المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 21/4/2006

اشعيا 6-9 فقال اذهب وقل لهذا الشعب اسمعوا سمعا ولا تفهموا وابصروا ابصارا ولا تعرفوا

 

اكتشاف قسم من السور القديم لمدينة بعلبك من العهد المملوكي

وطنية - بعلبك - 20/4/2006 (متفرقات) تم الكشف اليوم, أثناء الحفريات الجارية في في حي الشراونة في مدينة بعلبك، على قسم من سور المدينة القديم, قدر الخبراء انه يعود الى العهد المملوكي, ورجحوا ان بناءه تم على انقاض السور الروماني الذي كان يحمي المدينة. الى ذلك، تواصلت اليوم اعمال التنقيب في المغارة المدفنية الرومانية التي اكتشفت امس في حي الصلح في المدينة , حيث تم العثور على قرط ذهبي وبقايا قطع فخارية وزجاجية ونقود رومانية، اضافة الى ما تم الكشف عنه امس, من قرطي برونز وجرة فخارية وبكاية زجاج وثلاث قطع نقدية برونزية.

 

النائب ميشال عون استقبل وفدا من بلديتي شوليه الفرنسية وعاريا

وطنية- 20/4/2006 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون صباح اليوم في الرابية وفدا مشتركا من بلدية شوليه الفرنسية وبلدية عاريا. بعد الزيارة أشار رئيس بلدية شوليه جيل بوردوليه باسم الوفد إلى أن لقاء سابقا جمعه بالنائب عون في باريس واليوم يلتقيه في بيروت "وهو يقود مع اللبنانيين معركة قاسية لكي تسود الديموقراطية في لبنان". وأوضح أن "سبب الزيارة هو لقاء أهالي عاريا ورئيس البلدية نظرا إلى أن هناك توأمة بين البلديتين، واليوم نحن في طور إنشاء قاعة رياضة بالاشتراك مع وزارة الخارجية الفرنسية، وسنعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال البلديتين". ولفت إلى "أن الزيارة ستشمل عددا من المسؤولين للاطلاع على الأوضاع في لبنان".

 

بلاغ كاذب عن وجود عبوتين ناسفتين في سرايا أميون

وطنية- الكورة- 20/4/2006 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أن مجهولا اتصل بمكتب أمن الدولة في سرايا أميون للابلاغ عن وجود عبوة ناسفة في مبنى المحكمة في أثناء انعقاد الجلسات المدنية وأخرى في السجن، مما أثار الذعر والبلبلة بين موظفي المحكمة والمحامين. وعلى الفور أخلي المبنى من الموظفين والساحة من السيارات وبدأت القوى الأمنية بعملية التفتيش بمساندة الكلاب البوليسية فيما حضر الرئيس الأول للمحاكم في الشمال عبد اللطيف الحسيني. وبعد الانتهاء من عملية التفتيش أعلنت القوى الأمنية عدم وجود أي عبوة وأن الاتصال كان للتشويش والبلبلة فقط.

 

واشنطن تدرس دعم لبنان اقتصاديا وعسكريا 

الخميس 20 أبريل - إيلاف - إيلاف من أبو ظبي: قال متحدث في الخارجية الأمريكية إن ملف لبنان ليس هامشيا وأن التأييد الأميركي له سياسي بالدرجة الأولى مشيرا إلى دراسة دعمه إقتصاديا. وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة دراسة مقترحات لزيادة حجم المساعدات الاقتصادية والعسكرية غداة الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة إلى واشنطن. وقال المتحدث في الخارجية الأمريكية البرتو فرنانديز ل صحيفة "الخليج": "تركيزنا على كيفية تأييد لبنان كدولة أمام العالم، لا سيما في ما يتعلق بسيادته أمام تدخلات خارجية من سوريا وإيران”. وثمّن فرنانديز ما جاء في تقرير موفد الأمم المتحدة لمتابعة القرار 1559 تيري رود لارسن، ووصفه بأنه “تقرير جيد وجدي، لا سيما ما جاء فيه عن الدور الإيراني”.

وأكد أن مناقشة موضوع “نزع سلاح حزب الله مع اللبنانيين ليس جديدا، بل كان ولا يزال ملفا مهما”. وعما إذا كانت واشنطن ستضغط على “إسرائيل” للانسحاب من مزارع شبعا وارتباط هذا بسلاح “حزب الله”، قال فرنانديز: “إن ذلك ليس مستحيلا بل وارد، لكن المشكلة والقلق الحقيقي لدى واشنطن هو مدى التزام “حزب الله” في حالة الانسحاب “الإسرائيلي” بنزع سلاحه”، وأضاف: “يبدو أن الاحتلال “الإسرائيلي” هو الحجة وليس المبرر لاحتفاظ حزب الله بسلاحه، لاستعماله مستقبلا كأداة للضغط داخل لبنان”. وأكد فرنانديز أن الولايات المتحدة ليس لديها مشكلة في المشاركة السياسية ل “حزب الله”، فهو كيان سياسي رغم إدراجه على القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية”. واعتبر أن تمسك “حزب الله” بسلاحه ليس بسبب “إسرائيل”، وقال: “انظري إلى تصريحاتهم بقطع يد أي واحد يحاول نزع سلاحه، وأيضا لبيانات الحزب عن الاحتفاظ بالسلاح حتى لو انسحبت “إسرائيل” من مزارع شبعا”، وأضاف: “سيكون لديهم دائما مبررات جديدة”، وقال مازحا: “إنه ليس من المستبعد أن يطالب “حزب الله” بانسحاب اليهود من بروكلين (نيويورك)”.

 

الرئيس السنيورة خلال مؤتمر صحافي في النادي الصحافي الاميركي في واشنطن

وطنية20/4/2006(سياسة)اعلن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة انه على اللبنانيين القيام بأنفسهم ببناء استراتيجية وطنية لحماية لبنان، لكن هذا سيسير بالتوازي مع السماح للحكومة بأن تسيطر بالكامل وعندها الجيش اللبناني وقوى الأمن اللبنانية وحدهما سيكونان مخولين حمل السلاح في البلد.

وقد سئل الرئيس السنيورة ، في حال تم توقيع اتفاقية سلام هل ستعمدون إلى اقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وإسرائيل؟ فأجاب: نعم ولكن حين ننجز السلام. فأنا أريد أن أكون واضحا، حين نتحدث عن المبادرة العربية للسلام، فإن هذه المبادرة تتضمن بوضوح أنه حين ستكون هناك علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، وحين نقول أننا ملتزمون بالسلام فإننا نعني ذلك وهذا أفضل ما يمكن أن يكون ولمصلحة الجميع، وحين ننجز هذا السلام ستكون هناك علاقات ديبلوماسية.

اما بالنسبة الى العلاقات مع سوريا قال الرئيس السنيورة : "أنا شخصيا أؤمن بقوة أن لبنان اذا كان دولة مستقلة وسيدة يمكنها أن تكون مفيدة لنفسها ومفيدة ومساندة لسوريا وللقضايا العربية أكثر بكثير مما لو كانت دولة تابعة".

كلام الرئيس السنيورة جاء صباح اليوم في مؤتمر صحافي في النادي الصحافي الوطني الامريكي في واشنطن. الرئيس السنيورة استهل اللقاء لافتا إلى "أن أحد أهم الأحداث التي حصلت في لبنان بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحصل للمرة الأولى بعد ثلاثين عاما من دون تدخل، وبعد ذلك تم تشكيل الحكومة وهذه المرة شكلت الحكومة في لبنان ولأجل لبنان.

ومنذ ذلك الحين نستمر في السعي الى تحقيق أهدافنا لبناء دولة قادرة وديمقراطية، ورغم الكثير من التعقيدات والعوائق التي واجهتنا، على اللبنانيين الاستعجال في العمل سويا لبناء لبنان حر خال من التدخل الأجنبي. ونحن كلبنانيين مصممون على العيش معا وحل جميع مشاكلنا عبر الحوار".

وقال الرئيس السنيورة "أن لبنان يمكنه أن يعزز قدراته حتى يصبح فعلا مثالا للاعتدال وتحقيق الأهداف عبر الحوار وبالطرق السلمية، ومثالا للديمقراطية في المنطقة ولدولة القانون.

وأعتقد أن لبنان خلال العقود المنصرمة كان يلعب فعلا هذا الدور بسبب تاريخه ونظامه السياسي والاقتصادي وتنوع شعبه وقبوله للآخر، كل هذه الأمور أعطت لبنان تميزه والقدرة على لعب هذا الدور"، لافتا إلى أن "الجميع في المنطقة ينظر إلى لبنان على أنه مثال للسلوك والتفكير ودولة منفتحة ورمز للتسامح وقبول الآخر، وهذا ما نحاول استعادته وهذا ما ناقشته مع الرئيس بوش وإدارته".

وختم الرئيس السنيورة قائلا: "لقد شعرت فعلا في لقائي مع الرئيس بوش كم هو صادق وجدي في دعمه للبنان ودعم استقلال وسيادة البلد وجاهز لتوسيع أي دعم ممكن للبنان لكي يعود هذا الأخير كمشعل حقيقي للحرية والديمقراطية في المنطقة. لذلك أود أن أكرر شكري للرئيس بوش وإدارته، ونحن في الجزء المطلوب منا، عبر الحوار والعمل الذي سيقوم به اللبنانيون سنكمل ما تبقى، وقد أثبت اللبنانيون طوال الفترات السابقة أنهم يستحقون لبنان من خلال عملهم المضني، وحيثما كانوا في العالم، فإينما تتوجه في العالم تجد لبنانيين، وعددهم يفوق بثلاثة أضعاف عدد المقيمين في لبنان، وهم ملتزمون بلبنان وجاهزون لبذل أي دعم ممكن لكي يبقى لبنان مثالا ورمزا للدمقراطية والحرية والتسامح والاعتدال في هذا الجزء من العالم".

 بعد ذلك رد الرئيس السنيورة على أسئلة الصحافيين.

سئل: ما هي طبيعة الدعم العسكري والدعم الذي تطلبونه على الصعيد الأمني من الولايات المتحدة؟ أجاب: إن التعاون بين الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي مع الإدارة المعنية في الولايات المتحدة من وزارة الدفاع وغيرها لا تزال قائمة، وعادة الضباط اللبنانيون يأتون إلى هنا لتلقي التدريبات والتعليم العسكري، كما أن الولايات المتحدة كانت دائما تقدم للبنان دعما لوجستيا ومعدات للجيش وقوى الأمن، هذه الأمور ستتوسع والإدارة وعدت بأنها ستزيد من الكميات ومن الدعم المقدم للبنان، وفي هذا المجال تم الاتفاق على زيارة يقوم بها وزيرا الدفاع والداخلية في لبنان إلى الولايات المتحدة للبحث مختلف أشكال هذا الدعم.

سئل: ما كان رد الرئيس بوش حين طلبت منه التدخل لدى إسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا؟ أجاب: أود هنا أن أكون دقيقا جدا في تحديد موقف الرئيس بوش، فأنا على يقين أن الرئيس بوش استمع بكل انتباه للمطالب اللبنانية وقد عبر عن تقديره للبنان ولشروحاتنا عما نعتقد بأنه سيكون من المجدي جدا ويسمح للحكومة اللبنانية ببسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية ومساعدة لبنان عبر الانسحاب الكامل للاحتلال الإسرائيلي من مزارع شبعا وما على اللبنانيين الا القيام به بأنفسهم لبناء استراتيجية وطنية لحماية لبنان، فكل هذا سيسير بالتوازي للسماح للحكومة بأن تسيطر بالكامل وعندها وحدهما الجيش اللبناني وقوى الأمن اللبنانية سيكونان مخولين بحمل السلاح في البلد. فلبنان، كما تعلمون، عانى لسنوات طويلة من الاحتلال الإسرائيلي، فقد احتل أولا من إسرائيل في العام 1978 ثم كنا عرضة لاجتياح على مساحة الوطن بأكمله في العام 1982 ثم انسحبوا من بعض الأجزاء، وبعد ذلك في العام 1993 كنا عرضة لاجتياح جوي آخر، وهذا الأمر حصل في حين كان عدة آلاف من اللبنانيين مهجرين من منازلهم في الجنوب في خلال أربع وعشرين ساعة. ثم في سنة 1996 حصل اجتياح آخر ووقعت مجزرة قانا التي أحيينا ذكراها منذ بعضة أيام وقد قتل فيها عدد كبير من اللبنانيين المدنيين في ثكنات قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة على يد الإسرائيليين.

ذكرت هذه الأمور لألفت إلى مدى معاناة هذا البلد من الاجتياحات والضغوط الإسرائيلية، وبالتالي فإن انسحاب القوات الإسرائيلية هو خطوة مهمة جدا لتسمح لبنان بأن يكون قادرا على السيطرة على كل أجزائه. وهنا ألفت إلى أن لبنان ملتزم تماما بمبادرة السلام العربية التي أقرت في العام 2002، نحن للسلام ونريد السلام لبلدنا ولأطفالنا، وهذا أفضل ما يمكن للاسرائيليين أن يقدموه لأطفالهم، وهو أن يكون هناك سلام حقيقي وشامل على أساس ما أقر في مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام وكذلك ما تم اقتراحه من العرب والذي يؤمن سلاما مشرفا وجيدا للجميع، للاسرائيليين وللبنانيين.

وعليه فإني لا أريد أن أستخدم عبارة "التزام" في ما يتعلق بموقف الرئيس بوش تجاه هذا الطرح على وجه الخصوص، وأعتقد أنه على هذا الصعيد علينا أن نرى كيف ستسير الأمور وأنا واثق أننا في الطريق الصحيح.

سئل: في حال تم توقيع اتفاقية سلام هل ستعمدون إلى اقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وإسرائيل؟ أجاب: نعم ولكن حين ننجز السلام. فأنا أريد أن أكون واضحا، حين نتحدث عن المبادرة العربية للسلام، فإن هذه المبادرة تتضمن بوضوح أنه حين ستكون هناك علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، وحين نقول أننا ملتزمون بالسلام فإننا نعني ذلك وهذا أفضل ما يمكن أن يكون ولمصلحة الجميع، وحين ننجز هذا السلام ستكون هناك علاقات ديبلوماسية.

سئل: كيف ستحاولون إثبات لبنانية مزارع شبعا مع العلم أن الأمم المتحدة تعتبرها سورية وكذلك المجتمع الدولي؟ وهلا تضعنا من جهة أخرى في أجواء الحوار الوطني، هل هو عبارة عن فئات تصرخ على بعضها البعض؟ أجاب: في ما يتعلق بموضوع مزارع شبعا فإنني سأتحدث بالتفصيل عن هذا الأمر. فقبل الحرب العالمية الأولى كانت كل هذه الأرض جزءا من الإمبراطورية العثمانية وفي العام 1920 أعلنت دولة "لبنان الكبير"، فلبنان في أيام الحكم العثماني كان موجودا ولكنه كان جزءا من هذه المنطقة وأصبح دولة قائمة بذاتها في عام 1920، وفلسطين في ذلك الحين كانت تحت الانتداب البريطاني ولبنان وسوريا كانا تحت الانتداب الفرنسي، وبما أن الفرنسيين والبريطانيين كانوا يتنافسون كانوا حريصين على رسم الحدود بشكل دقيق جدا بين لبنان وسوريا من جهة وفلسطين من جهة أخرى.

أما بين لبنان وسوريا فإن الفرنسيين لم يكونوا متحمسين على إجراء الترسيم لأنه كان لديهم الكثير من الأمور الضاغطة الأخرى، ولكن حين قاموا بالعملية قاموا بعملية تحديد الحدود عبر العديد من السبل، وحددوا الحدود بين لبنان وسوريا على أنها كذا وكذا بما فيها مزارع شبعا، ولكن عندما رسموا الخرائط حصلت بعض الأخطاء في خرائط، ففي حين كان لبنان يمارس سيادته على مزارع شبعا، وهناك مئات الطرق لممارسة السيادة عبر لوائح الشطب لسكان هذه المنطقة ودفع الضرائب للدولة اللبنانية والعديد من الأمثلة حول كيفية ممارسة الدولة اللبنانية لسيادتها على مزارع شبعا، ولكن في وقت ما كانت هذه المنطقة تستخدم كممر للمهربين ولذلك قامت بعض نقاط التفتيش السورية في هذه المنطقة لضبط هذه الأمور، وحين اجتاح الإسرائيليون اراضي سوريا في حرب العام 1967 وجدوا في هذه المنطقة نقطة أو اثنتين من نقاط التفتيش السورية لذلك دخلوا واجتاحوا جزءا من مزارع شبعا. والمضحك أن الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا حصل على مراحل من 1967 إلى 1989.

