المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الاحد 30/4/2006

لا تدينوا لكي لا تدانوا.

 

السفير الاميركي بحث مع النائب العماد عون في التطورات

نتطلع الى مقررات مجلس الامن وكيفية التعامل مع المشروع الايراني النووي ليس عندنا افضلية لمرشح للرئاسة وهذا يعود الى اختيار اللبنانيين وحدهم

وطنية- 29/4/2006 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية السفير الاميركي جيفري فيلتمان الذي صرح بعد اللقاء :" لقد اجرينا مع الجنرال عون مباحثات جيدة ان على الصعيد المحلي او على الصعيد الاقليمي, واستمعت الى رأيه في ما خص جلسة الحوار المسائية, واخبرته عن المباحثات التي اجريتها الاسبوع الفائت خلال زيارتي الى واشنطن عل هامش زيارة الرئيس السنيورة، لانني قمت بعدة استشارات مع المسؤولين الاميركيين في ما خص التطورات في المنطقة, ولقد اردت ان يتفهم العماد عون نظرتنا الى التطورات التي تجري في المنطقة".

سئل: كيف تنظرون الى التطورات في المنطقة؟ اجاب: "اعتقد اننا نهتم جدا في ما خص بعض الالفاظ والرسائل التي ترسل من هنا وهناك, ونحن نتطلع الى مقررات مجلس الامن, وخصوصا كيفية التعامل مع المشروع الايراني النووي".

سئل: كيف تنظرون الى التطورات في لبنان ؟ اجاب: "لهذا جئت لاسأل الجنرال عن نظرته الى التطورات في لبنان، وكما قلت سابقا حكومتي مثل البلدان الاخرى تدعم بقوة الحوار الوطني في هذا البلد الصديق، لقد علمنا ان الحوار امس تناول مواضيع عدة ومنها الصعب, ونحن ندعم الجلسة المقبلة في 16 ايار مثل ما اوضح لي العماد عون ومثل ما قرأنا في الصحف. ونعطي للمسؤولين الوقت ليوضحوا مواقفهم في الحوار الوطني".

سئل: هل بحثتم موضوع رئاسة الجمهورية لا سيما انه لم يحسم في الحوار امس؟ اجاب:" لقد سألت العماد عون عن المواضيع التي بحثت في الحوار واذ تريد ان يطبق القرار 1559 في اسرع وقت ممكن، ولكن قضية الرئاسة تعود الى الدستور الذي ينص على كيفية انتخاب رئيس الجمهورية وهذا يعود الى قرار اللبنانيين . نحن ندعم قرار اللبنانيين في الرئيس الذين سيختارونه".

سئل: في حال تم الاتفاق على الجنرال عون كمرشح كما اعلن الرئيس نبيه بري، فهل توافق عليه الولايات المتحدة بعد ان عقد وثيقة التفاهم مع "حزب الله"، الحزب الذي تعتبرونه منظمة ارهابية؟ اجاب:" ليس على الولايات المتحدة ان تقرر من هو المرشح الرئاسي في لبنان، والجنرال يبحث مع "حزب الله", كما يبحث غيره من السياسيين معهم ايضا. ولقد عبرنا عن رأينا عن كل هذا ولكل الاطراف في مجالسنا الخاصة".

سئل: ولكن الولايات المتحدة لها افضلية بالنسبة لمرشح ما؟ اجاب:" كلا ليس عندنا من افضلية لمرشح ما، هذا يعود الى اختيار اللبنانيين مع بعضهم, هذا ليس خيارا للولايات المتحدة او لاي طرف دولي كان ".

 

النائب كنعان التقى رئيس حكومة فيكتوريا وفاعليات اوسترالية ولبنانية

لبنان المستقبل يجب ان يمنح الحرية للجميع ويلغي جميع الضغوط والاضطهاد يجب تأمين الاستقرار السياسي لجذب الاستثمارات وتفعيل دور الانتشار اللبناني

وطنية - 29/4/2006 (سياسة) التقى النائب في تكتل "التغيير والاصلاح" ابراهيم كنعان يرافقه القنصل العام اللبناني في ملبورن الدكتور جان معكرون رئيس حكومة فيكتوريا ستيف براكس (من اصل لبناني) في مكتبه في مركز الحكومة الاوسترالية. وقد حضر الاجتماع مساعدي رئيس الحكومة، وجرى تبادل وجهات النظر بين الفريقين حول الاوضاع في لبنان ومسيرة تثبيت الديموقراطية. وردا على سؤال رئيس الحكومة حول نظرة الكتلة للإصلاح الاقتصادي، شرح النائب كنعان رأيه في موضوع محاربة الفساد وقال: "لا اصلاح قبل معالجة اسباب الانهيار الاقتصادي ولعل اولها واهمها الفساد.

ومن هنا دعت كتلة التغيير والاصلاح الى اعتماد المعايير الدولية في هذا الصدد والمطالبة بتدقيق دولي في اسباب هذا الفساد ليس من اجل محاسبة احد بل من اجل البناء على اسس صحيحة".

وذكر النائب كنعان بأنه "لا بد من تشجيع الاستثمارات الاجنبية لتفعيل الدورة الاقتصادية وهذا يتطلب استقرارا سياسيا الذي لا يأتي إلا من تحصين الديموقراطية وفصل القضاء عن الهيمنة السياسية:. وقال: "انا هنا لتفعيل التواصل بين لبنان المقيم ولبنان المغترب ولتأمين مشاركة المغتربين بمستقبل لبنان من خلال استعادة حقوقهم وفي طليعتهم حقهم بالانتخاب والجنسية".

اضاف: "ان مشروع "التيار الوطني الحر" هو دولة العلمانية كما هي اوستراليا ولكن هذا يتطلب مزيدا من التوعية الحضارية والتحضير الاجتماعي. وهنا تستطيع اوستراليا ان تلعب دورا ايجابيا في هذا المجال".

وذكر النائب كنعان فور انتهاء الزيارة "ان رئيس الحكومة كان متجاوبا في كل المسائل التي تم بحثها على اكثر من صعيد وقد جرى التفاهم على بلورة عدد من المشاريع المشتركة بين لبنان واوستراليا، توظف في خدمة تعزيز الشراكة بين البلدين، وذلك من خلال التعاون المشترك. وسوف يتم تحديد اطره بعد استكمال ومتابعة هذا اللقاء على مستوى عدد من المستشارين".

وكان رئيس التيار في ملبورن شربل راضي أقام فور وصول النائب كنعان الى ملبورن يرافقه الدكتور بيار رفول، عشاء على شرف الضيفين في منزله. واستهل النائب كنعان يومه الاول بزيارة مركز الراهبات الانطونيات حيث استقبله راهبات وآباء، تقدمهم رئيس الطائفة المارونية في فيكتوريا المونسينور جو طقشي. بعد ذلك توجه النائب كنعان والوفد المرافق الى مطعم "المازات" حيث اعد "التيار" لقاء على الغداء مع فاعليات برلمانية اوسترالية ولبنانية.

بعد الغداء، قال النائب كنعان: "اننا نتطلع الى ان نؤسس لحياة ديموقراطية كما انتم تمارسونها هنا حيث تعملون على تمثيل ناخبيكم تمثيلا صحيحا. وبالرغم من ان القانون الانتخابي الاخير لم يكن عادلا، الا اننا نعمل على قانون عصري يكون فيه التمثيل صحيحا. فلبنان يضم 16 طائفة، والشراكة الحقيقية في الوطن ان يكون الجميع ممثلين تمثيلا صحيحا.

ونتطلع الى حل ازمة المعتقلين السياسيين في السجون السورية والاسرائيلية، ولذا فان لبنان المستقبل يجب ان يكون قائما على تأمين الحرية للجميع في ان يفكروا كما يحلو لهم والغاء جميع الضغوط والاضطهاد على خلفية الاختلاف السياسي". اضاف: "اننا فعلا نعمل على حل المشكلات التي ترتبت نتيجة الاحتلال السوري للبنان ونتطلع الى التعاون مع اوستراليا التي ساعدتنا وهي تستطيع مساعدتنا خاصة في مجال الديموقراطية حيث نستطيع ان نتبادل خبراتنا... وفي هذا الصدد نعمل على اشراك اللبنانيين في العمل السياسي عبر اقتراعهم واستعادة هويتهم. كل هذا من اجل بناء ديموقراطية صحيحة لانه لا بناء للبنان دون بناء الديموقراطية فيه. ولبنان يستطيع ان يلعب الدور الحضاري الرائد في منطقة الشرق الاوسط الملتهبة والتي تواجه شرا عظيما وهو الارهاب، حيث ان كل تلك المنطقة معرضة لكثير من التغييرات .. ولذا فاننا نطلب دعم السلطة الاوسترالية ودعم الاوستراليين من اصل لبناني".

وقال: "علينا نحن كلبنانيين بتقوية روح الوحدة في مجتمعنا لان هذه الروح هي التي تؤمن الحكم الوطني القوي الذي يحمي اللبنانيين. ومن هنا نعود الى قانون الانتخاب الصحيح الذي يجب ان يوصل الى المسؤولية من يعبر عن طموحات الناس". وتابع: "ان نسبة الفساد في لبنان عالية جدا ولذا فانه علينا تفعيل المراقبة كي نوقف الهدر ولتحسين الوضع الاقتصادي المتردي في لبنان. علينا تأمين الاستقرار السياسي لجذب الاستثمارات وتفعيل دور الانتشار اللبناني الذي يشكل خزانا حضاريا واقتصاديا واجتماعيا للوطن لبنان. من هنا طالبت واطالب بإشراك المغتربين اللبنانيين في القرار السياسي وتحسين القضاء وفصله عن السياسة كي يحفظ حقوق الآخرين".

 

النائب جنبلاط التقى الخازن ومخيبر في المختارة

النائب الخازن: التواصل سيستكمل والعلاقة ايجابية

وطنية - 29/4/2006 (سياسة) استقبل النائب وليد جنبلاط مساء اليوم في المختارة وفدا من تكتل الاصلاح والتغيير ضم النائبين فريد الخازن وغسان مخيبر يرافقهما الدكتور كميل الطويل في حضور النواب فؤاد السعد، فيصل الصايغ ووائل ابو فاعور.

واثر اللقاء الذي دام قرابة الساعتين قال النائب الخازن: جئنا والزميل غسان مخيبر في اطار التواصل نحن "ووليد بك" وقد بحثنا خلال اللقاء في المسائل المطروحة اليوم, واجرينا جولة افق حول كل المواضيع المطروحة منها ما هو على طاولة الحوار ومسائل اخرى، وهذا التواصل سيستكمل, وان شاء الله نرى ثمارا ايجابية على كل المستويات اكان بالنسبة للعلاقة نحن ووليد بك والتي هي علاقة ايجابية وايضا ليعمم التواصل للوصول الى نتائج مرجوة على مستوى الوطن لايجاد الحلول لكل المسائل المطروحة اليوم.

سئل: هل انتم مطمئنون لما يجري اليوم على طاولة الحوار ومناقشة بند الموضوع الرئاسي؟ اجاب: جلسة الامس طرح فيها هذا الموضوع وكان هناك عدة صيغ طرحت , لكن لم يتم التوافق عليها وسيستكمل هذا الموضوع في الجلسة المقبلة , ويجب ان لا ننسى ان هذا الموضوع شائك بحد ذاته , وهناك تداخل بينه وبين المواضيع الاخرى المطروحة ومنها ما حصل عليها توافق في جلسة الحوار , ونأمل ان يكون الاجتماع القادم مثمرا اكثر بالنسبة لهذا الموضوع مع العلم ان هناك موضوع آخر ايضا سيطرح وهو موضوع سلاح حزب الله , ونأمل ان نصل الى نتيجة انما اجتماع الامس تخلله كلام صريح وواضح , وكان هناك نوع من حلقة مفرغة في مكان ما لاننا لم نتمكن من الوصول الى نتيجة في هذا الموضوع.

