المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 28/4/2007

إنجيل القدّيس لوقا .19-12:6

وفي تِلكَ الأَيَّامِ ذَهَبَ إِلى الجَبَلِ لِيُصَلِّي، فأَحْيا اللَّيلَ كُلَّه في الصَّلاةِ لله. ولـمَّا طَلَعَ الصَّباح دعا تَلاميذَه، فاختارَ مِنهُمُ اثَنيْ عَشَرَ سَمَّاهم رُسُلاً وهم: سِمْعان وسَمَّاه بُطرُس، وأَندَراوُس أخوه، ويَعقوبُ ويوحَنَّا، وفيلِبُّسُ وبَرْتُلُماوُس، ومَتَّى وتوما، ويَعقوبُ بْنُ حَلْفى وسِمْعانُ الَّذي يُقالُ لَه الغَيور، ويَهوذا بْنُ يَعقوبَ ويَهوذا الإِسخَرْيوطِيُّ الَّذي انقَلَبَ خائِناً. ثُمَّ نَزَلَ معَهم فوَقَفَ في مَكانٍ مُنْبَسِط، وهُناكَ جَمعٌ كَثيرٌ مِن تَلاميذهِ، وحَشْدٌ كَبيرٌ مِنَ الشَّعْب مِن جَميعِ اليَهودَّية وأُورَشَليم، وساحِلِ صورَ وصَيْدا، ولَقَد جاؤوا لِيَسمَعوهُ ويُبرَأُوا مِن أمراضِهِم. وكانَ الَّذينَ تَخبِطُهُمُ الأَرواحُ الَّنجِسَةُ يُشفَون، وكانَ الجَمعُ كُلُّه يُحاوِلُ أَن يَلمِسَه، لأَنَّ قُوَّةً كَاَنت تَخرُجُ مِنهُ فتُبرِئُهُم جَميعاً.

 

إحتفال بذكرى الإنسحاب السوري من لبنان

بيروت في: 25 / 4 / 2007

تجمع ل"المجلس الوطني لثورة الارز" أمام لوحة الجلاء في ذكرى الانسحاب السوري وكلمات اعتبرت أن الانسحاب غير كامل لأن بقايا الاستخبارات ما زالت موجودة نظم "المجلس الوطني لثورة الارز" تجمعا مساء أمس أمام لوحة الجلاء في نهر الكلب، احتفالا بالذكرى الثانية للانسحاب السوري من لبنان.

وكانت كلمة لرئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن لفت فيها إلى أنه "من الطبيعي أن نقف كلنا في وجه سلاح "حزب الله" لأنه أصبح وظيفة في يد سلاحه، بينما كنا مع سلاح الحزب عندما كان السلاح وظيفة في يد الحزب". وشدد على "رفض دولة ولاية الفقيه على حساب دولة العيش المشترك" ، وقال :أيُّها اللبنانيون السياديون الأحرار نلتقي اليوم في ذكرى تحطيم عرش التسلّط المخابراتي السوري ، واندحار الطواغيت عن أراضينا  وتحرير مؤسساتنا الدستورية التي ما زالت معطّلة بفضل عملاءهم وخدّامهم وموظفيهم ، نلتقي اليوم في ذكرى انسحاب الجيش السوري من لبنان بفضل إرادة اللبنانيين ودعم الأمم المتحدة من خلال القرار 1559 الّذي ينبغي المسارعة لتطبيقه وتطبيق كلّ القرارات الدولية وصولا" إلى المحكمة الدولية حتى لو كان ذلك تحت الفصل السابع .

أيها اللبنانيون، الشيعة في لبنان هم جزء أساسي من تكوينة المجتمع اللبناني، ولا يمكن اختصارهم بحزب أو حركة أو تيار، فهم مع مشروع الدولة الديمقراطية ، بإيمان راسخ لا يتبدّل بأن لبنان وطن نهائي لجميع بنيه … أمّا هذا الإستئثار والإختزال والهيمنة وسياسة الترهيب وثقافة الموت والسلاح والتخوين لا يستخدمها إلاّ الضعفاء الجبناء ، أما نحن ، فخيارُنا لبنان السيّد الحرّ المستقلّ، وثقافتنا ثقافة الحياة والإنفتاح والتعقّل والمحبة والمؤاخاة وهي ثقافة الرجال الأحرار الشجعان، يقولون ماذا نمثّل.. نقول لهم: نحنُ نمثّل الطبقة العاقلة الصامتة بفضل السلاح الّذي يُرهبون به المجتمع ويفرضون من خلاله إرادتهم لجرّ المنطقة إلى حرب مفتوحة وصراع لا ينتهي ، نحن كنّا مع هذا السلاح عندما كان السلاح وظيفة من وظائف حامليه، واليوم نرفضه بعد أن تحوّل حاملوه إلى وظيفة للسلاح، ومن خلاله يقيمون دولة اللادولة القائمة على نظام اللانظام والمحكومة بقانون اللاقانون … اليوم الحكومة اللبنانية مطالبة بتوجيه كتاب رسمي إلى هيئة الأمم المتحدة لدعمها في تطبيق القرارات الدولية وإصدار قرار واضح المعاني بحلّ سلاح حزب الله وسائر الميليشيات التي عادت إلى العمل الميليشياوي بدعم من النظام السفياني البعثي، وخرق واضح للقرار 1701 … ونشر قوات دولية على طول الحدود بين لبنان وسوريا ، وكشف مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية أسوة بالمعتقلين في سجون العدو الإسرائيلي، وعودة العائلات اللبنانية الموجودة في إسرائيل ،

وأخيرا" ، باسم المظلومين والمقهورين والمحرومين والفقراء في بعلبك الهرمل ، بقاع الشهامة والمروءة والكرامة، لكم منّا جميعا"، ألف تحية وسلام، ولهم منا عهد ووعد آدمي بأن نسعى لرفع الحيف عنهم وإدخال الديمقراطية إلى مجتمعنا، والعهد كلّ العهد لرفضنا المطلق لدولة ولاية الفقيه على حساب دولة الشراكة والعيش المشترك .

رحمة

واعتبر الدكتور رشيد رحمة في كلمة باسم "المجلس العالمي لثورة الارز" أن "الانسحاب السوري غير كامل لأن بقايا الاستخبارات السورية والعملاء ما زالت موجودة"، لافتا إلى أن "النظام السوري لم يتنازل عن النية التخريبية"، مذكرا بأنها "ظهرت واضحة في خطاب الرئيس السوري بشار الأسد الذي توعد فيه لبنان بالخراب".

ودعا رحمة الى "اقتناص فرصة الدعم الدولي التاريخية للبنان للتنفيذ الكامل للقرارات الدولية ذات الصلة بلبنان وفي مقدمها القرار 1559". وشدد على ضرورة "الحرص على تنفيذ البند المتعلق باجراء انتخابات رئاسية في القرار 1559".

عيتاوي

وأبرز الدكتور وليد عيتاوي الذي تحدث باسم "حركة 24 تشرين" دور قوى 14 آذار "في طرد الاحتلال السوري"، لكنه رأى أن "خروج الجيش السوري ناقص لان مخلفاته لا تزال موجودة". وشدد على ضرورة "حصر السلاح في اطار الدولة"، مؤكدا أن "لبنان سيبقى شوكة في عيون الطامعين به".

وسأل: "هل اكتمل الاستقلال الذي صنعه تلاحم المصحف والانجيل، وتعانق الهلال واصليب في ساحة الحرية، في بيروت الصابرة على افواج المخيمين الجدد، فكل لبناني اصبح مستهدفا في عقر داره، لقد وهب السلاح لمن سوف يقوم بتشغيله، هذا السلاح قتل الكثير من الابرياء والشرفاء بإسم حرية لبنان سوف يخرج من مخابىء الجزر الامنية في ساعة الصفر".

الأب ملكون

وكانت كلمة للأب جوزف ملكون لفت فيها إلى أن "السوريين خرجوا لأنهم لم يتحملوا حرية الشعب اللبناني". وإذ شدد على "دور لبنان الرسالة"، اعتبر أن "لبنان إما أن يكون تعدديا أو لا يكون".

اضاف "لبنان شاهد على حقيقة تعلمناها من الرب بأن الانسان حر غير مقيد بالخوف، هذه الصخور شهدت على رحيل المستبدين والانسان الحر هو الذي يعرف المحافظة على حرية الغير وحرية كرامة الآخرين،ـ فأنا كمسيحي من هذه الارض منذ بدء التكوين سيبقى ولا يخاف على حاله وهذا الكلام هو ليس كلام تحد".

قاصوف

وعن حزب "الكتائب" تحدث عضو المكتب السياسي أنطوان قاصوف فقال:"ثورة الأرز التي تعمدت بدماء شهدائنا أخرجت الجيش السوري ذليلا". وشدد على ضرورة "دفن لبنان الاحتلال الى غير رجعة". اضاف: "لقد توقف استنساخ اشباه الرجالوفرضهم علينا كزعامات، ولقد سقط المشروع التوحيدي بين لبنان وسوريا امنيا وسياسيا واقتصاديا. فهل انتصرنا بخروج السوري وبقاء الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وبقاء معاهدة الاخوة والتنسيق والتعاون، فهل انتصرنا وبعض من شعبنا يلتزم بفتوى ملزمة، ولا يلتزم بالدستور والقانون.

زوين

أما المنسق العام لمكتب التنسيق في "المجلس الوطني لثورة الأرز" نجيب زوين فذكر بالشهداء "الذين وقفوا في وجه الاحتلال على مدى الأعوام المنصرمة إلى أن أخرجوه". وشدد على ضرورة إنشاء المحكمة الدولية "لأنها حق شهدائنا علينا". ولاحظ أن "لبنان لا يزال يعيش ثورة الأرز في وجه سوريا وايران". ودعا الى "تحرير آخر موقع محتل في بعبدا".  ثم تم عرض فيلم عن 14 آذار والانسحاب السوري.

 

البطريرك صفير من روما: يجب تطويق الحادثة المؤلمة والتنبه لما قد تحمله من بوادر فتنة بين اللبنانيين

وطنية- 27/4/2007 (متفرقات) جاءنا من امانة سر البطريركية المارونية ما يأتي: "في اتصال هاتفي مع صاحب الغبطة البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الموجود في روما، أعرب غبطته عن اسفه الشديد لخطف الشابين زياد قبلان وزياد غندور واغتيالهما، وعن استنكاره لهذه الاساليب المرفوضة. وهو يتقدم من ذويهما بأحر التعازي القلبية سائلا الله ان يتغمد روحيهما بوافر الرحمة ويسكب في قلوب الاهل والاصدقاء التعزية والصبر والقوة للتعالي على الجراح.

كما يلفت غبطته جميع المسؤولين الى ضرورة تطويق هذه الحادثة المؤلمة بسرعة والتنبه لما قد تحمله من بوادر فتنة بين اللبنانيين، ويدعوهم الى العمل معا على تجنيب الوطن تكرار مثل هذه الجرائم المنكرة".

 

الجريمة المُدانة وحّدت القيادات في رفض زعزعة السلم الاهلي وتجاوب مع دعوة جنبلاط الى عدم التسييس والوقوف وراء الدولة والقضاء

 وكالات - 2007 / 4 / 27

 الجريمة النكراء والمُدانة التي ضربت لبنان امس وصعقت اللبنانيين باستشهاد الشابين المخطوفين زياد غندور وزياد قبلان وجعلت الجميع يستذكرون بدايات الحرب في منتصف السبعينات حيث وضعوا قلوبهم على ايديهم رفضا لاستذكار هذه الصفحة السوداء في تاريخهم، شكلت ومنذ اختطاف الشابين الشهيدين مناسبة توحيدية في مواقف القيادات السياسية التي تعيش انقساما سياسيا حادا، حيث كانت دعوات الى عدم تسييس هذه الجريمة من الجميع الذين تجاوبوا بشكل خاص مع رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي كسر جدار العلاقة المقطوعة منذ فترة مع كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، من اجل قطع الطريق على اي تداعيات، فضلا عن انه كان نوّه امس ببياني ادانة الجريمة الصادرين عن "حزب الله" وحركة "امل".

وبعد محاولة الاحتواء هذه، انتقلت المواقف القيادية والسياسية، التي شددت على وجوب ان تكون المرجعية الامنية للدولة، الى مرحلة حض الاجهزة الامنية والعسكرية المعنية على تكثيف جهودها للقبض على المجرمين وانزال العقاب المناسب كي يكون ذلك عبرة لمَن تسوّل له نفسه الاقدام على اعمال اجرامية تهدد السلم الاهلي الذي يشدد الجميع على وجوب تحصينه وترسيخه وأن يبقى الخلاف السياسي ضمن اطار الصراع الديموقراطي وبعيدا من ان ينعكس اعمالا مخلة بالأمن والاستقرار.

وعلى هذا الصعيد، اكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان كل التدابير الامنية متخذة لاعتقال المجرمين ومعاقبتهم. وشدد على ان اللبنانيين ذاقوا الأمرّين ولن ينجرّوا مجددا الى الفتنة.

وتداركا لأي انعكاسات اجرى حزب الله اليوم سلسلة اتصالات تعزية بذوي الفقيدين على ان تكون هناك خطوات لاحقة في الاطار نفسه.

وذكرت معلومات ان حركة الاتصالات القيادية المباشرة التي حصلت وإن كانت تحت عنوان غير سياسي ولكنها ساهمت في تحصين الواقع السياسي ككل، قد تشكل ثغرة ايجابية تساعد في تعجيل عودة الحوار بين القادة اللبنانيين في ضوء المساعي العربية التي يقودها كل من السفيرين السعودي لدى لبنان عبد العزيز خوجة والمصري حسين ضرار من اجل فتح الباب امام انطلاق الحوار مجددا اقله بين الرئيس بري ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري وتوسيعه مجددا في حال تم استكمال التوافق على ما لا يزال عالقا من بنود.

وأشارت المعلومات المتوفرة على هذا الصعيد الى ان موضوع الاستحقاق الرئاسي بات الموضوع المتقدم بين البنود المطروحة للحوار حيث لم يعد خافيا وضوح الاجماع بين القيادات من مختلف التوجهات على ان موضوع التوافق على رئيس جديد للجمهورية يشكل مدخلا لسحب هذا التوافق على كل المواضيع المطروحة وأول المحطات هو بطبيعة الحال حكومة وفاق وطني تتولى تطبيق البنود المتفق عليها سواء ما يتصل من هذه البنود بالشؤون الداخلية او بالعلاقة مع سوريا وسط اجماع لبناني وفاقي يقف خلف العهد الجديد وحكومته الوفاقية لنقل لبنان من حال الاضطراب السياسي والامني الى حال الاستقرار الذي ينشده اللبنانيون.

 

لبنان حضن "الزيادين" وشيّعهما في مأتم رسمي وشعبي مهيب وسط اجواء من الحزن والاسى والغضب والاقفال العام والحداد

 جنبلاط كرر دعوته الى الابتعاد عن تسييس الحادث وترك الامر للقضاء

وكالات - 2007 / 4 / 27

 شيّع لبنان اليوم الشاب زياد قبلان والفتى زياد غندور في مأتم رسمي وشعبي حاشد ومهيب، وسط اجواء من الحزن والاسى وإقفال تام للمؤسسات والمحال التجارية والمدارس والجامعات، ووسط اجراءات امنية مشددة. وانطلق موكب الشهيدين في الحادية عشرة قبل الظهر من مستشفى المقاصد حيث وضع النعشان في سيارتي اسعاف لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية، ترافقهما القوى الامنية. ووضعت عليها اكاليل من الزهور. وتقدم الموكب وزراء ونواب وقيادات وشخصيات من قوى 14 آذار وهيئات شبابية وطلابية وسياسية، وسط اجراءات امنية اتخذها الجيش وقوى الامن الداخلي.

وتمثل رئيس مجلس النواب نبيه بري بالنائبين عبد اللطيف الزين وياسين جابر، ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة بوزير الداخلية حسن السبع.

كما مثل النائب عمار حوري رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري، ووزير السياحة جو سركيس رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع وشارك ايضا، وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية جان اوغاسبيان.

وسلك الموكب طريق ساحة ابو شاكر في الطريق الجديدة، شارع عفيف الطيبي في محلة الجامعة العربية وصولا الى محلة الكولا في منطقة وطى المصيطبة حيث منزلي الشهيدين وكان في انتظارهما حشود غفيرة من الاهالي من مختلف الطوائف والمذاهب الموجودة في المنطقة ومؤيدو الحزب التقدمي الاشتراكي ومناصرو تيار المستقبل الذين رفعوا اعلام الحزب والتيار. ونثرت الورود على النعشين اللذين حملا على الاكف وسط صيحات الغضب وهتافات "لا اله الا الله".

مرت الحشود من امام منزل الشهيدين في وطى المصيطبة, وعند وصول الموكب الى امام منزل الشهيد غندور اطلقت الاسهم النارية تحية للشهيدين.

وتوجه الموكب الى مقر الحزب التقدمي الاشتراكي في وطى المصيطبة، وكان في انتظاره حشود كبيرة من المواطنين، انضم اليها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، وزير الاتصالات مروان حمادة، وزير الاعلام غازي العريضي، وزير السياحة جو سركيس، والنواب: علاء الدين ترو، فيصل الصايغ، وائل ابو فاعور والياس عطالله، وليد عيدو، فؤاد السعد، عاطف مجدلاني، اكرم شهيب، عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده، رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن.

وبعد وقفة امام مقر الحزب التقدمي، انطلق الموكب في اتجاه جامع الخاشقجي وسط هتافات التأييد للنائب وليد جنبلاط.

ووصل الموكب في الثانية عشرة الى منطقة الملعب البلدي، حيث كان في استقبال المشيعين حشد كبير من شباب المستقبل،انضم الى موكب التشييع وسط حالة من الحزن والاسى عمت المنطقة، وسجل اقفال تام في المنطقة.وقد رفعت اعلام "تيار المستقبل" والحزب "التقدمي" وحركة الناصريين المستقلين "المرابطون اضافة الى رايات اسلامية.

وعندما وصل الموكب الى امام جامع الامام علي، حيث كان هناك حشد من المصلين لتأدية صلاة الجمعة، قرأ المحتشدون الفاتحة عن روحي الشهيدين.

وانضمت الى المشيعين تظاهرة كبيرة امام مدرسة عمر حمد الرسمية بالقرب من تعاونية صبرا في محلة الدنا، تقدمها النائب السابق غطاس خوري والنائب عمار حوري.

