المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 25/2007

إنجيل القدّيس يوحنّا .33-

28:6 قالوا له: « ماذا نَعمَلُ لِنَقومَ بِأَعمالِ الله ؟». فأَجابَهُم يسوع: « عَمَلُ اللهِ أَن تُؤمِنوا بِمَن أَرسَل». قالوا له: «فأَيُّ آيةٍ تَأتينا بِها أَنتَ فنَراها ونَؤمِنَ بكَ ؟ ماذا تَعمَل ؟ آباؤُنا أَكَلوا المَنَّ في البَرِّيَّة. كما وَرَدَ في الكِتاب: « أَعْطاهم خُبزاً مِنَ السَّماءِ لِيأكُلوا». فقالَ لَهم يسوع: « الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: لم يُعطِكُم موسى خُبزَ السَّماء بل أَبي يُعطيكُم خُبزَ السَّماءِ الحَقّ لأَنَّ خُبزَ اللهِ هُوَ الَّذي يَنزِلُ مِنَ السَّماء ويَهَبُ الحَياةَ لِلعالَم».

 

بان كي مون: سوريا يمكنها المساعدة في نزع سلاح المجموعات اللبنانية 

 أ ف ب - 2007 / 4 / 24

 رأى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بعد لقاء مع الرئيس السوري بشار الاسد الثلاثاء في دمشق ان "في وسع سوريا لعب دور ايجابي جدا لنزع سلاح كل الفصائل المسلحة في لبنان". وقال بان خلال مؤتمر صحافي "بحثنا مع الرئيس الاسد القرار 1559 واهمية منع تهريب الاسلحة الى لبنان".

وقال ان "الرئيس الاسد كرر عزمه على اقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان". ويطالب القرار 1559 باحترام سيادة لبنان ووحدته وسلامة اراضيه واستقلاله السياسي وببسط سلطة الحكومة اللبنانية على كامل اراضيه, كما يطالب بنزع سلاح كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية على اراضيه وحلها. وانسحبت القوات السورية من لبنان في نيسان/ابريل 2005 بعد هيمنة عسكرية استمرت 29 عاما. وقال بان "تعهد الرئيس الاسد بتطبيق تام للقرار 1701" الصادر عن مجلس الامن والذي وضع حدا للحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان في مواجهة حزب الله الشيعي اللبناني الصيف الماضي. وينص القرار 1701 على انسحاب الجيش الاسرائيلي التدريجي من جنوب لبنان ونشر الجيش اللبناني مدعوما من قوة الطوارئ الدولية (يونيفيل) المعززة, وهو ما تم تطبيقه, اضافة الى نزع سلاح الميليشيات في اشارة الى حزب الله. وغادر بان دمشق في ختام زيارة سريعة لسوريا وصفها بانها "قصيرة وبناءة".

 

تتوقع أن تتحول إلى "حرب تدمير عواصم" بامتياز!

 إسرائيل تنتظر إشارة رئيس أركانها لشن "حرب الصيف" ضد "حزب الله" وسورية

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

كشف ديبلوماسي خليجي في الامم المتحدة في نيويورك النقاب امس عن ان اجواء البعثة الديبلوماسية الاسرائيلية في المنظمة الدولية هنا تبعث على القلق من امكانية كبيرة في وقوع حرب واسعة بين اسرائيل وسورية في منتصف الصيف المقبل سيكون البقاع اللبناني ومناطق واسعة من الضفة الغربية وقطاع غزة اجزاء من وقودها«.

ونقل الديبلوماسي عن تلك الاجواء »وجود تحضيرات واستعدادات عسكرية شبيهة باستعدادات حرب عام 1973 العربية - الاسرائيلية على طول خطوط التماس الحدودية بين الدولة العبرية وكل من سورية وحزب الله وحركتي حماس والجهاد الاسلامي قد تكون حولت عواصم دول الاطراف المتنازعة هذه الى خطوط امامية للجبهات بوجود ترسانات صاروخية في ايدي كل تلك الاطراف وباتت الخطط العربية ترتسم على أساس سقوط ستراتيجية الخطوط الخلفية الدفاعية القديمة المتعارف عليها بسبب وقوعها الان في مجالات الصواريخ«.

ونسب الى احد ديبلوماسيي البعثة الاسرائيلية في الامم المتحدة قوله: »اننا فيما كنا نعرف كل انواع الصواريخ والاسلحة والدبابات والطائرات واعدادها في الترسانات السورية الصاروخية والتقليدية كانت معلوماتنا غير مكتملة عما يملكه حزب الله قرب مدننا ومستوطناتنا من هذه الاسلحة حتى حرب تموز - آب الماضية اذ نحن بعدها نشكر حسن نصر الله وقادته الميدانيين من لبنانيين وايرانيين وسوريين شاركوا في تلك الحرب لكشفهم لنا حقيقة قوتهم العسكرية واقصى ما يمكن ان يفعلوه بصواريخهم وقذائفهم المضادة للآليات وبشبكات مراقباتهم وتجسسهم«.

وقال الديبلوماسي الاسرائيلي: ان »القيامة التي قامت على رئيس اركان الجيش العبري السابق الجنرال دان حالوتس الذي استقال على اثر نتائج حرب تموز مع حزب الله عندما قدر في شهر اكتوبر الماضي قبل استقالته »وقوع حرب مع سورية هذا الصيف« لم تكن (القيامة) بسبب خطأ في حساباته أو ان ما اعلنه مجرد تكهنات, وانما بسبب كشفه ما يمكن ان يشكل اخطر الاسرار العسكرية التي تخطط لها تل ابيب لشن هذه الحرب فعلاً مع حفاظها على المبادرة او ما تسمى ب¯ عنصر »المفاجأة« الذي اعتبر حالوتس انه هتك سريته«.

واكد الديبلوماسي الخليجي في نيويورك في اتصال اجرته به »السياسة« من لندن امس ان الاسرائيليين »يشكرون حزب الله على كشف قوته الحقيقية في حرب تموز (يوليو) الاخيرة لان حسن نصر الله وقيادييه غير المجربين سابقاً في حروب كبيرة وواسعة اجاب مرة واحدة على كل الاسئلة الاسرائيلية التي كانت بلا اجابات واهمها ان سلاح الجو وحده لا يمكن ان يحسم اي حرب لذلك جرى استبدال رئيس الاركان السابق الذي اعتمد اساسا على هذا السلاح بالجنرال غابي اشكنازي من لواء جولاني البري الاقوى في الجيش الاسرائيلي ما يؤكد ان اي حرب مقبلة تقع في الصيف او في اي صيف بعده ستكون حرباً برية بامتياز خصوصاً وانه لولا الحروب البرية السابقة كلها التي خاضتها اسرائيل ضد الدول العربية ولولا عمليات احتلال اراض شاسعة منها لما كانت الدول العربية الان قبلت بمبادلة السلام بالارض في كل مبادراتها واخرها المبادرة السعودية الراهنة«.

واعرب الديبلوماسي الخليجي عن قناعة الاسرائيليين بأن الرئيس السوري بشار الاسد »لا يريد الحرب ويخشاها ويهرب منها وان التهديدات التي تظهر منه ومن بعض معاونيه منذ حرب تموز اللبنانية الاخيرة بامكانية اعتماد »المقاومة السورية« لتحرير الجولان لا يقصد منها حقيقة سوى محاولات ضغط على حكومة ايهود اولمرت للانخراط في مفاوضات مع النظام السوري تقف ادارة جورج بوش سدا منيعاً في وجه اجرائها«.

ونقل الديبلوماسي عن زميله الاسرائيلي في الامم المتحدة قوله: »ان اسرائيل هي الاخرى لا تريد الحرب لكن المشكلة ان حرب تموز الماضي لم تنته بعد وان الجيش الاسرائيلي مازال يعيش اجواءها ساعة بساعة عبر التدريبات والتحضيرات وتصحيح الاخطاء والحشد وجمع المعلومات انها هدنة موقتة تحدث في حروب كثيرة وستسقط هذه الهدنة متى اعطى رئيس الاركان الجنرال اشكنازي القادة السياسيين والامنيين اشارة الهجوم«.

واعرب الديبلوماسي العبري عن اعتقاد المحللين العسكريين الاسرائيليين والغربيين ان اي حرب ستقع بعد الان »ستكون حرب عواصم« اي ان عواصم الدول المشاركة فيها مثل تل ابيب وبيروت ودمشق ستتحمل النصيب الاكبر من الدمار والتهجير«.

 

تشييع الجندي الشهيد ربيع مصطفى في بلدة الخريبة-عكار
العقيد عرب :كنت مثال العسكري الشجاع والوفي لمؤسسته

وطنية-24/4/2007(متفرقات) شيع في بلدة الخريبة عكار جثمان الشهيد في الجيش اللبناني ربيع مصطفى الذي كان استشهد امس اثر اشكال عند حاجز للجيش على مدخل مخيم نهر البارد - البعدة, في حضور العقيد الركن عامر عرب ممثلا قائد الجيش العماد ميشال سليمان وحشد كبير من ابناء المنطقة وشخصيات سياسية وعسكرية وامنية وبعد الصلاة على جثمان الشهيد الذي لف بالعلم اللبناني في مسجد خريبة الجندي, وقدمت له ثلة من الجيش اللبناني التحية العسكرية.

والقى العقيد عرب كلمة تأبينية قال فيها باسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان: "اتقدم من ذوي الشهيد ورفاقه واصدقائه باحر التعازي سائلا الله عز وجل ان يتغمد روح شهيدنا الغالي الطاهرة بواسع رحمته ويمن على الاهل والاحباء بنعمة الصبر والسلوان".

واضاف:"عظمة ان يخلص الانسان لوطنه ويكرس دقائق حياته في سبيله , لكن الاعظم ان يرتقي به العطاء الى الشهادة فيبذل اعز ما يملك وهي الروح قربانا طاهرا على مذبحه. لقد ان شهيدنا مصطفى كل الايمان رسالة جيشه مجسدا اياه بمثالية سلوكه اليومي ونبل اخلاقه وصفاء مناقبيته العسكرية وولائه المطلق لمؤسسته واندفاعه الكامل لتنفيذ كل ما يمليه عليه الواجب حتى ارتفع شهيدا وهو يقوم باداء مهمة الحفاظ على امن الوطن وهيبة النظام والقانون".

وتابع :"اذ نودعك اليوم يا شهيدنا البطل وانت في ربيع العطاء لتلتحق بقوافل شهدائنا الابرار, عنوان مجد الوطن وعزته وكرامته , ستبقى ماثرك راسخة في ضمير جيشك وفي وجدان كل من عرفك فقد كنت مثال العسكري الخلوق والشجاع والوفي لمؤسسته والمتفاني في اداء عمله , ابن عائلة اصيلة كريمة انبتته ورعته وربته باكرا على حب الوطن والناس والتحلي بالفضائل والاخلاق , فتحية اكبار واجلال لروحك الطاهرة الشامخة في عالم الخلود ودمت يا شهيدنا البطل ذخرا لجيشك واثرا طيبا في مسيرة الشرف والتضحية والوفاء". بعد ذلك ووري جثمان الشهيد مصطفى في مدافن العائلة في بلدة خريبة الجندي - عكار .

نبذة عن الشهيد

وفي ما يلي نبذة عن حياة الشهيد ربيع مصطفى :

من مواليد 11/4/1984 حلبا قضاء عكار محافظة الشمال , تطوع في الجيش بتاريخ 16/3/2006 , حائز على عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش عدة مرات عازب استشهد بتاريخ 23/4/2007 اثناء قيامه بواجبه العسكري .

 

البطريرك صفير استقبل السفير السعودي والمطران رحال وشخصيات

وطنية-24/4/2007(سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي قبل ظهر اليوم, السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجه, وجرى عرض للاوضاع والتطورات. واثر اللقاء الذي استمر نصف ساعة رفض السفير خوجه الادلاء بأي تصريح, مكتفيا بالقول بأن "اللقاء كان ممتازا, آملا ان تتحسن الاوضاع في لبنان". ثم استقبل البطريرك صفير راعي ابرشية بعلبك ودير الاحمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال, ثم المدير العام لامن الدولة العميد الياس كعيكاتي, ثم وفدا من رابطة مخاتير بيروت برئاسة المختار مصباح عيدو, ثم الوزير السابق جان عبيد الذي استبقاه البطريرك الى مائدة الغداء.

 

البرازيل: التحقيق الدولي باغتيال الحريري يستمع لرنا قليلات في 30 نيسان تمهيدا لتسليمها

في موازاة التطورات السياسية والقانونية المتلاحقة المتعلقة بإقرار المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وعمليات الاغتيال ومحاولات الاغتيال والتفجيرات التي شهدها لبنان منذ تشرين الاول 2004، برز تطور قضائي مرتبط بمسار التحقيق في القضية تمثل في قرار برازيلي يسمح للجنة التحقيق الدولية باستجواب رنا قليلات في 30 نيسان الجاري.

وطلبت المحكمة الفيدرالية العليا في البرازيل من لجنة التحقيق الدولية الاستماع الى رنا عبد الرحيم قليلات المطلوب استردادها من قبل السلطات اللبنانية تمهيداً لقبول طلب الاسترداد. كما حدّد القاضي ايروس غراو يوم الثلاثين من نيسان (ابريل) 2007 موعدا لاجراء هذا التحقيق تمهيدا لتلبية طلب الاسترداد وتسليمها الى السلطات اللبنانية. وكان الرئيس البرازيلي ايناسيو لولا دا سيلفا أصدر مرسوماً جمهورياً تحت الرقم 5695 يقضي بإلزام السلطات البرازيلية التعاون مع لجنة التحقيق الدولية واحترام قراراتها كافة، وتبنى بالكامل كل ما جاء في تقارير لجنة التحقيق الدولية، مشددا على التعاون المطلق في كل ما تطلبه لجنة التحقيق الدولية والحكومة اللبنانية.

وطلب دا سيلفا من السلطات الفيدرالية البرازيلية التعاون المطلق بخصوص جميع الاشخاص الذين تسميهم لجنة التحقيق او الحكومة اللبنانية كمشتبه فيهم لتورطهم في التخطيط والتمويل والتنظيم والتنفيذ لهذا العمل الارهابي. وحمّل لولا دا سيلفا الحكومة السورية مسؤولية التقصير في الاستجابة والتعاون مع لجنة التحقيق الدولية. في ما يلي نص المرسوم الجمهوري البرازيلي:

"إن رئيس الجمهورية بالصلاحيات المعطاة له في المادة 84 الفقرة الرابعة من الدستور، وتناغماً مع المادة الخامسة والعشرين من شرعة الامم المتحدة والمصدقة بالمرسوم الرقم 19841 تاريخ 22/10/1945، وآخذين في الاعتبار تبني مجلس الامن للقرار الرقم 1636 تاريخ 31/10/2005 والذي ينص في فقرته التنفيذية الرقم 3 على فرض منع للسفر وتجميد اصول واموال والمداخيل المالية والاقتصادية للاشخاص والهيئات (او المنظمات) المشتبه في تورطهم في العمل الارهابي الذي اودى بحياة رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري بتاريخ 14/2/2005، وآخذين في الاعتبار دمج قرارات مجلس الامن السابقة والمتعلقة بالاعمال الارهابية وخصوصا القرار الرقم 1373 والصادر بتاريخ 28/9/2001 والذي ادمج في القانون البرازيلي بالمرسوم الرقم 3976 تاريخ 18/10/ 2001 يرسم ما يلي:

المادة الاولى: تصبح السلطات البرازيلية ضمن منطوق صلاحياتها "المتتالية" مجبرة على تنفيذ القرار الرقم 1636/2005 والمتخذ من قبل مجلس الامن التابع للامم المتحدة بتاريخ 31/10/2005 والملحق بهذا المرسوم.

المادة الثانية: يدخل هذا المرسوم حيز التنفيذ في تاريخ نشره (في الجريدة الرسمية للاتحاد)

وفي بيروت، اتخذ النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا قراراً بطمر الحفرة الكبيرة التي تسبب بها الانفجار الذي أودى بالحريري وبالنائب السابق باسل فليحان ورفاقهما في منطقة "السان جورج".

ونقلت "النهار" عن مصادر قضائية ان القاضي ميرزا وقاضي التحقيق العدلي الياس عيد اتخذا الاجراءات اللازمة في شأن هذه الحفرة بعد موافقة لجنة التحقيق الدولية برئاسة القاضي سيرج برامرتس بعدما ابلغت اللجنة الى القضاء اللبناني انها لم تعد تريد شيئاً من الحفرة لانها استكملت تحقيقاتها في صددها.

وأضافت: "ان اللجنة الدولية اعطت القضاء اللبناني موافقة على طمر الحفرة". وبوشرت اعمال الطمر وإعادة تأهيل الطريق بعد 799 يوما على جريمة الاغتيال. 

 

المفتي قباني: إختيار وزراء المعارضة الاستقالة لا يسقط دستوريتها ولا شرعيتها 

 وكالات - 2007 / 4 / 24

 إعتبر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، في حديث الى صحيفة "السياسة" الكويتية تنشره غدا الاربعاء، "أن اتهام المعارضة للأغلبية بإثارة الفتن والإخلال بالأمن مغالطة وقلب للحقائق"، مشيرا إلى "أن الذين يهددون بالمواقف التصعيدية سيوصلون البلد إلى اقتتال داخلي"، لافتا إلى أنه إذا "عملت المعارضة من خلال المؤسسات الدستورية فلن يكون هناك مجال لأي يد غريبة للعبث بالبلاد". وشدد المفتي قباني على "أن استقالة نواب المعارضة ستدخل لبنان في مشكلة أكبر وأعظم"، معتبرا أنه "إذا ما أقدموا على هذه الخطوة فإن النتيجة سترتد عليهم، وستبقى الحكومة شرعية ودستورية"، مؤكدا "أن الوقوف في وجه المحكمة وعدم إعطاء الملاحظات عليها، والإصرار على الثلث المعطل ليست سوى ذرائع لفرض حلول لتغييرات في النظام اللبناني والانقلاب عليه".

وقال: "أن إصرار المعارضة على التصعيد يحول دون تقدم الحلول"، معتبرا "أن الاعتصام في وسط بيروت غير قانوني وغير منطقي ولا دستوري"، سائلا "إذا ما تعذر إقرار المحكمة في مجلس النواب فهل تضيع المسؤولية في الجريمة"، مشددا على "أن المتورطين في الجريمة يجب أن يحاكموا"، متسائلا: "لماذا الخوف من ذلك"، مشيرا إلى أنه "إذا كان إقرار المحكمة تحت الفصل السابع يهدد أمن لبنان، فلماذا لا تقر في مجلس النواب، وما الضير إذا كان هناك اتهام لأي كان"؟

وأكد "أن اتهامات المعارضة بحق رئيس الحكومة فؤاد السنيورة تعقد الأزمة ولا تدع مجالا للحل وليست مقبولة من الدستور ولا من النظام ولا من القانون، ولا من أغلبية اللبنانيين"، لافتا إلى "أن اختيار المعارضة المواجهة السياسية خارج المؤسسات هدفه تأزيم الأمور وفرض الرأي والتلويح بتهديد السلم الأهلي".

وشدد على "أن خيار الشعب هو حكومة الرئيس السنيورة التي تضم جميع الطوائف اللبنانية، واختيار وزراء المعارضة الاستقالة لا يسقط دستوريتها ولا شرعيتها"، مؤكدا "أن استقالة هؤلاء الوزراء هي التي أدخلت البلد في هذه المعضلة وفي هذا النفق".

