرق الأوسط«. وقال: إن »إيران هي الممول المركزي للإرهاب في الشرق الأوسط«. وأضاف: إن »سياستنا هي الاستمرار في الضغط على الإيرانيين لنرى ما إذا كنا قادرين على إعادتهم إلى الوراء«.وقد شارك بيرنز الثلاثاء في موسكو باسم الولايات المتحدة في اجتماع ضم مندوبين عن البلدان الأربعة الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن والمانيا. وناقشت البلدان الستة (الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا) طوال أكثر من ثلاث ساعات الموضوع النووي الإيراني. ولم يتوصلوا إلى اتفاق على عقوبات محتملة, كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية.

 

لافتاً إيران إلى أن "النووي" لن يضيف شيئاً إلى أمنها

 الفيصل: تصريحات مبارك حول الشيعة إيجابية وقوية

 الرياض ¯ الوكالات: "السياسة" 20/6/2006 دافع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك حول الشيعة في المنطقة, واصفا هذه التصريحات ب¯ »القوية والايجابية« لأنها تريد المحافظة على الهوية العراقية للعراق. ودعا الفيصل إيران الى التصرف بحكمة لأن السلاح النووي لن يضيف شيئا إلى امنها.

وأكد وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني في الرياض أمس ان هناك سوء فهم لما قاله الرئيس مبارك حول الشيعة وقال ان »تصريح الرئيس مبارك أقوى تصريح ايجابي لأنه يريد المحافظة على الشخصية العراقية للعراق«. واضاف ان الرئيس مبارك اكد خلال هذا التصريح ان مرجعية الشيعة العراقيين هي للعراق, مشيرا الى ان ردة الفعل على التصريح كانت مثيرة للاهتمام حيث اساءوا فهم هذا التصريح والمقصد منه. وكان الرئيس المصري أكد في تصريحات له ان معظم الشيعة العرب يدينون بالولاء لإيران, ما اثار موجة انتقادات في العراق وعدد من دول الخليج.  ودعا الوزير السعودي الى ضرورة اقامة حكومة عراقية حرة قوية موحدة تمثل جميع فئات الشعب العراقي لتشجيع الحوار الوطني الشامل بين العراقيين لضمان وحدة العراق ولتلافي الحرب الطائفية هناك باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لضمان وحدة العراق ورفاهيته, معربا عن امله في عقد الجولة الثانية لوزراء خارجية الدول المجاورة للعراق في بغداد وذلك في اطار الجهود التي تبذلها الجامعة العربية في هذا الشأن. وفي ما يتعلق بالأزمة الايرانية اكد الفيصل ان المملكة تكره ان توضع امام خيارين لا ثالث لهما, اما الضربة العسكرية وإما تحول إيران قوة نووية. وقال في هذا السياق »نأمل ان يتم التوصل الى حل عبر التفاوض, واعتقد ان هناك اسبابا تعزز هذا الامل«.

وحض الوزير السعودي ايران التي عززت السعودية علاقاتها معها في الاعوام الاخيرة بعد مرحلة طويلة من التباعد عقب الثورة الإسلامية في طهران عام 1979 على عدم السعي الى امتلاك السلاح النووي, واعلن ان »السلاح النووي لن يضيف شيئا الى امن (طهران) (...) ايران دولة عظيمة وقديمة ولديها مسؤوليات كبرى في ما يتعلق بالامن في المنطقة, نامل ان يعتبروا بحكمة ان افضل عامل للاستقرار في المنطقة هو جعلها خالية من السلاح النووي«.

لكنه اكد ان الدعوة الى شرق اوسط خال من السلاح النووي يجب الا تتغاضى عن اسرائيل, علما ان الدولة العبرية تملك بحسب تقارير مختلفة ما لا يقل عن مئتي رأس نووي وان كانت لا تؤكد ذلك رسميا. وقال سعود الفيصل في المؤتمر الصحافي ان »مملكتينا متفقتان تماما على ضرورة جعل منطقة الشرق الاوسط المضطربة خالية من جميع اسلحة الدمار الشامل, واذا كان المجتمع الدولي ساعيا لاقناع ايران بعدم امتلاك السلاح النووي فذلك يجب ان ينطبق على اسرائيل ايضا«. واضاف: »ما يثير الاستغراب الدائم ان يواجه ذلك المخزون الاسرائيلي من الاسلحة النووية بصمت المجتمع الدولي وبمحاولات التغطية على الحقيقة«. اما سترو, فقال ان بريطانيا تشاطر الرأي القائل ان على الشرق الوسط برمته »بما في ذلك اسرائيل«, ان »يكون خاليا من اسلحة الدمار الشامل«. وكان سترو قال في وقت سابق لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان مساعي ايران لفصل الولايات المتحدة عن حلفائها في الملف النووي الايراني, جاءت بمفعول معاكس. وحول احتضان بريطانيا لبعض قوى المعارضة العربية والسعودية في اراضيها قال ان بريطانيا بلد حر وان الذين يقيمون في بريطانيا يخضعون جميعا لاحترام القانون,مشددا في الوقت ذاته على محاربة الارهاب وكل من يدعمه وانه بعد عام 2000 تم اتخاذ الكثير من الاجراءات القانونية التي تحارب الارهاب. وكان وزير الخارجية البريطاني وصل الى الرياض اول من امس في زيارة رسمية للسعودية للمشاركة في فعاليات اللقاء الثاني للمؤتمر السعودي البريطاني الذي يقام تحت عنوان (المملكتان والتحديات المستقبلية) بمشاركة عدد كبير من المسؤولين ورجال الاعمال والمثقفين في البلدين.