وعند وصول موكب التشييع الى جامع الخاشقجي، وقد حمل نعشا الشهيدين على الاكف وسط هنافات التكبير، انضم الى المشيعين: النائب عبد اللطيف الزين، النائب ياسين جابر، النائب بيار دكاش، النائب محمد الحجار، النائب عبد الله فرحات، مفتي صور وجبل عامل السيد علي الامين، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الشيخ غسان الحلبي، والدكتور منير حمزة ممثلا المجلس المذهبي الدرزي، عضو الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية إدي ابي اللمع، وفد من الجماعة الاسلامية، ووفد من حركة التجدد الديموقراطي ضم السادة: نسيب لحود، كميل زيادة، انطوان حداد، ووفيق زنتوت.

وكان امام مسجد الخاشقجي الشيخ علي ابو مرعي القى خطبة الجمعة وقال: " امام هذا المصاب الجلل ماذا عسانا ان نقول، نردد قول الله سبحانه وتعالى انا لله وانا اليه راجعون. ترى ماذا نقول حيال هذه الجريمة النكراء، فهل يكفي الاستنكار لجريمة اهتزت لها الضمائر الا ضمير المجرمين، واقشعرّت لهولها الابدان الا ابدان المجرمين. قتل الانسان ما اكفره فيا للعار ويا للشنار من هكذا جريمة فتى وشاب، فتى في ربيع العمر لم يبلغ الحلم يحمل قلما وكتابا هما سلاحه في الحياة. خافه المجرمون لأنهم لا يحبون العلم. وشاب يسعى في طلب الرزق بكرامة هابه المجرمون لأنهم لا يحبون الحياة. ويتوهم هؤلاء المجرمون القتلة بأن كلاهما يهددان السلم الاهلي فيعملون على قتلهما، ترى كيف تجرّأ هؤلاء على ازهاق نفس بريئة من دون رادع من دين، او خوف من رب العالمين سبحانه وتعالى؟ وكيف امتدت ايديهم للقتل؟

فهل يمكن ان يكون مَن يفعل ذلك انسان؟ لا، انه شيطان في صورة انسان، وربما الشيطان اكرم، انه حيوان في صورة الانسان وربما ارحم. فهل تناسى هؤلاء ان النفس الانسانية البشرية كريمة، عزيزة على الله، ودعانا للمحافظة عليها بأي وسيلة من الوسائل. فهل تناسى هؤلاء القتلة المجرمون ان مَن يقتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض كما يقول الله عز وجل في قرآنه العظيم كأنما قتل الناس جميعا ومَن احياها فكأنما احيا الناس جميعا.

اضاف: ان الجميع شج

ب واستنكر ودعا الى وأد الفتنة والعمل على وحدة الوطن والأمة. وهنا لا بد من القول ان هذا لا يكفي فالفتنة ما كانت نائمة وأصبحت قائمة، لا يمكن وأدها بالتصريحات والبيانات من هنا وهناك. ولا يمكن ان نواجهها بالشجب والاستنكار فقط، بل لا بد من وأدها بالتلاقي والحوار على كلمة سواء نواجهها بإزالة اسبابها من الكيد الطائفي السائد في مجتمعنا اليوم الى تخوين بعضنا البعض الى ضبط التحريض الاعلامي المبرمج.

نواجه الفتنة بالمحبة والتسامح والتعاطي الصادق مع بعضنا البعض لأننا شركاء في الوطن.

نواجه الفتنة بفك الاعتصام القائم راهنا، وممارسة حقنا الطبيعي بالوسائل الديموقراطية المتاحة لنا دستوريا. ونقول بالفم الملآن لكل مَن يحاول زرع بذور الفتنة بين ابناء الوطن والاعتداء على السلم الاهلي وقتل الابرياء وتخريب الاملاك بشتى الوسائل. نقول لهؤلاء لن ننجر الى الفتنة مهما حاولتم وصنعتم لأننا اقوى وأصلب منها. ولبنان الذي آمنّا به وطنا لجميع ابنائه بكل طوائفه ومذاهبه اقوى من اي تخريب تقومون به في لبنان.

ان ثقتنا بالقضاء وبجيشنا وبقوانا الامنية وبوطننا وبشعبنا كبيرة جدا ولن نستسلم امام هذه المصائب والكوارث لأننا اصحاب حق والحق حق ان يتبع ونتمنى بكل صدق وايمان ان تظهر الحقيقة قريبا بإذن الله وينال المجرمون جزاءهم العادل.

ونسأل الله للشهيدين الرحمة والرضوان ولأهلهم الصبر والسلوان".

وبعد صلاة الجمعة، ام المصلين على الجثمانين، مدير ازهر لبنان ممثل مفتي الجمهورية الشيخ صلاح الدين فخري. وبعدها ادخل النعشان الى قاعة الدكتور محي الدين برغوت المجاورة للمسجد، حيث سجيا. والقى الاهل النظرة الاخيرة على النعشين وسط اجواء من الحزن والاسى وغضب عارم وهتافات للشهيدين والرئيس الحريري والنائب سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط.

ثم اقيم حفل تأبيني، تحدث فيه الشيخ فخري باسم مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، فقال:"أحمل لكم وابل التعازي الصادقة، ومكاثر المشاعر الباسقة، باسم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، وباسم كل الضمائر الحية وباسم الشباب، كل الشباب الذين أصيبوا بصميم شبابهم من خلال هذه الكارثة الجلل.

اضاف: "إن هذه الجريمة النكراء عز علينا سماعها وأثر في القلوب موقعها، إنها من بوائس الخبر الذي استاءت له المسامع، وارتجت منه الأضالع، واهتزت له الرواسي، وأقلقت الحجر القاسي "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها، وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما".

وقال: "ان الذين أقدموا على هذا الرزء الفادح والعمل المهين القادح، نزعت من قلوبهم الرحمة، وحلت عليهم النقمة، أولئك من فئة اللئام، الذين لم تنضجهم الأرحام، ولم يذوقوا التشبه بالشهامة التي كانت بالآباء والأخوال والأعمام، ولم يذوقوا طعم الإيمان".

وتابع: "أيها الأخوة، إننا نحيي بإكبارٍ وتقدير أهل الفقيد ونوصيهم بالصبر وأن يحتسبوا ذلك عند الله الذي لا تضيع ودائعه، ونهيب بالقضاء والجهات الأمنية المختصة لاقتفاء أثر المرتكبين لهذه الفاجعة، وسوقهم إلى العقاب والقصاص".

وقال: "ان تجليات المشاعر والوحدة بين اللبنانيين والوقوف صفا واحدا وكلمة واحدة تجاه هذه الجريمة يسد باب الفتنة والتخاصم والعداوة ويئدها في مهدها.

ان دار الفتوى وأركانها تحيي كل من يغلق باب الفتنة المذهبية ويحكم العقل والحكمة والضمير".

وختم بالقول: "وأخيرا، يا زياد، ويا زياد، نذرف العبرات وجدا ووجعا، ونقطع أنفاسنا أسفا وحزنا وإن لكل شيئا موقوتا وسببا مقدورا."ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون".

والقى النائب وليد جنبلاط كلمة، قال فيها: "ما قلته بالامس نؤكد عليه اليوم، في هذا المكان على ان فقط حمايتنا هي الدولة، في جيشها وقواتها وقضائها،ان نبعد جميعا التسييس عن هذه الحادثة ولنترك القضاء يأخذ مجراه ولنقلع عن تلك الشائعات المغرضة التي صدرت من هنا وهناك بغية ايقاظ نار الفتنة. واذا كان لي من كلام ايضا لبعض من الاعلام الذي رأيته بالامس هو اعلام مسيء ايضا يحرك الفتن المذهبية ما الفرق بين الضاحية والطريق الجديدة لا شيء، ما الفرق بين بيروت والضاحية لا شيء، هل لي ان اذكر بعدوان 82 وكيف وصل الى مشارف هذه المقبرة كانت للتصدي البطولي لجحافل اسرائيل وهل لي ان اذكر بما حدث في الضاحية من عدوان اسرائيلي في صيف 2006 يجمعنا النضال، تجمعنا المقاومة تجمعه اكثر بكثير من الخلاف السياسي الان. لذلك فلنعد جميعا الى ضمائرنا ولنبعد الفتنة، واشكر جميع الذين قاموا بالتعازي ولكن أثني على آل شمص وقد اتصل بي الاستاذ يحيى شمص وقال لي كنت اتمنى لو كنت معكم وان شاء الله قريبا يكون معنا ليقدم التعازي واشكر دولة الرئيس نبيه بري وأثني على بيان "حزب الله" الذي ادان هذه الجريمة. لنتوحد جميعا تحت راية الدولة ولنحم الدولة والجيش ونتقدم جميعا بهدوء وبصمت وننتظر نتائج التحقيق".

آل غندور وآل قبلان، مصابكم كبير جدا لكن حكمتكم بالاساس ومنذ اليوم الاول اكبر بكثير فلنعتبر زياد وزياد شهداء الوحدة الوطنية والسلام عليكم".

بعد ذلك حمل الجثمانين على الاكف ووريا الثرى في جبانة الشهداء.

وشدد عم الفقيد زياد غندور على ان الشهيدين "هما فداء للبنان والوحدة الوطنية اللبنانية، مؤكدا "رفض الفتنة وعدم الانجرار الى المنزلق الذي يحاول البعض اخذ لبنان اليه"، مثنياً على مواقف رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط".

ووجه الشكر الى كل القيادات السياسية التي شاركتهم في مصابهم الاليم، وطالب الاجهزة الامنية المختصة بالعمل على كشف الفاعلين والاقتصاص منهم.

توالت اليوم ردود الفعل والمواقف المستنكرة لهذه الجريمة النكراء على الشكل الآتي:

المفوضية الاوروبية: شجبت المفوضية الاوروبية بشدة قتل زياد قبلان (25 عاما) وزياد غندور (12 عاما) واعتبرت في بيان لها ان هذا القتل والطريقة التي نفذ بها ينمّان عن وحشية المرتكبين.

وتقدمت بأصدق التعازي الى ذوي الضحيتين.

وقال البيان: لقد بات من الملحّ الآن ان تتوصل السلطات اللبنانية الى كشف قتلة زياد قبلان وزياد غندور وسوقهما الى العدالة، حيث تعتبر المفوضية الاوروبية ان العدالة تمثل عنصرا اساسيا في استتباب الهدوء والاستقرار. وتأمل المفوضية الاوروبية في ان تبدي كل القوى السياسية اللبنانية كل تبصّر في خلال هذه الفترة الصعبة التي يمر بها لبنان".

فرعون: وإستنكر وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون الجريمة البشعة التي أودت بحياة الشابين زياد قبلان وزياد غندور، مقدما التعازي الى ذويهما، ووصف الجريمة ب"أنها جريمة في حق الشعب اللبناني بأكمله".

ولاحظ فرعون "حالة من الغضب والهلع والتشنج والمطالبة بالثأر تسود الشارع، مشددا على الفصل بين الأمن الذاتي وأمن الدولة". وناشد "ترجمة الإيمان بالله والدولة بالصبر والتروي، وبإعطاء الأجهزة الأمنية والقضائية المجال الكافي لتقوم بواجباتها، خصوصا بعدما تظهرت بعض الخيوط، للمّ الفتنة من الشارع".

ودعا "الجميع الى التكاتف في هذه الظروف الحرجة والسير وراء مشروع الدولة كي لا ننجر جميعا الى المشروع النقيض الذي هو مشروع الفتنة".

ورأى ان "كل الردود والبيانات قرأت في كتاب واحد وهو إدانة الجريمة، متسائلا هل يمكن أن تشكل دماء الشهيدين وقفة تلاقي وتوافق لبناني؟".

وشدد على ان "المطلوب هو التلاقي والابتعاد عن المصالح الفئوية والذاتية، والتمسك بالمصلحة اللبنانية العليا، من خلال احترام الدستور والقوانين وتطبيق القرارات، لأن الخروج عن قواعد اللعبة الديموقراطية يؤدي إلى الفوضى والى ضرب الاستقرار".

وطالب "بدولة واحدة بكامل أجهزتها الأمنية والقضائية ومؤسساتها الدستورية لا أن يكون هناك عائلات أو عصابات أو دويلات".

حلو: ووصف النائب هنري حلو جريمة اختطاف وقتل الشابين بأنها جريمة ضد الوطن، وتستهدف جر البلاد الى فتنة داخلية، بعدما باءت المحاولات السابقة بالفشل، بفضل الوعي الذي اظهرته الحكومة وقوى 14 اذار في استيعاب محاولات ضرب السلم الاهلي التي لجأت اليها بعض القوى المرتبطة بالخارج.

وقال: "ان الساعين الى اشعال الفتنة لن يحصدوا الا الخيبة مهما تمادوا في ارتكاب جرائم القتل والاغتيال والتحريض الطائفي، لان قوى 14 اذار لن تنجر الى الفتنة ولن تسمح للمصطادين في الماء العكر، ضرب انجازات ثورة الارز، التي حررت لبنان من نير الاحتلال الذي ارهق الوطن على مدى ثلاثين عاما".

واعتبر حلو ان "هذه الجريمة المدانة، استهدفت تفجير الاوضاع عبر بوابة الجبل، الذي يجسد خير مثال لصيغة العيش المشترك"، مشيرا الى "ان الاجواء التي سادت في خلال الفترة الاخيرة وعمليات التحريض والتخوين، كانت توحي بأن شيئا ما يحضر لهذه المنطقة، ما دفع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الى القيام بجولة في منطقة عاليه واطلاق دعوات صادقة الى الحوار والتآخي والمحبة، مشددا على الاعتراف بالاخر وعلى حق الاختلاف السياسي".

واكد حلو ان "الجريمة يجب ان تكون حافزا لضرورة العودة الى الدولة والمؤسسات الشرعية، لان الدولة هي الضامن الوحيد للسلم الاهلي ولحقوق جميع المواطنين.

مراد: استنكر عضو كتلة المستقبل النيابية النائب محمود مراد "الجريمة النكراء، متمنيا ان "تترجم القوى السياسية مواقف الاستنكار الى مواقف سياسية والعودة جميعا اي لغة العقل والتحاور وقبل ان نخسر الوطن". واذا خسرنا الوطن على ماذا سنتحاور".

ودعا المسؤولين واللبنانيين الى "نبذ الفتنة والتصدي لها"، وشدد على ضرورة "ان تأخذ العدالة مجراها في كشف كل الجرائم السياسية من اجل لبنان".

حبيش: وشجب النائب هادي حبيش "الجريمة البربرية النكراء"، ودعا الى ترجمة المواقف التي استنكرت من كل الافرقاء"، متمنيا "ان تكون مدخلا للعودة الى طاولة الحوار ولتغليب العقل والمنطق وابعاد الطابع السياسي عن هذه الجريمة وتخفيف التشنج وترك الموضوع للاجهزة الامنية والقضاء".

ونوه بـ"مواقف النائب وليد جنبلاط والشيخ سعد الحريري وكل القيادات، داعيا الى الاسراع في كشف المجرمين ومحاكمتهم".

دندشي: واكد النائب عزام دندشي "ان ما حصل هو جريمة مروعة، ذهب ضحيتها الشاب والفتى غندور وقبلان الذين سقطوا ابرياء ولا ذنب لهم وسقطوا للشهداء نتيجة التوتر السياسي الداخلي". وتمنى "ان يعي جميع ومسؤولي هذا الوطن ابعاد ما وصل اليه الوضع السياسي المتشنج وما يمكن ان يجر اليه البلد اي منزلقات خطيرة كنا حذرنا منها سابقا، وكانوا يقولون ان الفتنة الداخلية خط احمر".

وتمنى "ان يعود الجميع الى الحوار، لان الحوار ومنطق الدولة هو الحامي والضامن للجميع".

عسيران: واستنكر النائب علي عادل عسيران في بيان اليوم جريمة الاغتيال والتي تمت بطريقة بشعة، داعيا الجميع الى "التنبه من خطورة الوضع، وكل عمل يمكن ان يهدد السلم الاهلي هو مستنكر لدى جميع اللبنانيين من دون استثناء"، آملا من القيادات في ان "تجد الحلول للظروف الدقيقة التي وصلنا اليها".

سعد: واعتبر رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد "ان جريمة اختطاف الشابين زياد غندور وزياد قبلان وقتلهما هي جريمة مروعة تستحق كل الشجب والاستنكار، وقد دانها الرأي العام والمواطنون كافة، نظرا لما انطوت عليه من وحشية وجبن وبشاعة".

أضاف: "نحن نتوجه بأحر التعازي وأصدقها الى عائلتي الفقيدين والى اللبنانيين عموما، فالجميع شعروا بألم المصاب والفجيعة. كما يهمنا لفت النظر الى ان حالة التوتر وموجة الاشاعات التي تصاعدت خلال الأيام الأخيرة، ما كانت لتأخذ هذا المدى الواسع لولا أجواء الانقسام والقلق التي تسيطر على المواطنين منذ مدة غير قصيرة. ويا ليت بعض القادة السياسيين الذين دعوا الى التهدئة بالأمس، لم يعمدوا في خلال الأشهر الفائتة الى شن حملات التحريض والشحن الطائفي والمذهبي التي أوصلت الأوضاع الى ما هي عليه الآن، وهي الأوضاع التي تنذر بالانفجار عند توافر اي شرارة تفجير".

"ان بشاعة الجريمة، وخطورة الأجواء التي رافقتها، يدعوان الجميع الى وعي حراجة المرحلة التي نمر بها والى ضرورة الخروج سريعا من المأزق الذي نتخبط فيه، ومعالجة الأزمات التي نمر بها. فالدولة القادرة والعادلة بأجهزتها القضائية والأمنية الفاعلة هي الطريق الى حفظ الأمن والاستقرار، والى ادخال الثقة والاطمئنان الى نفوس المواطنين. والوفاق السياسي الناجم عن الحوار الداخلي من دون اي تدخل او تهويل خارجي، وعن مشاركة جميع القوى السياسية في القرار، هو السبيل الى بناء دولة كهذه. فلنعمل جميعا من اجل الوحدة الوطنية وتحقيق الوفاق السياسي، ومن اجل تحصين لبنان في مواجهة المخاطر التي تهدد حاضره ومستقبله".

القصار: بدوره دعا رئيس الهيئات الاقتصادية في لبنان الوزير السابق عدنان القصار كل القيادات السياسية الى ترجمة المواقف الموحدة والدعوات التي اطلقتها الى التعقل والتهدئة، الى ترجمة عملية بالعودة الى التلاقي والتفاهم واعادة الحوار في ما بينها لتفويت الفرصة على كل من يريد شرا بهذا الوطن وبوحدته واستقراره والدخول فورا في الهدنة السياسية التي نادت بها الهيئات الاقتصادية لتكون منطلقا اساسيا لعودة الحوار والتوافق.