 

النائب سعد الحريري استقبل المهندس شمس الدين وعرض معه الاوضاع العامة

 وطنية- 29/4/2006(سياسة) استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم في قريطم المهندس ابراهيم شمس الدين، وعرض معه مجمل الاوضاع العامة على الساحة. اثر اللقاء صرح شمس الدين: "كانت فرصة اللقاء مع النائب الحريري لعرض كافة الاوضاع والبحث المعمق في عدد من المواضيع السياسية اللبنانية، وكان اللقاء جيدا جدا وتخلله توافق وتفهم جيد حول الامور المطروحة".

اضاف: "نحن نعتبر ان التشارو يؤدي الى نتائج ايجابية لمصلحة الجميع والوطن، وكان هناك تأكيد على وحدة مسار العمل الوطني, وعلى الثوابت الاساسية والكبرى وخاصة على مشروع بناء الدولة المركزية التي تحمي الجميع ولا تحكم من قبل احد. الدولة التي تحضن المواطنين وتحمي الطوائف ولا تحكم من الطوائف, بمعنى ان تكون الدولة متينة وقوية ومنيعة ومحمية حماية تامة من مؤسساتها الوطنية بشكل صحيح".

 

تشييع ضحايا حادث السير في الهرمل وسط غضب واستنكار الاهالي الوزير الساحلي ونواب طالبوا بالاسراع بانجاز الطريق الدولي

وطنية - 29/4/2006 (متفرقات) شيع آلاف من أبناء منطقة الهرمل, وسط أجواء من الحزن والأسى والإستنكار، ضحايا حادث السير المروع الذي وقع صباح اليوم على طريق عام بعلبك الهرمل, وذهب ضحيته ثلاثة من أبناء الهرمل, هم إنعام اسكندر, إبراهيم الجوهري والسائق قاسم الحسيني, وأصيب عدد من الركاب بجروح خطرة.

تقدم موكب التشييع عضو شورى "حزب الله" الشيخ محمد يزبك, وشارك فيه كل من وزير الزراعة الدكتور طلال الساحلي, والنواب: حسين الحاج حسن, نوار الساحلي, علي المقداد ومروان فارس, مسؤول "حزب الله" في البقاع إبراهيم شاهين, وفد من قيادة حركة أمل في البقاع برئاسة الشيخ حسن فرحات, ممثلين عن الأحزاب الوطنية والإسلامية, المغترب علي صالح الموسوي على رأس وفد, مفتي الهرمل الشيخ على طه, فاعليات سياسية وإجتماعية وآلاف من أهالي المنطقة.

أم الصلاة على الضحايا الشيخ محمد يزبك, وسط حالة من الإستنكار والوجوم والغضب التي سادت, كون الهرمل تدفع الضريبة دائما من حياة أبنائها.

وطالب وزير الزراعة الدكتور طلال الساحلي, المعنين في وزارة الأشغال, بضرورة الإسراع بإنجاز الطريق الدولي, "لأن هذا الطريق ليس له علاقة بمفهوم الطرق الحديثة, وهو طريق حيوي ودولي, يشهد يوميا حركة سير وحوادث مميتة". وطالب المعنيين في وزارة الداخلية "تسيير مفارز سير لضبط السرعة والسيارات المخالفة".

وطالب النائب حيسن الحاج حسن, رئيس الحكومة "الإيفاء بالوعود التي قطعها بتحويل الأموال", آملا "الإسراع في أشغال طريق عام بعلبك رياق, للانتقال الى إنجاز طريق عام بعلبك الهرمل, لما تشهده يوميا من حوادث". وحمل النائب مروان فارس الدولة "مسؤولية التقصير, نظرا أن نصف الطريق تعود الى أيام الإستعمار الفرنسي", وطالب "الإسراع بإستكمال الطريق الدولي, حتى لا تتحمل المنطقة الخسائر في الأرواح والضحايا التي تقع يوميا".

وناشد النائب نوار الساحلي, المسؤولين "وفي مقدمهم دولة رئيس الحكومة, وزير الأشغال العامة ومجلس الإنماء والإعمار, الإسراع بإنجاز الطريق وإيجاد مصادر التمويل اللازمة". وتقدم بالتعزية لذوي الضحايا وأهالي الهرمل, "الذين كتب عليهم تقديم الثمن دائما, والإسراع بالعمل قبل وقوع ضحايا جديدة". وراى الشيخ حسن فرحات أن الحادث المأساوي الذي شهدته الهرمل اليوم, "يكشف مدى الإهمال والحرمان, وكأن لا يكفيها ما تعانيه في سائر الجوانب الحياتيه والمعيشية".

 

الرئيس السنيورة في حديث الى محطة ال بي سي التلفزيونية

لم اذهب الى الولايات المتحدة للاستقواء بواشنطن على سوريا

لم اتهم احدا باغتيال الرئيس الحريري ولا اتدخل في التحقيق

وطنية-29/4/2006(سياسة) اعلن رئيس مجلس الورزراء فؤاد السنيورة انه "لم يذهب الى الولايات المتحدة الامريكية للاستقواء بواشنطن على سوريا، بل ذهب لمطالب واضحة اولها الضغط على اسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا".

وقال: "اعلنت من امام البيت الابيض ان العلاقات مع سوريا تبحث بين البلدين". اما ما ذكر عن حديثه حول التهديدات التي تلقاها الرئيس الحريري من الرئيس بشار الاسد، فقد "جاءت ردا على سؤال صحافي، وانا هنا لا استطيع ان اغير الحقيقة المعروفة، لكني لم اتهم احداً باغتيال الرئيس الحريري، ولا اسمح لنفسي بالتدخل في التحقيق". جاء كلام الرئيس السنيورة

ردا على اسئلة طرحها عليه الزميل بسام ابو زيد من محطة (ال بي سي )،. وفي ما يلي نص اللقاء:

سئل: بالأمس الجلسة الحوارية لم تقفل الباب بخصوص البند الرئاسي كما كان متوقعا، بل تقرر متابعة هذا الموضوع بعد سلسلة من التطورات حدثت داخل الجلسة. فما هي أسباب ما حصل بالأمس بخصوص موضوع الرئاسة؟ أجاب: "الموضوع جرى التداول به بكل رغبة بالتوافق للبت باسم مرشح للرئاسة، وانطلاقا من ذلك، وحتى لا يقفل الباب على هذا البحث، وجد المتحاورون أن هناك مصلحة في إبقاء هذا الباب مفتوحا، كما أن هناك موضوع آخر وهو موضوع سلاح حزب الله هو أيضا مطروح على طاولة الحوار، لذلك برأيي اتخذ القرار الأفضل".

سئل: هل هذا يعني أن استمرار البحث في الموضوع الرئاسي ليس خطوة لتأجيل البحث في موضع سلاح حزب الله؟ أجاب: "لا إطلاقا، ولكن هناك إقرار بأن هناك مشكلة في موضوع الرئاسة، وهذا الأمر بحاجة إلى أن يدرك الجميع أن هذه هي مشكلة ويجب حلها، وأنها ستؤدي حتما عند حلها إلى استحقاقات جديدة في لبنان على شتى الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

سئل: هل لاحظت أن الجميع باتت لديهم قناعة بضرورة التغيير في رئاسة الجمهورية وأن المشكلة الحالية هي اسم رئيس يتم التوافق عليه؟ أجاب: "نعم هناك توافق فعلي، فكلما تقدم المجتمعون وجدوا أن هناك مشكلة ولكن البحث هو حول كيف نتوصل إلى توافق حول حل لها. وأنا أعتقد أن هذه الخطوة التي توصلنا مع المزيد من الحوار ومن استشراف الوضع في الفترة القادمة ويمكن عندها أن نصل إلى توافق، لكن هذا الأمر يجب أن نأخذه بحكمة عالية وترو وبالابتعاد عن الانفعال".

سئل: إذا مقولة أن الرئيس باق حتى نهاية عهده تراها تصبح بعيدة نوعا ما؟ أجاب: "لا أود أن أعطي مواقف حول أن هذا الأمر بعيد أم قريب، ولكن نحن نعيش في عالم من التحولات وبالتالي علينا أن نأخذ هذه التحولات بعين الاعتبار. ولكن لا شك أن هناك إقرار من الجميع بضرورة التغيير.

سئل: في جلسة الأمس أيضا تم التأكيد على القرارات التي اتخذت في السابق بالإجماع لا سيما في موضوع تحديد منطقة مزارع شبعا، وهذه المواضيع مطروحة على جلسة مجلس الوزراء وطلبتم من الأفرقاء التي لديها اتصالات مع سوريا أن تساعد في تطبيق هذه الأمور التي تم الاتفاق عليها. كيف ترى مسار الأمور على صعيد السلاح الفلسطيني أو ترسيم الحدود أو العلاقات الدبلوماسية مع سوريا؟ أجاب: "بداية عندما تم التوافق على هذه المواضيع كان هناك تقدير ليس محليا فقط، وهذا في حد ذاته في منتهى الأهمية، بل حيثما ذهبنا نجد مدى النظرة بالثقة والأمل في أن اللبنانيين جلسوا سويا وتناقشوا بشكل حضاري وتوصلوا إلى التوافق بشأن بعض مواضيع أساسية كانت ممنوعة أو كان اللبنانيون يحرجون من بحثها.

وبالتالي كان لا بد من التأكيد على أن هذا ما اتفقنا عليه ولا رجعة عنه من قبل أي فريق من الفرقاء. والأمر الثاني هو التأكيد على أن المتحاورين يمثلون أساسا جميع الكتل السياسية الموجودة في لبنان، وبالتالي هم عبروا عن رغبتهم واستعدادهم بأن يقدموا الدعم للحكومة ولرئيس الحكومة في الخطوات التالية في عملية التنفيذ. هذا الأمر هو أيضا لمصلحة العملية نفسها حتى نستطيع أن ننجز شيئا في عملية التنفيذ على كل الصعد، سواء على صعيد السلاح الفلسطيني أو العلاقات مع الشقيقة سوريا أو ما يتعلق بموضوع تحديد الحدود أو الاتصالات التي قمت بها أنا في الولايات المتحدة".

سئل: هل هذا يعني أنه في جلسة مجلس الوزراء سيكون هناك إقرار رسمي لهذه البنود؟ أجاب: "أنا سأعرض هذه المواضيع في جلسة مجلس الوزراء للنظر في عملية إقرارها وتبنيها. فالمسألة بدأت أساسا في مجلس الوزراء، إن كان في موضوع تحديد الحدود أو العلاقات الدبلوماسية أو كل هذه الأمور فقد بدأت في الحكومة.

والآن وبعد أن توصلنا إلى هذا النص فإنه من الضروري أن يصار إلى إكسابه الصفة التنفيذية عن طريق مجلس الوزراء. فهيئة الحوار ليست مؤسسة دستورية، بل إن السلطات الدستورية هي السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية لذلك لا بد من إكساب هذه الأمور الصفة التنفيذية وهذا ما هو مطروح على جلسة مجلس الوزراء".

سئل: اللبنانيون توافقوا على هذه الأمور وهناك حسن نية لتطبيقها من بعض الأفرقاء لكن سوريا حتى الساعة ترفض التطبيق وترفض زيارة الرئيس السنيورة إلى سوريا، فكيف ستحل هذه الأمور؟ أجاب: "أنا أعتبر أن موقفنا يجب أن يكون واضحا ولا نحيد عنه، فبالتالي يجب أن نعبر عن قناعاتنا وهو ما أظن أني عبرت عنه منذ تسلمي لسؤولياتي. أن العلاقات بين لبنان وسوريا يجب أن تكون ممتازة ويجب أن نحرص على أن تتم هذه العلاقة وبأسرع وقت ممكن، وفي ذلك مصلحة للبلدين. ولكن كل شيء يجب أن يقوم أيضا على الاحترام المتبادل والتكافؤ في العلاقات لأن أي علاقة غير هذه العلاقة وأي أسلوب غير هذا الأسلوب أثبت عقمه في السابق. وعليه فإننا نعتبر أننا حين نعمل على هذا المسار فإنه في النهاية سيجد الفريقان أن هناك مصلحة في سلوك هذا الطريق.

