المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 28/4/2006

اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم.

 

مجلس الوزراء وافق على مشروع قانون لتسوية المخالفات على الاملاك البحرية وعلى تعيين وتطويع تلامذة ضباط في الجيش وقوى الامن الداخلي

الرئيس السنيورة عرض لنتائج زيارتيه الى واشنطن ونيويورك واكد وجود استعداد اميركي جدي للمشاركة في مؤتمر دعم لبنان: رغبتنا في زيارة سوريا ما تزال قائمة ولم تتغير هناك مصلحة بان تكون العلاقة بين لبنان وسورية جيدة

وطنية - 27/4/2006 (سياسة) وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون يرمي إلى تسوية المخالفات على الاملاك البحرية، وتعيين تلامذة ضباط في قوى الأمن الداخلي من حملة الإجازة الجامعية وعلى تطويع 100 تلميذ ضابط لصالح الجيش من المدنيين والعسكريين. واطلع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة المجلس على نتائج زيارته لواشنطن ونيويورك، مؤكدا "أن ثمة استعدادا جديا من المسؤولين الأميركيين للمشاركة في دعم لبنان، والمطلوب أن يحزم اللبنانيون أمرهم بإقرار برنامج الإصلاح".

عقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية في مقره الموقت في مبنى المجلس الإقتصادي - الإجتماعي برئاسة رئيس الجمهورية العماد إميل لحود، وحضور الرئيس السنيورة والوزراء الذين غاب منهم: جو سركيس، نعمة طعمة وجان أوغاسبيان. بعد الجلسة، أذاع وزير الإعلام الأستاذ غازي العريضي المقررات الرسمية الآتية: "عقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية في مقره المؤقت، مقر المجلس الاقتصادي الاجتماعي بتاريخ 27/4/2006.

حضر فخامة رئيس الجمهورية فترأس الجلسة التي حضرها رئيس مجلس الوزراء والوزراء الذين غاب منهم السادة : نعمة طعمة، جان اوغاسبيان ، وجو سركيس . في مستهل الجلسة تحدث رئيس مجلس الوزراء فقال : بعد الزيارة التي قمنا بها الى واشنطن ونيويورك والتقينا خلالها بالرئيس الاميركي جورج بوش وغالبية المسؤوليين الاميركيين وجرى معهم استعراض لاخر التطورات في لبنان ونتائج الحوار بين القيادات اللبنانية .وتمنينا على الادارة الاميركية مساعدة لبنان في ثلاثة امور :

1-الضغط على اسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا. وشرحنا ما تقوم به لجنة تثبيت لبنانية هذه المنطقة بحسب ما تقرر في هيئة الحوار وتحديد حدودها وفق الاصول المعتحدة والمقبولة من الامم المتحدة.

2-تقديم معدات وتجيهيزات للجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وتدريب العناصر تماما مثلما يجري مع عدد من الدول الغربية والعربية .

3-المشاركة في المؤتمر الداعم للبنان . بالنسبة للامر الاول كان استماع جدي وتفهم كامل للقضية اللبنانية ولم يكن هناك التزام بالامس من قبل الولايات المتحدة، فالارض بالنسبة إليهم غير لبنانية وفق معايير الامم المتحدة .اما الامر الثاني فالادارة الاميركية مستعدة لتقديم مساعدات تقنية وامكانات التدريب متاحة ايضا في مجالات نحن بحاجة اليها وقد تمنينا استقبال وزيري الدفاع والداخلية لدراسة وسائل المساعدة. اماالموضوع الثالث فثمة استعداد جدي للمشاركة في مؤتمر دعم لبنان والمطلوب ان يحزم اللبنانيون امرهم باقرار برنامج الاصلاح لكي يكون اساس المؤتمر وهذا ما نعمل على انجازه.

اما في نيويورك، اضاف دولة الرئيس فقد التقينا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان وطلبنا اليه تحديد مطالب الامم المتحدة حتى تعتبر مزارع شبعا لبنانية وقد وعد بدرس الموضوع مع مساعديه والعودة الينا. كذلك فقد شاركنا في جلسة مجلس الامن وقدمنا الموقف اللبناني الذي يعبر عما تفاهمنا عليه في الحوار .كان هناك تقديم وتأييد من قبل كل اعضاء المجلس مع الاشارة الى ان المندوب الروسي اكد حق لبنان ودعا الى درس موضوع الحدود والعلاقات الدبلوماسية مع سوريا بين الدولتين.

اما المندوب القطري فقد ايد موضوع العلاقات الدبلوماسية ولم يتطرق الى موضوع مزارع شبعا .وجرى التطرق مع السيد كوفي انان ومساعده للشؤون القانونية السيد فرانسوا ميشال الى موضوع المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.

وسوف تكون متابعة لهذا الامر من قبل وزير العدل. وأكد د. الرئيس ان الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء سيتخذ فيها قرار يطلب التحديد لعمل لجنة التحقيق الدولية. وتطرق د. الرئيس الى الخسائر التي تعرضت لها مناطق لبنانية مختلفة بسبب هطول الامطار الكثيفة في الايام الماضية.

وأبلغ المجلس أنه كلف الهيئة العليا للاغاثة بإعداد تقرير عن هذا الامر على أن يتولى الجيش اللبناني المسح الشامل للاضرار. وأبلغ الرئيس السنيورة أنه سيقوم الاثنين المقبل بزيارة للكويت على رأس وفد وزاري لمقابلة سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح، وستكون مناسبة للقاء عدد من المسؤولين في الصندوق العربي للتنمية والصندوق الكويتي للتنمية للبحث في مسائل تهم لبنان. ثم يقوم الرئيس السنيورة بعد أسبوع من هذه الزيارة بزيارة اخرى لبريطانيا حيث يلتقي رئيس الحكومة البريطانية طوني بلير، ويرافقه في الزيارة وفد وزاري. بعد ذلك، ناقش مجلس الوزراء جدول أعماله، فأقر معظم بنوده، واتخذ في شأنها القرارات اللازمة لا سيما منها:

1- الموافقة على مشروع قانون يرمي إلى تسوية المخالفات على الاملاك البحرية.

2- الموافقة على مشروع قانون معجل يرمي الى تعيين تلامذة ضباط في قوى الامن الداخلي من الاناث والذكور من حملة الاجازة الجامعية اللبنانية في الحقوق (75).

3- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تجديد تعيين مجلس الادارة والمدير ومفوض الحكومة لدى المؤسسة العامة لادارة مستشفى سبلين الحكومي.

4- الموافقة على طلب وزارة الصحة العامة الرامي الى تعيين مدير للمؤسسة العامة لادارة مستشفى صيدا الحكومي (الدكتور منى عثمان).

5- الموافقة على طلب وزارة الدفاع الوطني تطويع 100 تلميذ ضابط لمصلحة الجيش من بين المدنيين والعسكريين بواسطة الاعلان وبطريقة المباراة. حوار ثم رد الوزير العريضي على اسئلة اللصحافيين :

سئل: ماذا عن الخطوة التالية في شأن الاملاك البحرية؟ اجاب: هو مشروع قانون سيحول الى المجلس النيابي، بطبيعة الحال سيكون موضع نقاش في المجلس.. اهمية هذا الموضوع انه خرج من مجلس الوزراء وسيصبح موضوعا امام المجلس النيابي لمناقشته، وهذا الامر كما تعلمون اخذ وقتا طويلا قبل ان يقر وثمة اسئلة وملاحظات ومراهنات كثيرة على موضوع هذا القانون، وما يمكن ان يعود به من فائدة بالنسبة الى الدولة وان يضع حدا في الوقت ذاته لكثير من المخالفات، على كل حال المهم الان عندما يصل الى المجلس النيابي ان يأخذ مجراه الى المناقشة وفق الاصول المعتمدة في المجلس وفي اسرع وقت ممكن يحول الى الهيئة العامة لبته واصداره في شكله النهائي. سئل: بالنسبة الى طلب التمديد للجنة التحقيق الدولية هل سيكون لمدة سنة؟ اجاب: لسنة واحدة، كما سبق وذكرنا بالامس، لكن اليوم دولة الرئيس اعاد في سياق شرح ما جرى في الزيارة الى واشنطن ونيويورك، الاشارة الى هذا الامر لذلك كررنا الملاحظة هنا.

سئل: هل هناك تعارض بين التمديد لبراميرتس وانشاء المحكمة الدولية؟ اجاب: لا تعارض على الاطلاق ابدا، لكن المهلة كما سبق واشرنا امس للسيد براميرتس قد تنتهي في فترة قريبة وانه لا بد من وقت اضافي لكي يقوم بعمله، اما المسار الاخر، مسار انشاء المحكمة الدولية، فكان اتفاق بين الوفد اللبناني اخيرا ووزير العدل في نيويورك مع السيد فرانسوا ميشال على استكمال النقاش بينهما وخلال وقت قصير جدا يتم تحضير مسودة المشروع الحكومي لتعرض على الحكومة اللبنانية، تقر في الحكومة ثم تحول الى المجلس النيابي.

سئل: هل كان هناك كلام سياسي في الجلسة وكيف كان التعاطي مع رئيس الجمهورية؟ اجاب: عادي جدا، لم يتم التطرق الى اي قضية سياسية خارج اطار العرض الذي قدمه رئيس الحكومة عن الزيارة ونتائجها.

سئل: اثارت احدى الوسائل الاعلامية امس المادة 77 من تقرير تيري رود لارسن والتي يقول فيها انه اذا تم ترسيم الحدود في منطقة مزارع شبعا فانها ستبقى خاضعة للقرار 242 فما هو موقف الحكومة؟ اجاب: هذا تقرير السيد لارسن، هذا ليس جوابا نهائيا بالنسبة للحكومة اللبنانية هذا تقرير السيد لارسن لكن ما اثير مع الامين العام للامم المتحدة واضح ومحدد، الطلب اللبناني الذي اقر على طاولة الحوار نقله دولة رئيس مجلس الوزراء الى الامين العام للامم المتحدة الذي كما ذكرت هنا واكرر وعد بدراسة هذا الامر وستكون اجابته نهائية، وعلى هذا الاساس يبنى الموقف اللبناني، حتى الان لا يمكن اعتبار هذا الامر هو الجواب النهائي من قبل الامين العام للامم المتحدة. الرئيس السنيورة ووصف الرئيس السنيورة جلسة مجلس الوزراء ب"الكويسة" وأعلن ان لا علاقة للجلسة بجلسة الحوار التي ستعقد غدا.

وقال ردا على سؤال عن جلسة المجلس "الجلسة كانت جيدة وبحثنا فيها بكل الأمور وغدا ستعقد جلسة الحوار". وعما اذا كان هناك من حرص على عدم "تفجير الجلسات" سأل الرئيس السنيورة:"لماذا سيحصل تفجير للجلسة، ولماذا سنفجر الجلسة؟". وسئل عن موقف الرئيس لحود من طي صفحة الماضي، أجاب:"لماذا سنخلط شعبان برمضان، اليوم عقدت الجلسة وتداولنا خلالها بكل الأمور".

وسئل عن الشاهد السوري محمد زهير الصديق؟ أجاب: أنا لا أتدخل بالقضاء لا من قريب ولا من بعيد، مؤكدا "ان هذا الموضوع يتعلق بالقضاء وإسألي القضاء". وعما اذا كان أثار مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان صيغة تتعلق بتحديد أو ترسيم مزارع شبعا أو تحدث عن لجنة. أجاب:لا، لقد طلبت من الأمين العام أن يبلغنا كيف يمكن للأمم المتحدة أن تبين لنا الطريقة لتثبيت لبنانية مزارع شبعا وتحديدها بحسب ما تقتضيه الأمم المتحدة، أي بمعنى آخر كيف يمكن لها أن تكون لبنانية، لدى أمين السجل الدولي أي الأمم المتحدة، داعيا الى الكف عن اللف والدوران ,وهو سيجيب ولقد وعدنا بذلك بعد أن يستشير الجهات القانونية التابعة اليه.

وعن ذهابه الى واشنطن البعيدة في المسافات فيما سوريا قريبة جدا وهي الطرف المعني بموضوع المزارع، قال:"ان هيئة الحوار تمنت على رئيس الحكومة أن يسلك كل الطرق، والأمر ليس استبدال هذا بذاك وليس هذا مكان ذاك.

ورغبتنا في الزيارة الى سوريا ما تزال قائمة ولم تتغير لأن موقفنا لم يتغير "شعرة واحدة"، وباعتبار ان هناك مصلحة من ان تكون بين لبنان وسوريا علاقة جيدة مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح بين الشعبين وزيارة اميركا ليست بديلا من هذا. وسئل عما تحقق من زيارة اميركا بالرغم من كل ردود الفعل عليها وبعض الانتقادات؟ أجاب: نحن بلد مستقل ذو سيادة ويمكن أن يزور كل بلدان العالم. ونحن نطلب منهم ثلاثة أمور بكل وضوح:المساعدة في الضغط على اسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا وفي تزويدنا بمعدات لقوى الأمن الداخلي وفي الاشتراك بالمؤتمر الدولي لدعم لبنان.

سئل:وهل سينعقد المؤتمر؟ اجاب : "ان كل اللبنانيين هم الذين يقررون ذلك". وعما اذا كان هناك قرار سياسي، لفت الى ان هناك قرارا بأن يساعدنا الناس، ولكن نحن من يجب أن نساعد أنفسنا، وقال:"إذا قرر اللبنانيون السير بالاصلاح، فخلال فترة أسابيع قليلة يمكن عقد المؤتمر".

وعن وجود إجماع لدى اللبنانيين حول هذا الأمر، توقف الرئيس السنيورة عند أهمية الحوار.

سئل: هل ان العائق من عدم زيارتك الى سوريا يأتي من المسؤولين السوريين؟ أجاب: لا عائق لدي. تمنينا أن يصار الى ترتيب اجتماع معهم. وكما نقل الي من السيد نصري خوري فإن الموضوع لا يزال قيد الدرس، أما غير ذلك فهو ما تتناقله الصحف.

سئل :هل ان زيارته الى واشنطن هي من أخرت زيارته الى دمشق؟ قال:"ليس لهذا أي علاقة بذاك وأي عملية خلط فهي في أذهان البعض وليس لها علاقة بالواقع". وعما يتردد عن وضع رزنامة من قبل اللبنانيين حول زيارته الى دمشق وعن ابرز بنودها بالنسبة للجانب اللبناني لعقد اجتماع والتي لا يرضى بها الجانب السوري قال :" ليس لدي اي خبر انهم يقبلون او لا يقبلون ولم يخبرني احد ، وقالوا لي ان الموضوع لا يزال قيد الدرس ولم يجر نقل اي معلومة لي.

اما ما تتناقله الصحافة ، اعتقد ان ليست هذه هي العلاقة بين بلدين". وسئل عن تزامن زيارته الى واشنطن مع ذكرى مجزرة قانا،أجاب: اجبت على هذا السؤال في الولايات المتحدة، والاهم ان الجواب اتى في الولايات المتحدة.وهذا مهم لكي ننقل لكل الناس في العالم انه في 18 نيسان تعرض لبنان لهجوم من قبل اسرائيل، وذهب ضحيته اشخاص كثر اي قرابة ال100 شخص وفي المكان الذي ينبغي ان يكون حمى الامم المتحدة واهمية الكلام ليس ان يقال في لبنان ، وان اهميته الكبرى ان يقال في واشنطن .

وعن توقف زيارته الى بعبدا قال :كلا لم اتوقف نحن نلتقي.

سئل: كانت اللقاءات اسبوعية. فأجاب:"ان شاء الله خير. وردا على سؤال اكد انه اجرى اتصالا بالرئيس لحود بعد عودته من واشنطن .

وتوقع وزير العمل طراد حمادة وفي رده على اسئلة الصحافيين استمرار الحكومة وتمنى ان يتفق المؤتمرون في مؤتمر الحوار على ما هو لمصلحة لبنان . وردا على سؤال ، رجح ان يكون ملف التغيير الرئاسي قد طوي، معربا عن اعتقاده بأن الجميع اصبح مقتنعا بذلك. وابدى تفاؤله بمستقبل لبنان قائلا "ان لبنان على كف الامان ". واعتبر "ان الحياة ستمشي والدولة كذلك والحكومة ستعمل، وهذه هي الحياة التي من طبيعتها ان تقيم توازنا".