وقال القصار في تصريح ادلى به اليوم: ان التقاء كل القيادات السياسية على عدم الانجرار للفتنة ووقوفها صفا واحدا على اختلاف اتجاهاتها في ادانة الجريمة النكراء التي أودت بحياة الشاب زياد قبلان والفتى زياد الغندور ودعوتها كلها الى التعقل والتهدئة. هذه المواقف الموحدة والدعوات يجب ان تترجم عمليا بعودة الجميع الى التلاقي والتوافق والتفاهم عبر الحوار لتفويت الفرصة على كل من يريد شرا بهذا الوطن وبوحدته وباستقراره.

اضاف: لتكن دماء الشهيدين قبلان والغندور الزكية مدخلا للعودة الى هذا الحوار وتوحد كل اللبنانيين حول الوطن لاحباط كل ما يخطط للبنان من مؤامرات قد تستهدفه في وجوده وكيانه اذا استمرت الخلافات، وتعيده الى ايام سوداء لا يرغب احد في العودة اليها وهي كانت قد بدأت بالخطف والخطف المضاد.

ودعا القصار الى ان تأخذ العدالة مجراها وان تتمكن القوى الامنية والقضائية من كشف الجناة بسرعة وانزال اقسى العقوبات بهم ليكونوا عبرة لكل يد مجرمة تحاول العبث بأمن لبنان واستقراره.

وقال: ان تصرف جميع القيادات السياسية وخصوصا الصديق وليد بك جنبلاط تجاه الجريمة كان علي قدر كبير من المسؤولية والحسّ الوطني، واننا انطلاقا من روح المسؤولية التي تحلى بها الجميع، نطالبهم بالعودة فورا الى الحوار لانه السبيل الوحيد لتفويت الفرصة على مَن كان يريد شراً بهذا الوطن وبوحدته، والدخول فورا في الهدنة السياسية التي نادينا بها لتؤسس الى عودة الحوار والتوافق، ولنا ملء الثقة بقدرة دولة الرئيس نبيه بري وهو الحريص على وحدة لبنان على اعادة جمع اللبنانيين قريبا حول طاولة الحوار، لان انقاذ لبنان وخلاصه لا يكون الا بوحدة اللبنانيين والتفافهم كلهم حول الوطن لبناء الدولة، دولة تكون للجميع، وتقوم بتعاون وتفاهم الجميع وتصون الوطن وتحمي ابناءه.

وختم بالقول: انني باسمي الشخصي وباسم اخواني رؤساء وأعضاء الهيئات الاقتصادية نتوجه بالتعزية الى آل الشهيدين والى كل اللبنانيين مكررين مناشدتنا للسلطات الامنية والقضائية التعجيل في كشف الجناة وانزال اقسى العقوبات بهم لتكون دماء الشهيدين طريقا لانقاذ لبنان من الازمة التي يجتازها.

جابر: واعتبر النائب ياسين جابر ان قتل الشاب زياد قبلان والطفل زياد غندور "جريمة مروعة لا تغتفر، ويجب ان ينال الفاعلون أقسى العقوبات. وقال: ان هذه الجريمة وضعت القيادات اللبنانية امام مسؤولياتها. فقد أظهرت للجميع ان الاستمرار في اشاعة اجواء التشنج والانقسام في البلاد سيكون له الكثير من الضحايا، وهؤلاء الشابين ليسوا الا حلقة في سلسلة بدأت منذ زمن ولن تنتهي الا بتسوية سياسية تعيد حالة الاستقرار الى البلاد وتنفخ الروح في جسد الاقتصاد اللبناني المتهاوي وتوقف موجة الهجرة المستفحلة والتي تكاد تفرغ البلاد من كل العناصر المنتجة والمحرّكة للاقتصاد الوطني.

اضاف: ان الاحتكام الى الدولة هو بلا شك الاساس، ولكن يجب ان تتضافر الجهود للعودة الى الحوار بهدف التوصل الى تسوية سياسية تعيد ترميم مؤسسات هذه الدولة وتحصين اجهزتها الامنية حتى تتمكن من قطع كل يد تمتد لزرع الفتنة في لبنان وتهديد امن واستقرار المجتمع اللبناني.

وكرر الدعوة الى مدّ يد التعاون الى الرئيس نبيه بري الذي طرح مبادرة كان يمكن لها ان تنجح لو تجاوب الجميع وقال ان الفرصة ما زالت متاحة ويجب عدم اضاعتها خصوصا وان الرئيس فؤاد السنيورة فتح الباب للحديث عن التسوية السياسية. المطلوب اليوم من دولة الرئيس نبيه بري وهو بلا شك رجل المرحلة ان يبادر الى العودة الى الدور الملقى على عاتقه كراع للحوار لاخراج لبنان من المأزق الذي يهدد مستقبله.

وختم بالقول: نتقدم بالتعزية الى اهل الفقيدين راجين من الله سبحانه تعالى ان يسكنهم فسيح جناته".

هرموش: وشجب النائب السابق اسعد هرموش في بيان, الجريمة المروعة وقال: "المطلوب من الاجهزة الامنية والقضائية التجاوب الفوري مع دعوات وأد الفتنة والاحتكام الى مرجعية الدولة عبر الضرب بقوة على ايدي المشبوهين المعروفين وتوقيفهم وسوقهم الى العدالة".

سلام: واستنكر النائب السابق تمام سلام الجريمة، ورأى "ان استنكار وشجب الجريمة الوحشية التي أودت بحياة الشابين البريئين، زياد غندور وزياد قبلان هو واجب وطني قبل كل شيء، وهو اقل واجباتنا الإنسانية تجاه عائلات الفقيدين وذويهم".

أضاف: "لقد مضى وقت ونحن نحذر من مغبة الوقوع في مزالق ومخاطر الانقسام السياسي، بل الصراع السياسي القائم في البلد في ظروف دقيقة وحرجة، وغير مريحة تشكل أرضية خصبة للمتربصين بلبنان واللبنانيين".

تابع "إننا نهيب بجميع القوى السياسية الملتقية والملتفة اليوم من حول هذه الفاجعة، والداعية إلى التعقل والهدوء والعض على الجراح لتفويت الفرصة على المصطادين بالماء العكر، والاستمرار بهذا المنحى والسعي جاهدة إلى جمع الكلمة، وتوحيد الصف في مواجهة أيام صعبة نحن مقبلون عليها إذا ما استمر النزاع والصراع السياسي الداخلي، مفسحا في المجال أمام كل من يتربص شرا بلبنان".

وختم: "لا بد أن نحيي الجهود المتميزة التي قامت وتقوم بها الجهات الرسمية والأمنية، على مختلف مستوياتها وتشكيلاتها كافة للحفاظ على السلم الأهلي ومستلزماته من إجراءات فورية وحاسمة".

الطفيلي: ورأى الشيخ صبحي الطفيلي في بيان اصدره "ان من قتل الشابين المظلومين غندور وقبلان ، كأنما قتل الناس جميعا صغارا وكبارا، وقد يكون قصد بفعلته ذلك، وقصد استثارة غرائز الحرب الاهلية". واعتبر "ان هذه الجريمة المرعبة بشكلها وظرفها، لا يمكن ان تعالج بالبيانات الشاجبة مهما كانت مؤثرة، وانما بالعمل الجاد والحثيث لمعرفة القتلة وتسليمهم للعدالة ليصار الى محاكمتهم فورا وتنفيذ الاعدام بمن تصدر في حقهم من دون تأخير وامام الناس لنقمع الجريمة واهلها ولتطمئن النفوس، ونؤمن ان لا نساق الى مسلخ عراق آخر".

وناشد الطفيلي "اطراف الازمة السياسية غير المبررة ان يعودوا الى رشدهم ويرحموا هذا الشعب ويقلعوا عن التحريض واثارة الغرائز الكريهة، ويجلسوا الى طاولة حوارهم ويتفاهموا على كافة ما اختلفوا عليه، والذي لا يستحق عناء الحوار فضلا عن هذه الازمة المدمرة لمعالم الحياة".

المطران حداد: واستنكر النائب البطريركي لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك في لبنان المطران يوحنا حداد جريمة قتل الشابين غندور وقبلان، متمنيا أن "تضع هذه الجريمة حدا للبعد بين القيادات اللبنانية وأن يكون تشييع الشهيدين مناسبة وطنية يلتقي عليها كل الأطراف من أجل إعادة الحوار والتوافق توصلا إلى حل سريع للأزمة الراهنة وإقفال باب الفتنة الأسود".

مفتي حاصبيا ومرجعيون: ورأى مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ مصطفى غادر أن "الجريمة البشعة في حق الشهيدين غندور وقبلان هي جريمة في حق الانسانية وحرمة الدماء كحرمة الكعبة، وإننا بقدر ما نستنكر هذه الجريمة الفريدة من نوعها، ولن يفعل ذلك إلا بنو إسرائيل الصهاينة، نهيب بالدولة بأجهزتها كافة أن تكتشف المجرمين وتنزل بهم أقصى العقوبات".

قباني: ورأى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني "إن الذي ارتكب جريمة خطف وقتل الشابين زياد غندور وزياد قبلان في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان اليوم، يرمي إلى جر اللبنانيين إلى استنفار وردات فعل مقابلة لإيقاعهم في فتنة تودي بهم إلى خراب لبنان وتقاتل أبنائه".

ودعا المفتي قباني "اللبنانيين جميعا أن يرتفعوا فوق الجراح لإفشال غايات مرتكبي هذه الجريمة، وإلى التروي والتعقل وعدم الانجرار إلى ردات الفعل إلى حين ظهور الحقيقة".

وأكد على ضرورة "أن يكون الخيار دائما هو الدولة والنظام والقانون والحكومة التي ترعى مصالح اللبنانيين، وهي اليوم معنية أكثر من أي وقت مضى بالكشف عن الأيدي التي ارتكبت هذه الجريمة الفتنة وأمثالها سابقا، حتى تضع يدها على الأيدي المجرمة التي تريد خراب البلاد، وتقتص من المجرمين كي يعود إلى لبنان أمانه واستقراره".

وتقدم المفتي قباني باسم اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا إلى عائلتي الشهيدين بالتعزية، سائلا الله تعالى أن يلهم عائلاتهم الصبر والرضا بقضاء الله تعالى، كما سأل الله تعالى لهما الرحمة والرضوان وأن ينزلهما منازل الأبرار مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، وإنا لله وإنا إليه راجعون".

يكن: واكد رئيس جبهة العمل الاسلامي فتحي يكن ان "الجريمة المروعة الجبانة يجب التوقف عندها مليا، وقراءتها كحلقة تصعيدية من حلقات مشروع الفتنة الذي يعصف بلبنان منذ انتصار تموز التاريخي". وطالب يكن قبيل مغادرته الى الكويت "الحكومة وقوى الاكثرية، بالتجاوب الفوري مع كل خطوة او مبادرة تخرج لبنان من الحلقة الشيطانية المفرغة".

الميس: وتساءل مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس: "الى متى يبقى البريء هو القتيل والقاتل مجهول؟، اما آن ان ينتقم من القاتل؟، والى متى يبقى الوطن عاجزا عن حماية ابنائه؟". وقال: "الان وليس صدفة ان يكون القتيلان زيادين، فهل هم زيادة عن الوطن او زيادة على المروءة؟ ما زلنا ننتظر مع المنتظرين كشف الحقيقة ومحاكمة المجرمين. اذا إنتصر المواطن البريء يبقى الوطن منتصرا".

مفتي صور: واستنكر مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطه الجريمة خلال ترؤسه الاجتماع الدوري للمجلس الاداري لدائرة الاوقاف الاسلامية في صور، ورأى فيها تزايدا لتفاقم الوضع الداخلي المتأزم. ودعا المسؤولين الى ضرورة التنبه الى ما يجري من "حولنا والاخطار التي تهددنا جميعا من دون استثناء، وما عملية اغتيال الشابين الا دليلا واضحا اى عمق الازمة السياسية التي وصلت اليها البلاد ومانتج عنها من تدهور للوضعين الاقتصادي والاجتماعي، ومن اقدم على هذا العمل يدرك حساسية الوضع وخطورته محاولا زرع بذور الفتنة، ويستفيد اعداءالوطن من هذه الاجواء المريضة، ويخطىء كل من يتوهم بأن لبنان سوف يعود الى الوراء".

شيخ عقل الطائفة الدرزية: وتقدم شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن من "عائلتي الشهيدين قبلان, وغندور بالتعزية, إثر الجريمة الفاجعة, سائلا الله تعالى أن يلهمهما الصبر والسلوان والرضاء بقضاء الله تعالى وقدره، وكلف عضو الهيئة الاستشارية الدينية الشيخ غسان الحلبي نقل تعازيه الى عائلتي قبلان وغندور، وتمثيله في تشييع الشهيدين في مسجد الخاشقجي".

كبير مشايخ خلوات البياضة: واستنكر كبير مشايخ خلوات البياضة الشيخ فندي جمال الدين شجاع الجريمة واعتبرها "فاجعة وطنية". وقال: "بقدر ما هي مستنكرة ومدانة، فإننا نعول كثيرا على الحكمة والتعقل والصبر الذي برز عند اللبنانيين جميعا، ونؤكد أن تعليق الآمال على الدولة هو الرهان الرابح لأنها وحدها باستطاعتها حماية المواطنين". ولفت إلى أن "الهدف من هذه الجريمة خلق فتنة لضرب العيش المشترك واستدراج المشهد العراقي إلى لبنان".

الرابطة المارونية: وصدر عن الرابطة المارونية البيان الاتي: "تستنكر الرابطة المارونية الجريمة المروعة التي ذهب ضحيتها الشاب زياد قبلان والفتى زياد غندور، وتدين هذا الاسلوب الوحشي الذي يذكر بسنوات الحرب السالفة وما رافقها من مآس وفواجع. وتدعو الرابطة الاجهزة الامنية على اختلافها الى تكثيف جهودها وتحرياتها لاماطة اللثام عن هذه الجريمة البشعة والقاء القبض على الفاعلين والمحرّضين ليلقوا ما يستحقون من قصاص رادع.

واذ تتقدم الرابطة المارونية من ذوي الشهيدين بأصدق مشاعر التعزية والمواساة سائلة الله ان تكون دماؤهما جسر عبور الى السلام الذي يتوق اليه اللبنانيون في هذه المرحلة الصعبة من حياة وطنهم، تنوّه بالدعوات الصادرة عن القيادات السياسية والروحية والمسؤولين بضبط النفس وعدم الانجرار نحو الفتنة وتعكير السلم الاهلي. عسى ان تنسحب هذه الدعوات على سلوك المعنيين، فيحتكمون من جديد الى حوار بنّاء وهادف يؤدي الى حل كل المشكلات العالقة التي تحول دون عودة الامور في لبنان الى نصابها".

الطاشناق: ودانت اللجنة المركزية لحزب الطاشناق في لبنان بشدة الجريمة المروعة ودعت اللبنانيين جميعا الى التنبّه من خطورة الوضع وضبط النفس. وحذرت الاطراف كافة الى عدم الانجرار وراء المخططات الهادفة الى ضرب السلم الاهلي ووحدة اللبنانيين. وشددت على ان هذه الجريمة المروعة تحتم على جميع القوى والاطراف التحلي بالهدوء والعقلانية واقصى درجات الوعي للاطاحة بكل محاولات زرع الفتنة والاحتقان في البلاد.

وتوجهت من عائلة الشهيدين بأحرّ التعازي راجية من الله ان يلهمهم الصبر والسلوان، ودعت اجهزة الدولة اللبنانية المختصة الى الاسراع في كشف مرتكبي الجريمة البشعة وانزال أشدّ العقوبات بهم".

بلدية بيروت: من جهته استنكر رئيس واعضاء مجلس بلدية بيروت الجريمة البشعة التي ذهب ضحيتها الشابان زياد قبلان وزياد غندور مطالبين الاجهزة المختصة بكشف الجناة ومعاقبتهم قانونا بغية ردع من تسوّل لهم نفسهم القيام بهكذا جرائم بشعة في حق الانسانية وفي حق الوطن والتي يراد منها احداث الفتن في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد.

وصدر عن المجلس البيان الآتي: "مرة اخرى تحاول اصابع التفرقة اختطاف مصير الوطن الجريح ومستقبل ابنائه. منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري واهل بيروت يعيشون في منازلهم وضمائرهم هول الكارثة التي حلت بهم نتيجة استفحال منطق القتل والاجرام، وهم تواقون الى معرفة الحقيقة كون "العدل وحده هو اساس الملك". وها نحن اليوم نشهد جريمة نكراء لا تبرر هذ التصرف الشنيع الذي يتعارض مع كل مبادئ الحقوق الانسانية والمدنية.

وأهاب رئيس واعضاء المجلس البلدي بالمسؤولين اثبات وجود الدولة القادرة على حماية اهلهم وممتلكاتهم وكشف اهل السوء الذي ما برحوا يتربصون بسلامة وامن هذا الوطن واضعين على المحك رموز ومبادئ وحدتها، متقدمين من عائلتي الشابين المغدورين بأحر التعازي، سائلين الله عز وجل ان يلهمهما الصبر والسلوان".

اتحاد جمعيات العائلات البيروتية: واصدر رئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية رياض الحلبي بياناً مما جاء فيه: "ان هذه الجريمة البشعة التي استهدفت الطفولة والشباب والبراءة انما تستهدف لبنان الوطن بأجمل قيمه وترمي الى زرع بذور الفتنة بين المذاهب والمناطق والاتجاهات السياسية. فمن اطلق الرصاص على رأس الشهيدين البريئين لا يتحلى الا بالحقد والدناءة والعقل المريض الذي ينتشي من آلام الآخرين ويفرح لتفرّقهم وتقاتلهم.

الغضب يعمّ بيروت وسائر الوطن، ولكنه غضب يرمي الى اطلاق الصرخة للجميع للارتفاع فوق الخلافات البينية، والاعتصام بحبل الله والوطن، والعمل على الخروج من عنق الزجاجة، فكل المطالب اصغر من الوطن، وارساء قيم العدل والحق وسيادة الامن والاستقرار".

الشيوعي: دان الحزب الشيوعي اللبناني، في بيان أصدره، الجريمة، مشيرا الى "انها في إسلوبها وتوقيتها تعبر عن حال الانحطاط والانحدار وفقدان القيم الانسانية عند مرتكبيها". ودعا الى "مواجهة هذه الروح الاجرامية التي تساهم في تعميق أجواء الاحتقان السياسي بمزيد من الاصرار على ضرورة الخروج من المأزق الذي تعانيه البلاد".