 

الشيعة يتمددون شمالا عبر عمليات "ممنهجة" لشراء الأراضي والعقارات

الصراع السياسي في لبنان يتحول إلى "حرب هيمنة" على الأرض

بيروت ¯ من صبحي الدبيسي: السياسة

قفز موضع بيع وشراء الأراضي إلى واجهة الصراع السياسي المستشري في لبنان منذ فترة طويلة, بعد إثارته بشكل معلن من بعض القادة السياسيين في أكثر من مناسبة, وبعد الكلام الذي خاطب فيه النائب وليد جنبلاط وفداً من حاصبيا زاره السبت الماضي, وبما أن صراع المواقف مرتبط بشكل أو بآخر بالصراع على النفوذ, فإن النفوذ السياسي مرتبط أيضاً بالرقعة الجغرافية التي تنتمي إليها الفئات الشعبية التي تولي ثقتها لهذا الزعيم أو ذاك, لأن مفهوم السياسة في لبنان قائم بالدرجة الأولى على الطائفية والمذهبية والإقطاعية والمناطقية وطالما أن الصراع في لبنان لم يخرج عن دائرة الطائفية والمذهبية, فإن الواقع الجغرافي مرهون بمدى سيطرة الزعماء السياسيين على قواعدهم الشعبية في مناطق تواجدهم ولأن لبنان بحكم تكونه السياسي تتشابك فيه الأكثريات الدينية بالأقليات بحكم المصالح وتبعاً للواقع على مر السنين فلا توجد أكثرية مطلقة في أية منطقة من مناطق لبنان. فالشيعة مثلاً الذين يشكلون أكثرية الجنوب اللبناني يتقاسمون الحياة مع سائر الطوائف الأخرى من سنية في منطقة صيدا والزهراني والعرقوب ومسيحية في معظم قرى محافظتي الجنوب والنبطية والدرزية في منطقة حاصبيا. وكذلك بالنسبة لمحافظة البقاع التي هي خليط من كل الطوائف فإذا كان الشيعة يشكلون أكثرية السكان في قضائي بعلبك والهرمل فإن السنة يشكلون أكثرية سكان البقاع الأوسط والبقاع الجنوبي. وكذلك الأمر بالنسبة لسكان زحلة الذين غالبيتهم من الطوائف المسيحية وأما الدروز فيتوزعون في قرى البقاع الغربي وراشيا.

وما ينسحب على الجنوب والبقاع ينسحب أيضاً على جبل لبنان الذي ينقسم في تكونه الجغرافي إلى منطقتين, شمالية ذات الأكثرية المسيحية وجنوبية يشكل فيها الدروز الأكثرية بالإضافة إلى المسيحية والسنية والشيعية. أما الانقسام الطائفي في العاصمة بيروت فهو مناصفة ما بين الطوائف الإسلامية والطوائف المسيحية. وكذلك الأمر بالنسبة لمحافظة الشمال التي يتوزع سكانها مناصفة بين السنة والمسيحيين.

وشعرت بعض الطوائف وتحديداً الطائفة الشيعية بنشوة الانتصار والقوة معززة بدعم مالي إيراني غير محدود وغير مسبوق, فإن بعض قوى رأس المال في هذه الطائفة المرتبطة بقوى رأسمالية إيرانية بعلم القيادة السياسية في لبنان أو بدون علمها وجدت في المناخ السياسي اللبناني والتأزم الحاصل بين القوى السياسية لتنفيذ مخطط شراء الأراضي شعوراً منهم أن الأقليات تعيش قلق سيطرة الأكثرية عليها.

وفي هذا المجال لا بد من إعادة التذكير أنه عندما بدأت الشركات الإسرائيلية بشراء أراضي المواطنين العرب في فلسطين قبل إعلان التقسيم في العام 1948 الأمر الذي سبب بنزوح عربي كبير فإن زعماء العرب الدروز في فلسطين أنسباؤهم دروز حاصبيا ووادي التيم في إمكانية ترك فلسطين والانضمام إلى قوافل اللاجئين العرب الذين تركوا ديارهم. فكان الجواب (الحجر مطرحه قنطار) كإشارة للبقاء في أماكنهم وعليه تم إلغاء صفقة ترحيل العرب الدروز من فلسطين وظلوا متشبثين بأرضهم إلى اليوم. أما في لبنان فإن ظاهرة بيع وشراء الأراضي بدأت في منتصف الثمانينات حيث شعرت بعض الفئات بأن الوضع الأمني في لبنان لا يبشر بالخير ففكر عدد من المواطنين بيع أملاكهم في مناطق الشوف وعاليه ولكن مع هدوء الحالة الأمنية واستصدار قانون العزل آنذاك لم يكتب لهذه المسألة النجاح, علماً أن المؤرخ شوقي خير الله يؤكد أن بعض العقارات كان يجري التداول حول شرائها تحت القصف المدفعي لأن أرباب المصالح والأموال أيضاً يبحثون عن دور لهم في اللعبة السياسية وهم يجتهدون في اقتناص هكذا فرص.. لكن مع إحلال السلم الأهلي ودخول لبنان مرحلة اتفاق "الطائف" لجم كل هذه الظواهر فأخذت عمليات البيع والشراء تحصل بالشكل المشروع والمباح في كل لبنان. لكن ما يقلق بال بعض القيادات من 14 آذار ومنهم النائب جنبلاط هذا الإقبال الكثيف والمنظم على شراء أراض وممتلكات سكان الأقليات في الجنوب اللبناني من دروز ومسيحيين وسنة وهذا ما حصل عندما جرت أكبر صفقة بيع لمنطقة (خلة خازم شرق بلدتي أريحان والعيشية الواقعة إلى غرب مجرى الليطاني والتي تبلغ مساحتها مئات آلاف الأمتار المربعة من ورثة الشيخ نجيب علم الدين مؤسس شركة "ميديل إيست" طيران الشرق الأوسط بسعر بخس لم يتجاوز 10 في المئة من تقدير سعرها الحقيقي.

 فقد تمت صفقة البيع قبل الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب بأشهر قليلة ب¯120 ألف دولار وهي اليوم تساوي ملايين الدولارات. وفي السنة الماضية برز اسم رجل الأعمال الشيعي علي تاج الدين كواحد من الممولين الذين اندفعوا باتجاه شراء أراضي المواطنين الدروز في الصريرة والقطراني وفي أطراف قضاء حاصبيا فسره البعض بأنه محاولة لربط الجنوب اللبناني بالقرى والبلدات الشيعية في البقاع الغربي  وخاصة مشغرة ولبايا وزلايا وسحر ويحمر وقلايا وإقامة مجمعات سكنية فيها من شأنها القضاء على التواجد الدرزي في تلك المنطقة الستراتيجية كمنطقة تواصل والتقاء بين قضائي الشوف وجزين من جهة ومرجعيون وحاصبيا من جهة ثانية. وتفيد المعلومات بأن معظم أراضي القطراني بيعت بالكامل. أما أراضي الصريرة فقد تم بيع قسم كبير منها وأفاد مواطنون من آل كيوان من سكان (الصريرة) أن الأراضي التي تم بيعها تخص مواطنين سبق ل¯"حزب الله" إن منع أصحابها من استخدامها لأنها تستخدم من قبل العناصر الأمنية التابعة له أو لأسباب عسكرية. ولقد تراوح سعر المتر الواحد من هذه الأراضي بين دولار ودولارين للمناطق البعيدة ومن 5 إلى 15 دولار للأراضي القريبة من المنازل السكنية. هذا وعلمت "السياسة" أن الطلب على شراء الأراضي من قبل المستثمرين الشيعة ازداد في الآونة الأخيرة في قضاء حاصبيا وجزين وخاصة في البلدات والقرى المتاخمة للقرى الشيعية كإبل السقي والماري وغيرها من القرى.

من جهة أخرى أثار رئيس حركة التغيير المحامي أيلي محفوض موضوع شراء الأراضي في منطقة جرود جبيل ويتولى ذلك فريق من السماسرة بالتنسيق مع عضو كتلة "التغيير والإصلاح" النائب الشيعي عباس هاشم بأسعار تصل في حدها الأقصى إلى 20 دولار وفي حدها الأدنى إلى خمسة دولارات. وهذه العمليات تتم بصكوك سرية غير قابلة للعزل.. وإن رؤوساء البلديات في تلك المنطقة على علم بذلك لكنهم لا يستطيعون تحريك ساكناً إذا ما طرح الموضوع على مستوى قيادات المنطقة وبالتحديد قيادة 14 آذار. كما سجلت عمليات بيع وشراء في مناطق صيدا الزهراني وفي بعض مناطق إقليم الخروب وعاليه والمتن. وعلى هذا الأساس نبه جنبلاط تجار الأراضي, بأن الأرض اليوم تعني الكرامة والعرض ولذلك لا يجوز التفريط بها لا سيما وأن الوضع في لبنان غير مستقر وأن مشاريع الاستيطان والاستعمار الجديد بدأت تلوح في الأفق بدءاً من إيران مروراً بالعراق سورية والخليج العربي وصولاً إلى لبنان.

يبقى السؤال هل بيع وشراء الأراضي في لبنان يندرج تحت خانة الاستثمار العقاري لمن يملك رأس المال, أم أن هذه الصفقات المشبوهة هي نتيجة مشروع سياسي يهدف إلى تشيع لبنان وسط موجة من الاستكبار عند بعض القيادات الشيعية بأنهم اليوم على طريق بناء الدولة الشيعية المزمع قيامها في لبنان مستقبلاً بدعم إيراني وبتنسيق كامل مع النظام السوري ومن بعض المنظمات الفلسطينية التي تدور في الفلك السوري الإيراني.. أم أن هناك خوفاً على الأقليات الشيعية ولذلك يجري ربطها مركزياً بمراكز القرار الشيعي سواء في البقاع الغربي وجبيل. وإذا كان من حق هذه الأقليات أن تشعر بالخوف والقلق في ظل المراوحة السياسية وعدم توحد الخطاب السياسي حول أي لبنان نريد, كذلك فمن الأقليات الأخرى وتحديداً السنية والدرزية وإذا جاز التعبير لبنان بأسره هو موطن لكل الأقليات فمن حق المسيحيين والدروز أن يشعروا في القلق لا سيما وأن رياح التغيير تهب على لبنان من كل الاتجاهات. وعليه فلا يبقى أمام المواطن اللبناني لأي فئة انتمى إلا الصمود لأن الحجر مطرحه قنطار كما نصح أهالي حاصبيا أخوانهم من دروز فلسطين وبالتالي لا يمكن لفئة أن تلغي فئة أخرى في لبنان طالما أن شعار الجميع التشبث بلبنان الأرض والوطن. أما إذا ترك الحبل على غاربه وبقي مشروع شراء الأراضي مفتوحاً في ظل هذه الأزمة الخانقة التي يمر بها الوطن فإن لا أحد يضمن كيف سيكون المستقبل في هذا البلد مع ازدياد وتيرة السفر والهجرة إلى أمكنة أكثر أماناً ولكنها ليست أكثر حرية وأكثر جمالاً.

 

أكد رفض إيران التعاون لحل الأزمة اللبنانية/الفيصل: لحود يعتزم تشكيل حكومة "موازية" لنشر الفوضى

روما - آكي: حذر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل من فوضى سياسية في لبنان عقب نهاية ولاية الرئيس اميل لحود, مشيرا الى ان لحود سيشكل حكومة معارضة لحكومة فؤاد السنيورة الحالية قبل مغادرته قصر بعبدا ما يعني وجود جهازين تنفيذيين دون رئيس جمهورية. وقال الفيصل في مقابلة نشرتها صحيفة »لا ستامبا« الإيطالية امس إن »على عاتق سورية مساعدة لبنان البلد ذي الخصوصية في المنطقة لتعايش طوائف دينية مختلفة وبنجاح في داخله«. معتبرا أن هذه »الخصوصية اللبنانية« قادت إسرائيل إلى شن الحرب ضده مرارا كون الدولة العبرية ترفض مبدأ الدولة ذات التعددية الدينية. وثمن الوزير السعودي الدور الإيطالي المهم في قوات حفظ السلام الدولية المعززة »يونيفيل«, مؤكداً أنه لولا موقف روما الثابت لما تم نشر القوات هناك. وفي الشأن الفلسطيني, قال الفيصل إن »الفلسطينيين رغم أنهم, على ما اعتقد, الأكثر تعلما في العالم العربي, ولكنهم يعيشون تحت خط الفقر« واستنكر تعرضهم ل¯»الإذلال والاعتداءات واستغلال إسرائيل لمواردهم..كل هذا لمعاقبة حركة حماس على فوزها في انتخابات فُرضت على الفلسطينيين«. وبشأن النووي الإيراني, قال الفيصل »لقد قلنا لهم (الإيرانيين) إذا أردتم أن تكونوا قوة إقليمية فعليكم الاهتمام باستقرار المنطقة وعدم اقتصار التفكير على أنفسكم«, وأكد أنه ناشد طهران عدم التدخل في الأزمة اللبنانية بل المساعدة في حلها, ولكنه لم يتلق إجابة منها إلى اللحظة.

 

 أكد مجددا أن أجهزة النظام اغتالت الحريري

خدام: البرلمان السوري لا يرتقي حتى إلى دور الببغاء

باريس- يو بي أي: وصف نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام الانتخابات التشريعية الأخيرة في سورية بأنها »مسرحية«, متهماً النظام في دمشق بعرقلة قيام المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري والسعي للعودة إلى لبنان. وقال خدام الذي انشق عن النظام البعثي السوري ويعيش في منفاه الباريسي, في مقابلة مع »يونايتد برس إنترناشونال« إنه لا يجب الحديث عما جرى في سورية الأحد الماضي على أنه انتخابات, مشدداً على أن »طبيعة النظام تحول هذه الانتخابات إلى مسرحية«.  واوضح أن المادة »8« من الدستور تنص على أن حزب »البعث« هو قائد المجتمع ومؤسسات الدولة, ولذلك فإن »نتائج الانتخابات معدة سلفاً لأن حزب البعث يحصل دائماً على أكثر من 51 في المئة من مجمل المقاعد«.

وأضاف أن بعض المقاعد الأخرى يتم توزيعها على أحزاب الجبهة الوطنية, ولا يتبقى للمستقلين إلا 30 في المئة من عدد المقاعد, مشيراً إلى أنه »حتى المستقلون ليسوا مستقلين في الحقيقة ولذلك فهذه ليست انتخابات بالمفهوم المعروف في بلدان أخرى, ذلك أن النتائج تكون معروفة سلفاً قبل أسبوع أو 10 أيام«.

ورأى في هذا الإطار إلى أن دور البرلمان السوري لا يرتقي حتى إلى دور الببغاء, ذلك أن أي نائب يعارض وزيراً يكون معرضاً »لرفع الحصانة والمحاكمة« إذا لم يمتثل لأوامر رئيس المجلس النيابي ويسحب اعتراضاته. من جهة أخرى شدد خدام على أن الهدف الأول بالنسبة للنظام الحالي في سورية هو »البقاء في السلطة... بينما يريد الشعب السوري التخلص من هذا النظام«, وأكد على أن أولى طموحات نظام الرئيس بشار الأسد تتمثل في »منع قيام المحكمة الدولية في قضية اغتيال الحريري وبعدها العودة إلى لبنان«, مشيراً أن هذه المحكمة ستتشكل »حتماً«.

وكرر اعتقاده بأن »الأجهزة الأمنية المقربة جداً من بشار الأسد نفذت الاغتيال الحريري ولكن دعنا ننتظر نتائج التحقيق الدولي«.

وقال في إجابته عن سؤال يتعلق بما إذا كان الأسد مطلعا على كل ما يجري في سورية: »إنه على علم بكل شيء... كل الأجهزة الأمنية ترتبط به مباشرة«.

وفي ما يتعلق برأيه في سياسة الرئيس الأميركي جورج بوش برفض الحوار مع سورية, شدد خدام »إننا دائماً نحض كل البلدان على عدم الانخراط في حوار مع النظام السوري الحالي لأننا نشعر أن النظام الحالي يخنق الشعب السوري«.

وأشار في هذا الإطار إلى أن الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى دمشق ولقائها الأسد »لن يكون لها تأثير كبير على الوضع الحالي لأن النظام في دمشق أقام ستراتيجية سياسية مرتبطة بإيران ومرتبطة بالوضع في لبنان... زيارة بيلوسي وغيرها لن تغير من سياسة سورية«.

وتطرق خدام إلى السلام في الشرق الأوسط فعبر عن »دعمنا الكامل لمبادرة السلام العربية«, رافضاً في الوقت نفسه الربط بين إمكانية تحقيق السلام وشخص الرئيس في البيت الأبيض ذلك أن المهم هو »السياسة الأميركية الخاصة بالشرق الأوسط«.

وفي حين كرر الموقف بأن التحالف مع »الأخوان المسلمين« السوريين لا يشكل خطراً من إمكان قيام دولة إسلامية, اشار إلى أنه لا تمكن المقارنة في هذا الإطار مع تجربة الثورة الإيرانية (1979) لأن السوريين, مسيحيون ومسلمون, هم شعب »معتدل« بينما »الهيكلية الاجتماعية في إيران مختلفة جداً عما هي عليه في سورية«.

وشدد على أن هدف التحالف المعارض في »جبهة الخلاص الوطني« يكمن في »إقامة دولة ديمقراطية«.

 

أشاد بالجهود الرامية إلى إطلاق حوار في المنطقة/البابا استقبل عباس في الفاتيكان

الفاتيكان -ا.ف.ب: رحب البابا بنديكتوس السادس عشر بالجهود التي تبذل حاليا لاعادة اطلاق الحوار بين الاسرائيليين والفلسطينيين وذلك خلال استقباله امس في الفاتيكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس, كما افاد بيان للفاتيكان. واستقبل البابا عباس على انفراد حيث تحدث معه لمدة 12 دقيقة بالانكليزية دون وجود مترجم وذلك قبل ان يجتمع الرئيس الفلسطيني مع الكاردينال تارسيسيو برتوني سكرتير دولة الفاتيكان و"وزير الخارجية" المونسيور دومينيك مامبرتي.

وخلال هذه المباحثات التي وصفها البيان ب"الودية" ابدى الفاتيكان "تقديره للتحرك الذي يساعد فيه المجتمع الدولي والرامي الى احياء عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين". وعلى الاثر صرح الكاردينال برتوني للصحافيين بان البيان يشير الى "المبادرات العديدة المقدمة من دول عربية ومن اللجنة الرباعية (الاتحاد الاوروبي, روسيا, الولايات المتحدة, الامم المتحدة) ولا سيما لاستئناف اللقاءات بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية".

واوضح البيان ان المباحثات تناولت ايضا "الوضع الداخلي الفلسطيني" و"لا سيما الصعوبات التي يعانيها الكاثوليك وحجم مساهمتهم في المجتمع" الفلسطيني.

وقال الكاردينال برتوني "اعربنا عن املنا في توفير الحماية للجاليات المسيحية ومساعدتها لتفادي هجرتها" مشددا على ان "الاراضي المقدسة" هي "مهد المسيحية".

كما شدد على اهمية الاعمال الاجتماعية التي تقوم بها الكنيسة الكاثوليكية في الاراضي الفلسطينية مشيرا الى ان "95 في المئة من طلبة المدارس الكاثوليكية مسلمون". كما التقى رئيس السلطة الفلسطينية, الذي وصل مساء الاثنين الى روما, الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو على ان يجتمع في المساء مع رئيس الحكومة رومانو برودي.وقد بدأ عباس في 17 ابريل جولة اوروبية للحصول على دعم الاتحاد الاوروبي لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تضم عناصر من حركتي »حماس« و»فتح«.

 

أكد أن الرئيس السوري وعد بالمساعدة لحل عقدة محكمة الحريري

بأن: الأسد تعهد تنفيذ القرار 1701 وإقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان

 دمشق - ا ف ب: اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان الرئيس السوري بشار الاسد تعهد تنفيذ القرار الدولي 1701 واقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان, مشيرا الى ان الاسد وعد كذلك باستخدام نفوذه لتشجيع حلفائه اللبنانيين على التوصل الى توافق وطني حول المحكمة ذات الطابع الدولي في قضية اغتيال الرئيس الحريري. وقال بان خلال مؤتمر صحافي بعد محادثاته مع الرئيس الاسد في دمشق امس »بحثنا مع الرئيس الاسد القرار 1559 واهمية منع تهريب الاسلحة الى لبنان..في وسع سورية لعب دور ايجابي جدا لنزع سلاح كل الفصائل المسلحة في لبنان«, مشيرا الى ان »الرئيس الاسد كرر عزمه على اقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان«.

ويطالب القرار 1559 باحترام سيادة لبنان ووحدته وسلامة اراضيه واستقلاله السياسي وببسط سلطة الحكومة اللبنانية على كامل اراضيه, كما يطالب بنزع سلاح كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية على اراضيه وحلها. وقال بان »تعهد الرئيس الاسد بتطبيق تام للقرار 1701« الصادر عن مجلس الامن والذي وضع حدا للحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان في مواجهة »حزب الله« الصيف الماضي.