 

النائب العماد عون استقبل النائب السابق عمار ووفدا فرنسيا من نيس

وطنية - 27/4/2006 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون، صباحا في دارته في الرابية، النائب السابق محمود عمار الذي لم يشأ الادلاء بأي تصريح. وكان النائب العماد عون التقى وفدا فرنسيا من منطقة نيس الفرنسية تترأسه السيدة ميشلين بوس ممثلة السناتور المحافظ جاك بيرا، يرافقها المسؤول عن التجمع من اجل لبنان في منطقة نيس - كوت دازور الدكتور طوني الحايك. بعد اللقاء، قالت بوس:"تعرفنا بالجنرال عون في فرنسا ونزور لبنان للمرة الاولى. لقد اتينا مع وفد فرنسي يضم المسؤول عن الكلوب الفرنسي اللبناني الدكتور ريمون الحايك. ونحن نعمل وعملنا من اجل لبنان عندما كان يعاني فأقمنا الندوات والمظاهرات حتى يتعرف الفرنسيون على عذاب اللبنانيين وكنا نود ان نظهر تضامننا معكم".

واوضحت السيدة بوس ردا على سؤال انها ناقشت مع العماد عون مواضيع عدة ولا سيما موضوع الوحدة خصوصا ان في لبنان افرقاء عدة. وقالت:" لمسنا من العماد عون نيته في المضي بالحوار مع كل الافرقاء كي يحول بلده الى بلد عظيم وكبير. لقد ارتحنا وسنذهب من لبنان وكلنا امل ان يعم السلام لبنان وان يعيش اللبنانيون من دون هموم مثلما نعيش نحن".

واشارت الى ان الوفد سيقوم بخطوات كبيرة في ايار عندما يزور العماد عون فرنسا لكي يعرف الجميع اين وصلت الجهود من خلال الحوار للوصول الى السلام.

 

النظر في دعوى النائب العماد عون ضد الرئيس الهراوي الى 11 المقبل

وطنية - 27/4/2006 (قضاء) ارجأت محكمة المطبوعات برئاسة القاضي وليد عاكوم الى 11 ايار المقبل، متابعة النظر في دعوى النائب العماد ميشال عون ضد الرئيس الياس الهراوي في جرم القدح والذم، من خلال كتابه "عودة الجمهورية" للمرافعة بعد ان استمهل وكيل الرئيس الهراوي المحامي سليم عثمان ووافقت المحكمة على طلبه. وكان حضر عن العماد عون المحاميان جان سلوان وميشال عون.

 

مسيرة للتيار الوطني في الكورة لمناسبة مرور عام على الانسحاب السوري

وطنية - الكورة 27/4/2006 (سياسة) نظمت هيئة قضاء الكورة في "التيار الوطني الحر" مساء امس مسيرة راجلة، لمناسبة مرور عام على انسحاب القوات السورية من لبنان، انطلقت من امام مركز "التيار" في بلدة كفرعقا متوجهة الى مركز المخابرات السورية السابق في اميون. وقد وزع بيان يحمل مقتطفات من اقوال النائب العماد ميشال عون، وما "لحق بالعونيين لايمانهم بالثوابت والمسلمات التي اعلنها العماد عون". واكد البيان "الموقف الثابت للتيار، الذي هو الوحيد الذي عمل من اجل التحرير والذي تحلى بالموضوعية والواقعية المطلقة والشجاعة الادبية". والقيت كلمات لكل من منسق هيئة قضاء الكورة في "التيار" المحامي جورج عطاالله، والعميد المتقاعد فايز كرم، والقاضي سليم العازار، والدكتور انطوان سالم، شددت على "نضالات وتضحيات التيار الوطني الحر"، معتبرة "ان ليس شباب التيار هم الذين غيروا مواقفهم، بل اولئك الذين هم من في السلطة الذين انشغلوا بالزحف نحو القيادات السورية لاستجداء اي منصب نيابي او وزاري، وهم اليوم وبعد الانسحاب السوري يحاولون ايهام الشعب انهم ابطال التحرير". ولفتت الكلمات الى "ان منهجية الحكم المتبعة الان هي نفسها منهجية رستم غزالي وغازي كنعان، بحيث ان الحكم اليوم لا يريد شراكة حقيقية مع بقية القوى الحية في لبنان".

 

النائب العماد عون استقبل في الرابية وزيري المال والاقتصاد واطلع منهما على الخطوط العريضة للبرنامج الاقتصادي للحكومة

الوزيرا زعور: هدفنا التوصل الى قواسم مشتركة للنهوض باقتصادنا الوزير حداد: مستعدون للتحاور مع الجميع لنصل الى الهدف المرجو

وطنية - 27/4/2006 (سياسة) استقب اليوم النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية لوزير المال جهاد ازعور ووزير الاقتصاد والتجارة سامي حداد، في حضور النائبين اللواء ادغار معلوف والدكتور نبيل نقولا، واطلع منهما على الخطوط العريضة للبرنامج الاقتصادي للحكومة.

وقال الوزير ازعور بعد اللقاء :" زيارتنا اليوم للعماد عون تأتي ضمن جولة نقوم بها على القوى السياسية غير الممثلة في الحكومة، لعرض الخطوط العريضة لبرنامج الحكومة الاقتصادي. هدفنا توسيع حلقة التشاور وحلقة الحوار حول مواضيع تهم جميع المواطنين وجميع التيارات السياسية كي نتوصل الى قواسم مشتركة اوسع، كي نستطيع الانطلاق بالاقتصاد اللبناني وحتى يكون عنوان المرحلة المقبلة "النهوض واعادة اطلاق الاقتصاد اللبناني"، لنستطيع تحسين الاوضاع الاجتماعية وتخفيف المخاطر الاقتصادية التي يمر بها لبنان"، مشيرا الى " ان هذه الجولة ستشمل القيادات السياسية الاخرى للتشاور وااطلاع على آرائها وردود فعلها بشأن المحاور الاساسية. ونحن على اتم الاستعداد للتوضيح واعادة النظر واخذ الافكار الممكن ان تحسن البرنامج وتحوله من برنامج حكومي الى برنامج وطني".

بدوره قال الوزير حداد:" الوضع الاقتصادي يمكن ان يكون افضل ولكن سيكون اسوء بكثير اذا لم نقم بأي عمل والوقت ليس لصالحنا. خلال زيارتنا الى اميركا ومن خلال زياراتناالسابقة، لاحظنا دعما كبيرا اقتصاديا غربيا وعربي ومن مؤسسات دولية، واليد ممدودة بكرم ولكن علينا نحن ان نمد يدنا لنأخذ باليد الاخرى، ولن نستطيع ان نمد يدنا الا اذا اتفقنا داخليا على الامور الاصلاحية الاساسية والافضل، سريعا".

سئل : ما هو مدى التجاوب الذي يمكن ان تلاقونه؟ اجاب:"التجاوب اضعف في لبنان وآسف لان اقول هذا". سئل : الورقة الاصلاحية لم تقر بعد؟ اجاب الوزير ازعور:" بالطبع هناك جلسات خاصة بمجلس الوزراء، والهدف هو ان نبحث المواضيع الاساسية بتفاصيلها في مجلس الوزراء ومن ثم ان تتم مراجعة البرنامج ليتحول الى برنامج حكومي. ومن خلال المشاورات نحن نستفيد من الافكار ومن الطروحات الاقتصادية الموجودة عند كل التيارات، لنغني البرنامج ونستطيع ان نحوله ليعكس رؤية اللبنانيين لمستقبلهم. فالمستقبل لكل اللبنانيين، ونحن على مفترق طرق اساسي في حياتنا ويجب الاخذ بعين الاعتبار نسيان الخوف ووالانطلاق بمرحلة جديدة اقتصاديا".

سئل : هل تلقيتم وعودا من الاميركيين؟ اجاب ازعور:" كلا، هناك عرض اقتصادي للمؤسسات الدولية وللدول التي شاركت بالمجموعة المصغرة، هدفنا ان يتوافق الجميع على رؤية اقتصادية واضحة لمصلحة لبنان.الالتزامات هي تجاه انفسنا ووطننا واذا حققنا هذه الالتزامات سيتحسن الوضع الاقتصادي واذا لم نحققها كلنا خاسرون". اجاب الوزير حداد :"نحن وعدنا انفسنا والخطة الاقتصادية فيها التزامات". سئل: واذا لم تطبقوها؟ اجاب الوزير حداد:" لن تمشي الخطة ولن نحصل على مساعدات، فهذه الامور منذ مدة تبحث مع الاميركيين والاوروبيين والعرب والمؤسسات الدولية والاقليمية".

سئل: هل اخذتم بعين الاعتبار الحالة الاقتصادية لدى الشعب فليس هناك من فرصة لزيادة الضرائب؟ اجاب الوزيرازعور :" هناك تحوير للبرنامج الذي يتألف من 4 محاور:

1- اجندة للنمو، فالنمو يجب ان يفوق ال 5,4% لنخلق فرص عمل.

2- هناك سياسة اجتماعية جديدة تنطلق الى توسيع شبكة الحماية الاجتماعية من خلال برامج متخصصة بكميات كبيرة من الدعم.

3- هناك سياسة مالية هدفها تخفيض العجز والهدر، واذا خفضنا العجز والهدر فلن نكون بحاجة الى اي زيادة للضرائب.

4- اذا حلينا مشكلة الكهرباء فقط نستطيع ان نستغني عن كل الاجراءات التي لها علاقة بالضرائب، لقد طرحنا كل الاجراءات ومسؤوليتنا ان نكون صادقين مع انفسنا ومع المواطنين ومع الحكومة، وهنا الخيار علينا ان نلتزم به لنعرف الى اين سيوصلنا. طموحنا ان نصل الى جلسات متخصصة مثل الضمان والكهرباء وسيكون هناك جلسات عن الصحة ومشاكل اخرى".

 سئل: هل لمستم تجاوبا لدى العماد عون؟ اجاب الوزير ازعور:"لمسنا اهتماما بالمواضيع الاقتصادية، والتيار الوطني هو من التيارات التي لديها برامج، لهذا سوف يكون هناك مشاورات مستقبلية متخصصة حول هذه المواضيع ".

ورد الوزير حداد:" نحن مستعدون ان نتحاور مع الجميع لنصل الى الهدف الذي نرجوه، ولكن لا نستطيع ان نتحاور الى ابد الآبدين، فهناك عواقب ايضا". سئل: ولكن لا تستطيعون ان تفرضوا الورقة الاصلاحية؟ اجاب:" كلا، ولكن الحكومة قامت بعدة انجازات ونحن موجودون لتوسيع امكانية التشاور والحوار. بالنتيجة الحكومة ستتحمل مسؤولياتها، ولكن هذه مسؤولية وطنية ولهذا هناك حوار". سئل: اذا ستأخذون بعين الاعتبار الملاحظات التي ستعطى لكم؟ اجاب الوزير ازعور:" طبعا". النائب السابق عمار وكان العماد عون استقبل صباحا النائب السابق محمود عمار الذي لم يشأ الادلاء بأي تصريح. وفد فرنسي كذلك استقبل وفدا فرنسيا من منطقة نيس الفرنسية تترأسه السيدة ميشلين بوس ممثلة السناتور المحافظ جاك بيرا، يرافقها المسؤول عن التجمع من اجل لبنان في منطقة نيس - كوت دازور الدكتور طوني الحايك. بعد اللقاء، قالت بوس:"تعرفنا بالجنرال عون في فرنسا ونزور لبنان للمرة الاولى.

 لقد اتينا مع وفد فرنسي يضم المسؤول عن الكلوب الفرنسي اللبناني الدكتور ريمون الحايك. ونحن نعمل وعملنا من اجل لبنان عندما كان يعاني فأقمنا الندوات والمظاهرات حتى يتعرف الفرنسيون على عذاب اللبنانيين وكنا نود ان نظهر تضامننا معكم". واوضحت السيدة بوس ردا على سؤال انها ناقشت مع العماد عون مواضيع عدة ولا سيما موضوع الوحدة خصوصا ان في لبنان افرقاء عدة. وقالت:" لمسنا من العماد عون نيته في المضي بالحوار مع كل الافرقاء كي يحول بلده الى بلد عظيم وكبير.

لقد ارتحنا وسنذهب من لبنان وكلنا امل ان يعم السلام لبنان وان يعيش اللبنانيون من دون هموم مثلما نعيش نحن". واشارت الى ان الوفد سيقوم بخطوات كبيرة في ايار عندما يزور العماد عون فرنسا لكي يعرف الجميع اين وصلت الجهود من خلال الحوار للوصول الى السلام.

 

 

بيدرسون زار فرنجية في بنشعي :لاستمرار الحوار والالتزام بما يصدر عنه

وطنية - 27/4/2006 (سياسة) استقبل النائب السابق سليمان فرنجية قبل ظهر اليوم، في مقر اقامته في بنشعي، الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة السفير غير بيدرسون، وعقد معه خلوة استمرت نحو ساعتين حضرها المسؤول في تيار المردة المحامي روني عريجي. بعد اللقاء اعلن بيدرسون انه استهل جولته الشمالية من بنشعي، وقال:"تبادلنا مع الوزير فرنجية وجهات النظر، وقد استمعت اليه بدقة وامعان، وانا شرحت لمعاليه وجهة نظر الامم المتحدة، وقد تطرقنا الى اجتماع مجلس الامن بالامس، ووضعته في أجواء النقاش الذي تم حول القرار 1559". وأضاف:" تطرقنا الى موضوع الحوار الوطني الذي سيستكمل غدا، وتوافقنا على استمرار الحوار الوطني لاهميته، بالنسبة للوضع في لبنان، وعلى ضرورة التزام المشاركين بما يصدر عن الحوار".

الدكتور توفيق هندي: قانون انتخاب يساوي بين اللبنانيين

وتوازن في الرئاسات... وعون يساوي ثلثي طاقة المسيحيين الآخرين 

صوت الغد - السي مفرج  27 نيسان 2006 

"سنة على الانسحاب السوري ولبنان لم يستعد حريته ولم يحقق التوازن بين المسيحيين والمسلمين في السلطة" هذا ما لفت إليه الدكتور توفيق هندي في حديث إلى صوت الغد عشية إستئناف الحوار. التوازن مفقود واستعادته تكون أولاً بوضع قانون انتخاب يساوي القدرة الانتخابية للمسيحيين بقدرة المسلمين وثانياً بتحقيق التوازن بين الرئاسات الثلاث وذلك عبر تمثيل المسيحيين برئيس جمهورية من الصف الأول أسوة بالمسلمين. وقال هندي إن العماد ميشال عون عنده طاقة شعبية وسياسية تساوي ثلثي طاقة المسيحيين الآخرين مجتمعين ما يخوله أن يكون رئيس جمهورية قويًّا. واعتبر ان حل الازمة يكون بالحوار الجدي بين الاطراف الفاعلين.

أجرت إذاعة صوت الغد حوارًا مع الدكتور توفيق هندي، هنا وقائعه: 

  س: بعد سنة على الانسحاب السوري من لبنان وعشية استئناف الحوار، لبنان لا زال يتخبط في أزمة، فكيف ترى الحل؟

ج: بعد سنة من الانسحاب السوري، لبنان تقدم على طريق استعادة حريته لكنه لم يتوصل إلى استعادة الحرية كاملة. هناك مشكلات وعقبات لم تحل بعد، وفي مقدمها ضرورة تحقيق التوازن بين المسيحيين والمسلمين في لبنان. نحن اليوم في حالة تعثر ومراوحة والسبب الرئيس في ذلك هو انفراط عقد القوى التي شكلت ثورة الأرز. فمن جهة هناك الاكثرية بمجموع 71 نائبًا، ومن جهة أخرى التيار الوطني الحر وتكتل التغيير والإصلاح بمجموع 21 نائبًا، ومجموع التكتلين هو 92 نائبًا أي أكثر من 86 نائبًا يشكلون ثلثي المجلس. لو كانت هذه القوى بعضها مع بعض لكان العمل من أجل الحرية والتوازن في لبنان أفضل وأفعل. هناك سنة ونصف السنة على الاكثر لانتخاب رئيس جمهورية جديد، وأعتقد أن خير البر عاجله فكلما تأخرنا يومًا أخرنا لبنان سنوات. المفترض بالأطراف ان يكونوا جادين وواقعيين، فلا يدخلون في أحلام وأوهام لأن الاحجام السياسية الموجودة على الساحة اللبنانية لن تتغير في ظرف سنة ونصف سنة إلا بنسب لا تتعدى الخمسة في المئة. 