وأعتقد أن الحكومة والطريقة التي أمارسها في الحكومة هي ليست كلاما من شخص يحاول أن يظهر بما ليس هو عليه، نحن نقول بأننا نؤمن حقيقة بهذا النهج ونعبر عنه وهذه هي الطريقة الصحيحة التي تصل إلى نسج علاقات صحيحة ووثيقة بين لبنان وسوريا".

سئل: هناك في سوريا وفي لبنان من اتهم الرئيس السنيورة بأنه ذهب إلى واشنطن ليعيد إحياء تهمة أن الرئيس السوري بشار الأسد قد هدد الرئيس الحريري قبل اغتياله ويحرض الأميركيين ولجنة التحقيق ضد سوريا.

فما ردك؟ أجاب: "ذهبت إلى الولايات المتحدة بدعوة من الرئيس الأميركي ومن الأمين العام للأمم المتحدة، وذهبت إلى هناك وأنا أحمل ثلاثة مطالب، أولها تمكين لبنان سياسيا عبر الضغط على إسرائيل من أجل الانسحاب من مزارع شبعا مع السير بالتعاون مع الأمم المتحدة نحو تثبيت لبنانية مزارع شبعا حسبما اتفقنا عليه في هيئة الحوار، وتوصلا إلى حصول الانسحاب وبالتالي فإن هذه الأرض تخضع عندها للقرار 425 وليس 242 وهذا يسير أيضا بالتوازي مع الجهد اللبناني من أجل الاتفاق على استراتيجية للدفاع عن لبنان بما يمكننا من أن تكون هناك دولة في لبنان لها السلطة الوحيدة على كل الأراضي اللبنانية وتطمئن اللبنانيين إلى يومهم وغدهم ومستقبلهم.

هذا ما ذهبت من اجله ، وأنا لم أذهب إلى أميركا لكي أهاجم سوريا وأنا قلت هذا الأمر، وعلى باب البيت الأبيض ذكرت أن العلاقات تحل بين البلدين وليس بالاستقواء، لم أذهب للاستقواء لا بأميركا ولا بالأمم المتحدة أو غيرها، إذا كانت هناك مشكلة بيننا وبين سوريا نحلها سوية أو نحلها عبر الأشقاء العرب.

هذا هو موقفي. أما في موضوع التهديد، فأنا ذكرت هذا الأمر ردا على سؤال صحفي وجه إلي ويجب أن نعترف بالحقيقة التي لا ننساها ولا يجب أن نغطي عليها، وقد ذكرت ذلك بكل وضوح، وهذا موقفي ولم أغيره إطلاقا، أنا ليس لدي إمكان للتدخل ولا أتدخل بالتحقيق لأن هذا الأمر يحدده التحقيق، ونتائج التحقيق هي التي تثبت من كان وراء اغتيال الرئيس الحريري والاغتيالات الأخرى التي تلت، وأيا كان المرتكب يجب أن يعاقب، وقد ذكرت ذلك أكثر من مرة، كائنا من كان ولذلك لا يمكن لي على الإطلاق أن أوجه تهمة بأي شكل من الأشكال لأي فريق".

 

حزب الله رد على الخارجية الاميركية :مثل هذه التقارير والضغوط لن تؤثر على موقفنا من مقاومة الاحتلال وحماية الوطن وتحرير الارض والمعتقلين

وطنية - 29/4/2006 (سياسة) تعليقا على ما ورد في تقرير وزارة الخارجية الأميركية حول "حزب الله" واتهامه بالإرهاب أصدر "حزب الله" البيان التالي: "على عادتها تكرر الإدارة الأميركية كل عام, تصنيف الشعوب والدول والحركات وفقا لمعايير ظالمة تستعدي من خلال ذلك, كل من يريد الدفاع عن وطنه ومصالح شعبه وأمته أمام هجمة الإحتلال والإستعمار الجديد, فتعطي نفسها أحقية تصنيف الآخرين والتمييز بين الشعوب والمجتمعات, كوصي على العالم, مستعيدة تجربة الأمبراطوريات التوسعية القديمة. إن الأحق بأن يوضع على لائحة الإرهاب, هو من يدعم الإرهاب الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والإحتلال والعدوان على الدول العربية. إن من يستحق أن يكون على رأس لائحة الإرهابيين, هو من يقود إرهاب الدولة الكبرى, الرئيس الأميركي جورج بوش ومعاونوه, الذين ملأوا سماء العالم بالسجون الطائرة المنتهكة للقوانين الدولية والمبادىء الإنسانية, ونشروا قواعد التعذيب من أوروبا الى آسيا, بلا أي إحساس بوخز الضمير أو شعور إنساني تماما كما فعلوا في أقبية أبو غريب ومعتقل غونتنامو وكلها "فضائح" أدانتها منظمات حقوق الإنسان العالمية وخبراء الإتحاد الأوربي وقوى المجتمع المدني من مختلف دول العالم. إن أكثر الجرائم الإرهابية الراهنة هي العقاب الجماعي عبر الحصار الإقتصادي والمالي الذي تقوده إدارة البيت الأبيض, ضد الشعب الفلسطيني الى حدود التجويع والإذلال, متزامنا مع عمليات القتل الدموية التي ينفذها الكيان الإسرائيلي يوميا بحق أبناء الشعب الفسطيني بالمال والسلاح الأميركيين. تخطىء الإدارة الأميركية, ومن ورائها اللوبي الصهيوني, إن ظنت أن مثل هذه التقارير وغيرها من الضغوط المتنوعة على "حزب الله" سوف تؤثر على موقفه من مقاومة الإحتلال والسعي الدؤوب لتحرير الأرض والمعتقلين وحماية الوطن, أو التراجع عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني الكاملة. بل إن تصنيفه على لائحتها جنبا الى جنب وفصائل المقاومة الفلسطينية, يزيده إصرارا على استعادة الحق المغتصب والتضامن مع كل قضية عادلة. إن "حزب الله" يعتبر أن تصنيفه على لائحة الإرهاب الأميركية هو وسام كبير يعلق على صدور مجاهديه ويؤكد سلامة موقفه وصحة سياساته, في مواجهة العدوان الصهيوني والهيمنة الأميركية وإرهاب الدولة الأميركية والإسرائيلية".

 

عماد لحود احد المعنيين عن قضية "كلير ستريم 2 " هو غير ابن شقيق رئيس الجمهورية

وطنية ـ 29 ـ 4 ـ 2006 (سياسة)صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: " تتناول وسائل الاعلام الفرنسية منذ فترة معلومات عن قضية " كلير ستريم2" ، ويورد بعضها ان السيد عماد لحود احد المعنيين في هذه القضية هو ابن شقيق رئيس الجمهورية العماد اميل لحود. وحيث ان السيد لحود الذي يتم التداول باسمه في قضية " كلير ستريم2" هو غير عماد لحود ابن شقيق رئيس الجمهورية، لذلك اقتضى التوضيح، مع الاشارة الى انه تم ابلاغ وسائل الاعلام الفرنسية حقيقة الموضوع منعا لاي التباس".

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية "المهندس لحود اصدر نفيا لادعاءات الصديق

وطنية- 29/4/2006(سياسة) صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: " يذكر مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية وسائل الاعلام الغراء، لا سيما تلك التي تنشر تصريحات منسوبة الى المدعو محمد زهير الصديق، والتي يورد فيها اسم نجل رئيس الجمهورية المهندس رالف اميل لحود، ان المهندس لحود سبق ان اصدر منذ ايام نفيا قاطعا لادعاءات المدعو الصديق، مشيرا الى ان لا اساس لها من الصحة، وهي مختلقة جملة وتفصيلا، مع احتفاظه بحقه في مقاضاته بسبب تعمده ايراد اسمه في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. لذلك، يرغب مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية من وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة اخذ العلم بنفي المهندس رالف لحود".

 

جوزف فيليب تيان في ذمة الله

وطنية - 29/4/2006 (متفرقات) غيب الموت اليوم الوجه البيروتي, قنصل المكسيك وعضو مجلس بلدية بيروت سابقا المرحوم جوزف فيليب تيان والد السيدة جويس امين الجميل. تجرى مراسم الدفن عند الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر غد الاحد في كاتدرائية مار جرجس المارونية في بيروت، وتقبل التعازي بعد الدفن ويومي الاثنين والثلاثاء المقبلين في منزل الفقيد في عين سعادة.

 

النائب سلهب: مصير الحكومة يطرح نفسه في ظل عدم الاتفاق على الشأن الرئاسي

وطنية- 29/4/2006 (سياسة) رأى عضو كتلة "التغيير والاصلاح" النائب الدكتور سليم سلهب "انه في ظل عدم الاتفاق على الموضوع الرئاسي فان مصير الحكومة الحالية سيطرح نفسه, بعدما اثبتت فشلها في معالجة الوضعين الاقتصادي والاجتماعي". وكان التقى النائب سلهب امس في مقر "التيار الوطني الحر" في الاشرفية, عددا من مناصري التيار والمواطنين الذين استمعوا الى شروحاته حول مواضيع الساعة من الناحيتين السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

واكد النائب سلهب "ان مؤتمر "الحوار الوطني" محكوم بالاستمرارية على الرغم من عدم اتفاق الزعماء, لان الرأي العام اللبناني يؤيد هذا الحوار, للوصول الى النتائج التي يتوخاها, خصوصا ان هذا المؤتمر يضم القيادات السياسية التي يرغب الرأي العام في ان تستمر في هذا الحوار وهي غير قادرة على خذل الشعب, لأنه الحل المنطقي والضروري للازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها, واذا لم يتمكن هذا المؤتمر من بت قضية رئاسة الجمهورية, فان على الاكثرية النيابية ان تساكن رئيس الجمهورية وتتفق معه على حل المشكلات التي يعانيها هذا الشعب, ولكن في ظل عدم الاتفاق فان مصير الحكومة الحالية يطرح نفسه".

وسأل: "اليس الاجدى مجيء حكومة جديدة تتعامل مع الواقع السياسي وتسرع الحلول الاقتصادية والاجتماعية؟, فالناس تعيش اليوم الهاجس الاقتصادي والاجتماعي, والحكومة اثبتت لغاية اليوم فشلها في معالجة هذين الموضوعين, ونأمل ان تتمكن من ايجاد الحلول في المستقبل القريب, لان الناس لم تعد تحتمل اي تأخير في ايجاد هذه الحلول, خصوصا وان نسبة كبيرة منهم باتت تعيش تحت خطر الفقر".

 

الشيخ قبلان اطلع من وفد من لجنة "قدامى المالكين" على مطالبهم

جلسات الحوار فرصة لوضع الخطط الاقتصادية ومعالجة الاوضاع المعيشية

وطنية - 29/4/2006 (سياسة) دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الى "استكمال جلسات الحوار لان استمرارها يبعث على التفاؤل"، وقال: "ان اللقاءات تقرب المسافات وتبدد الهواجس، والنقاش يفتح آفاقا جديدة أمام المتحاورين، ويكشف عن توجهات كل طرف ويوضح كل الالتباسات. وان استمرار الحوار ينقل السجالات والخلافات من الشارع إلى طاولة المجلس النيابي، حيث يطفىء الحوار لهيب الحماسة التي يعيشها الأفرقاء على الساحة السياسية في لبنان".

كذلك، دعا الشيخ قبلان خلال احتفالات تأبينية في بلدات الغازية والبابلية وبافليه، المتحاورين إلى "تخصيص بعض جلسات الحوار لدراسة الوضع الاجتماعي والمعيشي ومعالجة الأزمة الاقتصادية بحكمة وروية ومسؤولية، لأن الوضع المعيشي في لبنان وصل إلى مرحلة خطيرة تنذر بالنتائج الوخيمة، مما ينعكس سلبا على لبنان واللبنانيين حيث تشير الدراسات إلى أن 22 في المئة من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر". ورأى في جلسات الحوار "فرصة حقيقية لوضع الخطط الاقتصادية ولمعالجة الأوضاع المعيشية المتردية". وقال: "على المسؤولين وعي المخاطر التي يتسبب بها تدني المستوى المعيشي، وعليهم أن يشجعوا المستثمرين على الاستثمار في لبنان من خلال بناء المصانع والمؤسسات الانتاجية التي تفعل الحركة الاقتصادية، وتخلق فرص عمل جديدة أمام آلاف العاطلين عن العمل".