وينص القرار 1701 على انسحاب الجيش الاسرائيلي التدريجي من جنوب لبنان ونشر الجيش اللبناني مدعوما من قوة الطوارئ الدولية »يونيفيل« المعززة, وهو ما تم تطبيقه, اضافة الى نزع سلاح الميليشيات في اشارة الى »حزب الله«. وحول المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري, قال الامين العام للأمم المتحدة »طلبت من الاسد استخدام نفوذه من اجل ان يتوصل اللبنانيون الى اتفاق«.

وتابع »بحثت مسألة المحكمة بشكل معمق.. وقال بشار الاسد ان على اللبنانيين ان يقرروا بانفسهم.. لكنه اكد انه سيبذل جهودا لتشجيع اللبنانيين على التوصل الى توافق وطني«. ورأى انه »من الانسب ان يتوصل اللبنانيون الى حل«, مضيفا »اذا كانوا غير قادرين على ذلك, فسيتوجب على الامم المتحدة ومجلس الامن اخذ الامر في الاعتبار«. وغادر بان دمشق في ختام زيارة سريعة لسورية وصفها بانها »قصيرة وبناءة«. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية »سانا« ذكرت ان الرئيس الاسد والامين العام للامم المتحدة اتفقا على »استمرار التشاور« حول الشرق الاوسط. وذكرت الوكالة ان الاسد بحث مع بان »عملية السلام والاوضاع في العراق وفلسطين ولبنان«. واكد الاسد »الدور المهم الذي يمكن ان تلعبه الامم المتحدة في شأن القضايا المطروحة«, لافتا الى ان »سورية مع كل ما يتوافق عليه اللبنانيون«. من جهته, نوه بان كي مون ب¯ »جهود سورية المبذولة لمساعدة اللاجئين العراقيين« الذين تدفقوا الى سورية هربا من العنف في بلادهم.

ثم التقى بان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع.

وكان الامين العام للامم المتحدة وصل في وقت سابق اليوم الى دمشق في اول زيارة يقوم بها لسورية, يرافقه موفد الامم المتحدة الى الشرق الاوسط تيري رود لارسن وممثله الشخصي في لبنان غير بيدرسن. وقال مصدر سوري مسؤول عقب المحادثات إن الأمين العام للأمم المتحدة بحث مع المسؤولين السوريين مسألة »ارسال فريق فني صغير يقوم بجولة على الحدود اللبنانية من الجانب اللبناني لدراسة احتياجات لبنان الفنية لتعزيز الرقابة على الحدود لمنع التهريب« وأنه لم يتم التطرق الى مسألة نشر قوات »يونيفيل« على الحدود. وحول المحكمة الدولية أشار المصدر السوري الى أن سورية أوضحت ضرورة إعطاء فرصة للحوار اللبناني من أجل التوافق على نظام المحكمة ذات الطابع الدولي وأن دور مجلس الامن يجب أن يكون عاملا توفيقيا و ليس عامل تقسيم.

وأشار المصدر إلى أنه تم أيضا طرح موضوع ترسيم الحدود السورية اللبنانية وأن سورية أبلغت الأمين العام بموافقتها على البدء بترسيم الحدود من الشمال الى الجنوب والتزامها بالرسالة التي وجهتها إلى الحكومة اللبنانية التي اعترفت بلبنانية مزارع شبعا. وفي الشأن العراقي أكدت سورية للأمين العام أنه »لابد أن يبدأ العلاج من القيادة العراقية نفسها ومن قمة الرياض وفي هذه الحالة سيشهد العراق مزيدا من الأمن والاستقرار«. وقال ديبلوماسي غربي »المحكمة هيمنت على المحادثات التي اجراها بان وخاصة وان احتمال قيام الامم المتحدة بانشاء المحكمة من جانب واحد أصبح أكثر ترجيحا«. وقال ديبلوماسي اخر »زوار كثيرون أبلغوا الرئيس بالفعل سواء عن خطأ أو صواب بأن اللوم سيوجه الى سورية اذا استمرت هذه المحكمة في مواجهة عقبات..وسينسب الفضل الى سورية اذا تم تشكيلها بموافقة لبنانية«.

وكان الأمين العام للمنظمة الدولية صرح قبيل زيارته الى دمشق بأن الزيارة تستهدف طلب مساعدة الأسد في إحلال السلام والاستقرار في لبنان بالإضافة إلى سعيه للحصول على مساعدة سورية في تطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بنزع سلاح »حزب الله« وإقرار المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتورطين في اغتيال الحريري. وقال بان كي مون اخيرا في مقابلة مع صحيفة »واشنطن تايمز« الأميركية: »أريد أن أطمئن إلى مدى التزام الأسد في العمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة, وأنه مستعد للعمل بشكل بناء لإحلال السلام والاستقرار في لبنان«.

 

الرئيس الجميل عرض مع رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي الاوضاع العامة

وطنية - 24/4/2007 (سياسة) استقبل الرئيس امين الجميل قبل ظهر اليوم في دارته في سن الفيل، رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان باتريك لوران، وتم عرض للاوضاع العامة. واعلن لوران بعد اللقاء "قمت بجولة افق مع الرئيس الجميل، استعرضت خلالها المسائل السياسية والثقافية في البلد، وكانت مناسبة للتفكير معا في نقاط الالتقاء والنقاط المشتركة التي تتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية".

 

 "حزب الله" يُهدِّد فمن يُنفِّذ؟

 المستقبل - 2007 / 4 / 24 -  فارس خشّان

كان العماد ميشال عون "رحوماً" في مقاربته عندما قال يوماً إن سلاح "حزب الله" عامل تقسيمي. الدقة تفترض تصحيح هذا الكلام: "حزب الله" بذاته عامل تقسيمي.

ما يتفوّه به قادة هذا الحزب خطر للغاية، لأنه لا يترك للعقل أي مكان للنقاش.

يذهبون الى حرب مع اسرائيل بعدما يعدّوا العدة لها ويقدمون المبرر لنشوبها، ويتهمون وقود هذه الحرب بأنهم تآمروا لنشوبها.

يفترشون ساحة وسط بيروت ويطالبون بحكومة وحدة وطنية وفق معادلة سلطوية يطرحونها بأنفسم، ويتهمون الحكومة بأنها مجموعة انقلابية.

يخرجون من الحكومة ويطالبون بإسقاطها، وكأن الدستور ربط بين بقاء الحكومة وبين بقائهم هم فيها.

يصرّون على بقاء أميل لحود في القصر الجمهوري، وينسبون الى غيرهم ليس عدم احترام إرادة اللبنانيين فحسب بل عدم احترام العائلات الروحية أيضاً.

يعطّلون مجلس النواب على طريقة "البلطجية" ويتهمون قوى الأكثرية بأنها تهدم المؤسسات.

يقاتلون لمنع تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي، ولا يتوانون عن اتهام القوى التي تضغط من أجل تجسيد إرادة مساءلة القتلة، بأنهم قتلة.

يتناسون "السبعة ودمتها" التي ارتكبوها هم وحلفاؤهم الحاليون خلال الحرب الأهلية وبعدها، ولا يتوقفون عن مواجهة طرف واحد بمسائل تعود حصرا الى ذاك الزمن المؤلم.

يملكون من السلاح ما لا يملكه الجيش اللبناني، وبه لا يقاومون اسرائيل إنما يفرضون كلمتهم على فقراء المناطق التي "يحتلونها" ولا تتوقف مخيّلتهم اليومية عن اعتبار القوى الأخرى تتسلح وتتدرب.

يقطعون الطرق بالخيم المسلحة وسواتر التراب والدواليب المحترقة وبالمسلحين ويسوّقون أن من يقف بوجه تطلعاتهم قطاع الطرق.

يرسمون على زنود مسلحيهم شعارات أحزاب أخرى، ويشنّون حملة على هذه القوى التي "تتحول الى ميليشيات مجدداً".

يعلنون انهم الدولة الوحيدة في لبنان، ويثورون إذا تمّ تصنيف سلاحهم بأنه غير شرعي.

لا يكفّون لحظة واحدة عن التهديد بالحرب الأهلية، ويستاءون إذا قال أحد إن كيل اللبنانيين قد طفح منهم.

يصفون قوى الرابع عشر من آذار بأنها متآمرة مع الخط الاميركي ويهدّدون بنفيها من البلاد إذا تمّ إقرار المحكمة تحت الفصل السابع، ولكنهم لا يتردّدون لحظة في تعميق تحالفهم مع من ينظم حملة إبادة ضد رموز هذه القوى.

يعملون لتعطيل الانتخابات الرئاسية إن لم تأت بنسخة طبق الأصل عن لحود الذي كرّس تسعة عشر عاما من حياته لتقوية حزب ـ ميليشيا على الدولة، ويهدّدون الأكثرية إن مارست حقها في انتخاب رئيس جديد، بالمحاكمة.

ببساطة ما بعدها بساطة، لا كلام على لسان مسؤولي "حزب الله" سوى التهديد والوعيد. لا خارطة طرق ديموقراطية يتبعونها. الديموقراطية بالنسبة اليهم وسيلة نقل يمكن توسّل غيرها إن لم تكن قادرة على إيصالهم الى حيث يشتهون. في هذه المرحلة، يتوسّل مسؤولو "حزب الله" التهديد والوعيد.

وفي اعتقاد أكثر من طرف لبناني أن هذه وسيلة خطرة للغاية، لأنها تحيل مباشرة الى سلوكية "حزب الله" تجاه اسرائيل. "حزب الله" في العادة لا يكتفي بالتهديد، لأنه في العلم الاستراتيجي يفقد التهديد مفاعيله متى بقي مجرد كلام بكلام. هذا يعني أن "حزب الله" يضع في حسابه مسألة تنفيذية، بحيث يترجم التهديد بعمل ميداني.

أمام هذا المعطى، يصبح من حق اللبنانيين أن يتنبأوا بعمليات أمنية خطرة. يمكن أن تبدأ تحذيرية، لطلب الخضوع المبكر للتهديدات، كما يمكن أن تنطلق بأهداف كبرى، بهدف دفع الرافضين لدولة "حزب الله" إلى الاختيار بين الرضوخ وبين الموت.

لا يستطيع "حزب الله"، متى سمح للعقل بالكلام، أن يستخف بهذا التحذير من مساره التهديدي. نيكولا ميشال، قبيل مغادرته لبنان، سأل عن الجهة التي ستقوم بأعمال إجرامية في حال صدر نظام المحكمة ذات الطابع الدولي تحت الفصل السابع، على اعتبار أن الجهة التي لا تكف عن التهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور يفترض في حال براءتها أن تعرف قاتل الأمس الذي تلاحقه العدالة الدولية وقاتل الغد الذي سيكون بطبيعة الحال تحت الملاحقة.

سؤال ميشال يستحيل أن يبقى بلا متابعة قضائية، بغض النظر عن الملاحقة. بهذا المعنى، إذا سألت المراجع القضائية قوى الأكثرية عن إقدامها على التحذير من موجة اغتيالات جديدة، أحالتها الى تفسير التهديدات المتلاحقة لـ"حزب الله7-7-وحلفائه، بعد شرح الآلية البديلة لإسقاط الحكومة باستكمال الاستقالات بالاغتيالات، كما لمنع الأكثرية النيابية من التقرير باستكمال سيناريو اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل الذي يبقى مقعده النيابي شاغرا بفضل تواطؤ اميل لحود، المدعى عليه امام المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء بتهمة خرق الدستور. ولكن لماذا يجيب "حزب الله"على تهديداته بالنفي حينا وبالحرب الأهلية حينا آخر؟

يستحيل أن يقدم تحليلا. عليه أن يقدم جواباً. إذا افترض "تنظيم القاعدة" فعليه تقديم معلوماته عن أسباب انتقال "القاعدة" من اتهام السيّد نصرالله لها بمحاولة اغتياله الى محاولة اغتيال خصومه السياسيين. وإذا كانت المخابرات السورية، فعليه ان يقدّم جردة بمصادر معلوماته لتكون في خدمة لجنة التحقيق الدولية لعلّها تجد رابطاً بين هؤلاء وبين اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء "ثورة الأرز".

بعد اليوم، وفي ظل تصاعد المخاوف المشروعة من عمل ارهابي يستهدف رموزاً في قوى الرابع عشر من آذار، لم يعد ممكنا السكوت عن سلوكيات "حزب الله" التهديدية. قبل الرابع عشر من شباط تعرض الرئيس الحريري لهجوم مركز من حلفاء "حزب الله"، ثم جرى تحييده لمصلحة هجوم مركز على الزعيم وليد جنبلاط ورموز "لقاء قرنة شهوان"، ليستعاد الهجوم عليه بصفة "رأس المؤامرة في لبنان". السيناريو التسويقي نفسه يتكرر اليوم. هجوم على النائب سعد الحريري، فتحييد لمصلحة هجوم مركز على جنبلاط وسمير جعجع، فتجديد للهجوم على الحريري الى جانب جنبلاط وجعجع.

مع "حزب الله" الحالي لا مجال للحوار العقلاني. طروحاته تضع العقل جانباً وتقدم الى الساحة ما هو خطر للغاية: الجانب الأمنيّ.

 

 

محامو "الاحرار":زمن الضغوطات السياسية ضد الجسم القضائي ولى الى غير رجعة 

 وكالات - 2007 / 4 / 24

 أصدرت هيئة المحامين في حزب "الوطنيين الاحرار" بيانا أسفت فيه "للتصاريح الصادرة عن جهل مطبق للاصول القانونية والتي هاجمت القضاء بشكل سافر، ينم عن رغبة جامحة لدى البعض بتقويض اسس المؤسسات الوطنية تباعا، فبعد الشلل الذي اصاب الرئاسة والمجلس النيابي يحاولون نقل هذا الامر الى الجسم القضائي". وأكد البيان ان "زمن الضغوطات والتداخلات السياسية ضد الجسم القضائي قد ولى الى غير رجعة فتضاعفت مناعة هذا الجسم تمسكا من القضاء باستقلاليته كنتيجة لثورة الارز"، مشددا على ان "تبني مجلس الجامعة العربية والامم المتحدة اقرار نظام المحكمة ذات الطابع الدولي يشكل دفعا واضحا الى ضرورة اقرار نظام هذه المحكمة ضمن الاطر الدستورية تعزيزا لايمان اللبنانيين بالحرية والنظام الديموقراطي وترسيخا للامن والاستقرار، ولعدم تفويت الفرصة الاخيرة ودفع مجلس الامن الى اقرار هذا النظام وفقا لانظمة الامم المتحدة

 

النائب جنبلاط بحث مع رئيس الوزراء السوداني السابق المهدي التطورات

وطنية - 24/4/2007 (سياسة) إستقبل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط قبل ظهر اليوم في منزله في كليمنصو رئيس الوزراء السوداني السابق زعيم حزب الأمة السوداني الصادق المهدي، في حضور وزير الإعلام الأستاذ غازي العريضي والنائب وائل أبو فاعور ونائب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي دريد ياغي، وتم إستعراض الأوضاع العامة في لبنان والسودان والتطورات الإقليمية في الشرق الأوسط. بعد اللقاء، لم يشأ المهدي الإدلاء بأي تصريح.

 

مراقبة ومتابعة أمنية على الحدود اللبنانية مع سوريا

رويترز - 2007 / 4 / 24

 تبدو الحدود اللبنانية الشرقية مع سوريا خلال زيارة بان جي مون الامين العام للامم المتحدة لدمشق اكثر سخونة في المراقبة والمتابعة الامنية مع ارتفاع وتيرة تصريحات بعض القوى المناهضة لسوريا والمطالبة بنشر قوات مراقبة دولية على الحدود لمنع تدفق الاسلحة الى حزب الله.

يبلغ طول الحدود اللبنانية مع سوريا اكثر من 370 كيلومترا واستطاع الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي بعد الانسحاب السوري من نشر اكثر من ثمانية الاف جندي بهدف ضبط الحدود ومنع مختلف انواع التهريب. واضطرت سوريا الى سحب قواتها من لبنان في ابريل نيسان عام 2005 تحت ضغط دولي وشعبي بعد شهرين من اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وخلص تحقيق أولي أجرته الامم المتحدة الى توريط مسؤولي أمن سوريين ولبنانيين في الاغتيال. ونفت سوريا ذلك. ويسعى الامين العام للامم المتحدة يوم الثلاثاء للحصول على تأييد سوريا لتشكيل محكمة دولية لمحاكمة قتلة الحريري. ويتوقع ان يثير بان الذي من المقرر أن يجتمع مع الرئيس بشار الاسد في العاصمة السورية مزاعم تتعلق بتهريب أسلحة من سوريا الى لبنان. وفوض مجلس الامن الدولي هذا الشهر بعثة للتحري عن صحة هذه التقارير.

وفي جولة ميدانية على طول الحدود من ناحية سهل البقاع اللبناني تبدو اجراءات الجيش اللبناني مشددة في منطقة دير العشاير وحلوة وينطا المتاخمة مباشرة للحدود في منطقة راشيا الواقعة جنوب شرق سهل البقاع حيث رفعت سواتر ترابية مع تسيير دوريات على مدار الساعة يقوم بها جنود الجيش الذين يمنعون غير ابناء المنطقة والصحافيين من دخول منطقة دير العشاير التي تعتبر منطقة عسكرية والتي تنتشر في اطرافها ايضا مواقع فلسطينية موالية لسوريا.

ويقول مصدر أمني لرويترز انه لم تسجل عمليات تهريب في منطقة دير العشاير وإن "الحدود هنا مضبوطة جيدا" نافيا ما تتحدث عنه دوائر سياسية عن تهريب اسلحة. ولكن في مقابل الاجرءات الامنية المشددة في جنوب شرق سهل البقاع تبدو الاجراءات شبه غائبة في مناطق جرود عرسال ـ رأس بعلبك في شمال شرق سهل البقاع. فالمنطقة تعتبر وعرة جدا والوصول اليها يحتاج الى سيارات دفع رباعي.

وفي جولة ميدانية هناك شوهدت شاحنات صغيرة تحمل لوحات سورية تجتاز احد الاودية من الاراضي السورية نحو الاراضي اللبنانية. ويقول المواطن محمد الذي رافقنا في الجولة من قبل بلدية عرسال "التهريب هنا ما زال مستمرا ونحن نرى سيارات شحن صغيرة تعبر الحدود ولا نعلم بماذا محملة."

في منطقة جرود عرسال ـ رأس بعلبك الوعرة لم يلحظ اي وجود أمني لبناني أو سوري في الجهة المقابلة. ويقول رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري "الاجراءات الامنية السورية واللبنانية قائمة في مناطق غير جرود عرسال ـ رأس بعلبك وان عمليات تهريب من الجانبين تحصل" نافيا علمه بما اذا كانت الشاحنات الصغيرة التي تجتاز الحدود من الجانبين محملة بالاسلحة او غير ذلك.

وتتداخل الاراضي بين لبنان وسوريا في ظل غياب اي ترسيم للحدود. ففي وادي يدعى (مرطبيه) الوعر شمال شرق عرسال كان مزارعون لبنانيون يتجادلون بصوت عال مع مزارعين سوريين حول حدود اراضيهم وما اذا كانت ضمن سوريا او لبنان. ويقول المزارع السوري الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه ان بستانه يقع ضمن الاراضي السورية وان مزارعين من لبنان قطعوا اشجار بستانه فرد بالمثل. ويطالب المزارع مسعود زين الدين بترسيم الحدود هناك مع سوريا و"نشر قوات دولية لمنع التهريب." وينفي مصدر أمني لبناني عدم وجود قوات امن لبنانية في مناطق جرود عرسال ـ رأس بعلبك. ويقول لرويترز "دوريات من الجيش والجمارك وقوى الامن الداخلي تجوب بين فترة واخرى المنطقة" معتبرا أن "وعورة المنطقة تقف حائلا امام الضبط الدقيق ومنع تهريب بعض المواد الغذائية والمحروقات والاسمنت." على طول الطريق الدولي من مدينة بعلبك وحتى الحدود السورية في منطقة البقاع تتخذ قوات الجيش اللبناني والامن الداخلي اجراءات امنية مشددة حيث شوهدت شاحنات نقل محروقات تخضع للتفتيش الدقيق لمعرفة ما إذا كانت تنقل المازوت المهرب من سوريا. وعند نقطة العبور اللبنانية الرسمية في المصنع فان الاجراءات الامنية مشددة. وتقوم عناصر من الجمارك اللبنانية باخضاع الشاحنات القادمة الى لبنان لعمليات تفتيش دقيق.