هذا هو الواقع ويجب التعاطي مع الواقع كما هو من دون الدخول في مراهنات. الحل واضح وهو التفاوض الجدي بين الطرفين المختلفين، أي الاكثرية والتيار الوطني الحر، وذلك على كل المواضيع الوطنية، وعلى توازن السلطات. ويجب أن يفضي هذا التفاوض إلى ورقة تفاهم تمامًا كورقة التفاهم بين التيار وحزب الله. هذا التفاوض يجب أن يكون من جانب الاكثرية في يد تيار المستقبل لأنه الطرف النقيض للتيار الوطني الحر وبالتالي فإن إدارته المفاوضات يمكن أن تفضي إلى الحل.

س: تكلمت على انفراط عقد قوى ثورة الارز، فهل أنتفت أسباب هذا الانفراط كي نتكلم على انطلاقة جديدة؟

ج: الاسباب تعود إلى أن الكثيرين من الأطراف وضعوا مصالحهم السلطوية فوق المصالح الوطنية. والمشكلة لا تكمن في إطار قضية الحرية بل في إطار قضية تحقيق التوازن. الدستور وإتفاق الطائف يقولان بالتساوي الفعلي وليس الشكلي بين المسلمين والمسيحيين في السلطة. كيف السبيل إلى تحقيق هذا التساوي؟ أولاً، بوضع قانون انتخابي يساوي القدرة الانتخابية للمسيحيين بقدرة المسلمين على إنتاج 128 نائبًا. الأمر الثاني، هو في التوازن بين الرئاسات الثلاث وذلك عبر طريقتين: إما أن يكون الرؤساء الثلاثة من الصف الأول، أو أن يكونوا من الصف الثاني. ولكن قطعاً لا يمكن أن يكون بعض الرؤساء من الصف الثاني والبعض الأخر من الصف الأول، فعملية التشكيل تخرب التوازن. ومن الواضح أن اطراف الصف الأول من السنة والشيعية موجودين وسيبقون موجودين مدة طويلة، وعليه يجب أن يكون رئيس الجمهورية من الصف الأول. وإذا نظرنا إلى الساحة المسيحية نجد أن العماد ميشال عون عنده طاقة شعبية وسياسية تساوي ثلثي طاقة المسيحيين الآخرين مجتمعين. وإذا أتى رئيس الجمهورية من هذا الثلث فليس مؤكدًا أن حلفاءه سيبقون حلفاء، وبالتالي سيصبح موقعه في رئاسة الجمهورية ضعيفًا جدًّا. قوة رئيس الجمهورية ليست بقوة شخصيته فقط، بل وبثبات شعبيته وقوتها وبقوة قدرته السياسية. وهنا أوافق الدكتور سمير جعجع على أن رئيس الجمهورية يجب أن يكون سياسيًّا بامتياز ومن الصف الأول، ولكن يجب تكملة هذه المسألة وترجمتها واقعًا. وبالنسبة إلي يجب أن يكون العماد عون رئيس الجمهورية نظراً إلى كل هذه المعطيات.

الحل يكون إذًا بالتفاوض بجدية، عبر الجلوس إلى طاولة حوار تضم الاطراف الأساسيين وليس مئة ألف طرف. والحوار يكون على برنامج واضح يضم كل القضايا. لكن المشكلة هي في الارادة لا أظن ان هناك إرادة للجلوس إلى هذه الطاولة. ولكن يجب أن ينتبهوا إلى أن لا مجال للحل من دون حوار جدي. الكلام على أن فلانًا طباعه صعبة وغير منفتح للحوار هو كلام سياسي، لا يؤدي إلى نتيجة بل يزيد التناقضات. إذا استمروا في هذا المنطق فسوف يضيعون الفرص المتاحة اليوم والتي يمكن ألا تكون متاحة غدًا لخلاص لبنان.

 

طائرة استطلاع اسرائيلية اخترقت اجواء الجنوب

وطنية - 27/4/2006 (امن) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان التالي: "عند الساعة 11,20 من قبل ظهر اليوم, اخترقت طائرة استطلاع اسرائيلية معادية قادمة من جهة البحر غرب مدينة صور اجواء الجنوب, واتجهت شرقا حيث نفذت طيرانا دائريا فوق مناطق: بنت جبيل, عيترون وميس الجبل, ثم غادرت عند الساعة 13,45 من فوق مزارع شبعا باتجاه الاراضي المحتلة".

 

مذكرات وجاهية بتوقيف موظفي مصرف لبنان الثلاثة

وطنية - 27/4/2006 (قضاء) استجوب قاضي التحقيق الأول في بيروت عبد الرحيم حمود، اليوم، ثلاثة موظفين في مصرف لبنان مدعى عليهم في جرم اختلاس عامة من خلال أموال مودعين في سندات الخزينة، والتزوير واستعماله، وأصدر مذكرات وجاهية بتوقيفهم.

 

الرئيس الحسيني عرض التطورات مع النائب دكاش والوزير السابق سلامة

وطنية - 27/4/2006 (سياسة) استقبل الرئيس حسين الحسيني في مكتبه في عين التينة ظهر اليوم النائب بيار دكاش والوزير السابق يوسف سلامة. وكانت مناسبة لاستعراض الاوضاع الراهنة.

 

الرئيس بري استقبل السفيرين الايراني والفرنسي والنائبة الحريري والمدير العام للاونيسكو والمسؤول في البنك الاوروبي للاستثمار السفير إدريسي كرر دعم إيران ل"مقررات الحوار الوطني البناءة"

وطنية - 27/4/2006 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الحادية عشرة قبل ظهر السفير الايراني مسعود ادريسي في زيارة وداعية. وبعد اللقاء قال السفير الايراني: "قمنا بزيارة وداعية لدولة الرئيس بري واغتنمت هذه المناسبة الطيبة كي اعبر لدولته عن تقديري الكبير وامتناني تجاه كل اوجه الدعم القوي الذي طالما لقيته من دولته طوال فترة اقامتي في لبنان، وممارستي لمهامي كسفير للجمهورية الاسلامية الايرانية فيه". اضاف: "كانت مناسبة تداولنا خلالها مع دولته في العلاقات الثنائية بين ايران ولبنان، اضافة الى جولة افق حول المنطقة برمتها، وكما تعرفون فقد شارك دولته مؤخرا في المؤتمر الدولي الثالث الذي عقد في طهران دعما للقضية الفلسطينية والقدس الشريف، وقد عبر دولته عن تفائله بالنتائج الهامة التي افضى اليها هذا المؤتمر الدولي في مجال دعم التوجهات العادلة والمحقة للشعب الفلسطيني المجاهد، كما نوه دولته بالمساعدة الايرانية التي بادرت اليها الجمهورية الاسلامية الايرانية من خلال تقديم هبة مالية الى الحكومة الفلسطينية ". وتابع :" تطرق الحديث ايضا مع دولته الى الحوار الوطني القائم حاليا حيث اغتنمنا هذه المناسبة لنؤكد مرة اخرى على الموقف المبدئي للجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال دعم مقررات هذاالحوار الوطني اللبناني البناءة، وقد أبدى دولته تفاؤلا كبيرا حيال الحوار الوطني القائم حاليا وعبر عن امله بان يؤدي هذا الحوار الى حل كل المشكلات التي يعانيها لبنان الشقيق في هذه المرحلة الحرجة والحساسة من خلال توافق وطني بناء بين كل الاخوة اللبنانيين".

مسؤول البنك الاوروبي للاستثمار وظهرا، استقبل الرئيس بري نائب رئيس البنك الاوروبي للاستثمار فيليب دي فونتيني فيف، والوفد المرافق في حضور سفير الاتحاد الاوروبي باتريك رينو. المدير العام للاونيسكو ثم استقبل الرئيس بري المدير العام للاونيسكو كوشيرو ماتسورا والوفد المرافق الذي يضم الدكاترة:احمد صياد، عبد المنعم عثمان، مصطفى الطيب، والسيدة نعيمة سرداني، انطوني كراوز، في حضور امينة اللجنة الوطنية لليونيسكو سلوى السنيورة بعاصيري والامين العام للمجلس الوطني للابحاث العلمية الدكتور معين حمزة، ومدير المنظمات الدولية والعلاقات الثقافية في الخارجية السفير انطوان شديد.

وبعد الظهر استقبل الرئيس بري السفير الفرنسي برنار ايمييه وعرض معه التطورات والعلاقات الثنائية, ولم يدل السفير بعد اللقاء بأي تصريح. ثم استقبل النائبة السيدة بهية الحريري وعرض معها الوضع العام.

 

ادانة ضابط اسرائيلي بالتجسس لمصلحة حزب الله 

GMT 16:30:00 2006 الخميس 27 أبريل

 أ. ف. ب. -القدس: أفاد مصدر عسكري ان ضابطا في الجيش الاسرائيلي تمت ادانته اليوم بتزويد حزب الله الشيعي اللبناني معلومات حساسة حول تحركات عسكرية على طول الحدود الشمالية لاسرائيل. وقال المصدر ان الكولونيل عمر الهيب من الاقلية الدرزية في اسرائيل دين امام محكمة عسكرية بالتجسس والاتصال بعنصر عدو. ودين ايضا بتهريب مخدرات حصل عليها في مقابل المعلومات التي قدمها.

وجاء في القرار الاتهامي ان الكولونيل الهيب زود عام 2002 عنصرا في حزب الله تفاصيل عن القوات والدبابات الاسرائيلية المنتشرة على طول الحدود، اضافة الى تحركات القوات الجوية في جنوب لبنان حيث تتمركز غالبية قوات حزب الله. وشهدت الحدود اللبنانية الاسرائيلية مواجهات عدة بين حزب الله والجيش الاسرائيلي وخصوصا في منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها والواقعة على مثلث الحدود بين لبنان وسوريا واسرائيل، منذ انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان في ربيع عام 2000. وكان الكولونيل الهيب اصيب بجروح بالغة في تبادل لاطلاق النار مع حزب الله حين كان قائدا لوحدة استطلاع خاصة، وكلف بعدها تجنيد شبان دروز في الجيش الاسرائيلي. وتوقع المصدر العسكري لوكالة فرانس برس ان تكون عقوبته شديدة، علما انها ستصدر في غضون الاسابيع المقبلة. وقال "حين يتم التعاطي مع تجاوزات بالغة الخطورة ارتكبها ضابط كبير، فان الاتهام سيطلب عقوبة شديدة". لكن الضابط الاسرائيلي برئ من تهمة الخيانة العظمى.

 

رئيس مجلس النواب نعى الوزير والنائب السابق محمد صفي الدين الشيخ قبلان

عمل لبلسمة الجراح الجنوبية بفعل الاعتداءات الإسرائيلية

"أمل": ناضل في سبيل وحدة الوطن وحريته الى جانب الامام موسى الصدر

وطنية - 27/4/2006 (متفرقات) نعى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، واعضاء مجلس النواب الوزير والنائب السابق محمد صفي الدين الذي انتقل الى رحمته تعالى اليوم.

وسيصلى على جثمانه الطاهر ويوارى الثرى غدا الجمعة في بلدته شمع قضاء صور. الشيخ قبلان كما نعى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان إلى اللبنانيين الوزير السابق صفي الدين عن عمر بلغ 95 عاما "قضاه في الخدمة العامة فكان صاحب سيرة حافلة بالعطاء اتسمت مواقفه وتوجهاته بالعقلانية والحكمة وحسن الدراية".

وقال الشيخ قبلان في بيان نعيه: "كان الراحل مثال الرجل المنفتح على الآخرين، فتعاون مع إخوانه في الوطن، فمارس وطنيته بصدق وخدم أهله ووطنه بكل شفافية وإخلاص من خلال المواقع والمناصب التي تبوأها، فكان مثال القاضي النزيه والوزير المخلص والنائب المشرع".

واعتبر "أن رحيل السيد صفي الدين خسارة كبيرة مني بها الوطن، الذي فقد برحيله مدافعا كبيرا عن قضاياه المحقة، حيث تصدى لكل المشاكل التي هددت العيش المشترك بين اللبنانيين فكان رجل وحدة وداعية حوار، فعمل على تعزيز الانصهار الوطني وصون الوحدة الوطنية في لبنان، وكان الراحل من أشد المدافعين عن سيادة لبنان حيث تصدى مع الإمام الصدر للاعتداءات الإسرائيلية، فكان أمينا عاما لجبهة المحافظة على الجنوب التي أسسها الإمام الصدر فتعاون مع الجميع لبلسمة الجراح الجنوبية بفعل الاعتداءات الإسرائيلية". بيان "أمل" كذلك اصدرت حركة "امل " بيانا نعت فيه الوزير والنائب الراحل، جاء فيه: "تنعي حركة "امل" الفقيد الكبير الراحل محمد صفي الدين (ابو شوقي)، الذي كان من اوائل الذين ناضلوا في سبيل وحدة الوطن وحريته الى جانب الامام القائد المغيب السيد موسى الصدر واحد المؤسسين لهيئة نصرة الجنوب التي عملت على نهج الامام في سبيل تحريره من الاحتلال الاسرائيلي.

تتقدم حركة "امل" من آل الفقيد وابناء الجنوب، ومن الشعب اللبناني والمجلس النيابي بأحر التعازي، سائلة المولى أن يتغمده في فسيح جنانه".

 

البطريرك صفير استقبل السفير الاميركي والنائب حنا ووفد الاتحاد العمالي

فيلتمان: بلدي يتطلع بشوق الى دعوة رئيس جمهورية لبناني إلى واشنطن يكون منتخبا بحرية وفقا للدستور وممثلا لمستقبل لبنان وليس لماضيه

وطنية - بكركي - 27/4/2006 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير السفير الاميركي جيفري فيلتمان يرافقه المستشار السياسي في السفارة كورت مهليش، وكان عرض للاوضاع العامة والتطورات. بعد اللقاء، أدلى السفير فيلتمان بتصريح مكتوب، هذا نصه: "لقد اطلعت اليوم غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير على فحوى زيارة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لواشنطن حيث أعاد الرئيس بوش تأكيد دعم الولايات المتحدة القوي وغير القابل للنقاش للبنان. ترك وفد رئيس الوزراء المؤلف من مسيحيين ومسلمين انطباعا ممتازا لدى الرئيس بوش وآخرين. لقد عكس الوفد غنى طوائف لبنان وتنوعها والتزام لبنان اتفاق الطائف. وأخبرت غبطته أنه بالاضافة الى زيارة رئيس الوزراء، فإن بلدي يتطلع بشوق الى دعوة رئيس جمهورية لبناني الى واشنطن يكون منتخبا بحرية وفقا للدستور اللبناني وممثلا لمستقبل لبنان وليس لماضيه. بالرغم من اهمية الحوار الوطني في معالجة هذه المسألة، نتمنى ان يأتي هذا اليوم قريبا.

لقد أشرت أمام نيافته الى أن اجتماعنا هذا يأتي بعد يوم واحد من ذكرى رحيل القوات السورية من لبنان بعد ما يقارب 30 سنة من الاستعمار. لقد شاركته ايضا في أملنا أن ينتهي التدخل السوري المتواني في لبنان، أكان مباشرا ام عبر وكلائهم، كي يستطيع اللبنانيون ان يحققوا فعلا أحلامهم بالحرية والاستقلال والاتحاد والازدهار. لقد اطلعت نيافته على مبادرات جديدة في واشنطن لدعم لبنان ومن ضمنها نية الرئيس بوش التي أعلنها يوم أمس بتجميد اي عائدات وممتلكات في الولايات المتحدة لاي شخص او كيان يشتبه في تورطه في الهجمات الارهابية التي حدثت في لبنان منذ أول تشرين الاول 2004، نأمل ان يدان هؤلاء الذين قتلوا واذوا بوحشية الكثير من اللبنانيين الوطنيين.