وطالب السياسيين ب"التزام الخطاب السياسي المعتدل والجامع الذي يقرب وجهات النظر، ويشيع أجواء من الاستقرار ويعزز الثقة بين اللبنانيين". قدامى المالكين من ناحية ثانية، استقبل الشيخ قبلان وفدا من لجنة الدفاع عن المالكين القدامى اطلعه على تحركاته ومطالبه ب"إنصاف قدامى المالكين بما يتناسب مع غلاء المعيشة، ومطالبتهم بإقرار القانون الجديد للايجارات ورفضهم التجديد للقانون القديم".

 

المفتي قباني اطلع من الرئيس السنيورة على نتائج زيارته الى الولايات المتحدة الاميركية

وطنية - 29/4/2006 (سياسة) تلقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني اتصالا من رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة هنأه فيه على عودته من زيارته إلى سلطنة عمان. وادى المفتي قباني والرئيس السنيورة صلاة الجمعة يوم أمس في الجامع العمري الكبير, وبعدها عقدا خلوة في غرفة الشعرة النبوية, واطلع الرئيس السنيورة المفتي قباني على نتائج زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، كما اطلع من المفتي على زيارته إلى سلطنة عمان.

وكان تلقى المفتي قباني اتصالا من رئيس "كتلة المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري, هنأه فيه بعودته من سلطنة عمان, وبدوره تمنى المفتي قباني للنائب الحريري التوفيق في المخاض الوطني اللبناني الصعب ونجاحه بحكمته مع إخوانه في الحوار الوطني, لتجاوز الصعوبات واستئناف الوطن مسيرته التغييرية الجديدة في المستقبل القريب. والتقى المفتي قباني اللجنة الإدارية والمالية في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى, حيث اطلع على نتائج اجتماعها في اوضاع الشؤون الدينية والادارية عقب الجلسة التي عقدتها اللجنة في مقر المجلس الشرعي في دار الفتوى.

 

الفرزلي ايد وصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية واثنى على ورقة التفاهم بين التيار الوطني وحزب الله

وطنية-29/4/2006(سياسة) أيد النائب والوزير السابق ايلي الفرزلي وصول العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية "لأنه الرجل الأقدر على بناء دولة الحق والمؤسسات التي فشل الآخرون في بنائها فشلاً ذريعاً، كما يعجز عنها المستولدون في كنف الزعامات". وأشار الفرزلي في حديث اذاعي الى "أن التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر أخرج المسيحيين من دائرة صراع مع الشيعة كان سيتم استدراجهم إليها كما حصل في العام 1969 مع الفلسطينيين".

وأوضح "أنه قرأ وثيقة التفاهم بين التيار والحزب بدقة، فوجد أن لا خطأ فيها وأن جهد الطرفين ظاهر فيها خصوصاً التيار والعماد عون الذي نقلها الى القاعدة، فباتت هذه الأخيرة تدافع عنها بإيمان". واعتبر الفرزلي "أن اغتيال الرئيس رفيق الحريري يندرج في إطار مؤامرة دولية تهدف الى تفتيت ما يسمى بقوس الأزمات حول اسرائيل أي لبنان وسوريا والعراق والأردن، سواء تحت عنوان الشرق الأوسط الكبير أو عبر إقامة الدويلات الطائفية والمذهبية. ففي لبنان كانت الفتنة صعبة بوجود الرئيس الحريري والسيد حسن نصر الله الممسكَين بالأرضين السنية والشيعية، فكان الحل باغتيال الحريري".

وقال "إن استقلال لبنان غير خاضع للنقاش في علاقته مع أي دولة وفي مقدمها سوريا. لكن السياسيين منذ 1969 و1975 لم يتمكنوا من الحفاظ على هذا الاستقلال. لذلك فالاستقلال موضوع رعاية استثنائية ووجودية، وأتبنى قول النائب السابق سليمان فرنجيه أنه ضد سوريا إذا عادت الى لبنان, وأرفض أن تتم المتاجرة بالاستقلال وأن يقسم أبناء البلد الى استقلاليين وغير استقلاليين". وأضاف: "استشهاد الرئيس الحريري أدى الى توحد اللبنانيين، إلى أن جاءت الانتخابات النيابية والتحالف الرباعي الذي أمن لكل طرف حصته.

وحتى مع التحالف مع الدكتور سمير جعجع ظل التحالف رباعياً ولم يسمَّ خماسياً، أي أن الاستتباع وارد في الشكل. ولكن جاء العماد ميشال عون واكتسح المقاعد ففاز بسدس مقاعد المجلس النيابي وطالب بسدس مقاعد الحكومة، إلا أن الأكثرية رفضت وعقدت صفقة مع الرئيس إميل لحود لإعطائه عدداً من الوزراء. وكان الانقسام الكبير حين لم يفِ الأطراف بوعودهم لحزب الله بسبب التزاماتهم الخارجية. واليوم الأكثرية فشلت في شكل هائل وتستمر في الادعاء أنها لم تفشل، وتقود البلد الى موت المؤسسات وإلى المزيد من الرعاية الأجنبية التي ستنقذها، فيتورط لبنان في الصراعات الإقليمية والدولية". وأكد "أن نواب الأكثرية اليوم هم أنفسهم الوزراء والنواب الذين كانوا يصلون بصفقات مع السوريين, وأنا كنت وسيطاً بينهم وبين المسؤول السوري. هؤلاء لم يستطيعوا تمثيل المسيحيين فظل هؤلاء مهمشين.

أما العماد عون فمثل مع حلفائه 70% من اللبنانيين فكيف يمكن تجاوزه؟ الأكثرية استعملت حالة استنفار واستنهاض مذهبي وطائفي، فربح التحالف بنسبة 60% من الأصوات أي 27% من المجتمع. وبعد خروج أمل وحزب الله بقي منه 18%." وأبدى الفرزلي "خشيته أن تكون إطالة الوقت إعداداً للحرب، والبلد مهدد في كل لحظة بالانتقال الى الشارع. والرئيس سليم الحص تحدث اليوم في مقالته في السفير عن ورود السلاح وقد تكون هذه مرحلة للتحضير للعاصفة". وعن علاقته بالنائب سعد الحريري رفض الفرزلي "أن يسيء بالكلام الى ابن الرجل الذي كانت علاقته به متينة مهما أنكر مناصروه".

ولفت الى أنه كان من المعارضين للتمديد للرئيس لحود وقبله للرئيس الياس الهراوي، مؤكداً" أن على الأكثرية الآن أن تقبل بمساكنة لحود. والحل لتجنب ذلك هو في وضع قانون للإنتخابات يوصل مجلساً جديداً ينتخب رئيساً جديداً بعيداً عن الصفقات والكولسة التي تهمش موقع الرئاسة الأولى". ورأى "أن الشهرين المقبلين سيشهدان تثاقلاً في هموم المواطنين المعيشية في شكل يفوق اللعبة السياسية، وإمكانات صمود الأكثرية غير واردة وهي ستنتقل من فشل الى آخر في المرحلة المقبلة. وستتسع الهوة بينها وبين الرأي العام مما سيجبرها على تقديم المزيد من التنازلات خصوصاً لحزب الله".

وعن محاولة اغتياله قال الفرزلي "إن قائد القوات اللبنانية حينذاك (عام 1987) الدكتور سمير جعجع اعترف بمسؤوليته عن الأمر، لكنني سامحته وكنت الوحيد الذي رد عليه حين حاصره الجيش اللبناني وسعيت لدى السوريين كي لا يتعرض لأذى. وطالبت المجلس النيابي بأن يكون قانون العفو شاملاً. وكنت أستقبل زوجته أمام وسائل الاعلام لأؤكد أنني سامحته انطلاقاً من مقولة "من ضربك على خدك الأيمن أدر له الأيسر"، "وما أخذ بالسيف بالسيف يؤخذ".

 

البروفسور بلوكسهام حاضرعن "الابادة الارمنية" في متروبوليتان

وطنية - 29/4/2006 (متفرقات) ألقى البروفسور المحاضر في جامعة ادنبورغ سكوتلاند الدكتور دايفيد بلوكسهام محاضرة عن "الابادة الارمنية على التقاطع بين الاعتراف والانكار", في قاعة نورا في فندق "متروبوليتان" في حضور شخصيات سياسية, ممثلي الاحزاب وشخصيات دبلوماسية وشخصيات روحية وثقافية واكاديمية.

كلمة الافتتاح القاها عضو لجنة الدفاع عن القضية الارمنية خاتشيك موراديان، الذي شدد على "التأثير السلبي لعدم الاعتراف بالابادة الجماعية الارمنية على نفوس الارمن، وان الارمن في انحاء العالم اجمع ينتظرون تحقيق العدالة واسترداد حقهم المسلوب من تركيا"، مشددا على "ان عدم الاعتراف في الاخطاء المرتكبة في الماضي تترك وقعا سلبيا على مجمل مسار الانسانية لناحية تخوف المجتمعات، الدول والشعوب من تجرؤ الاقوياء على اللجوء الى القوة المفرطة في فرض امر واقع على سحاب حقوق وحتى وجود هذه المجتمعات والدول الشعوب".

 البروفسور بلوكسهام شرح مفصلا "دوافع تركيا لاتباع سياسة النكران منذ ايام السلطنة العثمانية حتى اليوم", كما تطرق الى "الاعترافات الدولية بواقع الابادة والادانات الدولية الموجهة الى تركيا طالبة منها الاعتراف بمسؤوليتها في جريمة الابادة". وقدم بلوكسهام لمحة عن الدراسات والابحاث التي يقوم بها مؤرخون وباحثون اجانب في سبيل تبيان واقع الابادة وانعاش ذاكرة البشرية مشيرا الى "ان عدد الباحثين الاجانب في هذا الموضوع يزداد يوما بعد يوم, وانه مما لاشك فيه ان الراي العام اصبح لديه الوعي الكافي حول اهمية القضية، وتمثل ذلك في زيادة عدد الدول التي اعترفت بالابادة الارمنية رسميا, لئلا تتكرر الجرائم ضد الانسانية".

ثم قدم شرحا تحليليا عن سياسات الدول الكبرى وموقفها من الابادة الارمنية في شتى المراحل كما تحدث عن المؤرخين ورجال الفكر الاتراك الذين يتكلمون عن مسؤولية الاتراك في جريمة الابادة. بعد الرد على اسئلة الحضور, تطرق بلوكسهام الى مقولة "ان القضية الارمنية لا يمكن متابعتها بعد مرور 100 عام عليها", مشددا على "انها غير صحيحة على الاطلاق, بل ومن السخف التحدث عن امر كهذا", لافتا الى "ان لا وجود لاي بند في القوانين الدولية يذكر امرا مماثلا، لذا فمن المستحيل ان يحصل ذلك, بل على العكس, عند احياء الذكرى السنوية للابادة الارمنية سيكون عدد الاعترافات الدولية قد ارتفع, وستتقدم سبل الدفاع عن هذه القضية العادلة التي لا يسري عليها مفعول الزمن", املا في "ان تلاقي القضية الارمنية الحل العادل المنشود".

 

جبران باسيل دعا الى المحافظة على الاستقلال: المسيحيون لديهم فرصة تاريخية لاستعادة دورهم

وطنية - 29/4/2006 (سياسة) رأى رئيس لجنة الاتصالات السياسة في "التيار الوطني الحر" المهندس جبران باسيل "ان المحافظة على الاستقلال تقتضي بناء دولة مستقلة وذهنية مستقلة والتخلي عمليا عن نهج السيطرة على كل شيء".

كلام باسيل اتى خلال محاضرة نظمتها هيئة قب الياس قضاء زحلة في "التيار الوطني الحر" في اوتيل مسابكي شتورة وشارك فيها النائب سليم عون ومنسق التيار في زحلة المهندس طوني ابو يونس.

بداية عرض فيلم وثائقي عن مرحلة نضال "التيار الوطني" الحر منذ تظاهرات بعبدا 89-90 والتحركات على المعابر وصولا الى مرحلة النضال السري في التسعينات والتظاهرات الطالبية حتى 14 اذار 2005.