من عفيف دياب

 

بعد بيان مجلس الامن عن تهريب اسلحة عبر الحدود الحكومة تعتمد سلسلة اجراءات وتدابير للمراقبـة

أزعور: سنضع 7 آلات سكانر للتفتيش على المعابر الشرعية قريبا

المركزية - بعد صدور قرار مجلس الامن القاضي بارسال بعثة مراقبة مستقلة الى الحدود البرية مع سوريا وبالتعاون مع السلطات اللبنانية لتقويم اجراءات مراقبة الحدود على خلفية المعلومات التي تلقاها المجلس عن تهريب اسلحة غير شرعية على هذه الحدود، كثفت الحكومة اللبنانية جهودها لتعزيز عملية المراقبة فاستقدمت للغاية معدات تقنية حديثة من بينها سبع آلات سكانر لوضعها على المعابر الشرعية بين البلدين بهدف مراقبة وتفتيش كل ما يمر من شاحنات وسيارات عبر الحدود منعا لاي عمليات تهريب خصوصا بعدما تمكن الجيش اللبناني من اقفال المعابر غير الشرعية في حين أقدمت الدولة السورية على رفع سواتر ترابية على طول الحدود قبيل وصول بعثة المراقبة الدولية.

وأشارت مصادر وزارية متابعة لـ"المركزية" الى ان ادارة الجمارك درّبت فريقا متخصصا من عناصرها على استخدام آلات السكانر الجديدة تمهيدا للبدء باستعمالها في عمليات التفتيش وضبط التهريب بعد تجربة ناجحة مماثلة في مرفأ بيروت اعتمدت في تفتيش الحاويات. ولفتت المصادر الى ان الدولة الالمانية قدمت قسما من الالات السبع فيما اشترت الحكومة القسم الآخر من الصين وأكدت البدء بتشغيلها قريبا.

اما في خص المعابر غير الشرعية فاوضحت انه سيصار الى اتخاذ تدابير امنية واجراءات جديدة ومن بينها استخدام كاميرات وابراج مراقبة لضبط الحدود بشكل تام. وفي هذا الاطار، أكد وزير المال جهاد أزعور لـ"المركزية" ان الوزارة ستنجز قريبا وضع نقاط التفتيش بآلات السكانر على طول الحدود لضبط التهريب وذلك بعدما تم تدريب فريق خاص على كيفية استعمالها في عمليات المراقبة. واشار الى ان ادارة الجمارك التابعة للوزارة في صدد اعداد الترتيبات اللازمة لاعتماد السكانر وخصوصا في تفتيش الشاحنات المغطاة بـ"شوادر" بعدما كثرت الاتهامات حول تهريب السلاح فيها.

وأوضح ازعور ان العملية ستنجز في خلال ايام قليلة وسيصار الى الاعلان عن الخطوة وشرح تفاصيلها تأكيدا على نية الحكومة وجديتها في ضبط الحدود ومنع التهريب.

 

موسى يتريث في استئناف مسعاه ويدعو اللبنانيين الى حل ازمتهم في مئة يوم

الغالبية النيابية تضمّن مذكرة اعدتها اقرار المحكمة تحت الفصل السابع ولجنة دولية تكشف قريبا على الحدود مع سوريا وترفع تقريرها الى كي مـون

المركزية - ملف المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري لا يزال العنوان الذي يرخي بظلاله على الواقع السياسي في لبنان والمنطقة، حيث دخل الامين العام للامم المتدة بان كي مون على خط المعالجات وزار دمشق اليوم والتقى المسؤولين فيها وفي طليعتهم الرئيس السوري بشار الاسد للبحث في هذا الموضوع اضافة الى تنفيذ القرار 1701 ومسألة مزارع شبعا اضافة الى موضوع تهريب السلاح الى لبنان عبر الحدود السورية.

وفي وقت بات واضحا ان اللبنانيين ينتظرون حصيلة هذه الحركة الدولية ونتائجها وكذلك حركة اتلاتصالات واللقاءات المرتقبة في الايام القريبة المقبلة وابرزها بين المنسق الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا مع المسؤول عن الملف النووي الايراني علي لاريجاني في اسطمبول، وكذلك مؤتمر شرم الشيخ لدول جوار العراق على مستوى وزراء الخارجية حيث ستلتقي وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس وجها لوجه مع نظيريها السوري وليد المعلم والايراني منوشهر متكي، فإن افرقاء الصراع في لبنان يحاولون ملء هذا الفراغ بالتشديد على المواقف المعلنة في وقت تبدو ابواب الحوار لا تزال موصدة وان كانت مصادر مقربة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري قالت لـ "المركزية" اليوم ان الرئيس بري يأمل في ان يعاود سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان عبد العزيز خوجه تحركه في اتجاه فتح ثغرة حوارية في جدار الازمة القائم بعدما كان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بحث مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في امكان عودته الى بيروت لمواصلة المساعي الحوارية بين طرفي الصراع وذلك لملء الوقت الضائع لبنانيا بالحوار بدل ان تكون الساحة مفتوحة على اربكات اخرى اقلها الارباكات الامنية.

وفي موازاة ذلك وعلى رغم تشدد الافرقاء في مواقفهم يبدو الوضع الداخلي من حيث التعاطي وحتى المواجهة بين طرفي الصراع مضبوطا على ايقاع حركة الاتصالات واللقاءات الدولية والاقليمية وان المواقف والاعلان عن الخطوات لا يتعدى في مرحلة الانتظار هذه الاستعداد والجهوزية للمرحلة المقبلة في حال لم تؤد هذه اللقاءات والاتصالات والاجتماعات الى نتيجة.

وفيما يشكل كل ثلثاء من كل اسبوع يوم تلاق نيابيا في مجلس النواب الذي لا تزال قاعة الهيئة العامة فيه مقفلة، على رغم نزول نواب من الغالبية والمعارضة للتساجل هناك ببيان عن كل طرف. كشفت مصادر في الغالبية النيابية لـ "المركزية" ان عريضة تم اعدادها والتوقيع عليها بشأن المحكمة الدولية ومطالبة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون باتخاذ الاجراءات الكفيلة باقرار المحكمة بعد تعذر اقرارها عبر المؤسسات الدستورية اللبنانية بسبب مواقف المعارضة واستمرار الرئيس نبيه بري باقفال المجلس النيابي وعدم الدعوة الى عقد جلسة عامة لمناقشة مشروع نظام المحكمة واقراره.

وعلمت "المركزية" ان المذكرة التي تم وضعها تتضمن دعوة الى اعتماد الفصل السابع في اقرار المحكمة وذلك لاعطائها المزيد من الفاعلية والقوة لتحقيق الغاية المرجوة منها وهي كشف الفاعلين في الجرائم التي ارتكبت منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة حتى جريمة عين علق.

واستبعدت المصادر النيابية ان يتم ادخال تعديل جوهري على المحكمة ذات الطابع الدولي واشارت الى ان المحادثات التي اجراها مستشار الامين العام للامم المتحدة للشؤون القانونية نيكو ميشال في بيروت مع المعارضة وتلك التي يجريها بان كي مون مع السوريين قد تبقى من دون نتيجة في ما يعود الى المحكمة بسبب اصرار المعارضة على مناقشة التعديلات عبر المؤسسات الدستورية وليس في مجلس الامن، والى دعم الموقف السوري للتوجه اللبناني في هذا المجال وابلاغ دمشق الى المسؤولين الدوليين انها غير معنية بانشاء المحكمة وهي تؤيد ما يتوافق عليه اللبنانيون في هذا الخصوص.

اما على صعيد الكومة فقد كشفت مصادر وزارية ان الحكومة وخلافا لما يتهمها به البعض، تعمل يوحي من اقتناعاتها الوطنية وليس بايحاء من الخارج ولذلك فانها لم تضع نص رسالة جديدة الى مجلس الامن وان كان بعض الوزراء اشار الى ذلك راغبا في ان تتضمن الرسالة اشارة الى تشكيل المحكمة تحت الفصل السابع.

غير ان مصادر وزارية اعترضت على هذا الموضوع رافضة بعث رسالة الى الامم المتحدة تتضمن مطالبة الامم المتحدة باقرار المحكمة تحت الفصل السابع متمنية ان تقتتصر المطالبة على إقرار المحكمة تاركة لمجلس الامن إختيار الفصل الذي يراه لذلك.

واوضحت المصادر نفسها ان الحكومة قد ترفق رسالتها بالعريضة النيابية التي ستتضمن المطالبة باعتماد الفصل السابع بعد ان تسلمها الغالبية للحكومة.

وتنتظر الغالبية نتائج المحادثات التي يجريها بان كي مون مع المسؤولين السوريين حول المحكمة بحيث يكون لها موقف في ضوء هذه المعطيات.

وصول فريق المراقبة: من جهة ثانية تتوقع مصادر وزارية ان يصل الى بيروت في خلال الايام القليلة المقبلة الفريق الدولي المكلف التدقيق في الوضع على طول الحدود اللبنانية السورية والتأكد من سلامة الاجراءات المتخذة ومنع حصول عمليات تهريب اسلحة بين البلدين بعدما كان البيان الرئاسي اشار الى حصول اعمال تهريب واتفق على ارسال بعثة دولية للتأكد من ذلك . ويتوقع ان يرفع الفريق الدولي تقريره الى الامين العام بعد الكشف ميدانيا على الوضع على ان يتضمن المقترحات اللازمة لضبط هذا الوضع على طول الحدود.

عمروموسى: في مجال آخر، وفي معلومات خاصة لـ "المركزية" ان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الموجود في قطر يتريث في العودة الى بيروت، وان مصادر سياسية التقته امس في العاصمة المصرية، وبعد مغادرة الرئيس السنيورة، نقلت عنه قوله ان استئناف مهمته في لبنان هو من الصعوبة بمكان لان اللبنانيين يقولون شيئا ويفعلون شيئا آخر وهم لا يتصادقون في تبادل طروحاتهم وافكارهم ما يجعل مهمة اي وسيط او ساعي خير صعبة.

المئة يوم: وأشار موسى بحسب المعلومات الى ان على القيادات اللبنانية ان تجد الحل او على الاقل العناوين العريضة لهذا الحل في غضون مئة يوم والا فان اي مسعى مهما كانت درجته لن يعود ينفع في حمل الافرقاء على ايجاد نقاط مشتركة تمكنهم من الخروج من ازمتهم ووضع لبنان على سكة الحل والاستقرار.

 

استقبل السفيرين الاميركي والمغربي وشكر للسعودية مساعداتها

السنيورة: مساعي المملكـة للخروج من الازمة وحكومة الوحدة يجب ان تبنى على تفاهم سياسي

المركزية - اكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان مساعي المملكة العربية السعودية لايجاد المخارج للأزمة الراهنة في لبنان مستمرة. وشدد على ان كل المخارج هي بايجاد حكومة وحدة وطنية ولكن مبنية على تفاهم سياسي للسياسات الواجب اعتمادها، وعندها ليس هناك مشكلة في موضوع العدد. وأوضح الرئيس السنيورة من ناحية ثانية انه عندما يعود الامين العام للامم المتحدة من زيارته الى المنطقة سيصار الى التشاور معنا من اجل وضع التصور الكامل لعمل لجنة تقصي الوضع على الحدود اللبنانية - السورية. كلام الرئيس السنيورة جاء في تصريح ادلى به بعد استقباله رئيس مكتب الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب اللبناني يوسف الرحمة في حضور السفير السعودي عبد العزيز خوجة، وامين عام الهيئة العليا للاغاثة اللواء يحيى رعد وسلم الرئيس السنيورة الى الرحمة درعا تذكاريا عربون محبة وتقدير لعمل الحملة الشعبية السعودية. وبعد اللقاء تحدث الرئيس السنيورة للصحافيين فقال: لقد كانت مناسبة خلال هذا اللقاء لاستعراض الجهود التي بذلت من المعنيين بالحملة الشعبية لإغاثة الشعب اللبناني، وهي حملة شعبية سعودية ولكن تحت اشراف ورعاية من قبل صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وأيضا بتوجيهات خيرة من جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز وكانت مناسبة لاستعراض ما تم القيام به على على مدى الاشهر الماضية من جهود بذلت لإغاثة الشعب اللبناني في شتى المجالات، ونذكر بالمكرمة كل الجهود التي قامت بها المملكة العربية السعودية على مدى الفترة الماضية كانت من الاوائل التي تقدمت بتقديم العون للبنان.

ونذكر هنا ان المملكة بالاضافة الى كل عمليات الاغاثة وايضا الجهد الذي بذل من قبلها لاقامة المستشفى الميداني وايضا عمليات الاغاثة على مدى الاشهر الثمانية الماضية، نذكر قد حولت مبلغ 550 مليون دولار الى لبنان بالاضافة الى 20 مليون دولار لصناديق المدارس. وأذكر اليوم ان الدفعة الثانية جرى تحويلها الى المدارس من اجل تعزيز صناديق هذه المدارس وهذه مكرمة اضافية قامت بها المملكة، وأذكر ايضا انه ومنذ ايام قليلة حولت المملكة مبلغ 100 مليون دولار الى الخزينة اللبنانية، وذلك في اطار ما تعهدت به في مؤتمر باريس - 3، اضافة الى مبلغ المليار دولار التي اودعته المملكة في المصرف المركزي لدعم الاستقرار الاقتصادي والمالي والنقدي في لبنان، اضافة الى مبلغ المليار دولار الذي تعهدت به لتمويل المشاريع الانمائية في كل لبنان. نذكر كل هذا وهذا غيض من فيض، لما تقوم به المملكة ونحن في الواقع نستعرض ما تقدمت به الحملة الطبية الشعبية من المملكة اذكر ايضا انهم سيتعهدون بشراء جزء من موسم الزيت في لبنان بما يعادل المليون ونصف مليون دولار اميركي. فكل هذه مكرومات تقدمت بها المملكة ونحن ننتهز هذه الفرصة لنعبر عن تقديرنا بداية للشعب السعودي الكريم الذي عبر عن صداقته ومحبته للبنان، وكل ذلك تحت توصيات واشراف جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز والذي لا يدخر مناسبة الا وليعبر فيها عن تقديره ودعمه. هذا جزء كله من هذا الموقف العربي الداعم للبنان وللاستقرار فيه.

* هل سمعت من السفير السعودي اي جديد حول التفاهم والتشاور اللبنانيين والتقدم في هذا المجال؟

- ان موقف المملكة كان ولا يزال داعما للحوار بين اللبنانيين، ولإيجاد المخارج، وهذه المساعي مستمرة. ونحن لا ندخر مناسبة الا ونحاول ان نطور هذه الافكار سوية من اجل ايجاد الحلول، فيجب ان يكون سعينا دائما ان شاء الله يؤدي الى نتيجة وسنتقدم ان شاء الله على هذا المسار.

* هل موضوع 17+13 وزيرا والذي طرحته هو في اطار المساعي الجارية؟

- طبيعي نحن طرحنا هذا الموضوع لأننا نفتش دائما عن مخارج، ووسائل للحل، فعندما طرحت قضية المحكمة طرحت قضية حكومة الوحدة الوطنية، الآن يحاولون القول ان المشكلة هي مشكلة الحكومة. على مدى الاشهر الطويلة الماضية ما قبل الاجتياح الاسرائيلي جرت لقاءات وحوارات وتم التوافق على نقاط محددة وكلها تمت بالاجماع كما ان هناك النقاط السبع والتي تمت الموافقة عليها ايضا من قبل مجلس الوزراء وكل القوى السياسية ونحن نقول ان كل المخارج هي بايجاد حكومة وحدة وطنية ولكن مبنية على تفاهم سياسي وحول السياسات الواجب اعتمادها، وهذا ما يتم ايضا عادة عندما يصار الى المطالبة بإنشاء حكومة وحدة وطنية في اي دولة ديموقراطية في العالم يتم التوافق على السياسات، فإذاً، دعونا نتفق على هذه السياسات عندها ليس هناك من مشكلة في موضوع العدد، ويكون بالنسبة لحكومة الوحدة الوطنية وهذا عمل استثنائي وليس عملا دائما لانه في البلدان الديموقراطية لا يتم اعتماد الحكومات المجلسية، ولكن ولمرحلة معينة يصار الى الاتفاق على هذه السياسات وبعدها يصار الى العودة الى الاسلوب العادي وهو الاقلية والاكثرية، في هذه المرحلة يتم الاتفاق على السياسات المبنية على تعهد بالالتزام في تنفيذ برنامج زمني لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في هيئة الحوار وفي النقاط السبع، وتاليا لا يعود هناك من مشكلة في موضوع العدد.

* متى سيرسل مجلس الامن الدولي لجنة تقصي بالنسبة للحدود اللبنانية - السورية؟

- عندما يعود الامين العام للامم المتحدة من زيارته الى المنطقة سيصار الى التشاور معنا من اجل وضع التصور الكامل لعمل لجنة تقصّي الاوضاع على للحدود اللبنانية السورية.

اضاف: من ناحية ثانية، زرنا امس القاهرة وتم التوقيع على اتفاق مهم على صعيد امداد لبنان بالغاز الطبيعي الذي يسهم الى حد كبير بتخفيض كلفة المحروقات بالنسبة الى لبنان وهذه مكرمة من جمهورية مصر العربية، وهذا عمل يربط المصالح بين الدول العربية بين مصر والاردن وسوريا ولبنان على امل في ان يصار بعد ذلك الى ربط العراق في هذا الشأن وهذه خطوات مهمة على صعيد التعاون العربي - العربي.

السفير الاميركي: واستقبل الرئيس السنيورة السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان وعرض معه آخر التطورات في لبنان والمنطقة.

ثم التقى السفير المغربي في لبنان علي اومليل وعرض معه المستجدات والعلاقات الثنائية.

 

 لحود يواصل زيارته لقطر بعدما اجرى محادثـات مع اميرها وشرح لمون وموسى واسترو واقع الازمة وشكر اهتمامهم بلبنان

المركزية - يواصل رئيس الجمهورية العماد اميل لحود زيارته الرسمية الى قطر التي كان بدأها يوم الاحد الماضي حيث اجرى محادثات رسمية مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وعدد من المسؤولين القطريين. كما شارك مساء امس في افتتاح اعمال منتدى الديموقراطية والتنمية والتجارة الحرة الذي بدأ اعماله في العاصمة القطرية بمشاركة ممثلين رسميين وهيئات اقتصادية واهلية من 73 بلدا.

والتقى الرئيس لحود على هامش المنتدى شخصيات رسمية ابرزها رئيسة جمهورية فنلندا السيدة تاريا هالونن والامين العام للامم المتحدة بان كي مون وزعيم مجلس العموم البريطاني جاك سترو والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية السوري وليد المعلم وآخرون. كما التقى عددا من الشخصيات اللبنانية المشاركة في المنتدى منهم الرئيس سليم الحص، وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ، رئيس اتحاد غرف التجارة العربية الوزير السابق عدنان القصار والوزير السابق بشارة مرهج.

وقالت مصادر الوفد اللبناني ان الرئيس لحود ركز خلال لقاءاته مع المسؤولين الدوليين على شرح الاوضاع الراهنة في لبنان والجهود المبذولة من اجل الوصول الى حلول تؤدي الى انهاء الازمة في البلاد نتيجة الوضع السياسي المأزوم.

اللقاء مع بان كي مون: وفي هذا السياق، قالت مصادر الوفد اللبناني ان الرئيس لحود تشاور خلال لقائه مع بان كي مون قبيل سفره اليوم الى دمشق في الاتصالات التي اجراها مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون القانونية نيكولا ميشال خلال وجوده في بيروت، حيث شكر الرئيس لحود للسيد بان كي مون الاهتمام الذي يبديه بالوضع في لبنان لا سيما المساعي المبذولة لاقرار نظام المحكمة الدولية ضمن اطار الاصول الدستورية في لبنان، وعلى نحو يعكس التوافق بين اللبنانيين في ضوء المواقف التي صدرت عن عدد من الاطراف اللبنانيين حيال هذه المسألة، وانطلاقا من الملاحظات التي قدمها الرئيس لحود حول نظام المحكمة وسلم السيد ميشال نسخة عنها.