كما أنني اغتنمت هذه الفرصة لاهنئ نيافته بالذكرى العشرين لتوليه منصبه". سئل: ما خلفية القرار الذي اتخذه الرئيس الاميركي بتجميد أرصدة بعض الاشخاص؟ أجاب: "ان قرار الامم المتحدة 1636 يطلب من المجتمع الدولي ان يتخذ اجراءات بحق الاشخاص الذين يثبت تورطهم ليس فقط في اغتيال الرئيس الحريري وانما في سلسلة الاغتيالات التي بدأت عام 2005. وقد أتى قرار الرئيس الاميركي من روحية هذا القرار الدولي".

سئل: لكن البعض فسر هذا القرار بأنه في إطار مزيد من الضغوط على سوريا؟ أجاب: "إن هذا القرار هو تعبير عن التزامنا رؤية العدالة مطبقة في كل الجرائم التي حصلت". الاتحاد العمالي العام ثم استقبل البطريرك صفير وفدا من الاتحاد العمالي العام برئاسة رئيس الاتحاد غسان غصن الذي دعاه الى المشاركة في احتفال عيد العمال في الاول من أيار المقبل في قصر الاونيسكو عند الحادية عشرة قبل الظهر".

وأشار غصن الى "ان اللقاء تناول الاوضاع الاقتصادية والمعيشية ولا سيما موضوع الضمان الاجتماعي وضرورة إصلاحه وتطويره جذريا وليس بمعالجات سطحية". اضاف: "تناولنا موضوع الضرائب المنوي فرضها وتحميلها لذوي الدخل المحدود والعمال ولا سيما الضريبة على القيمة المضافة والرسوم الاخرى في وقت يعاني العمال ضائقة اقتصادية ومعيشية نتيجة لاجورهم المتدنية والمجمدة منذ عام 1996". "التجمع الوطني للاصلاح والتقدم" ومن الزوار، وفد من "التجمع الوطني للاصلاح والتقدم" برئاسة خالد الداعوق الذي جاء مهنئا البطريرك بالفصح وبالذكرى العشرين لاعتلائه السدة البطريركية، وكانت مناسبة لعرض التطورات والمستجدات اللبنانية وسبل الخروج من الازمة التي نتخبط فيها". وفي بكركي أيضا النائب السابق الدكتور منوال يونس، فالرئيس العام للرهبنة اللبنانية المارونية الاباتي الياس خليفة وأمين السر العام الاب كلود ندره، نائب رئيس لجنة الصداقة الفرنسية-اللبنانية في البرلمان الفرنسي النائب ريشار كازيناف يرافقه رئيس جمعية متخرجي الجامعات الفرنسية الدكتور وليد عربيد والامين العام للجمعية الدكتور جورج نفاع. كما عرض البطريرك صفير الاوضاع العامة مع النائب عبدالله حنا، ثم استقبل وفدا من آل معوض.

 

النائب الحريري استقبل السفير الفرنسي والنائب الاحدب

النائب كازناف:جئت لاؤكد صداقة البرلمانيين الفركوفونيين

وطنية - 27/4/2006 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري بعد ظهر اليوم في قريطم السفير الفرنسي في لبنان بيرنار ايمييه وعرض معه العلاقات الثنائية. ثم التقى النائب سعد الحريري رئيس اللجنة السياسية في البرلمان الفرنكوفوني، نائب رئيس لجنة الصداقة اللبنانية الفرنسية ريشار كازناف في حضور النائب نبيل دو فريج ووليد عربيد رئيس جمعية المتخرجين اللبنانيين في الجامعات الفرنسية. بعد اللقاء قال النائب كازناف: "جئت لاؤكد صداقة البرلمانيين الفرنسيين والفرنكوفونيين وخاصة اعضاء لجنة الصداقة اللبنانية الفرنسية لزملائهم اللبنانيين وللنائب سعد الحريري ولأقول له اننا نقف الى جانب لبنان والى جانبه اكثر من اي وقت مضى من اجل دفع الحلول في لبنان الى الأمام في اطار الحوار. كما عبرنا عن اهتمامنا الكبير بعمل لجنة التحقيق الدولية التي نتمنى ان تتوصل الى نتائج واضحة وسريعة، وهذا الدعم مستمر وقد عبرت عنه فرنسا. كذلك اطلعت على كيفية استمرار الاتصال بين الجمعية الفرنسية والجمعية البرلمانية للفرانكفونية وبين اصدقائنا اللبنانيين الموجودين في اطار الفرنكوفونية وفي اللجنة السياسية للجمعية البرلمانية وخاصة زميلي نبيل دو فريج الذي كان حاضرا الاجتماع". كما استقبل النائب الحريري النائب مصباح الاحدب وعرض معه آخر التطورات.

 

احتفال "للتيار الوطني" في الذكرى السنوية الأولى لخروج الجيش السوري العماد عون: الحفاظ على السيادة لا يكون إلا بأشخاص لديهم روح الإستقامة لندافع عن الدولة لا الشركة والإنتخابات أنتجت سلطة تمرست على نهج سوري النائب موزايا: نريد رؤساء أقوياء لبناء البلد والويل لمن يتخطى الشعب

وطنية - 27/4/2006 (سياسة)

أقام "التيار الوطني الحر" احتفالا في مهنية عجلتون، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لخروج الجيش السوري من لبنان، حضره النائب شامل موزايا، ممثلة النائبة جيلبرت زوين السيدة فيفيان خليل، المحامي فادي بركات، الهيئة التعليمية وحشد من الطلاب من التيارات السياسية كافة. العماد عون بعد النشيد الوطني، وقف الحضور دقيقة صمت عن أرواح الشهداء. ثم ألقى النائب العماد ميشال عون كلمة عبر الهاتف قال فيها: "26 نيسان تاريخ مهم في الأحداث اللبنانية حيث تم انسحاب القوات السورية من كل الأراضي اللبنانية. هذا التاريخ لم يأت صدفة، هذا التاريخ تأسس له في 14 آذار 1989، عندما أعلنا فيه حرب التحرير من القوات السورية التي كانت جازمة على مصادرة لبنان وأخذ القرار اللبناني، وكانت تتحكم بكل شيء ضمن المجتمع اللبناني". أضاف: "أعطت هذه التراكمات على مدى 16 سنة نتيجتها، وغيرت الوضعين الدولي والداخلي، ووحدت التلاقي بين مختلف فئات الشعب اللبناني. وكانت المظاهرة الكبرى لقوى "14 آذار" والمساعدة الدولية، ووصلنا إلى هذا النهار المجيد من تاريخ لبنان. هنا، نستطيع القول استرجعنا سيادتنا، استقلالنا، وحريتنا، لكن هذا الاسترجاع يبدو انه أسهل بكثير من المحافظة على السيادة والحرية والاستقلال. المهم اليوم ان نحافظ عليها كلها، ولا نستطيع ذلك إلا إذا أوصلنا الى مواقع السلطة أشخاصا لديهم روح الاستقامة ونفح الحرية، وهؤلاء يستطيعون أن يكونوا أسيادا عندما يأخذون قرار الحكم". وأسف "للوضع الانتخابي الذي كان متأثرا بعاصفة الجريمة التي ارتكبت بحال رئيس الوزراء، وبحالات ثانية وجانبية، ولم يفرز نوابا وسلطة في كل المناطق اللبنانية تتمتع بمواصفات السلطة، لكنه أعاد انتاج سلطة هي ذاتها تمرست على النهج السوري، وما زالت تمارس الحياة السياسية على النهج نفسه. من هنا، يمكننا القول انه ما زالت أمامنا مرحلة من الجهاد لترسيخ الاستقلال، والمحافظة عليه لأنه لا يمكن أن نتمكن من تطور ومعالجة المشاكل المعترضة في المجتمع اللبناني سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، إلا من خلال قرارات لا تقتضي إلا المصلحة اللبنانية". ورأى "أن النهج الذي كان سائدا في ال15 سنة السابقة كان نهج المصلحة الفردية ونهج الناس الذين يجتمعون لمصالح فردية، ولم يتحركوا مطلقا لمصلحة عامة. ويعتبر النظام القائم اليوم أن الدولة هي شركته الخاصة، شركة مساهمة يعتبر المواطنون فيها زبائنا لا مواطنين. الصراع الحقيقي اليوم قائم بين فكرتين، فكرة الوطن وفكرة الشركة. من اليوم، ندافع عن الدولة والوطن لا الشركة". وختم: "أعتقد بأن مشاركة الشعب اللبناني في الانتقال من مرحلة الشركة إلى مرحلة الدولة والوطن ستترجم في الأيام المقبلة. دوركم أساسي، ويجب أن نستمر في النضال لنكمل جهادنا ونضالنا لنحقق الأهداف التي نعمل من أجلها". النائب موزايا وألقى النائب موزايا كلمة قال فيها: "شرف لي أن أمثل العماد ميشال عون في هذه المناسبة. صحيح انه من سنة الى اليوم وحده العلم اللبناني يرفرف وقواتنا المسلحة وخصوصا الجيش اللبناني منتشر لحماية الوطن. لذا، نتذكر شهداءنا الأبطال عسكريين ومدنيين الذين روت دماؤهم أرض الوطن لتبقى سيدة حرة مستقلة". أضاف: "نعرف ماذا نريد، منذ أن بدأ الجنرال عون حرب التحرير وكل ما مررنا فيه لنصل الى 1559، وبصمودنا تحقق حلم انسحاب الجيش السوري. نريد الموجودين في السجون السورية، نريد ترسيم الحدود ونريد العلاقات السليمة الدبلوماسية"، متسائلا: "من سنة الى اليوم، ماذا فعل المسؤولون للمواطنين؟ لماذا الدين؟ لا كهرباء، لا عمل، لا دعم للزراعة والصناعة. أين الاصلاح ومكافحة الفساد والرشوة؟". وانتقد "كيفية عدم أحقية المغتربين في الانتخاب، فيما دول العالم الثالث ينتخبون"، وسأل: "ماذا فعلت الدولة لتأمين مستقبل الشباب حاملوا الشهادات المعلقة في المنازل؟ يطلون على الشاشات، ويعطون دروسا في النزاهة والكرامة، فنقول لهم "استحوا". تابع: "نهبوا البلد وسرقوا شعبه ودمروا اقتصاده ليركعوا الشعب الذي ينتفض اليوم على الحكام". وقال: "لسنا هواة معارضة بل نريد بناء وطن لأولادنا. غدا جلسة حوار مخصصة لرئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة، وكلامي موجه لكل من له رأي في هذا الموضوع"، وسأل: "من يستطيع أن يتغاضى عن الرأي والقرار الشعبي الكبير الذي يؤيد العماد ميشال عون؟ هل يريدون وطنا أو مزرعة أو شركة يضمونها الى شركاتهم الحالية"؟. وختم: "الويل ثم الويل لمن يتخطى إرادة الشعوب"، مشيرا الى أننا "لا نقبل فئة ثالثة بل نريد رؤساء أقوياء لبناء بلد". مدير المدرسة المستضيفة وتحدث منير رزق فقال: "نحتفل بذكرى مرور سنة على خروج آخر هذه الجيوش التي تزاحمت أسماءها على لوحات الجلاء على صخور نهر الكلب، وقد لا تكون الأخيرة، إلا إذا توحد اللبنانيون في وجهها". رئيس لجنة طلاب المدارس واعتبر ايلي غاريوس انه "علينا تحرير الدولة من العملاء والسارقين الذين حملونا عبء 40 مليار دولار دين بدل قصور وسفر وسيارات، ويأتون ليقولوا ان هذا الدين من حرب التحرير التي خاضها الجنرال عون". وقال:"حان وقت الحقيقة لكشف كل الأوراق، فالاصلاح لا يصير إلا بتغيير نهج الدولة كله"، ولفت إلى أنهم "يريدون إبعاد الجنرال عن بعبدا، لكن ليس من الضروري أن يكون رئيس الجمهورية في بعبدا، بل هو الشخص الذي يجمع حوله 70% من الشعب، ويناضل للشعب والوطن". المسؤول الاعلامي في كسروان وألقى ألكسندر نعمة كلمة قال فيها: "اعتقدنا انه بخروج الجيش السوري من لبنان تنتهي مرحلة من الهيمنة والفساد والأمن المخابراتي الارهابي وتنطلق مرحلة جديدة مليئة بالعمل لإعادة هيكلية هذا الوطن، لكن ما أن رحل محتل حتى انكشف المحتل المقنع، وبات وجهه الحقيقي مدعيا الديموقراطية كمفهوم، ممارسا الديتكتاتورية كنظام، مدعيا التعددية اطارا جديدا لوطن الغد، ممارسا منطق الالغاء كخيار فعلي متسلح بأكثرية وهمية عاجزة ومرتهنة لأقدار خارجية، همها الوحيد تحقيق أهدافها المبيتة". مندوب "التيار" في مهنية عجلتون ودعا مروان عقيقي الى "الوعي والرؤية المستقبلية لبناء هذا الوطن على قاعدة أكبر من أن يبلع، وأصغر من أن يقسم، لبنان هو وطن التعددية".

 

السيد نصرالله استقبل الرئيس الصلح ورحمة ومرهج وعرض معهم التطورات ومواضيع الحوار الوطني وطنية - 27/4/2006 (سياسة) استقبل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مقر الامانة العامة الرئيس رشيد الصلح ورئيس حزب التضامن اميل رحمة الذي قال بعد اللقاء: سيجتمع الاقطاب على طاولة الحوار وسينتهون بسرعة من موضوع رئاسة الجمهورية، على اساس ان الرئيس لحود باق حتى آخر ولايته وسينتقلون الى سلاح المقاومة، والمنطق الذي سيغلب في هذا الموضوع والذي يمكن ان يأخذ اكثر من جلسة، ويمكن ان يخرج المجتمعون على الطاولة بلجنة للتعاطي في هذا الموضوع ولكن لن ينتهي هذا الموضوع وسيكون هناك استفاضة في النقاش. اضاف: "سماحة السيد متفائل لانه مرتاح بالضمير والمنطق ولا يلغي منطق السيد الا المنطق الآخر اذا كان اكثر تماسكا". واستقبل السيد نصرالله الوزير السابق بشارة مرهج وتناول البحث موضوعات الحوار الوطني، ودعا مرهج جميع الاطراف الى التجاوب مع ارادة الناس وايقاف السجالات والتجاذبات، مؤكدا ان لبنان يقوى ويستقر بقدر ما يتمسك بمقاومته باعتبارها مقاومة شعبية لبنانية مستقلة تستهدف الدفاع عن لبنان وتحرير الاراضي التي لم تنسحب اسرائيل منها واستعادة الاسرى والمعتقلين.

 

تشييع عقيلة النائب قصارجي في زحلة في مأتم رسمي وشعبي

لمطران خاتشريان: سعت دوماالى مساعدة كل متألم ومحتاج

وطنية - 27/4/2006 (متفرقات) شيعت اليوم في زحلة عقيلة النائب جورج قصارجي في مأتم رسمي وشعبي في كاتدرائية سيدة النجاة، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد اميل لحود النائب الياس سكاف، ممثل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري النائب سليم عون، ممثل رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة محافظ البقاع القاضي انطوان سليمان،العقيد اميل كيوان ممثلا وزير الداخلية، النائب جمال الجراح ممثلا رئيس "تيار المستقبل"النائب سعد الحريري والنواب السادة: شامل موزايا، عاصم عراجي، كميل المعلوف، حسن يعقوب، اكوب قصارجيان، اكوب بقردونيان، يغياي جرجيان، ادغار المعلوف، وليد الخوري، الوزير السابق آلان طابوريان، العميد عفيف مهدي ممثلا مدير عام الأمن العام، العقيد محمد المكحل ممثلا مدير عام أمن الدولة، العميد نجيب الخطيب ممثلا قائد الجيش، مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس، السفير فؤاد الترك، أمين عام حزب الطاشناق هوفيك مختاريان، محافظ بيروت السابق نقولا سابا،الى حشد من الفعاليات السياسية والاجتماعية والروحية والقيادات العسكرية ورؤساء بلديات ومخاتير وأبناء منطقة البقاع. وترأس الصلاة الجنائزية مطران الارمن الارثوذكس كيغام خاتشريان وعاونه المطارنة: اسبيريدون خوري، منصور حبيقة، ميشال قصارجي، بولس سفر،الياس رحال ولفيف من الكهنة.