ولبنان، منذ الانسحاب الإسرائيلي إلى الخط الأزرق في العام 2000، كان يعبر عن وجهة نظره بأن هناك بعض الأراضي اللبنانية التي لا تزال خاضعة للاحتلال الإسرائيلي ولكنها يجب أن تعالج بين لبنان وسوريا. وعليه فإن لبنان يؤكد أن الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية لم يكتمل بعد، والسوريون يعلنون شفهيا أن مزارع شبعا هي لبنانية، ونحن سنذهب إلى الأمم المتحدة لتوضيح هذه النقطة مع الأمين العام وما يحتاجه الأمر لإعلان وتوثيق سيادة لبنان على هذه الأرض، ماذا يحتاج الأمر، ما هي الوثائق المطلوبة، ما هو الجهد المطلوب، ما هو الدور الذي على سوريا أن تلعبه وما هوا لدور المطلوب من لبنان، لأن الأمر يتعلق بهذين البلدين وإسرائيل ليس لها أي علاقة بالأمر إلا بأن تنسحب من هذه الأراضي.

هذا هو الوضع الذي يجب توضيحه في الأمم المتحدة ومع الأمين العام ومعرفة ما هي الأمور التي يجب أن نستخلصها والتي يجب ان توزع على مختلف الفرقاء. وبعد توثيق لبنانية السيادة على هذه الأراضي سنتوجه إلى الدول الصديقة ولا سيما إلى الولايات المتحدة لمساعدة لبنان عبر الطرق الديبلوماسية التي يمكن ان يمارسوها تجاه إسرائيل وبدعم من الأمم المتحدة يمكننا تحقيق الانسحاب الكامل من هذه الأراضي المحتلة. هذا ما نعتبره خطوة مهمة جدا تجاه تحقيق وحدة الأراضي اللبنانية، وتحريرها سيكون خطوة مهمة جدا في إعادة نهوض لبنان حر تماما من أي احتلال أجنبي وسيؤسس على ضوء الاستراتيجية التي سنتفق عليها لحماية لبنان وعندها سنقول أنه لن يكون هناك سلاح في لبنان إلا بيد الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية.

أما في ما يتعلق بالحوار فإنه يمكننا أن نقول أن هذا الحوار مهم جدا، فإن من يشاهد برامج الحوار السياسي على شاشات التلفزيون اللبنانية يعتقد أن اللبنانيين سيقفزون على بعضهم البعض، ولكن الحقيقة أن اللبنانيين يظهرون من خلال هذا الحوار أنه يمكنهم إجراء حوار حضاري في ما بينهم ويستطيعون التوافق حول القضايا الحساسة والصعبة، هذا ما فعلوه أصلا.

ومن المواضيع التي تم التوافق عليها هو الموضوع الفلسطيني، فكما يعلم الجميع، هّجر الفلسطينيون من ديارهم على يد الإسرائيليين عام 1949 وتوزعوا على عدد من الدول العربية، ولبنان استقبل حوالى 400 ألف لاجئ فلسطيني على أرضه. ولكن وفقا للدستور اللبناني ووفقا لاتفاق اللبنانيين في ما بينهم، اتخذ اللبنانيون موقفا واضحا بعدم توطين الفلسطينيين لأننا نؤمن بأن من حقهم العودة إلى ديارهم، ولكن بالمقابل لهم الحق بأن يتمتعوا بحياة كريمة طالما هو في لبنان، ولبنان ملتزم بذلك ولكن دون أن ننسى أن هذه مسؤولية المجتمع الدولي ونحن جاهزون للتعاون مع المجتمع الدولي في ذلك.

وهذا أمر تطرقت إليه في لقائي مع الرئيس بوش ومع المسؤولين الآخرين، كذلك سأناقش مع الأمين العام للأمم المتحدة كيف يمكن أن نوحد الجهود لتحقيق هذا الهدف الإنساني للغاية وكيف يمكننا أن نوجد حياة أفضل للفلسطينيين حتى يعودوا إلى ديارهم، فنساهم في تخفيض مستوى التوتر والتطرف الناتج عن سوء الشروط الحياتية.

وتبقى مسألة السلاح الفلسطيني خارج وداخل المخيمات وهذه إحدى المسائل التي توافقنا عليها، ودائما عبر الحوار، لأن الحوار هو الطريقة الأمثل التي يمكننا من خلالها تحقيق النتائج في كل هذه القضايا، وبالتالي فإنه عبر هذه الآلية نأمل بنزع سلاح الفلسطينيين خارج المخيمات، وهناك جدول زمني تم وضعه لهذه العملية وهو ستة أشهر وبالتالي علينا العمل بجهد من إجل استعادة الثقة بين الفصائل الفلسطينية والسلطة اللبنانية، وفي الوقت نفسه مناقشة مسألة المخيمات، خصوصا وأنه منذ نحو خمسة عشر يوما، وللمرة الأولى توجه المسؤولون اللبنانيون إلى المخيمات وناقشوا كل هذه المسائل، ونحن جادون في بناء أسس من الثقة والتعامل مع كل القضايا المتعلقة بالفلسطينيين، لأننا نؤمن بأن المخيمات الفلسطينية تقع على الأراضي اللبنانية ولا يجب أن يكون هناك أي نقطة في لبنان لا تطالها سلطة الدولة اللبنانية.

سئل: هل تعتقد أن نجاح زيارتك لواشنطن سوف يعقد مهمتك مع سوريا؟ أجاب: أنا أؤمن بقوة أن الجواب هو لا، فنحن كبلد نؤمن بأننا دولة سيدة ومستقلة ولدينا كامل الحرية لأن تكون لنا علاقاتنا وأنا شخصيا أؤمن بقوة أن دولة مستقلة وسيدة يمكنها أن تكون مفيدة لنفسها ومفيدة ومساندة لسوريا وللقضايا العربية أكثر بكثير مما لو كانت دولة تابعة. أنا أؤمن بقوة أنه أينما نذهب وأيا كان من نلتقيه، فإننا نكون واضحين جدا في معتقداتنا وإيماننا. لبنان دولة سيدة وحرة وهو جزء أساسي من العالم العربي وهو دولة جارة لسوريا ونحن واضحين جدا من أننا نريد أن تكون لنا علاقة جيدة مع كل دولة عربية أخرى على أساس الاحترام المتبادل.

وحين نزور أي دولة لا نحمل معنا فقط الملفات اللبنانية، على أهميتها ورغم أن ذلك هو واجبنا، ولكن في الوقت نفسه نحمل معنا الشكاوى العربية ونسعى للتأكد من أن العالم يقدر هذه الشكاوى ويحاول جهده لحل هذه القضايا.

 

الرئيس السنيورة نفى ل "الحرة" ان تكون السعودية تدخلت في التحقيق الدولي

وطنية - 20/4/2006 (سياسة) قال رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة"، ان "في لبنان أرضا محتلة وهي مزارع شبعا"، مشيرا الى انه تمنى على رئيس الولايات المتحدة جورج بوش "ان يصار الى ممارسة الضغط اللازم على إسرائيل للانسحاب من منطقة مزارع شبعا بالتزامن وعلى خط متواز مع الجهد الذي سنبذله مع الأمين العام للأمم المتحدة من اجل تثبيت لبنانية مزارع شبعا، مع ما يقتضيه ذلك من عون سوري من أجل إتمام هذه العملية". وقال: "نحن سنقوم بما يقتضيه العمل لدى الأمم المتحدة ونعود ايضا الى اللبنانيين والى الاشقاء العرب في ما يختص بهذا الشأن.

أنا على ثقة إن شاء الله أن هناك إمكانا ويجب أن نعمل وان نجتهد جميعا من اجل التوصل الى إنسحاب كامل من الاراضي التي تحتلها إسرائيل في منطقة مزارع شبعا، وذلك بعد إثبات لبنانيتها لتنطبق عليها احكام القرار 425 وهذه تشكل خطوة اساسية بالتزامن مع الجهود التي يجب أن نبذلها، وهي إحدى المواضيع التي ستطرح على طاولة الحوار للاتفاق بين اللبنانيين على إستراتيجية للدفاع عن لبنان. وهي الخطوة اللازمة التي ستوصلنا ايضا مع كل هذه الجهود، الى النقطة التي تستطيع فيها الدولة أن يكون لديها الحصرية الكاملة لحمل السلاح نظرا الى أن الدولة هي أساسا، من يتوجب عليها وهذا واجبها وحقها ايضا، أن تحمي لبنان".

أضاف: "لقد ابلغت هيئة الحوار الوطني، انني أبلغت المؤسسات المعنية من جيش لبناني وأمن داخلي بالبدء في التفكير في كيفية التوصل الى إستراتيجية للدفاع عن لبنان. هذه أمور علينا كلنا ان نتعاون من اجلها حتى نصل الى النقطة التي تكون فيها الدولة هي المولجة والموكلة من قبل اللبنانيين بحمايتهم وتأمين مصيرهم ومستقبلهم" "حزب الله" وعن الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، قال الرئيس السنيورة انه "من الأشخاص الذين نثمن ونقدر فيهم دائما رغبتهم في التواصل والحوار".

وقال ردا على سؤال عما اذا كان يتفق مع تقييم مسؤولين في الحزب لتقرير تيري رود لارسن أنه يخدم الأجندة الاسرائيلية: "نحن مواقفنا واضحة وضوح الشمس ولسنا في حاجة الى أن يوضحها احد أو يستعملها. موقفنا موقف المتمسك بوحدة لبنان وبالعيش المشترك بين اللبنانيين، والعمل من أجل التحرير الكامل للأراضي المحتلة في لبنان، والتمسك بلبنان الحر السيد العربي المستقل. هذه طروحاتنا ونحن نعمل من اجلها، اما أن يكون هناك من يحاول أن يخلط السم في الدسم فهذا شأنه. مواقفنا في منتهى الوضوح، ولسنا في وارد الدخول في مهاترات من هنا وهناك." التحقيق الدولي وفي موضوع التحقيق الدولي قال: "لقد "وقفت الولايات المتحدة الى جانب لبنان منذ إغتيال الرئيس الشهيد، وكانت الى جانب كل هذه القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن، حتى نستطيع أن نضمن إنشاء هيئة التحقيق وبالتالي إنشاء لجنة التحقيق الدولية.

ونحن نشكر الولايات المتحدة على ما أبداه الرئيس بوش من إستعداد حقيقي لدعم الامن في لبنان من التجهيزات، وأيضا نشكره على الرغبة الصادقة والاستعداد الواضح للمشاركة في مؤتمر دعم لبنان من أجل إقرار هذا الدعم، ومن خلال ما يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة مباشرة وعبر أصدقائها". وأكد الرئيس السنيورة ما تم تناقله في السابق في شأن تهديدات تعرض لها الرئيس الحريري من الرئيس السوري بشار الأسد، وقال: "أنا اعرف أن الرئيس الحريري هدد وهو قال لي ذلك. هو هدد من قبل الرئيس الأسد، وعندما عاد من زيارته الى الرئيس الأسد إتصل بي هاتفيا وطلب مني أن أذهب وألاقيه في بيته في فقرا، وأخذت معي المرحوم الدكتور باسل فليحان وإجتمعت به، وكنا ثلاثتنا وقال لي الكلام الذي يعرفه الجميع وهو انه قال له "سأكسر لبنان على رأسك".

أنا اقول الذي جرى، وهذا لا يعني انني أتهم أي إنسان، فأنا ليس لدي أي إثباتات. انا لا أتهم سوريا ولا الرئيس السوري". وتابع: "لبنان تعرض للكثير من الإغتيالات السياسية على مدى العقدين الماضيين، وحادثة إغتيال الشهيد رفيق الحريري هي قضية كبيرة ولها إمتدادات وابعاد كثيرة في المجتمع اللبناني وفي المنطقة العربية وفي العالم، كما تبعتها أحداث اخرى واغتيالات اخرى. لذلك، يجب ان يوضع حد لهذا الموضوع". ونفى الرئيس السنيورة في شكل مطلق "ان تكون المملكة العربية السعودية قد تدخلت في موضوع التحقيق في جريمة إغتيال الرئيس الحريري في شكل مباشر أو غير مباشر، أو للتأثير على مجريات التحقيق"، لافتا الى انها "راغبة كل الرغبة وساعية الى اعطاء التحقيق الدولي كل الوقت حتى يصل الى ما ينبغي أن يصل اليه وهو الحقيقة الكاملة".

أما عن زيارته المرتقبة الى دمشق، فقال: "نحن لا نستجدي هذه الزيارة، نحن بلدان متساويان في الحقوق وفي الواجبات أمام مصالح هذه الامة العربية، وعندما ترى سوريا انها اصبحت جاهزة نحن مستعدون، وبالتالي نحن لا نستجدي الزيارة ولا نرفض الزيارة. هم يرسلون رسائل متناقضة. مرة يريدون حوارا، ومرة يرفضون الحوار، هذا رأيهم وانا أحترمه وإن كنت لا أوافقهم عليه". وأكد رئيس مجلس الوزراء أنه يؤمن "بعملية الفصل بين التحقيق في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري وبين العلاقة بين دولتين شقيقتين"، وقال: "نحن لا نريد أن نتدخل في مجريات التحقيق، هذا الموضوع هو الآن في يد المحقق الدولي، ونحن عبرنا عن ثقتنا به، وأعتقد أن سوريا والمسؤولين السوريين عبروا في اكثر من مناسبة عن ثقتهم بالمحقق الدولي براميرتس.

 نحن نترك الأمور لهذا المحقق ونؤمن بفصل السلطات. نريد الحقيقة كل الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة". أضاف: "الحقيقة ترضي كل الناس الذين يريدونها، وإذا كانت هناك قلة لا تريد الحقيقة فهذا شأنها". الاصلاحات الاقتصادية وفي موضوع الاصلاحات الاقتصادية، قال: "قدمنا مشروعا من اجل الاصلاحات، وهذه الاصلاحات هي اقتصادية وإدارية ومالية، ونحن مؤمنون بهذه الاصلاحات ونعتقد أنها ضرورية". أضاف: "لقد تم البحث في هذه الاصلاحات مع الكثير من الاقتصاديين والذين لهم باع في علم الادارة، إن كان في لبنان أو في الخارج، ممن لهم تجارب ومع المؤسسات الدولية، ووضعنا هذه الامور امام اللبنانيين. عقلنا وذهننا منفتح امام كل الطروحات بما فيها نسف المشروع من اساسه، ولكن على اساس أنه يجب أن نبحث في ما فيه مصلحة اللبنانيين.

نحن نريد ونحتاج الى أن نتعاون مع العالم، والى ان يعاوننا العالم على الخروج من المآزق التي سببتها ممارسات ثلاثين عاما من الحروب في لبنان". وتابع: "يجب أن نتعامل مع اللبنانيين على اساس أنهم ليسوا قاصرين وأنهم راشدون ويعرفون مصلحتهم، وأنهم يعلمون أنه لا يمكن أن نطلب من الآخرين مساعدتنا اذ لم نبادر نحن الى مساعدة أنفسنا.

فلم يعد في وسع لبنان أن يضيع مزيدا من الفرص، لقد كنا نقول دائما ان لبنان بلد الفرص الضائعة وفي كل مرة تضيع علينا الفرصة تكون الفرصة التالية أقل وذات كلفة اكثر". العلاقة مع إيران وعن العلاقة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، دعا الرئيس السنيورة الى "أن تكون جيدة"، وقال: "أعتقد أنه آن الاوان لاجراء ما يسمى بالمصالحة التاريخية بين العرب وإيران، وهذا أمر طبيعي". أضاف: "إيران بلد مجاور للوطن العربي ويجب أن نكون على علاقة جيدة ومبنية على قاعدة الاحترام المتبادل وعدم التدخل".

وفي ما يتعلق بالملف الفلسطيني، قال: "تحدثت في منتهى الصراحة ولمست لدى الرئيس الأميركي تفهما حقيقيا، لأن المشكلة الاساس في المنطقة العربية والمشكلة الأساس التي تنعكس على علاقة العالم الاسلامي بالعالم الغربي، هي القضية الفلسطينية". أ

ضاف: "لمست لدى الرئيس بوش أنه من الذين أطلقوا فكرة أن يكون هناك دولتان متجاورتان، فلسطينية وإسرائيلية، وهذا ما نسعى اليه نحن أيضا، وأنه مصمم على الاستمرار في السعي الى تحقيق ذلك".

 

الرئيس السنيورة في حفل استقبال اقامته السفارة اللبنانية في واشنطن

وطنية - 20/4/2006 (سياسة) اعلن رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة خلال حفل استقبال اقامته السفارة اللبنانية في واشنطن امس على شرفه في احدى قاعات فندق "الفور سيزن" حضره حشد من ابناء الجالية اللبنانية وعدد من المدعوين انه "علينا أن نبين قضيتنا، وقد جئنا نحمل الملف اللبناني ونحمل أيضا الملف العربي، جئنا إلى هنا لكي ندافع عن قضية لبنان وسيادته وعن تحرير الأرض في لبنان وعن تمكين الدولة اللبنانية من بسط سيطرتها الكاملة على الأراضي اللبنانية، ورفع قدرات الأجهزة الأمنية ودعم اقتصادها وتحويله إلى اقتصاد نام ومزدهر".

بداية الحفل ، كانت كلمة للقائمة بأعمال السفارة كارلا جزار، وقد انشد الجميع النشيد الوطني، ثم القى الرئيس السنيورة كلمة وهو محاط بالوزراء: فوزي صلوخ، شارل رزق، جهاد ازعور وسامي حداد، وسط تصفيق الحضور الذي قاطع الرئيس السنيورة اكثر من مرة.