ثم تحدث باسيل فاشار الى "ان البعض حاول تسخيف احلام التيار وتحركاته في زمن الاحتلال وقالوا ان مناصري التيار واهمين, لكننا كنا مدركين ان انجاز الاستقلال هو لجميع اللبنانيين والحفاظ عليه يتم عبر الوحدة الوطنية وتعزيز ذهنية الانسان المستقل". واعتبر "ان قراءة موضوعية بعد عام من الاستقلال تظهر ان النتيجة هي اقل من التوقعات وان السوريين خلفوا وراءهم نهجا", لافتا الى "ان هناك مسؤولية تقع على عاتق اللبنانيين بالتلطي وراء السوريين في مسائل الفساد والتهميش". وشدد باسيل على "ان الاستقلال هو روحية معينة كانت موجودة دائما لدى التيار بضرورة مشاركة جميع اللبنانيين في تحرير البلد، لكن ذلك لا يعني السطو على انجاز الاستقلال وقانون الانتخاب وتشكيل اللوائح والحكومة".

وفي موضوع رئاسة الجمهورية قال باسيل "ان هناك تاييدا شعبيا للعماد ميشال عون ولذلك لا يمكن لاحد ان يمارس على التيار ارهابا فكريا ويشيع ان التيار يطرح شعار عون او لا احد لكي يرسخوا في اذهان الناس ان هاجس التيار هو السلطة فقط". وسال باسيل في معرض حديثه عن الوضع المسيحي:" ماذا يريد المسيحيون لاستعادة دورهم اكثر من هذه الفرصة التاريخية التي يحظى فيها زعيم مسيحي باكبر نسبة تاييد لوصوله الى رئاسة الجمهورية لم تتحقق حتى في ايام الحلف الثلاثي, وهل المطلوب ان يجتمع المسيحيون حول الرئيس الاضعف؟. ان من يروج للرئيس الاضعف ياخذ المسيحيين الى (المهوار) والمسيحيون سيحاسبون من اهدر هذه الفرصة". واضاف "ان نهج الحكم لا يؤدي الى نتيجة وقد يفقدنا الاستقلال الذي دفعنا ثمنه دماء, ونحن الاستقلاليون الحقيقيون والسياديون الحقيقيون".

ولفت الى "ان المحافظة على الاستقلال تقتضي بناء دولة مستقلة وذهنية مستقلة ومن اجل ذلك يجب الابتعاد عن التاثيرات الخارجية ايا كانت, من دون ان يعني ذلك التخلي عن عرفان الجميل لدول ساعدتنا. لكن هذا لا يؤدي الى القبول المسبق بطلبات المجتمع الدولي كافة". واشار الى "ان القلق من عودة سوريا الى لبنان, ووجود اطماع لديها فيه لا يعالج بالتدخل في الشؤون السورية الداخلية بل بتفكيك الذرائع التي يمكن ان تستخدمها سوريا للعودة الى لبنان". ودعا الاكثرية "الى التخلي عمليا عن ذهنية السيطرة على كل شيء, اذ نسمع يوميا عن التوازن واستعادة الدور لكننا نرى خطة مدروسة للسيطرة على كل شيء".

 

الرئيس الحص في حديث الى اذاعة "لبنان الحر

الرئيس السنيورة بذل جهدا مقدرا في اميركا ولكن كانت هناك هفوات ويبدو ان الرئيس لحود سيستمر حتى نهاية ولايته وسلاح المقاومة لن ينزع أتحدى كل من يقول انني "زلمة سوريا" وهل حرام ان أكون قوميا عربيا؟ اعطونا برمجة لكل القرارات الدولية ونكون نحن مع القرار 1559

وطنية - 29/4/2006(سياسة) أعلن الرئيس الدكتور سليم الحص، في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "على مسؤوليتك" "انه اراد متابعة العمل السياسي انما من دون مأرب سياسي او السعي الى منصب معين"، مشيرا الى "ان الساحة اللبنانية تتحكم بها انفعالات عنيفة جدا بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري".

وقال:"ان سوريا الجار الاقرب، وبيننا وبينها 80 بالمئة من حدودنا البرية، فكيف لنا ان نتجاهلها، وبالتالي لا يمكن للبنان ان يمارس عروبته كما نص عليه اتفاق الطائف الا مع سوريا"، داعيا الى "تصحيح العلاقة المتميزة معها على اسس سليمة".

أضاف الرئيس الحص:" أساء السوريون كثيرا التصرف في لبنان، وارتكبت الاستخبارات السورية المعاصي بالاتفاق مع الاستخبارات اللبنانية، وهذا هو سبب الازمة التي نعيشها اليوم مع سوريا".

واشار الى "انه كان هناك حملات اعلامية تمول ضده، وانا ليست لدي القدرة على مواجهة هذه الحملات بمثلها". واعتبر "ان انشاء القوة الثالثة كان عندما انقسمت الطبقة السياسية الى فئتين"، مشيرا الى "ان القوة الثالثة تتخذ موقفا محايدا انما ضد الفريقين". وقال:" ان الموقف اللبناني المشترك يجب ان يتمثل بمطالبة الامم المتحدة ببرمجة زمنية لكل القرارات الدولية انطلاقا من القرار 194 مرورا بالقرار 242 انتهاء بال 1559. اعطونا برمجة لكل القرارات ونكون نحن مع القرار 1559".

وتوجه الرئيس الحص الى الامم المتحدة والولايات المتحدة الاميركية وفرنسا بالقول:" لا تستطيعون ان تصروا على تنفيذ القرار 1559 اليوم وفورا، متجاهلين قرارات عمرها اثنتان وخمسون سنة". وقال:"هذا يجب ان يوحد اللبنانيين ولا يفرقهم، ونحن حولنا القرار 1559 من قرار يفرق بين اللبنانيين الى قرار يوحدهم. ما فتح الطريق للوفاق بين النائب العماد ميشال عون والامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله".

ولفت الى "انه بعد ال 1559 برز موضوع رئاسة الجمهورية وانقسم اللبنانيون حوله الى فريقين، فطرحت القوة الثالثة حلولا بهدف الجعل من موضوع الرئاسة موضوع وفاق وليس موضوع خلاف، وقد اقترحت القوة الثالثة على الرئيس لحود توجيه كلمة للبنانيين يقول فيها انه لم يطلب التمديد لنفسه وانما اولئك الذين يطالبونني بالتنحي اليوم هم الذين كانوا يطالبونني بقبول التمديد ونزلت عند رغبتهم، والقول ايضا انا لست متمسكا بالكرسي وعلى استعداد للتنحي، وانما من ضمن مبادرة للانقاذ الوطني مع تحديد ماهيتها". وعن الفشل في هذا الطرح مع دخول فريق ثالث قال: "الاكثرية لم تجارينا في هذا الموضوع".

واضاف:" لم نكن على اتفاق مع قوى 8 اذار ولذلك ذهبنا الى السيد نصرالله وناقشناه في القرار 1559 واقنعناه بشيء معين لم يكن مقتنعا به وهذا يعني اننا لم نكن معه. وفي موضوع الرئاسة لم نكن ولا اصبحنا معه فنحن ندعو الرئيس لحود الى التنحي ضمن مبادرة الانقاذ الوطني". وحول التحقيق في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قال:"دعوا التحقيق يأخذ مجراه وكل سوري متهم يجب ملاحقته. ولا يحق لاحد اتهام سوريا الدولة"، مشيرا الى "ان من "يتمرجل" اليوم هو من رضخ لضغوط الاستخبارات". ولفت الى "ان هناك اربعة من القيادات الامنية السابقة في السجن اليوم متهمة بشكل او بآخر بالضلوع في جريمة اغتيال الرئيس الحريري".

وسأل: "هل اتهم احدهم لبنان باغتيال الرئيس الحريري مع العلم ان هؤلاء القياديين كانوا يحكمون لبنان. اذا اتهم احد في سوريا يلاحق كما تمت ملاحقة المسؤولين اللبنانيين، اما اتهام سوريا الدولة فهذا امر غير مقبول". وقال الرئيس الحص: "أتحدى كل من يقول انني "زلمة سوريا"، وسأل:" متى كان آخر اتصال بيني وبين اي سوري؟ أحرام ان أكون قوميا عربيا؟".

وذكر الحص "بأنه قال للرئيس بشار الاسد عندما قابله قبل عام ان الاخطاء التي ارتكبتها السلطة السورية في لبنان هي التي تدهور العلاقة بين البلدين. كما قال له انه يجب ان تتعاون سوريا بشكل مطلق مع التحقيق الدولي تجاوزا لكل اعتبار آخر. وقال:" اذا رأيته اليوم اقول له يجب ان تكون الاولوية لتصحيح هذه العلاقة وكل ما يصدر من مواقف خلافا لذلك، كما صدر عن الرئيس الاسد في المرحلة الاخيرة ما لا يساعد في هذا الاطار ويجب تحاشيه". وعن النقاط التي اخطأ بها الرئيس السنيورة في زيارته الى الولايات المتحدة الاميركية قال:" بذل الرئيس السنيورة جهدا مقدرا خلال زيارته لاميركا ولقي من الترحيب ما لم يلقه مسؤول لبناني من قبل، ولكن كانت هناك بعض الهفوات كحديثه مثلا عن وجود استخبارات سورية في لبنان".

وسأل: "لماذا هذا الكلام في اميركا ولماذا تخصيص سوريا في هذا الموضوع؟ أليس هناك استخبارات اسرائيلية واميركية في لبنان؟ واكبر دليل على وجود الاستخبارات الاميركية في لبنان انه عند اغتيال الشهيد جورج حاوي طلب الرئيس السنيورة من الرئيس الاميركي جورج بوش ان تساعدنا بلاده في التحقيق، وبعد مرور ساعتين كانت "ال اف.بي.اي" تجري تحقيقاتها على الارض ما يعني انها كانت في لبنان".

وسأل: لماذا كان على الرئيس السنيورة ان يكرر في اميركا ان الرئيس بشار الاسد هدد الرئيس الحريري قبل التمديد؟ وكأننا نتهم سوريا بجريمة الاغتيال، وهل اميركا المكان المناسب لطرح مثل هذا الموضوع؟ كما ان السنيورة حصر موضوع الزيارة بثلاثة مواضيع: هوية مزارع شبعا، ترسيم الحدود والتبادل الديبلوماسي، لكن تصحيح العلاقة مع سوريا لا يجب ان يقتصر على هذه المواضيع لانه من اجل طلب موعد من سوريا يجب ان يتم البحث في الامور كلها"، مشيرا الى "انه ليس هناك عذر من قبل سوريا لعدم استقبال الرئيس السنيورة كما انه يجب ان تستقبله بصرف النظر عن اي اعتبار". ولفت الحص الى "انه كان ضد فكرة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، اما وقد انعقد فقد حقق انجازات وخفف من التراشق السياسي".

وقال: "لا أمل بنتيجة محسوسة بالنسبة لموضوعي سلاح المقاومة ورئاسة الجمهورية، اذ يبدو ان الرئيس اميل لحود سيستمر حتى نهاية ولايته وان السلاح لن ينزع من يد المقاومة ولن يحصل اتفاق حوله". واضاف:" سيبقى الموضوعان معلقين حتى انتخاب رئيس جديد واجراء انتخابات نيابية جديدة في جو سياسي جديد ليكون الحوار طبيعيا عن طريق مجلس النواب والوزراء". واشار الى "ان الانسحاب السوري كان يجب ان يحصل منذ العام 2000 اي بعد التحرير مباشرة وقد تأخرنا كثيرا بذلك، فالسوري مسؤول عن هذا الامر كما اللبناني الذي لم يطالب بذلك". واعتبر "ان الطبقة السياسية كلها يجب ان تتغير بقانون انتخابي جديد"، مشيرا الى "ان سبب حصول الخلاف حول قانون الانتخاب هو لكونه سيطيح بهم وبالتالي ليس لهم مصلحة في اقراره".