وتناول البحث الوضع في الجنوب وعمل القوات الدولية والمراحل التي قطعها تطبيق القرار 1701 في ضوء الممارسات الاسرائيلية العدوانية والخروقات المستمرة للسيادة اللبنانية جوا. وكان تأكيد من الرئيس لحود على وجوب الانتهاء من حالة وقف العمليات العدائية وصولا الى وقف اطلاق النار، لافتا الى تمسك لبنان باستعادة مزارع شبعا على نحو يحفظ سيادة لبنان الكاملة على الارض والمياه.

وأعرب بان كي مون، كما قالت مصادر الوفد اللبناني، عن حرص الامم المتحدة على تطبيق القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701، لافتا الى انه سيواصل اتصالاته في شأن نظام المحكمة الدولية في ضوء الانطباعات التي تكونت لدى مساعده نيكولا ميشال خلال لقاءاته مع المسؤولين والسياسيين اللبنانيين. وأشار الى انه خلال زيارته الى سوريا سيتناول مواضيع عدة مع المسؤولين السوريين من بينها الوضع في الشرق الاوسط وفي لبنان. وعكس بان كي مون حرص الامم المتحدة على كل ما يوحد اللبنانيين ويجمع في ما بينهم، مؤكدا على ان المجتمع الدولي لن يتخلى عن لبنان وسيبقى الى جانبه في دعمه المتواصل، مركزا على اهمية تعاون اللبنانيين مع سعي المجتمع الدولي. وتم الاتفاق بين الرئيس لحود وبان كي مون على استمرار التواصل لمتابعة التطورات والخطوات اللاحقة في ضوء المحادثات التي يجريها في عدد من الدول.

جاك سترو: وأشارت مصادر الوفد اللبناني الى ان الحديث مع زعيم مجلس العموم البريطاني جاك سترو، تناول خصوصا الوضع الراهن في لبنان حيث حرص السيد سترو على سماع وجهة نظر رئيس الجمهورية من التطورات، فاطلع الرئيس لحود المسؤول البريطاني على خصوصية الوضع اللبناني والتركيبة الاجتماعية والديموقراطية التوافقية التي تحكم العمل السياسي الديموقراطي في لبنان مركزا على ان الانطباع السائد في الخارج لا يعكس حقيقة الوضع في لبنان.

وشدد الرئيس لحود خلال حديثه مع سترو على الجهود المبذولة للحد من الخلافات بين اللبنانيين حول القضايا الراهنة، معتبرا انه لا توجد ارادة لأي من الافرقاء بالعودة الى الاقتتال كما حصل في اواخر السبعينات، واستمرت الحالة على ما هي عليه حتى التوصل الى اتفاق الطائف.

وركز الرئيس لحود في عرضه مع سترو على الانعكاسات السلبية للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية اللبنانية مشيرا الى ان مثل هذه التدخلات تؤدي الوحدة الوطنية وتؤثر سلبا على الجهود المبذولة لحل الازمة السياسية الراهنة في البلاد.

واشار الرئيس لحود الى الوضع السائد في الجنوب، لافتا الى اهمية وقف الخروقات الاسرائيلية الجوية، وأحيانا البرية، مشيرا الى ان اسرائيل ترفض حتى الآن الانتقال الى مرحلة وقف اطلاق النار، وتعرقل الحل الذي وضع لبلدة الغجر اللبنانية على رغم مساعي الامم المتحدة في هذا الاتجاه، وشدد على ان اطماع اسرائيل بالمياه اللبنانية لا تزال اياها، خصوصا الثروة المائية الجوفية في منطقة مزارع شعبا التي اذا تسلمتها الامم المتحدة وفق الآلية الموضوعة في القرار 1701، فإنها لن تشمل استثمار المياه التي ستظل اسرائيل تستفيد منها خلافا لأبسط موجبات سيادة الدول على ارضها.

وأوضح انه لفت الامين العام للامم المتحدة والمسؤولين الدوليين الذين التقاهم الى دقة هذه المسألة وخطورتها في آن، لأن اسرائيل تبدي في الظاهر استعدادها لتسليم الامم المتحدة ارض شبعا لكنها في الواقع ستواصل استثمار مياهها، وهذا امر لني قبل به لبنان.

وتطرق الحديث الى وضع الجيش اللبناني، فأكد الرئيس لحود ان الجيش اللبناني وطني ويقوم بدوره على كافة الاراضي اللبنانية بما في ذلك في الجنوب حيث ينسق مع القوات الدولية تنسيقا كاملا، كما يتولى ضبط الامن على الحدود اللبنانية - السورية البرية تنفيذا لقرار مجلس الوزراء في هذا المجال. واعتبر ان عملية اعادة دمج الجيش التي حصلت في العام 1991 جعلت منه قوة وطنية ينظر اليها اللبنانيون على انها الملاذ الوحيد لتعزيز الامن والاستقرار في البلاد. كما عرض الرئيس لحود لوجهة نظره من موضوع المقاومة الوطنية، معتبرا ان المواجهات البطولية التي خاضها رجال المقاومة الوطنية ضد الاسرائيليين في عدوان تموز الماضي اثبتت صحة الرهان على دورها الوطني، معتبرا ان سلاح المقاومة لا يمكن ان يستعمل في الداخل اللبناني لانه موجه ضد اسرائيل.

وقالت مصادر الوفد اللبناني ان الرئيس لحود تناول ايضا مع السيد سترو التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية اللبنانية وخطورتها على صعيد تصليب الوحدة الوطنية، مؤكدا تمسكه بانشاء المحكمة الدولية لمعرفة الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، لافتا الى ان لبنان يريد محكمة دولية عادلة وحيادية لا مجال لتسييسها او استغلالها لتحقيق اهداف غير تلك التي انشئت من اجلها. وقد ابدى السيد سترو تفهما للشروحات التي قدمها الرئيس لحود، لافتا الى ان الكثير من المعطيات لم تكن واضحة لدى المسؤولين البريطانيين حول مسار الوضع في لبنان.

رئيسة فنلندا : وفي خلال اللقاء مع رئيسة فنلندا السيدة تاريا هالونن تم التداول في العلاقات الثنائية اللبنانية - الفنلندية وسبل تطويرها في المجالات كافة. كما تناول البحث دور فنلندا في المساهمة بتفعيل الجهود المبذولة لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الاوسط، حيث لفت الرئيس لحود الى اهمية المبادرة العربية للسلام التي اقرت في قمة بيروت العام 2002 وأعيد التأكيد عليها خلال قمة الرياض الشهر الماضي. عمرو موسى: واوضحت مصادر الوفد اللبناني ان الرئيس لحود تداول ايضا مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في ما آلت اليه التحركات والاتصالات الجارية لمعالجة الوضع في لبنان والمقترحات التي يتم التداول فيها. وليد المعلم : كذلك بحث الرئيس لحود مع وزير الخارجية السورية السيد وليد المعلم في الجهود المبذولة على الساحتين العربية والدولية لمعالجة الوضع في لبنان وحصيلة المحادثات التي اجراها المعلم مع المسؤولين القطريين.

 

لا مبادرة رسمية سويسرية بشأن الازمة بل اهتمام"

الخازن: الوفد النيابي شارك في مؤتمـــر علمي

 المركزية - نفى عضو كتلة "الاصلاح والتغيير" النائب فريد الخازن وجود أي مبادرة رسمية سويسرية بخصوص الازمة اللبنانية بل اهتمام ومتابعة للوضع اللبناني لافتا الى ان مشاركته مع وفد نيابي لبناني في حلقات حوارية مخصصة استضافتها سويسرا لا صلة لها بمبادرات جديدة لحل الازمة.ورحب الخازن في حديث اذاعي بأي هدنة وشدد على ان المطلوب ايجاد حل للازمة القائمة يؤمن هدنة ليس فقط لمئة يوم بل بشكل دائم. واوضح ان الوفد النيابي الـذي زار سويسرا اخيرا شارك في مؤتمر علمي نظمه برنامج الامم المتحدة الانمائي ومركز جنيف للرقابة الديموقراطية على القوات المسلحة كما حضر لقاء آخر بدعوة من إحدى الجمعيات السويسرية التي تهتم بالحوار مع العالمين العربي والاسلامي مشددا على ان اللقاء جرى في خلاله التداول في الوضع اللبناني ولكن الاجتماع لم يكن له اي طابع رسمي لا من الجانب السويسري ولا من الجانب اللبناني.

وردا على سؤال حول توجه الانظار الى المطالبة بهدنة إعتبارا من مطلع حزيران فكيف ستتم الاستجابة مع هذه المبادرة من قبل قوى المعارضة اوضح النائب الخازن ان اي مبادرة لهدنة ولتهدئة الاوضاع هي مسألة جيدة وإيجابية وبدون شك هناك ترحيب بها لكن هناك ازمة لا تزال قائمة في البلاد وهناك مسائل لا بد من معالجتها والوضع غير طبيعي ان يستمر بهذه الحكومة والمجلس النيابي وكل المؤسسات الدستورية التي هي عمليا معطلة ولو كان هناك جانب يؤشر الى حركة ما لكن الوضع ليس وضعا طبيعيا. أضاف: هناك إمكانية لايجاد الحلول وهي تؤمن هدنة ليس فقط لمئة يوم ولكن بشكل دائم لكن المبادرة جيدة وهذا موضوع يجب ان يبحث لكن بالاساس هناك ازمة ولا بد من حلها وخصوصا على مستوى حكومة وحدة وطنية لتقوم بمهامها ومنها ايضا موضوع باريس 3 وهو موضوع اقتصادي حيوي ومهم وكلنا علينا الاتجاه لاخراج البلد من أزماته كلها سواء أكانت سياسية او إقتصادية.

 

 وجه رسالة في الذكرى 92 للمجازر الارمنية

آرام الاول: حان الوقت لطلب التعويض عن دماء الشهداء

المركزية - اعتبر كاثوليكوس الارمن للروم الارثوذكس آرام الاول ان الوقت حان لطلب التعويض عن دماء شهداء المجازر الارمنية، داعياً الى الاصغاء دائما الى الشهداء والبقاء اوفياء لارثهم. لمناسبة الذكرى 92 للمجازر الارمنية وجه الكاثوليكوس آرام الاول رسالة جاء فيها: "اليوم، هو يوم الاصغاء للشهداء، فهم يقولون لنا:

"1- إبقوا ذاكرتكم الجماعية يقظة، ان امة تحيا وتقوى وتدوم بفضل ذاكرتها الجماعية. ان الابادة الارمنية التي دبّرتها ونفذتها الدولة العثمانية في 1915 يجب ان تبقى ذكراها حية في حياتنا وذاكرتنا وهمومنا وانشغالاتنا. يجب على ابناء شعبنا ان يعوا بأن ظلما قد لحق بآبائهم واجدادهم.

2- ان شهداءنا يقولون لنا انه يجب علينا متابعة قضيتهم بوسائل صارمة. ان الابادة ليست قضية ارمنية فقط بل هي قضية الانسانية جمعاء وقضية حق وعدالة. لذا، يجب متابعتها حتى النهاية لأن الابادة بلا عقاب تفتح الباب لإبادات ومجازر اخرى. لقد اعترفت عدة دول بحصول الابادة الارمنية ونتوقع من المجتمع الدولي ان يتبنى موقفا موحدا حيال هذه الحقيقة.

3- ان شهداءنا يقولون لنا، يجب التصدي للموقف التركي حيال سياسة التنكيل. ان تركيا تتخذ اساليب عدة لتغطية جريمتها. هكذا، بتحويل كنيسة "اختامار" في الاسابيع الماضية الى متحف تحاول تركيا ان تظهر للعالم وجها حضاريا ولكن يا للاسف تخفي وراء قناعها وجهها الحقيقي فهي تدمّر الآثار والمعالم الحضارية والدينية. كما باستنكارها اغتيال المفكر والصحافي هرانت دينك انها تحاول ان تظهر للعالم وجها انسانيا وديموقراطيا ولكن وراء هذه المحاولة نجد نفس تركيا البربرية والعنصرية، بل اكثر من ذلك، انها بسياسة التنكيل تذهب الى حد، انها تتدخل ومن اعلى المستويات لتوقف قبل اسبوعين معرضا في جنيف للامم المتحدة عن مجازر رواندا بسبب تلميح فيه الى الابادة الارمنية فعلى الدول والشعوب التي تدافع عن حقوق الانسان والعدالة او تواجه سياسة الانكار هذه.

4- ان شهداءنا يقولون لنا انه يجب علينا ان نخطو خطوة متقدمة، اي من مطالبة بالاعتراف الى مطالبة بالتعويضات. لا يكفي الاعتراف بالجريمة، لا يكفي اظهار الحقيقة، لا يكفي استنكار الابادة. بعد المطالبة بالحق حان الآوان لطلب التعويض عن دماء الشهداء. انظروا للمجازر والابادات الحاصلة في القرن العشرين. فهؤلاء المجازر قد تم الاعتراف بهم والتعويض للضحايا. ان كنيستنا وخاصة كرسي كاثوليكوسية بيت كيليكيا بدوره هو ضحية لهذه الابادة الجماعية. نحن صحاب الحق لقضية شعبنا وسنتابع نضالنا مطالبين العدالة من الدولة التركية حتى التعويض عن كافة حقوق شعبنا".

 

"المشكلة في الداخل اللبناني لذلك يجب التقدم خطوة الى الامام"

حوري: الاجتماع السويسري طرح فقط في وسائل الاعــلام

المركزية - إعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري، ان المشكلة تكمن في الداخل اللبناني لذلك يجب السعي من جميع الاطراف للتقدم خطوة الى الامام باتجاه حلحلة الامور عن طريق اتفاق داخلي يتوّج فيما بعد في اجتماع في المملكة العربية السعودية او اي مكان آخر يتفق عليه.

وأوضح حوري في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" ان زيارة الامين العام اليوم الى دمشق هي "امتداد للجهد الكبير الذي قامت وتقوم به الشرعية الدولية من خلال مجلس الامن، ومن خلال النشاط الهام الذي قام المستشار القانوني نيكولا ميشال في الاسبوع الماضي، والذي ينطلق من بعدين: بُعد لبناني محلي يتضمن اعطاء فرصة ربما أخيرة لجميع اللبنانيين للتجاوب مع اي طرح واي ملاحظات لديهم مع اي هواجس وللاسف على ما يبدو هذا ما لم يحصل من قبل بعض اللبنانيين.

و الجزء الثاني متعلق، ربما ايضا للمرة الاولى، بالشرعية الدولية نفسها المتمثلة بمجلس الامن والامم المتحدة والتي تذهب بعيدا بمحاولة استكمال تنفيذ قراراتها من خلال هذا الجهد الاضافي القانوني الطابع والسياسي ايضا الذي قامت وتقوم فيه في محاولة لاستكمال هذا التنفيذ".

ووصف حوري المهمة الاخيرة من قبل مجلس الامن ب"الفرصة الاخيرة"، اما الخطوة التالية فهي تاليا العودة الى مجلس الامن لاتخاذ القرار المناسب والواضح ان الشرعية الدولية لم تتخذ قراراتها المتعلقة بلبنان كي تنساها او تتناساها لاحقا، الشرعية الدولية اتخذت قراراتها كي تنفذ وقد اتخذت سبعة قرارات دولية متعلقة بلبنان في السنتين الاخيرتين وعدد كبير من التقارير الدولية سواء كانت متعلقة بجريمة الاغتيال او المتعلقة بأمور اخرى، واعتقد ان الجميع عليه ان يقرأ جيدا بأن الشرعية الدولية ستتابع هذه الامور الى نهايتها".

وعن الكلام الكثير عن مبادرات منها الحديث عن مؤتمر في سويسرا ومبادرة قطرية بلجنة لبنانية تحت رعاية السعودية وقطر ودمشق وغير ذلك من التسريبات قال: "موقفنا لم يتغير، ولا بد من خطوات هامة باتجاه الاتفاق ليتم داخل لبنان ثم نتوّجه كما قلنا سابقا في المملكة العربية السعودية او في اي مكان آخر نتوافق عليه، ولكن المشكلة تكمن في الداخل وعلينا ان نحدث خرقا هاما في هذا الجدار، وعلينا ان نذهب خطوة هامة باتجاه حلحلة امورنا قبل ان نذهب الى الخارج سواء عربيا او دوليا، ونعكس واقعا اعتقد انه لن يكون مساعدا على صورة جيدة للبنان".

واضاف: "ما طرح في الموضوع السويسري تم تداوله بشكل اساسي في وسائل الاعلام"، وفيما خص الاتصالات بالمعنى الجدي والحقيقي، ليست صحيحة خصوصا ان المكان الطبيعي هو لاستمرار او استئناف هذه الاتصالات هو داخل لبنان وفي المجلس النيابي او في الحكومة، وكما يعلم الجميع مجلس النواب لا يزال معطلا، ونحن اليوم متوجهون في محاولة جديدة لايقاف هذا التعطيل وفتح اعمال المجلس النيابي امام نواب الامة ليستأنفوا عملهم، ومجلس الوزراء يتابع عمله، ولكن طبعا مع وجود مشكلة سياسية في البلد، وهنا تكمن المشكلة في البداية، ولن نملّ من العمل في اتجاه تحقيقه".

 

"المذكرة الجديدة للغالبية نتيجة لمسرحية محضّرة مسبقا"

سليم عون: المحكمة الدولية هي غاية لنا فيما هي وسيلة لقوى السلطة

 المركزية - أعلن عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب سليم عون "ان المحكمة ذات الطابع الدولي هي غاية للمعارضة فيما تشكل وسيلة لقوى السلطة من اجل الوصول الى اهداف اخرى". واعتبر ان "المذكرة الجديدة الموقعة من 70 نائبا، التي يمهّد لرفعها الى مجلس الامن، هي نتيجة مسرحية محضرة مسبقا، وقال: انهم يرفضون من الاساس الحل الداخلي ولا يبدون استعدادا للنقاش"، مذكرا بأن رئيس الجمهورية قدم ملاحظات خطية حول نظام المحكمة ولم يؤخذ بها او حتى لم ترفض مما يؤكد عدم الرغبة في مناقشته.

وقال عون في حديث الى المركزية وردا على سؤال: ان المذكرة الجديدة للغالبية الموقعة من 70 نائبا هي نتيجة مسرحية محضرة مسبقا، فهم كانوا رافضين للحل الداخلي من الاساس وقاموا بتلك المسرحية للوصول الى هنا، وتبين بوضوح رفضهم القاطع لمبدأ المناقشة لانهم لا يريدون تغيير ولو حرف واحد من نظام المحكمة. فالنقاش لو حصل كان ليغني هذا النظام".

أضاف: "ربما كان مفروضا عليهم عدم القبول بتغيير أي بند من المحكمة او كان ذلك قرارا منهم، انا لا اريد الحكم على النيات، وأترك ذلك للرأي العام".

وقال: "ان رئيس الجمهورية قد قدم ملاحظات خطية لاقت اشادة من رئيس الحكومة ووزير العدل ولكنها لم تؤخذ في الاعتبار وحتى لم ترفض، اذا، فالكلام عن عدم اعطاء ملاحظات جدية هو كلام خاطئ، ولكنهم ارادوا الذهاب مباشرة الى مجلس الامن متخطين توقيع الرئيس لحود، مما يعني ان القرار متخذ مسبقا ولا يملكون الارادة في النقاش، والدليل الى ذلك كلام النائب وليد جنبلاط الذي اعلن انه لن يتم تغيير أي حرف من نظام المحكمة وكذلك وزير العدل الذي طالب بتوقيعها كما هي. ان ذلك يؤكد هاجس المعارضة من استعمال المحكمة لغير اهدافها والا لكانت اقرت في المجلس النيابي، وهذا ما أشار اليه بيان تكتل التغيير والاصلاح أمس الى ان المشكلة ليست في المحكمة بل في موضوع الشراكة الحقيقية في الداخل اللبناني". وعن زيارات موفدي الامم المتحدة وامينها العام الى بيروت ودمشق، قال عون: "ان محاولات الامم المتحدة جدية لاقرار المحكمة ضمن الاطر الدستورية اللبنانية، علما منها انها لن تؤدي الى نتيجة في ما لو صدرت تحت الفصل السابع، لانها ستتطلب عندئذ آلية خاصة للتنفيذ. ان المحكمة هي غاية لنا اما بالنسبة للغالبية فهي وسيلة للوصول الى اهداف أخرى". وعن امكان الالتزام بهدنة "المئة يوم" ، قال عون: "الالتزام يجب ان لا يكون من طرف واحد لكي يصل الى الاهداف المرجوة. ولم نتخذ بعد قرارا نهائيا ضمن هذا الاطار".