استهل الرئيس السنيورة كلمته متوجها الى الحضور بالقول:" لكم هي سعادتنا غامرة هذه الأمسية، ولكم أسعدنا أن ننشد سويا النشيد الوطني اللبناني، هذا النشيد الذي يجمعنا جميعا ونعمل بوحيه من أجل إعلاء شأن لبنان ومن أجل أن يكون لنا جميعا مستقبل زاهر نعده لنا ولأولادنا بوطن نفتخر بالانتماء إليه ونعمل جميعا على حمايته ودعمه وبنائه وعصرنته لكي يليق بحاجات أولادنا في المستقبل".

اضاف:"كلكم تتابعون ما يجري في لبنان، ولا شك أن ما يجري هناك يعبر عن حيوية هذا المجتمع اللبناني الأصيل والمتنوع والذي يعبر عن إيمان اللبنانيين الراسخ بالحرية والاستقلال والسيادة وبكونه بلدا عربيا ينتمي إلى محيطه ويصبو دائما إلى أن يجاري كل ما يحدث في العالم ويتكيف معه من دون أن يتخلى عن أي من قيمه ومبادئه. نحن على مدى الأشهر الماضية شهدنا كثيرا من التطورات، شهدنا قبل سنة ونيف خسارة كبيرة هي خسارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأنتم تعلمون كما يعلم الكثيرون كم كان للبنان عضضا وكم كانت خسارته كبيرة وتتالت بعد ذلك الأحداث التي ربما أرادت أن تنال من صمود اللبنانيين ومن إيمانهم بلبنان، ولكن أعتقد كما يعتقد الكثير من أهاليكم في لبنان، وأنتم أيضا، بأن هذه لن تنال على الإطلاق من إيماننا بالبلد ورغبتنا واستعدادنا لكي نتضافر جميعا من أجل مواجهة هذه التحديات، لقد مررنا بعد ذلك بكثير من الأمور التي حققنا فيها إنجازات وربما تحققت بعض النكسات ولكن هذا أمر طبيعي في الحياة، ويجب ألا تزيدنا النجاحات غرورا ولا أن تؤدي بنا النكسات إلى اليأس بل على العكس من ذلك، فان هذه هي طبيعة الحياة".

وتابع:"خلال الأسابيع الماضية، اجتمع اللبنانيون وكان ذلك خلافا لما كان يعتقده كثير من الناس واستطاعوا أن يجلسوا وفي شكل حضاري إلى طاولة واحدة وأن يتناولوا قضايا في غاية الأهمية ربما كانت تعتبر في بعض الأحيان أمورا يجب عدم البوح بها أو حتى الحديث عنها، ولكنهم جلسوا وأصروا على الخروج بنتائج، ولقد خرجوا بمواقف تعبر عن رأي جامع عبر عنه ذلك الاجماع اللبناني في بحث مواضيع مهمة تتعلق بحاضر ومستقبل لبنان. صحيح أن لدينا عددا من النقاط الأخرى التي ما زالت قيد البحث والتي يجب أن نعمل ونستمر في سلوك طريق الحوار الهادىء لأنه من الممكن أن نصل إلى نتائج بالطرق السلمية وليس بالخصام وليس بالصوت العالي، بل نستطيع أن نصل إلى ما نبتغيه عن طريق الحوار وبهدوء وبما يؤدي إلى تحصين وحدة لبنان وليس إلى بث الفرقة والخصام بين اللبنانيين.

وقال:"في هذه الأجواء لبينا دعوة الرئيس بوش لزيارة الولايات المتحدة والاجتماع بكبار المسؤولين، والواقع أن الاجتماع مع الرئيس بوش جرى أمس، ومنذ الاجتماع وحتى الآن نحن في سلسلة لم تنته من الاجتماعات والتي الهم الأكبر فيها كيف ندافع عن قضية لبنان، وهم من محاورهم كيف نساعد لبنان".

وقال الرئيس السنيورة:"أود أن أقول من هذا المنبر وأوجه رسالة إلى الرئيس بوش بأننا فعلا لمسنا أمس رغبته الصادقة، وبدون أي تذويق للأمور، بأنه فعلا يؤمن بلبنان، سيدا حرا مستقلا، بلدا ناميا طامحا إلى مستقبل يتلاءم مع طموح بنيه، لمسنا منه مدى إيمانه باللبنانيين.

وقد تطرق الحديث مع الرئيس بوش على مدى ساعتين إلى جميع القضايا التي تهمنا ولمسنا بعد ذلك من خلال اللقاءات التي أجريناها مع عدد كبير من المسؤولين في الإدارة الأميركية مدى الاهتمام الذي يكنونه للبنان والرغبة التي يريدون أن يلبوها من أجل مساعدة لبنان".

اضاف:" نعم طبيعي علينا أن نبين قضيتنا، جئنا إلى هنا نحمل الملف اللبناني ونحمل أيضا الملف العربي، جئنا إلى هنا لكي ندافع عن قضية لبنان وسيادته وعن تحرير الأرض في لبنان وعن تمكين الدولة اللبنانية من بسط سيطرتها الكاملة على الأراضي اللبنانية، ورفع قدرات الأجهزة الأمنية ودعم اقتصادها وتحويله إلى اقتصاد نام ومزدهر ومعالجة ما تراكم على مدى السنوات الماضية من عجز ودين بما يربك الاقتصاد ويربك حركته وحركة الاستثمار فيه. حملنا جميع هذه الملفات ونحن سنستمر غدا إن شاء الله في لقاءاتنا مع المسؤولين وبعد ذلك سأنتقل والوفد المرافق إلى نيويورك حيث سيكون لنا اجتماعات مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان التي سنتطرق خلالها إلى المواضيع التي تتعلق بحقنا الذي يجب أن يكون واضحا ويجب أن يتعاون الكثيرون معنا من أجل إثبات لبنانية حقنا في مزارع شبعا وبالتالي إخضاع مزارع شبعا للقرار 425 وبالتالي لضرورة وحتمية انسحاب إسرائيل من تلك الأراضي حتى تعود سيادة لبنان على مزارع شبعا كاملة غير منقوصة.

سنلتقي الأمين العام للأمم المتحدة لبحث هذه الأمور وما تقتضيه لبنانية مزارع شبعا في الأمم المتحدة وعندها سنختتم هذه الزيارة، ولكن هل يعني أنه بذلك انتهى عملنا أو انتهى عملكم؟ لم ينته عملنا ولم ينته عملكم". وقال:"نحن هنا في الولايات المتحدة، هذا البلد العظيم الذي نكن له الكثير من الاحترام لما حققه من تقدم وللمبادىء التي قام عليها هذا المجتمع والقيم التي يحترمها، ونحن لدينا في لبنان الكثير من التماهي مع هذه القيم التي قام عليها المجتمع الأميركي، ولكن هذا المجتمع الأميركي يتيح لكل من أصحاب القضايا في العالم أن يأتي ويبرز قضيته وأن يدافع عنها، ولهذا أجد أن ما نحن عليه، سواء في الدولة أم كأفراد، نحمل قضية بلدنا في عقلنا وفي ضميرنا، ويجب أن نعمل دائما بأن نعلي شأن لبنان وأن نكون حاضرين في كل المحافل حتى ندافع عن هذه القضية لكي نستطيع أن نسترجع حقوقنا التي هضمت ولا سيما في المناطق التي ما زالت محتلة، ولكن أيضا معركتنا طويلة، من أجل إعادة بناء لبنان وتأسيس الدولة القادرة والعادلة والعصرية التي تستطيع أن تحمل اللبنانيين إلى المستقبل وأن تأخذ بقواهم وإمكاناتهم وتتعاون معهم وتعطي دورا متميزا ومتناميا للقطاع الخاص وتقوم بالإصلاحات اللازمة حتى يستطيع بلدنا واقتصادنا أن يتلاءم مع المتغيرات والتحولات التي أنتم تلمسونها أكثر من أي مجموعة أخرى".

وقال:"علينا أن نقوم بهذه الإجراءات والإصلاحات اللازمة حتى يستطيع اقتصادنا ان ينجح ويقوم من عثرته، وحتى نستطيع أيضا أن نستحق لبنان وأن نحصل على دعم الأشقاء والأصدقاء. كان القديس توما الاكويني يقول:"إن الله خلقك بدونك ولن يساعدك بدونك"، لن يساعدنا أحد إذا لم نقم نحن بمساعدة أنفسنا. نحن نؤمن بلبنان بعد الله، وسنستمر بالدفاع عن قضايا لبنان بأن يكون وردة في محيطه ومنارة من الديمقراطية والحرية واحترام القانون في المنطقة العربية وأن يكون مسار إشعاع في تلك المنطقة، ولن يستطيع لبنان القيام بذلك بدون اللبنانيين، أنتم لبنان الحقيقي". وختم الرئيس السنيورة:"يجب أن نكون جميعا صفا وقلبا واحدا لأنه سيصادفنا الكثير من التحديات، ولكن كما نجحنا في الماضي في الحفاظ على وحدة لبنان، لبنان الصامد الموحد العربي المنتمي إلى محيطه الطامح دائما إلى المستقبل، سيستمر معكم وبكم ونحن معكم إلى المستقبل إن شاء الله".

 

الوزير حداد أعلن أن بقاءه ووزير المال في واشنطن لمتابعة ملفات اقتصادية

وطنية - 20/4/2006 (سياسة) قال وزير الاقتصاد والتجارة سامي حداد، ردا على سؤال لاذاعة "صوت لبنان" حول ما اذا كان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة قد طلب من الرئيس الاميركي جورج بوش الضغط على اسرائيل لتنسحب من مزارع شبعا، ونتيجة هذا الطلب، "ان الرئيس بوش استمع بكل تفهم، ونحن نأمل خيرا، إنما لم يعد بشيء محدد".

وعن الثمن مقابل الدعم الاميركي للبنان، قال الوزير حداد الموجود مع الرئيس السنيورة في واشنطن "ليس هناك من شروط. وكما هو معروف ان للولايات المتحدة تدخلا كبيرا في المنطقة، في العراق وبين اسرائيل وفلسطين". أضاف: "اميركا تهتم في ان تكون هناك امور ناجحة في لبنان والمنطقة. ويشعرون ان لبنان هو مثال للنجاح، وهذا ما قاله الرئيس بوش. وهذا النجاح يتحقق تدريجا، وهم يفرحون إذا نجح لبنان". وردا على سؤال عن معنى ان ينجح لبنان، قال: "اذا كان بيننا وبين الولايات المتحدة بعض المبادىء المشتركة كالحرية والديموقراطية وان يكون لبنان بلدا تعدديا، عندها يعتبر الاميركيون اننا ناجحون، ونحن فخورون بأننا ناجحون، ولأننا نريد أن نكون كذلك".

وعن كلام الرئيس السنيورة حول إخلاص الرئيس الاميركي وجديته في مساعدة لبنان، رأى "ان كلام الرئيس بوش كان مؤثرا جدا، وفي خلال اجتماعه مع الوفد اللبناني الذي دام ساعتين كان كلامه عاطفيا وشخصيا، وهو تحدث بصورة ايجابية عن الجالية اللبنانية في كل أنحاء العالم وفي الولايات المتحدة وخصوصا في تكساس، ولفت الى روح المبادرة والاخلاقية العالية لدى اللبنانيين". وتابع: "لقد تأثرت شخصيا بهذا الكلام كما سائر أعضاء الوفد، وهذا لا يمكن إلا أن يكون ايجابيا".

وحول سبب بقائه مع وزير المال جهاد أزعور في واشنطن، قال وزير الاقتصاد: "هناك ملفات اقتصادية في واشنطن سنتابعها معا، لأن هناك ما يسمى باجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي، وايضا البرنامج الاصلاحي والاجتماعي والاقتصادي الذي نعمل عليه، وهذا أساسه دعم دولي وأجنبي وعربي". وأضاف: "سنتابع خلال وجودنا في واشنطن حتى نهاية الاسبوع، هذا الملف الأساسي، لأننا في حاجة لانعقاد مؤتمر بيروت في أسرع وقت ممكن، لان الوقت ليس لصالحنا وعلينا السير بالاصلاحات اليوم قبل الغد". ووصف تقرير الموفد الدولي تيري رود لارسن ب"الجيد"، لافتا الى أهمية الملفات التي ستطرح في نيويورك.

 

الوزير صلوخ في حديث اذاعي من واشنطن

وطنية - 20/4/2006 (سياسة) أكد وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ "ان تقرير موفد الامين العام للامم المتحدة لمتابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن لم يأت بجديد", واشار "الى ضرورة تمهيد الطريق لترسيم مزارع شبعا واقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا، وايجاد جو هادىء ومطمئن ومتسامح بين البلدين الشقيقين".

ووصف المحادثات التي اجراها الوفد اللبناني في واشنطن بالجيدة والايجابية, وقال: "نحن وفد واحد موحد ، جئنا نتكلم بصوت واحد". كلام الوزير صلوخ جاء في حديث اذاعي في واشنطن، حيث سئل عن تقويمه للزيارة الى العاصمة الاميركية، فقال: "هذه الزيارة ناجحة نظرا للمواضيع الكثيرة والمتشعبة التي عرضها دولة الرئيس في المحادثات التي جرت مع الرئيس الاميركي جورج بوش واركان ادارته, واكثر الملفات التي عرضت كانت اثناء زيارتي وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى لبنان، وايضا في الاجتماعات بين الرئيس السنيورة والسفير الاميركي في بيروت والكثير من الوزراء اللبنانيين, ولكن الشيء الجديد الذي عرض في الجلسة مع الرئيس الاميركي هو الملفات التي تم التوافق عليها في لجنة الحوار اللبناني والتي اشاد بها جميع الرؤساء والملوك العرب ورؤساء الدول الكبرى وكلهم تمنوا النجاح والخير والطمأنينة والهدوء والاستقرار للبنان.

وهذه الملفات التي تم التوافق عليها هي ملكية مزارع شبعا والعلاقات التي نشهد بان تكون علاقات اخوية وممتازة بين لبنان وسوريا وكذلك العلاقات مع الاخوة الفلسطينيين واقامتهم المؤقتة كما نعتبرها منذ العام 1948, وهذا نقوله بصوت عال،ان الاخوة الفلسطينيين هم ضيوفنا ونحن نشاركهم الماء والهواء ولقمة العيش حتى يقضي الله امرا ويعودوا الى اراضيهم التي هجروا منها".

اضاف: "الحديث مع الرئيس بوش حصل في جو ودي وهادىء, وكثيرا ما كان الرئيس الاميركي يطرح بعض الاسئلة بنبرة قوية, وفي مرات عديدة كان يطلق النكات, يعني الحديث كان في جو عائلي اي كأن عائلة لبنانية تزور عائلة صديقة لها في الولايات المتحدة. واثناء الحديث قدم الرئيس السنيورة شرحا مسهبا وطلب مساعدة اميركا، فوعد الرئيس الاميركي بمساعدة لبنان في كل ما يحتاج اليه, وكنا قد سمعنا هذا ايضا في السابق من الرئيس الاميركي ومن غيره من رؤساء الدول, ولكن نتمنى ان تترجم هذه الوعود.

ان الرئيس السنيورة عرض ملف الاصلاحات وقال انها موضع حوار بين الوزراء المختصين والقطاعات اللبنانية المعنية حتى يتم الاتفاق عليها. هناك قرارات وقوانين غير شعبية يمكن ان تلقى تجاوبا من الشعب اللبناني، ولكن في الوقت نفسه هي لخدمة هذا الشعب، وقد تعطي مردودها في سنة او في سنتين, ولكن علينا جميعا ان نتحاور كي تمر القوانين ويتفق عليها في مجلسي الوزراء والنواب ويكون الجميع متفقين على المبدأ، وعندما نتفق على ذلك لا بد من التنفيذ فنحصل على الثمار لمصلحة المواطنين اللبنايين".

سئل: ما كان تعليق الرئيس بوش على ملفي العلاقات والمقاومة المطروحين على طاولة الحوار بعد ان اشار الرئيس السنيورة الى ذلك؟ اجاب: " لم يكن هناك اي تعليق لانهما ما زالا قيد البحث, فلا يتمكن احد من استباق الامور واعطاء قرارات قبل ان تدرس هذه الملفات ونعرف ما هو اتفاق لجنة الحوار عليها, هذه الملفات مؤجلة حتى 28 نيسان ويجب على اللبنانيين ان يتعودوا ان يعيشوا مع بعضهم البعض ويحلوا مشاكلهم شخصيا لاننا مسؤولون عن حل مشاكلنا بالطريقة التي نراها مفيدة وصالحة للبنان واللبنانيين. ليس هناك فئة يمكن ان تتجاوز فئة ولا فريق يمكن ان يتجاوز آخر, علينا جميعا ان نتجرد من مصالحنا الفردية والحزبية وغيرها وننظر الى مصلحة الوطن كي ينال الشعب ما يريده".