 

الاجتماع الاول لحزب "السلام اللبناني"

وطنية - 29/4/2006 (متفرقات) عقدت اللجنة التاسيسية لحزب "السلام اللبناني" اجتماعها الاول، بعد حصولها على الترخيص القانوني برئاسة المحامي روجيه اده، وتم البحث في الشؤون السياسية العامة، والتحضيرات الجارية للمؤتمر التأسيسي للحزب الذي سيقام في 25 حزيران المقبل.

 

النائب زعيتر: قانون العفو سيطال جميع اللبنانيين يجب نقل الموجودات الاثرية الى متحف داخل القلعة

وطنية - 29/4/2006 (سياسة) اكد النائب غازي زعيتر "اهمية النهوض بمدينة بعلبك اثريا وسياحيا بعد المكتشفات التي تمت خلال عمليات الحفريات في المدينة، وضرورة نقل الموجودات الاثرية الى المتحف داخل القلعة ليصار الى التعرف على تاريخ بعلبك". وشدد، خلال لقاء في مكتب قيادة اقليم البقاع في حركة "امل" امام وفد من رؤساء البلديات ولجنة العفو، على "اهمية قانون العفو العام"، وقال: "تذكرون عام 97 صدر قانون عفو عام عن المجلس النيابي وتحمل مسؤولييه الرئيس نبيه بري, وقد تجرأ، في عز الحملة على لبنان ووصف لبنان بالارهابي، ومع ذلك صدر القانون, ولم يأتينا البديل.

فعائلة زرعت ممنوعات في المنطقة حكمت بكل افرادها لمدة خمس سنوات وامس صدر الحكم عن محكمة جنايات زحلة. واضاف النائب زعيتر: "موضوع العفو شاغلنا سياسيا ولن اعود الى الوراء بالنسبة لعمليات العفو. هناك حوالى 33000 مطلوب لا يتعدى منهم الالف بين مزارعين وتجار.

وهناك البعض ممن يصور ان القانون سيطال ابناء بعلبك الهرمل وحدهم, لكنه سيطال جميع اللبنانيين, وليس فقط ابناء المنطقة التي فرضت عليهم الظروف الاجتماعية وضعا قاسيا وصعبا. وموقف الرئيس بري بهذا الخصوص واضح وسنتابع الموضوع مع زملائنا في المجلس النيابي, وسنعمل على اعادة صياغة بعض الفقرات في مشروع القانون". وعن موضوع الحواجز في منطقة بعلبك قال زعيتر: "أتألم كثيرا من طول الحواجز وعرضها ومن بعض التصرفات احيانا. هذه المسألة تحتاج الى حل عام، لن اعد وانما سأعمل واطالب مع نواب منطقة بعلبك الهرمل بمعالجة هذا الموضوع".

 

النائب سكاف يدعو الى خلق مناخ سياسي جيد في البلاد

وطنية - 29/4/2006 (سياسة) قال النائب الياس سكاف خلال رعايته افتتاح مؤتمر الربيع الثاني التي دعت اليه نقابة اطباء الاسنان في اوتيل قادري الكبير في زحلة: "اننا موجودون على طاولة الحوار لخلق مناخ سياسي جيد في البلاد، ولكن هناك جو لا يريد التجاوب، ونحن نفهم ان لبنان مبني على الطوائف والطائفية، وبالتالي الطائفة الشيعية لديها افضل تمثيل وايضا الطائفة السنية فلماذا نحن الطائفة المسيحية لا نحظى بافضل تمثيل من خلال الاحصاءات والتي تدل على شخص، من اجل اكمال هذا الوفاق وارادة الشعب؟" واذ لفت الى ان "هذه الخطوة تكون بداية الحلول لكل المشاكل في البلاد"، اشار الى "عدم توفر التجاوب وبالتالي الشعب يحملنا المسؤولية".

حضر المؤتمر حشد من الفعاليات السياسية والاجتماعية والطبية يتقدمهم النواب سليم عون، كميل المعلوف وحسن يعقوب. واضاف سكاف: "اذا لم نوحد صفوفنا وننسى مصالحنا الشخصية ستذهب فرصة التحرير من امامنا لانه اصبح عندنا عملية تهجير الادمغة والثقافة الذين لا يجدون وظائف. لذلك المطلوب من الصفوف الشعبية الضغط على السياسيين ومحاسبتهم". ودعا الى "خلق مناخ مناسب للمواطن، من ولادة وطن ودولة المؤسسات".

وقال: "هناك جو سياسي ضد بناء الدولة- الوطن التي تضمن حقوق الجميع، للاستفادة من فرصة تحرير لبنان واستثمارها من خلال دولة حقيقية مبنية على اسس وإلا ستذهب الفرصة من يدنا". وكان سبق كلمة النائب سكاف كلمة نقيب اطباء الاسنان- فرع البقاع الدكتور حسين العبد الله، ثم كلمة رئيس نقابة اطباء الاسنان في لبنان الياس موريس المعلوف الذي قال: "مشكلتنا في هذا الوطن الجريح ان اللبنانيين لم يختلفوا يوما على المبادىء بل على السعر لان بعضنا حاضر لبيع كل ما عنده لقاء السلطة والمال. يعود اليوم اقطاب السياسة من جديد الى طاولة الحوار الذي لا بد منه من اجل اخراج لبنان من دائرة التجاذبات بعدما استوطن الخوف كما استطونت الانهازمية في قلوب اللبنانيين وهاجر الاطمئنان وغابت الثقة من هجرة شبابنا".

 

الرئيس الجميل:الامور لم تنضج على طاولة الحوار والبلد سيبقى معطلا طالما هناك ازمة رئاسة

وطنية- 29/4/2006(سياسة) اعتبر الرئيس امين الجميل "ان الامور لم تنضج بعد كي نصل الى نتيجة من خلال جلسات الحوار", لكنه اكد "ان هذا الامر لا يدفع الى اليأس انما الى مواصلة الجهود توصلا الى نتيجة"، موضحا "انه دخل الى جلسة امس من دون توقعات كبيرة".

الرئيس الجميل الذي كان يتحدث لبرنامج "صالون السبت" من اذاعة "صوت لبنان" عندما تبلغ نبأ وفاة والد زوجته السيد جوزف تيان, فاعتبر خسارته "خسارة للعائلة وللطائفة المارونية اذ كانت له اياد بيضاء على عدد من المشاريع الخيرية وتميز بقلبه الكبير وبصدقه ونزاهته". وتحدث باختصار عما شهدته طاولة الحوار امس, مستغربا "ما يحكى عن ان الكرة اليوم في ملعب طرف ما", ومشددا على "ان البلد هو من سيدفع ثمن التأخير في معالجة الامور".

ورأى "ان ما تم الاتفاق عليه في الحوار حتى الان في ما يتعلق بالعلاقة مع سوريا والسلاح الفلسطيني وغيرها هي امور تصب في مصلحة لبنان وسوريا والقضية العربية". وقال "ان عدم نضوج الحلول في ما يتعلق بأزمة الحكم التي اعترف جميع المتحاورين بوجودها هو بسبب شروط فرضها بعض الاطراف"، مشيرا الى "ان البلد سيبقى معطلا طالما هناك ازمة رئاسة. هذا لا يصب في اطار الدور الذي يجب ان يلعبه موقع الرئاسة والذي يجب ان يدعو الى الحوار والوفاق ويعرض برنامجا للوفاق".

واوضح "ان حل المسألة الرئاسية لن يكون انتصارا لفريق على آخر انما سيشكل انتشالا للبنان من مازقه". واضاف:"كما ان ليس من مصلحة الرئيس لحود بقاء الامور على حالها". واعتبر "ان هناك اطرافا لا تزال متأثرة بالمعطيات الاقليمية والا فالاصول الدستورية واضحة في كيفية حل ازمة الرئاسة".

واوضح "انه لم يتم امس التركيز على اي اسم من اسماء المرشحين الذين تم طرحهم على طاولة الحوار". وقال:"ان العماد عون طرح ترشيحه وهو مرشح جدي"، لافتا الى "ان النائب بطرس حرب اكد كذلك انه يريد تحمل المسؤولية", نافيا علمه بتبني "حزب الله" ترشيح العماد عون. كما نفى اي فيتو على عون من قبل قوى 14 اذار . واضاف:" نحن مع كل طرح توافقي". واكد الرئيس الجميل "ان ليس لدى قوى 14 اذار فيتو على احد من المرشحين في اشارة الى العماد عون.

وقال:" على الاقل يجب على كل مرشح ان ينفتح على كل الاطراف". واوضح "انه سيكثف جهوده في الايام المقبلة بهدف ايجاد الحلول المطلوبة". ودعا الى "فك الارتباط بين القضية اللبنانية وقضية الشرق الاوسط لان لبنان لا يزال اسير صراعات الخارج وكأن بعض الاطراف يريدون ذلك". كما دعا الى "الكف عن استعمال لبنان في صراعات اكبر منا وعلينا الاقتناع بأن لبنان يجب ان يرتاح".

وعن اللغط حول تحديد وترسيم الحدود، قال:" ان المسألة تم توضيحها في جلسة امس وقد اعتبرنا ان ما اعلنه الرئيس نبيه بري بعد كل اجتماع هو بمثابة قرارات". ورأى الجميل "اننا قطعنا شوطا كبيرا في الحوار مع الاخذ بعين الاعتبار اننا نمر بمرحلة انتقالية تتخللها ضغوط في ظل وضع اقليمي متفجر". واكد "ان الظاهر كان يدل على ان هناك قضايا مستحيلة الحل في حين اظهرت الاتصالات التي اجريت ان الجميع مقتنعون بضرورة الوصول الى قواسم مشتركة".

وتابع قائلا:"لا احد يمكنه ان يسمح لنفسه بأن يفرط البلد وان تستمر التعقيدات". وردا على سؤال عن زيارة الرئيس السنيورة الى واشنطن, قال :" ان مصالح الدولة واستراتيجياتها معروفة ويمكن ان لا تتقاطع في بعض الاحيان مع مصالحنا, لكن علينا في المقابل ان نركز على مصالحنا الداخلية مع الترحيب بأية مساعدة تصب في خدمة مصالحنا الوطنية، ان كان الامر يتعلق بالولايات المتحدة او بسوريا". وعن الفرص المتاحة والدعم الدولي, قال:"ان كل رجل لبناني عاقل لا يعتمد الاستقواء بالخارج لان الاستقواء يجر استقواء آخر"، مؤكدا "ان الرئيس السنيورة رجل عاقل ولا يستقوي بأحد".

وقال:" اما الاستقواء لدعم البلد فهذا ما نريده"، داعيا الى "الخروج من دوامة التخوين"، مشيرا الى "ان الرئيس السنيورة ذهب الى واشنطن بمطالب معينة ولمعالجة امور معينة وكذلك سيذهب الى سوريا لمعالجة امور اخرى, ولا يمكن ان ننعزل عن محيطنا". ورأى "ان علينا ان نتفهم انه لا ينقذ اللبناني الا اللبناني بتضامنه وبتفهم حقيقة المشاكل الموجودة لان الحلول المطروحة لمصلحة البلد".

 

الشيخ عز الدين: مصير البلد لا يمكن ان يبنى الا باستمرار الحوار طالما هناك انتهاك اسرائيلي فسلاح المقاومة ما زالت وظيفته وطنية

وطنية -29/4/2006 (سياسة) اعتبر المسؤول السياسي ل"حزب الله" في الجنوب الشيخ حسن عز الدين، في لقاء سياسي في بلدة صديقين، "اننا اليوم امام مصير بلد وامام مستقبل لا يمكن ان يبنى الا من خلال استمرار الحوار ضمن منهجية سليمة وصحيحة ورؤية وطنية تجهد في رسم سياسة استراتيجية واضحة للحماية والدفاع، الى جانب تأمين معالجة جدية لقضايا البلاد والعباد وبناء المؤسسات بعيدا عن عقلية الاستفراد والمحاصصة والمسحوبيات".