وكان جثمان الراحلة استقبل عند مدخل زحلة من قبل ابناء المدينة، قبل توجه موكب التشييع الى كاتدرائية سيدة النجاة. بعدالانجيل المقدس ألقى المطران خاتشريان عظة تحدث فيها عن خدمات الراحلة في شتى المجالات، وقال: "سعت الفقيدة الغالية بيوتي من خلال الجمعيات الخيرية والمؤسسات الأهلية والمدنية التي ترأسها، أو شاركت في تأسيسها، الى تخفيف آلام كثيرين، بتلبية احتياجاتهم وبتقديم المساعدات، لمن كان بحاجة اليها". بعد ذلك ووري جثمانها الثرى في مدافن زحلة.

ويتقبل النائب قصارجي والعائلة التعازي طيلة ايام الاسبوع في صالون كاتدرائية سيدة النجاة زحلة.

 

اكتشاف مغارة سكنية واخرى مدفنية من العهد الروماني في بعلبك

وطنية - 27/4/2006 (متفرقات) اكتشفت في بعلبك, مغارة للسكن تعود الى العهد الروماني في ساحة خليل مطران, المقابلة لقلعة بعلبك الاثرية, ويبلغ طولها ثمانية امتار وعرضها اربعة امتار ونصف, مستطيلة الشكل, وفيها خمس قناطر وفتحات في السقف كانت تستعمل للتهوئة والانارة بالاضافة الى نقوش على الجدران.

يذكر ان المغارة كان قسم منها قد اكتشف سابقا, وتقوم المديرية العامة للآثار حاليا بدراسة مكوناتها, وستعمل بالتنسيق مع بلدية بعلبك على فتحها امام الزوار بعد استكمال اعمال التأهيل فيها. كما تم اكتشاف مغارة مدفنية في جوار قلعة بعلبك, مقابل فرع مصرف لبنان, وهي خالية لانها كانت مفتوحة سابقا, وكانت قد اكتشفت قبل ذلك اثناء اعمال تمديد شبكة للصرف الصحي, ولم يعثر بداخلها الا على بقايا عظام وفخاريات مكسورة.

واكد رئيس بلدية بعلبك محسن الجمال ان "البلدية حريصة على كل ما من شأنه الاهتمام بالارث الثقافي في المدينة, وهي تطالب على الدوام بان تضاف المواقع الاثرية الجديدة المكتشفة الى سائر المواقع الاثرية والسياحية في بعلبك, كما تطالب بفتحها امام السياح والزوار للتعرف على معالمها الحضارية".

اضاف: "تثبت التقنيات والحفريات يوميا, غنى مدينتنا بالكنوز التاريخية, مما يوجب التعامل معها من قبل الجهات الرسمية والهيئات المحلية والعالمية بمزيد من الاهتمام والرعاية لتأخذ موقعها الطبيعي الذي يليق بمكانتها".

 

نسيب لحود: فشل الحوار في حل مسألة الرئاسة سيبقى

الأزمة الاقتصادية - الاجتماعية مفتوحة

وطنية - 27/4/2006 (سياسة) عقدت اللجنة التنفيذية لحركة "التجدد الديموقراطي" جلستها الأسبوعية برئاسة النائب السابق نسيب لحود، الذي أصدر اثرالجلسة البيان الآتي: "اولا - يلتئم غدا مؤتمر الحوار الوطني للبحث في ما تبقى من جدول اعماله، وبمعزل عن التوقعات المتواضعة المحيطة بتلك الجلسة نتيجة الضغوط الخارجية والداخلية على مؤتمر الحوار بهدف تفشيل اعماله، فان واجب المتحاورين يبقى بذل كل ما يلزم من جهد لايجاد حلول ايجابية للمسائل المطروحة، وفي مقدمها تعطيل دور رئاسة الجمهورية نتيجة التمديد القسري وغير الدستوري لولاية الرئيس اميل لحود وزج هذا الموقع في الصراع مع الأطراف اللبنانيين. اما اذا فشل المؤتمر في التوافق على تنحية الرئيس لحود كما تطالب قوى 14 آذار، فان العديد من الأزمات التي تعاني منها البلاد تبقى مفتوحة، وخصوصاالأزمة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي لا يمكن ايجاد حلول ناجعة لها في ظل استمرار ازدواجية السلطة وشغل الموقع الرئاسي الأول في البلاد بطريقة غير دستورية. ثانيا- في الذكرى الأولى لانسحاب الجيش السوري، الذي شكل معلما بارزا من معالم استعادة لبنان لسيادته واستقلاله، من المؤسف الا تكون دمشق قد اتخذت بعد قرارا حاسما بتصحيح نظرتها الى لبنان والاقرار باستقلاله الكامل وبضرورة قيام علاقات ندية بين الدولتين الشقيقتين.

ومن ابرز مظاهر تلك المراوحة موقف سوريا السلبي من مقررات مؤتمر الحوار الوطني التي تم تبنيها بالاجماع، خصوصا ما يتعلق بتبادل السفارات وبتثبيت لبنانية مزارع شبعا وتحديدها، وبالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات، فضلا عن المماطلة في الاجتماع برئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة، والتدخلات شبه اليومية في شؤون لبنانية بحتة.

ان اللبنانيين مصممون على استكمال استقلالهم وسيادتهم، وهو حق من حقوقهم الوطنية والبديهية، وبالتالي فان اتخاذ دمشق خيارا طوعيا بتدشين صفحة جديدة مع لبنان السيد المستقل، هو السبيل الأسلم والاقصر والاكثر استجابة للمصلحة العربية العليا والمصالح الوطنية لكلا البلدين. ثالثا- يحل عيد العمال هذه السنة وقد تفاقمت الازمة الاقتصادية والاجتماعية وازدادت معاناة العمال والاجراء والفئات الشعبية تحت وطأة البطالة وتقلص المداخيل وفرص العمل وانسداد الافق امام آلاف الشباب والخريجين.

ان عدم استكمال معركة الاستقلال واستمرار الازدواجية في اعلى مراتب السلطة، قد حالا حتى اللحظة دون انطلاق ورشة الاصلاح والتنمية التي تحتاجها البلاد، حيث الاستقرار السياسي في اطار السيادة والاستقلال ورسوخ الممارسة الديموقراطية هو حجر الزاوية لاعادة الثقة الداخلية والخارجية بلبنان وتأمين الانطلاقة الناجحة لأي برنامج اصلاح حقيقي هدفه النهائي جذب الاستثمارات وامتصاص البطالة والهجرة واقامة شبكات امان اجتماعي فاعلة. اما مسؤولية الطبقة العاملة فتكمن في تعزيز استقلالية الحركة النقابية وتحصين الهيئات النقابية ضد الاستغلال السياسي كي تتفادى التهميش وكي تكون شريكا ذا مصداقية في الحوار الاجتماعي والاقتصادي".

 

من الجالية في ميشيغن يزور لبنان مطلع الاسبوع المقبل

ويلتقي الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية وهيئات حزبية ودينية

وطنية - 27/4/2006 (سياسة) يزور لبنان مطلع الاسبوع المقبل وفد من الجالية في ولايات ميشيغن الاميركية، ويلتقي كبارالمسؤلين وقيادات سياسية وحزبية وروحية. ويضم الوفد رئيس اللجنة العربية -الاميركية للعمل السياسي (ايباك) وناشر مجلة "صدى الوطن"الاسبوعية الصادرة باللغتين العربية والانكليزية في ميشيغن اسامة سبلاني، رئيس كونغرس المؤسسات العربية-الاميركية في ولاية ميشيغن المحامي عبد حمود، رئيس النادي اللبناني-الاميركي علي جواد، ورئيس مؤسسة المنح الطلابية العربية-الاميركية علي بري، رئيس المجلس اللبناني-الاميركي من اجل الديمقراطية انطوان حداد، رجل الاعمال لويس غفري والدكتور مقبل جديد.

ومن المتوقع ان يزور الوفد كل من: رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وزير الخارجية فوزي صلوخ، وعدد من القيادات اللبنانية والسفير الاميركي جيفري فيلتمان.

وسينقل الوفد هموم الجالية ويطلع على الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية في لبنان، اضافة الى التطورات في المنطقة. وكان وفد من الجالية ضم سبلاني وحمود وجواد وبري، زار وزارة الخارجية الاميركية والتقى مسوؤلين فيها، لا سيما المعنيين بملف لبنان والشرق الاوسط، اضافة الى اعضاء في مجلسي النواب والشيوخ الاميركيين.

وعرض الوفد لاوضاع الجالية في اميركا ونشاطها،اضافة الى ما يجري في لبنان، واستمع من المسوؤلين الاميركيين الى نظرتهم بشأن ما يحصل في لبنان، والحلول الممكنة لازمته. والتقى الوفد في واشنطن سفير لبنان فريد عبود، واطلع منه على تطورات الوضع في لبنان اضافة الى ما تعانيه الجالية في ميشيغن.

 

الهيئة الاتهامية صادقت القرار الظني في حادثة طائرة كوتونو

وطنية - 27/4/2006 (قضاء) صادقت الهيئة الاتهامية في بيروت، برئاسة القاضي جميل بيرم، على القرار الظني الصادر عن قاضي التحقيق الأول في بيروت عبد الرحيم حمود، في حادثة طائرة كوتونو، والذي طلب فيه عقوبة الأشغال الشاقة لمدة 15 سنة لدرويش أحمد خازم، ولمدة أقصاها 3 سنوات للمدعى عليهم أحمد درويش خازم ومحمد أحمد خازم ومحمد فهد زريق وجميل عفيف غنوم وطوني شيبان مخايل الحلو، وتدريكهم الرسوم والنفقات القضائية بالاشتراك، وتسطير مذكرة تحر دائم توصلا لمعرفة كامل هوية المدعى عليهما نجيب سليمان الباروني وعماد يعقوب

 

شمعة للحوار 

نجوى مارون- الديار  27 نيسان 2006 

عُدتم.. والعودُ أحمدُ. عُدتم.. ويا ليتكم لا تعودون. للظروف أحكام، لحضراتكم امتيازات، لحواركم احتياجات، لراحتكم تسويات، لألسنتكم عورات ولصبر اللبنانيين عشرات الآهات. بكل اندفاع وبلا تردّد، تتحضّرون للجلوس معاً على طاولة الحوار، وكأنّكم «حبايب» تنتظرون ‏لحظة اللقاء لتعبّروا عن مدى شوقكم بعد شهر عظيم من القصف الكلامي. بعد فترة النقاهة التي قضيتموها للتداول في الرئاسة والمقاومة «من تحت الطاولة» مع من تعتبرون ان القرارات بيده، اجمع اللبنانيون أن فراقكم صعب، وحبّكم مميت وكلامكم دُرَر وحضوركم مهيب وشخصيّاتكم فذّة، فماذا تنتظرون لتعودوا؟ اللبنانيون يعدّون الساعات لتظهروا على الشاشات ضاحكين وكأنّ شيئاً لم يكن.

  من حق أيّ لبناني أن يسأل:

1ـ كيف سيبّرر النائب سعد الحريري الحملة الشعواء على العماد النائب ميشال عون من قبل «تيار المستقبل» الذي يترأسه؟

2ـ كيف سيُقنع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة السيّد حسن نصرالله بمواقفه المتناقضة من المقاومة بدءاً من بيروت مروراً بالخرطوم وصولاً الى الولايات المتحدة الأميركية؟

3- كيف سيتواجه النائب وليد جنبلاط والسيّد نصرالله في قضية الترسيم والتحديد؟

4ـ ماذا سيقول جنبلاط للعماد عون حول دفاعه عن الحريري اثناء حملة «المستقبليين» عليه، وهو الذي كان يغازله في الفترة الأخيرة باعطائه صك ملكية لانتمائه الى 14 آذار؟

5ـ كيف سيتلقى فريق 14 شباط نبأ بقاء الرئيس اميل لحود في سدّة الرئاسة الاولى حتى آخر يوم من ولايته، رغم أن البعض أصبح متحضّراً نفسياً مبرّراً بقاء لحود بـ«لا حول ولا قوة».

6-هل سيعطي فريق 14 شباط موقفاً صريحاً وواضحاً من ترشّح الجنرال عون للرئاسة الاولى؟ 

فريق 14 شباط أخذ على السيّد حسن نصرالله عدم تبنّيه للعماد عون رئيساً للجمهورية، لماذا يطلب هذا الفريق من المسلم أن يسمّي المسيحي الماروني للرئاسة الاولى وهو الذي استمات في المطالبة بضرورة ان يسمّي المسيحيون رئيسهم كما فعل المسلمون في رئاسة المجلس والحكومة؟ لماذا يناقض طروحاته؟ أم أن هذا الفريق «يحور ويدور» حول وثيقة التفاهم بين «الوطني الحرّ» و«حزب الله» التي تنغّص له حياته.

7ـ هل سيعلن الدكتور سمير جعجع ان العماد عون هو المرشح الوحيد لـ«القوات اللبنانية» رغم أن «القوات» أعلنت أكثر من مرة أن الجنرال من المطروحين جدياً للرئاسة؟

8ـ هل سيتعاطى فريق 14 شباط مع بند المقاومة بشفافية ويعلن بوضوح نواياه الحقيقية ام انه سيضع قفازات ويفتح معركة كالتي فتحها مع الرئاسة الاولى بكل فصولها؟

من حق أيّ لبناني ان يضيء شمعة، لمايسترو الحوار الرئيس نبيه بري، في لياليه المقلقة ويعطيه اقتراحاً، علّه يأخذ به ويثلج قلوب الذين يحبّونه والذين لا يرتاحون اليه، وهو أن لا يقتصر دور المصوّرين غداً على التقاط بعض الصور او بثّ بضع دقائق من السلامات والقبلات والابتسامات.‏

ليضع الرئيس بري كل ما يملك من قوة فكرية وجسدية وليعمل على نقل الجلسة مباشرة على الهواء، ليلمس اللبنانيون انها حيّة تُرزق.

ما دامت كل القضايا مفضوحة، وما دامت الجبهات مشتعلة، وما دامت «القلوب مليانة» وما دامت الرؤوس «حبلانة»، لتُبثَّ جلسة الحوار على الشاشات الأرضية والفضائية ولتكن جلسة من ‏العمر.. «تعوا ولا تجوا..»، لقاؤكم «فرجة» وحواركم كذبة.

 

ماذا وراء التحرك الجديد لحلفاء سورية في لبنان?