 سئل: الرئيس بوش قال ان على اللبنانيين ان يؤمنوا هم وحدتهم الوطنية، فما رايك؟ اجاب: "نحن متفقون في الرأي مع الرئيس الاميركي وهو يريد ان يدعم لبنان ليكون بلدا موحدا ديموقراطيا ومزدهرا ويكون نموذجا لبدان منطقة الشرق الاوسط".

سئل :اي ثمن لهذا الدعم وبأي شروط؟ اجاب: "هذا سؤال يطرح كثيرا, نحن لسنا هنا في معرض مقايضة، اي اعطونا نعطيكم. نحن لم نعط شيئا يسيء الى سيادتنا واستقلالنا". قيل له: هم يطلبون؟ اجاب: "هم لم يطلبوا شيئا, ولم اشعر بانه اثناء الحديث طلب منا اي شيء, وانا متأكد ان ليس من احد من المسؤولين الاميركيين الا ويراهن على سيادة لبنان واستقلاله وعلى الشعب اللبناني. نحن مراهنتنا ان يبقى لبنان سيدا، حرا، مستقلا, وان يبقى جميع اللبنانيين يعملون ويخدمون لبنان من اجل ان يكون هناك بين الحكم وبين الشعب توثق ووحدة لمستقبل زاهر وناجح".

سئل: اين يقف لبنان من حديث البعض عن التعريب والتدويل؟ اجاب: "موقف لبنان يجب ان يكون لا مدولا ولا معربا, يجب ان يكون موقفا لبنانيا موحدا. نحن نشكر اخواننا العرب على اي مساعدة لاي مبادرة. ونرجو ان يستمر الحوار حتى ولو جلسة في الشهر تجتمع لجنة الحوار تتناقش وتتبادل الاراء بعدد من الملفات. وهذا خير للبنان ان تبقى لجنة الحوار على اتصال مستمر وفي الجلوس الى الطاولة، وفي تبادل الاراء ووجهات النظر في ما يتعلق بمستقبل لبنان. ولكن اريد ان اؤكد ان ليس هناك من مبادرات حتى الآن لا مدولة ولا معربة.

ولكننا نرحب بأي نصيحة من الاخوة العرب وبأي مبادرة عربية بأي مساعدة عربية سياسيا واقتصاديا, مع العلم ان بعض الدول العربية ساعدنا اثناء محنتنا وهم مستعدون لمساعدتنا. وهذا ليس غريبا لاننا اسرة واحدة وما يصيب لبنان قد ينسحب على بلدان عربية اخرى وما يصيب اي بلد عربي قد ينسحب على بلدان عربية اخرى ومنها لبنان. لذلك نحن جزء من العالم العربي علينا ان نتحسس بأحاسيسه وهو ايضا عليه ان يشعر بما نحن نحتاج اليه".

سئل: ماذا تقول عن تقرير رود-لارسن حول ترسيم الحدود مع سوريا, وماذا يحمل الوفد معه الى الولايات المتحدة؟ اجاب: "انا قرأت تقرير رود لارسن الاخير وما قرأته كان جاء في تقريره السابق, ولم ارى فيه جديدا, اما بالنسبة الى الترسيم وهوية المزارع، فنائب الرئيس السوري فاروق الشرع وعندما كان وزيرا للخارجية وكان يحضر آنذاك اجتماعات لشبونة صرح بان مزارع شبعا لبنانية ووزير الخارجية الحالي وليد المعلم صرح، في اكثر من مناسبة، بان المزارع لبنانية, ولجنة الحوار اللبناني اقرت بملكية لبنان للمزارع، وعلينا نحن ان نقوم بالاجراءات اللازمة لتثبيت هذه المزارع وتحديدها، وعلينا ان نمهد الطريق لترسيم حدودد المزارع وكذلك انشاء علاقات ديبلوماسية, ولكن لا يمكن التفاوض او الحديث عن ذلك بين لبنان وسوريا او بين اي دولتين شقيقتين اذا لم يكن هناك اجواء هادئة ومطمئنة ومتسامحة. فهناك مواضيع كثيرة عالقة بين لبنان وسوريا, وهناك طلب موعد لدولة الرئيس السنيورة لزيارة الاخوة في سوريا وانا لدي دعوة مفتوحة. ولكن علينا ان ننسق ونحضر الاجواء حتى اذا ما دخلنا في محادثات او مفاوضات تؤتي هذه المفاوضات والمحادثات ثمارها".

سئل :هناك ردات فعل سورية ورد فعل من "حزب الله" على تقرير رود لارسن، فبرأيك ماذا سيكون الوضع الداخلي وماذا سيثار على طاولة الحوار؟ اجاب: "لم يأت التقرير بجديد ولا ادري عن التعليقات, يجب ان يعلم انان ورود لارسن ونحن واي شخص آخر,المقاومة قامت بدور مهم في تحرير الاراضي اللبنانية من الاحتلال الاسرائيلي, والمقاومة مستمرة لتحرير ما تبقى من اراض يحتلها العدو الاسرائيلي.

نحن نعتبر ان القرار 425 لم ينفذ بكامله طالما ان هناك اراضي لبنانية محتلة, كذلك كانوا يعتبرون الخط الازرق خطا حدوديا بين لبنان والاراضي الفلسطينية, ولكن في آخر زيارة قام بها رود لارسن للبنان، وفي ختام حديثنا معه في الخارجية، قال : ان الخط الازرق هو خط انسحاب وليس حدودا. وسألته: هل لاسرائيل حدود هل تعترف اسرائيل بحدود لها؟ فقال: بدأت , فقلت له بعد ان تحصل هنا وهناك ثم ترسم خرائط وتحدد حدودها.المقاومة هي تعبير صادق عن حق الشعب في تحصيل حقوقه بالطريقة التي يراها مناسبة, والمقاومة في جنوب لبنان يجب ان نعتبرها قوة في المعادلة العسكرية بين لبنان واسرائيل, الجيش الاسرائيلي مثقل بالأسلحة العادية والمعقدة وبالرؤوس النووية وغيرها، ولبنان ضعيف وليس لديه اعتدة, المقاومة لتعزيز الجيش ولدعمه.

وجود المقاومة في لبنان يسرع في تجهيز الجيش، سمعنا ذلك مرات عدة، وطلبنا من جميع الدول ان تساعدنا على تجهيز الجيش فلم يساعدنا احد, بل الذي ساعدنا سوريا بقسم والاردن بقسم آخر والآن بعض الاخوة العرب : قطر، الامارات تساعد في تجهيز الجيش وقوى الأمن. نحن يهمنا هذه الوعود ان تترجم الى حقائق والمقاومة تبقى في المعادلة طالما ان الجيش اللبناني ليس بامكانه مقاومة الجيش الاسرائيلي، وهذه نظرية عسكرية ليست من عند رود لارسن, يجب ا ن يكون هناك استراتيجية وطنية عسكرية للبنان تساعده على الوقوف في وجه اسرائيل".

سئل : ماذا يحمل الوفد معه الى الامم المتحدة ؟ اجاب : "لا اكشف سرا اذا قلت انه في الزيارة الاولى لرايس الى لبنان اخذنا فكرة رئيس الحكومة، وان امرا ما سيحدث من قبل اسرائيل في ما يتعلق بالاراضي المحتلة في لبنان، ومنذ ذلك الوقت لم يحدث شيئا, نحن نرحب باي انسحاب اسرائيلي من جميع الاراضي اللبنانية المحتلة، ولكن نرجو ان يترجم ذلك, لان الارض ارضنا"، اضاف :"بالنسبة لزيارتنا الى نيويورك, هناك محكمة ذات طابع دولي جميع اللبنانيين يهمهم ان تظهر الحقيقة بشفافية وان يساق الذين خططوا ونفذوا هذه الجريمة النكراء الى العدالة كي ينالوا ما يستحقونه, كذلك يجب من وقت لاخران يكون هناك تبادل للاراء بين المسؤولين اللبنانيين والمسؤولين في الامم المتحدة، وان يقوم المسؤولون اللبنانيون بهذه الزيارات للتذكير بان للبنان دورا يجب ان يلعبه وان يقوم به, فلبنان كان نجما ساطعا في السياسة الدولية في السابق قبل الحرب الاليمة، ولكن يجب ان نترك صفحة الحرب وراءنا ونبدأ بالعمل من اجل مستقبل زاهر على الصعيد السياسي ولاقتصادي، وان يقوم لبنان بدوره على جميع المستويات".

سئل: ماذا عن هذه الزيارة بعد الذي جرى في الخرطوم؟ اجاب : "لا اريد ان اتحدث كثيرا عن الخرطوم ، انا اعمل من اجل ان يكون لبنان واحدا موحدا، ولا اريد الانقسامات والانفعالات، انا قمت بواجبي في الخرطوم ويجب علينا ان نطوي هذه الصفحة لانها لا تساعدنا على حل المشكلة, لبنان ذو وجه حضاري يجب ان نحافظ عليه في جميع المؤتمرات والاجتماعات, هناك ديموقراطية صورتها جميلة, وهناك ديموقراطية صورتها بشعة, نحن نريد ان نستمر مع الديمقراطية الجميلة التي ستكون نموذجا لبلدان المنطقة، نحن وفد واحد موحد جئنا وسنتكلم بصوت واحد".

سئل : اليست وزارة الخارجية بحاجة ال توجيهات دبلوماسية وانت هنا في واشنطن؟ اجاب: "انا لم ادخل بيتا غريبا، انا دخلت وعدت الى سربي والى بيتي، واعمل جاهدا لتصدرالتشكيلات الدبلوماسية في القريب العاجل، وهناك خطوط اخرى سنعمل على بلورتها وتوضيحها، وارجو في فترة قصيرة ان يتم التوافق عليها".

سئل : اليس من تعليق على وضع السفارة في واشنطن ؟ اجاب: "ليست السفارة في واشنطن, هناك سفارات عديدة, هناك سفارات من دون سفير, المفروض ان نولي هذه السفارات الاهتمام ويجب ان نتفق , علينا ان نعين الشخص الذي يتحلى بالثقة والمعرفة والتجارب والاختصاص , واذا كنا نرغب بتعيين فلان او فلان من اجل مصلحة خاصة او علاقات, المهم ان نبحث عن الشخص المناسب لنعينه في المركز المناسب وفي الموقع المناسب. الدبلوماسيون اللبنانيون جميعهم يتحلون بكفاءات وقدرات عالية وهم تمرسوا وهم يقومون باعمالهم بحرية ونشاط متواصل, وانا من خلال التقارير التي تردني اعتقد انه في وقت قر جدا ستستعيد الدبلوماسية اللبنانية تلك الصفحات البيضاء النيرة، وتلك المواقف الهامة التي كان يقفها الدبلوماسيون السابقون ونترحم على من فقدناهم، لان في الدبلوماسية اللبنانية اشخاصا تميزوا بعقولهم وبافكارهم وبعملهم الدبلوماسي، وتركوا بصمات وراءهم نفتخر بها ونأخذها مثالا في عملنا".

 

البطريرك صفير استقبل الرئيس الصلح والنائبين غصن وموسى ووفودا

وتلقى اتصالات تهنئة من الرئيس الهراوي والوزير حماده وشخصيات

خليل الهراوي: يجب ان يكون هدف الحوار ايجاد حلول للمشاكل لا اثارة ازمات

وطنية - بكركي - 20/4/2006 ( سياسة) غصت بكركي اليوم بالمهنئين بعيد الفصح وذكرى مرور عشرين عاما على اعتلاء البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير السدة البطريركية، من رسميين وشخصيات ووفود من مختلف المناطق. الرئيس الصلح وفي هذا الاطار، التقى البطريرك صفير الرئيس رشيد الصلح, الذي جاء مهنئا ب"الفصح المبارك , ولاهنىء اللبنانيين جميعا بالذكرى ال 20 لتبوؤ غبطته الكرسي البطريركي,آملين ان تستمر هذه الولاية ذخرا للبنان واللبنانيين جميعا".

 برقيات واتصالات وتلقى البطريرك صفير اتصالا هاتفيا من الرئيس الياس الهراوي ووزير الاتصالات مروان حماده. كما تلقى برقية من رئيس التجمع الماروني في المانيا مبارك فغالي جاء فيها: "فصح مجيد واطيب التنميات نتقدم بها باسم التجمع الماروني الى سيد بكركي غبطة ابينا البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في مناسبة القيامة المجيدة التي نأمل ان تنبعث لتحيي وتنفذ لبنان من كل المصائب والمصاعب الأمنية والاقتصادية. وننتهز هذه المناسبة لنتقدم من نيافتكم بالكلمات الطيبة المليئة بالتهنئة والدعاء لغبطتكم بالصحة والتوفيق والعمر المديد لمناسبة مرور عشرين عاما على انتخابكم بطريركا على انطاكية وسائر المشرق". خليل الهراوي وكان البطريرك صفير استقبل الوزير السابق خليل الهراوي الذي اشاد ب "حكمة صاحب الغبطة وصواب رؤيته حول دور لبنان وثبات مواقفه الوطنية, لا سيما في دفاعه المستمر عن سيادة لبنان واستقلاله، مجسدا بذلك لبنان في مرحلة من اشد المراحل خطورة في تاريخه والتي كادت تغيبه كرسالة او تفرقه في اقتتال داخلي". ورأى "ان حال السأم التي يشعر بها اللبنانيون تجاه التأزم السياسي والجمود الاقتصادي تدعو المتحاورين الى مواصلة الحوار بواقعية وبعيدا من تجاذبات المصالح الخارجية والشخصية من اجل مصلحة لبنان ولا شيء غير لبنان".

ولفت الى ان " الحوار الدائر يفترض ان يكون من اجل لبنان وشعبه وليست من اجل دول واشخاص، ويجب ان يكون الهدف منه ايجاد حلول واقعية للمشاكل لا اثارة ازمات ومشكلة جديدة". ودعا المسؤولين الى "الرأفة بالمواطن، المواطن يفتش عن الاستقرار وعن النمو الاقتصادي ليعيش فارحموه". النائبان غصن وموسى وشخصيات ومن المهنئين: النائبان نقولا غصن وميشال موسى والوزراء السابقون: جوزف الهاشم, ابراهيم الضاهر, اسطفان الدويهي, عادل قرطاس ويوسف سلامة, السفير السابق سيمون كرم, رئيس جمعية الانتاج الزراعي ميشال عقل, مختار بلدة ادما جورج شهوان, عضو مجلس حزب الكتلة الوطنية نخلة اده, سمير ومالك فهد, المدير السابق لشؤون رئاسة مجلس النواب شارل خوري. ومن الوفود التي امت بكركي للتهنئة: وفد ثقافي فرنسي يزور لبنان في اطار المؤتمر الفرنكوفوني المنعقد في بيروت, وفد اوستراليا متحدر من اصل لبناني برئاسة الاب مارون موسى المرسل اللبناني, وفد من عائلة آل حمادة في الهرمل برئاسة الشيخ فوزي سعدالله حماده, قنصل البرازيل السابق القاضي جان طربيه والمحامي ادغار الطحان, المطران جورج ابو جودة, المحاميان اسعد ابي رعد وحافظ جابر, نقيب المحامين السابق ريمون شديد, وخازن وسركيس ناصيف اللذان قدما لوحة زيتية للفنان ميشال فرح تحمل صورة البطريرك صفير. تكريم وظهرا, اقام المدير العام السابق لطيران الشرق الاوسط خطار حدثي ، وفي لفتة منه, احتفالا لمناسبة مرور عشرين عاما على انتخاب الكاردينال صفير بطريركا على انطاكية وسائر المشرق.

وقطع البطريرك الماروني وحدثي والاعلاميون قالب من الحلوى وتمنى الجميع للبطريرك "طول العمر ودوام الصحة والعافية". وقد شكر البطريرك لحدثي والاعلاميين لفتتهم هذه" .

 

البطريرك صفيراستقبل فتفت وسفيرة اوستراليا وتلقى اتصالا من الرئيس ميقاتي

 وطنية - 20/4/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، بعد ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت الذي قدم التهاني بالعيد.

بعد اللقاء قال الوزير فتفت: "هذا الموقع وهذا الرمز, يلعب دورا ايجابيا على الصعيد الوطني".

ونفى ردا على سؤال, ان يكون قد تم التطرق خلال اللقاء الى موضوع زيارة رئيس الحكومة الاستاذ فؤاد السنيورة الى واشنطن, وقال: "جرى البحث في عدد من المواضيع السياسية واستمعت الى وجهة نظر البطريرك صفير بالنسبة للوضع الامني وقانون الانتخابات". واشار الى ان ردات فعل الناس بالنسبة للوضع الامني "ايجابية, وهناك تطور ايجابي في هذا الموضوع, والقوى الامنية بدأت تلعب دورا اكثر فاعلية، وهناك جهد كبير يجب القيام به على هذا الصعيد، وكل يوم نتقدم باتجاه الأصح".