حراس الارز: وتقدم حزب حراس الارز - حركة القومية اللبنانية بالتعازي الصادقة من اهالي الشهيدين، مستنكرا هذا الفعل الاجرامي البعيد كل البعد عن الاصالة اللبنانية.

ورأى في "كل بيت لبناني، زياد غندور وزياد قبلان عرضة للخطف والقتل، ما لم تحسم الدولة امرها لفرض الامن بقواها الذاتية على كل الاراضي اللبنانية، وتضبط حدود الوطن، وما لم يتعالَ السياسيون عن خلافاتهم الضيقة ليضعوا مصلحة الامة اللبنانية فوق اي اعتبار داخلي او خارجي".

لقاء اقليم الخروب: واكد "اللقاء الوطني في إقليم الخروب"، في بيان أصدره "ان جريمة القتل كان يراد منها احداث الفتنة المذهبية والطائفية، وإدخال اللبنانيين في اتون حرب مفتوحة على كل المنافذ". وإعتبر اللقاء "ان الاجماع السياسي والوطني على التنديد بهذه الجريمة كان قطعا لدابر توظيفها في اي افتعال لردود فعل وذهبية او طائفية او فئوية او سياسية، وصمام امان رئيسي لتجاوز هذا الاختبار الخطير الذي مر فيه الوطن".

وثمّن موقف النائب وليد جنبلاط والشيخ سعد الحريري "اللذين تعاليا على الجراح، وعملا على احتواء الفتنة وتطويقها في مهدها"، داعيا كل القوى السياسية الى "تحمل مسؤولياتها والتوقف عن هذا الشحن المذهبي والطائفي والعودة الى حضن الدولة القادرة وحدها على ان تحمي الجميع وتنقذ لبنان مما يدبر له من مكائد ومؤامرات"، لافتا الى ان جريمة القتل اعادت ذاكرة اللبنانيين الى مشاهد الايام السوداء في تاريخ لبنان الحديث، وهي تشكل مصيبة وطنية وانسانية كبرى".

روابط الاساتذة والمعلمين في لبنان: وصدر عن روابط الاساتذة والمعلمين في لبنان البيان الآتي:

"حيال هول الجريمة المروعة التي ذهب ضحيتها زياد قبلان وزياد غندور، تعلن روابط الاساتذة والمعلمين في لبنان ادانتها الشديدة لمثل هذه العملية الوحشية التي استهدفت احد اطفالنا التلميذ زياد غندور.

ان روابط الاساتذة والمعلمين اذ تتقدم بأحرّ التعازي من ذوي الشهيدين ومن رفاقهم ومن افراد الهيئة الادارية والتعليمية في مدرسة وطى المصيطبة الرسمية، تدعو ازاء هذا المصاب الاليم، جميع اللبنانيين على حدّ سواء، الى التمسك اكثر من اي وقت مضى بالسلم الاهلي وعدم الانجرار وراء الاشاعات والوقوع في فخ الفتنة التي أراد تحقيقها القتلة من وراء جريمتهم الدنيئة.

وتدعو روابط الاساتذة والمعلمين الدولة اللبنانية والقضاء وسائر الاجهزة الامنية المختصة الى الاسراع بكشف خيوط الجريمة والقاء القبض على المجرمين ومحاكمتهم تطبيقا للقانون واحقاقا للعدالة، مما يقطع الطريق على التسييس ويضع حدا نهائيا لاية مضاعفات.

نقابة المعلمين: واعتبرت نقابة المعلمين في لبنان، في بيان اصدرته، ان جريمة اغتيال زياد غندور وزياد قبلان "اتت لتستهدف الوحدة الوطنية والسلم الاهلي وزعزعة الامن والاستقرار في لبنان". ودعت جميع اللبنانيين الى "التحلي بأقصى درجات الوعي والهدوء وضبط النفس". وناشدت القيادات السياسية "وعي دقة المرحلة وخطورتها والعمل على انقاذ الوطن".

نقابة المحامين: الى ذلك، عقد مجلس نقابة المحامين في بيروت اجتماعه الدوري برئاسة نقيب المحامين بطرس ضومط وحضور الاعضاء، وبعد التداول في الامور المدرجة في جدول الاعمال، اصدرت البيان الآتي:

اولا: يستنكر مجلس النقابة أشدّ الاستنكار جريمة خطف وقتل المواطنين اللبنانيين الشاب زياد قبلان والفتى زياد الغندور التي ارتكبتها الايادي الاثيمة، والتي لم تراعِ طهارة الطفولة البريئة او نداوة الشباب الغضّ، وكادت تلقي الوطن في أشداق الفتنة الفاغرة فاهاً لتبتلع فيه المواطنين والوطن.

ثانيا: يؤيد المجلس الاجماع الوطني الذي صدر عن المسؤولين والقيادات السياسية، من شجب لهذه الجريمة النكراء ومن دعوات الى ضبط النفس والتعالي على ألم الجراح، درءا لافق اسود أطلّ على البلاد ووأدا للتشاقق والتنازع بين ابناء الوطن الواحد، بما يهدد وحدته ويقوّض سيادته ولا يبقي على استقلاله بعد ذاك.

ثالثا: يدعو المجلس السلطات القضائية والامنية الى المسارعة في كشف ملابسات هذه الجريمة الشنعاء، منعاً من تمادي هذه الاعمال الاجرامية او تفاقمها، حيث لا يغيب عن البال، ان كل تهاون في كشف جريمة او تغاض عن جميع المسهمين فيها وبقاءهم دون عقاب، انما يقود الى انفلات الامور من عقالها، والقاء ابناء الشعب الواحد في رحى التصادم الدموي التي تدور دون تعب او كلل وتطحن بين حجريها حاضر لبنان ومستقبل بنيها.

رابعا: يشدد مجلس النقابة على حقيقة تضعضع المؤسسات الدستورية كافة في لبنان، ويرى مصيرا اسود بشعا ينتظر الجميع، في ظل خطر يتنامى اثره، ويتجلى في اعتياد المواطنين على غياب المؤسسات وتنازعها وتنابذها، بما يفقد السلطة اي مضمون او هيبة. ويسأل المجلس المسؤولين والزعامات السياسية، اي مصير تقودون وطنا اليه، لم يعد يستطيع فيه المواطنون السير على الطرق السالكة آمنين، الا اذا كان الجيش اللبناني في جهوزية كاملة مئة بالمئة لتأمين المواصلات، وقت لا تكون هذه الجهوزية الا بوجه عدوان قائم او خطر خارجي داهم.

خامسا: يندد مجلس النقابة بكل هذا السلوك السياسي المتنابذ، ولا يملك الا ان يطلق صرخة ضمير بوجه الذين يستثيرون الغرائز المذهبية والطائفية، ويقودون جماهير الناس كيفما شاءت اهواؤهم ومصالحهم، فلا يراعون حرمة الوطن ولا يبالون بمصير شعبه المطحون تحت وطأة ازمته الاقتصادية والمعيشية، ومديونيته المتفاقمة، وانسداد أفق المستقبل امام شبابه وشاباته، ويفاخرون بأنهم زعاماته وقياداته.

سادسا: يتوجه مجلس النقابة الى اللبنانيين - مواطنين ومواطنات - ان صُمّوا آذانكم عن هذا اللغو السياسي المتسربل برداء الدستورية والقانونية، ولا تنصتوا الا الى صوت مواطنيتكم الواحدة، التي توحدكم في مصلحة واحدة: هي عيشكم وعيش اولادكم، وحاضركم وحاضرهم، ومستقبلكم ومستقبلهم.

جمعية "أوج": وندّدت جمعية ابناء الوطن الاجتماعية (أوج) بالجريمة، ودعت "السلطات والاجهزة الامنية الى المسارعة في القاء القبض على المجرمين وسوقهم الى العدالة لينالوا اقسى العقاب، لان ما اقدموا عليه ليس جريمة في حق الشهيدين غندور وقبلان فحسب بل جريمة كبرى في حق الوطن وابنائه، ويراد منها زجّ البلاد بما يخشاه اللبنانيون خدمة لاعداء الوطن".

 

نسيب لحود شارك في تشييع الشابين غندور وقبلان واشاد بجهود جنبلاط لاحتواء الموقف 

وكالات - 2007 / 4 / 27

 شارك رئيس حركة التجدد الديموقراطي نسيب لحود، على رأس وفد من الحركة ضم النائب السابق كميل زيادة وامين السر انطوان حداد ووفيق زنتوت، في تشييع الشابين زياد غندور وزياد قبلان في مسجد الخاشقجي، حيث قدموا التعازي الى رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط واسرتي الفقيدين. وادلى نسيب لحود بالتصريح الآتي: لقد صعقنا جميعا بالجريمة المزدوجة المروعة التي اودت بحياة الشابين المخطوفين زياد غندور وزياد قبلان. وما يزيد في خطورة الجريمة النكراء انها تأتي في ظل هذه الأزمة الدقيقة التي يمر بها لبنان والتي نسعى جميعا الى ايجاد المخارج الصحيحة لها. واذ نتقدم بتعازينا الخالصة الى اسرتي الشابين البريئين والى الأخوة في الحزب التقدمي الاشتراكي، ومع تفهمنا لفداحة خسارتهم ولعمق مأساتهم الانسانية، لا بد من الاشادة بالجهود الكبيرة التي بذلها رئيس اللقاء الديموقراطي الاستاذ وليد جنبلاط لاحتواء الموقف الخطير الناتج عن الخطف والاغتيال، وذلك بالتعالي فوق الجراح والدعوة الصارمة الى الاحتكام الى الدولة وحدها كمرجعية للكشف عن المجرمين ومعاقبتهم. ان تكريس منطق الدولة والالتفاف حولها هو الرد الحقيقي على الجناة والمجرمين، وهو ايضا الجواب الرادع لأي جهة يمكن ان تسعى الى تحقيق مكاسب سياسية او امنية من وراء مثل هذه الجرائم البربرية.

 

المفتي قباني: جريمة قتل غندور وقبلان هدفها إيقاع الفتنة بين اللبنانيين 

وكالات - 2007 / 4 / 27

رأى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني "إن الذي ارتكب جريمة خطف وقتل الشابين زياد غندور وزياد قبلان في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان اليوم، يرمي إلى جر اللبنانيين إلى استنفار وردات فعل مقابلة لإيقاعهم في فتنة تودي بهم إلى خراب لبنان وتقاتل أبنائه". ودعا المفتي قباني "اللبنانيين جميعا أن يرتفعوا فوق الجراح لإفشال غايات مرتكبي هذه الجريمة، وإلى التروي والتعقل وعدم الانجرار إلى ردات الفعل إلى حين ظهور الحقيقة". وأكد على ضرورة"أن يكون الخيار دائما هو الدولة والنظام والقانون والحكومة التي ترعى مصالح اللبنانيين، وهي اليوم معنية أكثر من أي وقت مضى بالكشف عن الأيدي التي ارتكبت هذه الجريمة الفتنة وأمثالها سابقا، حتى تضع يدها على الأيدي المجرمة التي تريد خراب البلاد، وتقتص من المجرمين كي يعود إلى لبنان أمانه واستقراره". وتقدم المفتي قباني باسم اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا إلى عائلتي الشهيدين بالتعزية، سائلا الله تعالى أن يلهم عائلاتهم الصبر والرضا بقضاء الله تعالى، كما سأل الله تعالى لهما الرحمة والرضوان وأن ينزلهما منازل الأبرار مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، وإنا لله وإنا إليه راجعون".

 

 حزب الاحرار: تصفية غندور وقبلان جريمة مروعة طالت جميع اللبنانيين 

 سوريا تصر على استغلال ولاء فئات لبنانية لضرب الوحدة وتفجير الوضع 

وكالات - 2007 / 4 / 27

 عقد المجلس الاعلى لحزب الوطنيين الاحرار اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الاعضاء. وبعد الاجتماع صدر بيان جاء فيه:

"1- توقفنا، في مناسبة الذكرى الثانية للانسحاب العسكري السوري من لبنان، امام الالغام والافخاخ التي تركها الاحتلال الذي دام طويلا، وراءه والتي تؤدي اليوم دورها المقرر برعاية المتعاملين معه المراهنين على إحباط اللبنانيين السياديين وعلى محاولة العودة بلبنان الى التبعية. واننا نبدي في صدده الملاحظات الآتية:

أ- تصر سوريا على رغم مواقف الغالبية الساحقة من اللبنانيين الذين عبروا عن تعلقهم بلبنان دولة سيدة حرة مستقلة بعيدا من الهيمنة والوصاية، وعلى رغم الدعم الذي حظوا به من الشرعية الدولية ومن الاشقاء والاصدقاء، على استغلال ولاء فئات لبنانية قوامها قوى سياسية وتيارات عقائدية محددة لضرب الوحدة الوطنية وتفجير الوضع وابقاء لبنان في دائرة المراوحة وعدم الاستقرار، وتستعمل للتمويه كل الوسائل من شعارات وآخرها مقولة دعم كل ما يتفق عليه اللبنانيون كما سمعه الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون.

ب- نؤكد مجددا الرغبة في علاقات طبيعية مع سوريا شرط اعترافها الصادق بكيان لبنان وسيادته وخصوصيته انطلاقا من تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي التي هي استعادة لروحية اتفاق الطائف وللنقاط السبع. مع العلم ان كلا من الوثيقتين كان موضع اجماع وطني قل نظيره. لذا، فسوريا مطالبة بالتجاوب التام مع مستلزمات تطبيقها، والمبادرة الى التعاون الكلي ومن دون ابطاء مع التحقيق الدولي، والى ترسيم الحدود انطلاقا من مزارع شبعا واقامة علاقات ديبلوماسية واطلاق المعتقلين اللبنانيين من سجونها والتصدي لعمليات تهريب السلاح الى الاراضي اللبنانية، ووقف تدخلها في الشؤون الداخلية، بدءا بسحب مخابراتها ووقف انشطتها المعادية.

ج- نكرر مناشدة الدول الشقيقة والصديقة التي استنفدت، بلا نتيجة، محاولاتها اقناع سوريا وحلفائها اللبنانيين بمنطق القانون والحق والتعاطي على اساسه، مضاعفة جهودها وتقديم مزيد من الدعم للبنان: من قيام المحكمة ذات الطابع الدولي، الى إلزام اسرائيل الانسحاب من مزارع شبعا، الى ارسال بعثة تقصي دولية على طول الحدود اللبنانية-السورية لوقف تدفق الاسلحة وتسلل عناصر ارهابية، الى تأمين المساعدات من ضمن "باريس-3" وفي اي اطار آخر ممكن لافشال المخطط الذي يستهدفه".

وقال البيان: "ندين خطف المواطنين زياد غندور وزياد قبلان وتصفيتهما، ونعتبر ان الجريمة المروعة لم تستهدفهما فقط انما طاولت كل اللبنانيين المتعلقين بحق الانسان في الحياة والكرامة وبسلطة القانون وضمانة الدولة. ولقد هالنا الشكل الذي تمت به وفي الظروف الدقيقة المطبوعة بالتشنج والتحريض والمحاطة بتحركات من شأنها تسهيل مهمة المجرمين الذين تعودوا العبث باستقرار الوطن وبأمن اهله، بحيث ان الارض محضرة بالمواقف السلبية التصعيدية للمعارضة، سواء لجهة انسحابها من الحكومة وتحويل اعتراضها حركة انقلابية او بممارسة سياسة العرقلة على كل الاصعدة مثل رفض رئيس الجمهورية توقيع مرسوم التشكيلات وخصوصا الجهود المنسقة مع سوريا لمنع قيام المحكمة ذات الطابع الدولي. وكيف لا نذكر الهواجس التي اثارتها الجريمة النكراء والذكريات الاليمة الحاضرة ابدا وبخاصة عند الذين كانوا ضحية هذه الممارسات والذين لا يزالون يعانون نتائجها". وختم: "اننا اذ نتقدم بأحر التعازي من ذوي المغدورين واصدقائهم، نأمل من الجميع التحلي بالصبر والحكمة لتفويت الفرصة على مقتنصي المناسبات المأسوية لزرع الانقسام واثارة الفتنة ودفع الوطن الى الهاوية من جديد، كأن لا يكفيه ما يواجهه من اخطار وتحديات. ونهيب بالسلطة الامنية والقضائية بذل قصاراها لجلاء كل خيوط هذه الجريمة، وتوقيف مرتكبيها واحالتهم امام المحاكم ليلقوا جزاء عملهم الوحشي".

 

 الشيخ الطفيلي شدد على العمل الحثيث لمعرفة قتلة غندور وقبلان 

 وكالات - 2007 / 4 / 27

 رأى الشيخ صبحي الطفيلي في بيان اصدره "ان من قتل الشابين المظلومين غندور وقبلان ، كأنما قتل الناس جميعا صغارا وكبارا، وقد يكون قصد بفعلته ذلك، وقصد استثارة غرائز الحرب الاهلية". واعتبر "ان هذه الجريمة المرعبة بشكلها وظرفها، لا يمكن ان تعالج بالبيانات الشاجبة مهما كانت مؤثرة، وانما بالعمل الجاد والحثيث لمعرفة القتلة وتسليمهم للعدالة ليصار الى محاكمتهم فورا وتنفيذ الاعدام بمن تصدر في حقهم دون تأخير وامام الناس لنقمع الجريمة واهلها ولتطمئن النفوس، ونؤمن ان لا نساق الى مسلخ عراق آخر". وناشد الطفيلي "اطراف الازمة السياسية غير المبررة ان يعودوا الى رشدهم ويرحموا هذا الشعب ويقلعوا عن التحريض واثارة الغرائز الكريهة، ويجلسوا الى طاولة حوارهم ويتفاهموا على كافة ما اختلفوا عليه، والذي لا يستحق عناء الحوار فضلا عن هذه الازمة المدمرة لمعالم الحياة".

 

 يحيى شمص طالب بأشد العقوبات للذين ارتكبوا هذه الجريمة: نتمنى الالتزام الوطني والوحدة بين الجميع

 وكالات - 2007 / 4 / 27

 اكد النائب السابق يحيى شمص ان الاتصالات منذ البدء كانت قائمة مع الجهات السياسية والامنية من اجل عدم التوصل الى ما وصلنا اليه، ونتمنى على الجميع ان يكون لديهم الالتزام الوطني والوحدة بين الجميع، وطالب بأشد العقوبات للذين ارتكبوا هذه الجريمة.