 أكد عزمه تشكيل "جبهة خلاص

 وطني" تنهي معاناة اللبنانيين جميعا

 كرامي: نسعى إلى تغيير الحكومة  وإجراء انتخابات مبكرة

 بيروت - من صبحي الدبيسي:

عشية استئناف الحوار بين القيادات اللبنانية التي كان الرئيس نبيه بري اعلن في آخر لقاء للمتحاورين بانها ستكون الجلسة المفصلية لبحث موضوع رئاسة الجمهورية, تبدو كل الامور تسير بالاتجاه المعاكس ولم يرشح شيء عن بوادر لحلحلة هذه العقدة بل على العكس لقد زادت الامور تعقيدا وتداخلت المواقف بعضها في بعض مع الدخول السوري على خط العرقلة سواء لجهة رفض سورية استقبال رئيس الحكومة الا ضمن روزنامة معينة تطالب بان تطلع مسبقا على برنامجها من دون التطرق الى النقاط التي توصل اليها المتحاورون كموضوع ترسيم الحدود والتوقيع على الخرائط التي تؤكد لبنانية مزارع شبعا والبحث في التبادل الديبلوماسي بين البلدين, هذه النقاط التي حازت باجماع المتحاورين لم يتلقفها النظام السوري بايجابية كما توقع البعض بل جرت محاولات لابطالها ونسفها من خلال الحملة المركزة في الاعلام السوري عليها ومحاولة الالتفاف على كل ما تم انجازه بعد التحرك الملغوم الذي قام به الامين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة احمد جبريل لكل من النائب سعد الحريري والامين العام ل¯»حزب الله« حسن نصر الله والرئيس فؤاد السنيورة الذي عاد وشن عليه هجوما مبطنا من دمشق متهما اياه بعرقلة الخطوة الايجابية التي قام بها.. فيما اعتبرت بعض اوساط الاكثرية بان زيارة جبريل الى لبنان كانت بمثابة اختبار على الطريقة السورية لشق الاكثرية عن طريق اللقاء مع النائب سعد الحريري ومهاجمة باقي القوى التي تتالف منها هذه الاكثرية. وفي الوقت الذي لم تخف فيه القيادة السورية من امتعاضها من الزيارة التي قام بها الرئيس فؤاد السنيورة الى واشنطن ولقائه الرئيس الاميركي بوش والامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ومطالبة السنيورة مساعدة لبنان لاثبات لبنانية المزارع واعتراض الوزير وليد المعلم والمندوب السوري في مجلس الامن على هذا الطلب. وفي ظل هجوم »حزب الله« وتكتل التغيير والاصلاح على النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط.. ضمن خطة مبرمجة ومدروسة شهدت الساحة اللبنانية تحركات ملفتة لكافة القوى الدائرة في الفلك السوري بدءا من محاولة الرئيس عمر كرامي والوزير السابق سليمان فرنجية انشاء جبهة خلاص وطني, وسعي الوزير النائب السابق عبد الرحيم مراد لتاسيس حزب سياسي يجمع ما تبقى من »الشباب السني« قبل ان تضيع هويته الوطنية على حد تعبيره والمحاولات الجادة التي يقوم بها كل من النائب السابق طلال ارسلان وحليفيه فيصل الداوود ووئام وهاب لتسجيل خروقات امنية في الجبل من خلال اشعال فتنة درزية درزية كرد على التحركات الاستفزازية والتصريحات النارية التي يطل بها الوزير السابق وئام وهاب وبالاضافة الى التحرك الهادف الذي اجراه في الاسبوع الفائت الوزير السابق ايلي الفرزلي, كل هذه المواقف رسمت اكثر من علامة استفهام يجمعها عنوان يتمثل بنسف الحوار الذي يجري في مجلس النواب وابطال مفاعيل كل ما جرى التوافق عليه من نقاط حظيت باجماع المتحاورين.

امام كل هذه المستجدات والتطورات كان لا بد ل¯»السياسة« من الوقوف على حقيقة ما يجري تحت عنوان واحد.. ماذا وراء التحرك الجديد لحلفاء سورية في لبنان?

وقد جاءت المواقف على الشكل التالي:

* رئيس الحكومة السابق عمر كرامي قال:

- كلنا يعلم ما حصل في السنة الماضية فكنا نفضل ان نهدا ونراقب الاحداث ونترك المجال لكل الاشاوس الذين نجحوا في الانتخابات النيابية ليحققوا الوعود الكثيرة والكبيرة التي اطلقوها. وللاسف الشديد ان هذه السنة ذهبت من عمر الناس ومن عمر الوطن, فوصلنا الى ما وصلنا اليه, لذلك لا بد لكل المخلصين من ابناء هذا الوطن ان يوحدوا جهودهم من اجل مواجهة كل هذا الخراب الذي نواجهه على كل الصعد ونحن نسعى منذ فترة لجمع الحلفاء في اطار سياسي, وهذا الاطار يساهم في توحيد الطاقات من اجل خدمة الوطن وسليمان فرنجية قام بدور ونحن قمنا بدور وكثير من اخواننا في كل المناطق اللبنانية قاموا بدور وتشاورنا في لقاءات عديدة غير معلنة وبالفعل لقد اعلنت منذ اسبوعين اننا قطعنا 95 في المئة من هذه الجهود ونحن اليوم في المرحلة النهائية او في مرحلة وضع اللمسات الاخيرة على هذه الجبهة وان شاء الله قريبا سنعلن عن ذلك. وعن التشابه بين هذه الجبهة وجبهة الخلاص التي شكلت قال كرامي اننا لا شك نقصد الخلاص الوطني من كل هذه المعاناة التي نعيشها جميعا بحيث اصبح من الملح اليوم امران: الاول تغيير هذه الحكومة بحكومة وحدة وطنية تقوم بارسال مشروع انتخابي جديد الى المجلس النيابي وصدور هذا القانون. والامر الثاني اجراء انتخابات مبكرة لان استمرار الوضع على ما هو عليه يؤدي الى مزيد من الجمود والى مزيد من الازمات والى مزيد من معاناة الناس في وضعهم المعيشي والاجتماعي والذي يستقطب الاكثرية فلتتحمل خياراتها واعتقد ان هذه الطريقة الوحيدة لخلاص البلد.

وفي موضوع رئاسة الجمهورية اكد كرامي ان الرئيس باقٍ الى نهاية ولايته وطبعا فان الفريق الاخر سيتعامل بهذه الطريقة التي شاهدناها وهذا سيؤدي الى مزيد من توتير الاجواء والبلد لا يتحمل, وخصوصا ان المنطقة تغلي وهناك استحقاقات كبيرة ولبنان جزء من هذه المنطقة ولا يستطيع ان يواجه بحكومة مشلولة وبانقسام كبير وبقلق من الناس على المصير.

* الوزير السابق سليمان فرنجية اكد ان جبهة الخلاص الوطني التي تشكلت بين الرئيسين سليمان فرنجية ورشيد كرامي اتهمها البعض في ذلك الحين بانها تسير عكس السير, لكن تبين في النهاية انها كانت الخطوة الصحيحة التي انقذت لبنان مما كان يتخبط فيه واليوم هناك كثير من الناس يقولون اننا نسير عكس السير ولكن المستقبل سيظهر من كان على حق ومن لم يكن على حق..نحن اليوم في مرحلة شواذ ولسنا في مرحلة الحقيقة, لذلك نحن والرئيس كرامي يدا بيد للتعاون مع كل المخلصين للبنان وعروبته ولانتمائه ومحيطه العربي.

وقال: نحن لا نستطيع ان نراهن على من هو بعيد عشرة الاف كيلومتر عنا بل يمكننا ان نراهن على محيطنا وعلى البيئة التي نعيش فيها, وهذه البيئة هي القابلة للاستمرار, فلا احد يستطيع ان يقرب الجغرافيا الى بعضها, لذلك فان كل المخلصين في هذا البلد سيتعاونون لانقاذ البلد واعتقد ان هذه بداية الطريق وان شاء الله في مرحلة ليست بعيدة سترون الدنيا تتغير ونحن لن نحدد مواعيد قريبة, لان كثيرا ممن يعطون المواعيد يتراجعون عنها, بالاشارة الى الوعد الذي حدد لاسقاط الرئيس لحود.

وعما اذا كانت هذه الجبهة صورة منقسمة عن لقاء 8 اذار او لقاء "عين التينة" قال فرنجية: ان لقاء "عين التينة" ليس عيبا وليس خطا وهم ارادوا تشويهه واظهاره بانه تركيبة اتية من الخارج وبالذات من سورية واعضاء "عين التينة" تحالفوا مع بعضهم منذ العام 1978 واستمروا حتى اليوم وربحوا مع بعضهم وخسروا مع بعضهم. اما اللقاء الذي نراه اليوم (اشارة الى الاكثرية) فهو يضم اشخاصا كانوا منذ سنة يشتمون بعضهم وكل واحد منهم في موقع سياسي وضمن فريق سياسي واكثريتهم استثمروا مع السياسة التي كنا نحن فيها وهم الذين نالوا مكاسبها واذا فتحنا الملفات نجد ان كل المكاسب كانت من نصيبهم وعندما ضعف هذا الخط السياسي الذي كنا ننتمي اليه في فترة المتغيرات انقلبوا عليه وفضلوا السياسة الغربية القريبة لسياسة اسرائيل على سياسة العروبة وعلى السياسة الحقيقية لهذا البلد, ونحن بقينا على موقفنا. ونحن اذا اجتمعنا فاننا لن نستورد اشخاصا جددا ولن نتحالف معهم بل سنبقى مع الذين عشنا معهم الايام الحلوة والايام المرة...

وعن المخاوف من ان يكون هذا الاطار تمهيدا لعودة سورية الى لبنان قال فرنجية: »انا من هنا اعلن باسمي وباسم الرئيس كرامي وكل الحلفاء انه اذا عادت سورية الى لبنان فنحن سنكون ضدها ولكن في السياسة نحن نؤمن بالعلاقة الستراتيجية مع سورية. نؤمن بالعروبة ونتحداهم ان يقدموا اثباتا واحدا على ان سورية تتدخل في هذه المواضيع ونحن نقول ان اميركا هي التي تحرك كل التناقضات التي اجتمعت مع بعضها«.

وحول الفرق بين تحالفه مع الرئيس كرامي وقرب مصالحته مع الدكتور جعجع, قال فرنجية: »نحن والرئيس كرامي تجمعنا سياسة واحدة ويجمعنا موقع واحد ومستقبل واحد, اما بالنسبة للدكتور سمير جعجع فنحن واياه في موقعين مختلفين اليوم وغدا وبعد غد, ولكننا تخطينا الامور الشخصية التي ادت الى اختلافنا«.

وعن رأيه برفض سورية اقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان, قال: »نحن نشتم سورية ونطالب بتغيير نظامها ونطالب بحرب داخلها كما نطالبها بالنهاية ان ترسل لنا سفيرا. وهذا الامر يناقض بعضه البعض. وانا اعتقد انه مجرد ان تصبح العلاقات صحيحة وصحية مع سورية فان سورية ستعين سفيرا لها في لبنان وهذا ما نريده ولكن هذا يحتاج الى تخفيف الحملة الاعلامية وتخفيف الكلام الذي يصدر عن بعض السياسيين وعن بعض المسؤولين في الدولة تجاه سورية».

* من جهته اكد الوزير السابق طلال ارسلان اننا مستمرون في خطنا العروبي وفي تحالفنا مع سورية ولن نزيح عن هذا الخط مهما بلغت التحديات ولا خيار لنا الا ان نكون مع العروبة وهذا هو تاريخنا وسورية بالنسبة الينا تمثل العروبة الحقيقية والصخرة التي تكسرت عليها كل المؤامرات التي مرت على منطقتنا العربية.

اما في موضوع الانضمام الى »جبهة الخلاص الوطني« التي اعلنت من قبل الرئيس عمر كرامي والوزير سليمان فرنجية فنحن مع كل ما من شانه توحيد القوى المعارضة لخط الاكثرية التي تجاهر بعدائها لسورية وتفتح ابوابا باتجاه الغرب.. حتى الان لم نقرر انضمامنا الى هذه الجبهة ولكن من حيث المبدا لسنا بعيدين عن هذا التوجه واننا وسائر القوى المؤيدة لسورية ندرس امكانية توسيع هذه الجبهة. وعندما نتوصل الى صيغة جامعة وشاملة تلبي كل التطلعات التي نناضل من اجلها فلن نتردد ابدا في الانضمام اليها مع كل القوى التي نتحالف معها.. وبالمناسبة نحن في تحالف وتنسيق مع تيار "التغيير والاصلاح" الذي يراسه العماد ميشال عون ولا بد من التشاور معه في هذا الخصوص. كما اننا على تحالف متين مع "حزب الله" وامينه العام السيد حسن نصر الله والرئيس نبيه بري ولا بد من اخذ الوقت لمزيد من التشاور وتنسيق المواقف.

وردا على سؤال حول اعتبار هذه الجبهة بديلا عن لقاء "عين التينة" قال ارسلان: »من الضروري ان ينطلق تحركنا من روحية لقاء "التينة" الذي شكل في مرحلة مفصلية خطوة مهمة التقت تحت رايتها كل القوى العروبية المخلصة التي تنطلق من الثوابت الوطنية في دفاعها عن لبنان وعن عروبته«.

اما لجهة انضمام "حزب الله" الى هذه الجبهة رأى ارسلان انه من السابق لأوانه التفكير بهذا الامر لا سيما وان "حزب الله" مشارك في الحكومة ولا يمكنه ان يكون مع الحكومة وضدها في الوقت نفسه ونحن نقدر دوره في هذا الموضوع.

* وسالت "السياسة" الوزير السابق ايلي الفرزلي:

* كيف تلخصون لنا تحرككم السياسي في هذه المرحلة وهل ستنضمون الى جبهة الخلاص التي اسسها الرئيس عمر كرامي والوزير السابق سليمان فرنجية?

- في الحقيقة نحن ننتظر والموضوع يتطلب دراسة في العمق اكثر مما تتصور ولا يمكنني الانطلاق من ردات فعل.. انضمامي الى هكذا جبهة يتطلب درسا بالعمق ولا اريد اتخاذ مواقف لا قيمة لها ولا احب ان اعطي اراء ظرفية وبعد جلسة 28 نيسان سيكون عندي مواقف واضحة ومن الان حتى ذلك التاريخ تبقى الامور تسير في الاتجاه الذي رسمته لنفسي طيلة هذه الفترة من الترقب بانتظار عدم الدخول على خط المواقف المرتجلة التي تقوم على ردات الفعل. موقفنا واضح من الذين يسمون انفسهم اكثرية وهم وقعوا في نفس الاخطاء التي كانوا ينتقدون غيرهم عليها. مع الاسف الشديد لم يتغير شيء والامور الى الاسوا.

* هل تتوقع جديدا من جلسة 28 نيسان?

- لا شيء يدفعني على التفاؤل ولا ارى اي جديد وبرايي ستبقى المواقف على حالها اذا لم تشهد تازما اخطر من المرحلة التي شهدناها, لا في موضوع رئاسة الجمهورية ولا في سلاح المقاومة. وحتى بالنسبة للنقاط التي جرى التوافق عليها لا اجد ان طرق معالجتها تسير بالشكل الذي يؤدي الى تحقيقها من دون الوقوع بالاخطاء التي تعيق الية هذا التنفيذ. لا بالنسبة للموضوع الفلسطيني ولا بالنسبة للعلاقة مع الشقيقة سورية.

* الوزير السابق عبد الرحيم مراد اشار في رد على سؤال "السياسة" بانه يسعى لاعادة تكوين تيار سياسي او حزب سياسي الهدف منه اعادة تجميع الشباب اللبناني وتحديدا الشباب السني تحت راية العروبة, بعيدا عن المغامرة التي يقوده اليها "تيار المستقبل" التي لم تعد اتجاهاته السياسية المعلنة وغير المعلنة خافية على احد.. اننا من هذا المنطلق الوطني والقومي راينا من واجبنا التحرك قبل فوات الاوان.. وهذا ما قمنا به بالفعل ولدينا اتصالات مع كل القوى الوطنية والعروبية التي لم تعد تنطلي عليها مزاعم هذا التيار وادعاءاته. يطالبون بالحقيقة ونحن ايضا نطالب بالحقيقة ولكن ان تصل الامور الى درجة التنكر لماضينا ولعروبتنا وقوميتنا فهذا غير مسموح به على الاطلاق. اننا نهيب بالشباب اللبناني ان يكشف زيف المتامرين على الوطن والا ينجروا ويقعوا فريسة مؤامرات لن تخدم الا اعداء لبنان. وحول انضمام حزبه الى جبهة الخلاص الوطني قال مراد: كل شيء وارد بانتظار الاعلان الرسمي عن تاسيس هذه الجبهة ودورها السياسي.

 

نص المقابلة التي أجرتها إذاعة لبنان الحر مع المسؤول الاعلامي في التيار الوطني الحر طوني نصر الله/ يسبون رئيس الجمهورية ويختلفون على اسقاطه ثم يتوافقون على بقائه .