وعن زيارة الرئيس السنيورة الى واشنطن, قال: "بعد لقاء الرئيس السنيورة مع الرئيس الاميركي جورج بوش مباشرة اجريت اتصالا برئيس الحكومة للاطلاع على اجواء اللقاء, فكان جوابه ايجابيا وجيدا, وان ما لاقاه عند الرئيس الاميركي كان اكبر بكثير مما كان ينتظر لناحية الدور الايجابي الذي يمكن ان يستفيد منه لبنان في المرحلة القادمة على كافة الصعد من دون استثناء، وكان الرئيس السنيورة مرتاحا جدا".

سئل: قلتم في حيدثكم الى مجلة "المسيرة" بان موضوع اقالة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود لم ولن يطوى, في اي طرق ستستمرون بالعمل لاقالة الرئيس لحود؟ اجاب: "هذا موقف سياسي منطلق من مبدأ ان الشعب اللبناني رافض للتمديد الذي فرض قسرا عليه، ومن هذا المنطلق الدستوري والسياسي فان هذا الموضوع لا يمكن ان يطوى، واذا طوي نكون قد قبلنا بخرق كبير للدستور ونكرس سابقة خطيرة، وفي كل مرة يمكن أن يفرض على اللبنانيين تعديلا دستوريا, ونقول "تحصيل حاصل", فهذا لا يجوز وغير مقبول, والموضوع الخطأ يجب دائما تسميته وان كنا في ظرف معين مضطرون للتعامل معه من أجل المصالحة الوطنية, انما هذا لا يعني انه علينا أن نقبل بالخطأ".

سئل: لكن الرئيس لحود باق حتى نهاية ولايته, وأنتم على طاولة الحوار غير قادرين على التوافق على رئيس جديد للجمهورية؟ أجاب: "هذا موضوع آخر, وعلينا أن ننتظر 28 نيسان لنعرف ما هي مقررات مؤتمر الحوار النهائية وما إذا كان الرئيس باق حتى نهاية ولايته، ولا أحد يستطيع أن يقرأ المستقبل".

سئل: هل تراهنون على تقرير براميرتس؟ أجاب: هذا الموضوع مختلف وأنا أراهن على إرادة الشعب اللبناني". وعن كلام الوزير السابق ايلي الفرزلي من أن الأكثرية تريد توطين الفلسطينيين في لبنان, قال: "هذا الكلام جدا مؤسف, ودولة الرئيس الفرزلي يعرف ان هذا الكلام غير صحيح بتاتا. ومن المؤسف أن يقول الرئيس الفرزلي هذا الكلام لأنه يسيء للبنان وللبنانيين وللأكثرية، وأستطيع التأكيد لجميع اللبنانيين ومن بينهم الرئيس الفرزلي بأنه مخطىء, وان هناك اجماعا وطنيا ليس فقط عند الأكثرية أو عند المتحاورين, بل عند الجميع ان التوطين مرفوض ومرفوض من كل الأطراف اللبنانية وكذلك من الفلسطينيين، وهذا الموضوع غير مطروح وأتمنى أن يسحب من التداول لأنه غير مطروح ولن يطرح على الاطلاق".

وعن وصف الرئيس عمر كرامي بأن الأكثرية تحركها اسرائيل, قال: "إذا كان الرئيس كرامي يشرفه أن تحركه سوريا, فأنا بصراحة أتحرك بإرادة الشعب اللبناني وموجود بإرادة هذا الشعب ولا أقوم بأي شيء إلا لخدمة المصلحة الوطنية، والجميع يعرف ان عداءنا لاسرائيل ليس للبحث, وكفى متاجرة بهذه الأساليب الرخيصة".

وردا على سؤال قال: "ان ضميري مرتاح, وبالامكانات المتوفرة لدينا تعمل القوى الأمنية ليلا ونهارا لتأمين أكبر قدر ممكن من الأمن والأمان للبنانيين دون الوقوع بمنطق الدولة الأمنية". ثم استقبل البطريرك صفير سفيرة اوستراليا الجديدة في لبنان ليندال ساكس في زيار

ة تعارفية بروتوكولية، كما تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس نجيب ميقاتي للتهنئة بالعيد.

 

السيد نصر الله استقبل الرئيس الجديد لمنظمة الصليب الاحمر الدولي

وطنية-20/4/2006(سياسة)استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مقر الأمانة العامة الرئيس نجيب ميقاتي وبحث معه الوضع الداخلي والإقليمي. وبعد اللقاء دعا الرئيس ميقاتي الحكومة الى إتّباع نهج الاعتدال لما في ذلك مصلحة لجميع اللبنانيين، لافتا الى انه ضد الجبهة الوطنية في الشمال من حيث الشكل لأنه يمثل النهج المعتدل في لبنان والرافض لأي فكر جبهوي، كما دعا اللبنانيين الى العودة لوثيقة الوفاق الوطني بما يعني ذلك من التأكيد على الانتماء العربي.

وقال انه لم يتحدث مع الأمين العام في موضوع الجبهة بأي شكل من الأشكال، وانه منذ بدأ العمل العام والسياسي اخذ نهج الاعتدال ولكن الاعتدال ليس وارداً في الأمور الأساسية والثوابت الوطنية التي يتمسك بها دون أي تغيير، هذه الثوابت التي هي من ضمن وثيقة الوفاق الوطني وأولها : لبنان الواحد الموحد بعيشه المشترك. وثانيها : حقنا نحن في التحرير لأرضنا وهذا الحق مشروع. ثالثا : لبنان عربي كما ورد في وثيقة الوفاق الوطني ولبنان متمسك بعلاقة ممتازة مع الشقيقة سوريا، وأي شخص يتآمر على سوريا في لبنان يتآمر على لبنان والعكس صحيح. كما استقبل سماحته وفدا من الصليب الأحمر الدولي برئاسة خوان كادركي الرئيس الجديد لمنظمة الصليب الأحمر الدولي في لبنان برفقة سلفه دانيال كافولي في لقاء للتعارف. واستقبل أيضا المطران نبيل الحاج، ووفدا قياديا من حزب البعث برئاسة الأمين القطري غازي سيف الدين يرافقه فايز شكر، وتمّ بحث الأوضاع العامة.

 

النائب جنبلاط استقبل بيدرسون

وطنية-20/4/2006(سياسة)التقى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة مساء اليوم الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة غير بيدرسون وعرض معه عددا من القضايا والمواضيع السياسية .

 

الرئيس ميقاتي عرض والامين العام لحزب الله الاوضاع العامة والتطورات

 وطنية - 20/4/2006 (سياسة) زار الرئيس نجيب ميقاتي، بعد ظهر اليوم، الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في مقر الامانة العامة للحزب، في حضورالمعاون السياسي للسيد نصرالله الحاج حسين خليل، وجرى عرض على مدى ساعة ونصف الساعة للاوضاع الراهنة.

وبعد الزيارة قال الرئيس ميقاتي للصحافيين :" تشرفت بمقابلة صاحب السماحة السيد حسن نصرالله، وبحثنا في الامورالعامة على الساحة اللبنانية وفي المنطقة بشكل عام. وانتهزتها مناسبة لتهنئة سماحته بسلامته بعد اكتشاف المحاولة الآثمة للتعرض له".

وردا على سؤال عن موقفه من الجبهة السياسية التي يجري الاعداد لها، قال : "أريد القول اولا اننا صدقا لم نتحدث في خلال اجتماعنا في موضوع الجبهة، ولكن اقول موقفي الشخصي من الموضوع، لقد اتخذت منذ انخراطي في الشأن العام في لبنان نهج الاعتدال، في الموقف والتعامل والسلوك والتعاطي مع الآخرين، ولكن هذا الاعتدال ليس واردا عندي في الامور الاساسية والثوابت الوطنية التي اتمسك بها كاملة من دون اي تغيير، والتي ترتكز عليها وثيقة الوفاق الوطني، وأولها لبنان الواحد الموحد الغني بعيشه المشترك، وثانيها حقنا في تحرير ارضنا وهو حق مشروع تماما لتحرير كل شبر من اي ارض محتلة، وثالث هذه الثوابت لبنان العربي المتمسك بعلاقة ممتازة مع الشقيقة سوريا.

ان هذه الثوابت لا يجب ان نحيد عنها ابدا ، بينما نرى اليوم استحداثا لبعض الامور، فلماذا لا نعود الى وثيقة الوفاق الوطني التي يجمع الجميع على التمسك بها. اين نحن اليوم من هذه الوثيقة ؟ نحن نتحدث اليوم عن العلاقة مع سوريا وكأن سوريا وجدت بالامس الى جانب لبنان، فيما العلاقة التي تربطنا بسوريا تاريخية وجغرافية واستراتيجية ونص عليها اتفاق الطائف بفقرة كاملة متوازنة لمصلحة البلدين. اي شخص يتآمر في لبنان على طفل في سوريا، وكأنه يتآمر على طفل في لبنان، واي شخص يتآمر على النظام في سوريا وكأنه يتآمر على لبنان والعكس صحيح، وبالتالي ينبغي علينا العودة الى وثيقة الوفاق الوطني وتطبيقها.اقول ذلك ، ليس لانه تربطني علاقة صداقة شخصية اعتز بها مع الرئيس بشارالاسد، ولكن من منطلق المصلحة اللبنانية ، وانني لن اتوانى ابدا عن توظيف هذه العلاقة لاجل لبنان ومصلحته.ان هذه الثوابت اؤكد عليها وبالتالي فانني من حيث الشكل ضد الجبهة لانها لا تعتمد الاعتدال نهجا لها، فاسمها جبهة، وهي بالتالي جبهوية، فيما انا معتدل بالنهج القائم على التواصل مع جميع اللبنانيين، وعلي بالتالي العمل للتقريب بين جميع اللبنانيين لا التباعد بينهم . انا لست معتدلا بالثوابت الوطنية وادعو جميع اللبنانيين المؤمنين بها الى ان نكون سويا ضمن فريق واحد لاجل لبنان".

وعما اذا كان نهج الاعتدال هذا يؤهله ليكون رئيس حكومة الوفاق الوطني قال :" لقد تسلمت رئاسة الحكومة في اصعب الظروف والحمد لله، فاننا قدنا السفينة بطريقة جيدة جنبت لبنان الكثير من المشاكل. وفي اعتقادي ان الحكومة الحالية يجب ان تبقى لانه من الصعوبة بمكان تأليف حكومة جديدة، والاهم ان تبدأ الحكومة بالاهتمام بمصلحة المواطن الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وان تكون جدية في معالجتها.اما في ما يتعلق بمبدأ الاعتدال اقول نعم انني لا اهوى الجنوح وافتعال البطولات بل اتمسك بالاعتدال في الموقف والتعامل وليس الاعتدال بالمبادئ". وعن الحملة التي تشن على الجبهة المزمع تشكيلها قال : "انني متمسك بالتعاطي الجيد بين جميع اللبنانيين وبالثبات على المواقف والمسلمات الوطنية".

 

اعتصام ل "حملة من اجل النزاهة في القضاء" امام مقر بعثة الاتحاد الاوروبي

للمطالبة بتطبيق حقوق الانسان في اتفاق الشراكة

وطنية - 20/4/2006 (متفرقات) نظمت "الحملة من اجل النزاهة في القضاء","صباح اليوم اعتصاما شبابيا امام مقر بعثة مفوضية الاتحاد الاوروبي في الصيفي - بيروت, طالب فيه المعتصمون ب"التطبيق الكامل لحقوق الانسان والديموقراطية, بموجب المادة الثانية من اتفاق المشاركة الاوروبي - اللبناني".

واستقبل سفير الاتحاد الاوروبي باتريك رينو وفدا من المعتصمين سلمه كتابا باللغتين العربية والانكليزية, تضمن الاتي:

نفيدكم ان الشعب اللبناني يرحب باتفاق المشاركة الاوروبي اللبناني, بسبب الاولوية التي يعطيها بموجب مادته الثانية لمبادىء حقوق الانسان والديموقراطية. لذا نطالب باحترام هذه الاولوية وترجمتها بدقة الى افعال في كل ميادين التعاون الممكنة مع الاتحاد الاوروبي, والا فان الشعب اللبناني قد يتحول ضد هذا الاتفاق ويرفض كل ثماره غير المبنية على اساس حقوق الانسان والعدل وحكم القانون. ان الاصلاح المالي في صورة المزيد من الاستدانة وزيادة الضرائب, مما يثير ارتياب اللبنانيين, وهو ليس اولوية وطنية لبنانية, فالاولوية هي لحقوق الانسان والديموقراطية التي لا يمكن ضمانها الا باصلاح جذري وشامل للنظام القضائي ونقابات المحامين. تعزيزا لحكم القانون والمساءلة, فقد تم في غياب حكم القانون تركيب دين عام يزيد على خمسين مليار دولار.

واذا سهل الاتحاد الاوروبي تحميل لبنان المزيد من الدين العام بالمليارات, فلا بد ان يتم هدر المال الجديد كما اهدر المال القديم وتحميل الشعب اللبناني هذا الدين دون امكانية المراقبة القضائية او المساءلة عن الهدر. نرجو ان توصلوا رسالتنا الى حكومتهم. يجب احترام وضمان العدل وحرية التعبير وحكم القانون بصورة كاملة ودقيقة, قبل السماح بضخ اي اموال جديدة الى لبنان بشكل قروض او تسهيلات او اي شكل من اشكال المعونة المالية".

 

الشيخ قبلان غادر الى الادرن للمشاركة في "مؤتمرالوفاق العراقي

وطنية - 20/4/2006 (سياسة) غادر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان إلى الأردن مترئسا وفدا، تلبية لدعوة رسمية للمشاركة في أعمال "مؤتمر الوفاق والاتفاق العراقي الإسلامي" الذي سيعقد في عمان يوم السبت المقبل برعاية الملك عبد الله الثاني، وكان في وداعه في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت: وزير الطاقة والمياه محمد فنيش ممثلا رئيس الجمهورية العماد إميل لحود، وزير الزراعة طلال الساحلي ممثلا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان وحشد من علماء الدين ومفتي المناطق.

وقد استعرض الشيخ قبلان والوزير فنيش سلة من قوى الامن الداخلي أدت التحية العسكرية. وأدلى الشيخ قبلان بتصريح قال فيه: "نغادر إلى الأردن الشقيق للمشاركة في أعمال مؤتمر لبحث الوضع العراقي وأطلب من الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع للتخفيف عن الشعب العراقي وعودة المياه إلى مجاريها في العراق، ليعود العراق آمنا مطمئنا موحدا شعبا وأرضا ومؤسسات، ونحن مع كل مبادرة تقدم لأهلنا في العراق ولغير العراق من أجل الاستقرار والأمن والسلام. وكذلك نتمنى للشعب الفلسطيني النجاح والازدهار والتوافق في ما بينهم ليكونوا قوة واحدة من أجل الوصول إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف". وتابع: "قبل ذهابنا نوصي إخواننا في لبنان، خصوصا الساسة أن يرحموا هذا الشعب ويخففوا عنه ويهتموا بمعيشته وبحياته وأمنه واستقراره، ونطالب الجميع بتخفيف اللهجة وبعدم التشنج والإساءة بشكل علني.

فلا يجوز أن نستمر في نشر غسيلنا على صفحات الصحف ووسائل الإعلام، بل علينا أن نهدأ ونتروى وتكون الحكمة رائدة وطريقا وهدفا. نحن نريد لبنان المستقر الموحد المبارك، ونطالب كل اهل السياسة ان يتوجهوا توجها سليما ونتمنى للوزراء الكرام في الحكومة ولنوابنا المزيد من التوفيق والأمن والاستقرار والنجاح". وختم: "بلدنا عزيز علينا. نحن عرب أقحاح لم نولد لا من أبوين تركيين ولا إيرانيين، ولدنا من آباء عرب أقحاح كما ورد عن النبي أنا "خيار من خيار من خيار" فنحن للبنان خيار من خيار من خيار العروبة والانتماء للوطن وللمحيط ولعالمنا الإسلامي، وفق الله اللبنانيين والعرب والمسلمين لما فيه الخير والسعادة".

 

المحامي عازوري حذر من "وضع حد لعملية التحقيق قبل اختتامه فعليا

وطنية - 20/4/2006 (سياسة) جاءنا من وكيل المدير العام السابق للامن العام اللواء جميل السيد المحامي أكرم عازوري، البيان الاتي: "ردا على تصريح معالي وزير العدل الدكتور شارل رزق الذي ادلى به في واشنطن امس حول عدم الرغبة في التجديد لرئيس لجنة التحقيق الدولية المفوض (سيرج) براميرتس، حتى في حال لم ينته التحقيق عند نهاية ولايته في 15 حزيران 2006 وتعيين مدع عام لوضع القرار الاتهامي، أود توضيح ما يأتي:

1- ان وقف مهمات لجنة التحقيق الدولية قبل انتهاء التحقيق فعليا والانتقال في ظل تحقيق غير مكتمل الى مرحلة صياغة القرار الاتهامي، تمهيدا لمباشرة المحاكمة الدولية هو أمر في منتهى الخطورة، فيه تسييس سافر لعملية الاشتباه والتحقيق المفترض ان تكون تقنية بحتة غايتها كشف الحقيقة فقط. أما ان يوضع حد لعملية التحقيق قبل اختتامه فعليا، فهذا يعني التمهيد لاجراء محاكمة بالاستناد الى أدلة غير موجودة، مما يؤدي بعد سنة او سنتين من المحاكمة من دون أدلة الى نتيجة حتمية هي تبرئة المحالين الى المحكمة لعدم وجود أدلة، بعد ان يكون هؤلاء المحالون قد تكبدوا عناء المحاكمة لسنوات من دون طائل.