كلام شمص جاء في مداخلة تلفزيونية قال فيها: "في البداية اقدم احرّ التعازي الى اهالي الشهداء ونحن في عائلة آل شمص نستنكر اشدّ الاستنكار الحادثة التي حصلت". اضاف: "دائما كنا على اتصال مع الجهات السياسية والامنية وحاولنا التوصل الى اي معلومة مع الجهات الموجهة اليهم هذه الجريمة النكراء خصوصا فيما يختص بالطفل الشهيد, ووضعنا هذا الموضوع امام القضاء والقوى الامنية وقدمنا المساعدات والتسهيلات والتعاون مع كل الجهات السياسية، ومع الرئيس بري وتابعنا الامر وسعينا بأي طريقة وبأي شكل من الاشكال منعا للتوصل الى ما وصلنا اليه، لأننا حريصون جدا على السلم الاهلي وعلى وحدة البلد".

وقال: "نتمنى على الجميع ان يكون لديهم الالتزام الوطني والوحدة بين الجميع، لأن هذه الفتنة قد تجر البلد الى المجهول وهذا ما لا نتمناه ابدا، اضافة الى ان عائلة آل شمص عددها يتجاوز اكثر من 30 الف نسمة، وافرادها ينتسبون الى احزاب عدة وليسوا جميعهم حزب الله او حركة امل، فلكل رأيه السياسي ونحن حاولنا منذ القدم التخلص من المنطق العشائري كي نكون تحت القانون وتحت حماية الدولة"، وقال: "نحن ننتمي الى الدولة والى القضاء ونطالب بأشد العقوبات للذين ارتكبوا هذه الجريمة". واشار الى ضرورة تدقيق الجهات الامنية في موضوع اساسي وهو ان هذه الجريمة جريمة اشخاص ولا اعتقد انه ليس هناك من احد وراء هذا الموضوع، وعلى السلطات الامنية والقضاء اللبناني البحث والتوصل الى نتيجة.

وقال ردا على سؤال: "منذ اللحظة الاولى حاولنا المستحيل، والاشخاص الذين وجّهت الاتهامات نحوهم لم يكونوا على السمع، ونحن بالتنسيق مع الفاعليات السياسية ومع القوى الامنية من دون شك نقدم كل معلومة لمعرفة ما اذا كان هناك اشخاص معينين ارتكبوا هذه الجريمة ومن وراءهم، لأن باعتقادنا هذا الموضوع ليس نابعاً من تصرف شخصي". وعما اذا كان هناك من جهة معينة قال: "حتى الآن لا، ولو كنا على علم او معرفة بوجود جهة معينة كنا على استعداد تام لقول هذا الموضوع امام جميع اللبنانيين". ونفى وجود اجواء ما داخل العائلة توحي بأن هناك اتجاه للقيام بعملية ثأر معينة وقال: "لو كان لدينا علم بهذا الموضوع كنا اعلناه منذ البدء وهذا امر لا نقبله ابدا".

 

 بيروت صيف 2006" كتيب عن حرب الصيف باصوات ثلاث لبنانيات

 أ ف ب - 2007 / 4 / 27

 لا تزال حرب الصيف الماضي في لبنان تشكل مادة غزيرة للعديد من الكتب سواء السياسية منها او الوجدانية وقد اختارت دار نشر "لي بور بيردي" اسماع صوت ثلاث نساء لبنانيات من خلال كتابات تعتبر شهادة شخصية على تلك الحرب ويومياتها. فقد تضمن الكتاب الذي صدر بالفرنسية تحت عنوان "بيروت صيف 2006" نصوصا لكل من نادين شحادة وكارولين حاتم وياسمينة رفول تشمل ملاحظات وتعليقات شخصية اتت على شكل يوميات تتناول ما يمكن ان يعيشه الانسان اللبناني وخاصة المراة الشابة نتيجة الحرب رغم ان ثلاثتهن لم يكن في قلب المناطق الساخنة التي ضربتها الحرب بقوة. تظهر النصوص خصوصا عجز تلك السيدات عن القيام باي فعل يوقف الحرب مع اسرائيل التي تكثف عالم الاحاسيس والاحلام رغم تدميرها كل شيء في المكان.

يجمع بين النساء الثلاث انتماؤهن لنفس الجيل الذي ولد في السبعينات وشهد الحرب طفلا او تعرف عليها من الحكايات لكنهن قدمن هذه النصوص من عوالم مختلفة كالادب والاعلانات والاقتصاد والمسرح. هذه النصوص تضيف على الصورة العامة للحرب التي نقلتها وسائل الاعلام على مدار الساعة لمسات شخصية وحكايات بسيطة تفصيلية عن تعاطي كل منهن معها يشعر القارئ من خلالها ان هذه الحرب ذهبت او كادت بآمال جيل كامل, جيل ظن ان الحروب جميعها باتت وراءه. لكن النصوص نفسها تظهر وعلى نحو متعارض مدى حب شعب ذاق كل هذه الحروب للحياة وتمسكه بها وقدرته عليها. النص الاكبر في الكتيب لنادين شحادة التي انشأت مدونة خلال الحرب عبرت فيها عن يومياتها ومشاعرها تجاه ما يحدث في بلدها.

وقد لاقت هذه المدونة اقبالا كبيرا. نادين شحادة ارخت للوقت بالدقيقة والساعة: "سماء هذه الظهيرة رمادية بالكامل. وانا اتأمل من نافذتي هدوء المدينة اتخيل ان البلد كله عبارة عن حفرة كبيرة يعلوها فطر رمادي عملاق". وتربط شحادة باستمرار بين صورة هذه الحرب وما حل بالفلسطينيين على مر الايام اذ تكتب: "لاحظت هذا المساء ان الليل لم يعد اسود. الليل يبقى برتقاليا. في الأفق رائحة شيء محترق تنقع في الهواء الصيفي الحار والرطب. لا استطيع ان امنع نفسي من التساؤل حول ما اذا كانت رائحة المذابح الفلسطينية التي حدثوني عنها ملحة بهذا الشكل".

وتبدي شحادة ملاحظات يومية على كيفية تعاطي الاعلام مع تلك الحرب بينما تبدي الثلاث حيرة حيال صمت المدينة وهدوئها. بعد ايام على بداية الحرب تستنتج ياسمينة رفول:"اذن انها الحرب? بمجرد ان افكر بالنسيان فان سواد الشارع يعيدني اليها. في قليل من البلدان يملكون الى هذه الدرجة حظ الا يعرفوا من اي شيء سيكون الغد مصنوعا. +متى+ كلمة من الصعب استخدامها في بيروت هذه الايام".

وتبرز النصوص حساسية كل واحدة منهن حيال ما يحدث حيث تروي كارولين حاتم بلهجة ساخرة شديدة الملاحظة رحلة تركها للبنان الى دمشق ثم الى قبرص وصولا الى باريس: "رهيب ان اكون خرجت. روحي تريد ان تعود لتدفن نفسها في الدمار. لا اريد ان اعيش على نحو عادي لا استطيع". وحين تصبح كارولين في باريس فهي لا تعود خائفة من قول الحقيقة للجميع بعد ان باتت تحمل في داخلها قليلا من الموت "انا الموت انه في" تكتب في ختام نصها.

ويباع الكتاب حاليا في بيروت لكنه ونظرا لكلفة التوزيع في فرنسا فهو يباع فقط على الانترنت على موقع دار "لي بور بردي" (الحواشي الضائعة). وتقوم دار النشر الصغيرة هذه على مبدأ طبع الكتب الصغيرة على قصاصات الورق المتبقية بعد طبع كتاب بحجم اكبر كما اوضح لوكالة فرانس برس اللبناني وليد سالم الذي يدير الدار. ويقول "اوزع الكتاب في فرنسا عن طريق الانترنت لعدم امتلاكي القدرة المادية على توزيعه في السوق". ولدت هذه الدار عام 2005 لنشر الافكار التي يؤمن بها وليد سالم وشريكه فيليب بوني وترتكز على الرغبة في "افساح المجال امام نصوص حيوية وعفوية لترى النور بينما هي قد لا تجد مهتما بها بسبب عملية الجدولة الاقتصادية للناشر التي تهدف لبيع اكبر كمية من الكتب". "بيروت صيف 2006" هو الكتاب الخامس الذي تطبعه الدار.

 

الشرطة الاسرائيلية تفتش منزلين لعزمي بشارة

 أ ف ب - 2007 / 4 / 27

 عمدت الشرطة الاسرائيلية مساء الخميس الى تفتيش منزلين ومكتب للنائب العربي السابق في الكنيست الاسرائيلي (البرلمان) عزمي بشارة في اطار تحقيق للاشتباه في انه تعاون مع حزب الله اللبناني كما افاد حزبه الجمعة. وقال مسؤول في حزب التجمع الوطني الديموقراطي بزعامة بشارة لوكالة فرانس برس "بدات الشرطة الاسرائيلية مساء الخميس باجراء تفتيش في الشقة المستأجرة للدكتور عزمي بشارة في بيت حنينا قرب القدس وفي منزله في مدينة حيفا والمكتب البرلماني في مدينة الناصرة". واضاف المسؤول "ان قوات كبيرة من الشرطة بالاضافة الى عناصر من جهاز الامن العام (الشاباك) قامت باجراء التفتيش في بيت حنينا في حين كانت ترابط جيبات حرس الحدود العسكرية في محيط المبنى حيث تقع الشقة التي استاجرها بشارة لضرورات عمله الانتخابي".

واوضح انه "فور انتهاء الشرطة من التفتيش في بيت حنينا علم انها احتجزت جهازي حاسوب بالاضافة الى بعض الاوراق العادية المتعلقة ببرامجح التجمع الوطني الديموقراطي". وردا على سؤال لوكالة فرانس برس رفض المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد الادلاء باي تعليق بسبب التعتيم المفروض على التحقيق والذي لم يرفع الا جزئيا. وبشارة موجود حاليا في قطر بعدما قدم استقالته من عضوية البرلمان الاسرائيلي الاحد للسفارة الاسرائيلية في القاهرة مما افقده الحصانة النيابية.

واكد بشارة الخميس في بيان للتجمع الوطني الديموقراطي انه لا يعتزم الانسحاب من الحياة السياسية رغم استقالته من البرلمان ومنفاه الطوعي. وقال في بيان وزعه حزبه "ليست هنالك حاجة ان اذكركم ان الاستقالة من البرلمان ليست تقاعدا من السياسة فالنيابة بالنسبة لحزب مناضل هي شكل من اشكال العمل السياسي ولم يقتصر عملي ونضالي على هذا الشكل في يوم من الأيام".

واوضح "وبالاضافة لقرار الاستقالة قررت حاليا تأجيل عودتي الى البلاد (...) الى حين تتضح الامور فنحن لسنا فريسة سهلة ولا نستدعى للمثول بهذا الشكل. وطبعا الخيار ليس بين المنفى والوطن فالمنفى ليس خيارا". واعلن التجمع الوطني الديموقراطي عن تنظيم تجمع دعما لبشارة السبت في الناصرة.

واعلن رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية (من حركة حماس) دعمه له الجمعة. وقال غازي حمد المتحدث باسم هنية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "رئيس الوزراء يعلن تضامنه مع المفكر عزمي بشارة ويستنكر الاجراءات العدائية التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية ضد هذا المناضل والمفكر الفلسطيني والتي كان اخرها التهجم على بيته وممتلكاته". واضاف "اننا نرى في مثل هذه التصرفات من قبل الحكومة دليلا واضحا على ما يعانيه شعبنا الفلسطيني من تمييز عنصري ومحاولات لطمس هويته".

وتابع البيان "اننا نؤكد تضامننا ووقوفنا الى جانب بشارة الذي وقف الى جانب شعبه وقضيته وندعو المؤسسات والمنظمات الدولية والمحلية الى التضامن معه والوقوف الى جانبه في مواجهة هذه الهجمة المبرمجة من قبل الحكومة الاسرائيلية". وبشارة الذي ولد في مدينة الناصرة عام 1956 وسط عائلة مسيحية فلسطينية درس في المدرسة المعمدانية بالناصرة ثم في جامعة حيفا عام 1975 وفي الجامعة العبرية في القدس. وانتقل عام 1980 الى جامعة هومبولون في برلين وحاز دكتوراه في الفلسفة بامتياز عام 1986. وبشارة خطيب مفوه غالبا ما تثير مواقفه استفزازات شديدة جلبت عليه نقمة "المؤسسة" الاسرائيلية وقد عبر عدد من النواب والسياسيين الاسرائيليين علانية عن سرورهم لاستقالته.

وهو يدافع عن مفهوم دولة اسرائيلية "لكافة مواطنيها" والذي يعني عمليا اقتساما متساويا للحكم بين اليهود والعرب البالغ عددهم نحو مليون ومئتي الف نسمة متحدرين من اصل فلسطيني يعتبر بشارة احد ابرز ممثليهم. وبعد تعتيم على التحقيق لمدة شهر كشفت الشرطة الاسرائيلية الاربعاء ان عزمي بشارة يشتبه في انه "زود حزب الله معلومات خلال الحرب الثانية على لبنان (تموز/يوليو-اب/اغسطس 2006) وتلقى اموالا في المقابل" وانه "اجرى اتصالا بعدو" لهذه الاغراض.

ويشتبه ايضا في انه "خالف قانون حظر تمويل منظمة ارهابية وعمد الى تبييض اموال". ونفى بشارة بقوة هذه الاتهامات.

 

النواب المراد وحبيش ودندشي: جريمة نكراء تفترض تغليب العقل والحوار 

وكالات- 2007 / 4 / 27

 استنكر عضو كتلة المستقبل النيابية النائب محمود مراد "الجريمة النكراء التي ذهب ضحيتها زياد قبلان وغندور"، متمنيا ان "تترجم القوى السياسية مواقف الاستنكار الى مواقف سياسية والعودة جميعا اي لغة العقل والتحاور وقبل ان نخسر الوطن". واذا خسرنا الوطن على ماذا سنتحاور".

ودعا المسؤولين واللبنانيين الى "نبذ الفتنة والتصدي لها"، وشدد على ضرورة "ان تأخذ العدالة مجراها في كشف كل الجرائم السياسية من اجل لبنان".

النائب حبيش

بدوره، شجب النائب هادي حبيش "الجريمة البربرية النكراء"، ودعا الى ترجمة المواقف التي استنكرت من كل الافرقاء"، متمنيا "ان تكون مدخلا للعودة الى طاولة الحوار ولتغليب العقل والمنطق وابعاد الطابع السياسي عن هذه الجريمة وتخفيف التشنج وترك الموضوع للاجهزة الامنية والقضاء".

ونوه النائب حبيش ب"مواقف النائب وليد جنبلاط والشيخ سعد الحريري وكل القيادات، داعيا الى الاسراع في كشف المجرمين ومحاكمتهم".

النائب عزام

واكد النائب الدكتور عزام دندشي "ان الذي حصل جريمة مروعة، ذهب ضحيتها الشاب والفتى غندور وقبلان الذين سقطوا ابرياء ولا ذنب لهم وسقطوا للشهداء نتيجة التوتر السياسي الداخلي". وتمنى "ان يعي جميع ومسؤولي هذا الوطن ابعاد ما وصل اليه الوضع السياسي المتشنج وما يمكن ان يجر اليه البلد اي منزلقات خطيرة كنا حذرنا منها سابقا، وكانوا يقولون ان الفتنة الداخلية خط احمر". وتمنى النائب دندشي "ان يعود الجميع الى الحوار، لان الحوار ومنطق الدولة هو الحامي والضامن للجميع".

 

الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل":الدورية الاسرائيلية لم تخرق الخط الازرق 

 وكالات - 2007 / 4 / 27

 اشار الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في الجنوب ميلوش شتروغر, الى ان" اليونيفيل" تلقت قرابة الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر امس تقريرا زعم ان دورية راجلة للجيش الاسرائيلي عبرت الخط الازرق الى داخل الاراضي اللبنانية في محيط كفرشوبا". وقال: " على الاثر انتشرت وبسرعة في المنطقة مجموعات من " اليونيفيل" وتبعتها تعزيزات لضمان عدم وجود خرق للخط الارزق، كما ارسلت " اليونيفيل" الى المنطقة فريقا تقنيا من اجل استقصاء التفاصيل وبدقة حول الحادثة المذكورة، وقد تبين بان الدورية الراجلة الاسرائيلية لم تخرق الخط الازرق، ولم تعبر الى داخل الاراضي اللبنانية وبقيت طوال الوقت (الدورية) جنوب خط الازرق. واشار الى ان " اليونيفيل" واصلت دورياتها لمراقبة المنطقة، وان الوضع هادىء عموما.

 

النائب حرب: الجريمة محاولة لزرع الفتنة بين اللبنانيين وموقف القيادات السياسية وضع الجميع أمام مسؤولياتهم 

وكالات - 2007 / 4 / 27

 أكد النائب بطرس حرب في حديث الى "تلفزيون لبنان" أن الجريمة التي ذهب ضحيتها الشاب زياد قبلان والفتى زياد غندور "لم يشهد مثلها مجتمعنا حتى ولو بعمليات ثأر، فالثأر لم يرتكب يوما على الأطفال".

واعتبر"أن الجريمة فظيعة وتمس شعور الإنسان، وهي في رأيي ليست بريئة",أضاف:" في تقديري انها محاولة لزرع الفتنة بين اللبنانيين، والموقف الذي اتخذته القيادات السياسية مجتمعة من كل الأطراف دل, ولو أن الصراع السياسي بلغ حده البعيد وخطورته, أنه وضع المسؤولين أمام مسؤولياتهم، والبرهان، ردة الفعل المجتمعة في مواجهة الفتنة وتفويت الفرصة، وفي دعوة الناس إلى التعقل ومنع حصول الفتنة. هذه الملاحظة لا تغني الدولة عن مسؤوليتها ولا القضاء عن متابعة القضية ولا القوى الأمنية عن القبض على المجرمين لأنها هي الوسيلة الوحيدة لنعرف ما هي الأسباب لإنزال العقاب بمن يستحقه. لكي يعلم كل من يريد أن يعبث بالأمن والسلم الأهلي وبوحدة المجتمع، إنطلاقا من دوافع إما طائفية أو مذهبية أو سياسية، أنه يجب أن يعاقب".

ولاحظ "أن الموقف الذي صدر عن القيادات بالتروي وعدم إطلاق الإتهامات وإفساح المجال أمام التحقيقات التي يجب أن تأخذ مجراها، ثم اتخاذ المواقف في ضوئها هو موقف جيد جدا".