 

قريطم: ثمة تحضيرات تعدّها الهيئات لانجاح المؤتمر الاقتصادي وهي تضع خطة شاملة للتحرك لتوسيعه وتحقيق اهدافه

المركزية - كشف رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان غازي قريطم ان "ثمة تحضيرات ستعدّها الهيئات الاقتصادية لانجاح المؤتمر الاقتصادي - الاجتماعي المزمع عقده في 15 ايار 2007، وهي في صدد وضع خطة شاملة للتحرك تحقق الغايات الاساسية المرجوّة من التحرك الاقتصادي - العمالي، وتوسيعه ليشمل فئات متنوعة من المجتمع اللبناني". وقال قريطم في تصريح له اليوم: ان النداء الذي أطلقته الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي الى جميع الافرقاء السياسيين للالتزام بهدنة اعلامية من الاول من حزيران الى 10 ايلول 2007، انما هو نداء يعبّر عن رأي توافقت عليه الهيئات الاقتصادية ومن ضمنها اتحاد الغرف اللبنانية والاتحاد العمالي العام، بما يعطي دلالات خاصة تظهر عمق التضامن بين فريقي الانتاج ويعكس وقع الازمة السياسية على كليهما.

واذ طالب المسؤولين عن كل الاتجاهات السياسية بالالتزام بهذه الهدنة، قال: "ان هدنة المئة يوم على أهميتها، تهدف ايضا الى اعطاء فسحة امل يتوق اليها اللبنانيون بعد فترة طويلة من التوتر والمشاحنات، والعودة الى الهدوء. وأمل في "ان يستجيب السياسيون لنداء الهيئات، انطلاقا من مسؤولياتهم الوطنية، ومن تغليبهم مصلحة لبنان على اي اعتبار آخر، بعدما جاوز الوضع الاقتصادي والاجتماعي الخطوط الحمر". وأوضح "نحن نريد هذه الهدنة فسحة زمنية تتيح للاقتصاد التقاط انفاسه، بما يسمح بانقاذ السنة الدراسية عبر خلق اجواء هادئة تتيح للطلاب التقدم الى امتحانات نهاية العام الدراسي، كما نريدها فسحة تخلق جواً من التهدئة ما بين الاتجاهات السياسية تفتح بعدها الابواب للتواصل والحوار، ونريدها ايضا فسحة للعودة الى الاسس والمبادىء التي بنيَ عليها هذا الوطن". ورأى قريطم انه على ابواب موسم الاصطياف تبرز الحاجة اكثر الى هذه الهدنة فورا ومن دون انتظار، لان التحضيرات واتخاذ قرارات الاصطياف تحسم مسبقا، فما نخشاه تفويت موسم سياحي واعد يعوّض عن الخسائر التي لحقت بالموسم السياحي العام الفائت، ما يحتم ارسال اشارات ايجابية تشجع السياح والمستثمرين على المجيء الى لبنان، خصوصا ان العام 2007 هو عام الاصطياف في لبنان بناء على قرار اصدره المجلس الوزاري العربي للسياحة والذي يرئسه وزير السياحة اللبناني.

وختم بالقول "الى ان يتوصل جميع المسؤولين الى قناعة بحتمية الحوار والتواصل، والتوافق على حلول تحفظ الاستقرار السياسي وتكون منطلقا للتعافي الاقتصادي المنشود، تتابع الهيئات الاقتصادية تحركها وتعلن عن خطواتها اللاحقة تباعا".

 

 "صرخة الهيئات الاقتصادية والاتحــاد العمالي هي نداؤنا ذاتـه"

أزعور: الحكومة تتلقى الدعوة بايجابية لان الموضوع ليس تحديا

المركزية - رأى وزير المال الدكتور جهاد أزعور ان الصرخة التي أطلقتها الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي أمس، "هي مثابة النداء ذاته الذي نطلقه منذ فترة، وبصفتي الشخصية أطلقت هذا النداء منذ أكثر من عام، عندما بدأ الحوار". وقال: "هذه الصرخة ما زال من الممكن الاستجابة لها وان تكون ذات طابع إيجابي لان تحييد الوضع الاقتصادي او تمكينه من العودة الى الانطلاق واستعادة عافيته، يعتبر أمر مهم للجميع ويستفيد منه جميع اللبنانيين، وأنا على قناعة تامة بأن لا أحد يريد ان يضع حياة المواطن ومستقبله ولقمة عيشه رهينة للامور السياسية".

وأوضح في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" ان الحكومة تتلقى الدعوة بإيجابية وليس بطريقة هجومية، وقال: الموضوع ليس موضوع تحد بل تحويل النداء الى غايات سياسية. وهدف هذا النداء وعنوانه أن يعود الاقتصاد إلى عافيته وأن يتمكن المواطن من استعادة نشاطه وتحسين وضعه.

وشدد على وجوب أن يؤخذ هذا الامر بإيجاب من جانب الجميع، "لانه إذا نظرنا إليه كذلك فنستفيد جميعنا". وقال: إن تحييد الوضع الاقتصادي أو النقاش والحوار السياسي وحتى الصراع السياسي، يجب ان تكون كلها على قواعد تأخذ في الاعتبار وضع المواطنين، وذلك لمصلحة الجميع.

وعن مدى انعكاس الازمة الراهنة على الوضع الاقتصادي قال: "ان أي تشنج سياسي يرتب انعكاسا اقتصاديا سلبيا يؤخر الحركة الاقتصادية والدورة الاصلاحية ويعوق لبنان عن التقدم لاخذ موقعه الاقتصادي الذي يقدر على استعادته راهنا. لذلك علينا ألا نستغرب أي انعكاس سلبي على اقتصادنا الوطني ومستقبله عند نشوء أي توتر سياسي.

أضاف "من هنا لدينا فرصة الآن في توحد كل الهيئات الاقتصادية والعمالية لوضع هذا الموضوع بعهدة السياسيين والتيارات السياسية، ويجب البناء عليها واذا بنينا بشكل صحيح نرى ان الوضع الاقتصادي سيتحسن بسرعة والمخاطر الاقتصادية ستخف". وأوضح "ان ذلك لا يعني إطلاقا التوقف عن العمل السياسي".

وعن الزيارة المرتقبة لبعثة فرنسية لبيروت في اليومين المقبلين، قال: إن هذه الزيارة هي ترجمة للتعهد الذي قدمته فرنسا على الرغم من الوضع السياسي الفرنسي المشغول في الانتخابات الرئاسية راهنا، لكن الرئيس جاك شيراك والحكومة الفرنسية اصرّوا على إرسال بعثة على أعلى المستويات.

أضاف: هذه البعثة التي يرئسها منسق مؤتمر باريس - 3 جان - بيار جوييه، تهدف الى البحث مع الحكومة اللبنانية في مساهمة فرنسا إضافة الى مساهمات عديدة التي وصل بعضها الى لبنان. وخلص الوزير أزعور الى القول: ان نجاح مؤتمر باريس -3 او فشله ليس فقط في تأمين المساعدات بل في تحويل هذا الحدث الى مسار وإطلاق حركة الاقتصاد اللبناني ومعالجة مشكلاتنا وايجاد الحلول المستدامة للامور الاجتماعية . بذلك نكون حوّلنا باريس - 3 الى نجاح.

نشاط أزعور: من جهة اخرى، استقبل الوزير أزعور في مكتبه بعد ظهر اليوم وفدا من نقابة خبراء المحاسبة برئاسة النقيب حكمت سليم عرض معه لتطوير بعض القوانين والتشريعات المالية والضريبية. وابدى النقيب سليم استعدادا لقيام النقابة بدورها في هذا المجال

 

بري استقبل رئيس الرابطة المارونية وممثل الصندوق الكويتي ودعا العرب الى التضامن

المركزية - دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري العرب الى التضامن في ما بينهم تعزيزا لروح الوحدة والاقتداء بالحركة الكشفية على هذا الصعيد.

استقبل الرئيس بري قبل ظهر اليوم في عين التينة وفد اللقاء العربي الرابع الذي تقيمه المنظمة الكشفية العربية واتحاد كشاف لبنان والجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين وكشافة الرسالة الاسلامية ومنظمة "الاسيسيسكو" وجامعة البلمند. وضم الوفد الامين العام المساعد للمنظمة الكشفية العربية فتحي فرغلي وقيادات كشفية من: الاردن، فلسطين، السعودية، اليمن، المغرب، تونس، مصر، الجزائر ولبنان.

وحضر اللقاء مدير عام الشباب والرياضة زيد خيامي، وعن اتحاد كشاف لبنان مصطفى عبد الرسول، وعن جامعة البلمند حبوبة عون، ونائب القائد العام لكشافة الرسالة الاسلامية حسن حمدان. واستمع الوفد من الرئيس بري لشرح مفصّل حول الاوضاع والتطورات على الساحة العربية، ومراحل الصراع العربي - الاسرائيلي والحروب التي شنتها اسرائيل على لبنان، وآخرها حرب تموز. ودعا العالم العربي الى الاقتداء بالحركة الكشفية العربية المتضامنة والتي تعزز روح الوحدة في ما بينها. وقدم الوفد للرئيس بري درع اللقاء العربي الكشفي، ثم قدم رئيس المجلس دروعا لرؤساء الوفود الكشفية العربية.

واستقبل الرئيس بري رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه في حضور النائب علي حسن خليل، وجرى عرض للاوضاع العامة. واستقبل بعد الظهر الممثل المقيم للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الدكتور محمد صادقي والمدير العام لمجلس الجنوب هاشم حيدر في حضور النائب خليل. وشكر بري للكويت وللصندوق ما قدماه ويقدمانه في اطار اعادة اعمار لبنان والجنوب. وقال صادقي انه اطلع الرئيس بري على نشاط الصندوق في عملية اعادة الاعمار، واستمع الى توجيهات دولته في هذا الخصوص، مشيرا الى ان الصندوق سيستكمل الاعمال في كل لبنان. ثم استقبل الرئيس بري وفدا عراقيا ضم النائبين علي الاديب وفالح الفيّاض، ومستشار رئيس الحكومة الدكتور علي العطار، ومستشار نائب رئيس الجمهورية كريم الموسوي، والسيد قاسم البزار. وحضر مع الوفد القاضي حسن الحاج، كما حضر اللقاء النائب خليل، وجرى عرض للاوضاع والتطورات الراهنة في لبنان والعراق.

 

 وكيل اللواء الحاج تمنى على المفتي قباني طلب مواجهة الضباط الاربعة بالادلة ضدهم لتطبيق القانـون

المركزية - تمنى وكيل الدفاع عن اللواء علي الحاج نقيب المحامي السابق عصام كرم على مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ان يطلب مواجهة الضباط الاربعة الموقوفين بالادلة الواردة ضدهم ليطبق القانون وتؤمن العدالة وسأل: على من تترتب مسؤولية عدم انتهاء التحقيق وعدم اجراء المواجهة بين المدعى عليهم والشهود. صدر عن المحامي كرم الآتي: كلام سماحة مفتي الجمهورية، الشيخ محمد رشيد قباني، لا يمر من دون ان يستوقف. لان دار الفتوى مرجعية راي وإرشاد. لن نتناول الكلام في المجال السياسي. ولا في التوجه الوطني. ما يعنينا هو المجال القانوني.

يقول سماحته في شأن الضباط الاربعة إن الاولى أن يبقوا حيث هم في انتظار انتهاء التحقيق. طالبنا منذ زمن باستكمال التحقيق. أي بمواجهة الضباط، ومنهم الموكل اللواء علي الحاج، بالبيّنات الخطية والشفوية الواردة ضدهم لتمكينهم من الدفاع عن النفس وحتى اليوم لم يحصل هذا. مع ان بدائيات أصول المحاكمات الجزائية تقتضي هذا الاجراء. من هنا يطلع سؤال: على من تترتب مسؤولية عدم انتهاء التحقيق؟ وعلى مَن تترتب مسؤولية عدم استطاعة المحققين إجراء المواجهة بين المدعى عليهم وشهود ملوك صاروا مدعى عليهم بجريمة شهادة الزور؟ على من تترتب مسؤولية عدم استقدام محمد زهير الصديق المقيم في فرنسا عيشة الرخاء والبذخ ينفق على تأمينها من جنى عق الجبين؟ ويقول سماحة المفتي ان المحكمة الدولية ستحدد من المذنب ومن البريء. مع ان سماحته يعلم ان قانون العقوبات اللبناني، مثل كل قوانين العقوبات، أجاز إخلاء السبيل في الجناية. على ان يحاكم المتهم موقوفا. فهل صار الضباط الاربعة متهمين من دون ان يصدر في حقهم قرار اتهام؟ وهل يجوز ان نعطل نصوص القانون فنبقي البريء قيد التوقي، ولو لم يقم ضده دليل؟

نحن نتمنى على سماحة المفتي ان يطلب مواجهة الموقوفين الاربعة بالادلة الواردة ضدهم. فكلمته مسموعة. ورأيه مقبول.

وفي ضوء ذلك، ولماذا انتظار المحكمة؟ ، يتقرر إما إخلاء السبيل وإما استمرار التوقيف. فبهذا يصير تطبيق القوانين وتأمين العدالة التي يجب ان تنأى عن "الغضب الكبير العام في لبنان". لان الغضب الحق على عدم إحقاق الحق انما يجب ان يكون. والتحدي لقرارات السلطة القضائية" هو عدم استكمال التحقيق مع الموقوفين وعدم مواجهتهم بالادلة، وبهذا فقط يحق العدل وتنأى السلطة القضائية عن مواجهة التحدي. "دار الفتوى التي تحضن الجميع أيا كانت آراؤهم السياسية واتجاهاتهم" هي الكلمة المسموعة في المطالبة بتطبيق أحكام القانون. قانون العقوبات وقانون أصول المحاكمات الجزائية. فتتأكد، اذذاك، من براءة الموقوفين، فتعود لا تقبل إطلاقا ببقائهم قيد التوقيف. لان دار الفتوى من دور الوضاءة والعدل. وكونوا أوفياء بالعدل شهداء بالقسط، ولا يجرمنّكم شأن قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا، هو أقرب للتقوى، واتقوا الله.

 

فرنجية: مَن يدعم التفرد وحكومة اللون الواحد في لبنان لا يريد الوفاق

مشاريع الفيدرالية والكونتونات عادت تلوح في الافـق لكن المسيحيين اوعى مَن الانجرار وراءها

المركزية - اعتبر رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية ان مَن يدعم التفرد في لبنان وحكومة اللون الواحد لا يريد الوفاق في لبنان ولم يقرأ الدستور اللبناني المبني على الديموقراطية التوافقية، خصوصا السفراء الذين يعتقدون ان الديموقراطية في لبنان هي ديموقراطية الغالبية، لافتا الى ان الخوف يكمن من الرهان على الفيدرالية والتقسيم والكونتونات وهذه المشاريع عادت لتلوح في الافق لكن المسيحيين اوعى من الانجرار وراء مثل هذه المشاريع .

كلام فرنجيه جاء في مقابلة اجرتها معه قناة العالم الفضائية حيث قال ردا على سؤال: أتشرف بالعلاقة مع سوريا وإيران، هذان البلدان اللذان لم يفرضا علينا يوما رأيا، ولكن المطلوب هو السكوت من الآخرين عن ما يجري في لبنان واذا لم نسكت فإننا متهمون بالمحور السوري - الايراني، ونحن كل ما نطلبه المشاركة والوحدة الوطنية، لافتا الى ان مَن يدعم التفرد في لبنان وحكومة اللون الواحد لا يريد الوفاق في لبنان ولم يقرأ الدستور اللبناني المبني على الديموقراطية التوافقية خصوصا السفراء الذين يعتقدون ان الديموقراطية في لبنان ديموقراطية الغالبية ما يعني أنهم لم يقرأوا الدستور اللبناني، ولا يريدون ان يروا الفريق الآخر فيما فريق الغالبية أخذ أكثريته بطريقة احتيالية تحالف مع حزب الله وانقلب عليه.

وتمنى فرنجيه ان يكون تدخل الدول الصديقة والحليفه ايجابيا على أساس وفاقي وليس على أساس غالب او مغلوب. وراى ان اي واحد من المعارضة قادر على ان يجلس مع اي أحد من الموالاة، ونحن نثق بأي منا في أي جلسة او حوار، ولكن السؤال هل هذه الموالاة تملك قرارها؟

وعن الحكومة أشار الى ان قسما كبيرا منها هو أقرب الى جو كمب ديفيد ولولا المقاومة لتصالح مع اسرائيل وأعلن السلم واستسلم لها، ولفت الى ان المرحلة المقبلة ستكون قائمة، فالمعالم التي نراها أمامنا لا تبشر بالخير لان هناك فريقا يريد التفرد، إنما فريقنا لن يستسلم لجعل البلد شركة لان هذه خيانة عظمى.

وأوضح ان المحكمة المسيّسة التي تأتي للانتقام من لبنان ومن المنطقة هي خطر، فيما نحن مع المحكمة لكشف قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والمجتمع الدولي يعتبرها مدخلا للعبور الى المنطقة.

ونفى فرنجيه اي ترشح له لرئاسة الجمهورية لافتا الى ان المعارضة مجتمعة حول ترشيح العماد ميشال عون، وتخوف على رهان بعض المسيحيين على المشاريع التي يعدهم بها الغرب، لكن لا خوف على المسيحيين المنتمين الى الشرق، ولكن الخوف دائما من الرهان على الفيدرالية والتقسيم والكانتونات وهذه المشاريع عادت لتلوح في الافق لكن المسيحيين أوعى من الانجرار وراء مثل هذه المشاريع.

وفي حديث الى قناة "المنار" رأى فرنجيه ان البعض من الغالبية لا يعيش الا في ظل الخلافات والخوف وهذا البعض سيحاول جر "حزب الله" الى حرب داخلية في لبنان، ولكن لا الحزب ولا المعارضة ستنجر الى مثل هذه الحرب وأي كلام عن تصعيد هو كلام عن تصعيد ديموقراطي والعصيان المدني شكل من أشكال التصعيد الديموقراطي وهذا مثل غيره من الطموحات، والكلام عن محورين هو ان هناك محورا لبنانيا صرفا ومحورا ملتزما بالخارج وبالتحديد في أميركا.

واليوم وزع المكتب الاعلامي لـ"تيار المردة" بيانا جاء فيه: "استقبل اليوم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه الذي يقوم بزيارة لطهران تلبية لدعوة رسمية من الجمهورية الايرانية الاسلامية وقد افادت مصادر مقربة ان اللقاء الذي امتاز بالايجابية والود أعرب فيه الرئيس نجاد عن محبته للبنان ودعمه لكل اشكال التوافق الداخلي اللبناني متمنيا الازدهار لهذا البلد الصديق. فيما أعرب فرنجية عن تقديره بدور ايران الداعمة للوفاق اللبناني. ويواصل فرنجية زيارته لايران. وعلى جدول برنامجه مزيد من اللقاءات".

 

 اندراوس : الأزمة لم تعد مقتصرة على المحكمة او الحكومة بل صراع على النظام بالتقسيط ورفض للديموقراطية جرعة جرعة

المركزية - اعتبر عضو اللقاء الديموقراطي النائب انطوان اندراوس في حديث تلفزيوني اليوم، ان "حفلة التكاذب السوري مستمرة ومتواصلة والنظام البعثي افقه مسدود ويلعب على الوقت من اجل عرقلة قيام المحكمة ذات الطابع الدولي والتي بالمحصلة ستأخذ وقتا لقيامها، ولكن ليس بمقدور احد الوقوف امام المجتمع الدولي الذي يعمل من اجل التوصل الى النتائج المتوخاة لإنشاء المحكمة". وطالب من سوريا عدم "اللف والدوران والحديث عن كتاب هنا وآخر هناك، فإن سوريا لا تريد المحكمة هي وحلفائها في لبنان ولنقل بصراحة هل يقبل المجرم بالمحكمة؟". وابدى النائب اندراوس استغرابه "كيف ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يقاطع رئيس الجمهورية العماد اميل لحود منذ سنتين وفجاة يريد اطلاعه على مسودة مشروع المحكمة، تاليا ان كل الملاحظات التي وضعها الرئيس لحود قد افرغت المحكمة من مضمونها، اما تأييد التيار الوطني الحر للمحكمة هو وهم، فلم نسمع نواب هذا التيار يوما مطالبا الرئيس بري بدعوة المجلس لإقرار المحكمة".