نتساءل لماذا لا يفتحون ملف بنك المدينة ولصالح من لم يفتح؟ 

لبنان الحر - tayyar.org  25 نيسان 2006 

سئل المسؤول الاعلامي في التيار الوطني الحر طوني نصرالله :في الذكرى السنوية الاولى للانسحاب السوري من لبنان وعشية استئناف الحوار، الخطاب السياسي في الاعلام الى أين؟والى أين أنتم ذاهبون؟ وماذا تريدون من لبنان؟

يجيب إن هذا السؤال يحملنا مسؤولية كبيرة فنحن لا نريد سوى لبنان السيد الحر والمستقل،وذكرى انسحاب الجيش السوري من لبنان هي ذكرى غالية جداً علينا فنحن قدمنا شهداء ومعتقلين وتضحيات،بعد الانسحاب من لبنان أصبحت الامور بيد اللبنانيين ، ولبنان لا يحكم إلا بالديمقراطية وجزء من هذه اللعبة السياسية هي المعارضة والموالاة، وكلا الطرفين يعبّر عن رأيه، لكنني أعتقد أن الخير للبنان هو ما اتفق عليه اللبنانيون، فلا لأي تدخل خارجي،ونحن نسوي أمورنا ،ومشاكلنا نحلها بأنفسنا،طبعاً هناك بعض الفئات اللبنانية المرتبطة بالخارج، إلا أنه لا توجد أي فئة تحاول علناً أو حتى بالسرأن تستدعي هذا التدخل، وأنا هنا لا أتحدث عن الاتصالات والعلاقات فهذا أمر طبيعي،لبنان إلى أين؟ أنا متفائل ولست متشائماً، والحيوية اللبنانية أمر مطلوب إذ لانستطيع أن نقولب اللبنانيين وأن نطلب منهم أن يكونوا ذا توجه واحد، فنحن أحياناً نناقض أنفسنا فإذا سيطرت فئة أو شخص على منطقة معينة أو على لبنان فنحن نعترض على ذلك،وإذا حصل تنوع فنحن نعترض على ذلك أيضاً. 

  أعتقد أن اللبنانيين بحاجة لمزيد من الوقت ليعتادوا الرجوع الى مفهوم الديمقراطية القائم على معارضة وموالاة حقيقيتين، إذ لا تستطيع أن تكون الموالاة نصف معارضة والعكس صحيح كما كانت إبان الوجود السوري.

سئل: هل الامر طبيعي كما هو الآن قائم على السجالات الدائرة والمستمرة أسابيع والردود والرد على الرد،والقصف الكلامي وفي السابق كان القصف بالسلاح؟

رد نصر الله: لماذا القول القصف بالكلمة وبالسلاح، نحن نأخذ مواقف سياسية اقتصادية اجتماعية، وفي سياق المقابلة ستنحدث، فهناك مثلاً البيان الوزاري لماذا لا نقوم بتشريحه ومعرفة ماذا حققت منه الحكومة ولماذا عجزت عن تنفيذ القسم الآخر،وهناك أيضاً ملفات تطفو أحياناً ثم تغرق في الحين الآخر.

سئل :على أي أساس تطفو هذه الملفات؟

قال نصر الله نحن كمعارضين نسأل ذلك، وعلى أي أساس مثلاً يريدون فتح ملفات بنك المدينة؟

سئل أنتم بالمعارضة أما حلفاؤكم فهم في الحكومة؟

 قال:ليسوا حلفاءنا،بل وقعنا مع حزب الله وثيقة تفاهم، وعلى رأس السطح، ولقاءاتنا معلنة ، إذ لم نجتمع معهم سبع ساعات بالسر ولم يعرف أحد ما حدث، نحن كافة تحركاتنا معلنة،ولا نقوم باتفاقات سرية ربما قد تكون مخيبة للوطن او لا تكون، نحن لسنا ضد اللقاءات التي تزيل كافة التشنجات الطائفية والمذهبية دون القضاء على الديمقراطية لان ذلك مطلوب.

سئل: إذاً لم يكن من الضروري أن يجتمع النائب سعد الحريري بالسيد حسن نصر الله؟

رد نصر الله: على العكس،ولكن كان يجب على تيار المستقبل أن يتهمنا بالانضمام الى المحور السوري الايراني،لان ذلك يخلق الكثير من التشنج، فنحن وضعونا في خانة التحالف السوري الايراني الفييتنامي الباكستاني بمجرد اننا وقعنا ورقة تفاهم مع حزب الله معلنة، تستطيعين تأييدها أو نقدها أو تطويرها،أما لقاءات السبع ساعات ألا يحق للمواطن ان يعرف ماذا حصل في خلالها؟

سئل: في 26 نيسان 2005 كنتم في مكان وأصبحتم في مكان آخر؟ أين خطاب التيار الوطني الحر؟ ما الذي تغير؟

أجاب: نحن لم نتغير، منذ سنة 1989 تاريخ انطلاق التيار الوطني الحر، كنا نقول دائماً نريد سورية في بلدها ونريد افضل العلاقات معها ،نحن نعي تماماً لصعوبة محيطنا.

سئل : كنتم تقولون الاحتلال السوري اما اليوم أصبحوا أصدقاء؟

رد: لا، اذا رجعت الدبابة السورية الى المصنع فسنقول عنه الاحتلال السوري، وهؤلاء الذين يهاجمون السوري الآن فبعضهم سيعود للسعي من اجل الحصول على اذنات من عنجر ، وطبعاً أقول البعض، لأن الآخرين قطعوا علاقتهم فعلاً بسورية.

سئل مثل من؟

قال: لا أريد تسمية أي من الطرفين كي لا نتهم بتشنيج الاوضاع. ولكن أنا الكفيل بأن التيار الوطني الحر سيكون المدافع الاول عن لبنان في حال تجرأت سورية وعادت الى لبنان

سئل: لماذا لا تقطعون الطريق كي لا ترجع سورية وتتحدون مع القوى التي كنتم معها.

رد: نحن مستعدون لكن هذه القوى كيف تنظر الينا؟ لأكن صريحاً فالمطلوب منا فقط أن تنظاهر ونكافح وأن نُضرب ايضاً اما المطالبة بان نكون موجودين سياسياً فهذا لا يحق لنا وممنوع علينا المشاركة وحتى ممنوع الصعود الى البوديوم كما حصل في وزارة العدل فنحن لم نرفض المشاركة.

سئل هل هناك تخريب واستمرار للنفوذ السوري ؟

قال: هناك الكثير من الفئات التي لديها علاقات مع سوريا واميركا وفرنسا والسعودية الا ان التيار الوطني الحر لا يريد الا مصلحة لبنان على كل العلاقات والاتصالات، مصلحة لبنان فوق كل اعتبار فإن جاء اليوم السفير الاميركي وقال شيئاً لا يتناسب مع ما نراه مناسباً نناقشه،وان كانت هناك مصلحة سورية لا تتناسب مع المصلحة اللبنانية نأخذ موقفاً، وهنا أريد أن أذكر بموقف التيار الوطني الحر من المحكمة الدولية، اعتقد ان التيار كان اول من وافق على المحكمة المختلطة وشرحها،أما قوى الاغلبية او بعضها اتهمتنا اننا في المحور السوري الايراني، وهناك أيضاً الخطاب للرئيس السوري بشار الاسد الذي هاجم فيه الرئيس السنيورة فالتيار رد عليه وكان رد العماد عون الاقوى مدافعاً عن السنيورة الا ان وسائل الاعلام التابعة لتيارالمستقبل لم يذكره حتى،وليس هكذا تبنى الاوطان.ثم ان كان هناك اعمال تخريبية سورية اين هي وزارة الداخلية؟وما هو عملها هل لمراقبة التيار الوطني الحر واحضار ملفات شباب التيار ؟ لماذا لا تضبط الحدود وتراقبها؟ فاما انها متواطئة مع المتسللين على الحدود واما انهم غير موجودين. عليهم ان يغيروا بخطابهم ويهتموا بالامن وليس فقط بالتعيينات التي تريدها وتوظيف الاقارب. في عهد الرئيس امين الجميل كان هناك مقاطعة واخترع الرئيس رشيد كرامي رحمه الله ما يعرف بالمراسيم الجوالة الا انه لم يكن هناك اسفاف بالخطاب كما اليوم كان هناك نميمة الا انه لم تكن هناك ازدواجية كما هو اليوم،يسبون رئيس الجمهورية ويختلفون على اسقاطه ثم يتوافقون على بقائه هذه هي الازدواجية. نحن نلتزم الحياد الايجابي.

سئل: لكن العماد عون هو من نفس مدرسة الرئيس لحود

قال : المدرسة اي العسكرية وليس شيئاً آخر وهناك اشخاص من الحزب الاشتراكي من المدرسة نفسها.

سئل: انتم كمعارضة ماذا فعلتم للبنان؟ ولم يدخل العماد عون في الحكومة هل للحفاظ على شعبيته؟

رد نصر الله : العماد عون لم يسمح له بالمشاركة بالحكومة وقال حينها النائب سعد الحريري ان وزارة العدل نحن نريدها ثم استغنى عنها فماذا يسمى ذلك؟ وتساءل نصر الله لماذا لا يفتحون ملف بنك المدينة ولصالح من لم يفتح؟ وقال نحن نتحداهم ان يفتحوا بنك المدينة لانهم متورطون ايضاً. نحن نطالب ان نفتح جميع الملفات لتظهر الحقيقة. وقال ان على الحكومة ان تقوم في خلال ستة اشهر في بيانها الوزاري بايجاد مشروع قانون للانتخابات وتعهدت بتعيين بدلاء عن المجلس الدستوري فماذا فعلت؟

سئل هل كان من المفروض ان تكونوا اليوم موجودين في جولة القوات على مدافن الشهداء؟

قال:لم نتلق دعوة،ونحن علاقتنا بالشهادة ابعد من وضع اكاليل ونظرتنا مغايرة وبعد غد سننظم احتفالاً حاشداً عشية الانسحاب السوري وذلك في منطقة الحدث لكن طبعاً ما يقومون به مهم ولا نريد ان ننقص من حق احد.

سئل: بالعودة الى موضوع رئاسة الجمهورية،لماذا اليوم الفريق الذي وقعتم معه وثيقة تفاهم لم يرشحكم للرئاسة بعد علماً ان القوات طرحتكم وكذلك الاشتراكي؟ ايس ان هناك فقط حزب الله فقط الذي لم يذكركم.

رد: نحن لم نتحدث مع حزب الله بالموضوع الرئاسي وهذا الموضوع يأـي عرضياً وعاماً وهدفنا هو انقاذ الجمهورية عبر ثلاثة امور بالوحدة الوطنية اي عدم عزل اي فريق وليس الاجتماع على طاولة مستديرة لاننا نعرف عبر السنين ما كانت نتيجة العزل منذ سنة 1975 الى سنة 1983 وما الى ذلك، ثم بناء دولة معاصرة غير قائمة على المحسوبيات والفساد كي لا يبقى اللبناني حالماً بالسفر ثم قانون انتخابي عادل والحكومة لن تقدم على وضع قانون انتخابي. سئل عن وثيقة التفاهم قال المشكلة في لبنان ان ماهو مكتوب فهو مخون اما ما هو في السر فمقبول، العماد عون هو الملهم الاول لقانون استعادة سيادة لبنان وليس محاسبة سورية. هل استعدنا سيادة لبنان؟ القرار 1559 نفذ شقه المتعلق بالانسحاب السوري من لبنان اما موضوع رئاسة الجمهورية مع الاسف لسنا نحن من منع تغيير رئيس الجمهورية انما قوى الاكثرية وبتفردها تمنع تغيير الرئيس، اما موضوع سلاح حزب الله لنرى ماذا سيحصل على طاولة الحوار نحن خطابنا واضح اما الرئيس السنيورة والنائب سعد الحريري فكل واحد لديه خطابان، ان تركيبة البلد اقوى من كل شيء. نحن لم نتاجر ب 7 آب ولا بغيره ولا بال ام تي في حين منعت مقابلة العماد عون وكنا نعرف من كان وزير الاعلام . نحن ننتقد سوريا وغيرها ونحن لم ننس خراطيم المياه بسبب دفاعنا عن ال ام تي في. نحن لم نفتح المواضيع انما هم من بدأوا بذلك انا سجنت في 7 آب ومع ذلك مستعد لمسامحة الجميع.نحن في وثيقة التفاهم مع حزب الله اتفقنا ان لا عودة الى الوراء.

سئل لماذا لم تأتوا على ذكر الطائف؟

قال ان الطائف هو الذي يحكم علاقاتنا.

سئل: عن رد الصحافي علي حمادة على التيار؟

قال: وسائل الاعلام التابعة لتيار المستقبل لا تتوانى في كل مناسبة عن قدحنا وذمنا ثم ان الصحافي علي حمادة يلعب دور الصحافي في التلفزيون والسياسي في النهار، نحن ملتزمون بورقة التفاهم وليس بالنوايا ونحن لسنا مع الطرح ببقاء سلاح حزب الله حتى نهاية الصراع العربي الاسرائيلي. وقال من المعيب على بعض الصحافيين المتاجرة بالمواضيع في اشارة الى ما كتبه الصحافي جورج بكاسيني.

 

  من الملجأ الى الشارع فالمخافر والسجن صور من نضال طالبي ضد الاحتلال السوري 

ماري كلير فغالي - النهار  27 نيسان 2006 

النهار 27/4/2006: لم اكن ولدت يوم دخل الجيش السوري الى لبنان. لذا، لم أعرف عنهم في طفولتي الا انهم يحتلون نصف البلاد، وأكثر من 90 في المئة منها في مراهقتي، ويقتلون ويسرقون الثلاجات وسيارات المرسيدس.

تربيت مع اولاد الجيران في الدكوانة على حب الجيش، جيشنا، خصوصاً ان نصف الجيران كانوا من "رجال الدولة"، سواء في الدرك او في الشرطة او في "الانصار" المتطوعين لنصرة رئيس الحكومة الانتقالية وقائد الجيش آنذاك العماد ميشال عون، والذين كنا نعطيهم ما بقي من زادنا من فاكهة اثناء عودتنا من المدرسة، وعلى الحواجز احيانا. كانت الفاكهة آنذاك عملة نادرة، لأن شراءها كان يستوجب العبور الى "الغربية" اي "المنطقة المحتلة"، حيث السوريون. وكم كنا نسر عندما يبادلنا العسكريون اللبنانيون في ثكنة الفنار، على طريق عودتنا من مدرسة "العائلة المقدسة" حبات الجنارك والمشمش بالاعلام اللبنانية.

   أيام الخوف

"العهد السوري" بالنسبة الي، ولكثير من ابناء جيلي، بدأ فعلاً بعد 13 تشرين الاول 1990، اي بعيد اجتياح "المنطقة الحرة" حيث كنا نعيش. اذكر جيداً صوت الجنرال ميشال عون المتهدج وهو يطلب الى الجيش "حفاظاً على ما تبقى، وحقناً للدماء (...) تلقي الاوامر من العميد اميل لحود". يومها، في الملجأ حيث اختبأنا بدأ الناس بالبكاء، ولم افهم شيئاً. بكيت كغيري، ولم اعرف الا في اليوم التالي "اننا خسرنا"، لما راح يردد الجميع ان السوريين دخلوا المنطقة.

كان صوت الدبابات لا يزال يهدر في اذني عندما سارعت جدتي الى احراق الاعلام اللبنانية التي خبأتها تحت الفراش ومعها صور للجنرال أعطانا اياها الجنود والمتظاهرون في "قصر الشعب"، مع أقلام فوسفورية ملونة تكرم علينا بها احد الشبان بعدما سمعنا نتذمر - شقيقي الاصغر وانا - من طول المسافة التي قطعناها سيراً من الحازمية الى بعبدا للقاء الجنرال ابان التظاهرات. بين الاوراق ايضا قصيدة استغرقت معلمة اللغة العربية في الصف الابتدائي أكثر من أسبوع في تصحيحها كتبتها لأتلوها في حضرة الجنرال يوم نزوره مع وفد من المدرسة. 

لكن معرفتي الاولية بالجيش السوري سوف تتوثق، بعدما سمعت عنهم حكايات تناقلناها، رفاقي وانا، في حمامات المدرسة همساً، حيث كنا نحاول ضبط انفسنا لئلا نضطر الى دخول الحمامات في الملاعب المحتلة، متخيلين كيف قتلوا عناصر الجيش الذي اطعمناه حصصنا من الجنارك والمشمش. فهم من تاريخ دخولهم "المناطق الحرة" وحتى اول عملية "اعادة انتشار موضعية"، احتلوا ملاعب مدرستنا، والكاراج الواقع امام دير الراهبات وأكثر من نصف مباني كلية الآداب المتاخمة. كنت اراهم يعدون في الصباح في باحاتها يومياً بالشورتات ويجبرون التلاميذ على اقفال الشبابيك في "الاوتوكار"، بعدما اقدم احد طلاب مدرسة "المون لا سال" المجاورة على رشق احد الجنود السوريين بزجاجة "بيبسي" فارغة وأدماه.