ورأى "أن هذه الجريمة النكراء التي حصلت، نتجت منها ردة فعل إيجابية، بمعنى أن القادة السياسيين الأضداد اجتمعوا على رفض الإنجرار إلى الفتنة، وهذا شيء جيد. فهذه جريمة يجب ملاحقتها والتحقيق فيها لمعرفة الدوافع، ويجب أن ينزل العقاب بمن ارتكبها كي لا تتكرر".

وختم النائب حرب: "أعتقد أن حركة الوعي السياسي التي انطلقت بالأمس والإشارات الإيجابية الشعبية هي منطلق لإعادة بناء الثقة، وهذه القضية يمكن أن تفرض علينا التفكير في الوسائل السياسية التي يمكن أن تخفف من التشنج في البلد، ونأمل أن نصل إلى مكان نستطيع فيه الخروج من حالة الجمود وأن نعيد بناء الجسر الذي يجمع بين اللبنانيين لأن لبنان لا يمكنه النهوض بلا المحبة والثقة بين أبنائه".

 

جعجع طالب بكشف حيثيات مقتل الشابين غندور وقبلان وخلفياته: المواقف تنم عن ارادة في العيش المشترك للحفاظ على لبنان

وطنية - 27/4/2007 (سياسة) أكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع خلال لقائه حشدا من "القوات" في الأشرفية خضعوا إلى دورة "الجامعة الشعبية" الهادفة إلى التنشئة الفكرية، "وجوب أن تكتشف الأجهزة الأمنية والقضائية المعنية حيثيات الجريمة وخلفياتها ومن وراءها، ولا سيما أن جزءا كبيرا من مرتكبيها بات معلوما"، مشيدا ب"التصرفات القديرة والمواقف الحكيمة للعائلتين المفجوعتين وكل القيادات اللبنانية".

استهل اللقاء بدقيقة صمت عن روحي المغدورين الشاب زياد قبلان والفتى زياد غندور. ثم ألقى الدكتور جعجع كلمة وصف فيها الحادث ب"المفجع"، معتبرا أنه "ببعض جوانبه تعدى السياسة وكل المقاييس وانتهى بمأساة وكارثة". وتقدم باسمه وباسم "القواتيين" بالتعازي إلى ذوي الضحيتين، وقال: "رغم حزنهم العميق، فإن الامر الوحيد الذي يعزيهم هو رؤيتهم وشعورهم بانتقال مأساتهم الينا جميعا من دون استثناء". ولفت إلى أن "مواقف كل القيادات اللبنانية تنم عن الشهامة والارادة الكبرى في العيش المشترك للحفاظ على لبنان. وسمحت هذه الطريقة بمرور هذا الحادث بهدوء", مذكرا ب"الاحداث الكبيرة التي كانت تسببها حوادث اقل خطورة حتى في دول راقية".

كما تحدث عن "أهمية المقاربة التي اعتمدتها كل القيادات اللبنانية وتصرفها المشرف في هذا المضمار"، معتبرا أن "هذا كله لا يكفي في ظل هذا الحادث الذي لا يخص عائلتي قبلان وغندور وحدهما، إن لم تتم معالجة الوضع بالطريقة الملائمة فهناك امكان لتكراره". وطالب الاجهزة الامنية والقضائية المعنية ب"وجوب كشف حيثيات الجريمة وخلفياتها وفاعليها الذي بات جزء كبير منهم معروفا"، مجددا الاشارة الى "اهمية مواقف كل القيادات وعائلات الشهيدين في تلقي الحادث، ولكن هذا الامر لا يؤدي الى قيام الدولة". كذلك أكد "أن ما يطمئن المواطن اللبناني هو اكتشاف ملابسات هذه الجريمة ومن وراءها ومن الذي دفعه ولأي اهداف"، مشيرا إلى أن "هذه التساؤلات حاضرة، والمطالب غير تعجيزية"، معربا عن "قدرة الاجهزة المعنية في هذا الاطار، ولا سيما ان الجريمة حصلت في وضح النهار، وترك المجرمون وراءهم الكثير من الادلة والمؤشرات, من هنا الاستحالة بعدم الاستمرار بملاحقتها لمعرفة كل خلفياتها".

أضاف: "اذا لم تعرف هذه الخلفيات سيبقى المواطن اللبناني يعيش في قلق، وسيعتبر ذلك فشلا لكل المعنيين الرسميين في هذا الموضوع". وتمنى الدكتور جعجع على كل الشعب اللبناني "التحلي بالصبر الكبير والارادة القوية وروح المثابرة والشجاعة اللازمة، لأن الطريق امامنا طويلة لمتابعة المسيرة الحالية التي ستؤدي، في النهاية، الى قيام الدولة الفعلية في لبنان". وختم بالقول: "منذ عشرات السنين، ونحن نتحدث عن قيام الدولة, ومع بداية قيام الدولة الفعلية منذ سنتين توافرت لدينا الفرصة لتحقيق هذا الهدف. إذا، علينا المثابرة وتكثيف الجهود لمواجهة الضغوط النفسية والاقتصادية التي تحول دون قيام الدولة من أجل تحقيق أهدافنا".

الكتلة الشعبية" دانت جريمة قتل الشابين وأشادت بوعي اللبنانيين: الحوارالوطني سبيل لا بد منه على الجميع العمل من اجله وانجاحه

وطنية - 27/4/2007 (سياسة) عقدت "الكتلة الشعبية" لنواب قضاء زحلة اجتماعا برئاسة النائب ايلي سكاف، وأصدرت اثره البيان الاتي:

"تدين الكتلة الشعبية "جريمة الزيادين" المروعة التي صعقت لبنان من اقصاه الى اقصاه, وتتقدم من عائلتي قبلان وغندور المفجوعتين بأحر التعازي, وتعتبر المآسي التي حلت بهاتين العائلتين مصيبة وطنية كبرى ولطخة سوداء في الجرح اللبناني النازف. كما تأمل ان يكون هذان الشهيدان قربانين وفدية على مذبح الوحدة الوطنية والسلم الاهلي. وما يخفف من آلام هذه المأساة المفجعة ما تبدى من يقظة لدى اللبنانيين, وتغليبهم الوعي على عصبياتهم وتحزباتهم وانتماءاتهم الضيقة, وحرصهم على السلامة العامة, وتشبثهم بالسلم الاهلي، وعدم انقيادهم للفتنة التي تطل برأسها من خلال نزعات ثأرية فردية كانت لو قيض للنفخ المسموم ان تتحول الى اقتتال لا يبقي ولا يذر. ان تنبه القوى السياسية لجرس الانذار المبكر ولخطر المناخات السائدة فوت الفرصة على المصطادين بالماء العكر, وجاءت مواقف هذه القوى الجامعة والمتفهمة لتبقي التعبئة والتعبئة المضادة قائمة على اساس سياسي بحت من دون جعلها تنحدر الى استثارة العصبيات الطائفية والمذهبية.

كما ان "الكتلة الشعبية" تتقدم من آل الصلح بأحر تعازيها لفقدانهم السيدة علياء رياض الصلح التي شرف حضورها المنابر الثقافية والاجتماعية والادبية، والتي حملت دائما راية استقلال لبنان وسيادته ووحدة شعبه وارضه.

وتتقدم الكتلة من عائلة الرئيس نجيب ميقاتي بأحر تعازيها لرحيل والدته الفاضلة, وتسأل المولى تعالى ان يغمرها بروحه الطاهرة وان يسكنها فسيح جنانه.

تداولت "الكتلة الشعبية" باستعداد الرئيس فؤاد السنيورة للقبول بحكومة وحدة وطنية موزعة على اساس 17 مقابل 13 وزيرا, تشكل على اثر حوار وطني عام وكتتويج له، فاعتبرت ان الحوار الوطني سبيل لا بد منه على الجميع العمل من اجله ومن اجل انجاحه, وان الوصول الى هكذا تركيبة حكومية امر بغاية الاهمية, لكن المطلوب من الفريق الحكومي بلورة جدية ورصينة لمقترحات متكاملة تضع جدولا للحوار ولمواده وبرنامجا لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وإلا ستبقى هذه التصريحات خالية من أية رغبة حقيقية ونية طيبة، وستوصف بأنها مجرد ذر للرماد في العيون.

وتوقفت الكتلة عند تعيينات مجلس الوزراء الادارية الأخيرة التي تجلت فيها محسوبية موصوفة ابتعدت عن الأخذ بالكفاءة والجدارة والطاقات لا بل استبعدت من دوائر القرار الموظفين المحسوبين مذهبيا أو سياسيا. فأبرزت هذه التعيينات -جراء الترتيبات السياسية والاستئثار بالحكم وتهميش طوائف وقوى ومناطق أساسية- سياسة تصفية الحسابات في الادارة التي يجب أن تبقى منزهة عن الحسابات والتدخلات السياسية، وأن تبقى في خدمة جميع المواطنين على السواء، وأن تشكل إدارة عصرية متوازنة.

وما يجري في الادارة من تدخلات مشبوهة يجري الأمر ذاته في أمور النقابات التي كان آخرها تدخلات وزير الداخلية حسن السبع في انتخابات نقابة السائقين العموميين في البقاع، الذي تدخل بشكل سافر لمنع إجراء الانتخابات عن طريق الادعاء بأن لوائح الشطب تعتريها شوائب معينة بعد أن عجز عن إيصال مرشحي السلطة على رأس هذه النقابة. وفي إطار النقاش حول النصاب المفترض في جلسة الاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس عتيد للجمهورية، تعتبر "الكتلة الشعبية" أن أحكام الدستور والعرف الدستوري المكرس منذ أمد بعيد تقتضي نصابا -لاعتبار جلسة الانتخاب دستورية- حده الأدنى ثلثا أعضاء المجلس النيابي الأحياء".

 

النائب عبدالعزيز: للاتعاظ من هذه الجريمة والعودة الى الحوار

وطنية - 27/4/2007 (سياسة) اعتبر النائب قاسم عبد العزيز في بيان "أن الايادي الآثمة التي قتلت الفتى زياد غندور والشاب زياد قبلان, هي أيد مجرمة حاقدة, اصابت بفعلتها اللاخلاقية هذه كل العائلات اللبنانية من الطوائف والمذاهب كافة". وبعدما توجه النائب عبد العزيز لذوي الشهيدين بالعزاء، أثنى على "مواقف القيادات السياسية الوطنية والشجاعة التي اتحدت على ضرورة التماسك والوحدة الوطنية في هذه الظروف". وأكد "ضرورة الاتعاظ من هذه الجريمة والعودة في اسرع وقت ممكن الى الحوار الوطني لتفويت الفرصة على المتربصين الذين يتلاعبون بمصير الوطن". ورأى انه "من واجب الاجهزة الامنية والقضائية الاسراع في كشف الفاعلين لمنع اي تأويل، ولاطفاء الحرائق التي يريدها البعض ان تشتعل دائما في لبنان".

 

"تجمع العلماء في جبل عامل": مرتكبو الجريمة وحوش يفترسون حياة الأبرياء

وطنية - 27/4/2007 (سياسة) وصف "تجمع العلماء في جبل عامل"، في بيان أصدره بعد اجتماع طارىء عقده برئاسة الشيخ علي ضيا في النبطية، الجريمة التي أودت بحياة زياد غندور وزياد قبلان بأنها "جريمة بشعة، تحول مرتكبوها إلى وحوش يفترسون حياة الأبرياء". واعتبر "ان الجريمة البشعة التي بدأت بالخطف ثم الاغتيال، استهدفت الوطن وأمنه واستقراره، والرد عليها يكون بوحدة جميع المواطنين والتعالي عن الجراح والخلافات، ولا سيما أن لبنان يمر في أزمة سياسية حادة تقتضي معالجتها توحيد اللبنانيين والمحافظة على سلمهم الأهلي وعيشهم المشترك".

 

النائب كنعان: الساعون الى التقسيم معروفون والمطلوب وضع رؤية وطنية تجمع كل اللبنانيين

وطنية- 27/4/2007 (سياسة) أعرب عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان في تصريح عن قلقه "بعد جريمة خطف الشابين زياد قبلان وزياد غندور ثم تصفيتهما جسديا". وسأل النائب كنعان الذي يقوم والنائب غسان مخيبر بزيارة رسمية لواشنطن: "ما الذي يمنع أن تتوحد الرؤية بين جميع الأفرقاء اللبنانيين بعد كل ما حصل، خصوصا في ضوء الدعوات الى التهدئة الصادرة عن جميع القيادات؟" وأضاف: "نحن نستنكر هذه الجريمة ونعتبر انفسنا مصابين في الصميم. كل الجرائم تحاول اعادتنا الى الوراء، الى ايام نريد ان ننساها لاننا لم نعد نتحمل ولا نستطيع التضحية اكثر". وختم: "إن الايدي الساعية الى التقسيم بات اصحابها معروفين، ويجب وضع رؤية وطنية تجمع كل اللبنانيين وتنقذ لبنان من هذه الازمة".

 

المطران عوده استقبل السفير الأميركي والرئيس السابق للرابطة المارونية

وطنية- 27/4/2007 (سياسة) استقبل سيادة متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، قبل ظهر اليوم في دار المطرانية، الرئيس السابق للرابطة المارونية الوزير السابق ميشال اده الذي قال بعد الزيارة: "من حين الى آخر نأتي لزيارة سيدنا خصوصا في الايام الصعبة.انا اتمنى ان نبقى جميعا في هذه الفترة موحدين. سمعت البارحة تصريحات المسؤولين والزعماء. هذا شيء مريح جدا، لان الفتنة تقتل وهي اخطر واشد من القتل، جميع اللبنانيين يدركون ان هذه الفترة صعبة، على الصفوف ان تتوحد من اجل لبنان. كل انسان حر في رأيه ولكن علينا ان ننبذ هذه المحاولات لزرع الفتنة، الفتنة تقضي علينا. الجميع يدرك هذا الامر وانا احيي كل المسؤولين الذين كانت لهم مواقف مسؤولة. ليرحم الله الفتى والشاب اللذين قتلا بطريقة بشعة. كما نعزي اهلهما ولكن الوطن كله في خطر. بما اننا ادركنا جميعا خطورة الوضع. انا مرتاح وبالتأكيد لن تتكرر، في كل الاحوال اذا تكررت كل الناس مدركون خطورة الوضع. هذا على الاقل سيوصلنا يوما ما، عن قريب ان شاء الله، الى التوافق حول الامور الاساسية في هذا البلد. نحن نريد العيش سويا، لا احد يريد ان يسيطر على الاخر، ولكن ايضا لا احد يقبل ان تكون هناك سيطرة من فريق على فريق، علينا كلنا ان نعيش سوية. هذا الوطن للجميع".

سئل: كان هناك توحد حول رفض الجريمة والفتنة، هل في امكان هذا التوحد ان يوجد فجوة في جدار الازمة اللبنانية الداخلية؟

اجاب: "على الاقل هناك ادراك لخطورة الوضع, منذ ثلاثين عاما كلمة من هنا وكلمة من هناك كان البلد يحترق. الآن رغم كل ما يحصل، واذكر حصلت تجمعات بشرية العام الماضي وما قبله، مليون ومليون ونصف ولم تحصل ضربة كف، ما يدل على ان اللبنانيين بشر يعون خطورة الوضع. من سيزرع الفتنة سنقطع دابره. وكلنا مدركون ان الحق بالاختلاف مقدس ولكن الخلاف والصراع والعداوة، هذا ما نرفضه. يوما ما يجب ان نستأنف الحوار ونصل الى توافق على كل الامور وتطبيق الدستور للوصول الى دولة الحق، دون هذه الدولة لا السلاح ولا شيء يفيد، ما يفيد ان نكون مدركين ان هناك دستورا يجب تطبيقه على الجميع، وهذه هي دولة الحق، في الوقت الحاضر لا يطبق الدستور، لا تطبق دولة الحق. هناك محاصصة ومحسوبية علينا التخلص منهما".

سئل: جرى اتصال بين النائب وليد جنبلاط والسيد حسن نصرالله، ما هي قراءتك لهذا الموضوع؟

اجاب: "انا احيي الاستاذ وليد جنبلاط لانها كانت مبادرة لافتة وكل الناس كانوا مرتاحين جدا لهذا الاتصال. كما ان موقف السيد حسن ممتاز ومشرف ونحييهم جميعا. سمعت تصريحات الدكتور سمير جعجع وكانت ممتازة، كذلك الاستاذ سعد الحريري والرئيس السنيورة. كان جميع الناس مرتاحين على الرغم من خطورة الوضع. هذا اعتبره بصيص نور، علينا ان نستمر في هذا الخط".

سئل: ماذا تقول للمواطن اللبناني الذي بدأ يفقد الثقة بأمن وطنه لان الامور ما عادت تحتمل؟

اجاب: "لا احد يفقد ثقته بوطنه، ماذا يعني فقدان الثقة، ان يترك الوطن؟ على العكس، يجب ان يتعلق الشخص اكثر بالوطن عندما يكون الوطن جريحا وفي حال خطيرة. لا اقول كلاما جميلا، هناك واقع حقيقي، كلنا مسؤولون. لا شك هناك يأس ولكن لا يمكن ان تستمر هذه الحال، خلال شهر، شهرين او ثلاثة ستتبلور الامور. وان شاء الله نصل الى مرحلة جديدة وان يدرك كل الناس وجود دولة الحق وان يطبق الدستور والقانون على الجميع بدون محاصصة ولا محسوبية ولا تدخل ولا اي شيء. اللجوء الى السلاح مرفوض بتاتا، والجميع قالوا هذا البارحة".

السفير الأميركي

ثم استقبل المطران عوده سفير الولايات المتحدة الأميركية جيفري فيلتمان ترافقه المستشارة السياسية في السفارة السيدة ترين غيسوم.

وقال السفير فيلتمان على الأثر: "عبرت لصاحب السيادة عن املنا في ان تقوم السلطات الجنائية والقضائية الامنية بعملها سريعا وجيدا لكي تتم احالة القتلة على العدالة".

واضاف: "ناقشت مع صاحب السيادة الاراء الاميركية في شأن السبل المناسبة للمضي قدما, واملنا المستمر ان يتم انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي من خلال عملية لبنانية وعبر الحوار اللبناني. وعبرت ايضا عن املنا في الاشهر التي تسبق الانتخابات الرئاسية في ان يتم استخدام الحوار اللبناني والمؤسسات الدستورية لمواصلة النقاش المهم جدا، وتكثيفه بين اللبنانيين انفسهم لان القرارات المتعلقة بمستقبل لبنان يجب ان تبقى مع اللبنانيين".