واشار الى "ان سلاح المقاومة في لبنان هو سلاح مشروع نستعمله ضد الاحتلال الصهيوني ومن اجل ردع عدوانه", مشددا "على ان هذا السلاح سيبقى سلاح ندافع من خلاله عن اهلنا ووطننا, وهو سلاح غير قابل للمساومة او التنازل او التفاوض على نزعه، بل انه فقط قابل للحوار على قاعدة ايجاد استراتيجية دفاعية تستطيع ان تحمي هذا البلد وتدافع عن هذا الشعب". وقال:"طالما هناك ارض محتلة واسرى في سجون العدو واعتداء وانتهاك اسرائيلي مستمر، فان سلاح المقاومة ما زالت وظيفته الوطنية قائمة"، ووصف محاولات البعض للوصول الى نزع سلاح المقاومة بالامر المعيب وغير اللائق بحق الشعب اللبناني.

ولفت "الى ان موضوع رئاسة الجمهورية خاضع للحوار انما لا يمكن تحقيقه الا بالتوافق اللبناني العام اضافة الى توافق وتفاهم مع الرئيس لحود, وهذا ما يجب بحثه بين المتحاورين بغض النظر عن النتائج, الامر الذي لا يعني ان الحوار قد يصل الى طريق مسدود, لان الحوار في مراحل سابقة حقق مجموعة من القضايا الوطنية الاساسية, وهذا ما يؤكد اصرارنا على استمراره الخيار الوحيد امام اللبنانيين".

 

الإيرانيون والإسرائيليون يتبادلون الزيارات

 القدس المحتلة-يو.بي.اي: كشفت مصادر صحافية إسرائيلية أمس أن عشرات اليهود الإسرائيليين من أصل إيراني يزورون أقاربهم في إيران فيما يزور مئات الإيرانيين اليهود أقاربهم في الدولة العبرية كل عام.

وأفادت صحيفة »معاريف« أن الإسرائيليين يستخدمون جواز سفرهم الإيراني القديم للدخول إلى إيران عبر تركيا.

ويحصل المواطنون الإسرائيليون على تأشيرة دخول إلى إيران من السفارة الإيرانية في تركيا وبعد أن يصرحوا بأنهم جاؤوا من إسرائيل.

وأضافت المصادر أن وزارة الداخلية الإسرائيلية كشفت أمر هذه الزيارات قبل أسبوعين بعدما احتجزت السلطات الإيرانية جواز السفر الإسرائيلي لأحد المواطنين الذي زار والديه في إيران ومكث هناك خمسة أشهر.

ولدى عودته إلى إسرائيل توجه إلى مكتب وزارة الداخلية في القدس طالباً استصدار جواز سفر جديد.

واستغرب الموظفون دخول المواطن الإسرائيلي إلى إيران وبعد تحقيق قصير تم إبلاغ جهاز »الشاباك« (الاستخبارات الداخلية) الذي يواصل التحقيق في الأمر. وقال مدير دائرة تسجيل السكان في وزارة الداخلية الإسرائيلية إن »زيارة الإسرائيليين إلى إيران ممنوعة وتشكل خرقاً للقانون وسنعمل على وقف هذه الظاهرة«. وأضاف: »لقد حذرنا مرات عدة من منع الإسرائيليين من الدخول إلى دولة عدوة«. وبحسب »معاريف« فإن مئات الإيرانيين اليهود يزورون أقاربهم في إسرائيل كل عام. ويحصل الإيرانيون على تأشيرة دخول إلى الدولة العبرية من السفارة الإسرائيلية في تركيا من دون ختم جوازات سفرهم الإيرانية.

 

نصر الله قدم "أوراقه" لحماية سلاح حزبه...  وبري نفى انسحاب الجنرال عون

 الحوار اللبناني أخفق مجدداً في تجاوز أزمة ملف الرئاسة

 بيروت- »السياسة«: انتهت الجولة السادسة من الحوار الوطني اللبناني بتأجيل الجلسات الى يوم 16 مايو المقبل لاتاحة وقت من اجل مزيد من النقاشات والحوارات الجانبية بين الاطراف ال¯14 المشاركين في الحوار حسبما اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وعلى عكس ما كان متوقعاً فقد ناقش المتحاورون الملف الرئاسي دون التوصل الى اتفاق فيما قال بري ان الجلسة المقبلة ستتطرق الى قضية نزع سلاح حزب الله الاكثر تعقيداً وحساسية. واكد بري ان الطرفين الرئيسيين في الحوار أي قوى »14 آذار« وتحالف الحزبين الشيعيين (»حزب الله« وحركة »أمل«) مدعومان بالتيار الوطني الحر بزعامة الجنرال ميشال عون تمسكاً بمواقفهما حول مصير رئيس الجمهورية العماد اميل لحود الذي المحت قوى »14 اذار« الى ان معركتها لاطاحته ستتواصل رغم الفشل في تحقيق توافق سياسي, مشيراً الى ان القرارات التي تصدر عن مؤتمر الحوار التي تفيد لبنان ولا يحق لاي شخص ان ينقض اي قرارات منها.

ونفى بري ان يكون الجنرال عون قد هدد بالانسحاب من الحوار اذا لم يتم حسم الملف الرئاسي او انه يكون قد رشح نفسه للرئاسة رسمياً رغم ان الجنرال يطرح نفسه لهذا المنصب منذ فترة. كما رفض بري اعطاء موقف واضح حول الخلاف بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بشأن ترسيم الحدود مع سورية معتبراً من جهة ثانية ان دمشق لم ترفض تبادل السفارات مع بيروت. ولفت الى ان فترة ال¯15 يوماً المقبلة قد تكون فرصة ليعلم اللبنانيون ان القرارات التي اتخذت لم تكن حبراً على ورق. كما شدد على ضرورة عودة الجو الودي الطبيعي الى العلاقات السورية- اللبنانية.

وكانت مصادر مطلعة قالت ان اجواء متوترة جلست على الطاولة المستديرة في ضوء التناقض الحاد في المواقف وترددت انباء عن ان نصر الله حمل معه الى الجلسة وثائق وخرائط لتبرير التمسك بسلاح حزبه الذي تطالب الامم المتحدة عبر القرار 1559 بنزعه اسوة ببقية المليشيات غير القانونية في البلاد.

وكان مؤتمر الحوار تلقى جرعة دعم دولية أمس من خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه رئيس مجلس النواب نبيه بري من موفد الأمين العام للأمم المتحدة لتنفيذ ال¯1559 تيري رود لارسن ركز خلاله على تشجيع الحوار الوطني اللبناني.  وفي هذا السياق لفت وزير الأشغال والنقل محمد الصفدي إلى ضرورة متابعة الحوار على الرغم من عدم الاتفاق على أي موضوع. وقال: "لدينا الكثير من المواضيع لتبحث وتهم الوطن والمواطنين, ومن الضروري الاستمرار في الحوار للتوصل إلى كل الحلول الممكنة, وفي النهاية سنرى إذا كان بالإمكان العودة إلى الأمور التي لم نتفق عليها". وعن المساكنة داخل الحكومة مع رئيس الجمهورية اميل لحود, قال الصفدي: "هناك مسؤولية على الحكومة تجاه الشعب, ونحن كحكومة أخذنا قرارا بان نستمر على الرغم من الإشكالات, فالوزراء جادون في العمل هذه الفترة". وتوقع أن "تتقدم القضايا المعيشية والاقتصادية على السجالات السياسية في هذه المرحلة لأن الحكومة جادة في معالجة هذه القضايا".  من جهته اعتبر وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت أن الموضوع الرئاسي تعتريه عراقيل كبيرة, ولفت إلى أنه لن تتم مناقشة هذا الموضوع بعد يوم في جلسات الحوار, بل سيناقش في أماكن أخرى, مشيراً إلى أن هناك قناعة لدى الجميع أن النقاش الجدي بدأ حول سلاح المقاومة. وحول إقفال الملف الرئاسي على خلاف, واحتمال العودة إلى الشارع قال فتفت ليس بالضرورة, ولدينا طرق متعددة منها العودة إلى المؤسسات, أما الشارع فهو جزء من هذه الطرق, لكن الانضباط يجب أن يحكم اللعبة دون فوضى.  وأكد أنه ليس بالضرورة أن تكون هناك مساكنة مع لحود وستتم مناقشة الموضوع الرئاسي في أماكن أخرى, فهناك مؤسسات سياسية يجب أن تستعيد دورها في هذا النقاش, وشدد فتفت على أن لدينا مساعٍ أكثر من جدية لضبط الأمن من جوانبه كافة.

وبعد لقائه البطريرك نصر الله صفير في بكركي أكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوى اللبنانية سمير جعجع الاستمرار في الحوار لأن لا بديل منه, وإن فشلنا في حل مسألة رئاسة الجمهورية. وقال إذا لم نتوصل إلى حل فمن غير الممكن فرط البلد وإنما سننتقل مباشرة إلى موضوع سلاح "حزب الله", وقد لا ننتهي منه فورا لأنه معقد وشائك.

ووصف جعجع اتجاه الاحداث بأنه جيد, معتبراً أن الأمن مستتب. وحول مطالبة البعض بتغيير حكومي قال جعجع فليرشدونا إلى حكومة أفضل لكي نسير بها. كاشفاً عن طرح 4 أسماء لرئاسة الجمهورية وهي الوزيرة نائلة معوض والنائبين ميشال عون وبطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود. بدوره أكد النائب أنطوان زهرا أن المطلوب تجديد الالتزام من المتحاورين بما اتفق عليه, ولفت إلى أن الأمور المتفق عليها لا تطبق من دون تجاوب ودور سوريين إيجابيين.

وقال أن إعلان العماد ميشال عون عن ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية لن يؤدي إلى استدراج 14 آذار لتسمية مرشحين قبل الاتفاق على تنحية لحود أو إقناعه بالاستقالة. ولفت إلى أن عدم التوصل إلى حل في ما خص رئاسة الجمهورية سيعطي الحرية لكل طرف إلى العودة بالطريقة التي يراها مناسبة لبت هذه الأزمة ضمن الأطر الديموقراطية السلمية.

وأكد زهرا أن الاعتراف بفشل الحوار على مستوى الرئاسة لا يعني التسليم بأن الرئيس يجب أن يستمر في موقعه, كما لا يعني أبداً فشل الحوار بكامله, معتبراً أن موضوع سلاح "حزب الله" سيظل مطروحاً ولن يرفع عن الطاولة ولن يصبح استمراره من المسلمات دون التوافق على طريقة معالجته. إلى ذلك, لفت موقف للسفير البريطاني في لبنان جيمس واط أكد فيه أن مزارع شبعا مهمة إلا أن الخطوة الأولى والأهم هي ترسيم الحدود الكامل بين لبنان وسورية وتبادل السفارات, ووصف التقرير الذي وصفه المبعوث الدولي تيري رود لارسن بالواضح والمعتدل والبناء ويبين أن سورية غير مستعدة للاتفاق مع لبنان.

وبالنسبة إلى سلاح "حزب الله" قال واط نحن مع اتفاق وطني بين اللبنانيين حول طريقة تطبيق القرار 1559 الذي يتضمن نقاطاً عدة ومن بينها سلاح "حزب الله" والسلاح الفلسطيني.