نافذة الحرية

أول أشكال "المقاومة" بدأناها يوم قررنا التمرد على قرار منعنا من فتح شبابيك "الاوتوكار"، صديقتي نادين وانا. كنا اعتدنا ان نجلس مداورة الى جانب الشباك، ويومها كان دوري. وصلنا الى الحاجز، واذا بالعسكري يسأل السائق: "ليش فاتحين الكزلووووك"؟ فأجابه: "يرفضان اقفاله، اسألهما". وقف العسكري وسألني: "مو قلنالكن ممنوع تفتحوا الكزلوك؟ سكروا لشوف"، فرفضنا. اذكر في تلك اللحظة ان صمتاً غريباً كان يلقي بثقله على الاوتوكار، لأنني كنت اسمع نبضات قلبي وقلب نادين وكأنهما يخفقان داخل اذني. قلت له: "شوب كتير يا استاذ وما بدي سكرو". احتقن وجهه وبدأ يصيح. خفت. لم افهم منه الا عبارات "انزلوا لشوف"... فأقفلنا الشباك، وانطلق بنا الاوتوكار. في اليوم التالي عممت ادارة المدرسة على السائقين منعنا من فتح الشبابيك. فكانت جولتنا الاولى مع السوريين خاسرة.

صيف 1992، عند مرورنا على احد حواجز الجيش السوري في وادي شحرور طلب الجندي الى والدتي المضي سريعاً. كان شقيقي في سيارة ثانية خلفنا تقودها عمتي. رأيناها تتوقف، تسير امتاراً قليلة، ثم سمعنا رشق رصاص ينهال عليها. بدأت امي تصرخ، فأمرها السوريون بالابتعاد والا لاقت المصير نفسه... مرت الحادثة المروعة على خير ولم يصب أحد بأذى. كان مجرد اختلاف في الاوامر بين جندي سمح لعمتي بالمرور وآخر طلب منها التوقف، وعندما امتثلت للأول ثار غضب الثاني فأطلق النار. يومها قررت أن لا أحب الجيش السوري واني لن احبه يوماً.

كبرت اذا في مدرسة محتلة، وفي منطقة محتلة... الى ان حان وقت دخولي الجامعة. في كلية العلوم ثم الاعلام في الفنار، امتلأت ذاكرتي بحكايات اهالي المنطقة ومغامراتهم مع عناصر الجيش السوري الذي احتل اكثر من مركز، بما في ذلك ثكنة الجيش التي كانت تمدنا بالاعلام اللبنانية في طفولتنا.

عبثاً يعد طالب عاش القصف والقهر وقضى معظم سنوات اللعب بين الجدران، اهله بالابتعاد عن العمل السياسي في الجامعة. وكان الاقرباء ينصحون عائلتي بإرغامي على الابتعاد عن العمل السياسي في الجامعة، مرددين عبارة أكرهها: "صبايا، شو بدكن بالهشغلة".

من الجامعة الى الطريق العام

لم اتجاوز خوف خوض العمل "النضالي" الطالبي إلا بعد شهرين على بدء الدروس في كلية العلوم. كانت "حرب التحرير" الجديدة بالنسبة الينا تتمثل بالقدرة على توزيع البيانات المنددة بالاحتلال على باب الجامعة، حيث يتربص بنا صقور المخابرات، كتانغو والعنكبوت وابو امين والسماك. لم نعرفهم الا بالقابهم، ومن سيارة البيجو البيضاء التي كانت تقلهم الى الجامعة للبحث عن مرتكبي جرم توزيع البيانات. كان تانغو أكثر من يخيفنا: قصير القامة، اسمر، يزرع في اذنه اليسرى سماعة سوداء مدعمة بنظارتين سوداوين لا يخلعهما. كنا نظن ان لقبه "تانغو" لأنه "يرقّص" الطلاب خوفاً، لكننا ساويناه بأصدقائه، وصرنا نناديهم كلهم "فسّيدو".

انتقلنا تدريجاً – نحن "الفتيات في السلاح" - من توزيع البيانات الى التحضير للتظاهر ضد الاحتلال في المناسبات الوطنية الكبرى كـ13 تشرين وعيد الاستقلال و14 آذار، او عندما كان عناصر المخابرات يوقفون احد زملائنا أو يخفونه.

نزعة التفريق بين الرجال والنساء في المجتمع اللبناني خدمتنا: فعناصر الامن لم يشكوا يوماً اننا ننقل في كل مرة الى نقاط التوزيع – كالجسور وتقاطع الاوتوستراد في الدورة وبرج حمود والزلقا (حيث مركز مخابرات الجيش اللبناني) ومارت تقلا – أكثر من اربعة آلاف منشور مخبأة داخل قمصاننا او في اسفل سراويل الجينز، ومربوطة حول الساق. حتى انهم عند توقيفنا بجرم "المس بسمعة دولة شقيقة" او "تعكير صلات لبنان بدولة شقيقة"، كانوا يرأفون بنا، فيساعدوننا على ركوب شاحنات "الريو"، فقط لأننا فتيات.

اما المسؤول الامني عن نقطة الدورة – برج حمود فحفظ وجهي وصار يعرفني مع وصولي الى سنتي الجامعية الثالثة، اي بعد اكثر من اربعة توقيفات في البقعة ذاتها، فبات يناديني "ماريا"، ويقف الى جانبي ريثما انتهي وصديقاتي من توزيع البيانات ثم يوقفني ويقودني الى الريو. لم ييأس يوما من ترداد عبارة: "يا ماريا، انتو صبايا، شو بدكن بهالشغلة".

عام 2000 قررت السلطة التصعيد في قمع التحركات الطالبية، وكانت تعمد الى تلفيق تهم تلصقها بالمسؤولين عن الجامعات. هذا ما حصل مثلاً مع وليد الاشقر، الذي اختفى ثلاثة ايام قبل ان نعرف انه موقوف في قصر نورا بتهمة تزوير عملات. حتى ذاك التاريخ، لم تكن المواجهات تقع مباشرة مع السوريين، بل مع "ازلامهم"، من أكبر رأس في الدولة الى أصغر بائع كعك امام كلياتنا في الفنار. ولعل خطأ السلطة في ذاك الوقت كان وضع الجيش اللبناني في كل مرة في مواجهة الطلاب. عناصر الجيش لم تخيفنا، وما كان يرعبنا هم جنود المغاوير والمجوقل ولاحقاً فرق مكافحة الشغب. هؤلاء "كفهم" فعلاً موجع، ويستحيل اخفاء آثار الضرب عن اهلنا بالثياب والتبرج. هكذا كانوا: مخيفين بأشكالهم وأعمالهم، وبتبعات المواجهة معهم.

قررنا اقفال الجامعات واعلان الاضراب المفتوح في كليتي الاعلام والعلوم والاداب في الجامعة اللبنانية (وكلها في الفنار) حتى الافراج عن وليد الاشقر. من هو الشاب؟ لا نعرف، ولا يهم. كان يكفينا انه ضحية النظام اللبناني المسورن ومناضل من عكار – عقر دار الاحتلال – حتى نثور. ثم انتقلنا الى توزيع البيانات، فقسمنا انفسنا الى مجموعات. نقطتي مع اثنتين من زميلاتي يرافقنا احد الشبان. كنت في الزلقا وعلى بعد امتار من مركز مخابرات الجيش، حين حملنا نحو ثلاثة الاف منشور ونزلنا. كانت المرة الاولى التي اخرج فيها من حرم الجامعة، وصوت والدتي في اذني: "اذا اوقفوك بتركك بالحبس". نزلنا من السيارة وبدأنا المهمة: كان البيان يومها شديد اللهجة، وفيه تعيير للقضاء في تبعيته الى السلطة السياسية المرتهنة، وطبعاً دعوة الى الانتفاضة على النظام السوري الذي يحتل البلاد وقصر بعبدا ومجلسي الوزراء و النواب. قال لنا جورج الذي رافقنا يومها: "انتبهوا، هيدا عليه شهر حبس مينيموم". لم نكد نبدأ عملية التوزيع حتى طب تانغو والعنكبوت. بدأنا نركض، وأضعت مكان السيارة. التفت، فلم أجد جورج ولا زميلتي. واذ بيد صديقتي تمسكني وتشدني الى طريق داخلي، ركنت على احد جانبيها سيارتها وفيها شاب نعرفه. كان مطلوباً للتحقيق. كنا نسير بسرعة جنونية عندما قرر شرطي البلدية على تقاطع جل الديب ايقاف السير، واذا بسيارة تانغو البيضاء خلفنا، وينزل منها العنكبوت ورجل آخر. تجمدت الدماء في عروقي، وقلت لنفسي: "راحت علينا، رح موت بالحبس". فما كان من العنتر الذي معنا الا ان ترك المقود وهرب، تاركاً ايانا في السيارة وانا لا اجيد القيادة. قفزت صديقتي الى المقعد الامامي وانطلقت بالسيارة في سرعة جنونية. لقد نجونا.

المواجهة الاولى

كان طوني اوريان من اصدقائي الاكثر جرأة، والاكثر تطرفاً في دعواته الى مواجهة الاحتلال. عرفت بعد سنوات طويلة انه هو من رمى زجاجة الـ"بيبسي" الفارغة على رأس الجندي السوري على حاجز الفنار، يوم كان تلميذاً في مدرسة "المون لا سال" المجاورة. كان يردد في كل اجتماعاتنا: "يجب كسر اليد التي تحمل العصا، وليس العصا ذاتها". كان اول من فكر في تسيير تظاهرة امام مراكز الجيش السوري، فوافقنا، وقدمنا كتاباً الى لجنة الشباب والشؤون الطالبية أبلغناها فيه قرارنا بالتظاهر امام الحاجز السوري قرب كلية الآداب في الفنار في 14 آذار 2000. قامت القيامة. رفضت اللجنة رسالتنا، ودعتنا الى اجتماع في مكتب الطلاب في انطلياس، وحاولت فيه ثنينا عن التظاهرة، بحجة ان لديها معلومات عن احتمال ان يطلق السوريون النار علينا، فينتهي التحرك الى ما لا تحمد عقباه. كنا مصممين على كسر جمود تحركاتنا، وعلى الانتقال من رد الفعل الى الفعل، بعدما سئمنا بيع الخضار في الشارع ومنافسة بائعي الكعك السوريين. علا الصراخ في القاعة، وانتهى الاجتماع الى قرار اللجنة الامتناع عن التظاهر والاكتفاء بالاعتصام امام المتحف الوطني، كما كل مرة.

تداعينا الى اجتماع طارئ للمندوبين سراً، ورفعنا في ختامه كتابا الى الجنرال عون طلبنا فيه إقالة لجنة الشباب لوقوفها ضد قرارنا. بعد التحدي لم يكن الخطأ مسموحاً. وزعنا في كلية الاعلام بيانا بمثابة علم وخبر اعلنا فيه نيتنا الاعتصام امام احد المراكز السورية. ولكثرتها، لم تعرف السلطة ايها نقصد، علماً اننا لم نكشف عن مكان التجمع المركزي.

كان يوماً مجنونا. بدأنا بالتهافت سيراً الى كلية العلوم، في وقت اقفلت عدد من المدارس وتعطل العمل في مناطق من العاصمة وبلدات المتن، بعدما اقام الجيش حواجز تفتيش ادت الى زحمة سير خانقة.

عند الظهر، كان عددنا قد فاق 3 آلاف، في وقت امتنعت كل المنظمات الشبابية غير العونية عن المشاركة خوفاً او التزاما منها بدعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير للطلاب بالتزام الدراسة بدلاً من التظاهر.

كنا عشرة فقط نعرف كلمة السر. تبادلنا النظرات، ابتسمنا، ثم انطلقنا. اكتفى عناصر الجيش الذين فاق عديدهم 500 بالركض وراءنا. كان بعضهم سمينا لا يقوى على السير، فيما البعض الاخر مدجج بالعتاد يعجز عن اللحاق بالطلاب. احد المسؤولين، ويدعى فادي، ترك مكتبه على عجل ولبس بزة رسمية ووضع نظارتين شمسيتين، وفي اذنه سماعة هاتف خليوي. ظن الجيش انه من رجال المخابرات، فكانوا يسألونه في كل مرة: "شو سيدنا، منوقفهن؟" فيجيبهم: "لا، لا، اتركوهم". النسوة رمين علينا الارز من على الشرفات، فيما الرجال في السيارات اطلقوا العنان لزماميرهم. كان فعلاً يوماً مجنونا. حتى ان العنكبوت الذي بتنا نشعر بالاستقواء عليه، استفرده بعض الشبان بينما كان "يفسد" عن نقطة التجمع، فضربوه.

انهكنا السير، وقد بتنا على مسافة امتار قليلة من الحاجز السوري. واذا بآلاف الجنود اللبنانيين، ومعهم اكثر من عشرة سيارات اطفاء تسد الطريق لحماية السوريين. قرفنا من المنظر قدر ما صدمنا. لكن الجو كان مشحوناً جداً، وما لبث ان خيم الصمت على الموقف. جلسنا نحو ساعة على الطريق، ننظر الى الجيش والجيش ينظر الينا، وكل من الطرفين يتربص بالثاني. غنينا "تسلم يا عسكر لبنان"... ورحلنا.

المواجهة القصوى

من حيث المبدأ، كان الجيش السوري بدأ عملية اعادة انتشار عام 2001. ومن جملة المواقع التي أخلاها، حاجز الفنار الشهير ومبنى كلية الاداب، فأصبحت البلدة بحسب تعابيرنا "منطقة حكم ذاتي". لكن "حرب تحريرنا" الصغيرة أبعد من ذلك. وهدفها الاول حمل الناس، وعلى رأسهم عائلاتنا، الى الاقتناع بأن الحرب التي خاضوها، ودفع جيلنا نحن ثمنها، لن تنتهي بمجرد سكوت المدافع. كانت جدران كثيرة، استخدمنا معظمها وسائل للتعبير عن آرائنا. حواجز كثيرة كانت امامنا ايضاً وخطوط تماس فرضها المحتلون بتعميمهم ثقافة الخوف. عليه، بقي امامنا ثلاث خيارات: الهجرة، الخضوع، المواجهة. اما وقد اثبت فشل الاجيال السابقة سوء الاحتمالين الاولين، فقد اخترنا الثالث. وهكذا فقط صار 7 آب 2001. أكثر الناس اليوم يجهلون ان التوقيفات بدأت في 5 آب، يوم اعتقل خمسة عونيين في الدورة – بينهم طوني اوريان- لتوزيعهم بياناً حمل عنوان "الفكاهة السوداء"، وهو نشرة كتبها العماد عون. ويجهلون ايضاً ان الضرب امام قصر العدل وقع في 9 آب 2001، تحت اعين المحامين الساهرة والنواب (وبينهم وزير حالي تفرج علينا من الشرفة نجرجر على الطرقات) الذين اجتمعوا لاقرار تعديل قانون اصول المحاكمات بما يجيز توقيف الطلاب الى ما لا نهاية.

و7 آب، كان اول اختبار من نوعه بالنسبة الي في الاحتكاك المباشر مع رجال سوريا في لبنان. اليوم، لا يسعني سوى ان اتألم كطالبة اوقفت، وسجنت، واهينت، وجالت مراكز التحقيق كلها في جبل لبنان وحوكمت عسكرياً بتهمة "تعكير صلات لبنان بدولة شقيقة والمس بسمعة المؤسسة العسكرية والمس بسمعة رئيس الجمهورية وتوزيع شعارات وكتابات لم تجزها الحكومة". يؤلمني أكثر ان يأتي من يجير لنفسه معاناتي انسجاماً مع خطابه السياسي، كمن يصنع لنفسه تاريخاً بمفعول رجعي.

اما وقد رحل الجيش السوري مخلفاً ألوف القتلى والمعتقلين والمخفيين قسراً، فإن انسحابه لا يعدو كونه بالنسبة لي ولعدد كبير من اصدقائي السابقين، اعادة انتشار، مما يعيد الى الذاكرة اغنية خفيفة الظل لفريق "شرشحتو البلد"، وفيها: "افتكرنا بلدنا تحرر انتو رجعتو احتليتو".