2- ان وقف التحقيق قبل انتهائه هو قرار سياسي، غايته تطويل أمد العملية القضائية بحيث تصبح المحاكمة غاية في حد ذاتها وليس نتيجة المحاكمة، الامر الذي يشكل موقفا سياسيا هو الاستفادة سياسيا من عملية المحاكمة في حد ذاتها، وفيه مس فاضح بحقوق الدفاع التي على وزير العدل اللبناني موجبا دستوريا بالمحافظة عليها بوصفه مؤتمنا على حسن سير المرفق العام القضائي وعلى تأمين الحقوق الاساسية للدفاع وأولها عدم احالة أي شخص الى المحاكمة من دون أدلة.

 3- فضلا عن ذلك، فإن المخاطرة بإحالة مشتبه بهم الى المحاكمة قبل انتهاء التحقيق فيه مخاطرة بعدم كشف الحقيقة على الاطلاق عن المسؤولين عن اغتيال الرئيس (رفيق) الحريري، لان التبرئة بعد سنوات من المحاكمة سوف تؤدي الى تجهيل الفاعل نهائيا وتحصنه من المساءلة القانونية.

4- وقد سبق ونبهنا في المؤتمر الصحافي الذي عقدناه في 5/12/2005 الى خطورة انهاء عمل لجنة التحقيق الدولية قبل ان تنهي هي تحقيقها، ويبدو اننا وصلنا الى مرحلة الخطر الذي نبهنا اليه، وخصوصا ان السيد (ديتليف) ميليس في تقريريه الاول والثاني، قد اشار صراحة الى ان توصله الى كشف الحقيقة قد يتطلب سنوات. على اساس ما تقدم، فإننا سنتصدى بالوسائل القانونية المتاحة لأي محاولة لإنهاء مهام اللجنة قبل توصلها الى كشف الحقيقة، وذلك حرصا على الحقيقة وضمانة لحقوق الدفاع. ونأمل من وزير العدل ان يعيد النظر فورا في موقفه السياسي".

 

النائب كنعان: نرفض قاعدة كل احد الا عون

تعليق للنائب عباس هاشم على بيان المستقبل

 كنت موجوداً شخصياً في الحوار عندما قال الحريري أنا سياسياً لم أنضج بعد

ريما زهار - إيلاف 20 نيسان 2006 

قبل اسبوع من معاودة عملية الحوار بين اللبنانيين برز سجال بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر على خلفية مقابلة اجراها الجنرال ميشال عون رد عليها تيار المستقبل من خلال بيان اصدره. ويأتي هذا السجال في وقت يتواجد فيه رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في اميركا للمطالبة باقرار ما توصل اليه المتحارون من نقاط مشتركة، وفي وقت يمر لبنان بفترات اقتصادية عصيبة، لا يحتاج فيه الى شد حبال سياسية تؤدي الى تأزيم هذا الوضع الاقتصادي اكثر فاكثر بانتظار عقد مؤتمر بيروت 1 والآمال المعقودة عليه. النائب عمار الحوري(تيار المستقبل) امتنع عن الحديث لـ"إيلاف" عن الجدل القائم متمسكًا بالبيان الصادر عن تيار المستقبل

اما النائب ابراهيم كنعان( كتلة الاصلاح والتغيير التابعة للجنرال عون)فاكد ل"إيلاف" ان الغرض من هذا الجدل تغطية الفشل الذي مني به تيار المستقبل من ايام الانتخابات النيابية حتى اليوم، فهم لديهم استراتيجية خاطئة، بدأت بالتحالف الرباعي ووصل الى حكومة مشلولة وعاجزة وادخلت لبنان في ازمة كبيرة، مع انعدام التفاهم السياسي بين الاقطاب والنغمة او خطة تنحية رئيس الجمهورية من دون اي رؤيا في السياسة، ومن دون الاعتراف بمبدأ الشراكة الوطنية في البلد القائم على عدم اختيار كل تيار لشريكه انما الشعب اللبناني هو الذي يفرز الشركاء من خلال التمثيل، فكل هذه الامور تشير الى تعطيل المجلس الدستوري التي تظهر مدى الديموقراطية، مرورًا بعملية تنحية وزير الداخلية والابقاء عليه، وهي بدعة جديدة، مرورًا بتعيينات وصولًا الى كل ما رافق الورقة الاصلاحية المطروحة والمعروفة بعدم قدرتها على تصليح اوضاع البلد اقتصاديًا من دون ان يكون هناك استقرار سياسي، ولا نستطيع تحميل المواطنين ضرائب ناتجة عن سياسات الحكومات الخاطئة، فهذه الامور ادت الى الفشل، مع انعدام الرؤيا واستراتيجيات خاطئة يتم تغطيتها بعملية هجوم او هروب الى الامام باتهام الغير بما هم عليه، ان كان مسألة سورية لم يتعامل احد مع سورية بقدر تيار المستقبل وحلفائه، واذا كان الحديث عن الاداة السورية، لم يستعد احد قانون ال2000 الانتخابي السوري بقدرهم، واذا كان الحديث عن الشراكة والمساواة لم يركّب احد حكومات من لون واحد بقدر السوريين، واليوم رأينا في اول حكومة بعد الانسحاب السوري من لبنان، التيار الوطني الحر المعارض الوحيد خارج السلطة، وتغطية الامر من خلال الاعلام الذي يملك امكانية لتغطية هذا الفشل لا تغير الواقع، لذلك المطلوب اليوم عدم التلطي وراء شعارات او مقالات وردود سياسية تذكرنا بالمرحلة السابقة، التي كانت فيها اجهزة الداكتيلو جاهزة، الكلام السياسي يجب ان يواجه بكلام سياسي آخر وليس بشتائم. 

ولدى سؤاله الا يؤثر هذا الجدل بما ينتظره لبنان خصوصًا في 28 من الشهر الجاري يوم انعقاد مؤتمر الحوار، يجيب كنعان:"لقد اعترفوا بانهم يريدون التعايش مع رئيس الجمهورية اميل لحود والتهيأة للمرحلة المقبلة بالتعايش معه، يقولون اننا منعنا التغيير كيف ذلك وهم اليوم يطرحون موضوع التغيير اولًا من الشارع حيث رفض الامر البطريرك الماروني، وعلى طاولة الحوار دعيناهم الى التفاهم لم يستجيبوا، واليوم كان هناك حل متاح لكنهم فضلوا الابقاء على لحود، والهدف وضع اليد على السلطة يريدون رئيسًا بوضعية معينة للسيطرة عليه، اين الشراكة؟، واذا انتقلنا من المجلس النيابي الى الحكومة بقانون "اعوج" وصلنا الى رئاسة الجمهورية بالشكل المطلوب من دون اي تفاهم واي اعتراف، فاين التوازن بالنظام؟ كل هذه الامور فشلوا بها. 

برأيك في 28 من الشهر الجاري لن نشهد اي حوار في ظل الجدل القائم؟ يجيب كنعان:"الا اذا نزل عليهم الوحي، وكما هو ظاهر من تغييراتهم بوضعهم فلا احد يعرف من اين يأتي الوحي، وبالنسبة لنا يبقى موقفنا ثابت من اليوم الاول نريد توازنًا وشراكة بالنظام، والتعاطي ليس على قاعدة كل احد الا ميشال عون وعلى قاعد التوازن السياسي وتصحيح الخلل بالنظام الذي بدأ مع الوصاية السورية منذ 15 عامًا واستكمل من خلال المراحل السابقة التي مررنا بها وصولًا الى قانون ال2000 الذي انتهجوه، وهذا الخلل لا يصحح ببيانات اعلامية وباستدراج حالات عاطفية معينة، وبالنسبة لنا استشهاد الرئيس رفيق الحريري هو عمل خارج التجاذبات السياسية، هو امر وطني لا احد يملكه وحده، وهي كغيرها من المراحل الصعبة التي مررنا بها ودفع بها المواطن بدمه من اجل الوطن، ولكن اليوم لا نستطيع العيش فقط على هذه الامور، الناس يريدون ان يأكلوا والاستقرار والديموقراطية، ويكفي ما جرى.كيف يمكن تدارك هذا الجدل وما هي الخطوات التي يمكن اجراؤها كي لا يؤثر على علاقات التيار الوطني الحر والمستقبل يجيب كنعان:"الديموقراطية اساسًا تنظم كل الخلافات، لكن المهم الا تكون على المستوى الذي شاهدناه البارحة الذي يحول الخلاف السياسي الى خلاف شخصي، هذا غير مطلوب وليس هناك اي ديموقراطية في العالم تعترف بذلك، والمطلوب الرد من خلال السياسة. ونحن نعترف بتيار المستقبل بانه يمثل فئة كبيرة على الصعيد الشعبي والسياسي وله تاريخه وتضحياته ولا نريد الغاء احد بل نريد المشاركة مع الجميع لكن الهروب الى الامام من دون المعالجة السياسية والعودة الى الاخطاء والاعتراف بها عملية تكلف البلد كله.

تعليق للنائب عباس هاشم على بيان المستقبل :" كنت موجوداً شخصياً في الحوار عندما قال الحريري أنا سياسياً لم أنضج بعد "

رد النائب عباس هاشم على البيان الذي أصدره تيار المستقبل وهاجم فيه العماد ميشال عون،معتبراً أنّ الحدث اليوم هو في هذا البيان وأن انحدار الخطاب السياسي الذي يدلّ على غياب الفكر السياسي يشير الى القول المأثور "كاد المريب أن يقول خذوني".

ورأى أن العماد ميشال عون انصاع للإرادة الشعبية العارمة وهذه قمة المسؤولية عند القيادي الواعي والناجح. أما الأحادية فلم تأتِ عبر مراكز أو دول نفوذ، بل فرضها الشعب من خلال ممارسة حقه.

واعتبر هاشم أن الانقاذ يستدعي وجود رجل جسّد بكل المعايير الوطنية، معنى الالتزام بمشروع الدولة وإرادة أبنائها. وفي ما يتعلق بما قاله العماد عون عن عدم نضوج سياسي لدى النائب سعد الحريري، فإن هذا ما أعرب عنه الحريري نفسه على طاولة الحوار. وأكد هاشم أنه كان موجوداً شخصياً في الحوار عندما قال الحريري" أنا سياسياً لم أنضج بعد وخذوا بالاعتبار الفترة القصيرة التي بدأت امارس فيها السياسة. إذاً كلام العماد عون تكرار لما ذدره الحريري والاعتراف سيد الأدلة في القانو

وأضاف: " عندما وصلوا الى الاستحقاق الحقيقي لعملية استنهاض مشروع الدولة، وبات هناك شبه إجماع على العماد عون، بدأوا يفضلون بقاء الرئيس اميل لحود سنة ونصف السنة على احتمال وصول العماد عون الى سدة الرئاسة لست سنوات. لم نعد نتحدث عن مشروع الدولة اللبنانية أو الوطن أو الكيان، بل عن تسلط وامتلاك لهرمية السلطة من أعلى الى أسفل بمنطق ما يسمى بالأكثرية والأقلية. هذه الأكثرية النيابية، وباعتراف كل السفراء الأجانب وخصوصاً فرنسا والولايات المتحدة، لا تشكل الأكثرية الشعبية وهي سقطت عندما سقط الاتفاق الرباعي الذي قام على أسس تحالف سياسي، ولم يبقَ منها الا المفاعيل. فهل يمكن أن ينتهي الحدث وتبقى مفاعيله؟ هذا جزء من غياب الوعي السياسي. وحديث العماد عون بالأمس يكشف عن نيّته ونيّة تكتل التغيير والاصلاح والتيار الوطني الحر في عدم الوصول الى ما يسمى بالقتال السياسي أو التجاذبات الكلامية التي ترمز فقط الى القدرة على صف الكلام. وبالتالي فإن الرد على كلام فارغ يكون خارج نطاق الادبيات. ونحن لا نحارب الغوغائية بالديماغوجية، والتسلط الاعلامي بالمهاترات.

 

 المعلم: سوريا لا تستطيع ترسيم حدود شبعا لانها تحت الاحتلال 

الخميس 20 أبريل - أ. ف. ب.  بيروت: اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان سوريا لا تستطيع ترسيم حدود مزارع شبعا المتنازع عليها في جنوب لبنان "لانها تحت الاحتلال"، وذلك بعد دعوة المبعوث الدولي تيري رود-لارسن دمشق الى التعاون في هذا الاطار. وفي مقاطع من حديث ادلى به مساء امس الى قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية ونشرتها الصحف اللبنانية اليوم الخميس، قال المعلم ان "سوريا لا تستطيع ترسيم حدود شبعا لكونها تحت الاحتلال"، متسائلا "هل سنرسل الاشخاص بالمظلات لترسيمها؟".  واضاف ان "سوريا مستعدة لترسيم الحدود مع لبنان من الحدود الشمالية الى شبعا الخاضعة للاحتلال والتي لا يمكن ترسيم حدودها". وردا على سؤال عن عدم تحديد سوريا حتى الان موعدا لرئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة، قال المعلم "لم نتجاهل طلب السنيورة زيارة دمشق". واضاف "نرحب دائما برئيس الحكومة اللبنانية انما نريد ان يبحث برنامج الزيارة في ملفات هامة لا ان نبدأ بملفات لا تستطيع سوريا ولا لبنان حلها مثل شبعا". واكد ان "سوريا تريد زيارة ناجحة تطبق نتائجها وتاليا فاننا نريد ان يحصل السنيورة على تفويض بجدول اعمال تقره الحكومة".  وكان مؤتمر الحوار اللبناني كلف السنيورة البحث مع المسؤولين السوريين في النقاط الاساسية التي تم التوافق عليها وابرزها تحسين العلاقات بين البلدين عبر اقامة علاقات دبلوماسية وترسيم الحدود، بعد ان تم القبول بفصل ملف التحقيق في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري عن هذه العلاقات. وكان رود-لارسن المكلف الاشراف على تطبيق القرار 1559 الذي صدر في ايلول/سبتمبر 2004، دعا في تقريره نصف السنوي دمشق الى التعاون مع بيروت من اجل ترسيم الحدود خصوصا في نطاق مزارع شبعا ومن اجل اقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان.

 

النائبة زوين حاضرت في غزير عن المشاكل البيئية وحلولها

وطنية - 20/4/2006 (متفرقات) حاضرت النائبة جيلبيرت زوين مساء أمس عن "البيئة، مشاكل وحلول" في قاعة بلدية غزير، في حضور النائب شامل موزايا ممثلا النائب العماد ميشال عون والنائب الدكتور وليد الخوري ورؤساء بلديات المنطقة والأهالي. وشددت على دور البيئة وأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، منوهة بالدور الثقافي لبلدة غزير طيلة 400 عام الذي توج بأول مدرسة لبنانية أسسها المونسنيور موريس زوين هي مدرسة المزار التي خرجت شخصيات مهمة كالأب يعقوب الكبوشي والأخطل الصغير.

وتناول رئيس البلدية ابراهيم الحداد تاريخ غزير، ثم عرض المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود شؤون القطاع والمشاكل التي يعانيها في كسروان، مشددا على ضرورة تفعيل دور الزراعة في المنطقة من خلال الدعم المادي. وناقشت الدكتورة في علم البيئة ميرفت الهوز موضوع الصرف الصحي في كسروان والمشاكل البيئية التي تعانيها بلدات المنطقة. بدوره قدم مقرر هيئة الطوارىء الميدانية الدكتور عمر الحلبي حلولا جذرية لمحطة التكرير التي سوف تنشأ في طبرجا. اما المسؤول التنفيذي لهيئة الطوارىء الميدانية فؤاد الخوري فأعلن كيفية تنفيذ هذه المحطة لمعالجة موضوع الصرف الصحي في المنطقة، شاكرا لوزير الطاقة والمياه محمد فنيش حرصه على السلامة العامة من خلال حثه الهيئة على متابعة عملها وصولا الى بيئة سليمة ونظيفة.

 

النائب ناصر نصر الله يحاضر في دمشق عن "مصادرة اسرائيل للمياه العربية"

وطنية - 20/4/2006 (اقتصاد) يقيم مركز الدراسات المائية والامن المائي العربي التابع للجامعة العربية، ندوة عن "مصادرة اسرائيل للمياه العربية"، يومي 24 و25 الحالي، في دمشق، يشارك فيها النائب ناصر نصر الله، حيث سيترأس الجلسة الاولى ويقدم بحثا عن اطماع اسرائيل في المياه اللبنانية والعربية".