 

إْرسال الجيش إلى الجنوب وإعلان حكومي لبناني بفشل عملية حل الميليشيات

 "خارطة طريق" دولية لإنقاذ "14 آذار" من سورية

 لندن-من حميد غريافي:السياسة 29/4/2006

دعت أوساط اللوبي اللبناني القوي في واشنطن القريب جداً من الإدارة الأميركية وخصوصاً من فريق »المحافظين الجدد« الأكثر نفوذاً داخل البيت الأبيض والكونغرس ووزارتي الخارجية والدفاع, »قوى 14 آذار« الديمقراطية في لبنان إلى »وقف انكفائها فوراً والقفز السريع إلى مرحلة الهجوم, لقطع الطريق على خطط دمشق المستميتة لقلب الأوضاع القائمة في بيروت الآن عبر إعادة إحياء وتنظيم قواعدها السياسية والأمنية على اكتاف حلفائها وعملائها السابقين الذين يعتقد جناح قوي في إدارة بوش أن القيادات الديمقراطية الجديدة المعادية لسورية اخطأت كثيراً في عدم تحجيمهم جذرياً, وهو أمر سياسي مشروع في كل الأنظمة الديمقراطية في العالم, إلا أن الوقت لم يفت بعد لمنع إعادة تجميع هؤلاء العملاء والحلفاء في قيادات وتنظيمات وأحزاب تمهيداً لإسقاط هذا النظام والعودة بالهيمنة السورية على البلاد«. وكشفت الأوساط اللبنانية في واشنطن ل¯»السياسة« النقاب أمس عن أن بعض قادة هذا الجناح في الإدارة الأميركية »وضعوا لحلفائهم في قيادة النظام الديمقراطي الجديد الحر في بيروت خارطة طريق يمكن اتباعها فوراً وبوسائل لبنانية تنفيذية تتجاوب مع الضغوط الدولية على نظام بشار الأسد لصده عن خطته المشتركة مع إيران لإعادة تكبيل لبنان ووضعه في زنزانته المعهودة«, وهي خارطة تقوم على مايلي:

- »اتخاذ موقف إجمالي حاسم لقوى (14 آذار) داخل مؤتمر الحوار لتثبيت الاتفاقات على البنود السيادية في الاجتماعات السابقة وهي: نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات في موعده المحدد (خلال الأشهر الستة التي تم التوافق عليها بالإجماع), وتحديد مزارع شبعا, والتبادل الديبلوماسي بين سورية ولبنان, قبل أن ينقلب حلفاء دمشق داخل المؤتمر, وهم حزب الله وحركة أمل والتيار العوني على تواقيعهم على هذه البنود, لأن لدينا معلومات تؤكد أن بشار الأسد قد يكون حقق حتى الآن منذ إعلان الاتفاق اللبناني على هذه البنود, نصف نجاح في الضغط على حلفائه هؤلاء للتراجع عن موافقتهم على هذه البنود أو ربط البدء بتنفيذها بموضوعي رئاسة الجمهورية وسلاح حزب الله المعقدين وشبه مستحيلي الحل, قطعاً للطريق على الأمم المتحدة وواشنطن وباريس للاستناد إليها (البنود الوفاقية) لاستصدار قرار جديد من مجلس الأمن, أو على الأقل بيان رئاسي لكوفي عنان يحمل النظام السوري مسؤولية تطبيقها«.

- إصدار قرار حكومي استثنائي بمنع التظاهرات »في هذه المرحلة الانتقالية الحساسة للسلطة في البلاد إلى خارج الوصاية الخارجية السابقة«, وذلك لتلافي تكرار تظاهرات منطقة الأشرفية (التباريس) ضد القنصلية الدنماركية في فبراير الفائت التي أوصلت تداعياتها البلاد إلى حافة الانفجار الأمني الذي تسعى إليه سورية وعملاؤها بكل ما أوتوا من قوة متبقية.

-تأكيد ما اتفق عليه من بنود وفاقية في اجتماعات مؤتمر الحوار رسمياً داخل مجلس الوزراء الذي يتمثل فيه مختلف المتحاورين بالإجماع.

-وجوب تحديد قوى »14 آذار« داخل مؤتمر الحوار مهلة زمنية محددة -كما فعلت بالنسبة لنزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات- للتوصل إلى جوامع مشتركة حول مستقبل حزب الله ومصير سلاحه, وألا تخطئ هذه القوى مرة أخرى في ترك الحوار حول هذه النقطة إلى ماشاء الله.

- في حال فشل الحوار حول مستقبل وسلاح حزب الله في بلوغ اتفاق لصالح الدولة والجيش اللبنانيين في غضون شهر أو شهرين مثلا في أبعد تعديل, تعلن قوى »14 آذار« نفض يدها من ذلك الحوار رسمياً وحتى داخل مجلس الوزراء, كما تعلن أسباب هذا الفشل, وتغسل ايديها من محاولات تطبيق القرار الدولي 1559 المتعلق بنزع سلاح الميليشيات, وتبلغ تيري رود لارسن وكوفي عنان رسمياً بأن الحكومة اللبنانية لن يكون بمقدورها حل هذه العقدة, وبالتالي, فإن على مجلس الأمن صاحب القرار أن يعمد إلى تنفيذه بوسائله الخاصة كما نفذ أحد بنوده المتعلقة بسحب القوات السورية من لبنان.

-يعمد مجلس الوزراء إلى إصدار أوامره إلى قيادة الجيش اللبناني بإرسال وحدات من القوات المسلحة اللبنانية إلى الحدود مع إسرائيل تنفيذاً للقرارات الدولية الثلاثة المتطرقة إلى وجوب نشر الجيش على حدوده, ما يعني تفلت الحكم اللبناني من الاتفاقات السابقة المعقودة تحت الضغوط السورية - مثل كل الاتفاقات والمعاهدات مع دمشق- لتنسيق التعاون بين الجيش وقوى الأمن الداخلي الموجودة في الجنوب اللبناني مع حزب الله, والطلب إلى عناصر الحزب المنتشرة في مواقع تلامس الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل في مقابل مواقع الجيش العبري, بإخلائها فوراً لنزع فتيل الاحتقان على الحدود الناجم عن عمليات التأهب الإسرائيلية وحزب الله التي يمكن أن تنفجر في أي لحظة بطلب من سورية وإيران, حسب معلومات قيادة قوات الطوارئ الدولية في منطقة الناقورة الساحلية اللبنانية.

-إقدام مجلس الوزراء اللبناني على إلغاء كل المعاهدات والاتفاقات والمجالس المفبركة مع سورية.

وقالت أوساط اللوبي اللبناني في واشنطن في اتصال اجرته بها »السياسة« من لندن ان على قوى »14 آذار« أن »تقوم بصدمة كهربائية قوية تستعيد معها زخمها وزخم ما حدث في 14 مارس 2005 و 14 فبراير ,2006 وتعيد بها إلى الشارع اللبناني المحبط آماله وأحلامه وتصميمه على بناء دولة الحرية والاستقلال«.

ووصفت الأوساط التحركات السورية »الملحة والمتسارعة« على الأراضي اللبنانية انطلاقاً من جنوبه (حزب الله) وشماله (عمر كرامي وسليمان فرنجية) التي تستغل فرصة »جنوح العماد ميشال عون عن خطة المبدئي السابق«, بأنها »بلغت حدود الخطوط اللبنانية الحمراء«, وما لم تلجأ قوى 14 آذار الحاكمة إلى منعها من اختراق تلك الحدود عبر إجراءات رسمية مشروعة استنادا إلى حقها في الحكم الدستوري المؤمن لها, » فإن المجتمع الدولي سيواجه انتكاسة كبرى في اعتماده على هذه القوى لبناء الديمقراطية الحقيقية اللبنانية التي عليها تبنى أسس نشر الديمقراطية المطلوبة في مختلف دول الشرق الأوسط«.

 

المسؤول الإعلامي في قضاء كسروان، الكسندر نعمة، في الذكرى السنوية الأولى لخروج الجيش السوري عن لبنان، في مهنية عجلتون 

tayyar.org  29 نيسان 2006 

بدايةً أودّ أن أشكر طلاب التيار الوطني الحر في مهنية عجلتون على دعوتهم لي، للمشاركة في الذكرى السنوية الأولى لخروج الجيش السوري ومخابراته من لبنان.  أيها الحفل الكريم.  إنّها ذكرى تختصر معاناة وطن على مدى ثلاثين عاماً، نصفها الأول كانت الحرب شعارها الأساسي أما نصفها الثاني فكان قتل البشر ثقافياً وتربوياً والسعي إلى ترحيلهم عن لبنان التاريخ والحضارة والتعددية.

   ماذا بعد! إعتقدنا أنه بخروج الجيش السوري من لبنان، تنتهي مرحلة من الهيمنة والفساد والأمن المخابراتي الإرهابي، وتنتطلق مرحلة جديدة مليئة بالعمل لإعادة هيكلة هذا الوطن على قواعد دستورية واضحها أسسها الحرية والسيادة والإستقلال ولكن ما إن رحل محتل حتى إنكشف المحتل المقنع وبان وجهه الحقيقي، مدعياً الديمقراطية كمفهوم، ممارساً الديكتاتورية كنظام.  مدعياً التعددية إطاراً جديداً لوطن الغد، ممارساً منطق الإلغاء كخيار فعلي، متسلح بأكثرية وهمية عاجزة مرتهنة لأقدارٍ خارجية، همها الوحيد تحقيق أهدافها المبيتّة.

 ماذا بعد!  عجزوا عن وقف الفساد، لأنهم صانعوه.  عجزوا عن تقديم حلول للمواطن، لأنهم المشكلة الأساسية.

امتنعوا عن وضع قانون انتخاب عادل وشفاف، كي لا تتأكد عندها نهايتهم.  إخترقوا المحظورات وتاجروا بدماء الشهداء، فقط من أجل البقاء يوماً إضافياً على كرسي سلطة فارغة.  تراجعوا عن إسقاط رئيس الجمهورية، المصنف اليوم رأس النظام الأمني السوري اللبناني المشترك، والذي كان بالأمس عباءة لقوى 14 شباط، يلبِسوها مهللين لعبد الحليم خدام، رستم غزالي، غازي كنعان، مصطفى طلاس وحكمت الشهابي.  ايها الأصدقاء.

نسيَ من لا ذاكرة له، كيف كان ينادي بالعروبة، والوجود الضروري والشرعي والمؤقت، ووحدة المسار والمصير.

نسيَ الآخرون كيف كانوا يقدمون لنا دروساً بالوطنية عبر شهادات المزيد من السيادة أو السيادة المشتركة.

نسَوا كيف كانوا يهزَؤون بنا، في كل مرة كنا نحمل علم لبنان.

أيها المسترئسون.  كيف تكتبون القرارات، من يمليها عليكم، ألا تؤمنون أن الشعب سيحاسبكم يوما؟ وإن أقداركم محكومٌ عليها النسيان أو الحفظ على صفحاتٍ سوداء في التاريخ؟ لماذا التغاضي والتلاعب بمصير وطن وشعب؟ نذكرهم بما رددناه طوال سنين الإحتلال.  لا للإستسلام، لا للتزلف، لا للفساد والمحسوبية، لا للنزعات الطائفية، لا للخلافات على السلطة، لا لهدر المال العام، لا للقمع وكمّ الأفواه، لا للتوطين الذي يُعمل اليوم على تسويقه عند أصحاب القبور المظلمة، لا للمراهنة على الخارج، لا لأبعادٍ خارجية في الداخل نعم لأبعادٍ لبنانية في الخارج.  إذا قال جبران خليل جبران يوماً:" أولادكم ليسوا لكم إنهم أبناء الحياة، فنحن نقول لأولئك الزناديق، شعبكم ليس لكم، إنه الرسالة التي عليها سيكتب مجدُ لبنان من جديد."

كشفتكم الأحداثُ وعرتّكم وقليلٌ عليكم كلّ الشتائم، فنحن أبناء الحضارة والقيم، لا ننعُتُ الآخرين بألفاظهم ولا نستعمل تعابيرَهم، فالإناء ينّضح بما فيه، وجلّ ما نقول :" كتبكم مليئة بالفراغ، وكتبنا فارغة من الأحقاد."

دولة الرئيس إننا بانتظارك، لا تدع شعبك يفقد بوصلة لبنان من جديد، لا تدعه ييأس من حلم راوده طيلة سنين الغربة.

لا تدع أبناء النضال المستمر، يعيشون اليأس بعدما حررتهم من غرفهم المظلمة.

يا عماد الحق والحقيقة راعياً وصفوك فكنت الحاضن الأوحد لقطعانك من غدر الثعالب وأنياب الأسود، حفظت عهداً للشهداء، حملت حلمهم، بكيت فأبكيت.  زغاريد اليتامى والأرامل صدحت يوم عودتك واليوم تناديك عدّ وعدّ إلى قصرك. لأننا شعبٌ لنا في المعاناة كتبٌ ولأن إيمَاننا لبنان ودينُنا الأرز ولأننا سواعد شهدائِنا الأبرارفلا تيأس سيبقى حلم بناء هذا الوطن، الأكبر من أن يبلع والأصغر من يقسم، واقعٌ يراوِدنا حتى منتهى الدهر. عشتم وعاش التيار الوطني الحر وعاش لبنان