وقال: ان نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم فتح النار وهدد وتوعد وشن حملة عنيفة على رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وحتى على النائب وليد جنبلاط ومن يتهم ويخون لا بد من ان يسمع جوابا، فلنفتح ملفات الحرب من العام 75 ولا مشكلة لدينا في هذا الاطار".

وسأل اندراوس حزب الله مَن اغتال السفراء الاجانب والفرنسسين؟ ومن خطف وقتل واستباح كل شيء فمن بيته من زجاج لا يرشق الناس بحجر، اما حديثهم وحلفائه على الهدر والفساد، فأنا شاهد على هدرهم وفسادهم وابتزازهم يوم كنت رئيسا لصندوق المهجرين فليكفوا عن هذه الالاعيب والمهاترات. فلنتذكر ايضا من هم الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الصحة والشؤون الاجنماعية والطاقة والاشغال والعمل".

واتهم اندراوس حزب الله بانه "قائد القوى الانقلابية في لبنان فله دولته ومربعاته الامنية وسلاحه وصواريخه وماله ويسعى لإقامة دولة اسلامية بكل ما للكلمة من معنى، وللاسف لقد وضع الطائفة الشيعية الكريمة في مواجهة باقي الطوائف، انه يمثل دولة ايران في لبنان وعبر البوابة السورية".

لذلك سأل: "لماذا لم يرم حزب الله صواريخه على مزارع شبعا ولو قام بذلك لكان استعادها وهذا سؤال مشروع، الآن حزب الله اضحى شمال الليطاني وترسخ في ازقة بيروت تنفيذا للمآرب السورية ولقضم المؤسسات الدستورية وشل كل مرافق البلد، لذا كيف نقوم باستفتاء او انتخابات نيابية وهناك من هم مدججون بالصواريخ والسلاح، لذا الاستفتاء يكون اولا على سلاح حزب الله".

وعن الاستحقاق الرئاسي قال : "يجب ان يحصل في موعده ونحن سنلبي دعوة الرئيس بري على ان يكون هناك اكبر عدد من النواب، ولا نخفي ان هناك شخصيات كثيرة من 14 آذار لديها الكفاءة للوصول الى سدة الرئاسة، ولم الاستغراب عن ما يثار عن ترشح الدكتور جعجع وايضا هناك رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون ورئيس الكتلة الوطنية كارلوس ادة وغيرهم، ومن الطبيعي ان يحصل تشاور مع غبطة البطريرك صفير".

وختم اندراوس مؤكدا ان "الازمة لم تعد مقتصرة على المحكمة او الحكومة بل هي صراع على النظام بالتقسيط ورفض للديموقراطية جرعة جرعة".

 

 بعثتان من صندوقي النقد الدولي والعربي في بيروت قريبا ومساهمات باريس - 3 بدأت بالوصول تباعا

المركزية - كشفت مصادر حكومية لـ"المركزية" عن زيارة مرتقبة لبعثة صندوق النقد الدولي للبنان في الايام القليلة المقبلة، في اطار تفعيل نتائج مؤتمر باريس - 3 ومتابعة مقرراته. كذلك تصل بعثة اخرى من صندوق النقد العربي، للغاية نفسها. وأعلنت ان اموال الالتزامات التي افضى اليها المؤتمر بدأت تصل الى لبنان، ومنها 77 مليون دولار من صندوق النقد الدولي، 100 مليون هبة من المملكة العربية السعودية، و60 مليونا قيمة المساهمة العمانية. اما مبلغ الـ300 مليون دولار مجموع التزام الامارات العربية، فهو موزع على ثلاث دفعات، تصل الاسبوع المقبل الدفعة الاولى منه والبالغة 100 مليون. وأكدت المصادر ذاتها ان التزامات باريس - 3 في طور التنفيذ من دون اي تأخير او تردد، والدولة اللبنانية عازمة على السير في الخطوات الاصلاحية التي يحتاج بعضها الى مشاريع قوانين التي ستحال على مجلس النواب لاقرارها، وذلك تأكيدا لجدية الحكومة اللبنانية في هذا الموضوع. ارتفاع قياسي في المؤشرات: وفي المقلب الآخر من الساحة المالية، افادت مصادر مالية رفيعة لـ"المركزية" ان شهر اذار 2007 سجل رقما قياسيا في حركة المؤشرات المالية والاقتصادية، بالمقارنة مع اذار العام 2006، مشيرة الى ان موجودات المصارف حققت زيادة لافتة لتصل الى حدود الـ67 مليار دولار.

 

عقوبات أميركية على القوات البحرية والجوية السورية و"حزب الله"

 المستقبل - 2007 / 4 / 24

 فرضت الولايات المتحدة امس، عقوبات على 14 كياناً بين اشخاص وشركات ووكالات حكومية أجنبية، بينها القوات البحرية والجوية السورية و"حزب الله"، لتعزيز جهود وقف نقل الاسلحة المتطورة من ايران وسوريا وإليهما. والكيانات المعاقبة الـ14 من بينها "حزب الله" وشركات من الصين وماليزيا والمكسيك وسنغافورة، وهي متهمة ببيع وشراء تكنولوجيا للصواريخ ومواد لصناعة اسلحة دمار شامل من ايران او سوريا. والعقوبات التي اعلنتها وزارة الخارجية الاميركية في مذكرة امس تمنع الكيانات الـ14 من الحصول على أي مساعدة اميركية واجراء اي عقود حكومية او اصدار تراخيص للتصدير، لمدة عامين. ومن الممكن تجديد المدة خلال هذه الفترة.

ورفض مسؤولو وزارة الخارجية التعليق على الاتهامات المحددة ضد الكيانات المدرجة في اللائحة، لأن القرارات متعلقة بمعلومات استخابارتية حساسة. لكنهم قالوا ان واشنطن لديها "ادلة ذات مصداقية" على انهم متورطون في عملية نقل الاسلحة غير المشروعة. وقال المسؤولون ان الاجراءات المتخذة رمزية الى حد ما لأن معظم الكيانات المستهدفة تخضع اصلا لعقوبات اميركية بسبب اعمال ممثالة سابقاً، وآخرها في كانون الاول (ديسمبر) 2006.

الا ان القوات البحرية والجوية السورية لم يتم تحديدها ابدا في السابق على انها تنتهك قانون "الحد من انتشار الاسلحة" الخاص بإيران وسوريا، بحسب المسؤولين الذين اشاروا الى ان "حزب الله" في المقابل، تشمله العقوبات الاميركية الموجودة (السابقة) لاعتباره "منظمة ارهابية اجنبية".

والمنتهكون الآخرون للقانون الذين شملتهم المذكرة هم: شركة ماكينات الدقيق الوطنية الصينية للاستيراد والتصدير وشركة "بودونغ" الصينية للتطوير التجاري في شنغهاي المتخصصة بالمعادن غير الحديدية وشركة المعدات الصينية "زيبو شيميت" ومنظمة الصناعة الدفاعية الايرانية، وشركة "سوكيا" السنغافورية ومكتب الامداد في الجيش السوري، ومؤسسة الصناعة العسكرية السورية وشركة "تشالنجر" الماليزية، وشركة "تارغت" الماليزية للشحن الجوي والخدمات اللوجستية الجوية المكسيكية، فضلا عن شخص باكستاني يدعى عارف دوراني. على صعيد آخر، أعلن ريتشارد غرينيل، الناطق باسم السفير زلماي خليل زاد المندوب الجديد لواشنطن لدى الامم المتحدة، ان الاخير اكد ان "أولوياته للشهرين الأولين (في منصبه الجديد) هي بالتأكيد إيران ولبنان والسودان واصلاحات الامم المتحدة".

 

"الجماعة": يجب التوافق على شخص الرئيس 

 المستقبل - 2007 / 4 / 24

 دعا رئيس المكتب السياسي لـ"الجماعة الاسلامية" علي الشيخ عمار الى "صوت توافقي يدعو لاجتماع مختلف القوى لبلوغ الاهداف الوطنية"، مشددا على ضرورة "التوصل الى توافق حول شخص الرئيس المقبل". وقال بعد لقائه أمس النائب السابق ايلي الفرزلي على رأس وفد من "الجماعة": "اكدنا ضرورة ان يكون هناك توافق على كل القضايا المطروحة والمسائل المتداولة خصوصا المرتبطة بالمحكمة ذات الطابع الدولي او بالانتخابات الرئاسية او الانتخابات النيابية المقبلة. وتوافقنا على ان يكون هذا الصوت التوافقي الداعي الى اجتماع لمختلف القوى بهدف التوصل الى مثل هذه الاهداف الوطنية الكبرى، مرتفعا ومتضامنا ومتعاونا في سبيل الوصول الى هذه الاهداف الوطنية الكبرى". وعن دور "الجماعة" في الحوار اللبناني، قال: "نحن على تواصل مع مختلف القوى السياسية وطرحنا مبادرات عدة في هذا الاتجاه بهدف التوصل الى ما يمكن ان نقيم من حلول في هذا الاطار، ونرجو ان تكلل مثل هذه المساعي بالنجاح وان تعبر مثل هذه المبادرات التي طرحناها المسافة المشتركة بين مختلف الاطراف المتنازعة". وعن مواصفات الرئيس المقبل، قال: "الاهم هو التوصل الى شيء من التوافق حول شخص الرئيس المقبل، وهذا ما ينبغي ان نسعى اليه في ظروف تكاد تكون مصيرية وحرجة".

 

الأمين العام يطلب من دمشق تسهيل عمل اللجنة المستقلة للحدود

 المستقبل - 2007 / 4 / 24 - ثريا شاهين

يزور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دمشق اليوم، وسط السباق بين المساعي الديبلوماسية للحظة الأخيرة، لتوفير تعاون سوري لإبرام المحكمة في لبنان، والاعداد الجاري في مجلس الأمن لاستعادة ملف المحكمة واتخاذ قرار جديد لاقرارها وفرضها.

وتؤكد مصادر ديبلوماسية غربية واسعة الاطلاع ان اقرار المحكمة في المجلس بات أمراً منتهياً، وذلك من دون أي تعديل لنظامها الأساسي، وينتظر ان يجري ذلك قبل 15 أيار المقبل. وبالتالي، ان التقرير الذي سيرفعه كي مون الى مجلس الأمن حول نتائج مباحثاته في دمشق، سيكون الفرصة المناسبة أمام المجلس لطرح مشروع فرنسي ـ أميركي تجري صياغته حالياً، وفق مبادئ القانون الدولي العام، الذي يعتمد لدى انشاء المحاكم الدولية الخاصة.

وأفادت المصادر ان توازن القوى داخل المجلس سيؤثر حكماً في اعتماد الفصل السادس أو السابع أو ما بينهما لإقرار المحكمة. لكن اي فصل يعتمد سيتضمن إلزامية المحكمة ومسؤولية الأطراف والدول والجهات المعنيين بإنشائها. ويجري نقاش دولي حول معادلة الاستقرار والعدالة في لبنان. اذ تصرّ الولايات المتحدة وفرنسا على مبدأ ان فقدان العدالة يفقد لبنان الاستقرار والعدالة معاً، مقابل ما تشير اليه روسيا الاتحادية حول أهمية الحفاظ على الاستقرار مقابل تحقيق العدالة، وتخوفها من ان يؤدي تحقيق العدالة عبر مجلس الأمن الى زعزعة الاستقرار الداخلي اللبناني. الا ان روسيا لن تعرقل قيام المحكمة، وان الاصوات الدولية في المجلس المويدة لاقرارها وصلت الى الحد المطلوب.

وعلم، ان كي مون سيطرح في دمشق ضرورة ان تسهل القيادة السورية مهمة اللجنة المستقلة لتقييم الحدود اللبنانية ـ السورية التي أقر البيان الرئاسي الأخير حول تنفيذ القرار 1701، تشكيلها للقيام بهذه المهمة.

وينطلق الطلب بتسهيل مهمة اللجنة، من باب الرفض السوري لها، والذي تجلى في الرسالة السورية التي وزعت على مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن اثناء مناقشة المجلس لصيغة البيان الرئاسي. وينطلق ايضاً من باب ان الرفض السوري مرتبط بالخوف والحذر الشديدين من ان تمهد خطوة قيام اللجنة لخطوات لاحقة موسعة. وسيؤكد كي مون بالتالي ان مهمة اللجنة تنبثق من مقتضيات القرار 1701، ومن حرص المنظمة الدولية على تنفيذه بالكامل. وسيوضح ان اللجنة هي مستقلة تماماً عن الأمم المتحدة واسمها يدل على استقلاليتها وستشكل من دول عدة، وستقوم بعملها على الأراضي اللبنانية، ولن تدخل الى الجانب السوري من الحدود، وانها ستتعاون مع السلطات اللبنانية، ويجري تنظيمها كنواة بصورة لوجستية، والترتيبات اللوجستية التي تمكنها من القيام بمهمتها تنتهي بعد أسبوع. وبعد ذلك ستحضر اللجنة الى لبنان في أسرع وقت ممكن لتقوم بعملها وفقاً لاجراءات وتدابير يجري الاعداد لها ثم ترفع بعد ذلك تقريراً الى مجلس الأمن الدولي مباشرة.

وسيعرض كي مون على دمشق مساعدتها لمواجهة اعباء تزايد اعداد اللاجئين العراقيين على أراضيها، في اطار نزوح هؤلاء الى كافة الدول المجاورة للعراق. كما سيطلب تعاونها في المسألة العراقية لجهة التأثير وممارسة نفوذها لتحقيق الاستقرار والأمن في العراق، فضلاً عن تنفيذ كافة القرارات المتصلة بلبنان خصوصاً في مسألة الـ1559 و1701 و1680، والمسألة الايرانية والقرار 1747.

 

إقرار المحكمة دوليا يضع قوى 8 آذار في موقع صعب 

 القبس - 2007 / 4 / 23

 لم تدرك دمشق وحلفاؤها اللبنانيون ان موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري قد حسم في زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الى المملكة العربية السعودية في فبراير الماضي الا اخيرا عندما تبلغوا من المبعوث الروسي سلطانوف بان بلاده لن تستخدم حق الفيتو ضد اقرار المحكمة في مجلس الامن الدولي وستكتفي بالامتناع عن التصويت. لقد كان موقف موسكو هو حق الفيتو الحقيقي على المحكمة وهو ما سمح لانصار دمشق وطهران في بيروت بان يربطوا بين المحكمة وحكومة الاتحاد الوطني ذي الثلث المعطل وعندما سقط هذا الفيتو فقد هذا التحالف زمام المبادرة في لبنان وهو ما سمح للاكثرية بان توجه مذكرة مباشرة الى مجلس الامن تطالب باقرار المحكمة وفق الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة انطلاقا من ان ظروفا قاهرة تعطل عمل المؤسسات الدستورية في لبنان، خصوصا مجلس النواب، وبالتالي لا بد من ان تعمل المؤسسات الدولية على رفض تعطيل الخيارات الديموقراطية في لبنان.

فقدان زمام المبادرة

وقد اعترف احد كبار المعلقين الصحافيين المقربين من قوى 8 اذار (انصار سوريا وايران) بالمفاعيل الجديدة لهذه المذكرة، حيث اقر بانها تربك المعارضة وتنقل المواجهة حول المحكمة من لبنان الى المجتمع الدولي بحيث تصبح دمشق وجها لوجه مع مجلس الامن بعد ان نجحت في المرحلة الماضية في جعله نزاعا لبنانيا - لبنانيا لا علاقة لها به. هذا الوضع سيكشف الرفض السوري للمحكمة جملة وتفصيلا بعد ان كانت دمشق تستخدم رفض حلفائها للقول بان لا علاقة لها بالموضوع. كما ساهمت هذه الخطوة في حرمان المعارضة من ورقة تعطيل مجلس النواب. كما ان الربط بين المحكمة والحكومة فقد اهميته، بعد ان كان ورقة لافراغ المحكمة من مضمونها سواء بتقديم تنازلات فيها او تولي حكومة الوحدة الوطنية هذه المهمة من خلال حق الفيتو الذي يملكه الثلث المعطل.

السيطرة على السلطات

كما ساهمت هذه الخطوة في جعل انتخابات رئاسة الجمهورية البند الاول على جدول الاعمال بعدما تبلور رأي في المرحلة الماضية بانه لا يجوز اعطاء سوريا وايران الثلث المعطل في الحكومة وهم يسيطرون على رئاسة الجمهورية بشخص الرئيس اميل لحود ورئاسة مجلس النواب بشخص رئيس المجلس نبيه بري لانهم في هذه الحالة يكونون قد سيطروا على كل السلطات.. لذا المطلوب ان يوافق هؤلاء على اجراء انتخابات رئاسية مقابل الحصول على الثلث المعطل حفاظا على التوازن ومنع هيمنة دمشق على القرار اللبناني.

لقد حاول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان يخفف عن دمشق احراجا تجاه المملكة بشأن الملاحظات السورية على المحكمة فاعلن بانه لن يسلم هذه الملاحظات الا لحكومة وحدة وطنية ولكن هذه المحاولة - المناورة لم تفد كثيرا بعد التطورات الاخيرة.

خوف من الوقت

وكان من اسباب استعجال الاكثرية ارسال مذكرتها الى مجلس الامن هو تخوفها ان يعقد الرئيس بري جلسة لدراسة المحكمة في نهاية دور الانعقاد ثم يحولها الى رئيس الجمهورية الذي يعمل على تعطيلها ويرفض توقيعها حتى نهاية دور الانعقاد وبذلك تتعطل المحكمة لسنة اضافية، وهذا الاحتمال اثار مخاوف الكنيسة المارونية من ان يحمل مسؤول ماروني - هو لحود - مسؤولية التعطيل وهو ما يحول غضب السنة على المسيحيين بدل ان يستمر متوجها الى حزب الله كما هو حاصل الآن.

احتمال التدهور الأمني

لقد كانت مشكلة الاكثرية عدم رغبتها في استخدام الاوراق التي بحوزتها فلم تعين الحكومة وزراء شيعة بديلين للوزراء المستقيلين حرصا على ابقاء خطوط الحوار مفتوحة وتلافيا للتصعيد.. وفي المقابل بالغت قوى 8 اذار في تقدير قوتها فهددت بالذهاب في طريق اللاعودة في حال اقرار المحكمة على الفصل السابع، ولمحت الى احتمال اندلاع حرب اهلية رغم كل ما يقوله حزب الله في ادبياته العلنية برفضه سلوك هذا الطريق.. وها هي المعارضة تقف اليوم امام هذا الاحتمال وهي تدرك انها ستتحمل مع سوريا مسؤولية اي تدهور امني يحصل في لبنان. كما اساءت قوى 8 اذار تقدير حجم التأييد الدولي والعربي للاكثرية كون هذه القوى الداعمة، هي التي تعطي شرعية لاي خطوة، سواء كانت محكمة ام رئاسة جمهورية، وليس دمشق وطهران المحاصرتين دوليا وعربيا وتسعيان الى فك عزلتهما باي طريق. فاذا كانت طهران تعاني من مرحلة ثانية من العقوبات فان دمشق ستسير لا محالة على هذا الطريق في حال دفعت الوضع الامني الى التدهور في لبنان او رفضت مع الوقت الانصياع للمحكمة ذات الطابع الدولي.. هذا عدا ان توجيه الاتهام رسميا الى دمشق - كما هو مرجح - باغتيال رفيق الحريري سيجعل مهمة اي قوى لبنانية بدعم سوريا بالغة الصعوبة.

انتخابات جديدة

من اجل كل ذلك، وبسبب كل هذه المعطيات المستجدة، عمد السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير الى اغلاق باب الحوار الداخلي وطرح مخرجا وحيدا هو انتخابات نيابية جديدة واستفتاء حول المحكمة، رغم ان فكرة الاستفتاء غير دستورية في لبنان، وقد سبقه الى هذا الطرح شخصيات محسوبة مباشرة علي الاجهزة السورية مع ما في ذلك من تقدير خاطئ للامور مرة جديدة، ولا احد يعرف كيف ستتخلى الاكثرية عن مجلس مازال من عمره ما يقارب السنتين، فيما لا تتخلى قوى 8 اذار عن رئيس (لحود) بقي له 7 اشهر وجدد له قسرا وكان في اساس الازمة الحالية في لبنان.. هذا عدا ان الامر يتطلب اتفاقا مع الاكثرية على قانون انتخابات جديد لانه لو تكررت الانتخابات على اساس قانون ال 2000 سيشكل ذلك ادانة لموقف العماد ميشال عون الحليف الرئيسي لحزب الله.