 

ندوة لطلاب القوات - كسروان عن "المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية"

 كلمات طالبت بلجنة دولية لزيارة السجون والافراج عن المعتقلين في داخلها

وطنية -20/4/2006 (متفرقات) نظم طلاب القوات اللبنانية - فتوح كسروان ندوة عن "المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية" في دير سيدة الجبل - فتقا، بالتعاون مع لجنة المعتقلين في السجون السورية "سوليد" لمناسبة مرور سنة على بدء الاعتصام الدائم الذي يقيمه اهالي المفقودين والمعتقلين، في حضور حشد من المهتمين. بعد النشيد الوطني قدم المعتقل المحرر من السجون السورية ريمون سويدان شهادة حياة تحدث فيها عن ظروف اعتقاله القاسية ومعاناته حتى في فترة ما بعدد التحرر، وشدد على "ضرورة ان تنظر الدولة الى اوضاعهم وتخصص لهم التعويضات"، مطالبا "بان يقر في مجلس الوزراء قانون يطالب بتشكيل لجنة دولية لزيارة السجون السورية والافراج عن المعتقلين في داخلها". ثم القت السيدة جانيت بطرس خوند كلمة شددت خلالها على "دور الشباب في مواصلة التحركات للكشف عن مصير العدد الهائل من المفقودين والمعتقلين في السجون السورية وعلى رأسهم بطرس خوند"، مطالبة "بلجنة دولية لحل هذه القضيةالمأسوية التي لم تعد تحتمل الانتظار".

بدوره دعا رئيس لجنة "سوليد" غازي عاد الى "ضرورة قيام لجنة دولية"، متحدثا عن "الملابسات التي تضمنها انشاء اللجنة المشتركة اللبنانية -السورية وكيف تم تعطيلها من قبل السوريين"، متوقفا عند موقف الحكومة اللبنانية بعد 15 عاما وموضوع ربط القضية بالعلاقات السيئة بين لبنان وسوريا. وفي الختام عرض رئيس مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية دانيال سبيرو تاريخ البطولة ما بين 13 نيسان 1975 و26 نيسان 2005 و"الاصرار على استكمال ثورة الارز لارساء القواعد المتينة للدولة الديموقراطية المستقلة"، مؤكدا "ان القواتيين هم اكثر من يعرف معنى الاعتقال والظلم الذي اختبروه مع الدكتور سمير جعجع"، مشددا "على ضرورة ان تكون قضية المعتقلين في السجون السورية بندا اساسيا على جدول اعمال زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة المرتقبة الى سوريا على ان تتابع القضية بمزيد من الضغط بواسطة الامم المتحدة".

 

المفتي قباني بحث مع نائب رئيس المجلس الشيعي الاعلى في الاوضاع العامة

وطنية - 20/4/2006 (سياسة) استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، في دار الفتوى، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في حضور ألامين العام للقمة الروحية الإسلامية محمد السماك ومستشار شؤون الرئاسة في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى المحامي نزيه جمول والزميل محمد رزق.

بعد اللقاء الذي دام ساعة قال الشيخ قبلان: "لقاؤنا مع سماحته دوري للتشاور والتباحث في الأوضاع العامة في البلاد وفي المحيط، وكان اللقاء كريما ومباركا وعودنا سماحة المفتي على أخلاقه وسعة صدره ومحبته للجميع". أضاف: "دار الفتوى هي مجمع وطني للتشاور والعلاج لكل المشاكل التي تعترض البلاد والعباد، وأول نقطة بحثناها ان نوجه نداءنا لجميع السياسيين بأن يكون الخطاب السياسي عاقلا ومعتدلا وحكيما لأن البلاد لا تنهض إلا بالتعاون والحوار والتفاهم والتقارب والتنازل عن بعض الأمور لنهيئ مجتمعا صالحا ومحبا، ونحن على مقربة من الثامن والعشرين من نيسان فعلى أهل الحوار أن يوسعوا صدورهم ويكظموا غيظهم ويبتعدوا عن لغة التحدي والعداء لأن اجتماعهم سيبدد الغيوم السوداء التي نعيشها في الخطابات الارتجالية والعنيفة".

وتابع: "نصيحتنا مع سماحة المفتي لكل رجال السياسة أن يلتزموا الهدوء والمنطق السليم والتواضع لبعضهم البعض والبعد عن أي لغة فيها خصام وبغضاء وكراهية.الأمر الثاني هو أننا نطالب الحكومة بالاهتمام بالوضع الاقتصادي لأن الشعب اللبناني يعاني من ضيق اقتصادي وبإمكاننا أن نقول بأن هناك فئات من الشعب على حافة الفقر، لذلك نقول للسياسيين من دون استثناء ارحموا هذا الشعب، واعملوا لمصلحته، وقد جاء في الحديث الشريف: {من نعم الله عليكم، حوائج الناس إليكم}، فارحموا شعبكم وبلادكم حتى يعيشوا في دفء وأمن واستقرار وطمأنينة. كما نستنكر كل محاولات الاغتيال وخصوصا المحاولة التي كانت تستهدف الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، والحمد لله أن القوى الأمنية وضعت يدها على هذه الشبكة، ونتمنى أن تتوصل القوى الأمنية للكشف عن كل الاغتيالات السابقة وخصوصا اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن سبقه ومن بعده.

هذا أمر علينا أن نتنبه له ونكون اللبنانيين كلهم عيونا وحراسا على لبنان وعلى الشعب اللبناني لأن الاغتيالات هي عمليات مدمرة للشعب اللبناني وللجسم اللبناني وللوطن اللبناني".

وقال: "كما نتوجه اليوم إلى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وهو في طريقه إلى نيويورك أن يطالب بإصرار وبإلحاح الأمم المتحدة بالاهتمام بشأن الفلسطينيين، ونقول له: طالب الأمم المتحدة بتطبيق القرارات الدولية وخصوصا القرار 194 وما بعده من أجل عودة الشعب الفلسطيني إلى دياره وإلى بلاده. هذا الأمر غاية في الأهمية ونحن نحسن الظن بالرئيس السنيورة بأنه سيطالب ليس فقط في مزارع شبعا بل أنه سيطالب بأمر الفلسطينيين في الشتات بأن يعودوا إلى بلادهم وإلى أهلهم". ودعا الشيخ قبلان الى المحافظة على الشعب الفلسطيني "البطل المارد ودعمه معنويا وماديا، حتى ينهض ويطالب ببناء دولته وعاصمتها القدس"، وقال: " كما نوجه نداءنا إلى الإخوان الفلسطينيين من جميع الفصائل الفلسطينية أن تحزم أمرها وتتوافق في ما بينها وأن تعقد اجتماعات متلاحقة ومتكررة تضع رؤية سليمة وصحيحة لإنقاذ الشعب الفلسطيني وما يتخبط به هذا الشعب من مؤامرات وقتل وقصف ومناورات من قبل العدو الإسرائيلي. ونطالبكم أيها الأخوة في فلسطين أن تكونوا يدا واحدة لأن وحدتكم فيها عزة وكرامة وتعاونكم هو خشبة الخلاص لكم ولأرضكم".

وقال: "إننا ندعو من هذه الدار اللبنانية الأولى بامتياز والتي ندين لها بكل محبة واحترام لأنها دار تجمع ولا تفرق، تقرب ولا تباعد لأن حكمة من يدير شأن هذه الدار هي حكمة بالغة وعالية وكبيرة.

سئل: كيف تنظرون إلى الدعم الأميركي خصوصا بعد لقاء الرئيس السنيورة بالرئيس بوش؟ أجاب: "نتمنى أن يتحقق الدعم الأمريكي من دون شروط أو قيود، فنحن نسعى إلى لبنان الموحد الناهض بجناحيه المسلم والمسيحي، فاتفاق المسلمين والمسيحيين في لبنان خير دعم لاستمرار أمن وسلامة لبنان". سئل: هل لبنان بحاجة إلى مبادرة عربية لإنجاح الحوار الوطني في الثامن والعشرين من الشهر الجاري؟ أجاب: "نحن نتمنى من العرب أن ينظروا الى أخيهم الصغير لبنان بالتعاون والدعم، ونرى أن الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبد الله في توجه مستمر لدعم لبنان وإنشاء مبادرة لحماية الشعب اللبناني في استقراره".

 

جمعية الشبان المسيحية افتتحت مخيما شبابيا في بنت جبيل ورميش

وطنية - 20/4/2006 (متفرقات) افتتحت جمعية الشبان المسيحية في مركز الصليب الاحمر في بنت جبيل مخيما تطوعيا شبابيا في بلدتي بنت جبيل ورميش، في حضور ممثلي الجمعية ورؤساء البلديتين وحشد من الاهالي. شارك في المخيم الذي امتد على مدى خمسة ايام 40 متطوعا قاموا بتشجير مداخل البلدتين. ويندرج هذا اللقاء ضمن مشروع "الاعلام والشباب مهنة ومسؤولية" الممول من الشركة الشرق اوسطية الاميركية.

بداية، نوه رئيس بلدية بنت جبيل الدكتور علي محمود بزي بدور جمعية الشبان المسيحية في المنطقة واهمية المشاريع الشبابية التي تقام في المناطق البعيدة عن العاصمة. ثم تحدث ممثل الجمعية علي نعيم بزي عن اهمية النشاطات الشبابية في العمل التنموي وتعزيز دور الشباب في بناء المجتمع كركن اساسي فعال وقادر على الخدمة العامة.

 

رئيس بلدية صيدا استقبل وفدا من التيار الوطني الحر

وطنية-20/4/2006(سياسة) إستقبل رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله, وفدا من التيار الوطني الحر برئاسة الدكتور بيار رفول يرافقه أعضاء منسقية الأقضية: ماهر باسيلا, الدكتور ناصيف القزي, ناجي خوري, غازي مرعب, وتم البحث في مختلف الأوضاع العامة على الساحة اللبنانية. واشار البزري إلى "أن اللقاء جاء في إطار التشاور المستمر بيننا وبين التيار, إذ تجمعنا قواسم مشتركة عديدة كالعيش المشترك والوحدة الوطنية وكرامة البلد وسيادته وإستقلاله, إضافة إلى العلاقة السليمة مع الجوار ونظرتنا المشتركة إلى التطوير وإصلاح الإدارة والنظام السياسي".

كما شمل اللقاء معظم هذه المواضيع, إضافة لتطرقه إلى المحاولة الأخيرة للاعتداء على منزلنا". ولفت البزري إلى "أنه تم الإتفاق من أجل المزيد من التشاور في المواضيع كافة على الساحة اللبنانية, وإلى عقد لقاءات مشتركة على المستوى السياسي لما في ذلك من مصلحة للوطن".

 

المطران قربان دعا الى تغليب مصلحة الوطن على المصالح الخاصة

وطنية - طرابلس - 20/4/2006 (سياسة) اكد متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران الياس قربان في رسالة الفصح "ان لا مستحيل في اي حوار محب، لان المخلص اطلق كلمة حوار الهية في هذا العالم، وسأل: لماذا يئن لبنان والقيامة فيه تشع انوارها؟ لماذا يستبد اليأس بشعبنا الفصحي؟ ولماذا تطوف اجنحة الاحباط في ازمنة الفصحيات الدائمة؟ ودعا المطران قربان الجميع الى "تغليب مصلحة الوطن على المصالح الخاصة، والانصراف الى مواجهة حقيقية، لاقامة النظام العادل المتوازن الذي يقوم على كرامة الانسان وحقه في لقمة الخبز والمسكن والتعليم والاستشفاء".

 

مكتب النائب نعمة الله أبي نصر

جونيه في 20/4/2006

مُمَثِّلُ المَجْلِسِ الإسلاميِّ الشيعيِّ الأعلى في كَندا النائب نعمة الله أبي نصر رَئيسَ الإتِّحادِ المَسيحيِّ الديمُقراطيّ اللُبناني ورَئيسَ لَجْنَةِ الصَّداقَةِ البَرْلمانيَّة اللُبنانيَّة الكَنَديَّة . تَباحَثا حَوْلَ شُؤونٍ إغتِرابيَّة وأخَصّها أوضاعَ الجَاليَة اللُبنانيَّة في كَندا وَوُجوبَ التَّواصُلِ بَيْنَ لُبنانَ المُقيمِ والمُنْتَشرِ خُصوصاً لِجِهَّةِ إشْراكِ الإغْترابِ اللُبنانيِّ في القَرارِ الوَطنيّ إقتِراعاً وتَمْثيلاًً وقَدْ تَمنّيا إقْرارَ مَشاريع واقْتِراحاتِ القَوانينِ التي تُحَقّقُ هَذِهِ الغَايَة وتَمنَّيا على السُّلطَتينِ اللُبنانيَّة والكنَدية العَمَلَ على إنْشاءَ خَطٍّ جَوِّي مُباشَرٍ بَيْنَ بَيروت ومونتريال .

 

نبيل خليفة يقدّم مشروعه للتقسيم الانتخابي: المحافظات التسع أسوأ من مشاريع الهيمنة السورية

كتب بيار عطاالله: النهار 20/4/2006

قدم الدكتور نبيل خليفة امس مشروع قانون انتخاب اعده على اساس ثلاث عشرة محافظة، انطلاقا من فكر ميشال شيحا وفهمه العميق للتركيبة اللبنانية ونظرته الى اهمية مجلس النواب في حياة لبنان السياسية والعامة. ومن اجل الحد من سياسة الاستتباع والهيمنة وابقاء النواب المسيحيين ملحقين بالنواب المسلمين، معتبرا ان مشروع اللجنة الفرعية للهيئة الوطنية لقانون الانتخاب الذي اقترح 9 محافظات يكاد يكون اسوأ من مشاريع زمن الهيمنة السورية، لانه نقل النظرة الى التمثيل المسيحي من خانة التهميش الى الازدراء والاحتقار.

وفي مؤتمر صحافي في نادي الصحافة عرض خليفة بعد تقديم من يوسف الحويك وسعد الياس، الاطار العام لقانون الانتخاب موضحا انه اراد ان يكون مجتهدا بين كثر من احزاب وتيارات وشخصيات واستلهم فكر ميشال شيحا في صوغ مشروعه "لان قانون الانتخاب واستهدافاته مسألة سياسية بامتياز، لكن ما يحصن هذا القانون في الحالة اللبنانية هو ان يتجنب قدر الامكان الطبعين السياسي والايديولوجي ويقترب اكثر من الطابعين العلمي والسوسيولوجي ليصبح اكثر منطقية وانصافا في تأمين صحة التمثيل".

واعتبر ان "لبنان محكوم بالواقعية التاريخية، وواقع المجتمع اللبناني بخصوصياته وتطلعاته الروحية"، ورأى ان سلطات الهيمنة "سعت منذ 1992 الى اضعاف النواة الصلبة للقوى اللبنانية، لاسيما القوى السيادية المسيحية ليسهل وضع اليد نهائيا على لبنان بوسائل عدة. منها الجغرافيا لزيادة الخلل في الديموغرافيا بين المسلمين والمسيحيين، واستصدار قانون التجنيس، والتلاعب بعدد المقاعد على حساب المسيحيين وصولا الى التلاعب بتوزيع المقاعد والاصرار على عدم اعطاء المغتربين الحق في التصويت، ناهيك بالاشراف على العملية الانتخابية بادارة متحيزة سياسيا واداريا وقضائيا. واشار الى ان "لبنان عرف انقلابا رسميا بالمعنى الحقيقي للانقلاب على الحياة السياسية الديموقراطية منذ انتخابات 1992، او انتخابات 13 في المئة التي اسقطت السلطة الشرعية في لبنان وابقت السلطة القانونية حتى اليوم بفعل التلاعب بقانون الانتخاب والدستور". واكد ان "قرار مجلس الامن 1559 لم يرم الى تأكيد الكيان المستقل والدولة السيدة فحسب، بل كان من اجل اعادة الشرعية الى السلطة اللبنانية وتحديدا مجلس النواب ورئيس الجمهورية".

وفي الخطوط العريضة لقانون الانتخاب المقترح رأى ان صحة التمثيل غاية مهمة، ولكن الاهم هو الاستقرار الناتج من التوازن، معتبرا ان "الطائفة هي وحدة القياس الانتخابي لان تاريخ لبنان هو تاريخ جماعات طائفية متساكنة متفاعلة ومتناحرة". وشرح ان فلسفة مشروع القانون الذي اقترحه تستند الى "ان صحة التمثيل لكل طائفة تتأمن بقدر ما تجمع بين امرين: بين قاعدة الطائفة في اقليمها الجغرافي اي نواتها الصلبة، وبين ما يشكل امتداداتها مع بقية الطوائف". واكد ان مشروع تقسيم لبنان 9 محافظات كما اقترحته الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب "يمنح الطائفة السنية الارجحية في ثلاث محافظات والطائفة الشيعية في ثلاث محافظات، اما الموارنة فيترك لهم ثلاث ارباع محافظة بعد تقسيم جبل لبنان محافظتين. في حين يحصل الارثوذكس على مجرد دائرة واحدة في شرق بيروت والكاثوليك على محافظة تتحكم فيها اصوات طائفة اخرى (زحلة والبقاع الغربي وراشيا)".