سئل: هل انت قلق في شأن الوضع الامني وهل تظنه متقلبا؟

اجاب: "اعتقد ان الجميع قلق في شأن الوضع الامني. ونعم، من الحكمة ان نشعر بقلق، لكنني ارى ايضا ان القادة اللبنانيين السياسيين، قادة المجتمع المدني ورجال الاعمال قد ادلوا بتصريحات في الايام القليلة الماضية تبرهن عن تفهم لجدية الوضع وتدعو الى التهدئة والى ايجاد جو يسمح للدولة اللبنانية بالقيام بعملها".

 

النائب ايلي عون: لا خوف من حرب اهلية بل من الجرائم المتنقلة

وطنية - 27/4/2007 (سياسة) اثنى النائب ايلي عون في حديث الى برنامج "لبنان اليوم" عبر تلفزيون لبنان على كل الجهود التي "بذلت لقطع دابر الفتنة التي دقت ابوابنا منذ لحظة اختطاف زياد غندور زياد قتلان"، مشيرا الى الوعي الذي اضطلع به رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط و"تحسسه ان هنالك من يريد اشعال الفتنة واستدراج اللبنانيين اليها". واذ اعتبر "اننا اجتزنا مع هذه الجريمة قطوعا كاد ان يودي بالبلد وفتحت الابواب بين القيادات و"قطعت القطيعة"، امل "ان يعود الجميع الى وعيه والى الحوار والتلاقي والتفاهم حول كل الملفات الخلافية". ولفت الى ان "كل الوسائل استنفدت في موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي"، مشيرا الى ان الحديث عن "تداعياتها تراجع من حدود الفتنة الى حدود هز الاستقرار ما يعني ان الخوف من حرب اهلية في غير محله والخوف كل الخوف من الجرائم المتنقلة والاغتيالات كالتي حصلت مع الشهيدين قبلان وغندور". واكد النائب عون ان "امل اللبنانيين يتمثل اليوم بالاستحقاق الرئاسي الذي يمكن اذا حصل ان يقوم الكثير من الامور".

 

العماد عون استقبل موفد الخارجية النروجية ووفدا من المهندسين الزراعيين

وطنية - 27/4/2007 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون, بعد ظهر اليوم، في دارته في الرابية، الموفد الخاص للشرق الاوسط من الخارجية النروجية سفين سفيج، في حضور المسؤولين عن العلاقات السياسية والديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل وميشال دوشادارفيان. بعد اللقاء، صرح سفيج: "حاولت ان اكون صورة عن الوضع الحالي وخصوصا في ما خص التطورات في المنطقة ككل، وايضا من المهم ان نأخذ رأي العماد عون ونظرته. كما تحدثنا عن نقاط عدة لا سيما في ما يتعلق بالانتخابات البرلمانية". اضاف: "لقد تحدثت مع عدد من الافرقاء منهم الشيخ امين الجميل، الرئيس (فؤاد) السنيورة ومسؤولين في "حزب الله"، وسوف ازور عددا من المسؤولين لاكون فكرة عامة عن الوضع في لبنان". ووصف الوضع الراهن ب"الصعب".

المهندسون الزراعيون

وكان العماد عون التقى وفدا من المهندسين الزراعيين في "التيار الوطني الحر", في حضور مسؤول النقابات في التيار الياس حنا. وبعد اللقاء، قال رئيس فرع المهندسين الزراعيين في نقابة المهندسين سعيد عون: "وضعنا العماد عون في اطار المشاكل الزراعية التي يعاني منها القطاع الزراعي, وكيف ان الدولة تهمل هذا القطاع. وعن مشاريع التيار الوطني وما يمكن تحقيقه على الارض, قال: "هناك مشروع مهم , ونود لو اقر هذا القانون في المجلس النيابي وهو قانون تجارة الادوية الزراعية, ونحن نطالب بمراقبة للمهندسين على الادوية الزراعية". واشار الى اهمال الدولة للزراعة, وان القطاع الزراعي في فوضى كاملة , وللاسف لا يزال التهريب يدخل الى لبنان, فمثلا الفريز يدخل من سوريا, وهذا نموذج صغير يظهر كيفية تعاطي الدولة مع الزراعة, ولا تزال الحلول مقفلة.

 

نقابة المحامي في بيروت استنكرت جريمة قتل قبلان وغندور بعد خطفهما واطلقت "صرخة ضمير في وجه من يستثيرون الغرائز المذهبية والطائفية"

وطنية - 27/4/2007 (سياسة) عقد مجلس نقابة المحامين في بيروت اجتماعه الدوري اليوم برئاسة نقيب المحامين بطرس ضومط وحضور الاعضاء. وبعد تداول الامور المدرجة في جدول الاعمال، اصدر بيانا جاء فيه:

"اولا: يستنكر مجلس النقابة اشد الاستنكار جريمة خطف المواطنين اللبنانيين الشاب زياد قبلان والفتى زياد غندور وقتلهما والتي ارتكبتها الايادي الاثيمة والتي لم تراع طهارة الطفولة البريئة او نداوة الشباب الغض وكادت تلقي الوطن في اشداق الفتنة الفاغرة فاها لتبتلع فيه المواطنين والوطن.

ثانيا: يؤيد مجلس النقابة الاجماع الوطني الذي صدر عن المسؤولين والقيادات السياسية من شجبب لهذه الجريمة النكراء ومن دعوات الى ضبط النفس والتعالي على الم الجراح درءا لأفق اسود اطل على البلاد ووأدا للتشاقق والتنازع بين ابناء الوطن الواحد بما يهدد وحدته ويقوض سيادته ولا يبقى استقلاله بعدذاك.

ثالثا: يدعو مجلس انقابة السلطات القضائية والامنية الى المسارعة في كشف ملابسات هذه الجريمة الشنعاء منعا من تمادي هذه الاعمال الاجرامية او تفاقمها بحيث لا يغيب عن البال ان كل تهاون في كشف جريمة او تغاض عن جميع المسهمين فيها وبقائهم بدون عقاب انما يقود الى انفلات الامور من عقالها والقاء ابناء الشعب الواحد في رحى التصادم الدموي التي تدور بدون تعب او كلل وتطحن بين حجرتها حاضر لبنان ومستقبل بنيه.

رابعا:يشدد مجلس النقابة على حقيقة تضعع المؤسسات الدستورية كافة في لبنان ويرى مصيرا اسود بشعا ينتظر الجميع في ظل خطر يتنامى اثره ويتجلى في اعتياد المواطنين على غياب المؤسسات وتنازعها وتنابذها بما يفقد السلطة اي مضمون او هيبة. ويسأل المجلس المسؤولين والزعمات السياسية اي مصير تقودون وطنا اليه لم يعد يستطيع فيه المواطنون السير على الطرقات السالكة امنا، الا اذا كان الجيش اللبناني في جهوز كامل مئة في المئة لتتأمين المواصلات وقت لا تكون هذا الجهوزية الا في وجه عدوان قائم اوخطر خارجي داهم. خامسا: يندد مجلس النقابة بكل هذا السلوك السياسي المتنابذ ولا يملك الا ان يطلق صرخة ضمير في وجه الذين يستثيرون الغرائز المذهبية والطائفية ويقودون جماهير الناس كيفما شاءت اهواؤهم ومصالحهم فلا يراعون حرمة لوطن ولا يبالون بمصير شعبه المطحون تحت وطأة أزمته الاقتصادية والمعيشية ومديونيته المتعاقبة وانسداد افق المستقبل امام شبابه وشاباته ويفاخحرون بأنهم زعاماته وقياداته. سادسا: يتوجه مجلس النقابة الى اللبنانيين، مواطنين ومواطنات، ان صموا آذانكم عن هذا اللغو السياسي المتسربل بردءا الدستورية والقانونية، ولا تنصتوا الا الى صوت مواطنيتكم الواحدة التي توحدكم في مصلحة واحدة هي عيشكم وعيش اولادكم وحاضركم وحاضرهم ومستقبلكم ومستقبلهم".

 

الشيخ قبلان: علينا حصر الجريمة في مكانها المصغر وهي لم تكن سياسية

المطلوب المحافظة على الوطن مع من يريد الخير والاستقرار والأمن للبنان

وطنية - 27/4/2007 (سياسة) أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الصلاة في مقر المجلس، ثم ألقى خطبة الجمعة تحدث فيها عن الأوضاع في لبنان فقال: "نحن نعيش البلاء في لبنان فهو اصبح بابا عريضا للشر، وعلينا ان نكون حكماء في تصرفاتنا وأقوالنا وسيرنا، فالحكمة ضالة المؤمن". وتناول الشيخ قبلان جريمة قتل زياد غندور وزياد قبلان فقال: "لقد وقعت جريمة ثنائية بالأمس، ونحن نستنكرها وندينها ونرفضها، فهي ليست من اخلاقنا وديننا وسيرتنا، و نحن كمؤمنين ندعو الى كظم الغيظ، ونعفو عن الناس، ونحب كل الناس ونحب المحسنين، ونرفض كل الرفض هذه الأعمال التي لا توصل الى نتيجة بل تأزم الامور، فعلينا ان ننطلق من هذه الواقعة لجمع الصف ووأد الفتنة ورأب الصدع، وعلينا أن نتعاون لما فيه مصلحة الناس واستقرار الوطن، فمن كان الفاعل لا نعترف به فهو خلط الأوراق من جديد، ونحن كأم الصبي في لبنان علينا أن نحفظ هذا البلد وأن نضمد الجراح ونلم الشعث، وعلينا أن نحصر هذه الجريمة في مكانها المصغر فهي لم تكن سياسية، والعلم عند الله هي لم تكن ثأرية. نحن لسنا إرهابيين ولا نعتدي على أحد، فالإرهاب سينتشر في عالمنا إذا لم نطوقه ونحصره حتى نأمن منه، ويأمن الأبرياء من شره، فما حصل ليس من الدين والإيمان والأخلاق، إذا كيف يتجرأ إنسان على قتل إنسان بريء؟ وما المبرر لقتل الناس، وقد خلق الله الناس ليعيشوا أحرارا كراما مطمئنين مستقرين، فمن الذي حكم بعضهم بالناس ليقتلوا؟ وعلى ماذا يعتمد القاتل ليقتل الأبرياء، وسفك الدماء، والتمثيل بالميت، فما هي الموزاين الشرعية والقانونية والعرفية، فلا يوجد قوانين تبيح قتل الإنسان".

ورأى "أن لبنان مهدد وكأن الظرف لم يؤات الذين يتربصون الشر بلبنان، وكما أجمع اللبنانيون على إدانة الجريمة بالأمس، عليهم أن ينطلقوا من هذه الواقعة إلى اجتماع مباشر يتشاورون فيه ويتحاورون ويطرحون كل الأمور، ولنكن عقلاء فلا تكون هذه الجريمة شرارة لإحراق الناس، لقد كان بالأمس موقف الكثيرين عقلاني وإنساني ووطني، وعلينا أن ننطلق من هذا الموقف إلى دعوة عامة سواء في مجلس النواب أو استفتاء شعبي للتحاور والتلاقي والتعاطي في ما بيننا، ولنتحاور لأن العقول تلقح بعضها بعضا فلا يجوز بأية صورة من الصور أن ينتهك إنسان في لبنان، فهذا البلد مكسور الجناح لكنه صابر وصامت وكاظم للغيظ، ونحن لا نريد أن تنتهك حرمة أحد، أو دمه، بل نريد ن نتعاون مع كل الناس لأن الإنسان خليفة الله على الأرض، وعلينا جميعا كلبنانيين أن نعمل لمصلحة الوطن، لقد سلبت هذه الجريمة منا العقول لأنها جناية فيها ظلم وعدوان وتحد للانسان، فلنجعلها نهاية للجرائم وبداية للاصلاح والاجتماع والتشاور واللقاءات، ونجعل منها خاتمة الجرائم، وإن كانت الجرائم قبلها كبيرة وكثيرة، وعلينا أن نعتدل وننصف ونتخلق بأخلاق الأنبياء والداعين إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

وتابع: "نودع اليوم ضحيتين مظلومتين في عمل إجرامي لا ينفع أحدا، ولا يرفع من مستوى أحد بل يحط من مستوى الجميع، لأن الظلم مرفوض، وإذا قبلنا بالظلم نكون شركاء فيه، لذلك علينا أن نبتعد عن الظلم والضغينة والكراهية، ونطالب الدولة اللبنانية بالحذر من دخول المتطرفين الذين يعملون في السر وسيعملون في العلانية لذلك نقول للبنانيين انتبهوا واحذروا واتفقوا واحذروا دخول الفتنة إلى بلادكم، فالمطلوب منا المحافظة على الوطن الذي هو وطن نهائي للجميع، ولا نقبل عنه بديلا، ونحن نتعاون مع كل من يريد الخير والاستقرار والأمن للبنان ونضع أيدينا بيده، وعلينا أن نكون يدا واحدة لنمنع الشر الذي يأتينا من أي مكان وعلى الجميع أن يحذروا ويتعاونوا ويتألفوا لأن لبنان بحاجة إلى تعاوننا وتضماننا ليظل وطن المحبة والاستقلال والسيادة".

وضع العراق

واكد "إن مشاكل لبنان أهون المشاكل مقارنة مع العراق، حيث المصائب والبلاءات فأهل العراق يضربون ويشردون ولا أحد يطالب ويصرخ، ولماذا يترك العراق بشأنه ويتحول إلى بحيرة من الدماء؟، فيصعب على العراقي التنقل من منطقة إلى أخرى خوفا من القتل. ولماذا تبث الفتن الطائفية هناك؟ هل السبب الزعامة ولا قيمة لها في نظرنا لأن الدنيا لا تدوم لأحد. وهي تدوم إذا تعاملنا بأخلاق وعدالة ومساواة فنكون من أهل الخير والصلاح. فلا يجوز أن نحكم بالظلم والقوة لأن هذا غير مقبول خاصة في زمننا حيث الثقافة والديموقراطية والعلم. لذلك يجب أن نحكم بالعدل والإنصاف والاستقامة والمساواة حتى يصلح حالنا. وندعو دول الجوار العراقي إلى منع دخول المتطرفين والمرتزقة إلى العراق حتى يأمن هذا البلد ويخرج المحتل من أرضه، ونطالب العراقيين بالابتعاد عن كل ضعينة وبغضاء والتعاون في ما بينهم.ونقول للعراقيين انصفوا واعدلوا وتعاونوا وتحابوا وابتعدوا عن كل حساسية وطائفية ومذهبية، كونوا كرامًا شرفاء في التعامل في ما بينكم وانصفوا ولا تظلموا أحدًا ولا تعتدوا على أح"د. ونقول للفلسطينيين لتكن عيونكم ساهرة ومفتوحة وراقبوا الأحداث لأن إسرائيل لا يؤمن لها كونوا يدا واحدة وقلبا واحدا وابتعدوا عن كل ما يفرقكم ويهدد وحدتكم".

 

الرئيس الجميل: الغاية من قتل الشابين زرع الفتنة وأخشى نسف الطائف لدفع البلاد نحو الفراغ الدستوري

وطنية- 27/4/2007 (سياسة) رأى الرئيس أمين الجميل في حديث الى إذاعة "صوت الشعب" اليوم "أن من أهداف خطف الشابين زياد قبلان وزياد غندور واغتيالهما، زرع الفتنة وتأجيج الصراع وخلق أجواء من التشنج والتفرقة بين الناس"، مثنيا على شعور كبير بالمسؤولية الذي تجلى لدى مختلف القيادات السياسية من أجل تدارك الوضع، بدءا بالنائب وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله وصولا الى كل القيادات مجتمعة لتجنيب لبنان المأساة والوقوع في المحظور". وعن توقعات البعض حدوث فتنة في حال إقرار المحكمة الدولية قال: "نحمل المحكمة مسؤولية الأزمة في لبنان، والواقع يشير الى ان الأزمة انطلقت قبل وجود المحكمة وستستمر بعدها، فالأزمة بدأت قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري وستستمر أيا يكن مسار المحكمة. وفي رأيي أن الأخطر هو حال الإهتراء الذي نعيشه على المستويات السياسية والمؤسساتية والاجتماعية المختلفة، ولربما تضع المحكمة حدا لهذا الإهتراء. ولا يسعني هنا الا أن أذكر بأن عقد مؤتمر الحوار كان نتيجة للأزمة، ونشعر اليوم بمسعى جديد من أطراف متعددين يتمثل بإعادة قراءة جديدة لاتفاق الطائف. وأشدد على أننا لا نريد أن نقع في الفراغ، فلبنان يشكل فسيسفاء من الطوائف واذا فرط الإطار الذي يجمعه فمن الصعب اعادة تركيبه، لا مصلحة لنا في فرط الطائف والدستور، المطلوب التفاهم على التغيير من خلال المؤسسات الدستورية ومن خلال الطائف، فالطائف ليس جامدا، ولكن أخشى محاولة البعض نسف الطائف من أجل دفع البلاد نحو الفراغ الدستوري تمهيدا لإعادة تركيب نظام بديل غير محدد الملامح، وهذه مقاربة عبثية تدفع البلد الى المجهول".

واعتبر الرئيس الجميل "أن رئاسة الجمهورية معطلة، ومجلس النواب معطل والحكومة مبتورة وكل المؤسسات معطلة، وهذا نتيجة الأزمة التي نعيشها والتي بدأت كباشا والتي لم توصل الى نتيجة. فأنهكت الطرفين نظرا الى توازن القوى وتوازن الرعب. وشدد الرئيس الجميل على ضرورة معالجة الموضوع بالحوار والهدوء بعيدا عن التشنجات للوصول الى حل".

وطالب "بأطيب العلاقات مع سوريا شرط أن تلتزم سوريا عددا من الخطوات العملية لطمأنة الشعب اللبناني بدءا بالكشف عن مصير الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية ومعالجة موضوع ترسيم الحدود وإقامة علاقات ديبلوماسية وما الى ذلك من مواضيع أجمعت عليها طاولة الحوار الوطني".