من الواضح ان تشكيل المحكمة في مجلس الامن سيشكل بداية مرحلة جديدة في لبنان ويعيد زمام المبادرة الى الحكومة والاكثرية التي تدعمها فيما اي تصعيد في الشارع سيضع دمشق بمواجهة الرياض مجددا كما انه سيضع طهران بدرجة اقل، في مواجه الوضع العربي. هذا عدا ان استخدام دمشق ل 'القاعدة' في لبنان سيكون اصعب بكثير من العراق لان الطائفة السنية تقف في الموقع المعادي للسياسة السورية وبالتالي سيكون محاولة مكشوفة للتخريب في لبنان. كما ان طهران سترفض السير في مشروع مواجهة شيعية - سنية تؤذي مشروع حزب الله برمته. كما ان هناك مشكلة اخرى وهي عدم قدرة حزب الله على ترشيح العماد عون رسميا للرئاسة لانه سيقال عندها بانه مرشح التحالف السوري - الايراني وهو ما يحاول عون تجنبه باي طريقة، هذا عدا خوفه بان يكون في الامر مناورة للوصول الى مرشح حل وسط او ان يكون هدف دمشق هو احداث فراغ رئاسي بحيث تكون كل التحالفات التي قام بها عون في المرحلة الماضية هي تغطية لنية سورية ضمنية لاستبعاده واحداث فراغ دستوري لان هناك قناعة متزايدة في لبنان بان دمشق لن تستطيع ان تواجه المحكمة الا بفوضى سياسية وامنية في لبنان.

انها مرحلة جديدة تبدلت فيها الحسابات ومن السابق لاوانه التنبؤ بمجرى الاحداث من الآن.

 

رسالة من "الجنرال" (كتبها راشد الفايد)

يا شعب لبنان العظيم

اعتقد ان الوقت حان لنخرج من منطق المناوشات السياسية العقيمة، الى التعقل والحكمة. فالوضع الذي تعيشه البلاد لا تنفع معه المراهنة على تذكر آلام الماضي غير البعيد، ولا تمنع انفجاره وعود القيادات باستبعاد الحرب الاهلية. وجميعكم تذكرون، كما اذكر، ان حرب عام 1975 لم تولد في عين الرمانة، بل هي كانت تنتظر البوسطة الشهيرة في تلك المنطقة لتستقلها وتجوب فيها كل لبنان وتوزع النار والدم والآلام.

لا استطيع ان اتجاهل النيات الطيبة، واشارات الحرص على السلم الاهلي، لكني لا اعتقد ان التعبئة والشحن في الخطاب السياسي الراهن يوحيان ذلك، خصوصا ان مفتاح الشر كلمة، على ما علمنا الادب الشعبي.

ما اراه اليوم، ومن موقعي، كمتفاهم مع "حزب الله"، هو ان الامور وصلت الى ذروتها، والتجارب علمتنا ان الاتجاهين المتعاكسين لا يمكن ان يلتقيا، وان عدم وقوع الصدام بينهما اذا كانا متوازيين، لا يعني عدم انحلال الدولة، وتفتيت الوطن. فتعطيل المؤسسات الدستورية بالتراشق بالتهم، والممارسات اللادستورية واحتكار المواقع كمخالب للطوائف، تنهش بها جسد الدولة تعطيلا وشللا، لا ينتج سوى الغاء للبنان الدولة والوطن.

اتهمني البعض بصفقة مع "حزب الله" مفادها تأييدي لرئاسة الجمهورية في مقابل تبرير استمرار حمل مقاتليه السلاح. حتى ان كلاما كثيرا قيل على صفقة تتخطى "حزب الله" الى دمشق. لن ادافع عن نفسي في هذا الصدد، لاني ان فعلت اكون اعترف باساس لذلك، علما بأن لا جذر له في الوقائع.

ولكن اعترف بامر واحد هو اني تركت "حزب الله" يقود "الرقصة" السياسية، وسرت في محاذاته في معظم لحظاته، ولكن على الآخرين ان يقروا لي بان صمتي عن بعض الامور لا يعني قبولي بها، كما حال المحكمة ذات الطابع الدولي التي اتمسك بضرورة اقامتها، ولا احمل اي ملاحظات عليها.

قد يسأل سائل لم هذه الرسالة اليوم؟

اجيب اني كزعيم لاكبر كتلة نيابية مارونية تضم 15 نائبا من اصل 26 نائبا مسيحيا في المعارضة في مقابل 18 نائبا مارونيا (من بين 37 نائبا مسيحيا في قوى 14 آذار) متوزعين على اكثر من كتلة، اني بهذه الصفة ارى نفسي صاحب مسؤولية تاريخية حيال موقع الرئاسة التي كرسها الدستور للطائفة. ويزيد من مسؤوليتي، ان اي سابقة تتيح خلو سدة الرئاسة الاولى في هذه المرحلة، وفي ظل الدستور الجديد، وفي ظل شهية بعضهم الى تغيير عملاني في هذا الدستور، يطبق على الارض، ولا يمس بالنصوص، ان اي سابقة من هذا النوع ستكون غرسة لشجرة ازمات تفرخ في ازمان لاحقة فتهز كيان الوطن واسس صيغته، وتوصله الى الانفجار الذي يدفعني تجنبه الى رسالتي اليوم.

ان الاستحقاق الوطني القريب، وهو انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يواجه عقبة تقليدية هي تسمية مرشح يرضي فئة واسعة من الشعب وممثليه. وانا اعرف اني لست المرشح الاوسع ارضاء، لكني مقتنع بان بقاء الجمهورية اهم من اسم الرئيس، خصوصا اذا كان مرشحا على قاعدة خطة عمل متوافق عليها.

والاستحقاق الوطني يواجه عقبة مستجدة هي النصاب الدستوري لانعقاد الجلسة والذي يهددها بعدم الانعقاد. وفي اعتقادي ان وجودي و"التيار الوطني الحر" في المعارضة لا يلزمني مقاطعة جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، خصوصا في ظل الاخطار التي تتهددنا جميعا. وتفاؤلي بان تغيير الرئيس يجر، دستوريا، الى تغيير الحكومة، وينهي مناورة الارقام ويقدم برنامج العمل، لا اعتقد ان حلفائي الذين جاريتهم في كل تحركات المعارضة، واحيانا على حساب شعبيتي، سيسيئون فهم حرصي على انقاذ لبنان من مطب جديد. فتمسكي بوثيقة التفاهم لا يناقض تمسكي بلبنان الدولة التي حاربت لاجلها وعرفت النفي من لبنان. ولعل جثامين الجنود الشهداء التي لم تزل تكتشف تذكر الجميع بان ثمن موقفي لم يكن رخيصا. وربما، لاجل هؤلاء على الاقل، اتخذ هذا الموقف.

العماد ميشال عون

رسالة لم يكتبها الجنرال.

راشد الفايد

 

واشنطن تعاقب شركات وأشخاصاً يتعاملون عسكرياً مع سوريا وايران

واشنطن – من هشام ملحم: النهار

اعلنت الادارة الاميركية، في سياق الضغوط والعقوبات التي فرضتها على سوريا وايران، سلسلة جديدة من العقوبات تشمل 14 مؤسسة حكومية وشركة وتنظيماً واشخاصاً في البلدين وفي دول اخرى يتعاملون عسكرياً معهما، منها الصين وماليزيا والمكسيك وسنغافورة.

وتضمنت العقوبات التي نشرت في الجريدة الرسمية أمس، وباتت سارية المفعول في 17 نيسان الجاري، سلاحي الجو والبحرية السوريين، وتجديد العقوبات ضد "حزب الله" في لبنان، وضد مواطن باكستاني اسمه عارف دوراني، الى منظمة الصناعات الدفاعية في ايران وغيرها.

وتهدف هذه العقوبات الى تقييد قدرة ايران وسوريا على تصدير الأسلحة او استيرادها.

وكانت واشنطن في الاشهر والسنوات الأخيرة قد فرضت عقوبات محددة على مؤسسات سورية عسكرية او مصرفية وعلى شخصيات سورية مسؤولة رفيعة المستوى بينها صهر الرئيس السوري بشار الاسد آصف شوكت وقائد القوات السورية العاملة سابقاً في لبنان العميد رستم غزالي، الا انها المرة الاولى تفرض عقوبات على سلاحي البحرية والجو السوريين لانتهاكهما القانون المتعلق بحظر الاسلحة للبلدين.

وتقضي العقوبات بمنع أي شركة او جهاز اميركي او أي مواطن من التعامل مع هذه المؤسسات والشركات والاشخاص او توفير الرخص حتى فترة انتهاء العمل بالقرار في نيسان 2009، وهي فترة قابلة للتجديد.

وجاء في القرار المبني على قانون منع نشر الاسلحة المتعلق بايران وسوريا، ان المؤسسات المعنية تصدّر أو تشتري الاسلحة من ايران وسوريا واليهما، بما فيها المعدات والتقنيات الواردة في القوانين التي تحظر نقل التقنيات المتعلقة بالاسلحة الكيميائية، وتقنيات الصواريخ والتقنيات النووية، او أي معدات يمكن ان تساهم في هذه الصناعات العسكرية. كما تقضي العقوبات الجديدة بمنع او الغاء أي رخص بتصدير التقنيات او المعدات للمؤسسات المشمولة بالقرار.

و"تطبق (العقوبات) فقط على المؤسسات المحددة والمذكورة اعلاه، وعلى الدول والحكومات التي تنتمي اليها".

وامتنع المسؤولون عن توفير معلومات محددة عن هذه المؤسسات لانها تمس بطبيعة وطريقة جمع المعلومات الاستخبارية عنها، وإن اكدوا ان لدى الحكومة الاميركية ادلة موثوقاً بها على طبيعة نشاطاتها السرية.

وكانت الادارة الاميركية قد فرضت في كانون الاول 2006 عقوبات على 24 مؤسسة بموجب قانون حظر الاسلحة لايران وسوريا.

ولهذه العقوبات اهمية سياسية ورمزية تتخطى اهميتها العملية، لان اميركا كانت قد اصدرت قرارات سابقة في هذا الشأن، كما انها تكرر مقاطعة تنظيمات لا تتعامل معها او تصفها بممارسة الارهاب مثل "حزب الله"، وان يكن ادراجه في هذه القائمة يهدف، وفقا للمسؤولين الاميركيين، الى "تأكيد حقيقة ان الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة اتخاذ الاجراءات التي تهدف الى وقف نشر الاسلحة في ما يتعلق بايران وسوريا".

وقال المسؤولون الاميركيون انهم لم يناقشوا هذه العقوبات مع ايران وسوريا، لكنهم يبلغون الآن قرارهم الى حكومات الدول المعنية وهي الصين وماليزيا وسنغافورة والمكسيك وباكستان.

 

كم سيندم العرب الحقيقيون على جاك شيراك ووفائه ! 

الإثنين 23 أبريل - الراية القطرية - خيرالله خيرالله

أيا تكن نتيجة الأنتخابات الرئاسية الفرنسية،  لا بدّ من الأعتراف بانّ صفحة طويت في تاريخ فرنسا. ذلك أن جاك شيراك الذي خلف فرنسوا ميتران والذي سيخرج من السلطة بعد أيّام، كان آخر كبار السياسيين، بل آخرالزعماء التاريخيين في فرنسا ما بعد الحرب العالمية الثانية. كان  جاك شيراك آخر رئيس للجمهورية الفرنسية يستطيع قول كلمة لا في وجه الرئيس الأميركي، أي رئيس أميركي. من الآن فصاعداً، لن يكون رئيس فرنسا سوى مجرد رئيس لفرنسا يهتم أوّلاً وأخيراً بشؤون فرنسا. ليس ادلّ على ذلك من الغياب شبه الكامل للمواضيع ذات العلاقة بالسياسة الخارجية عن الحملة الأنتخابية للمرشّحين.

يودّع الرئيس جاك شيراك الرئاسة، لكنّه لا  يغادر المجد، أقلّه من وجهة النظر العربية. من وجهة نظر العرب الحريصين على قضاياهم وعلى مستقبلهم والرافضين للمتاجرة بها لمصلحة هذا الطرف الأقليمي أو ذاك. كان هناك دائماً بعد عربي للسياسة الخارجية الفرنسية، أكان ذلك في منطقة الخليج أو في المشرق أو في المغرب العربي. لم يقدّم أي زعيم عالمي أو اوروبي للمنطقة ككلّ ما قدّمه شيراك الذي فهم الشرق الأوسط أكثر من غيره وبطريقة أعمق من غيره. لم يقدّم أحد غيره، اذا أستثنينا فرنسوا ميتران وقبله شارل ديغول، خدمات بهذا القدر للقضايا العربية بدءاً بالعراق وانتهاء بفلسطين. لم يحد جاك شيراك يوماً عن طريق الحق. لذلك أستحقّ أن يكون قائداً عربياً حقيقياً بأمتياز في وقت افتقد فيه العرب، بشكل عام، معنى القيادة ومعنى أن يكون هناك من يلعب دور الزعيم بعيداً عن اي نوع  من المزايدات والشعارات الرخيصة.

كان جاك شيراك زعيماً عربياً حقيقياً عندما دافع عن لبنان وعمل من أجل المحافظة على الوطن الصغير بصفة كونه بلداً حرّاً، سيّداً، مستقلاً. فهم جاك شيراك في العمق كيف المحافظة على لبنان من أجل المحافظة على التوازنات القائمة في الشرق الأوسط. لم يتصوّر يوماً أن في الأمكان أن يكون هناك شرق أوسط من دون لبنان سيّد، حرّ، مستقل، ديموقراطي، تعددي. لذلك، دعا في مرحلة معيّنة ألى أستمرار الوجود العسكري السوري الموقت في لبنان، ما دام ذلك يخدم الأستقرار اللبناني وألأستقرار ألأقليمي ويحمي المصالح السورية التي كان شديد الحرص عليها بعيداً عن السياسات المتهورة. وللسبب ذاته، دعا ألى أنهاء الوجود العسكري السوري في لبنان، والوجود العسكري الأيراني فيه، عبر ميليشيا "حزب الله"، عندما تبين أن الوقت حان لأنهاء هذين الوجودين وذلك خدمة للعرب عموماً واللبنانيين والسوريين خصوصاً والأستقرار في الشرق الأوسط قبل ايّ شيء آخر. ولأنّ جاك شيراك كان يعرف جيّداً ما هو الشرق الأوسط وما يفترض أن يكون عليه الشرق الأوسط، في حال كان مطلوباً البحث عن الأستقرار في المنطقة وتدعيمه، لم يتردد في دعم الحق والعدالة في لبنان وفلسطين والعراق.

لم يتردد شيراك يوماً في دعم لبنان. كان لبنانياً حقيقيا، متعصّباً للبنان بمقدار تعصّبه لفرنسا،ً وليس على شاكلة أولئك اللبنانيين الذين لا يحملون من لبنان سوى الهوية، فيما أودعوا ولاءهم في مكان آخر، في المكان الذي جاء بهم ألى المناصب التي يحتلّونها.

لم يكن جاك شيراك، الرجل الحرّ جريئاً في لبنان فقط. كان جريئاً في فلسطين أيضاً. لم يتوقّف يوماً عن دعم قضية الشعب الفلسطيني وحقّه في أقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كان واضحاً في مواقفه وحاداً في أحيان كثيرة. في بعض أسوأ الظروف التي مرّت فيها القضية الفلسطينية، زار شيراك أسرائيل وتحدّى الأحتلال في عقر داره. دخل في مواجهة مباشرة مع جنود الأحتلال الذين أحاطوا به وضيقوا عليه حركته لدى تفقده القدس الشرقية المحتلة في العام 1996، فما كان منه ألاّ أن صاح في وجههم مؤكّداً أنه ليس في حاجة ألى حمايتهم. هدد بقطع زيارته و"العودة ألى طائرته" أذا لم  تتوقف المضايقات. بقي جاك شيراك وفيّاً للفلسطينيين وقضيتهم واظهر مدى وفائه في فترة مرض الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني ياسر عرفات في العام 2005. وضع الرئيس الفرنسي كلّ امكانات بلاده من اجل أنقاذ حياة "ابوعمّار" الذي نقل ألى مستشفى في ضواحي باريس ، ألى أن تبيّن أنه لم تعد فائدة من أي علاج.

دعم جاك شيراك القضية الفلسطينية بقوّة لأنّه يعرف أن لا أستقرار في الشرق الأوسط من دون حلّ في فلسطين. لا وجود لمنطق يبرر بقاء شعب موجود على الخريطة السياسية للمنطقة خارج خريطتها الجغرافية. أنه يدرك تماماً أن فلسطين دخلت أوروبا عبر بوابة أسمها فرنسا. وتابع من هذا المنطلق السياسة التقليدية لبلاده عاملاً على تطويرها في أتجاه التوصل ألى تسوية مبنية على وجود دولتين على أرض فلسطين، أحداهما الدولة الفلسطينية المستقلة. وأذا كان فاليري جيسكار ديستان أولّ رئيس فرنسي يخرق العزلة السياسية التي كانت مضروبة من الغرب على منظمة التحرير الفلسطينية بسماحه لوزير خارجيته جان دو سوفانيارغ بأستقبال "أبو عمّار" وتناول الفطور معه في "قصر الصنوبر"، مقر أقامة السفير الفرنسي في بيروت عام 1974، فأن جاك شيراك كان أوَل من تعامل مع ياسر عرفات كرئيس دولة، وكان يستقبله في قصر الأليزيه بهذه الصفة وكأنّه يريد أبلاغ العالم أن الدولة الفلسطينية لا بدّ أن تقوم يوماً وأن لا منطق سوى منطق التسوية المبنية على حلّ الدولتين.

أظهر جاك شيراك بعد نظره وعمق فكره السياسي عندما أعترض على الحرب اتي شنّتها أدارة الرئيس بوش الأبن على العراق. كانت فرنسا شريكاً في التحالف الدولي الذي حرّر الكويت من براثن الأحتلال العراقي في فبراير- شباط من العام 1991 ، لكن الرئيس الفرنسي كان يعي تماماً معنى دخول القوات الأميركية الأراضي العراقية وأحتلال بغداد تمهيداً لأسقاط النظام العائلي- البعثي الذي أقامه صدّام حسين. كان جاك شيراك يعرف معنى أحتلال جيش غربي لعاصمة عربية والنتائج التي ستترتب على ذلك. وقف بكلّ شجاعة في مواجهة القوة العظمى الوحيدة في العالم على الرغم من معرفته المسبقة بأن ذلك سيكلّف فرنسا غالياً في اماكن كثيرة، خصوصاً في مناطق نفوذها التقليدية في أنحاء مختلفة من العالم بما في ذلك أفريقيا. في النهاية، ثبت أن جاك شيراك كان على حق... اللهم ألاّ اذا كان الهدف الأميركي أو على الأصح هدف المحافظين الجدد في واشنطن، تفتيت العراق وتغيير الهوية العربية للبلد تمهيداً لتغيير خريطة المنطقة كلّها وأيجاد توازنات ومعادلات جديدة فيها. ألى أشعار آخر، كان جاك شيراك على حق. كان بين قلة من الزعماء والمسؤولين حاولت تفادي الحرب بأي شكل من الأشكال. لم يتردد في التحذير من مخاطر المغامرة الأميركية- البريطانية في العراق. وجاءت التطورات لتؤكد أنّه كان مصيباً. عاجلاً أم آجلاً، سيتبين أن جاك شيراك على حق في سياسته اللبنانية والسورية وسياسيته الفلسطينية... وفي موقفه الحازم من البرنامج النووي الأيراني.

يبقى، فوق ذلك كلّه ما هو أهم من السياسة. يبقى أن جاك شيراك كان أنساناً. كان يحبّ ويكره مثله مثل أيّ شخص طبيعي. كا يكره خصوصاً الكذب وذوي الوجوه المتعددة والأقنعة الكثيرة. سيندم العرب كثيراً على خروجه من السلطة. سيندمون جدّاً على وفائه. أنّه من أولئك الرجال الذين يعطون للعلاقة الأنسانية معنى عبر ممارسة شيمة الوفاء أوّلاً. يا لها من عماة نادرة في أيّامنا هذه خصوصاً في مجتمع الملوك والزعماء والرؤساء!