وخلص الى الحاجة الى تقسيم كل من المحافظات الاربع ثلاث محافظات وسطى هي: الشمال: عكار، طرابلس والضنية والمنية، البترون والكورة وزغرتا وبشري. الجبل: جبيل وكسروان، المتن الشمالي وبعبدا، عاليه والشوف. البقاع: بعلبك والهرمل، زحلة وقضاؤها، راشيا والبقاع الغربي. الجنوب: صيدا الزهراني جزين، صور وبنت جبيل، النبطية ومرجعيون وحاصبيا. بيروت: 3 دوائر: الاشرفية والرميل والمدور والصيفي، المصيطبة والمزرعة والباشورة، رأس بيروت ودار المريسة وميناء الحصن والمرفأ وزقاق البلاط.

وشرح تفصيلا ان مشروع 13 محافظة و15 دائرة انتخابية يؤمن الحد الادنى المطلوب من الانصاف والتوازن لانه يجعل لكل من الطوائف الثلاث السنية والشيعية والمارونية ثلاث نوى صلبة ويعطي كلا من الدروز والارثوذكس والكاثوليك نواة صلبة واحدة.

وخلص الى ان "المفهوم الجديد للديموقراطية هو حكم الجميع في مواجهة طغيان العدد حتى ولو جرى التهديد كل يوم بنسبة 70 في المئة التي تخفي خلفها عشرات الآلاف المبعدين والصامتين والمهمشين في كل جهة وموقع وطائفة".

 

قراءات على ضفاف <التفاهم> بين <حزب الله> و<التيار الحر>... الإيجابيات والسلبيات (1)

موت <الرباعي> يسرّع التحالف بين الاكثريتين المارونية والشيعية... فهل يؤسس لشراكة جديدة؟ 

أيوب حسين - عون ونصر الله في كنيسة مار مخايل (م.ع.م)

عندما يعود إيلي بالذاكرة إلى احتفالات <حزب الله> الضخمة في الضاحية الجنوبية، وأبرزها في <يوم القدس العالمي> وعاشوراء وكيف كان ينتابه شعور دائم بوجوب حزم حقيبته، يقول إنه كان يشعر بأنه لا ينتمي <إلى هؤلاء ولا هم ينتمون إليّ>. طقوسهم. خطابهم. أشكالهم. أعدادهم كانت <مصدر رعب كبير>. كنت أردد انهم اذا نجحوا سيحوّلون لبنان <جمهورية إسلامية>. في ذاكرته الكثير من الصور المسبقة عن <حزب الله>. كنت أقول نحن امام معادلة محددة <إما ان ننجح بالتخلص منهم، وهو أمر غير سهل أو ان نترك البلد لهم>.

هذا ال<ايلي> نفسه، لم يغيّر اسمه. فقط كبر عمره. شاب جامعي مسيحي في منتصف العشرينيات. لا ينتمي الى تيار سياسي. لطالما شجّع والده فيه النزعة <الأنتي حزبية>. في ذكرى عاشوراء الاخيرة، شعر أهله بالخوف عليه. ظنّوا للحظة ان ابنهم قد أسلم وربما <تشيّع>. مردّ خوفهم لحظة شاهدوه يتابع وقائع احتفال عاشوراء الاخير في الضاحية الجنوبية. نعم و<من ألفه الى يائه>. من المسيرة الى السيرة. لم يكتف بذلك. بل اختار ان يجعل صورة السيد حسن نصر الله والجنرال ميشال عنوانا لهاتفه الخلوي. يقول والده عندما راجعه بالامر، ان ابنه بدا متأثرا الى حد كبير بلقاء <الجنرال> و<السيد> في كنيسة مار مخايل.

صار السادس من شباط 2006 مفصلا تاريخيا في نظرة جمهور مسيحي عريض الى <الآخر>. انتهى <حزب الله> البعبع وحل مكانه الحزب <المنفتح>. <الشريك>. <الصادق>. <المحق>. <اللبناني>.

ثمة قراءات كثيرة لتفاهم <حزب الله> و<التيار الوطني الحر> في السادس من شباط الماضي. يمكن قول الشيء وضده في مضمون الورقة السياسية، كونها المرة الاولى التي يقرر فيها طرفان سياسيان إلزام نفسيهما بنص سياسي برنامجي مكتوب وبمضامين يمكن القول إنها <انقلابية> في جزء منها ربطا بأدبيات ومسبقات هذا الطرف او ذاك. ايضا قد يحلو للبعض ان يقارب المسألة من زاوية ما حصل عليه <الجنرال> أو <السيد> من خلال <الورقة>، لكن الأهم من ذلك، بحسب المتابعين، <هو مضمون هذا اللقاء السياسي بين زعيمي القوتين الاكثر تمثيلا في الدائرتين الشيعية والمارونية في لبنان>.  يقول قيادي مسيحي شاب إن السوريين خرجوا من ذاكرة المسيحيين الاسطورية. انتهت حكاية السيادة التي طالما كانت بضاعة رائجة. خرج السوري من لبنان. صارت الاسطورة الجديدة في الذاكرة المسيحية كلمة سحرية واحدة: التوازن. وحده ميشال عون أيقن ان الاسطورة كلمة اليوم والكلمة هي <المشاركة>. تلقّف الجمهور المسيحي الرسالة وأعطاه تفويضا شبه مطلق بأن يكون الناطق الرسمي باسم المصالح المسيحية العليا في لبنان.

هل كان من المفترض بوليد جنبلاط وسعد الحريري أن يتلقفا رسالة <المقلب الآخر>، بعد الرابع عشر من شباط 2005 وتحديدا بعد الانسحاب السوري من لبنان؟ ام كان لزاما على ذلك المقلب المسيحي ان يتلقف واقعة انقلاب المسلمين السنّة في لبنان على العروبة من خلال موقفهم المتطرف من النظام السوري بعد استشهاد رفيق الحريري وأن يتحولوا الى طائفة سيادية كيانية لبنانية بامتياز؟

يجيب القيادي المسيحي الشاب <للأسف، المشكلة ان البعض من اهل السلطة الجديدة شيّد على تسريبات وتحليلات وتمنيات <المستشارين> الكثير من الاوهام وحصد بالتالي الكثير من الخيبات وما بدّل من رؤيته نصح او شجاعة في القراءة، ولا يبدو ان هؤلاء في وارد اعادة نظر في ما جرى ويجري من حراك سياسي واجتماعي على الساحة المسيحية. صحيح ان السوري انسحب وبفضل دماء رفيق الحريري، لكن اي عاقل يرفض ان يحكم لبنان من دون شراكة حقيقة وتواصل مع العمق العربي>؟

تقول احدى الحكايات إن رجلا يدعى حسن نصر الله، يقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت، قرر في يوم من الايام، ان يصدق ان هناك <تحالفا رباعيا> بمقدوره ان ينتج معادلة، توفر له جزءا من مظلة حماية سياسية، آخذا بالاعتبار، وقائع ما بعد اغتيال رفيق الحريري وبروز توجه لدى قوى اقليمة ودولية بتفويض ما، على الارجح سيكون مفتوحا، ل<تيار المستقبل> بزعامة قائده الجديد سعد الحريري، ومن خلاله الى سنّة لبنان، بمحاولة اعادة صياغة المشهد اللبناني بتوازنات جديدة.

خرج السوري من لبنان. انتج <برلمان الألفين> الآتي من رحم الوصاية السياسية السورية، قانونا انتخابيا جديدا وتحالفات مشوّهة افضت الى اكثرية وأقلية وإلى حكومة جديدة برئاسة فؤاد السنيورة، دخلها <حزب الله> وأقصي عنها ميشال عون، فكان المسار كله يشي بانعدام الثقة بين <الشركاء>.

<الاخطاء توالت من قبلهم وكلها كانت قاتلة> يقول قيادي شيعي لبناني بارز. <الفيتو> على نبيه بري رئيسا لمجلس النواب. محاولة إقصاء الشيعة عن وزارة الخارجية. قصة تعيين مدير جديد للامن العام. اجتماعات نيويورك. قصة الوعد الذي اعطي لتيري رود لارسن حول نزع السلاح الفلسطييني. الحديث عن رفض <اتفاق القاهرة الجديد>. تعطيل اتفاق الرياض. إدارة سياسية كانت توحي بأن من يدير لبنان هو جيفري فيلتمان وبرنار ايمييه وامتداداتهما من السياسيين و<المستشارين> وليس فؤاد السنيورة>.

التفجيرات والاغتيالات تتوالى وتصمد <الصورة الرباعية>. قيل ما قيل حول الديموقراطية التوافقية والشراكة وتأثيرها السلبي على الاجماع الوطني، لكن بدا ان هناك من يؤجل <الاشتباك الكبير>.

في اللحظة التي صدرت فيها ورقة نعي <التحالف الرباعي> من المختارة، انعقدت موضوعيا الشراكة بين <حزب الله> و<التيار الوطني الحر>. <انا اعطيتك الاكثرية. أنا أهديتك اياها، خاصة في بعبدا وعاليه من اجل ان تحميني. من اجل ان اكون شريكا لك في الوطن، ماذا كانت النتيجة؟ قبل ان يبت بالطعون امام المجلس الدستوري (رحمه الله)، انقلب الحماة، فما الذي يلزمني تجاههم> يسأل قيادي في <حزب الله>... لكن <المهم ان يدركوا ان زمن التهميش والإقصاء والنبذ والعزل والاستفراد قد انتهى في لبنان. هم يريدون ان يقولوا هكذا نفهم الامور ونرسمها. هكذا نفهم الوطنية. اتبعونا وإلا> يضيف القيادي نفسه. عندما اصيبت الحوارات الثنائية المفتوحة بين <حزب الله> و<التيار الحر> ب<وعكة> انتخابات بعبدا عاليه، ترك الامر مفاعيل سياسية ونفسية كبيرة عند الجمهور المسيحي المؤيد لعون. كبرت الهوة النفسية والسياسية بين <حزب الله> والمسيحيين. وحده <التكليف الشرعي> فعل مفعوله لا بل مفاعيله في الجمهور الشيعي ليسقط ورقة لأمين الجميل وثانية لسمير جعجع في الصندوق الانتخابي.

انتهى <التحالف الرباعي>. دفن بلا رجعة. رحمه الله. تقرر تزخيم الحوار بين الجانبين. حصلت طلعات ونزلات، لكن المسار المتصاعد أوحى بوجود مناخات من الثقة المتبادلة. في لحظة ما بدا ان اللقاء بين <السيد> و<الجنرال> صار ضروريا. تأجل بالسياسة والامن والحسابات الرئاسية والخارجية والداخلية ونصائح ديفيد ولش، ولكن في <الموعد الإلهي> انعقد.

غداة أحداث الاشرفية وما قدمته من <نموذج واعد> ل<حفلة التعايش الوطني الجديد>، عشية الرابع عشر من شباط ,2006 (ولمن يشكك ان يراجع ارشيف مخابرات الجيش والامن العام والامن الداخلي المعمم، على اهل السلطة بلا استثناء، قبل الخامس من شباط)، انعقد اللقاء في كنيسة مار مخايل. <حزب الله> بدا مستعجلا ومريدا، اما <التيار>، فقد كان متوجسا لاسباب مختلفة. التوقيت. المكان. حسابات <الجنرال> الرئاسية. مزاج الجمهور المسيحي. مدى التأثير على فرعية بعبدا عاليه. ردود الفعل الداخلية والخارجية، فضلا عن الحسابات الشخصية، فشلا او نجاحا، لمن تولوا التحضير، وتحديدا ممثلي <التيار> جبران باسيل وزياد عبس. قضي الامر وعقد اللقاء وصدرت <ورقة التفاهم>. تنازلات متبادلة انتجت مساحات برنامجية مشتركة بين <الحزب> و<التيار>. تجربة لبنانية جديدة بالكامل. الصدق اولا ثم ثقة تبدد مخاوف وتبني شراكة.

لا المسيحي وتحديدا الماروني في وارد اعادة انتاج معادلة 1943 جديدة من اجل امتيازات تمكنه من تكريس صيغة استئثارية في الحكم، ولا الشيعي <يحلم> بحكم لبنان من الناقورة الى النهر الكبير، ليكون جزءا من <الهلال الشيعي> او <السياسي> الوهمي لا بل التحريضي <بالمعنى الطائفي والمذهبي>، كما يردد احد قياديي <حزب الله>.

الاول، اي الماروني، يريد تجاوز مرحلة تاريخية من الاقصاء والنبذ للمسيحيين، دامت خمسة عشر عاما، وأن تحل مطرحها شراكة وطنية تشكل صمام الامان للنظام السياسي الجديد. اما الثاني، اي الشيعي، فإنه لا يرى في الافق مشروع وطن يتشارك الجميع في اعادة صياغته والعيش فيه، <لا بل ان بعض الممارسات تشي بالنقيض، اي الاسئثار، وأن يتحول الآخرون الى أتباع يدورون في فلك الحكّام الجدد>.

اجتمعت قيادة الاكثريتين الشيعية والمارونية في كنيسة مار مخايل عند <الخط الاخضر> القديم. انه خط تماس سياسي جديد. ففي لحظة الاستقطابات الطائفية الحادة التي يمر بها لبنان والمنطقة وفي خضم لحظة الارتباك والتوتر التي تلف المشاهد المحلية والاقليمية والدولية، تاركة الابواب مفتوحة في كل الساحات امام احتمالات الضبط او التوترات او التسويات الصعبة، ينبري من يعيد رسم التوازنات وربما بما يخالف بعض الحسابات الدولية والاقليمية. الثقل السياسي الجديد المرتسم في مار مخايل، لامس ازمة الشراكة بين اللبنانيين في مرحلة يصر الجميع على إضفاء السمة التأسيسية عليها. من تولوا الرسم لم يتصوروا أية ردود فعل كانت تنتظرها دوليا وإقليميا وداخليا، وخاصة في الدائرتين المسيحية والشيعية. هنا يكمن <السحر> الذي يتحدث عنه قياديو <الحزب> و<التيار>. فماذا عن الانعكاسات الخارجية والمسيحية ل<التفاهم> بعد مرور حوالى شهرين عليه؟ (غدا الجزء الثاني)

 

مبارك وشيراك يؤكدان على استقرار لبنان وسيادته

أكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك على ضرورة (تحقيق السيادة الكاملة للبنان، وانهاء اي تدخل سوري فيه). وأضاف الرئيس الفرنسي الذي يزور مصر في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس حسني مبارك (ذكرت بضرورة ان يستعيد لبنان سيادته الكاملة وكشف كل الملابسات المتعلقة باغتيال الرئيس رفيق الحريري). وقال (نؤيد تشكيل المحكمة الدولية على ان يتخذ قرار في شأنها بين لبنان والامم المتحدة) لمحاكمة المتهمين في الاغتيال. ووصف الرئيس الفرنسي تقرير ممثل الامم المتحدة في لبنان تيري رود لارسن حول القرار 1559 بانه ايجابي. من جهته الرئيس مبارك قال ان (استقرار لبنان وسوريا امر مهم للاستقرار في المنطقة كلها). وفي حديث الى صحيفة (الاهرام) المصرية قال الرئيس شيراك انه (ليس لدى فرنسا اجندة مخفية تتعلق بسوريا، نافيا (انه يريد تغيير النظام في دمشق). وأضاف (ان مجلس الامن الدولي طلب من سوريا الا تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية) وان (تتوقف عن دعم القوى التي تسعى الى زعزعة استقرار لبنان). وقال الرئيس الفرنسي ان (سياستنا حول هذا الملف لم تفهم دائما... مع ذلك لم نبدل ابدا قناعاتنا والتزاماتنا حيال سيادة لبنان). وأضاف (ليس لدينا ايضا اجندة مخفية تتعلق بسوريا، التي هي بلد كبير في المنطقة ومدعوة للعودة الى اللعبة الطبيعية للعلاقات الدولية ولاستعادة علاقاتها مع فرنسا وتابع ومن اجل ذلك يتعين على سوريا ان تغيّر سلوكها وخصوصا في علاقاتها مع لبنان وان تتعاون بلا تحفظ مع لجنة التحقيق الدولية).

من جهة ثانية، دعا الرئيسان مبارك وشيراك الى حل دبلوماسي لأزمة الملف النووي الايراني وقال الرئيس شيراك (ينبغي تقصي كل الامكانيات التي يتيحها العمل الدبلوماسي).

من جهته، قال الرئيس مبارك (يجب تسوية هذه المسألة بالسبل الدبلوماسية والسياسية والابتعاد عن العمليات العسكرية التي ستترتب عنها عواقب خطيرة بالنسبة للمنطقة).

وفي الموضوع الفلسطيني ايد الرئيس شيراك الابقاء على المساعدات للشعب الفلسطيني (لاسباب انسانية) مؤكدا انه سيبحث ذلك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال ان (جعل الشعب الفلسطيني يدفع ثمن وصول حماس الى السلطة عبر قطع المساعدات عنه ينم عن سوء تصرف سياسي).

ودعا الرئيس شيراك الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة (حماس)، واسرائيل الى القيام (بما يلزم من الخطوات من اجلد استئناف فعلي لمفاوضات السلام).القاهرة - ر، ا ف ب