وشدد الرئيس الجميل على ضرورة إجراء انتخاب رئيس للجمهورية في موعده، معتبرا أن "الرئيس الحالي يعلق الدستور، وهو أعلن عصيانا على الدستور بدون أي وجه حق". وقال: "لا أعرف ما هي المخارج التي سنجدها لإجراء هذا الإستحقاق الدستوري، لكننا مضطرون الى إيجاد حل. وأرى أنه لا بد من إيجاد مخرج لإجراء الإنتخابات في وقتها خوفا من الوقوع في الفراغ". وأعلن "أن اتفاق الطائف لا يعطي الحق لرئيس الجمهورية بتعيين الحكومة او إقالتها، كاشفا عن تواصل مع كل القيادات من أجل إيجاد المخرج المناسب، ومتخوفا في حال عدم الوصول الى مخرج من حصول شرخ كبير في البلد. وردا على سؤال عن رأيه في موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير حول الإستحقاق الرئاسي قال الرئيس الجميل: "كلنا ننسق مع البطريرك صفير، وهو رجل واع وحكيم ينظر الى مصلحة لبنان وليس الى مصلحة الموارنة فقط، ونحن ننسجم مع ما يقوله". وعن مهمة الرئيس المقبل قال الرئيس الجميل: "يجب أن يمثل العصب المسيحي، وأن يوحي الثقة ويعيد الى المركز دوره ورمزيته، وأن يكون قادرا على التواصل مع كل اللبنانيين ويمحو كل سلبيات الرئاسة الراهنة، المغيبة والمقاطعة دوليا ومحليا".

 

الشيخ يزبك: قتل غندور وقبلان جريمة مدانة لا يقرها عقل او دين

وطنية - 27/4/2007 (سياسة) استنكر عضو شورى "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، في خطبة الجمعة التي القاها في مقام السيدة خولة في بعلبك، بشدة جريمة خطف وقتل الشابين زياد غندور وزياد قبلان، مؤكدا انها "فعل مدان ومحرم لا يقره عقل ولا دين وهي جريمة في حق الوطن وكل مواطن الى اي مذهب او طائفة انتمى. فالكل مصاب ومتشارك في الخسارة", وطالب ب"كشف المجرمين وانزال اقصى العقوبات بهم"، داعيا اللبنانيين الى ان "يكونوا على مستوى المسؤولية لتجنيب المهالك بالعض على الجراح والآلام والترفع عن كل الصغائر من اجل انقاذ الوطن". وشدد على ان "الازمة السياسية التي نمر بها لا تحلها الا قرارات شجاعة عبر لقاء حواري صادق الدافع الاساسي والوحيد له هو الوطن وبناء الدولة التي يتشارك فيها الجميع بعيدا عن دول الوصاية التي لا تفكر الا بمصالحها".

واضاف: "ان القلق يجب ان يبدد بالتفاهم عبر طروحات شفافة تتبدد معها كل الاوهام، وعلى الدول التي تبدي حرصا على لبنان ان تكف تدخلاتها التي تجاوزت كل الحدود والاعراف".

 

الرابطة المارونية نوهت بدعوات القيادات الى عدم الانجرار نحو الفتنة

وطنية - 27/4/2007 (سياسة) استنكرت الرابطة المارونية الجريمة المروعة التي ذهب ضحيتها الشاب زياد قبلان والفتى زياد غندور، ودانت هذا "الاسلوب الوحشي الذي يذكر بسنوات الحرب السالفة، وما رافقها من مآس وفواجع".

ودعت الرابطة الاجهزة الامنية على اختلافها، الى تكثيف جهودها وتحرياتها لاماطة اللثام عن هذه الجريمة البشعة والقاء القبض على الفاعلين والمحرضين ليلقوا ما يستحقون من قصاص رادع. واذ تقدمت الرابطة من ذوي الشهيدين بأصدق مشاعر التعزية والمواساة، سائلة الله ان تكون دماؤهما جسر عبور الى السلام الذي يتوق اليه اللبنانيون، في هذه المرحلة الصعبة من حياة وطنهم، نوهت بالدعوات الصادرة عن القيادات السياسية والروحية والمسؤولين الى ضبط النفس وعدم الانجرار نحو الفتنة وتعكير السلم الاهلي. ودعت ان تنسحب هذه الدعوات على سلوك المعنيين، "فيحتكمون من جديد الى حوار بان وهادف يؤدي الى حل كل المشكلات العالقة التي تحول دون عودة الامور في لبنان الى نصابها".

 

الانسحاب السوري والكتاب القديم

وليد شقير- الحياة - 27/04/07//

مرت أمس الذكرى الثانية للانسحاب العسكري السوري من لبنان، في ظل أحداث تنذر بتطورات «دراماتيكية» على الساحة اللبنانية، تدفع الكثيرين إلى استخلاص علاقة بعض هذه الأحداث الرمزية بالذكرى. وبالنسبة إلى كثيرين من حلفاء سورية في لبنان، فإن اضطراب الأمن فيه، في هذه الذكرى، سبب كاف للقول ان الأمن مهدد بعد سنتين على الانسحاب السوري وأن الإدارة السورية السابقة للوضع اللبناني كانت توفر الحد الأدنى من الاستقرار. أما خصوم دمشق فيرون في ذلك مدعاة للإدانة ولتكرار اتهام سورية بالعمل على تقويض الأمن في لبنان على رغم انسحابها.

وواقع الأمر ان لبنان يخضع للانقسام السياسي نفسه الذي كان قائماً قبل بضعة أشهر من الانسحاب السوري، يضاف إليه ان تيار العماد ميشال عون، القوة الرئيسة داخل المسيحيين، انتقل الى الضفة التي تصنف قواها بين حلفاء دمشق.

ان الاضطراب الأمني واضح بالتزامن مع الذكرى. وهو اضطراب يأخذ منحى فظيعاً مع استمرار الغموض الذي يلف مصير الفتى زياد الغندور (12 سنة) والشاب زياد قبلان (25 سنة). لكن الأرض الخصبة لاضطراب الأمن اللبناني ليست سوى استمرار لهذا الانقسام الحاصل بين اللبنانيين واتخاذه منحى تصاعدياً منذ الخريف الماضي. وجوهر الانقسام يتعلق بالموقف من سورية ومن سياستها اللبنانية والإقليمية وتحالفاتها، تماماً مثلما كان قائماً قبل الانسحاب.

ارتبكت دمشق نتيجة الضغوط عليها للانسحاب قبل 26 نيسان (ابريل) 2005، واستمر ارتباكها بعد هذا الانسحاب، لكنها عادت فقررت خطتها المعاكسة منذ خريف 2005، تعينها في ذلك السياسة الإقليمية الهجومية الجديدة التي قررتها إيران بعد اعتلاء الرئيس محمود أحمدي نجاد سدة الرئاسة، وفشل السياسة الأميركية الرعناء في العراق وفلسطين والتي شملت التأييد الأعمى لسلوك إسرائيل في جنوب لبنان. وسمحت هذه العوامل لدمشق ان تنفذ عملياً ما قاله الرئيس بشار الأسد لموفد غربي في 13 شباط (فبراير) من عام 2005: «ستشهدون انسحاب دباباتنا وآلياتنا عبر الحدود من لبنان (كان القرار 1559 الذي يدعو الى الانسحاب قد اتخذ بفعل التمديد للرئيس اميل لحود قبل اكثر من 5 أشهر) لكننا نطمئنكم الى اننا باقون فيه»، مشيراً بذلك الى قدرة دمشق بفعل نفوذها الكبير على مواصلة التحكم بالوضع اللبناني.

وعلى رغم المستجدات في ظروف المنطقة، والتي كان لها التأثير الكبير في الانسحاب، بدءاً بالتغييرات في السياسة الأميركية، مروراً بالتمديد للرئيس اميل لحود، وانتهاء بالانتفاضة اللبنانية إزاء اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فإن دمشق استمرت في القراءة في الكتاب القديم في سياستها اللبنانية والإقليمية، أي الكتاب نفسه الذي قرأ منه سياسته الرئيس الراحل حافظ الأسد. وهو يقضي ببناء الدور السوري على التدخل في الأزمات الإقليمية والمساهمة في تعقيداتها، من اجل ان تسلّم له القوى الكبرى بدور في ايجاد الحلول لها، وبأهمية نظامه وقوته في تثبيت المعادلات الأساسية في المنطقة.

وبين ما يقوم عليه الكتاب القديم اعتماد تكتيكات «حافة الهاوية» في مواجهات سورية مع دول الغرب، والمقايضات مع هذه الدول ودول المحيط الإقليمي في تسويات وتفاهمات موضعية.في الوضع اللبناني الراهن ليس هدف سورية على الأرجح، العودة العسكرية الى لبنان. فنفوذها عبر الحلفاء وخصوصاً «حزب الله» يغنيها عن هذه العودة، نظراً الى الأثمان التي يدين بها هؤلاء لها لمجرد دورها في دعم مواجهة الحزب مع اسرائيل، في لعبة حافة الهاوية.

أما المقايضة، التي ينص عليها الكتاب القديم، والتي تسعى دمشق الى اعتمادها مقابل «عودتها» السياسية التي حققت نتائج مهمة في الأشهر الماضية، فهي تلك المتعلقة بالمحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الحريري، والتي يبدو انها أصبحت أمراً واقعاً دولياً.

الكتاب القديم لم يتضمن وصفة واضحة إزاء حالة من هذا النوع. وفي انتظار تجديده لا شك ان لبنان سيبقى يتألم.

 

المطران حداد: لم نعد نستغرب وقوع اي جريمة غير انسانية

وطنية - 27 /4/2007 (سياسة) قال رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الكاثوليك المطران اندره حداد، في بيان اصدره، انه لم يستغرب اي حادث مروع او جريمة غير انسانية تحصل، معتبرا "ان اجواء رجال الحكم والسياسة وقادة الاحزاب دائما متوترة، تدعو الناس الى القلق والخوف واليأس. وما نسمعه كل يوم من تصريحات من شانه ان يشعل النار ويثير الفتن في نفوس عامة الناس". وقال: "لم يعد مستغربا ان تتفجر الاحقاد الكامنة والناتجة عن هذه المهاترات والشتائم جرائم قتل وخطف وتمرد واحتلال الى كل ما هناك من فوضى امنية لا يضع لها حدا الا الخلقية الطبيعية في الانسان اللبناني". ودعا القيادات الى "التنازل والفكير في مصلحة الشعب قليلا، هذا الشعب الذي يهجر وطنه باعداد هائلة".

 

"حراس الأرز": قتل الشهيدين غندور وقبلان إجرام بعيد عن الأصالة اللبنانية

وطنية - 27/4/2007 (سياسة) تقدم "حزب حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية"، في بيان اليوم، ب"التعازي الصادقة من اهالي الشهيدين زياد غندور وزياد قبلان"، مستنكرا "هذا الفعل الاجرامي البعيد كل البعد عن الأصالة اللبنانية". ورأى ان "في كل بيت لبناني زياد غندور وزياد قبلان عرضة للخطف والقتل، ما لم تحسم الدولة امرها لفرض الأمن بقواها الذاتية على كل الأراضي اللبنانية وتضبط حدود الوطن، وما لم يتعال السياسيون على خلافاتهم الضيقة ليضعوا مصلحة الأمة اللبنانية فوق اي اعتبار داخلي او خارجي".

 

المفوضية الأوروبية:كشف العدالة في الجريمة عنصر أساسي في إستتباب الإستقرار

وطنية - 27/4/2007 (سياسة) شجبت المفوضية الأوروبية في بيان اليوم "بشدة قتل زياد قبلان (25 عاما) وزياد غندور (12 عاما)، موضحة ان هذا القتل والطريقة التي نفذ بها ينمان عن وحشية المرتكبين". وتقدمت ب"أصدق التعازي الى ذوي الضحيتين". أضافت: "لقد بات من الملح الآن ان تتوصل السلطات اللبنانية الى كشف قتلة زياد قبلان وزياد غندور وسوقهم الى العدالة، وتعتبر المفوضية الأوروبية ان العدالة تمثل عنصرا اساسيا في إستتباب الهدوء والاستقرار". وأملت في "ان تبدي كل القوى السياسية اللبنانية كل تبصر خلال هذه الفترة الصعبة التي يمر بها لبنان".

 

مفتي صور استنكر جريمة الاغتيال: يخطىء من يتوهم بأننا سنعود الى الوراء

وطنية- 27/4/2007 (سياسة) استنكر مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطه جريمة اغتيال الشابين زياد حسين قبلان وزياد غندور، خلال ترؤسه الاجتماع الدوري للمجلس الاداري لدائرة الاوقاف الاسلامية في صور، ورأى فيها تزايدا لتفاقم الوضع الداخلي المتأزم. ودعا المسؤولين الى ضرورة التنبه الى ما يجري من "حولنا والاخطار التي تهددنا جميعا دون استثناء، وما عملية اغتيال الشابين الا دليلا واضحا على عمق الازمة السياسية التي وصلت اليها البلاد ومانتج عنها من تدهور للوضعين الاقتصادي والاجتماعي، ومن اقدم على هذا العمل يدرك حساسية الوضع وخطورته محاولا زرع بذور الفتنة، ويستفيد اعداءالوطن من هذه الاجواء المريضة، ويخطىء كل من يتوهم بأن لبنان سوف يعود الى الوراء".

 

عون لـ "الجزيرة أنترناشونال": لا انصح باللجوء إلى الفصل السابع 

  26 نيسان 2007 

أجرت قناة "الجزيرة إنترناشيونال" حديثًا مع العماد ميشال عون، هنا وقائعه:

س: ما هو تعليقكم على أن ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا لم يحصل بعد؟

ج: كان على الحكومة اللبنانية القيام بالإجراءات اللازمة ولم تفعل. 

  س: ما هي المشاكل التي تمنع ترسيم الحدود؟

ج: ما يمنع هو الجو العدائي للحكومة اللبنانية مع الحكومة السورية لأن أي ترسيم للحدود يجب أن يتم في جو من الصداقة وأي تطوير للعلاقات الديبلوماسية يجب أن يتوافر في هذا الجو لأن في جو الخلاف تنقطع العلاقات الديبلوماسية إذا كانت موجودة فكيف بالحري الحالة القائمة اليوم حيث العمل لوضع العلاقات الديبلوماسية.

س: كمعارضة كيف ترون مستقبل العلاقات اللبنانية - السورية ؟

ج: نحن نريد أن تكون العلاقات طبيعية بيننا وبين سوريا وهذا يتطلب مقاربة في جو من الصداقة وليس كما هو الوضع الراهن.

س: هل ترون أن في الإمكان إرساء علاقات متوازنة بين لبنان وسوريا؟

ج: هذا الأمر يخضع لتفاوض بين الدولتين والعلاقات بينهما مقطوعة تقريبا من الناحية السياسية.

س: ماذا يحصل إذا سارت الأمم المتحدة في الفصل السابع؟

ج: تحصل مشكلة إضافية الى المشاكل الموجودة في البلد ولا أنصح بالدخول في هذا الأمر، ويجب أن تضغط الأمم المتحدة والأمم الداعية إلى الفصل السابع الى المصالحة الوطنية وترك اللبنانيين يعالجون مشكلتهم لأن الدعم الخارجي اليوم هو تدخل في شؤون لبنان وبطريقة مخالفة لكل الشرائع. 

فالحكومة الحالية لا تحترم الدستور اللبناني ولا تتقيد بأعراف الحكم في لبنان وهي غير شرعية والدعم لها يجعل في شكل ما الدول الخارجية معتدية على لبنان وعلى أكثرية اللبنانيين.

س: في أي اتجاه تسير الأمور إذًا؟

ج: الأجواء يبدو أنها تتجه نحو الفصل السابع كما يقولون لكن هذا الموضوع ليس الأسلوب الصحيح للأمم المتحدة. فوفقا لشرعة الأمم المتحدة لا يحق لها أن تدخل الفصل السابع ولكن إذا فعلت فهذا يكون خاضعا ليس لمعيار الحق والقانون وإنما لمعيار القوة.

 

التحريض الإلهي.. وبيان است نكار !

27/4/2007/يستشعر النائب وليد جنبلاط في قرارة نفسه ان السيد حسن نصرالله مسؤول -وإن بشكل غير مباشر- عن الجريمة المروعة التي راح ضحيتها "الزيادان" الشهيدان. ألم يدعو جنبلاط مراراً الأمين العام لحزب الله إلى الإقلاع عن سياسة التحريض والشحن والتخوين؟ قال رئيس التقدمي لنصرالله حينها: إن ما تقوم به يا سيد مخيف وخطير, وهو كالمارد الذي يفلت من قمقمه فتستحيل السيطرة عليه! لم يأبه السيد لدعوة جنبلاط, وأبدعت قناته "المنار" في بث الكراهية والأحقاد بين ابناء الوطن الواحد .. قناة المنار هذه والكل يذكر تبرعت مراراً بتلفيق أسماء مزعومة إتهمتها بالقتل وذلك في سبيل التحريض على من يخالف الحزب الإلهي الرأي! خلال احداث الخميس الأسود التي إفتعلها حزب الله للإنقلاب على الوطن, قتل العديد من المواطنين من بينهم المدعو عدنان شمص.

ورغم ان القاتل وهو سوري الجنسية قد اعترف بفعلته وقام يومها بتمثيل جريمته, لم تتوقف قناة الفتنة السيئة الذكر هذه عن تلفيق الإتهامات لأنصار النائب جنبلاط بعملية قتل المدعو شمص. رب قائلٍ إن المجرمين الأوباش إنما ارتكبوا فعلتهم الجبانة هذه بدافع الثأر العشائري ليس إلا لكن التداعيات تثبت مسؤولية فاقعة لحزب الله عن جريمة قتل فتى لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره وذلك بسبب قبول هذا الحزب ان يكون اداة يستخدمها نظام البعث في دمشق لعرقلة قيام المحكمة الدولية التي تكشف مرتكبي الجرائم بحق لبنان.

ورغم ان عشيرة آل شمص قد اعلنت براءتها من القتلة, وأصدر الحزب الإلهي بياناً مستنكراً.. فإن هذا لن يعيد ارواح الشهيدين إلى ذويهما المفجوعين ككل اللبنانيين الشرفاء.. وعلى مثال "لو كنت اعلم..." لن تزول تداعيات الجريمة ولن تسقط اسراب البوم التي تحوم في سماء الوطن الصغير!

لقد عض وليد جنبلاط على جرحه, وإذا كان ثمة فضل في وأد الفتنة المحدقة, فهو يعود إليه بالدرجة الأولى, ولكن...بما ان يداً واحدة لا تصفق.. هل يلاقي الحزب الإلهي رئيس اللقاء الديمقراطي في منتصف الطريق لحماية لبنان؟ هل يقرر حزب الله الآن وضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار؟ لقد آن الأوان لحزب الله بعد كل هذا ان يثبت فعلاً وقبل فوات الأوان انه حزب لبناني وليس جماعة مأجورة تتلطى وراءها عصابة القتل التي تتسلى بسادية وتشفٍ بتدمير لبنان وذبح ابائه !

إنه المحك.. ولا محك بعده!

خاص - راديو لبنان 27-04-07

www.radioliban.net